1. سورة الكهف
وهي مكية في قول جميع المفسرين. وروي عن فرقة أن أوّل
السورة نزل بالمدينة إلى قوله: }وَإِنّا لَجَـعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا
جُرُزًا{ ، والول أصح وروي في فضلها من حديث أنس أنه قال:
من قرأ بها أعطي نورا بين السماء والرض ووقي بها فتنة
القبر.
وقال إسحاق بن عبد ا بن أبي فروة: إن رسول ا صلى
ا عليه وسلّم قال: »أل أدلّكم على سورة شيّعها سبعون ألف
مَلَك مل عظمها ما بين السماء والرض لتاليها مثل ذلك«.
قالوا: بلى يا رسول ا؟ قال: »سورة أصحاب الكهف من
قرأها يوم الجمعة غفر له إلى الجمعة الخرى وزيادة ثلثة
أيام وأعطي نورا يبلغ السماء ووقي فتنة الدجال« ذكره
الثعلبيّ، والمهدوي أيضا بمعناه.
وفي مسند الدّارميّ عن أبي سعيد الخدري قال: من قرأ سورة
الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت
العتيق. وفي صحيح مسلم عن أبي الدّرداء أن نبيّ ا صلى
ا عليه وسلّم قال: »من حفظ عشر آيات من أوّل سورة
الكهف عُصم من الدجال«. وفي رواية »من آخر الكهف
2. وفي مسلم أيضا من حديث النواس بن سِمْعان: »فمن أدركه
يعني الدجال فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف«. وذكره الثعلبيّ.
قال سَمُرة بن جُندب قال النبيّ صلى ا عليه وسلّم: من قرأ
عشر آيات من سورة الكهف حفظا لم تضره فتنة الدجال، ومن
قرأ السورة كلها دخل الجنة«.