تفسير الايه 30 من سورة الاعراف
•Download as PPTX, PDF•
0 likes•1,524 views
تفسير الايه 30 من سورة الاعراف
Recommended
More Related Content
What's hot
What's hot (20)
Similar to تفسير الايه 30 من سورة الاعراف
Similar to تفسير الايه 30 من سورة الاعراف (20)
تفسير الايه 30 من سورة الاعراف
- 1. بسم الله الرحمن الرحيم تفسير الايه 30 من سورة الاعراف عند الامام البيضاوي و النسفي و الالوسي بحث من اعداد الطالبة Fatiama A Ibrahim : p74218 اشراف Dr Fadlan Mhmed Othman
- 2. أ ل م ق د م ه : ا ل ح م د لله رب ا ل ع ا ل م ي ن و ا لصلاة و ا لس لّام ع ل ى أ ش رف ا ل م ر س ل ي ن س ي د ن ا م ح م د و ع ل ى آ ل ه وصح ب ه و م ن ا ت ب ع ه د ي ه إ ل ى ي و م ا ل د ي ن ، و ب ع د : فإن الله تبارك وتعالى حفظ الدين وكتابه العظيم، وهيأ سبحانه لحفظه رجالاً، ينافحون عن الدين وينقلونه إلينا صافيا نقيا،ً فإن غاية الإنسان في هذه الدنيا تحقيقُ العبودية لله قال تعالى ,) ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ ء (. هذه العبوديه التي عليها ,رب العالمين والعلم من أشرف مقامات ,وعليها تدور رحى الرسالات السماوية كلها ,مناط التكليف العبودية إذا كان متعلقا بنصوص الوحيين الشريفين إذْ هما أصل العلوم ومصدرها وعلم التفسير من أجَلِّ العلوم وأنفعها وأشرفها لتعلقه بكلام الله ولأنه متعلقا به .ورأسُها انْبَرى علماء الإسلامِ في ;ولما كان الأمر كذلك .كان له من القدر والمنزلة بقدر تعلقه به شتى الأقطار وعلى مر العصور لدراسة كلامِ رب العالمين
- 3. وكان من بين هؤلاء العلماء الأفذاذ الإمام عبدالله بن عمر البيضاوي صاحب كتاب )أنوار التنزيل وأسرار ألتأويل(, وألأمام عبد الله بن أحمد النسفي صاحب كتاب )مدارك التنزيل وحقائق التأويل ( ,وألامام شهاب الدين الالوسي صاحب كتاب )روح المعاني في تفسير القران الكريم والسبع المثاني :
- 4. :نبذه عن سورة الاعراف سورة الاعراف سُميت هذه السورة بسورة الأعراف لورود ذكر اسم الأعراف فيها وهو سو ر مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما روى ابن جرير عن حذيفة أ نه سئل عن أصحاب الأعراف فقال :هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخ لفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله 170 " فمدنية ، هي من سوره : بينهم سورة مكية ماعدا الآيات من " 163 الطول . عدد آياتها . 206
- 5. التعريف بالعلماء: 1 ـ الامام البيضاوي هو الإمام عبد الله بن عمر بن محمد بن على الشيرازى ، أبو سعيد أبو الخير ناصر الدين البيضاوى من قرية يقال البيضاء لها من بلاد فارس ولى القضاء بشيراز وفسر القرآن ، وألف فى كثير من الفنون كان إماما علامة ، عارفا بالفقه والتفسير وأصول الفقه وأصول الدين والعربية والمنطق وكان عالما بفنون المناظرة وآداب المناقشة ، صالح السلوك ، مجتهدا فى العبادة ، زاهدا فى متاع الدنيا الفانى ، شافعى المذهب .
- 6. 2 ـ الإمام النسفى من علماء المذهب الحنفى المشهورين ، وممن لهم قدم راسخ فى كثير من العلوم ، المفسر الشهير ، والعالم النحرير ، حافظ الدين أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفى المنسوب إلى نسف ببلاد السند بين جيحون وسمرقند. كان عالما بالفقه وأصول الدين وأصول الفقه والتفسير وامتازت مؤلفاته بجودة التحرى ودقة التعبير وشدة التركيز
- 7. 3 ـ الإمام الألوسي هو العلامة المحقق شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادى مفتى بغداد.وكان مولده فى جانب الكرخ من بغداد سنة سبع ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية. أ خذ العلم عن العلماء الاعلام ، وعلى رأسهم والده وكان من العلماء الكبار والشيخ على السويدى ، والشيخ خالد النقشبندى .. وكان حرصه على العلم وما وهبه الله من قدرة على التحصيل ، وتمكن من الفهم ، وعمل على التزود من العلم من العوامل التى جعلت منه أرضا خصبة صالحة للانبات ، فأثمر علما يانعا جعل منه شيخ علماء العراق ، وصاحب التفسير الجامع الكبير.
- 8. تفسير الايه 30 من سورة الاعراف . قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم )فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم أتخذوا ألشياطين أولياء من دون ألله ويحسبون أنهم مهتدون (.
- 9. تفسير البيضاوي للايه: ) فَرِيقًا هدى{ بأن وفقهم للإِيمان. }وَفَرِيقًا حَقَّ عَ لَيْهِمُ الضلالة{ بمقتضى القضاء السابق. وانتصابه بفعل يفسره ما بعده أي وخذل فريق ا.ً }إِنَّهُمُ اتخذوا الشياطين أَوْلِيَاء مِن دُونِ الله{ تعليل لخذلانهم أو تحقيق لضلالهم. }وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ { يدل على أن الكافر المخطئ والمعاند سواء في استحقاق الذم، وللفارق أن يحمله على المقصر في النظر
- 10. : تفسير النسفي للايه 30 من سورة الاعراف: فَرِيقًا هدى{ وهم المسلمون }وَفَرِيقًا{ أي أضل فريق ا }ًحَقَّ عَلَيْهِمُ الضلالة{ وهم الكافرون }إِنَّهُمُ { إن الفريق الذين حق عليهم الضلالة }اتخذوا الشياطين أَوْلِيَاء مِن دُونِ الله{ أي أنصاراً }وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ { والآية حجة لنا على أهل الاعتزال في الهداية والإضلال.
- 11. تفسير الايه 30 من سورة الاعراف عند الامام الالوسي : وعليه يكون قوله سبحانه: }فَرِيقًا هدى وَفَرِيقًا حَقَّ عَ لَيْهِمُ الضلالة{ بيانًا وتفصيلًا لذلك، ونظيره قوله تعالى: }خَلَقَهُ مِن تُرَا ب ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ { بعد قوله عز شأنه: }إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَ مَثَلِ ءادَمَ { ]آل عمران: 59 [ قيل: وهو الأنسب بالسياق. وذكر الطيبي أن هاهنا نكتة سرية وهي أن يقال: إنه تعالى قدم في قوله سبحانه: }كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ { ]الأعراف: 29 [ المشبه به على المشبه لينبه العاقل على أن قضاء الشؤون لا يخالف القدر والعلم الأزلي ألبتة وكما روعي هذه الدقيقة في المفسر روعيت في التفسير
- 12. وزيد أخرى عليها وهي أنه سبحانه قدم مفعول }هدى{ للدلالة على الاختصاص وأن فريقًا آخر ما أراد هدايتهم وقرر ذلك بأن عطف عليه }وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضلالة{ وأبرزه في صورة الإضمار على شريطة التفسير أي أضل فريقًا حق عليهم الضلالة وفيه مع الاختصاص التوكيد كما قرره صاحب المفتاح لتنقطع ريبة المخالف ولا يقول: إن علم الله تعالى لا أثر له في ضلالتهم انتهى. وكأنه يشير بذلك إلى رد قول الزمخشري في قوله تعالى: } إِنَّهُمُ اتخذوا أي تولوهم بالطاعة فيما أمروهم به، « } الشياطين أَوْلِيَاء مِن دُونِ الله وهذا دليل على أن علم الله تعالى لا أثر له في ضلالهم وأنهم هم الضالون باختيارهم وتوليتهم الشياطين دون الله
- 13. فجملة }إِنَّهُمُ اتخذوا{ على هذا تعليل لقوله سبحانه: }وَفَرِيقًا حَقَّ » تعالى عَلَيْهِمُ الضلالة{ ويؤيد ذلك أنه قرئ }أَنَّهُمْ { بالفتح. ويحتمل أن تكون تأكيدًا لضلالهم وتحقيقًا له وأنا والحق أحق بالاتباع مع القائل: إن علم الله تعالى لا يؤثر في المعلوم وأن من علل الجبر به مبطل كيف والمتكلمون عن آخرهم قائلون: إن العلم يتعلق بالشيء على ما هو عليه إنما الكلام في أن قدرة الله تعالى لا أثر لها على زعم الضلال أصحاب الزمخشري ونحن مانعون لذلك أشد المنع. ولا منع من التعليل بالاتخاذ عند الأشاعرة لثبوت الكسب والاختيار ويكفي هذه المدخلية في التعليل. في تفسير
- 14. والزمخشري قدر الفعل في قوله سبحانه: }وَفَرِيقًا حَقَّ { خذل ووافقه بعض الناس وما فعله الطيبي هو المختار عند بعض المحققين لظهور الملاءمة فيه وخلوه عن شبهة الاعتزال. واختير تقديره مؤخرًا لتتناسق الجملتان، وهما عند الكثير في موضع الحال من ضمير }تَعُودُونَ { ]الأعراف: 29 [ بتقدير قد أو مستأنفتان، وجوز نصب }فَرِيقًا{ الأول و}فَرِيقًا{ الثاني على الحال والجملتان بعدهما صفتان لهما، ويؤيد ذلك قراءة أبي }تَعُود ونَ تَعُودُونَ فَرِيقًا هدى وَفَرِيقًا{ الخ، والمنصوب على هذه القراءة إما بدل أو مفعول به لأعني مقدرًا. ولم تلحق تاء التأنيث لحق للفصل أو لأن التأنيث غير حقيقي، والكلام على تقدير مضاف عند بعض أي حق عليهم كلمة الضلالة وهي قوله سبحانه: ضَلُّو اْ
- 15. وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ { عطف على ما قبله داخل معه في حيز التعليل أو التأكيد. ولعل الكلام من قبيل بنو فلان قتلوا فلانًا والأول لكونه في مقابلة من هداه الله تعالى شامل للمعاند والمخطىء والثاني مختص بالثاني وهو صادق على المقصر في النظر والباذل غاية الوسع فيه، واختلف في توجه الذم على الأخير وخلوده في النار. ومذهب البعض أنه معذور ولم يفرقوا بين من لا عقل له أصلًا ومن له عقل لم يدرك به الحق بعد أن لم يدع في القوس منزعًا في طلبه فحيث يعذر الأول لعدم قيام الحجة عليه يعذر الثاني لذلك، ولا يرون مجرد المالكية وإطلاق التصرف حجة ولله تعالى الحجة البالغة، والتزام أن كل كافر معاند بعد البعثة وظهور أمر الحق كنار على علم وإنه ليس في مشارق الأرض ومغاربها اليوم كافر مستدل مما لا يقدم عليه إلا مسلم معاند أو مسلم مستدل بما هو أوهن من بيت العنكبوت وأنه لأوهن البيوت. وادعى بعضهم أن المراد من المعطوف عليه المعاند ومن المعطوف المخطىء والظاهر ما قلنا، وجعل الجملة حالية على معنى اتخذوا الشياطين أولياء وهم يحسبون أنهم مهتدون في ذلك الاتخاذ لا يخفى ما فيه.
- 16. . الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي 1ـ 2 قال تعالى )فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة( بيانا وتفصيلا لذلك ,هذه أشاره الى قوله تعالى) كما بدأكم تعودون( أي كما بدأ خلقكم من سعيد وشقي يعيدكم يوم القيامة كذلك.ثم يبين الالوسي ان نظيره قوله تعالى )خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون (ال عمران 95 بعد قوله تعالى )ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم (أي ان 1ـ )فريقا هدى(ان الناس فريقان ,فريق هم المسلمون . 2 ـ وفريقا حق عليهم الضلاله( وهم الكافرون . ا 1ـ )فريقا هدى (ان الناس فريقان , فريقا هداه الله الى الايمان ووفقه الى ذلك . 2 ـ.)وفربقا حق عليهم الضلالة( أي وفريقا خذله الله بمقتضى القضاء السابق أي أنه داخل تحت مشيئة الاراده الكونيه )كن فيكون( أي الذي يريده الله خلقه.(.
- 17. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي الوجه الثاني في تفسير الايه هو أنه كما بدأ خلقكم من تراب أولا ولم تكونوا شيئا فأنه يعيدكم مرة أخرى من قبوركم أحياء كما خلقكم أول مره.ويبين أن هذا الوجه هو الانسب في سياق الايه . يبين الالوسي هنا ان الطيبي قال :ان هاهنا نكته سريه وهي أ ـ أن الله تعالى قدم في قوله )كما بدأكم تعودون ( المشبه به على المشبه اي شبه الاعاده بالبدءأي كما بدأكم وقول البيضاوي: أنتصابه بفعل,أي ان ضمير الغائب) الهاء(في انتصابه يعود الى) فريقا( وأن )فريقا(مفعول به منصوب بفعل تقديره )خذل( أي) حذل فريقا(. وأن هذا الفعل المحذوف يفسره ويبينه الكلام الذي جاء بعد فريقا وهو)حق عليهم الضلالة
- 18. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي ربكم خلقا وتكوينا بقدرته تعودون أليه يوم القيامة حال كونكم فريقين . فقال تعالى) كما بدأكم تعودون( )فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة(وسبب التقديم هو حتى ينبه العاقل على أن ماقدره الله في علمه الازلي سوف يقضي به فلا يخالفه . ب ـ وذكر الالوسي أن الطيبي زاد على ذلك بأنه قدم مفعول )هدى (وهو) فريقا( للدلاله على الاختصاص اي ان ألله
- 19. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي تعالى اخص فريقا من الناس بأن هداهم في الدنيا فأهتدوا بايمانهم به وأقامة وجوههم له وحده في العباده. وأن فريقا حق عليهم الضلاله لأتباعهم أغواء الشيطان وقررذلك بان عطف على) فريقا هدى( قوله )وفريقا حق عليهم الضلالة ( وبينه بأضمار فعله بتقدير) أضل( على شريطة التفسير أي فسره بما بعده وهو قوله ) حق عليهم الضلاله( والتقدير: وأضل فريقا حق عليهم الضلالة .
- 20. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي ويبين ان فيه مع لاختصاص التوكيد ,اي التوكيد على ان علم الله تعالى له أثر في ضلالتهم .يقول الالوسي تعقيبا على كلام الطيبي كأنه يشير الى رد قول الزمخشري في قوله تعالى )أنهم أتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ( ,
- 21. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي وهو من أئمة المعتزله ومنهجهم ان علم الله لااثر له في ضلالهم وانهم الضالون باختيارهم وتوليهم الشياطين
- 22. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي 3 ـ )انهم أتخذوا ( أ ـ تعليل أي بيان سبب قوله تعالى )وفريقا حق عليهم الضلالة( أي حقت عليهم الضلالة لأنهم أتخذوا الشياطين أولياء من دون الله .ويؤيد ذلك انه قرء )أنهم بالفتح( والمعنى بهذه الحاله يكون )لأن( أي التعليل.ب ـ محتمل )أن( تكون للتأكيد على ضلالهم وتحقيقا 3 ـ )انهم(الضمير هنا يعود للذين حق عليهم الضلاله وهم الكافرون وذلك بأتخاذهم الشياطين أنصارا لهم من دون الله الذي خلقهم . 3ـ}إِنَّهُمُ اتخذوا الشياطين أَوْلِيَاء مِن دُونِ الله{تعليل لخذلانهم أو تحقيق لضلالهم أي أن سبب خذلان فريقا منهم وتحقيق الضلالة عليهم هو أتباعهم للشياطين وأتخاذهم أولياء لهم من دون الله تعالى ألذي خلقهم
- 23. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي له,ثم يبين الالوسي رأيه فيقول أنا مع القائل :ان علم الله تعالى لايؤثر بالمعلوم ومن علل الجبر به أي أن أفعال الانسان مجبر عليها فهو باطل .ويبين ان جميع المتكلمون يقولون ان العلم يتعلق بالشئ على ماهو عليه,أي لايؤثر فيه
- 24. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي ثم يقول الالوسي بعد ذلك بأن الكلام في أن قدرة الله لها اثر في الاضلال , فهو يفرق بين العلم والقدره .ويبين ان من قال عكس ذلك اي ان قدرة الله لا اثر لها في الاضلال فهو مضل كأصحاب الزمخشري )المعتزله(.ويقول اننا مانعون لذلك اي ماذهبت اليه المعتزله أشد المنع .ويبين لايوجد منع من التعليل بالاتخاذ
- 25. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي أي انه تعالى أضلهم لأنهم أتخذوا الشياطين أولياء ويبين ان هذا رأي الاشاعره لثبوت الكسب والاختيار أي انهم ضلوا بأختيارهم أولياء من دون الله .
- 26. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي ثم يقول الالوسي بعد ذلك بأن الكلام في أن قدرة الله لها اثر في الاضلال , فهو يفرق بين العلم والقدره .ويبين ان من قال عكس ذلك اي ان قدرة الله لا اثر لها في الاضلال فهو مضل كأصحاب الزمخشري )المعتزله(.ويقول اننا مانعون لذلك اي ماذهبت اليه المعتزله أشد المنع .ويبين لايوجد منع من التعليل بالاتخاذ أي انه تعالى أضلهم لأنهم أتخذوا.
- 27. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي الشياطين أولياء من دون الله ويبين ان هذا رأي الاشاعره لثبوت الكسب والاختيار أي انهم ضلوا بأختيارهم أولياء . وبين ماذهب اليه الزمخشري بانه قدر الفعل بقوله تعالى )وفريقا حق(خذل ,اي خذل فريقا حق , ووافق الزمخشري بعض الناس .ثم يبين الالوسي رأيه في ذلك فيقول مافعله الطيبي هو المختار عند بعض المحققين لظهور الملائمه
- 28. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي اي للنص ولخلوه من شبهة الاعتزال .التي ذكرناها .يتكلم الالوسي حول فعل فريقا الثانيه فيقول تقديره مؤخرا أي تقدير الفعل المحذوف في )فريقا حق( عن المفعول لتناسق الجملتان الاولى قوله تعالى )فريقا هدى( والثانيه قوله تعالى )فريقا حق(,وله في أعرابها وجهان.
- 29. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي أ ـ أنهما عند الكثير منصوبتان في موضع الحال من ضمير تعودون بتقدير قد أي )قد تعودون فريقين فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلاله(,ب ـ مستأنفتان أي جملتان أبتدائيتان فتكونان مفعول به .ج ـ جوز نصب فريقا الاول وفريقا الثاني على لحال والجملتان بعدهما صفتان لهما أي جملة هدى من )الفعل و الفاعل( صفه لفريقا الاول وجملة حق عليهم الضلالة صفه لفريقا الثاني
- 30. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي ثم يقول ويؤيد ذلك قراءة أبي )تعودون فريقين فريقا هدى وفريقا (والمنصوب على هذه القراءه أي) فريقا الاول والثاني( يكون أـ أما على البدل أي بدل من فريقين وهو بدل بعض من كل .ب ـ أو نصب على أنه مفعول به لفعل مقدر . ثم يبين عدم لحاق تاء التأنيث ـ لحق ـ للفصل أو لان التأنيث غير حقيقي والتقديرهنا وجود )مضاف( وهو حق عليهم
- 31. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي )كلمة( الضلاله وهي )ضلوا( . أما قوله للفصل فان التانيث في العربيه نوعان حقيقي وغير حقيقي , فالحقيقي لاتحذف تاؤه غالبا . اما غير الحقيقي فالحذف فيه مع الفصل احسن والفصل هو ان يفصل بين الفعل والمؤنث فاصل .مثل قولهم ) حضر القاضي اليوم امرأه(
- 32. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي أما الفرق بين الايتين الكريمتين من سورة النحل قوله تعالى )فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلاله ( النحل 36 وسورة الاعراف 30 قوله تعالى )فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلاله ( جاء الفعل في الايه الاولى) حقت (بصيغة التانيث وجاء بالايه الثانيه مجرد عن التانيث )حق (مع ان الفعلين اسندا الى اسم مؤنث )الضلاله(فالفرق اما لفظي او معنوي
- 33. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي . أما اللفظي فان الفصل بين الفعل والفاعل في عليهم الضلاله اكثر منه في عليه الضلاله وحذف تاء التانيث مع كثرة الفواصل احسن .اما المعنوي فقوله )فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلاله( راجع الى قوله من قبل )ولقد بعثنا في كل امة رسولا ( فاثبات التاء هنا اولى حسب كلام العرب لانه يرجع الى امه .
- 34. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي اما قوله ) وفريقا حق عليهم الضلاله (فأن فريق مذكر فالاحسن هو حذف تاء التانيث . والله اعلم.
- 35. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي 4 ـ)ويحسبون أنهم مهتدون ( عطف على ماقبله اي على)أنهم اتخذوا الشياطين أولياء( داخل معه في حيز التعليل أوالتأكيد . ويقول لعل الكلام من قبيل بنو فلان قتلوا فلان أي أن الاول قوله ) أنهم اتخذوا الشياطين اولياء( يشمل المعاند والمخطئ. والثاني قوله )ويحسبون انهم مهتدون( مختص بالمقصر في النظر . ـ )ويحسبون أنهم مهتدون( هوحجة لأهل السنه والجماعه على اهل الاعتزال في الهدايه والضلال لأن الايه الكريمه تبين ان الله تعالى هو الذي أضل ألكافرين بأتباعهم الشياطين من دون الله وهذا يخالف أصول المعتزله ومنهجهم ان علم الله لااثر له في 4ـ )ويحسبون أنهم مهتدون(هذا بيان ان الكافر المخطئ والكافر المعاند متساوون في الذم والجزاء. والفرق يحمل على المقصر في أعمال عقله والنظر في الفرق بين الحق والباطل.
- 36. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي . واختلف العلماء في ذم المقصر في النظر وخلوده في النار ويقول بأنهم لم يفرقوا بين من قصر لان لاعقل له ومن قصر مع وجود العقل ولكن لم يدرك به الحق .فالاول يعذر لقيام الحجه وهي غياب العقل .وان الكافر هو المعاند بعد البعثه وظهور الحق . في ضلالهم وانهم هم الضالون باختيارهم وتوليهم الشياطين
- 37. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي وبين انه لايوجد اليوم كافر مستدل يستطيع ان يقدم الحجه في كفره مقابل ما يقدمه المسلم المعاند والمستدل حتى لو كان ما يقدمه ضعيفا .ثم يقول وأدعى البعض ان المعطوف عليه في قوله )بأنهم أتخذوا الشياطين أولياء ( هو المعاند .
- 38. الامام البضاوي الامام النسفي الامام الوسي ,والمعطوف في قوله )ويحسبون أنهم مهتدون( هو المخطئ ,والظاهر ما قلنا أشاره الى مسألة الكافر المعاند والمخطئ .
- 39. والحمد لله ـ والله أعلم