أقدم البلاطات الإسلامية ، فهي التي عثر عليها في الحفائر التي أجريت بمدينة 272 ه ، أي في العصر العباسي ، وأنها كانت تستخدم في كسوة - سامراء 222 جدران المباني . كما وجد ان ما يكسو محراب جامع عقبة بن نافع بالقيروان من قاشاني يشابه لحد كبير مما عثر عليه في سامراء ، أي من أصل عراقي ، ومن خلال معرفة العلاقات بين العراق وسلاجقة إيران

1. ‫الخزف‬
‫اإلسالمي‬
‫و‬
‫القاشاني‬
:
‫أساليب‬
‫وجماليات‬
‫د‬
.
‫الياسري‬ ‫قيس‬ ‫صبا‬
‫فن‬ ‫هو‬ ‫االسالمي‬ ‫الفن‬ ‫ان‬ ‫حقيقة‬ ‫الذهن‬ ‫إلى‬ ‫يتبادر‬ ،‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الخوض‬ ‫قبل‬
‫الفتح‬ ‫عند‬ ‫األقاليم‬ ‫وموروث‬ ‫السابقة‬ ‫الحضارات‬ ‫من‬ ‫أصوله‬ ‫استمد‬ ‫متطور‬
‫االسالمي‬
‫عالمي‬ ‫وفن‬ ‫منارة‬ ‫الفنون‬ ‫هذه‬ ‫أصبحت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أغناها‬ ‫ولكنه‬،
.
‫بمدينة‬ ‫أجريت‬ ‫التي‬ ‫الحفائر‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫عثر‬ ‫التي‬ ‫فهي‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫البالطات‬ ‫أقدم‬ ‫أما‬
‫سامراء‬
222
-
272
‫كسوة‬ ‫في‬ ‫تستخدم‬ ‫كانت‬ ‫وأنها‬ ، ‫العباسي‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫أي‬ ، ‫هـ‬
‫المباني‬ ‫جدران‬
.
‫من‬ ‫بالقيروان‬ ‫نافع‬ ‫بن‬ ‫عقبة‬ ‫جامع‬ ‫محراب‬ ‫يكسو‬ ‫ما‬ ‫ان‬ ‫وجد‬ ‫كما‬
‫س‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫عثر‬ ‫مما‬ ‫كبير‬ ‫لحد‬ ‫يشابه‬ ‫قاشاني‬
‫خالل‬ ‫ومن‬ ، ‫عراقي‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫أي‬ ، ‫امراء‬
‫حوتها‬ ‫التي‬ ‫المخططات‬ ‫متابعة‬ ‫ومن‬ ، ‫إيران‬ ‫وسالجقة‬ ‫العراق‬ ‫بين‬ ‫العالقات‬ ‫معرفة‬

2. ‫التركية‬ ‫الفنون‬ ‫في‬ ‫ازدهر‬ ‫الخزفية‬ ‫البالطات‬ ‫فن‬ ‫أن‬ ‫يتضح‬ ‫باشا‬ ‫حسن‬ ‫موسوعة‬
‫قبل‬ ‫ومن‬ ‫والسلجوقية‬ ‫اإليرانية‬ ‫الفنون‬ ‫ومؤثرات‬ ‫اصل‬ ‫معرفة‬ ‫ومن‬ ، ‫اإليرانية‬ ‫والفنون‬
‫ال‬
‫ازدهرت‬ ‫التي‬، ‫القاشاني‬ ‫بالطات‬ ‫أصل‬ ‫لنا‬ ‫يتبين‬ ‫التركية‬ ‫الفنون‬ ‫على‬ ‫ساسانية‬
‫لتصل‬، ‫المسلمين‬ ‫والمهرة‬ ‫الفنانين‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫ذاته‬ ‫بحد‬ ‫قائم‬ ‫فن‬ ‫وأصبحت‬ ‫وتطورت‬
‫في‬ ‫المرموقة‬ ‫المكانة‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫لطالما‬ ‫الذي‬ ، ‫التركي‬ ‫الخزف‬ ‫في‬ ‫صورها‬ ‫أبهى‬ ‫إلى‬
‫الج‬ ‫ألوانه‬ ‫و‬ ‫صناعته‬ ‫لدقة‬ ، ‫االسالمي‬ ‫الخزف‬
‫بل‬ ‫العدم‬ ‫من‬ ِ‫ت‬‫يأ‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫وبالتأكيد‬، ‫ميلة‬
‫يسمح‬ ‫مما‬ ‫البالد‬ ‫طينة‬ ‫ونوعية‬ ‫الجغرافي‬ ‫العامل‬ ‫أهمها‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫أثرت‬ ‫عوامل‬ ‫عدة‬ ‫من‬
‫كون‬ ‫البالد‬ ‫ترف‬ ‫على‬ ‫اعتمادا‬، ‫االقتصادي‬ ‫والعامل‬ ‫كما‬ ، ‫الخزف‬ ‫أنواع‬ ‫أفخر‬ ‫بإنتاج‬
‫الذ‬ ‫السياسي‬ ‫االستقرار‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬، ‫االسالمي‬ ‫العالم‬ ‫عاصمة‬ ‫كانت‬ ‫تركيا‬
‫البالد‬ ‫الزم‬ ‫ي‬
‫في‬ ‫أدى‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ، ‫األمور‬ ‫بزمام‬ ‫آنذاك‬ ‫متحكمة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫العثمانية‬ ‫الدولة‬ ‫واقصد‬
‫وأخص‬ ،‫عالمية‬ ‫وتصبح‬ ‫تنمو‬ ‫المصانع‬ ‫فأخذت‬ ، ‫الخزف‬ ‫وازدهار‬ ‫نمو‬ ‫إلى‬ ‫النهاية‬
، ‫أزنيك‬ ‫خزف‬ ‫خزفها‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫أصبح‬ ‫والذي‬ ، ‫التركية‬ ‫أزنيك‬ ‫مدينة‬ ‫مصانع‬ ‫بالذكر‬
‫يميزه‬ ‫ما‬ ‫أهم‬ ‫والذي‬
‫وذلك‬ ،‫الطماطمي‬ ‫األحمر‬ ‫واللون‬ ‫الزخرفية‬ ‫التصاميم‬ ‫روعة‬
‫إطاللة‬ ‫ولغاية‬ ‫الميالدي‬ ‫عشر‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫من‬ ‫المحددة‬ ‫الزمنية‬ ‫الفترة‬ ‫خالل‬
‫بدال‬ ‫وفتحت‬ ‫مصانعها‬ ‫أزنيك‬ ‫أقفلت‬ ‫تقريبا‬ ‫بحلوله‬ ‫الذي‬ ، ‫الميالدي‬ ‫عشر‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬
‫س‬ ‫تكفور‬ ‫و‬ ‫كوتاهيه‬ ‫مصانع‬ ‫السوق‬ ‫احتياجات‬ ‫لتلبي‬ ‫عنها‬
‫لتلبي‬، ‫قلعة‬ ‫جناق‬ ‫و‬ ‫راي‬
‫مرحلة‬ ‫من‬ ‫اختفائه‬ ‫بعد‬، ‫جديد‬ ‫من‬ ‫األصفر‬ ‫اللون‬ ‫ظهور‬ ‫بدأ‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫السوق‬ ‫حاجات‬
‫الخزف‬ ‫من‬ ‫األخيرة‬ ‫المراحل‬ ‫في‬ ‫منطفئة‬ ‫بدت‬ ‫واأللوان‬ ‫كما‬ ،‫أزنيك‬ ‫خزف‬
‫صار‬ ‫حتى‬ ‫األحمر‬ ‫اللون‬ ‫وبهت‬ ‫الزيتوني‬ ‫واألخضر‬ ‫البنفسجي‬ ‫اللون‬ ‫وظهر‬،‫التركي‬
‫م‬ ‫سوداء‬ ‫التحديد‬ ‫وخطوط‬ ، ‫بنيا‬
‫مع‬ ‫الزرقة‬ ‫إلى‬ ‫مائلة‬ ‫أصبحت‬ ‫األرضية‬ ‫أما‬، ‫خضرة‬
،‫والتغضن‬ ‫التعرج‬ ‫من‬ ‫خفيفة‬ ‫ظالل‬
‫بلورات‬ ‫من‬ ‫فتنوعت‬ ‫الزخرفية‬ ‫العناصر‬ ‫أما‬
‫الشراعية‬ ‫والسفن‬ ‫والمسجد‬ ‫القصر‬ ‫ورسوم‬ ‫كما‬ ‫البيضاء‬ ‫والزهرة‬ ‫نجمية‬
.
[1]
‫الخزفية‬ ‫البالطات‬ ‫كانت‬ ‫العثماني‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫التركي‬ ‫الخزف‬ ‫منتجات‬ ‫أعظم‬
‫القاشاني‬
‫و‬
‫أقسام‬ ‫ثالثة‬ ‫إلى‬ ‫صناعتها‬ ‫أسلوب‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫قسمت‬
‫الفسيفساء‬ ‫بالطات‬ ‫أولها‬،
‫وهي‬،
‫ملونة‬ ‫ببطانات‬ ‫ومطلية‬ ‫بيضاء‬ ‫طينة‬ ‫من‬ ‫تتكون‬
‫بطالء‬ ‫البطانات‬ ‫هذه‬ ‫وتغطى‬ ،
‫بحيث‬ ، ‫صغيرة‬ ‫قطع‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫فيكون‬ ‫البالطات‬ ‫هذه‬ ‫تصميم‬ ‫أما‬ ،‫شفاف‬ ‫زجاجي‬
‫الهندسية‬ ‫أو‬ ‫منها‬ ‫النباتية‬ ، ‫الزخرفية‬ ‫التصاميم‬ ‫و‬ ‫الوحدات‬ ‫منها‬ ‫مجاميع‬ ‫ضمن‬ ‫تكون‬
‫التصويرية‬ ‫المشاهد‬ ‫أو‬
.
‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫حتى‬ ‫البالطات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫صناعة‬ ‫استمرت‬ ‫و‬
‫ا‬ ‫عشر‬ ‫الثامن‬
‫لميالدي‬
.
‫ظهرت‬ ‫وقد‬ ،‫المربعة‬ ‫القاشاني‬ ‫بالطات‬ ‫فهو‬ ‫الثاني‬ ‫النوع‬ ‫أما‬
‫عكس‬ ‫على‬ ، ‫عاملة‬ ‫وأيدي‬ ‫ووقت‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫الفسيفسائية‬ ‫البالطات‬ ‫تحتاجه‬ ‫لما‬ ‫نتيجة‬
‫بدت‬ ‫الزخرفية‬ ‫التصاميم‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫والجهد‬ ‫الوقت‬ ‫وفرت‬ ‫فبالمقارنة‬ ‫المربعة‬ ‫البالطات‬
‫واتقانا‬ ‫دقة‬ ‫أكثر‬ ‫تظهر‬
.
‫فهو‬ ‫األخير‬ ‫النوع‬ ‫أما‬
‫الذي‬ ‫وهو‬، ‫البارز‬ ‫القاشاني‬ ‫بالطات‬
‫وبطون‬ ‫المحاريب‬ ‫كحنيات‬ ‫المسطحة‬ ‫غير‬ ‫المعمارية‬ ‫العناصر‬ ‫تكسية‬ ‫في‬ ‫يستخدم‬
‫والقباب‬ ‫المقرنصات‬ ‫و‬ ‫العقود‬
..
‫إلخ‬
[2]
‫في‬ ‫تطور‬ ‫قد‬ ، ‫الخزف‬ ‫فن‬ ً‫ا‬‫وتحديد‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفنون‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫بالذكر‬ ‫الجدير‬ ‫ومن‬
‫في‬ ‫العربية‬ ‫الحضارة‬ ‫وحدة‬ ‫من‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫األقاليم‬ ‫مختلف‬

3. ‫العربية‬ ‫الحضارة‬ ‫مسحة‬ ‫له‬ ‫كافة‬ ‫العربية‬ ‫البالد‬ ‫في‬ ‫اإلنتاج‬ ‫يبدو‬ ‫بحيث‬ ،‫األقاليم‬ ‫مختلف‬
‫إنتاج‬ ‫شمل‬ ‫وقد‬ ‫كما‬ ، ‫أنتجته‬ ‫التي‬ ‫للبالد‬ ‫أو‬ ‫إقليم‬ ‫لكل‬ ‫بالنسبة‬ ‫بسيطة‬ ‫اختالفات‬ ‫مع‬
‫االحتياجات‬ ‫هذه‬ ‫أكانت‬ ‫سواء‬ ،‫اليومية‬ ‫الناس‬ ‫احتياجات‬ ‫أمام‬ ‫متعددة‬ ‫جوانب‬ ‫الخزف‬
‫لكسوة‬ ‫مختلفة‬ ‫أشكال‬ ‫على‬ ‫الخزف‬ ‫بالطات‬ ‫المسلم‬ ‫الفنان‬ ‫صنع‬ ‫فقد‬ ،‫خاصة‬ ‫أو‬ ‫عامة‬
‫كم‬، ‫المحاريب‬ ‫بعض‬ ‫وكذلك‬ ،‫الجدران‬
‫أشكاله‬ ‫في‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الخزف‬ ‫أنواع‬ ‫تعددت‬ ‫ا‬
‫أصبح‬ ‫لدرجة‬ ، ‫معها‬ ‫يتعاطى‬ ‫التي‬، ‫الزخرفية‬ ‫البرامج‬ ‫وأساليب‬ ،‫معالجته‬ ‫وطريقة‬
‫نظير‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫معها‬
.
-
[1]
‫باشا‬ ‫وحسن‬ ‫حسن‬ ‫محمد‬ ‫زكي‬ ‫أمثال‬ ‫الباحثين‬ ‫معظم‬ ‫يؤكدها‬ ‫المعلومة‬ ‫هذه‬
‫كيرسويل‬ ‫وجون‬ ‫آبا‬ ‫اصالن‬ ‫اوقطاي‬ ‫و‬ ‫ماهر‬ ‫وسعاد‬ ‫حامد‬ ‫وربيع‬
...
‫إلخ‬
-
[2]
‫ي‬
‫ماهر‬ ‫سعاد‬ ‫نظر‬
:
‫الجامعية‬ ‫للكتب‬ ‫المركزي‬ ‫الجهاز‬ ، ‫التركي‬ ‫الخزف‬
، ‫مصر‬ ، ‫التعليمية‬ ‫والوسائل‬ ‫والمدرسية‬
7711
‫ص‬ ،
–
‫ص‬
26
-
26