الحب والجنس فى الإسلام للشيخ فوزى محمد أبوزيدHassan Elagouz
،الحمد لله ربِّ العالمين الملك الحق والصلاة والسلام على باب الهدى والنور وبحر الإخلاص والصدق سيدنا محمد وآله وصحبه وأتباعه وذريتة وورثته إلى يوم الدين، وبعد .. فقد اهتم الإسلام بالجنس إهتماما منقطع النظير، ويظهر ذلك فى أشباع القول فى كل ماله علاقة بالأعضاء التناسلية كالختان والبلوغ والخطبة والزواج والجماع والعذارة والبكارة والثيوبة، وذكروا العيوب التى تردُّ بها الزوجة، وتكلموا عن الحمل والولادة والرضاع وزواج المتعة والزنى والشذوذ واللواط والسحاق.
والهدف من تدريس هذه الثقافة فى الإطار الإسلامى إيصال الحقيقة العلمية أو النظرية إلى ذهن المرء محاطة بسلوك خلقى رفيع يجعل المرء يمارسها عن قناعة، ولقد كان اهتمام الإسلام بالتربية الجنسية لأن العاطفة الجنسية مظهر إنسانى يؤثر فى سلوك الإنسان فكان لابد أن يتناوله بالتهذيب مع عدم البعد عن الحقيقة أو إغفال النوازع البشرية التى خلق الله فى الانسان، مع أخذ تأثيرات الزمان والمكان فى الإعتبار.
ولقد تناولنا موضوع التربية الجنسية للنشأ المسلم بالتفصل اللازم فى كتابنا "تربية القرآن لجيل الإيمان"، كما تناولنا إسلوب إصلاح الفرد المسلم الذى هو نواة الأسرة المسلمه ثم المجتمع المسلم فى كتابنا "إصلاح الأفراد والمجتمعات فى الإسلام"، وكذلك بحثنا قدراً كافياً من شؤون الفتاة والمرأة المسلمة فى كتبنا: "المؤمنات القانتات" و "فتاوي جامعة للنساء"، وجمعنا كمَّاً كبيراً ومتميزاً من أسئلة وفتاوى أبنائنا وبناتنا والرجال والنساء مما تلقيناة فى لقاءاتنا ومحاضراتنا ومجالسنا فى كتب أخرى مثل "فتاوى جامعة للشباب" و"نور الجواب على أسئلة الشباب" و"قضايا الشباب المعاصر"، ونحن بصدد إخراج كتاب فتاوى عصرية يجمع الفتاوي التى تأتي على موقعنا ومن مواقع النت والمنتديات، وهى فتاوى حديثة وشائكة فرضتها متغيرات العصر والتكنولوجيا.
ولقد لمسنا فى لقاءاتنا العديدة قى مختلفة البقاع الإسلامية شدَّة حاجة المجتمعات المس
ربَّى النبى صل الله عليه وسلم صحابته الكرام على تقوى الله وطاعته والعمل بشريعته، وقد الله أكرمهم الله عزوجل جميعاً فتأسَّوا بحضرته وتعلقوا به وأحبُّوه حبَّاً قال فيه الله جلَّ فى علاه:
والذين آمنوا أشد حبا لله (165 البقرة)
حتى فتح الله عزوجل عليهم بفتوحاته الوهبية، واختصهم بعطاءاته القدسية؛ فاستنارت بصائرهم، وساحت فى الملكوت الأعلى أرواحهم، وجاشت بالحقائق صدورهم، ونطقت بعلوم الحكمة والإلهام ألسنتهم، فكانوا بحقٍّ كما قال الله عزوجل فى شأنهم:
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة (108 يوسف)
فكان لكلامهم وقعٌ فى القلوب ولأحوالهم تأثيرٌ فى النفوس، وهذا هو المنهج الذى ارتضاه الله عزوجل للدعاة الحكماء فى كل زمان ومكان – هذا بالطبع من بعد تحصيل العلوم الأساسية اللازمة للداعية من علوم الشريعة المطهرة، وعلوم القرآن الكريم ، وعلوم الحديث النبوى والسيرة النبوية ولغة العرب-، والمنهج الذى يوصل لذلك قد فصلناه فى هذا الكتاب وموجزه:
1- تحرِّى المطعم الحلال.
2- طلب العلم النافــــــــــــع.
3- القيام بفرائض الله مع حضور القلب والخشوع لجلال الله.
4- حفظ الجوارح من المعاصى والفتن ما ظهر منها وما بطن.
5- إنشغال القلب بالكلية بالله عزوجل ، ومراقبته سبحانه وتعالى فى السرِّ والعلن.
6- التخلُّق بأخلاق النبى المختار وصحابته الأبرار.
7- المداومة على ذكر الله والأعمال الصالحة الموصلة لرضاه.
فإذا واظب المرء على ذلك، فى صحبة رجل تقىٍّ نقىٍّ عَمِلَ بما عَلِم فورَّثه الله عِلم ما لم يكن يعلم؛ أكرمه الله عزوجل بالفتح المبين ! .فيفتح له سبحانه أبواب قربه ورضاه ..، ويفتح عليه بالخصوصيات التى نالها الصالحون من عباد الله .. ويفتح به قلوب المخلصين والصادقين من عباد الله .. ويكون نوراً لمن حوله يجذبهم من ظلمات الجهالة وضلالة البعد! إلى نور القرب والأنس .. من القريب جلَّ فى علاه !!! وما أجمل وصف الرجل الصالح لهذا الصنف العزيز من الدعاة حيث يقول:
تحيا بهم كل أرض ينزلون بهـــــــا كأنهم لبقــــــــاع الأرض أمطار
وتنظر العين منهم منظراً حسناً كأنهم فى عيون الناس أقمار
وقد بشرهم النبى صل الله عليه وسلم بقوله فى الحديث الشريف :
{طُوبَى لِلْمُخْلِصِينَ أُوْلئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى تَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلْمَاءَ}
وبيَّن صل الله عليه وسلم قدرهم ومقدارهم؛ فقال فى شأنهم:
{ فَضْلُ العَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلي عَلَى أدْنَاكُمْ، إنَّ الله عزوجل وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةُ في جُحْرِهَا وَحَتى الحُوتُ في البَحْرِ لَيُصَلُّونَ على مُعَلّمِ ا
فى الحقيقة فإنه مما دفعنا أيضا إلى هذا العمل من تخصيص دروس للنساء والفتيات، ثم جمعها بهذا الكتاب أمور كثيرة يضيق النطاق عن ذكرها؛ ولكنَّ أهمها:
- حاجة نساء بلادنا بمختلف المستويات إلى المزيد من الثقافة الدينية؛ حيث أن عليهن العبء الأكبر في القضاء على الأعراف والعادات المخالفة للدين في مجتمعنا، كما أن عليهن القيام بتنشئة شباب الأمة على الفضيلة و بهن تنصلح الأحوال الأسرية، ولهن النصيب الأعظم في القضاء على المشاكل العائلية والاجتماعية.
- والأمر الثاني الهام؛ هو ما تتعرض له الأمة من تيارات عاصفة تتهم ديننا بالجمود وانتقاص قدر النساء، وتقليل دورهن فى المجتمع، وهذا ما جعلنا نبيِّن لنسائنا فضل الإسلام عليهن وسبقه لجميع الأديان والمذاهب في تكريمهن وإعلاء شأنهن، وبيان الدور العظيم المنوط بهن مما يجعل المسلمة إذا عرفت ذلك؛ تتباهى بالإسلام وتفتخر بانتسابها إليه؛ فهو الدين الحق الذي وضعها في مكانتها التي تليق بها.
وكل أحكام الإسلام بشأن المرأة لو درسناها بموضوعية وحيادية ؛ لوجدناها جميعاً تثبت ذلك؛ فهي كلها تسعى لرفع مكانة المرأة والسمو بها وتكريمها وإعزازها، وصدق الله العظيم إذ يقول:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [الآية(8) المنافقون]
الحب والجنس فى الإسلام للشيخ فوزى محمد أبوزيدHassan Elagouz
،الحمد لله ربِّ العالمين الملك الحق والصلاة والسلام على باب الهدى والنور وبحر الإخلاص والصدق سيدنا محمد وآله وصحبه وأتباعه وذريتة وورثته إلى يوم الدين، وبعد .. فقد اهتم الإسلام بالجنس إهتماما منقطع النظير، ويظهر ذلك فى أشباع القول فى كل ماله علاقة بالأعضاء التناسلية كالختان والبلوغ والخطبة والزواج والجماع والعذارة والبكارة والثيوبة، وذكروا العيوب التى تردُّ بها الزوجة، وتكلموا عن الحمل والولادة والرضاع وزواج المتعة والزنى والشذوذ واللواط والسحاق.
والهدف من تدريس هذه الثقافة فى الإطار الإسلامى إيصال الحقيقة العلمية أو النظرية إلى ذهن المرء محاطة بسلوك خلقى رفيع يجعل المرء يمارسها عن قناعة، ولقد كان اهتمام الإسلام بالتربية الجنسية لأن العاطفة الجنسية مظهر إنسانى يؤثر فى سلوك الإنسان فكان لابد أن يتناوله بالتهذيب مع عدم البعد عن الحقيقة أو إغفال النوازع البشرية التى خلق الله فى الانسان، مع أخذ تأثيرات الزمان والمكان فى الإعتبار.
ولقد تناولنا موضوع التربية الجنسية للنشأ المسلم بالتفصل اللازم فى كتابنا "تربية القرآن لجيل الإيمان"، كما تناولنا إسلوب إصلاح الفرد المسلم الذى هو نواة الأسرة المسلمه ثم المجتمع المسلم فى كتابنا "إصلاح الأفراد والمجتمعات فى الإسلام"، وكذلك بحثنا قدراً كافياً من شؤون الفتاة والمرأة المسلمة فى كتبنا: "المؤمنات القانتات" و "فتاوي جامعة للنساء"، وجمعنا كمَّاً كبيراً ومتميزاً من أسئلة وفتاوى أبنائنا وبناتنا والرجال والنساء مما تلقيناة فى لقاءاتنا ومحاضراتنا ومجالسنا فى كتب أخرى مثل "فتاوى جامعة للشباب" و"نور الجواب على أسئلة الشباب" و"قضايا الشباب المعاصر"، ونحن بصدد إخراج كتاب فتاوى عصرية يجمع الفتاوي التى تأتي على موقعنا ومن مواقع النت والمنتديات، وهى فتاوى حديثة وشائكة فرضتها متغيرات العصر والتكنولوجيا.
ولقد لمسنا فى لقاءاتنا العديدة قى مختلفة البقاع الإسلامية شدَّة حاجة المجتمعات المس
ربَّى النبى صل الله عليه وسلم صحابته الكرام على تقوى الله وطاعته والعمل بشريعته، وقد الله أكرمهم الله عزوجل جميعاً فتأسَّوا بحضرته وتعلقوا به وأحبُّوه حبَّاً قال فيه الله جلَّ فى علاه:
والذين آمنوا أشد حبا لله (165 البقرة)
حتى فتح الله عزوجل عليهم بفتوحاته الوهبية، واختصهم بعطاءاته القدسية؛ فاستنارت بصائرهم، وساحت فى الملكوت الأعلى أرواحهم، وجاشت بالحقائق صدورهم، ونطقت بعلوم الحكمة والإلهام ألسنتهم، فكانوا بحقٍّ كما قال الله عزوجل فى شأنهم:
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة (108 يوسف)
فكان لكلامهم وقعٌ فى القلوب ولأحوالهم تأثيرٌ فى النفوس، وهذا هو المنهج الذى ارتضاه الله عزوجل للدعاة الحكماء فى كل زمان ومكان – هذا بالطبع من بعد تحصيل العلوم الأساسية اللازمة للداعية من علوم الشريعة المطهرة، وعلوم القرآن الكريم ، وعلوم الحديث النبوى والسيرة النبوية ولغة العرب-، والمنهج الذى يوصل لذلك قد فصلناه فى هذا الكتاب وموجزه:
1- تحرِّى المطعم الحلال.
2- طلب العلم النافــــــــــــع.
3- القيام بفرائض الله مع حضور القلب والخشوع لجلال الله.
4- حفظ الجوارح من المعاصى والفتن ما ظهر منها وما بطن.
5- إنشغال القلب بالكلية بالله عزوجل ، ومراقبته سبحانه وتعالى فى السرِّ والعلن.
6- التخلُّق بأخلاق النبى المختار وصحابته الأبرار.
7- المداومة على ذكر الله والأعمال الصالحة الموصلة لرضاه.
فإذا واظب المرء على ذلك، فى صحبة رجل تقىٍّ نقىٍّ عَمِلَ بما عَلِم فورَّثه الله عِلم ما لم يكن يعلم؛ أكرمه الله عزوجل بالفتح المبين ! .فيفتح له سبحانه أبواب قربه ورضاه ..، ويفتح عليه بالخصوصيات التى نالها الصالحون من عباد الله .. ويفتح به قلوب المخلصين والصادقين من عباد الله .. ويكون نوراً لمن حوله يجذبهم من ظلمات الجهالة وضلالة البعد! إلى نور القرب والأنس .. من القريب جلَّ فى علاه !!! وما أجمل وصف الرجل الصالح لهذا الصنف العزيز من الدعاة حيث يقول:
تحيا بهم كل أرض ينزلون بهـــــــا كأنهم لبقــــــــاع الأرض أمطار
وتنظر العين منهم منظراً حسناً كأنهم فى عيون الناس أقمار
وقد بشرهم النبى صل الله عليه وسلم بقوله فى الحديث الشريف :
{طُوبَى لِلْمُخْلِصِينَ أُوْلئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى تَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلْمَاءَ}
وبيَّن صل الله عليه وسلم قدرهم ومقدارهم؛ فقال فى شأنهم:
{ فَضْلُ العَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلي عَلَى أدْنَاكُمْ، إنَّ الله عزوجل وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةُ في جُحْرِهَا وَحَتى الحُوتُ في البَحْرِ لَيُصَلُّونَ على مُعَلّمِ ا
فى الحقيقة فإنه مما دفعنا أيضا إلى هذا العمل من تخصيص دروس للنساء والفتيات، ثم جمعها بهذا الكتاب أمور كثيرة يضيق النطاق عن ذكرها؛ ولكنَّ أهمها:
- حاجة نساء بلادنا بمختلف المستويات إلى المزيد من الثقافة الدينية؛ حيث أن عليهن العبء الأكبر في القضاء على الأعراف والعادات المخالفة للدين في مجتمعنا، كما أن عليهن القيام بتنشئة شباب الأمة على الفضيلة و بهن تنصلح الأحوال الأسرية، ولهن النصيب الأعظم في القضاء على المشاكل العائلية والاجتماعية.
- والأمر الثاني الهام؛ هو ما تتعرض له الأمة من تيارات عاصفة تتهم ديننا بالجمود وانتقاص قدر النساء، وتقليل دورهن فى المجتمع، وهذا ما جعلنا نبيِّن لنسائنا فضل الإسلام عليهن وسبقه لجميع الأديان والمذاهب في تكريمهن وإعلاء شأنهن، وبيان الدور العظيم المنوط بهن مما يجعل المسلمة إذا عرفت ذلك؛ تتباهى بالإسلام وتفتخر بانتسابها إليه؛ فهو الدين الحق الذي وضعها في مكانتها التي تليق بها.
وكل أحكام الإسلام بشأن المرأة لو درسناها بموضوعية وحيادية ؛ لوجدناها جميعاً تثبت ذلك؛ فهي كلها تسعى لرفع مكانة المرأة والسمو بها وتكريمها وإعزازها، وصدق الله العظيم إذ يقول:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [الآية(8) المنافقون]
The tenancy in the Maharajas Express comes under numerous groups which comprise luxurious cabin, Junior Suite, Suite besides a Presidential suite straddling over an whole bearing. The fare for the dissimilar tenancy levels in various groups are stated below. The stated fares of the 5 Maharajas Express routes are lawful per person per trip basis. http://exoticindiaescapes.com/maharaja-express-train-fare.html
Plate tectonics part ii paleogeography promotionalWilliam Szary
A video slide show presenting paleo-geography as a series of globe maps containing basic animations to highlight audio content. Presentation is formatted as a picture audio book, revised from an earlier posted version.
فتاوى جامعة للنساء لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيدHassan Elagouz
الحمد لله الذي فقهنا في الدين وألهمنا الرشد وجعلنا من عباده المسلمين.
والصلاة والسلام على سيد الأنام وبدر التمام ومصباح الظلام سيدنا محمد وآله بدور التمام، وصحابته العظام، وأتباعه والسالكين على نهجه إلى يوم الدين آمين.
وبعد ، فإن ديننا العظيم أولى عناية خاصة للمرأة المسلمة بنتا، وفتاة، وزوجة، وأماً، لأنها صانعة الأجيال ومُعِدَّةٌ للرجال، . وصدق الشاعر إذ يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها ..... أعددت شعباً طيب الأعراق
وقد كرم الرسول r المرأة ففقهها في الدين، كما أمر زوجاته بتعلم القراءة و الكتابة، وجعل لنساء المؤمنين درساً خاصاً بهن، يقوم فيه r بالتعليم النظري، وتقوم السيدة عائشة رضى الله عنها للنساء بالشرح العملي .، وكان r يشجع النساء على الاستفسار عن أمور دينهن ، حتى قالت السيدة عائشةy فى ذلك مشجعة لهن :
{ نَعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ }(1)
بل كان r يشرك النساء معه في الأعمال التى تناسبهن حتى في القتال عند الضرورة، فقد قال عن السيدة نسيبة بنت كعب في غزوة أحد عندما أمسكت بسيفها وأخذت تدافع عنه r بعد فرار كثير من المسلمين عن حضرته وإحداق العدو به:
{ مَا ٱلْتَفَتُّ يَمِيناً وَلاَ شِمَالاً إلاَّ وَأَنَا أَرَاهَا تُقَاتِلُ دُونِي }(2)
ومن هذا المنطلق .. رأينا أن من واجبنا أن نبصر النساء المسلمات بأمور دينهن فنعقد لهن في كل الزيارات التى نجوب بها البلاد الإسلامية مدناً وقرى مجالساً للعلم تسبقها دعوة لهن، ليتم الانتفاع لأكثر عدد، ونجعل هذه الندوات في المساجد أو قاعات المناسبات المنتشرة في ربوع البلاد، ونقسم هذه الندوات إلى قسمين، القسم الأول عبارة عن درس ديني في الشئون المتعلقة بالنساء وقد جمعنا قدراً كافياً من هذه الدروس ونشرناها في كتابنا "المؤمنات القانتات".
أما القسم الثاني فنجعله للإجابة على الأسئلة والاستفسارات التى نتلقاها من الحاضرات ، ولما كانت هذه الأسئلة تشمل كل شئون المرأة في زيها، وزينتها، وخلقها، وطهارتها، وعبادتها، و جميع حقوقها الزوجية والإرثية وغيرها، وكل أحوالها المنزلية والإجتماعية، فقد جمعنا من هذه الأسئلة قدراً كافياً وآثرنا نشرها بعد تبويبها ومراجعتها تحت عنوان: "فتاوى جامعة للنساء" ليعم بها النفع ويزول بها اللبس وينقشع بها الجهل خاصة أننا جعلناها في لغة سهلة وبطريقة مبسطة ليسهل قراءتها أو سماعها وتناولها لأى امرأة مسلمة حتى ولو كانت على قدر محدود جداً من الثقافة اللغوية أو العلمية.
والله حسبنا في ذلك كله فإنا ما نبغي غير رضاه ولا نطلب إلا توفيقه وهداه، فما كان من ه
الحمد لله الذي أنعم على أوليائه بنعيم مناجاته، وكاشفهم بسنا أنوار حضرة ذاته، وأغدق عليهم من كنوز كرمه وجوده هاطل فضله وأسرار آياته ... والصلاة والسلام على سيدنا محمد مجتبي القلوب ومناولها من طهوره صافي المشروب، وآله وصحبه وكل من تمسك بهديه إلى يوم الدين آمين ..... وبعد
أمرنا الله عزوجل أن نستلهم العبرة ونستمد القدوة من سير الأنبياء والمرسلين، ومن مشى على هديهم من الصحابة والتابعين والعلماء العاملين والاولياء والصالحين وذلك في قوله سبحانه ( 111يوسف):
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )
وقد اتخذنا هذا المنهج القرآني دستوراً لنا عند حديثنا عن هؤلاء القوم، الذين ذكر الله أنه أنعم عليهم في قوله ( 69 النساء) :
(فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)
والعبرة التي نأخذها من حياة الصالحين -رضى الله عنهم أجمعين، ومن أعلاهم شأناً وأرفعهم مقاماً سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه :
هى جهادهم لأنفسهم حتى تستقيم على الكمالات المحمدية والأخلاق القرآنية، وفطمها عن الحظوظ النفسية والشهوات الدنية، والأهواء المردية ..... ولهذا ....
فقد ركزنا في حديثنا هنا عن سيدي أحمد البدوي على إعداده لنفسه قبل الجهاد في ذات الله :
- وذلك بحفظ القرآن الكريم وتجويده.
- واتقانه لقراءاته السبع.
- والإحاطة بعلم الفقه.
- ثم بدء الإستعداد للجهاد بالزهد في متع الدنيا وشهواتها.
- وأخيراً دخل خلوته ليروِّض نفسه على الصفاء والنقاء ومداومة ذكر الله والتفكر في آلاء الله وقطع الليل كله بين قيام ودعاء وتلاوة لكتاب الله.
- حتى جاءه الفتح، وكلَّفه الرسول صل الله عليه وسلم مناماً بالدعوة إلى الله قائلاً له : " ياأحمد ، إذهب إلى طنطدا وستربى بها رجالاً ".
- ومن ثمًّ سلطنا الضوء بعد ذلك على هذه الغاية النبيلة
ألا وهى تربية الرجال على منهج كتاب الله وسنة رسوله إقتداءاً بفعله عليه الصلاة والسلام مع صحبه الكرام؛ فقام بذلك رضي الله عنه خير قيام فكان من المعنيين بقول الله سبحانه وتعالى:
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا ( تَبْدِيلًا (23) الأحزاب.
وبذلك جاء محور دراستنا المنهجية فى هذا الكتاب مبنيا على :
1- منهج سيدى أحمد البدوى رضي اللله عنه فى تصفيَّة نفسه وتكميلها.
2- ومنهجه رضي اللله عنه فى تربية الرجال .
3- كما أغفلنا كثيراً مما ركَّز عليه السابقون من الكرامات الحسِّـيَّة والآي
القرآن الكريم هو الضياء والنور، والشفاء لما في الصدور، وبه النجاة من فتن الدنيا وأهوال يوم النشور ، تجدون في هذا الكتاب وردا قرآنيا يسيرا فى حجمه، عظيما وشاملاً فى ثوابه وأثره، حتى يسهل الأمر على كل من أحبّ أن يداوم الورود على مأدبه الله فى أرضه كل يوم، بالإضافة إلى بيان ثواب القراءة والمداومة عليه.
بنو إسرائيل ووعد الآخرة لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد Hassan Elagouz
الحمد لله الحكم العدل المعزِّ المذلِّ السميع البصير اللطيف الخبير، والصلاة والسلام على منبع الإلهام, ومبيِّن الحلال والحرام، وكاشف أستار الظلام عمَّن شاء الله عزوجل لهم الهداية من الأنام، سيدنا محمد وآله الأعلام وأصحابه مصابيح الظلام، وكلِّ من تبعه على هذا الهدى إلى يوم الزحام، وعلينا معهم يا ملك يا علام، وبعد!
يتساءل كثيرٌ من الفضلاء عن الحكمة الإلهية فى تكرار ذكر قصة سيِّدنا موسى مع قومه فى القرأن ولعل نبينا صلى الله عليه وسلم يكشف عن جانب من ذلك فى قوله: { حَدثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ فَإنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الأَعَاجِيبُ }( عبد بن حميد وابن منيع عن جابرٍ، جامع المسانيد والمراسيل)
لقد عرَّى الله عزوجل بنى إسرائيل، وكشف حقيقتهم، وأبان أوصافهم وطباعهم لنعلمهم يقيناً ونستجليهم حقيقة، فنأخذ حذرنا منهم، ونتشكَّك دوماً فى نواياهم ونتيقَّظ لدسائسهم ومؤامراتهم؛ لأنه لا يوجد أىُّ شرٍّ أو ضرٍّ فى العالم عامةً وللمسلمين بصفة خاصة؛ إلا واليهود وراءه تخطيطاً وتدبيراً وتجهيزاً وتنفيذاً! قاتلهم الله أنَّى يؤفكون.وقد بيَّنَّا فى هذا الكتاب موجزاً لتاريخ بنى إسرائيل منذ يعقوب عليه السلام إلى عصرنا هذا، ثمَّ بيَّنَّا أوصافهم وطباعهم التى تحدَّث عنها القرآن الكريم، وذكرنا أساليبهم قديماً وحديثاً للوصول إلى أغراضهم وتحقيق أهدافهم، وتحدَّثنا أخيراً عن النهاية التى صورها القرآن الكريم والنبى صلى الله عليه وسلم لهم.
وإنِّى أرى لزاماً على كلِّ مسلم ومسلمة فى هذا الزمان؛ أن يطَّلع على هذه الحقائق التى ذكرناها فى هذا الكتاب، وأن يذكرها لكلِّ من حوله من أهله وذوى قرباه وإخوانه المسلمين؛ حتى يرينا الله عز وجل علانية تحقيق قوله سبحانه وتعالى:
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون - ويحقِّق لنا وبنا قوله – هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )( 8-9 الصف)
أسأل الله عزوجل بسرِّ حبيبه ومصطفاه، وبسرِّ أسماءه الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم؛ أن يهلك الكافرين بالكافرين، وأن يوقع الظالمين فى الظالمين، وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين، وأن يطهِّر أرض بيت المقدس وفلسطين من اليهود الغاصبين ويجعلها مقبرة لهم أجمعين، وأن يحقِّق لنا وبنا النصر المبين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى وآله الغرِّ الميامين وصحابته المباركين، وأتباعه أجمعين إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربِّ العالمين.
يطوف هذا الكتاب بالقارئ الكريم في أسرار اسراء نبينا صلى الله عليه وسلم ، حيث يتناول اشارات السالكين في معراج النبي، وحكمة الاسراء للأنبياء، وأسرار العروج للعالم الأعلى ، وعطاء الصادقين ونصيبهم من هذه الرحلة المباركة، ثم يعرج على قدر سيدنا رسول الله وكمالاته، والدروس المستفادة لكل مؤمن من رحلة الاسراء ... ويختم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على هداه، والصلاة والسلام على حبيبه ومصطفاه، ورضى الله عزوجل عن الصحب والآل، ووراثه وأهل دعوته الى يوم المآل.
أما بعد، فقد طلب منا بعض الأحباب، الحديث عن سيدى إبراهيم الدسوقىرضي الله عنه، بنفس الكيفية التى تحدثنا بها عن سيدى أحمد البدوى رضي الله عنه.
ففى الحديث عن هؤلاء الرجال نركز على المنهج العملى الذى طبقوه، فأحمد البدوى رضي الله عنه، ركزنا فى حديثنا عنه على قوله sله مناماً: يا أحمد اذهب الى طنطدا فإن لك بها حالا وستربى بها رجالا، فركزنا على كيف ربى الرجال، ولم نركز على الكرامات إلا بقدر محدود فيما يفيد.
وكذلك سيدي إبراهيم الدسوقى رضي الله عنه كان منهجه فى التربيه كمنهج كُمَّل الصالحين، بتحصين المريد أولا بالحصون الشرعية، ثم إفراغ القلب من الأهواء والشهوات والحظوظ الدنيوية، ثم الإقبال على طاعة الله وعبادته على نهج الصالحين من عباده الله، ليكرمه الله جل فى علاه، وكان يحرص فى مجالسه على العلم ودروسه، وله كتب في الطريق كالجوهرة وكتاب الحقائق، وكتاب فى الفقه الشافعى، فوربَى مريديه على هذا المنهاج من التشريع والتلاوة والذكر، والأعمال الصالحة والنافعة والرافعة.
وكان حريصا أيضا على أن يكون لكل مريد مهنة ليكفى نفسه وبيته، و كان هو نفسه يأكل من عمل يده من صناعة الفخار، فقد كان أبى النفس لايأخذ شيئا من مريديه بالكلية، فأكرمه الله عزوجل لصدقه فانتشرت طريقته حتى ورد أنه كان يحضر مجلسه حوالى خمسة آلاف نفس.
والعجيب أنه مع هذا الصيت الذائع، وهذا العلم العظيم، وهذه القصائد التى لا حصر لها، وهذه الفتوحات.. إلا إنه انتقل الى جوار ربه وعمره ثلاثة وأربعون عاما، فانظر الى بركة الوقت، فعمل كل هذه الأعمال العظيمه!! وربَّى رجالا فحولا فى هذا الوقت القصير، و هذا من فضل الله عزوجل وعنايته بالأولياء والصالحين فيبارك لهم فى الوقت القصير فيجعلهم فيه يحصلون ويُحصلون ويعملون الكثير ببركتة عزوجل .
ودفن فى مكان خلوته وتولى الرساله بعدة أخيه سيدى موسى أبو عمران الذى من عنده بدأت تنتشر الطريقه البرهامية الى وقتنا هذا .
نسأل الله عزوجل أن ينفعنا بالصالحين وينظمنا فى عقدهم ويفتح علينا بفتوحهم ويمتعنا بأ نوارهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
ليلة الإثنين: 24فبراير 2008م، 17 صفر1249هـ
فوزى محمد أبوزيد
The tenancy in the Maharajas Express comes under numerous groups which comprise luxurious cabin, Junior Suite, Suite besides a Presidential suite straddling over an whole bearing. The fare for the dissimilar tenancy levels in various groups are stated below. The stated fares of the 5 Maharajas Express routes are lawful per person per trip basis. http://exoticindiaescapes.com/maharaja-express-train-fare.html
Plate tectonics part ii paleogeography promotionalWilliam Szary
A video slide show presenting paleo-geography as a series of globe maps containing basic animations to highlight audio content. Presentation is formatted as a picture audio book, revised from an earlier posted version.
فتاوى جامعة للنساء لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيدHassan Elagouz
الحمد لله الذي فقهنا في الدين وألهمنا الرشد وجعلنا من عباده المسلمين.
والصلاة والسلام على سيد الأنام وبدر التمام ومصباح الظلام سيدنا محمد وآله بدور التمام، وصحابته العظام، وأتباعه والسالكين على نهجه إلى يوم الدين آمين.
وبعد ، فإن ديننا العظيم أولى عناية خاصة للمرأة المسلمة بنتا، وفتاة، وزوجة، وأماً، لأنها صانعة الأجيال ومُعِدَّةٌ للرجال، . وصدق الشاعر إذ يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها ..... أعددت شعباً طيب الأعراق
وقد كرم الرسول r المرأة ففقهها في الدين، كما أمر زوجاته بتعلم القراءة و الكتابة، وجعل لنساء المؤمنين درساً خاصاً بهن، يقوم فيه r بالتعليم النظري، وتقوم السيدة عائشة رضى الله عنها للنساء بالشرح العملي .، وكان r يشجع النساء على الاستفسار عن أمور دينهن ، حتى قالت السيدة عائشةy فى ذلك مشجعة لهن :
{ نَعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ }(1)
بل كان r يشرك النساء معه في الأعمال التى تناسبهن حتى في القتال عند الضرورة، فقد قال عن السيدة نسيبة بنت كعب في غزوة أحد عندما أمسكت بسيفها وأخذت تدافع عنه r بعد فرار كثير من المسلمين عن حضرته وإحداق العدو به:
{ مَا ٱلْتَفَتُّ يَمِيناً وَلاَ شِمَالاً إلاَّ وَأَنَا أَرَاهَا تُقَاتِلُ دُونِي }(2)
ومن هذا المنطلق .. رأينا أن من واجبنا أن نبصر النساء المسلمات بأمور دينهن فنعقد لهن في كل الزيارات التى نجوب بها البلاد الإسلامية مدناً وقرى مجالساً للعلم تسبقها دعوة لهن، ليتم الانتفاع لأكثر عدد، ونجعل هذه الندوات في المساجد أو قاعات المناسبات المنتشرة في ربوع البلاد، ونقسم هذه الندوات إلى قسمين، القسم الأول عبارة عن درس ديني في الشئون المتعلقة بالنساء وقد جمعنا قدراً كافياً من هذه الدروس ونشرناها في كتابنا "المؤمنات القانتات".
أما القسم الثاني فنجعله للإجابة على الأسئلة والاستفسارات التى نتلقاها من الحاضرات ، ولما كانت هذه الأسئلة تشمل كل شئون المرأة في زيها، وزينتها، وخلقها، وطهارتها، وعبادتها، و جميع حقوقها الزوجية والإرثية وغيرها، وكل أحوالها المنزلية والإجتماعية، فقد جمعنا من هذه الأسئلة قدراً كافياً وآثرنا نشرها بعد تبويبها ومراجعتها تحت عنوان: "فتاوى جامعة للنساء" ليعم بها النفع ويزول بها اللبس وينقشع بها الجهل خاصة أننا جعلناها في لغة سهلة وبطريقة مبسطة ليسهل قراءتها أو سماعها وتناولها لأى امرأة مسلمة حتى ولو كانت على قدر محدود جداً من الثقافة اللغوية أو العلمية.
والله حسبنا في ذلك كله فإنا ما نبغي غير رضاه ولا نطلب إلا توفيقه وهداه، فما كان من ه
الحمد لله الذي أنعم على أوليائه بنعيم مناجاته، وكاشفهم بسنا أنوار حضرة ذاته، وأغدق عليهم من كنوز كرمه وجوده هاطل فضله وأسرار آياته ... والصلاة والسلام على سيدنا محمد مجتبي القلوب ومناولها من طهوره صافي المشروب، وآله وصحبه وكل من تمسك بهديه إلى يوم الدين آمين ..... وبعد
أمرنا الله عزوجل أن نستلهم العبرة ونستمد القدوة من سير الأنبياء والمرسلين، ومن مشى على هديهم من الصحابة والتابعين والعلماء العاملين والاولياء والصالحين وذلك في قوله سبحانه ( 111يوسف):
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )
وقد اتخذنا هذا المنهج القرآني دستوراً لنا عند حديثنا عن هؤلاء القوم، الذين ذكر الله أنه أنعم عليهم في قوله ( 69 النساء) :
(فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)
والعبرة التي نأخذها من حياة الصالحين -رضى الله عنهم أجمعين، ومن أعلاهم شأناً وأرفعهم مقاماً سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه :
هى جهادهم لأنفسهم حتى تستقيم على الكمالات المحمدية والأخلاق القرآنية، وفطمها عن الحظوظ النفسية والشهوات الدنية، والأهواء المردية ..... ولهذا ....
فقد ركزنا في حديثنا هنا عن سيدي أحمد البدوي على إعداده لنفسه قبل الجهاد في ذات الله :
- وذلك بحفظ القرآن الكريم وتجويده.
- واتقانه لقراءاته السبع.
- والإحاطة بعلم الفقه.
- ثم بدء الإستعداد للجهاد بالزهد في متع الدنيا وشهواتها.
- وأخيراً دخل خلوته ليروِّض نفسه على الصفاء والنقاء ومداومة ذكر الله والتفكر في آلاء الله وقطع الليل كله بين قيام ودعاء وتلاوة لكتاب الله.
- حتى جاءه الفتح، وكلَّفه الرسول صل الله عليه وسلم مناماً بالدعوة إلى الله قائلاً له : " ياأحمد ، إذهب إلى طنطدا وستربى بها رجالاً ".
- ومن ثمًّ سلطنا الضوء بعد ذلك على هذه الغاية النبيلة
ألا وهى تربية الرجال على منهج كتاب الله وسنة رسوله إقتداءاً بفعله عليه الصلاة والسلام مع صحبه الكرام؛ فقام بذلك رضي الله عنه خير قيام فكان من المعنيين بقول الله سبحانه وتعالى:
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا ( تَبْدِيلًا (23) الأحزاب.
وبذلك جاء محور دراستنا المنهجية فى هذا الكتاب مبنيا على :
1- منهج سيدى أحمد البدوى رضي اللله عنه فى تصفيَّة نفسه وتكميلها.
2- ومنهجه رضي اللله عنه فى تربية الرجال .
3- كما أغفلنا كثيراً مما ركَّز عليه السابقون من الكرامات الحسِّـيَّة والآي
القرآن الكريم هو الضياء والنور، والشفاء لما في الصدور، وبه النجاة من فتن الدنيا وأهوال يوم النشور ، تجدون في هذا الكتاب وردا قرآنيا يسيرا فى حجمه، عظيما وشاملاً فى ثوابه وأثره، حتى يسهل الأمر على كل من أحبّ أن يداوم الورود على مأدبه الله فى أرضه كل يوم، بالإضافة إلى بيان ثواب القراءة والمداومة عليه.
بنو إسرائيل ووعد الآخرة لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد Hassan Elagouz
الحمد لله الحكم العدل المعزِّ المذلِّ السميع البصير اللطيف الخبير، والصلاة والسلام على منبع الإلهام, ومبيِّن الحلال والحرام، وكاشف أستار الظلام عمَّن شاء الله عزوجل لهم الهداية من الأنام، سيدنا محمد وآله الأعلام وأصحابه مصابيح الظلام، وكلِّ من تبعه على هذا الهدى إلى يوم الزحام، وعلينا معهم يا ملك يا علام، وبعد!
يتساءل كثيرٌ من الفضلاء عن الحكمة الإلهية فى تكرار ذكر قصة سيِّدنا موسى مع قومه فى القرأن ولعل نبينا صلى الله عليه وسلم يكشف عن جانب من ذلك فى قوله: { حَدثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ فَإنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الأَعَاجِيبُ }( عبد بن حميد وابن منيع عن جابرٍ، جامع المسانيد والمراسيل)
لقد عرَّى الله عزوجل بنى إسرائيل، وكشف حقيقتهم، وأبان أوصافهم وطباعهم لنعلمهم يقيناً ونستجليهم حقيقة، فنأخذ حذرنا منهم، ونتشكَّك دوماً فى نواياهم ونتيقَّظ لدسائسهم ومؤامراتهم؛ لأنه لا يوجد أىُّ شرٍّ أو ضرٍّ فى العالم عامةً وللمسلمين بصفة خاصة؛ إلا واليهود وراءه تخطيطاً وتدبيراً وتجهيزاً وتنفيذاً! قاتلهم الله أنَّى يؤفكون.وقد بيَّنَّا فى هذا الكتاب موجزاً لتاريخ بنى إسرائيل منذ يعقوب عليه السلام إلى عصرنا هذا، ثمَّ بيَّنَّا أوصافهم وطباعهم التى تحدَّث عنها القرآن الكريم، وذكرنا أساليبهم قديماً وحديثاً للوصول إلى أغراضهم وتحقيق أهدافهم، وتحدَّثنا أخيراً عن النهاية التى صورها القرآن الكريم والنبى صلى الله عليه وسلم لهم.
وإنِّى أرى لزاماً على كلِّ مسلم ومسلمة فى هذا الزمان؛ أن يطَّلع على هذه الحقائق التى ذكرناها فى هذا الكتاب، وأن يذكرها لكلِّ من حوله من أهله وذوى قرباه وإخوانه المسلمين؛ حتى يرينا الله عز وجل علانية تحقيق قوله سبحانه وتعالى:
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون - ويحقِّق لنا وبنا قوله – هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )( 8-9 الصف)
أسأل الله عزوجل بسرِّ حبيبه ومصطفاه، وبسرِّ أسماءه الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم؛ أن يهلك الكافرين بالكافرين، وأن يوقع الظالمين فى الظالمين، وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين، وأن يطهِّر أرض بيت المقدس وفلسطين من اليهود الغاصبين ويجعلها مقبرة لهم أجمعين، وأن يحقِّق لنا وبنا النصر المبين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى وآله الغرِّ الميامين وصحابته المباركين، وأتباعه أجمعين إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربِّ العالمين.
يطوف هذا الكتاب بالقارئ الكريم في أسرار اسراء نبينا صلى الله عليه وسلم ، حيث يتناول اشارات السالكين في معراج النبي، وحكمة الاسراء للأنبياء، وأسرار العروج للعالم الأعلى ، وعطاء الصادقين ونصيبهم من هذه الرحلة المباركة، ثم يعرج على قدر سيدنا رسول الله وكمالاته، والدروس المستفادة لكل مؤمن من رحلة الاسراء ... ويختم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على هداه، والصلاة والسلام على حبيبه ومصطفاه، ورضى الله عزوجل عن الصحب والآل، ووراثه وأهل دعوته الى يوم المآل.
أما بعد، فقد طلب منا بعض الأحباب، الحديث عن سيدى إبراهيم الدسوقىرضي الله عنه، بنفس الكيفية التى تحدثنا بها عن سيدى أحمد البدوى رضي الله عنه.
ففى الحديث عن هؤلاء الرجال نركز على المنهج العملى الذى طبقوه، فأحمد البدوى رضي الله عنه، ركزنا فى حديثنا عنه على قوله sله مناماً: يا أحمد اذهب الى طنطدا فإن لك بها حالا وستربى بها رجالا، فركزنا على كيف ربى الرجال، ولم نركز على الكرامات إلا بقدر محدود فيما يفيد.
وكذلك سيدي إبراهيم الدسوقى رضي الله عنه كان منهجه فى التربيه كمنهج كُمَّل الصالحين، بتحصين المريد أولا بالحصون الشرعية، ثم إفراغ القلب من الأهواء والشهوات والحظوظ الدنيوية، ثم الإقبال على طاعة الله وعبادته على نهج الصالحين من عباده الله، ليكرمه الله جل فى علاه، وكان يحرص فى مجالسه على العلم ودروسه، وله كتب في الطريق كالجوهرة وكتاب الحقائق، وكتاب فى الفقه الشافعى، فوربَى مريديه على هذا المنهاج من التشريع والتلاوة والذكر، والأعمال الصالحة والنافعة والرافعة.
وكان حريصا أيضا على أن يكون لكل مريد مهنة ليكفى نفسه وبيته، و كان هو نفسه يأكل من عمل يده من صناعة الفخار، فقد كان أبى النفس لايأخذ شيئا من مريديه بالكلية، فأكرمه الله عزوجل لصدقه فانتشرت طريقته حتى ورد أنه كان يحضر مجلسه حوالى خمسة آلاف نفس.
والعجيب أنه مع هذا الصيت الذائع، وهذا العلم العظيم، وهذه القصائد التى لا حصر لها، وهذه الفتوحات.. إلا إنه انتقل الى جوار ربه وعمره ثلاثة وأربعون عاما، فانظر الى بركة الوقت، فعمل كل هذه الأعمال العظيمه!! وربَّى رجالا فحولا فى هذا الوقت القصير، و هذا من فضل الله عزوجل وعنايته بالأولياء والصالحين فيبارك لهم فى الوقت القصير فيجعلهم فيه يحصلون ويُحصلون ويعملون الكثير ببركتة عزوجل .
ودفن فى مكان خلوته وتولى الرساله بعدة أخيه سيدى موسى أبو عمران الذى من عنده بدأت تنتشر الطريقه البرهامية الى وقتنا هذا .
نسأل الله عزوجل أن ينفعنا بالصالحين وينظمنا فى عقدهم ويفتح علينا بفتوحهم ويمتعنا بأ نوارهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
ليلة الإثنين: 24فبراير 2008م، 17 صفر1249هـ
فوزى محمد أبوزيد