كتاب الفرق بين تشريع الطلاق في سورة البقرة 2 هــ وتشريعه في سورة الطلاق 5 هــ وبيان وجه الاحكام فيه للدكتور عبد الغفار سليمان البنداري وان اقامة الشهادة في تشريعه المنزل في سورة الطلاق جديد علي ما كان
كتاب الفرق بين تشريع الطلاق في سورة البقرة 2 هــ وتشريعه في سورة الطلاق 5 هــ وبيان وجه الاحكام فيه للدكتور عبد الغفار سليمان البنداري وان اقامة الشهادة في تشريعه المنزل في سورة الطلاق جديد علي ما كان
www.Muhammad.com/talidi
وقف لله تعالى لا يباع ولا يشترى
دار الأفراح والحبور والنعيم وسكانها
في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة
"ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِين" الحجر 46
"فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ " آل عمران 185
لجامعه أبي الفتوح عبد الله
عبد القادر التليدي
ختم الله له بالسعادة والشهادة آمين
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وزوجه وحزبه
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، والصلاة والسلام الأتمان على رسولنا المصطفى، وعلى آله وأصحابه أهل الصفا والوفا.
وبعد فإن مولانا العظيم ربنا ورب العرش الكريم كتب على نفسه الرحمة تفضلا منه تعالى فقال تعالى في محكم كتابه الكريم: "كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ" الأنعام 54، وقال جل علاه: "كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" الأنعام 12، ووصف نفسه بصفتين منها الرحمن الرحيم كررهما في أكثر سور القرآن وقال تعالى في شأن عباده: "وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" الحديد 9، وقال: "إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" البقرة 143، وقال: "إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" النحل 7، وقال: "إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" التوبة 117.
www.Muhammad.com/talidi
كتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماوية
لجامعه أبي الفتوح عبد الله
الحافظ المحدث المعمر عبد القادر التليدي
ختم الله له بالسعادة آمين
www.Muhammad.com
أحاديث التفسير 1629
الأحاديث الثابتة في تفسير القرآن
من الفاتحة للناس
من تغليقات السيد الحافظ التليدي
1
ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه
2
من أتى ساحراً أو عرَّافاً فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
3
اللَّهمَّ فقهه في الدين وعلمه التأويل
4
اللهم علمه الحكمة
5
علمه الكتاب
6
من صلَّى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ـ ثلاثا ـ غير تمام
7
قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) ، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال العبد: (( بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ )) ، قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال العبد: (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) ، قال الله: مجَّدني عبدي، وقال مرة: فوَّض إليَّ عبدي، فإذا قال: (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) ، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )) (( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) ، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
8
المغضوب عليهم اليهود، والضالون النصارى
9
لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة
الهدف من الرحلة الكريمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يَجِيءُ النبيُّ يومَ القيامةِ ومعه الرجلُ، والنبيُّ ومعه الرجلانِ، والنبيُّ ومعه الثلاثةُ، وأكثرُ من ذلك، فيُقالُ له: هل بَلَّغْتَ قومَك ؟ فيقولُ: نعم، فيُدْعَى قومُه، فيُقالُ لهم: هل بَلَّغَكم هذا ؟ فيقولونَ: لا، فيُقالُ له: مَن يَشْهَدُ لك ؟ فيقولُ : مُحَمَّدٌ وأُمَّتُهُ، فيُدْعَى مُحَمَّدٌ وأُمَّتُهُ فيُقالُ لهم: هل بَلَّغَ هذا قومَه ؟ فيقولونَ: نعم، فيُقالُ: وما عِلْمُكُم بذلك ؟ فيقولونَ: جاءنا نبيُّنا، فأَخْبَرَنا أنَّ الرُّسُلَ قد بَلَّغُوا فصَدَّقْناه، فذلك قولُه: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (صحيح).
- قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا) (143 البقرة).
تعلَّقتُ جداً بهذا الحديث الشريف، فصرت أبحث في سيرة الأنبياء الكرام العطرة وحياتهم ومعاناتهم مع أقوامهم ... وكيف نُسْقِط ذلك على أرض الواقع ونطبقه لنستفيد من عبرهم ... وكيف نتعلم من حياتهم وواقعهم ... حتى نكون شهداء يوم القيامة .... نعم شهداء حق لا شهداء باطل.
فأيُّ أمانة ... وأي مسؤولية تناط بنا عندما نشهد لننصر أنبياء الله عز وجل على أقوامهم ؟؟ رغم أننا لم نعاصرهم ونشهد الأحداث التي حصلت معهم بأم أعيننا ... ولكننا قرأنا كتاب الله وقرآنه الكريم، فكفانا ذلك الكلام المحكم المنَزَّل من عند الحق سبحانه وتعالى، فآمنَّا به وصدقناه، وتيقنَّا أنه كتابٌ لا ريب فيه هدىً للمتقين، نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين، على خير أنبياء الأرض وأطهرهم والذي شرَّفَنَا المولى أن نكون من أمته ...
فشعرتُ بالمسؤولية لأتحملها ... فبدأت بنفسي ... ومن ثم كل من قرأ هذه السطور ... وكل من ركب معنا سفينة النجاة في هذه الرحلة الكريمة ... ليكون من شهداء الحق يوم القيامة.
نعلم يقيناً أنَّ الشهادة لا تكون إلا من ثقاتٍ عدولٍ، لذا فلنستعد من الآن ونهيئ أنفسنا لنكون أهلاً لهذه الشهادة ... فأعتقد أنها ستكون أعظم وأصدق شهادة على وجه الأرض ... فهي شهادة مصيرية مع أنبياءٍ كرامٍ، خير خلق الله عز وجل ... رسلُ ربِّ السماء على شعوبٍ ظالمةٍ طاغية ... والمصير فيها نهائي لا رجعة فيه ولا استئناف ... إما جنَّة عرضها السماوات والأرض، وإما جهنم مسعرة وبئس المصير.
فهيا بنا معاً نركب سفينة النجاة ... لنبحر عبر التاريخ إلى تلك الأزمنة الماضية ... فنرى على أرض الواقع بالكلمة والصوت والصورة وشواهد وآيات القرآن الكريم ماذا فعل هؤلاء الأنبياء العظام الكرام مع أقوامهم ... وكيف سطَّروا ملاحم المجد بالدعوة والنصيحة تارة ... وبالمعجزات الخارقة وبالدم والتضحيات تارةً أخرى ... حتى تبقى راية التوحيد (لا إله إلا الله) هي الوحيدة الخالدة في هذا الكون. ثم نأتي يوم الحساب لِنَعبُر الصراط إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض ... سائرين في الركب بصحبة هؤلاء الأخيار، يقودنا في المقدمة خير البرية وصاحب الشفاعة الأبدية ... أول طارق لأبواب الجنة ... نبينا وحبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وختاماً ... ما كان من خير فمن الله .. وما كان من خطأ أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان ... وكل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب العصمة صلوات ربي وسلامه عليه.