الاخلاق عند كانط

1. ‫إيمانويل‬
‫كانط‬

2. ‫الفهرس‬
‫الموضوع‬
‫الصفحة‬
1
‫المقدمة‬
3
2
‫اصطالحا‬ ‫و‬ ‫لغة‬ ‫االخالق‬ ‫مفهوم‬
4
3
‫بالفلسفة‬ ‫االخالق‬ ‫عالقة‬
5
4
‫االخالق‬ ‫فالسفة‬ ‫اهم‬
6
5
‫هو‬ ‫من‬
‫كانط‬
7
6
‫عند‬ ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫أساس‬
‫كانط‬
8
-
9
7
‫عند‬ ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫طبيعة‬
‫كانط‬
10
8
‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫خصائص‬
‫الكانطية‬
11
9
‫اإلنتقادات‬
‫واجهت‬ ‫التي‬
‫كانط‬
12
10
‫الخاتمة‬
13
11
‫المراجع‬
14

3. ‫المقدمة‬
‫وتش‬ ‫اإلنسان‬ ‫تصرفات‬ ‫توجه‬ ‫التي‬ ‫والمبادئ‬ ‫القيم‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫هي‬ ‫االخالق‬
‫كل‬
‫حوله‬ ‫من‬ ‫العالم‬ ‫ومع‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫تفاعالته‬ ‫أساس‬
.
‫تعد‬
،‫الفرد‬ ‫سلوك‬ ‫في‬ ‫خاطئ‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ‫صحيح‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لتحديد‬ ‫جوهرية‬ ‫االخالق‬
‫والمستقرة‬ ‫المزدهرة‬ ‫المجتمعات‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫حيوي‬ ً‫ا‬‫دور‬ ‫وتلعب‬
.
‫تتنوع‬
،‫والديانات‬ ‫الثقافات‬ ‫وحسب‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫وتطورها‬ ‫االخالق‬ ‫مفاهيم‬
‫في‬ ‫لكن‬
‫ف‬ ‫والصدق‬ ‫والتسامح‬ ‫والعدالة‬ ‫الخير‬ ‫تعزيز‬ ‫إلى‬ ‫االخالق‬ ‫تسعى‬ ،‫جوهرها‬
‫ي‬
‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫مع‬ ‫الناس‬ ‫تعامل‬
.
‫ومن‬
‫م‬ ‫مع‬ ‫إيجابية‬ ‫عالقات‬ ‫بناء‬ ‫لإلنسان‬ ‫يمكن‬ ،‫االخالق‬ ‫مبادئ‬ ‫اتباع‬ ‫خالل‬
‫حيطه‬
‫واالجتماعية‬ ‫الشخصية‬ ‫التنمية‬ ‫وتعزيز‬
.

4. ‫اصطالحا‬ ‫و‬ ‫لغة‬ ‫األخالق‬ ‫مفهوم‬
‫ت‬ ‫وتوجه‬ ‫اإلنسان‬ ‫سلوك‬ ‫تحكم‬ ‫التي‬ ‫والمبادئ‬ ‫القيم‬ ‫لوصف‬ ‫ستخدم‬ُ‫ي‬ ‫مصطلح‬ ‫هي‬ ‫األخالق‬ ،ً‫ا‬‫لغوي‬
‫صرفاته‬
.
‫يعتبر‬
‫مفرده‬
“
‫خلق‬
”
‫العربي‬ ‫الجذر‬ ‫من‬ ‫مشتق‬ ‫وهو‬ ،
“
‫خ‬
-
‫ل‬
-
‫ق‬
”
‫جز‬ ‫األخالق‬ ‫تعتبر‬ ‫اإلنشاء‬ ‫او‬ ‫الخلق‬ ‫يعني‬ ‫الذي‬
‫ا‬ً‫ء‬
‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫والخاطئ‬ ‫الصحيح‬ ‫التصرف‬ ‫قواعد‬ ‫تحدد‬ ‫حيث‬ ،‫واألديان‬ ‫الفلسفة‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫أساس‬
.
‫مصطلح‬ ‫يشير‬ ،ً‫ا‬‫اصطالح‬ ‫أما‬
"
‫األخالق‬
"
‫التي‬ ‫والمبادئ‬ ‫القيم‬ ‫دراسة‬ ‫يتناول‬ ‫الفلسفة‬ ‫من‬ ‫فرع‬ ‫إلى‬
‫سلوك‬ ‫تحكم‬
،‫والنزاهة‬ ،‫والتسامح‬ ،‫والشجاعة‬ ،‫والرحمة‬ ،‫والعدالة‬ ،‫الصدق‬ ‫مثل‬ ‫مواضيع‬ ‫الفرع‬ ‫هذا‬ ‫ويتناول‬ ‫اإلنسان‬
‫ل‬ ‫المجتمع‬ ‫أو‬ ‫الفرد‬ ‫يتبعها‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫المعايير‬ ‫بتحليل‬ ‫األخالق‬ ‫وتقوم‬ ‫والتضحية‬ ،‫والشرف‬
‫العام‬ ‫الخير‬ ‫تحقيق‬
‫األخالقي‬ ‫والتطور‬
.
‫ناصر‬ ،‫المزروعي‬
( .
2015
" .)
‫فلسفة‬ ‫في‬ ‫األخالق‬
‫كانط‬
:
‫تحليلية‬ ‫دراسة‬
."
‫الكويت‬
:
‫المعاصرة‬ ‫النشر‬ ‫دار‬
.

5. ‫بالفلسفة‬ ‫االخالق‬ ‫عالقة‬
‫الفلسفة‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫فر‬ ‫األخالق‬ ّ‫د‬َ‫ع‬ُ‫ت‬ ‫حيث‬ ،‫وثيقة‬ ‫عالقة‬ ‫لهما‬ ‫والفلسفة‬ ‫األخالق‬
.
‫عنى‬ُ‫ت‬
‫األسئلة‬ ‫بدراسة‬ ‫الفلسفة‬
‫وال‬ ‫القيم‬ ‫موضوع‬ ‫األخالق‬ ‫وتتناول‬ ‫واألخالق‬ ،‫والمعرفة‬ ،‫والقيم‬ ،‫والحقيقة‬ ،‫الوجود‬ ‫حول‬ ‫األساسية‬
‫مبادئ‬
‫سلوكه‬ ‫وتحكم‬ ‫اإلنسان‬ ‫تصرفات‬ ‫توجه‬ ‫التي‬
.
‫الم‬ ‫وتقديم‬ ،‫العدالة‬ ‫مفهوم‬ ‫وتحليل‬ ،‫والشر‬ ‫الخير‬ ‫طبيعة‬ ‫فهم‬ ‫إلى‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫األخالق‬ ‫تسعى‬
‫التوجيهية‬ ‫بادئ‬
‫األ‬ ‫وتتناول‬ ‫الناجح‬ ‫والمجتمع‬ ‫الصالحة‬ ‫الحياة‬ ‫لتحقيق‬ ‫المجتمع‬ ‫أو‬ ‫الفرد‬ ‫يتبعها‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬
‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬ ‫خالق‬
‫والتسامح‬ ،‫والتضحية‬ ،‫والمسؤولية‬ ،‫الحرية‬ ‫مثل‬ ‫المعقدة‬ ‫األخالقية‬ ‫المسائل‬
.
‫سل‬ ‫يوجه‬ ‫فلسفي‬ ‫إطار‬ ‫تقديم‬ ‫تحاول‬ ‫متنوعة‬ ‫أخالقية‬ ‫وأنظمة‬ ‫نظريات‬ ‫بتطوير‬ ‫الفالسفة‬ ‫يقوم‬
‫اإلنسان‬ ‫وك‬
‫والفضيلة‬ ‫الخير‬ ‫نحو‬ ‫ويوجهه‬
.
‫الفلس‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫م‬‫مه‬ ‫ا‬ً‫ب‬‫جان‬ ‫تمثل‬ ‫األخالق‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ،‫وبالتالي‬
‫حيث‬ ‫العامة‬ ‫فة‬
‫المثلى‬ ‫األخالقية‬ ‫والحياة‬ ‫الصالح‬ ‫السلوك‬ ‫نحو‬ ‫والمجتمع‬ ‫الفرد‬ ‫توجيه‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬
.
‫سامي‬ ،‫الغزالي‬
( .
2007
" .)
‫فلسفة‬ ‫تأثير‬
‫كانط‬
‫المعاصر‬ ‫العربي‬ ‫الفكر‬ ‫في‬
."
،‫الفلسفية‬ ‫الدراسات‬ ‫مجلة‬
(
10
)
،
89
-
104
.

6. ‫األخالق‬ ‫فالسفة‬ ‫اهم‬




7. ‫هو‬ ‫من‬
‫كانط‬
‫؟‬
‫يوسف‬ ،‫العبد‬
( .
2011
" .)
‫تأثير‬
‫كانط‬
‫المعاصرة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬
."
‫القاهرة‬
:
‫العالمية‬ ‫النشر‬ ‫دار‬
.

8. ‫عند‬ ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫أساس‬
‫كانط‬
•
‫اإلرادة‬
‫الطيبة‬ ‫أو‬ ‫الخيرة‬
:
‫كانط‬
ُ‫ت‬ ‫حيث‬ ،‫الطيبة‬ ‫أو‬ ‫الخيرة‬ ‫اإلرادة‬ ‫من‬ ‫تنبع‬ ‫للفعل‬ ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫أن‬ ‫عتبر‬ُ‫ي‬
‫اإلرادة‬ ‫هذه‬ ‫عتبر‬
‫مطلق‬ ‫بشكل‬ ‫ا‬ ً‫خير‬ ‫اعتباره‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫الشيء‬
.
‫ع‬ُ‫ت‬‫و‬ ،‫شروط‬ ‫بال‬ ‫متميزة‬ ‫قيمة‬ ‫تحمل‬ ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫فهي‬
‫الخير‬ ‫بذلك‬ ‫تبر‬
‫وفي‬ ‫األسمى‬
‫كتابه‬
"
‫األخالق‬ ‫ميتافيزيقا‬ ‫تأسيس‬
"
‫أوضح‬ ،
‫كانط‬
ً‫ال‬‫قائ‬ ‫موقفه‬
" :
‫ف‬ ‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫بين‬ ‫من‬
‫وبشكل‬ ،‫العالم‬ ‫ي‬
‫الخيرة‬ ‫اإلرادة‬ ‫إال‬ ‫تحفظ‬ ‫بدون‬ ‫ا‬ ً‫خير‬ ‫اعتباره‬ ‫يمكن‬ ‫شيء‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ،‫العالم‬ ‫خارج‬ ‫عام‬
."
•
‫األخالقي‬ ‫الواجب‬
:
‫يعتبر‬
‫كانط‬
‫الجميع‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫عامة‬ ‫أخالقية‬ ‫مبادئ‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫والخاطئة‬ ‫الصحيحة‬ ‫األفعال‬ ‫أن‬
‫احترامها‬
‫فكرة‬ ‫على‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫ويقوم‬
“
‫الواجب‬
”
‫النظ‬ ‫بغض‬ ،‫المطلق‬ ‫للواجب‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫وف‬ ‫يتصرف‬ ‫أن‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫حيث‬ ،
‫النتائج‬ ‫عن‬ ‫ر‬
‫ألفعاله‬ ‫المحتملة‬
.
•
‫والقطعية‬ ‫الشرطية‬ ‫األوامر‬
:
‫كانط‬
‫ال‬ ‫فاألوامر‬ ‫األخالقي‬ ‫الواجب‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫والقطعية‬ ‫الشرطية‬ ‫األوامر‬ ‫بين‬ ‫يفصل‬
‫هي‬ ‫شرطية‬
‫الف‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫هي‬ ‫القطعية‬ ‫األوامر‬ ‫بينما‬ ،‫معينة‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫اتباعها‬ ‫الفرد‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬
‫في‬ ‫اتباعها‬ ‫رد‬
‫استثناء‬ ‫دون‬ ‫األحوال‬ ‫جميع‬
.
‫يوسف‬ ،‫العبد‬
( .
2011
" .)
‫تأثير‬
‫كانط‬
‫المعاصرة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬
."
‫القاهرة‬
:
‫العالمية‬ ‫النشر‬ ‫دار‬
.

9. ‫عند‬ ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫أساس‬
‫كانط‬
•
‫القانون‬
‫األخالقي‬
:
‫يتميز‬
‫القيم‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫تهدف‬ ‫أساسية‬ ‫قواعد‬ ‫ثالث‬ ‫بتجلي‬
‫وهذه‬ ‫األخالقية‬
‫هي‬ ‫القواعد‬
:
•
‫قاعدة‬
‫التعميم‬
:
‫ق‬ ‫لتصبح‬ ‫عمم‬ُ‫ت‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫قواعد‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫يتصرف‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الشخص‬ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬
‫عامة‬ ‫وانينا‬
.
‫األخالقي‬ ‫للسلوك‬ ‫عامة‬ ‫كقاعدة‬ ‫اعتمادها‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫بطريقة‬ ‫يتصرف‬ ‫أن‬ ‫للفرد‬ ‫ينبغي‬ ،‫آخر‬ ‫بمعنى‬
.
•
‫قاعدة‬
‫الغاية‬
:
‫فقط‬ ‫كوسيلة‬ ‫وليس‬ ،‫ذاتها‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫كغاية‬ ‫اآلخرين‬ ‫فيها‬ ‫تعامل‬ ‫بطريقة‬ ‫التصرف‬ ‫على‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫حث‬ُ‫ت‬
‫أهداف‬ ‫لتحقيق‬
‫شخصية‬
.
‫تح‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫معاملتهم‬ ‫إساءة‬ ‫أو‬ ‫استغاللهم‬ ‫ينبغي‬ ‫وال‬ ،‫وكرامة‬ ‫باحترام‬ ‫عاملوا‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫األشخاص‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫يعني‬
‫أهداف‬ ‫قيق‬
‫شخصية‬
.
•
‫قاعدة‬
‫الحرية‬
:
‫عند‬ ‫األخالقية‬ ‫القواعد‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫تعتبر‬
‫كانط‬
‫بال‬ ‫يتمتع‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الشخص‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تنص‬ ‫حيث‬ ،
‫الكاملة‬ ‫حرية‬
‫اآلخرين‬ ‫حرية‬ ‫مع‬ ‫الحرية‬ ‫هذه‬ ‫تتعارض‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫شريطة‬ ،‫قراراته‬ ‫اتخاذ‬ ‫في‬
.
‫بالحر‬ ‫يتمتع‬ ‫أن‬ ‫للفرد‬ ‫ينبغي‬ ،‫آخر‬ ‫بمعنى‬
‫اتخاذ‬ ‫في‬ ‫ية‬
‫اآلخرين‬ ‫حرية‬ ‫على‬ ‫قيود‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫يؤدي‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ،‫القرارات‬
.

10. ‫عند‬ ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫طبيعة‬
‫كانط‬
‫يؤكد‬
‫كانط‬
‫تعتمد‬ ‫وال‬ ،‫الخارجية‬ ‫والظروف‬ ‫التأثيرات‬ ‫عن‬ ‫ومستقلة‬ ‫ثابتة‬ ‫تظل‬ ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫األهداف‬ ‫على‬
‫الغايات‬ ‫أو‬
‫إنها‬ ‫الخاصة‬
‫نسبية‬ ‫بأسباب‬ ‫ارتباطها‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫مما‬ ،‫بذاتها‬ ‫موجودة‬ ‫تكون‬ ‫مطلقة‬ ‫قيمة‬
.
‫بش‬ ‫لتطبيقها‬ ‫تصلح‬ ‫وال‬ ،‫محدد‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫فعالة‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫يظهر‬ ،‫المطلقة‬ ‫القيمة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫وبالنظر‬
‫في‬ ‫عام‬ ‫كل‬
‫واألماكن‬ ‫األوقات‬ ‫جميع‬
.
‫ت‬ ‫أو‬ ‫دليل‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬ ‫دون‬ ‫بذاتها‬ ‫واضحة‬ ‫تكون‬ ‫حيث‬ ،‫كغاية‬ ‫ال‬ ‫كوسيلة‬ ‫القيمة‬ ‫هذه‬ ‫تظهر‬ ،‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬
‫برير‬
.
‫والمباد‬ ‫الهندسة‬ ‫بدائيات‬ ‫تشبه‬ ‫يجعلها‬ ‫مما‬ ،‫التناقض‬ ‫أو‬ ‫التشكيك‬ ‫تقبل‬ ‫وال‬ ،‫جزئية‬ ‫وغير‬ ‫عامة‬ ‫تعتبر‬
‫وضعها‬ ‫التي‬ ‫ئ‬
‫إقليدس‬
.
‫حسن‬ ،‫كريم‬
( .
2012
" .)
‫الجمالية‬
‫الكانطية‬
‫األدب‬ ‫في‬ ‫وتطبيقاتها‬
."
‫الرياض‬
:
‫الحكمة‬ ‫دار‬

11. ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫خصائص‬
‫الكانطية‬
‫الوجود‬ ‫عن‬ ‫االستقالل‬
:
‫عند‬ ‫األخالقية‬ ‫القيمة‬ ‫تتميز‬
‫كانط‬
‫مستق‬ ‫بأنها‬
‫عن‬ ‫لة‬
‫ويؤمن‬ ‫الخارجية‬ ‫الظروف‬ ‫أو‬ ‫الفعلي‬ ‫الوجود‬
‫كانط‬
‫بأن‬
‫اإلن‬ ‫األفعال‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫العملي‬ ‫العقل‬
‫سانية‬
‫خالية‬ ‫األخالق‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ،‫قبلية‬ ‫أخالقية‬ ‫بمبادئ‬
‫من‬
‫قيمة‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫وهذا‬ ‫الخارجية‬ ‫للظروف‬ ‫تبعيتها‬
،‫لألفعال‬ ‫المتوقعة‬ ‫بالنتائج‬ ‫تتأثر‬ ‫ال‬ ‫األخالق‬
‫تتمثل‬ ‫بل‬
‫المستقلة‬ ‫األخالقية‬ ‫المبادئ‬ ‫تطبيق‬ ‫في‬
.
‫الصورية‬
:
‫ا‬ً‫ق‬‫وف‬
‫لكانط‬
‫الشك‬ ‫أخالق‬ ‫بأنها‬ ‫األخالق‬ ‫صف‬ُ‫ت‬ ،
‫ل‬
‫م‬ ‫تنبع‬ ‫األخالقية‬ ‫المبادئ‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫ويعني‬ ‫والصورة‬
‫ن‬
‫دون‬ ،‫الذهني‬ ‫والتصوير‬ ‫للمنطق‬ ‫وتخضع‬ ‫العقل‬
‫أن‬
‫واقعي‬ ‫أو‬ ‫مادي‬ ‫محتوى‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬
.
‫بالحرية‬ ‫االرتباط‬
:
‫يعتبر‬
‫كانط‬
‫ق‬ ‫ا‬ً‫م‬‫ومسل‬ ‫ًا‬‫ي‬‫ضرور‬ ‫ا‬ً‫أمر‬ ‫الحرية‬
‫لفهم‬ ‫ًا‬‫ي‬‫بل‬
‫األخالقية‬ ‫القيم‬
.
‫على‬ ‫يجب‬ ،‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫بموجب‬
‫أف‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫مسؤو‬ ‫يكون‬ ‫لكي‬ ‫ا‬ً‫حر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اإلنسان‬
‫عاله‬
‫وقراراته‬
.
‫تتط‬ ‫األخالقية‬ ‫القيم‬ ‫فإن‬ ،‫وبالتالي‬
‫وجود‬ ‫لب‬
‫أخال‬ ‫قرارات‬ ‫يتخذ‬ ‫أن‬ ‫للفرد‬ ‫يمكن‬ ‫حيث‬ ،‫الحرية‬
‫قية‬
‫إكراه‬ ‫أو‬ ‫تسلط‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫بحرية‬
.
‫وسيلة‬ ‫وليست‬ ‫ذاتها‬ ‫في‬ ‫غاية‬
:
‫ينتقد‬
‫كانط‬
‫لف‬ ‫تروج‬ ‫التي‬ ‫الفلسفية‬ ‫المدارس‬
‫أن‬ ‫كرة‬
‫الش‬ ‫السعادة‬ ‫لتحقيق‬ ‫وسيلة‬ ‫هو‬ ‫األخالقي‬ ‫الفعل‬
‫خصية‬
‫الذاتية‬ ‫المصالح‬ ‫أو‬
.
‫األخالق‬ ‫القيم‬ ،‫له‬ ‫بالنسبة‬
‫لها‬ ‫ية‬
‫نفس‬ ‫األخالقي‬ ‫الفعل‬ ‫في‬ ‫وتكمن‬ ‫الخاصة‬ ‫قيمتها‬
،‫ه‬
‫آثاره‬ ‫أو‬ ‫نتائجه‬ ‫في‬ ‫وليس‬
.
‫األفعال‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫هذا‬
‫م‬ ‫وليست‬ ،‫ذاتها‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫قيمة‬ ‫عتبر‬ُ‫ت‬ ‫األخالقية‬
‫جرد‬
‫شخصية‬ ‫مصالح‬ ‫أو‬ ‫غايات‬ ‫لتحقيق‬ ‫وسيلة‬

12. ‫اإلنتقادات‬
‫واجهت‬ ‫التي‬
‫كانط‬
‫الفيلسوف‬ ‫واجه‬
‫كانط‬
‫منها‬ ،‫الجوانب‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫في‬ ‫الفالسفة‬ ‫زمالئه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫واالعتراضات‬ ‫االنتقادات‬ ‫من‬ ‫العديد‬
:
.
‫اعترض‬ 1
‫شوبنهاور‬
‫اعتماد‬ ‫على‬
‫كانط‬
‫اعتبر‬ ‫حيث‬ ،‫األخالقية‬ ‫القيم‬ ‫تأسيس‬ ‫في‬ ‫الصورة‬ ‫على‬
‫الخطأ‬ ‫أن‬
‫ارتكبه‬ ‫الذي‬ ‫األساسي‬
‫كانط‬
‫صور‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫بأكملها‬ ‫األخالق‬ ‫تأسيس‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫افتراض‬ ‫هو‬
‫أولية‬ ‫ية‬
‫حسية‬ ‫تجربة‬ ‫ألي‬ ‫سابقة‬
.
.
‫اعترض‬ 2
‫نيكوال‬ ‫المعاصر‬ ‫الفيلسوف‬
‫هارتمارن‬
‫لدى‬ ‫األخالقي‬ ‫القانون‬ ‫طبيعة‬ ‫على‬
‫كانط‬
‫حيث‬ ،
‫رفض‬
‫مص‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫األخالقي‬ ‫للقانون‬ ‫يمكن‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫عما‬ ‫واستفسر‬ ،‫لألخالق‬ ‫النقي‬ ‫العقلي‬ ‫المصدر‬
‫آخر‬ ‫در‬
‫العقل‬ ‫أو‬ ‫الطبيعة‬ ‫غير‬
.
.
‫اعترض‬ 3
‫نيتشه‬
‫أن‬ ً‫ا‬‫مؤكد‬ ،‫المطلق‬ ‫األمر‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬
‫كانط‬
‫وب‬ ،‫داخله‬ ‫المطلق‬ ‫باألمر‬ ً‫ا‬‫مولع‬ ‫كان‬
‫صالبة‬
‫المزعوم‬ ‫حكمه‬
.
‫يت‬ ‫فعل‬ ‫كل‬ ‫ألن‬ ،‫متطابقة‬ ‫أفعال‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫وأكد‬
‫بطريقة‬ ‫م‬
‫مطلق‬ ‫بشكل‬ ‫لآلخرين‬ ‫توجيهه‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ،‫فريدة‬
.
‫يوسف‬ ،‫العبد‬
( .
2011
" .)
‫تأثير‬
‫كانط‬
‫المعاصرة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬
."
‫القاهرة‬
:
‫العالمية‬ ‫النشر‬ ‫دار‬
.

13. ‫الخاتمة‬

14. ‫المراجع‬ ‫و‬ ‫المصادر‬
1
.
‫ناصر‬ ،‫المزروعي‬
( .
2015
" .)
‫فلسفة‬ ‫في‬ ‫األخالق‬
‫كانط‬
:
‫تحليلية‬ ‫دراسة‬
."
‫الكويت‬
:
‫ال‬ ‫دار‬
‫نشر‬
‫المعاصرة‬
.
2
.
‫سامي‬ ،‫الغزالي‬
( .
2007
" .)
‫فلسفة‬ ‫تأثير‬
‫كانط‬
‫المعاصر‬ ‫العربي‬ ‫الفكر‬ ‫في‬
."
‫الدرا‬ ‫مجلة‬
‫سات‬
،‫الفلسفية‬
(
10
)
،
89
-
104
.
3
.
‫حسن‬ ،‫كريم‬
( .
2012
" .)
‫الجمالية‬
‫الكانطية‬
‫األدب‬ ‫في‬ ‫وتطبيقاتها‬
."
‫الرياض‬
:
‫الحكمة‬ ‫دار‬
.
4
.
‫يوسف‬ ،‫العبد‬
( .
2011
" .)
‫تأثير‬
‫كانط‬
‫المعاصرة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬
."
‫القاهرة‬
:
‫الن‬ ‫دار‬
‫شر‬
‫العالمية‬
.
5
.
‫حسين‬ ،‫ناصر‬
( .
2005
" .)
‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫البشري‬ ‫العقل‬ ‫فهم‬
‫الكانطية‬
."
‫الفلسفي‬ ‫المجلة‬
،‫ة‬
(
15
)
،
56
-
71
.