1. منوعات إسلمية
من كتاب
) أخبار الذكياء لبن الجوزى(
جمع وإعداد
جنات عبد العزيز دنيا
2. بها أخبار الذكياء لبن الجوزى العلمات التى يستدل
على
العاقل والذكى
قال بن الجوزى فى كتابه أخبار الأذكياء :
قال الحكماء إذا غلظت الرقبة دلت على قوة الدماغ ووفوره ، ومن
كانت عينه تتحرك بسرعة
وحدة فهو مكار محتال لص ، واذا كانت العين صغيرة غائرة
فصاحبها مكار حسود ، ومن كان
نحيف الوجه فهو فهم مهتم بالمور .
والمعتدلون فى الطول صالحو الحال . ويستدل على عقل العاقل
بسكوته وسكونه ، وخفض
بصره وحركاته فى أماكنها اللئقة بها ، ومراقبته للعواقب ، فل
تستفزه شهوة عاجلة عقباها
ضرر ، وتراه ينظر فى الفضاء فيتخير الأعلى والأحمد عاقبة من
مطعم و مشرب و ملبس
ويترك ما يخاف ضرره .
قال أبو الدرداء : أل أنبئكم بعلمة العاقل – يتواضع لمن فوقه ، ول
يزدرى من دونه ، يخالق
الناس بأخلقهم ، ويحتجر الإيمان فيما بينه وبين ربه عز وجل . 2
3. أخبار الذكياء لبن الجوزى
قوة فطنة الأنبياء - 1
عن سعيد بن جبير قال : قال بن عباس ، لما شب
إسماعيل تزوج إمرأة من
جرهم ، فجاء إبراهيم فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته ،
فقالت : خرج يبتغى
لنا ، ثم سألها عن عيشهم ، فقالت : نحن فى ضيق
وشده ، وشكت إليه ، فقال :
فإذا جاء زوجك فاقرئى عليه السلم وقولى له : يغير
عتبة بابه ، فلما جاء
أخبرته ، قال : ذاك أبى ، وقد أمرنى أن أفارقك ، إلحقى
بأهلك .
عن محمد بن كعب القرظى قال : جاء رجل إلى
3
4. أخبار الذكياء لبن الجوزى
قوة فطنة النبياء - 2
ومن المنقول عن عيسى عليه السلم أن إبليس جاء
إليه فقال له : ألست
تزعم أنه ل يصيبك إل ما كتب ال لك ؟ قال : بلى .
قال : فإرم بنفسك من
هذا الجبل فإنه إن قدر لك السلمة تسلم ، فقال له :
ياملعون إن ل عز وجل أن
يختبر عباده ، وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل .
4
5. أخبار الذكياء لبن الجوزى
أنت أكبر أم
النبى
سئل العباس أنت أكبر أم النبى صلى ال
عليه وسلم فقال : هو أكبر منى وأنا ولدت
قبله .
قال ابن الجوزى : بلغنا أن رجل جاء إلى
حاجب معاوية فقال
له قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك ، فدخل
الحاجب و أخبره
فقال له ما أعرف هذا . ثم قال ائذن له. فدخل
فقال له معاوية :
أى الإخوة أنت ؟ فقال إبن آدم وحواء . فقال :
5 ياغلم ’إعطه
6. أخبار الذكياء لبن الجوزى هشام بن عبد الملك
يأدب ولده
عن هشام بن عبد الملك قال لمؤدب ولده : إذا سمعت
منه الكلمة العوراء فى
المجلس بين جماعة فل تؤنبه لتخجله ، وعسى أن
ينصر خطأه فيكون نصره
للخطأ أقبح من إبتدائه به ، ولكن إحفظها عليه فإذا خل
فرده عنها .
المنصور يستشير : قال أبو جعفر المنصور يوما ليزيد
بن أبى أسيد : يا يزيد
ماترى فى قتل أبى مسلم الخرسانى ) قائد الجيوش
التى مكنت للعباسيين من
إقامة دولتهم ( فقال يزيد أرى أن تقتله وتقرب إلى ال
بدنه . قال يزيد فنفر
منى نفرة ظننت أنه سيأتى على . ثم قال : قطع ال
لسانك وأشمت بك عدوك
6 أتشير على بقتل أنصر الناس لنا وأثقلهم على عدونا ؟
7. أخبار الذكياء لبن الجوزى المهدى ونعل
رسول ال
قعد المهدى قعودا عاما للناس فدخل رجل وفى يده
نعل ملفوفة فى منديل
فقال : يا أمير المؤمنين هذه نعل رسول ال صلى
ال عليه وسلم قد أهديتها
لك فدفعها إليه ، فقبل المهدى باطنها ووضعها على
عينيه وأمر للرجل
بعشرة آلف درهم . فلما انصرف قال لجلسائه :
أترون أنى أعلم أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم لم يرها فضل عن أن يكون
لبسها ، ولو كذبناه قال
للناس : أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول ال صلى 7
8. أخبار الذكياء لبن الجوزى
إئتمنتك على فأرة
قال يوسف بن الحسين سمعت أن ذا النون يعرف
إسم ال الأعظم فقلت له
أحب أن تعلمنى إياه فسكت ذو النون ولم يجبنى
وتركنى بعد ذلك ستة أشهر
ثم أخرج لى من بيته طبقا ومكبة ومشدود فى
مناديل . وطلب منى أن أؤدى
الطبق إلى فلن . فأخذت الطبق وجعلت أفكر طول
الطريق وأنا أمشى ، ذى
النون يوجه إلى فلن هدية معى ، ترى أى شيئ هى ،
فلم أصبر إلى أن بلغت
الجسر فحللت المنديل ورفعت المكبة ، فإذا فأرة
8
قفزت من الطبق ومرت.
9. أخبار الذكياء لبن الجوزى
حزمة الخيزران
رأى الرشيد يوما فى داره حزمة خيزران ، فقال
لوزيره الفضل بن الربيع :
ماهذه ؟ قال : عروق الرماح ياأمير المؤمنين ، ولم يرد
أن يقول عروق
الخيزران لموافقته إسم أم الرشيد .)الخيزران : إسم جارية
أحبها المهدى وأنجب منها الرشيد الذى صار خليفة بعد أبيه (.
رأى الفتح بن خاقان ) وزير المتوكل ( فى لحية
المتوكل شيئا فلم يمسه بيده
، ول قال له شيئا ، ولكنه نادى : ياغلم مرآة أمير
المؤمنين فجيئ بها .
فقابل بها وجهه حتى أخذ ذلك الشئ بيده .
حصافة أمير : نزل أمير بقرية فاحتاج إلى المزين
ليصلح شعره ، فجاء
الأمير وحده إليه وقال : أنا حاجب الأمير الذى نزل بكم
فأصلح شعرى ، فإن 9
10. أخبار الذكياء لبن الجوزى التاجر وشجرة
الخروع
تأهب بعض التجار للحج وبقى معه من ماله ألف دينار ل يحتاج إليها
فأراد أن يحفظها ، فرأى
شجرة خروع فحفر تحتها ودفنها ولم يره أحد ، ثم ذهب للحج وعاد
وحفر المكان ليستخرج
ماله الذى دفنه فلم يجد شيئا ، فجعل يبكى ويلطم وجهه ، ويقول
الأرض سرقت مالى فقيل له
إذهب إلى عضد الدولة ، فقال : أويعلم الغيب قيل له : إن له فطنة .
فذهب إليه وأخبره بقصته
فجمع الأطباء وقال لهم : هل داويتم فى هذه السنة أحدا بعروق
الخروع ؟ فقال أحدهم : أنا
داويت فلنا وهو من خواصك . فقال على به فجاء ، فقال له : هل
تداويت فى هذه السنة بعروق
01
الخروع ؟ قال : نعم . قال : من جاءك به ؟ قال : فلن الفراش . قال
11. أخبار الذكياء لبن الجوزى المأمون وعبد ال
بن طاهر
قال المأمون لعبد ال بن طاهر ) أحد الوله فى العصر العباسى ( :
أيما أطيب – مجلسى أم منزلك ؟ قال : منزلى يا أمير المؤمنين . قال
ولما ذلك ؟ قال : لنى فيه مالك وأنا ههنا مملوك .
كان المطلب بن محمد الحنظبى على قضاء مكة ، وكان عنده امرأة قد
مات عندها أربعة أزواج ، فمرض مرض الموت فجلست عند رأسه
تبكى ، وقالت : إلى من توصى بى ؟ فقال : إلى الزوج السادس
الشقى .
11