1. غدامس مدينة تقع في اجلزء الغربي من ليبيا على خط عرض 80,03 شماال وخط طول 30,9 شرقا، وترتفع عن مستوى
سطح البحر 753 مترا.
. هي واحة نخيل تقع جنوب غرب ليبيا في خط عرض 92.3 شرقا ً 70.07 شماال ً ويحدها من جهة الشمال احلدود
الليبية التونسية على بعد حوالي 9 كيلومتر وغربا ً احلدود اللليبية اجلزائرية على بعد 51 كيلومتر، سكانها 52 ألف
نسمة، ويقال لها مدينة القوافل حملطتها الرئيسية من الزمن البعيد كانت قدميا من أشهر املدن على خط التجارة بني شمال
وجنوب الصحراء الكبرى ولها عالقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع متبكتو في مالي، وقد صنفتها منظمة اليونسكو مدينة
تاريخية ومحمية من قبل املنظمة.
ترتبط مدينة غدامس بالعاصمة طرابلس بطريق بري ميتد ملسافة 006 كم و مير حتت جبل نفوسة و هي السلسلة
اجلبلية املمتدة من اخلمس إلى نالوت و يوجد بالقرب من املدينة مهبط للطائرات ( مطار محلي ) تربطها رحالت دورية مع
مدينة طرابلس وسبها.
كانت غدامس قدميا ً واحدة من أشهر املدن األفريقية الشمالية التي لعبت دورا جتاريا ً مهما ً بني شمال وجنوب الصحراء
الكبرى بكونها محطة للقوافل، ودخل االسالم غدامس سنة 44 هجرية على يد الفاحت الصحابي عقبة بن نافع الفهري.
وكانت الوثنية سائدة قبل ذلك. أما اسمها فروماني األصل ويعني بلد اجللود. وهي اآلن واحة نخيل تقع على املثلث احلدودي
ليبيا وتونس واجلزائر .
وقد خضعت املدينة قدميا ً لسيطرة االغريق ثم الرومان، إلى أن دخلها العرب ألول مرة بقيادة عقبة بن نافع، وبلغت ذروة
مجدها في القرن الثامن عشر عندما خضعت للحكم العثماني املوجود آنذاك في ليبيا، وأصبحت مركزا ً مهما ً للقوافل
ونقطة للتجارة بني حواضر القارة اإلفريقية، واحتلها اإليطاليون عام 4291 م، وأخضعوها لسلطتهم حتى اندحارهم منها
ودخول القوات الفرنسية إليها سنة 0491م وظل الفرنسيون في غدامس حتى 5591.
تنقسم املدينة ثالثة أقسام: املدينة العتيقة حيث السور واجلامع، وغابة النخيل، واملدينة احلديثة حيث املباني املستحدثة.
وفي وسط املدينة عني الفرس.
22
2. وزوجته البيت لزيارة بيت آخر، ولكنه يغادر من الطريق السفلي، معالم املدينة:
بينما تغادر زوجته من الطريق العلوي، ويلتقيان في البيت الذي عيــن الفـــــرس:
يريدان زيارته، لذلك تتميز البيوت الغدامسية مبدخلني أحدهما إن عني الفرس بغدامس
سفلي للرجال، وآخر علوي للنساء، لم تفصل هذه اجلدران من أهم معاملها على
والدروب العلوية النساء عن الرجال، بل عملت أيضا على عزل اإلطالق باعتبارها النواة
حرارة الشمس، التي تصل في بعض األحيان إلى خمسني درجة األولى لتكون املدينة
مئوية في الظل، ويغلب على املدينة اللون األبيض ليعكس حرارة والينبوع الوحيد الذي
الشمس إلى اخلارج. جعل املدينة تستمر
ا لبيـــــــــــت في عطائها ولكن األكثر من ذلك أن السكان أضفوا أهمية أخرى
الغدامسي: على العني وذلك من خالل النظام املتبع في توزيع مياهه فقد
مــا مييز البيت استطاع األهالي استغالل كل قطرة ماء تخرج من تلك العني
الغدامســـي هـــو بوضع 5 سواقي للعني تتفاوت حجما وسعة في متوالية حسابية
«التمانحت»، وهو عجيبة.
القاعة التي تتوسط قصر مقدول:
البيت، والتي تعتبر يوجد قصر مقدول غربي سور املدينة يتضح أنه روماني فهو
غرفــة املعيشة، دائري ذو باب خفي وقد استعمل للمراقبة يعتقد أن اإلمبراطور
وعلــى جدرانهـــــا كركال بنى حصونا ً في مدينة غدامس وذلك لتأمني هجمات
توضع الدواليب واخلزائن، وتعلق األطباق املصنوعة من سعف اجلرمنتني على مستعمرات األمبراطورية الرومانية .
النخيل، والصحون النحاسية، واملرايا، كما تتميز القاعة بسخاء اآلثار (متسمودين):
عجيب في النقوش واأللوان، وتطل على القاعة عدة غرف، منها ال زالت بقاياها موجودة في اجلهة اجلنوبية الغربية من غدامس
غرفة الزواج، وغرفة الزينة، وغرفة لألطفال . القدمية وهي آثار رومانية إال أن البعض من الدارسني يرى أنها من
نظام الري: بقايا حضارة اجلرمنت التي سادت جنوب ليبيا لفترة من الزمن قبل
تفنن أهل غدامس في اقتسام عني الفرس، بحيث يستغلون مجئ الرومان ليدخل اجلرمنت في صراع مع الرومان، أدى إلى حملة
كل قطرة تخرج منها عن طريق نظام ري يسمح بتوزيع املياه من كورنيليوس على املنطقة وذلك في سنة 91 ق.م.
خالل خمس سواقي تتفاوت أحجامها، في متوالية حسابية من لقد أجريت بعض الدراسات على تلك البقايا فالبعض يعتقد
أعجب ما قد يصادفه أنها مقابر وذلك للعثور على جماجم أسفلها ويرى البعض أنها
املرء، واألعجب أن أعمدة لبنايات دينية قدمية.
ال أحد من السكان بحيرة مجزم:
يستطيع أن يحصل وهي بحيرتان شديدتا امللوحة إحداها عميقة ويقدر عمقها
من هذا النظام على أكثر من 07 م.
أكثر من حصته، رأس الغول:
وهذا النظام قدمي وهـــو نتــوء جبلي
جدا ويعتمد على بالقرب مــــــن احلدود
تكنولوجيا بدائية اجلزائرية .
ولكنها فعالة، ولهذا يغلب على شخصية سكان غدامس معمار محافظ:
الهدوء واالنبساط، والتفرغ إلى اإلبداع والعلوم، لذلك لعبت هناك عادة شديدة
املدينة دورا مهما في نشر اإلسالم عن طريق القوافل في إفريقيا، الغرابة في غدامس
واشتهرت أيضا مبكتبتها الضخمة ومبخطوطاتها النادرة التي وتتمثل في أنه للنساء
حافظ عليها السكان، ووردت غدامس في كتاب ياقوت احلموي طرقهم اخلاصة غير
«معجم البلدان»، فقال عنها: «في وسطها عني أزلية طرق الرجل، وتكون
وعليها أثر بنيان عجيب رومي يفيض املاء فيها، ويقسمه أهل في العادة في أعلى
البلدة بأقساط معلومة ال يقدر أحد يأخذ أكثر من حقه وعليها السطح فوق الطريق الرجالي الذي يكون في األسفل حتى أنه
يزرعون». ال ميكن رؤية النساء اللواتي لهن طرقا علوية، وقد يغادر الرجل
32