2. المهمية
تأتي امهمية مهذه المحاضرة من كون البحث العلمي يشكل
ركيزة اساسية من ركائز الجامعات ومراكز البحوث العلمية
العربية كما يمثل من جانب اخر التطور والتقدم لكل بلد من
البلدان فالجامعات تقاس بقدر ما تقدمه من بحوث علمية
وبقدر ما بها من كفاءات علمية وتقنية ,المر الذي يستدعي
مناقشة مهذه الركيزة ومعرفة مقدار حجمها وقوتها ومعرفة
مكامن ضعفها من اجل تعزيز مثل مهذه القوة ومعالجة
مكامن الضعف ومحاولة تذليلها.
3. المهداف
1 - التعرف على واقع حركة البحث العلمي العربي ومسيرة تطوره.
2 - التعرف على المؤشرات التي تدلل على ضعف نشاط البحث
العلمي العربي.
3 - معرفة الضوابط الدارية والعلمية المتعلقة بالبحث العلمي في
الجامعات العربية ومدى مسامهمتها اليجابية والسلبية في مهمة البحث
العلمي .
4 - مناقشة المشكلت التي تواجه البحث العلمي في الجامعات العربية
ومراكز البحوث .
5 - محاولة وضع الحلول التي من شانها تذليل المشاكل التي يعاني
منها البحث العلمي.
4. واقع البحث العلمي في الجامعات العربية
1 - من الملحظ ان اغلب الجامعات العربية حديثة النشأة قياسا بجامعات الدول
المتقدمة المر الذي انعكس على النتاجية العلمية والثقافية لهذه الجامعات.
2 - ضعف التخطيط لنشاء الجامعات العربية قبل ان تهيأ لها مستلزماتها المادية
والبشرية مما جعل اكثر الجامعات مهشة وتفتقر إلى المستلزمات الساسية مثل
الكوادر ,المكتبات, المختبرات , البنايات الملئمة وغيرمها من المستلزمات.
3- زيادة الكم على حساب النوع.
4 - زيادة اعباء اعضاء مهيئة التدريس بعملية التدريس مما انعكس على ضعف او
قلة المهتمام بالبحث العلمي فقد اكد البعض ان نسبة 5% فقط من نشاطات
الجامعات كرست للبحث العلمي يقابلها 33% في جامعات الدول المتقدمة.
5 - قلة اعداد اعضاء مهيئات التدريس في الجامعات العربية .
6 - قلة الميزانية المخصصة للبحث العلمي واستحواذ الميزانيات الدارية على
النصيب الوفر مهذا فضل عن قلة الحوافز المادية والمعنوية .
5. الوضع الحالي
لزالت جهود البحث العلمي في الوطن العربي ضئيلة جدا
مع تفاوت قليل من حيث البحوث المنجزة بين دولة وأخرى
في الوطن العربي ومع ذلك فجهود البحث العلمي تكاد
تكون محصورة إلى درجة كبيرة في الجامعات ومراكز
البحوث اما المؤسسات الخرى فتكاد تكون حصيلتها
ضئيلة جدا ان لم نقل معدومة .
6. بعض المؤشرات الخاصة بالبحث العلمي
في الوطن العربي
1-ان نسبة الباحثين العرب العاملين بالبحث العلمي بلغت813 لكل مليون نسمة مقارنة مع 0063
باحث لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة .
2- تدل احصائيات التنمية البشرية لعام 8991 ,ان عدد العلماء والمهندسين العاملين في مجال البحث
لكل مليون نسمة مهو: في اليابان 0006 وفي فرنسا 0015 وفي بريطانيا 0044 وفي الدول النامية
002 وفي الكيان الصهيوني 0095وفي مصر 006 وفي الردن 013
3- مهذه النسب تدلل على ان عدد الباحثين العرب منخفض جدا مقارنة بالدول المتقدمة مما يوثر سلبا
على النتاجية العلمية في الوطن العربي ويشير إلى ضعف الدول العربية في مجال البحث العلمي الذي
يعتبر بداية الطريق نحو النهوض العلمي.
4- كما ان مهناك مؤشر اخر يدلل على مهذا الضعف ومهو عدد البحوث وإنتاجية الباحث ...اذ تشير
الدراسات إلى ان ما ينشر سنويا من البحوث في الوطن العربي ل يتعدى 51 الف بحث, ولما كان عدد
اعضاء مهيئة التدريس نحو 55 الف فلن معدل النتاجية مهو بحدود 3,0% كما ان معدل النتاجية
العربية يبلغ 01% من معدل انتاجية الدول المتقدمة.
7. بعض المؤشرات الخاصة بالبحث العلمي
5- ووفقا لدليل النشر العلمي science citation indexالذي يشير إلى تدني
نصيب الدول العربية من النشر العلمي في عام 5991 إلى اقل من السدس من
نصيبهم من سكان العالم 7,0% في حين يرتفع نصيب الكيان الصهيوني من
النشر العلمي إلى عشرة اضعاف نصيبهم من سكان العالم ’ومهذا ان دل على شى
انما يدل على تفوق الكيان الصهيوني علميا على الوطن العربي ككل.
6 - اما بالنسبة لبراءات الختراع العربية المسجلة في الوليات المتحدة فقد
احتلت السعودية عام 0002 موقع الصدارة بواقع 171 براءة اختراع بينما الكيان
الصهيوني مثل 2567 وكوريا 82361 براءة اختراع .
7 - لقد بلغ انتاج الوطن العربي )الذي يبلغ تقدير عدد سكانه نحو 252 مليون نسمة
عام 6991( العلمي – من العناوين الجديدة – نحو 1718 ومهو اقل بكثير من
اصغر دولة في اوربا ومهي بلجيكا )التي بلغ عدد سكانها عشرة مليين نسمة (
حيث انتجت 31931 عنوانا . ويشكل الوطن العربي الن نحو 27% من انتاج
الكيان الصهيوني.
8. مؤشرات اخرى لها علةقة بتدني الدول
العربية في مجال البحث العلمي
1 - ان العمالة في الوطن العربي بالنسبة للسكان ل تزيد عن 52% بينما تتراوح
بين 54- 65 % بين سكان غرب اوربا والوليات المتحدة وتصل في اليابان
وهونك كونك وسنغافورة إلى نحو 86%من مجموع السكان
.
2 - ةقلة انتاجية العامل العربي بالنسبة لعامل الدول المتقدمة وذلك بسبب انتشار
المية بين العمال وانخفاض نسبة العمال الفنية المدربة وانعدام او ةقلة التدريب
المهني وةقلة الهتمام بالعامل .
3-اتباع سياسة تسليم المفتاح باليد) ( turn-keyفي سياسة التطوير )أي اعتماد
التنمية التكنولوجية شبه الكامل على الستيراد إلى حد كبير بمعزل عن مؤسسات
العلم والتكنولوجيا (. وهذه السياسة تحول بين العمالة الوطنية والستفادة من خبرة
وتجارب العمالة الجنبية.
4 - المية التي تعتبر اخطر العوامل على نشاط البحث العلمي والتطور التقني
وبخاصة المية المعلوماتية التي تعكس عدم ةقدرة المواطن العربي للتعامل مع
التكنولوجيا الحديثة وبخاصة تكنولوجيا المعلومات وةقد شملت كل شرائح المجتمع
وحتى الكاديمي منها.
9. 5 - هجرة العقول من كفاءات علمية وخبرات فنية معول عليها في
التخطيط للتنمية وإجراء البحوث العلمية والعمل على تطبيق
نتائجها . وهناك اكثر من 53% من مجموع الكفاءات العربية في
مختلف الميادين تعيش في بلد المهجر .
6 - الستقرار. ان البحث العلمي والتطور يحتاج إلى الستقرار
)سياسي, اةقتصادي , اجتماعي (
لن الستقرار = التطور الحضاري والبناء
عدم الستقرار= التخلف الحضاري والتخريب
7 - عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب )ونعني به المرأة
ايضا( وةقلة الرواتب وانعدام الحوافز.
8- ةقلة او انعدام اليمان بجدوى البحث العلمي.
9 - التركيز على التدريس كهدف رئيسي للجامعة وضعف الهتمام
بالبحث العلمي وغياب التنسيق بين الجامعات نفسها وبين الجامعات
ومراكز البحوث من جانب اخر.
10. مؤشرات اخرى
وفي ضوء هذه المؤشرات وهذا الواةقع لبد لنا ان نعترف بان نمونا
الةقتصادي ونهضتنا العلمية مهددة ما لم نعمل بجدية على تغيير
احوالنا لتتماشى مع الواةقع العالمي الجديد في عالم ل بقاء فيه إل
للةقوى علميا وتقنيا وهذا ل يتحقق أل من خلل الهتمام بالبحث
العلمي واستخدام التكنولوجيا من اجل النهوض بالواةقع العربي نحو
الفضل. لذلك لبد من تحديد معوةقات ومشكلت البحث العلمي
العربي والعمل على وضع الحلول لتلفيها او تذليلها من اجل
النهوض بالبحث العلمي والرتقاء به ليأخذ دوره في تحقيق التنمية
المستدامة
11. مشكلت البحث العلمي
1 - ضعف التمويل المالي اللمزم ورصد الميزانيات للبحث العلمي : وهذه
الميزانيات تختلف من دولة إلى اخرى حسب المكانيات الةقتصادية والهتمامات
العلمية والستقرار الةقتصادي و السياسي وفيما يلي بعضا من الميزانيات
المرصودة للبحث العلمي في دول العالم المختلفة:
- امريكا واليابان والتحاد الوربي. ينفق فيها على البحث العلمي ما يقارب 714
بليون دولر وهو ما يتجاومز ةثلةثة ارباع اجمالي النفاق العلمي بأسرة على البحث
العلمي .
- كوريا الجنوبية , رفعت النفاق على البحث العلمي من النتاج إلى 7% من
النتاج القومي.
- الكيان الصهيوني ينفق ما يقارب 03% من الموامزنة اذ يبلغ النفاق 8,3
مليار دولر عام 4002 وهذا الرةقم يزيد على ضعف ما انفقته الدول العربية في
مجموعها على البحث العلمي .
12. يتبع المشكلت
- الصين , بلغ انفاةقها عام 6002 )631(مليار دولر للبحث العلمي
وكان انفاةقها عام 5002 )03( مليار دولر حيث كان ترتيب
الصين العاشرة على مستوى العالم من حيث براءات الختراع ,
فعزت ذلك إلى ضعف ميزانيتها لعام 5002 فزادت الميزانية عام
6002 إلى 631 مليار دولر لتصل في عام 7002 إلى الدولة
الولى في العالم من حيث انتاجها وتطويرها للسيارات والهواتف
النقالة كما نجحت في اةقناع شركات متعددة الجنسيات بإةقامة مراكز
البحث العلمي على اراضيها مثل التصالت والكومبيوتر والصيدلة .
اما ميزانيات الدول العربية فهي بل شك متدنية مقارنة بغيرها حيث
ل تزيد ميزانية البحث العلمي لكثير من البلدان العربية عن نسبة
1% من انتاجها القومي بينما اشار اخرون إلى 9,1 % من حجم
الدخل القومي . فعلى سبيل المثال
- مصر ميزانيتها 1% من الخل القومي
13. يتبع المشكلت
- السعودية 52,0 من الناتج الوطني ةثم بدأت في مزيادة ذلك لتصل
إلى 1%.
- ةقطر من اكثر الدول العربية انفاةقا على البحث العلمي حيث تعطي
ميزانية مفتوحة لكبار العلماء في القضايا التي تخص العالم العربي .
- الردن ينفق حوالي 4% على البحث العلمي.
ويبدو من خلل ذلك ةقلة الهتمام بالبحث العلمي وعدم ادراك جدواه ,
وان انخفاض هذه المبالغ ليست بسبب الموارد المالية فحسب بل لعدم
ةقناعة البعض بأهمية البحث العلمي للتقدم ومما يؤكد ذلك ان دول
الخليج العربي تمتلك موارد مالية كبيرة ولكنها ل تخصص مبالغ
كافية للبحث العلمي.
14. يتبع المشكلت
2- نقص المراجع العلمية ومصادر المعرفة المطلوبة :
ويتمثل ذلك في التي :
-- نقص بمصادر المعلومات العلمية والنسانية وباللغتين
العربية والنكليزية .
-- نقص حاد بالشتراك بالدوريات العربية والجنبية
التقليدية واللكترونية .
--ةقلة او عدم الشتراك بقواعد المعلومات العالمية التي
توفر المعلومات الببليوغرافية الكاملة عن مصادر
المعلومات او النص الكامل لهذه المصادر.
-- ضعف المكتبات الجامعية والمتخصصة في ملحقة الكم
الهائل من المطبوعات سواء كانت ورةقية او الكترونية.
15. يتبع
3- النشر العلمي. ويلظحظ في النشر العلمي ما يلي :
--- ان غالبية الباظحثين يتخذون من ابحاثهم المنشورة وسيلة
للرتقاء في سلم الدرجات الوظيفية .
--- قلة الدوريات العلمية الموجودة في الجامعات العربية
اضافة إلى ضعف تمويلها وإدارتها فضل عن انها ل
تستوعب البحوث المقدمة للنشر فقد يأخذ البحث فترة طويلة
اظحين ظهوره في المجلة.
--- الروتين والبيروقراطية القاتلة في الداء والنجاز , فل
يعقل ان يكتب الباظحث بحثا ثم ينتظر لمدة سنة او ستة اشهر
ليرى البحث النور بحجة المراجعة العلمية والعمل الفني
والداري للمجلة .
--- قلة دور النشر العلمية المهتمة بنشر الكتب الاكاديمية .
16. 4- هجرة العقول:
- ان من دوافع هجرة او ما يسمى بنزيف الدمغة
والكفاءات العلمية إلى الدول المتقدمة هي اما بدوافع ثقافية
او سياسية او اقتصادية او اجتماعية ولكن الخطورة تكمن
في هذه الهجرة بالني:
ا- ظهور شكل جديد من الستعمار المقنع يستخدم
التكنولوجيا للسيطرة على الدول النامية ومنع تطورها.
ب- ترسيخ مبدأ التبعية وعدم الستقلل النفسي.
ج- التحكم في استخدام التكنولوجيا من قبل الخبراء الجانب
لعدم وجود الخبراء المحليين لستنزافهم مسبقا.
17. يتبع
-ومن الخصائص الهامة لهذه الهجره هي :
ا- ان هجرة الدمغة تحدث في الغالب في اتجاه واظحد أي من الدول
النامية إلى الدول المتقدمة.
ب- انها هجرة انتقائية ظحيث ان النسبة العالية من المهاجرين هم من
ظحملة الشهادات العلمية العليا اكأعضاء هيئة التدريس والطباء
والمهندسين والباظحثين.
ج- هناك علقة طردية بين الزيادة في عدد المبعوثين لتلقي دراستهم
العليا في الدول المتقدمة وبين الزيادة في اعداد الدمغة المهاجرة.
د- ان نسبة المهاجرين من بلدان الشرق العربي اعلى من نسبة
المهاجرين من بلدان المغرب العربي)السبب غير معروف على القل
لدى الباظحث(
ه- ان هجرة العقول العربية عملية مستمرة أي ان ظحجم الهجرة يزيد
سنويا يرافقه ضالة التدفق العكسي إلى البلدان العربية.
18. ويمكن القول ان هجرة الكفاءات العربية إلى خارج الوطن
خسارة بالغة ل تقدر بثمن , اضافة إلى اسهامها في عرقلة
جهود التنمية و التطور القتصادي والجتماعي
والتكنولوجي قي الدول العربية, اكما ان هذه الظاهرة تلعب
دورا اساسيا في تعميق الهوة التكنولوجية بين الدول النامية
والدول المتقدمة وتمكين الخيرة من اظحكام قبضتها
الظحتكارية على ادوات العلم والتكنولوجيا.
5- عدم توفر الوقت الكافي للقيام بالبحاث. ويتمثل ذلك
بالتي :
ا- ان الغالبية العظمى من التدريسيين يرزح تحت وطأة
العباء التدريسية وهي التدريس ومتابعة مهام الطلبة اضافة
إلى المهام المهنية.
19. ب- تزايد عدد الطلبة بالنسبة لعضاء هيئة التدريس وقد
تصل في بعض الجامعات ما بين 03:1 و 04:1 في
افضل الحالت وتزداد في الكليات النسانية لتصل إلى
1:06 او 1:07 وهو مؤشر على انشغال الستاذ بجوانب
ل تتصل بالبحث العلمي وإنما تختص بأمور الطلبة
اكالتدريس والمتابعة والواجبات والرشاد وغيرها.
ج-قلة اعتماد اعضاء هيئة التدريس على مساعدي الباظحث
في جمع المعلومات وتوزيع استمارات الستبيان وملظحظة
التجارب المختبرية وغيرها من العمال ذات الطابع
البحثي.
6- عدم توفر المناخ العلمي المناسب للبحث العلمي
ويتمثل ذلك بالتالي:
ا-عدم شعور الباظحث بأنه يعمل في مناخ تسوده الحرية
الاكاديمية والطمئنان النفسي.
20. ب-ضعف التسهيلت اللزمة لعضاء هيئة التدريس في
المشاراكة في المؤتمرات والندوات في ظحقل تخصصهم
داخل وخارج البلد.
ج- العامل المادي يخلق الدافع للتطور في البحث العلمي
وتقدمه ظحيث تشير الدراسات إلى ان الناظحية المادية جوهرية
وأساسية للباظحث لنه يحتاج بل شك إلى مستوى معاشي
يكفل له الستمرار في عمله بصورة جيدة .
د- ضعف التنسيق والتعاون بين الجامعات العربية ,المر
الذي جعلها متقوقعة وبعيدة عما يدور في الخارج من
تطورات متلظحقة .
ه- انشغال التدريسي بتامين متطلبات ظحياته الساسية فضل
عن المهام التدريسية والعباء الفنية والدارية اكل ذلك
ينعكس سلبا على ادائه في مجال البحث العلمي.
21. 7- عدم تبلور سياسات وطنية للبحث العلمي: ويظهر ذلك
في :
ا- اعتماد البحوث على الفردية من ناظحية وعلى مزاجية
الباظحث وانتقائيتة من ناظحية ثانية .
ب- نادرا ما تصب البحوث في صالح الحاجات الملحة
للمجتمع العربي والتنمية .
ج- عدم وجود سياسات وطنية خاصة بإجراء البحوث
يسترشد بها الباظحثون)الباظحثين( لتكون ابحاثهم هادفة
ونافعة.
د- ضعف التنسيق بين اجهزة البحث العلمي المختلفة ,واكل
جهة تعمل بمعزل عن الجهة الخرى .
22. 8- النظام السياسي :
ان النظام السياسي السائد في أي مجتمع يؤثر تأثيرا واضحا على
العلم ونموه واتجاهاته فالبحث العلمي يتطلب ممارسة للحرية
الاكاديمية في اجلى صورها وإمكانية التعبير عن التختلفات حتى مع
ممثلي السلطة السياسية . وقد برز ذلك في التاريخ النساني الحديث
عندما سعى امبراطور اليابان مبكرا إلى نقل تقنيات العالم الحديث من
العالم الغربي إلى بلده وقد تحقق ذلك ايضا في حراكة النهضة
العلمية للتحاد السوفيتي السابق.
وعلى العكس في الدول صاحبة مناخ القهر السياسي التي تؤثر سلبيا
على ممارسة البحث العلمي , ومن المقولت التي يمكن اقتباسها هنا
هي قول احدهم ” ما لنا نرى امريكا وهي تسبح في الفضاء وروسيا
تغوص في اعماق البحار وأوربا والكيان الصهيوني تمتلك القنابل
الذرية والصواريخ العابرة للقارات ونحن العرب ل نملك إل
الهراوات نهدد بها من يخالفنا افكارنا ”
23. 9- ضعف التخطيط الجيد للبعثات العلمية واليفاد إلى
الخارج ,رغم التكاليف الكبيرة التي تتحملها الدولة في هذا
الصدد.
النتائج:
1- اعتماد البحث والتطوير في البلدان العربية على الدعم
والتمويل الحكومي وانخفاض مساهمة القطاع الخاص في
هذا الدعم على عكس الدول المتقدمة.
2- ضعف الهتمام بالبحث العلمي من تخلل انخفاض حجم
النفاق وضعف البنية التحتية اللزمة للبحث العلمي.
3- تردي الوضاع المالية للباحثين العرب .
4- ضعف المجموعات في المكتبات الجامعية العربية
وعدم موااكبتها للتطورات التكنولوجية المتلحقة.
تزايد حجم هجرة العقول.
24. المقترحات
1 - وضع استراتيجية واضحة للبحث العلمي. وإنشاء وزارة او ادارة مهمتها
الرشراف والمتابعة على عملية البحث العلمي.
2 - دعم مؤسسات البحث العلمي من تخلل زيادة الميزانيات المخصصة للبحث من
النتاج القومي وجعلها مقاربة لمثيلتها في الدول المتقدمة.
3 - زيادة الهتمام بالباحث وتحسين وضعة المادي ومستوى معيشته .
4 - التراكيز على التعاون والتنسيق والربط الفعال فيما بين مرااكز البحوث
والجامعات من جهة وبينها وبين المؤسسات النتاجية من جهة اتخرى بهدف ايصال
البحوث التطبيقية إلى امااكن الستفادة منها.
5 - تشجيع القطاع الخاص بالمساهمة في دعم وتمويل البحث العلمي وزيادة
الستثمار فيه .
6 - الهتمام بالمكتبات الجامعية ومكتبات مرااكز البحوث وجعلها موااكبة للتطورات
العلمية والتكنولوجية ورفدها بمصادر المعلومات التقليدية واللكترونية.
8- الهتمام بالتأليف والترجمة .
9 - وقف نزيف الدمغة الوطنية إلى الخارج من تخلل تحسين اوضاعهم وتامين
مستلزماتهم .