1. المنظمة الديمقراطية للشغل
المنظمة الديمقراطية للتعليم
اليو الوطني
المكتب
بيان
اليوم العالمي للمدرس (ة) 50 أكتوبر 0102
بمناسمبة اليوم العالممي للمدرس (ة) والذي يصمادف الخاممس ممن أكتوبر ممن كمل سمنة، تتوجمه المنظممة
الديمقراطيمة للتعليمم (المنظممة الديمقراطيمة للشغمل) بتحيمة اعتزاز وتقديمر لكمل المدرسمات والمدرسمين لمما
يبذلونه من مجهوادات من أجل نشر العلم والمعرفة والسهر على التنشئة الجتماعية والمساهمة في بناء
مجتمع الديمقراطية والحرية والعدالة.
كمما تخلد السمرة التعليميمة هذا اليوم المممي هذه السمنة فمي ظمل تحديات اسمتثنائية تتمثمل أسماسا فمي
تواصل تدهور الوضاع الجتماعية والقتصادية وضعف ظروف العمل واستمرار تعنث الوزارة الوصية في
التعاطي اليجابي مع الملف المطلبي وكذا إصرار الجهات المسؤولة على تهميش المدرس وعدم استشارته
فمي الصملح التربوي، الشيمء الذي يفرض عليمه إكراهات خطيرة ومتزايدة تحول دون قياممه بمهاممه على
أحسمن وجمه وتجعمل منمه أداة تنفيمذ فقمط بدل فاعمل مشارك ومنخرط فمي الورش الصملحي للمنظوممة
التربويمة. إن تحسمين الوضاع الماديمة والمعنويمة للسمرة التعليميمة والعممل على تغييمر ظروف ممارسمتها
المهنيمة وتمكينهما ممن حقهما فمي المشاركمة فمي اتخاذ القرارات، وبالتالي إعادة العتبار إليهما لتحتمل المكانمة
اللئقمة بهما فمي المجتممع، ليعتيمر ل محالة مدخل أسماسيا وجوهريما فمي نجاح الصملح وتطور أداء المدرسمة
العمومية وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
كمما تحتفمل السمرة التعليميمة بهاذ اليوم العالممي فمي ظمل تنزيمل انفرادي وأحادي الجانمب لصملح جديمد
لنظامنا التعليمي يحاول أن يرمم ما أفسده الدهر وما أفسدته الحكومات المتعاقبة بطريقة استعجالية دون
تفعيمل لبسمط شروط النجاح أل وهمي الشراك والتشاور ممع مختلف الفاعليمن التربوييمن، ممما أدى إلى عدم
بلوغ الهداف المسمطرة،-رغمم التطبيمل لبعمض المكاسمب الكميمة الهزيلة- كمما يعكمس ذلك بشكمل جلي
الدخول المدرسي لهذا الموسم والذي شهد تسجيل نفس العطاب ونفس الختللت وعرف استمرار أزمة
حقيقية للمنظومة التربوية وفشل الصلح الحالي ومحاولة إلصاق تهمة الخفاق بالشغيلة التعليمية التي ل
زالت كما عهدناها من قبل تقدم التضحيات الجسام وتسهر على تقديم رسالتها النبيلة بالرغم من التحديات
والكراهات المطروحة أمامها.
لقمد جاء البرناممج السمتعجالي، على عكمس مما توقعتمه السمرة التعليميمة ومعهما المنظممة، بعيدا عمن
طموحات وانتظارات الشعب المغربي، مجانبا للسبل المؤدية للصلح الحقيقي والشمولي، بل أكثر من ذلك
جاء مجحفما ومتنكرا لمجهودات ومطالب السمرة التعليميمة بحيمث عممل على السمتمرار فمي الجهاز على مما
تبقمى ممن المكاسمب التاريخيمة وأخرج بدعمة المدرس المتنقمل والمتحرك والكفيمل والمدرس الذي يمكنمه أن
يدرس أكثمر ممن مادة وأكثمر ممن مسمتوى فمي نفمس الفصمل، وأن يدرس فمي أكثمر ممن مؤسمسة تعليميمة،
2. ومدرس يمكمن أن يدرس كمل سمنة فمي مدينمة أو قريمة أو دوار فمي عمليمة إعادة انتشار تؤثمر سملبا على
م م م م م م م م م م
استقراره الجتماعي والنفسي.
هذا، دون أن ننسمى الختللت البنيويمة التمي لزالت تعانمي منهما المدرسمة العموميمة ممن خصماص متزايمد
في الطر الدارية والتربوية وتردي بنيات الستقبال وافتقارها في أغلب الحيان للحد الدنى من التجهيزات
الساسية وانعدام الماء والكهرباء والمرافق الصحية وتفاقم ظاهرة الكتظاظ...، ناهيك عن تواجد العديد
ممن الفصمول الدراسمية المعزولة والفرعيات المهجورة فمي أماكمن جمد نائيمة ومناطمق صمعبة المسمالك، لكمن
يصلها المدرس لنه يؤمن بنبل رسالته التربوية والجتماعية ويؤدي مهمته بإخلص وتفان عظيمين.
إن المنظمة الديمقراطية للتعليم، وهي إذ تخلد اليوم العالمي للمدرس وتقف وقفة إجلل وإكبار لكل
الشموع المتقدة التي تنير الطريق لجيال الغد وتقهر كل أشكال الظلم والجهل متشبتة بمشروعية مطالبها
وحقهما فمي السممو بمكانتهما العتباريمة ودورهما المحوري فمي تقدم وتطور المجتممع ليبلغ تنميمة اجتماعيمة
واقتصممادية جديرة بالشعممب المغربممي وبوطننمما الحممبيب، لتؤكممد مجددا على ضرورة النكباب على تحسممين
الوضاع الماديمة والجتماعيمة لنسماء ورجال التعليمم ممن جهمة، وإعادة العتبار للمدرسمة العموميمة وتحسمين
مؤشراتها الكمية والنوعية مع أهمية إشراك المدرسين في اتخاذ القرارات، وتدعو إلى تعزيز روح التضامن
ووحدة الصف التعليمي ونبذ كل أشكال التفكك والتشرذم والتمزق من اجل بناء وحدة تعليمية قادرة على
إرجاع قوتهما النضاليمة والقتراحيمة بمما يعود بالنفمع والخيمر لمسمتقبل الجيال القادممة، ومسمتقبل تعليمنما
العمومي، ومستقبل مجتمعنا، وتقدم وازدهار بلدنا.
المكتب الوطني