وبحسب ما أعتقده في نفسي فإن طريقة تفسير القرآن بالقرآن من أجمل الطرق التي قرأتها وتأثرت بها لفترة محددة من حياتي العلمية ، فيكفي أن هذه الطريقة لا تُخرج الباحث عن الاجواء القرآنية , فالآية القرآنية ما إن تتعامل معها بهذا الاسلوب المُبدع حتى تجد نفسك قد انفتحت امامك جملة من الآيات ذات تعلقات مذهلة بالآية . إن هذا الاسلوب يُشعل في نفس الباحث شعلة القرآن الملتهبة وتتجدد ثقته بهذا الكتاب وتفتح أمامه كمّاً معلوماتياً قرآنياً بدفعة واحدة .
إلا أن هذا الجمال العلمي والمعرفي والنفسي الذي نراه يتجلى بوضوح في اسلوب تفسير القرآن بالقرآن لا يجعله خارجاً عن دائرة التحقيق العلمي وإعادة النظر بمفاصله الرئيسية بورقة بحث مختصرة نترك تفصيلها للباحثين .