SlideShare a Scribd company logo
1
: ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬
‫أصولية‬ ‫تحليلية‬ ‫دراسة‬
‫لمادة‬ ‫تكميلي‬ ‫بحث‬‫الترجيح‬ ‫و‬ ‫التعارض‬
‫الهدوي‬ ‫على‬ ‫جابر‬ ‫محمد‬ :‫اإلعداد‬
:‫الرقم‬G1011119
‫الدكتور‬ : ‫اإلشراف‬‫الصالح‬ ‫يونس‬
‫الفقه‬ ‫قسم‬‫وأصوله‬
‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الوحي‬ ‫معارف‬ ‫كلية‬
‫اإلسالمية‬ ‫العالمية‬ ‫الجامعة‬–‫ماليزيا‬
‫أكتوبر‬0202
2
:‫التمهيدي‬ ‫الباب‬‫البحث‬ ‫خطة‬
‫المقدمة‬
‫و‬ ،‫والسنة‬ ،‫القرآن‬ ‫بعد‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫الرابع‬ ‫المصدر‬ ‫هو‬ ‫القياس‬‫اإلجماع‬.‫يمأل‬ ‫ومما‬
‫القيا‬ ‫اعتبرت‬ ‫أنها‬ ‫الغراء‬ ‫اإلسالمية‬ ‫بالشريعة‬ ‫وتعظيما‬ ‫إعجابا‬ ‫النفس‬‫س‬‫الثالثة‬ ‫أصولها‬ ‫مع‬ ‫أساسيا‬ ‫أصال‬
،‫المذكورة‬‫مما‬ ‫ألنه‬‫المطهرة‬ ‫الشريعة‬ ‫أحكام‬ ‫أبقى‬‫الناس‬ ‫مصالح‬ ‫لتشمل‬ ‫الشريعة‬ ‫اتسعت‬ ‫وبه‬ ،‫الدهور‬ ‫أبد‬
.‫والبلدان‬ ‫الثقافات‬ ‫وتغير‬ ‫الزمان‬ ‫كر‬ ‫مع‬‫يحتاج‬ ‫فلذا‬‫إ‬‫ليه‬‫مجتهد‬ ‫كل‬‫وطالب‬‫بد‬ ‫وال‬ .‫معرفته‬ ‫من‬‫للباحث‬‫في‬
‫وأصوله‬ ‫الفقه‬‫أو‬‫ت‬ ‫مادة‬ ‫أي‬‫الشرعية‬ ‫باألحكام‬ ‫تعلق‬.
‫القياس‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ .‫وحديثا‬ ‫قديما‬ ‫القياسى‬ ‫المبحث‬ ‫األصوليون‬ ‫أطال‬ ‫لذلك‬‫وأشدها‬ ‫الشريعة‬ ‫مصادر‬ ‫أدق‬ ‫من‬
،‫المجتهد‬ ‫على‬‫يحتاج‬‫إلى‬‫وفكر‬ ‫سليم‬ ‫عقل‬‫صحيح‬‫؛‬‫ب‬ ‫ألن‬‫قية‬‫و‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫األدلة‬‫اإلجماع‬،‫أساسها‬
‫النقل‬‫والسماع‬‫؛‬‫ف‬‫إذا‬‫ثبت‬‫عنده‬‫هللا‬ ‫من‬ ‫وارد‬ ‫بأنه‬‫ولكن‬ .‫به‬ ‫العمل‬ ‫وجب‬ ‫ورسوله‬‫العقل‬ ‫أساسها‬ ‫القياس‬
‫ألن‬ ،‫الصحيح‬‫ما‬‫ال‬ ‫يحتاج‬‫يه‬‫ف‬‫صريحا‬ ‫النص‬ ‫فيه‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫يما‬‫أو‬‫إش‬‫ا‬‫رة‬.
‫ف‬‫إذا‬‫لها‬ ‫عهد‬ ‫ال‬ ‫جديدة‬ ‫حادثة‬ ‫للناس‬ ‫حدث‬‫في‬‫ويقيس‬ ‫المجتهد‬ ‫ينظر‬ ،‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫يذكرها‬ ‫ولم‬ ،‫اإلسالم‬
‫المعروفة‬ ‫األصول‬ ‫على‬‫في‬‫يقتضي‬ ‫وهذا‬ .‫أشبهها‬ ‫ما‬ ‫الجديدة‬ ‫الفروع‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يلحق‬ ‫حتى‬ ‫الشريعة‬‫معرفة‬
‫األحكام‬ ‫علل‬،‫والفكر‬ ‫العقل‬ ‫على‬ ‫ومداره‬ ،‫وهما‬‫متفاوت‬‫ان‬‫انسان‬ ‫من‬‫إلى‬‫مجتهد‬ ‫ومن‬ ‫انسان‬‫إلى‬.‫مجتهد‬‫لذا‬
‫التعارض‬ ‫كثر‬‫في‬‫ا‬‫واحتاج‬ ،‫القياسية‬ ‫لمسائل‬‫إلى‬‫على‬ ‫يعمل‬ ‫حتى‬ ‫المتعارضين‬ ‫القياسين‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬
‫الترجيحات‬ ‫وباب‬ .‫منهما‬ ‫األصح‬‫في‬.‫واسع‬ ‫القياس‬
‫البحث‬ ‫إشكالية‬
‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬‫النقلية‬‫األدلة‬ ‫في‬ ‫تعارض‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫المؤمن‬ ‫يؤمن‬ ‫حيث‬ ،‫حساس‬ ‫باب‬
‫الشرعية‬‫رس‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫الصادرة‬ ‫النقلية‬‫وله‬‫األ‬ ‫تكلم‬ ‫لذلك‬ ،.‫المجتهد‬ ‫عند‬ ‫الحادث‬ ‫التعارض‬ ‫دفع‬ ‫عن‬ ‫صوليون‬
‫القياس‬ ‫لكن‬ ‫و‬‫كالنقلي‬ ‫ليس‬‫واحدة‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫اإلجتهادات‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫في‬ ‫غرابة‬ ‫فال‬ ‫اإلجتهاد؛‬ ‫فمرجعه‬ ،
‫فماذا‬ ،‫علمهم‬ ‫و‬ ‫المجتهدين‬ ‫فكر‬ ‫حسب‬‫ن‬‫فعل‬‫القياسان‬ ‫تعارض‬ ‫إذا‬‫و‬ ‫؟‬‫نعمل‬ ‫بأيهما‬‫؟‬‫تكلم‬ ‫واسع‬ ‫امر‬ ‫فهذا‬ .
‫في‬ ‫ممنتشرة‬ ‫التراثي‬ ‫األصولي‬ ‫الكتب‬ ‫في‬ ‫موجود‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫و‬ ،‫تعيينه‬ ‫في‬ ‫اختلفوا‬ ‫و‬ ،‫األصوليون‬ ‫عنه‬
3
‫يسهل‬ ‫حتى‬ ‫واحد‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫مجموعا‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ .‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫الترجيحات‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫ما‬ ‫عند‬ ‫كتبهم‬
.‫فيها‬ ‫الباحثين‬ ‫و‬ ‫الطالب‬ ‫على‬
‫دراسة‬ ‫فهذه‬‫خاصة‬‫د‬ ‫طرق‬ ‫عن‬‫التعارض‬ ‫فع‬‫الواقع‬‫األقيسة‬ ‫بين‬‫األصوليين‬ ‫آراء‬ ‫تجمع‬ ،‫ذكر‬ ‫التى‬‫و‬‫ها‬
‫كتبهم‬ ‫في‬ ‫منتشرة‬‫يذكر‬ ‫و‬ ،‫التراثي‬‫المناقشة‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫يرجحه‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫الباحث‬.‫فيه‬ ‫المختلفة‬ ‫األقوال‬
‫أ‬‫البحث‬ ‫سئلة‬
‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫حول‬ ‫األسئلة‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ ‫اإلجابة‬ ‫بمحاولة‬ ‫الباحث‬ ‫سيقوم‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫خالل‬ ‫من‬،‫و‬
: ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫أهمها‬ ،‫بينها‬ ‫الترجيح‬ ‫كيفية‬
1-‫مفهوم‬ ‫ما‬‫القياس‬‫األصوليين‬ ‫عند‬‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫أهميته‬ ‫ما‬ ‫و‬ ،‫؟‬
2-‫القيس؟‬ ‫أركان‬ ‫هو‬ ‫ما‬
3-‫حجة‬ ‫القياس‬ ‫هل‬‫مقبولة‬‫في‬‫اإلسالمي‬ ‫الشريعة‬‫ة‬‫؟‬
4-‫هل‬‫األقيسة‬ ‫يتعارض‬‫بعض؟‬ ‫مع‬ ‫بعضها‬
5-‫المتع‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫كيف‬‫ا‬‫رضة؟‬
6-‫األصوليين‬ ‫آراء‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫المتعارضة؟‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫عن‬
‫البحث‬ ‫أهداف‬
: ‫اآلتية‬ ‫األمور‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫يهدف‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬
1-.‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫أهميته‬ ‫إلى‬ ‫الضوء‬ ‫إلقاء‬ ‫مع‬ ،‫اصطالحا‬ ‫و‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ ‫معاني‬ ‫بيان‬
2-‫بحث‬.‫القياس‬ ‫أركان‬
3-‫الشرع‬ ‫في‬ ‫حجة‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫إثبات‬.
4-‫الى‬ ‫الضوء‬ ‫إلقاء‬‫ال‬‫ت‬‫عارض‬‫ال‬‫و‬‫اقوع‬‫األقي‬ ‫بين‬‫س‬‫ة‬.
5-‫التراج‬ ‫طرق‬ ‫توضيح‬‫ي‬.‫المتعارضة‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫ح‬
6-‫عن‬ ‫المختفلة‬ ‫أقوال‬ ‫جمع‬.‫الراجح‬ ‫قول‬ ‫بيان‬ ‫مع‬ ،‫معارضها‬ ‫على‬ ‫قيسة‬ٌ‫األ‬ ‫بعض‬ ‫ترجيح‬
4
‫ال‬‫السابقة‬ ‫دراسات‬
‫القياس‬ ‫عن‬ ‫األصوليون‬ ‫تكلم‬ ‫لقد‬،‫ا‬ ‫ان‬ ‫حيث‬ ،‫بعد‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫و‬ ‫التعارض‬ ‫و‬‫لقياس‬
‫الرابع‬ ‫المصدر‬ ‫هو‬‫الذي‬‫غن‬ ‫ال‬‫ل‬ ‫عنه‬ ‫ى‬‫وبو‬ .‫مجتهد‬‫التراثي‬ ‫كتبهم‬ ‫فى‬ ‫أصولي‬ ‫كل‬ ‫ب‬،‫للتعارض‬ ‫خاصا‬ ‫أبوابا‬
‫بينهما‬ ‫والترجيح‬ ‫الدليلين‬ ‫بين‬،‫النقليين‬ ‫الدليلين‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫تحدثوا‬،‫العقليين‬ ‫الدليلين‬ ‫وبين‬‫و‬ ،
‫عقلي؛‬ ‫ودليل‬ ‫نقلي‬ ‫دليل‬ ‫بين‬‫يخلو‬ ‫يكاد‬ ‫فال‬‫بحث‬ ‫من‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫تراثي‬ ‫كتاب‬‫القياس‬ ‫عن‬،‫و‬‫التعارض‬
‫األقيسة‬ ‫بين‬‫بينها؛‬ ‫الترجيح‬ ‫طرق‬ ‫و‬ ،‫تناول‬ ‫في‬ ‫يتفاوتون‬ ‫أنهم‬ ‫نجد‬ ‫ولكن‬‫هذا‬‫موسع‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫فهم‬ ،‫الموضوع‬
،‫عنه‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫مضيق‬ ‫و‬‫ف‬‫من‬ ‫منهم‬‫إختصر‬‫الكلية‬ ‫القواعد‬ ‫عن‬ ‫كالمهم‬‫و‬ ‫األدلة‬ ‫ذكر‬ ‫غير‬ ‫من‬ ،‫فقط‬
‫األمثلة‬:‫ك‬‫الدين‬ ‫ناصر‬‫فى‬ ‫البيضاوي‬‘‫ال‬ ‫منهاج‬‫وص‬‫ول‬’‫في‬ ‫الحاجب‬ ‫وابن‬ ،‘‫المنتهى‬ ‫مختصر‬’‫و‬ ،‫تاج‬
‫الدين‬‫فى‬ ‫السبكي‬‘‫الجوامع‬ ‫جمع‬’...‫؛‬‫و‬‫من‬ ‫منهم‬‫توسع‬‫في‬ ‫كالمهم‬‫أنواع‬‫و‬ ‫الترجيح‬‫التفاصيل‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬
‫األمث‬ ‫إيراد‬ ‫مع‬ ‫التفريعات‬ ‫و‬‫مسائل‬ ‫لكل‬ ‫لة‬:‫الوليد‬ ‫أبو‬ ‫مثل‬‫في‬ ‫الباجي‬‘‫الفصول‬ ‫إحكام‬’،‫و‬‫الدين‬ ‫سيف‬
‫في‬ ‫اآلمدي‬‘‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫اإلحكام‬’...‫؛‬‫وتسمية‬‫البحث‬ ‫إليه‬ ‫اليحتاج‬ ‫تطويل‬ ‫كتابه‬ ‫مع‬ ‫أصولي‬ ‫كل‬.
‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ولكن‬‫كتاب‬‫موضوع‬ ‫يتناول‬‫في‬ ‫التعارض‬‫األقيسة‬‫خاصة‬،‫دور‬ ‫مجيء‬ ‫بعد‬ ‫إال‬‫في‬ ‫البحوث‬
‫الجامعات‬‫اإلسالمية‬،‫الجديدة‬‫وجمعوا‬ ‫الباحثون‬ ‫فجاء‬‫انتش‬ ‫ما‬‫ر‬‫والفروع‬ ‫األصول‬ ‫كتب‬ ‫في‬،‫في‬ ‫وصنفوا‬
،‫الترجيح‬ ‫التعارض‬‫عديدة‬ ‫مسائل‬ ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫خاصا‬ ‫كتبا‬‫مختلفة‬ ‫بمواضع‬ ‫يتعلق‬،‫كالتعارض‬‫األدلة‬ ‫بين‬
‫و‬ ،‫النقلية‬‫النقل‬ ‫و‬ ‫القياس‬ ‫بين‬،‫و‬‫إليها‬ ‫وما‬ ،‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬‫؛‬‫و‬‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬‫محمد‬ ‫أبراهيم‬ ‫كتاب‬
‫الحفناوي‬‫يسمى‬ ،‘‫األسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫وأثرهما‬ ‫األصوليين‬ ‫عند‬ ‫الترجيح‬ ‫و‬ ‫التعارض‬.’‫ع‬ ‫فيه‬ ‫يبحث‬‫ن‬
‫البرزنجي‬ ‫اللطيف‬ ‫عبد‬ ‫ألف‬ ‫و‬ .‫منه‬ ‫الخالص‬ ‫طرق‬ ‫على‬ ‫البحث‬ ‫ويشتمل‬ ‫كلها‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫الحاصل‬ ‫التعارض‬
‫فيه‬ ‫و‬ .‫الموضوع‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫أيضا‬،‫التفاصيل‬ ‫من‬ ‫كثير‬‫ك‬‫ا‬ ‫ذكر‬‫الكتابين‬ ‫هذين‬ ‫ولكن‬ .‫المتنوعة‬ ‫آلراء‬‫يبحثان‬
‫التعارض‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫ال‬ ‫و‬ ،‫عموما‬ ‫كلها‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫الواقعة‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الحاصل‬
.‫خصوصا‬
‫و‬‫الواحد‬ ‫خبر‬ ‫و‬ ‫القياس‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫من‬ ‫وقع‬ ‫عما‬ ‫لخضاري‬ ‫لخضر‬ ‫بحث‬،‫فيه‬ ‫الترجيح‬ ‫كيفية‬ ‫و‬،‫في‬
‫كتابه‬‘‫مع‬ ‫القياس‬ ‫تعارض‬‫الواحد‬ ‫خبر‬‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫وأثره‬،‫ولكن‬ ‫؛‬‫هذا‬‫أيضا‬‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫يحتوي‬ ‫ال‬
‫األقيسة‬ ‫بين‬.‫أصال‬‫وج‬ ‫فما‬‫الباحث‬ ‫د‬‫خاصا‬ ‫كتابا‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬،‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫على‬ ‫يتركز‬ ،
‫قول‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫حتى‬ ،‫تفصيله‬ ‫في‬ ‫اختلفوا‬ ‫ما‬ ‫مناقشة‬ ‫و‬ ،‫األصوليين‬ ‫فيه‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫جمع‬ ‫البحث‬ ‫بهذا‬ ‫فيريد‬
.‫راجح‬
5
‫البحث‬ ‫المناهج‬
‫ي‬،‫فيه‬ ‫الترجيح‬ ‫كيفية‬ ‫و‬ ‫القياس‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫دراسته‬ ‫في‬ ‫الباحث‬ ‫سير‬:‫اآلتية‬ ‫المناهج‬
1-‫ا‬‫لم‬: ‫التحليلي‬ ‫نهج‬‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫بمراجعة‬ ‫ذلك‬ ‫و‬‫الحديث‬ ‫و‬ ‫القديم‬ ‫في‬،‫فيه‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫نقل‬ ‫و‬
،‫األصوليون‬‫إيرا‬ ‫و‬ ،‫معانيه‬ ‫وتحليل‬.‫المهمة‬ ‫المسائل‬ ‫في‬ ‫اإلختالفات‬ ‫و‬ ‫التفاصيل‬ ‫د‬
2-‫بم‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ :‫النقدي‬ ‫المنهج‬ ‫و‬‫ناقش‬‫في‬ ‫أقوالهم‬ ‫ة‬،‫التفاصيل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫اختلفوا‬ ‫ما‬‫ثم‬‫يرج‬‫را‬ ‫قوال‬ ‫منها‬ ‫ح‬‫في‬ ‫جحا‬
.‫الثابتة‬ ‫األدلة‬ ‫ضوء‬
‫األصلية‬ ‫بالمصادر‬ ‫اهتمامه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الباحث‬ ‫تحليل‬ ‫يتم‬ ‫و‬‫حسب‬‫عن‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫يشتمل‬ ‫وهذا‬ .‫اإلمكان‬
‫المعاصر؛‬ ‫و‬ ‫التراثي‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ،‫بينها‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫و‬ ‫القياس‬‫الثانوية‬ ‫المصادر‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫و‬
‫ذلك‬ ‫و‬ ،‫أيضا‬.‫األصلي‬ ‫الكتب‬ ‫يحصل‬ ‫لم‬ ‫إذا‬
‫هيئة‬‫للبحث‬ ‫العامة‬
‫التالية‬ ‫الهيئة‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫لتحقيق‬ ‫واخترت‬:
‫وكال‬ ،‫بابين‬ ‫إلى‬ ‫البحث‬ ‫قسمت‬ ‫أوال‬:‫كثيرة‬ ‫مباحث‬ ‫على‬ ‫فصل‬ ‫كل‬ ‫ويحتوي‬ ،‫فصول‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬ ‫منهما‬
:‫األول‬ ‫الباب‬‫مفهوم‬‫ألفاظ‬‫ب‬ ‫صلة‬ ‫ذات‬.‫الترجمة‬
:‫األول‬ ‫الفصل‬‫القياس‬
:‫األول‬ ‫المبحث‬‫تعريف‬.‫وشرعا‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬.‫القياس‬ ‫حجية‬
:‫الثاللث‬ ‫المبحث‬.‫القياس‬ ‫أركان‬
:‫الثاني‬ ‫الفصل‬‫التعارض‬ ‫معنى‬
:‫األول‬ ‫المبحث‬‫لغة‬ ‫التعارض‬
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫إصطالحا‬ ‫التعارض‬
6
:‫الثالث‬ ‫الفصل‬‫الترجيح‬ ‫معنى‬
:‫األول‬ ‫المبحث‬‫لغة‬ ‫الترجيح‬
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫إصطالحا‬ ‫الترجيح‬
:‫الثاني‬ ‫الباب‬‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬‫األقيسة‬
:‫األول‬ ‫الفصل‬‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬
:‫األول‬ ‫المبحث‬‫القياس‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫إمكانية‬
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫القياس‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫أسباب‬
:‫الثالث‬ ‫المبحث‬‫التعارض‬ ‫من‬ ‫الخالص‬ ‫طرق‬
:‫الثاني‬ ‫الفصل‬‫المتعارضين‬ ‫القياسين‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬
:‫األول‬ ‫المبحث‬‫األصل‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬
‫المبحث‬:‫الثاني‬‫الفرع‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬
:‫الثالث‬ ‫المبحث‬‫العلة‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬
:‫الرابع‬ ‫المبحث‬‫الحكم‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬
‫خارجية‬ ‫بأمور‬ ‫المرجحات‬ :‫الخامس‬ ‫المبحث‬
‫البحث‬ ‫نتائج‬
‫الخاتمة‬
7
‫األول‬ ‫الباب‬:‫معاني‬ ‫بيان‬‫الترجمة‬ ‫ألفاظ‬
‫نبحث‬‫في‬‫الترجمة‬ ‫ألفاظ‬ ‫معانى‬ ‫عن‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬–‫معانيها‬ ‫فيه‬ ‫ونبين‬ ،‫والتعارض‬ ‫والترجيح‬ ‫القياس‬ ‫أي‬‫في‬
‫واإلصطالح‬ ‫اللغة‬،‫وشروطها‬ ‫أركانها‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫نحتاج‬ ‫ما‬ ‫ذكر‬ ‫مع‬،‫عن‬ ‫البحث‬ ‫إلى‬ ‫توطئتا‬ ‫يكون‬ ‫كي‬
‫والترجيح‬ ‫التعارض‬‫في‬.‫القياس‬
:‫األول‬ ‫الفصل‬‫القياس‬
‫وبيان‬ ،‫وإصطالحا‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ ‫تعريف‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫يحتوي‬‫وح‬ ‫القياس‬ ‫أركان‬‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫جيته‬‫اإلسالمية‬.
‫القياس‬ ‫تعريف‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬
‫موجزا‬ ‫هنا‬ ‫نبحث‬‫وإصطالحا‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬.
‫لغة‬ ‫القياس‬ :‫األول‬ ‫المطلب‬
‫لغة‬ ‫والقيس‬ ‫القياس‬:‫لقاس‬ ‫مصدران‬‫؛‬‫الشيء‬ ‫قاس‬ ‫يقال‬‫قياسا‬ ‫و‬ ‫قيسا‬ ‫يقيسه‬‫وقيسه‬ ‫واقتاسه‬،‫إذا‬‫على‬ ‫قدره‬
‫مثاله‬‫رمح؛‬ ‫قدر‬ ‫أي‬ ،‫رمح‬ ‫وقاس‬ ،‫رمح‬ ‫قيس‬ ‫بينهما‬ :‫ويقال‬ ‫؛‬،‫القدر‬ : ‫والقاس‬ ‫والقيس‬ ‫المقدار؛‬ : ‫والمقياس‬
‫بينهما‬ ‫قادرت‬ ‫إذا‬ ‫الشيئن‬ ‫بين‬ ‫قيست‬ :‫ويقال‬1
‫منه‬ ‫ويتبين‬‫أمرين‬ ‫يستدعى‬ ‫القياس‬ ‫أن‬،‫بالمسواة‬ ‫اآلخر‬ ‫إلى‬ ‫أحدهما‬ ‫يضاف‬،‫بفالن‬ ‫يقاس‬ ‫فالن‬ : ‫يقال‬ ‫كما‬-
‫و‬ ،‫يساويه‬ ‫أي‬‫الحكم‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫مثال‬ ‫ليكون‬ ‫نظيره‬ ‫إلى‬ ‫الشيئ‬ ‫رد‬ : ‫األحكام‬ ‫فى‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ ‫أن‬‫الذي‬‫وقعت‬
.‫إثباته‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬
:‫الثاني‬ ‫المطلب‬‫اصطالحا‬ ‫القياس‬
‫العلماء‬ ‫أقوال‬ ‫تنوعت‬‫في‬،‫إصطالحا‬ ‫القياس‬ ‫تعريف‬‫على‬ ‫فيه‬ ‫وهم‬‫ثالث‬‫مناهج‬‫؛‬‫صاحب‬ ‫كل‬ ‫وتوكأ‬‫تعريف‬
‫وبرهن‬ ،‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫على‬‫في‬.‫عداه‬ ‫ما‬ ‫إبطال‬
:‫األول‬ ‫المنهج‬‫االجتهاد‬ ‫هو‬ ‫القياس‬‫في‬‫الحق‬ ‫طلب‬.
‫هو‬ ‫وهذا‬‫رأي‬‫الشافعي‬،‫حيث‬‫قال‬‫في‬‫الرسالة‬:
1
،‫صادر‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ،‫منظور‬ ‫ابن‬ )1411/‫هـ‬1991)‫م‬6/181-188
8
"‫مفترقان؟‬ ‫هما‬ ‫أم‬ ‫اإلجتهاد؟‬ ‫أهو‬ ‫القياس:؟‬ ‫فما‬ :‫قال‬:‫قلت‬ ،‫هما‬‫إسمان‬‫واحد‬ ‫لمعنى‬.‫فما‬ :‫قال‬
:‫قلت‬ ،‫جماعهما‬،‫الزم‬ ‫حكم‬ ‫ففيه‬ ‫بمسلم‬ ‫نزل‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫أو‬‫فيه‬ ‫الحق‬ ‫سبيل‬ ‫على‬‫وعليه‬ ،‫موجودة‬ ‫داللة‬
‫إذا‬‫إتباعه؛‬ : ‫حكم‬ ‫بعينه‬ ‫فيه‬ ‫كان‬‫و‬‫إذا‬‫الد‬ ‫طلب‬ ‫بعينه‬ ‫فيه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬‫باإلجتهاد‬ ‫فيه‬ ‫الحق‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫اللة‬‫؛‬
‫القياس‬ ‫هو‬ ‫واالجتهاد‬"2
.
‫القي‬ ‫الشافعي‬ ‫فسوى‬‫ا‬‫لكن‬ ‫و‬ ،‫اإلجتهاد‬ ‫و‬ ‫س‬‫هذا‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫عامة‬‫التعريف‬‫و‬ ،‫تعقبه‬‫اإلمام‬
‫الحرمين‬‫ج‬ ،‫(البرهان‬2‫بأن‬ )‫تسوية‬‫القياس‬‫ب‬‫االجتهاد‬‫في‬،‫الحق‬ ‫طلب‬‫فاسد‬‫؛‬‫أ‬ ‫بسبب‬‫يجتهد‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫ن‬‫في‬
.‫مجتهد‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫قايسا‬ ‫ليس‬ ‫النص‬ ‫طلب‬
‫و‬‫يتعذر‬‫به‬ ‫أراد‬ ‫أنه‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الشافعي‬ ‫عن‬‫ال‬ ‫المعنى‬‫م‬‫بينهما‬ ‫فسوى‬ ،‫جازي‬،‫فقط‬ ‫مبالغة‬‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫كما‬
‫عرفة"؛‬ ‫"الحج‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫اإلجتهاد‬ ‫مباحث‬ ‫أهم‬ ‫هو‬ ‫القياس‬ ‫إذ‬‫به‬ ‫ده‬ ‫مرا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ .‫كما‬ ‫الحقيقي‬ ‫القياس‬
‫بين‬‫السرخسي‬:"‫يح‬ ‫المجهود‬ ‫ببذل‬ ‫ألن‬ ،‫ايضا‬ ‫مجازا‬ ‫اجتهادا‬ )‫ذلك(القياس‬ ‫ويسمى‬‫صل‬‫المقصود‬ ‫هذا‬"3
.
‫المنهج‬‫الثاني‬:‫العلة‬ ‫هوإدراك‬ ‫القياس‬‫في‬‫المجتهد‬ ‫نظر‬.
‫دخال‬ ‫للمجتهد‬ ‫أن‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫أصحاب‬ ‫ويرى‬ ،‫المجتهد‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫األصوليون‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬‫في‬
‫و‬ ،‫والفرع‬ ‫األصل‬ ‫بين‬ ‫المشتركة‬ ‫العلة‬ ‫إدراك‬‫في‬‫إثبات‬‫سواء‬ ،‫الفرع‬ ‫في‬ ‫الحكم‬‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫لحكم‬ ‫مدركا‬ ‫كان‬
‫أو‬‫ف‬ .‫له‬ ‫مخالفا‬‫عرف‬‫وا‬‫ك‬ ‫القياس‬‫يلى‬ ‫ما‬:
‫قال‬‫العز‬‫ا‬‫لي‬:( ‫"أنه‬‫القياس‬)‫معل‬ ‫حمل‬‫معلوم‬ ‫على‬ ‫وم‬‫في‬‫إثبات‬‫لهما‬ ‫حكم‬‫أو‬‫بينهما‬ ‫جامع‬ ‫بأمر‬ ،‫عنهما‬ ‫نفيه‬
‫من‬‫إثبات‬‫أوصفة‬ ‫حكم‬‫أو‬‫عنهما‬ ‫نفيهما‬"4
.
‫اليضاوي:"وهو‬ ‫عرفه‬‫معلوم‬ ‫حكم‬ ‫إثبات‬‫في‬‫ال‬ ‫آخر‬ ‫معلوم‬‫شتراكهما‬‫في‬"‫المثبت‬ ‫عند‬ ‫الحكم‬ ‫علة‬5
.
:‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫عرفه‬"‫لمساواته‬ ‫معلوم‬ ‫على‬ ‫معلوم‬ ‫حمل‬ ‫هو‬‫في‬‫الحامل‬ ‫عند‬ ‫حكمه‬ ‫علة‬"6
.
‫و‬‫في‬‫عندهم‬ ‫القياس‬ ‫مدار‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ "‫المثبت‬ ‫أو"عند‬ "‫الحامل‬ ‫"عند‬ ‫وقولهم‬ ،"‫"حمل‬ ‫أو‬ "‫"إثبات‬ ‫قولهم‬
‫العلة‬ ‫إدراك‬‫في‬،‫المجتهد‬ ‫نظر‬.‫المجتهد‬ ‫أفعال‬ ‫من‬ ‫فعل‬ ‫وأنه‬‫ثمرة‬ ‫هو‬ ‫اإلثبات‬ ‫بأن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ويعترض‬
.‫نفسه‬ ‫القياس‬ ‫ال‬ ‫القياس‬
2
‫الرسالة‬ ،‫الشافعي‬ ‫إدريس‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫اإلمام‬ )‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬،‫العلمية‬1426/‫هـ‬2116،)‫م‬413
3
)‫المعرفة‬ ‫دار‬ ،‫السرخسي(بيروت‬ ‫أصول‬ ،‫السرخسي‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أبوبكر‬ )2/143
4
‫األصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫المستصفي‬ ،‫الغزالي‬ ‫حامد‬ ‫أبو‬ )،)‫العربي‬ ‫التراثى‬ ‫إحياء‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬2/96
5
‫األصول‬ ‫علم‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البيضاوي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الدين‬ ‫ناصر‬ )،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬1424/‫هـ‬2114،)‫م‬3/5
6
،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ،‫السبكي‬ ‫الوهاب‬ ‫عبد‬ ‫الدين‬ ‫تاج‬ )1424/‫هـ‬2113)‫م‬81
9
:‫الثالث‬ ‫المنهج‬‫هو‬ ‫القياس‬‫إ‬‫الحكم‬ ‫ظهار‬‫في‬.‫عليه‬ ‫المقيس‬ ‫الفرع‬
‫و‬‫إ‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫أنصار‬‫عتبرو‬‫ا‬‫القياس‬‫عمال‬‫عمل‬ ‫من‬‫تعالى‬ ‫هللا‬،‫وهو‬‫شرعية‬ ‫دليل‬،‫الشارع‬ ‫وضعه‬،‫مثل‬
‫ا‬‫ل‬‫والسنة‬ ‫كتاب‬‫؛‬‫القياس‬ ‫عالمات‬ ‫يظهر‬ ‫المجتهد‬ ‫وانما‬،‫النظر‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫ويدرك‬.
‫يلى‬ ‫ما‬ ‫تعريفاتهم‬ ‫ومن‬:
‫جميع‬ ‫إيراد‬ ‫بعد‬ ‫األمدي‬ ‫قال‬‫وال‬ ":‫منها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫وإبطال‬ ‫المعروفة‬ ‫تعريفاته‬‫م‬‫ختار‬‫في‬‫يقال‬ ‫أن‬ ‫القياس‬ ‫حد‬
‫واألصل‬ ‫الفرع‬ ‫بين‬ ‫اإلستواء‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫أنه‬‫في‬"‫األصل‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ‫المستنبطة‬ ‫العلة‬7
.
:‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬"‫فرع‬ ‫مساواة‬ ‫هو‬‫ا‬‫أل‬‫صل‬‫في‬‫حكمه‬ ‫علة‬".8
،‫المجتهد‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫مشعر‬ "‫بـ"المساواة‬ ‫وتعريفهم‬‫نصبها‬ ‫التى‬ ‫المساواة‬ ‫إظهار‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫وليس‬
.‫فيه‬ ‫هللا‬‫ع‬ ‫يرد‬ ‫ولكن‬‫ل‬ ‫صفة‬ ‫المساواة‬ ‫أن‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫لى‬‫لمقيس‬،‫والقياس‬‫من‬‫القائس‬ ‫فعل‬‫ف‬ ،‫المساواة‬‫إنما‬
‫تكون‬‫بأنه‬ ‫أيضا‬ ‫عليه‬ ‫ويعترض‬ ،‫القياس‬ ‫نفس‬ ‫ال‬ ‫قياسه‬ ‫نتيجة‬‫يشمل‬ ‫ال‬‫ا‬‫الفاسد‬ ‫لقياس‬.‫أن‬ ‫الحد‬ ‫في‬ ‫والحق‬
‫هي‬ ‫بما‬ ‫الماهية‬ ‫يعرف‬،.‫والفاسد‬ ‫الصحيح‬ ‫بين‬ ‫يفرق‬ ‫ثم‬
:‫الثالث‬ ‫المطلب‬‫الراجح‬ ‫التعريف‬
‫ذكرنا‬‫ال‬ ‫تعريف‬ ‫أن‬‫باإلجتهاد‬ ‫قياس‬،‫باأل‬ ‫تعريف‬‫إال‬ ‫خص‬‫إذا‬‫أخذ‬‫المجا‬ ‫بمعنى‬‫يعرفه‬ ‫ولم‬ ،‫ز‬‫إال‬ ‫أحد‬
‫الشا‬‫ف‬‫عي‬–‫الباحث‬ ‫أورد‬ ‫وما‬ .‫هللا‬ ‫رحمه‬‫المناهج‬ ‫أصحاب‬ ‫تعريف‬ ‫من‬‫األ‬‫خر‬‫ى‬،‫ومعتب‬ ‫صحيح‬ ‫فكلها‬‫ر‬،
‫المعتبرة‬ ‫القياس‬ ‫ألفراد‬ ‫جامعا‬ ‫لكونها‬،‫غيره‬ ‫عن‬ ‫ومانعا‬‫؛‬‫و‬‫اإل‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫ألنه‬‫صطالح‬‫فيه؛‬ ‫مشاحة‬ ‫وال‬ ،‫و‬
‫اليختلف‬ ‫واحد‬ ‫التعريفات‬ ‫مآل‬،‫ال‬ ‫فهذا‬‫تنوعات‬‫في‬‫التعريف‬‫له‬ ‫أثر‬ ‫ال‬‫في‬‫معنى‬‫الفقهية‬ ‫الفروع‬ ‫وال‬ ‫القياس‬.
‫وكلهم‬‫اتفقوا‬‫أن‬ ‫على‬‫القي‬ ‫أركان‬‫اس‬‫أربعة‬،‫بالفرع‬ ‫يلحق‬ ‫األصل‬ ‫حكم‬ ‫وأن‬،‫إذا‬‫إشتركا‬‫في‬‫واحد‬ ‫وصف‬
‫معتبر‬‫في‬‫يرد‬ ‫ولكن‬ ‫الشرع؛‬‫االعتراض‬‫ات‬‫األلفاظ‬ ‫بعض‬ ‫إختيارهم‬ ‫على‬‫في‬‫تعريفاتهم‬،‫رأي‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬‫هم‬
‫عن‬‫القياس؛‬ ‫صفة‬‫المجتهد؟‬ ‫فعل‬ ‫أم‬ ‫هللا‬ ‫فعل‬ ‫أهو‬‫أشي‬ ‫قد‬ ‫و‬ ،‫ر‬‫التعريفات؛‬ ‫بيان‬ ‫عند‬ ،‫اإلعتراضات‬ ‫هذه‬ ‫إلي‬
‫ف‬‫تفصيل‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫ال‬.‫هنا‬ ‫ه‬
‫وي‬‫قول‬‫الباحث‬‫في‬‫ت‬،‫القياس‬ ‫ماهية‬ ‫وضيح‬‫الجهد‬ ‫بذل‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ :‫فيه‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫تحقيقا‬‫في‬‫صورة‬ ‫إلحاق‬
‫جامع‬ ‫على‬ ‫الشتراكهما‬ ،‫معلومة‬ ‫بصورة‬ ‫الحكم‬ ‫مجهولة‬،.‫الحكم‬ ‫ذلك‬ ‫يقتضي‬
7
)‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ ‫الحسن‬ ‫أبى‬ ‫الدين‬ ‫سيف‬ )3/111-111
8
، ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ )‫مختصر‬4/131
10
:‫التعريف‬ ‫شرح‬
‫الباحث‬ ‫قول‬ ‫يشعر‬‫الج‬ ‫"بذل‬،‫القياس‬ ‫في‬ ‫نظر‬ ‫للمجتهد‬ ‫أن‬ ‫على‬ "‫هد‬‫سواء‬‫مثبتا‬ ‫كان‬–‫قال‬ ‫كما‬‫أصحاب‬
‫الثاني‬ ‫المنهج‬‫فيه‬ ‫هللا‬ ‫لحكم‬ ‫مظهرا‬ ‫أو‬ ،–‫قال‬ ‫كما‬‫الثالث‬ ‫المنهج‬ ‫أنصار‬.‫الحمل‬ "‫"اإللحاق‬ ‫ويشمل‬‫والتسوية‬
‫والفرع‬ ‫األصل‬ ‫بين‬‫في‬‫الفرع‬ ‫هو‬ " ‫المجهولة‬ ‫بـ"الصورة‬ ‫والمراد‬ .‫بجامع‬ ‫الحكم‬-‫والمقصود‬ .‫المقيس‬ ‫أي‬
‫األصل‬ ‫هو‬ "‫"المعلومة‬ ‫من‬–‫العلة‬ ‫هو‬ "‫و"الجامع‬ .‫النص‬ ‫من‬ ‫معلوم‬ ‫حكمه‬ ‫ألن‬ ،‫عليه‬ ‫المقيس‬ ‫أي‬
‫والفرع‬ ‫األصل‬ ‫بين‬ ‫المشتركة‬.
:‫للقياس‬ ‫المثال‬
‫يمثل‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬‫ب‬ ‫له‬‫قياس‬‫البر‬ ‫األرزعلى‬‫في‬.‫فيه‬ ‫الطعم‬ ‫وجود‬ ‫بجامع‬ ‫الربا‬ ‫ثبوت‬‫ذلك‬ ‫وبيان‬:‫األرزهو‬ ‫أن‬
‫الفرع‬–‫أي‬‫المقيس‬‫الذي‬‫النزاع‬ ‫محل‬ ‫هو‬‫حكمه‬ ‫ورود‬ ‫لعدم‬ ،‫في‬‫الخبر‬،‫قبل‬ ‫حكمه‬ ‫نعرف‬ ‫فال‬‫إثباته‬
‫ب‬‫القياسح‬‫األصل‬ ‫هو‬ ‫والبر‬–‫أي‬‫عليه‬ ‫المقيس‬‫الذي‬‫اإلتفاق‬ ‫محل‬ ‫هو‬،‫إل‬‫الربا‬ ‫بحديث‬ ‫ثابت‬ ‫حكمه‬ ‫ن‬
‫المشهور؛‬‫الحكم‬ ‫هو‬ ‫والربا‬‫الذي‬‫إثباتها‬ ‫نريد‬‫في‬‫الفرع‬‫؛‬‫والبر‬ ‫األرز‬ ‫بين‬ ‫المشتركة‬ ‫العلة‬ ‫هو‬ ‫والطعم‬،‫وبه‬
‫ي‬‫الحكم‬ ‫ثبت‬‫في‬.‫الفرع‬
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫القياس‬ ‫حجية‬
‫خالف‬ ‫ال‬‫المفكرين‬ ‫بين‬‫حجة‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫على‬‫في‬‫األم‬‫العلماء‬ ‫واتفق‬ ،‫الدنيوية‬ ‫ور‬‫على‬ ‫أيضا‬‫القياس‬ ‫حجية‬
‫النبي‬ ‫من‬ ‫الصادر‬‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫؛‬‫الخالف‬ ‫وإنما‬‫في‬‫الشرعي‬ ‫القياس‬،‫فهو‬‫حجة‬‫عند‬ ‫أصلية‬ ‫شرعية‬
‫والمنطقيين‬ ‫والمتكلمين‬ ‫الفقهاء‬ ‫من‬ ‫الجمهور‬،‫والفلسفيين‬،‫والتابعين‬ ‫األصحاب‬ ‫به‬ ‫عمل‬ ‫و‬‫عليه‬ ‫واتفق‬
‫المشهورة‬ ‫األربعة‬ ‫المذاهب‬،‫عليها‬ ‫اعتمدوا‬ ‫و‬‫في‬‫الفروع‬،‫الظاهرية‬ ‫بعض‬ ‫ان‬ ‫اال‬‫وغيرهم‬‫لقبولها‬ ‫شرطوا‬
‫أو‬‫انكروها‬‫بتمام‬،!‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫منهم‬ ‫كل‬ ‫واستدل‬،‫م‬ ‫بدالئل‬‫و‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫تنوعة‬‫اإلجماع‬
‫واستنصروا‬‫رأيهم‬‫ب‬‫األ‬‫دلة‬‫ال‬‫عقلية‬‫أيضا‬9
.
:‫األول‬ ‫المطلب‬‫المذاهب‬‫في‬‫القياس‬ ‫حجية‬
‫العلماء‬ ‫آراء‬ ‫تنوعت‬‫في‬‫و‬‫ج‬‫و‬‫بمقتض‬ ‫العمل‬ ‫ب‬‫القياس‬ ‫ى‬،‫كالنص‬ ‫شرعيا‬ ‫دليال‬ ‫باعتباره‬،‫مذاهب‬ ‫على‬‫؛‬
‫يلى‬ ‫ما‬ ‫أشهرها‬:
9
،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫على‬ ‫الدين‬ ‫تقيى‬ )1424/‫هـ‬2114)3/9-14
11
:‫األول‬‫الجمهور‬ ‫مذهب‬
‫العلماء‬ ‫جماهير‬‫إلى‬ ‫ذهبوا‬‫عقال‬ ‫القياس‬ ‫بمقتضي‬ ‫التعبد‬ ‫جواز‬،‫شرعا‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫ووجوب‬‫قال‬ ‫وبه‬ ‫؛‬‫الصحابة‬
‫والتابع‬‫و‬‫وا‬ ‫ن‬‫األ‬ ‫ألئمة‬‫ربعة‬-‫وأحمد‬ ‫مالك‬ ‫واإلمام‬ ‫والشافعي‬ ‫حنيفة‬ ‫أبو‬ ‫أي‬-‫لجوازه‬ ‫واستدلوا‬ .‫هللا‬ ‫رحمهم‬
‫عقال‬،‫أصال‬ ‫محال‬ ‫وقوعه‬ ‫من‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬‫اعتبار‬ ‫وبأن‬ ،‫بين‬ ‫يسوي‬ ‫فهو‬ ،‫العقل‬ ‫قضية‬ ‫من‬ ‫واألشباه‬ ‫األمثال‬
‫المتماثالت‬‫في‬‫و‬ .‫الحكم‬‫في‬‫مصلحة‬ ‫بالقياس‬ ‫تعبد‬‫مصلحة‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يجوز‬ ‫والعقل‬ ،‫بغيره‬ ‫يحصل‬ ‫ال‬10
.
‫الثاني‬:‫المعتزلة‬ ‫مذهب‬
‫البصري‬ ‫الحسين‬ ‫أبو‬ ‫قال‬‫المعتزلة‬ ‫من‬،‫أنه‬‫ب‬ ‫العمل‬ ‫يجب‬‫القياس‬‫عقال‬‫والنصوص‬ ‫الشرع‬ ‫وإنما‬‫ي‬‫فثبت‬ ،‫أكده‬
.‫وشرعا‬ ‫عقال‬ ‫بالقياس‬ ‫العمل‬ ‫وجوب‬ ‫عندهم‬‫الدقاق‬ ‫وأبوبكر‬ ‫القفال‬ ‫وقال‬–،‫الشافعية‬ ‫مذهب‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬
‫المذهب‬ ‫بهذا‬11
.
‫كاملة‬ ‫الشريعة‬ ‫بان‬ ‫له‬ ‫واستدلوا‬،‫الحوادث‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬‫انتهى‬ ‫قد‬ ‫والنبوة‬،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫بالنبي‬‫ولكن‬
‫ال‬‫لها‬ ‫نهاية‬ ‫وال‬ ‫ويتجدد‬ ‫يحدث‬ ‫حوادث‬‫؛‬‫الجديدة‬ ‫الحوادث‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫نص‬ ‫ال‬ ‫فيما‬ ‫شرعا‬ ‫القياس‬ ‫فوجب‬‫ال‬ ‫لكي‬ ،
‫األحكام‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫شريعة‬ ‫يخلو‬.‫و‬‫ف‬ ‫عقال‬ ‫اما‬‫العلل‬ ‫فيه‬ ‫اتفق‬ ‫ما‬ ‫قياس‬ ‫يوجب‬ ‫ألنه‬.
:‫الثالث‬‫الظاهرية‬ ‫مذهب‬
‫ذهب‬‫الظاهرية‬ ‫أصحاب‬-‫األندلس‬ ‫حزم‬ ‫ابن‬ ‫رأسهم‬ ‫وعلى‬-‫إلى‬‫عكس‬‫به‬ ‫قال‬ ‫ما‬‫بالقياس‬ ‫فالتعبد‬ .‫الجمهور‬
‫جائز‬‫و‬ ،‫عقال‬ ‫عندهم‬‫ال‬‫به‬ ‫يجوزالتعبد‬‫شرعا‬–‫يرد‬ ‫لم‬ ‫أي‬‫في‬‫وإكان‬ ،‫بالقياس‬ ‫العمل‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫الشرع‬
‫عقال‬ ‫جائزا‬ ‫وقوعه‬‫؛‬‫ألنه‬‫و‬ ‫اال‬ ‫حادثة‬ ‫توجد‬ ‫ال‬‫ثابتا‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫فيها‬‫بالنص‬،‫أو‬‫بفحوى‬‫ودليله‬ ‫النص‬‫يعمل‬ ‫ال‬ ‫و‬ .
‫و‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫بالكتاب‬ ‫اال‬‫اإلجماع‬.‫المساوئ‬ ‫و‬ ‫األولى‬ ‫فقياس‬ ،‫فقط‬ ‫الجلي‬ ‫القياس‬ ‫يقبل‬ ‫الظاهري‬ ‫الداود‬ ‫ولكن‬
‫عنده‬ ‫مقبول‬12
.
:‫الرابع‬‫الشيعة‬ ‫مذهب‬
‫الت‬ ‫باستحالة‬ ‫قالوا‬ ‫الشيعة‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬‫عقال‬ ‫بالقياس‬ ‫عبد‬‫؛‬‫الزيدية‬ ‫ولكن‬-‫الشيعة‬ ‫من‬ ‫فرق‬-‫بحجية‬ ‫قالوا‬
‫القياس‬
10
)‫(دارالفكر‬ ‫األصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫الحق‬ ‫تحقيف‬ ‫إلى‬ ‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكانى‬ ‫على‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ )199‫المستصفي‬ ،‫الغزالي‬ ‫؛‬2/99-112
11
،‫اإلسنوي‬ ‫الدين‬ ‫جمال‬ )‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫السول‬ ‫نهاية‬2/198‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬3/9‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬199
12
‫السابق‬ ‫المراجع‬ )
12
‫و‬‫القياس‬ ‫حجية‬ ‫في‬‫آراء‬‫أخرى‬،‫كقبول‬‫حجة‬ ‫القياس‬‫في‬‫خاصة‬ ‫مواضع‬‫؛‬‫القاسانى‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫إليه‬ ‫وذهب‬
‫والمعا‬‫في‬‫النهروانى‬–‫عندهم‬ ‫العمل‬ ‫فيجب‬ ‫الشافعية؛‬ ‫من‬ ‫كالهما‬‫في‬‫صورتين‬13
:
: ‫االول‬‫إذا‬‫كانت‬‫علة‬‫األصل‬‫ب‬ ‫ولو‬ ‫عليها‬ ‫منصوصا‬‫اإلجماع‬‫كما‬ ،‫في‬‫تعإلى‬ ‫قوله‬‫[والسارق‬
]... ‫ايديهما‬ ‫فاجلدوا‬ ‫والسارقة‬14
.
‫الثاني‬:‫إذا‬‫الحكم‬ ‫كان‬‫أ‬‫ولى‬‫في‬‫التأفيف‬ ‫على‬ ‫الضرب‬ ‫كقياس‬ ‫الفرع‬‫في‬‫تعالى‬ ‫قوله‬‫لهما‬ ‫تقل‬ ‫[وال‬
]‫أف‬15
.
‫و‬‫هناك‬‫أ‬ ‫تفاصيل‬‫خرى‬‫يوجد‬‫في‬‫القياس‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫عند‬ ‫الكتب‬‫وحجيته‬‫واوردها‬ .‫موجزا‬ ‫السبكي‬ ‫ابن‬‫في‬
:‫وقال‬ ،‫الجوامع‬ ‫جمع‬
‫حجة‬ ‫"وهو‬‫في‬‫الدنيوية‬ ‫األمور‬‫؛‬‫اإلمام‬ ‫قال‬)‫(الرازي‬:‫وابن‬ ،‫عقال‬ ‫قوم‬ ‫فمنعه‬ ‫غيرها‬ ‫وأما‬ ،‫اتفاقا‬
‫حنيفة‬ ‫وأبو‬ ،‫الجلي‬ ‫غير‬ ‫وداود‬ ،‫شرعا‬ ‫حزم‬‫في‬‫وابن‬ ،‫والتقديرات‬ ‫والرخص‬ ‫والكفارات‬ ‫الحدود‬
‫وقوم‬ ،‫إليه‬ ‫يضطر‬ ‫مالم‬ ‫عبدان‬‫في‬‫و‬ ،‫والموانع‬ ‫والشروط‬ ‫األسباب‬‫قوم‬‫في‬‫وقوم‬ ،‫العبادات‬ ‫أصول‬
‫في‬‫الحاجي‬ ‫الجزئي‬‫إذا‬‫وآخرون‬ ‫الدرك‬ ‫كضمان‬ ‫وفقه‬ ‫على‬ ‫نص‬ ‫يرد‬ ‫لم‬‫في‬‫وآخرون‬ ،‫العقليات‬‫في‬
‫النفي‬‫األصل‬‫ي‬"16
.
‫الكالم‬ ‫خالصة‬:
‫ويف‬‫هذه‬ ‫من‬ ‫هم‬‫السابقة‬ ‫األقوال‬‫فرق‬ ‫ثالث‬ ‫هناك‬ ‫أن‬‫في‬‫القياس‬ ‫حجية‬:
1)‫يرى‬‫والمعتزلة‬ ‫الجمهور‬ ‫منهم‬ ‫مطلقا؛‬ ‫الصحيحة‬ ‫القياس‬ ‫قبول‬.
2)‫فرق‬ ‫مسلك‬ ‫مطلقا؛‬ ‫قبوله‬ ‫بعدم‬ ‫يزعم‬.‫الظاهرية‬ ‫بعض‬ ‫و‬ ‫الشيعة‬ ‫من‬
3)‫يرى‬‫القياس‬ ‫قبول‬‫في‬‫والقاسانى‬ ‫النهروانى‬ ‫منهم‬ ‫مخصوصة؛‬ ‫أماكنة‬.
‫أوردنا‬ ‫لما‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫األول‬ ‫القول‬.‫والعقلية‬ ‫النقلية‬ ‫األدلة‬ ‫من‬
13
‫السول‬ ‫نهاية‬ ،‫اإلسنوي‬ )2/198‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬199
14
:‫المائدة‬ ‫سورة‬ )3
15
‫إسرائيل‬ ‫بنى‬ ‫سورة‬ )23
16
‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ )81
13
:‫الثاني‬ ‫المطلب‬‫ال‬ ‫أدلة‬‫موجزين‬
‫الجمهور‬ ‫استدل‬‫القياس‬ ‫لقبول‬،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫شتي‬ ‫بادلة‬‫و‬‫اإلجماع‬‫به‬ ‫استدل‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫وردوا‬ .‫وغيرها‬
.‫للقياس‬ ‫المنكرون‬
‫ا‬‫ألدلة‬‫القرآن‬ ‫من‬:
‫أ‬)‫واالعتبار‬ ‫التفكير‬ ‫فيه‬ ‫هللا‬ ‫يطلب‬ ‫اللتي‬ ‫االيات‬ ‫بعموم‬ ‫استدلوا‬‫في‬.‫آياته‬:‫تعالى‬ ‫كقوله‬[‫يا‬ ‫فاعتبروا‬
‫االبصار‬ ‫أولى‬]17
.
‫هو‬ ‫االعتبار‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫االستدالل‬ ‫ووجه‬‫من‬ ‫انتقال‬‫شيئ‬‫إلى‬‫غيره‬‫؛‬ٌ‫ل‬‫انتقا‬ ‫القياس‬ ‫فهكذا‬‫معلوم‬ ‫شيئ‬ ‫من‬‫إلى‬
.‫معلوم‬ ‫غير‬ ‫شيئ‬
2:‫تعالي‬ ‫قوله‬ )[‫ياأيها‬‫الذي‬‫قتله‬ ‫ومن‬ ،‫حرم‬ ‫وأنتم‬ ‫الصيد‬ ‫تقتلوا‬ ‫ال‬ ‫آمنوا‬ ‫ن‬‫قتل‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫فجزاء‬ ‫متعمدا‬ ‫منكم‬
‫منكم‬ ‫عدل‬ ‫ذوا‬ ‫به‬ ‫يحكم‬ ،‫النعم‬ ‫من‬]18
.
‫و‬‫ال‬ ‫يحدد‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫بأن‬ ‫االستدالل‬‫االمر‬ ‫ل‬‫وك‬ ‫ولكن‬ ‫يبينه‬ ‫ولم‬ ‫مثل‬‫إلى‬.‫االجتهاد‬‫ليفهم‬ ‫اجتهاد‬ ‫ايضا‬ ‫والقياس‬
.‫المثل‬
3:‫تعالى‬ ‫وقوله‬ )[‫و‬‫إذا‬‫أم‬ ‫جاءهم‬‫األمن‬ ‫من‬ ‫ر‬‫أو‬،‫به‬ ‫أذاعوا‬ ‫الخوف‬‫و‬‫ردوه‬ ‫لو‬‫إلى‬‫و‬ ‫الرسول‬‫أو‬‫لى‬‫االمر‬
‫منهم‬ ‫يستنبطونه‬ ‫الذين‬ ‫لعلمه‬ ‫منهم‬]19
.
.‫والمجتهدون‬ ‫العلماء‬ ‫هم‬ ‫االمر‬ ‫بأولي‬ ‫والمراد‬‫ووصفهم‬‫هللا‬‘‫ب‬‫الذي‬‫يستنبطونه‬ ‫ن‬’‫استخراج‬ ‫هو‬ ‫واإلستنباط‬ ،
.‫بالقياس‬ ‫المراد‬ ‫وهو‬ ،‫والفكر‬ ‫بالرأي‬ ‫النص‬ ‫من‬ ‫المعنى‬
‫فهذا‬ .‫بالشيئ‬ ‫الشيئ‬ ‫تشبيه‬ ‫هللا‬ ‫أجاز‬ ‫فقالوا‬ .‫المثال‬ ‫ضرب‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫هللا‬ ‫يذكر‬ ‫التى‬ ‫أخري‬ ‫بآيات‬ ‫واستدلوا‬‫هو‬
‫القياس‬20
.
17
:‫الحشر‬ ‫سورة‬ )2
18
/‫المائدة‬ ‫سورة‬ )95
19
:‫النساء‬ ‫سورة‬ )83
20
‫الرسالة‬ ،‫الشافعي‬ )411‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬211-212‫السول‬ ‫نهاية‬ ،‫اإلسنوي‬ ‫؛‬2/811-813‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬3/11-14
14
‫األ‬‫السنة‬ ‫من‬ ‫دلة‬:
1-‫ما‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫أقر‬،‫جبل‬ ‫بن‬ ‫معاذ‬‫أن‬ ‫معاذ‬ ‫عن‬ ‫شعبة‬ ‫فروي‬ .‫اإلجتهاد‬ ‫على‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬‫أرسله‬ ‫لما‬:‫قال‬ ‫قضاء؟‬ ‫لك‬ ‫عرض‬ ‫إن‬ ‫تصنع‬ ‫كيف‬ :‫قال‬ ‫اليمن‬ ‫إلى‬
‫بما‬ ‫أقضى‬‫في‬‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ :‫قال‬ ،‫هللا‬ ‫كتاب‬‫في‬‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فبسنة‬ :‫قال‬ ‫هللا؟‬ ‫كتاب‬
،‫وسلم‬‫قال‬‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فإن‬‫في‬‫هللا؟‬ ‫رسول‬ ‫سنة‬.‫آلو‬ ‫وال‬ ،‫رأيي‬ ‫أجتهد‬ : ‫قال‬:‫قال‬‫رسول‬ ‫فضرب‬
‫صدر‬ ‫هللا‬‫ي‬،:‫وقال‬"‫هلل‬ ‫الحمد‬‫الذي‬‫رسول‬ ‫وفق‬‫رسول‬‫يرضا‬ ‫لما‬ ‫هللا‬‫ه‬"‫هللا‬ ‫رسول‬21
.
2-‫النبي‬ ‫قال‬‫صلى‬": ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫إذا‬‫فاجتهد‬ ‫الحاكم‬ ‫حكم‬،‫أجران‬ ‫فله‬ ‫أصاب‬ ‫ثم‬‫؛‬‫و‬‫إذا‬‫حكم‬
"‫أجر‬ ‫فله‬ ‫أخطأ‬ ‫ثم‬ ‫فاجتهد‬22
.
3-‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫ورد‬ ‫بما‬ ‫ايضا‬ ‫واستدلوا‬‫القياس‬ ‫طبق‬ ‫انه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫في‬‫كجواب‬ .‫أمور‬ ‫عدة‬
‫النبي‬‫صلى‬‫قضاء‬ ‫وعليه‬ ‫مات‬ ‫أبيها‬ ‫عن‬ ‫لسؤالها‬ ‫الخثعمية‬ ‫لجارية‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫؛‬‫فقال:"أرأيت‬
‫أك‬ ، ‫فقضيته‬ ‫دين‬ ‫أبيك‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫لو‬‫ق‬ .‫نعم‬ :‫قالت‬ "‫ذلك؟‬ ‫ينفعه‬ ‫ان‬"‫بالقضاء‬ ‫أحق‬ ‫هللا‬ ‫ال:"فدين‬23
‫و‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫قياس‬‫في‬‫ال‬ ‫هذه‬‫وقائع‬‫يك‬‫في‬‫دليال‬‫مقبول‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫على‬‫في‬.‫الشرع‬
‫الصحابة‬ ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫االدلة‬:
‫الموجزون‬ ‫واستدل‬‫ب‬‫ماروي‬‫الوقائع‬ ‫من‬‫أب‬ ‫كقتال‬ .‫الصحابة‬ ‫فيها‬ ‫قاس‬ ‫التي‬‫ي‬‫بكر‬-‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬-‫المانع‬
‫ا‬ ‫تارك‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ‫الزكاة‬ ‫من‬‫لص‬‫الة‬،‫عل‬ ‫وقياس‬‫ي‬–‫وجهه‬ ‫هللا‬ ‫كرم‬-‫القاذف‬ ‫على‬ ‫المسكر‬ ‫الشارب‬،‫بحده‬
‫بانه‬ ‫وعلل‬ ‫جلدة‬ ‫ثمانين‬‫إذا‬‫و‬ ،‫سكر‬ ‫شرب‬‫إذا‬‫سكر‬‫و‬ ‫هذي‬‫إذا‬‫افتري‬ ‫هذي‬‫؛‬.‫المفتري‬ ‫حد‬ ‫فعليه‬‫و‬‫قول‬
‫عمر‬‫ال‬ ‫أرسله‬ ‫لما‬ ‫االشعري‬ ‫موسى‬ ‫البي‬: ‫قال‬ ‫البصرة‬ ‫ي‬"‫يحتاج‬ ‫فيما‬ ‫الفهم‬ ‫الفهم‬‫في‬‫يبلغك‬ ‫لم‬ ‫مما‬ ‫صدرك‬
‫في‬‫ذلك‬ ‫على‬ ‫االمور‬ ‫وقس‬ ‫واالمثال‬ ‫االشباه‬ ‫واعرف‬ .‫والسنة‬ ‫الكتاب‬"‫الجد‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وقياس‬ .‫ابن‬ ‫على‬
‫االبن‬‫في‬.‫االخوة‬ ‫حجب‬‫و‬‫من‬ ‫روي‬ ‫ما‬ ‫هكذا‬‫ظاهر‬ ‫دليل‬ ‫أجمعين‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫رضوان‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬
‫االسالم‬ ‫أقره‬ ‫شرعيى‬ ‫دليل‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫على‬24
.
21
)‫أخرجه‬‫داود‬ ‫ابو‬‫السنن‬ ‫في‬:‫الحديث‬ ‫رقم‬ ،‫القضاء‬ ‫في‬ ‫الرأي‬ ‫إجتهاد‬ ‫باب‬ :3119‫؛‬‫و‬‫أخرجه‬‫الترمذي‬‫السنن‬ ‫في‬‫كيف‬ ‫القاضي‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫باب‬ :
:‫الحديث‬ ‫رقم‬ ،‫يقضى‬1249،‫الحديث‬ ‫دار‬ ،‫(القاهرة‬ ‫الموقعين‬ ‫إعالم‬ ،‫الجوزي‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫؛‬1422/‫هـ‬2112)‫م‬1/162
22
:‫الحديث‬ ‫رقم‬ ،‫أخطأ‬ ‫أو‬ ‫فأصاب‬ ‫اجتهد‬ ‫إذا‬ ‫الحاكم‬ ‫أجر‬ ‫بيان‬ ‫باب‬ ،‫مسلم‬ ‫رواه‬ )4584
23
:‫الميت‬ ‫عن‬ ‫الصيام‬ ‫قضاء‬ ‫باب‬ ،‫الصيام‬ ‫كتاب‬ ،‫مسلم‬ ‫رواه‬ ): ‫الحديث‬ ‫رقم‬2149
24
‫السول‬ ‫نهاية‬ ،‫اإلسنوي‬ )2/814-816‫الموقعين‬ ‫إعالم‬ ،‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫؛‬1/163-165‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬213
15
‫األ‬‫العقلية‬ ‫دلة‬:
‫محدود‬ ‫النصوص‬ ‫بأن‬ ‫وقالوا‬ .‫بالقياس‬ ‫االستدالل‬ ‫يوجب‬ ‫عقلية‬ ‫بأدلة‬ ‫الجمهور‬ ‫واستدل‬‫في‬.‫والسنة‬ ‫القرآن‬
‫النبو‬ ‫اختتم‬ ‫و‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫هللا‬ ‫اكمل‬ ‫حيث‬ ‫جديد‬ ‫لنص‬ ‫مجال‬ ‫وال‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫ى‬ ‫هللا‬ ‫الرسول‬ ‫مع‬ ‫ة‬.‫لم‬‫ولكن‬
‫هللا‬ ‫أمر‬ ‫ليتم‬ ‫القياس‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ .‫اخري‬ ‫اثر‬ ‫واحد‬ ‫يتجدد‬ ‫والمشاكل‬ ‫االمور‬،ٌ‫ئ‬‫شي‬ ‫يعطيى‬ ‫ولئال‬‫من‬‫هللا‬ ‫حكم‬
.‫فيه‬‫و‬ ‫القياس‬ ‫يقر‬ ‫السليم‬ ‫العقل‬ ‫بأن‬ ‫أيضا‬ ‫وقالوا‬.‫يقبله‬‫مصلحة‬ ‫فيه‬ ‫بل‬ ،‫أصال‬ ‫محال‬ ‫وقوعه‬ ‫من‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫العقل؛‬ ‫إليه‬ ‫يميل‬‫المجتهد‬ ‫ألن‬ ‫وذلك‬‫إذا‬‫حكما‬ ‫يثبت‬ ‫قطعيا‬ ‫دليال‬ ‫رأي‬‫في‬‫من‬ ‫وعلم‬ ،‫الصور‬ ‫من‬ ‫صورة‬
‫إلثبات‬ ‫داعيا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫معنى‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫القرائن‬‫ذلك‬،‫الحكم‬‫ثم‬‫إذا‬‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫وجد‬‫في‬،‫أخرى‬ ‫صورة‬
‫يكن‬ ‫ولم‬‫هناك‬‫يعارض‬ ‫ما‬‫فيه‬ ‫الحكم‬ ‫ثبوت‬ ‫ظنه‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫الحكم؛‬ ‫هذا‬‫أيضا‬.‫ألنه‬ ‫العقاب‬ ‫يوجب‬ ‫ومخالفته‬
.‫للمفسدة‬ ‫ودفعا‬ ‫للمصلحة‬ ‫جلبا‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫يرجح‬ ‫فالعقل‬ ،‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫ثبت‬ ‫لما‬ ‫مخالفة‬
:‫الثالث‬ ‫المطلب‬‫الراجح‬ ‫القول‬‫في‬‫القياس‬ ‫حجية‬
‫إذا‬‫على‬ ‫متفقون‬ ‫العلماء‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ظهر‬ ‫الفقه‬ ‫الكتب‬ ‫بحثنا‬‫الفرعية‬ ‫أكثرالمسائل‬،‫اختلفوا‬ ‫وان‬‫في‬‫دليلها‬-‫أهي‬
‫قياس‬ ‫أم‬ ‫نص‬‫؟‬‫ع‬ ‫العلماء‬ ‫بين‬ ‫االختالف‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫فما‬ .‫لفظية‬ ‫القياس‬ ‫حجية‬ ‫لى‬،‫ما‬ ‫اال‬‫بالغ‬‫حزم‬ ‫ابن‬‫في‬
‫انكار‬‫حجيته‬.‫شك‬ ‫بال‬ ‫مردود‬ ‫ودعواه‬،‫و‬ ‫النبوية‬ ‫واألحاديث‬ ‫القرآنية‬ ‫األيات‬ ‫من‬ ‫أسلفنا‬ ‫لما‬‫اإلجماع‬.
.‫شك‬ ‫بال‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫حجة‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫للباحث‬ ‫يظهر‬ ‫فالذي‬‫و‬‫بالذكر‬ ‫الجدير‬ ‫من‬‫انهم‬‫إختالفهم‬ ‫مع‬‫في‬‫التس‬،‫مية‬
‫متفقون‬،‫عديدة‬ ‫مسائل‬ ‫في‬‫اال‬ ‫حكم‬ ‫ان‬ ‫على‬‫صل‬‫ثابت‬‫في‬‫الفرع‬-‫وان‬‫سم‬‫ا‬‫آخر‬ ‫باسم‬ ‫بعضهم‬ ‫ها‬‫؛‬‫ومنه‬‫ا‬‫ما‬
‫يلى‬:
1)‫إذا‬‫ثابتة‬ ‫القياس‬ ‫علية‬ ‫كانت‬‫في‬‫ا‬‫قطعية‬ ‫بأدلة‬ ‫ألصل‬‫ك‬‫الكتاب‬‫و‬‫السنة‬‫و‬‫اإلجماع‬.
2)‫كقياس‬ ‫الجلي‬ ‫القياس‬‫حرمة‬‫التافيف‬ ‫على‬ ‫الضرب‬‫ال‬ ‫االيذاء‬ ‫بجامع‬‫على‬ ‫مشتمل‬‫منهما‬ ‫كل‬.
‫و‬‫استدالال‬ ‫اما‬ ‫الظاهري‬ ‫داود‬ ‫سماها‬‫أو‬.‫استنباطا‬‫فكأن‬‫منكرو‬‫ا‬‫لقياس‬‫انكرو‬‫يعترفون‬ ‫فهم‬ ‫واال‬ ،‫التسمية‬ ‫ا‬
‫به‬‫؛‬‫الشوكانى‬ ‫بينه‬ ‫كما‬25
:
‫بنفي‬ ‫فيه‬ ‫أومقطوعا‬ ‫علته‬ ‫على‬ ‫منصوصا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫قياسا‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫يقولوا‬ ‫لم‬ ‫القياس‬ ‫نفاة‬ ‫"أن‬
‫وبهذا‬ .‫تحته‬ ‫مندرجا‬ ‫به‬ ‫مشموال‬ ‫األصل‬ ‫بدليل‬ ‫عليه‬ ‫مدلوال‬ ‫القياس‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫جعلوا‬ ‫بل‬ ‫الفارق‬
‫الخالف‬ ‫ألن‬ ‫بعدوه‬ ‫ما‬ ‫إليك‬ ‫ويقرب‬ ‫استعظموه‬ ‫ما‬ ‫عندك‬ ‫ويصغر‬ ‫الخطب‬ ‫عليك‬ ‫يهون‬‫في‬‫النوع‬ ‫هذا‬
25
‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ )214
16
‫طريقة‬ ‫واختالف‬ ‫عليه؛‬ ‫والعمل‬ ‫به‬ ‫األخذ‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫المعنى‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫لفظيا‬ ‫صار‬ ‫الخاص‬
"‫المعنوي‬ ‫االختالف‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫العمل‬
:‫الثالث‬ ‫المبحث‬‫أ‬‫القياس‬ ‫ركان‬
.‫األصل‬ ‫وحكم‬ ،‫والعلة‬ ،‫والفرع‬ ،‫األصل‬ :‫وهي‬ ،‫أركان‬ ‫أربعة‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫القياس‬ ‫تعاريف‬ ‫من‬ ‫يفهم‬‫و‬‫اتفق‬
‫العلماء‬‫المجيز‬‫القد‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ون‬،‫ر‬‫اختلفوا‬ ‫ولكن‬‫في‬‫تسميتها‬‫تفاصيلها‬ ‫و‬ ،‫وشروطها‬ ،.‫وكالمهم‬‫في‬‫هذا‬
‫إليه‬ ‫نحتاج‬ ‫ال‬ ،‫كثير‬ ‫الباب‬‫في‬‫هنا‬ ‫ونورد‬ .‫البحث‬ ‫هذا‬‫مايشبعه‬.
‫المطلب‬:‫األول‬‫األصل‬
‫ويطلق‬ .‫األصل‬ ‫هو‬ ‫األول‬ ‫الركن‬‫في‬،‫عليها‬ ‫المقيس‬ ‫الصورة‬ ‫على‬ ‫األصوليين‬ ‫إصلطالح‬‫اإلتفاق‬ ‫محل‬ ‫وهو‬
.‫حكمه‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫لدالة‬‫اختلفوا‬ ‫و‬‫تعيين‬ ‫على‬‫األصل‬‫طرق‬ ‫ثالث‬ ‫على‬26
:
:‫األول‬ ‫الطريق‬‫األصل‬‫به‬ ‫المشبه‬ ‫الحكم‬ ‫المحل‬ ‫هو‬-‫أ‬‫الخمر‬ ‫ي‬‫في‬‫المذكور‬ ‫المثال‬‫مسلك‬ ‫وهذا‬ ،
‫الفقهاء‬‫نظار‬ ‫و‬.
‫الطريق‬‫الثاني‬:‫الح‬ ‫دليل‬ ‫هو‬‫ك‬‫به‬ ‫المشبه‬ ‫م‬-‫مسلك‬ ‫وهذا‬ ،‫الحكم‬ ‫على‬ ‫الدال‬ ‫النص‬ ‫أي‬.‫المتكلمين‬
:‫الثالث‬ ‫الطريق‬‫هو‬‫ال‬‫نفسه‬ ‫حكم‬-‫الحرمة‬ ‫أي‬‫في‬‫الخمر‬ ‫مسألة‬،
‫و‬‫الثالثة؛‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫الفرع‬ ‫وحكم‬ ‫غيره‬ ‫عليه‬ ‫يبتني‬ ‫ما‬ ‫األصل‬ ‫ألن‬ ،‫وجه‬ ‫لكل‬‫ولكن‬
‫أما‬ ‫و‬ ‫القياس؛‬ ‫ال‬ ،‫النص‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫لبني‬ ،‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫ألنه‬ ،‫نظر‬ ‫النص‬ ‫هو‬ ‫األصل‬ ‫كون‬‫لمعنى‬ ‫إستعماله‬
‫األول‬،‫الشائع‬ ‫هو‬‫في‬.‫والبحوث‬ ‫الكتب‬
‫المطلب‬:‫الثاني‬‫الفرع‬
‫الثاني‬ ‫الركن‬‫القياس‬ ‫كان‬ ‫أر‬ ‫من‬‫به‬ ‫األصوليون‬ ‫يقصد‬ ،‫الفرع‬ ‫هو‬‫ال‬ ‫الصورة‬‫م‬‫قيس‬‫الذي‬‫الحكم‬ ‫إليه‬ ‫تعدي‬،
‫النزاع‬ ‫محل‬ ‫وهو‬‫الذي‬‫شيئ‬ ‫عنه‬ ‫يرد‬ ‫لم‬‫في‬.‫النصوص‬‫و‬‫يجري‬‫في‬‫تعيينه‬‫الذي‬ ‫الخالف‬‫سبق‬‫في‬
‫األصل‬‫فيه‬ ‫المختلف‬ ‫الحكم‬ ‫محل‬ ‫أنها‬ ‫فيقال‬ ‫؛‬–‫نفسه‬ ‫الحكم‬ ‫هو‬ ‫وقيل‬ ،‫النبيذ‬ ‫أي‬‫الذي‬‫في‬‫ولم‬ ،‫النزاع‬ ‫محل‬
26
،‫اإلحكام‬ ،‫اآلمديي‬ )3/111‫ا‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫اإلسالمى‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫وأثره‬ ‫الواحد‬ ‫خبر‬ ‫مع‬ ‫القياس‬ ‫تعارض‬ ،‫لخضاري‬ ‫لخضر‬ .‫د‬ ‫؛‬،‫حزم‬ ‫بن‬
1421/‫هـ‬2116)‫م‬121‫الحاجب‬ ‫رفع‬ ‫مع‬ ‫مختصر‬ ،‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫؛‬4/156
17
‫أنه‬ ‫أحد‬ ‫يقل‬‫دليله‬‫المراد‬ ‫بأن‬ ‫ماذكر‬ ‫على‬ ‫قياسا‬‫ب‬‫األصل‬‫هو‬ ‫هنا‬ ‫الدليل‬ ‫ألن‬ ،‫الحكم‬ ‫على‬ ‫الدال‬ ‫النص‬ ‫هو‬
.‫القياس‬
‫المطلب‬‫العلة‬ :‫الثالث‬
‫المشترك‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ .‫مداره‬ ‫وعليه‬ ،‫للقياس‬ ‫الثالث‬ ‫الركن‬ ‫هي‬ ‫العلة‬‫حكم‬ ‫بها‬ ‫ويلحق‬ ،‫األصل‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬
‫و‬ .‫الفرع‬ ‫إلى‬ ‫األصل‬‫في‬‫فنكت‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫لها‬ ‫يسع‬ ‫ال‬ ‫أقوال‬ ‫تعريفه‬‫في‬‫بنقل‬ ‫فيه‬‫قول‬‫المحتوي‬ ‫السبكى‬ ‫ابن‬
.‫إختصارا‬ ‫الخالفات‬ ‫لهذه‬‫السبكى‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:
"‫الحق‬ ‫أهل‬ ‫قال‬ ‫العلة؛‬ ‫الرابع‬‫وقيل‬ ،‫للحنفية‬ ‫خالفا‬ ‫بالنص‬ ‫ال‬ ‫بها‬ ‫ثابت‬ ‫األصل‬ ‫وحكم‬ ،‫المعرف‬
‫أو‬ ‫رافعة‬ ‫أو‬ ‫دافعة‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ،‫عليه‬ ‫الباعث‬ ‫اآلمدي‬ ‫وقال‬ ‫هللا‬ ‫بإذن‬ ‫الغزالي‬ ‫وقال‬ ،‫بذاته‬ ‫المؤثر‬
"...‫مطردا‬ ‫عرفيا‬ ‫أو‬ ‫منضبطا‬ ‫ظاهرا‬ ‫حقيقيا‬ ‫ووصفا‬ ،‫األمرين‬ ‫فاعلة‬27
.
‫المطلب‬:‫الرابع‬‫حكم‬‫األصل‬
‫األ‬ ‫حكم‬ ‫هو‬ ‫األخير‬ ‫الركن‬‫صل‬‫الذي‬‫ويكون‬ .‫تخييرا‬ ‫أو‬ ‫حظرا‬ ‫أو‬ ‫وجوبا‬ ‫المكلف‬ ‫بفعل‬ ‫يتعلق‬‫ث‬‫ا‬‫بت‬‫ا‬‫بأدلة‬
‫الحكم‬ ‫هذا‬ ‫يثبت‬ ‫والقياس‬ .‫والسنة‬ ‫كالقرآن‬ ‫شرعية‬‫في‬‫أيضا‬ ‫الفرع‬،.‫العلة‬ ‫بجامع‬ ‫باألصل‬ ‫شبيها‬ ‫لكونه‬
:‫الثاني‬ ‫الفصل‬‫التعارض‬ ‫معنى‬
‫التعارض‬ ‫معنى‬ ‫فيه‬ ‫نفصل‬‫في‬‫إليه‬ ‫النحتاج‬ ‫ألنا‬ ‫وأركانه‬ ‫شروطه‬ ‫نورد‬ ‫وال‬ ،‫األصوليين‬ ‫وإصطالح‬ ‫اللغة‬
‫في‬.‫لبحث‬ ‫هذا‬
:‫األول‬ ‫المبحث‬‫لغة‬ ‫التعارض‬
‫تفاعل‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫التعارض‬،،‫قابله‬ : ‫معارضة‬ ‫بالشيئ‬ ‫الشيئ‬ ‫عارض‬ : ‫يقال‬‫أي‬ ‫المسير‬ ‫فى‬ ‫وعارضته‬
‫آخر‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫وأخذ‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫أخذ‬ ‫إذا‬ ‫فالنا‬ ‫فالن‬ ‫وعارض‬ ،‫حياله‬ ‫سرت‬‫بمثل‬ ‫عارضته‬ : ‫ويقال‬ ،‫فالتقيا‬
‫فعل‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫وفعلت‬ ‫أتى‬ ‫ما‬ ‫بمثل‬ ‫إليه‬ ‫أتيت‬ ‫أي‬ ‫صنع‬ ‫ما‬28
.
27
‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ )84
28
‫العرب‬ ‫لسان‬ ،‫منظور‬ ‫ابن‬ )1/165-186
18
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫التعارض‬‫إصطالحا‬
‫إلختالفهم‬ ‫تبعا‬ ‫التعارض‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫األصوليون‬ ‫إختلف‬‫في‬‫و‬ ‫التعرض‬ ‫شروط‬‫إختالفهم‬‫في‬‫وقوع‬‫بين‬ ‫ه‬
.‫الظنية‬ ‫أو‬ ‫القطعية‬ ‫األدلة‬‫نكت‬ ‫بل‬ ،‫اإلختالف‬ ‫هذا‬ ‫تفاصيل‬ ‫إلى‬ ‫نذهب‬ ‫فال‬‫في‬‫في‬‫بعض‬ ‫بإيراد‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬
‫وإ‬ ‫المشهور‬ ‫التعارف‬.‫منها‬ ‫واحد‬ ‫ختيار‬
‫المتساويتين‬ ‫الحجتين‬ ‫تقابل‬ ‫فهو‬ ،‫الركن‬ ‫"وأما‬ :‫وقال‬ ‫السرخسي‬ ‫عرفه‬،‫منها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫يوجب‬ ‫وجه‬ ‫على‬
‫توجبه‬ ‫ما‬ ‫ضد‬‫األ‬‫خر‬،‫ى‬‫واإلثبات‬ ‫والنفي‬ ‫والحرمة‬ ‫كالحل‬29
".
‫وسو‬‫اه‬‫بالتناقض‬ ‫الغزالي‬،‫وقال‬‫في‬‫المستص‬‫في‬‫التعريف‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫واعترض‬ ‫التناقض؛‬ ‫هو‬ ‫التعارض‬ ‫أن‬
‫تسويته‬ ‫على‬ ‫يتفق‬ ‫لم‬ ‫وأيضا‬ ،‫لفظي‬ ‫تعريف‬ ‫بأنه‬‫بينهما‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫األصوليون‬‫التناقض‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫وقالوا‬ ،
‫أصال‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬30
.
‫األسنوي‬ ‫وعرف‬‫في‬‫مقتضى‬ ‫منها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫يمنع‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫األمرين‬ ‫تقابل‬ ‫بأنه‬ ‫المنهاج‬ ‫على‬ ‫شرحه‬
‫المراد‬ ‫مماهو‬ ‫وأعم‬ ‫أشمل‬ "‫"األمرين‬ ‫قوله‬ ‫بأن‬ ‫عليه‬ ‫وتعقب‬ .‫صاحبه‬‫في‬‫الباب‬‫وابن‬ ‫البيضاوي‬ ‫واستعمل‬ .
‫التعارض‬ ‫بمعنى‬ ‫التعادل‬ ‫والشوكانى‬ ‫السبكي‬31
.
‫و‬ ‫التساوي‬ ‫فهو‬ ‫التعادل‬ ‫"وأما‬ :‫وقال‬ ‫الشوكانى‬ ‫وعرفه‬‫في‬‫ال‬‫استواء‬ ‫شرع‬‫األمارتين‬"32
‫هذا‬ ‫ولكن‬ ،‫التعريف‬
‫و‬ ‫أعم‬،‫مانع‬ ‫غير‬‫ألن‬‫من‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫ه‬‫اإلستواء‬‫الشيئين‬ ‫بين‬‫يكون‬ ‫أن‬‫ا‬.‫متعارضين‬
‫ما‬ ‫خالف‬ ‫أحدهما‬ ‫يقتضى‬ ‫بحيث‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫التقابل‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫بالتعارض‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬
‫يقتضى‬‫اآلخر‬.
29
)‫اب‬‫و‬‫السرخسى‬ ‫سهل‬ ‫ابى‬ ‫بن‬ ‫احمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بكر‬)‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ،‫السرخسي‬ ‫أصول‬ ،2/12
30
،‫الحفناوي‬ ‫محمد‬ ‫إبراهيم‬ ‫محمد‬ )‫اإلسالمى‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫وأثرهما‬ ‫األصوليين‬ ‫عند‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬32
31
،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ‫متن‬ ‫على‬ ‫المحلي‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫البنانى‬ ‫حاشية‬ ،‫البنانى‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ )1418/‫هـ‬1998)‫م‬2/551‫؛‬
‫اإلسنوي‬ ‫شرح‬ ‫مع‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البيضاوي‬2/963
32
‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ )213
19
‫الترجيح‬ ‫معنى‬ :‫الثالث‬ ‫الفصل‬
‫نبحث‬‫في‬.‫وصوره‬ ‫أقسامه‬ ‫إلى‬ ‫نذهب‬ ‫وال‬ ،‫واصطالحا‬ ‫لغة‬ ‫الترجيح‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬
:‫األول‬ ‫المبحث‬‫لغة‬ ‫الترجيح‬
‫و‬ :‫بيده‬ ‫الشيئ‬ ‫ورجح‬ ،‫ح‬‫رج‬ ‫مصدر‬ ‫الترجيح‬‫راجحا؛‬ ‫أعطيته‬ ‫إذا‬ ‫ترجيحا‬ ‫ورجحت‬ .‫ثقله‬ ‫ما‬ ‫ونظر‬ ‫زنه‬
‫مال‬ : ‫ورجحانا‬ ‫رجوحا‬ ‫يرجح‬ ‫الشيئ‬ ‫ورجح‬33
.
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫عند‬ ‫الترجيح‬‫األصوليين‬
‫واضح‬ ‫ومعناه‬ ،‫بينهما‬ ‫كالجمع‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫دفع‬ ‫طرق‬ ‫أحد‬ ‫الترجيح‬‫؛‬‫ذهب‬ ‫ولكن‬
‫رأيهم‬ ‫حسب‬ ‫التفاصيل‬ ‫إلى‬ ‫األصوليون‬‫في‬‫واختلفوا‬ ،‫األصولية‬ ‫المسائل‬‫في‬‫لهذه‬ ‫نظرا‬ ‫أيضا‬ ‫تعريف‬
‫ونكت‬ ‫هنا‬ ‫نريده‬ ‫وال‬ ،‫التفاصيل‬‫في‬‫منه‬ ‫نماذج‬ ‫على‬،.‫فقط‬ ‫معناه‬ ‫يظهر‬ ‫كي‬
‫اليضا‬ ‫عرفه‬‫على‬ ‫األمارتين‬ ‫إحدى‬ ‫تقوية‬ ‫"الترجيح‬ :‫وي‬‫اآلخر‬"‫بها‬ ‫ليعمل‬ ‫ى‬34
.
‫وليس‬ ‫األدلة‬ ‫صفة‬ ‫الترجيح‬ ‫أن‬ ‫رأيه‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫التعريف‬ ‫فهذا‬‫من‬‫عمل‬‫حد‬ ‫هذاأنه‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫ولكن‬ ،‫المجتهد‬
.‫شخص‬ ‫عمل‬ ‫ألنه‬ ‫للترجيح‬ ‫ال‬ ‫الترجح‬ ‫أو‬ ‫للرجحان‬"‫وقوله"األمارتين‬–،‫الظنين‬ ‫الدليلين‬ ‫أي‬‫إلى‬ ‫يشير‬
‫القطعيين‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫عدم‬.‫والظني‬ ‫القطعي‬ ‫وبين‬
‫وتعريف‬‫و‬ ‫حاجب‬ ‫ابن‬‫الشوكانى‬‫أيضا‬‫في‬"‫معارضها‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫تقوي‬ ‫بما‬ ‫األمارة‬ ‫"اقتران‬ :‫معناه‬‫وعرف‬
‫على‬‫اآلمدي‬ ‫اإلتجاه‬ ‫هذا‬‫وغيره‬35
.
‫وعرف‬،‫المجتهد‬ ‫عمل‬ ‫أنه‬ ‫بمعنى‬ ‫أيضا‬‫عرف‬ ‫كما‬‫ه‬‫الرازي‬‫فيعمل‬ ‫األقوي‬ ‫ليعلم‬ ،‫الطريقين‬ ‫أحد‬ ‫تقوية‬ ‫بأنه‬
.‫اآلخر‬ ‫ويطرح‬ ،‫به‬‫هو‬ ‫وهنا‬ ،‫عامل‬ ‫عمل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يشعر‬ ‫الترجيح‬ ‫ألن‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫هذا‬‫عمل‬‫فعلى‬ .‫المجتهد‬
‫على‬ ‫مزية‬ ‫له‬ ‫لما‬ ‫المتعارضين‬ ‫الدليلن‬ ‫أحد‬ ‫المجتهد‬ ‫تقديم‬ ‫الترجيح‬ ‫أن‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫هذا‬‫اآلخر‬.‫ي‬
‫جواز‬ ‫على‬ ‫العلماء‬ ‫أكثر‬ ‫اتفق‬ ‫و‬‫أو‬ ‫التخيير‬ ‫يلزم‬ ‫وقالوا‬ ‫بالترجيح‬ ‫العمل‬ ‫بعضهم‬ ‫وأنكر‬ ،‫بالترجيح‬ ‫التمسك‬
‫بين‬ ‫الصحابة‬ ‫لترجيح‬ ‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ .‫تفاوتا‬ ‫وإن‬ ‫الظنين‬ ‫أحد‬ ‫يرجح‬ ‫وال‬ ،‫التعارض‬ ‫عند‬ ‫التوقف‬
‫المتعارضة‬ ‫األخبار‬‫وقائع‬ ‫عدة‬ ‫في‬‫بالصحابة‬ ‫اقتداء‬ ‫واجب‬ ‫الراجح‬ ‫بالدليل‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫واألصح‬ .36
.
33
‫العرب‬ ‫منظور،لسان‬ ‫ابن‬ )2/445
34
‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البيضاوي‬ )2/911
35
،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ،‫البرزنجى‬ ‫اللطيف‬ ‫عبد‬ )1411/‫هـ‬1996)‫م‬1/19‫السول‬ ‫نهاية‬ ،‫اإلسنوي‬ ‫؛‬
2/911‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬213‫مختصر‬ ،‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫؛‬4/618‫؛‬‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬4/461
20
:‫الثاني‬ ‫الباب‬‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬
‫بعد‬‫ي‬ ‫وما‬ ‫األلفاظ‬ ‫معانى‬ ‫بيان‬‫البحث‬ ‫إليه‬ ‫حتاج‬،‫للبحث‬ ‫الوقت‬ ‫آن‬‫التع‬‫أوال‬ .‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫ارض‬،
‫الب‬ ‫يتكلم‬‫ا‬‫عن‬ ‫حث‬‫التعارض‬ ‫إمكانية‬‫في‬‫القياس‬‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫كيفية‬ ‫بيان‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ،‫وقوعه‬ ‫سبب‬ ‫و‬
‫القياسين‬.‫المتعارضين‬
:‫األول‬ ‫الفصل‬‫االقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬
:‫بحثين‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫يحتوي‬
1)‫إمكانية‬‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫وقوع‬،
2)‫وكيفية‬‫االقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫من‬ ‫الخالص‬.
‫القياس‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫إمكانية‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬
‫قياسين‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫وقوع‬ ‫امكانية‬ ‫ينحصر‬‫صور‬ ‫ثالث‬ ‫على‬:
: ‫االول‬‫ال‬‫تعارض‬‫بين‬‫قطعيين‬ ‫قياسين‬
‫الثاني‬:‫ال‬‫ظينين‬ ‫قياسين‬ ‫بين‬ ‫تعارض‬
:‫الثالث‬‫ال‬‫ت‬‫و‬ ‫قطعي‬ ‫أحدهما‬ ‫قياسين‬ ‫بين‬ ‫عارض‬‫اآلخر‬‫ظني‬
‫الصور‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫العلماء‬ ‫فتحدث‬،‫الثالث‬‫ان‬ ‫والراجح‬‫و‬‫ق‬‫و‬‫ع‬‫ال‬‫بين‬ ‫تعارض‬‫ال‬‫قياسين‬‫ال‬‫قطعيين‬‫محال‬‫؛‬
‫النقيضين‬ ‫إجتماع‬ ‫لكونه‬،‫وال‬‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫يقع‬‫قطعي‬ ‫وقياس‬ ‫ظني‬ ‫قياس‬،‫اذ‬‫يحصل‬ ‫ال‬‫القطع‬ ‫عند‬ ‫ظن‬
‫وأيضا‬ ،‫بالنقيض‬‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫يقع‬ ‫فانما‬ .‫ابتداءا‬ ‫الظني‬ ‫على‬ ‫القطعيى‬ ‫ترجيح‬ ‫يمكن‬‫قياسين‬.‫فقط‬ ‫ظنيين‬
‫ي‬ ‫وحينئذ‬‫نحصر‬‫بين‬ ‫الترجيح‬‫متعارضين‬ ‫ظنيين‬ ‫قياسين‬37
.
36
‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ )3/115‫الحاجب‬ ‫رفع‬ ‫؛‬4/618‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ ‫؛‬4/461
37
‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ )4/462
21
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫التعارض‬ ‫أسباب‬‫في‬‫القياس‬
‫ال‬ ‫والعلل‬ .‫العلة‬ ‫على‬ ‫مداره‬ ‫القياس‬‫م‬‫ؤثرة‬‫في‬‫مختلفة‬ ‫الحكم‬–‫ظني‬ ‫بعضها‬ ‫و‬ ‫قطعي‬ ‫بعضها‬‫قوة‬ ‫فيختلف‬ ،
‫الدليل‬ ‫و‬ ‫العلة‬ ‫قوة‬ ‫بحسب‬ ‫القياس‬.‫ف‬‫بالنص‬ ‫ثابتة‬ ‫العلة‬ ‫كان‬ ‫ان‬،‫ف‬.‫االختالف‬ ‫لكثرة‬ ‫فيه‬ ‫مجال‬ ‫ال‬‫و‬‫كان‬ ‫ان‬
‫المجتهد‬ ‫باستنباط‬ ‫ثابتة‬ ‫العلة‬،‫واحد‬ ‫كل‬ ‫فيسلك‬‫في‬‫مسا‬ ‫تعيينه‬‫مختلف‬ ‫لك‬‫ة‬.‫العلة‬ ‫مسالك‬ ‫من‬‫القياس‬ ‫فيختلف‬
‫والحكم‬،‫تعيين‬ ‫حسب‬‫هم‬.‫العلة‬‫يكثر‬ ‫لذا‬ ‫و‬‫وقوع‬‫و‬ ‫متفاوت‬ ‫المجتهدين‬ ‫عقل‬ ‫ألن‬ ،‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬
.‫مختلف‬
‫نوع‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫فالحاصل‬‫ا‬‫ن‬:
‫االول‬:‫القطعي‬ ‫القياس‬‫على‬ ‫الحكم‬ ‫عند‬ ‫الشارع‬ ‫نص‬ ‫إذا‬ ‫كما‬ ،‫قطعا‬ ‫الحكم‬ ‫فيه‬ ‫يثبت‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ :
،‫الفرع‬ ‫في‬ ‫ثابت‬ ‫األصل‬ ‫حكم‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫فال‬ .‫الفرع‬ ‫في‬ ‫بثبوتها‬ ‫قطع‬ ‫و‬ ،‫علته‬‫فال‬‫فيه‬ ‫يوجد‬‫ل‬ ‫مجال‬‫اال‬ ‫لتعارض‬
‫نادرا‬.
‫و‬‫الثاني‬‫الظني‬ ‫:القياس‬،‫قطعا‬ ‫الحكم‬ ‫فيه‬ ‫يثبت‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ :‫إذا‬ ‫كما‬ ،‫ظنيا‬ ‫علته‬ ‫أو‬ ‫دليله‬ ‫لكون‬ ‫وذلك‬
‫تعي‬ ‫في‬ ‫الفقهاء‬ ‫فيسلك‬ ،‫الحكم‬ ‫علة‬ ‫على‬ ‫الشارع‬ ‫ينص‬ ‫لم‬‫المسالك‬ ‫هذة‬ ‫وليست‬ .‫مختلفة‬ ‫مسالك‬ ‫العلة‬ ‫تلك‬ ‫ين‬
،‫ظنية‬ ‫معظمها‬ ‫بل‬ ،‫قطعية‬ ‫كلها‬.‫الظن‬ ‫مؤداها‬
‫ألن‬ .‫بعض‬ ‫من‬ ‫بعضهم‬ ‫قياس‬ ‫يختلف‬ ،‫الخاصة‬ ‫مسالكهم‬ ‫لبيانهم‬ ‫المجتهدون‬ ‫وسلك‬ ،‫ظنيا‬ ‫العلة‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬‫فيه‬
‫مجال‬‫لتفاوت‬ ‫طبعا‬ ‫لإلختالف‬‫األقيسة‬ ‫تعارض‬ ‫يكثر‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫واألفهام‬ ‫العقول‬38
.
:‫الثالث‬ ‫المبحث‬‫التعارض‬ ‫من‬ ‫الخالص‬ ‫طرق‬
‫إذا‬‫القياسان‬ ‫تعارض‬،‫منه‬ ‫للخالص‬ ‫طرق‬ ‫فهناك‬،‫كما‬‫في‬‫االدلة‬ ‫بقية‬‫المتعارضة‬.‫ال‬ ‫أنه‬ ‫بالذكر‬ ‫والجدير‬
‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫لنسخ‬ ‫مجال‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬‫؛‬‫النقلية‬ ‫باألدلة‬ ‫خاص‬ ‫النسخ‬ ‫ألن‬‫الوحي‬ ‫زمن‬ ‫في‬‫يتكلم‬ ‫ولم‬ .
‫الجمع‬ ‫عن‬ ‫األصوليون‬،‫ل‬ ‫طريقة‬‫التعارض‬ ‫دفع‬‫القياسين‬ ‫بين‬،‫عمل‬ ‫من‬ ‫القياس‬ ‫ألن‬ ‫إليه؛‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫إذ‬
‫ف‬ ،‫فكره‬ ‫و‬ ‫عقله‬ ‫حسب‬ ‫المجتهد‬‫يضطر‬ ‫فال‬ ،‫بنفسه‬ ‫واحد‬ ‫مجتهد‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫المجتهدين‬ ‫من‬ ‫قياسان‬ ‫تعارض‬ ‫إن‬
‫النقلي‬ ‫األدلة‬ ‫بخالف‬ ،‫الغفلة‬ ‫و‬ ‫للخطأ‬ ‫مجال‬ ‫فيه‬ ‫ألن‬ ،‫الجمع‬ ‫إلى‬‫وهم‬ ‫ورسوله‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫صادر‬ ‫فهي‬ ،‫ة‬،‫الشارع‬
‫ف‬ ‫في‬ ‫الخطأ‬ ‫وإنما‬ ،‫خطأ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫زلة‬ ‫منهم‬ ‫يقع‬ ‫فال‬‫ن‬ ‫أن‬ ‫فعلينا‬ ،‫النصوص‬ ‫همنا‬.‫اإلمكان‬ ‫حسب‬ ‫بينهما‬ ‫جمع‬
38
‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ،‫الحفناوي‬ )381‫الترجيح‬ ‫و‬ ‫التعارض‬ ،‫والبرزنجي‬ ‫؛‬2/242
22
‫فلم‬‫و‬ ،‫األقيسة‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫من‬ ‫للخالص‬ ‫طرقا‬ ‫والنسخ‬ ‫الجمع‬ ‫يبقى‬‫بقي‬ ‫إنما‬‫هما‬ ‫و‬ ،‫خصلتان‬ ‫فيه‬‫ترجيح‬
‫أو‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬‫إختيار‬‫أحدهما‬ ‫المجتهد‬‫ل‬‫أمكن‬ ‫ان‬ ‫به‬ ‫لعمل‬.‫ف‬‫شيئ‬ ‫وجد‬ ‫ان‬‫ا‬‫مرجح‬‫ا‬‫الجانبين‬ ‫ألحد‬،‫يقدمه‬
‫على‬‫اآلخر‬‫به‬ ‫يعمل‬ ‫و‬.‫يجد‬ ‫لم‬ ‫وان‬‫شيئ‬‫ا‬‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫يؤيد‬،‫يتبادر‬ ‫فال‬‫إلى‬‫يجوز‬ ‫ولكن‬ .‫الدليلين‬ ‫اسقاط‬
‫أحدهما‬ ‫يختار‬ ‫أن‬ ‫للمجتهد‬،‫الشافعية‬ ‫عند‬ ‫مطلقا‬ ‫به‬ ‫يعمل‬ ‫و‬،‫وعند‬‫األحنا‬‫بأحدهما‬ ‫أيضا‬ ‫يعمل‬ ‫ف‬،‫بعد‬ ‫ولكن‬
‫فقط‬ ‫قلبه‬ ‫استفتاء‬39
.
:‫الثاني‬ ‫الفصل‬‫بين‬ ‫الترجيح‬‫ال‬‫قياسين‬‫ال‬‫متعارضين‬
‫القياسين‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫طرق‬ ‫عن‬ ‫األصوليون‬ ‫تكلم‬‫إذا‬‫فيه‬ ‫وعينوا‬ ،‫تعارضا‬.‫كثيرا‬ ‫أنواعا‬‫وأختلفوا‬‫في‬‫عدده‬
‫وت‬‫قسيمه‬‫تسميته‬ ‫و‬:‫شديدا‬ ‫إختالفا‬
‫اآلمدي‬ ‫قال‬40
:"‫يعود‬ ‫بما‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫بينهما‬ ‫فالترجيح‬ ،‫قياسين‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫كان‬ ‫فإن‬‫إلى‬‫وقد‬ ،‫القياس‬ ‫أصل‬
‫يعود‬ ‫بما‬ ‫يكون‬‫إلى‬‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫فرعه‬‫يعود‬ ‫بما‬‫إلى‬‫يعود‬ ‫بما‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫مدلوله‬‫إلى‬."‫خارج‬ ‫أمر‬
‫كل‬ ‫بين‬ ‫ثم‬‫أنواع‬ ‫تحته‬ ‫وأورد‬ ،‫منه‬ ‫واحد‬‫ا‬‫كثيرة‬‫اآلمدي‬ ‫لعل‬ ‫و‬ ،-‫كتابه‬ ‫في‬‘‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫اإلحكام‬’-
‫المتعارضة‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫احتمال‬ ‫أكثر‬ ‫أورد‬ ‫الذي‬ ‫هو‬‫مع‬‫ال‬‫و‬ ‫تفاصيل‬‫العلماء‬ ‫آراء‬ ‫بيان‬‫واختالفهم‬
‫فيه‬.
‫البيضاوى‬ ‫وقسمها‬‫إلى‬:‫وجوه‬ ‫خمسة‬‫الترجيح‬ ‫األول‬‫العلة‬ ‫بحسب‬‫و‬ ،‫الثاني‬‫العلية‬ ‫دليل‬ ‫بحسب‬‫والثالث‬ ،
‫الحكم‬ ‫دليل‬ ‫بحسب‬‫والرابع‬ ،‫الحكم‬ ‫كيفية‬ ‫بحسب‬‫والخامس‬ ،‫خارجية‬ ‫بأمور‬41
‫و‬ ‫التفاصيل‬ ‫كتابه‬ ‫يتناول‬ ‫ولم‬ ‫؛‬
‫مختصرا‬ ‫عده‬ ‫إنما‬ ‫و‬ ،‫األمثلة‬.‫وإعتمد‬‫الحفناوي‬-‫كتابه‬ ‫في‬‘‫األصوليين‬ ‫عند‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬’-‫على‬
‫التقسيم‬ ‫هذا‬42
.
39
‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ،‫البرزنجي‬ )2/243
40
،‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ )4/481
41
،‫إلسنوي‬ ‫شرح‬ ‫مع‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البضاوي‬ )2/1111-1119،‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬3/199-216
42
،‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ،‫الحفناوي‬ )381
23
‫أما‬ ‫و‬‫الشوكانى‬‫ف‬‫يكون‬‫عنده‬‫أنواع‬ ‫سبعة‬ ‫على‬ ‫الترجيح‬‫األول‬ ::‫و‬ ،‫العلة‬ ‫بحسب‬‫الثاني‬:‫الدال‬ ‫الدليل‬ ‫بحسب‬
‫والثالث‬ ،‫العلة‬ ‫وجود‬ ‫على‬:‫بحسب‬‫والرابع‬ ،‫للحكم‬ ‫الوصف‬ ‫علية‬ ‫عل‬ ‫الدال‬:‫والخامس‬ ،‫الحكم‬ ‫دليل‬ ‫بحسب‬:
‫والسادس‬ ،‫الحكم‬ ‫كيفية‬ ‫بحسب‬:‫والسابع‬ ،‫الخارجية‬ ‫األمور‬ ‫بحسب‬:‫الفرع‬ ‫بحسب‬43
.
‫و‬‫على‬ ‫يغلب‬‫الباحث‬ ‫ظن‬،‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫أقسام‬ ‫تحديد‬‫إلى‬‫يكون‬ ‫فيها‬ ‫الترجيحات‬ ‫ألن‬ ‫أقسام؛‬ ‫خمسة‬
‫إما‬‫أركانه‬ ‫أحد‬ ‫بحسب‬‫األربعة‬،‫و‬‫إما‬.‫عنها‬ ‫خارج‬ ‫أمر‬ ‫باعتبار‬،‫خمسة‬ ‫في‬ ‫منحصرة‬ ‫مجموعها‬ ‫فيكون‬
،‫الخمسة‬ ‫األقسام‬ ‫هذه‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫مندرج‬ ‫فهو‬ ،‫منها‬ ‫أكثر‬ ‫عدوه‬ ‫ما‬ ‫وأما‬:‫وهي‬
1)‫بحسب‬ ‫المرحجات‬‫األصل‬.
2)‫المرجحات‬‫الفرع‬ ‫بحسب‬.
3)‫المرجح‬‫العلة‬ ‫بحسب‬ ‫ات‬.
4).‫الحكم‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬
5)‫الخارجية‬ ‫االمور‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬.
:‫األول‬ ‫المبحث‬‫بحسب‬ ‫المرجحات‬‫األصل‬
‫األصل‬-‫عليه‬ ‫المقيس‬ ‫أي‬-‫ف‬ .‫القياس‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬‫إذا‬‫يرجع‬ ‫القياسان‬ ‫تعارض‬‫إلى‬‫األصل‬،‫وجد‬ ‫فان‬
‫احد‬ ‫يقوي‬ ‫شيئا‬ ‫فيه‬‫القياس‬‫ين‬،‫يرج‬‫على‬ ‫ح‬‫اآلخر‬‫ى‬.
‫و‬‫هناك‬‫وجوه‬‫للترجيح‬‫بحسب‬‫األصل‬‫يلى‬ ‫ما‬ ‫أهمها‬ ‫من‬ ‫و‬ ،44
:
0)‫الترجيح‬‫ب‬‫حكم‬ ‫قطعية‬‫األصل‬:
‫إذا‬‫القي‬ ‫تعارض‬‫حكم‬ ‫و‬ ‫اسان‬‫األصل‬‫في‬‫قطعي‬ ‫أحدهما‬،‫و‬‫في‬‫الثاني‬‫ظني‬‫؛‬‫فيقدم‬‫القياس‬‫على‬ ‫االول‬
‫الثاني‬،‫قطعية‬ ‫حكمه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الن‬،‫أقوى‬‫وأغلب‬‫ظنية‬ ‫حكمه‬ ‫كان‬ ‫مما‬.
‫على‬ ‫األخرس‬ ‫قياس‬ :‫المثال‬‫من‬ ‫صح‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ،‫يصح‬ : ‫الشافعي‬ ‫فيقول‬ ،‫منه‬ ‫اللعان‬ ‫صحة‬ ‫في‬ ‫الفاسق‬
‫قياس‬ ‫على‬ ‫مقدم‬ ‫وهذا‬ ‫و‬ ‫كاليمين؛‬ ‫األخرسن‬ ‫من‬ ‫صح‬ ‫الفاسق‬‫إلى‬ ‫يفتقر‬ ‫أنه‬ ‫بجامع‬ ‫شهاداته‬ ‫على‬ ‫الحنفية‬ ‫ه‬
43
،‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ )281
44
‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ :‫أهمها‬ ‫من‬ ‫و‬ ،‫األصولى‬ ‫الكتب‬ ‫فى‬ ‫موجود‬ ‫التفاصيل‬ ‫و‬ )4/481-496‫الحاجب‬ ‫رفع‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬4/163-644،‫البرزنجي‬ ‫؛‬
‫التعارض‬‫الترجيح‬ ‫و‬2/244-251
24
‫خالف‬ ‫ففيه‬ ،‫شهاداته‬ ‫جواز‬ ‫أما‬ ‫و‬ ،‫قطعي‬ ‫وهو‬ ،‫باإلجماع‬ ‫األخرس‬ ‫من‬ ‫يصح‬ ‫اليمين‬ ‫ألن‬ ،‫الشهادة‬ ‫لفظ‬
.‫الفقهاء‬ ‫بين‬
‫و‬‫في‬‫ما‬ ‫هذا‬ ‫معنى‬‫إذا‬‫حكم‬ ‫كان‬‫األصل‬‫في‬‫ظنيا‬ ‫هما‬،‫الظن‬ ‫ولكن‬‫في‬‫من‬ ‫أرجح‬ ‫أحدهما‬‫اآلخر‬‫فيكون‬ ،
.‫األولى‬ ‫هو‬
0)‫الحكم‬ ‫بقاء‬ ‫بكون‬ ‫الترجيح‬‫في‬‫األصل‬‫متفق‬‫ا‬‫عليه‬:
‫إذا‬‫على‬ ‫فيقدم‬ ،‫حكمه‬ ‫بقاء‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫احدهما‬ ‫واصل‬ ‫القياسان‬ ‫تعارض‬‫اآلخر‬‫اختلف‬ ‫الذي‬ ‫ى‬‫في‬‫بقاء‬
.‫منسوخ‬ ‫انه‬ ‫قيل‬ ‫بان‬ ‫حكمه‬‫ألن‬‫وأبقى‬ ‫أولى‬ ‫واإلختالف‬ ‫اإلحتمال‬ ‫من‬ ‫سلم‬ ‫ما‬،‫منسوخ‬ ‫بأنه‬ ‫فيه‬ ‫قيل‬ ‫مما‬
‫ضعيفا‬ ‫منسوخ‬ ‫بأنه‬ ‫القول‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫و‬.
3)‫بكون‬ ‫الترجيح‬‫األصل‬‫القياس‬ ‫لسنن‬ ‫موافقا‬:
‫القياس‬ ‫فيقدم‬‫الذي‬‫الكلية‬ ‫والقواعد‬ ‫القياس‬ ‫سنن‬ ‫عن‬ ‫معدول‬ ‫غير‬ ‫حكمه‬،‫القياس‬ ‫على‬‫الذي‬‫معدول‬ ‫هو‬
.‫عنه‬‫مثاله‬:‫ترجيح‬‫قياس‬‫أرش‬ ‫الشافعية‬‫عليها‬ ‫الموضحة‬ ‫دون‬ ‫ما‬‫في‬‫وجوبه‬‫العاقلة‬ ‫على‬،‫على‬‫قياس‬
‫الحنفية‬‫له‬‫االموال‬ ‫غرامات‬ ‫على‬،‫في‬‫و‬‫ج‬‫و‬‫ب‬‫ه‬‫الجارح‬ ‫على‬‫العاقلة‬ ‫على‬ ‫ال‬‫؛‬‫الترجيح‬ ‫وسبب‬‫أ‬‫ن‬‫األصل‬
‫فيه‬ ‫والفرع‬‫مشتركان‬‫في‬‫كونهما‬‫جناية‬‫على‬،‫البدن‬‫ب‬‫خالف‬‫القياس‬‫فيه‬ ‫مختلفان‬ ‫ألنهما‬ ‫الثانية‬45
.
4)‫الترجيح‬‫حكم‬ ‫تعليل‬ ‫بكون‬‫األصل‬‫عليه‬ ‫متفقا‬:
‫إذا‬‫و‬ ‫أصله‬ ‫حكم‬ ‫تعليل‬ ‫على‬ ‫اتفق‬ ‫مما‬ ‫المتعارضين‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫كان‬‫اآلخر‬،‫فيه‬ ‫مختلف‬‫اتفق‬ ‫ما‬ ‫فيكون‬
‫تعليله‬ ‫على‬،‫العلة‬ ‫على‬ ‫القياس‬ ‫مدار‬ ‫ألن‬ ،‫فيه‬ ‫اختلف‬ ‫مما‬ ‫أولى‬.
5)‫المثبت‬ ‫دليل‬ ‫بقوة‬ ‫الترجيح‬‫للحكم‬:
‫إذا‬‫المثبت‬ ‫الدليل‬ ‫كان‬‫ل‬‫ل‬‫حكم‬‫األصل‬‫في‬‫دليل‬ ‫من‬ ‫أرجح‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬‫اآلخر‬‫ف‬ ،‫العلماء‬ ‫اتفق‬‫في‬‫تقديم‬‫ه‬
‫على‬‫اآلخر‬‫فيما‬ ‫إختلفوا‬ ‫ولكن‬ .‫إذا‬‫بالنص‬ ‫ثابت‬ ‫أحدهما‬ ‫كان‬،‫و‬‫اآلخر‬‫ب‬ ‫ثابت‬‫اإلجماع‬.
45
،‫الجوامع‬ ‫لجمع‬ ‫المحلى‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫البنانى‬ ‫حاشية‬ )2/516
25
‫و‬‫ب‬ ‫ثبت‬ ‫ما‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫الجمهور‬‫اإلجماع‬‫ب‬ ‫ثبت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يقدم‬‫النص‬،‫للنسخ‬ ‫قابل‬ ‫النص‬ ‫بأن‬ ‫لذلك‬ ‫واستدلوا‬
‫والتخصيص‬،‫بخالف‬‫اإلجماع‬‫واختار‬ .‫السبكي‬‫المذهب‬ ‫هذا‬46
.‫ذهب‬ ‫وبعضهم‬‫إلى‬‫يقدم‬ ‫النص‬ ‫أن‬
‫مطلقا‬‫هو‬ ‫النص‬ ‫الن‬ .‫األصل‬،‫و‬‫األصل‬.‫الفرع‬ ‫على‬ ‫مقدم‬‫البيضاوي‬ ‫واختاره‬47
.
‫األول‬ ‫هو‬ ‫والصحيح‬،‫ألن‬‫اإلجماع‬‫فالمتعارض‬ ،‫النص‬ ‫عن‬ ‫صادر‬‫في‬‫أحدهما‬ ‫يرجح‬ ‫نصان‬ ‫الحقيقة‬
‫بالقياس‬‫بكون‬ ‫البيضاوي‬ ‫به‬ ‫استدل‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ .‫اإلجماع‬‫و‬ ،‫للنص‬ ‫فرعا‬‫األصل‬‫الفرع؛‬ ‫على‬ ‫مقدم‬‫قول‬
‫صحيح‬‫إذا‬‫ولكن‬ ،‫فرعه‬ ‫المراد‬ ‫كان‬‫اإلجماع‬‫في‬.‫اخر‬ ‫نص‬ ‫فرع‬ ‫بل‬ ،‫فرعه‬ ‫ليس‬ ‫المسألة‬
6)‫الدليل‬ ‫بوجود‬ ‫الترجيح‬‫تعليل‬ ‫على‬‫ه‬:
‫دليل‬ ‫بقيام‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫يرجح‬‫خاص‬‫حكم‬ ‫تعليل‬ ‫على‬‫األصل‬‫عليه‬ ‫القياس‬ ‫جواز‬ ‫و‬،‫الخالف‬ ‫عن‬ ‫لبعده‬
‫للعقول‬ ‫أقرب‬ ‫ولكونه‬.
7)‫االصول‬ ‫بكثرة‬ ‫القياس‬ ‫ترجيح‬:
‫إذا‬‫كثيرة‬ ‫أصول‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫كان‬،‫مخالفه‬ ‫على‬ ‫فيرجح‬‫الذي‬.‫منه‬ ‫أقل‬ ‫أصول‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬
:‫المثال‬‫العمامة‬ ‫مسح‬ ‫جواز‬‫في‬‫الوضوء‬‫قياسا‬‫الحنابلة‬ ‫عند‬ ‫الخف‬ ‫على‬،‫على‬ ‫قياسا‬ ‫الشوافع‬ ‫عند‬ ‫ومنعه‬
‫فيقدم‬ .‫والرجلين‬ ‫واليدين‬ ‫الوجه‬‫الثاني‬.‫أصوله‬ ‫لكثرة‬
‫واجبة‬ ‫النية‬ ‫كون‬ ‫وكذا‬‫في‬‫وجوبه‬ ‫بعدم‬ ‫وقالوا‬ ‫الحنفية‬ ‫فيه‬ ‫وخالف‬ ،‫العبادات‬ ‫سائر‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ‫الوضوء‬
.‫أصوله‬ ‫لكثرة‬ ‫االول‬ ‫القياس‬ ‫فيقدم‬ .‫النجاسة‬ ‫غسل‬ ‫على‬ ‫قياسا‬
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫الفرع‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬
‫الق‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫ويكون‬ .‫للقياس‬ ‫األربعة‬ ‫األركان‬ ‫ثانى‬ ‫هو‬ ‫الفرع‬‫الفرع‬ ‫بحسب‬ ‫ياسين‬‫خاصة‬‫ألن‬ ‫قليال؛‬
‫الحكم‬‫ي‬‫على‬ ‫قياسا‬ ‫فيه‬ ‫ثبت‬‫األصل‬ٌ‫قياس‬ ‫يرجح‬ ‫فال‬ ،‫بالنظر‬‫إلى‬‫كيفية‬‫حكم‬‫الفرع‬‫وقوة‬‫إثبات‬‫ه‬‫إلتباعه‬ ،
‫األصل‬‫ا‬ ‫مجال‬ ‫يبقى‬ ‫وإنما‬ .‫فيه‬‫لترجيح‬،‫فيه‬‫ثاب‬ ‫العلة‬ ‫كون‬ ‫هو‬‫ت‬‫ة‬‫في‬‫العلة‬ ‫ثبت‬ ‫كلما‬ ‫فإنه‬ ‫الفرع؛‬‫في‬‫الفرع‬
‫مت‬‫الحكم‬ ‫فيه‬ ‫يثبت‬ ،‫لألصل‬ ‫ساويا‬‫خالف‬ ‫بال‬‫فيه‬ ‫الحكم‬ ‫ثبوت‬ ‫يكون‬ ‫الفرع‬ ‫في‬ ‫العلة‬ ‫وجود‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫وان‬ ،
‫ظنيا‬،،‫الفرع‬ ‫بحسب‬ ‫الترجيح‬ ‫إمكانية‬ ‫ولقلة‬‫األصوليي‬ ‫بعض‬ ‫يذكر‬ ‫لم‬‫ن‬–‫كالبيضاوي‬–‫كتبهم‬ ‫في‬‫اتبعه‬ ‫و‬ ،
46
،‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ )3/215
47
،‫اإلسنوي‬ ‫شرح‬ ‫مع‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البضاوي‬ )2/1119،‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬3/215
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية

More Related Content

Viewers also liked

Abstract, al subki's jam' al-jawami', master thesis
Abstract, al subki's jam' al-jawami', master thesisAbstract, al subki's jam' al-jawami', master thesis
Abstract, al subki's jam' al-jawami', master thesis
Jabir Ali
 
شروط العلة عند الأصوليين
شروط العلة عند الأصوليينشروط العلة عند الأصوليين
شروط العلة عند الأصوليين
Jabir Ali
 
Al subkis jam-al-jawami_a_critical_study
Al subkis jam-al-jawami_a_critical_studyAl subkis jam-al-jawami_a_critical_study
Al subkis jam-al-jawami_a_critical_studyJabir Ali
 
Al Jabal Al Akhdar Initiative 2004 - 2007: A post project analysis [Reginald ...
Al Jabal Al Akhdar Initiative 2004 - 2007: A post project analysis [Reginald ...Al Jabal Al Akhdar Initiative 2004 - 2007: A post project analysis [Reginald ...
Al Jabal Al Akhdar Initiative 2004 - 2007: A post project analysis [Reginald ...
University of the Highlands and Islands
 
دراسة تحليلية لقسم العمليات في مستشفى الرمادي التعليمي
دراسة تحليلية لقسم العمليات في مستشفى الرمادي التعليميدراسة تحليلية لقسم العمليات في مستشفى الرمادي التعليمي
دراسة تحليلية لقسم العمليات في مستشفى الرمادي التعليمي
Sadoon Eyada
 
Case review lina joy v maiw
Case review lina joy v maiwCase review lina joy v maiw
Case review lina joy v maiw
Snj SNj
 
ملتقى التميز المؤسسي 2015 - اليوم الأول - بناء مستشفى: نظرة إجراء العمل
ملتقى التميز المؤسسي 2015 - اليوم الأول - بناء مستشفى: نظرة إجراء العململتقى التميز المؤسسي 2015 - اليوم الأول - بناء مستشفى: نظرة إجراء العمل
ملتقى التميز المؤسسي 2015 - اليوم الأول - بناء مستشفى: نظرة إجراء العمل
Excellence Dayz - ملتقى التميز المؤسسي
 

Viewers also liked (7)

Abstract, al subki's jam' al-jawami', master thesis
Abstract, al subki's jam' al-jawami', master thesisAbstract, al subki's jam' al-jawami', master thesis
Abstract, al subki's jam' al-jawami', master thesis
 
شروط العلة عند الأصوليين
شروط العلة عند الأصوليينشروط العلة عند الأصوليين
شروط العلة عند الأصوليين
 
Al subkis jam-al-jawami_a_critical_study
Al subkis jam-al-jawami_a_critical_studyAl subkis jam-al-jawami_a_critical_study
Al subkis jam-al-jawami_a_critical_study
 
Al Jabal Al Akhdar Initiative 2004 - 2007: A post project analysis [Reginald ...
Al Jabal Al Akhdar Initiative 2004 - 2007: A post project analysis [Reginald ...Al Jabal Al Akhdar Initiative 2004 - 2007: A post project analysis [Reginald ...
Al Jabal Al Akhdar Initiative 2004 - 2007: A post project analysis [Reginald ...
 
دراسة تحليلية لقسم العمليات في مستشفى الرمادي التعليمي
دراسة تحليلية لقسم العمليات في مستشفى الرمادي التعليميدراسة تحليلية لقسم العمليات في مستشفى الرمادي التعليمي
دراسة تحليلية لقسم العمليات في مستشفى الرمادي التعليمي
 
Case review lina joy v maiw
Case review lina joy v maiwCase review lina joy v maiw
Case review lina joy v maiw
 
ملتقى التميز المؤسسي 2015 - اليوم الأول - بناء مستشفى: نظرة إجراء العمل
ملتقى التميز المؤسسي 2015 - اليوم الأول - بناء مستشفى: نظرة إجراء العململتقى التميز المؤسسي 2015 - اليوم الأول - بناء مستشفى: نظرة إجراء العمل
ملتقى التميز المؤسسي 2015 - اليوم الأول - بناء مستشفى: نظرة إجراء العمل
 

Similar to التعارض والترجيح بين الأقيسة دراسة تحليلية أصولية

Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.... Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
benamor belgacem
 
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptxالفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
بشير امين حيدر
 
اساليب-التفسير-1.pptx
اساليب-التفسير-1.pptxاساليب-التفسير-1.pptx
اساليب-التفسير-1.pptx
pamasaardhana1
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
ssuserec8dfb
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
ssuserec8dfb
 
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdfجامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
أنور غني الموسوي
 
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحثالمخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحثHassan Kourani
 
نشرة تعريفية ببحث أصله رسالة ماجستير
نشرة تعريفية ببحث أصله رسالة ماجستيرنشرة تعريفية ببحث أصله رسالة ماجستير
نشرة تعريفية ببحث أصله رسالة ماجستير
Ahmed Godamy
 
زكاة المستغلات
زكاة المستغلاتزكاة المستغلات
زكاة المستغلات
عبد الله ابو وهدان
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
Free Interactive Islamic College, All in One Open Traditional Certificate www.Muhammad.com
 
تاريخ مناهج البحث
تاريخ مناهج البحثتاريخ مناهج البحث
تاريخ مناهج البحثnashwa mohammed
 
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacemمفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
benamor belgacem
 
PPt راسات نقدية.pptx
PPt راسات نقدية.pptxPPt راسات نقدية.pptx
PPt راسات نقدية.pptx
MustaphaBergdi
 
مناسبة السوار (1).pdf
مناسبة السوار (1).pdfمناسبة السوار (1).pdf
مناسبة السوار (1).pdf
ZiqCx
 
شرائح شرح الورقات_الدرس1
شرائح شرح الورقات_الدرس1شرائح شرح الورقات_الدرس1
شرائح شرح الورقات_الدرس1
moujari mohammed
 
ppt ilmu kalam.pptx
ppt ilmu kalam.pptxppt ilmu kalam.pptx
ppt ilmu kalam.pptx
AsyifaAsyifa2
 
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعيةتلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
Youness Bouchmakht
 
تقرير ندوة المدونات والمؤلفات[28643].pdf
تقرير ندوة المدونات والمؤلفات[28643].pdfتقرير ندوة المدونات والمؤلفات[28643].pdf
تقرير ندوة المدونات والمؤلفات[28643].pdf
الفهرس العربي الموحد
 

Similar to التعارض والترجيح بين الأقيسة دراسة تحليلية أصولية (20)

Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.... Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
 
6
66
6
 
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptxالفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
 
اساليب-التفسير-1.pptx
اساليب-التفسير-1.pptxاساليب-التفسير-1.pptx
اساليب-التفسير-1.pptx
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
 
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdfجامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
 
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحثالمخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
 
نشرة تعريفية ببحث أصله رسالة ماجستير
نشرة تعريفية ببحث أصله رسالة ماجستيرنشرة تعريفية ببحث أصله رسالة ماجستير
نشرة تعريفية ببحث أصله رسالة ماجستير
 
زكاة المستغلات
زكاة المستغلاتزكاة المستغلات
زكاة المستغلات
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
 
تاريخ مناهج البحث
تاريخ مناهج البحثتاريخ مناهج البحث
تاريخ مناهج البحث
 
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacemمفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
 
PPt راسات نقدية.pptx
PPt راسات نقدية.pptxPPt راسات نقدية.pptx
PPt راسات نقدية.pptx
 
مناسبة السوار (1).pdf
مناسبة السوار (1).pdfمناسبة السوار (1).pdf
مناسبة السوار (1).pdf
 
شرائح شرح الورقات_الدرس1
شرائح شرح الورقات_الدرس1شرائح شرح الورقات_الدرس1
شرائح شرح الورقات_الدرس1
 
573
573573
573
 
ppt ilmu kalam.pptx
ppt ilmu kalam.pptxppt ilmu kalam.pptx
ppt ilmu kalam.pptx
 
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعيةتلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
 
تقرير ندوة المدونات والمؤلفات[28643].pdf
تقرير ندوة المدونات والمؤلفات[28643].pdfتقرير ندوة المدونات والمؤلفات[28643].pdf
تقرير ندوة المدونات والمؤلفات[28643].pdf
 

التعارض والترجيح بين الأقيسة دراسة تحليلية أصولية

  • 1. 1 : ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ‫أصولية‬ ‫تحليلية‬ ‫دراسة‬ ‫لمادة‬ ‫تكميلي‬ ‫بحث‬‫الترجيح‬ ‫و‬ ‫التعارض‬ ‫الهدوي‬ ‫على‬ ‫جابر‬ ‫محمد‬ :‫اإلعداد‬ :‫الرقم‬G1011119 ‫الدكتور‬ : ‫اإلشراف‬‫الصالح‬ ‫يونس‬ ‫الفقه‬ ‫قسم‬‫وأصوله‬ ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الوحي‬ ‫معارف‬ ‫كلية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العالمية‬ ‫الجامعة‬–‫ماليزيا‬ ‫أكتوبر‬0202
  • 2. 2 :‫التمهيدي‬ ‫الباب‬‫البحث‬ ‫خطة‬ ‫المقدمة‬ ‫و‬ ،‫والسنة‬ ،‫القرآن‬ ‫بعد‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫الرابع‬ ‫المصدر‬ ‫هو‬ ‫القياس‬‫اإلجماع‬.‫يمأل‬ ‫ومما‬ ‫القيا‬ ‫اعتبرت‬ ‫أنها‬ ‫الغراء‬ ‫اإلسالمية‬ ‫بالشريعة‬ ‫وتعظيما‬ ‫إعجابا‬ ‫النفس‬‫س‬‫الثالثة‬ ‫أصولها‬ ‫مع‬ ‫أساسيا‬ ‫أصال‬ ،‫المذكورة‬‫مما‬ ‫ألنه‬‫المطهرة‬ ‫الشريعة‬ ‫أحكام‬ ‫أبقى‬‫الناس‬ ‫مصالح‬ ‫لتشمل‬ ‫الشريعة‬ ‫اتسعت‬ ‫وبه‬ ،‫الدهور‬ ‫أبد‬ .‫والبلدان‬ ‫الثقافات‬ ‫وتغير‬ ‫الزمان‬ ‫كر‬ ‫مع‬‫يحتاج‬ ‫فلذا‬‫إ‬‫ليه‬‫مجتهد‬ ‫كل‬‫وطالب‬‫بد‬ ‫وال‬ .‫معرفته‬ ‫من‬‫للباحث‬‫في‬ ‫وأصوله‬ ‫الفقه‬‫أو‬‫ت‬ ‫مادة‬ ‫أي‬‫الشرعية‬ ‫باألحكام‬ ‫تعلق‬. ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ .‫وحديثا‬ ‫قديما‬ ‫القياسى‬ ‫المبحث‬ ‫األصوليون‬ ‫أطال‬ ‫لذلك‬‫وأشدها‬ ‫الشريعة‬ ‫مصادر‬ ‫أدق‬ ‫من‬ ،‫المجتهد‬ ‫على‬‫يحتاج‬‫إلى‬‫وفكر‬ ‫سليم‬ ‫عقل‬‫صحيح‬‫؛‬‫ب‬ ‫ألن‬‫قية‬‫و‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫األدلة‬‫اإلجماع‬،‫أساسها‬ ‫النقل‬‫والسماع‬‫؛‬‫ف‬‫إذا‬‫ثبت‬‫عنده‬‫هللا‬ ‫من‬ ‫وارد‬ ‫بأنه‬‫ولكن‬ .‫به‬ ‫العمل‬ ‫وجب‬ ‫ورسوله‬‫العقل‬ ‫أساسها‬ ‫القياس‬ ‫ألن‬ ،‫الصحيح‬‫ما‬‫ال‬ ‫يحتاج‬‫يه‬‫ف‬‫صريحا‬ ‫النص‬ ‫فيه‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫يما‬‫أو‬‫إش‬‫ا‬‫رة‬. ‫ف‬‫إذا‬‫لها‬ ‫عهد‬ ‫ال‬ ‫جديدة‬ ‫حادثة‬ ‫للناس‬ ‫حدث‬‫في‬‫ويقيس‬ ‫المجتهد‬ ‫ينظر‬ ،‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫يذكرها‬ ‫ولم‬ ،‫اإلسالم‬ ‫المعروفة‬ ‫األصول‬ ‫على‬‫في‬‫يقتضي‬ ‫وهذا‬ .‫أشبهها‬ ‫ما‬ ‫الجديدة‬ ‫الفروع‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يلحق‬ ‫حتى‬ ‫الشريعة‬‫معرفة‬ ‫األحكام‬ ‫علل‬،‫والفكر‬ ‫العقل‬ ‫على‬ ‫ومداره‬ ،‫وهما‬‫متفاوت‬‫ان‬‫انسان‬ ‫من‬‫إلى‬‫مجتهد‬ ‫ومن‬ ‫انسان‬‫إلى‬.‫مجتهد‬‫لذا‬ ‫التعارض‬ ‫كثر‬‫في‬‫ا‬‫واحتاج‬ ،‫القياسية‬ ‫لمسائل‬‫إلى‬‫على‬ ‫يعمل‬ ‫حتى‬ ‫المتعارضين‬ ‫القياسين‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫الترجيحات‬ ‫وباب‬ .‫منهما‬ ‫األصح‬‫في‬.‫واسع‬ ‫القياس‬ ‫البحث‬ ‫إشكالية‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬‫النقلية‬‫األدلة‬ ‫في‬ ‫تعارض‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫المؤمن‬ ‫يؤمن‬ ‫حيث‬ ،‫حساس‬ ‫باب‬ ‫الشرعية‬‫رس‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫الصادرة‬ ‫النقلية‬‫وله‬‫األ‬ ‫تكلم‬ ‫لذلك‬ ،.‫المجتهد‬ ‫عند‬ ‫الحادث‬ ‫التعارض‬ ‫دفع‬ ‫عن‬ ‫صوليون‬ ‫القياس‬ ‫لكن‬ ‫و‬‫كالنقلي‬ ‫ليس‬‫واحدة‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫اإلجتهادات‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫في‬ ‫غرابة‬ ‫فال‬ ‫اإلجتهاد؛‬ ‫فمرجعه‬ ، ‫فماذا‬ ،‫علمهم‬ ‫و‬ ‫المجتهدين‬ ‫فكر‬ ‫حسب‬‫ن‬‫فعل‬‫القياسان‬ ‫تعارض‬ ‫إذا‬‫و‬ ‫؟‬‫نعمل‬ ‫بأيهما‬‫؟‬‫تكلم‬ ‫واسع‬ ‫امر‬ ‫فهذا‬ . ‫في‬ ‫ممنتشرة‬ ‫التراثي‬ ‫األصولي‬ ‫الكتب‬ ‫في‬ ‫موجود‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫و‬ ،‫تعيينه‬ ‫في‬ ‫اختلفوا‬ ‫و‬ ،‫األصوليون‬ ‫عنه‬
  • 3. 3 ‫يسهل‬ ‫حتى‬ ‫واحد‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫مجموعا‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ .‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫الترجيحات‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫ما‬ ‫عند‬ ‫كتبهم‬ .‫فيها‬ ‫الباحثين‬ ‫و‬ ‫الطالب‬ ‫على‬ ‫دراسة‬ ‫فهذه‬‫خاصة‬‫د‬ ‫طرق‬ ‫عن‬‫التعارض‬ ‫فع‬‫الواقع‬‫األقيسة‬ ‫بين‬‫األصوليين‬ ‫آراء‬ ‫تجمع‬ ،‫ذكر‬ ‫التى‬‫و‬‫ها‬ ‫كتبهم‬ ‫في‬ ‫منتشرة‬‫يذكر‬ ‫و‬ ،‫التراثي‬‫المناقشة‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫يرجحه‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫الباحث‬.‫فيه‬ ‫المختلفة‬ ‫األقوال‬ ‫أ‬‫البحث‬ ‫سئلة‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫حول‬ ‫األسئلة‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ ‫اإلجابة‬ ‫بمحاولة‬ ‫الباحث‬ ‫سيقوم‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫خالل‬ ‫من‬،‫و‬ : ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫أهمها‬ ،‫بينها‬ ‫الترجيح‬ ‫كيفية‬ 1-‫مفهوم‬ ‫ما‬‫القياس‬‫األصوليين‬ ‫عند‬‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫أهميته‬ ‫ما‬ ‫و‬ ،‫؟‬ 2-‫القيس؟‬ ‫أركان‬ ‫هو‬ ‫ما‬ 3-‫حجة‬ ‫القياس‬ ‫هل‬‫مقبولة‬‫في‬‫اإلسالمي‬ ‫الشريعة‬‫ة‬‫؟‬ 4-‫هل‬‫األقيسة‬ ‫يتعارض‬‫بعض؟‬ ‫مع‬ ‫بعضها‬ 5-‫المتع‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫كيف‬‫ا‬‫رضة؟‬ 6-‫األصوليين‬ ‫آراء‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫المتعارضة؟‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫أهداف‬ : ‫اآلتية‬ ‫األمور‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫يهدف‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ 1-.‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫أهميته‬ ‫إلى‬ ‫الضوء‬ ‫إلقاء‬ ‫مع‬ ،‫اصطالحا‬ ‫و‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ ‫معاني‬ ‫بيان‬ 2-‫بحث‬.‫القياس‬ ‫أركان‬ 3-‫الشرع‬ ‫في‬ ‫حجة‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫إثبات‬. 4-‫الى‬ ‫الضوء‬ ‫إلقاء‬‫ال‬‫ت‬‫عارض‬‫ال‬‫و‬‫اقوع‬‫األقي‬ ‫بين‬‫س‬‫ة‬. 5-‫التراج‬ ‫طرق‬ ‫توضيح‬‫ي‬.‫المتعارضة‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫ح‬ 6-‫عن‬ ‫المختفلة‬ ‫أقوال‬ ‫جمع‬.‫الراجح‬ ‫قول‬ ‫بيان‬ ‫مع‬ ،‫معارضها‬ ‫على‬ ‫قيسة‬ٌ‫األ‬ ‫بعض‬ ‫ترجيح‬
  • 4. 4 ‫ال‬‫السابقة‬ ‫دراسات‬ ‫القياس‬ ‫عن‬ ‫األصوليون‬ ‫تكلم‬ ‫لقد‬،‫ا‬ ‫ان‬ ‫حيث‬ ،‫بعد‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫و‬ ‫التعارض‬ ‫و‬‫لقياس‬ ‫الرابع‬ ‫المصدر‬ ‫هو‬‫الذي‬‫غن‬ ‫ال‬‫ل‬ ‫عنه‬ ‫ى‬‫وبو‬ .‫مجتهد‬‫التراثي‬ ‫كتبهم‬ ‫فى‬ ‫أصولي‬ ‫كل‬ ‫ب‬،‫للتعارض‬ ‫خاصا‬ ‫أبوابا‬ ‫بينهما‬ ‫والترجيح‬ ‫الدليلين‬ ‫بين‬،‫النقليين‬ ‫الدليلين‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫تحدثوا‬،‫العقليين‬ ‫الدليلين‬ ‫وبين‬‫و‬ ، ‫عقلي؛‬ ‫ودليل‬ ‫نقلي‬ ‫دليل‬ ‫بين‬‫يخلو‬ ‫يكاد‬ ‫فال‬‫بحث‬ ‫من‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫تراثي‬ ‫كتاب‬‫القياس‬ ‫عن‬،‫و‬‫التعارض‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬‫بينها؛‬ ‫الترجيح‬ ‫طرق‬ ‫و‬ ،‫تناول‬ ‫في‬ ‫يتفاوتون‬ ‫أنهم‬ ‫نجد‬ ‫ولكن‬‫هذا‬‫موسع‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫فهم‬ ،‫الموضوع‬ ،‫عنه‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫مضيق‬ ‫و‬‫ف‬‫من‬ ‫منهم‬‫إختصر‬‫الكلية‬ ‫القواعد‬ ‫عن‬ ‫كالمهم‬‫و‬ ‫األدلة‬ ‫ذكر‬ ‫غير‬ ‫من‬ ،‫فقط‬ ‫األمثلة‬:‫ك‬‫الدين‬ ‫ناصر‬‫فى‬ ‫البيضاوي‬‘‫ال‬ ‫منهاج‬‫وص‬‫ول‬’‫في‬ ‫الحاجب‬ ‫وابن‬ ،‘‫المنتهى‬ ‫مختصر‬’‫و‬ ،‫تاج‬ ‫الدين‬‫فى‬ ‫السبكي‬‘‫الجوامع‬ ‫جمع‬’...‫؛‬‫و‬‫من‬ ‫منهم‬‫توسع‬‫في‬ ‫كالمهم‬‫أنواع‬‫و‬ ‫الترجيح‬‫التفاصيل‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬ ‫األمث‬ ‫إيراد‬ ‫مع‬ ‫التفريعات‬ ‫و‬‫مسائل‬ ‫لكل‬ ‫لة‬:‫الوليد‬ ‫أبو‬ ‫مثل‬‫في‬ ‫الباجي‬‘‫الفصول‬ ‫إحكام‬’،‫و‬‫الدين‬ ‫سيف‬ ‫في‬ ‫اآلمدي‬‘‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫اإلحكام‬’...‫؛‬‫وتسمية‬‫البحث‬ ‫إليه‬ ‫اليحتاج‬ ‫تطويل‬ ‫كتابه‬ ‫مع‬ ‫أصولي‬ ‫كل‬. ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ولكن‬‫كتاب‬‫موضوع‬ ‫يتناول‬‫في‬ ‫التعارض‬‫األقيسة‬‫خاصة‬،‫دور‬ ‫مجيء‬ ‫بعد‬ ‫إال‬‫في‬ ‫البحوث‬ ‫الجامعات‬‫اإلسالمية‬،‫الجديدة‬‫وجمعوا‬ ‫الباحثون‬ ‫فجاء‬‫انتش‬ ‫ما‬‫ر‬‫والفروع‬ ‫األصول‬ ‫كتب‬ ‫في‬،‫في‬ ‫وصنفوا‬ ،‫الترجيح‬ ‫التعارض‬‫عديدة‬ ‫مسائل‬ ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫خاصا‬ ‫كتبا‬‫مختلفة‬ ‫بمواضع‬ ‫يتعلق‬،‫كالتعارض‬‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫و‬ ،‫النقلية‬‫النقل‬ ‫و‬ ‫القياس‬ ‫بين‬،‫و‬‫إليها‬ ‫وما‬ ،‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬‫؛‬‫و‬‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬‫محمد‬ ‫أبراهيم‬ ‫كتاب‬ ‫الحفناوي‬‫يسمى‬ ،‘‫األسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫وأثرهما‬ ‫األصوليين‬ ‫عند‬ ‫الترجيح‬ ‫و‬ ‫التعارض‬.’‫ع‬ ‫فيه‬ ‫يبحث‬‫ن‬ ‫البرزنجي‬ ‫اللطيف‬ ‫عبد‬ ‫ألف‬ ‫و‬ .‫منه‬ ‫الخالص‬ ‫طرق‬ ‫على‬ ‫البحث‬ ‫ويشتمل‬ ‫كلها‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫الحاصل‬ ‫التعارض‬ ‫فيه‬ ‫و‬ .‫الموضوع‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫أيضا‬،‫التفاصيل‬ ‫من‬ ‫كثير‬‫ك‬‫ا‬ ‫ذكر‬‫الكتابين‬ ‫هذين‬ ‫ولكن‬ .‫المتنوعة‬ ‫آلراء‬‫يبحثان‬ ‫التعارض‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫ال‬ ‫و‬ ،‫عموما‬ ‫كلها‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫الواقعة‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الحاصل‬ .‫خصوصا‬ ‫و‬‫الواحد‬ ‫خبر‬ ‫و‬ ‫القياس‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫من‬ ‫وقع‬ ‫عما‬ ‫لخضاري‬ ‫لخضر‬ ‫بحث‬،‫فيه‬ ‫الترجيح‬ ‫كيفية‬ ‫و‬،‫في‬ ‫كتابه‬‘‫مع‬ ‫القياس‬ ‫تعارض‬‫الواحد‬ ‫خبر‬‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫وأثره‬،‫ولكن‬ ‫؛‬‫هذا‬‫أيضا‬‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫يحتوي‬ ‫ال‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬.‫أصال‬‫وج‬ ‫فما‬‫الباحث‬ ‫د‬‫خاصا‬ ‫كتابا‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬،‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫على‬ ‫يتركز‬ ، ‫قول‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫حتى‬ ،‫تفصيله‬ ‫في‬ ‫اختلفوا‬ ‫ما‬ ‫مناقشة‬ ‫و‬ ،‫األصوليين‬ ‫فيه‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫جمع‬ ‫البحث‬ ‫بهذا‬ ‫فيريد‬ .‫راجح‬
  • 5. 5 ‫البحث‬ ‫المناهج‬ ‫ي‬،‫فيه‬ ‫الترجيح‬ ‫كيفية‬ ‫و‬ ‫القياس‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫دراسته‬ ‫في‬ ‫الباحث‬ ‫سير‬:‫اآلتية‬ ‫المناهج‬ 1-‫ا‬‫لم‬: ‫التحليلي‬ ‫نهج‬‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫بمراجعة‬ ‫ذلك‬ ‫و‬‫الحديث‬ ‫و‬ ‫القديم‬ ‫في‬،‫فيه‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫نقل‬ ‫و‬ ،‫األصوليون‬‫إيرا‬ ‫و‬ ،‫معانيه‬ ‫وتحليل‬.‫المهمة‬ ‫المسائل‬ ‫في‬ ‫اإلختالفات‬ ‫و‬ ‫التفاصيل‬ ‫د‬ 2-‫بم‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ :‫النقدي‬ ‫المنهج‬ ‫و‬‫ناقش‬‫في‬ ‫أقوالهم‬ ‫ة‬،‫التفاصيل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫اختلفوا‬ ‫ما‬‫ثم‬‫يرج‬‫را‬ ‫قوال‬ ‫منها‬ ‫ح‬‫في‬ ‫جحا‬ .‫الثابتة‬ ‫األدلة‬ ‫ضوء‬ ‫األصلية‬ ‫بالمصادر‬ ‫اهتمامه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الباحث‬ ‫تحليل‬ ‫يتم‬ ‫و‬‫حسب‬‫عن‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫يشتمل‬ ‫وهذا‬ .‫اإلمكان‬ ‫المعاصر؛‬ ‫و‬ ‫التراثي‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ،‫بينها‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫و‬ ‫القياس‬‫الثانوية‬ ‫المصادر‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫و‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ،‫أيضا‬.‫األصلي‬ ‫الكتب‬ ‫يحصل‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫هيئة‬‫للبحث‬ ‫العامة‬ ‫التالية‬ ‫الهيئة‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫لتحقيق‬ ‫واخترت‬: ‫وكال‬ ،‫بابين‬ ‫إلى‬ ‫البحث‬ ‫قسمت‬ ‫أوال‬:‫كثيرة‬ ‫مباحث‬ ‫على‬ ‫فصل‬ ‫كل‬ ‫ويحتوي‬ ،‫فصول‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬ ‫منهما‬ :‫األول‬ ‫الباب‬‫مفهوم‬‫ألفاظ‬‫ب‬ ‫صلة‬ ‫ذات‬.‫الترجمة‬ :‫األول‬ ‫الفصل‬‫القياس‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬‫تعريف‬.‫وشرعا‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ :‫الثاني‬ ‫المبحث‬.‫القياس‬ ‫حجية‬ :‫الثاللث‬ ‫المبحث‬.‫القياس‬ ‫أركان‬ :‫الثاني‬ ‫الفصل‬‫التعارض‬ ‫معنى‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬‫لغة‬ ‫التعارض‬ :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫إصطالحا‬ ‫التعارض‬
  • 6. 6 :‫الثالث‬ ‫الفصل‬‫الترجيح‬ ‫معنى‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬‫لغة‬ ‫الترجيح‬ :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫إصطالحا‬ ‫الترجيح‬ :‫الثاني‬ ‫الباب‬‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬‫األقيسة‬ :‫األول‬ ‫الفصل‬‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬‫القياس‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫إمكانية‬ :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫القياس‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫أسباب‬ :‫الثالث‬ ‫المبحث‬‫التعارض‬ ‫من‬ ‫الخالص‬ ‫طرق‬ :‫الثاني‬ ‫الفصل‬‫المتعارضين‬ ‫القياسين‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬‫األصل‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬ ‫المبحث‬:‫الثاني‬‫الفرع‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬ :‫الثالث‬ ‫المبحث‬‫العلة‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬ :‫الرابع‬ ‫المبحث‬‫الحكم‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬ ‫خارجية‬ ‫بأمور‬ ‫المرجحات‬ :‫الخامس‬ ‫المبحث‬ ‫البحث‬ ‫نتائج‬ ‫الخاتمة‬
  • 7. 7 ‫األول‬ ‫الباب‬:‫معاني‬ ‫بيان‬‫الترجمة‬ ‫ألفاظ‬ ‫نبحث‬‫في‬‫الترجمة‬ ‫ألفاظ‬ ‫معانى‬ ‫عن‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬–‫معانيها‬ ‫فيه‬ ‫ونبين‬ ،‫والتعارض‬ ‫والترجيح‬ ‫القياس‬ ‫أي‬‫في‬ ‫واإلصطالح‬ ‫اللغة‬،‫وشروطها‬ ‫أركانها‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫نحتاج‬ ‫ما‬ ‫ذكر‬ ‫مع‬،‫عن‬ ‫البحث‬ ‫إلى‬ ‫توطئتا‬ ‫يكون‬ ‫كي‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬‫في‬.‫القياس‬ :‫األول‬ ‫الفصل‬‫القياس‬ ‫وبيان‬ ،‫وإصطالحا‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ ‫تعريف‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫يحتوي‬‫وح‬ ‫القياس‬ ‫أركان‬‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫جيته‬‫اإلسالمية‬. ‫القياس‬ ‫تعريف‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬ ‫موجزا‬ ‫هنا‬ ‫نبحث‬‫وإصطالحا‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬. ‫لغة‬ ‫القياس‬ :‫األول‬ ‫المطلب‬ ‫لغة‬ ‫والقيس‬ ‫القياس‬:‫لقاس‬ ‫مصدران‬‫؛‬‫الشيء‬ ‫قاس‬ ‫يقال‬‫قياسا‬ ‫و‬ ‫قيسا‬ ‫يقيسه‬‫وقيسه‬ ‫واقتاسه‬،‫إذا‬‫على‬ ‫قدره‬ ‫مثاله‬‫رمح؛‬ ‫قدر‬ ‫أي‬ ،‫رمح‬ ‫وقاس‬ ،‫رمح‬ ‫قيس‬ ‫بينهما‬ :‫ويقال‬ ‫؛‬،‫القدر‬ : ‫والقاس‬ ‫والقيس‬ ‫المقدار؛‬ : ‫والمقياس‬ ‫بينهما‬ ‫قادرت‬ ‫إذا‬ ‫الشيئن‬ ‫بين‬ ‫قيست‬ :‫ويقال‬1 ‫منه‬ ‫ويتبين‬‫أمرين‬ ‫يستدعى‬ ‫القياس‬ ‫أن‬،‫بالمسواة‬ ‫اآلخر‬ ‫إلى‬ ‫أحدهما‬ ‫يضاف‬،‫بفالن‬ ‫يقاس‬ ‫فالن‬ : ‫يقال‬ ‫كما‬- ‫و‬ ،‫يساويه‬ ‫أي‬‫الحكم‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫مثال‬ ‫ليكون‬ ‫نظيره‬ ‫إلى‬ ‫الشيئ‬ ‫رد‬ : ‫األحكام‬ ‫فى‬ ‫لغة‬ ‫القياس‬ ‫أن‬‫الذي‬‫وقعت‬ .‫إثباته‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬ :‫الثاني‬ ‫المطلب‬‫اصطالحا‬ ‫القياس‬ ‫العلماء‬ ‫أقوال‬ ‫تنوعت‬‫في‬،‫إصطالحا‬ ‫القياس‬ ‫تعريف‬‫على‬ ‫فيه‬ ‫وهم‬‫ثالث‬‫مناهج‬‫؛‬‫صاحب‬ ‫كل‬ ‫وتوكأ‬‫تعريف‬ ‫وبرهن‬ ،‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫على‬‫في‬.‫عداه‬ ‫ما‬ ‫إبطال‬ :‫األول‬ ‫المنهج‬‫االجتهاد‬ ‫هو‬ ‫القياس‬‫في‬‫الحق‬ ‫طلب‬. ‫هو‬ ‫وهذا‬‫رأي‬‫الشافعي‬،‫حيث‬‫قال‬‫في‬‫الرسالة‬: 1 ،‫صادر‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ،‫منظور‬ ‫ابن‬ )1411/‫هـ‬1991)‫م‬6/181-188
  • 8. 8 "‫مفترقان؟‬ ‫هما‬ ‫أم‬ ‫اإلجتهاد؟‬ ‫أهو‬ ‫القياس:؟‬ ‫فما‬ :‫قال‬:‫قلت‬ ،‫هما‬‫إسمان‬‫واحد‬ ‫لمعنى‬.‫فما‬ :‫قال‬ :‫قلت‬ ،‫جماعهما‬،‫الزم‬ ‫حكم‬ ‫ففيه‬ ‫بمسلم‬ ‫نزل‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫أو‬‫فيه‬ ‫الحق‬ ‫سبيل‬ ‫على‬‫وعليه‬ ،‫موجودة‬ ‫داللة‬ ‫إذا‬‫إتباعه؛‬ : ‫حكم‬ ‫بعينه‬ ‫فيه‬ ‫كان‬‫و‬‫إذا‬‫الد‬ ‫طلب‬ ‫بعينه‬ ‫فيه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬‫باإلجتهاد‬ ‫فيه‬ ‫الحق‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫اللة‬‫؛‬ ‫القياس‬ ‫هو‬ ‫واالجتهاد‬"2 . ‫القي‬ ‫الشافعي‬ ‫فسوى‬‫ا‬‫لكن‬ ‫و‬ ،‫اإلجتهاد‬ ‫و‬ ‫س‬‫هذا‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫عامة‬‫التعريف‬‫و‬ ،‫تعقبه‬‫اإلمام‬ ‫الحرمين‬‫ج‬ ،‫(البرهان‬2‫بأن‬ )‫تسوية‬‫القياس‬‫ب‬‫االجتهاد‬‫في‬،‫الحق‬ ‫طلب‬‫فاسد‬‫؛‬‫أ‬ ‫بسبب‬‫يجتهد‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫ن‬‫في‬ .‫مجتهد‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫قايسا‬ ‫ليس‬ ‫النص‬ ‫طلب‬ ‫و‬‫يتعذر‬‫به‬ ‫أراد‬ ‫أنه‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الشافعي‬ ‫عن‬‫ال‬ ‫المعنى‬‫م‬‫بينهما‬ ‫فسوى‬ ،‫جازي‬،‫فقط‬ ‫مبالغة‬‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫عرفة"؛‬ ‫"الحج‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫اإلجتهاد‬ ‫مباحث‬ ‫أهم‬ ‫هو‬ ‫القياس‬ ‫إذ‬‫به‬ ‫ده‬ ‫مرا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ .‫كما‬ ‫الحقيقي‬ ‫القياس‬ ‫بين‬‫السرخسي‬:"‫يح‬ ‫المجهود‬ ‫ببذل‬ ‫ألن‬ ،‫ايضا‬ ‫مجازا‬ ‫اجتهادا‬ )‫ذلك(القياس‬ ‫ويسمى‬‫صل‬‫المقصود‬ ‫هذا‬"3 . ‫المنهج‬‫الثاني‬:‫العلة‬ ‫هوإدراك‬ ‫القياس‬‫في‬‫المجتهد‬ ‫نظر‬. ‫دخال‬ ‫للمجتهد‬ ‫أن‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫أصحاب‬ ‫ويرى‬ ،‫المجتهد‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫األصوليون‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬‫في‬ ‫و‬ ،‫والفرع‬ ‫األصل‬ ‫بين‬ ‫المشتركة‬ ‫العلة‬ ‫إدراك‬‫في‬‫إثبات‬‫سواء‬ ،‫الفرع‬ ‫في‬ ‫الحكم‬‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫لحكم‬ ‫مدركا‬ ‫كان‬ ‫أو‬‫ف‬ .‫له‬ ‫مخالفا‬‫عرف‬‫وا‬‫ك‬ ‫القياس‬‫يلى‬ ‫ما‬: ‫قال‬‫العز‬‫ا‬‫لي‬:( ‫"أنه‬‫القياس‬)‫معل‬ ‫حمل‬‫معلوم‬ ‫على‬ ‫وم‬‫في‬‫إثبات‬‫لهما‬ ‫حكم‬‫أو‬‫بينهما‬ ‫جامع‬ ‫بأمر‬ ،‫عنهما‬ ‫نفيه‬ ‫من‬‫إثبات‬‫أوصفة‬ ‫حكم‬‫أو‬‫عنهما‬ ‫نفيهما‬"4 . ‫اليضاوي:"وهو‬ ‫عرفه‬‫معلوم‬ ‫حكم‬ ‫إثبات‬‫في‬‫ال‬ ‫آخر‬ ‫معلوم‬‫شتراكهما‬‫في‬"‫المثبت‬ ‫عند‬ ‫الحكم‬ ‫علة‬5 . :‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫عرفه‬"‫لمساواته‬ ‫معلوم‬ ‫على‬ ‫معلوم‬ ‫حمل‬ ‫هو‬‫في‬‫الحامل‬ ‫عند‬ ‫حكمه‬ ‫علة‬"6 . ‫و‬‫في‬‫عندهم‬ ‫القياس‬ ‫مدار‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ "‫المثبت‬ ‫أو"عند‬ "‫الحامل‬ ‫"عند‬ ‫وقولهم‬ ،"‫"حمل‬ ‫أو‬ "‫"إثبات‬ ‫قولهم‬ ‫العلة‬ ‫إدراك‬‫في‬،‫المجتهد‬ ‫نظر‬.‫المجتهد‬ ‫أفعال‬ ‫من‬ ‫فعل‬ ‫وأنه‬‫ثمرة‬ ‫هو‬ ‫اإلثبات‬ ‫بأن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ويعترض‬ .‫نفسه‬ ‫القياس‬ ‫ال‬ ‫القياس‬ 2 ‫الرسالة‬ ،‫الشافعي‬ ‫إدريس‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫اإلمام‬ )‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬،‫العلمية‬1426/‫هـ‬2116،)‫م‬413 3 )‫المعرفة‬ ‫دار‬ ،‫السرخسي(بيروت‬ ‫أصول‬ ،‫السرخسي‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أبوبكر‬ )2/143 4 ‫األصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫المستصفي‬ ،‫الغزالي‬ ‫حامد‬ ‫أبو‬ )،)‫العربي‬ ‫التراثى‬ ‫إحياء‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬2/96 5 ‫األصول‬ ‫علم‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البيضاوي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الدين‬ ‫ناصر‬ )،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬1424/‫هـ‬2114،)‫م‬3/5 6 ،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ،‫السبكي‬ ‫الوهاب‬ ‫عبد‬ ‫الدين‬ ‫تاج‬ )1424/‫هـ‬2113)‫م‬81
  • 9. 9 :‫الثالث‬ ‫المنهج‬‫هو‬ ‫القياس‬‫إ‬‫الحكم‬ ‫ظهار‬‫في‬.‫عليه‬ ‫المقيس‬ ‫الفرع‬ ‫و‬‫إ‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫أنصار‬‫عتبرو‬‫ا‬‫القياس‬‫عمال‬‫عمل‬ ‫من‬‫تعالى‬ ‫هللا‬،‫وهو‬‫شرعية‬ ‫دليل‬،‫الشارع‬ ‫وضعه‬،‫مثل‬ ‫ا‬‫ل‬‫والسنة‬ ‫كتاب‬‫؛‬‫القياس‬ ‫عالمات‬ ‫يظهر‬ ‫المجتهد‬ ‫وانما‬،‫النظر‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫ويدرك‬. ‫يلى‬ ‫ما‬ ‫تعريفاتهم‬ ‫ومن‬: ‫جميع‬ ‫إيراد‬ ‫بعد‬ ‫األمدي‬ ‫قال‬‫وال‬ ":‫منها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫وإبطال‬ ‫المعروفة‬ ‫تعريفاته‬‫م‬‫ختار‬‫في‬‫يقال‬ ‫أن‬ ‫القياس‬ ‫حد‬ ‫واألصل‬ ‫الفرع‬ ‫بين‬ ‫اإلستواء‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫أنه‬‫في‬"‫األصل‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ‫المستنبطة‬ ‫العلة‬7 . :‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬"‫فرع‬ ‫مساواة‬ ‫هو‬‫ا‬‫أل‬‫صل‬‫في‬‫حكمه‬ ‫علة‬".8 ،‫المجتهد‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫مشعر‬ "‫بـ"المساواة‬ ‫وتعريفهم‬‫نصبها‬ ‫التى‬ ‫المساواة‬ ‫إظهار‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫وليس‬ .‫فيه‬ ‫هللا‬‫ع‬ ‫يرد‬ ‫ولكن‬‫ل‬ ‫صفة‬ ‫المساواة‬ ‫أن‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫لى‬‫لمقيس‬،‫والقياس‬‫من‬‫القائس‬ ‫فعل‬‫ف‬ ،‫المساواة‬‫إنما‬ ‫تكون‬‫بأنه‬ ‫أيضا‬ ‫عليه‬ ‫ويعترض‬ ،‫القياس‬ ‫نفس‬ ‫ال‬ ‫قياسه‬ ‫نتيجة‬‫يشمل‬ ‫ال‬‫ا‬‫الفاسد‬ ‫لقياس‬.‫أن‬ ‫الحد‬ ‫في‬ ‫والحق‬ ‫هي‬ ‫بما‬ ‫الماهية‬ ‫يعرف‬،.‫والفاسد‬ ‫الصحيح‬ ‫بين‬ ‫يفرق‬ ‫ثم‬ :‫الثالث‬ ‫المطلب‬‫الراجح‬ ‫التعريف‬ ‫ذكرنا‬‫ال‬ ‫تعريف‬ ‫أن‬‫باإلجتهاد‬ ‫قياس‬،‫باأل‬ ‫تعريف‬‫إال‬ ‫خص‬‫إذا‬‫أخذ‬‫المجا‬ ‫بمعنى‬‫يعرفه‬ ‫ولم‬ ،‫ز‬‫إال‬ ‫أحد‬ ‫الشا‬‫ف‬‫عي‬–‫الباحث‬ ‫أورد‬ ‫وما‬ .‫هللا‬ ‫رحمه‬‫المناهج‬ ‫أصحاب‬ ‫تعريف‬ ‫من‬‫األ‬‫خر‬‫ى‬،‫ومعتب‬ ‫صحيح‬ ‫فكلها‬‫ر‬، ‫المعتبرة‬ ‫القياس‬ ‫ألفراد‬ ‫جامعا‬ ‫لكونها‬،‫غيره‬ ‫عن‬ ‫ومانعا‬‫؛‬‫و‬‫اإل‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫ألنه‬‫صطالح‬‫فيه؛‬ ‫مشاحة‬ ‫وال‬ ،‫و‬ ‫اليختلف‬ ‫واحد‬ ‫التعريفات‬ ‫مآل‬،‫ال‬ ‫فهذا‬‫تنوعات‬‫في‬‫التعريف‬‫له‬ ‫أثر‬ ‫ال‬‫في‬‫معنى‬‫الفقهية‬ ‫الفروع‬ ‫وال‬ ‫القياس‬. ‫وكلهم‬‫اتفقوا‬‫أن‬ ‫على‬‫القي‬ ‫أركان‬‫اس‬‫أربعة‬،‫بالفرع‬ ‫يلحق‬ ‫األصل‬ ‫حكم‬ ‫وأن‬،‫إذا‬‫إشتركا‬‫في‬‫واحد‬ ‫وصف‬ ‫معتبر‬‫في‬‫يرد‬ ‫ولكن‬ ‫الشرع؛‬‫االعتراض‬‫ات‬‫األلفاظ‬ ‫بعض‬ ‫إختيارهم‬ ‫على‬‫في‬‫تعريفاتهم‬،‫رأي‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬‫هم‬ ‫عن‬‫القياس؛‬ ‫صفة‬‫المجتهد؟‬ ‫فعل‬ ‫أم‬ ‫هللا‬ ‫فعل‬ ‫أهو‬‫أشي‬ ‫قد‬ ‫و‬ ،‫ر‬‫التعريفات؛‬ ‫بيان‬ ‫عند‬ ،‫اإلعتراضات‬ ‫هذه‬ ‫إلي‬ ‫ف‬‫تفصيل‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫ال‬.‫هنا‬ ‫ه‬ ‫وي‬‫قول‬‫الباحث‬‫في‬‫ت‬،‫القياس‬ ‫ماهية‬ ‫وضيح‬‫الجهد‬ ‫بذل‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ :‫فيه‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫تحقيقا‬‫في‬‫صورة‬ ‫إلحاق‬ ‫جامع‬ ‫على‬ ‫الشتراكهما‬ ،‫معلومة‬ ‫بصورة‬ ‫الحكم‬ ‫مجهولة‬،.‫الحكم‬ ‫ذلك‬ ‫يقتضي‬ 7 )‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ ‫الحسن‬ ‫أبى‬ ‫الدين‬ ‫سيف‬ )3/111-111 8 ، ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ )‫مختصر‬4/131
  • 10. 10 :‫التعريف‬ ‫شرح‬ ‫الباحث‬ ‫قول‬ ‫يشعر‬‫الج‬ ‫"بذل‬،‫القياس‬ ‫في‬ ‫نظر‬ ‫للمجتهد‬ ‫أن‬ ‫على‬ "‫هد‬‫سواء‬‫مثبتا‬ ‫كان‬–‫قال‬ ‫كما‬‫أصحاب‬ ‫الثاني‬ ‫المنهج‬‫فيه‬ ‫هللا‬ ‫لحكم‬ ‫مظهرا‬ ‫أو‬ ،–‫قال‬ ‫كما‬‫الثالث‬ ‫المنهج‬ ‫أنصار‬.‫الحمل‬ "‫"اإللحاق‬ ‫ويشمل‬‫والتسوية‬ ‫والفرع‬ ‫األصل‬ ‫بين‬‫في‬‫الفرع‬ ‫هو‬ " ‫المجهولة‬ ‫بـ"الصورة‬ ‫والمراد‬ .‫بجامع‬ ‫الحكم‬-‫والمقصود‬ .‫المقيس‬ ‫أي‬ ‫األصل‬ ‫هو‬ "‫"المعلومة‬ ‫من‬–‫العلة‬ ‫هو‬ "‫و"الجامع‬ .‫النص‬ ‫من‬ ‫معلوم‬ ‫حكمه‬ ‫ألن‬ ،‫عليه‬ ‫المقيس‬ ‫أي‬ ‫والفرع‬ ‫األصل‬ ‫بين‬ ‫المشتركة‬. :‫للقياس‬ ‫المثال‬ ‫يمثل‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬‫ب‬ ‫له‬‫قياس‬‫البر‬ ‫األرزعلى‬‫في‬.‫فيه‬ ‫الطعم‬ ‫وجود‬ ‫بجامع‬ ‫الربا‬ ‫ثبوت‬‫ذلك‬ ‫وبيان‬:‫األرزهو‬ ‫أن‬ ‫الفرع‬–‫أي‬‫المقيس‬‫الذي‬‫النزاع‬ ‫محل‬ ‫هو‬‫حكمه‬ ‫ورود‬ ‫لعدم‬ ،‫في‬‫الخبر‬،‫قبل‬ ‫حكمه‬ ‫نعرف‬ ‫فال‬‫إثباته‬ ‫ب‬‫القياسح‬‫األصل‬ ‫هو‬ ‫والبر‬–‫أي‬‫عليه‬ ‫المقيس‬‫الذي‬‫اإلتفاق‬ ‫محل‬ ‫هو‬،‫إل‬‫الربا‬ ‫بحديث‬ ‫ثابت‬ ‫حكمه‬ ‫ن‬ ‫المشهور؛‬‫الحكم‬ ‫هو‬ ‫والربا‬‫الذي‬‫إثباتها‬ ‫نريد‬‫في‬‫الفرع‬‫؛‬‫والبر‬ ‫األرز‬ ‫بين‬ ‫المشتركة‬ ‫العلة‬ ‫هو‬ ‫والطعم‬،‫وبه‬ ‫ي‬‫الحكم‬ ‫ثبت‬‫في‬.‫الفرع‬ :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫القياس‬ ‫حجية‬ ‫خالف‬ ‫ال‬‫المفكرين‬ ‫بين‬‫حجة‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫على‬‫في‬‫األم‬‫العلماء‬ ‫واتفق‬ ،‫الدنيوية‬ ‫ور‬‫على‬ ‫أيضا‬‫القياس‬ ‫حجية‬ ‫النبي‬ ‫من‬ ‫الصادر‬‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫؛‬‫الخالف‬ ‫وإنما‬‫في‬‫الشرعي‬ ‫القياس‬،‫فهو‬‫حجة‬‫عند‬ ‫أصلية‬ ‫شرعية‬ ‫والمنطقيين‬ ‫والمتكلمين‬ ‫الفقهاء‬ ‫من‬ ‫الجمهور‬،‫والفلسفيين‬،‫والتابعين‬ ‫األصحاب‬ ‫به‬ ‫عمل‬ ‫و‬‫عليه‬ ‫واتفق‬ ‫المشهورة‬ ‫األربعة‬ ‫المذاهب‬،‫عليها‬ ‫اعتمدوا‬ ‫و‬‫في‬‫الفروع‬،‫الظاهرية‬ ‫بعض‬ ‫ان‬ ‫اال‬‫وغيرهم‬‫لقبولها‬ ‫شرطوا‬ ‫أو‬‫انكروها‬‫بتمام‬،!‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫منهم‬ ‫كل‬ ‫واستدل‬،‫م‬ ‫بدالئل‬‫و‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫تنوعة‬‫اإلجماع‬ ‫واستنصروا‬‫رأيهم‬‫ب‬‫األ‬‫دلة‬‫ال‬‫عقلية‬‫أيضا‬9 . :‫األول‬ ‫المطلب‬‫المذاهب‬‫في‬‫القياس‬ ‫حجية‬ ‫العلماء‬ ‫آراء‬ ‫تنوعت‬‫في‬‫و‬‫ج‬‫و‬‫بمقتض‬ ‫العمل‬ ‫ب‬‫القياس‬ ‫ى‬،‫كالنص‬ ‫شرعيا‬ ‫دليال‬ ‫باعتباره‬،‫مذاهب‬ ‫على‬‫؛‬ ‫يلى‬ ‫ما‬ ‫أشهرها‬: 9 ،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫على‬ ‫الدين‬ ‫تقيى‬ )1424/‫هـ‬2114)3/9-14
  • 11. 11 :‫األول‬‫الجمهور‬ ‫مذهب‬ ‫العلماء‬ ‫جماهير‬‫إلى‬ ‫ذهبوا‬‫عقال‬ ‫القياس‬ ‫بمقتضي‬ ‫التعبد‬ ‫جواز‬،‫شرعا‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫ووجوب‬‫قال‬ ‫وبه‬ ‫؛‬‫الصحابة‬ ‫والتابع‬‫و‬‫وا‬ ‫ن‬‫األ‬ ‫ألئمة‬‫ربعة‬-‫وأحمد‬ ‫مالك‬ ‫واإلمام‬ ‫والشافعي‬ ‫حنيفة‬ ‫أبو‬ ‫أي‬-‫لجوازه‬ ‫واستدلوا‬ .‫هللا‬ ‫رحمهم‬ ‫عقال‬،‫أصال‬ ‫محال‬ ‫وقوعه‬ ‫من‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬‫اعتبار‬ ‫وبأن‬ ،‫بين‬ ‫يسوي‬ ‫فهو‬ ،‫العقل‬ ‫قضية‬ ‫من‬ ‫واألشباه‬ ‫األمثال‬ ‫المتماثالت‬‫في‬‫و‬ .‫الحكم‬‫في‬‫مصلحة‬ ‫بالقياس‬ ‫تعبد‬‫مصلحة‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يجوز‬ ‫والعقل‬ ،‫بغيره‬ ‫يحصل‬ ‫ال‬10 . ‫الثاني‬:‫المعتزلة‬ ‫مذهب‬ ‫البصري‬ ‫الحسين‬ ‫أبو‬ ‫قال‬‫المعتزلة‬ ‫من‬،‫أنه‬‫ب‬ ‫العمل‬ ‫يجب‬‫القياس‬‫عقال‬‫والنصوص‬ ‫الشرع‬ ‫وإنما‬‫ي‬‫فثبت‬ ،‫أكده‬ .‫وشرعا‬ ‫عقال‬ ‫بالقياس‬ ‫العمل‬ ‫وجوب‬ ‫عندهم‬‫الدقاق‬ ‫وأبوبكر‬ ‫القفال‬ ‫وقال‬–،‫الشافعية‬ ‫مذهب‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫المذهب‬ ‫بهذا‬11 . ‫كاملة‬ ‫الشريعة‬ ‫بان‬ ‫له‬ ‫واستدلوا‬،‫الحوادث‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬‫انتهى‬ ‫قد‬ ‫والنبوة‬،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫بالنبي‬‫ولكن‬ ‫ال‬‫لها‬ ‫نهاية‬ ‫وال‬ ‫ويتجدد‬ ‫يحدث‬ ‫حوادث‬‫؛‬‫الجديدة‬ ‫الحوادث‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫نص‬ ‫ال‬ ‫فيما‬ ‫شرعا‬ ‫القياس‬ ‫فوجب‬‫ال‬ ‫لكي‬ ، ‫األحكام‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫شريعة‬ ‫يخلو‬.‫و‬‫ف‬ ‫عقال‬ ‫اما‬‫العلل‬ ‫فيه‬ ‫اتفق‬ ‫ما‬ ‫قياس‬ ‫يوجب‬ ‫ألنه‬. :‫الثالث‬‫الظاهرية‬ ‫مذهب‬ ‫ذهب‬‫الظاهرية‬ ‫أصحاب‬-‫األندلس‬ ‫حزم‬ ‫ابن‬ ‫رأسهم‬ ‫وعلى‬-‫إلى‬‫عكس‬‫به‬ ‫قال‬ ‫ما‬‫بالقياس‬ ‫فالتعبد‬ .‫الجمهور‬ ‫جائز‬‫و‬ ،‫عقال‬ ‫عندهم‬‫ال‬‫به‬ ‫يجوزالتعبد‬‫شرعا‬–‫يرد‬ ‫لم‬ ‫أي‬‫في‬‫وإكان‬ ،‫بالقياس‬ ‫العمل‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫الشرع‬ ‫عقال‬ ‫جائزا‬ ‫وقوعه‬‫؛‬‫ألنه‬‫و‬ ‫اال‬ ‫حادثة‬ ‫توجد‬ ‫ال‬‫ثابتا‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫فيها‬‫بالنص‬،‫أو‬‫بفحوى‬‫ودليله‬ ‫النص‬‫يعمل‬ ‫ال‬ ‫و‬ . ‫و‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫بالكتاب‬ ‫اال‬‫اإلجماع‬.‫المساوئ‬ ‫و‬ ‫األولى‬ ‫فقياس‬ ،‫فقط‬ ‫الجلي‬ ‫القياس‬ ‫يقبل‬ ‫الظاهري‬ ‫الداود‬ ‫ولكن‬ ‫عنده‬ ‫مقبول‬12 . :‫الرابع‬‫الشيعة‬ ‫مذهب‬ ‫الت‬ ‫باستحالة‬ ‫قالوا‬ ‫الشيعة‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬‫عقال‬ ‫بالقياس‬ ‫عبد‬‫؛‬‫الزيدية‬ ‫ولكن‬-‫الشيعة‬ ‫من‬ ‫فرق‬-‫بحجية‬ ‫قالوا‬ ‫القياس‬ 10 )‫(دارالفكر‬ ‫األصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫الحق‬ ‫تحقيف‬ ‫إلى‬ ‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكانى‬ ‫على‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ )199‫المستصفي‬ ،‫الغزالي‬ ‫؛‬2/99-112 11 ،‫اإلسنوي‬ ‫الدين‬ ‫جمال‬ )‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫السول‬ ‫نهاية‬2/198‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬3/9‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬199 12 ‫السابق‬ ‫المراجع‬ )
  • 12. 12 ‫و‬‫القياس‬ ‫حجية‬ ‫في‬‫آراء‬‫أخرى‬،‫كقبول‬‫حجة‬ ‫القياس‬‫في‬‫خاصة‬ ‫مواضع‬‫؛‬‫القاسانى‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫إليه‬ ‫وذهب‬ ‫والمعا‬‫في‬‫النهروانى‬–‫عندهم‬ ‫العمل‬ ‫فيجب‬ ‫الشافعية؛‬ ‫من‬ ‫كالهما‬‫في‬‫صورتين‬13 : : ‫االول‬‫إذا‬‫كانت‬‫علة‬‫األصل‬‫ب‬ ‫ولو‬ ‫عليها‬ ‫منصوصا‬‫اإلجماع‬‫كما‬ ،‫في‬‫تعإلى‬ ‫قوله‬‫[والسارق‬ ]... ‫ايديهما‬ ‫فاجلدوا‬ ‫والسارقة‬14 . ‫الثاني‬:‫إذا‬‫الحكم‬ ‫كان‬‫أ‬‫ولى‬‫في‬‫التأفيف‬ ‫على‬ ‫الضرب‬ ‫كقياس‬ ‫الفرع‬‫في‬‫تعالى‬ ‫قوله‬‫لهما‬ ‫تقل‬ ‫[وال‬ ]‫أف‬15 . ‫و‬‫هناك‬‫أ‬ ‫تفاصيل‬‫خرى‬‫يوجد‬‫في‬‫القياس‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫عند‬ ‫الكتب‬‫وحجيته‬‫واوردها‬ .‫موجزا‬ ‫السبكي‬ ‫ابن‬‫في‬ :‫وقال‬ ،‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ‫حجة‬ ‫"وهو‬‫في‬‫الدنيوية‬ ‫األمور‬‫؛‬‫اإلمام‬ ‫قال‬)‫(الرازي‬:‫وابن‬ ،‫عقال‬ ‫قوم‬ ‫فمنعه‬ ‫غيرها‬ ‫وأما‬ ،‫اتفاقا‬ ‫حنيفة‬ ‫وأبو‬ ،‫الجلي‬ ‫غير‬ ‫وداود‬ ،‫شرعا‬ ‫حزم‬‫في‬‫وابن‬ ،‫والتقديرات‬ ‫والرخص‬ ‫والكفارات‬ ‫الحدود‬ ‫وقوم‬ ،‫إليه‬ ‫يضطر‬ ‫مالم‬ ‫عبدان‬‫في‬‫و‬ ،‫والموانع‬ ‫والشروط‬ ‫األسباب‬‫قوم‬‫في‬‫وقوم‬ ،‫العبادات‬ ‫أصول‬ ‫في‬‫الحاجي‬ ‫الجزئي‬‫إذا‬‫وآخرون‬ ‫الدرك‬ ‫كضمان‬ ‫وفقه‬ ‫على‬ ‫نص‬ ‫يرد‬ ‫لم‬‫في‬‫وآخرون‬ ،‫العقليات‬‫في‬ ‫النفي‬‫األصل‬‫ي‬"16 . ‫الكالم‬ ‫خالصة‬: ‫ويف‬‫هذه‬ ‫من‬ ‫هم‬‫السابقة‬ ‫األقوال‬‫فرق‬ ‫ثالث‬ ‫هناك‬ ‫أن‬‫في‬‫القياس‬ ‫حجية‬: 1)‫يرى‬‫والمعتزلة‬ ‫الجمهور‬ ‫منهم‬ ‫مطلقا؛‬ ‫الصحيحة‬ ‫القياس‬ ‫قبول‬. 2)‫فرق‬ ‫مسلك‬ ‫مطلقا؛‬ ‫قبوله‬ ‫بعدم‬ ‫يزعم‬.‫الظاهرية‬ ‫بعض‬ ‫و‬ ‫الشيعة‬ ‫من‬ 3)‫يرى‬‫القياس‬ ‫قبول‬‫في‬‫والقاسانى‬ ‫النهروانى‬ ‫منهم‬ ‫مخصوصة؛‬ ‫أماكنة‬. ‫أوردنا‬ ‫لما‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫األول‬ ‫القول‬.‫والعقلية‬ ‫النقلية‬ ‫األدلة‬ ‫من‬ 13 ‫السول‬ ‫نهاية‬ ،‫اإلسنوي‬ )2/198‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬199 14 :‫المائدة‬ ‫سورة‬ )3 15 ‫إسرائيل‬ ‫بنى‬ ‫سورة‬ )23 16 ‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ )81
  • 13. 13 :‫الثاني‬ ‫المطلب‬‫ال‬ ‫أدلة‬‫موجزين‬ ‫الجمهور‬ ‫استدل‬‫القياس‬ ‫لقبول‬،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫شتي‬ ‫بادلة‬‫و‬‫اإلجماع‬‫به‬ ‫استدل‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫وردوا‬ .‫وغيرها‬ .‫للقياس‬ ‫المنكرون‬ ‫ا‬‫ألدلة‬‫القرآن‬ ‫من‬: ‫أ‬)‫واالعتبار‬ ‫التفكير‬ ‫فيه‬ ‫هللا‬ ‫يطلب‬ ‫اللتي‬ ‫االيات‬ ‫بعموم‬ ‫استدلوا‬‫في‬.‫آياته‬:‫تعالى‬ ‫كقوله‬[‫يا‬ ‫فاعتبروا‬ ‫االبصار‬ ‫أولى‬]17 . ‫هو‬ ‫االعتبار‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫االستدالل‬ ‫ووجه‬‫من‬ ‫انتقال‬‫شيئ‬‫إلى‬‫غيره‬‫؛‬ٌ‫ل‬‫انتقا‬ ‫القياس‬ ‫فهكذا‬‫معلوم‬ ‫شيئ‬ ‫من‬‫إلى‬ .‫معلوم‬ ‫غير‬ ‫شيئ‬ 2:‫تعالي‬ ‫قوله‬ )[‫ياأيها‬‫الذي‬‫قتله‬ ‫ومن‬ ،‫حرم‬ ‫وأنتم‬ ‫الصيد‬ ‫تقتلوا‬ ‫ال‬ ‫آمنوا‬ ‫ن‬‫قتل‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫فجزاء‬ ‫متعمدا‬ ‫منكم‬ ‫منكم‬ ‫عدل‬ ‫ذوا‬ ‫به‬ ‫يحكم‬ ،‫النعم‬ ‫من‬]18 . ‫و‬‫ال‬ ‫يحدد‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫بأن‬ ‫االستدالل‬‫االمر‬ ‫ل‬‫وك‬ ‫ولكن‬ ‫يبينه‬ ‫ولم‬ ‫مثل‬‫إلى‬.‫االجتهاد‬‫ليفهم‬ ‫اجتهاد‬ ‫ايضا‬ ‫والقياس‬ .‫المثل‬ 3:‫تعالى‬ ‫وقوله‬ )[‫و‬‫إذا‬‫أم‬ ‫جاءهم‬‫األمن‬ ‫من‬ ‫ر‬‫أو‬،‫به‬ ‫أذاعوا‬ ‫الخوف‬‫و‬‫ردوه‬ ‫لو‬‫إلى‬‫و‬ ‫الرسول‬‫أو‬‫لى‬‫االمر‬ ‫منهم‬ ‫يستنبطونه‬ ‫الذين‬ ‫لعلمه‬ ‫منهم‬]19 . .‫والمجتهدون‬ ‫العلماء‬ ‫هم‬ ‫االمر‬ ‫بأولي‬ ‫والمراد‬‫ووصفهم‬‫هللا‬‘‫ب‬‫الذي‬‫يستنبطونه‬ ‫ن‬’‫استخراج‬ ‫هو‬ ‫واإلستنباط‬ ، .‫بالقياس‬ ‫المراد‬ ‫وهو‬ ،‫والفكر‬ ‫بالرأي‬ ‫النص‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫فهذا‬ .‫بالشيئ‬ ‫الشيئ‬ ‫تشبيه‬ ‫هللا‬ ‫أجاز‬ ‫فقالوا‬ .‫المثال‬ ‫ضرب‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫هللا‬ ‫يذكر‬ ‫التى‬ ‫أخري‬ ‫بآيات‬ ‫واستدلوا‬‫هو‬ ‫القياس‬20 . 17 :‫الحشر‬ ‫سورة‬ )2 18 /‫المائدة‬ ‫سورة‬ )95 19 :‫النساء‬ ‫سورة‬ )83 20 ‫الرسالة‬ ،‫الشافعي‬ )411‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬211-212‫السول‬ ‫نهاية‬ ،‫اإلسنوي‬ ‫؛‬2/811-813‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬3/11-14
  • 14. 14 ‫األ‬‫السنة‬ ‫من‬ ‫دلة‬: 1-‫ما‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫أقر‬،‫جبل‬ ‫بن‬ ‫معاذ‬‫أن‬ ‫معاذ‬ ‫عن‬ ‫شعبة‬ ‫فروي‬ .‫اإلجتهاد‬ ‫على‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬‫أرسله‬ ‫لما‬:‫قال‬ ‫قضاء؟‬ ‫لك‬ ‫عرض‬ ‫إن‬ ‫تصنع‬ ‫كيف‬ :‫قال‬ ‫اليمن‬ ‫إلى‬ ‫بما‬ ‫أقضى‬‫في‬‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ :‫قال‬ ،‫هللا‬ ‫كتاب‬‫في‬‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فبسنة‬ :‫قال‬ ‫هللا؟‬ ‫كتاب‬ ،‫وسلم‬‫قال‬‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فإن‬‫في‬‫هللا؟‬ ‫رسول‬ ‫سنة‬.‫آلو‬ ‫وال‬ ،‫رأيي‬ ‫أجتهد‬ : ‫قال‬:‫قال‬‫رسول‬ ‫فضرب‬ ‫صدر‬ ‫هللا‬‫ي‬،:‫وقال‬"‫هلل‬ ‫الحمد‬‫الذي‬‫رسول‬ ‫وفق‬‫رسول‬‫يرضا‬ ‫لما‬ ‫هللا‬‫ه‬"‫هللا‬ ‫رسول‬21 . 2-‫النبي‬ ‫قال‬‫صلى‬": ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫إذا‬‫فاجتهد‬ ‫الحاكم‬ ‫حكم‬،‫أجران‬ ‫فله‬ ‫أصاب‬ ‫ثم‬‫؛‬‫و‬‫إذا‬‫حكم‬ "‫أجر‬ ‫فله‬ ‫أخطأ‬ ‫ثم‬ ‫فاجتهد‬22 . 3-‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫ورد‬ ‫بما‬ ‫ايضا‬ ‫واستدلوا‬‫القياس‬ ‫طبق‬ ‫انه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫في‬‫كجواب‬ .‫أمور‬ ‫عدة‬ ‫النبي‬‫صلى‬‫قضاء‬ ‫وعليه‬ ‫مات‬ ‫أبيها‬ ‫عن‬ ‫لسؤالها‬ ‫الخثعمية‬ ‫لجارية‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫؛‬‫فقال:"أرأيت‬ ‫أك‬ ، ‫فقضيته‬ ‫دين‬ ‫أبيك‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫لو‬‫ق‬ .‫نعم‬ :‫قالت‬ "‫ذلك؟‬ ‫ينفعه‬ ‫ان‬"‫بالقضاء‬ ‫أحق‬ ‫هللا‬ ‫ال:"فدين‬23 ‫و‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫قياس‬‫في‬‫ال‬ ‫هذه‬‫وقائع‬‫يك‬‫في‬‫دليال‬‫مقبول‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫على‬‫في‬.‫الشرع‬ ‫الصحابة‬ ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫االدلة‬: ‫الموجزون‬ ‫واستدل‬‫ب‬‫ماروي‬‫الوقائع‬ ‫من‬‫أب‬ ‫كقتال‬ .‫الصحابة‬ ‫فيها‬ ‫قاس‬ ‫التي‬‫ي‬‫بكر‬-‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬-‫المانع‬ ‫ا‬ ‫تارك‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ‫الزكاة‬ ‫من‬‫لص‬‫الة‬،‫عل‬ ‫وقياس‬‫ي‬–‫وجهه‬ ‫هللا‬ ‫كرم‬-‫القاذف‬ ‫على‬ ‫المسكر‬ ‫الشارب‬،‫بحده‬ ‫بانه‬ ‫وعلل‬ ‫جلدة‬ ‫ثمانين‬‫إذا‬‫و‬ ،‫سكر‬ ‫شرب‬‫إذا‬‫سكر‬‫و‬ ‫هذي‬‫إذا‬‫افتري‬ ‫هذي‬‫؛‬.‫المفتري‬ ‫حد‬ ‫فعليه‬‫و‬‫قول‬ ‫عمر‬‫ال‬ ‫أرسله‬ ‫لما‬ ‫االشعري‬ ‫موسى‬ ‫البي‬: ‫قال‬ ‫البصرة‬ ‫ي‬"‫يحتاج‬ ‫فيما‬ ‫الفهم‬ ‫الفهم‬‫في‬‫يبلغك‬ ‫لم‬ ‫مما‬ ‫صدرك‬ ‫في‬‫ذلك‬ ‫على‬ ‫االمور‬ ‫وقس‬ ‫واالمثال‬ ‫االشباه‬ ‫واعرف‬ .‫والسنة‬ ‫الكتاب‬"‫الجد‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وقياس‬ .‫ابن‬ ‫على‬ ‫االبن‬‫في‬.‫االخوة‬ ‫حجب‬‫و‬‫من‬ ‫روي‬ ‫ما‬ ‫هكذا‬‫ظاهر‬ ‫دليل‬ ‫أجمعين‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫رضوان‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫االسالم‬ ‫أقره‬ ‫شرعيى‬ ‫دليل‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫على‬24 . 21 )‫أخرجه‬‫داود‬ ‫ابو‬‫السنن‬ ‫في‬:‫الحديث‬ ‫رقم‬ ،‫القضاء‬ ‫في‬ ‫الرأي‬ ‫إجتهاد‬ ‫باب‬ :3119‫؛‬‫و‬‫أخرجه‬‫الترمذي‬‫السنن‬ ‫في‬‫كيف‬ ‫القاضي‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫باب‬ : :‫الحديث‬ ‫رقم‬ ،‫يقضى‬1249،‫الحديث‬ ‫دار‬ ،‫(القاهرة‬ ‫الموقعين‬ ‫إعالم‬ ،‫الجوزي‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫؛‬1422/‫هـ‬2112)‫م‬1/162 22 :‫الحديث‬ ‫رقم‬ ،‫أخطأ‬ ‫أو‬ ‫فأصاب‬ ‫اجتهد‬ ‫إذا‬ ‫الحاكم‬ ‫أجر‬ ‫بيان‬ ‫باب‬ ،‫مسلم‬ ‫رواه‬ )4584 23 :‫الميت‬ ‫عن‬ ‫الصيام‬ ‫قضاء‬ ‫باب‬ ،‫الصيام‬ ‫كتاب‬ ،‫مسلم‬ ‫رواه‬ ): ‫الحديث‬ ‫رقم‬2149 24 ‫السول‬ ‫نهاية‬ ،‫اإلسنوي‬ )2/814-816‫الموقعين‬ ‫إعالم‬ ،‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫؛‬1/163-165‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬213
  • 15. 15 ‫األ‬‫العقلية‬ ‫دلة‬: ‫محدود‬ ‫النصوص‬ ‫بأن‬ ‫وقالوا‬ .‫بالقياس‬ ‫االستدالل‬ ‫يوجب‬ ‫عقلية‬ ‫بأدلة‬ ‫الجمهور‬ ‫واستدل‬‫في‬.‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫النبو‬ ‫اختتم‬ ‫و‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫هللا‬ ‫اكمل‬ ‫حيث‬ ‫جديد‬ ‫لنص‬ ‫مجال‬ ‫وال‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫ى‬ ‫هللا‬ ‫الرسول‬ ‫مع‬ ‫ة‬.‫لم‬‫ولكن‬ ‫هللا‬ ‫أمر‬ ‫ليتم‬ ‫القياس‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ .‫اخري‬ ‫اثر‬ ‫واحد‬ ‫يتجدد‬ ‫والمشاكل‬ ‫االمور‬،ٌ‫ئ‬‫شي‬ ‫يعطيى‬ ‫ولئال‬‫من‬‫هللا‬ ‫حكم‬ .‫فيه‬‫و‬ ‫القياس‬ ‫يقر‬ ‫السليم‬ ‫العقل‬ ‫بأن‬ ‫أيضا‬ ‫وقالوا‬.‫يقبله‬‫مصلحة‬ ‫فيه‬ ‫بل‬ ،‫أصال‬ ‫محال‬ ‫وقوعه‬ ‫من‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫العقل؛‬ ‫إليه‬ ‫يميل‬‫المجتهد‬ ‫ألن‬ ‫وذلك‬‫إذا‬‫حكما‬ ‫يثبت‬ ‫قطعيا‬ ‫دليال‬ ‫رأي‬‫في‬‫من‬ ‫وعلم‬ ،‫الصور‬ ‫من‬ ‫صورة‬ ‫إلثبات‬ ‫داعيا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫معنى‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫القرائن‬‫ذلك‬،‫الحكم‬‫ثم‬‫إذا‬‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫وجد‬‫في‬،‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬‫هناك‬‫يعارض‬ ‫ما‬‫فيه‬ ‫الحكم‬ ‫ثبوت‬ ‫ظنه‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫الحكم؛‬ ‫هذا‬‫أيضا‬.‫ألنه‬ ‫العقاب‬ ‫يوجب‬ ‫ومخالفته‬ .‫للمفسدة‬ ‫ودفعا‬ ‫للمصلحة‬ ‫جلبا‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫يرجح‬ ‫فالعقل‬ ،‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫ثبت‬ ‫لما‬ ‫مخالفة‬ :‫الثالث‬ ‫المطلب‬‫الراجح‬ ‫القول‬‫في‬‫القياس‬ ‫حجية‬ ‫إذا‬‫على‬ ‫متفقون‬ ‫العلماء‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ظهر‬ ‫الفقه‬ ‫الكتب‬ ‫بحثنا‬‫الفرعية‬ ‫أكثرالمسائل‬،‫اختلفوا‬ ‫وان‬‫في‬‫دليلها‬-‫أهي‬ ‫قياس‬ ‫أم‬ ‫نص‬‫؟‬‫ع‬ ‫العلماء‬ ‫بين‬ ‫االختالف‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫فما‬ .‫لفظية‬ ‫القياس‬ ‫حجية‬ ‫لى‬،‫ما‬ ‫اال‬‫بالغ‬‫حزم‬ ‫ابن‬‫في‬ ‫انكار‬‫حجيته‬.‫شك‬ ‫بال‬ ‫مردود‬ ‫ودعواه‬،‫و‬ ‫النبوية‬ ‫واألحاديث‬ ‫القرآنية‬ ‫األيات‬ ‫من‬ ‫أسلفنا‬ ‫لما‬‫اإلجماع‬. .‫شك‬ ‫بال‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫حجة‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫للباحث‬ ‫يظهر‬ ‫فالذي‬‫و‬‫بالذكر‬ ‫الجدير‬ ‫من‬‫انهم‬‫إختالفهم‬ ‫مع‬‫في‬‫التس‬،‫مية‬ ‫متفقون‬،‫عديدة‬ ‫مسائل‬ ‫في‬‫اال‬ ‫حكم‬ ‫ان‬ ‫على‬‫صل‬‫ثابت‬‫في‬‫الفرع‬-‫وان‬‫سم‬‫ا‬‫آخر‬ ‫باسم‬ ‫بعضهم‬ ‫ها‬‫؛‬‫ومنه‬‫ا‬‫ما‬ ‫يلى‬: 1)‫إذا‬‫ثابتة‬ ‫القياس‬ ‫علية‬ ‫كانت‬‫في‬‫ا‬‫قطعية‬ ‫بأدلة‬ ‫ألصل‬‫ك‬‫الكتاب‬‫و‬‫السنة‬‫و‬‫اإلجماع‬. 2)‫كقياس‬ ‫الجلي‬ ‫القياس‬‫حرمة‬‫التافيف‬ ‫على‬ ‫الضرب‬‫ال‬ ‫االيذاء‬ ‫بجامع‬‫على‬ ‫مشتمل‬‫منهما‬ ‫كل‬. ‫و‬‫استدالال‬ ‫اما‬ ‫الظاهري‬ ‫داود‬ ‫سماها‬‫أو‬.‫استنباطا‬‫فكأن‬‫منكرو‬‫ا‬‫لقياس‬‫انكرو‬‫يعترفون‬ ‫فهم‬ ‫واال‬ ،‫التسمية‬ ‫ا‬ ‫به‬‫؛‬‫الشوكانى‬ ‫بينه‬ ‫كما‬25 : ‫بنفي‬ ‫فيه‬ ‫أومقطوعا‬ ‫علته‬ ‫على‬ ‫منصوصا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫قياسا‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫يقولوا‬ ‫لم‬ ‫القياس‬ ‫نفاة‬ ‫"أن‬ ‫وبهذا‬ .‫تحته‬ ‫مندرجا‬ ‫به‬ ‫مشموال‬ ‫األصل‬ ‫بدليل‬ ‫عليه‬ ‫مدلوال‬ ‫القياس‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫جعلوا‬ ‫بل‬ ‫الفارق‬ ‫الخالف‬ ‫ألن‬ ‫بعدوه‬ ‫ما‬ ‫إليك‬ ‫ويقرب‬ ‫استعظموه‬ ‫ما‬ ‫عندك‬ ‫ويصغر‬ ‫الخطب‬ ‫عليك‬ ‫يهون‬‫في‬‫النوع‬ ‫هذا‬ 25 ‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ )214
  • 16. 16 ‫طريقة‬ ‫واختالف‬ ‫عليه؛‬ ‫والعمل‬ ‫به‬ ‫األخذ‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫المعنى‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫لفظيا‬ ‫صار‬ ‫الخاص‬ "‫المعنوي‬ ‫االختالف‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫العمل‬ :‫الثالث‬ ‫المبحث‬‫أ‬‫القياس‬ ‫ركان‬ .‫األصل‬ ‫وحكم‬ ،‫والعلة‬ ،‫والفرع‬ ،‫األصل‬ :‫وهي‬ ،‫أركان‬ ‫أربعة‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫القياس‬ ‫تعاريف‬ ‫من‬ ‫يفهم‬‫و‬‫اتفق‬ ‫العلماء‬‫المجيز‬‫القد‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ون‬،‫ر‬‫اختلفوا‬ ‫ولكن‬‫في‬‫تسميتها‬‫تفاصيلها‬ ‫و‬ ،‫وشروطها‬ ،.‫وكالمهم‬‫في‬‫هذا‬ ‫إليه‬ ‫نحتاج‬ ‫ال‬ ،‫كثير‬ ‫الباب‬‫في‬‫هنا‬ ‫ونورد‬ .‫البحث‬ ‫هذا‬‫مايشبعه‬. ‫المطلب‬:‫األول‬‫األصل‬ ‫ويطلق‬ .‫األصل‬ ‫هو‬ ‫األول‬ ‫الركن‬‫في‬،‫عليها‬ ‫المقيس‬ ‫الصورة‬ ‫على‬ ‫األصوليين‬ ‫إصلطالح‬‫اإلتفاق‬ ‫محل‬ ‫وهو‬ .‫حكمه‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫لدالة‬‫اختلفوا‬ ‫و‬‫تعيين‬ ‫على‬‫األصل‬‫طرق‬ ‫ثالث‬ ‫على‬26 : :‫األول‬ ‫الطريق‬‫األصل‬‫به‬ ‫المشبه‬ ‫الحكم‬ ‫المحل‬ ‫هو‬-‫أ‬‫الخمر‬ ‫ي‬‫في‬‫المذكور‬ ‫المثال‬‫مسلك‬ ‫وهذا‬ ، ‫الفقهاء‬‫نظار‬ ‫و‬. ‫الطريق‬‫الثاني‬:‫الح‬ ‫دليل‬ ‫هو‬‫ك‬‫به‬ ‫المشبه‬ ‫م‬-‫مسلك‬ ‫وهذا‬ ،‫الحكم‬ ‫على‬ ‫الدال‬ ‫النص‬ ‫أي‬.‫المتكلمين‬ :‫الثالث‬ ‫الطريق‬‫هو‬‫ال‬‫نفسه‬ ‫حكم‬-‫الحرمة‬ ‫أي‬‫في‬‫الخمر‬ ‫مسألة‬، ‫و‬‫الثالثة؛‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫الفرع‬ ‫وحكم‬ ‫غيره‬ ‫عليه‬ ‫يبتني‬ ‫ما‬ ‫األصل‬ ‫ألن‬ ،‫وجه‬ ‫لكل‬‫ولكن‬ ‫أما‬ ‫و‬ ‫القياس؛‬ ‫ال‬ ،‫النص‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫لبني‬ ،‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫ألنه‬ ،‫نظر‬ ‫النص‬ ‫هو‬ ‫األصل‬ ‫كون‬‫لمعنى‬ ‫إستعماله‬ ‫األول‬،‫الشائع‬ ‫هو‬‫في‬.‫والبحوث‬ ‫الكتب‬ ‫المطلب‬:‫الثاني‬‫الفرع‬ ‫الثاني‬ ‫الركن‬‫القياس‬ ‫كان‬ ‫أر‬ ‫من‬‫به‬ ‫األصوليون‬ ‫يقصد‬ ،‫الفرع‬ ‫هو‬‫ال‬ ‫الصورة‬‫م‬‫قيس‬‫الذي‬‫الحكم‬ ‫إليه‬ ‫تعدي‬، ‫النزاع‬ ‫محل‬ ‫وهو‬‫الذي‬‫شيئ‬ ‫عنه‬ ‫يرد‬ ‫لم‬‫في‬.‫النصوص‬‫و‬‫يجري‬‫في‬‫تعيينه‬‫الذي‬ ‫الخالف‬‫سبق‬‫في‬ ‫األصل‬‫فيه‬ ‫المختلف‬ ‫الحكم‬ ‫محل‬ ‫أنها‬ ‫فيقال‬ ‫؛‬–‫نفسه‬ ‫الحكم‬ ‫هو‬ ‫وقيل‬ ،‫النبيذ‬ ‫أي‬‫الذي‬‫في‬‫ولم‬ ،‫النزاع‬ ‫محل‬ 26 ،‫اإلحكام‬ ،‫اآلمديي‬ )3/111‫ا‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫اإلسالمى‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫وأثره‬ ‫الواحد‬ ‫خبر‬ ‫مع‬ ‫القياس‬ ‫تعارض‬ ،‫لخضاري‬ ‫لخضر‬ .‫د‬ ‫؛‬،‫حزم‬ ‫بن‬ 1421/‫هـ‬2116)‫م‬121‫الحاجب‬ ‫رفع‬ ‫مع‬ ‫مختصر‬ ،‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫؛‬4/156
  • 17. 17 ‫أنه‬ ‫أحد‬ ‫يقل‬‫دليله‬‫المراد‬ ‫بأن‬ ‫ماذكر‬ ‫على‬ ‫قياسا‬‫ب‬‫األصل‬‫هو‬ ‫هنا‬ ‫الدليل‬ ‫ألن‬ ،‫الحكم‬ ‫على‬ ‫الدال‬ ‫النص‬ ‫هو‬ .‫القياس‬ ‫المطلب‬‫العلة‬ :‫الثالث‬ ‫المشترك‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ .‫مداره‬ ‫وعليه‬ ،‫للقياس‬ ‫الثالث‬ ‫الركن‬ ‫هي‬ ‫العلة‬‫حكم‬ ‫بها‬ ‫ويلحق‬ ،‫األصل‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫و‬ .‫الفرع‬ ‫إلى‬ ‫األصل‬‫في‬‫فنكت‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫لها‬ ‫يسع‬ ‫ال‬ ‫أقوال‬ ‫تعريفه‬‫في‬‫بنقل‬ ‫فيه‬‫قول‬‫المحتوي‬ ‫السبكى‬ ‫ابن‬ .‫إختصارا‬ ‫الخالفات‬ ‫لهذه‬‫السبكى‬ ‫ابن‬ ‫قال‬: "‫الحق‬ ‫أهل‬ ‫قال‬ ‫العلة؛‬ ‫الرابع‬‫وقيل‬ ،‫للحنفية‬ ‫خالفا‬ ‫بالنص‬ ‫ال‬ ‫بها‬ ‫ثابت‬ ‫األصل‬ ‫وحكم‬ ،‫المعرف‬ ‫أو‬ ‫رافعة‬ ‫أو‬ ‫دافعة‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ،‫عليه‬ ‫الباعث‬ ‫اآلمدي‬ ‫وقال‬ ‫هللا‬ ‫بإذن‬ ‫الغزالي‬ ‫وقال‬ ،‫بذاته‬ ‫المؤثر‬ "...‫مطردا‬ ‫عرفيا‬ ‫أو‬ ‫منضبطا‬ ‫ظاهرا‬ ‫حقيقيا‬ ‫ووصفا‬ ،‫األمرين‬ ‫فاعلة‬27 . ‫المطلب‬:‫الرابع‬‫حكم‬‫األصل‬ ‫األ‬ ‫حكم‬ ‫هو‬ ‫األخير‬ ‫الركن‬‫صل‬‫الذي‬‫ويكون‬ .‫تخييرا‬ ‫أو‬ ‫حظرا‬ ‫أو‬ ‫وجوبا‬ ‫المكلف‬ ‫بفعل‬ ‫يتعلق‬‫ث‬‫ا‬‫بت‬‫ا‬‫بأدلة‬ ‫الحكم‬ ‫هذا‬ ‫يثبت‬ ‫والقياس‬ .‫والسنة‬ ‫كالقرآن‬ ‫شرعية‬‫في‬‫أيضا‬ ‫الفرع‬،.‫العلة‬ ‫بجامع‬ ‫باألصل‬ ‫شبيها‬ ‫لكونه‬ :‫الثاني‬ ‫الفصل‬‫التعارض‬ ‫معنى‬ ‫التعارض‬ ‫معنى‬ ‫فيه‬ ‫نفصل‬‫في‬‫إليه‬ ‫النحتاج‬ ‫ألنا‬ ‫وأركانه‬ ‫شروطه‬ ‫نورد‬ ‫وال‬ ،‫األصوليين‬ ‫وإصطالح‬ ‫اللغة‬ ‫في‬.‫لبحث‬ ‫هذا‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬‫لغة‬ ‫التعارض‬ ‫تفاعل‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫التعارض‬،،‫قابله‬ : ‫معارضة‬ ‫بالشيئ‬ ‫الشيئ‬ ‫عارض‬ : ‫يقال‬‫أي‬ ‫المسير‬ ‫فى‬ ‫وعارضته‬ ‫آخر‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫وأخذ‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫أخذ‬ ‫إذا‬ ‫فالنا‬ ‫فالن‬ ‫وعارض‬ ،‫حياله‬ ‫سرت‬‫بمثل‬ ‫عارضته‬ : ‫ويقال‬ ،‫فالتقيا‬ ‫فعل‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫وفعلت‬ ‫أتى‬ ‫ما‬ ‫بمثل‬ ‫إليه‬ ‫أتيت‬ ‫أي‬ ‫صنع‬ ‫ما‬28 . 27 ‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ )84 28 ‫العرب‬ ‫لسان‬ ،‫منظور‬ ‫ابن‬ )1/165-186
  • 18. 18 :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫التعارض‬‫إصطالحا‬ ‫إلختالفهم‬ ‫تبعا‬ ‫التعارض‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫األصوليون‬ ‫إختلف‬‫في‬‫و‬ ‫التعرض‬ ‫شروط‬‫إختالفهم‬‫في‬‫وقوع‬‫بين‬ ‫ه‬ .‫الظنية‬ ‫أو‬ ‫القطعية‬ ‫األدلة‬‫نكت‬ ‫بل‬ ،‫اإلختالف‬ ‫هذا‬ ‫تفاصيل‬ ‫إلى‬ ‫نذهب‬ ‫فال‬‫في‬‫في‬‫بعض‬ ‫بإيراد‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫وإ‬ ‫المشهور‬ ‫التعارف‬.‫منها‬ ‫واحد‬ ‫ختيار‬ ‫المتساويتين‬ ‫الحجتين‬ ‫تقابل‬ ‫فهو‬ ،‫الركن‬ ‫"وأما‬ :‫وقال‬ ‫السرخسي‬ ‫عرفه‬،‫منها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫يوجب‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫توجبه‬ ‫ما‬ ‫ضد‬‫األ‬‫خر‬،‫ى‬‫واإلثبات‬ ‫والنفي‬ ‫والحرمة‬ ‫كالحل‬29 ". ‫وسو‬‫اه‬‫بالتناقض‬ ‫الغزالي‬،‫وقال‬‫في‬‫المستص‬‫في‬‫التعريف‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫واعترض‬ ‫التناقض؛‬ ‫هو‬ ‫التعارض‬ ‫أن‬ ‫تسويته‬ ‫على‬ ‫يتفق‬ ‫لم‬ ‫وأيضا‬ ،‫لفظي‬ ‫تعريف‬ ‫بأنه‬‫بينهما‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫األصوليون‬‫التناقض‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫وقالوا‬ ، ‫أصال‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬30 . ‫األسنوي‬ ‫وعرف‬‫في‬‫مقتضى‬ ‫منها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫يمنع‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫األمرين‬ ‫تقابل‬ ‫بأنه‬ ‫المنهاج‬ ‫على‬ ‫شرحه‬ ‫المراد‬ ‫مماهو‬ ‫وأعم‬ ‫أشمل‬ "‫"األمرين‬ ‫قوله‬ ‫بأن‬ ‫عليه‬ ‫وتعقب‬ .‫صاحبه‬‫في‬‫الباب‬‫وابن‬ ‫البيضاوي‬ ‫واستعمل‬ . ‫التعارض‬ ‫بمعنى‬ ‫التعادل‬ ‫والشوكانى‬ ‫السبكي‬31 . ‫و‬ ‫التساوي‬ ‫فهو‬ ‫التعادل‬ ‫"وأما‬ :‫وقال‬ ‫الشوكانى‬ ‫وعرفه‬‫في‬‫ال‬‫استواء‬ ‫شرع‬‫األمارتين‬"32 ‫هذا‬ ‫ولكن‬ ،‫التعريف‬ ‫و‬ ‫أعم‬،‫مانع‬ ‫غير‬‫ألن‬‫من‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫ه‬‫اإلستواء‬‫الشيئين‬ ‫بين‬‫يكون‬ ‫أن‬‫ا‬.‫متعارضين‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ‫أحدهما‬ ‫يقتضى‬ ‫بحيث‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫التقابل‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫بالتعارض‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ ‫يقتضى‬‫اآلخر‬. 29 )‫اب‬‫و‬‫السرخسى‬ ‫سهل‬ ‫ابى‬ ‫بن‬ ‫احمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بكر‬)‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ،‫السرخسي‬ ‫أصول‬ ،2/12 30 ،‫الحفناوي‬ ‫محمد‬ ‫إبراهيم‬ ‫محمد‬ )‫اإلسالمى‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫وأثرهما‬ ‫األصوليين‬ ‫عند‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬32 31 ،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ‫متن‬ ‫على‬ ‫المحلي‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫البنانى‬ ‫حاشية‬ ،‫البنانى‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ )1418/‫هـ‬1998)‫م‬2/551‫؛‬ ‫اإلسنوي‬ ‫شرح‬ ‫مع‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البيضاوي‬2/963 32 ‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ )213
  • 19. 19 ‫الترجيح‬ ‫معنى‬ :‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫نبحث‬‫في‬.‫وصوره‬ ‫أقسامه‬ ‫إلى‬ ‫نذهب‬ ‫وال‬ ،‫واصطالحا‬ ‫لغة‬ ‫الترجيح‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬‫لغة‬ ‫الترجيح‬ ‫و‬ :‫بيده‬ ‫الشيئ‬ ‫ورجح‬ ،‫ح‬‫رج‬ ‫مصدر‬ ‫الترجيح‬‫راجحا؛‬ ‫أعطيته‬ ‫إذا‬ ‫ترجيحا‬ ‫ورجحت‬ .‫ثقله‬ ‫ما‬ ‫ونظر‬ ‫زنه‬ ‫مال‬ : ‫ورجحانا‬ ‫رجوحا‬ ‫يرجح‬ ‫الشيئ‬ ‫ورجح‬33 . :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫عند‬ ‫الترجيح‬‫األصوليين‬ ‫واضح‬ ‫ومعناه‬ ،‫بينهما‬ ‫كالجمع‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫دفع‬ ‫طرق‬ ‫أحد‬ ‫الترجيح‬‫؛‬‫ذهب‬ ‫ولكن‬ ‫رأيهم‬ ‫حسب‬ ‫التفاصيل‬ ‫إلى‬ ‫األصوليون‬‫في‬‫واختلفوا‬ ،‫األصولية‬ ‫المسائل‬‫في‬‫لهذه‬ ‫نظرا‬ ‫أيضا‬ ‫تعريف‬ ‫ونكت‬ ‫هنا‬ ‫نريده‬ ‫وال‬ ،‫التفاصيل‬‫في‬‫منه‬ ‫نماذج‬ ‫على‬،.‫فقط‬ ‫معناه‬ ‫يظهر‬ ‫كي‬ ‫اليضا‬ ‫عرفه‬‫على‬ ‫األمارتين‬ ‫إحدى‬ ‫تقوية‬ ‫"الترجيح‬ :‫وي‬‫اآلخر‬"‫بها‬ ‫ليعمل‬ ‫ى‬34 . ‫وليس‬ ‫األدلة‬ ‫صفة‬ ‫الترجيح‬ ‫أن‬ ‫رأيه‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫التعريف‬ ‫فهذا‬‫من‬‫عمل‬‫حد‬ ‫هذاأنه‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫ولكن‬ ،‫المجتهد‬ .‫شخص‬ ‫عمل‬ ‫ألنه‬ ‫للترجيح‬ ‫ال‬ ‫الترجح‬ ‫أو‬ ‫للرجحان‬"‫وقوله"األمارتين‬–،‫الظنين‬ ‫الدليلين‬ ‫أي‬‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫القطعيين‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫عدم‬.‫والظني‬ ‫القطعي‬ ‫وبين‬ ‫وتعريف‬‫و‬ ‫حاجب‬ ‫ابن‬‫الشوكانى‬‫أيضا‬‫في‬"‫معارضها‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫تقوي‬ ‫بما‬ ‫األمارة‬ ‫"اقتران‬ :‫معناه‬‫وعرف‬ ‫على‬‫اآلمدي‬ ‫اإلتجاه‬ ‫هذا‬‫وغيره‬35 . ‫وعرف‬،‫المجتهد‬ ‫عمل‬ ‫أنه‬ ‫بمعنى‬ ‫أيضا‬‫عرف‬ ‫كما‬‫ه‬‫الرازي‬‫فيعمل‬ ‫األقوي‬ ‫ليعلم‬ ،‫الطريقين‬ ‫أحد‬ ‫تقوية‬ ‫بأنه‬ .‫اآلخر‬ ‫ويطرح‬ ،‫به‬‫هو‬ ‫وهنا‬ ،‫عامل‬ ‫عمل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يشعر‬ ‫الترجيح‬ ‫ألن‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫هذا‬‫عمل‬‫فعلى‬ .‫المجتهد‬ ‫على‬ ‫مزية‬ ‫له‬ ‫لما‬ ‫المتعارضين‬ ‫الدليلن‬ ‫أحد‬ ‫المجتهد‬ ‫تقديم‬ ‫الترجيح‬ ‫أن‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫هذا‬‫اآلخر‬.‫ي‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫العلماء‬ ‫أكثر‬ ‫اتفق‬ ‫و‬‫أو‬ ‫التخيير‬ ‫يلزم‬ ‫وقالوا‬ ‫بالترجيح‬ ‫العمل‬ ‫بعضهم‬ ‫وأنكر‬ ،‫بالترجيح‬ ‫التمسك‬ ‫بين‬ ‫الصحابة‬ ‫لترجيح‬ ‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ .‫تفاوتا‬ ‫وإن‬ ‫الظنين‬ ‫أحد‬ ‫يرجح‬ ‫وال‬ ،‫التعارض‬ ‫عند‬ ‫التوقف‬ ‫المتعارضة‬ ‫األخبار‬‫وقائع‬ ‫عدة‬ ‫في‬‫بالصحابة‬ ‫اقتداء‬ ‫واجب‬ ‫الراجح‬ ‫بالدليل‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫واألصح‬ .36 . 33 ‫العرب‬ ‫منظور،لسان‬ ‫ابن‬ )2/445 34 ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البيضاوي‬ )2/911 35 ،‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ،‫(بيروت‬ ‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ،‫البرزنجى‬ ‫اللطيف‬ ‫عبد‬ )1411/‫هـ‬1996)‫م‬1/19‫السول‬ ‫نهاية‬ ،‫اإلسنوي‬ ‫؛‬ 2/911‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ ‫؛‬213‫مختصر‬ ،‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫؛‬4/618‫؛‬‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬4/461
  • 20. 20 :‫الثاني‬ ‫الباب‬‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ‫بعد‬‫ي‬ ‫وما‬ ‫األلفاظ‬ ‫معانى‬ ‫بيان‬‫البحث‬ ‫إليه‬ ‫حتاج‬،‫للبحث‬ ‫الوقت‬ ‫آن‬‫التع‬‫أوال‬ .‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫والترجيح‬ ‫ارض‬، ‫الب‬ ‫يتكلم‬‫ا‬‫عن‬ ‫حث‬‫التعارض‬ ‫إمكانية‬‫في‬‫القياس‬‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫كيفية‬ ‫بيان‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ،‫وقوعه‬ ‫سبب‬ ‫و‬ ‫القياسين‬.‫المتعارضين‬ :‫األول‬ ‫الفصل‬‫االقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ :‫بحثين‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫يحتوي‬ 1)‫إمكانية‬‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫وقوع‬، 2)‫وكيفية‬‫االقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫من‬ ‫الخالص‬. ‫القياس‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫إمكانية‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬ ‫قياسين‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫وقوع‬ ‫امكانية‬ ‫ينحصر‬‫صور‬ ‫ثالث‬ ‫على‬: : ‫االول‬‫ال‬‫تعارض‬‫بين‬‫قطعيين‬ ‫قياسين‬ ‫الثاني‬:‫ال‬‫ظينين‬ ‫قياسين‬ ‫بين‬ ‫تعارض‬ :‫الثالث‬‫ال‬‫ت‬‫و‬ ‫قطعي‬ ‫أحدهما‬ ‫قياسين‬ ‫بين‬ ‫عارض‬‫اآلخر‬‫ظني‬ ‫الصور‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫العلماء‬ ‫فتحدث‬،‫الثالث‬‫ان‬ ‫والراجح‬‫و‬‫ق‬‫و‬‫ع‬‫ال‬‫بين‬ ‫تعارض‬‫ال‬‫قياسين‬‫ال‬‫قطعيين‬‫محال‬‫؛‬ ‫النقيضين‬ ‫إجتماع‬ ‫لكونه‬،‫وال‬‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫يقع‬‫قطعي‬ ‫وقياس‬ ‫ظني‬ ‫قياس‬،‫اذ‬‫يحصل‬ ‫ال‬‫القطع‬ ‫عند‬ ‫ظن‬ ‫وأيضا‬ ،‫بالنقيض‬‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫يقع‬ ‫فانما‬ .‫ابتداءا‬ ‫الظني‬ ‫على‬ ‫القطعيى‬ ‫ترجيح‬ ‫يمكن‬‫قياسين‬.‫فقط‬ ‫ظنيين‬ ‫ي‬ ‫وحينئذ‬‫نحصر‬‫بين‬ ‫الترجيح‬‫متعارضين‬ ‫ظنيين‬ ‫قياسين‬37 . 36 ‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ )3/115‫الحاجب‬ ‫رفع‬ ‫؛‬4/618‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ ‫؛‬4/461 37 ‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ )4/462
  • 21. 21 :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫التعارض‬ ‫أسباب‬‫في‬‫القياس‬ ‫ال‬ ‫والعلل‬ .‫العلة‬ ‫على‬ ‫مداره‬ ‫القياس‬‫م‬‫ؤثرة‬‫في‬‫مختلفة‬ ‫الحكم‬–‫ظني‬ ‫بعضها‬ ‫و‬ ‫قطعي‬ ‫بعضها‬‫قوة‬ ‫فيختلف‬ ، ‫الدليل‬ ‫و‬ ‫العلة‬ ‫قوة‬ ‫بحسب‬ ‫القياس‬.‫ف‬‫بالنص‬ ‫ثابتة‬ ‫العلة‬ ‫كان‬ ‫ان‬،‫ف‬.‫االختالف‬ ‫لكثرة‬ ‫فيه‬ ‫مجال‬ ‫ال‬‫و‬‫كان‬ ‫ان‬ ‫المجتهد‬ ‫باستنباط‬ ‫ثابتة‬ ‫العلة‬،‫واحد‬ ‫كل‬ ‫فيسلك‬‫في‬‫مسا‬ ‫تعيينه‬‫مختلف‬ ‫لك‬‫ة‬.‫العلة‬ ‫مسالك‬ ‫من‬‫القياس‬ ‫فيختلف‬ ‫والحكم‬،‫تعيين‬ ‫حسب‬‫هم‬.‫العلة‬‫يكثر‬ ‫لذا‬ ‫و‬‫وقوع‬‫و‬ ‫متفاوت‬ ‫المجتهدين‬ ‫عقل‬ ‫ألن‬ ،‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ .‫مختلف‬ ‫نوع‬ ‫القياس‬ ‫أن‬ ‫فالحاصل‬‫ا‬‫ن‬: ‫االول‬:‫القطعي‬ ‫القياس‬‫على‬ ‫الحكم‬ ‫عند‬ ‫الشارع‬ ‫نص‬ ‫إذا‬ ‫كما‬ ،‫قطعا‬ ‫الحكم‬ ‫فيه‬ ‫يثبت‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ : ،‫الفرع‬ ‫في‬ ‫ثابت‬ ‫األصل‬ ‫حكم‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫فال‬ .‫الفرع‬ ‫في‬ ‫بثبوتها‬ ‫قطع‬ ‫و‬ ،‫علته‬‫فال‬‫فيه‬ ‫يوجد‬‫ل‬ ‫مجال‬‫اال‬ ‫لتعارض‬ ‫نادرا‬. ‫و‬‫الثاني‬‫الظني‬ ‫:القياس‬،‫قطعا‬ ‫الحكم‬ ‫فيه‬ ‫يثبت‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ :‫إذا‬ ‫كما‬ ،‫ظنيا‬ ‫علته‬ ‫أو‬ ‫دليله‬ ‫لكون‬ ‫وذلك‬ ‫تعي‬ ‫في‬ ‫الفقهاء‬ ‫فيسلك‬ ،‫الحكم‬ ‫علة‬ ‫على‬ ‫الشارع‬ ‫ينص‬ ‫لم‬‫المسالك‬ ‫هذة‬ ‫وليست‬ .‫مختلفة‬ ‫مسالك‬ ‫العلة‬ ‫تلك‬ ‫ين‬ ،‫ظنية‬ ‫معظمها‬ ‫بل‬ ،‫قطعية‬ ‫كلها‬.‫الظن‬ ‫مؤداها‬ ‫ألن‬ .‫بعض‬ ‫من‬ ‫بعضهم‬ ‫قياس‬ ‫يختلف‬ ،‫الخاصة‬ ‫مسالكهم‬ ‫لبيانهم‬ ‫المجتهدون‬ ‫وسلك‬ ،‫ظنيا‬ ‫العلة‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬‫فيه‬ ‫مجال‬‫لتفاوت‬ ‫طبعا‬ ‫لإلختالف‬‫األقيسة‬ ‫تعارض‬ ‫يكثر‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫واألفهام‬ ‫العقول‬38 . :‫الثالث‬ ‫المبحث‬‫التعارض‬ ‫من‬ ‫الخالص‬ ‫طرق‬ ‫إذا‬‫القياسان‬ ‫تعارض‬،‫منه‬ ‫للخالص‬ ‫طرق‬ ‫فهناك‬،‫كما‬‫في‬‫االدلة‬ ‫بقية‬‫المتعارضة‬.‫ال‬ ‫أنه‬ ‫بالذكر‬ ‫والجدير‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫لنسخ‬ ‫مجال‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬‫؛‬‫النقلية‬ ‫باألدلة‬ ‫خاص‬ ‫النسخ‬ ‫ألن‬‫الوحي‬ ‫زمن‬ ‫في‬‫يتكلم‬ ‫ولم‬ . ‫الجمع‬ ‫عن‬ ‫األصوليون‬،‫ل‬ ‫طريقة‬‫التعارض‬ ‫دفع‬‫القياسين‬ ‫بين‬،‫عمل‬ ‫من‬ ‫القياس‬ ‫ألن‬ ‫إليه؛‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫ف‬ ،‫فكره‬ ‫و‬ ‫عقله‬ ‫حسب‬ ‫المجتهد‬‫يضطر‬ ‫فال‬ ،‫بنفسه‬ ‫واحد‬ ‫مجتهد‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫المجتهدين‬ ‫من‬ ‫قياسان‬ ‫تعارض‬ ‫إن‬ ‫النقلي‬ ‫األدلة‬ ‫بخالف‬ ،‫الغفلة‬ ‫و‬ ‫للخطأ‬ ‫مجال‬ ‫فيه‬ ‫ألن‬ ،‫الجمع‬ ‫إلى‬‫وهم‬ ‫ورسوله‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫صادر‬ ‫فهي‬ ،‫ة‬،‫الشارع‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫الخطأ‬ ‫وإنما‬ ،‫خطأ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫زلة‬ ‫منهم‬ ‫يقع‬ ‫فال‬‫ن‬ ‫أن‬ ‫فعلينا‬ ،‫النصوص‬ ‫همنا‬.‫اإلمكان‬ ‫حسب‬ ‫بينهما‬ ‫جمع‬ 38 ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ،‫الحفناوي‬ )381‫الترجيح‬ ‫و‬ ‫التعارض‬ ،‫والبرزنجي‬ ‫؛‬2/242
  • 22. 22 ‫فلم‬‫و‬ ،‫األقيسة‬ ‫في‬ ‫التعارض‬ ‫من‬ ‫للخالص‬ ‫طرقا‬ ‫والنسخ‬ ‫الجمع‬ ‫يبقى‬‫بقي‬ ‫إنما‬‫هما‬ ‫و‬ ،‫خصلتان‬ ‫فيه‬‫ترجيح‬ ‫أو‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬‫إختيار‬‫أحدهما‬ ‫المجتهد‬‫ل‬‫أمكن‬ ‫ان‬ ‫به‬ ‫لعمل‬.‫ف‬‫شيئ‬ ‫وجد‬ ‫ان‬‫ا‬‫مرجح‬‫ا‬‫الجانبين‬ ‫ألحد‬،‫يقدمه‬ ‫على‬‫اآلخر‬‫به‬ ‫يعمل‬ ‫و‬.‫يجد‬ ‫لم‬ ‫وان‬‫شيئ‬‫ا‬‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫يؤيد‬،‫يتبادر‬ ‫فال‬‫إلى‬‫يجوز‬ ‫ولكن‬ .‫الدليلين‬ ‫اسقاط‬ ‫أحدهما‬ ‫يختار‬ ‫أن‬ ‫للمجتهد‬،‫الشافعية‬ ‫عند‬ ‫مطلقا‬ ‫به‬ ‫يعمل‬ ‫و‬،‫وعند‬‫األحنا‬‫بأحدهما‬ ‫أيضا‬ ‫يعمل‬ ‫ف‬،‫بعد‬ ‫ولكن‬ ‫فقط‬ ‫قلبه‬ ‫استفتاء‬39 . :‫الثاني‬ ‫الفصل‬‫بين‬ ‫الترجيح‬‫ال‬‫قياسين‬‫ال‬‫متعارضين‬ ‫القياسين‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫طرق‬ ‫عن‬ ‫األصوليون‬ ‫تكلم‬‫إذا‬‫فيه‬ ‫وعينوا‬ ،‫تعارضا‬.‫كثيرا‬ ‫أنواعا‬‫وأختلفوا‬‫في‬‫عدده‬ ‫وت‬‫قسيمه‬‫تسميته‬ ‫و‬:‫شديدا‬ ‫إختالفا‬ ‫اآلمدي‬ ‫قال‬40 :"‫يعود‬ ‫بما‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫بينهما‬ ‫فالترجيح‬ ،‫قياسين‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫كان‬ ‫فإن‬‫إلى‬‫وقد‬ ،‫القياس‬ ‫أصل‬ ‫يعود‬ ‫بما‬ ‫يكون‬‫إلى‬‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫فرعه‬‫يعود‬ ‫بما‬‫إلى‬‫يعود‬ ‫بما‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫مدلوله‬‫إلى‬."‫خارج‬ ‫أمر‬ ‫كل‬ ‫بين‬ ‫ثم‬‫أنواع‬ ‫تحته‬ ‫وأورد‬ ،‫منه‬ ‫واحد‬‫ا‬‫كثيرة‬‫اآلمدي‬ ‫لعل‬ ‫و‬ ،-‫كتابه‬ ‫في‬‘‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫اإلحكام‬’- ‫المتعارضة‬ ‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫احتمال‬ ‫أكثر‬ ‫أورد‬ ‫الذي‬ ‫هو‬‫مع‬‫ال‬‫و‬ ‫تفاصيل‬‫العلماء‬ ‫آراء‬ ‫بيان‬‫واختالفهم‬ ‫فيه‬. ‫البيضاوى‬ ‫وقسمها‬‫إلى‬:‫وجوه‬ ‫خمسة‬‫الترجيح‬ ‫األول‬‫العلة‬ ‫بحسب‬‫و‬ ،‫الثاني‬‫العلية‬ ‫دليل‬ ‫بحسب‬‫والثالث‬ ، ‫الحكم‬ ‫دليل‬ ‫بحسب‬‫والرابع‬ ،‫الحكم‬ ‫كيفية‬ ‫بحسب‬‫والخامس‬ ،‫خارجية‬ ‫بأمور‬41 ‫و‬ ‫التفاصيل‬ ‫كتابه‬ ‫يتناول‬ ‫ولم‬ ‫؛‬ ‫مختصرا‬ ‫عده‬ ‫إنما‬ ‫و‬ ،‫األمثلة‬.‫وإعتمد‬‫الحفناوي‬-‫كتابه‬ ‫في‬‘‫األصوليين‬ ‫عند‬ ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬’-‫على‬ ‫التقسيم‬ ‫هذا‬42 . 39 ‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ،‫البرزنجي‬ )2/243 40 ،‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ )4/481 41 ،‫إلسنوي‬ ‫شرح‬ ‫مع‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البضاوي‬ )2/1111-1119،‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬3/199-216 42 ،‫والترجيح‬ ‫التعارض‬ ،‫الحفناوي‬ )381
  • 23. 23 ‫أما‬ ‫و‬‫الشوكانى‬‫ف‬‫يكون‬‫عنده‬‫أنواع‬ ‫سبعة‬ ‫على‬ ‫الترجيح‬‫األول‬ ::‫و‬ ،‫العلة‬ ‫بحسب‬‫الثاني‬:‫الدال‬ ‫الدليل‬ ‫بحسب‬ ‫والثالث‬ ،‫العلة‬ ‫وجود‬ ‫على‬:‫بحسب‬‫والرابع‬ ،‫للحكم‬ ‫الوصف‬ ‫علية‬ ‫عل‬ ‫الدال‬:‫والخامس‬ ،‫الحكم‬ ‫دليل‬ ‫بحسب‬: ‫والسادس‬ ،‫الحكم‬ ‫كيفية‬ ‫بحسب‬:‫والسابع‬ ،‫الخارجية‬ ‫األمور‬ ‫بحسب‬:‫الفرع‬ ‫بحسب‬43 . ‫و‬‫على‬ ‫يغلب‬‫الباحث‬ ‫ظن‬،‫األقيسة‬ ‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫أقسام‬ ‫تحديد‬‫إلى‬‫يكون‬ ‫فيها‬ ‫الترجيحات‬ ‫ألن‬ ‫أقسام؛‬ ‫خمسة‬ ‫إما‬‫أركانه‬ ‫أحد‬ ‫بحسب‬‫األربعة‬،‫و‬‫إما‬.‫عنها‬ ‫خارج‬ ‫أمر‬ ‫باعتبار‬،‫خمسة‬ ‫في‬ ‫منحصرة‬ ‫مجموعها‬ ‫فيكون‬ ،‫الخمسة‬ ‫األقسام‬ ‫هذه‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫مندرج‬ ‫فهو‬ ،‫منها‬ ‫أكثر‬ ‫عدوه‬ ‫ما‬ ‫وأما‬:‫وهي‬ 1)‫بحسب‬ ‫المرحجات‬‫األصل‬. 2)‫المرجحات‬‫الفرع‬ ‫بحسب‬. 3)‫المرجح‬‫العلة‬ ‫بحسب‬ ‫ات‬. 4).‫الحكم‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬ 5)‫الخارجية‬ ‫االمور‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬. :‫األول‬ ‫المبحث‬‫بحسب‬ ‫المرجحات‬‫األصل‬ ‫األصل‬-‫عليه‬ ‫المقيس‬ ‫أي‬-‫ف‬ .‫القياس‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬‫إذا‬‫يرجع‬ ‫القياسان‬ ‫تعارض‬‫إلى‬‫األصل‬،‫وجد‬ ‫فان‬ ‫احد‬ ‫يقوي‬ ‫شيئا‬ ‫فيه‬‫القياس‬‫ين‬،‫يرج‬‫على‬ ‫ح‬‫اآلخر‬‫ى‬. ‫و‬‫هناك‬‫وجوه‬‫للترجيح‬‫بحسب‬‫األصل‬‫يلى‬ ‫ما‬ ‫أهمها‬ ‫من‬ ‫و‬ ،44 : 0)‫الترجيح‬‫ب‬‫حكم‬ ‫قطعية‬‫األصل‬: ‫إذا‬‫القي‬ ‫تعارض‬‫حكم‬ ‫و‬ ‫اسان‬‫األصل‬‫في‬‫قطعي‬ ‫أحدهما‬،‫و‬‫في‬‫الثاني‬‫ظني‬‫؛‬‫فيقدم‬‫القياس‬‫على‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬،‫قطعية‬ ‫حكمه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الن‬،‫أقوى‬‫وأغلب‬‫ظنية‬ ‫حكمه‬ ‫كان‬ ‫مما‬. ‫على‬ ‫األخرس‬ ‫قياس‬ :‫المثال‬‫من‬ ‫صح‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ،‫يصح‬ : ‫الشافعي‬ ‫فيقول‬ ،‫منه‬ ‫اللعان‬ ‫صحة‬ ‫في‬ ‫الفاسق‬ ‫قياس‬ ‫على‬ ‫مقدم‬ ‫وهذا‬ ‫و‬ ‫كاليمين؛‬ ‫األخرسن‬ ‫من‬ ‫صح‬ ‫الفاسق‬‫إلى‬ ‫يفتقر‬ ‫أنه‬ ‫بجامع‬ ‫شهاداته‬ ‫على‬ ‫الحنفية‬ ‫ه‬ 43 ،‫الفحول‬ ‫إرشاد‬ ،‫الشوكاني‬ )281 44 ‫اإلحكام‬ ،‫اآلمدي‬ :‫أهمها‬ ‫من‬ ‫و‬ ،‫األصولى‬ ‫الكتب‬ ‫فى‬ ‫موجود‬ ‫التفاصيل‬ ‫و‬ )4/481-496‫الحاجب‬ ‫رفع‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬4/163-644،‫البرزنجي‬ ‫؛‬ ‫التعارض‬‫الترجيح‬ ‫و‬2/244-251
  • 24. 24 ‫خالف‬ ‫ففيه‬ ،‫شهاداته‬ ‫جواز‬ ‫أما‬ ‫و‬ ،‫قطعي‬ ‫وهو‬ ،‫باإلجماع‬ ‫األخرس‬ ‫من‬ ‫يصح‬ ‫اليمين‬ ‫ألن‬ ،‫الشهادة‬ ‫لفظ‬ .‫الفقهاء‬ ‫بين‬ ‫و‬‫في‬‫ما‬ ‫هذا‬ ‫معنى‬‫إذا‬‫حكم‬ ‫كان‬‫األصل‬‫في‬‫ظنيا‬ ‫هما‬،‫الظن‬ ‫ولكن‬‫في‬‫من‬ ‫أرجح‬ ‫أحدهما‬‫اآلخر‬‫فيكون‬ ، .‫األولى‬ ‫هو‬ 0)‫الحكم‬ ‫بقاء‬ ‫بكون‬ ‫الترجيح‬‫في‬‫األصل‬‫متفق‬‫ا‬‫عليه‬: ‫إذا‬‫على‬ ‫فيقدم‬ ،‫حكمه‬ ‫بقاء‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫احدهما‬ ‫واصل‬ ‫القياسان‬ ‫تعارض‬‫اآلخر‬‫اختلف‬ ‫الذي‬ ‫ى‬‫في‬‫بقاء‬ .‫منسوخ‬ ‫انه‬ ‫قيل‬ ‫بان‬ ‫حكمه‬‫ألن‬‫وأبقى‬ ‫أولى‬ ‫واإلختالف‬ ‫اإلحتمال‬ ‫من‬ ‫سلم‬ ‫ما‬،‫منسوخ‬ ‫بأنه‬ ‫فيه‬ ‫قيل‬ ‫مما‬ ‫ضعيفا‬ ‫منسوخ‬ ‫بأنه‬ ‫القول‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫و‬. 3)‫بكون‬ ‫الترجيح‬‫األصل‬‫القياس‬ ‫لسنن‬ ‫موافقا‬: ‫القياس‬ ‫فيقدم‬‫الذي‬‫الكلية‬ ‫والقواعد‬ ‫القياس‬ ‫سنن‬ ‫عن‬ ‫معدول‬ ‫غير‬ ‫حكمه‬،‫القياس‬ ‫على‬‫الذي‬‫معدول‬ ‫هو‬ .‫عنه‬‫مثاله‬:‫ترجيح‬‫قياس‬‫أرش‬ ‫الشافعية‬‫عليها‬ ‫الموضحة‬ ‫دون‬ ‫ما‬‫في‬‫وجوبه‬‫العاقلة‬ ‫على‬،‫على‬‫قياس‬ ‫الحنفية‬‫له‬‫االموال‬ ‫غرامات‬ ‫على‬،‫في‬‫و‬‫ج‬‫و‬‫ب‬‫ه‬‫الجارح‬ ‫على‬‫العاقلة‬ ‫على‬ ‫ال‬‫؛‬‫الترجيح‬ ‫وسبب‬‫أ‬‫ن‬‫األصل‬ ‫فيه‬ ‫والفرع‬‫مشتركان‬‫في‬‫كونهما‬‫جناية‬‫على‬،‫البدن‬‫ب‬‫خالف‬‫القياس‬‫فيه‬ ‫مختلفان‬ ‫ألنهما‬ ‫الثانية‬45 . 4)‫الترجيح‬‫حكم‬ ‫تعليل‬ ‫بكون‬‫األصل‬‫عليه‬ ‫متفقا‬: ‫إذا‬‫و‬ ‫أصله‬ ‫حكم‬ ‫تعليل‬ ‫على‬ ‫اتفق‬ ‫مما‬ ‫المتعارضين‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫كان‬‫اآلخر‬،‫فيه‬ ‫مختلف‬‫اتفق‬ ‫ما‬ ‫فيكون‬ ‫تعليله‬ ‫على‬،‫العلة‬ ‫على‬ ‫القياس‬ ‫مدار‬ ‫ألن‬ ،‫فيه‬ ‫اختلف‬ ‫مما‬ ‫أولى‬. 5)‫المثبت‬ ‫دليل‬ ‫بقوة‬ ‫الترجيح‬‫للحكم‬: ‫إذا‬‫المثبت‬ ‫الدليل‬ ‫كان‬‫ل‬‫ل‬‫حكم‬‫األصل‬‫في‬‫دليل‬ ‫من‬ ‫أرجح‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬‫اآلخر‬‫ف‬ ،‫العلماء‬ ‫اتفق‬‫في‬‫تقديم‬‫ه‬ ‫على‬‫اآلخر‬‫فيما‬ ‫إختلفوا‬ ‫ولكن‬ .‫إذا‬‫بالنص‬ ‫ثابت‬ ‫أحدهما‬ ‫كان‬،‫و‬‫اآلخر‬‫ب‬ ‫ثابت‬‫اإلجماع‬. 45 ،‫الجوامع‬ ‫لجمع‬ ‫المحلى‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫البنانى‬ ‫حاشية‬ )2/516
  • 25. 25 ‫و‬‫ب‬ ‫ثبت‬ ‫ما‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫الجمهور‬‫اإلجماع‬‫ب‬ ‫ثبت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يقدم‬‫النص‬،‫للنسخ‬ ‫قابل‬ ‫النص‬ ‫بأن‬ ‫لذلك‬ ‫واستدلوا‬ ‫والتخصيص‬،‫بخالف‬‫اإلجماع‬‫واختار‬ .‫السبكي‬‫المذهب‬ ‫هذا‬46 .‫ذهب‬ ‫وبعضهم‬‫إلى‬‫يقدم‬ ‫النص‬ ‫أن‬ ‫مطلقا‬‫هو‬ ‫النص‬ ‫الن‬ .‫األصل‬،‫و‬‫األصل‬.‫الفرع‬ ‫على‬ ‫مقدم‬‫البيضاوي‬ ‫واختاره‬47 . ‫األول‬ ‫هو‬ ‫والصحيح‬،‫ألن‬‫اإلجماع‬‫فالمتعارض‬ ،‫النص‬ ‫عن‬ ‫صادر‬‫في‬‫أحدهما‬ ‫يرجح‬ ‫نصان‬ ‫الحقيقة‬ ‫بالقياس‬‫بكون‬ ‫البيضاوي‬ ‫به‬ ‫استدل‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ .‫اإلجماع‬‫و‬ ،‫للنص‬ ‫فرعا‬‫األصل‬‫الفرع؛‬ ‫على‬ ‫مقدم‬‫قول‬ ‫صحيح‬‫إذا‬‫ولكن‬ ،‫فرعه‬ ‫المراد‬ ‫كان‬‫اإلجماع‬‫في‬.‫اخر‬ ‫نص‬ ‫فرع‬ ‫بل‬ ،‫فرعه‬ ‫ليس‬ ‫المسألة‬ 6)‫الدليل‬ ‫بوجود‬ ‫الترجيح‬‫تعليل‬ ‫على‬‫ه‬: ‫دليل‬ ‫بقيام‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫يرجح‬‫خاص‬‫حكم‬ ‫تعليل‬ ‫على‬‫األصل‬‫عليه‬ ‫القياس‬ ‫جواز‬ ‫و‬،‫الخالف‬ ‫عن‬ ‫لبعده‬ ‫للعقول‬ ‫أقرب‬ ‫ولكونه‬. 7)‫االصول‬ ‫بكثرة‬ ‫القياس‬ ‫ترجيح‬: ‫إذا‬‫كثيرة‬ ‫أصول‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫القياسين‬ ‫أحد‬ ‫كان‬،‫مخالفه‬ ‫على‬ ‫فيرجح‬‫الذي‬.‫منه‬ ‫أقل‬ ‫أصول‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ :‫المثال‬‫العمامة‬ ‫مسح‬ ‫جواز‬‫في‬‫الوضوء‬‫قياسا‬‫الحنابلة‬ ‫عند‬ ‫الخف‬ ‫على‬،‫على‬ ‫قياسا‬ ‫الشوافع‬ ‫عند‬ ‫ومنعه‬ ‫فيقدم‬ .‫والرجلين‬ ‫واليدين‬ ‫الوجه‬‫الثاني‬.‫أصوله‬ ‫لكثرة‬ ‫واجبة‬ ‫النية‬ ‫كون‬ ‫وكذا‬‫في‬‫وجوبه‬ ‫بعدم‬ ‫وقالوا‬ ‫الحنفية‬ ‫فيه‬ ‫وخالف‬ ،‫العبادات‬ ‫سائر‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ‫الوضوء‬ .‫أصوله‬ ‫لكثرة‬ ‫االول‬ ‫القياس‬ ‫فيقدم‬ .‫النجاسة‬ ‫غسل‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫الفرع‬ ‫بحسب‬ ‫المرجحات‬ ‫الق‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫ويكون‬ .‫للقياس‬ ‫األربعة‬ ‫األركان‬ ‫ثانى‬ ‫هو‬ ‫الفرع‬‫الفرع‬ ‫بحسب‬ ‫ياسين‬‫خاصة‬‫ألن‬ ‫قليال؛‬ ‫الحكم‬‫ي‬‫على‬ ‫قياسا‬ ‫فيه‬ ‫ثبت‬‫األصل‬ٌ‫قياس‬ ‫يرجح‬ ‫فال‬ ،‫بالنظر‬‫إلى‬‫كيفية‬‫حكم‬‫الفرع‬‫وقوة‬‫إثبات‬‫ه‬‫إلتباعه‬ ، ‫األصل‬‫ا‬ ‫مجال‬ ‫يبقى‬ ‫وإنما‬ .‫فيه‬‫لترجيح‬،‫فيه‬‫ثاب‬ ‫العلة‬ ‫كون‬ ‫هو‬‫ت‬‫ة‬‫في‬‫العلة‬ ‫ثبت‬ ‫كلما‬ ‫فإنه‬ ‫الفرع؛‬‫في‬‫الفرع‬ ‫مت‬‫الحكم‬ ‫فيه‬ ‫يثبت‬ ،‫لألصل‬ ‫ساويا‬‫خالف‬ ‫بال‬‫فيه‬ ‫الحكم‬ ‫ثبوت‬ ‫يكون‬ ‫الفرع‬ ‫في‬ ‫العلة‬ ‫وجود‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫وان‬ ، ‫ظنيا‬،،‫الفرع‬ ‫بحسب‬ ‫الترجيح‬ ‫إمكانية‬ ‫ولقلة‬‫األصوليي‬ ‫بعض‬ ‫يذكر‬ ‫لم‬‫ن‬–‫كالبيضاوي‬–‫كتبهم‬ ‫في‬‫اتبعه‬ ‫و‬ ، 46 ،‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ )3/215 47 ،‫اإلسنوي‬ ‫شرح‬ ‫مع‬ ‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ،‫البضاوي‬ )2/1119،‫اإلبهاج‬ ،‫السبكي‬ ‫ابن‬ ‫؛‬3/215