ترى في هذه الأيام صحوة فكرية تطالب بتحديث الخطاب الديني، وخاصة في خُطب الجمعة، والدروس والندوات الدينية، بحيث تلائم أفكارها ما جدَّ في هذا العصر من علوم مستحدثة، ومعلومات جديدة مستنبطة، على أن تكون متوائمة مع دين الله، وتتطابق مع شرع الله، ولا تتناقض مع آيات كتاب الله، ولا حديث رسول الله r.
وتكون أيضاً بأسلوب سلس عذب يفهمه السامع مهما كان مستواه الثقافي، لا يتنازل عن العربية الفصحى، ولا ينزل إلى العامية، بل هو بالسهل الممتنع أحرى، وتكون الأمثلة المستخدمة عصرية وتراعي الواقع الذي يقال فيه الخطاب، وقريبة ممن نتوجه إليهم بهذا الخطاب.
وينبغي أن يعالج هذا الخطاب الأمور التي تهم الجموع الذين نتحدث إليهم، تطبيقاً لقول الله :) وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ( (63النساء)
وهذا ما حاولنا أن نطبقه كنموذج واقعي عملي في خطابنا الدعوي.
وقد رأينا بالإضافة إلى ذلك أن ننتقي من الأحاديث الموثَّقة للنبي r ما رأينا أنه يوجِّه خطابه فيها لأهل هذا العصر الذي نعيش فيه، ونجعلها لُبَّ الموضوعات التي يدور حولها حديثنا، وخاصة أننا رأينا النبي صل الله عليه وسلم بما وهبه الله من بصيرة نبوية قال عنها الله فى محكم التنزيل فى (108يوسف)
قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )ـ
يصف الواقع الذي تحت فيه الآن وصفاً واقعياً مُعاشاً، يُحلل فيه أسباب العلل والأدواء، ثم يضع باقة من الأدوية القرآنية، والأشفية النبوية السهلة والميسرة لاستئصال الداء وتحقيق الرجاء.
فجمعنا في هذا الكتاب نماذج من هذه الخُطب التي تعالج مشكلات المسلمين المعاصرين في أحاديث النبي، وشرحناها شرحاً مبسطاً يتلائم مع جمهور المستمعين، وركزنا كذلك على الحلول الناجعة التي ذكرها إمام الأنبياء والمرسلين، عسى الله ان ينفع بها إخواننا المسلمين المعاصرين فينتبهون من نومتهم، ويستيقظون من غفوتهم، وينهضون من كبوتهم، ليتحقق فينا ولنا قول الله U: ) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا . ( (28الفتح).
وقد رأينا إتماماً للمنفعة أن نطبعها في كتاب ليعم بها النفع، بعد أن نسخناها على اسطوانة مدمجة بالصوت والصورة سى دى (CD)، والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، ومؤازرة لنبيه الرءوف الرحيم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على حبيب الله ومصطفاه ؛ سيدنا محمد ؛ إمام أهل الهدى وباب القرب لحضرة الله ، وآله وصحبه وكل من والاه .... وبعد ...
طلب مني بعض الإخوة الصادقين ؛ إعادة طباعة كتاب "اشراقات الإسراء – الجزء الأول " ؛ نظراً لأنه دليل وافٍ للسالك إلى الله ، وتوضيح كافٍ للواصل إلى مولاه ، وبيان شافٍ للمتمكن في طريق الله ؛ فاستخرنا الله تعالى في ذلك ، وقمنا بمراجعته ، ثم عزمنا على أن نضيف إليه ما استجد ( الجزء الثانى ) في احتفالات الإسراء السنوية بمسجد الأنوار القدسية بالمهندسين بالجيزة ، حيث أننا اقتصرنا في جمع المادة العلمية لهذا الكتاب على السهرات المباركة التي تقام في هذا المسجد كل عام ، ولم نسجِّل فيه كل ما فُتح علينا به بشأن هذه الرحلة المباركة في كافة الإنحاء ؛ خوفاً من الإطالة والملل .
وقد قام الإخوة الصادقون الحاج مصطفى عبدالموجود والحاج محسن عبدالحي بتفريغ هذه الدروس من شرائط التسجيل وكتابتها ، كما قد قام بذلك في الطبعة الأولى من الكتاب ( الجزء الأول ) الدكتور أحمد عبدالله القاضي ، وقام الإستاذ أحمد سعيد الغنام بكتابتها على الكمبيوتر وتخريج الآيات والأحاديث ، ثم قام أهل الإختصاص بمراجعتها لغوياً وإملائيا وإخراجها فنيا والإشراف على الطباعة ، فجزاهم الله جميعاً عنا خير الجزاء ، ورزقهم الله ببركة حبهم لحبيبه ومصطفاه البركة في أوقاتهم ، والصحة والعافية في أجسادهم ، والحفظ لجوارحهم وأعضائهم ، والزيادة والنماء في أموالهم ، والإخلاص والصدق في أعمالهم وأحوالهم ، والله أسأل أن ينفع به من قرأه ، ويجعله نوراً وفتحاً لمن عمل بما فيه ، وصلى الله على معلِّم الناس الخير ، وعلى آله وصحبه وسلم .
فَوْزي مُحَمَّد أبُوزيد
1
Introduction
In the Name of God, The Most Gracious, The Most Merciful.
Praise be to God, blessing and peace be upon our sir Mohammed, the chosen prophet, his family, his companions and all his lovers.
After answering the questions of our non-Muslim brothers who want to know more about Islam, they were published in our book: Questions of Non-Muslims. As people who asked those questions were non-Muslims, they had some suspicions about Islam as a religion, the personality of prophet Mohammed and things happened during his lifetime, the book of Islam which is Qur'an and some legislations ordered by Islam. All this needed rational evidences to persuade people who asked such questions.
There were also some questions about the existence of God and they sought evidences and proofs for the existence of God.
We answered those questions and others in a modern way depending on logic, rational and scientific evidences.
Then we had lots of other questions on our site from non-Muslims in Arabic and other languages too.
We translated those questions, put aside those questions we answered before in our book: Questions of Non-Muslims, then we answered these questions following the same previous method depending on logic, rational and scientific evidences. We hope people who asked them find them persuading, leading and guiding to the right path.
As we see the people who asked these questions are not obstinate and not willing to offend Islam, they only want to be sure of things in their minds and dispel suspicions, so we called it:
Dialogues of modern man
I beg God to make people who read it knowledgeable after ignorance and guided after misguidance.
I beg God to make certainty stronger in the hearts of Muslims and dispel suspicions and illusions from the hearts of hesitant people.
I also beg Him to make it a light guiding the hearts of confused and those who are thirsty for truthful knowledge among all people.
May the blessing and peace of God be upon our sir Mohammed, his family and his companions.
Fawzy Mohammed Abuzeid
Al-Gemmeiza,
21st of Jomada Al-Ola 1435, 22nd of March 2013.
Post Mail: Al-Jemmeiza, El-Gharbeya, A.R.E.
Tel:. +20-40-5340519, Site: www.Fawzyabuzeid.com,
E-mail: fawzy@Fawzyabuzeid.com, fawzyabuzeid@hotmail.com, fawzyabuzeid@yahoo.com, fawzyabuzeid@gmail.com
الحمد لله ، والصلاة والسلام على حبيب الله ومصطفاه ؛ سيدنا محمد ؛ إمام أهل الهدى وباب القرب لحضرة الله ، وآله وصحبه وكل من والاه .... وبعد ...
طلب مني بعض الإخوة الصادقين ؛ إعادة طباعة كتاب "اشراقات الإسراء – الجزء الأول " ؛ نظراً لأنه دليل وافٍ للسالك إلى الله ، وتوضيح كافٍ للواصل إلى مولاه ، وبيان شافٍ للمتمكن في طريق الله ؛ فاستخرنا الله تعالى في ذلك ، وقمنا بمراجعته ، ثم عزمنا على أن نضيف إليه ما استجد ( الجزء الثانى ) في احتفالات الإسراء السنوية بمسجد الأنوار القدسية بالمهندسين بالجيزة ، حيث أننا اقتصرنا في جمع المادة العلمية لهذا الكتاب على السهرات المباركة التي تقام في هذا المسجد كل عام ، ولم نسجِّل فيه كل ما فُتح علينا به بشأن هذه الرحلة المباركة في كافة الإنحاء ؛ خوفاً من الإطالة والملل .
وقد قام الإخوة الصادقون الحاج مصطفى عبدالموجود والحاج محسن عبدالحي بتفريغ هذه الدروس من شرائط التسجيل وكتابتها ، كما قد قام بذلك في الطبعة الأولى من الكتاب ( الجزء الأول ) الدكتور أحمد عبدالله القاضي ، وقام الإستاذ أحمد سعيد الغنام بكتابتها على الكمبيوتر وتخريج الآيات والأحاديث ، ثم قام أهل الإختصاص بمراجعتها لغوياً وإملائيا وإخراجها فنيا والإشراف على الطباعة ، فجزاهم الله جميعاً عنا خير الجزاء ، ورزقهم الله ببركة حبهم لحبيبه ومصطفاه البركة في أوقاتهم ، والصحة والعافية في أجسادهم ، والحفظ لجوارحهم وأعضائهم ، والزيادة والنماء في أموالهم ، والإخلاص والصدق في أعمالهم وأحوالهم ، والله أسأل أن ينفع به من قرأه ، ويجعله نوراً وفتحاً لمن عمل بما فيه ، وصلى الله على معلِّم الناس الخير ، وعلى آله وصحبه وسلم .
فَوْزي مُحَمَّد أبُوزيد
1
Introduction
In the Name of God, The Most Gracious, The Most Merciful.
Praise be to God, blessing and peace be upon our sir Mohammed, the chosen prophet, his family, his companions and all his lovers.
After answering the questions of our non-Muslim brothers who want to know more about Islam, they were published in our book: Questions of Non-Muslims. As people who asked those questions were non-Muslims, they had some suspicions about Islam as a religion, the personality of prophet Mohammed and things happened during his lifetime, the book of Islam which is Qur'an and some legislations ordered by Islam. All this needed rational evidences to persuade people who asked such questions.
There were also some questions about the existence of God and they sought evidences and proofs for the existence of God.
We answered those questions and others in a modern way depending on logic, rational and scientific evidences.
Then we had lots of other questions on our site from non-Muslims in Arabic and other languages too.
We translated those questions, put aside those questions we answered before in our book: Questions of Non-Muslims, then we answered these questions following the same previous method depending on logic, rational and scientific evidences. We hope people who asked them find them persuading, leading and guiding to the right path.
As we see the people who asked these questions are not obstinate and not willing to offend Islam, they only want to be sure of things in their minds and dispel suspicions, so we called it:
Dialogues of modern man
I beg God to make people who read it knowledgeable after ignorance and guided after misguidance.
I beg God to make certainty stronger in the hearts of Muslims and dispel suspicions and illusions from the hearts of hesitant people.
I also beg Him to make it a light guiding the hearts of confused and those who are thirsty for truthful knowledge among all people.
May the blessing and peace of God be upon our sir Mohammed, his family and his companions.
Fawzy Mohammed Abuzeid
Al-Gemmeiza,
21st of Jomada Al-Ola 1435, 22nd of March 2013.
Post Mail: Al-Jemmeiza, El-Gharbeya, A.R.E.
Tel:. +20-40-5340519, Site: www.Fawzyabuzeid.com,
E-mail: fawzy@Fawzyabuzeid.com, fawzyabuzeid@hotmail.com, fawzyabuzeid@yahoo.com, fawzyabuzeid@gmail.com
O Biodiesel e sua história
A história do biodiesel data de 1895, quando dois grandes visionários, Rudolf Diesel e Henry Ford, descobriram nos óleos vegetais um combustível e um caminho para o desenvolvimento industrial. Pesquisaram diversos combustíveis que pudessem ser utilizados em motores, entre eles o álcool produzido a partir de biomassa. Embora tivessem seus sonhos para o desenvolvimento dos combustíveis de biomassa adiados pelo rápido avanço da indústria do petróleo, deixaram sementes férteis.
Passados mais de cem anos, a associação dos óleos vegetais com o álcool, em um processo químico conhecido como transesterificação (processo de separação da glicerina do óleo vegetal), pode viabilizar um novo combustível de origem renovável para o Brasil: o éster de óleo vegetal, também conhecido como biodiesel.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده، سيدنا محمد وآله وصحبه.
بعد أن قدمنا الطبعة الأولى من كتابنا " الخطب الإلهامية" ( المناسبات) فى ست كتب متتالية تشتمل على المناسبات الدينية طوال العام كما سيأتى تفصيله لاحقا بهذه المقدمة؛ تهافت القراء على هذه الكتب وبخاصة المشتغلون بالدعوة والوعظ على مستوى الجمهورية حتى نفدت الطبعة فى وقت قصير، وطالبنا الكثير من القراء ودور النشر بإعادة طباعتها.
فاستخرنا الله تعالى فى ذلك وآثرنا أن تطبع الأجزاء الستة فى مجلد واحد حتى تكون أيسر للقارىء وأسهل للباحث والداعى فى الوصل إلى مايريد، وقد ضبطنا فى هذه الطبعة الآيات برسم المصحف العثمانى، وشَكَّلْنَا الأحاديث النبوية الشريفة، كما حذفنا الأدعية فى الخطبة الثانية وتركناها لما تجود به قريحة الخطيب بحسب المناسبة وتوجه قلبه إلى الله، وارتأينا أن نطبع الكتاب طبعة ميسَّرة ليعم به النفع ويزيد به الفضل.
وهنا نوردلك الجزء الثالث أو الباب الثالث يشتمل على مجموعة مباركة من الخطب التي فتح الله بها علينا في المناسبة الكريمة لذكرى الإسراء والمعراج، وقد سجلناها بحسب إلقائها وذكرنا الأماكن والمساجد التي ألقيناها بها، وقد بدأناها بخطبتين عن شهر رجب المبارك وفضله لأنه من الأشهر الحرم، ثم أتبعناها بعدد من الخطب ذات المعانى الجديدة فى تناول الموضوع المبارك والتى يشعر معها القارىء الكريم بحلاوة الذكرى المباركة وبأنها معين لاينضب من الإلهامات والأنوار والخيرات والبركات على الأمة بأسرها.
وأحب أن أنوه فى ختام هذه المقدمة إلى أننا عرضنا في هذا الكتاب ما رأيناه أقرب إلى الصواب وإن رأى البعض أننا ربما نستدل أحياناً ببعض الأحاديث الضعيفة سنداً؛ فذلك ما إتفق عليه أئمة الأصول في قاعدتهم المشهورة من أنه يُعْمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وقد تأسّينا في ذلك بقول إمامنا الشافعي t : رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد والهدى والرشاد وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الكريم ، وأن يجزى خير الجزاء كل من ساهم أو شارك فيه من البدء للختام حتى وصل للقارىء الكريم بهذه الصورة الطيبة، كما أسأله سبحانه أن يسامحنا فى كل قصور أو تقصير خالطه، وعذرنا فى ذلك كما قال الأولون أن الله تعالى أبى أن يكون كتابٌ صحيحاً إلا كتابه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جعل الله عزوجل للسادة العارفين ، وللأولياء والصالحين ، والسالكين والمريدين ، جهاداً للنفوس ، به تزكو وتنال فلاحها ، فتنال الفتح الرباني ، وتحصل على المنح الإلهية تحقيقا لقول الحق عزَّ شأنه :
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)[ سورةالأعلى].
ولذلك كان جل اهتمام العارفين بالنفس وأنواعها ، وخواطرها ، ودسائسها ، ورعوناتها ، وخلجاتها.وقد بينوا ذلك كله بيانا وافيا للسالكين والمريدين ، حتى يتمكنوا من جهاد نفوسهم، وتصفية قلوبهم ، فينالوا مرادهم ، ويصلوا إلى مطلوبهم .
وقد طلب منا إخوان صدق ووفاء ، أن نميط اللثام ، ونكشف عن الحقائق التي تحدث عنها إمامنا السيد / محمد ماضى أبو العزائم ، فى قصيدته الجامعة فى مقام المجاهدة ، والتي يستهلها بقوله:
جاهد نفوسا فيك بالشرع الأمين واحذر قوى الشيطان فى القلب كمين
وقد اخترنا هذا الكتاب : ( المجاهدة للصفاء والمشاهدة ) . لأنه يركز على الوسائل والأساليب التي يتم بها جهاد النفس وصفاء القلب ، حتى يصل العبد إلى مقامات القرب والأنس بالله عزوجل وبرسوله صل الله عليه وسلم .
وقد ألمعنا إلى رذاذ من الفتوحات التي يفتح الله عزوجلبها على العارفين ، وأشرنا إلى بعض المنح الإلهية ، والعطايا الربانية ، التي يتفضل الله تعالى بها على الصالحين ، وذلك إنهاضا لهمم المريدين ، وتحفيزا لعزائم السالكين .
والله تعالى اسأل : أن يجعله شفاءاً لما فى الصدور ، وطهرة للنفوس ، وسموا للأرواح ، وجمالا للقلوب .
وصلَّى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
يتحدث هذا الكتاب عن أنواع المجاهدات ، والتي تمكن العبد من الجهاد فيها ؛ تصير له مقاماتٌ يترقى فيها من مقامٍ إلى مقام ؛ حتى يصل إلى مقام العبودية الذاتية لله عز و جل ، ؛ فينال الوراثة الكليَّة للحبيب الأعظم صلى الله عليه و سلم .
وقد سمَّيناه " مَرَاقي الصَّالحين " ؛ لأنها كدرجات المرقاة أو السُّلَّم ؛ حيث تُسلِّم كل درجة إلى ما بعدها ؛ حتى يصل العبد بعد اجتيازها جميعاً بفضل الله إلى تمام بغيته ، وكمال وصلته.
{ إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا }
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن نكون من أهل ذلك أجمعين، هذه النفحات تترى من الله عزَّ وجلَّ في الأيام والليالي المباركات، ومن أعظم الشهور عند الله عزَّ وجلَّ شعبان، ففيه في العام الثاني من الهجرة فُرض الصيام على المؤمنين لرفع مقامنا وإعلاء شأننا عند رب العالمين.
وفيه في العام الثاني من الهجرة أيضاً فُرضت الزكاة طُهرةً للمسلمين وطُعمة للفقراء والمساكين، وحلاًّ للمشاكل الإجتماعية المتناثرة في مجتمعات المؤمنين.
وفيه فُرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهو الشهر الذي نزل فيه لنا قول الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (56الأحزاب).
وقد تعرضنا في هذا الكتيب إلى أهم حدثين حدثا في هذا الشهر، وهما تحويل القبلة وانشقاق القمر، وكان تناولنا إياهما بشرح مبسط للآيات القرآنية التي تحدثت عنهما، وربط بينها وبين المكتشفات العلمية الحديثة لكون ذلك أبلغ في إعجاز كلام الله عزَّ وجلَّ ، وتناولنا بعد ذلك فضل ليلة النصف من شعبان بما صح في الأحاديث الشريفة وكيفية إحيائها كما ورد عن السلف الصالح.
وكذلك قمنا بالإجابة على التساؤلات الكثيرة التي سألها الأحباب نحو شهر شعبان وأحداثه العظام بأسلوب مبسط يغني السامع، ولا غنية عنه للباحث، وفيه الكفاية للطالب.
وإن كان سبق لنا أن تناولنا المناسبات الدينية عموماً في كتابنا الخطب الإلهامية (المناسبات) وكان من جملتها جزء يتحدث عن شهر شعبان، إلا أننا فصلنا بعض هذه المناسبات في جزء خاص بها، ففصلنا الهجرة في كتاب (ثاني اثنين)، وفصلنا المولد في جملة الكتب التي تتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم من شتى نواحيه ككتاب (حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق – الكمالات المحمدية – الجمال المحمدي – السراج المنير) وغيرها، وفصلنا الإسراء والمعراج في كتاب (اشراقات الإسراء) وهو من جزئين وكتاب (تجليات المعراج)، وجمعنا أحكام الصيام وأسراره وحقائقه في كتاب (الصيام شريعة وحقيقة).
وكذلك جمعنا أحكام الحج وآيات البيت الحرام والأماكن المقدسة في كتاب (زاد الحاج والمعتمر)
وجاء هذا الكتاب تفصيلاً للأحداث العظمى في شهر شعبان المبارك، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن ينفع به كل من قرأه أو كتبه أو بلَّغه لغيره، وأن يجعله نافعاً لنا وللمسلمين أجمعين؛ ما كان فيه من خطأ فمني، وما كان فيه من صواب فهو من الله:
(وما توفيقي إلاَّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب) (88هود)
وصلى الله على النبي محمد النبي الحبيب، الذي أخبر عن ربه القريب؛ أن لله في كل نفس مائة ألف فرج قريب وسلَّم.
الخميس 24 من شعبان 1436هـ، 11 من يونيو 2015 م
O Biodiesel e sua história
A história do biodiesel data de 1895, quando dois grandes visionários, Rudolf Diesel e Henry Ford, descobriram nos óleos vegetais um combustível e um caminho para o desenvolvimento industrial. Pesquisaram diversos combustíveis que pudessem ser utilizados em motores, entre eles o álcool produzido a partir de biomassa. Embora tivessem seus sonhos para o desenvolvimento dos combustíveis de biomassa adiados pelo rápido avanço da indústria do petróleo, deixaram sementes férteis.
Passados mais de cem anos, a associação dos óleos vegetais com o álcool, em um processo químico conhecido como transesterificação (processo de separação da glicerina do óleo vegetal), pode viabilizar um novo combustível de origem renovável para o Brasil: o éster de óleo vegetal, também conhecido como biodiesel.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده، سيدنا محمد وآله وصحبه.
بعد أن قدمنا الطبعة الأولى من كتابنا " الخطب الإلهامية" ( المناسبات) فى ست كتب متتالية تشتمل على المناسبات الدينية طوال العام كما سيأتى تفصيله لاحقا بهذه المقدمة؛ تهافت القراء على هذه الكتب وبخاصة المشتغلون بالدعوة والوعظ على مستوى الجمهورية حتى نفدت الطبعة فى وقت قصير، وطالبنا الكثير من القراء ودور النشر بإعادة طباعتها.
فاستخرنا الله تعالى فى ذلك وآثرنا أن تطبع الأجزاء الستة فى مجلد واحد حتى تكون أيسر للقارىء وأسهل للباحث والداعى فى الوصل إلى مايريد، وقد ضبطنا فى هذه الطبعة الآيات برسم المصحف العثمانى، وشَكَّلْنَا الأحاديث النبوية الشريفة، كما حذفنا الأدعية فى الخطبة الثانية وتركناها لما تجود به قريحة الخطيب بحسب المناسبة وتوجه قلبه إلى الله، وارتأينا أن نطبع الكتاب طبعة ميسَّرة ليعم به النفع ويزيد به الفضل.
وهنا نوردلك الجزء الثالث أو الباب الثالث يشتمل على مجموعة مباركة من الخطب التي فتح الله بها علينا في المناسبة الكريمة لذكرى الإسراء والمعراج، وقد سجلناها بحسب إلقائها وذكرنا الأماكن والمساجد التي ألقيناها بها، وقد بدأناها بخطبتين عن شهر رجب المبارك وفضله لأنه من الأشهر الحرم، ثم أتبعناها بعدد من الخطب ذات المعانى الجديدة فى تناول الموضوع المبارك والتى يشعر معها القارىء الكريم بحلاوة الذكرى المباركة وبأنها معين لاينضب من الإلهامات والأنوار والخيرات والبركات على الأمة بأسرها.
وأحب أن أنوه فى ختام هذه المقدمة إلى أننا عرضنا في هذا الكتاب ما رأيناه أقرب إلى الصواب وإن رأى البعض أننا ربما نستدل أحياناً ببعض الأحاديث الضعيفة سنداً؛ فذلك ما إتفق عليه أئمة الأصول في قاعدتهم المشهورة من أنه يُعْمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وقد تأسّينا في ذلك بقول إمامنا الشافعي t : رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد والهدى والرشاد وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الكريم ، وأن يجزى خير الجزاء كل من ساهم أو شارك فيه من البدء للختام حتى وصل للقارىء الكريم بهذه الصورة الطيبة، كما أسأله سبحانه أن يسامحنا فى كل قصور أو تقصير خالطه، وعذرنا فى ذلك كما قال الأولون أن الله تعالى أبى أن يكون كتابٌ صحيحاً إلا كتابه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جعل الله عزوجل للسادة العارفين ، وللأولياء والصالحين ، والسالكين والمريدين ، جهاداً للنفوس ، به تزكو وتنال فلاحها ، فتنال الفتح الرباني ، وتحصل على المنح الإلهية تحقيقا لقول الحق عزَّ شأنه :
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)[ سورةالأعلى].
ولذلك كان جل اهتمام العارفين بالنفس وأنواعها ، وخواطرها ، ودسائسها ، ورعوناتها ، وخلجاتها.وقد بينوا ذلك كله بيانا وافيا للسالكين والمريدين ، حتى يتمكنوا من جهاد نفوسهم، وتصفية قلوبهم ، فينالوا مرادهم ، ويصلوا إلى مطلوبهم .
وقد طلب منا إخوان صدق ووفاء ، أن نميط اللثام ، ونكشف عن الحقائق التي تحدث عنها إمامنا السيد / محمد ماضى أبو العزائم ، فى قصيدته الجامعة فى مقام المجاهدة ، والتي يستهلها بقوله:
جاهد نفوسا فيك بالشرع الأمين واحذر قوى الشيطان فى القلب كمين
وقد اخترنا هذا الكتاب : ( المجاهدة للصفاء والمشاهدة ) . لأنه يركز على الوسائل والأساليب التي يتم بها جهاد النفس وصفاء القلب ، حتى يصل العبد إلى مقامات القرب والأنس بالله عزوجل وبرسوله صل الله عليه وسلم .
وقد ألمعنا إلى رذاذ من الفتوحات التي يفتح الله عزوجلبها على العارفين ، وأشرنا إلى بعض المنح الإلهية ، والعطايا الربانية ، التي يتفضل الله تعالى بها على الصالحين ، وذلك إنهاضا لهمم المريدين ، وتحفيزا لعزائم السالكين .
والله تعالى اسأل : أن يجعله شفاءاً لما فى الصدور ، وطهرة للنفوس ، وسموا للأرواح ، وجمالا للقلوب .
وصلَّى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
يتحدث هذا الكتاب عن أنواع المجاهدات ، والتي تمكن العبد من الجهاد فيها ؛ تصير له مقاماتٌ يترقى فيها من مقامٍ إلى مقام ؛ حتى يصل إلى مقام العبودية الذاتية لله عز و جل ، ؛ فينال الوراثة الكليَّة للحبيب الأعظم صلى الله عليه و سلم .
وقد سمَّيناه " مَرَاقي الصَّالحين " ؛ لأنها كدرجات المرقاة أو السُّلَّم ؛ حيث تُسلِّم كل درجة إلى ما بعدها ؛ حتى يصل العبد بعد اجتيازها جميعاً بفضل الله إلى تمام بغيته ، وكمال وصلته.
{ إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا }
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن نكون من أهل ذلك أجمعين، هذه النفحات تترى من الله عزَّ وجلَّ في الأيام والليالي المباركات، ومن أعظم الشهور عند الله عزَّ وجلَّ شعبان، ففيه في العام الثاني من الهجرة فُرض الصيام على المؤمنين لرفع مقامنا وإعلاء شأننا عند رب العالمين.
وفيه في العام الثاني من الهجرة أيضاً فُرضت الزكاة طُهرةً للمسلمين وطُعمة للفقراء والمساكين، وحلاًّ للمشاكل الإجتماعية المتناثرة في مجتمعات المؤمنين.
وفيه فُرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهو الشهر الذي نزل فيه لنا قول الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (56الأحزاب).
وقد تعرضنا في هذا الكتيب إلى أهم حدثين حدثا في هذا الشهر، وهما تحويل القبلة وانشقاق القمر، وكان تناولنا إياهما بشرح مبسط للآيات القرآنية التي تحدثت عنهما، وربط بينها وبين المكتشفات العلمية الحديثة لكون ذلك أبلغ في إعجاز كلام الله عزَّ وجلَّ ، وتناولنا بعد ذلك فضل ليلة النصف من شعبان بما صح في الأحاديث الشريفة وكيفية إحيائها كما ورد عن السلف الصالح.
وكذلك قمنا بالإجابة على التساؤلات الكثيرة التي سألها الأحباب نحو شهر شعبان وأحداثه العظام بأسلوب مبسط يغني السامع، ولا غنية عنه للباحث، وفيه الكفاية للطالب.
وإن كان سبق لنا أن تناولنا المناسبات الدينية عموماً في كتابنا الخطب الإلهامية (المناسبات) وكان من جملتها جزء يتحدث عن شهر شعبان، إلا أننا فصلنا بعض هذه المناسبات في جزء خاص بها، ففصلنا الهجرة في كتاب (ثاني اثنين)، وفصلنا المولد في جملة الكتب التي تتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم من شتى نواحيه ككتاب (حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق – الكمالات المحمدية – الجمال المحمدي – السراج المنير) وغيرها، وفصلنا الإسراء والمعراج في كتاب (اشراقات الإسراء) وهو من جزئين وكتاب (تجليات المعراج)، وجمعنا أحكام الصيام وأسراره وحقائقه في كتاب (الصيام شريعة وحقيقة).
وكذلك جمعنا أحكام الحج وآيات البيت الحرام والأماكن المقدسة في كتاب (زاد الحاج والمعتمر)
وجاء هذا الكتاب تفصيلاً للأحداث العظمى في شهر شعبان المبارك، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن ينفع به كل من قرأه أو كتبه أو بلَّغه لغيره، وأن يجعله نافعاً لنا وللمسلمين أجمعين؛ ما كان فيه من خطأ فمني، وما كان فيه من صواب فهو من الله:
(وما توفيقي إلاَّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب) (88هود)
وصلى الله على النبي محمد النبي الحبيب، الذي أخبر عن ربه القريب؛ أن لله في كل نفس مائة ألف فرج قريب وسلَّم.
الخميس 24 من شعبان 1436هـ، 11 من يونيو 2015 م
القرآن الكريم هو الضياء والنور، والشفاء لما في الصدور، وبه النجاة من فتن الدنيا وأهوال يوم النشور ، تجدون في هذا الكتاب وردا قرآنيا يسيرا فى حجمه، عظيما وشاملاً فى ثوابه وأثره، حتى يسهل الأمر على كل من أحبّ أن يداوم الورود على مأدبه الله فى أرضه كل يوم، بالإضافة إلى بيان ثواب القراءة والمداومة عليه.
كتاب فريد فى بابه، جديد فى تناوله لموضوعاته، قوىٌ فى أدلته التى يستند إليها من الكتاب والسنة، وذلك لينفح عن الصوفية الحقَّة من يعارضهم بدون دليل أو بأدلة واهية، كما يؤصل لقواعدهم فى التربية والسلوك، ومناهجهم فى التقرب إلى الله جلَّ فى علاه.
إقرأ في هذا الكتاب منهاج الوصول لحضرة الله عزوجل حيث يجد القارئ ما يحتاجه من البداية إذا نوى رحلة السفر والسير والسلوك إلى رب العالمين من أول كيفية تصحيح النية ، وسبيل تصفية القلب، والتسليم للصالحين، وفقه الطهارة، وأنواع الكرامات والعناية الإلهية ، ثم درجات الكشف، ثم عرج المؤلف على المنهاج القويم للمريدين وموجز لتزكية النفس، ثم وضح مقامات أحباب الصالحين، ثم ختم المؤلف ببعض اسرار القوم لنيل الفتح والوصول لله عزوجل.
فإن الشباب هم عصب الأمة، ومعقد آمالها، وسر نجاحها، ولذلك فإن النبي حمّل أمانة الدعوة ... ورسالة التبليغ ... لطائفة من الشباب الذين التفوا حوله، من المهاجرين والأنصار.
فمن المهاجرين نذكر على سبيل المثال على بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن بن عوف، ومصعب بن عمير، وأسامة بن زيد، وعبدالله بن عباس، وغيرهم من المهاجرين ..
والأنصار كان منهم سعد بن معاذ، ومعاذ بن جبل، وأبى بن كعب، وزيد بن حارثة، وغيرهم وغيرهمم وأرضاهم.
ولم يقتصر هؤلاء اللذين حملهم أمانة الدعوة على الشباب الذكور وفقط، بل كانت من من الشابات المسلمان من تحملن الكثير، بل وكان للكثيرات منهن المشاركات العظيمة والمشهودة، ودور أسماء ذات النطاقين فى الهجرة دور خالد لاينسى، وغيرها الكثيرات من فتيات المهاجرين والأنصار.
وكان النبي يربيهم أولاً على النقاء والصفاء، ويطهرهم من كل ما يستوجب الجفاء، حتى كان الوصف الألصق بهم والأقوى فى بيان أحوالهم فى جميع أوقاتهم ... أنهم كانوا رحماء ... إن كان بأنفسهم أو بأولادهم وزوجاتهم أو بإخوانهم، أو حتى بدوابهم وحيواناتهم !! ، لقد فاضت الرحمة منهم حتى إلى أعدائهم، فكانوا بحق الحاملين لرسالة الله في تكليفه لرسول الله :
[107 الأنبياء]
ثم بعد ذلك يعلمهم الأسلوب الأمثل فى الدعوة إلى الله لأنهم نواة امتداد هذه الأمة ورسل حمل مصابيح الهداية إلى البشرية جمعاء .. والحديث يطول !!!
ولكن إختصاراً للمقدمة، ...أقول لكم أن أسس منهج الدعوة الذى علمهم أياه والذي ساروا عليه في الدعوة إلى الله ، يتضح من هذا الحوار العظيم الذي دار بين الحبيب وسيدنا معاذ بن جبل عندما أرسله لتبليغ دعوته إلى أهل اليمن ..... إذ سأله :
{ كَيْفَ تَقْضِي ؟ فَقَالَ: أقْضِي بِمَا في كِتَابِ الله،
قالَ: فإن لمْ يَكُن فِي كِتَابِ الله؟ قالَ: فبِسُنَّةِ رسول الله.
قَالَ: فإنْ لَمْ يكُنْ في سُنَّةِ رَسُولِ الله ؟ قَالَ: أجْتَهِدُ رَأْيِي، وفى رواية (وَلا آلُو )، قَالَ: الْحَمْدُ لله الذِي وَفَّقَ رسول رَسُولَ الله }
وفى رواية زيادة { لِمَا يُحِبُّهُ الله.}
فما أحوجنا في هذا الزمن إلى هذا المنهج الطيب المبارك في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا ما نحاول أن نشيعه بين شباب الأمة فتياناً وفتيات وننصحهم به فى جميع المناسبات :
- أن يجتمعـــوا ... ولا يتفرقوا ..
- وأن ويتحابــوا .. ولا يتباغضوا ....
- وأن يأتلفـــوا .. ولا يختلفــوا ...
- وأن يتعاونــوا .. ولا يتنابـــذوا ...
- وأن تكون بضاعتهم التى يحملونها للخلق هي الم
هذه رسالة تبين حقيقة قصة العبد الصالح الواردة فى كتاب الله تعالى فى سورة الكهف، وهو الذي يسمِّيه البعض "الخضر"، لأنه في بعض الأقوال: " كان إذا جلس على موضع من الأرض أخضرَّ تحته"، أو لأنه كان يرتدي فروة خضراء".
أما اسمه الحقيقى فهو (بليابن ملكان)، فهذه حقيقة قصته مع نبي الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام.
وقد كان منهاجنا فى هذه الرسالة :
أننا استعرضنا للقارىء الكريم وقائع القصة بعد أن تحرَّينا الصحة فيها.
ثم ذكرنا بعض إشارات العارفين رضى الله عنهم فيما ورد بشأنها من الآيات القرآنية.
وألمحنا بعد ذلك إلى بعض مما فتح الله به علينا مما تشير إليه الآيات الكريمات في مقام السير والسلوك إلى الله عزوجل فى بيان:
-أولاً: ما ينبغى أن يكون عليه المرشد الرباني.
وثانياً : الأدب الذي يجب أن يلتزمه طالب القرب والتداني.
وثالثاً: الشروط التى تصح بها الوصلة بين الشيخ المربى والمريد.
وقد توخَّينا في بيان ذلك أن نلتزم الإيجاز غير المخلِّ، والتفصيل غير المملِّ ...
فى الحقيقة فإنه مما دفعنا أيضا إلى هذا العمل من تخصيص دروس للنساء والفتيات، ثم جمعها بهذا الكتاب أمور كثيرة يضيق النطاق عن ذكرها؛ ولكنَّ أهمها:
- حاجة نساء بلادنا بمختلف المستويات إلى المزيد من الثقافة الدينية؛ حيث أن عليهن العبء الأكبر في القضاء على الأعراف والعادات المخالفة للدين في مجتمعنا، كما أن عليهن القيام بتنشئة شباب الأمة على الفضيلة و بهن تنصلح الأحوال الأسرية، ولهن النصيب الأعظم في القضاء على المشاكل العائلية والاجتماعية.
- والأمر الثاني الهام؛ هو ما تتعرض له الأمة من تيارات عاصفة تتهم ديننا بالجمود وانتقاص قدر النساء، وتقليل دورهن فى المجتمع، وهذا ما جعلنا نبيِّن لنسائنا فضل الإسلام عليهن وسبقه لجميع الأديان والمذاهب في تكريمهن وإعلاء شأنهن، وبيان الدور العظيم المنوط بهن مما يجعل المسلمة إذا عرفت ذلك؛ تتباهى بالإسلام وتفتخر بانتسابها إليه؛ فهو الدين الحق الذي وضعها في مكانتها التي تليق بها.
وكل أحكام الإسلام بشأن المرأة لو درسناها بموضوعية وحيادية ؛ لوجدناها جميعاً تثبت ذلك؛ فهي كلها تسعى لرفع مكانة المرأة والسمو بها وتكريمها وإعزازها، وصدق الله العظيم إذ يقول:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [الآية(8) المنافقون]
"الكمالات المحمدية"،هو الكتاب الذى يوضح بجلاءٍ مُوَثَّق ومدقَّق .. مظاهر عظمة النبى ? وبلوغه الغاية العظمى لكلِّ الصفات العليا كالحلم والصفح والعفو والايثار وغيرها، وكذلك يبين المزايا الخاصة التى انفرد بها الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ، كما يناقش أيضاً بعض القضايا الخاصة بحضرته والتى أثير لغطٌ كبيرٌ بشأنها، ويبيِّن أحسن المحامل التى ينبغى على المؤمن أن يفسِّر بها تلك القضايا حرصاً على تنزيه مقام النبوة، وأخذاً بالعصمة الإلهية التى شمل الله بها نبيَّه وسائر أنيائه ورسله.
الذي دعاني لكتابة هذا الكتاب، أنه لم يوجد في الوجود كلِّه شخصية تعرضت للانتقادات
والتحريفات كشخصية سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ..!! هذا! ... مع أنه صل الله عليه وسلم الشخصية الوحيدة التي سجَّل عنها المؤرخون أدق تفاصيل حياته؛ فكلُّ حركاته، وسكناته؛ ... سجَّلوها تسجيلاً دقيقاً بمعايير لا يستطيع الإنسان الآن أن يجد أدقَّ منها في المعايير العلمية والموازين المادية، التي توزن بها العلوم والنظريات والأعراف. لكن الأعداء بثُّوا في الأمة السُّمَّ في الدسم، وحاولوا - كما يحاولون دائمًاً - أن يشككونا تارة في شخصيته، وآونة في عصمته، وأحياناً في دقَّة ما ورد من سنته. والمؤمن لا بد أن يكون حريصاً على كلِّ ذلك، ففي القرآن آيات وضَّحت ما ينبغي أن نَعْلَمَهُ عن المصطفى صل الله عليه وسلم من جميع الجهات. فأمَّا نُطْقُه، فقد قال فيه ربُّه صل الله عليه وسلم: "وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى" { 3،4النجم } فإذا جاء حديثٌ لم نستوعبه أو لم نفهمه،
، فنعلم علم اليقين أنه ليس كل ما قيل جاء أوانه، ولا كل ما جاء أوانه جاء زمانه، وهو نبيُّ الختام وقد أتى بالكلام الذي يحتاج إليه الأنام إلى يوم الزحام، فالذي نحتاجه والذين من قبلنا والذين من بعدنا أتى به رسول الله صل الله عليه وسلم.
فالذي لم نفهمه لأنه ليس لنا لكنَّه للزمن الذي سيأتي، وكم من أحاديث نبويَّة وقف عندها العلماء السابقون وبيَّنها العلم في هذا الزمان وكانت معجزة لسيد ولد عدنان صل الله عليه وسلم.
فالحديث العلمي - الذي لم يصل العلم إلى كشفه - لا نقول به ونحاول أن نعلله أو نوجهه، بل نقول كما قال الله عزوجل لنا: آمنا به، وآمنا برسوله، وآمنا بكتابه، وآمنا بكل ما قاله نبيُّنا صل الله عليه وسلم، ... كل هذا :
(( كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا-)) { 7آل عمران }.
ظهر فى الآونة الأخيرة مدى شدة حاجة العالم كله للإسلام؛ وتأكدت تلك الحاجة وأصبحت أكثر إلحاحاً يوماً بعد يوم .. وخاصة بعد إنهيار أنظمة عالمية كثيرة وكبيرة، أنظمة من وضع البشر؛ سياسية وإجتماعية ومالية كانت كلٌّ منها تدعى أنها القادرة على رسم سبل إصلاح وسعادة البشرية! وبإنهيار تلك النظم وتفتتها- والباقى منها فى سبيله لذلك - أصاب الخواء الروحى والتخبُّط النفسى والإجتماعى بل والإقتصادى مؤخراً! من آمن بها من جموع الناس وعاشوا فى كنفها ردحا من الزمان .. وما أكثر من نادوا بها؛ بل وحاولوا جاهدين أن يرغموا الناس عليها!؛ فصاروا يبحثون عن النظام الذى لم يفشل أبداً! بل ويزداد قوة وثباتا وجسارة مع الأيام! فلم يكن إلا الإسلام!
فالإسلام! يزداد إنتشاراً على مرور الأيام ويتأكد لكل ذى فهم وعيان قدرته البالغة ونظرته الصائبة لصلاح الخلق على مرور السنين وتوالى الأعوام، وقدرته الهائلة على التكيف والإستنباط بالتوازى مع متغيرات الزمان والمكان.
ومن أهم ما يميز الإسلام عن تلك الأنظمة البشرية الوضعية المنهارة أو التى تصارع جولاتها الأخيرة على مسرح الحياة؛ أن الإسلام تفرَّد بأنه يؤسس حضارته ويقيم دولته على أساس بناء الفرد أولاً بناءاً صحيحاً متكاملاً.
ذلك لأن الفرد هو الذى لديه الصلاحيات لتشغيل كلَّ ما فى الكون من طاقات، والإستفادة بكلِّ ما فيه من العناصر وتطويرها تقنيا وتكنولوجيا وإجتماعيا بحسب ما يحتاج إليه الإنسان فى كل عصر، وهو اللبنة الأولى التى تتكون منها الأسرة ثم المجتمعات .. ولذا يعرج الإسلام فى بناء حضارته من الفرد إلى الأسرة .. فالجيران والأقربون .. فالمجتمع ....
ولما كان لتربية الفرد فى الإسلام تلك الأهمية البالغة؛ تناولها الإسلام فى كلَّ ما يحتاجه الفرد فى هذه الحياة من جميع جوانبه النفسية والعقلية والجسدية والروحية والمجتمعية والإقتصادية بصيغة متوازنة، ميزانها قول النبى صل الله عليه وسلم:
{ أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقَ حَقَّهُ }
والإسلام فى تربيته للفرد؛ يوطِّد العلاقة بين الإنسان وربه حتى يصل إلى غاية يقول فيها الصادق المصدوق الذى علمَّه مولاه كل ما ينفع أمته إلى يوم لقائه:
{ الإحسانُ أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تراهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ }
ويقيِّم العلاقة بين الإنسان وغيره من بنى جنسه على أساس الأخلاق القويمة والسلوكيات الكريمة، ولا يزال يرقى بالإنسان حتى يرقى به إلى مقام يقول فيه الحبيب صل الله عليه وسلم :
{ لا يُؤْمِنُ أَحدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأًّخِيه ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ }
بل ويجعل الإسلام الفرد متوازنا فى كلِّ تصرفاته، حكيماً فى كلِّ أقواله، عظيماً فى
تجد في هذا الكتاب دعوات مستجابات، واستغاثات مجرَّبات، وصلوات فاتـحات، وأحزاب كاشـفات للهموم والكروب والملمَّـات ، وهي من كتاب الله تعالى ، ومن أقواله رسوله الكريم ، ومن هدي السلف الصالح ، فاجعلــها سميرك ورفيقك ، وستجدها الصديق الذي يرضيـك دائماً وتستريح إليه كلما نزل بك همٌّ أو غمٌّ وعند المتاعب والأزمات، فقد جربناها فوجدناها سريعة الإجابة في تفريج الكروب وقضاء الحاجات بإذن الله تعالى. فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد -
اقرأ في هذا الكتاب: التربية الصوفية وأثرها في أمة الإسلام ، ميراث النور الإلهي ، مفاتح خزائن الجود الرباني ، موانع العطاء الإلهي ، منازل الأخيار ، منح الواصلين -
تتعرف في هذا الكتاب على حقيقة فقه القرآن، والكيفية الإيمانية التي كان عليها السلف الصالح في تلاوة القرآن والتعبد به مما يقودنا إلى توضيح مفهوم العبادة الحقة ... والعلاج القرآني لكل مشاكل المجتمع الاقتصادية -
يتناول هذا الكتاب حكم الصيام الصحية والاجتماعية والشرعية والخلقية وغيرها وتحدث فضيلة الشيخ فيه عن سنن الصيام وآدابه ومستحباته، وألمح إلى غزوة بدر والاعتكاف وليلة القدر، وزكاة الفطر وحكمتها ووضع نماذج لخطب عيد الفطر المبارك وذلك كله بأسلوب سلس يلائم العصر. -
هذا الكتاب خصصناه لشهر شعبان المبارك، فبينَّا فيه خصائص الشهر، وما خصه بها الحبيب صلى الله عليه وسلم من التوجهات والعبادات والنوافل، وقسمنا الباب ثلاثة فصول: الأول للخطب، والثاني ذكرنا فيه فضائل ليلة النصف من شعبان وسردنا الأدلة اليقينية على الإحتفال بها، كما أوردنا بعض الأدلة فى ثبوت معجزة شق القمر لحاجة الخطباء والدعاة لذلك، وأما الفصل الثالث فقد أوضحنا فيه الكيفية الصحيحة لإحياء ليلة النصف، وإغتنام فضلها والتعرض لنفحاتها وذلك من بيان وأحوال أئمة السلف الصالح والعلماء العاملين. فوزي محمد أبوزيد -
مع ظهور الصحوة الإسلامية المعاصرة في شتى البلاد الإسلامية، رأينا جُلَّ المسلمين المعاصرين يتعمقون في دراسة أبواب العبادات من الفقه، ويُركزون عليها، وهذا واجب شرعي لا شك في ذلك، لأنه يتعلق بواجب المؤمن نحو ربه عزوجل، وعبادته، وشكره سبحانه على عظيم نعمه.
ونظراً لكثرة مشاغل الخلق في هذا الزمان، فربما لا يسع وقت كثير منهم لدراسة بقية أبواب الفقه الإسلامي، مع شدة الحاجة إليها لأنها تتعلق بالأحوال الشخصية من زواج وطلاق، وتنظيم المعاملات بين الناس وفقاً لقواعد الشريعة الإسلامية، وتبين واجب المسلم نحو أخيه في كل حالة من الأحوال التي تعتوره من صحة ومرض، وغنى وفقر، وحياة وموت، وشدة ورخاء، وعسر ويسر، وغيرها.
لذلك رأينا أن نبين لإخواننا المسلمين أجمعين في هذا الكتاب الواجب عليهم فعله نحو إخوتهم المقبلين على الدار الآخرة سواء ساعة الإحتضار، أو بعد مفارقة المؤمن للحياة الدنيا، من غسله وتكفينه والصلاة عليه وتشييعه إلى مثواه الأخير.
وبيَّنا كذلك شروط الدفن الشرعي، وصفة المقابر التي ينبغي أن يُدفن فيها المسلم، والواجب على أهل الميت نحو ميتهم.
وكذلك الواجب على جموع المؤمنين نحو الميت، ونحو أهله، وكل ذلك طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي استنبطها الفقهاء الأجلاء من كتاب الله عزوجل، ومن سُنَّة رسول الله صل الله عليه وسلم القولية والفعلية، وعمل الصحابة والأئمة الهادين المهديين.
وقد تخيرنا في ذلك من بين النقول والآراء الواردة عن الرعيل الأول، والسلف الصالح؛ ما ينحو نحو الوسطية التي وصف الله عزوجل بها الأمة الإسلامية في قوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (143البقرة)
وركزنا في ذلك أيضاً على بيان مدى سعة رحمة الله لعباده المؤمنين، وشدة إكرامه سبحانه وتعالى لهم في حياتهم البرزخية، ولذلك سميناه: (إكرام الله للأموات) وقد أخرجنا أيضاً قرصاً مدمجاً (سي دي) ليكون بياناً عملياً مرئياً في ذلك لمن أراد رسوخ هذه الحقائق في ذهنه.
وقد سبق لنا أن بيَّنا عظيم إكرام الله للمؤمن عند موته في كتابنا: (بشائر المؤمن عند الموت) ووضحنا فضل الله العظيم للمؤمنين في اليوم الآخر (يوم القيامة) وفي دار الجنان في كتبنا: (بشريات المؤمن في الآخرة) و (بشائر الفضل الإلهى).
وبذلك نكون قد أوضحنا على قدرنا مع جهلنا وقلة محصولنا لإخواننا المؤمنين بعض إكرامات الله عزوجل لهم من لحظة الموت إلى الخلود في الجنة، عسى الله أن ينفعنا بذلك، ويدخلنا في دائرة عباده المكرمين، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وص
جمعنا للأحباب كتيباً فيه أصحُّ الأذكار التي يردِّدها العبد في مختلف أحواله، وسميناه (أذكار الأبرار). وجعلنا لهم ورداً من القرآن الكريم لا غِنى عنه لكل مسلم، يتلوه متدبّراً في كل يوم وليلة مرَّةً، وسميناه (نيل التهانى بالوِرد القرآني). واخترنا باقة من أدعية تفريج الكروب والإستغاثات الواردة عن رسول الله والسلف الصالح وسميناه (مفاتح الفرج). وقمنا بجمع الأوراد التي يحتاجها الأخ الصالح ليسير على منوالها، وذلك مما ورد عن شيخنا الإمام أبي العزائم ، وسميناه (أوراد الأخيار). وقد طلب منا كثير من الأحباب أن نجمع ما تتضمنه هذه الكتيبات في كتاب واحد يسهل حمله، ويجمع شمل هذه الأذكار والأوراد والآيات والسور القرآنية والإستغاثات والصلوات على النبي ، بحيث يحمله المرء ويتسنى له أن يقرأه في أى موضع. وقد استجبنا لذلك، فجمعنا ما تتضمنه هذه الكتيبات في كتاب واحد وسميناه (جامع الأذكار والأوراد) . فوزي محمد أبوزيد -
كتاب لفضيلة الداعية والعالم الرباني الشيخ فوزي محمد أبوزيد
البشائر أو البشريات التى أعدَّها الله عزوجل لعباده المؤمنين فى صورة مقتطفات أو وجبات روحية سريعة تتكون من الآية التى فيها البشرى ونعقبها بتوضيح يسير فيه تأييد للبشرى بالحديث النبوى أو العكس، ثم نختمها بشىء من الشعر ليزيد الوقع والتأثير ويستنبط هو منها الأدعية الملائمة للموقف أوللمناسبة.