ربما حيي الخشب ملخص نقدي حول كتاب الطبائعMehdi ZOUAOUI
يعد كتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" لمؤلفه عبد الرحمان الكواكبي، المفكر الإسلامي المشهور والذي عاش خلال القرن العشرين، من بين الكتب التي لا تزال قائمة وصالحة لكثير من معطيات الوقت الحالي، إذ إنه يتحدث عن ظاهرة ما تزال الأمة العربية ترزح تحت أغلالها والتي تتجلى بوضوح في الكثير من الحكام المستبدين الذين أهدروا مقومات شعوبهم وأوطانهم وحولوها إلى ركام إنساني لا يأتمر إلا بما يراه الحاكم صائبا ولايرى إلا بعين هذا الحاكم، لاغين بذلك ذواتهم، وطموحاتهم وآرائهم جملة وتفصيلا إلا ما وافق هوى الطبقة الحاكمة... وتستمر حكاية المستبد والأسير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. كان قد عرض علينا مقتطف من كتاب "الطبائع" ونحن طلاب في الثانوية بشعبة الآداب، وكغيرنا من الطلاب، كنا نمر على المعاني التي كان يحويها هذا المقتطف مرور اللغويين لا مرور أهل البحث والتمحيص، وماكان هذا إلا تمثيل وتصوير جلي لمظاهر الاستبداد وتبعاته التي تحدث عنها الكواكبي وحذر منها كما سنرى في ما سيأتي في الملخص. و سيلاحظ من يقرأ الكتاب لأول مرة خاصة إن كان متابعا للشؤون السياسية التي تحيط بالمسلمين عامة والعرب منهم خاصة، فسيرى لا محالة إسقاطات كثيرة لأمور ذكرها الكواكبي والتي أصبحت من يوميات واقعنا المعيش.هذا وإن فحوى الكتاب تتمحور حول تأصيل الاستبداد بذكر حده، وأعراضه، وأسبابه، والنتائج التي أوصل إليها من أصابهم سواء على المستوى الفردي، أو المجتمعي.
ربما حيي الخشب ملخص نقدي حول كتاب الطبائعMehdi ZOUAOUI
يعد كتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" لمؤلفه عبد الرحمان الكواكبي، المفكر الإسلامي المشهور والذي عاش خلال القرن العشرين، من بين الكتب التي لا تزال قائمة وصالحة لكثير من معطيات الوقت الحالي، إذ إنه يتحدث عن ظاهرة ما تزال الأمة العربية ترزح تحت أغلالها والتي تتجلى بوضوح في الكثير من الحكام المستبدين الذين أهدروا مقومات شعوبهم وأوطانهم وحولوها إلى ركام إنساني لا يأتمر إلا بما يراه الحاكم صائبا ولايرى إلا بعين هذا الحاكم، لاغين بذلك ذواتهم، وطموحاتهم وآرائهم جملة وتفصيلا إلا ما وافق هوى الطبقة الحاكمة... وتستمر حكاية المستبد والأسير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. كان قد عرض علينا مقتطف من كتاب "الطبائع" ونحن طلاب في الثانوية بشعبة الآداب، وكغيرنا من الطلاب، كنا نمر على المعاني التي كان يحويها هذا المقتطف مرور اللغويين لا مرور أهل البحث والتمحيص، وماكان هذا إلا تمثيل وتصوير جلي لمظاهر الاستبداد وتبعاته التي تحدث عنها الكواكبي وحذر منها كما سنرى في ما سيأتي في الملخص. و سيلاحظ من يقرأ الكتاب لأول مرة خاصة إن كان متابعا للشؤون السياسية التي تحيط بالمسلمين عامة والعرب منهم خاصة، فسيرى لا محالة إسقاطات كثيرة لأمور ذكرها الكواكبي والتي أصبحت من يوميات واقعنا المعيش.هذا وإن فحوى الكتاب تتمحور حول تأصيل الاستبداد بذكر حده، وأعراضه، وأسبابه، والنتائج التي أوصل إليها من أصابهم سواء على المستوى الفردي، أو المجتمعي.