SlideShare a Scribd company logo
1 of 96
Download to read offline
1
‫ال‬‫تق‬‫ـــــ‬‫هل‬ ‫م‬‫ــــ‬‫اخلطي‬ ‫هذه‬ ‫م‬‫ــ‬‫ة‬‫(أع‬60:7)
‫بالسيوف‬ ‫الرسوىل‬ ‫أثناسيوس‬ ‫األنبا‬ ‫كنيسة‬
‫أنطونيوس‬ ‫واألنبا‬ ‫مارجرجس‬ ‫أسرة‬
‫الباحثني‬ ‫أمساء‬
-‫ســـــــام‬ ‫مينــــــا‬-‫مكاريوس‬‫صفوت‬
-‫سامــــح‬ ‫بــــــوال‬-‫جـــورج‬ ‫أبانـــوب‬
-‫الفــى‬ ‫رومـــاريو‬-‫أسام‬ ‫فــــــادى‬‫ـــه‬
‫املكتبة‬ ‫أمني‬:‫فـــــ‬ ‫سامــــــح‬‫ــوزى‬
2
‫تش‬ ‫عندمــــا‬ ‫التجربــــة‬ ‫أصعــــب‬ ‫مــا‬‫تــــــد‬
.‫ُـــــــرب‬‫جمل‬‫ا‬ ‫عظمــــة‬ ‫ويــــزداد‬ ‫االهانــــة‬
‫أعظـم‬ ‫يوجـــــــــد‬ ‫ال‬ ‫الصليـــب‬ ‫صــــــورة‬ ‫وفى‬
‫أهانـــــة‬ ‫من‬ ‫وأشــــــد‬ ‫املصـــــلوب‬ ‫مــــن‬
.‫الصليـــــب‬
‫بالسـالم‬ ‫ممتلـــىء‬ ‫قلبــه‬ ‫جنــد‬ ‫ذلــك‬ ‫ومع‬
.‫حولـــــــه‬ ‫ملـــــن‬ ‫يعطـــــــــيه‬ ‫الــــــــذى‬
‫و‬‫والسالم‬ ‫العــظيم‬ ‫والغفران‬ ‫الباذلة‬ ‫احملبة‬ ‫أن‬ ‫جند‬
‫الصليب‬ ‫صــــــــورة‬ ‫فى‬ ‫جتلى‬ ‫قد‬
‫أحد‬ ‫يضع‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫حبـا‬ ‫ألحد‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬
‫أحبـــــائه‬ ‫ألجل‬ ‫نفسه‬(‫يوحنا‬15:13)
3
"‫الن‬‫ــ‬‫هك‬ ‫ه‬‫ـ‬‫الل‬ ‫احب‬ ‫ذا‬‫ـــ‬‫ابنه‬ ‫بذل‬ ‫حتى‬ ‫العامل‬ ‫ه‬
‫الوحي‬‫ـــ‬‫يه‬ ‫ال‬ ‫لكي‬ ‫د‬‫ــــ‬‫يؤم‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫لك‬‫ـــ‬‫بل‬ ‫به‬ ‫ن‬
‫تك‬‫ــ‬‫االبدية‬ ‫احلياة‬ ‫له‬ ‫ون‬.( ‫يوحنا‬3:16)
‫ومعلـــــمى‬ ‫احلبيـــــــــب‬ ‫اهلــــــــــــــى‬
‫العظـــــــــــيم‬
‫اآلالم‬ ‫وسـط‬ ‫خاصة‬ ‫السالم‬ ‫ياملك‬ ‫السالم‬ ‫أعطنى‬.
2012‫م‬
4
‫الفهــــــــرس‬content
‫الصفحة‬ ‫البيــــــــــــــــــــــــان‬ ‫م‬
6 ‫مــــــــــــــــــ‬ ‫مقد‬‫البحـــــــــــــــث‬ ‫ة‬ 1
10 ‫األول‬ ‫الباب‬(‫والتجربة‬ ‫اهلل‬) 2
11 ( ‫األول‬ ‫الفصــــــل‬‫هلل‬ ‫الدائم‬ ‫الشكر‬ ‫وجوب‬) 3
15 ‫الثانــــى‬ ‫الفصــــل‬
(‫التج‬ ‫فى‬ ‫بالدخول‬ ‫تالميذه‬ ‫ُلزم‬‫ي‬ ‫الرب‬‫ربة‬)
4
28 ‫الثانـــــى‬ ‫البـــــــاب‬
)‫التجربة‬ ‫عن‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫ومن‬ ‫ُعاصرة‬‫م‬ ‫(أمثلة‬
5
29 ‫ا‬‫األول‬ ‫لفصـــــــل‬
(‫التجربة‬ ‫فى‬ ‫الشكر‬ ‫عن‬ ‫ُعاصرة‬‫م‬ ‫قصة‬)
7
34
‫الثان‬ ‫الفصل‬‫ى‬
(‫حس‬ ‫بيت‬ ‫:مريض‬ ‫التجارب‬ ‫على‬ ‫والثبات‬ ‫الصبر‬‫دا‬)
8
5
41 ‫الب‬ ‫التجربة:أيوب‬ ‫فى‬ ‫(الشكر‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬)‫ار‬ 9
52 )‫التجارب‬ ‫من‬ ‫(حكم‬ ‫الثالث‬ ‫الباب‬ 10
53 ‫ا‬ ‫الفصل‬‫ألول‬(‫تجربة‬ ‫فى‬ ‫ُدخلنا‬‫ت‬ ‫ال‬) 11
59 ‫الض‬ ‫أزمنة‬ ‫فى‬ ‫اهلل‬ ‫إختفاء‬ ‫(سر‬ ‫الثانى‬ ‫الفصل‬)‫يق‬ 21
70 ‫الفصل‬‫الثالث‬(‫تعزيات‬) 31
84 )‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫(ستفهم‬ ‫الرابع‬ ‫الفصل‬ 14
93 ‫المراجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع‬ 15
95 ‫الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬ 16
6
‫قاس‬ ‫بتجــــربة‬ ‫الصــــيف‬ ‫هذا‬ ‫بــدأ‬ ‫لـقـــــــــد‬‫ــــية‬
‫واملــــــخــــدومني‬ ‫اخلـــــادم‬ ‫مــــن‬ ‫لكــل‬
.‫وبيــــوتــهــــم‬
‫صيــف‬ ‫بــــدأ‬ ‫لقـــد‬2012‫وأخ‬ ‫أبـــن‬ ‫بفقد‬ ‫م‬
‫حــــــادث‬ ‫فــى‬ ‫االسـرة‬ ‫خمدومني‬ ‫من‬ ‫مــالك‬
‫ذها‬ ‫أثنـــــــاء‬‫فــــــــى‬ ‫خلــــوة‬ ‫الـــــى‬ ‫بـــــــه‬
.‫الديــــر‬
‫ق‬ ‫الـقلــب‬ ‫ُبكــى‬‫ت‬ ‫جتربــــة‬ ‫فكانـــت‬‫العيـــن‬ ‫بل‬
‫طـــاق‬ ‫اىل‬ ‫حينئذ‬ ‫األحتياج‬ ‫كل‬ ‫وكان‬‫وشــكر‬ ‫ة‬
‫شكر‬ ‫طاقة‬ ،‫الفــــــم‬ ‫من‬ ‫ولـيس‬ ‫القلـــب‬ ‫من‬
‫ك‬ ‫تسرى‬ ‫أعمال‬ ‫له‬ ‫حى‬ ‫اميان‬ ‫عن‬ ‫نابعة‬‫الكهرباء‬
7
‫اىل‬ ‫حزين‬ ‫خـــادم‬ ‫قلـــب‬ ‫من‬‫قــــــلب‬
‫لذل‬ .‫ابنه‬ ‫فاقد‬ ‫بيت‬ ‫وقلـب‬ ‫حزين‬ ‫خمدوم‬‫ك‬
‫الـــورق‬ ‫مللىء‬ ‫لــــيس‬ ‫املوضوع‬ ‫هـذا‬ ‫أخرتنـــا‬
.‫بالشكر‬ ‫الــــقلب‬ ‫مللىء‬ ‫ولكن‬ ‫باحلرب‬
‫ت‬ ‫مريم‬ ‫العذراء‬ ‫كلنا‬ ‫سيدتنا‬ ‫من‬ ‫أطلـــب‬‫عزيـة‬
‫أم‬ ‫ميوت‬ ‫أبنها‬ ‫رأت‬ ‫أم‬ ‫قلب‬ ‫من‬ ‫حقيقيــــة‬.‫امها‬
‫أثناسي‬ ‫القديس‬ ‫أبينا‬ ‫من‬ ‫وتعزيات‬‫الر‬ ‫وس‬‫وكل‬ ‫سول‬
‫والك‬ ‫اجملد‬ ‫والهلنا‬ ‫القديسيـــــــن‬ ‫مصاف‬‫اىل‬ ‫رامة‬
.‫آميــــــن‬ ‫األبد‬
8
‫اخليـــر‬ ‫صانـــع‬ ‫(فلنشـكر‬)‫ات‬
‫ص‬ ‫هـــو‬ ‫أنـــت‬ ‫أنـــك‬ ‫نعلـــم‬ ‫كلنــا‬ ‫يارب‬‫ـــانع‬
‫يعلـــــو‬ ‫الفـــرح‬ ‫وقــــت‬ ‫وفـــى‬ ‫اخليـــرات‬
‫الشهـــادة‬ ‫بهـــذه‬ ‫صـــوتنا‬‫عــــند‬ ‫ولــــكن‬‫ما‬
‫صـــ‬ ‫ينخفـــض‬ ‫الضـــيق‬ ‫وقـــت‬ ‫يـــأتى‬‫وهـــذا‬ ‫وتنا‬
‫أ‬ ‫فـــى‬ ‫خيــــرات‬ ‫صـــانع‬ ‫ألنــــك‬ ‫ليــس‬‫وقـــات‬
‫اميان‬ ‫فـــى‬ ‫لضـــعف‬ ‫وامنــا‬ ‫فقــط‬ ‫الفـــرح‬‫ـــنا‬
‫احل‬ ‫اهلـــنا‬ ‫لـــك‬ ‫ثقـــتنا‬ ‫فـــى‬ ‫وأهـــتزاز‬‫ـــبيب‬
‫ليـ‬ ‫دائمـــا‬ ‫لنقـــول‬ ‫القـــوة‬ ‫أعطــــنا‬‫ــس‬
‫كمـــشيئـــتك‬ ‫ولـــكن‬ ‫كمـــشيئـــتى‬‫ســـواء‬
‫أن‬ ‫وأعطـــنا‬ ‫احلـــزن‬ ‫أو‬ ‫الفــــرح‬ ‫وقـــت‬ ‫فـــى‬
9
‫حياتـ‬ ‫فـــى‬ ‫العمــــل‬ ‫هــــذا‬ ‫بركـــة‬ ‫نأخــــذ‬‫ـــنا‬
‫وصــــلوات‬ ‫بربكــــة‬ ‫الكــــل‬ ‫حيـــاة‬ ‫وفـــى‬
‫م‬ ‫العـــــذراء‬ ‫القــــــوية‬ ‫احلبـــيـــــبة‬ ‫أمـــــنا‬‫ريـــ‬‫ــم‬
‫أثــــن‬ ‫وشفـــــيعنا‬ ‫أبيـــــنا‬ ‫وصـــــلوات‬‫اسيــــوس‬
‫الثــــــالــ‬ ‫شـــــنوده‬ ‫والبـــابـــا‬ ‫الرســــوىل‬.‫ـــــث‬
10
‫والتجربة‬ ‫اهلل‬
‫األول‬ ‫الفصل‬) ‫هلل‬ ‫الدائم‬ ‫الشكر‬ ‫(وجوب‬ :
‫الثانى‬ ‫الفصل‬)‫التجربة‬ ‫فى‬ ‫بالدخول‬ ‫تالميذه‬ ‫يلزم‬ ‫(الرب‬ :
‫األول‬ ‫البـــــاب‬
unit one
‫متا‬ ،‫الضيقة‬ ‫على‬ ‫يشكر‬ ‫الروحى‬ ‫الشخص‬ ‫ان‬‫النعمة‬ ‫على‬ ‫يشكر‬ ‫كما‬ ‫ما‬،
‫الن‬...........‫نعمة‬ ‫الضيقة‬‫الثال‬ ‫شنودة‬ ‫البابا‬ ‫(قداسة‬‫ث‬)
‫اذا‬‫اعتقدت‬‫أنك‬‫تستطيع‬‫أن‬‫تسلك‬‫طريق‬‫الرب‬‫بدون‬‫التجارب‬‫فاع‬‫لم‬
‫انك‬‫تسري‬‫خارجه‬‫وبعيدا‬‫عنه‬‫وعلى‬‫غري‬‫خطى‬‫القديسني‬
(‫القديس‬‫مار‬‫اسحق‬)‫السريانى‬
11
‫األول‬ ‫الفــــصل‬
The first chapter
‫على‬ ‫يشكر‬ ‫كما‬ ‫متاما‬ ،‫الضيقة‬ ‫على‬ ‫يشكر‬ ‫الروحى‬ ‫الشخص‬ ‫ان‬
....................‫نعمة‬ ‫الضيقة‬ ‫الن‬ ،‫النعمة‬
‫الثال‬ ‫شنودة‬ ‫البابا‬ ‫(قداسة‬‫ث‬)
‫الدائم‬ ‫الشكر‬ ‫(وجوب‬‫هلل‬)
12
‫كل‬ ‫اجل‬ ‫ومن‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫نشكرك‬ (: ‫فنقول‬ ‫الشكر‬ ‫بصالة‬ ‫نبدأها‬ ‫الصلوات‬ ‫مجيع‬ ‫أن‬ ‫الكنيسة‬ ‫علمتنا‬
‫كل‬ ‫وفى‬ ‫حال‬........................‫حال‬
‫على‬ ‫وشكره‬ ‫اهلل‬ ‫تسبيح‬ ‫اى‬ : ‫اهلل‬ ‫وتربيك‬ )‫مباركا‬ ‫الرب‬ ‫اسم‬ ‫ليكن‬ ( :‫قال‬ ‫اهلل‬ ‫بارك‬ ‫حني‬ ‫الصديق‬ ‫وأيوب‬
ْ‫ى‬‫ش‬ ‫كل‬
)‫شكر‬ ‫بال‬ ‫التى‬ ‫اال‬ ‫زيادة‬ ‫بال‬ ‫موهبة‬ ‫ليست‬ ( :‫يقول‬ ‫السريانى‬ ‫اسحق‬ ‫مار‬ ‫والقديس‬
‫منها‬ ‫اخلالص‬ ‫على‬ ‫يعني‬ ‫التجربة‬ ‫فى‬ ‫الشكر‬
‫والتأديبات‬ ‫والضيقات‬ ‫احملن‬ ‫مرشد‬ ‫هو‬ ‫والتذمر‬ ،‫االنسان‬ ‫اىل‬ ‫طريقها‬ ‫فى‬ ‫اهلل‬ ‫انعامات‬ ‫مرشد‬ ‫هو‬ ‫الشكر‬
‫التذمر‬ ‫الشكر‬ ‫وعكس‬ ،‫االنسان‬ ‫اىل‬
‫لو‬ ‫واهلل‬ ،‫خلريك‬ ‫انها‬ ‫واعلم‬ ‫تتذمر‬ ‫وال‬ ‫اهلل‬ ‫ُشكر‬‫أ‬ ‫املرض‬ ‫أو‬ ‫الضيق‬ ‫أو‬ ‫الشدة‬ ‫فى‬ :‫يقول‬ ‫القديسني‬ ‫أحد‬
‫حتى‬ ‫اليرفعها‬ ‫فهو‬ ‫خالصك‬ ‫وفيها‬ ‫منفعتك‬ ‫فيها‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫ألنة‬ ‫عنك،لكن‬ ‫يرفعها‬ ‫أن‬ ‫قادر‬ ‫فهو‬ ‫أراد‬
‫منها‬ ‫اهلل‬ ‫قصد‬ ‫يتحقق‬
‫الكثري‬ ‫ربنا‬ ‫من‬ ‫ونطلب‬ ،‫املطالب‬ ‫على‬ ‫نركز‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫صلواتنا‬ ‫فى‬‫ر‬ ‫يشكر‬ ‫أن‬ ‫ينسى‬ ‫معظمنا‬ ‫ولالسف‬.‫بنا‬
‫منصبة‬ ‫صالتة‬ ‫فكل‬ ‫اضطهاد‬ ‫فى‬ ‫أو‬ ‫مرض‬ ‫او‬ ‫عوز‬ ‫أو‬ ‫أمل‬ ‫أو‬ ‫جتربة‬ ‫فى‬ ‫أو‬ ‫ضيقة‬ ‫فى‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ‫وخصوصا‬
.‫احلى‬ ‫االميان‬ ‫دليل‬ ‫هو‬ ‫الشكر‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫الشكر‬ ‫وليس‬ ‫املطالب‬ ‫على‬
‫و‬ .‫حمب‬ ‫اهلل‬ ‫بان‬ ‫واثق‬ ‫وأنه‬ ‫فعال‬ ‫باهلل‬ ‫مؤمن‬ ‫أنة‬ ‫يعنى‬ ‫هذا‬ ‫ربنا‬ ‫ويشكر‬ ‫ضيقة‬ ‫فى‬ ‫انسان‬‫وانه‬ . ‫قادر‬ ‫أنه‬
.‫االمور‬ ‫كل‬ ‫وانيدبر‬ ‫وحكيم‬ ‫صاحل‬
‫شى‬ ‫يعوزة‬ ‫وال‬ ‫وناجح‬ ‫مسرور‬ ‫يكون‬ ‫انسان‬ ‫لكن‬ ،‫التجربة‬ ‫وفى‬ ‫الضيقة‬ ‫فى‬ ‫الشكر‬ ‫هو‬ ‫شكر‬ ‫فأعظم‬
‫يشك‬ ‫الذى‬ ‫االنسان‬ ‫مياثل‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،‫ربنا‬ ‫ينس‬ ‫مل‬ ‫النة‬ ‫يشكر‬ ‫أنة‬ ‫جيوز‬ .‫ويشكر‬ ..........‫اجلسد‬ ‫حبسب‬‫فى‬ ‫ر‬
‫زاال‬ ‫والعوز‬ ‫والتجربة‬ ‫واالمل‬ ‫الضيقة‬.‫واحلرمان‬ ‫ضطهاد‬
13
‫والشكر‬ ‫األحتمال‬ ‫عن‬ ‫قصة‬
‫ومالبس‬ ‫الشديد‬ ‫الفقر‬ ‫مظاهر‬ ‫علية‬ ‫يبدو‬ ‫السكندرى‬ ‫مقار‬ ‫لالنبا‬ ‫جدا‬ ‫نفقري‬ ‫انسا‬ ‫جاء‬ ‫املرات‬ ‫احدى‬ ‫فى‬‫ة‬
‫ظل‬ ‫وفى‬ ‫جبوارك‬ ‫أعيش‬ ‫أن‬ ‫أبى‬ ‫يا‬ ‫ىل‬ ‫متسح‬ : ‫السكندرى‬ ‫مقار‬ ‫للقديس‬ ‫وقال‬ ، ‫رثة‬ ‫كانت‬
.................‫صلواتك؟‬
‫مقار‬ ‫االنبا‬ ‫له‬ ‫فقال‬‫أبو‬ ‫قالية‬ ‫جبوار‬ ‫لنفسة‬ ‫قالية‬ ‫الفقري‬ ‫فبنى‬ ........... ،‫بركة‬ ‫نأخذ‬ : ‫السكندرى‬‫مقار‬
.‫فيها‬ ‫وسكن‬ ‫السكندرى‬
‫فق‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يالحظ‬ ‫لكنة‬ ،‫بالناس‬ ‫كثريا‬ ‫خيتلط‬ ‫وال‬ ‫متوحدا‬ ‫كان‬ ‫االسكندرانى‬ ‫مقار‬ ‫أبو‬ ‫والقديس‬‫ريا‬
‫ب‬ ‫وناسك‬ ‫جدا‬‫د‬‫رج‬‫ه‬‫كبرية‬‫وفى‬‫ليلة‬‫من‬‫لياىل‬‫الشتاء‬.‫أحس‬‫ابو‬‫مقار‬‫اال‬‫سكندرانى‬‫أن‬‫الربد‬‫شديد‬.
‫واملطر‬‫أصبح‬،‫ثلج‬‫فتذكر‬‫أن‬‫جارة‬‫الميتلك‬ْ‫ى‬‫ش‬‫يتغطى‬،‫به‬‫فأخذ‬‫شىء‬‫من‬‫عندة‬‫وذهب‬‫ليعطيها‬‫ل‬‫ه‬.
‫وكانت‬‫هذة‬‫الليلة‬‫مظلمة‬‫وال‬‫يوجد‬‫بها‬،‫جنوم‬‫ومشى‬‫القديس‬‫أبو‬‫مقار‬‫االسكندرانى‬‫بصعبوبة‬‫حتى‬
‫وصل‬‫اىل‬‫قالية‬‫جارة‬‫وشعر‬‫انة‬‫مستيقظ،ومسعة‬‫يكلم‬‫ربنا‬‫ويقول‬:
(‫أشكرك‬‫يارب‬‫ألن‬‫كثرين‬‫من‬‫امللوك‬‫فى‬‫احلرب‬‫أعدائهم‬‫يعتدوا‬‫عليهم‬‫ويتسلطوا‬‫عليهم‬‫وجيردونهم‬‫م‬‫ن‬
‫ممتلكاتهم‬.‫وممكن‬‫أن‬‫جيرحوا‬‫اجسادهم‬.‫او‬‫يضعوا‬‫اقدامهم‬‫فى‬،‫احلديد‬‫ويفقدوهم‬‫ذهبهم‬‫وفضتهم‬
‫واوالدهم‬‫وملكهم‬.‫أما‬‫انا‬‫فلم‬‫أفقد‬‫شىء‬.
‫وأشكرك‬‫يارب‬‫الن‬‫كثريين‬‫فى‬‫شدة‬‫املرض‬‫غري‬‫قادرين‬‫أن‬‫ينهضوا‬‫من‬‫على‬‫الفرش‬.‫زاما‬‫انا‬‫أحترك‬
‫حبرية‬‫ورجلى‬‫سليمة‬‫ويدى‬‫سليمة‬.
‫وأشكرك‬‫يارب‬‫الن‬‫كثريين‬‫فى‬‫ذلك‬‫الوقت‬‫فى‬‫السجون‬‫وفى‬‫االغالل‬‫احلديدية‬.‫أو‬‫فى‬‫املقطرة‬‫اخلش‬‫بية‬
،‫وكثيريين‬‫تقطعت‬‫ايديهم‬.‫لكن‬‫انا‬‫يدى‬‫سليمة‬.‫أشكرك‬‫يارب‬‫كثريا‬‫وأسبحك‬‫النى‬‫بصحة‬،‫جيدة‬
‫وحبريت‬‫ى‬‫وبفكرى‬.‫وكل‬‫ما‬ً‫ى‬‫ف‬‫سليم‬.‫فالقديس‬‫ابو‬‫مقار‬‫االسكندرانى‬‫ملا‬‫مسع‬‫كالم‬‫هذا‬‫الفقري‬‫وش‬‫كرة‬
‫وتسبيحة‬‫لربنا‬‫رغم‬‫كل‬‫هذة‬‫الظروف‬‫التى‬‫فيها‬‫تأثر‬‫جدا‬‫وأصبح‬‫ميجد‬‫ربنا‬‫ويقول‬:‫ان‬‫هذا‬‫الفقري‬
14
‫على‬‫الرغم‬‫من‬‫تساقط‬‫المطر‬‫والثلج‬،‫علية‬‫وال‬‫يوجد‬‫عندة‬‫شىء‬‫يقية‬‫شر‬‫الربد‬‫ومع‬‫ذلك‬‫يشكر‬‫رب‬‫نا‬
‫من‬‫قلبه‬‫ويسبح‬‫ربنا‬‫وهو‬‫مسرور‬.
‫وبينما‬‫ابو‬‫مقار‬‫االمسندرانى‬‫ينظر‬‫اىل‬‫قالية‬‫هذا‬‫الفقري‬.‫وجدها‬‫منرية‬‫بنور‬،‫مساوى‬‫وعذا‬‫الفقي‬
‫الضعيف‬‫بداخلها‬.
‫لذالك‬‫يقول‬‫االباء‬‫القديسون‬(‫ان‬‫االنسان‬‫الذى‬‫ال‬‫يشكر‬‫ربنا‬‫على‬‫القليل‬‫فهو‬‫كاذب‬‫اذا‬‫شكر‬‫على‬‫ا‬‫لكثير‬)
15
‫الثانى‬ ‫الفصـــــــــل‬
The second chapter
(‫الرب‬‫يلزم‬‫تالميذة‬‫بالدخول‬‫فى‬
‫الت‬‫جربة‬)
‫اذا‬‫اعتقدت‬‫أنك‬‫تستطيع‬‫أن‬‫تسلك‬‫طريق‬‫الرب‬‫بدون‬‫التجارب‬‫فاعلم‬‫ان‬‫ك‬
‫تسري‬‫خارجه‬‫وبعيدا‬‫عنه‬‫وعلى‬‫غري‬‫خطى‬‫القديسني‬
(‫القديس‬‫مار‬‫اسحق‬)‫السريانى‬
16
) 53 - 45 : 6( :‫مرقس‬ ‫معلمنا‬ ‫اجنيل‬ ‫من‬
((‫وللوقت‬‫الزم‬‫تالميذة‬‫أن‬‫يدخلوا‬‫السفينة‬‫ويسبقوا‬‫اىل‬‫العرب‬‫اىل‬‫بيت‬‫صيدا‬‫حتى‬‫يكون‬‫قد‬‫ص‬‫رف‬
‫اجلمع‬.‫وبعدما‬‫ًعهم‬‫د‬‫و‬‫مضى‬‫اىل‬‫اجلبل‬‫ليصلى‬.‫وملا‬‫صار‬‫املساء‬‫كانت‬‫السفينة‬‫فى‬‫وسط‬‫البحر‬‫وه‬‫و‬‫على‬
‫الرب‬‫وحده‬.‫وراهم‬‫معذبني‬‫فى‬‫اجلذف‬.‫الن‬‫الريح‬‫كانت‬‫ضدهم‬.‫وحنو‬‫اهلزيع‬‫الرابع‬‫من‬‫الليل‬‫اتاهم‬
‫ماشيا‬‫على‬‫البحر‬‫واراد‬‫ان‬‫يتجاوزهم‬.‫فلما‬‫رأوة‬‫ماشيا‬‫على‬‫البحر‬‫ظنوه‬‫خياال‬‫فصرخوا‬.‫الن‬‫اجلميع‬
‫رأوه‬‫واضطربوا‬.‫فللوقت‬‫كلمهم‬‫وقال‬‫هلم‬‫ثقوا‬.‫أنا‬‫هو‬.‫الختافوا‬.‫فصعد‬‫اليه‬‫م‬‫اىل‬‫السفينة‬‫فسكنت‬‫ا‬‫لريح‬.
‫فبهتوا‬‫وتعجبوا‬‫فى‬‫انفسهم‬‫جدا‬‫اىل‬‫الغايه‬.‫النهم‬‫مل‬‫يفهموا‬‫باألرغفه‬‫اذا‬‫كانت‬‫قلوبهم‬‫غليظه‬.‫فل‬‫ما‬‫عربوا‬
‫جاءوا‬‫اىل‬‫ارض‬‫جنيسيارت‬‫وأرسوا‬))
)).....‫العرب‬ ‫اىل‬ ‫ويسبقوا‬ ‫السفينة‬ ‫يدخلوا‬ ‫ان‬ ‫تالميذه‬ ‫الزم‬ ‫((وللوقت‬
‫الرب‬‫يسوع‬‫الزم‬‫تالميذه‬‫أن‬‫يدخلوا‬‫السفينة‬‫ويعربوا‬‫اىل‬‫الرب‬،‫الثانى‬‫وفى‬‫البحر‬‫تعرضوا‬‫اىل‬‫جت‬‫ارب‬
‫وضيقات‬.‫تعرضوا‬‫للغرق‬،‫واملوت‬‫لكن‬‫دخوهلم‬‫فى‬‫التجربة‬‫كان‬‫الزام‬‫من‬‫الرب‬،‫يسوع‬‫ألن‬‫هذة‬‫الرحلة‬
‫عرب‬‫البحر‬‫مل‬‫خيتارها‬‫التالميذ‬‫النفسهم‬‫بل‬‫الرب‬‫هو‬‫الذى‬‫ادخلهم‬‫فى‬‫هذة‬‫التجربة‬.
‫التجربة؟‬ ‫فى‬ ‫بالدخول‬ ‫تالميذة‬ ‫يسوع‬ ‫الرب‬ ‫الزم‬ ‫ملاذا‬ :‫س‬
‫ألن‬‫الرب‬‫يسوع‬‫يعلم‬‫مسبقا‬‫انهم‬‫فى‬‫مستوى‬‫روحى‬‫ضعيف‬‫والبد‬‫ان‬‫يرفعهم‬‫اىل‬‫مستوى‬‫اميانى‬‫اعل‬‫ى‬.
‫وهذا‬‫اليتحقق‬‫اال‬‫اذا‬‫دخلوا‬‫فى‬‫جتربة‬.
‫وقد‬‫تكون‬‫التجربة‬‫التى‬‫يعطيها‬‫اهلل‬‫لنا‬‫هلا‬‫هدف‬‫هو‬‫الوصول‬‫اىل‬‫الكمال‬‫مثلما‬‫فعل‬‫اهلل‬‫مع‬‫أيوب‬‫ال‬‫بار‬
‫فايوب‬‫كان‬‫رجل‬‫كامل‬‫ولكن‬‫كان‬‫بارا‬‫فى‬‫عينى‬‫نفسه‬‫لذلك‬‫مسح‬‫اهلل‬‫بهذة‬‫التجربة‬‫لتنقية‬‫ايوب‬‫مت‬‫اما‬
‫فيكون‬‫بذلك‬‫رجل‬‫كامل‬‫مثلما‬‫تفعل‬‫النار‬‫فى‬‫الذهب‬‫كذلك‬‫التجربة‬‫فى‬‫نفس‬‫االنسان‬‫الذى‬‫يتقب‬‫ل‬‫هذة‬
‫التجربة‬‫بشكر‬‫ويعرف‬‫القصد‬‫األهلى‬‫منها‬‫فالنا‬‫تنقى‬‫الذهب‬‫كذلك‬‫التجربه‬‫تفعل‬‫فى‬‫االنسان‬‫ال‬‫ذ‬‫ى‬
‫يشكر‬‫اهلل‬‫عليها‬.
17
‫مـــــــــــــــــــــــــــثال‬
‫انسان‬‫فى‬‫موقف‬‫صعب‬(‫فى‬‫مطب‬)‫يقول‬‫ياريت‬‫ما‬‫سفرت‬............‫ما‬‫كان‬‫حدث‬‫ىل‬‫كل‬‫ذلك‬.
‫وياريت‬‫مامسعت‬‫كالم‬‫فالن‬.
‫أقول‬‫له‬‫هذا‬‫مل‬‫يغري‬‫من‬‫قصد‬،‫اللهنحوك‬‫النك‬‫البد‬‫أن‬‫تدخل‬‫فى‬‫التجربة‬.‫وهو‬‫ألزام‬‫من‬‫الرب‬‫أن‬
‫تدخل‬‫فى‬‫ال‬،‫تجربة‬‫النه‬‫بالتجربة‬‫ختترب‬‫ضعفك‬‫وعدم‬‫أميانك‬.‫وفى‬‫التجربة‬‫يعلن‬‫لك‬‫الرب‬‫ي‬‫سوع‬‫عن‬
‫قوتة‬‫وسلطانة‬‫مثلما‬‫قال‬‫أيوب‬‫هلل‬:‫علمت‬‫انك‬‫تستطيع‬‫كل‬ْ‫ى‬‫ش‬‫وال‬‫يعسر‬‫عليك‬‫امر‬(‫ايوب‬1:42)
‫عندما‬‫يأتى‬‫ويطا‬‫املوج‬‫ويدوس‬‫على‬‫البحر‬‫ويسكت‬‫الريح‬‫وحيول‬‫الظلمه‬‫اىل‬‫نور‬.
‫ومن‬‫عمق‬‫التجربة‬‫ي‬‫رتفع‬‫اميانى‬‫باهلل‬‫لذلك‬‫يقول‬‫معلمنا‬‫يعقوب‬
((‫احسبوه‬‫كل‬‫فرح‬‫يا‬‫أخوتى‬‫حينما‬‫تقعون‬‫فى‬‫جتارب‬‫متنوعه‬.‫علمني‬‫أن‬‫امتحان‬‫أميانكم‬‫ينشا‬‫صرب‬‫ا‬.
‫وأما‬‫الصرب‬‫فليكن‬‫له‬‫عمل‬‫تام‬‫لكى‬‫تكونوا‬‫تامني‬‫وكاملني‬( ))‫يع‬2:1-4)
‫اذن‬‫بالتجارب‬‫التى‬‫يلزمنا‬‫اهلل‬‫بالدخول‬‫فيها‬‫سوف‬‫نكون‬‫تامني‬‫وك‬،‫املني‬‫مبعنى‬‫اذا‬‫صربنا‬‫على‬‫ا‬‫لتجارب‬
‫بشكر‬‫سوف‬‫ننمو‬‫روحيا‬‫ونصل‬‫اىل‬‫الكمال‬.
))........‫فصرخوا‬ ‫خياال‬ ‫فظنوه‬ ‫البحر‬ ‫على‬ ‫ماشيا‬ ‫((رأوه‬
...................‫ويضطرب؟‬ ‫يسوع‬ ‫الرب‬ ‫يرى‬ ‫انسان‬ ‫يوجد‬ ‫هل‬
‫نعم‬...........‫النه‬‫من‬‫شدة‬‫التجربة‬‫وضيقتها‬.‫االنسان‬‫تكون‬‫احلقيقة‬‫بالنسبه‬‫له‬‫خ‬،‫يال‬‫وعلى‬‫الرغم‬‫من‬
‫ان‬‫الرب‬‫سوع‬‫قريب‬‫من‬‫االنسان‬‫فى‬‫التجربة‬‫لكنه‬‫خايف‬‫ومضطرب‬.
‫ومن‬‫شدة‬‫التجربة‬‫ممكن‬‫االنسان‬‫يفقد‬‫كل‬‫رجاء‬‫وامل‬‫فى‬‫النجاه‬‫ويياس‬‫نهائيا‬.‫وينعدم‬‫احساسه‬‫باهلل‬
،‫تقريبا‬‫ويسيطر‬‫على‬‫كل‬‫كيانه‬‫احساسه‬‫بالظلمه‬.‫النه‬‫فى‬‫ضيقه‬‫وال‬‫يوجد‬‫هلا‬‫اى‬‫خمرج‬‫وال‬‫امل‬‫فى‬
‫النجاة‬.‫لكن‬‫جند‬‫الرب‬‫ينتظر‬‫ويصرب‬‫على‬‫انقاذنا‬‫لآلتى‬.:
18
‫النــــــــــــــــه‬ -1
‫بقدر‬‫ميا‬‫حيتمل‬‫األنسان‬‫ويعانى‬‫من‬‫ضيقة‬‫التجربه‬.‫بقدر‬‫ما‬‫يكون‬‫فرحة‬‫باخلالص‬‫منها‬.‫وازدياد‬
‫اميانه‬‫بالرب،مبعنى‬‫كلما‬‫حتتمل‬‫ضيقة‬‫التجربه‬‫كلما‬‫يزداد‬‫فرحك‬‫عند‬‫اخلالص‬‫منها‬‫وكلما‬‫يزداد‬
‫ا‬‫ميانك‬‫بالربز‬
‫والن‬ -2
‫ساعات‬‫الظلمه‬‫التى‬‫جيوزها‬‫األنسان‬‫التجربة‬‫تزيد‬‫من‬‫اشراق‬‫نور‬‫اهلل‬‫عليه‬‫عندما‬‫ياتى‬‫ويقول‬‫للبح‬‫ر‬
‫اسكت‬‫وللريح‬‫ابكم‬‫وياتى‬‫اهلل‬‫وينجيه‬‫من‬‫التجربة‬.
‫فكلما‬‫تطول‬‫بنا‬‫التجربه‬‫وتطول‬‫الضيقه‬‫واألمل‬‫اثناء‬‫التجربه‬‫نقول‬‫ال‬‫بأس‬‫النه‬((‫لو‬‫تانى‬‫يس‬‫تجيب‬))
‫و‬((‫اذا‬‫جلست‬‫فى‬‫الظلمه‬‫فالرب‬‫نور‬‫ىل‬. ))
‫اهلل‬ ‫مدينة‬ ‫من‬ ‫واقرتبت‬ ‫امللكوت‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫تقدمت‬ ‫كلما‬ ‫أنك‬ ‫أعلم‬ :‫السريانى‬ ‫اسحق‬ ‫مار‬ ‫القديس‬ ‫ويقول‬
‫ستجابهك‬،‫التجارب‬‫وتزداد‬‫قوتها‬‫مبقدار‬‫ما‬‫يزداد‬‫منوك‬‫وتقدمك‬.
‫التجربة‬ ‫فى‬ ‫الصالة‬
‫ظنوه‬‫خياال‬‫فصرخوا‬.‫ألن‬‫اجلميع‬‫رأوه‬‫وأضطربوا‬‫و‬‫احلقيقة‬‫من‬‫شدة‬‫األحساس‬‫بالظم‬.‫يسيطر‬‫اخلوف‬
‫واالضطراب‬‫على‬‫القلب‬‫واألفكار‬.
‫صراخهم؟‬ ‫قيمة‬ ‫ماهو‬ ‫لكن‬
‫الصراخ‬‫هو‬‫الذى‬‫جعل‬‫الرب‬‫يسوع‬‫جياوبهم‬((‫أنا‬‫هو‬‫ال‬‫ختافوا‬))
‫التجربة؟‬ ‫وسط‬ ‫فى‬ ‫الصراخ‬ ‫معنى‬ ‫وما‬
‫و‬‫معناه‬‫أنهم‬،‫صلوا‬‫الن‬‫أعظم‬‫صالة‬‫هى‬‫الصالة‬‫فى‬‫عمق‬‫الضيقه‬.‫مثل‬‫صالة‬‫يونا‬‫ن‬‫وهو‬‫فى‬‫جوف‬‫احلوت‬
‫حماط‬‫باملاء‬‫والسائل‬‫الذى‬‫فى‬‫معدة‬‫احلوت‬‫وحميط‬،‫بهالعشب‬‫وبالكاد‬‫يتنفس‬‫من‬‫األكسجني‬‫فى‬
‫جوف‬‫احلوت‬،‫مبعجزه‬‫وهو‬‫حاسس‬‫انه‬‫فى‬‫قرب‬‫ثالثة‬،‫ايام‬‫ومل‬‫يكن‬‫عنده‬‫أى‬‫أمل‬‫فى‬‫النجاه‬‫أو‬
‫احلياةز‬‫ويونان‬‫النبى‬‫يقول‬((‫من‬‫عمق‬‫اهلاوية‬‫صرخت‬‫اىل‬‫الرب‬))
19
‫فأعظم‬‫صالة‬‫هى‬‫صالة‬‫الضيقة‬.‫لكن‬‫االنسان‬‫الذى‬‫اليصرخ‬‫اثناء‬‫التجرب‬‫ة‬‫لن‬‫يسمع‬‫صوت‬‫الرب‬((‫أ‬‫نا‬‫هو‬
‫الختافوا‬))
‫الصالة‬‫قبل‬‫الدخول‬‫فى‬‫التجارب‬‫تشبه‬‫صالة‬‫االجنبى‬(‫الغريب‬‫عن‬‫اهلل‬)‫أما‬‫بعد‬‫الدخول‬‫فيها‬‫حت‬‫سب‬
)‫السريانى‬ ‫اسحق‬ ‫مار‬ ‫(القديس‬ . ‫لك‬ ‫مدين‬ ‫كأنه‬ ‫اهلل‬ ‫وجتعل‬ .‫خملص‬ ‫حبيب‬ ‫مثل‬ ‫عنده‬
‫واالنسان‬‫الذى‬‫اليستطيع‬‫أن‬‫يقف‬‫ليصلى‬‫من‬‫شدة‬‫الضيقة‬‫واملرض‬‫فعليه‬‫أن‬‫يصرخ‬‫اىل‬‫الرب‬‫وهو‬‫جالس‬
‫وعندما‬‫يصرخ‬‫اىل‬‫اهلل‬‫وهو‬‫جالس‬‫يقول‬‫له‬‫أعطنى‬‫قوه‬‫لكى‬‫أقف‬‫وأصلى‬
‫الصالة‬ ‫ألن‬ ‫الكيفيه‬ ‫أو‬ ‫الكم‬ ‫نفس‬ ‫يطلب‬ ‫ال‬ ‫فاهلل‬ ‫الكيفيه‬ ‫أو‬ ‫الكم‬ ‫بنفس‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫التجربة‬ ‫فى‬ ‫والصالة‬
:‫السريانى‬ ‫اسحق‬ ‫مار‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ ‫كما‬
((‫هى‬‫صراخ‬‫العقل‬‫من‬‫حرقة‬‫القلب‬))‫فتامل‬‫العشار‬‫كيف‬‫بكلمات‬‫قليلة‬‫ولكن‬‫بقلب‬‫صادق‬‫وبعقل‬
‫مشغول‬‫باهلل‬‫أستجابت‬‫صالته‬‫عن‬‫الفرسى‬‫صاحب‬‫الصوم‬‫والعطايا‬‫والعشور‬
‫وفى‬‫التجربه‬‫تكون‬‫الصالة‬‫خمتلفه‬‫عن‬‫باقى‬‫صلوات‬‫االيام‬‫العاديه‬‫بدون‬‫التجربه‬‫وتكون‬‫صادقه‬‫ف‬‫كلما‬
‫تزداد‬‫شدة‬‫التجربه‬‫يزداد‬‫االنسان‬‫التصاق‬‫باهلل‬‫واهلل‬‫سريع‬‫االستجابه‬‫جدا‬‫لكل‬‫من‬‫يصرخ‬‫اليه‬‫ف‬‫ى‬
‫التجربه‬‫كما‬‫قال‬‫أدعونى‬‫فى‬‫وقت‬‫الضيق‬‫انقذك‬‫فتمجدنى‬(‫مز‬50-15)
‫فاهلل‬‫عندما‬‫دى‬‫بطرس‬‫لكى‬‫ياتى‬‫ال‬‫يه‬‫على‬‫املاء‬‫كما‬‫قال‬‫اجنيل‬‫معلمنا‬‫متى‬‫فأبتدأ‬‫يسري‬‫وقبل‬‫ان‬‫يصل‬
‫اىل‬‫الرب‬((‫راى‬‫الريح‬‫شديدة‬‫خاق‬‫واذا‬‫ابتدأ‬‫يغرق‬‫صرخ‬‫اىل‬‫اهلل‬‫يارب‬‫جننى‬(‫مت‬30:14)
(‫يارب‬‫جننى‬)‫ايه‬‫تتكون‬‫من‬‫كلمتني‬‫قاهلا‬‫بطرس‬‫ومل‬‫يقف‬‫يصلى‬‫ثالثه‬‫ساعات‬‫ولكنه‬‫قال‬‫فقط‬(‫يارب‬
‫جننى‬)‫ولكن‬‫عندما‬‫نفكر‬‫كي‬‫ف‬‫قاهلا‬‫بطرس‬‫وبأى‬‫كيفية‬‫ولكن‬‫ان‬‫حبثنا‬‫جند‬‫انها‬‫من‬‫عمق‬‫القلب‬‫فق‬‫د‬
‫قاهلا‬‫بصدق‬.‫بصراخ‬‫العقل‬‫من‬‫حرقة‬‫القلب‬.
:‫الثالث‬ ‫شنودة‬ ‫البابا‬ ‫قال‬ ‫مثلما‬ ‫أفعل‬ ‫املشكله‬ ‫جتابهك‬ ‫فعندما‬
20
((‫ضع‬‫اهلل‬‫بينك‬‫وبني‬‫الضيقة‬‫فتختفى‬‫الضيقه‬))‫وفى‬‫أثناء‬‫الضيقه‬‫التفكر‬‫فى‬‫قلبك‬‫وع‬‫قلك‬‫أن‬‫تلجأاىل‬
‫ا‬‫نسان‬‫أو‬‫احد‬‫غري‬‫اهلل‬‫ألن‬‫اهلل‬‫يعرف‬‫الصاحل‬‫لك‬‫فبعلمه‬‫السابق‬‫يعرف‬‫كيف‬‫يقود‬‫سفينة‬‫حيات‬‫ك‬.
‫وأثناء‬‫الصالة‬‫جيب‬‫ان‬‫يرفع‬‫االنسان‬‫قلبه‬‫اىل‬‫اهلل‬‫وان‬‫يكون‬‫عقل‬‫االنسان‬‫مدرك‬‫ملا‬‫يقول‬.‫واالنسان‬‫يكون‬
‫صادق‬‫فى‬‫وعودة‬‫وكالمه‬‫اىل‬‫اهلل‬
.))‫به‬ ‫وامسك‬ ‫يده‬ ‫يسوع‬ ‫مد‬ ‫احلال‬ ‫((ففى‬ ‫بطرس‬ ‫صرخ‬ ‫فلما‬
‫من‬‫أراد‬‫االنتصار‬‫على‬‫التجارب‬‫بدون‬‫صالة‬‫وصرب‬‫ازداد‬‫تشبكا‬‫بها‬( .‫القديس‬‫مرقس‬)
‫فللوقت‬‫كلمهم‬‫وقال‬‫هلم‬‫ثقوا‬.‫ان‬‫هو‬‫ال‬‫تخافوا‬
(‫فللوقت‬‫كلمهم‬)‫مبعنى‬‫انه‬‫فى‬‫احلال‬‫استجاب‬‫لصالتهم‬‫وصراخهم‬........‫وكلمه‬((‫ثقوا‬))‫يعنى‬
‫تشجعوا‬‫واطمئنوا‬.
(‫وانا‬‫هو‬‫الختافوا‬)‫يقوهل‬‫ا‬‫الرب‬‫يسوع‬‫باستمرار‬‫ليمئنا‬‫وأيضا‬‫قال‬((‫ها‬‫انا‬‫معكم‬‫كل‬‫االيام‬‫واىل‬‫انقض‬‫اء‬
‫الدهر‬()‫مت‬28-20)
(‫وأنا‬‫هو‬‫فال‬‫ختافوا‬)‫يعنى‬‫أنا‬‫مل‬‫اتغري‬‫فاذا‬‫تغريت‬‫صورتك‬‫حنوى‬‫انا‬‫مل‬‫اتغري‬‫فأنا‬‫يسوع‬‫الذى‬‫حيبك‬‫وانا‬
‫الذى‬‫اعطيتك‬‫هذة‬‫التجربه‬‫لتقربك‬‫منى‬
‫فأحيانا‬‫حتس‬‫انى‬‫بعيد‬‫عنك‬‫او‬‫ق‬‫ريب‬‫كمنك‬‫مع‬‫انى‬‫ماىل‬‫الكون‬......‫ز‬‫وانا‬‫موجود‬‫معك‬‫كل‬‫حني‬‫وفى‬
‫كل‬‫مكان‬.
‫وفى‬‫القداس‬‫سوجد‬‫سر‬‫امسه‬‫سر‬‫البولس‬.‫يقوله‬‫الكاهن‬‫على‬‫املذبح‬‫سرا‬‫قبل‬‫قراءة‬‫البولس‬‫يقول‬
(‫ياهلل‬‫العظيم‬‫االبدى‬‫الذى‬‫بال‬‫بداية‬‫وبال‬‫نهاية‬.‫العظيم‬‫فى‬‫مشورته‬‫والقوى‬‫فى‬‫افعاله‬‫الذى‬‫هو‬‫ف‬‫ى‬‫كل‬
‫مكان‬‫وكائن‬‫مع‬‫كل‬‫أحد‬.‫كن‬‫كن‬‫معنا‬‫حنن‬‫أيضا‬‫يا‬‫سيدنا‬‫فى‬‫هذة‬‫الساعة‬.)
21
‫لكن‬‫هل‬‫يشعر‬‫كل‬‫انسان‬‫أن‬‫الرب‬‫موجود‬‫فى‬‫كل‬‫مكان‬‫فلو‬‫شعر‬‫كل‬‫انسان‬‫بهذا‬‫الشعور‬‫ان‬‫اهلل‬‫موجود‬
‫فى‬‫كل‬‫مكان‬‫لكانت‬‫التجربه‬‫او‬‫الضيقة‬‫التى‬‫متر‬‫به‬‫كأنها‬‫بركة‬‫ونعمة‬‫من‬‫اهلل‬‫الن‬‫فيها‬‫يرى‬‫يد‬‫الس‬‫يد‬
‫املسي‬‫ح‬‫املوجود‬‫فى‬‫كل‬‫مكان‬‫حتى‬‫فى‬‫قلب‬‫الضيقه‬
‫هلل‬‫موجود‬‫فى‬‫كل‬‫مكان‬‫وفى‬‫كل‬‫زمان‬‫وفى‬‫كل‬‫ظرف‬‫من‬‫ظروف‬‫حياتنا‬‫وعندما‬‫متر‬‫بك‬‫التجربه‬
‫اعلم‬‫ان‬‫اهلل‬‫حيبك‬‫ألنه‬‫يريد‬‫ان‬‫ينقيك‬‫لكى‬‫تصل‬‫اىل‬‫الكمال‬‫وتسكن‬‫معه‬‫فى‬‫ملكوت‬‫السموات‬
).......‫الريح‬ ‫فسكنت‬ ‫السفينة‬ ‫اىل‬ ‫اليهم‬ ‫(.......فصعد‬
‫يعنى‬‫قبل‬‫ذلك‬‫هل‬‫الرب‬‫مل‬‫يكن‬‫موجود‬‫بالسفينة؟‬‫فى‬‫احلقيقة‬‫الرب‬‫موجود‬‫وهو‬‫ماىلء‬‫املكان‬
‫والزمان‬‫لكن‬‫التالميذ‬‫كانوا‬‫فقدين‬‫االحساس‬‫بوجوده‬‫كذلك‬‫فى‬‫التجربة‬‫يكون‬‫االنسان‬‫فاقد‬‫االحساس‬
‫بوجد‬‫ربنا‬‫معه‬‫لكن‬‫الرب‬‫قريب‬‫من‬‫االنسان‬‫فى‬‫التجربة‬‫وفى‬‫كل‬‫ظروف‬‫حياتة‬
(‫فسكنت‬‫الريح‬)
‫املقصود‬‫بالريح‬‫باملفهوم‬‫الروحى‬‫هى‬‫الروح‬‫الشريرة‬‫اى‬‫الشيطان‬‫حتى‬‫املثل‬‫يقول‬(‫الباب‬‫اللى‬‫جي‬‫يلك‬
‫منه‬‫الريح‬‫سدة‬‫واسرتيح‬.......)‫وتفسري‬‫املثل‬:
‫ان‬‫الشيطان‬‫ياتى‬‫ليحاربك‬.‫وهو‬‫يعرف‬‫نقطة‬‫ضعفك‬‫فيحاربك‬‫منها‬‫يعرف‬‫الباب‬‫الذى‬‫يدخل‬‫منه‬‫الي‬‫ك‬
‫فأغلق‬‫هذا‬‫الباب‬‫لكى‬‫تسرتيح‬‫وال‬‫تدع‬‫باب‬‫مفتوح‬‫للشيطان‬‫أغلق‬‫هذة‬‫االبواب‬‫وادخل‬‫يسوع‬‫فهو‬‫الذى‬
‫يقول‬‫انا‬‫واقف‬‫على‬‫الباب‬‫واقرع‬‫ان‬‫مسع‬‫احد‬‫صوتى‬‫وفتح‬‫الباب‬‫أدخل‬‫اليه‬‫واتعشى‬‫معه‬(‫رؤ‬20:3)
‫فعندما‬‫يدخل‬‫املسيح‬‫سفينة‬‫حياتك‬‫سوف‬‫تسكن‬‫الريح‬(‫الشياطني‬)‫وال‬‫يقرتب‬‫اليك‬‫أى‬‫ريح‬.
‫ومن‬‫خالل‬‫الوسائط‬‫الروحية‬‫نستطيع‬‫أ‬‫ن‬‫جنعل‬‫الرب‬‫يسوع‬‫داخل‬‫سفينة‬‫حياتنا‬.(‫ألبسوا‬‫سالح‬‫اهلل‬
‫الكامل‬‫لكى‬‫تقدروا‬‫أن‬‫تثبتوا‬‫ضد‬‫مكايد‬‫ابليس‬()‫أف‬11:6)‫فأيك‬‫تظن‬‫يف‬‫يوما‬‫أن‬‫األنسان‬‫اآلخر‬‫مهما‬
‫كان‬‫دينه‬‫أو‬‫جنسه‬‫هو‬‫عونا‬‫الذى‬‫يضطهدنا‬‫او‬ْ‫ى‬‫يس‬‫الينا‬‫ولكن‬‫اعلم‬‫ان‬‫عدونا‬‫الوحيد‬‫هو‬‫الشيطان‬‫ومن‬
‫خالل‬‫هذا‬‫االنسان‬‫ي‬‫عمل‬‫الشيطان‬‫لذلك‬‫يقول‬‫االجنيل‬(‫فان‬‫مصارعتنا‬‫ليست‬‫من‬‫دم‬‫وحلم‬‫بل‬‫مع‬
22
‫الرؤساء‬‫مع‬‫السالطني‬‫مع‬‫والة‬‫العامل‬‫على‬‫ظلمة‬‫هذا‬‫الدهر‬‫مع‬‫أجناد‬‫الشر‬‫الروحية‬‫فى‬
‫السماويات‬()‫اف‬12:6)
).....‫تهب‬ ‫شديدة‬ ‫ريح‬ ‫من‬ ‫هائجا‬ ‫البحر‬ ‫(.......وكان‬
‫فالبحر‬‫يرمز‬‫اىل‬‫أوالد‬،‫العامل‬‫والريح‬‫يرم‬‫ز‬‫اىل‬‫الشيطان‬‫فالشيطان‬‫هو‬‫الريح‬‫حيرك‬‫أوالد‬‫العامل‬(‫ال‬‫ذين‬
‫ميثلهم‬‫البحر‬)‫على‬‫اوالد‬‫اهلل‬‫والسفينة‬‫وسط‬،‫البحر‬‫رمز‬‫للكنيسة‬‫التى‬‫تعرب‬‫اىل‬‫ميناء‬‫احلياة‬‫االبدية‬
‫وسط‬‫البحر‬،‫اهلائج‬‫والذى‬‫يهيج‬‫العامل‬‫على‬‫الكنيسة‬‫هو‬‫الشيطان‬.
‫والحظ‬‫ان‬‫التجربة‬‫من‬‫الشيطان‬‫ولكن‬‫باذن‬‫من‬‫اهلل‬‫كما‬‫فعل‬‫الشيطان‬‫فى‬‫قصة‬‫ايوب‬‫فهو‬‫الذى‬‫يهيج‬
‫اوالد‬‫العامل‬‫على‬‫اوالد‬‫اهلل‬‫ويدخلهم‬‫فى‬‫احملنة‬‫والضيقة‬‫وبالصرب‬‫خنلص‬‫كما‬‫قال‬‫الرب‬‫يسوع‬(‫بص‬‫ربكم‬
‫تقتنوا‬‫انفسكم‬()‫لو‬19:21)‫كما‬‫يقول‬‫املثل‬(‫الصرب‬‫مفتاح‬‫الفرج‬)‫فالصرب‬‫على‬‫التجربة‬‫يساعد‬‫عل‬‫ى‬
‫اخلالص‬‫منها‬
)‫الريح‬ ‫فسكنت‬ ‫السفينة‬ ‫اىل‬ ‫اليهم‬ ‫(فصعد‬
‫وفى‬‫وقت‬‫التجربة‬‫يوجد‬‫االضطراب‬.‫ولكن‬‫دائما‬‫بعد‬‫العاصفة‬‫حيل‬‫السكون‬‫واهلدوء‬.
‫وبدخول‬‫الرب‬‫اىل‬‫السفينة‬‫كانت‬‫نهاية‬‫التجربة‬‫حيث‬‫أوستعلن‬‫شخص‬،‫الرب‬‫وعندما‬‫أستعلن‬‫الهو‬‫ت‬
‫الرب‬‫ازداد‬‫امياننا‬‫بالرب‬
(‫لكن‬‫اهلل‬‫امني‬‫الذى‬‫اليدعكم‬‫جتربون‬‫فوق‬‫ما‬‫تستطبعون‬‫بل‬‫سيجعل‬‫مع‬‫التجربة‬‫أيضا‬‫املنقذ‬
‫لتستطيعوا‬‫أن‬‫تتحملوا‬( )1‫كو‬13:10)
‫وكما‬‫يقول‬‫االجنيل‬‫دستورنا‬(‫طوبى‬‫للرجل‬‫الذى‬‫حيتمل‬‫التجربة‬‫النة‬‫اذا‬‫تزكى‬‫ينال‬‫اكليل‬‫احليا‬‫ة‬‫الذى‬
‫وعد‬‫به‬‫الرب‬‫للذين‬‫حيبونه‬(‫يعقوب‬12:1)
‫رجل‬‫االميان‬‫ليس‬‫هو‬‫منيثق‬‫ان‬‫اهلل‬‫يستطيع‬‫كل‬ْ‫ى‬‫ش‬‫بل‬‫الذى‬‫يث‬‫ق‬‫انه‬‫يستطيع‬‫كل‬‫شىء‬( .‫األنب‬‫ا‬
‫مكارى‬)‫مبعنى‬‫أن‬‫االنسان‬‫املؤمن‬‫هو‬‫الذى‬‫يثق‬‫أنه‬‫يستطيع‬‫أن‬‫حيصل‬‫على‬‫كل‬‫شىء‬.
23
‫التجربة‬ ‫قبل‬ ‫نعمة‬ ‫يعطى‬ ‫اهلل‬
‫فاهلل‬‫قبل‬‫ان‬‫يدخل‬‫النسان‬‫فى‬‫التجربة‬‫يعطيه‬‫نعمة‬‫اضافية‬‫لكى‬‫يتخلص‬‫من‬‫الت‬،‫جربة‬‫وهذة‬‫الن‬‫عمة‬
‫تعينه‬‫على‬‫احتمالعا‬‫واجتيازها‬.
‫وهذا‬‫ما‬‫حدث‬‫مع‬‫التالميذ‬‫أن‬‫الرب‬‫يسوع‬‫قبل‬‫ان‬‫يدخلهم‬‫فى‬‫جتربة‬‫السفينة‬‫والبحر‬‫اهلائج‬.‫اعلن‬‫هل‬‫م‬
‫ذاتة‬‫بتكثري‬‫اخلمس‬‫خبزات‬‫والسمكتني‬‫فى‬‫معجزة‬‫اشباع‬،‫اجلموع‬‫حيث‬‫عاينوا‬‫سلطانه‬‫وىمنوا‬‫به‬‫و‬‫ملا‬
‫اخذوا‬‫هذه‬‫النعمة‬(‫االميان‬)‫نزلوا‬‫البحر‬‫مباشرة‬‫أى‬‫دخلوا‬‫فى‬‫التجربة‬.
‫ويتضح‬‫ذلك‬‫فى‬‫قول‬‫القديس‬‫مرقس‬(‫ألنهم‬‫مل‬‫يفهموا‬‫باألرغفه‬‫اذ‬‫كانت‬‫قلوبهم‬‫غليظة‬( )‫مر‬51:6-
52)‫وهم‬‫الذين‬‫رفعوا‬‫بأنفسهم‬‫ما‬‫فضل‬‫أثنتى‬‫عشر‬‫قفة‬‫مملوءة‬‫وكانوا‬‫متعجبني‬‫من‬‫سلطان‬‫الرب‬
‫يسوع‬‫على‬‫اخلليقة‬‫املادية‬‫واخذوا‬‫نعمة‬‫االميان‬‫بالرب‬‫يسوع‬.‫فالسيد‬‫املسيح‬‫فى‬‫معجزة‬‫اشباع‬
‫اجلموع‬‫كان‬‫صاحب‬‫السلطان‬‫على‬‫اخلليقة‬‫املادية‬‫وفى‬‫معجزة‬‫املشى‬‫على‬‫املاء‬‫كان‬‫صاحب‬
‫السلطان‬‫على‬‫اخلليقة‬‫الغازية‬(‫الريح‬)‫والسائلة‬(‫املاء‬)‫فلماذا‬‫ضعف‬‫اميان‬‫التالميذ‬‫وكذلك‬‫نفعل‬‫حنن‬
‫ايضا‬‫فى‬‫التجربة‬‫والتالميذ‬‫أخذوا‬‫النعمة‬‫ق‬‫بل‬‫هذة‬‫التجربة‬‫وهى‬‫نعمة‬‫األميان‬‫عندما‬‫حدثت‬‫معجزة‬
‫اشباع‬‫اجلموع‬‫وهن‬‫ا‬‫ينطبق‬‫قول‬‫القديس‬‫بولس‬‫الرسول‬..........(‫بل‬‫سيجعل‬‫مع‬‫التجربة‬‫اي‬‫ضا‬‫املنف‬‫ذ‬
‫لتستطيعوا‬‫ان‬‫حتتملوا‬)(1‫كو‬13:10)
‫فاهلل‬‫يعطيك‬‫املنفذ‬‫لكى‬‫تستطيع‬‫أن‬‫تتحمل‬‫الضيقة‬‫ومن‬‫صور‬‫املنفذهى‬:
-‫أن‬‫مينحك‬‫نعمة‬‫ت‬‫سندك‬‫فى‬‫التجربة‬.
-‫أو‬‫مينحك‬‫قدر‬‫من‬‫األميان‬.
-‫او‬‫مينحك‬‫قدر‬‫من‬‫السالم‬‫الداخلى‬.
-‫او‬‫روح‬‫اهلل‬‫يكلمك‬‫ويعزيك‬‫منخالل‬‫االجنيل‬‫او‬‫عظة‬‫أو‬‫حتى‬‫ترنيمة‬.
‫هذا‬‫هو‬‫املنفذ‬‫وهذة‬‫هى‬‫النعمة‬‫التى‬‫تساعد‬‫االنسان‬‫على‬‫احتمال‬‫التجربة‬‫واخلالص‬‫منها‬.
24
‫مثلما‬‫كان‬‫الثالثة‬‫فتيه‬‫فى‬‫أتون‬‫النار‬(‫أى‬‫فى‬‫ضيقة‬)‫وكان‬‫اهلل‬‫معهم‬‫فكانوا‬‫يشعرون‬‫بسالم‬‫وبر‬‫ودة‬‫فى‬
‫وسط‬‫االتون‬.
‫والكاهن‬‫فى‬‫آخر‬‫اوشية‬‫املرضى‬‫يقول‬((‫كل‬‫االنفس‬‫املتضايقه‬‫واملقبوض‬‫عليها‬‫أعطها‬‫يارب‬‫رمحة‬
‫أعطها‬‫نياحة‬(‫اى‬‫را‬‫حة‬)‫اعطها‬‫برودة‬(‫انتعاشا‬)‫أعطها‬‫نعمة‬.‫أعطها‬‫معونة‬.‫وأعطها‬‫خالصا‬.‫أعطها‬
‫غفران‬‫خلطاياها‬‫واثامها‬.
:‫وهى‬ ‫الواقعة‬ ‫تلك‬ ‫فى‬ ‫فقط‬ ‫متى‬ ‫القديس‬ ‫ذكرها‬ ‫حقيقة‬ ‫وتوجد‬
((‫فأجابه‬‫بطرس‬‫وقال‬‫يا‬‫سيد‬‫ان‬‫كنت‬‫انت‬‫هو‬‫فمرنى‬‫أن‬‫آتى‬‫اليك‬‫على‬‫املاء‬( ))‫مت‬27:14-28)
‫واحلقيقة‬‫ان‬‫القديس‬‫بطرس‬‫أدرك‬‫باالميان‬‫أنه‬‫اذا‬‫كان‬‫الرب‬‫يستطيع‬‫أن‬‫يسري‬‫على‬،‫املاء‬‫فبالتاىل‬‫ممكن‬
‫يعطى‬‫لالنسان‬‫هذة‬‫النعمة‬‫وهذة‬‫حقيقة‬‫الهوتيه‬‫وهى‬:‫أن‬‫كل‬‫ماحققة‬‫الرب‬‫يسوع‬‫فى‬‫حياتة‬‫اخلاصة‬
‫أثناء‬‫جتسدة‬‫على‬‫االرض‬‫يعطية‬‫هبة‬‫للمؤمنني‬‫بالنعمة‬‫من‬‫خالل‬‫الروح‬‫القدس‬.
‫والرب‬‫يسوع‬‫نفسه‬‫قال‬((‫من‬‫ي‬‫ؤمن‬‫بى‬‫فاألعمال‬‫التى‬‫أن‬‫أعملها‬‫يعملها‬‫هو‬‫أيضا‬‫ويعمل‬‫أعظم‬
‫منها‬())‫يو‬12:14)
‫واالنسان‬‫بقدر‬‫اميانه‬‫بقدر‬‫ما‬‫يأخذ‬‫من‬‫الرب‬‫يسوع‬.
‫التجربة‬ ‫من‬ ‫لتنجو‬ ‫الرب‬ ‫فى‬ ‫نظرك‬ ‫ثبت‬
‫وأثناء‬‫سري‬‫بطرس‬‫على‬‫املاء‬((‫رأى‬‫الريح‬‫شديدة‬‫خاف‬‫واذ‬‫أبتدأ‬‫يغرق‬‫صرخ‬‫قائال‬‫يارب‬
‫جننى‬())‫مت‬30:14.)
‫والقد‬‫يس‬‫بطرس‬‫أخطأ‬‫أنه‬‫مل‬‫يثبت‬‫نظره‬‫فى‬‫املسيح‬‫بل‬‫ألتفت‬‫حوله‬‫واذ‬‫رأى‬‫الريح‬‫شديدة‬‫خاف‬
‫وأبتدأ‬‫يغرق‬‫كذلك‬‫هذا‬‫املعجزة‬‫تطبيق‬‫لنا‬‫فى‬‫حياتنا‬‫أن‬‫ال‬‫حنول‬‫أعيننا‬‫عن‬‫الرب‬‫يسوع‬‫لكى‬‫ال‬‫ن‬‫غرق‬
‫فى‬‫حبر‬‫العامل‬‫وأن‬‫الننظر‬‫اىل‬‫الشيطان‬‫ونرى‬‫حروبه‬‫الشديدة‬‫فنخاف‬‫بل‬‫نثبت‬‫أعيننا‬‫على‬‫اهلل‬‫ألن‬‫الذين‬
‫معنا‬‫أكثر‬‫من‬‫الذين‬‫علينا‬‫وفى‬‫هذة‬‫اللحظة‬‫التى‬‫حول‬‫فيها‬‫بطرس‬‫نظره‬‫عن‬‫السيد‬‫املسيح‬‫أو‬‫اى‬‫احد‬
25
‫فينا‬‫هى‬‫حلظة‬‫ضعف‬‫األميان‬‫وعدم‬‫ثقة‬‫فى‬‫خالص‬‫الرب‬‫لذلك‬‫يقول‬‫املرمن‬((‫ألن‬‫اهلل‬‫قوتى‬
‫وترنيمتى‬‫وقد‬‫صار‬‫ىل‬‫خالصا‬())‫أش‬2:12)
‫قلماذا‬‫تنظر‬‫اىل‬‫الشيطان‬‫وتثول‬‫أن‬‫الش‬‫يطان‬‫أقوى‬‫منى؟‬‫حقيقى‬‫ان‬‫الشيطان‬‫أقوى‬‫مننا‬‫عندما‬‫ال‬‫يسك‬‫ن‬
‫فينا‬‫الرب‬‫يسوع‬‫لكن‬‫الرب‬‫يسوع‬‫يقول‬((‫حينما‬‫حيفظ‬‫القوى‬‫داره‬‫متسلحا‬‫تكون‬‫أمواله‬‫فى‬‫امان‬
‫ولكن‬‫متى‬‫جاء‬‫من‬‫هو‬‫أقوى‬‫منه‬‫فانة‬‫يغلبه‬‫وينزع‬‫سالحه‬‫الكامل‬‫الذى‬‫أتكل‬‫عليه‬‫ويوزع‬
‫غنائمه‬())21:11-22)‫كذلك‬‫أن‬‫الشيطان‬‫أ‬‫قوى‬‫مننا‬‫ولكن‬‫يوجد‬‫من‬‫هو‬‫أقوى‬‫الذى‬‫هو‬‫خلق‬
‫الشيطان‬‫وهو‬‫الرب‬‫يسوع‬‫فهو‬‫له‬‫سلطان‬‫على‬‫االرواح‬‫الشريرة‬‫كما‬‫ذكرنا‬‫أن‬‫الريح‬‫تشري‬‫اىل‬‫األرواح‬
‫الشريرة‬‫وهنا‬‫يأتى‬‫املسيح‬‫ويقول‬‫للرياح‬‫والبحر‬‫أبكم‬‫فتبعد‬‫عنا‬‫األرواح‬‫الشريرة‬‫وكثريا‬‫ما‬‫كن‬‫ا‬‫نرى‬‫فى‬
‫معجزات‬‫السيد‬‫املسيح‬‫فى‬‫أخر‬‫اج‬‫الشيطان‬‫ان‬‫الشياطني‬‫كانت‬‫تصرخ‬‫أمام‬‫الرب‬‫يسوع‬‫وتقول‬((‫انت‬
‫هو‬‫املسيح‬‫أبن‬‫اهلل‬‫احلى‬‫فكان‬‫ينتهرهم‬‫وال‬‫يدعهم‬‫ينطقون‬( ))‫لو‬41:4)‫فلما‬‫صرخ‬‫بطرس‬‫اىل‬
‫الرب‬((‫ففى‬‫احلال‬‫مد‬‫يسوع‬‫يده‬‫وأمسك‬‫به‬‫وقال‬‫له‬‫ياقليل‬‫األميان‬‫ملاذا‬‫شككت‬())‫مت‬31:14)
‫اذن‬‫الشك‬‫وضعف‬‫األميان‬‫هو‬‫أن‬‫حيول‬‫االنسان‬‫نظره‬‫عن‬‫الرب‬‫يسوع‬‫وتنظر‬‫اىل‬‫الريح‬(‫الشيطان‬)
‫والبحر‬(‫أوالد‬‫العامل‬)‫وتنظر‬‫اىل‬‫الظالم‬‫احمليط‬‫بك‬.‫ويقول‬‫املرمن‬‫فى‬‫املزمور‬((‫الرب‬‫اهلى‬‫ينري‬
‫ظلمتى‬))‫و‬((‫الظلمة‬‫أيضا‬‫التظلم‬‫لديك‬‫والليل‬‫مثل‬‫النهار‬ْ‫ى‬‫يض‬‫كلظلمة‬‫هكذا‬‫النور‬())‫مز‬12:139)
‫األميان‬ ‫فى‬ ‫لألقوياء‬ ‫القاسية‬ ‫التجارب‬
‫االنسان‬‫الضعيف‬‫اهلل‬‫يرسل‬‫له‬‫جتربة‬‫على‬‫قدر‬‫احتماله‬‫لكن‬‫حنن‬‫دائما‬‫نغالظ‬‫ونقول‬‫ال‬...........‫هذه‬
‫التجربة‬‫فوق‬‫الطاقة‬.‫وفوق‬‫االحتال‬.‫ولكن‬‫أعلم‬‫أن‬‫هذه‬‫التجربة‬‫ليس‬‫فوق‬‫األحتمال‬‫ولو‬‫كانت‬‫فوق‬
‫األحتمال‬‫ما‬‫أرسلها‬‫اهلل‬‫اليك‬‫لذلك‬‫يقول‬‫معلمنا‬‫بولس‬((‫ولكن‬‫اهلل‬‫أمني‬‫الذى‬‫اليدعكم‬‫جتربون‬‫فوق‬
‫ماتستطيعون‬())1‫كو‬13:10)‫وتعرف‬‫اميان‬‫القديسني‬‫ودرجة‬‫قداستهم‬‫من‬‫مقدار‬‫اآلمهم‬‫ومن‬‫مقدار‬
‫جتاربهم‬‫التى‬‫يعانون‬‫منها‬‫ويصربون‬‫عليها‬.
26
(‫مبقدار‬‫ماتنجح‬‫فى‬‫الطريق‬‫الروحى‬.‫مبقدار‬‫مايزداد‬‫هجوم‬‫التجارب‬،‫عليك‬.......‫ومبقدار‬‫ماتعطى‬
‫نعمة‬.‫مبقدار‬‫مايس‬‫مح‬‫اهلل‬‫بامتحانك‬‫بالتجار‬‫ب‬(‫القديس‬‫مكسيموس‬)
‫اهلل‬‫يرسل‬‫التجار‬‫القاسية‬‫اىل‬‫األقوياء‬‫والناس‬‫العظيمة‬‫فى‬‫األميان‬.‫ويتضح‬‫ذلك‬‫أيظا‬‫فى‬‫معجزة‬‫ا‬‫شباع‬
‫اجلموع‬‫حيث‬‫الناس‬‫الذين‬‫أكلوا‬‫اخلمس‬‫خبزات‬‫والسمكتني‬.‫أكلوا‬‫وفرحوا‬‫ولكنهم‬‫مل‬‫يد‬‫خلوا‬‫السفين‬‫ة‬
‫أى‬‫التجربة‬‫والذين‬‫دخلوا‬‫السفينة‬‫هم‬‫التالميذ‬‫فاملؤمنني‬‫العاديني‬‫ال‬‫يدخلوا‬‫التجربة‬.
‫فاملؤمنني‬‫العادين‬‫هم‬‫الذين‬‫يعرفون‬‫اهلل‬‫حلو‬‫وأن‬‫اهلل‬‫يعطيهم‬‫نعمة‬‫الطعام‬‫والفلوس‬‫وغريها‬‫من‬‫النع‬‫م‬
‫ويشكرون‬‫اهلل‬‫عليها‬‫وخالص‬‫لكن‬‫املتقدمون‬‫فى‬‫األميان‬‫يلزمهم‬‫الرب‬‫بال‬‫دخول‬‫فى‬‫التجربة‬‫والبد‬‫أ‬‫ن‬
‫يدخلوا‬‫اىل‬‫عمق‬‫املوت‬‫وعمق‬‫البحر‬‫ويواجهون‬‫الريح‬(‫عدو‬‫اخلري‬)‫وجها‬‫لوجه‬.
‫وفى‬‫التجربة‬‫نرى‬‫املتقدمون‬‫فى‬‫األميان‬‫يقولون‬‫حنن‬‫نشكر‬‫اهلل‬‫ألنة‬‫ادخلنا‬‫فى‬‫جتربة‬....‫زاذن‬‫رب‬‫نا‬
‫بيحبنا‬((‫ألن‬‫من‬‫حيبه‬‫الرب‬‫يؤدبه‬())‫عب‬6:12)
‫واالنسان‬‫العادى‬‫يقول‬‫عكس‬‫اال‬‫نسان‬‫املؤمن‬‫ويقول‬‫ان‬‫هذة‬‫التجربة‬‫من‬‫أعمالك‬‫واين‬‫هو‬‫تدينك‬‫وأن‬
‫حياتك‬‫الروحية‬‫كلها‬‫رياء‬‫مثلما‬‫صنع‬‫الناس‬‫مع‬‫بولس‬‫الرسول‬‫عندما‬‫خرجت‬‫االفعى‬‫من‬‫النار‬‫فقالوا‬
‫عنة‬‫انة‬‫كان‬‫فاعل‬ْ‫ى‬‫ش‬‫وحتى‬‫عندما‬‫أنقذ‬‫من‬‫السفينة‬‫مل‬‫يدعة‬‫القدر‬‫أن‬‫يعيش‬‫وسوف‬‫يرون‬‫هؤالء‬
‫الناس‬‫بعد‬‫ذلك‬‫ما‬‫سوف‬‫ماحيدث‬‫هلذا‬‫املؤمن‬‫بعد‬‫التجربة‬‫ويعرفون‬‫الربكة‬‫التى‬‫سوف‬‫يناهلا‬‫فلقد‬
‫ذهبت‬‫احلية‬‫بعد‬‫ذلك‬‫عن‬‫بولس‬‫الرسول‬‫التى‬‫خرجت‬‫من‬‫النار‬‫وأذهل‬‫مجيع‬‫الناس‬.‫ولكن‬‫اعلم‬‫ان‬‫هذة‬
‫التجارب‬‫هى‬‫نعمة‬‫ال‬‫يعطيها‬‫اهلل‬‫اال‬‫للناس‬‫الذين‬‫حيبونة‬‫واىل‬‫الناس‬‫الني‬‫فى‬‫درجة‬‫عالية‬‫من‬‫االميان‬.
‫لذلك‬‫يقول‬‫القديس‬(‫مار‬‫أسحق‬‫السريانى‬(()‫بقدر‬‫احملنة‬‫تكون‬،‫النعمة‬‫واهلل‬‫حدد‬‫رتبة‬‫املواهب‬‫برت‬‫بة‬
‫التجارب‬،‫نفسها‬‫النة‬‫ال‬‫يعطى‬‫موهبة‬‫كبرية‬‫اال‬‫بتجربة‬‫كبرية‬.
27
‫للمؤمن‬ ‫كالطعام‬ ‫التجربة‬
‫الطعام‬‫ينمى‬‫اجلسد‬.‫والتجربة‬‫تنمى‬‫الؤمن‬‫روحيا‬.
‫يذكر‬‫بستان‬‫الرهبان‬‫أن‬‫احد‬‫الرهبان‬‫القد‬‫يسني‬‫مان‬‫جمرب‬‫بأمراض‬‫صعبة‬،‫جدا‬‫وفى‬‫أحد‬‫السنني‬
‫كانت‬‫صحته‬‫جيده‬‫وأحواله‬‫كلها‬‫هادئة‬.‫ومل‬‫جيربه‬‫الرب‬‫مبرض‬‫فى‬‫هذا‬‫العام‬‫كما‬‫هو‬‫معتااد‬.‫فصلى‬
‫القديس‬‫اىل‬‫الرب‬‫بدموع‬‫وقال‬:‫ملاذا‬‫نسيتنى‬‫يارب‬‫فى‬‫هذا‬‫العام‬‫ومل‬‫تتعهدنى‬‫بالطعام‬(‫املرض‬)‫الذ‬‫ى‬
‫كنت‬‫ترسله‬‫ىل‬‫كل‬،‫عام‬‫يارب‬‫هل‬‫أ‬‫خطات‬‫اليك‬‫فى‬‫شىء؟‬.‫الن‬‫هذا‬‫القديس‬‫كان‬‫يعلم‬‫ما‬‫للتجارب‬‫من‬
‫فوائد‬‫لنموه‬‫الروحى‬‫وما‬‫تذخره‬‫له‬‫فى‬‫السماويات‬‫من‬‫جمد‬.‫فالتجارب‬‫دليل‬‫عن‬‫أن‬‫االنسان‬‫ماشى‬
‫على‬‫الطريق‬‫كما‬‫قال‬‫الرب‬‫ما‬‫أضيق‬‫الباب‬‫أى‬‫الطريق‬ْ‫ى‬‫املل‬‫بالتجارب‬‫املؤدى‬‫اىل‬‫ملكوت‬‫السموات‬
‫فطريق‬‫املسيح‬‫هو‬‫طريق‬‫الصل‬،‫يب‬‫طريق‬‫امللكوت‬.‫من‬‫أجل‬‫قال‬‫الرب‬((‫لو‬‫كنتم‬‫منالعامل‬‫لكان‬‫العامل‬
‫حيب‬‫خاصته‬.‫ولكن‬‫لستم‬‫من‬‫العامل‬‫بل‬‫انا‬‫أخرتتكم‬‫من‬‫العامل‬‫لذلك‬‫يبغضكم‬‫العامل‬())‫يو‬19:15.)‫اذا‬
‫كان‬‫العامل‬‫أضطهد‬‫السيد‬‫املسيح‬‫القدوس‬‫البار‬‫الذى‬‫مل‬‫يفعل‬‫خطية‬‫فكم‬‫حنن‬.
‫عندما‬‫ترى‬‫مريضا‬.‫قل‬‫هنيئا‬‫ملن‬‫أهله‬‫اهلل‬‫أن‬‫ميتحن‬‫فى‬‫االمور‬‫التى‬‫يرث‬‫بها‬‫احلياة‬( .‫القديس‬‫مار‬
‫أسحق‬‫السر‬‫يانى‬)
28
‫الكتاب‬ ‫ومن‬ ‫ُعاصرة‬‫م‬ ‫أمثلة‬
‫التجربة‬ ‫عن‬ ‫ُقدس‬‫مل‬‫ا‬
‫الثانى‬ ‫البـــــاب‬
unit two
(‫ان‬‫التجارب‬‫قريبة‬‫من‬‫الناس‬‫مثل‬‫قرب‬‫اجلفون‬،‫للعيون‬‫وقد‬‫دبر‬‫اهلل‬‫ذلك‬
‫حبكمتة‬‫بهدف‬‫منفعتك‬‫لكى‬‫تقرع‬‫بابه‬‫دائما‬‫خوفا‬‫من‬،‫الضيقات‬‫فيتقدس‬
‫قلبك‬‫بذك‬‫ره‬‫الدائم‬)(‫القديس‬‫مارأفرآم‬‫السريانى‬)
(‫الرتمجه‬‫الروحيه‬‫لكامة‬‫ضيقات‬‫تعنى‬((‫بركات‬‫وأكاليل‬))‫وهذه‬‫هى‬‫اللغه‬
‫الروحية،والذى‬‫يرتمجها‬‫نرمجه‬‫غري‬‫ذلك‬‫يتعب‬)(‫قداسة‬‫البابا‬‫شنوده‬‫الثالث‬)
((‫األحزان‬‫املرسله‬‫لنا‬‫ليست‬‫سوى‬‫دل‬‫يل‬‫عناية‬‫اهلل‬‫بنا‬))
(‫القديس‬‫مار‬‫اسحق‬‫السريانى‬)
29
‫الفصل‬‫األول‬
The first chapter
‫قصة‬‫معاصرة‬‫عن‬‫الشكر‬‫فى‬
‫ال‬‫تجربة‬
(‫ان‬‫التجارب‬‫قريبة‬‫من‬‫الناس‬‫مثل‬‫قرب‬‫اجلفون‬،‫للعيون‬‫وقد‬‫دبر‬‫اهلل‬‫ذلك‬
‫حبكمتة‬‫بهدف‬‫منفعتك‬‫لكى‬‫تقرع‬‫بابه‬‫دا‬‫ئما‬‫خوفا‬‫من‬،‫الضيقات‬
‫فيتقدس‬‫قلبك‬‫بذكره‬‫الدائم‬)
(‫القديس‬‫مارأفرآم‬‫السريانى‬)
30
‫وصحة‬ ‫قوى‬ ‫بنيان‬ ‫ذو‬ ‫وكان‬ .‫عملة‬ ‫فى‬ ‫جدا‬ ‫وناجحا‬ ‫ذكيا‬ ‫وكان‬ ‫باملقاوالت‬ ‫يعمل‬ ‫رجل‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫هذة‬
‫جيده‬.‫وهذا‬‫املقاول‬‫من‬‫ذكائه‬‫كان‬‫يأخذ‬‫أكثر‬‫من‬‫عملية‬‫مقاوالت‬‫فى‬‫وقت‬‫واحد‬.‫وكان‬‫يرتب‬‫عملياته‬
‫ترتيبا‬‫زمنيا‬‫وهر‬‫ميا‬‫حبيث‬‫يعتمد‬‫العمل‬‫القائم‬‫على‬‫تكملة‬‫العمل‬‫الذى‬‫يسبقه‬‫من‬‫الناحية‬‫املاديه‬‫مب‬‫عنى‬
‫أنه‬‫يقول‬‫هذه‬‫العملية‬‫سوف‬‫تنتهى‬‫بعد‬‫شهرين‬.‫فيدخل‬‫فى‬‫عملية‬،‫ثانية‬‫ويقول‬‫أخذ‬‫الفلوس‬‫من‬
‫العملية‬‫األوىل‬‫والعملية‬‫الثانية‬‫وأدخلهم‬‫فى‬‫عمليتني‬،‫جديدتني‬‫وهكذا‬‫كان‬‫يرتب‬‫عمله‬‫فى‬‫عدة‬‫مو‬‫اقع‬.
‫قصارت‬‫املدة‬‫الفاصله‬‫بني‬‫العمليات‬‫قصرية‬‫وغري‬‫كافية‬‫لضمان‬‫أستمرار‬‫العمل‬.‫وفى‬‫يوم‬‫واحد‬‫فق‬‫ط‬‫بدأه‬
‫بنجاح‬‫تام‬‫وببمنتهى‬‫التفاؤل‬‫والفرح‬‫وانتهى‬‫نفس‬‫اليوم‬‫بفشل‬‫تام‬‫مبنتهى‬‫السوء‬‫وبعد‬‫أن‬‫كان‬‫من‬
‫أصحاب‬‫املآليني‬‫أصبح‬‫مديونا‬‫بربع‬‫مليون‬‫وكيف‬‫حدث‬‫ذلك؟‬‫كان‬‫العمال‬‫بقومون‬‫بعم‬‫لهم‬‫فى‬‫احدى‬
‫العمليات‬‫وكانت‬‫السيولة‬‫ناقصه‬‫فى‬‫ذلك‬‫اليوم‬‫ةاملعروف‬‫ان‬‫املقاوليني‬‫بيأخذوا‬‫قروض‬‫من‬‫البنوك‬‫و‬‫بيكون‬
‫هلم‬‫مبالغ‬‫عند‬‫احلكومه‬‫وعند‬‫اجلهت‬‫التى‬‫ينفذون‬‫هلا‬‫املشروعات‬.‫والعمال‬‫فى‬‫هذا‬‫املوقع‬‫مل‬‫يتسلمو‬‫ا‬
‫أجورهم‬‫فى‬‫وقتها‬‫فتوجهوا‬‫اىل‬‫املشرف‬‫عن‬‫العمل‬‫الذى‬‫يتبع‬‫هذ‬‫ا‬‫املقاول‬‫وطالبوا‬‫بأجورهم‬‫فقال‬‫هلم‬
‫انتظروا‬‫حتى‬‫حيضر‬‫املقاول‬‫صاحب‬‫العمل‬.‫رفض‬‫العمال‬‫االنتظار‬‫وقاموا‬‫بثورة‬‫وأذوا‬‫األدوات‬‫اخلاصة‬
‫باملقاول‬‫وتركوا‬‫املوقع‬‫ومل‬‫يكملوا‬‫عملهم‬.‫وجمموعة‬‫أخرى‬‫من‬‫العمال‬‫يعملون‬‫فى‬‫موقع‬‫آخر‬.‫عندما‬
‫علموا‬‫مبا‬‫حدث‬‫فى‬‫املوقع‬‫األول‬‫قرروا‬‫أن‬‫ي‬‫فعلوا‬‫مثلهم‬‫بل‬‫قرروا‬‫االتصال‬‫مبجموعة‬‫ثالثة‬..........،
‫وتكرر‬‫هذا‬‫األمر‬‫فى‬‫عدة‬‫مواقع‬‫خالل‬‫ساعات‬‫قليلة‬‫وهكذا‬‫جاء‬‫املساء‬‫وترك‬‫اجلميع‬‫العمل‬‫ومعهم‬
‫أدواتهم‬‫وادوات‬‫املقاول‬.‫وبذلك‬‫اليكتمل‬‫العمل‬‫واملقاول‬‫فلس‬.‫وبعد‬‫قليل‬‫وصل‬‫اخلرب‬‫اىل‬‫البنوك‬‫ف‬‫اتصلت‬
‫به‬‫وطالبته‬‫بتسديد‬‫د‬‫يونه‬‫وقالوا‬‫له‬‫لن‬‫نتعامل‬‫معك‬‫مرة‬‫أخرى‬.‫ومل‬‫يكن‬‫هذا‬‫أسوء‬‫االمر‬‫ففى‬‫نفس‬
‫اليوم‬‫وصل‬‫الية‬‫اخطار‬‫من‬‫احلكومة‬‫بانة‬‫مديون‬‫هلم‬‫مببلغ‬‫مائة‬‫ألف‬‫نظري‬‫الضرائب‬‫والتأمينات‬
‫الالزمة‬.‫وعليه‬‫ان‬‫يسدد‬‫املبالغ‬‫املستحقه‬‫عليه‬‫فورا‬‫وان‬‫مل‬‫يسددها‬‫سوف‬‫يشطب‬‫امسه‬‫من‬‫سجل‬
‫املقاولني‬‫ولن‬‫ي‬‫أخذ‬‫أى‬‫عملية‬‫مقاوالت‬‫مرة‬‫أخرى‬.‫فقال‬‫هلم‬‫أن‬‫ينتظروا‬‫ألن‬‫له‬‫مستحقات‬‫من‬‫عمليات‬
‫أخرى‬‫مل‬‫حيصل‬‫عليها‬‫بعد‬‫فرفضت‬‫احلكومة‬‫طلبه‬‫وفى‬‫احلال‬‫مت‬‫احلجز‬‫على‬‫مجيع‬‫ممتلكاته‬
31
‫وشطب‬‫امسه‬‫كمقاول‬‫من‬‫سجل‬،‫املقاولني‬‫وبذلك‬‫مت‬‫منعه‬‫من‬‫العمل‬‫أو‬‫الدخول‬‫فى‬‫أى‬‫عملية‬‫أخرى‬
‫حلني‬‫سداد‬‫ديون‬‫الضرائب‬‫والتامينات‬‫ونصحه‬‫حماميه‬‫بأن‬‫يعلن‬‫أفالسه‬‫ولكن‬‫املقاول‬‫كان‬‫انسان‬
‫طموحا‬‫ومل‬‫يرد‬‫أن‬‫يعلن‬‫أفالسه‬‫وقال‬‫سوف‬‫أسدد‬‫ديونى‬‫وبدأ‬‫ببيع‬‫منزله‬‫وباع‬‫ممتلكاته‬‫وسكن‬‫فى‬
‫شقة‬‫من‬‫اجيار‬‫ورغم‬‫مامت‬‫للمقاول‬‫فى‬‫يوم‬‫واحد‬‫اال‬‫أنه‬‫كان‬‫يفتخر‬‫بنفسه‬‫ويقول‬‫انى‬‫مازلت‬‫بصحة‬
‫جيده‬‫وعائ‬‫لتى‬‫على‬‫ما‬‫يرام‬.‫وفى‬‫اليوم‬‫التاىل‬‫جاءه‬‫اتصال‬‫تلفونى‬‫من‬‫مدرسه‬‫ابنته‬‫بانها‬‫فى‬‫املس‬‫تشفى‬
‫ألحتمال‬‫أصابتها‬‫حبمه‬‫شوكية‬‫فى‬‫املوخ‬‫فذهب‬‫اليها‬‫مع‬‫زوجته‬‫وكان‬‫يفكر‬‫فى‬‫نفسه‬(‫يارب‬‫يكون‬
‫عندها‬‫مرض‬‫آخر‬‫غري‬‫احلمى‬‫الشوكية‬)‫ومن‬‫حمبه‬‫اهلل‬‫جاء‬‫التشخيص‬‫النهائى‬‫ينفى‬‫أصابتها‬‫باحلمى‬
‫الشوكية‬‫وبعد‬‫ذلك‬‫بدأت‬‫زوجته‬‫فى‬‫االنهيار‬‫التام‬‫وفى‬‫فقدان‬‫توازنها‬‫من‬‫هذه‬‫االحداث‬‫السيئة‬
‫املتالحقه‬‫وبدأت‬‫ايضا‬‫صحه‬‫املقاول‬‫ختور‬‫وتضعف‬‫وبعد‬‫أسابيع‬‫وجد‬‫نفسه‬‫غري‬‫قادر‬‫على‬‫العمل‬
‫ومساعدة‬‫نفسة‬‫او‬‫غريه‬‫وعجز‬‫متاما‬‫عن‬‫كل‬ْ‫ى‬‫ش‬‫ومل‬‫يكن‬‫هناك‬‫وقتا‬‫للرب‬‫فى‬‫حياة‬‫املقاول‬‫رغم‬‫أ‬‫نه‬‫كان‬
‫عضوا‬‫فى‬‫الكنيسه‬‫ولكن‬‫ذلك‬‫كان‬‫جمرد‬‫شرف‬‫اجتماعى‬‫بالنسبه‬‫له‬‫وكان‬‫نادرا‬‫ما‬‫حيضر‬‫اىل‬‫الكنيس‬‫ه‬.
‫خالصنا‬ ‫اهلل‬ ‫قصد‬
‫وفى‬‫احد‬‫األيام‬‫كان‬‫املقاول‬‫مستلقيا‬‫على‬‫السرير‬‫ممدا‬‫على‬‫ظهرة‬‫وألول‬‫مره‬‫فى‬‫حياته‬‫تطلع‬‫حنو‬
‫السقف‬‫غرفة‬‫نومه‬‫وأخذ‬‫يفكر‬‫فيما‬‫حدث‬‫له‬‫وما‬‫هو‬‫سبب‬‫النهاي‬‫ه‬‫املأسوية‬‫رغم‬‫أنه‬‫أنسان‬‫ناجح‬
‫ومستقيم‬‫وكانت‬‫دموع‬‫احلسرة‬‫قد‬‫مالت‬‫مقلتيه‬.‫وهنا‬‫تدخل‬‫اآلب‬‫السماوى‬‫وتكلم‬‫فى‬‫قلبه‬‫وقال‬‫له‬
(‫انى‬‫أريد‬‫أن‬‫تعطينى‬‫حياتك‬‫خلدمتى‬........)‫فصلى‬‫املقاول‬‫وقال‬‫الرب‬‫اليوجد‬ْ‫ى‬‫ش‬‫متبقى‬‫فى‬‫حي‬‫اتى‬
‫أعطيه‬‫لك‬‫فاذا‬‫جعلتنى‬‫احترك‬‫بعد‬‫كل‬‫ما‬‫حدث‬‫ىل‬‫سوف‬‫أعطيك‬‫حياتى‬‫كما‬‫صلى‬‫املقاول‬‫اىل‬‫اهلل‬‫ا‬‫ن‬
‫يعطيه‬ْ‫ى‬‫ش‬‫يقدمه‬‫له‬‫بعد‬‫ذلك‬‫مسع‬‫املقاول‬‫أن‬‫هناك‬‫خادم‬‫يأتى‬‫بعد‬‫قليل‬‫اىل‬‫الكنيسة‬‫لكى‬‫يعظ‬‫ر‬‫جال‬
‫االعمال‬‫بكلمة‬‫ربنا‬‫وشعر‬‫بالرغبة‬‫اىل‬‫الذهاب‬‫للكنيسة‬‫ليستمع‬‫اىل‬‫ذلك‬‫اخلادم‬‫فكا‬‫ناخلادم‬‫يتك‬‫لم‬‫عن‬
‫الشكر‬،‫الشكر‬‫غري‬‫املشروط‬‫أى‬‫أذ‬‫ا‬‫أعطانا‬‫اهلل‬‫الشىء‬‫الذى‬‫نريده‬‫أو‬ْ‫ى‬‫الش‬‫الذى‬‫النريده‬‫أو‬‫اعطانا‬
32
‫جتربة‬‫نشكره‬‫فى‬‫كل‬‫حني‬‫وعلى‬‫كل‬‫حال‬‫وباألخص‬‫الشكر‬‫فى‬‫املصائب‬‫والضيقات‬‫واالمراض‬
‫والتجارب‬.
:‫اما‬ ‫اهلل‬ ‫حيرك‬ ‫الضيقة‬ ‫فى‬ ‫الشكر‬ ‫وان‬
‫الضيقة‬ ‫ليحل‬
‫الضيقة‬ ‫فوق‬ ‫يرتفع‬ ‫حتى‬ ‫لألنسان‬ ‫نعمة‬ ‫يعطى‬ ‫أو‬
‫والشكر‬‫جيعل‬‫اهلل‬‫يظهر‬‫حمبتة‬‫وعظمته‬‫لألنسان‬‫وقت‬‫اآلالم‬.‫وهذا‬‫اكالم‬‫عن‬‫الشكر‬‫حرك‬‫فى‬‫قلب‬
‫املقاول‬‫شيئا‬‫عميقا‬‫مل‬‫يشعر‬‫به‬‫منذ‬‫فرتة‬‫طويله‬‫وهو‬‫االمل‬‫والرجاء‬‫فى‬‫اهلل‬.
‫فخاطب‬‫هذا‬‫املقاول‬‫نفسه‬‫وثال‬‫لو‬‫كان‬‫هذا‬‫اخلادم‬‫صادقا‬‫فمازالت‬‫هناك‬‫فرصة‬‫ىل‬‫لكى‬‫أشكر‬‫اهلل‬‫على‬
‫الظروف‬‫احلاضرة‬‫وعلى‬‫كل‬‫ماحدث‬‫ىل‬‫حتى‬‫االن‬.‫ثم‬‫أدرك‬‫املقاول‬‫أمنا‬‫اهلل‬‫قد‬‫أتى‬‫به‬‫اىل‬‫تلك‬‫اللحظ‬‫ه‬
‫لكى‬‫يفعل‬‫معه‬‫شيئا‬‫خاصا‬‫فى‬‫حياته‬‫وبعد‬‫عدة‬‫أشهر‬‫مسع‬‫ان‬‫اخلادم‬‫سوف‬‫يعظ‬‫فى‬‫كنيسته‬‫بالب‬‫لد‬
‫القريبه‬‫منه‬‫فذهب‬‫ليستمع‬‫العظه‬‫وفعال‬‫ذهب‬‫اليه‬‫وجلس‬‫معه‬‫وقال‬‫لع‬(‫أنا‬‫حدث‬‫معى‬
‫كذا‬.....‫وكذا‬....،‫فأك‬‫د‬‫له‬‫اخلادم‬‫بضرورة‬‫الشكر‬‫لربنا‬.‫واذا‬‫شكرت‬‫اهلل‬‫فان‬‫يد‬‫اهلل‬‫سوف‬‫تظهر‬‫فى‬
‫حياتك‬‫فاجابه‬‫املقاول‬‫وقال‬((‫أنا‬‫أشكر‬‫ربنا‬.))
‫وبعدما‬‫بدأ‬‫يشكر‬‫ربنا‬‫شعر‬‫بأن‬‫مخال‬‫ثقيال‬‫قد‬‫زال‬‫عن‬‫كتفه‬.‫وملا‬‫شعر‬‫املقاول‬‫بأرتياح‬‫للخادم‬‫اس‬‫تاجر‬
‫شقه‬‫وسكن‬‫بالقرب‬‫منه‬‫وأحضر‬‫عائلته‬‫وانضم‬‫اىل‬‫الك‬‫نيسة‬‫التى‬‫خيدم‬‫بها‬‫هذا‬‫اخلادم‬‫وكانوا‬‫فى‬‫ذلك‬
‫الوقت‬‫يرغبون‬‫فى‬‫بناء‬‫كنيسهه‬‫جديدة‬‫فقال‬‫اخلادم‬‫للمقاول‬‫أنك‬‫كنت‬‫مقاول‬‫ناجح‬‫ولك‬‫خربة‬‫أرجو‬
‫أن‬‫تطلع‬‫على‬‫رسومات‬‫الكنيسه‬‫اجلديده‬.‫وبعد‬‫مراجعتها‬‫أرجوا‬‫أن‬‫تقدم‬‫هذة‬‫الرسومات‬‫جمللس‬
‫املدينه‬‫وتستخرج‬‫الرتخيص‬‫اخلاص‬‫بالبناء‬‫فأخذ‬‫املقاول‬‫نسخه‬‫من‬‫الرسومات‬‫وذهب‬‫بها‬‫اىل‬‫بيته‬
‫ملراجعتها‬‫زحبكم‬‫ذكائه‬‫وخربته‬‫عندما‬‫تصفحها‬‫أدرك‬‫عدم‬‫صالحيتها‬‫على‬‫األطالق‬‫كما‬‫انها‬‫كانت‬
‫ناقصه‬‫من‬‫اناحيه‬‫الفنيه‬‫فطلب‬‫املقاول‬‫مقابله‬‫اخلادم‬‫وقال‬‫له‬:‫أنا‬‫آسف‬‫ملا‬‫سوف‬‫أقوله‬.‫لقد‬‫ف‬‫حص‬‫ت‬
‫الرسومات‬‫كثريا‬‫ووجدتها‬‫غري‬،‫صاحله‬‫ح‬‫يث‬‫توج‬‫دبها‬‫عيوب‬‫كثريه‬‫وهى‬‫رسوما‬‫تلمبنى‬‫طراز‬‫قديم‬
33
‫مبنى‬،‫كالسيك‬‫سوف‬‫تكون‬‫تكاليفا‬‫كبريه‬‫وفى‬‫نفس‬‫الوقت‬‫هو‬‫مبنى‬‫ضيق‬‫لن‬‫يتسع‬‫الكثر‬‫من‬‫أ‬‫ربعمائة‬
‫أنسان‬‫واذا‬‫أردمت‬‫توسيع‬‫الكنيسة‬‫فى‬‫املستقبل‬‫فهذا‬‫ال‬‫يصلح‬‫طبقا‬‫للرسومات‬‫الن‬‫الرسومات‬‫غري‬‫معدة‬
‫لذلك‬.‫وبعد‬‫ذلك‬‫أعطوا‬‫نفو‬‫يض‬‫هذا‬‫العمل‬‫للمقاول‬‫الجنازه‬......‫فأصلح‬‫الرسومات‬‫وعمل‬‫تصميم‬‫يسع‬
‫لثمامنائة‬‫فرد‬‫وبنفس‬‫التكاليف‬‫مع‬‫أمكانية‬‫التوسيع‬‫فى‬‫املستقبل‬‫وظل‬‫املقاول‬‫بعد‬‫ذلك‬‫بدون‬‫عمل‬‫ملدة‬
‫سنه‬‫ونصف‬‫وكان‬‫يقول‬‫خالهلا‬((‫أشكرك‬‫يارب‬))‫ثم‬‫حضر‬‫بعد‬‫ذلك‬‫مندوب‬‫من‬‫احلكومة‬‫يطلع‬‫على‬
‫احواله،وبعد‬‫حص‬‫وله‬‫على‬‫املعلومات‬‫اخلاصة‬‫باملقاول‬‫اعلمه‬‫انه‬‫سوف‬‫يكتب‬‫تقريرا‬‫عن‬‫احواله‬‫وأن‬
‫االمور‬‫ممكن‬‫ان‬‫تتحسن‬.
‫وبعد‬‫شهرين‬‫أتصل‬‫املندوب‬‫باملقاول‬‫واخربه‬‫ان‬‫احلكومة‬‫قد‬‫حتققت‬‫من‬‫عدم‬‫امكانيته‬‫للسداد‬
‫واحلكومه‬‫وافقت‬‫على‬‫منحه‬‫مبلغ‬‫وقدره‬‫مخسة‬‫آالف‬‫مع‬‫التصريح‬‫لك‬‫مبزاوله‬‫عملك‬.‫وبعد‬‫ذلك‬
‫طلب‬‫شخص‬‫من‬‫املقاول‬‫ان‬‫يبنى‬‫له‬‫بيتا‬‫وبدا‬‫املقاول‬‫فى‬‫العمل‬‫وسنه‬‫وراء‬‫سنه‬‫بدأ‬‫فى‬‫تسديد‬‫دي‬‫ونه‬
‫وكون‬‫نفسه‬‫من‬‫جديد‬‫وتوسع‬‫بسرعه‬‫فى‬‫عمله‬
‫واالهم‬‫من‬‫ذلك‬‫أنه‬‫أصبح‬‫أنسان‬‫مؤمن‬‫جدا‬‫بربنا‬‫وكل‬‫كالمه‬‫أصبح‬‫عن‬‫ربنان‬‫وكل‬‫امواله‬‫لربنا‬.‫وتعلم‬
‫حياة‬‫الشكر‬‫وهذا‬‫هو‬‫قصد‬‫اهلل‬‫من‬‫التجربه‬
‫ويعترب‬‫هذا‬‫مثل‬‫حى‬‫ومعاصر‬‫عن‬‫انسان‬‫دخل‬‫فى‬‫ضيقة‬‫كبريه‬.........‫وشكر‬‫ربنا‬...........‫فأخرجه‬
‫منها‬.
(‫الأحد‬‫يدخل‬‫ملكوت‬‫السموات‬‫ما‬‫مل‬‫جيرب‬‫اوال‬())‫القديس‬‫أنط‬‫ونيوس‬)
34
‫الفصل‬‫الثانى‬
The second chapter
‫الصرب‬‫والثبات‬‫على‬‫التجارب‬
(‫مريض‬‫بيت‬‫حسدا‬)
(‫الرتمجه‬‫الروحيه‬‫لكامة‬‫ضيقات‬‫تعنى‬((‫بركات‬‫وأكاليل‬))‫وهذه‬‫هى‬‫اللغه‬
‫الروحية،والذى‬‫يرتمجها‬‫نرمجه‬‫غري‬‫ذلك‬‫يتعب‬)
(‫قداسة‬‫البابا‬‫شنوده‬‫الثالث‬)
35
((‫فأسهروا‬‫اذن‬‫ألنكم‬‫التعرف‬‫ون‬‫اليوم‬‫وال‬‫الساعه‬‫التى‬‫يأتى‬‫فيها‬‫ابن‬‫األ‬‫نسان‬())‫مت‬13:25)‫سواء‬
‫يقصد‬‫اجملى‬‫الثانى‬‫للرب‬‫يسوع‬‫أو‬‫حلظة‬‫االنتقال‬‫كذلك‬‫فى‬‫سفر‬‫الرؤيا‬((‫هنذا‬‫واقف‬‫على‬‫الباب‬
‫وأقرع‬‫ان‬‫مسع‬‫أحد‬‫صوتى‬‫وفتح‬‫الباب‬‫أدخل‬‫اليه‬‫واتعشى‬‫معه‬‫وهو‬‫معى‬())‫رؤ‬20:3)‫فاذا‬‫مل‬
‫يستجب‬‫االنسان‬‫وكان‬‫متغافال‬‫وأذنيه‬‫مشغو‬‫لة‬‫بأصوات‬‫أخرى‬‫فلن‬‫يسمع‬‫صوت‬‫الرب‬.‫ولن‬‫يفتح‬‫ل‬‫ه‬
‫وبالتاىل‬‫لن‬‫يستفيد‬.
))..........‫سنة‬ ‫وثالثني‬ ‫مثان‬ ‫منذ‬ ‫مرض‬ ‫به‬ ‫انسان‬ ‫هنا‬ ‫((........وكان‬
‫ومريض‬‫بيت‬‫حسدا‬‫كان‬‫مرضه‬‫شلل‬‫كامل‬(‫مفلوج‬......)‫فمثال‬‫اذا‬‫كان‬‫نايم‬‫على‬‫جنبه‬‫اليمني‬
‫اليستطيع‬‫أن‬‫يعتدل‬‫على‬،‫الشمال‬‫واذا‬‫رغب‬‫أن‬‫ي‬‫ستعمل‬‫احلمام‬‫ال‬‫يستطيع‬‫مبفرده‬‫بل‬‫حيتاج‬‫أل‬‫نسان‬
‫يساعده‬.
‫فهذا‬‫االنسان‬‫يشعر‬‫مبقدار‬‫كبري‬‫من‬‫املراره‬‫وحياته‬‫تكون‬‫كريهة‬.......‫يعنى‬‫يفضل‬‫املوت‬‫على‬‫احلي‬،‫اه‬
‫ألن‬‫التجربة‬‫استمرت‬‫معه‬38‫سنة‬‫وهو‬‫جالس‬‫على‬‫حافة‬‫الربكة‬‫فى‬‫الشمس‬‫احملرقة‬‫فى‬‫الصيف‬
‫والربد‬‫القارس‬‫فى‬‫الشتاء‬.
))‫كثريا‬ ‫زمانا‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫وعلم‬ ‫مضطجعا‬ ‫يسوع‬ ‫رآه‬ ‫((هذا‬
‫وحقيقى‬‫يوجد‬‫مرضى‬‫كثريين‬‫حول‬‫الربكه‬‫ولكن‬‫الرب‬‫يسوع‬‫نظر‬‫اليه‬‫بنظرة‬‫خمتلفه‬‫عن‬‫اآلخرين‬،
‫النه‬‫يعرف‬‫أنه‬‫حيتاج‬‫للشفاء‬‫اكثر‬‫من‬‫الكل‬.‫وهذا‬‫املريض‬‫على‬‫وشك‬‫اليأس‬‫والدليل‬‫على‬‫عدم‬‫وجود‬
‫اليأس‬‫انه‬‫ظل‬‫عند‬‫الربكة‬‫ومل‬‫جيلس‬‫فى‬‫بيت‬‫ه‬‫اىل‬‫اللحظة‬‫التى‬‫جاء‬‫الية‬‫يسوع‬‫فيها‬‫فلو‬‫تأخر‬‫ال‬‫رب‬
‫يسوع‬‫أكثر‬‫من‬‫ذلك‬‫لسيطر‬‫اليأس‬‫على‬‫ذلك‬‫الرجل‬‫وهنا‬‫نتعلم‬‫من‬‫هذا‬‫املفلوج‬‫الصرب‬‫فى‬‫التجرب‬‫ة‬
‫واألحتمال‬‫فلقد‬‫ظل‬38‫سنه‬‫ثد‬‫يكون‬‫قضى‬‫معظم‬‫عمره‬‫وهو‬‫مفلوج‬‫ومع‬‫ذلك‬‫كان‬‫عنده‬‫أمل‬‫ورجاء‬
‫فى‬‫الرب‬‫يسوع‬‫اىل‬‫اللحظه‬‫التى‬‫جاء‬‫ال‬‫ية‬‫الرب‬‫يسوع‬‫فيها‬‫فنحن‬‫عندما‬‫متر‬‫علينا‬‫جتربة‬‫قد‬‫تك‬‫ون‬
‫لفرته‬‫زمنية‬‫قليلة‬‫ال‬‫نصرب‬‫ونتذمر‬‫على‬‫اهلل‬‫ويسيطر‬‫اليأس‬‫علينا‬‫ويتدخل‬‫الشيطان‬‫فى‬‫حيات‬‫نا‬‫فأنظر‬‫اىل‬
‫هذا‬‫املفلوج‬38‫سنة‬‫ومل‬‫يياس‬‫وكل‬‫يوم‬‫ينظر‬‫الناس‬‫حولة‬‫تشفى‬‫اال‬‫هو‬‫فلم‬‫يتذمر‬‫وكان‬‫بينه‬‫وبني‬
36
‫الشفاء‬‫خطوة‬‫وهنا‬‫أراد‬‫الرب‬‫يسوع‬‫أن‬‫يعلمنا‬‫أكرب‬‫عظة‬‫فلقد‬‫تركه‬‫الرب‬‫يسوع‬38‫سنة‬‫ليكون‬‫لنا‬‫عظة‬
‫ولكل‬‫البشرية‬‫مثال‬‫فى‬‫الصرب‬‫والثبات‬‫على‬،‫التجربة‬‫وكيف‬‫حتمل‬‫ذلك‬‫املفلوج‬‫كل‬‫هذه‬‫السنو‬‫ات‬‫ورائحه‬
‫جسده‬،‫الكريهة‬‫واذا‬‫تاملنا‬‫فى‬‫هذا‬‫املفلوج‬‫أن‬‫ليس‬‫له‬‫اخ‬‫أو‬‫أخت‬‫او‬‫صديق‬‫أو‬‫احد‬‫يلقية‬‫فى‬‫الرب‬‫كة‬
((‫ليس‬‫ىل‬‫احد‬‫قط‬))‫كما‬‫ان‬‫فى‬‫حياته‬‫مر‬‫بتجارب‬‫شديدة‬‫ووصل‬‫اىل‬‫حافة‬‫اليأس‬‫لذلك‬‫قال‬‫الرب‬
‫يسوع‬‫يكفيه‬‫كل‬‫هذا‬‫وهنا‬‫نرى‬‫الرب‬‫يسوع‬‫أنة‬‫عندما‬‫يرى‬‫انسان‬‫قد‬‫تعب‬‫من‬‫التجربة‬‫وقد‬‫تصل‬‫به‬‫ا‬‫ىل‬
‫مرحلة‬‫صعبة‬‫يتدخل‬‫بسرعة‬‫وحيل‬‫له‬‫ضيقته‬.
‫والقديس‬‫بولس‬‫قال‬((‫مع‬‫كونه‬‫ابنا‬‫تعلم‬‫ال‬‫طاعة‬‫مما‬‫تأمل‬‫به‬.‫واذا‬‫كمل‬‫صار‬‫جلميع‬‫الناس‬‫الذين‬
‫يطعونه‬‫سبب‬‫خالص‬‫أبدى‬())‫عب‬8:5.)‫ولنا‬‫أن‬‫نتخيل‬‫ان‬‫مريض‬‫بيت‬‫حسدا‬‫اكيد‬‫ان‬‫الشيطان‬‫كان‬
‫حياربه‬‫بهذه‬‫األفكار‬‫ومنها‬:‫اين‬‫الرب‬‫الذى‬‫تعبده؟‬‫وملاذا‬‫مل‬‫يشفيك؟‬‫أو‬‫ير‬‫سل‬‫لك‬‫انسان‬‫يلقيك‬‫ف‬‫ى‬
‫الربكة‬‫لكى‬،‫تشفى‬..........‫وهل‬‫خط‬‫يتك‬‫اكرب‬‫من‬‫خطايا‬‫كل‬،‫الناس‬............‫الن‬‫أغلب‬‫اجملاورين‬‫لك‬
‫نالوا‬‫الشفاء‬‫وأنت‬‫مازلت‬‫مريض‬‫فأين‬‫اهلك؟‬‫فان‬‫خطة‬‫الشيطان‬‫ال‬‫تتغري‬‫ففى‬‫التجربة‬‫يبذل‬‫كل‬‫جهده‬
‫حتى‬‫جيعل‬‫االنسان‬‫يصل‬‫اىل‬‫مرحلة‬‫اليأس‬‫من‬‫اهلل‬‫فهى‬‫هى‬‫نفس‬‫الطريقة‬‫التى‬‫يستخدمها‬‫الشيطان‬
‫اآلن‬‫ضددناوهنا‬‫يظهر‬‫الؤمن‬‫ومن‬‫ميشى‬‫فى‬‫طريق‬‫اهلل‬‫أن‬‫حيارب‬‫اليأس‬‫ام‬‫ال‬.‫والقديس‬‫بطرس‬‫يقول‬
‫لنا‬((‫ال‬‫يتياطأ‬‫الرب‬‫عن‬‫وعده‬‫كما‬‫حيسب‬‫قوم‬‫التباطؤ‬‫لكنه‬‫يتأنى‬‫علينا‬‫وهو‬‫ال‬‫يشاء‬‫أن‬‫يهلك‬‫أنا‬‫س‬‫بل‬
‫أن‬‫يقبل‬‫اجلميع‬‫اىل‬‫التوبة‬())2‫بط‬9:3.)
‫وممكن‬‫انسان‬‫مريض‬‫يتذمر‬‫ويقول‬‫أنا‬‫صليت‬‫وربنا‬‫مل‬‫يستجب‬‫ىل‬.‫وربنا‬‫تأخر‬....‫وملاذا‬‫يارب‬‫مل‬
‫تشفينى‬‫اىل‬‫اآلن‬.‫ولكن‬‫اعلم‬‫ان‬‫اهلل‬‫الي‬‫تاخر‬‫دقيقة‬((‫اليتباطا‬‫اهلل‬‫عن‬‫وعده‬))‫وحنن‬‫نكون‬‫سب‬‫ب‬
‫التاخري‬‫الرب‬‫بيتأنى‬‫علينا‬‫ألننا‬‫مل‬‫نصل‬‫بعد‬‫اىل‬‫التوبه‬‫التى‬‫جتعل‬‫اهلل‬‫يعمل‬.
‫اذا‬‫شاء‬‫اهلل‬‫أن‬‫يريح‬‫أبناءه‬‫احلقيقيني‬‫ال‬‫يرفع‬‫عنهم‬‫التجر‬‫بة‬‫بل‬‫يعطيهم‬‫قوة‬‫ليصربوا‬‫عليها‬(.‫القديس‬
‫مار‬‫اسحق‬)
37
‫اجملد‬ ‫لنوال‬ ‫األمل‬ ‫حتمية‬
‫البد‬‫من‬‫األمل‬.‫والبد‬‫من‬،‫التجارب‬‫والقديس‬‫بولس‬‫الرسول‬‫يقول‬((‫ان‬‫كنا‬‫نتأمل‬‫معه‬‫فلكى‬‫نتمجد‬‫أي‬‫ظا‬
‫معه‬())‫رو‬17:8)‫واألنبا‬‫بوال‬‫يقول‬((‫من‬‫هرب‬‫من‬‫الضيقة‬‫هرب‬‫من‬‫اهلل‬))‫وال‬‫تظن‬‫عندما‬‫تكون‬
‫احو‬‫ال‬‫االنسان‬‫حسنة‬‫انه‬‫مسرتيح‬‫غعندما‬‫تقابلنا‬‫ضيقات‬‫وجتارب‬‫ال‬‫نستغرب‬‫عليها‬‫بل‬
،‫بالعكس‬.......‫حنن‬‫حنن‬‫نتعجب‬‫اذا‬‫كانت‬‫حياتنا‬‫تسري‬‫بدون‬‫ضيق‬‫وأمل‬‫فاألنسان‬‫الذى‬‫يسري‬‫فى‬‫طريق‬
‫اهلل‬‫البد‬‫أن‬‫حيقد‬‫عليه‬‫الشيطان‬‫ويسري‬‫ضده‬‫احلروب‬‫اما‬‫األنسان‬‫الذى‬‫التأتيه‬‫احلروب‬‫فيكون‬‫ان‬
‫الش‬‫يطان‬‫مطمئن‬‫عليه‬‫وهو‬‫يسري‬‫فى‬‫طريق‬‫غري‬‫طريق‬‫اهلل‬‫لذلك‬‫اليهم‬‫الشيطان‬‫او‬‫ان‬‫يقوم‬‫حبروب‬‫ض‬‫ده‬
‫النه‬‫ف‬‫الشيطان‬‫هو‬‫أن‬‫يبعد‬‫االنسان‬‫عن‬‫طريق‬‫اهلل‬‫فحسب‬.‫لذلك‬‫يقول‬‫القديس‬‫بطرس‬((‫التستغ‬‫ربوا‬
‫البلوى‬‫احملرقه‬‫التى‬‫بينكم‬‫حادثة‬‫ألجل‬‫امتحانكم‬‫كانه‬‫أمر‬‫غريب‬())1‫بط‬12:4.....)،‫وف‬‫ى‬‫احلقيقة‬
‫هذا‬‫األمر‬‫احلادث‬‫ليس‬‫بغريب‬‫رأن‬((‫مجيع‬‫الذين‬‫يريدون‬‫أن‬‫يعيشوا‬‫بالتقوى‬‫فى‬‫املسيح‬‫يسوع‬
‫يضطهدون‬())2‫تى‬12:3)‫ويعانون‬‫من‬‫التجارب‬((‫وبضيقات‬‫كثرية‬‫ينبغى‬‫ان‬‫ندخل‬‫ملكوت‬
‫اهلل‬())‫أع‬22:14)‫ومعنى‬‫وجود‬‫التجربة‬‫او‬‫الضيق‬‫فى‬‫حياتك‬‫معنى‬‫ذلك‬‫أن‬‫أقدامك‬‫على‬‫طريق‬
‫ملكوت‬‫السموات‬‫فأما‬‫ان‬‫تكمل‬‫بصربك‬‫على‬‫هذة‬‫التجربة‬‫وشكر‬‫اهلل‬‫على‬‫املرض‬‫وأما‬‫أن‬‫ختلف‬‫عن‬‫هذا‬
‫الطريق‬‫بتذمرك‬‫على‬‫اهلل‬‫وفى‬‫النهاية‬‫اهلل‬‫ال‬‫خيسر‬ْ‫ى‬‫ش‬.‫واخلوف‬‫من‬‫ان‬‫تكون‬‫حياة‬‫األنسان‬‫خالية‬‫من‬
‫التجارب‬‫فهذا‬‫عليه‬‫أن‬‫يراجع‬‫حسابه‬‫مع‬‫اللة‬‫وأن‬‫يصلى‬‫كثريا‬‫ويطلب‬‫من‬‫اهلل‬‫املعونة‬‫واال‬‫رشاد‬.‫مثل‬
‫االنسان‬‫املسافر‬‫اخلاىل‬‫من‬‫زاد‬‫ومل‬‫يأخذ‬‫معه‬‫اى‬‫شىء‬‫ومل‬‫يرسل‬‫رصيده‬‫أمامه‬‫حتى‬‫عندما‬‫يصل‬‫اىل‬
‫املدينة‬‫جيدة‬‫هناك‬‫كذلك‬‫التجارب‬‫واملرض‬‫والضيق‬‫هى‬‫الزاد‬‫أو‬‫الكنز‬‫الذى‬‫بتصرفنا‬‫خنزنة‬‫فى‬‫ملك‬‫وت‬
‫السموات‬.
((‫خف‬‫اذا‬‫وجدت‬‫فى‬‫طريقك‬‫سالما‬‫ال‬‫يعروه‬،‫تغيري‬‫ألنك‬‫بذلك‬‫ت‬‫كون‬‫بعيدا‬‫عن‬‫الطريق‬‫السوى‬‫ال‬‫ذى‬
‫سلك‬‫فيه‬‫القديسون‬())‫القديس‬‫مكسيموس‬)
38
‫سرية‬ ‫بطريقة‬ ‫اجملرب‬ ‫تسند‬ ‫النعمة‬
....((‫فقال‬‫له‬‫أتريد‬‫ان‬‫تربأ‬))....
‫الرب‬ ‫سؤال‬ ‫من‬ ‫املقصود‬ ‫لكن‬ ‫ال‬ ‫ام‬ ‫الشفاء‬ ‫فى‬ ‫راغب‬ ‫انه‬ ‫منه‬ ‫ليعرف‬ ‫ليس‬ ‫هنا‬ ‫للمفلوج‬ ‫يوع‬ ‫الرب‬ ‫وسؤال‬.
‫واألشفا‬ ‫العطف‬ ‫منتهى‬ ‫له‬ ‫يظهر‬ ‫أنه‬‫تظ‬ ‫وال‬ ‫اجلك‬ ‫من‬ ‫حضرت‬ ‫وأنا‬ ‫الشقاء‬ ‫تريد‬ ‫بانك‬ ‫أعلم‬ ‫أنى‬ ‫مبعنى‬ ‫ق‬‫ن‬
‫ستنال‬ ‫التى‬ ‫اللحظة‬ ‫جاءت‬ ‫واآلن‬ ‫بالذات‬ ‫أنت‬ ‫اليك‬ ‫حضرت‬ ‫وأنا‬ ‫أبدا‬ ‫أنساك‬ ‫مل‬ ‫أنا‬ ‫نسيتك‬ ‫أنى‬ ‫مطلقا‬‫فيها‬
‫أتركك‬ ‫ولن‬ ‫أهملك‬ ‫لن‬ ‫باىل‬ ‫فى‬ ‫دائما‬ ‫خليقتى‬ ‫انت‬ ‫ولكن‬ ‫اهملتك‬ ‫أنى‬ ‫يتضح‬ ‫بالظاهر‬ ‫وحبس‬ .‫الشفاء‬
‫م‬ ‫ليس‬ ‫عليك‬ ‫وعينى‬‫يبعان‬ ‫((عصفران‬ ‫كان‬ ‫واذا‬ .‫آخره‬ ‫اىل‬ ‫العمر‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫وامنا‬ ‫آخرها‬ ‫اىل‬ ‫السنة‬ ‫أول‬ ‫ن‬
‫أبيك))(مت‬ ‫بدون‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫يسقط‬ ‫ال‬ ‫منهما‬ ‫وواحد‬ ‫بفلسني‬29:10‫نسيتك‬ ‫أنى‬ ‫تفكر‬ ‫ان‬ ‫فحذارى‬ )
‫اىل‬ ‫خرجتم‬ ‫((ماذا‬ ‫املعمدان‬ ‫بوحنا‬ ‫عن‬ ‫قلت‬ ‫كما‬ ‫للناس‬ ‫مثاال‬ ‫وجعلتك‬ .‫وتسندك‬ ‫تساعدك‬ ‫معك‬ ‫ونعمتى‬
‫لتن‬ ‫الربية‬‫الريح))(مت‬ ‫حتركها‬ ‫أقصبة‬ .‫ظروا‬7:11.‫التجارب‬ ‫ريح‬ ‫حتركك‬ ‫ومل‬ ‫ثابت‬ ‫كنت‬ ‫كذلك‬ ‫وأنت‬ )
.‫صربه‬ ‫فى‬ ‫الرمال‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫الصخر‬ ‫على‬ ‫املؤسس‬ ‫البيت‬ ‫مثل‬ ‫كان‬ ‫حسدا‬ ‫بيت‬ ‫ومريض‬
)).............‫تربأ‬ ‫ان‬ ‫أتريد‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ..........((
‫مرضه‬ ‫من‬ ‫الشفاء‬ ‫ينال‬ ‫لكى‬ ‫االنسان‬ ‫أن‬ ‫معناه‬ ‫أيضا‬ ‫السؤال‬ ‫وهذا‬‫ألن‬ .‫للتوبة‬ ‫أراده‬ ‫له‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫البد‬
.‫الشفاء‬ ‫فى‬ ‫دور‬ ‫لك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫لكن‬ ‫واحد‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫فالشفاء‬ .‫املرض‬ ‫سبب‬ ‫هى‬ ‫اخلطية‬
‫ق‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫لشفائك.ويتضح‬ ‫تعمل‬ ‫اهلل‬ ‫ارادة‬ ‫جيعل‬ ‫مما‬ .‫اهلل‬ ‫اىل‬ ‫والتضرع‬ ‫والتوسل‬ ‫التوبة‬ ‫هو‬ ‫ودورك‬‫ول‬
‫االنبياء‬ ‫قاتلة‬ ‫يا‬ ‫أورشليم‬ ‫يا‬ ‫أورشليم‬ ‫((يا‬ ‫الرب‬‫أن‬ ‫أردت‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫كم‬ ‫اليك‬ ‫املرسلني‬ ‫ورامجة‬‫أمجع‬
‫وبقى‬ ‫خالصهم‬ ‫يريد‬ ‫كان‬ ‫والرب‬ ))‫تريدوا‬ ‫فلم‬ ‫جناحيها‬ ‫حتت‬ ‫فراخها‬ ‫الدجاجة‬ ‫جتمع‬ ‫كما‬ ‫أوالدك‬
‫ل‬ ‫يرتك‬ ‫بيتكم‬ ‫((هوذا‬ ‫هلم‬ ‫الرب‬ ‫قول‬ ‫فكان‬ ‫ذلك‬ ‫يفعلوا‬ ‫فلم‬ ‫هم‬ ‫أما‬ ‫الرب‬ ‫اىل‬ ‫يعلنوها‬ ‫ان‬ ‫أرادتهم‬ ‫عليهم‬‫كم‬
‫خرابا))(لو‬34:13-35.)
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain
peace in the midst of pain

More Related Content

What's hot

Arabicqt 202011_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
Arabicqt 202011_ الخلوة الشخصية_ نوفمبرArabicqt 202011_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
Arabicqt 202011_ الخلوة الشخصية_ نوفمبرelhayalaka
 
د. ق. أندريا زكي. الغريب و البركة . لو25.10 ــ 37
د. ق. أندريا زكي. الغريب و البركة . لو25.10 ــ 37د. ق. أندريا زكي. الغريب و البركة . لو25.10 ــ 37
د. ق. أندريا زكي. الغريب و البركة . لو25.10 ــ 37Ibrahimia Church Ftriends
 
المشيخه الكتابيه BIBLICAL ELDERSHIP
المشيخه الكتابيه BIBLICAL ELDERSHIPالمشيخه الكتابيه BIBLICAL ELDERSHIP
المشيخه الكتابيه BIBLICAL ELDERSHIPIbrahimia Church Ftriends
 
Bestavros Memorial Book
Bestavros Memorial BookBestavros Memorial Book
Bestavros Memorial Bookvmstj
 
Arabic bible 2 timothy
Arabic bible  2 timothyArabic bible  2 timothy
Arabic bible 2 timothyArabBibles
 
Arabicqt 202111_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
Arabicqt 202111_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر Arabicqt 202111_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
Arabicqt 202111_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر elhayalaka
 
ق.كرم لمعي -عمانوئيل الله معنا - منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه ا ش1...
  ق.كرم لمعي -عمانوئيل  الله معنا - منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه  ا ش1...  ق.كرم لمعي -عمانوئيل  الله معنا - منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه  ا ش1...
ق.كرم لمعي -عمانوئيل الله معنا - منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه ا ش1...Ibrahimia Church Ftriends
 

What's hot (9)

Efra7y ya mariam
Efra7y ya mariamEfra7y ya mariam
Efra7y ya mariam
 
Arabicqt 202011_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
Arabicqt 202011_ الخلوة الشخصية_ نوفمبرArabicqt 202011_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
Arabicqt 202011_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
 
د. ق. أندريا زكي. الغريب و البركة . لو25.10 ــ 37
د. ق. أندريا زكي. الغريب و البركة . لو25.10 ــ 37د. ق. أندريا زكي. الغريب و البركة . لو25.10 ــ 37
د. ق. أندريا زكي. الغريب و البركة . لو25.10 ــ 37
 
المشيخه الكتابيه BIBLICAL ELDERSHIP
المشيخه الكتابيه BIBLICAL ELDERSHIPالمشيخه الكتابيه BIBLICAL ELDERSHIP
المشيخه الكتابيه BIBLICAL ELDERSHIP
 
Bestavros Memorial Book
Bestavros Memorial BookBestavros Memorial Book
Bestavros Memorial Book
 
Arabic bible 2 timothy
Arabic bible  2 timothyArabic bible  2 timothy
Arabic bible 2 timothy
 
Arabicqt 202111_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
Arabicqt 202111_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر Arabicqt 202111_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
Arabicqt 202111_ الخلوة الشخصية_ نوفمبر
 
Review article
Review articleReview article
Review article
 
ق.كرم لمعي -عمانوئيل الله معنا - منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه ا ش1...
  ق.كرم لمعي -عمانوئيل  الله معنا - منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه  ا ش1...  ق.كرم لمعي -عمانوئيل  الله معنا - منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه  ا ش1...
ق.كرم لمعي -عمانوئيل الله معنا - منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه ا ش1...
 

Similar to peace in the midst of pain

Praying
PrayingPraying
Prayingdfkldf
 
Arabicqt 201903_الخلوة الشخصية_اذار
Arabicqt 201903_الخلوة الشخصية_اذارArabicqt 201903_الخلوة الشخصية_اذار
Arabicqt 201903_الخلوة الشخصية_اذارelhayalaka
 
Arabicqt 201805_الخلوة الشخصية_مايو
Arabicqt 201805_الخلوة الشخصية_مايو Arabicqt 201805_الخلوة الشخصية_مايو
Arabicqt 201805_الخلوة الشخصية_مايو elhayalaka
 
Arabicqt 201809_الخلوة الشخصية_سبتمبر
Arabicqt 201809_الخلوة الشخصية_سبتمبرArabicqt 201809_الخلوة الشخصية_سبتمبر
Arabicqt 201809_الخلوة الشخصية_سبتمبرelhayalaka
 
Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
 Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطسelhayalaka
 
كللت السنة
كللت السنةكللت السنة
كللت السنةmagdy-f
 
ثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانTaha Rabea
 
خالد الربعي من عجائب الدعاء الجزء الثاني
خالد الربعي  من عجائب الدعاء الجزء الثانيخالد الربعي  من عجائب الدعاء الجزء الثاني
خالد الربعي من عجائب الدعاء الجزء الثانيEng Shaheen
 
بامفلت.pptx
بامفلت.pptxبامفلت.pptx
بامفلت.pptxwadierefky1
 
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fireArabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fireChineseBibles
 
متفائلون حكايات هادفة قصص عظماء قهروا اليأس
متفائلون  حكايات هادفة   قصص عظماء قهروا اليأس  متفائلون  حكايات هادفة   قصص عظماء قهروا اليأس
متفائلون حكايات هادفة قصص عظماء قهروا اليأس abdelkrim abdellaoui
 
Telbat ayoha elmaolood
Telbat ayoha elmaoloodTelbat ayoha elmaolood
Telbat ayoha elmaoloodAt Minacenter
 
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورامتفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهوراguestbfd7302
 

Similar to peace in the midst of pain (20)

Praying
PrayingPraying
Praying
 
Arabicqt 201903_الخلوة الشخصية_اذار
Arabicqt 201903_الخلوة الشخصية_اذارArabicqt 201903_الخلوة الشخصية_اذار
Arabicqt 201903_الخلوة الشخصية_اذار
 
Arabicqt 201805_الخلوة الشخصية_مايو
Arabicqt 201805_الخلوة الشخصية_مايو Arabicqt 201805_الخلوة الشخصية_مايو
Arabicqt 201805_الخلوة الشخصية_مايو
 
Arabicqt 201809_الخلوة الشخصية_سبتمبر
Arabicqt 201809_الخلوة الشخصية_سبتمبرArabicqt 201809_الخلوة الشخصية_سبتمبر
Arabicqt 201809_الخلوة الشخصية_سبتمبر
 
من هو يسوع هذا ؟
من هو يسوع هذا ؟من هو يسوع هذا ؟
من هو يسوع هذا ؟
 
Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
 Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
 
كللت السنة
كللت السنةكللت السنة
كللت السنة
 
ثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضان
 
Ramdan
RamdanRamdan
Ramdan
 
خالد الربعي من عجائب الدعاء الجزء الثاني
خالد الربعي  من عجائب الدعاء الجزء الثانيخالد الربعي  من عجائب الدعاء الجزء الثاني
خالد الربعي من عجائب الدعاء الجزء الثاني
 
صفات قلب الراعي
صفات قلب الراعيصفات قلب الراعي
صفات قلب الراعي
 
Arabic - The Epistle of Ignatius to Polycarp.pdf
Arabic - The Epistle of Ignatius to Polycarp.pdfArabic - The Epistle of Ignatius to Polycarp.pdf
Arabic - The Epistle of Ignatius to Polycarp.pdf
 
Qt05 2019
Qt05 2019Qt05 2019
Qt05 2019
 
بامفلت.pptx
بامفلت.pptxبامفلت.pptx
بامفلت.pptx
 
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fireArabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
 
متفائلون حكايات هادفة قصص عظماء قهروا اليأس
متفائلون  حكايات هادفة   قصص عظماء قهروا اليأس  متفائلون  حكايات هادفة   قصص عظماء قهروا اليأس
متفائلون حكايات هادفة قصص عظماء قهروا اليأس
 
Kenisty kenisty
Kenisty kenistyKenisty kenisty
Kenisty kenisty
 
Mariam esm gamil
Mariam esm gamilMariam esm gamil
Mariam esm gamil
 
Telbat ayoha elmaolood
Telbat ayoha elmaoloodTelbat ayoha elmaolood
Telbat ayoha elmaolood
 
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورامتفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
 

More from mina sam eskander

aticle (8) sin and humanity.pdf
aticle (8) sin and humanity.pdfaticle (8) sin and humanity.pdf
aticle (8) sin and humanity.pdfmina sam eskander
 
Martyrdom in Christianity (Part One)
 Martyrdom in Christianity (Part One) Martyrdom in Christianity (Part One)
Martyrdom in Christianity (Part One)mina sam eskander
 
Article (7) the face of a demon, not a human
Article (7) the face of a demon, not a humanArticle (7) the face of a demon, not a human
Article (7) the face of a demon, not a humanmina sam eskander
 
Gospel of our teacher mark in 10 minutes
Gospel of our teacher mark in 10 minutesGospel of our teacher mark in 10 minutes
Gospel of our teacher mark in 10 minutesmina sam eskander
 
Characters (1) Jesus christ the savior
Characters (1) Jesus christ the saviorCharacters (1) Jesus christ the savior
Characters (1) Jesus christ the saviormina sam eskander
 
Article (4) the real blindness
Article (4) the real blindnessArticle (4) the real blindness
Article (4) the real blindnessmina sam eskander
 
Article (3) we are all paralyzed
Article (3) we are all paralyzedArticle (3) we are all paralyzed
Article (3) we are all paralyzedmina sam eskander
 
Article (2) samaria and the human soul
Article (2) samaria and the human soulArticle (2) samaria and the human soul
Article (2) samaria and the human soulmina sam eskander
 
article (1) A new beginning 2020
article (1) A new beginning 2020article (1) A new beginning 2020
article (1) A new beginning 2020mina sam eskander
 
Etiology and approach of the fever
Etiology and approach of the feverEtiology and approach of the fever
Etiology and approach of the fevermina sam eskander
 
The martyrdom of Peter and Paul the apostles
The martyrdom of Peter and Paul the apostlesThe martyrdom of Peter and Paul the apostles
The martyrdom of Peter and Paul the apostlesmina sam eskander
 
Hospital sanitation and housekeeping
Hospital sanitation and housekeepingHospital sanitation and housekeeping
Hospital sanitation and housekeepingmina sam eskander
 
Development of female external genitalia
Development of female external genitaliaDevelopment of female external genitalia
Development of female external genitaliamina sam eskander
 
generalized lymphadenopathy related to HIV
 generalized lymphadenopathy related to HIV  generalized lymphadenopathy related to HIV
generalized lymphadenopathy related to HIV mina sam eskander
 

More from mina sam eskander (20)

aticle (8) sin and humanity.pdf
aticle (8) sin and humanity.pdfaticle (8) sin and humanity.pdf
aticle (8) sin and humanity.pdf
 
Martyrdom in Christianity (Part One)
 Martyrdom in Christianity (Part One) Martyrdom in Christianity (Part One)
Martyrdom in Christianity (Part One)
 
Article (7) the face of a demon, not a human
Article (7) the face of a demon, not a humanArticle (7) the face of a demon, not a human
Article (7) the face of a demon, not a human
 
Gospel of our teacher mark in 10 minutes
Gospel of our teacher mark in 10 minutesGospel of our teacher mark in 10 minutes
Gospel of our teacher mark in 10 minutes
 
Article (5) jesus is risen
Article (5) jesus is risenArticle (5) jesus is risen
Article (5) jesus is risen
 
Characters (1) Jesus christ the savior
Characters (1) Jesus christ the saviorCharacters (1) Jesus christ the savior
Characters (1) Jesus christ the savior
 
Article (4) the real blindness
Article (4) the real blindnessArticle (4) the real blindness
Article (4) the real blindness
 
Article (3) we are all paralyzed
Article (3) we are all paralyzedArticle (3) we are all paralyzed
Article (3) we are all paralyzed
 
Article (2) samaria and the human soul
Article (2) samaria and the human soulArticle (2) samaria and the human soul
Article (2) samaria and the human soul
 
article (1) A new beginning 2020
article (1) A new beginning 2020article (1) A new beginning 2020
article (1) A new beginning 2020
 
Etiology and approach of the fever
Etiology and approach of the feverEtiology and approach of the fever
Etiology and approach of the fever
 
THE HOLY VIRGIN MARIAM
THE HOLY VIRGIN MARIAMTHE HOLY VIRGIN MARIAM
THE HOLY VIRGIN MARIAM
 
The martyrdom of Peter and Paul the apostles
The martyrdom of Peter and Paul the apostlesThe martyrdom of Peter and Paul the apostles
The martyrdom of Peter and Paul the apostles
 
uveitis
uveitis uveitis
uveitis
 
HEAVEN
HEAVEN HEAVEN
HEAVEN
 
Lead and mercury poisoning
Lead and mercury poisoningLead and mercury poisoning
Lead and mercury poisoning
 
Auditory neuropathy
Auditory neuropathyAuditory neuropathy
Auditory neuropathy
 
Hospital sanitation and housekeeping
Hospital sanitation and housekeepingHospital sanitation and housekeeping
Hospital sanitation and housekeeping
 
Development of female external genitalia
Development of female external genitaliaDevelopment of female external genitalia
Development of female external genitalia
 
generalized lymphadenopathy related to HIV
 generalized lymphadenopathy related to HIV  generalized lymphadenopathy related to HIV
generalized lymphadenopathy related to HIV
 

peace in the midst of pain