1. المدخل في التصال الجماهيري / عصام الموسى
المدخل في التصال الجماهيري / عصام الموسى.
عن العصور الخرى وصار البعض يطلق عليه اسم عصر التصال . السلوك النساني ينجم عن تغيير يصيب الصورة العقلية. وهذا التغييرّ ل يحدث بين
عشية وضحاها، بل يستغرق في العادة زمنا طويل يجعل من المستحيل القول بان رسالة
واحدة ،أو مجموعة رسائل صادرة عن العلم يمكن أن تتسبب في تغير السلوك تغييرا
المستقبل مباشرا)٢٣(. ومن هنا اتجاه الباحثين للبحث عن أثار للتصال الجماهيري طويلة المدى
هو المتلقي الذي تصله رسالة المرسل فيعمل على فك رموزها وتحويلها إلى بدل البحث عن الثار المباشرة . ويجب أل يغيب عن البال أن العلم يظل مصدرا واحدا
معنى بقصد تفسيرها وفهمها )٩٢ (. وهذا الفعل ) ( actهو تماما عكس الفعل الذي من مصادر المعرفة ، وان تأثيره يزداد فاعلية وقوة كلما كانْ ورود المعلومات عن طريقه
يقوم به المرسل حينما يصوغ رسالته. فالمرسل يكون الرسالة ويضعها في رموز ثم بعيدا عن دائرة المعتقدات والقناعات الشخصية .
يرسلها، في حين أن المستقبل يحلل الرسالة ويفكك رموزها حتى يفهمها. وفي حالة
التصال الوجاهي يكون المستقبل شخصا أو مجموعة أشخاص تصلهم الرسالة مباشرة .
أما في حالة التصال الجماهيري ، فان المتلقين للرسالة يبلغون أعدادا كبيرة ، ولذلك
الرجع
ندعوهم بالجمهور المستقبل ) .( Mass Audienceويتصف هذا الجمهور عادة ويسمى أحيانا التغذية الراجعة أو العكسية أو رجع الصدى ، وهو يعني ردود
بضخامة الحجم والتفرق واللتجانس ، واختلف الستعدادات و!لقدرات بين أفراده فيه الفعل التي يبديها المتلقي استجابة لما يكون المرسل قد أرسله من معلومات
الكبير والصغير وفيه الذكور والناث على حد سواء )٠٣(. وبما أن هذا الجمهور يكون ورسائل. ويساعد هذا في إحداث مزيد من الضبط في ما يتبع من اتصال الرجع
منفصل عن المرسل العلمي، فان مخاطبته تستدعي بالتأكيد توافر مهارات مميزة قي إذن هو اتصال مرتد، من المستقبل إلى المرسل، يتيح للمرسل المجال للحصول على
ذلك المرسل من أجل الوصول إلى هذا الجمهور وشد انتباهه له. ولما يقول. وبطبيعة الحال، معلومات عن مدى تفاعل المتلقي مع الرموزْ التي أرسلها في الصل )إلى المستقبل ( ) ٤٣( .
فان مهارات المرسل العلمي تظهر في الستراتيجيات المدروسة التي يتبعها ويطبقها لدى لذلك فان الرجع عامل مهم في إيضاح المعاني بين المرسل والمستقبل،و مؤشر في غاية
صياغة الفكار وإرسالها. الهمية بالنسبة لدائرية العملية التصالية. فالمرسل يقرر على ضوء المعلومات الراجعة إليه
من المستقبل أن يقوم بضبط رسائله اللحقة بصورة فعالة ، تتماشى والستراتيجية الموضوعة.
وهذا يسمح بتحقيق الهداف التي يريدها المتصل بصورة أفضل. من هذا نستنتج أن الرجع عملية
التأثير تحقق إيصال المعرفة والفكار بدقة كبيرة ، وهي بالتالي آلية تحققْ المزيد من التفاعل بين
يعني التأثير التغيير الذي ينجم عند المتلقي عن رسالة المرسل. ويعتبر التأثير العنصر المشاركين في التصال، وتؤدي أخيرا إلى زيادة فعالية التصال .
الصعب في نموذج التصال . ويعود سبب ذلك لصعوبة الوصول إلى نتائج قاطعة حول الرجع في التصال الوجاهي فوري وسريع ، وهو يحدث من خلل الستيضاح
مدى تأثير التصال الجماهيري على الناس. وعلى الرغم من أن التجاه السائد يميل إلى المتوالي والخذ والعطاء والستجابات النية. أما في حالة التصال الجماهيري، فان
ترجيح الرأي القائل بان لوسائل العلم بعض التأثير على مختلف شرائح الجمهور، فانه الرجع يكون بطيئا متأخرا، بسبب انفصال المرسل عن المستقبل. إن هذه نقطة سلبية
من الصعوبة بمكان قياس هذه الثار بصورة فعالة بأساليب البحث العلمية المتوفرة حاليا)١٣(. تؤثر على فعالية التصال الجماهيري. وللتغلب على هذه الصعوبة ، يعمد العلميون
إن أحدا ل ينكر ما كان لختراع المطبعة في القرن الخامس عشر من أثار جمة على النسان إلى أتباع أساليب مختلفة تعوض عن نقص معرفتهم بالجمهور الذي يخاطبونه. من
والحضارة النسانية ، وغني عن القول أن هذا الختراع أدى إلى تفجير المعرفة ونشرها بين هذه الساليب أن يلجأ العلميون للتعرف على خصائص جمهورهم وصفاته باجراء
عامة الناس.
يرجع السبب في صعوبة الجزم بمدى التأثيرات العلمية للعتقاد بان تغيير