3. حياتو
ىو ىمام بن غالب، كنيتو أبو فراس ولقبو الفرزدق، ولقب بو،
لغلظة في وجهو. ولد الشاعر الفرزدق في بيت يكتنفو الشرف
والسيادة من كل جانب. ولد بالبصرة. كان الفرزدق متقلبا في
مزاجو وعالقاتو االجتماعية، فقد يمدح الرجل اليوم ليهجوه في
يوم آخر.
توفي الفرزدق بالبصرة سنة 411ه وقد نيّف على التسعين.
كان التكسب مرماه في أكثر األحوال ،فمدح ورثى وىجاء ،فها
نحن نتوقف قليال عند مديحو.
4. أغراض الشعر
الفخر:
الشاعر يمزج بين الفخر والهجاء، فالهجاء عنده موضوع في جو
فسيح من الفخر والتبجح. أما موضوع فخره فهو في قومو ونفسو،
وفخره بقومو أشد منو بنفسو، إنو أرفعهم شرفا وأوسعهم خيرا
كرما، وىم ذوو العقول التي توازي الجبال،والثبات الذي ال
و
يزعزع. ولقد برع الفرزدق براعة في الفخر، ذلك ألن شرف آبائو
وأجداده.
5. المدح:
مدح الفرزدق خلفاء بني أمية على أنهم أولى الناس بتراث الخالفة،ُّ
وأحق الناس بالملك،
وسيوفهم ىي سيوف اللّو التي يضرب بها األعداء.وإذا بها النصر حليفهم، ألن اللّو معهم، وإذا الهدى مشرق منوجوىهم.
6. وصف
كان الفرزدق واسع الخيال
مما ساعده على أن يكون من أبرع الوصافين في العهد األموي.
ّ
اما ىو منتزع من البادية كالذئب .
ومنها ما ىو من حياة الحضر كالسفينة و الجيش.
7. رثاء
وأول مراثي الفرزدق كان في ابيو غالب(المتوفى في إمارة زياد)
الذي ملك عليو نفسو فرأى فيو جماع المكارم،
فكان مثلو الذي يرنو اليو ، ويحاول جاىدا أن يتشبو بو.
كان الفرزدق يوم وفاة أبيو قد دلف الى الثالثين ، و استوى لو
و
القول، فلما أخذ في رثائو مثلت أمام ناظرية صورة يوم صوأر.