SlideShare a Scribd company logo
1 of 16
Download to read offline
مؤسسة البتار الإعلامية
مؤسسة البتار الإعلامية 
بسم لله الرحمن الرحيم 
مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي 
تقدم: 
ني الشامي"، ʭ اهد "أبي محمد العد Đ كلمة للشيخ ا 
المتحدث الرسمي للدولة الإسلامية، حفظه لله. 
بعنوان: 
"هذا وعد لله". 
****
لسيف رحمة للعالمين، أما ʪ القوي المتين، والصلاة والسلام علىنَ م ب عُ ثِ ƅ الحمد 
مؤسسة البتار الإعلامية 
بعد: 
ال ذَِّينَ آَمن وُا منكُْم وَعمِلُوا الصَّالِح اَتِ لَي تَْ س خْل فَِنَّـُهم فِي ɍ فقال لله تعالى: {َوَعدَ ا َّ 
الأَْرضِ كََما اسْت خَْلَفَ ال ذَِّينَ من قَْـبل هِِْم ولَي مَُكّ نِ نََّ لهَ مُْ دِيَنُـهُم ال ذَِّي اْرتضََ ى لهَ مُْ 
وَلَُيـب دَّ لَِنَّـُهِم نّمَ بْـعِد خَْوف هِِْم أَْمن اً بيْـعُ دُوننَِي لا ي شُْرِكُونَ بِي شَْيـئ اً وَمن كَفََر بْـعدَ 
ذَل كَِ فَأُولَئ كَِ هُُم الْفَاسِقُونَ *}، [النور: ٥٥ ] ، استخلاف وتمكين وأمن، وعد من لله 
،[ للمسلمين مذخور، ولكن على شرط: يْـ {عب دُُوننَِي لا ي شُْرِكُونَ بِي شَْيـئ اً}، [النور: ٥٥ 
وابتعاد عن مداخل الشرك وألوانه، مع استسلام لأمر لله في الكبيرة ƅʪ إيمان 
والصغيرة وطاعة؛ طاعة تجعل الهوى والشهوة والميل تبًعا لما جاء به النبي صلى لله 
ذا الشرط؛ فبه تكون القدرة على العمارة đ عليه وسلم، ولا يتحقق ذلك الوعد إلا 
والإصلاح، ورفع الظلم، وبسط العدل، وتحقيق الأمن والطمأنينة، به فقط يكون 
الخليفة الذي أخبر به لله عز وجل عنه الملائكة، وبدون ذلك الشرط: يبقى 
السلطان مجرد ملك وغلَبة وحكم، يصاحبه هدم وإفساد وظلم وقهر وخوف، 
لبشر وانحطاط إلى مسالك الحيوان ، تلك حقيقة الاستخلاف، الذي من ʪ وانحدار 
أجله خلقنا لله، ليست مجرد الملك والقهر والغلبة والحكم، وإنما هي تسخير ذلك 
كله، واستخدامه: في حمل الكاف ةّ على ما يقتضيه الشرع؛ في مصالحهم الأخروية 
والدنيوية، والتي لا تتحقق إلا بتنفيذ أمر لله، وإقامة دينه، والتحاكم لشرعه، وهذا 
ذه الحقيقة: هو الغاية التي لأجلها أرسل لله رسله، وأنزل كتبه، đ الاستخلاف 
وسُلّت سيوف الجهاد، ولقد أكرم لله تبارك وتعالى أّمة محمد صلى لله عليه وسلم، 
وَمّن عليها، وجعل لها الخيرة من بين الأمم؛ { كُنت مُْ خَْيَـر أُمٍَّة أُخْرِجَتْ ل لِنَّاسِ 
}، [آل عمران: ١١٠ ]، ووعدها ɍَّʪ لَْمْعُروفِ وَتْـنـهَْونَ عَنِ الُْمنكَرِ وُتـؤِْمن وُنَ ِ ʪ ُْمُرونَ ِ Ϧَ 
ال ذَِّينَ آَمن وُا ɍ لأسباب؛ {َوَعدَ ا َّ ʪ ا، وأخذت Ĕ يما ϵ لاستخلاف؛ ما تمسّكت ʪ
مِنكُْم وَعمِلُوا الصَّالِح اَتِ لَي سَْت خَْل فَِنَّـُهم فِي الأَْرضِ كََما اسْت خَْلَفَ ال ذَِّينَ م ن 
لشرط: ʪ قَْـبل هِِْم }، [النور: ٥٥ ]، وجعل لها قيادة العالم وسيادة الأرض، طالما أتت 
ɍ يَْـ {عب دُُوننَِي لا ي شُْرِكُونَ بِي شَْيـئ اً}، [النور: ٥٥ ]، وجعل لها – سبحانه – العزة؛ {َوَِّ 
الِْعزَّةُ ول رَُِسول هِِ ول لُِْمؤِْمن يَِن }، [المنافقون: ٨]، نعم؛ إن العزة لهذه الأمة؛ عزة مستمدّة من 
عزة لله تبارك وتعالى، عزة تخالط الإيمان في قلب المؤمن؛ فإذا رسخ الإيمان في القلب 
ين، عزة لا تنحني ولا تلين، ē ون ولا ē واستقر: رسخت معه العزة واستقرت، عزة لا 
مهما عظم الكرب أو اشتد الابتلاء، عزة تليق بخير أمة، أمة محمد صلى لله عليه 
لخنوع أو الخضوع لغير لله أبدًا، لا ʪ لذل أبدًا، لا ترضى ʪ وسلم، التي لا ترضى 
لظلم؛ { وَال ذَِّينَ إ ذَِا أَصَاَبُـهُم الَْبـغ يُْ هُْم ي نَت صَُِرونَ *}، ʪ لبغي، لا ترضى ʪ ترضى 
[الشورى: ٣٩ ]أ، مة عزيزة كريمة، أمة لا تنام على ضيم، ولا تعطي الدني ةّ، ولا ترضى 
نِ وُا ولا تَحْزَن وُا وأَنت مُُ الأَعْلَْونَ إ نِ كُنت مُ مُّؤِْمن يَِن *}، [آل عمران: ١٣٩ ]، أمة ē لدونَو؛لا {َ ʪ 
قوية، أمة عزيزة، كيف لا؟، ولله ابتعثها؛ لتخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة 
رب العباد، كيف لا؟، ولله يمدّها، ولله معها، ولله يؤيدها، ولله ينصرها؛ {ذَل كَِ 
مْولَى ال ذَِّينَ آَمن وُا وأَنَّ الْكَاف رِِينَ لا مْولَى لهَ مُْ *}، [محمد: ١١ ]، هذه هي أمة ɍ َنَّ ا َّ ϥِ 
محمد صلى لله عليه وسلم، التي متى ما صدقت مع لله: أنجز لها وعده. 
لقد بعث لله تبارك وتعالى نبينا صلى لله عليه وسلم، والع رب في جاهلية جهلاء، 
، أمة في مؤخرة الأمم، غارقة ʭ وضلالة عمياء؛ أعرى الناس أجساًما، وأجوعهم بطوً 
لذل لكسرى وقيصر، ʪ في الحضيض، لا ي ؤُبه لها ، ولا يُحسَب لها حساب، تخضع 
،[ وتنقاد لم ن غلب؛ قال تعالى: {َوإ نِ كَان وُا من قَْـبل لَِفي ضَلالٍ مُّب يِنٍ *}، [الجمعة: ٢ 
وقال تعالىَ:وا ذ{ْكُُروا إ ذِْ أَنت مُْ قَل يِل مُّسْت ضََْعفُونَ فِي الأَْرضِ تَخ اَفُونَ أَن يـت خََط فََّكُُم 
النَّاسُ }، [الأنفال: ٢٦ ]، قال قتادة رحمه لله في تفسير هذه الآية: كان هذا الحي م ن 
مؤسسة البتار الإعلامية
، قوم ي ؤُكَ لون ولا ʭ ، وأْ بَـ نهيَـ جهلا ،ً وأعراه جنوً ʭ ، وأجوعه بطوً č العرب: أذل الناس ذلا 
ا، وَمن مات: ترّدى إلى النار، انتهى كلامه č كلون، من عاش منهم: عاش شقي ϩ 
مؤسسة البتار الإعلامية 
رحمه لله. 
ولقد دخل وفد م ن الصحابة على كسرى يزدجرد، يوم القادسية، يدعونه، فقال 
لهم: إني لا أعلم في الأرض أمة: كانت أشقى، ولا أقل عدًدا، ولا أسوأ ذاتِ بين 
كم، لا تغزوكم فارس، ولا تطمعون ʭ منكم، قد كنا نوكل بكم قرى الضواحي ليكفو 
أن تقوموا لكم، فأُسكِت القوم، فقام المغيرة بن شعبة رضي لله عنه، فرد عليه، ومما 
قال: فأما ما ذكرتَ من سوء الحال؛ فما كان أسوأ حالًا منا، وأما جوعنا: فلم يكن 
كل الخنافس والج عُلان والعقارب والحي اّت، ونرى ذلك طعامنا، Ϩ يشبه الجوع؛ كنا 
ر الإبل وأشعار ʪ وأما المنازل: فإنما هي ظهر الأرض، لا نلبس إلا ما غزلنا من أو 
الغنم، ديننا أن يقتل بعضنا بعضًا، وأن يبغي بعضنا على بعض، وإن كان أحد 
كل من طعامه. Ϧ لَيدفن ابنته حية كراهية أن 
فهكذا كان حال العرب قبل الإسلام؛ قبائل مختلفة مفككة، متشرذمين متناحرين، 
يضرب بعضهم رقاب بعض، يكابدون اجلوع وقلّة ذات البين، وتتخطفهم الناس، 
م، ووحد به صفوفهم، ē لإسلام شتا ʪ لإسلام وآمنوا؛ جمع لله ʪ فلما أنعم لله عليهم 
م؛ فأصبحوا بنعمة لله đ وأعّزهم به بعد الذلّة، وأغناهم به بعد الَعيلة، وألّف به قلو 
مْ ولَكِنَّ đ ؛ قال تعالى: { لَْو أَنفَقْتَ ما فِي الأَْرضِ جَم يًِعا مَّا أَل فَّْتْ بْـينَ قُـلُو ِ ʭ إخواً 
م الأحقاد والأضغان، وتوحّدوا đ أَلفََّ بْـيَـنُـهْم }، [الأنفال: ٦٣ ]، فزالت من قلو ɍ ا َّ 
؛ لا يفّرقون بين أعجمي وعربي، ولا بين ʭ لإيمان، وأصبحت عندهم التقوى ميزاً ʪ
شرقي وغربي، ولا بين أحمر وأسود، ولا بين فقير وغني، نبذوا القومية ودعوى 
الجاهلية، وحملوا راية "لا إله إلا لله"، وجاهدوا في سبيل لله بصدق وإخلاص، 
ذا الدين، وأعزهم بحمل رسالته، وأكرمهم، وجعلهم ملوك الدنيا وسادة đ فرفعهم لله 
مؤسسة البتار الإعلامية 
العالم. 
خير أمة؛ إن لله تبارك وتعالى يفتح على هذه الأمة في سنة: ما لا ʮ أمتنا الغالية، 
يفتحه على غيرها في سنين، بل قرون، فقد استطاعوا في خمس وعشرين سنة فقط 
أن يقضوا على أعظم امبراطوريتين عرفهما التاريخ، وأنفقوا كنوزهما في سبيل لله؛ 
حقر عدّة وأقل عدد. ϥ وس للأبد، وأرغموا أنف الصليب Đ ر ا ʭ فأطفؤوا 
روى ابن أبي شيبة في مصن فّه؛ عن حصين عن أبي وائل قال: جاء سعد بن أبي 
وقاص حتى نزل القادسية ومعه الناس؛ قال: فما أدري لعلّنا ألا نزيد على سبعة 
آلاف أو ثمانية آلاف بين ذلك، والمشركون ستون ألف أو نحو ذلك؛ معهم الخيول، 
لا نرى لكم عدًدا، ولا نرى لكم قوة ولا سلاحًا ʭ فلما نزلوا؛ قالوا لنا: ارجعوا، فإ 
، ويقولون: ʭ فارجعوا، قال: قلنا: ما نحن براجعين، قال: فجعلوا يضحكون بنبذ 
لمغازل. ʪ ا Ĕ دوك دوك، يشبهو 
نعم أمتي!؛ أولئك الحفاة العراة رعاء الشاء، الذين لم يكونوا يعرفون معروف اً من 
طل؛ ملؤوا الأرض عدلا ،ً بعدما مل ئِت ظلًما وجوًرا، وملكوا ʪ قا من č منكر، ولا ح 
، ولم يكن ذلك عن قوة منهم ولا كثرة، ولا رجاحة عقل، كلا، إنما كان ʭ الدنيا قروً 
تبارك وتعالى، واتباعهم هدي رسوله صلى لله عليه وسلم. ƅʪ م Ĕ يما ϵ ذلك
أمة محمد صلى لله عليه وسلم؛ لا زلتِ خير أمة، ولا زالت لك العزة، ولَتعودنّ ʮ 
لأمس: هو إلهها اليوم، وإن الذي نصرها ʪ لك السيادة، وإن إله هذه الأمة 
لأمس: ينصرها اليوم، وآن الأوان!؛ آن لأجيال غرقت في بحار الذل، وارتضعت ʪ 
لبان الهوان، وتسلّط عليها أراذل الناس بعدما طال رقادها في ظلام الغفلة، آن لها 
بّ من رقادها؛ فتنزع عنها ē أن تنتفض، آن لأمة محمد صلى لله عليه وسلم أن 
ذن ϵ ثوب العار، وتنفض غبار الذل والشنار؛ فقد ولى زمان اللطم والعويل، وبزغ 
لله فجر العزِ من جديد، وأشرقت شمس الجهاد، وسطعت تباشير الخير، ولاح في 
الأفق الظفر، وبدت علامات النصر، وها هي راية الدولة الإسلامية، راية الت وحيد: 
تت تحتها أسوار ʪ لى، و ʮ عالية خفاقة مرفرفة، تضرب بظلالها من حلب إلى د 
م منكّسة، وحدودهم محطّمة، وجنودهم ما بين مقتولة ēʮ الطواغيت مهدّمة، ورا 
ومأسورة ومهزومة مشرذمة، والمسلمون أة ،عّ زوالكفار أذلّة، وأهل السن ةّ سادة 
مؤسسة البتار الإعلامية 
مكّرمون، وأهل البدعة خاسئون خانسون. 
ت قُام الحدود؛ حدود لله كل الحدود، وقد سُّدت الثغور، وكُسرت الصلبان، وُهدّمت 
القبور، وف كُّت الأسارى بحد السيف، والناس في ربوع الدولة منتشرون في معاشهم 
وأسفارهم، آمنين على أنفسهم وأمموا، لهوقد ع يُ نّت الولاة، وكُلّفت القضاة، 
وضُربت الجزية، وجُب يِت أموال الفيء والخراج والزكاة، وأُقيمت المحاكم؛ لفض 
الخصومات ورفع المظالم، وأُزيلت المنكرات، وأُقيمت في المساجد الدروس والحلقات، 
ثم الأمة Ϧ ، ولم يبقَ إلا أمر واحد؛ واجب كفائي، ƅ وصار بفضل لله الديُن كله 
بتركه، واجب منسّي، ما ذاقت الأمة طعم العزة منذ أن ضُي عّ، حلم يعيش في 
أعماق كل مسلم مؤمن، أمل يرفرف له قلب كل مجاهد موحّد؛ ألا وهو الخلافة!،
ألا وهو الخلافة!، واجب العصر المضي عّ؛ قال لله تعالى: {َوإ ذِْ قَالَ ربُّ ك ل لَِْملائ كَِِة 
إِ نيجَاِعل فِي الأَْرضِ خَل يِفَة }ً، [البقرة: ٣٠ ]، قال الإمام القرطبي في تفسيره: هذه الآية 
أصل في نصب إمام وخليفة؛ ي سَُمع له وي طُاع؛ لتجتمع به الكلمة، وت نُفّذ به أحكام 
الخليفة، ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة، ولا بين الأئمة، إلا ما روي عن 
ما، انتهى كلامه رحمه لله. č الأصم؛ حيث كان عن الشريعة أص 
وبناء عليه؛ اجتمع مجلس شورى الدولة الإسلامية، وتباحث هذا الأمر، بعد أن 
ثم المسلمون ϩ تت الدولة الإسلامية بفضل لله تمتلك كل مقّومات الخلافة، والتي ʪ 
ا، وأنه لا يوجد مانع أو عذر شرعي لدى الدولة الإسلامية؛ يرفع đ بعدم قيامهم 
لخلافة؛ فقررت الدولة الإسلامية، ممث لّة ʪ خرهها أو عدم قيامها Ϧ عنهاا لإثم في حال 
هل الحل والعقد فيها؛ من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى: ϥ 
"إعلان قيام الخلافة الإسلامية"، 
اهد، العالم العامل العابد، الإمام Đ وتنصيب خليفة للمسلمين، ومبايعة الشيخ ا 
دد، سليل بيت النبّوة، عبد لله: إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علي بن Đ الهمام ا 
محمد، البدري القرشي الهاشمي الحسي ن نيسب اً، السامرائي مولدًا ومنشأ ، البغدادي 
طلب اً للعلم وسكن اً، وقد قبل البيعة؛ فصار بذلك إماًما وخليفة للمسلمين في كل 
مكان، وعليه: ي لُغى اسم " العراق والشام" من مسّمى الدولة في التداولات 
والمعاملات الرسمية، وي قُتصر على اسم "الدولة الإسلا مية" ابتداء من صدور هذا 
مؤسسة البتار الإعلامية 
البيان.
علان الخلافة؛ صار واجب اً على جميع المسلمين مبايعة ونصرة ϵ وننب هّ المسلمين: أنه 
ت ʮ الخليفة إبراهيم حفظه لله،و تبطل شرعي ةّ جميع الإمارات والجماعات والولا 
والتنظيمات، التي يتمدد إليها سلطانه ويصلها جنده، قال الإمام أحمد رحمه لله، في 
لسيف؛ حتى صار خليفة، ʪ رواية عبدوس بن مالك العطار: وَمن غلب عليهم 
را كان أو č أن يبيت ولا يراه إماًما، ب ƅʪ وسُمّي أمير المؤمنين: فلا يحل لأحد يؤمن 
مؤسسة البتار الإعلامية 
فاجًرا. 
وإن الخليفة إبراهيم حفظه لله: تتوفر فيه جميع شروط الخلافة التي ذكرها أهل العلم، 
وقد ب وُيع في العراق من قبل أهل الحل والعقد في الدولة الإسلامية، خلفًا لأبي عمر 
البغدادي رحمه لله، وقد امتد سلطانه على مناطق شاسعة في العراق والشام، وإن 
عباد لله، ʮ لى، فاتقوا لله ʮ الأرض اليوم: تخضع لأمره وسلطانه من حلب إلى د 
واسمعوا وأطيعوا لخليفتكم، وانصروا دولتكم؛ التي تزداد كل يوم بفضل لله عزة ورفعة، 
ويزداد عدوها انحساًرا وانكساًرا. 
فهلموا أيها المسلمون!؛ التفّوا حول خليفتكم؛ لتعودوا كما كنتم أبد الدهر؛ ملوك 
الأرض، فرسان الحرب، هلموا لتعيشوا أعزة كرماء، سادة شرفاء، واعلموا أننا نقاتل 
عن دين وعد لله بنصره، وأمة جعل لله لها العزة والرفعة والسيادة، ووعدها 
لاستخلاف والتمكين، هلموا أيها المسلمون إلى عزكم، إلى نصركم؛ فو لله لئن ʪ 
لات الغرب وأفكاره، وتعودوا ʪ لديمقراطية والَعلمانية والقومية، وغيرها من ز ʪ تكفروا 
: لَتملكّن الأرض، ولَيخضعّن لكم الشرق والغرب، ƅʫ لدينكم وعقيدتكم؛ فو لله و 
نِ وُا ولا تَحَْزن وُا وأَنت مُُ الأَعْلَْ ون إ نِ كُنت مُ ē هذا وعد لله لكم، هذا وعد لله لكم؛َو لا{َ َ 
فَلا غَال بَِ لَكُْم }، ɍ مُّؤِْمن يَِن *}، [آل عمران: ١٣٩ ]، هذا وعد لله لكمإ؛ِ ن{ ي نَصُْرُكُم ا َّ 
ɍ نِ وُا وت دَْعُوا إ لَِى السَّلْمِ وأَنت مُُ الأَعْلَْ ونَ وا َّ ē [آل عمران: ١٦٠ ]، هذا وعد لله لكم؛ف {لا َ
ال ذَِّينَ ɍ مََعكُْم ولَن ي تَِر كَُْم أَعَْمالَكُْم *}، [محمد: ٣٥ ]، هذا وعد لله لكم؛ {وََعدَ ا َّ 
آَمن وُا منكُْم وَعمِلُوا الصَّالِح اَتِ لَي سَْت خَْل فَِنَّـُهم فِي الأَْرضِ كََما اسْت خَْلَفَ ال ذَِّينَ من 
.[ لا يُخْل فُِ الْمِيَعادَ *}، [آل عمران: ٩ ɍ قَْـبل هِِْم }، [النور: ٥٥ ]، فهلموا إلى وعد ربكم؛إ {ِنَّ ا َّ 
اهدين، والعاملين لنصرة Đ ورسالة إلى الفصائل والجماعات على وجه الأرض كاف ةّ، ا 
دين لله، والرافعين الشعارات الإسلامية، فإلى القادة والأمراء نقول: اتقوا لله في 
ɍ أَيُّـَها ال ذَِّي ن آَمن وُا اتَّـقُوااْ َّ ʮ أنفسكم، اتقوا لله في جهادكم، اتقوا لله في أمتكم؛ {َ 
جَم يًِعا ولا تـفَرَّقُوا }ْ، ɍ حَقَّ تـقَات هِِ ولا تَمُوت نَُّ إ لِاَّ وأَنت مُ مُّسْل مُِونَ * وَاعْت صَُِموا بحبلَِ ا َّ 
.[١٠٣ ، [آل عمران: ١٠٢ 
ا في التخلّف عن نصرة هذه الدولة؛ فقفوا موقفًا č إننا ولله لا نجد لكم عذًرا شرعي 
ا الدولة، Ĕ يرضى به لله تبارك وتعالى عنكم، لقد انكشف الغطاء، وظهر الحق، وإ 
ا الدولة!؛ دولة للمسلمين، للمستضعفين، لليتامى والأرامل والمساكين، فإن Ĕ إ 
ا الخلافة، وآن لكم أن تنهوا هذا التشرذم والتشتت Ĕ نصرتموها: فلأنفسكم، وإ 
والتفّرق المقيت، الذي ليس من دين لله في شيء، وإن خذلتموها أو عاديتموها: 
ا الدولة!؛ دولة المسلمين، وحسبكم بما Ĕ فلن تضروها!، لن تضروا إلا أنفسكم!، وإ 
روى البخاري رحمه لله؛ عن معاوية رضي لله تعالى عنه قال: سمعت رسول لله 
صلى لله عليه وسلم يقول:" إن هذا الأمر في قريش؛ لا يعاديهم أحد إلا كب هّ لله 
مؤسسة البتار الإعلامية 
على وجهه، ما أقاموا الدين". 
جنود الفصائل والتنظيمات؛ فاعلموا أنه بعد هذا التمكين وقيام ʮ وأما أنتم 
: أن ƅʪ الخلافة: بطلت شرعية جماعاتكم وتنظيماتكم، ولا يحل لأحد منكم يؤمن 
ا ليست خلافة؛ Ĕ لولاء للخليفة، ولئن وسوس لكم أمراؤكم أ ʪ يبيت ولا يدين
كم نبأها اليقين، ʫ ا وهمية كرتونية، حتى أ Ĕ ا ليست دولة، وأ Ĕ فلطالما وسوسوا لكم أ 
ذن لله ولو بعد حين، واعلموا أنه ما أخّر ϵ ا الخلافة Ĕ ا الدولة، ولَيأتين كّم نبأها أ Ĕ وأ 
ا سبب الفرقة Ĕ النصر ولا يؤخّره شيء أكثر من وجود هذه التنظيمات؛ لأ 
والاختلاف الم ذُِهب للريح، وليست الفرقة من الإسلام في شيء؛ {إ نَِّ ال ذَِّينَ فَـرَّقُوا دِيَنُـهْم وَكان وُا شَِيًـعا ل سَّْتَ مْنـهُْم فِي شَْيٍء }، [الأنعام: ١٥٩ ]، واعلموا أن أمراءكم لن 
طلَين واهن يَن؛ ʪ يجدوا لصدّكم عن الجماعة والخلافة وهذا الخير العظيم: إلا عذَرين 
ا دولة خوارج، وغيرها من التهم Ĕϥ الأول: هو نفس ما يتهمون به الدولة سابقًا؛ 
ن زيفها في المدن التي تحكمها الدولة. ʪ ا، و Ĕ التي ظهر بطلا 
ا مجرد هب ةّ ستنطفئ، وزوبعة Ĕ والثا أنين: أمراءكم سيمن وّن أنفسهم ويمن وّنكم أ 
عارضة لن تدوم، ولن تسمح أمم الكفر ببقائها، وسيجتمعون عليها حتى تزول 
ن، ʮ سريًعا قريب اً، وينتهي من ينجو من جنودها: إلى رؤوس الجبال، وبطون الود 
وأعماق الصحراء، وغياهب السجون، ونعود حينها إلى جهاد النخبة، ولا طاقة لنا 
بجهاد النخبة، بعيدًا عن الفنادق والمؤتمرات، لا طاقة لنا بجهاد النخبة، ونريد أن 
نقود الأمة في جهاد الأمة!. 
ا لتلك الأمة التي يريدون جمعها؛ أمة الَعلمانيين č ا لأولئك الأمراء!، وتب č ألا تب 
والديمقراطيين والوطنيين، أمة المرجئة والإخوان والسرورية؛ { ي عَِدُهُْم ن وُيّمَ يِهِْم وَما 
قية، وسلوا فصائل ʪ ذن لله ϵ ا Ĕ ي عَِدُهُُم الشَّْيطَانُ إ لِاَّ غُُروًرا *}، [النساء: ١٢٠ ]، وإ 
ا: كم من وّا أنفسهم بزوال الدولة، وكانوا أشد منهم قوة وأكثر جمًعا، ē العراق وقاد 
مؤسسة البتار الإعلامية
،[ أََولَم {ي سَِير وُا فِي الأَْرضِ فَـي نَظُُروا كَْيفَ كَانَ عَاق بِ ةَ ال ذَِّينَ من قَْـبل هِِْم }، [الروم: ٩ 
مؤسسة البتار الإعلامية 
وكانوا أشد منهم قوة. 
و د الدولة الإسلامية؛ فهنيئ اً لكم هنيئ اً، هنيئ اً لكم هذا الفتح المبين، ʮ وأما أنتم جن 
هنيئ اً لكم هذا النصر العزيز، اليوم ي غُاظ الكافرون غيظاً ما بعده غيظ، ولَيكاد 
كثيرون منهم يموتون غيظاً وكمدًا، اليوم يفرح المؤمنون بنصر لله فرحًا عظيًما، اليوم 
يخنس المنافقون، ويخسأ الروافض والصحوات والمرتدّون، اليوم ترتعد فرائص 
الطواغيت في الشرق خوف اً ورعب اً، اليوم ترتعب أمم الكفر في الغرب هلًعا، اليوم 
ت الشيطان وحزبه، اليوم تعلو راية التوحيد وأهله، اليوم يـ عَُّز المسلمون!، ʮ تـ نُ كََّس را 
اليوم يـ عَُّز المسلمون!، فها هي خلافتكم عادت، وإن ذ لُّت رقاب، ها هي خلافتكم 
عادت، وإن رغمت أنوف، ها هي خلافتكم عادت، نسأل لله تعالى أن يجعلها 
على منهاج النبّوة، ها هو الأمل تحقق، ها هو الحلم صار حقيقة، هنيئ اً لكم؛ لقد 
قلتم فصدقتم، ووعدتم فوف يّتم. 
جنود الدولة الإسلامية؛ إن من عظيم نعم لله تبارك وتعالى عليكم أن بلّغكم هذا ʮ 
كم بعد فضل لله تبارك وتعالى: إلا على ʫ اليوم، وأشهدكم هذا النصر، الذي ما أ 
دماء وأشلاء الآلاف مم نّ سبقكم من إخوانكم، من خيرة أهل الأرض، نحسبهم 
ولله حسيبهم، ولا نزّكي على لله أحدًا، الذين حملوا هذه الراية وضحّوا تحتها بكل 
شيء، وجادوا بكل شيء حتى مهجهم؛ ليوصلوا لكم هذه الراية عزيزة وقد فعلوا، 
رحمهم لله وجزاهم عن الإسلام كل خير.
ألا فلتصونوا هذه الأمانة الثقيلة، ألا فلتحملوا هذه الراية بقوة، اسقوها بدمائكم، 
وارفعوها على أشلائكم، وموتوا تحتها، حتى تسل موها إن شاء لله لعيسى بن مريم 
مؤسسة البتار الإعلامية 
عليه السلام. 
لنصر، ولم ʪ ʭ لجهاد، ووعد ʪ لله تبارك وتعالى ʭ جنود الدولة الإسلامية؛ لقد أمر ʮ 
ذا النصر؛ فأعلن اّ الخلافة؛ đ يكلّفنا به، ولقد مّن لله تبارك وتعالى عليكم اليوم 
ذن لله ϵ ا، و ē امتثالا لأمر لله تبارك وتعالى، أعلن اّها؛ لأننا ب فضل لله ملكنا مقّوما 
قادرون عليها، فنمتثل أمر لله تبارك وتعالى، ون عُذَر إن شاء لله، ولا يهمنا بعد 
الأمر من قبل ومن بعد. ƅ ذلك، حتى ولو بقيت يوًما واحدًا أو ساعة واحدة، و 
فإن أدامها لله تبارك وتعالى، وازدادت قوة: فبفضله وحده وَمن هّ؛ فما ا لنصر إلا من 
عنده، وإن زالت أو ضعفت: فاعلموا أنه من أنفسنا وِمن أيدينا، فَـلَننافحّن عنها إن 
ا إن شاء لله على منهاج النبّوة. Ĕ شاء لله ما بقيت وما بقي واحد منا، ولَنعيدّ 
عجبتُ ل مَِْن له قَدٌّ وَحدُّ *** وينبو نَْـبَـوةَ القَضِمِ الكََهامِ 
وََمْن يجدُ ال ط رَّيقَ إلى المعالي *** فلا يذُر المطَِيَّ بلا سَنامِ 
وَلم أَر في عيوبِ النَّاسِ شيئ اً *** كنقصِ القادرينَ على التَّمامِ 
جنود الدولة الإسلامية؛ إنكم مقبلون على ملاحم يشيب لها الولدان، وفتن ʮ 
وابتلاءات مختلفة الألوان، ومحن وزلازل، لا ينجو منها إلا من رحم لله، لا يثبت 
فيها إلا من شاء لله، وعلى رأس تلك الفتن: الدنيا، فحذار أن تنافسوها حذار!، 
تت على عاتقكم؛ فقد أمسيتم حُماة بيضة الإسلام، ʪ وتذكروا عظم الأمانة التي
وأصبحتم حّراسها، ولن تصونوا تلك الأمانة إلا بتقوى لله في السر والعلن، ثم 
مؤسسة البتار الإعلامية 
لتضحيات والصبر وبذل الدماء. ʪ 
وََمْن تكنِ العلياء همَّة نفسِِه *** فكلُّ ال ذَّي يلقاه فيها محبَّ ب 
ثمَّ اعلموا: أن من أعظم أسب اب هذا النصر الذي مّن لله تبارك وتعالى به عليكم: 
تكاتفكم وعدم اختلافكم، وسمعكم وطاعتكم لأمرائكم، وصبركم عليهم، ألا 
كم ʮ فتذكروا هذا السبب، وحافظوا عليه، ائتلفوا ولا تختلفوا، تطاوعوا ولا تنازعوا، إ 
كم وشق الصف، ولْتتخطفّن أحدكم الطير ولا يشق الصف أو يساهم في شقّه، ʮ إ 
لرصاص، وأخرجوا ما فيه، كائن اً من كان، ولا ʪ وَمن أراد شق الصف: فافلقوا رأسه 
كرامة. 
يع إما مًا فأعطاه صفقة يده وثمرة ʪ قال رسول لله صلى لله عليه وسلم: "وَمن 
قلبه: فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه: فاضربوا عنق الآخر"، [رواه مسلم عن 
عبد لله بن عمرو رضي لله تعالى عنهما]، وعن أبي هريرة رضي لله عنه أن رسول لله صلى لله عليه 
وسلم قال: " مَن أطاعني: فقد أطاع لله، وَمن عصاني: فقد عصى لله، ومَن يطع 
الأمير: فقد أطاعني، وَمن يعصِ الأمير: فقد عصاني، وإنما الإمام جُن ةّ؛ ي قُاتل 
مِن ورائه ويـ تُ قّى به؛ فإن أمر بتقوى لله وعدل: فإن له بذلك أجًرا، وإن قال 
بغيره: فإن عليه منه"، [رواه البخاري]. 
جنود الدولة الإسلاميةب؛ قي أمر أنب هّكم إليه؛ فسيبحثون لكم عن مطاعن، ʮ و 
وسيقولون لكم شبًها؛ فإن قالوا لكم: "كيف تعلنون خلافة ولم تجمع عليكم 
والأحزاب، ʮ الأمة؟؛ فلم تقبل بكم الفصائل والجماعات، والكتائب والألوية والسرا
الس والهيئات والتنسيقيات والرابطات Đ والفرق والفيالق والتجّمعات، وا 
والائتلافات، والجيوش والجبهات والحركات والتنظيمات"؛ فقولوا لهم: { وَلا يَـزالُونَ 
١١٩ ]، لم يُجمِعوا على أمر يوًما، ولن يجمعوا ، مُخْت لَ فِِيَن * إ لِاَّ من رَِّحَم ربُّكَ }، [هود: ١١٨ 
على أمر أبدًا إلا من رحم لله، ثم إ ن الدولة تجمع من أراد الاجتماع. 
وإن قالوا لكم: "لقد افتأتّم عليهم!؛ فهلّا كنتم استشرتموهم فأعذرتموهم 
واستملتموهم؟" ؛ فقولوا لهم: إن الأمر أعجل من ذلك؛ { وََعجِلْتُ إ لَِْيكَ ر ب 
ا دولة، وقد أقّرت أمريكا Ĕ ل تَِْـرضَى}، [طه: ٨٤ ]، وقولوا لهم: من نشاور؟!، ولم يقّروا أ 
ا دولة!، من نشاور؟!؛ أنشاور من خذلنا؟، أم نشاور من Ĕ وبريطانيا وفرنسا أ 
خاننا؟، أم نشاور من تبر أّ منا وحّرض علينا؟، أم نشاور من يعادينا؟، أم نشاور من 
مؤسسة البتار الإعلامية 
يحاربنا؟، من نشاور؟، وعلى من افتأتنا؟!. 
وَإنَّ ال ذَّي بيني وبيَن أبي وبيَن بني عّم يِ: لَمختِلفٌ جدّا 
وَليسوا إلى نصري حضوًرا، وإنْ هُُم *** دعَوني إلى نصرٍ: أتيتهْم شدّا 
بفضل لله على إقامتها، ʭ وإن قالوا لكم: "لا نقبل بكم"؛ فقولوا لهم: لقد قدر 
فوجب علينا ذلك، فسارعنا امتثالا لأمر لله تبارك وتعالى، { وََما كَانَ ل مُِؤِْمنٍ ولا 
،[ وَرُس ولُه أَْمًرا أَن ي كَُونَ لهَ مُُ الخْ يََِـرةُ مْن أَْمرِِهْم }، [الأحزاب: ٣٦ ɍ مُْؤِمن ةٍَ إ ذَِا قَضَى ا َّ 
اًرا من دمائنا، نسقي غرسها، وأسسنا قواعدها من Ĕ وقولوا لهم: لقد سكبنا لأجلها أ 
سنين على القتل والأسر والكسر ʭ جماجمنا، وبنينا صرحها على أشلائنا، وصبر 
ذا اليوم، أفنتأخر لحظة وقد بلغناها؟، وقولوا لهم: đ والبتر، وتجرعنا المرار نحلم 
ها مغالبة وغصبا ʭ ها بحدّ السَّيفِ قهًرا *** أعد ʭ أخذ
ʪ أقمناها وقدْ رغمتْ أنوفٌ *** وقدْ ضُرِبتْ رقابُ القوِم ضر 
بتفخيخٍ وتفجيرٍ ونسفٍ *** وُجْندٍ لا يرونَ الصَّعبَ صعبا 
ʪ وَأُسْدٍ في المعامعِ ظامئينا *** وقدْ شربوا دماء الكفرِ شر 
تَ صَ لْ با ʪ لقدْ عادتْ خلافت نُا يقينا *** ودولت نُا بصرحٍ 
وَقدْ شُِفيتْ صدوُر المؤمنينا *** وقدْ مل ئِ تَْ قلوبُ الكفرِ رعبا 
نئ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، نسأل لله تبارك وتعالى أن يجعله Ĕ وختاًما: 
لا على الروافض ʪ مه ولياليه و ʮ شهر نصر وعز وتمكين للمسلمين، ويجعل أ 
والصحوات والمرتدّين، ولله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. 
مؤسسة البتار الإعلامية 
****

More Related Content

What's hot

سلمان الفارسي
سلمان الفارسيسلمان الفارسي
سلمان الفارسيmustafa002
 
الجهاد والتضحية مع شعب فلسطين
الجهاد والتضحية مع شعب فلسطينالجهاد والتضحية مع شعب فلسطين
الجهاد والتضحية مع شعب فلسطينbasheer777
 
فلسطين لن تضيع كيف
فلسطين لن تضيع كيففلسطين لن تضيع كيف
فلسطين لن تضيع كيفbasheer777
 
رسالة التعاليم للإمام
رسالة التعاليم للإمامرسالة التعاليم للإمام
رسالة التعاليم للإمامGreenLife1978
 
صفات جيل التمكين
صفات جيل التمكينصفات جيل التمكين
صفات جيل التمكينGreenLife1978
 
مطوية عن التعاون
مطوية عن التعاونمطوية عن التعاون
مطوية عن التعاونCheery Al-Hamood
 
لماذا يخافون الاسلام؟
لماذا يخافون الاسلام؟لماذا يخافون الاسلام؟
لماذا يخافون الاسلام؟abdelkrim abdellaoui
 
فلسطين لن تضيع كيف
فلسطين لن تضيع كيففلسطين لن تضيع كيف
فلسطين لن تضيع كيفbasheer777
 
Qutba korite de Serigne Sam Mbaye(ra)
Qutba korite de Serigne Sam Mbaye(ra)Qutba korite de Serigne Sam Mbaye(ra)
Qutba korite de Serigne Sam Mbaye(ra)Moustapha Sy
 
صور الجاهلية كما جاءت في القرآن الكريم
صور الجاهلية كما جاءت في  القرآن الكريمصور الجاهلية كما جاءت في  القرآن الكريم
صور الجاهلية كما جاءت في القرآن الكريمDr Talaat Refaat
 
محمد كأنك تراه
محمد كأنك تراهمحمد كأنك تراه
محمد كأنك تراهF El Mohdar
 
الحكم الجليلة من إقامة حد الردة و الرد على المغرضين و الزائغين
الحكم الجليلة من إقامة حد الردة و الرد على المغرضين و الزائغينالحكم الجليلة من إقامة حد الردة و الرد على المغرضين و الزائغين
الحكم الجليلة من إقامة حد الردة و الرد على المغرضين و الزائغينربيع أحمد
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةbasheer777
 
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ثتفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ثsummercake
 
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات summercake
 
Quran: The Accursed Book
Quran: The Accursed BookQuran: The Accursed Book
Quran: The Accursed BookCrossMuslims
 

What's hot (20)

سلمان الفارسي
سلمان الفارسيسلمان الفارسي
سلمان الفارسي
 
الجهاد والتضحية مع شعب فلسطين
الجهاد والتضحية مع شعب فلسطينالجهاد والتضحية مع شعب فلسطين
الجهاد والتضحية مع شعب فلسطين
 
فلسطين لن تضيع كيف
فلسطين لن تضيع كيففلسطين لن تضيع كيف
فلسطين لن تضيع كيف
 
رسالة التعاليم للإمام
رسالة التعاليم للإمامرسالة التعاليم للإمام
رسالة التعاليم للإمام
 
صفات جيل التمكين
صفات جيل التمكينصفات جيل التمكين
صفات جيل التمكين
 
مطوية عن التعاون
مطوية عن التعاونمطوية عن التعاون
مطوية عن التعاون
 
لماذا يخافون الاسلام؟
لماذا يخافون الاسلام؟لماذا يخافون الاسلام؟
لماذا يخافون الاسلام؟
 
فلسطين لن تضيع كيف
فلسطين لن تضيع كيففلسطين لن تضيع كيف
فلسطين لن تضيع كيف
 
Qutba korite de Serigne Sam Mbaye(ra)
Qutba korite de Serigne Sam Mbaye(ra)Qutba korite de Serigne Sam Mbaye(ra)
Qutba korite de Serigne Sam Mbaye(ra)
 
صور الجاهلية كما جاءت في القرآن الكريم
صور الجاهلية كما جاءت في  القرآن الكريمصور الجاهلية كما جاءت في  القرآن الكريم
صور الجاهلية كما جاءت في القرآن الكريم
 
محمد كأنك تراه
محمد كأنك تراهمحمد كأنك تراه
محمد كأنك تراه
 
م 6
م 6م 6
م 6
 
الحكم الجليلة من إقامة حد الردة و الرد على المغرضين و الزائغين
الحكم الجليلة من إقامة حد الردة و الرد على المغرضين و الزائغينالحكم الجليلة من إقامة حد الردة و الرد على المغرضين و الزائغين
الحكم الجليلة من إقامة حد الردة و الرد على المغرضين و الزائغين
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
 
الهدي النبوي
الهدي النبويالهدي النبوي
الهدي النبوي
 
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ثتفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
 
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
 
Ayat al kursii
Ayat al kursiiAyat al kursii
Ayat al kursii
 
Ayat Al Kursii
Ayat Al KursiiAyat Al Kursii
Ayat Al Kursii
 
Quran: The Accursed Book
Quran: The Accursed BookQuran: The Accursed Book
Quran: The Accursed Book
 

Viewers also liked

Dural venous sinuses & cavernous sinus - Dr.N.Mugunthan.
Dural venous sinuses & cavernous sinus - Dr.N.Mugunthan.Dural venous sinuses & cavernous sinus - Dr.N.Mugunthan.
Dural venous sinuses & cavernous sinus - Dr.N.Mugunthan.mgmcri1234
 
Dural venous sinuses
Dural venous sinusesDural venous sinuses
Dural venous sinusesmgmcri1234
 
15 dural venous sinuses
15 dural venous sinuses15 dural venous sinuses
15 dural venous sinusesMed Study
 
Venous drainage of brain
Venous drainage of brainVenous drainage of brain
Venous drainage of brainRati Tandon
 
Dural venous sinuses
Dural venous sinusesDural venous sinuses
Dural venous sinusesmgmcri1234
 
Dural venous sinuses, Ankur Saxena
Dural venous sinuses, Ankur SaxenaDural venous sinuses, Ankur Saxena
Dural venous sinuses, Ankur SaxenaAnkur Saxena
 

Viewers also liked (10)

Dural venous sinuses & cavernous sinus - Dr.N.Mugunthan.
Dural venous sinuses & cavernous sinus - Dr.N.Mugunthan.Dural venous sinuses & cavernous sinus - Dr.N.Mugunthan.
Dural venous sinuses & cavernous sinus - Dr.N.Mugunthan.
 
Dural venous sinuses
Dural venous sinusesDural venous sinuses
Dural venous sinuses
 
15 dural venous sinuses
15 dural venous sinuses15 dural venous sinuses
15 dural venous sinuses
 
Venous drainage of brain
Venous drainage of brainVenous drainage of brain
Venous drainage of brain
 
Dural venous sinuses
Dural venous sinusesDural venous sinuses
Dural venous sinuses
 
Dural sinuses
Dural sinusesDural sinuses
Dural sinuses
 
Dural venous sinuses, Ankur Saxena
Dural venous sinuses, Ankur SaxenaDural venous sinuses, Ankur Saxena
Dural venous sinuses, Ankur Saxena
 
Venous sinuses
Venous  sinusesVenous  sinuses
Venous sinuses
 
Cavernous sinus
Cavernous sinusCavernous sinus
Cavernous sinus
 
Skull, dura & sinuses
Skull, dura & sinusesSkull, dura & sinuses
Skull, dura & sinuses
 

Similar to albtar: isis

مذكرة أ. علاء إمام تربية إسلاميةللصف السادس ترم أول
مذكرة أ. علاء إمام تربية إسلاميةللصف السادس ترم أولمذكرة أ. علاء إمام تربية إسلاميةللصف السادس ترم أول
مذكرة أ. علاء إمام تربية إسلاميةللصف السادس ترم أولأمنية وجدى
 
قصة سيدنا هود
قصة سيدنا هودقصة سيدنا هود
قصة سيدنا هودSarah Khalaf
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةbasheer777
 
التمهيد في بيان شهادة التوحيد
التمهيد في بيان شهادة التوحيدالتمهيد في بيان شهادة التوحيد
التمهيد في بيان شهادة التوحيدسامر جابر
 
حين يبدع العقل في التدبر بتوفيق الله
 حين يبدع العقل في التدبر بتوفيق الله  حين يبدع العقل في التدبر بتوفيق الله
حين يبدع العقل في التدبر بتوفيق الله SHADEN8
 
Surat Al Kahf - Quran-
Surat Al Kahf - Quran-Surat Al Kahf - Quran-
Surat Al Kahf - Quran-guest2ca9d3
 
سورة الكهف
سورة الكهفسورة الكهف
سورة الكهفaygher
 
تحليل إبداعي لسورة الكهف
تحليل إبداعي لسورة الكهفتحليل إبداعي لسورة الكهف
تحليل إبداعي لسورة الكهفopenerphilosophy
 
سورة الكهف وعظمتها
سورة الكهف وعظمتهاسورة الكهف وعظمتها
سورة الكهف وعظمتهاTmeamh Moh
 
ما العلاقة بين قراءة سورة الكهف و فتنة المسيح الدجال‏
ما العلاقة بين قراءة سورة الكهف و فتنة المسيح الدجال‏ما العلاقة بين قراءة سورة الكهف و فتنة المسيح الدجال‏
ما العلاقة بين قراءة سورة الكهف و فتنة المسيح الدجال‏amr hassaan
 
البنية المتماسكة لسورة الكهف
البنية المتماسكة لسورة الكهفالبنية المتماسكة لسورة الكهف
البنية المتماسكة لسورة الكهفغايتي الجنة
 
سورة الكهف
سورة الكهفسورة الكهف
سورة الكهفhaithamo
 
تأملات في سورة الكهف
تأملات في سورة الكهفتأملات في سورة الكهف
تأملات في سورة الكهفamr hassaan
 

Similar to albtar: isis (20)

مذكرة أ. علاء إمام تربية إسلاميةللصف السادس ترم أول
مذكرة أ. علاء إمام تربية إسلاميةللصف السادس ترم أولمذكرة أ. علاء إمام تربية إسلاميةللصف السادس ترم أول
مذكرة أ. علاء إمام تربية إسلاميةللصف السادس ترم أول
 
قصة سيدنا هود
قصة سيدنا هودقصة سيدنا هود
قصة سيدنا هود
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
 
التمهيد في بيان شهادة التوحيد
التمهيد في بيان شهادة التوحيدالتمهيد في بيان شهادة التوحيد
التمهيد في بيان شهادة التوحيد
 
Surat Al Kahf
Surat Al KahfSurat Al Kahf
Surat Al Kahf
 
حين يبدع العقل في التدبر بتوفيق الله
 حين يبدع العقل في التدبر بتوفيق الله  حين يبدع العقل في التدبر بتوفيق الله
حين يبدع العقل في التدبر بتوفيق الله
 
Surat Al Kahf - Quran-
Surat Al Kahf - Quran-Surat Al Kahf - Quran-
Surat Al Kahf - Quran-
 
Quran alkahf sura
Quran alkahf suraQuran alkahf sura
Quran alkahf sura
 
سورة الكهف
سورة الكهفسورة الكهف
سورة الكهف
 
حقائق عن سورة الكهف
حقائق عن سورة الكهفحقائق عن سورة الكهف
حقائق عن سورة الكهف
 
تحليل إبداعي لسورة الكهف
تحليل إبداعي لسورة الكهفتحليل إبداعي لسورة الكهف
تحليل إبداعي لسورة الكهف
 
سورة الكهف وعظمتها
سورة الكهف وعظمتهاسورة الكهف وعظمتها
سورة الكهف وعظمتها
 
ما العلاقة بين قراءة سورة الكهف و فتنة المسيح الدجال‏
ما العلاقة بين قراءة سورة الكهف و فتنة المسيح الدجال‏ما العلاقة بين قراءة سورة الكهف و فتنة المسيح الدجال‏
ما العلاقة بين قراءة سورة الكهف و فتنة المسيح الدجال‏
 
سورة الكهف
سورة الكهفسورة الكهف
سورة الكهف
 
البنية المتماسكة لسورة الكهف
البنية المتماسكة لسورة الكهفالبنية المتماسكة لسورة الكهف
البنية المتماسكة لسورة الكهف
 
Surat Al Kahf
Surat Al KahfSurat Al Kahf
Surat Al Kahf
 
سورة الكهف
سورة الكهفسورة الكهف
سورة الكهف
 
تأملات في سورة الكهف
تأملات في سورة الكهفتأملات في سورة الكهف
تأملات في سورة الكهف
 
سورة الكهف فوائد
سورة الكهف فوائدسورة الكهف فوائد
سورة الكهف فوائد
 
Surah Al Kahfi
Surah  Al  KahfiSurah  Al  Kahfi
Surah Al Kahfi
 

albtar: isis

  • 2. مؤسسة البتار الإعلامية بسم لله الرحمن الرحيم مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي تقدم: ني الشامي"، ʭ اهد "أبي محمد العد Đ كلمة للشيخ ا المتحدث الرسمي للدولة الإسلامية، حفظه لله. بعنوان: "هذا وعد لله". ****
  • 3. لسيف رحمة للعالمين، أما ʪ القوي المتين، والصلاة والسلام علىنَ م ب عُ ثِ ƅ الحمد مؤسسة البتار الإعلامية بعد: ال ذَِّينَ آَمن وُا منكُْم وَعمِلُوا الصَّالِح اَتِ لَي تَْ س خْل فَِنَّـُهم فِي ɍ فقال لله تعالى: {َوَعدَ ا َّ الأَْرضِ كََما اسْت خَْلَفَ ال ذَِّينَ من قَْـبل هِِْم ولَي مَُكّ نِ نََّ لهَ مُْ دِيَنُـهُم ال ذَِّي اْرتضََ ى لهَ مُْ وَلَُيـب دَّ لَِنَّـُهِم نّمَ بْـعِد خَْوف هِِْم أَْمن اً بيْـعُ دُوننَِي لا ي شُْرِكُونَ بِي شَْيـئ اً وَمن كَفََر بْـعدَ ذَل كَِ فَأُولَئ كَِ هُُم الْفَاسِقُونَ *}، [النور: ٥٥ ] ، استخلاف وتمكين وأمن، وعد من لله ،[ للمسلمين مذخور، ولكن على شرط: يْـ {عب دُُوننَِي لا ي شُْرِكُونَ بِي شَْيـئ اً}، [النور: ٥٥ وابتعاد عن مداخل الشرك وألوانه، مع استسلام لأمر لله في الكبيرة ƅʪ إيمان والصغيرة وطاعة؛ طاعة تجعل الهوى والشهوة والميل تبًعا لما جاء به النبي صلى لله ذا الشرط؛ فبه تكون القدرة على العمارة đ عليه وسلم، ولا يتحقق ذلك الوعد إلا والإصلاح، ورفع الظلم، وبسط العدل، وتحقيق الأمن والطمأنينة، به فقط يكون الخليفة الذي أخبر به لله عز وجل عنه الملائكة، وبدون ذلك الشرط: يبقى السلطان مجرد ملك وغلَبة وحكم، يصاحبه هدم وإفساد وظلم وقهر وخوف، لبشر وانحطاط إلى مسالك الحيوان ، تلك حقيقة الاستخلاف، الذي من ʪ وانحدار أجله خلقنا لله، ليست مجرد الملك والقهر والغلبة والحكم، وإنما هي تسخير ذلك كله، واستخدامه: في حمل الكاف ةّ على ما يقتضيه الشرع؛ في مصالحهم الأخروية والدنيوية، والتي لا تتحقق إلا بتنفيذ أمر لله، وإقامة دينه، والتحاكم لشرعه، وهذا ذه الحقيقة: هو الغاية التي لأجلها أرسل لله رسله، وأنزل كتبه، đ الاستخلاف وسُلّت سيوف الجهاد، ولقد أكرم لله تبارك وتعالى أّمة محمد صلى لله عليه وسلم، وَمّن عليها، وجعل لها الخيرة من بين الأمم؛ { كُنت مُْ خَْيَـر أُمٍَّة أُخْرِجَتْ ل لِنَّاسِ }، [آل عمران: ١١٠ ]، ووعدها ɍَّʪ لَْمْعُروفِ وَتْـنـهَْونَ عَنِ الُْمنكَرِ وُتـؤِْمن وُنَ ِ ʪ ُْمُرونَ ِ Ϧَ ال ذَِّينَ آَمن وُا ɍ لأسباب؛ {َوَعدَ ا َّ ʪ ا، وأخذت Ĕ يما ϵ لاستخلاف؛ ما تمسّكت ʪ
  • 4. مِنكُْم وَعمِلُوا الصَّالِح اَتِ لَي سَْت خَْل فَِنَّـُهم فِي الأَْرضِ كََما اسْت خَْلَفَ ال ذَِّينَ م ن لشرط: ʪ قَْـبل هِِْم }، [النور: ٥٥ ]، وجعل لها قيادة العالم وسيادة الأرض، طالما أتت ɍ يَْـ {عب دُُوننَِي لا ي شُْرِكُونَ بِي شَْيـئ اً}، [النور: ٥٥ ]، وجعل لها – سبحانه – العزة؛ {َوَِّ الِْعزَّةُ ول رَُِسول هِِ ول لُِْمؤِْمن يَِن }، [المنافقون: ٨]، نعم؛ إن العزة لهذه الأمة؛ عزة مستمدّة من عزة لله تبارك وتعالى، عزة تخالط الإيمان في قلب المؤمن؛ فإذا رسخ الإيمان في القلب ين، عزة لا تنحني ولا تلين، ē ون ولا ē واستقر: رسخت معه العزة واستقرت، عزة لا مهما عظم الكرب أو اشتد الابتلاء، عزة تليق بخير أمة، أمة محمد صلى لله عليه لخنوع أو الخضوع لغير لله أبدًا، لا ʪ لذل أبدًا، لا ترضى ʪ وسلم، التي لا ترضى لظلم؛ { وَال ذَِّينَ إ ذَِا أَصَاَبُـهُم الَْبـغ يُْ هُْم ي نَت صَُِرونَ *}، ʪ لبغي، لا ترضى ʪ ترضى [الشورى: ٣٩ ]أ، مة عزيزة كريمة، أمة لا تنام على ضيم، ولا تعطي الدني ةّ، ولا ترضى نِ وُا ولا تَحْزَن وُا وأَنت مُُ الأَعْلَْونَ إ نِ كُنت مُ مُّؤِْمن يَِن *}، [آل عمران: ١٣٩ ]، أمة ē لدونَو؛لا {َ ʪ قوية، أمة عزيزة، كيف لا؟، ولله ابتعثها؛ لتخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، كيف لا؟، ولله يمدّها، ولله معها، ولله يؤيدها، ولله ينصرها؛ {ذَل كَِ مْولَى ال ذَِّينَ آَمن وُا وأَنَّ الْكَاف رِِينَ لا مْولَى لهَ مُْ *}، [محمد: ١١ ]، هذه هي أمة ɍ َنَّ ا َّ ϥِ محمد صلى لله عليه وسلم، التي متى ما صدقت مع لله: أنجز لها وعده. لقد بعث لله تبارك وتعالى نبينا صلى لله عليه وسلم، والع رب في جاهلية جهلاء، ، أمة في مؤخرة الأمم، غارقة ʭ وضلالة عمياء؛ أعرى الناس أجساًما، وأجوعهم بطوً لذل لكسرى وقيصر، ʪ في الحضيض، لا ي ؤُبه لها ، ولا يُحسَب لها حساب، تخضع ،[ وتنقاد لم ن غلب؛ قال تعالى: {َوإ نِ كَان وُا من قَْـبل لَِفي ضَلالٍ مُّب يِنٍ *}، [الجمعة: ٢ وقال تعالىَ:وا ذ{ْكُُروا إ ذِْ أَنت مُْ قَل يِل مُّسْت ضََْعفُونَ فِي الأَْرضِ تَخ اَفُونَ أَن يـت خََط فََّكُُم النَّاسُ }، [الأنفال: ٢٦ ]، قال قتادة رحمه لله في تفسير هذه الآية: كان هذا الحي م ن مؤسسة البتار الإعلامية
  • 5. ، قوم ي ؤُكَ لون ولا ʭ ، وأْ بَـ نهيَـ جهلا ،ً وأعراه جنوً ʭ ، وأجوعه بطوً č العرب: أذل الناس ذلا ا، وَمن مات: ترّدى إلى النار، انتهى كلامه č كلون، من عاش منهم: عاش شقي ϩ مؤسسة البتار الإعلامية رحمه لله. ولقد دخل وفد م ن الصحابة على كسرى يزدجرد، يوم القادسية، يدعونه، فقال لهم: إني لا أعلم في الأرض أمة: كانت أشقى، ولا أقل عدًدا، ولا أسوأ ذاتِ بين كم، لا تغزوكم فارس، ولا تطمعون ʭ منكم، قد كنا نوكل بكم قرى الضواحي ليكفو أن تقوموا لكم، فأُسكِت القوم، فقام المغيرة بن شعبة رضي لله عنه، فرد عليه، ومما قال: فأما ما ذكرتَ من سوء الحال؛ فما كان أسوأ حالًا منا، وأما جوعنا: فلم يكن كل الخنافس والج عُلان والعقارب والحي اّت، ونرى ذلك طعامنا، Ϩ يشبه الجوع؛ كنا ر الإبل وأشعار ʪ وأما المنازل: فإنما هي ظهر الأرض، لا نلبس إلا ما غزلنا من أو الغنم، ديننا أن يقتل بعضنا بعضًا، وأن يبغي بعضنا على بعض، وإن كان أحد كل من طعامه. Ϧ لَيدفن ابنته حية كراهية أن فهكذا كان حال العرب قبل الإسلام؛ قبائل مختلفة مفككة، متشرذمين متناحرين، يضرب بعضهم رقاب بعض، يكابدون اجلوع وقلّة ذات البين، وتتخطفهم الناس، م، ووحد به صفوفهم، ē لإسلام شتا ʪ لإسلام وآمنوا؛ جمع لله ʪ فلما أنعم لله عليهم م؛ فأصبحوا بنعمة لله đ وأعّزهم به بعد الذلّة، وأغناهم به بعد الَعيلة، وألّف به قلو مْ ولَكِنَّ đ ؛ قال تعالى: { لَْو أَنفَقْتَ ما فِي الأَْرضِ جَم يًِعا مَّا أَل فَّْتْ بْـينَ قُـلُو ِ ʭ إخواً م الأحقاد والأضغان، وتوحّدوا đ أَلفََّ بْـيَـنُـهْم }، [الأنفال: ٦٣ ]، فزالت من قلو ɍ ا َّ ؛ لا يفّرقون بين أعجمي وعربي، ولا بين ʭ لإيمان، وأصبحت عندهم التقوى ميزاً ʪ
  • 6. شرقي وغربي، ولا بين أحمر وأسود، ولا بين فقير وغني، نبذوا القومية ودعوى الجاهلية، وحملوا راية "لا إله إلا لله"، وجاهدوا في سبيل لله بصدق وإخلاص، ذا الدين، وأعزهم بحمل رسالته، وأكرمهم، وجعلهم ملوك الدنيا وسادة đ فرفعهم لله مؤسسة البتار الإعلامية العالم. خير أمة؛ إن لله تبارك وتعالى يفتح على هذه الأمة في سنة: ما لا ʮ أمتنا الغالية، يفتحه على غيرها في سنين، بل قرون، فقد استطاعوا في خمس وعشرين سنة فقط أن يقضوا على أعظم امبراطوريتين عرفهما التاريخ، وأنفقوا كنوزهما في سبيل لله؛ حقر عدّة وأقل عدد. ϥ وس للأبد، وأرغموا أنف الصليب Đ ر ا ʭ فأطفؤوا روى ابن أبي شيبة في مصن فّه؛ عن حصين عن أبي وائل قال: جاء سعد بن أبي وقاص حتى نزل القادسية ومعه الناس؛ قال: فما أدري لعلّنا ألا نزيد على سبعة آلاف أو ثمانية آلاف بين ذلك، والمشركون ستون ألف أو نحو ذلك؛ معهم الخيول، لا نرى لكم عدًدا، ولا نرى لكم قوة ولا سلاحًا ʭ فلما نزلوا؛ قالوا لنا: ارجعوا، فإ ، ويقولون: ʭ فارجعوا، قال: قلنا: ما نحن براجعين، قال: فجعلوا يضحكون بنبذ لمغازل. ʪ ا Ĕ دوك دوك، يشبهو نعم أمتي!؛ أولئك الحفاة العراة رعاء الشاء، الذين لم يكونوا يعرفون معروف اً من طل؛ ملؤوا الأرض عدلا ،ً بعدما مل ئِت ظلًما وجوًرا، وملكوا ʪ قا من č منكر، ولا ح ، ولم يكن ذلك عن قوة منهم ولا كثرة، ولا رجاحة عقل، كلا، إنما كان ʭ الدنيا قروً تبارك وتعالى، واتباعهم هدي رسوله صلى لله عليه وسلم. ƅʪ م Ĕ يما ϵ ذلك
  • 7. أمة محمد صلى لله عليه وسلم؛ لا زلتِ خير أمة، ولا زالت لك العزة، ولَتعودنّ ʮ لأمس: هو إلهها اليوم، وإن الذي نصرها ʪ لك السيادة، وإن إله هذه الأمة لأمس: ينصرها اليوم، وآن الأوان!؛ آن لأجيال غرقت في بحار الذل، وارتضعت ʪ لبان الهوان، وتسلّط عليها أراذل الناس بعدما طال رقادها في ظلام الغفلة، آن لها بّ من رقادها؛ فتنزع عنها ē أن تنتفض، آن لأمة محمد صلى لله عليه وسلم أن ذن ϵ ثوب العار، وتنفض غبار الذل والشنار؛ فقد ولى زمان اللطم والعويل، وبزغ لله فجر العزِ من جديد، وأشرقت شمس الجهاد، وسطعت تباشير الخير، ولاح في الأفق الظفر، وبدت علامات النصر، وها هي راية الدولة الإسلامية، راية الت وحيد: تت تحتها أسوار ʪ لى، و ʮ عالية خفاقة مرفرفة، تضرب بظلالها من حلب إلى د م منكّسة، وحدودهم محطّمة، وجنودهم ما بين مقتولة ēʮ الطواغيت مهدّمة، ورا ومأسورة ومهزومة مشرذمة، والمسلمون أة ،عّ زوالكفار أذلّة، وأهل السن ةّ سادة مؤسسة البتار الإعلامية مكّرمون، وأهل البدعة خاسئون خانسون. ت قُام الحدود؛ حدود لله كل الحدود، وقد سُّدت الثغور، وكُسرت الصلبان، وُهدّمت القبور، وف كُّت الأسارى بحد السيف، والناس في ربوع الدولة منتشرون في معاشهم وأسفارهم، آمنين على أنفسهم وأمموا، لهوقد ع يُ نّت الولاة، وكُلّفت القضاة، وضُربت الجزية، وجُب يِت أموال الفيء والخراج والزكاة، وأُقيمت المحاكم؛ لفض الخصومات ورفع المظالم، وأُزيلت المنكرات، وأُقيمت في المساجد الدروس والحلقات، ثم الأمة Ϧ ، ولم يبقَ إلا أمر واحد؛ واجب كفائي، ƅ وصار بفضل لله الديُن كله بتركه، واجب منسّي، ما ذاقت الأمة طعم العزة منذ أن ضُي عّ، حلم يعيش في أعماق كل مسلم مؤمن، أمل يرفرف له قلب كل مجاهد موحّد؛ ألا وهو الخلافة!،
  • 8. ألا وهو الخلافة!، واجب العصر المضي عّ؛ قال لله تعالى: {َوإ ذِْ قَالَ ربُّ ك ل لَِْملائ كَِِة إِ نيجَاِعل فِي الأَْرضِ خَل يِفَة }ً، [البقرة: ٣٠ ]، قال الإمام القرطبي في تفسيره: هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة؛ ي سَُمع له وي طُاع؛ لتجتمع به الكلمة، وت نُفّذ به أحكام الخليفة، ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة، ولا بين الأئمة، إلا ما روي عن ما، انتهى كلامه رحمه لله. č الأصم؛ حيث كان عن الشريعة أص وبناء عليه؛ اجتمع مجلس شورى الدولة الإسلامية، وتباحث هذا الأمر، بعد أن ثم المسلمون ϩ تت الدولة الإسلامية بفضل لله تمتلك كل مقّومات الخلافة، والتي ʪ ا، وأنه لا يوجد مانع أو عذر شرعي لدى الدولة الإسلامية؛ يرفع đ بعدم قيامهم لخلافة؛ فقررت الدولة الإسلامية، ممث لّة ʪ خرهها أو عدم قيامها Ϧ عنهاا لإثم في حال هل الحل والعقد فيها؛ من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى: ϥ "إعلان قيام الخلافة الإسلامية"، اهد، العالم العامل العابد، الإمام Đ وتنصيب خليفة للمسلمين، ومبايعة الشيخ ا دد، سليل بيت النبّوة، عبد لله: إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علي بن Đ الهمام ا محمد، البدري القرشي الهاشمي الحسي ن نيسب اً، السامرائي مولدًا ومنشأ ، البغدادي طلب اً للعلم وسكن اً، وقد قبل البيعة؛ فصار بذلك إماًما وخليفة للمسلمين في كل مكان، وعليه: ي لُغى اسم " العراق والشام" من مسّمى الدولة في التداولات والمعاملات الرسمية، وي قُتصر على اسم "الدولة الإسلا مية" ابتداء من صدور هذا مؤسسة البتار الإعلامية البيان.
  • 9. علان الخلافة؛ صار واجب اً على جميع المسلمين مبايعة ونصرة ϵ وننب هّ المسلمين: أنه ت ʮ الخليفة إبراهيم حفظه لله،و تبطل شرعي ةّ جميع الإمارات والجماعات والولا والتنظيمات، التي يتمدد إليها سلطانه ويصلها جنده، قال الإمام أحمد رحمه لله، في لسيف؛ حتى صار خليفة، ʪ رواية عبدوس بن مالك العطار: وَمن غلب عليهم را كان أو č أن يبيت ولا يراه إماًما، ب ƅʪ وسُمّي أمير المؤمنين: فلا يحل لأحد يؤمن مؤسسة البتار الإعلامية فاجًرا. وإن الخليفة إبراهيم حفظه لله: تتوفر فيه جميع شروط الخلافة التي ذكرها أهل العلم، وقد ب وُيع في العراق من قبل أهل الحل والعقد في الدولة الإسلامية، خلفًا لأبي عمر البغدادي رحمه لله، وقد امتد سلطانه على مناطق شاسعة في العراق والشام، وإن عباد لله، ʮ لى، فاتقوا لله ʮ الأرض اليوم: تخضع لأمره وسلطانه من حلب إلى د واسمعوا وأطيعوا لخليفتكم، وانصروا دولتكم؛ التي تزداد كل يوم بفضل لله عزة ورفعة، ويزداد عدوها انحساًرا وانكساًرا. فهلموا أيها المسلمون!؛ التفّوا حول خليفتكم؛ لتعودوا كما كنتم أبد الدهر؛ ملوك الأرض، فرسان الحرب، هلموا لتعيشوا أعزة كرماء، سادة شرفاء، واعلموا أننا نقاتل عن دين وعد لله بنصره، وأمة جعل لله لها العزة والرفعة والسيادة، ووعدها لاستخلاف والتمكين، هلموا أيها المسلمون إلى عزكم، إلى نصركم؛ فو لله لئن ʪ لات الغرب وأفكاره، وتعودوا ʪ لديمقراطية والَعلمانية والقومية، وغيرها من ز ʪ تكفروا : لَتملكّن الأرض، ولَيخضعّن لكم الشرق والغرب، ƅʫ لدينكم وعقيدتكم؛ فو لله و نِ وُا ولا تَحَْزن وُا وأَنت مُُ الأَعْلَْ ون إ نِ كُنت مُ ē هذا وعد لله لكم، هذا وعد لله لكم؛َو لا{َ َ فَلا غَال بَِ لَكُْم }، ɍ مُّؤِْمن يَِن *}، [آل عمران: ١٣٩ ]، هذا وعد لله لكمإ؛ِ ن{ ي نَصُْرُكُم ا َّ ɍ نِ وُا وت دَْعُوا إ لَِى السَّلْمِ وأَنت مُُ الأَعْلَْ ونَ وا َّ ē [آل عمران: ١٦٠ ]، هذا وعد لله لكم؛ف {لا َ
  • 10. ال ذَِّينَ ɍ مََعكُْم ولَن ي تَِر كَُْم أَعَْمالَكُْم *}، [محمد: ٣٥ ]، هذا وعد لله لكم؛ {وََعدَ ا َّ آَمن وُا منكُْم وَعمِلُوا الصَّالِح اَتِ لَي سَْت خَْل فَِنَّـُهم فِي الأَْرضِ كََما اسْت خَْلَفَ ال ذَِّينَ من .[ لا يُخْل فُِ الْمِيَعادَ *}، [آل عمران: ٩ ɍ قَْـبل هِِْم }، [النور: ٥٥ ]، فهلموا إلى وعد ربكم؛إ {ِنَّ ا َّ اهدين، والعاملين لنصرة Đ ورسالة إلى الفصائل والجماعات على وجه الأرض كاف ةّ، ا دين لله، والرافعين الشعارات الإسلامية، فإلى القادة والأمراء نقول: اتقوا لله في ɍ أَيُّـَها ال ذَِّي ن آَمن وُا اتَّـقُوااْ َّ ʮ أنفسكم، اتقوا لله في جهادكم، اتقوا لله في أمتكم؛ {َ جَم يًِعا ولا تـفَرَّقُوا }ْ، ɍ حَقَّ تـقَات هِِ ولا تَمُوت نَُّ إ لِاَّ وأَنت مُ مُّسْل مُِونَ * وَاعْت صَُِموا بحبلَِ ا َّ .[١٠٣ ، [آل عمران: ١٠٢ ا في التخلّف عن نصرة هذه الدولة؛ فقفوا موقفًا č إننا ولله لا نجد لكم عذًرا شرعي ا الدولة، Ĕ يرضى به لله تبارك وتعالى عنكم، لقد انكشف الغطاء، وظهر الحق، وإ ا الدولة!؛ دولة للمسلمين، للمستضعفين، لليتامى والأرامل والمساكين، فإن Ĕ إ ا الخلافة، وآن لكم أن تنهوا هذا التشرذم والتشتت Ĕ نصرتموها: فلأنفسكم، وإ والتفّرق المقيت، الذي ليس من دين لله في شيء، وإن خذلتموها أو عاديتموها: ا الدولة!؛ دولة المسلمين، وحسبكم بما Ĕ فلن تضروها!، لن تضروا إلا أنفسكم!، وإ روى البخاري رحمه لله؛ عن معاوية رضي لله تعالى عنه قال: سمعت رسول لله صلى لله عليه وسلم يقول:" إن هذا الأمر في قريش؛ لا يعاديهم أحد إلا كب هّ لله مؤسسة البتار الإعلامية على وجهه، ما أقاموا الدين". جنود الفصائل والتنظيمات؛ فاعلموا أنه بعد هذا التمكين وقيام ʮ وأما أنتم : أن ƅʪ الخلافة: بطلت شرعية جماعاتكم وتنظيماتكم، ولا يحل لأحد منكم يؤمن ا ليست خلافة؛ Ĕ لولاء للخليفة، ولئن وسوس لكم أمراؤكم أ ʪ يبيت ولا يدين
  • 11. كم نبأها اليقين، ʫ ا وهمية كرتونية، حتى أ Ĕ ا ليست دولة، وأ Ĕ فلطالما وسوسوا لكم أ ذن لله ولو بعد حين، واعلموا أنه ما أخّر ϵ ا الخلافة Ĕ ا الدولة، ولَيأتين كّم نبأها أ Ĕ وأ ا سبب الفرقة Ĕ النصر ولا يؤخّره شيء أكثر من وجود هذه التنظيمات؛ لأ والاختلاف الم ذُِهب للريح، وليست الفرقة من الإسلام في شيء؛ {إ نَِّ ال ذَِّينَ فَـرَّقُوا دِيَنُـهْم وَكان وُا شَِيًـعا ل سَّْتَ مْنـهُْم فِي شَْيٍء }، [الأنعام: ١٥٩ ]، واعلموا أن أمراءكم لن طلَين واهن يَن؛ ʪ يجدوا لصدّكم عن الجماعة والخلافة وهذا الخير العظيم: إلا عذَرين ا دولة خوارج، وغيرها من التهم Ĕϥ الأول: هو نفس ما يتهمون به الدولة سابقًا؛ ن زيفها في المدن التي تحكمها الدولة. ʪ ا، و Ĕ التي ظهر بطلا ا مجرد هب ةّ ستنطفئ، وزوبعة Ĕ والثا أنين: أمراءكم سيمن وّن أنفسهم ويمن وّنكم أ عارضة لن تدوم، ولن تسمح أمم الكفر ببقائها، وسيجتمعون عليها حتى تزول ن، ʮ سريًعا قريب اً، وينتهي من ينجو من جنودها: إلى رؤوس الجبال، وبطون الود وأعماق الصحراء، وغياهب السجون، ونعود حينها إلى جهاد النخبة، ولا طاقة لنا بجهاد النخبة، بعيدًا عن الفنادق والمؤتمرات، لا طاقة لنا بجهاد النخبة، ونريد أن نقود الأمة في جهاد الأمة!. ا لتلك الأمة التي يريدون جمعها؛ أمة الَعلمانيين č ا لأولئك الأمراء!، وتب č ألا تب والديمقراطيين والوطنيين، أمة المرجئة والإخوان والسرورية؛ { ي عَِدُهُْم ن وُيّمَ يِهِْم وَما قية، وسلوا فصائل ʪ ذن لله ϵ ا Ĕ ي عَِدُهُُم الشَّْيطَانُ إ لِاَّ غُُروًرا *}، [النساء: ١٢٠ ]، وإ ا: كم من وّا أنفسهم بزوال الدولة، وكانوا أشد منهم قوة وأكثر جمًعا، ē العراق وقاد مؤسسة البتار الإعلامية
  • 12. ،[ أََولَم {ي سَِير وُا فِي الأَْرضِ فَـي نَظُُروا كَْيفَ كَانَ عَاق بِ ةَ ال ذَِّينَ من قَْـبل هِِْم }، [الروم: ٩ مؤسسة البتار الإعلامية وكانوا أشد منهم قوة. و د الدولة الإسلامية؛ فهنيئ اً لكم هنيئ اً، هنيئ اً لكم هذا الفتح المبين، ʮ وأما أنتم جن هنيئ اً لكم هذا النصر العزيز، اليوم ي غُاظ الكافرون غيظاً ما بعده غيظ، ولَيكاد كثيرون منهم يموتون غيظاً وكمدًا، اليوم يفرح المؤمنون بنصر لله فرحًا عظيًما، اليوم يخنس المنافقون، ويخسأ الروافض والصحوات والمرتدّون، اليوم ترتعد فرائص الطواغيت في الشرق خوف اً ورعب اً، اليوم ترتعب أمم الكفر في الغرب هلًعا، اليوم ت الشيطان وحزبه، اليوم تعلو راية التوحيد وأهله، اليوم يـ عَُّز المسلمون!، ʮ تـ نُ كََّس را اليوم يـ عَُّز المسلمون!، فها هي خلافتكم عادت، وإن ذ لُّت رقاب، ها هي خلافتكم عادت، وإن رغمت أنوف، ها هي خلافتكم عادت، نسأل لله تعالى أن يجعلها على منهاج النبّوة، ها هو الأمل تحقق، ها هو الحلم صار حقيقة، هنيئ اً لكم؛ لقد قلتم فصدقتم، ووعدتم فوف يّتم. جنود الدولة الإسلامية؛ إن من عظيم نعم لله تبارك وتعالى عليكم أن بلّغكم هذا ʮ كم بعد فضل لله تبارك وتعالى: إلا على ʫ اليوم، وأشهدكم هذا النصر، الذي ما أ دماء وأشلاء الآلاف مم نّ سبقكم من إخوانكم، من خيرة أهل الأرض، نحسبهم ولله حسيبهم، ولا نزّكي على لله أحدًا، الذين حملوا هذه الراية وضحّوا تحتها بكل شيء، وجادوا بكل شيء حتى مهجهم؛ ليوصلوا لكم هذه الراية عزيزة وقد فعلوا، رحمهم لله وجزاهم عن الإسلام كل خير.
  • 13. ألا فلتصونوا هذه الأمانة الثقيلة، ألا فلتحملوا هذه الراية بقوة، اسقوها بدمائكم، وارفعوها على أشلائكم، وموتوا تحتها، حتى تسل موها إن شاء لله لعيسى بن مريم مؤسسة البتار الإعلامية عليه السلام. لنصر، ولم ʪ ʭ لجهاد، ووعد ʪ لله تبارك وتعالى ʭ جنود الدولة الإسلامية؛ لقد أمر ʮ ذا النصر؛ فأعلن اّ الخلافة؛ đ يكلّفنا به، ولقد مّن لله تبارك وتعالى عليكم اليوم ذن لله ϵ ا، و ē امتثالا لأمر لله تبارك وتعالى، أعلن اّها؛ لأننا ب فضل لله ملكنا مقّوما قادرون عليها، فنمتثل أمر لله تبارك وتعالى، ون عُذَر إن شاء لله، ولا يهمنا بعد الأمر من قبل ومن بعد. ƅ ذلك، حتى ولو بقيت يوًما واحدًا أو ساعة واحدة، و فإن أدامها لله تبارك وتعالى، وازدادت قوة: فبفضله وحده وَمن هّ؛ فما ا لنصر إلا من عنده، وإن زالت أو ضعفت: فاعلموا أنه من أنفسنا وِمن أيدينا، فَـلَننافحّن عنها إن ا إن شاء لله على منهاج النبّوة. Ĕ شاء لله ما بقيت وما بقي واحد منا، ولَنعيدّ عجبتُ ل مَِْن له قَدٌّ وَحدُّ *** وينبو نَْـبَـوةَ القَضِمِ الكََهامِ وََمْن يجدُ ال ط رَّيقَ إلى المعالي *** فلا يذُر المطَِيَّ بلا سَنامِ وَلم أَر في عيوبِ النَّاسِ شيئ اً *** كنقصِ القادرينَ على التَّمامِ جنود الدولة الإسلامية؛ إنكم مقبلون على ملاحم يشيب لها الولدان، وفتن ʮ وابتلاءات مختلفة الألوان، ومحن وزلازل، لا ينجو منها إلا من رحم لله، لا يثبت فيها إلا من شاء لله، وعلى رأس تلك الفتن: الدنيا، فحذار أن تنافسوها حذار!، تت على عاتقكم؛ فقد أمسيتم حُماة بيضة الإسلام، ʪ وتذكروا عظم الأمانة التي
  • 14. وأصبحتم حّراسها، ولن تصونوا تلك الأمانة إلا بتقوى لله في السر والعلن، ثم مؤسسة البتار الإعلامية لتضحيات والصبر وبذل الدماء. ʪ وََمْن تكنِ العلياء همَّة نفسِِه *** فكلُّ ال ذَّي يلقاه فيها محبَّ ب ثمَّ اعلموا: أن من أعظم أسب اب هذا النصر الذي مّن لله تبارك وتعالى به عليكم: تكاتفكم وعدم اختلافكم، وسمعكم وطاعتكم لأمرائكم، وصبركم عليهم، ألا كم ʮ فتذكروا هذا السبب، وحافظوا عليه، ائتلفوا ولا تختلفوا، تطاوعوا ولا تنازعوا، إ كم وشق الصف، ولْتتخطفّن أحدكم الطير ولا يشق الصف أو يساهم في شقّه، ʮ إ لرصاص، وأخرجوا ما فيه، كائن اً من كان، ولا ʪ وَمن أراد شق الصف: فافلقوا رأسه كرامة. يع إما مًا فأعطاه صفقة يده وثمرة ʪ قال رسول لله صلى لله عليه وسلم: "وَمن قلبه: فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه: فاضربوا عنق الآخر"، [رواه مسلم عن عبد لله بن عمرو رضي لله تعالى عنهما]، وعن أبي هريرة رضي لله عنه أن رسول لله صلى لله عليه وسلم قال: " مَن أطاعني: فقد أطاع لله، وَمن عصاني: فقد عصى لله، ومَن يطع الأمير: فقد أطاعني، وَمن يعصِ الأمير: فقد عصاني، وإنما الإمام جُن ةّ؛ ي قُاتل مِن ورائه ويـ تُ قّى به؛ فإن أمر بتقوى لله وعدل: فإن له بذلك أجًرا، وإن قال بغيره: فإن عليه منه"، [رواه البخاري]. جنود الدولة الإسلاميةب؛ قي أمر أنب هّكم إليه؛ فسيبحثون لكم عن مطاعن، ʮ و وسيقولون لكم شبًها؛ فإن قالوا لكم: "كيف تعلنون خلافة ولم تجمع عليكم والأحزاب، ʮ الأمة؟؛ فلم تقبل بكم الفصائل والجماعات، والكتائب والألوية والسرا
  • 15. الس والهيئات والتنسيقيات والرابطات Đ والفرق والفيالق والتجّمعات، وا والائتلافات، والجيوش والجبهات والحركات والتنظيمات"؛ فقولوا لهم: { وَلا يَـزالُونَ ١١٩ ]، لم يُجمِعوا على أمر يوًما، ولن يجمعوا ، مُخْت لَ فِِيَن * إ لِاَّ من رَِّحَم ربُّكَ }، [هود: ١١٨ على أمر أبدًا إلا من رحم لله، ثم إ ن الدولة تجمع من أراد الاجتماع. وإن قالوا لكم: "لقد افتأتّم عليهم!؛ فهلّا كنتم استشرتموهم فأعذرتموهم واستملتموهم؟" ؛ فقولوا لهم: إن الأمر أعجل من ذلك؛ { وََعجِلْتُ إ لَِْيكَ ر ب ا دولة، وقد أقّرت أمريكا Ĕ ل تَِْـرضَى}، [طه: ٨٤ ]، وقولوا لهم: من نشاور؟!، ولم يقّروا أ ا دولة!، من نشاور؟!؛ أنشاور من خذلنا؟، أم نشاور من Ĕ وبريطانيا وفرنسا أ خاننا؟، أم نشاور من تبر أّ منا وحّرض علينا؟، أم نشاور من يعادينا؟، أم نشاور من مؤسسة البتار الإعلامية يحاربنا؟، من نشاور؟، وعلى من افتأتنا؟!. وَإنَّ ال ذَّي بيني وبيَن أبي وبيَن بني عّم يِ: لَمختِلفٌ جدّا وَليسوا إلى نصري حضوًرا، وإنْ هُُم *** دعَوني إلى نصرٍ: أتيتهْم شدّا بفضل لله على إقامتها، ʭ وإن قالوا لكم: "لا نقبل بكم"؛ فقولوا لهم: لقد قدر فوجب علينا ذلك، فسارعنا امتثالا لأمر لله تبارك وتعالى، { وََما كَانَ ل مُِؤِْمنٍ ولا ،[ وَرُس ولُه أَْمًرا أَن ي كَُونَ لهَ مُُ الخْ يََِـرةُ مْن أَْمرِِهْم }، [الأحزاب: ٣٦ ɍ مُْؤِمن ةٍَ إ ذَِا قَضَى ا َّ اًرا من دمائنا، نسقي غرسها، وأسسنا قواعدها من Ĕ وقولوا لهم: لقد سكبنا لأجلها أ سنين على القتل والأسر والكسر ʭ جماجمنا، وبنينا صرحها على أشلائنا، وصبر ذا اليوم، أفنتأخر لحظة وقد بلغناها؟، وقولوا لهم: đ والبتر، وتجرعنا المرار نحلم ها مغالبة وغصبا ʭ ها بحدّ السَّيفِ قهًرا *** أعد ʭ أخذ
  • 16. ʪ أقمناها وقدْ رغمتْ أنوفٌ *** وقدْ ضُرِبتْ رقابُ القوِم ضر بتفخيخٍ وتفجيرٍ ونسفٍ *** وُجْندٍ لا يرونَ الصَّعبَ صعبا ʪ وَأُسْدٍ في المعامعِ ظامئينا *** وقدْ شربوا دماء الكفرِ شر تَ صَ لْ با ʪ لقدْ عادتْ خلافت نُا يقينا *** ودولت نُا بصرحٍ وَقدْ شُِفيتْ صدوُر المؤمنينا *** وقدْ مل ئِ تَْ قلوبُ الكفرِ رعبا نئ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، نسأل لله تبارك وتعالى أن يجعله Ĕ وختاًما: لا على الروافض ʪ مه ولياليه و ʮ شهر نصر وعز وتمكين للمسلمين، ويجعل أ والصحوات والمرتدّين، ولله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. مؤسسة البتار الإعلامية ****