‫تجربة »اتفاق أوسلو« وأوهامها ... بلل الحسن‬

                               ‫95015=‪http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id‬‬



       ‫لم يعلن أحد حتى الن وفاة اتفاق أوسلو وقد أنجز ذكراه السادسة عشرة. لم يعلن ذلك ل السرائيليون ول‬
      ‫الفلسطينيون. مع أن الفلسطينيين خاضوا برئاسة ياسر عرفات مفاوضات تمهيدية لنجاز الحكم الذاتي، ثم‬
         ‫خاضوا مفاوضات الحل الدائم عام 0002 في كامب ديفيد برعاية أميركية، وكان الفشل علمة فارقة في‬
       ‫التجربتين. ولم يعلن ذلك السرائيليون مع أن السرائيليين بادروا عام 2002 بزعامة شارون إلى العلن‬
        ‫رسميا عن إعادة احتلل الضفة الغربية. لقد مات أوسلو الموقع عام 3991 في البيت البيض، في أروقة‬
‫المفاوضات، ولكن أحدا لم يتبرع بإعلن نعيه حتى الن، مع أن خططا جديدة، ووثائق جديدة، واتفاقات جديدة،‬
      ‫برزت في السنوات الخيرة بديل له، من وثيقة »رؤيا بوش«، إلى وثيقة »خطة خارطة الطريق«. وبرزت‬
        ‫بينهما وثائق أخرى حملت اسم »تقرير ميتشل« المفاوض الحالي باسم الرئيس أوباما، و»ورقة تينيت«‬
     ‫الرئيس السابق لجهاز المخابرات الميركي، و»خطة دايتون« لبناء الجهزة المنية الفلسطينية، وهي خطة‬
                                                                                  ‫سارية المفعول حتى الن.‬
 ‫لقد جرب الرئيس الراحل ياسر عرفات كل الوسائل من أجل إنجاح اتفاق أوسلو، والوصول من خلله إلى دولة‬
   ‫فلسطينية مستقلة. أصدر فور توقيع التفاق أوامر بوقف النتفاضة )الولى(، وأمر قادة النتفاضة الميدانيين‬
  ‫أن يتوجهوا إلى مكتب الحاكم العسكري السرائيلي في غزة لتسليم أسلحتهم، ونفذوا الوامر فردا فردا. وكان‬
    ‫يأمل أن يحقق له اتفاق أوسلو السيطرة منذ البداية، السيطرة على 09% من الرض لينشأ فوقها حكم ذاتي‬
          ‫يتطور إلى دولة، ثم تتواصل المفاوضات حول مساحة الـ 01% الباقية، وهي المساحة التي توجد فيها‬
               ‫المستوطنات والقواعد العسكرية. ولكن هذه الرؤيا التفاؤلية حول اتفاق أوسلو لم تتحقق، وتوصل‬
    ‫الفلسطينيون بعد مفاوضات مضنية إلى حكم ذاتي على منطقة )أ( أي على مساحة 22% من الضفة الغربية‬
   ‫وقطاع غزة، وها هي المساحة الصغيرة التي نالها المفاوض الفلسطيني تتقلص يوما بعد يوم، تحت ضربات‬
  ‫المستوطنات السرائيلية، والسعي السرائيلي الدائم للسيطرة على القدس، والطرق اللتفافية، ومسار الحوار‬
                                                                                      ‫الفاصل الذي تم بناؤه.‬
  ‫لقد واجه الرئيس الراحل ياسر عرفات، منذ بداية وهم أوسلو، نظريات تقسيم قطاع غزة إلى مجموعة ألوان،‬
      ‫خضراء وصفراء وحمراء، وواجه تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق )أ( و)ب( و)ج(، وسقطت بذلك نظرية‬
                                            ‫الحكم الذاتي على 09% من الرض، منذ اليام الولى للتفاوض.‬
 ‫ثم واجه الرئيس الراحل ياسر عرفات نظرية إسرائيل للسلم الدائم في مفاوضات كامب ديفيد، فوجد أنها تبتلع‬
‫نصف الضفة الغربية، وتضع مصير القدس موضع تساؤل، وتنحي جانبا موضوع عودة اللجئين الفلسطينيين،‬
         ‫فسقطت بذلك نظرية الدولة الفلسطينية. وعند اتضاح هذه النقطة انفجرت النتفاضة الفلسطينية الثانية.‬
   ‫وحين جاء محمود عباس إلى منصب الرئاسة الفلسطينية، كان شديد اليمان بأن »إرهاب« النتفاضة الثانية‬
   ‫هو الذي أفشل اتفاق أوسلو، وأن إنهاء هذا »الرهاب«، والعودة إلى طريق المفاوضات، والمفاوضات فقط،‬
       ‫هو الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية، وها هو يحاول ويحاول، يحاول مع الرئيس جورج بوش ويفشل،‬
‫ويحاول مع الرئيس باراك أوباما، فيتلقى الضربات المتوالية حتى يكاد يترنح، ورغم كل الضربات التي يتلقاها،‬
      ‫فإنه ل يستطيع أن يستنتج ما سبق للرئيس عرفات أن استنتجه، وهو أنه ل يمكن إجراء تفاوض ناجح من‬
 ‫الضغط على إسرائيل، عبر مقاومة شعبية فعالة ضد الحتلل. أما التفاهم مع الحتلل، وأما التعاون المني مع‬
                                              ‫الحتلل، فنهايته خسارة المباراة، بالنقاط أو بالضربة القاضية.‬
  ‫لقد أفرزت تجربة أوسلو المريرة دروسا بالغة الوضوح. دروسا تخص السياسة السرائيلية تقول: إسرائيل ل‬
       ‫تريد قيام دولة فلسطينية. تريد قيام »كيان« فلسطيني يسيطر على السكان ول يسيطر على الرض، حسب‬
   ‫شعار مناحيم بيغن منذ أن وقع اتفاق السلم بين إسرائيل ومصر. وإسرائيل ل تريد النسحاب إلى حدود العام‬
 ‫7691، وهي تتمسك حتى اليوم بتعابير وردت في قرار مجلس المن رقم 242 الذي يتحدث عن حدود معترف‬
    ‫بها، أي حدود جديدة تعترف بها إسرائيل. وإسرائيل ل تريد إلغاء الستيطان، ول تريد وقف الستيطان لنها‬
     ‫تريد الرض الفلسطينية، والستيطان هو الطريقة الفعالة للسيطرة على الرض. ومن ل يدرك هذه الدروس‬
‫المستخلصة من تجربة أوسلو التفاوضية، يكون كالعمى الذي يسير على غير هدى. وهذا هو وضع المفاوض‬
                                                    ‫الفلسطيني حاليا، إنه كالعمى الذي يسير على غير هدى.‬
    ‫إن جذر هذا الفشل يكمن في اتفاق أوسلو نفسه، فهو لمن لديه الستعداد لقراءته من جديد يخلو من أي ذكر‬
‫لكلمة )احتلل(. ويخلو من أي ذكر لكلمة )دولة فلسطينية(. ويخلو من أي ذكر )لمرجعية التفاوض(. ويخلو من‬
        ‫أي ذكر )لوقف الستيطان(. ويرهن المستقبل كله بذكر مجموعة كلمات، مجموعة كلمات فقط، النسحاب‬
‫والستيطان والقدس واللجئون والمياه، واعتبارها موضوعات التفاوض على الحل الدائم، ومن دون تحديد‬
  ‫كيفية هذا التفاوض. وهناك من يقول إن اتفاق أوسلو يستند إلى خطأ أفدح من كل هذا الذي ذكرناه، فهو أول‬
  ‫اتفاق في التاريخ، تعقده ثورة مسلحة مع عدوها الرئيسي، ويكون جوهر التفاق أن تذهب قيادة الثورة على‬
     ‫قدميها نحو الخصم، لتقيم في ضيافته، ولتجلس في أحضانه وتحت سيطرته. وقد استغل العدو السرائيلي‬
      ‫الفرصة النادرة التي لحت له، فأخذ ينكل بالقيادة الفلسطينية، وأخذ ينكل بالشعب الفلسطيني، وأخذ ينكل‬
                                                                               ‫بالقضية الفلسطينية أيضا.‬
      ‫وفي سياق هذا كله، كانت الوليات المتحدة الميركية تعمل دائما على خطين متوازيين: تأييد إسرائيل في‬
‫مطالبها التفاوضية، والضغط الدائم على الفلسطينيين ليتراجعوا ويقبلوا مطالب إسرائيل. وأدى موقفها هذا إلى‬
  ‫فشل دائم ومتوال لكل عمليات التفاوض التي أقدمت على رعايتها. وحين جاء رئيس أميركي جديد هو باراك‬
  ‫أوباما، وأعلن أنه يريد تنفيذ دبلوماسية أميركية جديدة هدفها إنجاز تسوية فلسطينية ـ إسرائيلية، ورفع من‬
   ‫أجل ذلك، وكمقدمة للعمل، شعار وقف، مجرد وقف، الستيطان السرائيلي، ووجه برفض إسرائيلي صارم.‬
        ‫وكانت المفاجأة حين بدأ الرئيس الميركي يتراجع، داعيا العرب، وضاغطا عليهم، من أجل التطبيع مع‬
      ‫إسرائيل، لعله يمكن بعد ذلك إقناعها بوقف الستيطان، واختفى بذلك الضوء الباهت الذي ظهر في سماء‬
                                                                   ‫المفاوضات، ثم ضاع في عتمة الظلم.‬
    ‫درس تاريخي كبير عاشه الشعب الفلسطيني من خلل تجربة اتفاق أوسلو، ل بد أن يقود فورا إلى ضرورة‬
  ‫العتراف بفشل سياسة التفاوض مع إسرائيل. ول بد أن يقود فورا إلى الستعداد الدائم للنضال ضد الحتلل‬
                                                                                            ‫السرائيلي.‬
‫درس تاريخي كبير يتضمن إدانة لسياسة النفراد الفلسطيني بالعمل بعيدا عن العرب، ويتضمن ضرورة العودة‬
‫مجددا إلى منهج التعاون الفلسطيني ـ العربي، القرار بأن فلسطين قضية عربية وليست قضية فلسطينية، وأن‬
                                       ‫إسرائيل تمثل خطرا على العرب مثلما تمثل خطرا على الفلسطينيين.‬
     ‫ول بأس أن يعترف العرب، بعد تجربة دبلوماسية مريرة، بأن شعار »السلم خيار استراتيجي« يحتاج إلى‬
                                                                                             ‫إعادة نظر.‬


                                       ‫اتفاقية أوسلو‬
                                   ‫من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة‬

                                                    ‫.‬

‫تعتبر اتفاقية أوسلو، التي تم توقيعها في 31 سبتمبر/ أيلول 3991، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة‬
     ‫بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية محمود‬
                                                                                                  ‫.عباس‬

‫ورغم أن التفاوض بشأن التفاقية تم في أوسلو، إل أن التوقيع تم في واشنطن، بحضور الرئيس المريكي السابق‬
                                                                                       ‫.بيل كلينتون‬

      ‫وتنص التفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية )أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية‬
‫الفلسطينية( ، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لتمامها‬
                                     ‫.في أقرب وقت ممكن، بما ل يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة النتقالية‬

            ‫ونصت التفاقية، على أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللجئون،‬
                              ‫.المستوطنات، الترتيبات المنية، الحدود، العلقات والتعاون مع جيران آخرين‬

  ‫ولحفظ المن في الراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية، نصت التفاقية على إنشاء قوة شرطة فلسطينية قوية،‬
‫من أجل ضمان النظام العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما تستمر إسرائيل في الضطلع بمسؤولية الدفاع‬
                                                                             ‫ضد التهديدات الخارجية‬

                                                                                           ‫ردود الفعل‬
‫في إسرائيل نشأ نقاش قوي بخصوص التفاقية؛ فاليسار السرائيلي دعمها، بينما عارضها اليمين. وبعد يومين‬
‫من النقاشات في الكنيسيت حول تصرحيات الحكومة حول موضوع التفاقية وتبادل الرسائل، تم التصويت على‬
‫.الثقة في 32 أيلول سبتمبر 3991 حيث وافق 16 عضو كنيسيت وعارض 05 آخرون، وإمتنع 8 عن التصويت‬

 ‫الردود الفلسطينية كانت منقسمة أيضا. ففتح التي مثلت الفلسطينيين في المفاوضات قبلت بإعلن المبادئ، بينما‬
‫إعترض عليها كل من حركة حماس والجهاد السلمي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين )المنظمات المعارضة(‬
                              ‫.لن أنظمتهم الداخلية ترفض العتراف بحق إسرائيل في الوجود في فلسطين‬

      ‫على كل الجانبين كان هناك تخوفات من نوايا الطرف الخر. فإسرائيل شكت بأن الفلسطينيين كانوا يقومون‬
  ‫بإتفاق سلم تكتيكي، وأنهم لم يكونوا صادقين برغبتهم بالوصول إلى سلم وتعايش مع إسرائيل. ورأوا التفاقية‬
‫كجزء من برنامج النقاط العشرة الداعي إلى إقامة سلطة وطنية فوق أية بقعة من أرض فلسطين المحررة، ولدولة‬
   ‫علمانية ديمقراطية مزدوجة القومية في إسرائيل/فلسطين بحقوق متساوية لكل مواطنيها. وكأدلة أتوا بمقتطفات‬
 ‫لعرفات في المحافل الفلسطينية، حيث قارن التفاقية فيها بصلح الحديبية الذي قام بين النبي محمد صلى ال عليه‬
       ‫وسلم وقريش. وفهموا تلك المقولت على أنها محاولة لتبرير توقيع التفاقية بالتوافق مع التاريخ الديني، مع‬
   ‫إتفاقيات مرحلية للوصول إلى الهدف النهائي. وكذلك عارض فلسطينيون آخرون مثل محمود درويش وإدوارد‬
                                                                                                     ‫.سعيد‬

‫بعد توقيع التفاقية، أوقفت إسرائيل بناء المستوطنات رغم أن إتفاقيات أوسلو لم تنص على إلتزام من هذا القبيل.‬
 ‫ولكنها إستكملت البناء في المستوطنات الموجودة لكن بدرجة أقل من الدرجة التي كانت تقوم بها حكومة شامير‬
‫بالبناء )1991-2991(. فعدد الوحدات السكنية المبنية قبل أوسلو )1991-2991( كان 02341 وحدة، بينما كان‬
          ‫الرقم بعدها في العوام 4991-5991 0583 وحدة؛ 6991-7991 0753 وحدة بالرغم من أنوا تعداد‬
‫المستوطنين في الضفة الغربية إستمر بالنمو بمعدل 00001 نسمة في السنة. وقام الفلسطينيون بالبناء في مناطق‬
                                                           ‫.المدارة من قبل إسرائيل بدون تصاريح بناء ‪C‬‬

 ‫بناء على إدعاء حكومة إسرائيل، فإن ثقة السرائيليين بالتفاقية فقدت بسبب كون الهجمات على إسرائيل تكثفت‬
   ‫بعد توقيع التفاقية، المر الذي فسره البعض على أنه محاولة من قبل بعد المنظمات الفلسطينية لفشال عملية‬
‫السلم. آمن آخرون أن السلطة الفلسطينية لم يكن لديها رغبة في إيقاف تلك الهجمات، بل كانت تشجعها. وكدليل‬
     ‫قالوا أنه عندما تفجرت موجة العنف عام 6991، أدارت الشرطة الفلسطينية أسلحتها بإتجاه السرائيليين في‬
‫الصدامات التي أسفرت عن سقوط 15 فلسطينيا و 51 إسرائيليا. عارض أجزاء مهمة من الرأي العام السرائيلي‬
                      ‫.العملية، وبالخص المستوطنون اليهود الذي خشوا أن تؤدي بهم التفاقية لفقدان منازلهم‬

  ‫خشي العديد من الفلسطينيين أن إسرائيل لم تكن جادة بخصوص إزالة المستوطنات من الضفة الغربية، خاصة‬
  ‫من المناطق المحيطة بالقدس. وخشوا أنهم حتى قد يزيدوا من وتيرة البناء على المدى الطويل ببناء مستوطنات‬
                                                                            ‫.جديدة وتوسيع الموجود منها‬

‫_9‪http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A‬‬
                                                        ‫%8‪%D8%A3%D9%88%D‬‬
‫اتفاقية أوسلو 1‬
                                          ‫نص اتفاق أوسلو- 1‬
                         ‫إعلن المبادئ حول ترتيبات الحكومة النتقالية الذاتية‬

   ‫تتفق حكومة إسرائيل والفريق الفلسطيني )في الوفد الردني الفلسطيني المشترك إلى مؤتمر السلم حول‬
‫الشرق الوسط(، ممثل الشعب الفلسطيني، أنه آن الوان لوضع حد لعقود من المواجهات والصراع والعتراف‬
 ‫المتبادل لحقوقهما السياسية والشرعية ولتحقيق تعايش سلمي وكرامة وأمن متبادلين والوصول إلى تسوية‬
‫سلمية عادلة وشاملة ودائمة ومصالحة تاريخية من خلل العملية السياسية المتفق عليها. وعليه يتفق الطرفان‬
                                         ‫:على المبادئ التالية‬

                                    ‫البند الول: هدف المفاوضات‬

 ‫إن هدف المفاوضات السرائيلية الفلسطينية ضمن إطار عملية السلم الشرق أوسطية هو وإلى جانب أمور‬
  ‫أخرى، تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية ذاتية. المجلس المنتخب المجلس "للفلسطينيين في الضفة الغربية‬
  ‫وقطاع غزة لمرحلة انتقالية ل تتعدى الخمس سنوات وتؤدي إلى تسوية نهائية مبنية على أساس قراري‬
 ‫مجلس المن 242 و 833. ومن المفهوم أن الترتيبات النتقالية هي جزء ل يتجزأ من العملية السلمية‬
  ‫.الشاملة وأن المفاوضات حول الوضع النهائي ستؤدي إلى تطبيق قراري مجلس المن 242 و 833‬

                               ‫البند الثاني: إطار عمل للمرحلة النتقالية‬

           ‫.إن إطار العمل المتفق عليه للمرحلة النتقالية منصوص عليه في إعلن المبادئ هذا‬
                                     ‫البند الثالث: النتخابات‬

 ‫حتى يتمكن الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة من حكم أنفسهم وفق المبادئ الديموقراطية، - 1‬
 ‫سيتم إجراء انتخابات سياسية عامة مباشرة وحرة لنتخاب المجلس في ظل إشراف متفق عليه تحت مراقبة‬
                ‫.دولية في الوقت الذي ستحافظ فيه الشرطة الفلسطينية على النظام العام‬

‫سيصار إلى اتفاقية حول روح وشروط النتخابات حسب البروتوكول المرفق كالملحق رقم واحد، بهدف - 2‬
     ‫.إجراء انتخابات ضمن فترة ل تتعدى التسعة أشهر بعد دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ‬

‫ستشكل هذه النتخابات خطوة أولية انتقالية مهمة باتجاه العتراف بالحقوق الشرعية والمطالب العادلة - 3‬
                                      ‫.للشعب الفلسطيني‬

                                         ‫البند الرابع: الولية‬

‫ستشمل ولية المجلس منطقة الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناء قضايا سيتم التفاوض عليها في مفاوضات‬
 ‫للوضع النهائي. ينظر الطرفان إلى الضفة الغربية وقطاع غزة كوحدة جغرافية واحدة والتي سيحافظ على‬
                                 ‫.وحدتها خلل الفترة النتقالية‬

                       ‫البند الخامس: الفترة النتقالية ومفاوضات الوضع النهائي‬

        ‫.ستبدأ مرحلة الخمس سنوات النتقالية حال النسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا - 1‬

 ‫ستنطلق مفاوضات الوضع النهائي في أقرب وقت ممكن على أل يتعدى ذلك بداية السنة الثالثة للفترة - 2‬
‫.النتقالية بين حكومة إسرائيل وممثلي الشعب الفلسطيني‬
‫من المفهوم أن هذه المفاوضات ستغطي قضايا متبقية تشمل القدس، اللجئين، المستوطنات، الترتيبات - 3‬
       ‫.المنية والحدود، العلقات والتعاون مع جيران آخرين وقضايا أخرى ذات أهمية مشتركة‬

‫يتفق الطرفان على أن نتيجة مفاوضات الوضع النهائي لن تكون محكومة ومتأثرة باتفاقات تم التوصل - 4‬
                                    ‫.إليها للمرحلة النتقالية‬

                         ‫البند السادس: نقل الصلحيات والمسؤوليات التمهيدية‬

‫مع دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ والنسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا سيبدأ نقل للسلطة من - 1‬
‫الحكومة العسكرية السرائيلية وإدارتها المدنية إلى الفلسطينيين المخولين لهذه المهمة، كما هو موضح هنا.‬
                        ‫.وستكون طبيعة هذا النقل أولية حتى إنشاء المجلس‬

‫وحالً بعد إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ والنسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا آخذين بعين العتبار - 2‬
 ‫ترويج التطوير القتصادي لقطاع غزة ومنطقة أريحا ستنقل السلطة إلى الفلسطينيين في المجالت التالية‬
‫التعليم والثقافة الصحة، الشؤون الجتماعية، الضرائب المباشرة والسياحة، وسيشرع الجانب الفلسطيني في‬
‫بناء قوة الشرطة الفلسطينية حسب ما هو متفق عليه. وبانتظار إنشاء المجلس يمكن للجانبين التفاوض على‬
                      ‫.نقل صلحيات ومسؤوليات إضافة حسب ما هو متفق عليه‬

                                              ‫البند السابع‬

   ‫."سيتفاوض الوفدان الفلسطيني والسرائيلي حول اتفاقية للمرحلة النتقالية "التفاقية النتقالية - 1‬

    ‫ستحدد التفاقية النتقالية، ضمن أمور أخرى، تركيبة المجلس، عدد أعضائه ونقل الصلحيات - 2‬
 ‫والمسؤوليات من الحكومة السرائيلية العسكرية وإدارتها المدنية إلى المجلس، وستحدد التفاقية النتقالية‬
                                                 ‫أيضاً‬
 ‫سلطة المجلس التنفيذية والسلطات التشريعية وفقاً للبند التاسع المبين أدناه والجهزة القضائية الفلسطينية‬
                                              ‫.المستقلة‬

   ‫ستشمل التفاقيات النتقالية ترتيبات تطبق حال تشكيل المجلس لتوليه الصلحيات والمسؤوليات - 3‬
                            ‫.المنقولة مسبق ً حسب البند السادس‬
                                              ‫ا‬

‫من أجل مساعدة المجلس على تشجيع النمو القتصادي حال إنشائه سيشكل المجلس ضمن أمور أخرى، - 4‬
‫سلطة كهرباء فلسطينية، سلطة ميناء بحري في غزة، بنك تنمية فلسطيني، هيئة تشجيع صادرات فلسطينية،‬
 ‫ا‬
 ‫سلطة بيئة فلسطينية، وسلطة أراضي فلسطينية وسلطة إدارة مياه فلسطينية وأي سلطات يتفق عليها وفق ً‬
                        ‫.للتفاقية النتقالية التي ستحدد صلحيتها ومسؤولياتها‬

         ‫.بعد إنشاء المجلس ستحل الدارة المدنية وتنسحب الحكومة العسكرية السرائيلية - 5‬

                                    ‫البند الثامن: النظام للعام والمن‬

‫من أجل ضمان النظام العام والمن الداخلي لفلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة سيشكل المجلس قوة شرطة‬
  ‫فلسطينية قوية بينما تواصل إسرائيل تحمل مسؤولية الدفاع ضد المخاطر الخارجية وكذلك مسؤولية أمن‬
‫.السرائيليين العام بغرض حماية أمنهم الداخلي والنظام العام‬

                                ‫البند التاسع: القوانين والوامر العسكرية‬

         ‫.سيخول المجلس بالتشريع وفقاً للتفاقية النتقالية. في كل الصلحيات المنقولة إليه - 1‬

      ‫.سينظر الطرفان معاً في القوانين والوامر العسكرية المتداولة حالي ً في المجالت المتبقية - 2‬
                              ‫ا‬

                    ‫البند العاشر: لجنة الرتباط الفلسطينية السرائيلية المشتركة‬
‫من أجل توفير تطبيق سهل لعلن المبادئ هذا وأية اتفاقية تالية متعلقة بالفترة النتقالية، وفور دخول إعلن‬
‫المبادئ هذا حيز التنفيذ، سيتم تشكيل لجنة ارتباط فلسطينية إسرائيلية مشتركة بغرض معالجة قضايا تتطلب‬
                        ‫.التعاون، وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك ونزاعات‬

 ‫البند الحادي عشر: التعاون السرائيلي الفلسطيني في المجالت القتصادية اعتراف ً بالمنفعة المتبادلة للتعاون‬
                            ‫ا‬
‫بتشجيع تطوير الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل، وفور دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ، سيتم تشكيل‬
 ‫لجنة تعاون اقتصادية فلسطينية إسرائيلية من أجل تطوير وتطبيق ضمن روح تعاونية، البرامج المشار إليها‬
                          ‫.في البروتوكولت المرفقة كالملحق الثالث والملحق الرابع‬

                          ‫البند الثاني عشر: الرتباط والتعاون مع مصر والردن‬

 ‫سيقوم الطرفان بدعوة كل من الردن ومصر للمشاركة في تشكيل المزيد من ترتيبات التعاون والرتباط بين‬
 ‫حكومة إسرائيل والممثلين الفلسطينيين من جهة، وحكومتي الردن ومصر من جهة أخرى لتشجيع التعاون‬
  ‫بينهم، وستشتمل هذه الترتيبات على تكوين لجنة متابعة ستقرر، من خلل اتفاقية، ماهية صيغة الدخول،‬
 ‫لشخاص شردوا من الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 7691 ومع ً، بواسطة الجراءات الضرورية،‬
                                ‫ا‬
              ‫.لمنع الفوضى والخلل، وستعالج هذه اللجنة مسائل أخرى ذات اهتمام مشترك‬

                           ‫البند الثالث عشر: إعادة انتشار القوات السرائيلية‬

 ‫بعد دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ، وليس أبعد من عشية انتخابات المجلس، سيتم إعادة انتشار - 1‬
                      ‫.القوات السرائيلية المنصوص عليه وفق ً للبند الرابع عشر‬
                                       ‫ا‬

  ‫وبإعادة انتشار قواتها العسكرية فإن إسرائيل ستتبع المبادئ التي تفيد أنه يجب إعادة انتشار قواتها - 2‬
                                 ‫.العسكرية خارج المناطق السكانية‬
 ‫سيتم تطبيق تدريجي لعمليات إعادة انتشار أخرى إلى مواقع محددة وفق ً لتولي مسؤوليات تجاه النظام - 3‬
                                 ‫ا‬
         ‫.العام والمن الداخلي من قبل قوة الشرطة الفلسطينية المنصوص عليه في البند الثامن‬

                   ‫البند الرابع عشر: النسحاب السرائيلي من قطاع غزة ومنطقة أريحا‬

  ‫ستنسحب إسرائيل من قطاع غزة ومنطقة أريحا حسب ما هو مفصل في البروتوكول المرفق كالملحق رقم‬
                                            ‫.اثنين‬

                                   ‫البند الخامس عشر: حل النزاعات‬
‫سيتم حل النزاعات الناجمة عن تطبيق أو تفسير إعلن المبادئ هذا أو أية اتفاقات متعلقة بالفترة - 1‬
    ‫.النتقالية بواسطة التفاوض من خلل لجنة الرتباط المشتركة التي سيتم تشكيلها وفق ً للبند العاشر‬
                 ‫ا‬

   ‫.يمكن حل النزاعات التي ل يمكن للمفاوضات تسويتها من خلل آلية توفيق يتفق الطراف عليها - 2‬

 ‫يمكن للطراف اللجوء إلى التحكيم حول نزاعات متعلقة بالفترة النتقالية والتي ل يمكن حلها بواسطة - 3‬
             ‫.التوفيق، وإلى هذا الحد وفور موافقة الطرفين، يشكل الطرفان لجنة تحكيم‬

              ‫البند السادس عشر: التعاون الفلسطيني السرائيلي المتعلق بالبرامج القليمية‬

 ‫ينظر الطرفان إلى مجموعات عمل المحادثات المتعددة الطراف كأداة ملئمة لترويج "خطة مارشال" برامج‬
‫إقليمية وبرامج أخرى تشتمل على برامج خاصة للضفة الغربية وقطاع غزة كما هو مشار إليه في البروتوكول‬
                                    ‫.المرفق كالملحق رقم أربعة‬

                                  ‫البند السابع عشر: فقرات مختلفة‬

                     ‫.يدخل إعلن المبادئ حيز التنفيذ بعد شهر من توقيعه - 1‬
  ‫جميع البروتوكولت الملحقة بإعلن المبادئ هذا والتفاصيل المتفق عليها المتعلقة به يجب أن تعتبر - 2‬
                                         ‫.كجزء واحد منه‬

                              ‫نص ملحق التفاق الفلسطيني - السرائيلي‬

‫في ما يأتي ترجمة عن النص النكليزي لملحق التفاق الفلسطيني السرائيلي الربعة حول ترتيبات الحكومة‬
‫الفلسطينية النتقالية الذاتية والذي من المتوقع أن يتم التوقيع عليه في واشنطن حيث بدأت جولة المفاوضات‬
                                 ‫:العربية السرائيلية الحادية عشرة‬

                                           ‫:الملحق الول‬

                               ‫،بروتوكول حول روح وشروط النتخابات‬

‫.يحق لفلسطينيي القدس الذين يعيشون فيها المشاركة في عملية النتخابات وفق ً لتفاقية بين الطرفين - 1‬
                        ‫ا‬

        ‫:إضافة إلى ذلك، يجب أن تشمل اتفاقية النتخابات ضمن أمور أخرى، القضايا التالية - 2‬

                                         ‫أ - نظام النتخابات‬

                ‫.ب - صيغة الشراف المتفق عليه والمراقبة الدولية وتركيبتها الشخصية‬

‫ج - القوانين والجراءات المتعلقة بحملة النتخابات، وترتيبات متفق عليها لتنظيم العلم الجماهيري وإمكانية‬
                                   ‫.ترخيص محطة تلفزيون وإذاعة‬

‫الوضع المستقبلي للفلسطينيين المشردين الذين سجلوا في الرابع من شهر حزيران 7691 لن يتغير - 3‬
               ‫.لنهم لن يتمكنوا من المشاركة في عملية النتخابات لسباب عملية‬
‫:الملحق الثاني‬

                ‫.بروتوكول حول انسحاب قوات إسرائيلية من قطاع غزة ومنطقة أريحا‬

‫سيتوصل الطرفان ويوقعان في خلل فترة شهرين من دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ اتفاقية حول - 1‬
 ‫انسحاب قوات إسرائيلية من قطاع غزة. وتشمل هذه التفاقية ترتيبات شاملة تطبق على قطاع غزة ومنطقة‬
                                ‫.أريحا عطف ً على النسحاب السرائيلي‬
                                                      ‫ا‬

  ‫تنفذ إسرائيل انسحاباً مبرمج ً وسريعاً لقوات عسكرية إسرائيلية من قطاع غزة ومنطقة أريحا فور - 2‬
                                                                  ‫ا‬
  ‫التوقيع على اتفاقية قطاع غزة ومنطقة أريحا وتستكمل خلل فترة ل تتعدى الربعة أشهر من توقيع هذه‬
                                          ‫.التفاقية‬

                   ‫:وتشمل التفاقية المشار إليها أعله إضافة إلى أمور أخرى - 3‬

 ‫أ - ترتيبات لنتقال هادئ وسلمي للسلطة من الحكومة العسكرية السرائيلية وإدارتها المدنية إلى الممثلين‬
                                              ‫.الفلسطينيين‬

     ‫ب - تركيبة وصلحيات ومسؤوليات السلطة الفلسطينية في هذه المناطق ما عدا المن الخارجي،‬
        ‫.والمستوطنات، والسرائيليين، العلقات الخارجية ومسائل أخرى متبادلة ومتفق عليها‬

  ‫ج - ترتيبات تولي المن الداخلي والنظام العام من قبل قوة الشرطة الفلسطينية المكونة من ضباط شرطة‬
   ‫مجندين محلي ً ومن الخارج )حملة جوازات سفر أردنية ووثائق سفر صادرة من مصر(. وأولئك الذين‬
                                                                                 ‫ا‬
            ‫.سيشاركون في الشرطة الفلسطينية وهم من الخارج يجب تدريبهم كشرطة وضباط‬

                         ‫.د - وجود دولي أو أجنبي مؤقت، حسب ما يتفق حوله‬
           ‫.هـ - تشكل لجنة تعاون وتنسيق فلسطينية إسرائيلية مشتركة لهداف أمنية متبادلة‬

‫و - برنامج للتنمية والستقرار القتصادي، يتضمن إنشاء صندوق طوارئ لتشجيع الستثمار الجنبي والدعم‬
 ‫المالي والقتصادي. ينسق ويتعاون الطرفان بشكل مشترك ومنفرد مع الطراف الدولية والقليمية لدعم هذه‬
                                             ‫.الهداف‬

          ‫.ز - ترتيبات لضمان مرور أمن للشخاص والمواصلت بين قطاع غزة ومنطقة أريحا‬

‫تشمل التفاقية المشار إليها أعله ترتيبات للتنسيق بين الطرفين بخصوص ممرات أ: غزة - مصر، ب: - 4‬
                                  ‫.أريحا - الردن‬

‫المكاتب المسؤولة عن تنفيذ السلطة والمسؤوليات للسلطة الفلسطينية بموجب الملحق رقم 2 وبند رقم - 5‬
      ‫. 6 من إعلن المبادئ سيكون موقعها في قطاع غزة وفي منطقة أريحا حتى إنشاء المجلس‬

‫إضافة إلى هذه الترتيبات المتفق عليها، يبقى وضع قطاع غزة ومنطقة أريحا جزءً ل يتجزأ من الضفة - 6‬
                     ‫ا‬
                       ‫.الغربية وقطاع غزة ولن يتغير في الفترة النتقالية‬
‫الملحق الثالث: بروتوكول التعاون السرائيلي - الفلسطيني في البرامج القتصادية والتنمية‬

‫يتفق الجانبان على تشكيل" لجنة إسرائيلية - فلسطينية دائمة للتعاون القتصادي تركز عملها، من بين أمور"‬
                                     ‫:أخرى، على ما يأتي‬

 ‫تعاون في حقل الماء يشمل "برنامج ً لتنمية الموارد المائية" يعده خبراء من كل الجانبين ويحدد أيضاً - 1‬
                                                                     ‫ا‬
 ‫إجراءات التعاون في إدارة الموارد المائية في الضفة الغربية وقطاع غزة ويتضمن مقترحات لجراء دراسات‬
 ‫وخطط حول حقوق كل جانب في المياه إضافة إلى استخدام عادل للموارد المائية المشتركة، على أن يطبق في‬
                                      ‫.المرحلة النتقالية وماعدها‬
‫تعاون في حقل الكهرباء يشمل "برنامج ً لتنمية الموارد الكهربائية" ويحدد أيض ً إجراءات التعاون في إنتاج -‬
                           ‫ا‬                                      ‫ا‬
                           ‫.الموارد الكهربائية والحفاظ عليها وشرائها وبيعها‬

‫تعاون في حقل الطاقة يشمل "برنامج ً لتطوير الطاقة" يتعلق باستغلل النفط والغاز لغراض صناعية - 3‬
                                                               ‫ا‬
‫خصوص ً في قطاع غزة وفي النقب ويشجع على استغلل مشترك لموارد الطاقة الخرى. ويمكن لهذا البرنامج‬
                                                                                         ‫ا‬
          ‫.أيضاً أن يتضمن بناء تجمع صناعي بيتروكيميائي في قطاع غزة وبناء أنابيب نفط وغاز‬

‫تعاون في حقل المال يشمل "برنامج ً للتطوير المالي" و "برنامج عمل" لتشجيع الستثمارات الدولية - 4‬
                                                             ‫ا‬
         ‫."في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي إسرائيل وكذلك تأسيس "بنك فلسطيني للتنمية‬

‫تعاون في مجال النقل والتصالت مع إعداد برنامج يحدد الخطوط العريضة لنشاء "منطقة مرفأ غزة" - 5‬
‫وينص على إقامة خطوط نقل واتصالت من وإلى الضفة الغربية وغزة إلى إسرائيل وإلى دول أخرى. إضافة‬
‫إلى ذلك، فإن البرنامج سينص على بناء ما هو ضروري من الطرقات والسكك الحديد وخطوط التصالت . .‬
                                            ‫...إلخ‬

‫تعاون في مجال التجارة بما في ذلك إعداد دراسات و"برامج لتشجيع التجارة" .. بهدف تشجيع التجارة - 6‬
‫المحلية والقليمية وبين دول المنطقة. إضافة إلى دراسة حول إمكانية إنشاء مناطق تجارة حرة في قطاع غزة‬
          ‫.وفي إسرائيل مفتوحة أمام الجانبين وتعاون في المجالت الخرى المرتبطة بالتجارة‬

    ‫تعاون في مجال الصناعة بما في ذلك إعداد "برنامج لتطوير الصناعة" تنص على إقامة مراكز - 7‬
  ‫إسرائيلية - فلسطينية للبحث الصناعي والتنمية وتشجع على تشكيل شركات فلسطينية - إسرائيلية وتحدد‬
‫الخطوط العريضة للتعاون في صناعات النسيج والغذية والدوية واللكترونيات والماس والكومبيوتر وغيرها‬
                                 ‫.من الصناعات ذات الساس العلمي‬
  ‫برنامج للتعاون في حقل العمل وتنظيم العلقات في هذا المجال وتعاون في المسائل المتعلقة بالضمان - 8‬
                                           ‫.الجتماعي‬

‫خطة لتنمية الطاقات البشرية والتعاون تنص على تنظيم محترفات وندوات إسرائيلية - فلسطينية وعلى - 9‬
                   ‫.إقامة مراكز تأهيل مشتركة ومراكز أبحاث وبنوك للمعلومات‬

           ‫.خطة لحماية البيئة تنص على تدابير مشتركة )و - أو( منسقة في هذا المجال - 01‬

               ‫.برنامج لتطوير التنسيق والتعاون في مجال التصال ووسائل العلم - 11‬
‫.أي برامج أخرى ذات اهتمام مشترك - 21‬

      ‫الملحق الرابع: بروتوكول التعاون السرائيلي - الفلسطيني في مجال برامج التنمية في المنطقة‬

‫يتعاون الجانبان في إطار مساعي السلم المتعددة الطراف للتشجيع على وضع برنامج تنمية "للمنطقة - 1‬
 ‫بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، تطلقه مجموعة السبع" )مجموعة الدول الصناعية السبع(. ويطلب‬
‫الجانبان من مجموعة السبع أن تسعى إلى مشاركة دول أخرى مهتمة مثل الدول العضاء في منظمة التنمية‬
       ‫.والتعاون القتصادي والدول العربية في المنطقة ومؤسسات عربية إضافة إلى القطاع الخاص‬

  ‫يتضمن "برنامج التنمية" شقين )أ( "برنامج تنمية اقتصادية" للضفة الغربية وقطاع غزة، )ب( - 2‬
                              ‫.""برنامج تنمية اقتصادية للمنطقة‬

            ‫:أ - برنامج التنمية القتصادية للضفة الغربية وقطاع غزة يتضمن النقاط التالية‬

               ‫."برنامج إعادة تأهيل اجتماعي يتضمن "برنامج ً للسكان والبناء - 1‬
                                  ‫ا‬

                     ‫."برنامج لتنمية المؤسسات الصغيرة والخاصة" - 2‬
            ‫.)...برنامج لتطوير البنية التحتية" )ماء وكهرباء ونقل واتصالت إلخ" - 3‬

                                ‫."برنامج للطاقات البشرية" - 4‬

                                       ‫.برامج أخرى - 5‬

                ‫:ب - برنامج التنمية القتصادية للمنطقة يمكن أن يتضمن النقاط التالية‬

‫تأسيس "صندوق للتنمية في الشرق الوسط" كخطوة أولى و"بنك للتنمية في الشرق الوسط" كخطوة )1(‬
                                         ‫.ثانية‬

    ‫.وضع "برنامج إسرائيلي - فلسطيني - أردني" مشترك لتنسيق استثمار منطقة البحر الميت )2(‬

                          ‫.البحر المتوسط )غزة( - قناة البحر الميت )3(‬

            ‫.مشاريع في المنطقة لتحلية المياه ومشاريع أخرى لتنمية الموارد المائية )4(‬

       ‫.برنامج إقليمي لتنمية الزراعة بما في ذلك القيام بتحرك إقليمي للوقاية من التصحر )5(‬

                                  ‫.ربط الشبكات الكهربائية )6(‬

       ‫.تعاون إقليمي لنقل وتوزيع الغاز والنفط وموارد الطاقة الخرى واستغللها صناعي ً )7(‬
           ‫ا‬

                        ‫."برنامج إقليمي للسياحة والنقل والتصالت" )8(‬
‫.تعاون إقليمي" في مجالت أخرى" )9(‬

‫يعمل الجانبان على تشجيع مجموعات العمل المتعددة الطراف وينسقان تحركهما بهدف إنجاحها. يحث - 3‬
‫الطرفان على مواصلة النشاطات بين الجولة والخرى وعلى إعداد دراسات حول إمكانية تطبيق ما يتم التفاق‬
                          ‫.عليه داخل مختلف مجموعات العمل المتعددة الطراف‬
‫.يلي الملحقات الربعة ثلث صفحات تتضمن ملحظات تحدد نقاط التفاهم والتفاقات الخاصة بالبنود السابقة‬

                                    ‫الجدول الزمني لتطبيق التفاق‬

‫في ما يأتي الجدول الزمني المقرر لتطبيق التفاق بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية حول الحكم الذاتي‬
                                        ‫:في الراضي المحتلة‬

‫يبدأ تطبيق إعلن المبادئ حول الحكم الذاتي في الراضي المحتلة بعد شهر من توقيعه الذي يتوقع أن يتم -‬
                      ‫.خلل اليام المقبلة في واشنطن في إطار مفاوضات السلم‬

  ‫في الشهرين اللذين يعقبان دخول إعلن المبادئ حيز التنفيذ يبرم الطرفان اتفاق ً حول انسحاب القوات -‬
                       ‫ا‬
                    ‫.السرائيلية من قطاع غزة ومنطقة أريحا في الضفة الغربية‬

 ‫.ما إن يدخل إعلن المبادئ حيز التنفيذ تقوم إسرائيل في المقابل بنقل محدود للسلطات إلى الفلسطينيين -‬

‫فور التوقيع على التفاق حول قطاع غزة ومنطقة أريحا، تقوم إسرائيل بسرعة وفق برنامج محدد بسحب -‬
‫قواتها العسكرية من قطاع غزة ومنطقة أريحا. ويتم هذا النسحاب في فترة ل تتجاوز أربعة أشهر بعد توقيع‬
                                           ‫.التفاق‬

‫تجري انتخابات مباشرة لنتخاب مجلس فلسطيني للحكم الذاتي في الراضي المحتلة بعد تسعة شهور على -‬
‫الكثر من دخول إعلن المبادئ حيز التنفيذ. وبعد تشكيل المجلس الفلسطيني على الحكم العسكري السرائيلي‬
                                            ‫.النسحاب‬
 ‫تعيد القوات السرائيلية انتشارها خارج المناطق المأهولة في باقي الضفة الغربية في مدة أقصاها عشية -‬
 ‫إجراء النتخابات. وتجري عمليات إعادة انتشار أخرى للقوات السرائيلية في مواقع محددة مسبق ً، وبشكل‬
        ‫ا‬
       ‫.تدريجي جنب ً إلى جنب مع تولي الشرطة الفلسطينية مسؤولية النظام العام والمن الداخلي‬
                                                                             ‫ا‬

          ‫.تبدأ المرحلة النتقالية لخمسة أعوام مع النسحاب من قطاع غزة ومن منطقة أريحا -‬

 ‫تبدأ المفاوضات حول الوضع النهائي للراضي المحتلة في أسرع وقت ممكن وكحد أقصى في بداية العام -‬
                                  ‫.الثالث من المرحلة النتقالية‬

                                           ‫الموقعين‬
                               ‫عن الجانب السرائيلي: إسحق رابين -‬
                               ‫عن الجانب الفلسطيني: ياسر عرفات -‬
                               ‫مكان التوقيع: البيت البيض المريكي -‬
/www.pagearabia.net/vb/t7941.html


         ‫التفاق وما قبله‬
‫استنزاف ما قبل التفاق -‬
                                                                             ‫التفاق في عقل الطرفين -‬
                                                                        ‫قمة كامب ديفد كعنوان للفشل -‬
                                                                   ‫ماذا لو لم تندلع انتفاضة القصى؟ -‬
                                                                             ‫ماذا لو لم يوقع التفاق؟ -‬

   ‫من الصعب إجراء عملية تقييم لتفاق أوسلو بعد عشر سنوات على توقيعه من دون العودة إلى الجواء‬
                               ‫.التي أنجز فيها سيما تلك المتصلة بالوضع الداخلي الفلسطيني السرائيلي‬

 ‫عندما وقع التفاق يوم 3991/9/31 كان الوضع الداخلي الفلسطيني قد دخل معركة جديدة لم يعرفها طوال‬
   ‫سنوات الحتلل، باستثناء حرب الستنزاف )76 – 07(، مع فارق أن هذه الخيرة كانت تتم من خارج‬
                        ‫.الحدود، فيما انطلقت الولى من أعماق الداخل، وأصابت الحتلل في نقاط ضعفه‬

                                                                               ‫استنزاف ما قبل التفاق‬
 ‫في ذلك التاريخ كانت ملمح معركة استنزاف داخلي تتبلور في مواجهة الحتلل، عبر حرب ل هوادة فيها‬
    ‫يشنها مقاومون فلسطينيون، سيما من حركة "حماس" ضد جنود الحتلل ومستوطنيه، في قطاع غزة‬
    ‫تحديدً، فيما بدأت تمتد قبل إنجاز التفاق بشهور إلى الضفة الغربية، مدشنة النمط الستشهادي بعملية‬
                                                                                           ‫ا‬
                              ‫الشهيد ساهر التمام ضد حافلتين عسكريتين إسرائيليتين يوم 3991/4/61.‬
‫هنا أدرك الحتلل أنه إزاء تطور خطير يدفع معركته مع الشعب الفلسطيني نحو آفاق مختلفة لم يعهدها من‬
                   ‫قبل، فقد كانت المطاردة مع منظمة التحرير تتم خارج الحدود وبعدد قليل من الخسائر.‬


 ‫بالمقابل كانت الجواء السياسية الفلسطينية والعربية والدولية تقول إن تناز ً شكلي ً من الطرف السرائيلي‬
                    ‫ا‬      ‫ل‬
    ‫يمكنه أن يحصد اتفاق ً كبيرً يحمل المشروع الصهيوني نحو أفق جديد ل بد منه خلل تلك المرحلة بعد‬
                                                                    ‫ا‬     ‫ا‬
                                                                           ‫سنوات طويلة من الحروب.‬

    ‫فلسطيني ً كان ه ّ منظمة التحرير هو العتراف الميركي والعودة إلى المشهد السياسي بعد سنوات من‬
                                                                             ‫م‬       ‫ا‬
    ‫التغييب إثر معركة بيروت. وعربي ً كانت ظلل هزيمة العراق والنقسام العربي تترك آثارها على النظام‬
                                                                 ‫ا‬
  ‫العربي الرسمي. أما دولياً فعالم القطب الواحد، كان أقرب إلى الواقع العملي بعد انهيار التحاد السوفياتي‬
                                                                                ‫ومنظومته الشيوعية .‬

‫ل شك أن مخاوف قيادة منظمة التحرير من البروز اللفت لحماس سياسي ً وعسكري ً قد ساهمت في تسريع‬
                  ‫ا‬        ‫ا‬
         ‫التفاق، فيما الهواجس المنية ومخاوف الستنزاف هي التي دفعت السرائيليين إلى المربع ذاته.‬


                                                                              ‫التفاق في عقل الطرفين‬
 ‫في النتيجة وقع التفاق، ول شك أن النطباعات الولى تعطي صورة ما عن مضمونه. ففيما انهمكت قيادة‬
  ‫المنظمة في الدفاع عن التفاق أمام م ّ رافض، كانت الدوائر الصهيونية تتحدث عن إنجاز تاريخي للدولة‬
                                                            ‫د‬
                               ‫العبرية يساوي مؤتمر بال بسويسرا أو وعد بلفور وأحيان ً تأسيس الدولة.‬
                                             ‫ا‬
‫‪http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FE9899AD-0257-4423-AAA1-9A34F49A5EDD.htm‬‬




                   ‫‪http://ms-online.ibda3.org/montada-f5/topic-t3104.htm‬‬

‫جوهر الفرضيات السرائيلية في اتفاق أوسلو‬
                               ‫ربيع أول 4141هـ ـ 31 سبتمبر 3991م 72‬


 ‫وهو التفاق الذي وقعه ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الممثل القانوني للفلسطينيين مع إسحاق رابين رئيس الوزراء‬
   ‫السرائيلي برعاية بل كلينتون رئيس أمريكا في البيت البيض، وذلك يوم 72 ربيع الول 4141هـ ـ 31 سبتمبر‬
‫3991، وبموجب هذا التفاق اعترفت منظمة التحرير بإسرائيل رسم ًا في مقابل أن تعطي إسرائيل منظمة التحرير حق‬
                                            ‫ي‬
   ‫الحكم الذاتي في غزة والضفة الغربية، على أن يتم في المرحلة الولى فقط تسليم غزة ومدينة واحدة في الضفة الغربية‬
                                                                                ‫.للسلطة الفلسطينية هي مدينة أريحا‬
      ‫على إثر ذلك اجتمعت الفصائل الفلسطينية المعارضة لهذا التفاق في دمشق، وأعلنت تيا ًا فلسطين ًا معار ًا لمنظمة‬
              ‫ض‬        ‫ي‬        ‫ر‬
‫التحرير تشكل من حماس، والجهاد السلمي، والجبهة الشعبية، وغيرها، هذا غير الستنكار الشعبي العالمي لهذه التفاقية‬
   ‫المشئومة، وأعلنت كافة الحركات السلمية على مستوى العالم إنكارها لهذه التفاقية، وظهرت الفتاوى الشرعية في كل‬
                                                                                      ‫.اتجاه ببطلن هذه التفاقية‬
         ‫الجدير بالذكر أن بنود هذه التفاقية في منتهى المهانة والخسران للقضية الفلسطينية، ومثلت أعلى مكاسب للكيان‬
                                                                                  ‫:الصهيوني وذلك للسباب التالية‬
             ‫.ـ تمت إيقاف حركة الجهاد المقدس ضد المحتل الصهيوني وتكميم النتفاضة، وإراحة اليهود من عنائها 1‬
     ‫.ـ التفاقية تعترف بحق إسرائيل في 87% من أراضي فلسطين المحتلة، وفي ذلك بيع لراضي فلسطين لمحتلها 2‬
                           ‫.ـ التفاقية لم تحدد وضع القدس، والذي سبق وأن أعلنت إسرائيل أنها عاصمتها البدية 3‬
   ‫ـ التفاقية لم تحدد موقف اللجئين الفلسطينيين وهم أكثر من خمسة مليين لجئ مشتتين في الراضي، كما لم تحدد 4‬
                                                                ‫.وضع المغتصبات أو المستوطنات الصهيونية‬
     ‫ـ التفاقية لم تنص على قيام دولة فلسطينية بالمعنى المعروف، إذ أن الحدود والمن الخارجي بيد إسرائيل ويمنع 5‬
    ‫الفلسطينيون من تشكيل جيش، ول يملكون سلح إل بإذن إسرائيل، بل العجب من هذا أنه من حق إسرائيل وف ًا لهذه‬
          ‫ق‬
        ‫!التفاقية نقض أي تشريع يصدره البرلمان الفلسطيني إذا كان مناق ًا لمصالح إسرائيل، فأين إ ًا هي هذه الدولة؟‬
                        ‫ذ‬                         ‫ض‬
                                  ‫.ـ تنص التفاقية أن الضفة والقطاع أرض إسرائيلية يحكمها فلسطينيون حكمًا ذاتيًا 6‬
      ‫ـ ينص التفاق كذلك على إلزام السلطة الفلسطينية بقمع النتفاضة ووقف أي عمليات مسلحة ضد اليهود وبالتالي 7‬
                                           ‫]‪. [/center‬أصبحت السلطة خنج ًا بيد اليهود يطعنون بها المجاهدين‬
                                                                            ‫ر‬
‫ما بعد اوسلو‬
  ‫اعترف الوزير وعضو الكنيست السرائيلية السابق يوسي بيلين، والذي كان بمنزلة المهندس‬
   ‫الرئيسي لتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في سياق مقابلة أدلى بها‬
‫لذاعة الجيش السرائيلي اخيرً، أن هذا التفاق، الذي جرى التوقيع عليه قبل ستة عشر عا ًا،‬
  ‫م‬                                                      ‫ا‬
   ‫وتحدي ًا في 31 أيلول 3991، غ ّر مجرى التاريخ في منطقة الشرق الوسط برمتها، وأتاح‬
                                                    ‫ي‬                      ‫د‬
  ‫إمكان عقد اتفاقية السلم مع الردن، وأوجد عنوا ًا جدي ًا لتمثيل الشعب الفلسطيني ]السلطة‬
                                  ‫د‬      ‫ن‬
    ‫الوطنية الفلسطينية[، وأدى إلى ازدهار اقتصادي غير مسبوق في إسرائيل، وح ّن صورة‬
          ‫س‬
 ‫الدولة العبرية داخل نادي السرة الدولية، وفتح أمامها مجا ً كبيرً لقامة علقات ديبلوماسية‬
                        ‫ا‬     ‫ل‬
      ‫مع دول كثيرة بما فيها دول عربية، وأدى إلى نشوء خريطة سياسية - حزبية جديدة في‬
    ‫إسرائيل ]من أبرز مظاهرها تع ّز تيار الوسط[، غير أنه على الرغم من ذلك كله أخفق في‬
                                                       ‫ز‬
                         ‫.تحقيق غايته الصلية، وهي إحراز سلم إسرائيلي - فلسطيني دائم‬
  ‫بيد أن اعتراف بيلين الهم في المقابلة نفسها يبقى من نصيب حقيقة أخرى ليست غائبة عن‬
 ‫الذهان، هي توكيده أن اتفاق أوسلو لم يكن اتفاقية سلم إسرائيلية - فلسطينية على الطلق،‬
 ‫وإنما مج ّد اتفاق مبادئ عامة تتعلق بهذا السلم الدائم، وذلك في إثر بدء أول مفاوضات غير‬
                                                                            ‫ر‬
   ‫مباشرة بين الجانبين استمرت أقل من سبعة أشهر ]في إطار مفاوضات مؤتمر مدريد للسلم‬
  ‫الذي عقد في خريف 1991[ من دون أن تسفر عن أي نتائج حقيقية، وكان الهدف الساسي‬
  ‫منه، على القل من وجهة نظر إسرائيل، هو إجراء محادثات مباشرة من وراء الكواليس، كي‬
         ‫.يكون في إمكان عملية مدريد أن تستمر بعد أن وصلت إلى ما يشبه الطريق المسدود‬
      ‫إن هذا العتراف يعني، في أقل تعديل، أن إحراز السلم الدائم ظ ّ رهن المحادثات، التي‬
                          ‫ل‬
‫استمرت عقب أوسلو، والتي ل تزال حتى الن عالقة وعاجزة عن تحقيق اختراق حقيقي تترتب‬
                                                     ‫.عليه نتائج قوية تؤ ّس لهذا السلم‬
                                                                 ‫س‬
   ‫ومع أهمية هذا العتراف، الذي ل يمكن إغفال صحتـه، فإن هناك اعترا ًا آخر ل يقل أهمية‬
                    ‫ف‬
  ‫انطوت تصريحات بيلين عليه، ويحيل إلى "الظروف الخاصة"، التي م ّدت لول اتفاق مباشر‬
                    ‫ه‬
‫بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. مهما تكن هذه الظروف فل ُ ّ من أن نشير إلى سعي‬
                   ‫بد‬
‫رئيس الحكومة السرائيلية في ذلك الوقت، استحق رابين، إلى أن ينجز تفاهمات مع السوريين‬
    ‫والفلسطينيين، من شأنها أن تضمن تحييدهمـا في سياق المواجهة مع العراق وإيران، عبر‬
       ‫الستفادة القصوى من انهيار التحاد السوفياتي وانفراد الوليات المتحدة بزعامة الحلبة‬
 ‫الدولية، ومن عزلة منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات في ضوء تأييدهما نظام‬
                                    ‫.صدام حسين خلل حرب الخليج الولى في عام 1991‬
 ‫وفضلً عن ذلك يل ّح بيلين إلى أن المظاهر الحتفالية، التي رافقت التوقيع على اتفاق أوسلو،‬
                                                                      ‫م‬
‫في حدائق البيت البيض الميركي، ك ّنت انطبا ًا وهم ًا قو ًا بأنه اتفاقية سلم، بينما لم يكن‬
                                  ‫ي ي‬          ‫ع‬         ‫و‬
                      ‫.أكثر من خطوة أولى بسيطة للغاية على طريق التوصل إلى اتفاقية كهذه‬
 ‫في واقع المر فإن وجهة النظر السرائيلية إزاء اتفاق أوسلو ومسارات العملية السياسية التي‬
‫أطلقها كانت محكومة بفرضيات كثيرة ترتبط، أكثر من أي شيء آخر، بدفع المصالح السرائيلية‬
  ‫القليمية والعالمية قد ًا. وقد بدأت ملمحها تتضح، روي ًا روي ًا، مع كل جولة مفاوضات بين‬
                           ‫د‬      ‫د‬                             ‫م‬
      ‫الجانبين جرت في وقت لحق، بد ًا من مفاوضات القاهرة في إثر عملية أوسلو مباشرة،‬
                                                     ‫ء‬
  ‫وانتهاءً بآخر جولة مفاوضات ُقدت بين الحكومة السرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت‬
                                                        ‫ع‬
  ‫]أنهت وليتها في 13 آذا 9002[ والسلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس، والتي‬
     ‫انطلقت في إثر مؤتمر أنابوليس المنعقد في تشرين الثاني 7002، وتوقفت في أواخر عام‬
                                        ‫.8002 بالتزامن مع ش ّ الحرب السرائيلية على غزة‬
                                                                 ‫ن‬
   ‫ويمكن أن نستقطر من هذه الفرضيات الكثيرة فرضيتين اثنتين تبدوان في حكم البرز، وذلك‬
       ‫استنا ًا إلى رصد عمودي لمختلف التصريحات والتحليلت السرائيلية المتعلقة بسيرورة‬
                                                                             ‫د‬
                     ‫:المفاوضات السرائيلية - الفلسطينية، منذ اتفاق أوسلو وصو ً إلى الن‬
                             ‫ل‬
  ‫الفرضية الولى - أن السلطة الوطنية الفلسطينية، التي أصبحت العنوان الجديد لتمثيل الشعب‬
      ‫العربي الفلسطيني في ُرف إسرائيل، ستعمل على تطبيق حق تقرير المصير لهذا الشعب‬
                                                            ‫ع‬
‫بواسطة إقامة دولة فلسطينية في المناطق التي احتلتها إسرائيل إبان حرب حزيران 7691، أي‬
                                                                  ‫.الضفة الغربية وقطاع غزة‬
   ‫الفرضية الثانية - أن السلطة الفلسطينية ستتطلع إلى تلك الغاية في نطاق الستعداد للتوصل‬
           ‫.إلى تسوية تاريخية، تشمل تسوية جغرافية، مع دولة إسرائيل والحركة الصهيونية‬
 ‫ول ش ّ في أن مصطلح "تسوية تاريخية - جغرافية" هو مصطلح بل ضفاف وإشكال ّ للغاية،‬
         ‫ي‬                                                               ‫ك‬
    ‫لكن يمكن القول إن العناصر، التي تشتمل عليها تسوية من هذا القبيل تعتبر موضع إجماع‬
 ‫واسع من وجهة النظر السرائيلية، تتمثل في ما يلي: إقامة دولة فلسطينية على مناطق تعادل‬
‫نسبة 22 في المئة من مساحة فلسطين النتدابية؛ تقسيم شرق القدس؛ تسوية خاصة لما يسمى‬
    ‫بـ "منطقة الحوض المق ّس" في البلدة القديمة من القدس؛ حل قضية اللجئين الفلسطينيين‬
                                                              ‫د‬
      ‫بمنأى عن حق العودة. ويؤكد بيلين أن مثل هذه التسوية كانت مدرجة في جدول العمال‬
                                                                ‫.السرائيلي منذ اتفاق أوسلو‬
    ‫إن ما نعنيه بقولنا إن مصطلح "تسوية تاريخية - جغرافية" إشكال ّ للغاية، هو أن التسوية‬
                          ‫ي‬
   ‫السالفة التي تبدو، في الظاهر، مقبولة إسرائيل ًا ليست مقبولة فلسطين ًا ق ّ، وهذا ما أثبتته،‬
                    ‫ي ط‬                        ‫ي‬
      ‫على القل، جولتان من المفاوضات اعتبرتا حاسمتين: الولى في "كمب ديفيد" في صيف‬
   ‫0002، والتي أدى فشلها إلى اندلع النتفاضة الفلسطينية الثانية، والثانية جولة المفاوضات‬
                                                                ‫.التي أعقبت مؤتمر أنابوليس‬
‫وكنت قد توقفت، في مناسبة سابقة، عند الرواية، التي تداولها العلم السرائيلي بشأن عناصر‬
‫"التفاق الدائم" المتعلقة بالقضايا الجوهرية للصراع ]الحدود والقدس واللجئون[، والتي‬
‫.عرضها أولمرت على عباس خلل المفاوضات بينهما عندما شارفت ولية الول على النتهاء‬
      ‫وفي 22 حزيران 9002 عرض أولمرت بلسانه هذه العناصر، في سياق مقابلة أدلى بها‬
                                ‫:لصحيفة "نيوزويك" الميركية، موض ًا أنها شملت ما يلي‬
                                                  ‫ح‬
 ‫استعداد إسرائيل للنسحاب من 5.39 - 7.39 في المئة من أراضي الضفة الغربية وتسليمها -‬
       ‫إلى السلطة الفلسطينية ]وضم المنطقة المتبقية إلى إسرائيل[. بالضافة إلى ذلك يحصل‬
   ‫."الفلسطينيون على نسبة 8.5 في المئة من الراضي في إطار ما يسمى بـ "تبادل المناطق‬
    ‫يحصل الفلسطينيون على "ممر آمن" بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد تجنب أولمرت -‬
                                      ‫.الحديث عن مسألة السيادة والسيطرة على هذا الممر‬
‫ترفض إسرائيل مبدأ حق العودة أسا ًا لحل قضية اللجئين الفلسطينيين. ومع ذلك فهي تبدي -‬
                                                  ‫س‬
    ‫استعدادها، في إطار تقديم "مبادرة حسن نية إنسانية"، لعودة عدد من اللجئين ]إلى تخوم‬
   ‫إسرائيل[. ولم يدل أولمرت بأي تفصيلت تتعلق بهذا العدد، لكنه حرص على تأكيد أنه عدد‬
                                        ‫.)‪ (very very limited number‬محدود للغاية‬
‫في ما يتعلق بموضوع القدس عرض أولمرت أن ل تخضع منطقة "الحوض المق ّس" لسيادة -‬
           ‫د‬
         ‫أي من الجانبين، وأن ُدار بصورة مشتركة من طرف إسرائيل والردن والفلسطينيين‬
                                                            ‫ت‬
                                                            ‫.والسعودية والوليات المتحدة‬
  ‫ورأى ألوف بن، المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" السرائيلية، أن اقتراح أولمرت الداعي‬
  ‫إلى "تدويل الحوض المق ّس" في القدس القديمة غير مسبوق، من ناحية إسرائيل، لنه يعني‬
                                                           ‫د‬
 ‫التنازل عن السيادة السرائيلية "على حائط المبكى ]البراق[ والحرم القدسي الشريف وكنيسة‬
    ‫القيامة وجبل الزيتون وربما مدينة داود ]سلوان[، ولم يسبق أن أبدى أي زعيم إسرائيلي،‬
  ‫قبله، استعدا ًا لتدويل القدس أو جزء منها. وحتى في مبادرة جنيف، التي توصل إليها يوسي‬
                                                                       ‫د‬
   ‫بيلين من الجانب السرائيلي، لم يتم الحديث على تسليمها إلى هيئة دولية وإنما على تقاسم‬
            ‫السيادة عليها بين إسرائيل والدولة الفلسطينية" التي ستقوم )صحيفة "هآرتس"،‬
                                                                        ‫.)9002/6/62‬
‫وفي الوقت الحالي ثمة اقتناع إسرائيلي كبير بأن رفض الجانب الفلسطيني اقتراح أولمرت يعني‬
 ‫أنه غير معني بـ"تسوية تاريخية - جغرافية" مع إسرائيل، ما يسقط فرضية مهمة، إن لم تكن‬
                                       ‫.الهم، من الفرضيات التي وقفت وراء اتفاق أوسلو‬
‫ويرى البروفسور زكي شالوم، أحد كبار الباحثين في "معهد دراسات المن القومي" في جامعة‬
  ‫تل أبيب، أن الرفض الفلسطيني لقتراح أولمرت ربما يع ّر عن وجهة نظر سائدة لدى القيادة‬
                                 ‫ب‬
     ‫الفلسطينية الحالية تعتقد أن الزمان يعمل لمصلحتها، وبالتالي فهو كفيل باستلل اقتراحات‬
  ‫إسرائيلية أبعد مدى من هذا القتراح، وذلك في ضوء التجربة المتراكمة منذ بدء المفاوضات‬
   ‫المباشرة بين الجانبين. وهو يؤكد أن الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الميركي، باراك‬
‫أوباما، على الحكومة السرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بموضوع‬
     ‫الستيطان، وكذلك تآكل مواقف حزب الليكود التقليدية إزاء "حل الدولتين"، وفق ما انعكس‬
‫المر في خطاب نتنياهو في جامعة بار إيلن، يعززان هذا العتقاد الفلسطيني، ويجعلن الحديث‬
     ‫على "تسوية تاريخية" ضر ًا من الوهم. فضلً عن ذلك فإن وقائع المؤتمر السادس لحركة‬
                                                           ‫ب‬
‫"فتح"، في آب الفائت، أكدت بالنسبة لسرائيل أن القيادة الفلسطينية الحالية تعتمد مقاربة تقوم‬
             ‫."على الجمع بين العمل السياسي والمقاومة الشعبية، التي تعتبرها إسرائيل "إرها ًا‬
              ‫ب‬
  ‫ولعله ليس من قبيل المصادفة أنه بدأت، في الونة الخيرة، ترتفع في إسرائيل الصوات التي‬
  ‫تؤكد على وجوب عدم التعلق بأهداب اتفاق أو حل دائم في المرحلة الراهنة، والستعاضة عن‬
  ‫ذلك بمحاولت إيجاد منحى بديل يسفر عن تحقيق تق ّم تدريج ّ صوب حل دائم يستند إلى مبدأ‬
                             ‫ي‬        ‫د‬
                                                                                               ‫.الدولتين‬
                                  ‫83385=‪http://www.fatehnews.net/forums/showthread.php?t‬‬




    ‫أوسلو بعد 01 سنوات ... فجرت النتفاضة وكرست الحتلل‬
                    ‫3002-01-40‬
          ‫واليوم لبد أن نتساءل، هل كانت اتفاقيات اوسلو خطيئة منظمة التحرير التاريخية أم مشروع لم تنجح في‬
      ‫استثماره؟ هل كان مهندسو اوسلو يدركون حقيقة ما يفعلون وماذا يريدون وكيف يستثمرون؟ وهل سقطت أم‬
       ‫ُسقطت هذه التفاقات؟ ولماذا؟ وكيف؟ ما بعد اوسلو ماذا أنجزنا على الرض وماذا أضعنا من فرص؟ وإذا‬     ‫أ‬
                                                         ‫كانت اوسلو ناقصة وفاشلة هل أعددنا لخط الرجعة؟‬
‫اليوم تبدو الجراح مؤلمة والستحقاقات محبطة، والفاق بل أففق ...وفي هذا الملف نحاول أن نقوم بهذه المراجعة‬
                                                                             ‫.والتقويم واستشراف المستقبل‬
                                                                                          ‫بقلم وسام عفيفة‬
   ‫حينما انفجرت "انتفاضة القصى" في سبتمبر من العام 0002 كانت تعني انفجار اتفاقيات اوسلو بكل ما تحويه‬
     ‫من ألغام وقنابل وصواريخ حملتها في أحشائها طيلة السنوات التي سبقت، وهي انفجار للحتقان الذي اختزلته‬
            ‫دماء الشهداء وعاهات الجرحى وآهات الثكالى طوال 7 سنوات من النتفاضة الولى بعد أن أدركت أن‬
  ‫تضحياتها تم تجاهلها في محبرة رجالت اوسلو وخانها حفنة من المتعجلين والنفعيين والوصوليين والمشبوهين،‬
           ‫هي انفجار لليأس والحباط الذي خنق لقمة العيش اليومية لمئات اللف من أبناء الشعب الفلسطيني وهم‬
‫ينتظرون ثمار أحلم اوسلو دون جدوى وأمل، هي انفجار للعزلة التي فرضت على القضية الفلسطينية وأخرجتها‬
 ‫من حضنها النضالي وعمقها العربي والسلمي تحت ذريعة الشرعية الفلسطينية والستقللية الفلسطينية التي لم‬
                                                                                  ‫.تتحقق في يوم من اليام‬
     ‫اليوم في الذكرى العاشرة لهذه التفاقيات المشؤومة ل بد من ساعة حساب ومراجعة مع الذات، مع التفاقيات‬
   ‫والوقائع والرض والمقدسات والشخصيات والدوار والنجازات والخفاقات، مع المسار كله من أين بدأ وإلى‬
                                                                                 ‫.أين ينتهي وإلى أين يسير‬
          ‫واليوم لبد أن نتساءل، هل كانت اتفاقيات اوسلو خطيئة منظمة التحرير التاريخية أم مشروع لم تنجح في‬
      ‫استثماره؟ هل كان مهندسو اوسلو يدركون حقيقة ما يفعلون وماذا يريدون وكيف يستثمرون؟ وهل سقطت أم‬
       ‫ُسقطت هذه التفاقات؟ ولماذا؟ وكيف؟ ما بعد اوسلو ماذا أنجزنا على الرض وماذا أضعنا من فرص؟ وإذا‬     ‫أ‬
                                                         ‫كانت اوسلو ناقصة وفاشلة هل أعددنا لخط الرجعة؟‬
‫اليوم تبدو الجراح مؤلمة والستحقاقات محبطة، والفاق بل أففق ...وفي هذا الملف نحاول أن نقوم بهذه المراجعة‬
                                                                             ‫.والتقويم واستشراف المستقبل‬
‫النتفاضة دفنت اوسلو *‬
‫كانت أولى تداعيات انفجار انتفاضة القصى هو أنها دفنت اوسلو، وهذا ما قاله كل الشركاء في هذه المسيرة بدءا‬
  ‫من باراك وانتهاء بأبي عمار. واليوم بعد 3 سنوات من النتفاضة أعلن عرفات وشارون وكثير ممن أدوا أدوارا‬
‫في هذه التفاقيات أن اوسلو ماتت وهو ما يعني ببساطة طي صفحة السنوات العشر الماضية من غير أمل ونبحث‬
                                         ‫.عن آفاق وبدائل جديدة وفق معطيات جديدة كشفت عنها انتفاضة القصى‬
   ‫ويعتقد كثير من المراقبين والمحللين والسياسيين أن انفجار النتفاضة الخيرة كان بسبب فشل اتفاقات اوسلو في‬
       ‫الوصول لهدافها وعجزها عن تطوير التفاق بما يتماشى مع الواقع على الرض وبما يلبي تطلعات الشعب‬
                                                                                                     ‫.الفلسطيني‬
‫إن اتفاقات اوسلو لم يكن لها أي أفق سياسي، وليست لها أي نظرة للمستقبل وكيفية التعامل مع الشكالت الطارئة‬
 ‫أو القضايا المؤجلة أو المستقبلية وهو ما أفقد مهندسيها القدرة على المبادرة والتعامل مع الزمات والستحقاقات.‬
‫لذا لم يكن مستغربا أن نسمع خلل السنوات القليلة التى سبقت النتفاضة الدعوات للجوء إلى التصويت وصناديق‬
      ‫الرأي قبل القدام على أي خطوة سياسية، علما بأن هذه المسألة كان من المفترض أن تتم قبل توقيع التفاقات‬
      ‫الولى. إضافة إلى أن البرامج النتخابية والشرعية القيادية التي طرحت في أوساط الزعامات كانت متضمنة‬
    ‫مصادقة على برنامجهم السياسي المستند إلى اوسلو ورغم ذلك عجزوا عن المواجهة وأخذ القرارات المصيرية‬
‫لنهم أدركوا أن ما وقعوا عليه في اسلو كان أحلما وأوهاما ولم يكن اتفاقات واضحة ومفصلة. وكما يقول صخر‬
       ‫حبش النائب بالمجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح : إن اتفاقات اوسلو كانت مشروعا اسرائيليا لتصفية‬
                                                  ‫.القضية الفلسطينية، وحينما فشلت قررت اسرائيل النقلب عليها‬
      ‫وفي هذا الطار قال الشيخ رائد صلح زعيم الحركة السلمية داخل الخط الخضر "ان المفهوم السرائيلي‬
       ‫المريكي كان يعني ان اتفاقية اوسلو تمت على اعتبار السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني رهينة لمزاج‬
      ‫المؤسسة السرائيلية ليس ال !! بمعنى ان استمرار وجود السلطة الفلسطينية مشروط بضرورة تلبيتها لمزاج‬
       ‫المؤسسة السرائيلية، أي ان اوسلو في حقيقتها لم تكن مشروعا صالحا فلسطينيا لتحقيق المطالب والتطلعات‬
                                          ‫. الوطنية الفلسطينية بالنظر الى معطياتها وتفسيراتها ونتائجها ومستقبلها‬
 ‫وإذا كانوا يقولون في فقه السياسة ل يوجد صواب مطلق وخطأ مطلق كما ل يمكن الحكم على الشياء من زاوية‬
   ‫النجاح او الفشل بل ل بد من النظر للحدث والقرار السياسي من زاوية المقاربة التى يتيحها للوصول الى الهدف‬
   ‫المنشود والمصالح بعيدة المدى. وإذا سلمنا بهذا يحق لنا أن نتساءل أيضا : إذا سلمنا جدل أن اوسلو لم يكن خطأ‬
      ‫وخطيئة، وإذا سلمنا أنه كان له ضرورة لتحقيق اختراق في منظومة اللءات السرائيلية السياسية والتاريخية‬
‫والعقدية وإذا سلمنا أنه لم يكن هناك سبيل آخر للخروج من احتمالت التهميش لمنظمة التحرير والبحث عن بدائل‬
  ‫لها، إذا سلمنا بكل ذلك أل يحق لنا أن نعرف الن بعد هذه السنوات أين نحن وماذا حققنا وكيف استثمرنا الوضع‬
                      ‫.وإلى أين نسير . إنها تساؤلت واستفسارات مشروعة بعد أن بلغ بنا الحال إلى ما وصلنا إليه‬
                                                                                        ‫السلطة تشبثت بالفشل *‬
        ‫ورغم مرور عشر سنوات على اتفاقيات اوسلو ما تزال السلطة الفلسطينية وفريق اوسلو غير معني باجراء‬
   ‫المراجعة المطلوبة لهذا المسار ،وتفنيد اليجابيات والسلبيات وما زال اللعبون هم هم بنفس الوجوه والتكتيكات‬
 ‫والسياسات وكأن العشر سنوات تسير في اطار تسلسلي من التراجع وعدم انسجام وتواصل المور وهو ما يجعل‬
                                                 ‫.الحتلل اكثر تشددا وتطرفا في مواقفه وسياساته مع الفلسطينيين‬
     ‫فالكيان الصهيوني حينما دفع بشارون لواجهة المشهد السياسي من هامش الحياة السياسية كان يدرك أنه الخيار‬
          ‫الوحيد لقلب الطاولة على المفاوضات وإدارة الظهر لتفاقات اوسلو، والبحث عن رؤية جديدة للحوار مع‬
‫الفلسطينيين وتسوية الصراع معهم وهذا ما كان واضحا في جدول أعمال شارون غداة مجيئه للسلطة، وكان مبنيا‬
‫على التوجهات الجديدة للكيان الصهيوني وليس من مكونات التفكير التراكمي لشخصية شارون كما كان الحال مع‬
‫رابين وبيلين وبيغن وشامير وغيرهم. ولهذا منذ مجيئه للسلطة أعلن شارون أنه سيجلب المن الشخصي للمواطن‬
  ‫اليهودي ويقضي على النتفاضة والمقاومة "العنف الفلسطيني" وينهي اتفاقات اوسلوو يفكك السلطة الفلسطينية،‬
    ‫وفعل نجح شارون في استثمار الخطاء التراكمية للسلطة الفلسطينية في إدارة الصراع، والتطورات في النظام‬
  ‫الدولي خاصة في أعقاب هجمات 11 من سبتمبر والحرب الدولية على "الرهاب" والتغييرات القليمية الناجمة‬
    ‫عن وضع العراق وعدوان الوليات المتحدة عليه واحتلله في تسويق رؤيته السياسية إزاء الصراع الفلسطيني‬
‫السرائيلي، والتى تقوم على ضرورة إنهاء زعامة عرفات ومن ثمة تفكيك السلطة وإعادة صياغة نظام فلسطيني‬
     ‫جديد مرتبط بالرؤية "السرائيلية" المريكية للمنطقة ومصالحها فيها، وهذا يعني ببساطة إلغاء اتفاقيات اوسلو‬
        ‫والتخلص من تبعاتها وهو ما بدا واضحا في الممارسات والجراءات السرائيلية على المعابر وعلى حدود‬
               ‫.الراضي الفلسطينية وعلى الساحة الدولية حيث عملت على إسقاط الشرعية عن السلطة الفلسطينية‬
                                                                                                ‫سلسلة أخطاء *‬
  ‫يعترف الفلسطينيون بأنهم ارتكبوا سلسلة من الخطاء قبل التوقيع على اوسلو وبعد التوقيع. فقبل التوقيع قبلوا أن‬
      ‫يدخلوا في إطار وفد مشترك مع الردن، ثم قبلوا فصل المسارات ثم قاموا بالتشويش على الوفد المفاوض من‬
‫خلل محاولتهم اشراك قيادة الخارج مع وفد الداخل الذي يدير المفاوضات ثم فشلوا في بلورة رؤية محددة من‬
 ‫القضايا التى تطرح على طاولة البحث، ثم ارتكبوا خطأ استراتيجيا في إدارة المفاوضات بفتح أكثر من قناة سرية‬
‫وجانبية للتفاوض مع الحتلل وعلى أكثر من مستوى كما أشار لذلك ابو نزار في كتابه عن اتفاقيات اوسلو. ومن‬
        ‫جملة الخطاء أيضا عدم تبنيهم رؤية مشتركة ولو مرحلية مع كافة القوى السياسية سواء المنطوية في طار‬
        ‫.المنظمة أو الصاعدة كحماس والجهاد والقيادات الجديدة في حركة فتح، هذا إلى جانب عدم وضوح الرؤية‬
   ‫وقد عرض أبو نزارفي كتابه هذا لسلسلة طويلة من الخطاء التكتيكية والجرائية في اتفاقات اوسلو وتطبيقاتها.‬
       ‫على الرض من قبيل" الغموض البناء "كما سماه مشيرا إلى أن هدف المخطط السرائيلي كان التخلص من‬
   ‫القضية الفلسطينية وذلك من خلل إشعال الحرب الهلية في المجتمع الفلسطيني..ففي هذا التفاق ليس هناك أي‬
         ‫بند يتعلق بالسرى أو بوقف الستيطان أو بالدولة الفلسطينية كما أن التفاق من الجانب الفلسطيني لم يحظ‬
                                                                                                   ‫.بالجماع‬
        ‫ومن ضمن هذه الخطاء كما عرضها ابو نزار ما وقعت فيه الجهزة المنية أثناء الممارسة الميدانية والتي‬
       ‫أساءت كثيرا، وإعطاء الفرصة لشمعون بيرس ليؤجل النسحاب من المدن على أمل أن ينجح في النتخابات‬
                                                                                            ‫.وحصل العكس‬
 ‫لكن عيوب اوسلو كثيرة ل يمكن حصرها، ففي المجال القتصادي أقر المفاوض الفلسطيني سلفا بتبعية القتصاد‬
 ‫الفلسطيني للقتصاد السرائيلي، وجعل بوابة الدورة القتصادية والمالية بيد الحتلل ونهايتها عنده، ولذلك حقق‬
      ‫الحتلل بعد اوسلو وقبل النتفاضة أكبر معدل نمو في تاريخه، ُدر بـ 6-8% وهذه نسبة عالية جدا في النمو‬
                                                 ‫ق‬
          ‫القتصادي لي دولة كانت. واعتمد المفاوض في الشق القتصادي على حسن النية ولم يعتمد على وضع‬
      ‫التفاصيل التى تنظم الداء القتصادي والعلقات القتصادية، ولذا كان كل شيء يحتاج إلى اتفاق ومفاوضات‬
‫جديدة بدءا بالمرور على المعابر الداخلية والخارجية وانتهاء بحبة القمح التى يجب أن تخضع للموافقة السرائيلية‬
‫قبل السماح بدخولها للراضي الفلسطينية. كما خلق اتفاق باريس أزمة كبيرة للقتصاد الفلسطيني تمثلت في تحكم‬
 ‫الحتلل في أهم وأكبر موارد الميزانية للسلطة الفلسطينية وهي رسوم الجمارك والضرائب على المعابر والسلع‬
      ‫والتى كانت يفترض أن تدفع بصورة منتظمة للسلطة الفلسطينية لكن تحصيلها كان مزاجيا ثم توقف نهائيا مع‬
  ‫النتفاضة وهو ما اضطر السلطة إلى اللجوء للديون لدعم ميزانيتها والستمرار في دفع مرتبات موظفيها، بينما‬
                                          ‫..تضررت كافة أجهزة السلطة بسبب توقف أعمالها النتاجية والتطويرية‬
     ‫كما حمل اتفاق باريس أبعادا خطيرة من الناحية الستراتيجية، تمثلت في أنه كان يمهد إلى نظام شرق أوسطي‬
      ‫الذي كان يخطط له شمعون بيرس وطاقم خاص مساعد له والذى يعني دمج القتصاد الفلسطيني في القتصاد‬
   ‫السرائيلي والدخول في شراكة مع دول المنطقة طبعا بقيادة "اسرائيل" باعتبارها الكثر تطور تكنولوجيا وفنيا‬
     ‫والكثر طموحا وجاهزية لختراق اقتصاديات المنطقة، ولول قدر ال أن مسيرة اوسلو تعثرت لكنا الن تحت‬
                                                                     ‫. احتلل من نوع آخر يصعب علينا مقاومته‬
     ‫أما القضية الخطر فهي قبولنا بالتصنيف السرائيلي لرجال المقاومة والمقاومة نفسها بأنها نوع من الرهاب،‬
        ‫وكلنا يتذكر قضية اغتيال يحيى عياش وما تل من مؤتمر شرم الشيخ لمكافحة الرهاب والذي انطوى على‬
                                                                                      ‫.تفاهمات بالغة الخطورة‬
  ‫وكغيرها من التفاقات فقد كانت الجوانب المنية في مجملها تقر باستمرار الحتلل وتعمل ضد السيادة الوطنية‬
‫والمشروع الوطني الفلسطيني، ولذلك لم يكن أبناء شعبنا في مأمن من ممارسات الحتلل خصوصا على المعابر‬
                                                                                      ‫.وفي محيط المستوطنات‬
                          ‫5954=‪http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID‬‬




              ‫5369=‪http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&article=293655&issueno‬‬


                                 ‫فساد سنوات ما بعد أوسلو‬
‫بني النظام السياسي الفلسطيني قبل اوسلو على اطار تعاقد فصائلي متمثل في منظمة التحرير الفلسطينية، ورغم‬
    ‫التعددية السياسية التي اتسم بها هذا النظام ال انه واجه العديد من الشكاليات تتلخص بالفردية وطريقة اتخاذ‬
‫القرار وحل الشكاليات بين المتعاقدين بالنشقاق وكذلك شراء الولءات والمحاسيب من خلل تدفق المال العربي‬
    ‫في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وبعد اوسلو وعقب دخول قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الى‬
                                             ‫ارض الوطن كان ل بد من عقد اجتماعي )نظام سياسي( جديد.‬

                        ‫ومثل هذا النظام بأركانه الساسية: 1ـ سلطة 2 ـ معارضة 3 ـ منظمات المجتمع الهلي.‬

‫ولنبدأ بمنظمات العمل الهلي، فرغم الدور الكبير والمهم لبعضها وتحديدا تلك التي تواجدت اثناء الحتلل ال ان‬
‫كثرتها اثناء وجود السلطة على ارض الوطن ساهمت بشكل او بآخر بافساد النخب الفلسطينية من خلل اغراءات‬
           ‫التمويل الجنبي. فقد كان المثقف والكاتب من فقراء القوم او من الطبقة الوسطى وهي الكبر بالمجتمع‬
  ‫الفلسطيني، وتحول هؤلء الن الى اصحاب رؤوس اموال. وعملت هذه المنظمات على تعزيز القضايا الكبيرة‬
                              ‫مثل حق العودة، ومعالجة القضايا اليومية، مثل تحديد سن الزواج وتحديد النسل.‬

  ‫كل هذا بسبب التمويل الجنبي الذي يغض النظر احيانا كثيرة عن المصاريف الباهظة التي تنفق على الندوات‬
      ‫واللقاءات حيث تعقد هذه اللقاءات في اضخم الفنادق تحت شعار الفئات المهمة ول يحضرها أي منهم. هذا‬
‫بالضافة الى سرقة الموال في احيان كثيرة ولدينا شواهد، وكأن الهدف هو افساد المجتمع الفلسطيني او كأن كل‬
                                                                       ‫شيء لدينا فاسد وبحاجة لصلح.‬

   ‫ثانيا: السلطة الوطنية الفلسطينية التي تتشكل من سلطة تشريعية منتخبة منذ عام 6991 وسلطة تنفيذية، وسلطة‬
      ‫قضائية. وقد يبدو للوهلة الولى ان هذه التركيبة والتفصيل يعنيان فصل السلطات وتكامل عملها، لكن الواقع‬
  ‫والتجربة قال إن هناك هيمنة من قبل السلطة التنفيذية على بقية السلطات الخرى، ورافقت وجود السلطة العديد‬
      ‫من الشكاليات: اولها انتشار مظاهر الفساد والفساد، وقد تكون التركيبة القتصادية، وهيمنة عدد قليل من‬
    ‫المتنفذين على القتصاد الفلسطيني من خلل عملية احتكار بدأت بدائية هي السبب فى انتشار الفساد. هذه الفئة‬
    ‫القليلة والمسيطرة عملت على مدى السنوات الماضية على فرض منظومة قيمية واخلقية غريبة عن المجتمع‬
 ‫الفلسطيني واختبأت وراء شعارات كبيرة براقة كالوطنية وغير ذلك، واستمرت في نهب ثروات المجتمع، المر‬
‫الذي قسم المجتمع الي مجموعة اولى تملك وهي قليلة، وثانية وهم مجرد مستخدمين ومعدمين، فيما اختفت الطبقة‬
    ‫الوسطى التي كان معظم المجتمع الفلسطيني ينتمي اليها. وقد يكون لتغيب مؤسسات المجتمع المدني عن القيام‬
‫بدورها في المراقبة والمساءلة عامل مهما في انتشار مظاهر الفساد. الهم من ذلك هو نقص الديمقراطية، بمعنى‬
‫تضييق قاعدة الحكم بل والمساك به من قبل اشخاص محددين، حيث غابت المؤسسة وحل مكانها الفرد وتركزت‬
      ‫السلطة والقوة بين قلة من المتعددين الذين غلبوا مصالحهم الشخصية على أي اعتبار آخر. ومع غياب سلطة‬
   ‫قضائية مشتعلة ونزيهة وقادرة على جلب الحقوق، لجأ كل الناس للقضاء العشائري لحل مشاكلهم. قام المجلس‬
   ‫التشريعي وعبر سنواته الطويلة بفتح العديد من الملفات التي انتهت في ادراج القيادة الفلسطينية ولم يتم اللتزام‬
    ‫ول مرة واحدة بتنفيذ أي من قراراته. والمثلة كثيرة تبدأ من ملف الطحين الفاسد )الذي اتهم فيه وزير التمويل‬
         ‫السبق( الى ملف سلطة النقد )اختلسات( وبنك فلسطين الدولي )محسوبية واختلسات( ول تنتهي بقضية‬
   ‫السمنت )تحويل اسمنت مستورد من مصر لغراض فلسطينية، الى صالح جدار الفصل الذي تقيمه اسرائيل(‬
                                          ‫اضافة الى الفساد المني الذي ادى الى حالة الفوضى واخذ القانون باليد.‬

      ‫هذا الوضع دفع البعض في المجلس التشريعي للخروج الى الشارع عبر بيان اطلق عليه »بيان العشرين«.‬
  ‫وتعرض كل من وقع عليه الى عقوبات سواء كان من زملئه بالمجلس التشريعي او من بعض الجهزة المنية‬
                            ‫التي اعتقلت البعض ووصل المر الى اطلق الرصاص وضرب البعض الخر.‬

      ‫وكان الهدف في حينه اجراء عملية اصلح حقيقية بأياد فلسطينية ونتاج احتياجات داخلية، لنفاجئ بعد اعادة‬
      ‫احتلل اراضي السلطة الفلسطينية )ابريل / نيسان 2002( بشخصيات قيادية وقفت دوما ضد كل محاولت‬
  ‫الصلح، وهي تتبنى موضوع الصلح، ل لسباب داخلية نابعة من ارادة شعبية، بل نتيجة ضغوط واملءات‬
            ‫خارجية. الهدف منها ان يكون الصلح جزءا من مشروع صهيوني ـ اميركي في المنطقة. ومن هذه‬
     ‫الصلحات توقيع القانون الساسي الفلسطيني واستحداث منصب رئيس للوزراء، وهذا ما يؤكد ان المدرسة‬
      ‫الفلسطينية ذاتها تستجيب للضغط والملءات الخارجية، ضاربة عرض الحائط بالرادة الشعبية واحتياجات‬
     ‫المجتمع الفلسطيني. عجزت قوى المعارضة التاريخية والمنضوية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية من‬
 ‫التأثير في الحياة السياسية الفلسطينية وذلك ان بقاءها ونشاطها هما بالدور الذي سمحت به القيادة الفلسطينية. ولم‬
‫تستطع هذه المعارضة تنظيم صفوفها من اجل ايجاد كتل مانعة وبقيت تمارس ردود الفعال على افعال تفرضها‬
                                                                        ‫وتمارسها القيادة الفلسطينية.‬

 ‫واحجام المعارضة عن المشاركة في انتخابات عام 6991 ساهم في ان يكون البرلمان الفلسطيني مشكل من لون‬
‫واحد مع بعض الموزاييك هنا وهناك، وبالتالي كان سهل تمرير القرار الذي تريده القيادة. ووقف المجلس عاجزا‬
                                                           ‫عن المساءلة والمحاسبة وحتى متابعة قراراته.‬

   ‫ولبد من القول ان منظمة التحرير الفلسطينية، بوضعها الحالي لم تعد ال رقما صغيرا في أي موازنة للسلطة‬
  ‫الوطنية الفلسطينية. وما دام المر كذلك فهل بقيت المنظمة تمثل المرجعية للسلطة الوطنية؟ المل هو ان نعمل‬
  ‫وبسرعة على دمقرطة اطر المنظمة وتفعيلها حتى نحافظ على جزء من الثوابت الفلسطينية وتحديث موضوع‬
       ‫اللجئين وحقهم بالعودة على اعتبار ان هذا الحق يتعرض لتهديد حقيقي داخليا واسرائيليا وعربيا ودوليا.‬

    ‫وجرت محاولت عدة لتهميش دور المجلس، منها عدم تنفيذ قراراته. ورغم ان المجلس اقر اكثر من وثيقة‬
‫للصلح ال ان شيئا من الصلح لم يحصل بناء على هذه القرارات. واعتمدت السلطة التنفيذية منع بث جلسات‬
   ‫المجلس ليراها الجمهور الفلسطيني وقد تعرض العديد من اعضاء المجلس للعتداءات والضرب اثناء تأدية‬
                                      ‫واجبهم بالدفاع عن الحريات العامة وضد العتقال السياسي في حينه.‬

   ‫وللسف هذا المجلس ايضا هو الذي ساعد على تكريس الفردية وتغييب المؤسسة من خلل اعتماد التواقيع في‬
‫العطايا والهبات وحتى في العلقات.وما اريد ان اقوله ان النظام السياسي الجديد قد ُخذل بشخص الرئيس يساعده‬
                          ‫أ‬
                                                       ‫قلة من المنفذين والمستشارين وتم تغييب المؤسسة.‬

   ‫بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات حافظ الشعب الفلسطيني عبر المجلس التشريعي على اللتزام بالقانون الساسي‬
   ‫وتم نقل السلطة بطريقة ديمقراطية وسلسة وفقا للقانون. وجرت بعد ذلك انتخابات لختيار رئيس جديد.. وغير‬
  ‫شعبنا بهذه النتخابات نسبة 99.99 التي اعتاد الحاكم في منطقتنا ان يفوز بها. والهم ان ستة مرشحين تنافسوا‬
     ‫على منصب الرئيس وفاز محمود عباس )ابو مازن( بـ 36 % من الصوات. واعطت هذه النتخابات بعض‬
  ‫المجالس المحلية صورة مشرفة لشعبنا ولتوجهاته الديمقراطية رغم كل الظروف والعقبات التي ترسخت داخليا‬
                                                                            ‫والعقوبات الحتللية وغيرها.‬

       ‫وكان المطلوب من الرئيس الجديد تكريس منهج جديد. وكان اولى الولويات منصبا على الوضع الداخلي‬
     ‫الفلسطيني الذي يعيش ازمة مركبة على كل الصعد: المجلس التشريعي، مجلس وزرائه، والقيادة بشكل عام‬
                                                                                 ‫والفصائل والقوى.‬

‫كل ذلك متوج بحالة احباط لدى المواطن جراء عدم شعوره بالمن الشخصي والعام.. وعدم تكافؤ فرص بالعمل..‬
                                                        ‫وعدم شعوره بوجود سيادة للقانون واحترام له.‬

    ‫على هذه المطالب صوت المجتمع لبرنامج ابو مازن، والثلثة شهور الماضية اتسمت بالنيات الطيبة والرغبة‬
    ‫باحداث تغييرات يرضى عنها المواطن الفلسطيني، لكن حتى هذه اللحظة لم ترق هذه الصلحات الى الشكل‬
      ‫الذي نريد، لن المطلوب هو ايجاد سلطة قضائية قادرة على المحاسبة وايضا تقديم كل الذين تورطوا سابقا‬
  ‫وحاليا بقضايا فساد مالي واداري الى القضاء. لكن ورغم ذلك يبدو ان عهد ابو مازن هو استمرار لعهد الرئيس‬
‫الراحل، وبالتالي نحن بحاجة لفترة قد تطول من اجل احداث نقلة نوعية للتغيير باتجاه ينسجم مع طموحات شعبنا‬
                                     ‫في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون ومشاركة اوسع في صنع القرار.‬




    ‫طلت علينا بالمس الذكرى السادسة عشر لتوقيع اتفاقية أوسلو التي كانت نتاج النتفاضة الولى‬
                                  ‫انتفاضة الحجر الفلسطيني ضد الجبروت والطغيان الصهيوني‬
‫كلنا نسمع بالمراجعة الذاتية‬

‫وعليه أأمل أن أبدأ معكم في هذا الملتقى بالمراجعة الذاتية لوسلو سواء باليجابيات او بالسلبيات وما‬
                                                                         ‫أفضت اليه نتائج اوسلو‬

                                                                            ‫سأبدأ بوجهة نظري‬



                                                                                    ‫: اليجابيات‬

‫. أول : العتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني , وككيان سياسي موجود‬

                  ‫. ثانيا :دخول عشرات اللف من المهجرين في الشتات إلى الراضي الفلسطينية‬

    ‫ثالثا : السماح لنا بالهوية الفلسطينية وبالعلم الفلسطيني وبالجواز الفلسطيني كعلمات من السيادة‬
                                                                               ‫. وتثبيت الهوية‬

       ‫رابعا : قيام سلطة وطنية على الراضي الفلسطينية لها السيادة الذاتية على مناطق في الضفة‬
                                                                                 ‫. والقطاع‬

                ‫. خامسا : حركت القضية الفلسطينية وجعلتها حاضرة في الجواء الدولية والعالمية‬

‫سادسا :سمحت بإجراء أول انتخابات تشريعية ورئاسية أفرزت رئيسا منتخبا وبرلمانا فلسطينيا داخل‬
                                                                                ‫. فلسطين‬

‫سابعا : والهم من كل ما سبق , انتقال الصراع من خارج الرض المحتلة الى داخلها وممارسة كافة‬
                                            ‫اشكال النضال الفلسطيني من داخل الر المحتلة‬



                                                                                      ‫: السلبيات‬



‫أول : منعت الكفاح المسلح والمقاومة, وجعلت المفاوضات هي الخيار الستراتيجي وليس المرحلي ,‬
                                 ‫. وشوهت البندقية , وشنت حملة أمنية وسياسية وإعلمية عليها‬

           ‫. ثانيا : لم تتمكن من تبييض سجون الحتلل من ذوي الحكام العالية ,وتضاعف عددهم‬
‫. ثالثا : لم تفضي إلى قيام دولة فلسطينية , ولم تتحول بلدنا إلى سنغافورة‬

                            ‫رابعا : فقدان اراضي ال 84 والكتفاء بالمطالبة فقط بأراضي ال 76‬

                                                          ‫خامسا : النقسام داخل الساحة الفلسطينية‬

                  ‫سادسا : المناداة بجعل القدس الشرقية تحت السيادة الفلسطينية ونسيان باقي القدس‬

                             ‫سابعا : فتح باب التطبيع مع الدول العربية والسلمية مجانا دون مقابل‬

        ‫ثامنا : من المفروض انتهاء اوسلو بعد خمس سنوات من توقيعها ولكنها مستمرة حتى اليوم‬

                                         ‫تاسعا : المفاوضات العبثية المستمرة والمتواصلة والدائمة‬




                                       ‫هذا رأيي وأتمنى ان تتقبلوه بسعة صدر وأأمل ان أقرأ آرائكم‬
                                     ‫2984=‪http://www.gh-fateh.org/forum/showthread.php?t‬‬




‫الشيخ احمد ياسين ونظرته لتفاقية اوسلو‬
                                                  ‫من كتــــّاب موقع ب ّابــتي‬
                                                        ‫و‬          ‫ـ‬            ‫أحمد ملحم - فلسطين‬




‫في الثالث عشر من هذا الشهر، اكملت اتفاقية اوسلو سيئة السمعة والذكر، عامها الخامس عشر... في ظل حقائق‬
    ‫موجودة على الرض ل تخفي على احد... وهنا ل اريد ان احلل وافسر هذه التفاقية العار واستخلص النتائج‬
   ‫المخزية منها... بل سأوثق حقائق ذات اهمية عن كيفية النظرة السياسية لدى شيخ النتفاضتين وشهيد المة...‬
                                    ‫الشيخ احمد ياسين وسأقف عند بعض التصريحات للشيخ عن تلك التفاقية.‬


 ‫عبر قناة الجزيرة وفي برنامج شاهد على العصر مع الستاذ احمد منصور... وصف الشيخ احمد ياسين اتفاقية‬
    ‫اوسلو" فكان طبع ً اتفاق )أوسلو( في نظرنا اتفاق ظالم وسيئ، ل يحقق آمال وأهداف شعبنا، وأدى إنه يعني‬
                                                                                    ‫ا‬
‫يمزق وحدة الشعب الفلسطيني كان في خندق واحد في مواجهة العدو، وأدى إلى أنه يعني يصير فيه تعاون أمني‬
      ‫بين اليهود وبين السلطة ضد من يريد أن يعمل وخاصة الحركات السلمية على رأسها حماس ضد إسرائيل،‬
   ‫فهذا التنسيق المني اللي كان موجود بس مش معلن أعلنوه في الفترات الخير باتفاق أميركا، طبع ً أدى زي ما‬
                 ‫ا‬
‫قلت لك، إلى كشف قضية الختطاف في )...( وأدى إلى كشف كثير من خليا الثوريين في )أم تسليمة( من أعمال‬
    ‫ا‬
    ‫غير مقبولة أساس ً، ربما فيه قضايا أخرى -ل نعلمها إحنا- لكن هذه طبيعة المرحلة والواقع اللي إحنا فيه، طبع ً‬
                                                                                             ‫ا‬
      ‫إحنا رفضنا )أوسلو( لكن لما ايجت السلطة، لننا ل نريد إشعال حرب أهلية أو قتال، ما اعترضنا السلطة ول‬
 ‫وقفنا في وجهها بل كثير من إخواننا استقبلوهم وساعدوهم وقدموا لهم الطعام، لن جاؤوا ول يملكون شيئ ً، كانوا‬
         ‫ا‬
‫ا‬
‫في وضع سيء في بدايتهم، وكانوا بيتوقعوا أنه نواجهم بالقتال ونقاتلهم، وإحنا رفضنا القتتال من أول يوم، طبع ً‬
     ‫هم كانوا في الول يعني تعاملوا حسن بحسن، وبدأت لما هم يتصرفوا تصرفات سيئة مع الشعب الفلسطيني أو‬
    ‫مواقف سياسية تلقي الشارع ينزل في مظاهرات 001 ألف، 05 ألف في الشارع، فهم أرادوا أن يعني يقسموا‬
                             ‫هذه المعارضة بمذبحة اللي صارت في مسجد فلسطيني واللي استشهد فيها 31 قتيل، "‬
        ‫هذا الكلم نراه اكثر تجسيدً اليوم من حملة امنية مسعورة على فكرالمقاومة، وملحقة المجاهدين والتضييق‬
                                                                                   ‫ا‬
    ‫عليهم، وممارسة الضغوط عليهم وعلى ذويهم، من خلل ما يعرف بالتنسيق المني... كم من شهيد سقط نتيجة‬
        ‫ذلك التنسيق، وكم من عملية لم تنجح بسبب احباطها من قبل السلطة... وكم من قادة طوردوا وسجنوا لتوفير‬
                                                                                     ‫المن لدولة اسرائيل... ؟‬


    ‫واذا كنت ل اريد ان ادخل في تحليل نتائج اتفاقية اوسلو على القضية الفلسطينية ... سأكتفي بنظرة الشيخ لهذا‬
                                            ‫الموضوع، في شرح اهداف هذه التفاقية بالنسبة للكيان الصهيوني.‬
‫" أنا في نظرى لول وهلة تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني في المواجهة، ثاني ً: القضاء على انتفاضة المواجهة مع‬
                                   ‫ا‬
‫الجيش السرائيلي اللي كانت تستنزفه تقتل منه كل يوم، فالن مافيش مواجهة لنه طلعوا اليهود في المستوطنات‬
   ‫في القطاع وطلعوا في قلع محصنة، يعني مواجهتهم مع الشعب، الشعب هيكون في وضع ضعيف، لنه مش‬
   ‫هيقدر يتحدى القلع اللي محطوطين فيها والمستوطنات اللي متحصنين فيها، فهذا أضعف النتفاضة وقوضها‬
‫السلبيات الثانية إنه هو أص ً في اتفاقه ل يحقق آمال.. وعند التطبيق لم.. حتى لم ينفذ اللي ل يحقق المال.. يعني‬
                                                                                 ‫ل‬
‫لم ينفذ إل القليل القليل، وبذلك أصبح ممسوخ يعني ل يساوي شيء ل.. ليس هناك فلسطيني مقتنع أن هذا الطريق‬
                             ‫يمكن أن يحقق، أو يعمل سلم، أو يعمل دولة فلسطينية، أو يعمل حدود فلسطينية"‬

  ‫بعد خمسة عشر عام ً نجحت اوسلو بما افرزته من قياده جديدة متأمركه في تفتيت الشعب الفلسطيني، ليس فقط‬
                                                                                 ‫ا‬
 ‫في مواجهته مع الحتلل، بل في خلق نوع ً من العداء تضخم عبر السنوات، حتى رأيناه بصورته الحالية، وكان‬
                                                              ‫ا‬
     ‫ما حصل بغزة خير مثال على ما افرزته اوسلو من قيادات حسب الطراز الميركي، ونجحت اسرائيل بهذا‬
                                                                                    ‫الهدف عبر اوسلو.‬
   ‫اما الهدف الثاني وهو وقف النتفاضة الفلسطينية والتي كانت تشكل كابوس ً مخيف ً لقوات الحتلل وفق التي:‬
                             ‫ا‬    ‫ا‬

     ‫- في دراسة لرئاسة الركان السرائيلية خلصت الى ان عدد الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية منذ بداية‬
     ‫النتفاضة الى سبتمبر من عام 9891 بلغ 541 جندي، والضباط الذين طلبوا التقاعد 084 ضابطا صهيوني ً.‬
      ‫ا‬

  ‫- عدد الضباط الذين رفضوا تنفيذ تعليمات واوامر قادتهم 59 ضابط ً، و 0601 جندياً طلبوا النتقال الى قواعد‬
                                         ‫ا‬
     ‫عسكرية بعيدة وهادئة، اضافة الى رفض 5427 صهيوني ً اداء الخدمة العسكرية قابلين تقديمهم الى محاكمة‬
                                                    ‫ا‬
                                                                  ‫عسكرية على ان ل يتجندوا في الجيش .‬

      ‫-السجلت العسكرية السرائيلية تقول انه في عام 0991 انتحر 45 جندياً وستة ضباط، وثلث من القيادات‬
                                                                                      ‫العسكرية العليا‬

    ‫هذه الرقام دللة واضحة على مدى معاناة جيش الحتلل من انتفاضة الحجارة... والتي سعى قادة العدو بكل‬
‫طرقه ليقافها... ونجح في عقد اتفاقية اوسلو ليقافها.‬




    ‫اما عن وعود اوسلو، وحلم الدولة الفلسطينية المقترحة، نظرة الشيخ كانت لها " يا أخي، أهداف السلطة هي‬
    ‫وقعت اتفاق أوسلو من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية، وأخذ الضفة الغربية وقطاع غزة، وقيام دولة، هي‬
‫اختارت طريق السلم في أوسلو الذي ثبت أنه ليس سلم هو طريق استسلم والواقع الحالي يشهد بما هو موجود‬
   ‫الن أنه طريق مسدود، وأن إسرائيل لم ترد أن تعطينا شيء إنما تريدنا أن نكون وكلء عنها في كبح الشعب‬
‫الفلسطيني.. مقاومة الشعب الفلسطيني، تريد السلطة أن تكون حماية لحدود إسرائيل، لمن إسرائيل ليس أكثر من‬
  ‫ذلك، ولذلك إحنا رفضنا أوسلو ورفضنا اتفاق أوسلو، وطبع ً من الواجب أن نرفض كل ما يأتي بعد ذلك نتيجة‬
                                                  ‫ا‬
      ‫لتفاق أوسلو، لكننا آثرنا أن ل نقاوم السلطة على أساس ل نريد أن نفتح معركة في شعبنا بيننا وبين أهلنا"‬

‫لننظر بعد خمسة عشر عام ً اين هي الدولة الفلسطينية، واين هي الضفة الغربية التي التهمها الستيطان والجدار،‬
                                                                               ‫ا‬
   ‫واين هو سلم الشجعان...واين هي حدود عرابي اوسلو ...ربما اكتفوا برام ال فقط،اين كان عرابو اوسلو حين‬
 ‫اقر الكنيست السرائيلي في العشرين من اكتوبر لعام 3991، اي بعد شهر من اتفاقية اوسلو. اقر بالزام الحكومة‬
 ‫السرائيلية بأستبعاد القدس من اية مفاوضات، اين كانوا حين قال جيمس بيكر وزير خارجية الوليات المتحدة "‬
                 ‫اذا لم يحسن الحكم الذاتي الفلسطيني ظروف المن بالنسبة لسرائيل فلن يكون هناك حكم ذاتي"‬


‫صدق الشيخ ياسين في نظرته وتقييمه للمور... وسقط تباعا من ظن ان الهرولة يمكن ان تقودهم الى غير مزابل‬
                    ‫التاريخ. 2961=‪http://www.myportail.com/actualites-news-web-2-0.php?id‬‬




                                  ‫4=‪http://www.osod1.com/vb/showthread.php?t=3601&page‬‬



                 ‫رد: جميع مقالت وكلمات وتصريحات الدكتور فتحي الشقاقي رحمه ال تجدها ونجمعها هنا‬
                                                               ‫كلمة في المؤتمر الشعبي الثاني بالسودان‬

                                     ‫التاريخ: 4141-6-91 هـ الموافق: 3991-21-30م الساعة: 00:00:00‬

                                                                                    ‫ايها الخوة المجاهدون‬


 ‫اعرف ان همومكم تنهد أمامها الجبال، وان مشاغلكم في بلدانكم واوطانكم تتعاظم بل توقف. ولكنكم ستعذرونني‬
       ‫بالتأكيد عندما اقول لكم ان الهم الفلسطيني سيبقى عنوان كل همومكم وأس كل مشاغلكم... وان هذه الهموم‬
    ‫والمشاغل بعد اليوم ستزداد، وان حصاركم سيشتد خاصة بعد توقيع اتفاق اوسلو المسمى اتفاق غزة ـ اريحا،‬
‫السم الحركي لمشروع تصفية الصراع مع العدو الصهيوني وانهاء مرحلة كاملة عاشتها المنطقة منذ بدايات هذا‬
  ‫القرن، السم الحركي للنظام الشرق اوسطي الجديد حيث يفرض الحكم الذاتي ليس فقط على غزة واريحا وانما‬
‫على كل المنطقة التي لن يجرؤ حكامها على تجاوز كونهم ولة معينين من قبل الباب العالي في واشنطن او نائب‬
                                                                       ‫.ووكيل الباب العالي في تل ابيب‬

   ‫غزة ـ اريحا ايها الخوة هي كلمة السر التي يحملها بنو اسرائيل ليمروا عبر هذا الليل العربي الطويل الى كل‬
   ‫العواصم في سهولة ويسر، ولذا فهذا ليس اتفاق ً على 004 كم 2 هي مساحة غزة واريحا ولكنه اتفاق على كل‬
                                                             ‫ا‬
‫المنطقة بنفطها ومياهها وطرق مواصلتها. انه مشروع لعادة انتاج وتجديد اللتحاق وليس مشروع ً للستقلل،‬
         ‫ا‬
  ‫لم يوقعه الشعب الفلسطيني بل وقعته نخبة متغربة مؤدلجة بالعداوة لمتها، ادارت ظهرها ويممت وجهها شطر‬
                                                                                    ‫.شمال المتوسط‬

     ‫ايها الخوة لقد قاوم الشعب الفلسطيني وقاومت المة وعلى امتداد هذا القرن كل محاولت الستعمار لفرض‬
     ‫التجزئة وتكريسها في المنطقة، وقاومت ببسالة مشروع اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ولم تقبل فرض‬
‫نظام من القيم والثقافة والتقاليد الغربية كما لم تقبل عملية الحاقها الستراتيجي وانتهاكها القتصادي غير ان اتفاق‬
‫غزة ـ اريحا يريد ان يعلن شيئ ً مختلف ً، يريد ان يعلن ان اصحاب الشأن الرئيسيين في الصراع على فلسطين ـ أي‬
                                                                         ‫ا‬     ‫ا‬
  ‫على كل وطنهم بما في ذلك القدس، ‪î‬الفلسطينيين ـ قد قبلوا المر الواقع بكل تفاصيله، قبلوا بوجود دولة اسرائيل‬
   ‫وقبلوا التعايش السلمي مع هذه الدولة، وشراكتها في نظام المنطقة العربية والسلمية او بالحرى هيمنتها على‬
    ‫هذا النظام، ويريد ان يعلن ان دول المنطقة ستتبع هي الخرى الفلسطينيين في هذا الطريق، ويريد ان يعلن ان‬
   ‫حالة انهيار التضامن العربي التي كرست في حرب الخليج الثانية قد اصبحت هي القاعدة ل الستثناء، وان هذه‬
     ‫المنطقة اصبحت دول متفرقة، كل منها يتمتع بهوية قومية خاصة ل تلزمه عربيا واسلميا بأية التزامات ذات‬
  ‫مجرد دولة جوار مختلفة قليل عن بقية دول المنطقة، ويريد ‪î‬معنى او جدوى تجاه الدول الخرى، وان اسرائيل‬
      ‫ان يعلن ان مصير هذا الجزء من العالم قد استقر والى البد في ايدي القوى الجنبية، او في ايدي قوة اجنبية‬
 ‫واحدة هي امريكا. بايجاز بالغ، يمكن القول ان هذا التفاق ـ ان تم تمريره لقدر ال ـ سيكون بداية لحقبة تاريخية‬
      ‫جديدة مضمونها ان مقاومة العرب والمسلمين لمشروع الوطن القومي اليهودي في فلسطين ولتجزئة الوطن‬
    ‫ولسياسة الحاقه والسيطرة على ثرواته وتدمير ثقافته العقائدية التاريخية كانت خطأ، وان الشهداء الذين سقطوا‬
‫طوال الخمسة وسبعين عام ً الماضية قد ضحوا بارواحهم من اجل اوهام كبار ليس ال، وان ما صنعته المبريالية‬
                                                                                  ‫ا‬
    ‫في الحرب العالمية الولى كان صحيح ً وشرعي ً في حين كانت المة بمليينها منذ ذلك الوقت على خطأ وكان‬
                                                               ‫ا‬       ‫ا‬
                                                                                ‫.نضالها وجهادها غير شرعي‬

                                                               ‫.ان هذا التفاق يقسم فلسطين الى اربعة مناطق‬

‫ـ المنطقة المحتلة منذ العام 8491م وبها زهاء ثلثة ارباع مليون فلسطيني وقد تجاهلها وتجاهلهم التفاق تمام ً. 1‬
   ‫ا‬
                                                                              ‫.كما تجاهل حق العودة اليها‬

 ‫ـ منطقة القدس الكبرى والتي يوسع العدو حدودها باستمرار. وقد تركها التفاق لمرحلة التفاوض حول الوضع 2‬
 ‫النهائي، في حين يؤكد قادة العدو انها ليست محل تفاوض وانها عاصمة دولتهم البدية. ويصل عدد المستوطنين‬
                                     ‫.بها الى اكثر من 041الف مستوطن اي اكثر من عدد الفلسطينيين فيها‬

 ‫ـ قطاع غزة ومنطقة اريحا وهي التي ستشهد انسحابا ملموسا حسب نص التفاق مع بقاء المستوطنات، والتي 3‬
  ‫لينص التفاق على تفكيكها ول عدم توسيعها. ومع ذلك يفاوض العدو الن على اعادة النتشار في غزة وليس‬
  ‫النسحاب، حيث سيبقى الجيش لحماية الحدود والمعابر وحماية المستوطنين حول مستوطناتهم وعلى الشوارع‬
 ‫الرئيسية، وسيكون من حق الجيش السرائيلي مطاردة المجاهدين في حين لن يكون من حق الشرطة الفلسطينية‬
  ‫مساءلة او توقيف اي مستوطن دهس فلسطيني ً او اطلق النار على فلسطيني. فأي معنى للنسحاب يبقى بعد كل‬
                                                          ‫ا‬
                                                                                              ‫.هذا‬

 ‫ـ المنطقة المتبقية من الضفة الغربية والتي ينص التفاق على اعادة انتشار الجيش فيها كلمة النسحاب لم ترد 4‬
  ‫بالنسبة للضفة وسيتم فقط تسليم الفلسطينيين شؤون التعليم والصحة والسياحة والضرائب والشرطة. والذي يعلم‬
‫ان في الضفة الغربية 021 مستوطنة بعضها مدن حقيقية تضم صناعات متطورة، ويسكنها جميعها اكثر من 031‬
       ‫الف مستوطن مطلوب ان يتحركوا بحرية وامان على كافة طرق الضفة الغربية. الذي يعرف ذلك سيسخر‬
 ‫بالتأكيد من فكرة ان الحتلل قد انتهى لن هذا هو تكريس الحتلل بعينه بعد ان يتخلص من العباء التي كانت‬
                                                                                               ‫.تزعجه‬

‫وهكذا ينقسم الشعب الفلسطيني الى ثلث كتل رئيسية من هم في ارض 8491، ومن هم في الضفة والقطاع، ومن‬
 ‫ستختفي اثنتان منها من مجال التعريف الفلسطيني خلل اقل من عقد من الزمان في حين ستتمتع ‪î‬هم في الخارج‬
      ‫كتلة واحدة بحكم ذاتي محدد على اجزاء محدودة من الضفة والقطاع في حالة سلم مع العدو، وسيجعل هذا‬
   ‫السلم من حالة الحتلل المكلفة وذات الطابع الصراعي حاليا، حالة من الحتلل المقنع تتجلى فيه سلسلة من‬
     ‫ارتباط الثنائيات ـ الضعيف بالقوي، القلية بالكثرية، التابع بالسيد، العامل بصاحب العمل، الوكيل بالمهيمن‬
‫.وصاحب المشروع‬

                                                                                          ‫ايها المسلمون‬

‫ان العدو يمر اليوم من بوابة غزة ـ اريحا الى عواصمكم وهذا يعني بالنسبة لنا ان ساحات الجهاد تتسع، المعركة‬
   ‫لم تنته بل تدخل مرحلة جديدة وافاق ً جديدة، فاستعدوا وانتبهوا وقفوا على حدودكم وابواب عواصمكم لتدفعوا‬
                                                                     ‫ا‬
                                                                ‫.الغزو الجديد الذي اكتوينا به نصف قرن‬

   ‫ليعلم الصهاينة وحلفاؤهم ان مزاج امتنا العنيد لن ينكسر. نعم لقد خسرنا معركة ومعركة ولكننا لم ولن نخسر‬
    ‫.الحرب.. لقد مروا علينا جميعا من نابليون الى شوارتسكوف وبقيت المة حية ناهضة وها انتم الدليل الحي‬

                                                                                         ‫ايها المجاهدون‬

‫ونحن ننشد اليوم دعمكم ومساندتكم وتأييدكم لنا في فلسطين فإننا نؤكد دعم شعبنا لنضالت العرب والمسلمين في‬
     ‫كل مكان نقف مع البوسنة الذبيحة المعذبة ضد مجرمي الصرب وضد بشاعة الغرب نقف مع وحدة الشعب‬
                         ‫الصومالي وضد الغزو الجنبي مع وحدة اليمن التي نأمل ان تستمر صلبة شامخة‬

                 ‫مع المقاومة السلمية في لبنان التي تخوض اليوم اشرف معارك المة ضد العدو الصهيوني‬

                                         ‫.مع الشعب العراقي والشعب الليبي ضد الحصار المريكي الغربي‬



                               ‫المصدر : المؤتمر الشعبي العربي ـ السلمي بالسودان بتاريخ 3991/21/3‬
                                                                      ‫__________________‬

اوسلووووووووووو

  • 1.
    ‫تجربة »اتفاق أوسلو«وأوهامها ... بلل الحسن‬ ‫95015=‪http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id‬‬ ‫لم يعلن أحد حتى الن وفاة اتفاق أوسلو وقد أنجز ذكراه السادسة عشرة. لم يعلن ذلك ل السرائيليون ول‬ ‫الفلسطينيون. مع أن الفلسطينيين خاضوا برئاسة ياسر عرفات مفاوضات تمهيدية لنجاز الحكم الذاتي، ثم‬ ‫خاضوا مفاوضات الحل الدائم عام 0002 في كامب ديفيد برعاية أميركية، وكان الفشل علمة فارقة في‬ ‫التجربتين. ولم يعلن ذلك السرائيليون مع أن السرائيليين بادروا عام 2002 بزعامة شارون إلى العلن‬ ‫رسميا عن إعادة احتلل الضفة الغربية. لقد مات أوسلو الموقع عام 3991 في البيت البيض، في أروقة‬ ‫المفاوضات، ولكن أحدا لم يتبرع بإعلن نعيه حتى الن، مع أن خططا جديدة، ووثائق جديدة، واتفاقات جديدة،‬ ‫برزت في السنوات الخيرة بديل له، من وثيقة »رؤيا بوش«، إلى وثيقة »خطة خارطة الطريق«. وبرزت‬ ‫بينهما وثائق أخرى حملت اسم »تقرير ميتشل« المفاوض الحالي باسم الرئيس أوباما، و»ورقة تينيت«‬ ‫الرئيس السابق لجهاز المخابرات الميركي، و»خطة دايتون« لبناء الجهزة المنية الفلسطينية، وهي خطة‬ ‫سارية المفعول حتى الن.‬ ‫لقد جرب الرئيس الراحل ياسر عرفات كل الوسائل من أجل إنجاح اتفاق أوسلو، والوصول من خلله إلى دولة‬ ‫فلسطينية مستقلة. أصدر فور توقيع التفاق أوامر بوقف النتفاضة )الولى(، وأمر قادة النتفاضة الميدانيين‬ ‫أن يتوجهوا إلى مكتب الحاكم العسكري السرائيلي في غزة لتسليم أسلحتهم، ونفذوا الوامر فردا فردا. وكان‬ ‫يأمل أن يحقق له اتفاق أوسلو السيطرة منذ البداية، السيطرة على 09% من الرض لينشأ فوقها حكم ذاتي‬ ‫يتطور إلى دولة، ثم تتواصل المفاوضات حول مساحة الـ 01% الباقية، وهي المساحة التي توجد فيها‬ ‫المستوطنات والقواعد العسكرية. ولكن هذه الرؤيا التفاؤلية حول اتفاق أوسلو لم تتحقق، وتوصل‬ ‫الفلسطينيون بعد مفاوضات مضنية إلى حكم ذاتي على منطقة )أ( أي على مساحة 22% من الضفة الغربية‬ ‫وقطاع غزة، وها هي المساحة الصغيرة التي نالها المفاوض الفلسطيني تتقلص يوما بعد يوم، تحت ضربات‬ ‫المستوطنات السرائيلية، والسعي السرائيلي الدائم للسيطرة على القدس، والطرق اللتفافية، ومسار الحوار‬ ‫الفاصل الذي تم بناؤه.‬ ‫لقد واجه الرئيس الراحل ياسر عرفات، منذ بداية وهم أوسلو، نظريات تقسيم قطاع غزة إلى مجموعة ألوان،‬ ‫خضراء وصفراء وحمراء، وواجه تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق )أ( و)ب( و)ج(، وسقطت بذلك نظرية‬ ‫الحكم الذاتي على 09% من الرض، منذ اليام الولى للتفاوض.‬ ‫ثم واجه الرئيس الراحل ياسر عرفات نظرية إسرائيل للسلم الدائم في مفاوضات كامب ديفيد، فوجد أنها تبتلع‬ ‫نصف الضفة الغربية، وتضع مصير القدس موضع تساؤل، وتنحي جانبا موضوع عودة اللجئين الفلسطينيين،‬ ‫فسقطت بذلك نظرية الدولة الفلسطينية. وعند اتضاح هذه النقطة انفجرت النتفاضة الفلسطينية الثانية.‬ ‫وحين جاء محمود عباس إلى منصب الرئاسة الفلسطينية، كان شديد اليمان بأن »إرهاب« النتفاضة الثانية‬ ‫هو الذي أفشل اتفاق أوسلو، وأن إنهاء هذا »الرهاب«، والعودة إلى طريق المفاوضات، والمفاوضات فقط،‬ ‫هو الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية، وها هو يحاول ويحاول، يحاول مع الرئيس جورج بوش ويفشل،‬ ‫ويحاول مع الرئيس باراك أوباما، فيتلقى الضربات المتوالية حتى يكاد يترنح، ورغم كل الضربات التي يتلقاها،‬ ‫فإنه ل يستطيع أن يستنتج ما سبق للرئيس عرفات أن استنتجه، وهو أنه ل يمكن إجراء تفاوض ناجح من‬ ‫الضغط على إسرائيل، عبر مقاومة شعبية فعالة ضد الحتلل. أما التفاهم مع الحتلل، وأما التعاون المني مع‬ ‫الحتلل، فنهايته خسارة المباراة، بالنقاط أو بالضربة القاضية.‬ ‫لقد أفرزت تجربة أوسلو المريرة دروسا بالغة الوضوح. دروسا تخص السياسة السرائيلية تقول: إسرائيل ل‬ ‫تريد قيام دولة فلسطينية. تريد قيام »كيان« فلسطيني يسيطر على السكان ول يسيطر على الرض، حسب‬ ‫شعار مناحيم بيغن منذ أن وقع اتفاق السلم بين إسرائيل ومصر. وإسرائيل ل تريد النسحاب إلى حدود العام‬ ‫7691، وهي تتمسك حتى اليوم بتعابير وردت في قرار مجلس المن رقم 242 الذي يتحدث عن حدود معترف‬ ‫بها، أي حدود جديدة تعترف بها إسرائيل. وإسرائيل ل تريد إلغاء الستيطان، ول تريد وقف الستيطان لنها‬ ‫تريد الرض الفلسطينية، والستيطان هو الطريقة الفعالة للسيطرة على الرض. ومن ل يدرك هذه الدروس‬ ‫المستخلصة من تجربة أوسلو التفاوضية، يكون كالعمى الذي يسير على غير هدى. وهذا هو وضع المفاوض‬ ‫الفلسطيني حاليا، إنه كالعمى الذي يسير على غير هدى.‬ ‫إن جذر هذا الفشل يكمن في اتفاق أوسلو نفسه، فهو لمن لديه الستعداد لقراءته من جديد يخلو من أي ذكر‬ ‫لكلمة )احتلل(. ويخلو من أي ذكر لكلمة )دولة فلسطينية(. ويخلو من أي ذكر )لمرجعية التفاوض(. ويخلو من‬ ‫أي ذكر )لوقف الستيطان(. ويرهن المستقبل كله بذكر مجموعة كلمات، مجموعة كلمات فقط، النسحاب‬
  • 2.
    ‫والستيطان والقدس واللجئونوالمياه، واعتبارها موضوعات التفاوض على الحل الدائم، ومن دون تحديد‬ ‫كيفية هذا التفاوض. وهناك من يقول إن اتفاق أوسلو يستند إلى خطأ أفدح من كل هذا الذي ذكرناه، فهو أول‬ ‫اتفاق في التاريخ، تعقده ثورة مسلحة مع عدوها الرئيسي، ويكون جوهر التفاق أن تذهب قيادة الثورة على‬ ‫قدميها نحو الخصم، لتقيم في ضيافته، ولتجلس في أحضانه وتحت سيطرته. وقد استغل العدو السرائيلي‬ ‫الفرصة النادرة التي لحت له، فأخذ ينكل بالقيادة الفلسطينية، وأخذ ينكل بالشعب الفلسطيني، وأخذ ينكل‬ ‫بالقضية الفلسطينية أيضا.‬ ‫وفي سياق هذا كله، كانت الوليات المتحدة الميركية تعمل دائما على خطين متوازيين: تأييد إسرائيل في‬ ‫مطالبها التفاوضية، والضغط الدائم على الفلسطينيين ليتراجعوا ويقبلوا مطالب إسرائيل. وأدى موقفها هذا إلى‬ ‫فشل دائم ومتوال لكل عمليات التفاوض التي أقدمت على رعايتها. وحين جاء رئيس أميركي جديد هو باراك‬ ‫أوباما، وأعلن أنه يريد تنفيذ دبلوماسية أميركية جديدة هدفها إنجاز تسوية فلسطينية ـ إسرائيلية، ورفع من‬ ‫أجل ذلك، وكمقدمة للعمل، شعار وقف، مجرد وقف، الستيطان السرائيلي، ووجه برفض إسرائيلي صارم.‬ ‫وكانت المفاجأة حين بدأ الرئيس الميركي يتراجع، داعيا العرب، وضاغطا عليهم، من أجل التطبيع مع‬ ‫إسرائيل، لعله يمكن بعد ذلك إقناعها بوقف الستيطان، واختفى بذلك الضوء الباهت الذي ظهر في سماء‬ ‫المفاوضات، ثم ضاع في عتمة الظلم.‬ ‫درس تاريخي كبير عاشه الشعب الفلسطيني من خلل تجربة اتفاق أوسلو، ل بد أن يقود فورا إلى ضرورة‬ ‫العتراف بفشل سياسة التفاوض مع إسرائيل. ول بد أن يقود فورا إلى الستعداد الدائم للنضال ضد الحتلل‬ ‫السرائيلي.‬ ‫درس تاريخي كبير يتضمن إدانة لسياسة النفراد الفلسطيني بالعمل بعيدا عن العرب، ويتضمن ضرورة العودة‬ ‫مجددا إلى منهج التعاون الفلسطيني ـ العربي، القرار بأن فلسطين قضية عربية وليست قضية فلسطينية، وأن‬ ‫إسرائيل تمثل خطرا على العرب مثلما تمثل خطرا على الفلسطينيين.‬ ‫ول بأس أن يعترف العرب، بعد تجربة دبلوماسية مريرة، بأن شعار »السلم خيار استراتيجي« يحتاج إلى‬ ‫إعادة نظر.‬ ‫اتفاقية أوسلو‬ ‫من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة‬ ‫.‬ ‫تعتبر اتفاقية أوسلو، التي تم توقيعها في 31 سبتمبر/ أيلول 3991، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة‬ ‫بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية محمود‬ ‫.عباس‬ ‫ورغم أن التفاوض بشأن التفاقية تم في أوسلو، إل أن التوقيع تم في واشنطن، بحضور الرئيس المريكي السابق‬ ‫.بيل كلينتون‬ ‫وتنص التفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية )أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية‬ ‫الفلسطينية( ، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لتمامها‬ ‫.في أقرب وقت ممكن، بما ل يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة النتقالية‬ ‫ونصت التفاقية، على أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللجئون،‬ ‫.المستوطنات، الترتيبات المنية، الحدود، العلقات والتعاون مع جيران آخرين‬ ‫ولحفظ المن في الراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية، نصت التفاقية على إنشاء قوة شرطة فلسطينية قوية،‬ ‫من أجل ضمان النظام العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما تستمر إسرائيل في الضطلع بمسؤولية الدفاع‬ ‫ضد التهديدات الخارجية‬ ‫ردود الفعل‬
  • 3.
    ‫في إسرائيل نشأنقاش قوي بخصوص التفاقية؛ فاليسار السرائيلي دعمها، بينما عارضها اليمين. وبعد يومين‬ ‫من النقاشات في الكنيسيت حول تصرحيات الحكومة حول موضوع التفاقية وتبادل الرسائل، تم التصويت على‬ ‫.الثقة في 32 أيلول سبتمبر 3991 حيث وافق 16 عضو كنيسيت وعارض 05 آخرون، وإمتنع 8 عن التصويت‬ ‫الردود الفلسطينية كانت منقسمة أيضا. ففتح التي مثلت الفلسطينيين في المفاوضات قبلت بإعلن المبادئ، بينما‬ ‫إعترض عليها كل من حركة حماس والجهاد السلمي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين )المنظمات المعارضة(‬ ‫.لن أنظمتهم الداخلية ترفض العتراف بحق إسرائيل في الوجود في فلسطين‬ ‫على كل الجانبين كان هناك تخوفات من نوايا الطرف الخر. فإسرائيل شكت بأن الفلسطينيين كانوا يقومون‬ ‫بإتفاق سلم تكتيكي، وأنهم لم يكونوا صادقين برغبتهم بالوصول إلى سلم وتعايش مع إسرائيل. ورأوا التفاقية‬ ‫كجزء من برنامج النقاط العشرة الداعي إلى إقامة سلطة وطنية فوق أية بقعة من أرض فلسطين المحررة، ولدولة‬ ‫علمانية ديمقراطية مزدوجة القومية في إسرائيل/فلسطين بحقوق متساوية لكل مواطنيها. وكأدلة أتوا بمقتطفات‬ ‫لعرفات في المحافل الفلسطينية، حيث قارن التفاقية فيها بصلح الحديبية الذي قام بين النبي محمد صلى ال عليه‬ ‫وسلم وقريش. وفهموا تلك المقولت على أنها محاولة لتبرير توقيع التفاقية بالتوافق مع التاريخ الديني، مع‬ ‫إتفاقيات مرحلية للوصول إلى الهدف النهائي. وكذلك عارض فلسطينيون آخرون مثل محمود درويش وإدوارد‬ ‫.سعيد‬ ‫بعد توقيع التفاقية، أوقفت إسرائيل بناء المستوطنات رغم أن إتفاقيات أوسلو لم تنص على إلتزام من هذا القبيل.‬ ‫ولكنها إستكملت البناء في المستوطنات الموجودة لكن بدرجة أقل من الدرجة التي كانت تقوم بها حكومة شامير‬ ‫بالبناء )1991-2991(. فعدد الوحدات السكنية المبنية قبل أوسلو )1991-2991( كان 02341 وحدة، بينما كان‬ ‫الرقم بعدها في العوام 4991-5991 0583 وحدة؛ 6991-7991 0753 وحدة بالرغم من أنوا تعداد‬ ‫المستوطنين في الضفة الغربية إستمر بالنمو بمعدل 00001 نسمة في السنة. وقام الفلسطينيون بالبناء في مناطق‬ ‫.المدارة من قبل إسرائيل بدون تصاريح بناء ‪C‬‬ ‫بناء على إدعاء حكومة إسرائيل، فإن ثقة السرائيليين بالتفاقية فقدت بسبب كون الهجمات على إسرائيل تكثفت‬ ‫بعد توقيع التفاقية، المر الذي فسره البعض على أنه محاولة من قبل بعد المنظمات الفلسطينية لفشال عملية‬ ‫السلم. آمن آخرون أن السلطة الفلسطينية لم يكن لديها رغبة في إيقاف تلك الهجمات، بل كانت تشجعها. وكدليل‬ ‫قالوا أنه عندما تفجرت موجة العنف عام 6991، أدارت الشرطة الفلسطينية أسلحتها بإتجاه السرائيليين في‬ ‫الصدامات التي أسفرت عن سقوط 15 فلسطينيا و 51 إسرائيليا. عارض أجزاء مهمة من الرأي العام السرائيلي‬ ‫.العملية، وبالخص المستوطنون اليهود الذي خشوا أن تؤدي بهم التفاقية لفقدان منازلهم‬ ‫خشي العديد من الفلسطينيين أن إسرائيل لم تكن جادة بخصوص إزالة المستوطنات من الضفة الغربية، خاصة‬ ‫من المناطق المحيطة بالقدس. وخشوا أنهم حتى قد يزيدوا من وتيرة البناء على المدى الطويل ببناء مستوطنات‬ ‫.جديدة وتوسيع الموجود منها‬ ‫_9‪http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A‬‬ ‫%8‪%D8%A3%D9%88%D‬‬
  • 4.
    ‫اتفاقية أوسلو 1‬ ‫نص اتفاق أوسلو- 1‬ ‫إعلن المبادئ حول ترتيبات الحكومة النتقالية الذاتية‬ ‫تتفق حكومة إسرائيل والفريق الفلسطيني )في الوفد الردني الفلسطيني المشترك إلى مؤتمر السلم حول‬ ‫الشرق الوسط(، ممثل الشعب الفلسطيني، أنه آن الوان لوضع حد لعقود من المواجهات والصراع والعتراف‬ ‫المتبادل لحقوقهما السياسية والشرعية ولتحقيق تعايش سلمي وكرامة وأمن متبادلين والوصول إلى تسوية‬ ‫سلمية عادلة وشاملة ودائمة ومصالحة تاريخية من خلل العملية السياسية المتفق عليها. وعليه يتفق الطرفان‬ ‫:على المبادئ التالية‬ ‫البند الول: هدف المفاوضات‬ ‫إن هدف المفاوضات السرائيلية الفلسطينية ضمن إطار عملية السلم الشرق أوسطية هو وإلى جانب أمور‬ ‫أخرى، تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية ذاتية. المجلس المنتخب المجلس "للفلسطينيين في الضفة الغربية‬ ‫وقطاع غزة لمرحلة انتقالية ل تتعدى الخمس سنوات وتؤدي إلى تسوية نهائية مبنية على أساس قراري‬ ‫مجلس المن 242 و 833. ومن المفهوم أن الترتيبات النتقالية هي جزء ل يتجزأ من العملية السلمية‬ ‫.الشاملة وأن المفاوضات حول الوضع النهائي ستؤدي إلى تطبيق قراري مجلس المن 242 و 833‬ ‫البند الثاني: إطار عمل للمرحلة النتقالية‬ ‫.إن إطار العمل المتفق عليه للمرحلة النتقالية منصوص عليه في إعلن المبادئ هذا‬ ‫البند الثالث: النتخابات‬ ‫حتى يتمكن الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة من حكم أنفسهم وفق المبادئ الديموقراطية، - 1‬ ‫سيتم إجراء انتخابات سياسية عامة مباشرة وحرة لنتخاب المجلس في ظل إشراف متفق عليه تحت مراقبة‬ ‫.دولية في الوقت الذي ستحافظ فيه الشرطة الفلسطينية على النظام العام‬ ‫سيصار إلى اتفاقية حول روح وشروط النتخابات حسب البروتوكول المرفق كالملحق رقم واحد، بهدف - 2‬ ‫.إجراء انتخابات ضمن فترة ل تتعدى التسعة أشهر بعد دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ‬ ‫ستشكل هذه النتخابات خطوة أولية انتقالية مهمة باتجاه العتراف بالحقوق الشرعية والمطالب العادلة - 3‬ ‫.للشعب الفلسطيني‬ ‫البند الرابع: الولية‬ ‫ستشمل ولية المجلس منطقة الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناء قضايا سيتم التفاوض عليها في مفاوضات‬ ‫للوضع النهائي. ينظر الطرفان إلى الضفة الغربية وقطاع غزة كوحدة جغرافية واحدة والتي سيحافظ على‬ ‫.وحدتها خلل الفترة النتقالية‬ ‫البند الخامس: الفترة النتقالية ومفاوضات الوضع النهائي‬ ‫.ستبدأ مرحلة الخمس سنوات النتقالية حال النسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا - 1‬ ‫ستنطلق مفاوضات الوضع النهائي في أقرب وقت ممكن على أل يتعدى ذلك بداية السنة الثالثة للفترة - 2‬
  • 5.
    ‫.النتقالية بين حكومةإسرائيل وممثلي الشعب الفلسطيني‬ ‫من المفهوم أن هذه المفاوضات ستغطي قضايا متبقية تشمل القدس، اللجئين، المستوطنات، الترتيبات - 3‬ ‫.المنية والحدود، العلقات والتعاون مع جيران آخرين وقضايا أخرى ذات أهمية مشتركة‬ ‫يتفق الطرفان على أن نتيجة مفاوضات الوضع النهائي لن تكون محكومة ومتأثرة باتفاقات تم التوصل - 4‬ ‫.إليها للمرحلة النتقالية‬ ‫البند السادس: نقل الصلحيات والمسؤوليات التمهيدية‬ ‫مع دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ والنسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا سيبدأ نقل للسلطة من - 1‬ ‫الحكومة العسكرية السرائيلية وإدارتها المدنية إلى الفلسطينيين المخولين لهذه المهمة، كما هو موضح هنا.‬ ‫.وستكون طبيعة هذا النقل أولية حتى إنشاء المجلس‬ ‫وحالً بعد إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ والنسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا آخذين بعين العتبار - 2‬ ‫ترويج التطوير القتصادي لقطاع غزة ومنطقة أريحا ستنقل السلطة إلى الفلسطينيين في المجالت التالية‬ ‫التعليم والثقافة الصحة، الشؤون الجتماعية، الضرائب المباشرة والسياحة، وسيشرع الجانب الفلسطيني في‬ ‫بناء قوة الشرطة الفلسطينية حسب ما هو متفق عليه. وبانتظار إنشاء المجلس يمكن للجانبين التفاوض على‬ ‫.نقل صلحيات ومسؤوليات إضافة حسب ما هو متفق عليه‬ ‫البند السابع‬ ‫."سيتفاوض الوفدان الفلسطيني والسرائيلي حول اتفاقية للمرحلة النتقالية "التفاقية النتقالية - 1‬ ‫ستحدد التفاقية النتقالية، ضمن أمور أخرى، تركيبة المجلس، عدد أعضائه ونقل الصلحيات - 2‬ ‫والمسؤوليات من الحكومة السرائيلية العسكرية وإدارتها المدنية إلى المجلس، وستحدد التفاقية النتقالية‬ ‫أيضاً‬ ‫سلطة المجلس التنفيذية والسلطات التشريعية وفقاً للبند التاسع المبين أدناه والجهزة القضائية الفلسطينية‬ ‫.المستقلة‬ ‫ستشمل التفاقيات النتقالية ترتيبات تطبق حال تشكيل المجلس لتوليه الصلحيات والمسؤوليات - 3‬ ‫.المنقولة مسبق ً حسب البند السادس‬ ‫ا‬ ‫من أجل مساعدة المجلس على تشجيع النمو القتصادي حال إنشائه سيشكل المجلس ضمن أمور أخرى، - 4‬ ‫سلطة كهرباء فلسطينية، سلطة ميناء بحري في غزة، بنك تنمية فلسطيني، هيئة تشجيع صادرات فلسطينية،‬ ‫ا‬ ‫سلطة بيئة فلسطينية، وسلطة أراضي فلسطينية وسلطة إدارة مياه فلسطينية وأي سلطات يتفق عليها وفق ً‬ ‫.للتفاقية النتقالية التي ستحدد صلحيتها ومسؤولياتها‬ ‫.بعد إنشاء المجلس ستحل الدارة المدنية وتنسحب الحكومة العسكرية السرائيلية - 5‬ ‫البند الثامن: النظام للعام والمن‬ ‫من أجل ضمان النظام العام والمن الداخلي لفلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة سيشكل المجلس قوة شرطة‬ ‫فلسطينية قوية بينما تواصل إسرائيل تحمل مسؤولية الدفاع ضد المخاطر الخارجية وكذلك مسؤولية أمن‬
  • 6.
    ‫.السرائيليين العام بغرضحماية أمنهم الداخلي والنظام العام‬ ‫البند التاسع: القوانين والوامر العسكرية‬ ‫.سيخول المجلس بالتشريع وفقاً للتفاقية النتقالية. في كل الصلحيات المنقولة إليه - 1‬ ‫.سينظر الطرفان معاً في القوانين والوامر العسكرية المتداولة حالي ً في المجالت المتبقية - 2‬ ‫ا‬ ‫البند العاشر: لجنة الرتباط الفلسطينية السرائيلية المشتركة‬ ‫من أجل توفير تطبيق سهل لعلن المبادئ هذا وأية اتفاقية تالية متعلقة بالفترة النتقالية، وفور دخول إعلن‬ ‫المبادئ هذا حيز التنفيذ، سيتم تشكيل لجنة ارتباط فلسطينية إسرائيلية مشتركة بغرض معالجة قضايا تتطلب‬ ‫.التعاون، وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك ونزاعات‬ ‫البند الحادي عشر: التعاون السرائيلي الفلسطيني في المجالت القتصادية اعتراف ً بالمنفعة المتبادلة للتعاون‬ ‫ا‬ ‫بتشجيع تطوير الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل، وفور دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ، سيتم تشكيل‬ ‫لجنة تعاون اقتصادية فلسطينية إسرائيلية من أجل تطوير وتطبيق ضمن روح تعاونية، البرامج المشار إليها‬ ‫.في البروتوكولت المرفقة كالملحق الثالث والملحق الرابع‬ ‫البند الثاني عشر: الرتباط والتعاون مع مصر والردن‬ ‫سيقوم الطرفان بدعوة كل من الردن ومصر للمشاركة في تشكيل المزيد من ترتيبات التعاون والرتباط بين‬ ‫حكومة إسرائيل والممثلين الفلسطينيين من جهة، وحكومتي الردن ومصر من جهة أخرى لتشجيع التعاون‬ ‫بينهم، وستشتمل هذه الترتيبات على تكوين لجنة متابعة ستقرر، من خلل اتفاقية، ماهية صيغة الدخول،‬ ‫لشخاص شردوا من الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 7691 ومع ً، بواسطة الجراءات الضرورية،‬ ‫ا‬ ‫.لمنع الفوضى والخلل، وستعالج هذه اللجنة مسائل أخرى ذات اهتمام مشترك‬ ‫البند الثالث عشر: إعادة انتشار القوات السرائيلية‬ ‫بعد دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ، وليس أبعد من عشية انتخابات المجلس، سيتم إعادة انتشار - 1‬ ‫.القوات السرائيلية المنصوص عليه وفق ً للبند الرابع عشر‬ ‫ا‬ ‫وبإعادة انتشار قواتها العسكرية فإن إسرائيل ستتبع المبادئ التي تفيد أنه يجب إعادة انتشار قواتها - 2‬ ‫.العسكرية خارج المناطق السكانية‬ ‫سيتم تطبيق تدريجي لعمليات إعادة انتشار أخرى إلى مواقع محددة وفق ً لتولي مسؤوليات تجاه النظام - 3‬ ‫ا‬ ‫.العام والمن الداخلي من قبل قوة الشرطة الفلسطينية المنصوص عليه في البند الثامن‬ ‫البند الرابع عشر: النسحاب السرائيلي من قطاع غزة ومنطقة أريحا‬ ‫ستنسحب إسرائيل من قطاع غزة ومنطقة أريحا حسب ما هو مفصل في البروتوكول المرفق كالملحق رقم‬ ‫.اثنين‬ ‫البند الخامس عشر: حل النزاعات‬
  • 7.
    ‫سيتم حل النزاعاتالناجمة عن تطبيق أو تفسير إعلن المبادئ هذا أو أية اتفاقات متعلقة بالفترة - 1‬ ‫.النتقالية بواسطة التفاوض من خلل لجنة الرتباط المشتركة التي سيتم تشكيلها وفق ً للبند العاشر‬ ‫ا‬ ‫.يمكن حل النزاعات التي ل يمكن للمفاوضات تسويتها من خلل آلية توفيق يتفق الطراف عليها - 2‬ ‫يمكن للطراف اللجوء إلى التحكيم حول نزاعات متعلقة بالفترة النتقالية والتي ل يمكن حلها بواسطة - 3‬ ‫.التوفيق، وإلى هذا الحد وفور موافقة الطرفين، يشكل الطرفان لجنة تحكيم‬ ‫البند السادس عشر: التعاون الفلسطيني السرائيلي المتعلق بالبرامج القليمية‬ ‫ينظر الطرفان إلى مجموعات عمل المحادثات المتعددة الطراف كأداة ملئمة لترويج "خطة مارشال" برامج‬ ‫إقليمية وبرامج أخرى تشتمل على برامج خاصة للضفة الغربية وقطاع غزة كما هو مشار إليه في البروتوكول‬ ‫.المرفق كالملحق رقم أربعة‬ ‫البند السابع عشر: فقرات مختلفة‬ ‫.يدخل إعلن المبادئ حيز التنفيذ بعد شهر من توقيعه - 1‬ ‫جميع البروتوكولت الملحقة بإعلن المبادئ هذا والتفاصيل المتفق عليها المتعلقة به يجب أن تعتبر - 2‬ ‫.كجزء واحد منه‬ ‫نص ملحق التفاق الفلسطيني - السرائيلي‬ ‫في ما يأتي ترجمة عن النص النكليزي لملحق التفاق الفلسطيني السرائيلي الربعة حول ترتيبات الحكومة‬ ‫الفلسطينية النتقالية الذاتية والذي من المتوقع أن يتم التوقيع عليه في واشنطن حيث بدأت جولة المفاوضات‬ ‫:العربية السرائيلية الحادية عشرة‬ ‫:الملحق الول‬ ‫،بروتوكول حول روح وشروط النتخابات‬ ‫.يحق لفلسطينيي القدس الذين يعيشون فيها المشاركة في عملية النتخابات وفق ً لتفاقية بين الطرفين - 1‬ ‫ا‬ ‫:إضافة إلى ذلك، يجب أن تشمل اتفاقية النتخابات ضمن أمور أخرى، القضايا التالية - 2‬ ‫أ - نظام النتخابات‬ ‫.ب - صيغة الشراف المتفق عليه والمراقبة الدولية وتركيبتها الشخصية‬ ‫ج - القوانين والجراءات المتعلقة بحملة النتخابات، وترتيبات متفق عليها لتنظيم العلم الجماهيري وإمكانية‬ ‫.ترخيص محطة تلفزيون وإذاعة‬ ‫الوضع المستقبلي للفلسطينيين المشردين الذين سجلوا في الرابع من شهر حزيران 7691 لن يتغير - 3‬ ‫.لنهم لن يتمكنوا من المشاركة في عملية النتخابات لسباب عملية‬
  • 8.
    ‫:الملحق الثاني‬ ‫.بروتوكول حول انسحاب قوات إسرائيلية من قطاع غزة ومنطقة أريحا‬ ‫سيتوصل الطرفان ويوقعان في خلل فترة شهرين من دخول إعلن المبادئ هذا حيز التنفيذ اتفاقية حول - 1‬ ‫انسحاب قوات إسرائيلية من قطاع غزة. وتشمل هذه التفاقية ترتيبات شاملة تطبق على قطاع غزة ومنطقة‬ ‫.أريحا عطف ً على النسحاب السرائيلي‬ ‫ا‬ ‫تنفذ إسرائيل انسحاباً مبرمج ً وسريعاً لقوات عسكرية إسرائيلية من قطاع غزة ومنطقة أريحا فور - 2‬ ‫ا‬ ‫التوقيع على اتفاقية قطاع غزة ومنطقة أريحا وتستكمل خلل فترة ل تتعدى الربعة أشهر من توقيع هذه‬ ‫.التفاقية‬ ‫:وتشمل التفاقية المشار إليها أعله إضافة إلى أمور أخرى - 3‬ ‫أ - ترتيبات لنتقال هادئ وسلمي للسلطة من الحكومة العسكرية السرائيلية وإدارتها المدنية إلى الممثلين‬ ‫.الفلسطينيين‬ ‫ب - تركيبة وصلحيات ومسؤوليات السلطة الفلسطينية في هذه المناطق ما عدا المن الخارجي،‬ ‫.والمستوطنات، والسرائيليين، العلقات الخارجية ومسائل أخرى متبادلة ومتفق عليها‬ ‫ج - ترتيبات تولي المن الداخلي والنظام العام من قبل قوة الشرطة الفلسطينية المكونة من ضباط شرطة‬ ‫مجندين محلي ً ومن الخارج )حملة جوازات سفر أردنية ووثائق سفر صادرة من مصر(. وأولئك الذين‬ ‫ا‬ ‫.سيشاركون في الشرطة الفلسطينية وهم من الخارج يجب تدريبهم كشرطة وضباط‬ ‫.د - وجود دولي أو أجنبي مؤقت، حسب ما يتفق حوله‬ ‫.هـ - تشكل لجنة تعاون وتنسيق فلسطينية إسرائيلية مشتركة لهداف أمنية متبادلة‬ ‫و - برنامج للتنمية والستقرار القتصادي، يتضمن إنشاء صندوق طوارئ لتشجيع الستثمار الجنبي والدعم‬ ‫المالي والقتصادي. ينسق ويتعاون الطرفان بشكل مشترك ومنفرد مع الطراف الدولية والقليمية لدعم هذه‬ ‫.الهداف‬ ‫.ز - ترتيبات لضمان مرور أمن للشخاص والمواصلت بين قطاع غزة ومنطقة أريحا‬ ‫تشمل التفاقية المشار إليها أعله ترتيبات للتنسيق بين الطرفين بخصوص ممرات أ: غزة - مصر، ب: - 4‬ ‫.أريحا - الردن‬ ‫المكاتب المسؤولة عن تنفيذ السلطة والمسؤوليات للسلطة الفلسطينية بموجب الملحق رقم 2 وبند رقم - 5‬ ‫. 6 من إعلن المبادئ سيكون موقعها في قطاع غزة وفي منطقة أريحا حتى إنشاء المجلس‬ ‫إضافة إلى هذه الترتيبات المتفق عليها، يبقى وضع قطاع غزة ومنطقة أريحا جزءً ل يتجزأ من الضفة - 6‬ ‫ا‬ ‫.الغربية وقطاع غزة ولن يتغير في الفترة النتقالية‬
  • 9.
    ‫الملحق الثالث: بروتوكولالتعاون السرائيلي - الفلسطيني في البرامج القتصادية والتنمية‬ ‫يتفق الجانبان على تشكيل" لجنة إسرائيلية - فلسطينية دائمة للتعاون القتصادي تركز عملها، من بين أمور"‬ ‫:أخرى، على ما يأتي‬ ‫تعاون في حقل الماء يشمل "برنامج ً لتنمية الموارد المائية" يعده خبراء من كل الجانبين ويحدد أيضاً - 1‬ ‫ا‬ ‫إجراءات التعاون في إدارة الموارد المائية في الضفة الغربية وقطاع غزة ويتضمن مقترحات لجراء دراسات‬ ‫وخطط حول حقوق كل جانب في المياه إضافة إلى استخدام عادل للموارد المائية المشتركة، على أن يطبق في‬ ‫.المرحلة النتقالية وماعدها‬ ‫تعاون في حقل الكهرباء يشمل "برنامج ً لتنمية الموارد الكهربائية" ويحدد أيض ً إجراءات التعاون في إنتاج -‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫.الموارد الكهربائية والحفاظ عليها وشرائها وبيعها‬ ‫تعاون في حقل الطاقة يشمل "برنامج ً لتطوير الطاقة" يتعلق باستغلل النفط والغاز لغراض صناعية - 3‬ ‫ا‬ ‫خصوص ً في قطاع غزة وفي النقب ويشجع على استغلل مشترك لموارد الطاقة الخرى. ويمكن لهذا البرنامج‬ ‫ا‬ ‫.أيضاً أن يتضمن بناء تجمع صناعي بيتروكيميائي في قطاع غزة وبناء أنابيب نفط وغاز‬ ‫تعاون في حقل المال يشمل "برنامج ً للتطوير المالي" و "برنامج عمل" لتشجيع الستثمارات الدولية - 4‬ ‫ا‬ ‫."في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي إسرائيل وكذلك تأسيس "بنك فلسطيني للتنمية‬ ‫تعاون في مجال النقل والتصالت مع إعداد برنامج يحدد الخطوط العريضة لنشاء "منطقة مرفأ غزة" - 5‬ ‫وينص على إقامة خطوط نقل واتصالت من وإلى الضفة الغربية وغزة إلى إسرائيل وإلى دول أخرى. إضافة‬ ‫إلى ذلك، فإن البرنامج سينص على بناء ما هو ضروري من الطرقات والسكك الحديد وخطوط التصالت . .‬ ‫...إلخ‬ ‫تعاون في مجال التجارة بما في ذلك إعداد دراسات و"برامج لتشجيع التجارة" .. بهدف تشجيع التجارة - 6‬ ‫المحلية والقليمية وبين دول المنطقة. إضافة إلى دراسة حول إمكانية إنشاء مناطق تجارة حرة في قطاع غزة‬ ‫.وفي إسرائيل مفتوحة أمام الجانبين وتعاون في المجالت الخرى المرتبطة بالتجارة‬ ‫تعاون في مجال الصناعة بما في ذلك إعداد "برنامج لتطوير الصناعة" تنص على إقامة مراكز - 7‬ ‫إسرائيلية - فلسطينية للبحث الصناعي والتنمية وتشجع على تشكيل شركات فلسطينية - إسرائيلية وتحدد‬ ‫الخطوط العريضة للتعاون في صناعات النسيج والغذية والدوية واللكترونيات والماس والكومبيوتر وغيرها‬ ‫.من الصناعات ذات الساس العلمي‬ ‫برنامج للتعاون في حقل العمل وتنظيم العلقات في هذا المجال وتعاون في المسائل المتعلقة بالضمان - 8‬ ‫.الجتماعي‬ ‫خطة لتنمية الطاقات البشرية والتعاون تنص على تنظيم محترفات وندوات إسرائيلية - فلسطينية وعلى - 9‬ ‫.إقامة مراكز تأهيل مشتركة ومراكز أبحاث وبنوك للمعلومات‬ ‫.خطة لحماية البيئة تنص على تدابير مشتركة )و - أو( منسقة في هذا المجال - 01‬ ‫.برنامج لتطوير التنسيق والتعاون في مجال التصال ووسائل العلم - 11‬
  • 10.
    ‫.أي برامج أخرىذات اهتمام مشترك - 21‬ ‫الملحق الرابع: بروتوكول التعاون السرائيلي - الفلسطيني في مجال برامج التنمية في المنطقة‬ ‫يتعاون الجانبان في إطار مساعي السلم المتعددة الطراف للتشجيع على وضع برنامج تنمية "للمنطقة - 1‬ ‫بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، تطلقه مجموعة السبع" )مجموعة الدول الصناعية السبع(. ويطلب‬ ‫الجانبان من مجموعة السبع أن تسعى إلى مشاركة دول أخرى مهتمة مثل الدول العضاء في منظمة التنمية‬ ‫.والتعاون القتصادي والدول العربية في المنطقة ومؤسسات عربية إضافة إلى القطاع الخاص‬ ‫يتضمن "برنامج التنمية" شقين )أ( "برنامج تنمية اقتصادية" للضفة الغربية وقطاع غزة، )ب( - 2‬ ‫.""برنامج تنمية اقتصادية للمنطقة‬ ‫:أ - برنامج التنمية القتصادية للضفة الغربية وقطاع غزة يتضمن النقاط التالية‬ ‫."برنامج إعادة تأهيل اجتماعي يتضمن "برنامج ً للسكان والبناء - 1‬ ‫ا‬ ‫."برنامج لتنمية المؤسسات الصغيرة والخاصة" - 2‬ ‫.)...برنامج لتطوير البنية التحتية" )ماء وكهرباء ونقل واتصالت إلخ" - 3‬ ‫."برنامج للطاقات البشرية" - 4‬ ‫.برامج أخرى - 5‬ ‫:ب - برنامج التنمية القتصادية للمنطقة يمكن أن يتضمن النقاط التالية‬ ‫تأسيس "صندوق للتنمية في الشرق الوسط" كخطوة أولى و"بنك للتنمية في الشرق الوسط" كخطوة )1(‬ ‫.ثانية‬ ‫.وضع "برنامج إسرائيلي - فلسطيني - أردني" مشترك لتنسيق استثمار منطقة البحر الميت )2(‬ ‫.البحر المتوسط )غزة( - قناة البحر الميت )3(‬ ‫.مشاريع في المنطقة لتحلية المياه ومشاريع أخرى لتنمية الموارد المائية )4(‬ ‫.برنامج إقليمي لتنمية الزراعة بما في ذلك القيام بتحرك إقليمي للوقاية من التصحر )5(‬ ‫.ربط الشبكات الكهربائية )6(‬ ‫.تعاون إقليمي لنقل وتوزيع الغاز والنفط وموارد الطاقة الخرى واستغللها صناعي ً )7(‬ ‫ا‬ ‫."برنامج إقليمي للسياحة والنقل والتصالت" )8(‬
  • 11.
    ‫.تعاون إقليمي" فيمجالت أخرى" )9(‬ ‫يعمل الجانبان على تشجيع مجموعات العمل المتعددة الطراف وينسقان تحركهما بهدف إنجاحها. يحث - 3‬ ‫الطرفان على مواصلة النشاطات بين الجولة والخرى وعلى إعداد دراسات حول إمكانية تطبيق ما يتم التفاق‬ ‫.عليه داخل مختلف مجموعات العمل المتعددة الطراف‬ ‫.يلي الملحقات الربعة ثلث صفحات تتضمن ملحظات تحدد نقاط التفاهم والتفاقات الخاصة بالبنود السابقة‬ ‫الجدول الزمني لتطبيق التفاق‬ ‫في ما يأتي الجدول الزمني المقرر لتطبيق التفاق بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية حول الحكم الذاتي‬ ‫:في الراضي المحتلة‬ ‫يبدأ تطبيق إعلن المبادئ حول الحكم الذاتي في الراضي المحتلة بعد شهر من توقيعه الذي يتوقع أن يتم -‬ ‫.خلل اليام المقبلة في واشنطن في إطار مفاوضات السلم‬ ‫في الشهرين اللذين يعقبان دخول إعلن المبادئ حيز التنفيذ يبرم الطرفان اتفاق ً حول انسحاب القوات -‬ ‫ا‬ ‫.السرائيلية من قطاع غزة ومنطقة أريحا في الضفة الغربية‬ ‫.ما إن يدخل إعلن المبادئ حيز التنفيذ تقوم إسرائيل في المقابل بنقل محدود للسلطات إلى الفلسطينيين -‬ ‫فور التوقيع على التفاق حول قطاع غزة ومنطقة أريحا، تقوم إسرائيل بسرعة وفق برنامج محدد بسحب -‬ ‫قواتها العسكرية من قطاع غزة ومنطقة أريحا. ويتم هذا النسحاب في فترة ل تتجاوز أربعة أشهر بعد توقيع‬ ‫.التفاق‬ ‫تجري انتخابات مباشرة لنتخاب مجلس فلسطيني للحكم الذاتي في الراضي المحتلة بعد تسعة شهور على -‬ ‫الكثر من دخول إعلن المبادئ حيز التنفيذ. وبعد تشكيل المجلس الفلسطيني على الحكم العسكري السرائيلي‬ ‫.النسحاب‬ ‫تعيد القوات السرائيلية انتشارها خارج المناطق المأهولة في باقي الضفة الغربية في مدة أقصاها عشية -‬ ‫إجراء النتخابات. وتجري عمليات إعادة انتشار أخرى للقوات السرائيلية في مواقع محددة مسبق ً، وبشكل‬ ‫ا‬ ‫.تدريجي جنب ً إلى جنب مع تولي الشرطة الفلسطينية مسؤولية النظام العام والمن الداخلي‬ ‫ا‬ ‫.تبدأ المرحلة النتقالية لخمسة أعوام مع النسحاب من قطاع غزة ومن منطقة أريحا -‬ ‫تبدأ المفاوضات حول الوضع النهائي للراضي المحتلة في أسرع وقت ممكن وكحد أقصى في بداية العام -‬ ‫.الثالث من المرحلة النتقالية‬ ‫الموقعين‬ ‫عن الجانب السرائيلي: إسحق رابين -‬ ‫عن الجانب الفلسطيني: ياسر عرفات -‬ ‫مكان التوقيع: البيت البيض المريكي -‬
  • 12.
    /www.pagearabia.net/vb/t7941.html ‫التفاق وما قبله‬
  • 13.
    ‫استنزاف ما قبلالتفاق -‬ ‫التفاق في عقل الطرفين -‬ ‫قمة كامب ديفد كعنوان للفشل -‬ ‫ماذا لو لم تندلع انتفاضة القصى؟ -‬ ‫ماذا لو لم يوقع التفاق؟ -‬ ‫من الصعب إجراء عملية تقييم لتفاق أوسلو بعد عشر سنوات على توقيعه من دون العودة إلى الجواء‬ ‫.التي أنجز فيها سيما تلك المتصلة بالوضع الداخلي الفلسطيني السرائيلي‬ ‫عندما وقع التفاق يوم 3991/9/31 كان الوضع الداخلي الفلسطيني قد دخل معركة جديدة لم يعرفها طوال‬ ‫سنوات الحتلل، باستثناء حرب الستنزاف )76 – 07(، مع فارق أن هذه الخيرة كانت تتم من خارج‬ ‫.الحدود، فيما انطلقت الولى من أعماق الداخل، وأصابت الحتلل في نقاط ضعفه‬ ‫استنزاف ما قبل التفاق‬ ‫في ذلك التاريخ كانت ملمح معركة استنزاف داخلي تتبلور في مواجهة الحتلل، عبر حرب ل هوادة فيها‬ ‫يشنها مقاومون فلسطينيون، سيما من حركة "حماس" ضد جنود الحتلل ومستوطنيه، في قطاع غزة‬ ‫تحديدً، فيما بدأت تمتد قبل إنجاز التفاق بشهور إلى الضفة الغربية، مدشنة النمط الستشهادي بعملية‬ ‫ا‬ ‫الشهيد ساهر التمام ضد حافلتين عسكريتين إسرائيليتين يوم 3991/4/61.‬ ‫هنا أدرك الحتلل أنه إزاء تطور خطير يدفع معركته مع الشعب الفلسطيني نحو آفاق مختلفة لم يعهدها من‬ ‫قبل، فقد كانت المطاردة مع منظمة التحرير تتم خارج الحدود وبعدد قليل من الخسائر.‬ ‫بالمقابل كانت الجواء السياسية الفلسطينية والعربية والدولية تقول إن تناز ً شكلي ً من الطرف السرائيلي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫يمكنه أن يحصد اتفاق ً كبيرً يحمل المشروع الصهيوني نحو أفق جديد ل بد منه خلل تلك المرحلة بعد‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫سنوات طويلة من الحروب.‬ ‫فلسطيني ً كان ه ّ منظمة التحرير هو العتراف الميركي والعودة إلى المشهد السياسي بعد سنوات من‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫التغييب إثر معركة بيروت. وعربي ً كانت ظلل هزيمة العراق والنقسام العربي تترك آثارها على النظام‬ ‫ا‬ ‫العربي الرسمي. أما دولياً فعالم القطب الواحد، كان أقرب إلى الواقع العملي بعد انهيار التحاد السوفياتي‬ ‫ومنظومته الشيوعية .‬ ‫ل شك أن مخاوف قيادة منظمة التحرير من البروز اللفت لحماس سياسي ً وعسكري ً قد ساهمت في تسريع‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫التفاق، فيما الهواجس المنية ومخاوف الستنزاف هي التي دفعت السرائيليين إلى المربع ذاته.‬ ‫التفاق في عقل الطرفين‬ ‫في النتيجة وقع التفاق، ول شك أن النطباعات الولى تعطي صورة ما عن مضمونه. ففيما انهمكت قيادة‬ ‫المنظمة في الدفاع عن التفاق أمام م ّ رافض، كانت الدوائر الصهيونية تتحدث عن إنجاز تاريخي للدولة‬ ‫د‬ ‫العبرية يساوي مؤتمر بال بسويسرا أو وعد بلفور وأحيان ً تأسيس الدولة.‬ ‫ا‬
  • 14.
    ‫‪http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FE9899AD-0257-4423-AAA1-9A34F49A5EDD.htm‬‬ ‫‪http://ms-online.ibda3.org/montada-f5/topic-t3104.htm‬‬ ‫جوهر الفرضيات السرائيلية في اتفاق أوسلو‬ ‫ربيع أول 4141هـ ـ 31 سبتمبر 3991م 72‬ ‫وهو التفاق الذي وقعه ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الممثل القانوني للفلسطينيين مع إسحاق رابين رئيس الوزراء‬ ‫السرائيلي برعاية بل كلينتون رئيس أمريكا في البيت البيض، وذلك يوم 72 ربيع الول 4141هـ ـ 31 سبتمبر‬ ‫3991، وبموجب هذا التفاق اعترفت منظمة التحرير بإسرائيل رسم ًا في مقابل أن تعطي إسرائيل منظمة التحرير حق‬ ‫ي‬ ‫الحكم الذاتي في غزة والضفة الغربية، على أن يتم في المرحلة الولى فقط تسليم غزة ومدينة واحدة في الضفة الغربية‬ ‫.للسلطة الفلسطينية هي مدينة أريحا‬ ‫على إثر ذلك اجتمعت الفصائل الفلسطينية المعارضة لهذا التفاق في دمشق، وأعلنت تيا ًا فلسطين ًا معار ًا لمنظمة‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫التحرير تشكل من حماس، والجهاد السلمي، والجبهة الشعبية، وغيرها، هذا غير الستنكار الشعبي العالمي لهذه التفاقية‬ ‫المشئومة، وأعلنت كافة الحركات السلمية على مستوى العالم إنكارها لهذه التفاقية، وظهرت الفتاوى الشرعية في كل‬ ‫.اتجاه ببطلن هذه التفاقية‬ ‫الجدير بالذكر أن بنود هذه التفاقية في منتهى المهانة والخسران للقضية الفلسطينية، ومثلت أعلى مكاسب للكيان‬ ‫:الصهيوني وذلك للسباب التالية‬ ‫.ـ تمت إيقاف حركة الجهاد المقدس ضد المحتل الصهيوني وتكميم النتفاضة، وإراحة اليهود من عنائها 1‬ ‫.ـ التفاقية تعترف بحق إسرائيل في 87% من أراضي فلسطين المحتلة، وفي ذلك بيع لراضي فلسطين لمحتلها 2‬ ‫.ـ التفاقية لم تحدد وضع القدس، والذي سبق وأن أعلنت إسرائيل أنها عاصمتها البدية 3‬ ‫ـ التفاقية لم تحدد موقف اللجئين الفلسطينيين وهم أكثر من خمسة مليين لجئ مشتتين في الراضي، كما لم تحدد 4‬ ‫.وضع المغتصبات أو المستوطنات الصهيونية‬ ‫ـ التفاقية لم تنص على قيام دولة فلسطينية بالمعنى المعروف، إذ أن الحدود والمن الخارجي بيد إسرائيل ويمنع 5‬ ‫الفلسطينيون من تشكيل جيش، ول يملكون سلح إل بإذن إسرائيل، بل العجب من هذا أنه من حق إسرائيل وف ًا لهذه‬ ‫ق‬ ‫!التفاقية نقض أي تشريع يصدره البرلمان الفلسطيني إذا كان مناق ًا لمصالح إسرائيل، فأين إ ًا هي هذه الدولة؟‬ ‫ذ‬ ‫ض‬ ‫.ـ تنص التفاقية أن الضفة والقطاع أرض إسرائيلية يحكمها فلسطينيون حكمًا ذاتيًا 6‬ ‫ـ ينص التفاق كذلك على إلزام السلطة الفلسطينية بقمع النتفاضة ووقف أي عمليات مسلحة ضد اليهود وبالتالي 7‬ ‫]‪. [/center‬أصبحت السلطة خنج ًا بيد اليهود يطعنون بها المجاهدين‬ ‫ر‬
  • 15.
    ‫ما بعد اوسلو‬ ‫اعترف الوزير وعضو الكنيست السرائيلية السابق يوسي بيلين، والذي كان بمنزلة المهندس‬ ‫الرئيسي لتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في سياق مقابلة أدلى بها‬ ‫لذاعة الجيش السرائيلي اخيرً، أن هذا التفاق، الذي جرى التوقيع عليه قبل ستة عشر عا ًا،‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫وتحدي ًا في 31 أيلول 3991، غ ّر مجرى التاريخ في منطقة الشرق الوسط برمتها، وأتاح‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫إمكان عقد اتفاقية السلم مع الردن، وأوجد عنوا ًا جدي ًا لتمثيل الشعب الفلسطيني ]السلطة‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫الوطنية الفلسطينية[، وأدى إلى ازدهار اقتصادي غير مسبوق في إسرائيل، وح ّن صورة‬ ‫س‬ ‫الدولة العبرية داخل نادي السرة الدولية، وفتح أمامها مجا ً كبيرً لقامة علقات ديبلوماسية‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫مع دول كثيرة بما فيها دول عربية، وأدى إلى نشوء خريطة سياسية - حزبية جديدة في‬ ‫إسرائيل ]من أبرز مظاهرها تع ّز تيار الوسط[، غير أنه على الرغم من ذلك كله أخفق في‬ ‫ز‬ ‫.تحقيق غايته الصلية، وهي إحراز سلم إسرائيلي - فلسطيني دائم‬ ‫بيد أن اعتراف بيلين الهم في المقابلة نفسها يبقى من نصيب حقيقة أخرى ليست غائبة عن‬ ‫الذهان، هي توكيده أن اتفاق أوسلو لم يكن اتفاقية سلم إسرائيلية - فلسطينية على الطلق،‬ ‫وإنما مج ّد اتفاق مبادئ عامة تتعلق بهذا السلم الدائم، وذلك في إثر بدء أول مفاوضات غير‬ ‫ر‬ ‫مباشرة بين الجانبين استمرت أقل من سبعة أشهر ]في إطار مفاوضات مؤتمر مدريد للسلم‬ ‫الذي عقد في خريف 1991[ من دون أن تسفر عن أي نتائج حقيقية، وكان الهدف الساسي‬ ‫منه، على القل من وجهة نظر إسرائيل، هو إجراء محادثات مباشرة من وراء الكواليس، كي‬ ‫.يكون في إمكان عملية مدريد أن تستمر بعد أن وصلت إلى ما يشبه الطريق المسدود‬ ‫إن هذا العتراف يعني، في أقل تعديل، أن إحراز السلم الدائم ظ ّ رهن المحادثات، التي‬ ‫ل‬ ‫استمرت عقب أوسلو، والتي ل تزال حتى الن عالقة وعاجزة عن تحقيق اختراق حقيقي تترتب‬ ‫.عليه نتائج قوية تؤ ّس لهذا السلم‬ ‫س‬ ‫ومع أهمية هذا العتراف، الذي ل يمكن إغفال صحتـه، فإن هناك اعترا ًا آخر ل يقل أهمية‬ ‫ف‬ ‫انطوت تصريحات بيلين عليه، ويحيل إلى "الظروف الخاصة"، التي م ّدت لول اتفاق مباشر‬ ‫ه‬ ‫بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. مهما تكن هذه الظروف فل ُ ّ من أن نشير إلى سعي‬ ‫بد‬ ‫رئيس الحكومة السرائيلية في ذلك الوقت، استحق رابين، إلى أن ينجز تفاهمات مع السوريين‬ ‫والفلسطينيين، من شأنها أن تضمن تحييدهمـا في سياق المواجهة مع العراق وإيران، عبر‬ ‫الستفادة القصوى من انهيار التحاد السوفياتي وانفراد الوليات المتحدة بزعامة الحلبة‬ ‫الدولية، ومن عزلة منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات في ضوء تأييدهما نظام‬ ‫.صدام حسين خلل حرب الخليج الولى في عام 1991‬ ‫وفضلً عن ذلك يل ّح بيلين إلى أن المظاهر الحتفالية، التي رافقت التوقيع على اتفاق أوسلو،‬ ‫م‬
  • 16.
    ‫في حدائق البيتالبيض الميركي، ك ّنت انطبا ًا وهم ًا قو ًا بأنه اتفاقية سلم، بينما لم يكن‬ ‫ي ي‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫.أكثر من خطوة أولى بسيطة للغاية على طريق التوصل إلى اتفاقية كهذه‬ ‫في واقع المر فإن وجهة النظر السرائيلية إزاء اتفاق أوسلو ومسارات العملية السياسية التي‬ ‫أطلقها كانت محكومة بفرضيات كثيرة ترتبط، أكثر من أي شيء آخر، بدفع المصالح السرائيلية‬ ‫القليمية والعالمية قد ًا. وقد بدأت ملمحها تتضح، روي ًا روي ًا، مع كل جولة مفاوضات بين‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫الجانبين جرت في وقت لحق، بد ًا من مفاوضات القاهرة في إثر عملية أوسلو مباشرة،‬ ‫ء‬ ‫وانتهاءً بآخر جولة مفاوضات ُقدت بين الحكومة السرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت‬ ‫ع‬ ‫]أنهت وليتها في 13 آذا 9002[ والسلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس، والتي‬ ‫انطلقت في إثر مؤتمر أنابوليس المنعقد في تشرين الثاني 7002، وتوقفت في أواخر عام‬ ‫.8002 بالتزامن مع ش ّ الحرب السرائيلية على غزة‬ ‫ن‬ ‫ويمكن أن نستقطر من هذه الفرضيات الكثيرة فرضيتين اثنتين تبدوان في حكم البرز، وذلك‬ ‫استنا ًا إلى رصد عمودي لمختلف التصريحات والتحليلت السرائيلية المتعلقة بسيرورة‬ ‫د‬ ‫:المفاوضات السرائيلية - الفلسطينية، منذ اتفاق أوسلو وصو ً إلى الن‬ ‫ل‬ ‫الفرضية الولى - أن السلطة الوطنية الفلسطينية، التي أصبحت العنوان الجديد لتمثيل الشعب‬ ‫العربي الفلسطيني في ُرف إسرائيل، ستعمل على تطبيق حق تقرير المصير لهذا الشعب‬ ‫ع‬ ‫بواسطة إقامة دولة فلسطينية في المناطق التي احتلتها إسرائيل إبان حرب حزيران 7691، أي‬ ‫.الضفة الغربية وقطاع غزة‬ ‫الفرضية الثانية - أن السلطة الفلسطينية ستتطلع إلى تلك الغاية في نطاق الستعداد للتوصل‬ ‫.إلى تسوية تاريخية، تشمل تسوية جغرافية، مع دولة إسرائيل والحركة الصهيونية‬ ‫ول ش ّ في أن مصطلح "تسوية تاريخية - جغرافية" هو مصطلح بل ضفاف وإشكال ّ للغاية،‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫لكن يمكن القول إن العناصر، التي تشتمل عليها تسوية من هذا القبيل تعتبر موضع إجماع‬ ‫واسع من وجهة النظر السرائيلية، تتمثل في ما يلي: إقامة دولة فلسطينية على مناطق تعادل‬ ‫نسبة 22 في المئة من مساحة فلسطين النتدابية؛ تقسيم شرق القدس؛ تسوية خاصة لما يسمى‬ ‫بـ "منطقة الحوض المق ّس" في البلدة القديمة من القدس؛ حل قضية اللجئين الفلسطينيين‬ ‫د‬ ‫بمنأى عن حق العودة. ويؤكد بيلين أن مثل هذه التسوية كانت مدرجة في جدول العمال‬ ‫.السرائيلي منذ اتفاق أوسلو‬ ‫إن ما نعنيه بقولنا إن مصطلح "تسوية تاريخية - جغرافية" إشكال ّ للغاية، هو أن التسوية‬ ‫ي‬ ‫السالفة التي تبدو، في الظاهر، مقبولة إسرائيل ًا ليست مقبولة فلسطين ًا ق ّ، وهذا ما أثبتته،‬ ‫ي ط‬ ‫ي‬ ‫على القل، جولتان من المفاوضات اعتبرتا حاسمتين: الولى في "كمب ديفيد" في صيف‬ ‫0002، والتي أدى فشلها إلى اندلع النتفاضة الفلسطينية الثانية، والثانية جولة المفاوضات‬ ‫.التي أعقبت مؤتمر أنابوليس‬ ‫وكنت قد توقفت، في مناسبة سابقة، عند الرواية، التي تداولها العلم السرائيلي بشأن عناصر‬
  • 17.
    ‫"التفاق الدائم" المتعلقةبالقضايا الجوهرية للصراع ]الحدود والقدس واللجئون[، والتي‬ ‫.عرضها أولمرت على عباس خلل المفاوضات بينهما عندما شارفت ولية الول على النتهاء‬ ‫وفي 22 حزيران 9002 عرض أولمرت بلسانه هذه العناصر، في سياق مقابلة أدلى بها‬ ‫:لصحيفة "نيوزويك" الميركية، موض ًا أنها شملت ما يلي‬ ‫ح‬ ‫استعداد إسرائيل للنسحاب من 5.39 - 7.39 في المئة من أراضي الضفة الغربية وتسليمها -‬ ‫إلى السلطة الفلسطينية ]وضم المنطقة المتبقية إلى إسرائيل[. بالضافة إلى ذلك يحصل‬ ‫."الفلسطينيون على نسبة 8.5 في المئة من الراضي في إطار ما يسمى بـ "تبادل المناطق‬ ‫يحصل الفلسطينيون على "ممر آمن" بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد تجنب أولمرت -‬ ‫.الحديث عن مسألة السيادة والسيطرة على هذا الممر‬ ‫ترفض إسرائيل مبدأ حق العودة أسا ًا لحل قضية اللجئين الفلسطينيين. ومع ذلك فهي تبدي -‬ ‫س‬ ‫استعدادها، في إطار تقديم "مبادرة حسن نية إنسانية"، لعودة عدد من اللجئين ]إلى تخوم‬ ‫إسرائيل[. ولم يدل أولمرت بأي تفصيلت تتعلق بهذا العدد، لكنه حرص على تأكيد أنه عدد‬ ‫.)‪ (very very limited number‬محدود للغاية‬ ‫في ما يتعلق بموضوع القدس عرض أولمرت أن ل تخضع منطقة "الحوض المق ّس" لسيادة -‬ ‫د‬ ‫أي من الجانبين، وأن ُدار بصورة مشتركة من طرف إسرائيل والردن والفلسطينيين‬ ‫ت‬ ‫.والسعودية والوليات المتحدة‬ ‫ورأى ألوف بن، المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" السرائيلية، أن اقتراح أولمرت الداعي‬ ‫إلى "تدويل الحوض المق ّس" في القدس القديمة غير مسبوق، من ناحية إسرائيل، لنه يعني‬ ‫د‬ ‫التنازل عن السيادة السرائيلية "على حائط المبكى ]البراق[ والحرم القدسي الشريف وكنيسة‬ ‫القيامة وجبل الزيتون وربما مدينة داود ]سلوان[، ولم يسبق أن أبدى أي زعيم إسرائيلي،‬ ‫قبله، استعدا ًا لتدويل القدس أو جزء منها. وحتى في مبادرة جنيف، التي توصل إليها يوسي‬ ‫د‬ ‫بيلين من الجانب السرائيلي، لم يتم الحديث على تسليمها إلى هيئة دولية وإنما على تقاسم‬ ‫السيادة عليها بين إسرائيل والدولة الفلسطينية" التي ستقوم )صحيفة "هآرتس"،‬ ‫.)9002/6/62‬ ‫وفي الوقت الحالي ثمة اقتناع إسرائيلي كبير بأن رفض الجانب الفلسطيني اقتراح أولمرت يعني‬ ‫أنه غير معني بـ"تسوية تاريخية - جغرافية" مع إسرائيل، ما يسقط فرضية مهمة، إن لم تكن‬ ‫.الهم، من الفرضيات التي وقفت وراء اتفاق أوسلو‬ ‫ويرى البروفسور زكي شالوم، أحد كبار الباحثين في "معهد دراسات المن القومي" في جامعة‬ ‫تل أبيب، أن الرفض الفلسطيني لقتراح أولمرت ربما يع ّر عن وجهة نظر سائدة لدى القيادة‬ ‫ب‬ ‫الفلسطينية الحالية تعتقد أن الزمان يعمل لمصلحتها، وبالتالي فهو كفيل باستلل اقتراحات‬ ‫إسرائيلية أبعد مدى من هذا القتراح، وذلك في ضوء التجربة المتراكمة منذ بدء المفاوضات‬ ‫المباشرة بين الجانبين. وهو يؤكد أن الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الميركي، باراك‬
  • 18.
    ‫أوباما، على الحكومةالسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بموضوع‬ ‫الستيطان، وكذلك تآكل مواقف حزب الليكود التقليدية إزاء "حل الدولتين"، وفق ما انعكس‬ ‫المر في خطاب نتنياهو في جامعة بار إيلن، يعززان هذا العتقاد الفلسطيني، ويجعلن الحديث‬ ‫على "تسوية تاريخية" ضر ًا من الوهم. فضلً عن ذلك فإن وقائع المؤتمر السادس لحركة‬ ‫ب‬ ‫"فتح"، في آب الفائت، أكدت بالنسبة لسرائيل أن القيادة الفلسطينية الحالية تعتمد مقاربة تقوم‬ ‫."على الجمع بين العمل السياسي والمقاومة الشعبية، التي تعتبرها إسرائيل "إرها ًا‬ ‫ب‬ ‫ولعله ليس من قبيل المصادفة أنه بدأت، في الونة الخيرة، ترتفع في إسرائيل الصوات التي‬ ‫تؤكد على وجوب عدم التعلق بأهداب اتفاق أو حل دائم في المرحلة الراهنة، والستعاضة عن‬ ‫ذلك بمحاولت إيجاد منحى بديل يسفر عن تحقيق تق ّم تدريج ّ صوب حل دائم يستند إلى مبدأ‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫.الدولتين‬ ‫83385=‪http://www.fatehnews.net/forums/showthread.php?t‬‬ ‫أوسلو بعد 01 سنوات ... فجرت النتفاضة وكرست الحتلل‬ ‫3002-01-40‬ ‫واليوم لبد أن نتساءل، هل كانت اتفاقيات اوسلو خطيئة منظمة التحرير التاريخية أم مشروع لم تنجح في‬ ‫استثماره؟ هل كان مهندسو اوسلو يدركون حقيقة ما يفعلون وماذا يريدون وكيف يستثمرون؟ وهل سقطت أم‬ ‫ُسقطت هذه التفاقات؟ ولماذا؟ وكيف؟ ما بعد اوسلو ماذا أنجزنا على الرض وماذا أضعنا من فرص؟ وإذا‬ ‫أ‬ ‫كانت اوسلو ناقصة وفاشلة هل أعددنا لخط الرجعة؟‬ ‫اليوم تبدو الجراح مؤلمة والستحقاقات محبطة، والفاق بل أففق ...وفي هذا الملف نحاول أن نقوم بهذه المراجعة‬ ‫.والتقويم واستشراف المستقبل‬ ‫بقلم وسام عفيفة‬ ‫حينما انفجرت "انتفاضة القصى" في سبتمبر من العام 0002 كانت تعني انفجار اتفاقيات اوسلو بكل ما تحويه‬ ‫من ألغام وقنابل وصواريخ حملتها في أحشائها طيلة السنوات التي سبقت، وهي انفجار للحتقان الذي اختزلته‬ ‫دماء الشهداء وعاهات الجرحى وآهات الثكالى طوال 7 سنوات من النتفاضة الولى بعد أن أدركت أن‬ ‫تضحياتها تم تجاهلها في محبرة رجالت اوسلو وخانها حفنة من المتعجلين والنفعيين والوصوليين والمشبوهين،‬ ‫هي انفجار لليأس والحباط الذي خنق لقمة العيش اليومية لمئات اللف من أبناء الشعب الفلسطيني وهم‬ ‫ينتظرون ثمار أحلم اوسلو دون جدوى وأمل، هي انفجار للعزلة التي فرضت على القضية الفلسطينية وأخرجتها‬ ‫من حضنها النضالي وعمقها العربي والسلمي تحت ذريعة الشرعية الفلسطينية والستقللية الفلسطينية التي لم‬ ‫.تتحقق في يوم من اليام‬ ‫اليوم في الذكرى العاشرة لهذه التفاقيات المشؤومة ل بد من ساعة حساب ومراجعة مع الذات، مع التفاقيات‬ ‫والوقائع والرض والمقدسات والشخصيات والدوار والنجازات والخفاقات، مع المسار كله من أين بدأ وإلى‬ ‫.أين ينتهي وإلى أين يسير‬ ‫واليوم لبد أن نتساءل، هل كانت اتفاقيات اوسلو خطيئة منظمة التحرير التاريخية أم مشروع لم تنجح في‬ ‫استثماره؟ هل كان مهندسو اوسلو يدركون حقيقة ما يفعلون وماذا يريدون وكيف يستثمرون؟ وهل سقطت أم‬ ‫ُسقطت هذه التفاقات؟ ولماذا؟ وكيف؟ ما بعد اوسلو ماذا أنجزنا على الرض وماذا أضعنا من فرص؟ وإذا‬ ‫أ‬ ‫كانت اوسلو ناقصة وفاشلة هل أعددنا لخط الرجعة؟‬ ‫اليوم تبدو الجراح مؤلمة والستحقاقات محبطة، والفاق بل أففق ...وفي هذا الملف نحاول أن نقوم بهذه المراجعة‬ ‫.والتقويم واستشراف المستقبل‬
  • 19.
    ‫النتفاضة دفنت اوسلو*‬ ‫كانت أولى تداعيات انفجار انتفاضة القصى هو أنها دفنت اوسلو، وهذا ما قاله كل الشركاء في هذه المسيرة بدءا‬ ‫من باراك وانتهاء بأبي عمار. واليوم بعد 3 سنوات من النتفاضة أعلن عرفات وشارون وكثير ممن أدوا أدوارا‬ ‫في هذه التفاقيات أن اوسلو ماتت وهو ما يعني ببساطة طي صفحة السنوات العشر الماضية من غير أمل ونبحث‬ ‫.عن آفاق وبدائل جديدة وفق معطيات جديدة كشفت عنها انتفاضة القصى‬ ‫ويعتقد كثير من المراقبين والمحللين والسياسيين أن انفجار النتفاضة الخيرة كان بسبب فشل اتفاقات اوسلو في‬ ‫الوصول لهدافها وعجزها عن تطوير التفاق بما يتماشى مع الواقع على الرض وبما يلبي تطلعات الشعب‬ ‫.الفلسطيني‬ ‫إن اتفاقات اوسلو لم يكن لها أي أفق سياسي، وليست لها أي نظرة للمستقبل وكيفية التعامل مع الشكالت الطارئة‬ ‫أو القضايا المؤجلة أو المستقبلية وهو ما أفقد مهندسيها القدرة على المبادرة والتعامل مع الزمات والستحقاقات.‬ ‫لذا لم يكن مستغربا أن نسمع خلل السنوات القليلة التى سبقت النتفاضة الدعوات للجوء إلى التصويت وصناديق‬ ‫الرأي قبل القدام على أي خطوة سياسية، علما بأن هذه المسألة كان من المفترض أن تتم قبل توقيع التفاقات‬ ‫الولى. إضافة إلى أن البرامج النتخابية والشرعية القيادية التي طرحت في أوساط الزعامات كانت متضمنة‬ ‫مصادقة على برنامجهم السياسي المستند إلى اوسلو ورغم ذلك عجزوا عن المواجهة وأخذ القرارات المصيرية‬ ‫لنهم أدركوا أن ما وقعوا عليه في اسلو كان أحلما وأوهاما ولم يكن اتفاقات واضحة ومفصلة. وكما يقول صخر‬ ‫حبش النائب بالمجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح : إن اتفاقات اوسلو كانت مشروعا اسرائيليا لتصفية‬ ‫.القضية الفلسطينية، وحينما فشلت قررت اسرائيل النقلب عليها‬ ‫وفي هذا الطار قال الشيخ رائد صلح زعيم الحركة السلمية داخل الخط الخضر "ان المفهوم السرائيلي‬ ‫المريكي كان يعني ان اتفاقية اوسلو تمت على اعتبار السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني رهينة لمزاج‬ ‫المؤسسة السرائيلية ليس ال !! بمعنى ان استمرار وجود السلطة الفلسطينية مشروط بضرورة تلبيتها لمزاج‬ ‫المؤسسة السرائيلية، أي ان اوسلو في حقيقتها لم تكن مشروعا صالحا فلسطينيا لتحقيق المطالب والتطلعات‬ ‫. الوطنية الفلسطينية بالنظر الى معطياتها وتفسيراتها ونتائجها ومستقبلها‬ ‫وإذا كانوا يقولون في فقه السياسة ل يوجد صواب مطلق وخطأ مطلق كما ل يمكن الحكم على الشياء من زاوية‬ ‫النجاح او الفشل بل ل بد من النظر للحدث والقرار السياسي من زاوية المقاربة التى يتيحها للوصول الى الهدف‬ ‫المنشود والمصالح بعيدة المدى. وإذا سلمنا بهذا يحق لنا أن نتساءل أيضا : إذا سلمنا جدل أن اوسلو لم يكن خطأ‬ ‫وخطيئة، وإذا سلمنا أنه كان له ضرورة لتحقيق اختراق في منظومة اللءات السرائيلية السياسية والتاريخية‬ ‫والعقدية وإذا سلمنا أنه لم يكن هناك سبيل آخر للخروج من احتمالت التهميش لمنظمة التحرير والبحث عن بدائل‬ ‫لها، إذا سلمنا بكل ذلك أل يحق لنا أن نعرف الن بعد هذه السنوات أين نحن وماذا حققنا وكيف استثمرنا الوضع‬ ‫.وإلى أين نسير . إنها تساؤلت واستفسارات مشروعة بعد أن بلغ بنا الحال إلى ما وصلنا إليه‬ ‫السلطة تشبثت بالفشل *‬ ‫ورغم مرور عشر سنوات على اتفاقيات اوسلو ما تزال السلطة الفلسطينية وفريق اوسلو غير معني باجراء‬ ‫المراجعة المطلوبة لهذا المسار ،وتفنيد اليجابيات والسلبيات وما زال اللعبون هم هم بنفس الوجوه والتكتيكات‬ ‫والسياسات وكأن العشر سنوات تسير في اطار تسلسلي من التراجع وعدم انسجام وتواصل المور وهو ما يجعل‬ ‫.الحتلل اكثر تشددا وتطرفا في مواقفه وسياساته مع الفلسطينيين‬ ‫فالكيان الصهيوني حينما دفع بشارون لواجهة المشهد السياسي من هامش الحياة السياسية كان يدرك أنه الخيار‬ ‫الوحيد لقلب الطاولة على المفاوضات وإدارة الظهر لتفاقات اوسلو، والبحث عن رؤية جديدة للحوار مع‬ ‫الفلسطينيين وتسوية الصراع معهم وهذا ما كان واضحا في جدول أعمال شارون غداة مجيئه للسلطة، وكان مبنيا‬ ‫على التوجهات الجديدة للكيان الصهيوني وليس من مكونات التفكير التراكمي لشخصية شارون كما كان الحال مع‬ ‫رابين وبيلين وبيغن وشامير وغيرهم. ولهذا منذ مجيئه للسلطة أعلن شارون أنه سيجلب المن الشخصي للمواطن‬ ‫اليهودي ويقضي على النتفاضة والمقاومة "العنف الفلسطيني" وينهي اتفاقات اوسلوو يفكك السلطة الفلسطينية،‬ ‫وفعل نجح شارون في استثمار الخطاء التراكمية للسلطة الفلسطينية في إدارة الصراع، والتطورات في النظام‬ ‫الدولي خاصة في أعقاب هجمات 11 من سبتمبر والحرب الدولية على "الرهاب" والتغييرات القليمية الناجمة‬ ‫عن وضع العراق وعدوان الوليات المتحدة عليه واحتلله في تسويق رؤيته السياسية إزاء الصراع الفلسطيني‬ ‫السرائيلي، والتى تقوم على ضرورة إنهاء زعامة عرفات ومن ثمة تفكيك السلطة وإعادة صياغة نظام فلسطيني‬ ‫جديد مرتبط بالرؤية "السرائيلية" المريكية للمنطقة ومصالحها فيها، وهذا يعني ببساطة إلغاء اتفاقيات اوسلو‬ ‫والتخلص من تبعاتها وهو ما بدا واضحا في الممارسات والجراءات السرائيلية على المعابر وعلى حدود‬ ‫.الراضي الفلسطينية وعلى الساحة الدولية حيث عملت على إسقاط الشرعية عن السلطة الفلسطينية‬ ‫سلسلة أخطاء *‬ ‫يعترف الفلسطينيون بأنهم ارتكبوا سلسلة من الخطاء قبل التوقيع على اوسلو وبعد التوقيع. فقبل التوقيع قبلوا أن‬ ‫يدخلوا في إطار وفد مشترك مع الردن، ثم قبلوا فصل المسارات ثم قاموا بالتشويش على الوفد المفاوض من‬
  • 20.
    ‫خلل محاولتهم اشراكقيادة الخارج مع وفد الداخل الذي يدير المفاوضات ثم فشلوا في بلورة رؤية محددة من‬ ‫القضايا التى تطرح على طاولة البحث، ثم ارتكبوا خطأ استراتيجيا في إدارة المفاوضات بفتح أكثر من قناة سرية‬ ‫وجانبية للتفاوض مع الحتلل وعلى أكثر من مستوى كما أشار لذلك ابو نزار في كتابه عن اتفاقيات اوسلو. ومن‬ ‫جملة الخطاء أيضا عدم تبنيهم رؤية مشتركة ولو مرحلية مع كافة القوى السياسية سواء المنطوية في طار‬ ‫.المنظمة أو الصاعدة كحماس والجهاد والقيادات الجديدة في حركة فتح، هذا إلى جانب عدم وضوح الرؤية‬ ‫وقد عرض أبو نزارفي كتابه هذا لسلسلة طويلة من الخطاء التكتيكية والجرائية في اتفاقات اوسلو وتطبيقاتها.‬ ‫على الرض من قبيل" الغموض البناء "كما سماه مشيرا إلى أن هدف المخطط السرائيلي كان التخلص من‬ ‫القضية الفلسطينية وذلك من خلل إشعال الحرب الهلية في المجتمع الفلسطيني..ففي هذا التفاق ليس هناك أي‬ ‫بند يتعلق بالسرى أو بوقف الستيطان أو بالدولة الفلسطينية كما أن التفاق من الجانب الفلسطيني لم يحظ‬ ‫.بالجماع‬ ‫ومن ضمن هذه الخطاء كما عرضها ابو نزار ما وقعت فيه الجهزة المنية أثناء الممارسة الميدانية والتي‬ ‫أساءت كثيرا، وإعطاء الفرصة لشمعون بيرس ليؤجل النسحاب من المدن على أمل أن ينجح في النتخابات‬ ‫.وحصل العكس‬ ‫لكن عيوب اوسلو كثيرة ل يمكن حصرها، ففي المجال القتصادي أقر المفاوض الفلسطيني سلفا بتبعية القتصاد‬ ‫الفلسطيني للقتصاد السرائيلي، وجعل بوابة الدورة القتصادية والمالية بيد الحتلل ونهايتها عنده، ولذلك حقق‬ ‫الحتلل بعد اوسلو وقبل النتفاضة أكبر معدل نمو في تاريخه، ُدر بـ 6-8% وهذه نسبة عالية جدا في النمو‬ ‫ق‬ ‫القتصادي لي دولة كانت. واعتمد المفاوض في الشق القتصادي على حسن النية ولم يعتمد على وضع‬ ‫التفاصيل التى تنظم الداء القتصادي والعلقات القتصادية، ولذا كان كل شيء يحتاج إلى اتفاق ومفاوضات‬ ‫جديدة بدءا بالمرور على المعابر الداخلية والخارجية وانتهاء بحبة القمح التى يجب أن تخضع للموافقة السرائيلية‬ ‫قبل السماح بدخولها للراضي الفلسطينية. كما خلق اتفاق باريس أزمة كبيرة للقتصاد الفلسطيني تمثلت في تحكم‬ ‫الحتلل في أهم وأكبر موارد الميزانية للسلطة الفلسطينية وهي رسوم الجمارك والضرائب على المعابر والسلع‬ ‫والتى كانت يفترض أن تدفع بصورة منتظمة للسلطة الفلسطينية لكن تحصيلها كان مزاجيا ثم توقف نهائيا مع‬ ‫النتفاضة وهو ما اضطر السلطة إلى اللجوء للديون لدعم ميزانيتها والستمرار في دفع مرتبات موظفيها، بينما‬ ‫..تضررت كافة أجهزة السلطة بسبب توقف أعمالها النتاجية والتطويرية‬ ‫كما حمل اتفاق باريس أبعادا خطيرة من الناحية الستراتيجية، تمثلت في أنه كان يمهد إلى نظام شرق أوسطي‬ ‫الذي كان يخطط له شمعون بيرس وطاقم خاص مساعد له والذى يعني دمج القتصاد الفلسطيني في القتصاد‬ ‫السرائيلي والدخول في شراكة مع دول المنطقة طبعا بقيادة "اسرائيل" باعتبارها الكثر تطور تكنولوجيا وفنيا‬ ‫والكثر طموحا وجاهزية لختراق اقتصاديات المنطقة، ولول قدر ال أن مسيرة اوسلو تعثرت لكنا الن تحت‬ ‫. احتلل من نوع آخر يصعب علينا مقاومته‬ ‫أما القضية الخطر فهي قبولنا بالتصنيف السرائيلي لرجال المقاومة والمقاومة نفسها بأنها نوع من الرهاب،‬ ‫وكلنا يتذكر قضية اغتيال يحيى عياش وما تل من مؤتمر شرم الشيخ لمكافحة الرهاب والذي انطوى على‬ ‫.تفاهمات بالغة الخطورة‬ ‫وكغيرها من التفاقات فقد كانت الجوانب المنية في مجملها تقر باستمرار الحتلل وتعمل ضد السيادة الوطنية‬ ‫والمشروع الوطني الفلسطيني، ولذلك لم يكن أبناء شعبنا في مأمن من ممارسات الحتلل خصوصا على المعابر‬ ‫.وفي محيط المستوطنات‬ ‫5954=‪http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID‬‬ ‫5369=‪http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&article=293655&issueno‬‬ ‫فساد سنوات ما بعد أوسلو‬
  • 21.
    ‫بني النظام السياسيالفلسطيني قبل اوسلو على اطار تعاقد فصائلي متمثل في منظمة التحرير الفلسطينية، ورغم‬ ‫التعددية السياسية التي اتسم بها هذا النظام ال انه واجه العديد من الشكاليات تتلخص بالفردية وطريقة اتخاذ‬ ‫القرار وحل الشكاليات بين المتعاقدين بالنشقاق وكذلك شراء الولءات والمحاسيب من خلل تدفق المال العربي‬ ‫في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وبعد اوسلو وعقب دخول قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الى‬ ‫ارض الوطن كان ل بد من عقد اجتماعي )نظام سياسي( جديد.‬ ‫ومثل هذا النظام بأركانه الساسية: 1ـ سلطة 2 ـ معارضة 3 ـ منظمات المجتمع الهلي.‬ ‫ولنبدأ بمنظمات العمل الهلي، فرغم الدور الكبير والمهم لبعضها وتحديدا تلك التي تواجدت اثناء الحتلل ال ان‬ ‫كثرتها اثناء وجود السلطة على ارض الوطن ساهمت بشكل او بآخر بافساد النخب الفلسطينية من خلل اغراءات‬ ‫التمويل الجنبي. فقد كان المثقف والكاتب من فقراء القوم او من الطبقة الوسطى وهي الكبر بالمجتمع‬ ‫الفلسطيني، وتحول هؤلء الن الى اصحاب رؤوس اموال. وعملت هذه المنظمات على تعزيز القضايا الكبيرة‬ ‫مثل حق العودة، ومعالجة القضايا اليومية، مثل تحديد سن الزواج وتحديد النسل.‬ ‫كل هذا بسبب التمويل الجنبي الذي يغض النظر احيانا كثيرة عن المصاريف الباهظة التي تنفق على الندوات‬ ‫واللقاءات حيث تعقد هذه اللقاءات في اضخم الفنادق تحت شعار الفئات المهمة ول يحضرها أي منهم. هذا‬ ‫بالضافة الى سرقة الموال في احيان كثيرة ولدينا شواهد، وكأن الهدف هو افساد المجتمع الفلسطيني او كأن كل‬ ‫شيء لدينا فاسد وبحاجة لصلح.‬ ‫ثانيا: السلطة الوطنية الفلسطينية التي تتشكل من سلطة تشريعية منتخبة منذ عام 6991 وسلطة تنفيذية، وسلطة‬ ‫قضائية. وقد يبدو للوهلة الولى ان هذه التركيبة والتفصيل يعنيان فصل السلطات وتكامل عملها، لكن الواقع‬ ‫والتجربة قال إن هناك هيمنة من قبل السلطة التنفيذية على بقية السلطات الخرى، ورافقت وجود السلطة العديد‬ ‫من الشكاليات: اولها انتشار مظاهر الفساد والفساد، وقد تكون التركيبة القتصادية، وهيمنة عدد قليل من‬ ‫المتنفذين على القتصاد الفلسطيني من خلل عملية احتكار بدأت بدائية هي السبب فى انتشار الفساد. هذه الفئة‬ ‫القليلة والمسيطرة عملت على مدى السنوات الماضية على فرض منظومة قيمية واخلقية غريبة عن المجتمع‬ ‫الفلسطيني واختبأت وراء شعارات كبيرة براقة كالوطنية وغير ذلك، واستمرت في نهب ثروات المجتمع، المر‬ ‫الذي قسم المجتمع الي مجموعة اولى تملك وهي قليلة، وثانية وهم مجرد مستخدمين ومعدمين، فيما اختفت الطبقة‬ ‫الوسطى التي كان معظم المجتمع الفلسطيني ينتمي اليها. وقد يكون لتغيب مؤسسات المجتمع المدني عن القيام‬ ‫بدورها في المراقبة والمساءلة عامل مهما في انتشار مظاهر الفساد. الهم من ذلك هو نقص الديمقراطية، بمعنى‬ ‫تضييق قاعدة الحكم بل والمساك به من قبل اشخاص محددين، حيث غابت المؤسسة وحل مكانها الفرد وتركزت‬ ‫السلطة والقوة بين قلة من المتعددين الذين غلبوا مصالحهم الشخصية على أي اعتبار آخر. ومع غياب سلطة‬ ‫قضائية مشتعلة ونزيهة وقادرة على جلب الحقوق، لجأ كل الناس للقضاء العشائري لحل مشاكلهم. قام المجلس‬ ‫التشريعي وعبر سنواته الطويلة بفتح العديد من الملفات التي انتهت في ادراج القيادة الفلسطينية ولم يتم اللتزام‬ ‫ول مرة واحدة بتنفيذ أي من قراراته. والمثلة كثيرة تبدأ من ملف الطحين الفاسد )الذي اتهم فيه وزير التمويل‬ ‫السبق( الى ملف سلطة النقد )اختلسات( وبنك فلسطين الدولي )محسوبية واختلسات( ول تنتهي بقضية‬ ‫السمنت )تحويل اسمنت مستورد من مصر لغراض فلسطينية، الى صالح جدار الفصل الذي تقيمه اسرائيل(‬ ‫اضافة الى الفساد المني الذي ادى الى حالة الفوضى واخذ القانون باليد.‬ ‫هذا الوضع دفع البعض في المجلس التشريعي للخروج الى الشارع عبر بيان اطلق عليه »بيان العشرين«.‬ ‫وتعرض كل من وقع عليه الى عقوبات سواء كان من زملئه بالمجلس التشريعي او من بعض الجهزة المنية‬ ‫التي اعتقلت البعض ووصل المر الى اطلق الرصاص وضرب البعض الخر.‬ ‫وكان الهدف في حينه اجراء عملية اصلح حقيقية بأياد فلسطينية ونتاج احتياجات داخلية، لنفاجئ بعد اعادة‬ ‫احتلل اراضي السلطة الفلسطينية )ابريل / نيسان 2002( بشخصيات قيادية وقفت دوما ضد كل محاولت‬ ‫الصلح، وهي تتبنى موضوع الصلح، ل لسباب داخلية نابعة من ارادة شعبية، بل نتيجة ضغوط واملءات‬ ‫خارجية. الهدف منها ان يكون الصلح جزءا من مشروع صهيوني ـ اميركي في المنطقة. ومن هذه‬ ‫الصلحات توقيع القانون الساسي الفلسطيني واستحداث منصب رئيس للوزراء، وهذا ما يؤكد ان المدرسة‬ ‫الفلسطينية ذاتها تستجيب للضغط والملءات الخارجية، ضاربة عرض الحائط بالرادة الشعبية واحتياجات‬ ‫المجتمع الفلسطيني. عجزت قوى المعارضة التاريخية والمنضوية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية من‬ ‫التأثير في الحياة السياسية الفلسطينية وذلك ان بقاءها ونشاطها هما بالدور الذي سمحت به القيادة الفلسطينية. ولم‬
  • 22.
    ‫تستطع هذه المعارضةتنظيم صفوفها من اجل ايجاد كتل مانعة وبقيت تمارس ردود الفعال على افعال تفرضها‬ ‫وتمارسها القيادة الفلسطينية.‬ ‫واحجام المعارضة عن المشاركة في انتخابات عام 6991 ساهم في ان يكون البرلمان الفلسطيني مشكل من لون‬ ‫واحد مع بعض الموزاييك هنا وهناك، وبالتالي كان سهل تمرير القرار الذي تريده القيادة. ووقف المجلس عاجزا‬ ‫عن المساءلة والمحاسبة وحتى متابعة قراراته.‬ ‫ولبد من القول ان منظمة التحرير الفلسطينية، بوضعها الحالي لم تعد ال رقما صغيرا في أي موازنة للسلطة‬ ‫الوطنية الفلسطينية. وما دام المر كذلك فهل بقيت المنظمة تمثل المرجعية للسلطة الوطنية؟ المل هو ان نعمل‬ ‫وبسرعة على دمقرطة اطر المنظمة وتفعيلها حتى نحافظ على جزء من الثوابت الفلسطينية وتحديث موضوع‬ ‫اللجئين وحقهم بالعودة على اعتبار ان هذا الحق يتعرض لتهديد حقيقي داخليا واسرائيليا وعربيا ودوليا.‬ ‫وجرت محاولت عدة لتهميش دور المجلس، منها عدم تنفيذ قراراته. ورغم ان المجلس اقر اكثر من وثيقة‬ ‫للصلح ال ان شيئا من الصلح لم يحصل بناء على هذه القرارات. واعتمدت السلطة التنفيذية منع بث جلسات‬ ‫المجلس ليراها الجمهور الفلسطيني وقد تعرض العديد من اعضاء المجلس للعتداءات والضرب اثناء تأدية‬ ‫واجبهم بالدفاع عن الحريات العامة وضد العتقال السياسي في حينه.‬ ‫وللسف هذا المجلس ايضا هو الذي ساعد على تكريس الفردية وتغييب المؤسسة من خلل اعتماد التواقيع في‬ ‫العطايا والهبات وحتى في العلقات.وما اريد ان اقوله ان النظام السياسي الجديد قد ُخذل بشخص الرئيس يساعده‬ ‫أ‬ ‫قلة من المنفذين والمستشارين وتم تغييب المؤسسة.‬ ‫بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات حافظ الشعب الفلسطيني عبر المجلس التشريعي على اللتزام بالقانون الساسي‬ ‫وتم نقل السلطة بطريقة ديمقراطية وسلسة وفقا للقانون. وجرت بعد ذلك انتخابات لختيار رئيس جديد.. وغير‬ ‫شعبنا بهذه النتخابات نسبة 99.99 التي اعتاد الحاكم في منطقتنا ان يفوز بها. والهم ان ستة مرشحين تنافسوا‬ ‫على منصب الرئيس وفاز محمود عباس )ابو مازن( بـ 36 % من الصوات. واعطت هذه النتخابات بعض‬ ‫المجالس المحلية صورة مشرفة لشعبنا ولتوجهاته الديمقراطية رغم كل الظروف والعقبات التي ترسخت داخليا‬ ‫والعقوبات الحتللية وغيرها.‬ ‫وكان المطلوب من الرئيس الجديد تكريس منهج جديد. وكان اولى الولويات منصبا على الوضع الداخلي‬ ‫الفلسطيني الذي يعيش ازمة مركبة على كل الصعد: المجلس التشريعي، مجلس وزرائه، والقيادة بشكل عام‬ ‫والفصائل والقوى.‬ ‫كل ذلك متوج بحالة احباط لدى المواطن جراء عدم شعوره بالمن الشخصي والعام.. وعدم تكافؤ فرص بالعمل..‬ ‫وعدم شعوره بوجود سيادة للقانون واحترام له.‬ ‫على هذه المطالب صوت المجتمع لبرنامج ابو مازن، والثلثة شهور الماضية اتسمت بالنيات الطيبة والرغبة‬ ‫باحداث تغييرات يرضى عنها المواطن الفلسطيني، لكن حتى هذه اللحظة لم ترق هذه الصلحات الى الشكل‬ ‫الذي نريد، لن المطلوب هو ايجاد سلطة قضائية قادرة على المحاسبة وايضا تقديم كل الذين تورطوا سابقا‬ ‫وحاليا بقضايا فساد مالي واداري الى القضاء. لكن ورغم ذلك يبدو ان عهد ابو مازن هو استمرار لعهد الرئيس‬ ‫الراحل، وبالتالي نحن بحاجة لفترة قد تطول من اجل احداث نقلة نوعية للتغيير باتجاه ينسجم مع طموحات شعبنا‬ ‫في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون ومشاركة اوسع في صنع القرار.‬ ‫طلت علينا بالمس الذكرى السادسة عشر لتوقيع اتفاقية أوسلو التي كانت نتاج النتفاضة الولى‬ ‫انتفاضة الحجر الفلسطيني ضد الجبروت والطغيان الصهيوني‬
  • 23.
    ‫كلنا نسمع بالمراجعةالذاتية‬ ‫وعليه أأمل أن أبدأ معكم في هذا الملتقى بالمراجعة الذاتية لوسلو سواء باليجابيات او بالسلبيات وما‬ ‫أفضت اليه نتائج اوسلو‬ ‫سأبدأ بوجهة نظري‬ ‫: اليجابيات‬ ‫. أول : العتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني , وككيان سياسي موجود‬ ‫. ثانيا :دخول عشرات اللف من المهجرين في الشتات إلى الراضي الفلسطينية‬ ‫ثالثا : السماح لنا بالهوية الفلسطينية وبالعلم الفلسطيني وبالجواز الفلسطيني كعلمات من السيادة‬ ‫. وتثبيت الهوية‬ ‫رابعا : قيام سلطة وطنية على الراضي الفلسطينية لها السيادة الذاتية على مناطق في الضفة‬ ‫. والقطاع‬ ‫. خامسا : حركت القضية الفلسطينية وجعلتها حاضرة في الجواء الدولية والعالمية‬ ‫سادسا :سمحت بإجراء أول انتخابات تشريعية ورئاسية أفرزت رئيسا منتخبا وبرلمانا فلسطينيا داخل‬ ‫. فلسطين‬ ‫سابعا : والهم من كل ما سبق , انتقال الصراع من خارج الرض المحتلة الى داخلها وممارسة كافة‬ ‫اشكال النضال الفلسطيني من داخل الر المحتلة‬ ‫: السلبيات‬ ‫أول : منعت الكفاح المسلح والمقاومة, وجعلت المفاوضات هي الخيار الستراتيجي وليس المرحلي ,‬ ‫. وشوهت البندقية , وشنت حملة أمنية وسياسية وإعلمية عليها‬ ‫. ثانيا : لم تتمكن من تبييض سجون الحتلل من ذوي الحكام العالية ,وتضاعف عددهم‬
  • 24.
    ‫. ثالثا :لم تفضي إلى قيام دولة فلسطينية , ولم تتحول بلدنا إلى سنغافورة‬ ‫رابعا : فقدان اراضي ال 84 والكتفاء بالمطالبة فقط بأراضي ال 76‬ ‫خامسا : النقسام داخل الساحة الفلسطينية‬ ‫سادسا : المناداة بجعل القدس الشرقية تحت السيادة الفلسطينية ونسيان باقي القدس‬ ‫سابعا : فتح باب التطبيع مع الدول العربية والسلمية مجانا دون مقابل‬ ‫ثامنا : من المفروض انتهاء اوسلو بعد خمس سنوات من توقيعها ولكنها مستمرة حتى اليوم‬ ‫تاسعا : المفاوضات العبثية المستمرة والمتواصلة والدائمة‬ ‫هذا رأيي وأتمنى ان تتقبلوه بسعة صدر وأأمل ان أقرأ آرائكم‬ ‫2984=‪http://www.gh-fateh.org/forum/showthread.php?t‬‬ ‫الشيخ احمد ياسين ونظرته لتفاقية اوسلو‬ ‫من كتــــّاب موقع ب ّابــتي‬ ‫و‬ ‫ـ‬ ‫أحمد ملحم - فلسطين‬ ‫في الثالث عشر من هذا الشهر، اكملت اتفاقية اوسلو سيئة السمعة والذكر، عامها الخامس عشر... في ظل حقائق‬ ‫موجودة على الرض ل تخفي على احد... وهنا ل اريد ان احلل وافسر هذه التفاقية العار واستخلص النتائج‬ ‫المخزية منها... بل سأوثق حقائق ذات اهمية عن كيفية النظرة السياسية لدى شيخ النتفاضتين وشهيد المة...‬ ‫الشيخ احمد ياسين وسأقف عند بعض التصريحات للشيخ عن تلك التفاقية.‬ ‫عبر قناة الجزيرة وفي برنامج شاهد على العصر مع الستاذ احمد منصور... وصف الشيخ احمد ياسين اتفاقية‬ ‫اوسلو" فكان طبع ً اتفاق )أوسلو( في نظرنا اتفاق ظالم وسيئ، ل يحقق آمال وأهداف شعبنا، وأدى إنه يعني‬ ‫ا‬
  • 25.
    ‫يمزق وحدة الشعبالفلسطيني كان في خندق واحد في مواجهة العدو، وأدى إلى أنه يعني يصير فيه تعاون أمني‬ ‫بين اليهود وبين السلطة ضد من يريد أن يعمل وخاصة الحركات السلمية على رأسها حماس ضد إسرائيل،‬ ‫فهذا التنسيق المني اللي كان موجود بس مش معلن أعلنوه في الفترات الخير باتفاق أميركا، طبع ً أدى زي ما‬ ‫ا‬ ‫قلت لك، إلى كشف قضية الختطاف في )...( وأدى إلى كشف كثير من خليا الثوريين في )أم تسليمة( من أعمال‬ ‫ا‬ ‫غير مقبولة أساس ً، ربما فيه قضايا أخرى -ل نعلمها إحنا- لكن هذه طبيعة المرحلة والواقع اللي إحنا فيه، طبع ً‬ ‫ا‬ ‫إحنا رفضنا )أوسلو( لكن لما ايجت السلطة، لننا ل نريد إشعال حرب أهلية أو قتال، ما اعترضنا السلطة ول‬ ‫وقفنا في وجهها بل كثير من إخواننا استقبلوهم وساعدوهم وقدموا لهم الطعام، لن جاؤوا ول يملكون شيئ ً، كانوا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫في وضع سيء في بدايتهم، وكانوا بيتوقعوا أنه نواجهم بالقتال ونقاتلهم، وإحنا رفضنا القتتال من أول يوم، طبع ً‬ ‫هم كانوا في الول يعني تعاملوا حسن بحسن، وبدأت لما هم يتصرفوا تصرفات سيئة مع الشعب الفلسطيني أو‬ ‫مواقف سياسية تلقي الشارع ينزل في مظاهرات 001 ألف، 05 ألف في الشارع، فهم أرادوا أن يعني يقسموا‬ ‫هذه المعارضة بمذبحة اللي صارت في مسجد فلسطيني واللي استشهد فيها 31 قتيل، "‬ ‫هذا الكلم نراه اكثر تجسيدً اليوم من حملة امنية مسعورة على فكرالمقاومة، وملحقة المجاهدين والتضييق‬ ‫ا‬ ‫عليهم، وممارسة الضغوط عليهم وعلى ذويهم، من خلل ما يعرف بالتنسيق المني... كم من شهيد سقط نتيجة‬ ‫ذلك التنسيق، وكم من عملية لم تنجح بسبب احباطها من قبل السلطة... وكم من قادة طوردوا وسجنوا لتوفير‬ ‫المن لدولة اسرائيل... ؟‬ ‫واذا كنت ل اريد ان ادخل في تحليل نتائج اتفاقية اوسلو على القضية الفلسطينية ... سأكتفي بنظرة الشيخ لهذا‬ ‫الموضوع، في شرح اهداف هذه التفاقية بالنسبة للكيان الصهيوني.‬ ‫" أنا في نظرى لول وهلة تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني في المواجهة، ثاني ً: القضاء على انتفاضة المواجهة مع‬ ‫ا‬ ‫الجيش السرائيلي اللي كانت تستنزفه تقتل منه كل يوم، فالن مافيش مواجهة لنه طلعوا اليهود في المستوطنات‬ ‫في القطاع وطلعوا في قلع محصنة، يعني مواجهتهم مع الشعب، الشعب هيكون في وضع ضعيف، لنه مش‬ ‫هيقدر يتحدى القلع اللي محطوطين فيها والمستوطنات اللي متحصنين فيها، فهذا أضعف النتفاضة وقوضها‬ ‫السلبيات الثانية إنه هو أص ً في اتفاقه ل يحقق آمال.. وعند التطبيق لم.. حتى لم ينفذ اللي ل يحقق المال.. يعني‬ ‫ل‬ ‫لم ينفذ إل القليل القليل، وبذلك أصبح ممسوخ يعني ل يساوي شيء ل.. ليس هناك فلسطيني مقتنع أن هذا الطريق‬ ‫يمكن أن يحقق، أو يعمل سلم، أو يعمل دولة فلسطينية، أو يعمل حدود فلسطينية"‬ ‫بعد خمسة عشر عام ً نجحت اوسلو بما افرزته من قياده جديدة متأمركه في تفتيت الشعب الفلسطيني، ليس فقط‬ ‫ا‬ ‫في مواجهته مع الحتلل، بل في خلق نوع ً من العداء تضخم عبر السنوات، حتى رأيناه بصورته الحالية، وكان‬ ‫ا‬ ‫ما حصل بغزة خير مثال على ما افرزته اوسلو من قيادات حسب الطراز الميركي، ونجحت اسرائيل بهذا‬ ‫الهدف عبر اوسلو.‬ ‫اما الهدف الثاني وهو وقف النتفاضة الفلسطينية والتي كانت تشكل كابوس ً مخيف ً لقوات الحتلل وفق التي:‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫- في دراسة لرئاسة الركان السرائيلية خلصت الى ان عدد الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية منذ بداية‬ ‫النتفاضة الى سبتمبر من عام 9891 بلغ 541 جندي، والضباط الذين طلبوا التقاعد 084 ضابطا صهيوني ً.‬ ‫ا‬ ‫- عدد الضباط الذين رفضوا تنفيذ تعليمات واوامر قادتهم 59 ضابط ً، و 0601 جندياً طلبوا النتقال الى قواعد‬ ‫ا‬ ‫عسكرية بعيدة وهادئة، اضافة الى رفض 5427 صهيوني ً اداء الخدمة العسكرية قابلين تقديمهم الى محاكمة‬ ‫ا‬ ‫عسكرية على ان ل يتجندوا في الجيش .‬ ‫-السجلت العسكرية السرائيلية تقول انه في عام 0991 انتحر 45 جندياً وستة ضباط، وثلث من القيادات‬ ‫العسكرية العليا‬ ‫هذه الرقام دللة واضحة على مدى معاناة جيش الحتلل من انتفاضة الحجارة... والتي سعى قادة العدو بكل‬
  • 26.
    ‫طرقه ليقافها... ونجحفي عقد اتفاقية اوسلو ليقافها.‬ ‫اما عن وعود اوسلو، وحلم الدولة الفلسطينية المقترحة، نظرة الشيخ كانت لها " يا أخي، أهداف السلطة هي‬ ‫وقعت اتفاق أوسلو من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية، وأخذ الضفة الغربية وقطاع غزة، وقيام دولة، هي‬ ‫اختارت طريق السلم في أوسلو الذي ثبت أنه ليس سلم هو طريق استسلم والواقع الحالي يشهد بما هو موجود‬ ‫الن أنه طريق مسدود، وأن إسرائيل لم ترد أن تعطينا شيء إنما تريدنا أن نكون وكلء عنها في كبح الشعب‬ ‫الفلسطيني.. مقاومة الشعب الفلسطيني، تريد السلطة أن تكون حماية لحدود إسرائيل، لمن إسرائيل ليس أكثر من‬ ‫ذلك، ولذلك إحنا رفضنا أوسلو ورفضنا اتفاق أوسلو، وطبع ً من الواجب أن نرفض كل ما يأتي بعد ذلك نتيجة‬ ‫ا‬ ‫لتفاق أوسلو، لكننا آثرنا أن ل نقاوم السلطة على أساس ل نريد أن نفتح معركة في شعبنا بيننا وبين أهلنا"‬ ‫لننظر بعد خمسة عشر عام ً اين هي الدولة الفلسطينية، واين هي الضفة الغربية التي التهمها الستيطان والجدار،‬ ‫ا‬ ‫واين هو سلم الشجعان...واين هي حدود عرابي اوسلو ...ربما اكتفوا برام ال فقط،اين كان عرابو اوسلو حين‬ ‫اقر الكنيست السرائيلي في العشرين من اكتوبر لعام 3991، اي بعد شهر من اتفاقية اوسلو. اقر بالزام الحكومة‬ ‫السرائيلية بأستبعاد القدس من اية مفاوضات، اين كانوا حين قال جيمس بيكر وزير خارجية الوليات المتحدة "‬ ‫اذا لم يحسن الحكم الذاتي الفلسطيني ظروف المن بالنسبة لسرائيل فلن يكون هناك حكم ذاتي"‬ ‫صدق الشيخ ياسين في نظرته وتقييمه للمور... وسقط تباعا من ظن ان الهرولة يمكن ان تقودهم الى غير مزابل‬ ‫التاريخ. 2961=‪http://www.myportail.com/actualites-news-web-2-0.php?id‬‬ ‫4=‪http://www.osod1.com/vb/showthread.php?t=3601&page‬‬ ‫رد: جميع مقالت وكلمات وتصريحات الدكتور فتحي الشقاقي رحمه ال تجدها ونجمعها هنا‬ ‫كلمة في المؤتمر الشعبي الثاني بالسودان‬ ‫التاريخ: 4141-6-91 هـ الموافق: 3991-21-30م الساعة: 00:00:00‬ ‫ايها الخوة المجاهدون‬ ‫اعرف ان همومكم تنهد أمامها الجبال، وان مشاغلكم في بلدانكم واوطانكم تتعاظم بل توقف. ولكنكم ستعذرونني‬ ‫بالتأكيد عندما اقول لكم ان الهم الفلسطيني سيبقى عنوان كل همومكم وأس كل مشاغلكم... وان هذه الهموم‬ ‫والمشاغل بعد اليوم ستزداد، وان حصاركم سيشتد خاصة بعد توقيع اتفاق اوسلو المسمى اتفاق غزة ـ اريحا،‬ ‫السم الحركي لمشروع تصفية الصراع مع العدو الصهيوني وانهاء مرحلة كاملة عاشتها المنطقة منذ بدايات هذا‬ ‫القرن، السم الحركي للنظام الشرق اوسطي الجديد حيث يفرض الحكم الذاتي ليس فقط على غزة واريحا وانما‬ ‫على كل المنطقة التي لن يجرؤ حكامها على تجاوز كونهم ولة معينين من قبل الباب العالي في واشنطن او نائب‬ ‫.ووكيل الباب العالي في تل ابيب‬ ‫غزة ـ اريحا ايها الخوة هي كلمة السر التي يحملها بنو اسرائيل ليمروا عبر هذا الليل العربي الطويل الى كل‬ ‫العواصم في سهولة ويسر، ولذا فهذا ليس اتفاق ً على 004 كم 2 هي مساحة غزة واريحا ولكنه اتفاق على كل‬ ‫ا‬
  • 27.
    ‫المنطقة بنفطها ومياههاوطرق مواصلتها. انه مشروع لعادة انتاج وتجديد اللتحاق وليس مشروع ً للستقلل،‬ ‫ا‬ ‫لم يوقعه الشعب الفلسطيني بل وقعته نخبة متغربة مؤدلجة بالعداوة لمتها، ادارت ظهرها ويممت وجهها شطر‬ ‫.شمال المتوسط‬ ‫ايها الخوة لقد قاوم الشعب الفلسطيني وقاومت المة وعلى امتداد هذا القرن كل محاولت الستعمار لفرض‬ ‫التجزئة وتكريسها في المنطقة، وقاومت ببسالة مشروع اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ولم تقبل فرض‬ ‫نظام من القيم والثقافة والتقاليد الغربية كما لم تقبل عملية الحاقها الستراتيجي وانتهاكها القتصادي غير ان اتفاق‬ ‫غزة ـ اريحا يريد ان يعلن شيئ ً مختلف ً، يريد ان يعلن ان اصحاب الشأن الرئيسيين في الصراع على فلسطين ـ أي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫على كل وطنهم بما في ذلك القدس، ‪î‬الفلسطينيين ـ قد قبلوا المر الواقع بكل تفاصيله، قبلوا بوجود دولة اسرائيل‬ ‫وقبلوا التعايش السلمي مع هذه الدولة، وشراكتها في نظام المنطقة العربية والسلمية او بالحرى هيمنتها على‬ ‫هذا النظام، ويريد ان يعلن ان دول المنطقة ستتبع هي الخرى الفلسطينيين في هذا الطريق، ويريد ان يعلن ان‬ ‫حالة انهيار التضامن العربي التي كرست في حرب الخليج الثانية قد اصبحت هي القاعدة ل الستثناء، وان هذه‬ ‫المنطقة اصبحت دول متفرقة، كل منها يتمتع بهوية قومية خاصة ل تلزمه عربيا واسلميا بأية التزامات ذات‬ ‫مجرد دولة جوار مختلفة قليل عن بقية دول المنطقة، ويريد ‪î‬معنى او جدوى تجاه الدول الخرى، وان اسرائيل‬ ‫ان يعلن ان مصير هذا الجزء من العالم قد استقر والى البد في ايدي القوى الجنبية، او في ايدي قوة اجنبية‬ ‫واحدة هي امريكا. بايجاز بالغ، يمكن القول ان هذا التفاق ـ ان تم تمريره لقدر ال ـ سيكون بداية لحقبة تاريخية‬ ‫جديدة مضمونها ان مقاومة العرب والمسلمين لمشروع الوطن القومي اليهودي في فلسطين ولتجزئة الوطن‬ ‫ولسياسة الحاقه والسيطرة على ثرواته وتدمير ثقافته العقائدية التاريخية كانت خطأ، وان الشهداء الذين سقطوا‬ ‫طوال الخمسة وسبعين عام ً الماضية قد ضحوا بارواحهم من اجل اوهام كبار ليس ال، وان ما صنعته المبريالية‬ ‫ا‬ ‫في الحرب العالمية الولى كان صحيح ً وشرعي ً في حين كانت المة بمليينها منذ ذلك الوقت على خطأ وكان‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫.نضالها وجهادها غير شرعي‬ ‫.ان هذا التفاق يقسم فلسطين الى اربعة مناطق‬ ‫ـ المنطقة المحتلة منذ العام 8491م وبها زهاء ثلثة ارباع مليون فلسطيني وقد تجاهلها وتجاهلهم التفاق تمام ً. 1‬ ‫ا‬ ‫.كما تجاهل حق العودة اليها‬ ‫ـ منطقة القدس الكبرى والتي يوسع العدو حدودها باستمرار. وقد تركها التفاق لمرحلة التفاوض حول الوضع 2‬ ‫النهائي، في حين يؤكد قادة العدو انها ليست محل تفاوض وانها عاصمة دولتهم البدية. ويصل عدد المستوطنين‬ ‫.بها الى اكثر من 041الف مستوطن اي اكثر من عدد الفلسطينيين فيها‬ ‫ـ قطاع غزة ومنطقة اريحا وهي التي ستشهد انسحابا ملموسا حسب نص التفاق مع بقاء المستوطنات، والتي 3‬ ‫لينص التفاق على تفكيكها ول عدم توسيعها. ومع ذلك يفاوض العدو الن على اعادة النتشار في غزة وليس‬ ‫النسحاب، حيث سيبقى الجيش لحماية الحدود والمعابر وحماية المستوطنين حول مستوطناتهم وعلى الشوارع‬ ‫الرئيسية، وسيكون من حق الجيش السرائيلي مطاردة المجاهدين في حين لن يكون من حق الشرطة الفلسطينية‬ ‫مساءلة او توقيف اي مستوطن دهس فلسطيني ً او اطلق النار على فلسطيني. فأي معنى للنسحاب يبقى بعد كل‬ ‫ا‬ ‫.هذا‬ ‫ـ المنطقة المتبقية من الضفة الغربية والتي ينص التفاق على اعادة انتشار الجيش فيها كلمة النسحاب لم ترد 4‬ ‫بالنسبة للضفة وسيتم فقط تسليم الفلسطينيين شؤون التعليم والصحة والسياحة والضرائب والشرطة. والذي يعلم‬ ‫ان في الضفة الغربية 021 مستوطنة بعضها مدن حقيقية تضم صناعات متطورة، ويسكنها جميعها اكثر من 031‬ ‫الف مستوطن مطلوب ان يتحركوا بحرية وامان على كافة طرق الضفة الغربية. الذي يعرف ذلك سيسخر‬ ‫بالتأكيد من فكرة ان الحتلل قد انتهى لن هذا هو تكريس الحتلل بعينه بعد ان يتخلص من العباء التي كانت‬ ‫.تزعجه‬ ‫وهكذا ينقسم الشعب الفلسطيني الى ثلث كتل رئيسية من هم في ارض 8491، ومن هم في الضفة والقطاع، ومن‬ ‫ستختفي اثنتان منها من مجال التعريف الفلسطيني خلل اقل من عقد من الزمان في حين ستتمتع ‪î‬هم في الخارج‬ ‫كتلة واحدة بحكم ذاتي محدد على اجزاء محدودة من الضفة والقطاع في حالة سلم مع العدو، وسيجعل هذا‬ ‫السلم من حالة الحتلل المكلفة وذات الطابع الصراعي حاليا، حالة من الحتلل المقنع تتجلى فيه سلسلة من‬ ‫ارتباط الثنائيات ـ الضعيف بالقوي، القلية بالكثرية، التابع بالسيد، العامل بصاحب العمل، الوكيل بالمهيمن‬
  • 28.
    ‫.وصاحب المشروع‬ ‫ايها المسلمون‬ ‫ان العدو يمر اليوم من بوابة غزة ـ اريحا الى عواصمكم وهذا يعني بالنسبة لنا ان ساحات الجهاد تتسع، المعركة‬ ‫لم تنته بل تدخل مرحلة جديدة وافاق ً جديدة، فاستعدوا وانتبهوا وقفوا على حدودكم وابواب عواصمكم لتدفعوا‬ ‫ا‬ ‫.الغزو الجديد الذي اكتوينا به نصف قرن‬ ‫ليعلم الصهاينة وحلفاؤهم ان مزاج امتنا العنيد لن ينكسر. نعم لقد خسرنا معركة ومعركة ولكننا لم ولن نخسر‬ ‫.الحرب.. لقد مروا علينا جميعا من نابليون الى شوارتسكوف وبقيت المة حية ناهضة وها انتم الدليل الحي‬ ‫ايها المجاهدون‬ ‫ونحن ننشد اليوم دعمكم ومساندتكم وتأييدكم لنا في فلسطين فإننا نؤكد دعم شعبنا لنضالت العرب والمسلمين في‬ ‫كل مكان نقف مع البوسنة الذبيحة المعذبة ضد مجرمي الصرب وضد بشاعة الغرب نقف مع وحدة الشعب‬ ‫الصومالي وضد الغزو الجنبي مع وحدة اليمن التي نأمل ان تستمر صلبة شامخة‬ ‫مع المقاومة السلمية في لبنان التي تخوض اليوم اشرف معارك المة ضد العدو الصهيوني‬ ‫.مع الشعب العراقي والشعب الليبي ضد الحصار المريكي الغربي‬ ‫المصدر : المؤتمر الشعبي العربي ـ السلمي بالسودان بتاريخ 3991/21/3‬ ‫__________________‬