SlideShare a Scribd company logo
1 of 24
Download to read offline
© Copyright and distribution rights reserved
‫األولى‬ ‫الطبعة‬
‫قصص‬ ‫سلسلة‬ ‫من‬
‫حماد‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ ‫الكاتبة‬
١٤٤٤
/ ‫هـــ‬
٢٠٢٣
‫م‬
ISBN : 979-8-21-511821-4
© ‫محفوظة‬ ‫والتوزيع‬ ‫النشر‬ ‫حقوق‬ ‫جميع‬
© ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
+ : ‫هاتف‬
201018243643
DarMobd2
Emil :
Website: creativă_‫مبدع‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫قصيرة‬ ‫قصة‬
‫وتوزيع‬ ‫نشر‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫إشراف‬
‫والكاتب‬ ‫المهندس‬
‫نجم‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫محمد‬ ‫مصطفى‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
1
‫في‬ ‫العادة‬ ‫جرت‬ ‫كما‬ ‫المقتضب‬ ‫التلغراف‬ ‫ذلك‬ ‫تسلمت‬
‫الهواتف‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫الثمانينيات‬
‫المحمولة‬
‫وسائل‬ ‫و‬
‫االتصال‬
‫والدك‬ ‫توفى‬ ‫هلل‬ ‫(البقاء‬ ‫الحديثة‬
‫احضر‬
‫ننتظرك‬ ‫فورا‬
‫حرص‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫األصغر‬ ‫عمي‬ ‫هو‬ ‫الرسالة‬ ‫صاحب‬ ‫كان‬ )‫للدفن‬
.‫الحضور‬ ‫من‬ ‫للتهرب‬ ‫فرصة‬ ‫لي‬ ‫يترك‬ ‫أال‬ ‫على‬
‫ما‬ ‫أعلم‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫عاق‬ ‫ابن‬ ‫او‬ ‫القلب‬ ‫قاسي‬ ‫لكم‬ ‫أبدو‬ ‫قد‬
‫سيتركه‬ ‫الذي‬ ‫االختالف‬
‫حضوري‬
‫بالنسبة‬
.‫لوالدي‬
‫في‬
‫حار‬ ‫بعناق‬ ‫بالمطار‬ ‫عمي‬ ‫ابن‬ ‫استقبلني‬ ‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫مساء‬
‫بالرغم‬
‫بسبب‬ ‫عليه‬ ‫تعرفي‬ ‫من‬
‫اللوحة‬
‫التي‬
‫مكتوبا‬ ‫يرفعها‬
( ‫اسمي‬ ‫عليها‬
‫حازم‬
‫محفوظ‬
‫عاما‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫غيابي‬ ‫بعد‬ )
.‫مرتين‬ ‫سوى‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬ ‫أعد‬ ‫لم‬ ‫بألمانيا‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
2
‫لحضور‬ ‫ينتظروني‬ ‫كانوا‬ ‫حيث‬ ‫المستشفى‬ ‫إلى‬ ‫مباشرة‬ ‫ذهبنا‬
‫دخلنا‬ ,‫التفاصيل‬ ‫في‬ ‫اإلسهاب‬ ‫دون‬ ‫و‬ ,‫التقاليد‬ ‫تحتم‬ ‫كما‬ ‫الغسل‬
‫من‬ ‫قرب‬ ‫المقابر‬
‫طريقهم‬ ‫يعرفون‬ ‫كيف‬ ‫ادرى‬ ‫ال‬ ,‫الليل‬ ‫تصف‬
‫المقابر‬ ‫تلك‬ ‫وسط‬
‫العتيقة‬
‫المتشابهة‬
‫الممتلئة‬
‫و‬ ‫بمتسولين‬
‫غريبي‬ ‫أشخاص‬
‫الهيئة‬
‫شيئا‬ ‫لي‬ ‫تعني‬ ‫الطقوس‬ ‫تلك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ,
‫تحمل‬ ‫علي‬ ‫يجب‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫بالغيبيات‬ ‫يؤمن‬ ‫ال‬ ‫علم‬ ‫كرجل‬
.‫عمي‬ ‫قول‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫األسرة‬ ‫سمعة‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫و‬ ‫مسئولياتي‬
‫بتعليم‬ ‫عمي‬ ‫أغرقني‬
‫اته‬
‫التي‬
‫تعنيف‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫يالحقني‬ ‫كان‬
‫كبير‬ ‫دور‬ ‫يؤدي‬ ‫كان‬ ,‫الجميع‬ ‫يسمعه‬ ‫هامس‬
‫العائلة‬
‫االبن‬ ‫مع‬
‫و‬ ‫بالتصفيق‬ ‫له‬ ‫يدي‬ ‫ألهب‬ ‫كدت‬ ‫حتى‬ ‫شديدة‬ ‫بمهارة‬ ‫العاق‬
‫اوامره‬ ‫أطعت‬ ‫لكني‬
‫في‬
‫إلى‬ ‫ونزلت‬ ‫حذائي‬ ‫خلعت‬ ,‫النهاية‬
‫المقبرة‬
‫أشواك‬ ‫على‬ ‫قدمي‬ ‫تدوس‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫شديده‬ ‫تحذيرات‬ ‫مع‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
3
‫لسان‬
‫أي‬
‫ألن‬ ‫جثمان‬
‫لماذا‬ ,‫المحتم‬ ‫الموت‬ ‫ذلك‬ ‫نتيجة‬
‫و‬ ‫والدي‬ ‫جثمان‬ ‫تسلمت‬ ‫و‬ ‫إذن؟؟‬ ‫الحذاء‬ ‫بخلع‬ ‫المخاطرة‬
‫ألرقده‬ ‫دخلت‬
‫في‬
‫قمت‬ ‫و‬ ,‫األخير‬ ‫مثواه‬
‫بدفن‬
‫قبلت‬ ‫و‬ ‫والدي‬
‫عمي‬ ‫يصاب‬ ‫كاد‬ ‫بعدما‬ ‫رأسه‬
‫بجلطة‬
‫الطقوس‬ ‫انهيت‬ ‫حتى‬
.‫صحيح‬ ‫بشكل‬
‫فى‬ ‫بالتراب‬ ‫مغطاه‬ ‫العظام‬ ‫من‬ ‫كومه‬ ‫إلى‬ ‫التفاته‬ ‫مني‬ ‫حانت‬
‫ركن‬
‫المقبرة‬
‫بأنها‬ ‫فأجابني‬ ,‫عنها‬ ‫ألسأله‬ ‫عمي‬ ‫ابن‬ ‫فهامست‬
)‫(المعضمه‬
‫أي‬
‫للجثث‬ ‫القديمة‬ ‫العظام‬
‫التي‬
‫إلفساح‬ ‫تجميعها‬ ‫يتم‬
‫قدسيتها‬ ‫الجثث‬ ‫تفقد‬ ‫هل‬ ‫أفهم‬ ‫لم‬ ,‫الجديدة‬ ‫للجثث‬ ‫المكان‬
!!‫مثال‬ ‫بالتقادم‬
‫األكفان‬ ‫و‬ ‫العظام‬ ‫تلك‬ ‫وسط‬ ‫يقبع‬ ‫المع‬ ‫جسم‬ ‫نظري‬ ‫لفت‬
‫المهترئة‬
‫السقوط‬ ‫تعمدت‬ ‫و‬ ‫التوازن‬ ‫فقدان‬ ‫ادعيت‬ ‫و‬ ‫تحايلت‬ ,
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
4
‫أدسه‬ ‫و‬ ‫الالمع‬ ‫الجسم‬ ‫ذلك‬ ‫ألتقط‬ ‫و‬ ‫سريعا‬ ‫يدي‬ ‫ألمد‬ ‫بجوارها‬
‫داخل‬ ‫معنا‬ ‫يقف‬ ‫واحد‬ ‫رجل‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ,‫جيبي‬ ‫في‬
‫المقبرة‬
‫ما‬ ‫رأى‬
‫حادة‬ ‫بنظرات‬ ‫يرمقني‬ ‫ظل‬ ‫و‬ ‫فعلته‬
‫في‬
.‫صمت‬
‫لتل‬ ‫وقفت‬
‫ال‬ ‫الذين‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫صف‬ ‫من‬ ‫العزاء‬ ‫قي‬
‫بعيد‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫يحدق‬ ‫واقفا‬ ‫ظل‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫أعرفهم‬
‫بنظرته‬
‫الصارمة‬
‫غضب‬ ‫رغم‬ ‫و‬ ‫الدفن‬ ‫مراسم‬ ‫انتهت‬ ‫حتى‬
‫بالمبيت‬ ‫لي‬ ‫سمح‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫العارم‬ ‫عمي‬
‫في‬
‫بشرط‬ ‫والدي‬ ‫بيت‬
‫ابنه‬ ‫يرافقني‬ ‫أن‬
‫حسام‬
.
‫في‬
‫سألت‬ ‫الطريق‬
‫حسام‬
‫رافقنا‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬
‫في‬
‫المقبرة‬
‫لكني‬ ‫و‬ ,‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫وجود‬ ‫نفى‬ ‫و‬ ‫الموجودين‬ ‫لي‬ ‫فعدد‬
‫خطأه‬ ‫افترضت‬ ‫و‬ ‫لذلك‬ ‫أهتم‬ ‫لم‬
‫في‬
‫المنزل‬ ‫بلغنا‬ ,‫الظالم‬ ‫ذلك‬
‫أحاديث‬ ‫من‬ ‫تهربت‬ ‫و‬
‫حسام‬
‫التافهة‬
‫لحاجتي‬ ‫منه‬ ‫اعتذرت‬ ‫و‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
5
‫للعزاء‬ ‫استعدادا‬ ‫النوم‬ ‫إلى‬
‫في‬
‫غرفتي‬ ‫إلى‬ ‫دلفت‬ ‫و‬ ‫الغد‬
‫القديمة‬
.‫عشاء‬ ‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫هو‬ ‫انشغل‬ ‫و‬
‫فتحت‬
‫النا‬
‫فذة‬
‫هواء‬ ‫لتجديد‬
‫الغرفة‬
‫واقفا‬ ‫الرجل‬ ‫نفس‬ ‫فرأيت‬
‫فتراجعت‬ ‫النظرة‬ ‫بنفس‬ ‫باتجاهي‬ ‫ينظر‬ ‫و‬ ‫الشارع‬ ‫عبر‬
‫أضطر‬ ‫أال‬ ‫تمنيت‬ ,‫الجيران‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫إذن‬ ,‫بتلقائيه‬
‫أبحاثي‬ ‫و‬ ‫لمعملي‬ ‫عودتي‬ ‫قبل‬ ‫للقائه‬
‫في‬
‫فضول‬ ‫بكل‬ ‫و‬ ,‫ألمانيا‬
‫يدي‬ ‫مددت‬ ‫لهفه‬ ‫و‬
‫في‬
‫الالمع‬ ‫الجسم‬ ‫ذلك‬ ‫أخرجت‬ ‫و‬ ‫جيبي‬
‫الذي‬
‫لمخلوقات‬ ‫دقيقه‬ ‫نقوش‬ ‫عليه‬ ‫فضيا‬ ‫خاتما‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫الذي‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫ذلك‬ ‫تحمل‬ ‫كأنها‬ ‫مجنحه‬
‫يتوسطها‬
‫كان‬ ,
‫مخملية‬ ‫مادة‬ ‫يحوي‬ ‫زجاجيا‬ ‫غالفا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫يبدو‬ ‫بريقه‬
‫للغاية‬ ‫دقيقة‬ ‫فضية‬ ‫حبيبات‬ ‫بها‬ ‫سوداء‬
‫في‬
‫تمعنت‬ ,‫دائبه‬ ‫حركة‬
‫في‬
‫أغوص‬ ‫كأنني‬ ‫غريب‬ ‫شعور‬ ‫فانتابني‬ ‫الحجر‬ ‫ذلك‬
‫في‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
6
‫داخ‬
‫الوهمية‬ ‫الحركة‬ ‫مع‬ ‫اندمجت‬ ‫روحي‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫له‬
‫التي‬
‫و‬ ‫أراها‬
‫شعورا‬ ‫لتمنحني‬ ‫المادة‬ ‫بتلك‬ ‫لتمتزج‬ ‫داخلي‬ ‫من‬ ‫تنساب‬ ‫بدأت‬
‫منه‬ ‫يفيقني‬ ‫لم‬ ‫عجيب‬ ‫بخدر‬
‫سوى‬
‫طرقات‬
‫حسام‬
‫باب‬ ‫على‬
‫الغرفة‬
‫نفسي‬ ‫أسلمت‬ ‫و‬ ‫فراشي‬ ‫جوار‬ ‫إلى‬ ‫الخاتم‬ ‫فوضعت‬
.‫عميق‬ ‫لنوم‬
‫الحركة‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫فقدت‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫بي‬ ‫يحيط‬ ‫دامس‬ ‫مخملي‬ ‫سواد‬
‫أسبح‬ ‫كأنما‬
‫في‬
‫يتشكل‬ ‫و‬ ‫ينساب‬ ‫جسدي‬ ,‫إرادة‬ ‫بال‬ ‫الفضاء‬
‫هو‬ ‫إنه‬.. ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫ينبثق‬ ‫فجأة‬ ,‫ألم‬ ‫دون‬ ‫لزج‬ ‫مطاطي‬ ‫كسائل‬
‫غريبة‬ ‫بلغة‬ ‫يتكلم‬ ‫الصارمة‬ ‫النظرة‬ ‫ذو‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬
‫أفهم‬ ‫لكني‬
‫الرجل‬ ‫يتالشى‬ ... )‫تنتحر‬ ‫(ال‬ ‫منها‬ ‫حرف‬ ‫كل‬
‫في‬
,‫الظالم‬
‫ينساب‬ ‫مازال‬ ‫جسدي‬ ,‫مخيف‬ ‫أسود‬ ‫وحش‬ ‫به‬ ‫حديدي‬ ‫قفص‬
‫هذا‬ ‫ألشاهد‬ ‫القفص‬ ‫أمام‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫يتكون‬ ‫جسدي‬ ,‫باتجاهه‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
7
‫القفص‬ ‫غير‬ ‫لقد‬ ‫يحدث؟؟‬ ‫ماذا‬ ‫مهال‬ ,‫السجين‬ ‫المخلوق‬
‫بعيد‬ ‫يذهب‬ ‫إنه‬ ,‫يشاهدني‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫السجين‬ ‫أنا‬ ‫أصبحت‬ ,‫اتجاهه‬
‫ا‬
‫النظرة‬ ‫ذو‬ ‫الرجل‬ ‫إنه‬ ‫ألتفت‬ ,‫كتفي‬ ‫على‬ ‫توضع‬ ‫يد‬ ,‫يتركني‬ ‫و‬
‫بنفس‬ ‫يحادثني‬ ‫القفص‬ ‫داخل‬ ‫معي‬ ‫إنه‬ ,‫الصارمة‬
‫اللغة‬
.)‫(استيقظ‬
‫أنا‬ ‫ها‬ ‫و‬ ‫األيام‬ ‫مرت‬
‫في‬
‫تذكرت‬ ,‫ألمانيا‬ ‫إلى‬ ‫عائدا‬ ‫الطائرة‬
,‫أتأمله‬ ‫أخذت‬ ‫و‬ ‫أوراقي‬ ‫حقيبة‬ ‫من‬ ‫فأخرجته‬ ‫الغريب‬ ‫الخاتم‬
‫بح‬ ‫غريبا‬ ‫إحساسا‬ ‫يمنح‬ ‫الخاتم‬ ‫هذا‬ ‫إن‬
,‫ق‬
‫ارتديت‬
‫فى‬ ‫الخاتم‬
‫و‬ ,‫تماما‬ ‫مناسب‬ ‫مقاسه‬ ‫إن‬ ‫إصبعي‬
‫فجاه‬
‫بارتجاج‬ ‫شعرت‬
‫قوي‬
‫في‬
‫أطفئت‬ ,‫الطاقم‬ ‫بين‬ ‫التوتر‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫الحظت‬ ‫الطائرة‬
‫ربط‬ ‫المكبرات‬ ‫عبر‬ ‫الطائرة‬ ‫ربان‬ ‫طلب‬ ‫و‬ ‫الطائرة‬ ‫أضواء‬
‫األحزمة‬
‫روحي‬ ‫شديد‬ ‫بدوار‬ ‫أشعر‬ ,‫طارئة‬ ‫بحالة‬ ‫لمرورنا‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
8
‫تغير‬ ‫بفعل‬ ‫هذا‬ ‫هل‬ ‫تنسحب‬
‫في‬
‫الهو‬ ‫ضغط‬
,‫الطائرة‬ ‫داخل‬ ‫اء‬
‫يقف‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫إنه‬ ‫إلهي‬ ‫يا‬
‫في‬
‫أهذي؟؟‬ ‫هل‬ ,‫الطائرة‬ ‫نهاية‬
‫الحالك؟؟‬ ‫الظالم‬ ‫هذا‬ ‫ما‬
,‫أطرافي‬ ‫تحريك‬ ‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫الضيق؟؟‬ ‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫انا؟؟‬ ‫أين‬
‫عيني‬ ‫فتحت‬
‫بصعوبة‬
‫العجوز‬ ‫هي‬ ‫ها‬ ,‫الطائرة‬ ‫داخل‬ ‫انا‬ ‫نعم‬ ,
‫التي‬
‫تلك‬ ‫من‬ ‫أراها‬ ‫كيف‬ !!‫مهال‬ .‫جانبي‬ ‫إلى‬ ‫تجلس‬ ‫كانت‬
‫الز‬
‫إني‬ !!‫انا‬ ‫إنه‬ ‫جوارها؟؟تبا‬ ‫إلى‬ ‫الشاب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫و‬ !!‫اوية‬
...‫الخاتم‬ ‫داخل‬ ‫أنا‬ ‫فهمت‬ ‫لقد‬ ‫للهول‬ ‫يا‬ !!‫أراني‬
‫تركيزي‬ ‫أستجمع‬ ‫أن‬ ‫حاولت‬
‫بصعوبة‬
‫الخاتم‬ ‫داخل‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ,
‫أحسست‬ ‫جسدي؟؟‬ ‫يحتل‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫ذلك‬ ‫هو‬ ‫فمن‬
‫بحركة‬
‫يدي‬ ‫بل‬ ‫يده‬ ‫يرفع‬ ‫الدخيل‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ,‫غريبه‬
‫التي‬
‫ترتدي‬
‫و‬ ‫الخاتم‬
‫يضعها‬
‫في‬
‫ابتسامته‬ ‫و‬ ‫نظرته‬ ‫ألرى‬ ‫وجهه‬ ‫مواجهة‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
9
‫أسمعه‬ ‫إني‬.. ‫مهال‬ ,‫بي‬ ‫يحدق‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الساخرة‬
‫في‬
‫عقلي‬ ‫داخل‬
.‫شفتيه‬ ‫يحرك‬ ‫أن‬ ‫دون‬
‫لقد‬ :‫الدخيل‬
‫استوعبت‬
‫ذق‬ ,‫بالفعل‬ ‫عبقري‬ ‫أنت‬ ‫سريعا‬ ‫وضعك‬
‫داخل‬ ‫السجن‬ ‫من‬ ‫سنه‬ ‫ألفي‬ ‫طيلة‬ ‫منه‬ ‫عانيت‬ ‫الذي‬ ‫االحساس‬
‫ملك‬ ‫لعنني‬ ‫بعدما‬ ‫الملعون‬ ‫الخاتم‬ ‫هذا‬
‫قبيل‬
‫تي‬
‫السفلي‬ ‫الجن‬ ‫من‬
‫بخدمته‬ ‫كلفني‬ ‫و‬ ‫عاهده‬ ‫الذي‬ ‫السحرة‬ ‫أحد‬ ‫أوامر‬ ‫لعصياني‬
‫ذريته‬ ‫و‬ ‫أخدمه‬ ‫و‬ ‫خاتمه‬ ‫حبيس‬ ‫أبقى‬ ‫أن‬ ‫لعنتي‬ ‫فأصبحت‬
‫بالسحر‬ ‫يعمل‬ ‫ال‬ ‫شاب‬ ‫ورثه‬ ‫حتى‬ ‫الخاتم‬ ‫نسله‬ ‫توارث‬ ,‫لألبد‬
‫الخاتم‬ ‫فأخفى‬ ,‫كأجداده‬
‫في‬
‫دفنه‬ ‫قبل‬ ‫األكبر‬ ‫جدك‬ ‫جثة‬ ‫يد‬
‫مدفونا‬ ‫ظللت‬ ‫و‬ ‫منه‬ ‫ليتخلص‬
‫في‬
‫ال‬ ‫ذلك‬
‫مئة‬ ‫عن‬ ‫يربو‬ ‫ما‬ ‫قبر‬
‫لم‬ ‫السنين‬ ‫تلك‬ ‫طوال‬ ,‫الخاتم‬ ‫لسرقة‬ ‫فضولك‬ ‫قادك‬ ‫حتى‬ ‫سنه‬
‫هدف‬ ‫لي‬ ‫يعد‬
‫في‬
‫الذين‬ ‫البشر‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫االنتقام‬ ‫إال‬ ‫الحياه‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
10
‫تلك‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫تسببوا‬
‫اللعنة‬
‫التي‬
‫و‬ ‫الخاتم‬ ‫فبسرقتك‬ ,‫شملتك‬
‫شركاء‬ ‫أصبحنا‬ ‫و‬ ‫جسدك‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫أصبح‬ ‫ارتداؤه‬
‫في‬
‫ذلك‬
‫يد‬ ‫على‬ ‫قتلك‬ ‫تم‬ ‫إذا‬ ‫لكن‬ ‫سويا‬ ‫فنموت‬ ‫أجلك‬ ‫يحين‬ ‫حتى‬ ‫الجسد‬
‫أو‬ ‫بشري‬
‫انتحرت‬
‫سيكون‬ ,‫كجني‬ ‫التامة‬ ‫حريتي‬ ‫أنا‬ ‫أنال‬ ,
‫هل‬ ‫ترى‬ ,‫الليل‬ ‫طيلة‬ ‫تصرفي‬ ‫تحت‬ ‫جسدك‬
‫استوعبت‬
‫حديثي؟؟‬
‫حازم‬
‫و‬ ‫جن‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫حتما‬ ‫منه‬ ‫أفيق‬ ‫سوف‬ ‫كابوس‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ :
.‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أشياء‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫لعنات‬
‫ي‬ ‫عفوا‬ : ‫الدخيل‬
‫المتبقية‬ ‫الليل‬ ‫ساعات‬ ‫أضيع‬ ‫لن‬ ,‫صديقي‬ ‫ا‬
‫في‬
‫المهام‬ ‫بعض‬ ‫فلدي‬ ‫معك‬ ‫الحديث‬
‫التي‬
‫أستمتع‬ ,‫إنجازها‬ ‫أريد‬
.‫بالمشاهدة‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
11
‫دورة‬ ‫إلى‬ ‫توجه‬ ‫لكنه‬ ‫و‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫تصديق‬ ‫حينها‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬
‫فتح‬ ‫فى‬ ‫مساعدته‬ ‫المضيفات‬ ‫إحدى‬ ‫من‬ ‫طلب‬ ‫و‬ ‫بالطائرة‬ ‫المياه‬
‫دا‬ ‫دفعها‬ ‫حتى‬ ‫الباب‬ ‫تفتح‬ ‫المسكينة‬ ‫تكد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫الباب‬
‫أن‬ ‫دون‬ ‫خال‬
‫يده‬ ‫دفع‬ ‫ثم‬ ‫فمها‬ ‫مكمما‬ ‫الركاب‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يشعر‬
‫في‬
‫و‬ ‫صدرها‬
‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫ينبض‬ ‫مازال‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫التهمه‬ ‫و‬ ‫قلبها‬ ‫انتزع‬
‫و‬ ‫وجهه‬ ‫و‬ ‫الطائرة‬ ‫ركاب‬ ‫إلى‬ ‫فخرج‬ ‫بشدة‬ ‫أثارته‬ ‫قد‬ ‫الدماء‬
‫هم‬ ‫و‬ ‫اآلخر‬ ‫تلو‬ ‫واحدا‬ ‫الركاب‬ ‫طارد‬ ‫و‬ ‫الدماء‬ ‫تغطيها‬ ‫مالبسه‬
‫صرخاتهم‬ ‫تتعالى‬ ‫و‬ ‫منه‬ ‫يهربون‬
‫فائدة‬ ‫بال‬ ‫ولكن‬ ‫توسالتهم‬ ‫و‬
,‫الرعب‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫يغشي‬ ‫كاد‬ ‫حتى‬ ‫الخاتم‬ ‫داخل‬ ‫أصرخ‬ ‫انا‬ ‫و‬
‫الطائرة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬
‫ممتلئة‬
‫و‬ ‫خمسه‬ ‫الركاب‬ ‫عدد‬ ‫يتجاوز‬ ‫فلم‬
‫بمعنى‬ ‫مجزرة‬ ‫كانت‬ ‫لكنها‬ ‫و‬ ,‫راكبا‬ ‫ثالثون‬
‫الكلمة‬
.
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
12
‫واقفا‬ ‫الصارمة‬ ‫النظرات‬ ‫ذو‬ ‫الرجل‬ ‫كان‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫طوال‬
‫في‬
‫الطائرة‬ ‫نهاية‬
‫في‬
‫يبد‬ ‫و‬ ,‫جمود‬
‫صوت‬ ,‫يراه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫و‬
‫فأرسل‬ ‫القيادة‬ ‫قمرة‬ ‫بلغ‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫عويلهم‬ ‫و‬ ‫الركاب‬ ‫صراخ‬
‫قمرة‬ ‫الربان‬ ‫أغلق‬ ‫و‬ ‫األمر‬ ‫ليستطلع‬ ‫مساعده‬ ‫الطائرة‬ ‫ربان‬
‫القيادة‬
‫المساعد‬ ‫الطيار‬ ‫حاول‬ ,‫الداخل‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫على‬
‫العودة‬
‫لقمرة‬
‫القيادة‬
‫آثار‬ ‫رأى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫بسرعه‬
‫المذبحة‬
‫و‬ ‫بالطائرة‬
‫الدخيل‬ ‫ذلك‬ ‫رأى‬
‫في‬
‫ج‬
‫غارقا‬ ‫سدي‬
‫في‬
‫قد‬ ‫و‬ ‫الضحايا‬ ‫دماء‬
‫يلتهمه‬ ‫أحدهم‬ ‫قلب‬ ‫بيده‬ ‫أمسك‬
‫في‬
‫يمنحه‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ‫و‬ ,‫شغف‬
.‫واحدة‬ ‫بضربة‬ ‫عليه‬ ‫قضى‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫أنقض‬ ‫بل‬ ‫للهرب‬ ‫فرصه‬
‫اضطراريا‬ ‫الطائرة‬ ‫هبطت‬
‫في‬
‫استغرقت‬ ‫و‬ ‫المطارات‬ ‫أحد‬
‫كانت‬ .‫الهبوط‬ ‫ساحة‬ ‫و‬ ‫المطار‬ ‫تأمين‬ ‫تم‬ ‫حتى‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬
‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫الشمس‬
‫في‬
‫أشعته‬ ‫إلقاء‬
‫حينما‬ ‫الطائرة‬ ‫نوافذ‬ ‫عبر‬ ‫ا‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
13
‫فريق‬ ‫استطاع‬
‫االقتحام‬
‫الطائرة‬ ‫دخول‬
‫ليجدوني‬
‫منزوي‬
‫في‬
‫مستغرقا‬ ‫األركان‬ ‫أحد‬
‫في‬
‫و‬ ‫شديد‬ ‫بكاء‬
‫جسدي‬
‫كورقة‬ ‫يرتعد‬
‫شجر‬
‫في‬
‫إلى‬ ‫و‬ ,‫عاتية‬ ‫عاصفه‬
‫جواري‬
‫الجثث‬ ‫من‬ ‫كومه‬
‫الممزقة‬
.
‫حان‬ ‫و‬ ‫النهار‬ ‫طلع‬ ‫لقد‬
‫دوري‬
‫الشيطان‬ ‫ذلك‬ ‫أفعال‬ ‫جزاء‬ ‫لتلقى‬
‫المريعة‬
,
‫قيدوني‬
‫ب‬
‫لدي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫شديد‬ ‫عنف‬
‫أي‬
‫نيه‬ ‫أو‬ ‫قدره‬
‫للمقاومة‬
‫بي‬ ‫ليلقوا‬ ‫مشددة‬ ‫حراسة‬ ‫تحت‬ ‫أصطحبوني‬ ‫و‬
‫في‬
‫الحراسة‬ ‫شديدة‬ ‫السجون‬ ‫أحد‬
‫في‬
‫الستخدامي‬ ‫نظرا‬ ‫ألمانيا‬
‫األلماني‬ ‫سفري‬ ‫جواز‬
‫في‬
.‫الرحلة‬ ‫هذه‬
‫أقوالي‬ ‫من‬ ‫واحدا‬ ‫حرفا‬ ‫المحققين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يصدق‬ ‫لم‬ ‫بالطبع‬
‫في‬
‫التحقيقات‬
‫العنيفة‬
‫استخدموا‬ ‫كامال‬ ‫أسبوعا‬ ‫استمرت‬ ‫التي‬
‫مصل‬ ‫و‬ ‫الكذب‬ ‫كشف‬ ‫أجهزة‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫الوسائل‬ ‫جميع‬ ‫فيها‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
14
‫جميع‬ ‫كانت‬ ‫لألسف‬ ‫و‬ ,‫الحقيقة‬
‫االستجوابات‬
‫خالل‬ ‫نهارا‬ ‫تتم‬
‫أنا‬ ‫وجودي‬
‫في‬
‫المحقق‬ ‫يأس‬ ‫أخيرا‬ ‫و‬ ,‫هو‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫جسدي‬
‫ون‬
‫استخراج‬ ‫من‬
‫معلومة‬
‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫نقلى‬ ‫فتم‬ ‫أقوالي‬ ‫من‬ ‫جديدة‬
‫و‬ ‫النفسية‬ ‫األمراض‬ ‫عالج‬ ‫في‬ ‫المتخصص‬ ‫المستشفى‬
‫سنوات‬ ‫بضعة‬ ‫منذ‬ ‫هنا‬ ‫سجين‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ‫و‬ ‫العصبية‬
‫في‬
‫غرفة‬
‫الصارمة‬ ‫النظرة‬ ‫ذو‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫فيها‬ ‫يرافقني‬ ‫مؤمنه‬ ‫فردية‬
‫إال‬ ‫أبدا‬ ‫يتكلم‬ ‫لم‬ ‫الذى‬
‫في‬
.‫كوابيسي‬
‫أنزع‬ ‫أن‬ ‫مرارا‬ ‫حاولت‬
‫باءت‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫يدي‬ ‫من‬ ‫الخاتم‬ ‫ذلك‬
‫لكني‬ ‫و‬ ,‫بالفشل‬ ‫محاوالتي‬ ‫جميع‬
‫استطعت‬
‫الحراس‬ ‫مغافلة‬
‫الحاد‬ ‫الزجاج‬ ‫من‬ ‫قطعه‬ ‫خبأت‬ ‫و‬ ‫شهرين‬ ‫من‬
‫في‬
‫مالبسي‬
‫الحراسة‬ ‫تحت‬ ‫تريضي‬ ‫أثناء‬
‫المسلحة‬
‫في‬
,‫المستشفى‬ ‫حديقة‬
‫فكرة‬ ‫واتتني‬ ‫فقد‬
‫رائعة‬
‫وال‬ ‫الخاتم‬ ‫خلع‬ ‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ,
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
15
‫ط‬ ‫يصبح‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫أنتحر‬ ‫أن‬
‫قررت‬ ‫فقد‬ ,‫ليقا‬
‫االستغناء‬
‫عن‬
‫أخرجت‬ ‫و‬ ‫الغرفة‬ ‫إلى‬ ‫صعدت‬ ,‫بأكمله‬ ‫إصبعي‬
‫القطعة‬
‫بدأت‬ ‫و‬ ‫الزجاجية‬
‫في‬
‫كانت‬ ,‫يدي‬ ‫كف‬ ‫عن‬ ‫إصبعي‬ ‫قطع‬
‫استيقظت‬ ‫و‬ ‫علي‬ ‫أغشي‬ ‫قد‬ ‫أنني‬ ‫لدرجة‬ ‫جدا‬ ‫مؤلمه‬ ‫عملية‬
‫مقيدا‬ ‫نفسى‬ ‫ألجد‬
‫في‬
‫أجروا‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫الجراحة‬ ‫غرفة‬
‫لي‬
‫جراحة‬
‫لكن‬ ‫و‬ ,‫موضعه‬ ‫إلى‬ ‫إصبعي‬ ‫ليعيدوا‬ ‫عاجلة‬
‫بدون‬ ‫المرة‬ ‫هذه‬
‫على‬ ‫أجبروني‬ ‫حينها‬ ‫من‬ ‫و‬ ,‫الخاتم‬
‫ارتداء‬
‫ذو‬ ‫القميص‬ ‫هذا‬
‫األكمام‬
‫الطويلة‬
‫نقلي‬ ‫تم‬ ‫و‬ ‫ظهري‬ ‫خلف‬ ‫يدي‬ ‫حركة‬ ‫يقيد‬ ‫الذى‬
‫هذه‬ ‫إلى‬
‫الغرفة‬
‫المبطنة‬
‫على‬ ‫خطرا‬ ‫أمثل‬ ‫أصبحت‬ ‫أني‬ ‫بحجة‬
‫العالم‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫بيني‬ ‫تواصل‬ ‫أي‬ ‫و‬ ,‫اآلخرين‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫نفسى‬
‫الم‬ ‫الزجاج‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫الخارجي‬
‫فلم‬ ‫الخاتم‬ ‫أما‬ ,‫صفح‬
,‫سيدي‬ ‫يا‬ ‫كاملة‬ ‫قصتي‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ,‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫ثانية‬ ‫مره‬ ‫أره‬
‫هي‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫تصديقها‬ ‫العسير‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫أعلم‬
‫الحقيقة‬
.
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
16
/ ‫دكتور‬ ‫المحاضر‬ ‫أغلق‬
‫روبرت‬
‫العرض‬ ‫جهاز‬ ‫شريدر‬
‫المنصة‬ ‫لتغمر‬ ‫األضواء‬ ‫عادت‬ ‫و‬ ‫الحضور‬ ‫أمام‬ ‫السينمائي‬
‫مجموع‬ ‫أمام‬ ‫محاضرته‬ ‫ليلقي‬ ‫يعتليها‬ ‫التى‬
‫صغار‬ ‫من‬ ‫ه‬
‫الدكتوراه‬ ‫رسالة‬ ‫تحضير‬ ‫على‬ ‫يعملوا‬ ‫الذين‬ ‫و‬ ‫األطباء‬
‫في‬
‫علم‬
/‫لدكتور‬ ‫المحاضرة‬ ‫تلك‬ ‫حضور‬ ‫على‬ ‫حرصوا‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫النفس‬
‫روبرت‬
.‫بأوروبا‬ ‫النفسيين‬ ‫األطباء‬ ‫أشهر‬
‫وقف‬
.‫د‬
‫روبرت‬
‫جسم‬ ‫يديه‬ ‫فى‬ ‫يحمل‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الحضور‬ ‫يخاطب‬
:‫قائال‬ ‫المع‬
‫روبرت‬ .‫د‬
‫بحالة‬ ‫مصاب‬ ‫الرجل‬ ‫فهذا‬ ‫أبنائي‬ ‫يا‬ ‫رأيتم‬ ‫كما‬ ‫و‬:
‫المسكين‬ ,‫جدا‬ ‫واضحة‬ ‫تبدو‬ ‫الشيزوفرينيا‬ ‫من‬ ‫جدا‬ ‫متقدمة‬
‫التحقق‬ ‫وسائل‬ ‫استخدام‬ ‫مع‬ ‫حتى‬ ‫به‬ ‫ينطق‬ ‫حرف‬ ‫كل‬ ‫يصدق‬
‫المعروفة‬
‫أثناء‬ ‫أنه‬ ‫الغريب‬ ,
‫الجراحة‬
‫إلعادة‬ ‫أجريت‬ ‫التي‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
17
‫دقيقه‬ ‫أنابيب‬ ‫على‬ ‫يحتوى‬ ‫الخاتم‬ ‫أن‬ ‫وجد‬ ‫المقطوع‬ ‫إصبعه‬
‫جدا‬
‫في‬
‫ح‬
‫الشعيرات‬ ‫جم‬
‫الدموية‬
‫اإلصبع‬ ‫داخل‬ ‫منغرزه‬ ‫كانت‬
.‫الميكروسكوب‬ ‫باستخدام‬ ‫إال‬ ‫تبينها‬ ‫أحد‬ ‫يستطع‬ ‫لم‬ ‫و‬
‫ليستأذن‬ ‫يده‬ ‫الحاضرين‬ ‫أحد‬ ‫رفع‬
‫في‬
‫له‬ ‫فأشار‬ ‫سؤال‬ ‫إلقاء‬
‫دكتور‬
‫روبرت‬
‫بالموافقة‬
‫مقابل‬ ‫ميكروفون‬ ‫جهة‬ ‫فتقدم‬
‫للمنصة‬
.‫الغرض‬ ‫لهذا‬ ‫معد‬
‫بنسبة‬ ‫لو‬ ‫و‬ ‫المحتمل‬ ‫من‬ ‫أليس‬ , ‫سيدي‬ : ‫السائل‬
‫أن‬ ‫ضئيلة‬
‫نتاج‬ ‫من‬ ‫الخاتم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫صادقا‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫حديث‬ ‫يكون‬
‫وراء‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫سحرية‬ ‫أعمال‬
‫الطبيعة‬
‫؟‬
‫على‬ ‫ساخرة‬ ‫ابتسامة‬ ‫الحت‬ ‫و‬ ‫الحضور‬ ‫ضحكات‬ ‫تعالت‬
‫شفتي‬
.‫د‬
‫روبرت‬
‫و‬ ‫بالهدوء‬ ‫الحاضرين‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫لكنه‬ ‫و‬
:‫قائال‬ ‫أجاب‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
18
.‫د‬
‫روبرت‬
‫أقابل‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫بالروحانيات‬ ‫أؤمن‬ ‫ال‬ ‫علم‬ ‫كرجل‬ ‫أنا‬ :
‫في‬
‫ح‬
‫ياتي‬
‫العلمية‬
.‫منطقي‬ ‫علمي‬ ‫تفسير‬ ‫أو‬ ‫سبب‬ ‫له‬ ‫أجد‬ ‫لم‬ ‫ما‬
‫الرجل‬ ‫قوة‬ ‫تفسر‬ ‫بما‬ ‫و‬ : ‫السائل‬
‫في‬
‫ضحاياه‬ ‫قلوب‬ ‫انتزاع‬
‫العاريتين؟‬ ‫بيديه‬
.‫د‬
‫روبرت‬
‫العقاقير‬ ‫احد‬ ‫تناول‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫المحتمل‬ ‫من‬ :
‫المنشطة‬
‫زال‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫له‬ ‫سبب‬ ‫الذي‬ ‫المفعول‬ ‫شديدة‬
‫ل‬ ‫و‬ ,‫العنيف‬ ‫المجهود‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫تأثيره‬
‫أن‬ ‫عمليا‬ ‫لك‬ ‫سأثبت‬ ‫كني‬
‫و‬ ,‫المريض‬ ‫هذ‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫ملعونا‬ ‫أو‬ ‫شيطانيا‬ ‫ليس‬ ‫الخاتم‬ ‫هذا‬
.‫جميعا‬ ‫أمامكم‬ ‫بارتدائه‬ ‫سأقوم‬
‫وقف‬
.‫د‬
‫روبرت‬
‫قام‬ ‫و‬ ‫بالخاتم‬ ‫لهم‬ ‫أشار‬ ‫و‬ ‫الحضور‬ ‫أمام‬
.‫الحاضرين‬ ‫أعين‬ ‫امام‬ ‫بارتدائه‬
‫الخواتم‬ ‫لعنة‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
:‫الكاتبة‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
19
‫انطفأت‬
‫لدقيقة‬ ‫الظالم‬ ‫وعم‬ ‫مفاجئة‬ ‫بصورة‬ ‫القاعة‬ ‫أضواء‬
‫يظهر‬ ‫و‬ ‫القاعة‬ ‫لتغمر‬ ‫األضواء‬ ‫بعدها‬ ‫عادت‬
.‫د‬
‫روبرت‬
‫على‬
‫من‬ ‫مجموعه‬ ‫ألمانيا‬ ‫فقدت‬ ‫ثم‬ ...‫ثم‬ ‫شديد‬ ‫بدوار‬ ‫مصابا‬ ‫مقعده‬
...‫المستقبل‬ ‫اطباء‬
‫تحياتي‬ ‫مع‬
‫مرعبه‬ ‫بليلة‬ ‫استمتعوا‬
‫السابقة‬ ‫األعمال‬
*****
‫قلوب‬ ‫خفايا‬
*****
*****
‫مشتته‬ ‫اقالم‬
*****
*****
‫السدم‬ ‫تبارح‬
*****
*****
‫الروح‬ ‫سمفونية‬
*****
*****
‫متناثره‬ ‫اوراق‬
*****
*****
‫متي‬ ‫الي‬ ‫كتاب‬
*****
*****
‫الطماع‬ ‫االب‬
*****
***** ‫الخواتم‬ ‫*****لعنة‬
لعنة الخواتم.pdf

More Related Content

Similar to لعنة الخواتم.pdf

العصابات الأسدية ... شام الكرامة عكيد الثورة
العصابات الأسدية ... شام الكرامة عكيد الثورةالعصابات الأسدية ... شام الكرامة عكيد الثورة
العصابات الأسدية ... شام الكرامة عكيد الثورة
الثورة السورية فرع حلب
 
خمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسبخمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسب
ShamKarama
 
مقدمة عن صلاح جاهين
مقدمة عن صلاح جاهينمقدمة عن صلاح جاهين
مقدمة عن صلاح جاهين
Nourhan Elsaeed
 
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراجالذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
ahmed serag
 

Similar to لعنة الخواتم.pdf (20)

العصابات الأسدية ... شام الكرامة عكيد الثورة
العصابات الأسدية ... شام الكرامة عكيد الثورةالعصابات الأسدية ... شام الكرامة عكيد الثورة
العصابات الأسدية ... شام الكرامة عكيد الثورة
 
أيام منسية مع العصابة الأسدية
أيام منسية مع العصابة الأسديةأيام منسية مع العصابة الأسدية
أيام منسية مع العصابة الأسدية
 
خمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسبخمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسب
 
افراح الروح
افراح الروحافراح الروح
افراح الروح
 
ملخص كتاب الغضب
ملخص كتاب الغضب ملخص كتاب الغضب
ملخص كتاب الغضب
 
برقيات..احبك احبك
برقيات..احبك احبكبرقيات..احبك احبك
برقيات..احبك احبك
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
Shenash
ShenashShenash
Shenash
 
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيأيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
 
في أدبيات العتاب
في أدبيات العتابفي أدبيات العتاب
في أدبيات العتاب
 
حنه القس الياس مقارHannah
حنه  القس الياس مقارHannahحنه  القس الياس مقارHannah
حنه القس الياس مقارHannah
 
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمام
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمامقرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمام
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمام
 
Remember1
Remember1Remember1
Remember1
 
Alkabar
AlkabarAlkabar
Alkabar
 
مقدمة عن صلاح جاهين
مقدمة عن صلاح جاهينمقدمة عن صلاح جاهين
مقدمة عن صلاح جاهين
 
المخدراتـــ
المخدراتـــالمخدراتـــ
المخدراتـــ
 
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايد
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايديوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايد
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايد
 
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراجالذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
 
قصص من الواقع.pdf
قصص من الواقع.pdfقصص من الواقع.pdf
قصص من الواقع.pdf
 

More from DarMobd2

وخز المشاعر.pdf
وخز المشاعر.pdfوخز المشاعر.pdf
وخز المشاعر.pdf
DarMobd2
 

More from DarMobd2 (20)

صندوق الدنيا.pdf
صندوق الدنيا.pdfصندوق الدنيا.pdf
صندوق الدنيا.pdf
 
الزمن.pdf
الزمن.pdfالزمن.pdf
الزمن.pdf
 
وخز المشاعر.pdf
وخز المشاعر.pdfوخز المشاعر.pdf
وخز المشاعر.pdf
 
خواطر ومشاعر.pdf
خواطر ومشاعر.pdfخواطر ومشاعر.pdf
خواطر ومشاعر.pdf
 
خفايا القلوب.pdf
خفايا القلوب.pdfخفايا القلوب.pdf
خفايا القلوب.pdf
 
أسيرة عيناه.pdf
أسيرة عيناه.pdfأسيرة عيناه.pdf
أسيرة عيناه.pdf
 
اسطورة المحيط.pdf
اسطورة المحيط.pdfاسطورة المحيط.pdf
اسطورة المحيط.pdf
 
رواية ظننتها فتى.pdf
رواية ظننتها فتى.pdfرواية ظننتها فتى.pdf
رواية ظننتها فتى.pdf
 
قالوا عن مصر.pdf
قالوا عن مصر.pdfقالوا عن مصر.pdf
قالوا عن مصر.pdf
 
نوفمبر القادم.pdf
نوفمبر القادم.pdfنوفمبر القادم.pdf
نوفمبر القادم.pdf
 
فلوجة وبنت الفنجان.pdf
فلوجة وبنت الفنجان.pdfفلوجة وبنت الفنجان.pdf
فلوجة وبنت الفنجان.pdf
 
الجميلة الخائنة.pdf
 الجميلة الخائنة.pdf الجميلة الخائنة.pdf
الجميلة الخائنة.pdf
 
ما يجول بخاطري.pdf
ما يجول بخاطري.pdfما يجول بخاطري.pdf
ما يجول بخاطري.pdf
 
رواية لَسّتُ أنا .pdf
رواية لَسّتُ أنا .pdfرواية لَسّتُ أنا .pdf
رواية لَسّتُ أنا .pdf
 
تقلبات حياتية.pdf
تقلبات حياتية.pdfتقلبات حياتية.pdf
تقلبات حياتية.pdf
 
أرواح متداخلة.pdf
 أرواح متداخلة.pdf أرواح متداخلة.pdf
أرواح متداخلة.pdf
 
سرداب الفراق.pdf
سرداب الفراق.pdfسرداب الفراق.pdf
سرداب الفراق.pdf
 
خبايا النفوس.pdf
خبايا النفوس.pdfخبايا النفوس.pdf
خبايا النفوس.pdf
 
جحيم المصحات.pdf
 جحيم المصحات.pdf جحيم المصحات.pdf
جحيم المصحات.pdf
 
رسائل من عبق الحياة.pdf
رسائل من عبق الحياة.pdfرسائل من عبق الحياة.pdf
رسائل من عبق الحياة.pdf
 

لعنة الخواتم.pdf

  • 1.
  • 2. © Copyright and distribution rights reserved ‫األولى‬ ‫الطبعة‬ ‫قصص‬ ‫سلسلة‬ ‫من‬ ‫حماد‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ ‫الكاتبة‬ ١٤٤٤ / ‫هـــ‬ ٢٠٢٣ ‫م‬ ISBN : 979-8-21-511821-4 © ‫محفوظة‬ ‫والتوزيع‬ ‫النشر‬ ‫حقوق‬ ‫جميع‬ © ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ + : ‫هاتف‬ 201018243643 DarMobd2 Emil : Website: creativă_‫مبدع‬
  • 3. ‫عيد‬ ‫إيمي‬ ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫قصيرة‬ ‫قصة‬ ‫وتوزيع‬ ‫نشر‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫إشراف‬ ‫والكاتب‬ ‫المهندس‬ ‫نجم‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫محمد‬ ‫مصطفى‬
  • 4. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 1 ‫في‬ ‫العادة‬ ‫جرت‬ ‫كما‬ ‫المقتضب‬ ‫التلغراف‬ ‫ذلك‬ ‫تسلمت‬ ‫الهواتف‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫الثمانينيات‬ ‫المحمولة‬ ‫وسائل‬ ‫و‬ ‫االتصال‬ ‫والدك‬ ‫توفى‬ ‫هلل‬ ‫(البقاء‬ ‫الحديثة‬ ‫احضر‬ ‫ننتظرك‬ ‫فورا‬ ‫حرص‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫األصغر‬ ‫عمي‬ ‫هو‬ ‫الرسالة‬ ‫صاحب‬ ‫كان‬ )‫للدفن‬ .‫الحضور‬ ‫من‬ ‫للتهرب‬ ‫فرصة‬ ‫لي‬ ‫يترك‬ ‫أال‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫أعلم‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫عاق‬ ‫ابن‬ ‫او‬ ‫القلب‬ ‫قاسي‬ ‫لكم‬ ‫أبدو‬ ‫قد‬ ‫سيتركه‬ ‫الذي‬ ‫االختالف‬ ‫حضوري‬ ‫بالنسبة‬ .‫لوالدي‬ ‫في‬ ‫حار‬ ‫بعناق‬ ‫بالمطار‬ ‫عمي‬ ‫ابن‬ ‫استقبلني‬ ‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫مساء‬ ‫بالرغم‬ ‫بسبب‬ ‫عليه‬ ‫تعرفي‬ ‫من‬ ‫اللوحة‬ ‫التي‬ ‫مكتوبا‬ ‫يرفعها‬ ( ‫اسمي‬ ‫عليها‬ ‫حازم‬ ‫محفوظ‬ ‫عاما‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫غيابي‬ ‫بعد‬ ) .‫مرتين‬ ‫سوى‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬ ‫أعد‬ ‫لم‬ ‫بألمانيا‬
  • 5. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 2 ‫لحضور‬ ‫ينتظروني‬ ‫كانوا‬ ‫حيث‬ ‫المستشفى‬ ‫إلى‬ ‫مباشرة‬ ‫ذهبنا‬ ‫دخلنا‬ ,‫التفاصيل‬ ‫في‬ ‫اإلسهاب‬ ‫دون‬ ‫و‬ ,‫التقاليد‬ ‫تحتم‬ ‫كما‬ ‫الغسل‬ ‫من‬ ‫قرب‬ ‫المقابر‬ ‫طريقهم‬ ‫يعرفون‬ ‫كيف‬ ‫ادرى‬ ‫ال‬ ,‫الليل‬ ‫تصف‬ ‫المقابر‬ ‫تلك‬ ‫وسط‬ ‫العتيقة‬ ‫المتشابهة‬ ‫الممتلئة‬ ‫و‬ ‫بمتسولين‬ ‫غريبي‬ ‫أشخاص‬ ‫الهيئة‬ ‫شيئا‬ ‫لي‬ ‫تعني‬ ‫الطقوس‬ ‫تلك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ , ‫تحمل‬ ‫علي‬ ‫يجب‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫بالغيبيات‬ ‫يؤمن‬ ‫ال‬ ‫علم‬ ‫كرجل‬ .‫عمي‬ ‫قول‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫األسرة‬ ‫سمعة‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫و‬ ‫مسئولياتي‬ ‫بتعليم‬ ‫عمي‬ ‫أغرقني‬ ‫اته‬ ‫التي‬ ‫تعنيف‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫يالحقني‬ ‫كان‬ ‫كبير‬ ‫دور‬ ‫يؤدي‬ ‫كان‬ ,‫الجميع‬ ‫يسمعه‬ ‫هامس‬ ‫العائلة‬ ‫االبن‬ ‫مع‬ ‫و‬ ‫بالتصفيق‬ ‫له‬ ‫يدي‬ ‫ألهب‬ ‫كدت‬ ‫حتى‬ ‫شديدة‬ ‫بمهارة‬ ‫العاق‬ ‫اوامره‬ ‫أطعت‬ ‫لكني‬ ‫في‬ ‫إلى‬ ‫ونزلت‬ ‫حذائي‬ ‫خلعت‬ ,‫النهاية‬ ‫المقبرة‬ ‫أشواك‬ ‫على‬ ‫قدمي‬ ‫تدوس‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫شديده‬ ‫تحذيرات‬ ‫مع‬
  • 6. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 3 ‫لسان‬ ‫أي‬ ‫ألن‬ ‫جثمان‬ ‫لماذا‬ ,‫المحتم‬ ‫الموت‬ ‫ذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫و‬ ‫والدي‬ ‫جثمان‬ ‫تسلمت‬ ‫و‬ ‫إذن؟؟‬ ‫الحذاء‬ ‫بخلع‬ ‫المخاطرة‬ ‫ألرقده‬ ‫دخلت‬ ‫في‬ ‫قمت‬ ‫و‬ ,‫األخير‬ ‫مثواه‬ ‫بدفن‬ ‫قبلت‬ ‫و‬ ‫والدي‬ ‫عمي‬ ‫يصاب‬ ‫كاد‬ ‫بعدما‬ ‫رأسه‬ ‫بجلطة‬ ‫الطقوس‬ ‫انهيت‬ ‫حتى‬ .‫صحيح‬ ‫بشكل‬ ‫فى‬ ‫بالتراب‬ ‫مغطاه‬ ‫العظام‬ ‫من‬ ‫كومه‬ ‫إلى‬ ‫التفاته‬ ‫مني‬ ‫حانت‬ ‫ركن‬ ‫المقبرة‬ ‫بأنها‬ ‫فأجابني‬ ,‫عنها‬ ‫ألسأله‬ ‫عمي‬ ‫ابن‬ ‫فهامست‬ )‫(المعضمه‬ ‫أي‬ ‫للجثث‬ ‫القديمة‬ ‫العظام‬ ‫التي‬ ‫إلفساح‬ ‫تجميعها‬ ‫يتم‬ ‫قدسيتها‬ ‫الجثث‬ ‫تفقد‬ ‫هل‬ ‫أفهم‬ ‫لم‬ ,‫الجديدة‬ ‫للجثث‬ ‫المكان‬ !!‫مثال‬ ‫بالتقادم‬ ‫األكفان‬ ‫و‬ ‫العظام‬ ‫تلك‬ ‫وسط‬ ‫يقبع‬ ‫المع‬ ‫جسم‬ ‫نظري‬ ‫لفت‬ ‫المهترئة‬ ‫السقوط‬ ‫تعمدت‬ ‫و‬ ‫التوازن‬ ‫فقدان‬ ‫ادعيت‬ ‫و‬ ‫تحايلت‬ ,
  • 7. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 4 ‫أدسه‬ ‫و‬ ‫الالمع‬ ‫الجسم‬ ‫ذلك‬ ‫ألتقط‬ ‫و‬ ‫سريعا‬ ‫يدي‬ ‫ألمد‬ ‫بجوارها‬ ‫داخل‬ ‫معنا‬ ‫يقف‬ ‫واحد‬ ‫رجل‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ,‫جيبي‬ ‫في‬ ‫المقبرة‬ ‫ما‬ ‫رأى‬ ‫حادة‬ ‫بنظرات‬ ‫يرمقني‬ ‫ظل‬ ‫و‬ ‫فعلته‬ ‫في‬ .‫صمت‬ ‫لتل‬ ‫وقفت‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫صف‬ ‫من‬ ‫العزاء‬ ‫قي‬ ‫بعيد‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫يحدق‬ ‫واقفا‬ ‫ظل‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫أعرفهم‬ ‫بنظرته‬ ‫الصارمة‬ ‫غضب‬ ‫رغم‬ ‫و‬ ‫الدفن‬ ‫مراسم‬ ‫انتهت‬ ‫حتى‬ ‫بالمبيت‬ ‫لي‬ ‫سمح‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫العارم‬ ‫عمي‬ ‫في‬ ‫بشرط‬ ‫والدي‬ ‫بيت‬ ‫ابنه‬ ‫يرافقني‬ ‫أن‬ ‫حسام‬ . ‫في‬ ‫سألت‬ ‫الطريق‬ ‫حسام‬ ‫رافقنا‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫في‬ ‫المقبرة‬ ‫لكني‬ ‫و‬ ,‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫وجود‬ ‫نفى‬ ‫و‬ ‫الموجودين‬ ‫لي‬ ‫فعدد‬ ‫خطأه‬ ‫افترضت‬ ‫و‬ ‫لذلك‬ ‫أهتم‬ ‫لم‬ ‫في‬ ‫المنزل‬ ‫بلغنا‬ ,‫الظالم‬ ‫ذلك‬ ‫أحاديث‬ ‫من‬ ‫تهربت‬ ‫و‬ ‫حسام‬ ‫التافهة‬ ‫لحاجتي‬ ‫منه‬ ‫اعتذرت‬ ‫و‬
  • 8. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 5 ‫للعزاء‬ ‫استعدادا‬ ‫النوم‬ ‫إلى‬ ‫في‬ ‫غرفتي‬ ‫إلى‬ ‫دلفت‬ ‫و‬ ‫الغد‬ ‫القديمة‬ .‫عشاء‬ ‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫هو‬ ‫انشغل‬ ‫و‬ ‫فتحت‬ ‫النا‬ ‫فذة‬ ‫هواء‬ ‫لتجديد‬ ‫الغرفة‬ ‫واقفا‬ ‫الرجل‬ ‫نفس‬ ‫فرأيت‬ ‫فتراجعت‬ ‫النظرة‬ ‫بنفس‬ ‫باتجاهي‬ ‫ينظر‬ ‫و‬ ‫الشارع‬ ‫عبر‬ ‫أضطر‬ ‫أال‬ ‫تمنيت‬ ,‫الجيران‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫إذن‬ ,‫بتلقائيه‬ ‫أبحاثي‬ ‫و‬ ‫لمعملي‬ ‫عودتي‬ ‫قبل‬ ‫للقائه‬ ‫في‬ ‫فضول‬ ‫بكل‬ ‫و‬ ,‫ألمانيا‬ ‫يدي‬ ‫مددت‬ ‫لهفه‬ ‫و‬ ‫في‬ ‫الالمع‬ ‫الجسم‬ ‫ذلك‬ ‫أخرجت‬ ‫و‬ ‫جيبي‬ ‫الذي‬ ‫لمخلوقات‬ ‫دقيقه‬ ‫نقوش‬ ‫عليه‬ ‫فضيا‬ ‫خاتما‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫ذلك‬ ‫تحمل‬ ‫كأنها‬ ‫مجنحه‬ ‫يتوسطها‬ ‫كان‬ , ‫مخملية‬ ‫مادة‬ ‫يحوي‬ ‫زجاجيا‬ ‫غالفا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫يبدو‬ ‫بريقه‬ ‫للغاية‬ ‫دقيقة‬ ‫فضية‬ ‫حبيبات‬ ‫بها‬ ‫سوداء‬ ‫في‬ ‫تمعنت‬ ,‫دائبه‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫أغوص‬ ‫كأنني‬ ‫غريب‬ ‫شعور‬ ‫فانتابني‬ ‫الحجر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
  • 9. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 6 ‫داخ‬ ‫الوهمية‬ ‫الحركة‬ ‫مع‬ ‫اندمجت‬ ‫روحي‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫له‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫أراها‬ ‫شعورا‬ ‫لتمنحني‬ ‫المادة‬ ‫بتلك‬ ‫لتمتزج‬ ‫داخلي‬ ‫من‬ ‫تنساب‬ ‫بدأت‬ ‫منه‬ ‫يفيقني‬ ‫لم‬ ‫عجيب‬ ‫بخدر‬ ‫سوى‬ ‫طرقات‬ ‫حسام‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫الغرفة‬ ‫نفسي‬ ‫أسلمت‬ ‫و‬ ‫فراشي‬ ‫جوار‬ ‫إلى‬ ‫الخاتم‬ ‫فوضعت‬ .‫عميق‬ ‫لنوم‬ ‫الحركة‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫فقدت‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫بي‬ ‫يحيط‬ ‫دامس‬ ‫مخملي‬ ‫سواد‬ ‫أسبح‬ ‫كأنما‬ ‫في‬ ‫يتشكل‬ ‫و‬ ‫ينساب‬ ‫جسدي‬ ,‫إرادة‬ ‫بال‬ ‫الفضاء‬ ‫هو‬ ‫إنه‬.. ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫ينبثق‬ ‫فجأة‬ ,‫ألم‬ ‫دون‬ ‫لزج‬ ‫مطاطي‬ ‫كسائل‬ ‫غريبة‬ ‫بلغة‬ ‫يتكلم‬ ‫الصارمة‬ ‫النظرة‬ ‫ذو‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫أفهم‬ ‫لكني‬ ‫الرجل‬ ‫يتالشى‬ ... )‫تنتحر‬ ‫(ال‬ ‫منها‬ ‫حرف‬ ‫كل‬ ‫في‬ ,‫الظالم‬ ‫ينساب‬ ‫مازال‬ ‫جسدي‬ ,‫مخيف‬ ‫أسود‬ ‫وحش‬ ‫به‬ ‫حديدي‬ ‫قفص‬ ‫هذا‬ ‫ألشاهد‬ ‫القفص‬ ‫أمام‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫يتكون‬ ‫جسدي‬ ,‫باتجاهه‬
  • 10. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 7 ‫القفص‬ ‫غير‬ ‫لقد‬ ‫يحدث؟؟‬ ‫ماذا‬ ‫مهال‬ ,‫السجين‬ ‫المخلوق‬ ‫بعيد‬ ‫يذهب‬ ‫إنه‬ ,‫يشاهدني‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫السجين‬ ‫أنا‬ ‫أصبحت‬ ,‫اتجاهه‬ ‫ا‬ ‫النظرة‬ ‫ذو‬ ‫الرجل‬ ‫إنه‬ ‫ألتفت‬ ,‫كتفي‬ ‫على‬ ‫توضع‬ ‫يد‬ ,‫يتركني‬ ‫و‬ ‫بنفس‬ ‫يحادثني‬ ‫القفص‬ ‫داخل‬ ‫معي‬ ‫إنه‬ ,‫الصارمة‬ ‫اللغة‬ .)‫(استيقظ‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ‫و‬ ‫األيام‬ ‫مرت‬ ‫في‬ ‫تذكرت‬ ,‫ألمانيا‬ ‫إلى‬ ‫عائدا‬ ‫الطائرة‬ ,‫أتأمله‬ ‫أخذت‬ ‫و‬ ‫أوراقي‬ ‫حقيبة‬ ‫من‬ ‫فأخرجته‬ ‫الغريب‬ ‫الخاتم‬ ‫بح‬ ‫غريبا‬ ‫إحساسا‬ ‫يمنح‬ ‫الخاتم‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ,‫ق‬ ‫ارتديت‬ ‫فى‬ ‫الخاتم‬ ‫و‬ ,‫تماما‬ ‫مناسب‬ ‫مقاسه‬ ‫إن‬ ‫إصبعي‬ ‫فجاه‬ ‫بارتجاج‬ ‫شعرت‬ ‫قوي‬ ‫في‬ ‫أطفئت‬ ,‫الطاقم‬ ‫بين‬ ‫التوتر‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫الحظت‬ ‫الطائرة‬ ‫ربط‬ ‫المكبرات‬ ‫عبر‬ ‫الطائرة‬ ‫ربان‬ ‫طلب‬ ‫و‬ ‫الطائرة‬ ‫أضواء‬ ‫األحزمة‬ ‫روحي‬ ‫شديد‬ ‫بدوار‬ ‫أشعر‬ ,‫طارئة‬ ‫بحالة‬ ‫لمرورنا‬
  • 11. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 8 ‫تغير‬ ‫بفعل‬ ‫هذا‬ ‫هل‬ ‫تنسحب‬ ‫في‬ ‫الهو‬ ‫ضغط‬ ,‫الطائرة‬ ‫داخل‬ ‫اء‬ ‫يقف‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫إنه‬ ‫إلهي‬ ‫يا‬ ‫في‬ ‫أهذي؟؟‬ ‫هل‬ ,‫الطائرة‬ ‫نهاية‬ ‫الحالك؟؟‬ ‫الظالم‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ,‫أطرافي‬ ‫تحريك‬ ‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫الضيق؟؟‬ ‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫انا؟؟‬ ‫أين‬ ‫عيني‬ ‫فتحت‬ ‫بصعوبة‬ ‫العجوز‬ ‫هي‬ ‫ها‬ ,‫الطائرة‬ ‫داخل‬ ‫انا‬ ‫نعم‬ , ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫أراها‬ ‫كيف‬ !!‫مهال‬ .‫جانبي‬ ‫إلى‬ ‫تجلس‬ ‫كانت‬ ‫الز‬ ‫إني‬ !!‫انا‬ ‫إنه‬ ‫جوارها؟؟تبا‬ ‫إلى‬ ‫الشاب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫و‬ !!‫اوية‬ ...‫الخاتم‬ ‫داخل‬ ‫أنا‬ ‫فهمت‬ ‫لقد‬ ‫للهول‬ ‫يا‬ !!‫أراني‬ ‫تركيزي‬ ‫أستجمع‬ ‫أن‬ ‫حاولت‬ ‫بصعوبة‬ ‫الخاتم‬ ‫داخل‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ , ‫أحسست‬ ‫جسدي؟؟‬ ‫يحتل‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫ذلك‬ ‫هو‬ ‫فمن‬ ‫بحركة‬ ‫يدي‬ ‫بل‬ ‫يده‬ ‫يرفع‬ ‫الدخيل‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ,‫غريبه‬ ‫التي‬ ‫ترتدي‬ ‫و‬ ‫الخاتم‬ ‫يضعها‬ ‫في‬ ‫ابتسامته‬ ‫و‬ ‫نظرته‬ ‫ألرى‬ ‫وجهه‬ ‫مواجهة‬
  • 12. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 9 ‫أسمعه‬ ‫إني‬.. ‫مهال‬ ,‫بي‬ ‫يحدق‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الساخرة‬ ‫في‬ ‫عقلي‬ ‫داخل‬ .‫شفتيه‬ ‫يحرك‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫لقد‬ :‫الدخيل‬ ‫استوعبت‬ ‫ذق‬ ,‫بالفعل‬ ‫عبقري‬ ‫أنت‬ ‫سريعا‬ ‫وضعك‬ ‫داخل‬ ‫السجن‬ ‫من‬ ‫سنه‬ ‫ألفي‬ ‫طيلة‬ ‫منه‬ ‫عانيت‬ ‫الذي‬ ‫االحساس‬ ‫ملك‬ ‫لعنني‬ ‫بعدما‬ ‫الملعون‬ ‫الخاتم‬ ‫هذا‬ ‫قبيل‬ ‫تي‬ ‫السفلي‬ ‫الجن‬ ‫من‬ ‫بخدمته‬ ‫كلفني‬ ‫و‬ ‫عاهده‬ ‫الذي‬ ‫السحرة‬ ‫أحد‬ ‫أوامر‬ ‫لعصياني‬ ‫ذريته‬ ‫و‬ ‫أخدمه‬ ‫و‬ ‫خاتمه‬ ‫حبيس‬ ‫أبقى‬ ‫أن‬ ‫لعنتي‬ ‫فأصبحت‬ ‫بالسحر‬ ‫يعمل‬ ‫ال‬ ‫شاب‬ ‫ورثه‬ ‫حتى‬ ‫الخاتم‬ ‫نسله‬ ‫توارث‬ ,‫لألبد‬ ‫الخاتم‬ ‫فأخفى‬ ,‫كأجداده‬ ‫في‬ ‫دفنه‬ ‫قبل‬ ‫األكبر‬ ‫جدك‬ ‫جثة‬ ‫يد‬ ‫مدفونا‬ ‫ظللت‬ ‫و‬ ‫منه‬ ‫ليتخلص‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫مئة‬ ‫عن‬ ‫يربو‬ ‫ما‬ ‫قبر‬ ‫لم‬ ‫السنين‬ ‫تلك‬ ‫طوال‬ ,‫الخاتم‬ ‫لسرقة‬ ‫فضولك‬ ‫قادك‬ ‫حتى‬ ‫سنه‬ ‫هدف‬ ‫لي‬ ‫يعد‬ ‫في‬ ‫الذين‬ ‫البشر‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫االنتقام‬ ‫إال‬ ‫الحياه‬
  • 13. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 10 ‫تلك‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫تسببوا‬ ‫اللعنة‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫الخاتم‬ ‫فبسرقتك‬ ,‫شملتك‬ ‫شركاء‬ ‫أصبحنا‬ ‫و‬ ‫جسدك‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫أصبح‬ ‫ارتداؤه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫قتلك‬ ‫تم‬ ‫إذا‬ ‫لكن‬ ‫سويا‬ ‫فنموت‬ ‫أجلك‬ ‫يحين‬ ‫حتى‬ ‫الجسد‬ ‫أو‬ ‫بشري‬ ‫انتحرت‬ ‫سيكون‬ ,‫كجني‬ ‫التامة‬ ‫حريتي‬ ‫أنا‬ ‫أنال‬ , ‫هل‬ ‫ترى‬ ,‫الليل‬ ‫طيلة‬ ‫تصرفي‬ ‫تحت‬ ‫جسدك‬ ‫استوعبت‬ ‫حديثي؟؟‬ ‫حازم‬ ‫و‬ ‫جن‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫حتما‬ ‫منه‬ ‫أفيق‬ ‫سوف‬ ‫كابوس‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ : .‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أشياء‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫لعنات‬ ‫ي‬ ‫عفوا‬ : ‫الدخيل‬ ‫المتبقية‬ ‫الليل‬ ‫ساعات‬ ‫أضيع‬ ‫لن‬ ,‫صديقي‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫المهام‬ ‫بعض‬ ‫فلدي‬ ‫معك‬ ‫الحديث‬ ‫التي‬ ‫أستمتع‬ ,‫إنجازها‬ ‫أريد‬ .‫بالمشاهدة‬
  • 14. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 11 ‫دورة‬ ‫إلى‬ ‫توجه‬ ‫لكنه‬ ‫و‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫تصديق‬ ‫حينها‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬ ‫فتح‬ ‫فى‬ ‫مساعدته‬ ‫المضيفات‬ ‫إحدى‬ ‫من‬ ‫طلب‬ ‫و‬ ‫بالطائرة‬ ‫المياه‬ ‫دا‬ ‫دفعها‬ ‫حتى‬ ‫الباب‬ ‫تفتح‬ ‫المسكينة‬ ‫تكد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫الباب‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫خال‬ ‫يده‬ ‫دفع‬ ‫ثم‬ ‫فمها‬ ‫مكمما‬ ‫الركاب‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يشعر‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫صدرها‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫ينبض‬ ‫مازال‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫التهمه‬ ‫و‬ ‫قلبها‬ ‫انتزع‬ ‫و‬ ‫وجهه‬ ‫و‬ ‫الطائرة‬ ‫ركاب‬ ‫إلى‬ ‫فخرج‬ ‫بشدة‬ ‫أثارته‬ ‫قد‬ ‫الدماء‬ ‫هم‬ ‫و‬ ‫اآلخر‬ ‫تلو‬ ‫واحدا‬ ‫الركاب‬ ‫طارد‬ ‫و‬ ‫الدماء‬ ‫تغطيها‬ ‫مالبسه‬ ‫صرخاتهم‬ ‫تتعالى‬ ‫و‬ ‫منه‬ ‫يهربون‬ ‫فائدة‬ ‫بال‬ ‫ولكن‬ ‫توسالتهم‬ ‫و‬ ,‫الرعب‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫يغشي‬ ‫كاد‬ ‫حتى‬ ‫الخاتم‬ ‫داخل‬ ‫أصرخ‬ ‫انا‬ ‫و‬ ‫الطائرة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ممتلئة‬ ‫و‬ ‫خمسه‬ ‫الركاب‬ ‫عدد‬ ‫يتجاوز‬ ‫فلم‬ ‫بمعنى‬ ‫مجزرة‬ ‫كانت‬ ‫لكنها‬ ‫و‬ ,‫راكبا‬ ‫ثالثون‬ ‫الكلمة‬ .
  • 15. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 12 ‫واقفا‬ ‫الصارمة‬ ‫النظرات‬ ‫ذو‬ ‫الرجل‬ ‫كان‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫طوال‬ ‫في‬ ‫الطائرة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫يبد‬ ‫و‬ ,‫جمود‬ ‫صوت‬ ,‫يراه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫و‬ ‫فأرسل‬ ‫القيادة‬ ‫قمرة‬ ‫بلغ‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫عويلهم‬ ‫و‬ ‫الركاب‬ ‫صراخ‬ ‫قمرة‬ ‫الربان‬ ‫أغلق‬ ‫و‬ ‫األمر‬ ‫ليستطلع‬ ‫مساعده‬ ‫الطائرة‬ ‫ربان‬ ‫القيادة‬ ‫المساعد‬ ‫الطيار‬ ‫حاول‬ ,‫الداخل‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫العودة‬ ‫لقمرة‬ ‫القيادة‬ ‫آثار‬ ‫رأى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫بسرعه‬ ‫المذبحة‬ ‫و‬ ‫بالطائرة‬ ‫الدخيل‬ ‫ذلك‬ ‫رأى‬ ‫في‬ ‫ج‬ ‫غارقا‬ ‫سدي‬ ‫في‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫الضحايا‬ ‫دماء‬ ‫يلتهمه‬ ‫أحدهم‬ ‫قلب‬ ‫بيده‬ ‫أمسك‬ ‫في‬ ‫يمنحه‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ‫و‬ ,‫شغف‬ .‫واحدة‬ ‫بضربة‬ ‫عليه‬ ‫قضى‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫أنقض‬ ‫بل‬ ‫للهرب‬ ‫فرصه‬ ‫اضطراريا‬ ‫الطائرة‬ ‫هبطت‬ ‫في‬ ‫استغرقت‬ ‫و‬ ‫المطارات‬ ‫أحد‬ ‫كانت‬ .‫الهبوط‬ ‫ساحة‬ ‫و‬ ‫المطار‬ ‫تأمين‬ ‫تم‬ ‫حتى‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫الشمس‬ ‫في‬ ‫أشعته‬ ‫إلقاء‬ ‫حينما‬ ‫الطائرة‬ ‫نوافذ‬ ‫عبر‬ ‫ا‬
  • 16. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 13 ‫فريق‬ ‫استطاع‬ ‫االقتحام‬ ‫الطائرة‬ ‫دخول‬ ‫ليجدوني‬ ‫منزوي‬ ‫في‬ ‫مستغرقا‬ ‫األركان‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫شديد‬ ‫بكاء‬ ‫جسدي‬ ‫كورقة‬ ‫يرتعد‬ ‫شجر‬ ‫في‬ ‫إلى‬ ‫و‬ ,‫عاتية‬ ‫عاصفه‬ ‫جواري‬ ‫الجثث‬ ‫من‬ ‫كومه‬ ‫الممزقة‬ . ‫حان‬ ‫و‬ ‫النهار‬ ‫طلع‬ ‫لقد‬ ‫دوري‬ ‫الشيطان‬ ‫ذلك‬ ‫أفعال‬ ‫جزاء‬ ‫لتلقى‬ ‫المريعة‬ , ‫قيدوني‬ ‫ب‬ ‫لدي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫شديد‬ ‫عنف‬ ‫أي‬ ‫نيه‬ ‫أو‬ ‫قدره‬ ‫للمقاومة‬ ‫بي‬ ‫ليلقوا‬ ‫مشددة‬ ‫حراسة‬ ‫تحت‬ ‫أصطحبوني‬ ‫و‬ ‫في‬ ‫الحراسة‬ ‫شديدة‬ ‫السجون‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫الستخدامي‬ ‫نظرا‬ ‫ألمانيا‬ ‫األلماني‬ ‫سفري‬ ‫جواز‬ ‫في‬ .‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫أقوالي‬ ‫من‬ ‫واحدا‬ ‫حرفا‬ ‫المحققين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يصدق‬ ‫لم‬ ‫بالطبع‬ ‫في‬ ‫التحقيقات‬ ‫العنيفة‬ ‫استخدموا‬ ‫كامال‬ ‫أسبوعا‬ ‫استمرت‬ ‫التي‬ ‫مصل‬ ‫و‬ ‫الكذب‬ ‫كشف‬ ‫أجهزة‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫الوسائل‬ ‫جميع‬ ‫فيها‬
  • 17. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 14 ‫جميع‬ ‫كانت‬ ‫لألسف‬ ‫و‬ ,‫الحقيقة‬ ‫االستجوابات‬ ‫خالل‬ ‫نهارا‬ ‫تتم‬ ‫أنا‬ ‫وجودي‬ ‫في‬ ‫المحقق‬ ‫يأس‬ ‫أخيرا‬ ‫و‬ ,‫هو‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫جسدي‬ ‫ون‬ ‫استخراج‬ ‫من‬ ‫معلومة‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫نقلى‬ ‫فتم‬ ‫أقوالي‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫و‬ ‫النفسية‬ ‫األمراض‬ ‫عالج‬ ‫في‬ ‫المتخصص‬ ‫المستشفى‬ ‫سنوات‬ ‫بضعة‬ ‫منذ‬ ‫هنا‬ ‫سجين‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ‫و‬ ‫العصبية‬ ‫في‬ ‫غرفة‬ ‫الصارمة‬ ‫النظرة‬ ‫ذو‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫فيها‬ ‫يرافقني‬ ‫مؤمنه‬ ‫فردية‬ ‫إال‬ ‫أبدا‬ ‫يتكلم‬ ‫لم‬ ‫الذى‬ ‫في‬ .‫كوابيسي‬ ‫أنزع‬ ‫أن‬ ‫مرارا‬ ‫حاولت‬ ‫باءت‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫يدي‬ ‫من‬ ‫الخاتم‬ ‫ذلك‬ ‫لكني‬ ‫و‬ ,‫بالفشل‬ ‫محاوالتي‬ ‫جميع‬ ‫استطعت‬ ‫الحراس‬ ‫مغافلة‬ ‫الحاد‬ ‫الزجاج‬ ‫من‬ ‫قطعه‬ ‫خبأت‬ ‫و‬ ‫شهرين‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫مالبسي‬ ‫الحراسة‬ ‫تحت‬ ‫تريضي‬ ‫أثناء‬ ‫المسلحة‬ ‫في‬ ,‫المستشفى‬ ‫حديقة‬ ‫فكرة‬ ‫واتتني‬ ‫فقد‬ ‫رائعة‬ ‫وال‬ ‫الخاتم‬ ‫خلع‬ ‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ,
  • 18. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 15 ‫ط‬ ‫يصبح‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫أنتحر‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫فقد‬ ,‫ليقا‬ ‫االستغناء‬ ‫عن‬ ‫أخرجت‬ ‫و‬ ‫الغرفة‬ ‫إلى‬ ‫صعدت‬ ,‫بأكمله‬ ‫إصبعي‬ ‫القطعة‬ ‫بدأت‬ ‫و‬ ‫الزجاجية‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ,‫يدي‬ ‫كف‬ ‫عن‬ ‫إصبعي‬ ‫قطع‬ ‫استيقظت‬ ‫و‬ ‫علي‬ ‫أغشي‬ ‫قد‬ ‫أنني‬ ‫لدرجة‬ ‫جدا‬ ‫مؤلمه‬ ‫عملية‬ ‫مقيدا‬ ‫نفسى‬ ‫ألجد‬ ‫في‬ ‫أجروا‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫الجراحة‬ ‫غرفة‬ ‫لي‬ ‫جراحة‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ,‫موضعه‬ ‫إلى‬ ‫إصبعي‬ ‫ليعيدوا‬ ‫عاجلة‬ ‫بدون‬ ‫المرة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫أجبروني‬ ‫حينها‬ ‫من‬ ‫و‬ ,‫الخاتم‬ ‫ارتداء‬ ‫ذو‬ ‫القميص‬ ‫هذا‬ ‫األكمام‬ ‫الطويلة‬ ‫نقلي‬ ‫تم‬ ‫و‬ ‫ظهري‬ ‫خلف‬ ‫يدي‬ ‫حركة‬ ‫يقيد‬ ‫الذى‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫الغرفة‬ ‫المبطنة‬ ‫على‬ ‫خطرا‬ ‫أمثل‬ ‫أصبحت‬ ‫أني‬ ‫بحجة‬ ‫العالم‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫بيني‬ ‫تواصل‬ ‫أي‬ ‫و‬ ,‫اآلخرين‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫نفسى‬ ‫الم‬ ‫الزجاج‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫الخارجي‬ ‫فلم‬ ‫الخاتم‬ ‫أما‬ ,‫صفح‬ ,‫سيدي‬ ‫يا‬ ‫كاملة‬ ‫قصتي‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ,‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫ثانية‬ ‫مره‬ ‫أره‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫تصديقها‬ ‫العسير‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫أعلم‬ ‫الحقيقة‬ .
  • 19. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 16 / ‫دكتور‬ ‫المحاضر‬ ‫أغلق‬ ‫روبرت‬ ‫العرض‬ ‫جهاز‬ ‫شريدر‬ ‫المنصة‬ ‫لتغمر‬ ‫األضواء‬ ‫عادت‬ ‫و‬ ‫الحضور‬ ‫أمام‬ ‫السينمائي‬ ‫مجموع‬ ‫أمام‬ ‫محاضرته‬ ‫ليلقي‬ ‫يعتليها‬ ‫التى‬ ‫صغار‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫الدكتوراه‬ ‫رسالة‬ ‫تحضير‬ ‫على‬ ‫يعملوا‬ ‫الذين‬ ‫و‬ ‫األطباء‬ ‫في‬ ‫علم‬ /‫لدكتور‬ ‫المحاضرة‬ ‫تلك‬ ‫حضور‬ ‫على‬ ‫حرصوا‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫النفس‬ ‫روبرت‬ .‫بأوروبا‬ ‫النفسيين‬ ‫األطباء‬ ‫أشهر‬ ‫وقف‬ .‫د‬ ‫روبرت‬ ‫جسم‬ ‫يديه‬ ‫فى‬ ‫يحمل‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الحضور‬ ‫يخاطب‬ :‫قائال‬ ‫المع‬ ‫روبرت‬ .‫د‬ ‫بحالة‬ ‫مصاب‬ ‫الرجل‬ ‫فهذا‬ ‫أبنائي‬ ‫يا‬ ‫رأيتم‬ ‫كما‬ ‫و‬: ‫المسكين‬ ,‫جدا‬ ‫واضحة‬ ‫تبدو‬ ‫الشيزوفرينيا‬ ‫من‬ ‫جدا‬ ‫متقدمة‬ ‫التحقق‬ ‫وسائل‬ ‫استخدام‬ ‫مع‬ ‫حتى‬ ‫به‬ ‫ينطق‬ ‫حرف‬ ‫كل‬ ‫يصدق‬ ‫المعروفة‬ ‫أثناء‬ ‫أنه‬ ‫الغريب‬ , ‫الجراحة‬ ‫إلعادة‬ ‫أجريت‬ ‫التي‬
  • 20. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 17 ‫دقيقه‬ ‫أنابيب‬ ‫على‬ ‫يحتوى‬ ‫الخاتم‬ ‫أن‬ ‫وجد‬ ‫المقطوع‬ ‫إصبعه‬ ‫جدا‬ ‫في‬ ‫ح‬ ‫الشعيرات‬ ‫جم‬ ‫الدموية‬ ‫اإلصبع‬ ‫داخل‬ ‫منغرزه‬ ‫كانت‬ .‫الميكروسكوب‬ ‫باستخدام‬ ‫إال‬ ‫تبينها‬ ‫أحد‬ ‫يستطع‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫ليستأذن‬ ‫يده‬ ‫الحاضرين‬ ‫أحد‬ ‫رفع‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫فأشار‬ ‫سؤال‬ ‫إلقاء‬ ‫دكتور‬ ‫روبرت‬ ‫بالموافقة‬ ‫مقابل‬ ‫ميكروفون‬ ‫جهة‬ ‫فتقدم‬ ‫للمنصة‬ .‫الغرض‬ ‫لهذا‬ ‫معد‬ ‫بنسبة‬ ‫لو‬ ‫و‬ ‫المحتمل‬ ‫من‬ ‫أليس‬ , ‫سيدي‬ : ‫السائل‬ ‫أن‬ ‫ضئيلة‬ ‫نتاج‬ ‫من‬ ‫الخاتم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫صادقا‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫حديث‬ ‫يكون‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫سحرية‬ ‫أعمال‬ ‫الطبيعة‬ ‫؟‬ ‫على‬ ‫ساخرة‬ ‫ابتسامة‬ ‫الحت‬ ‫و‬ ‫الحضور‬ ‫ضحكات‬ ‫تعالت‬ ‫شفتي‬ .‫د‬ ‫روبرت‬ ‫و‬ ‫بالهدوء‬ ‫الحاضرين‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫لكنه‬ ‫و‬ :‫قائال‬ ‫أجاب‬
  • 21. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 18 .‫د‬ ‫روبرت‬ ‫أقابل‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫بالروحانيات‬ ‫أؤمن‬ ‫ال‬ ‫علم‬ ‫كرجل‬ ‫أنا‬ : ‫في‬ ‫ح‬ ‫ياتي‬ ‫العلمية‬ .‫منطقي‬ ‫علمي‬ ‫تفسير‬ ‫أو‬ ‫سبب‬ ‫له‬ ‫أجد‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫الرجل‬ ‫قوة‬ ‫تفسر‬ ‫بما‬ ‫و‬ : ‫السائل‬ ‫في‬ ‫ضحاياه‬ ‫قلوب‬ ‫انتزاع‬ ‫العاريتين؟‬ ‫بيديه‬ .‫د‬ ‫روبرت‬ ‫العقاقير‬ ‫احد‬ ‫تناول‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫المحتمل‬ ‫من‬ : ‫المنشطة‬ ‫زال‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫له‬ ‫سبب‬ ‫الذي‬ ‫المفعول‬ ‫شديدة‬ ‫ل‬ ‫و‬ ,‫العنيف‬ ‫المجهود‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫تأثيره‬ ‫أن‬ ‫عمليا‬ ‫لك‬ ‫سأثبت‬ ‫كني‬ ‫و‬ ,‫المريض‬ ‫هذ‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫ملعونا‬ ‫أو‬ ‫شيطانيا‬ ‫ليس‬ ‫الخاتم‬ ‫هذا‬ .‫جميعا‬ ‫أمامكم‬ ‫بارتدائه‬ ‫سأقوم‬ ‫وقف‬ .‫د‬ ‫روبرت‬ ‫قام‬ ‫و‬ ‫بالخاتم‬ ‫لهم‬ ‫أشار‬ ‫و‬ ‫الحضور‬ ‫أمام‬ .‫الحاضرين‬ ‫أعين‬ ‫امام‬ ‫بارتدائه‬
  • 22. ‫الخواتم‬ ‫لعنة‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ :‫الكاتبة‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ 19 ‫انطفأت‬ ‫لدقيقة‬ ‫الظالم‬ ‫وعم‬ ‫مفاجئة‬ ‫بصورة‬ ‫القاعة‬ ‫أضواء‬ ‫يظهر‬ ‫و‬ ‫القاعة‬ ‫لتغمر‬ ‫األضواء‬ ‫بعدها‬ ‫عادت‬ .‫د‬ ‫روبرت‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫مجموعه‬ ‫ألمانيا‬ ‫فقدت‬ ‫ثم‬ ...‫ثم‬ ‫شديد‬ ‫بدوار‬ ‫مصابا‬ ‫مقعده‬ ...‫المستقبل‬ ‫اطباء‬ ‫تحياتي‬ ‫مع‬ ‫مرعبه‬ ‫بليلة‬ ‫استمتعوا‬
  • 23. ‫السابقة‬ ‫األعمال‬ ***** ‫قلوب‬ ‫خفايا‬ ***** ***** ‫مشتته‬ ‫اقالم‬ ***** ***** ‫السدم‬ ‫تبارح‬ ***** ***** ‫الروح‬ ‫سمفونية‬ ***** ***** ‫متناثره‬ ‫اوراق‬ ***** ***** ‫متي‬ ‫الي‬ ‫كتاب‬ ***** ***** ‫الطماع‬ ‫االب‬ ***** ***** ‫الخواتم‬ ‫*****لعنة‬