مناسبة عيد المرأة أهديكم هذه القصة القصيرة في أدب المرأة بقلمي..
تتحدث عن نضال امرأة فلسطينية في سجون الإحتلال ولكن على عكس ما يبدو فالقضية الفلسطينية ليست محور القصة وإنما كانت أروع قالب لخدمة محورها الأساسي وهو قضية البحث عن الذات..تبدأ بسؤال عن ماهية الذات وتنتهي بالإجابة عنه..وكان وضع البطلة في أغوار السجن حيث العزلة والظلام والتجرد من المادة والإبتعاد عن شواغل الدنيا وضوضاء الناس وحيث الذات تواجه ذاتها أنسب موضع لهذا الغرض.. هي بالأساس رحلة بحث عن الذات تعرض لقضية الحرية ولطبيعة الروح البشرية و توثّق الصراع بين مختلف مفارقات ومناقضات الحياة مثل صراع الخير والشر..الحياة والموت..الحب والكره.. الشعور واللا شعور..الروح والجسد..صراع المرأة مع ذاتها وجسدها إلخ.. إذ كانت البطلة تتخبط بين مختلف هذه المفارقات لتفصل بينها وتحدد ماهية ذاتها وقد بدا تمردها وترددها جليا في الفصل بينها حين عزلت روحها عن جسدها على نحو تفصل فيه بين الشعور واللا شعور ثم عادت لتصالح بينهما وتوحد كلا الطرفين.. هي رحلة من الوجود إلى العدم ثم تعود من العدم إلى الوجود ولذلك قلّت الأحداث وتعددت المعاني والمغازي والرمزيات.. هي قصة قصيرة ولكن تتشابك أقسامها وتترابط فيما بينها من أولها حتى آخرها. . وتدعو الإنسان إلى العزلة وتحديد ماهية لذاته وتبيّن حقيقتها وتمييز وجوده من عدمه.. حاولت فيها جاهدة أن أصهر فكر الكاتب والراوي والقارئ ليلتقوا في نقطة واحدة وتتوحد مشاعرهم ليتوحد بذلك الوجود في كتاب..