2. كيف « : • عن أبي أمامة الباهلي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال
قالوا : ، » ؟ أنتم إذا طغى نساؤكم ، وفسق شبابكم ، وتركتم جهادكم
نعم ، والذي نفس ي بيده ، « : وإن ذلك لكائن يا رسول الله ؟ ، قال
« : قالوا : وما أشد منه يا رسول الله ؟ ، قال ، » وأشد منه سيكون
قالوا : ، » ؟ كيف أنتم إذا لم تأمروا بالمعروف ، ولم تنهوا عن المنكر
نعم ، والذي نفس ي بيده وأشد منه « : وكائن ذلك يا رسول الله ؟ ، قال
كيف أنتم إذا « : قالوا : وما أشد منه يا رسول الله ؟ ، قال ، » سيكون
قالوا : وكائن ذلك يا ، » ؟ رأيتم المعروف منكرا ، ورأيتم المنكر معروفا
نعم ، وأشد منه سيكون ، يقول الله تعالى : بي « : رسول الله ؟ قال
حلفت ، لأتيحن لهم فتنة يصير الحليم فيهم حيرانا )الامر بالمعروف
والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا (
3. قال الشيخ على ابن الحاج
و كم كان رسول الله صلى الله عليه و
على احياء الفرائض
ً
سلم حريصا التي
طمس معالمها اليهود فإذا وُفق الى
ً
إحياء تلك الفريضة حمد الله كث
يرا
4. • جاء في صحيح مسلم عن البراء بن عاذب قال :" مرّ على النبي
فدعاهم ص
ً
مجلودا
ً
صلى الله عليه و سلم يهودي محمّما لى الله
عليه و سلم فقال : هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ قالوا :
ً
نعم . من علمائهم فقال
فدعا رجلا : أنشدك بالله الذي أن زل
التوراة على موس ى أهكذا تجدون حدّ الزاني في كتابكم؟ قال : لا و
لولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك نجده الرجم و لكنه كثر في
أشرافنا فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه و إذا أخذنا الضعيف
أقمنا عليه الحد . قلنا تعالوا فلنجتمع على ش يء نقيمه على
الشريف و الوضيع فجعلنا التحميم و الجلد مكان الرجم . فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :" اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ
أماتوه ، فأمر به فرجم
5. • فيا فوز من عمل لإحياء الفرائض العظام و
ً
السنن الشريفة معا . و لا شك عند أهل العلم
أن أعظم الفرائض التي ينبغي أن نعمل
جاهدين على إحيائها و التذكير بعظيم شأنها،
إذ بغيرها لا قيام للدين و لا للدنيا ألا و هي
فريضة الخلافــــــــة.
6. وقال الشيخ الطاهر بن عاشور ·
)في أصول النظام الاجتماعي في الإسلام (
ولمكانة الخلافة في أصول الشريعة ألحقها علماء
أصول الدين بمسائله، فكان من أبوابه الإمامة.
قال إمام الحرمين أبو المعالي الجويني في الإرشاد:
الكلام في الإمامة ليس من أصول الاعتقاد، والخطر
على من يزل فيه يربى على الخطر على من يجهل
أصلا من أصول الدين
8. وقال الشيخ الطاهر بن عاشور ·
)في أصول النظام الاجتماعي في الإسلام (
" :فإقامة حكومة عامة وخاصة للمسلمين أصل من أصول التشريع
الإسلامي ثبت ذلك بدلائل كثيرة من الكتاب والسنة بلغت مبلغ التواتر
المعنوي . مما دعا الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى
الإسراع بالتجمع والتفاوض لإقامة خلف عن الرسول في رعاية الأمة
الإسلامية، فأجمع المهاجرون والأنصار يوم السقيفة على إقامة أبي
بكر الصديق خليفة عن رسول الله للمسلمين. ولم يختلف المسلمون
بعد ذلك في وجوب إقامة خليفة إلا شذوذا لا يعبأ بهم من بعض
الخوارج وبعض المعتزلة نقضوا الإجماع فلم تلتفت لهم الأبصار ولم
تصغ لهم الأسماع
9. وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض
) خليفة )البقرة : 30
10. قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "وقد استدل القرطبي
وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين
الناس فيما اختلفوا فيه فهو يقطع تنازعهم وينتصر
لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود ويزجر عن تعاطي
الفواحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا تمكن
إقامتها إلا بالإمام ،وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
11. وقال القرطبيّ )في تفسيره(: "هذه الآية أصلٌ في نصب
ُ
إمامٍ وخليفةٍ يُسمعُ له ويطاعُ؛ لتجتمع به ال كلمة
؛
َ
وتنفذ به أحكامُ الخليفة. في وجوب ذل
ولا خلاف ك
ُ
ممة ولا بين الأئمَّة إلا ما روي عن الأصَ
بين الأ - أبو
بكرٍ الأصم من كبا ر المعتزلة- حيث كان عن
الشريعة أصمَّ؛ وكذلك كلُّ مَن قال بقول ه واتبعه
على رأي ه ومذهب ه
12. َ
عَال
َ
َ
نا ق
وْلُ الله ت
ُ
• ى
ّ
إ ن رْ ض
ودليل : )
َ
ي جَا علٌ في الأ
ً
ة
َ
َ
خ ليْف
( ى
َ
عَال
َ
هُ ت
ُ
وْل
ْ
َ
وق : )يَ نَ
ا دَاوودُ إنَّا جَعَل اكَ
َ
َ
خ في الا
( وقال: )وَعَ ذينَ آمَنُ
رْ ض
ً
ة
َ
ليف
َّ
دَ اللهُ ال وا
َ
ل م في
ُ
منْك وا الصَّا لحَا ت
نَّهُ
ُ
مْ وَعَ مل
َ
لف
ْ
يَسْتَخ
الأرض( أي يجعلُ منهم خلفاءَ، إلى غي ر ذلك من
الآ ي
13. • يا داود إنا جعلناك خليفة في الأ رض
فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع
) الهوى )ص: 26
14. فقوله تعالى ”فاحكم بين الناس بالحق“ بعد قوله ”إنا
جعلناك خليفة“ دليل على أن المراد بالخليفة هو
الحاكم الذي يحكم بين الناس. وقد قال ابن كثير
في تفسير هذه الآية: "هذه وصية من الله عز وجل
لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنـزل من
عنده تبارك وتعالى، ولا يعدلوا عنه فيضل وا عن
سبيل الله"،
15. َّ
اتفق « : يقول الإمام ابن حزم ـ رحمه اللَّ
جميع أهل السنة، وجميع المرجئة، وجميع الشيعة،
وجميع الخوارج على وجوب الإمامة، وأن الأمة
واجب عليها الانقياد لإمام عادل، يقيم فيهم أحكام
، ويسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى
• تعالى ـ
َّ
اللَّ بها رسول
َّ
اللَّ صلى الله عليه وسلم حاشا النجدات م
ن
الخوارج فإنهم قالوا: لا يلزم الناس فرض الإمامة،
» وإنما عليهم أن يتعاطوا الحق بينهم
17. َّ
أعلم ـ أن الآية « : • قال ابن كثير
الظاهر ـ واللَّ عامة في
جميع ) .22(» أولي الأمر من الأمراء والعلماء
َّ
وجه الدلالة: ـ تعالى ـ أمر بطاعة أولي
أن اللَّ الأمر،
تعالى لا يأ
َّ
والأمر دليل على الوجوب، واللَّ مر بطاعة
من لا وجود له، فتعين على الأمة نصب إمام لهم
19. َّ
• وجه الدلالة: ـ تعالى ـ أمر رس
أن اللَّ له ـ
عليهم السلام ـ ومن تبعهم أن يقيموا
العدل بين الناس على ما جاء في كتاب
َّ
اللَّ
تعالى، ولا يكون ذلك إلا بإمام ينظم
مسيرتهم، وينظر في مصالحهم، ويقارن
بين أمورهم
20. قال : حمود بن العقلاء الشعيبي
والآيات في ذلك كثيرة، والواقع أننا لو نظرنا
إلى آيات الحدود والقصاص والأحكام
المتعلقة بمصالح ومفاسد العباد ـ لرأينا
أنه يتعين على الأمة إقامة إمام لهم
21. الدليل على وجوب نصب الامام من السنة
َّ
• عنهما أن ا
بن عمر رض ي اللَّ
َّ
عن عبد اللَّ لنبي صلى
من مات وليس في عنقه بيعة « : الله عليه وسلم قال
رواه مسلم » مات ميتة جاهلية
• وجه الدلالة: أن البيعة واجبة على المسلم ولا تكون
البيعة إلا بإمام، وما لا يتم الواجب إلا به فهو
واجب، لذا تعين نصب الإمام على الأمة
22. • وقال ابن تيمية )في السياسة الشرعية(: "يجب
أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم
واجبات الدين، بل لا قيام للدين إلا بها. فإن
بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة
بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع من
رأس
23. وقال عضد الدين الإيجي )في المواقف(: نصب الإمام · •
عندنا واجب علينا سمعا... وأما وجوبه علينا سمعا
فلوجهين: الأول إنه تواتر إجماع المسلمين في الصدر
الأول بعد وفاة النبي امتناع خلو الوقت عن إمام حتى
قال أبو بكر رض ي الله عنه في خطبته ألا إن محمدا قد
مات ولا بد لهذا الدين ممن يقوم به فبادر الكل إلى
قبوله وتركوا له أهم الأشياء وهو دفن رسول اللهولم يزل
الناس على ذلك في كل عصر إلى زماننا هذا من نصب
إمام متبع في كل عصر ...
24. • الثاني إنه فيه دفع ضرر مظنون وإنه واجب
إجماعا. بيانه إنا نعلم علما يقارب الضرورة أن
مقصود الشارع فيما شرع من المعاملات
والمناكحات والجهاد والحدود والمقاصات وإظهار
شعار الشرع في الأعياد والجمعات إنما هو مصالح
عائدة إلى الخلق معاشا ومعادا وذلك لا يتم إلا
بإمام يكون من قبل الشارع يرجعون إليه فيما يعن
لهم
25. • وقال النسفي )في العقائد(: "والمسلمون لا بد لهم
من إمام يقوم بتنفيذ أحكامهم وإقامة حدودهم
وسدّ ثغورهم وتجهيز جيوشهم وأخذ صدقاتهم
وقهر المتغلبة المتلصصة وقطاع الطريق وإقامة
الجمع والأعياد وقبول الشهادات القائمة على
الحقوق وتزويج الصغار والصغيرات الذين لا أولياء
لهم وقسمة الغنائم
26. • وقال ابن خلدون )في المقدمة(: "إن نصب الإمام واجب
قد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين؛
لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته
بادروا إلى بيعة أبي بكر رض ي الله عنه وتسليم النظر إليه
في أمورهم، وكذا في كل عصر من بعد ذلك ولم يت رك
الناس فوض ى في عصر من الأعصار، واستقر ذلك
إجماعا دالا على وجوب نصب الإمام
27. • وقال ابن حجر الهيثمي )في الصواعق المحرقة(:
"اعلم أيضا أن الصحابة رقضوان الله عليهم
أجمعوا على أن نصب الإمام بعد انقراض زمن
النبوة واجب بل جعلوه أهم الواجبات حيث
اشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه
وسلم
28. • قال أبو المعالي الجويني )في غياث الأمم(: "الإمامة: رياسة
عامة، وزعامة تامة، تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات
اولدين والدنيا، متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية،
وإقامة الدعوة بالحجة والسيف، وكف الجنف
والحيف، والانتصاف للمظلومين من الظالمين، واستيفاء
الحقوق من الممتنعين وإيفاؤها على المستحقين... فإذا
تقرر وجوب نصب الإمام فالذي صار إليه جماهير ا لأئمة
أن وجوب النصب مستفاد من الشرع المنقول
29. • وقال ابن حزم )في الفصل في الملل
والأهواء والنحل(: "اتفق جميع أهل
السنة وجميع الشيعة، وجميع
الخوارج )ماعدا النجدات منهم( على
وجوب الإمامة
30. • نقل الإمام البغوي في "شرح السنة"، عن حميد بن
زنجويه "أن الخلافة إنما هي للذين صدقوا هذا
الاسم بأعمالهم، وتمسكوا بسنة رسول الله صلى
الله عليه وسلم من بعده، فإذا خالفوا السنة،
وبدلوا السيرة، فهم حينئذ ملوك، وإن كانت
أساميهم الخلفاء ."
31. هل يوجب الإسلام إقامة دولة؟
10 ـ الإسلام نظام ديني ومدني متكامل، ويتلازم وجود المسلمين مع قيام
وجود سلطة عامة
ً
الدولة، ومن أهم أركان كل دولة كما أشرت سابقا
سياسية عليا يخضع لهاجميع الأفراد المكونين للجماعة لذلك نرى
الأكثرية الساحقة من علماء الإسلام )وهم أهل السنة والمرجئة
منهم، والخوارج ما عدا النجدات
ً
والشيعة والمعتزلة إلا قليلا ( تقرر
وجوب إقامة حكومة عليا )أو إمارة أو دولة أو إمامة(. والمراد بالوجوب
هنا هو المعروف في علم أصول الفقه المرادف عند جمهور العلماء لمعنى
ً
الفرضية، وقد قال العلماء فعلا: إن الإمامة فرض كفاية
)أ .د. وهبة الزحيلي في الفقه الاسلامي وأدلته ج 5ص 715
33. قال العلامة الحافظ ابن كثير الشافعي عن تفسير سورة
: النور- 55
هذا وَعْدٌ من الله لرسو له صلى الله عليه وسلم
َ
بأنه سَيَجْعَلُ أمتَه خلفاءَ الأر ض ، أي:
أئمة
ُ
صْل
حُ
َ
عليهم، وبهم ت
َ
الناس والولاة البلادُ،
َ
ْ
وت خ
ضُعُ لهم ال عبَادُ
....
)77 / )تفسير ابن كثير ) 6
36. • فقد روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رض ي الله عنه الله، قال:
في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال
ً
كنا جلوسا : يا بشير بن سعد
أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال
حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة. فقال حذيفة: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم
يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون
ً
ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تك ون ملك
ا
عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها،
ا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفع
ً
ثم تكون ملك ها الله إذا شاء
أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت