More Related Content
Similar to التفسير بالرأي . (20)
التفسير بالرأي .
- 4. مفهوو الرأي
ر أر ٍ
ال أي: مصدر أى أياً. ميموز، ويجمع عمى آ اء و ءاء. ر ر ر
ُ
وال أي: التفكر في مبادئ األمور،ونظر عواقبيا،وعمـ ما تؤوؿ إليو مف الخطأ والصواب1. ُّ ر
ر ِ
ْ ُِْ َ
والتفسػػػػػػػػير بػػػػػػػػال أي: أف يعمػػػػػػػػؿ المفسػػػػػػػػر عقمػػػػػػػػو فػػػػػػػػي فَيػػػػػػػػـ القػػػػػػػػ آف، واالسػػػػػػػػتنباط منػػػػػػػػو، مستخدمػػػػػػػػػػػػاً آالت
ر
ٌ ر ر َ ُِ
االجتيػػػػػػػػاد. ويػػػػػػػػرد لمػػػػػػػػ أي مصػػػػػػػػطم ات م ادفػػػػػػػػ ٌ فػػػػػػػػي التفسػػػػػػػػير، وىػػػػػػػػي: التفسػػػػػػػػير العقمػػػػػػػػي، والتػفػسػيػػػػػػػػػر
ُ ر ُ ُِ َ
االجتيادي. ومصدر ال أي: العقؿ، ولذا جعؿ التفسير العقمي م ادفاً لمتفسير بال أي.
ر ُ رِ
ر ِ ر ُ ُِ َ
والػقػوؿ بالػػػػػ أي: اجتياد مف القائؿ بو، ولذا جعؿ التفسير باالجتياد م ادفاً لمتفسير بال أي. ٌ ر
ِ ِ ٍ
ونتيجػػػػػػػػ الػػػػػػػػ أي: اسػتػنػبػػػػػػػػػػػػاط كػػػػػػػػـ أو فائػػػػػػػػدة، ولػػػػػػػػذا فػػػػػػػػ ف اسػػػػػػػػتنباطات المفسػػػػػػػػريف مػػػػػػػػف قَبيػػػػػػػػؿ القػػػػػػػػوؿ
ر
بال أي.
ر
أَنػػػػػػو ُ ّأي، وموقػػػػػػؼ السػمػػػػػػػؼ مػنػيػػػػػػػػػػػا: ي مػػػػػػؿ مصػػػػػػطم (الػػػػػػ أي) ساسػػػػػػي خاصػػػػػػ ، تجعػػػػػػؿ بعضػػػػػػيـ
ر ْ َ اع الػػػػػػر
ِّد؛ ذلؾ أنو ورد عف السمؼ، آثار في ذمو.
ِّ ٌ يقؼ منو موقؼ المترد
بيػػػػػد أف المسػ ئ مػػػػػا ورد عػػػػػنيـ فػػػػػي ىػػػػػذا الػبػػػػػػػػاب (أي: الػػػػػ أي) يجػػػػػد إعمػػػػػاالً مػػػػػنيـ لمػػػػػ أي، فمػػػػػا موقػػػػػؼ
ر ر ػػػػتقر َْ َ ّ
السمؼ في ذلؾ؟
لنعرض بعض أقواليـ في ذلؾ، ثـ نتبيف موقفيـ منو.
ّ ّ
أقوا ٌ يف ِّ السأي:
ل ذو
1- ورد عػػػػػػػػػػػػف فػػػػػػػػػػاروؽ األمػػػػػػػ عمػػػػػػػر بػػػػػػػف الخطػػػػػػػاب - رضػػػػػػػي اهلل عنػػػػػػػو - قولػػػػػػػو: (اتقػػػػػػػوا الػػػػػػػ أي فػػػػػػػي
ر
دينكـ)2.
وقػػػػػػػػاؿ: (إيػػػػػػػػاكـ وأصػػػػػػػػ اب الػػػػػػػػ أي؛ فػػػػػػػػ نيـ أعػػػػػػػػداء السػػػػػػػػنف. أعيػػػػػػػػتيـ األ اديػػػػػػػػث أف ي فظوىػػػػػػػػا، فقػػػػػػػػالوا
ر
ب أييـ، فضمّوا وأضموا)3.
ر
2- وورد عػػػػػػػػػػف ال ػسػػػػػػػػػػػػف البصػ ي (ت: 111) قولػػػػػػػػػػو: (اتيمػػػػػػػػػػوا أىػػػػػػػػػػواءكـ و أيكػػػػػػػػػػـ عمػػػػػػػػػػى ديػػػػػػػػػػف اهلل،
ر ػػػػػػػػػر
وانتص وا كتاب اهلل عمى أنفسكـ ودينكـ)4.
أقوا ٌ يف إعنال السأي:
ل
ورد عػػػػػف عمػػػػػر بػػػػػف الخطػػػػػػػػاب وال سػػػػػف البصػ ي - المػػػػػذيف نقمػػػػػت قػػػػػوالً ليمػػػػػا بػػػػػذـ الػػػػػ أي مػػػػػا يػػػػػدؿ عمػػػػػى
ّ ِّ ر ػػػػر
إجازتيما إعماؿ ال أي، وىذه األقواؿ:
ر
1- أمػػػػا مػػػػػا ورد عػػػػػف عمػػػػػر فقػولػػػػػػػػو لشػػػػػري - لمػػػػػا بعثػػػػػو عمػػػػػى قضػػػػػاء الكوفػػػػػ : (انظػػػػػر مػػػػػا تبػػػػػيف لػػػػػؾ فػػػػػي
كتػػػػػاب اهلل؛ فػػػػػا تسػػػػػأؿ عنػػػػػو أ ػػػػػػػػػػداً، ومػػػػػا لػػػػػـ يتبػػػػػيف لػػػػػؾ فػػػػػي كتػػػػػاب اهلل، فػػػػػاتبع فيػػػػػو سػػػػػن رسػػػػػوؿ اهلل
ّ
هلل، وما لـ يتبيف لؾ فيو سن ، فاجتيد أيؾ)5.
ر ّ
الغيث المسجـ في شرح المي العجـ لمصفدي، 1/36.
1
ى لمبييقي، 191، وانظر، ص 291، األثر رقـ 712.المدخؿ إلى السنف الكبر
2
ى، 191، وانظر قو ً لمسروؽ في جامع بياف العمـ، 2/861، وقو ً لمز ي، 2/961
ال ىر ال المدخؿ إلى السنف الكبر
3
ى، 691.المدخؿ إلى السنف الكبر
4
جامع بياف العمـ و فضمو البف عبد البر، 2/17، وانظر، ص 47.
5
- 5. 2- أمػػػػػا مػػػػػا ورد عػػػػػف ال سػػػػػف، فػػػػػ ف أبػػػػػا سػػػػػمم بػػػػػف عبػػػػػد الػػػػػر مف سػػػػػألو: أريػػػػػت مػػػػػا يفتػػػػػى بػػػػػو النػػػػػاس،
ّ
أشيء سمعتو أـ ب أيؾ؟
ر ٌ
فقػػػػػػػاؿ ال سػػػػػػػف: مػػػػػػػا كػػػػػػػؿ مػػػػػػػا يفتػػػػػػػى بػػػػػػػو النػػػػػػػاس سػػػػػػػمعناه، ولػكػػػػػػػػػػػػف رًيػَػنػػػػػػػػػػػػػا ليػػػػػػػـ خيػػػػػػػر مػػػػػػػف أييػػػػػػػـ
ر ٌ ّ َا
ألنفسيـ)6.
ىػػػػػػػذاف عمَمػػػػػػػاف مػػػػػػػف أعػػػػػػػاـ السػػػػػػػمؼ ورد عنيمػػػػػػػا قػػػػػػػوالف مختمفػػػػػػػاف فػػػػػػػي الظػػػػػػػاىر، غيػػػػػػػر أنػػػػػػػؾ إذا تػػػػػػػدبرت
ّ َ
قوليـ، تبيف لؾ أف ال أي عندىـ نوعاف:
ر ّ
* أي مذموـ، وىو الذي وقع عميو نيييـ.
ر
* و أي م مود، وىو الذي عميو عمميـ.
ر
واذا لػػػػػـ تَقػػػػػؿ بيػػػػػذا أوقعػػػػػت التنػػػػػاقض فػػػػػي أقػػػػػواليـ، كمػػػػػا قػػػػػاؿ ابػػػػػف عبػػػػػد البػػػػػر (ت: 364ىػػػػػػ) - لمػػػػػا ذكػػػػػر
َ ِّ ُ ْ
ِ
مػػػػػف ُ فػػػػػظ عنػػػػػو أنػػػػػو قػػػػػاؿ وأفتػػػػػى مجتيػػػػػداً: (ومػػػػػف أىػػػػػؿ البصػ ة: ال سػػػػػف وابػػػػػف سػػػػػيريف، وقػػػػػد جػػػػػػػػػػػػػاء -
ػػػػر
ٍ ِ
عنيمػػػػػا وعػػػػػف الشػػػػػعبي - ذـ القيػػػػػاس، ومعنػػػػػاه عنػػػػػدنا قيػػػػػاس عمػػػػػى غيػػػػػر أصػػػػػؿ؛ لػػػػػئا يتنػػػػػاقض مػػػػػا جػػػػػاء
ٌ ّ
عنيـ)7. والقياس: ع مف ال أي؛ كما سيأتي.
ر نو
العلوو اليت يدخلها السأي:
يدخػػػػػػػػػػؿ الػػػػػػ أي فػػػػػػي كػثػػػػػػير مػػػػػف العمػػػػػوـ الدينيػػػػػ ، غيػػػػػر أنػػػػػو يبػػػػػرز فػػػػػي ثاثػػػػػ عمػػػػػوـ، وىػػػػػي: عمػػػػػـ التو يػػػػػد،
ر
وعمـ الفقو، وعمـ التفسير.
أمػػػػػا عمػػػػػـ التو يػػػػػد، فيدخمػػػػػو الػػػػػ أي المػػػػػذموـ، ويسػػػػػمى الػػػػػ أي فيػػػػػو: (ىػػػػػوى وبدعػػػػػ ). ولػػػػػذا تجػػػػػد فػػػػػي كثيػػػػػر
ً ر ر
مػػػػػػػػف كتػػػػػػػػب السػػػػػػػػمؼ مصػػػػػػػػطم : (أىػػػػػػػػؿ األىػػػػػػػػواء والبػػػػػػػػدع)، وىػػػػػػػػـ الػػػػػػػػذيف قػػػػػػػػالوا بػػػػػػػػ أييـ فػػػػػػػػي ذات اهلل -
ر
سب انو.
وأمػػػػػػا عمػػػػػػـ الفقػػػػػػو، فيدخمػػػػػػو ال أيػػػػػػاف: الم مػػػػػػود والمػػػػػػذموـ، ويسػػػػػػمى الػػػػػػ أي فيػػػػػػو: (قياسػػػػػػاً)، كمػػػػػػا يسػػػػػػمى
ر ر
ع األ كػػػػػاـ، والمػػػػػ اد بػػػػػو
ر رٍ
أيػػػػػاً، ولػػػػػذا تجػػػػػد بعػػػػػض عبػػػػػا ات لمسػػػػػمؼ تنيػػػػػى عػػػػػف القيػػػػػاس أو الػػػػػ أي فػػػػػي فػػػػػرو
ر ر
القياس وال أي المذموـ.
ر
وأمػػػػػػا عمػػػػػػـ التفسػػػػػػير، فيدخمػػػػػػو ال أيػػػػػػاف: الم مػػػػػػود والمػػػػػػذموـ، ويسػػػػػػمى فيػػػػػػو: ( أيػػػػػػاً)، ولػػػػػػـ يػػػػػػرد لػػػػػػو مػػػػػػ ادؼ
ر ٌ ر ر
عند السمؼ، وانما ورد مؤخرً مصطم : (التفسير العقمي).
ا
وبيػػػػػػػذا يظيػػػػػػػر أف مػػػػػػػا ورد مػػػػػػػف نيػػػػػػػي السػػػػػػػمؼ عػػػػػػػف الػػػػػػػ أي ف نػػػػػػػو يم ػػػػػػػؽ أىػػػػػػػؿ األىػػػػػػػواء والبػػػػػػػدع، وأىػػػػػػػؿ
ر
ٍ رٍ
القياس الفاسد، وال أي المذموـ؛ إذ ليس كؿ قياس أو أي فاسداً أو مذموماً.
ّ ر
جامع بياف العمـ، 2/57.
6
ي، 31/113.ع في فت البارجامع بياف العمـ، 2/77، وانظر كاـ ابف بطاؿ في ىذا الموضو
7
- 6. حُكهُ الَوْ ِ بالّأي
ْ قل ر
سػػػػػػيكوف ال ػػػػػػديث فػػػػػػي كػػػػػػـ الػػػػػػ أي المتعمػػػػػػؽ بػػػػػػالعموـ الشػ عي عمومػػػػػػاً - واف كػػػػػػاف يغمػػػػػػب عميػػػػػػو الػػػػػػ أي
ر ػػػػػر ر
والقياس في األ كاـ - وقد سبؽ أف ال أي نوعاف: أي مذموـ، و أي م مود.
ر ر ر
أو ً: ِّأي ا َرِمُووُ:
ال الس ُ مل
ورد النيي عف ىذا ع في كتاب اهلل - تعالى - وسن نبيو هلل، كما ورد نيي السمؼ عنو.
ِّ النو
ٍ
و َ ػػػػػػد الػػػػػػ أي المػػػػػػذموـ: أف يػػػػػػػكوف قػػػػػػوالً بغيػػػػػػر عػػػػػػػمـ وىػػػػػػػو نوعػػػػػػػاف: عمػػػػػػـ فاسػػػػػػد ينشػػػػػػأ عنػػػػػػو اليػػػػػػوى، أو
ّ ر
عمـ غير تاـ وينشأ عنو الجيػؿ، ويكوف منشؤه الجيػؿ أو اليوى.
وىذا ال د مستنبط مف كتاب اهلل وسن رسولو هلل.
ّ
ِّا مً كتاب اهلل فنا يلي:
أم
1- قولػػػػػو - تعػػػػػالى: ((قػػػػػؿ إنمػػػػػا َ ػػػػػرـ ربػػػػػي الفَػػػػػوا ِ ش مػػػػػا ظيػػػػػر منيػػػػػا ومػػػػػا بطػػػػػف واإل ثْػػػػػـ والبغػػػػػي بغيػػػػػر
ِ َْ ِ
َ َ َْ ْ َ َ َ َ ََ َ َْ َ َ َ َ َ َ
ِ
َّ َ َ ِّ َ
َّ
ُ ْ َ
ِ ْ ُ َ ِّ ْ ِ ِ ُ ْ ِ
ال َ ػػػػػػػؽ وأَف تُشػػػػػػػركوا بالمَّػػػػػػػو مػػػػػػػا لَػػػػػػػـ ينػػػػػػػزؿ بػػػػػػػو سػػػػػػػمطَاناً وأَف تَقُولُػػػػػػػوا عمَػػػػػػػى المَّػػػػػػػو مػػػػػػػا ال تَعمَمػػػػػػػوف))
ْ ُِ ِ
ْ ُ َ َ َ َ َ ِّ َ
[األع اؼ: 33].ر
َّ َ َ ُ ُ ُ ُ ط َ ِ َّ ْ ِ َّ ُ ُ ْ َ ُ ُّ ِ ٌ َ ُِ
2- وقولػػػػػػػػو - تعػػػػػػػػالى: ((وال تَتَّبعػػػػػػػػوا خ ُػػػػػػػػوات الشػػػػػػػػيطَاف إنػػػػػػػػو لَكػػػػػػػػـ عػػػػػػػػدو مبػػػػػػػػيف (861) إنمػػػػػػػػا يػػػػػػػػاًمركـ
ِ
بالسوء والفَ ْ شاء وأَف تَقُولُوا عمَى المَّو ما ال تَعمَموف)) [ ة: 861، 961].
ْ ُ َ البقر ِ ُّ ِ َ ْ َ ِ َ ْ
َ َ
َ ِ ِ ِ ْ ٌ َّ َّ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ُ ُّ ْ ِ َ َ َ
3- وقولػػػػػػو - تعػػػػػػالى: ((وال تَقػػػػػػؼ مػػػػػػا لَػػػػػػيس لَػػػػػػؾ بػػػػػػو عمػػػػػػـ إف السػػػػػػمع والبصػػػػػػر والفُػػػػػػؤاد كػػػػػػؿ أُولَئػػػػػػؾ كػػػػػػاف
َْ َ ْ ُ َ
عنو مسػئػوالً)) [اإلس اء: 63].
ر َْ ُ َ ْ ُ
فػػػػػػي ىػػػػػػذه اآليػػػػػػات نيػػػػػػي وتشػػػػػػنيع عمػػػػػػى القػػػػػػوؿ عمػػػػػػى اهلل بغيػػػػػػر عمػػػػػػـ؛ ففػػػػػػي اآليػػػػػػ األولػػػػػػى جعمػػػػػػو مػػػػػػف
الم رمػػػػػات، وفػػػػػي اآليػػػػػػ الثانيػػػػػ جعمػػػػػو مػػػػػػف اتبػػػػػاع خطػػػػػوات الشػػػػػػيطاف، وفػػػػػي اآليػػػػػ الثالثػػػػػػ جعمػػػػػو منييػػػػػػاً
ّ
عنو. وفي ىذا كِّو دليؿ عمى عدـ جواز القوؿ عمى اهلل بغير عمـ.
ٌ م
وأما يف سية السسول صلى اهلل عليه وسله :
فػػػػػػ ف مػػػػػػف أصػػػػػػرح مػػػػػػا ورد فييػػػػػػا قولػػػػػػو: (إف اهلل - عػػػػػػز وجػػػػػػؿ - ال يقػػػػػػبض العمػػػػػػـ انت اعػػػػػػاً عػػػػػػو مػػػػػػف
ينتز ز
النػػػػػػػاس، ولكػػػػػػػف يقػػػػػػػبض العممػػػػػػػاء، فيقػػػػػػػبض العمػػػػػػػـ، تػػػػػػػى إذا لػػػػػػػـ يتػػػػػػػرؾ عالمػػػػػػػاً، اتخػػػػػػػذ النػػػػػػػاس رؤسػػػػػػػاء
جيػػػػػػاالً، فػػػػػػأفتوا بغيػػػػػػر عمػػػػػػـ، فضػػػػػػموا وأضػػػػػػموا) رواه البخػ ي فػػػػػػي كتػػػػػػاب االعتصػػػػػػاـ، وتػػػػػػرجـ لػػػػػػو بقولػػػػػػو:
ػػػػػار ُّ
(باب ما يذكر مف ذـ ال أي وتكمؼ القياس)8.
ِّ ر ُ
ِّا ما وزد عً السلف، فنيها:
وأم
1- مػػػػػػا سػػػػػػبؽ ذكػ ه عػػػػػػف عمػػػػػػر بػػػػػػف الخطػػػػػػاب - رضػػػػػػي اهلل عنػػػػػػو - وال سػػػػػػف البصػ ي - ر مػػػػػػو اهلل -
ػػػػػر ػػػػػر
مف نيييما عف ال أي.
ر
2- عف مسروؽ (ت: 36ىػ) قاؿ: (مف غب ب أيو عف أمر اهلل يضؿ)9.
ّ ر ير
ي، (31/592).انظر ال ديث في فت البار 8
جامع بياف العمـ، 2/861. 9
- 7. 3- وقاؿ الز ي (ت: 421ىػ): (إياكـ وأص اب ال أي، أعيتيـ األ اديث أف يعوىا)01.
ر ىر
ُِ
وممػػػػػػف نقػػػػػػؿ عنػػػػػػو ذـ الػػػػػػ أي أو القيػػػػػػاس ابػػػػػػف مسػػػػػػعود (ت: 33ىػػػػػػػ) مػػػػػػف الصػػػػػػ اب ، وابػػػػػػف سػػػػػػيريف (ت:
ر
ىـ11.111ىػ) مف تابعي الكوف ، وعامر الشعبي (ت: 411ىػ) مف تابعي الكوف ، وغير
صوز السأي املرموو:
ذكػػػػػر العممػػػػػاء صػػػػػورً لمػػػػػ أي المػػػػػذموـ، ويطغػػػػػى عمػػػػػى ىػػػػػذه الصػػػػػور الجانػػػػػب الفقيػػػػػي؛ لكثػ ة اجػػػػػ النػػػػػاس
ػػػػر ّ َ ا ر
لو، يث يتعمّؽ ب ياتيـ ومعاماتيـ. ومف ىذه الصور ما يمي:
1- القياس عمى غير أصؿ21.
ع31.ع عمى الفرو2- قياس الفرو
3- االشتغاؿ بالمعضات41.
4- ال كـ عمى ما لـ يقع مف النوازؿ51.
ّ
5- ترؾ النظر في السنف اقتصارً عمى ال أي، واإلكثار منو61.
ر ا
6- مف عارض النص بال أي، وتكمؼ لرد النص بالتأويؿ71.
ِّ ّ ر
7- ضروب البدع العقدي المخالف لمسنف81.
ُ
ىذه بعض الصور التي ىا العمماء في ال أي المذموـ، وسيأتي صور ى تخص التفسير.
ّ أخر ر ذكر
ثاىيً: السأي احملنود:
ا
ّ ّ َِ َ
ىػػػػػذا النػ ع مػػػػػف الػػػػػ أي ىػػػػػو الػػػػػذي عمػػػػػؿ بػػػػػو الصػػػػػ اب والتػػػػػابعوف ومػػػػػف بعػػػػػدىـ مػػػػػف عممػػػػػاء األمػػػػػ ، و ػػػػػده
ر ػػػػو
ػػػػر ِّ ٍ
أف يكػػػػػوف مسػػػػػتنداً إلػػػػػى عمػػػػػـ91، ومػػػػػا كػػػػػاف كػػػػػذلؾ ف نػػػػػو خػػػػػارج عػػػػػف معنػػػػػى الػػػػػذـ الػػػػػذي ذكػ ه السػػػػػمؼ فػػػػػي
ال أي.
ر
ومً أدلة جواش إعنال السأي احملنود ما يلي:
1- مفيػػػػػػوـ اآليػػػػػػات السػػػػػػابق وال ػػػػػػديث المػػػػػػذكور فػػػػػػي أدلػػػػػػ النيػػػػػػي عػػػػػػف الػػػػػػ أي المػػػػػػذموـ؛ ألنيػػػػػػا كميػػػػػػا
ر
تدؿ عمى أف القوؿ بغير عمـ ال يجوز، ويفيـ مف ذلؾ أف القوؿ بعمـ يجوز.
2- فعؿ السمؼ وأقواليـ، ومنيا:
أ - عػػػػػػف عبػػػػػػد الػػػػػػر مف بػػػػػػف يزيػػػػػػد قػػػػػػاؿ: أكثػػػػػػر النػػػػػػاس عمػػػػػػى عبػػػػػػد اهلل (يعنػػػػػػي: ابػػػػػػف مسػػػػػػعود) يسػػػػػػألونو،
َ
ٍ
فقػػػػػاؿ: أييػػػػػا النػػػػػاس إنػػػػػػو قػػػػػد أتػػػػػى عمينػػػػػا زمػػػػػػاف نقضػػػػػي ولسػػػػػنا ىنػػػػػاؾ، فمػػػػػػف ابتمػػػػػي بقضػػػػػاء بعػػػػػد اليػػػػػػوـ
فميقض بما في كتاب اهلل، ف ف أتاه ما ليس في كتاب اهلل - ولـ يقمو نبيو - فميقض بما
َ ُْ ُ ّ
جامع بياف العمـ 2/961. 01
ي، 31/113.انظر: جامع بياف العمـ، 2/77، وفت البار 11
جامع بياف العمـ، 2/17، 17، 77. 21
جامع بياف العمـ، 2/171. 31
جامع بياف العمـ، 2/171. 41
جامع بياف العمـ، 2/171. 51
61 االعتصاـ لمشاطبي، 1/411.
ي، 31/313.فت البار 71
جامع بياف العمـ، 2/961. 81
العمـ يقابؿ الجيؿ المذكور في د ال أي المذموـ، أما اليوى، فيقابمو الورع؛ ألف الور َ يقي صا بو مف مخالف ال ؽ.
ِّ ّ َ َع ِّ ر 91
- 8. قضػػػػػػى بػػػػػػو الصػػػػػػال وف، فػػػػػػ ف أتػػػػػػاه أمػػػػػػر لػػػػػػـ يقػػػػػػض بػػػػػػو الصػػػػػػال وف - ولػػػػػػيس فػػػػػػي كتػػػػػػاب اهلل، ولػػػػػػـ يقػػػػػػؿ
فيػػػػػػػو نبيػػػػػػػو - فميجتيػػػػػػػد أيػػػػػػػو، وال يقػػػػػػػوؿ: أخػػػػػػػاؼ و ى، فػػػػػػػ ف ال ػػػػػػػاؿ بػػػػػػػيف، وال ػػػػػػػ اـ بػػػػػػػيف، وبػػػػػػػيف ذلػػػػػػػؾ
ر َ ِّ ٌ َ ْ َ َ ِّ ٌ أر ر ّ
أمور مشتبيات، فدعوا ما يريبكـ إلى ما ال يريبكـ)02. ٌ
قػػػػػػاؿ ابػػػػػػف عبػػػػػػد البػػػػػػر (ت: 364ىػػػػػػػ) معمقػػػػػػاً عمػػػػػػى ىػػػػػػذا القػػػػػػوؿ: (ىػػػػػػذا يوضػػػػػػ لػػػػػػؾ أف االجتيػػػػػػاد ال يكػػػػػػوف
ٍ
إال عمػػػػػػى أصػػػػػػوؿ يضػػػػػػاؼ إلييػػػػػػا الت ميػػػػػػؿ والت ػػػػػػريـ، وأنػػػػػػو ال يجتيػػػػػػد إال عػػػػػػالـ بيػػػػػػا، ومػػػػػػف أشػػػػػػكؿ عميػػػػػػو
ٍ
شػػػػػيء لزمػػػػػو الوقػػػػػوؼ، ولػػػػػـ يجػػػػػز لػػػػػو أف ي يػػػػػؿ عمػػػػػى اهلل قػػػػػوالً فػػػػػي دينػػػػػو ال نظيػػػػػر لػػػػػو مػػػػػف أصػػػػػؿ وال ىػػػػػو
ُ َ َُ ٌ
12
في معنى أصؿ. وىذا ال خاؼ فيو بيف أئم األمصار قديماً و ديثاً؛ فتدب ه) .
ّر ٍ
ب - وعػػػػػف الشػػػػػعبي (ت: 411ىػػػػػػ) قػػػػػاؿ: لمػػػػػا بعػػػػػث عمػػػػػر شػػػػػري اً عمػػػػػى قضػػػػػاء الكوفػػػػػ قػػػػػاؿ لػػػػػو: انظػػػػػر
ُ
مػػػػػا تبػػػػػيف لػػػػػؾ فػػػػػي كتػػػػػاب اهلل فػػػػػا تسػػػػػأؿ عنػػػػػو أ ػػػػػداً، ومػػػػػا لػػػػػـ يتبػػػػػيف لػػػػػؾ فػػػػػي كتػػػػػاب اهلل فػػػػػاتّبع فيػػػػػو سػػػػػن
ّ ّ
22
رسوؿ اهلل -، وما لـ يتبيف لؾ فيو السن فاجتيد أيؾ) .
ر
ٍ
ج - وعف مسروؽ (ت: 36ىػ) قاؿ: سألت أُبي بف كعب عف شيء؛ فقاؿ: أكاف ىذا؟
َّ
قمت: ال.
قاؿ: فأجمنا (أي: اتركنا أو أر نا) تى يكوف؛ ف ذا كاف اجتيدنا لؾ أينا)32.
ر ّ
ِّأيُ ِي ِّفْ ِري:
الس ف الت س
إف مػػػػػا سػػػػػبؽ لػػػػػـ يكػػػػػف سػػػػػوى مقدمػػػػػ لمػػػػػدخوؿ فػػػػػي الموضػ ع األسػػػػػاس، وىػػػػػو التفسيػػػػػػر بالػػػػػػ أي، وكػػػػػاف ال
ر ػػػػو ّ
بػػػػػػد ليػػػػػػذا الب ػػػػػػث مػػػػػػف ىػػػػػػذا المػػػػػػدخؿ، واف كػػػػػػاف الموضػ ع متشػػػػػػابكاً يصػػػػػػعب تفكيػػػػػػؾ بعضػػػػػػو عػػػػػػف بعػػػػػػض،
ػػػػػو ّ
ولذا سأ رص عمى عدـ تك ار ما سبؽ، وسأكتفي باإل ال عميو، إف ا تاج األمر إلى ذلؾ.
ر
وسنطرح في ىذا الشأف ثاث موضوعات:
األول: موقف السلف مً القول يف التفسري.
الثاىي: أىواع السأي يف التفسري.
الثالث: التفسري بني املأثوز والسأي.
ر ر ِ ّ
وسػػػػػػيتخمّؿ ىػػػػػػذه الموضػػػػػػوعات مسػػػػػػائؿ عػػػػػػدة؛ كشػػػػػػروط القػػػػػػوؿ بػػػػػػال أي، وأدلػػػػػػ جػػػػػػواز الػػػػػػ أي فػػػػػػي التفسػػػػػػير،
وصور ال أي المذموـ... إلخ، واليكـ اآلف تفصيؿ ىذه الموضوعات:
ر
أو ً: موقف السلف مً القول يف التفسري:
ال
التفسػػػػػػير: بيػػػػػػاف لمػػػػػػ اد اهلل - سػػػػػػب انو - بكامػػػػػػو، ولمػػػػػػا كػػػػػػاف كػػػػػػذلؾ، فػػػػػػ ف المتصػػػػػػدي لمتفسػػػػػػير عرضػػػػػػ
ر
ألف يقوؿ: معنى قوؿ اهلل كذا.
ثػػػػػـ قػػػػػد يكػػػػػوف األمػػػػػر بخػػػػػاؼ مػػػػػا قػػػػػاؿ. ولػػػػػذا قػػػػػاؿ مسػػػػػروؽ بػػػػػف األجػػػػػدع (ت: 36ىػػػػػػ): (اتقػػػػػوا التفسػػػػػير؛
ف نما ىو الرواي عف اهلل - عز وجؿ).
جامع بياف العمـ، 2/17 ػ 17.
02
جامع بياف العمـ، 2/17.
12
جامع بياف العمـ، 2/17.
22
جامع بياف العمـ، 2/27، وانظر ىا مف اآلثار، ص 96 ػ 97.
غير
32
- 9. وقػػػػػػػد اتخػػػػػػػذ ىػػػػػػػذا العمػػػػػػػـ طابعػػػػػػػاً خاصػػػػػػػاً مػػػػػػػف يػػػػػػػث تػػػػػػػو ِّي بعػػػػػػػض السػػػػػػػمؼ وت ػػػػػػػرجيـ مػػػػػػػف القػػػػػػػوؿ فػػػػػػػي
ق
ِ
التفسػػػػػير، تػػػػػى كػػػػػاف بعضػػػػػيـ إذا سػػػػػئؿ عػػػػػف ال ػػػػػاؿ وال ػػػػػ اـ أفتػػػػػى، فػػػػػ ذا سػػػػػئؿ عػػػػػف آيػػػػػ مػػػػػف كتػػػػػاب اهلل
ر ُ
سكت كأف لـ يسمع.
ومػػػػػػػف ىنػػػػػػػا يمكػػػػػػػف القػػػػػػػوؿ: إف السػػػػػػػمؼ - مػػػػػػػف يػػػػػػػث التصػػػػػػػدي لمتفسػػػػػػػير - فريقػػػػػػػاف: فريػػػػػػػؽ تكمّػػػػػػػـ فػػػػػػػي
التفسير واجتيد فيو أيو، وفريؽ تورع فقؿ أو ندر عنو القوؿ في التفسير.
ّ ََُ ّ ر
ُِ َ ر
وممػػػػػػف تكمػػػػػػـ فػػػػػػي التفسػػػػػػير ونقػػػػػػؿ أيػػػػػػو فيػػػػػػو عمػػػػػػر بػػػػػػف الخطػػػػػػاب (ت: 32ىػػػػػػػ) وعمػػػػػػي بػػػػػػف أبػػػػػػي طالػػػػػػب
ىـ مف الص اب .(ت:14ىػ) وابف مسعود (ت: 33ىػ) وابف عباس (ت: 76ىػ) وغير
ومػػػػػػػف التػػػػػػػابعيف وأتبػػػػػػػاعيـ: مجاىػػػػػػػد بػػػػػػػف جبػػػػػػػر (ت: 311ىػػػػػػػػ) وسػػػػػػػعيد بػػػػػػػف جبيػػػػػػػر (ت: 59ىػػػػػػػػ) وعكرمػػػػػػػ
مػػػػػػػػػولى ابػػػػػػػػػف عبػػػػػػػػػاس (ت: 711ىػػػػػػػػػػ) وال سػػػػػػػػػف البصػ ي (ت: 111ىػػػػػػػػػػ) وقتػػػػػػػػػادة (ت: 711ىػػػػػػػػػػ) وأبػػػػػػػػػو
ػػػػػػػػر
العاليػػػػػػ (ت: 39ىػػػػػػػ) وزيػػػػػػد بػػػػػػف أسػػػػػػمـ (ت: 631ىػػػػػػػ) وابػػػػػػ اىيـ النخعػػػػػػي (ت: 69ىػػػػػػػ) وم مػػػػػػد ابػػػػػػف كعػػػػػػب
ر
القرظػػػػػػي (ت: 711ىػػػػػػػ) وعبػػػػػػد الػػػػػػر مف بػػػػػػف زيػػػػػػد بػػػػػػف أسػػػػػػمـ (ت: 281ىػػػػػػػ) وعبػػػػػػد الممػػػػػػؾ بػػػػػػف جػػػػػػري (ت:
151ىػػػػػػػػ) ومقاتػػػػػػػؿ بػػػػػػػف سػػػػػػػميماف (ت: 151ىػػػػػػػػ) ومقاتػػػػػػػؿ بػػػػػػػف يػػػػػػػاف (ت: 151ىػػػػػػػػ) واسػػػػػػػماعيؿ السػػػػػػػدي
ىـ.(ت: 721ىػ) والض اؾ بف مز ـ (ت: 511ىػ) وي يى بف ساـ (ت: 112ىػ)، وغير
ا
42
مف أىؿ المدين والكوف . ٌ مف التابعيف وأما مف تورع في التفسير فجمعّ
أمػػػػػػا أىػػػػػػؿ المدينػػػػػػ ، فقػػػػػػاؿ عػػػػػػنيـ عبيػػػػػػد اهلل بػػػػػػف عمػػػػػػر: لقػػػػػػد أدركػػػػػػت فقيػػػػػػاء المدينػػػػػػ ، وانيػػػػػػـ ليغمظػػػػػػوف
القوؿ في التفسير؛ منيـ: سالـ بف عبد اهلل، والقاسـ بف م مد، وسعيد بف المسيب، ونافع52.
وقػػػػػاؿ يزيػػػػػد بػػػػػف أبػػػػػي يزيػػػػػد: (كنػػػػػا نسػػػػػأؿ سػػػػػعيد بػػػػػف المسػػػػػيب عػػػػػف ال ػػػػػاؿ وال ػػػػػ اـ - وكػػػػػاف أعمػػػػػـ النػػػػػاس
ر
- ف ذا سألناه عف تفسير آي مف الق آف سكت كأف لـ يسمع)62.
ر
وقاؿ ىشاـ بف عروة بف الزبير: (ما سمعت أبي يتأوؿ آي مف كتاب اهلل ق ّ)72.
ط ّ
وأمػػػػػا أىػػػػػؿ الكوفػػػػػ فقػػػػػد أسػػػػػند إبػػػػػ اىيـ النخعػػػػػي إلػػػػػييـ قَولَػػػػػو: (كػػػػػاف أصػػػػػ ابنا - يعنػػػػػي: عممػػػػػاء الكوفػػػػػ -
ر ّ
يتّقوف التفسير وييابونو)82.
ىػػػػػػذا.. ولقػػػػػػد سػػػػػػمؾ مسػػػػػػمؾ ال ػػػػػػذر وبػػػػػػال فيػػػػػػو إمػػػػػػاـ المغػػػػػػ األصػػػػػػمعي (ت: 512ىػػػػػػػ)، يػػػػػػث نقػػػػػػؿ عنػػػػػػو
أنو كاف يتوقّى تبييف معنى لفظ وردت في الق آف92.
ر
فمػػػػػا ورد عػػػػػف ىػػػػػؤالء الكػػػػػ اـ مػػػػػف التػػػػػوقي فػػػػػي التفسػػػػػير إنمػػػػػا كػػػػػاف ّعػػػػػاً مػػػػػنيـ، وخشػػػػػي أالّ يصػػػػػيبوا فػػػػػي
تور ر
القوؿ.
ثاىيً: أىواع السأي يف التفسري:
ا
ال أي في التفسير نوعاف: م مود، ومذموـ.
ر
لـ أجد نق ً عف أ د مف الص اب يدؿ عمى أف مذىبو كيذا المذىب الذي برز عند التابعيف.
ا
42
ي (ط شاكر)، 1/58.تفسير الطبر
52
ي (ط شاكر)، 1/68.تفسير الطبر
62
فضائؿ الق آف ألبي عبيد، 922.
ر
72
فضائؿ الق آف ألبي عبيد، 922.
ر
82
انظر في ذلؾ: الكامؿ لممبرد (ت قيؽ: الدالي) 2/829، 5314، تيذيب المغ 1/41، إعجػاز القػ آف لمخطابػي (ت قػيؽ: عبد اهلل الصديؽ) 24.
ر
92
- 10. الهىع األول: الزأي احملنىد.
إنمػػػػػا ي مػػػػػد الػػػػػ أي إذا كػػػػػاف مسػػػػػتنداً إلػػػػػى عمػػػػػـ يقػػػػػي صػػػػػا بو الوقػ ع فػػػػػي الخطػػػػػأ. ويمكػػػػػف اسػػػػػتنباط أدلػػػػػ ٍ
ػػػػو ر
تدؿ عمى جواز القوؿ بال أي الم مود.
ر ّ
ومف ىذه األدلّ ما يمي:
1- اآليات اآلمسة بالتدب
ِّس:
ٍ
وردت عػػػػػػػدة آيػػػػػػػات ت ػػػػػػػث عمػػػػػػػى التػػػػػػػدبر؛ كقولػػػػػػػو - تعػػػػػػػالى: ((أَفَػػػػػػػا يتَػػػػػػػد َّروف القُ ْآف أَـ عمَػػػػػػػى قمُػػػػػػػوب
ُ َ َ ب ُ َ ػػػػػػػر َ ْ َ ّ ّ ّ
ِ ِ ِ
أَقفَالُيػػػػػػػػػا)) [م مػػػػػػػػػد: 42]، وقولػػػػػػػػػو: ((كتَػػػػػػػػػاب أَنزلنػػػػػػػػػاهُ إلَيػػػػػػػػػؾ مبػػػػػػػػػارؾ ِّيػػػػػػػػػد َّروا آياتػػػػػػػػػو وِيتَػػػػػػػػػذكر أُولُػػػػػػػػػوا
َ ل َ َ َّ َ ْ ْ َ ُ َ َ ٌ ل َ َّب ُ َ ٌ َ َْ ْ َ
ىا مف اآليات. األَلباب)) [ص: 92]. وغير َْ ِ
ُ ّ ِّ
وفػػػػػي ػػػػػث اهلل عمػػػػػى التػػػػػدبر مػػػػػا يػػػػػدؿ عمػػػػػى أف عمينػػػػػا معرفػػػػػ تأويػػػػػؿ مػػػػػا لػػػػػـ ي جػػػػػب عنػػػػػا تأويمػػػػػو؛ ألنػػػػػو
م اؿ أف يقاؿ لمف ال يفيـ ما يقاؿ لو: اعتبر بما ال فيـ لؾ بو03. ٌ
والتػػػػػدبر: التفكػػػػػر والتأمػػػػػؿ الػػػػػذي يبمػػػػػ بػػػػػو صػػػػػا بو معرفػػػػػػ المػػػػػ اد مػػػػػف المعػػػػػاني، وانمػػػػػا يكػػػػػوف ذلػػػػػؾ فػػػػػػي
ر ّ ّ ّ
ٍ ٍ
كػػػػػاـ قميػػػػػؿ المفػػػػػظ كثيػػػػػر المعػػػػػاني التػػػػػي أودعػػػػػت فيػػػػػو، ب يػػػػػث كممػػػػػا ازداد المتػػػػػدبر تػػػػػدبرً انكشػػػػػؼ لػػػػػو معػػػػػاف
ّا ِّ
لـ تكف لو بادئ النظر13.
والتػػػػػػدبر: عمميػػػػػػ عقميػػػػػػ يجرييػػػػػػا المتدبػػػػػػػر مػػػػػػف أجػػػػػػؿ فيػػػػػػػـ معػػػػػػاني الخطػػػػػػػاب الق آنػػػػػػي وم اداتػػػػػػػو، وال شػػػػػػؾ
ر ر ّ
أف ما يظير لو مف الفيـ إنما ىو اجتياده الذي بمغو، و أيو الذي وصؿ إليو.
ر
2- إقسازُ السسول - اجتها َ الصحابة يف التفسري:
د
ال يبعػػػػػػد أف يقػػػػػػاؿ: إف تفسػػػػػػير القػػػػػػ آف بػػػػػػال أي نشػػػػػػأ فػػػػػػي عيػػػػػػد الرسػػػػػػوؿ -صػػػػػػمى اهلل عميػػػػػػو وسػػػػػػمـ-، وفػػػػػػي
ر ر
ذلؾ وقائع يمكف استنباط ىذه المسأل منيا، ومف ىذه الوقائع ما يمي:
ّ ِ ِ
أ - قػػػػػػػاؿ عمػػػػػػػرو بػػػػػػػف العػػػػػػػاص: - بعثنػػػػػػػي رسػػػػػػػوؿ اهلل -صػػػػػػػمى اهلل عميػػػػػػػو وسػػػػػػػمـ- عػػػػػػػاـ ذات الساسػػػػػػػؿ،
ٍ
فا تممػػػػػػت فػػػػػػي ليمػػػػػػ بػػػػػػاردة شػػػػػػديدة البػػػػػػرد، فأشػػػػػػفقت إف اغتسػػػػػػمت أف أىمػػػػػػؾ، فتيممػػػػػػت بػػػػػػو، ثػػػػػػـ صػػػػػػميت
ّ ّ
بأصػػػػػػ ابي صػػػػػػاة الصػػػػػػب ، فممػػػػػػا قػػػػػػدمت عمػػػػػػى رسػػػػػػوؿ اهلل -صػػػػػػمى اهلل عميػػػػػػو وسػػػػػػمـ- ذكػػػػػػرت ذلػػػػػػؾ لػػػػػػو،
فقاؿ: يا عمرو، صميت بأص ابؾ وأنت جنب؟
ُُ ٌ
قمػػػػػػػت: نعػػػػػػػـ يػػػػػػػا رسػػػػػػػوؿ اهلل، إنػػػػػػػي ا تممػػػػػػػت فػػػػػػػي ليمػػػػػػػ بػػػػػػػاردة شػػػػػػػديدة البػػػػػػػرد فأشػػػػػػػفقت إف اغتسػػػػػػػمت أف
أَىمَػػػػػػػػؾ، وذكػػػػػػػػرت قػػػػػػػػوؿ اهلل: ((وال تَقتُمُػػػػػػػػوا أَنفُسػػػػػػػػكـ)) [النسػػػػػػػػاء: 92] فتيممػػػػػػػػت، ثػػػػػػػػـ صػػػػػػػػميت، فضػػػػػػػػ ؾ -
ّْ ُ َ ُْ َ ْ ُ ْ َ
23
ولـ يقؿ شيئاً) .
فػػػػػي ىػػػػػذا األثػػػػػر تػ ى أف عمػػػػػرً اجتيػػػػػد أيػػػػػو فػػػػػي فيػػػػػـ ىػػػػػذه اآليػػػػػ ، وطبقيػػػػػا عمػػػػػى نفسػػػػػو، فصػػػػػمى بػػػػػالقوـ
ّ ر َْ ا ػػػػر
بعد التيمـ، وىو جنب، ولـ ينكر عميو الرسوؿ -صمى اهلل عميو وسمـ- ىذا االجتياد وال أي.
ر
َ ِظ ْ ٍ
ُ َ َ ْ َ ِْ ُ ِ َ َُ
ب - وفػػػػػػػي ػػػػػػػػديث ابػػػػػػػػف مسػػػػػػػػعود، لمػػػػػػػػا نزلػػػػػػػػت آيػػػػػػػ : ((الَّػػػػػػػػذيف آمنػػػػػػػػوا ولَػػػػػػػػـ يمبسػػػػػػػػوا إيمػػػػػػػػانيـ ب ُمػػػػػػػػـ))
[األنعػػػػػاـ: 28] قمنػػػػػا يػػػػػا رسػػػػػوؿ اهلل: وأينػػػػػا لػػػػػـ يظمػػػػػـ نفسػػػػػو، فقػػػػػاؿ: إنػػػػػو لػػػػػيس الػػػػػذي تعنػػػػػوف، ألػػػػػـ تسػػػػػمعوا
ِ ِْ ْ ِ ِ
إلى قوؿ العبد الصال ((يا بني ال تُشرؾ بالمَّو إف الشرؾ لَ ُمـ عظيـ)) [لقماف: 31])33، ى
تر َّ ِّ ْ َ ظ ْ ٌ َ ٌ َ ُ َ َّ
ي (ط شاكر)، 1/28 ػ 38.انظر: تفسير الطبر
03
الت رير والتنوير، 32/252.
13
مسند اإلماـ أ مد، 4/312، 412، وأبو داود برقـ 533، وانظر تفسير ابف كثير، 2/184، والدر المنثور، 2/794.
23
ي في أكثر مف موضع، كتاب اإليماف ح/23، أ اديث األنبياء/1633، 8243.أخرجو البخار
33
- 11. أف الصػػػػػػ اب فيمػػػػػػوا اآليػػػػػػ عمػػػػػػى العمػػػػػػوـ، ومػػػػػػا كػػػػػػاف ذلػػػػػػؾ إال أيػػػػػػاً واجتيػػػػػػاداً مػػػػػػنيـ فػػػػػػي الفيػػػػػػـ، فممػػػػػػا
ر
استشػػػػػػػكموا ذلػػػػػػػؾ سػػػػػػػألوا رسػػػػػػػوؿ اهلل -صػػػػػػػمى اهلل عميػػػػػػػو وسػػػػػػػمـ-، فأرشػػػػػػػدىـ إلػػػػػػػى المعنػػػػػػػى المػػػػػػػ اد، ولػػػػػػػـ
ر
يػػػػػنييـ عػػػػػف تفيػػػػػـ القػػػػػ آف والقػػػػػوؿ فيػػػػػو بمػػػػػا فيمػػػػػوه. كمػػػػػا يػػػػػدؿ عمػػػػػى أنيػػػػػـ إذا لػػػػػـ يستشػػػػػكموا شػػػػػيئاً لػػػػػـ
ر ّ
ي تاجوا إلى سؤاؿ الرسوؿ. واهلل أعمـ.
3- دعاء السسول -صلى اهلل عليه وسله- البً عباس:
دعػػػػػػػا الرسػػػػػػػوؿ -صػػػػػػػمى اهلل عميػػػػػػػو وسػػػػػػػمـ- البػػػػػػػف عبػػػػػػػاس بقولػػػػػػػو: (الميػػػػػػػـ ف ِّيػػػػػػػو فػػػػػػػي الػػػػػػػديف، وعِّمػػػػػػػو
م ق
ي: (الميـ عممو الكتاب)43.التأويؿ) وفي إ دى روايات البخار
والتأويػػػػػػؿ: التفسػػػػػػير، ولػػػػػػو كػػػػػػاف المػػػػػػ اد المسػ ع مػػػػػػف التفسػػػػػػير عػػػػػػف النبػػػػػػي -صػػػػػػمى اهلل عميػػػػػػو وسػػػػػػمـ-
ػػػػػمو ر
ه53، وىػػػػػذا يػػػػػدؿ عمػػػػػى أف التأويػػػػػػؿ
ّ َِّ
لمػػػػػا كػػػػػاف البػػػػػف عبػػػػػاس مزيػػػػػ ٌ بيػػػػػذا الػػػػػدعاء؛ ألنػػػػػػو يشػػػػػاركو فيػػػػػو غيػػػػػر
الم اد: الفيـ في الق آف63، وىذا الفيـ إنما ىو أي لصا بو.
رٌ ر ر
4- عنل الصـحــابة:
ر ٍ
ممػػػػػا يػػػػػدؿ عمػػػػػى أف الصػػػػػ اب قػػػػػالوا بػػػػػال أي وعممػػػػػوا بػػػػػو مػػػػػا ورد عػػػػػنيـ مػػػػػف اخػػػػػتاؼ فػػػػػي تفسػػػػػير القػػػػػ آف؛
ر
إذ لو كاف التفسير مسموعاً عف النبي -صمى اهلل عميو وسمـ- لما وقع بينيـ ىذا االختاؼ.
وممػػػػػا ورد عػػػػػنيـ نػصػػػػػػػػػاً فػػػػػي ذلػػػػػؾ قػػػػػوؿ صػ ِّيؽ األمػػػػػ أبػػػػػي بكػػػػػر - رضػػػػػي اهلل عنػػػػػو - لمػػػػػا سػػػػػئؿ عػػػػػف
ُ ػػػػد
الكالػػػػػػػ ، قػػػػػػػاؿ: (أقػػػػػػػوؿ فػيػيػػػػػػػػػػػػػا ب أيػػػػػػػي؛ فػػػػػػػ ف كػػػػػػػاف صػػػػػػػواباً فمػػػػػػػف اهلل، واف كػػػػػػػاف خطػػػػػػػأً فمنػػػػػػػي ومػػػػػػػف
ر
الشيطاف)73.
وكػػػػػػذا مػػػػػػا ورد عػػػػػػف عمػػػػػػي - رضػػػػػػي اهلل عػنػػػػػػػو - لمػػػػػػا سػػػػػػئؿ: ىػػػػػػؿ عنػػػػػػدكـ عػػػػػػف رسػػػػػػوؿ اهلل -صػػػػػػمى اهلل
ِ
عميػػػػػػو وسػػػػػػمـ- شػػػػػػيء سػػػػػػوى القػػػػػػ آف؟ قػػػػػػػاؿ: (ال، والػػػػػػذي فمػػػػػػؽ ال بػػػػػػ ، وبػػػػػػر النسػػػػػػم ، إال أف يعطػػػػػػي اهلل
أ ر
ُ ّ ٌ
عبداً فيماً في كتابو)83.
والفيػػػػػـ إمػػػػػا ىػػػػػو أي يتولّػػػػػد لممػ ء عنػػػػػد تفيػػػػػـ القػػػػػ آف؛ ولػػػػػذا يختمػػػػػؼ فػػػػػي معنػػػػػى اآليػػػػػ فيػػػػػـ فػػػػػاف عػػػػػف
ر ّ ػػػػر ر
ه.غير
شزوط الزأي احملنىد يف التفسري:
متى يكوف ال أي م موداً؟
ر
ٍ
سػػػػػبؽ فػػػػػي بيػػػػػاف ػػػػػد الػػػػػ أي الم مػػػػػود أنػػػػػو مػػػػػا كػػػػػاف قػػػػػو ً مسػػػػػتنداً إلػػػػػى عمػػػػػـ؛ فػػػػػ ف كػػػػػاف كػػػػػذلؾ فيػػػػػو
ال ِّ ر
أي جائز، وما خرج عف ذلؾ فيو مذموـ. رٌ
ولكػػػػػػف.. ىػػػػػػؿ ليػػػػػػذا العمػػػػػػـ ػػػػػػد يعػػػػػػرؼ بػػػػػػو، ب يػػػػػػث يػمػكػػػػػػػف تمييػ ه والتعويػػػػػػؿ عميػػػػػػو فػػػػػػي ال كػػػػػػـ عمػػػػػػى أي
ِّ ػػػػػز ّ ُْ َ ُ
أي في التفسير؟
رٍ
ي، 1/412، وانظر شرح ابف جر، 1/412 ػ 512.انظر: فت البار
43
انظر: تفسير القرطبي، 1/33، وجامع األصوؿ، 2/4.
53
ي، 1/512.انظر: فت البار
63
ي، (ط شاكر)، 8/35، 45.انظر قولو في تفسير الطبر
73
ىا مف المواضع التي ىا ليذا ال ديث.
ذكر ي، 1/642) وغيري، (فت الباررواه البخار
83