اسم المبنى: جامع محمد علي باشا الكبير الموقع/المدينة: يقع الجامع في الركن الشمالي الغربي داخل قلعة صلاح الدين. ويشرف على مدينة القاهرة من أعلى، و يمكن رؤية مئذنتيه الشامختين من كل نقطة في المدينة, القاهرة, مصر تاريخ المبنى: 1265 هـ / 1848 م الفترة/الأسرة الحاكمة: العصر العثماني (أثناء ولاية محمد علي باشا على مصر) راعي المبنى: محمد علي باشا الكبير (حكم في الفترة 1220 – 1265 هـ / 1805 – 1848 م)، وهو مؤسس الأسرة التي حكمت مصر قرابة قرن ونصف من الزمان (1220 – 1372 هـ/1805 – 1952 م). وصف: يعتبر جامع محمد علي باشا من أشهر المعالم الأثرية والسياحية في مصر. وقد اقتبس تصميم هذا الجامع من مسجد السلطان أحمد في اسطنبول (بني عام 1025 هـ / 1616 م). بدأ بناء الجامع عام 1246 هـ / 1830 م، واستمر العمل به دون انقطاع حتى توفي محمد علي باشا عام 1265 هـ / 1848 م فدفن في المقبرة التي أعدها لنفسه في داخل الجامع في الركن الجنوبي الغربي. وكانت أعمال الأسوار والقباب والمآذن قد اكتملت آنذاك. وعندما تولى عباس باشا الأول (حكم في الفترة 1265 - 1270 هـ / 1848 - 1854 م)، أمر باستكمال ما تبقى من أعمال الرخام والنقش والتذهيب وأضاف الإنشاء الرخامي والمقصورة النحاسية لضريح المنشئ. وفي عام 1931 م، في عهد الملك فؤاد الأول (حكم في الفترة 1917 – 1936 م)، حدث خلل كبير في القبة الرئيسية وما حولها من أنصاف قباب، فأعيد بناؤها طبقاً لشكلها القديم من الناحية المعمارية والزخرفية. وتم افتتاح الجامع بعد ترميمه عام 1939 م في عهد الملك فاروق الأول (حكم في الفترة 1936 – 1952م). يشتمل المبنى على أربعة واجهات حجرية مكسوة بكاملها بالمرمر المصري. الواجهة الشمالية الشرقية للمبنى هي الرئيسية، ويتوسطها المدخل الرئيسي وهو عبارة عن فتحة باب بمصراعين خشبيين يعلوها عقد نصف دائري زخرف باطنه بزخارف نباتية متداخلة مفرغة. وتشتمل الواجهة على يمين المدخل على أحد عشر ارتداداً رأسياً في جدارها جُعل أسفل كل ارتداد فتحة شباك زوّد بزخارف معدنية نباتية وهندسية مفرغة. أما الجزء الواقع على يسار المدخل، فهو جزء مرتد يتقدمه رواق ذو عقود نصف دائرية ترتكز على أعمدة رخامية مقسم إلى إحدى عشرة منطقة مربعة يغطيها قباب منخفضة. ويتكون المسقط الأفقي للمبنى من مستطيل مقسم إلى جزءين مربعين: جزء شرقي وآخر غربي. يمثل الجزء الشرقي بيت الصلاة، وطول ضلعه من الداخل 41 م وتتوسطه قبة قطرها 21 م وارتفاعها 52 م عن مستوى أرضية المبنى. وترتكز القبة على أربعة عقود كبيرة ترتكز بدورها على أربعة أكتاف مربعة ضخمة. وتحيط بالقبة أربعة أنصاف قباب. وهناك نصف قبة آخر يقع فوق المحراب وأربع قباب صغيرة تقع في أركان المبنى. والقباب مكسوة من الخارج بصفائح من الرصاص، وزخرفت سطوحها الداخلية بنقوش بارزة ملونة ومذهبة نفذت بأسلوب باروكي محدّث. وقد حليت العقود والمثلثات الكروية أسفل القبة بلفظ الجلالة وبعبارة "محمد رسول الله" وبأسماء الخلفاء الراشدين. وكسيت الجدران الداخلية للجامع والأكتاف الأربعة الداخلية إلى ارتفاع 11 م بالرخام المصري. ويتوسط جدار القبلة محراب من المرمر يجاوره منبر رخامي رائع بجانبه منبر آخر خشبي مذهب من أعمال الملك فاروق. وتوجد في الجدار الشمالي الغربي دكة المبلغ التي تمتد بعرض المبنى وترتكز على ثمانية أعمدة رخامية. ويتكون الجزء الغربي من الجامع من فناء أبعاده 53 × 54 م يحيط به أربعة أروقة ترتكز عقودها على أعمدة رخامية. تغطي الأروقة قباب صغيرة منقوشة من الداخل بزخارف هندسية ونباتية ومغطاة من الخارج بألواح من الرصاص. ويوجد في وسط الفناء فسق