SlideShare a Scribd company logo
1 of 21
Download to read offline
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬
‫مشروع‬‫حبث‬‫اسرتاتيجي‬‫بكلية‬‫احلرب‬‫يف‬‫الواليات‬‫املتحدة‬
‫السيسي‬ ‫سعيد‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫للعميد‬
‫العرب‬ ‫واللغويني‬ ‫للمرتمجني‬ ‫الدولية‬ ‫اجلمعية‬
‫ترمجة‬:‫أ‬.‫الظفريي‬ ‫كريم‬ ‫فيصل‬
3102
‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬‫ل‬‫أ‬ ‫لمترجم‬.‫الظفيري‬ ‫كريم‬ ‫فيصل‬
1
‫ال‬ ‫بكلية‬ ‫استراتيجي‬ ‫بحث‬ ‫مشروع‬‫حرب‬‫في‬‫المتحدة‬ ‫الواليات‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬
‫السيسي‬ ‫سعيد‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫للعميد‬
‫المصري‬ ‫الجيش‬
‫البحث‬ ‫مشرف‬
‫جي‬ ‫ستيفن‬ ‫العقيد‬.‫جيراس‬
‫ترجمة‬
‫الظفيري‬ ‫كريم‬ ‫فيصل‬
‫كاتبها‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫تمثل‬ ‫الطالبية‬ ‫األكاديمية‬ ‫البحث‬ ‫ورقة‬ ‫في‬ ‫الطالب‬ ‫عنها‬ ‫يعبر‬ ‫التي‬ ‫اآلراء‬،
‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫حكومة‬ ‫أو‬ ‫الدفاع‬ ‫وزارة‬ ‫إدارة‬ ‫أو‬ ‫الجيش‬ ‫إلدارة‬ ‫الرسمي‬ ‫الموقف‬ ‫أو‬ ‫السياسة‬ ‫تعكس‬ ‫وال‬
‫كلية‬‫ل‬ ‫الحرب‬‫المتحدة‬ ‫لواليات‬
‫ثكنة‬‫العسكري‬ ‫كاراليل‬‫ة‬‫بنسلفانيا‬ ‫والية‬ ،11011
2
‫التقرير‬ ‫توثيق‬ ‫صفحة‬‫والميزانية‬ ‫اإلدارة‬ ‫مكتب‬ ‫موافقة‬ ‫استمارة‬ ‫رقم‬0100-0100
‫ي‬‫ّر‬‫د‬‫ق‬‫الم‬ ‫البيانات‬ ‫مصادر‬ ‫في‬ ‫والبحث‬ ‫التعليمات‬ ‫مراجعة‬ ‫وقت‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ،‫رد‬ ‫لكل‬ ‫واحدة‬ ‫بساعة‬ ‫المعلومات‬ ‫لجمع‬ ‫العام‬ ‫التقرير‬ ‫كتابة‬ ‫مسؤولية‬ ‫وقت‬‫المعلومات‬ ‫مجموع‬ ‫ومراجعة‬ ‫وإتمام‬ ‫عليها‬ ‫والمحافظة‬ ‫المطلوبة‬ ‫البيانات‬ ‫وتجميع‬ ‫وجودة‬.‫التقدير‬ ‫بهذا‬ ‫المتعلقة‬ ‫التعليقات‬ ‫إرسال‬ ‫يكون‬
‫للمسؤولية‬‫العسكرية‬ ‫الخدمات‬ ‫مقر‬ ‫إدارة‬ ‫إلى‬ ‫موجها‬ ،‫المسؤولية‬ ‫هذه‬ ‫بتقليل‬ ‫الخاصة‬ ‫االقتراحات‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ،‫هذا‬ ‫المعلومات‬ ‫جمع‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫جانب‬ ‫أي‬ ‫أو‬،‫والتقارير‬ ‫المعلومات‬ ‫عمليات‬ ‫إدارة‬ ‫مجلس‬ ،‫واشنطن‬ ‫في‬121‫جناح‬ ،‫السريع‬ ‫ديفيز‬ ‫جيفرسون‬ ‫طريق‬1200‫أي‬ ‫في‬ ‫آرلينجتون‬ ،
22202-0102.‫ا‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬‫لقانون‬ ‫االمتثال‬ ‫عدم‬ ‫بسبب‬ ‫جزائية‬ ‫عقوبات‬ ‫ألي‬ ‫شخص‬ ‫أي‬ ‫يتعرض‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫فإنه‬ ،‫أخرى‬ ‫قانونية‬ ‫إجراءات‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ،‫أنه‬ ‫إدراك‬ ‫لمتلقين‬‫والميزانية‬ ‫اإلدارة‬ ‫مكتب‬ ‫من‬ ‫الصالحية‬ ‫وساري‬ ‫حديث‬ ‫تحكم‬ ‫رقم‬ ‫يعرض‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫المعلومات‬ ‫جمع‬OMB.
1-‫التقرير‬ ‫تاريخ‬:01‫مارس‬31122-‫التقرير‬ ‫نوع‬1-‫يغطيها‬ ‫التي‬ ‫الفترة‬:
11-11-3111
‫حتى‬11-11-3112
0-‫والفرعي‬ ‫الرئيسي‬ ‫العنوان‬:
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬
5-‫العقد‬ ‫رقم‬ ‫أ‬
5-‫المنحة‬ ‫رقم‬ ‫ب‬
5-‫البرنامج‬ ‫عنصر‬ ‫رقم‬ ‫ج‬
6-‫المؤلف‬(‫ـين‬:)
‫السيسي‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬
5-‫المشروع‬ ‫رقم‬ ‫د‬
5-‫الواجب‬ ‫رقم‬ ‫ه‬
5-‫العمل‬ ‫وحدة‬ ‫رقم‬ ‫و‬
1-‫المنظمة‬‫وعنوانها‬ ‫ذة‬ّ‫ـ‬‫المنف‬:
،‫كاراليل‬ ‫مدينة‬ ،‫كاراليل‬ ‫ثكنة‬ ،‫األمريكية‬ ‫الحرب‬ ‫كلية‬
،‫بنسلفانيا‬01102-1111
0-‫المنفذة‬ ‫المنظمة‬ ‫تقرير‬ ‫رقم‬
9-‫الراعية‬ ‫الوكاالت‬ ‫أسماء‬/‫المراقبة‬‫وعناوينها‬10-‫الرعاة‬ ‫اختصار‬/‫المراقبين‬
11-‫الرعاة‬ ‫تقارير‬ ‫أرقام‬/‫المراقبين‬
12-‫النشر‬/‫اإلصدار‬ ‫بيان‬:
،‫والعملياتي‬ ‫اإلداري‬ ‫لالستخدام‬ ،‫فقط‬ ‫ومنظماتها‬ ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫لوكاالت‬ ‫ل‬ ّ‫مخو‬ ‫النشر‬01-2-3112،‫األمريكية‬ ‫الحرب‬ ‫كلية‬ ،
،‫بنسلفانيا‬ ،‫كاراليل‬ ‫مدينة‬ ،‫كاراليل‬ ‫ثكنة‬01102-1111
11-‫إضافية‬ ‫مالحظات‬
10-‫ملخص‬
‫المرفق‬ ‫انظر‬
15-‫الموضوع‬ ‫شروط‬
16-‫لـ‬ ‫األمني‬ ‫التصنيف‬:
‫أ‬-‫التقرير‬‫ب‬-‫ج‬ ‫الملخص‬-‫الصفحة‬ ‫هذه‬
‫مـــصــــنـــف‬ ‫غـــيـــر‬
11-‫الملخص‬ ‫تحديد‬:
1
10-‫الصفحات‬ ‫عدد‬:
01
19-‫المسؤول‬ ‫الشخص‬ ‫اسم‬
1
‫تلخيص‬
‫الكاتب‬:‫السيسي‬ ‫سعيد‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫العميد‬
‫العنوان‬:‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬
‫الصيغة‬:‫استراتيجي‬ ‫بحث‬ ‫مشروع‬
‫التاريخ‬:15‫مارس‬2006‫الكلمات‬ ‫تعداد‬:5121‫الصفحات‬:11
‫الرئيسة‬ ‫الكلمات‬:‫رؤية‬ ،‫الديمقراطية‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬‫إستراتيجية‬
‫التصنيف‬:‫ف‬ّ‫ن‬‫مص‬ ‫غير‬
‫تناقش‬‫الظروف‬ ‫تقييم‬ ‫على‬ ‫وستعمل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬ ‫نحو‬ ‫ه‬ّ‫ج‬‫التو‬ ‫تأثير‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬‫اإلستراتيجية‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الجارية‬ ‫والسياسية‬،ّ‫د‬‫التح‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫وستسلط‬‫تشكيل‬ ‫يقدمها‬ ‫التي‬ ‫والمزايا‬ ‫والمخاطر‬ ‫يات‬
‫ديمقراطية‬ ‫حكومة‬.‫الورقة‬ ‫ستعالجها‬ ‫التي‬ ‫المجاالت‬ ‫وستتضمن‬‫النقاط‬‫التالي‬‫ة‬:
*‫والغربية‬ ‫األوسطية‬ ‫الشرق‬ ‫الثقافتين‬ ‫بين‬ ‫المنظور‬ ‫في‬ ‫االختالف‬
*‫التع‬ ‫وضعف‬ ‫الفقر‬ ‫تأثير‬‫الدين‬ ‫ومؤثر‬ ‫ليم‬
*‫للرؤية‬ ‫االفتقار‬‫اإلستراتيجية‬
*‫والحكومات‬ ‫للشعوب‬ ‫النفسية‬ ‫الطبيعة‬
*‫الجديدة‬ ‫للديمقراطيات‬ ‫المتأصلة‬ ‫المخاطر‬.
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬ ‫مستقبل‬ ‫بمعالجة‬ ‫الورقة‬ ‫وستختم‬
0
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬
‫أكثر‬ ‫إحدى‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫منطقة‬ ‫ُعترب‬‫ت‬‫الديانات‬ ‫ميالد‬ ‫موطن‬ ‫وهي‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫أمهية‬ ‫املناطق‬
‫اإل‬ ‫ديانات‬ ‫فيها‬ ‫مبا‬ ‫العظمى‬‫واليهودية‬ ‫وامليييية‬ ‫سال‬.‫للعيان‬ ‫ويتضح‬‫على‬ ‫الدينية‬ ‫الطبيعة‬ ‫تأثري‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫شعوب‬ ‫ثقافة‬ ‫يف‬ ‫احمليطة‬ ‫البيئة‬،ّ‫ث‬‫املؤ‬ ‫العوامل‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫وهو‬‫باملنطقة‬ ‫اليياسة‬ ‫على‬ ‫رة‬.
‫وال‬ّ‫د‬‫ب‬‫ل‬‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫لمرء‬‫للشعوب‬ ‫الدينية‬ ‫الطبيعة‬ ‫احليبان‬ ‫يف‬‫دبلوماسية‬ ‫مفاوضات‬ ‫يقود‬ ‫عندما‬
‫و‬ّ‫س‬‫يؤ‬‫وذلك‬ ،‫معينة‬ ‫ليياسة‬ ‫س‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫ثقافة‬ ‫طبيعة‬ ‫بيبب‬.،‫االقتصادي‬ ‫الصعيد‬ ‫على‬ ‫أما‬
‫واحتي‬ ‫النفط‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫بكميات‬ ‫املنطقة‬ ‫هذه‬ ‫ُزقت‬‫ر‬ ‫فقد‬‫ّد‬‫و‬‫تز‬ ‫اليت‬ ‫الطبيعي‬ ‫الغاز‬ ‫اطيات‬‫معظم‬
‫الطا‬ ‫من‬ ‫العامل‬ ‫احتياجات‬‫العظمى‬ ‫القوى‬ ‫حتافظ‬ ،‫ولذلك‬ ،‫قة‬‫اه‬ ‫على‬‫تمام‬‫ها‬‫وتعمل‬ ،‫باملنطقة‬ ‫الشديد‬
‫بلداهنا‬ ‫القتصاديات‬ ‫الالزمة‬ ‫الطاقة‬ ‫مقومات‬ ‫بقاء‬ ‫على‬ ‫تيتيوذ‬ ‫لكي‬ ‫عليها‬ ‫واهليمنة‬ ‫التأثري‬ ‫على‬1
.
‫ف‬‫ت‬‫ّض‬‫ر‬‫ع‬‫الدول‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫مشاريع‬ ‫إلرضاء‬ ‫متواصلة‬ ‫ضغوطات‬ ‫إىل‬ ‫لذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫شعوب‬ ‫احتياجات‬ ‫يليب‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫وغاياهتا‬‫ورغباته‬.‫من‬ ‫أنه‬ ،‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫أضف‬
ُ‫ي‬ ،‫العاملي‬ ‫املنظور‬ ‫وحيب‬ ‫اجلغرافية‬ ‫الناحية‬‫عترب‬‫وجود‬ ‫بيبب‬ ‫إستراتيجية‬ ‫منطقة‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬
‫اليويس‬ ‫قناة‬‫خلطوط‬ ‫القصوى‬ ‫باألمهية‬ ‫املواقع‬ ‫هذه‬ ‫ّصف‬‫ت‬‫وت‬ ،‫املندب‬ ‫وباب‬ ‫هرمز‬ ‫ومضيقي‬
‫عيكرية‬ ‫اعتبارات‬ ‫أي‬ ‫لتلبية‬ ‫باحليوية‬ ‫ّيم‬‫ت‬‫وت‬ ‫التجاري‬ ‫الشين‬.‫الطبيعيتني‬ ‫بني‬ ‫التزاوج‬ ‫وخيلق‬
‫على‬ ‫املنطقة‬ ‫أرجاء‬ ‫يف‬ ‫دميقراطية‬ ‫أي‬ ‫إقامة‬ ‫ّيات‬‫د‬‫حت‬ ‫من‬ ‫مينع‬ ‫ًا‬‫م‬‫عا‬ ‫ًّا‬‫جو‬ ‫للمنطقة‬ ‫والدينية‬ ‫اإلستراتيجية‬
‫املدى‬‫القصري‬.
‫اإلسرائيلي‬ ‫العريب‬ ‫الصراع‬ ‫ميألة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ّر‬‫و‬‫تط‬ ‫عملية‬ ‫تعقيد‬ ‫من‬ ‫يزيد‬ ‫ومما‬.‫ال‬ ‫الصراع‬ ‫إن‬
‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫العرب‬ ‫مجيع‬ ‫على‬ ‫ّر‬‫ث‬‫يؤ‬ ‫صراع‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫إسرائيل‬ ‫ًا‬‫ي‬‫فليطين‬ ‫ًا‬‫ع‬‫صرا‬ ‫بكونه‬ ‫ينيصر‬
‫األوسط‬.‫الش‬ ‫يثري‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫الغربية‬ ‫املصاحل‬ ‫يعكس‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫إسرائيل‬ ‫وجود‬ ‫أن‬ ‫فيقيقة‬‫بني‬ ‫كوك‬
‫الدميقراطية‬ ‫طبيعة‬ ‫حول‬ ‫العرب‬2
.‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫نشوء‬ ‫إبطاء‬ ‫على‬ ‫باملقابل‬ ‫هذا‬ ‫وسيعمل‬
‫حتمل‬ ‫ال‬ ‫ورمبا‬ ‫املنطقة‬ ‫مصاحل‬ ‫حقيقة‬ ‫تعكس‬ ‫الدميقراطية‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫ظهور‬ ‫ذلك‬ ‫ّغ‬‫و‬‫يي‬ ‫وقد‬ ،‫األوسط‬
‫الغربية‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مع‬ ‫التشابه‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫سوى‬3
.
5
‫األو‬ ‫الشرق‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬‫إن‬ ‫إال‬ ،‫دميقراطية‬ ‫صيغة‬ ‫ذات‬ ‫حكومات‬ ‫حنو‬ ‫ّل‬‫و‬‫التي‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫سط‬
‫اليائدة‬ ‫هي‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫الفردي‬ ‫احلكم‬ ‫وذات‬ ‫ّة‬‫د‬‫امليتب‬ ‫األنظمة‬ ‫بقايا‬.‫تنامي‬ ‫ظروف‬ ‫وتكتنف‬
‫املوجودة‬ ّ‫د‬‫الش‬ ‫حلالة‬ ‫نتيجة‬ ‫ظاهرة‬ ‫وضغوطات‬ ‫ّرات‬‫ت‬‫تو‬ ‫الدميقراطية‬–ً‫ال‬‫فع‬-‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬
‫الع‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫اجلارية‬ ‫الصراعات‬ ‫بيبب‬‫إسرائيل‬ ‫مع‬ ‫الصراع‬ ‫وكذلك‬ ‫وأفغانيتان‬ ‫راق‬.‫وهناك‬
‫املنطقة‬ ‫شعوب‬ ‫من‬ ‫ًّا‬‫كلي‬ ‫الدميقراطية‬ ‫قبول‬ ‫ّق‬‫ق‬‫حت‬ ‫قبل‬ ‫اليائدة‬ ‫التوترات‬ ‫لتيوية‬ ‫ملية‬ ‫حاجة‬.
‫ُكم‬‫حل‬‫وا‬ ‫ُثل‬‫مل‬‫ا‬ ‫على‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫ظاهر‬ ،‫يثنون‬ ‫بأهنم‬ ‫الفردي‬ ‫باحلكم‬ ‫يتمتعون‬ ‫ممن‬ ‫القادة‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ّعي‬‫د‬‫ي‬
‫حذري‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫إهنم‬ ‫إال‬ ،‫الدميقراطي‬‫يف‬ ‫الشعيب‬ ‫للتصويت‬ ‫ميتلكوهنا‬ ‫اليت‬ ‫الييطرة‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ‫من‬ ‫ن‬
‫أنظمتهم‬4
.‫الذي‬ ‫بالتنظيم‬ ‫تتمتع‬ ‫ال‬ ‫األقطار‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫إن‬ ،ً‫ال‬‫أو‬ ‫منها‬ ‫هلذا‬ ‫وجيهة‬ ‫أسباب‬ ‫ّة‬‫مث‬‫و‬
‫دميقراطي‬ ‫حكم‬ ‫لتعزيز‬ ‫يؤهلها‬5
.‫داخلية‬ ‫أمنية‬ ‫خماوف‬ ‫هنالك‬ ‫أن‬ ،‫أكرب‬ ‫أمهية‬ ‫ّل‬‫ك‬‫يش‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫وثان‬
‫وخارجية‬‫هذه‬ ‫يف‬‫األقطار‬.‫احلاكمة‬ ‫لألحزاب‬ ‫خملصة‬ ‫واجليوش‬ ‫األمنية‬ ‫القوات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أن‬ ‫ومبا‬
‫إذا‬ ،‫اجلديدة‬ ‫احلاكمة‬ ‫األحزاب‬ ‫مع‬ ‫ستتعاون‬ ‫واجليش‬ ‫الشرطة‬ ‫قوات‬ ‫أن‬ ‫ضامن‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫أقطارها‬ ‫يف‬
‫خمتلفة‬ ‫انتخابية‬ ‫بدوائر‬ ‫دميقراطيات‬ ‫تبلورت‬ ‫ما‬.‫تكوين‬ ‫للدولة‬ ‫األمنية‬ ‫القوات‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫س‬‫أسا‬ ‫ّن‬‫ي‬‫ويتع‬
‫ثقافة‬‫احلاكم‬ ‫احلزب‬ ‫ال‬ ‫الدولة‬ ‫حنو‬ ‫التا‬ ‫االلتزا‬ ‫تثبت‬.‫وإعداد‬ ‫هتيئة‬ ‫ّن‬‫ي‬‫يتع‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وعالوة‬
‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫يف‬ ‫مشترك‬ ‫دور‬ ‫لتيقيق‬ ‫النظا‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫تعيش‬ ‫اليت‬ ‫اجلماهري‬.‫هذه‬ ‫وتتطلب‬
‫من‬ ‫ّنها‬‫ك‬‫مت‬ ‫لكي‬ ‫ذاهتا‬ ‫الدميقراطية‬ ‫العملية‬ ‫تطوير‬ ‫إىل‬ ‫حتتاج‬ ‫كما‬ ‫هبا‬ ‫الناس‬ ‫لتثقيف‬ ‫ًا‬‫ن‬‫زم‬ ‫العملية‬
‫االجتذاب‬ ‫عنصر‬ ‫اكتياب‬.
‫مصاحلها‬ ‫بدعم‬ ‫األمر‬ ‫يتعلق‬ ‫عندما‬ ‫ّما‬‫ي‬‫الس‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدافعة‬ ‫القوة‬ ‫هي‬ ‫أمريكا‬ ‫ظلت‬ ‫لقد‬
‫القومية‬.‫ال‬ ‫اليت‬ ‫األنظمة‬ ‫وبعض‬ ‫دميقراطية‬ ‫غري‬ ‫أنظمة‬ ،‫ذلك‬ ‫لتيقيق‬ ‫سعيها‬ ‫يف‬ ،‫أمريكا‬ ‫دعمت‬ ‫وقد‬
‫الدول‬ ‫أنظمة‬ ‫مثل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫بالضرورة‬ ‫باالحترا‬ ‫تتمتع‬‫العربية‬ ‫كاململكة‬ ،‫اخلليجية‬
‫وغريها‬ ،‫واجلزائر‬ ،‫واملغرب‬ ،‫بداياته‬ ‫يف‬ ‫حيني‬ ‫صدا‬ ‫ونظا‬ ،‫اليعودية‬.‫ّك‬‫ك‬‫فيش‬‫نتيجة‬ ‫الكثريون‬
‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إقامة‬ ‫يف‬ ‫ورغبتها‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫بدوافع‬ ‫هلذا‬.‫حنو‬ ‫ّل‬‫و‬‫التي‬ ‫فهل‬
،‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫لصاحل‬ ‫حقيقته‬ ‫يف‬ ّ‫ب‬‫يص‬ ‫الدميقراطية‬‫إن‬ ‫األوسط؟‬ ‫الشرق‬ ‫دول‬ ‫لصاحل‬ ‫هو‬ ‫أ‬
‫الدميقراطية‬ ‫مبادرة‬ ‫إىل‬ ‫ُظر‬‫ن‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫بيهولة‬ ‫يتيقق‬ ‫لن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطي‬ ‫ّر‬‫و‬‫التط‬
‫اخلاصة‬ ‫مصاحلها‬ ‫لتكريس‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ّك‬‫ر‬‫كتي‬.‫مث‬‫إ‬‫احلرب‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ق‬‫قل‬ ‫هنالك‬ ‫ن‬
6
‫غ‬ ‫دميقراطية‬ ‫إلقامة‬ ‫قناع‬ ‫سوى‬ ‫لييت‬ ‫اإلرهاب‬ ‫ضد‬ ‫العاملية‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫ربية‬6
.‫تنجح‬ ‫فلكي‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫مصاحل‬ ‫تعكس‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫مصاحل‬ ‫وليس‬
‫فقط‬.‫الطبيعة‬ ‫احترا‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫لشعوب‬ ‫مفيد‬ ‫كعامل‬ ‫للدميقراطية‬ ‫ُنظر‬‫ي‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫وال‬
‫مع‬ ‫ظروف‬ ‫حتيني‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ،‫اليائدة‬ ‫للثقافة‬ ‫الدينية‬‫العادي‬ ‫الشارع‬ ‫رجل‬ ‫يشة‬.
‫هلو‬ ‫العراق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫نشوء‬ ‫كيفية‬ ‫منوذج‬ ‫إن‬‫تطبيق‬ ‫الختبار‬ ‫األساسية‬ ‫القياسية‬ ‫األمثلة‬ ‫من‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬.،‫هبا‬ ‫اخلاص‬ ‫أسلوهبا‬ ‫حيب‬ ‫بالتطور‬ ‫للعراق‬ ‫أمريكا‬ ‫ستيمح‬ ‫فهل‬
‫بنظا‬ ‫أو‬ ‫للغرب‬ ‫موالية‬ ‫بصيغة‬ ‫دميقراطية‬ ‫تشكيل‬ ‫على‬ ‫ستعمل‬ ‫إهنا‬ ‫أ‬،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫له؟‬ ‫حليف‬
‫اإلسالمية‬ ‫اجلماعات‬ ‫بروز‬ ‫ّح‬‫ج‬‫املر‬ ‫من‬(‫غريهم‬ ‫أو‬ ،‫الشيعة‬ ،‫امليلمون‬ ‫اإلخوان‬)‫دول‬ ‫خمتلف‬ ‫يف‬
‫املنتخبة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫احلكومات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫احلكم‬ ‫إىل‬ ‫تيعى‬ ‫جمموعات‬ ‫بوصفهم‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬.
‫ُظر‬‫ن‬ ‫فإذا‬‫األخ‬ ‫الدول‬ ‫فإن‬ ،‫أمريكا‬ ‫بيد‬ ‫دمية‬ ‫باعتباره‬ ‫العراق‬ ‫إىل‬‫حنو‬ ‫باجلاذبية‬ ‫تشعر‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫رى‬
‫أوسطية‬ ‫شرق‬ ‫دميقراطيات‬ ‫لقبول‬ ‫ميتعدة‬ ‫أمريكا‬ ‫فهل‬ ،‫ذلك‬ ‫فعلت‬ ‫وإن‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫إىل‬ ‫ّه‬‫ج‬‫التو‬
‫الينوات‬ ‫يف‬ ‫السيما‬ ،‫الغربية‬ ‫املصاحل‬ ‫مع‬ ‫تتوافق‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫تتوافق‬ ‫قد‬ ‫واليت‬ ‫هبا‬ ‫اخلاصة‬ ‫الطبيعة‬ ‫حبيب‬
‫األوسط؟‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫األوىل‬
‫رغبات‬ ‫إن‬‫بلدان‬ ‫شعوب‬(‫املنطقة‬)‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫أخذها‬ ‫يتعني‬ ‫ومتطلباهتا‬.‫للدميقراطية‬ ‫حيتاجون‬ ‫فهل‬
‫اليياسية‬ ‫الثقافة‬ ‫تغيري‬ ‫إن‬ ‫وتفعيلها؟‬ ‫إقامتها‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫حياهتم‬ ‫أساليب‬ ‫لتغيري‬ ‫ميتعدون‬ ‫هم‬ ‫وهل‬
‫بالصعوبة‬ ‫يتيم‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫م‬‫دائ‬.‫أمر‬ ‫هو‬ ‫احلكم‬ ‫لنظا‬ ‫املفضلة‬ ‫الصيغة‬ ‫هي‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إن‬ ‫يقال‬ ‫فأن‬‫خيتلف‬
‫عنها‬ ‫النامجة‬ ‫املخاطر‬ ‫خوض‬ ‫وقبول‬ ‫متطلباهتا‬ ‫مع‬ ‫التأقلم‬ ‫عن‬ ‫متاما‬.‫التاريخ‬ ‫أظهر‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫فعلى‬
‫أن‬‫العشر‬ ‫الينوات‬‫أو‬ ‫داخلية‬ ‫صراعات‬ ‫خالهلا‬ ‫حيدث‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫ب‬‫غال‬ ‫اجلديدة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫من‬ ‫األوىل‬
‫اجلديدة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫هذه‬ ‫تنضج‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫خارجية‬7
.ّ‫د‬‫ب‬ ‫وال‬‫ل‬‫لشعوب‬‫هذه‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫تعيش‬ ‫اليت‬
‫ّيات‬‫د‬‫التي‬ ‫على‬ ‫للتغلب‬ ‫ييتعدوا‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ُثل‬‫مل‬‫با‬ ‫يلتزموا‬ ‫أن‬ ‫اجلديدة‬ ‫الدميقراطيات‬
‫ومعاجلتها‬.
‫لبناء‬ ‫ببياطة‬ ‫ًا‬‫ي‬‫كاف‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫الدميقراطي‬ ‫إىل‬ ‫الفردي‬ ‫احلكم‬ ‫من‬ ‫اليياسية‬ ‫األنظمة‬ ‫تغيري‬ ‫إن‬
‫والدينية‬ ‫االقتصادية‬ ‫األنظمة‬ ‫ألن‬ ،‫جديدة‬ ‫دميقراطية‬‫والقانونية‬ ‫واألمنية‬ ‫واإلعالمية‬ ‫والتعليمية‬
1
‫ًا‬‫ع‬‫مجي‬ ‫ستتأثر‬ ‫بالدولة‬.‫تتأقلم‬ ‫لكي‬ ‫بلداهنا‬ ‫ومؤسيات‬ ‫للشعوب‬ ‫ًا‬‫ن‬‫زم‬ ‫األمر‬ ‫سيتطلب‬ ،‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬
‫لذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫ّن‬‫و‬‫سيتك‬ ‫الذي‬ ‫احلرة‬ ‫اليوق‬ ‫ونظا‬ ‫اجلديدة‬ ‫احلكم‬ ‫صيغة‬ ‫مع‬.‫الدول‬ ‫على‬ ‫ّن‬‫ي‬‫وسيتع‬
‫ت‬ ‫وأن‬ ‫الدعم‬ ‫تقد‬ ‫أن‬ ‫املوجودة‬ ‫الدميقراطية‬‫الناشئة‬ ‫اجلديدة‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫مع‬ ‫بالصرب‬ ‫تيلى‬.
‫والشعب‬ ‫املعقول‬ ‫االقتصادي‬ ‫كالوضع‬ ،‫صاحلة‬ ‫بيئة‬ ‫إىل‬ ‫حتتاج‬ ‫الدميقراطية‬ ‫فإن‬ ،‫رأيي‬ ‫وحيب‬
‫بالنهاية‬ ‫الدينية‬ ‫للقضايا‬ ‫معتدل‬ ‫فهم‬ ‫وإىل‬ ‫املتعلم‬(‫للمشاركة‬ ‫األنظمة‬ ‫عليه‬ ‫توافق‬ ‫احملدود‬ ‫اإلقرار‬
‫باليلطة‬.)‫شرق‬ ‫البلدان‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫وبالنظر‬‫كبار‬ ‫على‬ ‫املهم‬ ‫فمن‬ ،‫قوية‬ ‫دينية‬ ‫قاعدة‬ ‫متتلك‬ ‫األوسطية‬
‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫وال‬ ‫للبلد‬ ‫مناسبة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫أن‬ ‫املنطقة‬ ‫شعوب‬ ‫إقناع‬ ‫على‬ ‫يعملوا‬ ‫أن‬ ‫الدينيني‬ ‫الزعماء‬
‫املعتدلة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫القيم‬.‫ًا‬‫م‬‫دع‬ ‫يوفر‬ ‫أن‬ ‫الدينيني‬ ‫الزعماء‬ ‫من‬ ‫القاد‬ ‫الدعم‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هلذا‬ ‫وميكن‬
‫أنظمة‬ ‫إلقامة‬ ‫ًا‬‫ي‬‫قو‬‫حنوها‬ ‫ّل‬‫و‬‫التي‬ ‫لعملية‬ ‫املصاحب‬ ‫والتغيري‬ ،‫دميقراطية‬.
‫دميقراطية‬ ‫حكم‬ ‫أنظمة‬ ‫إىل‬ ‫بيرعة‬ ‫االنتقال‬ ‫األوسط‬ ‫للشرق‬ ‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫للمرء‬ ‫ميكن‬ ‫فال‬‫لعملية‬ ‫ًا‬‫ر‬‫نظ‬
‫املصاحبة‬ ‫الزمن‬ ‫ومتطلبات‬ ‫املطلوبة‬ ‫التغيري‬.‫ّلة‬‫ج‬‫متع‬ ‫أمريكا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫قلق‬ ‫ّة‬‫مث‬‫و‬
"‫بدمقرطة‬"‫على‬ ‫بناء‬ ‫املنطقة‬‫إستراتيجيتها‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ،‫وأفغانيتان‬ ‫العراق‬ ‫يف‬ ‫العدوانية‬ ‫تصرفاهتا‬
‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫اختارت‬ ‫إذا‬ ‫الوقائية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫على‬ ‫املبنية‬8
.‫يؤدي‬ ‫فقد‬ ‫بيرعة‬ ‫االجتاه‬ ‫هبذا‬ ‫التيرك‬ ‫أما‬
‫حتتر‬ ‫وال‬ ‫األنانية‬ ‫التيركات‬ ‫من‬ ‫ُعترب‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫األمريكية‬ ‫الدوافع‬ ‫إن‬ ‫حيث‬ ،‫املنطقة‬ ‫استقرار‬ ‫زعزعة‬ ‫إىل‬
‫أسلوب‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫به‬ ‫ّز‬‫ي‬‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫احلياة‬.‫حنو‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫تيري‬ ‫أن‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫ظروف‬ ‫حيب‬ ‫ّذ‬‫ف‬‫وين‬ ‫الضبط‬ ‫وحمكم‬ ‫وميتقر‬ ‫منطقي‬ ‫بأسلوب‬ ‫الدميقراطية‬.
‫االقتصادي‬ ‫الدعم‬ ‫توفري‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫املياندة‬ ‫تقدمي‬ ‫الغربية‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫على‬ ‫ّن‬‫ي‬‫يتع‬ ‫إنه‬ ‫إال‬
‫وال‬ ‫والتعليمي‬‫والتغيري‬ ‫ّر‬‫و‬‫التط‬ ‫عملية‬ ‫بتعزيز‬ ‫للمياعدة‬ ‫تقين‬.
‫اإلسالمي‬ ‫املنظور‬ ‫من‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مفهو‬:
‫الناس‬ ‫بعيون‬ ‫للدميقراطية‬ ‫النظر‬ ‫لكيفية‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫احلصول‬ ‫املهم‬ ‫من‬ ،‫البيث‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫م‬‫قد‬ ‫املضي‬ ‫قبل‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫العاديني‬.‫املرج‬ ‫غري‬ ‫فمن‬ ،‫علماين‬ ‫مضمون‬ ‫على‬ ‫حتتوي‬ ‫كوهنا‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إن‬‫ح‬
‫اإلسالمية‬ ‫بالعقيدة‬ ‫يتميكون‬ ‫الذين‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫العظمى‬ ‫األغلبية‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫قبو‬ ‫تالقي‬ ‫أن‬9
.
0
‫دميقراطي‬ ‫حكم‬ ‫نظا‬ ‫إقامة‬ ّ‫ص‬‫خي‬ ‫مبا‬ ‫اإلسالمية‬ ‫البلدان‬ ‫يف‬ ‫تقليدي‬ ‫ّر‬‫ت‬‫تو‬ ‫وييود‬10
.‫جهة‬ ‫من‬ ‫فيظهر‬
‫جملتمعات‬ ‫الدينية‬ ‫والطبيعة‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫بني‬ ‫التوفيق‬ ‫بإمكانية‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬.‫إال‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫يف‬ ‫اليائدة‬ ‫القبلية‬ ‫الثقافة‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫يوجد‬ ‫األخرى‬ ‫اجلهة‬ ‫من‬ ،‫إنه‬
‫فيه‬ ‫مبالغ‬ ‫بشكل‬ ‫والفصائل‬ ‫األحزاب‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫ستظهر‬ ‫حيث‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫مع‬ ‫تتالء‬ ‫ال‬ ‫قد‬.
‫جمتمع‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وسينجم‬"‫ّك‬‫ك‬‫مف‬"‫كذل‬ ‫وتربز‬ ،‫بفعالية‬ ‫ّد‬‫ح‬‫للتو‬ ‫قابل‬ ‫غري‬‫الوضع‬ ‫هذا‬ ‫خطورة‬ ‫ك‬
‫اإلسالمية‬ ‫العقيدة‬ ‫ّنته‬‫و‬‫ك‬ ‫الذي‬ ‫التماسك‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫ب‬‫سل‬ ‫ّر‬‫ث‬‫يؤ‬ ‫قد‬ ‫الذي‬.‫هذه‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
‫طاملا‬ ّ‫يب‬‫إجيا‬ ‫كميعى‬ ‫األوقات‬ ‫بأغلب‬ ‫هلا‬ ‫ُنظر‬‫ي‬ ،‫الذايت‬ ‫احلكم‬ ‫أو‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫روح‬ ‫فإن‬ ،‫املخاوف‬
‫ّش‬‫م‬‫يه‬ ‫وال‬ ‫الدينية‬ ‫القواعد‬ ‫على‬ ‫وحيافظ‬ ‫البالد‬ ‫بناء‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫أنه‬‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫أو‬ ‫الدين‬ ‫قيمة‬ ‫من‬
‫االستقرار‬ ‫عد‬11
.‫الدميقراطيات‬ ‫معظم‬ ‫حاولت‬ ‫مثلما‬ ،‫أكرب‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حتد‬ ‫التوازن‬ ‫هذا‬ ‫تكوين‬ ‫ّل‬‫ث‬‫ومي‬
‫الدولة‬ ‫عن‬ ‫الكنيية‬ ‫انفصال‬ ‫تكريس‬ ‫الغربية‬.‫الضرورة‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫إليه‬ ‫تشري‬ ‫وما‬
‫كالنمو‬ ‫لتصبح‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫النامية‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ّر‬‫و‬‫تتط‬ ‫أن‬‫على‬ ‫ستيوز‬ ‫بل‬ ،‫الغريب‬ ‫ذج‬
‫ًا‬‫ي‬‫دين‬ ‫أقوى‬ ‫بروابط‬ ‫مصيوبة‬ ‫هبا‬ ‫اخلاص‬ ‫شكلها‬.
‫اخلالفة‬ ‫ملفهو‬ ‫استيعاب‬ ‫دون‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫فهم‬ ‫املمكن‬ ‫غري‬ ‫من‬.‫أصل‬ ‫يعود‬
‫حممد‬ ‫الرسول‬ ‫زمن‬ ‫إىل‬ ‫اخلالفة‬12
‫اخلالفة‬ ‫دولة‬ ‫حتققت‬ ‫تلتها‬ ‫اليت‬ ‫عاما‬ ‫واليبعني‬ ‫حياته‬ ‫فترة‬ ‫فخالل‬ ،
‫كأسلوب‬ ‫املثالية‬‫احلاكمة‬ ‫اهليئات‬ ‫ضمن‬ ‫الناس‬ ‫يعيشه‬ ‫حياة‬.‫مميزة‬ ‫فترة‬ ‫الزمنية‬ ‫احلقبة‬ ‫هذه‬ ‫ُعترب‬‫ت‬‫و‬
‫أي‬ ‫من‬ ‫اهلدف‬ ‫أهنا‬ ‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫على‬ ‫امليلمون‬ ّ‫ر‬‫ويق‬ ،‫لليكم‬ ‫ُلى‬‫ث‬‫امل‬ ‫الصيغة‬ ‫أهنا‬ ‫على‬ ‫هلا‬ ‫وينظر‬
‫ُثل‬‫م‬ ‫لتيقيق‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫ميعى‬ ‫حال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫جديدة‬ ‫حكم‬ ‫صيغة‬"‫والبيث‬ ‫واحلرية‬ ‫احلياة‬
‫اليعا‬ ‫عن‬‫دة‬."‫على‬ ‫الدالة‬ ‫الكلمات‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫فيتمثل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اليائد‬ ‫املنظور‬ ‫أما‬
‫معاين‬ ‫يعكس‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ‫للدميقراطية‬ ‫مفهومهم‬"‫واخلري‬ ‫والوحدة‬ ‫واملياواة‬ ‫والعدل‬ ‫احلق‬."13
‫األوسطي‬ ‫شرق‬ ‫اجملتمع‬ ‫تطلعات‬ ‫أقصى‬ ‫ّل‬‫ث‬‫مي‬ ‫لطاملا‬ ‫املثايل‬ ‫النموذج‬ ‫حتقيق‬ ‫إن‬،‫وفاة‬ ‫عقب‬ ‫إنه‬ ‫إال‬
‫الذي‬ ‫املثايل‬ ‫النموذج‬ ‫عن‬ ‫باإلحنراف‬ ‫اخلالفة‬ ‫بنظا‬ ‫ّلة‬‫ث‬‫املم‬ ‫احلكومة‬ ‫بدأت‬ ،‫الكامن‬ ‫وتأثريه‬ ‫حممد‬
‫حممد‬ ‫الرسول‬ ‫ّاه‬‫ن‬‫تب‬.‫اليلطة‬ ‫واستغالل‬ ‫الذاتية‬ ‫مصاحلهم‬ ‫إىل‬ ‫ينظرون‬ ‫اخلالفة‬ ‫زعماء‬ ‫وأخذ‬
‫رعاياهم‬ ‫خلري‬ ‫توجيهها‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫مبلذاهتا‬ ‫لالستمتاع‬.‫يعتلي‬ ‫من‬ ‫وحاول‬‫عرب‬ ‫ّنها‬‫م‬‫يؤ‬ ‫أن‬ ‫اليلطة‬
‫هيئة‬ ‫تقررهم‬ ‫الذين‬ ‫القيادات‬ ‫أكفأ‬ ‫اختيار‬ ‫عن‬ ‫ًا‬‫ض‬‫عو‬ ،‫العائلة‬ ‫أفراد‬ ‫يف‬ ‫القيادة‬ ‫على‬ ‫اهليمنة‬ ‫توارث‬
9
‫اخلالفة‬ ‫متثل‬ ‫اليت‬ ‫البيعة‬.14
‫عملية‬ ‫تنفيذ‬ ‫كيفية‬ ‫عن‬ ‫الرضا‬ ‫عد‬ ‫اليطح‬ ‫على‬ ‫برز‬ ،‫لذلك‬ ‫فنتيجة‬
‫حقوقهم‬ ‫من‬ ‫احلاكمة‬ ‫العائالت‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ُر‬‫ح‬‫و‬ ‫اخلالفة‬‫اخلاصة‬ ‫مفاهيمهم‬ ‫صياغة‬ ‫واختاروا‬
‫ًا‬‫ي‬‫إسالم‬ ‫ًا‬‫ج‬‫نيي‬ ‫ّل‬‫ك‬‫يش‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ضمن‬ ‫املتناحرة‬ ‫والعرقية‬ ‫القبلية‬ ‫الفصائل‬ ‫لظهور‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ،‫للخالفة‬
‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫ًا‬‫د‬‫موح‬.15
‫نرى‬ ‫نزال‬ ‫ال‬ ‫فإننا‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫حال‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اإلسالمي‬ ‫النييج‬ ‫ّن‬‫و‬‫نك‬ ‫إننا‬ ‫ومبا‬
‫اجمل‬ ‫ببدايات‬ ‫االنقيامات‬ ‫منذ‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ‫التنابذ‬‫القبلية‬ ‫الفصائل‬ ‫تتواجد‬ ‫حيث‬ ‫اإلسالمي‬ ‫تمع‬
‫املتعددة‬ ‫والعرقية‬.‫والعرقية‬ ‫القبلية‬ ‫الفصائل‬ ‫توحيد‬ ‫إعادة‬ ‫ّي‬‫د‬‫حت‬ ‫يصبح‬ ،‫اليائدة‬ ‫احلالة‬ ‫هلذه‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ونظ‬
‫للتيقيق‬ ‫صعوبة‬ ‫ّيات‬‫د‬‫التي‬ ‫أكثر‬ ‫إحدى‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫اخلالفة‬ ‫قائمة‬ ‫لتقو‬.
‫كل‬ ‫ّذت‬‫ف‬ُ‫ن‬ ‫وقد‬ ،‫والشورى‬ ‫البيعة‬ ‫عملييت‬ ‫أدوار‬ ‫باخلالفة‬ ‫يرتبط‬‫الينوات‬ ‫يف‬ ‫العمليتان‬ ‫هاتان‬ ‫تا‬
‫واحملترمة‬ ‫اهلامة‬ ‫العمليات‬ ‫من‬ ‫تعتربان‬ ‫ولذلك‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫األوىل‬.16
‫عملية‬ ‫هي‬ ‫فالبيعة‬
‫اخلالفة‬ ‫أو‬ ‫للخليفة‬ ‫ورقابية‬ ‫استشارية‬ ‫هيئة‬ ‫هي‬ ‫الشورى‬ ‫بينما‬ ،‫اخلليفة‬ ‫الختيار‬ ‫انتخابية‬.‫وتؤدي‬
‫أن‬ ‫تضمن‬ ‫حيث‬ ،‫دينية‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫دورها‬ ‫الشورى‬‫للتعاليم‬ ‫ًا‬‫ق‬‫طب‬ ‫بواجباته‬ ‫يقو‬ ‫اخلليفة‬
‫اإلسالمية‬.‫ميثالن‬ ‫إهنما‬ ‫إال‬ ،‫الديين‬ ‫بالتاريخ‬ ‫ًا‬‫ق‬‫وثي‬ ‫ًا‬‫ط‬‫ارتبا‬ ‫مرتبطتان‬ ‫العمليتني‬ ‫هاتني‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬
‫خالهلا‬ ‫من‬ ‫الدميقراطية‬ ‫تنشأ‬ ‫أن‬ ‫املمكن‬ ‫من‬ ‫اليت‬ ‫اإلجراءات‬.
‫ع‬ ‫نفيه‬ ‫يطرح‬ ‫تياؤل‬ ‫مثة‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫لثقافة‬ ‫الدينية‬ ‫الطبيعة‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫نظ‬‫احملتملة‬ ‫التركيبة‬ ‫ماهية‬ ‫ن‬
‫للدميقراطية‬.‫الديين‬ ‫اجلهاز‬ ‫إضافة‬ ‫ّب‬‫ج‬‫يتو‬ ‫وهل‬ ‫لليكومة؟‬ ‫أفرع‬ ‫أربعة‬ ‫أو‬ ‫ثالثة‬ ‫هناك‬ ‫سيكون‬ ‫فهل‬
‫اإلجابة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫اإلسالمية؟‬ ‫املعتقدات‬ ‫ّباع‬‫ت‬‫إ‬ ‫لضمان‬ ‫والقضائية‬ ‫والتشريعية‬ ‫التنفيذية‬ ‫لألجهزة‬
‫الوسائل‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫لكن‬ ،‫نعم‬.‫هنا‬ ‫فاألمثل‬‫األجهزة‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫ضرورة‬ ‫هو‬
‫واجباهتا‬ ‫تنفيذ‬ ‫عند‬ ‫اإلسالمية‬ ‫املعتقدات‬ ‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫مجيعا‬ ‫والقضائية‬ ‫والتنفيذية‬ ‫التشريعية‬.،‫بالتايل‬
‫منفصل‬ ‫ديين‬ ‫جهاز‬ ‫لوجود‬ ‫ضرورة‬ ‫ال‬.‫فال‬ ‫األساسية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫املباديء‬ ‫تنظيم‬ ‫ينجح‬ ‫لكي‬ ‫إنه‬ ‫إال‬
‫وثيقة‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫الدستور‬ ‫يف‬ ‫عليها‬ َّ‫تنص‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬‫مماثلة‬.‫ديين‬ ‫نظا‬ ‫إقامة‬ ‫هذا‬ ‫يعين‬ ‫وال‬(‫ثيوقراطي‬)،
‫اإلسالمية‬ ‫املعتقدات‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫دميقراطية‬ ‫تأسيس‬ ‫يعين‬ ‫بل‬.
‫ظهور‬ ‫هو‬ ‫الذهن‬ ‫إىل‬ ‫يتبادر‬ ‫ما‬ ‫أهم‬ ‫فإن‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫املرء‬ ‫يتأمل‬ ‫وعندما‬
‫النور‬ ‫إىل‬ ‫ذاهتا‬ ‫الدميقراطية‬.‫الغربية‬ ‫والدميقراطية‬ ‫تتشابه‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫وهي‬‫ستكون‬ ‫ولكنها‬ ،‫ًا‬‫ع‬‫نو‬ ‫أو‬ ‫شكال‬
10
‫الطريق‬ ‫بداية‬.‫يدعمها‬ ‫وسيظل‬ ‫الدميقراطية‬ ‫روح‬ ‫عا‬ ‫بشكل‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫أبناء‬ ‫معظم‬ ‫ّد‬‫ي‬‫ويؤ‬
‫الناس‬ ‫مجيع‬ ‫لتوحيد‬ ‫وتيعى‬ ‫التكوين‬ ‫طور‬ ‫يف‬ ‫هي‬ ‫طاملا‬.‫لبعض‬ ‫اليماح‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫ويتضمن‬
ً‫د‬‫تأيي‬ ‫القت‬ ‫إذا‬ ‫السيما‬ ‫اليياسي‬ ‫باحلراك‬ ‫ّدة‬‫د‬‫متش‬ ‫تعترب‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫الفصائل‬‫عرب‬ ‫األغلبية‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ض‬‫عري‬ ‫ا‬
‫الشرعي‬ ‫التصويت‬.‫ويف‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫بتيقيق‬ ‫يطالب‬ ‫أن‬ ‫العامل‬ ‫ييتطيع‬ ‫ال‬‫نفس‬
‫الوقت‬‫ًا‬‫ي‬‫شرع‬ ‫اليلطة‬ ‫سيتوىل‬ ‫للغرب‬ ‫موال‬ ‫غري‬ ‫ًا‬‫ب‬‫حز‬ ‫ألن‬ ‫مماثلة‬ ‫عملية‬ ‫ييتنكر‬.‫على‬ ‫أخذنا‬ ‫فلو‬
‫وفاز‬ ‫ًا‬‫ر‬‫مؤخ‬ ‫الفليطينيون‬ ‫أجراها‬ ‫اليت‬ ‫االنتخابات‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فينجد‬ ،‫محاس‬ ‫مجاعة‬ ‫هبا‬ ‫ت‬
‫ًا‬‫ي‬‫شرع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫انتخا‬ ‫منتخبة‬ ‫إهنا‬ ‫إال‬ ‫الغربية‬ ‫والدول‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫مع‬ ‫وفاق‬ ‫على‬ ‫لييت‬ ‫اجلماعة‬.
‫اآلن‬ ‫الطرفني‬ ‫وعلى‬-‫العامل‬ ‫وبقية‬ ‫محاس‬-‫اليياسية‬ ‫خالفاهتما‬ ‫تصفية‬ ‫على‬ ‫يعمال‬ ‫أن‬.‫وجود‬ ‫ورغم‬
‫إنه‬ ‫إال‬ ،‫بإسرائيل‬ ‫يتعلق‬ ‫مبا‬ ‫السيما‬ ،‫عميقة‬ ‫خالفات‬‫ًا‬‫ي‬‫شرع‬ ‫املنتخبة‬ ‫لألحزاب‬ ‫الفرصة‬ ‫منح‬ ‫املهم‬ ‫من‬
‫حتكم‬ ‫لكي‬.‫الدول‬ ‫مبصداقية‬ ‫ّك‬‫ك‬‫ستش‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫فإن‬ ‫الفرصة‬ ‫هذه‬ ‫ُمنح‬‫ت‬ ‫مل‬ ‫وإذا‬
‫ّله‬‫ث‬‫مي‬ ‫وما‬ ‫الدميقراطي‬ ‫باحلكم‬ ‫ّق‬‫ل‬‫يتع‬ ‫مبا‬ ‫احلقيقية‬ ‫ونواياها‬ ‫الغربية‬.
‫من‬ ‫تعترب‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫املرحلة‬ ‫هبذه‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ميألة‬ ‫إن‬‫نضجت‬ ‫وقد‬ ،‫اهلامة‬ ‫امليائل‬
‫الستيعاهبا‬ ‫املنطقة‬.‫اليت‬ ‫األوتوقراطية‬ ‫احلكومات‬ ‫أن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫ويشعر‬
‫عن‬ ‫السيما‬ ،‫املأمول‬ ‫ّر‬‫و‬‫التط‬ ‫تنتج‬ ‫مل‬ ‫موجودة‬ ‫والزالت‬ ‫كانت‬‫دما‬‫أخرى‬ ‫مناطق‬ ‫حكومات‬ ‫مع‬ ‫ُقارن‬‫ت‬
‫ع‬ ‫ناهيك‬ ،‫وأندونيييا‬ ‫وباكيتان‬ ‫كماليزيا‬ ‫اإلسالمي‬ ‫العامل‬ ‫يف‬‫الغربية‬ ‫الدول‬ ‫بعض‬ ‫ن‬.
‫اإلسال‬ ‫هنج‬ ‫يتعايش‬ ‫أن‬ ‫املمكن‬ ‫فمن‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫املباديء‬ ‫تعرقلها‬ ‫ال‬ ‫الدميقراطية‬ ‫تأسيس‬ ‫ميألة‬ ‫إن‬
‫الدميقراطية‬ ‫مع‬.‫القيم‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ّيت‬‫س‬‫تأ‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ُيدثت‬‫ت‬‫اس‬ ‫فعندما‬
‫اليهودية‬-‫امليييية‬.‫ق‬ ،‫إجنلترا‬ ‫لكنيية‬ ‫املفرط‬ ‫للتأثري‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ونظ‬‫يف‬ ‫تضيف‬ ‫أن‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫ّرت‬‫ر‬
‫من‬ ‫ُيتبعد‬‫ي‬ ‫مل‬ ‫الدين‬ ‫لكن‬ ،‫والكنيية‬ ‫الدولة‬ ‫بني‬ ‫الفصل‬ ‫من‬ ‫معينا‬ ‫ًا‬‫ر‬‫قد‬ ‫يضع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫خطا‬ ‫الدستور‬
‫البعض‬ ‫يشيعه‬ ‫ما‬ ‫رغم‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫هنائ‬ ‫احلكومة‬.ً‫ال‬‫عام‬ ‫الدين‬ ‫أضيى‬ ‫األوىل‬ ‫األعوا‬ ‫خالل‬ ‫أنه‬ ‫الواضح‬ ‫فمن‬
‫األمريكية‬ ‫لألمة‬ ‫القيم‬ ‫هوية‬ ‫صياغة‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ‫ًا‬‫م‬‫ها‬.17
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫ّه‬‫ج‬‫التو‬ ‫هذا‬ ‫خيتلف‬ ‫وال‬
‫الدميقراطية‬ ‫عليه‬ ‫ُبىن‬‫ت‬‫س‬ ‫الذي‬ ‫األساس‬ ‫ّل‬‫ث‬‫مي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫ًا‬‫ري‬‫كث‬.‫ُيمح‬‫ي‬‫وس‬
‫املييطر‬ ‫الدين‬ ‫هو‬ ‫سيبقى‬ ‫اإلسال‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ،‫األمريكي‬ ‫التقليد‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫بالوجود‬ ‫األخرى‬ ‫لألديان‬
‫أ‬ ‫املنطقي‬ ‫فمن‬ ‫وبالتايل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬‫هذه‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫تأسيس‬ ‫املرء‬ ‫يفترض‬ ‫ن‬
11
‫االعتقادات‬.‫على‬ ‫املبنية‬ ‫بالدميقراطية‬ ‫سيقبل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫العامل‬ ‫سيواجهه‬ ‫الذي‬ ‫ّي‬‫د‬‫التي‬ ‫أما‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اإلسالمية‬ ‫االعتقادات‬.‫ألن‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫عمل‬ ‫حتدثنا‬ ‫إذا‬ ‫إشكال‬ ‫أي‬ ‫هذا‬ ‫يثري‬ ‫أال‬ ‫وجيب‬
‫سلو‬ ‫تنتج‬ ‫اإلسالمية‬ ‫املعتقدات‬‫الدينية‬ ‫اليلوكيات‬ ‫عليه‬ ‫هي‬ ‫مما‬ ‫بأكثر‬ ‫للمقارنة‬ ‫قابلة‬ ‫كيات‬
‫األخرى‬.
ّ‫د‬‫حت‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫يات‬
‫بينها‬ ‫ومن‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫عملية‬ ‫ّر‬‫و‬‫تط‬ ‫خالل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫توت‬ ‫ستخلق‬ ‫اليت‬ ‫الداخلية‬ ‫التيديات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫ّة‬‫مث‬
‫النفيية‬ ‫والطبيعة‬ ‫الدين‬ ‫وممارسة‬ ‫التعليم‬ ‫وسوء‬ ‫الفقر‬ ‫حبالة‬ ‫ّل‬‫ث‬‫تتم‬ ‫عوامل‬‫واحلكومات‬ ‫للشعوب‬.
‫بـ‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اإلمجايل‬ ‫الدخل‬ ‫جمموع‬ ‫ّر‬‫د‬‫يق‬111‫جمموع‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫يعترب‬ ‫وهو‬ ،‫دوالر‬ ‫مليار‬
‫أسبانيا‬ ‫دخل‬.،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫خارج‬ ‫تقع‬ ‫اليت‬ ‫فيها‬ ‫مبا‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫البلدان‬ ‫مجيع‬ ‫نشمل‬ ‫وعندما‬
‫فرنيا‬ ‫دخل‬ ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫الكلي‬ ‫الدخل‬ ‫جمموع‬ ‫فإن‬.‫الش‬ ‫يف‬ ‫الفقر‬ ‫لشيوع‬ ‫قاد‬ ‫وما‬‫عدة‬ ‫األوسط‬ ‫رق‬
‫احلروب‬ ‫منها‬ ‫عوامل‬‫؛‬‫العراقية‬ ‫واحلرب‬ ‫اإلسرائيلي‬ ‫العريب‬ ‫الصراع‬ ‫احلصر‬ ‫ال‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
‫ولبنان‬ ‫وسوريا‬ ‫واملغرب‬ ‫الغربية‬ ‫الصيراء‬ ‫ومشكلة‬ ‫اإليرانية‬.‫زيادة‬ ‫إىل‬ ‫األزمات‬ ‫هذه‬ ‫ّت‬‫د‬‫وأ‬
‫االقتصادي‬ ‫النمو‬ ‫من‬ ‫ّت‬‫د‬‫وح‬ ‫واخلارجية‬ ‫الداخلية‬ ‫الديون‬.18
‫الع‬ ‫مظاهر‬ ‫تفاقمت‬ ‫وقد‬‫جز‬
‫اليياسية‬ ‫والقرارات‬ ‫االقتصادية‬ ‫اليياسات‬ ‫سوء‬ ‫بيبب‬ ‫االقتصادي‬.‫بلدان‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫نافلة‬ ‫فمن‬
‫األسواق‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حكوم‬ ‫ّهة‬‫ج‬‫املو‬ ‫األسواق‬ ‫منط‬ ‫تكريس‬ ‫عاتقها‬ ‫على‬ ‫أخذت‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬
‫االقتصاد‬ ‫لتطوير‬ ‫حوافز‬ ‫ظهور‬ ‫عد‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ونتج‬ ،‫ّة‬‫ر‬‫احل‬.19
‫يتعلق‬ ‫مبا‬ ‫احلكومية‬ ‫اليياسات‬ ‫أما‬
‫هلا‬ ‫ّر‬‫ف‬‫يتو‬ ‫ال‬ ‫احلاجة‬ ‫عن‬ ‫زائدة‬ ‫وظائف‬ ‫تكوين‬ ‫بيبب‬ ‫صعوبات‬ ‫حدوث‬ ‫إىل‬ ‫ّت‬‫د‬‫فأ‬ ‫الوظائف‬ ‫خبلق‬
‫لدعم‬ ‫كاف‬ ‫متويل‬‫عا‬ ‫شعيب‬ ‫وانكشاف‬ ‫العالية‬ ‫البطالة‬ ‫تفشي‬ ‫عنه‬ ‫جنم‬ ‫مما‬ ،‫التشغيلي‬ ‫الربنامج‬
،‫لليكومات‬20
‫من‬ ‫ًا‬‫ي‬‫رئي‬ ‫عامال‬ ‫يعترب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬‫التوتر‬ ‫عوامل‬‫يف‬‫الوقت‬‫مبيألة‬ ‫نفكر‬ ‫إننا‬ ‫مبا‬ ‫الراهن‬
‫الدميقراطية‬.‫من‬ ‫يزيد‬ ‫وما‬ ،‫االرتياب‬ ‫ملؤها‬ ‫نظرة‬ ‫حكومة‬ ‫ألي‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫ينظر‬
‫البييط‬ ‫اإلنيان‬ ‫يكابد‬ ‫بينما‬ ‫والرفاهية‬ ‫الرخاء‬ ‫مظاهر‬ ‫عليه‬ ‫تبدو‬ ‫اليلطة‬ ‫يعتلي‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫ّة‬‫ل‬‫ب‬ ‫الطني‬
‫يومه‬ ‫قوت‬ ‫لكيب‬.‫خلدمة‬ ‫احلكومات‬ ‫عليه‬ ‫تقو‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫الذي‬ ‫املفهو‬ ‫تدهور‬ ‫من‬ ‫يفاقم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
‫اليت‬ ‫باحليوية‬ ‫ّع‬‫ت‬‫يتم‬ ‫ال‬ ‫واالقتصاد‬ ‫يومهم‬ ‫أقوات‬ ‫لكيب‬ ‫الناس‬ ‫يكافح‬ ‫اآلخر‬ ‫تلو‬ ‫ًا‬‫م‬‫ويو‬ ،‫شعوهبا‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫بني‬ ‫ّة‬‫ي‬‫متفش‬ ‫والبطالة‬ ،‫ذلك‬ ‫ّر‬‫ي‬‫تي‬.‫تتيم‬ ‫االقتصادية‬ ‫النظم‬ ‫أن‬ ‫ومبا‬
12
‫ُفت‬‫ت‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫ب‬‫وغال‬ ،‫للمعيشة‬ ‫به‬ ‫القيا‬ ‫عليهم‬ ‫ّم‬‫ت‬‫يتي‬ ‫مبا‬ ‫للقيا‬ ‫يضطرون‬ ‫الناس‬ ‫فإن‬ ‫بالضعف‬‫حنو‬ ‫الطرق‬ ‫ح‬
‫التالعب‬ ‫إىل‬ ‫اليلطة‬ ‫على‬ ‫ييتيوذ‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ّجه‬‫ت‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ،‫اليطح‬ ‫على‬ ‫يطفو‬ ‫الذي‬ ‫الفياد‬
‫عليهم‬ ‫والتأثري‬ ‫ًا‬‫ر‬‫فق‬ ‫األكثر‬ ‫بالطبقات‬.21
‫أسلوب‬ ‫على‬ ‫ُيكم‬‫ي‬ ،‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬"‫مقابل‬ ‫الشيء‬
‫الشيء‬"‫اليت‬ ‫للقيم‬ ‫مناقض‬ ‫ثقايف‬ ‫سلوك‬ ‫تكوين‬ ‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫طبيعي‬ ‫اجتماعي‬ ‫كيلوك‬‫ُنيت‬‫ب‬
‫الدميقراطية‬ ‫عليها‬.‫حنو‬ ‫قوي‬ ‫ّه‬‫ج‬‫تو‬ ‫الناس‬ ‫لدى‬ ‫وسيظهر‬"‫مواقف‬ ‫شراء‬"‫مقابل‬ ‫الناشطني‬ ‫اليياسيني‬
‫الدميقراطية‬ ‫تطبيق‬ ‫إثر‬ ‫ّنة‬‫ي‬‫مع‬ ‫مصاحل‬.‫خالل‬ ‫ومن‬ ‫الوقت‬ ‫مبرور‬ ‫ّر‬‫ي‬‫يتغ‬ ‫أن‬ ‫اليلوك‬ ‫هلذا‬ ‫وميكن‬
‫ًا‬‫س‬‫ملمو‬ ‫ًا‬‫ع‬‫واق‬ ‫يصبح‬ ‫حىت‬ ‫جيلني‬ ‫أو‬ ‫جيل‬ ‫فترة‬ ‫ييتغرق‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ ،‫التعليم‬.‫وملعاجل‬‫الفقر‬ ‫حالة‬ ‫ة‬
‫أقيمت‬ ‫سواء‬ ‫واليياسية‬ ‫االقتصادية‬ ‫الظروف‬ ‫حتيني‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫فال‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫املنتشرة‬
‫تقم‬ ‫مل‬ ‫أ‬ ‫الدميقراطية‬.‫خيلق‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ،‫التغيري‬ ‫حتقيق‬ ‫ضرورة‬ ‫خلقتها‬ ‫للدميقراطية‬ ‫فرصة‬ ‫ّة‬‫مث‬‫و‬
‫املفض‬ ‫األنظمة‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫يع‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ‫احلكم‬ ‫أنظمة‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫ألنواع‬ ‫ًا‬‫ص‬‫فر‬ ‫كذلك‬‫لة‬.‫الذين‬ ‫أما‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫ساحنة‬ ‫فرصة‬ ‫اآلن‬ ‫فيمتلكون‬ ‫للدميقراطية‬ ‫يروجون‬.
‫الفقر‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫ستتعاظم‬ ‫ًا‬‫ع‬‫سري‬ ‫الدميقراطية‬ ‫نشوء‬ ‫فرص‬ ‫إن‬.‫بلدان‬ ‫على‬ ‫ّم‬‫ت‬‫ويتي‬
‫هذه‬ ‫تنجز‬ ‫لن‬ ‫األغلب‬ ‫على‬ ‫لكنها‬ ،‫اقتصادياهتا‬ ‫لتقوية‬ ‫داخلية‬ ‫إجراءات‬ ‫تتخذ‬ ‫أن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬
‫د‬ ‫املهمة‬‫الغربية‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫من‬ ‫دعم‬ ‫ون‬.‫استثمارات‬ ‫ضخ‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫الدعم‬ ‫هذا‬ ‫ّى‬‫ت‬‫يتأ‬ ‫وقد‬
‫التجارية‬ ‫األعمال‬ ‫إقامة‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ‫األوسطية‬ ‫شرق‬ ‫الدول‬ ‫ألعمال‬.‫هو‬ ‫هنا‬ ‫أمهية‬ ‫ّل‬‫ك‬‫يش‬ ‫فما‬
‫االقتصاديا‬ ‫عجلة‬ ‫بتيريك‬ ‫االلتزا‬ ‫تقدمي‬‫ت‬‫األما‬ ‫إىل‬.‫وأن‬ ‫مالئم‬ ‫دعم‬ ‫تشكيل‬ ‫ولضمان‬
‫الوقائية‬ ‫اإلجراءات‬‫إنشاء‬ ‫جيب‬ ،‫احلقيقي‬ ‫الفياد‬ ‫خطر‬ ‫ملكافية‬ ‫متخذة‬‫أو‬ ‫خاصة‬ ‫حكومية‬ ‫منظمة‬
‫االقتصادية‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫أعمال‬ ‫إدارة‬ ‫على‬ ‫دورية‬ ‫رقابة‬ ‫لعمل‬ ‫إشرايف‬ ‫نظا‬.‫وقت‬ ‫حان‬ ‫ورمبا‬
‫التجاري‬ ‫والتبادل‬ ‫االقتصاد‬ ‫على‬ ‫اإلشراف‬ ‫شأن‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫جامعة‬ ‫نشاط‬ ‫جتديد‬.22
‫ومن‬
‫حتي‬ ‫أن‬ ‫اإلجراءات‬ ‫هذه‬ ‫شأن‬‫للدميقراطية‬ ‫أفضل‬ ‫فرصة‬ ‫ومتنح‬ ‫الفقر‬ ‫ظروف‬ ‫ن‬.
‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫تنفقها‬ ‫اليت‬ ‫املليارات‬ ‫إىل‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫البييط‬ ‫الشارع‬ ‫رجل‬ ‫ينظر‬ ‫عندما‬
‫األوىل‬ ‫للوهلة‬ ‫يتياءل‬ ‫قد‬ ‫فإنه‬ ،‫العراق‬ ‫يف‬ ‫احلرب‬ ‫على‬:‫لتنمية‬ ‫األموال‬ ‫هذه‬ ‫ييتخدمون‬ ‫ال‬ ‫ملاذا‬
‫احل‬ ‫شن‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫اقتصاديا‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬‫والتنشيط‬ ‫الدعم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫ّر‬‫و‬‫التص‬ ‫هذا‬ ‫يشري‬ ‫رب؟‬
‫أسرع‬ ‫حنو‬ ‫على‬ ‫دميقراطية‬ ‫تطور‬ ‫عملية‬ ‫ينتج‬ ‫قد‬ ‫االقتصادي‬.‫على‬ ‫األموال‬ ‫تلك‬ ‫إنفاق‬ ‫إن‬ ‫إال‬
11
‫إلقامة‬ ‫األساسية‬ ‫املتطلبات‬ ‫من‬ ‫هو‬ ،‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫منظور‬ ‫حيب‬ ،‫احلرب‬‫تنبين‬ ‫ظروف‬‫عليها‬
‫دائمة‬ ‫دميقراطية‬ ‫أسس‬.‫يف‬ ‫الناس‬ ‫عيون‬ ‫يف‬ ‫للشك‬ ‫ّض‬‫ر‬‫ستتع‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مصداقية‬ ‫أن‬ ‫احملتمل‬ ‫ومن‬
‫وأفغانيتان‬ ‫العراق‬ ‫تيتقر‬ ‫مل‬ ‫إذا‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬.‫مليارات‬ ‫رؤية‬ ‫ّل‬‫ض‬‫يف‬ ‫املرء‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫اجلل‬ ‫ومن‬
‫سليم‬ ‫حاضنة‬ ‫بيئة‬ ‫وجود‬ ‫دون‬ ‫إنه‬ ‫إال‬ ،‫اليلمية‬ ‫االقتصادية‬ ‫اجلهود‬ ‫من‬ ‫للمزيد‬ ‫ّص‬‫ص‬‫خت‬ ‫الدوالرات‬‫ة‬
‫ّر‬‫خ‬‫للتب‬ ‫قابل‬ ‫االقتصادي‬ ‫الدعم‬ ‫فإن‬.‫هي‬ ‫لييت‬ ‫احلركية‬ ‫الوسائل‬ ‫بأن‬ ‫اإلقرار‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫إال‬
‫ميتقرة‬ ‫لدميقراطية‬ ‫الدعم‬ ‫لتوليد‬ ‫الوحيدة‬.‫خالل‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫ّا‬‫ع‬‫ف‬ ً‫ال‬‫عم‬ ‫تعمل‬ ‫أن‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫بوسع‬
‫وأفغانيتان‬ ‫العراق‬ ‫يف‬ ‫دميقراطية‬ ‫لبناء‬ ‫حركية‬ ‫غري‬ ‫وسائل‬ ‫عن‬ ‫البيث‬.‫بد‬ ‫وال‬‫ل‬‫لوال‬‫املتيدة‬ ‫يات‬
‫العراق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫القتالية‬ ‫العمليات‬ ‫ميتوى‬ ‫من‬ ‫بيرعة‬ ‫ّض‬‫ف‬‫خت‬ ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫تضطلع‬ ‫لكي‬
‫مصر‬ ‫مثل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫املياندة‬ ‫للدول‬ ‫ًا‬‫ي‬‫اقتصاد‬ ‫ًا‬‫م‬‫دع‬ ‫تقد‬ ‫وأن‬ ،‫وأفغانيتان‬.
‫يؤثر‬ ‫توتر‬ ‫عنه‬ ‫سيتمخض‬ ،‫الضعيف‬ ‫االقتصاد‬ ‫عامل‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ،‫قوي‬ ‫تعليمي‬ ‫لنظا‬ ‫االفتقار‬ ‫إن‬
‫إقا‬ ‫يف‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مة‬.‫ّني‬‫ي‬‫األم‬ ‫ّان‬‫ك‬‫الي‬ ‫تعداد‬ ‫فإن‬ ،‫وإسرائيل‬ ‫سورية‬ ‫وباستثناء‬
‫نيبة‬ ‫من‬ ‫يقترب‬ ‫والكتابة‬ ‫القراءة‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬21-51%‫اليكان‬ ‫جمموع‬ ‫من‬.23
‫ويعترب‬
‫والتمويل‬ ،‫التعليمية‬ ‫األدوات‬ ‫وندرة‬ ،‫باحلضور‬ ‫االلتزا‬ ‫بقلة‬ ‫ّصف‬‫ت‬‫ي‬ ‫حيث‬ ،ً‫ال‬‫هزي‬ ‫التعليمي‬ ‫النظا‬
‫العاملية‬ ‫العنكبوتية‬ ‫للشبكة‬ ‫الولوج‬ ‫على‬ ‫القادرين‬ ‫وقلة‬ ،‫احملدود‬(‫االنترنت‬.)24
‫الضعف‬ ‫ويشوب‬
‫احلاجات‬ ‫مع‬ ‫الترابط‬ ‫إىل‬ ‫تفتقر‬ ‫حيث‬ ،‫بالعشوائية‬ ‫مناهجها‬ ‫تتصف‬ ‫اليت‬ ‫التعليمية‬ ‫املؤسيات‬
‫الدينية‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ‫احلكومية‬ ‫أو‬ ‫االقتصادية‬.‫العا‬ ‫االقتصادي‬ ‫النظا‬ ‫ّيم‬‫ت‬‫ي‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وعالوة‬
‫باهل‬‫استكماله‬ ‫أو‬ ‫التعليم‬ ‫ملواصلة‬ ‫للشعب‬ ‫ًا‬‫ز‬‫حاف‬ ‫بدوره‬ ّ‫د‬‫يق‬ ‫وال‬ ‫شاشة‬.‫الصالحيات‬ ‫وتعمل‬
‫اليلطة‬ ‫مراكز‬ ‫وجعل‬ ‫الفردية‬ ‫املبادرات‬ ‫إعاقة‬ ‫على‬ ‫املتضخمة‬ ‫العامة‬ ‫والرواتب‬ ‫املفرطة‬ ‫احلكومية‬
‫هبا‬ ‫ّكرس‬‫ت‬‫وت‬ ‫احلاكمة‬ ‫اليياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫يف‬ ‫تنيصر‬.‫يف‬ ‫احلكومية‬ ‫الصالحيات‬ ‫ُزيلت‬‫أ‬ ،‫مصر‬ ‫ففي‬
‫عهد‬‫عهد‬ ‫يف‬ ‫مثاره‬ ِ‫ت‬‫يؤ‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ،‫االقتصادي‬ ‫النمو‬ ‫لتيفيز‬ ‫كمياولة‬ ‫اليادات‬ ‫الرئيس‬
‫مبارك‬ ‫الرئيس‬.25
‫اإلصالحات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫للتييني‬ ‫قابل‬ ‫غري‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫والتعليم‬
‫التعليم‬ ‫من‬ ‫املنافع‬ ‫مالحظة‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫الناس‬ ‫جيعل‬ ‫اقتصادي‬ ‫حافز‬ ‫يتوفر‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ،‫التعليمية‬
‫ّيها‬‫م‬‫وتل‬.‫ّرة‬‫و‬‫املتط‬ ‫االقتصادية‬ ‫االستيعابية‬ ‫بالقدرة‬ ‫التعليمية‬ ‫اإلصالحات‬ ‫ترتبط‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ولذلك‬.
‫االقتصادي‬ ‫والنمو‬ ‫احلرية‬ ‫على‬ ‫حتث‬ ‫اليت‬ ‫اليياسات‬ ‫يطبق‬ ‫أن‬ ‫باملقابل‬ ‫اليلطة‬ ّ‫ل‬‫يتو‬ ‫من‬ ‫وعلى‬.
10
‫وحكومة‬ ‫ملكيات‬ ‫تتضمن‬ ‫حيث‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫واسع‬ ‫بشكل‬ ‫وصيغها‬ ‫احلكم‬ ‫أنظمة‬ ‫تتنوع‬
‫و‬ ‫بيبب‬ ،‫مؤقتة‬‫االحتالل‬ ‫قوات‬ ‫جود‬(‫الفليطينية‬ ‫األراضي‬ ‫يف‬)‫وحكم‬ ‫ومجهوريات‬ ‫ودميقراطيات‬ ،
‫ديين‬ ‫حكم‬ ‫ذات‬ ‫ودولة‬ ‫إحتادي‬(‫ثيوقراطي‬.)‫الدينية‬ ‫الطبيعة‬ ‫وتعمل‬‫ظهور‬ ‫على‬ ‫األوسط‬ ‫للشرق‬
‫املركزية‬ ‫اليلطة‬ ‫لنظا‬ ‫ختضع‬ ‫اليت‬ ‫لتلك‬ ‫ًا‬‫د‬‫وحتدي‬ ،‫احلاكمة‬ ‫لليلطات‬ ‫حتديات‬.‫متيل‬ ‫فاحلكومات‬
‫العلماين‬ ‫احلكم‬ ‫حنو‬‫بضرورة‬ ‫يؤمنون‬ ‫ألهنم‬ ‫حقوقهم‬ ‫من‬ ‫الشعب‬ ‫من‬ ‫كبرية‬ ‫قطاعات‬ ‫بذلك‬ ‫حارمني‬
‫احلكومة‬ ‫عن‬ ‫الدين‬ ‫إبعاد‬ ‫عد‬.‫الشؤون‬ ‫يف‬ ‫حدودهم‬ ‫يتخطون‬ ‫الذين‬ ‫الدينيون‬ ‫الزعماء‬ ‫أما‬
‫حماكمة‬ ‫دون‬ ‫باليجون‬ ‫الزج‬ ‫مصريهم‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫فغالب‬ ‫احلكومية‬.‫ا‬ ‫فتلك‬‫ّعي‬‫د‬‫ت‬ ‫اليت‬ ‫حلكومات‬
‫مركزية‬ ‫سلطة‬ ‫متتلك‬ ‫الدميقراطية‬‫خالل‬ ‫من‬ ‫اإلنتخابية‬ ‫املخرجات‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫مل‬‫ظا‬ ‫ًا‬‫ري‬‫تأث‬ ‫وتؤثر‬ ،‫ّدة‬‫د‬‫مش‬
‫وسائل‬ ‫يف‬ ‫ّم‬‫ك‬‫التي‬‫الشامل‬ ‫والترهيب‬ ‫اإلعال‬.‫مفرط‬ ‫حنو‬ ‫على‬ ‫متيلطة‬ ‫احلكومات‬ ‫تصبح‬ ‫وعندما‬
‫اإلرهابية‬ ‫األعمال‬ ‫عرب‬ ّ‫د‬‫ير‬ ‫قد‬ ‫بالقمع‬ ‫يشعر‬ ‫من‬ ‫فإن‬.‫االحتالل‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫وأفضل‬
‫القمع‬ ‫يوجد‬ ‫فطاملا‬ ،‫اإلسرائيلي‬‫املتطرفة‬ ‫احلركات‬ ‫ظهور‬ ‫إىل‬ ‫بالنهاية‬ ‫تؤدي‬ ‫خصبة‬ ‫بيئة‬ ‫ُخلق‬‫ت‬‫س‬.26
،‫املتطرفون‬ ‫ميتلكه‬ ‫الذي‬ ‫بالتأثري‬ ‫تتمتع‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ،‫معتدلة‬ ‫دينية‬ ‫عناصر‬ ‫فتوجد‬ ‫اجملتمع‬ ‫ثنايا‬ ‫يف‬ ‫أما‬
‫للمتطرفني‬ ‫منافية‬ ‫املعتدلة‬ ‫الدينية‬ ‫العناصر‬ ‫جيعل‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫هبم‬ ‫مرتبطة‬ ‫أهنا‬ ‫على‬ ‫هلا‬ ‫ُنظر‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫ب‬‫وغال‬
‫الذين‬‫منها‬ ‫واالستفادة‬ ‫اليلطة‬ ‫استثمار‬ ‫على‬ ‫قدرهتم‬ ‫بيبب‬ ‫الشعبية‬ ‫يكتيبون‬.‫األرجح‬ ‫على‬ ‫وهم‬
‫الدميقراطية‬ ‫الوسائل‬ ‫عرب‬ ،‫محاس‬ ‫مثل‬ ‫مجاعات‬ ‫كنشوء‬ ،‫لليلطة‬ ‫يصلون‬.‫ال‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫رغم‬ ‫إهنم‬ ‫إال‬
‫منهم‬ ‫املعتدلون‬ ‫املتدينون‬ ‫السيما‬ ،‫الناس‬ ‫ميثلون‬.‫حكم‬ ‫حتديات‬ ‫الطريق‬ ‫على‬ ‫ستظهر‬ ‫األرجح‬ ‫فعلى‬
‫داخلي‬‫الدينية‬ ‫القطاعات‬ ‫باستطاعة‬ ‫أمل‬ ‫ّة‬‫مث‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ،‫املنتخبة‬ ‫محاس‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫حىت‬ ‫ة‬
‫املتطرفة‬ ‫األبعاد‬ ‫ختفيف‬ ً‫ال‬‫اعتدا‬ ‫األكثر‬.
‫املعتدلني‬ ‫امليلمني‬ ‫تواجه‬ ‫اليت‬ ‫املشاكل‬ ‫تفاقم‬ ‫من‬ ‫تزيد‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫على‬ ‫احلكومة‬ ‫هيمنة‬ ‫إن‬.
،‫علمانية‬ ‫فليفة‬ ‫بواسطة‬ ‫تدار‬ ‫اإلعال‬ ‫فوسائل‬27
‫حرمان‬ ‫من‬ ‫ّس‬‫ر‬‫وتك‬ ،‫اهليمنة‬ ‫لليكومة‬ ‫ّن‬‫م‬‫تؤ‬ ‫وهي‬
‫حقوقهم‬ ‫الدينيني‬ ‫املعتدلني‬.‫من‬ ‫العديد‬ ‫ّدها‬‫ي‬‫يؤ‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫الليربالية‬ ‫احلياة‬ ‫فليفة‬ ‫نشر‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫ويعمل‬
‫املعتدلني‬ ‫مع‬ ‫االرتباط‬ ‫من‬ ‫ّنهم‬‫ك‬‫مي‬ ‫ألنه‬ ‫الستغالله‬ ‫طروادة‬ ‫حصان‬ ‫املتطرفني‬ ‫ومينح‬ ،‫املعتدلني‬ ‫امليلمني‬
‫مشتركة‬ ‫بأرضية‬.‫ه‬ ‫ولكل‬‫هيمنة‬ ‫متارس‬ ‫احلكومة‬ ‫ألن‬ ،‫املتطرفني‬ ‫مواقف‬ ‫بتقوية‬ ‫الواضح‬ ‫تأثريه‬ ‫ذا‬
‫ككل‬ ‫اجملتمع‬ ‫لصاحل‬ ً‫ال‬‫ميؤو‬ ‫ًا‬‫ر‬‫دو‬ ‫تقد‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫على‬ ‫مفرطة‬.28
‫ُجد‬‫و‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬
15
‫أن‬ ‫الناس‬ ‫عمو‬ ‫سيتوهم‬ ‫وهكذا‬ ،‫الكتمان‬ ‫طي‬ ‫سيبقى‬ ‫األرجح‬ ‫على‬ ‫فإنه‬ ‫احلكومة‬ ‫يف‬ ‫الفياد‬
‫رعاي‬ ‫على‬ ‫وتيهر‬ ‫صاحلة‬ ‫حكومتهم‬‫كمواطنني‬ ‫تهم‬.‫يدركون‬ ‫بدأوا‬ ‫الشارع‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫أن‬ ‫إال‬
‫أخرى‬ ‫وسائل‬ ‫عرب‬ ‫األمور‬ ‫حقائق‬.
‫هبا‬ ‫الوثوق‬ ‫ميكن‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يأيت‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫بوجه‬ ‫عقبة‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫ّل‬‫ك‬‫ستش‬
‫جيب‬ ‫ألنه‬ ً‫ال‬‫هائ‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حتد‬ ‫هذا‬ ‫وسيكون‬ ،‫احلكومة‬ ‫تطرحه‬ ‫الذي‬ ‫املنظور‬ ‫جمرد‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لعرض‬
‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫على‬ ‫اهليمنة‬ ‫عن‬ ‫للتخلي‬ ‫ييتعد‬ ‫أن‬ ‫اليلطة‬ ‫يتوىل‬ ‫من‬ ‫على‬.‫املرا‬ ‫أن‬ ‫يظهر‬ ‫وقد‬‫حل‬
‫منظمات‬ ‫تأسيس‬ ‫وقت‬ ‫حيني‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫املوضوعية‬ ‫اإلعالمية‬ ‫التقارير‬ ‫إىل‬ ‫تفتقر‬ ‫الدميقراطية‬ ‫من‬ ‫األوىل‬
‫العقوبات‬ ‫تلقي‬ ‫من‬ ‫ومتيررة‬ ‫ميتقلة‬ ‫إخبارية‬(‫احلكومية‬.)‫اخلطوات‬ ‫أوىل‬ ‫تتأتى‬ ‫وقد‬‫هذا‬ ‫يف‬ ‫املهمة‬
‫الد‬ ‫من‬ ‫والضغط‬ ،‫الدولية‬ ‫اإلخبارية‬ ‫املنظمات‬ ‫معونة‬ ‫بتلقي‬ ‫االستهالل‬ ‫عرب‬ ‫الطريق‬‫الدميقراطية‬ ‫ول‬
‫احلرة‬ ‫الصيافة‬ ‫عرب‬.
‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫خماطر‬
‫احلكم‬ ‫أنظمة‬ ‫من‬ ‫متعددة‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫ّن‬‫و‬‫يتك‬ ،‫البيث‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أسلفنا‬ ‫كما‬.‫ومعظمها‬
‫تامة‬ ً‫ة‬‫هيمن‬ ‫وحكمها‬ ‫نفوذها‬ ‫مناطق‬ ‫على‬ ‫هتيمن‬ ‫ملكية‬ ‫حكم‬ ‫أنظمة‬ ‫ّل‬‫ث‬‫مي‬.‫ما‬ ‫األفق‬ ‫يف‬ ‫يلوح‬ ‫وال‬
‫ا‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬‫دميقراطية‬ ‫حكومة‬ ‫لصاحل‬ ً‫ة‬‫طواعي‬ ‫اليلطة‬ ‫عن‬ ‫ستتخلى‬ ‫حلكومات‬.‫ّة‬‫مث‬ ‫إن‬ ‫إال‬
‫أفضل‬ ‫بشكل‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫ّد‬‫ح‬‫تو‬ ‫أن‬ ‫هلا‬ ‫ميكن‬ ‫اليت‬ ‫ّدة‬‫ح‬‫املو‬ ‫الرؤية‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫لنوع‬ ‫حاجة‬
‫حكمها‬ ‫أنظمة‬ ‫شكل‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬.‫هي‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫وجامعة‬ ‫أوبيك‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫واملنظمات‬
‫اليت‬ ‫اهليئات‬ ‫على‬ ‫أمثلة‬‫وحدوية‬ ‫منظمات‬ ‫عمل‬ ‫تعمل‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ،‫األوسطية‬ ‫شرق‬ ‫املصاحل‬ ‫ّل‬‫ث‬‫مت‬
ً‫ال‬‫مث‬ ‫أفريقيا‬ ‫مشال‬ ‫كاحتاد‬.29
‫إىل‬ ‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫تنظر‬ ‫أن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫صاحل‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬
‫أنظمة‬ ‫اختالف‬ ‫رغم‬ ‫إقليمي‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫نفيها‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫ألهنا‬ ‫األفريقية‬ ‫احلكومات‬ ‫نشوء‬
‫احلكم‬.
‫ا‬ ‫لعدد‬ ‫وبالنظر‬‫بالنظر‬ ‫الشعوب‬ ‫تتعلق‬ ‫أن‬ ‫غرابة‬ ‫فال‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫منطقة‬ ‫يف‬ ‫املوجودة‬ ‫مللكيات‬
‫رفاهيتهم‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫لليكومات‬.‫ًا‬‫ي‬‫تارخي‬ ‫اليائد‬ ‫الوضع‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ولطاملا‬.‫ّت‬‫ل‬‫ظ‬ ، ‫عا‬ ‫وكإطار‬
‫احلكومات‬ ‫من‬ ‫واملياندة‬ ‫الرعاية‬ ‫تلقي‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫الشعوب‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫شعب‬ ‫كل‬ ‫طبيعة‬.‫هذا‬ ‫وكان‬
16
‫يف‬ ً‫ال‬‫مقبو‬ ‫الوضع‬‫الفاسد‬ ‫القادة‬ ‫ظل‬ ‫حتت‬ ‫ولكن‬ ،‫اجليدة‬ ‫القيادات‬ ‫عهد‬‫ي‬‫بالثقة‬ ‫يتمتعون‬ ‫ال‬ ‫والذين‬ ‫ن‬
‫بالتمثيل‬ ‫تتمتع‬ ‫ال‬ ‫اجلماهريية‬ ‫اجلموع‬ ‫فإن‬(‫اليياسي‬)‫متطلباهتم‬ ‫لتلبية‬ ‫النزول‬ ‫وال‬.‫تضعنا‬ ،‫ًا‬‫د‬‫وجمد‬
‫ا‬ ‫عضو‬ ‫يتمكن‬ ‫حىت‬ ‫ومكافأهتا‬ ‫الفردية‬ ‫املبادرة‬ ‫تبين‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫فال‬ ،‫التيديات‬ ‫وجه‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬‫جملتمع‬
‫له‬ ‫ذلك‬ ‫لتوفري‬ ‫احلكومة‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫املصريية‬ ‫حاجاته‬ ‫حتقيق‬ ‫حنو‬ ‫اليعي‬ ‫أمهية‬ ‫إدراك‬ ‫من‬.
‫عمل‬ ‫وقواعد‬ ‫اقتصاد‬ ‫وتأسيس‬ ،‫قوية‬ ‫قيادة‬ ‫وجود‬ ‫إجنازه‬ ‫ويتطلب‬ ،‫ًا‬‫ن‬‫زم‬ ‫هذا‬ ‫ييتغرق‬ ‫سوف‬
‫مدعومة‬.
‫الدميقراط‬ ‫حيال‬ ‫والغربية‬ ‫األوسطية‬ ‫شرق‬ ‫الثقافتني‬ ‫بني‬ ‫املختلفة‬ ‫النظر‬ ‫وجهات‬‫ية‬
‫هذه‬ ‫لكن‬ ، ‫منعد‬ ‫غري‬ ‫الطويل‬ ‫املدى‬ ‫على‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫بتطبيق‬ ‫األمل‬ ‫إن‬
‫الغريب‬ ‫النموذج‬ ‫حيب‬ ‫تيري‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫الدميقراطية‬.‫التغيري‬ ‫بتفيري‬ ‫ملزمة‬ ‫املنطقة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فالدميقراطية‬
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫تصهر‬ ‫مشتركة‬ ‫فكرة‬ ‫صياغة‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫وال‬ ،‫احلكومات‬ ‫أنواع‬ ‫يف‬ ‫الواسع‬
‫ّدة‬‫ح‬‫مو‬ ‫كمنطقة‬ ‫ًا‬‫ع‬‫م‬.‫املتطرفني‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫بني‬ ‫تندلع‬ ‫معركة‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حال‬ ‫فهنالك‬ ،‫اخلطورة‬ ‫تنبع‬ ‫وهنا‬
‫والغرب‬ ‫واملعتدلني‬.30
‫احلياة‬ ‫وأسلوب‬ ‫هيمنته‬ ‫لتيقيق‬ ‫بوسعه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫يبذل‬ ‫األطراف‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ٌّ‫وكل‬
‫مصاحله‬ ‫ميثل‬ ‫الذي‬.
‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ميتقبل‬
‫أن‬ ‫املتطرفون‬ ‫يرى‬(‫عودة‬)‫اخلالفة‬‫يف‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫والدة‬ ‫املعتدلون‬ ‫يراقب‬ ‫بينما‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫هنائ‬ ‫ًا‬‫ف‬‫هد‬ ‫ميثل‬
‫واليمن‬ ‫ولبنان‬ ‫وسورية‬ ‫مصر‬ ‫مثل‬ ‫بلدان‬.‫مع‬ ‫العامل‬ ‫انتباه‬ ‫على‬ ‫حتوز‬ ‫فليطني‬ ‫أن‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫املالحظ‬ ‫ومن‬
‫الواجهة‬ ‫حنو‬ ‫محاس‬ ّ‫د‬‫تق‬.‫كاآليت‬ ‫فهو‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫َأت‬‫ش‬‫ن‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫يثار‬ ‫الذي‬ ‫اليؤال‬ ‫أما‬:‫الذي‬ ‫ما‬
‫عليه‬ ‫سيكون‬‫الدميقراطيات؟‬ ‫هذه‬ ‫شكل‬‫فرضيات‬ ‫ثالث‬ ‫أضع‬‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫ملناقشتها‬:
‫أوال‬:‫متقدمة‬ ‫مراكز‬ ‫على‬ ،‫كيماس‬ ،‫متطرفة‬ ‫توجهات‬ ‫على‬ ‫حتتوي‬ ‫اليت‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫تيتيوذ‬ ‫أن‬
‫عنها‬ ‫تنوب‬ ‫اليت‬ ‫اجلماهري‬ ‫احتياجات‬ ‫وتليب‬ ‫ّال‬‫ع‬‫ف‬ ‫بشكل‬ ‫ّمة‬‫ظ‬‫من‬ ‫أهنا‬ ‫حبكم‬.‫هنا‬ ‫التيدي‬ ‫ّل‬‫ث‬‫ويتم‬:
‫يي‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ييتطيعون‬ ‫هل‬‫عن‬ ‫أنفيهم‬ ‫يعزلوا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫العاملي‬ ‫امليرح‬ ‫على‬ ‫بكفاءة‬ ‫املنافية‬ ‫تطيعون‬
‫ناخبيهم؟‬ ‫أما‬ ‫انكشافهم‬ ‫إىل‬ ‫بالنهاية‬ ‫سيؤدي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫العاملي‬ ‫احمليط‬
11
‫ثانيا‬:‫يشيع‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫ولبنان‬ ‫مصر‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫املعتدلون‬ ‫يتبعه‬ ‫الذي‬ ‫التقليد‬ ‫عرب‬ ‫الصيغة‬ ‫هذه‬ ‫ستكون‬
‫ا‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ،‫بيهولة‬ ‫املتطرفة‬ ‫لألفكار‬ ‫قبول‬‫غري‬ ‫احلكومات‬ ‫داخل‬ ‫الفياد‬ ‫تفشي‬ ‫عن‬ ‫النامجة‬ ‫ملشاكل‬
‫يفهموهنا‬ ‫وال‬ ‫الناس‬ ‫لعمو‬ ‫واضية‬ ‫أو‬ ‫ظاهرة‬‫ًا‬‫م‬‫سلي‬ ‫ًا‬‫م‬‫فه‬.‫االجنذاب‬ ‫لتجنب‬ ‫مبكان‬ ‫األمهية‬ ‫ومن‬
‫الدميقراطيات‬ ‫هذه‬ ‫ّن‬‫ي‬‫تب‬ ‫أن‬ ‫املتطرفة‬ ‫املناهج‬ ‫حنو‬ّ‫ن‬‫أ‬‫حكومة‬ ‫عرب‬ ‫هو‬ ‫للناس‬ ‫األفضل‬ ‫احلياة‬ ‫أسلوب‬
‫منتخبة‬.
‫ثالثا‬:،‫األخرية‬ ‫الصيغة‬‫للدميقراطية‬ ‫الغربية‬ ‫بالصيغة‬ ‫ّل‬‫ث‬‫وتتم‬ ،‫ًا‬‫ن‬‫رجيا‬ ‫األقل‬ ‫االحتمال‬ ‫وهي‬.‫ويظل‬
‫يف‬ ‫اليائد‬ ‫الوضع‬ ‫تعقيدات‬ ‫لكن‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫للدميقراطية‬ ‫ًا‬‫ج‬‫منوذ‬ ‫ّل‬‫ك‬‫ويش‬ ‫ًا‬‫م‬‫قائ‬ ‫ًا‬‫ر‬‫خيا‬ ‫هذا‬
‫التيقيق‬ ‫صعب‬ ‫ًا‬‫ر‬‫خيا‬ ‫الغريب‬ ‫النموذج‬ ‫مع‬ ‫التشابه‬ ‫خيار‬ ‫من‬ ‫جيعل‬ ‫املنطقة‬.‫دميقراطية‬ ‫إقامة‬ ‫إن‬
‫ا‬ ‫يف‬ ‫ناجية‬‫هذا‬ ‫جنح‬ ‫فإذا‬ ،‫امليتقبل‬ ‫يف‬ ‫اخلليج‬ ‫لدول‬ ‫للتطبيق‬ ‫قابل‬ ‫منوذج‬ ‫تقدمي‬ ‫على‬ ‫سيعمل‬ ‫لعراق‬
‫امليتقبل‬ ‫يف‬ ‫ستنشأ‬ ‫اليت‬ ‫املعتدلة‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫على‬ ‫ينييب‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫فإن‬ ‫النموذج‬.‫هذا‬ ‫وسيربهن‬
‫العرقية‬ ‫متعددة‬ ‫الصراعات‬ ‫أن‬ ‫على‬(‫الشيعية‬ ،‫الينية‬)‫باإلمكان‬ ‫وأنه‬ ‫ًا‬‫ي‬‫سلم‬ ً‫ال‬‫ح‬ ‫حلها‬ ‫ميكن‬
‫الييط‬‫ّد‬‫ح‬‫مو‬ ‫أسلوب‬ ‫عرب‬ ‫عليها‬ ‫رة‬.‫مشكلة‬ ‫حل‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫أن‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫هذا‬ ‫وسيثبت‬
‫األفضل‬ ‫النوعية‬ ‫ذات‬ ‫احلياة‬ ‫وحتقيق‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫وانتشاره‬ ‫الفقر‬.
10
‫والتوصيات‬ ‫االستنتاجات‬
‫واإلعال‬ ‫التعليم‬ ‫سيكون‬‫الدميقراطية‬ ‫إقامة‬ ‫حنو‬ ‫رئييني‬ ‫مياعدين‬ ‫عاملني‬.‫نقلة‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬
‫تعمل‬‫الدولة‬ ‫عليها‬ ‫تييطر‬ ‫اليت‬ ‫الوسائل‬ ‫تغيري‬ ‫على‬‫الشعب‬ ‫هبا‬ ‫ّم‬‫ك‬‫يتي‬ ‫اليت‬ ‫الوسائل‬ ‫حنو‬.‫ومع‬
‫العنكبوتية‬ ‫كالشبكة‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫شهرة‬ ‫اتياع‬(‫االنترنت‬)‫التأثري‬ ‫على‬ ‫قدرهتا‬ ‫فإن‬ ،‫والتلفاز‬
‫اجلماهري‬ ‫حتفيز‬ ‫إىل‬ ‫ستفضي‬ ‫األعلى‬ ‫إىل‬ ‫األسفل‬ ‫من‬ ‫التعليم‬ ‫على‬.‫يدركو‬ ‫املتطرفني‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫من‬‫ن‬
‫استخدامها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫يف‬ ‫التأثري‬ ‫اكتياب‬ ‫على‬ ‫ويعملون‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫قوة‬.31
‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬
‫حقيقة‬ ‫إبراز‬‫لنجاح‬ ‫سعي‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،‫األفضل‬ ‫الطريق‬ ‫هو‬ ‫املعتدل‬ ‫احلياة‬ ‫أسلوب‬ ‫أن‬
‫الدميقراطية‬.
‫األخرى‬ ‫األدوار‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ضمن‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حمور‬ ‫سيكون‬ ‫احلكومة‬ ‫يف‬ ‫الدين‬ ‫دور‬ ‫إن‬.‫امل‬ ‫فاملنظور‬‫عتدل‬
‫اإلسالمية‬ ‫للمعتقدات‬ ‫ما‬ ‫مكان‬ ‫وجود‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬.‫و‬‫الدميقراطيات‬ ‫وجود‬ ‫ُعترب‬‫ي‬ ،‫التارخيية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬
‫به‬ ‫ينجح‬ ‫لن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫أن‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ،‫ًا‬‫م‬‫قائ‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حتد‬ ‫دين‬ ‫من‬ ‫تشمله‬ ‫مبا‬.‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫وال‬
‫مجيع‬ ‫بني‬ ‫مشترك‬ ‫ديين‬ ‫إدراك‬ ‫وجود‬‫مراعاة‬ ‫جيب‬ ‫كما‬ ،‫والثقافات‬ ‫العرقيات‬‫غري‬ ‫املعتقدات‬
‫اإلسالم‬‫و‬ ‫ية‬‫احترام‬‫ها‬.
ّ‫ت‬‫يتي‬‫األ‬ ‫الشرق‬ ‫منطقة‬ ‫على‬ ‫م‬‫وسط‬‫تقدمي‬‫بنفس‬ ‫ذاتية‬ ‫نظرة‬‫خالهل‬ ‫من‬ ‫ينظر‬ ‫اليت‬ ‫الطريقة‬‫االحتاد‬ ‫ا‬
‫لذاته‬ ‫األورويب‬.‫وذات‬ ‫متباينة‬ ‫ثقافات‬ ‫ذات‬ ‫بلدان‬ ‫أوضاع‬ ‫يعكيان‬ ‫فكالمها‬‫معيش‬ ‫ميتويات‬‫ي‬‫ة‬
‫إال‬ ،‫خمتلفة‬‫أ‬‫للتن‬ ‫احلاجة‬ ‫مالحظة‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫على‬ ‫ن‬‫ظيم‬‫ال‬ ‫على‬‫نيو‬‫به‬ ‫جرى‬ ‫الذي‬‫اإلصالح‬
‫أوروبا‬ ‫يف‬-‫الدويل‬ ‫التأثري‬ ‫ميتوى‬ ‫وعلى‬ ‫ًا‬‫ي‬‫وأمن‬ ‫اقتصاديا‬.‫على‬ ‫وجيب‬‫منطقة‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬‫أن‬
‫نفيها‬ ‫ّم‬‫ظ‬‫تن‬‫األسباب‬ ‫لذات‬‫اليالفة‬.‫و‬‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫سيعمل‬‫ليكون‬ ‫األوسط‬ ‫بالشرق‬ ‫الدفع‬ ‫على‬
‫واحدة‬ ‫منطقة‬،‫ع‬ ‫يشجع‬ ‫الذي‬ ‫احلرة‬ ‫اليوق‬ ‫نشاط‬ ‫يتبىن‬ ‫وقد‬‫ملية‬‫الدميقراطي‬ ‫التطور‬.‫فإن‬ ،‫ًا‬‫ري‬‫وأخ‬
‫بقية‬ ‫على‬‫ُرق‬‫ط‬ ‫ّى‬‫ر‬‫يتي‬ ‫أن‬ ‫العامل‬‫بذل‬‫ا‬‫ملياعدة‬‫ل‬‫الدميقراطية‬ ‫القيم‬ ‫لدعم‬ ‫النامي‬ ‫األوسط‬ ‫لشرق‬
‫ووسائلها‬.‫التعليمية‬ ‫بالوسائل‬ ‫باالستثمار‬ ‫ّل‬‫ث‬‫فتتم‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫لليري‬ ‫اجليدة‬ ‫البداية‬ ‫أما‬.
‫ترمجة‬:‫الظفريي‬ ‫كرمي‬ ‫فيصل‬
19
‫اهلوامش‬
1
"‫العريب‬ ‫والبترول‬ ‫زايد‬"‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.alemarati.net/zayed/aldam.htm
2
‫محدان‬ ‫فيصل‬"‫حية‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫الفلسطينية‬ ‫اهلدنة‬ ‫هل‬"‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.amin.org/views/uncat/2003/july/jul093
3
‫إبراهيم‬ ‫الدين‬ ‫سعد‬"‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اإلنسان‬ ‫وحقوق‬ ‫الدميقراطية‬".‫والدميقراطية‬ ‫اإلسالم‬ ‫الدراسات‬ ‫مركز‬.-http://www.islam
Ibrahim_address.aspx-democracy.org/ar/4th_Annual_Conference
4
‫بعنوان‬ ‫إقليمية‬ ‫عمل‬ ‫ورشة‬ ‫ّم‬‫ظ‬‫ن‬ ،‫السياسية‬ ‫للدراسات‬ ‫القدس‬ ‫مركز‬"‫العريب‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫اإلصالح‬:‫االزدهار‬ ‫لسيناريو‬ ‫والعوائق‬ ‫الفرص‬"‫مع‬ ‫بالتعاون‬‫أديناور‬ ‫كونراد‬ ‫مؤسسة‬
http://alqudscenter.org/arabic/pages.php?local_type=122&local_details=1&idd=49
5
‫السابق‬ ‫املصدر‬
6
،‫سالم‬ ‫معتز‬"‫العريب‬ ‫والرد‬ ‫األمريكية‬ ‫السياسة‬"‫واإلستراتيجية‬ ‫السياسية‬ ‫للدراسات‬ ‫األهرام‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
.http://acpss.ahram.org.eg/ahram/1/1/RE1D14.HTM
7
‫د‬.‫والسياسة‬ ‫القيم‬ ‫بني‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ،‫الداوي‬ ‫الرازق‬ ‫عبد‬.‫الس‬ ‫للدراسات‬ ‫العريب‬ ‫املركز‬‫ياسية‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
http://amanjordan.org/aman_studies/wmview.php?ArtID=790
8
،‫سالم‬ ‫معتز‬"‫العريب‬ ‫والرد‬ ‫األمريكية‬ ‫السياسة‬"‫واإلستراتيجية‬ ‫السياسية‬ ‫للدراسات‬ ‫األهرام‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
http://www.ahram.org.eg/acpss/ahram/2w001/1/1/SBOK48.HTM
9
‫اجمليد‬ ‫عبد‬ ‫وحيد‬.‫الس‬‫اإلسالمية‬ ‫واحلركات‬ ‫األمريكية‬ ‫ياسة‬:‫يكتمل‬ ‫مل‬ ‫حتول‬ ‫بداية‬.‫اإلستراتيجية‬ ‫والبحوث‬ ‫للدراسات‬ ‫اإلمارات‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
32,00htm-97-displayTopics/0,2251,355http://www.ecssr.ac,ae/CDA/ar/eaturedTopics/
10
‫كاتسمان‬ ‫كينيث‬" .‫اإلرهاب‬ ‫ضد‬ ‫سحريا‬ ‫دواء‬ ‫ليست‬ ‫الدميقراطية‬."‫اإلستراتيجية‬ ‫والبحوث‬ ‫للدراسات‬ ‫اإلمارات‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
32,00.html-97-ecssr.ac.ae/CDA/ar/eaturedTopics/DisplayTopic/0,2251,355http://
11
‫نسرية‬ ‫هاين‬" .‫العربية‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫اجلدد‬ ‫الليرباليون‬."‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬-muslimoon-http://www.ikhwan
syria.org/05thakafa_fiker/liberal.htm
12
‫اإلسالمي‬ ‫احلكم‬ ‫نظام‬ ‫يف‬ ‫الشورى‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.islamunveiled.org/arb/ree/books/book13.htm
13
‫السابق‬
14
‫السابق‬
15
‫السابق‬
16
‫السابق‬
17
‫املعلوماتية‬ ‫النبأ‬ ‫شبكة‬" .‫ملاذا‬‫ترك‬‫املسلمون‬‫واجبهم‬‫ليعلموا‬‫اآلخرين‬‫يف‬‫أمريكا‬."‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.annabaa.org/nbanews/43/124.htm
18
‫ساربيب‬ ‫لويس‬ ‫جون‬" .‫واملشرق‬ ‫الدويل‬ ‫البنك‬‫سبتمرب‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫احلادي‬ ‫بعد‬ ‫العريب‬2011."‫واحلضارية‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫للدراسات‬ ‫العريب‬ ‫املشرق‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
19
‫السعيدي‬ ‫فهيمة‬.‫اإلسالمي‬ ‫العامل‬ ‫اقتصاد‬ ‫إحياء‬ ‫على‬ ‫وأثرمها‬ ‫واالندماج‬ ‫الوحدة‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
04.htm-13-http://www.taghrib.org/arabic/nashat.maidania/dowl/eqame/13/a
20
‫السابق‬
21
‫السابق‬
22
‫والبحوث‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫للدراسات‬ ‫العربية‬ ‫املؤسسة‬ ،‫السياسي‬ ‫واالقتصاد‬ ‫العوملة‬.‫متوفر‬‫الرابط‬ ‫يف‬forum.com/Details.asp?id=451-http://www.airss
23
‫د‬.،‫شوكت‬ ‫خالد‬"‫الصنم‬ ‫اهنيار‬."‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.arabtimes.com/AAA/Jan/doc118.html
24
‫السابق‬
20
25
‫وأساتذهتم‬ ‫اجلامعة‬ ‫بطلبة‬ ‫مبارك‬ ‫الرئيس‬ ‫لقاء‬.‫عدد‬ ‫األهرام‬01902،21‫أغسطس‬2001.‫الرابط‬ ‫متوفر‬
26
‫د‬.‫منصور‬ ‫صبحي‬ ‫أمحد‬" .‫شجرة‬-‫اإل‬‫املسلمني‬ ‫خوان‬-‫السعوديون‬ ‫زرعها‬‫يف‬‫مصر‬."‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=9538
27
‫حافظ‬ ‫الدين‬ ‫صالح‬" .‫خطري‬ ‫موقف‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫حرية‬."‫العدد‬ ،‫األهرام‬01099‫يف‬16‫يونيو‬1999.‫الرا‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬‫بط‬
http://www.ahram.org.eg/Archive/1999/6/16/PIN1.HTM
28
‫السابق‬
29
‫نيل‬ ‫زكريا‬" .‫هل‬‫العرب‬ ‫فشل‬‫لدخول‬ ‫يؤهلهم‬ ‫تارخيي‬ ‫عمل‬ ‫إجناز‬ ‫يف‬‫اجلديد‬ ‫القرن‬".‫عدد‬ ،‫األهرام‬01191‫يف‬10‫سبتمرب‬1999.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
http://yyy.ahram.org.eg/archive/1999/9/18/OPIN3.HTM
30
"‫واألفعال‬ ‫األقوال‬ ‫بني‬ ‫والفجوة‬ ‫أمريكا‬"‫احمليط‬ ‫برنامج‬ ‫بواسطة‬.‫يف‬ ‫العربية‬22‫أبريل‬2005.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
http://www.alarabiya.net/Articles/2005/04/24/12465.htm
31
‫حافظ‬ ‫الدين‬ ‫صالح‬.‫واإلرهاب‬ ‫العنف‬ ‫بني‬ ‫الصحافة‬ ‫حرية‬.‫عدد‬ ،‫األهرام‬01115‫يف‬21‫فرباير‬2001‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬
http://yyy.ahram.org.eg/archive/2001/2/21/OPIN6.HTM

More Related Content

Similar to الديمقراطية في الشرق الأوسط

Similar to الديمقراطية في الشرق الأوسط (7)

التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي 2022.pdf
التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي 2022.pdfالتقدير الاستراتيجي الإسرائيلي 2022.pdf
التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي 2022.pdf
 
The Integration of Knowledge and Politics and its Impact on the second conque...
The Integration of Knowledge and Politics and its Impact on the second conque...The Integration of Knowledge and Politics and its Impact on the second conque...
The Integration of Knowledge and Politics and its Impact on the second conque...
 
ازمة العالم الحتمية نظرة استراتيجية
ازمة العالم الحتمية نظرة استراتيجيةازمة العالم الحتمية نظرة استراتيجية
ازمة العالم الحتمية نظرة استراتيجية
 
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم  في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم  في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...
 
Union arabe communique
Union arabe communiqueUnion arabe communique
Union arabe communique
 
اللوبى الصهيونى والاستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط
اللوبى الصهيونى والاستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسطاللوبى الصهيونى والاستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط
اللوبى الصهيونى والاستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط
 
الاستعمار والصهيونية وجمع المعلومات عن مصر
الاستعمار والصهيونية وجمع المعلومات عن مصرالاستعمار والصهيونية وجمع المعلومات عن مصر
الاستعمار والصهيونية وجمع المعلومات عن مصر
 

الديمقراطية في الشرق الأوسط

  • 1. ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مشروع‬‫حبث‬‫اسرتاتيجي‬‫بكلية‬‫احلرب‬‫يف‬‫الواليات‬‫املتحدة‬ ‫السيسي‬ ‫سعيد‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫للعميد‬ ‫العرب‬ ‫واللغويني‬ ‫للمرتمجني‬ ‫الدولية‬ ‫اجلمعية‬ ‫ترمجة‬:‫أ‬.‫الظفريي‬ ‫كريم‬ ‫فيصل‬ 3102 ‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬‫ل‬‫أ‬ ‫لمترجم‬.‫الظفيري‬ ‫كريم‬ ‫فيصل‬
  • 2. 1 ‫ال‬ ‫بكلية‬ ‫استراتيجي‬ ‫بحث‬ ‫مشروع‬‫حرب‬‫في‬‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬ ‫السيسي‬ ‫سعيد‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫للعميد‬ ‫المصري‬ ‫الجيش‬ ‫البحث‬ ‫مشرف‬ ‫جي‬ ‫ستيفن‬ ‫العقيد‬.‫جيراس‬ ‫ترجمة‬ ‫الظفيري‬ ‫كريم‬ ‫فيصل‬ ‫كاتبها‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫تمثل‬ ‫الطالبية‬ ‫األكاديمية‬ ‫البحث‬ ‫ورقة‬ ‫في‬ ‫الطالب‬ ‫عنها‬ ‫يعبر‬ ‫التي‬ ‫اآلراء‬، ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫حكومة‬ ‫أو‬ ‫الدفاع‬ ‫وزارة‬ ‫إدارة‬ ‫أو‬ ‫الجيش‬ ‫إلدارة‬ ‫الرسمي‬ ‫الموقف‬ ‫أو‬ ‫السياسة‬ ‫تعكس‬ ‫وال‬ ‫كلية‬‫ل‬ ‫الحرب‬‫المتحدة‬ ‫لواليات‬ ‫ثكنة‬‫العسكري‬ ‫كاراليل‬‫ة‬‫بنسلفانيا‬ ‫والية‬ ،11011
  • 3. 2 ‫التقرير‬ ‫توثيق‬ ‫صفحة‬‫والميزانية‬ ‫اإلدارة‬ ‫مكتب‬ ‫موافقة‬ ‫استمارة‬ ‫رقم‬0100-0100 ‫ي‬‫ّر‬‫د‬‫ق‬‫الم‬ ‫البيانات‬ ‫مصادر‬ ‫في‬ ‫والبحث‬ ‫التعليمات‬ ‫مراجعة‬ ‫وقت‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ،‫رد‬ ‫لكل‬ ‫واحدة‬ ‫بساعة‬ ‫المعلومات‬ ‫لجمع‬ ‫العام‬ ‫التقرير‬ ‫كتابة‬ ‫مسؤولية‬ ‫وقت‬‫المعلومات‬ ‫مجموع‬ ‫ومراجعة‬ ‫وإتمام‬ ‫عليها‬ ‫والمحافظة‬ ‫المطلوبة‬ ‫البيانات‬ ‫وتجميع‬ ‫وجودة‬.‫التقدير‬ ‫بهذا‬ ‫المتعلقة‬ ‫التعليقات‬ ‫إرسال‬ ‫يكون‬ ‫للمسؤولية‬‫العسكرية‬ ‫الخدمات‬ ‫مقر‬ ‫إدارة‬ ‫إلى‬ ‫موجها‬ ،‫المسؤولية‬ ‫هذه‬ ‫بتقليل‬ ‫الخاصة‬ ‫االقتراحات‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ،‫هذا‬ ‫المعلومات‬ ‫جمع‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫جانب‬ ‫أي‬ ‫أو‬،‫والتقارير‬ ‫المعلومات‬ ‫عمليات‬ ‫إدارة‬ ‫مجلس‬ ،‫واشنطن‬ ‫في‬121‫جناح‬ ،‫السريع‬ ‫ديفيز‬ ‫جيفرسون‬ ‫طريق‬1200‫أي‬ ‫في‬ ‫آرلينجتون‬ ، 22202-0102.‫ا‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬‫لقانون‬ ‫االمتثال‬ ‫عدم‬ ‫بسبب‬ ‫جزائية‬ ‫عقوبات‬ ‫ألي‬ ‫شخص‬ ‫أي‬ ‫يتعرض‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫فإنه‬ ،‫أخرى‬ ‫قانونية‬ ‫إجراءات‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ،‫أنه‬ ‫إدراك‬ ‫لمتلقين‬‫والميزانية‬ ‫اإلدارة‬ ‫مكتب‬ ‫من‬ ‫الصالحية‬ ‫وساري‬ ‫حديث‬ ‫تحكم‬ ‫رقم‬ ‫يعرض‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫المعلومات‬ ‫جمع‬OMB. 1-‫التقرير‬ ‫تاريخ‬:01‫مارس‬31122-‫التقرير‬ ‫نوع‬1-‫يغطيها‬ ‫التي‬ ‫الفترة‬: 11-11-3111 ‫حتى‬11-11-3112 0-‫والفرعي‬ ‫الرئيسي‬ ‫العنوان‬: ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬ 5-‫العقد‬ ‫رقم‬ ‫أ‬ 5-‫المنحة‬ ‫رقم‬ ‫ب‬ 5-‫البرنامج‬ ‫عنصر‬ ‫رقم‬ ‫ج‬ 6-‫المؤلف‬(‫ـين‬:) ‫السيسي‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ 5-‫المشروع‬ ‫رقم‬ ‫د‬ 5-‫الواجب‬ ‫رقم‬ ‫ه‬ 5-‫العمل‬ ‫وحدة‬ ‫رقم‬ ‫و‬ 1-‫المنظمة‬‫وعنوانها‬ ‫ذة‬ّ‫ـ‬‫المنف‬: ،‫كاراليل‬ ‫مدينة‬ ،‫كاراليل‬ ‫ثكنة‬ ،‫األمريكية‬ ‫الحرب‬ ‫كلية‬ ،‫بنسلفانيا‬01102-1111 0-‫المنفذة‬ ‫المنظمة‬ ‫تقرير‬ ‫رقم‬ 9-‫الراعية‬ ‫الوكاالت‬ ‫أسماء‬/‫المراقبة‬‫وعناوينها‬10-‫الرعاة‬ ‫اختصار‬/‫المراقبين‬ 11-‫الرعاة‬ ‫تقارير‬ ‫أرقام‬/‫المراقبين‬ 12-‫النشر‬/‫اإلصدار‬ ‫بيان‬: ،‫والعملياتي‬ ‫اإلداري‬ ‫لالستخدام‬ ،‫فقط‬ ‫ومنظماتها‬ ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫لوكاالت‬ ‫ل‬ ّ‫مخو‬ ‫النشر‬01-2-3112،‫األمريكية‬ ‫الحرب‬ ‫كلية‬ ، ،‫بنسلفانيا‬ ،‫كاراليل‬ ‫مدينة‬ ،‫كاراليل‬ ‫ثكنة‬01102-1111 11-‫إضافية‬ ‫مالحظات‬ 10-‫ملخص‬ ‫المرفق‬ ‫انظر‬ 15-‫الموضوع‬ ‫شروط‬ 16-‫لـ‬ ‫األمني‬ ‫التصنيف‬: ‫أ‬-‫التقرير‬‫ب‬-‫ج‬ ‫الملخص‬-‫الصفحة‬ ‫هذه‬ ‫مـــصــــنـــف‬ ‫غـــيـــر‬ 11-‫الملخص‬ ‫تحديد‬: 1 10-‫الصفحات‬ ‫عدد‬: 01 19-‫المسؤول‬ ‫الشخص‬ ‫اسم‬
  • 4. 1 ‫تلخيص‬ ‫الكاتب‬:‫السيسي‬ ‫سعيد‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫العميد‬ ‫العنوان‬:‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬ ‫الصيغة‬:‫استراتيجي‬ ‫بحث‬ ‫مشروع‬ ‫التاريخ‬:15‫مارس‬2006‫الكلمات‬ ‫تعداد‬:5121‫الصفحات‬:11 ‫الرئيسة‬ ‫الكلمات‬:‫رؤية‬ ،‫الديمقراطية‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬‫إستراتيجية‬ ‫التصنيف‬:‫ف‬ّ‫ن‬‫مص‬ ‫غير‬ ‫تناقش‬‫الظروف‬ ‫تقييم‬ ‫على‬ ‫وستعمل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬ ‫نحو‬ ‫ه‬ّ‫ج‬‫التو‬ ‫تأثير‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬‫اإلستراتيجية‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الجارية‬ ‫والسياسية‬،ّ‫د‬‫التح‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫وستسلط‬‫تشكيل‬ ‫يقدمها‬ ‫التي‬ ‫والمزايا‬ ‫والمخاطر‬ ‫يات‬ ‫ديمقراطية‬ ‫حكومة‬.‫الورقة‬ ‫ستعالجها‬ ‫التي‬ ‫المجاالت‬ ‫وستتضمن‬‫النقاط‬‫التالي‬‫ة‬: *‫والغربية‬ ‫األوسطية‬ ‫الشرق‬ ‫الثقافتين‬ ‫بين‬ ‫المنظور‬ ‫في‬ ‫االختالف‬ *‫التع‬ ‫وضعف‬ ‫الفقر‬ ‫تأثير‬‫الدين‬ ‫ومؤثر‬ ‫ليم‬ *‫للرؤية‬ ‫االفتقار‬‫اإلستراتيجية‬ *‫والحكومات‬ ‫للشعوب‬ ‫النفسية‬ ‫الطبيعة‬ *‫الجديدة‬ ‫للديمقراطيات‬ ‫المتأصلة‬ ‫المخاطر‬. ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬ ‫مستقبل‬ ‫بمعالجة‬ ‫الورقة‬ ‫وستختم‬
  • 5. 0 ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الديمقراطية‬ ‫أكثر‬ ‫إحدى‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫منطقة‬ ‫ُعترب‬‫ت‬‫الديانات‬ ‫ميالد‬ ‫موطن‬ ‫وهي‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫أمهية‬ ‫املناطق‬ ‫اإل‬ ‫ديانات‬ ‫فيها‬ ‫مبا‬ ‫العظمى‬‫واليهودية‬ ‫وامليييية‬ ‫سال‬.‫للعيان‬ ‫ويتضح‬‫على‬ ‫الدينية‬ ‫الطبيعة‬ ‫تأثري‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫شعوب‬ ‫ثقافة‬ ‫يف‬ ‫احمليطة‬ ‫البيئة‬،ّ‫ث‬‫املؤ‬ ‫العوامل‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫وهو‬‫باملنطقة‬ ‫اليياسة‬ ‫على‬ ‫رة‬. ‫وال‬ّ‫د‬‫ب‬‫ل‬‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫لمرء‬‫للشعوب‬ ‫الدينية‬ ‫الطبيعة‬ ‫احليبان‬ ‫يف‬‫دبلوماسية‬ ‫مفاوضات‬ ‫يقود‬ ‫عندما‬ ‫و‬ّ‫س‬‫يؤ‬‫وذلك‬ ،‫معينة‬ ‫ليياسة‬ ‫س‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫ثقافة‬ ‫طبيعة‬ ‫بيبب‬.،‫االقتصادي‬ ‫الصعيد‬ ‫على‬ ‫أما‬ ‫واحتي‬ ‫النفط‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫بكميات‬ ‫املنطقة‬ ‫هذه‬ ‫ُزقت‬‫ر‬ ‫فقد‬‫ّد‬‫و‬‫تز‬ ‫اليت‬ ‫الطبيعي‬ ‫الغاز‬ ‫اطيات‬‫معظم‬ ‫الطا‬ ‫من‬ ‫العامل‬ ‫احتياجات‬‫العظمى‬ ‫القوى‬ ‫حتافظ‬ ،‫ولذلك‬ ،‫قة‬‫اه‬ ‫على‬‫تمام‬‫ها‬‫وتعمل‬ ،‫باملنطقة‬ ‫الشديد‬ ‫بلداهنا‬ ‫القتصاديات‬ ‫الالزمة‬ ‫الطاقة‬ ‫مقومات‬ ‫بقاء‬ ‫على‬ ‫تيتيوذ‬ ‫لكي‬ ‫عليها‬ ‫واهليمنة‬ ‫التأثري‬ ‫على‬1 . ‫ف‬‫ت‬‫ّض‬‫ر‬‫ع‬‫الدول‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫مشاريع‬ ‫إلرضاء‬ ‫متواصلة‬ ‫ضغوطات‬ ‫إىل‬ ‫لذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫شعوب‬ ‫احتياجات‬ ‫يليب‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫وغاياهتا‬‫ورغباته‬.‫من‬ ‫أنه‬ ،‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫أضف‬ ُ‫ي‬ ،‫العاملي‬ ‫املنظور‬ ‫وحيب‬ ‫اجلغرافية‬ ‫الناحية‬‫عترب‬‫وجود‬ ‫بيبب‬ ‫إستراتيجية‬ ‫منطقة‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫اليويس‬ ‫قناة‬‫خلطوط‬ ‫القصوى‬ ‫باألمهية‬ ‫املواقع‬ ‫هذه‬ ‫ّصف‬‫ت‬‫وت‬ ،‫املندب‬ ‫وباب‬ ‫هرمز‬ ‫ومضيقي‬ ‫عيكرية‬ ‫اعتبارات‬ ‫أي‬ ‫لتلبية‬ ‫باحليوية‬ ‫ّيم‬‫ت‬‫وت‬ ‫التجاري‬ ‫الشين‬.‫الطبيعيتني‬ ‫بني‬ ‫التزاوج‬ ‫وخيلق‬ ‫على‬ ‫املنطقة‬ ‫أرجاء‬ ‫يف‬ ‫دميقراطية‬ ‫أي‬ ‫إقامة‬ ‫ّيات‬‫د‬‫حت‬ ‫من‬ ‫مينع‬ ‫ًا‬‫م‬‫عا‬ ‫ًّا‬‫جو‬ ‫للمنطقة‬ ‫والدينية‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫املدى‬‫القصري‬. ‫اإلسرائيلي‬ ‫العريب‬ ‫الصراع‬ ‫ميألة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ّر‬‫و‬‫تط‬ ‫عملية‬ ‫تعقيد‬ ‫من‬ ‫يزيد‬ ‫ومما‬.‫ال‬ ‫الصراع‬ ‫إن‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫العرب‬ ‫مجيع‬ ‫على‬ ‫ّر‬‫ث‬‫يؤ‬ ‫صراع‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫إسرائيل‬ ‫ًا‬‫ي‬‫فليطين‬ ‫ًا‬‫ع‬‫صرا‬ ‫بكونه‬ ‫ينيصر‬ ‫األوسط‬.‫الش‬ ‫يثري‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫الغربية‬ ‫املصاحل‬ ‫يعكس‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫إسرائيل‬ ‫وجود‬ ‫أن‬ ‫فيقيقة‬‫بني‬ ‫كوك‬ ‫الدميقراطية‬ ‫طبيعة‬ ‫حول‬ ‫العرب‬2 .‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫نشوء‬ ‫إبطاء‬ ‫على‬ ‫باملقابل‬ ‫هذا‬ ‫وسيعمل‬ ‫حتمل‬ ‫ال‬ ‫ورمبا‬ ‫املنطقة‬ ‫مصاحل‬ ‫حقيقة‬ ‫تعكس‬ ‫الدميقراطية‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫ظهور‬ ‫ذلك‬ ‫ّغ‬‫و‬‫يي‬ ‫وقد‬ ،‫األوسط‬ ‫الغربية‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مع‬ ‫التشابه‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫سوى‬3 .
  • 6. 5 ‫األو‬ ‫الشرق‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬‫إن‬ ‫إال‬ ،‫دميقراطية‬ ‫صيغة‬ ‫ذات‬ ‫حكومات‬ ‫حنو‬ ‫ّل‬‫و‬‫التي‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫سط‬ ‫اليائدة‬ ‫هي‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫الفردي‬ ‫احلكم‬ ‫وذات‬ ‫ّة‬‫د‬‫امليتب‬ ‫األنظمة‬ ‫بقايا‬.‫تنامي‬ ‫ظروف‬ ‫وتكتنف‬ ‫املوجودة‬ ّ‫د‬‫الش‬ ‫حلالة‬ ‫نتيجة‬ ‫ظاهرة‬ ‫وضغوطات‬ ‫ّرات‬‫ت‬‫تو‬ ‫الدميقراطية‬–ً‫ال‬‫فع‬-‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الع‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫اجلارية‬ ‫الصراعات‬ ‫بيبب‬‫إسرائيل‬ ‫مع‬ ‫الصراع‬ ‫وكذلك‬ ‫وأفغانيتان‬ ‫راق‬.‫وهناك‬ ‫املنطقة‬ ‫شعوب‬ ‫من‬ ‫ًّا‬‫كلي‬ ‫الدميقراطية‬ ‫قبول‬ ‫ّق‬‫ق‬‫حت‬ ‫قبل‬ ‫اليائدة‬ ‫التوترات‬ ‫لتيوية‬ ‫ملية‬ ‫حاجة‬. ‫ُكم‬‫حل‬‫وا‬ ‫ُثل‬‫مل‬‫ا‬ ‫على‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫ظاهر‬ ،‫يثنون‬ ‫بأهنم‬ ‫الفردي‬ ‫باحلكم‬ ‫يتمتعون‬ ‫ممن‬ ‫القادة‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ّعي‬‫د‬‫ي‬ ‫حذري‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫إهنم‬ ‫إال‬ ،‫الدميقراطي‬‫يف‬ ‫الشعيب‬ ‫للتصويت‬ ‫ميتلكوهنا‬ ‫اليت‬ ‫الييطرة‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫أنظمتهم‬4 .‫الذي‬ ‫بالتنظيم‬ ‫تتمتع‬ ‫ال‬ ‫األقطار‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫إن‬ ،ً‫ال‬‫أو‬ ‫منها‬ ‫هلذا‬ ‫وجيهة‬ ‫أسباب‬ ‫ّة‬‫مث‬‫و‬ ‫دميقراطي‬ ‫حكم‬ ‫لتعزيز‬ ‫يؤهلها‬5 .‫داخلية‬ ‫أمنية‬ ‫خماوف‬ ‫هنالك‬ ‫أن‬ ،‫أكرب‬ ‫أمهية‬ ‫ّل‬‫ك‬‫يش‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫وثان‬ ‫وخارجية‬‫هذه‬ ‫يف‬‫األقطار‬.‫احلاكمة‬ ‫لألحزاب‬ ‫خملصة‬ ‫واجليوش‬ ‫األمنية‬ ‫القوات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أن‬ ‫ومبا‬ ‫إذا‬ ،‫اجلديدة‬ ‫احلاكمة‬ ‫األحزاب‬ ‫مع‬ ‫ستتعاون‬ ‫واجليش‬ ‫الشرطة‬ ‫قوات‬ ‫أن‬ ‫ضامن‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫أقطارها‬ ‫يف‬ ‫خمتلفة‬ ‫انتخابية‬ ‫بدوائر‬ ‫دميقراطيات‬ ‫تبلورت‬ ‫ما‬.‫تكوين‬ ‫للدولة‬ ‫األمنية‬ ‫القوات‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫س‬‫أسا‬ ‫ّن‬‫ي‬‫ويتع‬ ‫ثقافة‬‫احلاكم‬ ‫احلزب‬ ‫ال‬ ‫الدولة‬ ‫حنو‬ ‫التا‬ ‫االلتزا‬ ‫تثبت‬.‫وإعداد‬ ‫هتيئة‬ ‫ّن‬‫ي‬‫يتع‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وعالوة‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫يف‬ ‫مشترك‬ ‫دور‬ ‫لتيقيق‬ ‫النظا‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫تعيش‬ ‫اليت‬ ‫اجلماهري‬.‫هذه‬ ‫وتتطلب‬ ‫من‬ ‫ّنها‬‫ك‬‫مت‬ ‫لكي‬ ‫ذاهتا‬ ‫الدميقراطية‬ ‫العملية‬ ‫تطوير‬ ‫إىل‬ ‫حتتاج‬ ‫كما‬ ‫هبا‬ ‫الناس‬ ‫لتثقيف‬ ‫ًا‬‫ن‬‫زم‬ ‫العملية‬ ‫االجتذاب‬ ‫عنصر‬ ‫اكتياب‬. ‫مصاحلها‬ ‫بدعم‬ ‫األمر‬ ‫يتعلق‬ ‫عندما‬ ‫ّما‬‫ي‬‫الس‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدافعة‬ ‫القوة‬ ‫هي‬ ‫أمريكا‬ ‫ظلت‬ ‫لقد‬ ‫القومية‬.‫ال‬ ‫اليت‬ ‫األنظمة‬ ‫وبعض‬ ‫دميقراطية‬ ‫غري‬ ‫أنظمة‬ ،‫ذلك‬ ‫لتيقيق‬ ‫سعيها‬ ‫يف‬ ،‫أمريكا‬ ‫دعمت‬ ‫وقد‬ ‫الدول‬ ‫أنظمة‬ ‫مثل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫بالضرورة‬ ‫باالحترا‬ ‫تتمتع‬‫العربية‬ ‫كاململكة‬ ،‫اخلليجية‬ ‫وغريها‬ ،‫واجلزائر‬ ،‫واملغرب‬ ،‫بداياته‬ ‫يف‬ ‫حيني‬ ‫صدا‬ ‫ونظا‬ ،‫اليعودية‬.‫ّك‬‫ك‬‫فيش‬‫نتيجة‬ ‫الكثريون‬ ‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إقامة‬ ‫يف‬ ‫ورغبتها‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫بدوافع‬ ‫هلذا‬.‫حنو‬ ‫ّل‬‫و‬‫التي‬ ‫فهل‬ ،‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫لصاحل‬ ‫حقيقته‬ ‫يف‬ ّ‫ب‬‫يص‬ ‫الدميقراطية‬‫إن‬ ‫األوسط؟‬ ‫الشرق‬ ‫دول‬ ‫لصاحل‬ ‫هو‬ ‫أ‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مبادرة‬ ‫إىل‬ ‫ُظر‬‫ن‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫بيهولة‬ ‫يتيقق‬ ‫لن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطي‬ ‫ّر‬‫و‬‫التط‬ ‫اخلاصة‬ ‫مصاحلها‬ ‫لتكريس‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ّك‬‫ر‬‫كتي‬.‫مث‬‫إ‬‫احلرب‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ق‬‫قل‬ ‫هنالك‬ ‫ن‬
  • 7. 6 ‫غ‬ ‫دميقراطية‬ ‫إلقامة‬ ‫قناع‬ ‫سوى‬ ‫لييت‬ ‫اإلرهاب‬ ‫ضد‬ ‫العاملية‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫ربية‬6 .‫تنجح‬ ‫فلكي‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫مصاحل‬ ‫تعكس‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫مصاحل‬ ‫وليس‬ ‫فقط‬.‫الطبيعة‬ ‫احترا‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫لشعوب‬ ‫مفيد‬ ‫كعامل‬ ‫للدميقراطية‬ ‫ُنظر‬‫ي‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫وال‬ ‫مع‬ ‫ظروف‬ ‫حتيني‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ،‫اليائدة‬ ‫للثقافة‬ ‫الدينية‬‫العادي‬ ‫الشارع‬ ‫رجل‬ ‫يشة‬. ‫هلو‬ ‫العراق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫نشوء‬ ‫كيفية‬ ‫منوذج‬ ‫إن‬‫تطبيق‬ ‫الختبار‬ ‫األساسية‬ ‫القياسية‬ ‫األمثلة‬ ‫من‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬.،‫هبا‬ ‫اخلاص‬ ‫أسلوهبا‬ ‫حيب‬ ‫بالتطور‬ ‫للعراق‬ ‫أمريكا‬ ‫ستيمح‬ ‫فهل‬ ‫بنظا‬ ‫أو‬ ‫للغرب‬ ‫موالية‬ ‫بصيغة‬ ‫دميقراطية‬ ‫تشكيل‬ ‫على‬ ‫ستعمل‬ ‫إهنا‬ ‫أ‬،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫له؟‬ ‫حليف‬ ‫اإلسالمية‬ ‫اجلماعات‬ ‫بروز‬ ‫ّح‬‫ج‬‫املر‬ ‫من‬(‫غريهم‬ ‫أو‬ ،‫الشيعة‬ ،‫امليلمون‬ ‫اإلخوان‬)‫دول‬ ‫خمتلف‬ ‫يف‬ ‫املنتخبة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫احلكومات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫احلكم‬ ‫إىل‬ ‫تيعى‬ ‫جمموعات‬ ‫بوصفهم‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬. ‫ُظر‬‫ن‬ ‫فإذا‬‫األخ‬ ‫الدول‬ ‫فإن‬ ،‫أمريكا‬ ‫بيد‬ ‫دمية‬ ‫باعتباره‬ ‫العراق‬ ‫إىل‬‫حنو‬ ‫باجلاذبية‬ ‫تشعر‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫رى‬ ‫أوسطية‬ ‫شرق‬ ‫دميقراطيات‬ ‫لقبول‬ ‫ميتعدة‬ ‫أمريكا‬ ‫فهل‬ ،‫ذلك‬ ‫فعلت‬ ‫وإن‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫إىل‬ ‫ّه‬‫ج‬‫التو‬ ‫الينوات‬ ‫يف‬ ‫السيما‬ ،‫الغربية‬ ‫املصاحل‬ ‫مع‬ ‫تتوافق‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫تتوافق‬ ‫قد‬ ‫واليت‬ ‫هبا‬ ‫اخلاصة‬ ‫الطبيعة‬ ‫حبيب‬ ‫األوسط؟‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫األوىل‬ ‫رغبات‬ ‫إن‬‫بلدان‬ ‫شعوب‬(‫املنطقة‬)‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫أخذها‬ ‫يتعني‬ ‫ومتطلباهتا‬.‫للدميقراطية‬ ‫حيتاجون‬ ‫فهل‬ ‫اليياسية‬ ‫الثقافة‬ ‫تغيري‬ ‫إن‬ ‫وتفعيلها؟‬ ‫إقامتها‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫حياهتم‬ ‫أساليب‬ ‫لتغيري‬ ‫ميتعدون‬ ‫هم‬ ‫وهل‬ ‫بالصعوبة‬ ‫يتيم‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫م‬‫دائ‬.‫أمر‬ ‫هو‬ ‫احلكم‬ ‫لنظا‬ ‫املفضلة‬ ‫الصيغة‬ ‫هي‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إن‬ ‫يقال‬ ‫فأن‬‫خيتلف‬ ‫عنها‬ ‫النامجة‬ ‫املخاطر‬ ‫خوض‬ ‫وقبول‬ ‫متطلباهتا‬ ‫مع‬ ‫التأقلم‬ ‫عن‬ ‫متاما‬.‫التاريخ‬ ‫أظهر‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫فعلى‬ ‫أن‬‫العشر‬ ‫الينوات‬‫أو‬ ‫داخلية‬ ‫صراعات‬ ‫خالهلا‬ ‫حيدث‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫ب‬‫غال‬ ‫اجلديدة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫من‬ ‫األوىل‬ ‫اجلديدة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫هذه‬ ‫تنضج‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫خارجية‬7 .ّ‫د‬‫ب‬ ‫وال‬‫ل‬‫لشعوب‬‫هذه‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫تعيش‬ ‫اليت‬ ‫ّيات‬‫د‬‫التي‬ ‫على‬ ‫للتغلب‬ ‫ييتعدوا‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ُثل‬‫مل‬‫با‬ ‫يلتزموا‬ ‫أن‬ ‫اجلديدة‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫ومعاجلتها‬. ‫لبناء‬ ‫ببياطة‬ ‫ًا‬‫ي‬‫كاف‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫الدميقراطي‬ ‫إىل‬ ‫الفردي‬ ‫احلكم‬ ‫من‬ ‫اليياسية‬ ‫األنظمة‬ ‫تغيري‬ ‫إن‬ ‫والدينية‬ ‫االقتصادية‬ ‫األنظمة‬ ‫ألن‬ ،‫جديدة‬ ‫دميقراطية‬‫والقانونية‬ ‫واألمنية‬ ‫واإلعالمية‬ ‫والتعليمية‬
  • 8. 1 ‫ًا‬‫ع‬‫مجي‬ ‫ستتأثر‬ ‫بالدولة‬.‫تتأقلم‬ ‫لكي‬ ‫بلداهنا‬ ‫ومؤسيات‬ ‫للشعوب‬ ‫ًا‬‫ن‬‫زم‬ ‫األمر‬ ‫سيتطلب‬ ،‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬ ‫لذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫ّن‬‫و‬‫سيتك‬ ‫الذي‬ ‫احلرة‬ ‫اليوق‬ ‫ونظا‬ ‫اجلديدة‬ ‫احلكم‬ ‫صيغة‬ ‫مع‬.‫الدول‬ ‫على‬ ‫ّن‬‫ي‬‫وسيتع‬ ‫ت‬ ‫وأن‬ ‫الدعم‬ ‫تقد‬ ‫أن‬ ‫املوجودة‬ ‫الدميقراطية‬‫الناشئة‬ ‫اجلديدة‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫مع‬ ‫بالصرب‬ ‫تيلى‬. ‫والشعب‬ ‫املعقول‬ ‫االقتصادي‬ ‫كالوضع‬ ،‫صاحلة‬ ‫بيئة‬ ‫إىل‬ ‫حتتاج‬ ‫الدميقراطية‬ ‫فإن‬ ،‫رأيي‬ ‫وحيب‬ ‫بالنهاية‬ ‫الدينية‬ ‫للقضايا‬ ‫معتدل‬ ‫فهم‬ ‫وإىل‬ ‫املتعلم‬(‫للمشاركة‬ ‫األنظمة‬ ‫عليه‬ ‫توافق‬ ‫احملدود‬ ‫اإلقرار‬ ‫باليلطة‬.)‫شرق‬ ‫البلدان‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫وبالنظر‬‫كبار‬ ‫على‬ ‫املهم‬ ‫فمن‬ ،‫قوية‬ ‫دينية‬ ‫قاعدة‬ ‫متتلك‬ ‫األوسطية‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫وال‬ ‫للبلد‬ ‫مناسبة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫أن‬ ‫املنطقة‬ ‫شعوب‬ ‫إقناع‬ ‫على‬ ‫يعملوا‬ ‫أن‬ ‫الدينيني‬ ‫الزعماء‬ ‫املعتدلة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫القيم‬.‫ًا‬‫م‬‫دع‬ ‫يوفر‬ ‫أن‬ ‫الدينيني‬ ‫الزعماء‬ ‫من‬ ‫القاد‬ ‫الدعم‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هلذا‬ ‫وميكن‬ ‫أنظمة‬ ‫إلقامة‬ ‫ًا‬‫ي‬‫قو‬‫حنوها‬ ‫ّل‬‫و‬‫التي‬ ‫لعملية‬ ‫املصاحب‬ ‫والتغيري‬ ،‫دميقراطية‬. ‫دميقراطية‬ ‫حكم‬ ‫أنظمة‬ ‫إىل‬ ‫بيرعة‬ ‫االنتقال‬ ‫األوسط‬ ‫للشرق‬ ‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫للمرء‬ ‫ميكن‬ ‫فال‬‫لعملية‬ ‫ًا‬‫ر‬‫نظ‬ ‫املصاحبة‬ ‫الزمن‬ ‫ومتطلبات‬ ‫املطلوبة‬ ‫التغيري‬.‫ّلة‬‫ج‬‫متع‬ ‫أمريكا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫قلق‬ ‫ّة‬‫مث‬‫و‬ "‫بدمقرطة‬"‫على‬ ‫بناء‬ ‫املنطقة‬‫إستراتيجيتها‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ،‫وأفغانيتان‬ ‫العراق‬ ‫يف‬ ‫العدوانية‬ ‫تصرفاهتا‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫اختارت‬ ‫إذا‬ ‫الوقائية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫على‬ ‫املبنية‬8 .‫يؤدي‬ ‫فقد‬ ‫بيرعة‬ ‫االجتاه‬ ‫هبذا‬ ‫التيرك‬ ‫أما‬ ‫حتتر‬ ‫وال‬ ‫األنانية‬ ‫التيركات‬ ‫من‬ ‫ُعترب‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫األمريكية‬ ‫الدوافع‬ ‫إن‬ ‫حيث‬ ،‫املنطقة‬ ‫استقرار‬ ‫زعزعة‬ ‫إىل‬ ‫أسلوب‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫به‬ ‫ّز‬‫ي‬‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫احلياة‬.‫حنو‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫تيري‬ ‫أن‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫ظروف‬ ‫حيب‬ ‫ّذ‬‫ف‬‫وين‬ ‫الضبط‬ ‫وحمكم‬ ‫وميتقر‬ ‫منطقي‬ ‫بأسلوب‬ ‫الدميقراطية‬. ‫االقتصادي‬ ‫الدعم‬ ‫توفري‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫املياندة‬ ‫تقدمي‬ ‫الغربية‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫على‬ ‫ّن‬‫ي‬‫يتع‬ ‫إنه‬ ‫إال‬ ‫وال‬ ‫والتعليمي‬‫والتغيري‬ ‫ّر‬‫و‬‫التط‬ ‫عملية‬ ‫بتعزيز‬ ‫للمياعدة‬ ‫تقين‬. ‫اإلسالمي‬ ‫املنظور‬ ‫من‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مفهو‬: ‫الناس‬ ‫بعيون‬ ‫للدميقراطية‬ ‫النظر‬ ‫لكيفية‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫احلصول‬ ‫املهم‬ ‫من‬ ،‫البيث‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫م‬‫قد‬ ‫املضي‬ ‫قبل‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫العاديني‬.‫املرج‬ ‫غري‬ ‫فمن‬ ،‫علماين‬ ‫مضمون‬ ‫على‬ ‫حتتوي‬ ‫كوهنا‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إن‬‫ح‬ ‫اإلسالمية‬ ‫بالعقيدة‬ ‫يتميكون‬ ‫الذين‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫العظمى‬ ‫األغلبية‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫قبو‬ ‫تالقي‬ ‫أن‬9 .
  • 9. 0 ‫دميقراطي‬ ‫حكم‬ ‫نظا‬ ‫إقامة‬ ّ‫ص‬‫خي‬ ‫مبا‬ ‫اإلسالمية‬ ‫البلدان‬ ‫يف‬ ‫تقليدي‬ ‫ّر‬‫ت‬‫تو‬ ‫وييود‬10 .‫جهة‬ ‫من‬ ‫فيظهر‬ ‫جملتمعات‬ ‫الدينية‬ ‫والطبيعة‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫بني‬ ‫التوفيق‬ ‫بإمكانية‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬.‫إال‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫يف‬ ‫اليائدة‬ ‫القبلية‬ ‫الثقافة‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫يوجد‬ ‫األخرى‬ ‫اجلهة‬ ‫من‬ ،‫إنه‬ ‫فيه‬ ‫مبالغ‬ ‫بشكل‬ ‫والفصائل‬ ‫األحزاب‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫ستظهر‬ ‫حيث‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫مع‬ ‫تتالء‬ ‫ال‬ ‫قد‬. ‫جمتمع‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وسينجم‬"‫ّك‬‫ك‬‫مف‬"‫كذل‬ ‫وتربز‬ ،‫بفعالية‬ ‫ّد‬‫ح‬‫للتو‬ ‫قابل‬ ‫غري‬‫الوضع‬ ‫هذا‬ ‫خطورة‬ ‫ك‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العقيدة‬ ‫ّنته‬‫و‬‫ك‬ ‫الذي‬ ‫التماسك‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫ب‬‫سل‬ ‫ّر‬‫ث‬‫يؤ‬ ‫قد‬ ‫الذي‬.‫هذه‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ‫طاملا‬ ّ‫يب‬‫إجيا‬ ‫كميعى‬ ‫األوقات‬ ‫بأغلب‬ ‫هلا‬ ‫ُنظر‬‫ي‬ ،‫الذايت‬ ‫احلكم‬ ‫أو‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫روح‬ ‫فإن‬ ،‫املخاوف‬ ‫ّش‬‫م‬‫يه‬ ‫وال‬ ‫الدينية‬ ‫القواعد‬ ‫على‬ ‫وحيافظ‬ ‫البالد‬ ‫بناء‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫أنه‬‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫أو‬ ‫الدين‬ ‫قيمة‬ ‫من‬ ‫االستقرار‬ ‫عد‬11 .‫الدميقراطيات‬ ‫معظم‬ ‫حاولت‬ ‫مثلما‬ ،‫أكرب‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حتد‬ ‫التوازن‬ ‫هذا‬ ‫تكوين‬ ‫ّل‬‫ث‬‫ومي‬ ‫الدولة‬ ‫عن‬ ‫الكنيية‬ ‫انفصال‬ ‫تكريس‬ ‫الغربية‬.‫الضرورة‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫إليه‬ ‫تشري‬ ‫وما‬ ‫كالنمو‬ ‫لتصبح‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫النامية‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ّر‬‫و‬‫تتط‬ ‫أن‬‫على‬ ‫ستيوز‬ ‫بل‬ ،‫الغريب‬ ‫ذج‬ ‫ًا‬‫ي‬‫دين‬ ‫أقوى‬ ‫بروابط‬ ‫مصيوبة‬ ‫هبا‬ ‫اخلاص‬ ‫شكلها‬. ‫اخلالفة‬ ‫ملفهو‬ ‫استيعاب‬ ‫دون‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫فهم‬ ‫املمكن‬ ‫غري‬ ‫من‬.‫أصل‬ ‫يعود‬ ‫حممد‬ ‫الرسول‬ ‫زمن‬ ‫إىل‬ ‫اخلالفة‬12 ‫اخلالفة‬ ‫دولة‬ ‫حتققت‬ ‫تلتها‬ ‫اليت‬ ‫عاما‬ ‫واليبعني‬ ‫حياته‬ ‫فترة‬ ‫فخالل‬ ، ‫كأسلوب‬ ‫املثالية‬‫احلاكمة‬ ‫اهليئات‬ ‫ضمن‬ ‫الناس‬ ‫يعيشه‬ ‫حياة‬.‫مميزة‬ ‫فترة‬ ‫الزمنية‬ ‫احلقبة‬ ‫هذه‬ ‫ُعترب‬‫ت‬‫و‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫اهلدف‬ ‫أهنا‬ ‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫على‬ ‫امليلمون‬ ّ‫ر‬‫ويق‬ ،‫لليكم‬ ‫ُلى‬‫ث‬‫امل‬ ‫الصيغة‬ ‫أهنا‬ ‫على‬ ‫هلا‬ ‫وينظر‬ ‫ُثل‬‫م‬ ‫لتيقيق‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫ميعى‬ ‫حال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫جديدة‬ ‫حكم‬ ‫صيغة‬"‫والبيث‬ ‫واحلرية‬ ‫احلياة‬ ‫اليعا‬ ‫عن‬‫دة‬."‫على‬ ‫الدالة‬ ‫الكلمات‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫فيتمثل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اليائد‬ ‫املنظور‬ ‫أما‬ ‫معاين‬ ‫يعكس‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ‫للدميقراطية‬ ‫مفهومهم‬"‫واخلري‬ ‫والوحدة‬ ‫واملياواة‬ ‫والعدل‬ ‫احلق‬."13 ‫األوسطي‬ ‫شرق‬ ‫اجملتمع‬ ‫تطلعات‬ ‫أقصى‬ ‫ّل‬‫ث‬‫مي‬ ‫لطاملا‬ ‫املثايل‬ ‫النموذج‬ ‫حتقيق‬ ‫إن‬،‫وفاة‬ ‫عقب‬ ‫إنه‬ ‫إال‬ ‫الذي‬ ‫املثايل‬ ‫النموذج‬ ‫عن‬ ‫باإلحنراف‬ ‫اخلالفة‬ ‫بنظا‬ ‫ّلة‬‫ث‬‫املم‬ ‫احلكومة‬ ‫بدأت‬ ،‫الكامن‬ ‫وتأثريه‬ ‫حممد‬ ‫حممد‬ ‫الرسول‬ ‫ّاه‬‫ن‬‫تب‬.‫اليلطة‬ ‫واستغالل‬ ‫الذاتية‬ ‫مصاحلهم‬ ‫إىل‬ ‫ينظرون‬ ‫اخلالفة‬ ‫زعماء‬ ‫وأخذ‬ ‫رعاياهم‬ ‫خلري‬ ‫توجيهها‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫مبلذاهتا‬ ‫لالستمتاع‬.‫يعتلي‬ ‫من‬ ‫وحاول‬‫عرب‬ ‫ّنها‬‫م‬‫يؤ‬ ‫أن‬ ‫اليلطة‬ ‫هيئة‬ ‫تقررهم‬ ‫الذين‬ ‫القيادات‬ ‫أكفأ‬ ‫اختيار‬ ‫عن‬ ‫ًا‬‫ض‬‫عو‬ ،‫العائلة‬ ‫أفراد‬ ‫يف‬ ‫القيادة‬ ‫على‬ ‫اهليمنة‬ ‫توارث‬
  • 10. 9 ‫اخلالفة‬ ‫متثل‬ ‫اليت‬ ‫البيعة‬.14 ‫عملية‬ ‫تنفيذ‬ ‫كيفية‬ ‫عن‬ ‫الرضا‬ ‫عد‬ ‫اليطح‬ ‫على‬ ‫برز‬ ،‫لذلك‬ ‫فنتيجة‬ ‫حقوقهم‬ ‫من‬ ‫احلاكمة‬ ‫العائالت‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ُر‬‫ح‬‫و‬ ‫اخلالفة‬‫اخلاصة‬ ‫مفاهيمهم‬ ‫صياغة‬ ‫واختاروا‬ ‫ًا‬‫ي‬‫إسالم‬ ‫ًا‬‫ج‬‫نيي‬ ‫ّل‬‫ك‬‫يش‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ضمن‬ ‫املتناحرة‬ ‫والعرقية‬ ‫القبلية‬ ‫الفصائل‬ ‫لظهور‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ،‫للخالفة‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫ًا‬‫د‬‫موح‬.15 ‫نرى‬ ‫نزال‬ ‫ال‬ ‫فإننا‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫حال‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اإلسالمي‬ ‫النييج‬ ‫ّن‬‫و‬‫نك‬ ‫إننا‬ ‫ومبا‬ ‫اجمل‬ ‫ببدايات‬ ‫االنقيامات‬ ‫منذ‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ‫التنابذ‬‫القبلية‬ ‫الفصائل‬ ‫تتواجد‬ ‫حيث‬ ‫اإلسالمي‬ ‫تمع‬ ‫املتعددة‬ ‫والعرقية‬.‫والعرقية‬ ‫القبلية‬ ‫الفصائل‬ ‫توحيد‬ ‫إعادة‬ ‫ّي‬‫د‬‫حت‬ ‫يصبح‬ ،‫اليائدة‬ ‫احلالة‬ ‫هلذه‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ونظ‬ ‫للتيقيق‬ ‫صعوبة‬ ‫ّيات‬‫د‬‫التي‬ ‫أكثر‬ ‫إحدى‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫اخلالفة‬ ‫قائمة‬ ‫لتقو‬. ‫كل‬ ‫ّذت‬‫ف‬ُ‫ن‬ ‫وقد‬ ،‫والشورى‬ ‫البيعة‬ ‫عملييت‬ ‫أدوار‬ ‫باخلالفة‬ ‫يرتبط‬‫الينوات‬ ‫يف‬ ‫العمليتان‬ ‫هاتان‬ ‫تا‬ ‫واحملترمة‬ ‫اهلامة‬ ‫العمليات‬ ‫من‬ ‫تعتربان‬ ‫ولذلك‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫األوىل‬.16 ‫عملية‬ ‫هي‬ ‫فالبيعة‬ ‫اخلالفة‬ ‫أو‬ ‫للخليفة‬ ‫ورقابية‬ ‫استشارية‬ ‫هيئة‬ ‫هي‬ ‫الشورى‬ ‫بينما‬ ،‫اخلليفة‬ ‫الختيار‬ ‫انتخابية‬.‫وتؤدي‬ ‫أن‬ ‫تضمن‬ ‫حيث‬ ،‫دينية‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫دورها‬ ‫الشورى‬‫للتعاليم‬ ‫ًا‬‫ق‬‫طب‬ ‫بواجباته‬ ‫يقو‬ ‫اخلليفة‬ ‫اإلسالمية‬.‫ميثالن‬ ‫إهنما‬ ‫إال‬ ،‫الديين‬ ‫بالتاريخ‬ ‫ًا‬‫ق‬‫وثي‬ ‫ًا‬‫ط‬‫ارتبا‬ ‫مرتبطتان‬ ‫العمليتني‬ ‫هاتني‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬ ‫خالهلا‬ ‫من‬ ‫الدميقراطية‬ ‫تنشأ‬ ‫أن‬ ‫املمكن‬ ‫من‬ ‫اليت‬ ‫اإلجراءات‬. ‫ع‬ ‫نفيه‬ ‫يطرح‬ ‫تياؤل‬ ‫مثة‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫لثقافة‬ ‫الدينية‬ ‫الطبيعة‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫نظ‬‫احملتملة‬ ‫التركيبة‬ ‫ماهية‬ ‫ن‬ ‫للدميقراطية‬.‫الديين‬ ‫اجلهاز‬ ‫إضافة‬ ‫ّب‬‫ج‬‫يتو‬ ‫وهل‬ ‫لليكومة؟‬ ‫أفرع‬ ‫أربعة‬ ‫أو‬ ‫ثالثة‬ ‫هناك‬ ‫سيكون‬ ‫فهل‬ ‫اإلجابة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫اإلسالمية؟‬ ‫املعتقدات‬ ‫ّباع‬‫ت‬‫إ‬ ‫لضمان‬ ‫والقضائية‬ ‫والتشريعية‬ ‫التنفيذية‬ ‫لألجهزة‬ ‫الوسائل‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫لكن‬ ،‫نعم‬.‫هنا‬ ‫فاألمثل‬‫األجهزة‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫ضرورة‬ ‫هو‬ ‫واجباهتا‬ ‫تنفيذ‬ ‫عند‬ ‫اإلسالمية‬ ‫املعتقدات‬ ‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫مجيعا‬ ‫والقضائية‬ ‫والتنفيذية‬ ‫التشريعية‬.،‫بالتايل‬ ‫منفصل‬ ‫ديين‬ ‫جهاز‬ ‫لوجود‬ ‫ضرورة‬ ‫ال‬.‫فال‬ ‫األساسية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫املباديء‬ ‫تنظيم‬ ‫ينجح‬ ‫لكي‬ ‫إنه‬ ‫إال‬ ‫وثيقة‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫الدستور‬ ‫يف‬ ‫عليها‬ َّ‫تنص‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬‫مماثلة‬.‫ديين‬ ‫نظا‬ ‫إقامة‬ ‫هذا‬ ‫يعين‬ ‫وال‬(‫ثيوقراطي‬)، ‫اإلسالمية‬ ‫املعتقدات‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫دميقراطية‬ ‫تأسيس‬ ‫يعين‬ ‫بل‬. ‫ظهور‬ ‫هو‬ ‫الذهن‬ ‫إىل‬ ‫يتبادر‬ ‫ما‬ ‫أهم‬ ‫فإن‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫املرء‬ ‫يتأمل‬ ‫وعندما‬ ‫النور‬ ‫إىل‬ ‫ذاهتا‬ ‫الدميقراطية‬.‫الغربية‬ ‫والدميقراطية‬ ‫تتشابه‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫وهي‬‫ستكون‬ ‫ولكنها‬ ،‫ًا‬‫ع‬‫نو‬ ‫أو‬ ‫شكال‬
  • 11. 10 ‫الطريق‬ ‫بداية‬.‫يدعمها‬ ‫وسيظل‬ ‫الدميقراطية‬ ‫روح‬ ‫عا‬ ‫بشكل‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫أبناء‬ ‫معظم‬ ‫ّد‬‫ي‬‫ويؤ‬ ‫الناس‬ ‫مجيع‬ ‫لتوحيد‬ ‫وتيعى‬ ‫التكوين‬ ‫طور‬ ‫يف‬ ‫هي‬ ‫طاملا‬.‫لبعض‬ ‫اليماح‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫ويتضمن‬ ً‫د‬‫تأيي‬ ‫القت‬ ‫إذا‬ ‫السيما‬ ‫اليياسي‬ ‫باحلراك‬ ‫ّدة‬‫د‬‫متش‬ ‫تعترب‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫الفصائل‬‫عرب‬ ‫األغلبية‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ض‬‫عري‬ ‫ا‬ ‫الشرعي‬ ‫التصويت‬.‫ويف‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫بتيقيق‬ ‫يطالب‬ ‫أن‬ ‫العامل‬ ‫ييتطيع‬ ‫ال‬‫نفس‬ ‫الوقت‬‫ًا‬‫ي‬‫شرع‬ ‫اليلطة‬ ‫سيتوىل‬ ‫للغرب‬ ‫موال‬ ‫غري‬ ‫ًا‬‫ب‬‫حز‬ ‫ألن‬ ‫مماثلة‬ ‫عملية‬ ‫ييتنكر‬.‫على‬ ‫أخذنا‬ ‫فلو‬ ‫وفاز‬ ‫ًا‬‫ر‬‫مؤخ‬ ‫الفليطينيون‬ ‫أجراها‬ ‫اليت‬ ‫االنتخابات‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فينجد‬ ،‫محاس‬ ‫مجاعة‬ ‫هبا‬ ‫ت‬ ‫ًا‬‫ي‬‫شرع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫انتخا‬ ‫منتخبة‬ ‫إهنا‬ ‫إال‬ ‫الغربية‬ ‫والدول‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫مع‬ ‫وفاق‬ ‫على‬ ‫لييت‬ ‫اجلماعة‬. ‫اآلن‬ ‫الطرفني‬ ‫وعلى‬-‫العامل‬ ‫وبقية‬ ‫محاس‬-‫اليياسية‬ ‫خالفاهتما‬ ‫تصفية‬ ‫على‬ ‫يعمال‬ ‫أن‬.‫وجود‬ ‫ورغم‬ ‫إنه‬ ‫إال‬ ،‫بإسرائيل‬ ‫يتعلق‬ ‫مبا‬ ‫السيما‬ ،‫عميقة‬ ‫خالفات‬‫ًا‬‫ي‬‫شرع‬ ‫املنتخبة‬ ‫لألحزاب‬ ‫الفرصة‬ ‫منح‬ ‫املهم‬ ‫من‬ ‫حتكم‬ ‫لكي‬.‫الدول‬ ‫مبصداقية‬ ‫ّك‬‫ك‬‫ستش‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫فإن‬ ‫الفرصة‬ ‫هذه‬ ‫ُمنح‬‫ت‬ ‫مل‬ ‫وإذا‬ ‫ّله‬‫ث‬‫مي‬ ‫وما‬ ‫الدميقراطي‬ ‫باحلكم‬ ‫ّق‬‫ل‬‫يتع‬ ‫مبا‬ ‫احلقيقية‬ ‫ونواياها‬ ‫الغربية‬. ‫من‬ ‫تعترب‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫املرحلة‬ ‫هبذه‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ميألة‬ ‫إن‬‫نضجت‬ ‫وقد‬ ،‫اهلامة‬ ‫امليائل‬ ‫الستيعاهبا‬ ‫املنطقة‬.‫اليت‬ ‫األوتوقراطية‬ ‫احلكومات‬ ‫أن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫ويشعر‬ ‫عن‬ ‫السيما‬ ،‫املأمول‬ ‫ّر‬‫و‬‫التط‬ ‫تنتج‬ ‫مل‬ ‫موجودة‬ ‫والزالت‬ ‫كانت‬‫دما‬‫أخرى‬ ‫مناطق‬ ‫حكومات‬ ‫مع‬ ‫ُقارن‬‫ت‬ ‫ع‬ ‫ناهيك‬ ،‫وأندونيييا‬ ‫وباكيتان‬ ‫كماليزيا‬ ‫اإلسالمي‬ ‫العامل‬ ‫يف‬‫الغربية‬ ‫الدول‬ ‫بعض‬ ‫ن‬. ‫اإلسال‬ ‫هنج‬ ‫يتعايش‬ ‫أن‬ ‫املمكن‬ ‫فمن‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫املباديء‬ ‫تعرقلها‬ ‫ال‬ ‫الدميقراطية‬ ‫تأسيس‬ ‫ميألة‬ ‫إن‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مع‬.‫القيم‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ّيت‬‫س‬‫تأ‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ُيدثت‬‫ت‬‫اس‬ ‫فعندما‬ ‫اليهودية‬-‫امليييية‬.‫ق‬ ،‫إجنلترا‬ ‫لكنيية‬ ‫املفرط‬ ‫للتأثري‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ونظ‬‫يف‬ ‫تضيف‬ ‫أن‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫ّرت‬‫ر‬ ‫من‬ ‫ُيتبعد‬‫ي‬ ‫مل‬ ‫الدين‬ ‫لكن‬ ،‫والكنيية‬ ‫الدولة‬ ‫بني‬ ‫الفصل‬ ‫من‬ ‫معينا‬ ‫ًا‬‫ر‬‫قد‬ ‫يضع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫خطا‬ ‫الدستور‬ ‫البعض‬ ‫يشيعه‬ ‫ما‬ ‫رغم‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫هنائ‬ ‫احلكومة‬.ً‫ال‬‫عام‬ ‫الدين‬ ‫أضيى‬ ‫األوىل‬ ‫األعوا‬ ‫خالل‬ ‫أنه‬ ‫الواضح‬ ‫فمن‬ ‫األمريكية‬ ‫لألمة‬ ‫القيم‬ ‫هوية‬ ‫صياغة‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ‫ًا‬‫م‬‫ها‬.17 ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫ّه‬‫ج‬‫التو‬ ‫هذا‬ ‫خيتلف‬ ‫وال‬ ‫الدميقراطية‬ ‫عليه‬ ‫ُبىن‬‫ت‬‫س‬ ‫الذي‬ ‫األساس‬ ‫ّل‬‫ث‬‫مي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫ًا‬‫ري‬‫كث‬.‫ُيمح‬‫ي‬‫وس‬ ‫املييطر‬ ‫الدين‬ ‫هو‬ ‫سيبقى‬ ‫اإلسال‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ،‫األمريكي‬ ‫التقليد‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫بالوجود‬ ‫األخرى‬ ‫لألديان‬ ‫أ‬ ‫املنطقي‬ ‫فمن‬ ‫وبالتايل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬‫هذه‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫تأسيس‬ ‫املرء‬ ‫يفترض‬ ‫ن‬
  • 12. 11 ‫االعتقادات‬.‫على‬ ‫املبنية‬ ‫بالدميقراطية‬ ‫سيقبل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫العامل‬ ‫سيواجهه‬ ‫الذي‬ ‫ّي‬‫د‬‫التي‬ ‫أما‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اإلسالمية‬ ‫االعتقادات‬.‫ألن‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫عمل‬ ‫حتدثنا‬ ‫إذا‬ ‫إشكال‬ ‫أي‬ ‫هذا‬ ‫يثري‬ ‫أال‬ ‫وجيب‬ ‫سلو‬ ‫تنتج‬ ‫اإلسالمية‬ ‫املعتقدات‬‫الدينية‬ ‫اليلوكيات‬ ‫عليه‬ ‫هي‬ ‫مما‬ ‫بأكثر‬ ‫للمقارنة‬ ‫قابلة‬ ‫كيات‬ ‫األخرى‬. ّ‫د‬‫حت‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫يات‬ ‫بينها‬ ‫ومن‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫عملية‬ ‫ّر‬‫و‬‫تط‬ ‫خالل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫توت‬ ‫ستخلق‬ ‫اليت‬ ‫الداخلية‬ ‫التيديات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫ّة‬‫مث‬ ‫النفيية‬ ‫والطبيعة‬ ‫الدين‬ ‫وممارسة‬ ‫التعليم‬ ‫وسوء‬ ‫الفقر‬ ‫حبالة‬ ‫ّل‬‫ث‬‫تتم‬ ‫عوامل‬‫واحلكومات‬ ‫للشعوب‬. ‫بـ‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اإلمجايل‬ ‫الدخل‬ ‫جمموع‬ ‫ّر‬‫د‬‫يق‬111‫جمموع‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫يعترب‬ ‫وهو‬ ،‫دوالر‬ ‫مليار‬ ‫أسبانيا‬ ‫دخل‬.،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫خارج‬ ‫تقع‬ ‫اليت‬ ‫فيها‬ ‫مبا‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫البلدان‬ ‫مجيع‬ ‫نشمل‬ ‫وعندما‬ ‫فرنيا‬ ‫دخل‬ ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫الكلي‬ ‫الدخل‬ ‫جمموع‬ ‫فإن‬.‫الش‬ ‫يف‬ ‫الفقر‬ ‫لشيوع‬ ‫قاد‬ ‫وما‬‫عدة‬ ‫األوسط‬ ‫رق‬ ‫احلروب‬ ‫منها‬ ‫عوامل‬‫؛‬‫العراقية‬ ‫واحلرب‬ ‫اإلسرائيلي‬ ‫العريب‬ ‫الصراع‬ ‫احلصر‬ ‫ال‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ولبنان‬ ‫وسوريا‬ ‫واملغرب‬ ‫الغربية‬ ‫الصيراء‬ ‫ومشكلة‬ ‫اإليرانية‬.‫زيادة‬ ‫إىل‬ ‫األزمات‬ ‫هذه‬ ‫ّت‬‫د‬‫وأ‬ ‫االقتصادي‬ ‫النمو‬ ‫من‬ ‫ّت‬‫د‬‫وح‬ ‫واخلارجية‬ ‫الداخلية‬ ‫الديون‬.18 ‫الع‬ ‫مظاهر‬ ‫تفاقمت‬ ‫وقد‬‫جز‬ ‫اليياسية‬ ‫والقرارات‬ ‫االقتصادية‬ ‫اليياسات‬ ‫سوء‬ ‫بيبب‬ ‫االقتصادي‬.‫بلدان‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫نافلة‬ ‫فمن‬ ‫األسواق‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حكوم‬ ‫ّهة‬‫ج‬‫املو‬ ‫األسواق‬ ‫منط‬ ‫تكريس‬ ‫عاتقها‬ ‫على‬ ‫أخذت‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫االقتصاد‬ ‫لتطوير‬ ‫حوافز‬ ‫ظهور‬ ‫عد‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ونتج‬ ،‫ّة‬‫ر‬‫احل‬.19 ‫يتعلق‬ ‫مبا‬ ‫احلكومية‬ ‫اليياسات‬ ‫أما‬ ‫هلا‬ ‫ّر‬‫ف‬‫يتو‬ ‫ال‬ ‫احلاجة‬ ‫عن‬ ‫زائدة‬ ‫وظائف‬ ‫تكوين‬ ‫بيبب‬ ‫صعوبات‬ ‫حدوث‬ ‫إىل‬ ‫ّت‬‫د‬‫فأ‬ ‫الوظائف‬ ‫خبلق‬ ‫لدعم‬ ‫كاف‬ ‫متويل‬‫عا‬ ‫شعيب‬ ‫وانكشاف‬ ‫العالية‬ ‫البطالة‬ ‫تفشي‬ ‫عنه‬ ‫جنم‬ ‫مما‬ ،‫التشغيلي‬ ‫الربنامج‬ ،‫لليكومات‬20 ‫من‬ ‫ًا‬‫ي‬‫رئي‬ ‫عامال‬ ‫يعترب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬‫التوتر‬ ‫عوامل‬‫يف‬‫الوقت‬‫مبيألة‬ ‫نفكر‬ ‫إننا‬ ‫مبا‬ ‫الراهن‬ ‫الدميقراطية‬.‫من‬ ‫يزيد‬ ‫وما‬ ،‫االرتياب‬ ‫ملؤها‬ ‫نظرة‬ ‫حكومة‬ ‫ألي‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫ينظر‬ ‫البييط‬ ‫اإلنيان‬ ‫يكابد‬ ‫بينما‬ ‫والرفاهية‬ ‫الرخاء‬ ‫مظاهر‬ ‫عليه‬ ‫تبدو‬ ‫اليلطة‬ ‫يعتلي‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫ّة‬‫ل‬‫ب‬ ‫الطني‬ ‫يومه‬ ‫قوت‬ ‫لكيب‬.‫خلدمة‬ ‫احلكومات‬ ‫عليه‬ ‫تقو‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫الذي‬ ‫املفهو‬ ‫تدهور‬ ‫من‬ ‫يفاقم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫اليت‬ ‫باحليوية‬ ‫ّع‬‫ت‬‫يتم‬ ‫ال‬ ‫واالقتصاد‬ ‫يومهم‬ ‫أقوات‬ ‫لكيب‬ ‫الناس‬ ‫يكافح‬ ‫اآلخر‬ ‫تلو‬ ‫ًا‬‫م‬‫ويو‬ ،‫شعوهبا‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫بني‬ ‫ّة‬‫ي‬‫متفش‬ ‫والبطالة‬ ،‫ذلك‬ ‫ّر‬‫ي‬‫تي‬.‫تتيم‬ ‫االقتصادية‬ ‫النظم‬ ‫أن‬ ‫ومبا‬
  • 13. 12 ‫ُفت‬‫ت‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫ب‬‫وغال‬ ،‫للمعيشة‬ ‫به‬ ‫القيا‬ ‫عليهم‬ ‫ّم‬‫ت‬‫يتي‬ ‫مبا‬ ‫للقيا‬ ‫يضطرون‬ ‫الناس‬ ‫فإن‬ ‫بالضعف‬‫حنو‬ ‫الطرق‬ ‫ح‬ ‫التالعب‬ ‫إىل‬ ‫اليلطة‬ ‫على‬ ‫ييتيوذ‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ّجه‬‫ت‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ،‫اليطح‬ ‫على‬ ‫يطفو‬ ‫الذي‬ ‫الفياد‬ ‫عليهم‬ ‫والتأثري‬ ‫ًا‬‫ر‬‫فق‬ ‫األكثر‬ ‫بالطبقات‬.21 ‫أسلوب‬ ‫على‬ ‫ُيكم‬‫ي‬ ،‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬"‫مقابل‬ ‫الشيء‬ ‫الشيء‬"‫اليت‬ ‫للقيم‬ ‫مناقض‬ ‫ثقايف‬ ‫سلوك‬ ‫تكوين‬ ‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫طبيعي‬ ‫اجتماعي‬ ‫كيلوك‬‫ُنيت‬‫ب‬ ‫الدميقراطية‬ ‫عليها‬.‫حنو‬ ‫قوي‬ ‫ّه‬‫ج‬‫تو‬ ‫الناس‬ ‫لدى‬ ‫وسيظهر‬"‫مواقف‬ ‫شراء‬"‫مقابل‬ ‫الناشطني‬ ‫اليياسيني‬ ‫الدميقراطية‬ ‫تطبيق‬ ‫إثر‬ ‫ّنة‬‫ي‬‫مع‬ ‫مصاحل‬.‫خالل‬ ‫ومن‬ ‫الوقت‬ ‫مبرور‬ ‫ّر‬‫ي‬‫يتغ‬ ‫أن‬ ‫اليلوك‬ ‫هلذا‬ ‫وميكن‬ ‫ًا‬‫س‬‫ملمو‬ ‫ًا‬‫ع‬‫واق‬ ‫يصبح‬ ‫حىت‬ ‫جيلني‬ ‫أو‬ ‫جيل‬ ‫فترة‬ ‫ييتغرق‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ ،‫التعليم‬.‫وملعاجل‬‫الفقر‬ ‫حالة‬ ‫ة‬ ‫أقيمت‬ ‫سواء‬ ‫واليياسية‬ ‫االقتصادية‬ ‫الظروف‬ ‫حتيني‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫فال‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫املنتشرة‬ ‫تقم‬ ‫مل‬ ‫أ‬ ‫الدميقراطية‬.‫خيلق‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ،‫التغيري‬ ‫حتقيق‬ ‫ضرورة‬ ‫خلقتها‬ ‫للدميقراطية‬ ‫فرصة‬ ‫ّة‬‫مث‬‫و‬ ‫املفض‬ ‫األنظمة‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫يع‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ‫احلكم‬ ‫أنظمة‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫ألنواع‬ ‫ًا‬‫ص‬‫فر‬ ‫كذلك‬‫لة‬.‫الذين‬ ‫أما‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫ساحنة‬ ‫فرصة‬ ‫اآلن‬ ‫فيمتلكون‬ ‫للدميقراطية‬ ‫يروجون‬. ‫الفقر‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫ستتعاظم‬ ‫ًا‬‫ع‬‫سري‬ ‫الدميقراطية‬ ‫نشوء‬ ‫فرص‬ ‫إن‬.‫بلدان‬ ‫على‬ ‫ّم‬‫ت‬‫ويتي‬ ‫هذه‬ ‫تنجز‬ ‫لن‬ ‫األغلب‬ ‫على‬ ‫لكنها‬ ،‫اقتصادياهتا‬ ‫لتقوية‬ ‫داخلية‬ ‫إجراءات‬ ‫تتخذ‬ ‫أن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫د‬ ‫املهمة‬‫الغربية‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫من‬ ‫دعم‬ ‫ون‬.‫استثمارات‬ ‫ضخ‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫الدعم‬ ‫هذا‬ ‫ّى‬‫ت‬‫يتأ‬ ‫وقد‬ ‫التجارية‬ ‫األعمال‬ ‫إقامة‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ‫األوسطية‬ ‫شرق‬ ‫الدول‬ ‫ألعمال‬.‫هو‬ ‫هنا‬ ‫أمهية‬ ‫ّل‬‫ك‬‫يش‬ ‫فما‬ ‫االقتصاديا‬ ‫عجلة‬ ‫بتيريك‬ ‫االلتزا‬ ‫تقدمي‬‫ت‬‫األما‬ ‫إىل‬.‫وأن‬ ‫مالئم‬ ‫دعم‬ ‫تشكيل‬ ‫ولضمان‬ ‫الوقائية‬ ‫اإلجراءات‬‫إنشاء‬ ‫جيب‬ ،‫احلقيقي‬ ‫الفياد‬ ‫خطر‬ ‫ملكافية‬ ‫متخذة‬‫أو‬ ‫خاصة‬ ‫حكومية‬ ‫منظمة‬ ‫االقتصادية‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫أعمال‬ ‫إدارة‬ ‫على‬ ‫دورية‬ ‫رقابة‬ ‫لعمل‬ ‫إشرايف‬ ‫نظا‬.‫وقت‬ ‫حان‬ ‫ورمبا‬ ‫التجاري‬ ‫والتبادل‬ ‫االقتصاد‬ ‫على‬ ‫اإلشراف‬ ‫شأن‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫جامعة‬ ‫نشاط‬ ‫جتديد‬.22 ‫ومن‬ ‫حتي‬ ‫أن‬ ‫اإلجراءات‬ ‫هذه‬ ‫شأن‬‫للدميقراطية‬ ‫أفضل‬ ‫فرصة‬ ‫ومتنح‬ ‫الفقر‬ ‫ظروف‬ ‫ن‬. ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫تنفقها‬ ‫اليت‬ ‫املليارات‬ ‫إىل‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫البييط‬ ‫الشارع‬ ‫رجل‬ ‫ينظر‬ ‫عندما‬ ‫األوىل‬ ‫للوهلة‬ ‫يتياءل‬ ‫قد‬ ‫فإنه‬ ،‫العراق‬ ‫يف‬ ‫احلرب‬ ‫على‬:‫لتنمية‬ ‫األموال‬ ‫هذه‬ ‫ييتخدمون‬ ‫ال‬ ‫ملاذا‬ ‫احل‬ ‫شن‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫اقتصاديا‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬‫والتنشيط‬ ‫الدعم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫ّر‬‫و‬‫التص‬ ‫هذا‬ ‫يشري‬ ‫رب؟‬ ‫أسرع‬ ‫حنو‬ ‫على‬ ‫دميقراطية‬ ‫تطور‬ ‫عملية‬ ‫ينتج‬ ‫قد‬ ‫االقتصادي‬.‫على‬ ‫األموال‬ ‫تلك‬ ‫إنفاق‬ ‫إن‬ ‫إال‬
  • 14. 11 ‫إلقامة‬ ‫األساسية‬ ‫املتطلبات‬ ‫من‬ ‫هو‬ ،‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫منظور‬ ‫حيب‬ ،‫احلرب‬‫تنبين‬ ‫ظروف‬‫عليها‬ ‫دائمة‬ ‫دميقراطية‬ ‫أسس‬.‫يف‬ ‫الناس‬ ‫عيون‬ ‫يف‬ ‫للشك‬ ‫ّض‬‫ر‬‫ستتع‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مصداقية‬ ‫أن‬ ‫احملتمل‬ ‫ومن‬ ‫وأفغانيتان‬ ‫العراق‬ ‫تيتقر‬ ‫مل‬ ‫إذا‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬.‫مليارات‬ ‫رؤية‬ ‫ّل‬‫ض‬‫يف‬ ‫املرء‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫اجلل‬ ‫ومن‬ ‫سليم‬ ‫حاضنة‬ ‫بيئة‬ ‫وجود‬ ‫دون‬ ‫إنه‬ ‫إال‬ ،‫اليلمية‬ ‫االقتصادية‬ ‫اجلهود‬ ‫من‬ ‫للمزيد‬ ‫ّص‬‫ص‬‫خت‬ ‫الدوالرات‬‫ة‬ ‫ّر‬‫خ‬‫للتب‬ ‫قابل‬ ‫االقتصادي‬ ‫الدعم‬ ‫فإن‬.‫هي‬ ‫لييت‬ ‫احلركية‬ ‫الوسائل‬ ‫بأن‬ ‫اإلقرار‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫إال‬ ‫ميتقرة‬ ‫لدميقراطية‬ ‫الدعم‬ ‫لتوليد‬ ‫الوحيدة‬.‫خالل‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫ّا‬‫ع‬‫ف‬ ً‫ال‬‫عم‬ ‫تعمل‬ ‫أن‬ ‫املتيدة‬ ‫الواليات‬ ‫بوسع‬ ‫وأفغانيتان‬ ‫العراق‬ ‫يف‬ ‫دميقراطية‬ ‫لبناء‬ ‫حركية‬ ‫غري‬ ‫وسائل‬ ‫عن‬ ‫البيث‬.‫بد‬ ‫وال‬‫ل‬‫لوال‬‫املتيدة‬ ‫يات‬ ‫العراق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫القتالية‬ ‫العمليات‬ ‫ميتوى‬ ‫من‬ ‫بيرعة‬ ‫ّض‬‫ف‬‫خت‬ ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫تضطلع‬ ‫لكي‬ ‫مصر‬ ‫مثل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫املياندة‬ ‫للدول‬ ‫ًا‬‫ي‬‫اقتصاد‬ ‫ًا‬‫م‬‫دع‬ ‫تقد‬ ‫وأن‬ ،‫وأفغانيتان‬. ‫يؤثر‬ ‫توتر‬ ‫عنه‬ ‫سيتمخض‬ ،‫الضعيف‬ ‫االقتصاد‬ ‫عامل‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ،‫قوي‬ ‫تعليمي‬ ‫لنظا‬ ‫االفتقار‬ ‫إن‬ ‫إقا‬ ‫يف‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫مة‬.‫ّني‬‫ي‬‫األم‬ ‫ّان‬‫ك‬‫الي‬ ‫تعداد‬ ‫فإن‬ ،‫وإسرائيل‬ ‫سورية‬ ‫وباستثناء‬ ‫نيبة‬ ‫من‬ ‫يقترب‬ ‫والكتابة‬ ‫القراءة‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬21-51%‫اليكان‬ ‫جمموع‬ ‫من‬.23 ‫ويعترب‬ ‫والتمويل‬ ،‫التعليمية‬ ‫األدوات‬ ‫وندرة‬ ،‫باحلضور‬ ‫االلتزا‬ ‫بقلة‬ ‫ّصف‬‫ت‬‫ي‬ ‫حيث‬ ،ً‫ال‬‫هزي‬ ‫التعليمي‬ ‫النظا‬ ‫العاملية‬ ‫العنكبوتية‬ ‫للشبكة‬ ‫الولوج‬ ‫على‬ ‫القادرين‬ ‫وقلة‬ ،‫احملدود‬(‫االنترنت‬.)24 ‫الضعف‬ ‫ويشوب‬ ‫احلاجات‬ ‫مع‬ ‫الترابط‬ ‫إىل‬ ‫تفتقر‬ ‫حيث‬ ،‫بالعشوائية‬ ‫مناهجها‬ ‫تتصف‬ ‫اليت‬ ‫التعليمية‬ ‫املؤسيات‬ ‫الدينية‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ‫احلكومية‬ ‫أو‬ ‫االقتصادية‬.‫العا‬ ‫االقتصادي‬ ‫النظا‬ ‫ّيم‬‫ت‬‫ي‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وعالوة‬ ‫باهل‬‫استكماله‬ ‫أو‬ ‫التعليم‬ ‫ملواصلة‬ ‫للشعب‬ ‫ًا‬‫ز‬‫حاف‬ ‫بدوره‬ ّ‫د‬‫يق‬ ‫وال‬ ‫شاشة‬.‫الصالحيات‬ ‫وتعمل‬ ‫اليلطة‬ ‫مراكز‬ ‫وجعل‬ ‫الفردية‬ ‫املبادرات‬ ‫إعاقة‬ ‫على‬ ‫املتضخمة‬ ‫العامة‬ ‫والرواتب‬ ‫املفرطة‬ ‫احلكومية‬ ‫هبا‬ ‫ّكرس‬‫ت‬‫وت‬ ‫احلاكمة‬ ‫اليياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫يف‬ ‫تنيصر‬.‫يف‬ ‫احلكومية‬ ‫الصالحيات‬ ‫ُزيلت‬‫أ‬ ،‫مصر‬ ‫ففي‬ ‫عهد‬‫عهد‬ ‫يف‬ ‫مثاره‬ ِ‫ت‬‫يؤ‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ،‫االقتصادي‬ ‫النمو‬ ‫لتيفيز‬ ‫كمياولة‬ ‫اليادات‬ ‫الرئيس‬ ‫مبارك‬ ‫الرئيس‬.25 ‫اإلصالحات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫للتييني‬ ‫قابل‬ ‫غري‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫والتعليم‬ ‫التعليم‬ ‫من‬ ‫املنافع‬ ‫مالحظة‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫الناس‬ ‫جيعل‬ ‫اقتصادي‬ ‫حافز‬ ‫يتوفر‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ،‫التعليمية‬ ‫ّيها‬‫م‬‫وتل‬.‫ّرة‬‫و‬‫املتط‬ ‫االقتصادية‬ ‫االستيعابية‬ ‫بالقدرة‬ ‫التعليمية‬ ‫اإلصالحات‬ ‫ترتبط‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ولذلك‬. ‫االقتصادي‬ ‫والنمو‬ ‫احلرية‬ ‫على‬ ‫حتث‬ ‫اليت‬ ‫اليياسات‬ ‫يطبق‬ ‫أن‬ ‫باملقابل‬ ‫اليلطة‬ ّ‫ل‬‫يتو‬ ‫من‬ ‫وعلى‬.
  • 15. 10 ‫وحكومة‬ ‫ملكيات‬ ‫تتضمن‬ ‫حيث‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫واسع‬ ‫بشكل‬ ‫وصيغها‬ ‫احلكم‬ ‫أنظمة‬ ‫تتنوع‬ ‫و‬ ‫بيبب‬ ،‫مؤقتة‬‫االحتالل‬ ‫قوات‬ ‫جود‬(‫الفليطينية‬ ‫األراضي‬ ‫يف‬)‫وحكم‬ ‫ومجهوريات‬ ‫ودميقراطيات‬ ، ‫ديين‬ ‫حكم‬ ‫ذات‬ ‫ودولة‬ ‫إحتادي‬(‫ثيوقراطي‬.)‫الدينية‬ ‫الطبيعة‬ ‫وتعمل‬‫ظهور‬ ‫على‬ ‫األوسط‬ ‫للشرق‬ ‫املركزية‬ ‫اليلطة‬ ‫لنظا‬ ‫ختضع‬ ‫اليت‬ ‫لتلك‬ ‫ًا‬‫د‬‫وحتدي‬ ،‫احلاكمة‬ ‫لليلطات‬ ‫حتديات‬.‫متيل‬ ‫فاحلكومات‬ ‫العلماين‬ ‫احلكم‬ ‫حنو‬‫بضرورة‬ ‫يؤمنون‬ ‫ألهنم‬ ‫حقوقهم‬ ‫من‬ ‫الشعب‬ ‫من‬ ‫كبرية‬ ‫قطاعات‬ ‫بذلك‬ ‫حارمني‬ ‫احلكومة‬ ‫عن‬ ‫الدين‬ ‫إبعاد‬ ‫عد‬.‫الشؤون‬ ‫يف‬ ‫حدودهم‬ ‫يتخطون‬ ‫الذين‬ ‫الدينيون‬ ‫الزعماء‬ ‫أما‬ ‫حماكمة‬ ‫دون‬ ‫باليجون‬ ‫الزج‬ ‫مصريهم‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫فغالب‬ ‫احلكومية‬.‫ا‬ ‫فتلك‬‫ّعي‬‫د‬‫ت‬ ‫اليت‬ ‫حلكومات‬ ‫مركزية‬ ‫سلطة‬ ‫متتلك‬ ‫الدميقراطية‬‫خالل‬ ‫من‬ ‫اإلنتخابية‬ ‫املخرجات‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫مل‬‫ظا‬ ‫ًا‬‫ري‬‫تأث‬ ‫وتؤثر‬ ،‫ّدة‬‫د‬‫مش‬ ‫وسائل‬ ‫يف‬ ‫ّم‬‫ك‬‫التي‬‫الشامل‬ ‫والترهيب‬ ‫اإلعال‬.‫مفرط‬ ‫حنو‬ ‫على‬ ‫متيلطة‬ ‫احلكومات‬ ‫تصبح‬ ‫وعندما‬ ‫اإلرهابية‬ ‫األعمال‬ ‫عرب‬ ّ‫د‬‫ير‬ ‫قد‬ ‫بالقمع‬ ‫يشعر‬ ‫من‬ ‫فإن‬.‫االحتالل‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫وأفضل‬ ‫القمع‬ ‫يوجد‬ ‫فطاملا‬ ،‫اإلسرائيلي‬‫املتطرفة‬ ‫احلركات‬ ‫ظهور‬ ‫إىل‬ ‫بالنهاية‬ ‫تؤدي‬ ‫خصبة‬ ‫بيئة‬ ‫ُخلق‬‫ت‬‫س‬.26 ،‫املتطرفون‬ ‫ميتلكه‬ ‫الذي‬ ‫بالتأثري‬ ‫تتمتع‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ،‫معتدلة‬ ‫دينية‬ ‫عناصر‬ ‫فتوجد‬ ‫اجملتمع‬ ‫ثنايا‬ ‫يف‬ ‫أما‬ ‫للمتطرفني‬ ‫منافية‬ ‫املعتدلة‬ ‫الدينية‬ ‫العناصر‬ ‫جيعل‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫هبم‬ ‫مرتبطة‬ ‫أهنا‬ ‫على‬ ‫هلا‬ ‫ُنظر‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫ب‬‫وغال‬ ‫الذين‬‫منها‬ ‫واالستفادة‬ ‫اليلطة‬ ‫استثمار‬ ‫على‬ ‫قدرهتم‬ ‫بيبب‬ ‫الشعبية‬ ‫يكتيبون‬.‫األرجح‬ ‫على‬ ‫وهم‬ ‫الدميقراطية‬ ‫الوسائل‬ ‫عرب‬ ،‫محاس‬ ‫مثل‬ ‫مجاعات‬ ‫كنشوء‬ ،‫لليلطة‬ ‫يصلون‬.‫ال‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫رغم‬ ‫إهنم‬ ‫إال‬ ‫منهم‬ ‫املعتدلون‬ ‫املتدينون‬ ‫السيما‬ ،‫الناس‬ ‫ميثلون‬.‫حكم‬ ‫حتديات‬ ‫الطريق‬ ‫على‬ ‫ستظهر‬ ‫األرجح‬ ‫فعلى‬ ‫داخلي‬‫الدينية‬ ‫القطاعات‬ ‫باستطاعة‬ ‫أمل‬ ‫ّة‬‫مث‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ،‫املنتخبة‬ ‫محاس‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫حىت‬ ‫ة‬ ‫املتطرفة‬ ‫األبعاد‬ ‫ختفيف‬ ً‫ال‬‫اعتدا‬ ‫األكثر‬. ‫املعتدلني‬ ‫امليلمني‬ ‫تواجه‬ ‫اليت‬ ‫املشاكل‬ ‫تفاقم‬ ‫من‬ ‫تزيد‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫على‬ ‫احلكومة‬ ‫هيمنة‬ ‫إن‬. ،‫علمانية‬ ‫فليفة‬ ‫بواسطة‬ ‫تدار‬ ‫اإلعال‬ ‫فوسائل‬27 ‫حرمان‬ ‫من‬ ‫ّس‬‫ر‬‫وتك‬ ،‫اهليمنة‬ ‫لليكومة‬ ‫ّن‬‫م‬‫تؤ‬ ‫وهي‬ ‫حقوقهم‬ ‫الدينيني‬ ‫املعتدلني‬.‫من‬ ‫العديد‬ ‫ّدها‬‫ي‬‫يؤ‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫الليربالية‬ ‫احلياة‬ ‫فليفة‬ ‫نشر‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫ويعمل‬ ‫املعتدلني‬ ‫مع‬ ‫االرتباط‬ ‫من‬ ‫ّنهم‬‫ك‬‫مي‬ ‫ألنه‬ ‫الستغالله‬ ‫طروادة‬ ‫حصان‬ ‫املتطرفني‬ ‫ومينح‬ ،‫املعتدلني‬ ‫امليلمني‬ ‫مشتركة‬ ‫بأرضية‬.‫ه‬ ‫ولكل‬‫هيمنة‬ ‫متارس‬ ‫احلكومة‬ ‫ألن‬ ،‫املتطرفني‬ ‫مواقف‬ ‫بتقوية‬ ‫الواضح‬ ‫تأثريه‬ ‫ذا‬ ‫ككل‬ ‫اجملتمع‬ ‫لصاحل‬ ً‫ال‬‫ميؤو‬ ‫ًا‬‫ر‬‫دو‬ ‫تقد‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫على‬ ‫مفرطة‬.28 ‫ُجد‬‫و‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬
  • 16. 15 ‫أن‬ ‫الناس‬ ‫عمو‬ ‫سيتوهم‬ ‫وهكذا‬ ،‫الكتمان‬ ‫طي‬ ‫سيبقى‬ ‫األرجح‬ ‫على‬ ‫فإنه‬ ‫احلكومة‬ ‫يف‬ ‫الفياد‬ ‫رعاي‬ ‫على‬ ‫وتيهر‬ ‫صاحلة‬ ‫حكومتهم‬‫كمواطنني‬ ‫تهم‬.‫يدركون‬ ‫بدأوا‬ ‫الشارع‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫أخرى‬ ‫وسائل‬ ‫عرب‬ ‫األمور‬ ‫حقائق‬. ‫هبا‬ ‫الوثوق‬ ‫ميكن‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يأيت‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫الدميقراطي‬ ‫احلكم‬ ‫بوجه‬ ‫عقبة‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫ّل‬‫ك‬‫ستش‬ ‫جيب‬ ‫ألنه‬ ً‫ال‬‫هائ‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حتد‬ ‫هذا‬ ‫وسيكون‬ ،‫احلكومة‬ ‫تطرحه‬ ‫الذي‬ ‫املنظور‬ ‫جمرد‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لعرض‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫على‬ ‫اهليمنة‬ ‫عن‬ ‫للتخلي‬ ‫ييتعد‬ ‫أن‬ ‫اليلطة‬ ‫يتوىل‬ ‫من‬ ‫على‬.‫املرا‬ ‫أن‬ ‫يظهر‬ ‫وقد‬‫حل‬ ‫منظمات‬ ‫تأسيس‬ ‫وقت‬ ‫حيني‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫املوضوعية‬ ‫اإلعالمية‬ ‫التقارير‬ ‫إىل‬ ‫تفتقر‬ ‫الدميقراطية‬ ‫من‬ ‫األوىل‬ ‫العقوبات‬ ‫تلقي‬ ‫من‬ ‫ومتيررة‬ ‫ميتقلة‬ ‫إخبارية‬(‫احلكومية‬.)‫اخلطوات‬ ‫أوىل‬ ‫تتأتى‬ ‫وقد‬‫هذا‬ ‫يف‬ ‫املهمة‬ ‫الد‬ ‫من‬ ‫والضغط‬ ،‫الدولية‬ ‫اإلخبارية‬ ‫املنظمات‬ ‫معونة‬ ‫بتلقي‬ ‫االستهالل‬ ‫عرب‬ ‫الطريق‬‫الدميقراطية‬ ‫ول‬ ‫احلرة‬ ‫الصيافة‬ ‫عرب‬. ‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫خماطر‬ ‫احلكم‬ ‫أنظمة‬ ‫من‬ ‫متعددة‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫ّن‬‫و‬‫يتك‬ ،‫البيث‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أسلفنا‬ ‫كما‬.‫ومعظمها‬ ‫تامة‬ ً‫ة‬‫هيمن‬ ‫وحكمها‬ ‫نفوذها‬ ‫مناطق‬ ‫على‬ ‫هتيمن‬ ‫ملكية‬ ‫حكم‬ ‫أنظمة‬ ‫ّل‬‫ث‬‫مي‬.‫ما‬ ‫األفق‬ ‫يف‬ ‫يلوح‬ ‫وال‬ ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬‫دميقراطية‬ ‫حكومة‬ ‫لصاحل‬ ً‫ة‬‫طواعي‬ ‫اليلطة‬ ‫عن‬ ‫ستتخلى‬ ‫حلكومات‬.‫ّة‬‫مث‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ‫أفضل‬ ‫بشكل‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫ّد‬‫ح‬‫تو‬ ‫أن‬ ‫هلا‬ ‫ميكن‬ ‫اليت‬ ‫ّدة‬‫ح‬‫املو‬ ‫الرؤية‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫لنوع‬ ‫حاجة‬ ‫حكمها‬ ‫أنظمة‬ ‫شكل‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬.‫هي‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫وجامعة‬ ‫أوبيك‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫واملنظمات‬ ‫اليت‬ ‫اهليئات‬ ‫على‬ ‫أمثلة‬‫وحدوية‬ ‫منظمات‬ ‫عمل‬ ‫تعمل‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ،‫األوسطية‬ ‫شرق‬ ‫املصاحل‬ ‫ّل‬‫ث‬‫مت‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫أفريقيا‬ ‫مشال‬ ‫كاحتاد‬.29 ‫إىل‬ ‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫تنظر‬ ‫أن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫بلدان‬ ‫صاحل‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫أنظمة‬ ‫اختالف‬ ‫رغم‬ ‫إقليمي‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫نفيها‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫ألهنا‬ ‫األفريقية‬ ‫احلكومات‬ ‫نشوء‬ ‫احلكم‬. ‫ا‬ ‫لعدد‬ ‫وبالنظر‬‫بالنظر‬ ‫الشعوب‬ ‫تتعلق‬ ‫أن‬ ‫غرابة‬ ‫فال‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫منطقة‬ ‫يف‬ ‫املوجودة‬ ‫مللكيات‬ ‫رفاهيتهم‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫لليكومات‬.‫ًا‬‫ي‬‫تارخي‬ ‫اليائد‬ ‫الوضع‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ولطاملا‬.‫ّت‬‫ل‬‫ظ‬ ، ‫عا‬ ‫وكإطار‬ ‫احلكومات‬ ‫من‬ ‫واملياندة‬ ‫الرعاية‬ ‫تلقي‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫الشعوب‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫شعب‬ ‫كل‬ ‫طبيعة‬.‫هذا‬ ‫وكان‬
  • 17. 16 ‫يف‬ ً‫ال‬‫مقبو‬ ‫الوضع‬‫الفاسد‬ ‫القادة‬ ‫ظل‬ ‫حتت‬ ‫ولكن‬ ،‫اجليدة‬ ‫القيادات‬ ‫عهد‬‫ي‬‫بالثقة‬ ‫يتمتعون‬ ‫ال‬ ‫والذين‬ ‫ن‬ ‫بالتمثيل‬ ‫تتمتع‬ ‫ال‬ ‫اجلماهريية‬ ‫اجلموع‬ ‫فإن‬(‫اليياسي‬)‫متطلباهتم‬ ‫لتلبية‬ ‫النزول‬ ‫وال‬.‫تضعنا‬ ،‫ًا‬‫د‬‫وجمد‬ ‫ا‬ ‫عضو‬ ‫يتمكن‬ ‫حىت‬ ‫ومكافأهتا‬ ‫الفردية‬ ‫املبادرة‬ ‫تبين‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫فال‬ ،‫التيديات‬ ‫وجه‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬‫جملتمع‬ ‫له‬ ‫ذلك‬ ‫لتوفري‬ ‫احلكومة‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫املصريية‬ ‫حاجاته‬ ‫حتقيق‬ ‫حنو‬ ‫اليعي‬ ‫أمهية‬ ‫إدراك‬ ‫من‬. ‫عمل‬ ‫وقواعد‬ ‫اقتصاد‬ ‫وتأسيس‬ ،‫قوية‬ ‫قيادة‬ ‫وجود‬ ‫إجنازه‬ ‫ويتطلب‬ ،‫ًا‬‫ن‬‫زم‬ ‫هذا‬ ‫ييتغرق‬ ‫سوف‬ ‫مدعومة‬. ‫الدميقراط‬ ‫حيال‬ ‫والغربية‬ ‫األوسطية‬ ‫شرق‬ ‫الثقافتني‬ ‫بني‬ ‫املختلفة‬ ‫النظر‬ ‫وجهات‬‫ية‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ، ‫منعد‬ ‫غري‬ ‫الطويل‬ ‫املدى‬ ‫على‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫بتطبيق‬ ‫األمل‬ ‫إن‬ ‫الغريب‬ ‫النموذج‬ ‫حيب‬ ‫تيري‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫الدميقراطية‬.‫التغيري‬ ‫بتفيري‬ ‫ملزمة‬ ‫املنطقة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فالدميقراطية‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫تصهر‬ ‫مشتركة‬ ‫فكرة‬ ‫صياغة‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫وال‬ ،‫احلكومات‬ ‫أنواع‬ ‫يف‬ ‫الواسع‬ ‫ّدة‬‫ح‬‫مو‬ ‫كمنطقة‬ ‫ًا‬‫ع‬‫م‬.‫املتطرفني‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫بني‬ ‫تندلع‬ ‫معركة‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حال‬ ‫فهنالك‬ ،‫اخلطورة‬ ‫تنبع‬ ‫وهنا‬ ‫والغرب‬ ‫واملعتدلني‬.30 ‫احلياة‬ ‫وأسلوب‬ ‫هيمنته‬ ‫لتيقيق‬ ‫بوسعه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫يبذل‬ ‫األطراف‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ٌّ‫وكل‬ ‫مصاحله‬ ‫ميثل‬ ‫الذي‬. ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ميتقبل‬ ‫أن‬ ‫املتطرفون‬ ‫يرى‬(‫عودة‬)‫اخلالفة‬‫يف‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫والدة‬ ‫املعتدلون‬ ‫يراقب‬ ‫بينما‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫هنائ‬ ‫ًا‬‫ف‬‫هد‬ ‫ميثل‬ ‫واليمن‬ ‫ولبنان‬ ‫وسورية‬ ‫مصر‬ ‫مثل‬ ‫بلدان‬.‫مع‬ ‫العامل‬ ‫انتباه‬ ‫على‬ ‫حتوز‬ ‫فليطني‬ ‫أن‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫املالحظ‬ ‫ومن‬ ‫الواجهة‬ ‫حنو‬ ‫محاس‬ ّ‫د‬‫تق‬.‫كاآليت‬ ‫فهو‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫َأت‬‫ش‬‫ن‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫يثار‬ ‫الذي‬ ‫اليؤال‬ ‫أما‬:‫الذي‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫سيكون‬‫الدميقراطيات؟‬ ‫هذه‬ ‫شكل‬‫فرضيات‬ ‫ثالث‬ ‫أضع‬‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫ملناقشتها‬: ‫أوال‬:‫متقدمة‬ ‫مراكز‬ ‫على‬ ،‫كيماس‬ ،‫متطرفة‬ ‫توجهات‬ ‫على‬ ‫حتتوي‬ ‫اليت‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫تيتيوذ‬ ‫أن‬ ‫عنها‬ ‫تنوب‬ ‫اليت‬ ‫اجلماهري‬ ‫احتياجات‬ ‫وتليب‬ ‫ّال‬‫ع‬‫ف‬ ‫بشكل‬ ‫ّمة‬‫ظ‬‫من‬ ‫أهنا‬ ‫حبكم‬.‫هنا‬ ‫التيدي‬ ‫ّل‬‫ث‬‫ويتم‬: ‫يي‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ييتطيعون‬ ‫هل‬‫عن‬ ‫أنفيهم‬ ‫يعزلوا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫العاملي‬ ‫امليرح‬ ‫على‬ ‫بكفاءة‬ ‫املنافية‬ ‫تطيعون‬ ‫ناخبيهم؟‬ ‫أما‬ ‫انكشافهم‬ ‫إىل‬ ‫بالنهاية‬ ‫سيؤدي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫العاملي‬ ‫احمليط‬
  • 18. 11 ‫ثانيا‬:‫يشيع‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫ولبنان‬ ‫مصر‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫املعتدلون‬ ‫يتبعه‬ ‫الذي‬ ‫التقليد‬ ‫عرب‬ ‫الصيغة‬ ‫هذه‬ ‫ستكون‬ ‫ا‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ،‫بيهولة‬ ‫املتطرفة‬ ‫لألفكار‬ ‫قبول‬‫غري‬ ‫احلكومات‬ ‫داخل‬ ‫الفياد‬ ‫تفشي‬ ‫عن‬ ‫النامجة‬ ‫ملشاكل‬ ‫يفهموهنا‬ ‫وال‬ ‫الناس‬ ‫لعمو‬ ‫واضية‬ ‫أو‬ ‫ظاهرة‬‫ًا‬‫م‬‫سلي‬ ‫ًا‬‫م‬‫فه‬.‫االجنذاب‬ ‫لتجنب‬ ‫مبكان‬ ‫األمهية‬ ‫ومن‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫هذه‬ ‫ّن‬‫ي‬‫تب‬ ‫أن‬ ‫املتطرفة‬ ‫املناهج‬ ‫حنو‬ّ‫ن‬‫أ‬‫حكومة‬ ‫عرب‬ ‫هو‬ ‫للناس‬ ‫األفضل‬ ‫احلياة‬ ‫أسلوب‬ ‫منتخبة‬. ‫ثالثا‬:،‫األخرية‬ ‫الصيغة‬‫للدميقراطية‬ ‫الغربية‬ ‫بالصيغة‬ ‫ّل‬‫ث‬‫وتتم‬ ،‫ًا‬‫ن‬‫رجيا‬ ‫األقل‬ ‫االحتمال‬ ‫وهي‬.‫ويظل‬ ‫يف‬ ‫اليائد‬ ‫الوضع‬ ‫تعقيدات‬ ‫لكن‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫للدميقراطية‬ ‫ًا‬‫ج‬‫منوذ‬ ‫ّل‬‫ك‬‫ويش‬ ‫ًا‬‫م‬‫قائ‬ ‫ًا‬‫ر‬‫خيا‬ ‫هذا‬ ‫التيقيق‬ ‫صعب‬ ‫ًا‬‫ر‬‫خيا‬ ‫الغريب‬ ‫النموذج‬ ‫مع‬ ‫التشابه‬ ‫خيار‬ ‫من‬ ‫جيعل‬ ‫املنطقة‬.‫دميقراطية‬ ‫إقامة‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ناجية‬‫هذا‬ ‫جنح‬ ‫فإذا‬ ،‫امليتقبل‬ ‫يف‬ ‫اخلليج‬ ‫لدول‬ ‫للتطبيق‬ ‫قابل‬ ‫منوذج‬ ‫تقدمي‬ ‫على‬ ‫سيعمل‬ ‫لعراق‬ ‫امليتقبل‬ ‫يف‬ ‫ستنشأ‬ ‫اليت‬ ‫املعتدلة‬ ‫الدميقراطيات‬ ‫على‬ ‫ينييب‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫فإن‬ ‫النموذج‬.‫هذا‬ ‫وسيربهن‬ ‫العرقية‬ ‫متعددة‬ ‫الصراعات‬ ‫أن‬ ‫على‬(‫الشيعية‬ ،‫الينية‬)‫باإلمكان‬ ‫وأنه‬ ‫ًا‬‫ي‬‫سلم‬ ً‫ال‬‫ح‬ ‫حلها‬ ‫ميكن‬ ‫الييط‬‫ّد‬‫ح‬‫مو‬ ‫أسلوب‬ ‫عرب‬ ‫عليها‬ ‫رة‬.‫مشكلة‬ ‫حل‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫أن‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫هذا‬ ‫وسيثبت‬ ‫األفضل‬ ‫النوعية‬ ‫ذات‬ ‫احلياة‬ ‫وحتقيق‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫وانتشاره‬ ‫الفقر‬.
  • 19. 10 ‫والتوصيات‬ ‫االستنتاجات‬ ‫واإلعال‬ ‫التعليم‬ ‫سيكون‬‫الدميقراطية‬ ‫إقامة‬ ‫حنو‬ ‫رئييني‬ ‫مياعدين‬ ‫عاملني‬.‫نقلة‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ‫تعمل‬‫الدولة‬ ‫عليها‬ ‫تييطر‬ ‫اليت‬ ‫الوسائل‬ ‫تغيري‬ ‫على‬‫الشعب‬ ‫هبا‬ ‫ّم‬‫ك‬‫يتي‬ ‫اليت‬ ‫الوسائل‬ ‫حنو‬.‫ومع‬ ‫العنكبوتية‬ ‫كالشبكة‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫شهرة‬ ‫اتياع‬(‫االنترنت‬)‫التأثري‬ ‫على‬ ‫قدرهتا‬ ‫فإن‬ ،‫والتلفاز‬ ‫اجلماهري‬ ‫حتفيز‬ ‫إىل‬ ‫ستفضي‬ ‫األعلى‬ ‫إىل‬ ‫األسفل‬ ‫من‬ ‫التعليم‬ ‫على‬.‫يدركو‬ ‫املتطرفني‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫من‬‫ن‬ ‫استخدامها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫يف‬ ‫التأثري‬ ‫اكتياب‬ ‫على‬ ‫ويعملون‬ ‫اإلعال‬ ‫وسائل‬ ‫قوة‬.31 ‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫حقيقة‬ ‫إبراز‬‫لنجاح‬ ‫سعي‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،‫األفضل‬ ‫الطريق‬ ‫هو‬ ‫املعتدل‬ ‫احلياة‬ ‫أسلوب‬ ‫أن‬ ‫الدميقراطية‬. ‫األخرى‬ ‫األدوار‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ضمن‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حمور‬ ‫سيكون‬ ‫احلكومة‬ ‫يف‬ ‫الدين‬ ‫دور‬ ‫إن‬.‫امل‬ ‫فاملنظور‬‫عتدل‬ ‫اإلسالمية‬ ‫للمعتقدات‬ ‫ما‬ ‫مكان‬ ‫وجود‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬.‫و‬‫الدميقراطيات‬ ‫وجود‬ ‫ُعترب‬‫ي‬ ،‫التارخيية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ينجح‬ ‫لن‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫أن‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ،‫ًا‬‫م‬‫قائ‬ ‫ًا‬‫ي‬‫حتد‬ ‫دين‬ ‫من‬ ‫تشمله‬ ‫مبا‬.‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫وال‬ ‫مجيع‬ ‫بني‬ ‫مشترك‬ ‫ديين‬ ‫إدراك‬ ‫وجود‬‫مراعاة‬ ‫جيب‬ ‫كما‬ ،‫والثقافات‬ ‫العرقيات‬‫غري‬ ‫املعتقدات‬ ‫اإلسالم‬‫و‬ ‫ية‬‫احترام‬‫ها‬. ّ‫ت‬‫يتي‬‫األ‬ ‫الشرق‬ ‫منطقة‬ ‫على‬ ‫م‬‫وسط‬‫تقدمي‬‫بنفس‬ ‫ذاتية‬ ‫نظرة‬‫خالهل‬ ‫من‬ ‫ينظر‬ ‫اليت‬ ‫الطريقة‬‫االحتاد‬ ‫ا‬ ‫لذاته‬ ‫األورويب‬.‫وذات‬ ‫متباينة‬ ‫ثقافات‬ ‫ذات‬ ‫بلدان‬ ‫أوضاع‬ ‫يعكيان‬ ‫فكالمها‬‫معيش‬ ‫ميتويات‬‫ي‬‫ة‬ ‫إال‬ ،‫خمتلفة‬‫أ‬‫للتن‬ ‫احلاجة‬ ‫مالحظة‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫على‬ ‫ن‬‫ظيم‬‫ال‬ ‫على‬‫نيو‬‫به‬ ‫جرى‬ ‫الذي‬‫اإلصالح‬ ‫أوروبا‬ ‫يف‬-‫الدويل‬ ‫التأثري‬ ‫ميتوى‬ ‫وعلى‬ ‫ًا‬‫ي‬‫وأمن‬ ‫اقتصاديا‬.‫على‬ ‫وجيب‬‫منطقة‬‫األوسط‬ ‫الشرق‬‫أن‬ ‫نفيها‬ ‫ّم‬‫ظ‬‫تن‬‫األسباب‬ ‫لذات‬‫اليالفة‬.‫و‬‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫سيعمل‬‫ليكون‬ ‫األوسط‬ ‫بالشرق‬ ‫الدفع‬ ‫على‬ ‫واحدة‬ ‫منطقة‬،‫ع‬ ‫يشجع‬ ‫الذي‬ ‫احلرة‬ ‫اليوق‬ ‫نشاط‬ ‫يتبىن‬ ‫وقد‬‫ملية‬‫الدميقراطي‬ ‫التطور‬.‫فإن‬ ،‫ًا‬‫ري‬‫وأخ‬ ‫بقية‬ ‫على‬‫ُرق‬‫ط‬ ‫ّى‬‫ر‬‫يتي‬ ‫أن‬ ‫العامل‬‫بذل‬‫ا‬‫ملياعدة‬‫ل‬‫الدميقراطية‬ ‫القيم‬ ‫لدعم‬ ‫النامي‬ ‫األوسط‬ ‫لشرق‬ ‫ووسائلها‬.‫التعليمية‬ ‫بالوسائل‬ ‫باالستثمار‬ ‫ّل‬‫ث‬‫فتتم‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫لليري‬ ‫اجليدة‬ ‫البداية‬ ‫أما‬. ‫ترمجة‬:‫الظفريي‬ ‫كرمي‬ ‫فيصل‬
  • 20. 19 ‫اهلوامش‬ 1 "‫العريب‬ ‫والبترول‬ ‫زايد‬"‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.alemarati.net/zayed/aldam.htm 2 ‫محدان‬ ‫فيصل‬"‫حية‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫الفلسطينية‬ ‫اهلدنة‬ ‫هل‬"‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.amin.org/views/uncat/2003/july/jul093 3 ‫إبراهيم‬ ‫الدين‬ ‫سعد‬"‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫اإلنسان‬ ‫وحقوق‬ ‫الدميقراطية‬".‫والدميقراطية‬ ‫اإلسالم‬ ‫الدراسات‬ ‫مركز‬.-http://www.islam Ibrahim_address.aspx-democracy.org/ar/4th_Annual_Conference 4 ‫بعنوان‬ ‫إقليمية‬ ‫عمل‬ ‫ورشة‬ ‫ّم‬‫ظ‬‫ن‬ ،‫السياسية‬ ‫للدراسات‬ ‫القدس‬ ‫مركز‬"‫العريب‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫اإلصالح‬:‫االزدهار‬ ‫لسيناريو‬ ‫والعوائق‬ ‫الفرص‬"‫مع‬ ‫بالتعاون‬‫أديناور‬ ‫كونراد‬ ‫مؤسسة‬ http://alqudscenter.org/arabic/pages.php?local_type=122&local_details=1&idd=49 5 ‫السابق‬ ‫املصدر‬ 6 ،‫سالم‬ ‫معتز‬"‫العريب‬ ‫والرد‬ ‫األمريكية‬ ‫السياسة‬"‫واإلستراتيجية‬ ‫السياسية‬ ‫للدراسات‬ ‫األهرام‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ .http://acpss.ahram.org.eg/ahram/1/1/RE1D14.HTM 7 ‫د‬.‫والسياسة‬ ‫القيم‬ ‫بني‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ،‫الداوي‬ ‫الرازق‬ ‫عبد‬.‫الس‬ ‫للدراسات‬ ‫العريب‬ ‫املركز‬‫ياسية‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ http://amanjordan.org/aman_studies/wmview.php?ArtID=790 8 ،‫سالم‬ ‫معتز‬"‫العريب‬ ‫والرد‬ ‫األمريكية‬ ‫السياسة‬"‫واإلستراتيجية‬ ‫السياسية‬ ‫للدراسات‬ ‫األهرام‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ http://www.ahram.org.eg/acpss/ahram/2w001/1/1/SBOK48.HTM 9 ‫اجمليد‬ ‫عبد‬ ‫وحيد‬.‫الس‬‫اإلسالمية‬ ‫واحلركات‬ ‫األمريكية‬ ‫ياسة‬:‫يكتمل‬ ‫مل‬ ‫حتول‬ ‫بداية‬.‫اإلستراتيجية‬ ‫والبحوث‬ ‫للدراسات‬ ‫اإلمارات‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ 32,00htm-97-displayTopics/0,2251,355http://www.ecssr.ac,ae/CDA/ar/eaturedTopics/ 10 ‫كاتسمان‬ ‫كينيث‬" .‫اإلرهاب‬ ‫ضد‬ ‫سحريا‬ ‫دواء‬ ‫ليست‬ ‫الدميقراطية‬."‫اإلستراتيجية‬ ‫والبحوث‬ ‫للدراسات‬ ‫اإلمارات‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ 32,00.html-97-ecssr.ac.ae/CDA/ar/eaturedTopics/DisplayTopic/0,2251,355http:// 11 ‫نسرية‬ ‫هاين‬" .‫العربية‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫اجلدد‬ ‫الليرباليون‬."‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬-muslimoon-http://www.ikhwan syria.org/05thakafa_fiker/liberal.htm 12 ‫اإلسالمي‬ ‫احلكم‬ ‫نظام‬ ‫يف‬ ‫الشورى‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.islamunveiled.org/arb/ree/books/book13.htm 13 ‫السابق‬ 14 ‫السابق‬ 15 ‫السابق‬ 16 ‫السابق‬ 17 ‫املعلوماتية‬ ‫النبأ‬ ‫شبكة‬" .‫ملاذا‬‫ترك‬‫املسلمون‬‫واجبهم‬‫ليعلموا‬‫اآلخرين‬‫يف‬‫أمريكا‬."‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.annabaa.org/nbanews/43/124.htm 18 ‫ساربيب‬ ‫لويس‬ ‫جون‬" .‫واملشرق‬ ‫الدويل‬ ‫البنك‬‫سبتمرب‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫احلادي‬ ‫بعد‬ ‫العريب‬2011."‫واحلضارية‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫للدراسات‬ ‫العريب‬ ‫املشرق‬ ‫مركز‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ 19 ‫السعيدي‬ ‫فهيمة‬.‫اإلسالمي‬ ‫العامل‬ ‫اقتصاد‬ ‫إحياء‬ ‫على‬ ‫وأثرمها‬ ‫واالندماج‬ ‫الوحدة‬.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ 04.htm-13-http://www.taghrib.org/arabic/nashat.maidania/dowl/eqame/13/a 20 ‫السابق‬ 21 ‫السابق‬ 22 ‫والبحوث‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫للدراسات‬ ‫العربية‬ ‫املؤسسة‬ ،‫السياسي‬ ‫واالقتصاد‬ ‫العوملة‬.‫متوفر‬‫الرابط‬ ‫يف‬forum.com/Details.asp?id=451-http://www.airss 23 ‫د‬.،‫شوكت‬ ‫خالد‬"‫الصنم‬ ‫اهنيار‬."‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬http://www.arabtimes.com/AAA/Jan/doc118.html 24 ‫السابق‬
  • 21. 20 25 ‫وأساتذهتم‬ ‫اجلامعة‬ ‫بطلبة‬ ‫مبارك‬ ‫الرئيس‬ ‫لقاء‬.‫عدد‬ ‫األهرام‬01902،21‫أغسطس‬2001.‫الرابط‬ ‫متوفر‬ 26 ‫د‬.‫منصور‬ ‫صبحي‬ ‫أمحد‬" .‫شجرة‬-‫اإل‬‫املسلمني‬ ‫خوان‬-‫السعوديون‬ ‫زرعها‬‫يف‬‫مصر‬."‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=9538 27 ‫حافظ‬ ‫الدين‬ ‫صالح‬" .‫خطري‬ ‫موقف‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫حرية‬."‫العدد‬ ،‫األهرام‬01099‫يف‬16‫يونيو‬1999.‫الرا‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬‫بط‬ http://www.ahram.org.eg/Archive/1999/6/16/PIN1.HTM 28 ‫السابق‬ 29 ‫نيل‬ ‫زكريا‬" .‫هل‬‫العرب‬ ‫فشل‬‫لدخول‬ ‫يؤهلهم‬ ‫تارخيي‬ ‫عمل‬ ‫إجناز‬ ‫يف‬‫اجلديد‬ ‫القرن‬".‫عدد‬ ،‫األهرام‬01191‫يف‬10‫سبتمرب‬1999.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ http://yyy.ahram.org.eg/archive/1999/9/18/OPIN3.HTM 30 "‫واألفعال‬ ‫األقوال‬ ‫بني‬ ‫والفجوة‬ ‫أمريكا‬"‫احمليط‬ ‫برنامج‬ ‫بواسطة‬.‫يف‬ ‫العربية‬22‫أبريل‬2005.‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ http://www.alarabiya.net/Articles/2005/04/24/12465.htm 31 ‫حافظ‬ ‫الدين‬ ‫صالح‬.‫واإلرهاب‬ ‫العنف‬ ‫بني‬ ‫الصحافة‬ ‫حرية‬.‫عدد‬ ،‫األهرام‬01115‫يف‬21‫فرباير‬2001‫الرابط‬ ‫يف‬ ‫متوفر‬ http://yyy.ahram.org.eg/archive/2001/2/21/OPIN6.HTM