SlideShare a Scribd company logo
k �
                                    ?ÉfÉ°ùfEG â°ùdhCG
                                            (3)
                                    ‫�صل�صلة درا�صات تتناول‬
                                     ‫ الإن�صانية‬Ö‫ا÷وان‬
                                     ‫لل≤�صية الفل�صطينية‬




                                           ‫–رير‬
                                      í‫ل‬É°U ø°ù‫. حم‬O
                                      »`````∏Y ô```°SÉj
            ‫اإعداد‬
ÊÉà«Y Ëôe             ‫ ا◊«∏ة‬óª‫ح‬C‫ا‬




      áfƒàjõdG õcôe
     äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d
          ¿ÉæÑd - ähÒH
‫‪Am I not a Human‬‬
‫)3( ‪Book Series‬‬
‫‪The Suffering of the Palestinian Children‬‬
‫‪under the Israeli Occupation‬‬
‫‪Prepared by: Ahmed el-Helah & Mariam A. Itani‬‬
‫‪Edited by: Dr. Mohsen Saleh & Yasser Ali‬‬
                                   ‫حقوق الطبع حمفوظة‬
                                      ‫الطبعة الأوىل‬
                                   ‫8002م – 9241هـ‬
                                     ‫بريوت – لبنان‬

                         ‫6-21-005-3599-879 ‪ISBN‬‬

    ‫مُينع ن�صخ اأو ا�صتعمال اأي جزء من هذا الكتاب باأي و�صيلة ت�صويرية اأو اإلكرتونية اأو‬
‫ميكانيكية مبا يف ذلك الت�صجيل الفوتوغرايف، والت�صجيل على اأ�رشطة اأو اأقرا�ص مدجمة اأو‬
                     ‫ّ‬
     ‫اأي و�صيلة ن�رش اأخرى اأو حفظ املعلومات وا�صرتجاعها دون اإذن خطي من النا�رش.‬

‫(الآراء الواردة يف الكتاب ل تمُعب بال�رشورة عن وجهة نظر مركز الزيتونة للدرا�صات وال�صت�صارات)‬
                                                             ‫ّ‬

                         ‫مركز الزيتونة للدرا�شات واال�شت�شارات‬
                           ‫�ص.ب: 4305-41، بريوت - لبنان‬
                               ‫تلفون: 446 303 1 169+‬
                               ‫تليفاك�ص: 346 303 1 169+‬
                       ‫بريد �إلكرتوين: ‪info@alzaytouna.net‬‬
                            ‫�ملوقع: ‪www.alzaytouna.net‬‬


                                      ‫ت�شميم واإخراج‬
                                      ‫م. مرمي غالييني‬


                                          ‫طباعة‬
                      ‫789263 1 169+ ‪Golden Vision sarl‬‬
‫‪äÉjƒàëŸG‬‬
‫‪3..................................................äÉjƒàëŸG‬‬
‫‪5......................................................Ëó≤J‬‬
‫‪7..................................................... áeó≤e‬‬
‫‪ :k’hCG‬الأطفال يف املجتمع الفل�صطيني ..........................31‬
‫‪ :kÉ«fÉK‬الطفل الفل�صطيني: ا◊≤و¥ والنتهاكات .................91‬
‫‪ :kÉãdÉK‬الأطفال ال�صهداء وا÷رحى .............................92‬
‫‪ :kÉ©HGQ‬الأطفال الأ�رشى واملعت≤لون............................73‬
‫‪ :kÉ°ùeÉN‬الو‪V‬صع ال�ص‪ë‬ي......................................94‬
‫1. ال�ص‪ë‬ة النف�صية ...........................................15‬
‫2. �صوء الت¨ذية...............................................85‬
‫3. الو‪a‬يات...................................................26‬
‫‪ :kÉ°SOÉ°S‬الو‪V‬صع الجتماعي والقت�صادي .......................56‬
‫1. العا‪F‬لة.....................................................66‬
‫2. الو‪V‬صع القت�صادي........................................17‬
‫اأ. الف≤ر....................................................17‬
‫ب. عمالة الأطفال .......................................57‬
‫‪ :kÉ©HÉ°S‬التعلي‪81......................................................º‬‬
‫‪89.............................................................. á“ÉN‬‬
‫‪95............................................................ ¢ûeGƒg‬‬
        ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪Ëó≤J‬‬
             ‫‪k‬‬
‫ي�رش مركز الزيتونة اأن ي≤دم الكتاب ال‪ã‬ال‪ å‬من �صل�صلة ”اأول�ص‪ â‬اإن�صانا“، التي ت�صل§‬
                                ‫ال�صوء على ا÷وان‪ Ö‬امل‪î‬تلفة ملعاناة الإن�صان الفل�صطيني.‬
‫الطفل الفل�صطيني تفت‪ âë‬عيون¬ على الكون، وقد اأحاط‪ â‬ب¬ اأدوات ال≤هر والظل‪º‬‬
                              ‫‪k‬‬
‫وال≤تل والتجويع والتدمري من كل جان‪ .Ö‬ي�صتفي≥ �صباحا وهو ي‪ë‬ل‪ º‬بلعبة اأو قطعة حلوى‬
                 ‫‪k‬‬              ‫‪k‬‬                     ‫‪k‬‬
‫اأو حتى ك�رشة خبز; ولكن¬ بدل من ذلك قد يجد اأبا ي�صجن، اأو اأما تلد جنينها على‬
               ‫‪k‬‬                                  ‫‪k‬‬              ‫‪k‬‬
‫حاجز اإ�رشا‪F‬يلي، اأو اأخا ي≤تل، اأو بيتا يهدم على رو‪D‬و�ص اأهل¬، ‪a‬ي‪ë‬اول عب‪ã‬ا اأن يجد ح≤يبت¬‬
                                                                   ‫املدر�صية اأو ب≤ايا األعاب¬.‬
‫ل يعي�ص الطفل الفل�صطيني مرحلة الطفولة التي يعي�صها الأطفال الآخرون; ي≤تل‬
‫الحت‪Ó‬ل براءت¬ واأح‪Ó‬م¬، وهو يعي�ص م�صاعر ا‪ÿ‬و± وال≤ل≥; و‪Œ‬ب√ الهموم والت‪ë‬ديات‬
‫اأن يعي�ص ”كبريا‪ “k‬منذ �ص¨ر√... وقد اأ‪K‬ب‪ â‬بالفعل اأن¬ ”كبري“ ‪≤a‬دم ‰وذ‪ ê‬الطفل الذي‬
                     ‫‪s‬‬
‫ينج‪ í‬ويتفو¥ –‪ â‬اأق�صى الظرو±، و‰وذ‪ ê‬الطفل الذي يع‪ Ú‬اأهل¬ واأ�رشت¬، كما قدم‬
 ‫‪s‬‬
‫‰وذ‪ ê‬الطفل الذي يواج¬ الدبابة الإ�رشا‪F‬يلية. اإن¬ الطفل الفل�صطيني الذي اأ�صب‪” í‬مدر�صة“‬
                                                              ‫قبل اأن يذه‪ Ö‬اإىل املدر�صة!.‬
‫هذا الكتاب حول الطفل الفل�صطيني هو ‪V‬صمن هذ√ ال�صل�صلة التي –اول اأن ت≤دم‬
‫�صورة متكاملة ملعاناة الإن�صان الفل�صطيني، الذي اغت�صب‪ â‬ح≤وق¬، و�رشد من اأر‪V‬ص¬،‬
             ‫مُ ‪u‬‬
‫والذي مُي≤تل وي�صجن، وت�صادر ‡تلكات¬، و مُيدمر بيت¬، وينتهك عر‪V‬ص¬... ي‪ë‬د‪ ç‬هذا يف‬
                                          ‫‪s‬‬
‫وق‪ â‬طوى ‪a‬ي¬ العا⁄ �صف‪ë‬ة ال�صتعمار الت≤ليدي الب¨ي�ص، ولكن¬ اأب≤ى على ال�صتعمار‬
‫ال�صتيطا‪ Ê‬الإح‪ ‹Ó‬ال�صهيو‪ Ê‬يف ‪a‬ل�صط‪ ،Ú‬وغ�ص الطر± عن انتهاكات¬ واعتداءات¬ على‬
‫الأر‪V‬ص والإن�صان. وي‪ë‬د‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬يت‪ë‬د‪a ç‬ي¬ العا⁄ اأجمع عن ح≤و¥ الإن�صان‬
‫و�صيانة كرامت¬ وحريت¬ وح≤¬ يف العي�ص ب�ص‪Ó‬م يف بيت¬ واأر‪V‬ص¬، ولكن¬ ‪n‬ي�ص‪ º‬اآذان¬ عما‬
           ‫‪t‬‬
                                                         ‫ي‪ë‬د‪ ç‬ل‪Ó‬إن�صان الفل�صطيني.‬

   ‫ر‪F‬ي�ص الت‪ë‬رير‬
   ‫د. ‪�fi‬صن �صال‪í‬‬
                             ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪áeó≤e‬‬
‫كان‪ â‬ل≤طات م≤تل الطفل الفل�صطيني ‪fi‬مد الدرة بر�صا�ص الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي‬
‫يف غزة، من اأك‪ Ì‬الل≤طات التي اأ‪K‬ارت تعاط∞ العا⁄ مع ال≤�صية الفل�صطينية، وبالت‪ë‬ديد‬
                                   ‫‪k‬‬
‫الأطفال الفل�صطيني‪fi .Ú‬مد، ابن ال‪ã‬انية ع�رش عاما، ⁄ يكن اأول الأطفال الذين ي≤تلون‬
‫بوح�صية الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي، الذي ل ييز ر�صا�ص جنود√ ب‪ Ú‬طفل اأو عجو‪ R‬اأو‬
‫امراأة، ب‪ Ú‬مذن‪ Ö‬اأو بريء. و⁄ تكن طري≤ة قتل ‪fi‬مد املو‪KD‬رة، وهو ي‪ë‬اول الحتماء‬
                                       ‫‪k‬‬
‫ب‪�ë‬صن والد√ العاجز عن حمايت¬، اأك‪ Ì‬ق�صاوة من الطر¥ العديدة التي ي≤تل بها الك‪ã‬ري‬
‫من الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬على يد ا÷نود الإ�رشا‪F‬يلي‪ .Ú‬ولأن م�صهد قتل ‪fi‬مد من‬
‫امل�صاهد ال≤ليلة ا◊ية املتو‪a‬رة بعد�صة اأجنبية (ال≤ناة الفرن�صية ال‪ã‬انية 2 ‪ )France‬لهمجية‬
‫هذا الحت‪Ó‬ل اأمام الأطفال، �صار ‪fi‬مد رمزا‪ k‬ل‪Ó‬أطفال الفل�صطيني‪ ،Ú‬و�صارت ◊ظات¬‬


‫7‬               ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫الأخرية امل‪ë‬زنة �صورا‪ k‬ن�رشت عامليا، كرمز ل‪Ó‬عتداءات التي يتعر‪V‬ص لها الأطفال‬
                                         ‫‪k‬‬
                                  ‫الفل�صطينيون من قبل الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي.‬
‫لكن ‪fi‬مد جمرد طفل من ب‪ Ú‬م‪Ä‬ات الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬الآخرين; قتل واأ‪V‬صي∞‬
‫كرق‪ º‬واحد اإىل الأل∞ واأربعما‪F‬ة طفل الذين ذكرت منظمة الأ· املت‪ë‬دة للطفولة‬
‫(اليوني�ص∞ ‪ )UNICEF‬اأنه‪ º‬ا�صت�صهدوا منذ انتفا‪V‬صة الأق�صى عام 0002 وحتى‬
‫اأواخر عام 7002 جراء العتداءات الإ�رشا‪F‬يلية يف ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة; 032‬
                    ‫من هو‪D‬لء الأطفال ال�صهداء كانوا دون ال‪ã‬انية ع�رش من العمر1.‬
‫لكن ماذا عن الأطفال الأحياء? ماذا عن ا÷رحى واملعاق‪ ?Ú‬بل ماذا عن الأطفال‬
‫الأ�رشى يف �صجون الحت‪Ó‬ل? وماذا عمن يعانون ا÷و´ والف≤ر; عن الذين ‪≤a‬دوا‬
                                    ‫ّ‬
‫اآباءه‪ º‬واأمهاته‪ ;º‬واأ�صدقاءه‪ º‬واإخوانه‪ º‬واأخواته‪ º‬جراء هذ√ العتداءات? ماذا‬
‫عمن يعانون من اأمرا‪V‬ص نف�صية; من ا‪ÿ‬و± وال≤ل≥ جراء امل�صاهد العنيفة ومواق∞‬    ‫ّ‬
                                              ‫‪k‬‬
‫العتداءات التي يتعر‪V‬صون لها دا‪F‬ما من ‪p‬ق ‪n‬بل الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي? هو‪D‬لء ه‪ º‬اأطفال‬
‫‪a‬ل�صط‪ Ú‬الذي خ�ص�ص‪ â‬هذ√ الدرا�صة له‪ ،º‬والذين لن تكفي يف ذكر معاناته‪º‬‬
‫درا�صة; اإذ اإن للطفولة قد�صيتها وخ�صو�صيتها التي ‪Œ‬عل من و�ص∞ معاناتها اأمرا‪k‬‬
                                                            ‫‪k‬‬            ‫‪k‬‬
‫�صعبا لل¨اية، “اما كما اأن ملمار�صات الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي الوح�صية واملتنوعة ب‪≥ë‬‬
‫الأطفال ”تفردها“، الذي يجعل من و�صفها اأو حتى ح�رشها اأمرا‪� k‬صعبا. ولعل هذ√‬
          ‫‪k‬‬
‫الدرا�صة هي جمرد �صورة رمزية ملا يكن اأن ن�صل اإلي¬ من تو‪K‬ي≥ و–≤ي≥ لهذ√ املعاناة،‬
                                                          ‫اأو لبع�صها على الأقل.‬



                          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬               ‫8‬
‫‪q‬‬
                                     ‫‪IõZ øe Iôcòe‬‬
      ‫”... كن‪ â‬اأم�صي اإىل الت‪Ó‬ل على حدود ‪fl‬ي‪ º‬خان يون�ص كل يوم. وعند حوا‹ ال�صاعة‬
      ‫الرابعة ع�رشا‪ ،k‬يبداأ ا÷نود الإ�رشا‪F‬يليون بر‪a‬ع مكبات ال�صوت على الآليات الع�صكرية،‬
      ‫وبا�صتفزا‪ R‬الأطفال ال�ص¨ار بعمر العا�رشة وا◊ادية ع�رش وال‪ã‬انية ع�رش، من خل∞ �صيا‪ê‬‬
      ‫كهربا‪F‬ي. ي�صتفزونه‪ Ú◊ º‬ما يبداأ ال�ص¨ار برمي ا◊جارة، ويفت‪ í‬ا÷نود الإ�رشا‪F‬يليون النار.‬
           ‫‪k‬‬                  ‫ّ‬
      ‫وهذ√ الأحجار لي�ص‪� â‬صوى اأحجارا‪� k‬ص¨رية ب‪ë‬ج‪ º‬اأياديه‪ ;º‬اأ�صك اأنها �صت�صل اأ�ص‪ Ó‬اإىل‬
      ‫الآليات الع�صكرية امل�صف‪ë‬ة. واأراق‪ Ö‬من ‪ ºK‬ا÷نود يفت‪ë‬ون النار. ل اأعر± كي∞ اأ�ص∞‬
                                            ‫ّ‬
      ‫امل�صهد; ل≤د راأي‪ â‬الأطفال ي�صتهد‪a‬ون يف �رشاييفو، وراأي‪ â‬عا‪ÓF‬ت باأكملها ت≤تل يف ا÷زا‪F‬ر،‬
      ‫ويف ال�صلفادور، لكني ⁄ اأر جنودا‪ k‬ي�صتفزون الأطفال بهذا ال�صكل، ‪ ºK‬يطل≤ون النار عليه‪º‬‬
                                                                  ‫‪n‬‬
      ‫كنو´ من الريا‪V‬صة اليومية. ويف معظ‪ º‬الأحيان ي≤تل طفل اأو ا‪K‬نان. كان م�صهدا‪ ،k‬حتى اليوم،‬
                                                              ‫ل اأعر± كي∞ اأ�صف¬ اأو اأ�صدق¬.‬
                                                        ‫... وكن‪ â‬اأذه‪ Ö‬جمددا‪ k‬كل يوم...‬
                                                         ‫... وكل يوم كان ذلك ي‪ë‬د‪“.ç‬‬
     ‫.1002 ‪Chris Hedges, “A Gaza Diary,” Harper’s Magazine, New York, Issue 10, October‬‬



    ‫ول‪Ä‬ن كان م‪Ó‬ي‪ Ú‬الأطفال يف عاملنا يعانون ب�صب‪ Ö‬الكوار‪ ç‬الطبيعية، بدءا‪k‬‬
     ‫من ا÷فا± والت�ص‪ë‬ر وانتهاء بالفي�صانات التي ‚‪ âë‬ا÷هود الدولية اإىل حد‬
      ‫‪x‬‬                                              ‫‪k‬‬
     ‫ما يف تدار∑ نتا‪F‬جها والت‪î‬في∞ من اآ‪K‬ارها على الطفولة يف اأك‪ Ì‬من موقع‬
     ‫على كوكبنا، اأو حتى ب�صب‪ Ö‬ا◊روب والنزاعات، ‪a‬اإن الكار‪K‬ة التي يعي�صها اأطفال‬
    ‫‪a‬ل�صط‪ Ú‬ت‪î‬تل∞ عن الكوار‪ ç‬التي يتعر‪V‬ص لها اأطفال العا⁄، واإن ت�صابه‪ â‬معها‬
                                          ‫يف النتا‪ ;èF‬لأنها –مل �صمات اأ�صا�صية ‪fl‬تلفة:‬

‫9‬           ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫ا’‪ :¤hC‬اأن كار‪K‬ة اأطفال ‪a‬ل�صط‪ Ú‬من �صنع الب�رش (الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي).‬
           ‫‪k‬‬
          ‫ال‪«fÉã‬ة: اأن هذ√ الكار‪K‬ة م�صتمرة ب‪ Ó‬ان≤طا´ منذ اأك‪ Ì‬من �صت‪ Ú‬عاما.‬
‫ال‪Éã‬ل‪ã‬ة: اأن م�صتوى التدخل الدو‹ لإن≤اذ الطفولة الفل�صطينية من ماأ�صاتها ‪V‬صعي∞‬
‫يف اأح�صن حالت¬، الأمر الذي تر∑ الطفل الفل�صطيني وحيدا‪ k‬يعا‪ Ê‬من‬
                                        ‫�رشا�صة الحت‪Ó‬ل وعنف¬ املفر•.‬
‫والدرا�صة التي ب‪ Ú‬اأيدينا تك�ص∞ حج‪ º‬املاأ�صاة التي يعي�صها اأطفال ‪a‬ل�صط‪â– Ú‬‬
‫‪k‬‬       ‫‪k‬‬
‫الحت‪Ó‬ل، وت�صل§ ال�صوء على الآ‪K‬ار الكار‪K‬ية التي يتعر‪V‬صون لها ج�صديا ونف�صيا‬
                                                     ‫‪k‬‬        ‫‪k‬‬          ‫‪k‬‬
                      ‫و�ص‪ë‬يا واقت�صاديا وتعليميا، ب�صب‪ Ö‬الإجراءات الإ�رشا‪F‬يلية.‬
‫وقبل ا◊دي‪ å‬عن ح≤و¥ اأطفال ‪a‬ل�صط‪ â– Ú‬الحت‪Ó‬ل، يج‪ Ö‬التذكري باأن‬
                                                  ‫‪k‬‬
‫الحت‪Ó‬ل هو اأ�ص‪ Ó‬عمل غري م�رشو´ ول يوجد �صند قانو‪ Ê‬ل¬، وهو عمل غري‬
‫اأخ‪Ó‬قي وغري اإن�صا‪ ،Ê‬مبني على الظل‪ º‬وعلى منع ال�صعوب من ح≤ها يف حك‪º‬‬
                 ‫نف�صها وت≤رير م�صريها، والأخري هو ح≥ اأ�صا�صي لكل ال�صعوب.‬
                                       ‫ّ‬




                          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬             ‫01‬
‫‪KÓK‬ة ... ا‪ º¡JÉfÉ©e âµHC‬ال©‪⁄É‬‬




     ‫اإيان حجو (4 اأ�صهر)‬
                                      ‫‪k‬‬
                                     ‫هدى غالية (21 عاما)‬
                                                                         ‫‪k‬‬
                                                                        ‫‪fi‬مد الدرة (21 عاما)‬

       ‫كان‪ â‬تلك قوة ال�صورة التي ن≤ل‪a ،â‬ب�صاعة ا÷رية لي�ص‪ â‬بجديد على ‡ار�صات‬
       ‫الحت‪Ó‬ل. قتل ‪fi‬مد ب‪ Ú‬يدي والد√ بر�صا�ص جي�ص الحت‪Ó‬ل، وقتل‪ â‬اإيان يف ح�صن‬
                            ‫‪k‬‬
       ‫والدتها ب≤ذيفة اإ�رشا‪F‬يلية، اأما هدى ‪a‬رغ‪ º‬اأنها قد تبدو الأو‪a‬ر حظا لكونها ب≤ي‪ â‬حية،‬
         ‫ّ‬
       ‫اإل اأنها ‪≤a‬دت يف ◊ظة واحدة واأمام اأعينها، والدتها ووالدها وخم�صة من اأ�ص≤ا‪F‬ها، على‬
       ‫�صاط‪ Å‬غزة حي‪ å‬قام‪ â‬الزوار¥ ا◊ربية الإ�رشا‪F‬يلية باإط‪ ¥Ó‬النار على املتنزه‪ Ú‬الهارب‪Ú‬‬
       ‫حينها من ا◊ر ال�صديد اإىل الب‪ë‬ر يف حزيران/ يونيو 6002. وقتل وجر‪ ì‬يف املجزرة ذاتها‬
                                                          ‫ع�رشات املدني‪ Ú‬بينه‪ º‬ن�صاء واأطفال.‬
       ‫واإىل جان‪ Ö‬عا‪F‬لة هدى غالية، عا�ص الفل�صطينيون ‪KÓK‬ة جما‪R‬ر اأخرى يف اأقل من اأ�صبوع‪،Ú‬‬
       ‫‪a‬كان‪ â‬جمزرة عا‪F‬لة امل¨ربي التي ‪≤a‬دت الوالد وا‪K‬ن‪ Ú‬من اأبنا‪ ¬F‬مع اأربعة من امل�صعف‪ Ú‬الذين‬
                                                                                    ‫‪k‬‬
       ‫انت≤لوا �رشيعا من م�صفى ‪fi‬مد الدرة ”اأول �صهيد �ص≤§ اأمام عد�صات امل�صورين يف النتفا‪V‬صة‬
       ‫وهو ي�صتنجد باأبي¬“، ‪ ºK‬اغتيال قا‪F‬د كتا‪ ÖF‬الأق�صى عماد اأبو حمد حي‪ å‬ا�صت�صهد مع¬ ‪KÓK‬ة‬
       ‫اأطفال ه‪fi º‬مد روقة وب‪Ó‬ل اله�صي و�صامية ال�رشي∞، ‪ ºK‬ا�صت�صهاد ت�صعة اأ‪a‬راد من عا‪F‬لة‬
       ‫”اأحمد“ كانوا يجل�صون حول ما‪F‬دة الطعام عندما �ص≤§ عليه‪ º‬ال�صارو‪≤a ñ‬تل الأم ‪a‬اطمة‬
       ‫و�ص≤ي≤ها الطبي‪R Ö‬كريا واأ�صاب خم�صة اأطفال من العا‪F‬لة بينه‪ º‬ا‪K‬نان باإ�صابات خطرية‬
                   ‫جدا‪ ;k‬وكان املبر ال�صهيو‪ Ê‬كالعادة جاهزا‪ :k‬خطاأ و�صنفت‪≤– í‬ي≤ا يف ا◊اد‪.ç‬‬
                                ‫‪k‬‬
     ‫اأربع جما‪R‬ر يف اأ�صبوع‪ :Ú‬العدو ي¨تال طفولة ا◊ياة يف غزة، جملة ا’‪àf‬ق‪ ،OÉ‬بريوت، العدد 7611،‬
‫11‬                                                                               ‫32/6/6002.‬
‫‪»æ«£°ù∏ØdG ™ªàéŸG ‘ ∫ÉØWC’G :k’hCG‬‬
‫املجتمع الفل�صطيني جمتمع ‪a‬تي، ي�صكل الأطفال ‪a‬ي¬ �رشي‪ë‬ة وا�صعة واأ�صا�صية‬
‫على م�صتوى ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة; ‪≤a‬د اأ‪a‬اد ا÷ها‪ R‬املركزي ل‪Ó‬إح�صاء‬
‫الفل�صطيني يف ت≤رير√ ال�صنوي عن الطفولة الفل�صطينية ال�صادر يف حزيران/ يونيو‬
                     ‫‪k‬‬
‫7002، اأن عدد الأ‪a‬راد الذين ت≤ل اأعماره‪ º‬عن 81 عاما يف منت�ص∞ عام 7002‬
‫بل≠ ن‪ë‬و 1.2 مليون طفل، وي�صكلون ما ن�صبت¬ 2.25% من جممو´ ال�صكان يف‬
‫ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة. ويتو‪ ´R‬هو‪D‬لء الأطفال على الف‪Ä‬ات العمرية كالتا‹:‬
‫71% منه‪ º‬يف ‪Äa‬ة (0-4 �صنوات)، و4.51% يف ‪Äa‬ة (5-9 �صنوات)، و31% يف‬
                                 ‫‪k‬‬                          ‫‪k‬‬
‫‪Äa‬ة (01-41 عاما)، و8.6% يف ‪Äa‬ة (51-71 عاما)2، اأي اأن ن�صبة الطفولة ما ‪R‬ال‪â‬‬
‫“‪ã‬ل و–ا‪a‬ظ على اأعلى ن�صبة اأو �رشي‪ë‬ة �صكانية يف ال�صع‪ Ö‬الفل�صطيني; ‡ا يعني‬

‫31‬            ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫اأن م�صت≤بل هذا ال�صع‪ Ö‬وق�صيت¬ مرهون مب�صت≤بل الطفل الفل�صطيني، الأمر الذي‬
                  ‫‪k‬‬
‫ي�صكل اأهمية ا�صت‪ã‬نا‪F‬ية لواقع الطفولة الفل�صطينية; ويعني اأي�صا اأن البناء ا÷�صدي‬
‫والنف�صي والرتبوي لهذا ا÷يل يعب عن بناء م�صت≤بل �صع‪ Ö‬باأكمل¬، وي‪ë‬دد م�صري‬
                                           ‫�رشا´ طويل مع الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي.‬
                                       ‫‪k‬‬
‫لذلك عمل الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي دوما على تكري�ص معاناة الطفل الفل�صطيني،‬
‫ومن ‪– ºK‬طي‪ º‬واقع¬ النف�صي والوجدا‪ ;Ê‬من خ‪Ó‬ل جملة من الإجراءات‬
‫واملمار�صات التع�صفية التي تهد± اإىل اإيجاد واقع طفو‹ ونوعية حياة متدنية،‬
                      ‫‪k‬‬
‫ب�صب‪ Ö‬العن∞ وال≤يود املفرو‪V‬صة على –ركات الأطفال يوميا، مبا يف ذلك ما يتعر‪V‬ص‬
‫ل¬ اأ‪a‬راد الأ�رشة والأ�صدقاء من قتل اأو اإ�صابة ج�صدية اأو دمار ملمتلكاته‪ .º‬كما اأن‬
‫الطفل الفل�صطيني يعا‪ Ê‬من ال≤هر والف≤ر ب�صب‪ Ö‬عمليات الإغ‪ ¥Ó‬ا‪ÿ‬ان≤ة، وب�صب‪Ö‬‬
      ‫‪k‬‬     ‫‪k‬‬
‫حظر التجوال والحتجا‪ R‬باملنا‪R‬ل. والواقع اأن الأطفال يد‪a‬عون ‪K‬منا باهظا جراء‬
                                  ‫‪k‬‬
                          ‫هذا ال�رشا´، وك‪ã‬ري منه‪ º‬يد‪a‬عون حياته‪K º‬منا لذلك3.‬
‫وكان الأطفال الفل�صطينيون يف ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة �صهودا‪ k‬يف‬
‫ال�صنوات ال�صبعة املا‪V‬صية (0002-7002) على ‪≤a‬دان حوا‹ 009,4 �صهيد وجر‪ì‬‬
‫005,413 من اأهاليه‪ ،º‬وغياب ن‪ë‬و 11 األ∞ اأ�صري و�صج‪a Ú‬ل�صطيني من ذويه‪º‬‬
‫ب‪�ë‬ص‪ Ö‬ت≤رير املركز الوطني ل‪Ó‬إح�صاء الفل�صطيني4، كما كانوا �صهودا‪ k‬على هدم‬
                                                                 ‫‪k‬‬
‫084,6 بيتا يف الفرتة 0002-4002 ب‪�ë‬ص‪ Ö‬ت≤رير الأ· املت‪ë‬دة5، ب�صب‪ Ö‬حرب‬
‫التدمري والع≤وبات ا÷ماعية. هو‪D‬لء الأطفال الذين يعي�صون –‪ â‬هذ√ الظرو±‬
‫ال≤ا�صية، يف≤دون طفولته‪ º‬وبراءته‪ ،º‬كما يف≤دون الفر‪ ì‬والأمل يف ا◊ياة،‬
‫ويتعر‪V‬صون ◊مل اأ‪≤K‬ال ها‪F‬لة ينوء بها الكبار، وهو ما قد يو‪D‬دي اإىل م�صاكل ج�صدية‬

                          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                 ‫41‬
‫ال‪°ü‬و‪ IQ‬ا‪ ¿E‬ح‪âµ‬‬
                                   ‫ونف�صية، ي�صعى الحت‪Ó‬ل من خ‪Ó‬لها اإىل‬
                                   ‫–طي‪ º‬روحه‪ º‬املعنوية; لكن¬ يف الوق‪â‬‬
                                   ‫نف�ص¬، وكما اأ‪K‬بت‪ â‬التجارب ي�صعل رو‪ì‬‬
                                     ‫امل≤اومة، ويعم≥ من كراهية الحت‪Ó‬ل.‬
                                   ‫‪a‬ـ”اأطفال ا◊جارة“ ه‪ º‬اأنف�صه‪” º‬جيل‬
                                   ‫املعاناة“، اإذ اإن املمار�صات الإ�رشا‪F‬يلية التي‬
                    ‫حول‪ â‬منا‪R‬له‪ º‬ومدار�صه‪ º‬اإىل �صاحات هنا بيتي ...‬
                                   ‫لل�رشا´، ون≤ل‪ â‬املعاناة اإىل تفا�صيل‬
                                   ‫حياته‪ º‬اليومية، ⁄ –≤≥ ما هد‪ âa‬اإلي¬ من‬
                                   ‫اإبعاد ل‪Ó‬أطفال عن ال�رشا´ واإرهابه‪ ،º‬بل‬
                                                             ‫‪k‬‬
                                   ‫‪R‬ادته‪ º‬وعيا بطبيعة ال�رشا´، وجعلته‪º‬‬
                                    ‫اأك‪ Ì‬اإ�رشارا‪ k‬على ال�صمود وامل≤اومة; و⁄‬
                                   ‫يجدوا اأمامه‪ º‬اإل ا◊جارة، �ص‪Ó‬حا �ص¨ريا‪k‬‬
                                           ‫‪k‬‬
                 ‫و مدر�صتي ...‬
                                                                   ‫‪k‬‬
                                   ‫رمزيا ي‪ë‬اولون ‪a‬ي¬ رد العتبار لأنف�صه‪º‬‬
                                                    ‫ّ‬
                                   ‫ولطفولته‪ º‬التي حرموا منها. كما اأن‬
                                   ‫”الرد“ الإ�رشا‪F‬يلي ال≤ا�صي وغري املتوا‪R‬ن،‬
                                                                       ‫ّ‬
                                   ‫ب≤ذا‪ ∞F‬ور�صا�ص حي على حجارة، لي�ص‬
                                                   ‫ّ‬
                                   ‫ردا‪ k‬بل هو اعتداء اإ‪V‬صايف ب‪ ≥ë‬الأطفال‬
                                                                  ‫الفل�صطيني‪.Ú‬‬
                 ‫وهنا األع‪... Ö‬‬
‫51‬   ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫وذكرت درا�صة بريطانية تت‪ë‬د‪ ç‬عن الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬يف النتفا‪V‬صة، اأن‬
‫الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬الذين يكبون –‪ â‬الحت‪Ó‬ل مُيظهرون درجة عالية من الوعي‬
                                      ‫‪k‬‬
‫ال�صيا�صي، ‪a‬كل الأطفال ال‪Ó‬ج‪ ،ÚÄ‬م‪ ،Óã‬ي‪ë‬فظون ا�ص‪ º‬قراه‪ º‬الأ�صلية التي تهجر‬
 ‫ّ‬
‫منها اأهله‪ º‬اأو اأجداده‪ ،º‬ويعر‪a‬ون الك‪ã‬ري عن ح≤ا‪ ≥F‬ال�رشا´ الذي يعي�صون ‪a‬ي¬،‬
‫مع وجود عامل‪ Ú‬اأ�صا�صي‪ Ú‬يف حياته‪ ;º‬الأول: املمار�صات الإ�رشا‪F‬يلية والنتهاكات‬
‫امل�صتمرة ب‪≤ë‬ه‪ ،º‬وا‪ÿ‬طر الذي يعي�صون ‪a‬ي¬ وا◊�صار وحظر التجول والعت≤الت‬
‫والإهانات. اأما العامل ال‪ã‬ا‪a :Ê‬هو اإ�رشاره‪ º‬على امل≤اومة وعدم الت‪î‬لي عن‬
                                                       ‫ح≤وقه‪ º‬منذ ال�ص¨ر6.‬




                        ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬            ‫61‬
‫‪¿ÉæÑd ‘ ¿ƒÄLÓdG ∫ÉØWC’G‬‬
                                                              ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG ádƒØ£dG IÉfÉ©Ÿ ôNBG ¬Lh‬‬

                                                       ‫ي�صري الت≤رير ال‪ã‬ال‪≤◊ å‬و¥ الطفل الفل�صطيني‬
                                                       ‫يف لبنان اإىل اأن 35% ‡ن ه‪ º‬دون �صن ا‪ÿ‬ام�صة،‬
                                                                ‫ّ‬
                                                       ‫يعانون من م�صك‪Ó‬ت �ص‪ë‬ية حادة، �صببها امل‪î‬يمات‬
                                                       ‫غري ال�صا◊ة لل‪ë‬ياة الب�رشية التي يعي�صون ‪a‬يها; اإذ ل‬
                                                       ‫هواء يف تلك امل‪î‬يمات، ول ميا√ ن≤ية، ول م‪Ó‬ع‪Ö‬‬
                                                       ‫ل‪Ó‬أطفال، ول كهرباء، ول ‪a‬ر�ص عمل. ومع ذلك،‬
                                                       ‫ترتفع ن�صبة الناج‪ Úë‬منه‪ º‬يف البكالوريا اإىل‬
‫وعندما يعبون بل¨ته‪ º‬الطفولية عن الك‪ã‬ري من‬
                                    ‫ّ‬                                                            ‫9.37%.‬
‫م‪Ó‬م‪ í‬املاأ�صاة التي يعي�صونها، ي≤ولون: ”ل اأعت≤د اأن‬
                                                       ‫وي≤دم الت≤رير اأرقاما خطرية جدا‪ k‬حول ا‪R‬دياد‬
                                                                             ‫‪k‬‬
‫اللع‪ Ö‬ح≥ ر‪F‬ي�صي“، ”نفت≤د الهواء واملاء الن≤ي‪ Ú‬يف‬
                                        ‫ّ‬
                                                       ‫الت�صوهات ا‪ÿ‬ل≤ية والتهابات ا÷ها‪ R‬التنف�صي التي‬
    ‫‪r n p‬‬
‫امل‪î‬ي‪ .“º‬ويتم ّنون: ”اأتعل‪ º‬اأك‪ Ì‬من خم�صة حر± حتى‬
                                                       ‫تو‪D‬دي ب�صكل ر‪F‬ي�صي اإىل الو‪a‬اة خ‪Ó‬ل عمر ال�صنت‪Ú‬‬
‫اأ“كن من اإيجاد عمل“، ”اأعي�ص وحدي كما اأح‪،“Ö‬‬
                                     ‫‪k‬‬
‫”اأ‪a‬ت‪ í‬دكانا ‹ واأ�صرتي �صيارة“، ”اأعطي كل طفل ما‬      ‫و‪� çÓK‬صنوات. وبل¨‪ â‬ن�صبة هو‪D‬لء يف ‪fl‬يمات‬
‫ي‪ë‬تا‪ ê‬اإلي¬“، ”اأ�صب‪ í‬مدر�صة تاريخ لأعل‪ º‬الأجيال‬       ‫ال�صمال، على �صبيل امل‪ã‬ال، 5.44%. ويعا‪%14 Ê‬‬
                       ‫ّ‬
‫الأخرى عن ‪a‬ل�صط‪ .“Ú‬ويفت≤دون: ”كومبيوتر“،‬               ‫من الأطفال دون �صن ال‪ã‬ال‪ã‬ة من اإ�صهال �صديد، نتيجة‬
                                                                                       ‫ّ‬
‫”جها‪ R‬ت�صجيل“، ”بي‪ â‬كبري“، ”ال�صوكولتة“،‬               ‫ال‪R‬دحام يف امل�صاكن، و�صوء التهوية، وتردي الو‪V‬صع‬
                                                               ‫ّ‬
                   ‫”مو�صي≤ى“، ”الرعاية ال�ص‪ë‬ية“.‬       ‫ال�ص‪ë‬ي، وعدم تو‪a‬ر املاء الن≤ي يف امل‪î‬يمات.‬
                                                       ‫وح�ص‪ Ö‬م�ص‪ í‬حدي‪ å‬اأجرت¬ املجموعة الطبية‬
‫الت≤رير ال‪ã‬ال‪≤◊ å‬و¥ الطفل الفل�صطيني يف‬
 ‫لبنان، �ص‪ë‬يفة ال‪°ù‬ف‪ ،Ò‬بريوت، 02/6/6002.‬
                                                       ‫املت‪ë‬دة، ‪a‬اإنّ 36% من الأ�رش ل –�صل على ميا√‬
                                                           ‫ال�رشب وميا√ ا‪ÿ‬دمة التي تزوده‪ º‬بها الأونروا.‬



  ‫71‬                 ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪äÉcÉ¡àf’Gh ¥ƒ≤◊G :»æ«£°ù∏ØdG πØ£dG :kÉ«fÉK‬‬
‫مُيعنى ب‪≤ë‬و¥ الطفل كل ‪a‬رد ⁄ يبل≠ ال‪ã‬امنة ع�رش من العمر. ول‪Ä‬ن اعرت‪V‬ص‬
                           ‫‪k‬‬
‫البع�ص على هذ√ الف‪Ä‬ة العمرية باعتبارها وا�صعة نوعا ما، اأو اختل∞ ا‪K‬نان على‬
‫ماهية هذ√ ا◊≤و¥، ‪a‬اإن اأحدا‪ k‬ل يعرت‪V‬ص على اأن لكل طفل، على الأقل ‡ن دون‬
       ‫ّ‬
 ‫‪k k‬‬                            ‫‪k‬‬
‫�صن ال‪ã‬انية ع�رش اأو ال‪ã‬ال‪ã‬ة ع�رش من العمر، ح≤وقا اأ�صا�صية بو�صف¬ اإن�صانا اأول،‬
                                                                              ‫ّ‬
‫وبو�صف¬ ‪K‬انيا ‪a‬ردا‪� k‬ص¨ريا‪ k‬غري قادر على حماية ذات¬ اأو تاأم‪ Ú‬احتياجات¬ بنف�ص¬،‬
                                                                   ‫‪k‬‬
‫وب‪ë‬ك‪ º‬حاجت¬ الطبيعية يف هذا العمر لل�صعور بالأمان والراحة، وكذلك‬
                         ‫‪k‬‬
‫ب‪ë‬ك‪ º‬براءت¬; هذ√ الباءة الطفولية التي ⁄ تعن �صي‪Ä‬ا ل‪Ó‬حت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي،‬
                                  ‫‪p‬‬         ‫ّ‬
               ‫‪k‬‬
‫والذي ل تعر± ‡ار�صات¬ الرحمة اأو التمييز ب‪ Ú‬كبري و�ص¨ري، “اما كما ⁄ ت≤∞‬
                                    ‫‪k‬‬
         ‫كل اتفاقيات واإع‪Ó‬نات ح≤و¥ الطفل مانعا اأمام انتها∑ هذ√ ا◊≤و¥.‬

‫91‬             ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫ومن اأبر‪ R‬التفاقات والإع‪Ó‬نات العاملية التي –دد ح≤و¥ الأطفال ا‪K‬نتان;‬
‫الأوىل: اإع‪Ó‬ن ح≤و¥ الطفل، الذي اعتمد مبوج‪ Ö‬قرار ا÷معية العامة ل‪Ó‬أ·‬
‫املت‪ë‬دة ‪ United Nations General Assembly UNGA‬رق‪( 1386 º‬د - 41)‬
‫يف 02/11/9591. وال‪ã‬انية: اتفاقية ح≤و¥ الطفل التي اعتمدت وعر‪V‬ص‪ â‬للتوقيع‬
‫والت�صدي≥ والن�صمام مبوج‪ Ö‬قرار ا÷معية العامة ل‪Ó‬أ· املت‪ë‬دة رق‪ 25/44 º‬يف‬
                              ‫02/11/9891 ودخل‪ â‬حيز التنفيذ يف 2/9/0991.‬
                                                    ‫ّ‬
‫وين�ص البند الأول من اإع‪Ó‬ن ح≤و¥ الطفل اأن¬ ”لكل طفل، ب‪ Ó‬ا�صت‪ã‬ناء، اأن يتمتع‬
                                                                       ‫ّ‬
‫بهذ√ ا◊≤و¥ دون اأي تفري≥ اأو “ييز ب�صب‪ Ö‬اللون اأو ا÷ن�ص اأو الدين، اأو الأ�صل‬
‫ال≤ومي اأو الجتماعي، اأو ال‪Ì‬وة اأو الن�ص‪ Ö‬اأو اأي و‪V‬صع اآخر يكون ل¬ اأو لأ�رشت¬“7.‬
‫ومن هذ√ ا◊≤و¥ البي‪Ä‬ة الطبيعية ال�صليمة، وا◊ماية ا‪ÿ‬ا�صة مبا ي�صمن ‰و√ ‰وا‪ k‬طبيعيا‬
‫‪k‬‬
‫يف جو من ا◊رية والكرامة، وا◊≥ يف ال�ص‪ º‬وا÷ن�صية، وا◊≥ يف تل≤ي التعلي‪.º‬‬
‫وكذلك وجوب كون الأطفال من اأوا‪F‬ل املتمتع‪ Ú‬بالإغا‪K‬ة وا◊ماية يف غري اأوقات‬
‫ال�صل‪ .º‬والأخرية تمُعنى بها اأك‪ Ì‬اتفاقية جني∞ الرابعة ‪The Fourth Geneva‬‬
      ‫ّ‬
‫‪ Convention‬ب‪�î‬صو�ص حماية املدني‪ Ú‬يف ا◊روب والنزاعات امل�صل‪ë‬ة، مع‬
                          ‫التاأكيد دا‪F‬ما واأبدا‪ k‬على عدم �رشعية هذا الحت‪Ó‬ل.‬
                                                             ‫‪k‬‬
‫ومن اأبر‪ R‬ا◊≤و¥ الأ�صا�صية للطفل، املكفولة يف اتفاقية ح≤و¥ الطفل، �صبعة‬
                                                                    ‫ح≤و¥ وهي:‬
‫1. ا◊≥ يف ا◊ياة، مبوج‪ Ö‬املادة 6 ‪≤a‬رة 1 و2، واملادة 83 الف≤رة 4 من اتفاقية‬
                                                                   ‫ّ‬
‫ح≤و¥ الطفل. وتنتهك قوات الحت‪Ó‬ل هذا ا◊≥ با�صتهدا± الأطفال عن‬
                     ‫ّ‬

                          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                ‫02‬
‫عمد، وهو ما تو‪D‬كد√ الإح�صا‪F‬يات املتعل≤ة مبوا‪V‬صع الإ�صابات عند الأطفال‬
                                              ‫الفل�صطيني‪ ،Ú‬وكذلك عددها.‬
     ‫2. ا◊≥ يف م�صتوى معي�صي م‪ .ºFÓ‬لكن الو‪V‬صع القت�صادي املتد‪ ،Ê‬ل �صيما يف‬
          ‫ّ‬                                                         ‫ّ‬
     ‫قطا´ غزة، ي≤∞ ع‪Ì‬ة اأمام هذ√ ا◊≥; ‡ا يجعل الطفل يعا‪ Ê‬من ن≤�ص املواد‬
                                          ‫ّ‬
     ‫ال¨ذا‪F‬ية وال�صلع الأ�صا�صية، ويعا‪ Ê‬من اأمرا‪V‬ص �صوء الت¨ذية و‪≤a‬ر الدم; ومن‬
     ‫اأبر‪ R‬اأ�صباب هذ√ املعاناة: اإغ‪ ¥Ó‬الطر¥ وا◊واجز، ومنع التجول الذي‬
     ‫يفر‪V‬ص¬ الحت‪Ó‬ل، وما ينت‪ è‬عن هذ√ املمار�صات وغريها من بطالة و‪≤a‬ر.‬
                                            ‫‪ّ k‬‬
     ‫وياأتي ‪V‬صمن هذا ا◊≥ اأي�صا، ح≥ الطفل يف �صكن م‪( ºFÓ‬املبداأ الرابع من‬
                                                        ‫ّ‬
     ‫اإع‪Ó‬ن ح≤و¥ الطفل، املادة 72 ‪≤a‬رة 3 من اتفاقية ح≤و¥ الطفل). هذا‬
                                                      ‫‪k‬‬
     ‫ا◊≥ الذي تنتهك¬ دا‪F‬ما ‡ار�صات جي�ص الحت‪Ó‬ل من خ‪Ó‬ل ق�ص∞ املنا‪R‬ل‬        ‫ّ‬
     ‫ال�صكنية وهدمها، وتدمري البنى الت‪ë‬تية من �صبكات ميا√ و�رش± وكهرباء‬
     ‫وهوات∞ وطر¥ وات�صالت، وما ينج‪ º‬عن هذا التدمري من اأ‪V‬رشار مادية‬
                                              ‫‪k‬‬
                                             ‫ونف�صية، ت�صي‪ Ö‬الأطفال اأي�صا.‬
     ‫3. ا◊≥ يف الرعاية ال�ص‪ë‬ية. والذي تنتهك¬ املمار�صات الإ�رشا‪F‬يلية، خا�صة‬
                                                                         ‫ّ‬
     ‫ا◊�صار املفرو‪V‬ص. وكذلك، ‪a‬اإن الأطفال الأ�رشى يف �صجون الحت‪Ó‬ل،‬
     ‫وح�ص‪ Ö‬عدة ت≤ارير ملو‪�D‬ص�صات ح≤وقية، يعانون من تدهور يف الو‪V‬صع‬
                                      ‫‪k‬‬
     ‫ال�ص‪ë‬ي والع‪Ó‬جي، ول يتل≤ون ع‪Ó‬جا غري امل�صكنات، ول يتناولون غذاء‬
     ‫‪k‬‬
     ‫م‪FÓ‬ما، وينتظر اأك‪Ì‬ه‪� º‬صهورا‪ k‬ورمبا �صنوات ليتل≤وا ‪�ëa‬ص طبي‪fl Ö‬ت�ص اأو‬
                                                                      ‫‪k‬‬
                                                      ‫�صورة اأ�صعة ‪V‬رشورية.‬


‫12‬           ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫طفلتان ‪a‬ل�صطينيتان ت�صاركان يف تلوين جدارية يف مدينة غزة كطري≤ة‬
‫ل‪Ó‬حتجا‪ ê‬على ا÷را‪ ºF‬الإ�رشا‪F‬يلية ب‪≤ë‬ه‪ .º‬وتظهر ا÷دارية امراأتان ‪a‬ل�صطينيتان‬
‫تن‪Ì‬ان الزهور على قبور –مل �صواهدها اأ�صماء الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬الذين‬
                                          ‫قتلوا يف العتداءات الإ�رشا‪F‬يلية.‬




    ‫اأ ± ب، 91/3/8002.‬



                           ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬       ‫22‬
‫4. ا◊≥ يف الرت‪a‬ي¬ واللع‪ ،Ö‬حي‪ å‬اإن اللهو واللع‪ Ö‬من حاجات الطفولة‬
                                                                   ‫ّ‬
     ‫الأ�صا�صية، وتن�ص على هذا ا◊≥ املادة 13 من اتفاقية ح≤و¥ الطفل. لكن‬
                                          ‫ّ‬            ‫ّ‬
     ‫الأطفال الفل�صطيني‪ ،Ú‬وعلى العك�ص، يعانون من جو التوتر العام، وانت�صار‬
     ‫حالت ا‪ÿ‬و± والهلع، وا‪V‬صطراب ال�صلو∑، ورو‪D‬ية الكوابي�ص، وم�صاهدة‬
     ‫اأعمال العن∞ التي “ار�ص يف ح≤ّه‪ º‬وح≥ اأهله‪ º‬وجريانه‪ º‬واأقربا‪F‬ه‪،º‬‬
                                 ‫ّ‬
                                           ‫وت‪Ó‬ح≤ه‪ º‬يف مدار�صه‪ º‬وبيوته‪.º‬‬
     ‫5. ا◊≥ يف الأمن النف�صي وال�ص‪Ó‬م. وهو ا◊≥ الذي ي‪ë‬رم من¬ الطفل الفل�صطيني‬
                                    ‫ّ‬                                 ‫ّ‬
                                                                    ‫‪k‬‬
     ‫اأي�صا ب�صب‪‡ Ö‬ار�صات الحت‪Ó‬ل. ويعا‪ Ê‬الأطفال الفل�صطينيون من ‪V‬ص¨و•‬
     ‫نف�صية �صديدة، ويتعر‪V‬صون لأ�صنا± من التعذي‪ Ö‬ا÷�صدي والإرهاب‬
     ‫النف�صي والإهانة املتكررة، خا�صة من يت‪ º‬اعت≤ال¬ من بينه‪ .º‬و‪V‬صمن هذا‬
                                 ‫ّ‬
     ‫ياأتي ا�صت‪î‬دام الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬كدرو´ ب�رشية يف عمليات القت‪ë‬ام‬
                      ‫التي ي≤وم بها جنود الحت‪Ó‬ل للمنا‪R‬ل واملدن والأحياء.‬
     ‫6. ا◊≥ يف التعلي‪ ،º‬والذي تكفل¬ املادة 82 من ح≤و¥ الطفل. وتنتهك¬، كما‬
                                                                   ‫ّ‬
     ‫تنتهك غري√ من ا◊≤و¥، ‡ار�صات الحت‪Ó‬ل، واأبر‪R‬ها بهذا ا‪�ÿ‬صو�ص‬
     ‫ا‪K‬نتان: اإغ‪ ¥Ó‬املدار�ص، وق�ص∞ املدار�ص. ويت‪ º‬اإغ‪ ¥Ó‬املدار�ص اإما باأوامر‬
                                 ‫ّ‬
     ‫ع�صكرية، اأو ب�صب‪� Ö‬صيا�صات منع التجول والإغ‪ ¥Ó‬املتكرر التي تعي≥ الطلبة‬
     ‫واملدر�ص‪ Ú‬على ال�صواء من الو�صول ملدار�صه‪ ،º‬وبالتا‹ تعطل التدري�ص.‬
     ‫كما اأن جي�ص الحت‪Ó‬ل حول الك‪ã‬ري من املدار�ص اإىل ‪K‬كنات ع�صكرية‬
                                            ‫ّ‬
     ‫ومعت≤‪Ó‬ت مو‪D‬قتة. اأما عن ق�ص∞ املدار�ص، والذي يعد اأبر‪ R‬النتهاكات‬
                     ‫ّ‬


‫32‬           ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫لل≤انون الدو‹ الإن�صا‪ ،Ê‬ولتفاقية جني∞ الرابعة، ‪a‬هو ما يار�ص¬ الحت‪Ó‬ل‬
‫ب�صكل ع�صوا‪F‬ي وب�صتى اأنوا´ الأ�صل‪ë‬ة. وب�صب‪ Ö‬هذ√ الظرو±، يت‪î‬ل∞‬
‫الك‪ã‬ري من الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬عن الذهاب اإىل مدار�صه‪ ،º‬وين‪î‬ر•‬
‫بع�صه‪ º‬يف جمالت العمل، ‡ا ي�صه‪ º‬يف اإيجاد م�صكلة ”عمالة الأطفال“;‬
                   ‫لأن اأك‪ Ì‬الأطفال يعملون يف ال�صار´ كباعة متجول‪.Ú‬‬
‫7. ا◊≥ يف ا◊رية. ول≤د قام‪ â‬ال�صلطات الإ�رشا‪F‬يلية باعت≤ال اآل± الأطفال‬
                                                               ‫ّ‬
‫منذ بداية النتفا‪V‬صة، وما يزال حتى اليوم امل‪Ä‬ات منه‪ º‬يف �صجونها، اأغلبه‪º‬‬
‫دون ‪fi‬اكمة. وبالإ‪V‬صا‪a‬ة ملا يعني¬ الأ�رش من ‪V‬صيا´ التعلي‪ º‬وامل�صت≤بل لهو‪D‬لء‬
‫الأطفال، ‪a‬اإن هو‪D‬لء الأطفال يتعر‪V‬صون ل�صتى اأ�صنا± التعذي‪ Ö‬وو�صا‪F‬ل¬،‬
‫وما ينت‪ í‬عن هذ√ املمار�صات من اآ‪K‬ار �ص‪ë‬ية ونف�صية. كما اأن الأطفال‬
‫املعت≤ل‪ ،Ú‬وبعد الإ‪a‬را‪ ê‬عنه‪ ،º‬يعانون من ع≤بات وم�صاكل، اأبر‪R‬ها:‬
‫ا‪ÿ‬و± من اإعادة العت≤ال، وال‪V‬صطرابات الع�صبية، وامل�صاكل ال�ص‪ë‬ية،‬
‫وعدم التمكن من متابعة –�صيله‪ º‬العلمي، والبطالة، وغياب ال�صت≤رار‬
                                                   ‫الجتماعي والنف�صي.‬
 ‫وب‪�ë‬ص‪ Ö‬املادة 44 من اتفاقية ح≤و¥ الطفل، ‪a‬اإن الدول الأع�صاء املوقّعة‬
 ‫عليها، ومنها ”اإ�رشا‪F‬يل“ ملزمون بت≤د‪ Ë‬ت≤رير ي�ص∞ الإجراءات التي ي≤ومون بها‬
 ‫لتطبي≥ هذ√ التفاقية، بعد م�صي �صنت‪ Ú‬على دخول التفاقية اإىل التنفيذ. وعلي¬،‬
 ‫‪≤a‬د كان على ”اإ�رشا‪F‬يل“ ت≤د‪ Ë‬هذا الت≤رير يف ت�رشين ال‪ã‬ا‪ /Ê‬نو‪a‬مب 3991. لكن‬
 ‫”اإ�رشا‪F‬يل“ ⁄ ت≤دم ت≤ريرا‪ k‬اإل يف نهاية العام 0002، ‪Œ‬اهل‪a â‬ي¬ م�صو‪D‬وليتها‬


                          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬         ‫42‬
‫‪äɪ∏µdG áëæLCG ≈∏Y “π«FGô°SEG” õLGƒM ¿hÈ©j‬‬
      ‫‪R‬ياد خدا�ص، اأ�صتاذ يف مدر�صة يف رام اˆ، طل‪ Ö‬من ت‪Ó‬ميذ√ اأن يكتبوا ل¬ كي∞ �صيزورون‬
      ‫�صدي≤ه‪ º‬الذي ⁄ يعر‪a‬و√ ”ب‪Ó‬ل“ يف جمدل �صم�ص يف ا÷ولن، على الرغ‪ º‬من وجود ا◊واجز‬
                                                           ‫”ب‪Ó‬ل“‬
                                                               ‫الإ�رشا‪F‬يلية. ‪a‬كان ‡ا كتبو√:‬

                                                                       ‫‪Ωƒ«¨dG ¥ƒa á∏MQ‬‬
                                                      ‫رامي �صال‪ í‬بركات - ال�ص∞ ال�صاد�ص‬
                              ‫‪k‬‬                        ‫‪k‬‬
         ‫خرج‪ â‬من مدينتي رام اˆ ذاهبا اإىل ا÷ولن، لأ‪R‬ور �صدي≤ا ‹ ا�صم¬ ب‪Ó‬ل ال�صفدي،‬
         ‫ح‪ Ú‬اقرتب‪ â‬من الو�صول، ‪a‬وج‪ âÄ‬ب‪ë‬اجز ع�صكري للتفتي�ص، وح‪ Ú‬حان دوري، ر‪�a‬صوا‬
                                                              ‫‪k‬‬
         ‫دخو‹، ‪a‬ابتعدت قلي‪ Ó‬و‪a‬كرت، كي∞ �صاأدخل ا÷ولن? و�صعرت بالياأ�ص ورح‪ â‬اأبكي‬
         ‫واأبكي واأبكي، ‪a‬ب‪î‬رت ال�صم�ص دموعي ‪a‬تم�صك‪ â‬بالب‪î‬ار ‪a‬ر‪a‬عتني لل¨يوم، وركب‪â‬‬
         ‫‪a‬وقها، ‪≤a‬ال‪ :‹ â‬ماذا تريد? ‪a‬اأخبتها، وقررت م�صاعدتي، واأخذتني للجولن، �صاألتها:‬
                                  ‫‪k k‬‬
         ‫كي∞ �صاأنزل? اأجاب‪ :â‬ل ت‪� ،∞î‬صو± تنزل، ‪a‬انتظرت قلي‪ Ó‬قلي‪a Ó‬بداأ لونها ييل للرمادي،‬
                                            ‫مُ‬
                                                      ‫‪k‬‬
         ‫‪a‬بداأت “ــــطر ‪a‬جعل‪ â‬من املطـر ب�صاطا ‹ لينزلني، نزل‪ â‬لبي‪ â‬ب‪Ó‬ل �صدي≤ــي ولعب‪ â‬مع¬.‬



                                                                        ‫‪π«e ∞dC’G á∏MQ‬‬
                                                              ‫همام جمال - ال�ص∞ ال�صاد�ص‬
                                                               ‫‪k‬‬
        ‫قطع‪ â‬اآل± الأمتار ذاهبا اإىل ب‪Ó‬ل، و�صل‪ â‬اإىل ا◊اجز الذي يف�صلنا عن جمدل �صم�ص،‬
        ‫قل‪ â‬يف نف�صي: كي∞ �صاأذه‪ Ö‬اإىل ب‪Ó‬ل ال�صفدي واأنا عال≥ ل اأ�صتطيع الـمرور من ا◊اجز،‬
        ‫تذكرت اأن¬ كان‪ â‬ب‪ë‬و‪R‬تي ع�صا �ص‪ë‬رية ‪a‬ت‪ë‬ول‪ â‬اإىل ر‪F‬ي�ص الأركان الإ�رشا‪F‬يلي دان‬
        ‫حالوت�ص، ومررت من ا◊اجز، واقرتب‪ â‬من ا÷ندي الإ�رشا‪F‬يلي الواق∞، وقل‪ â‬ل¬ اأ‪�a‬ص‪í‬‬
        ‫الـمجال ÷ميع النا�ص بالـمرور من هنا ‪a‬فعل، واأمرت¬ باإ‪R‬الة ا◊اجز. ذهب‪ â‬اإىل �صدي≤ي‬
                ‫ب‪Ó‬ل واأنا مرتا‪ ì‬النف�ص، مطم‪Ä‬ن ال≤ل‪ ،Ö‬واأخبت¬ بال≤�صة وحمدت اˆ على ذلك.‬

‫52‬   ‫�ص‪ë‬يفة الق‪ ¢Só‬ال©‪ ،»Hô‬لندن، 21/6/7002.‬
‫عن ح≤و¥ الأطفال يف الأرا‪V‬صي‬
                  ‫‪k‬‬
‫الفل�صطينية “اما، على الرغ‪ º‬من اأن‬
     ‫‪k‬‬      ‫ّ ‪k‬‬
‫التفاقية تت�صمن ن�صا �رشي‪ë‬ا باأن‬
‫الدول الأطرا± م�صو‪D‬ولة عن تطبي≥‬
‫هذ√ التفاقية، و‪V‬صمان هذ√ ا◊≤و¥‬
‫لكل الأطفال يف كا‪a‬ة الأرا‪V‬صي‬
‫ا‪ÿ‬ا‪V‬صعة ل�صيطرتها، ب¨�ص النظر عن‬         ‫طفولة –اول ب�صتى الو�صا‪F‬ل اأن ت�صمع‬
‫كون هذ√ ال�صيطرة �رشعية اأو غري‬          ‫�صوتها لعا⁄ ي‪ë‬اول ‪Œ‬اهل معاناتها. وتظهر‬
‫�رشعية8. وهو الأمر الذي –اول‬             ‫ال�صورة الأوىل (03/5/6002) طفلة ‪a‬ل�صطينية‬
                  ‫‪k‬‬
‫”اإ�رشا‪F‬يل“ دا‪F‬ما التن�صل من¬ وتبير‬         ‫‪k‬‬
                                         ‫ترتدي ع�صبة راأ�ص كت‪ Ö‬عليها ”اأريد حليبا“،‬
                                         ‫يف ح‪ Ú‬يبدو يف ال�صورة ال‪ã‬انية (رويرت‪،R‬‬
‫انتهاكاتها ◊≤و¥ الفل�صطيني‪ Ú‬ب�صكل‬
                                         ‫41/5/6002) طفل ‪a‬ل�صطيني يرتدي ال‪ã‬ياب‬
‫عام - و‪V‬صمنه‪ º‬الأطفال - باأن‬             ‫الت≤ليدية وي‪ë‬مل مفتاحا كبريا‪ k‬كرمز للمطالبة‬
                                                              ‫‪k‬‬
‫الو‪V‬صع ال≤انو‪ Ê‬ل‪Ó‬أرا‪V‬صي الفل�صطينية‬      ‫ب‪ ≥ë‬العودة خ‪Ó‬ل ‪a‬عاليات اإحياء ذكرى‬
‫مو‪V‬صع جدل، على الرغ‪ º‬من اأن‬                                           ‫النكبة.‬
‫موق∞ ال≤انون الدو‹ من التواجد‬
‫الإ�رشا‪F‬يلي على الأرا‪V‬صي الفل�صطينية‬
‫وا‪V‬ص‪ í‬و�رشي‪ ،í‬وهو اأن¬ ”احت‪Ó‬ل‬
                       ‫غري �رشعي“.‬




                        ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                    ‫62‬
‫‪ô°ü©dG ≈∏Y ógÉ°T »æ«£°ù∏a πØW :á∏¶æM‬‬
                                        ‫’ ‪äƒÁ ’h ȵj‬‬
                                                           ‫‪k‬‬
                         ‫يدير ‪X‬هر√ دا‪F‬ما لل≤ار‪ Ç‬ويدا√ مع≤ودتان لل‪î‬ل∞.‬
                         ‫هكذا ولد حنظلة، طفل ‪a‬ل�صطيني ل يكب ب¬ العمر، واأحد‬
                                               ‫اأ�صهر ال�ص‪�î‬صيات الكاريكاتريية.‬
                         ‫كان عمر الفنان الفل�صطيني ناجي العلي، مبتكر‬
                         ‫حنظلة، عندما اأجب على تر∑ وطن¬ ع�رش �صنوات، وب≤ي‬
                         ‫حنظلة حتى اليوم ابن ع�رش �صنوات. ‪ëa‬نظلة ل يكب ولن‬
                         ‫يكب حتى ي�صتطيع العودة لوطن¬ ب‪�ë‬ص‪ Ö‬ناجي العلي،‬
                         ‫”قوان‪ Ú‬الطبيعة املعرو‪a‬ة ل تنطب≥ علي¬، اإن¬ ا�صت‪ã‬ناء لأن‬
                         ‫‪≤a‬دان الوطن ا�صت‪ã‬ناء ... قدمت¬ لل≤راء واأ�صميت¬ حنظلة‬
                                                                  ‫كرمز للمرارة“.‬
                                             ‫ّ‬
                         ‫ومنذ 9691 وحتى اليوم، ‪X‬ل حنظلة يظهر مرارا‪k‬‬
                          ‫وتكرارا‪ k‬يف كاريكاتريات ناجي العلي. �صار الوجدان‬
                          ‫ا÷معي وال�صاهد وال≤ا�ص على يوميات املعاناة‬
                                                    ‫ّ‬
                          ‫الفل�صطينية، وعلى الهموم وال≤�صايا، وعلى الأحدا‪ç‬‬
                          ‫واملواق∞: يرمي ا◊جارة، وي‪ë‬ت‪ ،è‬ويطال‪ Ö‬ب‪ ≥ë‬العودة،‬
                          ‫ويناق�ص وي�رش‪ ،ñ‬ويف اأحيان، ي≤دم الورود، وي¨ني الزجل‬
                                                            ‫ال�صعبي الفل�صطيني.‬
                         ‫‪k‬‬    ‫ّ‬
                         ‫⁄ ي‪ â‬حنظلة باغتيال ناجي العلي، بل ‪X‬ل حيا‬
                                                                     ‫‪k‬‬
                         ‫“اما كما اأراد ل¬ �صاحب¬ ح‪ Ú‬و�صف¬: ”حنظلة“ �صاهد‬
                         ‫الع�رش الذي ل يوت... اأ�صطورة ولدت لت‪ë‬يا، و–دت‬
                            ‫ّ‬
                                                                       ‫لت�صتمر.‬

‫72‬   ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪≈Mô÷Gh AGó¡°ûdG ∫ÉØWC’G :kÉãdÉK‬‬
‫”ذعرت واأح�ص�ص‪ â‬اأن اآية قد اأ�صابها مكرو√، ‪�a‬صوت قذا‪ ∞F‬الدبابة كان‬
                                                                   ‫‪k‬‬      ‫‪k‬‬
‫قريبا ومدويا، عندها ⁄ اأدر هل الدنيا ‪a‬وقي اأم –تي. ⁄ اأت‪î‬يل اأنني ‪≤a‬دت ابنتي‬
                                                     ‫‪p‬‬
‫ال�ص¨رية ال¨�صة ابنة الأعوام الت�صعة، �ص¨ريتي ا◊بيبة اإىل قلبي“، بهذ√ الكلمات‬
‫تروي الأم املجروحة ‪a‬اطمة ق�صة ا�صت�صهاد ابنتها اآية ‪a‬يا‪V‬ص، التي ‪≤a‬دتها م�صاء‬
‫يوم ال�صب‪ â‬املوا‪ 2003/8/31 ≥a‬ليلة بدء العام الدرا�صي ا÷ديد، حي‪ ⁄ å‬تفر‪ ì‬اآية‬
                         ‫بال‪ã‬ياب املدر�صية ا÷ديدة اأو بل≤اء ‪R‬مي‪Ó‬تها يف املدر�صة.‬
‫خرج‪ â‬اآية يومها لتلع‪ Ö‬مع اأقرانها اأمام منزلها يف ا◊ي النم�صاوي غرب مدينة‬
‫خان يون�ص، ترك‪ Ö‬دراجتها ال�ص¨رية، وما هي اإل دقا‪ ≥F‬معدودة حتى �ص≤ط‪â‬‬
                                       ‫ال≤ذا‪ ∞F‬وتطايرت �صظاياها يف املكان.‬


‫92‬             ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪k‬‬
‫ي≤ول الطفل عر‪a‬ات (31 عاما) الذي كان يلع‪ Ö‬مع اآية اأنها كان‪ â‬ت�صري بدراجتها‬
‫الهوا‪F‬ية يف املكان، وتلع‪ Ö‬مع باقي اأطفال ا◊ي ح‪� Ú‬ص≤ط‪ â‬عليه‪ º‬قذا‪ ∞F‬الدبابة،‬
‫‪a‬هربوا متفرق‪ ،Ú‬اأما اآية ‪a‬ل‪ º‬ت�صتطع الهرب، وب≤ي‪ â‬يف املكان، ودخل‪� â‬صظية يف‬
‫بطنها واأ�صب‪ âë‬الدماء ت�صيل على الأر‪V‬ص، وطارت دراجتها اإىل مكان بعيد. واأرد±‬
                                                                  ‫‪k‬‬
‫الطفل دامعا ”واˆ ⁄ يكن هنا∑ اإط‪ ¥Ó‬نار، لكن ‪a‬جاأة اأطل≤‪ â‬الدبابة علينا ال≤ذا‪∞F‬‬
‫دون اأن نفعل اأي �صيء. ل اأ�صد¥ ما حد‪a ،ç‬اآية كان‪ â‬تلع‪ Ö‬معنا قبل قليل، اأما الآن‬
              ‫‪a‬هي يف مكان اآخر، ولن تعود للع‪ Ö‬من جديد، ‪a‬لماذا قتلها هو‪D‬لء“9.‬
‫ويف منزل اآية، ل تزال اأخواتها ي‪ë‬اولن ال�صت‪Ä‬نا�ص ب�صورتها، يف ح‪ Ú‬ل تزال‬
‫اأختها التي تكبها غري م�صدقة ملا حد‪ ،ç‬واأخرج‪ â‬م‪Ó‬ب�ص اآية املدر�صية وعل≤تها‬
                                                ‫ّ‬
                                                   ‫‪k‬‬
                                                  ‫حتى تكون جاهزة �صباحا.‬
                               ‫‪k‬‬
‫اأما الطفلة اإيان الهم�ص ابنة الـ 31 عاما، ‪≤a‬د خرج‪� â‬صبا‪ 2004/10/6 ì‬اإىل‬
‫املدر�صة يف مدينة ر‪ ía‬تلب�ص الزي املدر�صي املوحد مع ‪R‬ميلتيها يف املدر�صة. وعند‬
‫اقرتابهن من موقع غريي‪ Girit â‬الع�صكري على الطري≥ اإىل املدر�صة، وبعد اأن‬
‫اأ�صب‪ë‬ن على بعد 05 مرتا‪ k‬من املوقع، �صمعن اأ‪R‬يز الر�صا�ص; ‪a‬األ≤‪ â‬اإيان ح≤يبتها على‬
‫الأر‪V‬ص واأ�رشع‪ â‬ا‪ÿ‬طى عا‪F‬دة اإىل بيتها، ولكن ر�صا�صات جنود الحت‪Ó‬ل اأ�صابتها‬
‫يف م≤تل، و⁄ يكتفوا ب≤تلها من بعيد; بل جاءها ‪KÓK‬ة جنود بينه‪ º‬ر‪F‬ي�ص الوحدة،‬
‫وعلى بعد خطوة من ج�صد اإيان اأطل≥ ر‪F‬ي�ص الوحدة ر�صا�صت‪ Ú‬ا�صت≤رتا يف راأ�صها،‬
‫ور�صا�صات اأخرى ا�صت≤رت يف ج�صدها. و‪R‬ع‪ º‬جنود الحت‪Ó‬ل اأنها كان‪– â‬مل‬
‫ح≤يبة مف‪îî‬ة ‪a‬اأمطروها بنريان مدا‪a‬عه‪ º‬الر�صا�صة، التي اخرتق‪ â‬ج�صدها بع�رشين‬


                          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                ‫03‬
‫‪k‬‬
                                         ‫ر�صا�صة، ‪ ºK‬اعرت‪a‬وا لح≤ا اأن ا◊≤يبة ل –وي‬
        ‫‪πØ£dG ¥ƒ≤M á«bÉØJG‬‬
                                                             ‫�صوى كت‪ Ö‬مدر�صية ‪.10§≤a‬‬

                             ‫ا‪:6 IOÉŸ‬‬   ‫على خلفية هذ√ ال�صورة الدموية �ص≤§ م‪Ä‬ات‬
 ‫1. تعرت± الدول الأطرا± باأن لكل‬        ‫من الأطفال قتلى، واآل± اآخرون جرحى،‬
                   ‫‪k‬‬      ‫‪k‬‬
         ‫طفل ح≤ا اأ�صي‪ Ó‬يف ا◊ياة.‬       ‫عدد كبري منه‪≤a º‬دوا اأع�صاء من اأج�صاده‪،º‬‬
                                        ‫واأ�صب‪ë‬وا معاق‪ Ú‬عاجزين عن ا◊ركة.‬
 ‫2. تكفل الدول الأطرا± اإىل اأق�صى حد‬
 ‫‪x‬‬
                                        ‫ويك�ص∞ الت≤رير ال�صنوي للجها‪ R‬املركزي‬
            ‫‡كن ب≤اء الطفل و‰و√.‬
                                         ‫ل‪Ó‬إح�صاء الفل�صطيني ال�صادر يف ني�صان/ اأبريل‬
       ‫8002، اأن عدد ال�صهداء دون ال‪ã‬امنة ع�رش من العمر، بل≠ منذ بداية انتفا‪V‬صة الأق�صى‬
       ‫وحتى 92/2/8002، 959 طفل اأي ما ن�صبت¬ 2.81% من جممو´ ال�صهداء، منه‪º‬‬
       ‫483 �صهيدا‪ k‬يف ال�صفة ال¨ربية و375 �صهيدا‪ k‬يف قطا´ غزة، بالإ‪V‬صا‪a‬ة اإىل �صهيدين‬
       ‫يف الأرا‪V‬صي امل‪ë‬تلة �صنة 8491. اأما عدد الأطفال ا÷رحى منذ اندل´ انتفا‪V‬صة‬
       ‫الأق�صى وحتى 82/9/5002 ‪a‬بل≠ 228,82. يف ح‪ Ú‬بل≠ عدد الإعاقات النا‪Œ‬ة عن‬
       ‫الإ�صابات عند الأطفال من قبل جنود الحت‪Ó‬ل، ح�ص‪ Ö‬بيانات و‪R‬ارة ال�ص‪ë‬ة،‬
            ‫منذ بداية انتفا‪V‬صة الأق�صى وحتى 82/9/5002، حوا‹ 066,2 حالة اإعاقة11.‬
       ‫و‡ا يدع‪ º‬ال≤ول باأن قوات الحت‪Ó‬ل تتعمد قتل الأطفال، اأن عدد الأطفال‬
       ‫ال�صهداء حتى تاريخ 03/4/4002 الذين اأ�صيبوا اإ�صابة قاتلة يف الراأ�ص وال�صدر‬
       ‫والبطن بل≠ 681 �صهيدا‪ k‬اأي ما ن�صبت¬ 2.95% من جممو´ الأطفال ال�صهداء البال≠‬
                                                                  ‫‪k‬‬
       ‫عدده‪ 314 º‬طف‪ .Ó‬اأما الباقون وه‪� 118 º‬صهيدا‪≤a k‬د اأ�صيبوا يف ‪fl‬تل∞ اأن‪ë‬اء‬
       ‫ا÷�ص‪ º‬وي�صكلون ما ن�صبت¬ 2.93%، وهنا∑ خم�صة �صهداء ا�صت�صهدوا على ا◊واجز‬

‫13‬             ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫الع�صكرية الإ�رشا‪F‬يلية نتيجة منع قوات الحت‪Ó‬ل مروره‪ º‬اإىل امل�صت�صفيات لتل≤ي‬
                                                     ‫الع‪ êÓ‬وبل¨‪ â‬ن�صبته‪.12 %1.6 º‬‬

                                     ‫‪k‬‬
      ‫‪πÑb Ée ¤EG äOÉY QƒeC’G ¿CG ƒd :ÉeÉY ô°ûY áKÓãdG áæHG ¢üª¡dG ¿ÉÁEG πJÉb‬‬
                                                           ‫‪k‬‬
     ‫‪!§≤a äGƒæ°S 3 ÉgôªY ¿Éc ƒd ≈àM iôNCG Iôe É¡∏àb ‘ GóHCG OOôJ ÉŸ ,É¡∏à≤e‬‬
        ‫‪k‬‬
    ‫اأعرب ‪V‬صاب§ اإ�رشا‪F‬يلي عن عدم ندم¬ على قتل الطفلة اإيان الهم�ص (31 عاما) يف‬
    ‫5/01/4002، يف ر‪ ía‬باإط‪ ¥Ó‬ع�رشين ر�صا�صة على ج�صدها. وقال ال�صاب§ يف م≤ابلة مع‬
    ‫�ص‪ë‬يفة ”معاري∞“، باأن¬ ⁄ ي‪î‬ال∞ التعليمات ب≤تل الطفلة الهم�ص، ولو اأن الأمور عادت‬
     ‫اإىل ما قبل م≤تلها، ملا تردد اأبدا‪ k‬يف قتلها مرة اأخرى حتى لو كان عمرها 3 �صنوات ‪.§≤a‬‬
                                                      ‫‪k‬‬
    ‫واأقر ال�صاب§ البال≠ من العمر 52 عاما اأمام امل‪ë‬كمة باأن¬ كان يعل‪ º‬باأن الفتاة قد تو‪a‬ي‪â‬‬
                                                                                      ‫ّ‬
    ‫بعد اإط‪Ó‬ق¬ ر�صا�صت‪ Ú‬عليها عن قرب، ولكن هذا الأمر ⁄ ينع¬ من تفري≠ 02 عيارا‪ k‬ناريا‬
    ‫‪k‬‬
                                                               ‫ّ‬                    ‫‪k‬‬
                                              ‫اإ‪V‬صا‪a‬يا يف ج‪ã‬تها، وهو ما اأكد√ الت≤رير الطبي.‬
    ‫وقال جندي اآخر لل�ص‪ë‬يفة باأن اإيان هرب‪ â‬مل�صا‪a‬ة 003 مرت عن املوقع بعد ‪a‬ت‪ í‬النريان‬
                ‫‪k‬‬
    ‫عليها، ولكن ا÷نود وا�صلوا اإط‪ ¥Ó‬النار عليها. واأ‪V‬صا± ”اأطل≤نا جميعا النار حتى‬
         ‫‪k‬‬
    ‫اأ�ص≤طناها. و�صار كل واحد ي≤ول اأن¬ هو الذي اأ�صابها. باخت�صار، هذا لي�ص مهما، ل≤د‬
                              ‫كان‪ â‬وراء كومة الرتاب، وكان من الوا‪V‬ص‪ í‬لنا اأنها �ص≤ط‪.“â‬‬
                                                            ‫‪k‬‬
    ‫وخل�ص‪ â‬امل‪ë‬كمة لح≤ا اإىل توقي∞ ال�صاب§ �صهرين عن العمل، لكن ال�صت‪Ä‬نا± براأ√‬
       ‫ّ‬
                                                                       ‫‪k‬‬
    ‫ومن‪ ¬ë‬تعوي�صا ب≤يمة 08 األ∞ �صيكل، معللة اإط‪ ¥Ó‬النار عن قرب على ج‪ã‬ة الفتاة، ب‪ë‬جة‬
                                                                        ‫”الرد´ وا◊ماية“!‬

  ‫�ص‪ë‬يفة ا◊«‪ IÉ‬ا÷‪ ،Iójó‬رام اˆ، 01/21/5002; وموقع عرب 84، 32/3/6002.‬




                            ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                        ‫23‬
‫واأ�صارت ت≤ارير و‪R‬ارة ال�ص‪ë‬ة الفل�صطينية‬

      ‫اأطفال ‪a‬ل�صطينيون متجمعون‬
                                          ‫اإىل اأن 4.13% من الأطفال ال�صهداء اأ�صيبوا يف‬
      ‫حول ج‪ã‬ة الطفلة رحمة اأبو �صما�ص‬     ‫الراأ�ص والرقبة و5.32% اأ�صيبوا يف ال�صدر، اأي‬
      ‫(‪� çÓK‬صنوات) خ‪Ó‬ل ت�صييع الأخرية‬     ‫اأن جممو´ من اأ�صي‪ Ö‬يف الراأ�ص وال�صدر هو‬
      ‫يف قرية دير البل‪ í‬يف قطا´ غزة.‬      ‫ن‪ë‬و 9.45% من جممو´ اإ�صابات الأطفال31،‬
      ‫وا�صت�صهدت الطفلة بر�صا�ص قوات‬      ‫وهي تعتب يف حك‪ º‬الإ�صابات ال≤اتلة، ‡ا‬
                                           ‫ّ‬
         ‫الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي قرب منزلها.‬
                                          ‫يدل على تعمد قوات الحت‪Ó‬ل ال≤تل املبا�رش،‬
                                                                       ‫ّ‬
                                          ‫اأو الإ�صابة البال¨ة التي تو‪D‬دي يف ال¨ال‪ Ö‬اإىل‬
                                          ‫الإعاقة ا÷�صدية والت�صو√; الأمر الذي ي‪î‬ال∞‬
                                                               ‫ّ‬
                                                             ‫ّ‬
                                          ‫التفاقات الدولية، وي�صذ عن ال�صلو∑ الب�رشي‬
                                          ‫ال�صوي، ويعب عن ح≤د وكراهية وعن�رشية‬
                                                                          ‫ّ‬     ‫ّ‬
                                             ‫جا‪fi‬ة تع�صع�ص يف نفو�ص امل‪ë‬تل‪ Ú‬ال�صهاينة.‬
                                          ‫ويف �صهادة ملنظمة العفو الدولية ‪Amnesty‬‬
                                          ‫‪ International‬ن�رشتها يف البيان ال�ص‪ë‬في‬
                                          ‫رق‪ ،165 º‬تناول‪ â‬مو‪V‬صو´ قتل الأطفال‬
                                          ‫الفل�صطيني‪” :Ú‬قتل اأغلبية الأطفال الفل�صطيني‪Ú‬‬
                                          ‫يف الأرا‪V‬صي امل‪ë‬تلة عندما رد اأ‪a‬راد جي�ص‬
                                                        ‫ّ‬
     ‫اأ ± ب، 62/1/5002.‬
                                          ‫الد‪a‬ا´ على املظاهرات وحواد‪ ç‬اإل≤اء ا◊جارة‬
                                          ‫با�صت‪î‬دام ال≤وة املميتة ب�صورة غري قانونية‬
                                                                             ‫ومفرطة“.‬

‫33‬               ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫وقال‪ â‬منظمة العفو الدولية يف ت≤ريرها اإن �صام‪a í‬ت‪ë‬ي اأبو جزر تويف ع�صية‬
‫عيد مي‪Ó‬د√ ال‪ã‬ا‪ Ê‬ع�رش، ع≤‪ Ö‬اإ�صابت¬ يف راأ�ص¬ بر�صا�صة حية، اأطل≤ها ا÷نود‬
‫الإ�رشا‪F‬يليون على ح�صد ‪V‬ص‪ º‬يف معظم¬ اأطفال املدار�ص البتدا‪F‬ية. واأ‪a‬اد الت≤رير اأن‬
                                                       ‫ّ‬
‫اإط‪ ¥Ó‬النار قد حد‪ ç‬ع≤‪ Ö‬مظاهرة األ≤ي‪a â‬يها ا◊جارة، كما اأ�صي‪� Ö‬صتة اأطفال‬
‫اآخرين بجرو‪ ì‬ناجمة عن اإط‪ ¥Ó‬الر�صا�ص ا◊ي يف ا◊اد‪K‬ة نف�صها. وكان مندوبو‬
‫منظمة العفو الدولية موجودين ‪V‬صمن ا◊�صد يف حين¬، وخل�صوا اإىل اأن اأروا‪ì‬‬
                                                ‫ا÷نود ⁄ تكن معر‪V‬صة لل‪î‬طر41.‬
‫واأ‪V‬صا± الت≤رير اأن¬ يف �صنة 1002 قتل اأطفال ‪a‬ل�صطينيون عندما ‪a‬ت‪ í‬ا÷ي�ص‬
‫الإ�رشا‪F‬يلي النار على الأحياء ال�صكنية، وق�صفها ب�صورة ع�صوا‪F‬ية، عندما ⁄ ي‪�ë‬صل‬
‫تبادل لإط‪ ¥Ó‬النار، ويف ‪X‬رو± ⁄ تكن ‪a‬يها اأروا‪ ì‬جنود الحت‪Ó‬ل مهددة‬
‫با‪ÿ‬طر. وقتل اآخرون خ‪Ó‬ل عمليات اغتيال نفذتها ”اإ�رشا‪F‬يل“، وعندما دمر‬
‫ا÷ي�ص الإ�رشا‪F‬يلي منا‪R‬ل الفل�صطيني‪ Ú‬من دون �صاب≥ اإنذار، وبوا�صطة قنابل –توي‬
‫على نبال حديدية وعبوات نا�صفة ا�صت‪î‬دمها ا÷ي�ص الإ�رشا‪F‬يلي يف مناط≥ مكتظة‬
‫بال�صكان. كما ذكرت اأن الأعداد الكبرية من الأطفال الذين قتلوا وجرحوا، ت�صري‬
‫امل‪Ó‬ب�صات امل‪ë‬يطة ب≤تله‪ º‬اإىل اأن جي�ص الد‪a‬ا´ الإ�رشا‪F‬يلي ⁄ يتو‪ ñ‬اأي درجة من‬
            ‫‪s‬‬
‫ا◊ذر لت‪Ó‬يف اإ◊ا¥ الأذى بالأطفال، واأن¬ يف معظ‪ º‬ا◊الت ”ل يتدخل جي�ص‬
‫الد‪a‬ا´ الإ�رشا‪F‬يلي ◊ماية الفل�صطيني‪ Ú‬من امل�صتوطن‪ Ú‬الإ�رشا‪F‬يلي‪ ،Ú‬الذين يفلتون‬
                     ‫من الع≤اب من جرا‪ ºF‬ال≤تل بكل ما يف الكلمة من معنى“51.‬




                          ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬               ‫43‬
‫طفل ‪a‬ل�صطيني ي≤فز لتفادي‬
                                          ‫اآلية ع�صكرية اإ�رشا‪F‬يلية خ‪Ó‬ل‬
                                          ‫توغل ل≤وات الحت‪Ó‬ل يف جن‪Ú‬‬
                                                       ‫يف ال�صفة ال¨ربية.‬


                                            ‫اأ ± ب، 03/21/5002.‬




                                            ‫مطاردة ب‪ Ú‬جندي اإ�رشا‪F‬يلي‬
                                            ‫وطفل ‪a‬ل�صطيني اإ‪K‬ر مظاهرة يف‬
                                            ‫مدينة قل≤يليا يف ال�صفة ال¨ربية،‬
                                            ‫‪V‬صد جدار الف�صل العن�رشي‬
                                            ‫والذي يعزل اآل± الفل�صطيني‪Ú‬‬
                                            ‫عن اأهاليه‪ º‬واأرا‪V‬صيه‪ º‬واأعماله‪º‬‬
                                            ‫ومدار�صه‪ ،º‬وكذلك عن ا‪ÿ‬دمات‬

                                                       ‫ال�ص‪ë‬ية والجتماعية.‬


                                              ‫رويرت‪.2004/2/23 ،R‬‬

‫53‬   ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪¿ƒ∏≤à©ŸGh iô°SC’G ∫ÉØWC’G :kÉ©HGQ‬‬
‫اأ�صار ت≤رير و‪R‬ارة �صو‪D‬ون الأ�رشى وامل‪ë‬ررين ال�صادر يف ني�صان/ اأبريل 8002، اأن‬
‫هنا∑ اأك‪ Ì‬من �صبعة اآل± طفل اعت≤لوا منذ بداية انتفا‪V‬صة الأق�صى يف 82/9/0002،‬
                                                            ‫‪k‬‬
‫منه‪ 360 º‬طف‪ Ó‬ما يزالون رهن العت≤ال، وي�صكلون ما ن�صبت¬ 3% من جممو´‬
‫‪k‬‬                        ‫‪k‬‬            ‫‪k‬‬
‫الأ�رشى. من هو‪D‬لء الأطفال، 51 طف‪ Ó‬معت≤لون اإداريا دون تهمة، و002 طف‪Ó‬‬
                                        ‫‪k‬‬
‫موقو‪a‬ون بانتظار امل‪ë‬اكمة، و541 طف‪fi Ó‬كومون لفرتات ‪fl‬تلفة. وذكر الت≤رير اأن‬
‫هنا∑ قرابة 005 اأ�صري اعت≤لوا وه‪ º‬اأطفال، و‪Œ‬او‪R‬وا �صن الـ 81 داخل ال�صجن، كما‬
                                                ‫‪k‬‬
‫اأ�صار اإىل وجود حوا‹ 57 طف‪ Ó‬اأ�صريا‪ k‬مري�صا، ‪fi‬رومون من تل≤ي الرعاية ال�ص‪ë‬ية‬
                                 ‫‪k‬‬
‫والع‪ êÓ‬الطبي. وتتعامل حكومة الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي مع الأطفال الفل�صطيني‪Ú‬‬
‫ب�صكل ‪fl‬ال∞ لل≤واعد ال≤انونية الدولية، التي اأقرها املجتمع الدو‹، ومن ‪V‬صمنها‬

‫73‬             ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫اتفاقية ح≤و¥ الطفل، حي‪ å‬اأن 99% من الأطفال الذين اعت≤لوا تعر‪V‬صوا للتعذي‪،Ö‬‬
                     ‫وعلى الأخ�ص و‪V‬صع الكي�ص يف الراأ�ص وال�صب‪ í‬وال�رشب61.‬
‫ويت‪ º‬اعت≤ال معظ‪ º‬هو‪D‬لء الأطفال من منا‪R‬له‪ ;º‬حي‪ å‬اأ�صارت اإح�صا‪F‬يات‬  ‫ّ‬
‫و‪R‬ارة �صو‪D‬ون الأ�رشى وامل‪ë‬ررين اأن 77% من الأطفال املعت≤ل‪ ” Ú‬اعت≤اله‪ º‬من‬
               ‫ّ‬
‫املنا‪R‬ل، واأن¬ ” تو‪K‬ي≥ ع�رش حالت مك‪a å‬يها الأطفال اأك‪ Ì‬من 42 �صهرا‪ k‬بانتظار‬
                                                           ‫ّ‬
‫‪fi‬اكمة. كما ذكرت اأن 38% من الأطفال الأ�رشى ه‪ º‬ط‪Ó‬ب، واأ�صارت اإىل اأن‬
‫04% من الأمرا‪V‬ص التي يعا‪ Ê‬منها الأطفال الأ�رشى هي نا‪Œ‬ة عن ‪X‬رو± اعت≤اله‪º‬‬
                  ‫غري ال�ص‪ë‬ية، وعن نوعية الأكل امل≤دم له‪ ،º‬وانعدام النظا‪a‬ة71.‬
‫وذكر ت≤رير ح�صاد الأ�رشى لعام 7002 والذي اأعد√ مدير دا‪F‬رة الإح�صاء‬
                      ‫ّ‬
‫بو‪R‬ارة �صو‪D‬ون الأ�رشى عبد النا�رش ‪a‬روانة، اأن ت�صاعدا‪ k‬مل‪ë‬و‪X‬ا قد طراأ على ن�صبة‬
                  ‫‪k‬‬
‫العت≤الت خ‪Ó‬ل العام 7002، واأن النتهاكات ب‪ ≥ë‬الأ�رشى توا�صل‪ â‬وت�صاعدت‬
                                                         ‫ّ‬
‫هي الأخرى، يف ‪X‬ل ت‪î‬اذل دو‹ ⁄ ي�صب≥ ل¬ م‪ã‬يل. و‪a‬يما يتعل≥ بالأطفال الأ�رشى،‬
‫ب‪a Ú‬روانة اأن قوات الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي، اعت≤ل‪ â‬خ‪Ó‬ل العام 7002 قرابة 022‬
                                                                     ‫‪s‬‬
‫طف‪ ،Ó‬مُاأ‪a‬ر‪ ê‬عن الك‪ã‬ري منه‪a º‬يما ⁄ يزل الع�رشات قيد العت≤ال، م�صريا‪ k‬اإىل اأن‬
                                                                          ‫‪k‬‬
                  ‫‪k‬‬
‫اإجما‹ عدد الأطفال الأ�رشى مع نهاية العام 7002 بل≠ 053 طف‪ ،Ó‬مو‪R‬ع‪ Ú‬على‬
‫العديد من ال�صجون واملعت≤‪Ó‬ت، و‪fi‬تجزين يف ‪X‬رو± �صي‪Ä‬ة جدا‪ ،k‬ويعاملون ب≤�صوة‬
‫و‪fi‬روم‪ Ú‬من موا�صلة م�صريته‪ º‬التعليمية، وم�صت≤بله‪ º‬مهدد بال�صيا´ والدمار81.‬
                               ‫‪k‬‬
‫ويروي الفتى الفل�صطيني ”اأ..“ (61 عاما) من بلدة حو�صان ال≤ريبة من بي‪â‬‬
‫◊‪ ،º‬اأن¬ اأوق∞ وهو يف الطري≥ اإىل املدر�صة على م≤ربة من بي‪ â‬خالت¬; حي‪å‬‬

                         ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬              ‫83‬
‫‪k‬‬
     ‫كان ا÷نود الإ�رشا‪F‬يليون يب‪ãë‬ون عن قريب¬ البال≠ من العمر ‪KÓK‬ة وع�رشين عاما،‬
     ‫غري اأن ” اأ..“ الذي ⁄ يكن ب‪ë‬و‪R‬ت¬ بطاقة هوية نظرا‪ k‬ل�ص¨ر �صن¬، اعت≤ل¬ ا÷نود‬
                    ‫ّ‬
     ‫‪R‬اعم‪ Ú‬اأن¬ هو املطلوب. و‪a‬ور اعت≤ال¬ انهالوا علي¬ بال�رشب مزجمرين يف وجه¬‬
     ‫”ملاذا تر�ص≤نا با◊جارة?!“، ‪ ºK‬اقتادو√ اإىل مركز ع�صكري; حي‪ å‬ا�صت≤بل¬ جنود‬
     ‫اآخرون بوجبة اأخرى من ال�رشب. وبعد اأن ‪K‬ب‪ â‬اأخريا‪ k‬اأن¬ لي�ص ال�ص‪�î‬ص املطلوب،‬
     ‫⁄ يتكبد م�صو‪D‬ول ا÷ي�ص الإ�رشا‪F‬يلي ملنط≤ة بي‪ º◊ â‬عناء ا�صتدعاء والدة الفتى‬
     ‫لإب‪Ó‬غها باأن¬ قيد العت≤ال، ومن ‪ ºK‬اأمر بن≤ل¬ اإىل �صجن م�صتوطنة عت�صيون ‪Etzion‬‬
     ‫الواقعة ب‪ Ú‬ال≤د�ص وبي‪ ،º◊ â‬مكبل اليدين مع�صوب العين‪ ،Ú‬وعند و�صول¬،‬
     ‫انهال علي¬ ا÷نود بال�رشب املب‪ ì‬لإجبار√ على العرتا± باأن¬ من رماة ا◊جارة،‬
     ‫وعلى العرتا± باأ�صماء رماة اآخرين م‪ã‬ل¬. وكان ا÷نود خ‪Ó‬ل الت‪≤ë‬ي≥ ي¨ط�صون‬
     ‫راأ�ص¬ يف برميل ميا√ بارد، ‪ ºK‬يف برميل ميا√ �صاخنة، ‪ ºK‬يف حجرة املرحا‪V‬ص. ون≤ل‬
     ‫الطفل الفل�صطيني من معت≤ل عت�صيون اإىل معت≤ل اأدور‪ Adorim Ë‬املعرو± لدى‬
     ‫الفل�صطيني‪ Ú‬با�ص‪” º‬معت≤ل املجنونة“ حي‪ å‬تل≤ى الفتى جرعة جديدة من ال�رشب‬
                                                                  ‫والتعذي‪ Ö‬والتنكيل.‬
                 ‫‪k‬‬
     ‫يف معت≤ل املجنونة و‪V‬صع ”اأ...“ يف ‪R‬نزانة انفرادية ملدة 43 يوما، ومن معت≤ل‬
                   ‫‪k‬‬
     ‫املجنونة ن≤ل ”اأ...“ اإىل امل‪ë‬كمة التي بدورها ق�ص‪ â‬بتوقيف¬ احرتا‪R‬يا، ومن ‪ ºK‬ن≤ل‬
                                       ‫اإىل �صجن تلموند ‪ Telmond‬داخل ”اإ�رشا‪F‬يل“.‬
     ‫ويف 2/2/1002 اأ�صدرت ‪fi‬كمة بي‪ â‬اإيل ‪ Beit Eil‬الع�صكرية حكمها ب‪ã‬بوت‬
     ‫الته‪ º‬املوجهة اإىل الطفل، باأن¬ خ‪Ó‬ل اأ�صهر اأيلول/ �صبتمب، وت�رشين الأول/ اأكتوبر،‬


‫93‬           ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
‫‪πØ£dG ¥ƒ≤M á«bÉØJG‬‬

                                                                                          ‫ا‪:37 IOÉŸ‬‬

                                                                           ‫تكفل الدول الأطرا±:‬

‫اأ. األ يتعر‪V‬ص اأي طفل للتعذي‪ Ö‬اأو ل¨ري√ من ‪V‬رشوب املعاملة اأو الع≤وبة ال≤ا�صية اأو ال‪Ó‬اإن�صانية اأو‬
‫املهينة. ول تفر‪V‬ص ع≤وبة الإعدام اأو ال�صجن مدى ا◊ياة ب�صب‪ Ö‬جرا‪ ºF‬يرتكبها اأ�ص‪î‬ا�ص ت≤ل‬
                                                                    ‫‪k‬‬
                                    ‫اأعماره‪ º‬عن 81 عاما دون وجود اإمكانية ل‪Ó‬إ‪a‬را‪ ê‬عنه‪.º‬‬

‫ب. األ ي‪ë‬رم اأي طفل من حريت¬ ب�صورة غري قانونية اأو تع�صفية. ويج‪ Ö‬اأن يجري اعت≤ال الطفل‬
                                                             ‫‪k‬‬
‫اأو احتجا‪ √R‬اأو �صجن¬ و‪≤a‬ا لل≤انون، ول يجو‪‡ R‬ار�صت¬ اإل كملجاأ اأخري ولأق�رش ‪a‬رتة ‪R‬منية‬
                                                                                        ‫منا�صبة.‬

‫‪ .ê‬يعامل كل طفل ‪fi‬روم من حريت¬ باإن�صانية واحرتام للكرامة املتاأ�صلة يف الإن�صان، وبطري≤ة تراعي‬
‫احتياجات الأ�ص‪î‬ا�ص الذين بل¨وا �صن¬. وبوج¬ خا�ص، يف�صل كل طفل ‪fi‬روم من حريت¬ عن‬
‫البال¨‪ ،Ú‬ما ⁄ يعتب اأن م�صل‪ë‬ة الطفل الف�صلى ت≤ت�صي خ‪ ±Ó‬ذلك، ويكون ل¬ ا◊≥ يف الب≤اء‬
          ‫ّ‬
           ‫على ات�صال مع اأ�رشت¬ عن طري≥ املرا�ص‪Ó‬ت والزيارات، اإل يف الظرو± ال�صت‪ã‬نا‪F‬ية.‬

‫د. يكون لكل طفل ‪fi‬روم من حريت¬ ا◊≥ يف ا◊�صول ب�رشعة على م�صاعدة قانونية وغريها من‬
                                               ‫ّ‬
                                                               ‫‪k‬‬
‫امل�صاعدة املنا�صبة، ‪�a‬ص‪ Ó‬عن ا◊≥ يف الطعن يف �رشعية حرمان¬ من ا◊رية اأمام ‪fi‬كمة اأو �صلطة‬
                                                        ‫ّ‬
      ‫‪fl‬ت�صة م�صت≤لة و‪fi‬ايدة اأخرى، ويف اأن يجري الب‪ â‬ب�رشعة يف اأي اإجراء من هذا ال≤بيل.‬
                                          ‫ّ‬




                                  ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬                          ‫04‬
...ºgô¶àfC‫ا‬
                                 hC‫ا‬
                            ...Êhô¶àæj




41   ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى
معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى

More Related Content

Similar to معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى

Random 100603202106-phpapp01
Random 100603202106-phpapp01Random 100603202106-phpapp01
Random 100603202106-phpapp01Al-Quds
 
معاناة المرأه الفلسطينية تحت الاحتلال الصهيونى
معاناة المرأه الفلسطينية تحت الاحتلال الصهيونىمعاناة المرأه الفلسطينية تحت الاحتلال الصهيونى
معاناة المرأه الفلسطينية تحت الاحتلال الصهيونىbasheer777
 
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيلعنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
basheer777
 
Random 100603203216-phpapp02
Random 100603203216-phpapp02Random 100603203216-phpapp02
Random 100603203216-phpapp02Al-Quds
 
زمن الثورات وسرعة الضوء وتونسة العرب
زمن الثورات وسرعة الضوء وتونسة العربزمن الثورات وسرعة الضوء وتونسة العرب
زمن الثورات وسرعة الضوء وتونسة العرب
khaledshwehdi
 
بهلوانات المَلِك العلوي
بهلوانات المَلِك العلويبهلوانات المَلِك العلوي
بهلوانات المَلِك العلوي
jomhory
 
مشروع الاتحاد الإعلامي الإسلامي العالمي
مشروع الاتحاد الإعلامي الإسلامي العالميمشروع الاتحاد الإعلامي الإسلامي العالمي
مشروع الاتحاد الإعلامي الإسلامي العالمي
Mohamed Salah Aldeen
 

Similar to معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى (20)

Random 100603202106-phpapp01
Random 100603202106-phpapp01Random 100603202106-phpapp01
Random 100603202106-phpapp01
 
معاناة المرأه الفلسطينية تحت الاحتلال الصهيونى
معاناة المرأه الفلسطينية تحت الاحتلال الصهيونىمعاناة المرأه الفلسطينية تحت الاحتلال الصهيونى
معاناة المرأه الفلسطينية تحت الاحتلال الصهيونى
 
945
945945
945
 
984
984984
984
 
عنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيلعنصرية اسرائيل
عنصرية اسرائيل
 
5330
53305330
5330
 
347
347347
347
 
Random 100603203216-phpapp02
Random 100603203216-phpapp02Random 100603203216-phpapp02
Random 100603203216-phpapp02
 
3868
38683868
3868
 
3188
31883188
3188
 
5068
50685068
5068
 
زمن الثورات وسرعة الضوء وتونسة العرب
زمن الثورات وسرعة الضوء وتونسة العربزمن الثورات وسرعة الضوء وتونسة العرب
زمن الثورات وسرعة الضوء وتونسة العرب
 
3450
34503450
3450
 
1224
12241224
1224
 
5189
51895189
5189
 
4250
42504250
4250
 
530
530530
530
 
بهلوانات المَلِك العلوي
بهلوانات المَلِك العلويبهلوانات المَلِك العلوي
بهلوانات المَلِك العلوي
 
5091
50915091
5091
 
مشروع الاتحاد الإعلامي الإسلامي العالمي
مشروع الاتحاد الإعلامي الإسلامي العالميمشروع الاتحاد الإعلامي الإسلامي العالمي
مشروع الاتحاد الإعلامي الإسلامي العالمي
 

More from basheer777

الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريمالصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريمbasheer777
 
أخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطعأخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطع
basheer777
 
غزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبرغزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبر
basheer777
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيbasheer777
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيbasheer777
 
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمينماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
basheer777
 
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليمذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليbasheer777
 
الانسحاب من غزة
الانسحاب من غزةالانسحاب من غزة
الانسحاب من غزة
basheer777
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيونbasheer777
 
البعد الديني للقضية الفلسطينية
البعد الديني للقضية الفلسطينيةالبعد الديني للقضية الفلسطينية
البعد الديني للقضية الفلسطينية
basheer777
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةbasheer777
 
اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01
basheer777
 
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءسوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءbasheer777
 
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونىكيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
basheer777
 
قصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودقصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودbasheer777
 
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةbasheer777
 
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانالازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانbasheer777
 
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار رياناحاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
basheer777
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةbasheer777
 
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى للشيخ سفر اب...
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى   للشيخ سفر اب...القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى   للشيخ سفر اب...
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى للشيخ سفر اب...
basheer777
 

More from basheer777 (20)

الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريمالصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
 
أخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطعأخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطع
 
غزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبرغزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبر
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
 
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمينماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
 
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليمذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
 
الانسحاب من غزة
الانسحاب من غزةالانسحاب من غزة
الانسحاب من غزة
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
 
البعد الديني للقضية الفلسطينية
البعد الديني للقضية الفلسطينيةالبعد الديني للقضية الفلسطينية
البعد الديني للقضية الفلسطينية
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
 
اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01
 
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءسوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
 
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونىكيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
 
قصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودقصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهود
 
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
 
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانالازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
 
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار رياناحاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
 
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى للشيخ سفر اب...
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى   للشيخ سفر اب...القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى   للشيخ سفر اب...
القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى للشيخ سفر اب...
 

معاناة الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال الاسرائيلى

  • 1.
  • 2. k � ?ÉfÉ°ùfEG â°ùdhCG (3) ‫�صل�صلة درا�صات تتناول‬ ‫ الإن�صانية‬Ö‫ا÷وان‬ ‫لل≤�صية الفل�صطينية‬ ‫–رير‬ í‫ل‬É°U ø°ù‫. حم‬O »`````∏Y ô```°SÉj ‫اإعداد‬ ÊÉà«Y Ëôe ‫ ا◊«∏ة‬óª‫ح‬C‫ا‬ áfƒàjõdG õcôe äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d ¿ÉæÑd - ähÒH
  • 3. ‫‪Am I not a Human‬‬ ‫)3( ‪Book Series‬‬ ‫‪The Suffering of the Palestinian Children‬‬ ‫‪under the Israeli Occupation‬‬ ‫‪Prepared by: Ahmed el-Helah & Mariam A. Itani‬‬ ‫‪Edited by: Dr. Mohsen Saleh & Yasser Ali‬‬ ‫حقوق الطبع حمفوظة‬ ‫الطبعة الأوىل‬ ‫8002م – 9241هـ‬ ‫بريوت – لبنان‬ ‫6-21-005-3599-879 ‪ISBN‬‬ ‫مُينع ن�صخ اأو ا�صتعمال اأي جزء من هذا الكتاب باأي و�صيلة ت�صويرية اأو اإلكرتونية اأو‬ ‫ميكانيكية مبا يف ذلك الت�صجيل الفوتوغرايف، والت�صجيل على اأ�رشطة اأو اأقرا�ص مدجمة اأو‬ ‫ّ‬ ‫اأي و�صيلة ن�رش اأخرى اأو حفظ املعلومات وا�صرتجاعها دون اإذن خطي من النا�رش.‬ ‫(الآراء الواردة يف الكتاب ل تمُعب بال�رشورة عن وجهة نظر مركز الزيتونة للدرا�صات وال�صت�صارات)‬ ‫ّ‬ ‫مركز الزيتونة للدرا�شات واال�شت�شارات‬ ‫�ص.ب: 4305-41، بريوت - لبنان‬ ‫تلفون: 446 303 1 169+‬ ‫تليفاك�ص: 346 303 1 169+‬ ‫بريد �إلكرتوين: ‪info@alzaytouna.net‬‬ ‫�ملوقع: ‪www.alzaytouna.net‬‬ ‫ت�شميم واإخراج‬ ‫م. مرمي غالييني‬ ‫طباعة‬ ‫789263 1 169+ ‪Golden Vision sarl‬‬
  • 4. ‫‪äÉjƒàëŸG‬‬ ‫‪3..................................................äÉjƒàëŸG‬‬ ‫‪5......................................................Ëó≤J‬‬ ‫‪7..................................................... áeó≤e‬‬ ‫‪ :k’hCG‬الأطفال يف املجتمع الفل�صطيني ..........................31‬ ‫‪ :kÉ«fÉK‬الطفل الفل�صطيني: ا◊≤و¥ والنتهاكات .................91‬ ‫‪ :kÉãdÉK‬الأطفال ال�صهداء وا÷رحى .............................92‬ ‫‪ :kÉ©HGQ‬الأطفال الأ�رشى واملعت≤لون............................73‬ ‫‪ :kÉ°ùeÉN‬الو‪V‬صع ال�ص‪ë‬ي......................................94‬ ‫1. ال�ص‪ë‬ة النف�صية ...........................................15‬ ‫2. �صوء الت¨ذية...............................................85‬ ‫3. الو‪a‬يات...................................................26‬ ‫‪ :kÉ°SOÉ°S‬الو‪V‬صع الجتماعي والقت�صادي .......................56‬ ‫1. العا‪F‬لة.....................................................66‬ ‫2. الو‪V‬صع القت�صادي........................................17‬ ‫اأ. الف≤ر....................................................17‬ ‫ب. عمالة الأطفال .......................................57‬ ‫‪ :kÉ©HÉ°S‬التعلي‪81......................................................º‬‬ ‫‪89.............................................................. á“ÉN‬‬ ‫‪95............................................................ ¢ûeGƒg‬‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 5.
  • 6. ‫‪Ëó≤J‬‬ ‫‪k‬‬ ‫ي�رش مركز الزيتونة اأن ي≤دم الكتاب ال‪ã‬ال‪ å‬من �صل�صلة ”اأول�ص‪ â‬اإن�صانا“، التي ت�صل§‬ ‫ال�صوء على ا÷وان‪ Ö‬امل‪î‬تلفة ملعاناة الإن�صان الفل�صطيني.‬ ‫الطفل الفل�صطيني تفت‪ âë‬عيون¬ على الكون، وقد اأحاط‪ â‬ب¬ اأدوات ال≤هر والظل‪º‬‬ ‫‪k‬‬ ‫وال≤تل والتجويع والتدمري من كل جان‪ .Ö‬ي�صتفي≥ �صباحا وهو ي‪ë‬ل‪ º‬بلعبة اأو قطعة حلوى‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫اأو حتى ك�رشة خبز; ولكن¬ بدل من ذلك قد يجد اأبا ي�صجن، اأو اأما تلد جنينها على‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫حاجز اإ�رشا‪F‬يلي، اأو اأخا ي≤تل، اأو بيتا يهدم على رو‪D‬و�ص اأهل¬، ‪a‬ي‪ë‬اول عب‪ã‬ا اأن يجد ح≤يبت¬‬ ‫املدر�صية اأو ب≤ايا األعاب¬.‬ ‫ل يعي�ص الطفل الفل�صطيني مرحلة الطفولة التي يعي�صها الأطفال الآخرون; ي≤تل‬ ‫الحت‪Ó‬ل براءت¬ واأح‪Ó‬م¬، وهو يعي�ص م�صاعر ا‪ÿ‬و± وال≤ل≥; و‪Œ‬ب√ الهموم والت‪ë‬ديات‬ ‫اأن يعي�ص ”كبريا‪ “k‬منذ �ص¨ر√... وقد اأ‪K‬ب‪ â‬بالفعل اأن¬ ”كبري“ ‪≤a‬دم ‰وذ‪ ê‬الطفل الذي‬ ‫‪s‬‬ ‫ينج‪ í‬ويتفو¥ –‪ â‬اأق�صى الظرو±، و‰وذ‪ ê‬الطفل الذي يع‪ Ú‬اأهل¬ واأ�رشت¬، كما قدم‬ ‫‪s‬‬ ‫‰وذ‪ ê‬الطفل الذي يواج¬ الدبابة الإ�رشا‪F‬يلية. اإن¬ الطفل الفل�صطيني الذي اأ�صب‪” í‬مدر�صة“‬ ‫قبل اأن يذه‪ Ö‬اإىل املدر�صة!.‬ ‫هذا الكتاب حول الطفل الفل�صطيني هو ‪V‬صمن هذ√ ال�صل�صلة التي –اول اأن ت≤دم‬ ‫�صورة متكاملة ملعاناة الإن�صان الفل�صطيني، الذي اغت�صب‪ â‬ح≤وق¬، و�رشد من اأر‪V‬ص¬،‬ ‫مُ ‪u‬‬ ‫والذي مُي≤تل وي�صجن، وت�صادر ‡تلكات¬، و مُيدمر بيت¬، وينتهك عر‪V‬ص¬... ي‪ë‬د‪ ç‬هذا يف‬ ‫‪s‬‬ ‫وق‪ â‬طوى ‪a‬ي¬ العا⁄ �صف‪ë‬ة ال�صتعمار الت≤ليدي الب¨ي�ص، ولكن¬ اأب≤ى على ال�صتعمار‬ ‫ال�صتيطا‪ Ê‬الإح‪ ‹Ó‬ال�صهيو‪ Ê‬يف ‪a‬ل�صط‪ ،Ú‬وغ�ص الطر± عن انتهاكات¬ واعتداءات¬ على‬ ‫الأر‪V‬ص والإن�صان. وي‪ë‬د‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬يت‪ë‬د‪a ç‬ي¬ العا⁄ اأجمع عن ح≤و¥ الإن�صان‬ ‫و�صيانة كرامت¬ وحريت¬ وح≤¬ يف العي�ص ب�ص‪Ó‬م يف بيت¬ واأر‪V‬ص¬، ولكن¬ ‪n‬ي�ص‪ º‬اآذان¬ عما‬ ‫‪t‬‬ ‫ي‪ë‬د‪ ç‬ل‪Ó‬إن�صان الفل�صطيني.‬ ‫ر‪F‬ي�ص الت‪ë‬رير‬ ‫د. ‪�fi‬صن �صال‪í‬‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 7.
  • 8. ‫‪áeó≤e‬‬ ‫كان‪ â‬ل≤طات م≤تل الطفل الفل�صطيني ‪fi‬مد الدرة بر�صا�ص الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي‬ ‫يف غزة، من اأك‪ Ì‬الل≤طات التي اأ‪K‬ارت تعاط∞ العا⁄ مع ال≤�صية الفل�صطينية، وبالت‪ë‬ديد‬ ‫‪k‬‬ ‫الأطفال الفل�صطيني‪fi .Ú‬مد، ابن ال‪ã‬انية ع�رش عاما، ⁄ يكن اأول الأطفال الذين ي≤تلون‬ ‫بوح�صية الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي، الذي ل ييز ر�صا�ص جنود√ ب‪ Ú‬طفل اأو عجو‪ R‬اأو‬ ‫امراأة، ب‪ Ú‬مذن‪ Ö‬اأو بريء. و⁄ تكن طري≤ة قتل ‪fi‬مد املو‪KD‬رة، وهو ي‪ë‬اول الحتماء‬ ‫‪k‬‬ ‫ب‪�ë‬صن والد√ العاجز عن حمايت¬، اأك‪ Ì‬ق�صاوة من الطر¥ العديدة التي ي≤تل بها الك‪ã‬ري‬ ‫من الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬على يد ا÷نود الإ�رشا‪F‬يلي‪ .Ú‬ولأن م�صهد قتل ‪fi‬مد من‬ ‫امل�صاهد ال≤ليلة ا◊ية املتو‪a‬رة بعد�صة اأجنبية (ال≤ناة الفرن�صية ال‪ã‬انية 2 ‪ )France‬لهمجية‬ ‫هذا الحت‪Ó‬ل اأمام الأطفال، �صار ‪fi‬مد رمزا‪ k‬ل‪Ó‬أطفال الفل�صطيني‪ ،Ú‬و�صارت ◊ظات¬‬ ‫7‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 9. ‫الأخرية امل‪ë‬زنة �صورا‪ k‬ن�رشت عامليا، كرمز ل‪Ó‬عتداءات التي يتعر‪V‬ص لها الأطفال‬ ‫‪k‬‬ ‫الفل�صطينيون من قبل الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي.‬ ‫لكن ‪fi‬مد جمرد طفل من ب‪ Ú‬م‪Ä‬ات الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬الآخرين; قتل واأ‪V‬صي∞‬ ‫كرق‪ º‬واحد اإىل الأل∞ واأربعما‪F‬ة طفل الذين ذكرت منظمة الأ· املت‪ë‬دة للطفولة‬ ‫(اليوني�ص∞ ‪ )UNICEF‬اأنه‪ º‬ا�صت�صهدوا منذ انتفا‪V‬صة الأق�صى عام 0002 وحتى‬ ‫اأواخر عام 7002 جراء العتداءات الإ�رشا‪F‬يلية يف ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة; 032‬ ‫من هو‪D‬لء الأطفال ال�صهداء كانوا دون ال‪ã‬انية ع�رش من العمر1.‬ ‫لكن ماذا عن الأطفال الأحياء? ماذا عن ا÷رحى واملعاق‪ ?Ú‬بل ماذا عن الأطفال‬ ‫الأ�رشى يف �صجون الحت‪Ó‬ل? وماذا عمن يعانون ا÷و´ والف≤ر; عن الذين ‪≤a‬دوا‬ ‫ّ‬ ‫اآباءه‪ º‬واأمهاته‪ ;º‬واأ�صدقاءه‪ º‬واإخوانه‪ º‬واأخواته‪ º‬جراء هذ√ العتداءات? ماذا‬ ‫عمن يعانون من اأمرا‪V‬ص نف�صية; من ا‪ÿ‬و± وال≤ل≥ جراء امل�صاهد العنيفة ومواق∞‬ ‫ّ‬ ‫‪k‬‬ ‫العتداءات التي يتعر‪V‬صون لها دا‪F‬ما من ‪p‬ق ‪n‬بل الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي? هو‪D‬لء ه‪ º‬اأطفال‬ ‫‪a‬ل�صط‪ Ú‬الذي خ�ص�ص‪ â‬هذ√ الدرا�صة له‪ ،º‬والذين لن تكفي يف ذكر معاناته‪º‬‬ ‫درا�صة; اإذ اإن للطفولة قد�صيتها وخ�صو�صيتها التي ‪Œ‬عل من و�ص∞ معاناتها اأمرا‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫�صعبا لل¨اية، “اما كما اأن ملمار�صات الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي الوح�صية واملتنوعة ب‪≥ë‬‬ ‫الأطفال ”تفردها“، الذي يجعل من و�صفها اأو حتى ح�رشها اأمرا‪� k‬صعبا. ولعل هذ√‬ ‫‪k‬‬ ‫الدرا�صة هي جمرد �صورة رمزية ملا يكن اأن ن�صل اإلي¬ من تو‪K‬ي≥ و–≤ي≥ لهذ√ املعاناة،‬ ‫اأو لبع�صها على الأقل.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫8‬
  • 10. ‫‪q‬‬ ‫‪IõZ øe Iôcòe‬‬ ‫”... كن‪ â‬اأم�صي اإىل الت‪Ó‬ل على حدود ‪fl‬ي‪ º‬خان يون�ص كل يوم. وعند حوا‹ ال�صاعة‬ ‫الرابعة ع�رشا‪ ،k‬يبداأ ا÷نود الإ�رشا‪F‬يليون بر‪a‬ع مكبات ال�صوت على الآليات الع�صكرية،‬ ‫وبا�صتفزا‪ R‬الأطفال ال�ص¨ار بعمر العا�رشة وا◊ادية ع�رش وال‪ã‬انية ع�رش، من خل∞ �صيا‪ê‬‬ ‫كهربا‪F‬ي. ي�صتفزونه‪ Ú◊ º‬ما يبداأ ال�ص¨ار برمي ا◊جارة، ويفت‪ í‬ا÷نود الإ�رشا‪F‬يليون النار.‬ ‫‪k‬‬ ‫ّ‬ ‫وهذ√ الأحجار لي�ص‪� â‬صوى اأحجارا‪� k‬ص¨رية ب‪ë‬ج‪ º‬اأياديه‪ ;º‬اأ�صك اأنها �صت�صل اأ�ص‪ Ó‬اإىل‬ ‫الآليات الع�صكرية امل�صف‪ë‬ة. واأراق‪ Ö‬من ‪ ºK‬ا÷نود يفت‪ë‬ون النار. ل اأعر± كي∞ اأ�ص∞‬ ‫ّ‬ ‫امل�صهد; ل≤د راأي‪ â‬الأطفال ي�صتهد‪a‬ون يف �رشاييفو، وراأي‪ â‬عا‪ÓF‬ت باأكملها ت≤تل يف ا÷زا‪F‬ر،‬ ‫ويف ال�صلفادور، لكني ⁄ اأر جنودا‪ k‬ي�صتفزون الأطفال بهذا ال�صكل، ‪ ºK‬يطل≤ون النار عليه‪º‬‬ ‫‪n‬‬ ‫كنو´ من الريا‪V‬صة اليومية. ويف معظ‪ º‬الأحيان ي≤تل طفل اأو ا‪K‬نان. كان م�صهدا‪ ،k‬حتى اليوم،‬ ‫ل اأعر± كي∞ اأ�صف¬ اأو اأ�صدق¬.‬ ‫... وكن‪ â‬اأذه‪ Ö‬جمددا‪ k‬كل يوم...‬ ‫... وكل يوم كان ذلك ي‪ë‬د‪“.ç‬‬ ‫.1002 ‪Chris Hedges, “A Gaza Diary,” Harper’s Magazine, New York, Issue 10, October‬‬ ‫ول‪Ä‬ن كان م‪Ó‬ي‪ Ú‬الأطفال يف عاملنا يعانون ب�صب‪ Ö‬الكوار‪ ç‬الطبيعية، بدءا‪k‬‬ ‫من ا÷فا± والت�ص‪ë‬ر وانتهاء بالفي�صانات التي ‚‪ âë‬ا÷هود الدولية اإىل حد‬ ‫‪x‬‬ ‫‪k‬‬ ‫ما يف تدار∑ نتا‪F‬جها والت‪î‬في∞ من اآ‪K‬ارها على الطفولة يف اأك‪ Ì‬من موقع‬ ‫على كوكبنا، اأو حتى ب�صب‪ Ö‬ا◊روب والنزاعات، ‪a‬اإن الكار‪K‬ة التي يعي�صها اأطفال‬ ‫‪a‬ل�صط‪ Ú‬ت‪î‬تل∞ عن الكوار‪ ç‬التي يتعر‪V‬ص لها اأطفال العا⁄، واإن ت�صابه‪ â‬معها‬ ‫يف النتا‪ ;èF‬لأنها –مل �صمات اأ�صا�صية ‪fl‬تلفة:‬ ‫9‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 11. ‫ا’‪ :¤hC‬اأن كار‪K‬ة اأطفال ‪a‬ل�صط‪ Ú‬من �صنع الب�رش (الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي).‬ ‫‪k‬‬ ‫ال‪«fÉã‬ة: اأن هذ√ الكار‪K‬ة م�صتمرة ب‪ Ó‬ان≤طا´ منذ اأك‪ Ì‬من �صت‪ Ú‬عاما.‬ ‫ال‪Éã‬ل‪ã‬ة: اأن م�صتوى التدخل الدو‹ لإن≤اذ الطفولة الفل�صطينية من ماأ�صاتها ‪V‬صعي∞‬ ‫يف اأح�صن حالت¬، الأمر الذي تر∑ الطفل الفل�صطيني وحيدا‪ k‬يعا‪ Ê‬من‬ ‫�رشا�صة الحت‪Ó‬ل وعنف¬ املفر•.‬ ‫والدرا�صة التي ب‪ Ú‬اأيدينا تك�ص∞ حج‪ º‬املاأ�صاة التي يعي�صها اأطفال ‪a‬ل�صط‪â– Ú‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫الحت‪Ó‬ل، وت�صل§ ال�صوء على الآ‪K‬ار الكار‪K‬ية التي يتعر‪V‬صون لها ج�صديا ونف�صيا‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫و�ص‪ë‬يا واقت�صاديا وتعليميا، ب�صب‪ Ö‬الإجراءات الإ�رشا‪F‬يلية.‬ ‫وقبل ا◊دي‪ å‬عن ح≤و¥ اأطفال ‪a‬ل�صط‪ â– Ú‬الحت‪Ó‬ل، يج‪ Ö‬التذكري باأن‬ ‫‪k‬‬ ‫الحت‪Ó‬ل هو اأ�ص‪ Ó‬عمل غري م�رشو´ ول يوجد �صند قانو‪ Ê‬ل¬، وهو عمل غري‬ ‫اأخ‪Ó‬قي وغري اإن�صا‪ ،Ê‬مبني على الظل‪ º‬وعلى منع ال�صعوب من ح≤ها يف حك‪º‬‬ ‫نف�صها وت≤رير م�صريها، والأخري هو ح≥ اأ�صا�صي لكل ال�صعوب.‬ ‫ّ‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫01‬
  • 12. ‫‪KÓK‬ة ... ا‪ º¡JÉfÉ©e âµHC‬ال©‪⁄É‬‬ ‫اإيان حجو (4 اأ�صهر)‬ ‫‪k‬‬ ‫هدى غالية (21 عاما)‬ ‫‪k‬‬ ‫‪fi‬مد الدرة (21 عاما)‬ ‫كان‪ â‬تلك قوة ال�صورة التي ن≤ل‪a ،â‬ب�صاعة ا÷رية لي�ص‪ â‬بجديد على ‡ار�صات‬ ‫الحت‪Ó‬ل. قتل ‪fi‬مد ب‪ Ú‬يدي والد√ بر�صا�ص جي�ص الحت‪Ó‬ل، وقتل‪ â‬اإيان يف ح�صن‬ ‫‪k‬‬ ‫والدتها ب≤ذيفة اإ�رشا‪F‬يلية، اأما هدى ‪a‬رغ‪ º‬اأنها قد تبدو الأو‪a‬ر حظا لكونها ب≤ي‪ â‬حية،‬ ‫ّ‬ ‫اإل اأنها ‪≤a‬دت يف ◊ظة واحدة واأمام اأعينها، والدتها ووالدها وخم�صة من اأ�ص≤ا‪F‬ها، على‬ ‫�صاط‪ Å‬غزة حي‪ å‬قام‪ â‬الزوار¥ ا◊ربية الإ�رشا‪F‬يلية باإط‪ ¥Ó‬النار على املتنزه‪ Ú‬الهارب‪Ú‬‬ ‫حينها من ا◊ر ال�صديد اإىل الب‪ë‬ر يف حزيران/ يونيو 6002. وقتل وجر‪ ì‬يف املجزرة ذاتها‬ ‫ع�رشات املدني‪ Ú‬بينه‪ º‬ن�صاء واأطفال.‬ ‫واإىل جان‪ Ö‬عا‪F‬لة هدى غالية، عا�ص الفل�صطينيون ‪KÓK‬ة جما‪R‬ر اأخرى يف اأقل من اأ�صبوع‪،Ú‬‬ ‫‪a‬كان‪ â‬جمزرة عا‪F‬لة امل¨ربي التي ‪≤a‬دت الوالد وا‪K‬ن‪ Ú‬من اأبنا‪ ¬F‬مع اأربعة من امل�صعف‪ Ú‬الذين‬ ‫‪k‬‬ ‫انت≤لوا �رشيعا من م�صفى ‪fi‬مد الدرة ”اأول �صهيد �ص≤§ اأمام عد�صات امل�صورين يف النتفا‪V‬صة‬ ‫وهو ي�صتنجد باأبي¬“، ‪ ºK‬اغتيال قا‪F‬د كتا‪ ÖF‬الأق�صى عماد اأبو حمد حي‪ å‬ا�صت�صهد مع¬ ‪KÓK‬ة‬ ‫اأطفال ه‪fi º‬مد روقة وب‪Ó‬ل اله�صي و�صامية ال�رشي∞، ‪ ºK‬ا�صت�صهاد ت�صعة اأ‪a‬راد من عا‪F‬لة‬ ‫”اأحمد“ كانوا يجل�صون حول ما‪F‬دة الطعام عندما �ص≤§ عليه‪ º‬ال�صارو‪≤a ñ‬تل الأم ‪a‬اطمة‬ ‫و�ص≤ي≤ها الطبي‪R Ö‬كريا واأ�صاب خم�صة اأطفال من العا‪F‬لة بينه‪ º‬ا‪K‬نان باإ�صابات خطرية‬ ‫جدا‪ ;k‬وكان املبر ال�صهيو‪ Ê‬كالعادة جاهزا‪ :k‬خطاأ و�صنفت‪≤– í‬ي≤ا يف ا◊اد‪.ç‬‬ ‫‪k‬‬ ‫اأربع جما‪R‬ر يف اأ�صبوع‪ :Ú‬العدو ي¨تال طفولة ا◊ياة يف غزة، جملة ا’‪àf‬ق‪ ،OÉ‬بريوت، العدد 7611،‬ ‫11‬ ‫32/6/6002.‬
  • 13.
  • 14. ‫‪»æ«£°ù∏ØdG ™ªàéŸG ‘ ∫ÉØWC’G :k’hCG‬‬ ‫املجتمع الفل�صطيني جمتمع ‪a‬تي، ي�صكل الأطفال ‪a‬ي¬ �رشي‪ë‬ة وا�صعة واأ�صا�صية‬ ‫على م�صتوى ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة; ‪≤a‬د اأ‪a‬اد ا÷ها‪ R‬املركزي ل‪Ó‬إح�صاء‬ ‫الفل�صطيني يف ت≤رير√ ال�صنوي عن الطفولة الفل�صطينية ال�صادر يف حزيران/ يونيو‬ ‫‪k‬‬ ‫7002، اأن عدد الأ‪a‬راد الذين ت≤ل اأعماره‪ º‬عن 81 عاما يف منت�ص∞ عام 7002‬ ‫بل≠ ن‪ë‬و 1.2 مليون طفل، وي�صكلون ما ن�صبت¬ 2.25% من جممو´ ال�صكان يف‬ ‫ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة. ويتو‪ ´R‬هو‪D‬لء الأطفال على الف‪Ä‬ات العمرية كالتا‹:‬ ‫71% منه‪ º‬يف ‪Äa‬ة (0-4 �صنوات)، و4.51% يف ‪Äa‬ة (5-9 �صنوات)، و31% يف‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪Äa‬ة (01-41 عاما)، و8.6% يف ‪Äa‬ة (51-71 عاما)2، اأي اأن ن�صبة الطفولة ما ‪R‬ال‪â‬‬ ‫“‪ã‬ل و–ا‪a‬ظ على اأعلى ن�صبة اأو �رشي‪ë‬ة �صكانية يف ال�صع‪ Ö‬الفل�صطيني; ‡ا يعني‬ ‫31‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 15. ‫اأن م�صت≤بل هذا ال�صع‪ Ö‬وق�صيت¬ مرهون مب�صت≤بل الطفل الفل�صطيني، الأمر الذي‬ ‫‪k‬‬ ‫ي�صكل اأهمية ا�صت‪ã‬نا‪F‬ية لواقع الطفولة الفل�صطينية; ويعني اأي�صا اأن البناء ا÷�صدي‬ ‫والنف�صي والرتبوي لهذا ا÷يل يعب عن بناء م�صت≤بل �صع‪ Ö‬باأكمل¬، وي‪ë‬دد م�صري‬ ‫�رشا´ طويل مع الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي.‬ ‫‪k‬‬ ‫لذلك عمل الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي دوما على تكري�ص معاناة الطفل الفل�صطيني،‬ ‫ومن ‪– ºK‬طي‪ º‬واقع¬ النف�صي والوجدا‪ ;Ê‬من خ‪Ó‬ل جملة من الإجراءات‬ ‫واملمار�صات التع�صفية التي تهد± اإىل اإيجاد واقع طفو‹ ونوعية حياة متدنية،‬ ‫‪k‬‬ ‫ب�صب‪ Ö‬العن∞ وال≤يود املفرو‪V‬صة على –ركات الأطفال يوميا، مبا يف ذلك ما يتعر‪V‬ص‬ ‫ل¬ اأ‪a‬راد الأ�رشة والأ�صدقاء من قتل اأو اإ�صابة ج�صدية اأو دمار ملمتلكاته‪ .º‬كما اأن‬ ‫الطفل الفل�صطيني يعا‪ Ê‬من ال≤هر والف≤ر ب�صب‪ Ö‬عمليات الإغ‪ ¥Ó‬ا‪ÿ‬ان≤ة، وب�صب‪Ö‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫حظر التجوال والحتجا‪ R‬باملنا‪R‬ل. والواقع اأن الأطفال يد‪a‬عون ‪K‬منا باهظا جراء‬ ‫‪k‬‬ ‫هذا ال�رشا´، وك‪ã‬ري منه‪ º‬يد‪a‬عون حياته‪K º‬منا لذلك3.‬ ‫وكان الأطفال الفل�صطينيون يف ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة �صهودا‪ k‬يف‬ ‫ال�صنوات ال�صبعة املا‪V‬صية (0002-7002) على ‪≤a‬دان حوا‹ 009,4 �صهيد وجر‪ì‬‬ ‫005,413 من اأهاليه‪ ،º‬وغياب ن‪ë‬و 11 األ∞ اأ�صري و�صج‪a Ú‬ل�صطيني من ذويه‪º‬‬ ‫ب‪�ë‬ص‪ Ö‬ت≤رير املركز الوطني ل‪Ó‬إح�صاء الفل�صطيني4، كما كانوا �صهودا‪ k‬على هدم‬ ‫‪k‬‬ ‫084,6 بيتا يف الفرتة 0002-4002 ب‪�ë‬ص‪ Ö‬ت≤رير الأ· املت‪ë‬دة5، ب�صب‪ Ö‬حرب‬ ‫التدمري والع≤وبات ا÷ماعية. هو‪D‬لء الأطفال الذين يعي�صون –‪ â‬هذ√ الظرو±‬ ‫ال≤ا�صية، يف≤دون طفولته‪ º‬وبراءته‪ ،º‬كما يف≤دون الفر‪ ì‬والأمل يف ا◊ياة،‬ ‫ويتعر‪V‬صون ◊مل اأ‪≤K‬ال ها‪F‬لة ينوء بها الكبار، وهو ما قد يو‪D‬دي اإىل م�صاكل ج�صدية‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫41‬
  • 16. ‫ال‪°ü‬و‪ IQ‬ا‪ ¿E‬ح‪âµ‬‬ ‫ونف�صية، ي�صعى الحت‪Ó‬ل من خ‪Ó‬لها اإىل‬ ‫–طي‪ º‬روحه‪ º‬املعنوية; لكن¬ يف الوق‪â‬‬ ‫نف�ص¬، وكما اأ‪K‬بت‪ â‬التجارب ي�صعل رو‪ì‬‬ ‫امل≤اومة، ويعم≥ من كراهية الحت‪Ó‬ل.‬ ‫‪a‬ـ”اأطفال ا◊جارة“ ه‪ º‬اأنف�صه‪” º‬جيل‬ ‫املعاناة“، اإذ اإن املمار�صات الإ�رشا‪F‬يلية التي‬ ‫حول‪ â‬منا‪R‬له‪ º‬ومدار�صه‪ º‬اإىل �صاحات هنا بيتي ...‬ ‫لل�رشا´، ون≤ل‪ â‬املعاناة اإىل تفا�صيل‬ ‫حياته‪ º‬اليومية، ⁄ –≤≥ ما هد‪ âa‬اإلي¬ من‬ ‫اإبعاد ل‪Ó‬أطفال عن ال�رشا´ واإرهابه‪ ،º‬بل‬ ‫‪k‬‬ ‫‪R‬ادته‪ º‬وعيا بطبيعة ال�رشا´، وجعلته‪º‬‬ ‫اأك‪ Ì‬اإ�رشارا‪ k‬على ال�صمود وامل≤اومة; و⁄‬ ‫يجدوا اأمامه‪ º‬اإل ا◊جارة، �ص‪Ó‬حا �ص¨ريا‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫و مدر�صتي ...‬ ‫‪k‬‬ ‫رمزيا ي‪ë‬اولون ‪a‬ي¬ رد العتبار لأنف�صه‪º‬‬ ‫ّ‬ ‫ولطفولته‪ º‬التي حرموا منها. كما اأن‬ ‫”الرد“ الإ�رشا‪F‬يلي ال≤ا�صي وغري املتوا‪R‬ن،‬ ‫ّ‬ ‫ب≤ذا‪ ∞F‬ور�صا�ص حي على حجارة، لي�ص‬ ‫ّ‬ ‫ردا‪ k‬بل هو اعتداء اإ‪V‬صايف ب‪ ≥ë‬الأطفال‬ ‫الفل�صطيني‪.Ú‬‬ ‫وهنا األع‪... Ö‬‬ ‫51‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 17. ‫وذكرت درا�صة بريطانية تت‪ë‬د‪ ç‬عن الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬يف النتفا‪V‬صة، اأن‬ ‫الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬الذين يكبون –‪ â‬الحت‪Ó‬ل مُيظهرون درجة عالية من الوعي‬ ‫‪k‬‬ ‫ال�صيا�صي، ‪a‬كل الأطفال ال‪Ó‬ج‪ ،ÚÄ‬م‪ ،Óã‬ي‪ë‬فظون ا�ص‪ º‬قراه‪ º‬الأ�صلية التي تهجر‬ ‫ّ‬ ‫منها اأهله‪ º‬اأو اأجداده‪ ،º‬ويعر‪a‬ون الك‪ã‬ري عن ح≤ا‪ ≥F‬ال�رشا´ الذي يعي�صون ‪a‬ي¬،‬ ‫مع وجود عامل‪ Ú‬اأ�صا�صي‪ Ú‬يف حياته‪ ;º‬الأول: املمار�صات الإ�رشا‪F‬يلية والنتهاكات‬ ‫امل�صتمرة ب‪≤ë‬ه‪ ،º‬وا‪ÿ‬طر الذي يعي�صون ‪a‬ي¬ وا◊�صار وحظر التجول والعت≤الت‬ ‫والإهانات. اأما العامل ال‪ã‬ا‪a :Ê‬هو اإ�رشاره‪ º‬على امل≤اومة وعدم الت‪î‬لي عن‬ ‫ح≤وقه‪ º‬منذ ال�ص¨ر6.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫61‬
  • 18. ‫‪¿ÉæÑd ‘ ¿ƒÄLÓdG ∫ÉØWC’G‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG ádƒØ£dG IÉfÉ©Ÿ ôNBG ¬Lh‬‬ ‫ي�صري الت≤رير ال‪ã‬ال‪≤◊ å‬و¥ الطفل الفل�صطيني‬ ‫يف لبنان اإىل اأن 35% ‡ن ه‪ º‬دون �صن ا‪ÿ‬ام�صة،‬ ‫ّ‬ ‫يعانون من م�صك‪Ó‬ت �ص‪ë‬ية حادة، �صببها امل‪î‬يمات‬ ‫غري ال�صا◊ة لل‪ë‬ياة الب�رشية التي يعي�صون ‪a‬يها; اإذ ل‬ ‫هواء يف تلك امل‪î‬يمات، ول ميا√ ن≤ية، ول م‪Ó‬ع‪Ö‬‬ ‫ل‪Ó‬أطفال، ول كهرباء، ول ‪a‬ر�ص عمل. ومع ذلك،‬ ‫ترتفع ن�صبة الناج‪ Úë‬منه‪ º‬يف البكالوريا اإىل‬ ‫وعندما يعبون بل¨ته‪ º‬الطفولية عن الك‪ã‬ري من‬ ‫ّ‬ ‫9.37%.‬ ‫م‪Ó‬م‪ í‬املاأ�صاة التي يعي�صونها، ي≤ولون: ”ل اأعت≤د اأن‬ ‫وي≤دم الت≤رير اأرقاما خطرية جدا‪ k‬حول ا‪R‬دياد‬ ‫‪k‬‬ ‫اللع‪ Ö‬ح≥ ر‪F‬ي�صي“، ”نفت≤د الهواء واملاء الن≤ي‪ Ú‬يف‬ ‫ّ‬ ‫الت�صوهات ا‪ÿ‬ل≤ية والتهابات ا÷ها‪ R‬التنف�صي التي‬ ‫‪r n p‬‬ ‫امل‪î‬ي‪ .“º‬ويتم ّنون: ”اأتعل‪ º‬اأك‪ Ì‬من خم�صة حر± حتى‬ ‫تو‪D‬دي ب�صكل ر‪F‬ي�صي اإىل الو‪a‬اة خ‪Ó‬ل عمر ال�صنت‪Ú‬‬ ‫اأ“كن من اإيجاد عمل“، ”اأعي�ص وحدي كما اأح‪،“Ö‬‬ ‫‪k‬‬ ‫”اأ‪a‬ت‪ í‬دكانا ‹ واأ�صرتي �صيارة“، ”اأعطي كل طفل ما‬ ‫و‪� çÓK‬صنوات. وبل¨‪ â‬ن�صبة هو‪D‬لء يف ‪fl‬يمات‬ ‫ي‪ë‬تا‪ ê‬اإلي¬“، ”اأ�صب‪ í‬مدر�صة تاريخ لأعل‪ º‬الأجيال‬ ‫ال�صمال، على �صبيل امل‪ã‬ال، 5.44%. ويعا‪%14 Ê‬‬ ‫ّ‬ ‫الأخرى عن ‪a‬ل�صط‪ .“Ú‬ويفت≤دون: ”كومبيوتر“،‬ ‫من الأطفال دون �صن ال‪ã‬ال‪ã‬ة من اإ�صهال �صديد، نتيجة‬ ‫ّ‬ ‫”جها‪ R‬ت�صجيل“، ”بي‪ â‬كبري“، ”ال�صوكولتة“،‬ ‫ال‪R‬دحام يف امل�صاكن، و�صوء التهوية، وتردي الو‪V‬صع‬ ‫ّ‬ ‫”مو�صي≤ى“، ”الرعاية ال�ص‪ë‬ية“.‬ ‫ال�ص‪ë‬ي، وعدم تو‪a‬ر املاء الن≤ي يف امل‪î‬يمات.‬ ‫وح�ص‪ Ö‬م�ص‪ í‬حدي‪ å‬اأجرت¬ املجموعة الطبية‬ ‫الت≤رير ال‪ã‬ال‪≤◊ å‬و¥ الطفل الفل�صطيني يف‬ ‫لبنان، �ص‪ë‬يفة ال‪°ù‬ف‪ ،Ò‬بريوت، 02/6/6002.‬ ‫املت‪ë‬دة، ‪a‬اإنّ 36% من الأ�رش ل –�صل على ميا√‬ ‫ال�رشب وميا√ ا‪ÿ‬دمة التي تزوده‪ º‬بها الأونروا.‬ ‫71‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 19.
  • 20. ‫‪äÉcÉ¡àf’Gh ¥ƒ≤◊G :»æ«£°ù∏ØdG πØ£dG :kÉ«fÉK‬‬ ‫مُيعنى ب‪≤ë‬و¥ الطفل كل ‪a‬رد ⁄ يبل≠ ال‪ã‬امنة ع�رش من العمر. ول‪Ä‬ن اعرت‪V‬ص‬ ‫‪k‬‬ ‫البع�ص على هذ√ الف‪Ä‬ة العمرية باعتبارها وا�صعة نوعا ما، اأو اختل∞ ا‪K‬نان على‬ ‫ماهية هذ√ ا◊≤و¥، ‪a‬اإن اأحدا‪ k‬ل يعرت‪V‬ص على اأن لكل طفل، على الأقل ‡ن دون‬ ‫ّ‬ ‫‪k k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫�صن ال‪ã‬انية ع�رش اأو ال‪ã‬ال‪ã‬ة ع�رش من العمر، ح≤وقا اأ�صا�صية بو�صف¬ اإن�صانا اأول،‬ ‫ّ‬ ‫وبو�صف¬ ‪K‬انيا ‪a‬ردا‪� k‬ص¨ريا‪ k‬غري قادر على حماية ذات¬ اأو تاأم‪ Ú‬احتياجات¬ بنف�ص¬،‬ ‫‪k‬‬ ‫وب‪ë‬ك‪ º‬حاجت¬ الطبيعية يف هذا العمر لل�صعور بالأمان والراحة، وكذلك‬ ‫‪k‬‬ ‫ب‪ë‬ك‪ º‬براءت¬; هذ√ الباءة الطفولية التي ⁄ تعن �صي‪Ä‬ا ل‪Ó‬حت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي،‬ ‫‪p‬‬ ‫ّ‬ ‫‪k‬‬ ‫والذي ل تعر± ‡ار�صات¬ الرحمة اأو التمييز ب‪ Ú‬كبري و�ص¨ري، “اما كما ⁄ ت≤∞‬ ‫‪k‬‬ ‫كل اتفاقيات واإع‪Ó‬نات ح≤و¥ الطفل مانعا اأمام انتها∑ هذ√ ا◊≤و¥.‬ ‫91‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 21. ‫ومن اأبر‪ R‬التفاقات والإع‪Ó‬نات العاملية التي –دد ح≤و¥ الأطفال ا‪K‬نتان;‬ ‫الأوىل: اإع‪Ó‬ن ح≤و¥ الطفل، الذي اعتمد مبوج‪ Ö‬قرار ا÷معية العامة ل‪Ó‬أ·‬ ‫املت‪ë‬دة ‪ United Nations General Assembly UNGA‬رق‪( 1386 º‬د - 41)‬ ‫يف 02/11/9591. وال‪ã‬انية: اتفاقية ح≤و¥ الطفل التي اعتمدت وعر‪V‬ص‪ â‬للتوقيع‬ ‫والت�صدي≥ والن�صمام مبوج‪ Ö‬قرار ا÷معية العامة ل‪Ó‬أ· املت‪ë‬دة رق‪ 25/44 º‬يف‬ ‫02/11/9891 ودخل‪ â‬حيز التنفيذ يف 2/9/0991.‬ ‫ّ‬ ‫وين�ص البند الأول من اإع‪Ó‬ن ح≤و¥ الطفل اأن¬ ”لكل طفل، ب‪ Ó‬ا�صت‪ã‬ناء، اأن يتمتع‬ ‫ّ‬ ‫بهذ√ ا◊≤و¥ دون اأي تفري≥ اأو “ييز ب�صب‪ Ö‬اللون اأو ا÷ن�ص اأو الدين، اأو الأ�صل‬ ‫ال≤ومي اأو الجتماعي، اأو ال‪Ì‬وة اأو الن�ص‪ Ö‬اأو اأي و‪V‬صع اآخر يكون ل¬ اأو لأ�رشت¬“7.‬ ‫ومن هذ√ ا◊≤و¥ البي‪Ä‬ة الطبيعية ال�صليمة، وا◊ماية ا‪ÿ‬ا�صة مبا ي�صمن ‰و√ ‰وا‪ k‬طبيعيا‬ ‫‪k‬‬ ‫يف جو من ا◊رية والكرامة، وا◊≥ يف ال�ص‪ º‬وا÷ن�صية، وا◊≥ يف تل≤ي التعلي‪.º‬‬ ‫وكذلك وجوب كون الأطفال من اأوا‪F‬ل املتمتع‪ Ú‬بالإغا‪K‬ة وا◊ماية يف غري اأوقات‬ ‫ال�صل‪ .º‬والأخرية تمُعنى بها اأك‪ Ì‬اتفاقية جني∞ الرابعة ‪The Fourth Geneva‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ Convention‬ب‪�î‬صو�ص حماية املدني‪ Ú‬يف ا◊روب والنزاعات امل�صل‪ë‬ة، مع‬ ‫التاأكيد دا‪F‬ما واأبدا‪ k‬على عدم �رشعية هذا الحت‪Ó‬ل.‬ ‫‪k‬‬ ‫ومن اأبر‪ R‬ا◊≤و¥ الأ�صا�صية للطفل، املكفولة يف اتفاقية ح≤و¥ الطفل، �صبعة‬ ‫ح≤و¥ وهي:‬ ‫1. ا◊≥ يف ا◊ياة، مبوج‪ Ö‬املادة 6 ‪≤a‬رة 1 و2، واملادة 83 الف≤رة 4 من اتفاقية‬ ‫ّ‬ ‫ح≤و¥ الطفل. وتنتهك قوات الحت‪Ó‬ل هذا ا◊≥ با�صتهدا± الأطفال عن‬ ‫ّ‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫02‬
  • 22. ‫عمد، وهو ما تو‪D‬كد√ الإح�صا‪F‬يات املتعل≤ة مبوا‪V‬صع الإ�صابات عند الأطفال‬ ‫الفل�صطيني‪ ،Ú‬وكذلك عددها.‬ ‫2. ا◊≥ يف م�صتوى معي�صي م‪ .ºFÓ‬لكن الو‪V‬صع القت�صادي املتد‪ ،Ê‬ل �صيما يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قطا´ غزة، ي≤∞ ع‪Ì‬ة اأمام هذ√ ا◊≥; ‡ا يجعل الطفل يعا‪ Ê‬من ن≤�ص املواد‬ ‫ّ‬ ‫ال¨ذا‪F‬ية وال�صلع الأ�صا�صية، ويعا‪ Ê‬من اأمرا‪V‬ص �صوء الت¨ذية و‪≤a‬ر الدم; ومن‬ ‫اأبر‪ R‬اأ�صباب هذ√ املعاناة: اإغ‪ ¥Ó‬الطر¥ وا◊واجز، ومنع التجول الذي‬ ‫يفر‪V‬ص¬ الحت‪Ó‬ل، وما ينت‪ è‬عن هذ√ املمار�صات وغريها من بطالة و‪≤a‬ر.‬ ‫‪ّ k‬‬ ‫وياأتي ‪V‬صمن هذا ا◊≥ اأي�صا، ح≥ الطفل يف �صكن م‪( ºFÓ‬املبداأ الرابع من‬ ‫ّ‬ ‫اإع‪Ó‬ن ح≤و¥ الطفل، املادة 72 ‪≤a‬رة 3 من اتفاقية ح≤و¥ الطفل). هذا‬ ‫‪k‬‬ ‫ا◊≥ الذي تنتهك¬ دا‪F‬ما ‡ار�صات جي�ص الحت‪Ó‬ل من خ‪Ó‬ل ق�ص∞ املنا‪R‬ل‬ ‫ّ‬ ‫ال�صكنية وهدمها، وتدمري البنى الت‪ë‬تية من �صبكات ميا√ و�رش± وكهرباء‬ ‫وهوات∞ وطر¥ وات�صالت، وما ينج‪ º‬عن هذا التدمري من اأ‪V‬رشار مادية‬ ‫‪k‬‬ ‫ونف�صية، ت�صي‪ Ö‬الأطفال اأي�صا.‬ ‫3. ا◊≥ يف الرعاية ال�ص‪ë‬ية. والذي تنتهك¬ املمار�صات الإ�رشا‪F‬يلية، خا�صة‬ ‫ّ‬ ‫ا◊�صار املفرو‪V‬ص. وكذلك، ‪a‬اإن الأطفال الأ�رشى يف �صجون الحت‪Ó‬ل،‬ ‫وح�ص‪ Ö‬عدة ت≤ارير ملو‪�D‬ص�صات ح≤وقية، يعانون من تدهور يف الو‪V‬صع‬ ‫‪k‬‬ ‫ال�ص‪ë‬ي والع‪Ó‬جي، ول يتل≤ون ع‪Ó‬جا غري امل�صكنات، ول يتناولون غذاء‬ ‫‪k‬‬ ‫م‪FÓ‬ما، وينتظر اأك‪Ì‬ه‪� º‬صهورا‪ k‬ورمبا �صنوات ليتل≤وا ‪�ëa‬ص طبي‪fl Ö‬ت�ص اأو‬ ‫‪k‬‬ ‫�صورة اأ�صعة ‪V‬رشورية.‬ ‫12‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 23. ‫طفلتان ‪a‬ل�صطينيتان ت�صاركان يف تلوين جدارية يف مدينة غزة كطري≤ة‬ ‫ل‪Ó‬حتجا‪ ê‬على ا÷را‪ ºF‬الإ�رشا‪F‬يلية ب‪≤ë‬ه‪ .º‬وتظهر ا÷دارية امراأتان ‪a‬ل�صطينيتان‬ ‫تن‪Ì‬ان الزهور على قبور –مل �صواهدها اأ�صماء الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬الذين‬ ‫قتلوا يف العتداءات الإ�رشا‪F‬يلية.‬ ‫اأ ± ب، 91/3/8002.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫22‬
  • 24. ‫4. ا◊≥ يف الرت‪a‬ي¬ واللع‪ ،Ö‬حي‪ å‬اإن اللهو واللع‪ Ö‬من حاجات الطفولة‬ ‫ّ‬ ‫الأ�صا�صية، وتن�ص على هذا ا◊≥ املادة 13 من اتفاقية ح≤و¥ الطفل. لكن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأطفال الفل�صطيني‪ ،Ú‬وعلى العك�ص، يعانون من جو التوتر العام، وانت�صار‬ ‫حالت ا‪ÿ‬و± والهلع، وا‪V‬صطراب ال�صلو∑، ورو‪D‬ية الكوابي�ص، وم�صاهدة‬ ‫اأعمال العن∞ التي “ار�ص يف ح≤ّه‪ º‬وح≥ اأهله‪ º‬وجريانه‪ º‬واأقربا‪F‬ه‪،º‬‬ ‫ّ‬ ‫وت‪Ó‬ح≤ه‪ º‬يف مدار�صه‪ º‬وبيوته‪.º‬‬ ‫5. ا◊≥ يف الأمن النف�صي وال�ص‪Ó‬م. وهو ا◊≥ الذي ي‪ë‬رم من¬ الطفل الفل�صطيني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪k‬‬ ‫اأي�صا ب�صب‪‡ Ö‬ار�صات الحت‪Ó‬ل. ويعا‪ Ê‬الأطفال الفل�صطينيون من ‪V‬ص¨و•‬ ‫نف�صية �صديدة، ويتعر‪V‬صون لأ�صنا± من التعذي‪ Ö‬ا÷�صدي والإرهاب‬ ‫النف�صي والإهانة املتكررة، خا�صة من يت‪ º‬اعت≤ال¬ من بينه‪ .º‬و‪V‬صمن هذا‬ ‫ّ‬ ‫ياأتي ا�صت‪î‬دام الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬كدرو´ ب�رشية يف عمليات القت‪ë‬ام‬ ‫التي ي≤وم بها جنود الحت‪Ó‬ل للمنا‪R‬ل واملدن والأحياء.‬ ‫6. ا◊≥ يف التعلي‪ ،º‬والذي تكفل¬ املادة 82 من ح≤و¥ الطفل. وتنتهك¬، كما‬ ‫ّ‬ ‫تنتهك غري√ من ا◊≤و¥، ‡ار�صات الحت‪Ó‬ل، واأبر‪R‬ها بهذا ا‪�ÿ‬صو�ص‬ ‫ا‪K‬نتان: اإغ‪ ¥Ó‬املدار�ص، وق�ص∞ املدار�ص. ويت‪ º‬اإغ‪ ¥Ó‬املدار�ص اإما باأوامر‬ ‫ّ‬ ‫ع�صكرية، اأو ب�صب‪� Ö‬صيا�صات منع التجول والإغ‪ ¥Ó‬املتكرر التي تعي≥ الطلبة‬ ‫واملدر�ص‪ Ú‬على ال�صواء من الو�صول ملدار�صه‪ ،º‬وبالتا‹ تعطل التدري�ص.‬ ‫كما اأن جي�ص الحت‪Ó‬ل حول الك‪ã‬ري من املدار�ص اإىل ‪K‬كنات ع�صكرية‬ ‫ّ‬ ‫ومعت≤‪Ó‬ت مو‪D‬قتة. اأما عن ق�ص∞ املدار�ص، والذي يعد اأبر‪ R‬النتهاكات‬ ‫ّ‬ ‫32‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 25. ‫لل≤انون الدو‹ الإن�صا‪ ،Ê‬ولتفاقية جني∞ الرابعة، ‪a‬هو ما يار�ص¬ الحت‪Ó‬ل‬ ‫ب�صكل ع�صوا‪F‬ي وب�صتى اأنوا´ الأ�صل‪ë‬ة. وب�صب‪ Ö‬هذ√ الظرو±، يت‪î‬ل∞‬ ‫الك‪ã‬ري من الأطفال الفل�صطيني‪ Ú‬عن الذهاب اإىل مدار�صه‪ ،º‬وين‪î‬ر•‬ ‫بع�صه‪ º‬يف جمالت العمل، ‡ا ي�صه‪ º‬يف اإيجاد م�صكلة ”عمالة الأطفال“;‬ ‫لأن اأك‪ Ì‬الأطفال يعملون يف ال�صار´ كباعة متجول‪.Ú‬‬ ‫7. ا◊≥ يف ا◊رية. ول≤د قام‪ â‬ال�صلطات الإ�رشا‪F‬يلية باعت≤ال اآل± الأطفال‬ ‫ّ‬ ‫منذ بداية النتفا‪V‬صة، وما يزال حتى اليوم امل‪Ä‬ات منه‪ º‬يف �صجونها، اأغلبه‪º‬‬ ‫دون ‪fi‬اكمة. وبالإ‪V‬صا‪a‬ة ملا يعني¬ الأ�رش من ‪V‬صيا´ التعلي‪ º‬وامل�صت≤بل لهو‪D‬لء‬ ‫الأطفال، ‪a‬اإن هو‪D‬لء الأطفال يتعر‪V‬صون ل�صتى اأ�صنا± التعذي‪ Ö‬وو�صا‪F‬ل¬،‬ ‫وما ينت‪ í‬عن هذ√ املمار�صات من اآ‪K‬ار �ص‪ë‬ية ونف�صية. كما اأن الأطفال‬ ‫املعت≤ل‪ ،Ú‬وبعد الإ‪a‬را‪ ê‬عنه‪ ،º‬يعانون من ع≤بات وم�صاكل، اأبر‪R‬ها:‬ ‫ا‪ÿ‬و± من اإعادة العت≤ال، وال‪V‬صطرابات الع�صبية، وامل�صاكل ال�ص‪ë‬ية،‬ ‫وعدم التمكن من متابعة –�صيله‪ º‬العلمي، والبطالة، وغياب ال�صت≤رار‬ ‫الجتماعي والنف�صي.‬ ‫وب‪�ë‬ص‪ Ö‬املادة 44 من اتفاقية ح≤و¥ الطفل، ‪a‬اإن الدول الأع�صاء املوقّعة‬ ‫عليها، ومنها ”اإ�رشا‪F‬يل“ ملزمون بت≤د‪ Ë‬ت≤رير ي�ص∞ الإجراءات التي ي≤ومون بها‬ ‫لتطبي≥ هذ√ التفاقية، بعد م�صي �صنت‪ Ú‬على دخول التفاقية اإىل التنفيذ. وعلي¬،‬ ‫‪≤a‬د كان على ”اإ�رشا‪F‬يل“ ت≤د‪ Ë‬هذا الت≤رير يف ت�رشين ال‪ã‬ا‪ /Ê‬نو‪a‬مب 3991. لكن‬ ‫”اإ�رشا‪F‬يل“ ⁄ ت≤دم ت≤ريرا‪ k‬اإل يف نهاية العام 0002، ‪Œ‬اهل‪a â‬ي¬ م�صو‪D‬وليتها‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫42‬
  • 26. ‫‪äɪ∏µdG áëæLCG ≈∏Y “π«FGô°SEG” õLGƒM ¿hÈ©j‬‬ ‫‪R‬ياد خدا�ص، اأ�صتاذ يف مدر�صة يف رام اˆ، طل‪ Ö‬من ت‪Ó‬ميذ√ اأن يكتبوا ل¬ كي∞ �صيزورون‬ ‫�صدي≤ه‪ º‬الذي ⁄ يعر‪a‬و√ ”ب‪Ó‬ل“ يف جمدل �صم�ص يف ا÷ولن، على الرغ‪ º‬من وجود ا◊واجز‬ ‫”ب‪Ó‬ل“‬ ‫الإ�رشا‪F‬يلية. ‪a‬كان ‡ا كتبو√:‬ ‫‪Ωƒ«¨dG ¥ƒa á∏MQ‬‬ ‫رامي �صال‪ í‬بركات - ال�ص∞ ال�صاد�ص‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫خرج‪ â‬من مدينتي رام اˆ ذاهبا اإىل ا÷ولن، لأ‪R‬ور �صدي≤ا ‹ ا�صم¬ ب‪Ó‬ل ال�صفدي،‬ ‫ح‪ Ú‬اقرتب‪ â‬من الو�صول، ‪a‬وج‪ âÄ‬ب‪ë‬اجز ع�صكري للتفتي�ص، وح‪ Ú‬حان دوري، ر‪�a‬صوا‬ ‫‪k‬‬ ‫دخو‹، ‪a‬ابتعدت قلي‪ Ó‬و‪a‬كرت، كي∞ �صاأدخل ا÷ولن? و�صعرت بالياأ�ص ورح‪ â‬اأبكي‬ ‫واأبكي واأبكي، ‪a‬ب‪î‬رت ال�صم�ص دموعي ‪a‬تم�صك‪ â‬بالب‪î‬ار ‪a‬ر‪a‬عتني لل¨يوم، وركب‪â‬‬ ‫‪a‬وقها، ‪≤a‬ال‪ :‹ â‬ماذا تريد? ‪a‬اأخبتها، وقررت م�صاعدتي، واأخذتني للجولن، �صاألتها:‬ ‫‪k k‬‬ ‫كي∞ �صاأنزل? اأجاب‪ :â‬ل ت‪� ،∞î‬صو± تنزل، ‪a‬انتظرت قلي‪ Ó‬قلي‪a Ó‬بداأ لونها ييل للرمادي،‬ ‫مُ‬ ‫‪k‬‬ ‫‪a‬بداأت “ــــطر ‪a‬جعل‪ â‬من املطـر ب�صاطا ‹ لينزلني، نزل‪ â‬لبي‪ â‬ب‪Ó‬ل �صدي≤ــي ولعب‪ â‬مع¬.‬ ‫‪π«e ∞dC’G á∏MQ‬‬ ‫همام جمال - ال�ص∞ ال�صاد�ص‬ ‫‪k‬‬ ‫قطع‪ â‬اآل± الأمتار ذاهبا اإىل ب‪Ó‬ل، و�صل‪ â‬اإىل ا◊اجز الذي يف�صلنا عن جمدل �صم�ص،‬ ‫قل‪ â‬يف نف�صي: كي∞ �صاأذه‪ Ö‬اإىل ب‪Ó‬ل ال�صفدي واأنا عال≥ ل اأ�صتطيع الـمرور من ا◊اجز،‬ ‫تذكرت اأن¬ كان‪ â‬ب‪ë‬و‪R‬تي ع�صا �ص‪ë‬رية ‪a‬ت‪ë‬ول‪ â‬اإىل ر‪F‬ي�ص الأركان الإ�رشا‪F‬يلي دان‬ ‫حالوت�ص، ومررت من ا◊اجز، واقرتب‪ â‬من ا÷ندي الإ�رشا‪F‬يلي الواق∞، وقل‪ â‬ل¬ اأ‪�a‬ص‪í‬‬ ‫الـمجال ÷ميع النا�ص بالـمرور من هنا ‪a‬فعل، واأمرت¬ باإ‪R‬الة ا◊اجز. ذهب‪ â‬اإىل �صدي≤ي‬ ‫ب‪Ó‬ل واأنا مرتا‪ ì‬النف�ص، مطم‪Ä‬ن ال≤ل‪ ،Ö‬واأخبت¬ بال≤�صة وحمدت اˆ على ذلك.‬ ‫52‬ ‫�ص‪ë‬يفة الق‪ ¢Só‬ال©‪ ،»Hô‬لندن، 21/6/7002.‬
  • 27. ‫عن ح≤و¥ الأطفال يف الأرا‪V‬صي‬ ‫‪k‬‬ ‫الفل�صطينية “اما، على الرغ‪ º‬من اأن‬ ‫‪k‬‬ ‫ّ ‪k‬‬ ‫التفاقية تت�صمن ن�صا �رشي‪ë‬ا باأن‬ ‫الدول الأطرا± م�صو‪D‬ولة عن تطبي≥‬ ‫هذ√ التفاقية، و‪V‬صمان هذ√ ا◊≤و¥‬ ‫لكل الأطفال يف كا‪a‬ة الأرا‪V‬صي‬ ‫ا‪ÿ‬ا‪V‬صعة ل�صيطرتها، ب¨�ص النظر عن‬ ‫طفولة –اول ب�صتى الو�صا‪F‬ل اأن ت�صمع‬ ‫كون هذ√ ال�صيطرة �رشعية اأو غري‬ ‫�صوتها لعا⁄ ي‪ë‬اول ‪Œ‬اهل معاناتها. وتظهر‬ ‫�رشعية8. وهو الأمر الذي –اول‬ ‫ال�صورة الأوىل (03/5/6002) طفلة ‪a‬ل�صطينية‬ ‫‪k‬‬ ‫”اإ�رشا‪F‬يل“ دا‪F‬ما التن�صل من¬ وتبير‬ ‫‪k‬‬ ‫ترتدي ع�صبة راأ�ص كت‪ Ö‬عليها ”اأريد حليبا“،‬ ‫يف ح‪ Ú‬يبدو يف ال�صورة ال‪ã‬انية (رويرت‪،R‬‬ ‫انتهاكاتها ◊≤و¥ الفل�صطيني‪ Ú‬ب�صكل‬ ‫41/5/6002) طفل ‪a‬ل�صطيني يرتدي ال‪ã‬ياب‬ ‫عام - و‪V‬صمنه‪ º‬الأطفال - باأن‬ ‫الت≤ليدية وي‪ë‬مل مفتاحا كبريا‪ k‬كرمز للمطالبة‬ ‫‪k‬‬ ‫الو‪V‬صع ال≤انو‪ Ê‬ل‪Ó‬أرا‪V‬صي الفل�صطينية‬ ‫ب‪ ≥ë‬العودة خ‪Ó‬ل ‪a‬عاليات اإحياء ذكرى‬ ‫مو‪V‬صع جدل، على الرغ‪ º‬من اأن‬ ‫النكبة.‬ ‫موق∞ ال≤انون الدو‹ من التواجد‬ ‫الإ�رشا‪F‬يلي على الأرا‪V‬صي الفل�صطينية‬ ‫وا‪V‬ص‪ í‬و�رشي‪ ،í‬وهو اأن¬ ”احت‪Ó‬ل‬ ‫غري �رشعي“.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫62‬
  • 28. ‫‪ô°ü©dG ≈∏Y ógÉ°T »æ«£°ù∏a πØW :á∏¶æM‬‬ ‫’ ‪äƒÁ ’h ȵj‬‬ ‫‪k‬‬ ‫يدير ‪X‬هر√ دا‪F‬ما لل≤ار‪ Ç‬ويدا√ مع≤ودتان لل‪î‬ل∞.‬ ‫هكذا ولد حنظلة، طفل ‪a‬ل�صطيني ل يكب ب¬ العمر، واأحد‬ ‫اأ�صهر ال�ص‪�î‬صيات الكاريكاتريية.‬ ‫كان عمر الفنان الفل�صطيني ناجي العلي، مبتكر‬ ‫حنظلة، عندما اأجب على تر∑ وطن¬ ع�رش �صنوات، وب≤ي‬ ‫حنظلة حتى اليوم ابن ع�رش �صنوات. ‪ëa‬نظلة ل يكب ولن‬ ‫يكب حتى ي�صتطيع العودة لوطن¬ ب‪�ë‬ص‪ Ö‬ناجي العلي،‬ ‫”قوان‪ Ú‬الطبيعة املعرو‪a‬ة ل تنطب≥ علي¬، اإن¬ ا�صت‪ã‬ناء لأن‬ ‫‪≤a‬دان الوطن ا�صت‪ã‬ناء ... قدمت¬ لل≤راء واأ�صميت¬ حنظلة‬ ‫كرمز للمرارة“.‬ ‫ّ‬ ‫ومنذ 9691 وحتى اليوم، ‪X‬ل حنظلة يظهر مرارا‪k‬‬ ‫وتكرارا‪ k‬يف كاريكاتريات ناجي العلي. �صار الوجدان‬ ‫ا÷معي وال�صاهد وال≤ا�ص على يوميات املعاناة‬ ‫ّ‬ ‫الفل�صطينية، وعلى الهموم وال≤�صايا، وعلى الأحدا‪ç‬‬ ‫واملواق∞: يرمي ا◊جارة، وي‪ë‬ت‪ ،è‬ويطال‪ Ö‬ب‪ ≥ë‬العودة،‬ ‫ويناق�ص وي�رش‪ ،ñ‬ويف اأحيان، ي≤دم الورود، وي¨ني الزجل‬ ‫ال�صعبي الفل�صطيني.‬ ‫‪k‬‬ ‫ّ‬ ‫⁄ ي‪ â‬حنظلة باغتيال ناجي العلي، بل ‪X‬ل حيا‬ ‫‪k‬‬ ‫“اما كما اأراد ل¬ �صاحب¬ ح‪ Ú‬و�صف¬: ”حنظلة“ �صاهد‬ ‫الع�رش الذي ل يوت... اأ�صطورة ولدت لت‪ë‬يا، و–دت‬ ‫ّ‬ ‫لت�صتمر.‬ ‫72‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 29.
  • 30. ‫‪≈Mô÷Gh AGó¡°ûdG ∫ÉØWC’G :kÉãdÉK‬‬ ‫”ذعرت واأح�ص�ص‪ â‬اأن اآية قد اأ�صابها مكرو√، ‪�a‬صوت قذا‪ ∞F‬الدبابة كان‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫قريبا ومدويا، عندها ⁄ اأدر هل الدنيا ‪a‬وقي اأم –تي. ⁄ اأت‪î‬يل اأنني ‪≤a‬دت ابنتي‬ ‫‪p‬‬ ‫ال�ص¨رية ال¨�صة ابنة الأعوام الت�صعة، �ص¨ريتي ا◊بيبة اإىل قلبي“، بهذ√ الكلمات‬ ‫تروي الأم املجروحة ‪a‬اطمة ق�صة ا�صت�صهاد ابنتها اآية ‪a‬يا‪V‬ص، التي ‪≤a‬دتها م�صاء‬ ‫يوم ال�صب‪ â‬املوا‪ 2003/8/31 ≥a‬ليلة بدء العام الدرا�صي ا÷ديد، حي‪ ⁄ å‬تفر‪ ì‬اآية‬ ‫بال‪ã‬ياب املدر�صية ا÷ديدة اأو بل≤اء ‪R‬مي‪Ó‬تها يف املدر�صة.‬ ‫خرج‪ â‬اآية يومها لتلع‪ Ö‬مع اأقرانها اأمام منزلها يف ا◊ي النم�صاوي غرب مدينة‬ ‫خان يون�ص، ترك‪ Ö‬دراجتها ال�ص¨رية، وما هي اإل دقا‪ ≥F‬معدودة حتى �ص≤ط‪â‬‬ ‫ال≤ذا‪ ∞F‬وتطايرت �صظاياها يف املكان.‬ ‫92‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 31. ‫‪k‬‬ ‫ي≤ول الطفل عر‪a‬ات (31 عاما) الذي كان يلع‪ Ö‬مع اآية اأنها كان‪ â‬ت�صري بدراجتها‬ ‫الهوا‪F‬ية يف املكان، وتلع‪ Ö‬مع باقي اأطفال ا◊ي ح‪� Ú‬ص≤ط‪ â‬عليه‪ º‬قذا‪ ∞F‬الدبابة،‬ ‫‪a‬هربوا متفرق‪ ،Ú‬اأما اآية ‪a‬ل‪ º‬ت�صتطع الهرب، وب≤ي‪ â‬يف املكان، ودخل‪� â‬صظية يف‬ ‫بطنها واأ�صب‪ âë‬الدماء ت�صيل على الأر‪V‬ص، وطارت دراجتها اإىل مكان بعيد. واأرد±‬ ‫‪k‬‬ ‫الطفل دامعا ”واˆ ⁄ يكن هنا∑ اإط‪ ¥Ó‬نار، لكن ‪a‬جاأة اأطل≤‪ â‬الدبابة علينا ال≤ذا‪∞F‬‬ ‫دون اأن نفعل اأي �صيء. ل اأ�صد¥ ما حد‪a ،ç‬اآية كان‪ â‬تلع‪ Ö‬معنا قبل قليل، اأما الآن‬ ‫‪a‬هي يف مكان اآخر، ولن تعود للع‪ Ö‬من جديد، ‪a‬لماذا قتلها هو‪D‬لء“9.‬ ‫ويف منزل اآية، ل تزال اأخواتها ي‪ë‬اولن ال�صت‪Ä‬نا�ص ب�صورتها، يف ح‪ Ú‬ل تزال‬ ‫اأختها التي تكبها غري م�صدقة ملا حد‪ ،ç‬واأخرج‪ â‬م‪Ó‬ب�ص اآية املدر�صية وعل≤تها‬ ‫ّ‬ ‫‪k‬‬ ‫حتى تكون جاهزة �صباحا.‬ ‫‪k‬‬ ‫اأما الطفلة اإيان الهم�ص ابنة الـ 31 عاما، ‪≤a‬د خرج‪� â‬صبا‪ 2004/10/6 ì‬اإىل‬ ‫املدر�صة يف مدينة ر‪ ía‬تلب�ص الزي املدر�صي املوحد مع ‪R‬ميلتيها يف املدر�صة. وعند‬ ‫اقرتابهن من موقع غريي‪ Girit â‬الع�صكري على الطري≥ اإىل املدر�صة، وبعد اأن‬ ‫اأ�صب‪ë‬ن على بعد 05 مرتا‪ k‬من املوقع، �صمعن اأ‪R‬يز الر�صا�ص; ‪a‬األ≤‪ â‬اإيان ح≤يبتها على‬ ‫الأر‪V‬ص واأ�رشع‪ â‬ا‪ÿ‬طى عا‪F‬دة اإىل بيتها، ولكن ر�صا�صات جنود الحت‪Ó‬ل اأ�صابتها‬ ‫يف م≤تل، و⁄ يكتفوا ب≤تلها من بعيد; بل جاءها ‪KÓK‬ة جنود بينه‪ º‬ر‪F‬ي�ص الوحدة،‬ ‫وعلى بعد خطوة من ج�صد اإيان اأطل≥ ر‪F‬ي�ص الوحدة ر�صا�صت‪ Ú‬ا�صت≤رتا يف راأ�صها،‬ ‫ور�صا�صات اأخرى ا�صت≤رت يف ج�صدها. و‪R‬ع‪ º‬جنود الحت‪Ó‬ل اأنها كان‪– â‬مل‬ ‫ح≤يبة مف‪îî‬ة ‪a‬اأمطروها بنريان مدا‪a‬عه‪ º‬الر�صا�صة، التي اخرتق‪ â‬ج�صدها بع�رشين‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫03‬
  • 32. ‫‪k‬‬ ‫ر�صا�صة، ‪ ºK‬اعرت‪a‬وا لح≤ا اأن ا◊≤يبة ل –وي‬ ‫‪πØ£dG ¥ƒ≤M á«bÉØJG‬‬ ‫�صوى كت‪ Ö‬مدر�صية ‪.10§≤a‬‬ ‫ا‪:6 IOÉŸ‬‬ ‫على خلفية هذ√ ال�صورة الدموية �ص≤§ م‪Ä‬ات‬ ‫1. تعرت± الدول الأطرا± باأن لكل‬ ‫من الأطفال قتلى، واآل± اآخرون جرحى،‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫طفل ح≤ا اأ�صي‪ Ó‬يف ا◊ياة.‬ ‫عدد كبري منه‪≤a º‬دوا اأع�صاء من اأج�صاده‪،º‬‬ ‫واأ�صب‪ë‬وا معاق‪ Ú‬عاجزين عن ا◊ركة.‬ ‫2. تكفل الدول الأطرا± اإىل اأق�صى حد‬ ‫‪x‬‬ ‫ويك�ص∞ الت≤رير ال�صنوي للجها‪ R‬املركزي‬ ‫‡كن ب≤اء الطفل و‰و√.‬ ‫ل‪Ó‬إح�صاء الفل�صطيني ال�صادر يف ني�صان/ اأبريل‬ ‫8002، اأن عدد ال�صهداء دون ال‪ã‬امنة ع�رش من العمر، بل≠ منذ بداية انتفا‪V‬صة الأق�صى‬ ‫وحتى 92/2/8002، 959 طفل اأي ما ن�صبت¬ 2.81% من جممو´ ال�صهداء، منه‪º‬‬ ‫483 �صهيدا‪ k‬يف ال�صفة ال¨ربية و375 �صهيدا‪ k‬يف قطا´ غزة، بالإ‪V‬صا‪a‬ة اإىل �صهيدين‬ ‫يف الأرا‪V‬صي امل‪ë‬تلة �صنة 8491. اأما عدد الأطفال ا÷رحى منذ اندل´ انتفا‪V‬صة‬ ‫الأق�صى وحتى 82/9/5002 ‪a‬بل≠ 228,82. يف ح‪ Ú‬بل≠ عدد الإعاقات النا‪Œ‬ة عن‬ ‫الإ�صابات عند الأطفال من قبل جنود الحت‪Ó‬ل، ح�ص‪ Ö‬بيانات و‪R‬ارة ال�ص‪ë‬ة،‬ ‫منذ بداية انتفا‪V‬صة الأق�صى وحتى 82/9/5002، حوا‹ 066,2 حالة اإعاقة11.‬ ‫و‡ا يدع‪ º‬ال≤ول باأن قوات الحت‪Ó‬ل تتعمد قتل الأطفال، اأن عدد الأطفال‬ ‫ال�صهداء حتى تاريخ 03/4/4002 الذين اأ�صيبوا اإ�صابة قاتلة يف الراأ�ص وال�صدر‬ ‫والبطن بل≠ 681 �صهيدا‪ k‬اأي ما ن�صبت¬ 2.95% من جممو´ الأطفال ال�صهداء البال≠‬ ‫‪k‬‬ ‫عدده‪ 314 º‬طف‪ .Ó‬اأما الباقون وه‪� 118 º‬صهيدا‪≤a k‬د اأ�صيبوا يف ‪fl‬تل∞ اأن‪ë‬اء‬ ‫ا÷�ص‪ º‬وي�صكلون ما ن�صبت¬ 2.93%، وهنا∑ خم�صة �صهداء ا�صت�صهدوا على ا◊واجز‬ ‫13‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 33. ‫الع�صكرية الإ�رشا‪F‬يلية نتيجة منع قوات الحت‪Ó‬ل مروره‪ º‬اإىل امل�صت�صفيات لتل≤ي‬ ‫الع‪ êÓ‬وبل¨‪ â‬ن�صبته‪.12 %1.6 º‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪πÑb Ée ¤EG äOÉY QƒeC’G ¿CG ƒd :ÉeÉY ô°ûY áKÓãdG áæHG ¢üª¡dG ¿ÉÁEG πJÉb‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪!§≤a äGƒæ°S 3 ÉgôªY ¿Éc ƒd ≈àM iôNCG Iôe É¡∏àb ‘ GóHCG OOôJ ÉŸ ,É¡∏à≤e‬‬ ‫‪k‬‬ ‫اأعرب ‪V‬صاب§ اإ�رشا‪F‬يلي عن عدم ندم¬ على قتل الطفلة اإيان الهم�ص (31 عاما) يف‬ ‫5/01/4002، يف ر‪ ía‬باإط‪ ¥Ó‬ع�رشين ر�صا�صة على ج�صدها. وقال ال�صاب§ يف م≤ابلة مع‬ ‫�ص‪ë‬يفة ”معاري∞“، باأن¬ ⁄ ي‪î‬ال∞ التعليمات ب≤تل الطفلة الهم�ص، ولو اأن الأمور عادت‬ ‫اإىل ما قبل م≤تلها، ملا تردد اأبدا‪ k‬يف قتلها مرة اأخرى حتى لو كان عمرها 3 �صنوات ‪.§≤a‬‬ ‫‪k‬‬ ‫واأقر ال�صاب§ البال≠ من العمر 52 عاما اأمام امل‪ë‬كمة باأن¬ كان يعل‪ º‬باأن الفتاة قد تو‪a‬ي‪â‬‬ ‫ّ‬ ‫بعد اإط‪Ó‬ق¬ ر�صا�صت‪ Ú‬عليها عن قرب، ولكن هذا الأمر ⁄ ينع¬ من تفري≠ 02 عيارا‪ k‬ناريا‬ ‫‪k‬‬ ‫ّ‬ ‫‪k‬‬ ‫اإ‪V‬صا‪a‬يا يف ج‪ã‬تها، وهو ما اأكد√ الت≤رير الطبي.‬ ‫وقال جندي اآخر لل�ص‪ë‬يفة باأن اإيان هرب‪ â‬مل�صا‪a‬ة 003 مرت عن املوقع بعد ‪a‬ت‪ í‬النريان‬ ‫‪k‬‬ ‫عليها، ولكن ا÷نود وا�صلوا اإط‪ ¥Ó‬النار عليها. واأ‪V‬صا± ”اأطل≤نا جميعا النار حتى‬ ‫‪k‬‬ ‫اأ�ص≤طناها. و�صار كل واحد ي≤ول اأن¬ هو الذي اأ�صابها. باخت�صار، هذا لي�ص مهما، ل≤د‬ ‫كان‪ â‬وراء كومة الرتاب، وكان من الوا‪V‬ص‪ í‬لنا اأنها �ص≤ط‪.“â‬‬ ‫‪k‬‬ ‫وخل�ص‪ â‬امل‪ë‬كمة لح≤ا اإىل توقي∞ ال�صاب§ �صهرين عن العمل، لكن ال�صت‪Ä‬نا± براأ√‬ ‫ّ‬ ‫‪k‬‬ ‫ومن‪ ¬ë‬تعوي�صا ب≤يمة 08 األ∞ �صيكل، معللة اإط‪ ¥Ó‬النار عن قرب على ج‪ã‬ة الفتاة، ب‪ë‬جة‬ ‫”الرد´ وا◊ماية“!‬ ‫�ص‪ë‬يفة ا◊«‪ IÉ‬ا÷‪ ،Iójó‬رام اˆ، 01/21/5002; وموقع عرب 84، 32/3/6002.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫23‬
  • 34. ‫واأ�صارت ت≤ارير و‪R‬ارة ال�ص‪ë‬ة الفل�صطينية‬ ‫اأطفال ‪a‬ل�صطينيون متجمعون‬ ‫اإىل اأن 4.13% من الأطفال ال�صهداء اأ�صيبوا يف‬ ‫حول ج‪ã‬ة الطفلة رحمة اأبو �صما�ص‬ ‫الراأ�ص والرقبة و5.32% اأ�صيبوا يف ال�صدر، اأي‬ ‫(‪� çÓK‬صنوات) خ‪Ó‬ل ت�صييع الأخرية‬ ‫اأن جممو´ من اأ�صي‪ Ö‬يف الراأ�ص وال�صدر هو‬ ‫يف قرية دير البل‪ í‬يف قطا´ غزة.‬ ‫ن‪ë‬و 9.45% من جممو´ اإ�صابات الأطفال31،‬ ‫وا�صت�صهدت الطفلة بر�صا�ص قوات‬ ‫وهي تعتب يف حك‪ º‬الإ�صابات ال≤اتلة، ‡ا‬ ‫ّ‬ ‫الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي قرب منزلها.‬ ‫يدل على تعمد قوات الحت‪Ó‬ل ال≤تل املبا�رش،‬ ‫ّ‬ ‫اأو الإ�صابة البال¨ة التي تو‪D‬دي يف ال¨ال‪ Ö‬اإىل‬ ‫الإعاقة ا÷�صدية والت�صو√; الأمر الذي ي‪î‬ال∞‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التفاقات الدولية، وي�صذ عن ال�صلو∑ الب�رشي‬ ‫ال�صوي، ويعب عن ح≤د وكراهية وعن�رشية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جا‪fi‬ة تع�صع�ص يف نفو�ص امل‪ë‬تل‪ Ú‬ال�صهاينة.‬ ‫ويف �صهادة ملنظمة العفو الدولية ‪Amnesty‬‬ ‫‪ International‬ن�رشتها يف البيان ال�ص‪ë‬في‬ ‫رق‪ ،165 º‬تناول‪ â‬مو‪V‬صو´ قتل الأطفال‬ ‫الفل�صطيني‪” :Ú‬قتل اأغلبية الأطفال الفل�صطيني‪Ú‬‬ ‫يف الأرا‪V‬صي امل‪ë‬تلة عندما رد اأ‪a‬راد جي�ص‬ ‫ّ‬ ‫اأ ± ب، 62/1/5002.‬ ‫الد‪a‬ا´ على املظاهرات وحواد‪ ç‬اإل≤اء ا◊جارة‬ ‫با�صت‪î‬دام ال≤وة املميتة ب�صورة غري قانونية‬ ‫ومفرطة“.‬ ‫33‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 35. ‫وقال‪ â‬منظمة العفو الدولية يف ت≤ريرها اإن �صام‪a í‬ت‪ë‬ي اأبو جزر تويف ع�صية‬ ‫عيد مي‪Ó‬د√ ال‪ã‬ا‪ Ê‬ع�رش، ع≤‪ Ö‬اإ�صابت¬ يف راأ�ص¬ بر�صا�صة حية، اأطل≤ها ا÷نود‬ ‫الإ�رشا‪F‬يليون على ح�صد ‪V‬ص‪ º‬يف معظم¬ اأطفال املدار�ص البتدا‪F‬ية. واأ‪a‬اد الت≤رير اأن‬ ‫ّ‬ ‫اإط‪ ¥Ó‬النار قد حد‪ ç‬ع≤‪ Ö‬مظاهرة األ≤ي‪a â‬يها ا◊جارة، كما اأ�صي‪� Ö‬صتة اأطفال‬ ‫اآخرين بجرو‪ ì‬ناجمة عن اإط‪ ¥Ó‬الر�صا�ص ا◊ي يف ا◊اد‪K‬ة نف�صها. وكان مندوبو‬ ‫منظمة العفو الدولية موجودين ‪V‬صمن ا◊�صد يف حين¬، وخل�صوا اإىل اأن اأروا‪ì‬‬ ‫ا÷نود ⁄ تكن معر‪V‬صة لل‪î‬طر41.‬ ‫واأ‪V‬صا± الت≤رير اأن¬ يف �صنة 1002 قتل اأطفال ‪a‬ل�صطينيون عندما ‪a‬ت‪ í‬ا÷ي�ص‬ ‫الإ�رشا‪F‬يلي النار على الأحياء ال�صكنية، وق�صفها ب�صورة ع�صوا‪F‬ية، عندما ⁄ ي‪�ë‬صل‬ ‫تبادل لإط‪ ¥Ó‬النار، ويف ‪X‬رو± ⁄ تكن ‪a‬يها اأروا‪ ì‬جنود الحت‪Ó‬ل مهددة‬ ‫با‪ÿ‬طر. وقتل اآخرون خ‪Ó‬ل عمليات اغتيال نفذتها ”اإ�رشا‪F‬يل“، وعندما دمر‬ ‫ا÷ي�ص الإ�رشا‪F‬يلي منا‪R‬ل الفل�صطيني‪ Ú‬من دون �صاب≥ اإنذار، وبوا�صطة قنابل –توي‬ ‫على نبال حديدية وعبوات نا�صفة ا�صت‪î‬دمها ا÷ي�ص الإ�رشا‪F‬يلي يف مناط≥ مكتظة‬ ‫بال�صكان. كما ذكرت اأن الأعداد الكبرية من الأطفال الذين قتلوا وجرحوا، ت�صري‬ ‫امل‪Ó‬ب�صات امل‪ë‬يطة ب≤تله‪ º‬اإىل اأن جي�ص الد‪a‬ا´ الإ�رشا‪F‬يلي ⁄ يتو‪ ñ‬اأي درجة من‬ ‫‪s‬‬ ‫ا◊ذر لت‪Ó‬يف اإ◊ا¥ الأذى بالأطفال، واأن¬ يف معظ‪ º‬ا◊الت ”ل يتدخل جي�ص‬ ‫الد‪a‬ا´ الإ�رشا‪F‬يلي ◊ماية الفل�صطيني‪ Ú‬من امل�صتوطن‪ Ú‬الإ�رشا‪F‬يلي‪ ،Ú‬الذين يفلتون‬ ‫من الع≤اب من جرا‪ ºF‬ال≤تل بكل ما يف الكلمة من معنى“51.‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫43‬
  • 36. ‫طفل ‪a‬ل�صطيني ي≤فز لتفادي‬ ‫اآلية ع�صكرية اإ�رشا‪F‬يلية خ‪Ó‬ل‬ ‫توغل ل≤وات الحت‪Ó‬ل يف جن‪Ú‬‬ ‫يف ال�صفة ال¨ربية.‬ ‫اأ ± ب، 03/21/5002.‬ ‫مطاردة ب‪ Ú‬جندي اإ�رشا‪F‬يلي‬ ‫وطفل ‪a‬ل�صطيني اإ‪K‬ر مظاهرة يف‬ ‫مدينة قل≤يليا يف ال�صفة ال¨ربية،‬ ‫‪V‬صد جدار الف�صل العن�رشي‬ ‫والذي يعزل اآل± الفل�صطيني‪Ú‬‬ ‫عن اأهاليه‪ º‬واأرا‪V‬صيه‪ º‬واأعماله‪º‬‬ ‫ومدار�صه‪ ،º‬وكذلك عن ا‪ÿ‬دمات‬ ‫ال�ص‪ë‬ية والجتماعية.‬ ‫رويرت‪.2004/2/23 ،R‬‬ ‫53‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 37.
  • 38. ‫‪¿ƒ∏≤à©ŸGh iô°SC’G ∫ÉØWC’G :kÉ©HGQ‬‬ ‫اأ�صار ت≤رير و‪R‬ارة �صو‪D‬ون الأ�رشى وامل‪ë‬ررين ال�صادر يف ني�صان/ اأبريل 8002، اأن‬ ‫هنا∑ اأك‪ Ì‬من �صبعة اآل± طفل اعت≤لوا منذ بداية انتفا‪V‬صة الأق�صى يف 82/9/0002،‬ ‫‪k‬‬ ‫منه‪ 360 º‬طف‪ Ó‬ما يزالون رهن العت≤ال، وي�صكلون ما ن�صبت¬ 3% من جممو´‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫الأ�رشى. من هو‪D‬لء الأطفال، 51 طف‪ Ó‬معت≤لون اإداريا دون تهمة، و002 طف‪Ó‬‬ ‫‪k‬‬ ‫موقو‪a‬ون بانتظار امل‪ë‬اكمة، و541 طف‪fi Ó‬كومون لفرتات ‪fl‬تلفة. وذكر الت≤رير اأن‬ ‫هنا∑ قرابة 005 اأ�صري اعت≤لوا وه‪ º‬اأطفال، و‪Œ‬او‪R‬وا �صن الـ 81 داخل ال�صجن، كما‬ ‫‪k‬‬ ‫اأ�صار اإىل وجود حوا‹ 57 طف‪ Ó‬اأ�صريا‪ k‬مري�صا، ‪fi‬رومون من تل≤ي الرعاية ال�ص‪ë‬ية‬ ‫‪k‬‬ ‫والع‪ êÓ‬الطبي. وتتعامل حكومة الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي مع الأطفال الفل�صطيني‪Ú‬‬ ‫ب�صكل ‪fl‬ال∞ لل≤واعد ال≤انونية الدولية، التي اأقرها املجتمع الدو‹، ومن ‪V‬صمنها‬ ‫73‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 39. ‫اتفاقية ح≤و¥ الطفل، حي‪ å‬اأن 99% من الأطفال الذين اعت≤لوا تعر‪V‬صوا للتعذي‪،Ö‬‬ ‫وعلى الأخ�ص و‪V‬صع الكي�ص يف الراأ�ص وال�صب‪ í‬وال�رشب61.‬ ‫ويت‪ º‬اعت≤ال معظ‪ º‬هو‪D‬لء الأطفال من منا‪R‬له‪ ;º‬حي‪ å‬اأ�صارت اإح�صا‪F‬يات‬ ‫ّ‬ ‫و‪R‬ارة �صو‪D‬ون الأ�رشى وامل‪ë‬ررين اأن 77% من الأطفال املعت≤ل‪ ” Ú‬اعت≤اله‪ º‬من‬ ‫ّ‬ ‫املنا‪R‬ل، واأن¬ ” تو‪K‬ي≥ ع�رش حالت مك‪a å‬يها الأطفال اأك‪ Ì‬من 42 �صهرا‪ k‬بانتظار‬ ‫ّ‬ ‫‪fi‬اكمة. كما ذكرت اأن 38% من الأطفال الأ�رشى ه‪ º‬ط‪Ó‬ب، واأ�صارت اإىل اأن‬ ‫04% من الأمرا‪V‬ص التي يعا‪ Ê‬منها الأطفال الأ�رشى هي نا‪Œ‬ة عن ‪X‬رو± اعت≤اله‪º‬‬ ‫غري ال�ص‪ë‬ية، وعن نوعية الأكل امل≤دم له‪ ،º‬وانعدام النظا‪a‬ة71.‬ ‫وذكر ت≤رير ح�صاد الأ�رشى لعام 7002 والذي اأعد√ مدير دا‪F‬رة الإح�صاء‬ ‫ّ‬ ‫بو‪R‬ارة �صو‪D‬ون الأ�رشى عبد النا�رش ‪a‬روانة، اأن ت�صاعدا‪ k‬مل‪ë‬و‪X‬ا قد طراأ على ن�صبة‬ ‫‪k‬‬ ‫العت≤الت خ‪Ó‬ل العام 7002، واأن النتهاكات ب‪ ≥ë‬الأ�رشى توا�صل‪ â‬وت�صاعدت‬ ‫ّ‬ ‫هي الأخرى، يف ‪X‬ل ت‪î‬اذل دو‹ ⁄ ي�صب≥ ل¬ م‪ã‬يل. و‪a‬يما يتعل≥ بالأطفال الأ�رشى،‬ ‫ب‪a Ú‬روانة اأن قوات الحت‪Ó‬ل الإ�رشا‪F‬يلي، اعت≤ل‪ â‬خ‪Ó‬ل العام 7002 قرابة 022‬ ‫‪s‬‬ ‫طف‪ ،Ó‬مُاأ‪a‬ر‪ ê‬عن الك‪ã‬ري منه‪a º‬يما ⁄ يزل الع�رشات قيد العت≤ال، م�صريا‪ k‬اإىل اأن‬ ‫‪k‬‬ ‫‪k‬‬ ‫اإجما‹ عدد الأطفال الأ�رشى مع نهاية العام 7002 بل≠ 053 طف‪ ،Ó‬مو‪R‬ع‪ Ú‬على‬ ‫العديد من ال�صجون واملعت≤‪Ó‬ت، و‪fi‬تجزين يف ‪X‬رو± �صي‪Ä‬ة جدا‪ ،k‬ويعاملون ب≤�صوة‬ ‫و‪fi‬روم‪ Ú‬من موا�صلة م�صريته‪ º‬التعليمية، وم�صت≤بله‪ º‬مهدد بال�صيا´ والدمار81.‬ ‫‪k‬‬ ‫ويروي الفتى الفل�صطيني ”اأ..“ (61 عاما) من بلدة حو�صان ال≤ريبة من بي‪â‬‬ ‫◊‪ ،º‬اأن¬ اأوق∞ وهو يف الطري≥ اإىل املدر�صة على م≤ربة من بي‪ â‬خالت¬; حي‪å‬‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫83‬
  • 40. ‫‪k‬‬ ‫كان ا÷نود الإ�رشا‪F‬يليون يب‪ãë‬ون عن قريب¬ البال≠ من العمر ‪KÓK‬ة وع�رشين عاما،‬ ‫غري اأن ” اأ..“ الذي ⁄ يكن ب‪ë‬و‪R‬ت¬ بطاقة هوية نظرا‪ k‬ل�ص¨ر �صن¬، اعت≤ل¬ ا÷نود‬ ‫ّ‬ ‫‪R‬اعم‪ Ú‬اأن¬ هو املطلوب. و‪a‬ور اعت≤ال¬ انهالوا علي¬ بال�رشب مزجمرين يف وجه¬‬ ‫”ملاذا تر�ص≤نا با◊جارة?!“، ‪ ºK‬اقتادو√ اإىل مركز ع�صكري; حي‪ å‬ا�صت≤بل¬ جنود‬ ‫اآخرون بوجبة اأخرى من ال�رشب. وبعد اأن ‪K‬ب‪ â‬اأخريا‪ k‬اأن¬ لي�ص ال�ص‪�î‬ص املطلوب،‬ ‫⁄ يتكبد م�صو‪D‬ول ا÷ي�ص الإ�رشا‪F‬يلي ملنط≤ة بي‪ º◊ â‬عناء ا�صتدعاء والدة الفتى‬ ‫لإب‪Ó‬غها باأن¬ قيد العت≤ال، ومن ‪ ºK‬اأمر بن≤ل¬ اإىل �صجن م�صتوطنة عت�صيون ‪Etzion‬‬ ‫الواقعة ب‪ Ú‬ال≤د�ص وبي‪ ،º◊ â‬مكبل اليدين مع�صوب العين‪ ،Ú‬وعند و�صول¬،‬ ‫انهال علي¬ ا÷نود بال�رشب املب‪ ì‬لإجبار√ على العرتا± باأن¬ من رماة ا◊جارة،‬ ‫وعلى العرتا± باأ�صماء رماة اآخرين م‪ã‬ل¬. وكان ا÷نود خ‪Ó‬ل الت‪≤ë‬ي≥ ي¨ط�صون‬ ‫راأ�ص¬ يف برميل ميا√ بارد، ‪ ºK‬يف برميل ميا√ �صاخنة، ‪ ºK‬يف حجرة املرحا‪V‬ص. ون≤ل‬ ‫الطفل الفل�صطيني من معت≤ل عت�صيون اإىل معت≤ل اأدور‪ Adorim Ë‬املعرو± لدى‬ ‫الفل�صطيني‪ Ú‬با�ص‪” º‬معت≤ل املجنونة“ حي‪ å‬تل≤ى الفتى جرعة جديدة من ال�رشب‬ ‫والتعذي‪ Ö‬والتنكيل.‬ ‫‪k‬‬ ‫يف معت≤ل املجنونة و‪V‬صع ”اأ...“ يف ‪R‬نزانة انفرادية ملدة 43 يوما، ومن معت≤ل‬ ‫‪k‬‬ ‫املجنونة ن≤ل ”اأ...“ اإىل امل‪ë‬كمة التي بدورها ق�ص‪ â‬بتوقيف¬ احرتا‪R‬يا، ومن ‪ ºK‬ن≤ل‬ ‫اإىل �صجن تلموند ‪ Telmond‬داخل ”اإ�رشا‪F‬يل“.‬ ‫ويف 2/2/1002 اأ�صدرت ‪fi‬كمة بي‪ â‬اإيل ‪ Beit Eil‬الع�صكرية حكمها ب‪ã‬بوت‬ ‫الته‪ º‬املوجهة اإىل الطفل، باأن¬ خ‪Ó‬ل اأ�صهر اأيلول/ �صبتمب، وت�رشين الأول/ اأكتوبر،‬ ‫93‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬
  • 41. ‫‪πØ£dG ¥ƒ≤M á«bÉØJG‬‬ ‫ا‪:37 IOÉŸ‬‬ ‫تكفل الدول الأطرا±:‬ ‫اأ. األ يتعر‪V‬ص اأي طفل للتعذي‪ Ö‬اأو ل¨ري√ من ‪V‬رشوب املعاملة اأو الع≤وبة ال≤ا�صية اأو ال‪Ó‬اإن�صانية اأو‬ ‫املهينة. ول تفر‪V‬ص ع≤وبة الإعدام اأو ال�صجن مدى ا◊ياة ب�صب‪ Ö‬جرا‪ ºF‬يرتكبها اأ�ص‪î‬ا�ص ت≤ل‬ ‫‪k‬‬ ‫اأعماره‪ º‬عن 81 عاما دون وجود اإمكانية ل‪Ó‬إ‪a‬را‪ ê‬عنه‪.º‬‬ ‫ب. األ ي‪ë‬رم اأي طفل من حريت¬ ب�صورة غري قانونية اأو تع�صفية. ويج‪ Ö‬اأن يجري اعت≤ال الطفل‬ ‫‪k‬‬ ‫اأو احتجا‪ √R‬اأو �صجن¬ و‪≤a‬ا لل≤انون، ول يجو‪‡ R‬ار�صت¬ اإل كملجاأ اأخري ولأق�رش ‪a‬رتة ‪R‬منية‬ ‫منا�صبة.‬ ‫‪ .ê‬يعامل كل طفل ‪fi‬روم من حريت¬ باإن�صانية واحرتام للكرامة املتاأ�صلة يف الإن�صان، وبطري≤ة تراعي‬ ‫احتياجات الأ�ص‪î‬ا�ص الذين بل¨وا �صن¬. وبوج¬ خا�ص، يف�صل كل طفل ‪fi‬روم من حريت¬ عن‬ ‫البال¨‪ ،Ú‬ما ⁄ يعتب اأن م�صل‪ë‬ة الطفل الف�صلى ت≤ت�صي خ‪ ±Ó‬ذلك، ويكون ل¬ ا◊≥ يف الب≤اء‬ ‫ّ‬ ‫على ات�صال مع اأ�رشت¬ عن طري≥ املرا�ص‪Ó‬ت والزيارات، اإل يف الظرو± ال�صت‪ã‬نا‪F‬ية.‬ ‫د. يكون لكل طفل ‪fi‬روم من حريت¬ ا◊≥ يف ا◊�صول ب�رشعة على م�صاعدة قانونية وغريها من‬ ‫ّ‬ ‫‪k‬‬ ‫امل�صاعدة املنا�صبة، ‪�a‬ص‪ Ó‬عن ا◊≥ يف الطعن يف �رشعية حرمان¬ من ا◊رية اأمام ‪fi‬كمة اأو �صلطة‬ ‫ّ‬ ‫‪fl‬ت�صة م�صت≤لة و‪fi‬ايدة اأخرى، ويف اأن يجري الب‪ â‬ب�رشعة يف اأي اإجراء من هذا ال≤بيل.‬ ‫ّ‬ ‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬ ‫04‬
  • 42. ...ºgô¶àfC‫ا‬ hC‫ا‬ ...Êhô¶àæj 41 ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe