SlideShare a Scribd company logo
1
:‫افتتاحية‬
‫ألمت‬ ‫التي‬ ‫المصيبة‬ ‫حجم‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫عن‬ ‫الكلمات‬ ‫تعجز‬
‫عبد‬ ‫وحبيبنا‬ ‫أخينا‬ ‫بفقد‬ ،2014 ‫دجنبر‬ 7 ‫يوم‬ ‫جميعا‬ ‫بنا‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫وطن‬ ‫فاجعة‬ ‫إنها‬ ..‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬
‫إال‬ ‫هولها‬ ‫من‬ ‫يخفف‬ ‫لم‬ ،‫حركة‬ ‫أو‬ ‫حزب‬ ‫أو‬ ‫أسرة‬ ‫فاجعة‬
‫في‬ ‫وأنها‬ ‫نعلمها‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫هلل‬ ‫حكمة‬ ‫وراءها‬ ‫بأن‬ ‫إيماننا‬
‫بقي‬ ‫هل‬ ..‫له‬ ‫راد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫سبحانه‬ ‫المقدور‬ ‫قدره‬ ‫النهاية‬
‫أو‬ ‫صديق‬ ‫أو‬ ‫حبيب‬ ‫بقي‬ ‫هل‬ ‫يبكه؟‬ ‫لم‬ ‫قريب‬ ‫شخص‬
‫موقع‬ ‫أو‬ ‫صحيفة‬ ‫بقيت‬ ‫هل‬ ‫جنازته؟‬ ‫يشهد‬ ‫لم‬ ‫مسؤول‬
‫أو‬ ‫فضائله‬ ‫تستعرض‬ ‫أو‬ ‫مناقبه‬ ‫تذكر‬ ‫لم‬ ‫قناة‬ ‫أو‬ ‫إذاعة‬ ‫أو‬
‫أو‬ ‫عرفه‬ ‫عنه‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫يتحدث‬ ‫لم‬ ‫مواطن‬ ‫بقي‬ ‫هل‬ ‫سيرته؟‬
‫يعرفه؟‬ ‫لم‬
‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المقعد‬ ‫وغاب‬ ‫جواره‬ ‫إلى‬ ‫الحكيم‬ ‫اهلل‬ ‫أخذ‬ ‫لقد‬
‫توجيهاته‬ ‫لكن‬ ،‫والحكومة‬ ‫الحزب‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫يجلس‬
‫من‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫دافقة‬ ‫حية‬ ‫انبعثت‬ ‫وإشاراته‬ ‫ونظراته‬
‫وصورة‬ ‫صوتا‬ ‫ونراه‬ ‫نسمعه‬ ‫بيننا‬ ‫حيا‬ ‫اليوم‬ ‫هو‬ ‫وها‬ ،‫قبل‬
‫واألحمر‬ ‫األزرق‬ ‫الفضاءين‬ ‫ومساحات‬ ‫الشاشات‬ ‫يمأل‬
‫رسائله‬ ‫لبعث‬ ‫المواهب‬ ‫وتتسابق‬ ،‫العنكبوتية‬ ‫بالشبكة‬
..‫فنية‬ ‫ووصالت‬ ‫إبداعات‬ ‫عبر‬
‫هذا‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫اإللكتروني‬ ‫الموقع‬ ‫عاش‬ ‫لقد‬
‫وثقل‬ ‫الدوافع‬ ‫انتفاء‬ ‫رغم‬ ‫االشتغال‬ ‫وكابد‬ ،‫بألم‬ ‫المصاب‬
‫ما‬ ‫ووثق‬ ‫وتتبع‬ ‫إعالميا‬ ‫الجلل‬ ‫الحادث‬ ‫فواكب‬ ،‫المواجع‬
‫عن‬ ‫الغبار‬ ‫نفض‬ ‫في‬ ‫وأسهم‬ ،‫والمنابر‬ ‫المواقع‬ ‫به‬ ‫جادت‬
‫شهر‬ ‫وبعد‬ ‫اليوم‬ ‫نحن‬ ‫وها‬ ،‫الراحل‬ ‫وكنوز‬ ‫ثراث‬ ‫بعض‬
‫لمحبيه‬ ‫نقدم‬ ،‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫بها‬ ‫سي‬ ‫فقيدنا‬ ‫وفاة‬ ‫من‬
‫لعلها‬ ‫الخاصة‬ ‫النشرة‬ ‫هذه‬ ‫العام‬ ‫وللرأي‬ ‫ومعارفه‬
‫هلل‬ ‫عاش‬ ‫استئنائي‬ ‫رجل‬ ‫وداع‬ ‫لحظة‬ ‫توثيق‬ ‫في‬ ‫تسهم‬
..‫حسيبه‬ ‫واهلل‬ ‫كذلك‬ ‫نحسبه‬ ،‫اآلخرة‬ ‫والدار‬ ‫وجهه‬ ‫وابتغى‬
3
‫تعزية‬ ‫برقية‬
‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫من‬
‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫إلى‬
‫والتنمية‬
‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫بعث‬
‫برقية‬ ،‫اهلل‬ ‫حفظه‬ ‫السادس‬
‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫تعزية‬
‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫وفاة‬ ‫في‬
.‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ،‫بها‬
4
‫تعزية‬ ‫برقية‬
‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫من‬
‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫إلى‬
‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وفاة‬ ‫إثر‬ ‫على‬
‫السادس‬ ‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫الجاللة‬ ‫صاحب‬ ‫بعث‬
‫اإلله‬ ‫عبد‬ ،‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫إلى‬ ‫تعزية‬ ‫برقية‬
،‫الدولة‬ ‫وزير‬ ‫وفاة‬ ‫إثر‬ ‫على‬ ‫وذلك‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬
‫أمس‬ ‫مساء‬ ‫قطار‬ ‫حادث‬ ‫في‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
.‫األحد‬
‫ببالغ‬ ‫علمنا‬ « ‫البرقية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ومما‬
‫الذي‬ ‫المفجع‬ ‫بالحادث‬ ،‫التأثر‬ ‫وشديد‬ ‫األسى‬
‫وزير‬ ،‫ورضاه‬ ‫اهلل‬ ‫بعفو‬ ‫المشمول‬ ‫بحياة‬ ‫أودى‬
‫عبد‬ ‫المرحوم‬ ،‫جاللتنا‬ ‫حكومة‬ ‫في‬ ‫الدولة‬
‫الشهداء‬ ‫عداد‬ ‫في‬ ‫اهلل‬ ‫تقبله‬ ،‫باها‬ ‫اهلل‬
.»‫جنانه‬ ‫فسيح‬ ‫وأسكنه‬ ،‫عباده‬ ‫من‬ ‫والصالحين‬
،‫المحزنة‬ ‫المناسبة‬ ‫بهذه‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وأعرب‬
‫أعضاء‬ ‫لكافة‬ ‫خالله‬ ‫ومن‬ ‫الحكومة‬ ‫لرئيس‬
‫وأصدق‬ ،‫جاللته‬ ‫تعازي‬ ‫أحر‬ ‫عن‬ ،‫الحكومة‬
‫األليم‬ ‫المصاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫مواساته‬ ‫مشاعر‬
‫اهلل‬ ‫سائال‬ ،‫فيه‬ ‫اهلل‬ ‫لقضاء‬ ‫راد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬
.‫العزاء‬ ‫وحسن‬ ‫الصبر‬ ‫جميل‬ ‫يلهمهم‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬
‫تعد‬ ‫ال‬ ‫الفقيد‬ ‫«وفاة‬ ‫أن‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وأكد‬
،‫وحدها‬ ‫المكلومة‬ ‫ألسرته‬ ‫فادحة‬ ‫خسارة‬
‫ولحكومة‬ ‫لنا‬ ‫بالنسبة‬ ‫جسيم‬ ‫رزء‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬
،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ،‫به‬ ‫يتحلى‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ،‫المملكة‬
‫وفيا‬ ‫خديما‬ ،‫الكبير‬ ‫الدولة‬ ‫رجل‬ ‫خصال‬ ‫من‬
‫أعمال‬ ‫من‬ ‫لوطنه‬ ‫قدمه‬ ‫ولما‬ ،‫لجاللتنا‬
‫الحكومية‬ ‫للمسؤوليات‬ ‫تحمله‬ ‫عند‬ ،‫جليلة‬
‫ونزاهة‬ ‫حكمة‬ ‫بكل‬ ‫تقلدها‬ ‫التي‬ ،‫الوطنية‬ ‫أو‬
‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫واستحضر‬ .»‫ذات‬ ‫ونكران‬ ‫واقتدار‬
‫ما‬ ،‫وإكبار‬ ‫تقدير‬ ‫«بكل‬ ‫البرقية‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫أصدقائه‬ ‫بين‬ ‫حسن‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ،‫خلفه‬
‫أعماله‬ ‫من‬ ‫طيبة‬ ‫آثار‬ ‫ومن‬ ،‫ومحبيه‬ ‫ومعارفه‬
‫لطف‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫له‬ ‫مشهود‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫المبرورة‬
‫ثبات‬ ‫ومن‬ ،‫خلق‬ ‫وحسن‬ ،‫وتواضع‬ ‫وبساطة‬
‫األمة‬ ‫بثوابت‬ ‫مكين‬ ‫وتشبث‬ ،‫المبادئ‬ ‫على‬
.»‫ومقدساتها‬
‫بأن‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫بالدعاء‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وتوجه‬
،‫الثواب‬ ‫وأجزل‬ ،‫الجزاء‬ ‫أحسن‬ ‫الراحل‬ ‫يوفي‬
‫العطاء‬ ‫صادق‬ ‫من‬ ،‫ربه‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫قدم‬ ‫عما‬
‫بمغفرته‬ ‫يشمله‬ ‫وأن‬ ،‫األعمال‬ ‫وجليل‬
‫لقوله‬ ‫مصداقا‬ ،‫النعيم‬ ‫جنات‬ ‫في‬ ‫ورضوانه‬
،‫صبروا‬ ‫بما‬ ‫الغرفة‬ ‫يجزون‬ ‫«أولئك‬ ‫سبحانه‬
‫فيها‬ ‫خالدين‬ ،‫وسالما‬ ‫تحية‬ ‫فيها‬ ‫ويلقون‬
.»‫ومقاما‬ ‫مستقرا‬ ‫حسنت‬
5
‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫الجاللة‬ ‫صاحب‬ ‫بعث‬
‫أسرة‬ ‫أفراد‬ ‫إلى‬ ‫تعزية‬ ‫ببرقية‬ ‫السادس‬
‫في‬ ‫جاء‬ ‫ومما‬ .‫باها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫المرحوم‬
‫المحزن‬ ‫للنبإ‬ ‫كان‬ ‫«فقد‬ ‫البرقية‬ ‫هذه‬
‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫المرحوم‬ ،‫العزيز‬ ‫فقيدكم‬ ‫لوفاة‬
‫اهلل‬ ‫أحسن‬ ،‫نفسنا‬ ‫في‬ ‫األليم‬ ‫الوقع‬ ،‫باها‬
‫عباده‬ ‫من‬ ‫الشهداء‬ ‫مع‬ ‫جواره‬ ‫إلى‬ ‫قبوله‬
.»‫النعيم‬ ‫بجنات‬ ‫عليهم‬ ‫المنعم‬
‫المناسبة‬ ‫بهذه‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وأعرب‬
‫خاللهم‬ ‫ومن‬ ‫الفقيد‬ ‫أسرة‬ ‫ألفراد‬ ،‫األليمة‬
‫تعازي‬ ‫أحر‬ ‫عن‬ ،‫وذويهم‬ ‫أهلهم‬ ‫لكافة‬
‫الرزء‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫مواساته‬ ‫وأصدق‬ ‫جاللته‬
‫سائال‬ ،‫فيه‬ ‫اهلل‬ ‫لقضاء‬ ‫راد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،‫الفادح‬
‫بقضائه‬ ‫الرضا‬ ‫يلهمهم‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬
‫الراحل‬ ‫فقدان‬ ‫عن‬ ‫ويعوضهم‬ ،‫وقدره‬
،‫الثواب‬ ‫وجزيل‬ ،‫العزاء‬ ‫أحسن‬ ‫العزيز‬
‫عباده‬ ‫من‬ ‫يجعلهم‬ ‫وأن‬ ،‫الجميل‬ ‫والصبر‬
‫عز‬ ‫قوله‬ ‫فيهم‬ ‫صدق‬ ‫الذين‬ ‫المؤمنين‬
‫أصابتهم‬ ‫إذا‬ ‫الذين‬ ‫الصابرين‬ ‫«وبشر‬ ‫وجل‬
،‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫إنا‬ ‫قالوا‬ ‫مصيبة‬
،‫ورحمة‬ ‫ربهم‬ ‫من‬ ‫صلوات‬ ‫عليهم‬ ‫أولئك‬
.»‫المهتدون‬ ‫هم‬ ‫وأولئك‬
‫على‬ ‫يبعث‬ ‫«ومما‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وقال‬
‫أعمال‬ ‫من‬ ‫الفقيد‬ ‫خلفه‬ ‫ما‬ ‫الصادق‬ ‫العزاء‬
‫عرفوه‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫بين‬ ‫طيب‬ ‫ذكر‬ ‫ومن‬ ،‫مبرورة‬
‫مثاال‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،‫معه‬ ‫تعاملوا‬ ‫أو‬ ‫قرب‬ ‫عن‬
‫كما‬ .‫والتواضع‬ ‫والصدق‬ ‫والبساطة‬ ‫للطف‬
‫الدولة‬ ‫لرجاالت‬ ‫نموذجا‬ ،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ،‫كان‬
،‫وأماناتهم‬ ‫بمسؤولياتهم‬ ‫نهضوا‬ ‫الذين‬
‫صادق‬ ‫وفاء‬ ‫في‬ ،‫ذات‬ ‫ونكران‬ ‫إخالص‬ ‫بكل‬
‫يحظى‬ ‫جعله‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫األمة‬ ‫لمقدسات‬
.»‫الجميع‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫واالحترام‬ ‫بالتقدير‬
‫نشاطركم‬ ‫«وإذ‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وأضاف‬
،‫العصيب‬ ‫الظرف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أحزانكم‬
‫وموصول‬ ‫عطفنا‬ ‫سابغ‬ ‫لكم‬ ‫مؤكدين‬
‫يتقبل‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫ندعو‬ ‫فإننا‬ ،‫عنايتنا‬
‫الشهداء‬ ‫عداد‬ ‫في‬ ‫العزيز‬ ‫فقيدكم‬
‫خير‬ ‫يجزيه‬ ‫وأن‬ ،‫عباده‬ ‫من‬ ‫والصالحين‬
‫من‬ ،‫ربه‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫قدم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الجزاء‬
‫يلقيه‬ ‫وأن‬ ،‫األعمال‬ ‫وجليل‬ ‫العطاء‬ ‫صادق‬
‫ما‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫تجد‬ ‫يوم‬ ،‫وسرورا‬ ‫نضرة‬
.»‫محضرا‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫عملت‬
‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫من‬ ‫تعزية‬ ‫برقية‬
‫المرحوم‬ ‫أسرة‬ ‫أفراد‬ ‫إلى‬
‫باها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
‫الجامعة‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ،»‫الحكيم‬ ‫«الرجل‬
‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫الجميع‬ ‫يصف‬ ،‫المانعة‬
‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ‫بها،نائب‬
‫لدى‬ ‫خاصة‬ ‫بمكانة‬ ‫يحظى‬ ‫الذي‬ ،‫والتنمية‬
،‫للحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬
‫من‬ ‫حديثه‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،‫الحكومة‬ ‫ورئيس‬
‫رافقه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫ال‬ ‫ولما‬ ،‫بأقواله‬ ‫االستدالل‬
‫معه‬ ‫وعاش‬ ‫السبعينيات‬ ‫منتصف‬ ‫منذ‬
‫طرأت‬ ‫التي‬ ‫الفكرية‬ ‫التحوالت‬ ‫مختلف‬
‫في‬ ‫االسالمي‬ ‫الحركي‬ ‫العقل‬ ‫بنية‬ ‫على‬
‫معه‬ ‫وواكب‬ ،‫األولى‬ ‫التأسيس‬ ‫مراحل‬
‫العقدي‬ ‫واالختبار‬ ‫التنظيمي‬ ‫البناء‬ ‫مرحلة‬
‫التموجات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫عبر‬ ‫لألفكار‬
‫االنتصارات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫وعبر‬ ،‫والتمظهرات‬
‫ريادة‬ ‫بتجربة‬ ‫الرفقة‬ ‫لتتوج‬ ،‫واالنكسارات‬
‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الديموقراطي‬ ‫التحول‬
‫في‬ ‫يسميه‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يحلو‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫عبر‬ ،‫اآلمن‬
‫ضمن‬ ‫التغيير‬ ‫في‬ ‫المغرب‬ ‫بصيغة‬ ‫حياته‬
.‫واالستمرار‬ ‫االستقرار‬ ‫منظومة‬
‫أساسيا‬ ‫مرجعا‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫كان‬
‫حدوث‬ ‫عند‬ ‫الحزب‬ ‫في‬ ‫الجميع‬ ‫إليه‬ ‫يعود‬
‫لما‬ ‫نظرا‬ ،‫سياسية‬ ‫أو‬ ‫تنظيمية‬ ‫خالفات‬
‫فقد‬ ،‫نظر‬ ‫عد‬ُ‫ب‬‫و‬ ‫وصبر‬ ‫حكمة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتمتع‬
‫االبتعاد‬ ‫ويفضل‬ ‫الطبع‬ ‫هادئ‬ ‫أنه‬ ‫عنه‬ ‫عرف‬
‫من‬ ‫كواحد‬ ‫والعمل‬ ‫الضوء‬ ‫دائرة‬ ‫عن‬
.‫الخفاء‬ ‫جنود‬
‫العلمي‬ ‫والمسار‬ ‫النشأة‬
‫والعملي‬
‫رأى‬ ،‫سوسية‬ ‫عائلة‬ ‫من‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫ينحدر‬
‫(األطلس‬ ‫أفران‬ ‫بمنطقة‬ 1954 ‫سنة‬ ‫النور‬
‫دراسته‬ ‫وتابع‬ ،‫كلميم‬ ‫بإقليم‬ )‫الصغير‬
‫بمسقط‬ ‫إفران‬ ‫مدارس‬ ‫بمجموعة‬ ‫االبتدائية‬
‫في‬ ‫الباكالوريا‬ ‫شهادة‬ ‫على‬ ‫وحصل‬ ،‫رأسه‬
‫يوسف‬ ‫بثانوية‬ 1975 ‫سنة‬ ‫الرياضية‬ ‫العلوم‬
‫تكوينه‬ ‫تابع‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ،‫بأكادير‬ ‫تاشفين‬ ‫بن‬
‫للزراعة‬ ‫الثاني‬ ‫الحسن‬ ‫بمعهد‬ ‫العالي‬
‫تطبيق‬ ‫مهندس‬ ‫دبلوم‬ ‫على‬ ‫حصل‬ ،‫والبيطرة‬
‫وشغل‬ ،1979 ‫سنة‬ ‫الغذائية‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫في‬
‫الوطني‬ ‫بالمعهد‬ ‫باحث‬ ‫مهندس‬ ‫منصب‬
‫عام‬ ‫وكاتب‬ ،)1979( ‫بالرباط‬ ‫الزراعي‬ ‫للبحث‬
،‫الزراعي‬ ‫للبحث‬ ‫االجتماعية‬ ‫األعمال‬ ‫لصندوق‬
‫البحث‬ ‫مهندسي‬ ‫جمعية‬ ‫مكتب‬ ‫وعضو‬
‫بالمعهد‬ ‫أستاذا‬ ‫واشتغل‬ ،)1987( ‫الزراعي‬
.2002 ‫سنة‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫تخرجه‬ ‫منذ‬ ‫ذاته‬
‫والدعوي‬ ‫السياسي‬ ‫المسار‬
‫مساره‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫تقلد‬
‫لحزب‬ ‫العامة‬ ‫األمانة‬ ‫عضو‬ ‫منصب‬ ‫السياسي‬
،1996 ‫منذ‬ ‫الديمقراطية‬ ‫الدستورية‬ ‫الحركة‬
‫األمين‬ ‫نائب‬ ‫منصب‬ 2004 ‫سنة‬ ‫منذ‬ ‫وشغل‬
‫توفاه‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬
.‫اهلل‬
‫طرف‬ ‫من‬ ‫تزكيته‬ ‫بعد‬ ،‫الفقيد‬ ‫شارك‬
‫بمقعد‬ 2002 ‫انتخابات‬ ‫في‬ ،‫الحزب‬ ‫هيئات‬
‫سنتي‬ ‫الرباط-شالة‬ ‫بدائرة‬ ‫انتخابي‬
‫في‬ ‫ترشيحه‬ ‫يقدم‬ ‫لم‬ ‫بينما‬ ،2007‫و‬ 2002
،2011 ‫نونبر‬ 25 ‫ليوم‬ ‫التشريعية‬ ‫االنتخابات‬
‫العدل‬ ‫لجنة‬ ‫رئيس‬ ‫منصب‬ ‫شغل‬ ‫كما‬
،2003‫و‬ 2002 ‫بين‬ ‫ما‬ ‫النواب‬ ‫بمجلس‬ ‫والتشريع‬
2003 ‫سنة‬ ‫من‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫فريق‬ ‫ورئيس‬
‫مجلس‬ ‫لرئيس‬ ‫نائبا‬ ‫واختير‬ ،2006 ‫غاية‬ ‫إلى‬
2007 ‫سنة‬ ‫من‬ ‫الممتدة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫النواب‬
.2008 ‫سنة‬ ‫إلى‬
‫المحطات‬‫من‬‫العديد‬‫في‬‫بها‬‫اهلل‬‫عبد‬‫وشارك‬
‫حركة‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ،‫والدعوية‬ ‫السياسية‬
،‫واإلصالح‬ ‫التوحيد‬ ‫حركة‬ ‫ثم‬ ،‫والتجديد‬ ‫اإلصالح‬
‫حزب‬ ‫إلى‬ ‫االنضمام‬ ‫مسار‬ ‫تدشين‬ ‫قبل‬
‫مع‬ ‫الديمقراطية‬ ‫الدستورية‬ ‫الشعبية‬ ‫الحركة‬
‫عقد‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫الخطيب‬ ‫الكريم‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬
.‫المنصرم‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫التسعينيات‬
‫المقاالت‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫لعبد‬ ‫تشهد‬
‫جريدة‬ ‫في‬ ‫ينشرها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫والدراسات‬
‫تحت‬ ،‫تحريرها‬ ‫رئيس‬ ‫كان‬ ‫التي‬ )‫(اإلصالح‬
‫يتخلف‬ ‫لم‬ ‫بأنه‬ ،»‫اإلصالح‬ ‫«سبيل‬ ‫عنوان‬
‫التأليف‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫واإلسهام‬ ‫التنظير‬ ‫عن‬
‫في‬ ‫العديدة‬ ‫مداخالته‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ،‫والبحث‬
‫لحزب‬ ‫تمثيله‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫والملتقيات‬ ‫الندوات‬
،‫البرلمان‬ ‫بمؤسسة‬ ‫وأيضا‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬
.‫والدولية‬ ‫الوطنية‬ ‫المؤتمرات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫وفي‬
.‫أبناء‬ ‫أربعة‬ ‫وله‬ ‫متزوج‬
:‫بورتريه‬
..‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬
‫الحركة‬ ‫حكيم‬
‫اإلسالمية‬
2014 ‫دجنبر‬ 07 ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫مساء‬ ‫ودعنا‬
‫ما‬ ‫رجل‬ ،‫األفاضل‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫رجاالت‬ ‫أحد‬
‫والقرب‬ ‫والورع‬ ‫التقوى‬ ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫إال‬ ‫عنه‬ ‫عرفنا‬
‫حل‬ ‫أينما‬ ‫لإلصالح‬ ‫والسعي‬ ،‫اهلل‬ ‫إلى‬
‫بهدوئه‬ ‫المعروف‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ،‫وارتحل‬
‫يصدح‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫فكان‬ ،‫وحكمته‬ ‫وبصيرته‬
‫لنهضة‬ ‫يسعى‬ ‫من‬ ‫وخير‬ ،‫الحق‬ ‫بكلمة‬
.‫وأمته‬ ‫بلده‬
6
7
‫المهندس‬ ‫أسلوب‬ ‫به‬ ‫تميز‬ ‫ما‬ ‫جميل‬ ‫من‬
‫اعتماده‬ ،‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
‫إليصال‬ ‫والقصة‬ ‫الشعبي‬ ‫المثل‬ ‫على‬
‫أو‬ ‫للمستمع‬ ‫وتوضيحها‬ ‫الفكرة‬
‫للمشهد‬ ‫شرحه‬ ‫أن‬ ‫صحيح‬ ،‫المتلقي‬
‫وما‬ ‫وحاليا‬ ،‫مراحل‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫مر‬ ‫وما‬ ‫سابقا‬
،‫التدريجي‬ ‫التغيير‬ ‫مخاضات‬ ‫من‬ ‫يعيشه‬
‫تضحيات‬ ‫من‬ ‫يتطلبه‬ ‫وما‬ ‫ومستقبال‬
‫وإن‬ ‫اآلثمان‬ ‫لدفع‬ ‫واستعداد‬ ‫جسام‬
‫يستوعبه‬ ‫مبسط‬ ‫بأسلوب‬ ‫كان‬ ،‫غلت‬
‫من‬ ‫به‬ ‫تميز‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫منصت‬ ‫كل‬
‫ما‬ ‫أشد‬ ‫ودقيقا‬ ‫عميقا‬ ‫كان‬ ‫بساطة‬
.‫الدقة‬ ‫تكون‬
‫لطالما‬ ‫التي‬ ‫الكثيرة‬ ‫القصص‬ ‫من‬
‫من‬ ‫مسامع‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫الراحل‬ ‫أعادها‬
‫المجال‬ ‫أو‬ ‫السياسة‬ ‫حديث‬ ‫يشاطره‬
‫والحكاية‬ ،‫والقط‬ ‫الفئران‬ ‫قصة‬ ،‫العام‬
‫من‬ ‫جماعة‬ ‫«إن‬ :‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫لسان‬ ‫على‬
‫محنتها‬ ‫لدراسة‬ ‫يوما‬ ‫اجتمعت‬ ‫الفئران‬
‫على‬ ‫مرة‬ ‫كل‬ ‫يداهمها‬ ‫الذي‬ ‫القط‬ ‫مع‬
‫فقال‬ ،‫اثنين‬ ‫أو‬ ‫واحدا‬ ‫فيأكل‬ ،‫غفلة‬ ‫حين‬
‫سنشتري‬ ..‫ناجع‬ ‫حل‬ ‫‘«لدي‬ :‫أحدها‬
‫وكلما‬ ،‫القط‬ ‫عنق‬ ‫في‬ ‫ونعلقه‬ ‫جرسا‬
‫إلينا‬ ‫فيصل‬ ‫عنقه‬ ‫في‬ ‫الجرس‬ ‫رن‬ ‫تحرك‬
‫القط‬ ‫بأن‬ ‫لنا‬ ‫إنذار‬ ‫جرس‬ ‫فيكون‬ ،‫رنينه‬
.»‫جحورنا‬ ‫إلى‬ ‫فنهرب‬ ‫إلينا‬ ‫الطريق‬ ‫في‬
‫لكن‬ ،‫الحيلة‬ ‫أو‬ ‫للفكرة‬ ‫الجميع‬ ‫صفق‬
‫الفكرة‬ ‫«نعم‬ :‫وقال‬ ‫نهض‬ ‫الفئران‬ ‫أحد‬
‫عنق‬ ‫في‬ ‫الجرس‬ ‫سيعلق‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ‫جيدة‬
‫ران‬ ‫هنا‬ .»‫ذلك؟‬ ‫على‬ ‫سيجرؤ‬ ‫من‬ ‫القط؟‬
‫الفئران‬ ‫وأدرك‬ ،‫الجميع‬ ‫على‬ ‫الصمت‬
‫بنفسه‬ ‫يضحي‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫األمر‬ ‫أن‬
.»‫القط‬ ‫عنق‬ ‫في‬ ‫الجرس‬ ‫ويعلق‬
‫لطالما‬ ،‫العميق‬ ‫البسيط‬ ‫المثل‬ ‫هذا‬ ‫إن‬
‫أعضاء‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫به‬ ‫ذكر‬
‫لقاءات‬ ‫في‬ ،‫إليه‬ ‫والمنتمين‬ ‫الحزب‬
‫في‬ ‫وكان‬ ،‫كثيرة‬ ‫ومناسبات‬ ‫عديدة‬
‫أن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يقول‬ ‫مرة‬ ‫كل‬
‫بدعوى‬ ‫التغيير‬ ‫من‬ ‫خائفين‬ ‫نبقى‬
‫بواحد‬ ‫يضر‬ ‫قد‬ ‫نعم‬ ،‫بنا‬ ‫سيضر‬ ‫أنه‬
‫في‬ ‫الفائز‬ ‫لكن‬ ،‫كيان‬ ‫أو‬ ‫تنظيم‬ ‫أو‬
‫واألجيال‬ ‫والشعب‬ ‫الوطن‬ ‫هو‬ ‫األخير‬
،‫والجائزة‬ ‫الثمن‬ ‫نرى‬ ‫وحين‬ ،‫القادمة‬
‫أمام‬ ‫رخيصة‬ ‫التضحيات‬ ‫كل‬ ‫تصبح‬
‫سيفعل‬ ‫ومن‬ ،‫نتمناه‬ ‫وما‬ ‫نطلبه‬ ‫ما‬
‫صادقا‬ ‫حقا‬ ‫مؤمنا‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫سوى‬ ‫ذلك‬
‫ومستعدا‬ ‫الغير‬ ‫قبل‬ ‫النفس‬ ‫مع‬
،‫باهضا‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ‫الثمن‬ ‫لدفع‬
‫انتظاراتنا‬ ‫تربط‬ ‫ورسالتنا‬ ‫ومشروعنا‬
‫يميزنا‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ‫اآلن‬ ‫تتحقق‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫بأشياء‬
‫النتائج‬ ‫فال‬ ‫وعليه‬ ،‫هلل‬ ‫اإلخالص‬ ‫هو‬
‫معاناة‬ ‫وال‬ ،‫نبتغيه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ‫اليوم‬
‫يحركنا‬ ‫الذي‬ ‫إن‬ ،‫يخيفنا‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫األيام‬
.‫وإليه‬ ‫وله‬ ‫منه‬ ،‫اهلل‬ ‫هو‬ ،‫باألساس‬
w w w . p j d . m a
8
‫عمل‬ ‫لفلسفة‬ ‫يؤسس‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫استطاع‬
‫تكوينه‬ ‫بين‬ ‫تزاوج‬ ‫فلسفة‬ ،‫السياسي‬ ‫الحقل‬ ‫في‬ ‫جديدة‬
‫المنظرين‬ ‫أشد‬ ‫من‬ ‫فكان‬ ،‫السياسية‬ ‫وخبرته‬ ‫الديني‬
‫رأينا‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ،»‫اإلستقرار‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫«االصالح‬ ‫لمفهوم‬
‫لم‬ ‫بطرق‬ ‫اإلصالح‬ ‫حاولت‬ ‫والتي‬ ،‫أمامنا‬ ‫الماثلة‬ ‫التجارب‬
‫من‬ ‫ألوان‬ ‫عنها‬ ‫نتج‬ ،‫أكبر‬ ‫بشكل‬ ‫المشهد‬ ‫فهم‬ ‫تستطع‬
‫في‬ ‫تجاوزت‬ ‫ربما‬ ‫والتي‬ ،‫واالنتهاكات‬ ‫والصراعات‬ ‫العنف‬
.‫اإلصالح‬ ‫شعار‬ ‫رفع‬ ‫قبل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بشاعتها‬
‫مشاركاته‬ ‫وفي‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫األستاذ‬ ‫إن‬
‫دائما‬ ‫كان‬ ،‫العربي‬ ‫الحراك‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫خصوصا‬ ‫المتعددة‬
‫يدرك‬ ‫كان‬ ،‫االستقرار‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫االصالح‬ ‫مقولة‬ ‫تكرار‬ ‫يعيد‬
‫تفاعال‬ ‫تفترض‬ ‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫خصوصيته‬ ‫للمغرب‬ ‫أن‬
‫وإنضاج‬ ‫التغيير‬ ‫لدعم‬ ‫الشركاء‬ ‫كل‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫خاصا‬
،‫طبيعية‬ ‫علمية‬ ‫بمفاهيم‬ ‫يؤمن‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ،‫شروطه‬
‫صورة‬ ‫في‬ ‫وقدمها‬ ،‫ومعارفه‬ ‫دراسته‬ ‫حقل‬ ‫من‬ ‫امتحها‬
‫فكان‬ ،‫ومصطلحاتهم‬ ‫العموم‬ ‫أفهام‬ ‫من‬ ‫قريبة‬
‫التماهي‬ ‫وعن‬ ،‫التدريجي‬ ‫االصالح‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫دائم‬
‫دوام‬ ‫وعن‬ ،‫واإلخالص‬ ‫الصدق‬ ‫أي‬ ‫والقيم‬ ‫المبادئ‬ ‫مع‬
،‫الموجود‬ ‫تغيير‬ ‫مساعي‬ ‫في‬ ‫واإلستمرارية‬ ‫المحاولة‬
‫كل‬ ‫ودور‬ ‫خلقه‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫التراكم‬ ‫عن‬ ‫رابعا‬ ‫وتحدث‬
.‫له‬ ‫واإلعداد‬ ‫التراكم‬ ‫هذا‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫منا‬ ‫واحد‬
‫العربي‬ ‫الوطن‬ ‫تجارب‬ ‫نقرأ‬ ‫ونحن‬ ‫استطعنا‬ ‫فقط‬ ‫اآلن‬
‫كان‬ ‫لماذا‬ ‫جيدا‬ ‫نفهم‬ ‫أن‬ ،‫تجربة‬ ‫كل‬ ‫وخصوصيات‬
،‫به‬ ‫التذكير‬ ‫ويعيد‬ ‫المصطلح‬ ‫نفس‬ ‫تكرار‬ ‫الراحل‬ ‫يعيد‬
‫منطوقه‬ ‫صدق‬ ‫نستشعر‬ ‫كنا‬ ‫فقد‬ ‫طبعا‬ ‫نمله‬ ‫ال‬ ‫بشكل‬
‫تنفع‬ ‫الذكرى‬ ‫فإن‬ ‫«ذكر‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫ولكنه‬ ،‫مسكوته‬ ‫ونبل‬
‫الديني‬ ‫للنص‬ ‫مغاير‬ ‫جديد‬ ‫فهم‬ ‫منطلق‬ ‫ومن‬ »‫المومنين‬
‫واألثر‬ ‫السنة‬ ‫اقرأوا‬ ‫دائما‬ ‫يقول‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ،‫التوصيف‬ ‫جاز‬ ‫إن‬
‫وتحليل‬ ‫واقعكم‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫تساهم‬ ‫قراءة‬ ‫والسيرة‬ ‫النبوي‬
.‫الكرام‬ ‫العابرين‬ ‫مرور‬ ‫عليها‬ ‫تمروا‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ،‫منه‬ ‫تمرون‬ ‫ما‬
‫الراحل‬
... ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
‫مفهوم‬ ‫مبدع‬
‫ظل‬ ‫في‬ ‫االصالح‬
‫االستقرار‬
9
‫جامعة‬ ‫نصائح‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫وجه‬
،‫عام‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫لقاء‬ ‫آخر‬ ‫خالل‬ ‫غالية‬
‫يونيو‬ 22 ‫في‬ ‫البيضاء‬ ‫الدار‬ ‫بمدينة‬ ‫وذلك‬
‫العادية‬ ‫الدورة‬ ‫في‬ ‫مشاركته‬ ‫خالل‬ ،2014
‫عبد‬ ‫بمعية‬ ‫للمصباح‬ ‫الجهوي‬ ‫للمجلس‬
،‫للحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬
‫اإلصالح‬ ‫وفلسفة‬ ‫فقه‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫وتحدث‬
‫أعاد‬ ‫حيث‬ ،‫كعادته‬ ‫وواضح‬ ‫حكيم‬ ‫بمنطق‬
‫نكون‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫ممارستنا‬ ‫يميز‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫التأكيد‬
‫ومقاصدنا‬ ‫نياتنا‬ ‫في‬ ‫صادقين‬ ،‫صادقين‬
‫هي‬ ‫الثانية‬ ‫والمسألة‬ ،‫وأفعالنا‬ ‫وأقوالنا‬
‫نكون‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الثالثة‬ ‫والمسألة‬ ،‫الصبر‬
.‫التدرج‬ ‫هي‬ ‫الرابعة‬ ‫والمسألة‬ ،‫معقولين‬
‫اإلصالح‬ ‫أن‬ ،‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫الراحل‬ ‫وأضاف‬
‫هناك‬ ‫«ليس‬ ‫أوال‬ ،‫أساسيين‬ ‫بأمرين‬ ‫يتميز‬
‫هذا‬ ‫يتوهم‬ ‫ومن‬ ،‫بسهولة‬ ‫يمر‬ ‫إصالح‬
‫هناك‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ،‫أفكاره‬ ‫يراجع‬ ‫أن‬ ‫فعليه‬
،‫ويسر‬ ‫بسهولة‬ ‫سيتم‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫أحد‬
‫والرسل‬ ‫األنبياء‬ ‫نصيب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫لكان‬
‫التأكد‬ ‫أردتم‬ ‫وإذا‬ ،‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليهم‬
‫رغم‬ ‫عانو‬ ‫كم‬ ‫لتروا‬ ‫سيرهم‬ ‫فراجعوا‬
‫الوحي‬ ‫وتأييد‬ ‫وحكمتهم‬ ‫عقلهم‬ ‫كمال‬
،‫الخلق‬ ‫في‬ ‫اهلل‬ ‫سنة‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ،‫لهم‬
‫التي‬ ‫والمقاومات‬ ‫الصعوبات‬ ‫هذه‬ ‫ولوال‬
‫إما‬ ‫ألنه‬ ،‫أنفسنا‬ ‫في‬ ‫لشككنا‬ ‫نواجهها‬
‫له‬ ‫ليس‬ ‫أذهاننا‬ ‫في‬ ‫الموجود‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬
‫يصل‬ ‫ال‬ ‫به‬ ‫نقوم‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫واقعي‬ ‫وجود‬
‫ستواجه‬ ‫تصلح‬ ‫حين‬ ‫لكن‬ ،‫شيء‬ ‫أي‬ ‫إلى‬
‫أن‬ ‫ويجب‬ ،‫شرسة‬ ‫ومقاومة‬ ‫بالمقاومة‬
.»‫واالستمرار‬ ‫الصبر‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫تكون‬
‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،‫تدريجي‬ ‫«اإلصالح‬ ‫أن‬ ‫ثانيا‬
‫كل‬ ‫تصلح‬ ‫أن‬ ‫وضحاها‬ ‫عشية‬ ‫بين‬ ‫أبدا‬
‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يقدر‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ،‫شيء‬
‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫هو‬ ‫لكان‬
‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ستالحظون‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،‫وسلم‬
‫الرسالة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫وقعت‬ ‫كثيرة‬ ‫أمورا‬
‫زمن‬ ‫في‬ ‫تفعل‬ ‫لم‬ ‫أمور‬ ‫وهناك‬ ،‫بالتدريج‬
‫الرق‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫مثال‬ ‫منها‬ ،‫الرسالة‬
‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫وفاته‬ ‫بعد‬ ‫تغيرت‬ ‫أمور‬ ‫وهناك‬
.»‫المرأة‬ ‫وقضية‬ ‫كالشورى‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬
‫التي‬ ‫«الصيغة‬ ‫أن‬ ‫للحاضرين‬ ‫وأكد‬
‫أصعب‬ ‫هي‬ ‫لإلصالح‬ ‫الحزب‬ ‫اختارها‬
،‫االستقرار‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫االصالح‬ ‫وهي‬ ،‫صيغة‬
‫نحافظ‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الموجودة‬ ‫فالبنيات‬
‫ال‬ ‫إذ‬ ،‫تدريجيا‬ ‫اصالحها‬ ‫ونحاول‬ ‫عليها‬
‫وعلى‬ ،‫وضحاها‬ ‫عشية‬ ‫بين‬ ‫اصالح‬ ‫يوجد‬
،‫اإلنتظارية‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫يساهم‬ ‫أن‬ ‫الكل‬
‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫الجماعي‬ ‫العمل‬ ‫عبر‬
.»‫الجميع‬
،‫واالستبداد‬ ‫الفساد‬ ‫محاربة‬ ‫مسألة‬ ‫أما‬
‫نعمل‬ ‫الحزب‬ ‫في‬ ‫«نحن‬ ،‫الفقيد‬ ‫فقال‬
‫بالحزب‬ ‫األعضاء‬ ،‫مؤسسية‬ ‫بطريقة‬
،‫الحزب‬ ‫لمؤسسات‬ ‫الخضوع‬ ‫عليهم‬
‫فالمؤسسة‬ ،‫الخاص‬ ‫اجتهاده‬ ‫كان‬ ‫مهما‬
‫وتقدرها‬ ‫المطروحة‬ ‫الملفات‬ ‫تناقش‬
،‫معها‬ ‫التعامل‬ ‫شكل‬ ‫وتحدد‬ ‫وتقيمها‬
‫وإال‬ ،‫مستوى‬ ‫أي‬ ‫وعلى‬ ‫وتأخيرا‬ ‫تقديما‬
‫نحن‬ ،‫والتناقضات‬ ‫الفوضى‬ ‫في‬ ‫وقعنا‬
‫في‬ ‫نشتغل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫مؤسسات‬ ‫حزب‬
.»‫المؤسسات‬ ‫إطار‬
‫قاله‬ ‫ما‬ ‫آخر‬
‫عبد‬ ‫الراحل‬
‫هبا‬ ‫اهلل‬
10
‫على‬ ‫سؤاال‬ ‫التليدي‬ ‫بالل‬ ‫الباحث‬ ‫طرح‬
‫تعرفه‬ ‫قصة‬ ‫عن‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬
‫فرد‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫األخ‬ ‫على‬
،‫العكاري‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫«رأيته‬ :‫قائال‬ ‫الفقيد‬
‫سبب‬ ‫أعرف‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫انتباهي‬ ‫ولفت‬
‫فوجدته‬ ،‫المسجد‬ ‫إلى‬ ‫دخلت‬ .‫ذلك‬
‫يفسر‬ ‫العكاري‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫درسا‬ ‫يلقي‬
‫ي‬ِ‫ت‬َّ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ة‬َّ‫ن‬َ‫ج‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫ل‬َ‫َث‬‫م‬( :‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫فيه‬
ِ‫ر‬ْ‫ي‬َ‫غ‬ ٍ‫َاء‬‫م‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬ َ‫يه‬ِ‫ف‬ ۖ َ‫ون‬ُ‫ق‬َّ‫ت‬ ُ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫د‬ِ‫ع‬ُ‫و‬
ُ‫ه‬ ُ‫م‬ ْ‫ع‬ َ‫ط‬ ْ‫ر‬َّ‫ي‬ َ‫غ‬َ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ٍ‫ن‬َ‫ب‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫و‬ ٍ‫ن‬ ِ‫آس‬
ٌ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫و‬ َ‫ين‬ِ‫ب‬ِ‫ار‬ َّ‫لش‬ِ‫ل‬ ٍ‫ة‬َّ‫ذ‬َ‫ل‬ ٍ‫ر‬ ْ‫م‬َ‫خ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫و‬
ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬ َ‫يه‬ِ‫ف‬ ْ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬َ‫و‬ ۖ ‫ى‬ًّ‫ف‬ َ‫ص‬ُ‫م‬ ٍ‫ل‬ َ‫س‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬
)ۖ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ة‬َ‫ر‬ِ‫ف‬ ْ‫َغ‬‫م‬َ‫و‬ ِ‫ات‬َ‫ر‬ َ‫م‬َّ‫الث‬ ِّ‫ل‬ ُ‫ك‬
‫المحمدية‬ ‫بالمدرسة‬ ‫طالبا‬ ‫وقتها‬ ‫وكان‬
‫في‬ ‫التقيته‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ،‫للمهندسين‬
2 ‫السويسي‬ ‫الجامعي‬ ‫الحي‬ ‫مسجد‬
‫انقضاء‬ ‫وبعد‬ ،‫موفقا‬ ‫درسا‬ ‫ألقى‬ ‫حيث‬
،‫حارا‬ ‫أخويا‬ ‫عناقا‬ ‫فعانقته‬ ‫قمت‬ ‫درسه‬
‫وقد‬ ‫الدكتور‬ ‫إبراهيم‬ ‫األخ‬ ‫معي‬ ‫وكان‬
،‫البيضاء‬ ‫مدينة‬ ‫من‬ ‫علي‬ ‫ضيفا‬ ‫كان‬
‫«إذا‬ :‫الدكتور‬ ‫إبراهيم‬ ‫قاله‬ ‫مما‬ ‫وكان‬
‫في‬ ‫تلقى‬ ‫الدروس‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫كانت‬
‫فسأقوم‬ ،‫الجامعي‬ ‫الحي‬ ‫مسجد‬
،»‫الرباط‬ ‫في‬ ‫أسبوع‬ ‫كل‬ ‫بزيارتكم‬
‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫باألخ‬ ‫عالقتي‬ ‫بدأت‬ ‫وبذلك‬
.»‫تتوطد‬ ‫كيران‬
‫لقاء‬ ‫على‬ ‫شهدت‬ ‫التي‬ ‫اآلية‬ ‫إذن‬ ‫إنها‬
‫ومؤسسي‬ ‫أعالم‬ ‫من‬ ‫القطبين‬ ‫هذين‬
‫نسأل‬ ..‫بالمغرب‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬
‫فقيد‬ ‫اهلل‬ ‫في‬ ‫المجاهد‬ ‫يتقبل‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬
‫من‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫والوطن‬ ‫اإلصالح‬
‫صالحين‬ ‫به‬ ‫ويلحقنا‬ ‫الشهداء‬ ‫من‬ ‫عنده‬
‫من‬ ‫روض‬ ‫في‬ ‫إخواننا‬ ‫وبكل‬ ‫به‬ ‫ويجمعنا‬
‫وسيد‬ ‫الشهداء‬ ‫إمام‬ ‫مع‬ ‫الجنة‬ ‫رياض‬
‫محمد‬ ‫اهلل‬ ‫نبي‬ ‫البرية‬ ‫وخير‬ ‫المرسلين‬
..‫والتسليم‬ ‫الصالة‬ ‫أزكى‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫عليه‬
‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫وإنا‬ ..‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫آمين‬
.‫راجعون‬
:‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫على‬ ‫تعرفت‬ ‫هكذا‬
‫به‬ ‫جمعتني‬ ‫التي‬ ‫اآلية‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬
11
‫وما‬ ‫استطعت‬ ‫ما‬ ‫اإلصالح‬ ‫إال‬ ‫أريد‬ ‫«إن‬
‫وإليه‬ ‫توكلت‬ ‫عليه‬ ‫باهلل‬ ‫إال‬ ‫توفيقي‬
‫دائما‬ ‫كانت‬ ‫الكريمة‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ،»‫أنيب‬
‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫وحديث‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫حاضرة‬
‫على‬ ‫دائما‬ ‫يؤكد‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬
‫شيء‬ ‫وال‬ ‫اإلصالح‬ ‫هو‬ ‫الحزب‬ ‫هدف‬ ‫أن‬
‫على‬ ‫يشدد‬ ،‫الحكيم‬ ‫كان‬ ‫أخر.كما‬
‫أداة‬ ‫هو‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫«حزب‬ ‫أن‬
‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫لذا‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫لإلصالح‬
‫في‬ ‫أو‬ ‫الحكومة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫بدوره‬
‫ينبغي‬ ‫اإلصالح‬ ‫أن‬ ‫مضيفا‬ ،»‫المعارضة‬
‫كل‬ ‫عند‬ ‫حاضرة‬ ‫وغاية‬ ‫«هدفا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫اإلصالح‬ ‫هو‬ ‫المقصود‬ ‫ألن‬ ،»‫فينا‬ ‫واحد‬
.‫المواقع‬ ‫أو‬ ‫السلطة‬ ‫وليست‬
:‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
»‫«المصباح‬ ‫حزب‬
‫خطرين‬ ‫يواجه‬
‫قاضيين‬
،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫سواء‬ ‫بوصاياه‬ ‫التذكير‬ ‫من‬ ‫يكل‬ ‫وال‬ ‫يمل‬
‫المتعلقة‬ ‫أو‬ ‫الوطن‬ ‫بخدمة‬ ‫المتعلقة‬
‫يهم‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫أو‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫بالحركة‬
‫إطار‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬
‫راسخ‬ ‫واختيار‬ ،‫العمل‬ ‫في‬ ‫ثابت‬ ‫منهج‬
‫والمواقف‬ ‫القضايا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫في‬
.‫واألشخاص‬
‫التواصلية‬ ‫اللقاءات‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫نبه‬ ،‫الحكيم‬
‫عقدت‬ ‫التي‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬
‫يواجهه‬ »‫«المصباح‬ ‫حزب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ،‫مؤخرا‬
‫التنازع‬ ‫هو‬ ‫األول‬ ،‫قاضيين‬ ‫خطرين‬
‫«وال‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫الداخلي‬
‫هذا‬ »‫ريحكم‬ ‫وتذهب‬ ‫فتفشلوا‬ ‫تنازعوا‬
.‫الخارجي‬ ‫اإلفساد‬ ‫هو‬ ‫والثاني‬ ،‫اهلل‬ ‫حكم‬
‫يهم‬ ‫فال‬ ‫ذلك‬ ‫عدا‬ ‫«ما‬ ‫أن‬ ‫الفقيد‬ ‫وأوضح‬
،‫خارجها‬ ‫أو‬ ‫الحكومة‬ ‫داخل‬ ‫كنت‬ ‫سواء‬
،‫تنجح‬ ‫لم‬ ‫أم‬ ‫االنتخابات‬ ‫في‬ ‫نجحت‬
‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫المهم‬
.»‫للبالد‬
‫قليل‬ ‫بأنه‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫عرف‬
‫حكمة‬ ‫نطق‬ ‫تكلم‬ ‫وإذا‬ ‫الكالم‬
‫وإذا‬ ‫أوجز‬ ‫تحدث‬ ‫وإذا‬ ،‫ومعاني‬ ‫وعبرا‬
‫بما‬ ‫أفاد‬ ‫حاضر‬ ‫وإذا‬ ‫اختصر‬ ‫كتب‬
‫الذي‬ ‫الموزون‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫ودل‬ ‫قل‬
.‫واسع‬ ‫واطالع‬ ‫غنية‬ ‫تجربة‬ ‫من‬ ‫ينبع‬
‫الفقيد‬ ‫لكالم‬ ‫وينصت‬ ‫يرجع‬ ‫ومن‬
‫دررا‬ ‫يستكشف‬ ‫معانيه‬ ‫في‬ ‫ويتمعن‬
‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬ ‫ألبناء‬ ‫نبراسا‬ ‫ستبقى‬
،‫البلدان‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫في‬ ‫الراحل‬ ‫عليه‬ ‫يؤكد‬ ‫كان‬ ‫ومما‬
‫المشروعية‬ ‫احترام‬ ‫هو‬ ‫مداخالته‬ ‫جل‬
‫أحد‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ،‫والمؤسسات‬
‫العدالة‬ ‫«حزب‬ ‫إن‬ ،‫الشباب‬ ‫مع‬ ‫لقاءاته‬
‫المشروعية‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫والتنمية‬
،‫األشخاص‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫والمؤسسات‬
‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫بقول‬ ‫مستشهدا‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫توفي‬ ‫لما‬ ،‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬
‫يعبد‬ ‫كان‬ ‫«من‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬
‫ومن‬ ،‫مات‬ ‫قد‬ ‫محمدا‬ ‫فإنه‬ ‫محمدا‬
.»‫يموت‬ ‫ال‬ ‫حي‬ ‫اهلل‬ ‫فإن‬ ‫اهلل‬ ‫يعبد‬ ‫كان‬
:‫بها‬ ‫الفقيد‬
:‫بها‬ ‫الفقيد‬
‫على‬ ‫مبني‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬
‫وليس‬ ‫والمؤسسات‬ ‫المشروعية‬
‫األشخاص‬ ‫على‬
‫لإلصالح‬ ‫أداة‬ ‫هو‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬
12
‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الكل‬ ‫يجمع‬
‫الحكمة‬ ‫صوت‬ ‫كان‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫بها‬
‫الخصال‬ ‫هاته‬ ‫لتمتد‬ ،‫بامتياز‬ ‫والرزانة‬
‫السياسة‬ ‫لرهانات‬ ‫الراحل‬ ‫رؤية‬ ‫لتشمل‬
.‫بالمغرب‬ ‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫وتدبير‬
‫وتنظيره‬ ‫الدقيق‬ ‫بتحليله‬ ‫تميز‬ ‫الراحل‬
‫أشكاله‬ ‫بكل‬ ‫اإلصالح‬ ‫لمسألة‬ ‫الواضح‬
‫إلصالح‬ ‫أن‬ ‫يعتبر‬ ‫حيث‬ ،‫ومستوياته‬
‫األولى‬ ،‫منهجية‬ ‫ركائز‬ ‫أربع‬ ‫على‬ ‫يرتكز‬
‫يخفي‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫ال‬ ‫اإلصالح‬ ‫أن‬ ‫تقول‬
‫إذا‬ ‫ألنه‬ ،‫أخرى‬ ‫وغايات‬ ‫مقاصد‬ ‫وراءه‬
‫خط‬ ‫على‬ ‫أخرى‬ ‫مبيتة‬ ‫نيات‬ ‫دخلت‬ ‫ما‬
،‫الفشل‬ ‫هو‬ ‫المآل‬ ‫فسيكون‬ ‫اإلصالح‬
‫شخصيا‬ ‫ينجح‬ ‫لن‬ ‫بذلك‬ ‫يقوم‬ ‫من‬ ‫ألن‬
‫بعمله‬ ‫إليهم‬ ‫يتوجه‬ ‫من‬ ‫مع‬ ‫ينجح‬ ‫ولن‬
.‫وخطابه‬
‫في‬ ‫فتتجلى‬ ‫الثانية‬ ‫الركيزة‬ ‫أما‬
‫وغير‬ ‫مستمرة‬ ‫عملية‬ ‫اإلصالح‬ ‫كون‬
‫المستوى‬ ‫على‬ ‫سواء‬ ،‫نهائية‬
،‫الجماعي‬ ‫المستوى‬ ‫أو‬ ‫الفردي‬
‫أمرا‬ ‫اإلصالح‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ‫ذلك‬ ‫ويتأكد‬
‫المالئمة‬ ‫الظروف‬ ‫توفير‬ ‫وجب‬ ‫إالهيا‬
.‫به‬ ‫للقيام‬
‫الراحل‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫الثالثة‬ ‫الركيزة‬ ‫أما‬
‫السياسي‬ ‫التدبير‬ ‫اعتبار‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬
،‫واإلحراجات‬ ‫لإلكراهات‬ ‫تديبر‬ ‫بمثابة‬
‫فقط‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫لإلنسان‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫إذ‬
‫فضل‬ ‫ومن‬ ،‫ويرضيه‬ ‫يعجبه‬ ‫بما‬
‫اإلكراهات‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬
‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫يستطيع‬ ‫فلن‬
.‫منعزال‬ ‫وسيبقى‬ ‫العام‬ ‫اإلصالح‬
‫يشدد‬ ‫الثالثة‬ ‫الركيزة‬ ‫إطار‬ ‫وفي‬
‫التحلي‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫الراحل‬
‫الذي‬ ‫الصدق‬ ‫أولهما‬ ،‫بخصلتين‬
‫الصبر‬ ‫وثانيهما‬ ‫األمانة‬ ‫أخالق‬ ‫أصل‬ ‫يعتبر‬
.‫القوة‬ ‫أخالق‬ ‫أصل‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬
‫في‬ ‫األخيرة‬ ‫و‬ ‫الرابعة‬ ‫الركيزة‬ ‫أما‬
‫التحلي‬ ‫فهو‬ ‫اإلصالح‬ ‫عملية‬
‫وليس‬ ‫والعطاء‬ ‫البذل‬ ‫بمنطق‬
‫على‬ ‫العمل‬ ‫وكذا‬ ،‫األخذ‬ ‫منطق‬
‫الشخصي‬ ‫المنطق‬ ‫تمثل‬
‫وليس‬ ‫المجتمع‬ ‫إصالح‬ ‫في‬
‫وراء‬ ‫االنجرار‬ ‫أي‬ ،‫العكس‬
‫والخضوع‬ ‫المجتمع‬ ‫منطق‬
.‫له‬
‫الراحل‬ ‫حسب‬ ‫اإلصالح‬ ‫مداخل‬
‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
w w w . p j d . m a
13
،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫المهندس‬ ‫الراحل‬ ‫سيرة‬ ‫تتبع‬ ‫من‬
‫الوظيفية‬ ‫المهام‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫الرجل‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬
‫عمله‬ ‫إلى‬ ،‫زراعيا‬ ‫مهندسا‬ ‫باعتباره‬ ‫شغلها‬ ‫التي‬
‫لرئيس‬ ‫رفقته‬ ‫إلى‬ ،‫البرلمان‬ ‫قبة‬ ‫تحت‬ ‫من‬
‫وزير‬ ‫بحقيبة‬ ‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الحكومة‬
‫وأخالقه‬ ‫الرجل‬ ‫شخص‬ ‫في‬ ‫تغير‬ ‫لم‬ ،‫الدولة‬
‫رمزا‬ ،‫عاش‬ ‫كما‬ ‫مات‬ ‫بل‬ ،‫أنملة‬ ‫قيد‬ ‫ومبادئه‬
‫ونزاهة‬ ،‫الناس‬ ‫بأيدي‬ ‫عما‬ ‫والتعفف‬ ‫للتواضع‬
.‫الذمة‬ ‫ونقاء‬ ‫الضمير‬
‫واألسهم‬ ‫العقارات‬ ‫يترك‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫رحل‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
‫المتضخمة‬ ‫األرصدة‬ ‫وال‬ ‫والشركات‬ ‫المصانع‬ ‫في‬
‫اإلهتداء‬ ‫يمكن‬ ‫منهجا‬ ‫ترك‬ ‫وإنما‬ ،‫األبناك‬ ‫في‬
،‫الواقع‬ ‫وتحوالت‬ ‫السياسة‬ ‫تموجات‬ ‫في‬ ‫به‬
،»‫«بالمشروع‬ ‫اإللتزام‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫جوهر‬ ‫فكان‬
‫واإللتزام‬ ،‫والمصداقية‬ ‫الصدق‬ ‫يعني‬ ‫إلتزام‬ ‫وهو‬
‫فعل‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫هلل‬ ‫واإلخالص‬ ،‫والمعقولية‬
.‫االشتغال‬ ‫ودافع‬ ‫القصوى‬ ‫الغاية‬ ‫فهو‬ ،‫وحركة‬
،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫لنا‬ ‫أورثها‬ ‫التي‬ ‫القيم‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬
‫حيا‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫فكان‬ ،‫والوسطية‬ ‫اإلعتدال‬ ‫قيم‬ ‫هي‬
،‫واإلستمرارية‬ ‫الحياة‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫معتدل‬ ‫مغربي‬ ‫إلسالم‬
‫كان‬ ‫ولذلك‬ ،‫والنقاش‬ ‫الحوار‬ ‫قيم‬ ‫يعلمنا‬ ‫كان‬ ‫كما‬
‫معتدل‬ ،‫الكالم‬ ‫قليل‬ ،‫اإلنصات‬ ‫جيد‬ ،‫اإلبتسامة‬ ‫دائم‬
‫اليوم‬ ‫لها‬ ‫نكون‬ ‫ما‬ ‫أحوج‬ ‫ممارسات‬ ‫وهي‬ ،‫الخطاب‬
‫ساحة‬ ‫على‬ ‫والمفاهيمي‬ ‫الخطابي‬ ‫التخبط‬ ‫هذا‬ ‫أمام‬
.‫السياسي‬ ‫العمل‬
‫عن‬ ‫تحدث‬ ‫ألنه‬ ،‫كذلك‬ ‫ومات‬ ‫طيبا‬ ‫عاش‬ ‫الراحل‬ ‫إن‬
‫دعا‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫حيا‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫فأراد‬ ،‫وااللتزام‬ ‫الصدق‬
‫البال‬ ‫في‬ ‫خطر‬ ،‫ومماته‬ ‫الرجل‬ ‫حياة‬ ‫رأينا‬ ‫وكلما‬ ،‫إليه‬
‫عاهدوا‬ ‫ما‬ ‫صدقوا‬ ‫رجال‬ ‫المومنين‬ ‫«من‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬
.»‫ينتظر‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫نحبه‬ ‫قضى‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬
...‫بها‬‫اهلل‬‫عبد‬
‫درهما‬ ‫يورث‬ ‫لم‬
‫لكنه‬ ‫دينارا‬ ‫وال‬
‫منهجا‬ ‫ورث‬
‫وقيما‬
14
‫أن‬ ،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫يؤكد‬
‫لمكافحة‬ ‫النضال‬ ‫دون‬ ‫له‬ ‫مستقبل‬ ‫ال‬ ‫المغرب‬
‫أجرته‬ ‫حوار‬ ‫في‬ ‫الراحل‬ ‫وقال‬ ،‫الفساد‬ ‫هذا‬
‫«أنا‬ 2006‫سنة‬ ‫المغربية‬ ‫الفرقان‬ ‫مجلة‬ ‫معه‬
‫من‬ ‫واعدا‬ ‫مستقبال‬ ‫للمغرب‬ ‫أرى‬ ‫ال‬ ،‫شخصيا‬
‫يعرقل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ألنه‬ ‫الفساد‬ ‫مكافحة‬ ‫دون‬
‫مهما‬ ‫مبادرة‬ ‫أي‬ ‫ويجهض‬ ‫المغرب‬ ‫تنمية‬
‫ويعدمها‬ ‫فيشلها‬ ‫مقاصدها‬ ‫في‬ ‫نبيلة‬ ‫كانت‬
‫تشجيع‬ ‫أو‬ ،‫الفقر‬ ‫ومحاربة‬ ‫األمية‬ ‫كمحاربة‬
.»‫االستثمار‬
:‫كامال‬ ‫الحوار‬ ‫نص‬ ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫وفي‬
،‫وبه‬ ‫فيه‬ ‫ونعيش‬ ‫نراه‬ ‫الذي‬ ‫الشائع‬ ‫الفساد‬ ●
‫فيه‬ ‫طال‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫ورثناه‬ ‫فينا‬ ‫أصيل‬ ‫هو‬ ‫هل‬
‫به‬ ‫جاءتنا‬ ‫دخيل‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ،‫والتخلف‬ ‫الجمود‬
‫األصيل‬ ‫بين‬ ‫زواج‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ،‫الزاحفة‬ ‫العولمة‬
‫إلى‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫تنظر‬ ‫كيف‬ ‫والدخيل؟‬
‫الفساد؟‬ ‫هذا‬
‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ،‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬ ❍
،‫الحال‬ ‫بطبيعة‬ .‫وصحبه‬ ‫وآله‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫على‬
‫حديثي‬ ‫في‬ ‫وأقصد‬ ،‫الفساد‬ ‫ظاهرة‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬
‫أوال‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫عنه‬
‫مهمة‬ ‫أراها‬ ‫عوامل‬ ‫هناك‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬
‫فهناك‬ ،‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫جدا‬
‫والعامل‬ ‫الحضاري‬ ‫والعامل‬ ‫الفطري‬ ‫العامل‬
‫تحدث‬ ‫الفطري‬ ‫للعامل‬ ‫بالنسبة‬ .‫التاريخي‬
‫سبحانه‬ ‫فاهلل‬ ،‫بتفصيل‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫عنه‬
:‫فقال‬ ‫المال‬ ‫حب‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫فطر‬ ‫وتعالى‬
‫للناس‬ ‫{زين‬ ‫وقال‬ }‫جما‬ ‫حبا‬ ‫المال‬ ‫{وتحبون‬
‫والقناطير‬ ‫والبنين‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫الشهوات‬ ‫حب‬
‫فقد‬ ،} ...‫والفضة‬ ‫الذهب‬ ‫من‬ ‫المقنطرة‬
،‫المال‬ ‫حب‬ ‫شهوة‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫اهلل‬ ‫فطر‬
‫للعمران‬ ‫المحركة‬ ‫الشهوات‬ ‫إحدى‬ ‫وهي‬
‫للمال‬ ‫شهوة‬ ‫هناك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫باعتبار‬
‫والصناعة‬ ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫سعي‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫لما‬
‫يتعلق‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ،‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫وسائر‬
‫يحقق‬ ‫بما‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫الكتفى‬ ‫بالمعاش‬
‫هو‬ ‫هذا‬ .‫األمر‬ ‫والنتهى‬ ‫األدنى‬ ‫وكفافه‬ ‫قوته‬
‫ولم‬ ‫يمنعه‬ ‫لم‬ ‫واإلسالم‬ ،‫الفطري‬ ‫العامل‬
‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫منه‬ ‫حذرنا‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ،‫يجرمه‬
‫شهوة‬ ‫من‬ ‫ننتقل‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬
‫بضوابط‬ ‫والمنضبطة‬ ‫المضبطة‬ ‫المال‬
‫المال‬ ‫فتنة‬ ‫إلى‬ ،‫واإلنفاق‬ ‫الكسب‬ ‫في‬ ‫الشرع‬
‫النبوة‬ ‫عصر‬ ‫بعد‬ ‫المسلمين‬ ‫أصابت‬ ‫التي‬
‫الحالي‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫الذي‬ ‫ولكن‬ .‫والرسالة‬
‫الغربية‬ ‫الحضارة‬ ‫هيمنة‬ ‫تحت‬ ‫وقعنا‬ ‫أننا‬ ‫هو‬
‫أهم‬ ‫من‬ ‫والتي‬ ،‫باألساس‬ ‫مادية‬ ‫حضارة‬ ‫وهي‬
‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫تأليه‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ‫خصائصها‬
‫العقل‬ ‫وتقديس‬ ‫وممارساته‬ ‫وأهوائه‬ ‫شهواته‬
‫شيء‬ ‫هناك‬ ،‫وعلم‬ ‫معرفة‬ ‫كل‬ ‫مصدر‬ ‫وجعله‬
‫مجاال‬ ‫يترك‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫الدنيا‬ ‫على‬ ‫االنكباب‬ ‫اسمه‬
‫ما‬ ‫هذا‬ .‫واهتماماتهم‬ ‫الناس‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫لآلخرة‬
‫االستمتاع‬ ‫حضارة‬ ‫الحضارة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يجعل‬
‫بكل‬ ‫المال‬ ‫كسب‬ ‫إلى‬ ‫السعي‬ ‫أي‬ ،‫بامتياز‬
،‫الطرق‬ ‫بكل‬ ‫إنفاقه‬ ‫في‬ ‫والتفنن‬ ،‫الوسائل‬
‫نحن‬ ‫علينا‬ ‫الحضارة‬ ‫هذه‬ ‫انعكست‬ ‫ولما‬
‫من‬ ‫ننتقل‬ ‫األسف‬ ‫مع‬ ‫جعلتنا‬ ،‫المسلمين‬
‫إلى‬ ،‫مشكلة‬ ‫أصال‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ،‫المال‬ ‫فتنة‬
‫الشرك‬ ‫أصبح‬ ‫الحقيقة‬ ‫وفي‬ .‫المال‬ ‫عبادة‬
‫يتبين‬ ‫وبذلك‬ ،‫المادي‬ ‫الشرك‬ ‫هو‬ ‫اليوم‬ ‫األكبر‬
،‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫هو‬ ،‫للفساد‬ ‫العقدي‬ ‫األصل‬
‫وهناك‬ ،‫وحده‬ ‫يعبده‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫اليوم‬ ‫المال‬
‫به‬ ‫يكفرون‬ ‫الذين‬ ‫وهناك‬ ،‫معه‬ ‫اهلل‬ ‫يعبد‬ ‫من‬
‫المرحومين‬ ‫من‬ ‫أقلية‬ ‫وهم‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫يعبدون‬ ‫وال‬
‫في‬ ‫إليه‬ ‫بالنسبة‬ ‫بقي‬ ‫والمال‬ ،‫اهلل‬ ‫برحمة‬
‫تعارضت‬ ‫فإذا‬ ،‫الحياة‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫وسيلة‬ ‫إطاره‬
‫يعطون‬ ،‫الشرعي‬ ‫الحكم‬ ‫مع‬ ‫مادية‬ ‫مصلحة‬
‫الحالل‬ ‫فيلتزمون‬ ،‫الشرعي‬ ‫للحكم‬ ‫األولوية‬
‫في‬ ‫والرشد‬ ‫الحالل‬ ‫يلتزمون‬ ‫كما‬ ،‫الكسب‬ ‫في‬
.‫اإلنفاق‬
‫أن‬ ،‫معبود‬ ‫إله‬ ‫المال‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اليوم‬ ‫والدليل‬
‫أنه‬ ‫لمجرد‬ ‫المال‬ ‫صاحب‬ ‫يعظمون‬ ‫الناس‬
‫ومع‬ ،‫ماله‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫يسألون‬ ‫وال‬ ،‫مال‬ ‫صاحب‬
‫ولكن‬ ،‫ماله‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫ينتفعون‬ ‫ال‬ ‫أنهم‬
‫يعظم‬ ‫أنفسهم‬ ‫في‬ ‫المال‬ ‫لتعظيمهم‬ ‫نظرا‬
‫ماله‬ ‫الغني‬ ‫هذا‬ ‫يفقد‬ ‫وحين‬ ،‫المال‬ ‫صاحب‬
‫وضعا‬ ‫أنتج‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫الناس‬ ‫عند‬ ‫قيمته‬ ‫يفقد‬
‫كما‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫اإلنسان‬ ‫قيمة‬ ‫بأن‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬
‫يعد‬ ‫ولم‬ ،‫اإلسالم‬ ‫بمعايير‬ ‫السابق‬ ‫في‬ ‫كانت‬
‫أقل‬ ‫أنت‬ ‫من‬ ‫«قل‬ ‫بمقوله‬ ‫يعملون‬ ‫الناس‬
‫«قل‬ ‫بمقولة‬ ‫يعملون‬ ‫وإنما‬ »‫تساوي‬ ‫ماذا‬ ‫لك‬
‫أصبحت‬ ،»‫تساوي‬ ‫كم‬ ‫لك‬ ‫أقل‬ ‫عندك‬ ‫كم‬
‫وصار‬ ،‫هو‬ ‫بمن‬ ‫وليس‬ ‫بماله‬ ‫اإلنسان‬ ‫قيمة‬
‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫مع‬ ‫حوار‬
‫وسبل‬ ‫الفساد‬ ‫عن‬
‫اإلصالح‬
15
‫المال‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫في‬ ‫يتنافسون‬ ‫الناس‬
‫طريقة‬ ‫بأية‬ ‫به‬ ‫المرتبطة‬ ‫واألشياء‬ ،‫وتكديسه‬
‫في‬ ‫قيمتهم‬ ‫ألن‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ويتنافسون‬
.‫عندهم‬ ‫وما‬ ‫مالهم‬ ‫بقيمة‬ ‫مرتبطة‬ ‫المجتمع‬
‫يبالون‬ ‫ال‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫الوضع‬ ‫وهذا‬
‫يأكل‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬ ،‫طريقة‬ ‫بأية‬ ‫المال‬ ‫بجمع‬
،‫العام‬ ‫المال‬ ‫يأكل‬ ‫من‬ ‫وهناك‬ ،‫الغير‬ ‫أموال‬
‫ومن‬ ،‫يختلسون‬ ‫ومن‬ ‫يرتشون‬ ‫من‬ ‫وهناك‬
‫كالمخدرات‬ ‫المحرمات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يتاجرون‬
‫المشروع‬ ‫غير‬ ‫الكسب‬ ‫أنواع‬ ‫كل‬ ،‫واألعراض‬
‫الذين‬ ‫عموم‬ ‫وحتى‬ ،‫ومتاحة‬ ‫مزدهرة‬ ‫أصبحت‬
‫لجمع‬ ‫أخرى‬ ‫أو‬ ‫وسيلة‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫ليست‬
‫في‬ ‫التسول‬ ‫إلى‬ ‫يلجؤون‬ ‫وتكديسه‬ ‫المال‬
‫هؤالء‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫والقاسم‬ .‫مكان‬ ‫كل‬
‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫أكبر‬ ‫وجمع‬ ‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫هو‬ ‫جميعا‬
‫وإلنفاقه‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫قيمة‬ ‫الكتساب‬ ‫منه‬
‫العقدي‬ ‫الفساد‬ ‫وهذا‬ ،‫والحياة‬ ‫الدنيا‬ ‫متع‬ ‫في‬
‫المال‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫في‬ ‫فاسدا‬ ‫سلوكا‬ ‫أنتج‬
‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫وهذا‬ ،‫وإنفاقا‬ ‫كسبا‬ ‫وبالمال‬
.‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬
‫الفساد‬ ‫هذا‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫أي‬ ،‫أكثر‬ ‫لنا‬ ‫أوضح‬ ●
‫في‬ ‫سلوكي‬ ‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫المؤدي‬ ‫العقدي‬
‫الشأن‬ ‫وتدبير‬ ،‫وبالمال‬ ‫المال‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬
،‫الناس‬ ‫لشؤون‬ ‫السياسي‬ ‫التدبير‬ ‫أي‬ ،‫العام‬
‫في‬ ‫السياسية‬ ‫النخبة‬ ‫فساد‬ ‫أن‬ ‫تقصد‬ ‫هل‬
‫والسلوك‬ ‫العقيدة‬ ‫في‬ ‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫التدبير‬
‫المال؟‬ ‫وقيمة‬ ‫المال‬ ‫تأليه‬ ‫بسبب‬
‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬ ‫نعتبر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ❍
‫األول‬ ‫الركن‬ ،‫أربعة‬ ‫أركان‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫العام‬
‫المحسوبية‬ ‫هو‬ ‫الثاني‬ ‫والركن‬ ‫الرشوة‬ ‫هو‬
‫العام‬ ‫المال‬ ‫اختالس‬ ‫هو‬ ‫الثالث‬ ‫والركن‬
‫فكل‬ .‫النفوذ‬ ‫استغالل‬ ‫هو‬ ‫الرابع‬ ‫والركن‬
،‫المالي‬ ‫الفساد‬ ‫بهذا‬ ‫عالقة‬ ‫لها‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬
‫والفساد‬ ‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫بين‬ ‫الوطيدة‬ ‫والعالقة‬
‫ألن‬ ‫ونظرا‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫المالي‬
‫في‬ ‫وتتدخل‬ ،‫اليوم‬ ‫مهيمنة‬ ‫الحديثة‬ ‫الدولة‬
،‫والجماعية‬ ‫الفردية‬ ‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫جميع‬
‫تأثير‬ ‫له‬ ‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫فهذا‬
‫فكثير‬ ،‫وجماعة‬ ‫فردا‬ ‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫على‬ ‫مباشر‬
‫المخدرات‬ ‫كانتشار‬ ‫االجتماعية‬ ‫المفاسد‬ ‫من‬
،‫وغيرها‬ ‫والدعارة‬ ‫واألمية‬ ‫والفقر‬ ‫الخمور‬ ‫وبيع‬
‫في‬ ‫الفساد‬ ‫عن‬ ‫منها‬ ‫كبير‬ ‫جزء‬ ‫في‬ ‫ناتجة‬
‫تتبعت‬ ‫إذا‬ ‫أنك‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬
‫وستلتقي‬ ‫إال‬ ‫المسالك‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مسلكا‬
‫العام‬ ‫المال‬ ‫واختالس‬ ‫والمحسوبية‬ ‫بالرشوة‬
.‫النفوذ‬ ‫واستغالل‬
‫الرسمية‬ ‫المؤسسات‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ●
‫العام‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬ ‫وصحيح‬ ،‫ومسؤوليتها‬
‫الفساد‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ،‫بالمجتمع‬ ‫ويفتك‬ ‫ينخرها‬
‫غير‬ ‫المدنية‬ ‫المنظمات‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫يوجد‬
‫عليهم‬ ‫يعول‬ ‫الذين‬ ‫المنتخبين‬ ‫مثل‬ ،‫الرسمية‬
‫فتنوا‬ ‫أنهم‬ ‫نرى‬ ‫لكننا‬ ،‫الفساد‬ ‫إصالح‬ ‫في‬
‫يئس‬ ‫حتى‬ ‫الفساد‬ ‫فيهم‬ ّ‫م‬َ‫ع‬ ‫أيضا‬ ‫هم‬ ‫بالمال‬
‫المحلي‬ ‫السياسي‬ ‫العمل‬ ‫ومن‬ ‫منهم‬ ‫الناس‬
.‫والوطني‬
‫قضى‬ ‫أنه‬ ‫نتذكر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،‫المغرب‬ ‫بخصوص‬ ❍
‫المجال‬ ‫فاسحا‬ ‫االستقالل‬ ‫بعد‬ ‫سنة‬ ‫خمسين‬
‫لعامل‬ ‫وكان‬ ،‫أمره‬ ‫واستفحال‬ ‫الفساد‬ ‫أمام‬
‫الفساد‬ ‫دائرة‬ ‫توسيع‬ ‫كفي‬ ‫كبير‬ ‫أثر‬ ‫إضافي‬
‫فالصراع‬ .‫السلطة‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫عامل‬ ‫وهو‬
،‫وسائل‬ ‫استعمال‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫السلطة‬ ‫على‬
‫واختالس‬ ‫والمحسوبية‬ ‫الرشوة‬ ‫مثل‬ ‫قلنا‬ ‫كما‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫النفوذ‬ ‫واستغالل‬ ‫العام‬ ‫المال‬
،‫المصالح‬ ‫من‬ ‫شبكة‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ونتج‬ ،‫الصراع‬
‫وثقافة‬ ،‫المصالح‬ ‫لحماية‬ ‫أخرى‬ ‫وشبكات‬
‫الناس‬ ‫صار‬ ‫بحيث‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫للفساد‬
‫هي‬ ‫الفاسدة‬ ‫الممارسات‬ ‫أن‬ ‫اليوم‬ ‫يعتقدون‬
،‫رفعه‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ »‫«طبيعي‬ ‫واقعي‬ ‫معطى‬
‫ويتعاملون‬ ،‫معه‬ ‫والتعامل‬ ‫قبوله‬ ‫يجب‬ ‫بل‬
‫اليوم‬ ‫تجد‬ ‫ولهذا‬ ،‫األساس‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫معه‬
.‫للفساد‬ ‫مجتمعية‬ ‫مقاومة‬ ‫لدينا‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬
‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫حركات‬ ‫عندنا‬ ‫يوجد‬
‫والحركات‬ ‫األمازيغية‬ ‫والثقافة‬ ‫المرأة‬ ‫وحقوق‬
‫مجتمعية‬ ‫حركة‬ ‫تجد‬ ‫لن‬ ‫ولكنك‬ ،‫اإلسالمية‬
‫واحتجاجات‬ ‫مظاهرات‬ ‫تخرج‬ .‫الفساد‬ ‫لمقاومة‬
‫نر‬ ‫لم‬ ‫ولكننا‬ ،‫وغيره‬ ‫بالشغل‬ ‫للمطالبة‬
،‫علمي‬ ‫حسب‬ ،‫واحتجاجات‬ ‫مظاهرات‬ ‫قط‬
‫مسألة‬ ‫فهذه‬ ،‫والمرتشين‬ ‫بالرشوة‬ ‫للتنديد‬
،‫الرشوة‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫كله‬ ‫المجتمع‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ‫غريبة‬
‫منظمة‬ ‫فرع‬ ‫مثل‬ ‫الموجودة‬ ‫الهيئات‬ ‫حتى‬
‫المال‬ ‫لحماية‬ ‫الوطنية‬ ‫والهيئة‬ ،‫ترانسبارنسي‬
.‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫ضعيف‬ ‫أثرها‬ ‫ولكن‬ ،‫العام‬
‫والشبكات‬ ‫المؤسسات‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫نفهم‬ ●
‫من‬ ‫أقوى‬ ‫وترعاه‬ ‫الفساد‬ ‫تحمي‬ ‫التي‬
‫المجتمع؟‬ ‫من‬ ‫وأقوى‬ ‫المقاومة‬ ‫المنظمات‬
‫الفساد‬ ‫ترعى‬ ‫شبكات‬ ‫توجد‬ ‫أنه‬ ‫أعتقد‬ ‫أنا‬ ❍
‫توجد‬ ‫نعم‬ ،‫نعم‬ ،‫الموجود‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬
،‫الشبكات‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫الخطير‬ ‫ولكن‬ ،‫شبكات‬
‫والتي‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬ ‫الثقافة‬ ‫وإنما‬
‫عملة‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫وتتعامل‬ ‫بالفساد‬ ‫تقبل‬
‫خطير‬ ‫مشكل‬ ‫عندنا‬ ‫يوجد‬ ‫اليوم‬ .‫متداولة‬
‫على‬ ‫كلها‬ ‫تواطأت‬ ‫التي‬ ‫المغربية‬ ‫النخبة‬ ‫في‬
‫من‬ ‫بشكل‬ ‫منه‬ ‫وتستفيد‬ ‫به‬ ‫وتتعامل‬ ‫الفساد‬
.‫األشكال‬
‫ليس‬ ‫اليوم‬ ‫النخبة‬ ‫مكونات‬ ‫بين‬ ‫فالصراع‬
‫المخصصة‬ ‫الحصة‬ ‫على‬ ‫بل‬ ،‫الفساد‬ ‫ضد‬
‫يجعل‬ ‫مما‬ ،‫الفساد‬ ‫عائدات‬ ‫من‬ ‫فئة‬ ‫لكل‬
‫كما‬ ‫ألنه‬ ‫عنه‬ ‫مسكوتا‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬
‫من‬ ‫تستفيد‬ ‫المجتمع‬ ‫مكونات‬ ‫قلت‬
‫والمجتمع‬ ،‫الخاصة‬ ‫بطريقتها‬ ‫الوضع‬
‫بوسائل‬ ‫مشاكله‬ ‫ويحل‬ ‫ويتعامل‬ ‫يقبل‬
‫أنني‬ ‫أذكر‬ .‫محتوم‬ ‫قدر‬ ‫كأنه‬ ‫مختلفة‬
‫الدردشة‬ ‫وأثناء‬ ،‫صغيرة‬ ‫أجرة‬ ‫سيارة‬ ‫ركبت‬
‫يصوتون‬ ‫الناس‬ ‫إن‬ ‫السائق‬ ‫لي‬ ‫قال‬
‫ألنهم‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫في‬ ‫عليكم‬
‫يعني‬ ،‫كثيرا‬ ‫تسرقوا‬ ‫لن‬ ‫أنكم‬ ‫يتصورون‬
‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫والفساد‬ ‫السرقة‬ ‫أن‬
،‫الناس‬ ‫عامة‬ ‫لدى‬ ‫ومقبول‬ ‫به‬ ‫مسلم‬
‫الفساد‬ ‫ثقافة‬ ‫تغلغل‬ ‫يبين‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
‫بعض‬ ‫أن‬ ‫تجد‬ ‫أنك‬ ‫حتى‬ ،‫المجتمع‬ ‫في‬
‫في‬ ‫النزاهة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيهم‬ ‫ممن‬ ‫الناس‬
‫إما‬ ‫وهم‬ ،‫ومقهورون‬ ‫يعانون‬ ‫المجتمع‬
‫من‬ ‫منسحبون‬ ‫أو‬ ‫للفساد‬ ‫مستسلمون‬
‫في‬ ‫النظر‬ ‫إعادة‬ ‫يجب‬ ‫أنه‬ ‫أقول‬ ‫أنا‬ .‫الوضع‬
،‫جزئية‬ ‫بمعالجة‬ ‫نكتفي‬ ‫وأال‬ ،‫الموضوع‬
.‫جادة‬ ‫وقفة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫بل‬
‫بهذه‬ ‫سيقوم‬ ‫ومن‬ ‫المسؤول‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ●
‫المهمة؟‬
‫أن‬ ‫ويجب‬ ،‫جماعية‬ ‫المسؤولية‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ❍
‫جماعية‬ ‫وإرادة‬ ‫جماعية‬ ‫حركة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬
‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫ولكن‬ ،‫الفساد‬ ‫لمكافحة‬
،‫األخرى‬ ‫للقضايا‬ ‫بالنسبة‬ ‫وقع‬ ‫كما‬ ‫رائدة‬
‫بهذه‬ ‫مقتنعين‬ ‫يكونون‬ ‫مجموعة‬ ‫أو‬ ‫شخص‬
‫مناضلين‬ ‫أجلها‬ ‫من‬ ‫فيقومون‬ ‫المسألة‬
‫بعد‬ ‫تتوسع‬ ‫ثم‬ ‫بها‬ ‫ويعرفون‬ ‫ومكافحين‬
16
‫وهكذا‬ ،‫ومجتمعية‬ ‫جماعية‬ ‫حركة‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬
‫الحركة‬ ‫بأن‬ ‫وأتصور‬ .‫اإلصالح‬ ‫دينامية‬ ‫تكون‬
‫بتبني‬ ‫غيرها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫معنية‬ ‫اإلسالمية‬
‫تحصن‬ ‫أنها‬ ‫أولها‬ ‫العتبارات‬ ‫الفساد‬ ‫مكافحة‬
.‫الفساد‬ ‫عوامل‬ ‫من‬ ‫نفسها‬
‫يصيب‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬ ‫تظن‬ ‫هل‬ ●
‫اإلسالمية؟‬ ‫الحركة‬
‫للحركات‬ ‫بالنسبة‬ ‫وخصوصا‬ ،‫ال‬ ‫ولم‬ ‫نعم‬ ❍
‫المشاركة‬ ‫بمبدأ‬ ‫تؤمن‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬
‫الشأن‬ ‫وتدبير‬ ‫العام‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫وتنخرط‬
،‫الفساد‬ ‫من‬ ‫محصنة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫فإذا‬ ،‫العام‬
‫ستحصن‬ ،‫بالفساد‬ ‫غزوها‬ ‫سيتم‬ ‫أنه‬ ‫فالشك‬
‫االنتفاعيين‬ ‫من‬ ‫بنياتها‬ ‫وتحمي‬ ‫نفسها‬
‫نقطة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫وستشكل‬ ،‫واالنتهازيين‬
‫ولو‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫للنزهاء‬ ‫بالنسبة‬ ‫ارتكاز‬
‫وستأتي‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬ ‫من‬ ‫يكونوا‬ ‫لم‬
‫حركية‬ ‫وستطلق‬ ‫للفساد‬ ‫مضادة‬ ‫بدينامية‬
‫أيضا‬ ‫الحال‬ ‫وبطبيعة‬ ،‫جدا‬ ‫مهمة‬ ‫اإلصالح‬ ‫في‬
.‫للمجتمع‬ ‫إنقاذ‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سيكون‬
.‫أكثر‬ ‫تفاصيل‬ ‫عن‬ ‫أسألك‬ ‫دعني‬ ‫لكن‬ ●
‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬ ‫تجعل‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬
‫الفساد‬ ‫مقاومة‬ ‫عن‬ ‫ومسؤولة‬ ‫معنية‬
‫الوسائل‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫تقترح‬ ‫ماذا‬ ،‫ومكافحته‬
‫في‬ ‫ومفيدة‬ ‫نافعة‬ ‫أنها‬ ‫ترى‬ ‫التي‬ ‫والمناهج‬
‫اإلجراءات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫الفساد؟‬ ‫مكافحة‬ ‫حركة‬
‫العملية؟‬
،‫المعرفي‬ ‫الجانب‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أتصور‬ ❍
.‫التطبيقي‬ ‫والجانب‬ ‫النضالي‬ ‫والجانب‬
‫ينبغي‬ ‫اإلصالح‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫أول‬ ‫إن‬ ‫أقول‬ ‫وأنا‬
‫أي‬ ‫العقدي‬ ‫األصل‬ ‫هو‬ ‫األولوية‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬
‫والرسل‬ ‫األنبياء‬ ‫جميع‬ ‫فرسالة‬ ،‫المال‬ ‫عبادة‬
،‫وعبادته‬ ‫اهلل‬ ‫توحيد‬ ‫وهي‬ ‫واحدة‬ ‫كانت‬
‫واقع‬ ‫من‬ ‫تختلف‬ ‫كانت‬ ‫دعواتهم‬ ‫ولكن‬
‫هي‬ ‫كانت‬ ‫موسى‬ ‫دعوة‬ ‫أن‬ ‫فنجد‬ ،‫آخر‬ ‫إلى‬
،‫الفرعوي‬ ‫السياسي‬ ‫الطغيان‬ ‫مقاومة‬
‫الفساد‬ ‫مواجهة‬ ‫هي‬ ‫شعيب‬ ‫دعوة‬ ‫وكانت‬
‫وكانت‬ ،‫قومه‬ ‫في‬ ‫والتجاري‬ ‫االقتصادي‬
‫مواجهة‬ ‫هي‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫لوط‬ ‫دعوة‬
‫الشذوذ‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫األخالقي‬ ‫الفساد‬
‫دعوته‬ ‫نبي‬ ‫لكل‬ ‫كانت‬ ‫وهكذا‬ ...‫الجنسي‬
‫العصر‬ ‫لهذا‬ ‫بالنسبة‬ ،‫قومه‬ ‫واقع‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫بها؟‬ ‫القيام‬ ‫ينبغي‬ ‫التي‬ ‫الدعوة‬ ‫هي‬ ‫ما‬
،‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫هو‬ ‫اليوم‬ ‫األكبر‬ ‫الشرك‬ ‫أن‬ ‫أظن‬
‫مرتبطة‬ ‫التقليدية‬ ‫الشرك‬ ‫أنواع‬ ‫حتى‬ ‫بل‬
‫يذهبون‬ ‫فالذين‬ ، ‫الكبير‬ ‫الشرك‬ ‫بهذا‬
‫عن‬ ‫يسألون‬ ‫ال‬ ‫والعرافات‬ ‫الشوافات‬ ‫إلى‬
‫العمل‬ ‫عن‬ ‫يسألون‬ ‫ولكن‬ ،‫الجنة‬ ‫دخول‬
‫المقبل‬ »‫«الرزق‬ ‫وعن‬ ‫القادم‬ ‫المال‬ ‫وعن‬
‫األضرحة‬ ‫يقصدون‬ ‫والذين‬ ،‫والمخفي‬
.‫أشبه‬ ‫وما‬ »‫و»الولد‬ »‫«الخبزة‬ ‫يقصدون‬
‫متدينين‬ ‫ليسوا‬ ‫األضرحة‬ ‫على‬ ‫والقيمون‬
‫ما‬ ‫على‬ ‫حرصا‬ ‫يحرسونها‬ ‫ولكنهم‬ ،‫غالبا‬
‫فأنواع‬ ،‫مالية‬ ‫مكاسب‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫تدره‬
.‫بالمال‬ ‫مرتبطة‬ ‫التقليدية‬ ‫الشرك‬
‫في‬ ‫المالي‬ ‫الفساد‬ ‫هو‬ ‫الثاني‬ ‫األصل‬
‫إحداث‬ ‫فيه‬ ‫ينبغي‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬
،‫الفساد‬ ‫ظاهرة‬ ‫يدرس‬ ‫للشفافية‬ ‫مركز‬
‫ومن‬ ،‫مشكل‬ ‫له‬ ‫فليس‬ ‫نزيها‬ ‫كان‬ ‫فمن‬
‫وإال‬ ‫بالنزاهة‬ ‫تلزمه‬ ‫فالشفافية‬ ‫نزيها‬ ‫ليس‬
.‫أمره‬ ‫سيفتضح‬
‫دستوري‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫الشفافية‬ ‫إجراءات‬
‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫المسؤوليات‬ ‫توضيح‬ ‫أي‬
‫القوانين‬ ‫أي‬ ،‫تشريعي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وفيها‬ ،‫العام‬
‫أي‬ ،‫تنظيمي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وفيما‬ ،‫الملزمة‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫وفيها‬ ،‫وغيرها‬ ‫والقرارات‬ ‫المراسيم‬
‫أعطي‬ .‫اليومية‬ ‫التدابير‬ ‫أي‬ ،‫وإجرائي‬ ‫عملي‬
‫من‬ ‫الشفافية‬ ‫إجراءات‬ ‫من‬ ‫بسيطا‬ ‫مثاال‬
‫استصدر‬ ‫حيث‬ ‫القنيطرة‬ ‫مدينة‬ ‫مجلس‬
‫مستشار‬ ‫لكل‬ ‫الحق‬ ‫يعطي‬ ‫قرارا‬ ‫اإلخوان‬
‫فهذا‬ ،‫الجماعة‬ ‫ملفات‬ ‫على‬ ‫يطلع‬ ‫أن‬
‫بالنسبة‬ ‫تحرزا‬ ‫أكثر‬ ‫التدبير‬ ‫جعل‬ ‫اإلجراء‬
‫والمسؤولين‬ ‫المكتب‬ ‫في‬ ‫للمسؤولين‬
‫مجرد‬ ‫وهذا‬ ،‫أيضا‬ ‫والموظفين‬ ‫اللجان‬ ‫في‬
‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫الحال‬ ‫سيكون‬ ‫فكيف‬ ‫واحد‬ ‫إجراء‬
‫العملية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫من‬ .‫منظومة‬ ‫هناك‬
‫في‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫بها‬ ‫عمل‬ ‫التي‬
‫والمسؤولين‬ ‫الرئيس‬ ‫بين‬ ‫الحواجز‬ ‫أن‬ ‫تركيا‬
‫من‬ ‫وليس‬ ‫زجاج‬ ‫من‬ ‫جعلت‬ ‫والموظفين‬
‫الجميع‬ ‫يطلع‬ ‫بحيث‬ ،‫إسمنت‬ ‫أو‬ ‫خشب‬
‫يفعل‬ ‫ماذا‬ ‫طرف‬ ‫كل‬ ‫ويعرف‬ ‫يجري‬ ‫ما‬ ‫على‬
.‫أثر‬ ‫لها‬ ‫المادية‬ ‫الشفافية‬ ‫حتى‬ ‫فإذن‬ .‫اآلخر‬
‫بالجانب‬ ‫تعني‬ ‫ماذا‬ ،‫النضالي‬ ‫الجانب‬ ‫بقي‬ ●
‫النضالي؟‬
‫مدنية‬ ‫حركة‬ ‫تكوين‬ ‫هو‬ ‫المقصود‬ ❍
،‫شعارها‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫الفساد‬ ‫لمكافحة‬
‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫تحسيس‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وتعمل‬
‫الفاسدة‬ ‫الممارسات‬ ‫رصد‬ ‫وكذلك‬ ‫وتعبئته‬
‫تظاهرات‬ ‫تنظم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ...‫بها‬ ‫والتنديد‬
‫وحتى‬ ‫تحسيسية‬ ‫وأنشطة‬ ‫ثقافية‬ ‫وأنشطة‬
‫التي‬ ‫المؤسسات‬ ‫ضد‬ ‫ووقفات‬ ‫احتجاجات‬
‫من‬ ‫وأشياء‬ ‫والمحسوبية‬ ‫الرشوة‬ ‫فيها‬ ‫تنتشر‬
.‫القبيل‬ ‫هذا‬
‫النضال‬ ‫يمكن‬ ‫التطبيقي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬
‫البرلمان‬ ‫في‬ ‫الشفافية‬ ‫إجراءات‬ ‫إلدخال‬
،‫المدينة‬ ‫ومجالس‬ ‫المحلية‬ ‫والجماعات‬
.‫الحكومية‬ ‫القطاعات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫ولم‬
‫تتكامل‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫كلها‬ ‫الجوانب‬ ‫وهذه‬
‫أرى‬ ‫ال‬ ،‫شخصيا‬ ‫وأنا‬ .‫واحد‬ ‫اتجاه‬ ‫في‬ ‫وتسير‬
‫مكافحة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫واعدا‬ ‫مستقبال‬ ‫للمغرب‬
‫تنمية‬ ‫يعرقل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ألنه‬ ‫الفساد‬
‫كانت‬ ‫مهما‬ ‫مبادرة‬ ‫أي‬ ‫ويجهض‬ ‫المغرب‬
‫ويعدمها‬ ‫فيشلها‬ ‫مقاصدها‬ ‫في‬ ‫نبيلة‬
‫تشجيع‬ ‫أو‬ ،‫الفقر‬ ‫ومحاربة‬ ‫األمية‬ ‫كمحاربة‬
.‫االستثمار‬
‫من‬ ‫المستفيدين‬ ‫أن‬ ‫تظن‬ ‫هل‬ ،‫ولكن‬ ●
‫يقوموا‬ ‫ولن‬ ‫متفرجين‬ ‫سيبقون‬ ‫الفساد‬
‫«مصالحهم»؟‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬
‫مكتوفي‬ ‫يبقوا‬ ‫ولن‬ ،‫يسكتوا‬ ‫لن‬ ،‫ال‬ ❍
‫في‬ ‫التجارب‬ ‫بعض‬ ‫رأينا‬ ‫وقد‬ ،‫األيدي‬
‫مناضلو‬ ‫دخلها‬ ‫التي‬ ‫المحلية‬ ‫الجماعات‬
‫إلى‬ ‫وصلنا‬ ‫إذ‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬
.‫واالعتداءات‬ ‫والتهديد‬ ‫االغتيال‬ ‫محاوالت‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينتظر‬ ‫فال‬ ،‫اإلصالح‬ ‫ضريبة‬ ‫وهذه‬
.‫وتضحيات‬ ‫تكاليف‬ ‫دون‬ ‫إصالح‬ ‫هناك‬
‫الذي‬ ‫النضالي‬ ‫الجانب‬ ‫عن‬ ‫تحدثت‬ ‫لهذا‬
‫وهذا‬ ،‫التكاليف‬ ‫ألداء‬ ‫االستعداد‬ ‫يقتضي‬
‫دفاع‬ ‫(ولوال‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫مقتضيات‬ ‫من‬
‫األرض‬ ‫لفسدت‬ ‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫الناس‬ ‫اهلل‬
‫صدق‬ )‫العالمين‬ ‫على‬ ‫فضل‬ ‫ذو‬ ‫اهلل‬ ‫ولكن‬
.‫العظيم‬ ‫اهلل‬
2006/ 55 ‫عدد‬ ‫الفرقان‬ ‫مجلة‬ ‫عن‬
‫السرات‬ ‫حسن‬ :‫حاوره‬
17
:‫عمارة‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬
‫وصديقا‬ ‫أخا‬ ‫فقدنا‬
‫درب‬ ‫على‬ ‫ورفيقا‬ ‫وفيا‬
‫النضال‬
‫قالوا‬‫عنه‬
‫الطاقة‬ ‫وزير‬ ،‫عمارة‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫قال‬
‫مؤمنة‬ ‫«بقلوب‬ ،‫والبيئة‬ ‫والماء‬ ‫والمعادن‬
،‫واألسى‬ ‫الحزن‬ ‫وببالغ‬ ‫وقدره‬ ‫اهلل‬ ‫بقضاء‬
‫وزير‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫وفاة‬ ‫نبأ‬ ‫تلقيت‬
‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ‫نائب‬ ،‫الدولة‬
2014 ‫دجنبر‬ 07 ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫مساء‬ ،‫والتنمية‬
‫وفيا‬ ‫وصديقا‬ ‫أخا‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫ببوزنيقة‬
‫جمعنا‬ ‫الذي‬ ‫النضال‬ ‫درب‬ ‫على‬ ‫ورفيقا‬
‫له‬ ‫يشهد‬ ‫ومهذبا‬ ‫خلوقا‬ ‫ورجال‬ ‫الحزب‬ ‫داخل‬
.»‫صدره‬ ‫وسعة‬ ‫بطيبوبته‬ ‫الجميع‬
‫موقع‬ ‫على‬ ‫تدوينته‬ ‫في‬ ،‫عمارة‬ ‫وأضاف‬
‫«أتقدم‬ )‫(فايسبوك‬ ‫االجتماعي‬ ‫التواصل‬
‫والكبيرة‬ ‫الصغيرة‬ ‫لعائلته‬ ‫التعازي‬ ‫بأحر‬
‫رئيس‬ ‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫أستاذنا‬ ‫وإلى‬
‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫داعيا‬ ،‫دربه‬ ‫رفيق‬ ‫الحكومة‬
‫جناته‬ ‫فسيح‬ ‫الفقيد‬ ‫يسكن‬ ‫أن‬ ‫وتعالى‬
‫الصبر‬ ‫جميل‬ ‫وذويه‬ ‫أهله‬ ‫يلهم‬ ‫وأن‬
.»‫والسلوان‬
‫األمين‬ ‫نائب‬ ،‫العمراني‬ ‫سليمان‬ ‫قال‬
‫إن‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬
‫سيترك‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫رحيل‬
،‫الحزب‬ ‫وفي‬ ‫الحكومة‬ ‫في‬ ‫مهوال‬ ‫فراغا‬
،‫ويذهبون‬ ‫يأتون‬ ‫«الناس‬ ‫أن‬ ‫مضيفا‬
‫الخاصة‬ ‫بصمته‬ ‫يضع‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫لكن‬
‫هؤالء‬ ‫طينة‬ ‫ومن‬ ،‫يعوضون‬ ‫يكاد‬ ‫فال‬
‫تعجز‬ ‫الذي‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫االستاذ‬ ‫الرجال‬
.»‫وخصاله‬ ‫مناقبه‬ ‫تعداد‬ ‫عن‬ ‫الكلمات‬
‫سنة‬ ‫منذ‬ ‫عرفته‬ ‫«لقد‬ ،‫العمراني‬ ‫وتابع‬
‫الحزب‬ ‫في‬ ‫المستشار‬ ‫نعم‬ ‫فكان‬ 1981
،‫الحكومة‬ ‫ولرئيس‬ ‫الحزبية‬ ‫للقيادة‬
‫سديدا‬ ‫رأيا‬ ‫الغالب‬ ‫وفي‬ ‫دائما‬ ‫رأيه‬ ‫كان‬
،‫استراتيجي‬ ‫ببعد‬ ‫ينظر‬ ،‫حكيما‬ ‫متوازنا‬
‫مصلحة‬ ‫تقديراته‬ ‫أولى‬ ‫في‬ ‫وكان‬
‫من‬ ‫وكان‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬ ‫أوال‬ ‫الوطن‬
‫مشروع‬ ‫نهضة‬ ‫في‬ ‫الرئيسية‬ ‫األسباب‬
‫وانتقالها‬ ،‫واالصالح‬ ‫التوحيد‬ ‫حركة‬
‫كان‬ ،‫والسلمي‬ ‫العلني‬ ‫العمل‬ ‫إلى‬
‫وموجها‬ ‫مسددا‬ ‫االستشاري‬ ‫رأيه‬
‫المؤتمرات‬ ‫في‬ ،‫الحزبية‬ ‫للقيادة‬
،‫القيادة‬ ‫اجتماعات‬ ‫وفي‬ ‫الوطنية‬
‫ابن‬ ‫االله‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬
‫يجعله‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ،‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫كيران‬
‫اقترحه‬ ‫عندما‬ ،‫الحكومة‬ ‫في‬ ‫بجواره‬
.»‫للدولة‬ ‫وزيرا‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫على‬
‫السنوات‬ ‫فهذه‬ ‫«فعال‬ ،‫العمراني‬ ‫وقال‬
‫األستاذ‬ ‫أن‬ ‫تؤكد‬ ،‫مرت‬ ‫التي‬ ‫الثالث‬
‫تقديم‬ ‫في‬ ‫مقدر‬ ‫بدور‬ ‫قام‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
‫خصوصا‬ ،‫الحكومة‬ ‫لرئيس‬ ‫االستشارة‬
‫التي‬ ،‫الصعبة‬ ‫اللحظات‬ ‫بعض‬ ‫في‬
‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫خالل‬ ‫الحكومة‬ ‫عرفتها‬
‫بعض‬ ‫يرأس‬ ‫أيضا‬ ‫وكان‬ ،‫عمرها‬ ‫من‬
‫لألمين‬ ‫كنائب‬ ‫سواء‬ ‫الحزبية‬ ‫المهام‬
‫العثماني‬ ‫الدين‬ ‫سعد‬ ‫الدكتور‬ ‫العام‬
‫لألمين‬ ‫أوال‬ ‫نائبا‬ ‫أيضا‬ ‫وكان‬ ،2004 ‫سنة‬
‫عام‬ ‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫االله‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫العام‬
‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫فريق‬ ‫قاد‬ ،2012‫و‬ 2008
‫جدا‬ ‫صعب‬ ‫مسار‬ ‫في‬ ‫النواب‬ ‫بمجلس‬
‫بحكمته‬ ‫البيضاء‬ ‫الدار‬ ‫تفجيرات‬ ‫عقب‬
‫والحرص‬ ،‫الرزين‬ ‫وبرأيه‬ ‫المعهودة‬
‫كل‬ ‫مع‬ ‫والتعاون‬ ‫التوافق‬ ‫على‬
‫والحرص‬ ‫والخالف‬ ‫التنازع‬ ‫ودرء‬ ،‫الفرقاء‬
‫المصلحة‬ ‫وتحري‬ ‫الكلمة‬ ‫وحدة‬ ‫على‬
‫فوق‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ‫والتي‬ ‫الوطنية‬
‫توف‬ ‫لن‬ ‫الكلمات‬ ‫كل‬ ...‫االعتبارات‬ ‫كل‬
‫ليس‬ ‫كبيرة‬ ‫خسارة‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ،‫حقه‬ ‫الرجل‬
‫والتجربة‬ ‫للحكومة‬ ‫بل‬ ،‫فقط‬ ‫للحزب‬
‫منه‬ ‫خيرا‬ ‫يعوضنا‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫عسى‬ ،‫ككل‬
‫رجاؤنا‬ ‫لكن‬ ‫قليلون‬ ‫أمثاله‬ ‫كان‬ ‫وإن‬
.»‫بعزيز‬ ‫اهلل‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫وما‬ ‫اهلل‬ ‫في‬
:‫العمراني‬
‫مهوال‬ ‫فراغا‬ ‫سيخلف‬ ‫بها‬ ‫رحيل‬
‫معا‬ ‫والحكومة‬ ‫الحزب‬ ‫في‬
18
‫العالمي‬ ‫االتحاد‬ ‫عضو‬ ،‫الريسوني‬ ‫أحمد‬ ‫نشر‬
‫المكتب‬ ‫وعضو‬ ،‫المسلمين‬ ‫لعلماء‬
‫رسالة‬ ،‫واالصالح‬ ‫التوحيد‬ ‫لحركة‬ ‫التنفيذي‬
‫يرثي‬ ،»‫و»الحزين‬ »‫«الجريح‬ ‫بصفتي‬ ‫وقعها‬
‫موقعه‬ ‫على‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫فيها‬
‫«بعد‬ :‫فيها‬ ‫جاء‬ ،‫اإلنترنت‬ ‫على‬ ‫الرسمي‬
‫أخينا‬ ‫بحياة‬ ‫أودت‬ ‫التي‬ ‫المروعة‬ ‫الفاجعة‬
،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫الغالي‬ ‫وفقيدنا‬ ‫الكبير‬
‫ومشاطرتي‬ ‫ومواساتي‬ ‫بتعزيتي‬ ‫أتقدم‬
‫أفراد‬ ‫كافة‬ ‫إلى‬ ،‫المشترك‬ ‫مصابنا‬ ‫في‬
‫واإلصالح‬ ‫التوحيد‬ ‫حركة‬ ‫وإلى‬ ،‫الفقيد‬ ‫أسرة‬
‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫وكذلك‬ ،‫وأعضاء‬ ‫قيادة‬
.‫عامة‬ ‫المغربي‬ ‫الشعب‬ ‫وإلى‬ ،‫والتنمية‬
‫الخاصة‬ ‫ومواساتي‬ ‫بتعزيتي‬ ‫كذلك‬ ‫وأتقدم‬
‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫العزيز‬ ‫األخ‬ ‫إلى‬
،‫الوزراء‬ ‫السادة‬ ‫وسائر‬ ،‫الحكومة‬ ‫رئيس‬
‫هذا‬ ‫فقدان‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫وهؤالء‬ ‫نفسي‬ ‫أعزي‬
‫ونظره‬ ،‫السديد‬ ‫بفكره‬ ،‫الرفيع‬ ‫الفذ‬ ‫النموذج‬
،‫الرحيم‬ ‫السمح‬ ‫وقلبه‬ ،‫النبيل‬ ‫وخلقه‬ ،‫البعيد‬
‫واإلصالح‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫النظير‬ ‫المنقطع‬ ‫وتفانيه‬
‫ووطنه‬ ،‫عامة‬ ‫والمسلمين‬ ‫اإلسالم‬ ‫وخدمة‬
‫وتقبلك‬ ،‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫رحمك‬ .‫خاصة‬ ‫األمين‬
‫وجعلك‬ ،‫المرضيين‬ ‫الصالحين‬ ‫عباده‬ ‫في‬ ‫عنده‬
‫ما‬ ‫هلل‬ .‫المكرمين‬ ‫األمجاد‬ ‫الشهداء‬ ‫عداد‬ ‫في‬
،‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫وإنا‬ ،‫أخذ‬ ‫ما‬ ‫وله‬ ‫أعطى‬
.»‫العظيم‬ ‫العلي‬ ‫باهلل‬ ‫إال‬ ‫قوة‬ ‫وال‬ ‫حول‬ ‫وال‬
‫لحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ،‫العنصر‬ ‫امحند‬ ‫قال‬
‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫«وفاة‬ ‫إن‬ ،‫الشعبية‬ ‫الحركة‬
‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫ليس‬ ‫خسارة‬
‫ولجميع‬ ‫للمغرب‬ ‫خسارة‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬
‫رجل‬ ،‫التوازن‬ ‫رجل‬ ‫كان‬ ‫ألنه‬ ،‫المغاربة‬
،‫والصائبة‬ ‫السليمة‬ ‫الحلول‬ ‫عن‬ ‫البحث‬
‫مناقشة‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يتدخل‬ ‫وال‬ ‫هادئا‬ ‫وكان‬
‫يقدم‬ ‫يفعل‬ ‫وحين‬ ،‫قوية‬ ‫مواضيع‬
‫وأوضح‬ .»‫الصائب‬ ‫والحل‬ ‫الصائبة‬ ‫الكلمة‬
‫أنه‬ pjd.ma ‫لـ‬ ‫تصريحات‬ ‫في‬ ،‫العنصر‬
‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫على‬ ‫تعرف‬
‫العمل‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫الحكومة‬ ‫يدخل‬
‫تعرفت‬ ‫«لقد‬ ‫مضيفا‬ ،‫بالبرلمان‬ ‫المشترك‬
،‫الفالحة‬ ‫في‬ ‫االشتغال‬ ‫عبر‬ ‫كذلك‬ ‫عليه‬
‫كنا‬ ‫حين‬ ‫أدواره‬ ‫وعلى‬ ‫أكثر‬ ‫عليه‬ ‫وتعرفت‬
.»‫الحكومة‬ ‫في‬
‫وأسكنه‬ ‫الفقيد‬ ‫اهلل‬ ‫«رحم‬ ،‫العنصر‬ ‫وقال‬
‫الصبر‬ ‫ذويه‬ ‫وألهم‬ ،‫جنانه‬ ‫فسيح‬
‫عبد‬ ‫سي‬ ‫وأخيه‬ ‫ولرفيقه‬ ،‫والسلوان‬
‫منا‬ ‫أكثر‬ ‫سيتأثر‬ ‫الذي‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫االله‬
.»‫جميعا‬
‫قالوا‬‫عنه‬
‫بحزب‬ ‫القيادي‬ ،‫الراضي‬ ‫الواحد‬ ‫عبد‬ ‫اعتبر‬
‫وفاة‬ ،‫الشعبية‬ ‫للقوات‬ ‫االشتراكي‬ ‫االتحاد‬
‫األمين‬ ‫نائب‬ ،‫الدولة‬ ‫وزير‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
‫«خسارة‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬
‫للحياة‬ ‫وبالنسبة‬ ‫للمغرب‬ ‫بالنسبة‬ ‫كبيرة‬
.»‫البالد‬ ‫في‬ ‫السياسية‬
‫لــ‬ ‫صحافي‬ ‫تصريح‬ ‫في‬ ،‫الراضي‬ ‫وأضاف‬
‫رجل‬ ‫«كان‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫أن‬ pjd.ma
‫ما‬ ‫عن‬ ‫دائما‬ ‫يبحث‬ ‫ورجال‬ ‫والتوافق‬ ‫التوازنات‬
‫«كان‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫مشددا‬ ،»‫الناس‬ ‫بين‬ ‫يقرب‬
‫المواقف‬ ‫بين‬ ‫يوفق‬ ‫أن‬ ‫ويحاول‬ ‫مع‬َ‫ُج‬‫ي‬ ‫شخصا‬
‫االتحاد‬ ‫بحزب‬ ‫القيادي‬ ‫وقال‬ .»‫السياسية‬
‫البرلمان‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫«اشتغلنا‬ ،‫االشتراكي‬
‫يبرهن‬ ‫دائما‬ ‫الفقيد‬ ‫وكان‬ ،‫طويلة‬ ‫لمدة‬
‫انسجام‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫يفعل‬ ‫كان‬ ‫رجل‬ ‫أنه‬
.»‫ومعامالته‬ ‫وتصرفاته‬ ‫به‬ ‫يؤمن‬ ‫ما‬ ‫بين‬
:‫الراضي‬
‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وفاة‬
‫للمغرب‬ ‫كبيرة‬ ‫خسارة‬
‫السياسية‬ ‫وللحياة‬
‫البالد‬ ‫في‬
‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫رحيل‬
‫كبيرة‬ ‫خسارة‬ ‫بها‬
‫والمغاربة‬ ‫للمغرب‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫جميعا‬
‫للحزب‬ ‫خسارة‬
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها
نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها

More Related Content

Similar to نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها

الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلىالأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
Free Interactive Islamic College, All in One Open Traditional Certificate www.Muhammad.com
 
نشرة صوت البحرين (7)
نشرة صوت البحرين (7)نشرة صوت البحرين (7)
نشرة صوت البحرين (7)bahrainonline
 
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملقلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
Muhammad Farooqui
 
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملقلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملMuhammad Farooqui
 
لماذا يخافون الاسلام؟
لماذا يخافون الاسلام؟لماذا يخافون الاسلام؟
لماذا يخافون الاسلام؟
abdelkrim abdellaoui
 
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614أبو سليمان آل وادي
 
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلقالإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
ربيع أحمد
 
شهر صفر
شهر صفرشهر صفر
شهر صفر
شهر صفر
 
الفقه الأكبر
الفقه الأكبرالفقه الأكبر
الفقه الأكبر
مبارك الدوسري
 
الوسائل المفيدة شيخ الهاجري.docx
الوسائل المفيدة شيخ الهاجري.docxالوسائل المفيدة شيخ الهاجري.docx
الوسائل المفيدة شيخ الهاجري.docx
MeriemSTAR1
 
اداب الزيارة بين النساء
اداب الزيارة بين النساءاداب الزيارة بين النساء
اداب الزيارة بين النساء
مبارك الدوسري
 
طريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوبطريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوب
مبارك الدوسري
 
رسالة المؤتمر6
رسالة المؤتمر6رسالة المؤتمر6
رسالة المؤتمر6
GreenLife1978
 
ادلة التشريع Benamor.belgacem
ادلة التشريع Benamor.belgacemادلة التشريع Benamor.belgacem
ادلة التشريع Benamor.belgacem
benamor belgacem
 
Visi dan misi hidup muslim
Visi dan misi hidup muslimVisi dan misi hidup muslim
Visi dan misi hidup muslim
syara fadlah
 
Visi dan misi hidup muslim
Visi dan misi hidup muslimVisi dan misi hidup muslim
Visi dan misi hidup muslim
Syara fadlah
 
jafrali
jafralijafrali
jafrali
manaraat
 
Bahai Faith Arabic Anna's Presentation
Bahai Faith Arabic Anna's PresentationBahai Faith Arabic Anna's Presentation
Bahai Faith Arabic Anna's Presentationdhbahai ...
 
النشرة الأسبوعية للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية العدد 78
النشرة الأسبوعية للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية العدد 78النشرة الأسبوعية للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية العدد 78
النشرة الأسبوعية للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية العدد 78
Assoib Rachid
 

Similar to نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها (20)

الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلىالأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
 
نشرة صوت البحرين (7)
نشرة صوت البحرين (7)نشرة صوت البحرين (7)
نشرة صوت البحرين (7)
 
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملقلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
 
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملقلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
 
لماذا يخافون الاسلام؟
لماذا يخافون الاسلام؟لماذا يخافون الاسلام؟
لماذا يخافون الاسلام؟
 
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
 
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلقالإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
 
شهر صفر
شهر صفرشهر صفر
شهر صفر
 
الفقه الأكبر
الفقه الأكبرالفقه الأكبر
الفقه الأكبر
 
الوسائل المفيدة شيخ الهاجري.docx
الوسائل المفيدة شيخ الهاجري.docxالوسائل المفيدة شيخ الهاجري.docx
الوسائل المفيدة شيخ الهاجري.docx
 
اداب الزيارة بين النساء
اداب الزيارة بين النساءاداب الزيارة بين النساء
اداب الزيارة بين النساء
 
طريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوبطريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوب
 
رسالة المؤتمر6
رسالة المؤتمر6رسالة المؤتمر6
رسالة المؤتمر6
 
ادلة التشريع Benamor.belgacem
ادلة التشريع Benamor.belgacemادلة التشريع Benamor.belgacem
ادلة التشريع Benamor.belgacem
 
Visi dan misi hidup muslim
Visi dan misi hidup muslimVisi dan misi hidup muslim
Visi dan misi hidup muslim
 
Visi dan misi hidup muslim
Visi dan misi hidup muslimVisi dan misi hidup muslim
Visi dan misi hidup muslim
 
Businees Journal Issue 34
Businees Journal Issue 34Businees Journal Issue 34
Businees Journal Issue 34
 
jafrali
jafralijafrali
jafrali
 
Bahai Faith Arabic Anna's Presentation
Bahai Faith Arabic Anna's PresentationBahai Faith Arabic Anna's Presentation
Bahai Faith Arabic Anna's Presentation
 
النشرة الأسبوعية للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية العدد 78
النشرة الأسبوعية للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية العدد 78النشرة الأسبوعية للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية العدد 78
النشرة الأسبوعية للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية العدد 78
 

More from Assoib Rachid

كيف تكتب الإنجليزية و تتحدثها بطلاقة؟
كيف تكتب الإنجليزية و تتحدثها بطلاقة؟كيف تكتب الإنجليزية و تتحدثها بطلاقة؟
كيف تكتب الإنجليزية و تتحدثها بطلاقة؟
Assoib Rachid
 
ملف التعريفي بأكاديمية التأهيل القيادي لشبيبة العدالة و التنمية جهة البيضاء سطات
ملف التعريفي بأكاديمية التأهيل القيادي لشبيبة العدالة و التنمية جهة البيضاء سطاتملف التعريفي بأكاديمية التأهيل القيادي لشبيبة العدالة و التنمية جهة البيضاء سطات
ملف التعريفي بأكاديمية التأهيل القيادي لشبيبة العدالة و التنمية جهة البيضاء سطات
Assoib Rachid
 
Projet de budget citoyen 2016 مشروع ميزانية المواطن
Projet de budget citoyen 2016 مشروع ميزانية المواطنProjet de budget citoyen 2016 مشروع ميزانية المواطن
Projet de budget citoyen 2016 مشروع ميزانية المواطن
Assoib Rachid
 
تقرير حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية المغربية
تقرير حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية المغربيةتقرير حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية المغربية
تقرير حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية المغربية
Assoib Rachid
 
القوانيم التنظيمية للجهات والعمالات والجماعات
القوانيم التنظيمية للجهات والعمالات والجماعاتالقوانيم التنظيمية للجهات والعمالات والجماعات
القوانيم التنظيمية للجهات والعمالات والجماعات
Assoib Rachid
 
كتاب يشرح الجهوية المتقدمة بالمغرب وتفاصيل كل الجهات جغرافيا
كتاب يشرح الجهوية المتقدمة بالمغرب وتفاصيل كل الجهات جغرافياكتاب يشرح الجهوية المتقدمة بالمغرب وتفاصيل كل الجهات جغرافيا
كتاب يشرح الجهوية المتقدمة بالمغرب وتفاصيل كل الجهات جغرافيا
Assoib Rachid
 
البرنامج الانتخابي الوطني لحزب العدالة و التنميةالإنتخابات الجماعية و الجهوية...
البرنامج الانتخابي الوطني لحزب العدالة و التنميةالإنتخابات الجماعية و الجهوية...البرنامج الانتخابي الوطني لحزب العدالة و التنميةالإنتخابات الجماعية و الجهوية...
البرنامج الانتخابي الوطني لحزب العدالة و التنميةالإنتخابات الجماعية و الجهوية...
Assoib Rachid
 
التسويق الشبكي خلاصة ما قيل وما يقال، عن وهم الربح و حقيقة الاحتيال
التسويق الشبكي خلاصة ما قيل وما يقال، عن وهم الربح و حقيقة الاحتيالالتسويق الشبكي خلاصة ما قيل وما يقال، عن وهم الربح و حقيقة الاحتيال
التسويق الشبكي خلاصة ما قيل وما يقال، عن وهم الربح و حقيقة الاحتيال
Assoib Rachid
 
وصف مواد تخصص العلوم السياسة باللغة العربية
وصف مواد تخصص العلوم السياسة باللغة العربيةوصف مواد تخصص العلوم السياسة باللغة العربية
وصف مواد تخصص العلوم السياسة باللغة العربيةAssoib Rachid
 
Vision paper arapca_03-nihai
Vision paper arapca_03-nihaiVision paper arapca_03-nihai
Vision paper arapca_03-nihaiAssoib Rachid
 
قاموس المصطلحات السياسية
قاموس المصطلحات السياسيةقاموس المصطلحات السياسية
قاموس المصطلحات السياسيةAssoib Rachid
 
قانون+الجنسية+المغربية
قانون+الجنسية+المغربيةقانون+الجنسية+المغربية
قانون+الجنسية+المغربيةAssoib Rachid
 
Riad balaghi agricultural adaptation-morocco
Riad balaghi agricultural adaptation-moroccoRiad balaghi agricultural adaptation-morocco
Riad balaghi agricultural adaptation-moroccoAssoib Rachid
 
1383584632 الحراك القضائي بالمغرب
1383584632 الحراك القضائي بالمغرب1383584632 الحراك القضائي بالمغرب
1383584632 الحراك القضائي بالمغربAssoib Rachid
 
دليل+معاشات+ذوي+حقوق+المدنيين
دليل+معاشات+ذوي+حقوق+المدنييندليل+معاشات+ذوي+حقوق+المدنيين
دليل+معاشات+ذوي+حقوق+المدنيينAssoib Rachid
 

More from Assoib Rachid (20)

كيف تكتب الإنجليزية و تتحدثها بطلاقة؟
كيف تكتب الإنجليزية و تتحدثها بطلاقة؟كيف تكتب الإنجليزية و تتحدثها بطلاقة؟
كيف تكتب الإنجليزية و تتحدثها بطلاقة؟
 
ملف التعريفي بأكاديمية التأهيل القيادي لشبيبة العدالة و التنمية جهة البيضاء سطات
ملف التعريفي بأكاديمية التأهيل القيادي لشبيبة العدالة و التنمية جهة البيضاء سطاتملف التعريفي بأكاديمية التأهيل القيادي لشبيبة العدالة و التنمية جهة البيضاء سطات
ملف التعريفي بأكاديمية التأهيل القيادي لشبيبة العدالة و التنمية جهة البيضاء سطات
 
Projet de budget citoyen 2016 مشروع ميزانية المواطن
Projet de budget citoyen 2016 مشروع ميزانية المواطنProjet de budget citoyen 2016 مشروع ميزانية المواطن
Projet de budget citoyen 2016 مشروع ميزانية المواطن
 
تقرير حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية المغربية
تقرير حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية المغربيةتقرير حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية المغربية
تقرير حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية المغربية
 
القوانيم التنظيمية للجهات والعمالات والجماعات
القوانيم التنظيمية للجهات والعمالات والجماعاتالقوانيم التنظيمية للجهات والعمالات والجماعات
القوانيم التنظيمية للجهات والعمالات والجماعات
 
كتاب يشرح الجهوية المتقدمة بالمغرب وتفاصيل كل الجهات جغرافيا
كتاب يشرح الجهوية المتقدمة بالمغرب وتفاصيل كل الجهات جغرافياكتاب يشرح الجهوية المتقدمة بالمغرب وتفاصيل كل الجهات جغرافيا
كتاب يشرح الجهوية المتقدمة بالمغرب وتفاصيل كل الجهات جغرافيا
 
البرنامج الانتخابي الوطني لحزب العدالة و التنميةالإنتخابات الجماعية و الجهوية...
البرنامج الانتخابي الوطني لحزب العدالة و التنميةالإنتخابات الجماعية و الجهوية...البرنامج الانتخابي الوطني لحزب العدالة و التنميةالإنتخابات الجماعية و الجهوية...
البرنامج الانتخابي الوطني لحزب العدالة و التنميةالإنتخابات الجماعية و الجهوية...
 
التسويق الشبكي خلاصة ما قيل وما يقال، عن وهم الربح و حقيقة الاحتيال
التسويق الشبكي خلاصة ما قيل وما يقال، عن وهم الربح و حقيقة الاحتيالالتسويق الشبكي خلاصة ما قيل وما يقال، عن وهم الربح و حقيقة الاحتيال
التسويق الشبكي خلاصة ما قيل وما يقال، عن وهم الربح و حقيقة الاحتيال
 
Politics(519 529) a
Politics(519 529) aPolitics(519 529) a
Politics(519 529) a
 
وصف مواد تخصص العلوم السياسة باللغة العربية
وصف مواد تخصص العلوم السياسة باللغة العربيةوصف مواد تخصص العلوم السياسة باللغة العربية
وصف مواد تخصص العلوم السياسة باللغة العربية
 
Vision paper arapca_03-nihai
Vision paper arapca_03-nihaiVision paper arapca_03-nihai
Vision paper arapca_03-nihai
 
قاموس المصطلحات السياسية
قاموس المصطلحات السياسيةقاموس المصطلحات السياسية
قاموس المصطلحات السياسية
 
قانون+الجنسية+المغربية
قانون+الجنسية+المغربيةقانون+الجنسية+المغربية
قانون+الجنسية+المغربية
 
Morocco
MoroccoMorocco
Morocco
 
Rg4a2
Rg4a2Rg4a2
Rg4a2
 
64
6464
64
 
His env 2-03
His env 2-03His env 2-03
His env 2-03
 
Riad balaghi agricultural adaptation-morocco
Riad balaghi agricultural adaptation-moroccoRiad balaghi agricultural adaptation-morocco
Riad balaghi agricultural adaptation-morocco
 
1383584632 الحراك القضائي بالمغرب
1383584632 الحراك القضائي بالمغرب1383584632 الحراك القضائي بالمغرب
1383584632 الحراك القضائي بالمغرب
 
دليل+معاشات+ذوي+حقوق+المدنيين
دليل+معاشات+ذوي+حقوق+المدنييندليل+معاشات+ذوي+حقوق+المدنيين
دليل+معاشات+ذوي+حقوق+المدنيين
 

نشرة خاصة عن المرحوم عبد الله باها

  • 1. 1
  • 2. :‫افتتاحية‬ ‫ألمت‬ ‫التي‬ ‫المصيبة‬ ‫حجم‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫عن‬ ‫الكلمات‬ ‫تعجز‬ ‫عبد‬ ‫وحبيبنا‬ ‫أخينا‬ ‫بفقد‬ ،2014 ‫دجنبر‬ 7 ‫يوم‬ ‫جميعا‬ ‫بنا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫وطن‬ ‫فاجعة‬ ‫إنها‬ ..‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫هولها‬ ‫من‬ ‫يخفف‬ ‫لم‬ ،‫حركة‬ ‫أو‬ ‫حزب‬ ‫أو‬ ‫أسرة‬ ‫فاجعة‬ ‫في‬ ‫وأنها‬ ‫نعلمها‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫هلل‬ ‫حكمة‬ ‫وراءها‬ ‫بأن‬ ‫إيماننا‬ ‫بقي‬ ‫هل‬ ..‫له‬ ‫راد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫سبحانه‬ ‫المقدور‬ ‫قدره‬ ‫النهاية‬ ‫أو‬ ‫صديق‬ ‫أو‬ ‫حبيب‬ ‫بقي‬ ‫هل‬ ‫يبكه؟‬ ‫لم‬ ‫قريب‬ ‫شخص‬ ‫موقع‬ ‫أو‬ ‫صحيفة‬ ‫بقيت‬ ‫هل‬ ‫جنازته؟‬ ‫يشهد‬ ‫لم‬ ‫مسؤول‬ ‫أو‬ ‫فضائله‬ ‫تستعرض‬ ‫أو‬ ‫مناقبه‬ ‫تذكر‬ ‫لم‬ ‫قناة‬ ‫أو‬ ‫إذاعة‬ ‫أو‬ ‫أو‬ ‫عرفه‬ ‫عنه‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫يتحدث‬ ‫لم‬ ‫مواطن‬ ‫بقي‬ ‫هل‬ ‫سيرته؟‬ ‫يعرفه؟‬ ‫لم‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المقعد‬ ‫وغاب‬ ‫جواره‬ ‫إلى‬ ‫الحكيم‬ ‫اهلل‬ ‫أخذ‬ ‫لقد‬ ‫توجيهاته‬ ‫لكن‬ ،‫والحكومة‬ ‫الحزب‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫يجلس‬ ‫من‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫دافقة‬ ‫حية‬ ‫انبعثت‬ ‫وإشاراته‬ ‫ونظراته‬ ‫وصورة‬ ‫صوتا‬ ‫ونراه‬ ‫نسمعه‬ ‫بيننا‬ ‫حيا‬ ‫اليوم‬ ‫هو‬ ‫وها‬ ،‫قبل‬ ‫واألحمر‬ ‫األزرق‬ ‫الفضاءين‬ ‫ومساحات‬ ‫الشاشات‬ ‫يمأل‬ ‫رسائله‬ ‫لبعث‬ ‫المواهب‬ ‫وتتسابق‬ ،‫العنكبوتية‬ ‫بالشبكة‬ ..‫فنية‬ ‫ووصالت‬ ‫إبداعات‬ ‫عبر‬ ‫هذا‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫اإللكتروني‬ ‫الموقع‬ ‫عاش‬ ‫لقد‬ ‫وثقل‬ ‫الدوافع‬ ‫انتفاء‬ ‫رغم‬ ‫االشتغال‬ ‫وكابد‬ ،‫بألم‬ ‫المصاب‬ ‫ما‬ ‫ووثق‬ ‫وتتبع‬ ‫إعالميا‬ ‫الجلل‬ ‫الحادث‬ ‫فواكب‬ ،‫المواجع‬ ‫عن‬ ‫الغبار‬ ‫نفض‬ ‫في‬ ‫وأسهم‬ ،‫والمنابر‬ ‫المواقع‬ ‫به‬ ‫جادت‬ ‫شهر‬ ‫وبعد‬ ‫اليوم‬ ‫نحن‬ ‫وها‬ ،‫الراحل‬ ‫وكنوز‬ ‫ثراث‬ ‫بعض‬ ‫لمحبيه‬ ‫نقدم‬ ،‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫بها‬ ‫سي‬ ‫فقيدنا‬ ‫وفاة‬ ‫من‬ ‫لعلها‬ ‫الخاصة‬ ‫النشرة‬ ‫هذه‬ ‫العام‬ ‫وللرأي‬ ‫ومعارفه‬ ‫هلل‬ ‫عاش‬ ‫استئنائي‬ ‫رجل‬ ‫وداع‬ ‫لحظة‬ ‫توثيق‬ ‫في‬ ‫تسهم‬ ..‫حسيبه‬ ‫واهلل‬ ‫كذلك‬ ‫نحسبه‬ ،‫اآلخرة‬ ‫والدار‬ ‫وجهه‬ ‫وابتغى‬
  • 3. 3 ‫تعزية‬ ‫برقية‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫من‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫إلى‬ ‫والتنمية‬ ‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫بعث‬ ‫برقية‬ ،‫اهلل‬ ‫حفظه‬ ‫السادس‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫تعزية‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫وفاة‬ ‫في‬ .‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ،‫بها‬
  • 4. 4 ‫تعزية‬ ‫برقية‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫من‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وفاة‬ ‫إثر‬ ‫على‬ ‫السادس‬ ‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫الجاللة‬ ‫صاحب‬ ‫بعث‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ،‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫إلى‬ ‫تعزية‬ ‫برقية‬ ،‫الدولة‬ ‫وزير‬ ‫وفاة‬ ‫إثر‬ ‫على‬ ‫وذلك‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫أمس‬ ‫مساء‬ ‫قطار‬ ‫حادث‬ ‫في‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ .‫األحد‬ ‫ببالغ‬ ‫علمنا‬ « ‫البرقية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ومما‬ ‫الذي‬ ‫المفجع‬ ‫بالحادث‬ ،‫التأثر‬ ‫وشديد‬ ‫األسى‬ ‫وزير‬ ،‫ورضاه‬ ‫اهلل‬ ‫بعفو‬ ‫المشمول‬ ‫بحياة‬ ‫أودى‬ ‫عبد‬ ‫المرحوم‬ ،‫جاللتنا‬ ‫حكومة‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫الشهداء‬ ‫عداد‬ ‫في‬ ‫اهلل‬ ‫تقبله‬ ،‫باها‬ ‫اهلل‬ .»‫جنانه‬ ‫فسيح‬ ‫وأسكنه‬ ،‫عباده‬ ‫من‬ ‫والصالحين‬ ،‫المحزنة‬ ‫المناسبة‬ ‫بهذه‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وأعرب‬ ‫أعضاء‬ ‫لكافة‬ ‫خالله‬ ‫ومن‬ ‫الحكومة‬ ‫لرئيس‬ ‫وأصدق‬ ،‫جاللته‬ ‫تعازي‬ ‫أحر‬ ‫عن‬ ،‫الحكومة‬ ‫األليم‬ ‫المصاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫مواساته‬ ‫مشاعر‬ ‫اهلل‬ ‫سائال‬ ،‫فيه‬ ‫اهلل‬ ‫لقضاء‬ ‫راد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ .‫العزاء‬ ‫وحسن‬ ‫الصبر‬ ‫جميل‬ ‫يلهمهم‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫تعد‬ ‫ال‬ ‫الفقيد‬ ‫«وفاة‬ ‫أن‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وأكد‬ ،‫وحدها‬ ‫المكلومة‬ ‫ألسرته‬ ‫فادحة‬ ‫خسارة‬ ‫ولحكومة‬ ‫لنا‬ ‫بالنسبة‬ ‫جسيم‬ ‫رزء‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ،‫به‬ ‫يتحلى‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ،‫المملكة‬ ‫وفيا‬ ‫خديما‬ ،‫الكبير‬ ‫الدولة‬ ‫رجل‬ ‫خصال‬ ‫من‬ ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫لوطنه‬ ‫قدمه‬ ‫ولما‬ ،‫لجاللتنا‬ ‫الحكومية‬ ‫للمسؤوليات‬ ‫تحمله‬ ‫عند‬ ،‫جليلة‬ ‫ونزاهة‬ ‫حكمة‬ ‫بكل‬ ‫تقلدها‬ ‫التي‬ ،‫الوطنية‬ ‫أو‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫واستحضر‬ .»‫ذات‬ ‫ونكران‬ ‫واقتدار‬ ‫ما‬ ،‫وإكبار‬ ‫تقدير‬ ‫«بكل‬ ‫البرقية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أصدقائه‬ ‫بين‬ ‫حسن‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ،‫خلفه‬ ‫أعماله‬ ‫من‬ ‫طيبة‬ ‫آثار‬ ‫ومن‬ ،‫ومحبيه‬ ‫ومعارفه‬ ‫لطف‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫له‬ ‫مشهود‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫المبرورة‬ ‫ثبات‬ ‫ومن‬ ،‫خلق‬ ‫وحسن‬ ،‫وتواضع‬ ‫وبساطة‬ ‫األمة‬ ‫بثوابت‬ ‫مكين‬ ‫وتشبث‬ ،‫المبادئ‬ ‫على‬ .»‫ومقدساتها‬ ‫بأن‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫بالدعاء‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وتوجه‬ ،‫الثواب‬ ‫وأجزل‬ ،‫الجزاء‬ ‫أحسن‬ ‫الراحل‬ ‫يوفي‬ ‫العطاء‬ ‫صادق‬ ‫من‬ ،‫ربه‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫قدم‬ ‫عما‬ ‫بمغفرته‬ ‫يشمله‬ ‫وأن‬ ،‫األعمال‬ ‫وجليل‬ ‫لقوله‬ ‫مصداقا‬ ،‫النعيم‬ ‫جنات‬ ‫في‬ ‫ورضوانه‬ ،‫صبروا‬ ‫بما‬ ‫الغرفة‬ ‫يجزون‬ ‫«أولئك‬ ‫سبحانه‬ ‫فيها‬ ‫خالدين‬ ،‫وسالما‬ ‫تحية‬ ‫فيها‬ ‫ويلقون‬ .»‫ومقاما‬ ‫مستقرا‬ ‫حسنت‬
  • 5. 5 ‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫الجاللة‬ ‫صاحب‬ ‫بعث‬ ‫أسرة‬ ‫أفراد‬ ‫إلى‬ ‫تعزية‬ ‫ببرقية‬ ‫السادس‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ومما‬ .‫باها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫المرحوم‬ ‫المحزن‬ ‫للنبإ‬ ‫كان‬ ‫«فقد‬ ‫البرقية‬ ‫هذه‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫المرحوم‬ ،‫العزيز‬ ‫فقيدكم‬ ‫لوفاة‬ ‫اهلل‬ ‫أحسن‬ ،‫نفسنا‬ ‫في‬ ‫األليم‬ ‫الوقع‬ ،‫باها‬ ‫عباده‬ ‫من‬ ‫الشهداء‬ ‫مع‬ ‫جواره‬ ‫إلى‬ ‫قبوله‬ .»‫النعيم‬ ‫بجنات‬ ‫عليهم‬ ‫المنعم‬ ‫المناسبة‬ ‫بهذه‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وأعرب‬ ‫خاللهم‬ ‫ومن‬ ‫الفقيد‬ ‫أسرة‬ ‫ألفراد‬ ،‫األليمة‬ ‫تعازي‬ ‫أحر‬ ‫عن‬ ،‫وذويهم‬ ‫أهلهم‬ ‫لكافة‬ ‫الرزء‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫مواساته‬ ‫وأصدق‬ ‫جاللته‬ ‫سائال‬ ،‫فيه‬ ‫اهلل‬ ‫لقضاء‬ ‫راد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،‫الفادح‬ ‫بقضائه‬ ‫الرضا‬ ‫يلهمهم‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫الراحل‬ ‫فقدان‬ ‫عن‬ ‫ويعوضهم‬ ،‫وقدره‬ ،‫الثواب‬ ‫وجزيل‬ ،‫العزاء‬ ‫أحسن‬ ‫العزيز‬ ‫عباده‬ ‫من‬ ‫يجعلهم‬ ‫وأن‬ ،‫الجميل‬ ‫والصبر‬ ‫عز‬ ‫قوله‬ ‫فيهم‬ ‫صدق‬ ‫الذين‬ ‫المؤمنين‬ ‫أصابتهم‬ ‫إذا‬ ‫الذين‬ ‫الصابرين‬ ‫«وبشر‬ ‫وجل‬ ،‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫إنا‬ ‫قالوا‬ ‫مصيبة‬ ،‫ورحمة‬ ‫ربهم‬ ‫من‬ ‫صلوات‬ ‫عليهم‬ ‫أولئك‬ .»‫المهتدون‬ ‫هم‬ ‫وأولئك‬ ‫على‬ ‫يبعث‬ ‫«ومما‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وقال‬ ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫الفقيد‬ ‫خلفه‬ ‫ما‬ ‫الصادق‬ ‫العزاء‬ ‫عرفوه‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫بين‬ ‫طيب‬ ‫ذكر‬ ‫ومن‬ ،‫مبرورة‬ ‫مثاال‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،‫معه‬ ‫تعاملوا‬ ‫أو‬ ‫قرب‬ ‫عن‬ ‫كما‬ .‫والتواضع‬ ‫والصدق‬ ‫والبساطة‬ ‫للطف‬ ‫الدولة‬ ‫لرجاالت‬ ‫نموذجا‬ ،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ،‫كان‬ ،‫وأماناتهم‬ ‫بمسؤولياتهم‬ ‫نهضوا‬ ‫الذين‬ ‫صادق‬ ‫وفاء‬ ‫في‬ ،‫ذات‬ ‫ونكران‬ ‫إخالص‬ ‫بكل‬ ‫يحظى‬ ‫جعله‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫األمة‬ ‫لمقدسات‬ .»‫الجميع‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫واالحترام‬ ‫بالتقدير‬ ‫نشاطركم‬ ‫«وإذ‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫وأضاف‬ ،‫العصيب‬ ‫الظرف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أحزانكم‬ ‫وموصول‬ ‫عطفنا‬ ‫سابغ‬ ‫لكم‬ ‫مؤكدين‬ ‫يتقبل‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫ندعو‬ ‫فإننا‬ ،‫عنايتنا‬ ‫الشهداء‬ ‫عداد‬ ‫في‬ ‫العزيز‬ ‫فقيدكم‬ ‫خير‬ ‫يجزيه‬ ‫وأن‬ ،‫عباده‬ ‫من‬ ‫والصالحين‬ ‫من‬ ،‫ربه‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫قدم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الجزاء‬ ‫يلقيه‬ ‫وأن‬ ،‫األعمال‬ ‫وجليل‬ ‫العطاء‬ ‫صادق‬ ‫ما‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫تجد‬ ‫يوم‬ ،‫وسرورا‬ ‫نضرة‬ .»‫محضرا‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫عملت‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫من‬ ‫تعزية‬ ‫برقية‬ ‫المرحوم‬ ‫أسرة‬ ‫أفراد‬ ‫إلى‬ ‫باها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬
  • 6. ‫الجامعة‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ،»‫الحكيم‬ ‫«الرجل‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫الجميع‬ ‫يصف‬ ،‫المانعة‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ‫بها،نائب‬ ‫لدى‬ ‫خاصة‬ ‫بمكانة‬ ‫يحظى‬ ‫الذي‬ ،‫والتنمية‬ ،‫للحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫من‬ ‫حديثه‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،‫الحكومة‬ ‫ورئيس‬ ‫رافقه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫ال‬ ‫ولما‬ ،‫بأقواله‬ ‫االستدالل‬ ‫معه‬ ‫وعاش‬ ‫السبعينيات‬ ‫منتصف‬ ‫منذ‬ ‫طرأت‬ ‫التي‬ ‫الفكرية‬ ‫التحوالت‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫االسالمي‬ ‫الحركي‬ ‫العقل‬ ‫بنية‬ ‫على‬ ‫معه‬ ‫وواكب‬ ،‫األولى‬ ‫التأسيس‬ ‫مراحل‬ ‫العقدي‬ ‫واالختبار‬ ‫التنظيمي‬ ‫البناء‬ ‫مرحلة‬ ‫التموجات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫عبر‬ ‫لألفكار‬ ‫االنتصارات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫وعبر‬ ،‫والتمظهرات‬ ‫ريادة‬ ‫بتجربة‬ ‫الرفقة‬ ‫لتتوج‬ ،‫واالنكسارات‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الديموقراطي‬ ‫التحول‬ ‫في‬ ‫يسميه‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يحلو‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫عبر‬ ،‫اآلمن‬ ‫ضمن‬ ‫التغيير‬ ‫في‬ ‫المغرب‬ ‫بصيغة‬ ‫حياته‬ .‫واالستمرار‬ ‫االستقرار‬ ‫منظومة‬ ‫أساسيا‬ ‫مرجعا‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫كان‬ ‫حدوث‬ ‫عند‬ ‫الحزب‬ ‫في‬ ‫الجميع‬ ‫إليه‬ ‫يعود‬ ‫لما‬ ‫نظرا‬ ،‫سياسية‬ ‫أو‬ ‫تنظيمية‬ ‫خالفات‬ ‫فقد‬ ،‫نظر‬ ‫عد‬ُ‫ب‬‫و‬ ‫وصبر‬ ‫حكمة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتمتع‬ ‫االبتعاد‬ ‫ويفضل‬ ‫الطبع‬ ‫هادئ‬ ‫أنه‬ ‫عنه‬ ‫عرف‬ ‫من‬ ‫كواحد‬ ‫والعمل‬ ‫الضوء‬ ‫دائرة‬ ‫عن‬ .‫الخفاء‬ ‫جنود‬ ‫العلمي‬ ‫والمسار‬ ‫النشأة‬ ‫والعملي‬ ‫رأى‬ ،‫سوسية‬ ‫عائلة‬ ‫من‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫ينحدر‬ ‫(األطلس‬ ‫أفران‬ ‫بمنطقة‬ 1954 ‫سنة‬ ‫النور‬ ‫دراسته‬ ‫وتابع‬ ،‫كلميم‬ ‫بإقليم‬ )‫الصغير‬ ‫بمسقط‬ ‫إفران‬ ‫مدارس‬ ‫بمجموعة‬ ‫االبتدائية‬ ‫في‬ ‫الباكالوريا‬ ‫شهادة‬ ‫على‬ ‫وحصل‬ ،‫رأسه‬ ‫يوسف‬ ‫بثانوية‬ 1975 ‫سنة‬ ‫الرياضية‬ ‫العلوم‬ ‫تكوينه‬ ‫تابع‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ،‫بأكادير‬ ‫تاشفين‬ ‫بن‬ ‫للزراعة‬ ‫الثاني‬ ‫الحسن‬ ‫بمعهد‬ ‫العالي‬ ‫تطبيق‬ ‫مهندس‬ ‫دبلوم‬ ‫على‬ ‫حصل‬ ،‫والبيطرة‬ ‫وشغل‬ ،1979 ‫سنة‬ ‫الغذائية‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫في‬ ‫الوطني‬ ‫بالمعهد‬ ‫باحث‬ ‫مهندس‬ ‫منصب‬ ‫عام‬ ‫وكاتب‬ ،)1979( ‫بالرباط‬ ‫الزراعي‬ ‫للبحث‬ ،‫الزراعي‬ ‫للبحث‬ ‫االجتماعية‬ ‫األعمال‬ ‫لصندوق‬ ‫البحث‬ ‫مهندسي‬ ‫جمعية‬ ‫مكتب‬ ‫وعضو‬ ‫بالمعهد‬ ‫أستاذا‬ ‫واشتغل‬ ،)1987( ‫الزراعي‬ .2002 ‫سنة‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫تخرجه‬ ‫منذ‬ ‫ذاته‬ ‫والدعوي‬ ‫السياسي‬ ‫المسار‬ ‫مساره‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫تقلد‬ ‫لحزب‬ ‫العامة‬ ‫األمانة‬ ‫عضو‬ ‫منصب‬ ‫السياسي‬ ،1996 ‫منذ‬ ‫الديمقراطية‬ ‫الدستورية‬ ‫الحركة‬ ‫األمين‬ ‫نائب‬ ‫منصب‬ 2004 ‫سنة‬ ‫منذ‬ ‫وشغل‬ ‫توفاه‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬ .‫اهلل‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫تزكيته‬ ‫بعد‬ ،‫الفقيد‬ ‫شارك‬ ‫بمقعد‬ 2002 ‫انتخابات‬ ‫في‬ ،‫الحزب‬ ‫هيئات‬ ‫سنتي‬ ‫الرباط-شالة‬ ‫بدائرة‬ ‫انتخابي‬ ‫في‬ ‫ترشيحه‬ ‫يقدم‬ ‫لم‬ ‫بينما‬ ،2007‫و‬ 2002 ،2011 ‫نونبر‬ 25 ‫ليوم‬ ‫التشريعية‬ ‫االنتخابات‬ ‫العدل‬ ‫لجنة‬ ‫رئيس‬ ‫منصب‬ ‫شغل‬ ‫كما‬ ،2003‫و‬ 2002 ‫بين‬ ‫ما‬ ‫النواب‬ ‫بمجلس‬ ‫والتشريع‬ 2003 ‫سنة‬ ‫من‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫فريق‬ ‫ورئيس‬ ‫مجلس‬ ‫لرئيس‬ ‫نائبا‬ ‫واختير‬ ،2006 ‫غاية‬ ‫إلى‬ 2007 ‫سنة‬ ‫من‬ ‫الممتدة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫النواب‬ .2008 ‫سنة‬ ‫إلى‬ ‫المحطات‬‫من‬‫العديد‬‫في‬‫بها‬‫اهلل‬‫عبد‬‫وشارك‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ،‫والدعوية‬ ‫السياسية‬ ،‫واإلصالح‬ ‫التوحيد‬ ‫حركة‬ ‫ثم‬ ،‫والتجديد‬ ‫اإلصالح‬ ‫حزب‬ ‫إلى‬ ‫االنضمام‬ ‫مسار‬ ‫تدشين‬ ‫قبل‬ ‫مع‬ ‫الديمقراطية‬ ‫الدستورية‬ ‫الشعبية‬ ‫الحركة‬ ‫عقد‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫الخطيب‬ ‫الكريم‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ .‫المنصرم‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫التسعينيات‬ ‫المقاالت‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫لعبد‬ ‫تشهد‬ ‫جريدة‬ ‫في‬ ‫ينشرها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫والدراسات‬ ‫تحت‬ ،‫تحريرها‬ ‫رئيس‬ ‫كان‬ ‫التي‬ )‫(اإلصالح‬ ‫يتخلف‬ ‫لم‬ ‫بأنه‬ ،»‫اإلصالح‬ ‫«سبيل‬ ‫عنوان‬ ‫التأليف‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫واإلسهام‬ ‫التنظير‬ ‫عن‬ ‫في‬ ‫العديدة‬ ‫مداخالته‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ،‫والبحث‬ ‫لحزب‬ ‫تمثيله‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫والملتقيات‬ ‫الندوات‬ ،‫البرلمان‬ ‫بمؤسسة‬ ‫وأيضا‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ .‫والدولية‬ ‫الوطنية‬ ‫المؤتمرات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫وفي‬ .‫أبناء‬ ‫أربعة‬ ‫وله‬ ‫متزوج‬ :‫بورتريه‬ ..‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫الحركة‬ ‫حكيم‬ ‫اإلسالمية‬ 2014 ‫دجنبر‬ 07 ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫مساء‬ ‫ودعنا‬ ‫ما‬ ‫رجل‬ ،‫األفاضل‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫رجاالت‬ ‫أحد‬ ‫والقرب‬ ‫والورع‬ ‫التقوى‬ ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫إال‬ ‫عنه‬ ‫عرفنا‬ ‫حل‬ ‫أينما‬ ‫لإلصالح‬ ‫والسعي‬ ،‫اهلل‬ ‫إلى‬ ‫بهدوئه‬ ‫المعروف‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ،‫وارتحل‬ ‫يصدح‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫فكان‬ ،‫وحكمته‬ ‫وبصيرته‬ ‫لنهضة‬ ‫يسعى‬ ‫من‬ ‫وخير‬ ،‫الحق‬ ‫بكلمة‬ .‫وأمته‬ ‫بلده‬ 6
  • 7. 7 ‫المهندس‬ ‫أسلوب‬ ‫به‬ ‫تميز‬ ‫ما‬ ‫جميل‬ ‫من‬ ‫اعتماده‬ ،‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫إليصال‬ ‫والقصة‬ ‫الشعبي‬ ‫المثل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫للمستمع‬ ‫وتوضيحها‬ ‫الفكرة‬ ‫للمشهد‬ ‫شرحه‬ ‫أن‬ ‫صحيح‬ ،‫المتلقي‬ ‫وما‬ ‫وحاليا‬ ،‫مراحل‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫مر‬ ‫وما‬ ‫سابقا‬ ،‫التدريجي‬ ‫التغيير‬ ‫مخاضات‬ ‫من‬ ‫يعيشه‬ ‫تضحيات‬ ‫من‬ ‫يتطلبه‬ ‫وما‬ ‫ومستقبال‬ ‫وإن‬ ‫اآلثمان‬ ‫لدفع‬ ‫واستعداد‬ ‫جسام‬ ‫يستوعبه‬ ‫مبسط‬ ‫بأسلوب‬ ‫كان‬ ،‫غلت‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تميز‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫منصت‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫أشد‬ ‫ودقيقا‬ ‫عميقا‬ ‫كان‬ ‫بساطة‬ .‫الدقة‬ ‫تكون‬ ‫لطالما‬ ‫التي‬ ‫الكثيرة‬ ‫القصص‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫مسامع‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫الراحل‬ ‫أعادها‬ ‫المجال‬ ‫أو‬ ‫السياسة‬ ‫حديث‬ ‫يشاطره‬ ‫والحكاية‬ ،‫والقط‬ ‫الفئران‬ ‫قصة‬ ،‫العام‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫«إن‬ :‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫محنتها‬ ‫لدراسة‬ ‫يوما‬ ‫اجتمعت‬ ‫الفئران‬ ‫على‬ ‫مرة‬ ‫كل‬ ‫يداهمها‬ ‫الذي‬ ‫القط‬ ‫مع‬ ‫فقال‬ ،‫اثنين‬ ‫أو‬ ‫واحدا‬ ‫فيأكل‬ ،‫غفلة‬ ‫حين‬ ‫سنشتري‬ ..‫ناجع‬ ‫حل‬ ‫‘«لدي‬ :‫أحدها‬ ‫وكلما‬ ،‫القط‬ ‫عنق‬ ‫في‬ ‫ونعلقه‬ ‫جرسا‬ ‫إلينا‬ ‫فيصل‬ ‫عنقه‬ ‫في‬ ‫الجرس‬ ‫رن‬ ‫تحرك‬ ‫القط‬ ‫بأن‬ ‫لنا‬ ‫إنذار‬ ‫جرس‬ ‫فيكون‬ ،‫رنينه‬ .»‫جحورنا‬ ‫إلى‬ ‫فنهرب‬ ‫إلينا‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫لكن‬ ،‫الحيلة‬ ‫أو‬ ‫للفكرة‬ ‫الجميع‬ ‫صفق‬ ‫الفكرة‬ ‫«نعم‬ :‫وقال‬ ‫نهض‬ ‫الفئران‬ ‫أحد‬ ‫عنق‬ ‫في‬ ‫الجرس‬ ‫سيعلق‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ‫جيدة‬ ‫ران‬ ‫هنا‬ .»‫ذلك؟‬ ‫على‬ ‫سيجرؤ‬ ‫من‬ ‫القط؟‬ ‫الفئران‬ ‫وأدرك‬ ،‫الجميع‬ ‫على‬ ‫الصمت‬ ‫بنفسه‬ ‫يضحي‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ .»‫القط‬ ‫عنق‬ ‫في‬ ‫الجرس‬ ‫ويعلق‬ ‫لطالما‬ ،‫العميق‬ ‫البسيط‬ ‫المثل‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫أعضاء‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫به‬ ‫ذكر‬ ‫لقاءات‬ ‫في‬ ،‫إليه‬ ‫والمنتمين‬ ‫الحزب‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ،‫كثيرة‬ ‫ومناسبات‬ ‫عديدة‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يقول‬ ‫مرة‬ ‫كل‬ ‫بدعوى‬ ‫التغيير‬ ‫من‬ ‫خائفين‬ ‫نبقى‬ ‫بواحد‬ ‫يضر‬ ‫قد‬ ‫نعم‬ ،‫بنا‬ ‫سيضر‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫الفائز‬ ‫لكن‬ ،‫كيان‬ ‫أو‬ ‫تنظيم‬ ‫أو‬ ‫واألجيال‬ ‫والشعب‬ ‫الوطن‬ ‫هو‬ ‫األخير‬ ،‫والجائزة‬ ‫الثمن‬ ‫نرى‬ ‫وحين‬ ،‫القادمة‬ ‫أمام‬ ‫رخيصة‬ ‫التضحيات‬ ‫كل‬ ‫تصبح‬ ‫سيفعل‬ ‫ومن‬ ،‫نتمناه‬ ‫وما‬ ‫نطلبه‬ ‫ما‬ ‫صادقا‬ ‫حقا‬ ‫مؤمنا‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫سوى‬ ‫ذلك‬ ‫ومستعدا‬ ‫الغير‬ ‫قبل‬ ‫النفس‬ ‫مع‬ ،‫باهضا‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ‫الثمن‬ ‫لدفع‬ ‫انتظاراتنا‬ ‫تربط‬ ‫ورسالتنا‬ ‫ومشروعنا‬ ‫يميزنا‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ‫اآلن‬ ‫تتحقق‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫بأشياء‬ ‫النتائج‬ ‫فال‬ ‫وعليه‬ ،‫هلل‬ ‫اإلخالص‬ ‫هو‬ ‫معاناة‬ ‫وال‬ ،‫نبتغيه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ‫اليوم‬ ‫يحركنا‬ ‫الذي‬ ‫إن‬ ،‫يخيفنا‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫األيام‬ .‫وإليه‬ ‫وله‬ ‫منه‬ ،‫اهلل‬ ‫هو‬ ،‫باألساس‬ w w w . p j d . m a
  • 8. 8 ‫عمل‬ ‫لفلسفة‬ ‫يؤسس‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫استطاع‬ ‫تكوينه‬ ‫بين‬ ‫تزاوج‬ ‫فلسفة‬ ،‫السياسي‬ ‫الحقل‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫المنظرين‬ ‫أشد‬ ‫من‬ ‫فكان‬ ،‫السياسية‬ ‫وخبرته‬ ‫الديني‬ ‫رأينا‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ،»‫اإلستقرار‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫«االصالح‬ ‫لمفهوم‬ ‫لم‬ ‫بطرق‬ ‫اإلصالح‬ ‫حاولت‬ ‫والتي‬ ،‫أمامنا‬ ‫الماثلة‬ ‫التجارب‬ ‫من‬ ‫ألوان‬ ‫عنها‬ ‫نتج‬ ،‫أكبر‬ ‫بشكل‬ ‫المشهد‬ ‫فهم‬ ‫تستطع‬ ‫في‬ ‫تجاوزت‬ ‫ربما‬ ‫والتي‬ ،‫واالنتهاكات‬ ‫والصراعات‬ ‫العنف‬ .‫اإلصالح‬ ‫شعار‬ ‫رفع‬ ‫قبل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بشاعتها‬ ‫مشاركاته‬ ‫وفي‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫األستاذ‬ ‫إن‬ ‫دائما‬ ‫كان‬ ،‫العربي‬ ‫الحراك‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫خصوصا‬ ‫المتعددة‬ ‫يدرك‬ ‫كان‬ ،‫االستقرار‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫االصالح‬ ‫مقولة‬ ‫تكرار‬ ‫يعيد‬ ‫تفاعال‬ ‫تفترض‬ ‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫خصوصيته‬ ‫للمغرب‬ ‫أن‬ ‫وإنضاج‬ ‫التغيير‬ ‫لدعم‬ ‫الشركاء‬ ‫كل‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫خاصا‬ ،‫طبيعية‬ ‫علمية‬ ‫بمفاهيم‬ ‫يؤمن‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ،‫شروطه‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫وقدمها‬ ،‫ومعارفه‬ ‫دراسته‬ ‫حقل‬ ‫من‬ ‫امتحها‬ ‫فكان‬ ،‫ومصطلحاتهم‬ ‫العموم‬ ‫أفهام‬ ‫من‬ ‫قريبة‬ ‫التماهي‬ ‫وعن‬ ،‫التدريجي‬ ‫االصالح‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫دائم‬ ‫دوام‬ ‫وعن‬ ،‫واإلخالص‬ ‫الصدق‬ ‫أي‬ ‫والقيم‬ ‫المبادئ‬ ‫مع‬ ،‫الموجود‬ ‫تغيير‬ ‫مساعي‬ ‫في‬ ‫واإلستمرارية‬ ‫المحاولة‬ ‫كل‬ ‫ودور‬ ‫خلقه‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫التراكم‬ ‫عن‬ ‫رابعا‬ ‫وتحدث‬ .‫له‬ ‫واإلعداد‬ ‫التراكم‬ ‫هذا‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫منا‬ ‫واحد‬ ‫العربي‬ ‫الوطن‬ ‫تجارب‬ ‫نقرأ‬ ‫ونحن‬ ‫استطعنا‬ ‫فقط‬ ‫اآلن‬ ‫كان‬ ‫لماذا‬ ‫جيدا‬ ‫نفهم‬ ‫أن‬ ،‫تجربة‬ ‫كل‬ ‫وخصوصيات‬ ،‫به‬ ‫التذكير‬ ‫ويعيد‬ ‫المصطلح‬ ‫نفس‬ ‫تكرار‬ ‫الراحل‬ ‫يعيد‬ ‫منطوقه‬ ‫صدق‬ ‫نستشعر‬ ‫كنا‬ ‫فقد‬ ‫طبعا‬ ‫نمله‬ ‫ال‬ ‫بشكل‬ ‫تنفع‬ ‫الذكرى‬ ‫فإن‬ ‫«ذكر‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫ولكنه‬ ،‫مسكوته‬ ‫ونبل‬ ‫الديني‬ ‫للنص‬ ‫مغاير‬ ‫جديد‬ ‫فهم‬ ‫منطلق‬ ‫ومن‬ »‫المومنين‬ ‫واألثر‬ ‫السنة‬ ‫اقرأوا‬ ‫دائما‬ ‫يقول‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ،‫التوصيف‬ ‫جاز‬ ‫إن‬ ‫وتحليل‬ ‫واقعكم‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫تساهم‬ ‫قراءة‬ ‫والسيرة‬ ‫النبوي‬ .‫الكرام‬ ‫العابرين‬ ‫مرور‬ ‫عليها‬ ‫تمروا‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ،‫منه‬ ‫تمرون‬ ‫ما‬ ‫الراحل‬ ... ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫مفهوم‬ ‫مبدع‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫االصالح‬ ‫االستقرار‬
  • 9. 9 ‫جامعة‬ ‫نصائح‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫وجه‬ ،‫عام‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫لقاء‬ ‫آخر‬ ‫خالل‬ ‫غالية‬ ‫يونيو‬ 22 ‫في‬ ‫البيضاء‬ ‫الدار‬ ‫بمدينة‬ ‫وذلك‬ ‫العادية‬ ‫الدورة‬ ‫في‬ ‫مشاركته‬ ‫خالل‬ ،2014 ‫عبد‬ ‫بمعية‬ ‫للمصباح‬ ‫الجهوي‬ ‫للمجلس‬ ،‫للحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫اإلصالح‬ ‫وفلسفة‬ ‫فقه‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫وتحدث‬ ‫أعاد‬ ‫حيث‬ ،‫كعادته‬ ‫وواضح‬ ‫حكيم‬ ‫بمنطق‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫ممارستنا‬ ‫يميز‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫التأكيد‬ ‫ومقاصدنا‬ ‫نياتنا‬ ‫في‬ ‫صادقين‬ ،‫صادقين‬ ‫هي‬ ‫الثانية‬ ‫والمسألة‬ ،‫وأفعالنا‬ ‫وأقوالنا‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الثالثة‬ ‫والمسألة‬ ،‫الصبر‬ .‫التدرج‬ ‫هي‬ ‫الرابعة‬ ‫والمسألة‬ ،‫معقولين‬ ‫اإلصالح‬ ‫أن‬ ،‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫الراحل‬ ‫وأضاف‬ ‫هناك‬ ‫«ليس‬ ‫أوال‬ ،‫أساسيين‬ ‫بأمرين‬ ‫يتميز‬ ‫هذا‬ ‫يتوهم‬ ‫ومن‬ ،‫بسهولة‬ ‫يمر‬ ‫إصالح‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ،‫أفكاره‬ ‫يراجع‬ ‫أن‬ ‫فعليه‬ ،‫ويسر‬ ‫بسهولة‬ ‫سيتم‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫أحد‬ ‫والرسل‬ ‫األنبياء‬ ‫نصيب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫لكان‬ ‫التأكد‬ ‫أردتم‬ ‫وإذا‬ ،‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليهم‬ ‫رغم‬ ‫عانو‬ ‫كم‬ ‫لتروا‬ ‫سيرهم‬ ‫فراجعوا‬ ‫الوحي‬ ‫وتأييد‬ ‫وحكمتهم‬ ‫عقلهم‬ ‫كمال‬ ،‫الخلق‬ ‫في‬ ‫اهلل‬ ‫سنة‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ،‫لهم‬ ‫التي‬ ‫والمقاومات‬ ‫الصعوبات‬ ‫هذه‬ ‫ولوال‬ ‫إما‬ ‫ألنه‬ ،‫أنفسنا‬ ‫في‬ ‫لشككنا‬ ‫نواجهها‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫أذهاننا‬ ‫في‬ ‫الموجود‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬ ‫يصل‬ ‫ال‬ ‫به‬ ‫نقوم‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫واقعي‬ ‫وجود‬ ‫ستواجه‬ ‫تصلح‬ ‫حين‬ ‫لكن‬ ،‫شيء‬ ‫أي‬ ‫إلى‬ ‫أن‬ ‫ويجب‬ ،‫شرسة‬ ‫ومقاومة‬ ‫بالمقاومة‬ .»‫واالستمرار‬ ‫الصبر‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫تكون‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،‫تدريجي‬ ‫«اإلصالح‬ ‫أن‬ ‫ثانيا‬ ‫كل‬ ‫تصلح‬ ‫أن‬ ‫وضحاها‬ ‫عشية‬ ‫بين‬ ‫أبدا‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يقدر‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ،‫شيء‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫هو‬ ‫لكان‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ستالحظون‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،‫وسلم‬ ‫الرسالة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫وقعت‬ ‫كثيرة‬ ‫أمورا‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫تفعل‬ ‫لم‬ ‫أمور‬ ‫وهناك‬ ،‫بالتدريج‬ ‫الرق‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫مثال‬ ‫منها‬ ،‫الرسالة‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫وفاته‬ ‫بعد‬ ‫تغيرت‬ ‫أمور‬ ‫وهناك‬ .»‫المرأة‬ ‫وقضية‬ ‫كالشورى‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫التي‬ ‫«الصيغة‬ ‫أن‬ ‫للحاضرين‬ ‫وأكد‬ ‫أصعب‬ ‫هي‬ ‫لإلصالح‬ ‫الحزب‬ ‫اختارها‬ ،‫االستقرار‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫االصالح‬ ‫وهي‬ ،‫صيغة‬ ‫نحافظ‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الموجودة‬ ‫فالبنيات‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،‫تدريجيا‬ ‫اصالحها‬ ‫ونحاول‬ ‫عليها‬ ‫وعلى‬ ،‫وضحاها‬ ‫عشية‬ ‫بين‬ ‫اصالح‬ ‫يوجد‬ ،‫اإلنتظارية‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫يساهم‬ ‫أن‬ ‫الكل‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫الجماعي‬ ‫العمل‬ ‫عبر‬ .»‫الجميع‬ ،‫واالستبداد‬ ‫الفساد‬ ‫محاربة‬ ‫مسألة‬ ‫أما‬ ‫نعمل‬ ‫الحزب‬ ‫في‬ ‫«نحن‬ ،‫الفقيد‬ ‫فقال‬ ‫بالحزب‬ ‫األعضاء‬ ،‫مؤسسية‬ ‫بطريقة‬ ،‫الحزب‬ ‫لمؤسسات‬ ‫الخضوع‬ ‫عليهم‬ ‫فالمؤسسة‬ ،‫الخاص‬ ‫اجتهاده‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ‫وتقدرها‬ ‫المطروحة‬ ‫الملفات‬ ‫تناقش‬ ،‫معها‬ ‫التعامل‬ ‫شكل‬ ‫وتحدد‬ ‫وتقيمها‬ ‫وإال‬ ،‫مستوى‬ ‫أي‬ ‫وعلى‬ ‫وتأخيرا‬ ‫تقديما‬ ‫نحن‬ ،‫والتناقضات‬ ‫الفوضى‬ ‫في‬ ‫وقعنا‬ ‫في‬ ‫نشتغل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫مؤسسات‬ ‫حزب‬ .»‫المؤسسات‬ ‫إطار‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫آخر‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫هبا‬ ‫اهلل‬
  • 10. 10 ‫على‬ ‫سؤاال‬ ‫التليدي‬ ‫بالل‬ ‫الباحث‬ ‫طرح‬ ‫تعرفه‬ ‫قصة‬ ‫عن‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫فرد‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫األخ‬ ‫على‬ ،‫العكاري‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫«رأيته‬ :‫قائال‬ ‫الفقيد‬ ‫سبب‬ ‫أعرف‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫انتباهي‬ ‫ولفت‬ ‫فوجدته‬ ،‫المسجد‬ ‫إلى‬ ‫دخلت‬ .‫ذلك‬ ‫يفسر‬ ‫العكاري‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫درسا‬ ‫يلقي‬ ‫ي‬ِ‫ت‬َّ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ة‬َّ‫ن‬َ‫ج‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫ل‬َ‫َث‬‫م‬( :‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫فيه‬ ِ‫ر‬ْ‫ي‬َ‫غ‬ ٍ‫َاء‬‫م‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬ َ‫يه‬ِ‫ف‬ ۖ َ‫ون‬ُ‫ق‬َّ‫ت‬ ُ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫د‬ِ‫ع‬ُ‫و‬ ُ‫ه‬ ُ‫م‬ ْ‫ع‬ َ‫ط‬ ْ‫ر‬َّ‫ي‬ َ‫غ‬َ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ٍ‫ن‬َ‫ب‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫و‬ ٍ‫ن‬ ِ‫آس‬ ٌ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫و‬ َ‫ين‬ِ‫ب‬ِ‫ار‬ َّ‫لش‬ِ‫ل‬ ٍ‫ة‬َّ‫ذ‬َ‫ل‬ ٍ‫ر‬ ْ‫م‬َ‫خ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫و‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬ َ‫يه‬ِ‫ف‬ ْ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬َ‫و‬ ۖ ‫ى‬ًّ‫ف‬ َ‫ص‬ُ‫م‬ ٍ‫ل‬ َ‫س‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ )ۖ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ة‬َ‫ر‬ِ‫ف‬ ْ‫َغ‬‫م‬َ‫و‬ ِ‫ات‬َ‫ر‬ َ‫م‬َّ‫الث‬ ِّ‫ل‬ ُ‫ك‬ ‫المحمدية‬ ‫بالمدرسة‬ ‫طالبا‬ ‫وقتها‬ ‫وكان‬ ‫في‬ ‫التقيته‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ،‫للمهندسين‬ 2 ‫السويسي‬ ‫الجامعي‬ ‫الحي‬ ‫مسجد‬ ‫انقضاء‬ ‫وبعد‬ ،‫موفقا‬ ‫درسا‬ ‫ألقى‬ ‫حيث‬ ،‫حارا‬ ‫أخويا‬ ‫عناقا‬ ‫فعانقته‬ ‫قمت‬ ‫درسه‬ ‫وقد‬ ‫الدكتور‬ ‫إبراهيم‬ ‫األخ‬ ‫معي‬ ‫وكان‬ ،‫البيضاء‬ ‫مدينة‬ ‫من‬ ‫علي‬ ‫ضيفا‬ ‫كان‬ ‫«إذا‬ :‫الدكتور‬ ‫إبراهيم‬ ‫قاله‬ ‫مما‬ ‫وكان‬ ‫في‬ ‫تلقى‬ ‫الدروس‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫كانت‬ ‫فسأقوم‬ ،‫الجامعي‬ ‫الحي‬ ‫مسجد‬ ،»‫الرباط‬ ‫في‬ ‫أسبوع‬ ‫كل‬ ‫بزيارتكم‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫باألخ‬ ‫عالقتي‬ ‫بدأت‬ ‫وبذلك‬ .»‫تتوطد‬ ‫كيران‬ ‫لقاء‬ ‫على‬ ‫شهدت‬ ‫التي‬ ‫اآلية‬ ‫إذن‬ ‫إنها‬ ‫ومؤسسي‬ ‫أعالم‬ ‫من‬ ‫القطبين‬ ‫هذين‬ ‫نسأل‬ ..‫بالمغرب‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬ ‫فقيد‬ ‫اهلل‬ ‫في‬ ‫المجاهد‬ ‫يتقبل‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫والوطن‬ ‫اإلصالح‬ ‫صالحين‬ ‫به‬ ‫ويلحقنا‬ ‫الشهداء‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫من‬ ‫روض‬ ‫في‬ ‫إخواننا‬ ‫وبكل‬ ‫به‬ ‫ويجمعنا‬ ‫وسيد‬ ‫الشهداء‬ ‫إمام‬ ‫مع‬ ‫الجنة‬ ‫رياض‬ ‫محمد‬ ‫اهلل‬ ‫نبي‬ ‫البرية‬ ‫وخير‬ ‫المرسلين‬ ..‫والتسليم‬ ‫الصالة‬ ‫أزكى‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫وإنا‬ ..‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫آمين‬ .‫راجعون‬ :‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫على‬ ‫تعرفت‬ ‫هكذا‬ ‫به‬ ‫جمعتني‬ ‫التي‬ ‫اآلية‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬
  • 11. 11 ‫وما‬ ‫استطعت‬ ‫ما‬ ‫اإلصالح‬ ‫إال‬ ‫أريد‬ ‫«إن‬ ‫وإليه‬ ‫توكلت‬ ‫عليه‬ ‫باهلل‬ ‫إال‬ ‫توفيقي‬ ‫دائما‬ ‫كانت‬ ‫الكريمة‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ،»‫أنيب‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫وحديث‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫حاضرة‬ ‫على‬ ‫دائما‬ ‫يؤكد‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫شيء‬ ‫وال‬ ‫اإلصالح‬ ‫هو‬ ‫الحزب‬ ‫هدف‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يشدد‬ ،‫الحكيم‬ ‫كان‬ ‫أخر.كما‬ ‫أداة‬ ‫هو‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫«حزب‬ ‫أن‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫لذا‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫لإلصالح‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الحكومة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫بدوره‬ ‫ينبغي‬ ‫اإلصالح‬ ‫أن‬ ‫مضيفا‬ ،»‫المعارضة‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫حاضرة‬ ‫وغاية‬ ‫«هدفا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اإلصالح‬ ‫هو‬ ‫المقصود‬ ‫ألن‬ ،»‫فينا‬ ‫واحد‬ .‫المواقع‬ ‫أو‬ ‫السلطة‬ ‫وليست‬ :‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ »‫«المصباح‬ ‫حزب‬ ‫خطرين‬ ‫يواجه‬ ‫قاضيين‬ ،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫سواء‬ ‫بوصاياه‬ ‫التذكير‬ ‫من‬ ‫يكل‬ ‫وال‬ ‫يمل‬ ‫المتعلقة‬ ‫أو‬ ‫الوطن‬ ‫بخدمة‬ ‫المتعلقة‬ ‫يهم‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫أو‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫بالحركة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫راسخ‬ ‫واختيار‬ ،‫العمل‬ ‫في‬ ‫ثابت‬ ‫منهج‬ ‫والمواقف‬ ‫القضايا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫في‬ .‫واألشخاص‬ ‫التواصلية‬ ‫اللقاءات‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫نبه‬ ،‫الحكيم‬ ‫عقدت‬ ‫التي‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫يواجهه‬ »‫«المصباح‬ ‫حزب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ،‫مؤخرا‬ ‫التنازع‬ ‫هو‬ ‫األول‬ ،‫قاضيين‬ ‫خطرين‬ ‫«وال‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫الداخلي‬ ‫هذا‬ »‫ريحكم‬ ‫وتذهب‬ ‫فتفشلوا‬ ‫تنازعوا‬ .‫الخارجي‬ ‫اإلفساد‬ ‫هو‬ ‫والثاني‬ ،‫اهلل‬ ‫حكم‬ ‫يهم‬ ‫فال‬ ‫ذلك‬ ‫عدا‬ ‫«ما‬ ‫أن‬ ‫الفقيد‬ ‫وأوضح‬ ،‫خارجها‬ ‫أو‬ ‫الحكومة‬ ‫داخل‬ ‫كنت‬ ‫سواء‬ ،‫تنجح‬ ‫لم‬ ‫أم‬ ‫االنتخابات‬ ‫في‬ ‫نجحت‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫المهم‬ .»‫للبالد‬ ‫قليل‬ ‫بأنه‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫عرف‬ ‫حكمة‬ ‫نطق‬ ‫تكلم‬ ‫وإذا‬ ‫الكالم‬ ‫وإذا‬ ‫أوجز‬ ‫تحدث‬ ‫وإذا‬ ،‫ومعاني‬ ‫وعبرا‬ ‫بما‬ ‫أفاد‬ ‫حاضر‬ ‫وإذا‬ ‫اختصر‬ ‫كتب‬ ‫الذي‬ ‫الموزون‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫ودل‬ ‫قل‬ .‫واسع‬ ‫واطالع‬ ‫غنية‬ ‫تجربة‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ‫الفقيد‬ ‫لكالم‬ ‫وينصت‬ ‫يرجع‬ ‫ومن‬ ‫دررا‬ ‫يستكشف‬ ‫معانيه‬ ‫في‬ ‫ويتمعن‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬ ‫ألبناء‬ ‫نبراسا‬ ‫ستبقى‬ ،‫البلدان‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫الراحل‬ ‫عليه‬ ‫يؤكد‬ ‫كان‬ ‫ومما‬ ‫المشروعية‬ ‫احترام‬ ‫هو‬ ‫مداخالته‬ ‫جل‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ،‫والمؤسسات‬ ‫العدالة‬ ‫«حزب‬ ‫إن‬ ،‫الشباب‬ ‫مع‬ ‫لقاءاته‬ ‫المشروعية‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫والتنمية‬ ،‫األشخاص‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫والمؤسسات‬ ‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫بقول‬ ‫مستشهدا‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫توفي‬ ‫لما‬ ،‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫يعبد‬ ‫كان‬ ‫«من‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫ومن‬ ،‫مات‬ ‫قد‬ ‫محمدا‬ ‫فإنه‬ ‫محمدا‬ .»‫يموت‬ ‫ال‬ ‫حي‬ ‫اهلل‬ ‫فإن‬ ‫اهلل‬ ‫يعبد‬ ‫كان‬ :‫بها‬ ‫الفقيد‬ :‫بها‬ ‫الفقيد‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫وليس‬ ‫والمؤسسات‬ ‫المشروعية‬ ‫األشخاص‬ ‫على‬ ‫لإلصالح‬ ‫أداة‬ ‫هو‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬
  • 12. 12 ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الكل‬ ‫يجمع‬ ‫الحكمة‬ ‫صوت‬ ‫كان‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫بها‬ ‫الخصال‬ ‫هاته‬ ‫لتمتد‬ ،‫بامتياز‬ ‫والرزانة‬ ‫السياسة‬ ‫لرهانات‬ ‫الراحل‬ ‫رؤية‬ ‫لتشمل‬ .‫بالمغرب‬ ‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫وتدبير‬ ‫وتنظيره‬ ‫الدقيق‬ ‫بتحليله‬ ‫تميز‬ ‫الراحل‬ ‫أشكاله‬ ‫بكل‬ ‫اإلصالح‬ ‫لمسألة‬ ‫الواضح‬ ‫إلصالح‬ ‫أن‬ ‫يعتبر‬ ‫حيث‬ ،‫ومستوياته‬ ‫األولى‬ ،‫منهجية‬ ‫ركائز‬ ‫أربع‬ ‫على‬ ‫يرتكز‬ ‫يخفي‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫ال‬ ‫اإلصالح‬ ‫أن‬ ‫تقول‬ ‫إذا‬ ‫ألنه‬ ،‫أخرى‬ ‫وغايات‬ ‫مقاصد‬ ‫وراءه‬ ‫خط‬ ‫على‬ ‫أخرى‬ ‫مبيتة‬ ‫نيات‬ ‫دخلت‬ ‫ما‬ ،‫الفشل‬ ‫هو‬ ‫المآل‬ ‫فسيكون‬ ‫اإلصالح‬ ‫شخصيا‬ ‫ينجح‬ ‫لن‬ ‫بذلك‬ ‫يقوم‬ ‫من‬ ‫ألن‬ ‫بعمله‬ ‫إليهم‬ ‫يتوجه‬ ‫من‬ ‫مع‬ ‫ينجح‬ ‫ولن‬ .‫وخطابه‬ ‫في‬ ‫فتتجلى‬ ‫الثانية‬ ‫الركيزة‬ ‫أما‬ ‫وغير‬ ‫مستمرة‬ ‫عملية‬ ‫اإلصالح‬ ‫كون‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫سواء‬ ،‫نهائية‬ ،‫الجماعي‬ ‫المستوى‬ ‫أو‬ ‫الفردي‬ ‫أمرا‬ ‫اإلصالح‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ‫ذلك‬ ‫ويتأكد‬ ‫المالئمة‬ ‫الظروف‬ ‫توفير‬ ‫وجب‬ ‫إالهيا‬ .‫به‬ ‫للقيام‬ ‫الراحل‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫الثالثة‬ ‫الركيزة‬ ‫أما‬ ‫السياسي‬ ‫التدبير‬ ‫اعتبار‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ،‫واإلحراجات‬ ‫لإلكراهات‬ ‫تديبر‬ ‫بمثابة‬ ‫فقط‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫لإلنسان‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫فضل‬ ‫ومن‬ ،‫ويرضيه‬ ‫يعجبه‬ ‫بما‬ ‫اإلكراهات‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬ ‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫يستطيع‬ ‫فلن‬ .‫منعزال‬ ‫وسيبقى‬ ‫العام‬ ‫اإلصالح‬ ‫يشدد‬ ‫الثالثة‬ ‫الركيزة‬ ‫إطار‬ ‫وفي‬ ‫التحلي‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫الراحل‬ ‫الذي‬ ‫الصدق‬ ‫أولهما‬ ،‫بخصلتين‬ ‫الصبر‬ ‫وثانيهما‬ ‫األمانة‬ ‫أخالق‬ ‫أصل‬ ‫يعتبر‬ .‫القوة‬ ‫أخالق‬ ‫أصل‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬ ‫في‬ ‫األخيرة‬ ‫و‬ ‫الرابعة‬ ‫الركيزة‬ ‫أما‬ ‫التحلي‬ ‫فهو‬ ‫اإلصالح‬ ‫عملية‬ ‫وليس‬ ‫والعطاء‬ ‫البذل‬ ‫بمنطق‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫وكذا‬ ،‫األخذ‬ ‫منطق‬ ‫الشخصي‬ ‫المنطق‬ ‫تمثل‬ ‫وليس‬ ‫المجتمع‬ ‫إصالح‬ ‫في‬ ‫وراء‬ ‫االنجرار‬ ‫أي‬ ،‫العكس‬ ‫والخضوع‬ ‫المجتمع‬ ‫منطق‬ .‫له‬ ‫الراحل‬ ‫حسب‬ ‫اإلصالح‬ ‫مداخل‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ w w w . p j d . m a
  • 13. 13 ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫المهندس‬ ‫الراحل‬ ‫سيرة‬ ‫تتبع‬ ‫من‬ ‫الوظيفية‬ ‫المهام‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫الرجل‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ‫عمله‬ ‫إلى‬ ،‫زراعيا‬ ‫مهندسا‬ ‫باعتباره‬ ‫شغلها‬ ‫التي‬ ‫لرئيس‬ ‫رفقته‬ ‫إلى‬ ،‫البرلمان‬ ‫قبة‬ ‫تحت‬ ‫من‬ ‫وزير‬ ‫بحقيبة‬ ‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الحكومة‬ ‫وأخالقه‬ ‫الرجل‬ ‫شخص‬ ‫في‬ ‫تغير‬ ‫لم‬ ،‫الدولة‬ ‫رمزا‬ ،‫عاش‬ ‫كما‬ ‫مات‬ ‫بل‬ ،‫أنملة‬ ‫قيد‬ ‫ومبادئه‬ ‫ونزاهة‬ ،‫الناس‬ ‫بأيدي‬ ‫عما‬ ‫والتعفف‬ ‫للتواضع‬ .‫الذمة‬ ‫ونقاء‬ ‫الضمير‬ ‫واألسهم‬ ‫العقارات‬ ‫يترك‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫رحل‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫المتضخمة‬ ‫األرصدة‬ ‫وال‬ ‫والشركات‬ ‫المصانع‬ ‫في‬ ‫اإلهتداء‬ ‫يمكن‬ ‫منهجا‬ ‫ترك‬ ‫وإنما‬ ،‫األبناك‬ ‫في‬ ،‫الواقع‬ ‫وتحوالت‬ ‫السياسة‬ ‫تموجات‬ ‫في‬ ‫به‬ ،»‫«بالمشروع‬ ‫اإللتزام‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫جوهر‬ ‫فكان‬ ‫واإللتزام‬ ،‫والمصداقية‬ ‫الصدق‬ ‫يعني‬ ‫إلتزام‬ ‫وهو‬ ‫فعل‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫هلل‬ ‫واإلخالص‬ ،‫والمعقولية‬ .‫االشتغال‬ ‫ودافع‬ ‫القصوى‬ ‫الغاية‬ ‫فهو‬ ،‫وحركة‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫لنا‬ ‫أورثها‬ ‫التي‬ ‫القيم‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬ ‫حيا‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫فكان‬ ،‫والوسطية‬ ‫اإلعتدال‬ ‫قيم‬ ‫هي‬ ،‫واإلستمرارية‬ ‫الحياة‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫معتدل‬ ‫مغربي‬ ‫إلسالم‬ ‫كان‬ ‫ولذلك‬ ،‫والنقاش‬ ‫الحوار‬ ‫قيم‬ ‫يعلمنا‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫معتدل‬ ،‫الكالم‬ ‫قليل‬ ،‫اإلنصات‬ ‫جيد‬ ،‫اإلبتسامة‬ ‫دائم‬ ‫اليوم‬ ‫لها‬ ‫نكون‬ ‫ما‬ ‫أحوج‬ ‫ممارسات‬ ‫وهي‬ ،‫الخطاب‬ ‫ساحة‬ ‫على‬ ‫والمفاهيمي‬ ‫الخطابي‬ ‫التخبط‬ ‫هذا‬ ‫أمام‬ .‫السياسي‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫تحدث‬ ‫ألنه‬ ،‫كذلك‬ ‫ومات‬ ‫طيبا‬ ‫عاش‬ ‫الراحل‬ ‫إن‬ ‫دعا‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫حيا‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫فأراد‬ ،‫وااللتزام‬ ‫الصدق‬ ‫البال‬ ‫في‬ ‫خطر‬ ،‫ومماته‬ ‫الرجل‬ ‫حياة‬ ‫رأينا‬ ‫وكلما‬ ،‫إليه‬ ‫عاهدوا‬ ‫ما‬ ‫صدقوا‬ ‫رجال‬ ‫المومنين‬ ‫«من‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ .»‫ينتظر‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫نحبه‬ ‫قضى‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ...‫بها‬‫اهلل‬‫عبد‬ ‫درهما‬ ‫يورث‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ‫دينارا‬ ‫وال‬ ‫منهجا‬ ‫ورث‬ ‫وقيما‬
  • 14. 14 ‫أن‬ ،‫اهلل‬ ‫رحمه‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫يؤكد‬ ‫لمكافحة‬ ‫النضال‬ ‫دون‬ ‫له‬ ‫مستقبل‬ ‫ال‬ ‫المغرب‬ ‫أجرته‬ ‫حوار‬ ‫في‬ ‫الراحل‬ ‫وقال‬ ،‫الفساد‬ ‫هذا‬ ‫«أنا‬ 2006‫سنة‬ ‫المغربية‬ ‫الفرقان‬ ‫مجلة‬ ‫معه‬ ‫من‬ ‫واعدا‬ ‫مستقبال‬ ‫للمغرب‬ ‫أرى‬ ‫ال‬ ،‫شخصيا‬ ‫يعرقل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ألنه‬ ‫الفساد‬ ‫مكافحة‬ ‫دون‬ ‫مهما‬ ‫مبادرة‬ ‫أي‬ ‫ويجهض‬ ‫المغرب‬ ‫تنمية‬ ‫ويعدمها‬ ‫فيشلها‬ ‫مقاصدها‬ ‫في‬ ‫نبيلة‬ ‫كانت‬ ‫تشجيع‬ ‫أو‬ ،‫الفقر‬ ‫ومحاربة‬ ‫األمية‬ ‫كمحاربة‬ .»‫االستثمار‬ :‫كامال‬ ‫الحوار‬ ‫نص‬ ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫وفي‬ ،‫وبه‬ ‫فيه‬ ‫ونعيش‬ ‫نراه‬ ‫الذي‬ ‫الشائع‬ ‫الفساد‬ ● ‫فيه‬ ‫طال‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫ورثناه‬ ‫فينا‬ ‫أصيل‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫به‬ ‫جاءتنا‬ ‫دخيل‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ،‫والتخلف‬ ‫الجمود‬ ‫األصيل‬ ‫بين‬ ‫زواج‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ،‫الزاحفة‬ ‫العولمة‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫تنظر‬ ‫كيف‬ ‫والدخيل؟‬ ‫الفساد؟‬ ‫هذا‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ،‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬ ❍ ،‫الحال‬ ‫بطبيعة‬ .‫وصحبه‬ ‫وآله‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫حديثي‬ ‫في‬ ‫وأقصد‬ ،‫الفساد‬ ‫ظاهرة‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫أوال‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫عنه‬ ‫مهمة‬ ‫أراها‬ ‫عوامل‬ ‫هناك‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬ ‫فهناك‬ ،‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫والعامل‬ ‫الحضاري‬ ‫والعامل‬ ‫الفطري‬ ‫العامل‬ ‫تحدث‬ ‫الفطري‬ ‫للعامل‬ ‫بالنسبة‬ .‫التاريخي‬ ‫سبحانه‬ ‫فاهلل‬ ،‫بتفصيل‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫عنه‬ :‫فقال‬ ‫المال‬ ‫حب‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫فطر‬ ‫وتعالى‬ ‫للناس‬ ‫{زين‬ ‫وقال‬ }‫جما‬ ‫حبا‬ ‫المال‬ ‫{وتحبون‬ ‫والقناطير‬ ‫والبنين‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫الشهوات‬ ‫حب‬ ‫فقد‬ ،} ...‫والفضة‬ ‫الذهب‬ ‫من‬ ‫المقنطرة‬ ،‫المال‬ ‫حب‬ ‫شهوة‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫اهلل‬ ‫فطر‬ ‫للعمران‬ ‫المحركة‬ ‫الشهوات‬ ‫إحدى‬ ‫وهي‬ ‫للمال‬ ‫شهوة‬ ‫هناك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫باعتبار‬ ‫والصناعة‬ ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫سعي‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫يتعلق‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ،‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫وسائر‬ ‫يحقق‬ ‫بما‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫الكتفى‬ ‫بالمعاش‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ .‫األمر‬ ‫والنتهى‬ ‫األدنى‬ ‫وكفافه‬ ‫قوته‬ ‫ولم‬ ‫يمنعه‬ ‫لم‬ ‫واإلسالم‬ ،‫الفطري‬ ‫العامل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫منه‬ ‫حذرنا‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ،‫يجرمه‬ ‫شهوة‬ ‫من‬ ‫ننتقل‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫بضوابط‬ ‫والمنضبطة‬ ‫المضبطة‬ ‫المال‬ ‫المال‬ ‫فتنة‬ ‫إلى‬ ،‫واإلنفاق‬ ‫الكسب‬ ‫في‬ ‫الشرع‬ ‫النبوة‬ ‫عصر‬ ‫بعد‬ ‫المسلمين‬ ‫أصابت‬ ‫التي‬ ‫الحالي‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫الذي‬ ‫ولكن‬ .‫والرسالة‬ ‫الغربية‬ ‫الحضارة‬ ‫هيمنة‬ ‫تحت‬ ‫وقعنا‬ ‫أننا‬ ‫هو‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫والتي‬ ،‫باألساس‬ ‫مادية‬ ‫حضارة‬ ‫وهي‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫تأليه‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ‫خصائصها‬ ‫العقل‬ ‫وتقديس‬ ‫وممارساته‬ ‫وأهوائه‬ ‫شهواته‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ ،‫وعلم‬ ‫معرفة‬ ‫كل‬ ‫مصدر‬ ‫وجعله‬ ‫مجاال‬ ‫يترك‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫الدنيا‬ ‫على‬ ‫االنكباب‬ ‫اسمه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ .‫واهتماماتهم‬ ‫الناس‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫لآلخرة‬ ‫االستمتاع‬ ‫حضارة‬ ‫الحضارة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫بكل‬ ‫المال‬ ‫كسب‬ ‫إلى‬ ‫السعي‬ ‫أي‬ ،‫بامتياز‬ ،‫الطرق‬ ‫بكل‬ ‫إنفاقه‬ ‫في‬ ‫والتفنن‬ ،‫الوسائل‬ ‫نحن‬ ‫علينا‬ ‫الحضارة‬ ‫هذه‬ ‫انعكست‬ ‫ولما‬ ‫من‬ ‫ننتقل‬ ‫األسف‬ ‫مع‬ ‫جعلتنا‬ ،‫المسلمين‬ ‫إلى‬ ،‫مشكلة‬ ‫أصال‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ،‫المال‬ ‫فتنة‬ ‫الشرك‬ ‫أصبح‬ ‫الحقيقة‬ ‫وفي‬ .‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫يتبين‬ ‫وبذلك‬ ،‫المادي‬ ‫الشرك‬ ‫هو‬ ‫اليوم‬ ‫األكبر‬ ،‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫هو‬ ،‫للفساد‬ ‫العقدي‬ ‫األصل‬ ‫وهناك‬ ،‫وحده‬ ‫يعبده‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫اليوم‬ ‫المال‬ ‫به‬ ‫يكفرون‬ ‫الذين‬ ‫وهناك‬ ،‫معه‬ ‫اهلل‬ ‫يعبد‬ ‫من‬ ‫المرحومين‬ ‫من‬ ‫أقلية‬ ‫وهم‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫يعبدون‬ ‫وال‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫بالنسبة‬ ‫بقي‬ ‫والمال‬ ،‫اهلل‬ ‫برحمة‬ ‫تعارضت‬ ‫فإذا‬ ،‫الحياة‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫وسيلة‬ ‫إطاره‬ ‫يعطون‬ ،‫الشرعي‬ ‫الحكم‬ ‫مع‬ ‫مادية‬ ‫مصلحة‬ ‫الحالل‬ ‫فيلتزمون‬ ،‫الشرعي‬ ‫للحكم‬ ‫األولوية‬ ‫في‬ ‫والرشد‬ ‫الحالل‬ ‫يلتزمون‬ ‫كما‬ ،‫الكسب‬ ‫في‬ .‫اإلنفاق‬ ‫أن‬ ،‫معبود‬ ‫إله‬ ‫المال‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اليوم‬ ‫والدليل‬ ‫أنه‬ ‫لمجرد‬ ‫المال‬ ‫صاحب‬ ‫يعظمون‬ ‫الناس‬ ‫ومع‬ ،‫ماله‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫يسألون‬ ‫وال‬ ،‫مال‬ ‫صاحب‬ ‫ولكن‬ ،‫ماله‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫ينتفعون‬ ‫ال‬ ‫أنهم‬ ‫يعظم‬ ‫أنفسهم‬ ‫في‬ ‫المال‬ ‫لتعظيمهم‬ ‫نظرا‬ ‫ماله‬ ‫الغني‬ ‫هذا‬ ‫يفقد‬ ‫وحين‬ ،‫المال‬ ‫صاحب‬ ‫وضعا‬ ‫أنتج‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫الناس‬ ‫عند‬ ‫قيمته‬ ‫يفقد‬ ‫كما‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫اإلنسان‬ ‫قيمة‬ ‫بأن‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ،‫اإلسالم‬ ‫بمعايير‬ ‫السابق‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫أقل‬ ‫أنت‬ ‫من‬ ‫«قل‬ ‫بمقوله‬ ‫يعملون‬ ‫الناس‬ ‫«قل‬ ‫بمقولة‬ ‫يعملون‬ ‫وإنما‬ »‫تساوي‬ ‫ماذا‬ ‫لك‬ ‫أصبحت‬ ،»‫تساوي‬ ‫كم‬ ‫لك‬ ‫أقل‬ ‫عندك‬ ‫كم‬ ‫وصار‬ ،‫هو‬ ‫بمن‬ ‫وليس‬ ‫بماله‬ ‫اإلنسان‬ ‫قيمة‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫مع‬ ‫حوار‬ ‫وسبل‬ ‫الفساد‬ ‫عن‬ ‫اإلصالح‬
  • 15. 15 ‫المال‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫في‬ ‫يتنافسون‬ ‫الناس‬ ‫طريقة‬ ‫بأية‬ ‫به‬ ‫المرتبطة‬ ‫واألشياء‬ ،‫وتكديسه‬ ‫في‬ ‫قيمتهم‬ ‫ألن‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ويتنافسون‬ .‫عندهم‬ ‫وما‬ ‫مالهم‬ ‫بقيمة‬ ‫مرتبطة‬ ‫المجتمع‬ ‫يبالون‬ ‫ال‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫الوضع‬ ‫وهذا‬ ‫يأكل‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬ ،‫طريقة‬ ‫بأية‬ ‫المال‬ ‫بجمع‬ ،‫العام‬ ‫المال‬ ‫يأكل‬ ‫من‬ ‫وهناك‬ ،‫الغير‬ ‫أموال‬ ‫ومن‬ ،‫يختلسون‬ ‫ومن‬ ‫يرتشون‬ ‫من‬ ‫وهناك‬ ‫كالمخدرات‬ ‫المحرمات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يتاجرون‬ ‫المشروع‬ ‫غير‬ ‫الكسب‬ ‫أنواع‬ ‫كل‬ ،‫واألعراض‬ ‫الذين‬ ‫عموم‬ ‫وحتى‬ ،‫ومتاحة‬ ‫مزدهرة‬ ‫أصبحت‬ ‫لجمع‬ ‫أخرى‬ ‫أو‬ ‫وسيلة‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫ليست‬ ‫في‬ ‫التسول‬ ‫إلى‬ ‫يلجؤون‬ ‫وتكديسه‬ ‫المال‬ ‫هؤالء‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫والقاسم‬ .‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫أكبر‬ ‫وجمع‬ ‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫هو‬ ‫جميعا‬ ‫وإلنفاقه‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫قيمة‬ ‫الكتساب‬ ‫منه‬ ‫العقدي‬ ‫الفساد‬ ‫وهذا‬ ،‫والحياة‬ ‫الدنيا‬ ‫متع‬ ‫في‬ ‫المال‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫في‬ ‫فاسدا‬ ‫سلوكا‬ ‫أنتج‬ ‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫وهذا‬ ،‫وإنفاقا‬ ‫كسبا‬ ‫وبالمال‬ .‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫هذا‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫أي‬ ،‫أكثر‬ ‫لنا‬ ‫أوضح‬ ● ‫في‬ ‫سلوكي‬ ‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫المؤدي‬ ‫العقدي‬ ‫الشأن‬ ‫وتدبير‬ ،‫وبالمال‬ ‫المال‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ،‫الناس‬ ‫لشؤون‬ ‫السياسي‬ ‫التدبير‬ ‫أي‬ ،‫العام‬ ‫في‬ ‫السياسية‬ ‫النخبة‬ ‫فساد‬ ‫أن‬ ‫تقصد‬ ‫هل‬ ‫والسلوك‬ ‫العقيدة‬ ‫في‬ ‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫التدبير‬ ‫المال؟‬ ‫وقيمة‬ ‫المال‬ ‫تأليه‬ ‫بسبب‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬ ‫نعتبر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ❍ ‫األول‬ ‫الركن‬ ،‫أربعة‬ ‫أركان‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫العام‬ ‫المحسوبية‬ ‫هو‬ ‫الثاني‬ ‫والركن‬ ‫الرشوة‬ ‫هو‬ ‫العام‬ ‫المال‬ ‫اختالس‬ ‫هو‬ ‫الثالث‬ ‫والركن‬ ‫فكل‬ .‫النفوذ‬ ‫استغالل‬ ‫هو‬ ‫الرابع‬ ‫والركن‬ ،‫المالي‬ ‫الفساد‬ ‫بهذا‬ ‫عالقة‬ ‫لها‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫والفساد‬ ‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫بين‬ ‫الوطيدة‬ ‫والعالقة‬ ‫ألن‬ ‫ونظرا‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫المالي‬ ‫في‬ ‫وتتدخل‬ ،‫اليوم‬ ‫مهيمنة‬ ‫الحديثة‬ ‫الدولة‬ ،‫والجماعية‬ ‫الفردية‬ ‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫جميع‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫فهذا‬ ‫فكثير‬ ،‫وجماعة‬ ‫فردا‬ ‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫على‬ ‫مباشر‬ ‫المخدرات‬ ‫كانتشار‬ ‫االجتماعية‬ ‫المفاسد‬ ‫من‬ ،‫وغيرها‬ ‫والدعارة‬ ‫واألمية‬ ‫والفقر‬ ‫الخمور‬ ‫وبيع‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫عن‬ ‫منها‬ ‫كبير‬ ‫جزء‬ ‫في‬ ‫ناتجة‬ ‫تتبعت‬ ‫إذا‬ ‫أنك‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫وستلتقي‬ ‫إال‬ ‫المسالك‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مسلكا‬ ‫العام‬ ‫المال‬ ‫واختالس‬ ‫والمحسوبية‬ ‫بالرشوة‬ .‫النفوذ‬ ‫واستغالل‬ ‫الرسمية‬ ‫المؤسسات‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ● ‫العام‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬ ‫وصحيح‬ ،‫ومسؤوليتها‬ ‫الفساد‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ،‫بالمجتمع‬ ‫ويفتك‬ ‫ينخرها‬ ‫غير‬ ‫المدنية‬ ‫المنظمات‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫يوجد‬ ‫عليهم‬ ‫يعول‬ ‫الذين‬ ‫المنتخبين‬ ‫مثل‬ ،‫الرسمية‬ ‫فتنوا‬ ‫أنهم‬ ‫نرى‬ ‫لكننا‬ ،‫الفساد‬ ‫إصالح‬ ‫في‬ ‫يئس‬ ‫حتى‬ ‫الفساد‬ ‫فيهم‬ ّ‫م‬َ‫ع‬ ‫أيضا‬ ‫هم‬ ‫بالمال‬ ‫المحلي‬ ‫السياسي‬ ‫العمل‬ ‫ومن‬ ‫منهم‬ ‫الناس‬ .‫والوطني‬ ‫قضى‬ ‫أنه‬ ‫نتذكر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،‫المغرب‬ ‫بخصوص‬ ❍ ‫المجال‬ ‫فاسحا‬ ‫االستقالل‬ ‫بعد‬ ‫سنة‬ ‫خمسين‬ ‫لعامل‬ ‫وكان‬ ،‫أمره‬ ‫واستفحال‬ ‫الفساد‬ ‫أمام‬ ‫الفساد‬ ‫دائرة‬ ‫توسيع‬ ‫كفي‬ ‫كبير‬ ‫أثر‬ ‫إضافي‬ ‫فالصراع‬ .‫السلطة‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫عامل‬ ‫وهو‬ ،‫وسائل‬ ‫استعمال‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫السلطة‬ ‫على‬ ‫واختالس‬ ‫والمحسوبية‬ ‫الرشوة‬ ‫مثل‬ ‫قلنا‬ ‫كما‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫النفوذ‬ ‫واستغالل‬ ‫العام‬ ‫المال‬ ،‫المصالح‬ ‫من‬ ‫شبكة‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ونتج‬ ،‫الصراع‬ ‫وثقافة‬ ،‫المصالح‬ ‫لحماية‬ ‫أخرى‬ ‫وشبكات‬ ‫الناس‬ ‫صار‬ ‫بحيث‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫للفساد‬ ‫هي‬ ‫الفاسدة‬ ‫الممارسات‬ ‫أن‬ ‫اليوم‬ ‫يعتقدون‬ ،‫رفعه‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ »‫«طبيعي‬ ‫واقعي‬ ‫معطى‬ ‫ويتعاملون‬ ،‫معه‬ ‫والتعامل‬ ‫قبوله‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ‫اليوم‬ ‫تجد‬ ‫ولهذا‬ ،‫األساس‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫معه‬ .‫للفساد‬ ‫مجتمعية‬ ‫مقاومة‬ ‫لدينا‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫حركات‬ ‫عندنا‬ ‫يوجد‬ ‫والحركات‬ ‫األمازيغية‬ ‫والثقافة‬ ‫المرأة‬ ‫وحقوق‬ ‫مجتمعية‬ ‫حركة‬ ‫تجد‬ ‫لن‬ ‫ولكنك‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫واحتجاجات‬ ‫مظاهرات‬ ‫تخرج‬ .‫الفساد‬ ‫لمقاومة‬ ‫نر‬ ‫لم‬ ‫ولكننا‬ ،‫وغيره‬ ‫بالشغل‬ ‫للمطالبة‬ ،‫علمي‬ ‫حسب‬ ،‫واحتجاجات‬ ‫مظاهرات‬ ‫قط‬ ‫مسألة‬ ‫فهذه‬ ،‫والمرتشين‬ ‫بالرشوة‬ ‫للتنديد‬ ،‫الرشوة‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫كله‬ ‫المجتمع‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ‫غريبة‬ ‫منظمة‬ ‫فرع‬ ‫مثل‬ ‫الموجودة‬ ‫الهيئات‬ ‫حتى‬ ‫المال‬ ‫لحماية‬ ‫الوطنية‬ ‫والهيئة‬ ،‫ترانسبارنسي‬ .‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫ضعيف‬ ‫أثرها‬ ‫ولكن‬ ،‫العام‬ ‫والشبكات‬ ‫المؤسسات‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫نفهم‬ ● ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫وترعاه‬ ‫الفساد‬ ‫تحمي‬ ‫التي‬ ‫المجتمع؟‬ ‫من‬ ‫وأقوى‬ ‫المقاومة‬ ‫المنظمات‬ ‫الفساد‬ ‫ترعى‬ ‫شبكات‬ ‫توجد‬ ‫أنه‬ ‫أعتقد‬ ‫أنا‬ ❍ ‫توجد‬ ‫نعم‬ ،‫نعم‬ ،‫الموجود‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ،‫الشبكات‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫الخطير‬ ‫ولكن‬ ،‫شبكات‬ ‫والتي‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬ ‫الثقافة‬ ‫وإنما‬ ‫عملة‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫وتتعامل‬ ‫بالفساد‬ ‫تقبل‬ ‫خطير‬ ‫مشكل‬ ‫عندنا‬ ‫يوجد‬ ‫اليوم‬ .‫متداولة‬ ‫على‬ ‫كلها‬ ‫تواطأت‬ ‫التي‬ ‫المغربية‬ ‫النخبة‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫بشكل‬ ‫منه‬ ‫وتستفيد‬ ‫به‬ ‫وتتعامل‬ ‫الفساد‬ .‫األشكال‬ ‫ليس‬ ‫اليوم‬ ‫النخبة‬ ‫مكونات‬ ‫بين‬ ‫فالصراع‬ ‫المخصصة‬ ‫الحصة‬ ‫على‬ ‫بل‬ ،‫الفساد‬ ‫ضد‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ،‫الفساد‬ ‫عائدات‬ ‫من‬ ‫فئة‬ ‫لكل‬ ‫كما‬ ‫ألنه‬ ‫عنه‬ ‫مسكوتا‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫تستفيد‬ ‫المجتمع‬ ‫مكونات‬ ‫قلت‬ ‫والمجتمع‬ ،‫الخاصة‬ ‫بطريقتها‬ ‫الوضع‬ ‫بوسائل‬ ‫مشاكله‬ ‫ويحل‬ ‫ويتعامل‬ ‫يقبل‬ ‫أنني‬ ‫أذكر‬ .‫محتوم‬ ‫قدر‬ ‫كأنه‬ ‫مختلفة‬ ‫الدردشة‬ ‫وأثناء‬ ،‫صغيرة‬ ‫أجرة‬ ‫سيارة‬ ‫ركبت‬ ‫يصوتون‬ ‫الناس‬ ‫إن‬ ‫السائق‬ ‫لي‬ ‫قال‬ ‫ألنهم‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫في‬ ‫عليكم‬ ‫يعني‬ ،‫كثيرا‬ ‫تسرقوا‬ ‫لن‬ ‫أنكم‬ ‫يتصورون‬ ‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫والفساد‬ ‫السرقة‬ ‫أن‬ ،‫الناس‬ ‫عامة‬ ‫لدى‬ ‫ومقبول‬ ‫به‬ ‫مسلم‬ ‫الفساد‬ ‫ثقافة‬ ‫تغلغل‬ ‫يبين‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫تجد‬ ‫أنك‬ ‫حتى‬ ،‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫النزاهة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيهم‬ ‫ممن‬ ‫الناس‬ ‫إما‬ ‫وهم‬ ،‫ومقهورون‬ ‫يعانون‬ ‫المجتمع‬ ‫من‬ ‫منسحبون‬ ‫أو‬ ‫للفساد‬ ‫مستسلمون‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫إعادة‬ ‫يجب‬ ‫أنه‬ ‫أقول‬ ‫أنا‬ .‫الوضع‬ ،‫جزئية‬ ‫بمعالجة‬ ‫نكتفي‬ ‫وأال‬ ،‫الموضوع‬ .‫جادة‬ ‫وقفة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫بل‬ ‫بهذه‬ ‫سيقوم‬ ‫ومن‬ ‫المسؤول‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ● ‫المهمة؟‬ ‫أن‬ ‫ويجب‬ ،‫جماعية‬ ‫المسؤولية‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ❍ ‫جماعية‬ ‫وإرادة‬ ‫جماعية‬ ‫حركة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫ولكن‬ ،‫الفساد‬ ‫لمكافحة‬ ،‫األخرى‬ ‫للقضايا‬ ‫بالنسبة‬ ‫وقع‬ ‫كما‬ ‫رائدة‬ ‫بهذه‬ ‫مقتنعين‬ ‫يكونون‬ ‫مجموعة‬ ‫أو‬ ‫شخص‬ ‫مناضلين‬ ‫أجلها‬ ‫من‬ ‫فيقومون‬ ‫المسألة‬ ‫بعد‬ ‫تتوسع‬ ‫ثم‬ ‫بها‬ ‫ويعرفون‬ ‫ومكافحين‬
  • 16. 16 ‫وهكذا‬ ،‫ومجتمعية‬ ‫جماعية‬ ‫حركة‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫الحركة‬ ‫بأن‬ ‫وأتصور‬ .‫اإلصالح‬ ‫دينامية‬ ‫تكون‬ ‫بتبني‬ ‫غيرها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫معنية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫تحصن‬ ‫أنها‬ ‫أولها‬ ‫العتبارات‬ ‫الفساد‬ ‫مكافحة‬ .‫الفساد‬ ‫عوامل‬ ‫من‬ ‫نفسها‬ ‫يصيب‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬ ‫تظن‬ ‫هل‬ ● ‫اإلسالمية؟‬ ‫الحركة‬ ‫للحركات‬ ‫بالنسبة‬ ‫وخصوصا‬ ،‫ال‬ ‫ولم‬ ‫نعم‬ ❍ ‫المشاركة‬ ‫بمبدأ‬ ‫تؤمن‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشأن‬ ‫وتدبير‬ ‫العام‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫وتنخرط‬ ،‫الفساد‬ ‫من‬ ‫محصنة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫فإذا‬ ،‫العام‬ ‫ستحصن‬ ،‫بالفساد‬ ‫غزوها‬ ‫سيتم‬ ‫أنه‬ ‫فالشك‬ ‫االنتفاعيين‬ ‫من‬ ‫بنياتها‬ ‫وتحمي‬ ‫نفسها‬ ‫نقطة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫وستشكل‬ ،‫واالنتهازيين‬ ‫ولو‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫للنزهاء‬ ‫بالنسبة‬ ‫ارتكاز‬ ‫وستأتي‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬ ‫من‬ ‫يكونوا‬ ‫لم‬ ‫حركية‬ ‫وستطلق‬ ‫للفساد‬ ‫مضادة‬ ‫بدينامية‬ ‫أيضا‬ ‫الحال‬ ‫وبطبيعة‬ ،‫جدا‬ ‫مهمة‬ ‫اإلصالح‬ ‫في‬ .‫للمجتمع‬ ‫إنقاذ‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سيكون‬ .‫أكثر‬ ‫تفاصيل‬ ‫عن‬ ‫أسألك‬ ‫دعني‬ ‫لكن‬ ● ‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬ ‫تجعل‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫الفساد‬ ‫مقاومة‬ ‫عن‬ ‫ومسؤولة‬ ‫معنية‬ ‫الوسائل‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫تقترح‬ ‫ماذا‬ ،‫ومكافحته‬ ‫في‬ ‫ومفيدة‬ ‫نافعة‬ ‫أنها‬ ‫ترى‬ ‫التي‬ ‫والمناهج‬ ‫اإلجراءات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫الفساد؟‬ ‫مكافحة‬ ‫حركة‬ ‫العملية؟‬ ،‫المعرفي‬ ‫الجانب‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أتصور‬ ❍ .‫التطبيقي‬ ‫والجانب‬ ‫النضالي‬ ‫والجانب‬ ‫ينبغي‬ ‫اإلصالح‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫أول‬ ‫إن‬ ‫أقول‬ ‫وأنا‬ ‫أي‬ ‫العقدي‬ ‫األصل‬ ‫هو‬ ‫األولوية‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫والرسل‬ ‫األنبياء‬ ‫جميع‬ ‫فرسالة‬ ،‫المال‬ ‫عبادة‬ ،‫وعبادته‬ ‫اهلل‬ ‫توحيد‬ ‫وهي‬ ‫واحدة‬ ‫كانت‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫تختلف‬ ‫كانت‬ ‫دعواتهم‬ ‫ولكن‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫موسى‬ ‫دعوة‬ ‫أن‬ ‫فنجد‬ ،‫آخر‬ ‫إلى‬ ،‫الفرعوي‬ ‫السياسي‬ ‫الطغيان‬ ‫مقاومة‬ ‫الفساد‬ ‫مواجهة‬ ‫هي‬ ‫شعيب‬ ‫دعوة‬ ‫وكانت‬ ‫وكانت‬ ،‫قومه‬ ‫في‬ ‫والتجاري‬ ‫االقتصادي‬ ‫مواجهة‬ ‫هي‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫لوط‬ ‫دعوة‬ ‫الشذوذ‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫األخالقي‬ ‫الفساد‬ ‫دعوته‬ ‫نبي‬ ‫لكل‬ ‫كانت‬ ‫وهكذا‬ ...‫الجنسي‬ ‫العصر‬ ‫لهذا‬ ‫بالنسبة‬ ،‫قومه‬ ‫واقع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫بها؟‬ ‫القيام‬ ‫ينبغي‬ ‫التي‬ ‫الدعوة‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ،‫المال‬ ‫عبادة‬ ‫هو‬ ‫اليوم‬ ‫األكبر‬ ‫الشرك‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ‫مرتبطة‬ ‫التقليدية‬ ‫الشرك‬ ‫أنواع‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ‫يذهبون‬ ‫فالذين‬ ، ‫الكبير‬ ‫الشرك‬ ‫بهذا‬ ‫عن‬ ‫يسألون‬ ‫ال‬ ‫والعرافات‬ ‫الشوافات‬ ‫إلى‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫يسألون‬ ‫ولكن‬ ،‫الجنة‬ ‫دخول‬ ‫المقبل‬ »‫«الرزق‬ ‫وعن‬ ‫القادم‬ ‫المال‬ ‫وعن‬ ‫األضرحة‬ ‫يقصدون‬ ‫والذين‬ ،‫والمخفي‬ .‫أشبه‬ ‫وما‬ »‫و»الولد‬ »‫«الخبزة‬ ‫يقصدون‬ ‫متدينين‬ ‫ليسوا‬ ‫األضرحة‬ ‫على‬ ‫والقيمون‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫حرصا‬ ‫يحرسونها‬ ‫ولكنهم‬ ،‫غالبا‬ ‫فأنواع‬ ،‫مالية‬ ‫مكاسب‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫تدره‬ .‫بالمال‬ ‫مرتبطة‬ ‫التقليدية‬ ‫الشرك‬ ‫في‬ ‫المالي‬ ‫الفساد‬ ‫هو‬ ‫الثاني‬ ‫األصل‬ ‫إحداث‬ ‫فيه‬ ‫ينبغي‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ،‫الفساد‬ ‫ظاهرة‬ ‫يدرس‬ ‫للشفافية‬ ‫مركز‬ ‫ومن‬ ،‫مشكل‬ ‫له‬ ‫فليس‬ ‫نزيها‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ‫وإال‬ ‫بالنزاهة‬ ‫تلزمه‬ ‫فالشفافية‬ ‫نزيها‬ ‫ليس‬ .‫أمره‬ ‫سيفتضح‬ ‫دستوري‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫الشفافية‬ ‫إجراءات‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫في‬ ‫المسؤوليات‬ ‫توضيح‬ ‫أي‬ ‫القوانين‬ ‫أي‬ ،‫تشريعي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وفيها‬ ،‫العام‬ ‫أي‬ ،‫تنظيمي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وفيما‬ ،‫الملزمة‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وفيها‬ ،‫وغيرها‬ ‫والقرارات‬ ‫المراسيم‬ ‫أعطي‬ .‫اليومية‬ ‫التدابير‬ ‫أي‬ ،‫وإجرائي‬ ‫عملي‬ ‫من‬ ‫الشفافية‬ ‫إجراءات‬ ‫من‬ ‫بسيطا‬ ‫مثاال‬ ‫استصدر‬ ‫حيث‬ ‫القنيطرة‬ ‫مدينة‬ ‫مجلس‬ ‫مستشار‬ ‫لكل‬ ‫الحق‬ ‫يعطي‬ ‫قرارا‬ ‫اإلخوان‬ ‫فهذا‬ ،‫الجماعة‬ ‫ملفات‬ ‫على‬ ‫يطلع‬ ‫أن‬ ‫بالنسبة‬ ‫تحرزا‬ ‫أكثر‬ ‫التدبير‬ ‫جعل‬ ‫اإلجراء‬ ‫والمسؤولين‬ ‫المكتب‬ ‫في‬ ‫للمسؤولين‬ ‫مجرد‬ ‫وهذا‬ ،‫أيضا‬ ‫والموظفين‬ ‫اللجان‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫الحال‬ ‫سيكون‬ ‫فكيف‬ ‫واحد‬ ‫إجراء‬ ‫العملية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫من‬ .‫منظومة‬ ‫هناك‬ ‫في‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫بها‬ ‫عمل‬ ‫التي‬ ‫والمسؤولين‬ ‫الرئيس‬ ‫بين‬ ‫الحواجز‬ ‫أن‬ ‫تركيا‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫زجاج‬ ‫من‬ ‫جعلت‬ ‫والموظفين‬ ‫الجميع‬ ‫يطلع‬ ‫بحيث‬ ،‫إسمنت‬ ‫أو‬ ‫خشب‬ ‫يفعل‬ ‫ماذا‬ ‫طرف‬ ‫كل‬ ‫ويعرف‬ ‫يجري‬ ‫ما‬ ‫على‬ .‫أثر‬ ‫لها‬ ‫المادية‬ ‫الشفافية‬ ‫حتى‬ ‫فإذن‬ .‫اآلخر‬ ‫بالجانب‬ ‫تعني‬ ‫ماذا‬ ،‫النضالي‬ ‫الجانب‬ ‫بقي‬ ● ‫النضالي؟‬ ‫مدنية‬ ‫حركة‬ ‫تكوين‬ ‫هو‬ ‫المقصود‬ ❍ ،‫شعارها‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫الفساد‬ ‫لمكافحة‬ ‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫تحسيس‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وتعمل‬ ‫الفاسدة‬ ‫الممارسات‬ ‫رصد‬ ‫وكذلك‬ ‫وتعبئته‬ ‫تظاهرات‬ ‫تنظم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ...‫بها‬ ‫والتنديد‬ ‫وحتى‬ ‫تحسيسية‬ ‫وأنشطة‬ ‫ثقافية‬ ‫وأنشطة‬ ‫التي‬ ‫المؤسسات‬ ‫ضد‬ ‫ووقفات‬ ‫احتجاجات‬ ‫من‬ ‫وأشياء‬ ‫والمحسوبية‬ ‫الرشوة‬ ‫فيها‬ ‫تنتشر‬ .‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫النضال‬ ‫يمكن‬ ‫التطبيقي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫البرلمان‬ ‫في‬ ‫الشفافية‬ ‫إجراءات‬ ‫إلدخال‬ ،‫المدينة‬ ‫ومجالس‬ ‫المحلية‬ ‫والجماعات‬ .‫الحكومية‬ ‫القطاعات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫ولم‬ ‫تتكامل‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫كلها‬ ‫الجوانب‬ ‫وهذه‬ ‫أرى‬ ‫ال‬ ،‫شخصيا‬ ‫وأنا‬ .‫واحد‬ ‫اتجاه‬ ‫في‬ ‫وتسير‬ ‫مكافحة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫واعدا‬ ‫مستقبال‬ ‫للمغرب‬ ‫تنمية‬ ‫يعرقل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ألنه‬ ‫الفساد‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬ ‫مبادرة‬ ‫أي‬ ‫ويجهض‬ ‫المغرب‬ ‫ويعدمها‬ ‫فيشلها‬ ‫مقاصدها‬ ‫في‬ ‫نبيلة‬ ‫تشجيع‬ ‫أو‬ ،‫الفقر‬ ‫ومحاربة‬ ‫األمية‬ ‫كمحاربة‬ .‫االستثمار‬ ‫من‬ ‫المستفيدين‬ ‫أن‬ ‫تظن‬ ‫هل‬ ،‫ولكن‬ ● ‫يقوموا‬ ‫ولن‬ ‫متفرجين‬ ‫سيبقون‬ ‫الفساد‬ ‫«مصالحهم»؟‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫مكتوفي‬ ‫يبقوا‬ ‫ولن‬ ،‫يسكتوا‬ ‫لن‬ ،‫ال‬ ❍ ‫في‬ ‫التجارب‬ ‫بعض‬ ‫رأينا‬ ‫وقد‬ ،‫األيدي‬ ‫مناضلو‬ ‫دخلها‬ ‫التي‬ ‫المحلية‬ ‫الجماعات‬ ‫إلى‬ ‫وصلنا‬ ‫إذ‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ .‫واالعتداءات‬ ‫والتهديد‬ ‫االغتيال‬ ‫محاوالت‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينتظر‬ ‫فال‬ ،‫اإلصالح‬ ‫ضريبة‬ ‫وهذه‬ .‫وتضحيات‬ ‫تكاليف‬ ‫دون‬ ‫إصالح‬ ‫هناك‬ ‫الذي‬ ‫النضالي‬ ‫الجانب‬ ‫عن‬ ‫تحدثت‬ ‫لهذا‬ ‫وهذا‬ ،‫التكاليف‬ ‫ألداء‬ ‫االستعداد‬ ‫يقتضي‬ ‫دفاع‬ ‫(ولوال‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫مقتضيات‬ ‫من‬ ‫األرض‬ ‫لفسدت‬ ‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫الناس‬ ‫اهلل‬ ‫صدق‬ )‫العالمين‬ ‫على‬ ‫فضل‬ ‫ذو‬ ‫اهلل‬ ‫ولكن‬ .‫العظيم‬ ‫اهلل‬ 2006/ 55 ‫عدد‬ ‫الفرقان‬ ‫مجلة‬ ‫عن‬ ‫السرات‬ ‫حسن‬ :‫حاوره‬
  • 17. 17 :‫عمارة‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫وصديقا‬ ‫أخا‬ ‫فقدنا‬ ‫درب‬ ‫على‬ ‫ورفيقا‬ ‫وفيا‬ ‫النضال‬ ‫قالوا‬‫عنه‬ ‫الطاقة‬ ‫وزير‬ ،‫عمارة‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫قال‬ ‫مؤمنة‬ ‫«بقلوب‬ ،‫والبيئة‬ ‫والماء‬ ‫والمعادن‬ ،‫واألسى‬ ‫الحزن‬ ‫وببالغ‬ ‫وقدره‬ ‫اهلل‬ ‫بقضاء‬ ‫وزير‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫وفاة‬ ‫نبأ‬ ‫تلقيت‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ‫نائب‬ ،‫الدولة‬ 2014 ‫دجنبر‬ 07 ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫مساء‬ ،‫والتنمية‬ ‫وفيا‬ ‫وصديقا‬ ‫أخا‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫ببوزنيقة‬ ‫جمعنا‬ ‫الذي‬ ‫النضال‬ ‫درب‬ ‫على‬ ‫ورفيقا‬ ‫له‬ ‫يشهد‬ ‫ومهذبا‬ ‫خلوقا‬ ‫ورجال‬ ‫الحزب‬ ‫داخل‬ .»‫صدره‬ ‫وسعة‬ ‫بطيبوبته‬ ‫الجميع‬ ‫موقع‬ ‫على‬ ‫تدوينته‬ ‫في‬ ،‫عمارة‬ ‫وأضاف‬ ‫«أتقدم‬ )‫(فايسبوك‬ ‫االجتماعي‬ ‫التواصل‬ ‫والكبيرة‬ ‫الصغيرة‬ ‫لعائلته‬ ‫التعازي‬ ‫بأحر‬ ‫رئيس‬ ‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫أستاذنا‬ ‫وإلى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫داعيا‬ ،‫دربه‬ ‫رفيق‬ ‫الحكومة‬ ‫جناته‬ ‫فسيح‬ ‫الفقيد‬ ‫يسكن‬ ‫أن‬ ‫وتعالى‬ ‫الصبر‬ ‫جميل‬ ‫وذويه‬ ‫أهله‬ ‫يلهم‬ ‫وأن‬ .»‫والسلوان‬ ‫األمين‬ ‫نائب‬ ،‫العمراني‬ ‫سليمان‬ ‫قال‬ ‫إن‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬ ‫سيترك‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫رحيل‬ ،‫الحزب‬ ‫وفي‬ ‫الحكومة‬ ‫في‬ ‫مهوال‬ ‫فراغا‬ ،‫ويذهبون‬ ‫يأتون‬ ‫«الناس‬ ‫أن‬ ‫مضيفا‬ ‫الخاصة‬ ‫بصمته‬ ‫يضع‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫لكن‬ ‫هؤالء‬ ‫طينة‬ ‫ومن‬ ،‫يعوضون‬ ‫يكاد‬ ‫فال‬ ‫تعجز‬ ‫الذي‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫االستاذ‬ ‫الرجال‬ .»‫وخصاله‬ ‫مناقبه‬ ‫تعداد‬ ‫عن‬ ‫الكلمات‬ ‫سنة‬ ‫منذ‬ ‫عرفته‬ ‫«لقد‬ ،‫العمراني‬ ‫وتابع‬ ‫الحزب‬ ‫في‬ ‫المستشار‬ ‫نعم‬ ‫فكان‬ 1981 ،‫الحكومة‬ ‫ولرئيس‬ ‫الحزبية‬ ‫للقيادة‬ ‫سديدا‬ ‫رأيا‬ ‫الغالب‬ ‫وفي‬ ‫دائما‬ ‫رأيه‬ ‫كان‬ ،‫استراتيجي‬ ‫ببعد‬ ‫ينظر‬ ،‫حكيما‬ ‫متوازنا‬ ‫مصلحة‬ ‫تقديراته‬ ‫أولى‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬ ‫أوال‬ ‫الوطن‬ ‫مشروع‬ ‫نهضة‬ ‫في‬ ‫الرئيسية‬ ‫األسباب‬ ‫وانتقالها‬ ،‫واالصالح‬ ‫التوحيد‬ ‫حركة‬ ‫كان‬ ،‫والسلمي‬ ‫العلني‬ ‫العمل‬ ‫إلى‬ ‫وموجها‬ ‫مسددا‬ ‫االستشاري‬ ‫رأيه‬ ‫المؤتمرات‬ ‫في‬ ،‫الحزبية‬ ‫للقيادة‬ ،‫القيادة‬ ‫اجتماعات‬ ‫وفي‬ ‫الوطنية‬ ‫ابن‬ ‫االله‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫يجعله‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ،‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫كيران‬ ‫اقترحه‬ ‫عندما‬ ،‫الحكومة‬ ‫في‬ ‫بجواره‬ .»‫للدولة‬ ‫وزيرا‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫على‬ ‫السنوات‬ ‫فهذه‬ ‫«فعال‬ ،‫العمراني‬ ‫وقال‬ ‫األستاذ‬ ‫أن‬ ‫تؤكد‬ ،‫مرت‬ ‫التي‬ ‫الثالث‬ ‫تقديم‬ ‫في‬ ‫مقدر‬ ‫بدور‬ ‫قام‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫خصوصا‬ ،‫الحكومة‬ ‫لرئيس‬ ‫االستشارة‬ ‫التي‬ ،‫الصعبة‬ ‫اللحظات‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫خالل‬ ‫الحكومة‬ ‫عرفتها‬ ‫بعض‬ ‫يرأس‬ ‫أيضا‬ ‫وكان‬ ،‫عمرها‬ ‫من‬ ‫لألمين‬ ‫كنائب‬ ‫سواء‬ ‫الحزبية‬ ‫المهام‬ ‫العثماني‬ ‫الدين‬ ‫سعد‬ ‫الدكتور‬ ‫العام‬ ‫لألمين‬ ‫أوال‬ ‫نائبا‬ ‫أيضا‬ ‫وكان‬ ،2004 ‫سنة‬ ‫عام‬ ‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫االله‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫العام‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫فريق‬ ‫قاد‬ ،2012‫و‬ 2008 ‫جدا‬ ‫صعب‬ ‫مسار‬ ‫في‬ ‫النواب‬ ‫بمجلس‬ ‫بحكمته‬ ‫البيضاء‬ ‫الدار‬ ‫تفجيرات‬ ‫عقب‬ ‫والحرص‬ ،‫الرزين‬ ‫وبرأيه‬ ‫المعهودة‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫والتعاون‬ ‫التوافق‬ ‫على‬ ‫والحرص‬ ‫والخالف‬ ‫التنازع‬ ‫ودرء‬ ،‫الفرقاء‬ ‫المصلحة‬ ‫وتحري‬ ‫الكلمة‬ ‫وحدة‬ ‫على‬ ‫فوق‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ‫والتي‬ ‫الوطنية‬ ‫توف‬ ‫لن‬ ‫الكلمات‬ ‫كل‬ ...‫االعتبارات‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫كبيرة‬ ‫خسارة‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ،‫حقه‬ ‫الرجل‬ ‫والتجربة‬ ‫للحكومة‬ ‫بل‬ ،‫فقط‬ ‫للحزب‬ ‫منه‬ ‫خيرا‬ ‫يعوضنا‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫عسى‬ ،‫ككل‬ ‫رجاؤنا‬ ‫لكن‬ ‫قليلون‬ ‫أمثاله‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ .»‫بعزيز‬ ‫اهلل‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫وما‬ ‫اهلل‬ ‫في‬ :‫العمراني‬ ‫مهوال‬ ‫فراغا‬ ‫سيخلف‬ ‫بها‬ ‫رحيل‬ ‫معا‬ ‫والحكومة‬ ‫الحزب‬ ‫في‬
  • 18. 18 ‫العالمي‬ ‫االتحاد‬ ‫عضو‬ ،‫الريسوني‬ ‫أحمد‬ ‫نشر‬ ‫المكتب‬ ‫وعضو‬ ،‫المسلمين‬ ‫لعلماء‬ ‫رسالة‬ ،‫واالصالح‬ ‫التوحيد‬ ‫لحركة‬ ‫التنفيذي‬ ‫يرثي‬ ،»‫و»الحزين‬ »‫«الجريح‬ ‫بصفتي‬ ‫وقعها‬ ‫موقعه‬ ‫على‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫فيها‬ ‫«بعد‬ :‫فيها‬ ‫جاء‬ ،‫اإلنترنت‬ ‫على‬ ‫الرسمي‬ ‫أخينا‬ ‫بحياة‬ ‫أودت‬ ‫التي‬ ‫المروعة‬ ‫الفاجعة‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫الغالي‬ ‫وفقيدنا‬ ‫الكبير‬ ‫ومشاطرتي‬ ‫ومواساتي‬ ‫بتعزيتي‬ ‫أتقدم‬ ‫أفراد‬ ‫كافة‬ ‫إلى‬ ،‫المشترك‬ ‫مصابنا‬ ‫في‬ ‫واإلصالح‬ ‫التوحيد‬ ‫حركة‬ ‫وإلى‬ ،‫الفقيد‬ ‫أسرة‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫وكذلك‬ ،‫وأعضاء‬ ‫قيادة‬ .‫عامة‬ ‫المغربي‬ ‫الشعب‬ ‫وإلى‬ ،‫والتنمية‬ ‫الخاصة‬ ‫ومواساتي‬ ‫بتعزيتي‬ ‫كذلك‬ ‫وأتقدم‬ ‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫العزيز‬ ‫األخ‬ ‫إلى‬ ،‫الوزراء‬ ‫السادة‬ ‫وسائر‬ ،‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫هذا‬ ‫فقدان‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫وهؤالء‬ ‫نفسي‬ ‫أعزي‬ ‫ونظره‬ ،‫السديد‬ ‫بفكره‬ ،‫الرفيع‬ ‫الفذ‬ ‫النموذج‬ ،‫الرحيم‬ ‫السمح‬ ‫وقلبه‬ ،‫النبيل‬ ‫وخلقه‬ ،‫البعيد‬ ‫واإلصالح‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫النظير‬ ‫المنقطع‬ ‫وتفانيه‬ ‫ووطنه‬ ،‫عامة‬ ‫والمسلمين‬ ‫اإلسالم‬ ‫وخدمة‬ ‫وتقبلك‬ ،‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫رحمك‬ .‫خاصة‬ ‫األمين‬ ‫وجعلك‬ ،‫المرضيين‬ ‫الصالحين‬ ‫عباده‬ ‫في‬ ‫عنده‬ ‫ما‬ ‫هلل‬ .‫المكرمين‬ ‫األمجاد‬ ‫الشهداء‬ ‫عداد‬ ‫في‬ ،‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫وإنا‬ ،‫أخذ‬ ‫ما‬ ‫وله‬ ‫أعطى‬ .»‫العظيم‬ ‫العلي‬ ‫باهلل‬ ‫إال‬ ‫قوة‬ ‫وال‬ ‫حول‬ ‫وال‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ،‫العنصر‬ ‫امحند‬ ‫قال‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫«وفاة‬ ‫إن‬ ،‫الشعبية‬ ‫الحركة‬ ‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫ليس‬ ‫خسارة‬ ‫ولجميع‬ ‫للمغرب‬ ‫خسارة‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫رجل‬ ،‫التوازن‬ ‫رجل‬ ‫كان‬ ‫ألنه‬ ،‫المغاربة‬ ،‫والصائبة‬ ‫السليمة‬ ‫الحلول‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫مناقشة‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يتدخل‬ ‫وال‬ ‫هادئا‬ ‫وكان‬ ‫يقدم‬ ‫يفعل‬ ‫وحين‬ ،‫قوية‬ ‫مواضيع‬ ‫وأوضح‬ .»‫الصائب‬ ‫والحل‬ ‫الصائبة‬ ‫الكلمة‬ ‫أنه‬ pjd.ma ‫لـ‬ ‫تصريحات‬ ‫في‬ ،‫العنصر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الراحل‬ ‫على‬ ‫تعرف‬ ‫العمل‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫الحكومة‬ ‫يدخل‬ ‫تعرفت‬ ‫«لقد‬ ‫مضيفا‬ ،‫بالبرلمان‬ ‫المشترك‬ ،‫الفالحة‬ ‫في‬ ‫االشتغال‬ ‫عبر‬ ‫كذلك‬ ‫عليه‬ ‫كنا‬ ‫حين‬ ‫أدواره‬ ‫وعلى‬ ‫أكثر‬ ‫عليه‬ ‫وتعرفت‬ .»‫الحكومة‬ ‫في‬ ‫وأسكنه‬ ‫الفقيد‬ ‫اهلل‬ ‫«رحم‬ ،‫العنصر‬ ‫وقال‬ ‫الصبر‬ ‫ذويه‬ ‫وألهم‬ ،‫جنانه‬ ‫فسيح‬ ‫عبد‬ ‫سي‬ ‫وأخيه‬ ‫ولرفيقه‬ ،‫والسلوان‬ ‫منا‬ ‫أكثر‬ ‫سيتأثر‬ ‫الذي‬ ،‫كيران‬ ‫ابن‬ ‫االله‬ .»‫جميعا‬ ‫قالوا‬‫عنه‬ ‫بحزب‬ ‫القيادي‬ ،‫الراضي‬ ‫الواحد‬ ‫عبد‬ ‫اعتبر‬ ‫وفاة‬ ،‫الشعبية‬ ‫للقوات‬ ‫االشتراكي‬ ‫االتحاد‬ ‫األمين‬ ‫نائب‬ ،‫الدولة‬ ‫وزير‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫«خسارة‬ ،‫والتنمية‬ ‫العدالة‬ ‫لحزب‬ ‫العام‬ ‫للحياة‬ ‫وبالنسبة‬ ‫للمغرب‬ ‫بالنسبة‬ ‫كبيرة‬ .»‫البالد‬ ‫في‬ ‫السياسية‬ ‫لــ‬ ‫صحافي‬ ‫تصريح‬ ‫في‬ ،‫الراضي‬ ‫وأضاف‬ ‫رجل‬ ‫«كان‬ ،‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الفقيد‬ ‫أن‬ pjd.ma ‫ما‬ ‫عن‬ ‫دائما‬ ‫يبحث‬ ‫ورجال‬ ‫والتوافق‬ ‫التوازنات‬ ‫«كان‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫مشددا‬ ،»‫الناس‬ ‫بين‬ ‫يقرب‬ ‫المواقف‬ ‫بين‬ ‫يوفق‬ ‫أن‬ ‫ويحاول‬ ‫مع‬َ‫ُج‬‫ي‬ ‫شخصا‬ ‫االتحاد‬ ‫بحزب‬ ‫القيادي‬ ‫وقال‬ .»‫السياسية‬ ‫البرلمان‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫«اشتغلنا‬ ،‫االشتراكي‬ ‫يبرهن‬ ‫دائما‬ ‫الفقيد‬ ‫وكان‬ ،‫طويلة‬ ‫لمدة‬ ‫انسجام‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫يفعل‬ ‫كان‬ ‫رجل‬ ‫أنه‬ .»‫ومعامالته‬ ‫وتصرفاته‬ ‫به‬ ‫يؤمن‬ ‫ما‬ ‫بين‬ :‫الراضي‬ ‫بها‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وفاة‬ ‫للمغرب‬ ‫كبيرة‬ ‫خسارة‬ ‫السياسية‬ ‫وللحياة‬ ‫البالد‬ ‫في‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫رحيل‬ ‫كبيرة‬ ‫خسارة‬ ‫بها‬ ‫والمغاربة‬ ‫للمغرب‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫جميعا‬ ‫للحزب‬ ‫خسارة‬