SlideShare a Scribd company logo
‫مراجعة‬
‫منهجية‬
‫للرباهني‬
‫العلمية‬
‫ملمارسة‬
‫احلجامة‬
‫(ص‬
29
)
‫الظهر‬ ‫أسفل‬ ‫وآالم‬ ‫احلجامة‬
‫(ص‬
38
)
‫املنع‬ ‫بني‬ ‫احلجامة‬
‫واإلجازة‬
‫(ص‬
56
)
‫أضواء‬
‫ممارسة‬ ‫تنظيم‬ ‫الئحة‬ ‫على‬
‫(ص‬ ‫احلجامة‬
60
)
)‫(طبت‬
‫جملة‬
‫فصلية‬
‫عن‬ ‫تصدر‬
‫الوطين‬ ‫املركز‬
‫للطب‬
‫البديل‬
‫والتكميلي‬
‫العدد‬
‫الثالث‬
1437
‫هـ‬
/
2016
‫م‬
‫ترحب‬
‫بالدراسات‬ ‫اجمللة‬
‫واألحباث‬
‫واملقاالت‬
‫اليت‬
‫تتناول‬
‫املوضوعات‬
‫اخلاصة‬
‫بالطب‬
‫والتكميلي‬ ‫البديل‬
‫واليت‬
‫تقدم‬
‫كل‬
‫جديد‬
‫خيدم‬
‫اجلهات‬
‫واملهتمني‬ ‫املعنية‬
‫مبهنة‬
‫الطب‬
‫والتكميلي‬ ‫البديل‬
.
‫رئيس‬
‫التحرير‬
‫د‬
.
‫عبدهللا‬
‫بن‬
‫محمد‬
‫البداح‬
‫التحرير‬ ‫مستشار‬
.‫د‬
‫القاعد‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫مشاري‬
‫مدير‬
‫ا‬
‫التحرير‬
‫د‬
.
‫إبراهيم‬
‫السباعي‬
‫أبوشنب‬ ‫شعبان‬ ‫تامر‬ .‫د‬
‫أسرة‬
‫التحرير‬
‫د‬
.
‫عاصم‬
‫عبدالمنعم‬
‫خليل‬
‫جمال‬ .‫د‬
‫عبدهللا‬
‫باصهي‬
‫أ‬
.
‫أيمن‬
‫العزيزالمساعد‬ ‫عبد‬
‫أ‬
.
‫الحربي‬ ‫مرضي‬ ‫سامي‬
‫أ‬
.
‫مساعد‬
‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬
‫جديد‬
‫المراسالت‬
:
‫ص‬
.
‫ب‬
88300
‫الرياض‬
11662
‫المملكة‬
‫العربية‬
‫السعودية‬
info@nccam.gov.sa
NCCAM_SA
@
WWW.NCCAM.GOV.SA
2
‫االفتتاحية‬
‫هللا‬ ‫عبد‬.‫د‬
‫محمد‬ ‫بن‬
‫البداح‬
‫التاريخ‬ ‫عبر‬ ‫الحجامة‬
‫جمال‬ .‫د‬
‫عبدهللا‬
‫باصهي‬
‫وأدوات‬ ‫وسائل‬ ‫تطور‬
‫الحجامة‬
‫شعبان‬ ‫تامر‬ .‫د‬
‫أبوشنب‬
‫الجسم‬ ‫في‬ ‫مواضع‬
‫احتجم‬
‫النبي‬ ‫فيها‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫صالح‬ ‫بن‬ ‫مشاري‬ .‫د‬
‫القاعد‬
‫أوقات‬ ‫هنالك‬ ‫هل‬
‫لعمل‬ ‫مفضلة‬
‫الحجامة؟‬
‫المنعم‬ ‫عبد‬ ‫عاصم‬ .‫د‬
‫خليل‬
‫منهجية‬ ‫مراجعة‬
‫العلمية‬ ‫للبراهين‬
‫الحجامة‬ ‫لممارسة‬
‫إبراهيم‬ .‫د‬
‫سليمان‬
‫السباعي‬
‫أسفل‬ ‫وآالم‬ ‫الحجامة‬
‫الظهر‬
‫إبراهيم‬ ‫قذافي‬ .‫د‬
‫محجوب‬
‫احساس‬ ‫تغير‬
‫المريض‬
‫جسمه‬ ‫بشكل‬
‫الحجامة‬ ‫بعد‬
‫محمد‬ ‫خليل‬ ‫محمد‬ .‫د‬
‫على‬ ‫الحجامة‬ ‫أثر‬
‫األمراض‬ ‫بعض‬
‫والمزمنة‬ ‫المستعصية‬
‫الجواد‬ ‫عبد‬ .‫د‬
‫محمد‬
‫الصاوي‬
: ‫قانونية‬ ‫قضايا‬
‫المنع‬ ‫بين‬ .. ‫الحجامة‬
‫واإلجازة‬
‫الحزيم‬ ‫ناصر‬ ‫طارق‬ ‫أ‬
‫الئحة‬ ‫على‬ ‫أضواء‬
‫ممارسة‬ ‫تنظيم‬
‫الحجامة‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ .‫ص‬
‫بن‬
‫ابراهيم‬
‫الطريق‬
‫التدريب‬
‫قدرات‬ ‫وبناء‬
‫الحجامة‬ ‫ممارسي‬
‫أ‬
‫توفيق‬ ‫أحمد‬ .‫د‬.
‫العليمي‬
‫االقتصادي‬ ‫المردود‬
‫والصحي‬
‫لممارسة‬ ‫واالجتماعي‬
‫الحجامة‬
‫إبراهيم‬ ‫طلحة‬ .‫د‬
‫بابكر‬
:‫كتاب‬ ‫في‬ ‫قراءة‬
‫الطب‬ ‫في‬ ‫الحجامة‬
‫التقليدي‬ ‫الصيني‬
‫صالح‬ ‫بن‬ ‫أيمن‬ .‫د‬
‫السحيباني‬
‫الفهرس‬
3
‫اال‬
‫تفتتحية‬
‫البداح‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫عبدهللا‬ .‫د‬
‫التنفيذي‬ ‫المدير‬
‫البديل‬ ‫للطب‬ ‫الوطني‬ ‫للمركز‬
‫والتكميلي‬
4
ُّ
‫يسر‬
‫تتقدم‬ ‫أن‬ )‫(طبت‬ ‫جملة‬ ‫أسرة‬
‫أن‬ ‫ويسعدها‬ .‫الكرام‬ ‫للقراء‬ ‫األمنيات‬ ‫بأطيب‬
‫والذي‬ ،‫الثالث‬ ‫الدوري‬ ‫العدد‬ ‫أيديكم‬ ‫بني‬ ‫تضع‬
‫من‬ ‫ًا‬
‫د‬‫وتأكي‬ ‫املرحلة‬ ‫ملتطلبات‬ ‫استجابة‬ ‫يأتي‬
‫على‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫للطب‬ ‫الوطين‬ ‫املركز‬
‫يف‬ ‫بدوره‬ ‫القيام‬
‫و‬ ‫الوعي‬ ‫نشر‬
‫الصح‬ ‫محاية‬
‫ة‬
‫وض‬ ،‫اجملتمع‬ ‫ألفراد‬ ‫العامة‬
‫ًا‬
‫ن‬‫ما‬
‫جلودة‬
‫البديل‬ ‫الطب‬ ‫ممارسو‬ ‫يقدمها‬ ‫اليت‬ ‫اخلدمات‬
‫حيث‬ .‫السعودية‬ ‫العربية‬ ‫باململكة‬ ‫والتكميلي‬
‫هذا‬ ‫والباحثني‬ ‫والكتاب‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫ّر‬‫ط‬‫س‬
‫رؤية‬ ‫وفق‬ ‫احلجامة‬ ‫مبوضوع‬ ‫اخلاص‬ ‫العدد‬
‫لتل‬ ‫وفاحصة‬ ‫متخصصة‬
‫ظلت‬ ‫اليت‬ ‫املمارسة‬ ‫ك‬
‫ًا‬
‫ري‬‫كث‬ ‫تعاني‬
‫السنوات‬ ‫طوال‬ ‫اإلهمال‬ ‫من‬
.‫املاضية‬
‫وتع‬
‫أشكال‬ ‫من‬ ‫احلجامة‬ ‫ترب‬
‫مستوى‬ ‫على‬ ‫متارس‬ ‫اليت‬ ‫العالجية‬ ‫املمارسات‬
‫العامل‬ ‫ويشهد‬ .‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الثقافات‬ ‫من‬ ‫العديد‬
‫ممارستها‬ ‫على‬ ‫ًا‬
‫ري‬‫كب‬ ً‫ال‬‫إقبا‬ ‫واإلسالمي‬ ‫العربي‬
.‫الصحية‬ ‫واملشكالت‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫لعالج‬
‫ممارسة‬ ‫وترخيص‬ ‫تنظيم‬ ‫قرار‬ ‫صدور‬ ‫ومع‬
‫السع‬ ‫العربية‬ ‫اململكة‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬
‫ودية‬
‫أ‬
‫من‬ ‫صبح‬
‫اإل‬ ‫اآلثار‬ ‫تبيان‬ ‫الضرورة‬
‫والسلبية‬ ‫جيابية‬
‫خمتلف‬ ‫بني‬ ‫الواسع‬ ‫اجلدل‬ ‫وإنهاء‬ ‫للحجامة‬
‫فاعليتها‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ‫الطبية‬ ‫األوساط‬
،
‫باإلضافة‬
‫من‬ ‫اجملتمع‬ ‫أفراد‬ ‫توعية‬ ‫على‬ ‫الرتكيز‬ ‫إىل‬
.‫تطبيقها‬ ‫يف‬ ‫اخلاطئة‬ ‫املمارسات‬
‫للطب‬ ‫الوطين‬ ‫املركز‬ ‫قطع‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬
‫والتكميلي‬ ‫البديل‬
ً
‫ـ‬‫شوطـ‬
‫ًا‬
‫ري‬‫كب‬ ‫ا‬
‫جمال‬ ‫يف‬
‫والتدريب‬ ‫وتنظيمها‬ ‫للحجامة‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬
‫و‬ ‫عليها‬
‫ا‬
‫صحية‬ ‫كممارسة‬ ‫عتمادها‬
.
‫ونسعى‬
‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫خالل‬
‫تسليط‬ ‫إىل‬ "‫"طبت‬ ‫جملة‬ ‫من‬
‫الطبية‬ ‫جوانبها‬ ‫خمتلف‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫الضوء‬
‫والتأهيلية‬ ‫والقانونية‬ ‫والتنظيمية‬
‫واالقتصادية‬
،
‫والتقارير‬ ‫املقاالت‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫باستعراض‬ ‫وذلك‬
‫أن‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫سائلني‬ ،‫اهلادفة‬ ‫العلمية‬
‫إصداره‬ ‫يف‬ ‫وفقنا‬ ‫قد‬ ‫نكون‬
،
‫الفائدة‬ ‫تعم‬ ‫وأن‬
‫ا‬
.‫جلميع‬
‫البداح‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫عبداهلل‬ .‫د‬
‫التنفيذي‬ ‫املدير‬
‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫للطب‬ ‫الوطين‬ ‫للمركز‬
5
‫التحريخ‬ ‫عرب‬ ‫احلجحم‬
.‫د‬
‫جمال‬
‫عبدهللا‬
‫باصهي‬
6
‫الشعوب‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫عرفته‬ ‫عالج‬ ‫احلجامة‬
‫واليونان‬ ‫والبابليني‬ ‫كالصينيني‬ ‫القدمية‬
‫يني‬
‫والفراعنة‬
،
‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫الوثائق‬ ‫أقدم‬ ‫إن‬ ‫إذ‬
‫منذ‬ ‫وجدت‬
1500
‫امليالد‬ ‫قبل‬
‫قدامى‬ ‫عند‬
‫طبية‬ ‫أدوات‬ ‫تظهر‬ ‫نقوش‬ ‫يف‬ ‫متثلت‬ ‫املصريني‬
.‫العملية‬ ‫هلذه‬ ‫استخدموها‬
‫كوم‬ ‫معبد‬ ‫نقوش‬ ‫بعض‬
‫أ‬
‫عن‬ ‫تعرب‬ ‫مبو‬
‫أ‬
‫دوات‬
‫الفرعوني‬ ‫العصر‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬
‫أب‬ ‫ويرى‬
‫و‬
ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫قراط‬
‫الطب‬ ‫قسموا‬ ‫الفراعنة‬
‫العالجي‬
‫إ‬
‫الصوم‬ ‫طب‬ :‫نوعني‬ ‫ىل‬
‫؛‬
‫وطب‬
‫اإلفراج‬
.
‫طريق‬ ‫عن‬ ‫احلجامة‬ ‫به‬ ‫ويعنون‬
‫شرطات‬
‫اجللد‬ ‫يف‬ ‫حيدثونها‬
،
‫و‬
‫إ‬
‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫ن‬
‫(حوالي‬ ‫أبقراط‬
400
‫النصوص‬ ‫أقدم‬ ‫هو‬ )‫م‬.‫ق‬
‫املكتوبة‬
،
‫يطبقون‬ ‫وأتباعه‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫حيث‬
‫بالتهاب‬ ‫املصابني‬ ‫ملعاجلة‬ ‫العالجية‬ ‫احلجامة‬
.‫الطمث‬ ‫وعسر‬ ‫اللوزتني‬
‫املصري‬ ‫وقام‬
‫و‬
‫القدماء‬ ‫اليونانيني‬ ‫بتعليم‬ ‫القدماء‬ ‫ن‬
‫بالكؤوس‬ ‫والعالج‬ ‫احلجامة‬ ‫طريقة‬
،
‫كان‬ ‫فقد‬
(
‫جالينوس‬
‫واألطباء‬ ‫اجلراحني‬ ‫أشهر‬ ‫من‬ ‫وهو‬ )
‫بأحباثه‬ ‫الطب‬ ‫أثرى‬ ‫والذي‬ ‫القدماء‬ ‫اليونانني‬
‫األمراض‬ ‫وعلم‬ ‫األعضاء‬ ‫وظائف‬ ‫جماالت‬ ‫يف‬
‫واألعصاب‬ ‫األدوية‬ ‫وعلم‬ ‫والتشريح‬
‫وكان‬ ،
‫ًا‬
‫د‬‫واح‬
‫والعالج‬ ‫احلجامة‬ ‫مستخدمى‬ ‫من‬
‫بالكؤوس‬
،
‫بل‬
‫إ‬
( ‫عاتب‬ ‫نه‬
‫إ‬
)‫يراسيسرتاتس‬
‫طبيب‬ ‫وهو‬
‫إسكندري‬
‫؛‬
‫لع‬
‫استخدامه‬ ‫دم‬
.‫احلجامة‬
‫(هريود‬ ‫وهذا‬
‫والطبيب‬ ‫املعروف‬ ‫املؤرخ‬ )‫وت‬
‫ًا‬
‫ض‬‫أي‬
‫والذ‬
‫ي‬
‫عام‬ ‫يف‬ ‫كتب‬
413
:‫امليالد‬ ‫قبل‬
‫قوة‬ ‫على‬ ‫حيتوى‬ ‫الدامية‬ ‫باحلجامة‬ ‫"العالج‬
‫إ‬
‫األ‬ ‫من‬ ‫الرأس‬ ‫فراغ‬
‫خالط‬
‫غ‬
‫ري‬
‫امل‬
‫رغوب‬
‫في‬
‫ها‬
،
7
‫وي‬
‫املكان‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫األمل‬ ‫قلل‬
،
‫اال‬ ‫ويقلل‬
‫لتهاب‬
،
‫الشهية‬ ‫ويعيد‬
،
‫املعدة‬ ‫ويقوى‬
،
‫ويذهب‬
."‫الدوار‬
‫و‬
‫ا‬
ّ
‫م‬‫هت‬
‫باحلجامة‬ ‫الرومان‬
،
‫حيث‬
‫يوجد‬ ‫كان‬
(
900
‫طول‬ ‫يف‬ ‫عام‬ ‫محام‬ )
‫اإلمرباطورية‬
‫وعرضها‬
،
ّ
‫م‬‫املستح‬ ‫يتخلص‬ ‫كان‬ ‫حيث‬
‫من‬
‫السمية‬ ‫الفضالت‬
‫بعد‬ ‫جسمه‬ ‫يف‬ ‫الزائد‬ ‫والدم‬
‫احلمامات‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ،‫االستحمام‬ ‫عملية‬
ّ
‫ه‬‫املط‬ ‫تقدم‬
‫احلجامة‬ ‫إجراء‬ ‫قبل‬ ‫القوية‬ ‫رات‬
‫وبعدها‬
،
‫اجلراح‬ ‫برع‬ ‫وقد‬
( ‫البيزنطي‬
‫أ‬
)‫نيليوس‬
‫التش‬ ‫إجراء‬ ‫يف‬
‫ريط‬
‫اخللفية‬ ‫القذالية‬ ‫املناطق‬ ‫على‬
‫احلمى‬ ‫ملعاجلة‬ ‫والصدغية‬ ‫األمامية‬ ‫واألذينية‬
،
‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫تزال‬ ‫وما‬
‫شعبي‬ ‫متبعة‬
ًّ
‫ــ‬
‫ا‬
‫بعض‬ ‫يف‬
‫فلسطني‬ ‫مناطق‬
.
‫و‬
‫عرفت‬
‫اهلند‬
‫شبه‬ ‫يف‬ ‫بعيد‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫احلجامة‬
‫ف‬ ‫اهلندية‬ ‫القارة‬
‫ذكرت‬
‫أدوات‬
‫احلجامة‬
‫ب‬
‫ب‬ ‫التفصيل‬
‫باللغة‬ ‫املختلفة‬ ‫طرقها‬
‫السنسيكريتية‬
‫القدمية‬
‫أ‬ ‫أحد‬ ‫يف‬
‫الطب‬ ‫تاريخ‬ ‫يف‬ ‫الكتب‬ ‫قدم‬
‫أكرب‬ ‫أحد‬ )‫(ساشرتا‬ ‫الطبيب‬ ‫ويعد‬ ،‫اهلندي‬
( ‫اهلند‬ ‫علماء‬
100
‫قبل‬
‫الذي‬ ‫وهو‬ )‫امليالد‬
ُ
‫ن‬
‫التجميلية‬ ‫العمليات‬ ‫أول‬ ‫إليه‬ ‫سبت‬
‫والبالستيكية‬
،
‫وقد‬
‫ا‬
‫احلجامة‬ )‫(ساشرتا‬ ‫عترب‬
‫ل‬ ‫العالجات‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬
‫الدموية‬ ‫ألمراض‬
.
‫القدماء‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫مشهورة‬ ‫احلجامة‬ ‫كانت‬
‫كاآل‬
‫شوريني‬
،
‫الشعوب‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫كانوا‬ ‫وقد‬
ً
‫م‬‫استخدا‬ ‫العربية‬
‫هلا‬ ‫ا‬
،
‫يف‬ ‫اختفت‬ ‫لكنها‬
‫األ‬
‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫كادت‬ ‫حتى‬ ‫العربية‬ ‫القبلية‬ ‫وساط‬
.‫بعضها‬ ‫عند‬
‫عبداهلل‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫خالل‬ ‫أما‬
‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬
،
‫است‬ ‫انتشر‬ ‫فقد‬
‫خد‬
‫ام‬
:‫جندب‬ ‫بن‬ ‫مسرة‬ ‫يقول‬ .‫احلجامة‬
"
‫عند‬ ‫كنت‬
ً
‫م‬‫حجا‬ ‫فدعا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬
‫ا‬
‫قرون‬ ‫من‬ ‫مبحاجم‬ ‫فحجمه‬
،
‫يشرطه‬ ‫وجعل‬
‫شفرة‬ ‫بطرف‬
،
‫يكن‬ ‫ومل‬ ‫أعرابي‬ ‫فدخل‬ :‫قال‬
‫احلجامة‬ ‫ما‬ ‫يدري‬
،
‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ :‫فقال‬
،
‫عالم‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ :‫قال‬ ‫جلدك؟‬ ‫يقطع‬ ‫هذا‬ ‫تعطي‬
)‫احلجم‬ ‫(هذا‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬
.
‫يا‬ :‫قال‬
8
‫اهلل‬ ‫رسول‬
،
‫ما‬ ‫خري‬ ‫هو‬ :‫قال‬ ‫احلجم؟‬ ‫وما‬
‫الناس‬ ‫به‬ ‫تداوى‬
"
.
‫كان‬ ‫حتى‬ ‫النبوي‬ ‫العهد‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫وازدهرت‬
‫ثالث‬ ‫عباس‬ ‫البن‬
‫و‬
ً
‫م‬‫حجا‬ ‫ن‬
‫احلجامة‬ ‫وأخذت‬ .‫ا‬
‫حظ‬
ً
‫ـ‬‫ـ‬
ً
‫ر‬‫واف‬ ‫ا‬
‫الط‬ ‫املسلمني‬ ‫مؤلفات‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫بية‬
.
‫فما‬
‫كتب‬ ‫أو‬ ‫النبوي‬ ‫الطب‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫إىل‬ ‫تنظر‬
‫كان‬ ‫إال‬ ‫املسلمني‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫العام‬ ‫الطب‬
‫استخدامها‬ ‫على‬ ‫وحث‬ ‫ذكر‬ ‫للحجامة‬
،
‫وذكر‬
‫تعاجلها‬ ‫اليت‬ ‫لألمراض‬
،
‫الشهرة‬ ‫وهذه‬
‫من‬ ‫غريهم‬ ‫دفعت‬ ‫املسلمني‬ ‫عند‬ ‫واالهتمام‬
‫األخرى‬ ‫الشعوب‬
‫إ‬
‫ذلك‬ ‫اقتباس‬ ‫ىل‬
،
‫وصلت‬ ‫فقد‬
‫أور‬
‫و‬
‫بال‬ ‫أطباء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫با‬
‫األندلس‬ ‫د‬
،
‫ويظهر‬
ّ
ً
‫ي‬‫جل‬
‫اهتمام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ا‬
‫أ‬
.‫بها‬ ‫املسلمني‬ ‫طباء‬
‫وقد‬
‫أ‬
ّ‫ل‬
‫ًا‬
‫د‬‫واح‬ ‫اجلوزية‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫ف‬
‫أشهر‬ ‫من‬
‫اإلسالمي‬ ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫الكتب‬
،
‫(الطب‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬
)‫النبوي‬
،
‫كممارسة‬ ‫احلجامة‬ ‫فيه‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬
.‫طبية‬
‫بني‬ ‫طبية‬ ‫كممارسة‬ ‫احلجامة‬ ‫تنتقل‬ ‫وظلت‬
‫بن‬ ‫(حممد‬ :‫ومنهم‬ ‫املسلمني‬ ‫األطباء‬
‫زكريا‬
( )‫الرازي‬
865
-
925
)‫م‬
،
‫أهم‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫وهو‬
‫التاريخ‬ ‫يف‬ ‫والعلماء‬ ‫األطباء‬
،
َّ
‫فر‬ ‫الذى‬ ‫وهو‬
‫بني‬ ‫ق‬
‫اجلدري‬ ‫ومرضى‬ ‫احلصبة‬ ‫مرضى‬
،
‫مشهور‬ ‫وهو‬
‫بلقب‬
‫أ‬
‫األطفال‬ ‫طب‬ ‫بو‬
،
‫أهمية‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬
.‫األمراض‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫عالج‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬
( )‫سينا‬ ‫(ابن‬ ‫املشهور‬ ‫الطبيب‬ ‫جاء‬ ‫ثم‬
985
-
1037
)
،
‫الطب‬ ‫يف‬ ‫القانون‬ ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫وهو‬
،
‫األساسي‬ ‫املرجع‬ ‫هو‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وقد‬
‫جل‬
‫ومنها‬ ‫الطب‬ ‫تدريس‬ ‫يف‬ ‫أوروبية‬ ‫امعات‬
‫وال‬ ‫ولوفيان‬ ‫الفرنسية‬ ‫مونبيليه‬ ‫جامعة‬
‫لت‬
‫ني‬
‫ظ‬
‫لتا‬
‫ت‬
‫عام‬ ‫حتى‬ ‫درسانه‬
1650
.‫م‬
‫الشيخ‬ ‫ويشري‬
‫يف‬ ‫الرئيس‬
‫الطب‬ ‫يف‬ ‫القانون‬ ‫كتاب‬
‫إ‬
‫ىل‬
ّ
‫ن‬‫أ‬
‫قد‬ ‫احلجامة‬
‫ث‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫عالج‬ ‫تستطيع‬
‫الثني‬
‫ًا‬‫ف‬‫خمتل‬ ‫ًا‬
‫ض‬‫مر‬
.
9
‫وبعد‬
‫انتشار‬
‫الغربي‬ ‫الطب‬
‫احلديث‬
‫هو‬ ‫صار‬
‫النوع‬
‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫السائد‬
‫أحناء‬
‫العامل‬
،
‫و‬
‫ما‬ ‫اعترب‬
‫عداه‬
‫وبعد‬ ،‫وختلف‬ ‫جهل‬
‫ت‬
‫صاعد‬
‫شركات‬ ‫دور‬
‫االدوية‬
‫الطبية‬ ‫واملمارسات‬ ‫الطبية‬ ‫واألجهزة‬
،‫احلديثة‬
‫الطبية‬ ‫املمارسات‬ ‫تلك‬ ‫تراجعت‬
‫التقليدية‬
،‫والشعبية‬
َ
‫ق‬‫يب‬ ‫فلم‬ ‫واحنسرت‬
‫منها‬
‫العربي‬ ‫اخلليج‬ ‫بلدان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫اليسري‬ ‫إال‬
‫رمسية‬ ‫غري‬ ‫تقليدية‬ ‫كممارسة‬
،
‫هكذا‬ ‫األمر‬ ‫وظل‬
‫الناس‬ ‫بدأ‬ ‫حتى‬
‫طبية‬ ‫بدائل‬ ‫عن‬ ‫يبحثون‬
،
‫ويرون‬
‫أ‬
‫ميكن‬ ‫نه‬
‫أ‬
‫نظم‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫ن‬
‫أ‬
‫من‬ ‫خرى‬
‫ومكملة‬ ‫بديلة‬ ‫الطب‬
،
ّ
‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬
‫تنتشر‬ ‫بدأت‬
‫التقليدية‬ ‫املمارسات‬ ‫من‬ ‫العديد‬
‫الشعبية‬
‫مرة‬
‫أ‬
‫ا‬ ‫دول‬ ‫يف‬ ‫خرى‬
.‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫والشرق‬ ‫لغرب‬
‫وبدأت‬
‫احلجامة‬
‫بعض‬ ‫على‬ ‫تدخل‬
،‫اجملتمعات‬
‫املراكز‬ ‫هلا‬ ‫وتقام‬
،
‫وتسجلها‬
‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫دول‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫املستشفيات‬ ‫بعض‬
،
‫بي‬
ً
‫ء‬‫جز‬ ‫أخذت‬ ‫الغرب‬ ‫يف‬ ‫نما‬
ً
‫ري‬‫كب‬
‫واقع‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫البديل‬ ‫الطب‬
،‫والتكميلي‬
‫من‬ ‫وأصبحت‬
‫اخل‬
‫يارات‬
‫بها‬ ‫يتنادى‬ ‫اليت‬ ‫الطبية‬
‫أ‬
‫العلم‬ ‫هل‬
،
‫عليها‬ ‫ويشجع‬
‫؛‬
‫ونفع‬ ‫فائدة‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫ملا‬
،
‫وثبت‬
‫بالدراسات‬
‫أ‬
‫و‬ ‫هميتها‬
‫والعالجي‬ ‫الوقائي‬ ‫دورها‬
‫ل‬
‫األ‬ ‫من‬ ‫كثري‬
‫مراض‬
‫؛‬
‫من‬ ‫فيها‬ ‫اهلل‬ ‫جعل‬ ‫ملا‬
‫منافع‬
.
10
‫وأدوات‬ ‫وسائل‬ ‫تطور‬
‫الحجامة‬
‫شعبان‬ ‫تامر‬ .‫د‬
‫شنب‬ ‫أبو‬
11
:‫الحجامة‬ ‫عملية‬ ‫تطور‬
‫منذ‬ ‫احلجامة‬ ‫بدأت‬
‫آ‬
‫السنني‬ ‫الف‬
،
‫وكانت‬
‫تسم‬
‫ى‬
‫أ‬
)‫بالقرون‬ ‫(العالج‬ ‫باسم‬ ً‫ال‬‫و‬
،
ً
‫ر‬‫نظ‬
‫ا‬
‫بعد‬ ‫اجلافة‬ ‫احليوانات‬ ‫قرون‬ ‫الستخدام‬
‫أ‬
‫يتم‬ ‫ن‬
‫اآل‬ ‫الطرف‬ ‫من‬ ‫فتحها‬
‫خر‬
،
‫اهلواء‬ ‫سحب‬ ‫ويتم‬
‫الفم‬ ‫بواسطة‬ ‫منها‬
،
‫الشمع‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫وضع‬ ‫ثم‬
‫؛‬
‫واال‬ ‫الفتحة‬ ‫لسد‬
‫داخل‬ ‫السليب‬ ‫بالضغط‬ ‫حتفاظ‬
.‫الكأس‬
ّ
‫مت‬ ‫كما‬
)‫(البامبو‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫كؤوس‬ ‫استخدام‬
،
‫وه‬
‫ي‬
‫حتى‬ ‫مستخدمة‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫اليت‬ ‫الطرق‬ ‫من‬
‫اآل‬
‫ن‬
،
‫القدمي‬ ‫الكأس‬ ‫ولكن‬
‫ة‬
‫كا‬
ً‫ة‬‫مغلقـ‬ ‫نت‬
‫من‬
‫ب‬ ‫واحدة‬ ‫ناحية‬
‫ا‬
‫األعشاب‬ ‫ستخدام‬
،
‫وليس‬
‫م‬ ً‫ال‬‫كام‬
‫الذ‬ ‫مثل‬ ‫البامبو‬ ‫ن‬
‫ي‬
،‫ًّا‬
‫حالي‬ ‫يستخدم‬
‫ووضعها‬ ‫القطن‬ ‫أو‬ ‫الورق‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫إشعال‬ ‫ويتم‬
‫حرق‬ ‫يتم‬ ‫حتى‬ ‫الكأس‬ ‫داخل‬
‫داخل‬ ‫اهلواء‬
‫البامبو‬ ‫كأس‬
‫؛‬
.‫احلجامة‬ ‫عمل‬ ‫ليتم‬
ّ
‫م‬‫ث‬
‫استخد‬
‫مت‬
‫من‬ ‫معدنية‬ ‫كؤوس‬
‫والصاج‬ ‫الزنك‬
‫و‬
‫املعادن‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ‫والربونز‬ ‫النحاس‬
،
‫استخد‬
‫مت‬
‫يف‬ ‫النار‬
‫من‬ ‫اهلواء‬ ‫سحب‬ ‫إحداث‬
.‫الكأس‬
‫وكذلك‬
‫تستخدم‬ ‫زجاجية‬ ‫كؤوس‬ ‫استخدمت‬
‫الفم‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫اهلواء‬ ‫سحب‬ ‫طريقة‬
‫عن‬ ‫أو‬
.‫النار‬ ‫طريق‬
‫و‬
‫استخدمت‬
‫الكؤوس‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬
‫احلديثة‬ ‫بصورتها‬ ‫الزجاجية‬
‫ك‬
‫يدوية‬ ‫وسيلة‬
12
‫الكأس‬ ‫من‬ ‫اهلواء‬ ‫سحب‬ ‫إلحداث‬
،
‫واليت‬
َّ
‫مكن‬
‫ت‬
‫مم‬
‫ارس‬
‫ا‬
‫حيدث‬ ‫ما‬ ‫رؤية‬ ‫من‬ ‫حلجامة‬
.‫الكأس‬ ‫داخل‬
‫لعمل‬ ‫الهواء‬ ‫سحب‬ ‫تقنيات‬ ‫تطور‬
:‫الحجامة‬
‫بدأت‬
‫تقنيات‬
‫سحب‬
‫اهلواء‬
‫إل‬
‫جراء‬
‫احلجامة‬
‫باستخدام‬
‫الفم‬
‫لسحب‬ ‫وذلك‬
‫اهلواء‬
‫من‬
‫الكأس‬
‫أ‬
‫و‬
‫القرن‬
‫اجلاف‬
،
‫ثم‬
‫بدأ‬
‫املمارسون‬
‫باستخدام‬
‫النار‬
‫إلحداث‬
‫الضغط‬
‫السليب‬
‫داخل‬
‫الكأس‬
،
‫ثم‬
‫بدأ‬
‫استخدام‬
‫أ‬
‫داة‬
‫يدوية‬
ً
‫ب‬‫غال‬
‫ا‬
‫ما‬
‫تكون‬
‫معدنية‬
‫لسحب‬
‫اهلواء‬
‫من‬
‫خالل‬
‫صمام‬
‫أ‬
‫عل‬
‫ى‬
‫الكأس‬
،
‫و‬
‫تطورت‬
‫هذه‬
‫التقنية‬
‫إىل‬
‫أ‬
‫جهزة‬
‫السحب‬
‫اليدوية‬
‫البالستيكية‬
‫احلديثة‬
،
‫ثم‬
‫تطورت‬
‫إ‬
‫ىل‬
‫أ‬
‫جهزة‬
‫سحب‬
‫كهربائية‬
‫آ‬
‫لية‬
‫إىل‬
‫جانب‬
‫تطوير‬
‫تقنيات‬
‫السحب‬
‫الذاتي‬
‫للكؤوس‬
‫سواء‬
‫من‬
‫خالل‬
‫املادة‬
‫اليت‬
ُ
‫ي‬
‫صنع‬
‫منها‬
‫الكأس‬
‫كالسليكون‬
‫أ‬
‫و‬
‫من‬
‫خالل‬
‫وضع‬
‫أ‬
‫داة‬
‫مطاطية‬
‫أ‬
‫و‬
‫حمور‬
‫دوار‬
‫أ‬
‫عل‬
‫ى‬
‫الكأس‬
‫إلحداث‬
‫الضغط‬
‫السليب‬
‫داخل‬
‫الكأس‬
.
:‫البالستيكية‬ ‫الكؤوس‬
ُ
‫ت‬
ُّ
‫عد‬
‫البالستيكية‬ ‫الكؤوس‬
‫من‬
‫أ‬
‫أ‬ ‫كثر‬
‫نواع‬
‫الكؤوس‬
‫املستخدمة‬
‫حديث‬
ً
‫ـ‬‫ـ‬
‫ا‬
‫خ‬
‫ًا‬
‫ص‬‫صو‬
‫عاملنا‬ ‫يف‬
‫وبها‬ ‫البالستيك‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫وهي‬ .‫العربي‬
‫صمام‬
‫أ‬
‫اهلواء‬ ‫تفريغ‬ ‫بعد‬ ‫يغلق‬ ‫مان‬
،
‫ونستطيع‬
‫استخدام‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫الصمام‬ ‫هذا‬
‫إل‬
‫الكأس‬ ‫زالة‬
‫عل‬ ‫من‬ ‫بسهولة‬
‫ى‬
.‫اجللد‬
‫من‬ ‫السحب‬ ‫ذاتية‬ ‫قمة‬ ‫ذات‬ ‫كؤوس‬
:‫المطاط‬
‫هذه‬
‫الكؤوس‬
‫غالب‬
ً
‫ـ‬
‫ا‬
‫ما‬
ُ
‫ت‬
‫صنع‬
‫من‬
‫البالستيك‬
‫وهي‬
‫ذاتية‬
‫السحب‬
‫باستخدام‬
‫قمة‬
‫من‬
‫املطاط‬
،
‫وغالب‬
ً
‫ـ‬
‫ا‬
‫ما‬
‫تستخدم‬
‫يف‬
‫عمليات‬
‫التدليك‬
‫بالكؤوس‬
‫وعل‬
‫ى‬
‫الوجه‬
.
13
:‫المطاطية‬ ‫الكؤوس‬
‫هي‬
‫كؤوس‬
‫ذاتية‬
‫السحب‬
‫مصنوعة‬
‫من‬
‫املطاط‬
ً‫ا‬‫كلي‬
،
ً
‫ب‬‫وغال‬
‫ا‬
‫ما‬
‫تستخدم‬
‫يف‬
‫حجامة‬
‫التدليك‬
‫واحلجامة‬
‫حتت‬
‫املاء‬
.
:‫المغناطيسية‬ ‫الكؤوس‬
‫عل‬ ‫حتتوي‬ ‫كؤوس‬ ‫هي‬
‫ى‬
‫مغناطيسية‬ ‫قطعة‬
‫األ‬ ‫متنوعة‬ ‫وهي‬ ‫الكأس‬ ‫داخل‬
.‫شكال‬
:‫السليكون‬ ‫كؤوس‬
‫السليكون‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫كؤوس‬ ‫وهي‬
،
‫وهي‬
‫السحب‬ ‫ذاتية‬
،
‫وتستخدم‬
ً‫ا‬‫غالب‬
‫على‬
‫الوجه‬
‫تدليك‬ ‫ويف‬
‫اجلسم‬
.
:‫المنحنية‬ ‫الكؤوس‬
‫منحنية‬ ‫حواف‬ ‫ذات‬ ‫كؤوس‬ ‫وهي‬
،
‫وذلك‬
.‫اجلسم‬ ‫مفاصل‬ ‫علي‬ ‫وضعها‬ ‫لتسهيل‬
:‫الصمامين‬ ‫ذات‬ ‫الكؤوس‬
14
‫هي‬
‫كؤوس‬
‫جديدة‬
‫ذات‬
‫عنق‬
‫زجاجي‬
‫طويل‬
‫وذات‬
‫صمامني‬
‫لتسهيل‬
‫االستخدام‬
،
‫وهي‬
‫ذات‬
‫أ‬
‫شكال‬
‫متعددة‬
‫لتناسب‬
‫أ‬
‫جزاء‬
‫اجلسم‬
‫املختلفة‬
.
:‫بالليزر‬ ‫الحجامة‬ ‫كؤوس‬
‫وهي‬
‫أ‬
‫باستخدام‬ ‫ظهرت‬ ‫حديثة‬ ‫وتقنية‬ ‫دوات‬
‫الليزر‬
‫إىل‬
‫الكأس‬ ‫نفس‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫جانب‬
.
‫تطو‬
:‫الحجامة‬ ‫عملية‬ ‫ر‬
ّ
‫و‬‫تط‬
‫رت‬
‫عملية‬
‫احلجامة‬
‫من‬
‫حجامة‬
‫جافة‬
‫ودامية‬
‫فقط‬
‫إىل‬
‫ظهور‬
‫العديد‬
‫من‬
‫األ‬
‫نواع‬
‫و‬
‫ال‬
‫تقنيات‬
‫اليت‬
‫ميكن‬
‫تصنيفها‬
‫كالتالي‬
:
‫حجامة‬ :ً‫ال‬‫أو‬
‫طبق‬
ً
‫ـ‬
‫للتقنية‬ ‫ا‬
:
•
‫جافة‬ ‫حجامة‬
•
‫رطبة‬ ‫حجامة‬
•
‫بالتدليك‬ ‫حجامة‬
•
‫بالومضات‬ ‫حجامة‬
‫حجامة‬ :‫ًا‬
‫ي‬‫ثان‬
‫طبق‬
ً
‫ـ‬
‫املستخدم‬ ‫الضغط‬ ‫لقوة‬ ‫ا‬
:
•
‫خفيفة‬ ‫حجامة‬
•
‫متوسطة‬ ‫حجامة‬
•
‫قوية‬ ‫حجامة‬
‫حجامة‬ :‫ًا‬
‫ث‬‫ثال‬
‫طبق‬
ً
‫ـ‬
‫يف‬ ‫املستخدمة‬ ‫للطريقة‬ ‫ا‬
‫اهلواء‬ ‫سحب‬
:
•
‫حجامةالسحب‬
‫باستخدام‬
‫النار‬
•
‫اليدوية‬ ‫احلجامة‬
•
‫األ‬ ‫احلجامة‬
‫وتوماتيكية‬
‫حجامة‬ :‫ًا‬
‫ع‬‫راب‬
‫طبق‬
ً
‫ـ‬
‫داخل‬ ‫املستخدمة‬ ‫للمواد‬ ‫ا‬
‫الكأس‬
:
•
‫األ‬ ‫حجامة‬
‫عشاب‬
•
‫املاء‬ ‫حجامة‬
•
‫الثلج‬ ‫حجامة‬
•
‫املغناطيسية‬ ‫احلجامة‬
•
‫حجامة‬
‫الزيتون‬ ‫زيت‬
•
‫اإل‬ ‫حجامة‬
‫الصينية‬ ‫بر‬
•
‫احلجامة‬
‫الساخنة‬
)‫(باملوكسا‬
•
‫الليزر‬ ‫حجامة‬
•
‫بالكهرباء‬ ‫التنشيط‬ ‫حجامة‬
15
‫حجامة‬ :‫ًا‬
‫س‬‫خام‬
‫طبق‬
ً
‫ـ‬
‫اليت‬ ‫للمنطقة‬ ‫ا‬
‫تعاجلها‬
:
•
‫الوجه‬ ‫حجامة‬
•
‫البطن‬ ‫حجامة‬
•
‫باأل‬ ‫العناية‬ ‫حجامة‬
‫قدام‬
•
‫الرجال‬ ‫حجامة‬
•
‫النساء‬ ‫حجامة‬
•
‫العظام‬ ‫حجامة‬
‫ومازال‬
‫العلم‬
ّ
‫د‬‫مي‬
‫نا‬
ً
‫م‬‫دائ‬
‫ا‬
‫باجلديد‬
‫يف‬
‫جمال‬
‫احلجامة‬
،
‫حيث‬
ّ
‫م‬‫يت‬
‫دراسة‬
‫استخدام‬
‫واستحداث‬
‫مواد‬
‫جديدة‬
‫لصنع‬
‫الكؤوس‬
‫و‬
‫اشكال‬
‫جديدة‬
‫للكؤوس‬
‫هلا‬
‫فوائد‬
‫أ‬
‫خر‬
‫ى‬
‫أ‬
‫و‬
ِّ
‫تسه‬
‫ل‬
‫من‬
‫عملية‬
‫احلجامة‬
،
‫كما‬
‫يتم‬
‫دراسة‬
‫أ‬
‫جهزة‬
‫أو‬
‫توماتيكية‬
‫لتسهيل‬
‫عملية‬
‫احلجامة‬
‫أ‬
‫و‬
‫إ‬
‫دماجها‬
‫مع‬
‫عالجات‬
‫تكميلية‬
‫أ‬
‫خر‬
‫ى‬
‫يف‬
‫جهاز‬
‫واحد‬
.
‫ونتوقع‬
‫أ‬
‫ن‬
‫يكون‬
‫املستقبل‬
‫مل‬
‫ًا‬
‫ئ‬‫ي‬
‫باجلديد‬
‫يف‬
‫أ‬
‫دوات‬
‫وتقنيات‬
‫احلجامة‬
‫بإذن‬
.‫اهلل‬
16
‫احتجم‬ ‫الجسم‬ ‫في‬ ‫مواضع‬
‫فيها‬
‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬
‫وسلم‬
‫القاعد‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫مشاري‬ .‫د‬
17
‫أسوة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يف‬ ‫لنا‬
‫حسن‬
‫ة‬
‫تنزيله‬ ‫حمكم‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ،
:
{
ٌ‫ة‬َ
‫ن‬َ
‫س‬َ
‫ح‬ ٌ‫ة‬َ
‫و‬ْ‫س‬ُ‫أ‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ِ‫ل‬‫ُو‬
‫س‬َ
‫ر‬ ‫ِي‬‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ل‬ َ
‫ن‬‫َا‬‫ك‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َّ‫ل‬
}
‫فقد‬ .
‫لنا‬ ‫كان‬
،‫الفريد‬ ‫واملربي‬ ،‫العبقري‬ ‫املعلم‬
‫وذ‬ ،‫والسلوكيات‬ ‫األعمال‬ ‫يف‬ ‫والقدوة‬
‫ا‬
‫اخللق‬
‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫اختاره‬ ،‫اجلريء‬ ‫والقائد‬ ،‫العظيم‬
‫اخلالدة‬ ‫َه‬
‫ت‬‫وشريع‬ ‫َه‬
‫ن‬‫دي‬ ‫البشرية‬ ‫لتعليم‬ ‫ًا‬
‫م‬‫معل‬
‫استطبابه‬ ‫إىل‬ ‫املقال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫ونتطرق‬ ،‫اخلامتة‬
‫نبدأ‬ ‫حيث‬ .‫باحلجامة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬
‫احلجامة‬ ‫فضل‬ ‫بأحاديث‬
،
‫اليت‬ ‫املواضع‬ ‫ثم‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫ثبت‬
‫ف‬ ‫احتجم‬
.‫يها‬
‫على‬ ‫تدل‬ ‫نبوية‬ ‫أحاديث‬ ‫هناك‬ ‫هل‬
‫الحجامة؟‬ ‫فضل‬
‫النبوية‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫وردت‬
‫ودلت‬ ،‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫وأثرها‬ ‫احلجامة‬ ‫فضل‬ ‫يف‬
‫النيب‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫الصحيحة‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫الكثري‬
‫احتجم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬
،
‫وأوصى‬
‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫البخاري‬ ‫روى‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ،‫باحلجامة‬
ٍ‫ر‬ْ‫ي‬َ
‫ب‬ُ
‫ج‬ ِ‫ن‬ْ
‫ب‬ ِ‫د‬‫ِي‬‫ع‬َ
‫س‬ ‫عن‬
‫َّاس‬
‫َب‬
‫ع‬ ِ‫ن‬ْ
‫ب‬‫ا‬ ِ‫ن‬َ
‫ع‬
:َ
‫ل‬‫َا‬‫ق‬
ٍ‫م‬َ
‫ج‬ْ‫ح‬ِ‫م‬ ِ‫ة‬َ‫ط‬ْ‫ر‬َ
‫ش‬َ
‫و‬ ٍ‫ل‬َ
‫س‬َ
‫ع‬ ِ‫ة‬َ
‫ب‬ْ‫ر‬َ
‫ش‬ ٍ‫ة‬َ
‫ث‬‫َال‬
‫ث‬ ‫ِي‬‫ف‬ ُ
‫ء‬‫َا‬‫ف‬ِّ
‫"الش‬
ِّ
‫َي‬‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ن‬َ
‫ع‬ ‫ِي‬‫ت‬َّ
‫ُم‬‫أ‬ ‫َى‬
‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ
‫و‬ ،ٍ‫ر‬‫َا‬
‫ن‬ ِ‫ة‬َّ
‫َي‬‫ك‬َ
‫و‬
".
‫احتجم‬ ‫التي‬ ‫المواضع‬ ‫ما‬
‫في‬
‫الرسول‬ ‫ها‬
‫وسلم؟‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫هديه‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫مواضع‬ ‫تعددت‬
‫أسباب‬ ‫وغالب‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬
‫هذا‬
‫املرض‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ل‬‫الع‬ ‫اختالف‬ ‫هو‬ ‫املواضع‬ ‫يف‬ ‫التعدد‬
،
ُ
‫ذ‬ ‫اليت‬ ‫واملواضع‬
:‫هي‬ ‫كرت‬
:‫ويشمل‬ ,‫الرأس‬
‫أ‬
.
‫اليافوخ‬
:
‫الرأس‬ ‫"أعلى‬
‫ملتقى‬ ‫عند‬
‫ومؤخر‬ ‫الرأس‬ ‫مقدم‬ ‫عظم‬
‫ته‬
:
‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬
‫أبا‬ َّ
‫أن‬
‫يف‬ َ
‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫َي‬‫ل‬‫ع‬ ُ
‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ َّ
‫َّيب‬
‫الن‬ َ
‫م‬‫حج‬ ،ٍ‫د‬‫هن‬
ُّ
‫َّيب‬
‫الن‬ َ
‫ل‬‫فقا‬ ،ِ‫خ‬‫اليافو‬
‫يا‬ :َ
‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫َي‬‫ل‬‫ع‬ ُ
‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬
َ‫ة‬‫بياض‬ ‫َين‬
‫ب‬
،
ِ‫ه‬‫إلي‬ ‫ِحوا‬‫ك‬‫وأن‬ ٍ‫د‬‫هن‬ ‫أبا‬ ‫ِحوا‬‫ك‬‫أن‬
.
ٌ
‫ري‬َ
‫خ‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ َ
‫ن‬‫تداوو‬ ‫َّا‬‫مم‬ ٍ‫ء‬‫شي‬ ‫يف‬ َ
‫ن‬‫كا‬ ‫إن‬ :َ
‫ل‬‫وقا‬
ُ‫ة‬‫ِجام‬‫حل‬‫فا‬
.
)‫داود‬ ‫أبي‬ ‫(صحيح‬
18
‫ب‬
.
‫الرأس‬ ‫مقدمة‬
:
‫عنهما‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫عن‬
‫إ‬
َّ
‫النيب‬ َّ
‫ن‬
‫يف‬ ُ
‫م‬‫حيتج‬ ‫كان‬ َ
‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬
ِ‫م‬َّ
‫مقد‬
ٍ‫ث‬‫مغي‬ َّ
‫أم‬ ‫ِّيها‬
‫ُسم‬
‫ي‬‫و‬ ‫ِه‬‫س‬‫رأ‬
.
)‫الزوائد‬ ‫(جممع‬
‫ج‬
.
:‫الرأس‬ ‫وسط‬
‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫حبينة‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫عن‬
‫عنه‬
‫احتجم‬ َ
‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ َ
‫ل‬‫رسو‬ َّ
‫أن‬
ٍ‫ل‬‫مج‬ ِ‫ي‬‫َح‬‫ل‬‫ب‬
‫؛‬
‫يف‬ ،ٌ
‫م‬‫حمر‬ ‫وهو‬ ،َ‫ة‬‫مك‬ ِ‫ق‬‫طري‬ ‫من‬
‫ِه‬‫س‬‫رأ‬ ِ‫ط‬‫وس‬
.
)‫البخاري‬ ‫(صحيح‬
:"‫العنق‬ ‫"جانبا‬ ‫األخدعان‬
‫عن‬
‫عبداهلل‬
‫بن‬
‫عباس‬
‫رضي‬
‫اهلل‬
‫عنهما‬
‫كان‬ َ
‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ َ
‫ل‬‫رسو‬ َّ
‫أن‬
.ِ‫ني‬‫َع‬
‫د‬‫األخ‬ ‫يف‬ ‫َم‬
‫ج‬‫احت‬ ،‫احتجم‬ ‫إذا‬
‫ابن‬ ‫(مسند‬
)‫عباس‬
:"‫الكتفين‬ ‫بين‬ ‫"ما‬ ‫الكاهل‬
‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫بن‬ ‫عبداهلل‬ ‫عن‬
‫عنهما‬
‫احتجم‬ ‫َّم‬‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ َّ
‫النيب‬ َّ
‫أن‬
‫و‬ ، ِ‫ني‬َ‫ف‬ِ‫ت‬‫الك‬ ‫وبني‬ ،ِ‫ني‬َ
‫ع‬َ
‫د‬‫األخ‬ ‫على‬
‫أعطى‬
.‫ِه‬‫ط‬‫ُع‬
‫ي‬ ‫مل‬ ‫ًا‬
‫م‬‫حرا‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫َه‬
‫ر‬‫أج‬ َ
‫م‬‫َّا‬
‫احلج‬
)‫الشمائل‬ ‫(خمتصر‬
:‫القدم‬ ‫ظهر‬
‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬
ُ
‫م‬‫َّال‬
‫الس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ُ
‫ه‬َّ
‫أن‬
ٍ‫ع‬َ
‫ج‬‫و‬ ‫ِن‬‫م‬ ِ‫م‬َ
‫د‬‫الق‬ ِ‫ر‬‫ظه‬ ‫على‬ ٌ
‫م‬ِ‫ر‬‫ُح‬
‫م‬ ‫وهو‬ َ
‫م‬‫احتج‬
ِ‫ه‬‫ب‬ ‫كان‬
( .
)‫امللقن‬ ‫البن‬ ‫البخاري‬ ‫شرح‬
:‫الورك‬
‫عبداهلل‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫عن‬
ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ
‫ل‬‫رسو‬ َّ
‫أن‬
ُ
‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬
‫ِن‬‫م‬ ِ‫ه‬ِ‫ك‬‫ور‬ ‫على‬ َ
‫م‬‫احتج‬ َ
‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫علي‬
ِ‫ه‬ِ‫ب‬ َ
‫ن‬‫كا‬ ٍ‫ء‬‫وث‬
.
(
)‫املصابيح‬ ‫مشكاة‬ ‫ختريج‬
:‫خالصة‬
‫النبوية‬ ‫األحاديث‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫نالحظ‬
‫السابقة‬
،
‫النيب‬ ‫فيها‬ ‫احتجم‬ ‫اليت‬ ‫املواضع‬ ‫أن‬
‫إىل‬ ‫تقسيمها‬ ‫ميكن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬
:‫قسمني‬
:‫األول‬ ‫القسم‬
‫ثابتة‬ ‫مواضع‬
‫األخدعني‬ ‫مثل‬
.‫والكاهل‬
‫الثا‬ ‫القسم‬
:‫ني‬
‫الداء‬ ‫أو‬ ‫األمل‬ ‫مواضع‬
،
‫فقد‬
‫على‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫احتجم‬
‫به‬ ‫كان‬ ‫وجع‬ ‫من‬ ‫الشريفة‬ ‫قدمه‬ ‫ظهر‬
‫و‬ ،
‫احتجم‬
‫األربطة‬ ‫إصابة‬ ‫(وهو‬ ‫أصابه‬ ‫وثء‬ ‫من‬ ‫وركه‬ ‫على‬
19
‫بسبب‬ ‫متزقها‬ ‫أو‬
‫االلتواء‬
‫من‬ ‫الناتج‬ ‫احلاد‬
.)‫القفز‬ ‫أو‬ ‫السقوط‬ ‫مثل‬ ‫مفاجأة‬ ‫حركة‬
‫تكون‬ ‫احلجامة‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ويستفاد‬
‫أمل‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫اجلسم‬ ‫من‬ ‫موضع‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫ًا‬
‫ض‬‫أي‬
‫مثل‬
‫آ‬
‫و‬ ،‫املفاصل‬ ‫الم‬
‫أ‬ ‫آالم‬
.‫وغريها‬ ‫الظهر‬ ‫سفل‬
20
‫ة‬ّ‫ل‬‫مفض‬ ‫أوقات‬ ‫هنالك‬ ‫هل‬
‫الحجامة؟‬ ‫لعمل‬
‫عبد‬ ‫عاصم‬ .‫د‬
‫المنعم‬
‫خليل‬
21
‫تبيان‬ ‫إىل‬ ‫املقالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫نسعى‬
‫إ‬
‫حد‬
‫ى‬
‫فيها‬ ‫يكثر‬ ‫اليت‬ ‫احلجامة‬ ‫ممارسة‬ ‫قضايا‬
‫اجلدل‬
،
‫التساؤالت‬ ‫حوهلا‬ ‫وتثار‬
،
‫فيها‬ ‫وتتباين‬
‫احلجامة‬ ‫مواقيت‬ ‫وهي‬ ‫أال‬ ،‫اآلراء‬
.
‫هنالك‬ ‫وهل‬
‫احلجامة‬ ‫لفعل‬ ‫مفضلة‬ ‫أوقات‬
‫؟‬
‫مستعرضني‬
ً
‫ض‬‫بع‬
‫ا‬
‫السنة‬ ‫يف‬ ‫ورد‬ ‫مما‬
‫ا‬ ‫النبوية‬
‫ل‬
‫شر‬
‫ي‬
‫وما‬ ،‫فة‬
‫وآراء‬ ،‫القدمية‬ ‫العربية‬ ‫الطبية‬ ‫املؤلفات‬ ‫يف‬ ‫ذكر‬
.‫اجملال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫حديثة‬ ‫طبية‬
:‫الحجامة‬ ‫توقيت‬ ‫في‬ ‫النبوية‬ ‫األحاديث‬
‫عن‬ ‫كثرية‬ ‫أحاديث‬ ‫احلجامة‬ ‫توقيت‬ ‫يف‬ ‫ورد‬
‫ومن‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬
‫وأخرى‬ ‫تفضيلية‬ ‫أحاديث‬ ‫فهناك‬ :‫فعله‬
‫احلجامة‬ ‫من‬ ‫حتذيرية‬
‫خالل‬ ‫معينة‬ ‫أيام‬ ‫يف‬
‫تفي‬ ‫منها‬ ‫بأمثلة‬ ‫نكتفي‬ ،‫الشهر‬ ‫أو‬ ‫األسبوع‬
‫بالغرض‬
،
‫و‬ ‫مالحظات‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬
‫آ‬
‫حملدثني‬ ‫راء‬
:‫واملتأخرين‬ ‫املتقدمني‬ ‫من‬ ‫وعلماء‬ ‫وفقهاء‬
●
‫عن‬
ِ‫س‬َ
‫ن‬َ‫أ‬
ِ‫ن‬ْ
‫ب‬
ٍ‫ك‬ِ‫ل‬‫َا‬
‫م‬
َّ
‫َن‬‫أ‬
َ
‫ل‬‫ُو‬
‫س‬َ
‫ر‬
ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬
‫صلى‬
‫اهلل‬
‫عليه‬
‫وسلم‬
َ
‫ل‬‫َا‬‫ق‬
:
"
َ‫ة‬َ
‫م‬‫َا‬
‫ج‬ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫د‬‫َا‬
‫ر‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬َ
‫م‬
َّ
‫َر‬
‫ح‬َ
‫ت‬َ
‫ي‬ْ‫ل‬َ‫ف‬
‫َى‬
‫د‬ْ‫ح‬ِ‫إ‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ َ
‫ر‬َ
‫ش‬َ
‫ع‬ َ‫ة‬َ
‫ع‬ْ
‫س‬ِ‫ت‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ َ
‫ر‬َ
‫ش‬َ
‫ع‬ َ‫ة‬َ
‫ع‬ْ
‫ب‬َ
‫س‬
ُ
‫ه‬َ‫ل‬ُ
‫ت‬ْ‫ق‬َ
‫ي‬َ‫ف‬ ُ
‫م‬َّ
‫الد‬ ُ
‫م‬ُ‫ك‬ِ‫د‬َ
‫ح‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ْ‫غ‬َّ
‫َي‬
‫ب‬َ
‫ت‬َ
‫ي‬ ‫َال‬
‫و‬ َ
‫ن‬‫ِي‬‫ر‬ْ‫ش‬ِ‫ع‬َ
‫و‬
( "
‫رواه‬
‫سننه‬ ‫يف‬ ‫ماجة‬ ‫ابن‬
)
.
●
‫و‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ،‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬

: ‫قال‬
"
َ‫ة‬َ
‫ر‬ْ‫ش‬َ
‫ع‬ َ
‫ع‬ْ‫ب‬َ
‫س‬ ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ َ
‫ن‬‫ُو‬
‫م‬ِ‫ج‬َ
‫ت‬ْ‫ح‬َ
‫ت‬ ‫َا‬
‫م‬ ُ
‫ر‬ْ‫ي‬َ
‫خ‬
‫َى‬
‫د‬ْ‫ح‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ، َ‫ة‬َ
‫ر‬ْ‫ش‬َ
‫ع‬ َ
‫ع‬ْ‫س‬ِ‫ت‬َ
‫و‬ ،
َ
‫ن‬‫ِي‬‫ر‬ْ‫ش‬ِ‫ع‬َ
‫و‬
‫(ررواه‬ "
‫أبو‬
‫داود‬
‫واحلاكم‬ ‫والطرباني‬ ‫والبيهقي‬ ‫الطيالسي‬
‫ماجه‬ ‫وابن‬
‫ًا‬
‫ـ‬‫تضعيف‬ ‫فيه‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬ ،
‫ًا‬
‫ح‬‫وتصحي‬
.)
●
‫ويف‬
‫رواية‬
ْ‫ن‬َ
‫ع‬
ٍ‫ع‬ِ‫ف‬‫َا‬
‫ن‬
،
َ
‫ر‬َ
‫م‬ُ
‫ع‬ ِ‫ن‬ْ
‫ب‬‫ا‬ ِ‫ن‬َ
‫ع‬
ُ
‫ع‬ِ‫ف‬‫َا‬
‫ن‬ ‫َا‬
‫ي‬ :َ
‫ل‬‫َا‬‫ق‬
،
ُ
‫م‬َّ
‫الد‬ َ
‫ي‬ِ‫ب‬ َ
‫غ‬َّ
‫َي‬
‫ب‬َ
‫ت‬ ْ‫د‬َ‫ق‬
،
‫ِي‬‫ل‬ ْ‫س‬ِ‫م‬َ
‫ت‬ْ‫ل‬‫َا‬‫ف‬
َ
‫ت‬ْ‫ع‬َ‫ط‬َ
‫ت‬ْ‫س‬‫ا‬ ِ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ًا‬‫ق‬‫ِي‬‫ف‬َ
‫ر‬ ُ
‫ه‬ْ‫ل‬َ
‫ع‬ْ
‫ج‬‫َا‬
‫و‬ ‫ًا‬
‫م‬‫َّا‬
‫َج‬
‫ح‬
،
ُ
‫ه‬ْ‫ل‬َ
‫ع‬ْ
‫ج‬َ
‫ت‬ ‫َال‬
‫و‬
‫ًا‬
‫ري‬ِ‫غ‬َ
‫ص‬ ‫ًّا‬
‫ِي‬‫ب‬َ
‫ص‬ ‫َال‬
‫و‬ ‫ًا‬
‫ري‬ِ‫ب‬َ‫ك‬ ‫ًا‬
‫خ‬ْ‫ي‬َ
‫ش‬
،
ُ
‫ت‬ْ
‫ع‬ِ‫م‬َ
‫س‬ ‫ِّي‬
‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬
:ُ
‫ل‬‫ُو‬‫ق‬َ
‫ي‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ
‫ل‬‫ُو‬
‫س‬َ
‫ر‬
﴿
ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬
ُ
‫ل‬َ
‫ث‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ِ‫ق‬‫ِّي‬
‫الر‬ ‫َى‬‫ل‬َ
‫ع‬ ُ‫ة‬َ
‫م‬‫َا‬
‫ج‬
،
ٌ
‫ء‬‫َا‬‫ف‬ِ‫ش‬ ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬َ
‫و‬
ٌ‫ة‬َ‫ك‬َ
‫ر‬َ
‫ب‬َ
‫و‬
،
َ
‫ت‬َ
‫و‬
ِ‫ظ‬ْ‫ف‬ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬َ
‫و‬ ِ‫ل‬ْ‫ق‬َ
‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬ ُ
‫د‬‫ِي‬‫ز‬
،
ِ‫س‬‫ِي‬‫م‬َ
‫خ‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ‫و‬َ
‫ي‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ِ‫ة‬َ‫ك‬َ
‫ر‬َ
‫ب‬ ‫َى‬‫ل‬َ
‫ع‬ ‫ُوا‬
‫م‬ِ‫ج‬َ
‫ت‬ْ‫ح‬‫َا‬‫ف‬
،
ِ‫ة‬َ
‫ع‬ُ
‫م‬ُ
‫ج‬ْ‫ل‬‫َا‬
‫و‬ ِ‫ء‬‫َا‬
‫ع‬ِ‫ب‬ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ‫و‬َ
‫ي‬ َ‫ة‬َ
‫م‬‫َا‬
‫ج‬ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ُوا‬
‫ب‬ِ‫ن‬َ
‫ت‬ْ‫ج‬‫َا‬
‫و‬
‫ًا‬
‫ي‬ِّ
‫َر‬
‫ح‬َ
‫ت‬ ِ‫د‬َ
‫ح‬َ‫أل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ‫و‬َ
‫ي‬َ
‫و‬ ِ‫ت‬ْ
‫ب‬َّ
‫َالس‬
‫و‬
،
َ
‫م‬ْ‫و‬َ
‫ي‬ ‫ُوا‬
‫م‬ِ‫ج‬َ
‫ت‬ْ‫ح‬‫َا‬
‫و‬
‫ا‬ ُ
‫ه‬َّ
‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬ ِ‫ء‬‫َا‬
‫ث‬‫ُّال‬
‫َالث‬
‫و‬ ِ‫ن‬ْ
‫ي‬َ
‫ن‬ْ‫ث‬‫اال‬
ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ ُ
‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫َى‬‫ف‬‫َا‬
‫ع‬ ‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ُ
‫م‬ْ‫و‬َ
‫ي‬ْ‫ل‬
ِ‫ء‬‫َا‬
‫ع‬ِ‫ب‬ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ‫و‬َ
‫ي‬ ِ‫ء‬‫َال‬
‫ب‬ْ‫ل‬‫ِا‬‫ب‬ ُ
‫ه‬َ
‫ب‬َ
‫ر‬َ
‫ض‬َ
‫و‬ ِ‫ء‬‫َال‬
‫ب‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫ن‬ِ‫م‬ َ
‫ب‬‫ُّو‬
‫َي‬‫أ‬
،
ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫ء‬‫َا‬
‫ع‬ِ‫ب‬ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ‫و‬َ
‫ي‬ ‫ِال‬‫إ‬ ٌ
‫ص‬َ
‫ر‬َ
‫ب‬ ‫َال‬
‫و‬ ٌ
‫م‬‫َا‬
‫ذ‬ُ
‫ج‬ ‫ُو‬
‫د‬ْ‫ب‬َ
‫ي‬ ‫ال‬ ُ
‫ه‬َّ
‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬
ِ‫ء‬‫َا‬
‫ع‬ِ‫ب‬ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ َ‫ة‬َ‫ل‬ْ‫ي‬َ‫ل‬
﴾
.
‫رواه‬
‫ابن‬
‫ماجة‬
.
‫احلديثني‬ ‫هذين‬ ‫أن‬ ُ‫ظ‬‫ُالح‬
‫ي‬‫و‬
‫ي‬ ‫وأمثاهلما‬
:‫قسمني‬ ‫إىل‬ ‫احلجامة‬ ‫أوقات‬ ‫قسمان‬
22
:‫األول‬ ‫القسم‬
‫على‬ ‫تنص‬ ‫أحاديث‬
‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫أيام‬ ‫وأنها‬ ،‫ّلة‬
‫ض‬‫املف‬ ‫احلجامة‬ ‫أيام‬
–
‫خ‬
‫ًا‬
‫ص‬‫صو‬
‫يوم‬ ‫صادف‬ ‫إذا‬
‫ال‬
‫والتاسع‬ ،‫ثالثاء‬
،‫القمري‬ ‫الشهر‬ ‫من‬ ‫والعشرين‬ ‫واحلادي‬ ،‫عشر‬
‫وقد‬ .‫األسبوع‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫واخلميس‬ ‫االثنني‬ ‫وأيام‬
ً
‫ض‬‫أي‬ ‫ورد‬
‫احلجامة‬ ‫على‬ ّ
‫ث‬‫احل‬ ‫ا‬
‫الثالثاء‬ ‫يوم‬
.‫واجلمعة‬ ‫واألربعاء‬
:‫الثاني‬ ‫القسم‬
‫عن‬ ‫تنهي‬ ‫أحاديث‬
‫وهي‬ :‫األسبوع‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬
.‫والثالثاء‬ ،‫واألحد‬ ،‫السبت‬ ‫أيام‬
:‫القسمين‬ ‫في‬ ‫األئمة‬ ‫أراء‬
‫أحاديث‬ ‫بضعف‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫آراء‬ :ً‫ال‬‫أو‬
:‫خمصوصة‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫استحباب‬
‫ضعف‬ ‫على‬ ‫األئمة‬ ‫أكثر‬ ‫أمجع‬
‫أحاديث‬
‫يصح‬ ‫مل‬ ‫وأنه‬ ،‫كلها‬ ‫القسمني‬ ‫هذين‬
،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫شيء‬ ‫منها‬
:‫عنهم‬ ‫النصوص‬ ‫بعض‬ ‫وهذه‬
1
-
‫يوم‬ ‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫مالك‬ ‫اإلمام‬ ‫سئل‬
:‫فقال‬ ‫األربعاء‬ ‫ويوم‬ ‫السبت‬
‫بأس‬ ‫"ال‬
ُ
‫ت‬‫احتجم‬ ‫وقد‬ ‫إال‬ ‫يوم‬ ‫وليس‬ ،‫بذلك‬
‫شيئ‬ ‫أكره‬ ‫وال‬ ،‫فيه‬
ً
‫ـ‬‫ـ‬
‫انتهى‬ "‫هذا‬ ‫من‬ ‫ا‬
" ‫املوطأ‬ ‫شرح‬ ‫املنتقى‬ "‫باختصار‬
(
7
/
225
."‫"العتبية‬ ‫عن‬ ‫نقله‬ )
2
-
( "‫الدواني‬ ‫"الفواكه‬ ‫يف‬ ‫جاء‬
2
/
338
‫من‬ )
‫كل‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫"جتوز‬ :‫املالكية‬ ‫كتب‬
‫بل‬ ،‫واألربعاء‬ ‫السبت‬ ‫حتى‬ ‫السنة‬ ‫أيام‬
‫وال‬ ،‫فيها‬ ‫احلجامة‬ ‫يتعمد‬ ‫مالك‬ ‫كان‬
‫شيئ‬ ‫يكره‬
ً
‫ـ‬‫ـ‬
‫هذين‬ ‫يف‬ ‫األدوية‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫يف‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫ورد‬ ‫وما‬ ،‫اليومني‬
‫ي‬ ‫فلم‬ ‫فيهما‬ ‫احلجامة‬ ‫من‬ ‫التحذير‬
‫صح‬
.‫انتهى‬ "‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫مالك‬ ‫عند‬
3
-
‫رمحه‬ ‫مهدي‬ ‫بن‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫يقول‬
‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ّ
‫ح‬‫ص‬ ‫"ما‬ :‫اهلل‬
‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫وسلم‬
–
‫توقيتها‬ ‫يف‬ ‫يعين‬
-
‫ابن‬ ‫نقله‬ .‫انتهى‬ "‫بها‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫إال‬
( "‫"املوضوعات‬ ‫يف‬ ‫اجلوزي‬
3
/
215
)
4
-
‫أن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫اخلالل‬ ‫نقل‬
‫يف‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫نقله‬ .‫يثبت‬ ‫مل‬ ‫احلديث‬
( "‫الباري‬ ‫"فتح‬
10
/
149
.)
5
-
‫ال‬ ‫زرعة‬ ‫أبا‬ ‫"شهدت‬ :‫الربذعي‬ ‫يقول‬
،‫بعينه‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫كراهة‬ ‫يف‬ ُ
‫ت‬ِ‫ب‬‫ُث‬
‫ي‬
‫حديث‬ ‫بعينه‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫استحبابه‬ ‫يف‬ ‫وال‬
ً
‫ـ‬
"‫ا‬
( "‫الربذعي‬ ‫"سؤاالت‬ .‫انتهى‬
2
/
757
)
23
6
-
‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫احلافظ‬ ‫ذكر‬
-
‫قول‬ ‫شرح‬ ‫يف‬
‫ساعة‬ ّ
‫ي‬‫أ‬ ‫يف‬ ‫"باب‬ :‫البخاري‬ ‫اإلمام‬
‫لي‬ ‫موسى‬ ‫أبو‬ ‫واحتجم‬ ‫حيتجم؟‬
"ً‫ال‬
.
‫باحلجامة‬ ‫الالئقة‬ ‫األوقات‬ ‫يف‬ ‫"وورد‬
،‫شرطه‬ ‫على‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫أحاديث‬
‫عند‬ ‫تصنع‬ ‫أنها‬ ‫إىل‬ ‫أشار‬ ‫فكأنه‬
‫وقت‬ ‫دون‬ ‫بوقت‬ ‫تتقيد‬ ‫وال‬ ،‫االحتياج‬
‫؛‬
ً‫ال‬‫لي‬ ‫االحتجام‬ ‫ذكر‬ ‫ألنه‬
‫"فتح‬ .‫انتهى‬ "
( "‫الباري‬
10
/
149
.)
7
-
‫هذا‬ ‫يف‬ ‫"وليس‬ :‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫العقيلي‬ ‫قال‬
‫الباب‬
-
‫للحجامة‬ ‫يوم‬ ‫اختيار‬ ‫يف‬
-
"‫الكبري‬ ‫"الضعفاء‬.‫انتهى‬ "‫يثبت‬ ‫شيء‬
(
1
/
150
.)
8
-
‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫اجلوزي‬ ‫ابن‬ ‫عقد‬
‫"امل‬
( "‫وضوعات‬
3
/
211
-
215
ً
‫ب‬‫أبوا‬ )
‫ا‬
‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫فيها‬ ‫مجع‬ ‫كاملة‬
‫"هذه‬ :‫بقوله‬ ‫ويعقبها‬ ،‫الواردة‬
"‫صحيح‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫األحاديث‬
.‫انتهى‬
9
-
‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫النووي‬ ‫اإلمام‬ ‫يقول‬
‫يف‬ ‫شيء‬ ‫يثبت‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫"واحلاصل‬:
"‫معني‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫النهي‬
( "‫"اجملموع‬ .‫انتهى‬
9
/
69
‫كان‬ ‫وإن‬ )
‫احلجامة‬ ‫توقيت‬ ‫حديث‬ ‫حيسن‬ ‫النووي‬
‫عشر‬ ‫والتاسع‬ ‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫أيام‬ ‫يف‬
.‫والعشرين‬ ‫واحلادي‬
10
-
" :‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫احلافظ‬ ‫قال‬
‫منها‬ ‫يصح‬ ‫مل‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬
"‫شيء‬
( "‫الباري‬ ‫"فتح‬ .‫انتهى‬
10
/
149
.)
11
-
‫الطب‬ ‫يف‬ ‫البغدادي‬ ‫الدين‬ ‫موفق‬ ‫يقول‬
‫احتجم‬ ‫إذا‬ ‫كله‬ ‫النهي‬ ‫"هذا‬ :‫النبوي‬
‫وعند‬ ،‫املرض‬ ‫وقت‬ ‫أما‬ ‫الصحة‬ ‫حال‬
‫عشرة‬ ‫سبع‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫فعندها‬ ،‫الضرورة‬
."‫كان‬ ‫ساعة‬ ‫أي‬ ‫عشرين‬ ‫أو‬
‫في‬ ‫الحجامة‬ ‫استحب‬ ‫من‬ ‫آراء‬ :‫ا‬ً‫ي‬‫ثان‬
:‫مخصوصة‬ ‫أيام‬
‫من‬ ‫كثري‬ ‫استحب‬ ‫وقد‬
‫العلم‬ ‫أهل‬
‫والتاسع‬ ،‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫عمل‬
‫وا‬ ‫واحلادي‬ ،‫عشر‬
،‫القمري‬ ‫الشهر‬ ‫من‬ ‫لعشرين‬
ً
‫د‬‫استنا‬
‫ا‬
:‫منها‬ ‫حجج‬ ‫عدة‬ ‫إىل‬
1
-
‫الصحابة‬ ‫عن‬ ‫صحيحة‬ ‫بأسانيد‬ ‫ذلك‬ ‫ورود‬
:‫عليهم‬ ‫اهلل‬ ‫رضوان‬
24
●
‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫أصحاب‬ ‫(كان‬ :‫قال‬
‫لوتر‬ ‫حيتجمون‬
‫يف‬ ‫الطربي‬ ‫رواه‬ )‫الشهر‬ ‫من‬
/‫(رقم‬ "‫اآلثار‬ ‫"تهذيب‬
2856
‫حدثنا‬ :‫قال‬ )
:‫قال‬ ،‫داود‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ :‫قال‬ ،‫بشار‬ ‫بن‬ ‫حممد‬
‫وهذا‬ .‫به‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ،‫قتادة‬ ‫عن‬ ،‫هشام‬ ‫حدثنا‬
‫فيه‬ ‫شيء‬ ‫أجود‬ :‫زرعة‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ . ‫صحيح‬ ‫إسناد‬
‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫(كان‬ :‫أنس‬ ‫حديث‬
، ‫عشرة‬ ‫لسبع‬ ‫حيتجمون‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬
‫ولتسع‬
‫"سؤاالت‬ )‫وعشرين‬ ‫وإحدى‬ ،‫عشرة‬
( "‫الربذعي‬
2
/
757
.)
●
‫وروى‬
‫الطربي‬
ً
‫ض‬‫أي‬
‫األثر‬ ‫بعد‬ ‫ا‬
‫(كانوا‬ : ‫قال‬ ، ‫العالية‬ ‫أبو‬ ‫رفيع‬ ‫عن‬ ‫السابقة‬
)‫الشهر‬ ‫من‬ ‫لوتر‬ ‫احلجامة‬ ‫يستحبون‬
●
‫وعن‬
‫ابن‬
‫عون‬
،
‫قال‬
( :
‫كان‬
‫يوصي‬
‫بعض‬
‫أصحابه‬
‫أن‬
‫حيتجم‬
‫لسبع‬
‫عشرة‬
‫وتسع‬
‫عشرة‬
)
‫قال‬
‫أمحد‬
:
‫قال‬
‫سليم‬
:
‫وأخرب‬
‫نا‬
،‫هشام‬
:‫فيه‬ ‫زاد‬ ‫أنه‬ ‫بشار‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫عن‬
. ‫وعشرين‬ ‫وإحدى‬
‫عن‬ ‫كان‬ ‫لذلك‬ ‫الصحابة‬ ‫اعتياد‬ ‫ولعل‬
‫مما‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫من‬ ‫توقيف‬
‫بل‬ ‫ً؛‬‫ال‬‫أص‬ ‫املرفوعة‬ ‫األحاديث‬ ‫هلذه‬ ‫بأن‬ ‫يشعر‬
‫بعض‬ ‫تقوية‬ ‫إىل‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬ ‫قد‬
‫الرتمذي‬ ‫كاإلمام‬ ،‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫املرفوعة‬ ‫األحاديث‬
‫م‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫حديث‬ ‫أخرج‬ ‫حني‬
‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الك‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫"كان‬ :‫قال‬ ‫عنه‬
‫حيتجم‬ ‫وكان‬ ،‫والكاهل‬ ‫األخدعني‬ ‫يف‬ ‫حيتجم‬
"‫وعشرين‬ ‫وإحدى‬ ،‫عشرة‬ ‫وتسع‬ ،‫عشرة‬ ‫لسبع‬
( ‫رقم‬
2051
‫وكذلك‬ .‫حسن‬ ‫حديث‬ : ‫قال‬ ،)
‫"احلاوي‬ ‫يف‬ ‫كالسيوطي‬ ‫املتأخرين‬ ‫بعض‬ ‫فعل‬
( ‫للفتاوي‬
1
/
279
-
280
‫اهليثمي‬ ‫حجر‬ ‫وابن‬ ،)
( ‫فتاواه‬ ‫يف‬
4
/
351
‫يف‬ ‫األلباني‬ ‫والشيخ‬ ،)
/‫(رقم‬ "‫الصحيحة‬ ‫"السلسلة‬
622
،
1847
.)
2
-
‫علماء‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫تأييد‬
:‫املسلمني‬
‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫العالمة‬ ‫يقول‬
–
‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫أحاديث‬ ‫أورد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
‫والعشرين‬ ‫واحلادي‬ ‫عشر‬ ‫والتاسع‬
-
‫"وهذه‬ :
‫أن‬ :‫األطباء‬ ‫عليه‬ ‫أمجع‬ ‫ملا‬ ‫موافقة‬ ‫األحاديث‬
‫احلجا‬
‫الربع‬ ‫من‬ ‫يليه‬ ‫وما‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫يف‬ ‫مة‬
‫وإذا‬ .‫وآخره‬ ‫أوله‬ ‫من‬ ‫أنفع‬ ‫أرباعه‬ ‫من‬ ‫الثالث‬
‫وقت‬ ‫أي‬ ‫نفعت‬ ‫إليها‬ ‫احلاجة‬ ‫عند‬ ‫استعملت‬
."‫وآخره‬ ‫الشهر‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫كان‬
25
‫اخلالل‬ ‫قال‬
:
‫بن‬ ‫عصمة‬ ‫أخربني‬
‫قال‬ ‫عصام‬
:
‫قال‬ ‫حنبل‬ ‫حدثنا‬
:
‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫كان‬
‫به‬ ‫هاج‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫حيتجم‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬ ‫اهلل‬
‫ساع‬ ‫وأي‬ ‫الدم‬
"‫املعاد‬ ‫"زاد‬ .‫انتهى‬ " ‫كانت‬ ‫ة‬
(
4
/
54
)
.
‫األسبوع‬ ‫أيام‬ ‫الختيار‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬
‫جهة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يثبت‬ ‫فلم‬ ‫للحجامة‬
‫الصحابة‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫ورد‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫الطب‬
،‫ذلك‬
‫كان‬ ‫أنه‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫وثبت‬
‫نقل‬ ،‫واألربعاء‬ ‫السبت‬ ‫يومي‬ ‫احلجامة‬ ‫يتوقى‬
( " ‫املعاد‬ ‫زاد‬ " ‫يف‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫ذلك‬
4
/
54
‫عن‬ )
‫اخل‬
.‫الل‬
‫باستعمال‬ ‫يؤمر‬ ‫أنه‬ ‫سينا‬ ‫ابن‬ ‫وذكر‬
‫الشهر‬ ‫ّل‬
‫و‬‫أ‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫احلجامة‬
،
‫ال‬ ‫األخالط‬ ‫ألن‬
‫يف‬ ‫وال‬ ‫هاجت‬ ‫أو‬ ‫حتركت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬
‫آ‬
‫خره‬
‫؛‬
‫نقصت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬ ‫ألنها‬
،
‫الشهر‬ ‫وسط‬ ‫يف‬ ‫بل‬
‫تزيدها‬ ‫يف‬ ‫تابعة‬ ‫هائجة‬ ‫األخالط‬ ‫تكون‬ ‫حني‬
‫القمر‬ ‫جرم‬ ‫يف‬ ‫النور‬ ‫لزيد‬
،
‫يف‬ ‫الدماغ‬ ‫ويزيد‬
‫األنهار‬ ‫يف‬ ‫واملياه‬ ‫األقحاف‬
.‫واجلزر‬ ّ
‫د‬‫امل‬ ‫ذوات‬
‫"ذخرية‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫اجلرجاني‬ ‫وذكر‬
‫احلجامة‬ ‫توقيت‬ ‫أفضل‬ ‫عن‬ "‫شاهي‬ ‫اخلوارزم‬
‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫يف‬ ‫القمرية‬ ‫الشهور‬ ‫أواسط‬
ً‫ال‬‫نق‬ ‫القمر‬ ‫نور‬ ‫ينقص‬ ‫الذي‬ ،‫عشر‬ ‫والسابع‬
‫عن‬
‫ماسويه‬ ‫وابن‬ ‫جالينوس‬
،
‫قبله‬ ‫نقله‬ ‫حديث‬ ‫وهذا‬
‫احلارث‬
‫َد‬‫ل‬َ‫ك‬ ‫بن‬
‫ة‬
‫طبقات‬ ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ ‫كما‬
‫وهو‬ ‫قديم‬ ‫اعتقاد‬ ‫إىل‬ ‫األمر‬ ‫ذلك‬ ‫يعود‬ .‫األطباء‬
‫الكرة‬ ‫على‬ ‫واألقمار‬ ‫والنجوم‬ ‫الكواكب‬ ‫تأثري‬
‫فيها‬ ‫تعيش‬ ‫اليت‬ ‫احلية‬ ‫واملوجودات‬ ‫األرضية‬
‫اإلنسان‬ ‫ومنها‬
،
‫تأثري‬ ‫التأثريات‬ ‫هذه‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬
.‫األرض‬ ‫على‬ ‫والقمر‬ ‫الشمس‬ ‫جاذبية‬
3
.
‫آ‬
:‫الحديث‬ ‫الطب‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫راء‬
‫يقول‬
‫هذا‬ ‫يف‬ ‫البار‬ ‫علي‬ ‫حممد‬ ‫الدكتور‬
‫أحباث‬ ‫األخرية‬ ‫اآلونة‬ ‫يف‬ ‫ظهرت‬ :‫املعنى‬
ً
‫ر‬‫بد‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫القمر‬ ‫أن‬ ‫مفادها‬
‫ا‬
‫التهيج‬ ‫يزداد‬
،‫بالغة‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫النفسي‬ ‫والتوتر‬ ‫العصيب‬
‫ليرب‬ ‫الدكتور‬ ‫يؤكد‬ ‫حيث‬
(
‫األمريكي‬ ‫النفس‬ ‫عامل‬
‫ميامي‬ ‫يف‬
)
‫العدوان‬ ‫بني‬ ‫قوية‬ ‫عالقة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬
‫القمري‬ ‫والدورة‬ ‫البشري‬
‫وخ‬ ‫ة‬
‫ًا‬
‫ص‬‫صو‬
‫مدمين‬ ‫بني‬
‫النزاعات‬ ‫وذوي‬ ‫احلوادث‬ ‫إىل‬ ‫وامليالني‬ ‫الكحول‬
‫جسم‬ ‫"إن‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫نظريته‬ ‫ويشرح‬ ‫اإلجرامية‬
‫من‬ ‫يتكون‬ ‫األرض‬ ‫سطح‬ ‫مثل‬ ‫اإلنسان‬
80
‫من‬ %
‫فهو‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫الصلبة‬ ‫املواد‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫والباقي‬ ‫املاء‬
‫املد‬ ‫تسبب‬ ‫اليت‬ ‫القمرية‬ ‫اجلاذبية‬ ‫قوة‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬
26
‫الب‬ ‫يف‬ ‫واجلزر‬
‫واحمليطات‬ ‫حر‬
‫املد‬ ‫هذا‬ ‫تسبب‬
ً
‫ض‬‫أي‬
‫ا‬
‫أوج‬ ‫القمر‬ ‫يبلغ‬ ‫عندما‬ ‫أجسامنا‬ ‫يف‬
‫بتهيج‬ ‫القدماء‬ ‫عنه‬ ‫عرب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫اكتماله‬
‫البحر‬ ‫يف‬ ُ
‫د‬‫امل‬ ‫حيدث‬ ‫وكما‬ ،‫الدم‬ ‫وتبيغ‬ ‫األخالط‬
‫يف‬ ‫وتبيغه‬ ‫الدم‬ ‫هياج‬ ‫حيدث‬ ‫البدر‬ ‫اكتمال‬ ‫عند‬
.‫القمر‬ ‫اكتمال‬ ‫عند‬ ‫اجلسم‬
‫أيام‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫خالصة‬
:‫الحجامة‬
‫حيتاج‬ ‫أوقات‬ ‫لإلنسان‬ ‫يعرض‬ ‫قد‬
‫يف‬ ‫يقتصر‬ ‫فهل‬ ،‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫سوى‬ ‫للحجامة‬ ‫فيها‬
‫متى‬ ‫متارس‬ ‫أم‬ ‫احملددة‬ ‫األيام‬ ‫على‬ ‫ممارستها‬
‫إليها؟‬ ‫احتيج‬
‫العالجية‬ ‫املمارسات‬ ‫من‬ ‫احلجامة‬
‫للحجامة‬ ‫خاصة‬ ‫أيام‬ ‫بتحديد‬ ‫والقول‬ ،‫املعروفة‬
ّ
‫ب‬‫التث‬ ‫إىل‬ ‫حيتاج‬ ‫دقيق‬ ‫أمر‬
‫اخلالف‬ ‫وحترير‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫أن‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫بدقة‬ ‫فيه‬
ً
‫ج‬‫حر‬ ‫يه‬
ً
‫د‬‫شدي‬ ‫ا‬
‫ليس‬ ‫ا‬
‫فحسب‬ ‫املرضى‬ ‫على‬
،
‫املعاجلني‬ ‫وعلى‬ ‫بل‬
.‫باحلجامة‬
‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫أحاديث‬ ‫تتبع‬ ‫فإن‬ ‫لذا‬
،‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ‫واستقصاء‬ ،‫النبوية‬ ‫السنة‬
‫جيعلنا‬ ،‫اخلالف‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫مبعاجلة‬ ‫واملختصني‬
.‫للحجامة‬ ‫خاصة‬ ‫أيام‬ ‫حتديد‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫نعيد‬
،‫الشأن‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الواردة‬ ‫فاألحاديث‬
‫تع‬ ‫وإن‬
‫بطريق‬ ‫تصلنا‬ ‫مل‬ ‫فهي‬ ،‫طرقها‬ ‫ددت‬
‫التقوية‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ،‫معلولة‬ ‫كلها‬ ‫بل‬ ،‫إليه‬ ‫نطمئن‬
‫أنس‬ ‫حديث‬ ‫الباب‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫فأقوى‬

‫والوجه‬ ،
‫من‬ ‫وقتادة‬ ،‫مرسل‬ ‫أنه‬ ‫قتادة‬ ‫عن‬ ‫احملفوظ‬
‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫قتادة‬ ‫ومراسيل‬ ،‫التابعني‬ ‫صغار‬
‫التقوية‬
،
‫وأما‬ ،‫معضلة‬ ‫أنها‬ ‫فيها‬ ‫فالغالب‬
‫عن‬ ‫القمي‬ ‫يعقوب‬ ‫فريويه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬
‫سليم‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ليث‬
،
‫فهو‬ ‫ضعفه‬ ‫على‬ ‫وليث‬
ً
‫ض‬‫أي‬ ‫خمتلط‬
.‫ا‬
‫بني‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫جند‬ ‫وهكذا‬
‫تقوية‬ ‫معه‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫وضعف‬ ‫وإعضال‬ ‫إرسال‬
.‫احلديث‬
‫األئم‬ ‫عن‬ ‫النقل‬ ‫من‬ ‫الظاهر‬ ‫إن‬ ‫ثم‬
‫ة‬
‫عندهم‬ ‫يصح‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫بالسنة‬ ‫واملعتنني‬
‫لنشروه‬ ‫شيء‬ ‫عندهم‬ ‫صح‬ ‫ولو‬ ،‫هذا‬ ‫يف‬ ‫شيء‬
‫فقد‬ ،‫لنا‬ ‫وبينوه‬
‫فى‬ ‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫مالك‬ ‫سئل‬
‫أن‬ ‫فكره‬ ، ‫وعشرين‬ ‫وثالث‬ ‫عشرة‬ ‫وسبع‬ ‫مخس‬
‫حمدود‬ ‫يوم‬ ‫لذلك‬ ‫يكون‬
‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(شرح‬
‫بطال‬ ‫البن‬
9
/
399
‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫إمام‬ ‫هو‬ ‫وها‬ .)
27
‫ح‬ ‫عنه‬ ‫ينقل‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬
‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫نبل‬
‫أنه‬
‫وأي‬ ، ‫الدم‬ ‫به‬ ‫هاج‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫حيتجم‬ ‫كان‬
‫كان‬ ‫ساعة‬
‫الباري‬ ‫(فتح‬ ‫ت‬
10
/
150
.)
‫البخاري‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫العيين‬ ‫علق‬ ‫وقد‬
‫ساعة‬ ‫(أي‬ ‫بعنوان‬ ‫باب‬ ‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬
(:‫بقوله‬ )‫حيتجم‬
‫الشهر‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫وقت‬
‫عنده‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫يصح‬ ‫مل‬
،
‫يذكر‬ ‫مل‬ ‫فلذلك‬
‫حديث‬
ً
‫ـ‬
ً
‫د‬‫واح‬ ‫ا‬
‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫تعيني‬ ‫فيها‬ ‫اليت‬
‫الوقت‬
‫القاري‬ ‫(عمدة‬ )
31
/
308
.)
‫و‬
:‫العقيلي‬ ‫قال‬
(
‫ليس‬
‫يوم‬ ‫اختيار‬ ‫يف‬
‫(الضعفاء‬ )‫يثبت‬ ‫شيء‬ ‫والكراهية‬ ‫للحجامة‬
‫الكبري‬
1
/
150
.)
: ‫مهدي‬ ‫بن‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫وقال‬
(
ّ
‫ح‬‫ص‬ ‫ما‬
‫عن‬
‫النيب‬

‫بها‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬
‫(جنة‬ )
‫والكتاب‬ ‫احلفاظ‬ ‫عن‬ ‫املغين‬ ‫بنقد‬ ‫املرتاب‬
(
2
/
517
.)
‫قوله‬ ‫يف‬ ‫إن‬ ‫بل‬

‫بأحدكم‬ ‫يتبيغ‬ ‫(ال‬
ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫داللة‬ )‫فيقتله‬ ‫الدم‬
‫متارس‬ ‫احلجامة‬
‫البن‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(شرح‬ ‫إليها‬ ‫احتيج‬ ‫متى‬
‫بطال‬
9
/
399
.)
‫على‬ ‫تنزلنا‬ ‫لو‬ ‫فإننا‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ومع‬
‫ال‬ ‫فإننا‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫عنده‬ ‫ثبتت‬ ‫من‬ ‫رأي‬
‫هذه‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫حصر‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫فيه‬ ‫جند‬
‫الشهر‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫األيام‬
،
‫حث‬ ‫به‬ ‫املقصود‬ ‫بل‬
‫السليم‬
‫التحري‬ ‫أراد‬ ‫لو‬
‫على‬
‫األيام‬ ‫هذه‬
‫وأنها‬
‫أفضل‬
‫غريها‬ ‫من‬
‫و‬ ،
‫امل‬ ‫أما‬
‫حقه‬ ‫يف‬ ‫يرد‬ ‫فلم‬ ‫ريض‬
‫التحري‬
،
‫االنتظار‬ ‫وعدم‬ ‫املسارعة‬ ‫بل‬
‫؛‬
‫ألن‬
‫احلجامة‬ ‫يف‬ ‫التعجل‬ ‫جتعل‬ ‫وجسمه‬ ‫دمه‬ ‫حاجة‬
‫له‬ ‫أنفع‬
‫ع‬ ‫يشق‬ ‫فال‬
‫األيام‬ ‫هذه‬ ‫بانتظار‬ ‫نفسه‬ ‫لى‬
‫حتديدها‬ ‫يف‬ ‫صحيح‬ ‫نص‬ ‫بوجود‬ ‫العتقاده‬
‫لذا‬ ،
‫يقال‬ ‫أن‬ ‫مانع‬ ‫فال‬
:
‫على‬ ‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫ورد‬ ‫ما‬ ‫إن‬
‫يريد‬ ‫الذي‬ ‫الصحيح‬ ‫به‬ ‫فاملقصود‬ ‫صحته‬ ‫فرض‬
‫توخي‬ ‫له‬ ‫يستحب‬ ‫وقاية‬ ‫احلجامة‬ ‫يتخذ‬ ‫أن‬
‫ولتاسع‬ ‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫أيام‬ ‫وهي‬ ،‫األيام‬ ‫هذه‬
.‫وعشرين‬ ‫واإلحدى‬ ‫عشر‬
:‫المصادر‬
1
.
( ‫القيم‬ ‫البن‬ ،‫النبوي‬ ‫الطب‬
45
-
48
)
2
.
‫الطب‬
‫من‬
‫الكتاب‬
،‫والسنة‬
‫ملوفق‬
‫الدين‬
‫البغدادي‬
(
41
-
48
)
3
.
‫الطب‬
،‫النبوي‬
‫للذهيب‬
(
‫ص‬
52
-
56
)
4
.
‫املنهج‬
‫السوي‬
‫يف‬
‫الطب‬
،‫النبوي‬
‫للسيوطي‬
(
‫ص‬
243
-
255
)
28
5
.
‫الطب‬
‫النبوي‬
‫والعل‬
،‫احلديث‬ ‫م‬
( ‫النسيمي‬ ‫للدكتور‬
3
/
91
-
103
)
6
.
‫رسالة‬
‫يف‬
،‫احلجامة‬
‫لشهاب‬
‫بن‬
‫ياسني‬
(
‫ص‬
50
-
61
)
7
.
‫العالج‬
‫باحلجامة‬
‫يف‬
‫الطب‬
‫العربي‬
‫من‬
‫منظور‬
‫الطب‬
،‫احلديث‬
‫د‬
.
‫عبدالناصر‬
‫كعدان‬
8
.
‫القانون‬
‫يف‬
،‫الطب‬
‫البن‬
‫سينا‬
(
1
/
309
-
310
)
9
.
.‫البار‬ ‫علي‬ ‫حممد‬ ‫للدكتور‬ ‫احلجامة‬
10
.
،‫النبوي‬ ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫املشكلة‬ ‫األحاديث‬
.‫الغمالس‬ ‫عبداهلل‬ ‫بنت‬ ‫لنورة‬
29
‫وأبحاث‬ ‫دراسات‬
‫تنويه‬
‫للبراهين‬ ‫منهجية‬ ‫مراجعة‬
‫الحجامة‬ ‫لممارسة‬ ‫العلمية‬
:‫استعراض‬
‫إبراهيم‬ .‫د‬
‫سليمان‬
‫السباعي‬
:‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫المشاركون‬
،‫البداح‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ .‫د‬
،‫خليل‬ ‫حممد‬ .‫د‬
،‫العليمي‬ ‫أمحد‬ ‫د‬ .‫أ‬
،‫السباعي‬ ‫إبراهيم‬ .‫د‬
‫عاصم‬ .‫د‬
‫املنعم‬ ‫عبد‬
‫تنويه‬
‫جمللة‬ ‫العلمية‬ ‫اللجنة‬ ‫تنوه‬
‫على‬ ‫العلمية‬ ‫الرباهني‬ ‫استنباط‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ )‫(طبت‬
ّ
‫ي‬‫أل‬ ‫دواء‬ ‫أو‬ ‫ممارسة‬ ّ
‫ي‬‫أ‬ ‫فعالية‬ ‫مدى‬
‫دراسات‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫تستند‬ ‫ال‬ ‫مرض‬
‫التحليل‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫ولكنها‬ .‫حمدودة‬
‫ومن‬ .‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫جملموعة‬ ‫املنهجي‬
‫مدى‬ ‫على‬ ‫العلمي‬ ‫الدليل‬ ‫استنباط‬ ‫يتم‬ ‫ثم‬
‫املمارسة‬ ‫أو‬ ‫العالج‬ ‫فعالية‬
‫حمل‬ ‫الدواء‬ ‫أو‬
.‫الدراسة‬
30
‫المقدمة‬
:
‫اليت‬ ‫العلمية‬ ‫الرباهني‬ ‫لبناء‬ ‫حثيثة‬ ‫جهود‬ ‫بذلت‬
‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫الطب‬ ‫ممارسات‬ ‫عليها‬ ‫تقوم‬
‫الواليات‬ ‫ومنها‬ ‫املتقدمة‬ ‫البلدان‬ ‫يف‬ ‫انتشاره‬ ‫مع‬
‫هذه‬ ‫معظم‬ ‫ّزت‬‫ك‬‫تر‬ ‫فقد‬ ،‫األمريكية‬ ‫املتحدة‬
‫الشعيب‬ ‫الصيين‬ ‫الطب‬ ‫ممارسات‬ ‫حول‬ ‫البحوث‬
‫وخ‬
‫ًا‬
‫ص‬‫صو‬
‫باإلبر‬ ‫الوخز‬
،
‫الحظه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
‫الرباهني‬ ‫حجم‬ ‫تزايد‬ ‫من‬ ‫بارزون‬ ‫باحثون‬
‫وبراهني‬ ‫أدلة‬ ‫وظهور‬ ‫باإلبر‬ ‫للوخز‬ ‫العلمية‬
‫بعض‬ ‫عالج‬ ‫يف‬ ‫باإلبر‬ ‫الوخز‬ ‫لفاعلية‬ ‫إكلينيكية‬
‫وليس‬ ‫احلاالت‬
‫مجيعها‬
.
‫الفصد‬ ‫حيظ‬ ‫مل‬ ‫املقابل‬ ‫يف‬ ‫ولكن‬
‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الباحثني‬ ‫باهتمام‬ ‫باحلجامة‬ ‫والعالج‬
‫ا‬ ‫أقدم‬ ‫من‬ ‫كونهما‬ ‫رغم‬ ‫الغربي‬
،‫الطبية‬ ‫ألساليب‬
‫من‬ ‫أصبحا‬ ‫بأنهما‬ ‫القول‬ ‫ميكن‬ ‫بل‬
‫أ‬
‫ضحايا‬ ‫وائل‬
‫فن‬ ‫من‬ ‫الطب‬ ‫حتول‬
‫إ‬
‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫أما‬ .‫علم‬ ‫ىل‬
‫شرق‬ ‫دول‬ ‫ففي‬ ،‫خمتلفة‬ ‫فالصورة‬
‫آ‬
‫والشرق‬ ‫سيا‬
‫على‬ ‫متارس‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،‫األوسط‬
.‫واسع‬ ‫نطاق‬
‫الطب‬ ‫يف‬ ‫تعين‬ ‫حجامة‬ ‫كلمة‬ ّ
‫ن‬‫إ‬
‫املص‬ ‫العربي‬ ‫الشعيب‬
‫أ‬
‫بها‬ ‫ويقصد‬ ،‫الشفط‬ ‫و‬
‫واليت‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫أساسية‬ ‫وبدرجة‬
‫املسلمون‬ ‫ميارسها‬
،
‫نبوي‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫ووردت‬
‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫النيب‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫شريف‬
‫وسلم‬
:
‫ورد‬ ‫كما‬ "‫احلجامة‬ ‫به‬ ‫تداويتم‬ ‫ما‬ ‫"خري‬
.‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫صحيحي‬ ‫يف‬
‫الدراسة‬ ‫منهجية‬
:
‫املنهجية‬ ‫املراجعة‬ ‫هذه‬ ‫تهدف‬
‫إ‬
‫ىل‬
‫للحجامة‬ ‫املوجودة‬ ‫العلمية‬ ‫الرباهني‬ ‫تقييم‬
‫بصفة‬ ‫الرطبة‬
‫أ‬
‫الط‬ ‫مؤيدو‬ ‫يعتمد‬ .‫ساسية‬
‫ب‬
ٍّ‫م‬‫ك‬ ‫على‬ ً‫ة‬‫عاد‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬
‫من‬ ٍ‫ري‬‫كب‬
‫النظر‬ ‫دون‬ ،‫املنشورة‬ ‫وغري‬ ‫املنشورة‬ ‫الدراسات‬
،‫املنهجي‬ ‫تصميمها‬ ‫دقة‬ ‫أو‬ ‫العلمية‬ ‫درجتها‬ ‫إىل‬
‫قواعد‬ ‫يف‬ ‫البحث‬ ّ
‫مت‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وللتغلب‬
‫املعلومات‬
‫املتعارف‬
ًّ
‫عامليـ‬ ‫عليها‬
‫حتتوى‬ ‫واليت‬ ‫ا‬
‫(قواعد‬ ‫وهى‬ ‫احملكمة‬ ‫األحباث‬ ‫على‬
‫الين‬ ‫وميد‬ ،‫كوكرين‬ ‫مبكتبة‬ ‫اخلاصة‬ ‫املعلومات‬
‫باللغة‬ ‫املكتوب‬ ‫امللخص‬ ‫يف‬ ‫مفصلة‬ ‫وهى‬
‫ا‬
‫إل‬
.)‫جنليزية‬
‫كلمة‬ ‫استخدام‬ ّ
‫مت‬ ‫لقد‬
(CUPPING)
‫هلذا‬
‫على‬ ‫الدراسة‬ ‫مواصفات‬ ‫حتديد‬ ‫مت‬ ‫كما‬ ،‫البحث‬
‫أ‬
‫ي‬ ‫حبيث‬ ‫املنهجية‬ ‫ساس‬
:‫مجيع‬ ‫البحث‬ ‫فرز‬
31
1
.
.‫املنهجية‬ ‫املراجعات‬ ‫دراسات‬
2
.
.‫التجريبية‬ ‫الدراسات‬
3
.
.‫املتابعة‬ ‫دراسات‬
‫تقارير‬ ‫جمرد‬ ‫على‬ ‫حتتوي‬ ‫اليت‬ ‫الدراسات‬ ‫أما‬
‫سلس‬ ‫أو‬ ‫حالة‬ ‫عن‬
‫ل‬
‫بدون‬ ‫حاالت‬ ‫ة‬
‫أ‬
‫تكون‬ ‫ن‬
ّ
‫مت‬ ‫فقد‬ ،‫علمية‬ ‫دراسة‬ ‫هيئة‬ ‫على‬ ‫مصممة‬
.‫استبعادها‬
‫أ‬
:‫اآلتي‬ ‫استخراج‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫ثمر‬
1
.
‫وثالث‬ ‫ثالمثائة‬
( ‫وسبعون‬
373
.‫دراسة‬ )
2
.
( ‫مخسون‬
50
‫عن‬ ‫فقط‬ ‫منها‬ ‫دراسة‬ )
.‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬
3
.
‫انطبق‬
‫ت‬
‫املطلوبة‬ ‫املنهجية‬ ‫املعايري‬
‫للدراسة‬
‫عشر‬ ‫ثالث‬ ‫على‬
‫ة‬
(
13
)
‫دراسة‬
:‫فقط‬ ‫منها‬
‫أ‬
.
( ‫ثالث‬
3
.‫منهجية‬ ‫مراجعات‬ )
‫ب‬
.
( ‫ومخس‬
5
‫جتريبية‬ ‫دراسات‬ )
.‫سريرية‬
‫ج‬
.
( ‫ومخس‬
5
.‫تتبعية‬ ‫دراسات‬ )
‫المراجعات‬
‫المنهجية‬
‫للحجامة‬
‫الرطبة‬
:
‫هو‬ ‫األمل‬
‫أ‬
‫سبب‬ ‫هم‬
‫ل‬
‫ا‬ ‫لجوء‬
‫ملرضى‬
‫إ‬
‫الطب‬ ‫ىل‬
‫والتكميلي‬ ‫البديل‬
.
‫املنهجية‬ ‫املراجعات‬ ‫تلك‬ ‫أظهرت‬
‫هو‬ ‫األمل‬ ‫أن‬
‫أ‬
‫سبب‬ ‫هم‬
‫ل‬
‫املرضى‬ ‫لجوء‬
‫إ‬
‫الطب‬ ‫ىل‬
‫براهني‬ ‫لذلك‬ ‫أشارت‬ ‫وقد‬ .‫والتكميلي‬ ‫البديل‬
‫جدو‬ ‫عن‬ ‫متزايدة‬
‫ى‬
‫االنعكاسية‬ ‫املعاجلة‬
(Reflexology)
،
‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫ضمنها‬ ‫ومن‬
.‫األمل‬ ‫تقليل‬
ً‫ق‬‫ووف‬
‫من‬ ‫العديد‬ ‫تركزت‬ ‫فقد‬ ‫لذلك‬ ‫ا‬
‫البديل‬ ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫املنهجية‬ ‫املراجعات‬
‫وخ‬ ،‫والتكميلي‬
‫ًا‬
‫ص‬‫صو‬
‫فعالية‬ ‫على‬ ،‫احلجامة‬
‫أفرز‬ ‫وقد‬ .‫األمل‬ ‫لتخفيف‬ ‫العالجات‬ ‫هذه‬
‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫لفعالية‬ ‫منهجي‬ ‫استعراض‬
‫دراسات‬ ‫مخس‬ ‫والعظام‬ ‫العضالت‬ ‫ملشاكل‬
‫س‬ ‫جتريبية‬
‫اثنان‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫مبا‬ ،‫صلة‬ ‫ذات‬ ‫ريرية‬
‫ضابطة‬ ‫عشوائية‬ ‫"جتارب‬
RCT
‫وثالث‬ "
‫عشوائية‬ ‫غري‬ ‫سريرية‬ ‫جتارب‬
NON-
RANDOMIZED
‫هذه‬ ‫نتائج‬ ‫أظهرت‬ ."
‫آالم‬ ‫عالج‬ ‫يف‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫فعالية‬ ‫الدراسات‬
‫صاحبتها‬ ‫الدراسات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الظهر‬ ‫أسفل‬
‫عدة‬ ‫سلبيات‬
،
‫مشلت‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫فعلى‬
32
‫اليت‬ ‫التجارب‬
‫مع‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫بني‬ ‫جتمع‬
‫باإلبر‬ ‫الوخز‬ ‫مثل‬ ،‫العالجات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫أنواع‬
‫كل‬ ‫جتميع‬ ‫مت‬ ‫كما‬ ،‫احلجامة‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫وغريها‬
ً
‫ع‬‫م‬ ‫النتائج‬
.‫الدراسة‬ ‫تصميم‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫ا‬
،ً‫ال‬‫مشو‬ ‫أكثر‬ ‫منهجي‬ ‫استعراض‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬
‫مت‬
‫الرت‬
‫ك‬
‫ي‬
‫ومشل‬ ،‫لألمل‬ ‫احلجامة‬ ‫استخدام‬ ‫على‬ ‫ز‬
‫ضابطة‬ ‫عشوائية‬ ‫"جتارب‬ ‫فقط‬
RCT
‫كان‬ ،"
‫ذات‬ ‫دراسات‬ ‫سبع‬ ‫عددها‬
‫استخدمت‬ .‫صلة‬
‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫الدراسات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مخس‬
‫واثن‬
‫ت‬
.‫اجلافة‬ ‫احلجامة‬ ‫ني‬
‫إ‬
‫هذه‬ ‫حدى‬
‫اجلافة‬ ‫احلجامة‬ ‫بني‬ ‫قارنت‬ ‫واليت‬ ‫الدراسات‬
‫األدوية‬ ‫وبني‬
‫الكيماوية‬
‫احل‬
‫ديثة‬
‫آالم‬ ‫لعالج‬
ً
‫ض‬‫اخنفا‬ ‫سجلت‬ ،‫السرطان‬
‫األمل‬ ‫شدة‬ ‫يف‬ ‫ًا‬
‫ري‬‫كب‬ ‫ا‬
‫دراسة‬ ‫وفى‬ .‫احلجامة‬ ‫جمموعة‬ ‫يف‬ ‫ومدته‬
‫أ‬
‫خرى‬
(RCT)
‫مع‬ ‫اجلافة‬ ‫احلجامة‬ ‫ملقارنة‬
‫غري‬ ‫االلتهاب‬ ‫"مضادات‬
‫ال‬
‫كورتيزونية‬
(NSAID)
‫وجد‬ ،‫الظهر‬ ‫أسفل‬ ‫آالم‬ ‫لعالج‬ "
ٌ
‫ق‬‫فر‬
ٌ
‫ري‬‫كب‬
.‫اآلالم‬ ‫ختفيف‬ ‫درجة‬ ‫يف‬
‫أ‬
‫فيما‬ ‫ما‬
‫تستخدم‬ ‫اليت‬ ‫اخلمس‬ ‫بالدراسات‬ ‫يتعلق‬
،‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬
‫أفادت‬ ‫فقد‬
‫إ‬
ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫حداها‬
ّ
‫د‬‫أ‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬
‫شدة‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫خفض‬ ‫إىل‬ ‫ت‬
‫دواء‬ ‫مع‬ ‫باملقارنة‬ ‫احلاد‬ ‫الثالث‬ ‫العصب‬ ‫التهاب‬
( ‫مسكن‬
P<0.01
‫دراسة‬ ‫وقارنت‬ .)
‫أ‬
‫خرى‬
‫حاالت‬ ‫يف‬ ‫املعتادة‬ ‫الرعاية‬ ‫مع‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬
‫غري‬ ‫الظهر‬ ‫أسفل‬ ‫آالم‬
‫احمل‬
‫ددة‬
،
ً‫ق‬‫فرو‬ ‫وذكرت‬
‫ا‬
‫يف‬ ‫إحصائية‬ ‫داللة‬ ‫ذات‬
‫شدة‬ ‫ختفيف‬
( ‫األمل‬
P
<0.01
‫كما‬ .‫احلجامة‬ ‫لصاحل‬ )
‫أ‬
‫دراستان‬ ‫فادت‬
ّ‫ك‬‫كمس‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫بفائدة‬
‫ن‬
‫ل‬
‫الذين‬ ‫لمرضى‬
‫عضدي‬ ‫أمل‬ ‫من‬ ‫يعانون‬
،
‫مع‬ ‫باملقارنة‬ ‫وذلك‬
( ‫املعتادة‬ ‫الرعاية‬
P<0.03
‫الوسادة‬ ‫استخدام‬ ‫أو‬ )
( ‫الساخنة‬
P < 0.001
‫واحدة‬ ‫دراسة‬ ‫هنالك‬ .)
‫أفادت‬
‫أ‬
‫فعالية‬ ‫أكثر‬ ‫ليست‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫ن‬
‫آالم‬ ‫من‬ ‫احلد‬ ‫يف‬ ‫للفريوسات‬ ‫املضادة‬ ‫األدوية‬ ‫من‬
( ‫النطاقي‬ ‫اهلربس‬
P = 0.065
‫ذكرت‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ .)
‫للحجامة‬ ‫مواتية‬ ‫فوائد‬ ‫منها‬ ‫دراسات‬ ‫ثالث‬
‫للعالج‬ ‫عالجي‬ ‫كمكمل‬ ‫استخدامها‬ ‫عند‬ ‫الرطبة‬
‫العالجات‬ ‫مع‬ ‫مقارنة‬ ،‫التقليدية‬ ‫بالعقاقري‬
.‫وحدها‬ ‫التقليدية‬
‫املراجعات‬ ‫"نتائج‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫الباحثون‬ ‫خلص‬ ‫لقد‬
‫فعالية‬ ‫على‬ ‫األدلة‬ ‫بعض‬ ‫تقدم‬ ‫املنهجية‬
‫مالحظة‬ ‫مع‬ ."‫األمل‬ ‫حاالت‬ ‫عالج‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬
"‫"تعمية‬ ‫وجود‬ ‫إىل‬ ‫افتقرت‬ ‫الدراسات‬ ‫هذه‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫ومتلق‬ ‫الدراسة‬ ‫ّم‬
‫ي‬‫مق‬ ‫كان‬ ‫حيث‬
‫ي‬
‫العالج‬
‫ومع‬ .‫املعطى‬ ‫العالج‬ ‫بنوعية‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫كالهما‬
33
‫تط‬ ‫باالعتبار‬ ‫األخذ‬
‫على‬ "‫"التعمية‬ ‫أسلوب‬ ‫بيق‬
ّ
‫ي‬‫متلق‬
‫احلجامة‬ ‫مثل‬ ‫ملمارسة‬ ‫بالنسبة‬ ‫العالج‬
،‫يصعب‬ ‫أمر‬
‫إ‬
‫ال‬
‫أ‬
‫بالنسبة‬ ‫كذلك‬ ‫ليست‬ ‫نها‬
‫اإلكلينيكية‬ ‫الدراسات‬ ‫هذه‬ ‫ّمي‬
‫ي‬‫ملق‬
،
‫حيث‬
.‫عليهم‬ ‫تطبيقها‬ ‫ميكن‬
‫املراجعات‬ ‫هذه‬ ‫جتارب‬ ‫بعض‬
‫عالية‬ ‫حتيز‬ ‫احتمالية‬ ‫كذلك‬ ‫أظهرت‬ ‫املنهجية‬
‫التأثري‬ ‫حجم‬ ‫تقدير‬ ‫يف‬ ‫ومبالغة‬
‫يؤثر‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،
‫الدراسات‬ ‫عدد‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫كما‬ .‫جودتها‬ ‫على‬ ‫بالطبع‬
‫كان‬
ً‫ال‬‫قلي‬
‫وغري‬ ‫احملددة‬ ‫التأثريات‬ ‫بني‬ ‫للتمييز‬
‫باستنتاجات‬ ‫اخلروج‬ ‫دون‬ ‫حيول‬ ‫مما‬ ،‫احملددة‬
. .‫حامسة‬
‫مرضى‬ ‫تأهيل‬ ‫إعادة‬ ‫في‬ ‫الحجامة‬ ‫أثر‬
:‫الدماغية‬ ‫السكتة‬
‫إعادة‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫أثر‬ ‫عن‬ ‫أما‬
‫هنالك‬ ‫فكانت‬ ‫الدماغية‬ ‫السكتة‬ ‫مرضى‬ ‫تأهيل‬
‫منها‬ ‫دراسات‬ ‫مخس‬ ‫مشلت‬ ‫منهجية‬ ‫مراجعة‬
‫ودراسة‬ ،‫عشوائية‬ ‫سريرية‬ ‫جتارب‬ ‫ثالث‬
‫احلجامة‬ ‫الستخدام‬ ‫واحده‬ ‫منضبطة‬ ‫غري‬ ‫وصفية‬
‫اخلامسة‬ ‫الدراسة‬ ‫استخدمت‬ ‫بينما‬ ،‫الرطبة‬
‫الباحثون‬ ‫خلص‬ ‫لقد‬ .‫اجلافة‬ ‫احلجامة‬
‫إ‬
‫أنه‬ ‫ىل‬
‫فاعلية‬ ‫على‬ ‫للحكم‬ ‫كافية‬ ‫جتارب‬ ‫هنالك‬ ‫ليست‬
.‫املرضى‬ ‫هؤالء‬ ‫تأهيل‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬
‫مل‬ ‫اليت‬ ‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫وميكن‬
‫نشرها‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ،‫احلجامة‬ ‫لصاحل‬ ‫بنتائج‬ ‫خترج‬
‫هذا‬ ‫على‬ ‫للدليل‬ ‫العام‬ ‫االجتاه‬ ‫يضعف‬ ‫قد‬ ‫مما‬
.‫العالج‬
‫التجريبية‬ ‫الدراسات‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫املالحظ‬ ‫ومن‬
ُ‫أ‬ ‫قد‬ ‫املنشورة‬
‫البالد‬ ‫قيام‬ ‫وأن‬ ،‫الصني‬ ‫يف‬ ‫جريت‬
‫مثل‬ ً‫ا‬‫تقدم‬ ‫االكثر‬
‫أ‬
‫قد‬ ‫بالفعل‬ ‫هي‬ ‫واليت‬ ‫ملانيا‬
‫قد‬ ،‫احلجامة‬ ‫حبوث‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫رائدة‬ ‫تكون‬
‫حول‬ ‫العلمية‬ ‫والرباهني‬ ‫األدلة‬ ‫إثراء‬ ‫إىل‬ ‫يقود‬
‫احلجامة‬ ‫جهاز‬ ‫تطوير‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫احلجامة‬
‫الطريق‬ ‫يفتح‬ ‫قد‬ ‫اجلنوبية‬ ‫كوريا‬ ‫يف‬ ‫الوهمي‬
‫متلق‬ ‫لتعمية‬
‫ي‬
‫والب‬ ‫العالج‬
‫ويؤدى‬ ‫احث‬
‫إ‬
‫زيادة‬ ‫ىل‬
.‫التجريبية‬ ‫الدراسات‬ ‫جودة‬
‫تجارب‬
‫محكومة‬ ‫عشوائية‬
"
RCT
"
‫في‬
‫الحجامة‬
‫الرطبة‬
:
‫يف‬
‫إ‬
‫الدراسات‬ ‫حدى‬
RCT
‫بني‬ ‫قارنت‬ ‫واليت‬ ،
‫الساخنة‬ ‫والوسادة‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬
”Heat
pad”
،
‫اتضح‬
‫أ‬
‫فعالية‬ ‫أكثر‬ ‫كانت‬ ،‫احلجامة‬ ‫ن‬
‫املرتبطة‬ ‫األخرى‬ ‫واألعراض‬ ‫األمل‬ ‫ختفيف‬ ‫يف‬
( ‫الرسغي‬ ‫النفق‬ ‫مبتالزمة‬
Carpal Tunnel
34
Syndrome
‫من‬ ‫الفعالية‬ ‫على‬ ‫برهنت‬ ‫وقد‬ .)
( ‫األعراض‬ ‫شدة‬ ‫حيث‬
P <0.001
‫والتحسن‬ ،)
‫ليفني‬ ‫مقياس‬ ‫يف‬
CTS
(
P = 0.002
‫وآالم‬ ،)
‫الرقبة‬
0.001
(
( ‫الوظيفي‬ ‫والعجز‬ ،
P <
0.001
‫احلياة‬ ‫نوعية‬ ‫وفى‬ )
)
(P = 0.048
.
‫ولكن‬
‫وغري‬ ‫علنية‬ ‫كونها‬ ‫الدراسة‬ ‫عاب‬
‫َّي‬
‫ُعم‬
‫م‬
‫ة‬
،
ً
‫ض‬‫وأي‬ ،‫وجيزة‬ ‫لفرتة‬ ‫كانت‬ ‫أنها‬ ‫كما‬
‫اعتمادها‬ ‫ا‬
‫مثل‬ ‫ضعيف‬ ‫عالج‬ ‫مع‬ ‫احلجامة‬ ‫مقارنة‬ ‫على‬
.‫الساخنة‬ ‫الوسائد‬
‫دراسة‬ ‫وفى‬
‫أ‬
‫خرى‬
RCT
ُ
‫و‬
‫جد‬
‫أ‬
ّ
‫ن‬
‫استخدام‬
‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬
‫ي‬
‫ؤدى‬
‫إ‬
ّ
‫س‬‫حت‬ ‫ىل‬
‫آالم‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫ن‬
ّ
‫د‬‫احمل‬ ‫غري‬ ‫الظهر‬ ‫أسفل‬
‫بالرعاية‬ ‫مقارنة‬ ،‫د‬
‫من‬ ‫جمموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫كانت‬ ‫واليت‬ ،‫املعتادة‬
‫األعمال‬ ‫من‬ ‫االستبعاد‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫مبا‬ ،‫التدخالت‬
‫واستخدام‬ ،‫النشاط‬ ‫يف‬ ‫والتغيري‬ ،‫الثقيلة‬ ‫اليدوية‬
‫غري‬ ‫االلتهاب‬ ‫ومضادات‬ ‫أسيتامينوفني‬
‫ال‬
/‫مع‬ ‫كورتيزونية‬
‫أ‬
،‫العضالت‬ ‫مرخيات‬ ‫بدون‬ ‫و‬
.‫الفقري‬ ‫للعمود‬ ‫اليدوية‬ ‫واملعاجلة‬
‫ويف‬
‫جتريبية‬ ‫متهيدية‬ ‫دراسة‬ ‫أظهرت‬ ‫أملانيا‬
RCT
‫ميكن‬ "‫الليلي‬ ‫املذلي‬ ‫العضدي‬ ‫"األمل‬ ‫أن‬ ،
.‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫تطبيق‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يزول‬ ‫أن‬
‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫الدراسات‬ ‫كل‬ ‫مثل‬ ‫مثلها‬ ‫لكن‬
‫وهم‬ ‫عالج‬ ‫مع‬ ‫املقارنة‬ ‫إىل‬ ‫افتقرت‬ ،‫الرطبة‬
‫ي‬
‫مناسب‬
(BLINDED PLACEBO
TREATMENT)
.
‫الدراسا‬ ‫مجيع‬ ‫استكشفت‬ ‫وقد‬
‫أعاله‬ ‫املذكورة‬ ‫ت‬
‫يف‬ ‫ولكن‬ ،‫األمل‬ ‫على‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫تأثري‬
‫و‬ ‫حاالت‬
‫أ‬
.‫خمتلفة‬ ‫مراض‬
‫تركيز‬ ‫على‬ ‫الرطبة‬ ‫الحجامة‬ ‫تأثير‬
:‫الدهون‬
‫قامت‬
‫ال‬
‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫قليل‬
‫مب‬
‫حاول‬
‫ة‬
‫تأثري‬ ‫تقييم‬
‫يف‬ ‫الدم‬ ‫يف‬ ‫حمددة‬ ‫معايري‬ ‫على‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬
‫دراسة‬ ‫ففي‬ ‫معينة؛‬ ‫أمراض‬
RCT
‫ملعرفة‬ ،
‫يف‬ ‫الدهون‬ ‫تركيز‬ ‫على‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫تأثري‬
‫احلجامة‬ ‫أن‬ ‫أظهرت‬ ،‫أصحاء‬ ‫لشباب‬ ‫الدم‬
‫الدهون‬ ‫نسبة‬ ‫خفض‬ ‫يف‬ ‫فعالة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫الرطبة‬
‫امل‬
‫الكثافة‬ ‫نخفضة‬
(P<0.0001)
‫قد‬ ‫وبالتالي‬ ،
ّ
ً
‫ي‬‫وقائ‬ ‫ًا‬
‫ري‬‫تأث‬ ‫هلا‬ ‫يكون‬
.‫الشرايني‬ ‫تصلب‬ ‫ضد‬ ‫ا‬
‫كما‬
‫وفصد‬ ‫احلجامة‬ ‫أن‬ ‫أخرى‬ ‫دراسة‬ ‫أظهرت‬
‫م‬ ‫الدم‬
‫احل‬ ‫بالعالج‬ ‫قارنة‬
‫ديث‬
‫يؤديان‬
‫إ‬
‫حتسن‬ ‫ىل‬
‫التهاب‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫الذين‬ ‫املرضى‬ ‫عند‬ ‫األمل‬ ‫يف‬
‫املتورمة‬ ‫املفاصل‬ ‫عدد‬ ‫يف‬ ،‫الروماتيزمي‬ ‫املفاصل‬
،‫واملؤملة‬
‫و‬
ً
‫ض‬‫أي‬ ‫أظهرت‬
ً
‫ض‬‫اخنفا‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫اآلثار‬ ‫يف‬
‫امل‬ ‫املناعية‬
‫الدراستني‬ ‫يف‬ ‫لالهتمام‬ ‫واملثري‬ .‫همة‬
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf
dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf

More Related Content

Similar to dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf

الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
Samer Banihani
 
القانون فى الطب 5
القانون فى الطب 5القانون فى الطب 5
القانون فى الطب 5guest7da6e4f
 
rrrrrrrrrrrrrrrrrandom-171224211616 (1).pdf
rrrrrrrrrrrrrrrrrandom-171224211616 (1).pdfrrrrrrrrrrrrrrrrrandom-171224211616 (1).pdf
rrrrrrrrrrrrrrrrrandom-171224211616 (1).pdf
Zeyad43
 
الحضارة الاسلاميه وعلم الطب
الحضارة الاسلاميه وعلم الطبالحضارة الاسلاميه وعلم الطب
الحضارة الاسلاميه وعلم الطب
abdulaziz alghamdi
 
الضابطية للشاطبية اللامية للعلامة ملا علي القاري
 الضابطية للشاطبية اللامية للعلامة ملا علي القاري الضابطية للشاطبية اللامية للعلامة ملا علي القاري
الضابطية للشاطبية اللامية للعلامة ملا علي القاري
سمير بسيوني
 
العلوم الطبية
العلوم الطبيةالعلوم الطبية
العلوم الطبيةblrose2011
 
Perjalanan dakwah rasulullah saw
Perjalanan dakwah rasulullah sawPerjalanan dakwah rasulullah saw
Perjalanan dakwah rasulullah sawFori Suwargono
 
وثن الجهة السادسة لأعلى لأبي محمد المقدسي Idol of the upper 6th direction
وثن الجهة السادسة لأعلى لأبي محمد المقدسي Idol of the upper 6th direction  وثن الجهة السادسة لأعلى لأبي محمد المقدسي Idol of the upper 6th direction
وثن الجهة السادسة لأعلى لأبي محمد المقدسي Idol of the upper 6th direction
Free Interactive Islamic College, All in One Open Traditional Certificate www.Muhammad.com
 
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614أبو سليمان آل وادي
 
كتاب أحكام القرآن Kelip
كتاب أحكام القرآن  Kelipكتاب أحكام القرآن  Kelip
كتاب أحكام القرآن Kelip
Wan Nur Izzah Wan Muhamad Fokri
 
Lecture 10 الطب النبوي
Lecture 10   الطب النبويLecture 10   الطب النبوي
Lecture 10 الطب النبوي
Dr Ghaiath Hussein
 
الكامل في تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف الأسانيد مع بيان الحكم علي كل حديث وبي...
الكامل في تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف الأسانيد مع بيان الحكم علي كل حديث وبي...الكامل في تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف الأسانيد مع بيان الحكم علي كل حديث وبي...
الكامل في تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف الأسانيد مع بيان الحكم علي كل حديث وبي...
MaymonSalim
 
Random 140411082938-phpapp02
Random 140411082938-phpapp02Random 140411082938-phpapp02
Random 140411082938-phpapp02Drzainab Mohammed
 
العلماء المسلمون
العلماء المسلمونالعلماء المسلمون
العلماء المسلمون
Nun_Suliman
 
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
Free Interactive Islamic College, All in One Open Traditional Certificate www.Muhammad.com
 
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرستاستمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
Free Interactive Islamic College, All in One Open Traditional Certificate www.Muhammad.com
 
أهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعها
أهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعهاأهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعها
أهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعها
Islamhouse.com
 
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-laytsKitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Himpunan Kitab Turath PDF
 
عرض الرسالة
عرض الرسالةعرض الرسالة
عرض الرسالةSH Fay
 

Similar to dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf (20)

الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
 
القانون فى الطب 5
القانون فى الطب 5القانون فى الطب 5
القانون فى الطب 5
 
rrrrrrrrrrrrrrrrrandom-171224211616 (1).pdf
rrrrrrrrrrrrrrrrrandom-171224211616 (1).pdfrrrrrrrrrrrrrrrrrandom-171224211616 (1).pdf
rrrrrrrrrrrrrrrrrandom-171224211616 (1).pdf
 
الحضارة الاسلاميه وعلم الطب
الحضارة الاسلاميه وعلم الطبالحضارة الاسلاميه وعلم الطب
الحضارة الاسلاميه وعلم الطب
 
الضابطية للشاطبية اللامية للعلامة ملا علي القاري
 الضابطية للشاطبية اللامية للعلامة ملا علي القاري الضابطية للشاطبية اللامية للعلامة ملا علي القاري
الضابطية للشاطبية اللامية للعلامة ملا علي القاري
 
العلوم الطبية
العلوم الطبيةالعلوم الطبية
العلوم الطبية
 
Perjalanan dakwah rasulullah saw
Perjalanan dakwah rasulullah sawPerjalanan dakwah rasulullah saw
Perjalanan dakwah rasulullah saw
 
وثن الجهة السادسة لأعلى لأبي محمد المقدسي Idol of the upper 6th direction
وثن الجهة السادسة لأعلى لأبي محمد المقدسي Idol of the upper 6th direction  وثن الجهة السادسة لأعلى لأبي محمد المقدسي Idol of the upper 6th direction
وثن الجهة السادسة لأعلى لأبي محمد المقدسي Idol of the upper 6th direction
 
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
الأساليب الحزبية لصد الناس عن الدعوة السلفية 140614
 
كتاب أحكام القرآن Kelip
كتاب أحكام القرآن  Kelipكتاب أحكام القرآن  Kelip
كتاب أحكام القرآن Kelip
 
Lecture 10 الطب النبوي
Lecture 10   الطب النبويLecture 10   الطب النبوي
Lecture 10 الطب النبوي
 
الكامل في تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف الأسانيد مع بيان الحكم علي كل حديث وبي...
الكامل في تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف الأسانيد مع بيان الحكم علي كل حديث وبي...الكامل في تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف الأسانيد مع بيان الحكم علي كل حديث وبي...
الكامل في تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف الأسانيد مع بيان الحكم علي كل حديث وبي...
 
Random 140411082938-phpapp02
Random 140411082938-phpapp02Random 140411082938-phpapp02
Random 140411082938-phpapp02
 
العلماء المسلمون
العلماء المسلمونالعلماء المسلمون
العلماء المسلمون
 
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
 
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرستاستمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
 
أهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعها
أهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعهاأهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعها
أهداف الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم ودوافعها
 
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-laytsKitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
 
imam sharani
imam sharaniimam sharani
imam sharani
 
عرض الرسالة
عرض الرسالةعرض الرسالة
عرض الرسالة
 

More from د حاتم البيطار

زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf2.pdf
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf2.pdfزويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf2.pdf
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf2.pdf
د حاتم البيطار
 
1زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf.pdf
1زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf.pdf1زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf.pdf
1زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf.pdf
د حاتم البيطار
 
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdfزويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf
د حاتم البيطار
 
01005684344د حاتم البيطار استشاري الرعاية الصحية.pdf
01005684344د حاتم البيطار استشاري الرعاية الصحية.pdf01005684344د حاتم البيطار استشاري الرعاية الصحية.pdf
01005684344د حاتم البيطار استشاري الرعاية الصحية.pdf
د حاتم البيطار
 
lec12nutritionاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
lec12nutritionاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdflec12nutritionاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
lec12nutritionاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
د حاتم البيطار
 
الأنزيمات اكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
الأنزيمات اكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdfالأنزيمات اكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
الأنزيمات اكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
د حاتم البيطار
 
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdfAssignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
د حاتم البيطار
 
د حاتم البيطار اكاديمية القمة د اية.pdf
د حاتم البيطار اكاديمية القمة  د اية.pdfد حاتم البيطار اكاديمية القمة  د اية.pdf
د حاتم البيطار اكاديمية القمة د اية.pdf
د حاتم البيطار
 
dr,Khaled's presentatioد حاتم البيطار زويل اكاديمي n.pdf
dr,Khaled's presentatioد حاتم البيطار زويل اكاديمي n.pdfdr,Khaled's presentatioد حاتم البيطار زويل اكاديمي n.pdf
dr,Khaled's presentatioد حاتم البيطار زويل اكاديمي n.pdf
د حاتم البيطار
 
Dr mahد حاتم البيطار زويل اكاديمي moud khoder.pdf
Dr mahد حاتم البيطار زويل اكاديمي moud khoder.pdfDr mahد حاتم البيطار زويل اكاديمي moud khoder.pdf
Dr mahد حاتم البيطار زويل اكاديمي moud khoder.pdf
د حاتم البيطار
 
د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
د حاتم البيطار زويل           اكاديمي.pdfد حاتم البيطار زويل           اكاديمي.pdf
د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
د حاتم البيطار
 
Nutrition 17 tableد حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
Nutrition 17 tableد حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdfNutrition 17 tableد حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
Nutrition 17 tableد حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
د حاتم البيطار
 
sports nutrition intro lecture ]د حاتم البيطار(1).pdf
sports nutrition intro lecture ]د حاتم البيطار(1).pdfsports nutrition intro lecture ]د حاتم البيطار(1).pdf
sports nutrition intro lecture ]د حاتم البيطار(1).pdf
د حاتم البيطار
 
assignment 1زويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
assignment 1زويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdfassignment 1زويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
assignment 1زويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
د حاتم البيطار
 
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطاررررر.pdf
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطاررررر.pdfAssignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطاررررر.pdf
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطاررررر.pdf
د حاتم البيطار
 
assignment and case studyزويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
assignment and case studyزويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdfassignment and case studyزويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
assignment and case studyزويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
د حاتم البيطار
 
Ass No دعبد العزيز حبحب د حاتم البيطار زويل اكاديمي1.pdf
Ass No  دعبد العزيز حبحب د حاتم البيطار زويل اكاديمي1.pdfAss No  دعبد العزيز حبحب د حاتم البيطار زويل اكاديمي1.pdf
Ass No دعبد العزيز حبحب د حاتم البيطار زويل اكاديمي1.pdf
د حاتم البيطار
 
Assignment numberزويل اكاديمي دحاتم البيطار.pdf
Assignment numberزويل اكاديمي دحاتم البيطار.pdfAssignment numberزويل اكاديمي دحاتم البيطار.pdf
Assignment numberزويل اكاديمي دحاتم البيطار.pdf
د حاتم البيطار
 
nourhanدبلوة الجودة الصحية د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
nourhanدبلوة الجودة الصحية د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdfnourhanدبلوة الجودة الصحية د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
nourhanدبلوة الجودة الصحية د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
د حاتم البيطار
 
بحث مقدم من الباحث عمرو مجاهد المصرى عن طحالب سبيرولينا الخضراء.pdf
بحث مقدم من الباحث عمرو مجاهد المصرى عن طحالب سبيرولينا الخضراء.pdfبحث مقدم من الباحث عمرو مجاهد المصرى عن طحالب سبيرولينا الخضراء.pdf
بحث مقدم من الباحث عمرو مجاهد المصرى عن طحالب سبيرولينا الخضراء.pdf
د حاتم البيطار
 

More from د حاتم البيطار (20)

زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf2.pdf
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf2.pdfزويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf2.pdf
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf2.pdf
 
1زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf.pdf
1زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf.pdf1زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf.pdf
1زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf.pdf
 
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdfزويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf
زويل اكاديمي حل الحالات الدراسية رقم 2 د حاتم البيطار.pdf
 
01005684344د حاتم البيطار استشاري الرعاية الصحية.pdf
01005684344د حاتم البيطار استشاري الرعاية الصحية.pdf01005684344د حاتم البيطار استشاري الرعاية الصحية.pdf
01005684344د حاتم البيطار استشاري الرعاية الصحية.pdf
 
lec12nutritionاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
lec12nutritionاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdflec12nutritionاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
lec12nutritionاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
 
الأنزيمات اكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
الأنزيمات اكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdfالأنزيمات اكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
الأنزيمات اكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
 
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdfAssignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطار.pdf
 
د حاتم البيطار اكاديمية القمة د اية.pdf
د حاتم البيطار اكاديمية القمة  د اية.pdfد حاتم البيطار اكاديمية القمة  د اية.pdf
د حاتم البيطار اكاديمية القمة د اية.pdf
 
dr,Khaled's presentatioد حاتم البيطار زويل اكاديمي n.pdf
dr,Khaled's presentatioد حاتم البيطار زويل اكاديمي n.pdfdr,Khaled's presentatioد حاتم البيطار زويل اكاديمي n.pdf
dr,Khaled's presentatioد حاتم البيطار زويل اكاديمي n.pdf
 
Dr mahد حاتم البيطار زويل اكاديمي moud khoder.pdf
Dr mahد حاتم البيطار زويل اكاديمي moud khoder.pdfDr mahد حاتم البيطار زويل اكاديمي moud khoder.pdf
Dr mahد حاتم البيطار زويل اكاديمي moud khoder.pdf
 
د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
د حاتم البيطار زويل           اكاديمي.pdfد حاتم البيطار زويل           اكاديمي.pdf
د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
 
Nutrition 17 tableد حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
Nutrition 17 tableد حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdfNutrition 17 tableد حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
Nutrition 17 tableد حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
 
sports nutrition intro lecture ]د حاتم البيطار(1).pdf
sports nutrition intro lecture ]د حاتم البيطار(1).pdfsports nutrition intro lecture ]د حاتم البيطار(1).pdf
sports nutrition intro lecture ]د حاتم البيطار(1).pdf
 
assignment 1زويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
assignment 1زويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdfassignment 1زويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
assignment 1زويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
 
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطاررررر.pdf
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطاررررر.pdfAssignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطاررررر.pdf
Assignmentاكاديمية القمة د حاتم البيطاررررر.pdf
 
assignment and case studyزويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
assignment and case studyزويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdfassignment and case studyزويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
assignment and case studyزويل اكاديمي د حاتم البيطار.pdf
 
Ass No دعبد العزيز حبحب د حاتم البيطار زويل اكاديمي1.pdf
Ass No  دعبد العزيز حبحب د حاتم البيطار زويل اكاديمي1.pdfAss No  دعبد العزيز حبحب د حاتم البيطار زويل اكاديمي1.pdf
Ass No دعبد العزيز حبحب د حاتم البيطار زويل اكاديمي1.pdf
 
Assignment numberزويل اكاديمي دحاتم البيطار.pdf
Assignment numberزويل اكاديمي دحاتم البيطار.pdfAssignment numberزويل اكاديمي دحاتم البيطار.pdf
Assignment numberزويل اكاديمي دحاتم البيطار.pdf
 
nourhanدبلوة الجودة الصحية د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
nourhanدبلوة الجودة الصحية د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdfnourhanدبلوة الجودة الصحية د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
nourhanدبلوة الجودة الصحية د حاتم البيطار زويل اكاديمي.pdf
 
بحث مقدم من الباحث عمرو مجاهد المصرى عن طحالب سبيرولينا الخضراء.pdf
بحث مقدم من الباحث عمرو مجاهد المصرى عن طحالب سبيرولينا الخضراء.pdfبحث مقدم من الباحث عمرو مجاهد المصرى عن طحالب سبيرولينا الخضراء.pdf
بحث مقدم من الباحث عمرو مجاهد المصرى عن طحالب سبيرولينا الخضراء.pdf
 

dr hatem elbitarrrrrrrrrrrrrrالحجامة.pdf

  • 1. ‫مراجعة‬ ‫منهجية‬ ‫للرباهني‬ ‫العلمية‬ ‫ملمارسة‬ ‫احلجامة‬ ‫(ص‬ 29 ) ‫الظهر‬ ‫أسفل‬ ‫وآالم‬ ‫احلجامة‬ ‫(ص‬ 38 ) ‫املنع‬ ‫بني‬ ‫احلجامة‬ ‫واإلجازة‬ ‫(ص‬ 56 ) ‫أضواء‬ ‫ممارسة‬ ‫تنظيم‬ ‫الئحة‬ ‫على‬ ‫(ص‬ ‫احلجامة‬ 60 )
  • 2. )‫(طبت‬ ‫جملة‬ ‫فصلية‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬ ‫الوطين‬ ‫املركز‬ ‫للطب‬ ‫البديل‬ ‫والتكميلي‬ ‫العدد‬ ‫الثالث‬ 1437 ‫هـ‬ / 2016 ‫م‬ ‫ترحب‬ ‫بالدراسات‬ ‫اجمللة‬ ‫واألحباث‬ ‫واملقاالت‬ ‫اليت‬ ‫تتناول‬ ‫املوضوعات‬ ‫اخلاصة‬ ‫بالطب‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫واليت‬ ‫تقدم‬ ‫كل‬ ‫جديد‬ ‫خيدم‬ ‫اجلهات‬ ‫واملهتمني‬ ‫املعنية‬ ‫مبهنة‬ ‫الطب‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ . ‫رئيس‬ ‫التحرير‬ ‫د‬ . ‫عبدهللا‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫البداح‬ ‫التحرير‬ ‫مستشار‬ .‫د‬ ‫القاعد‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫مشاري‬ ‫مدير‬ ‫ا‬ ‫التحرير‬ ‫د‬ . ‫إبراهيم‬ ‫السباعي‬ ‫أبوشنب‬ ‫شعبان‬ ‫تامر‬ .‫د‬ ‫أسرة‬ ‫التحرير‬ ‫د‬ . ‫عاصم‬ ‫عبدالمنعم‬ ‫خليل‬ ‫جمال‬ .‫د‬ ‫عبدهللا‬ ‫باصهي‬ ‫أ‬ . ‫أيمن‬ ‫العزيزالمساعد‬ ‫عبد‬ ‫أ‬ . ‫الحربي‬ ‫مرضي‬ ‫سامي‬ ‫أ‬ . ‫مساعد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫جديد‬ ‫المراسالت‬ : ‫ص‬ . ‫ب‬ 88300 ‫الرياض‬ 11662 ‫المملكة‬ ‫العربية‬ ‫السعودية‬ info@nccam.gov.sa NCCAM_SA @ WWW.NCCAM.GOV.SA
  • 3. 2 ‫االفتتاحية‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬.‫د‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫البداح‬ ‫التاريخ‬ ‫عبر‬ ‫الحجامة‬ ‫جمال‬ .‫د‬ ‫عبدهللا‬ ‫باصهي‬ ‫وأدوات‬ ‫وسائل‬ ‫تطور‬ ‫الحجامة‬ ‫شعبان‬ ‫تامر‬ .‫د‬ ‫أبوشنب‬ ‫الجسم‬ ‫في‬ ‫مواضع‬ ‫احتجم‬ ‫النبي‬ ‫فيها‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫مشاري‬ .‫د‬ ‫القاعد‬ ‫أوقات‬ ‫هنالك‬ ‫هل‬ ‫لعمل‬ ‫مفضلة‬ ‫الحجامة؟‬ ‫المنعم‬ ‫عبد‬ ‫عاصم‬ .‫د‬ ‫خليل‬ ‫منهجية‬ ‫مراجعة‬ ‫العلمية‬ ‫للبراهين‬ ‫الحجامة‬ ‫لممارسة‬ ‫إبراهيم‬ .‫د‬ ‫سليمان‬ ‫السباعي‬ ‫أسفل‬ ‫وآالم‬ ‫الحجامة‬ ‫الظهر‬ ‫إبراهيم‬ ‫قذافي‬ .‫د‬ ‫محجوب‬ ‫احساس‬ ‫تغير‬ ‫المريض‬ ‫جسمه‬ ‫بشكل‬ ‫الحجامة‬ ‫بعد‬ ‫محمد‬ ‫خليل‬ ‫محمد‬ .‫د‬ ‫على‬ ‫الحجامة‬ ‫أثر‬ ‫األمراض‬ ‫بعض‬ ‫والمزمنة‬ ‫المستعصية‬ ‫الجواد‬ ‫عبد‬ .‫د‬ ‫محمد‬ ‫الصاوي‬ : ‫قانونية‬ ‫قضايا‬ ‫المنع‬ ‫بين‬ .. ‫الحجامة‬ ‫واإلجازة‬ ‫الحزيم‬ ‫ناصر‬ ‫طارق‬ ‫أ‬ ‫الئحة‬ ‫على‬ ‫أضواء‬ ‫ممارسة‬ ‫تنظيم‬ ‫الحجامة‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ .‫ص‬ ‫بن‬ ‫ابراهيم‬ ‫الطريق‬ ‫التدريب‬ ‫قدرات‬ ‫وبناء‬ ‫الحجامة‬ ‫ممارسي‬ ‫أ‬ ‫توفيق‬ ‫أحمد‬ .‫د‬. ‫العليمي‬ ‫االقتصادي‬ ‫المردود‬ ‫والصحي‬ ‫لممارسة‬ ‫واالجتماعي‬ ‫الحجامة‬ ‫إبراهيم‬ ‫طلحة‬ .‫د‬ ‫بابكر‬ :‫كتاب‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ ‫الطب‬ ‫في‬ ‫الحجامة‬ ‫التقليدي‬ ‫الصيني‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫أيمن‬ .‫د‬ ‫السحيباني‬ ‫الفهرس‬
  • 4. 3 ‫اال‬ ‫تفتتحية‬ ‫البداح‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫عبدهللا‬ .‫د‬ ‫التنفيذي‬ ‫المدير‬ ‫البديل‬ ‫للطب‬ ‫الوطني‬ ‫للمركز‬ ‫والتكميلي‬
  • 5. 4 ُّ ‫يسر‬ ‫تتقدم‬ ‫أن‬ )‫(طبت‬ ‫جملة‬ ‫أسرة‬ ‫أن‬ ‫ويسعدها‬ .‫الكرام‬ ‫للقراء‬ ‫األمنيات‬ ‫بأطيب‬ ‫والذي‬ ،‫الثالث‬ ‫الدوري‬ ‫العدد‬ ‫أيديكم‬ ‫بني‬ ‫تضع‬ ‫من‬ ‫ًا‬ ‫د‬‫وتأكي‬ ‫املرحلة‬ ‫ملتطلبات‬ ‫استجابة‬ ‫يأتي‬ ‫على‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫للطب‬ ‫الوطين‬ ‫املركز‬ ‫يف‬ ‫بدوره‬ ‫القيام‬ ‫و‬ ‫الوعي‬ ‫نشر‬ ‫الصح‬ ‫محاية‬ ‫ة‬ ‫وض‬ ،‫اجملتمع‬ ‫ألفراد‬ ‫العامة‬ ‫ًا‬ ‫ن‬‫ما‬ ‫جلودة‬ ‫البديل‬ ‫الطب‬ ‫ممارسو‬ ‫يقدمها‬ ‫اليت‬ ‫اخلدمات‬ ‫حيث‬ .‫السعودية‬ ‫العربية‬ ‫باململكة‬ ‫والتكميلي‬ ‫هذا‬ ‫والباحثني‬ ‫والكتاب‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫ّر‬‫ط‬‫س‬ ‫رؤية‬ ‫وفق‬ ‫احلجامة‬ ‫مبوضوع‬ ‫اخلاص‬ ‫العدد‬ ‫لتل‬ ‫وفاحصة‬ ‫متخصصة‬ ‫ظلت‬ ‫اليت‬ ‫املمارسة‬ ‫ك‬ ‫ًا‬ ‫ري‬‫كث‬ ‫تعاني‬ ‫السنوات‬ ‫طوال‬ ‫اإلهمال‬ ‫من‬ .‫املاضية‬ ‫وتع‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫احلجامة‬ ‫ترب‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫متارس‬ ‫اليت‬ ‫العالجية‬ ‫املمارسات‬ ‫العامل‬ ‫ويشهد‬ .‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الثقافات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ممارستها‬ ‫على‬ ‫ًا‬ ‫ري‬‫كب‬ ً‫ال‬‫إقبا‬ ‫واإلسالمي‬ ‫العربي‬ .‫الصحية‬ ‫واملشكالت‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫لعالج‬ ‫ممارسة‬ ‫وترخيص‬ ‫تنظيم‬ ‫قرار‬ ‫صدور‬ ‫ومع‬ ‫السع‬ ‫العربية‬ ‫اململكة‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫ودية‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫صبح‬ ‫اإل‬ ‫اآلثار‬ ‫تبيان‬ ‫الضرورة‬ ‫والسلبية‬ ‫جيابية‬ ‫خمتلف‬ ‫بني‬ ‫الواسع‬ ‫اجلدل‬ ‫وإنهاء‬ ‫للحجامة‬ ‫فاعليتها‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ‫الطبية‬ ‫األوساط‬ ، ‫باإلضافة‬ ‫من‬ ‫اجملتمع‬ ‫أفراد‬ ‫توعية‬ ‫على‬ ‫الرتكيز‬ ‫إىل‬ .‫تطبيقها‬ ‫يف‬ ‫اخلاطئة‬ ‫املمارسات‬ ‫للطب‬ ‫الوطين‬ ‫املركز‬ ‫قطع‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ً ‫ـ‬‫شوطـ‬ ‫ًا‬ ‫ري‬‫كب‬ ‫ا‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫والتدريب‬ ‫وتنظيمها‬ ‫للحجامة‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫و‬ ‫عليها‬ ‫ا‬ ‫صحية‬ ‫كممارسة‬ ‫عتمادها‬ . ‫ونسعى‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫خالل‬ ‫تسليط‬ ‫إىل‬ "‫"طبت‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫الطبية‬ ‫جوانبها‬ ‫خمتلف‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫الضوء‬ ‫والتأهيلية‬ ‫والقانونية‬ ‫والتنظيمية‬ ‫واالقتصادية‬ ، ‫والتقارير‬ ‫املقاالت‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫باستعراض‬ ‫وذلك‬ ‫أن‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫سائلني‬ ،‫اهلادفة‬ ‫العلمية‬ ‫إصداره‬ ‫يف‬ ‫وفقنا‬ ‫قد‬ ‫نكون‬ ، ‫الفائدة‬ ‫تعم‬ ‫وأن‬ ‫ا‬ .‫جلميع‬ ‫البداح‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫عبداهلل‬ .‫د‬ ‫التنفيذي‬ ‫املدير‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫للطب‬ ‫الوطين‬ ‫للمركز‬
  • 7. 6 ‫الشعوب‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫عرفته‬ ‫عالج‬ ‫احلجامة‬ ‫واليونان‬ ‫والبابليني‬ ‫كالصينيني‬ ‫القدمية‬ ‫يني‬ ‫والفراعنة‬ ، ‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫الوثائق‬ ‫أقدم‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫منذ‬ ‫وجدت‬ 1500 ‫امليالد‬ ‫قبل‬ ‫قدامى‬ ‫عند‬ ‫طبية‬ ‫أدوات‬ ‫تظهر‬ ‫نقوش‬ ‫يف‬ ‫متثلت‬ ‫املصريني‬ .‫العملية‬ ‫هلذه‬ ‫استخدموها‬ ‫كوم‬ ‫معبد‬ ‫نقوش‬ ‫بعض‬ ‫أ‬ ‫عن‬ ‫تعرب‬ ‫مبو‬ ‫أ‬ ‫دوات‬ ‫الفرعوني‬ ‫العصر‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫أب‬ ‫ويرى‬ ‫و‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫قراط‬ ‫الطب‬ ‫قسموا‬ ‫الفراعنة‬ ‫العالجي‬ ‫إ‬ ‫الصوم‬ ‫طب‬ :‫نوعني‬ ‫ىل‬ ‫؛‬ ‫وطب‬ ‫اإلفراج‬ . ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫احلجامة‬ ‫به‬ ‫ويعنون‬ ‫شرطات‬ ‫اجللد‬ ‫يف‬ ‫حيدثونها‬ ، ‫و‬ ‫إ‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫(حوالي‬ ‫أبقراط‬ 400 ‫النصوص‬ ‫أقدم‬ ‫هو‬ )‫م‬.‫ق‬ ‫املكتوبة‬ ، ‫يطبقون‬ ‫وأتباعه‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫بالتهاب‬ ‫املصابني‬ ‫ملعاجلة‬ ‫العالجية‬ ‫احلجامة‬ .‫الطمث‬ ‫وعسر‬ ‫اللوزتني‬ ‫املصري‬ ‫وقام‬ ‫و‬ ‫القدماء‬ ‫اليونانيني‬ ‫بتعليم‬ ‫القدماء‬ ‫ن‬ ‫بالكؤوس‬ ‫والعالج‬ ‫احلجامة‬ ‫طريقة‬ ، ‫كان‬ ‫فقد‬ ( ‫جالينوس‬ ‫واألطباء‬ ‫اجلراحني‬ ‫أشهر‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ) ‫بأحباثه‬ ‫الطب‬ ‫أثرى‬ ‫والذي‬ ‫القدماء‬ ‫اليونانني‬ ‫األمراض‬ ‫وعلم‬ ‫األعضاء‬ ‫وظائف‬ ‫جماالت‬ ‫يف‬ ‫واألعصاب‬ ‫األدوية‬ ‫وعلم‬ ‫والتشريح‬ ‫وكان‬ ، ‫ًا‬ ‫د‬‫واح‬ ‫والعالج‬ ‫احلجامة‬ ‫مستخدمى‬ ‫من‬ ‫بالكؤوس‬ ، ‫بل‬ ‫إ‬ ( ‫عاتب‬ ‫نه‬ ‫إ‬ )‫يراسيسرتاتس‬ ‫طبيب‬ ‫وهو‬ ‫إسكندري‬ ‫؛‬ ‫لع‬ ‫استخدامه‬ ‫دم‬ .‫احلجامة‬ ‫(هريود‬ ‫وهذا‬ ‫والطبيب‬ ‫املعروف‬ ‫املؤرخ‬ )‫وت‬ ‫ًا‬ ‫ض‬‫أي‬ ‫والذ‬ ‫ي‬ ‫عام‬ ‫يف‬ ‫كتب‬ 413 :‫امليالد‬ ‫قبل‬ ‫قوة‬ ‫على‬ ‫حيتوى‬ ‫الدامية‬ ‫باحلجامة‬ ‫"العالج‬ ‫إ‬ ‫األ‬ ‫من‬ ‫الرأس‬ ‫فراغ‬ ‫خالط‬ ‫غ‬ ‫ري‬ ‫امل‬ ‫رغوب‬ ‫في‬ ‫ها‬ ،
  • 8. 7 ‫وي‬ ‫املكان‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫األمل‬ ‫قلل‬ ، ‫اال‬ ‫ويقلل‬ ‫لتهاب‬ ، ‫الشهية‬ ‫ويعيد‬ ، ‫املعدة‬ ‫ويقوى‬ ، ‫ويذهب‬ ."‫الدوار‬ ‫و‬ ‫ا‬ ّ ‫م‬‫هت‬ ‫باحلجامة‬ ‫الرومان‬ ، ‫حيث‬ ‫يوجد‬ ‫كان‬ ( 900 ‫طول‬ ‫يف‬ ‫عام‬ ‫محام‬ ) ‫اإلمرباطورية‬ ‫وعرضها‬ ، ّ ‫م‬‫املستح‬ ‫يتخلص‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫السمية‬ ‫الفضالت‬ ‫بعد‬ ‫جسمه‬ ‫يف‬ ‫الزائد‬ ‫والدم‬ ‫احلمامات‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ،‫االستحمام‬ ‫عملية‬ ّ ‫ه‬‫املط‬ ‫تقدم‬ ‫احلجامة‬ ‫إجراء‬ ‫قبل‬ ‫القوية‬ ‫رات‬ ‫وبعدها‬ ، ‫اجلراح‬ ‫برع‬ ‫وقد‬ ( ‫البيزنطي‬ ‫أ‬ )‫نيليوس‬ ‫التش‬ ‫إجراء‬ ‫يف‬ ‫ريط‬ ‫اخللفية‬ ‫القذالية‬ ‫املناطق‬ ‫على‬ ‫احلمى‬ ‫ملعاجلة‬ ‫والصدغية‬ ‫األمامية‬ ‫واألذينية‬ ، ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫تزال‬ ‫وما‬ ‫شعبي‬ ‫متبعة‬ ًّ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫فلسطني‬ ‫مناطق‬ . ‫و‬ ‫عرفت‬ ‫اهلند‬ ‫شبه‬ ‫يف‬ ‫بعيد‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫احلجامة‬ ‫ف‬ ‫اهلندية‬ ‫القارة‬ ‫ذكرت‬ ‫أدوات‬ ‫احلجامة‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫التفصيل‬ ‫باللغة‬ ‫املختلفة‬ ‫طرقها‬ ‫السنسيكريتية‬ ‫القدمية‬ ‫أ‬ ‫أحد‬ ‫يف‬ ‫الطب‬ ‫تاريخ‬ ‫يف‬ ‫الكتب‬ ‫قدم‬ ‫أكرب‬ ‫أحد‬ )‫(ساشرتا‬ ‫الطبيب‬ ‫ويعد‬ ،‫اهلندي‬ ( ‫اهلند‬ ‫علماء‬ 100 ‫قبل‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ )‫امليالد‬ ُ ‫ن‬ ‫التجميلية‬ ‫العمليات‬ ‫أول‬ ‫إليه‬ ‫سبت‬ ‫والبالستيكية‬ ، ‫وقد‬ ‫ا‬ ‫احلجامة‬ )‫(ساشرتا‬ ‫عترب‬ ‫ل‬ ‫العالجات‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬ ‫الدموية‬ ‫ألمراض‬ . ‫القدماء‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫مشهورة‬ ‫احلجامة‬ ‫كانت‬ ‫كاآل‬ ‫شوريني‬ ، ‫الشعوب‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫كانوا‬ ‫وقد‬ ً ‫م‬‫استخدا‬ ‫العربية‬ ‫هلا‬ ‫ا‬ ، ‫يف‬ ‫اختفت‬ ‫لكنها‬ ‫األ‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫كادت‬ ‫حتى‬ ‫العربية‬ ‫القبلية‬ ‫وساط‬ .‫بعضها‬ ‫عند‬ ‫عبداهلل‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫خالل‬ ‫أما‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ، ‫است‬ ‫انتشر‬ ‫فقد‬ ‫خد‬ ‫ام‬ :‫جندب‬ ‫بن‬ ‫مسرة‬ ‫يقول‬ .‫احلجامة‬ " ‫عند‬ ‫كنت‬ ً ‫م‬‫حجا‬ ‫فدعا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫ا‬ ‫قرون‬ ‫من‬ ‫مبحاجم‬ ‫فحجمه‬ ، ‫يشرطه‬ ‫وجعل‬ ‫شفرة‬ ‫بطرف‬ ، ‫يكن‬ ‫ومل‬ ‫أعرابي‬ ‫فدخل‬ :‫قال‬ ‫احلجامة‬ ‫ما‬ ‫يدري‬ ، ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ :‫فقال‬ ، ‫عالم‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ :‫قال‬ ‫جلدك؟‬ ‫يقطع‬ ‫هذا‬ ‫تعطي‬ )‫احلجم‬ ‫(هذا‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ . ‫يا‬ :‫قال‬
  • 9. 8 ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ، ‫ما‬ ‫خري‬ ‫هو‬ :‫قال‬ ‫احلجم؟‬ ‫وما‬ ‫الناس‬ ‫به‬ ‫تداوى‬ " . ‫كان‬ ‫حتى‬ ‫النبوي‬ ‫العهد‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫وازدهرت‬ ‫ثالث‬ ‫عباس‬ ‫البن‬ ‫و‬ ً ‫م‬‫حجا‬ ‫ن‬ ‫احلجامة‬ ‫وأخذت‬ .‫ا‬ ‫حظ‬ ً ‫ـ‬‫ـ‬ ً ‫ر‬‫واف‬ ‫ا‬ ‫الط‬ ‫املسلمني‬ ‫مؤلفات‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫بية‬ . ‫فما‬ ‫كتب‬ ‫أو‬ ‫النبوي‬ ‫الطب‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫إىل‬ ‫تنظر‬ ‫كان‬ ‫إال‬ ‫املسلمني‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫العام‬ ‫الطب‬ ‫استخدامها‬ ‫على‬ ‫وحث‬ ‫ذكر‬ ‫للحجامة‬ ، ‫وذكر‬ ‫تعاجلها‬ ‫اليت‬ ‫لألمراض‬ ، ‫الشهرة‬ ‫وهذه‬ ‫من‬ ‫غريهم‬ ‫دفعت‬ ‫املسلمني‬ ‫عند‬ ‫واالهتمام‬ ‫األخرى‬ ‫الشعوب‬ ‫إ‬ ‫ذلك‬ ‫اقتباس‬ ‫ىل‬ ، ‫وصلت‬ ‫فقد‬ ‫أور‬ ‫و‬ ‫بال‬ ‫أطباء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫با‬ ‫األندلس‬ ‫د‬ ، ‫ويظهر‬ ّ ً ‫ي‬‫جل‬ ‫اهتمام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ا‬ ‫أ‬ .‫بها‬ ‫املسلمني‬ ‫طباء‬ ‫وقد‬ ‫أ‬ ّ‫ل‬ ‫ًا‬ ‫د‬‫واح‬ ‫اجلوزية‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫ف‬ ‫أشهر‬ ‫من‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫الكتب‬ ، ‫(الطب‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ )‫النبوي‬ ، ‫كممارسة‬ ‫احلجامة‬ ‫فيه‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ .‫طبية‬ ‫بني‬ ‫طبية‬ ‫كممارسة‬ ‫احلجامة‬ ‫تنتقل‬ ‫وظلت‬ ‫بن‬ ‫(حممد‬ :‫ومنهم‬ ‫املسلمني‬ ‫األطباء‬ ‫زكريا‬ ( )‫الرازي‬ 865 - 925 )‫م‬ ، ‫أهم‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫وهو‬ ‫التاريخ‬ ‫يف‬ ‫والعلماء‬ ‫األطباء‬ ، َّ ‫فر‬ ‫الذى‬ ‫وهو‬ ‫بني‬ ‫ق‬ ‫اجلدري‬ ‫ومرضى‬ ‫احلصبة‬ ‫مرضى‬ ، ‫مشهور‬ ‫وهو‬ ‫بلقب‬ ‫أ‬ ‫األطفال‬ ‫طب‬ ‫بو‬ ، ‫أهمية‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ .‫األمراض‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫عالج‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ( )‫سينا‬ ‫(ابن‬ ‫املشهور‬ ‫الطبيب‬ ‫جاء‬ ‫ثم‬ 985 - 1037 ) ، ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫القانون‬ ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫وهو‬ ، ‫األساسي‬ ‫املرجع‬ ‫هو‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫جل‬ ‫ومنها‬ ‫الطب‬ ‫تدريس‬ ‫يف‬ ‫أوروبية‬ ‫امعات‬ ‫وال‬ ‫ولوفيان‬ ‫الفرنسية‬ ‫مونبيليه‬ ‫جامعة‬ ‫لت‬ ‫ني‬ ‫ظ‬ ‫لتا‬ ‫ت‬ ‫عام‬ ‫حتى‬ ‫درسانه‬ 1650 .‫م‬ ‫الشيخ‬ ‫ويشري‬ ‫يف‬ ‫الرئيس‬ ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫القانون‬ ‫كتاب‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫قد‬ ‫احلجامة‬ ‫ث‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫عالج‬ ‫تستطيع‬ ‫الثني‬ ‫ًا‬‫ف‬‫خمتل‬ ‫ًا‬ ‫ض‬‫مر‬ .
  • 10. 9 ‫وبعد‬ ‫انتشار‬ ‫الغربي‬ ‫الطب‬ ‫احلديث‬ ‫هو‬ ‫صار‬ ‫النوع‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫السائد‬ ‫أحناء‬ ‫العامل‬ ، ‫و‬ ‫ما‬ ‫اعترب‬ ‫عداه‬ ‫وبعد‬ ،‫وختلف‬ ‫جهل‬ ‫ت‬ ‫صاعد‬ ‫شركات‬ ‫دور‬ ‫االدوية‬ ‫الطبية‬ ‫واملمارسات‬ ‫الطبية‬ ‫واألجهزة‬ ،‫احلديثة‬ ‫الطبية‬ ‫املمارسات‬ ‫تلك‬ ‫تراجعت‬ ‫التقليدية‬ ،‫والشعبية‬ َ ‫ق‬‫يب‬ ‫فلم‬ ‫واحنسرت‬ ‫منها‬ ‫العربي‬ ‫اخلليج‬ ‫بلدان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫اليسري‬ ‫إال‬ ‫رمسية‬ ‫غري‬ ‫تقليدية‬ ‫كممارسة‬ ، ‫هكذا‬ ‫األمر‬ ‫وظل‬ ‫الناس‬ ‫بدأ‬ ‫حتى‬ ‫طبية‬ ‫بدائل‬ ‫عن‬ ‫يبحثون‬ ، ‫ويرون‬ ‫أ‬ ‫ميكن‬ ‫نه‬ ‫أ‬ ‫نظم‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫خرى‬ ‫ومكملة‬ ‫بديلة‬ ‫الطب‬ ، ّ ‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬ ‫تنتشر‬ ‫بدأت‬ ‫التقليدية‬ ‫املمارسات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫الشعبية‬ ‫مرة‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫دول‬ ‫يف‬ ‫خرى‬ .‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫والشرق‬ ‫لغرب‬ ‫وبدأت‬ ‫احلجامة‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫تدخل‬ ،‫اجملتمعات‬ ‫املراكز‬ ‫هلا‬ ‫وتقام‬ ، ‫وتسجلها‬ ‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫دول‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫املستشفيات‬ ‫بعض‬ ، ‫بي‬ ً ‫ء‬‫جز‬ ‫أخذت‬ ‫الغرب‬ ‫يف‬ ‫نما‬ ً ‫ري‬‫كب‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫البديل‬ ‫الطب‬ ،‫والتكميلي‬ ‫من‬ ‫وأصبحت‬ ‫اخل‬ ‫يارات‬ ‫بها‬ ‫يتنادى‬ ‫اليت‬ ‫الطبية‬ ‫أ‬ ‫العلم‬ ‫هل‬ ، ‫عليها‬ ‫ويشجع‬ ‫؛‬ ‫ونفع‬ ‫فائدة‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫ملا‬ ، ‫وثبت‬ ‫بالدراسات‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫هميتها‬ ‫والعالجي‬ ‫الوقائي‬ ‫دورها‬ ‫ل‬ ‫األ‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫مراض‬ ‫؛‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫اهلل‬ ‫جعل‬ ‫ملا‬ ‫منافع‬ .
  • 12. 11 :‫الحجامة‬ ‫عملية‬ ‫تطور‬ ‫منذ‬ ‫احلجامة‬ ‫بدأت‬ ‫آ‬ ‫السنني‬ ‫الف‬ ، ‫وكانت‬ ‫تسم‬ ‫ى‬ ‫أ‬ )‫بالقرون‬ ‫(العالج‬ ‫باسم‬ ً‫ال‬‫و‬ ، ً ‫ر‬‫نظ‬ ‫ا‬ ‫بعد‬ ‫اجلافة‬ ‫احليوانات‬ ‫قرون‬ ‫الستخدام‬ ‫أ‬ ‫يتم‬ ‫ن‬ ‫اآل‬ ‫الطرف‬ ‫من‬ ‫فتحها‬ ‫خر‬ ، ‫اهلواء‬ ‫سحب‬ ‫ويتم‬ ‫الفم‬ ‫بواسطة‬ ‫منها‬ ، ‫الشمع‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫وضع‬ ‫ثم‬ ‫؛‬ ‫واال‬ ‫الفتحة‬ ‫لسد‬ ‫داخل‬ ‫السليب‬ ‫بالضغط‬ ‫حتفاظ‬ .‫الكأس‬ ّ ‫مت‬ ‫كما‬ )‫(البامبو‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫كؤوس‬ ‫استخدام‬ ، ‫وه‬ ‫ي‬ ‫حتى‬ ‫مستخدمة‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫اليت‬ ‫الطرق‬ ‫من‬ ‫اآل‬ ‫ن‬ ، ‫القدمي‬ ‫الكأس‬ ‫ولكن‬ ‫ة‬ ‫كا‬ ً‫ة‬‫مغلقـ‬ ‫نت‬ ‫من‬ ‫ب‬ ‫واحدة‬ ‫ناحية‬ ‫ا‬ ‫األعشاب‬ ‫ستخدام‬ ، ‫وليس‬ ‫م‬ ً‫ال‬‫كام‬ ‫الذ‬ ‫مثل‬ ‫البامبو‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ،‫ًّا‬ ‫حالي‬ ‫يستخدم‬ ‫ووضعها‬ ‫القطن‬ ‫أو‬ ‫الورق‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫إشعال‬ ‫ويتم‬ ‫حرق‬ ‫يتم‬ ‫حتى‬ ‫الكأس‬ ‫داخل‬ ‫داخل‬ ‫اهلواء‬ ‫البامبو‬ ‫كأس‬ ‫؛‬ .‫احلجامة‬ ‫عمل‬ ‫ليتم‬ ّ ‫م‬‫ث‬ ‫استخد‬ ‫مت‬ ‫من‬ ‫معدنية‬ ‫كؤوس‬ ‫والصاج‬ ‫الزنك‬ ‫و‬ ‫املعادن‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ‫والربونز‬ ‫النحاس‬ ، ‫استخد‬ ‫مت‬ ‫يف‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫اهلواء‬ ‫سحب‬ ‫إحداث‬ .‫الكأس‬ ‫وكذلك‬ ‫تستخدم‬ ‫زجاجية‬ ‫كؤوس‬ ‫استخدمت‬ ‫الفم‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫اهلواء‬ ‫سحب‬ ‫طريقة‬ ‫عن‬ ‫أو‬ .‫النار‬ ‫طريق‬ ‫و‬ ‫استخدمت‬ ‫الكؤوس‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬ ‫احلديثة‬ ‫بصورتها‬ ‫الزجاجية‬ ‫ك‬ ‫يدوية‬ ‫وسيلة‬
  • 13. 12 ‫الكأس‬ ‫من‬ ‫اهلواء‬ ‫سحب‬ ‫إلحداث‬ ، ‫واليت‬ َّ ‫مكن‬ ‫ت‬ ‫مم‬ ‫ارس‬ ‫ا‬ ‫حيدث‬ ‫ما‬ ‫رؤية‬ ‫من‬ ‫حلجامة‬ .‫الكأس‬ ‫داخل‬ ‫لعمل‬ ‫الهواء‬ ‫سحب‬ ‫تقنيات‬ ‫تطور‬ :‫الحجامة‬ ‫بدأت‬ ‫تقنيات‬ ‫سحب‬ ‫اهلواء‬ ‫إل‬ ‫جراء‬ ‫احلجامة‬ ‫باستخدام‬ ‫الفم‬ ‫لسحب‬ ‫وذلك‬ ‫اهلواء‬ ‫من‬ ‫الكأس‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫القرن‬ ‫اجلاف‬ ، ‫ثم‬ ‫بدأ‬ ‫املمارسون‬ ‫باستخدام‬ ‫النار‬ ‫إلحداث‬ ‫الضغط‬ ‫السليب‬ ‫داخل‬ ‫الكأس‬ ، ‫ثم‬ ‫بدأ‬ ‫استخدام‬ ‫أ‬ ‫داة‬ ‫يدوية‬ ً ‫ب‬‫غال‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫تكون‬ ‫معدنية‬ ‫لسحب‬ ‫اهلواء‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫صمام‬ ‫أ‬ ‫عل‬ ‫ى‬ ‫الكأس‬ ، ‫و‬ ‫تطورت‬ ‫هذه‬ ‫التقنية‬ ‫إىل‬ ‫أ‬ ‫جهزة‬ ‫السحب‬ ‫اليدوية‬ ‫البالستيكية‬ ‫احلديثة‬ ، ‫ثم‬ ‫تطورت‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫أ‬ ‫جهزة‬ ‫سحب‬ ‫كهربائية‬ ‫آ‬ ‫لية‬ ‫إىل‬ ‫جانب‬ ‫تطوير‬ ‫تقنيات‬ ‫السحب‬ ‫الذاتي‬ ‫للكؤوس‬ ‫سواء‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫املادة‬ ‫اليت‬ ُ ‫ي‬ ‫صنع‬ ‫منها‬ ‫الكأس‬ ‫كالسليكون‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫وضع‬ ‫أ‬ ‫داة‬ ‫مطاطية‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫حمور‬ ‫دوار‬ ‫أ‬ ‫عل‬ ‫ى‬ ‫الكأس‬ ‫إلحداث‬ ‫الضغط‬ ‫السليب‬ ‫داخل‬ ‫الكأس‬ . :‫البالستيكية‬ ‫الكؤوس‬ ُ ‫ت‬ ُّ ‫عد‬ ‫البالستيكية‬ ‫الكؤوس‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كثر‬ ‫نواع‬ ‫الكؤوس‬ ‫املستخدمة‬ ‫حديث‬ ً ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ًا‬ ‫ص‬‫صو‬ ‫عاملنا‬ ‫يف‬ ‫وبها‬ ‫البالستيك‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫وهي‬ .‫العربي‬ ‫صمام‬ ‫أ‬ ‫اهلواء‬ ‫تفريغ‬ ‫بعد‬ ‫يغلق‬ ‫مان‬ ، ‫ونستطيع‬ ‫استخدام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الصمام‬ ‫هذا‬ ‫إل‬ ‫الكأس‬ ‫زالة‬ ‫عل‬ ‫من‬ ‫بسهولة‬ ‫ى‬ .‫اجللد‬ ‫من‬ ‫السحب‬ ‫ذاتية‬ ‫قمة‬ ‫ذات‬ ‫كؤوس‬ :‫المطاط‬ ‫هذه‬ ‫الكؤوس‬ ‫غالب‬ ً ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ُ ‫ت‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫البالستيك‬ ‫وهي‬ ‫ذاتية‬ ‫السحب‬ ‫باستخدام‬ ‫قمة‬ ‫من‬ ‫املطاط‬ ، ‫وغالب‬ ً ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫تستخدم‬ ‫يف‬ ‫عمليات‬ ‫التدليك‬ ‫بالكؤوس‬ ‫وعل‬ ‫ى‬ ‫الوجه‬ .
  • 14. 13 :‫المطاطية‬ ‫الكؤوس‬ ‫هي‬ ‫كؤوس‬ ‫ذاتية‬ ‫السحب‬ ‫مصنوعة‬ ‫من‬ ‫املطاط‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ، ً ‫ب‬‫وغال‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫تستخدم‬ ‫يف‬ ‫حجامة‬ ‫التدليك‬ ‫واحلجامة‬ ‫حتت‬ ‫املاء‬ . :‫المغناطيسية‬ ‫الكؤوس‬ ‫عل‬ ‫حتتوي‬ ‫كؤوس‬ ‫هي‬ ‫ى‬ ‫مغناطيسية‬ ‫قطعة‬ ‫األ‬ ‫متنوعة‬ ‫وهي‬ ‫الكأس‬ ‫داخل‬ .‫شكال‬ :‫السليكون‬ ‫كؤوس‬ ‫السليكون‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫كؤوس‬ ‫وهي‬ ، ‫وهي‬ ‫السحب‬ ‫ذاتية‬ ، ‫وتستخدم‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ‫على‬ ‫الوجه‬ ‫تدليك‬ ‫ويف‬ ‫اجلسم‬ . :‫المنحنية‬ ‫الكؤوس‬ ‫منحنية‬ ‫حواف‬ ‫ذات‬ ‫كؤوس‬ ‫وهي‬ ، ‫وذلك‬ .‫اجلسم‬ ‫مفاصل‬ ‫علي‬ ‫وضعها‬ ‫لتسهيل‬ :‫الصمامين‬ ‫ذات‬ ‫الكؤوس‬
  • 15. 14 ‫هي‬ ‫كؤوس‬ ‫جديدة‬ ‫ذات‬ ‫عنق‬ ‫زجاجي‬ ‫طويل‬ ‫وذات‬ ‫صمامني‬ ‫لتسهيل‬ ‫االستخدام‬ ، ‫وهي‬ ‫ذات‬ ‫أ‬ ‫شكال‬ ‫متعددة‬ ‫لتناسب‬ ‫أ‬ ‫جزاء‬ ‫اجلسم‬ ‫املختلفة‬ . :‫بالليزر‬ ‫الحجامة‬ ‫كؤوس‬ ‫وهي‬ ‫أ‬ ‫باستخدام‬ ‫ظهرت‬ ‫حديثة‬ ‫وتقنية‬ ‫دوات‬ ‫الليزر‬ ‫إىل‬ ‫الكأس‬ ‫نفس‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫جانب‬ . ‫تطو‬ :‫الحجامة‬ ‫عملية‬ ‫ر‬ ّ ‫و‬‫تط‬ ‫رت‬ ‫عملية‬ ‫احلجامة‬ ‫من‬ ‫حجامة‬ ‫جافة‬ ‫ودامية‬ ‫فقط‬ ‫إىل‬ ‫ظهور‬ ‫العديد‬ ‫من‬ ‫األ‬ ‫نواع‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫تقنيات‬ ‫اليت‬ ‫ميكن‬ ‫تصنيفها‬ ‫كالتالي‬ : ‫حجامة‬ :ً‫ال‬‫أو‬ ‫طبق‬ ً ‫ـ‬ ‫للتقنية‬ ‫ا‬ : • ‫جافة‬ ‫حجامة‬ • ‫رطبة‬ ‫حجامة‬ • ‫بالتدليك‬ ‫حجامة‬ • ‫بالومضات‬ ‫حجامة‬ ‫حجامة‬ :‫ًا‬ ‫ي‬‫ثان‬ ‫طبق‬ ً ‫ـ‬ ‫املستخدم‬ ‫الضغط‬ ‫لقوة‬ ‫ا‬ : • ‫خفيفة‬ ‫حجامة‬ • ‫متوسطة‬ ‫حجامة‬ • ‫قوية‬ ‫حجامة‬ ‫حجامة‬ :‫ًا‬ ‫ث‬‫ثال‬ ‫طبق‬ ً ‫ـ‬ ‫يف‬ ‫املستخدمة‬ ‫للطريقة‬ ‫ا‬ ‫اهلواء‬ ‫سحب‬ : • ‫حجامةالسحب‬ ‫باستخدام‬ ‫النار‬ • ‫اليدوية‬ ‫احلجامة‬ • ‫األ‬ ‫احلجامة‬ ‫وتوماتيكية‬ ‫حجامة‬ :‫ًا‬ ‫ع‬‫راب‬ ‫طبق‬ ً ‫ـ‬ ‫داخل‬ ‫املستخدمة‬ ‫للمواد‬ ‫ا‬ ‫الكأس‬ : • ‫األ‬ ‫حجامة‬ ‫عشاب‬ • ‫املاء‬ ‫حجامة‬ • ‫الثلج‬ ‫حجامة‬ • ‫املغناطيسية‬ ‫احلجامة‬ • ‫حجامة‬ ‫الزيتون‬ ‫زيت‬ • ‫اإل‬ ‫حجامة‬ ‫الصينية‬ ‫بر‬ • ‫احلجامة‬ ‫الساخنة‬ )‫(باملوكسا‬ • ‫الليزر‬ ‫حجامة‬ • ‫بالكهرباء‬ ‫التنشيط‬ ‫حجامة‬
  • 16. 15 ‫حجامة‬ :‫ًا‬ ‫س‬‫خام‬ ‫طبق‬ ً ‫ـ‬ ‫اليت‬ ‫للمنطقة‬ ‫ا‬ ‫تعاجلها‬ : • ‫الوجه‬ ‫حجامة‬ • ‫البطن‬ ‫حجامة‬ • ‫باأل‬ ‫العناية‬ ‫حجامة‬ ‫قدام‬ • ‫الرجال‬ ‫حجامة‬ • ‫النساء‬ ‫حجامة‬ • ‫العظام‬ ‫حجامة‬ ‫ومازال‬ ‫العلم‬ ّ ‫د‬‫مي‬ ‫نا‬ ً ‫م‬‫دائ‬ ‫ا‬ ‫باجلديد‬ ‫يف‬ ‫جمال‬ ‫احلجامة‬ ، ‫حيث‬ ّ ‫م‬‫يت‬ ‫دراسة‬ ‫استخدام‬ ‫واستحداث‬ ‫مواد‬ ‫جديدة‬ ‫لصنع‬ ‫الكؤوس‬ ‫و‬ ‫اشكال‬ ‫جديدة‬ ‫للكؤوس‬ ‫هلا‬ ‫فوائد‬ ‫أ‬ ‫خر‬ ‫ى‬ ‫أ‬ ‫و‬ ِّ ‫تسه‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫عملية‬ ‫احلجامة‬ ، ‫كما‬ ‫يتم‬ ‫دراسة‬ ‫أ‬ ‫جهزة‬ ‫أو‬ ‫توماتيكية‬ ‫لتسهيل‬ ‫عملية‬ ‫احلجامة‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫إ‬ ‫دماجها‬ ‫مع‬ ‫عالجات‬ ‫تكميلية‬ ‫أ‬ ‫خر‬ ‫ى‬ ‫يف‬ ‫جهاز‬ ‫واحد‬ . ‫ونتوقع‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫يكون‬ ‫املستقبل‬ ‫مل‬ ‫ًا‬ ‫ئ‬‫ي‬ ‫باجلديد‬ ‫يف‬ ‫أ‬ ‫دوات‬ ‫وتقنيات‬ ‫احلجامة‬ ‫بإذن‬ .‫اهلل‬
  • 17. 16 ‫احتجم‬ ‫الجسم‬ ‫في‬ ‫مواضع‬ ‫فيها‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫وسلم‬ ‫القاعد‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫مشاري‬ .‫د‬
  • 18. 17 ‫أسوة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يف‬ ‫لنا‬ ‫حسن‬ ‫ة‬ ‫تنزيله‬ ‫حمكم‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ، : { ٌ‫ة‬َ ‫ن‬َ ‫س‬َ ‫ح‬ ٌ‫ة‬َ ‫و‬ْ‫س‬ُ‫أ‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ِ‫ل‬‫ُو‬ ‫س‬َ ‫ر‬ ‫ِي‬‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ل‬ َ ‫ن‬‫َا‬‫ك‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َّ‫ل‬ } ‫فقد‬ . ‫لنا‬ ‫كان‬ ،‫الفريد‬ ‫واملربي‬ ،‫العبقري‬ ‫املعلم‬ ‫وذ‬ ،‫والسلوكيات‬ ‫األعمال‬ ‫يف‬ ‫والقدوة‬ ‫ا‬ ‫اخللق‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫اختاره‬ ،‫اجلريء‬ ‫والقائد‬ ،‫العظيم‬ ‫اخلالدة‬ ‫َه‬ ‫ت‬‫وشريع‬ ‫َه‬ ‫ن‬‫دي‬ ‫البشرية‬ ‫لتعليم‬ ‫ًا‬ ‫م‬‫معل‬ ‫استطبابه‬ ‫إىل‬ ‫املقال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫ونتطرق‬ ،‫اخلامتة‬ ‫نبدأ‬ ‫حيث‬ .‫باحلجامة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫احلجامة‬ ‫فضل‬ ‫بأحاديث‬ ، ‫اليت‬ ‫املواضع‬ ‫ثم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ثبت‬ ‫ف‬ ‫احتجم‬ .‫يها‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫نبوية‬ ‫أحاديث‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ‫الحجامة؟‬ ‫فضل‬ ‫النبوية‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫وردت‬ ‫ودلت‬ ،‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫وأثرها‬ ‫احلجامة‬ ‫فضل‬ ‫يف‬ ‫النيب‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫الصحيحة‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫احتجم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ، ‫وأوصى‬ ‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫البخاري‬ ‫روى‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ،‫باحلجامة‬ ٍ‫ر‬ْ‫ي‬َ ‫ب‬ُ ‫ج‬ ِ‫ن‬ْ ‫ب‬ ِ‫د‬‫ِي‬‫ع‬َ ‫س‬ ‫عن‬ ‫َّاس‬ ‫َب‬ ‫ع‬ ِ‫ن‬ْ ‫ب‬‫ا‬ ِ‫ن‬َ ‫ع‬ :َ ‫ل‬‫َا‬‫ق‬ ٍ‫م‬َ ‫ج‬ْ‫ح‬ِ‫م‬ ِ‫ة‬َ‫ط‬ْ‫ر‬َ ‫ش‬َ ‫و‬ ٍ‫ل‬َ ‫س‬َ ‫ع‬ ِ‫ة‬َ ‫ب‬ْ‫ر‬َ ‫ش‬ ٍ‫ة‬َ ‫ث‬‫َال‬ ‫ث‬ ‫ِي‬‫ف‬ ُ ‫ء‬‫َا‬‫ف‬ِّ ‫"الش‬ ِّ ‫َي‬‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ن‬َ ‫ع‬ ‫ِي‬‫ت‬َّ ‫ُم‬‫أ‬ ‫َى‬ ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ ‫و‬ ،ٍ‫ر‬‫َا‬ ‫ن‬ ِ‫ة‬َّ ‫َي‬‫ك‬َ ‫و‬ ". ‫احتجم‬ ‫التي‬ ‫المواضع‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫الرسول‬ ‫ها‬ ‫وسلم؟‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هديه‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫مواضع‬ ‫تعددت‬ ‫أسباب‬ ‫وغالب‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫هذا‬ ‫املرض‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ل‬‫الع‬ ‫اختالف‬ ‫هو‬ ‫املواضع‬ ‫يف‬ ‫التعدد‬ ، ُ ‫ذ‬ ‫اليت‬ ‫واملواضع‬ :‫هي‬ ‫كرت‬ :‫ويشمل‬ ,‫الرأس‬ ‫أ‬ . ‫اليافوخ‬ : ‫الرأس‬ ‫"أعلى‬ ‫ملتقى‬ ‫عند‬ ‫ومؤخر‬ ‫الرأس‬ ‫مقدم‬ ‫عظم‬ ‫ته‬ : ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫أبا‬ َّ ‫أن‬ ‫يف‬ َ ‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫َي‬‫ل‬‫ع‬ ُ ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ َّ ‫َّيب‬ ‫الن‬ َ ‫م‬‫حج‬ ،ٍ‫د‬‫هن‬ ُّ ‫َّيب‬ ‫الن‬ َ ‫ل‬‫فقا‬ ،ِ‫خ‬‫اليافو‬ ‫يا‬ :َ ‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫َي‬‫ل‬‫ع‬ ُ ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ َ‫ة‬‫بياض‬ ‫َين‬ ‫ب‬ ، ِ‫ه‬‫إلي‬ ‫ِحوا‬‫ك‬‫وأن‬ ٍ‫د‬‫هن‬ ‫أبا‬ ‫ِحوا‬‫ك‬‫أن‬ . ٌ ‫ري‬َ ‫خ‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ َ ‫ن‬‫تداوو‬ ‫َّا‬‫مم‬ ٍ‫ء‬‫شي‬ ‫يف‬ َ ‫ن‬‫كا‬ ‫إن‬ :َ ‫ل‬‫وقا‬ ُ‫ة‬‫ِجام‬‫حل‬‫فا‬ . )‫داود‬ ‫أبي‬ ‫(صحيح‬
  • 19. 18 ‫ب‬ . ‫الرأس‬ ‫مقدمة‬ : ‫عنهما‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫إ‬ َّ ‫النيب‬ َّ ‫ن‬ ‫يف‬ ُ ‫م‬‫حيتج‬ ‫كان‬ َ ‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ ِ‫م‬َّ ‫مقد‬ ٍ‫ث‬‫مغي‬ َّ ‫أم‬ ‫ِّيها‬ ‫ُسم‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ِه‬‫س‬‫رأ‬ . )‫الزوائد‬ ‫(جممع‬ ‫ج‬ . :‫الرأس‬ ‫وسط‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫حبينة‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫احتجم‬ َ ‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ َ ‫ل‬‫رسو‬ َّ ‫أن‬ ٍ‫ل‬‫مج‬ ِ‫ي‬‫َح‬‫ل‬‫ب‬ ‫؛‬ ‫يف‬ ،ٌ ‫م‬‫حمر‬ ‫وهو‬ ،َ‫ة‬‫مك‬ ِ‫ق‬‫طري‬ ‫من‬ ‫ِه‬‫س‬‫رأ‬ ِ‫ط‬‫وس‬ . )‫البخاري‬ ‫(صحيح‬ :"‫العنق‬ ‫"جانبا‬ ‫األخدعان‬ ‫عن‬ ‫عبداهلل‬ ‫بن‬ ‫عباس‬ ‫رضي‬ ‫اهلل‬ ‫عنهما‬ ‫كان‬ َ ‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ َ ‫ل‬‫رسو‬ َّ ‫أن‬ .ِ‫ني‬‫َع‬ ‫د‬‫األخ‬ ‫يف‬ ‫َم‬ ‫ج‬‫احت‬ ،‫احتجم‬ ‫إذا‬ ‫ابن‬ ‫(مسند‬ )‫عباس‬ :"‫الكتفين‬ ‫بين‬ ‫"ما‬ ‫الكاهل‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫بن‬ ‫عبداهلل‬ ‫عن‬ ‫عنهما‬ ‫احتجم‬ ‫َّم‬‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ َّ ‫النيب‬ َّ ‫أن‬ ‫و‬ ، ِ‫ني‬َ‫ف‬ِ‫ت‬‫الك‬ ‫وبني‬ ،ِ‫ني‬َ ‫ع‬َ ‫د‬‫األخ‬ ‫على‬ ‫أعطى‬ .‫ِه‬‫ط‬‫ُع‬ ‫ي‬ ‫مل‬ ‫ًا‬ ‫م‬‫حرا‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫َه‬ ‫ر‬‫أج‬ َ ‫م‬‫َّا‬ ‫احلج‬ )‫الشمائل‬ ‫(خمتصر‬ :‫القدم‬ ‫ظهر‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ُ ‫م‬‫َّال‬ ‫الس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ُ ‫ه‬َّ ‫أن‬ ٍ‫ع‬َ ‫ج‬‫و‬ ‫ِن‬‫م‬ ِ‫م‬َ ‫د‬‫الق‬ ِ‫ر‬‫ظه‬ ‫على‬ ٌ ‫م‬ِ‫ر‬‫ُح‬ ‫م‬ ‫وهو‬ َ ‫م‬‫احتج‬ ِ‫ه‬‫ب‬ ‫كان‬ ( . )‫امللقن‬ ‫البن‬ ‫البخاري‬ ‫شرح‬ :‫الورك‬ ‫عبداهلل‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ ‫ل‬‫رسو‬ َّ ‫أن‬ ُ ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫َّى‬‫ل‬‫ص‬ ‫ِن‬‫م‬ ِ‫ه‬ِ‫ك‬‫ور‬ ‫على‬ َ ‫م‬‫احتج‬ َ ‫م‬َّ‫ل‬‫وس‬ ِ‫ه‬‫علي‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ َ ‫ن‬‫كا‬ ٍ‫ء‬‫وث‬ . ( )‫املصابيح‬ ‫مشكاة‬ ‫ختريج‬ :‫خالصة‬ ‫النبوية‬ ‫األحاديث‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫نالحظ‬ ‫السابقة‬ ، ‫النيب‬ ‫فيها‬ ‫احتجم‬ ‫اليت‬ ‫املواضع‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫تقسيمها‬ ‫ميكن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ :‫قسمني‬ :‫األول‬ ‫القسم‬ ‫ثابتة‬ ‫مواضع‬ ‫األخدعني‬ ‫مثل‬ .‫والكاهل‬ ‫الثا‬ ‫القسم‬ :‫ني‬ ‫الداء‬ ‫أو‬ ‫األمل‬ ‫مواضع‬ ، ‫فقد‬ ‫على‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫احتجم‬ ‫به‬ ‫كان‬ ‫وجع‬ ‫من‬ ‫الشريفة‬ ‫قدمه‬ ‫ظهر‬ ‫و‬ ، ‫احتجم‬ ‫األربطة‬ ‫إصابة‬ ‫(وهو‬ ‫أصابه‬ ‫وثء‬ ‫من‬ ‫وركه‬ ‫على‬
  • 20. 19 ‫بسبب‬ ‫متزقها‬ ‫أو‬ ‫االلتواء‬ ‫من‬ ‫الناتج‬ ‫احلاد‬ .)‫القفز‬ ‫أو‬ ‫السقوط‬ ‫مثل‬ ‫مفاجأة‬ ‫حركة‬ ‫تكون‬ ‫احلجامة‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ويستفاد‬ ‫أمل‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫اجلسم‬ ‫من‬ ‫موضع‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫ًا‬ ‫ض‬‫أي‬ ‫مثل‬ ‫آ‬ ‫و‬ ،‫املفاصل‬ ‫الم‬ ‫أ‬ ‫آالم‬ .‫وغريها‬ ‫الظهر‬ ‫سفل‬
  • 21. 20 ‫ة‬ّ‫ل‬‫مفض‬ ‫أوقات‬ ‫هنالك‬ ‫هل‬ ‫الحجامة؟‬ ‫لعمل‬ ‫عبد‬ ‫عاصم‬ .‫د‬ ‫المنعم‬ ‫خليل‬
  • 22. 21 ‫تبيان‬ ‫إىل‬ ‫املقالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫نسعى‬ ‫إ‬ ‫حد‬ ‫ى‬ ‫فيها‬ ‫يكثر‬ ‫اليت‬ ‫احلجامة‬ ‫ممارسة‬ ‫قضايا‬ ‫اجلدل‬ ، ‫التساؤالت‬ ‫حوهلا‬ ‫وتثار‬ ، ‫فيها‬ ‫وتتباين‬ ‫احلجامة‬ ‫مواقيت‬ ‫وهي‬ ‫أال‬ ،‫اآلراء‬ . ‫هنالك‬ ‫وهل‬ ‫احلجامة‬ ‫لفعل‬ ‫مفضلة‬ ‫أوقات‬ ‫؟‬ ‫مستعرضني‬ ً ‫ض‬‫بع‬ ‫ا‬ ‫السنة‬ ‫يف‬ ‫ورد‬ ‫مما‬ ‫ا‬ ‫النبوية‬ ‫ل‬ ‫شر‬ ‫ي‬ ‫وما‬ ،‫فة‬ ‫وآراء‬ ،‫القدمية‬ ‫العربية‬ ‫الطبية‬ ‫املؤلفات‬ ‫يف‬ ‫ذكر‬ .‫اجملال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫حديثة‬ ‫طبية‬ :‫الحجامة‬ ‫توقيت‬ ‫في‬ ‫النبوية‬ ‫األحاديث‬ ‫عن‬ ‫كثرية‬ ‫أحاديث‬ ‫احلجامة‬ ‫توقيت‬ ‫يف‬ ‫ورد‬ ‫ومن‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫وأخرى‬ ‫تفضيلية‬ ‫أحاديث‬ ‫فهناك‬ :‫فعله‬ ‫احلجامة‬ ‫من‬ ‫حتذيرية‬ ‫خالل‬ ‫معينة‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫تفي‬ ‫منها‬ ‫بأمثلة‬ ‫نكتفي‬ ،‫الشهر‬ ‫أو‬ ‫األسبوع‬ ‫بالغرض‬ ، ‫و‬ ‫مالحظات‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫آ‬ ‫حملدثني‬ ‫راء‬ :‫واملتأخرين‬ ‫املتقدمني‬ ‫من‬ ‫وعلماء‬ ‫وفقهاء‬ ● ‫عن‬ ِ‫س‬َ ‫ن‬َ‫أ‬ ِ‫ن‬ْ ‫ب‬ ٍ‫ك‬ِ‫ل‬‫َا‬ ‫م‬ َّ ‫َن‬‫أ‬ َ ‫ل‬‫ُو‬ ‫س‬َ ‫ر‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫وسلم‬ َ ‫ل‬‫َا‬‫ق‬ : " َ‫ة‬َ ‫م‬‫َا‬ ‫ج‬ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫د‬‫َا‬ ‫ر‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬َ ‫م‬ َّ ‫َر‬ ‫ح‬َ ‫ت‬َ ‫ي‬ْ‫ل‬َ‫ف‬ ‫َى‬ ‫د‬ْ‫ح‬ِ‫إ‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ َ ‫ر‬َ ‫ش‬َ ‫ع‬ َ‫ة‬َ ‫ع‬ْ ‫س‬ِ‫ت‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ َ ‫ر‬َ ‫ش‬َ ‫ع‬ َ‫ة‬َ ‫ع‬ْ ‫ب‬َ ‫س‬ ُ ‫ه‬َ‫ل‬ُ ‫ت‬ْ‫ق‬َ ‫ي‬َ‫ف‬ ُ ‫م‬َّ ‫الد‬ ُ ‫م‬ُ‫ك‬ِ‫د‬َ ‫ح‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ْ‫غ‬َّ ‫َي‬ ‫ب‬َ ‫ت‬َ ‫ي‬ ‫َال‬ ‫و‬ َ ‫ن‬‫ِي‬‫ر‬ْ‫ش‬ِ‫ع‬َ ‫و‬ ( " ‫رواه‬ ‫سننه‬ ‫يف‬ ‫ماجة‬ ‫ابن‬ ) . ● ‫و‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ،‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬  : ‫قال‬ " َ‫ة‬َ ‫ر‬ْ‫ش‬َ ‫ع‬ َ ‫ع‬ْ‫ب‬َ ‫س‬ ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ َ ‫ن‬‫ُو‬ ‫م‬ِ‫ج‬َ ‫ت‬ْ‫ح‬َ ‫ت‬ ‫َا‬ ‫م‬ ُ ‫ر‬ْ‫ي‬َ ‫خ‬ ‫َى‬ ‫د‬ْ‫ح‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ، َ‫ة‬َ ‫ر‬ْ‫ش‬َ ‫ع‬ َ ‫ع‬ْ‫س‬ِ‫ت‬َ ‫و‬ ، َ ‫ن‬‫ِي‬‫ر‬ْ‫ش‬ِ‫ع‬َ ‫و‬ ‫(ررواه‬ " ‫أبو‬ ‫داود‬ ‫واحلاكم‬ ‫والطرباني‬ ‫والبيهقي‬ ‫الطيالسي‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫ًا‬ ‫ـ‬‫تضعيف‬ ‫فيه‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬ ، ‫ًا‬ ‫ح‬‫وتصحي‬ .) ● ‫ويف‬ ‫رواية‬ ْ‫ن‬َ ‫ع‬ ٍ‫ع‬ِ‫ف‬‫َا‬ ‫ن‬ ، َ ‫ر‬َ ‫م‬ُ ‫ع‬ ِ‫ن‬ْ ‫ب‬‫ا‬ ِ‫ن‬َ ‫ع‬ ُ ‫ع‬ِ‫ف‬‫َا‬ ‫ن‬ ‫َا‬ ‫ي‬ :َ ‫ل‬‫َا‬‫ق‬ ، ُ ‫م‬َّ ‫الد‬ َ ‫ي‬ِ‫ب‬ َ ‫غ‬َّ ‫َي‬ ‫ب‬َ ‫ت‬ ْ‫د‬َ‫ق‬ ، ‫ِي‬‫ل‬ ْ‫س‬ِ‫م‬َ ‫ت‬ْ‫ل‬‫َا‬‫ف‬ َ ‫ت‬ْ‫ع‬َ‫ط‬َ ‫ت‬ْ‫س‬‫ا‬ ِ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ًا‬‫ق‬‫ِي‬‫ف‬َ ‫ر‬ ُ ‫ه‬ْ‫ل‬َ ‫ع‬ْ ‫ج‬‫َا‬ ‫و‬ ‫ًا‬ ‫م‬‫َّا‬ ‫َج‬ ‫ح‬ ، ُ ‫ه‬ْ‫ل‬َ ‫ع‬ْ ‫ج‬َ ‫ت‬ ‫َال‬ ‫و‬ ‫ًا‬ ‫ري‬ِ‫غ‬َ ‫ص‬ ‫ًّا‬ ‫ِي‬‫ب‬َ ‫ص‬ ‫َال‬ ‫و‬ ‫ًا‬ ‫ري‬ِ‫ب‬َ‫ك‬ ‫ًا‬ ‫خ‬ْ‫ي‬َ ‫ش‬ ، ُ ‫ت‬ْ ‫ع‬ِ‫م‬َ ‫س‬ ‫ِّي‬ ‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬ :ُ ‫ل‬‫ُو‬‫ق‬َ ‫ي‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ ‫ل‬‫ُو‬ ‫س‬َ ‫ر‬ ﴿ ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ ‫ل‬َ ‫ث‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ِ‫ق‬‫ِّي‬ ‫الر‬ ‫َى‬‫ل‬َ ‫ع‬ ُ‫ة‬َ ‫م‬‫َا‬ ‫ج‬ ، ٌ ‫ء‬‫َا‬‫ف‬ِ‫ش‬ ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬َ ‫و‬ ٌ‫ة‬َ‫ك‬َ ‫ر‬َ ‫ب‬َ ‫و‬ ، َ ‫ت‬َ ‫و‬ ِ‫ظ‬ْ‫ف‬ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬َ ‫و‬ ِ‫ل‬ْ‫ق‬َ ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬ ُ ‫د‬‫ِي‬‫ز‬ ، ِ‫س‬‫ِي‬‫م‬َ ‫خ‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ‫و‬َ ‫ي‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ِ‫ة‬َ‫ك‬َ ‫ر‬َ ‫ب‬ ‫َى‬‫ل‬َ ‫ع‬ ‫ُوا‬ ‫م‬ِ‫ج‬َ ‫ت‬ْ‫ح‬‫َا‬‫ف‬ ، ِ‫ة‬َ ‫ع‬ُ ‫م‬ُ ‫ج‬ْ‫ل‬‫َا‬ ‫و‬ ِ‫ء‬‫َا‬ ‫ع‬ِ‫ب‬ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ‫و‬َ ‫ي‬ َ‫ة‬َ ‫م‬‫َا‬ ‫ج‬ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ُوا‬ ‫ب‬ِ‫ن‬َ ‫ت‬ْ‫ج‬‫َا‬ ‫و‬ ‫ًا‬ ‫ي‬ِّ ‫َر‬ ‫ح‬َ ‫ت‬ ِ‫د‬َ ‫ح‬َ‫أل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ‫و‬َ ‫ي‬َ ‫و‬ ِ‫ت‬ْ ‫ب‬َّ ‫َالس‬ ‫و‬ ، َ ‫م‬ْ‫و‬َ ‫ي‬ ‫ُوا‬ ‫م‬ِ‫ج‬َ ‫ت‬ْ‫ح‬‫َا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ُ ‫ه‬َّ ‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬ ِ‫ء‬‫َا‬ ‫ث‬‫ُّال‬ ‫َالث‬ ‫و‬ ِ‫ن‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬ْ‫ث‬‫اال‬ ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ ُ ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫َى‬‫ف‬‫َا‬ ‫ع‬ ‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ُ ‫م‬ْ‫و‬َ ‫ي‬ْ‫ل‬ ِ‫ء‬‫َا‬ ‫ع‬ِ‫ب‬ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ‫و‬َ ‫ي‬ ِ‫ء‬‫َال‬ ‫ب‬ْ‫ل‬‫ِا‬‫ب‬ ُ ‫ه‬َ ‫ب‬َ ‫ر‬َ ‫ض‬َ ‫و‬ ِ‫ء‬‫َال‬ ‫ب‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫ن‬ِ‫م‬ َ ‫ب‬‫ُّو‬ ‫َي‬‫أ‬ ، ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫ء‬‫َا‬ ‫ع‬ِ‫ب‬ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ‫و‬َ ‫ي‬ ‫ِال‬‫إ‬ ٌ ‫ص‬َ ‫ر‬َ ‫ب‬ ‫َال‬ ‫و‬ ٌ ‫م‬‫َا‬ ‫ذ‬ُ ‫ج‬ ‫ُو‬ ‫د‬ْ‫ب‬َ ‫ي‬ ‫ال‬ ُ ‫ه‬َّ ‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬ ِ‫ء‬‫َا‬ ‫ع‬ِ‫ب‬ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ َ‫ة‬َ‫ل‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ ﴾ . ‫رواه‬ ‫ابن‬ ‫ماجة‬ . ‫احلديثني‬ ‫هذين‬ ‫أن‬ ُ‫ظ‬‫ُالح‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ي‬ ‫وأمثاهلما‬ :‫قسمني‬ ‫إىل‬ ‫احلجامة‬ ‫أوقات‬ ‫قسمان‬
  • 23. 22 :‫األول‬ ‫القسم‬ ‫على‬ ‫تنص‬ ‫أحاديث‬ ‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫أيام‬ ‫وأنها‬ ،‫ّلة‬ ‫ض‬‫املف‬ ‫احلجامة‬ ‫أيام‬ – ‫خ‬ ‫ًا‬ ‫ص‬‫صو‬ ‫يوم‬ ‫صادف‬ ‫إذا‬ ‫ال‬ ‫والتاسع‬ ،‫ثالثاء‬ ،‫القمري‬ ‫الشهر‬ ‫من‬ ‫والعشرين‬ ‫واحلادي‬ ،‫عشر‬ ‫وقد‬ .‫األسبوع‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫واخلميس‬ ‫االثنني‬ ‫وأيام‬ ً ‫ض‬‫أي‬ ‫ورد‬ ‫احلجامة‬ ‫على‬ ّ ‫ث‬‫احل‬ ‫ا‬ ‫الثالثاء‬ ‫يوم‬ .‫واجلمعة‬ ‫واألربعاء‬ :‫الثاني‬ ‫القسم‬ ‫عن‬ ‫تنهي‬ ‫أحاديث‬ ‫وهي‬ :‫األسبوع‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ .‫والثالثاء‬ ،‫واألحد‬ ،‫السبت‬ ‫أيام‬ :‫القسمين‬ ‫في‬ ‫األئمة‬ ‫أراء‬ ‫أحاديث‬ ‫بضعف‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫آراء‬ :ً‫ال‬‫أو‬ :‫خمصوصة‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫استحباب‬ ‫ضعف‬ ‫على‬ ‫األئمة‬ ‫أكثر‬ ‫أمجع‬ ‫أحاديث‬ ‫يصح‬ ‫مل‬ ‫وأنه‬ ،‫كلها‬ ‫القسمني‬ ‫هذين‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫شيء‬ ‫منها‬ :‫عنهم‬ ‫النصوص‬ ‫بعض‬ ‫وهذه‬ 1 - ‫يوم‬ ‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫مالك‬ ‫اإلمام‬ ‫سئل‬ :‫فقال‬ ‫األربعاء‬ ‫ويوم‬ ‫السبت‬ ‫بأس‬ ‫"ال‬ ُ ‫ت‬‫احتجم‬ ‫وقد‬ ‫إال‬ ‫يوم‬ ‫وليس‬ ،‫بذلك‬ ‫شيئ‬ ‫أكره‬ ‫وال‬ ،‫فيه‬ ً ‫ـ‬‫ـ‬ ‫انتهى‬ "‫هذا‬ ‫من‬ ‫ا‬ " ‫املوطأ‬ ‫شرح‬ ‫املنتقى‬ "‫باختصار‬ ( 7 / 225 ."‫"العتبية‬ ‫عن‬ ‫نقله‬ ) 2 - ( "‫الدواني‬ ‫"الفواكه‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ 2 / 338 ‫من‬ ) ‫كل‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫"جتوز‬ :‫املالكية‬ ‫كتب‬ ‫بل‬ ،‫واألربعاء‬ ‫السبت‬ ‫حتى‬ ‫السنة‬ ‫أيام‬ ‫وال‬ ،‫فيها‬ ‫احلجامة‬ ‫يتعمد‬ ‫مالك‬ ‫كان‬ ‫شيئ‬ ‫يكره‬ ً ‫ـ‬‫ـ‬ ‫هذين‬ ‫يف‬ ‫األدوية‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫ورد‬ ‫وما‬ ،‫اليومني‬ ‫ي‬ ‫فلم‬ ‫فيهما‬ ‫احلجامة‬ ‫من‬ ‫التحذير‬ ‫صح‬ .‫انتهى‬ "‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫مالك‬ ‫عند‬ 3 - ‫رمحه‬ ‫مهدي‬ ‫بن‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫يقول‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ّ ‫ح‬‫ص‬ ‫"ما‬ :‫اهلل‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫وسلم‬ – ‫توقيتها‬ ‫يف‬ ‫يعين‬ - ‫ابن‬ ‫نقله‬ .‫انتهى‬ "‫بها‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ( "‫"املوضوعات‬ ‫يف‬ ‫اجلوزي‬ 3 / 215 ) 4 - ‫أن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫اخلالل‬ ‫نقل‬ ‫يف‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫نقله‬ .‫يثبت‬ ‫مل‬ ‫احلديث‬ ( "‫الباري‬ ‫"فتح‬ 10 / 149 .) 5 - ‫ال‬ ‫زرعة‬ ‫أبا‬ ‫"شهدت‬ :‫الربذعي‬ ‫يقول‬ ،‫بعينه‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫كراهة‬ ‫يف‬ ُ ‫ت‬ِ‫ب‬‫ُث‬ ‫ي‬ ‫حديث‬ ‫بعينه‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫استحبابه‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ً ‫ـ‬ "‫ا‬ ( "‫الربذعي‬ ‫"سؤاالت‬ .‫انتهى‬ 2 / 757 )
  • 24. 23 6 - ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫احلافظ‬ ‫ذكر‬ - ‫قول‬ ‫شرح‬ ‫يف‬ ‫ساعة‬ ّ ‫ي‬‫أ‬ ‫يف‬ ‫"باب‬ :‫البخاري‬ ‫اإلمام‬ ‫لي‬ ‫موسى‬ ‫أبو‬ ‫واحتجم‬ ‫حيتجم؟‬ "ً‫ال‬ . ‫باحلجامة‬ ‫الالئقة‬ ‫األوقات‬ ‫يف‬ ‫"وورد‬ ،‫شرطه‬ ‫على‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫أحاديث‬ ‫عند‬ ‫تصنع‬ ‫أنها‬ ‫إىل‬ ‫أشار‬ ‫فكأنه‬ ‫وقت‬ ‫دون‬ ‫بوقت‬ ‫تتقيد‬ ‫وال‬ ،‫االحتياج‬ ‫؛‬ ً‫ال‬‫لي‬ ‫االحتجام‬ ‫ذكر‬ ‫ألنه‬ ‫"فتح‬ .‫انتهى‬ " ( "‫الباري‬ 10 / 149 .) 7 - ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫"وليس‬ :‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫العقيلي‬ ‫قال‬ ‫الباب‬ - ‫للحجامة‬ ‫يوم‬ ‫اختيار‬ ‫يف‬ - "‫الكبري‬ ‫"الضعفاء‬.‫انتهى‬ "‫يثبت‬ ‫شيء‬ ( 1 / 150 .) 8 - ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫اجلوزي‬ ‫ابن‬ ‫عقد‬ ‫"امل‬ ( "‫وضوعات‬ 3 / 211 - 215 ً ‫ب‬‫أبوا‬ ) ‫ا‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫فيها‬ ‫مجع‬ ‫كاملة‬ ‫"هذه‬ :‫بقوله‬ ‫ويعقبها‬ ،‫الواردة‬ "‫صحيح‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫األحاديث‬ .‫انتهى‬ 9 - ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫النووي‬ ‫اإلمام‬ ‫يقول‬ ‫يف‬ ‫شيء‬ ‫يثبت‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫"واحلاصل‬: "‫معني‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫النهي‬ ( "‫"اجملموع‬ .‫انتهى‬ 9 / 69 ‫كان‬ ‫وإن‬ ) ‫احلجامة‬ ‫توقيت‬ ‫حديث‬ ‫حيسن‬ ‫النووي‬ ‫عشر‬ ‫والتاسع‬ ‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ .‫والعشرين‬ ‫واحلادي‬ 10 - " :‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫احلافظ‬ ‫قال‬ ‫منها‬ ‫يصح‬ ‫مل‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ "‫شيء‬ ( "‫الباري‬ ‫"فتح‬ .‫انتهى‬ 10 / 149 .) 11 - ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫البغدادي‬ ‫الدين‬ ‫موفق‬ ‫يقول‬ ‫احتجم‬ ‫إذا‬ ‫كله‬ ‫النهي‬ ‫"هذا‬ :‫النبوي‬ ‫وعند‬ ،‫املرض‬ ‫وقت‬ ‫أما‬ ‫الصحة‬ ‫حال‬ ‫عشرة‬ ‫سبع‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫فعندها‬ ،‫الضرورة‬ ."‫كان‬ ‫ساعة‬ ‫أي‬ ‫عشرين‬ ‫أو‬ ‫في‬ ‫الحجامة‬ ‫استحب‬ ‫من‬ ‫آراء‬ :‫ا‬ً‫ي‬‫ثان‬ :‫مخصوصة‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫استحب‬ ‫وقد‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫والتاسع‬ ،‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫عمل‬ ‫وا‬ ‫واحلادي‬ ،‫عشر‬ ،‫القمري‬ ‫الشهر‬ ‫من‬ ‫لعشرين‬ ً ‫د‬‫استنا‬ ‫ا‬ :‫منها‬ ‫حجج‬ ‫عدة‬ ‫إىل‬ 1 - ‫الصحابة‬ ‫عن‬ ‫صحيحة‬ ‫بأسانيد‬ ‫ذلك‬ ‫ورود‬ :‫عليهم‬ ‫اهلل‬ ‫رضوان‬
  • 25. 24 ● ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫أصحاب‬ ‫(كان‬ :‫قال‬ ‫لوتر‬ ‫حيتجمون‬ ‫يف‬ ‫الطربي‬ ‫رواه‬ )‫الشهر‬ ‫من‬ /‫(رقم‬ "‫اآلثار‬ ‫"تهذيب‬ 2856 ‫حدثنا‬ :‫قال‬ ) :‫قال‬ ،‫داود‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ :‫قال‬ ،‫بشار‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫وهذا‬ .‫به‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ،‫قتادة‬ ‫عن‬ ،‫هشام‬ ‫حدثنا‬ ‫فيه‬ ‫شيء‬ ‫أجود‬ :‫زرعة‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ . ‫صحيح‬ ‫إسناد‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫(كان‬ :‫أنس‬ ‫حديث‬ ، ‫عشرة‬ ‫لسبع‬ ‫حيتجمون‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ولتسع‬ ‫"سؤاالت‬ )‫وعشرين‬ ‫وإحدى‬ ،‫عشرة‬ ( "‫الربذعي‬ 2 / 757 .) ● ‫وروى‬ ‫الطربي‬ ً ‫ض‬‫أي‬ ‫األثر‬ ‫بعد‬ ‫ا‬ ‫(كانوا‬ : ‫قال‬ ، ‫العالية‬ ‫أبو‬ ‫رفيع‬ ‫عن‬ ‫السابقة‬ )‫الشهر‬ ‫من‬ ‫لوتر‬ ‫احلجامة‬ ‫يستحبون‬ ● ‫وعن‬ ‫ابن‬ ‫عون‬ ، ‫قال‬ ( : ‫كان‬ ‫يوصي‬ ‫بعض‬ ‫أصحابه‬ ‫أن‬ ‫حيتجم‬ ‫لسبع‬ ‫عشرة‬ ‫وتسع‬ ‫عشرة‬ ) ‫قال‬ ‫أمحد‬ : ‫قال‬ ‫سليم‬ : ‫وأخرب‬ ‫نا‬ ،‫هشام‬ :‫فيه‬ ‫زاد‬ ‫أنه‬ ‫بشار‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫عن‬ . ‫وعشرين‬ ‫وإحدى‬ ‫عن‬ ‫كان‬ ‫لذلك‬ ‫الصحابة‬ ‫اعتياد‬ ‫ولعل‬ ‫مما‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫من‬ ‫توقيف‬ ‫بل‬ ‫ً؛‬‫ال‬‫أص‬ ‫املرفوعة‬ ‫األحاديث‬ ‫هلذه‬ ‫بأن‬ ‫يشعر‬ ‫بعض‬ ‫تقوية‬ ‫إىل‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬ ‫قد‬ ‫الرتمذي‬ ‫كاإلمام‬ ،‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫املرفوعة‬ ‫األحاديث‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫حديث‬ ‫أخرج‬ ‫حني‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الك‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫"كان‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫حيتجم‬ ‫وكان‬ ،‫والكاهل‬ ‫األخدعني‬ ‫يف‬ ‫حيتجم‬ "‫وعشرين‬ ‫وإحدى‬ ،‫عشرة‬ ‫وتسع‬ ،‫عشرة‬ ‫لسبع‬ ( ‫رقم‬ 2051 ‫وكذلك‬ .‫حسن‬ ‫حديث‬ : ‫قال‬ ،) ‫"احلاوي‬ ‫يف‬ ‫كالسيوطي‬ ‫املتأخرين‬ ‫بعض‬ ‫فعل‬ ( ‫للفتاوي‬ 1 / 279 - 280 ‫اهليثمي‬ ‫حجر‬ ‫وابن‬ ،) ( ‫فتاواه‬ ‫يف‬ 4 / 351 ‫يف‬ ‫األلباني‬ ‫والشيخ‬ ،) /‫(رقم‬ "‫الصحيحة‬ ‫"السلسلة‬ 622 ، 1847 .) 2 - ‫علماء‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫تأييد‬ :‫املسلمني‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫العالمة‬ ‫يقول‬ – ‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫أحاديث‬ ‫أورد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫والعشرين‬ ‫واحلادي‬ ‫عشر‬ ‫والتاسع‬ - ‫"وهذه‬ : ‫أن‬ :‫األطباء‬ ‫عليه‬ ‫أمجع‬ ‫ملا‬ ‫موافقة‬ ‫األحاديث‬ ‫احلجا‬ ‫الربع‬ ‫من‬ ‫يليه‬ ‫وما‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫يف‬ ‫مة‬ ‫وإذا‬ .‫وآخره‬ ‫أوله‬ ‫من‬ ‫أنفع‬ ‫أرباعه‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫نفعت‬ ‫إليها‬ ‫احلاجة‬ ‫عند‬ ‫استعملت‬ ."‫وآخره‬ ‫الشهر‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫كان‬
  • 26. 25 ‫اخلالل‬ ‫قال‬ : ‫بن‬ ‫عصمة‬ ‫أخربني‬ ‫قال‬ ‫عصام‬ : ‫قال‬ ‫حنبل‬ ‫حدثنا‬ : ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫كان‬ ‫به‬ ‫هاج‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫حيتجم‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬ ‫اهلل‬ ‫ساع‬ ‫وأي‬ ‫الدم‬ "‫املعاد‬ ‫"زاد‬ .‫انتهى‬ " ‫كانت‬ ‫ة‬ ( 4 / 54 ) . ‫األسبوع‬ ‫أيام‬ ‫الختيار‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يثبت‬ ‫فلم‬ ‫للحجامة‬ ‫الصحابة‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫ورد‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫الطب‬ ،‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫وثبت‬ ‫نقل‬ ،‫واألربعاء‬ ‫السبت‬ ‫يومي‬ ‫احلجامة‬ ‫يتوقى‬ ( " ‫املعاد‬ ‫زاد‬ " ‫يف‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫ذلك‬ 4 / 54 ‫عن‬ ) ‫اخل‬ .‫الل‬ ‫باستعمال‬ ‫يؤمر‬ ‫أنه‬ ‫سينا‬ ‫ابن‬ ‫وذكر‬ ‫الشهر‬ ‫ّل‬ ‫و‬‫أ‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫احلجامة‬ ، ‫ال‬ ‫األخالط‬ ‫ألن‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫هاجت‬ ‫أو‬ ‫حتركت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬ ‫آ‬ ‫خره‬ ‫؛‬ ‫نقصت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬ ‫ألنها‬ ، ‫الشهر‬ ‫وسط‬ ‫يف‬ ‫بل‬ ‫تزيدها‬ ‫يف‬ ‫تابعة‬ ‫هائجة‬ ‫األخالط‬ ‫تكون‬ ‫حني‬ ‫القمر‬ ‫جرم‬ ‫يف‬ ‫النور‬ ‫لزيد‬ ، ‫يف‬ ‫الدماغ‬ ‫ويزيد‬ ‫األنهار‬ ‫يف‬ ‫واملياه‬ ‫األقحاف‬ .‫واجلزر‬ ّ ‫د‬‫امل‬ ‫ذوات‬ ‫"ذخرية‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫اجلرجاني‬ ‫وذكر‬ ‫احلجامة‬ ‫توقيت‬ ‫أفضل‬ ‫عن‬ "‫شاهي‬ ‫اخلوارزم‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫يف‬ ‫القمرية‬ ‫الشهور‬ ‫أواسط‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫القمر‬ ‫نور‬ ‫ينقص‬ ‫الذي‬ ،‫عشر‬ ‫والسابع‬ ‫عن‬ ‫ماسويه‬ ‫وابن‬ ‫جالينوس‬ ، ‫قبله‬ ‫نقله‬ ‫حديث‬ ‫وهذا‬ ‫احلارث‬ ‫َد‬‫ل‬َ‫ك‬ ‫بن‬ ‫ة‬ ‫طبقات‬ ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ‫وهو‬ ‫قديم‬ ‫اعتقاد‬ ‫إىل‬ ‫األمر‬ ‫ذلك‬ ‫يعود‬ .‫األطباء‬ ‫الكرة‬ ‫على‬ ‫واألقمار‬ ‫والنجوم‬ ‫الكواكب‬ ‫تأثري‬ ‫فيها‬ ‫تعيش‬ ‫اليت‬ ‫احلية‬ ‫واملوجودات‬ ‫األرضية‬ ‫اإلنسان‬ ‫ومنها‬ ، ‫تأثري‬ ‫التأثريات‬ ‫هذه‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬ .‫األرض‬ ‫على‬ ‫والقمر‬ ‫الشمس‬ ‫جاذبية‬ 3 . ‫آ‬ :‫الحديث‬ ‫الطب‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫راء‬ ‫يقول‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫البار‬ ‫علي‬ ‫حممد‬ ‫الدكتور‬ ‫أحباث‬ ‫األخرية‬ ‫اآلونة‬ ‫يف‬ ‫ظهرت‬ :‫املعنى‬ ً ‫ر‬‫بد‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫القمر‬ ‫أن‬ ‫مفادها‬ ‫ا‬ ‫التهيج‬ ‫يزداد‬ ،‫بالغة‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫النفسي‬ ‫والتوتر‬ ‫العصيب‬ ‫ليرب‬ ‫الدكتور‬ ‫يؤكد‬ ‫حيث‬ ( ‫األمريكي‬ ‫النفس‬ ‫عامل‬ ‫ميامي‬ ‫يف‬ ) ‫العدوان‬ ‫بني‬ ‫قوية‬ ‫عالقة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫القمري‬ ‫والدورة‬ ‫البشري‬ ‫وخ‬ ‫ة‬ ‫ًا‬ ‫ص‬‫صو‬ ‫مدمين‬ ‫بني‬ ‫النزاعات‬ ‫وذوي‬ ‫احلوادث‬ ‫إىل‬ ‫وامليالني‬ ‫الكحول‬ ‫جسم‬ ‫"إن‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫نظريته‬ ‫ويشرح‬ ‫اإلجرامية‬ ‫من‬ ‫يتكون‬ ‫األرض‬ ‫سطح‬ ‫مثل‬ ‫اإلنسان‬ 80 ‫من‬ % ‫فهو‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫الصلبة‬ ‫املواد‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫والباقي‬ ‫املاء‬ ‫املد‬ ‫تسبب‬ ‫اليت‬ ‫القمرية‬ ‫اجلاذبية‬ ‫قوة‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬
  • 27. 26 ‫الب‬ ‫يف‬ ‫واجلزر‬ ‫واحمليطات‬ ‫حر‬ ‫املد‬ ‫هذا‬ ‫تسبب‬ ً ‫ض‬‫أي‬ ‫ا‬ ‫أوج‬ ‫القمر‬ ‫يبلغ‬ ‫عندما‬ ‫أجسامنا‬ ‫يف‬ ‫بتهيج‬ ‫القدماء‬ ‫عنه‬ ‫عرب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫اكتماله‬ ‫البحر‬ ‫يف‬ ُ ‫د‬‫امل‬ ‫حيدث‬ ‫وكما‬ ،‫الدم‬ ‫وتبيغ‬ ‫األخالط‬ ‫يف‬ ‫وتبيغه‬ ‫الدم‬ ‫هياج‬ ‫حيدث‬ ‫البدر‬ ‫اكتمال‬ ‫عند‬ .‫القمر‬ ‫اكتمال‬ ‫عند‬ ‫اجلسم‬ ‫أيام‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫خالصة‬ :‫الحجامة‬ ‫حيتاج‬ ‫أوقات‬ ‫لإلنسان‬ ‫يعرض‬ ‫قد‬ ‫يف‬ ‫يقتصر‬ ‫فهل‬ ،‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫سوى‬ ‫للحجامة‬ ‫فيها‬ ‫متى‬ ‫متارس‬ ‫أم‬ ‫احملددة‬ ‫األيام‬ ‫على‬ ‫ممارستها‬ ‫إليها؟‬ ‫احتيج‬ ‫العالجية‬ ‫املمارسات‬ ‫من‬ ‫احلجامة‬ ‫للحجامة‬ ‫خاصة‬ ‫أيام‬ ‫بتحديد‬ ‫والقول‬ ،‫املعروفة‬ ّ ‫ب‬‫التث‬ ‫إىل‬ ‫حيتاج‬ ‫دقيق‬ ‫أمر‬ ‫اخلالف‬ ‫وحترير‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أن‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫بدقة‬ ‫فيه‬ ً ‫ج‬‫حر‬ ‫يه‬ ً ‫د‬‫شدي‬ ‫ا‬ ‫ليس‬ ‫ا‬ ‫فحسب‬ ‫املرضى‬ ‫على‬ ، ‫املعاجلني‬ ‫وعلى‬ ‫بل‬ .‫باحلجامة‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫أحاديث‬ ‫تتبع‬ ‫فإن‬ ‫لذا‬ ،‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ‫واستقصاء‬ ،‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫جيعلنا‬ ،‫اخلالف‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫مبعاجلة‬ ‫واملختصني‬ .‫للحجامة‬ ‫خاصة‬ ‫أيام‬ ‫حتديد‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫نعيد‬ ،‫الشأن‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الواردة‬ ‫فاألحاديث‬ ‫تع‬ ‫وإن‬ ‫بطريق‬ ‫تصلنا‬ ‫مل‬ ‫فهي‬ ،‫طرقها‬ ‫ددت‬ ‫التقوية‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ،‫معلولة‬ ‫كلها‬ ‫بل‬ ،‫إليه‬ ‫نطمئن‬ ‫أنس‬ ‫حديث‬ ‫الباب‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫فأقوى‬  ‫والوجه‬ ، ‫من‬ ‫وقتادة‬ ،‫مرسل‬ ‫أنه‬ ‫قتادة‬ ‫عن‬ ‫احملفوظ‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫قتادة‬ ‫ومراسيل‬ ،‫التابعني‬ ‫صغار‬ ‫التقوية‬ ، ‫وأما‬ ،‫معضلة‬ ‫أنها‬ ‫فيها‬ ‫فالغالب‬ ‫عن‬ ‫القمي‬ ‫يعقوب‬ ‫فريويه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫سليم‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ليث‬ ، ‫فهو‬ ‫ضعفه‬ ‫على‬ ‫وليث‬ ً ‫ض‬‫أي‬ ‫خمتلط‬ .‫ا‬ ‫بني‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫جند‬ ‫وهكذا‬ ‫تقوية‬ ‫معه‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫وضعف‬ ‫وإعضال‬ ‫إرسال‬ .‫احلديث‬ ‫األئم‬ ‫عن‬ ‫النقل‬ ‫من‬ ‫الظاهر‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ‫ة‬ ‫عندهم‬ ‫يصح‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫بالسنة‬ ‫واملعتنني‬ ‫لنشروه‬ ‫شيء‬ ‫عندهم‬ ‫صح‬ ‫ولو‬ ،‫هذا‬ ‫يف‬ ‫شيء‬ ‫فقد‬ ،‫لنا‬ ‫وبينوه‬ ‫فى‬ ‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫مالك‬ ‫سئل‬ ‫أن‬ ‫فكره‬ ، ‫وعشرين‬ ‫وثالث‬ ‫عشرة‬ ‫وسبع‬ ‫مخس‬ ‫حمدود‬ ‫يوم‬ ‫لذلك‬ ‫يكون‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(شرح‬ ‫بطال‬ ‫البن‬ 9 / 399 ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫إمام‬ ‫هو‬ ‫وها‬ .)
  • 28. 27 ‫ح‬ ‫عنه‬ ‫ينقل‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫نبل‬ ‫أنه‬ ‫وأي‬ ، ‫الدم‬ ‫به‬ ‫هاج‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫حيتجم‬ ‫كان‬ ‫كان‬ ‫ساعة‬ ‫الباري‬ ‫(فتح‬ ‫ت‬ 10 / 150 .) ‫البخاري‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫العيين‬ ‫علق‬ ‫وقد‬ ‫ساعة‬ ‫(أي‬ ‫بعنوان‬ ‫باب‬ ‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ (:‫بقوله‬ )‫حيتجم‬ ‫الشهر‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫وقت‬ ‫عنده‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫يصح‬ ‫مل‬ ، ‫يذكر‬ ‫مل‬ ‫فلذلك‬ ‫حديث‬ ً ‫ـ‬ ً ‫د‬‫واح‬ ‫ا‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫تعيني‬ ‫فيها‬ ‫اليت‬ ‫الوقت‬ ‫القاري‬ ‫(عمدة‬ ) 31 / 308 .) ‫و‬ :‫العقيلي‬ ‫قال‬ ( ‫ليس‬ ‫يوم‬ ‫اختيار‬ ‫يف‬ ‫(الضعفاء‬ )‫يثبت‬ ‫شيء‬ ‫والكراهية‬ ‫للحجامة‬ ‫الكبري‬ 1 / 150 .) : ‫مهدي‬ ‫بن‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫وقال‬ ( ّ ‫ح‬‫ص‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫النيب‬  ‫بها‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫(جنة‬ ) ‫والكتاب‬ ‫احلفاظ‬ ‫عن‬ ‫املغين‬ ‫بنقد‬ ‫املرتاب‬ ( 2 / 517 .) ‫قوله‬ ‫يف‬ ‫إن‬ ‫بل‬  ‫بأحدكم‬ ‫يتبيغ‬ ‫(ال‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫داللة‬ )‫فيقتله‬ ‫الدم‬ ‫متارس‬ ‫احلجامة‬ ‫البن‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(شرح‬ ‫إليها‬ ‫احتيج‬ ‫متى‬ ‫بطال‬ 9 / 399 .) ‫على‬ ‫تنزلنا‬ ‫لو‬ ‫فإننا‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ومع‬ ‫ال‬ ‫فإننا‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫عنده‬ ‫ثبتت‬ ‫من‬ ‫رأي‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫حصر‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫فيه‬ ‫جند‬ ‫الشهر‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫األيام‬ ، ‫حث‬ ‫به‬ ‫املقصود‬ ‫بل‬ ‫السليم‬ ‫التحري‬ ‫أراد‬ ‫لو‬ ‫على‬ ‫األيام‬ ‫هذه‬ ‫وأنها‬ ‫أفضل‬ ‫غريها‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫امل‬ ‫أما‬ ‫حقه‬ ‫يف‬ ‫يرد‬ ‫فلم‬ ‫ريض‬ ‫التحري‬ ، ‫االنتظار‬ ‫وعدم‬ ‫املسارعة‬ ‫بل‬ ‫؛‬ ‫ألن‬ ‫احلجامة‬ ‫يف‬ ‫التعجل‬ ‫جتعل‬ ‫وجسمه‬ ‫دمه‬ ‫حاجة‬ ‫له‬ ‫أنفع‬ ‫ع‬ ‫يشق‬ ‫فال‬ ‫األيام‬ ‫هذه‬ ‫بانتظار‬ ‫نفسه‬ ‫لى‬ ‫حتديدها‬ ‫يف‬ ‫صحيح‬ ‫نص‬ ‫بوجود‬ ‫العتقاده‬ ‫لذا‬ ، ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫مانع‬ ‫فال‬ : ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫ورد‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫يريد‬ ‫الذي‬ ‫الصحيح‬ ‫به‬ ‫فاملقصود‬ ‫صحته‬ ‫فرض‬ ‫توخي‬ ‫له‬ ‫يستحب‬ ‫وقاية‬ ‫احلجامة‬ ‫يتخذ‬ ‫أن‬ ‫ولتاسع‬ ‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫أيام‬ ‫وهي‬ ،‫األيام‬ ‫هذه‬ .‫وعشرين‬ ‫واإلحدى‬ ‫عشر‬ :‫المصادر‬ 1 . ( ‫القيم‬ ‫البن‬ ،‫النبوي‬ ‫الطب‬ 45 - 48 ) 2 . ‫الطب‬ ‫من‬ ‫الكتاب‬ ،‫والسنة‬ ‫ملوفق‬ ‫الدين‬ ‫البغدادي‬ ( 41 - 48 ) 3 . ‫الطب‬ ،‫النبوي‬ ‫للذهيب‬ ( ‫ص‬ 52 - 56 ) 4 . ‫املنهج‬ ‫السوي‬ ‫يف‬ ‫الطب‬ ،‫النبوي‬ ‫للسيوطي‬ ( ‫ص‬ 243 - 255 )
  • 29. 28 5 . ‫الطب‬ ‫النبوي‬ ‫والعل‬ ،‫احلديث‬ ‫م‬ ( ‫النسيمي‬ ‫للدكتور‬ 3 / 91 - 103 ) 6 . ‫رسالة‬ ‫يف‬ ،‫احلجامة‬ ‫لشهاب‬ ‫بن‬ ‫ياسني‬ ( ‫ص‬ 50 - 61 ) 7 . ‫العالج‬ ‫باحلجامة‬ ‫يف‬ ‫الطب‬ ‫العربي‬ ‫من‬ ‫منظور‬ ‫الطب‬ ،‫احلديث‬ ‫د‬ . ‫عبدالناصر‬ ‫كعدان‬ 8 . ‫القانون‬ ‫يف‬ ،‫الطب‬ ‫البن‬ ‫سينا‬ ( 1 / 309 - 310 ) 9 . .‫البار‬ ‫علي‬ ‫حممد‬ ‫للدكتور‬ ‫احلجامة‬ 10 . ،‫النبوي‬ ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫املشكلة‬ ‫األحاديث‬ .‫الغمالس‬ ‫عبداهلل‬ ‫بنت‬ ‫لنورة‬
  • 30. 29 ‫وأبحاث‬ ‫دراسات‬ ‫تنويه‬ ‫للبراهين‬ ‫منهجية‬ ‫مراجعة‬ ‫الحجامة‬ ‫لممارسة‬ ‫العلمية‬ :‫استعراض‬ ‫إبراهيم‬ .‫د‬ ‫سليمان‬ ‫السباعي‬ :‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫المشاركون‬ ،‫البداح‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ .‫د‬ ،‫خليل‬ ‫حممد‬ .‫د‬ ،‫العليمي‬ ‫أمحد‬ ‫د‬ .‫أ‬ ،‫السباعي‬ ‫إبراهيم‬ .‫د‬ ‫عاصم‬ .‫د‬ ‫املنعم‬ ‫عبد‬ ‫تنويه‬ ‫جمللة‬ ‫العلمية‬ ‫اللجنة‬ ‫تنوه‬ ‫على‬ ‫العلمية‬ ‫الرباهني‬ ‫استنباط‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ )‫(طبت‬ ّ ‫ي‬‫أل‬ ‫دواء‬ ‫أو‬ ‫ممارسة‬ ّ ‫ي‬‫أ‬ ‫فعالية‬ ‫مدى‬ ‫دراسات‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫تستند‬ ‫ال‬ ‫مرض‬ ‫التحليل‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫ولكنها‬ .‫حمدودة‬ ‫ومن‬ .‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫جملموعة‬ ‫املنهجي‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫العلمي‬ ‫الدليل‬ ‫استنباط‬ ‫يتم‬ ‫ثم‬ ‫املمارسة‬ ‫أو‬ ‫العالج‬ ‫فعالية‬ ‫حمل‬ ‫الدواء‬ ‫أو‬ .‫الدراسة‬
  • 31. 30 ‫المقدمة‬ : ‫اليت‬ ‫العلمية‬ ‫الرباهني‬ ‫لبناء‬ ‫حثيثة‬ ‫جهود‬ ‫بذلت‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫الطب‬ ‫ممارسات‬ ‫عليها‬ ‫تقوم‬ ‫الواليات‬ ‫ومنها‬ ‫املتقدمة‬ ‫البلدان‬ ‫يف‬ ‫انتشاره‬ ‫مع‬ ‫هذه‬ ‫معظم‬ ‫ّزت‬‫ك‬‫تر‬ ‫فقد‬ ،‫األمريكية‬ ‫املتحدة‬ ‫الشعيب‬ ‫الصيين‬ ‫الطب‬ ‫ممارسات‬ ‫حول‬ ‫البحوث‬ ‫وخ‬ ‫ًا‬ ‫ص‬‫صو‬ ‫باإلبر‬ ‫الوخز‬ ، ‫الحظه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫الرباهني‬ ‫حجم‬ ‫تزايد‬ ‫من‬ ‫بارزون‬ ‫باحثون‬ ‫وبراهني‬ ‫أدلة‬ ‫وظهور‬ ‫باإلبر‬ ‫للوخز‬ ‫العلمية‬ ‫بعض‬ ‫عالج‬ ‫يف‬ ‫باإلبر‬ ‫الوخز‬ ‫لفاعلية‬ ‫إكلينيكية‬ ‫وليس‬ ‫احلاالت‬ ‫مجيعها‬ . ‫الفصد‬ ‫حيظ‬ ‫مل‬ ‫املقابل‬ ‫يف‬ ‫ولكن‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الباحثني‬ ‫باهتمام‬ ‫باحلجامة‬ ‫والعالج‬ ‫ا‬ ‫أقدم‬ ‫من‬ ‫كونهما‬ ‫رغم‬ ‫الغربي‬ ،‫الطبية‬ ‫ألساليب‬ ‫من‬ ‫أصبحا‬ ‫بأنهما‬ ‫القول‬ ‫ميكن‬ ‫بل‬ ‫أ‬ ‫ضحايا‬ ‫وائل‬ ‫فن‬ ‫من‬ ‫الطب‬ ‫حتول‬ ‫إ‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬ ‫أما‬ .‫علم‬ ‫ىل‬ ‫شرق‬ ‫دول‬ ‫ففي‬ ،‫خمتلفة‬ ‫فالصورة‬ ‫آ‬ ‫والشرق‬ ‫سيا‬ ‫على‬ ‫متارس‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،‫األوسط‬ .‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫تعين‬ ‫حجامة‬ ‫كلمة‬ ّ ‫ن‬‫إ‬ ‫املص‬ ‫العربي‬ ‫الشعيب‬ ‫أ‬ ‫بها‬ ‫ويقصد‬ ،‫الشفط‬ ‫و‬ ‫واليت‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫أساسية‬ ‫وبدرجة‬ ‫املسلمون‬ ‫ميارسها‬ ، ‫نبوي‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫ووردت‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫النيب‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫شريف‬ ‫وسلم‬ : ‫ورد‬ ‫كما‬ "‫احلجامة‬ ‫به‬ ‫تداويتم‬ ‫ما‬ ‫"خري‬ .‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫صحيحي‬ ‫يف‬ ‫الدراسة‬ ‫منهجية‬ : ‫املنهجية‬ ‫املراجعة‬ ‫هذه‬ ‫تهدف‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫للحجامة‬ ‫املوجودة‬ ‫العلمية‬ ‫الرباهني‬ ‫تقييم‬ ‫بصفة‬ ‫الرطبة‬ ‫أ‬ ‫الط‬ ‫مؤيدو‬ ‫يعتمد‬ .‫ساسية‬ ‫ب‬ ٍّ‫م‬‫ك‬ ‫على‬ ً‫ة‬‫عاد‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫من‬ ٍ‫ري‬‫كب‬ ‫النظر‬ ‫دون‬ ،‫املنشورة‬ ‫وغري‬ ‫املنشورة‬ ‫الدراسات‬ ،‫املنهجي‬ ‫تصميمها‬ ‫دقة‬ ‫أو‬ ‫العلمية‬ ‫درجتها‬ ‫إىل‬ ‫قواعد‬ ‫يف‬ ‫البحث‬ ّ ‫مت‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وللتغلب‬ ‫املعلومات‬ ‫املتعارف‬ ًّ ‫عامليـ‬ ‫عليها‬ ‫حتتوى‬ ‫واليت‬ ‫ا‬ ‫(قواعد‬ ‫وهى‬ ‫احملكمة‬ ‫األحباث‬ ‫على‬ ‫الين‬ ‫وميد‬ ،‫كوكرين‬ ‫مبكتبة‬ ‫اخلاصة‬ ‫املعلومات‬ ‫باللغة‬ ‫املكتوب‬ ‫امللخص‬ ‫يف‬ ‫مفصلة‬ ‫وهى‬ ‫ا‬ ‫إل‬ .)‫جنليزية‬ ‫كلمة‬ ‫استخدام‬ ّ ‫مت‬ ‫لقد‬ (CUPPING) ‫هلذا‬ ‫على‬ ‫الدراسة‬ ‫مواصفات‬ ‫حتديد‬ ‫مت‬ ‫كما‬ ،‫البحث‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫حبيث‬ ‫املنهجية‬ ‫ساس‬ :‫مجيع‬ ‫البحث‬ ‫فرز‬
  • 32. 31 1 . .‫املنهجية‬ ‫املراجعات‬ ‫دراسات‬ 2 . .‫التجريبية‬ ‫الدراسات‬ 3 . .‫املتابعة‬ ‫دراسات‬ ‫تقارير‬ ‫جمرد‬ ‫على‬ ‫حتتوي‬ ‫اليت‬ ‫الدراسات‬ ‫أما‬ ‫سلس‬ ‫أو‬ ‫حالة‬ ‫عن‬ ‫ل‬ ‫بدون‬ ‫حاالت‬ ‫ة‬ ‫أ‬ ‫تكون‬ ‫ن‬ ّ ‫مت‬ ‫فقد‬ ،‫علمية‬ ‫دراسة‬ ‫هيئة‬ ‫على‬ ‫مصممة‬ .‫استبعادها‬ ‫أ‬ :‫اآلتي‬ ‫استخراج‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫ثمر‬ 1 . ‫وثالث‬ ‫ثالمثائة‬ ( ‫وسبعون‬ 373 .‫دراسة‬ ) 2 . ( ‫مخسون‬ 50 ‫عن‬ ‫فقط‬ ‫منها‬ ‫دراسة‬ ) .‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ 3 . ‫انطبق‬ ‫ت‬ ‫املطلوبة‬ ‫املنهجية‬ ‫املعايري‬ ‫للدراسة‬ ‫عشر‬ ‫ثالث‬ ‫على‬ ‫ة‬ ( 13 ) ‫دراسة‬ :‫فقط‬ ‫منها‬ ‫أ‬ . ( ‫ثالث‬ 3 .‫منهجية‬ ‫مراجعات‬ ) ‫ب‬ . ( ‫ومخس‬ 5 ‫جتريبية‬ ‫دراسات‬ ) .‫سريرية‬ ‫ج‬ . ( ‫ومخس‬ 5 .‫تتبعية‬ ‫دراسات‬ ) ‫المراجعات‬ ‫المنهجية‬ ‫للحجامة‬ ‫الرطبة‬ : ‫هو‬ ‫األمل‬ ‫أ‬ ‫سبب‬ ‫هم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لجوء‬ ‫ملرضى‬ ‫إ‬ ‫الطب‬ ‫ىل‬ ‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ . ‫املنهجية‬ ‫املراجعات‬ ‫تلك‬ ‫أظهرت‬ ‫هو‬ ‫األمل‬ ‫أن‬ ‫أ‬ ‫سبب‬ ‫هم‬ ‫ل‬ ‫املرضى‬ ‫لجوء‬ ‫إ‬ ‫الطب‬ ‫ىل‬ ‫براهني‬ ‫لذلك‬ ‫أشارت‬ ‫وقد‬ .‫والتكميلي‬ ‫البديل‬ ‫جدو‬ ‫عن‬ ‫متزايدة‬ ‫ى‬ ‫االنعكاسية‬ ‫املعاجلة‬ (Reflexology) ، ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫ضمنها‬ ‫ومن‬ .‫األمل‬ ‫تقليل‬ ً‫ق‬‫ووف‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫تركزت‬ ‫فقد‬ ‫لذلك‬ ‫ا‬ ‫البديل‬ ‫الطب‬ ‫يف‬ ‫املنهجية‬ ‫املراجعات‬ ‫وخ‬ ،‫والتكميلي‬ ‫ًا‬ ‫ص‬‫صو‬ ‫فعالية‬ ‫على‬ ،‫احلجامة‬ ‫أفرز‬ ‫وقد‬ .‫األمل‬ ‫لتخفيف‬ ‫العالجات‬ ‫هذه‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫لفعالية‬ ‫منهجي‬ ‫استعراض‬ ‫دراسات‬ ‫مخس‬ ‫والعظام‬ ‫العضالت‬ ‫ملشاكل‬ ‫س‬ ‫جتريبية‬ ‫اثنان‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫مبا‬ ،‫صلة‬ ‫ذات‬ ‫ريرية‬ ‫ضابطة‬ ‫عشوائية‬ ‫"جتارب‬ RCT ‫وثالث‬ " ‫عشوائية‬ ‫غري‬ ‫سريرية‬ ‫جتارب‬ NON- RANDOMIZED ‫هذه‬ ‫نتائج‬ ‫أظهرت‬ ." ‫آالم‬ ‫عالج‬ ‫يف‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫فعالية‬ ‫الدراسات‬ ‫صاحبتها‬ ‫الدراسات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الظهر‬ ‫أسفل‬ ‫عدة‬ ‫سلبيات‬ ، ‫مشلت‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫فعلى‬
  • 33. 32 ‫اليت‬ ‫التجارب‬ ‫مع‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫بني‬ ‫جتمع‬ ‫باإلبر‬ ‫الوخز‬ ‫مثل‬ ،‫العالجات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫أنواع‬ ‫كل‬ ‫جتميع‬ ‫مت‬ ‫كما‬ ،‫احلجامة‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ً ‫ع‬‫م‬ ‫النتائج‬ .‫الدراسة‬ ‫تصميم‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫ا‬ ،ً‫ال‬‫مشو‬ ‫أكثر‬ ‫منهجي‬ ‫استعراض‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ‫مت‬ ‫الرت‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ومشل‬ ،‫لألمل‬ ‫احلجامة‬ ‫استخدام‬ ‫على‬ ‫ز‬ ‫ضابطة‬ ‫عشوائية‬ ‫"جتارب‬ ‫فقط‬ RCT ‫كان‬ ،" ‫ذات‬ ‫دراسات‬ ‫سبع‬ ‫عددها‬ ‫استخدمت‬ .‫صلة‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫الدراسات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مخس‬ ‫واثن‬ ‫ت‬ .‫اجلافة‬ ‫احلجامة‬ ‫ني‬ ‫إ‬ ‫هذه‬ ‫حدى‬ ‫اجلافة‬ ‫احلجامة‬ ‫بني‬ ‫قارنت‬ ‫واليت‬ ‫الدراسات‬ ‫األدوية‬ ‫وبني‬ ‫الكيماوية‬ ‫احل‬ ‫ديثة‬ ‫آالم‬ ‫لعالج‬ ً ‫ض‬‫اخنفا‬ ‫سجلت‬ ،‫السرطان‬ ‫األمل‬ ‫شدة‬ ‫يف‬ ‫ًا‬ ‫ري‬‫كب‬ ‫ا‬ ‫دراسة‬ ‫وفى‬ .‫احلجامة‬ ‫جمموعة‬ ‫يف‬ ‫ومدته‬ ‫أ‬ ‫خرى‬ (RCT) ‫مع‬ ‫اجلافة‬ ‫احلجامة‬ ‫ملقارنة‬ ‫غري‬ ‫االلتهاب‬ ‫"مضادات‬ ‫ال‬ ‫كورتيزونية‬ (NSAID) ‫وجد‬ ،‫الظهر‬ ‫أسفل‬ ‫آالم‬ ‫لعالج‬ " ٌ ‫ق‬‫فر‬ ٌ ‫ري‬‫كب‬ .‫اآلالم‬ ‫ختفيف‬ ‫درجة‬ ‫يف‬ ‫أ‬ ‫فيما‬ ‫ما‬ ‫تستخدم‬ ‫اليت‬ ‫اخلمس‬ ‫بالدراسات‬ ‫يتعلق‬ ،‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫أفادت‬ ‫فقد‬ ‫إ‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫حداها‬ ّ ‫د‬‫أ‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫شدة‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫خفض‬ ‫إىل‬ ‫ت‬ ‫دواء‬ ‫مع‬ ‫باملقارنة‬ ‫احلاد‬ ‫الثالث‬ ‫العصب‬ ‫التهاب‬ ( ‫مسكن‬ P<0.01 ‫دراسة‬ ‫وقارنت‬ .) ‫أ‬ ‫خرى‬ ‫حاالت‬ ‫يف‬ ‫املعتادة‬ ‫الرعاية‬ ‫مع‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫غري‬ ‫الظهر‬ ‫أسفل‬ ‫آالم‬ ‫احمل‬ ‫ددة‬ ، ً‫ق‬‫فرو‬ ‫وذكرت‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫إحصائية‬ ‫داللة‬ ‫ذات‬ ‫شدة‬ ‫ختفيف‬ ( ‫األمل‬ P <0.01 ‫كما‬ .‫احلجامة‬ ‫لصاحل‬ ) ‫أ‬ ‫دراستان‬ ‫فادت‬ ّ‫ك‬‫كمس‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫بفائدة‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫الذين‬ ‫لمرضى‬ ‫عضدي‬ ‫أمل‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ، ‫مع‬ ‫باملقارنة‬ ‫وذلك‬ ( ‫املعتادة‬ ‫الرعاية‬ P<0.03 ‫الوسادة‬ ‫استخدام‬ ‫أو‬ ) ( ‫الساخنة‬ P < 0.001 ‫واحدة‬ ‫دراسة‬ ‫هنالك‬ .) ‫أفادت‬ ‫أ‬ ‫فعالية‬ ‫أكثر‬ ‫ليست‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫ن‬ ‫آالم‬ ‫من‬ ‫احلد‬ ‫يف‬ ‫للفريوسات‬ ‫املضادة‬ ‫األدوية‬ ‫من‬ ( ‫النطاقي‬ ‫اهلربس‬ P = 0.065 ‫ذكرت‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ .) ‫للحجامة‬ ‫مواتية‬ ‫فوائد‬ ‫منها‬ ‫دراسات‬ ‫ثالث‬ ‫للعالج‬ ‫عالجي‬ ‫كمكمل‬ ‫استخدامها‬ ‫عند‬ ‫الرطبة‬ ‫العالجات‬ ‫مع‬ ‫مقارنة‬ ،‫التقليدية‬ ‫بالعقاقري‬ .‫وحدها‬ ‫التقليدية‬ ‫املراجعات‬ ‫"نتائج‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫الباحثون‬ ‫خلص‬ ‫لقد‬ ‫فعالية‬ ‫على‬ ‫األدلة‬ ‫بعض‬ ‫تقدم‬ ‫املنهجية‬ ‫مالحظة‬ ‫مع‬ ."‫األمل‬ ‫حاالت‬ ‫عالج‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ "‫"تعمية‬ ‫وجود‬ ‫إىل‬ ‫افتقرت‬ ‫الدراسات‬ ‫هذه‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ومتلق‬ ‫الدراسة‬ ‫ّم‬ ‫ي‬‫مق‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫ي‬ ‫العالج‬ ‫ومع‬ .‫املعطى‬ ‫العالج‬ ‫بنوعية‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫كالهما‬
  • 34. 33 ‫تط‬ ‫باالعتبار‬ ‫األخذ‬ ‫على‬ "‫"التعمية‬ ‫أسلوب‬ ‫بيق‬ ّ ‫ي‬‫متلق‬ ‫احلجامة‬ ‫مثل‬ ‫ملمارسة‬ ‫بالنسبة‬ ‫العالج‬ ،‫يصعب‬ ‫أمر‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫بالنسبة‬ ‫كذلك‬ ‫ليست‬ ‫نها‬ ‫اإلكلينيكية‬ ‫الدراسات‬ ‫هذه‬ ‫ّمي‬ ‫ي‬‫ملق‬ ، ‫حيث‬ .‫عليهم‬ ‫تطبيقها‬ ‫ميكن‬ ‫املراجعات‬ ‫هذه‬ ‫جتارب‬ ‫بعض‬ ‫عالية‬ ‫حتيز‬ ‫احتمالية‬ ‫كذلك‬ ‫أظهرت‬ ‫املنهجية‬ ‫التأثري‬ ‫حجم‬ ‫تقدير‬ ‫يف‬ ‫ومبالغة‬ ‫يؤثر‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫الدراسات‬ ‫عدد‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫كما‬ .‫جودتها‬ ‫على‬ ‫بالطبع‬ ‫كان‬ ً‫ال‬‫قلي‬ ‫وغري‬ ‫احملددة‬ ‫التأثريات‬ ‫بني‬ ‫للتمييز‬ ‫باستنتاجات‬ ‫اخلروج‬ ‫دون‬ ‫حيول‬ ‫مما‬ ،‫احملددة‬ . .‫حامسة‬ ‫مرضى‬ ‫تأهيل‬ ‫إعادة‬ ‫في‬ ‫الحجامة‬ ‫أثر‬ :‫الدماغية‬ ‫السكتة‬ ‫إعادة‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫أثر‬ ‫عن‬ ‫أما‬ ‫هنالك‬ ‫فكانت‬ ‫الدماغية‬ ‫السكتة‬ ‫مرضى‬ ‫تأهيل‬ ‫منها‬ ‫دراسات‬ ‫مخس‬ ‫مشلت‬ ‫منهجية‬ ‫مراجعة‬ ‫ودراسة‬ ،‫عشوائية‬ ‫سريرية‬ ‫جتارب‬ ‫ثالث‬ ‫احلجامة‬ ‫الستخدام‬ ‫واحده‬ ‫منضبطة‬ ‫غري‬ ‫وصفية‬ ‫اخلامسة‬ ‫الدراسة‬ ‫استخدمت‬ ‫بينما‬ ،‫الرطبة‬ ‫الباحثون‬ ‫خلص‬ ‫لقد‬ .‫اجلافة‬ ‫احلجامة‬ ‫إ‬ ‫أنه‬ ‫ىل‬ ‫فاعلية‬ ‫على‬ ‫للحكم‬ ‫كافية‬ ‫جتارب‬ ‫هنالك‬ ‫ليست‬ .‫املرضى‬ ‫هؤالء‬ ‫تأهيل‬ ‫يف‬ ‫احلجامة‬ ‫مل‬ ‫اليت‬ ‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫وميكن‬ ‫نشرها‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ،‫احلجامة‬ ‫لصاحل‬ ‫بنتائج‬ ‫خترج‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫للدليل‬ ‫العام‬ ‫االجتاه‬ ‫يضعف‬ ‫قد‬ ‫مما‬ .‫العالج‬ ‫التجريبية‬ ‫الدراسات‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫املالحظ‬ ‫ومن‬ ُ‫أ‬ ‫قد‬ ‫املنشورة‬ ‫البالد‬ ‫قيام‬ ‫وأن‬ ،‫الصني‬ ‫يف‬ ‫جريت‬ ‫مثل‬ ً‫ا‬‫تقدم‬ ‫االكثر‬ ‫أ‬ ‫قد‬ ‫بالفعل‬ ‫هي‬ ‫واليت‬ ‫ملانيا‬ ‫قد‬ ،‫احلجامة‬ ‫حبوث‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫رائدة‬ ‫تكون‬ ‫حول‬ ‫العلمية‬ ‫والرباهني‬ ‫األدلة‬ ‫إثراء‬ ‫إىل‬ ‫يقود‬ ‫احلجامة‬ ‫جهاز‬ ‫تطوير‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫احلجامة‬ ‫الطريق‬ ‫يفتح‬ ‫قد‬ ‫اجلنوبية‬ ‫كوريا‬ ‫يف‬ ‫الوهمي‬ ‫متلق‬ ‫لتعمية‬ ‫ي‬ ‫والب‬ ‫العالج‬ ‫ويؤدى‬ ‫احث‬ ‫إ‬ ‫زيادة‬ ‫ىل‬ .‫التجريبية‬ ‫الدراسات‬ ‫جودة‬ ‫تجارب‬ ‫محكومة‬ ‫عشوائية‬ " RCT " ‫في‬ ‫الحجامة‬ ‫الرطبة‬ : ‫يف‬ ‫إ‬ ‫الدراسات‬ ‫حدى‬ RCT ‫بني‬ ‫قارنت‬ ‫واليت‬ ، ‫الساخنة‬ ‫والوسادة‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ”Heat pad” ، ‫اتضح‬ ‫أ‬ ‫فعالية‬ ‫أكثر‬ ‫كانت‬ ،‫احلجامة‬ ‫ن‬ ‫املرتبطة‬ ‫األخرى‬ ‫واألعراض‬ ‫األمل‬ ‫ختفيف‬ ‫يف‬ ( ‫الرسغي‬ ‫النفق‬ ‫مبتالزمة‬ Carpal Tunnel
  • 35. 34 Syndrome ‫من‬ ‫الفعالية‬ ‫على‬ ‫برهنت‬ ‫وقد‬ .) ( ‫األعراض‬ ‫شدة‬ ‫حيث‬ P <0.001 ‫والتحسن‬ ،) ‫ليفني‬ ‫مقياس‬ ‫يف‬ CTS ( P = 0.002 ‫وآالم‬ ،) ‫الرقبة‬ 0.001 ( ( ‫الوظيفي‬ ‫والعجز‬ ، P < 0.001 ‫احلياة‬ ‫نوعية‬ ‫وفى‬ ) ) (P = 0.048 . ‫ولكن‬ ‫وغري‬ ‫علنية‬ ‫كونها‬ ‫الدراسة‬ ‫عاب‬ ‫َّي‬ ‫ُعم‬ ‫م‬ ‫ة‬ ، ً ‫ض‬‫وأي‬ ،‫وجيزة‬ ‫لفرتة‬ ‫كانت‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ‫اعتمادها‬ ‫ا‬ ‫مثل‬ ‫ضعيف‬ ‫عالج‬ ‫مع‬ ‫احلجامة‬ ‫مقارنة‬ ‫على‬ .‫الساخنة‬ ‫الوسائد‬ ‫دراسة‬ ‫وفى‬ ‫أ‬ ‫خرى‬ RCT ُ ‫و‬ ‫جد‬ ‫أ‬ ّ ‫ن‬ ‫استخدام‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫ي‬ ‫ؤدى‬ ‫إ‬ ّ ‫س‬‫حت‬ ‫ىل‬ ‫آالم‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫ن‬ ّ ‫د‬‫احمل‬ ‫غري‬ ‫الظهر‬ ‫أسفل‬ ‫بالرعاية‬ ‫مقارنة‬ ،‫د‬ ‫من‬ ‫جمموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫كانت‬ ‫واليت‬ ،‫املعتادة‬ ‫األعمال‬ ‫من‬ ‫االستبعاد‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫مبا‬ ،‫التدخالت‬ ‫واستخدام‬ ،‫النشاط‬ ‫يف‬ ‫والتغيري‬ ،‫الثقيلة‬ ‫اليدوية‬ ‫غري‬ ‫االلتهاب‬ ‫ومضادات‬ ‫أسيتامينوفني‬ ‫ال‬ /‫مع‬ ‫كورتيزونية‬ ‫أ‬ ،‫العضالت‬ ‫مرخيات‬ ‫بدون‬ ‫و‬ .‫الفقري‬ ‫للعمود‬ ‫اليدوية‬ ‫واملعاجلة‬ ‫ويف‬ ‫جتريبية‬ ‫متهيدية‬ ‫دراسة‬ ‫أظهرت‬ ‫أملانيا‬ RCT ‫ميكن‬ "‫الليلي‬ ‫املذلي‬ ‫العضدي‬ ‫"األمل‬ ‫أن‬ ، .‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫تطبيق‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يزول‬ ‫أن‬ ‫احلجامة‬ ‫عن‬ ‫الدراسات‬ ‫كل‬ ‫مثل‬ ‫مثلها‬ ‫لكن‬ ‫وهم‬ ‫عالج‬ ‫مع‬ ‫املقارنة‬ ‫إىل‬ ‫افتقرت‬ ،‫الرطبة‬ ‫ي‬ ‫مناسب‬ (BLINDED PLACEBO TREATMENT) . ‫الدراسا‬ ‫مجيع‬ ‫استكشفت‬ ‫وقد‬ ‫أعاله‬ ‫املذكورة‬ ‫ت‬ ‫يف‬ ‫ولكن‬ ،‫األمل‬ ‫على‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫تأثري‬ ‫و‬ ‫حاالت‬ ‫أ‬ .‫خمتلفة‬ ‫مراض‬ ‫تركيز‬ ‫على‬ ‫الرطبة‬ ‫الحجامة‬ ‫تأثير‬ :‫الدهون‬ ‫قامت‬ ‫ال‬ ‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫مب‬ ‫حاول‬ ‫ة‬ ‫تأثري‬ ‫تقييم‬ ‫يف‬ ‫الدم‬ ‫يف‬ ‫حمددة‬ ‫معايري‬ ‫على‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫دراسة‬ ‫ففي‬ ‫معينة؛‬ ‫أمراض‬ RCT ‫ملعرفة‬ ، ‫يف‬ ‫الدهون‬ ‫تركيز‬ ‫على‬ ‫الرطبة‬ ‫احلجامة‬ ‫تأثري‬ ‫احلجامة‬ ‫أن‬ ‫أظهرت‬ ،‫أصحاء‬ ‫لشباب‬ ‫الدم‬ ‫الدهون‬ ‫نسبة‬ ‫خفض‬ ‫يف‬ ‫فعالة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫الرطبة‬ ‫امل‬ ‫الكثافة‬ ‫نخفضة‬ (P<0.0001) ‫قد‬ ‫وبالتالي‬ ، ّ ً ‫ي‬‫وقائ‬ ‫ًا‬ ‫ري‬‫تأث‬ ‫هلا‬ ‫يكون‬ .‫الشرايني‬ ‫تصلب‬ ‫ضد‬ ‫ا‬ ‫كما‬ ‫وفصد‬ ‫احلجامة‬ ‫أن‬ ‫أخرى‬ ‫دراسة‬ ‫أظهرت‬ ‫م‬ ‫الدم‬ ‫احل‬ ‫بالعالج‬ ‫قارنة‬ ‫ديث‬ ‫يؤديان‬ ‫إ‬ ‫حتسن‬ ‫ىل‬ ‫التهاب‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫الذين‬ ‫املرضى‬ ‫عند‬ ‫األمل‬ ‫يف‬ ‫املتورمة‬ ‫املفاصل‬ ‫عدد‬ ‫يف‬ ،‫الروماتيزمي‬ ‫املفاصل‬ ،‫واملؤملة‬ ‫و‬ ً ‫ض‬‫أي‬ ‫أظهرت‬ ً ‫ض‬‫اخنفا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اآلثار‬ ‫يف‬ ‫امل‬ ‫املناعية‬ ‫الدراستني‬ ‫يف‬ ‫لالهتمام‬ ‫واملثري‬ .‫همة‬