‫جامعة‬
‫الجزيرة‬
‫محاضرات‬
‫نظرية‬
‫عمارة‬
2
‫قسم‬
‫العمارة‬
/
2023-22
‫أ‬
.
‫د‬
.
/
‫عارف‬
‫عبدهللا‬
‫الصباحي‬
‫لجاك‬ ‫التفكيكية‬ ‫الفلسفة‬
‫ديريدا‬
‫على‬ ‫وأثرها‬
‫العمارة‬
‫ف‬
‫رانك‬
‫جيري‬
–
‫زهاء‬
‫حديد‬
–
‫د‬
‫انيال‬
‫ليبسكند‬
(
‫المحاضرة‬
‫عشر‬ ‫الحادية‬
)

‫الفلسفة‬
‫التفكيكية‬
:
‫من‬
‫خالل‬
‫التتبع‬
‫التاريخي‬
‫للتوجهات‬
‫الرئيسة‬
‫في‬
‫الف‬
‫لسفة‬
‫المعاصرة‬
‫ل‬
‫لقرن‬
‫العشرين‬
‫وهي‬
:
‫حركة‬
‫الحداثة‬
‫والحداثة‬
‫المتأخرة‬
‫ثم‬
‫ما‬
‫بعد‬
‫الحداثة‬
‫يليها‬
‫الظاهرية‬
‫ثم‬
‫البنيوية‬
‫ث‬
‫م‬
‫ما‬
‫بعد‬
‫البنيوية‬
‫التي‬
‫نبعت‬
‫منها‬
‫الفلسفة‬
‫التفكيكية‬
.

‫وكان‬
‫ل‬
‫جهود‬
‫جاك‬
‫ديريدا‬
(
1930
-
2004
)
‫ومعاصره‬
‫روالند‬
‫بارثيس‬
(
1915
-
1980
)
‫األثر‬
‫األكبر‬
‫في‬
‫صياغة‬
‫فلسفة‬
‫ما‬
‫بعد‬
‫البنيو‬
‫ية‬
‫فقد‬
‫كان‬
‫األخير‬
‫هو‬
‫المسؤول‬
‫عن‬
‫فكرة‬
‫م‬
‫وت‬
‫المؤلف‬
‫التي‬
‫أطلقها‬
‫عام‬
1964
‫م‬
.

‫وعنى‬
‫بها‬
‫إطالق‬
‫الحدود‬
‫لفهم‬
‫وتفسير‬
‫النص‬
‫األدبي‬
‫من‬
‫جانب‬
‫ال‬
‫متلقي‬
‫ثم‬
ً
‫الحقا‬
‫أعلن‬
‫أن‬
‫موت‬
‫المؤلف‬
‫يعني‬
‫أيضا‬
‫ميالد‬
‫القارئ‬
‫الذي‬
‫ل‬
‫ه‬
‫الحق‬
‫الكامل‬
‫في‬
‫تعددية‬
‫المعاني‬
‫والتفسيرات‬
‫التي‬
‫يتلقى‬
‫به‬
‫ا‬
‫العمل‬
‫اإلبداعي‬
.

‫يعتقد‬
‫ميالد‬
‫الفلسفة‬
‫التفكيكية‬
‫بعد‬
‫محاضرة‬
‫ديريدا‬
‫الشه‬
‫يرة‬
"
،‫البنية‬
‫العالمة‬
‫واللعب‬
‫في‬
‫مفهوم‬
‫العلم‬
‫اإلنساني‬
"
,
‫حيث‬
‫أكد‬
‫على‬
‫أهمية‬
‫اللعب‬
‫واالختالف‬
‫كبديلين‬
‫من‬
‫أجل‬
‫التفكيك‬
.

‫المجال‬
‫الرئيس‬
‫الذي‬
‫تتعامل‬
‫معه‬
‫ديريدا‬
‫هو‬
‫المجال‬
‫الفلسفي‬
‫وال‬
‫نقد‬
‫األدبي‬
‫ولكنه‬
‫امتد‬
‫سريعا‬
‫في‬
‫التأثير‬
‫ليشمل‬
‫مجاالت‬
‫إبداعية‬
‫أخرى‬
‫مثل‬
‫الفنون‬
‫التشكيلية‬
‫والعمارة‬
.

‫استخدم‬
‫ديريدا‬
‫لفظ‬
‫التفكيكية‬
‫من‬
‫صياغات‬
‫سابقة‬
‫للفيلسوف‬
‫م‬
‫ارتين‬
‫هيدجر‬
‫طرح‬
‫فيها‬
‫أن‬
‫البناء‬
‫يتداخل‬
‫مع‬
‫الهدم‬
‫التي‬
‫فسرت‬
‫بأنها‬
‫التفكيك‬
،

‫فالواقع‬
‫أن‬
‫ديريدا‬
‫تأثر‬
‫بالظاهرية‬
‫والبنيوية‬
‫ثم‬
‫أنتج‬
‫التفكيكية‬
‫من‬
‫مظلة‬
‫ما‬
‫بعد‬
‫البنيوية‬
.

‫وقد‬
‫أثرت‬
‫التفكيكية‬
‫على‬
‫كل‬
‫جوانب‬
‫الحياة‬
‫وغيرت‬
‫مفاهيم‬
‫العديد‬
‫م‬
‫ن‬
‫المفكرين‬
‫والمنظرين‬
،‫واألكاديميين‬
‫كما‬
‫أثرت‬
‫بعمق‬
‫على‬
‫الحركة‬
‫اإلب‬
‫داعية‬
‫وخاصة‬
‫الرواية‬
‫والنقد‬
‫األدبي‬
‫والموسيقى‬
‫والعمارة‬
.

‫ساهم‬
‫دريدا‬
‫مباشرة‬
‫مع‬
‫بيتر‬
‫آيزنمان‬
‫في‬
‫تصميم‬
‫مشروع‬
‫حديقة‬
‫الفييت‬
‫في‬
‫دعم‬
‫وتحريض‬
‫المعماري‬
‫برنارد‬
‫تشومي‬
.
‫لقد‬
‫رأى‬
‫ديريدا‬
‫الع‬
‫مارة‬
‫كنوع‬
‫من‬
‫الكتابة‬
‫اإلبداعية‬
.

‫وقد‬
‫نتقد‬ُ‫ا‬
‫ديريدا‬
ً
‫نقدا‬
ً
‫عنيفا‬
‫من‬
‫معاصريه‬
‫اعتمدوا‬
‫فيه‬
‫عل‬
‫ى‬
‫وصف‬
‫التفكيكية‬
‫بأنها‬
‫نوع‬
‫من‬
‫العدمية‬
‫التي‬
‫تقوض‬
‫وتضعف‬
‫المعاي‬
‫ير‬
‫األخالقية‬
‫والفكرية‬
‫الحيوية‬
‫لألكاديمية‬
.

‫وديريدا‬
‫في‬
‫أعماله‬
‫األولى‬
‫رأى‬
‫أن‬
‫التفكيكية‬
‫هي‬
‫هز‬
‫الصرح‬
‫أو‬
‫ارتجاجه‬
‫ككيان‬
‫كلي‬
.

‫إن‬
‫التفكيكية‬
‫هي‬
‫إطار‬
‫أو‬
‫نوع‬
‫من‬
‫االستجوابات‬
‫الفكرية‬
‫التي‬
‫ت‬
‫هز‬
‫البناء‬
‫بصورة‬
‫تكشف‬
،‫ضعفه‬
‫إنها‬
‫تضع‬
‫البناء‬
‫تحت‬
‫وطأة‬
‫الضغط‬
.
‫و‬
‫التفكيك‬
‫ليس‬
‫التدمير‬
‫ولكنه‬
‫القدرة‬
‫على‬
‫كشف‬
‫وفك‬
‫الطبقات‬
‫المكونة‬
‫ل‬
‫لبناء‬
.

‫وديريدا‬
‫هنا‬
‫يتبنى‬
‫فكرة‬
‫مارتين‬
‫هيدجر‬
‫أن‬
‫التدمير‬
‫التفكيك‬
‫ي‬
‫أو‬
‫الالبنائية‬
‫تشوش‬
‫وتبعثر‬
‫وتزعج‬
‫التقاليد‬
.

‫إن‬
‫ما‬
‫يسميه‬
‫ديريدا‬
‫التفكيكية‬
‫ليس‬
‫نظرية‬
‫شاملة‬
‫وليس‬
‫نسي‬
‫ج‬
‫منظم‬
‫من‬
‫األفكار‬
‫ولكنها‬
‫استراتيجية‬
‫وأسلوب‬
‫لقراءة‬
‫النص‬
‫الفلسفي‬
‫أ‬
‫و‬
‫األدبي‬
‫أوالمعماري‬
‫للوصول‬
‫إلى‬
‫أعماقهم‬
‫وسبر‬
‫أغوارهم‬
.

‫إن‬
‫تحليل‬
‫النص‬
‫هو‬
‫العملية‬
‫التي‬
‫تمكن‬
‫بها‬
‫القارئ‬
‫من‬
‫كشف‬
‫ال‬
‫معني‬
‫وفك‬
‫شفرة‬
‫المضمون‬
‫من‬
‫خالل‬
‫التناقضات‬
‫النصية‬
‫أو‬
‫الثنائيا‬
‫ت‬
‫واالزدواجيات‬
.

‫إن‬
‫التأثير‬
‫الرئيس‬
‫للتفكيكية‬
‫أن‬
‫ما‬
‫يبدو‬
ً
‫متماسكا‬
ً
‫ومتجانسا‬
‫هو‬
‫في‬
‫الواقع‬
‫يحتوي‬
‫التناقضات‬
‫والصراعات‬
‫التي‬
‫ال‬
‫يمكن‬
‫للنص‬
‫أن‬
‫يحتويها‬
‫ويجعلها‬
‫ساكنة‬
‫ومستقرة‬
.

‫ومن‬
‫هنا‬
‫تبرز‬
‫فكرة‬
‫ديريدا‬
‫الخاصة‬
‫بعدم‬
‫تحقق‬
‫المعنى‬
‫وتأجيل‬
‫هذه‬
‫اآللية‬
‫ب‬
‫شكل‬
‫دائم‬
‫أو‬
‫ما‬
‫يسمى‬
‫بالمعنى‬
‫المؤجل‬
‫والالقابل‬
‫للتحديد‬
.

‫ومن‬
‫ثم‬
‫فإن‬
‫ماهية‬
‫المعنى‬
‫إنه‬
‫أفق‬
‫ممتد‬
‫غير‬
‫قابل‬
‫للتحقق‬
‫ومهما‬
‫تحركنا‬
‫ف‬
‫ي‬
‫صوبه‬
‫فإنه‬
‫متغير‬
‫ومتحول‬
‫وديناميكي‬
.
*
‫العمارة‬
‫والفلسفة‬
:

‫من‬
‫أهم‬
‫الفالسفة‬
‫والمفكرين‬
‫الذين‬
‫كان‬
‫ألفكارهم‬
ً
‫تأثيرا‬
ً
‫جارفا‬
‫و‬
ً
‫حاسما‬
‫على‬
‫العمارة‬
‫مارتين‬
‫هيدجر‬
‫وجاك‬
‫ديريدا‬
،
‫من‬
‫خالل‬
‫حرصهم‬
‫على‬
‫الكيفية‬
‫واألسلوب‬
‫والعمليات‬
‫التصميمية‬
‫التي‬
‫ستعكس‬
‫بها‬
‫العمارة‬
‫أفكارهم‬
‫الفلسفية‬
.

‫إن‬
‫الفلسفة‬
‫تستعين‬
‫بالعمارة‬
‫لتجسيد‬
‫أفكارها‬
‫وتنفي‬
‫فكرة‬
‫أن‬
‫ا‬
‫لعمارة‬
‫هي‬
‫ممارسة‬
‫مادية‬
‫فقط‬
،
‫كما‬
‫أن‬
‫العمارة‬
‫تلجأ‬
‫إلى‬
‫الفلسفة‬
‫كما‬
‫يطرح‬
(
‫ويج‬
،‫لي‬
1993
(
‫لتصيغ‬
ً
‫كيانا‬
‫يحمل‬
‫المضامين‬
‫واألبعاد‬
‫العميقة‬
‫التي‬
‫تؤه‬
‫له‬
‫لتجاوز‬
‫حتميته‬
‫المادية‬
.

‫التفاعل‬
‫بين‬
‫الفلسفة‬
‫والعمارة‬
‫واضح‬
‫وجلي‬
‫في‬
‫تعاون‬
‫دريدا‬
‫مع‬
‫مع‬
‫ماريين‬
‫مثل‬
‫بيتر‬
‫آيزمان‬
‫وبرنارد‬
‫تشومي‬
‫في‬
‫حديقة‬
‫الفايت‬
،
‫التي‬
‫كانت‬
‫م‬
‫جال‬
‫لتجسيد‬
‫أفكار‬
‫ديريدا‬
‫التفكيكية‬
‫في‬
‫العمارة‬
‫كما‬
‫سنوضح‬
ً
‫الحقا‬
.

‫ويؤكد‬
‫ديريد‬
‫ا‬
‫إن‬
‫التفكيكية‬
‫ليست‬
"
‫طرازا‬
"
،‫معماريا‬
‫وإنما‬
‫هي‬
"
‫وسيلة‬
‫أو‬
‫استراتيجية‬
‫أو‬
‫رؤية‬
"
‫يتبناها‬
‫المعماري‬
‫بغرض‬
‫خلق‬
"
‫تضارب‬
‫وتص‬
‫ادم‬
«
‫بين‬
‫ما‬
‫بات‬
‫أمرا‬
‫عاديا‬
‫ومألوفا‬
‫لدى‬
‫المرء‬
‫في‬
‫إدراك‬
‫اللغة‬
‫والمعنى‬
،
‫وبين‬
‫ما‬
‫يراه‬
‫أو‬
‫يشاهده‬
.

‫والتفكيكية‬
،‫المعمارية‬
‫وفقا‬
‫إلى‬
"
‫ديريدا‬
"
‫فإنها‬
‫بمثابة‬
‫سؤال‬
‫المعماريين‬
‫ألنفسهم‬
:
‫هل‬
‫بمقدور‬
‫العمارة‬
‫أن‬
‫تتخلى‬
‫عن‬
‫هيمنة‬
‫علم‬
‫الجمال‬
‫الكالسيكي؟‬
‫هل‬
‫بإمكانها‬
‫أن‬
‫تتنصل‬
‫عن‬
‫النفعية‬
‫والوظيفية‬
‫؟‬

‫وهل‬
‫ثمة‬
‫مفاهيم‬
‫راسخة‬
‫تحدد‬
،‫النظام‬
‫وتشير‬
ً
‫أيضا‬
‫إلى‬
‫عدم‬
‫النظ‬
‫ام‬
‫إلى‬
‫التشويش‬
‫؟‬‫مثال‬
‫وهل‬
‫باإلمكان‬
‫تشييد‬
‫مبنى‬
‫بالتخلي‬
‫عن‬
‫تل‬
‫ك‬
‫المبادئ‬
‫األساسية‬
‫المتعارف‬
‫عليها‬
:
،‫اإليقاع‬
،‫التوازن‬
‫الخطوط‬
‫األفقية‬
‫والعمودية؟‬

‫فإن‬
‫التفكيكية‬
‫تعني‬
‫برؤية‬
‫كلية‬
‫العمارة‬
‫وشموليتها‬
‫في‬
‫ت‬
‫فتتيتها‬
‫وتشريحها‬
‫وإعادة‬
‫بنائها‬
‫وليس‬
‫برؤية‬
‫الحداثة‬
‫التي‬
‫تتعامل‬
‫مع‬
‫ن‬
‫قاء‬
‫الشكل‬
‫وصراحة‬
‫الكتلة‬
‫المعمارية‬
‫وانتظامها‬
‫البصري‬
.

‫والواقع‬
‫أن‬
‫التفكيكية‬
‫قد‬
‫تظهر‬
‫المبنى‬
ً
‫مفتقدا‬
‫للمنطق‬
‫الب‬
‫صري‬
‫ولكن‬
‫المدقق‬
‫يجد‬
‫أن‬
‫المنطق‬
‫البصري‬
‫موجود‬
‫ولكنه‬
‫منطق‬
‫متمرد‬
‫على‬
‫القواعد‬
‫القديمة‬
‫ليقدم‬
ً
‫تشكيال‬
ً
‫فراغيا‬
ً
‫وبصريا‬
‫غير‬
‫مسب‬
‫وق‬
.

‫ويعد‬
‫بيتر‬
‫آيزنمان‬
،
‫فرانك‬
،‫جيري‬
‫برنارد‬
‫تشومي‬
،
‫كريستي‬
‫ان‬
‫دي‬
‫بورتزامبارك‬
‫وزها‬
‫حديد‬
‫وريم‬
‫كوولهاس‬
‫ودانيال‬
‫ليبسكند‬
‫وغير‬
‫هم‬
‫من‬
‫أهم‬
‫المعماريين‬
‫المتبنيين‬
‫لمنهجية‬
‫العمارة‬
‫التفكيكية‬
.

‫وهم‬
ً
‫جميعا‬
‫الجيل‬
‫الذي‬
‫يمكن‬
‫وصفه‬
‫بأنهم‬
‫الرافضين‬
‫البتذال‬
‫م‬
‫ا‬
‫بعد‬
‫الحداثة‬
‫في‬
‫العمارة‬
‫وخاصة‬
‫من‬
‫حيث‬
‫االستخدام‬
‫الساذج‬
‫والسطحي‬
‫للطرز‬
‫التاريخية‬
‫الكالسيكية‬
.

‫ومن‬
‫اللحظات‬
‫الفارقة‬
‫في‬
‫تاريخ‬
‫العمارة‬
‫التفكيكية‬
‫تأتي‬
‫حادثة‬
‫ت‬
‫نظيم‬
‫معرض‬
"
‫العمارة‬
‫التفكيكية‬
"
‫عام‬
1988
‫في‬
‫متحف‬
‫الفن‬
‫الحديث‬
‫بمدينة‬
‫نيويورك‬
‫والذي‬
‫اشترك‬
‫في‬
‫تنظيمه‬
‫الناقد‬
‫المعماري‬
‫مارك‬
‫ويجلي‬
‫والمعماري‬
‫مب‬
‫دع‬
‫هرم‬
‫اللوفر‬
‫الجديد‬
‫فيليب‬
‫جونسون‬
.

‫حيث‬
‫أكد‬
‫ويجلي‬
‫في‬
‫كتالوج‬
‫المعرض‬
‫أن‬
‫أسطورة‬
‫التشكيالت‬
‫والكت‬
‫ل‬
‫النقية‬
‫قد‬
‫انتهت‬
‫وأن‬
‫تقاليد‬
‫التكوين‬
‫الهندسي‬
‫الكالسيكية‬
‫كالتوازن‬
‫والت‬
‫درج‬
‫والتناسق‬
‫قد‬
‫تم‬
‫التمرد‬
‫عليها‬
‫بالفعل‬
‫لصالح‬
‫إنتاج‬
‫بنيات‬
‫هندسية‬
‫ديناميكي‬
‫ة‬
‫وغير‬
‫مستقرة‬
.

‫قد‬
‫تكون‬
‫غير‬
‫مريحة‬
‫ومقلقة‬
ً
‫بصريا‬
‫ألنها‬
‫تطرح‬
‫لغة‬
‫جديدة‬
‫وح‬
‫قبة‬
‫معمارية‬
‫مغايرة‬
‫للسائد‬
.

‫قدم‬
‫المعرض‬
‫أعمال‬
‫سبعة‬
‫معماريين‬
‫يمثلون‬
‫التوجه‬
‫الجديد‬
‫أهمهم‬
‫المعماري‬
‫األمريكي‬
‫بيتر‬
‫آيزنمان‬
‫الذي‬
‫كان‬
‫أول‬
‫من‬
‫طرح‬
‫فكرة‬
‫الالمركزية‬
‫أو‬
‫رفض‬
‫المركز‬
.

‫علق‬
‫جاك‬
‫ديريدا‬
‫على‬
‫فوز‬
‫المعماري‬
‫برنارد‬
‫تشومي‬
‫في‬
‫المسابقة‬
‫الد‬
‫ولية‬
‫لتخطيط‬
‫وتصميم‬
‫حديقة‬
‫بارك‬
‫ال‬
‫فاييت‬
‫بباريس‬
‫في‬
‫فرنسا‬
،

‫أكد‬
‫ديريدا‬
"
‫أن‬
"
‫المشروع‬
‫نجح‬
‫إلى‬
‫تفكيك‬
‫كل‬
‫دالالت‬
‫العمارة؛‬
‫إنها‬
‫تؤد‬
‫ي‬
‫إلى‬
‫عدم‬
‫استقرار‬
‫المعني‬
‫وال‬
‫ثبوتيته‬
.

‫التفكيكية‬
‫هي‬
‫عمارة‬
‫التكسير‬
‫والالتماثل‬
‫والالاتساق‬
‫وهي‬
‫عمارة‬
‫ملي‬
‫ئة‬
‫بالمفاجئات‬
‫غير‬
‫المتوقعة‬
‫وتستخدم‬
‫مفردات‬
‫العمارة‬
‫الكالسيكية‬
‫ب‬
‫صورة‬
‫معكوسة‬
‫أو‬
‫مشوهة‬
‫وهي‬
‫عمارة‬
‫كالسيكية‬
‫وضد‬
‫الكالسيكية‬
.•
*
‫مستقبل‬
‫التفكيكية‬
‫وميالد‬
‫معماري‬
‫القرن‬
21

‫إن‬
‫التفكيكية‬
‫التي‬
‫نادت‬
‫بموت‬
‫المؤلف‬
‫وميالد‬
‫القارئ‬
‫في‬
‫اإلبداع‬
‫ا‬
‫ألدبي‬
‫قدمت‬
‫مساهمة‬
‫جذرية‬
‫للعمارة‬
‫من‬
‫خالل‬
‫أعلنها‬
‫عن‬
‫ميالد‬
‫معماري‬
‫جديد‬
‫للقرن‬
‫الجديد‬
.

‫هذا‬
‫المعماري‬
‫تخلص‬
‫من‬
‫أحاديات‬
‫العمارة‬
‫السابقة‬
‫كالتركيز‬
‫على‬
‫الوظ‬
‫يفة‬
‫فقط‬
‫أو‬
‫اإلنشاء‬
‫أو‬
‫حتى‬
‫التجربة‬
‫الجمالية‬
‫والفراغية‬
‫الكالسيكية‬
‫ال‬
‫معروفة‬
‫النهاية‬
‫التي‬
‫ال‬
‫تحمل‬
‫دراما‬
‫المفاجأة‬
.
‫كما‬
‫أنها‬
‫ال‬
‫تعنى‬
‫بقراءة‬
‫المتلق‬
‫ي‬
‫وكيفية‬
‫اندماجه‬
‫واختباره‬
‫للفراغ‬
‫أو‬
‫الحيز‬
‫المعماري‬
.

‫إن‬
‫ما‬
‫فعله‬
‫جاك‬
‫ديريدا‬
‫للمعماريين‬
‫يمكن‬
‫وصفه‬
‫بعملية‬
‫تحرر‬
‫غير‬
‫م‬
‫سبوقة‬
‫أنتجت‬
‫وستنتج‬
‫للمجتمع‬
‫اإلنساني‬
‫في‬
‫كافة‬
‫بقاع‬
‫األرض‬
‫عمارة‬
‫جد‬
‫يدة‬
‫قد‬
‫نختلف‬
،‫عليها‬
‫ولكننا‬
‫ال‬
‫يمكن‬
‫إال‬
‫أن‬
‫نتفق‬
‫على‬
‫جرأتها‬
‫وحضورها‬
‫وإ‬
‫ثارتها‬
‫للفكر‬
‫وللتساؤل‬
‫وهذا‬
‫هو‬
‫جوهر‬
‫اإلبداع‬
.

‫‫التفكيكية لجاك ديريدا وأثرها على والعمارة م 11 - نسخة - نسخة.pptx