2. الحمد لله الذ ي قال في كتابه الكريم ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) والشكر لله الذي حفِظ عبده الصادق الأمين وكفاه المستهزئين وصلى اللهم وسلم وبارك على أشرف الخلق والنبيين محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
3.
4.
5. قد حار فكري واحتواني *** ألم وهم دائمان وتوقدت في مهجتي *** نار تراع بها اليدان تدع الحليم بحيرة *** ولو أنه ثبت الجنان وطفقت أبكي والدموع *** تناثرت مثل الجمان لاأستطيع تكلماً *** والدمع صار كترجمان أبكي على زمن به *** كنا ذوي مجد وشان إلى الله المشتكى وإليه الملتجى في كل أحوالنا ... فلا حول ولا قوة لنا الا به معز جنده وناصر عبده وهازم الأحزاب وحده لا إله الا الله
6. إخوان العقيدة والدين هاهم أعداء الله تمادوا في الطغيان .. استباحوا دماء المسلمين في كل مكان .. والأن كتاب ربنا ورسوله يهان .. من قبل أولئك الحاقدين اللئام شل الله أيدهم وجعلهم عبرة على مدى الأيام أحبتي لننظر إلى حالنا وحال أمتنا اي ذل أصابنا وأي ضعف ملء قلوبنا !! ولنسأل أنفسنا لما تجرأ علينا أعداءنا !! فلنقف وقفة يسيرة مع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ! فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ ! ، قال : ( بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) ولينْزِعَـنَّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوَهْن ! ) فقال قائل : يا رسول الله .. وما الوهن ؟ ! قال : ( حُبُّ الدنيا وكراهية الموت ) صدقت يا حبيبنا يارسول الله !
7.
8.
9. فها هو الله يخاطبنا ويقول في كتابه العزيز : { إلاّ تَنْصُرونَهُ فَقَد نَصَرَه الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيَّده بجنود لم تروها وجعل كلمت الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم } ..
10. الوهن هو الذي أصابنا ... حب الدنيا الذي ملء قلوبنا ابتعادنا عن كتاب ربنا وسنة نبينا أوصل حالنا الى هذا الذل والهوان إلى متى يا أمة القرآن !! استيقظي فالخطب جلل قتلوا شبابنا .. يتموا أطفالنا .. رملوا نسائنا وكل ذلك في أنفسنا اما أن يدنس كتاب ربنا ويهان رسولنا فلا وألــــف لا هذا رسولنا يا لئام لا يستهزئ به ولا يهان نفديه بأرواحنا ولتعلموا أنه خلف الرجال هذا هو حبيبنا الذي صنع البشرية وأنار الله به عقول الإنسانية فأخرجهم من الظلمات إلى النور وقادهم بهديه وسنته إلى أبواب الجنان
11. يا سيدي يا رسول الله معذرة *** يامن أقمت لنا بالعز بنيانا وقد سلكت بنا دربناًمعبدة *** تهدي إلى خير دنيا وأخرانا وقد طلبت إلينا ان نسير على *** تلك السبيل زرافات ووحدانا هذا رسولنا الحليم الذي أوذي من قبل أعداءه فبادرهم بالاحسان والاكرام روي عنه أنه قال لهم يوم فتح مكة (( معشر قريش ، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرا ، أخ كريم وابن أخ كريم ! ! قال : فإني أقول لكم ما قال يوسف لإخوته . : لا تثريب عليكم اليوم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء )).
12. هذا رسولنا الكريم الذي ملء الله قلبه رحمة ورأفة فعن عائشة رضى الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد فقال لقيت من قومك فكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة اذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن كلال فلم يجبني الى ما اردت فانطلقت وانا مهموم على وجهي فلم افق الا في قرن الثعالب فرفعت رأسي فاذا انا بسحابة قد اظلتني فنظرت فاذافيها جبريل فناداني فقال ان الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك وقد بعث اليك ملك الجبال لتأمره فيما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد ان الله سمع قول قومك وانا ملك الجبال وقد بعثني ربك لتأمرني بأمرك ان شئت اطبق عليهم الاخشبين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ارجو ان يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا ) متفق عليه