SlideShare a Scribd company logo
1 of 108
‫والعقاب‬ ‫اإلجرام‬ ‫علم‬
‫دكتور‬
/
‫رمضان‬ ‫خالد‬
‫المشارك‬ ‫الجنائى‬ ‫القانون‬ ‫أستاذ‬
•
‫تعريف‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
:
"
‫ذلك‬
‫الفرع‬
‫من‬
‫العلوم‬
‫الذي‬
‫يبحث‬
‫فى‬
‫الجريمة‬
‫باعتبارها‬
‫ظاهرة‬
‫فى‬
‫حياة‬
‫المجتمع‬
‫وفى‬
‫حياة‬
‫الفرد‬
‫من‬
‫أجل‬
‫الكشف‬
‫عن‬
‫أسبابها‬
‫وتحديد‬
‫العوامل‬
‫المهيأة‬
‫والدافعة‬
‫لها‬
.
•
‫هذا‬
‫العلم‬
‫إلى‬
‫شقين‬
:
•
‫األول‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫التطبيقي‬
‫أو‬
‫الكلينيكى‬
،
‫فينظر‬
‫إلى‬
‫الجريمة‬
‫بحسبانها‬
‫ظاهرة‬
‫فردية‬
‫تتنوع‬
‫أسبابها‬
‫وعواملها‬
‫حسب‬
‫كل‬
‫حالة‬
‫تحت‬
‫المالحظة‬
.
‫فعلى‬
‫أثر‬
‫التشخيص‬
‫الخاص‬
‫للحالة‬
‫اإلجرامية‬
‫لفرد‬
‫معين‬
‫من‬
‫قبل‬
‫األطباء‬
‫وعلماء‬
‫النفس‬
‫واالجتماع‬
‫يمكن‬
‫تحديد‬
‫األسباب‬
‫التي‬
‫دفعت‬
‫حالة‬
‫بعينها‬
‫إلى‬
‫سلوك‬
‫سبيل‬
‫الجريمة‬
‫ويمكنه‬
‫أيضا‬
‫تحديد‬
‫مقدار‬
‫الخطورة‬
‫اإلجرامية‬
‫الكامنة‬
‫التي‬
‫قد‬
‫تدفع‬
‫الشخص‬
‫إلى‬
‫العودة‬
‫إلى‬
‫سلوك‬
‫سبيل‬
‫الجريمة‬
‫من‬
‫جديد‬
.
•
‫واآلخر‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫العام‬
:
‫فيختص‬
‫بدراسة‬
‫عالقات‬
‫السببية‬
‫العامة‬
‫التي‬
‫تربط‬
‫بين‬
‫وقائع‬
‫وظرو‬
‫ف‬
‫معينة‬
‫وحجم‬
‫وشكل‬
‫الظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
.
‫كدراسة‬
‫الرابط‬
‫بين‬
‫عامل‬
‫الفقر‬
‫أو‬
‫المرض‬
‫أو‬
‫البطالة‬
‫أو‬
‫الجنس‬
‫أو‬
‫المهنة‬
‫وبين‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫لدى‬
‫من‬
‫توافر‬
‫لديهم‬
‫هذا‬
‫العامل‬
،
‫ومن‬
‫ثم‬
‫تحديد‬
‫نسبة‬
‫االحتمال‬
‫الذي‬
‫يتوافر‬
‫لعامل‬
‫معين‬
‫في‬
‫الدفع‬
‫إلى‬
‫سلوك‬
‫سبيل‬
‫الجريمة‬
‫أو‬
‫الميل‬
‫إلى‬
‫نمط‬
‫إجرامي‬
‫معين‬
.
•
‫األخرى‬ ‫الجنائية‬ ‫العلوم‬ ‫بأفرع‬ ‫اإلجرام‬ ‫علم‬ ‫عالقة‬
•
ً‫ال‬‫أو‬
:
‫العقوبات‬ ‫وقانون‬ ‫اإلجرام‬ ‫علم‬
:
•
‫يضم‬
‫قانون‬
‫العقوبات‬
‫القواعد‬
‫القانونية‬
‫الموضوعية‬
‫التي‬
‫تحدد‬
‫أنماط‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫المحظور‬
‫والجزاء‬
‫الجنائ‬
‫ي‬
‫حال‬
‫وقوع‬
‫انتهاك‬
‫للقاعدة‬
‫القانونية‬
‫في‬
‫صورة‬
‫العقوبة‬
‫أو‬
‫التدبير‬
‫االحترازي‬
.
•
‫ومن‬
‫ثم‬
‫فهو‬
ً‫ا‬‫نظام‬
ً‫ا‬‫قانوني‬
‫وليس‬
ً‫ا‬‫علم‬
‫يدرس‬
‫الجريمة‬
‫والجزاء‬
‫من‬
‫خالل‬
‫قاعدة‬
‫وضعية‬
‫كي‬
‫يحدد‬
‫أركانها‬
‫المادية‬
‫والمعنوية‬
‫وما‬
‫يتصل‬
‫بهذه‬
‫األركان‬
‫من‬
‫نظريات‬
‫كالسببية‬
‫والشروع‬
‫والمساهمة‬
‫الجنائية‬
‫ونظرية‬
‫اإلباحة‬
.
•
‫بينما‬
‫يتمثل‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫في‬
‫مجمل‬
‫الدراسات‬
‫واألبحاث‬
‫التي‬
‫تعالج‬
‫الجريمة‬
‫ليس‬
‫بحسبانها‬
‫فكرة‬
‫قانونية‬
‫وإنم‬
‫ا‬
ً‫ا‬‫منظور‬
‫إليها‬
‫كسلوك‬
‫إنساني‬
‫وكظاهرة‬
‫في‬
‫حياة‬
‫الفرد‬
‫والجماعة‬
،
‫وذلك‬
‫بغية‬
‫وصف‬
‫ظاهرة‬
‫اإلجرام‬
‫والكشف‬
‫عن‬
‫األسباب‬
‫الفردية‬
‫واالجتماعية‬
‫الدافعة‬
‫إليه‬
‫بهدف‬
‫اقتراح‬
‫التدابير‬
‫المناسبة‬
‫لمكافحة‬
‫هذه‬
‫الظاهرة‬
•
‫أوضحت‬
‫دراسات‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫العديد‬
‫من‬
‫الواجبات‬
‫التي‬
‫تقع‬
‫على‬
‫عاتق‬
‫المشرع‬
‫حال‬
‫تحديده‬
‫لشق‬
‫الجزاء‬
‫الجنائي‬
‫م‬
‫ن‬
‫القاعدة‬
‫الجنائية‬
،
‫وأهم‬
‫تلك‬
‫الواجبات‬
‫ضرورة‬
‫أن‬
‫يراعي‬
‫المشرع‬
‫فى‬
‫إنشاءه‬
‫للجزاء‬
‫تدرجه‬
‫بحسب‬
‫ظروف‬
‫كل‬
‫جاني‬
،
‫فيفرض‬
‫تطبيق‬
‫نص‬
‫معين‬
‫عقوبته‬
‫أشد‬
‫أو‬
‫أخف‬
‫من‬
‫العقوبة‬
‫العادية‬
‫المقررة‬
‫لنفس‬
‫الفعل‬
‫إذا‬
‫وقع‬
‫فى‬
‫ظروف‬
‫مع‬
‫ينة‬
‫أو‬
‫من‬
‫جناه‬
‫محددين‬
.
‫ومثال‬
‫ذلك‬
‫وجوب‬
‫تشديد‬
‫العقوبة‬
‫إذا‬
‫اتصل‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫بواقعة‬
‫إكراه‬
‫مادى‬
‫أو‬
‫معنوى‬
‫أو‬
‫إذا‬
‫اقترن‬
‫أو‬
‫ارتبط‬
‫بجريمة‬
‫أخرى‬
(
‫كاقتران‬
‫القتل‬
‫بجناية‬
‫أو‬
‫ارتباطه‬
،‫بجنحة‬
‫أو‬
‫إذا‬
‫وقع‬
‫هذا‬
‫السلوك‬
‫من‬
‫طائفة‬
‫معينة‬
(
‫كاإلجهاض‬
‫الواقع‬
‫من‬
‫طيب‬
‫أو‬
‫صيدلي‬
‫أو‬
‫جراح‬
‫أو‬
‫قابلة‬
•
ً‫ا‬‫ثاني‬
:
‫الجنائية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫وقانون‬ ‫اإلجرام‬ ‫علم‬
:
•
‫قانون‬
‫اإلجراءات‬
‫الجنائية‬
،
‫ذلك‬
‫الفرع‬
‫الذي‬
‫يضم‬
‫كافة‬
‫القواعد‬
‫القانونية‬
‫المنظمة‬
‫لل‬
‫خصومة‬
‫الجنائية‬
‫ابتداء‬
‫من‬
‫لحظة‬
‫وقوع‬
‫الجريمة‬
‫حتى‬
‫صدور‬
‫حكم‬
‫نهائي‬
‫باإلدانة‬
،
‫بما‬
‫يستت‬
‫بعه‬
‫ذلك‬
‫من‬
‫تحديد‬
‫أساليب‬
‫وطرق‬
‫مالحقة‬
‫المتهم‬
ً‫ء‬‫بد‬
‫بمرحلة‬
‫جمع‬
‫االستدالالت‬
ً‫ا‬‫ومرور‬
‫بمرحل‬
‫ة‬
‫التحقيق‬
ً‫ء‬‫وانتها‬
‫بمرحلة‬
‫المحاكمة‬
،
‫وكذا‬
‫تعيين‬
‫السلطات‬
‫الموكول‬
‫إليها‬
‫تنفيذ‬
‫ت‬
‫لك‬
‫المراحل‬
.
•
‫ومن‬
‫بين‬
‫مظاهر‬
‫التأثير‬
‫والتأثر‬
‫بين‬
‫كال‬
‫الفرعين‬
‫ما‬
‫تقرره‬
‫قوانين‬
‫اإلجراءات‬
‫الجن‬
‫ائية‬
‫عامة‬
‫من‬
‫ضرورة‬
‫تخصيص‬
‫محاكم‬
‫لمحاكمة‬
‫األحداث‬
‫يتوفر‬
‫فيها‬
‫للقاضي‬
‫فهم‬
‫شخصية‬
‫المج‬
‫رم‬
‫والوقوف‬
‫على‬
‫أسباب‬
‫إجرامه‬
‫وكيفية‬
‫معاملته‬
.
•
‫ويبقى‬
‫نظام‬
‫تعليق‬
‫تنفيذ‬
‫األحكام‬
‫علي‬
‫شرط‬
‫أو‬
‫ما‬
‫يسمى‬
ً‫ال‬‫عم‬
‫بإيقاف‬
‫التنفيذ‬
‫ش‬
‫اهدا‬
‫على‬
‫مدى‬
‫تأثر‬
‫قانون‬
‫اإلجراءات‬
‫الجنائية‬
‫بالنتائج‬
‫التي‬
‫أبرزتها‬
‫الدراسات‬
‫اإلجرامية‬
.
•
ً‫ا‬‫ثالث‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫وعلم‬
‫العقاب‬
:
•
‫فعلم‬
‫العقاب‬
‫علم‬
‫قاعدي‬
‫يتناول‬
‫بالعالج‬
‫ظاهرة‬
‫الجريمة‬
‫بعد‬
‫وقوعها‬
‫للحيلولة‬
‫دون‬
‫ع‬
‫ودة‬
‫المجرم‬
‫الرتكابها‬
‫مرة‬
‫أخرى‬
.
•
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫تهتم‬
‫بدراسة‬
‫األسباب‬
‫المختلفة‬
‫للظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
‫قبل‬
‫وقوع‬
‫الجريمة‬
‫ذات‬
‫ها‬
.
‫أي‬
‫أنه‬
‫علم‬
‫من‬
‫العلوم‬
‫السببية‬
‫التفسيرية‬
،
‫التي‬
‫تعني‬
‫بتفسير‬
‫الظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
‫ب‬
‫هدف‬
‫الوصول‬
‫إلى‬
‫قوانين‬
‫عامة‬
‫تحكم‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫من‬
‫حيث‬
‫دوافعه‬
‫وأسبابه‬
‫الفردية‬
‫والخارجي‬
‫ة‬
.
•
‫علم‬
‫اإلجرام‬
-
‫أو‬
‫علم‬
‫أسباب‬
‫الظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
-
‫هو‬
‫مقدمه‬
‫أولية‬
‫وضرورية‬
‫لعلم‬
‫العقاب‬
،
‫الذي‬
‫يرمى‬
‫إلى‬
‫إصالح‬
‫المجرم‬
‫وإعادته‬
‫إلى‬
‫حظيرة‬
‫المجتمع‬
‫الشريف‬
‫مرة‬
‫أخرى‬
.
‫فبناء‬
‫ع‬
‫لى‬
‫ما‬
‫تسفر‬
‫عنه‬
‫أبحاث‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫من‬
‫نتائج‬
‫حول‬
‫أسباب‬
‫الظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
‫والعوامل‬
‫الداف‬
‫عة‬
‫إليها‬
‫يمكن‬
‫تحديد‬
‫أفضل‬
‫األساليب‬
‫في‬
‫مجال‬
‫المعاملة‬
‫العقابية‬
،
‫كي‬
‫يؤتي‬
‫الجزاء‬
‫ال‬
‫جنائي‬
‫ثماره‬
‫ويحدث‬
‫أثره‬
‫في‬
‫نفس‬
‫الجاني‬
(
‫الردع‬
‫الخاص‬
)
‫وبقية‬
‫أفراد‬
‫المجتمع‬
(
‫الردع‬
‫العا‬
‫م‬
)
.
•
ً‫ا‬‫رابع‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫والسياسة‬
‫الجنائية‬
:
•
‫علم‬
‫السياسية‬
‫الجنائية‬
‫يهدف‬
‫إلى‬
‫اقتراح‬
‫الوسائل‬
‫الفعالة‬
‫لمحاربة‬
‫الظاهر‬
‫ة‬
‫اإلجرامية‬
‫من‬
‫خالل‬
‫إعطاء‬
‫اإلرشادات‬
‫والتوجيهات‬
‫إلى‬
‫كل‬
‫من‬
‫المشرع‬
‫في‬
‫مرحلة‬
‫صياغة‬
‫النصوص‬
‫العقابية‬
،
‫وإلى‬
‫القاضي‬
‫حال‬
‫تطبيق‬
‫تلك‬
‫النصوص‬
،
‫و‬
‫إلى‬
‫اإلدارة‬
‫العقابية‬
‫حال‬
‫تطبيق‬
‫ما‬
‫قضى‬
‫به‬
‫القضاء‬
‫في‬
‫حكمه‬
.
•
‫السياسة‬
‫الجنائية‬
‫الفاعلة‬
‫تعتمد‬
‫في‬
‫تقييمها‬
‫للقواعد‬
‫الجنائية‬
‫المطبق‬
‫ة‬
‫على‬
‫النتائج‬
‫التي‬
‫وصلت‬
‫إليها‬
‫الدراسات‬
‫في‬
‫مجال‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
،
‫فتبلور‬
‫تلك‬
‫النتائج‬
‫و‬
‫تتولى‬
‫صياغتها‬
‫في‬
‫صورة‬
‫اقتراحات‬
–
‫ذات‬
‫طبيعة‬
‫قاعدية‬
–
‫تتوجه‬
‫بها‬
‫إلى‬
‫القائ‬
‫مين‬
‫على‬
‫أمر‬
‫التشريع‬
‫وتطبيق‬
‫القاعدة‬
‫الجنائية‬
‫وكذا‬
‫القائمين‬
‫على‬
‫تنفيذ‬
‫ا‬
‫لجزاء‬
‫الجنائي‬
•
ً‫ا‬‫خامس‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫وعلم‬
‫االجتماع‬
‫القانوني‬
‫الجنائي‬
:
•
‫علم‬
‫االجتماع‬
‫القانوني‬
‫الجنائي‬
‫هو‬
‫أحد‬
‫العلوم‬
‫ذات‬
‫الطبيعة‬
‫القاعدية‬
‫والذي‬
‫يستهد‬
‫ف‬
‫بالدراسة‬
‫القواعد‬
‫القانونية‬
‫الجنائية‬
‫لبيان‬
‫وظيفتها‬
‫ومدى‬
‫أثرها‬
‫على‬
‫المجتمع‬
‫و‬
‫تأثرها‬
‫به‬
•
‫ويتمايز‬
‫هذا‬
‫الفرع‬
‫عن‬
‫علم‬
‫االجتماع‬
‫الجنائي‬
–
‫أحد‬
‫أفرع‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
-
‫والذي‬
‫يتناو‬
‫ل‬
‫بالدراسة‬
‫الصلة‬
‫التي‬
‫تربط‬
‫بين‬
‫ظاهرة‬
‫الجريمة‬
‫وجملة‬
‫العوامل‬
‫االجتماعية‬
‫الطبيع‬
‫ية‬
‫والسياسية‬
‫والثقافية‬
‫والبيئية‬
‫وغيرها‬
.
•
‫ويكاد‬
‫ال‬
‫يلتقي‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫مع‬
‫علم‬
‫االجتماع‬
‫القانوني‬
‫الجنائي‬
‫إال‬
‫حيث‬
‫يوجه‬
‫هذ‬
‫ا‬
‫األخير‬
‫نظر‬
‫الباحث‬
‫في‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫إلى‬
‫مختلف‬
‫العوامل‬
‫التي‬
‫تفاعلت‬
‫لتشكيل‬
‫القاعدة‬
‫ال‬
‫قانونية‬
‫الجنائية‬
،
‫وإبراز‬
‫مدى‬
‫توافق‬
‫القاعدة‬
‫القانونية‬
‫أو‬
‫تنافرها‬
‫مع‬
‫قيم‬
‫المجتمع‬
‫االجت‬
‫ماعية‬
.
•
‫التجريبية‬ ‫الجنائية‬ ‫العلوم‬ ‫وأفرع‬ ‫اإلجرام‬ ‫علم‬
•
ً‫ال‬‫أو‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫وعلم‬
‫االجتماع‬
‫الجنائي‬
:
•
‫يهدف‬
‫علم‬
‫االجتماع‬
‫الجنائي‬
‫إلى‬
‫الدراسة‬
‫الوضعية‬
‫التفسيرية‬
‫للعوامل‬
‫اال‬
‫جتماعية‬
‫الخارجية‬
‫للجريمة‬
،
‫سواء‬
‫أكانت‬
‫عوامل‬
‫طبيعية‬
‫أو‬
‫سياسية‬
‫أو‬
‫اقتصادية‬
‫أو‬
‫ثقافية‬
‫أو‬
‫بيئية‬
.
•
‫ويعتمد‬
‫علم‬
‫االجتماع‬
‫الجنائي‬
‫في‬
‫استخالص‬
‫نتائجه‬
‫على‬
‫المنهج‬
‫اإلحصائ‬
‫ي‬
،
ً‫ال‬‫فض‬
‫عن‬
‫الدراسة‬
‫التاريخية‬
‫للجريمة‬
ً‫ا‬‫كم‬
ً‫ا‬‫ونوع‬
‫في‬
‫مختلف‬
‫األزمان‬
.
•
‫ويضم‬
‫هذا‬
‫العلم‬
‫اليوم‬
‫نوعين‬
‫متخصصين‬
‫من‬
‫علم‬
‫االجتماع‬
‫هما‬
‫علم‬
‫االجتماع‬
‫القانوني‬
‫الجنائي‬
‫وعلم‬
‫اجتماع‬
‫االنحراف‬
•
ً‫ا‬‫ثاني‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫وعلم‬
‫األنثروبولوجيا‬
‫الجنائية‬
:
•
‫ويهدف‬
‫هذا‬
‫الفرع‬
‫إلى‬
‫الكشف‬
‫عن‬
‫العوامل‬
‫الفردية‬
‫لإلجرام‬
،
‫وذلك‬
‫من‬
‫خالل‬
‫دراسة‬
‫الصفات‬
‫العضوية‬
‫والنفسية‬
‫لإلنسان‬
‫المجرم‬
.
•
‫فيبحث‬
‫في‬
‫أثر‬
‫التركيب‬
‫الخارجي‬
‫والداخلي‬
‫وإفرازات‬
‫الغدد‬
‫والطباع‬
‫الغريزية‬
‫وال‬
‫وراثية‬
‫وتأثيرها‬
‫على‬
‫المجرم‬
.
•
‫يتفرع‬
‫إلى‬
‫قسمين‬
‫كبيرين‬
:
•
‫أحدهما‬
‫هو‬
‫علم‬
‫البيولوجيا‬
‫الجنائية‬
‫أو‬
‫ما‬
‫يسمى‬
‫بعلم‬
‫اإلجرام‬
‫البيولوجي‬
‫أو‬
‫العضو‬
‫ي‬
‫الذي‬
‫يتركز‬
‫على‬
‫بيان‬
‫أثر‬
‫الجوانب‬
‫العضوية‬
‫واألبعاد‬
‫الوراثية‬
‫في‬
‫شخصية‬
‫المجرم‬
.
‫واألخر‬
‫يعكف‬
‫على‬
‫بيان‬
‫أثر‬
‫الصفات‬
‫واالستعدادات‬
‫النفسية‬
‫للمجرم‬
،
‫ويضطلع‬
‫ب‬
‫ها‬
‫علم‬
‫النفس‬
‫الجنائي‬
‫أو‬
‫ما‬
‫يسمى‬
‫بعلم‬
‫اإلجرام‬
‫النفسي‬
•
ً‫ا‬‫ثالث‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫وعلم‬
‫الطب‬
‫العقلي‬
‫الجنائي‬
:
•
‫يعكف‬
‫علم‬
‫الطب‬
‫العقلي‬
‫الجنائي‬
‫على‬
‫دراسة‬
‫مختلف‬
‫األمراض‬
‫العقلية‬
‫من‬
‫ح‬
‫يث‬
‫تأثيرها‬
‫على‬
‫توجهات‬
‫الفرد‬
‫اإلجرامية‬
.
•
‫فتفسير‬
‫السلوك‬
‫المنحرف‬
‫وكذا‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
،
‫باعتبارهما‬
‫من‬
‫بين‬
‫أن‬
‫ماط‬
‫السلوك‬
‫اإلنساني‬
،
‫يتوقف‬
‫في‬
‫كثير‬
‫من‬
‫األحيان‬
‫على‬
‫النتائج‬
‫التي‬
‫يقد‬
‫مها‬
‫هذا‬
‫العلم‬
.
•
‫ومن‬
‫تلك‬
‫الزاوية‬
‫يرتبط‬
‫هذا‬
‫الفرع‬
‫بتطبيق‬
‫القانون‬
‫الجنائي‬
.
•
‫ولعل‬
‫القانون‬
‫الجنائي‬
‫يدين‬
‫في‬
‫بعض‬
‫نظرياته‬
–
‫وأهما‬
‫نظرية‬
‫المسئولية‬
‫وموانعها‬
–
‫إلي‬
‫العديد‬
‫من‬
‫األفكار‬
‫التي‬
‫طرحها‬
‫هذا‬
‫العلم‬
•
ً‫ا‬‫رابع‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫والطب‬
‫الشرعي‬
:
•
‫الطب‬
‫الشرعي‬
‫فرع‬
‫من‬
‫العلوم‬
‫التي‬
‫تستند‬
‫إلى‬
‫جملة‬
‫من‬
‫القواعد‬
‫الط‬
‫بية‬
‫والبيولوجية‬
‫الالزمة‬
‫في‬
‫تجميع‬
‫األدلة‬
‫الجنائية‬
‫وكافة‬
‫أوجه‬
‫التطب‬
‫يق‬
‫العملي‬
‫الجنائي‬
‫من‬
‫أجل‬
‫حسم‬
‫بعض‬
‫المشاكل‬
‫القانونية‬
‫والقضائية‬
،
‫كتشخيص‬
‫اإلصابات‬
‫وتحديد‬
‫أسبابها‬
،
‫وكتشريح‬
‫الجثة‬
‫لمعرفة‬
‫ا‬
‫لسبب‬
‫الحقيقي‬
‫للوفاة‬
،
‫وكذلك‬
‫التحليل‬
‫الكيميائي‬
‫لبيان‬
‫طبيعة‬
‫وخواص‬
‫المادة‬
‫السامة‬
‫في‬
‫جرائم‬
‫القتل‬
‫بالتسميم‬
‫ومضاهاة‬
‫الخطوط‬
‫وتحليلها‬
‫لتحد‬
‫يد‬
‫شخصية‬
‫المتهم‬
‫في‬
‫مجال‬
‫جرائم‬
‫التزوير‬
•
ً‫ا‬‫خامس‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫وعلم‬
‫التحقيق‬
‫الجنائي‬
:
•
‫يهدف‬
‫علم‬
‫التحقيق‬
‫الجنائي‬
‫إلى‬
‫دراسة‬
‫طرق‬
‫إثبات‬
‫الجريمة‬
‫والبحث‬
‫عن‬
‫مرتكبيها‬
‫كمطابقة‬
‫البصمات‬
‫وتعين‬
‫وفحص‬
‫األدو‬
‫ات‬
‫المستخدمة‬
‫في‬
‫ارتكاب‬
‫الجريمة‬
‫وأجهزة‬
‫التصوير‬
‫وأجهزة‬
‫كشف‬
‫الكذب‬
•
‫وليست‬
‫لهذا‬
‫الفرع‬
‫من‬
‫صلة‬
‫مباشرة‬
‫في‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫إال‬
‫بقدر‬
‫م‬
‫ا‬
‫يبين‬
‫من‬
‫ربط‬
‫بين‬
‫نمط‬
‫إجرامي‬
‫معين‬
‫وبين‬
‫الطرق‬
‫المستخدمة‬
‫في‬
‫ارتكابه‬
.
•
ً‫ا‬‫سادس‬
:
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫وعلم‬
‫النفس‬
‫الجنائي‬
:
•
‫علم‬
‫النفس‬
‫الجنائي‬
‫أحد‬
‫العلوم‬
‫الجنائية‬
‫المساعدة‬
‫وكذا‬
‫أحد‬
‫فروع‬
‫علم‬
‫ال‬
‫نفس‬
‫التطبيقي‬
‫الذي‬
‫يختص‬
‫بدراسة‬
‫الظواهر‬
‫النفسية‬
‫لمختلف‬
‫المساهمين‬
‫في‬
‫سير‬
‫الدعوى‬
‫الجنائية‬
،
ً‫ء‬‫بد‬
‫بالمتهمين‬
ً‫ا‬‫مرور‬
‫بالمحامين‬
‫وقضاة‬
‫التحقيق‬
‫وأع‬
‫ضاء‬
‫النيابة‬
‫والشهود‬
‫والخبراء‬
‫على‬
‫اختالفهم‬
ً‫ء‬‫وانتها‬
‫بالقضاة‬
.
•
‫وربما‬
‫ال‬
‫توجد‬
‫صلة‬
‫مباشرة‬
‫لعلم‬
‫اإلجرام‬
‫بعلم‬
‫النفس‬
‫الجنائي‬
‫إال‬
‫بالقدر‬
‫ا‬
‫لذي‬
‫ترتبط‬
‫فيه‬
‫الجريمة‬
‫بمظاهر‬
‫نفسية‬
‫معينة‬
،
‫يساهم‬
‫الكشف‬
‫عنها‬
‫في‬
‫جلي‬
‫ما‬
‫خفي‬
‫حول‬
‫الجريمة‬
،
‫كأن‬
‫يعود‬
‫الجاني‬
‫لإلجرام‬
‫بدافع‬
‫الثأر‬
‫من‬
‫الظلم‬
‫القضائي‬
‫الذي‬
‫وقع‬
‫عليه‬
،
‫سواء‬
‫أكان‬
‫هذا‬
ً‫ا‬‫ظلم‬
‫بالفعل‬
‫تشكل‬
‫في‬
‫صورة‬
‫انحراف‬
‫قضائي‬
،
‫أو‬
‫ك‬
‫ان‬
‫الجاني‬
‫يتوهم‬
‫أنه‬
‫ظلم‬
•
‫اإلجرامية‬ ‫الـظـاهرة‬ ‫تـفـسير‬
•
‫اإلجرامية‬ ‫للظاهرة‬ ‫التكويني‬ ‫التفسير‬
•
‫البــيــولــوجــية‬ ‫النــــظــــريــات‬
•
‫نــظــريــة‬
‫لــومــبــروزو‬
•
ً‫ال‬‫أو‬
:
‫مضمون‬
‫نظرية‬
‫لومبروزو‬
:
‫وتقوم‬
‫نظرية‬
‫لومبروزو‬
‫على‬
‫أساس‬
‫أن‬
‫هناك‬
ً‫ا‬‫أشخاص‬
‫يتميزون‬
‫بخصائص‬
‫جسدية‬
‫ومالمح‬
‫عضوية‬
‫خاصة‬
‫وسمات‬
‫نفسية‬
‫معينة‬
،
‫وأن‬
‫هؤالء‬
‫األشخاص‬
‫ينقادون‬
‫إل‬
‫ى‬
‫الجريمة‬
‫بتأثير‬
‫العوامل‬
‫الوراثية‬
‫ويندفعون‬
‫إلى‬
‫اإلجرام‬
‫بحكم‬
‫تكوينهم‬
‫البيولوجي‬
،
ً‫ا‬‫اندفاع‬
ً‫ا‬‫حتمي‬
.
•
‫كما‬
‫أجرى‬
‫لومبروزو‬
ً‫ا‬‫بحوث‬
‫على‬
‫نحو‬
383
‫جمجمة‬
‫لمجرمين‬
‫متوفيين‬
‫من‬
‫مرتكبي‬
‫جرائم‬
‫العنف‬
،
‫فقد‬
‫اكتشف‬
‫تجويف‬
‫في‬
‫مؤخرة‬
‫الدماغ‬
‫مثل‬
‫التي‬
‫توجد‬
‫عند‬
‫بعض‬
‫الثدييات‬
‫الدنيا‬
.
‫واسترعى‬
‫انتباه‬
‫ه‬
‫شذوذ‬
‫في‬
‫تكوين‬
‫األسنان‬
‫وشكل‬
‫الجبهة‬
‫وحجم‬
‫الجمجمة‬
،
‫يشبه‬
‫الحال‬
‫الذي‬
‫كان‬
‫عليه‬
‫حال‬
‫اإلنسان‬
‫األول‬
.
•
‫وتأكدت‬
‫وجهة‬
‫نظره‬
‫هذه‬
‫بتطبيقه‬
‫للمقاييس‬
‫األنثروبولوجية‬
‫وبالفحص‬
‫العضوي‬
‫لعدد‬
5907
‫من‬
‫المجرمين‬
‫األحياء‬
.
•
ً‫ا‬‫ثاني‬
:
‫سمات‬
‫االرتداد‬
‫لدى‬
‫لومبروزو‬
:
‫خلص‬
‫لومبروزو‬
‫من‬
‫دراسته‬
‫لتلك‬
‫الحاالت‬
‫إلى‬
‫أن‬
‫للمجرم‬
‫الصفات‬
‫التشريحية‬
‫والنفسية‬
‫ومظاهر‬
‫قسوة‬
‫التي‬
‫كانت‬
‫توجد‬
‫لدى‬
‫اإلنسان‬
‫البدائي‬
‫والحيوانات‬
‫المتوحشة‬
،
‫تدفعه‬
‫إلى‬
‫الجريمة‬
‫على‬
‫نحو‬
‫حتمي‬
‫وبحكم‬
‫تكوينه‬
‫البيول‬
‫وجي‬
‫والعضوي‬
.
•
‫وقد‬
‫عدد‬
‫لومبروزو‬
‫مظاهر‬
‫هذا‬
‫االرتداد‬
‫أو‬
‫الرجعة‬
‫اإلجرامية‬
،
‫فذكر‬
‫منها‬
‫انحدار‬
‫الجبهة‬
،
‫وضيق‬
‫تجويف‬
‫عظام‬
‫الرأس‬
،
‫بروز‬
‫عظام‬
‫الوجنتين‬
،
‫وغزارة‬
‫في‬
‫شعر‬
‫الرأس‬
‫والجسم‬
،
‫وقلة‬
‫شعر‬
‫اللحية‬
،
‫وطول‬
‫مفرط‬
‫في‬
‫الذراعين‬
‫واألصابع‬
،
‫ضخامة‬
‫الفكين‬
،
‫والشذوذ‬
‫ف‬
‫ي‬
‫حجم‬
‫األذنين‬
‫وفرطحتها‬
،
‫والشذوذ‬
‫في‬
‫تركيب‬
‫األسنان‬
،
‫وانعكاف‬
‫األنف‬
‫وفرطحتها‬
،
‫والبلوغ‬
‫الجنسي‬
‫المبكر‬
.
•
‫وقد‬
‫اشترط‬
‫لومبروزو‬
‫وجود‬
‫خمس‬
‫عالمات‬
‫على‬
‫األقل‬
‫من‬
‫عالمات‬
‫االرتداد‬
‫كي‬
‫يصبح‬
‫اإلنسان‬
ً‫ا‬‫مجرم‬
‫بالفطرة‬
.
•
ً‫ا‬‫ثالث‬
:
‫تصنيف‬
‫المجرمين‬
‫عند‬
‫لومبروزو‬
:
•
-
‫المجرم‬
‫المجنون‬
:
‫وهو‬
‫الشخص‬
‫الذي‬
‫يرتكب‬
‫الجريمة‬
‫تحت‬
‫تأثير‬
‫المرض‬
‫العقلي‬
.
‫وقد‬
‫أدخل‬
‫لومبروزو‬
‫في‬
‫هذه‬
‫الطا‬
‫ئفة‬
‫المجرم‬
‫الهستيري‬
‫ومدمن‬
‫الخمر‬
‫والمخدرات‬
.
•
-
‫المجرم‬
‫الصرعي‬
:
‫هذا‬
‫النمط‬
‫يضم‬
‫من‬
‫يرتكب‬
‫الجريمة‬
‫تحت‬
‫تأثير‬
‫الصرع‬
‫الوراثي‬
،
‫الذي‬
‫ينتقل‬
‫عادة‬
‫عند‬
‫الوالدة‬
،
‫ويؤدي‬
‫إلى‬
‫ضمور‬
‫في‬
‫بعض‬
‫العضالت‬
‫ويؤثر‬
‫على‬
‫األعصاب‬
‫ويحد‬
‫من‬
‫الوظائف‬
‫النفسية‬
.
‫وقد‬
‫تتطور‬
‫حالة‬
‫المري‬
‫ض‬
‫بالصرع‬
‫فتؤثر‬
‫على‬
‫حالته‬
‫العقلية‬
‫بسبب‬
‫استعداده‬
‫الخاص‬
‫لالضطرابات‬
‫العقلية‬
‫فينقلب‬
‫إلى‬
‫مجرم‬
‫مجنون‬
.
•
‫المجرم‬
‫السيكوباتي‬
(
‫المجنون‬
ً‫ا‬‫خلقي‬
)
‫وهو‬
‫الشخص‬
‫الذي‬
‫ينعدم‬
‫لديه‬
‫القدرة‬
‫على‬
‫التكيف‬
‫مع‬
‫المجتمع‬
،
‫فيبدأ‬
‫ب‬
‫التصادم‬
‫معه‬
‫في‬
‫صورة‬
‫خرق‬
‫القوانين‬
‫وارتكاب‬
‫الجرائم‬
.
•
-
‫المجرم‬
‫بالعاطفة‬
:
‫وهو‬
‫مجرم‬
‫يتصف‬
‫بحدة‬
‫المزاج‬
‫وبالحساسية‬
‫المفرطة‬
‫وسرعة‬
‫االنفعال‬
‫وجموح‬
‫العاطفة‬
.
‫يندفع‬
‫إلى‬
‫تيار‬
‫الجريمة‬
‫تحت‬
‫تأثير‬
‫حب‬
‫شديد‬
‫أو‬
‫حقد‬
‫أو‬
‫غيرة‬
‫أو‬
‫استفزاز‬
...
‫الخ‬
.
‫وغالبا‬
‫ما‬
‫تكون‬
‫جرائمه‬
‫من‬
‫نوع‬
‫الجرائم‬
‫ال‬
‫سياسية‬
‫وجرائم‬
‫االعتداء‬
‫على‬
‫األشخاص‬
.
‫وسرعان‬
‫ما‬
‫يندم‬
‫عقب‬
‫ارتكاب‬
‫جريمته‬
،
‫لذا‬
ً‫ا‬‫غالب‬
‫ما‬
‫يسارع‬
‫إلى‬
‫تعويض‬
‫الضرر‬
‫الناتج‬
‫عن‬
‫الجريمة‬
،
‫أو‬
‫تغيير‬
‫محل‬
‫إقامته‬
‫كي‬
‫يبتعد‬
‫عن‬
‫مكان‬
‫الجريمة‬
‫أو‬
‫االتصال‬
‫بالمجني‬
‫عليه‬
.
‫وقد‬
‫يقدم‬
‫على‬
‫االنت‬
‫حار‬
‫عقب‬
‫جريمته‬
.
•
-
-
‫المجرم‬
‫المعتاد‬
:
‫وهو‬
‫نمط‬
‫من‬
‫المجرمين‬
‫يولد‬
‫من‬
‫دون‬
‫أن‬
‫تتوافر‬
‫لديه‬
‫عالمات‬
‫االرتداد‬
‫أو‬
‫صفات‬
‫وخصائص‬
‫المجرم‬
‫المجنون‬
‫أو‬
‫بالميالد‬
،
‫إ‬
‫ال‬
‫أنه‬
‫يندفع‬
‫إلى‬
‫ارتكاب‬
‫الجريمة‬
‫تحت‬
‫تأثير‬
‫ظروف‬
‫بي‬
‫ئية‬
‫واجتماعية‬
‫معينة‬
،
‫كإدمان‬
‫الخمر‬
،
‫البطالة‬
،
‫الفقر‬
،
‫أو‬
‫اختالطه‬
‫بمحترفي‬
‫اإلجرام‬
‫منذ‬
‫الصغر‬
.
‫فهو‬
‫مجرم‬
‫باالكتساب‬
‫وليس‬
‫بالميالد‬
.
‫ويغلب‬
‫أن‬
‫تكون‬
‫جرائمه‬
‫بسيطة‬
‫من‬
‫نوع‬
‫جرائم‬
‫االعتداء‬
‫على‬
‫األ‬
‫موال‬
،
ً‫ا‬‫وكثير‬
‫ما‬
‫ينجح‬
‫السجن‬
‫في‬
‫تهذيبه‬
‫وتقويمه‬
‫ويدفعه‬
‫إلى‬
‫اإلقالع‬
‫عنها‬
.
•
-
‫المجرم‬
‫بالصدفة‬
:
‫وهو‬
‫شخص‬
‫ال‬
‫يتوافر‬
‫فيه‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫وليس‬
‫لديه‬
‫صفات‬
‫المجرم‬
‫بالميال‬
‫د‬
،
‫ولكنه‬
ً‫ا‬‫غالب‬
‫ما‬
‫يرتكب‬
‫الجريمة‬
‫تحت‬
‫ضغط‬
‫عدد‬
‫من‬
‫المؤثرات‬
‫الخارجية‬
‫الطارئة‬
‫التي‬
‫تؤثر‬
‫في‬
‫ق‬
‫درته‬
‫على‬
‫ضبط‬
‫النفس‬
‫كإدمان‬
‫الكحوليات‬
،
‫أو‬
‫الحاجة‬
‫الملحة‬
،
‫أو‬
‫حب‬
‫التقليد‬
‫وحب‬
‫الظهور‬
،
‫أو‬
‫تحت‬
‫ضغط‬
‫اإلغراء‬
‫الشديد‬
.
ً‫ا‬‫وكثير‬
‫ما‬
‫يرتكب‬
‫هذا‬
‫النمط‬
‫من‬
‫المجرمين‬
‫طائفة‬
‫الجرائم‬
‫الشكلية‬
‫المحضة‬
‫التي‬
‫يعتبرها‬
‫القانون‬
‫كذلك‬
‫وإن‬
‫تجرد‬
‫سلوك‬
‫الفاعل‬
‫من‬
‫الخطورة‬
‫اإلجرامية‬
(
‫المجرم‬
ً‫ا‬‫حكم‬
‫أو‬
‫أشباه‬
‫المجرمين‬
‫عند‬
‫لومبروزو‬
)
.
‫لذا‬
‫تنحى‬
‫السياسة‬
‫الجنائية‬
‫حيال‬
‫هذا‬
‫النمط‬
‫من‬
‫المجرمين‬
‫إلى‬
‫إتباع‬
‫بدائل‬
‫عقابية‬
‫ت‬
‫باعد‬
‫بينه‬
‫وبين‬
‫االختالط‬
‫بالمجرمين‬
‫المحترفين‬
‫في‬
‫المؤسسات‬
‫العقابية‬
.
•
ً‫ا‬‫رابع‬
:
‫تقدير‬
‫نظرية‬
‫لومبروزو‬
:
‫الشك‬
‫أنه‬
‫يعود‬
‫للعالم‬
‫اإليطالي‬
‫لومبروزو‬
‫الفضل‬
‫في‬
‫توجي‬
‫ه‬
‫االهتمام‬
‫إلى‬
‫شخص‬
‫المجرم‬
‫كأساس‬
‫للظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
‫خاصة‬
‫من‬
‫زاوية‬
‫تكوينه‬
‫العضوي‬
،
‫وال‬
‫ينسى‬
‫العلم‬
‫لهذا‬
‫الباحث‬
‫فضله‬
‫في‬
‫الدفع‬
‫بالدراسات‬
‫اإلجرامية‬
‫نحو‬
‫إتباع‬
‫المنهج‬
‫العلمي‬
‫القائم‬
‫على‬
‫المالحظة‬
‫وال‬
‫تجربة‬
،،
‫ووضعه‬
‫ألول‬
‫تصنيف‬
‫علمي‬
‫للمجرمين‬
‫قائم‬
‫على‬
‫الخصائص‬
‫البيولوجية‬
‫والعضوية‬
‫والنفسي‬
‫ة‬
،
ً‫ال‬‫محاو‬
‫بيان‬
‫الرابطة‬
‫بين‬
‫تلك‬
‫الخصائص‬
‫وبين‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
.
•
‫بيد‬
‫أنه‬
‫وجهت‬
‫لنظرية‬
‫لومبروزو‬
‫عدة‬
‫انتقادات‬
:
•
‫فقد‬
‫قيل‬
‫أن‬
‫هناك‬
ً‫ا‬‫قصور‬
ً‫ا‬‫منهجي‬
‫قد‬
‫وقع‬
‫فيه‬
‫لومبروزو‬
،
‫يعود‬
‫إلى‬
‫محاولة‬
‫تعميمه‬
‫للنتائج‬
‫ا‬
‫لتي‬
‫توصل‬
‫إليها‬
،
‫من‬
‫دراسة‬
‫بعض‬
‫الحاالت‬
‫الفردية‬
،
‫على‬
‫بقية‬
‫المحرمين‬
.
‫فاستنتاجه‬
‫نقص‬
‫الشعور‬
‫باألل‬
‫م‬
‫لدى‬
‫المجرمين‬
‫النتشار‬
‫عادة‬
‫الوشم‬
‫أمر‬
‫ال‬
‫يمكن‬
‫تعميمه‬
‫على‬
‫الكافة‬
‫حتى‬
‫بين‬
‫المجرمين‬
‫أنفسهم‬
.
•
‫ومن‬
‫ناحية‬
‫أخرى‬
‫لم‬
‫يلجأ‬
‫لومبروزو‬
‫إلى‬
‫المجموعة‬
‫الضابطة‬
-
‫رغم‬
‫أن‬
‫هذا‬
‫األسلوب‬
‫في‬
‫البحث‬
‫كان‬
ً‫ا‬‫معروف‬
‫في‬
‫زمنه‬
-
‫حتى‬
‫يتحقق‬
‫من‬
‫مدى‬
‫انتشار‬
‫الخصائص‬
‫العضوية‬
‫والنفسية‬
‫التي‬
‫تميز‬
‫ال‬
‫رجل‬
‫المجرم‬
‫لدى‬
‫بقية‬
‫األفراد‬
‫من‬
‫غير‬
‫المجرمين‬
.
•
-
.
1
-
‫فاالدعاء‬
‫بوجود‬
‫المجرم‬
‫بالميالد‬
،
‫أي‬
‫المجرم‬
‫الذي‬
‫يحتفظ‬
‫عن‬
‫طريق‬
‫الوراثة‬
‫بالخصائص‬
‫األنثروبولوجية‬
‫ال‬
‫خاصة‬
‫باإلنسان‬
‫البدائي‬
،
‫فتدفعه‬
ً‫ا‬‫حتم‬
‫إلى‬
‫الجريمة‬
ً‫ا‬‫أي‬
‫ما‬
‫كان‬
‫المكان‬
‫والزمان‬
‫الذي‬
‫فيه‬
‫ولد‬
،
‫ال‬
‫يستقيم‬
‫مع‬
‫نسب‬
‫ية‬
‫فكرة‬
‫الجريمة‬
‫وتغيرها‬
‫من‬
‫مكان‬
‫إلى‬
‫آخر‬
‫وفي‬
‫المكان‬
‫الواحد‬
‫من‬
‫آن‬
‫إلى‬
‫آخر‬
.
‫وأن‬
‫األمر‬
‫يتوقف‬
‫في‬
‫النهاية‬
‫على‬
‫الوصف‬
‫الذي‬
‫يخلع‬
‫ه‬
‫قانون‬
‫العقوبات‬
‫على‬
‫األفعال‬
‫اإلنسانية‬
.
•
2
-
‫كما‬
‫أخذ‬
‫على‬
‫النظرية‬
‫قصورها‬
‫الموضوعي‬
،
‫إذ‬
‫بالغ‬
‫الباحث‬
‫في‬
‫إظهار‬
‫دور‬
‫الصفات‬
‫الخلقية‬
‫والعيوب‬
‫الجسدية‬
‫ل‬
‫لمجرم‬
‫ومظاهر‬
‫التكوين‬
‫العضوي‬
‫واعتبارها‬
‫الدافع‬
‫إلى‬
‫سلوك‬
‫سبيل‬
‫اإلجرام‬
،
‫مع‬
‫إنكاره‬
‫أو‬
‫إغفاله‬
‫لدور‬
‫العوامل‬
‫البيئية‬
‫و‬
‫الظروف‬
‫االجتماعية‬
‫كمحرك‬
‫من‬
‫محركات‬
‫الجريمة‬
.
‫فالخصائص‬
‫الجسدية‬
‫حالة‬
‫ساكنة‬
‫غير‬
‫ديناميكية‬
‫وغير‬
‫قادرة‬
‫بذاتها‬
‫على‬
‫إحداث‬
‫نتيجة‬
‫ايجابية‬
‫ملموسة‬
‫في‬
‫العالم‬
‫الخارجي‬
.
•
3
-
‫وقد‬
‫عيب‬
‫على‬
‫تلك‬
‫النظرية‬
ً‫ا‬‫أيض‬
‫فساد‬
‫األساس‬
‫الذي‬
‫بنيت‬
‫عليه‬
‫بشأن‬
‫الصفات‬
‫الخلقية‬
‫التي‬
‫تنسب‬
‫لل‬
‫مجرم‬
‫بالميالد‬
–
‫على‬
‫فرض‬
‫صحة‬
‫وجود‬
‫هذا‬
‫النمط‬
‫اإلجرامي‬
.
•
4
-
‫ال‬
‫ترتكن‬
‫إلى‬
‫أساس‬
‫علمي‬
‫سليم‬
.
‫إذ‬
‫لم‬
‫يقدم‬
‫هذا‬
‫العالم‬
ً‫ا‬‫تفسير‬
ً‫ا‬‫علمي‬
‫للعالقة‬
‫بين‬
‫التكوين‬
‫العضوي‬
‫للم‬
‫جرم‬
‫وبين‬
‫الميل‬
‫الحتمي‬
‫نحو‬
‫اإلجرام‬
.
ً‫ال‬‫ففض‬
‫على‬
‫أنه‬
‫ال‬
‫يتوافر‬
‫لدينا‬
‫معلومات‬
‫كافية‬
‫عن‬
‫الصفات‬
‫العضوية‬
‫لدى‬
‫اإلنسان‬
‫األو‬
‫ل‬
،
‫وثبوت‬
‫أنه‬
‫ليس‬
‫كل‬
‫رجل‬
‫بدائي‬
‫توافرت‬
‫فيه‬
‫تلك‬
‫الصفات‬
-
‫على‬
‫فرض‬
‫وجود‬
‫صفات‬
‫معينة‬
‫تميز‬
‫هذا‬
‫اإلنسان‬
-
‫قد‬
‫سلك‬
‫س‬
‫بيل‬
‫الجريمة‬
•
‫اإلجرامية‬ ‫للظاهرة‬ ‫االجتماعي‬ ‫التفسير‬
•
‫االجـتـمـاعـيـة‬ ‫الـكـيـفـيـة‬ ‫نـظـريـات‬
•
‫الـفـارق‬ ‫االخـتـالطـ‬ ‫نـظـريـة‬
•
ً‫ال‬‫أو‬
:
‫مضمون‬
‫االختالط‬
‫الفارق‬
:
‫وتتلخص‬
‫تلك‬
‫النظرية‬
ً‫ا‬‫إذ‬
‫إلى‬
‫أن‬
‫الفرد‬
‫يصبح‬
ً‫ا‬‫مجرم‬
‫عندما‬
‫ي‬
‫تغلب‬
‫التفسير‬
‫المخالف‬
‫للقانون‬
‫على‬
‫التفسير‬
‫المطابق‬
‫له‬
.
‫فحينما‬
‫يختلط‬
‫الشخص‬
‫بجماعات‬
‫مضاد‬
‫ة‬
‫لإلجرام‬
‫وتحرص‬
‫على‬
‫احترام‬
‫القانون‬
،
‫فإن‬
‫الشخص‬
‫تقوى‬
‫لدية‬
‫قوى‬
‫المنع‬
‫فيتآلف‬
‫سلوكه‬
‫مع‬
‫االتجاه‬
‫ا‬
‫الجتماعي‬
‫العام‬
.
•
‫أما‬
‫حينما‬
‫يختلط‬
‫الشخص‬
‫بنماذج‬
‫من‬
‫المجرمين‬
‫فإن‬
‫عدوى‬
‫الجريمة‬
‫تنتقل‬
‫إليه‬
‫بالتعلم‬
ً‫ا‬‫شيئ‬
ً‫ا‬‫فشيئ‬
.
‫ويتفاوت‬
‫االختالط‬
‫الفارق‬
‫في‬
‫نظر‬
‫سذرالند‬
‫على‬
‫حسب‬
‫أسبقيته‬
‫ومدته‬
‫الزمنية‬
‫ونظرة‬
‫الفرد‬
‫ل‬
‫من‬
‫يخالطهم‬
.
•
‫فمن‬
‫المسلم‬
‫أن‬
‫السلوك‬
‫المطابق‬
‫للقانون‬
‫المكتسب‬
‫منذ‬
‫الطفولة‬
‫يمكن‬
‫أن‬
‫يستمر‬
‫مع‬
‫الشخص‬
‫طي‬
‫لة‬
‫حياته‬
‫وكذلك‬
‫الحال‬
‫بالنسبة‬
‫للسلوك‬
‫اإلجرامي‬
.
‫فالطفل‬
‫الذي‬
‫ينشأ‬
‫في‬
‫بيئة‬
‫متدينة‬
‫صالحة‬
‫يدرك‬
‫قيمة‬
‫األخالق‬
‫على‬
‫مدار‬
‫حياته‬
‫كلها‬
‫فيما‬
‫بعد‬
‫بحيث‬
‫ال‬
‫يتأثر‬
‫بالمخالطات‬
‫السيئة‬
‫فيما‬
‫بعد‬
.
•
‫كما‬
‫أن‬
‫الفرد‬
‫الذي‬
‫يخالط‬
‫أكثر‬
‫من‬
‫جماعة‬
‫يتأثر‬
‫بسلوك‬
‫وعادات‬
‫الجماعة‬
‫التي‬
‫يخالطها‬
‫مدة‬
‫أطول‬
.
‫فال‬
‫فرد‬
‫قد‬
‫ينشأ‬
‫في‬
‫بيئة‬
‫صالحة‬
‫ولكنه‬
‫قد‬
‫يخالط‬
‫خارج‬
‫المنزل‬
‫جماعة‬
‫من‬
‫أصدقاء‬
‫السوء‬
‫مدة‬
‫أطول‬
‫من‬
‫تلك‬
‫التي‬
‫يقضيها‬
‫في‬
‫المنزل‬
‫فتحدث‬
‫هذه‬
‫الجماعة‬
‫أثرها‬
‫فيه‬
.
•
ً‫ا‬‫وأخير‬
‫يتوقف‬
‫تأثير‬
‫المخالطة‬
‫على‬
‫نظرة‬
‫الفرد‬
‫لمن‬
‫يخالطهم‬
،
‫أي‬
‫حسب‬
‫درجة‬
‫الهيبة‬
‫التي‬
‫يحظ‬
‫ى‬
‫بها‬
‫النموذج‬
‫الذي‬
‫يخالطه‬
‫الفرد‬
،
ً‫ا‬‫إجرامي‬
‫كان‬
‫أو‬
‫غير‬
‫إجرامي‬
.
•
‫وينبغي‬
‫علينا‬
‫اإلشارة‬
ً‫ا‬‫أخير‬
‫إلى‬
‫دور‬
‫سذرالند‬
‫في‬
‫تحليل‬
‫طائفة‬
‫خاصة‬
‫من‬
‫الجرائم‬
‫أطلق‬
‫عليه‬
‫ا‬
"
‫جرائم‬
‫ذوي‬
‫الياقات‬
‫البيضاء‬
"
‫وتعني‬
‫هذه‬
‫األخيرة‬
‫الجرائم‬
‫التي‬
‫يرتكبها‬
‫أشخاص‬
‫من‬
‫أفراد‬
‫الطبقة‬
‫العل‬
‫يا‬
‫جديرون‬
‫باالحترام‬
‫ومتمتعون‬
‫بمنزلة‬
‫اجتماعية‬
‫عالية‬
‫أثناء‬
‫ممارستهم‬
‫لوظائفهم‬
.
•
‫وهي‬
‫جرائم‬
‫ال‬
‫تفلح‬
‫النظريات‬
‫التكوينية‬
،
‫التي‬
‫ترجع‬
‫الجريمة‬
‫إلى‬
‫خلل‬
‫بيولوجي‬
‫أو‬
‫نفسي‬
‫ف‬
‫ي‬
‫شخصية‬
‫المجرم‬
،
‫في‬
‫تفسيرها‬
.
‫ومن‬
‫قبيل‬
‫ذلك‬
‫جرائم‬
‫األعمال‬
‫واالختالسات‬
‫والرشوة‬
‫وإساءة‬
‫استعمال‬
‫األمو‬
‫ال‬
‫التي‬
‫يرتكبها‬
‫كبار‬
‫مديري‬
‫الشركات‬
،
‫الغش‬
‫الواقع‬
‫من‬
‫أصحاب‬
‫المحالت‬
‫التجارية‬
،
‫االتجار‬
‫بالمخد‬
‫رات‬
‫من‬
‫قبل‬
‫األطباء‬
،
‫التستر‬
‫على‬
‫الجرائم‬
‫بواسطة‬
‫المحاسبين‬
،
‫الغش‬
‫الواقع‬
‫من‬
‫المحامون‬
‫والقضاة‬
‫أثناء‬
‫تأدية‬
‫عملهم‬
...
‫الخ‬
.
•
‫ولعل‬
‫ما‬
‫دفع‬
‫سذرالند‬
‫نحو‬
‫االهتمام‬
‫بمثل‬
‫هذا‬
‫النوع‬
‫من‬
‫الجرائم‬
‫أن‬
‫معظم‬
‫الدراسات‬
‫اإلجرامية‬
‫تجرى‬
‫على‬
‫عينة‬
‫ضئيلة‬
‫من‬
‫المجرمين‬
‫وهم‬
‫نزالء‬
‫السجون‬
‫وهؤالء‬
‫قادمون‬
‫في‬
‫غالبيتهم‬
‫من‬
‫الطبقات‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫المجتمع‬
،
‫بينما‬
‫تظل‬
‫جرائم‬
‫ذوي‬
‫الياقات‬
‫البيضا‬
‫ء‬
‫بعيدة‬
‫عن‬
‫دائرة‬
‫القضاء‬
ً‫ا‬‫عام‬
،
‫والقضاء‬
‫الجنائي‬
ً‫خاصة‬
.
•
‫األمر‬
‫الذي‬
‫قد‬
‫يخرج‬
‫جناتها‬
‫من‬
‫عداد‬
‫المجرمين‬
‫حال‬
‫إعداد‬
‫اإلحصاءات‬
‫الجنائية‬
،
‫مما‬
‫مؤداه‬
‫في‬
‫النهاية‬
‫قصور‬
‫تحليل‬
‫الجريمة‬
‫ومكافحتها‬
‫في‬
‫المجتمع‬
•
ً‫ا‬‫ثاني‬
:
‫تقدير‬
‫نظرية‬
‫االختالط‬
‫الفارق‬
:
‫على‬
‫الرغم‬
‫من‬
‫نجاح‬
‫سذرالند‬
‫في‬
‫إبراز‬
‫أهم‬
‫ية‬
‫العالقات‬
‫الشخصية‬
‫في‬
‫الدفع‬
‫نحو‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
،
‫إال‬
‫أنه‬
‫قد‬
‫أخذ‬
‫على‬
‫نظريته‬
‫ب‬
‫عض‬
‫المآخذ‬
‫نذكر‬
‫من‬
‫بينها‬
‫اآلتي‬
:
•
1
-
‫فقد‬
‫قيل‬
‫أن‬
‫هذه‬
‫النظرية‬
‫ال‬
‫تفسر‬
‫كل‬
‫صور‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
.
‫فهي‬
‫تعجز‬
‫عن‬
‫تفس‬
‫ير‬
‫إجرام‬
‫المنتمين‬
‫إلى‬
‫الطبقة‬
‫العليا‬
‫في‬
‫المجتمع‬
،
‫والفرض‬
‫أن‬
‫هؤالء‬
‫ال‬
‫يختلطون‬
‫مع‬
‫المجرمين‬
‫على‬
‫النحو‬
‫الذي‬
‫يفترضه‬
‫سذرالند‬
.
•
2
-
‫كما‬
‫عيب‬
‫عليها‬
‫عجزها‬
‫عن‬
‫تفسير‬
‫الجرائم‬
‫التي‬
‫ترتكب‬
‫في‬
‫ثورة‬
‫انفعال‬
‫أو‬
‫الجرائ‬
‫م‬
‫التي‬
‫تقع‬
‫في‬
‫فترات‬
‫الطفولة‬
‫المبكرة‬
‫قبل‬
‫أن‬
‫يخالط‬
‫الطفل‬
‫غيره‬
‫مدة‬
‫كافية‬
‫لتعلم‬
‫السل‬
‫وك‬
‫اإلجرامي‬
.
•
3
-
‫كما‬
‫أن‬
‫تلك‬
‫النظرية‬
‫قد‬
‫غفلت‬
‫عن‬
‫أن‬
‫تأثير‬
‫اختالط‬
‫الفرد‬
‫بمجموعة‬
‫إجرامية‬
‫يختلف‬
ً‫ا‬‫تبع‬
‫لمراحله‬
‫العمرية‬
،
‫وقد‬
‫يأتي‬
‫متأثرا‬
‫بالمزاج‬
‫الفردي‬
‫للشخص‬
‫وحالته‬
‫البدنية‬
...
‫الخ‬
•
4
-
‫كما‬
‫قيل‬
‫أن‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫هو‬
‫نتاج‬
‫النزعات‬
‫الفطرية‬
‫والميول‬
‫الغريزية‬
‫وال‬
‫يحت‬
‫اج‬
‫إلى‬
‫تعلم‬
،
‫فالنفس‬
‫بطبيعتها‬
‫أمارة‬
‫بالسوء‬
.
•
5
-
‫ليس‬
‫صحيحا‬
‫ما‬
‫تذهب‬
‫إليه‬
‫هذه‬
‫النظرية‬
‫من‬
‫أن‬
‫الفرد‬
‫ينبغي‬
‫أن‬
‫يكتسب‬
ً‫ا‬‫نوع‬
‫من‬
‫ا‬
‫لمهارة‬
‫والتعلم‬
‫قبل‬
‫ارتكاب‬
‫الجريمة‬
.
‫فإذا‬
‫كان‬
‫هذا‬
‫يصدق‬
‫على‬
‫بعض‬
‫الجرائم‬
‫التي‬
‫تقوم‬
‫عل‬
‫ى‬
‫المهارة‬
‫والذكاء‬
–
‫كالنشل‬
‫والنصب‬
ً‫ال‬‫مث‬
-
‫فإنه‬
‫ال‬
‫يصدق‬
‫على‬
‫جرائم‬
‫أخرى‬
‫ال‬
‫تتطلب‬
‫نفس‬
‫القدر‬
‫من‬
‫الذكاء‬
،
‫كجرائم‬
‫العنف‬
‫وخيانة‬
‫األمانة‬
‫والسب‬
‫والقذف‬
.
‫أن‬
‫تلك‬
‫النظرية‬
‫لم‬
‫تبين‬
‫لنا‬
‫العوامل‬
‫التي‬
‫تدفع‬
‫الشخص‬
‫نحو‬
‫االختالط‬
‫بجماعة‬
‫بعينها‬
،
‫فاسدة‬
‫أو‬
‫غير‬
‫فاسدة‬
.
•
‫اإلجرامية‬ ‫للظاهرة‬ ‫التكاملي‬ ‫التفسير‬
•
‫الظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
‫تستعصي‬
‫بحسب‬
‫طبيعتها‬
‫على‬
‫التفسير‬
‫األحادي‬
‫الذي‬
‫يردها‬
‫إلى‬
‫عامل‬
‫بعينه‬
.
‫فما‬
‫يصلح‬
‫لتفسير‬
‫إجرام‬
‫السارق‬
‫ا‬
‫لمحترف‬
‫ال‬
‫يصلح‬
‫لتفسير‬
‫إجرام‬
‫القاتل‬
‫أو‬
‫إجرام‬
‫الدم‬
‫العارض‬
.
‫وما‬
‫يصلح‬
‫لتفسير‬
‫جرائم‬
‫اآلداب‬
‫ال‬
‫يصلح‬
‫لتفسير‬
‫الجرائم‬
‫الضريبية‬
‫والجمركية‬
...
‫وهك‬
‫ذا‬
.
‫من‬
‫هنا‬
‫نشأ‬
‫االتجاه‬
‫التكاملي‬
‫في‬
‫تفسير‬
‫الظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
‫الذي‬
‫يجمع‬
‫بين‬
‫االتجاه‬
‫التكويني‬
‫واالتجاه‬
‫االجتماعي‬
‫في‬
‫إطار‬
‫تفسير‬
‫واحد‬
‫تلتقي‬
‫ف‬
‫يه‬
‫عوامل‬
‫شخصية‬
‫بأخرى‬
‫اجتماعية‬
.
‫فالظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
‫تنبع‬
‫من‬
"
‫إنسان‬
‫يعيش‬
‫في‬
‫مجتمع‬
"
،
‫أو‬
‫هي‬
‫باألحرى‬
‫فاعل‬
‫وفعل‬
‫وال‬
‫يمكن‬
‫اجتزائها‬
‫في‬
‫أحدهما‬
‫فق‬
‫ط‬
.
•
‫دي‬ ‫لدى‬ ‫التكاملي‬ ‫التفسير‬
‫توليو‬
:
•
‫تعتبر‬
‫النظرية‬
‫التي‬
‫صاغها‬
‫الطبيب‬
‫اإليطالي‬
‫بينينو‬
‫دي‬
‫توليو‬
‫في‬
‫مؤلفه‬
‫حول‬
‫علم‬
‫طبائع‬
‫المجرم‬
(
‫األنثروبولوجيا‬
‫الجنائية‬
)
‫عام‬
1945
-
‫والتي‬
‫تعرف‬
‫بنظرية‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫أشهر‬
‫النظريات‬
‫التي‬
‫تتبنى‬
ً‫ا‬‫اتجاه‬
ً‫ا‬‫تكاملي‬
‫في‬
‫تفسير‬
‫الظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
.
•
ً‫ال‬‫أو‬
:
‫مضمون‬
‫نظرية‬
‫دي‬
‫توليو‬
:
•
ً‫ال‬‫أو‬
:
‫فكرة‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
:
‫تعبر‬
‫الجريمة‬
‫عند‬
‫دي‬
‫توليو‬
‫عن‬
‫وجود‬
‫نوع‬
‫من‬
‫عدم‬
‫التوافق‬
‫االجتماعي‬
،
‫ناشئ‬
‫عن‬
‫وجود‬
"
‫حالة‬
‫استعداد‬
‫خاص‬
‫للجريمة‬
‫كامنة‬
‫في‬
‫شخص‬
‫المجرم‬
‫ولم‬
‫تخرج‬
‫إلى‬
‫النور‬
‫إال‬
‫بسب‬
‫وجود‬
‫خلل‬
‫عضوي‬
‫ونفس‬
‫ي‬
‫يضعف‬
‫من‬
‫قدرة‬
‫الشخص‬
‫على‬
‫التحكم‬
‫في‬
‫نزعاته‬
‫وميوله‬
‫الفطرية‬
(
‫قوى‬
‫الدفع‬
‫للجريمة‬
)
،
‫ويجعل‬
‫الشخص‬
‫أكثر‬
‫استجابة‬
‫للمؤثرات‬
‫الخارجية‬
‫المحفزة‬
‫أو‬
‫المفجرة‬
‫للسلوك‬
‫اإلجرامي‬
.
‫فلدى‬
‫الكافة‬
-
‫بحسبان‬
‫أنهم‬
‫بشر‬
-
‫غرائز‬
‫أساسية‬
‫فطرية‬
،
‫مثل‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫وغريزة‬
‫التملك‬
‫وغريزة‬
‫االقتتال‬
‫والدفاع‬
،
‫وهذه‬
‫الغرائز‬
‫تكون‬
ً‫ا‬‫تعبير‬
‫عن‬
"
‫القوة‬
‫الدافع‬
‫ة‬
‫للجريمة‬
"
.
‫غير‬
‫أن‬
‫تلك‬
‫الغرائز‬
‫تتهذب‬
‫بفعل‬
‫عناصر‬
‫مكتسبة‬
•
‫منذ‬
‫مرحلة‬
‫الطفولة‬
‫على‬
‫أثر‬
‫التعليم‬
‫والثقافة‬
‫وتلقين‬
‫القيم‬
‫الدينية‬
‫واألخالقية‬
.
‫ويؤدي‬
‫هذا‬
‫التهذيب‬
‫إلى‬
‫نش‬
‫وء‬
‫غرائز‬
‫ثانوية‬
‫سامية‬
،
‫يطلق‬
‫عليها‬
‫تعبير‬
"
‫القوة‬
‫المانعة‬
‫من‬
‫الجريمة‬
"
.
•
‫فإذا‬
‫التقى‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫بمثير‬
‫خارجي‬
،
‫نشأ‬
‫صراع‬
‫بين‬
‫نوعي‬
‫الغرائز‬
.
‫فإذا‬
‫تغلبت‬
‫الغرائز‬
‫األساسي‬
‫ة‬
(
‫القوة‬
‫الدافعة‬
‫للجريمة‬
)
‫على‬
‫الغرائز‬
‫السامية‬
(
‫القوة‬
‫المانعة‬
‫للجريمة‬
)
‫أقدم‬
‫الشخص‬
‫على‬
‫ارتكاب‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
،
‫وال‬
‫عكس‬
‫بالعكس‬
.
‫األمر‬
‫الذي‬
‫يفسر‬
‫لنا‬
‫علة‬
‫ارتكاب‬
‫البعض‬
‫دون‬
‫البعض‬
‫األخر‬
‫للسلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫رغم‬
‫وحدة‬
‫الظروف‬
‫البيئي‬
‫ة‬
.
•
‫ويقسم‬
‫دي‬
‫توليو‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫إلى‬
‫نوعين‬
:
•
‫النوع‬
‫األول‬
:
‫هو‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫األصيل‬
،
‫وهو‬
‫الذي‬
‫يتصف‬
‫بالثبات‬
‫واالستمرار‬
‫ويكشف‬
‫عن‬
‫ميل‬
‫فطري‬
‫نحو‬
‫الجريمة‬
‫نتيجة‬
‫خلل‬
‫في‬
‫العناصر‬
‫الوراثية‬
‫والخلقية‬
‫المرتبطة‬
‫بالتكوين‬
‫العضوي‬
‫والنفسي‬
‫للفرد‬
.
‫ويدفع‬
‫ه‬
‫ذا‬
‫النوع‬
‫من‬
‫االستعداد‬
‫نحو‬
‫ارتكاب‬
‫الجرائم‬
‫الخطيرة‬
‫واالعتياد‬
‫عليها‬
.
•
‫أما‬
‫النوع‬
‫الثاني‬
:
‫فهو‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫العارض‬
‫والذي‬
‫يرجع‬
‫إلى‬
‫تأثير‬
‫عوامل‬
‫بيئية‬
‫واجتماعية‬
-
‫كعوامل‬
‫الفق‬
‫ر‬
‫والغيرة‬
‫الشديدة‬
‫أو‬
‫الحقد‬
-
‫تقلل‬
‫من‬
‫قدرة‬
‫الفرد‬
‫على‬
‫ضبط‬
‫مشاعره‬
‫والسمو‬
‫بغرائزه‬
.
‫ويتوافر‬
‫هذا‬
‫النوع‬
‫من‬
‫االستعداد‬
‫لد‬
‫ى‬
‫المجرمين‬
‫بالصدفة‬
‫والمجرمين‬
‫العاطفيين‬
.
•
ً‫ا‬‫ثاني‬
:
‫أساليب‬
‫الكشف‬
‫عن‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
:
•
‫أ‬
-
‫الفحص‬
‫الخارجي‬
:
‫يجب‬
‫فحص‬
‫أعضاء‬
‫الجسم‬
‫الخارجية‬
‫للشخص‬
‫للوقوف‬
‫على‬
‫ما‬
‫إذا‬
‫كانت‬
‫ذات‬
‫تكوين‬
‫طبيعي‬
‫واستكشاف‬
‫ما‬
‫بها‬
‫من‬
‫شذوذ‬
.
‫ويدخل‬
‫في‬
‫هذا‬
‫الفحص‬
‫تعيين‬
‫الجنس‬
Race
‫الذي‬
‫ينتمي‬
‫إليه‬
‫الشخص‬
،
‫والكشف‬
‫عما‬
‫يوجد‬
‫به‬
‫من‬
‫عيوب‬
‫خلقية‬
‫وتشوهات‬
،
‫مثل‬
‫تلك‬
‫ال‬
‫تي‬
‫توجد‬
‫بالرأس‬
‫والجبهة‬
.
‫ولقد‬
‫أكد‬
‫دي‬
‫توليو‬
‫وجود‬
‫نسبة‬
‫كبيرة‬
‫من‬
‫التشوهات‬
‫لدى‬
‫المجرمين‬
،
‫ترجع‬
‫في‬
‫الغالب‬
‫أمراض‬
‫أو‬
‫التهابات‬
‫أصيبت‬
‫بها‬
‫األم‬
‫في‬
‫فترة‬
‫الحمل‬
‫فأثرت‬
‫على‬
‫تكوين‬
‫الجنين‬
‫العضوي‬
‫أو‬
‫النفسي‬
.
•
‫ب‬
-
‫الفحص‬
‫الداخلي‬
:
‫ويهدف‬
‫هذا‬
‫النوع‬
‫من‬
‫الفحص‬
‫إلى‬
‫الوقوف‬
‫على‬
‫ما‬
‫بأجهزة‬
‫الجسم‬
‫المختل‬
‫فة‬
(
‫الجهاز‬
‫الهضمي‬
‫والعصبي‬
‫والدوري‬
‫والبولي‬
‫والتناسلي‬
...
‫الخ‬
)
‫من‬
‫خلل‬
.
‫كما‬
‫يدخل‬
‫في‬
‫هذا‬
‫ال‬
‫جانب‬
‫فحص‬
‫الجهاز‬
‫الغددي‬
(
‫خاصة‬
‫الغدة‬
‫الدرقية‬
)
،
‫فلقد‬
‫ثبت‬
‫أن‬
‫الخلل‬
‫في‬
‫افرازات‬
‫الغدد‬
‫بالنق‬
‫ص‬
‫أو‬
‫بالزيادة‬
‫يؤثر‬
‫على‬
‫الحالة‬
‫النفسية‬
‫للفرد‬
‫وبالتالي‬
‫على‬
‫مسلكه‬
‫الشخصي‬
‫العام‬
.
•
•
‫ومما‬
‫الشك‬
‫فيه‬
‫أن‬
‫العيوب‬
‫الخارجية‬
‫واالختالالت‬
‫الوظيفية‬
‫ألجهزة‬
‫الجسم‬
‫الداخلية‬
‫التي‬
‫تظهر‬
‫نتاج‬
‫هذي‬
‫ن‬
‫النوعين‬
‫من‬
‫الفحص‬
ً‫ا‬‫أمر‬
‫ليس‬
ً‫ا‬‫وقف‬
‫على‬
‫المجرمين‬
‫وحدهم‬
،
‫بل‬
‫قد‬
‫توجد‬
ً‫ا‬‫أيض‬
‫لدى‬
‫غير‬
‫المجرمين‬
‫؛‬
‫ومن‬
‫ثم‬
‫يت‬
‫عذر‬
‫اعتبارها‬
ً‫ا‬‫سبب‬
ً‫ا‬‫مباشر‬
‫للسلوك‬
‫اإلجرامي‬
.
‫وكل‬
‫ما‬
‫يمكن‬
‫تأكيده‬
‫هو‬
‫أن‬
‫هذه‬
‫العيوب‬
‫واالختالالت‬
‫يالحظ‬
‫ان‬
‫تشارها‬
‫بين‬
‫المجرمين‬
‫بنسبة‬
‫أكبر‬
‫من‬
‫غيرهم‬
‫من‬
‫األفراد‬
‫العاديين‬
،
‫وأنها‬
‫قد‬
‫تسهم‬
‫في‬
‫خلق‬
‫اضطراب‬
‫نفسي‬
‫ي‬
‫دفع‬
‫إلى‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
.
•
‫ج‬
-
‫الفحص‬
‫النفسي‬
:
‫يهدف‬
‫الفحص‬
‫النفسي‬
‫إلى‬
‫الكشف‬
‫عن‬
‫الحالة‬
‫النفسية‬
‫للمجرم‬
‫والكشف‬
‫عما‬
‫يص‬
‫يب‬
‫غرائز‬
‫الفرد‬
‫وميوله‬
‫من‬
‫خلل‬
‫أو‬
‫اضطراب‬
.
‫ولقد‬
‫أكد‬
‫دي‬
‫توليو‬
‫على‬
‫أن‬
‫العديد‬
‫من‬
‫المجرمين‬
‫يتميزون‬
‫بسمات‬
‫نفس‬
‫ية‬
‫خاصة‬
‫ال‬
‫توجد‬
‫لدى‬
‫غير‬
‫المجرمين‬
‫أ‬
‫هما‬
‫شذوذ‬
‫الغرائز‬
،
‫كشذوذ‬
‫غريزة‬
‫التملك‬
،
‫األمر‬
‫الذي‬
‫يدفع‬
‫إلى‬
‫ارتكاب‬
‫جرائم‬
‫األموال‬
،
‫وشذوذ‬
‫غريزة‬
‫االقتتال‬
‫والدفاع‬
‫ذلك‬
‫الخلل‬
‫الذي‬
‫يدفع‬
‫الرتكاب‬
‫جرائم‬
‫الدم‬
.
‫كما‬
‫يتميز‬
‫الم‬
‫جرمون‬
‫من‬
‫الناحية‬
‫النفسية‬
‫بضعف‬
‫التعلق‬
‫بالمثل‬
‫العليا‬
‫وضعف‬
‫القوى‬
‫المانعة‬
‫من‬
‫الجريمة‬
،
‫مما‬
‫ينجم‬
‫عنه‬
‫ا‬
‫لشعور‬
‫باالرتياح‬
‫عقب‬
‫ارتكاب‬
‫أو‬
‫على‬
‫األقل‬
‫عدم‬
‫الشعور‬
‫بالذنب‬
.
•
‫هذه‬
‫االختالالت‬
‫العضوية‬
‫الخارجية‬
‫أو‬
‫الداخلية‬
‫أو‬
‫النفسية‬
‫تزيد‬
‫من‬
‫عمل‬
‫قوى‬
‫الدفع‬
‫للجريمة‬
‫وترفع‬
‫حال‬
‫ة‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫لدى‬
‫الفرد‬
،
‫بحيث‬
‫إذا‬
‫ما‬
‫التقى‬
‫هذا‬
‫األخير‬
‫بعوامل‬
‫خارجية‬
‫محفزة‬
‫ومفجرة‬
‫تفاعل‬
‫معها‬
‫واندفع‬
‫الشخص‬
‫نحو‬
‫اإلجرام‬
•
ً‫ا‬‫ثالث‬
:
‫تصنيف‬
‫المجرمين‬
‫لدى‬
‫دي‬
‫توليو‬
:
•
‫أ‬
:
‫المجرم‬
‫ذي‬
‫التكوين‬
‫اإلجرامي‬
:
‫المجرم‬
‫ذي‬
‫التكوين‬
‫اإلجرامي‬
‫شخص‬
‫دون‬
‫الرجل‬
‫العادي‬
(
‫الذي‬
‫يتطابق‬
‫سلوك‬
‫ه‬
‫مع‬
‫مقتضيات‬
‫المجتمع‬
)
‫من‬
‫حيث‬
‫الملكات‬
‫النفسية‬
‫والوازع‬
‫الخلقي‬
،
‫ويتوافر‬
‫لديه‬
‫استعداد‬
‫إجرامي‬
‫أصيل‬
،
‫يكش‬
‫ف‬
‫عن‬
‫كثافة‬
‫القوة‬
‫الدافعة‬
‫إلى‬
‫الجريمة‬
‫وتخلف‬
‫قوى‬
‫المنع‬
‫منها‬
.
‫وعادة‬
‫ما‬
‫يرجع‬
‫إجرام‬
‫هذا‬
‫النمط‬
‫إلى‬
‫وجود‬
‫شذوذ‬
‫غريزي‬
‫كم‬
‫ي‬
‫أو‬
‫كيفي‬
،
‫يسهم‬
‫في‬
‫حدته‬
‫عيب‬
‫في‬
‫التكوين‬
‫العضوي‬
‫أو‬
‫خلل‬
‫في‬
‫الجهاز‬
‫العصبي‬
‫وفي‬
‫الملكات‬
‫الذهنية‬
.
•
‫وقد‬
‫فرق‬
‫دي‬
‫توليو‬
‫داخل‬
‫هذه‬
‫الطائفة‬
‫بين‬
‫أربعة‬
‫نماذج‬
:
•
‫المجرم‬
‫ذو‬
‫التكوين‬
‫الناقص‬
،
‫وهو‬
‫الشخص‬
‫الذي‬
‫يرجع‬
‫إجرامه‬
‫إلى‬
‫خلل‬
‫موروث‬
‫أو‬
‫مكتسب‬
‫نتاج‬
‫مرض‬
‫في‬
‫الطفولة‬
‫ف‬
‫ي‬
‫النمو‬
‫العقلي‬
‫يؤثر‬
‫على‬
‫قدراته‬
‫الذكائية‬
‫والشعورية‬
.
•
‫والمجرم‬
‫ذو‬
‫االتجاه‬
‫النفسي‬
‫العصبي‬
،
‫وهو‬
‫من‬
‫تدفعه‬
‫اضطرابات‬
‫نفسية‬
‫وعصبية‬
‫نحو‬
‫الجريمة‬
.
•
‫والمجرم‬
‫ذو‬
‫االتجاه‬
‫السيكوباتي‬
،
‫وهو‬
‫من‬
‫يدفعه‬
‫للجريمة‬
‫وجود‬
‫اختالالت‬
‫في‬
‫الشخصية‬
‫تؤثر‬
‫على‬
‫حالته‬
‫المزاج‬
‫ية‬
.
•
ً‫ا‬‫وأخير‬
‫المجرم‬
‫ذو‬
‫االتجاه‬
‫المختلط‬
،
‫وهو‬
‫المجرم‬
‫الذي‬
‫يجمع‬
‫في‬
‫شخصيته‬
‫بعض‬
‫خصائص‬
‫واضطرابات‬
‫األنواع‬
‫ال‬
‫سابقة‬
.
•
‫ب‬
:
‫المجرم‬
‫المجنون‬
:
‫المجرم‬
‫المجنون‬
‫هو‬
‫من‬
‫يجتمع‬
‫مع‬
‫جنونه‬
–
‫أي‬
‫انعدام‬
‫القدرة‬
‫على‬
‫اإلدراك‬
‫والتمييز‬
-
‫استع‬
‫داد‬
‫إجرامي‬
‫ناشئ‬
‫عن‬
‫خلل‬
‫عضوي‬
‫أو‬
‫نفسي‬
‫ولما‬
‫كان‬
‫هذا‬
‫النمط‬
‫يرجع‬
‫إجرامه‬
‫إلى‬
‫عوامل‬
‫تكوينية‬
‫تتصف‬
‫بالثبات‬
‫واالستمرار‬
‫سابقة‬
‫على‬
‫الجنون‬
،
‫فإن‬
‫شفاء‬
‫مثل‬
‫هذا‬
‫المجرم‬
‫من‬
‫جنونه‬
‫ال‬
‫يحول‬
‫دون‬
‫معاودة‬
‫نشاطه‬
‫اإلجرامي‬
.
‫وهذا‬
‫النمط‬
‫يختلف‬
–
‫في‬
‫رأي‬
‫دي‬
‫توليو‬
–
‫عن‬
‫المجنون‬
‫المجرم‬
‫الذي‬
‫ال‬
‫يرجع‬
‫إجرامه‬
‫إلى‬
‫تكوين‬
‫إجرامي‬
‫بل‬
‫إلى‬
‫الجنون‬
‫كظاهرة‬
‫مرضية‬
.
‫ولذا‬
‫فإن‬
‫شفاء‬
‫المجنون‬
‫المجرم‬
‫من‬
‫جنونه‬
‫يعني‬
‫زوال‬
‫سبب‬
‫إجرامه‬
.
•
‫ج‬
:
‫المجرم‬
‫العرضي‬
:
‫المجرم‬
‫العرضي‬
‫أو‬
‫بالصدفة‬
‫هو‬
‫الذي‬
‫يرجع‬
‫إجرامه‬
‫إلى‬
‫تأثير‬
‫عوامل‬
‫خارجية‬
‫وبيئية‬
‫أزادت‬
‫من‬
‫القوة‬
‫الدافعة‬
‫للجريمة‬
‫وأضعفت‬
‫من‬
‫القوة‬
‫المانعة‬
‫لها‬
.
‫وبزوال‬
‫العامل‬
‫أو‬
‫المثير‬
‫الخارجي‬
‫يزول‬
‫الخلل‬
‫بين‬
‫تلك‬
‫الق‬
‫وتين‬
‫فال‬
‫يكرر‬
‫هذا‬
‫النوع‬
‫من‬
‫المجرمين‬
‫جرائمه‬
.
•
‫وقد‬
‫فرق‬
‫دي‬
‫توليو‬
‫داخل‬
‫هذه‬
‫الطائفة‬
‫اإلجرامية‬
‫بين‬
‫ثالثة‬
‫نماذج‬
‫من‬
‫المجرمين‬
:
•
1
-
‫المجرم‬
‫بالصدفة‬
‫المحض‬
،
‫والذي‬
‫يرتكب‬
ً‫ال‬‫أفعا‬
‫قليلة‬
‫األهمية‬
‫تحت‬
‫وطأة‬
‫ظروف‬
‫استثنائية‬
‫بحتة‬
.
•
2
-
‫والمجرم‬
‫بالصدفة‬
‫العاطفي‬
،
‫الذي‬
‫يرجع‬
‫إجرامه‬
‫إلى‬
‫خلل‬
‫نفسي‬
‫ناشئ‬
‫عن‬
‫ثورة‬
‫انفعال‬
‫عاطفية‬
.
•
3
-
‫والمجرم‬
‫بالصدفة‬
‫الشائع‬
،
‫والذي‬
‫يرجع‬
‫إجرامه‬
‫لفساد‬
‫في‬
‫العادات‬
‫االجتماعية‬
‫أو‬
‫سوء‬
‫الصحبة‬
...
‫الخ‬
،
‫وهو‬
‫النم‬
‫ط‬
‫الغالب‬
‫من‬
‫المجرمين‬
‫العرضيين‬
‫أو‬
‫بالصدفة‬
.
•
‫تقدير‬
‫نظرية‬
‫دي‬
‫توليو‬
:
‫ليس‬
‫ألحد‬
‫أن‬
‫ينكر‬
‫فضل‬
‫تلك‬
‫نظرية‬
‫دي‬
‫توليو‬
‫في‬
‫توج‬
‫يه‬
‫الباحثين‬
‫نحو‬
‫االهتمام‬
‫بدراسة‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫دراسة‬
‫متكاملة‬
‫باعتباره‬
‫نتاج‬
‫عوامل‬
‫فردية‬
‫واجتماعية‬
،
‫مما‬
‫يجعلها‬
‫تتفادى‬
‫عيوب‬
‫التفسير‬
‫األحادي‬
‫للظاهرة‬
‫اإلجرامية‬
.
•
‫غير‬
‫أنه‬
‫قد‬
‫وجهت‬
‫لها‬
‫بعض‬
‫االنتقادات‬
:
•
-
‫قيل‬
‫أن‬
‫التحليل‬
‫التكاملي‬
‫وفق‬
‫منطق‬
‫تلك‬
‫النظرية‬
‫يشوبه‬
‫العوار‬
.
‫ذلك‬
‫أن‬
‫هذه‬
‫النظر‬
‫ية‬
‫قد‬
‫قطعت‬
‫بأن‬
‫العوامل‬
‫االجتماعية‬
‫ال‬
‫يمكن‬
‫أن‬
‫تحدث‬
ً‫ا‬‫أثر‬
‫إال‬
‫إذا‬
‫صادفت‬
ً‫ا‬‫استعداد‬
‫إجرامي‬
ً‫ا‬
،
‫تكشف‬
‫عنه‬
‫إذا‬
‫كان‬
ً‫ا‬‫أصلي‬
‫أو‬
‫تثيره‬
‫إذا‬
‫كان‬
ً‫ا‬‫عرضي‬
.
‫والحق‬
‫أن‬
‫بعض‬
‫الجرائم‬
‫قد‬
‫ال‬
‫يقف‬
‫ورائها‬
‫أي‬
‫استعداد‬
‫إجرامي‬
.
‫ومنها‬
‫على‬
‫سبيل‬
‫المثال‬
‫بعض‬
‫الجرائم‬
‫التي‬
‫تقع‬
‫بسلوك‬
‫سلبي‬
(
‫كعدم‬
‫التبليغ‬
‫عن‬
‫المواليد‬
‫في‬
‫المواعيد‬
‫المقررة‬
‫أو‬
‫عدم‬
‫الحصول‬
‫على‬
‫بطاقة‬
‫شخصي‬
‫ة‬
‫عند‬
‫بلوغ‬
‫سن‬
‫معينة‬
)
،
‫والجرائم‬
‫المبنية‬
‫على‬
‫اإلهمال‬
،
‫وبعض‬
‫الجرائم‬
‫السياسية‬
‫التي‬
‫ي‬
‫دفع‬
‫إليها‬
‫غايات‬
‫سامية‬
‫تنبع‬
‫من‬
‫الغيرة‬
‫على‬
‫الوطن‬
.
•
‫كما‬
‫عيب‬
‫على‬
‫فكرة‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫أنها‬
‫ال‬
‫تصدق‬
‫إال‬
‫على‬
‫الجرائم‬
‫الطبيعية‬
‫التي‬
‫تتع‬
‫ارض‬
‫مع‬
‫القيم‬
‫االجتماعية‬
‫والمبادئ‬
‫األخالقية‬
‫الراسخة‬
‫في‬
‫الضمير‬
‫اإلنساني‬
.
‫أما‬
‫الجرائم‬
‫المصطنعة‬
‫فال‬
‫ينسجم‬
‫تفسيرها‬
‫مع‬
‫فكرة‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
،
‫على‬
‫اعتبار‬
‫أنها‬
‫مخلوق‬
‫قانوني‬
‫من‬
‫صنع‬
‫المشرع‬
‫ورهن‬
‫ب‬
‫إرادته‬
‫سواء‬
‫في‬
‫وجودها‬
‫أو‬
‫في‬
‫بقائها‬
.
‫فهذه‬
‫األخيرة‬
ً‫ا‬‫إذ‬
‫أمر‬
‫يتغير‬
‫بتغير‬
‫الزمان‬
‫والمكان‬
،
‫مما‬
‫ال‬
‫يسو‬
‫غ‬
‫معه‬
‫القول‬
‫بأن‬
‫هناك‬
ً‫ا‬‫استعداد‬
ً‫ا‬‫فطري‬
‫إلتيان‬
‫فعل‬
‫أهم‬
‫سماته‬
‫التبدل‬
‫والتغير‬
.
•
-
‫وقيل‬
ً‫ا‬‫أيض‬
‫أن‬
‫األخذ‬
‫بمنطق‬
‫هذه‬
‫النظرية‬
‫معناه‬
‫الحكم‬
‫على‬
‫من‬
‫يأتي‬
ً‫ال‬‫فع‬
‫كان‬
ً‫ا‬‫مباح‬
‫ثم‬
‫ج‬
‫رمه‬
‫المشرع‬
‫بأنه‬
‫ذو‬
‫ميل‬
‫إجرامي‬
‫على‬
‫الرغم‬
‫من‬
‫أن‬
‫عناصر‬
‫شخصيته‬
‫لم‬
‫يطرأ‬
‫عليها‬
‫أي‬
‫تبدل‬
.
‫وبالمثل‬
‫ف‬
‫إن‬
‫منطقها‬
‫يعني‬
‫أن‬
‫االستعداد‬
‫أو‬
‫الميل‬
‫اإلجرامي‬
‫قد‬
‫زال‬
‫عن‬
‫المجرم‬
‫الذي‬
‫يستمر‬
‫في‬
‫إتيان‬
‫فعل‬
‫كان‬
‫م‬
ً‫ا‬‫جرم‬
‫ثم‬
‫أباحه‬
‫المشرع‬
‫على‬
‫الرغم‬
‫من‬
‫أن‬
‫عناصر‬
‫شخصيته‬
‫لم‬
‫يطرأ‬
‫عليها‬
‫أي‬
‫تغير‬
‫يذكر‬
.
•
-
ً‫ا‬‫وأخير‬
‫فقد‬
‫عيب‬
‫على‬
‫تلك‬
‫النظرية‬
‫أنها‬
‫أرجعت‬
‫الخلل‬
‫النفسي‬
‫إلى‬
‫وجود‬
‫خلل‬
‫عضوي‬
‫ساب‬
‫ق‬
‫عليه‬
،
‫على‬
‫الرغم‬
‫من‬
‫كون‬
‫األخير‬
‫ذو‬
‫طبيعة‬
‫مادية‬
،
‫في‬
‫حين‬
‫أن‬
‫النوع‬
‫األول‬
‫ذو‬
‫طبيعة‬
‫معنوية‬
،
‫وال‬
‫يتأت‬
‫ى‬
‫الكشف‬
‫عنه‬
‫إال‬
‫باستخدام‬
‫أسلوب‬
‫التحليل‬
‫النفسي‬
‫وهو‬
‫ما‬
‫لم‬
‫يتبعه‬
‫دي‬
‫توليو‬
.
•
‫الجريمة‬ ‫ارتكاب‬ ‫إلى‬ ‫الدافعة‬ ‫الداخلية‬ ‫اإلجرامية‬ ‫العوامل‬
•
•
‫يقصد‬
‫بالعوامل‬
‫الداخلية‬
‫المفسرة‬
‫للسلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫مجموعة‬
‫العوامل‬
‫الفردية‬
‫المتعلقة‬
‫بشخص‬
‫المجرم‬
‫من‬
‫النا‬
‫حية‬
‫البدنية‬
‫أو‬
‫النفسية‬
‫أو‬
‫العقلية‬
‫والتي‬
‫يكون‬
‫في‬
‫توافرها‬
‫أو‬
‫توافر‬
‫أحدها‬
‫لدى‬
‫هذا‬
‫الشخص‬
ً‫ا‬‫دور‬
ً‫ا‬‫هام‬
‫في‬
‫تحدي‬
‫د‬
‫السلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫كما‬
ً‫ا‬‫وكيف‬
.
•
‫وأهم‬
‫هذه‬
‫العوامل‬
‫الداخلية‬
‫أو‬
‫الفردية‬
‫هى‬
:
•
،‫الوراثة‬
‫التكوين‬
،‫البدني‬
‫الجنس‬
،
،‫السن‬
‫اإلمكانات‬
‫الذهنية‬
،
‫الحياة‬
‫الغريزية‬
،
،‫المرض‬
‫إدمان‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
.
•
‫والمخدرات‬ ‫الخمور‬ ‫إدمان‬
•
•
‫أثبتت‬
‫األبحاث‬
‫التي‬
‫قام‬
‫بها‬
‫العلماء‬
‫في‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫أن‬
‫هناك‬
‫عالقة‬
‫قوية‬
‫بين‬
‫تعاطي‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫أو‬
‫اإلدما‬
‫ن‬
‫عليها‬
‫وبين‬
‫ارتكاب‬
،‫الجريمة‬
‫فمن‬
‫ناحية‬
‫تدفع‬
‫الخمور‬
‫أو‬
‫المخدرات‬
‫متناولها‬
‫أو‬
‫مدمنها‬
‫إلى‬
‫ارتكاب‬
‫الجريمة‬
ً‫ا‬‫نظر‬
‫ل‬
‫ما‬
‫تحدثه‬
‫لديه‬
‫من‬
‫إثارة‬
‫تجعله‬
‫أكثر‬
‫جرأة‬
‫على‬
‫ارتكاب‬
‫جريمته‬
.
•
‫وقد‬
‫قسم‬
‫العلماء‬
‫العالقة‬
‫بين‬
‫إدمان‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫وبين‬
‫اإلجرام‬
‫إلى‬
‫نوعين‬
:
•
‫أ‬
-
‫العالقة‬
‫المباشرة‬
‫بين‬
‫إدمان‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫وبين‬
‫اإلجرام‬
•
•
‫تناول‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫أو‬
‫إدمانها‬
‫له‬
‫تأثير‬
‫مباشر‬
‫على‬
‫الشخص‬
‫من‬
‫الناحية‬
‫العق‬
‫لية‬
‫والذهنية‬
‫وكذلك‬
‫البدنية‬
‫كما‬
‫أنهما‬
‫يؤثران‬
‫على‬
‫إرادة‬
‫الشخص‬
‫في‬
‫سيطرته‬
‫على‬
‫تص‬
،‫رفاته‬
‫مما‬
‫يقلل‬
‫من‬
‫قدرته‬
‫على‬
‫مقاومة‬
‫دوافع‬
‫الجريمة‬
.
•
‫ومما‬
‫يزيد‬
‫من‬
‫فرص‬
‫ارتكاب‬
‫الشخص‬
‫للجريمة‬
‫توافر‬
‫االستعداد‬
‫اإلجرامي‬
‫لديه‬
،
‫في‬
‫أتي‬
‫إدمان‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫فيحرك‬
‫هذا‬
‫االستعداد‬
‫لدى‬
‫المدمن‬
‫خاصة‬
‫مع‬
‫ما‬
‫يصيب‬
‫هذا‬
‫األخير‬
‫من‬
‫ضعف‬
‫بدني‬
‫ونفسي‬
.
•
•
‫وأغلب‬
‫الجرائم‬
‫التي‬
‫ترتكب‬
‫تحت‬
‫تأثير‬
‫تعاطي‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫هي‬
‫جرائم‬
‫اإلي‬
‫ذاء‬
‫البدني‬
‫الذي‬
‫قد‬
‫يصل‬
‫إلى‬
‫حد‬
،‫القتل‬
‫وجرائم‬
‫السب‬
‫والقذف‬
‫الناتجة‬
‫عن‬
‫عدم‬
‫تحكم‬
‫ا‬
‫لفرد‬
‫في‬
‫تصرفاته‬
‫وأقواله‬
،
‫وكذلك‬
‫جرائم‬
‫االعتداء‬
‫على‬
‫اآلداب‬
‫العامة‬
‫والعرض‬
.
•
‫ت‬
-
‫العالقة‬
‫غير‬
‫المباشرة‬
‫بين‬
‫إدمان‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫وبين‬
‫اإلجرام‬
•
•
ً‫ا‬‫غالب‬
‫ما‬
‫ينتج‬
‫عن‬
‫إدمان‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫وضع‬
‫الشخص‬
‫المدمن‬
‫في‬
‫ظروف‬
‫اجتماعية‬
‫واقتصادية‬
‫سيئة‬
‫مما‬
‫يدفعه‬
‫إلى‬
‫ارتكاب‬
‫الجرائم‬
‫التي‬
‫يواجه‬
‫بها‬
‫هذه‬
‫الظروف‬
‫وهذه‬
‫البيئة‬
.
‫فيالحظ‬
‫أن‬
‫المدمن‬
‫على‬
‫الخمور‬
‫أو‬
‫المخدرات‬
‫يعيش‬
‫في‬
‫ظروف‬
‫عائلية‬
‫غير‬
،‫مستقرة‬
‫كما‬
‫أنه‬
‫يكون‬
‫عر‬
‫ضة‬
‫لفقد‬
‫عمله‬
‫ومورد‬
‫رزقه‬
،
‫وتقل‬
‫فرصته‬
‫في‬
‫إيجاد‬
‫عمل‬
‫ما‬
.
•
‫وفي‬
‫مقابل‬
‫ذلك‬
‫فإن‬
‫المدمن‬
‫ينفق‬
‫أموال‬
‫كثيرة‬
‫حتى‬
‫يشبع‬
‫رغبته‬
‫في‬
‫تناول‬
‫الخمور‬
‫والم‬
‫خدرات‬
‫مما‬
‫يكون‬
‫له‬
‫مردود‬
‫سيئ‬
‫على‬
‫حياته‬
‫األسرية‬
‫لما‬
‫ينتج‬
‫عن‬
‫ذلك‬
‫من‬
‫عدم‬
‫اإلنفاق‬
‫الكافي‬
‫على‬
‫أس‬
‫رته‬
.
‫وقد‬
‫تكون‬
‫موارده‬
‫في‬
‫األساس‬
‫ضعيفة‬
‫فيزيد‬
‫ذلك‬
‫من‬
‫فرص‬
‫إقدامه‬
‫على‬
‫ارتكاب‬
‫الجريمة‬
‫حت‬
‫ى‬
‫يستطيع‬
‫إشباع‬
‫رغبته‬
‫في‬
‫تناول‬
‫الخمور‬
‫أو‬
‫المخـدرات‬
‫عالوة‬
‫على‬
‫الوفاء‬
‫بمتطلباته‬
‫المع‬
‫تادة‬
‫من‬
‫طعام‬
‫وشراب‬
‫وغير‬
‫ذلك‬
.
•
•
‫وعلى‬
‫ذلك‬
‫فإن‬
‫أغلب‬
‫جرائم‬
‫المدمن‬
‫تقع‬
‫اعتداء‬
‫على‬
‫األموال‬
‫كالسرقة‬
‫وخيانة‬
‫األمانة‬
‫والنص‬
،‫ب‬
‫وقد‬
‫تكون‬
‫بعض‬
‫جرائمه‬
‫مصحوبة‬
‫بالعنف‬
.
•
‫جـ‬
-
‫تأثير‬
‫إدمان‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫على‬
‫ذرية‬
‫المدمن‬
•
•
‫والحقيقة‬
‫أن‬
‫اآلثار‬
‫السيئة‬
‫لتعاطي‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫تمتد‬
‫إلى‬
‫فروع‬
،‫المدمن‬
‫ذلك‬
‫أن‬
‫اإلدمان‬
‫عل‬
‫ى‬
‫تعاطيها‬
‫يرفع‬
‫نسبة‬
‫الكحول‬
‫أو‬
‫المخدر‬
‫في‬
‫الدم‬
‫وهذه‬
‫خصيصة‬
‫بيولوجية‬
‫تنتقل‬
‫من‬
‫األصول‬
‫إلى‬
‫الفروع‬
‫عن‬
‫طريق‬
‫الوراثة‬
‫فيأتي‬
‫األبناء‬
‫ولديهم‬
‫ميل‬
‫إلى‬
‫تناول‬
‫الخمور‬
‫أو‬
‫المخدرات‬
.
•
•
‫كما‬
‫أن‬
‫تعاطي‬
‫الخمور‬
‫والمخدرات‬
‫يصيب‬
‫الذرية‬
‫بضعف‬
‫بدني‬
‫أو‬
‫عقلي‬
‫أو‬
‫بهما‬
ً‫ا‬‫مع‬
‫نتيجة‬
‫ما‬
‫ي‬
‫صيب‬
‫عملية‬
‫اإلخصاب‬
‫من‬
‫اضطراب‬
‫عندما‬
‫يكون‬
‫أحد‬
‫األبوين‬
‫في‬
‫حالة‬
‫تعاطي‬
‫وقت‬
‫العالقة‬
‫الجنسية‬
.
•
‫وباإلضافة‬
‫إلى‬
‫ذلك‬
‫فإن‬
‫المدمن‬
‫يكون‬
ً‫ا‬‫شخص‬
‫غير‬
‫قادر‬
‫على‬
‫القيام‬
‫بواجبه‬
‫ومسئولياته‬
‫تجاه‬
‫أ‬
‫سرته‬
‫من‬
‫ناحية‬
‫اإلشراف‬
‫والرقابة‬
‫على‬
‫األبناء‬
‫الذين‬
‫ال‬
‫يجدون‬
‫أمامهم‬
‫قدوة‬
‫حسنة‬
.
‫ويترتب‬
‫على‬
‫ذلك‬
‫التف‬
‫كك‬
‫األسري‬
‫الذي‬
‫قد‬
‫يصل‬
‫إلى‬
‫درجة‬
‫االنهيار‬
‫فتأتي‬
‫التنشئة‬
‫االجتماعية‬
‫لألبناء‬
‫غير‬
‫سليمة‬
‫وقد‬
‫ي‬
‫بتعدون‬
‫عن‬
‫مواصلة‬
‫دراستهم‬
‫ويلجئون‬
‫إلى‬
‫رفقاء‬
‫السوء‬
.
‫وال‬
‫شك‬
‫أن‬
‫هذه‬
‫البيئة‬
‫االجتماعية‬
‫السيئة‬
‫تعد‬
‫بي‬
‫ئة‬
‫مهيأة‬
‫الرتكاب‬
‫الجريمـة‬
.
•
(
2
)
‫الغريزية‬ ‫الحياة‬
:
•
•
‫يقصد‬
‫بالغريزة‬
‫مجموعة‬
‫الميول‬
‫الفطرية‬
‫الكامنة‬
‫في‬
‫النفس‬
‫البشرية‬
‫والتي‬
‫تقف‬
–
‫بطريقة‬
‫مباش‬
‫رة‬
‫أو‬
‫غير‬
‫مباشرة‬
–
‫وراء‬
‫تصرفات‬
‫وسلوك‬
‫اإلنسان‬
.
‫فهي‬
‫تعتبر‬
‫بمثابة‬
‫الدافع‬
‫أو‬
‫المحرك‬
‫لهذا‬
‫التصرف‬
‫أو‬
‫السلو‬
‫ك‬
.
•
•
‫ويميز‬
‫الباحثون‬
‫في‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫بين‬
‫نوعين‬
‫من‬
‫الغرائز‬
:
‫الغرائز‬
‫النفسية‬
‫والغرائز‬
‫الحيوية‬
.
•
‫فالغرائز‬
‫النفسية‬
‫تتميز‬
‫بأنها‬
‫واعية‬
‫وتستهدف‬
‫تحقيق‬
‫غاية‬
‫معينة‬
‫أي‬
‫أنها‬
‫هادفة‬
ً‫ا‬‫وغالب‬
‫ما‬
‫يكون‬
‫هذا‬
‫الهدف‬
‫ذا‬
‫طبيعة‬
‫معنوية‬
‫ومن‬
‫ذلك‬
‫حب‬
‫السيطرة‬
‫وحب‬
‫االستطالع‬
.
•
‫أما‬
‫الغرائز‬
‫الحيوية‬
‫فهي‬
‫مرتبطة‬
‫بالعمليات‬
‫الفسيولوجية‬
‫للجسم‬
‫وهي‬
‫غرائز‬
‫غير‬
‫واعية‬
‫وال‬
‫تتجه‬
‫إل‬
‫ى‬
‫تحقيق‬
‫هدف‬
‫ما‬
‫ومن‬
‫أمثلتها‬
‫غريزة‬
‫حفظ‬
‫الذات‬
‫وغريزة‬
‫حفظ‬
‫النوع‬
.
•
•
‫ويهتم‬
‫علم‬
‫اإلجرام‬
‫بدراسة‬
‫العالقة‬
‫بين‬
‫ما‬
‫قد‬
‫يعرض‬
‫لهذه‬
‫الغرائز‬
‫من‬
‫شذوذ‬
‫أو‬
‫اضطراب‬
‫أو‬
‫انحراف‬
‫وبين‬
‫االتجاه‬
‫الرتكاب‬
‫الجريمة‬
.
•
‫وتركزت‬
‫هذه‬
‫الدراسات‬
‫حول‬
‫الشذوذ‬
‫الذي‬
‫يصيب‬
‫الغرائز‬
‫الحيوية‬
‫وذلك‬
‫على‬
‫أساس‬
‫أن‬
‫النوع‬
‫اآلخر‬
‫وهو‬
‫الغر‬
‫ائز‬
‫النفسية‬
ً‫ا‬‫نادر‬
‫ما‬
‫تكون‬
ً‫ال‬‫عام‬
ً‫ا‬‫دافع‬
‫للسلوك‬
‫اإلجرامي‬
‫حيث‬
‫أنها‬
‫على‬
‫العكس‬
‫من‬
‫ذلك‬
‫ألنها‬
‫تدفع‬
‫الشخ‬
‫ص‬
‫إلى‬
‫التسامى‬
‫بغرائزه‬
‫والترقي‬
‫االجتماعي‬
.
•
‫وسوف‬
‫نبين‬
‫فيما‬
‫يلي‬
‫العالقة‬
‫بين‬
‫الجريمة‬
‫وبين‬
‫غريزة‬
‫حفظ‬
‫الذات‬
‫وغريزة‬
‫حفظ‬
‫النوع‬
.
•
‫أ‬
-
‫غريزة‬
‫حفظ‬
‫الذات‬
•
•
‫يشار‬
‫إلى‬
‫هذه‬
‫الغريزة‬
‫بمجموعة‬
‫من‬
‫األفعال‬
‫التي‬
‫تهدف‬
‫إلى‬
‫المحافظة‬
‫على‬
‫الحياة‬
‫وسالمة‬
‫الجسم‬
‫وذلك‬
‫برد‬
‫االعتداء‬
‫الحاصل‬
‫تجاههما‬
‫وكذلك‬
‫الحصول‬
‫على‬
‫مقومات‬
‫الحياة‬
‫من‬
‫طعام‬
‫وشراب‬
‫وكساء‬
.
•
•
‫وفي‬
‫الغالب‬
‫من‬
‫األحيان‬
‫فإن‬
‫الشذوذ‬
‫أو‬
‫االضطراب‬
‫ال‬
‫يصيب‬
‫هذه‬
‫الغريزة‬
.
‫ولكن‬
‫قد‬
‫يحدث‬
‫في‬
‫حا‬
‫الت‬
‫نادرة‬
‫شذوذ‬
‫في‬
‫هذه‬
‫الغريزة‬
‫فيصيب‬
‫الشخص‬
‫نهم‬
‫غير‬
‫طبيعي‬
‫تجاه‬
‫تناول‬
‫الطعام‬
‫أو‬
‫التعلق‬
‫الش‬
‫ديد‬
‫بتناول‬
‫المخدرات‬
‫أو‬
‫شرب‬
،‫الخمر‬
‫فيدفع‬
‫هذا‬
‫الشذوذ‬
‫الفرد‬
‫إلى‬
‫ارتكاب‬
‫جرائم‬
‫سرقة‬
‫لكي‬
‫يشبع‬
‫هذه‬
‫الغري‬
‫زة‬
‫أو‬
‫ارتكاب‬
‫جرائم‬
‫تزوير‬
‫محلها‬
‫تذاكر‬
‫طبية‬
‫يتمكن‬
‫من‬
‫خاللها‬
‫على‬
‫الحصول‬
‫على‬
‫المخدر‬
‫الالزم‬
.
•
•
‫وأبرز‬
‫ما‬
‫يرتبط‬
‫بغريزة‬
‫حفظ‬
‫الذات‬
‫ما‬
‫يعرف‬
"
‫بغريزة‬
‫حب‬
‫التملك‬
"
‫والخلل‬
‫الذي‬
‫يصيب‬
‫هذه‬
‫األ‬
‫خيرة‬
ً‫ا‬‫غالب‬
‫ما‬
‫يتخذ‬
‫صورة‬
‫جنون‬
‫تجميع‬
‫األشياء‬
‫حتى‬
‫ولو‬
‫كانت‬
‫عديمة‬
‫القيمة‬
‫في‬
‫ذاتها‬
.
‫وهذا‬
‫الخلل‬
‫ي‬
‫دفع‬
‫الفرد‬
‫إلى‬
‫ارتكاب‬
‫جرائم‬
‫سرقة‬
‫وهو‬
‫ما‬
‫يطلق‬
‫عليه‬
"
‫جنون‬
‫السرقة‬
"
.
‫فالشخص‬
‫يجد‬
‫نفسه‬
ً‫ا‬‫مندفع‬
‫إلى‬
‫سرقة‬
‫أشياء‬
‫قد‬
‫تكون‬
‫غير‬
‫ضرورية‬
‫بالنسبة‬
،‫له‬
ً‫ا‬‫وأحيان‬
‫يكون‬
‫في‬
‫استطاعـته‬
‫الحصول‬
‫عليها‬
‫بطري‬
‫ق‬
‫مشروع‬
‫أي‬
‫دون‬
‫اللجوء‬
‫إلى‬
‫السرقة‬
.
•
‫ب‬
-
‫غريزة‬
‫حفظ‬
‫النوع‬
"
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
"
•
‫يتخذ‬
‫الشذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫أحد‬
‫المظاهر‬
‫اآلتية‬
:
•
•
‫من‬
‫ناحية‬
،‫أولى‬
‫قد‬
‫يتمثل‬
‫هذا‬
‫الشذوذ‬
‫أو‬
‫االضطراب‬
‫في‬
‫الزيادة‬
‫المفرطة‬
‫في‬
‫قوة‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫وهو‬
‫ما‬
‫يعبر‬
‫عنه‬
‫بالهياج‬
‫الجنسي‬
‫حيث‬
‫تتوافر‬
‫لدى‬
‫الفرد‬
‫المصاب‬
‫به‬
‫قوة‬
‫غير‬
‫عادية‬
‫للرغبة‬
‫الجنسية‬
‫تجعل‬
‫إشب‬
‫اع‬
‫هذه‬
‫الرغبة‬
‫غير‬
‫ممكن‬
‫أو‬
‫تجعل‬
‫الفرد‬
‫سريع‬
‫االستثارة‬
.
•
‫وهذا‬
‫المظهر‬
‫من‬
‫مظاهر‬
‫الشذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫يدفع‬
‫الفرد‬
‫عادة‬
‫الرتكاب‬
‫نوعية‬
‫معينة‬
‫من‬
‫الجرائم‬
‫ف‬
‫ي‬
‫مقدمتها‬
‫جرائم‬
‫االعتداء‬
‫على‬
‫العرض‬
‫خاصة‬
‫االغتصاب‬
‫وهتك‬
‫العرض‬
‫بالقوة‬
،
‫كما‬
‫أنه‬
‫قد‬
‫يصدر‬
‫عن‬
‫الفرد‬
‫أف‬
‫عال‬
‫تمثل‬
‫جرائم‬
‫اعتداء‬
‫على‬
‫األشخاص‬
‫قد‬
‫تصل‬
‫إلى‬
‫القتل‬
‫العمد‬
‫الذي‬
‫يرتكب‬
‫من‬
‫أجل‬
‫التغلب‬
‫على‬
‫المقاومة‬
‫ال‬
‫تي‬
‫تعترضه‬
‫للحصول‬
‫على‬
‫اإلشباع‬
‫الجنسي‬
.
•
•
‫ومن‬
‫ناحية‬
،‫ثانية‬
‫قد‬
‫يتمثل‬
‫الشذوذ‬
‫الذي‬
‫يصيب‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫في‬
‫أسلوب‬
‫التعبير‬
‫عن‬
‫الرغبة‬
‫الجنسية‬
‫؛‬
‫حيث‬
‫يتخذ‬
‫ذلك‬
‫االنحراف‬
‫مظاهر‬
‫العرى‬
‫أو‬
‫السادية‬
‫أو‬
‫الماسوكية‬
.
•
•
‫فالعرى‬
‫شذوذ‬
‫يتمثل‬
‫في‬
‫ميل‬
‫الفرد‬
‫إلى‬
‫الكشف‬
‫عن‬
‫أجزاء‬
‫من‬
‫جسمه‬
‫تعد‬
،‫عورة‬
‫وهو‬
‫في‬
‫هذه‬
‫الحالة‬
‫يرت‬
‫كب‬
‫جريمة‬
‫الفعل‬
‫الفاضح‬
‫العلني‬
،
‫وفي‬
‫حالة‬
‫صدوره‬
‫عن‬
‫امرأة‬
‫يعد‬
‫فعلها‬
ً‫ا‬‫تحريض‬
‫على‬
‫الفجور‬
.
•
‫والسادية‬
‫شذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫يعبر‬
‫عن‬
‫حب‬
‫القسوة‬
‫بحيث‬
‫ال‬
‫يتم‬
‫اإلشباع‬
‫الجنسي‬
‫عند‬
‫الش‬
‫خص‬
‫المصاب‬
‫بها‬
‫إال‬
‫عن‬
‫طريق‬
‫إيالم‬
‫شريكه‬
‫في‬
‫العالقة‬
‫الجنسية‬
‫وقد‬
‫يصل‬
‫استعمال‬
‫القسوة‬
‫معه‬
‫إلى‬
‫حد‬
‫القتل‬
.
‫وفي‬
‫بعض‬
‫الحاالت‬
‫يصل‬
‫الشذوذ‬
‫في‬
‫هذه‬
‫الغريزة‬
‫إلى‬
‫الدرجة‬
‫التى‬
‫يعتبر‬
‫أن‬
‫استعمال‬
‫العنف‬
‫والقسوة‬
‫هو‬
‫الوسيلة‬
‫ل‬
‫تحقيق‬
‫اإلشباع‬
‫الجنسي‬
ً‫ال‬‫بد‬
‫من‬
‫االتصال‬
‫الجنسي‬
‫بالشريك‬
‫في‬
‫العملية‬
‫الجنسية‬
.
•
•
‫أما‬
‫الماسوكية‬
‫فهي‬
‫الوجه‬
‫المقابل‬
‫للسادية‬
.
‫فالشخص‬
‫المصاب‬
‫بهذا‬
‫النوع‬
‫من‬
‫الشذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الج‬
‫نسية‬
‫ال‬
‫يتحقق‬
‫لديه‬
‫اإلشباع‬
‫الجنسي‬
‫إال‬
‫عندما‬
‫يقترن‬
‫ذلك‬
‫بعنف‬
‫أو‬
‫قسوة‬
‫يكون‬
‫هو‬
ً‫ال‬‫مح‬
‫لها‬
.
‫وتتضح‬
‫الدالل‬
‫ة‬
‫اإلجرامية‬
‫للماسوكية‬
‫عندما‬
‫يتخذ‬
‫هذا‬
‫النوع‬
‫من‬
‫الشذوذ‬
‫صورة‬
‫التحريض‬
‫على‬
‫استعمال‬
‫القسوة‬
‫أو‬
‫العنف‬
.
•
•
‫ومن‬
‫ناحية‬
‫ثالثة‬
،
‫قد‬
‫يتمثل‬
‫الشذوذ‬
‫الذي‬
‫يصيب‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫في‬
‫اتجاه‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫نف‬
‫سه‬
‫بحيث‬
‫ال‬
‫تأخذ‬
‫الغريزة‬
‫االتجاه‬
‫الطبيعي‬
‫لها‬
.
•
‫ويتخذ‬
‫هذا‬
‫الشذوذ‬
‫عدة‬
‫مظاهر‬
:
‫منها‬
‫اإلشباع‬
‫الجنسي‬
‫الذاتي‬
،
‫والجنسية‬
‫المثلية‬
‫أي‬
‫ممارسة‬
‫الجنس‬
‫بين‬
‫أب‬
‫ناء‬
‫نوع‬
‫واحد‬
‫وهذا‬
‫ما‬
‫يعرف‬
‫باللواط‬
‫إذا‬
‫مارسها‬
‫رجال‬
‫وبالسحاق‬
‫إذا‬
‫مارستها‬
،‫نساء‬
‫وكذلك‬
‫اإلشباع‬
‫الجنسي‬
‫مع‬
‫األطفال‬
‫أو‬
‫مع‬
‫الحيوانات‬
‫أو‬
‫مع‬
‫مجرد‬
‫أشياء‬
‫رمزية‬
‫قد‬
‫تجلب‬
‫له‬
‫مجرد‬
‫اإلثارة‬
‫الجنسية‬
‫كمالبس‬
‫نسائية‬
.
•
‫وداللة‬
‫هذه‬
‫الممارسات‬
‫الشاذة‬
‫من‬
‫الناحية‬
‫اإلجرامية‬
‫أنها‬
ً‫ا‬‫غالب‬
‫ما‬
‫تشكل‬
‫جرائم‬
‫يعاقب‬
‫عليها‬
‫القانو‬
‫ن‬
،
‫فالجنسية‬
‫المثلية‬
‫مجرمة‬
‫في‬
‫أغلب‬
،‫التشريعات‬
‫كما‬
‫أن‬
‫االعتداء‬
‫على‬
‫األطفال‬
‫يشكل‬
‫جرائم‬
‫اغتص‬
‫اب‬
‫أو‬
‫هتك‬
‫عرض‬
،
‫وممارسة‬
‫الجنس‬
‫مع‬
‫الحيوانات‬
‫يمثل‬
‫ارتكاب‬
‫فعل‬
‫فاضح‬
،
‫والميل‬
‫إلى‬
‫اإلثارة‬
‫الجنسية‬
‫عن‬
‫طريق‬
‫األشياء‬
‫قد‬
‫يدفع‬
‫الفرد‬
‫إلى‬
‫ارتكاب‬
‫جرائم‬
‫سرقة‬
‫أو‬
‫إتالف‬
‫ممتلكات‬
‫الغير‬
.
•
•
‫وبعد‬
‫استعراض‬
‫المظاهر‬
‫المختلفة‬
‫للشذوذ‬
‫أو‬
‫للخلل‬
‫الذي‬
‫يصيب‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫وما‬
‫قد‬
‫يش‬
‫كله‬
‫ذلك‬
‫من‬
‫ارتكاب‬
‫أفعال‬
‫إجرامية‬
‫فإن‬
‫التساؤل‬
‫الذي‬
‫يطرح‬
‫نفسه‬
‫هو‬
‫هل‬
‫العالقة‬
‫حتمية‬
‫بين‬
‫إصابة‬
‫الفرد‬
‫بشذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫وبين‬
‫ارتكابه‬
‫للجريمة؟‬
•
•
‫إن‬
‫الواقع‬
‫يجيب‬
‫على‬
‫هذا‬
‫التساؤل‬
،‫بالنفي‬
‫بمعنى‬
‫أن‬
‫شذوذ‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫ليس‬
ً‫ا‬‫مفترض‬
ً‫ا‬‫ضروري‬
‫الرتكاب‬
‫الجريمة‬
‫كما‬
‫أنه‬
‫ليس‬
ً‫ا‬‫مفترض‬
ً‫ا‬‫كافي‬
‫الرتكابها‬
.
‫بمعنى‬
‫أن‬
‫هناك‬
‫العديد‬
‫من‬
‫الحاالت‬
‫الت‬
‫ي‬
‫تكون‬
‫لديها‬
‫غريزة‬
‫جنسية‬
‫طبيعية‬
‫ومع‬
‫ذلك‬
‫يرتكب‬
‫أفرادها‬
‫جرائم‬
‫جنسية‬
‫كاالغتصاب‬
‫وهتك‬
‫العرض‬
‫و‬
‫الفعل‬
‫الفاضح‬
،
‫وبالمقابل‬
‫هناك‬
‫حاالت‬
‫يكون‬
‫أصحابها‬
‫مصابين‬
‫بشذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫ومع‬
‫ذلك‬
‫ال‬
‫يقدمون‬
‫على‬
‫ارتكاب‬
‫جرائم‬
‫جنسية‬
‫أو‬
‫جرائم‬
‫اعتداء‬
‫على‬
‫العرض‬
.
•
•
‫والتفسير‬
‫العلمي‬
‫لذلك‬
‫يكمن‬
‫في‬
‫أن‬
‫الشذوذ‬
‫الذي‬
‫يصيب‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫ال‬
‫يمكن‬
‫أن‬
‫يكون‬
‫وحده‬
‫وبصورة‬
‫مطلقة‬
ً‫ا‬‫دافع‬
‫الرتكاب‬
‫الجريمة‬
،
‫ذلك‬
‫أن‬
‫هناك‬
‫من‬
‫العوامل‬
‫البيئية‬
‫واالجتماعية‬
‫مثل‬
‫الوس‬
‫ط‬
‫الذي‬
‫يعيش‬
‫فيه‬
‫الشخص‬
‫أو‬
‫التفكك‬
‫األسري‬
‫ما‬
‫قد‬
‫يتفاعل‬
‫مع‬
‫الشذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫ويدفع‬
‫كالهما‬
‫الفرد‬
‫إلى‬
‫ارتكاب‬
‫الجريمة‬
.
•
•
‫كما‬
‫أن‬
‫بعض‬
‫السلوكيات‬
‫الشاذة‬
ً‫ا‬‫جنسي‬
‫قد‬
‫تنتج‬
‫ليس‬
‫عن‬
‫شذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫وإنم‬
‫ا‬
‫عن‬
‫إقامة‬
‫أفراد‬
‫من‬
‫نفس‬
‫الجنس‬
‫في‬
‫أماكن‬
‫مشتركة‬
‫مثل‬
‫أماكن‬
‫اإلقامة‬
‫الجماعية‬
‫للطلبة‬
‫والمجندين‬
‫والمساجي‬
‫ن‬
،
‫وعادة‬
‫ما‬
‫يزول‬
‫هذا‬
‫السلوك‬
‫الشاذ‬
‫عندما‬
‫تزول‬
‫هذه‬
‫الظروف‬
‫التي‬
‫يعيشون‬
‫فيها‬
‫مجتمعين‬
.
•
•
‫أما‬
‫عدم‬
‫ارتكاب‬
‫بعض‬
‫األفراد‬
‫المصابين‬
‫بشذوذ‬
‫في‬
‫الغريزة‬
‫الجنسية‬
‫لجرائم‬
‫تعبر‬
‫عن‬
‫هذا‬
‫الخ‬
‫لل‬
‫في‬
،‫الغريزة‬
‫فإن‬
‫تفسير‬
‫ذلك‬
‫يكمن‬
‫في‬
‫قوة‬
‫مقاومتهم‬
‫مما‬
‫يجعل‬
‫عوامل‬
‫المواجهة‬
‫أقوى‬
‫من‬
‫الخلل‬
‫الذي‬
‫ي‬
‫صيب‬
‫غريزتهم‬
،‫الجنسية‬
‫فيصدر‬
‫سلوكهم‬
ً‫ا‬‫مستقيم‬
‫رغم‬
‫وجود‬
‫الخلل‬
‫لديهم‬
.
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx
نهائي - علم الإجرام.pptx

More Related Content

More from ezaldeen2013

أصول إدارة.pptx
أصول إدارة.pptxأصول إدارة.pptx
أصول إدارة.pptx
ezaldeen2013
 
شبتر 9 تعقيم بالفلترة - معدل.pptx
شبتر 9 تعقيم بالفلترة - معدل.pptxشبتر 9 تعقيم بالفلترة - معدل.pptx
شبتر 9 تعقيم بالفلترة - معدل.pptx
ezaldeen2013
 
محاضرة 4 - حساب الأحمال واقتصاد المعدات.pptx
محاضرة 4 - حساب الأحمال واقتصاد المعدات.pptxمحاضرة 4 - حساب الأحمال واقتصاد المعدات.pptx
محاضرة 4 - حساب الأحمال واقتصاد المعدات.pptx
ezaldeen2013
 
‎⁨علم أدوية 9✅. ⁩.pdf
‎⁨علم أدوية 9✅. ⁩.pdf‎⁨علم أدوية 9✅. ⁩.pdf
‎⁨علم أدوية 9✅. ⁩.pdf
ezaldeen2013
 
‎⁨علم أدوية 7✅. ⁩.pdf
‎⁨علم أدوية 7✅. ⁩.pdf‎⁨علم أدوية 7✅. ⁩.pdf
‎⁨علم أدوية 7✅. ⁩.pdf
ezaldeen2013
 
pathogenesis of periodontal diseases_a5d682428760a16d328ef7976e71287b.pdf
pathogenesis of periodontal diseases_a5d682428760a16d328ef7976e71287b.pdfpathogenesis of periodontal diseases_a5d682428760a16d328ef7976e71287b.pdf
pathogenesis of periodontal diseases_a5d682428760a16d328ef7976e71287b.pdf
ezaldeen2013
 
تلخيص انواع الابحاث.pdf
تلخيص انواع الابحاث.pdfتلخيص انواع الابحاث.pdf
تلخيص انواع الابحاث.pdf
ezaldeen2013
 
الترويج_الدوائي_كتب_و_مراجع_الهيئة_العليا_للأدوية_و_المستلزمات_الطبية.pdf
الترويج_الدوائي_كتب_و_مراجع_الهيئة_العليا_للأدوية_و_المستلزمات_الطبية.pdfالترويج_الدوائي_كتب_و_مراجع_الهيئة_العليا_للأدوية_و_المستلزمات_الطبية.pdf
الترويج_الدوائي_كتب_و_مراجع_الهيئة_العليا_للأدوية_و_المستلزمات_الطبية.pdf
ezaldeen2013
 
7- Quantitative Research- Part 3.pdf
7- Quantitative Research- Part 3.pdf7- Quantitative Research- Part 3.pdf
7- Quantitative Research- Part 3.pdf
ezaldeen2013
 
تلخيص انواع العينات وتحديد نوع الدراسة والمتغيرات من عنوان البحث.pdf
تلخيص انواع العينات وتحديد نوع الدراسة والمتغيرات من عنوان البحث.pdfتلخيص انواع العينات وتحديد نوع الدراسة والمتغيرات من عنوان البحث.pdf
تلخيص انواع العينات وتحديد نوع الدراسة والمتغيرات من عنوان البحث.pdf
ezaldeen2013
 
Topic 6 - Programming in Assembly Language_230517_115118.pdf
Topic 6 - Programming in Assembly Language_230517_115118.pdfTopic 6 - Programming in Assembly Language_230517_115118.pdf
Topic 6 - Programming in Assembly Language_230517_115118.pdf
ezaldeen2013
 
8- Quantitative Research- Part 4.pdf
8- Quantitative Research- Part 4.pdf8- Quantitative Research- Part 4.pdf
8- Quantitative Research- Part 4.pdf
ezaldeen2013
 
ENCH 201 -ch 2 part 2.pdf
ENCH 201 -ch 2 part 2.pdfENCH 201 -ch 2 part 2.pdf
ENCH 201 -ch 2 part 2.pdf
ezaldeen2013
 
ENCH 201 -ch 3 part 1.pdf
ENCH 201 -ch 3 part 1.pdfENCH 201 -ch 3 part 1.pdf
ENCH 201 -ch 3 part 1.pdf
ezaldeen2013
 

More from ezaldeen2013 (19)

أصول إدارة.pptx
أصول إدارة.pptxأصول إدارة.pptx
أصول إدارة.pptx
 
شبتر 9 تعقيم بالفلترة - معدل.pptx
شبتر 9 تعقيم بالفلترة - معدل.pptxشبتر 9 تعقيم بالفلترة - معدل.pptx
شبتر 9 تعقيم بالفلترة - معدل.pptx
 
محاضرة 4 - حساب الأحمال واقتصاد المعدات.pptx
محاضرة 4 - حساب الأحمال واقتصاد المعدات.pptxمحاضرة 4 - حساب الأحمال واقتصاد المعدات.pptx
محاضرة 4 - حساب الأحمال واقتصاد المعدات.pptx
 
Ancylostoma.ppt
Ancylostoma.pptAncylostoma.ppt
Ancylostoma.ppt
 
Hyperlipidemia (Hyperlipoproteinaemia).pptx
Hyperlipidemia (Hyperlipoproteinaemia).pptxHyperlipidemia (Hyperlipoproteinaemia).pptx
Hyperlipidemia (Hyperlipoproteinaemia).pptx
 
PHV.pptx
PHV.pptxPHV.pptx
PHV.pptx
 
‎⁨علم أدوية 9✅. ⁩.pdf
‎⁨علم أدوية 9✅. ⁩.pdf‎⁨علم أدوية 9✅. ⁩.pdf
‎⁨علم أدوية 9✅. ⁩.pdf
 
‎⁨علم أدوية 7✅. ⁩.pdf
‎⁨علم أدوية 7✅. ⁩.pdf‎⁨علم أدوية 7✅. ⁩.pdf
‎⁨علم أدوية 7✅. ⁩.pdf
 
pathogenesis of periodontal diseases_a5d682428760a16d328ef7976e71287b.pdf
pathogenesis of periodontal diseases_a5d682428760a16d328ef7976e71287b.pdfpathogenesis of periodontal diseases_a5d682428760a16d328ef7976e71287b.pdf
pathogenesis of periodontal diseases_a5d682428760a16d328ef7976e71287b.pdf
 
تلخيص انواع الابحاث.pdf
تلخيص انواع الابحاث.pdfتلخيص انواع الابحاث.pdf
تلخيص انواع الابحاث.pdf
 
الترويج_الدوائي_كتب_و_مراجع_الهيئة_العليا_للأدوية_و_المستلزمات_الطبية.pdf
الترويج_الدوائي_كتب_و_مراجع_الهيئة_العليا_للأدوية_و_المستلزمات_الطبية.pdfالترويج_الدوائي_كتب_و_مراجع_الهيئة_العليا_للأدوية_و_المستلزمات_الطبية.pdf
الترويج_الدوائي_كتب_و_مراجع_الهيئة_العليا_للأدوية_و_المستلزمات_الطبية.pdf
 
7- Quantitative Research- Part 3.pdf
7- Quantitative Research- Part 3.pdf7- Quantitative Research- Part 3.pdf
7- Quantitative Research- Part 3.pdf
 
تلخيص انواع العينات وتحديد نوع الدراسة والمتغيرات من عنوان البحث.pdf
تلخيص انواع العينات وتحديد نوع الدراسة والمتغيرات من عنوان البحث.pdfتلخيص انواع العينات وتحديد نوع الدراسة والمتغيرات من عنوان البحث.pdf
تلخيص انواع العينات وتحديد نوع الدراسة والمتغيرات من عنوان البحث.pdf
 
Topic 6 - Programming in Assembly Language_230517_115118.pdf
Topic 6 - Programming in Assembly Language_230517_115118.pdfTopic 6 - Programming in Assembly Language_230517_115118.pdf
Topic 6 - Programming in Assembly Language_230517_115118.pdf
 
8- Quantitative Research- Part 4.pdf
8- Quantitative Research- Part 4.pdf8- Quantitative Research- Part 4.pdf
8- Quantitative Research- Part 4.pdf
 
ENCH 201 -ch 2 part 2.pdf
ENCH 201 -ch 2 part 2.pdfENCH 201 -ch 2 part 2.pdf
ENCH 201 -ch 2 part 2.pdf
 
ENCH 201 -ch 1.pdf
ENCH 201 -ch 1.pdfENCH 201 -ch 1.pdf
ENCH 201 -ch 1.pdf
 
chap1.pdf
chap1.pdfchap1.pdf
chap1.pdf
 
ENCH 201 -ch 3 part 1.pdf
ENCH 201 -ch 3 part 1.pdfENCH 201 -ch 3 part 1.pdf
ENCH 201 -ch 3 part 1.pdf
 

نهائي - علم الإجرام.pptx