SlideShare a Scribd company logo
1 of 40
‫الوصف الكامل لرسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‬
‫قبل أن نبدأ‬
‫هل تعلم كم هو مقدار ما ستجنيه‬
‫من إحالتك لهذه الرسالة بعد قراءتها‬
‫ولو لقارئ واحد من بعدك؟‬
‫وردت )صلى ال عليه وسلم( في هذا المقال مائة وإثنا عشرة مرة،‬
‫وهذا معناه، أن ال جل وعل سيصلي عليك بها ألفا ومائة وعشرين‬
‫ ً‬
‫مرة، وسيصلي عليك كل ملك مثلها، ملئكة ل يعلم عددهم إل‬
‫.الخالق جل شأنه عالم الغيب والشهادة‬
‫وردت آية من القرآن الكريم في هذا المقال بلغت عدد‬
‫حروفها ثل ث وستين حرفا، والحرف بحسنة والحسنة‬
‫ ً‬
‫.بعشر أمثالها، وهذا يعني ستمائة وثلثين حسنة‬
‫إعلم أن كل من سيصلي على النبي صلى ال عليه وسلم بعد هذه‬
‫الرسالة ويكون سببها قراءة هذه الرسالة، فإن حسناتك منها‬
‫.وصلوات ربك وملئكته عليك في تصاعد مستمر‬
‫تخيل أن تنتشر هذه الرسالة من بعدك تواترا وتصل إلى‬
‫ ً‬
‫مائة ألف مسلم على القل؟ فماهي غنيمتك من ذلك؟‬

‫سأجعل حساب ذلك لك‬
‫الوصف الكامل لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫صفة حاجبيه‬

‫اعتدال خلقه صلى ال عليه وسلم‬

‫:صفة لونه‬

‫:صفة وجهه‬

‫:صفة جبينه‬

‫صفة عينيه‬

‫صفة أنفه‬

‫صفة فمه وأسنانه‬

‫صفة ريقه‬

‫صفة لحيته‬

‫صفة شعره‬

‫صفة عنقه ورقبته‬

‫صفة منكبيه‬

‫صفة خاتم النبوة‬

‫صفة إبطيه‬

‫الرسول المبارك صلى ال عليه وسلم بوص  ٍ شامل‬
‫ف‬

‫صفة خديه‬
‫حسن النبي صلى ال عليه وسلم‬

‫مـسألة:‬
‫و جوابها‬

‫صفة ذراعيه‬

‫صلة‬

‫صفة أصابعه‬

‫صفة بطنه‬
‫صفة صدره‬

‫دعاء‬
‫دعاء‬

‫صفة كفيه‬

‫صفة ساقيه‬

‫صفة قدميه‬
‫صفة عرقه‬

‫صفة مفاصله وركبتيه‬
‫صفة قامته و طوله‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫:صفة لونه‬
‫عن أنس رضي ال عنه قال: )كان رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم، أزهر اللون، ليس بالدهم و ل بالبيض المهق - أي لم‬
‫ ً‬
‫.)يكن شديد البياض والبرص - يتلل نورا‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة وجهه‬
‫كان صلى ال عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن‬
‫مستديرا غاية التدوير، بل كان بين الستدارة والسالة هو أجمل عند‬
‫ ً‬
‫.كل ذي ذوق سليم‬
‫وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الشراق والصفاء، مليحا كأنما‬
‫ ً‬
‫صيغ من فضة ل أوضأ ول أضوأ منه وكان صلى ال عليه وسلم إذا‬
‫سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن‬
‫ ً‬
‫.)عازب: )كان أحسن الناس وجها و أحسنهم خلقا‬
‫ ً‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة جبينه‬
‫عن أبي هريرة رضي ال عنه قال: )كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أسيل الجبين(. السيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن‬
‫ ً‬
‫عساكر. وكان صلى ال عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طول‬
‫وعرضا، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال،‬
‫ ً‬
‫.فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين‬
‫وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة‬
‫فقال: )كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه‬
‫بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس،‬
‫.)تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلل‬

‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة حاجبيه‬
‫كان حاجباه صلى ال عليه وسلم قويان مقوسان، متصلن‬
‫اتصال خفيفا، ل يرى اتصالهما إل أن يكون مسافرا وذلك‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫.بسبب غبار السفر‬

‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة عينيه‬
‫كان صلى ال عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق‬
‫حمر رقاق وهي من علماته صلى ال عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه‬
‫واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي‬
‫البياض وكان صلى ال عليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلني في المواهب: الشكلة بضم‬
‫الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ‬
‫،العراقي: هي إحدى علمات نبوته صلى ال عليه وسلم‬
‫ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما‬
‫تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى ال عليه وسلم )إذا نظرت إليه قلت‬
‫أكحل العينين وليس بأكحل( رواه الترمذي. وعن عائشة رضي ال عنها قالت: )كانت عيناه‬
‫صلى ال عليه وسلم نجلوان أدعجهما - والعين النجلء الواسعة الحسنة والدعج: شدة‬
‫سواد الحدقة، ول يكون الدعج في شيء إل في سواد الحدقة - وكان أهدب الشفار حتى تكاد‬
‫.تلتبس من كثرتها(. أخرجه البيهقي في الدلئل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة أنفه‬
‫يحسبه من لم يتأمله صلى ال عليه وسلم أشما ولم يكن‬
‫ ً‬
‫أشما وكان مستقيما ، أقنى أي طويال في وسطه بعض‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫.انرتفاع ، مع دقة أنرنبته والنرنبة هي ما لن من النف‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة خديه‬
‫كان صلى ال عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمانر بن ياسر‬
‫نرضي ال عنه قال: )كان نرسول ال صلى ال عليه وسلم يسلم‬
‫عن يمينه وعن يسانره حتى يرى بياض خده(. أخرجه ابن ماجه‬
‫.وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة فمه وأسنانه‬
‫قال هند بن أبي هالة نرضي ال عنه: )كان نرسول ال صلى ال عليه وسلم أشنب مفلج‬
‫السنان(. الشنب: هو الذي في أسنانه نرقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير‬
‫والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة‬
‫نرضي ال عنه قال: )كان نرسول ال صلى ال عليه وسلم ، ضليع الفم )أي واسع الفم(‬
‫.جميله ، وكان من أحسن عباد ال شفتين وألطفهم ختم فم‬

‫وكان صلى ال عليه وسلم وسيما أشنب - أبيض السنان مفلج أي متفرق السنان ، بعيد ما‬
‫ ً‬
‫بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي السنان النربع التي‬
‫في مقدم الفم ، ثنتان من فوق وثنتان من تحت ، والفلج هو تباعد بين السنان - إذا تكلم نرئي‬
‫كالنونر يخرج من بين ثناياه ، - النونر المرئي يحتمل أن يكون حسيا كما يحتمل أن يكون‬
‫ ً‬
‫معنويا فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكالمه‬
‫ ً‬
‫.)الجامع لنواع الفصاحة والهداية‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة نريقه‬
‫لقد أعطى ال سبحانه وتعالى نرسوله صلى ال عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف‬
‫ومن ذلك أن نريقه صلى ال عليه وسلم فيه شفاء للعليل ، ونرواء للغليل وغذاء وقوة وبركة‬
‫ونماء ، فكم داوى صلى ال عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن‬
‫.ال‬

‫فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد نرضي ال عنه قال: )قال نرسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يوم خيبر: لعطين الراية غدا نرجال يفتح ال على يديه ، يحب ال ونرسوله ،‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫ويحبه ال ونرسوله ، فلما أصبح الناس غدوا على نرسول ال صلى ال عليه وسلم وكلهم‬
‫يرجو أن يعطاها  ، فقال صلى ال عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا نرسول‬
‫ال يشتكي عينيه. قال: فأنرسلوا إليه. فأتي به وفي نرواية مسلم: قال سلمة: فأنرسلني نرسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم إلى علي ، فجئت به أقوده أنرمد فتفل نرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫.)في عينيه ، فبرىء كأنه لم يكن به وجع‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة لحيته‬
‫كان نرسول ال صلى ال عليه حسن اللحية( ، أخرجه أحمد وصححه أحمد(‬
‫شاكر. وقالت عائشة نرضي ال عنها: )كان صلى ال عليه وسلم كث‬
‫اللحية ، - والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بانرزة ،‬
‫وحولها كبياض اللؤلؤ ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على‬
‫شعر اللحية حتى يكون كأنه منها( ، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلئل‬
‫النبوة وابن عساكر في تهذيب تانريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تانريخه.‬
‫وعن عبد ال بن بسر نرضي ال عنه قال: )كان في عنفقة نرسول ال‬
‫.صلى ال عليه وسلم شعرات بيض(. أخرجه البخانري‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة شعره‬
‫كان صلى ال عليه وسلم شديد السواد نرجال ، أي ليس مسترسال كشعر الروم ول‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫جعدا كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط ، يصل إلى أنصاف أذنيه حينا‬
‫ ً‬
‫ويرسله أحيانا فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه ، وغاية طوله أن يضرب‬
‫ ً‬
‫منكبيه إذا طال زمان إنرساله بعد الحلق ، وبهذا يجمع بين الروايات الوانردة في هذا‬
‫الشأن ، حيث أخبر كل واحد من الرواة عما نرآه في حين من الحيان‬
‫ ٍ‬

‫وقال علي بن أبي طالب نرضي ال عنه: )كان نرسول ال صلى ال عليه وسلم كثير‬
‫شعر الرأس نراجله( ، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في نرأس‬
‫. النبي صلى ال عليه وسلم شيب إل شعيرات في مفرق نرأسه‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة عنقه ونرقبته‬
‫نرقبته فيها طول ، أما عنقه فكأنه جيد دمية )الجيد: هو العنق ، والدمية: هي الصونرة التي‬
‫بولغ في تحسينها(. فعن علي بن أبي طالب نرضي ال عنه قال: )كان عنق نرسول ال‬
‫.صلى ال عليه وسلم إبريق فضة( ، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي‬

‫وعن عائشة أم المؤمنين نرضي ال عنهما قالت: )كان أحسن عباد ال عنقا ، ل ينسب‬
‫ ً‬
‫إلى الطول ول إلى القصر ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب‬
‫ذهبا يتلل في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها‬
‫ ً‬
‫.فكأنه القمر ليلة البدنر( ، أخرجه البيهقي وابن عساكر‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة منكبيه‬
‫كان صلى ال عليه وسلم أشعر المنكبين )أي عليهما شعر كثير( ،‬
‫واسع ما بينهما ، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد‬
‫بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه‬
‫عريض الصدنر مع الشانرة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن‬
‫.منافيا لالعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين‬
‫ ً‬

‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة خاتم النبوة‬

‫وهو خاتم أسود اللون مثل الهالل وفي نرواية أنه أخضر اللون ، وفي نرواية أنه كان أحمرا ،‬
‫ ً‬
‫وفي نرواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه ل يوجد تدافع بين هذه الروايات لن لون‬
‫الخاتم كان يتفاوت باختالف الوقات ، فيكون تانرة أحمرا وتانرة كلون جسده وهكذا بحسب‬
‫ ً‬
‫الوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدنر بيضة الحمامة ، وونرد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم اليسر. وقد عرف سلمان الفانرسي نرسول ال صلى ال عليه وسلم بهذا‬
‫ ً‬
‫الخاتم. فعن عبد ال بن سرجس قال: )نرأيت النبي صلى ال عليه وسلم وأكلت معه خبزا‬
‫ولحما وقال ثريدا. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك ، ثم تلى هذه الية: )واستغفر‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات( محمد/91. قال: )ثم دنرت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين‬
‫كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيالن كأمثال الثآليل( ، أخرجه مسلم. قال أبو زيد‬
‫نرضي ال عنه: )قال لي نرسول ال صلى ال عليه وسلم اقترب مني ، فاقتربت منه ، فقال:‬
‫أدخل يدك فامسح ظهري ، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة‬
‫بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: )شعرات بين كتفيه( ، أخرجه أحمد والحاكم‬
‫وقال )صحيح السناد( ووافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا زيد نرضي ال عنه بهذا‬
‫.فأكرمنا به يا نربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ول تبالي‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة إبطيه‬
‫كان صلى ال عليه وسلم أبيض البطين ، وبياض البطين من عالمة‬
‫نبوته إذ إن البط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد‬
‫ال بن مالك نرضي ال عنه: )كان النبي صلى ال عليه وسلم إذا سجد‬
‫.فرج بين يديه )أي باعد( حتى نرى بياض إبطيه(. أخرجه البخانري‬
‫وقال جابر بن عبد ال نرضي ال عنه: )كان نرسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه(. أخرجه أحمد وقال‬
‫.الهيثمي في المجمع نرجال أحمد نرجال الصحيح‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة ذراعيه‬
‫كان صلى ال عليه وسلم أشعر، طويل الزندين )أي‬
‫.)الذراعين(، سبط القصب )القصب يريد به ساعديه‬

‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة كفيه‬
‫كان صلى ال عليه وسلم رحب الراحة )أي واسع الكف( كفه ممتلئة لحما،‬
‫،ً‬
‫غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي ال عنه:‬
‫)ما مسست ديباجة ول حريرة ألين من كف رسول ال صلى ال عليه وسلم(.‬
‫وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلتظتها، فهو محمول على‬
‫ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض‬
‫المذكور )أي العمل( وإذا ترك رجعت إلى النعومة. وعن جابر بن سمرة‬
‫رضي ال عنه قال: )صليت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة‬
‫الولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي‬
‫أحدهم واحدا واحدا. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده بردا أو‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫.ريحا كأنما أخرجها من جونة عطار(. أخرجه مسلم‬
‫،ً‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة أصابعه‬
‫قال هند بن أبي هالة رضي ال عنه: )كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم سائل الطراف )سائل الطراف: يريد الصابع أنها‬
‫طوال ليست بمنعقدة(. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير‬
‫،ً‬
‫والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصرا‬
‫.والبغوي في شرح السنة والحافظ في الصابة‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة صدره‬

‫كان صلى ال عليه وسلم عريض الصدر، ممتلىء لحما، ليس‬
‫ ٌ ،ً‬
‫بالسمين ول بالنحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلى ال عليه‬
‫وسلم أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن )أي لم يكن‬
‫عليها شعر كثير( طويل المسربة وهو الشعر الدقيق‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة بطنه‬
‫قالت أم معبد رضي ال عنها: )لم تعبه ثلجه(.‬
‫.الثلجة: كبر البطن‬

‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة مفاصله وركبتيه‬
‫كان صلى ال عليه وسلم ضخم العضاء كالركبتين‬
‫والمرفقين والمنكبين والصابع، وكل ذلك من دلئل قوته‬
‫.صلى ال عليه وسلم‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة ساقيه‬
‫عن أبي جحيفة رضي ال عنه قال: )وخرج رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه(. أخرجه‬
‫.البخاري في صحيحه‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة قدميه‬
‫قال هند بن أبي هالة رضي ال عنه: )كان النبي صلى ال عليه وسلم خمصان‬
‫الخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ششن الكفين والقدمين(. قوله:‬
‫خمصان الخمصين: الخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي ل‬
‫يلتصق بالرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد‬
‫أنهما ملساوان ليس في تظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء، يعني أنه ل‬
‫.ثبات للماء عليها وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الصابع والراحة‬
‫رواه الترمذي في الشمائل والطبراني. وكان صلى ال عليه وسلم أشبه الناس‬
‫بسيدنا إبراهيم عليه السلم، وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا‬
‫.إبراهيم عليه السلم كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلم‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة قامته و طوله‬
‫عن أنس رضي ال عنه قال: )كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ربعة من القوم )أي مربوع القامة(، ليس بالطويل البائن ول بالقصير،‬
‫وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى‬
‫ال عليه وسلم لم يكن يماشي أحدا من الناس إل طاله، ولربما اكتنفه‬
‫،ً‬
‫الرجلن الطويلن فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلى الربعة، وكان إذا‬
‫جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. فكان صلى ال عليه وسلم حسن‬
‫.الجسم، معتدل الخلق ومتناسب العضاء‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:صفة عرقه‬
‫عن أنس رضي ال عنه قال: )كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه‬
‫اللؤلؤ )أي كان صافيا أبيضا مثل اللؤلؤ(. وقال أيضا: )ما شممت عنبرا قط ول مسكا أطيب‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫،ً‬
‫.من ريح رسول ال صلى ال عليه وسلم(. أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له‬

‫وعن أنس أيضا قال: )دخل علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال )أي نام( عندنا، فعرق‬
‫،ً‬
‫وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى ال عليه وسلم فقال: يا أم‬
‫سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب(. رواه مسلم،‬
‫وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلى ال عليه وسلم، وقد أقر الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم أم سليم على ذلك. وكان صلى ال عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد‬
‫ريحه )أي تبقى رائحة النبي صلى ال عليه وسلم على يد الرجل الذي صافحه(، وإذا وضع‬
‫.يده على رأس صبي، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:ما جاء في اعتدال خلقه صلى ال عليه وسلم‬
‫قال هند بن أبي هالة رضي ال عنه: )كان رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر(. أخرجه‬
‫الطبراني والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة وابن سعد‬
‫وغيرهم. وقال البراء بن عازب رضي ال عنه: )كان رسول ال أحسن‬
‫.الناس وجها وأحسنهم خلقا(. أخرجه البخاري ومسلم‬
‫(ً‬
‫(ً‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:الرسول المبارك صلى ال عليه وسلم بوصف شامل‬
‫ ٍ‬
‫يروى أن الرسول صلى ال عليه وسلم وأبا بكر رضي ال عنه ومول ه ودليلهما،‬
‫خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى )أم معبد(، كانت تجلس قرب‬
‫الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحما وتمرا ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئا. فنظر‬
‫(ً‬
‫(ً‬
‫(ً‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم‬
‫وجاعوا. وسأل النبي صلى ال عليه وسلم أم معبد: ما هذ ه الشاة يا أم معبد؟ قالت:‬
‫شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: هل بها‬
‫من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا النبي صلى ال عليه‬
‫(ً‬
‫وسلم الشاة، ومسح بيد ه ضرعها، وسمى ال جل ثناؤ ه ثم دعا لم معبد في شاتها حتى‬
‫فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتل، ثم سقى المرأة‬
‫حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا )أي شبعوا(، ثم شرب آخرهم، ثم حلب في‬
‫الناء مرة ثانية حتى مل الناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوج‬
‫المرأة )أبو معبد( يسوق عنزا يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أين‬
‫(ً‬
‫لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب )أي الغنم( ول حلوب في البيت!، فقالت: ل وال،‬
‫، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:الرسول المبارك صلى ال عليه وسلم بوصف شامل‬
‫ ٍ‬
‫فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجال ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه )أي مشرق‬
‫(ً‬
‫الوجه(، لم تعبه نحلة )أي نحول الجسم( ولم تزر به صقلة )أنه ليس بناحل ول سمين(، وسيم قسيم‬
‫ ٌ‬
‫ ٍ‬
‫)أي حسن وضيء(، في عينيه دعج )أي سواد(، وفي أشفار ه وطف )طويل شعر العين(، وفي صوته‬
‫صحل )بحة وحسن(، وفي عنقه سطع )طول(، وفي لحيته كثاثة )كثرة شعر(، أزج أقرن )حاجبا ه‬
‫طويالن ومقوسان ومتصالن(، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعال ه البهاء، أجمل الناس‬
‫وأبهاهم من بعيد، وأجالهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل ل تذر ول هذر )كالمه بين وسط‬
‫ليس بالقليل ول بالكثير(، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة )ليس بالطويل البائن ول بالقصير(،‬
‫ل يأس من طول، ول تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين، فهو أنضر الثالثة منظرا، وأحسنهم‬
‫(ً‬
‫قدرا، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لمر ه، محشود محفود )أي عند ه‬
‫(ً‬
‫جماعة من أصحابه يطيعونه(، ل عابس ول مفند )غير عابس الوجه، وكالمه خال من الخرافة(، فقال‬
‫ ٍ‬
‫أبو معبد: هو وال صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمر ه ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه،‬
‫ولفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيال. وأصبح صوت بمكة عاليا يسمعه الناس، ول يدرون من صاحبه‬
‫(ً‬
‫وهو يقول: جزى ال رب الناس خير جزائه رفيقين قال خيمتي أم معبد. هما نزلها بالهدى واهتدت‬
‫به فقد فاز من أمسى رفيق محمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعن‬
‫جابر بن سمرة رضي ال عنه قال: )رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه‬
‫حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن من‬
‫القمر(. )إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها(. وما أحسن ما قيل في وصف الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للرامل. )ثمال: مطعم،‬
‫.)عصمة: مانع من ظلمهم‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫:ما جاء في حسن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫لقد وصف بأنه كان مشربا حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب‬
‫(ً‬
‫منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما‬
‫تحت الثياب فهو البيض الزهر ل يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر.‬
‫يعرف رضا ه وغضبه وسرور ه في وجهه وكان ل يغضب إل ل، كان إذا رضى أو‬
‫.سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عينا ه‬

‫فعن عائشة رضي ال عنها قالت: )استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت‬
‫أخيط بها ثوب رسول ال صلى ال عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فتبينت البرة لشعاع وجهه(. أخرجه ابن عساكر‬
‫والصبهاني في الدلئل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير‬
‫.للسيوطي‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫مـسألة:‬

‫من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسف عليه السالم إذ‬
‫إنه عليه السالم أوتي شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا المر‬
‫مع النبي صلى ال عليه وسلم؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف عليه‬
‫السالم كان يفوق الرسول صلى ال عليه وسلم حسنا وجمال؟‬
‫(ً‬
‫(ً‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫الجواب:‬
‫صحيح أن يوسف عليه السالم أوتي شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق جماله‬
‫جمال وحسن النبي صلى ال عليه وسلم. فلقد نال سيدنا محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫صفات كمال البشر جميعا خلقا وخلقا، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على‬
‫(ً‬
‫(ً (ً‬
‫الطالق وأذكاهم وأحلمهم وأعلمهم... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر‬
‫معنا سابقا أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يعلو ه الوقار والهيبة من عظمة النور‬
‫(ً‬
‫الذي كلله ال تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والجالل فالطير تقف على الشيء الثابت الذي‬
‫ل يتحرك. وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه ويصفو ه لنا‬
‫لشدة الهيبة والجالل الذي كان يمل قلوبهم وإنما وصفه لنا صغار الصحابة، ولهذا‬
‫.السبب لم يحصل ما حصل مع يوسف عليه السالم‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫صالة‬
‫اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك وابن عبدك وابن أمتك، صفوة خلقك‬
‫وخليلك الرحمة المهداة، نبيك ورسولك المين محمد بن عبد ال الهاشمي‬
‫القرشي، مادامت السموات والرض وبقيت الحياة في هذا الكون، منذ أن خلقت‬
‫الخلق وإلى أن تقوم الساعة، صالة وسالما ترضيك عنا وتليق بقدر ه الطاهر‬
‫(ً‬
‫ِّيِ َّ َّ  ىَ  ىَ  ىَ ِّيِ  ىَ  ىَ صُ صُ  ىَوُّ  ىَ  ىَ  ىَ َّ ِّيِي‬
‫عندك، وبالقدر الذي أمرت به بقولك الحق: )إن ال ومالئكـته يصلون على النب  ِّ‬
‫ ىَ‬
‫يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما(، وأجعلها شاهدة لنا ل علينا،‬
‫ ىَ وُّ  ىَ َّ ِّيِ  ىَ  ىَ صُ ِلْ  ىَوُّ ِلْ  ىَ  ىَ ِلْ ِّيِ  ىَ  ىَ ِّ صُ ِلْ  ىَ ِلْ ِّيِ (ً‬
‫وأغنمنا شفاعته صلى ال عليه وسلم، يوم البعث وساعة الحشر ويوم يقوم‬
‫الناس من القبور، ول تحرمنا لذة النظر إليك، وجوار ه الكريم في جنة الخلد،‬
‫صلواتك ربي وسالمك عليه وعلى آله وأصحابه أجميعن ونحن معهم يا رب‬
‫.العالمين. آمين‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬
‫دعــــاء‬
‫اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك‬
‫أن ترحم وتغفر لمعدها وقارئها ومرسلها وناشرها‬
‫وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وبناتهم وأزواجهم وزوجاتهم‬
‫وذريتهم وأحبائهم أجمعين وعموم المسلمين والمسلمات. آمين‬

‫الساعي في الخير كفاعله‬
‫ب‬
‫فال تبخل على نفسك من أجر وثوا  ٍ‬
‫ ٍ‬
‫في حسنة جارية لك في حياتك وبعد مماتك‬
‫بتعلم الغير من اخوانك واخواتك المسلمين ما تعلمته من خير‬

‫كن حريصا على نشرها ولو لنسان واحد‬
‫(ً‬
‫في ختام هذا العرض لبعض صفات الرسول الكريم صلى ال عليه‬
‫وسلم الخلقية التي هي أكثر من أن يحيط بها كتاب ل بد من الشارة‬
‫إلى أن تمام اليمان بالنبي صلى ال عليه وسلم هو اليمان بأن ال‬
‫سبحانه وتعالى خلق بدنه الشريف في غاية الحسن والكمال على‬
‫.وجه لم يظهر لدمي مثله‬

‫:رحم ال حسان بن ثابت رضي ال عنه إذ قال‬
‫خلقت مبرءا من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء‬
‫(ً‬
‫عودة للصفحة الرئيسية‬

More Related Content

What's hot

العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةHamid Benkhibech
 
عناصر الدورة لمصطلح الحديث
عناصر الدورة لمصطلح الحديثعناصر الدورة لمصطلح الحديث
عناصر الدورة لمصطلح الحديثAhmad Abdullah Saqib
 
Al 7abeeb
Al 7abeebAl 7abeeb
Al 7abeebmidow2
 
Al 7abeeb
Al 7abeebAl 7abeeb
Al 7abeebPo0oso
 
محمد صلى الله عليه و سلم
محمد صلى الله عليه و سلممحمد صلى الله عليه و سلم
محمد صلى الله عليه و سلمKhadeeja Al-Shidhani
 
Al 7abeeb
Al 7abeebAl 7abeeb
Al 7abeebislaam
 
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع سمير بسيوني
 
الأربعين النووية
الأربعين النوويةالأربعين النووية
الأربعين النوويةmustafa002
 
التحـذيـر مـن مـصاحبـة المـردان
التحـذيـر مـن مـصاحبـة المـردانالتحـذيـر مـن مـصاحبـة المـردان
التحـذيـر مـن مـصاحبـة المـردانمحمد جديد
 

What's hot (16)

العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
 
عناصر الدورة لمصطلح الحديث
عناصر الدورة لمصطلح الحديثعناصر الدورة لمصطلح الحديث
عناصر الدورة لمصطلح الحديث
 
هكذا عاشوا مع القرآن قصص ومواقف
هكذا عاشوا مع القرآن قصص ومواقفهكذا عاشوا مع القرآن قصص ومواقف
هكذا عاشوا مع القرآن قصص ومواقف
 
Ar hakza asho ma quran
Ar hakza asho ma quranAr hakza asho ma quran
Ar hakza asho ma quran
 
Al 7abeeb
Al 7abeebAl 7abeeb
Al 7abeeb
 
Al 7abeeb
Al 7abeebAl 7abeeb
Al 7abeeb
 
Al 7abeeb
Al 7abeebAl 7abeeb
Al 7abeeb
 
الحبيب كأنك تراه
الحبيب كأنك تراهالحبيب كأنك تراه
الحبيب كأنك تراه
 
Al 7abeeb
Al 7abeebAl 7abeeb
Al 7abeeb
 
محمد صلى الله عليه و سلم
محمد صلى الله عليه و سلممحمد صلى الله عليه و سلم
محمد صلى الله عليه و سلم
 
Al 7abeeb
Al 7abeebAl 7abeeb
Al 7abeeb
 
أحب الأعمال إلى الله تعالى و أفضلها
أحب الأعمال إلى الله تعالى و أفضلهاأحب الأعمال إلى الله تعالى و أفضلها
أحب الأعمال إلى الله تعالى و أفضلها
 
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرستاستمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
استمطار الرحمات بإحياء السنن المهجورات مع فهرست
 
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
 
الأربعين النووية
الأربعين النوويةالأربعين النووية
الأربعين النووية
 
التحـذيـر مـن مـصاحبـة المـردان
التحـذيـر مـن مـصاحبـة المـردانالتحـذيـر مـن مـصاحبـة المـردان
التحـذيـر مـن مـصاحبـة المـردان
 

Viewers also liked (13)

Tigs 1 2
Tigs 1 2Tigs 1 2
Tigs 1 2
 
St. Paul College Presentation Open Textbooks
St. Paul College Presentation Open TextbooksSt. Paul College Presentation Open Textbooks
St. Paul College Presentation Open Textbooks
 
El Salvador, un País de Oportunidades - Enero 2014
El Salvador, un País de Oportunidades - Enero 2014El Salvador, un País de Oportunidades - Enero 2014
El Salvador, un País de Oportunidades - Enero 2014
 
CONSEJOS PARA UN HIJO
CONSEJOS PARA UN HIJOCONSEJOS PARA UN HIJO
CONSEJOS PARA UN HIJO
 
Imagen digital
Imagen digitalImagen digital
Imagen digital
 
Mi album de fotos nico
Mi album de fotos nicoMi album de fotos nico
Mi album de fotos nico
 
Corporación ISES
Corporación ISESCorporación ISES
Corporación ISES
 
GreenGov 2015 - Ken Sandler, GSA
GreenGov 2015 - Ken Sandler, GSAGreenGov 2015 - Ken Sandler, GSA
GreenGov 2015 - Ken Sandler, GSA
 
GreenGov 2015 - Wanda Johnsen, DoD
GreenGov 2015 - Wanda Johnsen, DoD GreenGov 2015 - Wanda Johnsen, DoD
GreenGov 2015 - Wanda Johnsen, DoD
 
Seguridad Informatica 5ºe
Seguridad Informatica 5ºeSeguridad Informatica 5ºe
Seguridad Informatica 5ºe
 
GreenGov 2015 - Kate Brandt, CEQ
GreenGov 2015 - Kate Brandt, CEQGreenGov 2015 - Kate Brandt, CEQ
GreenGov 2015 - Kate Brandt, CEQ
 
Power point 3 cyberbullyng quinto david
Power point 3 cyberbullyng  quinto davidPower point 3 cyberbullyng  quinto david
Power point 3 cyberbullyng quinto david
 
GreenGov 2015 - Christine Harada. U.S. GSA
GreenGov 2015 - Christine Harada. U.S. GSAGreenGov 2015 - Christine Harada. U.S. GSA
GreenGov 2015 - Christine Harada. U.S. GSA
 

Similar to Random 100617034154-phpapp02

قبس من نور الحبيب
قبس من نور الحبيبقبس من نور الحبيب
قبس من نور الحبيبIslamiculture
 
عناصر الدورة لمصطلح الحديث
عناصر الدورة لمصطلح الحديثعناصر الدورة لمصطلح الحديث
عناصر الدورة لمصطلح الحديثAhmad Abdullah Saqib
 
الشمائل المحمدية
الشمائل المحمديةالشمائل المحمدية
الشمائل المحمديةHishamBadawy
 
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةHamid Benkhibech
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسولAL7SNA2
 
من أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفىمن أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفىHassan Boubakri
 
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلممعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلمIslamic Invitation
 
2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسولGhassan Azmouz
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسولGhassan Azmouz
 
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلمغايتي الجنة
 
Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30omwito
 
فبايعهم على الموت
فبايعهم على الموتفبايعهم على الموت
فبايعهم على الموتmuslimthaer
 
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...MaymonSalim
 

Similar to Random 100617034154-phpapp02 (16)

قبس من نور الحبيب
قبس من نور الحبيبقبس من نور الحبيب
قبس من نور الحبيب
 
عناصر الدورة لمصطلح الحديث
عناصر الدورة لمصطلح الحديثعناصر الدورة لمصطلح الحديث
عناصر الدورة لمصطلح الحديث
 
الشمائل المحمدية
الشمائل المحمديةالشمائل المحمدية
الشمائل المحمدية
 
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
 
من أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفىمن أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفى
 
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلممعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
 
2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
 
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
 
كتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماوية
كتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماويةكتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماوية
كتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماوية
 
Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30
 
فبايعهم على الموت
فبايعهم على الموتفبايعهم على الموت
فبايعهم على الموت
 
شمائل الرسول 1
شمائل الرسول 1شمائل الرسول 1
شمائل الرسول 1
 
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
 

Random 100617034154-phpapp02

  • 1. ‫الوصف الكامل لرسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم‬
  • 2. ‫قبل أن نبدأ‬ ‫هل تعلم كم هو مقدار ما ستجنيه‬ ‫من إحالتك لهذه الرسالة بعد قراءتها‬ ‫ولو لقارئ واحد من بعدك؟‬
  • 3. ‫وردت )صلى ال عليه وسلم( في هذا المقال مائة وإثنا عشرة مرة،‬ ‫وهذا معناه، أن ال جل وعل سيصلي عليك بها ألفا ومائة وعشرين‬ ‫ ً‬ ‫مرة، وسيصلي عليك كل ملك مثلها، ملئكة ل يعلم عددهم إل‬ ‫.الخالق جل شأنه عالم الغيب والشهادة‬ ‫وردت آية من القرآن الكريم في هذا المقال بلغت عدد‬ ‫حروفها ثل ث وستين حرفا، والحرف بحسنة والحسنة‬ ‫ ً‬ ‫.بعشر أمثالها، وهذا يعني ستمائة وثلثين حسنة‬ ‫إعلم أن كل من سيصلي على النبي صلى ال عليه وسلم بعد هذه‬ ‫الرسالة ويكون سببها قراءة هذه الرسالة، فإن حسناتك منها‬ ‫.وصلوات ربك وملئكته عليك في تصاعد مستمر‬
  • 4. ‫تخيل أن تنتشر هذه الرسالة من بعدك تواترا وتصل إلى‬ ‫ ً‬ ‫مائة ألف مسلم على القل؟ فماهي غنيمتك من ذلك؟‬ ‫سأجعل حساب ذلك لك‬
  • 5. ‫الوصف الكامل لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫صفة حاجبيه‬ ‫اعتدال خلقه صلى ال عليه وسلم‬ ‫:صفة لونه‬ ‫:صفة وجهه‬ ‫:صفة جبينه‬ ‫صفة عينيه‬ ‫صفة أنفه‬ ‫صفة فمه وأسنانه‬ ‫صفة ريقه‬ ‫صفة لحيته‬ ‫صفة شعره‬ ‫صفة عنقه ورقبته‬ ‫صفة منكبيه‬ ‫صفة خاتم النبوة‬ ‫صفة إبطيه‬ ‫الرسول المبارك صلى ال عليه وسلم بوص ٍ شامل‬ ‫ف‬ ‫صفة خديه‬ ‫حسن النبي صلى ال عليه وسلم‬ ‫مـسألة:‬ ‫و جوابها‬ ‫صفة ذراعيه‬ ‫صلة‬ ‫صفة أصابعه‬ ‫صفة بطنه‬ ‫صفة صدره‬ ‫دعاء‬ ‫دعاء‬ ‫صفة كفيه‬ ‫صفة ساقيه‬ ‫صفة قدميه‬ ‫صفة عرقه‬ ‫صفة مفاصله وركبتيه‬ ‫صفة قامته و طوله‬
  • 6. ‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫:صفة لونه‬ ‫عن أنس رضي ال عنه قال: )كان رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم، أزهر اللون، ليس بالدهم و ل بالبيض المهق - أي لم‬ ‫ ً‬ ‫.)يكن شديد البياض والبرص - يتلل نورا‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 7. ‫:صفة وجهه‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن‬ ‫مستديرا غاية التدوير، بل كان بين الستدارة والسالة هو أجمل عند‬ ‫ ً‬ ‫.كل ذي ذوق سليم‬ ‫وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الشراق والصفاء، مليحا كأنما‬ ‫ ً‬ ‫صيغ من فضة ل أوضأ ول أضوأ منه وكان صلى ال عليه وسلم إذا‬ ‫سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن‬ ‫ ً‬ ‫.)عازب: )كان أحسن الناس وجها و أحسنهم خلقا‬ ‫ ً‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 8. ‫:صفة جبينه‬ ‫عن أبي هريرة رضي ال عنه قال: )كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫أسيل الجبين(. السيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن‬ ‫ ً‬ ‫عساكر. وكان صلى ال عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طول‬ ‫وعرضا، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال،‬ ‫ ً‬ ‫.فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين‬ ‫وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة‬ ‫فقال: )كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه‬ ‫بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس،‬ ‫.)تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلل‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 9. ‫:صفة حاجبيه‬ ‫كان حاجباه صلى ال عليه وسلم قويان مقوسان، متصلن‬ ‫اتصال خفيفا، ل يرى اتصالهما إل أن يكون مسافرا وذلك‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫.بسبب غبار السفر‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 10. ‫:صفة عينيه‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق‬ ‫حمر رقاق وهي من علماته صلى ال عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه‬ ‫واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي‬ ‫البياض وكان صلى ال عليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلني في المواهب: الشكلة بضم‬ ‫الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ‬ ‫،العراقي: هي إحدى علمات نبوته صلى ال عليه وسلم‬ ‫ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما‬ ‫تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى ال عليه وسلم )إذا نظرت إليه قلت‬ ‫أكحل العينين وليس بأكحل( رواه الترمذي. وعن عائشة رضي ال عنها قالت: )كانت عيناه‬ ‫صلى ال عليه وسلم نجلوان أدعجهما - والعين النجلء الواسعة الحسنة والدعج: شدة‬ ‫سواد الحدقة، ول يكون الدعج في شيء إل في سواد الحدقة - وكان أهدب الشفار حتى تكاد‬ ‫.تلتبس من كثرتها(. أخرجه البيهقي في الدلئل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 11. ‫:صفة أنفه‬ ‫يحسبه من لم يتأمله صلى ال عليه وسلم أشما ولم يكن‬ ‫ ً‬ ‫أشما وكان مستقيما ، أقنى أي طويال في وسطه بعض‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫.انرتفاع ، مع دقة أنرنبته والنرنبة هي ما لن من النف‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 12. ‫:صفة خديه‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمانر بن ياسر‬ ‫نرضي ال عنه قال: )كان نرسول ال صلى ال عليه وسلم يسلم‬ ‫عن يمينه وعن يسانره حتى يرى بياض خده(. أخرجه ابن ماجه‬ ‫.وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 13. ‫:صفة فمه وأسنانه‬ ‫قال هند بن أبي هالة نرضي ال عنه: )كان نرسول ال صلى ال عليه وسلم أشنب مفلج‬ ‫السنان(. الشنب: هو الذي في أسنانه نرقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير‬ ‫والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة‬ ‫نرضي ال عنه قال: )كان نرسول ال صلى ال عليه وسلم ، ضليع الفم )أي واسع الفم(‬ ‫.جميله ، وكان من أحسن عباد ال شفتين وألطفهم ختم فم‬ ‫وكان صلى ال عليه وسلم وسيما أشنب - أبيض السنان مفلج أي متفرق السنان ، بعيد ما‬ ‫ ً‬ ‫بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي السنان النربع التي‬ ‫في مقدم الفم ، ثنتان من فوق وثنتان من تحت ، والفلج هو تباعد بين السنان - إذا تكلم نرئي‬ ‫كالنونر يخرج من بين ثناياه ، - النونر المرئي يحتمل أن يكون حسيا كما يحتمل أن يكون‬ ‫ ً‬ ‫معنويا فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكالمه‬ ‫ ً‬ ‫.)الجامع لنواع الفصاحة والهداية‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 14. ‫:صفة نريقه‬ ‫لقد أعطى ال سبحانه وتعالى نرسوله صلى ال عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف‬ ‫ومن ذلك أن نريقه صلى ال عليه وسلم فيه شفاء للعليل ، ونرواء للغليل وغذاء وقوة وبركة‬ ‫ونماء ، فكم داوى صلى ال عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن‬ ‫.ال‬ ‫فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد نرضي ال عنه قال: )قال نرسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم يوم خيبر: لعطين الراية غدا نرجال يفتح ال على يديه ، يحب ال ونرسوله ،‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ويحبه ال ونرسوله ، فلما أصبح الناس غدوا على نرسول ال صلى ال عليه وسلم وكلهم‬ ‫يرجو أن يعطاها ، فقال صلى ال عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا نرسول‬ ‫ال يشتكي عينيه. قال: فأنرسلوا إليه. فأتي به وفي نرواية مسلم: قال سلمة: فأنرسلني نرسول‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم إلى علي ، فجئت به أقوده أنرمد فتفل نرسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫.)في عينيه ، فبرىء كأنه لم يكن به وجع‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 15. ‫:صفة لحيته‬ ‫كان نرسول ال صلى ال عليه حسن اللحية( ، أخرجه أحمد وصححه أحمد(‬ ‫شاكر. وقالت عائشة نرضي ال عنها: )كان صلى ال عليه وسلم كث‬ ‫اللحية ، - والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بانرزة ،‬ ‫وحولها كبياض اللؤلؤ ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على‬ ‫شعر اللحية حتى يكون كأنه منها( ، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلئل‬ ‫النبوة وابن عساكر في تهذيب تانريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تانريخه.‬ ‫وعن عبد ال بن بسر نرضي ال عنه قال: )كان في عنفقة نرسول ال‬ ‫.صلى ال عليه وسلم شعرات بيض(. أخرجه البخانري‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 16. ‫:صفة شعره‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم شديد السواد نرجال ، أي ليس مسترسال كشعر الروم ول‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫جعدا كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط ، يصل إلى أنصاف أذنيه حينا‬ ‫ ً‬ ‫ويرسله أحيانا فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه ، وغاية طوله أن يضرب‬ ‫ ً‬ ‫منكبيه إذا طال زمان إنرساله بعد الحلق ، وبهذا يجمع بين الروايات الوانردة في هذا‬ ‫الشأن ، حيث أخبر كل واحد من الرواة عما نرآه في حين من الحيان‬ ‫ ٍ‬ ‫وقال علي بن أبي طالب نرضي ال عنه: )كان نرسول ال صلى ال عليه وسلم كثير‬ ‫شعر الرأس نراجله( ، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في نرأس‬ ‫. النبي صلى ال عليه وسلم شيب إل شعيرات في مفرق نرأسه‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 17. ‫:صفة عنقه ونرقبته‬ ‫نرقبته فيها طول ، أما عنقه فكأنه جيد دمية )الجيد: هو العنق ، والدمية: هي الصونرة التي‬ ‫بولغ في تحسينها(. فعن علي بن أبي طالب نرضي ال عنه قال: )كان عنق نرسول ال‬ ‫.صلى ال عليه وسلم إبريق فضة( ، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي‬ ‫وعن عائشة أم المؤمنين نرضي ال عنهما قالت: )كان أحسن عباد ال عنقا ، ل ينسب‬ ‫ ً‬ ‫إلى الطول ول إلى القصر ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب‬ ‫ذهبا يتلل في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها‬ ‫ ً‬ ‫.فكأنه القمر ليلة البدنر( ، أخرجه البيهقي وابن عساكر‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 18. ‫:صفة منكبيه‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم أشعر المنكبين )أي عليهما شعر كثير( ،‬ ‫واسع ما بينهما ، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد‬ ‫بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه‬ ‫عريض الصدنر مع الشانرة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن‬ ‫.منافيا لالعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين‬ ‫ ً‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 19. ‫:صفة خاتم النبوة‬ ‫وهو خاتم أسود اللون مثل الهالل وفي نرواية أنه أخضر اللون ، وفي نرواية أنه كان أحمرا ،‬ ‫ ً‬ ‫وفي نرواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه ل يوجد تدافع بين هذه الروايات لن لون‬ ‫الخاتم كان يتفاوت باختالف الوقات ، فيكون تانرة أحمرا وتانرة كلون جسده وهكذا بحسب‬ ‫ ً‬ ‫الوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدنر بيضة الحمامة ، وونرد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى‬ ‫ال عليه وسلم اليسر. وقد عرف سلمان الفانرسي نرسول ال صلى ال عليه وسلم بهذا‬ ‫ ً‬ ‫الخاتم. فعن عبد ال بن سرجس قال: )نرأيت النبي صلى ال عليه وسلم وأكلت معه خبزا‬ ‫ولحما وقال ثريدا. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك ، ثم تلى هذه الية: )واستغفر‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات( محمد/91. قال: )ثم دنرت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين‬ ‫كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيالن كأمثال الثآليل( ، أخرجه مسلم. قال أبو زيد‬ ‫نرضي ال عنه: )قال لي نرسول ال صلى ال عليه وسلم اقترب مني ، فاقتربت منه ، فقال:‬ ‫أدخل يدك فامسح ظهري ، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة‬ ‫بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: )شعرات بين كتفيه( ، أخرجه أحمد والحاكم‬ ‫وقال )صحيح السناد( ووافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا زيد نرضي ال عنه بهذا‬ ‫.فأكرمنا به يا نربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ول تبالي‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 20. ‫:صفة إبطيه‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم أبيض البطين ، وبياض البطين من عالمة‬ ‫نبوته إذ إن البط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد‬ ‫ال بن مالك نرضي ال عنه: )كان النبي صلى ال عليه وسلم إذا سجد‬ ‫.فرج بين يديه )أي باعد( حتى نرى بياض إبطيه(. أخرجه البخانري‬ ‫وقال جابر بن عبد ال نرضي ال عنه: )كان نرسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه(. أخرجه أحمد وقال‬ ‫.الهيثمي في المجمع نرجال أحمد نرجال الصحيح‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 21. ‫:صفة ذراعيه‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم أشعر، طويل الزندين )أي‬ ‫.)الذراعين(، سبط القصب )القصب يريد به ساعديه‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 22. ‫:صفة كفيه‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم رحب الراحة )أي واسع الكف( كفه ممتلئة لحما،‬ ‫،ً‬ ‫غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي ال عنه:‬ ‫)ما مسست ديباجة ول حريرة ألين من كف رسول ال صلى ال عليه وسلم(.‬ ‫وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلتظتها، فهو محمول على‬ ‫ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض‬ ‫المذكور )أي العمل( وإذا ترك رجعت إلى النعومة. وعن جابر بن سمرة‬ ‫رضي ال عنه قال: )صليت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة‬ ‫الولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي‬ ‫أحدهم واحدا واحدا. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده بردا أو‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫.ريحا كأنما أخرجها من جونة عطار(. أخرجه مسلم‬ ‫،ً‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 23. ‫:صفة أصابعه‬ ‫قال هند بن أبي هالة رضي ال عنه: )كان رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم سائل الطراف )سائل الطراف: يريد الصابع أنها‬ ‫طوال ليست بمنعقدة(. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير‬ ‫،ً‬ ‫والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصرا‬ ‫.والبغوي في شرح السنة والحافظ في الصابة‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 24. ‫:صفة صدره‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم عريض الصدر، ممتلىء لحما، ليس‬ ‫ ٌ ،ً‬ ‫بالسمين ول بالنحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلى ال عليه‬ ‫وسلم أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن )أي لم يكن‬ ‫عليها شعر كثير( طويل المسربة وهو الشعر الدقيق‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 25. ‫:صفة بطنه‬ ‫قالت أم معبد رضي ال عنها: )لم تعبه ثلجه(.‬ ‫.الثلجة: كبر البطن‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 26. ‫:صفة مفاصله وركبتيه‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم ضخم العضاء كالركبتين‬ ‫والمرفقين والمنكبين والصابع، وكل ذلك من دلئل قوته‬ ‫.صلى ال عليه وسلم‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 27. ‫:صفة ساقيه‬ ‫عن أبي جحيفة رضي ال عنه قال: )وخرج رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه(. أخرجه‬ ‫.البخاري في صحيحه‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 28. ‫:صفة قدميه‬ ‫قال هند بن أبي هالة رضي ال عنه: )كان النبي صلى ال عليه وسلم خمصان‬ ‫الخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ششن الكفين والقدمين(. قوله:‬ ‫خمصان الخمصين: الخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي ل‬ ‫يلتصق بالرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد‬ ‫أنهما ملساوان ليس في تظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء، يعني أنه ل‬ ‫.ثبات للماء عليها وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الصابع والراحة‬ ‫رواه الترمذي في الشمائل والطبراني. وكان صلى ال عليه وسلم أشبه الناس‬ ‫بسيدنا إبراهيم عليه السلم، وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا‬ ‫.إبراهيم عليه السلم كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلم‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 29. ‫:صفة قامته و طوله‬ ‫عن أنس رضي ال عنه قال: )كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫ربعة من القوم )أي مربوع القامة(، ليس بالطويل البائن ول بالقصير،‬ ‫وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى‬ ‫ال عليه وسلم لم يكن يماشي أحدا من الناس إل طاله، ولربما اكتنفه‬ ‫،ً‬ ‫الرجلن الطويلن فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلى الربعة، وكان إذا‬ ‫جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. فكان صلى ال عليه وسلم حسن‬ ‫.الجسم، معتدل الخلق ومتناسب العضاء‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 30. ‫:صفة عرقه‬ ‫عن أنس رضي ال عنه قال: )كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه‬ ‫اللؤلؤ )أي كان صافيا أبيضا مثل اللؤلؤ(. وقال أيضا: )ما شممت عنبرا قط ول مسكا أطيب‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫.من ريح رسول ال صلى ال عليه وسلم(. أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له‬ ‫وعن أنس أيضا قال: )دخل علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال )أي نام( عندنا، فعرق‬ ‫،ً‬ ‫وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى ال عليه وسلم فقال: يا أم‬ ‫سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب(. رواه مسلم،‬ ‫وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلى ال عليه وسلم، وقد أقر الرسول‬ ‫صلى ال عليه وسلم أم سليم على ذلك. وكان صلى ال عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد‬ ‫ريحه )أي تبقى رائحة النبي صلى ال عليه وسلم على يد الرجل الذي صافحه(، وإذا وضع‬ ‫.يده على رأس صبي، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 31. ‫:ما جاء في اعتدال خلقه صلى ال عليه وسلم‬ ‫قال هند بن أبي هالة رضي ال عنه: )كان رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر(. أخرجه‬ ‫الطبراني والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة وابن سعد‬ ‫وغيرهم. وقال البراء بن عازب رضي ال عنه: )كان رسول ال أحسن‬ ‫.الناس وجها وأحسنهم خلقا(. أخرجه البخاري ومسلم‬ ‫(ً‬ ‫(ً‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 32. ‫:الرسول المبارك صلى ال عليه وسلم بوصف شامل‬ ‫ ٍ‬ ‫يروى أن الرسول صلى ال عليه وسلم وأبا بكر رضي ال عنه ومول ه ودليلهما،‬ ‫خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى )أم معبد(، كانت تجلس قرب‬ ‫الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحما وتمرا ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئا. فنظر‬ ‫(ً‬ ‫(ً‬ ‫(ً‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم‬ ‫وجاعوا. وسأل النبي صلى ال عليه وسلم أم معبد: ما هذ ه الشاة يا أم معبد؟ قالت:‬ ‫شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: هل بها‬ ‫من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا النبي صلى ال عليه‬ ‫(ً‬ ‫وسلم الشاة، ومسح بيد ه ضرعها، وسمى ال جل ثناؤ ه ثم دعا لم معبد في شاتها حتى‬ ‫فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتل، ثم سقى المرأة‬ ‫حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا )أي شبعوا(، ثم شرب آخرهم، ثم حلب في‬ ‫الناء مرة ثانية حتى مل الناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوج‬ ‫المرأة )أبو معبد( يسوق عنزا يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أين‬ ‫(ً‬ ‫لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب )أي الغنم( ول حلوب في البيت!، فقالت: ل وال،‬ ‫، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 33. ‫:الرسول المبارك صلى ال عليه وسلم بوصف شامل‬ ‫ ٍ‬ ‫فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجال ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه )أي مشرق‬ ‫(ً‬ ‫الوجه(، لم تعبه نحلة )أي نحول الجسم( ولم تزر به صقلة )أنه ليس بناحل ول سمين(، وسيم قسيم‬ ‫ ٌ‬ ‫ ٍ‬ ‫)أي حسن وضيء(، في عينيه دعج )أي سواد(، وفي أشفار ه وطف )طويل شعر العين(، وفي صوته‬ ‫صحل )بحة وحسن(، وفي عنقه سطع )طول(، وفي لحيته كثاثة )كثرة شعر(، أزج أقرن )حاجبا ه‬ ‫طويالن ومقوسان ومتصالن(، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعال ه البهاء، أجمل الناس‬ ‫وأبهاهم من بعيد، وأجالهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل ل تذر ول هذر )كالمه بين وسط‬ ‫ليس بالقليل ول بالكثير(، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة )ليس بالطويل البائن ول بالقصير(،‬ ‫ل يأس من طول، ول تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين، فهو أنضر الثالثة منظرا، وأحسنهم‬ ‫(ً‬ ‫قدرا، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لمر ه، محشود محفود )أي عند ه‬ ‫(ً‬ ‫جماعة من أصحابه يطيعونه(، ل عابس ول مفند )غير عابس الوجه، وكالمه خال من الخرافة(، فقال‬ ‫ ٍ‬ ‫أبو معبد: هو وال صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمر ه ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه،‬ ‫ولفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيال. وأصبح صوت بمكة عاليا يسمعه الناس، ول يدرون من صاحبه‬ ‫(ً‬ ‫وهو يقول: جزى ال رب الناس خير جزائه رفيقين قال خيمتي أم معبد. هما نزلها بالهدى واهتدت‬ ‫به فقد فاز من أمسى رفيق محمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعن‬ ‫جابر بن سمرة رضي ال عنه قال: )رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه‬ ‫حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن من‬ ‫القمر(. )إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها(. وما أحسن ما قيل في وصف الرسول‬ ‫صلى ال عليه وسلم: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للرامل. )ثمال: مطعم،‬ ‫.)عصمة: مانع من ظلمهم‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 34. ‫:ما جاء في حسن النبي صلى ال عليه وسلم‬ ‫لقد وصف بأنه كان مشربا حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب‬ ‫(ً‬ ‫منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما‬ ‫تحت الثياب فهو البيض الزهر ل يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر.‬ ‫يعرف رضا ه وغضبه وسرور ه في وجهه وكان ل يغضب إل ل، كان إذا رضى أو‬ ‫.سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عينا ه‬ ‫فعن عائشة رضي ال عنها قالت: )استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت‬ ‫أخيط بها ثوب رسول ال صلى ال عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فتبينت البرة لشعاع وجهه(. أخرجه ابن عساكر‬ ‫والصبهاني في الدلئل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير‬ ‫.للسيوطي‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 35. ‫مـسألة:‬ ‫من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسف عليه السالم إذ‬ ‫إنه عليه السالم أوتي شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا المر‬ ‫مع النبي صلى ال عليه وسلم؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف عليه‬ ‫السالم كان يفوق الرسول صلى ال عليه وسلم حسنا وجمال؟‬ ‫(ً‬ ‫(ً‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 36. ‫الجواب:‬ ‫صحيح أن يوسف عليه السالم أوتي شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق جماله‬ ‫جمال وحسن النبي صلى ال عليه وسلم. فلقد نال سيدنا محمد صلى ال عليه وسلم‬ ‫صفات كمال البشر جميعا خلقا وخلقا، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على‬ ‫(ً‬ ‫(ً (ً‬ ‫الطالق وأذكاهم وأحلمهم وأعلمهم... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر‬ ‫معنا سابقا أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يعلو ه الوقار والهيبة من عظمة النور‬ ‫(ً‬ ‫الذي كلله ال تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي صلى ال عليه وسلم‬ ‫كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والجالل فالطير تقف على الشيء الثابت الذي‬ ‫ل يتحرك. وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه ويصفو ه لنا‬ ‫لشدة الهيبة والجالل الذي كان يمل قلوبهم وإنما وصفه لنا صغار الصحابة، ولهذا‬ ‫.السبب لم يحصل ما حصل مع يوسف عليه السالم‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 37. ‫صالة‬ ‫اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك وابن عبدك وابن أمتك، صفوة خلقك‬ ‫وخليلك الرحمة المهداة، نبيك ورسولك المين محمد بن عبد ال الهاشمي‬ ‫القرشي، مادامت السموات والرض وبقيت الحياة في هذا الكون، منذ أن خلقت‬ ‫الخلق وإلى أن تقوم الساعة، صالة وسالما ترضيك عنا وتليق بقدر ه الطاهر‬ ‫(ً‬ ‫ِّيِ َّ َّ ىَ ىَ ىَ ِّيِ ىَ ىَ صُ صُ ىَوُّ ىَ ىَ ىَ َّ ِّيِي‬ ‫عندك، وبالقدر الذي أمرت به بقولك الحق: )إن ال ومالئكـته يصلون على النب ِّ‬ ‫ ىَ‬ ‫يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما(، وأجعلها شاهدة لنا ل علينا،‬ ‫ ىَ وُّ ىَ َّ ِّيِ ىَ ىَ صُ ِلْ ىَوُّ ِلْ ىَ ىَ ِلْ ِّيِ ىَ ىَ ِّ صُ ِلْ ىَ ِلْ ِّيِ (ً‬ ‫وأغنمنا شفاعته صلى ال عليه وسلم، يوم البعث وساعة الحشر ويوم يقوم‬ ‫الناس من القبور، ول تحرمنا لذة النظر إليك، وجوار ه الكريم في جنة الخلد،‬ ‫صلواتك ربي وسالمك عليه وعلى آله وأصحابه أجميعن ونحن معهم يا رب‬ ‫.العالمين. آمين‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬
  • 38. ‫دعــــاء‬ ‫اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك‬ ‫أن ترحم وتغفر لمعدها وقارئها ومرسلها وناشرها‬ ‫وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وبناتهم وأزواجهم وزوجاتهم‬ ‫وذريتهم وأحبائهم أجمعين وعموم المسلمين والمسلمات. آمين‬ ‫الساعي في الخير كفاعله‬ ‫ب‬ ‫فال تبخل على نفسك من أجر وثوا ٍ‬ ‫ ٍ‬ ‫في حسنة جارية لك في حياتك وبعد مماتك‬ ‫بتعلم الغير من اخوانك واخواتك المسلمين ما تعلمته من خير‬ ‫كن حريصا على نشرها ولو لنسان واحد‬ ‫(ً‬
  • 39. ‫في ختام هذا العرض لبعض صفات الرسول الكريم صلى ال عليه‬ ‫وسلم الخلقية التي هي أكثر من أن يحيط بها كتاب ل بد من الشارة‬ ‫إلى أن تمام اليمان بالنبي صلى ال عليه وسلم هو اليمان بأن ال‬ ‫سبحانه وتعالى خلق بدنه الشريف في غاية الحسن والكمال على‬ ‫.وجه لم يظهر لدمي مثله‬ ‫:رحم ال حسان بن ثابت رضي ال عنه إذ قال‬ ‫خلقت مبرءا من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء‬ ‫(ً‬