عدد "مايو 2016" من مجلة الثورة "قلم وميدان" أصدرت مجلة "قلم وميدان" عددها الرابع لشهر مايو 2016؛ حيث يأتي العدد في عشرة أبواب، تتناول مختلف قضايا الثورة المصرية من منظور ثقافي وفكري. في البداية تحدثت الافتتاحية تحت عنوان " محددات كلية في بناء العقل الثوري" مستعرضة أهم ما يمكن أن يُحدثه المدخل العقلي من ثراء وتجديد للحالة الثورية. وفي جانب "أخلاق الميدان" تناول العدد قضية اليقين وكيف يجب أن يتحرر كل مؤمن من أفكار ومخاوف الإحباط واليأس. وحول أهم مداخل الثورة وفيما يخص "إعلام الثورة" تناول العدد قضية الاتصال الشخصي ودورها في جذب أنصار جدد مؤيدين للثورة ورافضين للانقلاب، كما تحدث العدد في موضوع آخر عن آليات ومهارات بث الفديوهات عبر الإنترنت. وتحت عنوان "إشكالية حرجة"، تعرضت المجلة لقضيتين غاية في الخطورة؛ الأولي هي كثرة الانتهاكات الحقوقية وكيف يمكن أن يواجهها الثوار دون أن تؤثر سلبا علي دافعيتهم وإنتاجهم، ومن ناحية أخري وحول فكرة "التيار المدني" والتي كثر الحديث عنها مؤخرا يقدم العدد تعريفا تاريخيا وواقعيا لهذا التيار وآليات التعامل وفي الوقت نفسه الحذر منه. ومن جانبه وفي باب "المقاومة المبدعة" أكد الشباب علي عدد من مهارات التفلت من الرقابة والتتبع في الشوارع والميادين. وفي حواره الخاص لـ "قلم وميدان" شدد المفكر الدكتور سيد الدسوقي ومن خلال معرفته الخاصة به، شدد علي أن الرئيس مرسي من خيرة الناس، و كان مشغولا بحبه وإخلاصه لهذه البلاد. تناول عدد "مايو" أيضا من "قلم وميدان" العديد من الموضوعات الأخري في الأبواب المختلفة مثل: أدب الثورة، حكاية من قلب الحدث، رسائل الثوار، خطط ومشروعات. رابط تحميل العدد https://goo.gl/dgDLhQ https://www.facebook.com/groups/1046438892115260/1046472962111853/?pnref=story

1. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
1‫ية‬‫اح‬‫فتت‬‫اإل‬

2. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
2

3. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
3
‫العدد‬ ‫فهرس‬
‫اإلفتتاحية‬
‫الميدان‬ ‫أخالق‬
‫الثورة‬ ‫إعالم‬
‫حرجة‬ ‫إشكالية‬
‫خاص‬ ‫حوار‬
‫المبدعة‬ ‫المقاومة‬
6 ..............................................‫الثوري‬ ‫العقل‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫كلية‬ ‫محددات‬
53......................................... ‫الدسوقي‬ ‫سيد‬ ‫الدكتور‬ ‫مع‬ ‫خاص‬ ‫حوار‬
11 .................................................... ‫وخلق‬ ‫عقيدة‬ ‫النصر‬ ‫في‬ ‫اليقين‬
17 ............. ‫لالنقالب‬ ‫ورافضين‬ ‫للثورة‬ ‫مؤيدين‬ ‫جدد‬ ‫أنصار‬ ‫لجذب‬ ‫الشخصي‬ ‫االتصال‬
21........................................... ‫اإلنترنت‬ ‫الفيديوعبر‬ ‫لبث‬ ‫مهمة‬ ‫أدوات‬ 6
27................................................‫الحقوقية‬ ‫االنتهاكات‬ ‫أمام‬ ‫الثوار‬ ‫ينهزم‬ ‫ال‬ ‫حتي‬
30 ...........................‫مصر‬ ‫في‬ ‫المعاصر‬ »‫المدني‬ ‫«التيار‬ ‫وإشكاليات‬ ‫تاريخ‬
38 .............................................‫العسكر‬ ‫بها‬ ‫يتحرك‬ ‫التي‬ ‫لالنقالب‬ ‫الثابتة‬ ‫الخطة‬
43 .......................‫والميادين‬ ‫الشوارع‬ ‫في‬ ‫والتتبع‬ ‫الرقابة‬ ‫من‬ ‫التفلت‬ ‫مهارات‬
48 ...........»‫«الثورة‬ ‫قيم‬ ‫وتبني‬ ‫قوية‬ ‫تشاركية‬ ‫رابطة‬ ‫صناعة‬ :‫المظلم‬ ‫النفق‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫سبيل‬ ‫في‬
51 ......................................................................‫الحرية‬ ‫ُلم‬‫ح‬ ‫األربعة..ومقاومة‬ ‫القرود‬

4. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
4
‫الثورة‬ ‫أدب‬
‫الحدث‬ ‫قلب‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫حكاية‬
‫الثوار‬ ‫رسائل‬
‫ومشروعات‬ ‫خطط‬
58 .......................... ‫االجتماعي‬ ‫التواصل‬ ‫مواقع‬ ‫في‬ ‫السياسية‬ ‫السخرية‬
61 ................................................)‫قصيرة‬ ‫(قصة‬ ‫الناعمة‬ ‫القضبان‬
64 ..............................................)‫(شعر‬ ‫الشمس‬ ‫تحبسون‬ ‫ذنب‬ ‫بأي‬
67 .........................‫الدائمة‬ ‫االبتسامة‬ ‫ذو‬ ‫القرآني‬ ‫المتناوي»...الشهيد‬ ‫«اسالم‬
71 ...‫االنقالب‬ ‫سجون‬ ‫في‬ ‫مرات‬ 3 ‫لالعتقال‬ ‫تعرض‬ ‫طفل‬ ‫..مآساة‬ »‫عودة‬ ‫«خالد‬
74 ............... !!..‫معاناة‬ ... ‫الفقد‬ ‫وبعد‬ ...‫المعتلقيين‬ ‫زوجات‬ ‫معاناة‬ ‫من‬ ‫مالمح‬
82 ...........‫اعتقالها‬ ‫من‬ ‫عام‬ ‫مرور‬ ‫بعد‬ ‫المعتقالت‬ ‫دمياط‬ ‫بنات‬ ‫احدي‬ ‫من‬ ‫رسالة‬
‫خلف‬ ‫من‬ ‫وأبنائهم‬ ‫لزوجاتهم‬ ‫المعتقليين‬ ‫من‬ ‫والرحمة‬ ‫الود‬ ‫االحتجاز»..هدايا‬ ‫«إبداع‬
83 ...................................................................................‫السجون‬
87 ....... ‫االستراتيجي‬ ‫التأثير‬ ‫كنز‬ :‫ضحاياه‬ ‫وقصص‬ ‫االنقالب‬ ‫انتهاكات‬ ‫توثيق‬
)‫المجلة‬ ‫رأي‬ ‫عن‬ ‫بالضرورة‬ ‫تعبر‬ ‫وال‬ ‫أصحابها‬ ‫رأي‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫الواردة‬ ‫(اآلراء‬
...............................
‫العدد‬ ‫فهرس‬

5. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
5‫ية‬‫اح‬‫فتت‬‫اإل‬
‫اإلفتتاحية‬

6. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
6
‫الثوري‬ ‫العقل‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫كلية‬ ‫محددات‬
‫عاطف‬ ‫فجر‬
‫وتعــدد‬ ‫بثرائهــا‬ »‫«العقــل‬ ‫فلســفة‬ ‫تتميــز‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫عتب‬ُ‫ت‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫الت‬ ‫ـاالت‬‫ـ‬‫والمج‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫الموضوع‬
‫ـي‬‫ـ‬‫تغط‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫وه‬ ‫ـية؛‬‫ـ‬‫األساس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫مباحثه‬
‫الفكريــة‬ ‫الجوانــب‬ ‫مــن‬ ‫كبيــرة‬ ‫مســاحة‬
..‫كليــة‬ ‫رؤى‬ ‫مــن‬ ‫تحتاجــه‬ ‫بمــا‬ ‫وتمدهــا‬
‫أدوات‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫يعط‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـكل‬‫ـ‬‫بش‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫العقل‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫فالمدخ‬
،‫والســلوك‬ ‫للحركــة‬ ‫ومحــددات‬ ،‫للتفكيــر‬
‫كمشــكلة‬ -‫العقــل‬ ‫موضــوع‬ ‫أن‬ ‫ويبــدو‬
‫ـا‬‫ـ‬‫قضاي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫للعدي‬ ‫ـد‬‫ـ‬ّ‫ع‬‫وق‬ ‫ـر‬‫ـ‬ّ‫أط‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ق‬ -‫ـة‬‫ـ‬‫بحثي‬
‫بدورهــا‬ ‫أثــرت‬ ‫والتــي‬ ،‫واإلدراك‬ ‫الوعــي‬
..‫والتطبيقــات‬ ‫الممارســات‬ ‫فــي‬
‫مضافة‬ ‫خطوة‬ »‫«اإلدراك‬
‫أن‬ ‫يمكننــا‬ ‫تقدميــة‬ ‫وخطــوة‬ ‫تجــاوز‬ ‫ثمــة‬
‫عالــم‬ ‫إلــى‬ ‫الولــوج‬ ‫خــال‬ ‫مــن‬ ‫نحدثهــا‬
‫ـر‬‫ـ‬‫أكث‬ ‫كان‬ ‫ـإذا‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـل؛‬‫ـ‬‫العق‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫مدخ‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫عب‬ ،‫ـورة‬‫ـ‬‫الث‬
‫الغاشــمة‬ ‫الديكتاتوريــات‬ ‫عــن‬ ‫تحــدث‬ ‫مــن‬
»‫لوبون‬ ‫ـتاف‬‫ـ‬‫«جوس‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫أمث‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ،‫ـتبداد‬‫ـ‬‫واالس‬
‫رأى‬ ‫قــد‬ ،»‫الجماهيــر‬ ‫«ســيكولوجية‬ ‫فــي‬
‫لكتــل‬ ‫الغافلــة‬ ‫النظــرة‬ ‫تلــك‬ ‫الشــعوب‬ ‫فــي‬
‫اللحظي‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫باالنفع‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫وتتأث‬ ‫ـا‬‫ـ‬ًّ‫ي‬‫إراد‬ ‫ال‬ ‫ـرك‬‫ـ‬‫تتح‬
‫واألقــدام‬ ‫المتعاليــة‬ ‫األصــوات‬ ‫وضبابيــة‬
‫فــي‬ ‫التفكيــر‬ ‫بإعــادة‬ ‫فربمــا‬ ‫المتزاحمــة؛‬
‫على‬ ‫ـدوره‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫يعم‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫عقل‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫بمدخ‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫الجماهي‬
‫أن‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫مفاده‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫والت‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫المعادل‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫صالب‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫كس‬
‫ال‬ ‫قوالــب‬ ‫مــن‬ ‫تعنيــه‬ ‫بمــا‬ ‫الجماهيــر‬ ‫هــذه‬
‫ـه‬‫ـ‬‫فعل‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫به‬ ‫ـج‬‫ـ‬‫ُنت‬‫ي‬‫و‬ ‫ـتبد‬‫ـ‬‫مس‬ ‫ـتثمرها‬‫ـ‬‫يس‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫عقالني‬
‫يبــرر‬ ‫حيــن‬ ‫فــي‬ ،‫االتجــاه‬ ‫أحــادي‬ ‫القمعــي‬
‫ـه‬‫ـ‬‫تدعم‬ »‫ـر‬‫ـ‬‫«جماهي‬ ‫ـاك‬‫ـ‬‫هن‬ ‫أن‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫عائ‬ّ‫د‬‫با‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬
.‫وتــؤازره‬
‫إعــادة‬ ‫علــى‬ ‫يكــون‬ ‫الرهــان‬ ‫فــإن‬ ‫وعليــه‬
‫يســمى‬ ‫ممــا‬ ‫الحرجــة‬ ‫الكتلــة‬ ‫تلــك‬ ‫تفكيــك‬
‫الثوري‬ ‫العقل‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫كلية‬ ‫محددات‬

7. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
7‫ية‬‫اح‬‫فتت‬‫اإل‬
‫معامــل‬ ‫إدخــال‬ ‫طريــق‬ ‫عــن‬ »‫«الجماهيــر‬
ّ‫ي‬‫ـو‬‫ـ‬‫ق‬ ‫ـرف‬‫ـ‬‫ط‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫لصناع‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫المعادل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫العق‬
‫ــا‬ً‫ف‬‫طر‬ ‫وليــس‬ ،‫الوعــي‬ ‫مقومــات‬ ‫يمتلــك‬
‫ـدوى‬‫ـ‬‫الع‬ ‫ـررات‬‫ـ‬‫مب‬ ‫ـط‬‫ـ‬‫وس‬ ‫ـا‬‫ـ‬ًّ‫ي‬‫إراد‬ ‫ال‬ ‫ـرك‬‫ـ‬‫يتح‬
.‫الذهنيــة‬ ‫والوحــدة‬
‫أو‬ ‫البيضــاء‬ ‫الثــورات‬ ‫فــإن‬ ‫جانبهــا‬ ‫ومــن‬
‫ترحــب‬ ‫أنهــا‬ ‫مــراء‬ ‫ال‬ ‫القيميــة‬ ‫الثــورات‬
‫أن‬ ‫فــي‬ ‫تثــق‬ ‫ألنهــا‬ ‫المدخــل؛‬ ‫هــذا‬ ‫بتبنــي‬
‫ــا‬ً‫م‬‫حت‬ ُّ‫ســينصب‬ ‫إنمــا‬ ‫اإليجابــي‬ ‫الوعــي‬
‫ـك‬‫ـ‬‫تل‬ ‫ـح‬‫ـ‬‫صال‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـاس‬‫ـ‬‫باألس‬ ‫أو‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫صالحه‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
.‫وأوطانهــا‬ ‫الجماهيــر‬
‫ـاظ‬‫ـ‬‫إيق‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫هن‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫تكم‬ ‫إذن‬ ‫ـية‬‫ـ‬‫الرئيس‬ ‫ـرة‬‫ـ‬‫الفك‬
‫ـاظ‬‫ـ‬‫اإليق‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫ه‬ ‫كان‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫وربم‬ ،‫ـي‬‫ـ‬‫الحقيق‬ ‫اإلدراك‬
‫وســيلة‬ ‫فقــط‬ ‫وليــس‬ ‫الثــورات‬ ‫هــدف‬ ‫هــو‬
‫أبناء‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫فرد‬ ‫كل‬ ‫ـرف‬‫ـ‬‫يع‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫فعندم‬ ‫ـا؛‬‫ـ‬‫إلنجاحه‬
‫ـة‬‫ـ‬‫القريب‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫ومآالته‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫المعرك‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫حقيق‬ ‫ـعب‬‫ـ‬‫الش‬
‫ـر‬‫ـ‬‫الجماهي‬ ‫ـدى‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـط‬‫ـ‬‫تنش‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫عندم‬ ‫أو‬ ،‫ـدة‬‫ـ‬‫والبعي‬
‫ـرح‬‫ـ‬‫وط‬ ‫ـا‬‫ـ‬ًّ‫ي‬‫مل‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫للتوق‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫العقل‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫البص‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫حاس‬
،‫ـداث‬‫ـ‬‫األح‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫ورائي‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫فيم‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫البديهي‬ ‫ـئلة‬‫ـ‬‫األس‬
‫الخطــوة‬ ‫هــي‬ ‫األســاس‬ ‫فــي‬ ‫الحاســة‬ ‫تلــك‬
‫تتبعهــا‬ ‫ثــم‬ ‫ومــن‬ ،‫التحــرك‬ ‫فــي‬ ‫األولــى‬
.‫ـة‬‫ـ‬‫وفاعلي‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬‫تأثي‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫أكث‬ ‫ـرى‬‫ـ‬‫أخ‬ ‫ـوات‬‫ـ‬‫خط‬
‫العقلي‬ ‫والمدخل‬ ‫الثورة‬ ‫مشكالت‬
‫فــي‬ ‫تنصــب‬ ‫الثــورة‬ ‫أزمــات‬ ‫مــن‬ ‫كثيــر‬
‫وكذلــك‬ ،‫بهــا‬ ‫األكاذيــب‬ ‫مــن‬ ‫عــدد‬ ‫إلحــاق‬
‫ســبيل‬ ‫فــي‬ ‫الشــبهات‬ ‫مــن‬ ‫مجموعــة‬ ‫إثــارة‬
‫كل‬ ‫وإلهــاء‬ ‫الصفــوف‬ ‫بيــن‬ ‫الجــدال‬ ‫تكثيــر‬
‫ـورة‬‫ـ‬‫للث‬ ‫ـدم‬‫ـ‬‫تق‬ ‫ال‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫جانبي‬ ‫ـث‬‫ـ‬‫بأحادي‬ ‫ـراف‬‫ـ‬‫األط‬
‫فــي‬ ‫مضافــة‬ ‫خطــوة‬ ‫تمثــل‬ ‫وال‬ ،‫الجديــد‬
.‫النجــاح‬ ‫نحــو‬ ‫الطريــق‬
‫«االنحســار‬ ‫اإلشــكاليات‬ ‫تلــك‬ ‫أهــم‬ ‫ومــن‬
‫ـات»؛‬‫ـ‬‫الثنائي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫بي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـار‬‫ـ‬‫االختي‬ ‫ـار‬‫ـ‬‫إط‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
،‫لهمــا‬ ‫ثالــث‬ ‫ال‬ ‫فقــط‬ ‫خياريــن‬ ‫وضــع‬ ‫أي‬
‫مــن‬ ‫بــد‬ ‫ال‬ ‫وكأنــه‬ ،‫بإلحــاح‬ ‫وطرحهمــا‬
‫الحقيقــة‬ ‫فــي‬ ‫وتلــك‬ ‫بينهمــا؛‬ ‫مــن‬ ‫االختيــار‬
‫مــن‬ ‫الكثيــر‬ ‫اهــا‬ّ‫ن‬‫تب‬ ‫شــائعة‬ ‫فلســفية‬ ‫رؤيــة‬
‫ا‬ً‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫وتفني‬ ‫ا‬ً‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫نق‬ ‫ـت‬‫ـ‬‫لقي‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫أنه‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫حي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـفة؛‬‫ـ‬‫الفالس‬
‫خطــورة‬ ‫رأوا‬ ‫آخريــن‬ ‫فالســفة‬ ‫قبــل‬ ‫مــن‬
‫الثنائيــات‬ ‫هــذه‬ ‫علــى‬ ‫التفكيــر‬ ‫منافــذ‬ ‫غلــق‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫الكثي‬ ‫ـزل‬‫ـ‬‫تخت‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫أنه‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫وكي‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫الضيق‬
‫أنهــا‬ ‫عــن‬ ً‫ا‬‫فضــ‬ ،‫والمعانــي‬ ‫الصفــات‬
‫يحملــه‬ ‫قــد‬ ‫مــا‬ ‫الخياريــن‬ ‫كال‬ ‫عــن‬ ‫تنــزع‬
‫ـم‬‫ـ‬‫يت‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫الت‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫الثنائي‬ ‫ـذه‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫وم‬ ،‫دالالت‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬
‫ـع‬‫ـ‬‫موض‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫وضعه‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـاح‬‫ـ‬‫واإللح‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫طرحه‬
،»‫و»السياســي‬ »‫«الدعــوي‬ ‫ثنائيــة‬ ‫الجــدل‬
‫ثنائيــة‬ ،»‫و»المدنــي‬ »‫«الدينــي‬ ‫ثنائيــة‬
‫ـكل‬‫ـ‬‫بش‬ ..‫وهكذا‬ »‫و»الثوري‬ »‫ـي‬‫ـ‬‫«اإلصالح‬
‫متعارضين‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫مفهومي‬ ‫ـدد‬‫ـ‬‫بص‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫أنن‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـح‬‫ـ‬‫ُلم‬‫ي‬
،‫ـر‬‫ـ‬‫اآلخ‬ ‫ـتوعب‬‫ـ‬‫يس‬ ‫أن‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫ألحدهم‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫يمك‬ ‫ال‬ ‫أو‬
‫ـي‬‫ـ‬‫الت‬ ‫ـافة‬‫ـ‬‫المس‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫يتناس‬ ،ٍّ‫ـل‬‫ـ‬‫خ‬ُ‫م‬ ‫ـزال‬‫ـ‬‫اخت‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
‫بوتقــة‬ ‫فــي‬ ‫المفاهيــم‬ ‫تجمــع‬ ‫أن‬ ‫شــأنها‬ ‫مــن‬
‫ـه‬‫ـ‬‫يحوي‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫تتناس‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫األق‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫أو‬ ،‫ـدة‬‫ـ‬‫واح‬
‫تمكنــه‬ ‫معرفيــة‬ ‫رحابــة‬ ‫مــن‬ ‫مصطلــح‬ ‫كل‬
‫ـع‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫تتقاط‬ ‫ـاركية‬‫ـ‬‫تش‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫أرضي‬ ‫ـدم‬‫ـ‬‫يق‬ ‫أن‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬
.‫اآلخــر‬ ‫المصطلــح‬
‫فلســفة‬ ‫فــي‬ ‫البحــث‬ ‫مجــاالت‬ ‫بيــن‬ ‫ومــن‬
‫العقل‬ ‫معامل‬ ‫إدخال‬
‫لصناعة‬ ‫المعادلة‬ ‫في‬
‫يمتلك‬ ‫قوي‬ ‫طرف‬
‫الوعي‬ ‫مقومات‬

8. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
8
‫وتحديد‬ ‫ـذات‬‫ـ‬‫ال‬ ‫«بناء‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫قضي‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ض‬‫أي‬ »‫ـل‬‫ـ‬‫«العق‬
‫ـا‬‫ـ‬‫فيه‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫كت‬ ‫ـرى‬‫ـ‬‫كب‬ ‫ـكالية‬‫ـ‬‫إش‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫فه‬ ‫ـة»؛‬‫ـ‬‫الهوي‬
‫أزمــة‬ ‫أنهــا‬ ‫كمــا‬ ‫الفالســفة؛‬ ‫مــن‬ ‫الكثيــر‬
‫اإلنســان‬ ‫منهــا‬ ‫عانــى‬ ‫واجتماعيــة‬ ‫نفســية‬
‫ـرة‬‫ـ‬‫ظاه‬ ‫ـكالية‬‫ـ‬‫اإلش‬ ‫ـذه‬‫ـ‬‫وه‬ ،‫ـر‬‫ـ‬‫الكثي‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫المعاص‬
‫حيــث‬ ‫المصريــة؛‬ ‫الثــورة‬ ‫فــي‬ ‫وبإلحــاح‬
‫مــن‬ ‫مشــوهة‬ ‫لمجموعــة‬ ‫االنقــاب‬ ‫َّس‬‫ر‬‫كــ‬
‫مــن‬ ‫جانــب‬ ‫فيهــا‬ ‫تناســى‬ ‫الهويــة‬ ‫محــددات‬
‫أو‬ ‫العربيــة‬ ‫ذاتهــم‬ ‫المصرييــن‬ ‫المواطنيــن‬
‫القوميــة‬ ‫وقضاياهــم‬ ‫اإلســامية‬ ‫مرجعيتهــم‬
‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـدو‬‫ـ‬‫الع‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫تح‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫كي‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫ورأين‬ ،‫ـية‬‫ـ‬‫الرئيس‬
‫مــا‬ ‫وهــو‬ ،‫عــدو‬ ‫إلــى‬ ‫والصديــق‬ ‫صديــق‬
‫ـة‬‫ـ‬‫«حرك‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫تجري‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫معايي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـدة‬‫ـ‬‫بش‬ ‫ـح‬‫ـ‬‫يتض‬
‫حيــن‬ ‫فــي‬ ،»‫ا‬ًّ‫و‬‫«عــد‬ ‫واعتبارهــا‬ »‫حمــاس‬
‫الســفاح‬ ‫أو‬ ‫الصهيونــي‬ ‫الكيــان‬ ‫يصيــر‬
‫مشــكلة‬ ‫تبــدو‬ ‫وهنــا‬ ،‫أصدقــاء‬ »‫«بشــار‬
.‫بوضــوح‬ ‫وتتجلــى‬ ‫الهويــة‬
‫تحديــد‬ ‫قضيــة‬ ‫تقــع‬ ،‫آخــر‬ ‫جانــب‬ ‫وعلــى‬
‫االصطفــاف‬ ‫أفــكار‬ ‫أمــام‬ ‫ــا‬ً‫ق‬‫عائ‬ ‫الــذات‬
‫الكثيــر‬ ‫تتــوزع‬ ‫بحيــث‬ ‫الثــوري؛‬ ‫واالتحــاد‬
‫التقاطــع‬ ‫علــى‬ ‫َّــى‬‫ص‬‫وتتع‬ ‫الحــركات‬ ‫مــن‬
‫ـة‬‫ـ‬‫لكينون‬ ‫ـض‬‫ـ‬‫الرف‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫مفاده‬ ‫ـج؛‬‫ـ‬‫بحج‬ ‫ـابك‬‫ـ‬‫والتش‬
‫أن‬ ‫حيــن‬ ‫فــي‬ ‫أخــرى؛‬ ‫حركــة‬ ‫مرجعيــة‬ ‫أو‬
‫فكــرة‬ ‫علــى‬ ‫والتشــابك‬ ‫هنــا‬ ‫الــذات‬ ‫تحديــد‬
‫معــه‬ ‫يمكــن‬ ‫للثــورة‬ ‫واإلخــاص‬ ‫الوطــن‬
‫إشــكاليات‬ ‫مــن‬ ‫العديــد‬ ‫تجــاوز‬ ‫يتــم‬ ‫أن‬
.‫واالتحــاد‬ ‫االصطفــاف‬
‫الثوري‬ ‫العمل‬ ‫مسارات‬ ‫تجديد‬
‫ـد‬‫ـ‬‫التجدي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫التفكي‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫يت‬ ‫أن‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫الطبيع‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬
‫علــى‬ ‫ونحــن‬ ،‫الثــوري‬ ‫للعمــل‬ ‫والتطويــر‬
‫االنقــاب؛‬ ‫مــن‬ ‫الثالــث‬ ‫العــام‬ ‫مشــارف‬
‫ـوان‬‫ـ‬‫أل‬ ‫ـابه‬‫ـ‬‫وتش‬ ‫ـركات‬‫ـ‬‫التح‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫تماث‬ ‫أن‬ ً‫ة‬‫ـ‬‫ـ‬‫خاص‬
‫أجــاد‬ ‫قــد‬ ‫الخصــم‬ ‫أن‬ ‫يعنــي‬ ‫االحتجاجــات‬
‫أجــاد‬ ‫ثــم‬ ‫ومــن‬ ،‫التحــركات‬ ‫تلــك‬ ‫دراســة‬
‫ـورة‬‫ـ‬‫خط‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـذه‬‫ـ‬‫وه‬ ،‫ـا‬‫ـ‬‫إلجهاضه‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫الجاهزي‬
‫ـال‬‫ـ‬‫أعم‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫الثوري‬ ‫ـركات‬‫ـ‬‫التح‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫تتح‬ ‫أن‬
‫ـا‬‫ـ‬‫مم‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫الكثي‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫تفتق‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫وم‬ ،‫ـددة‬‫ـ‬‫مح‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫متوقع‬
‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ً‫ة‬‫ـ‬‫ـ‬‫خاص‬ ،‫ـوري‬‫ـ‬‫الث‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫العق‬ ‫ـز‬‫ـ‬‫ُمي‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫يج‬
.‫والمباغتــة‬ ‫المفاجــأة‬ ‫بعناصــر‬ ‫يتعلــق‬
‫نعطــي‬ ‫أن‬ ‫ســوى‬ ‫هنــا‬ ‫يســعنا‬ ‫ال‬ ‫وقــد‬
‫ـس‬‫ـ‬‫ولي‬ ،‫ـكالية‬‫ـ‬‫اإلش‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫تل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫للتفكي‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫آلي‬
‫ســبيل‬ ‫فعلــى‬ ‫محــددة؛‬ ‫تحــركات‬ ‫اقتــراح‬
‫مــا‬ ‫بيــن‬ ‫العقلــي‬ ‫المدخــل‬ ‫يجمــع‬ ‫المثــال‬
‫فالتحليلــي‬ ،‫بنائــي‬ ‫هــو‬ ‫ومــا‬ ‫تحليلــي‬ ‫هــو‬
‫ـف‬‫ـ‬‫الوص‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫مهم‬ ‫ـاحات‬‫ـ‬‫مس‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫يجي‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫ربم‬
‫وكذلــك‬ ،‫الخصــم‬ ‫أخطــاء‬ ‫وتتبــع‬ ‫والرصــد‬
‫ـل‬‫ـ‬‫العم‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫رقع‬ ‫ـيع‬‫ـ‬‫وتوس‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫للمظلومي‬ ‫ـج‬‫ـ‬‫التروي‬
،‫مهمــة‬ ‫مداخــل‬ ‫بالطبــع‬ ‫وهــي‬ ،‫الحقوقــي‬
‫ـا‬‫ـ‬‫معه‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫نجم‬ ‫أن‬ ‫ـكان‬‫ـ‬‫بم‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫األهمي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ولك‬
‫ـة‬‫ـ‬‫إضاف‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫نعم‬ ‫ـث‬‫ـ‬‫بحي‬ ‫ـي؛‬‫ـ‬‫بنائ‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬
»‫ـي‬‫ـ‬‫العمل‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫بـ»المنط‬ »‫ـي‬‫ـ‬‫نب‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫«ب‬ ‫ـميه‬‫ـ‬‫يس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬
‫علــى‬ ‫ثوريــة‬ ‫تربيــة‬ ‫فهــي‬ ،‫المهــام‬ ‫كل‬ ‫فــي‬

9. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
9‫ية‬‫اح‬‫فتت‬‫اإل‬
ً‫ا‬‫ـ‬‫ـ‬‫فض‬ ،‫ـل‬‫ـ‬‫والبدائ‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫الحل‬ ‫ـراح‬‫ـ‬‫واقت‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫التفكي‬
‫ـون‬‫ـ‬‫تك‬ ‫أن‬ ‫بــد‬ ‫ال‬ ‫التــي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫واليقظ‬ ‫ـه‬‫ـ‬ُّ‫ب‬‫التن‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬
،‫واألزمات‬ ‫ـكالت‬‫ـ‬‫للمش‬ ‫ـط‬‫ـ‬‫فق‬ ‫ـس‬‫ـ‬‫لي‬ ‫؛‬ً‫ة‬‫ـر‬‫ـ‬‫حاض‬
‫ـة‬‫ـ‬‫وكيفي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫وإمكاني‬ ‫ـرص‬‫ـ‬‫الف‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫كذل‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫وإنم‬
.‫اقتناصهــا‬
‫اإلطــار‬ ‫هــذا‬ ‫فــي‬ ‫ًــا‬‫ض‬‫أي‬ ‫المقترحــات‬ ‫مــن‬
‫«المشــروع‬ ‫مدخــل‬ ‫خــال‬ ‫مــن‬ ‫التفكيــر‬
‫الجهــد‬ ُّ‫جــل‬ َّ‫انصــب‬ ‫فربمــا‬ ‫الثــوري»؛‬
‫الماضيــة‬ ‫الفتــرة‬ ‫فــي‬ ‫لالنقــاب‬ ‫المناهــض‬
‫والعمل‬ ‫ـط‬‫ـ‬‫الرواب‬ ‫أو‬ ‫ـركات‬‫ـ‬‫الح‬ ‫ـيس‬‫ـ‬‫تأس‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬
‫عدم‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ينبغ‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫مهم‬ ‫ـور‬‫ـ‬‫أم‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫وه‬ ،‫ـا‬‫ـ‬‫خالله‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬
‫ـادة‬‫ـ‬‫وإج‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫تكثيره‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫يج‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫ب‬ ،‫ـا‬‫ـ‬‫فيه‬ ‫ـط‬‫ـ‬‫التفري‬
‫والتخطيــط‬ ‫المؤسســي‬ ‫بالمنطــق‬ ‫إداراتهــا‬
‫إضافــة‬ ‫يتــم‬ ‫أن‬ ‫مقتــرح‬ ‫وهنــاك‬ ،‫العلمــي‬
‫بحيــث‬ ‫العمــل؛‬ ‫أدوات‬ ‫مــن‬ ‫آخــر‬ ‫نمــط‬
‫ـل‬‫ـ‬‫تعم‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫ومؤسس‬ ‫ـروعات‬‫ـ‬‫مش‬ ‫ـاك‬‫ـ‬‫هن‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫تك‬
‫وإجهــاض‬ ،‫للثــورة‬ ‫التمكيــن‬ ‫ســبيل‬ ‫فــي‬
‫أمــران‬ ‫مبعثهــا‬ ‫الفكــرة‬ ‫وهــذه‬ ‫االنقــاب؛‬
‫العامــل‬ ‫وهــو‬ :‫األول‬ :‫األهميــة‬ ‫غايــة‬ ‫فــي‬
‫ـاب‬‫ـ‬‫االنق‬ ‫ـاء‬‫ـ‬‫إنه‬ ‫ـت‬‫ـ‬‫توقي‬ ‫إن‬ ‫ـث‬‫ـ‬‫حي‬ ‫ـي؛‬‫ـ‬‫الزمن‬
‫ـاط‬‫ـ‬‫اإلحب‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـس‬‫ـ‬‫ولي‬ ،‫ـى‬‫ـ‬‫تعال‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫يعلم‬ ‫ال‬
‫يتوقعه‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫مم‬ ‫أكثر‬ ‫ـتمر‬‫ـ‬‫يس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫ربم‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫إن‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫نق‬ ‫أن‬
‫ـات‬‫ـ‬‫آلي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫التفكي‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫يج‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫وم‬ ،‫ـض‬‫ـ‬‫البع‬
‫لالنقــاب‬ ‫المناهــض‬ ‫العمــل‬ ‫الســتمرار‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ع‬‫طاب‬ ‫ـذ‬‫ـ‬‫يأخ‬ ‫ـث‬‫ـ‬‫بحي‬ ‫ـورة؛‬‫ـ‬‫للث‬ ‫ـز‬‫ـ‬ّ‫ف‬‫والمح‬
.‫الزمنــي‬ ‫االمتــداد‬
‫ـات‬‫ـ‬‫التخصص‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـتفادة‬‫ـ‬‫االس‬ :‫ـي‬‫ـ‬‫الثان‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫األم‬
‫ـون‬‫ـ‬‫المناهض‬ ‫ـراد‬‫ـ‬‫فاألف‬ ‫ـة؛‬‫ـ‬‫والمتنوع‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫المختلف‬
‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫الثوري‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫العملي‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫ُل‬‫ص‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـاب‬‫ـ‬‫لالنق‬
‫ثــم‬ ‫ومــن‬ ،‫الحقيقــي‬ ‫ورأســمالها‬ ‫األســاس‬
‫يالئمــه‬ ‫بمــا‬ ٌّ‫كل‬ ،‫الجميــع‬ ‫توظيــف‬ ‫يجــب‬
‫ـدم‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫نضم‬ ‫ـث‬‫ـ‬‫بحي‬ ‫ـة؛‬‫ـ‬‫الثوري‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫العملي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
‫إذا‬ ‫تظهــر‬ ‫ال‬ ‫قــد‬ ‫وكفــاءات‬ ‫طاقــات‬ ‫إهــدار‬
‫أو‬ ‫ـط‬‫ـ‬‫نم‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬‫وحك‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬‫حص‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫العم‬ ّ‫ل‬‫ـ‬‫ـ‬‫ظ‬
-‫ذلــك‬ ‫ومــن‬ ،‫األعمــال‬ ‫مــن‬ ‫محــدد‬ ‫طابــع‬
‫ـاج‬‫ـ‬‫إلنت‬ ‫ـروع‬‫ـ‬‫مش‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫عم‬ -‫ـال‬‫ـ‬‫المث‬ ‫ـبيل‬‫ـ‬‫س‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬
‫ـح‬‫ـ‬‫تفض‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫وثقاف‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫فك‬ ‫ـاج‬‫ـ‬‫إلنت‬ ‫أو‬ ،‫ـورة‬‫ـ‬‫الث‬ ‫أدب‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫وغي‬ ،‫ـي‬‫ـ‬‫الوع‬ ‫ـظ‬‫ـ‬‫وتوق‬ ‫ـتبداد‬‫ـ‬‫االس‬
‫ويمكــن‬ ،‫الناعمــة‬ ‫القــوة‬ ‫ومنتجــات‬ ‫أدوات‬
‫األوقــاف‬ ‫مشــروعات‬ ‫مــن‬ ‫التكثيــر‬ ‫ًــا‬‫ض‬‫أي‬
.‫محــددة‬ ‫ثوريــة‬ ‫أعمــال‬ ‫لصالــح‬ ‫وإدارتهــا‬
‫العقلــي‬ ‫المدخــل‬ ‫أن‬ ‫فالحقيقــة‬ ..‫ــا‬ً‫م‬‫وختا‬
‫ـل‬‫ـ‬‫للعم‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫يمك‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫فيم‬ ‫ـا‬‫ـ‬ًّ‫ي‬‫ثر‬ ‫زال‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬
‫االنتبــاه‬ ‫يلفــت‬ ‫هنــا‬ ‫أنــه‬ ‫ويكفــي‬ ،‫الثــوري‬
‫فــي‬ ‫يســهم‬ ‫أو‬ ‫الحركــة‬ ‫آليــات‬ ‫بعــض‬ ‫إلــى‬
.‫الحرجــة‬ ‫للمشــكالت‬ ‫حلــول‬ ‫إيجــاد‬
‫ربما‬ ‫اإلدراك‬ ‫إيقاظ‬
‫الثوارت‬ ‫هدف‬ ‫هو‬ ‫كان‬
‫وسيلة‬ ‫فقط‬ ‫وليس‬
‫إلنجاحها‬

10. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
10
‫الميدان‬ ‫أخالق‬

11. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
11‫دان‬‫مي‬‫ال‬‫الق‬‫أخ‬
‫وخلق‬ ‫عقيدة‬ .. ِ‫ر‬‫النص‬ ‫في‬ ُ‫اليقين‬
‫زهران‬ ‫هيب‬ ُ‫ص‬
‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ -‫هللا‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫-رحم‬ »‫ـم‬‫ـ‬‫القي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫«اب‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫اإلم‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫ق‬
‫ـد‬‫ـ‬‫العب‬ ‫ـاح‬‫ـ‬‫ص‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫يت‬ ‫«ال‬ :»‫ـاد‬‫ـ‬‫المع‬ ‫«زاد‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫كتاب‬
‫ـن‬‫ـ‬‫فاليقي‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫والعافي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫باليقي‬ ‫إال‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫الداري‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
‫ـع‬‫ـ‬‫تدف‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫والعافي‬ ،‫ـرة‬‫ـ‬‫اآلخ‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫قوب‬ُ‫ع‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫عن‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫يدف‬
.»‫ـه‬‫ـ‬‫وبدن‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫قلب‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫الدني‬ ‫ـراض‬‫ـ‬‫أم‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫عن‬
‫ـي‬‫ـ‬‫ُن‬‫ب‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫«ي‬ :‫ـح‬‫ـ‬‫النصائ‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫البن‬ ‫ـان‬‫ـ‬‫قم‬ُ‫ل‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫وق‬
،‫اليقين‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ُس‬‫ح‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ه‬ِ‫ـكار‬‫ـ‬‫الم‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ َ‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬‫الصب‬ ‫إن‬
‫وكمــال‬ ،‫وغايــة‬ ً‫كمــال‬ ‫عمــل‬ ِ‫ل‬ُ‫ك‬‫لــ‬ ‫وإن‬
.»‫ـن‬‫ـ‬‫واليقي‬ ‫ـورع‬‫ـ‬‫ال‬ ‫ـادة‬‫ـ‬‫ب‬ِ‫ع‬‫ال‬
‫ـان‬‫ـ‬‫اإلنس‬ ‫ـاة‬‫ـ‬‫حي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـزأ‬‫ـ‬‫يتج‬ ‫ال‬ ‫ـزء‬‫ـ‬ُ‫ج‬ ُ‫ـن‬‫ـ‬‫فاليقي‬
‫ــح‬ِ‫ب‬‫يص‬ ِ‫ه‬‫دونــ‬ ‫مــن‬ ،‫بــاهلل‬ ‫ــن‬ِ‫م‬‫ؤ‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫م‬ِ‫ل‬‫ســ‬ُ‫م‬‫ال‬
‫ـرة‬‫ـ‬‫ويس‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫يمن‬ ‫ـاح‬‫ـ‬‫الري‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫به‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫تعص‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫كورق‬
‫ـة‬‫ـ‬‫والهال‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫النفس‬ ‫ـان‬‫ـ‬‫األم‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫بق‬ِ‫ر‬ ُ‫ه‬‫ـ‬‫ـ‬‫عن‬ ‫ـع‬‫ـ‬ِ‫ل‬‫وتنخ‬
‫عــن‬ ‫بهــا‬ ‫تعالــى‬ ُ‫هللا‬ ‫ّــزه‬‫ي‬‫م‬ ‫التــي‬ ‫اإليمانيــة‬
‫والمذاهب؛‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫ح‬ِ‫ن‬‫وال‬ ‫ات‬َ‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫عتق‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫مل‬َ‫ح‬ ‫ـائر‬‫ـ‬‫س‬
،‫ـد‬‫ـ‬‫جل‬ ‫أو‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫صب‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫ثم‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫نال‬ُ‫ه‬ ‫كان‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـواله‬‫ـ‬‫فل‬
،‫رچواتهم‬ ‫ـرت‬‫ـ‬‫وتناث‬ ،‫ـهم‬‫ـ‬‫معايش‬ ‫الناس‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ولفق‬
.‫ـت‬‫ـ‬‫وثب‬ ‫م‬َ‫ل‬‫ـ‬‫ـ‬َ‫س‬ ‫هللا‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ولك‬
‫ـه‬‫ـ‬‫إلي‬ ‫ـأ‬‫ـ‬‫يلتچ‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬‫ومنب‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫س‬‫برا‬ِ‫ن‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫اليقي‬ ‫ـر‬‫ـ‬َ‫ب‬‫ُعت‬‫ي‬‫و‬
‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـكار‬‫ـ‬‫واألف‬ ‫ـج‬‫ـ‬ِ‫ه‬‫المنا‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫مل‬َ‫ح‬‫و‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫م‬ِ‫قاو‬ُ‫م‬‫ال‬
‫اإلســاميون‬ ‫منهــم‬ ‫القلــب‬ ‫-وفــي‬ ‫الثــورات‬

12. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
12
‫ـية‬‫ـ‬‫أساس‬ ‫ـزة‬‫ـ‬‫ركي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫اليقي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـذون‬‫ـ‬‫يتخ‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫الذي‬
‫فــي‬ -‫كريــة‬ِ‫ف‬‫وال‬ ‫العقديــة‬ ‫أدبياتهــم‬ ‫فــي‬
‫القمــع‬ ‫مــن‬ ‫تتخــذ‬ ‫التــي‬ ‫األنظمــة‬ ‫مواجهــة‬
‫ًا؛‬‫ع‬‫ـري‬‫ـ‬‫س‬ ً‫ـا‬‫ـ‬‫ح‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫والحدي‬ ‫ـار‬‫ـ‬‫الن‬ ‫ـوة‬‫ـ‬‫وق‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫والتنكي‬
‫ـب‬‫ـ‬ُ‫ل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫م‬‫مه‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫ـز‬‫ـ‬ُ‫ج‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫اليقي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫حقيق‬ ‫ـل‬‫ـ‬ِّ‫ث‬‫م‬ُ‫ت‬ ‫إذ‬
‫المبادئ‬ ‫ـاب‬‫ـ‬‫أصح‬ ‫بين‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫المواجهاتي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫عادل‬ُ‫م‬‫ال‬
‫ـس‬‫ـ‬‫نف‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫ط‬ ‫ـر‬‫ـ‬ِّ‫ف‬‫يو‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫فه‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫القمعي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫واألنظم‬
‫عامــا‬ ‫مناخــا‬ ‫ويهيــئ‬ ‫بــل‬ ‫المعركــة‬ ‫لــك‬ِ‫ت‬‫ل‬
‫ـة‬‫ـ‬‫باإلضاف‬ ،‫ـس‬‫ـ‬‫النف‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫الط‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫لتحقي‬
‫متــاك‬ِ‫ا‬‫ب‬ ‫ا‬ً‫م‬َ‫ا‬‫ســتد‬ُ‫م‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ــعو‬ُ‫ش‬ ‫ترســيخه‬ ‫إلــى‬
‫والنصــر‬ ‫لبــة‬َ‫غ‬‫ال‬ ‫متــاك‬ِ‫ا‬‫و‬ ‫الحــق‬ ‫ناصيــة‬
‫فهــو‬ ‫ولذلــك‬ ،‫المــآل‬ ‫آخــر‬ ‫فــي‬ ‫والتمكيــن‬
‫ــل‬ُ‫م‬‫تح‬ ‫إلــى‬ ‫ــا‬ً‫م‬‫دو‬ ‫البشــرية‬ ‫النفــس‬ ‫ــئ‬ِ‫ي‬‫ُه‬‫ي‬
‫والتنكيــل‬ ‫ُــف‬‫س‬‫التع‬ ‫مــن‬ ‫عاليــة‬ ‫ُرعــات‬‫ج‬
‫ضا‬ِ‫بالر‬ ‫ـعورا‬‫ـ‬ُ‫ش‬‫و‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫إحساس‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫ويصن‬ ،‫ـع‬‫ـ‬‫والقم‬
.‫األمــور‬ ‫مــآالت‬ ‫عــن‬
‫إيمان‬ ‫ضعف‬
-»‫ـام‬‫ـ‬‫إس‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫«هاش‬ ‫ـيخ‬‫ـ‬‫الش‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫أك‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫جانب‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫وم‬
‫«إن‬ :-‫ـابقا‬‫ـ‬‫س‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫باألزه‬ ‫ـوى‬‫ـ‬‫الفت‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫لجن‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫عض‬
‫ـاع‬‫ـ‬‫ضي‬ ‫ـببات‬‫ـ‬‫س‬ُ‫م‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫أه‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫أح‬ ‫ـان‬‫ـ‬‫اإليم‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫ضع‬
‫ـق‬‫ـ‬‫تحقي‬ ‫ـدم‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫كذل‬ ،‫ـن‬‫ـ‬‫الكثيري‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫عن‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫اليقي‬
‫َّب‬‫ب‬‫ـ‬‫ـ‬‫س‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫العالمي‬ ‫رب‬ ‫هللا‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـوكل‬‫ـ‬‫الت‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫تم‬
‫أوصــل‬ ‫الــذي‬ ‫اليقيــن‬ ‫فــي‬ ‫الضعــف‬ ‫ذلــك‬
.»‫ـر‬‫ـ‬‫النص‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـأس‬‫ـ‬‫الي‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـض‬‫ـ‬‫البع‬
‫مرحلــة‬ ‫ُــدوث‬‫ح‬ ‫مــن‬ ‫ُــد‬‫ب‬ ‫«ال‬ :‫وأضــاف‬
‫هللا‬ ‫أجراهــا‬ ‫كونيــة‬ ‫ُــنة‬‫س‬ ‫فهــي‬ »‫«الزلزلــة‬
‫التمحيص‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـد‬‫ـ‬ُ‫ب‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـع؛‬‫ـ‬‫الجمي‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫تعال‬
‫ــدق‬ِ‫والص‬ ‫الثبــات‬ ‫أهــل‬ ‫عــن‬ ‫والتفحيــص‬
‫في‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫الوض‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـرق‬‫ـ‬‫وبالتط‬ ،‫ـس‬‫ـ‬‫النف‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫وط‬
‫ـل‬‫ـ‬‫ب‬ ،‫ـوام‬‫ـ‬‫أع‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫وثالث‬ ‫ـان‬‫ـ‬‫فعام‬ ‫ـذات‬‫ـ‬‫بال‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫مص‬
‫ـر‬‫ـ‬‫م‬ُ‫ع‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ا‬ً‫ئ‬‫ـي‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫ل‬ِ‫ث‬‫ُم‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫وأكث‬
‫مــا‬ ‫يفعلــون‬ ‫الباطــل‬ ‫أهــل‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫مــم‬ُ‫األ‬
‫بأهــل‬ ‫فأجــدر‬ ‫باطلهــم‬ ‫علــى‬ ‫ــم‬ُ‫ه‬‫و‬ ‫يفعلــون‬
‫ـوخ‬‫ـ‬‫ُس‬‫ر‬‫و‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫ثب‬ ‫ـاب‬‫ـ‬‫أصح‬ ‫ـوا‬‫ـ‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫الح‬
.»‫واألچــر‬ ‫بالمثوبــة‬ ‫لمهــم‬ِ‫ع‬‫ل‬
‫أبــو‬ ‫«عمــر‬ .‫د‬ ‫يقــول‬ ‫الســياق‬ ‫هــذا‬ ‫وفــي‬
‫للعلــوم‬ ‫البــورك‬ ‫أكاديميــة‬ ‫-عميــد‬ »‫ســامة‬
‫هللا‬ ‫«إن‬ :-‫الدنمركيــة‬ ‫بالمملكــة‬ ‫الشــرعية‬
‫ـه‬‫ـ‬‫قول‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫بالكف‬ ‫ـأس‬‫ـ‬‫الي‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫وص‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ق‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫تعال‬
َ‫ل‬ ُ‫ه‬‫ــ‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ِ َّ‫للا‬ ِ‫ح‬ْ‫و‬َ‫ر‬ ْ‫ــن‬ِ‫م‬ ‫ُــوا‬‫س‬َ‫ْأ‬‫ي‬َ‫ت‬ َ‫ل‬َ‫و‬»:‫تعالــى‬
َ‫ُون‬‫ر‬‫ــ‬ِ‫ف‬‫ا‬َ‫ك‬ْ‫ال‬ ُ‫م‬ْ‫ــو‬َ‫ق‬ْ‫ال‬ َّ‫ل‬ِ‫إ‬ ِ َّ‫للا‬ ِ‫ح‬ْ‫و‬َ‫ر‬ ْ‫ــن‬ِ‫م‬ ُ‫س‬َ‫ْــأ‬‫ي‬َ‫ي‬
..‫يوســف‬ ‫(78)ســورة‬
‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫قدرت‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫طالق‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ألن‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫وذل‬
‫ضــال‬ ‫بأنــه‬ ‫وصفــه‬ ‫كمــا‬ ،‫دينــه‬ ‫نصــرة‬
ْ‫ـن‬‫ـ‬ِ‫م‬ ُ‫ط‬‫ـ‬‫ـ‬َ‫ن‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ْ‫ـن‬‫ـ‬َ‫م‬َ‫و‬« :‫ـى‬‫ـ‬‫تعال‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫قول‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫مبي‬
‫(65)ســورة‬ »َ‫ــون‬ُّ‫ل‬‫َّا‬‫ض‬‫ال‬ َّ‫ل‬ِ‫إ‬ ِ‫ه‬‫ِّــ‬‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ة‬‫ــ‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬
.‫الحجــر‬
‫هــؤالء‬ ‫إلــى‬ :‫بهــم‬ ‫أهتــف‬ ‫هــؤالء‬ ‫وإلــى‬
‫ينزل‬ ‫إذ‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫الم‬ ‫مجيء‬ ‫ـأن‬‫ـ‬‫ب‬ ..‫ـوا‬‫ـ‬‫ليعلم‬ ‫ـين‬‫ـ‬‫البائس‬
‫بأن‬ ...‫ـوا‬‫ـ‬‫ليوقن‬ ‫ـين‬‫ـ‬‫اليائس‬ ‫ـؤالء‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـزر‬‫ـ‬‫الج‬
..»‫ـر‬‫ـ‬‫فج‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫يخلف‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫اللي‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫ظ‬
‫بعجلــة‬ ‫يعجــل‬ ‫ال‬ ‫تعالــى‬ ‫هللا‬ ‫«إن‬ :‫يضيــف‬
‫ـر؛‬‫ـ‬‫تأخ‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ق‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫النص‬ ‫أن‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫تظ‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫في‬ ،‫ـاده‬‫ـ‬‫عب‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫وإن‬ ،‫ـل‬‫ـ‬‫يهم‬ ‫وال‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫يمه‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫تعال‬ ‫هللا‬ ‫ـإن‬‫ـ‬‫ف‬
‫ـة‬‫ـ‬‫حكم‬ ‫وإن‬ ،‫ـتعجاله‬‫ـ‬‫اس‬ ‫ـدم‬‫ـ‬‫ع‬ ‫هللا‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫م‬ ‫األدب‬
‫أحبابــه‬ ‫يختبــر‬ ‫أن‬ ‫اقتضــت‬ ‫البالغــة‬ ‫هللا‬
‫وقــت‬ ‫فــي‬ ‫يأتــي‬ ‫النصــر‬ ‫وإن‬ ،‫وأصفيــاءه‬

13. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
13‫دان‬‫مي‬‫ال‬‫الق‬‫أخ‬
‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـح‬‫ـ‬‫أصب‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫المؤمني‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫خي‬ ‫أن‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫في‬ ‫هللا‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫يعل‬
‫ـن‬‫ـ‬‫فع‬ ،‫ـر‬‫ـ‬‫النص‬ ‫ـار‬‫ـ‬‫انتظ‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـس‬‫ـ‬‫ولي‬ ،‫ـر‬‫ـ‬‫النص‬
‫أنــه‬ -‫عنــه‬ ‫هللا‬ ‫-رضــي‬ ‫األرت‬ ‫بــن‬ ‫خبــاب‬
‫هللا‬ ‫-صلــى‬ ‫هللا‬ ‫رســول‬ ‫إلــى‬ ‫«شــكونا‬ :‫قــال‬
‫فــي‬ ‫لــه‬ ‫بــردة‬ ‫متوســد‬ ‫وهــو‬ -‫وســلم‬ ‫عليــه‬
‫لنــا؟‬ ‫تســتنصر‬ ‫أال‬ ‫لــه‬ ‫قلنــا‬ ،‫الكعبــة‬ ‫ظــل‬
‫ـى‬‫ـ‬‫-صل‬ ‫هللا‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫رس‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫فق‬ ‫ـا؟‬‫ـ‬‫لن‬ ‫هللا‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫تدع‬ ‫أال‬
‫فيمــن‬ ‫الرجــل‬ ‫كان‬ ‫«لقــد‬ :-‫وســلم‬ ‫عليــه‬ ‫هللا‬
،‫ـه‬‫ـ‬‫في‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫فيجع‬ ،‫األرض‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫ُحف‬‫ي‬ ،‫ـم‬‫ـ‬‫قبلك‬
‫رأســه‬ ‫علــى‬ ‫فيوضــع‬ ،‫بالمنشــار‬ ‫فيجــاء‬
،‫ـه‬‫ـ‬‫دين‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـده‬‫ـ‬‫يص‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫وم‬ ،‫ـن‬‫ـ‬‫باثنتي‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫فيش‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫لحم‬ ‫دون‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫الحدي‬ ‫ـاط‬‫ـ‬‫بأمش‬ ‫ـط‬‫ـ‬‫ويمش‬
‫عــن‬ ‫ذلــك‬ ‫يصــده‬ ‫ومــا‬ ،‫عصــب‬ ‫أو‬ ‫عظــم‬
‫ليتمــن‬ ‫(أي‬ ‫األمــر‬ ‫هــذا‬ ‫ُتمــن‬‫ي‬‫ل‬ ‫وهللا‬ ،‫دينــه‬
‫مــن‬ ‫الراكــب‬ ‫يســير‬ ‫حتــى‬ )‫األمــر‬ ‫هــذا‬ ‫هللا‬
‫هللا‬ ‫إال‬ ‫ـاف‬‫ـ‬‫يخ‬ ‫ال‬ ،‫ـوت‬‫ـ‬‫حضرم‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـاء‬‫ـ‬‫صنع‬
.»‫ـتعجلون‬‫ـ‬‫تس‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ولكنك‬ ،‫ـه‬‫ـ‬‫غنم‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫والذئ‬
،‫هللا‬ ‫إلــى‬ ‫شــكواك‬ ّ‫ُــث‬‫ب‬ ،‫مؤمــن‬ ‫كل‬ ‫فإلــى‬
‫ـر‬‫ـ‬‫أم‬ ‫ـكل‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫جاع‬ ‫هللا‬ ‫ـإن‬‫ـ‬‫ف‬ ،‫هلل‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫األم‬ ‫ـرك‬‫ـ‬‫وات‬
‫ـن‬‫ـ‬‫ولك‬ ،‫ـبحانه‬‫ـ‬‫س‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫بإذن‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ج‬‫مخر‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫ضي‬ ‫ـكل‬‫ـ‬‫ول‬
‫أن‬ ‫بــد‬ ‫وال‬ ،‫األعمــال‬ ‫إلــى‬ ‫تحتــاج‬ ‫اآلمــال‬
:‫ـن‬‫ـ‬‫للمتقي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫العاقب‬ ‫أن‬ ‫ـرف‬‫ـ‬‫نع‬
‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـرق‬‫ـ‬‫ويش‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫الظ‬ ‫ـوش‬‫ـ‬‫جي‬ ‫ـتبيد‬‫ـ‬‫س‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫أخ‬
‫ـراقها‬‫ـ‬‫إش‬ ‫لروحك‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫فأطل‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫جدي‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫فج‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫الك‬
.« ‫ـد‬‫ـ‬‫جدي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫يرمقن‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫الفج‬ ‫ـرى‬‫ـ‬‫ت‬
‫ـن‬‫ـ‬‫اب‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫قال‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫بم‬ ‫ـرا‬‫ـ‬‫مذك‬ »‫ـامة‬‫ـ‬‫س‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫«أب‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫يتاب‬
ُ‫د‬‫العبــ‬ ‫شــهد‬ ‫ومتــى‬ :»‫«الفوائــد‬ ‫فــي‬ ‫القيــم‬
‫هللا‬ ‫بيــد‬ ‫هــا‬ِّ‫ل‬‫ك‬ ‫العبــاد‬ ‫ونواصــي‬ ‫ــه‬َ‫ت‬‫ناصي‬ ‫أن‬
‫يخفهــم‬ ‫لــم‬ ،‫يشــاء‬ ‫كيــف‬ ‫يصرفهــم‬ ‫وحــده‬
‫ـة‬‫ـ‬‫منزل‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ينزله‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ول‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫يرجه‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ول‬ ،‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫بع‬
‫مقهوريــن‬ ‫عبيــد‬ ‫منزلــة‬ ‫بــل‬ ،‫المالكيــن‬
،‫ســواهم‬ ‫فيهــم‬ ُ‫المتصــرف‬ ،‫مربوبيــن‬
‫بهذا‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫نفس‬ ‫ـهد‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫فم‬ ،‫ـم‬‫ـ‬‫ُه‬‫ر‬‫غي‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫له‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫والمدب‬
‫ـه‬‫ـ‬‫رب‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫وضرورت‬ ُ‫ه‬ُ‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬‫فق‬ ‫ـار‬‫ـ‬‫ص‬ ‫ـهد‬‫ـ‬‫المش‬
‫ـك‬‫ـ‬‫كذل‬ َ‫ـاس‬‫ـ‬‫الن‬ ‫ـهد‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫مت‬ ،‫ـه‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫م‬‫الز‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ف‬‫وص‬
ُ‫ه‬َ‫ء‬‫ـا‬‫ـ‬‫ورج‬ ُ‫ه‬‫ـ‬‫ـ‬َ‫ل‬‫أم‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫يعل‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ول‬ ،‫ـم‬‫ـ‬‫إليه‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫يفتق‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ل‬
،ُ‫ه‬‫ـ‬‫ـ‬ُ‫ت‬‫وعبودي‬ ُ‫ه‬‫ـ‬‫ـ‬ُ‫ل‬‫وتوك‬ ُ‫ه‬ُ‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫توحي‬ ‫ـتقام‬‫ـ‬‫فاس‬ ،‫ـم‬‫ـ‬‫به‬
:‫لقومــه‬ -‫الســام‬ ‫-عليــه‬ ‫هــود‬ ‫قــال‬ ‫ولهــذا‬
ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ـا‬‫ـ‬َ‫م‬ ْ‫م‬‫ـ‬‫ـ‬ُ‫ك‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬َ‫و‬ ‫ـي‬‫ـ‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫هللا‬ ‫ـى‬‫ـ‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ـت‬‫ـ‬ْ‫ل‬َّ‫ك‬َ‫و‬َ‫ت‬ ‫ـي‬‫ـ‬ِّ‫ن‬ِ‫إ‬{
‫ـى‬‫ـ‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ـي‬‫ـ‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ـا‬‫ـ‬َ‫ه‬ِ‫ت‬َ‫ي‬ِ‫اص‬َ‫ن‬ِ‫ب‬ ٌ‫ذ‬‫ـ‬‫ـ‬ِ‫آخ‬ َ‫و‬‫ـ‬‫ـ‬ُ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ٍ‫ة‬‫ـ‬‫ـ‬َّ‫ب‬‫ا‬َ‫د‬
.»36:‫آيــة‬ ‫هــود‬ ‫}.ســورة‬ٍ‫يم‬ِ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬ ٍ‫اط‬َ‫ر‬‫ــ‬ِ‫ص‬
‫اليأس‬ ‫أسباب‬
‫فهــم‬ ‫ســوء‬ ‫اليــأس‬ ‫أســباب‬ ‫مــن‬ ‫إن‬ :‫ويؤكــد‬
‫ـة‬‫ـ‬‫األدل‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫يطبق‬ ‫ـض‬‫ـ‬‫فالبع‬ ،‫ـرعية‬‫ـ‬‫الش‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫األدل‬
،‫صحيــح‬ ‫غيــر‬ ‫ــا‬ً‫ق‬‫تطبي‬ ‫الــواردة‬ ‫الشــرعية‬
،‫الزمــان‬ ‫فســاد‬ ‫فــي‬ ‫الــواردة‬ ‫األدلــة‬ ً‫فمثــا‬
‫أن‬ ‫ويســتنتجون‬ ،‫حالهــم‬ ‫علــى‬ ‫يطبقونهــا‬
‫ـو‬‫ـ‬‫ول‬ ،‫ـع‬‫ـ‬‫الواق‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫يتغي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫أن‬ ‫ى‬ّ‫د‬‫ـؤ‬‫ـ‬‫الم‬
‫تــدل‬ ‫التــي‬ ‫األخــرى‬ ‫لألدلــة‬ ‫نظــروا‬ ‫أنهــم‬
‫ـر‬‫ـ‬‫آخ‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫يك‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫لإلس‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫التمكي‬ ‫أن‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬
‫من‬ ‫ال‬ ‫لليأس‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫مج‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫ـوا‬‫ـ‬‫ألدرك‬ ‫ـان؛‬‫ـ‬‫الزم‬
‫وكذلــك‬ ،‫ذلــك‬ ‫غيــر‬ ‫وال‬ ‫الشــرعية‬ ‫الناحيــة‬
‫ذم‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـواردة‬‫ـ‬‫ال‬ ‫ـوص‬‫ـ‬‫النص‬ ‫ـض‬‫ـ‬‫البع‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫يفه‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ق‬
‫من‬ ‫ـأس‬‫ـ‬‫الي‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـبب‬‫ـ‬‫تس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫أنه‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫المعاص‬ ‫ـض‬‫ـ‬‫بع‬
‫ـرى‬‫ـ‬‫األخ‬ ‫ـوص‬‫ـ‬‫النص‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫وينس‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫التوب‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫قب‬
‫ـل‬‫ـ‬‫فع‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫مم‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫حت‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫التوب‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫قب‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـواردة‬‫ـ‬‫ال‬
‫حتــى‬ ،‫والموبقــات‬ ‫والجرائــم‬ ‫المعاصــي‬
‫ـاب‬‫ـ‬‫ت‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫من‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫العب‬ ‫ـاب‬‫ـ‬‫ت‬ ‫إذا‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫تعال‬ ‫ـاهلل‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـرك‬‫ـ‬‫الش‬
.‫ـه‬‫ـ‬‫علي‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫تعال‬ ‫هللا‬
‫كونية‬ ‫نة‬ ُ‫س‬ »‫«الزلزلة‬
‫على‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫أجراها‬
‫أهل‬ ‫عن‬ ‫للتمحيص‬ ‫الجميع‬
‫والصدق‬ ‫الثبات‬

14. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
14
‫الواقــع‬ ‫فهــم‬ ‫ســوء‬ :‫اليــأس‬ ‫أســباب‬ ‫ومــن‬
‫الواقــع‬ ‫هــذا‬ ‫رأى‬ ‫إذا‬ ‫البعــض‬ ‫فــإن‬ ،‫ــا‬ً‫ن‬‫أحيا‬
‫واليهــود‬ ‫والكفــر‬ ‫وأهلــه‬ ‫الشــرك‬ ‫وتمكيــن‬
،ٌ‫قنوط‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـراء‬‫ـ‬‫ج‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫أصاب‬ ،‫ـارى‬‫ـ‬‫والنص‬
‫التي‬ ‫ـرات‬‫ـ‬‫بالمبش‬ ‫ـيء‬‫ـ‬‫مل‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫الواق‬ ‫أن‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫حي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
ٌ‫ـب‬‫ـ‬‫قري‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫تعال‬ ‫هللا‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫نص‬ ‫أن‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ض‬‫أي‬ ‫ـدل‬‫ـ‬‫ت‬
ُ‫ل‬‫ُــو‬‫س‬َّ‫ر‬‫ال‬ َ‫ل‬‫ــو‬ُ‫ق‬َ‫ي‬ ‫ــى‬َّ‫ت‬َ‫ح‬{ :‫تعالــى‬ ‫قــال‬ ‫كمــا‬
َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ال‬َ‫أ‬ ِ َّ‫للا‬ ُ‫ر‬‫ــ‬ْ‫َص‬‫ن‬ ‫ــى‬َ‫ت‬َ‫م‬ ُ‫ه‬‫ــ‬َ‫ع‬َ‫م‬ ‫ــوا‬ُ‫ن‬َ‫م‬‫آ‬ َ‫يــن‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬َ‫و‬
‫ـي‬‫ـ‬‫فينبغ‬ ]214:‫ـرة‬‫ـ‬‫[البق‬ } ٌ‫ـب‬‫ـ‬‫ي‬ِ‫ر‬َ‫ق‬ ِ َّ‫للا‬ َ‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬ْ‫َص‬‫ن‬
‫للمؤمنيــن‬ ‫تعالــى‬ ‫هللا‬ ‫وعــد‬ ‫أن‬ ‫نــدرك‬ ‫أن‬
.‫محالــة‬ ‫ال‬ ٌ‫ل‬‫حاصــ‬ ‫والتمكيــن‬ ‫بالنصــر‬
‫واليقيــن‬ ‫لألمــل‬ ‫القرآنيــة‬ ‫المبشــرات‬ ‫ومــن‬
‫ـوذج‬‫ـ‬‫النم‬ :‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـيرا‬‫ـ‬‫مش‬ ‫ـامة‬‫ـ‬‫س‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫أب‬ .‫د‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫يتاب‬
،‫ـام‬‫ـ‬‫الس‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫علي‬ ‫ـوح‬‫ـ‬‫ن‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫قص‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫وذل‬ :‫األول‬
‫بالســر‬ ،‫والنهــار‬ ‫بالليــل‬ ‫دعــا‬ ‫طالمــا‬ ‫الــذي‬
:‫ًا‬‫ر‬‫فــرا‬ ‫إال‬ ‫دعــاؤه‬ ‫يزدهــم‬ ‫لــم‬ ،‫واإلعــان‬
‫ا‬ْ‫ــو‬َ‫ش‬ْ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫ا‬َ‫و‬ ْ‫م‬‫ــ‬ِ‫ه‬ِ‫ن‬‫ا‬َ‫ذ‬‫آ‬ ‫ــي‬ِ‫ف‬ ْ‫م‬‫ُــ‬‫ه‬َ‫ع‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ص‬َ‫أ‬ ‫ــوا‬ُ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬{
}‫ًا‬‫ر‬‫ا‬َ‫ب‬ْ‫ك‬ِ‫ت‬‫ْــ‬‫س‬‫ا‬ ‫ُوا‬‫ر‬َ‫ب‬ْ‫ك‬َ‫ت‬‫ْــ‬‫س‬‫ا‬َ‫و‬ ‫وا‬ُّ‫ــر‬َ‫ص‬َ‫أ‬َ‫و‬ ْ‫م‬‫ُــ‬‫ه‬َ‫ب‬‫ا‬َ‫ي‬ِ‫ث‬
‫ـين‬‫ـ‬‫وخمس‬ ‫ـعمائة‬‫ـ‬‫تس‬ ‫لمدة‬ ‫ـوة‬‫ـ‬‫والدع‬ ]7:‫ـوح‬‫ـ‬‫[ن‬
،‫ـل‬‫ـ‬‫قلي‬ ‫إال‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫مع‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫آم‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫وم‬ ،‫ـا‬‫ـ‬ً‫م‬‫عا‬
‫إنهــم‬ ‫قيــل‬ ‫مــا‬ ‫وغايــة‬ ،‫عشــر‬ ‫اثنــا‬ :‫قيــل‬
‫وثمانين‬ ‫ـس‬‫ـ‬‫خم‬ ‫كل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫أن‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫بمعن‬ ،‫ـون‬‫ـ‬‫ثمان‬
‫ـرة‬‫ـ‬‫عش‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫اثنت‬ ‫كل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫أو‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫واح‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫يؤم‬ ‫ـنة‬‫ـ‬‫س‬
‫هللا‬ ‫ـوات‬‫ـ‬‫صل‬ ‫ـأس‬‫ـ‬‫يي‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ول‬ ،‫ـد‬‫ـ‬‫واح‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫يؤم‬ ‫ـنة‬‫ـ‬‫س‬
.‫ـأس‬‫ـ‬‫يي‬ ‫أن‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ل‬ ‫كان‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫وم‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫علي‬ ‫ـامه‬‫ـ‬‫وس‬
‫كمــا‬ -‫وســلم‬ ‫عليــه‬ ‫هللا‬ ‫-صلــى‬ ‫هــو‬ ‫وهــا‬
‫ومعــه‬ ‫النبــي‬ ‫{يأتــي‬ :‫يقــول‬ ‫الصحيــح‬ ‫فــي‬
،‫الرجــان‬ ‫ومعــه‬ ‫النبــي‬ ‫ويأتــي‬ ،‫الرجــل‬
‫ـي‬‫ـ‬‫النب‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ويأت‬ ،‫ـط‬‫ـ‬‫الره‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ومع‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫النب‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ويأت‬
‫ـوات‬‫ـ‬‫صل‬ ‫ـوا‬‫ـ‬‫ييأس‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ول‬ .}‫ـيء‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫مع‬ ‫ـس‬‫ـ‬‫ولي‬
.‫أجمعيــن‬ ‫عليهــم‬ ‫وســامه‬ ‫هللا‬
‫-قريــة‬ ‫القريــة‬ ‫أصحــاب‬ :‫الثانــي‬ ‫النمــوذج‬
‫رســولين‬ ‫إليهــم‬ ‫هللا‬ ‫يرســل‬ - ‫أنطاكيــة‬
‫ثالثــة‬ ،‫فكذبــوه‬ ‫بثالــث‬ ‫فعــزز‬ ‫فكذبوهمــا‬
‫ـة‬‫ـ‬‫داعي‬ ‫ـوم‬‫ـ‬‫يق‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ،‫ـدة‬‫ـ‬‫واح‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫قري‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫رس‬
،‫هو‬ ‫إال‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ال‬ ‫ـذي‬‫ـ‬‫ال‬ ‫ـاهلل‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫آم‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ق‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫بينه‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬
‫ـة؟‬‫ـ‬‫النتيج‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫فم‬ ،‫ـوه‬‫ـ‬‫قتل‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫منه‬ ‫كان‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫فم‬
‫ــي‬ِ‫م‬ْ‫و‬َ‫ق‬ َ‫ْــت‬‫ي‬َ‫ل‬ ‫ــا‬َ‫ي‬ َ‫ل‬‫ــا‬َ‫ق‬ َ‫ة‬‫ــ‬َّ‫ن‬َ‫ج‬ْ‫ال‬ ِ‫ــل‬ُ‫خ‬ْ‫د‬‫ا‬ َ‫ل‬‫يــ‬ِ‫ق‬{
َ‫ـن‬‫ـ‬ِ‫م‬ ‫ـي‬‫ـ‬ِ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬َ‫و‬ ‫ـي‬‫ـ‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ـي‬‫ـ‬ِ‫ل‬ َ‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬َ‫ف‬َ‫غ‬ ‫ـا‬‫ـ‬َ‫م‬ِ‫ب‬ * َ‫ـون‬‫ـ‬ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬
.]27-26:‫[يــس‬ }َ‫يــن‬ِ‫م‬َ‫ر‬ْ‫ك‬ُ‫م‬ْ‫ال‬
‫الحشــرة‬ ‫تلكــم‬ ‫النملــة‬ :‫الثالــث‬ ‫النمــوذج‬
‫الصيف‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫الح‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫وتجم‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫تعم‬ ‫ـرة‬‫ـ‬‫الصغي‬
‫ـه‬‫ـ‬‫فتخرج‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫المط‬ ‫ـزل‬‫ـ‬‫ين‬ ،‫ـتاء‬‫ـ‬‫الش‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫لتأكل‬
‫لتعرضــه‬ ‫مخازنهــا‬ ‫ومــن‬ ‫جحورهــا‬ ‫مــن‬
‫تحــاول‬ ،‫أخــرى‬ ‫مــرة‬ ‫تعيــده‬ ‫ثــم‬ ،‫للشــمس‬
‫ـرى‬‫ـ‬‫أخ‬ ‫ـاول‬‫ـ‬‫تح‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ،‫ـقط‬‫ـ‬‫فتس‬ ‫ـدار‬‫ـ‬‫الج‬ ‫ـود‬‫ـ‬‫صع‬
‫ـا‬‫ـ‬ً‫ع‬‫وأرب‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ث‬‫وثال‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫مرتي‬ ‫ـاول‬‫ـ‬‫تح‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ،‫ـقط‬‫ـ‬‫وتس‬
‫أن‬ ‫أحدنــا‬ ‫أفيعجــز‬ ،‫الجــدار‬ ‫تصعــد‬ ‫حتــى‬
‫فبالصبــر‬ ‫الحشــرة؟‬ ‫كهــذه‬ ‫ولــو‬ ‫يكــون‬
.‫الديــن‬ ‫فــي‬ ‫اإلمامــة‬ ‫تنــال‬ ‫واليقيــن‬
:‫يقــول‬ ‫وعــا‬ ‫جــل‬ ‫هللا‬ ‫الرابــع:إن‬ ‫النمــوذج‬
ْ‫ــت‬َ‫ق‬ِ‫ل‬ُ‫خ‬ َ‫ْــف‬‫ي‬َ‫ك‬ ِ‫ــل‬ِ‫ب‬ِ ْ‫ال‬ ‫ــى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ُون‬‫ر‬‫ــ‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬َ‫ي‬ ‫ــا‬َ‫ف‬َ‫{أ‬
‫ــى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬َ‫و‬ * ْ‫ــت‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ُ‫ر‬ َ‫ْــف‬‫ي‬َ‫ك‬ ِ‫ء‬‫ا‬َ‫م‬‫َّــ‬‫س‬‫ال‬ ‫ــى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬َ‫و‬ *
ِ‫ض‬ْ‫ر‬َ ْ‫ال‬ ‫ــى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬َ‫و‬ * ْ‫ــت‬َ‫ب‬ِ‫ص‬ُ‫ن‬ َ‫ْــف‬‫ي‬َ‫ك‬ ِ‫ــال‬َ‫ب‬ِ‫ج‬ْ‫ال‬
‫ثــم‬ ]20-18:‫[الغاشــية‬ } ْ‫ت‬َ‫ح‬ِ‫ُــط‬‫س‬ َ‫ْــف‬‫ي‬َ‫ك‬
}ٌ‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬ِّ‫ك‬َ‫ذ‬ُ‫م‬ َ‫ـت‬‫ـ‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ـا‬‫ـ‬َ‫م‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ْ‫ـر‬‫ـ‬ِّ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ف‬{ :‫ـا‬‫ـ‬‫بعده‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫ق‬ ‫ـاذا‬‫ـ‬‫م‬
]21:‫[الغاشــية‬
‫سوء‬ ‫اليأس‬ ‫أسباب‬ ‫من‬
‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫فهم‬
‫الواقع‬ ‫فهم‬ ‫وسوء‬
‫ا‬ ً‫أحيان‬

15. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
15‫دان‬‫مي‬‫ال‬‫الق‬‫أخ‬
‫ـون‬‫ـ‬‫يدع‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫الذي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫يري‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫وج‬ ‫ـز‬‫ـ‬‫ع‬ ‫هللا‬ ‫كأن‬
‫وســمو‬ ،‫اإلبــل‬ ‫صبــر‬ :‫يأخــذوا‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫إلــى‬
‫األرض‬ ‫وذلــة‬ ،‫الجبــال‬ ‫وثبــات‬ ،‫الســماء‬
َ‫ـت‬‫ـ‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ـا‬‫ـ‬َ‫م‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ْ‫ـر‬‫ـ‬ِّ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ف‬{ :‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫بع‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ،‫ـن‬‫ـ‬‫للمؤمني‬
.]21:‫[الغاشــية‬ }ٌ‫ر‬‫ــ‬ِّ‫ك‬َ‫ذ‬ُ‫م‬
‫ـع‬‫ـ‬‫بوقائ‬ ‫ـرا‬‫ـ‬‫مذك‬ »‫ـامة‬‫ـ‬‫س‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫«أب‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ويختت‬
‫اثنيــن‬ ‫عاميــن‬ ‫وبعــد‬ ‫وبأنــه‬ ،‫التاريــخ‬
‫شــهر‬ ‫مــن‬ ‫والعشــرين‬ ‫الخامــس‬ ‫فــي‬ ،‫فقــط‬
‫للعــام‬ ‫أغــر‬ ‫جمعــة‬ ‫يــوم‬ ‫فــي‬ ،‫رمضــان‬
‫ـت‬‫ـ‬‫كان‬ ‫ـرة‬‫ـ‬‫للهج‬ ‫ـتمائة‬‫ـ‬‫وس‬ ‫ـين‬‫ـ‬‫والخمس‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫الثام‬
‫ـة‬‫ـ‬‫األم‬ ‫ـادت‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫عندم‬ ،‫ـوت‬‫ـ‬‫جال‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫عي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫معرك‬
،‫ـا‬‫ـ‬‫صفوفه‬ ‫ـض‬‫ـ‬‫بع‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـدت‬‫ـ‬‫وتوح‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫ربه‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬
،‫ـا‬‫ـ‬‫لربه‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫المعان‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫كثي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـت‬‫ـ‬‫وأخلص‬
‫ًا‬‫ر‬‫نصــ‬ ‫لتكــون‬ »‫جالــوت‬ ‫«عيــن‬ ‫جــاءت‬
‫ًا‬‫ر‬‫ودحــ‬ ،‫والمســلمين‬ ‫لإلســام‬ ‫ــا‬ً‫م‬‫عظي‬
‫ذلــك‬ ‫بعــد‬ ‫ثــم‬ ،‫المعتديــن‬ ‫للتتــار‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وكســ‬
‫ـاروا‬‫ـ‬‫وص‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ج‬‫أفوا‬ ‫هللا‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫دي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـار‬‫ـ‬‫التت‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫دخ‬
‫يمكن‬ ‫ال‬ ،‫ـادة‬‫ـ‬‫والم‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫العق‬ ‫ـاس‬‫ـ‬‫فبمقي‬ ،‫ـلمين‬‫ـ‬‫مس‬
‫وحلــت‬ ‫الهزيمــة‬ ‫هــذه‬ ‫مثــل‬ ‫هزمــت‬ ‫ألمــة‬
،‫ـة‬‫ـ‬‫قائم‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫له‬ ‫ـوم‬‫ـ‬‫تق‬ ‫أن‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫المصيب‬ ‫ـذه‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫مث‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫به‬
‫الفتــرة‬ ‫هــذه‬ ‫فــي‬ ‫أبناؤهــا‬ ‫لهــا‬ ‫ينشــط‬ ‫أن‬ ‫أو‬
‫هللا‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫األم‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ولك‬ ،‫ـان‬‫ـ‬‫الزم‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـزة‬‫ـ‬‫الوجي‬
.‫ـا‬‫ـ‬‫وعظيم‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫دائم‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫يظ‬ ‫أن‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫وج‬ ‫ـز‬‫ـ‬‫ع‬

16. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
16
‫الثورة‬ ‫إعالم‬

17. ‫الثورة‬‫إعالم‬
2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
17
‫للثورة‬ ‫مؤيدين‬ ‫جدد‬ ‫أنصار‬ ‫لجذب‬ ‫الشخصي‬ ‫االتصال‬
‫لالنقالب‬ ‫ورافضين‬
:‫طه‬ ‫نرمين‬ ،‫محمد‬ ‫حور‬ -‫إعداد‬
‫أدوات‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫مهم‬ ‫أداة‬ ‫كان‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫اإلع‬ ‫أن‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫رغ‬
‫ألفــكار‬ ‫التكريــس‬ ‫طريــق‬ ‫عــن‬ ،‫االنقــاب‬
‫ـدد‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫تبناه‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫حت‬ ،‫ـا‬‫ـ‬‫عليه‬ ‫ـاح‬‫ـ‬‫واإللح‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫معين‬
‫ـتمر‬‫ـ‬‫اس‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ‫ـعب؛‬‫ـ‬‫الش‬ ‫ـراد‬‫ـ‬‫أف‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـن‬‫ـ‬ِّ‫ي‬‫به‬ ‫ـس‬‫ـ‬‫لي‬
‫لدعــم‬ ‫نفســه‬ ‫الــدور‬ ‫فــي‬ ‫اإلعــام‬ ‫هــذا‬
‫مؤيــدي‬ ‫كل‬ ‫صــورة‬ ‫بتشــويه‬ ‫االنقــاب؛‬
،‫بهــم‬ ‫االتهامــات‬ ‫وإلصــاق‬ ،‫الشــرعية‬
‫وقتــل‬ ‫قمــع‬ ‫مــن‬ ‫يحــدث‬ ‫مــا‬ ‫وتبريــر‬ ‫بــل‬
‫ـا‬‫ـ‬‫إنم‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫ه‬ ‫كل‬ ‫ـإن‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـاء؛‬‫ـ‬‫دم‬ ‫ـفك‬‫ـ‬‫وس‬ ‫ـاك‬‫ـ‬‫وانته‬
‫مــن‬ ‫اإلعالميــة‬ ‫اآللــة‬ ‫تمتلكــه‬ ‫مــا‬ ‫يعكــس‬
‫ضمائــر‬ ‫فــي‬ ‫تفعلــه‬ ‫أن‬ ‫يمكنهــا‬ ‫ومــا‬ ،‫قــوة‬
‫ـتثمارها‬‫ـ‬‫اس‬ ‫ـنت‬‫ـ‬‫أحس‬ ‫إذا‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫وعقوله‬ ‫ـعوب‬‫ـ‬‫الش‬
‫ـط‬‫ـ‬‫فق‬ ‫ـس‬‫ـ‬‫لي‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫اإلع‬ ‫أن‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫والحقيق‬ ،‫ـا‬‫ـ‬‫وإدارته‬
‫مواقــع‬ ‫أو‬ ‫الشاشــات‬ ‫عبــر‬ ‫نــراه‬ ‫مــا‬ ‫هــو‬
‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫اإلع‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫وإنم‬ ،‫ـي‬‫ـ‬‫االجتماع‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫التواص‬
‫التواصــل‬ ‫كيفيــة‬ ‫موضوعــه‬ ‫علــم‬ ‫األســاس‬
‫ـه‬‫ـ‬‫يمكن‬ ‫ـذي‬‫ـ‬‫ال‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫التواص‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫وه‬ ،‫ـن‬‫ـ‬‫اآلخري‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫م‬
‫مــا‬ ‫منهــا‬ ،‫مختلفــة‬ ‫أشــكال‬ ‫عبــر‬ ‫ُــدار‬‫ي‬ ‫أن‬
‫ـر‬‫ـ‬‫آخ‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـاك‬‫ـ‬‫وهن‬ ،‫ـات‬‫ـ‬‫الفضائي‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫عب‬ ‫ـراه‬‫ـ‬‫ن‬
،‫اإلنفــاق‬ ‫أو‬ ‫التكلفــة‬ ‫مــن‬ ‫الكثيــر‬ ‫يحتــاج‬ ‫ال‬
‫ـرعية‬‫ـ‬‫الش‬ ‫ـدي‬‫ـ‬‫مؤي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـرد‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـكل‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫يمك‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫ب‬
‫جيــد؛‬ ‫نحــو‬ ‫علــى‬ ‫بــه‬ ‫والقيــام‬ ‫ممارســته‬
‫وهــو‬ ،»‫الشــخصي‬ ‫«االتصــال‬ ‫وهــو‬ ‫أال‬
‫ـة‬‫ـ‬‫إيجابي‬ ‫ـج‬‫ـ‬‫بنتائ‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ويأت‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫يؤث‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫إعالم‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ف‬
‫األدوات‬ ‫بعــض‬ ‫أصحابــه‬ ‫امتلــك‬ ‫إذا‬ ‫فقــط‬
.‫المهاريــة‬ ‫والقــدرات‬

18. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
18
‫الشخصي‬ ‫االتصال‬
‫كلمــة‬ ‫أصــل‬ ‫يعــود‬
‫اللغات‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ »COMMUNICATION«
‫الالتينيــة‬ ‫الكلمــة‬ ‫جــذور‬ ‫إلــى‬ ‫األوروبيــة‬
‫ـيء‬‫ـ‬‫«الش‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫تعن‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫الت‬ »COMMUNIS«
‫ـان‬‫ـ‬‫اإلنس‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫يقض‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫الواق‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫وف‬ ،»‫ـترك‬‫ـ‬‫المش‬
‫ويختلف‬ ،‫ـال‬‫ـ‬‫اتص‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫حال‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫يوم‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ %70
،‫ـه‬‫ـ‬‫في‬ ‫ـاركين‬‫ـ‬‫المش‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫حج‬ ‫ـاف‬‫ـ‬‫باخت‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫االتص‬
‫االتصــال‬ ‫وهــو‬ :‫الذاتــي‬ ‫االتصــال‬ ‫فهنــاك‬
‫واالتصــال‬ ،‫الفــرد‬ ‫داخــل‬ ‫يحــدث‬ ‫الــذي‬
،‫المباشــر‬ ‫االتصــال‬ ‫وهــو‬ ،‫الشــخصي‬
‫ـذا‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـح‬‫ـ‬‫ويتي‬ ،‫ـس‬‫ـ‬‫الخم‬ ‫ـنا‬‫ـ‬‫حواس‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫في‬ ‫ـتخدم‬‫ـ‬‫ونس‬
،‫ـر‬‫ـ‬‫أكث‬ ‫أو‬ ‫ـخصين‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫بي‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫التفاع‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫االتص‬
.‫مشــترك‬ ‫موضــوع‬ ‫فــي‬
‫ثالثــة‬ ‫علــى‬ ‫َّــال‬‫ع‬‫الف‬ ‫االتصــال‬ ‫ويعتمــد‬
‫وهــو‬ :‫اللفظــي‬ ‫العنصــر‬ ‫هــي‬ ‫عناصــر؛‬
،‫نقولهــا‬ ‫التــي‬ ‫الكلمــات‬ ‫أو‬ ‫نفســها‬ ‫الرســالة‬
‫رنين‬ ‫أي‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫الترني‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫وه‬ :‫ـي‬‫ـ‬‫الصوت‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫والعنص‬
‫وأمــا‬ ،‫الكلمــات‬ ‫تلــك‬ ‫ينقــل‬ ‫الــذي‬ ‫الصــوت‬
‫النــاس‬ ‫يــراه‬ ‫مــا‬ ‫فهــو‬ :‫البصــري‬ ‫العنصــر‬
.‫جســدك‬ ‫أو‬ ‫وجهــك‬ ‫علــى‬ ‫مرتســما‬
‫فــإن‬ ‫متوافقــة‬ ‫الرســالة‬ ‫كــون‬ ‫حــال‬ ‫وفــي‬
‫وبصــورة‬ ‫ًــا‬‫ع‬‫م‬ ‫تعمــل‬ ‫الثالثــة‬ ‫العناصــر‬
‫ـوت‬‫ـ‬‫الص‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫فحماس‬ ‫ـالة؛‬‫ـ‬‫الرس‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫لنق‬ ‫ـاوية‬‫ـ‬‫متس‬
‫ـم‬‫ـ‬‫والجس‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫الوج‬ ‫ـاط‬‫ـ‬‫نش‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـان‬‫ـ‬‫تعم‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫وإثارت‬
‫بمــا‬ ‫والتصديــق‬ ‫الثقــة‬ ‫ليعكســا‬ ‫وحركتهمــا‬
.‫يقــال‬
‫الوسائل‬ ‫أنجح‬ ‫من‬
،‫ـدر‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫محم‬ ‫ـدر‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫يذك‬ ‫ـار‬‫ـ‬‫اإلط‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫وف‬
‫ـخصي‬‫ـ‬‫الش‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫االتص‬ ‫أن‬ ،‫ـي‬‫ـ‬‫الصحف‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫الكات‬
‫ـم‬‫ـ‬‫وأه‬ ،‫ـاع‬‫ـ‬‫واإلقن‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫التأثي‬ ‫ـائل‬‫ـ‬‫وس‬ ‫ـوى‬‫ـ‬‫أق‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫ه‬
‫الحــوار‬ ‫فــي‬ ‫تكمــن‬ ‫االتصــال‬ ‫هــذا‬ ‫وســائل‬
‫ـة‬‫ـ‬‫طبيع‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫فه‬ ‫ـدر‬‫ـ‬‫وبق‬ ،‫ـات‬‫ـ‬‫القناع‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫تغيي‬ ‫ـدف‬‫ـ‬‫به‬
‫التأثير‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫يمكنن‬ ‫معه‬ ‫ـاور‬‫ـ‬‫أتح‬ ‫ـذي‬‫ـ‬‫ال‬ ‫ـخص‬‫ـ‬‫الش‬
‫ـه‬‫ـ‬‫وميول‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫واهتمامات‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ثقافت‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫خ‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫في‬
،‫ـوار‬‫ـ‬‫للح‬ ‫ـتعداده‬‫ـ‬‫واس‬ ‫ـوع‬‫ـ‬‫بالموض‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫واهتمام‬
‫االتصــال‬ ‫نجــاح‬ ‫يعنــي‬ ‫مــا‬ ‫بــدوره‬ ‫وهــذا‬
.‫ـول‬‫ـ‬‫أط‬ ‫ـدة‬‫ـ‬‫لم‬ ‫ـره‬‫ـ‬‫وتأثي‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫وفاعليت‬
‫ـاء‬‫ـ‬‫وأبن‬ ‫ـرأي‬‫ـ‬‫ال‬ ‫ـادة‬‫ـ‬‫وق‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫النخ‬ ‫ـح‬‫ـ‬‫تنج‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ولك‬
‫مجتمعي‬ ‫ـخصي‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫اتص‬ ‫إدارة‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـورة‬‫ـ‬‫الث‬
‫ـه‬‫ـ‬‫أن‬ »‫ـدر‬‫ـ‬‫«ب‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫يضي‬ ‫ـورة‬‫ـ‬‫بالث‬ ‫ـاع‬‫ـ‬‫لإلقن‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫ع‬
:‫ـب‬‫ـ‬‫يج‬
‫ـة‬‫ـ‬‫فاعل‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫س‬‫أسا‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫النخ‬ ‫ـذه‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫تك‬ ‫أن‬ :ً‫ال‬‫أو‬ ‫ـ‬
‫أن‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫بمعن‬ ،‫ـط‬‫ـ‬‫فق‬ ‫ـدة‬‫ـ‬‫مؤي‬ ‫ـت‬‫ـ‬‫وليس‬ ‫ـورة‬‫ـ‬‫الث‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
‫ـا‬‫ـ‬‫أجله‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـرك‬‫ـ‬‫تتح‬ )‫ـة‬‫ـ‬‫قضي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫(صاحب‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫تك‬
.‫ـه‬‫ـ‬‫إلي‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫الوص‬ ‫ـتطيع‬‫ـ‬‫تس‬ ‫ـدان‬‫ـ‬‫مي‬ ‫كل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
‫بتصنيــف‬ ٌ‫ي‬‫وعــ‬ ‫لديهــا‬ ‫يكــون‬ ‫أن‬ :‫ًــا‬‫ي‬‫ثان‬ ‫ـ‬
‫كل‬ ‫مخاطبــة‬ ‫وكيفيــة‬ ‫المجتمــع‬ ‫شــرائح‬
‫العمــال‬ ‫فشــريحة‬ ،‫فيهــا‬ ‫والتأثيــر‬ ‫شــريحة‬
‫ـريحة‬‫ـ‬‫وش‬ ‫الطالب‬ ‫ـريحة‬‫ـ‬‫ش‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ً‫ا‬‫ـ‬‫ـ‬‫مث‬
،‫ـن‬‫ـ‬‫الحرفيي‬ ‫ـريحة‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫تختل‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫المهنيي‬
‫ـاط‬‫ـ‬‫ونق‬ ‫ـلوب‬‫ـ‬‫وأس‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫لغ‬ ‫ـريحة‬‫ـ‬‫ش‬ ِّ‫ل‬‫ـك‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫وهك‬
.‫ـر‬‫ـ‬‫تأثي‬

19. ‫الثورة‬‫إعالم‬
2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
19
‫فربمــا‬ ،‫تراكمــي‬ ‫عمــل‬ ‫الثــورة‬ ‫أن‬ :‫ــا‬ً‫ث‬‫ثال‬ ‫ـ‬
‫اإلقنــاع‬ ‫إلــى‬ ‫اليــوم‬ ‫االتصــال‬ ‫يــؤدي‬ ‫ال‬
‫ـي‬‫ـ‬‫يبن‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫المؤك‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ولكن‬ ،‫ـر‬‫ـ‬‫المباش‬ ‫ـوري‬‫ـ‬‫الف‬
‫ثــوري‬ ‫تحــرك‬ ‫ألي‬ ‫ــا‬ًّ‫ي‬‫خلف‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وإطــا‬ ‫ــا‬ً‫ق‬‫عم‬
‫النخبــة‬ ‫فــدور‬ ‫وبالتالــي‬ ،‫ذلــك‬ ‫بعــد‬ ‫فاعــل‬
‫حتــى‬ ‫واإلقنــاع‬ ‫والتأثيــر‬ ‫التحريــض‬ ‫هــو‬
‫أدوات‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫أه‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫وم‬ ،‫ـبة‬‫ـ‬‫المناس‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫اللحظ‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫تأت‬
‫الموضوعــي‬ ‫الهــادئ‬ ‫الحــوار‬ ‫هــو‬ ‫اإلقنــاع‬
،‫ـر‬‫ـ‬‫والمعاص‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫القدي‬ ‫ـخ‬‫ـ‬‫التاري‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫وقائ‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ،ً‫ال‬‫أو‬
.‫المجتمــع‬ ‫فــي‬ ‫العامــة‬ ‫الحــوادث‬ ‫ثــم‬
‫«المنفعل‬ ‫إن‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫بقول‬ ‫ـدر‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫محم‬ ‫ـدر‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ويختت‬
‫المحيطــة‬ ‫الظــروف‬ ‫مــن‬ ‫يجــد‬ ‫مــا‬ ‫بقضيــة‬
‫ـه‬‫ـ‬‫هدف‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫إل‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫الوص‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـاعده‬‫ـ‬‫يس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ب‬
‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـتفيد‬‫ـ‬‫ويس‬ ،‫ـه‬‫ـ‬‫حول‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫فيم‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫التأثي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
‫كانــت‬ ‫ســواء‬ ،‫الظــروف‬ ‫هــذه‬ ‫بتوظيــف‬
‫ـز‬‫ـ‬‫بالتركي‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫إعالمي‬ ‫أو‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫أمني‬ ‫أو‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫اقتصادي‬
.»‫ـره‬‫ـ‬‫نظ‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫بوجه‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫اآلخري‬ ‫ـاع‬‫ـ‬‫إقن‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫عليه‬
،‫القبطان‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫محم‬ .‫د‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫يق‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫نفس‬ ‫ـياق‬‫ـ‬‫الس‬ ‫وفي‬
‫االتصــال‬ ‫إن‬ :‫اإلعالمــي‬ ‫األكاديمــي‬
،‫ـر‬‫ـ‬‫المباش‬ ‫االتصال‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـوع‬‫ـ‬‫ن‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫ه‬ ‫ـخصي‬‫ـ‬‫الش‬
‫ـو‬‫ـ‬‫وه‬ ،‫ـال‬‫ـ‬‫اتص‬ ‫ـائط‬‫ـ‬‫وس‬ ‫دون‬ ،‫ـه‬‫ـ‬‫لوج‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ه‬‫وج‬
‫القــرب‬ ‫علــى‬ ٌّ‫ي‬‫مبنــ‬ ‫شــخصي‬ ‫اتصــال‬
‫مراعــاة‬ ‫فيــه‬ ‫وينبغــي‬ ،‫والقبــول‬ ‫والتآلــف‬
‫الــذي‬ ‫والمــكان‬ ،‫المســتهدف‬ ‫الشــخص‬
،‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـت‬‫ـ‬‫وتوقي‬ ،‫ـال‬‫ـ‬‫االتص‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫عملي‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫في‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫تت‬
.‫باالتصــال‬ ‫والقائــم‬
‫مراعــاة‬ ‫أهميــة‬ »‫«القبطــان‬ .‫د‬ ‫ويلفــت‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫الل‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫به‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫القي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫األمن‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫العام‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫مص‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫تم‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـبب‬‫ـ‬‫بس‬ ‫ـال؛‬‫ـ‬‫االتص‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫أن‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫ويضي‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫حرج‬ ‫ـروف‬‫ـ‬‫ظ‬
‫أعلــى‬ ‫لتحقيــق‬ ‫المحــاور‬ ‫مــن‬ ‫عــدد‬ ‫توافــر‬
‫ـو‬‫ـ‬‫وه‬ ،‫ـال‬‫ـ‬‫الم‬ ‫رأس‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـاظ‬‫ـ‬‫والحف‬ ،‫ـج‬‫ـ‬‫النتائ‬
‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـرة‬‫ـ‬‫الفك‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫حام‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫وه‬ ،‫ـال‬‫ـ‬‫باالتص‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫القائ‬
:‫هــي‬ ‫المحــاور‬ ‫وهــذه‬ ،‫األســاس‬
‫ـال‬‫ـ‬‫خ‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ،‫ـخص‬‫ـ‬‫الش‬ ‫ـار‬‫ـ‬‫اختي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫الدق‬ )1
‫ومدخلــه‬ ‫ميولــه‬ ‫ومعرفــة‬ ‫إليــه‬ ‫التعــرف‬
،‫لالتصــال‬ ‫البدايــة‬ ‫نقطــة‬ ‫لتحديــد‬ ‫وانتمائــه‬
.‫ال‬ ‫أم‬ ‫يصلــح‬ ‫وهــل‬
‫ومبلغها‬ ‫ـالة‬‫ـ‬‫الرس‬ ‫حامل‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫باالتص‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫القائ‬ )2
‫واإللمام‬ ‫ـور‬‫ـ‬‫والحض‬ ‫ـول‬‫ـ‬‫بالقب‬ ‫ـاز‬‫ـ‬‫يمت‬ ‫أن‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ال‬
‫وأن‬ ،‫االتصــال‬ ‫مــن‬ ‫المســتهدفة‬ ‫بالرســالة‬
‫األفــق‬ ‫وســعة‬ ‫الصــدر‬ ‫برحابــة‬ ‫يمتــاز‬
‫وأن‬ ،‫البيــان‬ ‫وفصاحــة‬ ‫الحجــة‬ ‫وامتــاك‬
‫ـره‬‫ـ‬‫وغي‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫المطل‬ ‫ـق‬‫ـ‬‫الح‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫يمتل‬ ‫ال‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫أن‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫يظه‬
‫المحــاور‬ ‫فقــه‬ ‫مــن‬ ‫وهــذا‬ ،‫ا‬ً‫ئ‬‫شــي‬ ‫يعــرف‬ ‫ال‬
.‫الناجــح‬
‫والعنايــة‬ ‫وعنصرتهــا‬ ‫الرســالة‬ ‫اختيــار‬ )3
‫ـق‬‫ـ‬‫والمنط‬ ‫ـوة‬‫ـ‬‫والق‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫بالحج‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫إلثرائه‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫بجمعه‬
.‫ا‬ً‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫جي‬ ‫ـتها‬‫ـ‬‫ودراس‬ ‫ـان‬‫ـ‬‫والبره‬
‫عمليــة‬ ‫فيــه‬ ‫تتــم‬ ‫الــذي‬ ‫المــكان‬ ‫4)اختيــار‬
‫ـة‬‫ـ‬‫التام‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫التهيئ‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫حال‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫لصناع‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫االتص‬
‫فــا‬ ،‫االتصــال‬ ‫مــن‬ ‫المســتهدف‬ ‫للشــخص‬
‫وال‬ ‫باألصــوات‬ ‫ًــا‬‫ب‬‫صاخ‬ ‫المــكان‬ ‫يكــون‬
.‫إلــخ‬ ..‫ــا‬ً‫م‬‫مزدح‬ ‫وال‬ ‫ا‬ً‫د‬‫بــار‬ ‫وال‬ ‫ا‬ًّ‫ر‬‫حــا‬
‫الوقــت‬ ‫يكــون‬ ‫بحيــث‬ ..‫الزمــان‬ ‫5)اختيــار‬
،‫ـه‬‫ـ‬‫وبيئت‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫وميول‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫طبيعت‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫وم‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫مع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫ـ‬‫ـ‬‫متناس‬

20. 2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
20
،‫ـته‬‫ـ‬‫دراس‬ ‫وال‬ ‫عمله‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـارض‬‫ـ‬‫يتع‬ ‫ال‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ض‬‫وأي‬
.‫ـق‬‫ـ‬‫العوائ‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫وغي‬
‫واالعتمــاد‬ ،‫اإلطالــة‬ ‫وعــدم‬ ‫6)التــدرج‬
‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫المغلوط‬ ‫ـكار‬‫ـ‬‫لألف‬ ‫ـام‬‫ـ‬‫الت‬ ‫ـغ‬‫ـ‬‫التفري‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬
‫ـد‬‫ـ‬‫بع‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ،‫ـويش‬‫ـ‬‫والتش‬ ‫ـس‬‫ـ‬‫اللب‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫وإزال‬ ‫ـورة‬‫ـ‬‫الث‬
‫ـات‬‫ـ‬‫المعلوم‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫المتلق‬ ‫ـاب‬‫ـ‬‫إكس‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـدء‬‫ـ‬‫الب‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬
.‫ا‬ً‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫روي‬ ‫ا‬ً‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫روي‬
‫االتصال‬ ‫مضمون‬
‫المتحــدث‬ ،‫ناصــف‬ ‫حســن‬ ‫أحمــد‬ ‫يــرى‬
‫اإليمــان‬ ‫أن‬ ،‫االنقــاب‬ ‫ضــد‬ ‫طــاب‬ ‫باســم‬
‫أن‬ ً‫ال‬‫أو‬ ‫يحتــاج‬ ‫أفكارهــا‬ ‫ــي‬ِّ‫ن‬‫وتب‬ ‫بالثــورة‬
‫ـورة‬‫ـ‬‫ص‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫رس‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـادرة‬‫ـ‬‫ق‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫طليعته‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫تك‬
‫تشــاركية‬ ‫قاعــدة‬ ‫علــى‬ ‫المأمــول‬ ‫للمســتقبل‬
‫إجــرام‬ ‫عــن‬ ‫الحديــث‬ ‫يكفــي‬ ‫فــا‬ ‫صلبــة؛‬
‫إبــراز‬ ‫يجــب‬ ‫ولكــن‬ ،‫وانتهاكاتــه‬ ‫النظــام‬
‫مســتقبل‬ ‫رســم‬ ‫علــى‬ ‫وقدرتــه‬ ‫الثــورة‬ ‫حلــم‬
‫ـخصي‬‫ـ‬‫الش‬ ‫االتصــال‬ ‫يتطلــب‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫كم‬ ،‫ـل‬‫ـ‬‫أفض‬
.‫ـا‬‫ـ‬‫يه‬ّ‫ن‬‫وتب‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫المجتم‬ ‫ـب‬‫ـ‬‫بمطال‬ ‫ـا‬‫ـ‬ًّ‫ي‬‫حقيق‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ق‬‫التصا‬
‫بــد‬ ‫ال‬ ‫الواعــي‬ ‫المناضــل‬ ‫إن‬ :‫ويضيــف‬
‫مــن‬ ‫المتاحــة‬ ‫الوســائل‬ ‫كل‬ ‫يســتخدم‬ ‫أن‬
،‫المجتمــع‬ ‫شــرائح‬ ‫كل‬ ‫مــع‬ ‫التواصــل‬ ‫أجــل‬
‫ـر‬‫ـ‬‫التأثي‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫يك‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ق‬ ‫ـخصي‬‫ـ‬‫الش‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫فالتواص‬
،‫الضيقــة‬ ‫االتصــال‬ ‫دوائــر‬ ‫فــي‬ ‫األقــوى‬
‫ولكن‬ ،‫ـران‬‫ـ‬‫والجي‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫العم‬ ‫ـاء‬‫ـ‬‫وأصدق‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫كالعائل‬
‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـوال‬‫ـ‬‫األح‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـال‬‫ـ‬‫ح‬ ‫ـأي‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫يغن‬ ‫ال‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ذل‬
‫تشــكيل‬ ‫فــي‬ ‫قويــة‬ ‫كأداة‬ ‫اإلعــام‬ ‫اســتخدام‬
.‫الجماهيــر‬ ‫وتحريــك‬ ‫الجمعــي‬ ‫الوعــي‬
‫الثــوري‬ ‫اإلعالمــي‬ ‫يؤكــد‬ ‫جانبــه‬ ‫ومــن‬
‫وأقــدر‬ ‫أوضــح‬ ‫الصــورة‬ ‫أن‬ ‫ســمير‬ ‫أحمــد‬
‫مشــهد‬ ‫أو‬ ‫صــورة‬ َّ‫فــرب‬ ،‫التعبيــر‬ ‫علــى‬
،‫ـارات‬‫ـ‬‫والعب‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫الكلم‬ ‫آالف‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـغ‬‫ـ‬‫أبل‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫يك‬
‫إلقنــاع‬ ‫األفضــل‬ ‫الطريقــة‬ ‫إن‬ :‫ويتابــع‬
‫ورفــض‬ ‫الثــورة‬ ‫بفكــر‬ ‫واألصدقــاء‬ ‫األهــل‬
‫فــي‬ ‫يحــدث‬ ‫مــا‬ ‫توضيــح‬ ‫هــي‬ ‫االنقــاب‬
‫ـوء‬‫ـ‬‫الض‬ ‫ـز‬‫ـ‬‫وتركي‬ ،‫ـاكات‬‫ـ‬‫انته‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫المجتم‬
‫ـل‬‫ـ‬‫الفص‬ ‫ـدأ‬‫ـ‬‫ومب‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫القان‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫دول‬ ‫ـاب‬‫ـ‬‫غي‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬
‫االقتصاديــة‬ ‫الحالــة‬ ‫كذلــك‬ ،‫الســلطات‬ ‫بيــن‬
،‫االنقــاب‬ ‫إليهــا‬ ‫أوصلنــا‬ ‫والتــي‬ ‫الصعبــة‬
‫التــي‬ ‫العالميــة‬ ‫مصــر‬ ‫ســمعة‬ ‫إلــى‬ ‫إضافــة‬
‫التي‬ ‫ـاد‬‫ـ‬‫الب‬ ‫ـروات‬‫ـ‬‫وث‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫االنقالبي‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫به‬ ‫ـاح‬‫ـ‬‫أط‬
،‫ـة‬‫ـ‬‫زائف‬ ‫ـرعية‬‫ـ‬‫ش‬ ‫أي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـا‬‫ـ‬ً‫ث‬‫بح‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫إهداره‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫يت‬
‫ـين‬‫ـ‬‫تحس‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـذل‬‫ـ‬‫يب‬ ‫ـذي‬‫ـ‬‫ال‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫الجه‬ ‫أن‬ ‫ـان‬‫ـ‬‫وتبي‬
‫بإحــداث‬ ً‫ا‬‫كفيــ‬ ‫كان‬ ‫االنقــاب‬ ‫صــورة‬
‫مــا‬ ‫إذا‬ ،‫البــاد‬ ‫فــي‬ ‫حقيقيــة‬ ‫ونقلــة‬ ‫نهضــة‬
‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫المواطني‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫لخدم‬ ‫ـود‬‫ـ‬‫الجه‬ ‫ـتخدمت‬‫ـ‬‫اس‬
‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫تعب‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫منتخب‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫حقيقي‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫مؤسس‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫ظ‬
.‫مشــكالتهم‬ ‫لحــل‬ ‫وتســعى‬ ‫النــاس‬ ‫إرادة‬
‫التواصــل‬ ‫إلــى‬ ‫بحاجــة‬ ‫أننــا‬ ‫علــى‬ ‫وشــدد‬
‫فعــال‬ ‫بشــكل‬ ‫يؤثــر‬ ‫ألنــه‬ ‫الشــخصي؛‬
‫ومــن‬ ،‫األقــارب‬ ‫وفــي‬ ،‫معينــة‬ ‫طبقــة‬ ‫فــي‬
‫الجيــران؛‬ ‫مثــل‬ ،‫واحــدة‬ ‫لشــريحة‬ ‫ينتمــون‬
‫علــم‬ ‫علــى‬ ‫الفكــرة‬ ‫صاحــب‬ ‫يكــون‬ ‫حتــى‬
‫وبماهيــة‬ ،‫معهــم‬ ‫يتواصــل‬ ‫بمــن‬ ‫ودرايــة‬
،‫ـم‬‫ـ‬‫معه‬ ‫ـتخدمها‬‫ـ‬‫يس‬ ‫أن‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫علي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫الت‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫المداخ‬
‫ـة‬‫ـ‬‫االجتماعي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫العالق‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫عام‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬ ً‫ا‬‫ـ‬‫ـ‬‫فض‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫ه‬
.‫بينهــم‬ ‫الموجــودة‬ ‫والثقــة‬

21. ‫الثورة‬‫إعالم‬
2016 ‫مايو‬ ،‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫العدد‬
21
‫اإلنترنت‬ ‫عبر‬ ‫الفيديو‬ ‫لبث‬ ‫مهمة‬ ‫أدوات‬ 6
:‫ناصر‬ ‫أحمد‬ -‫إعداد‬
‫والتي‬ ،MOOCs‫الـ‬ ‫بلقب‬ 2012 ‫عام‬ ‫ـاز‬‫ـ‬‫ح‬
‫وذلك‬ ‫ـي؛‬‫ـ‬‫الحال‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫وقتن‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫معروف‬ ‫ـت‬‫ـ‬‫أصبح‬
،‫الشــباب‬ ‫أوســاط‬ ‫بيــن‬ ً‫ة‬‫خاصــ‬ ‫النتشــارها‬
‫التــي‬ ‫التدريبيــة‬ ‫الفــرص‬ :‫تعنــي‬ ‫والتــي‬
‫مــن‬ ‫عليهــا‬ ‫الحصــول‬ ‫شــخص‬ ‫ألي‬ ‫يمكــن‬
،‫أوناليــن‬ ‫تدريبــي‬ ‫تعليمــي‬ ‫برنامــج‬ ‫خــال‬
‫مــن‬ ‫متخصصيــن‬ ‫يــد‬ ‫علــى‬ ‫تحصيلــه‬ ‫يتــم‬
‫ـة‬‫ـ‬‫إمكاني‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫توفي‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫م‬ ،‫ـم‬‫ـ‬‫العال‬ ‫ـات‬‫ـ‬‫جامع‬ ‫ـرى‬‫ـ‬‫كب‬
‫بعــض‬ ‫فــي‬ ‫ــا‬ً‫ن‬‫مجا‬ ‫شــهادة‬ ‫علــى‬ ‫الحصــول‬
‫انتشــار‬ ‫بفضــل‬ ‫كان‬ ‫كلــه‬ ‫وهــذا‬ ،‫األحيــان‬
‫ـمى‬‫ـ‬‫يس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫أو‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫الفيدي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫تدوي‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫ثقاف‬
.Vlogging‫بالـ‬
‫ـت‬‫ـ‬‫اإلنترن‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـث‬‫ـ‬‫الب‬ ‫أن‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫في‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ش‬ ‫ال‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫فمم‬
‫الثقافــة‬ ‫هــذه‬ ‫ظهــور‬ ‫أســباب‬ ‫أهــم‬ ‫مــن‬ ‫كان‬
‫العلمــاء‬ ‫مــن‬ ‫الكثيــر‬ ‫يــرى‬ ‫التــي‬ ‫الجديــدة‬
‫تشــكيل‬ ‫فــي‬ ‫ســهم‬ُ‫ت‬‫س‬ ‫أنهــا‬ ‫والمتخصصيــن‬
‫مختلــف‬ ‫بشــكل‬ ‫فيهــم‬ ‫والتأثيــر‬ ‫األشــخاص‬
‫فمــن‬ ‫وبالتالــي‬ ،‫القادمــة‬ ‫العقــود‬ ‫خــال‬
‫أن‬ ‫فيــه‬ ‫نعيــش‬ ‫الــذي‬ ‫العقــد‬ ‫فــي‬ ‫البديهــي‬
‫الفيديــو‬ ‫بــث‬ ‫علــى‬ ‫ًا‬‫ر‬‫قــاد‬ ‫منــا‬ ٌّ‫كل‬ ‫يكــون‬
‫ـذ‬‫ـ‬‫من‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ـى‬‫ـ‬َّ‫ن‬‫نتغ‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫كن‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـذا‬‫ـ‬‫وه‬ »‫ـن‬‫ـ‬‫الي‬ ‫«أون‬
‫ثقافة‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫نش‬ ‫ـاول‬‫ـ‬‫نح‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫كن‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫عندم‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫قليل‬ ‫ـنوات‬‫ـ‬‫س‬
‫كل‬ ‫ـون‬‫ـ‬‫يك‬ ‫أن‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫وإمكاني‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫الصحف‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫المواط‬
‫حول‬ ‫ـدث‬‫ـ‬‫يح‬ ‫ـذي‬‫ـ‬‫ال‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫التغيي‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ا‬ً‫م‬‫ـاه‬‫ـ‬‫مس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫من‬
.‫اآلن‬ ‫العالــم‬
‫منصــات‬ ‫عــن‬ ‫الحديــث‬ ‫إلــى‬ ‫وبالتطــرق‬
‫ســنجد‬ ،‫ونشــره‬ ‫الفيديــو‬ ‫بــث‬ ‫وتطبيقــات‬
،‫ـا‬‫ـ‬ً‫ن‬‫مجا‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫المتاح‬ ‫األدوات‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫العدي‬ ‫ـاك‬‫ـ‬‫هن‬
‫ـة‬‫ـ‬‫مختلف‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫مهم‬ ‫أداء‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـاعد‬‫ـ‬‫يس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫منه‬ ‫وكل‬
‫ـد‬‫ـ‬‫عق‬ ‫ـى‬‫ـ‬‫عل‬ ‫ـاعد‬‫ـ‬‫يس‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫م‬ ‫ـاك‬‫ـ‬‫فهن‬ ،‫ـرى‬‫ـ‬‫األخ‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬