SlideShare a Scribd company logo
1 of 6
Download to read offline
La isla a mediodía
Julio Cortázar
‫الظهيرة‬ ‫عند‬ ‫الجزيرة‬
‫كورتاثار‬ ‫لخوليو‬
‫مة‬‫رج‬‫ت‬
:
‫ق‬‫ي‬‫ف‬‫و‬‫ت‬‫عة‬‫م‬‫ج‬ ‫مد‬‫ح‬‫م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــ‬
‫ــــــــــــــــ‬
Cuento completo de Todos los fuegos del fuego de Julio Cortázar – 1966
‫كام‬ ‫قصة‬
‫ل‬
‫المجموع‬ ‫من‬ ‫ة‬
‫ة‬
‫كورتاث‬ ‫لخوليو‬ ‫القصصية‬
‫ا‬
‫الحريق‬ ‫نيران‬ ‫كل‬ " ‫ر‬
"
–
1966
‫قصيرة‬ ‫قصة‬
‫الظه‬ ‫عند‬ ‫الجزيرة‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ة‬
‫فيها‬ ‫رأى‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫المرة‬ ‫في‬
،‫الجزيرة‬
‫كان‬
‫ماريني‬
‫ينحني‬
‫ب‬
‫كل‬
‫أدب‬
‫نحو‬
‫المقاعد‬
‫الموجودة‬
،‫اليسار‬ ‫إلى‬
‫مرتبا‬
‫البالستيكية‬ ‫الطاولة‬
‫صينية‬ ‫إعداد‬ ‫قبل‬
.‫الغداء‬
‫وبينما‬
‫كان‬
‫وإيابا‬ ‫ذهابا‬ ‫يمر‬
‫ب‬
‫الويسكي‬ ‫من‬ ‫أكواب‬ ‫أو‬ ‫مجالت‬
‫المسافرة‬ ‫كانت‬
‫بنظارتها‬ ‫ترمقه‬
‫مرات‬
‫عديدة‬
‫؛‬
‫ماريني‬ ‫كان‬
‫ي‬
‫بشكل‬ ‫متسائال‬ ،‫الطاولة‬ ‫تعديل‬ ‫في‬ ‫تباطئ‬
‫مثير‬
‫للمل‬
‫ل‬
‫على‬ ‫الرد‬ ‫يستحق‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫عما‬
‫تلك‬
‫للراكب‬ ‫الملحة‬ ‫النظرة‬
‫ة‬
–
‫إنها‬
‫أمريكي‬
‫ة‬
‫الكثي‬ ‫بين‬ ‫من‬
‫رات‬
-
‫حينما‬
‫دخل‬
‫خالل‬ ‫من‬
‫الجزيرة‬ ‫ساحل‬ ‫الزرقاء‬ ‫البيضاوية‬ ‫النافذة‬
‫و‬
‫للشاطئ‬ ‫الذهبي‬ ‫الشريط‬
‫و‬
‫التي‬ ‫التالل‬
‫تعلوا‬ ‫كانت‬
‫باتجاه‬
‫الم‬ ‫الهضبة‬
‫قف‬
.‫رة‬
‫مارينو‬ ‫قام‬
‫بتعديل‬
‫مكان‬
‫البيرة‬ ‫كوب‬
‫بشكل‬ ‫الموضوع‬
‫خاطئ‬
،
‫وا‬
‫بتسم‬
‫للراك‬
.‫بة‬
" ‫قال‬
‫إنها‬
‫الجزر‬
‫رد‬ ."‫اليونانية‬
‫ت‬
‫األمريكي‬
‫ة‬
‫باهتمام‬
‫زائف‬
" :
!‫أوه‬
‫نعم‬
،
‫إنها‬
‫اليونان‬
"
-
‫االنجليزية‬ ‫باللغة‬ ‫قالتها‬
.
‫رن‬
‫جرس‬
‫وجيزة‬ ‫لفترة‬
‫حينها‬
‫استقام‬
‫الطائرة‬ ‫مضيف‬
‫دون‬
‫أ‬
‫ن‬
‫تتالشى‬
‫الرقيقة‬ ‫الشفاه‬ ‫ذي‬ ‫فمه‬ ‫من‬
‫تلك‬
‫االبتسامة‬
‫المهنية‬
‫يتعامل‬ ‫بدأ‬ .
‫عصي‬ ‫يريدان‬ ‫سوريين‬ ‫زوجين‬ ‫مع‬
‫ر‬
‫في‬ ‫لكن‬ ،‫الطماطم‬
‫مؤخرة‬
‫لنفسه‬ ‫سمح‬ ‫الطائرة‬
‫ل‬
ٍ‫ثوان‬ ‫بضع‬
‫با‬
‫كانت‬ .‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫األسفل‬ ‫إلى‬ ‫لنظر‬
‫صغيرة‬ ‫الجزيرة‬
‫منعزلة‬
-
‫أحاط‬ ‫وقد‬
‫ها‬
‫إيجه‬ ‫بحر‬
1
‫الذي‬ ‫الغامق‬ ‫األزرق‬ ‫باللون‬
‫على‬ ‫يهيج‬
‫أطراف‬
‫ه‬
‫األبيض‬ ‫اللون‬
‫الم‬
‫بهر‬
‫متحجر‬ ‫وكأنه‬
‫ا‬
‫الجزيرة‬ ‫تبدو‬ ‫هناك‬ ‫ومن‬
‫رغوة‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫كما‬
‫تتكسر‬
‫والخلجان‬ ‫المرجانية‬ ‫الشعاب‬ ‫على‬
.
،‫ا‬‫وغرب‬ ‫شماال‬ ‫تمتد‬ ‫المهجورة‬ ‫الشواطئ‬ ‫أن‬ ‫ماريني‬ ‫رأى‬
‫األ‬ ‫ومن‬
‫شياء‬
‫األخرى‬
‫التي‬
‫رآها‬
‫الجبل‬ ‫كان‬
‫وكأنه‬
‫غارقا‬
‫جزيرة‬ .‫البحر‬ ‫في‬
‫الرقعة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫مهجورة‬ ‫صخرية‬
‫ال‬
‫اللون‬ ‫رصاصية‬
‫الموجودة‬
‫مجموعة‬ ‫وربما‬ ،‫منزال‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫الشمالي‬ ‫الشاطئ‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬
‫بدأ‬ .‫البدائية‬ ‫المنازل‬ ‫من‬
‫ميرينى‬
‫هو‬ ‫وبينما‬ ،‫العصير‬ ‫علبة‬ ‫بفتح‬
‫انحناءته‬ ‫من‬ ‫يعتدل‬
،‫البحر‬ ‫سوى‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫النافذة؛‬ ‫من‬ ‫الجزيرة‬ ‫اختفت‬
‫أفق‬
‫أخض‬
‫ر‬
‫كان‬ .‫السبب‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫يده‬ ‫ساعة‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ .‫له‬ ‫نهاية‬ ‫ال‬
‫ت‬
‫الظه‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ة‬
‫بالضبط‬
.
‫لقد‬
‫عينوه‬ ‫أنهم‬ ‫ماريني‬ ‫أحب‬
‫في‬
‫روما‬ ‫خط‬
-
،‫الشمالية‬ ‫الخطوط‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫كانت‬ ‫مما‬ ‫كآبة‬ ‫أقل‬ ‫كانت‬ ‫الطبيعية‬ ‫المناظر‬ ‫ألن‬ ،‫طهران‬
‫دا‬ ‫الفتيات‬ ‫وكانت‬
‫و‬ ‫ملعقته‬ ‫فقد‬ ‫ا‬‫صبي‬ ‫يساعد‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ،‫أيام‬ ‫أربعة‬ ‫بعد‬ .‫إيطاليا‬ ‫رؤية‬ ‫أو‬ ‫الشرق‬ ‫إلى‬ ‫بالذهاب‬ ‫يسعدن‬ ‫ا‬‫ئم‬
‫بدا‬
‫بائس‬
‫ا‬
‫من‬
،‫الحلوى‬ ‫طبق‬
‫ظهرت‬
‫الجزيرة‬ ‫حافة‬
‫نافذة‬ ‫على‬ ‫اتكأ‬ ‫عندما‬ ‫ولكن‬ ،‫دقائق‬ ‫ثماني‬ ‫قدره‬ ‫فارق‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ .‫أخرى‬ ‫مرة‬
‫في‬
‫مؤخرة‬
‫الطائرة‬
‫كان‬ ‫شك؛‬ ‫لديه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ،
‫فيه‬ ‫لبس‬ ‫ال‬ ‫شكل‬ ‫للجزيرة‬
‫ك‬ ‫كانت‬
‫ت‬ ‫بالكاد‬ ‫سلحفاة‬
‫بر‬
‫ز‬
‫الماء‬ ‫من‬ ‫ساقيها‬
.
‫نظ‬
‫ر‬
‫حتى‬ ‫إليها‬
‫استدعوه‬
‫المرة‬ ‫هذه‬ ،
‫من‬ ‫تيقن‬
‫أن‬
‫ال‬
‫بقعة‬
‫اللون‬ ‫ذات‬
‫الرصاصي‬
‫من‬ ‫تمكن‬ ‫المنازل؛‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫كانت‬
‫تمي‬
‫ي‬
‫ز‬
‫تلك‬
‫الصورة‬
‫ل‬
‫التي‬ ‫المزروعة‬ ‫الحقول‬ ‫بعض‬
‫امتدت‬
‫حتى‬
‫توقف‬ ‫أثناء‬ .‫الشاطئ‬
‫الطائرة‬
‫نظر‬ ‫بيروت‬ ‫في‬
‫فى‬
‫قاموس‬
‫أطلس‬
‫ألحدى‬
‫المضيف‬
‫ات‬
‫ليست‬ ‫الجزيرة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫عما‬ ‫وتساءل‬
‫جزيرة‬
‫الراديو‬ ‫عامل‬ ‫تفاجأ‬ .‫حورس‬
‫اهتمامه‬ ‫من‬
‫باألمر‬
‫وه‬ ،
‫و‬
.‫مبالي‬ ‫غير‬ ‫فرنسي‬
،‫متشابهة‬ ‫الجزر‬ ‫تلك‬ ‫كل‬ ‫"تبدو‬
‫عامين‬ ‫منذ‬
‫ب‬ ‫أقوم‬ ‫وأنا‬
‫هذا‬ ‫على‬ ‫العمل‬
‫وال‬ ‫الخط‬
‫ت‬
‫اعرضها‬ ،‫نعم‬ .‫ا‬‫كثير‬ ‫همني‬
‫عل‬
‫المرة‬ ‫في‬ ‫ي‬
‫المقبلة‬
‫لم‬ .
‫حورس‬ ‫جزيرة‬ ‫تكن‬
‫كانت‬ ‫وإنما‬
‫جزيرة‬
‫ز‬
‫يروس‬
2
‫تناول‬ ‫أثناء‬ ‫المضيفة‬ ‫له‬ ‫قالت‬ .‫السياحية‬ ‫الدوائر‬ ‫خارج‬ ‫العديدة‬ ‫الجزر‬ ‫إحدى‬ ،
‫هم‬
‫ال‬
‫تستمر‬ ‫"لن‬ :‫روما‬ ‫في‬ ‫مشروب‬
‫ل‬
‫ستكون‬ ،‫للذهاب‬ ‫تخطط‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫"أسرع‬ ."‫سنوات‬ ‫خمس‬
‫الحشود‬
‫لحظ‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫هناك‬
،‫ة‬
‫ف‬
‫جن‬
‫ج‬
‫كوك‬ ‫يز‬
‫يشاهد‬
‫إليها‬ ‫وينظر‬ ،‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫يفكر‬ ‫ظل‬ ‫ماريني‬ ‫لكن‬ ".
‫كلما‬
،‫قريبة‬ ‫نافذة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫أو‬ ‫تذكرها‬
‫و‬
‫ما‬ ‫ا‬‫دائم‬
‫يفرد‬
‫كتفيه‬
‫لل‬
‫نهاية‬
.
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
1
-
‫المت‬ ‫البحر‬ ‫أفرع‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ :‫إيجة‬ ‫بحر‬
‫طوله‬ ‫وسط‬
643.5
‫وعرضه‬ ‫كم‬
322
‫مضيق‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫مرمرة‬ ‫ببحر‬ ‫يتصل‬ ،‫واألناضول‬ ‫اليونانية‬ ‫الجزيرة‬ ‫شبه‬ ‫بين‬ ‫يقع‬ ،‫كم‬
‫واليونان‬ ‫تركيا‬ ‫عليه‬ ‫وتطل‬ ،‫الدردنيل‬
.
2
-
‫ز‬
‫يروس‬
‫حوالي‬ ‫مساحتها‬ ‫إيجه‬ ‫بحر‬ ‫في‬ ‫يونانية‬ ‫جزيرة‬
194
‫سكانها‬ ‫وعدد‬ ‫مربع‬ ‫متر‬ ‫كيلو‬
19
‫و‬ ‫ألف‬
782
‫كيكالدس‬ ‫مجموعة‬ ‫جزر‬ ‫إحدى‬ ‫وهي‬ ‫نسمة‬
.
‫يكن‬ ‫لم‬
‫هذا‬ ‫من‬ ‫لكل‬
‫أي‬
‫معنى‬
‫واقعي‬ ‫غير‬ ‫كان‬ ‫زيروس‬ ‫فوق‬ ‫ا‬‫ظهر‬ ‫األسبوع‬ ‫في‬ ‫مرات‬ ‫ثالث‬ ‫فالطيران‬ ،
‫ا‬
‫في‬ ‫مرات‬ ‫ثالث‬ ‫الحلم‬ ‫مثل‬
‫األسبوع‬
‫ب‬
‫زيروس‬ ‫فوق‬ ‫تحلق‬ ‫أنك‬
‫عند‬
‫شيء‬ ‫كل‬ .‫الظهيرة‬
‫زيفا‬ ‫كان‬
‫في‬ ‫الرغبة‬ ‫باستثناء‬ ‫ربما‬ .‫والمتكررة‬ ‫المجدية‬ ‫غير‬ ‫الرؤية‬ ‫في‬
‫تكراره‬
‫ا‬
،
‫والنظر‬
‫إ‬
‫لى‬
‫الظه‬ ‫قبل‬ ‫اليد‬ ‫ساعة‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ة‬
‫األبيض‬ ‫الشريط‬ ‫مع‬ ‫القصيرالحاد‬ ‫والتالمس‬ ،
‫بالحياة‬ ‫المفعم‬
‫زرقاء‬ ‫حافة‬ ‫على‬
‫شبه‬
‫أعينهم‬ ‫يرفعون‬ ‫بالكاد‬ ‫فيها‬ ‫الصيادون‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫والمنازل‬ ،‫سوداء‬
‫لالستمرار‬
‫وتيرة‬ ‫على‬
‫فى‬ ‫حياتهم‬
‫هذا‬
‫الخيال‬
‫اآلخر‬
.
‫اقترح‬ ‫عندما‬ ،‫أسابيع‬ ‫تسعة‬ ‫أو‬ ‫ثمانية‬ ‫بعد‬
‫ع‬ ‫العمل‬ ‫عليه‬ ‫وا‬
‫ل‬
‫ى‬
،‫مزاياه‬ ‫بكل‬ ‫نيويورك‬ ‫خط‬
‫قال‬
‫لنفسه‬
‫أنه‬
‫الفرصة‬ ‫حانت‬ ‫قد‬
‫لهذا‬ ‫حد‬ ‫لوضع‬
‫غامض‬ ‫جغرافي‬ ‫عالم‬ ‫فيه‬ ‫قدم‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫جيبه‬ ‫في‬ ‫كان‬ .‫والمزعج‬ ‫الساذج‬ ‫الهوس‬
‫له‬
‫شرقى‬ ‫اسم‬
‫أكثر‬ ‫تفاصيل‬
‫ع‬
‫من‬ ‫أكثر‬ ‫زيروس‬ ‫ن‬
‫تكون‬ ‫قد‬ ‫التى‬
‫موجودة‬
‫المسافرين‬ ‫بدليل‬
‫المنتظمين‬
‫أ‬ .
‫الكتاب‬ ‫جاب‬
‫ا‬‫سلب‬
–
‫بعيدة‬ ‫مسافة‬ ‫من‬ ‫وكأنه‬ ‫بدا‬
-
‫الفاضحة‬ ‫المفاجأة‬ ‫تفادي‬ ‫وبعد‬
‫لرئيس‬
‫مع‬
‫في‬ ‫الطعام‬ ‫لتناول‬ ‫ذهب‬ ،‫السكرتارية‬ ‫من‬ ‫اثنين‬
‫مطعم‬
.‫تنتظره‬ ‫كارال‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ‫الشركة‬
‫كا‬ ‫أمل‬ ‫خيبة‬
‫ر‬
‫تزعجه‬ ‫لم‬ ‫الحائرة‬ ‫ال‬
‫االطالق‬ ‫على‬
‫ولكن‬ ،‫للسكن‬ ‫صالح‬ ‫غير‬ ‫لزيروس‬ ‫الجنوبي‬ ‫الساحل‬ ‫كان‬ ‫؛‬
‫باتجاه‬
‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫الغرب‬
‫كريتوميسين‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫ليديان‬ ‫لمستعمرة‬ ‫آثار‬
1
‫و‬ ،
‫البروفيسو‬ ‫كان‬
‫ر‬
‫ج‬
‫ولدمان‬
‫وجد‬ ‫قد‬
‫با‬ ‫منحوتين‬ ‫حجرين‬
‫ا‬ ‫للغة‬
‫استخدمهما‬ ‫لهيروغليفية‬
‫كدعامات‬ ‫الصيادون‬
‫المرفأ‬ ‫لرصيف‬
.‫الصغير‬
‫شعرت‬
‫كا‬
‫رال‬
‫رأس‬ ‫في‬ ‫بألم‬
‫ها‬
‫هي‬ ‫األخطبوطات‬ ‫كانت‬ ‫؛‬ ‫ا‬‫تقريب‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫وغادرت‬
‫المصدر‬
‫الرئي‬
‫سي‬
‫قليل‬ ‫لعدد‬
‫من‬
‫الجزيرة‬ ‫سكان‬
.‫والبضائع‬ ‫المؤن‬ ‫بعض‬ ‫وترك‬ ‫األسماك‬ ‫لتحميل‬ ‫قارب‬ ‫يصل‬ ‫أيام‬ ‫خمسة‬ ‫كل‬ ‫وكان‬ ،
‫أخبر‬
‫و‬
‫ه‬
‫في‬
‫السف‬ ‫وكالة‬
‫ر‬
‫من‬ ‫خاص‬ ‫قارب‬ ‫استئجار‬ ‫يجب‬ ‫أنه‬
‫رينوس‬
‫في‬ ‫السفر‬ ‫يمكنه‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،
‫الفلوكة‬
‫لكن‬ ،‫األخطبوطات‬ ‫تجمع‬ ‫التي‬
‫هذا‬
‫ل‬ ‫األخير‬
‫م‬
‫ي‬
‫كن‬
‫يعلمه‬
‫سوي‬
‫ماريني‬
‫فقط‬
‫للوكالة‬ ‫مراسل‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫رينوس‬ ‫في‬
‫الجزيرة‬ ‫تلك‬ ‫على‬
‫فكرة‬ ‫فإن‬ ، ‫حال‬ ‫أية‬ ‫على‬ .
‫وايت‬ ‫استبدال‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ، ‫ذلك‬ ‫تلت‬ ‫التي‬ ‫األسابيع‬ ‫في‬ .‫يونيو‬ ‫عطلة‬ ‫لقضاء‬ ‫خطة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫أيام‬ ‫بضعة‬ ‫قضاء‬
‫بالير‬ ‫في‬ ‫شقيقاتها‬ ‫منزل‬ ‫إلى‬ ‫كارال‬ ‫وعادت‬ ‫إضراب‬ ‫بدأ‬ ‫ثم‬ ، ‫تونس‬ ‫خط‬ ‫على‬
‫مو‬
.
‫نافونا‬ ‫ساحة‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫فندق‬ ‫في‬ ‫للعيش‬ ‫ماريني‬ ‫ذهب‬
2
‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫مضض‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫يسلي‬ ‫كان‬ ‫قديمة؛‬ ‫مكتبات‬ ‫توجد‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ،
‫بكلمة‬ ‫ا‬‫مستمتع‬ ‫كان‬ .‫آلخر‬ ‫وقت‬ ‫من‬ ‫المحادثة‬ ‫دليل‬ ‫ويتصفح‬ ،‫اليونان‬ ‫عن‬ ‫كتب‬
"
"‫كاليميرا‬
3
‫وتدرب‬
‫ملهى‬ ‫في‬ ‫عليها‬
‫ليلى‬
‫فتاة‬ ‫مع‬
‫صهباء‬
‫عن‬ ‫وسمع‬ ،‫معها‬ ‫ونام‬
‫في‬ ‫جده‬
‫بلدية‬
‫أودو‬
4
‫تانيا‬ ‫كانت‬ ‫بيروت‬ ‫وفي‬ ، ‫روما‬ ‫في‬ .‫تفسيره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الحلق‬ ‫التهاب‬ ‫وعن‬
‫ا‬‫دائم‬ ، ‫أخرى‬ ‫قصص‬ ‫هناك‬ ‫وكانت‬ ، ‫ا‬‫دائم‬ ‫تنتظره‬
‫إما‬
‫الجزيرة‬ ، ‫طهران‬ ‫خط‬ ‫إلى‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ذهب‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫؛‬ ‫األلم‬ ‫أو‬ ‫األقارب‬
‫عند‬
‫ال‬
‫ظه‬
‫يرة‬
‫وجعلته‬ ‫سيء‬ ‫كرفيق‬ ‫عاملته‬ ‫الجديدة‬ ‫المضيفة‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫طويلة‬ ‫لفترة‬ ‫بالنافذة‬ ‫ا‬‫ملتصق‬ ‫ماريني‬ ‫ظل‬ .
َّ‫د‬‫ع‬َ‫ي‬
‫كان‬ ‫التي‬ ‫األطباق‬
‫دع‬ ، ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ .‫يخدمها‬
‫ا‬
‫في‬ ‫الطعام‬ ‫لتناول‬ ‫المضيفة‬ ‫ماريني‬
‫أباد‬ ‫فيروز‬
4
‫يكن‬ ‫لم‬
‫من‬
‫الصعب‬
‫أن‬ ‫عليه‬
‫يتسامحا‬
‫عن‬
‫الذهن‬ ‫شرود‬
‫فى‬ ‫حدث‬ ‫الذى‬
‫الصباح‬
.
‫نصح‬
‫ته‬
‫لو‬
‫ث‬
ًّ‫ي‬
‫ا‬
‫أدرك‬ ‫لكنه‬ ، ‫الوقت‬ ‫من‬ ‫لفترة‬ ‫زيروس‬ ‫عن‬ ‫معها‬ ‫تحدث‬ ‫؛‬ ‫األمريكية‬ ‫الطريقة‬ ‫على‬ ‫شعره‬ ‫بقص‬
‫فودكا‬ ‫تفضل‬ ‫أنها‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬
‫الليمون‬
‫مر‬ .‫هيلتون‬ ‫فندق‬ ‫من‬
‫منها‬ ‫كل‬ ، ‫لها‬ ‫حصر‬ ‫ال‬ ‫طعام‬ ‫صواني‬ ‫على‬ ، ‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أشياء‬ ‫على‬ ‫الوقت‬
‫الراكب‬ ‫يستحقها‬ ‫التي‬ ‫باالبتسامة‬
.
‫خالل‬
،‫العودة‬ ‫رحالت‬
‫كانت‬
‫الطائرة‬
‫ت‬
.‫صباحا‬ ‫الثامنة‬ ‫الساعة‬ ‫في‬ ‫زيروس‬ ‫فوق‬ ‫حلق‬
‫أشعة‬ ‫كانت‬
‫الشمس‬
‫ب‬ ‫تصطدم‬
‫نوافذ‬
‫الطائرة‬ ‫ميسرة‬
‫وبالكاد‬
‫كانت‬
‫الذهبية؛‬ ‫السلحفاة‬ ‫تظهر‬
‫كان‬
‫ماريني‬
‫ي‬
‫الظه‬ ‫حتى‬ ‫االنتظار‬ ‫فضل‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ة‬
‫أنه‬ ‫العلم‬ ‫مع‬ ،‫الذهاب‬ ‫لرحلة‬
‫حينئذ‬
‫س‬
‫يب‬
‫قى‬
‫ل‬
‫دقيقة‬
‫النافذة‬ ‫أمام‬ ‫طويلة‬
‫لو‬ ‫تقوم‬ ‫بينما‬
‫ث‬
ًّ‫ي‬
‫بعملها‬ )‫فيليسا‬ ‫ا‬‫(والحق‬ ‫ا‬
‫قليال‬ ‫منه‬ ‫ساخرة‬
.
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــ‬
‫ـــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
1
-
‫اليونان‬
‫الموكيانية‬
‫البرونزي‬ ‫العصر‬ ‫أواخر‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫مصطلح‬ ‫وهو‬
‫القديم‬ ‫لليونان‬
(
1600
-
1100
‫األثري‬ ‫الموقع‬ ‫من‬ ‫إسمها‬ ‫خذ‬‫أ‬ ‫وقد‬ )‫م‬ ‫ق‬
‫في‬
‫اليونان‬
‫موكناي‬
‫أرغوليذا‬
‫في‬
‫بيلوبونيز‬
‫في‬
‫اليونان‬
‫خرى‬‫أ‬ ‫مناطق‬ ‫الحضارة‬ ‫ولهذه‬
‫حيث‬
‫تشكلت‬
‫ثقافة‬
‫كريتوميسين‬
‫عندما‬
‫استقر‬
‫في‬ ‫أخيون‬
‫البيلوبونيز‬
‫فى‬
‫هذا‬
‫الوقت‬
‫نشأ‬
‫التنافس‬
‫مع‬
‫طروادة‬
.
2
-
Piazza
–
‫ميدان‬ ‫أو‬ ‫ساحة‬ ‫تعنى‬ ‫ايطالية‬ ‫كلمة‬
.
3
-
‫كاليميرا‬
–
‫كلمة‬
‫يونانية‬
‫تعنى‬
‫الخيرأو‬ ‫صباح‬
. ‫كالوميرا‬ ‫و‬ ‫كاليميرا‬ ‫نطقين‬ ‫لها‬ ‫و‬ ‫سعيد‬ ‫يومك‬
4
-
‫أودو‬
–
‫فرنسا‬ ‫غرب‬ ‫جنوب‬ ‫في‬ ‫بلدية‬
.
5
-
‫أباد‬ ‫فيروز‬
–
‫هي‬
‫قرية‬
‫في‬ ‫تقع‬
‫إيران‬
‫في‬
‫الريفي‬ ‫الشرقي‬ ‫بمبور‬ ‫قسم‬
.
‫مرة‬ ‫ذات‬
‫التقط‬
‫لـ‬ ‫صورة‬
‫زيروس‬
‫و‬
‫ظهرت‬ ‫لكنها‬
‫واضحة‬ ‫غير‬
‫ك‬ ‫؛‬
‫ان‬
‫يعرف‬
،‫الجزيرة‬ ‫عن‬ ‫األشياء‬ ‫بعض‬ ‫بالفعل‬
‫ف‬
‫قد‬
‫خطوطا‬ ‫يضع‬ ‫كان‬
‫كتابين‬ ‫في‬
‫الوارد‬ ‫الجمل‬ ‫تلك‬ ‫تحت‬
‫زيروس‬ ‫فيها‬
‫أخبر‬ .
‫ت‬
‫الطيارين‬ ‫أن‬ ‫فيليسا‬ ‫ه‬
‫ي‬ ‫كانوا‬
‫يزعجه‬ ‫ولم‬ ‫الجزيرة‬ ‫مجنون‬ ‫لقب‬ ‫عليه‬ ‫طلقوا‬
‫ذلك‬
.
‫عدم‬ ‫قررت‬ ‫أنها‬ ‫للتو‬ ‫له‬ ‫كتبت‬ ‫قد‬ ‫كارال‬ ‫كانت‬
‫اإل‬
‫راتبي‬ ‫لها‬ ‫ماريني‬ ‫وأرسل‬ ، ‫نجاب‬
‫ن‬
َ‫ت‬‫واع‬
َ‫ق‬
َ‫د‬
‫أن‬
‫تبقى‬ ‫ما‬
.‫اإلجازات‬ ‫لقضاء‬ ‫كافيا‬ ‫يكون‬ ‫لن‬
‫وأخبرته‬ ‫المال‬ ‫كارال‬ ‫قبلت‬
‫أن‬ ‫المحتمل‬ ‫من‬ ‫بأنه‬
‫صديق‬
‫لها‬ ‫ة‬
‫س‬
‫تتزوج‬
‫ب‬
‫طبيب‬
‫أسنان‬
‫مدينة‬
‫تريفيزو‬
1
.
‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫مهم‬ ‫شيء‬
‫تلك‬ ‫فى‬
، ‫الظهيرة‬
‫أيام‬
)‫األحد‬ ‫يوم‬ ، ‫الشهر‬ ‫في‬ ‫(مرتين‬ ‫والسبت‬ ‫والخميس‬ ‫االثنين‬
.
‫ب‬
‫أدرك‬ ،‫الوقت‬ ‫مرور‬
‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫كانت‬ ‫فيليسا‬ ‫أن‬
‫تفهمه‬
‫اتفاق‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫؛‬‫قليال‬
‫غي‬
‫ر‬
‫معلن‬
‫بينهما‬
،
‫فكان‬
‫بممر‬ ‫تعتني‬ ‫أن‬ ‫عليها‬
‫الطائرة‬
‫الظه‬ ‫عند‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ة‬
‫بمجرد‬ ،
‫استقراره‬
‫والبحر‬ ‫ا‬‫جد‬ ‫ا‬‫نقي‬ ‫ا‬‫دائم‬ ‫كان‬ ‫الهواء‬ ‫لكن‬ ، ‫دقائق‬ ‫لبضع‬ ‫مرئية‬ ‫الجزيرة‬ ‫كانت‬ .‫الخلفية‬ ‫النافذة‬ ‫بجانب‬
‫ب‬ ‫يقطعها‬
‫كل‬
‫الدقيقة‬ ‫القسوة‬ ‫هذه‬
‫للغاية‬
‫ذاكرة‬ ‫مع‬ ‫هوادة‬ ‫بال‬ ‫تتكيف‬ ‫كانت‬ ‫التفاصيل‬ ‫أصغر‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬
‫الفقرة‬ ‫تلك‬
‫السابق‬
‫ة‬
‫الخضراء‬ ‫البقعة‬ :
‫على‬
‫ال‬ ‫ذلك‬
‫الشمال‬ ‫فى‬ ‫صخري‬ ‫نتؤ‬
‫المن‬ ،
‫ازل‬
‫ال‬
‫اللون‬ ‫رصاصية‬
‫الشباك‬ ،
‫تجف‬
‫على‬
، ‫مفقودة‬ ‫الشبكات‬ ‫كانت‬ ‫عندما‬ .‫الرمال‬
‫كان‬
‫ماريني‬
‫هناك‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫يشعر‬
‫فقر‬
‫ا‬
‫أ‬
َ‫ل‬
َّ‫م‬
‫بالجزيرة‬
،
‫انها‬
ًّ‫ك‬‫ف‬ .‫إهانة‬ ‫ا‬‫تقريب‬
‫تصوير‬ ‫في‬ ‫ر‬
‫طريق‬
، ‫الجزيرة‬
‫لكى‬
‫من‬ ‫يتمكن‬
‫مشاهدة‬ ‫تكرار‬
‫اإلجازة‬ ‫حتى‬ ‫شهر‬ ‫سوى‬ ‫أمامه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫الكاميرا‬ ‫أموال‬ ‫توفير‬ ‫فضل‬ ‫لكنه‬ ، ‫الفندق‬ ‫في‬ ‫الصورة‬
.
‫ـغر‬‫ـ‬‫األصـ‬ ‫ـقيقها‬‫ـ‬‫وشـ‬ ،‫طهران‬ ‫في‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫فيليسـ‬ ‫ا‬‫وأحيان‬ ،‫بيروت‬ ‫في‬ ‫تانيا‬ ‫كانت‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫ا؛‬‫كثير‬ ‫األيام‬ ‫يتتبع‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫ا‬‫دائم‬
‫روما‬ ‫في‬
،‫ا‬‫تقريب‬
‫كان‬ ‫برمته‬ ‫األمر‬
‫ضـبابي‬
‫ا‬
‫بعض‬
‫الشـي‬
‫ء‬
،
‫لطيف‬ ‫بشـكل‬ ‫سـهال‬
‫وودودا‬
‫ا‬‫شـيئ‬ ‫يسـتبدل‬ ‫وكأنه‬ ،
‫ب‬
،‫آخر‬
‫سـاعات‬ ‫يمأل‬
‫االنتظار‬
‫التي‬
‫غامضــ‬ ‫ا‬‫أيضــ‬ ‫كان‬ ‫شــيء‬ ‫كل‬ ‫الرحلة‬ ‫وفي‬ ،‫بعدها‬ ‫أو‬ ‫الرحلة‬ ‫ســبقت‬
‫ا‬
‫وســهال‬
‫ا‬‫وســخيف‬
‫وقت‬ ‫حان‬ ‫حتى‬
‫ل‬ ‫الذهاب‬
‫إل‬
‫على‬ ‫نحناء‬
‫ال‬
‫نافذة‬
‫الخلفية‬
،
‫اإل‬
‫ـاس‬‫ـ‬‫حســ‬
‫ك‬ ‫البارد‬ ‫بالزجاج‬
‫على‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ما‬
‫حوض‬ ‫حافة‬
‫ـماك‬‫ـ‬‫لألســ‬
‫حيث‬
‫ك‬
‫انت‬
‫الذهبية‬ ‫ـلحفاة‬‫ـ‬‫الســ‬
‫ت‬
‫اللون‬ ‫في‬ ‫ببطء‬ ‫تحرك‬
‫األزرق‬
‫الكثيف‬
.
‫ر‬ ،‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
‫س‬
َ‫م‬
‫ت‬
‫بدقة‬ ‫الشباك‬
‫على‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫يقسم‬ ‫أن‬ ‫ماريني‬ ‫بإمكان‬ ‫وكان‬ ،‫الرمال‬
‫تلك‬
‫اليسار‬ ‫على‬ ‫السوداء‬ ‫النقطة‬
-
‫حافة‬ ‫عند‬
‫البحر‬
–
‫إنما‬
‫صياد‬ ‫هي‬
‫كان‬
.‫الطائرة‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬
"
‫كاليميرا‬
!
‫مارينى‬ ‫اعتقد‬ "
‫ب‬
‫كل‬
‫اإل‬ ‫المنطقي‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ .‫سخافة‬
‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫نتظار‬
.‫زيروس‬ ‫في‬ ‫سيكون‬ ‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫في‬ ، ‫للرحلة‬ ‫يحتاجه‬ ‫الذي‬ ‫المال‬ ‫ميروليس‬ ‫ماريو‬ ‫أقرضه‬ ‫فقد‬ ،
‫ابتسم‬
‫وهو‬
‫م‬
‫ب‬ ‫ا‬‫لصق‬
‫على‬ ‫شفتيه‬
‫زجاج‬
‫النافذة‬
،
‫خلده‬ ‫فى‬ ‫يدور‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫وكل‬
‫الخلجان‬ ‫بحر‬ ‫سيدخل‬ ‫وأنه‬ ، ‫الخضراء‬ ‫البقعة‬ ‫إلى‬ ‫سيصعد‬ ‫أنه‬
‫وأنه‬ ، ‫عاريا‬ ‫الشمالية‬
‫متفاهمين‬ ، ‫الرجال‬ ‫مع‬ ‫األخطبوط‬ ‫سيصطاد‬
‫مع‬
‫والضحك‬ ‫باإلشارات‬ ‫البعض‬ ‫بعضهم‬
.
‫يكن‬ ‫لم‬
‫هناك‬
‫شـــي‬
‫ا‬‫ئ‬
‫اتخاذ‬ ‫بمجرد‬ ‫ا‬‫صـــعب‬
‫ه‬
‫ال‬
‫أو‬ ،‫ليلي‬ ‫قطار‬ ،‫قرار‬
‫أولى‬ ‫درجة‬ ‫قارب‬
‫أو‬ ،
‫قارب‬
‫آخر‬
‫قديم‬
‫متســـ‬
‫توقف‬ ،
‫الطائرة‬
‫في‬
‫رينوس‬
،
‫مع‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المفاوضـات‬
‫َّان‬‫ب‬‫ر‬
‫الفلوكة‬
‫ملتصـق‬ ،‫الجسـر‬ ‫على‬ ‫الليلة‬ ،
‫ا‬
،‫بالنجوم‬
‫مذاق‬
‫ال‬
‫يانسـون‬
‫ولحم‬
‫الضـأن‬
،
‫الشـروق‬
َ‫ق‬‫و‬ ، ‫ضــوء‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫هبط‬ .‫الجزر‬ ‫بين‬
َّ‫د‬
‫القبطان‬ ‫مه‬
‫بطريرك‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫عجوز‬ ‫رجل‬ ‫إلى‬
‫الجزيرة‬
‫أخذ‬ .
‫ه‬
‫كاليوس‬
‫من‬
‫اليســرى‬ ‫يده‬
‫أنهما‬ ‫ماريني‬ ‫وفهم‬ ‫صـبيان‬ ‫جاء‬ .‫عينيه‬ ‫في‬ ‫ونظر‬ ، ‫ببطء‬ ‫وتحدث‬
‫أبناء‬
‫كاليوس‬
.
‫كان‬
‫َّان‬‫ب‬‫ر‬
‫عشـرين‬ :‫اإلنجليزية‬ ‫لغته‬ ‫يسـتنفد‬ ‫الفلوكة‬
‫ا‬‫شخص‬
،
‫بوطات‬‫ط‬ْ‫خ‬‫أ‬
‫صيد‬ ،
‫السمك‬
‫لكاليوس‬ ‫يدفع‬ ‫زائر‬ ‫إيطالي‬ ،‫منازل‬ ‫خمسة‬ ،
‫ثمن‬
‫إقامة‬
.
‫الدراخما‬ ‫عن‬ ‫كاليوس‬ ‫تحدث‬ ‫عندما‬ ‫الصبيان‬ ‫ضحك‬
2
.
‫كذلك‬ ‫و‬
،‫ماريني‬
‫أصبح‬
‫صديق‬ ‫بالفعل‬
‫هم‬
،
‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫بينما‬
‫فوق‬ ‫الشمس‬ ‫شروق‬
‫غرفة‬ ،‫الهواء‬ ‫من‬ ‫ظلمة‬ ‫أقل‬ ‫بحر‬
‫صغيرة‬
‫رائحة‬ ،‫ماء‬ ‫إبريق‬ ،‫ونظيفة‬
‫َّة‬‫ي‬‫يم‬‫ر‬َ‫م‬‫ال‬
3
‫والجلد‬
‫المدبوغ‬
.
‫و‬
‫وحده‬ ‫تركوه‬
‫حتى‬
‫بتحميل‬ ‫يقوموا‬
‫الفلوكة‬
‫أن‬ ‫وبعد‬ ،
‫خلع‬
‫السفر‬ ‫مالبس‬
‫متهور‬ ‫بشكل‬
‫وارتدى‬
‫السباحة‬ ‫بنطال‬
‫والصن‬
‫دل‬
َ‫ر‬‫ي‬ ‫لم‬ .‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫يتجول‬ ‫بدأ‬ ،
‫ي‬
‫أحد‬
، ‫بعد‬
‫الشمس‬ ‫كانت‬
‫تفرض‬
‫زخم‬
‫ها‬
‫ببطء‬
‫خفية‬ ‫رائحة‬ ‫ونمت‬
‫من‬ ‫قادمة‬
‫ممزوج‬ ‫قليل‬ ‫وحمض‬ ، ‫األدغال‬
‫ا‬
‫باليود‬
‫ا‬ ‫فى‬
‫لري‬
‫ا‬
‫ح‬
.
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
1
-
‫تريفيزو‬
-
‫تبعد‬ ،‫تريفيزو‬ ‫مقاطعة‬ ‫وعاصمة‬ ‫فينيتو‬ ‫إقليم‬ ‫في‬ ،‫إيطاليا‬ ‫شرق‬ ‫شمال‬ ‫مدينة‬
15
‫فينيسيا‬ ‫خليج‬ ‫بين‬،‫بيافي‬ ‫نهر‬ ‫اليمينى‬ ‫الضفة‬ ‫غرب‬ ‫جنوب‬ ‫كم‬
‫األلب‬ ‫وجبال‬
.
2
-
‫دراخما‬
-
‫عام‬ ‫رسمية‬ ‫كعملة‬ ‫اليورو‬ ‫اعتماد‬ ‫قبل‬ ‫اليونان‬ ‫عملة‬ ‫هي‬
2001
‫إلى‬ ‫تاريخها‬ ‫يعود‬ ‫إذ‬ ،‫العالم‬ ‫في‬ ‫عملة‬ ‫وأقدم‬ .
1100
‫عا‬
‫اشتقت‬ ‫كلمة‬ ‫وهي‬ ،‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫م‬
‫درهم‬ ‫كلمة‬ ‫منها‬
.
3
-
‫َّة‬‫ي‬‫يم‬‫ر‬َ‫م‬‫ال‬
-
‫أ‬
‫عطرية‬ ‫ورائحة‬ ‫حادة‬ ‫نكهة‬ ‫ذات‬ ‫الخضرة‬ ‫دائمة‬ ‫معمرة‬ ‫شجيرة‬ ‫وهي‬ .‫الزمان‬ ‫قديم‬ ‫منذ‬ ‫المعروفة‬ ‫األعشاب‬ ‫حد‬
.
‫أنها‬ ‫بد‬ ‫ال‬
‫كانت‬
‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫عندما‬ ‫ا‬‫صباح‬ ‫العاشرة‬ ‫الساعة‬
‫الجرف‬
‫أكبرال‬ ‫على‬ ‫ف‬ّ‫وتعر‬ ‫الشمالي‬
‫خلجان‬
.
‫آثر‬
‫الرغم‬ ‫على‬ ‫بمفرده‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫أكث‬ ‫السباحة‬ ‫يود‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫من‬
‫ر‬
‫الجزيرة‬ ‫غزت‬ .‫الرملي‬ ‫الشاطئ‬ ‫على‬
‫قلب‬
‫ه‬
ٍ‫ة‬‫بحميمي‬ ‫بها‬ ‫واستمتع‬
‫ة‬َّ‫م‬‫ج‬
‫ف‬
‫أو‬ ‫التفكير‬ ‫على‬ ‫ا‬‫قادر‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
.‫االختيار‬
‫ي‬ ‫جلده‬ ‫كان‬
‫عندما‬ ‫والريح‬ ‫الشمس‬ ‫من‬ ‫حترق‬
‫من‬ ‫تجرد‬
‫صخر‬ ‫من‬ ‫ليقفز‬ ‫ثيابه‬
‫باردا‬ ‫الماء‬ ‫كان‬ ‫؛‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫ة‬
‫أبلى‬ ‫قد‬ ‫و‬
‫ذلك‬
‫ا‬‫حسن‬
‫نفسه‬ ‫ترك‬ .
‫ل‬
‫التيارات‬ ‫به‬ ‫تنجرف‬
‫الغادرة‬
‫مدخل‬ ‫إلى‬
‫مغارة‬
،
‫إلى‬ ‫عاد‬
‫الشاطئ‬
،
‫مستلقيا‬
،‫ظهره‬ ‫على‬
‫الرضا‬ ‫كل‬ ‫راضيا‬
‫على‬
‫عملية‬
‫توافق‬
‫واحدة‬
‫و‬
‫التى‬
‫ا‬‫أيض‬ ‫كانت‬
‫تسمية‬
‫هو‬ ‫لما‬
.‫مقبل‬
‫و‬
‫قد‬
‫علم‬
‫أدنى‬ ‫دون‬
‫شك‬
‫ب‬
‫أخيه‬ ‫تخيل‬ ‫من‬ ‫تمكن‬ .‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫سيبقى‬ ‫ما‬ ‫بطريقة‬ ‫وأنه‬ ،‫الجزيرة‬ ‫يغادر‬ ‫لن‬ ‫أنه‬
‫و‬
‫فليسا‬
‫تعبيرات‬ ‫و‬
‫وجههم‬
‫أنه‬ ‫علموا‬ ‫عندما‬
‫قد‬
‫ليعيش‬ ‫مكث‬
‫على‬
‫الشاطئ‬ ‫نحو‬ ‫للسباحة‬ ‫استدار‬ ‫عندما‬ ‫بالفعل‬ ‫نسيهم‬ ‫قد‬ ‫كان‬ .‫منعزلة‬ ‫صخرة‬ ‫على‬ ‫الصيد‬
.
‫ج‬
‫ف‬
‫ونزل‬ ،‫الفور‬ ‫على‬ ‫الشمس‬ ‫فته‬
‫باتجاه‬
.‫نفسه‬ ‫على‬ ‫ليغلق‬ ‫يركض‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫بذهول‬ ‫امرأتان‬ ‫إليه‬ ‫نظرت‬ ‫حيث‬ ‫المنازل‬
‫فى‬ ‫بالتحية‬ ‫ح‬ َّ‫لو‬
‫الهواء‬
‫وأشار‬ ، ‫الشاطئ‬ ‫على‬ ‫ينتظره‬ ‫كاليوس‬ ‫أبناء‬ ‫أحد‬ ‫كان‬ .‫الشباك‬ ‫نحو‬ ‫ونزل‬
‫إليه‬
‫ماريني‬
‫نحو‬
.‫إياه‬ ‫داعيا‬ ‫البحر‬
‫إظهار‬ ‫في‬ ‫الصبي‬ ‫تردد‬
‫بنطاله‬
‫المصنوع‬
‫من‬
‫ا‬‫مع‬ ‫بأنفسهم‬ ‫ألقوا‬ . ٍ‫عار‬ ‫شبه‬ ‫وعاد‬ ‫المنازل‬ ‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫ركض‬ ‫ثم‬ .‫األحمر‬ ‫وقميصه‬ ‫القماش‬
‫متأللئ‬ ، ‫بالفعل‬ ‫دافئ‬ ‫بحر‬ ‫في‬
‫تحت‬
‫عشرة‬ ‫الحادية‬ ‫الساعة‬ ‫شمس‬
.
‫الرمال‬ ‫على‬ ‫ا‬ًّ‫ف‬‫ج‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
‫حتى‬ ‫الصبي‬ ‫وضحك‬ ،"‫"كاليميرا‬ :‫ماريني‬ ‫قال‬ .‫األشياء‬ ‫بتسمية‬ ‫إيوناس‬ ‫بدأ‬
‫مرتين‬ ‫االنحناء‬
‫أن‬ ‫بعد‬ .
‫كررماريني‬
ًّ‫ل‬‫ع‬ ، ‫الجديدة‬ ‫العبارات‬
‫يوناس‬ ‫م‬
‫ال‬ ‫بعض‬
‫كانت‬ ، ‫ا‬‫تقريب‬ ‫األفق‬ ‫في‬ .‫اإليطالية‬ ‫كلمات‬
‫الفلوكة‬
‫تغادر‬
‫ا‬‫فشيئ‬ ‫ا‬‫شيئ‬ ‫متالشية‬
‫أنه‬ ‫ماريني‬ ‫شعر‬ ‫؛‬
‫كاليوس‬ ‫مع‬ ‫الجزيرة‬ ‫على‬ ‫ا‬‫حق‬ ‫ا‬‫وحيد‬ ‫اآلن‬ ‫أصبح‬
‫و‬
‫أبنائه‬
.
‫ستمضى‬
‫ما‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫؛‬ ‫الصيد‬ ‫ويتعلم‬ ، ‫غرفته‬ ‫ثمن‬ ‫ويدفع‬ ، ‫أيام‬ ‫بضعة‬
‫بعد‬
‫عرف‬ ‫عندما‬ ، ‫الظهيرة‬
‫وه‬
.‫معهم‬ ‫والعمل‬ ‫البقاء‬ ‫حول‬ ‫معهم‬ ‫يتحدث‬ ‫كان‬ ، ‫ا‬‫جيد‬
‫نهض‬
‫يمد‬ ‫هو‬ ‫و‬
.‫التل‬ ‫نحو‬ ‫ببطء‬ ‫ومشى‬ ‫إيوناس‬ ‫إلى‬ ‫يده‬
‫ش‬ ‫المنحدر‬ ‫كان‬
‫االرتفاع‬ ‫اهق‬
‫و‬
‫كل‬ ‫ا‬‫متذوق‬ ‫تسلق‬
‫ارتفاع‬
، ‫الشاطئ‬ ‫على‬ ‫الشباك‬ ‫إلى‬ ‫لينظر‬ ‫ا‬‫وتكرار‬ ‫ا‬‫مرار‬ ‫ويستدير‬ ،
‫إلى‬ ‫و‬
‫ظل‬
‫ا‬
‫لنساء‬
‫ال‬
‫التى‬
‫كان‬
‫ت‬
‫تتحدث‬
‫ن‬
‫ب‬
‫كل‬
‫وكاليوس‬ ‫إيوناس‬ ‫إلى‬ ‫حماس‬
‫أعينهن‬ ‫بطرف‬ ‫يرمقنه‬ ‫و‬
‫ضاحك‬ ،
‫ات‬
.
‫عالم‬ ‫إلى‬ ‫دخل‬ ،‫الخضراء‬ ‫البقعة‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫عندما‬
‫تفوح‬ ‫حيث‬
‫منه‬
‫الزعتر‬ ‫رائحة‬
‫َّة‬‫ي‬‫يم‬‫ر‬َ‫م‬‫ال‬
‫اختلطت‬ ‫واحدة‬ ‫مادة‬ ‫وكأنها‬
‫مع‬
‫حرارة‬
‫ثم‬ ، ‫يده‬ ‫ساعة‬ ‫إلى‬ ‫ماريني‬ ‫نظر‬ .‫البحر‬ ‫ونسيم‬ ‫الشمس‬
‫خلعها‬
‫معصمه‬ ‫من‬
‫متلهف‬ ‫بشكل‬
‫و‬
‫وضع‬
‫ه‬
‫ا‬
‫في‬
‫جيب‬
‫السباحة‬ ‫بنطال‬
‫لن‬ .
‫يكون‬
، ‫هناك‬ ‫مرتفع‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫لكن‬ ، ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫قتل‬ ‫السهل‬ ‫من‬
‫من‬ ‫مجهدا‬
‫الشمس‬
‫عد‬‫الب‬ ‫و‬
‫زيروس‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .‫ممكنة‬ ‫المهمة‬ ‫أن‬ ‫شعر‬ ،
‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫يشك‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،
‫يصل‬
‫إليه‬
‫ا‬
‫الوراء‬ ‫إلى‬ ‫سقط‬ .
‫مستلقيا‬
،‫الساخنة‬ ‫الحجارة‬ ‫بين‬
‫و‬
‫ي‬ ‫أخذ‬
‫قاوم‬
‫زواياها‬
‫البارزة‬
‫وخصريه‬
‫المحترق‬
‫ين‬
‫ونظر‬ ،
‫عمودي‬ ‫بشكل‬
‫السماء؛‬ ‫إلى‬
‫جاء‬
‫بعيد‬ ‫من‬
‫صوت‬
‫أزيز‬
‫المحرك‬
.
،‫عينيه‬ ‫أغمض‬
‫وقال‬
‫ل‬
‫بأن‬ ‫لنفسه‬ ‫يسمح‬ ‫لن‬ ‫وأنه‬ ،‫الطائرة‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫لن‬ ‫أنه‬ ‫نفسه‬
‫ت‬
‫نفسه‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫بأسوأ‬ ‫تلوث‬
‫ب‬
‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫يمر‬ ‫سوف‬ ‫أنه‬
‫الجفون‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ ‫لكن‬ .‫الجزيرة‬ ‫فوق‬
‫المتالشي‬
‫مع‬ ‫فيليسا‬ ‫تخيل‬ ،
‫صواني‬
‫الطعام‬
‫بالذات‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ،
‫ب‬ ‫تقوم‬
‫توزع‬
‫الصواني‬
،
‫ربما‬ ، ‫واستبدالها‬
‫خيورخيو‬
‫أثناء‬ ‫ا‬‫أيض‬ ‫يبتسم‬ ‫ا‬‫شخص‬ ، ‫آخر‬ ‫خط‬ ‫من‬ ‫ا‬‫جديد‬ ‫ا‬‫شخص‬ ‫أو‬
‫امساكه‬
‫ل‬
.‫القهوة‬ ‫أو‬ ‫النبيذ‬ ‫زجاجات‬
‫ميرينى‬ ‫كان‬
‫على‬ ‫قادر‬ ‫غير‬
‫مجابهة‬
‫عينيه‬ ‫فتح‬ ، ‫الماضي‬ ‫من‬ ‫الكثير‬
‫استقام‬ ‫و‬
‫فوق‬ ‫ا‬‫تقريب‬ ، ‫الطائرة‬ ‫من‬ ‫األيمن‬ ‫الجناح‬ ‫رأى‬ ‫اللحظة‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ،
‫رأسه‬
‫مائال‬ ،
، ‫مفهوم‬ ‫غير‬ ‫بشكل‬
َ‫غ‬‫ت‬
ٌّ‫ي‬
ْ‫ر‬
‫صوت‬
‫السقوط‬ ، ‫التوربينات‬
‫شبه‬
‫البحر‬ ‫فوق‬ ‫العمودي‬
.
‫واصطدم‬ ،‫التل‬ ‫أسفل‬ ‫إلى‬ ‫بسرعة‬ ‫انطلق‬
‫بالصخور‬
‫و‬
‫ت‬ ‫قد‬
.‫األشواك‬ ‫من‬ ‫ذراعه‬ ‫مزق‬
‫الجزيرة‬ ‫كانت‬
‫قد‬
‫لكن‬ ، ‫عنه‬ ‫السقوط‬ ‫مكان‬ ‫أخفت‬
‫كاحله‬ ‫التوى‬
‫مختصر‬ ‫طريق‬ ‫وبواسطة‬ ‫الشاطئ‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫قبل‬
‫يتخطي‬ ‫ان‬ ‫استطاع‬ ‫مضمون‬
‫الصخري‬ ‫النتوء‬
‫وخرج‬ ‫للتل‬ ‫األول‬
‫األصغر‬ ‫الشاطئ‬ ‫إلى‬
َ‫غ‬ .
‫ر‬
َ‫ق‬
‫مائة‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫الطائرة‬ ‫ذيل‬
‫متر‬
.‫تام‬ ‫صمت‬ ‫في‬
‫استجمع‬
‫نفس‬ ‫ماريني‬
‫ه‬
‫ينتظر‬ ‫يزال‬ ‫وال‬ ،‫الماء‬ ‫في‬ ‫وقفز‬
،‫لألمواج‬ ‫الناعم‬ ‫الخط‬ ‫سوى‬ ‫رؤيته‬ ‫يمكن‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لكن‬ ‫أخرى؛‬ ‫مرة‬ ‫لتطفو‬ ‫الطائرة‬
‫لبة‬‫ع‬
‫المقوى‬ ‫الورق‬ ‫من‬
‫ت‬
‫بعبثية‬ ‫تأرجح‬
‫اإل‬ ‫المنطقي‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫عندما‬ ،‫النهاية‬ ‫في‬ ‫وتقريبا‬ ،‫السقوط‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬
‫يد‬ ،‫السباحة‬ ‫في‬ ‫ستمرار‬
‫واحدة‬
‫الم‬ ‫خارج‬
‫مجرد‬ ،‫اء‬
‫وهلة‬
،
‫مساره‬ ‫ماريني‬ ‫يغير‬ ‫لكي‬ ‫الوقت‬ ‫حان‬
‫وغطس‬
‫حتى‬
‫أ‬
‫كافح‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫بشعر‬ ‫مسك‬
‫للتشبث‬
‫الهواء‬ ‫وابتلع‬ ‫به‬
‫بفظاظة‬
‫له‬ ‫سمح‬ ‫حتى‬
‫ا‬‫كثير‬ ‫يقترب‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫بالتنفس‬ ‫ماريني‬
.
‫أخذ‬
‫وأحضره‬ ،‫ا‬‫فشيئ‬ ‫ا‬‫شيئ‬ ‫يسحبه‬
،‫الشاطئ‬ ‫إلى‬
‫حمل‬
‫بذراعيه‬
‫ذلك‬
‫الجسد‬
‫المرتد‬
‫البياض‬ َ‫ي‬
‫الوجه‬ ‫إلى‬ ‫ونظر‬ ‫الرمال‬ ‫على‬ ‫ووضعه‬ ،
‫إذا‬ ‫االصطناعي‬ ‫التنفس‬ ‫فائدة‬ ‫ما‬ .‫الحلق‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫جرح‬ ‫من‬ ‫ينزف‬ ،‫بالفعل‬ ‫ا‬‫موجود‬ ‫الموت‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫بالرغوة‬ ‫المليء‬
‫مع‬ ‫كان‬
‫نوبة‬ ‫كل‬
‫و‬ ‫قليال‬ ‫أكثر‬ ‫ينفتح‬ ‫وكأنه‬ ‫الجرح‬ ‫بدا‬
‫كان‬
‫يشبه‬
‫فم‬
‫ا‬
‫مثي‬
‫را‬
‫لالشمئزاز‬
‫كان‬ ‫الذى‬
‫ينادي‬
‫على‬
، ‫ماريني‬
‫و‬
‫ي‬
‫نتزع‬
‫من‬
‫ه‬
‫الصغيرة‬ ‫سعادته‬
‫التى‬
‫استمرت‬
، ‫الجزيرة‬ ‫على‬ ‫قليلة‬ ‫لساعات‬
‫يصرخ‬
‫منه‬ ‫يتدفق‬ ‫والدم‬
‫لكن‬ ‫و‬
‫مارينى‬
‫لم‬
‫يكن‬
‫ا‬‫قادر‬
‫السماع‬ ‫على‬
.
‫بأقصى‬ ‫كاليوس‬ ‫أبناء‬ ‫جاء‬
‫كان‬ ‫كيف‬ ‫يفهموا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ، ‫الرمال‬ ‫على‬ ‫ملقاة‬ ‫بالجثة‬ ‫يحيطون‬ ‫األوالد‬ ‫كان‬ ، ‫كاليوس‬ ‫وصل‬ ‫عندما‬ .‫وراءهم‬ ‫النساء‬ ‫وكانت‬ ، ‫سرعة‬
‫نفسه‬ ‫وسحب‬ ‫الشاطئ‬ ‫إلى‬ ‫للسباحة‬ ‫القوة‬ ‫لديه‬
‫إلى‬
‫هنا‬
‫ا‬‫دم‬ ‫يقطر‬ ‫هو‬ ‫و‬
.
‫طلبت‬
‫كاليوس‬ ‫نظر‬ ."‫عينيه‬ ‫"أغمض‬ :‫تبكي‬ ‫وهي‬ ‫النساء‬ ‫إحدى‬
‫العيون‬ ‫ذات‬ ‫الجثة‬ ‫وكانت‬ ، ‫الجزيرة‬ ‫على‬ ‫وحدهم‬ ‫كانوا‬ ‫ا‬‫دائم‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫لكن‬ .‫آخر‬ ٍ‫ناج‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫بحث‬ ‫البحر‬ ‫إلى‬
‫المفتوحة‬
‫الشيء‬ ‫هي‬
.‫البحر‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫الوحيد‬ ‫الجديد‬
‫النهاية‬
.
‫كل‬
‫نيران‬
‫الحريق‬
1966

More Related Content

Featured

How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthHow Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthThinkNow
 
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfAI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfmarketingartwork
 
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024Neil Kimberley
 
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)contently
 
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024Albert Qian
 
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsSocial Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsKurio // The Social Media Age(ncy)
 
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Search Engine Journal
 
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summarySpeakerHub
 
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd Clark Boyd
 
Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Tessa Mero
 
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentGoogle's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentLily Ray
 
Time Management & Productivity - Best Practices
Time Management & Productivity -  Best PracticesTime Management & Productivity -  Best Practices
Time Management & Productivity - Best PracticesVit Horky
 
The six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementThe six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementMindGenius
 
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...RachelPearson36
 
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...Applitools
 
12 Ways to Increase Your Influence at Work
12 Ways to Increase Your Influence at Work12 Ways to Increase Your Influence at Work
12 Ways to Increase Your Influence at WorkGetSmarter
 

Featured (20)

How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthHow Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
 
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfAI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
 
Skeleton Culture Code
Skeleton Culture CodeSkeleton Culture Code
Skeleton Culture Code
 
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
 
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
 
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
 
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsSocial Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
 
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
 
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
 
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
 
Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next
 
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentGoogle's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
 
How to have difficult conversations
How to have difficult conversations How to have difficult conversations
How to have difficult conversations
 
Introduction to Data Science
Introduction to Data ScienceIntroduction to Data Science
Introduction to Data Science
 
Time Management & Productivity - Best Practices
Time Management & Productivity -  Best PracticesTime Management & Productivity -  Best Practices
Time Management & Productivity - Best Practices
 
The six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementThe six step guide to practical project management
The six step guide to practical project management
 
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
 
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
 
12 Ways to Increase Your Influence at Work
12 Ways to Increase Your Influence at Work12 Ways to Increase Your Influence at Work
12 Ways to Increase Your Influence at Work
 
ChatGPT webinar slides
ChatGPT webinar slidesChatGPT webinar slides
ChatGPT webinar slides
 

الجزيرة عند الظهيرة

  • 1. La isla a mediodía Julio Cortázar ‫الظهيرة‬ ‫عند‬ ‫الجزيرة‬ ‫كورتاثار‬ ‫لخوليو‬ ‫مة‬‫رج‬‫ت‬ : ‫ق‬‫ي‬‫ف‬‫و‬‫ت‬‫عة‬‫م‬‫ج‬ ‫مد‬‫ح‬‫م‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ـــــــــ‬ ‫ــــــــــــــــ‬ Cuento completo de Todos los fuegos del fuego de Julio Cortázar – 1966 ‫كام‬ ‫قصة‬ ‫ل‬ ‫المجموع‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫كورتاث‬ ‫لخوليو‬ ‫القصصية‬ ‫ا‬ ‫الحريق‬ ‫نيران‬ ‫كل‬ " ‫ر‬ " – 1966 ‫قصيرة‬ ‫قصة‬
  • 2. ‫الظه‬ ‫عند‬ ‫الجزيرة‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫فيها‬ ‫رأى‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫المرة‬ ‫في‬ ،‫الجزيرة‬ ‫كان‬ ‫ماريني‬ ‫ينحني‬ ‫ب‬ ‫كل‬ ‫أدب‬ ‫نحو‬ ‫المقاعد‬ ‫الموجودة‬ ،‫اليسار‬ ‫إلى‬ ‫مرتبا‬ ‫البالستيكية‬ ‫الطاولة‬ ‫صينية‬ ‫إعداد‬ ‫قبل‬ .‫الغداء‬ ‫وبينما‬ ‫كان‬ ‫وإيابا‬ ‫ذهابا‬ ‫يمر‬ ‫ب‬ ‫الويسكي‬ ‫من‬ ‫أكواب‬ ‫أو‬ ‫مجالت‬ ‫المسافرة‬ ‫كانت‬ ‫بنظارتها‬ ‫ترمقه‬ ‫مرات‬ ‫عديدة‬ ‫؛‬ ‫ماريني‬ ‫كان‬ ‫ي‬ ‫بشكل‬ ‫متسائال‬ ،‫الطاولة‬ ‫تعديل‬ ‫في‬ ‫تباطئ‬ ‫مثير‬ ‫للمل‬ ‫ل‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يستحق‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫عما‬ ‫تلك‬ ‫للراكب‬ ‫الملحة‬ ‫النظرة‬ ‫ة‬ – ‫إنها‬ ‫أمريكي‬ ‫ة‬ ‫الكثي‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫رات‬ - ‫حينما‬ ‫دخل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الجزيرة‬ ‫ساحل‬ ‫الزرقاء‬ ‫البيضاوية‬ ‫النافذة‬ ‫و‬ ‫للشاطئ‬ ‫الذهبي‬ ‫الشريط‬ ‫و‬ ‫التي‬ ‫التالل‬ ‫تعلوا‬ ‫كانت‬ ‫باتجاه‬ ‫الم‬ ‫الهضبة‬ ‫قف‬ .‫رة‬ ‫مارينو‬ ‫قام‬ ‫بتعديل‬ ‫مكان‬ ‫البيرة‬ ‫كوب‬ ‫بشكل‬ ‫الموضوع‬ ‫خاطئ‬ ، ‫وا‬ ‫بتسم‬ ‫للراك‬ .‫بة‬ " ‫قال‬ ‫إنها‬ ‫الجزر‬ ‫رد‬ ."‫اليونانية‬ ‫ت‬ ‫األمريكي‬ ‫ة‬ ‫باهتمام‬ ‫زائف‬ " : !‫أوه‬ ‫نعم‬ ، ‫إنها‬ ‫اليونان‬ " - ‫االنجليزية‬ ‫باللغة‬ ‫قالتها‬ . ‫رن‬ ‫جرس‬ ‫وجيزة‬ ‫لفترة‬ ‫حينها‬ ‫استقام‬ ‫الطائرة‬ ‫مضيف‬ ‫دون‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫تتالشى‬ ‫الرقيقة‬ ‫الشفاه‬ ‫ذي‬ ‫فمه‬ ‫من‬ ‫تلك‬ ‫االبتسامة‬ ‫المهنية‬ ‫يتعامل‬ ‫بدأ‬ . ‫عصي‬ ‫يريدان‬ ‫سوريين‬ ‫زوجين‬ ‫مع‬ ‫ر‬ ‫في‬ ‫لكن‬ ،‫الطماطم‬ ‫مؤخرة‬ ‫لنفسه‬ ‫سمح‬ ‫الطائرة‬ ‫ل‬ ٍ‫ثوان‬ ‫بضع‬ ‫با‬ ‫كانت‬ .‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫األسفل‬ ‫إلى‬ ‫لنظر‬ ‫صغيرة‬ ‫الجزيرة‬ ‫منعزلة‬ - ‫أحاط‬ ‫وقد‬ ‫ها‬ ‫إيجه‬ ‫بحر‬ 1 ‫الذي‬ ‫الغامق‬ ‫األزرق‬ ‫باللون‬ ‫على‬ ‫يهيج‬ ‫أطراف‬ ‫ه‬ ‫األبيض‬ ‫اللون‬ ‫الم‬ ‫بهر‬ ‫متحجر‬ ‫وكأنه‬ ‫ا‬ ‫الجزيرة‬ ‫تبدو‬ ‫هناك‬ ‫ومن‬ ‫رغوة‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫تتكسر‬ ‫والخلجان‬ ‫المرجانية‬ ‫الشعاب‬ ‫على‬ . ،‫ا‬‫وغرب‬ ‫شماال‬ ‫تمتد‬ ‫المهجورة‬ ‫الشواطئ‬ ‫أن‬ ‫ماريني‬ ‫رأى‬ ‫األ‬ ‫ومن‬ ‫شياء‬ ‫األخرى‬ ‫التي‬ ‫رآها‬ ‫الجبل‬ ‫كان‬ ‫وكأنه‬ ‫غارقا‬ ‫جزيرة‬ .‫البحر‬ ‫في‬ ‫الرقعة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫مهجورة‬ ‫صخرية‬ ‫ال‬ ‫اللون‬ ‫رصاصية‬ ‫الموجودة‬ ‫مجموعة‬ ‫وربما‬ ،‫منزال‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫الشمالي‬ ‫الشاطئ‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫بدأ‬ .‫البدائية‬ ‫المنازل‬ ‫من‬ ‫ميرينى‬ ‫هو‬ ‫وبينما‬ ،‫العصير‬ ‫علبة‬ ‫بفتح‬ ‫انحناءته‬ ‫من‬ ‫يعتدل‬ ،‫البحر‬ ‫سوى‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫النافذة؛‬ ‫من‬ ‫الجزيرة‬ ‫اختفت‬ ‫أفق‬ ‫أخض‬ ‫ر‬ ‫كان‬ .‫السبب‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫يده‬ ‫ساعة‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ .‫له‬ ‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫الظه‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫بالضبط‬ . ‫لقد‬ ‫عينوه‬ ‫أنهم‬ ‫ماريني‬ ‫أحب‬ ‫في‬ ‫روما‬ ‫خط‬ - ،‫الشمالية‬ ‫الخطوط‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫كانت‬ ‫مما‬ ‫كآبة‬ ‫أقل‬ ‫كانت‬ ‫الطبيعية‬ ‫المناظر‬ ‫ألن‬ ،‫طهران‬ ‫دا‬ ‫الفتيات‬ ‫وكانت‬ ‫و‬ ‫ملعقته‬ ‫فقد‬ ‫ا‬‫صبي‬ ‫يساعد‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ،‫أيام‬ ‫أربعة‬ ‫بعد‬ .‫إيطاليا‬ ‫رؤية‬ ‫أو‬ ‫الشرق‬ ‫إلى‬ ‫بالذهاب‬ ‫يسعدن‬ ‫ا‬‫ئم‬ ‫بدا‬ ‫بائس‬ ‫ا‬ ‫من‬ ،‫الحلوى‬ ‫طبق‬ ‫ظهرت‬ ‫الجزيرة‬ ‫حافة‬ ‫نافذة‬ ‫على‬ ‫اتكأ‬ ‫عندما‬ ‫ولكن‬ ،‫دقائق‬ ‫ثماني‬ ‫قدره‬ ‫فارق‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ .‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫في‬ ‫مؤخرة‬ ‫الطائرة‬ ‫كان‬ ‫شك؛‬ ‫لديه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ، ‫فيه‬ ‫لبس‬ ‫ال‬ ‫شكل‬ ‫للجزيرة‬ ‫ك‬ ‫كانت‬ ‫ت‬ ‫بالكاد‬ ‫سلحفاة‬ ‫بر‬ ‫ز‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫ساقيها‬ . ‫نظ‬ ‫ر‬ ‫حتى‬ ‫إليها‬ ‫استدعوه‬ ‫المرة‬ ‫هذه‬ ، ‫من‬ ‫تيقن‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫بقعة‬ ‫اللون‬ ‫ذات‬ ‫الرصاصي‬ ‫من‬ ‫تمكن‬ ‫المنازل؛‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫كانت‬ ‫تمي‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫تلك‬ ‫الصورة‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫المزروعة‬ ‫الحقول‬ ‫بعض‬ ‫امتدت‬ ‫حتى‬ ‫توقف‬ ‫أثناء‬ .‫الشاطئ‬ ‫الطائرة‬ ‫نظر‬ ‫بيروت‬ ‫في‬ ‫فى‬ ‫قاموس‬ ‫أطلس‬ ‫ألحدى‬ ‫المضيف‬ ‫ات‬ ‫ليست‬ ‫الجزيرة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫عما‬ ‫وتساءل‬ ‫جزيرة‬ ‫الراديو‬ ‫عامل‬ ‫تفاجأ‬ .‫حورس‬ ‫اهتمامه‬ ‫من‬ ‫باألمر‬ ‫وه‬ ، ‫و‬ .‫مبالي‬ ‫غير‬ ‫فرنسي‬ ،‫متشابهة‬ ‫الجزر‬ ‫تلك‬ ‫كل‬ ‫"تبدو‬ ‫عامين‬ ‫منذ‬ ‫ب‬ ‫أقوم‬ ‫وأنا‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫وال‬ ‫الخط‬ ‫ت‬ ‫اعرضها‬ ،‫نعم‬ .‫ا‬‫كثير‬ ‫همني‬ ‫عل‬ ‫المرة‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫المقبلة‬ ‫لم‬ . ‫حورس‬ ‫جزيرة‬ ‫تكن‬ ‫كانت‬ ‫وإنما‬ ‫جزيرة‬ ‫ز‬ ‫يروس‬ 2 ‫تناول‬ ‫أثناء‬ ‫المضيفة‬ ‫له‬ ‫قالت‬ .‫السياحية‬ ‫الدوائر‬ ‫خارج‬ ‫العديدة‬ ‫الجزر‬ ‫إحدى‬ ، ‫هم‬ ‫ال‬ ‫تستمر‬ ‫"لن‬ :‫روما‬ ‫في‬ ‫مشروب‬ ‫ل‬ ‫ستكون‬ ،‫للذهاب‬ ‫تخطط‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫"أسرع‬ ."‫سنوات‬ ‫خمس‬ ‫الحشود‬ ‫لحظ‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫هناك‬ ،‫ة‬ ‫ف‬ ‫جن‬ ‫ج‬ ‫كوك‬ ‫يز‬ ‫يشاهد‬ ‫إليها‬ ‫وينظر‬ ،‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫يفكر‬ ‫ظل‬ ‫ماريني‬ ‫لكن‬ ". ‫كلما‬ ،‫قريبة‬ ‫نافذة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫أو‬ ‫تذكرها‬ ‫و‬ ‫ما‬ ‫ا‬‫دائم‬ ‫يفرد‬ ‫كتفيه‬ ‫لل‬ ‫نهاية‬ . ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــــــــــــــــــــــ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــ‬ 1 - ‫المت‬ ‫البحر‬ ‫أفرع‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ :‫إيجة‬ ‫بحر‬ ‫طوله‬ ‫وسط‬ 643.5 ‫وعرضه‬ ‫كم‬ 322 ‫مضيق‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫مرمرة‬ ‫ببحر‬ ‫يتصل‬ ،‫واألناضول‬ ‫اليونانية‬ ‫الجزيرة‬ ‫شبه‬ ‫بين‬ ‫يقع‬ ،‫كم‬ ‫واليونان‬ ‫تركيا‬ ‫عليه‬ ‫وتطل‬ ،‫الدردنيل‬ . 2 - ‫ز‬ ‫يروس‬ ‫حوالي‬ ‫مساحتها‬ ‫إيجه‬ ‫بحر‬ ‫في‬ ‫يونانية‬ ‫جزيرة‬ 194 ‫سكانها‬ ‫وعدد‬ ‫مربع‬ ‫متر‬ ‫كيلو‬ 19 ‫و‬ ‫ألف‬ 782 ‫كيكالدس‬ ‫مجموعة‬ ‫جزر‬ ‫إحدى‬ ‫وهي‬ ‫نسمة‬ .
  • 3. ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫أي‬ ‫معنى‬ ‫واقعي‬ ‫غير‬ ‫كان‬ ‫زيروس‬ ‫فوق‬ ‫ا‬‫ظهر‬ ‫األسبوع‬ ‫في‬ ‫مرات‬ ‫ثالث‬ ‫فالطيران‬ ، ‫ا‬ ‫في‬ ‫مرات‬ ‫ثالث‬ ‫الحلم‬ ‫مثل‬ ‫األسبوع‬ ‫ب‬ ‫زيروس‬ ‫فوق‬ ‫تحلق‬ ‫أنك‬ ‫عند‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ .‫الظهيرة‬ ‫زيفا‬ ‫كان‬ ‫في‬ ‫الرغبة‬ ‫باستثناء‬ ‫ربما‬ .‫والمتكررة‬ ‫المجدية‬ ‫غير‬ ‫الرؤية‬ ‫في‬ ‫تكراره‬ ‫ا‬ ، ‫والنظر‬ ‫إ‬ ‫لى‬ ‫الظه‬ ‫قبل‬ ‫اليد‬ ‫ساعة‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫األبيض‬ ‫الشريط‬ ‫مع‬ ‫القصيرالحاد‬ ‫والتالمس‬ ، ‫بالحياة‬ ‫المفعم‬ ‫زرقاء‬ ‫حافة‬ ‫على‬ ‫شبه‬ ‫أعينهم‬ ‫يرفعون‬ ‫بالكاد‬ ‫فيها‬ ‫الصيادون‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫والمنازل‬ ،‫سوداء‬ ‫لالستمرار‬ ‫وتيرة‬ ‫على‬ ‫فى‬ ‫حياتهم‬ ‫هذا‬ ‫الخيال‬ ‫اآلخر‬ . ‫اقترح‬ ‫عندما‬ ،‫أسابيع‬ ‫تسعة‬ ‫أو‬ ‫ثمانية‬ ‫بعد‬ ‫ع‬ ‫العمل‬ ‫عليه‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ،‫مزاياه‬ ‫بكل‬ ‫نيويورك‬ ‫خط‬ ‫قال‬ ‫لنفسه‬ ‫أنه‬ ‫الفرصة‬ ‫حانت‬ ‫قد‬ ‫لهذا‬ ‫حد‬ ‫لوضع‬ ‫غامض‬ ‫جغرافي‬ ‫عالم‬ ‫فيه‬ ‫قدم‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫جيبه‬ ‫في‬ ‫كان‬ .‫والمزعج‬ ‫الساذج‬ ‫الهوس‬ ‫له‬ ‫شرقى‬ ‫اسم‬ ‫أكثر‬ ‫تفاصيل‬ ‫ع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫زيروس‬ ‫ن‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫التى‬ ‫موجودة‬ ‫المسافرين‬ ‫بدليل‬ ‫المنتظمين‬ ‫أ‬ . ‫الكتاب‬ ‫جاب‬ ‫ا‬‫سلب‬ – ‫بعيدة‬ ‫مسافة‬ ‫من‬ ‫وكأنه‬ ‫بدا‬ - ‫الفاضحة‬ ‫المفاجأة‬ ‫تفادي‬ ‫وبعد‬ ‫لرئيس‬ ‫مع‬ ‫في‬ ‫الطعام‬ ‫لتناول‬ ‫ذهب‬ ،‫السكرتارية‬ ‫من‬ ‫اثنين‬ ‫مطعم‬ .‫تنتظره‬ ‫كارال‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ‫الشركة‬ ‫كا‬ ‫أمل‬ ‫خيبة‬ ‫ر‬ ‫تزعجه‬ ‫لم‬ ‫الحائرة‬ ‫ال‬ ‫االطالق‬ ‫على‬ ‫ولكن‬ ،‫للسكن‬ ‫صالح‬ ‫غير‬ ‫لزيروس‬ ‫الجنوبي‬ ‫الساحل‬ ‫كان‬ ‫؛‬ ‫باتجاه‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫الغرب‬ ‫كريتوميسين‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫ليديان‬ ‫لمستعمرة‬ ‫آثار‬ 1 ‫و‬ ، ‫البروفيسو‬ ‫كان‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ولدمان‬ ‫وجد‬ ‫قد‬ ‫با‬ ‫منحوتين‬ ‫حجرين‬ ‫ا‬ ‫للغة‬ ‫استخدمهما‬ ‫لهيروغليفية‬ ‫كدعامات‬ ‫الصيادون‬ ‫المرفأ‬ ‫لرصيف‬ .‫الصغير‬ ‫شعرت‬ ‫كا‬ ‫رال‬ ‫رأس‬ ‫في‬ ‫بألم‬ ‫ها‬ ‫هي‬ ‫األخطبوطات‬ ‫كانت‬ ‫؛‬ ‫ا‬‫تقريب‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫وغادرت‬ ‫المصدر‬ ‫الرئي‬ ‫سي‬ ‫قليل‬ ‫لعدد‬ ‫من‬ ‫الجزيرة‬ ‫سكان‬ .‫والبضائع‬ ‫المؤن‬ ‫بعض‬ ‫وترك‬ ‫األسماك‬ ‫لتحميل‬ ‫قارب‬ ‫يصل‬ ‫أيام‬ ‫خمسة‬ ‫كل‬ ‫وكان‬ ، ‫أخبر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫السف‬ ‫وكالة‬ ‫ر‬ ‫من‬ ‫خاص‬ ‫قارب‬ ‫استئجار‬ ‫يجب‬ ‫أنه‬ ‫رينوس‬ ‫في‬ ‫السفر‬ ‫يمكنه‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ، ‫الفلوكة‬ ‫لكن‬ ،‫األخطبوطات‬ ‫تجمع‬ ‫التي‬ ‫هذا‬ ‫ل‬ ‫األخير‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫كن‬ ‫يعلمه‬ ‫سوي‬ ‫ماريني‬ ‫فقط‬ ‫للوكالة‬ ‫مراسل‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫رينوس‬ ‫في‬ ‫الجزيرة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫فكرة‬ ‫فإن‬ ، ‫حال‬ ‫أية‬ ‫على‬ . ‫وايت‬ ‫استبدال‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ، ‫ذلك‬ ‫تلت‬ ‫التي‬ ‫األسابيع‬ ‫في‬ .‫يونيو‬ ‫عطلة‬ ‫لقضاء‬ ‫خطة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫أيام‬ ‫بضعة‬ ‫قضاء‬ ‫بالير‬ ‫في‬ ‫شقيقاتها‬ ‫منزل‬ ‫إلى‬ ‫كارال‬ ‫وعادت‬ ‫إضراب‬ ‫بدأ‬ ‫ثم‬ ، ‫تونس‬ ‫خط‬ ‫على‬ ‫مو‬ . ‫نافونا‬ ‫ساحة‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫فندق‬ ‫في‬ ‫للعيش‬ ‫ماريني‬ ‫ذهب‬ 2 ‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫مضض‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫يسلي‬ ‫كان‬ ‫قديمة؛‬ ‫مكتبات‬ ‫توجد‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ، ‫بكلمة‬ ‫ا‬‫مستمتع‬ ‫كان‬ .‫آلخر‬ ‫وقت‬ ‫من‬ ‫المحادثة‬ ‫دليل‬ ‫ويتصفح‬ ،‫اليونان‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ " "‫كاليميرا‬ 3 ‫وتدرب‬ ‫ملهى‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫ليلى‬ ‫فتاة‬ ‫مع‬ ‫صهباء‬ ‫عن‬ ‫وسمع‬ ،‫معها‬ ‫ونام‬ ‫في‬ ‫جده‬ ‫بلدية‬ ‫أودو‬ 4 ‫تانيا‬ ‫كانت‬ ‫بيروت‬ ‫وفي‬ ، ‫روما‬ ‫في‬ .‫تفسيره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الحلق‬ ‫التهاب‬ ‫وعن‬ ‫ا‬‫دائم‬ ، ‫أخرى‬ ‫قصص‬ ‫هناك‬ ‫وكانت‬ ، ‫ا‬‫دائم‬ ‫تنتظره‬ ‫إما‬ ‫الجزيرة‬ ، ‫طهران‬ ‫خط‬ ‫إلى‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ذهب‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫؛‬ ‫األلم‬ ‫أو‬ ‫األقارب‬ ‫عند‬ ‫ال‬ ‫ظه‬ ‫يرة‬ ‫وجعلته‬ ‫سيء‬ ‫كرفيق‬ ‫عاملته‬ ‫الجديدة‬ ‫المضيفة‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫طويلة‬ ‫لفترة‬ ‫بالنافذة‬ ‫ا‬‫ملتصق‬ ‫ماريني‬ ‫ظل‬ . َّ‫د‬‫ع‬َ‫ي‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫األطباق‬ ‫دع‬ ، ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ .‫يخدمها‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫الطعام‬ ‫لتناول‬ ‫المضيفة‬ ‫ماريني‬ ‫أباد‬ ‫فيروز‬ 4 ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫الصعب‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يتسامحا‬ ‫عن‬ ‫الذهن‬ ‫شرود‬ ‫فى‬ ‫حدث‬ ‫الذى‬ ‫الصباح‬ . ‫نصح‬ ‫ته‬ ‫لو‬ ‫ث‬ ًّ‫ي‬ ‫ا‬ ‫أدرك‬ ‫لكنه‬ ، ‫الوقت‬ ‫من‬ ‫لفترة‬ ‫زيروس‬ ‫عن‬ ‫معها‬ ‫تحدث‬ ‫؛‬ ‫األمريكية‬ ‫الطريقة‬ ‫على‬ ‫شعره‬ ‫بقص‬ ‫فودكا‬ ‫تفضل‬ ‫أنها‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫الليمون‬ ‫مر‬ .‫هيلتون‬ ‫فندق‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫كل‬ ، ‫لها‬ ‫حصر‬ ‫ال‬ ‫طعام‬ ‫صواني‬ ‫على‬ ، ‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أشياء‬ ‫على‬ ‫الوقت‬ ‫الراكب‬ ‫يستحقها‬ ‫التي‬ ‫باالبتسامة‬ . ‫خالل‬ ،‫العودة‬ ‫رحالت‬ ‫كانت‬ ‫الطائرة‬ ‫ت‬ .‫صباحا‬ ‫الثامنة‬ ‫الساعة‬ ‫في‬ ‫زيروس‬ ‫فوق‬ ‫حلق‬ ‫أشعة‬ ‫كانت‬ ‫الشمس‬ ‫ب‬ ‫تصطدم‬ ‫نوافذ‬ ‫الطائرة‬ ‫ميسرة‬ ‫وبالكاد‬ ‫كانت‬ ‫الذهبية؛‬ ‫السلحفاة‬ ‫تظهر‬ ‫كان‬ ‫ماريني‬ ‫ي‬ ‫الظه‬ ‫حتى‬ ‫االنتظار‬ ‫فضل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫أنه‬ ‫العلم‬ ‫مع‬ ،‫الذهاب‬ ‫لرحلة‬ ‫حينئذ‬ ‫س‬ ‫يب‬ ‫قى‬ ‫ل‬ ‫دقيقة‬ ‫النافذة‬ ‫أمام‬ ‫طويلة‬ ‫لو‬ ‫تقوم‬ ‫بينما‬ ‫ث‬ ًّ‫ي‬ ‫بعملها‬ )‫فيليسا‬ ‫ا‬‫(والحق‬ ‫ا‬ ‫قليال‬ ‫منه‬ ‫ساخرة‬ . ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ـــــــــــــــــــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــ‬ 1 - ‫اليونان‬ ‫الموكيانية‬ ‫البرونزي‬ ‫العصر‬ ‫أواخر‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫مصطلح‬ ‫وهو‬ ‫القديم‬ ‫لليونان‬ ( 1600 - 1100 ‫األثري‬ ‫الموقع‬ ‫من‬ ‫إسمها‬ ‫خذ‬‫أ‬ ‫وقد‬ )‫م‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫اليونان‬ ‫موكناي‬ ‫أرغوليذا‬ ‫في‬ ‫بيلوبونيز‬ ‫في‬ ‫اليونان‬ ‫خرى‬‫أ‬ ‫مناطق‬ ‫الحضارة‬ ‫ولهذه‬ ‫حيث‬ ‫تشكلت‬ ‫ثقافة‬ ‫كريتوميسين‬ ‫عندما‬ ‫استقر‬ ‫في‬ ‫أخيون‬ ‫البيلوبونيز‬ ‫فى‬ ‫هذا‬ ‫الوقت‬ ‫نشأ‬ ‫التنافس‬ ‫مع‬ ‫طروادة‬ . 2 - Piazza – ‫ميدان‬ ‫أو‬ ‫ساحة‬ ‫تعنى‬ ‫ايطالية‬ ‫كلمة‬ . 3 - ‫كاليميرا‬ – ‫كلمة‬ ‫يونانية‬ ‫تعنى‬ ‫الخيرأو‬ ‫صباح‬ . ‫كالوميرا‬ ‫و‬ ‫كاليميرا‬ ‫نطقين‬ ‫لها‬ ‫و‬ ‫سعيد‬ ‫يومك‬ 4 - ‫أودو‬ – ‫فرنسا‬ ‫غرب‬ ‫جنوب‬ ‫في‬ ‫بلدية‬ . 5 - ‫أباد‬ ‫فيروز‬ – ‫هي‬ ‫قرية‬ ‫في‬ ‫تقع‬ ‫إيران‬ ‫في‬ ‫الريفي‬ ‫الشرقي‬ ‫بمبور‬ ‫قسم‬ .
  • 4. ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫التقط‬ ‫لـ‬ ‫صورة‬ ‫زيروس‬ ‫و‬ ‫ظهرت‬ ‫لكنها‬ ‫واضحة‬ ‫غير‬ ‫ك‬ ‫؛‬ ‫ان‬ ‫يعرف‬ ،‫الجزيرة‬ ‫عن‬ ‫األشياء‬ ‫بعض‬ ‫بالفعل‬ ‫ف‬ ‫قد‬ ‫خطوطا‬ ‫يضع‬ ‫كان‬ ‫كتابين‬ ‫في‬ ‫الوارد‬ ‫الجمل‬ ‫تلك‬ ‫تحت‬ ‫زيروس‬ ‫فيها‬ ‫أخبر‬ . ‫ت‬ ‫الطيارين‬ ‫أن‬ ‫فيليسا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫كانوا‬ ‫يزعجه‬ ‫ولم‬ ‫الجزيرة‬ ‫مجنون‬ ‫لقب‬ ‫عليه‬ ‫طلقوا‬ ‫ذلك‬ . ‫عدم‬ ‫قررت‬ ‫أنها‬ ‫للتو‬ ‫له‬ ‫كتبت‬ ‫قد‬ ‫كارال‬ ‫كانت‬ ‫اإل‬ ‫راتبي‬ ‫لها‬ ‫ماريني‬ ‫وأرسل‬ ، ‫نجاب‬ ‫ن‬ َ‫ت‬‫واع‬ َ‫ق‬ َ‫د‬ ‫أن‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ .‫اإلجازات‬ ‫لقضاء‬ ‫كافيا‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫وأخبرته‬ ‫المال‬ ‫كارال‬ ‫قبلت‬ ‫أن‬ ‫المحتمل‬ ‫من‬ ‫بأنه‬ ‫صديق‬ ‫لها‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫تتزوج‬ ‫ب‬ ‫طبيب‬ ‫أسنان‬ ‫مدينة‬ ‫تريفيزو‬ 1 . ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫مهم‬ ‫شيء‬ ‫تلك‬ ‫فى‬ ، ‫الظهيرة‬ ‫أيام‬ )‫األحد‬ ‫يوم‬ ، ‫الشهر‬ ‫في‬ ‫(مرتين‬ ‫والسبت‬ ‫والخميس‬ ‫االثنين‬ . ‫ب‬ ‫أدرك‬ ،‫الوقت‬ ‫مرور‬ ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫كانت‬ ‫فيليسا‬ ‫أن‬ ‫تفهمه‬ ‫اتفاق‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫؛‬‫قليال‬ ‫غي‬ ‫ر‬ ‫معلن‬ ‫بينهما‬ ، ‫فكان‬ ‫بممر‬ ‫تعتني‬ ‫أن‬ ‫عليها‬ ‫الطائرة‬ ‫الظه‬ ‫عند‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫بمجرد‬ ، ‫استقراره‬ ‫والبحر‬ ‫ا‬‫جد‬ ‫ا‬‫نقي‬ ‫ا‬‫دائم‬ ‫كان‬ ‫الهواء‬ ‫لكن‬ ، ‫دقائق‬ ‫لبضع‬ ‫مرئية‬ ‫الجزيرة‬ ‫كانت‬ .‫الخلفية‬ ‫النافذة‬ ‫بجانب‬ ‫ب‬ ‫يقطعها‬ ‫كل‬ ‫الدقيقة‬ ‫القسوة‬ ‫هذه‬ ‫للغاية‬ ‫ذاكرة‬ ‫مع‬ ‫هوادة‬ ‫بال‬ ‫تتكيف‬ ‫كانت‬ ‫التفاصيل‬ ‫أصغر‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫الفقرة‬ ‫تلك‬ ‫السابق‬ ‫ة‬ ‫الخضراء‬ ‫البقعة‬ : ‫على‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫الشمال‬ ‫فى‬ ‫صخري‬ ‫نتؤ‬ ‫المن‬ ، ‫ازل‬ ‫ال‬ ‫اللون‬ ‫رصاصية‬ ‫الشباك‬ ، ‫تجف‬ ‫على‬ ، ‫مفقودة‬ ‫الشبكات‬ ‫كانت‬ ‫عندما‬ .‫الرمال‬ ‫كان‬ ‫ماريني‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫يشعر‬ ‫فقر‬ ‫ا‬ ‫أ‬ َ‫ل‬ َّ‫م‬ ‫بالجزيرة‬ ، ‫انها‬ ًّ‫ك‬‫ف‬ .‫إهانة‬ ‫ا‬‫تقريب‬ ‫تصوير‬ ‫في‬ ‫ر‬ ‫طريق‬ ، ‫الجزيرة‬ ‫لكى‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫مشاهدة‬ ‫تكرار‬ ‫اإلجازة‬ ‫حتى‬ ‫شهر‬ ‫سوى‬ ‫أمامه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫الكاميرا‬ ‫أموال‬ ‫توفير‬ ‫فضل‬ ‫لكنه‬ ، ‫الفندق‬ ‫في‬ ‫الصورة‬ . ‫ـغر‬‫ـ‬‫األصـ‬ ‫ـقيقها‬‫ـ‬‫وشـ‬ ،‫طهران‬ ‫في‬ ‫ـا‬‫ـ‬‫فيليسـ‬ ‫ا‬‫وأحيان‬ ،‫بيروت‬ ‫في‬ ‫تانيا‬ ‫كانت‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫ا؛‬‫كثير‬ ‫األيام‬ ‫يتتبع‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ا‬‫دائم‬ ‫روما‬ ‫في‬ ،‫ا‬‫تقريب‬ ‫كان‬ ‫برمته‬ ‫األمر‬ ‫ضـبابي‬ ‫ا‬ ‫بعض‬ ‫الشـي‬ ‫ء‬ ، ‫لطيف‬ ‫بشـكل‬ ‫سـهال‬ ‫وودودا‬ ‫ا‬‫شـيئ‬ ‫يسـتبدل‬ ‫وكأنه‬ ، ‫ب‬ ،‫آخر‬ ‫سـاعات‬ ‫يمأل‬ ‫االنتظار‬ ‫التي‬ ‫غامضــ‬ ‫ا‬‫أيضــ‬ ‫كان‬ ‫شــيء‬ ‫كل‬ ‫الرحلة‬ ‫وفي‬ ،‫بعدها‬ ‫أو‬ ‫الرحلة‬ ‫ســبقت‬ ‫ا‬ ‫وســهال‬ ‫ا‬‫وســخيف‬ ‫وقت‬ ‫حان‬ ‫حتى‬ ‫ل‬ ‫الذهاب‬ ‫إل‬ ‫على‬ ‫نحناء‬ ‫ال‬ ‫نافذة‬ ‫الخلفية‬ ، ‫اإل‬ ‫ـاس‬‫ـ‬‫حســ‬ ‫ك‬ ‫البارد‬ ‫بالزجاج‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫حوض‬ ‫حافة‬ ‫ـماك‬‫ـ‬‫لألســ‬ ‫حيث‬ ‫ك‬ ‫انت‬ ‫الذهبية‬ ‫ـلحفاة‬‫ـ‬‫الســ‬ ‫ت‬ ‫اللون‬ ‫في‬ ‫ببطء‬ ‫تحرك‬ ‫األزرق‬ ‫الكثيف‬ . ‫ر‬ ،‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫س‬ َ‫م‬ ‫ت‬ ‫بدقة‬ ‫الشباك‬ ‫على‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يقسم‬ ‫أن‬ ‫ماريني‬ ‫بإمكان‬ ‫وكان‬ ،‫الرمال‬ ‫تلك‬ ‫اليسار‬ ‫على‬ ‫السوداء‬ ‫النقطة‬ - ‫حافة‬ ‫عند‬ ‫البحر‬ – ‫إنما‬ ‫صياد‬ ‫هي‬ ‫كان‬ .‫الطائرة‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ " ‫كاليميرا‬ ! ‫مارينى‬ ‫اعتقد‬ " ‫ب‬ ‫كل‬ ‫اإل‬ ‫المنطقي‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ .‫سخافة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫نتظار‬ .‫زيروس‬ ‫في‬ ‫سيكون‬ ‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫في‬ ، ‫للرحلة‬ ‫يحتاجه‬ ‫الذي‬ ‫المال‬ ‫ميروليس‬ ‫ماريو‬ ‫أقرضه‬ ‫فقد‬ ، ‫ابتسم‬ ‫وهو‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫لصق‬ ‫على‬ ‫شفتيه‬ ‫زجاج‬ ‫النافذة‬ ، ‫خلده‬ ‫فى‬ ‫يدور‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫الخلجان‬ ‫بحر‬ ‫سيدخل‬ ‫وأنه‬ ، ‫الخضراء‬ ‫البقعة‬ ‫إلى‬ ‫سيصعد‬ ‫أنه‬ ‫وأنه‬ ، ‫عاريا‬ ‫الشمالية‬ ‫متفاهمين‬ ، ‫الرجال‬ ‫مع‬ ‫األخطبوط‬ ‫سيصطاد‬ ‫مع‬ ‫والضحك‬ ‫باإلشارات‬ ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ . ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫هناك‬ ‫شـــي‬ ‫ا‬‫ئ‬ ‫اتخاذ‬ ‫بمجرد‬ ‫ا‬‫صـــعب‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫ليلي‬ ‫قطار‬ ،‫قرار‬ ‫أولى‬ ‫درجة‬ ‫قارب‬ ‫أو‬ ، ‫قارب‬ ‫آخر‬ ‫قديم‬ ‫متســـ‬ ‫توقف‬ ، ‫الطائرة‬ ‫في‬ ‫رينوس‬ ، ‫مع‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المفاوضـات‬ ‫َّان‬‫ب‬‫ر‬ ‫الفلوكة‬ ‫ملتصـق‬ ،‫الجسـر‬ ‫على‬ ‫الليلة‬ ، ‫ا‬ ،‫بالنجوم‬ ‫مذاق‬ ‫ال‬ ‫يانسـون‬ ‫ولحم‬ ‫الضـأن‬ ، ‫الشـروق‬ َ‫ق‬‫و‬ ، ‫ضــوء‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫هبط‬ .‫الجزر‬ ‫بين‬ َّ‫د‬ ‫القبطان‬ ‫مه‬ ‫بطريرك‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫عجوز‬ ‫رجل‬ ‫إلى‬ ‫الجزيرة‬ ‫أخذ‬ . ‫ه‬ ‫كاليوس‬ ‫من‬ ‫اليســرى‬ ‫يده‬ ‫أنهما‬ ‫ماريني‬ ‫وفهم‬ ‫صـبيان‬ ‫جاء‬ .‫عينيه‬ ‫في‬ ‫ونظر‬ ، ‫ببطء‬ ‫وتحدث‬ ‫أبناء‬ ‫كاليوس‬ . ‫كان‬ ‫َّان‬‫ب‬‫ر‬ ‫عشـرين‬ :‫اإلنجليزية‬ ‫لغته‬ ‫يسـتنفد‬ ‫الفلوكة‬ ‫ا‬‫شخص‬ ، ‫بوطات‬‫ط‬ْ‫خ‬‫أ‬ ‫صيد‬ ، ‫السمك‬ ‫لكاليوس‬ ‫يدفع‬ ‫زائر‬ ‫إيطالي‬ ،‫منازل‬ ‫خمسة‬ ، ‫ثمن‬ ‫إقامة‬ . ‫الدراخما‬ ‫عن‬ ‫كاليوس‬ ‫تحدث‬ ‫عندما‬ ‫الصبيان‬ ‫ضحك‬ 2 . ‫كذلك‬ ‫و‬ ،‫ماريني‬ ‫أصبح‬ ‫صديق‬ ‫بالفعل‬ ‫هم‬ ، ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫بينما‬ ‫فوق‬ ‫الشمس‬ ‫شروق‬ ‫غرفة‬ ،‫الهواء‬ ‫من‬ ‫ظلمة‬ ‫أقل‬ ‫بحر‬ ‫صغيرة‬ ‫رائحة‬ ،‫ماء‬ ‫إبريق‬ ،‫ونظيفة‬ ‫َّة‬‫ي‬‫يم‬‫ر‬َ‫م‬‫ال‬ 3 ‫والجلد‬ ‫المدبوغ‬ . ‫و‬ ‫وحده‬ ‫تركوه‬ ‫حتى‬ ‫بتحميل‬ ‫يقوموا‬ ‫الفلوكة‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ، ‫خلع‬ ‫السفر‬ ‫مالبس‬ ‫متهور‬ ‫بشكل‬ ‫وارتدى‬ ‫السباحة‬ ‫بنطال‬ ‫والصن‬ ‫دل‬ َ‫ر‬‫ي‬ ‫لم‬ .‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫يتجول‬ ‫بدأ‬ ، ‫ي‬ ‫أحد‬ ، ‫بعد‬ ‫الشمس‬ ‫كانت‬ ‫تفرض‬ ‫زخم‬ ‫ها‬ ‫ببطء‬ ‫خفية‬ ‫رائحة‬ ‫ونمت‬ ‫من‬ ‫قادمة‬ ‫ممزوج‬ ‫قليل‬ ‫وحمض‬ ، ‫األدغال‬ ‫ا‬ ‫باليود‬ ‫ا‬ ‫فى‬ ‫لري‬ ‫ا‬ ‫ح‬ . ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــــــــــــــــــــــ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــ‬ 1 - ‫تريفيزو‬ - ‫تبعد‬ ،‫تريفيزو‬ ‫مقاطعة‬ ‫وعاصمة‬ ‫فينيتو‬ ‫إقليم‬ ‫في‬ ،‫إيطاليا‬ ‫شرق‬ ‫شمال‬ ‫مدينة‬ 15 ‫فينيسيا‬ ‫خليج‬ ‫بين‬،‫بيافي‬ ‫نهر‬ ‫اليمينى‬ ‫الضفة‬ ‫غرب‬ ‫جنوب‬ ‫كم‬ ‫األلب‬ ‫وجبال‬ . 2 - ‫دراخما‬ - ‫عام‬ ‫رسمية‬ ‫كعملة‬ ‫اليورو‬ ‫اعتماد‬ ‫قبل‬ ‫اليونان‬ ‫عملة‬ ‫هي‬ 2001 ‫إلى‬ ‫تاريخها‬ ‫يعود‬ ‫إذ‬ ،‫العالم‬ ‫في‬ ‫عملة‬ ‫وأقدم‬ . 1100 ‫عا‬ ‫اشتقت‬ ‫كلمة‬ ‫وهي‬ ،‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫م‬ ‫درهم‬ ‫كلمة‬ ‫منها‬ . 3 - ‫َّة‬‫ي‬‫يم‬‫ر‬َ‫م‬‫ال‬ - ‫أ‬ ‫عطرية‬ ‫ورائحة‬ ‫حادة‬ ‫نكهة‬ ‫ذات‬ ‫الخضرة‬ ‫دائمة‬ ‫معمرة‬ ‫شجيرة‬ ‫وهي‬ .‫الزمان‬ ‫قديم‬ ‫منذ‬ ‫المعروفة‬ ‫األعشاب‬ ‫حد‬ .
  • 5. ‫أنها‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫كانت‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫عندما‬ ‫ا‬‫صباح‬ ‫العاشرة‬ ‫الساعة‬ ‫الجرف‬ ‫أكبرال‬ ‫على‬ ‫ف‬ّ‫وتعر‬ ‫الشمالي‬ ‫خلجان‬ . ‫آثر‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫بمفرده‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أكث‬ ‫السباحة‬ ‫يود‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫ر‬ ‫الجزيرة‬ ‫غزت‬ .‫الرملي‬ ‫الشاطئ‬ ‫على‬ ‫قلب‬ ‫ه‬ ٍ‫ة‬‫بحميمي‬ ‫بها‬ ‫واستمتع‬ ‫ة‬َّ‫م‬‫ج‬ ‫ف‬ ‫أو‬ ‫التفكير‬ ‫على‬ ‫ا‬‫قادر‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ .‫االختيار‬ ‫ي‬ ‫جلده‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫والريح‬ ‫الشمس‬ ‫من‬ ‫حترق‬ ‫من‬ ‫تجرد‬ ‫صخر‬ ‫من‬ ‫ليقفز‬ ‫ثيابه‬ ‫باردا‬ ‫الماء‬ ‫كان‬ ‫؛‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫أبلى‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫ذلك‬ ‫ا‬‫حسن‬ ‫نفسه‬ ‫ترك‬ . ‫ل‬ ‫التيارات‬ ‫به‬ ‫تنجرف‬ ‫الغادرة‬ ‫مدخل‬ ‫إلى‬ ‫مغارة‬ ، ‫إلى‬ ‫عاد‬ ‫الشاطئ‬ ، ‫مستلقيا‬ ،‫ظهره‬ ‫على‬ ‫الرضا‬ ‫كل‬ ‫راضيا‬ ‫على‬ ‫عملية‬ ‫توافق‬ ‫واحدة‬ ‫و‬ ‫التى‬ ‫ا‬‫أيض‬ ‫كانت‬ ‫تسمية‬ ‫هو‬ ‫لما‬ .‫مقبل‬ ‫و‬ ‫قد‬ ‫علم‬ ‫أدنى‬ ‫دون‬ ‫شك‬ ‫ب‬ ‫أخيه‬ ‫تخيل‬ ‫من‬ ‫تمكن‬ .‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫سيبقى‬ ‫ما‬ ‫بطريقة‬ ‫وأنه‬ ،‫الجزيرة‬ ‫يغادر‬ ‫لن‬ ‫أنه‬ ‫و‬ ‫فليسا‬ ‫تعبيرات‬ ‫و‬ ‫وجههم‬ ‫أنه‬ ‫علموا‬ ‫عندما‬ ‫قد‬ ‫ليعيش‬ ‫مكث‬ ‫على‬ ‫الشاطئ‬ ‫نحو‬ ‫للسباحة‬ ‫استدار‬ ‫عندما‬ ‫بالفعل‬ ‫نسيهم‬ ‫قد‬ ‫كان‬ .‫منعزلة‬ ‫صخرة‬ ‫على‬ ‫الصيد‬ . ‫ج‬ ‫ف‬ ‫ونزل‬ ،‫الفور‬ ‫على‬ ‫الشمس‬ ‫فته‬ ‫باتجاه‬ .‫نفسه‬ ‫على‬ ‫ليغلق‬ ‫يركض‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫بذهول‬ ‫امرأتان‬ ‫إليه‬ ‫نظرت‬ ‫حيث‬ ‫المنازل‬ ‫فى‬ ‫بالتحية‬ ‫ح‬ َّ‫لو‬ ‫الهواء‬ ‫وأشار‬ ، ‫الشاطئ‬ ‫على‬ ‫ينتظره‬ ‫كاليوس‬ ‫أبناء‬ ‫أحد‬ ‫كان‬ .‫الشباك‬ ‫نحو‬ ‫ونزل‬ ‫إليه‬ ‫ماريني‬ ‫نحو‬ .‫إياه‬ ‫داعيا‬ ‫البحر‬ ‫إظهار‬ ‫في‬ ‫الصبي‬ ‫تردد‬ ‫بنطاله‬ ‫المصنوع‬ ‫من‬ ‫ا‬‫مع‬ ‫بأنفسهم‬ ‫ألقوا‬ . ٍ‫عار‬ ‫شبه‬ ‫وعاد‬ ‫المنازل‬ ‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫ركض‬ ‫ثم‬ .‫األحمر‬ ‫وقميصه‬ ‫القماش‬ ‫متأللئ‬ ، ‫بالفعل‬ ‫دافئ‬ ‫بحر‬ ‫في‬ ‫تحت‬ ‫عشرة‬ ‫الحادية‬ ‫الساعة‬ ‫شمس‬ . ‫الرمال‬ ‫على‬ ‫ا‬ًّ‫ف‬‫ج‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫حتى‬ ‫الصبي‬ ‫وضحك‬ ،"‫"كاليميرا‬ :‫ماريني‬ ‫قال‬ .‫األشياء‬ ‫بتسمية‬ ‫إيوناس‬ ‫بدأ‬ ‫مرتين‬ ‫االنحناء‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ . ‫كررماريني‬ ًّ‫ل‬‫ع‬ ، ‫الجديدة‬ ‫العبارات‬ ‫يوناس‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫بعض‬ ‫كانت‬ ، ‫ا‬‫تقريب‬ ‫األفق‬ ‫في‬ .‫اإليطالية‬ ‫كلمات‬ ‫الفلوكة‬ ‫تغادر‬ ‫ا‬‫فشيئ‬ ‫ا‬‫شيئ‬ ‫متالشية‬ ‫أنه‬ ‫ماريني‬ ‫شعر‬ ‫؛‬ ‫كاليوس‬ ‫مع‬ ‫الجزيرة‬ ‫على‬ ‫ا‬‫حق‬ ‫ا‬‫وحيد‬ ‫اآلن‬ ‫أصبح‬ ‫و‬ ‫أبنائه‬ . ‫ستمضى‬ ‫ما‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫؛‬ ‫الصيد‬ ‫ويتعلم‬ ، ‫غرفته‬ ‫ثمن‬ ‫ويدفع‬ ، ‫أيام‬ ‫بضعة‬ ‫بعد‬ ‫عرف‬ ‫عندما‬ ، ‫الظهيرة‬ ‫وه‬ .‫معهم‬ ‫والعمل‬ ‫البقاء‬ ‫حول‬ ‫معهم‬ ‫يتحدث‬ ‫كان‬ ، ‫ا‬‫جيد‬ ‫نهض‬ ‫يمد‬ ‫هو‬ ‫و‬ .‫التل‬ ‫نحو‬ ‫ببطء‬ ‫ومشى‬ ‫إيوناس‬ ‫إلى‬ ‫يده‬ ‫ش‬ ‫المنحدر‬ ‫كان‬ ‫االرتفاع‬ ‫اهق‬ ‫و‬ ‫كل‬ ‫ا‬‫متذوق‬ ‫تسلق‬ ‫ارتفاع‬ ، ‫الشاطئ‬ ‫على‬ ‫الشباك‬ ‫إلى‬ ‫لينظر‬ ‫ا‬‫وتكرار‬ ‫ا‬‫مرار‬ ‫ويستدير‬ ، ‫إلى‬ ‫و‬ ‫ظل‬ ‫ا‬ ‫لنساء‬ ‫ال‬ ‫التى‬ ‫كان‬ ‫ت‬ ‫تتحدث‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫كل‬ ‫وكاليوس‬ ‫إيوناس‬ ‫إلى‬ ‫حماس‬ ‫أعينهن‬ ‫بطرف‬ ‫يرمقنه‬ ‫و‬ ‫ضاحك‬ ، ‫ات‬ . ‫عالم‬ ‫إلى‬ ‫دخل‬ ،‫الخضراء‬ ‫البقعة‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫عندما‬ ‫تفوح‬ ‫حيث‬ ‫منه‬ ‫الزعتر‬ ‫رائحة‬ ‫َّة‬‫ي‬‫يم‬‫ر‬َ‫م‬‫ال‬ ‫اختلطت‬ ‫واحدة‬ ‫مادة‬ ‫وكأنها‬ ‫مع‬ ‫حرارة‬ ‫ثم‬ ، ‫يده‬ ‫ساعة‬ ‫إلى‬ ‫ماريني‬ ‫نظر‬ .‫البحر‬ ‫ونسيم‬ ‫الشمس‬ ‫خلعها‬ ‫معصمه‬ ‫من‬ ‫متلهف‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫وضع‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫جيب‬ ‫السباحة‬ ‫بنطال‬ ‫لن‬ . ‫يكون‬ ، ‫هناك‬ ‫مرتفع‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫لكن‬ ، ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫قتل‬ ‫السهل‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫مجهدا‬ ‫الشمس‬ ‫عد‬‫الب‬ ‫و‬ ‫زيروس‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .‫ممكنة‬ ‫المهمة‬ ‫أن‬ ‫شعر‬ ، ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫يشك‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ، ‫يصل‬ ‫إليه‬ ‫ا‬ ‫الوراء‬ ‫إلى‬ ‫سقط‬ . ‫مستلقيا‬ ،‫الساخنة‬ ‫الحجارة‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫أخذ‬ ‫قاوم‬ ‫زواياها‬ ‫البارزة‬ ‫وخصريه‬ ‫المحترق‬ ‫ين‬ ‫ونظر‬ ، ‫عمودي‬ ‫بشكل‬ ‫السماء؛‬ ‫إلى‬ ‫جاء‬ ‫بعيد‬ ‫من‬ ‫صوت‬ ‫أزيز‬ ‫المحرك‬ . ،‫عينيه‬ ‫أغمض‬ ‫وقال‬ ‫ل‬ ‫بأن‬ ‫لنفسه‬ ‫يسمح‬ ‫لن‬ ‫وأنه‬ ،‫الطائرة‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫لن‬ ‫أنه‬ ‫نفسه‬ ‫ت‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫بأسوأ‬ ‫تلوث‬ ‫ب‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫يمر‬ ‫سوف‬ ‫أنه‬ ‫الجفون‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ ‫لكن‬ .‫الجزيرة‬ ‫فوق‬ ‫المتالشي‬ ‫مع‬ ‫فيليسا‬ ‫تخيل‬ ، ‫صواني‬ ‫الطعام‬ ‫بالذات‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ، ‫ب‬ ‫تقوم‬ ‫توزع‬ ‫الصواني‬ ، ‫ربما‬ ، ‫واستبدالها‬ ‫خيورخيو‬ ‫أثناء‬ ‫ا‬‫أيض‬ ‫يبتسم‬ ‫ا‬‫شخص‬ ، ‫آخر‬ ‫خط‬ ‫من‬ ‫ا‬‫جديد‬ ‫ا‬‫شخص‬ ‫أو‬ ‫امساكه‬ ‫ل‬ .‫القهوة‬ ‫أو‬ ‫النبيذ‬ ‫زجاجات‬ ‫ميرينى‬ ‫كان‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫غير‬ ‫مجابهة‬ ‫عينيه‬ ‫فتح‬ ، ‫الماضي‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫استقام‬ ‫و‬ ‫فوق‬ ‫ا‬‫تقريب‬ ، ‫الطائرة‬ ‫من‬ ‫األيمن‬ ‫الجناح‬ ‫رأى‬ ‫اللحظة‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ، ‫رأسه‬ ‫مائال‬ ، ، ‫مفهوم‬ ‫غير‬ ‫بشكل‬ َ‫غ‬‫ت‬ ٌّ‫ي‬ ْ‫ر‬ ‫صوت‬ ‫السقوط‬ ، ‫التوربينات‬ ‫شبه‬ ‫البحر‬ ‫فوق‬ ‫العمودي‬ . ‫واصطدم‬ ،‫التل‬ ‫أسفل‬ ‫إلى‬ ‫بسرعة‬ ‫انطلق‬ ‫بالصخور‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫قد‬ .‫األشواك‬ ‫من‬ ‫ذراعه‬ ‫مزق‬ ‫الجزيرة‬ ‫كانت‬ ‫قد‬ ‫لكن‬ ، ‫عنه‬ ‫السقوط‬ ‫مكان‬ ‫أخفت‬ ‫كاحله‬ ‫التوى‬ ‫مختصر‬ ‫طريق‬ ‫وبواسطة‬ ‫الشاطئ‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫قبل‬ ‫يتخطي‬ ‫ان‬ ‫استطاع‬ ‫مضمون‬ ‫الصخري‬ ‫النتوء‬ ‫وخرج‬ ‫للتل‬ ‫األول‬ ‫األصغر‬ ‫الشاطئ‬ ‫إلى‬ َ‫غ‬ . ‫ر‬ َ‫ق‬ ‫مائة‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫الطائرة‬ ‫ذيل‬ ‫متر‬ .‫تام‬ ‫صمت‬ ‫في‬ ‫استجمع‬ ‫نفس‬ ‫ماريني‬ ‫ه‬ ‫ينتظر‬ ‫يزال‬ ‫وال‬ ،‫الماء‬ ‫في‬ ‫وقفز‬ ،‫لألمواج‬ ‫الناعم‬ ‫الخط‬ ‫سوى‬ ‫رؤيته‬ ‫يمكن‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لكن‬ ‫أخرى؛‬ ‫مرة‬ ‫لتطفو‬ ‫الطائرة‬ ‫لبة‬‫ع‬ ‫المقوى‬ ‫الورق‬ ‫من‬ ‫ت‬ ‫بعبثية‬ ‫تأرجح‬ ‫اإل‬ ‫المنطقي‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫عندما‬ ،‫النهاية‬ ‫في‬ ‫وتقريبا‬ ،‫السقوط‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫يد‬ ،‫السباحة‬ ‫في‬ ‫ستمرار‬ ‫واحدة‬ ‫الم‬ ‫خارج‬ ‫مجرد‬ ،‫اء‬ ‫وهلة‬ ،
  • 6. ‫مساره‬ ‫ماريني‬ ‫يغير‬ ‫لكي‬ ‫الوقت‬ ‫حان‬ ‫وغطس‬ ‫حتى‬ ‫أ‬ ‫كافح‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫بشعر‬ ‫مسك‬ ‫للتشبث‬ ‫الهواء‬ ‫وابتلع‬ ‫به‬ ‫بفظاظة‬ ‫له‬ ‫سمح‬ ‫حتى‬ ‫ا‬‫كثير‬ ‫يقترب‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫بالتنفس‬ ‫ماريني‬ . ‫أخذ‬ ‫وأحضره‬ ،‫ا‬‫فشيئ‬ ‫ا‬‫شيئ‬ ‫يسحبه‬ ،‫الشاطئ‬ ‫إلى‬ ‫حمل‬ ‫بذراعيه‬ ‫ذلك‬ ‫الجسد‬ ‫المرتد‬ ‫البياض‬ َ‫ي‬ ‫الوجه‬ ‫إلى‬ ‫ونظر‬ ‫الرمال‬ ‫على‬ ‫ووضعه‬ ، ‫إذا‬ ‫االصطناعي‬ ‫التنفس‬ ‫فائدة‬ ‫ما‬ .‫الحلق‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫جرح‬ ‫من‬ ‫ينزف‬ ،‫بالفعل‬ ‫ا‬‫موجود‬ ‫الموت‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫بالرغوة‬ ‫المليء‬ ‫مع‬ ‫كان‬ ‫نوبة‬ ‫كل‬ ‫و‬ ‫قليال‬ ‫أكثر‬ ‫ينفتح‬ ‫وكأنه‬ ‫الجرح‬ ‫بدا‬ ‫كان‬ ‫يشبه‬ ‫فم‬ ‫ا‬ ‫مثي‬ ‫را‬ ‫لالشمئزاز‬ ‫كان‬ ‫الذى‬ ‫ينادي‬ ‫على‬ ، ‫ماريني‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫نتزع‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫الصغيرة‬ ‫سعادته‬ ‫التى‬ ‫استمرت‬ ، ‫الجزيرة‬ ‫على‬ ‫قليلة‬ ‫لساعات‬ ‫يصرخ‬ ‫منه‬ ‫يتدفق‬ ‫والدم‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫مارينى‬ ‫لم‬ ‫يكن‬ ‫ا‬‫قادر‬ ‫السماع‬ ‫على‬ . ‫بأقصى‬ ‫كاليوس‬ ‫أبناء‬ ‫جاء‬ ‫كان‬ ‫كيف‬ ‫يفهموا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ، ‫الرمال‬ ‫على‬ ‫ملقاة‬ ‫بالجثة‬ ‫يحيطون‬ ‫األوالد‬ ‫كان‬ ، ‫كاليوس‬ ‫وصل‬ ‫عندما‬ .‫وراءهم‬ ‫النساء‬ ‫وكانت‬ ، ‫سرعة‬ ‫نفسه‬ ‫وسحب‬ ‫الشاطئ‬ ‫إلى‬ ‫للسباحة‬ ‫القوة‬ ‫لديه‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫ا‬‫دم‬ ‫يقطر‬ ‫هو‬ ‫و‬ . ‫طلبت‬ ‫كاليوس‬ ‫نظر‬ ."‫عينيه‬ ‫"أغمض‬ :‫تبكي‬ ‫وهي‬ ‫النساء‬ ‫إحدى‬ ‫العيون‬ ‫ذات‬ ‫الجثة‬ ‫وكانت‬ ، ‫الجزيرة‬ ‫على‬ ‫وحدهم‬ ‫كانوا‬ ‫ا‬‫دائم‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫لكن‬ .‫آخر‬ ٍ‫ناج‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫بحث‬ ‫البحر‬ ‫إلى‬ ‫المفتوحة‬ ‫الشيء‬ ‫هي‬ .‫البحر‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫الوحيد‬ ‫الجديد‬ ‫النهاية‬ . ‫كل‬ ‫نيران‬ ‫الحريق‬ 1966