Recommended
Recommended
More Related Content
More from fa3el khair
More from fa3el khair (20)
نصيحة العثلي لإبن الجوزي تحقيق الشيخ عادل آل حمدان
- 1. أﺑ ﻲ اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻌﻠﺜﻲ إﺳﺤﺎق ) ٦٣٤ ﻫـ ( ) ٥٩٧ ﻫـ ( اﻟﺒﺪع أﻫﻞ ﻣﺬﻫﺐ ﺗﺮك أﻫﻞ ﻣﺬﻫﺐ واﺗﺒﺎع و اﻟﺴﻨﺔ ﺛﺮ ا
- 2. ٤ ﻟﺮﺣﻴﻢﺍﻟﺮﲪﻦﺍﺍﺑﺴﻢ وا اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ رب اﷲ اﻟﺤﻤﺪ ﻟ واﻟﺴ ﺼﻼة ﻼ اﻟﻨﺒﻴـﻴﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﻋﻠﻰ م وﻋ ﻠ ﻛﺜﻴﺮا ﺗﺴﻴﻤﺎ وﺳﻠﻢ وﺻﺤﺒﻪ آﻟﻪ ﻰ ً ً . اﻟ ﻓﻬﺬه ﻛﺘﺒﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺮﺳﺎﻟﺔ إﺳﺤﺎق ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻏـﺎﻧﻢ اﻟﻌﻠﺜﻲ ) ٦٣٤ ﻫـ ( اﻟﺠﻮزياﺑﻦإﻟﻰﻛﺘﺒﻬﺎﻧﺼﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺎرة ﻫﻲ اﻟﺠﻬﻤﻴـﺔ ﻃﺮﻳﻘـﺔ إﻟـﻰ ﻣﻴﻠـﻪ ﺑـﺴﺒﺐ اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ اﻟﻤﻌﻄﻠـﺔ ﺗﺄوﻳـﻞ ﰲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﷲ اﻟﻼﺋﻘﺔ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻋﻦ وﺻﺮﻓﻬﺎ اﻟﺼﻔﺎت . - رﺟـﺐ اﺑﻦ ﻗﺎل ﰲ » اﻟﻄﺒﻘـﺎت ذﻳـﻞ « ) ٣ / ٤٤٦ - ٤٥٣ ( ﰲ ﺗﺮﺟﻤﺔ إﺳﺤﺎق ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑـﻦ ﻣﺤﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻏـﺎﻧﻢ ،اﻟﻌﻠﺜـﻲ اﻟﺰاﻫـﺪ ،اﻟﻘﺪوة أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ ) ٦٣٤ ﻫـ .( ﻟﻬﻢ واﻟﻨﺼﺢ ،ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻹﻧﻜﺎر اﻷﻋﻴﺎن إﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮة رﺳﺎﺋﻞ وﻟﻪ ﱡ .. وأرﺳﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﻴﺦ أﺑﻲ اﻟﻔﺮج ﺑﻦ اﻟﺠﻮزي ﺑﺎﻹﻧﻜـﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﰲ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻴﻞ إﻟﻰ أﻫﻞ اﻟﺘﺄوﻳﻞ . اﻫـ ﺛﻢ ﺑﻌﻀﻬﺎ ذﻛﺮ .
- 3. ٥ ﻣ ِ ﻦ ﻋ ُ ﺒﻴﺪاﷲ : إﺳﺤﺎق ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻏﺎﻧﻢ اﻟﻌ َ ،ﻠﺜﻲ إﻟﻰ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﺠﻮزي ﺣﻤﺎﻧﺎ اﷲ وإﻳﺎه ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻜﺒﺎر ﻋﻦ ﻗﺒﻮل ،اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ووﻓ ﱠ ﻘﻨﺎ وإﻳ ﱠ ﺎه ﻻﺗﺒﺎع اﻟﺴ ﱠ ﻠﻒ اﻟـﺼ ﱠ ،ﺎﻟﺢ وﺑـﺼﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟـﺴ ﱡ ﻨ ﺔ اﻟﺴ ﱠ ،ﻨﻴﺔ وﻻ ﺣﺮﻣﻨﺎ اﻻﻫﺘﺪاء ﺑﺎﻟﻠﻔﻈ ﺎت ،اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ وأﻋﺎذﻧﺎ ﻣﻦ اﻻﺑﺘﺪاع ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ، ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻀﺎء ﻧﻘﻴﺔ ٍ ، وأﻛﻤﻞ اﷲ ﻟﻨﺎ اﻟﺪ ﱢ ،ﻳﻦ وأﻏﻨﺎﻧﺎ ﻋﻦ آراء ِ اﻟ ـ ﻤ ُ ،ﺘﻨﻄﻌﻴﻦ ﻓﻔﻲ ﻛﺘﺎب اﷲ وﺳﻨﺔ رﺳﻮﻟﻪ ﻣﻘﻨ ِ ﻊ ٌ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ر َ ﻏ ِ ﺐ َ أو ر َ ﻫ ِ ﺐ َ ، ورزﻗﻨﺎ اﷲ اﻻﻋﺘﻘﺎد ،اﻟﺴﻠﻴﻢ وﻻ ﺣﺮﻣﻨﺎ ،اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﺈذا ﺣ ُ ﺮ ِ ﻣ َ ﻪ اﻟﻌﺒـﺪ ُ ﻟـﻢ ﻳﻨﻔـﻊ اﻟﺘﻌﻠـﻴﻢ ، وﻋﺮﻓﻨﺎ أﻗﺪار ﻧُ ،ﻔﻮﺳﻨﺎ وﻫﺪاﻧﺎ اﻟﺼﺮاط اﻟﻤـﺴﺘﻘﻴﻢ ، وﻻ ﺣـﻮل وﻻ ﻗﻮة إﻻ ﺑﺎﷲ اﻟﻌﻠﻲ ،اﻟﻌﻈﻴﻢ وﻓﻮق ﻛﻞ ﰲ ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻴﻢ . وﺑﻌﺪ َ ﺣﻤﺪ ِ اﷲ ،ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ واﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ رﺳﻮﻟﻪ : ﻓﻼ ﻳﺨﻔﻰ أن » اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ « ، ﺧـﺼﻮﺻ ً ﺎ ﻟﻠﻤـﻮﻟﻰ ،اﻟﻜـﺮﻳﻢ واﻟﺮب اﻟﺮﺣﻴﻢ ، ﻓ ﻜﻢ ﻗﺪ زل ﱠ ﻗﻠﻢ ٌ ، وﻋﺜﺮ ﻗﺪم ٌ ، وزﻟـﻖ ﻣـ ُ ﺘﻜﻠ ﱢ ﻢ ٌ ، وﻻ ﻳُ ﺤﻴﻄﻮن ﺑﻪ ﻋﻠﻤ ً ﺎ . ﻗـﺎل ـﺰ ـﻋ ﻣـﻦ ـﻞ ـﻗﺎﺋ : M FEDC BA@?>=< I H G L ] اﻟﺤﺞ : ٨ [ وأﻧﺖ ﻓﻤـﺎ ﻳـﺰال ﻳﺒﻠـﻎ ُ ﻋﻨـﻚ ، وﻳـ ُ ﺴﻤﻊ ُ ،ﻣﻨـﻚ وﻳ ُ ﺸﺎﻫ ِ ﺪ ُ ﰲ ﻛ ُ ﺘﺒﻚ اﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ ،ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺬﻛ ُ ﺮ ُ ﻛﺜﻴﺮ ً ا ﻣﻤﻦ ﻛـﺎن ﻗﺒﻠـﻚ
- 4. ٦ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ،ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ اﻋﺘﻘﺎد ً ا ﻣﻨﻚ أﻧـﻚ ﺗـﺼﺪع ﺑـﺎﻟﺤﻖ ﻣـﻦ ﻏﻴـﺮ ﻣ ُ ،ﺤﺎﺑﺎة وﻻ ﺑ ُ ﺪ ﱠ ﻣﻦ اﻟﺠﺮﻳﺎن ﰲ ﻣﻴﺪان اﻟﻨ ﱡ ﺼﺢ ؛ ١ - إﻣﺎ ﻟﺘﻨﺘﻔﻊ إن ﻫﺪاك اﷲ . ٢ - وإﻣﺎ ﻟﱰﻛﻴﺐ ِ ﺣ ُ ﺠ ﱠ ﺔ ِ اﷲ ﻋﻠﻴﻚ . وﻳﺤﺬر اﻟﻨ ﱡ ﺎس ُ ﻗﻮﻟﻚ ،اﻟﻔﺎﺳﺪ وﻻ ﻳﻐﺮ ﱡ ك ﻛﺜﺮة اﻃ ﱢ ﻼﻋـﻚ ﻋﻠـﻰ اﻟﻌﻠﻮم ، ﻓﺮ ُ ب ﱠ ﻣﺒﻠ ﱠ ﻎ أوﻋﻰ ﻣﻦ ،ﺳﺎﻣﻊ ورب ﱠ ﺣﺎﻣﻞ ِ ﻓﻘﻪ ٍ ﻻ ﻓﻘـﻪ ﻟـﻪ ، ور ُ ب ﱠ ﺑﺤﺮ ﻛﺪر ٍ َ وﳖﺮ ٍ ﺻﺎف ٍ ، ﻓﻠﺴﺖ َ ﺑﺄﻋﻠﻢ ِ ﻣﻦ اﻟﺮﺳـﻮل ﺣﻴـﺚ ﻗﺎل ﻟﻪ اﻹﻣﺎم ﻋﻤﺮ : ) أﺗﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﺑـﻦ أُ ﺑـﻲ ﱟ ؟ ( أﻧـﺰل اﻟﻘـﺮآن : M ¤£¢¡ L ] اﻟﺘﻮﺑﺔ : ٨٤ [ . وﻟﻮ ﻛﺎن ﻻ ﻳُ ﻨﻜﺮ ﻣﻦ ﻗﻞ ﱠ ﻋﻠﻤ ُ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺜ ُ ﺮ َ ﻋﻠﻤﻪ إذ ً ا ﻟﺘﻌﻄ ﱠ ﻞ اﻷ ﻣﺮ ،ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف وﺻﺮﻧﺎ ﻛﺒﻨﻲ إﺳـﺮاﺋﻴﻞ ﺣﻴـﺚ ﻗـﺎل ﺗﻌـﺎﻟﻰ : M ML QPON L ] اﻟﻤﺎﺋﺪة : ٧٩ [ . ﺑﻞ ﻳُ ﻨﻜﺮ ُ اﻟﻤﻔﻀﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﺿﻞ ، وﻳ ُ ﻨﻜﺮ ُ اﻟﻔﺎﺟﺮ ﻋﻠـﻰ اﻟـﻮﻟﻲ ﱢ ، ﻋﻠﻰ ﺗﻘـﺪﻳﺮ ﻣﻌﺮﻓـﺔ اﻟـﻮﻟﻲ ﱢ ، وإﻻ ﱠ ﻓـ ﺄﻳ ﻦ ا ﻟ ﻌﻨﻘـﺎء َ وأﻳـﻦ ؟ ﻟﻴﻄﻠـﺐ ُ اﻟﺴﻤﻨﺪل ﱠ ) ١ ( ؟ ﻟﻴﺠﻠﺐ ُ .. إﻟﻰ أن ﻗﺎل : ) ١ ( ﰲ اﻟﺰﺑﻴــﺪي ﻗــﺎل » اﻟﻌــﺮوس ﺗــﺎج « ) ٢٩ / ٢٣٠ :( أﻫﻤﻠــﻪ ،ﻛــﺴﻔﺮﺟﻞ ،اﻟــﺴﻤﻨﺪل ﺳﻌﻴﺪ أﺑﻮ وﻗﺎل ،اﻟﺠﻮﻫﺮي : وﻳﻘـﺎل ،ﺑﺎﻟﻨـﺎر ﻳﺤﱰق ﻻ ،ﺑﺎﻟﻬﻨﺪ ﻃﺎﺋﺮ : أﻳـﻀ ﻓﻴـﻪ ً ﺎ : وﻳﻘـﺎل ،ﻛﺮاع ﻋﻦ ،ﺑﺎﻟﺒﺎء ،اﻟﺴﺒﻨﺪل : ﰲ ﻧﻔـﺴﻪ أﻟﻘـﻰ ﻧـﺴﻠﻪ واﻧﻘﻄـﻊ ﻫـﺮم إذا إﻧـﻪ ﺷﺒﺎﺑﻪ إﻟﻰ ﻓﻴﻌﻮد ،اﻟﺠﻤﺮ . اﻫـ
- 5. ٧ واﻋﻠﻢ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺜﺮ اﻟﻨ ﱠ ﻜﻴﺮ ُ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﻔ ُ ،ﻀﻼء واﻷﺧﻴﺎر ﰲ اﻵﻓﺎق ﺑﻤﻘﺎﻟﺘﻚ اﻟﻔﺎﺳﺪة ﰲ اﻟﺼ ﱢ ﻔﺎت ، وﻗﺪ أﺑﺎﻧﻮا وﻫﺎء َ َ ﻣﻘﺎﻟﺘ ِ ،ﻚ وﺣﻜﻮا ﻋﻨﻚ أﻧ ﱠ ﻚ أﺑﻴﺖ ،اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻓﻌﻨﺪك ﻣﻦ اﻷﻗﻮال اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺴ ﱡ ﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﻀﻴﻖ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻦ ،ذﻛﺮﻫﺎ ﻓﺬﻛ ِ ُ ﺮ ﻋﻨﻚ : أﻧﻚ ذﻛﺮت ﰲ اﻟﻤﻼﺋﻜـﺔ ،اﻟﻤﻘـﺮﺑﻴﻦ اﻟﻜـﺮام ،اﻟﻜـﺎﺗﺒﻴﻦ ً ﻓـﺼﻼ زﻋﻤﺖ أﻧﻪ ﻣﻮاﻋ ِ ،ﻆ وﻫﻮ ﺗـﺸﻘﻴﻖ ٌ وﺗﻔﻬﻴـﻖ ٌ ، وﺗﻜﻠـ ﱡ ﻒ ٌ ﺑـﺸﻊ ٌ ، ﺧـﻼ أﺣﺎدﻳﺚ رﺳﻮل اﷲ ، وﻛﻼم اﻟﺴ ﱠ ﻠﻒ اﻟﺼ ﱠ ﺎﻟﺢ اﻟـﺬي ﻻ ﻳُ ﺨـﺎﻟﻒ ﺳ ُ ﻨ ﱠ ﺔ ً ، ﻓﻌﻤﺪت وﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣ ُ ﻨﺎﻇﺮة ﻣﻌﻬﻢ ، ﻓﻤـﻦ أذن ﻟـﻚ ﰲ ذﻟـﻚ ؟ وﻫﻢ ﻣ ُ ﺴﺘﻐﻔﺮون ﻟﻠﺬﻳﻦ ،آﻣﻨﻮا وﻻ ﻳﺴﺘﻜﱪون ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة اﷲ ، وﻗـﺪ ﻗﺮن ﺷﻬﺎدﺗﻪ ﺑﺸﻬﺎدﲥﻢ ﻗﺒﻞ أُ وﻟﻰ اﻟﻌﻠﻢ ، وﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨـﺎ ﻛـﺎن اﻵدﻣـﻲ ﱡ أﻓﻀﻞ ُ ﻣﻨﻬﻢ أم ،ﻻ ﻓﺘﻠﻚ ﻣﺴﺄﻟﺔ ٌ أُ ﺧﺮى . ﻓﺸﺮﻋﺖ ﺗﻘﻮل : إذا ﺛﺎرت ﻧﺎر ُ اﻟﺤﺴﺪ ﻓﻤﻦ ﻳُ ﻄﻔﻴﻬﺎ ؟ وﰲ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﺎ ،ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻼم ﻏﺚ ﱟ . أﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎ ﻓﻼن ٌ ؟ وﻣﻨ ﱠ ﺎ اﻷﻧﺒﻴﺎء ، واﻷوﻟﻴﺎء ﻣـﻦ ﻓﻌﻞ ﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﺴ ﱠ ﻠﻒ ﻗﺒﻠﻚ ؟ وﻟﻮ ﻗﺎل ﻟﻚ ﻗﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : أﻟﻴﺲ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﺮﻋﻮن وﻫﺎﻣﺎن ؟ أﻟﻴﺲ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ادﻋـﻰ اﻟﺮﺑﻮﺑﻴـﺔ ؟ ﻓﻌﻤـ ﱠ ﻦ أﺧـﺬت ﻫـﺬه اﻷﻗـﻮال اﻟ ـ ﻤ ُ ،ﺤﺪﺛﺔ واﻟﻌﺒﺎرات اﻟﻤﺰو ﱠ ،ﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻃﺎﺋﻞ ﺗﺤﺘﻬﺎ ، وﻗﺪ ﺷﻐﻠﺖ ﲠﺎ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ اﻻﺷﺘﻐﺎل ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ اﻟﻨ ﱠ ﺎﻓﻊ ، أﺣﺪﻫ ُ ُ ﻢ ﻗﺪ أُ ﻧـﺴ ﻲ َ اﻟﻘـﺮآن ، وﻫﻮ ﻳُ ﻌﻴﺪ ُ ﻓﻀﻞ َ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ وﻣ ُ ،ﻨﺎﻇﺮﲥﻢ و ﻳﺘﻜﻠ ﱠ ﻢ ﺑﻪ ﰲ اﻵﻓﺎق َ ، ﻓـﺄﻳﻦ اﻟﻮﻋﻆ ُ واﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻗﻮال اﻟﺸ ﱠ ﻨﻴﻌﺔ اﻟﺒﺸﻌﺔ ؟ !
- 8. ١٠ ،ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻬﻢ أﻗﺮب ُ إﻟﻰ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﻨﻜﻢ . وأﻫﻞ اﻟﺒﺪع إذ ً ا ﻛﻠﻤﺎ روﻳﺘﻢ ﺣﺪﻳﺜ ً ﺎ ﻳﻨﻔﺮون ،ﻣﻨﻪ ﻳﻘﻮﻟﻮن : ﻳﺤﺘﻤﻞ ُ أﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺮ ﱡ واة ِ . ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻤﺬﻛﻮر ﰲ اﻟـﺼﺤﻴﺢ اﻟﻤﻨﻘـﻮل ُ ﻣـﻦ ﺗﺤﺮﻳـﻒ ِ ﺑﻌـﺾ اﻟﺮ ﱡ ،واة ﻓﻘﻮﻟ ُ ﻜ ُ ﻢ ورأﻳﻜﻢ ﰲ ﻫﺬ ا ﻳﺤﺘﻤﻞ أﻧﻪ ﻣﻦ رأى ﺑﻌﺾ اﻟﻐ ُ ﻮاة . وﺗﻘﻮل : ﻗﺪ اﻧﺰﻋﺞ ﻟﻬﺬه اﻷﻟﻔﺎظ ! ﻓﻤﺎ اﻟﺬي أزﻋﺠﻪ دون ﻏﻴﺮه ؟ ! وﻧﺮاك ﺗﺒﻨﻲ ﺷﻴﺌ ً ﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻘ ُ ﻀ ُ ،ﻪ وﺗﻘـﻮل : ﻗـﺪ ﻗـﺎل ﻓـﻼن ٌ وﻓـﻼن ٌ ، وﺗﻨﺴﺐ ذﻟﻚ إﻟﻰ إﻣﺎﻣﻨﺎ أﺣﻤﺪ وﻣﺬﻫﺒﻪ ﻣﻌﺮوف ﰲ اﻟـﺴ ﱡ ﻜﻮت ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ،ﻫﺬا وﻻ ﻳُ ﻔـﺴ ﱢ ﺮ ُ ه ) ١ ( ، ﺑـﻞ ﺻـﺤ ﱠ ﺢ ،اﻟﺤـﺪﻳﺚ وﻣﻨـ ﻊ ﻣـﻦ ﺗﺄوﻳﻠﻪ . وﻛﺜﻴﺮ ٌ ﻣﻤﻦ أﺧﺬ ﻋﻨﻚ اﻟﻌﻠﻢ إذا رﺟﻊ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﰲ ﻋﻴﺒﺘﻪ َ ﻣﻦ ،اﻟﻌﻴﺐ وذم ﱠ ﻣﻘﺎﻟﺘﻚ وأﺑﻄﻠﻬﺎ ، وﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻋﻨﻚ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰﺑﻨﺎء واﻟﺨﻮاﻃﺮ اﻟﻮاﻗﻌﺎت . اﻷﺻﺤﺎب أن وﺗﺪﻋﻲ ﱠ ﺧﻠ ﱠ ﻄﻮا ﰲ اﻟﺼ ﱢ ﻔﺎت ! ﻓﻘﺪ ﻗﺒ ﱠ ﺤﺖ أﻛﺜﺮ ،ﻣﻨﻬﻢ وﻣﺎ وﺳﻌﺘﻚ اﻟﺴ ﱡ ﻨﺔ . ﻓﺎﺗﻖ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، وﻻ ﺗﺘﻜﻠ ﱠ ﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺮأﻳـﻚ ؛ ﻓﻬـﺬا ﺧـﱪ ،ﻏﻴـﺐ ﻻ ) ١ ( أي : ﻣ وﻏﻴﺮﻫﻢ واﻷﺷﺎﻋﺮة اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮات ِ ﻣ ﻦ ُ ﻌﻄ ﱢ اﻟﺼﻔﺎ ﻠﺔ ت .
- 11. ١٣ ﻳُ ﺤﻚ َ ﻋﻨﻚ ﻛﻼم ٌ ﰲ اﻟﺴ ﱢ ،ﻬﻞ وﻻ ﰲ ،اﻟﺠﺒﻞ وﻟﻜـﻦ ﻗـﺪ ﱠ ر ،اﷲ وﻣـﺎ ﺷﺎء ،ﻓﻌﻞ ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﻴﻨﻚ ﻛﺘﺎب اﷲ ، وﺳ ُ ﻨ ﱠ ﺔ رﺳﻮﻟﻪ ، ﻗﺎل اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ : M ÙØ ×ÖÕÔÓÒ L ] اﻟﻨﺴﺎء : ٥٩ [ وﻟـ ـ ﻢ ﻳﻘـﻞ : إﻟـﻰ وﺗﺮى ﻛﻞ ﱠ ﻣﻦ أﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻧﺴﺒﺘﻪ إﻟﻰ ،اﻟﺠﻬﻞ ﻓﻔﻀﻞ ُ اﷲ أوﺗﻴﺘـﻪُ وﺣﺪك ؟ ! وإذا ﺟﻬﻠﺖ ﱠ َ اﻟﻨﺎس ﻓﻤﻦ ﻳﺸﻬﺪ ُ ﻟﻚ أﻧﻚ ﻋﺎﻟﻢ ؟ وﻣﻦ أﺟﻬﻞ ُ ،ﻣﻨﻚ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗ ُ ﺼﻐﻲ إﻟﻰ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻧﺎﺻﺢ ؟ وﺗﻘﻮل ُ : ﻣﻦ ﻛﺎن ﻓﻼن ٌ ، وﻣﻦ ﻛﺎن ﻓﻼن ٌ ؟ ﻣﻦ اﻷﺋﻤﺔ اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻞ اﻟﻌﻠﻢ إﻟﻴﻚ ،ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ أﻧﺖ إذ ً ا ؟ ﻓﻠﻘﺪ اﺳﱰاح ﻣﻦ ﺧﺎف ﻣﻘﺎم رﺑ ﱢ ،ﻪ وأﺣﺠﻢ ﻋﻦ اﻟﺨﻮض ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ،ﻳﻌﻠﻢ ﻟﺌﻼ ﻳﻨﺪم . ﻓﺎﻧﺘﺒﻪ ﻳﺎ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻗﺒﻞ ،اﻟﻤﻤﺎت وﺣﺴﻦ ﱢ َ اﻟﻘﻮل ،واﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﺪ ﻗﺮ ُ ب َ اﻷﺟﻞ . ﷲ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻣﻦ ،ﺑﻌﺪ وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗـﻮة إﻻ ﱢ ﺑـﺎﷲ اﻟﻌﻠـﻲ اﻟﻌﻈﻴﻢ . اﻫـ