1. د. عماد الدين حسين
خـــطـــيـــئـــة الــــشــــعــــب ....الـــــــتـــــــوبـــــــة واجــــبــــة
الـــشـــعـــب
الـــــتـــــوبـــــة
خطيئة الــشــعــب ....الــتــوبــة واجــبــة
الـــشـــعـــب
خطيئة الشعب ...
التوبــــة واجبــــة
خطيئة الــشــعــب ....الــتــوبــة واجــبــة الـــشـــعـــب
الـــشـــعـــب
الـــــتـــــوبـــــة
�شكرا
من �أعماق القلب اىل املجل�س الع�سكرى
...الآن �أدركنا �أن ما مت منذ 11 فرباير و حتى
تاريخه مل يكن �سوى ترميم ملنزل قدمي متهالك �شكال
ً
وبنيان ًا..منزال مل يعد ي�صلح لل�سكنى الآدمى �أو حتى
احليوانى...منزل �أجمع القا�صى والدانى بحتمية
(االزالة) ولكن �أمانى ال�شعب املكلوم واملوعود على مر
العهود �أبت (االزالة) وراهنت على �أن املنزل �صالح
لل�سكنى ويحتاج فقط اىل (كثري من ال�صيانة) ولي�س
( االزالة) ولكن بعد �أحداث التحرير وخطابات (الدم
البارد) و( الوجه الأكرث برودا) (وكالكيت مبارك
هن�صور للمرة الثانية) ...واخلطابات (ال�شك�سيبريية)
فى (وادعيات) (�أنطونيو وكيلوباترا وعطيل وامللك
لري).... بينما ال�شوارع ملطخة بالدماء والأ�سفلت يبكى
حزن ًا على الدم امل�سكوب و�أيادى الأمن ملوثة بدماء
ال�شهداء والعيون �أ�ضحت مرمى ال�سهام وك�أنها عيون
بال�ستيكية ولي�ست ب�شرية..بعد كل هذا �أدركنا �أن قرار
الرتميم كان (خطيئة) �شعب ولهذا �إعرتف ال�شعب
بخطيئته بكل �شجاعة وقرر �أن يعود من حيث بد�أ
�شكرا
من �أعماق القلب اىل رئي�س الوزراء ....الآن
�أدركنا �أن فرحة (ثوار 52يناير) بك دولة رئي�س الوزراء
كانت فرحة(منقو�صة) غري مكتملة و�إنت�صار (زائف)
فى يوم اجلمعة امل�شهود و�أنت حمموال على الأكتاف وكان
�إنت�صارا الرادة مل تدعمها ( �إدارة) وتوهمنا �أنك �ستعود
ـ ح�سب وعدك ـ اىل امليدان متى وجدت نف�سك غري قادرا
على حتقيق ( �أحالم) الثوار وتنفيذ �آمال ال�شهداء
وطم�أنتهم فى قبورهم ب�أن دما�ؤهم مل ترق هدرا و�أن
الثورة ت�سري اىل الأمام واىل �أهدافها وغاياتها، ولكن
ـ و�أ�سفاه ـ خرجت ومل تعد كما وعدت ....ولكن �شغلوك
و�أجهدوك (بالف�أر الهارب) فى ال�صعيد و (الزرع )
2. النائم فى العري�ش وحكايات ما قبل النوم فى ( وثيقة
ال�سلمى واملبادىء فوق الد�ستورية وحتت النملية وعلى
�شمال الطعمية وقانون الغدر) ... بينما (امل�صابون)
يدقون الأبواب ليل نهار طالبني (حد الكفاف) من
الثورة ...و�أ�سر ال�شهداء (عوقبوا) بوعود ال�صناديق
والتربعات ....و�أم�ضيت ت�سعة �أ�شهر فى الوزارة ..بد�أت
ببيان �أ�سبوعى ثم �أ�صبح �شهرى ثم خرج ومل يعد ......
وبد�أت بلغة الأرقام ثم لغة االطمئنان ثم ال�صمت املريب
.......ولكن �أ�شهد لك �أنك كنت �سخيا وفيا ..ففى كل
(م�أمت) تخرج علينا بكلمات رائعة ...تداوى املكلومني
...وت�ستعد للم�أمت التاىل ...وهكذا وك�أن الدولة �أ�صبحت
( �سرادق دائم ) ....وبد�أت ت�سعى نحو �إ�سرتاتيجية
ثم حولتها اىل وحدة ترميم ال�شعب والدولة ثم �ضاعت
البو�صلة وتراجع كل �شيء بدء ًا من الأمن اىل الثقة اىل
الأمان اىل امل�شروع الوطن..و�أنت �صامدا �أحيانا و�صامتا
�أحيانا �أخرى .... ونحن ال نعلم �إن كان (خيبة �أملنا)
مردها (حاكمية) و(�سلطوية) املجل�س الع�سكرى �أم
�أنها تعود اىل (�أمر فى نف�سك) مل نعلمه عنك .....
فقد تعود ال�شعب �أن ي�سري خلف قادته ولكنه �أحيانا
يكون ال�سري نحو الهاوية وهو قدر ال بد �أن نقبله .....
و�أى كانت النتائج �سيدى دولة رئي�س الوزراء ...�إنتهى
الدر�س، فقد �أدركنا �أن قرار بقا�ؤك وعدم املطالبة
ب�إ�سقاطك و(حكومتك) املرتنحة كانت خطيئة ولهذا
�إعرتف ال�شعب بخطيئته وقرر �أن يعود من حيث بد�أ
�شكرا
من �أعماق القلب اىل وزير الداخلية .....الآن
�أدركنا �أن (الثقة امل�شوبة باحلذر) بك يا معاىل وزير
الداخلية مل تكن فى (حملها) �أو عند (�أهلها) وكنا
(واهمني) ب�أنك �أدخلت ثقافة جديدة �إ�سمها (الآخر)
و�أن دماء امل�صريني مل تعد (ملك م�شاع) لينهل منه
من يريد ويغرتف منه كل (عنيد) ويزايد عليه كل
(مريد) ، وتوهمنا يا معاىل الوزير �أنك من (ال�صفوة)
ال�شرطية و�أنك (ح�سن ال�شاطر) الذى �سينت�صر
للمظلومني واملكلومني على �أيدى (عنرت الفاجر) و�أنك
�سوف تعيد (الثقة املفقودة) واملودة (املفتقدة) بني
ال�شعب وال�شرطة ، ولكن ( وااحبيباه!!) ن�صحو ذات
�إ�صباح لرنى ب�أم �أعيننا ..العناقيد املباركية العدلية
..فى نف�س ال�شتاء ..وما �أ�شبه الليلة بالبارحة ...عنف
غري م�شهود وجتاوز مل يفعله (زبانية) مبارك و�أعوانه
فى مهد الثورة من �أن�صار (اجلمال) ، ون�صحو ذات
�إ�صباح على ( موقعة جمل ) جديدة ولكن مدعومة
بامل�شهيات من (الغاز) الذى احتار فى و�صفة خلطته
ال�سحرية الأطباء مكالال بـ(اخلرطو�ش) وال �أعلم كيف
3. تنام قرير العينني و�أياديك ملوثة بدماء
ال�شهداء...... �أعلم معاىل الوزير �أن (هناك
�إنفالت) مر�صود من جانب املتظاهرين..... ولكن
�أمل يكن جنودك �أوىل ب�ضبط النف�س وخلع قبعة (
العنف والغازات واملمار�سات العدلية املباركية)
والعودة اىل مربع ال�شعب ...لقد خيبت �أملنا و�أعدت
العالقة بني ال�شعب وال�شرطة اىل نقطة ال�صفر وقد
تكون نقطة (الالعودة)...ولهذا �أدركنا �أنا قرار
�إختيارك وهد�ؤنا حلني قراراتك وعدم املطالبة
ب�إ�سقاطك كانت (خطئية) من ال�شعب ولهذا
�إعرتف ال�شعب بخطيئته وقرر �أن يعود من حيث بد�أ
�شكرا
من �أعماق القلب اىل فر�سان ( موقعة الغاز)
فقد �أعادوا احلياة اىل ثورة ( مت ال�سطو عليها باالكراه
) وكادت �أن تنتحر من ٌظلم حابي�سها.... والآن حتررت
وعادت اىل احلياة لت�صبح �شريان �أمل وبو�صلة �أمان
رغم املحن ...�شكرا اىل كل من جعلنا ن�صحو ـ رغم
فداحة الدر�س وق�سوته ـ لنعلم �أن الثقة كانت (خطيئة)
و�أن (التوبة) �أ�صبحت واجبة بال ت�أخري ...توبوا
اىل اهلل وعودوا اىل (التحرير) يعود اليكم الوطن
الذى حتلمون به وتن�شدون �إحياء جمده ورفع هاماته
32 نوفمرب1102
• الرئي�س التنفيذي ملجموعة ( ) CMI-CEO
• م�ست�شار رئي�سي ـ التطوير والتميز امل�ؤ�س�سي
• مقيم رئي�سي معتمد ( ) EFQM Master Assessor , Belgium
• مدرب معتمد ( ) EFQM Licensed Trainer, Belgium
• مدرب معتمد فى �إدارة املعرفة ( ) CKM Instructor KMI, USA
• حمكم جتاري دويل مبركز �أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري ( ) Chartered Arbitrator