‫الهند‬ ‫في‬ ‫الشرقية‬ ‫الفنون‬
‫زكي‬ ‫فاروق‬ ‫وليد‬ ‫شروق‬
-
‫د‬
/
‫شاكر‬ ‫محمد‬
-
‫االولي‬ ‫الفرقة‬
‫الهند‬ ‫في‬ ‫الفنون‬
• ً‫ا‬‫تصور‬ ‫تتصوره‬ ‫كما‬ ‫مال‬َ‫ج‬‫ال‬ ‫في‬ ‫األعلى‬ ‫مثلها‬ ‫تبرز‬ ‫جعلت‬ ، ‫تغيرات‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫العهدين‬ ‫توسطت‬ ‫التي‬ ‫عام‬ ‫آالف‬ ‫الخمسة‬ ‫خالل‬ ‫الهند‬ ‫جعلت‬
‫المختلفة‬ ‫الفنون‬ ‫عشرات‬ ‫في‬ ، ‫خاص‬ ‫بميسم‬ ‫يطبعها‬
‫العمارة‬ ‫في‬ ‫وفنهم‬ ً‫ا‬‫غامض‬ ‫ألعيننا‬ ‫تصويرهم‬ ‫وسيبدو‬ ، ‫أسماعنا‬ ‫على‬ ‫غريبة‬ ‫موسيقاهم‬
‫مهانة‬ ‫اليدوي‬ ‫والعمل‬ ‫صناعة‬ ‫الفن‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ، ‫الصانع‬ ‫من‬ ‫تميز‬ ‫قد‬ ‫بعد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الفنان‬ ً‫ا‬‫غليظ‬ ً‫ا‬‫خشن‬ ‫للتماثيل‬ ‫ونحتهم‬ ، ً‫ا‬‫مضطرب‬
‫ف‬ ‫؛‬
‫كان‬ ‫كما‬
‫موقعة‬ ‫في‬ ‫عهدها‬ ‫إنقضى‬ ‫التي‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫كذلك‬ ، ‫الوسطى‬ ‫عصورنا‬ ‫في‬ ‫الحال‬
"
‫بالسي‬
"
ً‫ا‬‫فنان‬ ‫كان‬ ‫صناعته‬ ‫في‬ ‫مهر‬ ‫صانع‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ،
‫اليدوي‬ ‫الصناعات‬ ‫محل‬ ‫المصانع‬ ‫ت‬ّ‫حل‬ ‫حيث‬ ، ‫اليوم‬ ‫وحتى‬ ‫؛‬ ‫متميزة‬ ‫وشخصية‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ً‫ا‬‫قالب‬ ‫وذوقه‬ ‫مهارته‬ ‫نتاج‬ ‫على‬ ‫يخلع‬ ، ‫الصناعة‬ ‫تلك‬ ‫في‬
، ‫ه‬
‫إلى‬ ‫اليدويون‬ ‫اع‬ّ‫ن‬‫الص‬ ‫وانحدر‬
"
‫عاملة‬ ٍ‫د‬‫أي‬
"
‫على‬ ‫جلستهم‬ ‫في‬ ‫متربعين‬ ً‫ا‬‫صناع‬ ، ‫هندية‬ ‫مدينة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والدكاكين‬ ‫المتاجر‬ ‫في‬ ‫ترى‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،
‫أو‬ ، ‫الرقيق‬ ‫الوشي‬ ‫شون‬ ّ‫يو‬ ‫أو‬ ‫الدقيقة‬ ‫الشيالن‬ ‫ينسجون‬ ‫أو‬ ، ‫الزخرفية‬ ‫الرسوم‬ ‫يرسمون‬ ‫أو‬ ، ّ‫ي‬‫ل‬ُ‫ح‬‫ال‬ ‫يصوغون‬ ‫أو‬ ‫المعادن‬ ‫يطرقون‬ ، ‫األرض‬
‫الفنون‬ ‫ألوان‬ ‫في‬ ‫خصيب‬ ‫وع‬ّ‫ن‬‫ت‬ ‫من‬ ‫للهند‬ ‫ما‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫أخرى‬ ‫أمة‬ ‫كلها‬ ‫األمم‬ ‫بين‬ ‫تكون‬ ‫أال‬ ‫الراجح‬ ‫ومن‬ ،‫الخشب‬ ‫أو‬ ‫العاج‬ ‫في‬ ‫ينحتون‬
• ‫م‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫الطبقات‬ ‫قواعد‬ ‫فرضت‬ ‫فقد‬ ‫؛‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الفنون‬ ‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫الصناعة‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ‫ترتفع‬ ‫أن‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ‫الخزف‬ ‫صناعة‬ ‫أن‬ ‫العجب‬ ‫ومن‬
‫ن‬
‫ي‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ، ‫المؤقتة‬ ‫الهزيلة‬ ‫الفخارية‬ ‫اآلنية‬ ‫هذه‬ ‫تجميل‬ ‫إلى‬ ‫الحافز‬ ‫ضعف‬ ‫لقد‬ ‫حتى‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫الواحد‬ ‫الطبق‬ ‫إستخدام‬ ‫إمكان‬ ‫على‬ ‫القيود‬
‫د‬
‫مهم‬ ‫المجهود‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ندم‬ ‫بغير‬ ‫بمجهوده‬ ‫الفن‬ ‫إليه‬ ‫ينصرف‬ ‫عندئذ‬ ، ‫نفيس‬ ‫معدن‬ ‫من‬ ‫يصنع‬ُ‫ل‬ ‫اإلناء‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫أما‬ ‫؛‬ ‫إنتاجها‬ ‫إلى‬ ‫تسرع‬ ‫اف‬ّ‫الخز‬
‫ب‬ ‫ا‬
‫ل‬
‫غ‬
‫إلى‬ ‫نسب‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الفضي‬ ‫اإلناء‬ ‫إلى‬ ‫فانظر‬ ،
"
‫تانجور‬
"
‫في‬ ‫فكتوريا‬ ‫معهد‬ ‫في‬
‫اس‬ َ‫ر‬ْ‫د‬ِ‫م‬
‫صفحة‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ‫أو‬ ،
"
ْ‫تل‬ِ‫ب‬
"
‫تنسب‬ ‫التي‬ ‫الذهبية‬
‫إلى‬
"
‫كاندي‬
("
5
)
‫على‬ ‫يحصلون‬ ‫وكانوا‬ ‫؛‬ ‫واألواني‬ ‫واألوعية‬ ‫المصابيح‬ ‫من‬ ‫أصنافها‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫منوعة‬ ‫مجموعة‬ ‫منه‬ ‫صنعوا‬ ‫فقد‬ ‫األصفر‬ ‫النحاس‬ ‫أما‬ ‫؛‬
‫من‬ ‫أسود‬ ‫مزيج‬
‫الزنك‬
(
‫بدري‬ ‫يسمونه‬
)
‫و‬ ‫واألحواض‬ ‫الصناديق‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫عادة‬ ‫ويستخدمونه‬
"
‫الصواني‬
"
‫بمعدن‬ ً‫ا‬‫معدن‬ ‫مون‬ّ‫ع‬‫يط‬ ‫كانوا‬ ‫كذلك‬ ‫؛‬
‫من‬ ‫بطالء‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫معدن‬ ‫يطلون‬ ‫كانوا‬ ‫أو‬ ، ً‫ا‬‫محفور‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫بارز‬ ً‫ا‬‫تطعيم‬ ، ‫آخر‬
‫الفضة‬
‫و‬
‫الذهب‬
.
‫وكان‬
‫الخشب‬
‫النبات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫كثيرة‬ ‫صور‬ ‫بحفر‬ ‫ينقش‬
‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫األبواب‬ ‫به‬ ‫مون‬ّ‫ع‬‫يط‬ ‫كانوا‬ ‫كما‬ ، ‫اللعب‬ ‫زهرات‬ ‫إلى‬ ‫فهابطين‬ ‫باآللهة‬ ‫بادئين‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫ليمثل‬ ‫فيصوغونه‬ ‫العاج‬ ‫وأما‬ ، ‫والحيوان‬
‫إما‬ ‫والفقراء‬ ‫األغنياء‬ ‫يلبسها‬ ، ‫الزينة‬ ‫أدوات‬ ‫عندهم‬ ‫وكثرت‬ ‫؛‬ ‫والعطور‬ ‫الدهون‬ ‫لحفظ‬ ‫لطيفة‬ ‫صغيرة‬ ‫آنية‬ ‫منه‬ ‫ويصنعون‬ ، ‫الخشب‬ ‫مصنوعات‬
‫وإمتازت‬ ‫؛‬ ‫لإلدخار‬ ‫أو‬ ‫للتزين‬
"
‫جايبور‬
"
‫المشابك‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫الذوق‬ ‫بحسن‬ ‫صائغوها‬ ‫وعرف‬ ‫؛‬ ‫الميناء‬ ‫بألوان‬ ‫الذهب‬ ‫مسطحات‬ ‫طلي‬ ‫في‬
‫في‬ ‫نقشت‬ ‫برهمي‬ ‫عقد‬ ‫فهنالك‬ ‫؛‬ ‫الدين‬ ‫موضوعات‬ ‫أو‬ ‫الحيوان‬ ‫أو‬ ‫األزهار‬ ‫بصور‬ ‫يزخرفونها‬ ‫فكانوا‬ ، ‫واألمشاط‬ ‫والمدى‬ ‫والعقود‬ ‫والخرزات‬
‫يومنا‬ ‫إلى‬ ‫قيصر‬ ‫عهد‬ ‫فمنذ‬ ‫؛‬ ‫الالحقين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫فيها‬ ‫يبزهم‬ ‫لم‬ ‫فنية‬ ‫ببراعة‬ ‫األقمشة‬ ‫ونسجوا‬ ‫؛‬ ‫اآللهة‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫صورة‬ ‫خمسون‬ ‫الصغيرة‬ ‫واسطته‬
‫وضعها‬ ‫قبل‬ ‫دى‬ُّ‫س‬‫ال‬ ‫أو‬ ‫حمة‬ُّ‫الل‬ ‫خيوط‬ ‫من‬ ‫خيط‬ ‫كل‬ ‫يصبغون‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫كانوا‬ ‫فقد‬ ‫الهندية‬ ‫المنسوجات‬ ‫في‬ ‫الصناعة‬ ‫دقة‬ ‫كله‬ ‫العالم‬ ‫إمتدح‬ ، ‫هذا‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ال‬ ‫مضى‬ ‫كلما‬ ً‫ا‬‫فشيئ‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫َّى‬‫د‬‫يتب‬ ‫المرسوم‬ ‫الزخرف‬ ‫وكان‬ ‫؛‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫البدء‬ ‫قبل‬ ‫متعبة‬ ‫دقيقة‬ ‫مقاييس‬ ‫ذلك‬ ‫يقتضيهم‬ ‫فكان‬ ، ‫المنسج‬
‫في‬ ‫اج‬َّ‫س‬‫ن‬
، ‫نسجه‬
‫الهند‬ ‫في‬ ‫نسجه‬ ‫تم‬ ‫ثوب‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫؛‬ ‫المنسوجة‬ ‫القماشة‬ ‫جانبي‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ‫الزخرف‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬
-
‫من‬
"
‫َّار‬‫د‬‫الخ‬
"
‫إلى‬ ‫البلدي‬ ‫الغزل‬ ‫من‬ ‫المنسوج‬
‫الحيا‬ ‫مواضع‬ ‫يخفي‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫أجزاؤها‬ ‫تخاط‬ ‫التي‬ ‫الكشميرية‬ ‫الشيالن‬ ‫إلى‬ ‫بالعين‬ ‫اآلخذة‬ ‫السراويل‬ ‫ومن‬ ، ‫بالذهب‬ ‫يتألأل‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الوشي‬
‫كة‬
-
‫فطرتهم‬ ‫في‬ ‫غريزة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اليوم‬ ‫وكاد‬ ، ‫دم‬ِ‫ق‬‫ال‬ ‫في‬ ‫بالغ‬ ‫فن‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫يصدر‬ ‫ال‬ ‫جمال‬ ‫له‬ ‫الهند‬ ‫نسجته‬ ‫ثوب‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫أقول‬
.
•
• ‫ا‬ ‫المبكرة‬ ‫المتقدمة‬ ‫ارت‬ ‫الحضا‬ ‫وبين‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫والثانى‬ ‫الثالث‬ ‫عام‬ ‫األلفى‬ ‫فى‬ ‫نشأت‬ ‫التى‬ ‫الهندوس‬ ‫نهر‬ ‫وادى‬ ‫حضارة‬ ‫بين‬ ‫شبه‬ ‫اوجه‬ ‫هناك‬
‫لت‬
‫ى‬
‫الحبوب‬ ‫ومخازن‬ ‫والحمامات‬ ‫العامة‬ ‫المبانى‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ، ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫فى‬ ‫قامت‬
..
‫الهندوس‬ ‫وادى‬ ‫حضارة‬ ‫الى‬ ‫المنتمية‬ ‫المنحوتات‬ ‫وتذكرنا‬
‫النهرين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫بالد‬ ‫بفنون‬
..
‫التى‬ ‫الهندوسية‬ ‫الحضارة‬ ‫أسس‬ ‫بوضع‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫واالول‬ ‫الثانى‬ ‫عام‬ ‫األلفي‬ ‫خالل‬ ‫فى‬ ‫اآلريون‬ ‫قام‬ ‫وقد‬
‫الهندية‬ ‫الفنون‬ ‫كافة‬ ‫منه‬ ‫استوحيت‬ ‫الذى‬ ‫الرئيسى‬ ‫صارتالمصدر‬
.
88
‫ازوكا‬ ‫اإلمبارطور‬ ‫وقام‬
( Asoka) ‫الشهير‬
(
264
–
227
‫ق‬
.
‫م‬
)
‫بنشرالديانة‬
‫الهند‬ ‫فىسائرأنحاء‬ ‫البوذية‬
..
‫األخالق‬ ‫قوانين‬ ‫عليها‬ ‫المنقوشة‬ ‫الضخمة‬ ‫الحجرية‬ ‫األعمدة‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫آثار‬ ‫ومن‬
.
‫تمثال‬ ‫وقداتخذ‬
‫بوذا‬
( Budha) ‫ارفاتى‬ ‫أما‬ ‫مدرسة‬ ‫الى‬ ‫المنتمى‬ ‫بوذا‬ ‫فتمثال‬ ،‫بمؤثارتعديدة‬ ‫التمثال‬ ‫هذا‬ ‫وتأثرشكل‬،‫العبادة‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫أداة‬ ‫نفسه‬
( Amaravaty )
‫المقدسة‬ ‫طبيعته‬ ‫الى‬ ‫تومئ‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫خصلة‬ ‫جبينه‬ ‫وفى‬ ، ‫العروس‬ ‫وجه‬ ‫يشبه‬ ‫يكاد‬ ‫صبيانى‬ ‫تعبير‬ ‫ذو‬ ‫وجه‬ ‫له‬
.
• ‫أو‬ ‫من‬ ‫يألفه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫واعتبر‬ ، ‫فيه‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫اإلقليم‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫األنظمة‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫العالم‬ ‫على‬ ‫حكم‬ ‫إذا‬ ، ً‫ا‬‫إقليمي‬ ‫الرجل‬ ‫نسمي‬ ‫إننا‬
‫ضاع‬
‫ض‬
ً‫ا‬‫رب‬
‫اإلمبراطور‬ ‫عن‬ ‫فيقال‬ ، ‫الجاهلية‬ ‫من‬
"
‫كير‬ ‫جهان‬
"
‫الفنون‬ ‫في‬ ‫مة‬ّ‫ال‬‫ع‬ ‫اقة‬ ّ‫ذو‬ ‫رجل‬ ‫وهو‬
-
‫فوره‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫امتعض‬ ‫أوربية‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫ع‬ِ‫ل‬ْ‫أط‬ ‫حين‬ ‫إنه‬
‫و‬ ،
"
‫بالزيت‬ ‫مرسومة‬ ‫ألنها‬ ‫يستسغها‬ ‫لم‬
"
‫العسير‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وأنه‬ ، ‫النظرة‬ ‫إقليمي‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يجوز‬ ‫اإلمبراطور‬ ‫حتى‬ ‫أنه‬ ‫نعلم‬ ‫أن‬ ‫ليسرنا‬ ‫وإنه‬ ،
‫على‬
"
‫كير‬ ‫جهان‬
"
‫الهند‬ ‫في‬ ‫التحف‬ ‫دقائق‬ ‫ق‬ ّ‫نتذو‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫العسير‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫أوربا‬ ‫ترسمه‬ ‫الذي‬ ‫الزيتي‬ ‫بالتصوير‬ ‫يستمتع‬ ‫أن‬
.
• ‫ولمطاردة‬ ‫الحيوان‬ ‫لبعض‬ ‫نراها‬ ‫التي‬ ‫الحمراء‬ ‫الرسوم‬ ‫من‬ ‫ويتبين‬
‫القرن‬ ‫وحيد‬
‫في‬ ‫الكهوف‬ ‫جدران‬ ‫على‬ ،
"
‫سنجانبور‬
"
‫و‬
"
‫مرزابور‬
"
‫كان‬ ‫قد‬ ‫أن‬
‫المصورين‬ ‫لوحات‬ ‫وتكثر‬ ، ‫السنين‬ ‫من‬ ‫آالف‬ ‫عدة‬ ‫على‬ ‫أمده‬ ‫طال‬ ‫تاريخ‬ ‫الهندي‬ ‫للتصوير‬
(
‫ألوانهم‬ ‫عليها‬ ‫يضعون‬ ‫التي‬
)
‫آثار‬ ‫بين‬
‫العهد‬
‫الحجري‬
‫اله‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫تاريخ‬ ‫تسلسل‬ ‫في‬ ‫واسعة‬ ‫فجوات‬ ‫نلحظ‬ ‫وإننا‬ ‫؛‬ ‫األلوان‬ ‫بقايا‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫لالستعمال‬ ‫مستعدة‬ ، ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الجديد‬
، ‫ند‬
‫المسلمين‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫تبقى‬ ‫مما‬ ‫كثير‬ ‫فسد‬ ‫ثم‬ ، ‫المناخ‬ ‫عوامل‬ ‫عليها‬ ‫أتت‬ ‫قد‬ ‫األولى‬ ‫الفنية‬ ‫اآلثار‬ ‫معظم‬ ‫ألن‬
"
‫األوثان‬ ‫محطمي‬
"
‫محمود‬ ‫من‬
‫ال‬ ‫ويشير‬ ، ‫أورنجزيب‬ ‫إلى‬
"
‫فنايابتاكا‬
( "
‫حوالي‬
300
‫ق‬
.
‫م‬
)
‫الملك‬ ‫قصر‬ ‫إلى‬
["
‫بازنادا‬
"]
‫؛‬ ‫الفنية‬ ‫للصور‬ ‫أبهاء‬ ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫عنه‬ ‫فيقول‬
‫يصف‬ ‫وكذلك‬
"
‫فا‬
-
‫هين‬
"
‫و‬
"
‫شوانج‬ ‫يوان‬
"
‫واحد‬ ‫أثر‬ ‫لنا‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ، ‫جدرانها‬ ‫على‬ ‫عرض‬ ‫ما‬ ‫بروعة‬ ‫اشتهرت‬ ‫بأنها‬ ‫عنها‬ ‫فيقوالن‬ ‫كثيرة‬ ‫أبنية‬
‫يصور‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫فنان‬ ‫التبت‬ ‫في‬ ‫الصور‬ ‫أقدم‬ ‫من‬ ‫صورة‬ ‫وتبين‬ ‫األبنية‬ ‫هذه‬ ‫من‬
‫بوذا‬
‫التص‬ ‫فن‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫المصورون‬ ‫يشك‬ ‫فلم‬
‫وير‬
‫بوذا‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ‫ثابت‬ ‫كان‬
.
• ‫البوذية‬ ‫الجدارية‬ ‫الزخارف‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ، ‫تاريخها‬ ‫تحقيق‬ ‫يمكن‬ ‫هندية‬ ‫صورة‬ ‫وأقدم‬
(
‫حوالي‬
100
‫ق‬
.
‫م‬
)
‫في‬ ‫كهف‬ ‫جدران‬ ‫على‬ ‫وجدت‬
"
‫سرجيا‬
"
‫الجداري‬ ‫التصوير‬ ‫فن‬ ‫جعل‬ ، ‫الحين‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬ ، ‫الوسطى‬ ‫المقاطعات‬ ‫في‬
-
‫يجف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫طري‬ ‫معجون‬ ‫على‬ ‫يرسم‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫به‬ ‫وأعني‬
-
‫كهف‬ ‫جدار‬ ‫على‬ ‫بلغ‬ ‫حتى‬ ، ‫فخطوة‬ ‫خطوة‬ ‫يتقدم‬
"
‫أجانتا‬
"
‫حتى‬ ، ‫بعد‬ ‫أحد‬ ‫يجاوزها‬ ‫لم‬ ‫الكمال‬ ‫من‬ ‫درجة‬
"
‫جيوتو‬
"
‫و‬
"
‫ليوناردو‬
"
‫تلك‬ ‫وكانت‬ ‫؛‬
‫قر‬ ‫ولبثت‬ ‫؛‬ ‫السابع‬ ‫والقرن‬ ‫الميالدي‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ ‫بين‬ ‫تقع‬ ‫مختلفة‬ ‫فترات‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وحدث‬ ‫؛‬ ‫الجبل‬ ‫سفح‬ ‫من‬ ‫صخرية‬ ‫واجهة‬ ‫في‬ ‫تنحت‬ ‫المعابد‬
ً‫ا‬‫ون‬
‫واأل‬ ‫الخفافيش‬ ‫وسكنتها‬ ، ‫تخفيها‬ ‫كادت‬ ‫حتى‬ ‫الغابة‬ ‫أشجار‬ ‫فاكتنفتها‬ ، ‫البوذية‬ ‫انهيار‬ ‫بعد‬ ‫اإلنسان‬ ‫ذاكرة‬ ‫تعيها‬ ‫وال‬ ‫التاريخ‬ ‫يعرفها‬ ‫ال‬
‫فاع‬
‫ي‬
‫سنة‬ ‫حدث‬ ‫ثم‬ ‫؛‬ ‫بفضالتها‬ ‫التصاوير‬ ‫تلك‬ ، ‫بالمئات‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫والحشرات‬ ‫الطير‬ ‫صنوف‬ ‫وأتلفت‬ ، ‫الحيوان‬ ‫صنوف‬ ‫من‬ ‫وغيرهما‬
1819
‫عثر‬ ‫أن‬ ‫م‬
‫كله‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫آيات‬ ‫بين‬ ‫اآلن‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫الصور‬ ‫تلك‬ ‫الجدران‬ ‫على‬ ‫يروا‬ ‫أن‬ ‫وأدهشهم‬ ، ‫اآلثار‬ ‫على‬ ‫األوربيون‬
.
‫التصوير‬
Chola Fresco of Dancing
girls. Brihadisvara Temple
c. 1100 C.E
‫نمرة‬ ‫كهف‬ ً‫ال‬‫فمث‬ ‫الجبال‬ ‫في‬ ‫منحوتة‬ ‫الحاالت‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫ألنها‬ ‫؛‬ ‫الكهوف‬ ‫اسم‬ ‫المعابد‬ ‫على‬ ‫وأطلق‬
16
‫على‬ ‫وترى‬ ، ً‫ا‬‫عمود‬ ‫عشرون‬ ‫يدعمها‬ ، ً‫ا‬‫قدم‬ ‫وستون‬ ‫خمس‬ ‫جهاتها‬ ‫من‬ ‫جهة‬ ‫كل‬ ‫طول‬ ‫حفرة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬
‫تزخرف‬ ‫للباب‬ ‫فتحة‬ ‫ذات‬ ‫شرفة‬ ‫ولها‬ ، ‫الدير‬ ‫مقاصير‬ ‫من‬ ‫مقصورة‬ ‫عشرة‬ ‫ستة‬ ‫الوسطى‬ ‫القاعة‬ ‫طول‬
‫التسعة‬ ‫المعابد‬ ‫ومن‬ ‫؛‬ ‫الجدارية‬ ‫بالتصاوير‬ ‫مزدانة‬ ‫الحيطان‬ ‫وكل‬ ، ‫مقدسة‬ ‫جلود‬ ‫مؤخرتها‬ ‫وفي‬ ، ‫واجهتها‬
‫سنة‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫عشر‬ ‫ستة‬ ، ‫والعشرين‬
1879
‫سنة‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫فلما‬ ، ‫تصاوير‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬ ‫م‬
1910
‫أتلف‬ ‫م‬
‫في‬ ‫غشوم‬ ‫محاوالت‬ ‫بفعل‬ ‫بخدوش‬ ‫الباقية‬ ‫الستة‬ ‫أصيبت‬ ‫ثم‬ ، ‫منها‬ ‫معابد‬ ‫عشرة‬ ‫تصاوير‬ ‫للجو‬ ‫التعرض‬
‫ولم‬ ‫؛‬ ‫واألرجواني‬ ‫واألزرق‬ ‫واألخضر‬ ‫باألحمر‬ ‫متأللئة‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫التصاوير‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ، ‫تجديدها‬ ‫سبيل‬
‫التي‬ ‫الصور‬ ‫بعض‬ ‫وإن‬ ‫؛‬ ‫القاتمة‬ ‫أو‬ ‫الخافتة‬ ‫األلوان‬ ‫ذات‬ ‫األجزاء‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫األلوان‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫يبق‬
‫البو‬ ‫األساطير‬ ‫قراءة‬ ‫يستطيعون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫نحن‬ ، ‫أعيننا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫خشن‬ ً‫ا‬‫غليظ‬ ‫ليبدو‬ ‫والجهل‬ ‫الزمن‬ ‫أفسدها‬
‫ذية‬
‫ضاعت‬ ‫الذين‬ ‫الصناع‬ ‫مهارة‬ ‫عن‬ ‫تنبئان‬ ، ً‫ا‬‫مع‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫ورشاقة‬ ‫قوة‬ ‫فيه‬ ‫اآلخر‬ ‫وبعضها‬ ، ‫بوذية‬ ‫بقلوب‬
‫طويل‬ ‫بزمن‬ ‫آثارهم‬ ‫تفنى‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أسماؤهم‬
.
‫رقم‬ ‫كهف‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ، ‫النائبات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
(
1
)
‫الجدران‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫ترى‬ ‫فهاهنا‬ ‫الفنية‬ ‫بآياته‬ ً‫ا‬‫غني‬
(
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يرجح‬ ‫ما‬
)
‫صورة‬
"
‫بوذيساتاوا‬
"
‫قديس‬ ‫أي‬ ،
‫ل‬ ‫جديدة‬ ‫والدات‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫إلى‬ ‫يعاد‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ‫جدير‬ ‫هو‬ ‫التي‬ ‫النرفانا‬ ‫على‬ ‫آثر‬ ‫لكنه‬ ، ‫النرفانا‬ ‫يستحق‬ ‫بوذي‬
‫كي‬
‫وإن‬ ، ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫تصوره‬ ‫مما‬ ‫أعمق‬ ‫البصير‬ ‫التفكير‬ ‫حزن‬ ‫تصور‬ ‫صورة‬ ‫تجد‬ ‫ولن‬ ‫؛‬ ‫الناس‬ ‫يصلح‬
‫وأعمق‬ ‫ألطف‬ ‫الصورتين‬ ‫أي‬ ‫الحيرة‬ ‫لتأخذه‬ ‫اإلنسان‬
-
‫رسمها‬ ‫التي‬ ‫ليوناردو‬ ‫صورة‬ ‫أو‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬
‫المعبد‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫جدار‬ ‫وعلى‬ ‫المسيح‬ ‫رأس‬ ‫وهو‬ ، ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫بموضوع‬ ً‫ا‬‫شبيه‬ ً‫ا‬‫موضوع‬ ‫بها‬ ‫يدرس‬
‫ل‬ ‫صوره‬
"
‫شيفا‬
"
‫وزوجته‬
"
‫بارفاتي‬
"
‫أش‬ ، ‫غزالن‬ ‫ألربعة‬ ‫صورة‬ ‫منها‬ ‫مقربة‬ ‫وعلى‬ ، ّ‫ي‬‫بالحل‬ ‫ينت‬َّ‫از‬ ‫وقد‬
‫اع‬
‫األلوان‬ ‫ناصع‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫زخرف‬ ‫السقف‬ ‫وعلى‬ ‫؛‬ ‫الحيوان‬ ‫على‬ ُّ‫ي‬‫البوذ‬ ‫العطف‬ ‫ذلك‬ ‫الرقيقة‬ ‫الحساسية‬ ‫فيها‬
‫رقم‬ ‫الكهف‬ ‫جدران‬ ‫أحد‬ ‫وعلى‬ ‫الرسم‬ ‫دقيقة‬ ‫وطيور‬ ‫زهور‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬
(
17
)
‫رشيق‬ ‫تصوير‬
-
‫اآلن‬ ‫تلف‬ ‫قد‬
‫التلف‬ ‫بعض‬
-
‫وق‬ ‫مما‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫ليتعهد‬ ‫األرض‬ ‫إلى‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫هابط‬ ‫وهو‬ ،‫بحاشيته‬ ً‫ا‬‫مصحوب‬ ‫فشنو‬ ‫لإلله‬
‫ع‬
‫وترى‬ ‫؛‬ ‫وصيفتها‬ ‫مع‬ ‫ألميرة‬ ، ‫األلوان‬ ‫زاهية‬ ‫لكنها‬ ، ‫تخطيطية‬ ‫صورة‬ ‫آخر‬ ‫جدار‬ ‫وعلى‬ ‫؛‬ ‫بوذا‬ ‫حياة‬ ‫في‬
‫و‬ ‫وفيها‬ ‫الصناعة‬ ‫ضعف‬ ‫فيها‬ ‫يظهر‬ ‫الجدارية‬ ‫التصاوير‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫متداخ‬ ً‫ا‬‫حشد‬ ‫الفنية‬ ‫اآليات‬ ‫بهذه‬ ً‫ا‬‫مختلط‬
‫صف‬
‫وإغرائه‬ ‫وفراره‬ ‫بوذا‬ ‫لنشأة‬
.
• ‫قيمتها‬ ‫تقدير‬ ‫طرائق‬ ‫مفاتيح‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫والشك‬ ، ‫اليوم‬ ‫منها‬ ‫بقى‬ ‫بما‬ ‫األصلية‬ ‫صورتها‬ ‫في‬ ‫الفنية‬ ‫اآلثار‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫نحكم‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ‫لكننا‬
‫الف‬
‫عنها‬ ‫الكشف‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ، ‫نية‬
‫ال‬ ‫لمن‬
، ‫أساسه‬ ‫على‬ ‫الصورة‬ ‫صممت‬ ‫الذي‬ ‫المدى‬ ‫وعظمة‬ ، ‫الموضوع‬ ‫بفخامة‬ ‫يعجب‬ ‫أن‬ ‫مستطاعه‬ ‫في‬ ‫الغربي‬ ‫فحتى‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫؛‬ ‫بوذية‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫جنبيه‬ ‫بين‬ ‫يحمل‬
‫وو‬
، ‫التأليف‬ ‫حدة‬
‫؛‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫المصورين‬ ‫آفة‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫األيدي‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫بلغوه‬ ‫الذي‬ ‫العجيب‬ ‫الكمال‬ ‫هذا‬ ‫بينها‬ ‫كثيرة‬ ‫وبتفصيالت‬ ، ‫وثباتها‬ ‫وبساطتها‬ ‫الخطوط‬ ‫ووضح‬
‫وإ‬
‫ه‬ ‫لنا‬ ‫ليصور‬ ‫الخيال‬ ‫ن‬
‫ؤالء‬
‫دفي‬ ‫أوربا‬ ‫بينما‬ ، ‫والورع‬ ّ‫ي‬‫التق‬ ‫بفن‬ ‫والسقوف‬ ‫الجدران‬ ‫هذه‬ ‫زينوا‬ ‫وربما‬ ‫المقصورات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الصالة‬ ‫يؤدون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الكهنة‬ ‫الفنانين‬
‫نة‬
‫الوسط‬ ‫عصورها‬ ‫أوائل‬ ‫ظالم‬ ‫في‬
‫ى‬
‫في‬ ‫فهاهنا‬ ‫؛‬
"
‫أجانتا‬
"
‫الفنون‬ ‫مختلف‬ ‫الدين‬ ‫أدمج‬
:
‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫آثار‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫فأنتج‬ ،‫منسقة‬ ‫وحدة‬ ‫في‬ ، ‫والتصوير‬ ‫والنحت‬ ‫العمارة‬ ‫فن‬
.
‫خربت‬ ‫أو‬ ‫معابدهم‬ ‫أغلقت‬ ‫فلما‬
‫بين‬ ‫فنشأت‬ ‫؛‬ ‫الصغرى‬ ‫الفنون‬ ‫تجاه‬ ‫التصويرية‬ ‫مهارتهم‬ ‫الهنود‬ ‫أدار‬ ، ‫والمسلمين‬ ‫الهون‬ ‫أيدي‬ ‫على‬
"
‫الراجبوت‬
"
‫قصص‬ ‫صغيرة‬ ‫تماثيل‬ ‫في‬ ‫سجلوا‬ ‫المصورين‬ ‫من‬ ‫مدرسة‬
"
‫الماهابهاراتا‬
"
‫و‬
"
‫رامايانا‬
"
‫رؤساء‬ ‫بها‬ ‫قام‬ ‫التي‬ ‫البطولة‬ ‫وأعمال‬
"
‫الراجبوتانا‬
"
‫دائ‬ ‫كانت‬ ‫لكنها‬ ، ‫للموضوع‬ ‫أولي‬ ‫تخطيط‬ ‫بمجرد‬ ‫الفنية‬ ‫اآلثار‬ ‫تلك‬ ‫تكتفي‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وكثير‬ ‫؛‬
ً‫ا‬‫م‬
‫في‬ ‫الجميلة‬ ‫الفنون‬ ‫متحف‬ ‫في‬ ‫لترى‬ ‫وإنك‬ ‫؛‬ ‫الكمال‬ ‫حد‬ ‫الزخرف‬ ‫جمال‬ ‫من‬ ‫وتبلغ‬ ‫بالحياة‬ ‫تنبض‬
"
‫بوستن‬
"
‫إحدى‬ ‫إلى‬ ‫يرمز‬ ‫تراه‬ ‫إذ‬ ، ‫الفني‬ ‫األسلوب‬ ‫لهذا‬ ً‫ال‬‫جمي‬ ً‫ال‬‫مث‬ ،
"
‫راجات‬
"
‫في‬ ‫الفنون‬ ‫معهد‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫ترى‬ ‫وكذلك‬ ، ‫دانية‬ ‫وسماء‬ ‫شامخ‬ ‫وبرج‬ ‫رشيقات‬ ‫بنساء‬ ‫الموسيقى‬
"
‫وا‬ ْ‫ِتر‬‫د‬
"
‫من‬ ‫مأخوذا‬ ً‫ا‬‫منظر‬ ‫بابها‬ ‫في‬ ‫فريدة‬ ‫برشاقة‬ ‫يمثل‬
"
‫جيت‬
‫ا‬
‫جوفندا‬
"
‫ويستمد‬ ‫بخياله‬ ‫يتصورها‬ ‫أن‬ ‫الفنان‬ ‫على‬ ‫فكان‬ ، ً‫ا‬‫نادر‬ ‫إال‬ ‫بشرية‬ ‫نماذج‬ ‫من‬ ‫ترسم‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وغيرها‬ ‫الهندية‬ ‫التصاوير‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫وصور‬ ،
‫ها‬
‫واألغلب‬ ، ‫ذاكرته‬ ‫من‬
‫من‬ ‫يأخذونه‬ ، ‫الشعر‬ ‫أرق‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫فراجين‬ ‫الرسم‬ ‫في‬ ‫ويستخدم‬ ‫ورق‬ ‫من‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫زاهية‬ ‫بألوان‬ ‫المصور‬ ‫يصور‬ ‫أن‬
‫السنجاب‬
‫أو‬
‫الحجل‬
‫أو‬
‫الماعز‬
‫أو‬
‫النمس‬
،
‫الفنون‬ ‫تقدير‬ ‫في‬ ‫يمهر‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫أجنبي‬ ‫المشاهد‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ، ‫العين‬ ‫يمتع‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫وزخارفه‬ ‫خطوطه‬ ‫رقة‬ ‫من‬ ‫يبلغ‬ ‫أن‬ ‫امهم‬ّ‫س‬‫ر‬ ‫واستطاع‬
.
‫فنية‬ ‫آثار‬ ‫الهند‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫أجزاء‬ ‫أبدعت‬ ‫وقد‬
‫دولة‬ ‫في‬ ‫وبخاصة‬ ، ‫اآلثار‬ ‫بهذه‬ ‫شبيهة‬
"
‫كانجرا‬
"
‫ظل‬ ‫في‬ ‫عينها‬ ‫الفنية‬ ‫الدوحة‬ ‫هذه‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫فرع‬ ‫ر‬ ّ‫وتطو‬ ،
‫المغول‬
‫بمدينة‬
‫دلهي‬
‫فن‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ناشئ‬ ‫المتفرع‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ولما‬ ،
‫موس‬ ، ‫ضيقة‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫وانحصاره‬ ‫رقته‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يقابل‬ ً‫ا‬‫أرستقراطي‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أمره‬ ‫آل‬ ‫فقد‬ ، ‫المخطوطات‬ ‫زخرفة‬ ‫وفن‬ ‫الفارسي‬ ‫الخط‬
‫يقى‬
‫التي‬ ‫الحجرات‬
‫المغولية‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫جاهدت‬ ‫ولقد‬ ‫؛‬ ‫الملوك‬ ‫قصور‬ ‫في‬ ‫ازدهرت‬
-
‫راجبوت‬ ‫مدرسة‬ ‫جاهدت‬ ‫كما‬
-
‫يستخدمون‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫المصورون‬ ‫كان‬ ، ‫التخطيط‬ ‫رشاقة‬ ‫لنفسها‬ ‫لتحقق‬
‫السالف‬ ‫الفنية‬ ‫المدرسة‬ ‫إلى‬ ‫بالقياس‬ ‫لكنهم‬ ، ‫اليدين‬ ‫تصوير‬ ‫إجادة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫مصورو‬ ‫وتنافس‬ ، ‫واحدة‬ ‫شعرة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مؤلف‬ ً‫ا‬‫فرجون‬
‫أ‬ ‫ة‬
‫من‬ ‫وقللوا‬ ‫األلوان‬ ‫من‬ ‫كثروا‬
ّ‫جو‬
‫لهم‬ ‫سمح‬ ‫ما‬ ‫بمقدار‬ ‫واقعيين‬ ‫فكانوا‬ ، ‫الدنيا‬ ‫هذه‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫حصروا‬ ‫بل‬ ‫األساطير‬ ‫أو‬ ‫الدين‬ ‫بفنهم‬ ‫وا‬ُّ‫س‬َ‫م‬ ‫وقلما‬ ، ‫والغموض‬ ‫األلغاز‬
‫ال‬
‫اتخذوا‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫الواقعية‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫حذر‬
‫عة‬ ِ
‫بض‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫ُعرفون‬‫ي‬ ‫ممن‬ ‫أشخاصهم‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ، ‫بأنفه‬ ‫الشامخ‬ ‫والمزاج‬ ‫الرفيعة‬ ‫المنزلة‬ ‫ذوي‬ ‫األحياء‬ ‫من‬ ‫ونساء‬ ً‫ال‬‫رجا‬ ‫لرسومهم‬ ‫موضوعات‬
‫نف‬
‫هؤالء‬ ‫وأخذ‬ ، ‫وسهم‬
‫عند‬ ‫الصور‬ ‫أبهاء‬ ‫امتألت‬ ‫حتى‬ ، ‫المصور‬ ‫أمام‬ ‫واحد‬ ‫إثر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ‫يجلسون‬ ‫األشراف‬
"
‫كير‬ ‫جهان‬
"
-
‫األنيق‬ ‫الملك‬ ‫ذلك‬
-
‫منذ‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫البالط‬ ‫ورجال‬ ‫الحكام‬ ‫أعالم‬ ‫بصور‬
‫اعتالء‬
"
‫أكبر‬
"
‫وكان‬ ، ‫البالد‬ ‫عرش‬
"
‫أكبر‬
"
‫يقوله‬ ‫بما‬ ‫أخذنا‬ ‫ولو‬ ، ‫التصوير‬ ‫شجع‬ ‫المالكة‬ ‫أسرته‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫حاكم‬ ‫أول‬
"
‫الفضل‬ ‫أبو‬
"
‫مائة‬ ، ‫حكمه‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫دلهي‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫فقد‬
‫هواته‬ ‫من‬ ‫وألف‬ ، ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫محترفي‬ ‫من‬ ‫أستاذ‬
.
• ‫رعاية‬ ‫أثر‬ ‫من‬ ‫وكان‬
"
‫كير‬ ‫جهان‬
"
‫وغيرها‬ ‫الصيد‬ ‫مناظر‬ ‫تمثيل‬ ‫إلى‬ ‫فحسب‬ ‫األشخاص‬ ‫تصوير‬ ‫من‬ ‫نطاقه‬ ‫واتسع‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫التصوير‬ ‫لفن‬
‫أساسها‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫أشخاص‬ ‫لتصوير‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫لتكون‬ ‫الطبيعة‬ ‫من‬ ‫تؤخذ‬ ‫التي‬ ‫البطانات‬ ‫من‬
-
‫في‬ ‫السيادة‬ ‫لها‬ ‫مازالت‬ ‫األشخاص‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫على‬
ً‫ال‬‫محاو‬ ، ‫يركبه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الفيل‬ ‫مؤخرة‬ ‫على‬ ‫واثب‬ ‫أسد‬ ‫مخالب‬ ‫منه‬ ‫تنال‬ ‫أن‬ ‫أوشك‬ ‫وقد‬ ‫نفسه‬ ‫اإلمبراطور‬ ‫تمثل‬ ‫صغيرة‬ ‫صورة‬ ‫فهنالك‬ ‫؛‬ ‫الصورة‬
‫حك‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫وبلغ‬ ، ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لحقيقة‬ ‫الواقعية‬ ‫النظرة‬ ‫تقتضي‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫هارب‬ ‫يفر‬ ‫األتباع‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫تابع‬ ‫ترى‬ ‫بينما‬ ، ‫بجسده‬ ‫يمسك‬ ‫أن‬
‫م‬
"
‫جهان‬
"
‫من‬ ‫واسعة‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫الفني‬ ‫القالب‬ ‫شيوع‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ، ‫الهند‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫الياباني‬ ‫التصوير‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫وكما‬ ‫؛‬ ‫التدهور‬ ‫في‬ ‫بعدئذ‬ ‫أخذ‬ ‫ثم‬ ‫؛‬ ‫ذروته‬ ‫أعلى‬
‫مراحل‬ ‫تمت‬ ً‫ا‬‫وأخير‬ ، ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الذوق‬ ‫دقة‬ ‫من‬ ‫وقلل‬ ، ‫جهة‬ ‫من‬ ‫بالفن‬ ‫المهتمين‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫زاد‬ ‫فقد‬ ، ‫واحد‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫نتيجتان‬ ‫له‬ ‫كان‬ ، ‫الناس‬
‫جاء‬ ‫حين‬ ‫التدهور‬
"
‫أورنجزيب‬
"
‫هوادة‬ ‫بغير‬ ‫التصوير‬ ‫مقاومة‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫حكم‬ ‫فأعاد‬
.
‫لم‬ ‫ما‬ ‫االزدهار‬ ‫من‬ ‫دلهي‬ ‫في‬ ‫المصورون‬ ‫لقي‬ ‫وقد‬
‫شبابها‬ ‫عندئذ‬ ‫المصورين‬ ‫طائفة‬ ‫فجددت‬ ‫المغول؛‬ ‫ملوك‬ ‫إليهم‬ ‫أسداها‬ ‫التي‬ ‫الكريمة‬ ‫الرعاية‬ ‫بفضل‬ ‫وذلك‬ ، ‫قرون‬ ‫عدة‬ ‫خالل‬ ًًً‫ال‬‫مثي‬ ‫له‬ ‫يعرفوا‬
،
‫نكران‬ ‫إلى‬ ‫يدعوهم‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫التخفي‬ ‫ذلك‬ ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫أعضائها‬ ‫بعض‬ ‫ونفض‬ ‫؛‬ ‫البوذي‬ ‫العصر‬ ‫منذ‬ ‫حية‬ ‫بنفسها‬ ‫احتفظت‬ ‫التي‬ ‫الطائفة‬ ‫تلك‬ ‫وهي‬
‫الهنو‬ ‫وإنكار‬ ، ‫جهة‬ ‫من‬ ‫النسيان‬ ‫جوف‬ ‫في‬ ‫األسماء‬ ‫يبتلع‬ ‫الذي‬ ‫الزمان‬ ‫بفعل‬ ، ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫الغالبة‬ ‫الكثرة‬ ‫يسود‬ ‫والذي‬ ، ‫أسمائهم‬
‫ل‬ ‫د‬
‫ذاتيات‬
‫حكم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أعالم‬ ‫يعدون‬ ‫الذين‬ ً‫ا‬‫فنان‬ ‫عشر‬ ‫السبعة‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ، ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفراد‬
"
‫أكبر‬
"
‫إلى‬ ‫المصورين‬ ‫أقرب‬ ‫وكان‬ ، ً‫ا‬‫هندوسي‬ ‫عشر‬ ‫ثالثة‬
‫هو‬ ‫العظيم‬ ‫المغولي‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫الحظوة‬
"
‫دازفانت‬
"
‫الوضيع‬ ‫أصله‬ ‫يؤثر‬ ‫لم‬ ‫الذي‬
-
‫الراكبين‬ ‫تنقل‬ ‫التي‬ ‫ات‬َّ‫ف‬‫المح‬ ‫حامل‬ ‫ابن‬ ‫كان‬ ‫إذ‬
-
‫نظرة‬ ‫في‬
‫؛‬ ‫له‬ ‫أتيحت‬ ‫مادة‬ ‫أية‬ ‫على‬ ‫يرسمها‬ ‫صورة‬ ‫رسم‬ ‫على‬ ‫حل‬ ‫أينما‬ ً‫ا‬‫مصر‬ ‫تراه‬ ‫فكنت‬ ، ‫األطوار‬ ‫شاذ‬ ‫الشاب‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫تأثير؛‬ ‫أقل‬ ‫إليه‬ ‫اإلمبراطور‬
‫واعترف‬
"
‫أكبر‬
"
‫أعظ‬ ‫أصبح‬ ، ‫الغالم‬ ّ‫شب‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ، ‫تعليمه‬ ‫يتعهد‬ ‫أن‬ ، ‫الرسم‬ ‫فن‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫عنه‬ ‫يتلقى‬ ‫الذي‬ ‫األستاذ‬ ‫إلى‬ ‫وطلب‬ ، ‫بعبقريته‬
‫م‬
‫قاضية‬ ‫طعنة‬ ‫نفسه‬ ‫طعن‬ ‫شهرته‬ ‫أوج‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫لكنه‬ ، ‫عصره‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫رجال‬
.
‫إلى‬ ‫وجدت‬ ، ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫الشيء‬ ‫هذا‬ ‫يصنعون‬ ً‫ا‬‫ناس‬ ‫وجدت‬ ‫حيثما‬ ‫إنه‬
‫ت‬ ‫فلسفتهم‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الذين‬ ‫فالهنود‬ ‫؛‬ ‫يصنعون‬ ‫ما‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫أولئك‬ ‫يتبعها‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الطريقة‬ ‫بشرح‬ ‫أنفسهم‬ ‫يأخذون‬ ‫آخرين‬ ً‫ا‬‫ناس‬ ‫جانبهم‬
‫من‬ ‫علي‬
‫تكون‬ ‫ما‬ ‫وأشد‬ ، ‫دقة‬ ‫القواعد‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫كأدق‬ ، ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫فن‬ ‫لكل‬ ‫دقيقة‬ ‫قواعد‬ ‫بصياغة‬ ‫وأغرموا‬ ، ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫المنطق‬ ‫أحبوا‬ ‫قد‬ ، ‫المنطق‬ ‫شأن‬
‫المسيحي‬ ‫التاريخ‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫وضعوا‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫؛‬ ‫العقل‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫انطباق‬
"
‫السادانجا‬
"
‫أي‬
"
‫الهندي‬ ‫للتصوير‬ ‫الستة‬ ‫األطراف‬
"
‫وضع‬ ‫بما‬ ‫شبيهة‬ ‫وهي‬
‫ه‬
ً‫ا‬‫مقلد‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ّ‫ي‬‫الصين‬ ‫كان‬ ‫وربما‬ ، ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ،‫هو‬ ‫شيه‬ ،ّ‫ي‬‫صين‬
• ‫التصوير‬ ‫فن‬ ‫إلتقان‬ ‫قوانين‬ ‫ستة‬ ‫وهو‬
:
• 1
-
‫األشياء‬ ‫ظواهر‬ ‫معرفة‬
.
• 2
-
‫اء‬ّ‫ن‬‫الب‬ ‫والقياس‬ ‫الحسي‬ ‫اإلدراك‬ ‫صحة‬
.
• 3
-
‫الفنية‬ ‫القوالب‬ ‫في‬ ‫المشاعل‬ ‫فعل‬
.
• 4
-
‫الفني‬ ‫التمثيل‬ ‫أو‬ ، ‫الرشاقة‬ ‫عنصر‬ ‫إدخال‬
.
• 5
-
‫الطبيعة‬ ‫مشابهة‬
.
• 6
-
‫فنيا‬ ً‫ا‬‫استخدام‬ ‫واأللوان‬ ‫الفرجون‬ ‫استخدام‬
.
• ‫واسمه‬ ، ‫مفصل‬ ‫جمالي‬ ‫تشريع‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫وظهر‬
"
‫شلبا‬
-
‫شاسترا‬
"
‫يزعمون‬ ‫وهم‬ ، ‫الزمان‬ ّ‫مر‬ ‫مع‬ ‫تصلح‬ ‫صياغة‬ ‫وتقاليده‬ ‫فن‬ ‫كل‬ ‫قواعد‬ ‫فيه‬ ‫صيغت‬ ‫؛‬
‫متقنة‬ ‫دراسة‬ ‫الفيدات‬ ‫دراسة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الفنان‬ ‫أن‬ ‫لنا‬
"
‫معرفة‬ ‫ل‬ّ‫ص‬‫ويح‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫ويجتنب‬ ‫لزوجته‬ ‫ويخلص‬ ، ‫هللا‬ ‫بعبادة‬ ‫يغتبط‬ ‫وأن‬
‫التقوى‬ ‫تحدوه‬ ً‫ال‬‫تحصي‬ ‫العلوم‬ ‫بمختلف‬
."
‫يحاول‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ، ً‫ال‬‫أو‬ ‫أعيننا‬ ‫نصب‬ ‫وضعنا‬ ‫لو‬ ‫؛‬ ‫الشرقي‬ ‫التصوير‬ ‫فهم‬ ‫الشيء‬ ‫بعض‬ ‫علينا‬ ‫ويسهل‬
‫تصوير‬
‫غ‬ ‫وأن‬ ، ‫التخطيط‬ ‫على‬ ‫بل‬ ‫اللون‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫ال‬ ‫وأنــه‬ ، ‫به‬ ‫باإليحاء‬ ‫يكتفي‬ ‫بل‬ ‫األصل‬ ‫مطابقة‬ ‫يحاول‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ، ‫العواطف‬ ‫تصوير‬ ‫بل‬ ‫األشياء‬
‫ايت‬
‫ه‬
‫من‬ ‫واألشياء‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫مهتم‬ ‫وأنه‬ ، ‫للواقع‬ ‫محاكاة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫ودينية‬ ‫جمالية‬ ‫عاطفة‬ ‫إثارة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬
"
‫أنفس‬
"
‫أو‬
"
‫أرواح‬
"
‫ال‬ ‫في‬ ‫البعد‬ ‫ذلك‬ ‫أو‬ ، ‫الفني‬ ‫الرقي‬ ‫ذلك‬ ‫الهندي‬ ‫التصوير‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫أال‬ ‫فنوشك‬ ، ‫حاولنا‬ ‫فمهما‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ، ‫المادية‬ ‫بصورتها‬ ‫اهتمامه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
‫مدى‬
‫مع‬ ‫شطحته‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مغالي‬ ً‫ال‬‫تعلي‬ ‫ذلك‬ ‫يعللون‬ ‫الهنود‬ ‫بعض‬ ‫وترى‬ ، ‫اليابان‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الصين‬ ‫في‬ ‫التصوير‬ ‫فن‬ ‫يميز‬ ‫الذي‬ ، ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫والعمق‬
، ‫الخيال‬
‫المتقر‬ ‫ذلك‬ ‫يشرف‬ ‫ما‬ ‫العناء‬ ‫من‬ ‫إخراجه‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫إذ‬ ، ‫اآللهة‬ ‫إلى‬ ‫المتقرب‬ ‫به‬ ‫يتقدم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أيسر‬ ‫ألنه‬ ‫عندهم‬ ‫تدهور‬ ‫قد‬ ‫التصوير‬ ‫أن‬ ‫فيزعمون‬
‫؛‬ ‫ب‬
‫إل‬ ‫تجسيد‬ ‫نحو‬ ‫يحسه‬ ‫الذي‬ ‫التعطش‬ ‫ذلك‬ ‫الهندي‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫يشبع‬ ‫مما‬ ‫والفناء‬ ‫للزوال‬ ‫التعرض‬ ‫سرعة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تتصف‬ ‫بما‬ ‫الصور‬ ‫تكون‬ ‫أال‬ ‫ويجوز‬
‫هه‬
‫الب‬ ‫األضرحة‬ ‫وازدادت‬ ‫كثرت‬ ‫ولما‬ ، ‫لألشياء‬ ‫الفني‬ ‫التصوير‬ ‫وبين‬ ‫نفسها‬ ‫بين‬ ‫البوذية‬ ‫الءمت‬ ‫فلما‬ ‫؛‬ ‫الزمان‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يبقى‬ ً‫ا‬‫تجسيد‬ ‫المختار‬
‫رهم‬
‫ية‬
‫والتخطيط‬ ‫اللون‬ ‫مكان‬ ‫الدائم‬ ‫الحجر‬ ‫ليأخذ‬ ً‫ا‬‫فشيئ‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫التصوير‬ ‫محل‬ ‫يحل‬ ‫النحت‬ ‫أخذ‬ ،
.
Indian cave art at Bhimbetka
‫النحت‬
• ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫التي‬ ‫الصغرى‬ ‫بالتماثيل‬ ‫بادئين‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫التاريخية‬ ‫النحت‬ ‫مراحل‬ ‫نتعقب‬ ‫أن‬ ‫مقدورنا‬ ‫في‬ ‫ليس‬
"
‫موهنجو‬
-
‫دارو‬
"
‫بعصر‬ ‫ومنتهين‬
"
‫أشوكا‬
"
‫ف‬ ‫فجوة‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫بمقدار‬ ‫نفسه‬ ‫الفن‬ ‫تقدم‬ ‫في‬ ‫فجوة‬ ‫ليست‬ ، ‫المراحل‬ ‫تلك‬ ‫تطور‬ ‫تعترض‬ ‫التي‬ ‫الفجوة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫نشك‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫يجوز‬ ‫لكن‬
‫ي‬
‫ربما‬ ‫أو‬ ‫؛‬ ‫تماثيلها‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫الخشب‬ ‫إلى‬ ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫الفقر‬ ‫بفعل‬ ‫فانتكست‬ ،‫الدهر‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫حين‬ ‫الهند‬ ‫اآلرية‬ ‫الغزوات‬ ‫أفقرت‬ ‫وربما‬ ‫؛‬ ‫به‬ ‫علمنا‬
‫كا‬
‫ن‬
‫إ‬ ‫يرجع‬ ‫ال‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫لنا‬ ‫بقيت‬ ‫التي‬ ‫الحجرية‬ ‫التماثيل‬ ‫فأقدم‬ ، ‫بالفنون‬ ‫للعناية‬ ‫الفرصة‬ ‫يجدوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الحروب‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫انصراف‬ ‫أكثر‬ ‫اآلريون‬
‫ل‬
‫ى‬
‫عهد‬
‫من‬ ‫أقدم‬
"
‫أشوكا‬
"
‫نم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫آخذ‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫كان‬ ‫الفن‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫للشك‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫لنا‬ ‫يدع‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫رفيع‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫الرقي‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫مهارة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫التماثيل‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬
‫وه‬
‫الدنيوية‬ ‫وللتصاوير‬ ‫لألوثان‬ ‫بمقتها‬ ‫وذلك‬ ، ً‫ا‬‫مع‬ ‫والنحت‬ ‫التصوير‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫تقوم‬ ‫معروفة‬ ‫حوائل‬ ‫فوضعت‬ ‫البوذية‬ ‫وجاءت‬ ‫؛‬ ‫قرون‬ ‫عدة‬
:
‫بوذ‬ ‫إن‬
‫ا‬
‫يحرم‬
"
‫والنساء‬ ‫الرجال‬ ‫أشخاص‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫الخيال‬ ‫تصاوير‬
."
• ‫م‬ ‫ومثل‬ ، ‫اليهود‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫لقياه‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الحوائل‬ ‫من‬ ‫والنحت‬ ‫التصوير‬ ‫لقى‬ ‫موسى‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫صادر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يوشك‬ ‫الذي‬ ‫التحريم‬ ‫هذا‬ ‫وبحكم‬
‫ا‬
‫هذا‬ ‫لكن‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫بعدئذ‬ ‫سيلقيانه‬
"
‫التزمت‬
"
-
‫يظهر‬ ‫فيما‬
-
‫مشاط‬ ‫وازدادت‬ ‫تشددها‬ ‫في‬ ‫البوذية‬ ‫تهاونت‬ ‫كلما‬ ً‫ا‬‫فشيئ‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يتراخى‬ ‫أخذ‬
‫رة‬
‫جديد‬ ‫من‬ ‫الظهور‬ ‫إلى‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫عاد‬ ‫فلما‬ ، ‫واألساطير‬ ‫الرمز‬ ‫إلى‬ ‫تميل‬ ‫التي‬ ‫الدرافيدية‬ ‫للروح‬
(
‫سنة‬ ‫حوالي‬
250
‫ق‬
.
‫م‬
)
‫الحجرية‬ ‫التماثيل‬ ‫في‬
‫على‬ ‫القائمة‬ ‫البارزة‬
"
‫السور‬
"
‫في‬ ‫البوذية‬ ‫المدافن‬ ‫بأكمات‬ ‫يحيط‬ ‫الذي‬
"
‫بوذا‬
-
‫جايا‬
"
‫و‬
"
‫بهارهوت‬
"
‫ال‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫التماثيل‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬
‫مرا‬ ‫ختام‬ ‫حتى‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫الجزء‬ ‫ولبث‬ ‫؛‬ ‫لذاته‬ ً‫ا‬‫مقصود‬ ً‫ال‬‫مستق‬ ً‫ا‬‫فن‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫للبناء‬ ‫المعماري‬ ‫التصميم‬ ‫من‬ ‫يتجزأ‬
‫حل‬
‫ه‬
‫في‬ ‫الكمال‬ ‫من‬ ‫رفيعة‬ ‫ذروة‬ ‫البارز‬ ‫النحت‬ ‫هذا‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫الحفر‬ ‫على‬ ‫البارز‬ ‫النحت‬ ‫يؤثر‬ ‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫وكان‬ ، ‫العمارة‬ ‫لفن‬ ً‫ا‬‫تابع‬ ‫التاريخية‬
‫ال‬
‫مع‬
‫ابد‬
‫في‬ ‫الجانتيه‬
"
‫مأثورة‬
"
‫في‬ ‫البوذية‬ ‫األضرحة‬ ‫وفي‬ ،
"
‫أمارافاتي‬
"
‫و‬
"
‫أجانتا‬
"
‫في‬ ‫المنحوت‬ ‫السور‬ ‫أن‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫الراسخين‬ ‫الثقات‬ ‫أحد‬ ‫ويقول‬ ‫؛‬
"
‫أمارافاتي‬
" :"
‫الترف‬ ‫أسباب‬ ‫في‬ ‫وأوغلها‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫في‬ ‫زهرة‬ ‫أرق‬
."
Marble pillar from Western
India, 11th century
The Sun Temple in Konark
• ‫إقليم‬ ‫في‬ ‫الرقي‬ ‫إلى‬ ‫سبيله‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫أنماط‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫نمط‬ ‫كان‬ ، ‫عينه‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
"
‫جاندهارا‬
"
‫الملوك‬ ‫رعاية‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫؛‬ ‫الهند‬ ‫غربي‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫الواقع‬
"
‫الكوشيين‬
"
‫الشمال‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫بغت‬ ‫انبثقت‬ ، ‫الغموض‬ ‫بها‬ ‫يحيط‬ ‫أسرة‬ ‫أبناء‬ ‫وهم‬ ،
-
‫هلينية‬ ‫جذور‬ ‫أصولها‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الجائز‬ ‫ومن‬
-
‫نحو‬ ‫ميل‬ ‫بظهورها‬ ‫فظهر‬
‫بوذية‬ ‫وكانت‬ ، ‫اليونانية‬ ‫الفنية‬ ‫القوالب‬ ‫إدخال‬
"
‫ماهايانا‬
"
‫مجلس‬ ‫على‬ ‫استولت‬ ‫التي‬
"
‫كا‬ْ‫ش‬ِ‫ن‬‫كا‬
"
‫بإل‬ ، ‫اليوناني‬ ‫الفن‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫شقت‬ ‫التي‬ ‫هي‬
‫غائها‬
ً‫ا‬‫وجه‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫لفترة‬ ‫فيها‬ ‫اصطنع‬ ‫وجهة‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫يوجهوا‬ ‫أن‬ ‫اليونان‬ ‫المعلمين‬ ‫بعض‬ ‫فاستطاع‬ ، ‫والنحت‬ ‫التصوير‬ ‫تحريم‬
"
‫هلينيا‬
"
‫ف‬ ، ً‫ا‬‫طليق‬
‫تحول‬
‫تر‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫وقديسيهم‬ ‫الهندوس‬ ‫آلهة‬ ‫على‬ ‫أذيالها‬ ‫تنساب‬ ‫الثياب‬ ‫نرى‬ ‫وأصبحنا‬ ‫؛‬ ‫األولمب‬ ‫بلوغ‬ ‫إلى‬ ‫يطمح‬ ‫وأخذ‬ ،‫أبولو‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫بوذا‬
‫ف‬ ‫ى‬
‫نحت‬ ‫ي‬
"
‫فيدياس‬
"
‫تصور‬ ‫تماثيل‬ ‫نرى‬ ‫كما‬
"
‫بوذيساتوا‬
"
‫يصاحب‬ ‫وهو‬ ّ‫ي‬‫التق‬
"
‫سيلبني‬
"
‫ل‬َّ‫م‬َ‫ج‬ ‫تماثيل‬ ‫في‬ ‫وتالميذه‬ ‫بوذا‬ ‫موالهم‬ ‫ومثلوا‬ ، ‫المخمور‬ ‫الطروب‬
‫وا‬
‫نحو‬ ‫بهم‬ ‫تميل‬ ‫واقعية‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ‫اليونان‬ ‫تمثل‬ ‫بشعة‬ ‫يونانية‬ ‫نماذج‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫أخرجوها‬ ‫إذ‬ ، ‫األجزاء‬ ‫مخنثة‬ ‫يجعلونها‬ ‫وكادوا‬ ‫أجسادها‬
‫اال‬
‫؛‬ ‫نهيار‬
ّ‫ك‬‫ر‬ ‫تراهم‬ ‫ثم‬ ، ‫وأعصابه‬ ‫جسده‬ ‫أضالع‬ ‫من‬ ‫عصب‬ ‫وكل‬ ‫ضلع‬ ‫كل‬ ‫ترى‬ ‫التمثال‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬ ، ً‫ا‬‫جوع‬ ‫يتضور‬ ‫الذي‬ ‫بوذا‬ ، ‫الهور‬ ‫في‬ ‫بوذا‬ ‫تمثال‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬
‫بوا‬
‫؛‬ ‫الرجال‬ ‫لحية‬ ‫الوجه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫جعلوا‬ ‫أنهم‬ ‫ولو‬ ، ‫السيدات‬ ‫رؤوس‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫تب‬ َ‫ر‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الرأس‬ ‫شعر‬ ‫تب‬ُ‫ور‬ ، ‫امرأة‬ ‫وجه‬ ‫الجسد‬ ‫هذا‬ ‫على‬
‫وق‬
‫د‬
‫تأثر‬
"
‫شوانج‬ ‫يوان‬
"
‫بفضل‬ ‫واليابان‬ ‫وكوريا‬ ‫الصين‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫والذي‬ ‫والبوذية‬ ‫اليونانية‬ ‫بين‬ ‫يمزج‬ ‫الذي‬ ‫الفن‬ ‫لهذا‬
"
‫شوانج‬ ‫يوان‬
"
‫حجو‬ ‫ممن‬ ‫وغيره‬ ‫هذا‬
‫ا‬
‫جانده‬ ‫مدرسة‬ ‫عهد‬ ‫انقضى‬ ‫فلما‬ ‫؛‬ ‫ذاتها‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫وطرائقه‬ ‫النحت‬ ‫قوالب‬ ‫في‬ ‫األثر‬ ‫قليل‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ‫؛‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫الهند‬ ‫إلى‬
‫ارا‬
‫بضعة‬ ‫بعد‬
‫ال‬ ‫الفنانون‬ ‫خلفها‬ ‫التي‬ ‫التقاليد‬ ‫واستأنف‬ ، ‫الهندوس‬ ‫من‬ ‫حكام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫إلى‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫عاد‬ ، ‫مزدهر‬ ‫نشاط‬ ‫في‬ ‫قضتها‬ ‫قرون‬
‫وطن‬
‫في‬ ‫يون‬
"
‫بهارهوت‬
"
‫و‬
"
‫أمارافاتي‬
"
‫و‬
"
‫مأثورة‬
"
‫جاندهارا‬ ‫في‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫القصيرة‬ ‫اليونانية‬ ‫الفترة‬ ‫آثار‬ ‫إلى‬ ‫عينه‬ ‫بطرف‬ ‫إال‬ ‫ينظر‬ ‫ولم‬
.
‫النحت‬ ‫وازدهر‬
-
‫كما‬
‫الهند‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫تقريب‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫ازدهر‬
-
‫تجدد‬ ‫وقد‬ ‫البرهمية‬ ‫ونهضت‬ ، ‫األشخاص‬ ‫لتصوير‬ ‫عداوتها‬ ‫نسيت‬ ‫قد‬ ‫عندئذ‬ ‫البوذية‬ ‫وكانت‬ ‫؛‬ ‫جوبتا‬ ‫أسرة‬ ‫حكم‬ ‫تحت‬
‫متحف‬ ‫في‬ ‫فنرى‬ ‫؛‬ ‫الفنون‬ ‫أنواع‬ ‫بكل‬ ‫الدين‬ ‫وزخرفة‬ ‫الرمزية‬ ‫فشجعت‬ ، ‫نشاطها‬
"
‫مأثورة‬
"
‫عن‬ ‫تنمان‬ ‫بعينين‬ ، ‫صناعته‬ ‫أتقنت‬ ‫لبوذا‬ ً‫ا‬‫حجري‬ ً‫ال‬‫تمثا‬
‫تأمل‬
‫متحف‬ ‫في‬ ‫وترى‬ ، ‫الخطوط‬ ‫مستقيمتي‬ ‫قبيحتين‬ ‫وقدمين‬ ،‫رشاقته‬ ‫في‬ ‫بولغ‬ ‫وجسد‬ ، ‫حساستين‬ ‫وشفتين‬ ،‫عميق‬
"
‫سارنات‬
"
‫لب‬ ‫آخر‬ ً‫ا‬‫حجري‬ ً‫ال‬‫تمثا‬
‫في‬ ‫وذا‬
‫ورع؛‬ ‫عن‬ ‫الصادرة‬ ‫القلبية‬ ‫والرقة‬ ‫الهادئ‬ ‫التأمل‬ ‫آلثار‬ ‫بارع‬ ‫تصوير‬ ‫لتمثال‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ، ‫البوذي‬ ‫النحت‬ ‫تسود‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫كتب‬ ‫التي‬ ‫قرفصاء‬ ‫جلسة‬
‫وفي‬
"
‫كاراتشي‬
"
‫صورة‬ ‫يشبه‬ ،‫لبراهاما‬ ‫صغير‬ ‫برونزي‬ ‫تمثال‬
"
‫فولتير‬
"
ً‫ا‬‫واضح‬ ً‫ا‬‫شبه‬
.
• ‫العمارة‬ ‫لفن‬ ‫خضوعه‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫روائع‬ ‫آيات‬ ‫أنتج‬ ‫قد‬ ، ‫المسلمين‬ ‫قدوم‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫عام‬ ‫األلف‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫ترى‬ ،‫الهند‬ ‫أرجاء‬ ‫في‬
‫يصور‬ ‫الذي‬ ‫الجميل‬ ‫فالتمثال‬ ، ‫عينه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫وحي‬ ‫مصدر‬ ‫يكن‬ ‫وإن‬ ، ‫خطاه‬ ‫حدد‬ ‫قد‬ ‫وللدين‬
"
‫فشنو‬
"
‫من‬ ‫جاء‬ ‫والذي‬
"
‫سلطانبور‬
"
‫وتمثال‬
"
‫بادماباني‬
"
‫وتمثال‬ ‫الفنان‬ ‫بأزميل‬ ‫صناعته‬ ‫أجيدت‬ ‫الذي‬
"
‫شيفا‬
"
‫الثالثة‬ ‫الوجوه‬ ‫ذو‬ ‫الضخم‬
"
‫تريمورتي‬ ‫عادة‬ ‫يسمى‬ ‫الذي‬
"
‫عمي‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫نحت‬ ‫الذي‬
ً‫ا‬‫ق‬
‫كهوف‬ ‫في‬
"
‫إلفانتا‬
"
‫صنع‬ ‫من‬ ‫تحسبه‬ ‫تكاد‬ ‫الذي‬ ‫الحجري‬ ‫والتمثال‬
"
‫براكسيتي‬
"
‫في‬ ‫الناس‬ ‫يعبده‬ ‫والذي‬
"
‫نوكاس‬
"
‫اإلله‬ ‫باعتباره‬
"
‫روكميني‬
"
‫و‬
‫شيفا‬
‫الرشيق‬ ‫الراقص‬
-
‫أوناتاراجا‬
-
‫وفي‬ ، ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫المنحوت‬ ‫الجميل‬ ‫الغزال‬ ‫وتمثال‬ ‫تانجور‬ ‫في‬ ‫الفنانين‬ ‫الصناع‬ ‫بأيدي‬ ‫البرونز‬ ‫من‬ ‫المصنوع‬
"
‫ماماالبوارم‬
"
‫و‬
"
‫شيفا‬
"
‫في‬ ‫الوسيم‬
"
‫برور‬
"
-
‫الهند‬ ‫أقاليم‬ ‫من‬ ‫إقليم‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫انتشار‬ ‫على‬ ‫شواهد‬ ‫كلها‬ ‫هذه‬
.
‫نفسها‬ ‫البواعث‬ ‫هذه‬ ‫واجتازت‬
‫؛‬ ‫وغيرها‬ ‫سيالن‬ ‫و‬ ‫جاوه‬ ‫و‬ ‫كمبوديا‬ ‫و‬ ‫تركستان‬ ‫في‬ ‫فنية‬ ‫آيات‬ ‫أنتجت‬ ‫أن‬ ‫أثرها‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫األصلية‬ ‫الهند‬ ‫حدود‬ ، ‫نفسها‬ ‫األساليب‬ ‫وهذه‬
‫الحجري‬ ‫الرأس‬ ‫هذا‬ ، ‫لذلك‬ ‫أمثلة‬ ‫يجد‬ ‫أن‬ ‫الفن‬ ‫طالب‬ ‫ويستطيع‬
-
‫غالم‬ ‫رأس‬ ‫أنه‬ ‫ويظهر‬
-
‫خوتان‬ ‫رمال‬ ‫من‬ ‫احتفره‬ ‫الذي‬
"
‫شتاين‬ ‫أورل‬ ‫سير‬
"
‫وتمثال‬ ‫سيام‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫بوذا‬ ‫ورأس‬ ‫وصحبه‬
"
‫هاريهارا‬
"
‫البرون‬ ‫والتماثيل‬ ‫تماثيلهم‬ ‫في‬ ‫المصريين‬ ‫دقة‬ ‫تشبه‬ ‫بدقة‬ ‫يتميز‬ ‫الذي‬ ‫كمبوديا‬ ‫في‬
‫زية‬
‫من‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫شيفا‬ ‫ورأس‬ ‫جاوه‬ ‫في‬ ‫الرائعة‬
"
‫برامبانام‬
"
‫واسمه‬ ‫جماله‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫البالغ‬ ‫المرأة‬ ‫وتمثال‬ ‫؛‬ ‫جاندهارا‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫يشبه‬ ‫والذي‬
"
‫براجناباراميتا‬
"
‫وتمثال‬ ‫؛‬ ‫ليدن‬ ‫متحف‬ ‫في‬ ‫اآلن‬ ‫وهو‬
"
‫بوذيساتاوا‬
"
‫متحف‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫الكمال‬ ‫ذروة‬ ‫بلغ‬ ‫الذي‬
"
‫جلبتوثك‬
"
‫في‬
"
‫كوبنهاجن‬
"
‫وتمثال‬
‫وتمثال‬ ‫القوي‬ ‫الهادئ‬ ‫بوذا‬
"
‫أفالوكتشفارا‬
( "
ً‫ا‬‫مشفق‬ ً‫ا‬‫مستصغر‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫نظره‬ ‫يصوب‬ ‫الذي‬ ‫السيد‬ ‫ومعناها‬
)
‫باألز‬ ‫صناعته‬ ‫أجيدت‬ ‫تمثال‬ ‫وهو‬
‫ميل‬
‫يسمى‬ ‫الذي‬ ‫جاوه‬ ‫في‬ ‫العظيم‬ ‫المعبد‬ ‫من‬ ‫األخيرين‬ ‫هذين‬ ‫وكال‬
"
‫بوروبودور‬
"
• ‫بناء‬ ‫في‬ ‫البديعة‬ ‫المرمرية‬ ‫والعتبة‬ ‫الغليظ‬ ‫الضخم‬ ‫بوذا‬ ‫تمثال‬ ‫وكذلك‬
"
‫ذابورا‬ ‫آنورا‬
"
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫فنية‬ ً‫ا‬‫آثار‬ ‫فيها‬ ‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ، ‫المملة‬ ‫القائمة‬ ‫هذه‬ ‫؛‬ ‫سيالن‬ ‫في‬
‫كلفت‬ ‫قد‬
‫الثقافية‬ ‫الهند‬ ‫مستعمرات‬ ‫في‬ ‫الهندية‬ ‫العبقرية‬ ‫أثر‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫بعض‬ ‫تدل‬ ، ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫قرون‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫دماء‬
.
‫نقد‬ ‫أن‬ ‫األولى‬ ‫للوهلة‬ ‫علينا‬ ‫ليتعذر‬ ‫إنه‬
‫ر‬
‫إنه‬ ‫؛‬ ‫المتواضع‬ ‫العميق‬ ‫العقل‬ ‫ذو‬ ‫إال‬ ‫بالده‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يرتحل‬ ‫حين‬ ‫الخاصة‬ ‫بيئته‬ ‫ظهره‬ ‫وراء‬ ‫يطرح‬ ‫أن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يستطيع‬ ‫فليس‬ ‫؛‬ ‫النحت‬ ‫هذا‬
‫ال‬
‫أن‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫مناص‬
‫ع‬ ‫تدل‬ ‫ما‬ ‫وندرك‬ ، ‫التماثيل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الكامنة‬ ‫الرمزية‬ ‫لنفهم‬ ، ‫الثقافية‬ ‫الهند‬ ‫بزعامة‬ ‫أخذ‬ ‫مما‬ ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫أبناء‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫هنود‬ ‫ننقلب‬
‫ليه‬
‫من‬ ‫الكثيرة‬ ‫والسيقان‬ ‫األذرع‬ ‫هذه‬
‫ل‬ ‫الخارقة‬ ‫القوى‬ ‫في‬ ‫الهندوس‬ ‫رأي‬ ‫عن‬ ‫المعبرة‬ ، ‫بخيالها‬ ‫الشاطحة‬ ‫التماثيل‬ ‫هذه‬ ‫تمثلها‬ ‫التي‬ ‫البشعة‬ ‫الواقعية‬ ‫ونسيغ‬ ، ‫خارقة‬ ‫وقوى‬ ‫وظائف‬
‫لحد‬
‫ت‬ ‫التي‬ ، ‫الطبيعية‬ ‫ود‬
‫بدع‬
‫ف‬ ‫شخص‬ ‫كل‬ ‫نرى‬ ‫أن‬ ‫ليروعنا‬ ‫إنه‬ ، ‫العقل‬ ‫حدود‬ ‫يجاوز‬ ً‫ا‬‫تخريب‬ ‫وتخرب‬ ، ‫العقل‬ ‫حدود‬ ‫يجاوز‬ ً‫ا‬‫إخصاب‬ ‫وتخصب‬ ، ‫العقل‬ ‫حدود‬ ‫يجاوز‬ ‫بما‬ ‫خلقها‬ ‫في‬
‫ق‬ ‫ي‬
‫نحيل‬ ‫الهند‬ ‫رى‬
‫زبد‬ ‫يتلقون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫واآللهة‬ ، ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫قبل‬ ‫اآللهة‬ ‫تصور‬ ‫التماثيل‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫ألننا‬ ، ً‫ا‬‫بدين‬ ‫الهند‬ ‫تماثيل‬ ‫في‬ ‫شخص‬ ‫كل‬ ‫نرى‬ ‫بينما‬ ، ‫الجسم‬
‫م‬ ‫ة‬
‫خ‬ ‫من‬ ‫البالد‬ ‫تثمره‬ ‫ا‬
‫يرات‬
‫الي‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ، ‫إدراكها‬ ‫عن‬ ‫نسهو‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫الغطاء‬ ‫لنا‬ ‫ينكشف‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ، ‫باأللوان‬ ‫تماثيلهم‬ ‫صبغوا‬ ‫الهنود‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ‫حين‬ ‫لتطرب‬ ‫أنفسنا‬ ‫وإن‬ ‫؛‬
‫ونا‬
، ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ذلك‬ ‫فعلوا‬ ‫ن‬
‫ال‬ ‫تماثيل‬ ‫قلة‬ ‫نرى‬ ‫أن‬ ‫ليسوءنا‬ ‫كذلك‬ ‫وإنه‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫عرض‬ ‫جاء‬ ً‫ال‬‫زوا‬ ‫تماثيلهم‬ ‫عن‬ ‫الصبغة‬ ‫زوال‬ ‫إلى‬ ‫بعضه‬ ‫يرجع‬ ‫فيديا‬ ‫آلهة‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫الجالل‬ ‫وأن‬
‫نسا‬
‫مع‬ ‫في‬ ‫نسبية‬ ‫قلة‬ ‫ء‬
‫ارض‬
‫النحت‬ ‫لفن‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫ليس‬ ‫المرأة‬ ‫في‬ ‫العرى‬ ‫مذهب‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫نذكر‬ ‫وال‬ ، ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫النساء‬ ‫إلذالل‬ ‫ونرثى‬ ، ‫الهندي‬ ‫الفن‬
‫يست‬
‫وجوده‬ ‫عن‬ ‫االستغناء‬ ‫حيل‬
‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫قد‬ ،‫الشباب‬ ‫في‬ ‫يتبدى‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫األمومة‬ ‫في‬ ‫يتبدى‬ ‫قد‬ ‫للمرأة‬ ‫جمال‬ ‫أعمق‬ ‫وإن‬ ،
"
‫ديميتر‬
"
‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬
"
‫أفروديت‬
"
‫ينحت‬ ‫لم‬ ‫النحات‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫؛‬
‫ل‬ ً‫ا‬‫خادم‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ، ‫نفسه‬ ‫الفن‬ ‫يتبع‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫الدين‬ ‫يتبع‬ ‫كان‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫فن‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ، ‫الكهنة‬ ‫به‬ ‫أذن‬ ‫ما‬ ‫نحت‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫أحالمه‬ ‫به‬ ‫تتعلق‬ ‫ما‬
‫اله‬
‫لم‬ ‫ما‬ ‫بالجد‬ ‫نفسر‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫وت‬
‫رأين‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬ ، ‫فيطردها‬ ‫الشريرة‬ ‫األرواح‬ ‫بها‬ ‫يخيف‬ ‫بشائع‬ ‫أو‬ ‫فكاهة‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫كاريكاتوري‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫به‬ ‫قصد‬ ‫وإنما‬ ، ‫الجد‬ ‫إلى‬ ‫النحات‬ ‫به‬ ‫يقصد‬
‫أ‬ ‫ا‬
‫في‬ ‫عنها‬ ‫نزور‬ ‫نفسنا‬
‫تؤديه‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫أريد‬ ‫لما‬ ‫تأديتها‬ ‫على‬ ‫الدليل‬ ‫بذلك‬ ‫أقمنا‬ ‫فقد‬ ‫امتعاض‬
.
‫فيها‬ ‫العمارة‬ ‫فن‬ ‫بلغه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ، ‫رشاقة‬ ‫من‬ ‫أدبها‬ ‫بلغه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫يبلغ‬ ‫فلم‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫من‬
‫ت‬َّ‫بز‬ ‫ولئن‬ ، ‫واضطرابه‬ ‫خلطه‬ ‫على‬ ‫الدينية‬ ‫عقائدها‬ ‫مكنون‬ ‫هو‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫صوره‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫فكان‬ ‫؛‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ‫فلسفتها‬ ‫بلغته‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ، ‫فخامة‬
‫اله‬
‫فيها‬ ‫النحت‬ ‫بفن‬ ‫ند‬
‫اليونانية‬ ‫المرمرية‬ ‫التماثيل‬ ‫مستوى‬ ‫وال‬ ، ‫كمالها‬ ‫برود‬ ‫في‬ ‫المصرية‬ ‫التماثيل‬ ‫مستوى‬ ‫قط‬ ‫تبلغ‬ ‫لم‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ، ‫واليابان‬ ‫الصين‬ ‫في‬ ‫نظائره‬
‫في‬
، ‫المغري‬ ‫الحي‬ ‫جمالها‬
‫وإذا‬
‫قلوبن‬ ‫في‬ ‫بالتقوى‬ ‫الشعور‬ ‫استعادة‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫مندوحة‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ، ‫مزاعم‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫ينطوي‬ ‫لما‬ ‫الفهم‬ ‫مجرد‬ ‫عند‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫من‬ ‫نقف‬ ‫أن‬ ‫أردنا‬
، ‫ا‬
‫ساد‬ ‫الذي‬ ‫الشعور‬ ‫ذلك‬
‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫عليهما‬ ‫نحكم‬ ‫فترانا‬ ، ‫الهند‬ ‫في‬ ‫التصوير‬ ‫فن‬ ‫أو‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫به‬ ‫نطالب‬ ‫فيما‬ ‫نسرف‬ ‫أننا‬ ‫والحق‬ ، ‫وإيمانه‬ ‫بجده‬ ‫الوسطى‬ ‫العصور‬ ‫في‬
‫في‬
‫البالد‬ ‫تلك‬
-
‫كما‬
‫هما‬
‫بالدنا‬ ‫في‬
-
‫أقسام‬ ‫الفنون‬ ‫تقسيم‬ ‫في‬ ‫التقاليد‬ ‫به‬ ‫جرت‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫دراستهما‬ ‫لتسهل‬ ‫فصلناهما‬ ‫إننا‬ ‫هي‬ ‫األمر‬ ‫حقيقة‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ، ‫اآلخر‬ ‫عن‬ ‫أحدهما‬ ً‫ال‬‫مستق‬ ‫فنين‬
ً‫ا‬
‫مختلفة‬
‫األسماء‬
‫العم‬ ‫فن‬ ‫منها‬ ‫يتألف‬ ‫أجزاء‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫جزآن‬ ‫أنهما‬ ‫اعتبار‬ ‫على‬ ‫أي‬ ، ‫الهندي‬ ‫رأي‬ ‫في‬ ‫هما‬ ‫كما‬ ‫إليهما‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫استطعنا‬ ‫فلو‬ ، ‫المعايير‬ ‫مختلفة‬
‫ارة‬
‫يفوقهم‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ، ‫عندهم‬
‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫فهم‬ ‫إلى‬ ‫بنا‬ ‫تؤدي‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫المتواضعة‬ ‫البداية‬ ‫بمثابة‬ ‫منا‬ ‫كان‬ ، ‫آخر‬ ‫شعب‬ ‫فيه‬
.
‫العمارة‬ ‫فن‬
• ‫قبل‬ ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫لنا‬ ‫يبق‬ ‫لم‬
"
‫أشوكا‬
"
‫في‬ ‫ن‬ِ‫ب‬‫الل‬ ‫من‬ ‫آثار‬ ‫فلدينا‬
"
‫موهنجو‬
-
‫دارو‬
"
‫أن‬ ‫واألغلب‬ ، ‫الخشب‬ ‫من‬ ‫يظهر‬ ‫فيما‬ ‫كانت‬ ‫والبوذي‬ ‫الفيدي‬ ‫العهدين‬ ‫في‬ ‫أبنية‬ ‫لكن‬ ،
"
‫أشوكا‬
"
‫البناء‬ ‫ألغراض‬ ‫الحجر‬ ‫استخدم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫كان‬
.
‫كل‬ ‫من‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫لكن‬ ، ‫فخمة‬ ‫قصور‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫كما‬ ، ‫طوابق‬ ‫سبعة‬ ‫ذات‬ ‫أبنية‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫أدبهم‬ ‫في‬ ‫لنصادف‬ ‫وإننا‬
‫أسرة‬ ‫من‬ ‫الملوك‬ ‫قصور‬ ‫المجسطي‬ ‫ويصف‬ ، ‫واحد‬ ‫أثر‬ ‫هذا‬
"
‫شاندراجوبتا‬
"
‫عدا‬ ‫ما‬ ‫فارس‬ ‫في‬ ‫تراه‬ ‫أن‬ ‫عساك‬ ‫مما‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫إنها‬ ‫فيقول‬
"
‫فرسوبولس‬
( "
‫الفرس‬ ‫مدينة‬ ‫أي‬
)
‫التي‬
‫عهر‬ ‫حتى‬ ‫الفارسي‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫ولبث‬ ‫يظهر‬ ‫فيما‬ ‫الهنود‬ ‫الملوك‬ ‫هؤالء‬ ‫احتذاه‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫اتخذت‬
"
‫أشوكا‬
"
ً‫ا‬‫مطابق‬ ‫القصر‬ ‫هذا‬ ‫تجد‬ ‫إذ‬ ، ‫قصره‬ ‫تصميم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫تراه‬ ‫ألنك‬
"
‫ذات‬ ‫للقاعة‬
‫المائة‬ ‫األعمدة‬
"
‫في‬
"
‫فرسوبولس‬
"
‫عمود‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ظاهر‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الفرس‬ ‫تأثير‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ،
"
‫أشوكا‬
"
‫في‬ ‫البديع‬
"
‫لوريا‬
"
‫األسد‬ ‫بتمثال‬ ‫العليا‬ ‫قمته‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫متوج‬
.
‫تحول‬ ‫فلما‬
"
‫أشوكا‬
"
‫الب‬ ‫إلى‬
، ‫وذية‬
‫رأ‬ ‫في‬ ‫ظاهرة‬ ‫االنتقال‬ ‫ومرحلة‬ ، ‫الجديدة‬ ‫الديانة‬ ‫من‬ ‫ورموزها‬ ‫روحها‬ ‫وتستمد‬ ‫األجنبي‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫كاهلها‬ ‫عن‬ ‫تلقي‬ ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫أخذت‬
‫ع‬ ‫س‬
‫من‬ ‫اآلن‬ ‫لنا‬ ‫بقي‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫هو‬ ، ‫كبير‬ ‫مود‬
‫عهد‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ‫آخر‬ ‫عمود‬
"
‫أشوكا‬
"
‫في‬
"
‫سارنات‬
"
‫عنه‬ ‫قال‬ ‫لقد‬ ‫حتى‬ ‫النظر‬ ‫يستوقف‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫الكمال‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫أية‬ ‫نشهد‬ ‫فهاهنا‬
"
‫مارشال‬ ‫جون‬ ‫سير‬
"
‫يضارع‬ ‫إنه‬
"
‫في‬ ‫نوعه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫أي‬
‫القديم‬ ‫العالم‬
"
‫والمالمح‬ ‫الصورة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫خالصة‬ ‫فارسية‬ ‫وهي‬ ، ‫حارسة‬ ‫لظهر‬ ً‫ا‬‫ظهر‬ ‫وقفت‬ ‫قوية‬ ‫أسود‬ ‫أربعة‬ ‫ترى‬ ‫إذا‬ ،
.
‫بعض‬ ‫فيه‬ ‫نحتت‬ ً‫ا‬‫إفريز‬ ‫األسود‬ ‫هذه‬ ‫أسفل‬ ‫ترى‬ ‫لكنك‬
‫وهو‬ ‫بطابعهم‬ ‫مطبوع‬ ‫ورمز‬ ، ‫الفيل‬ ‫وهو‬ ‫الهنود‬ ‫نفوس‬ ‫إلى‬ ‫قريب‬ ‫لحيوان‬ ‫تمثال‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ، ً‫ا‬‫جيد‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫الشخوص‬
"
‫للقانون‬ ‫ترمز‬ ‫التي‬ ‫البوذية‬ ‫العجلة‬
"
‫صورة‬ ‫اإلفريز‬ ‫تحت‬ ‫ترى‬ ‫ثم‬ ،
‫فقد‬ ‫اآلن‬ ‫أما‬ ، ‫الفرس‬ ‫تأثير‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫مما‬ ‫جرس‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫عمود‬ ‫رأس‬ ‫فظنوها‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الباحثون‬ ‫أخطأ‬ ، ‫اللوتس‬ ‫زهرات‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫لزهرة‬ ‫حجرية‬
‫أجم‬
‫رموز‬ ‫بين‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫الرأي‬ ‫ع‬
‫الهندية‬ ‫بالروح‬ ً‫ا‬‫انطباع‬ ‫وأخصها‬ ً‫ا‬‫انتشار‬ ‫وأوسعها‬ ‫أقدمها‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬
.
‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫الذي‬ ، ‫الزهرة‬ ‫في‬ ‫التأنيث‬ ‫عضو‬ ‫يظهر‬ ‫بحيث‬ ‫أسفل‬ ‫إلى‬ ‫منحنية‬ ‫وأوراقها‬ ، ‫عمودية‬ ‫قائمة‬ ‫والزهرة‬
‫ا‬ ‫زهرة‬ ‫انتقلت‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫ظواهر‬ ‫من‬ ‫الطبيعة‬ ‫من‬ ‫تبديه‬ ‫ما‬ ‫أجمل‬ ‫من‬ ‫باعتباره‬ ، ‫هللا‬ ‫عرش‬ ‫به‬ ‫يصورون‬ ‫أو‬ ، ‫العالم‬ ‫رحم‬ ‫به‬ ‫يمثلون‬ ‫وهم‬ ، ‫البذور‬
‫للو‬
‫تس‬
-
‫الماء‬ ‫سوسنة‬ ‫أو‬
-
، ‫إليه‬ ‫ترمز‬ ‫بما‬
‫عهد‬ ‫في‬ ‫اصطنعوا‬ ‫وقد‬ ، ‫والياباني‬ ‫الصيني‬ ‫الفن‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫تغلغلت‬ ‫حيث‬ ، ‫البوذية‬ ‫مع‬
"
‫أشوكا‬
"
‫أصبحت‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ، ‫واألبواب‬ ‫النوافذ‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫اللوتس‬ ‫بزهرة‬ ‫شبيهة‬ ‫صورة‬
"
‫ح‬ ‫قوس‬
‫دوة‬
‫إلى‬ ‫ترجع‬ ‫التي‬ ‫والقباب‬ ‫األبهاء‬ ‫في‬ ‫نشاهده‬ ‫الذي‬ ‫الفرس‬
"
‫أشوكا‬
"
‫تشبه‬ ‫والتي‬ ، ‫البنغال‬ ‫منازل‬ ‫في‬ ‫القش‬ ‫من‬ ‫المصنوعة‬ ‫السقوف‬ ‫تقويس‬ ‫من‬ ‫مستمد‬ ‫أمره‬ ‫بادئ‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،
"
‫العربة‬
‫اة‬َّ‫َط‬‫غ‬ُ‫م‬‫ال‬
"
‫المثنى‬ ‫الخيزران‬ ‫قضبان‬ ‫من‬ ‫دعائم‬ ‫تسندها‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫السقوف‬ ‫تلك‬
.
‫كب‬ ً‫ا‬‫وعدد‬ ‫المخربة‬ ‫المعابد‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫قلي‬ ‫إال‬ ‫البوذية‬ ‫العصور‬ ‫في‬ ‫الدينية‬ ‫العمارة‬ ‫لنا‬ ‫ف‬ّ‫تخل‬ ‫ولم‬
‫من‬ ً‫ا‬‫ير‬
"
‫أكمات‬
‫المقابر‬
"
‫من‬ ‫يحيطها‬ ‫وما‬
"
‫أسوار‬
"
‫كانت‬ ‫وقد‬ ،
"
‫المقابر‬ ‫أكمة‬
"
‫وتتخذ‬ ‫؛‬ ‫بوذي‬ ‫قديس‬ ‫آثار‬ ‫عادة‬ ‫يضم‬ ً‫ا‬‫كاري‬ ً‫ا‬‫ضريح‬ ‫البوذية‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫أصبحت‬ ‫ثم‬ ، ‫للدفن‬ ً‫ا‬‫مكان‬ ‫األولى‬ ‫األيام‬ ‫في‬
"
‫أكمة‬
‫المقابر‬
"
‫البارزة‬ ‫بالشخوص‬ ‫منحوت‬ ‫حجري‬ ‫سور‬ ‫وحولها‬ ، ‫الطرف‬ ‫مدبب‬ ‫برج‬ ‫رأسها‬ ‫في‬ ، ‫المجفف‬ ‫اللبن‬ ‫من‬ ‫قبة‬ ‫صورة‬ ‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫في‬
.
• ‫هذه‬ ‫أقدم‬ ‫ومن‬ ،
"
‫األكمات‬
"
‫في‬ ‫أكمة‬
"
‫بهارهوت‬
"
‫ما‬ ‫وأرقى‬ ، ‫الصناعة‬ ‫بدائية‬ ‫تجعلها‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫الفن‬ ‫غليظة‬ ‫هناك‬ ‫البارزة‬ ‫الشخوص‬ ‫أن‬ ‫غير‬
‫في‬ ‫الموجود‬ ‫السور‬ ‫هو‬ ‫فه‬ُ‫خر‬ُ‫ز‬ ‫في‬ ‫األسوار‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫بقي‬
"
‫أمارافاتي‬
"
، ‫المربعة‬ ‫األقدام‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫عشر‬ ‫سبعة‬ ‫مساحته‬ ً‫ا‬‫مسطح‬ ‫ترى‬ ‫ففيه‬ ،
‫جعل‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫الروعة‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫الصناعة‬ ‫في‬ ‫دقة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ، ‫بارزة‬ ‫صغيرة‬ ‫شخوص‬ ‫تغطيها‬
"
‫فرجسون‬
"
‫بأنه‬ ‫السور‬ ‫لهذا‬ ‫يشهد‬
"
‫أبدع‬ ‫األرجح‬ ‫على‬
‫كلها‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫أثر‬
"
‫من‬ ‫نعرفه‬ ‫ما‬ ‫وأجمل‬ ‫؛‬
"
‫المقابر‬ ‫أكمات‬
"
‫أكمة‬
"
‫سانكي‬
"
‫في‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫وهي‬ ،
"
‫ا‬َ‫س‬ْ‫ل‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬
"
‫بلدان‬ ‫من‬
"
‫بهوبال‬
"
‫؛‬
‫الشرق‬ ‫في‬ ‫المعابد‬ ‫مداخل‬ ‫عند‬ ‫تراها‬ ‫التي‬ ‫للبوابات‬ ‫الطريق‬ ‫رسمت‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ، ‫قديمة‬ ‫خشبية‬ ‫نماذج‬ ‫تحاكي‬ ‫الحجرية‬ ‫البوابات‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬
‫النبات‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫الحصر‬ ‫تحت‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫محفورة‬ ، ‫الدعائم‬ ‫أو‬ ‫المستعرضة‬ ‫القطع‬ ‫أو‬ ‫تيجانها‬ ‫أو‬ ‫األعمدة‬ ‫من‬ ‫مربعة‬ ‫قدم‬ ‫فكل‬ ‫؛‬ ‫األقصى‬
‫الدائم‬ ‫البوذية‬ ‫رمز‬ ‫يمثل‬ ً‫ا‬‫رقيق‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫الشرقية‬ ‫البوابة‬ ‫أعمدة‬ ‫من‬ ‫عمود‬ ‫على‬ ‫ونرى‬ ‫؛‬ ‫األرباب‬ ‫وصور‬ ‫اإلنسان‬ ‫وأشخاص‬ ‫والحيوان‬
-
‫وهو‬
"
‫شجرة‬
‫بوذى‬
"
‫و‬ ، ‫رشيق‬ ‫قوس‬ ‫هيئة‬ ‫على‬ ‫إللهة‬ ً‫ال‬‫تمثا‬ ‫تجد‬ ‫كذلك‬ ‫البوابة‬ ‫نفس‬ ‫وعلى‬ ‫؛‬ ‫الحقيقة‬ ‫أنوار‬ ‫العقيدة‬ ‫صاحب‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫أشرقت‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫أي‬
‫هي‬
"
‫ياكشي‬
"
‫نحيل‬ ‫وخصر‬ ‫مليئة‬ ‫وشفاه‬ ‫بدينة‬ ‫وشفاه‬ ‫أطراف‬ ‫ولها‬
• ‫في‬ ‫يرقدون‬ ‫القديسين‬ ‫من‬ ‫الموتى‬ ‫كان‬ ‫وبينما‬
"
‫األكمات‬
"
‫وي‬ ‫الدنيا‬ ‫فيها‬ ‫يعتزلون‬ ‫معابد‬ ‫الجبل‬ ‫صخور‬ ‫في‬ ‫ألنفسهم‬ ‫يحتفرون‬ ‫الرهبان‬ ‫أحياء‬ ‫كان‬
‫عيشون‬
‫قد‬ ‫أنه‬ ‫لحظنا‬ ‫إذا‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الديني‬ ‫الحافز‬ ‫قوة‬ ‫مدى‬ ‫نتبين‬ ‫أن‬ ‫ونستطيع‬ ‫؛‬ ‫ووهجها‬ ‫الشمس‬ ‫لفحة‬ ‫ومن‬ ‫الجو‬ ‫عوامل‬ ‫من‬ ‫بمنجاة‬ ، ‫وسالم‬ ‫تراخ‬ ‫في‬
‫بق‬
‫لنا‬ ‫ي‬
‫بعضها‬ ، ‫المسيح‬ ‫ميالد‬ ‫بعد‬ ‫األولى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫بنيت‬ ‫ألوف‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫بقي‬ ، ‫الكهفية‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫معبد‬ ‫ومائتي‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
‫لل‬
‫جانتي‬
‫ين‬
‫األديرة‬ ‫هذه‬ ‫مداخل‬ ‫ترى‬ ‫الحاالت‬ ‫معظم‬ ‫وفي‬ ، ‫البوذية‬ ‫للجماعات‬ ‫معظمها‬ ‫لكن‬ ، ‫والبراهمة‬
(
‫يسمونها‬ ‫كما‬ ‫الفهارات‬ ‫أو‬
)
‫هيئة‬ ‫على‬ ‫ساذجة‬ ‫بوابة‬
ً‫ا‬‫وأحيان‬ ‫؛‬ ‫اللوتس‬ ‫زهرة‬ ‫قوس‬ ‫أو‬ ‫الفرس‬ ‫حدوة‬
-
‫في‬ ‫الحال‬ ‫هي‬ ‫كما‬
"
‫ناسيك‬
"
-
‫حيوان‬ ‫ورؤوس‬ ‫قوية‬ ‫أعمدة‬ ‫قوامها‬ ، ‫مزخرفة‬ ‫واجهة‬ ‫المدخل‬ ‫يكون‬
، ‫التصوير‬ ‫جمال‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ‫وبوابات‬ ‫حجرية‬ ‫وأستار‬ ‫بأعمدة‬ ‫المدخل‬ ‫يزينون‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وكثير‬ ، ‫ينفد‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫صبر‬ ‫يتطلب‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫منحوت‬ ٌّ‫ب‬َ‫ت‬َ‫ع‬‫و‬
‫وأم‬
‫الداخل‬ ‫ا‬
‫ففيه‬
"
‫شايتيا‬
"
‫مذب‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫النائي‬ ‫الطرف‬ ‫وفي‬ ، ‫للرهبان‬ ‫حجيرات‬ ‫الجانبين‬ ‫كال‬ ‫وعلى‬ ، ‫الجانبين‬ ‫عن‬ ‫الوسط‬ ‫تفصل‬ ‫بأعمدة‬ ‫لالجتماع‬ ‫قاعة‬ ‫أي‬
‫ح‬
‫في‬ ‫معبد‬ ، ً‫ا‬‫جميع‬ ‫أجملها‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ، ‫الكهفية‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫أقدم‬ ‫ومن‬ ‫القديمة‬ ‫اآلثار‬ ‫بعض‬ ‫عليه‬
"
‫كارل‬
"
‫بين‬ ‫الواقعة‬
"
‫بونا‬
"
‫و‬
"
‫بمباي‬
"
‫المعب‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬ ،
‫د‬
‫بوذية‬ ‫أنتجت‬
"
‫هنايانا‬
"
‫الفنية‬ ‫آياتها‬ ‫أروع‬
.
‫كهوف‬ ‫وأما‬
"
‫أجانتا‬
"
‫تضارع‬ ‫كذلك‬ ‫فهي‬ ، ‫البوذية‬ ‫الصور‬ ‫ألعظم‬ ‫مخابئ‬ ‫كونها‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫ففض‬
"
‫كارل‬
"
‫في‬
‫جانبين‬ ‫من‬ ‫المركب‬ ‫الفن‬ ‫لذلك‬ ‫أمثلة‬ ‫كونها‬
:
‫رقم‬ ‫الكهفين‬ ‫ففي‬ ‫؛‬ ‫الهند‬ ‫معابد‬ ‫يميز‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫نحت‬ ‫ونصفه‬ ‫عمارة‬ ‫فنصفه‬
(
1
)
‫ورقم‬
(
2
)
‫فسيحة‬ ‫قاعات‬
‫سقوفها‬ ، ‫لالجتماع‬
-
‫رشيقة‬ ‫لكنها‬ ‫رصينة‬ ‫بزخارف‬ ‫والمرسومة‬ ‫المنحوتة‬
-
‫مستديرة‬ ‫أسفلها‬ ‫عند‬ ‫مربعة‬ ، ‫محفورة‬ ‫بخطوط‬ ‫منقوشة‬ ‫عمد‬ ‫على‬ ‫قائمة‬
‫رقم‬ ‫الكهف‬ ‫ويتميز‬ ‫فخامتها‬ ‫لها‬ ‫برؤوس‬ ‫ومتوجة‬ ‫الزهر‬ ‫من‬ ‫برسوم‬ ‫مزخرفة‬ ، ‫قمتها‬ ‫عند‬
(
19
)
‫بارزة‬ ‫ورسوم‬ ‫بدينة‬ ‫بتماثيل‬ ‫زخرفتها‬ ‫أتقنت‬ ‫بواجهة‬
‫رقم‬ ‫الكهف‬ ‫وفي‬ ، ‫األجزاء‬ ‫مشتبكة‬
(
26
)
‫الحماسة‬ ‫لها‬ ‫توفرت‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ‫تتم‬ ‫أن‬ ‫يستحيل‬ ‫تفصيلية‬ ‫دقة‬ ‫في‬ ‫منحوتة‬ ‫بتماثيل‬ ‫متوج‬ ‫إفريز‬ ‫إلى‬ ‫أعمدة‬ ‫تنهض‬
‫تسلب‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫يبرر‬ ‫ما‬ ‫تجد‬ ‫تكاد‬ ‫فال‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫والفنية‬ ‫الدينية‬
"
‫أجانتا‬
"
‫آثار‬ ‫من‬ ‫الفن‬ ‫تاريخ‬ ‫خلف‬ ‫ما‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ َّ‫د‬‫تع‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الحق‬
.
‫وأفخم‬
‫في‬ ‫العظيم‬ ‫البرج‬ ، ‫الهند‬ ‫في‬ ‫قائمة‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األخرى‬ ‫البوذية‬ ‫المعابد‬
"
‫بوذ‬
-
‫جايا‬
"
‫و‬ ، ‫خالصة‬ ‫قوطية‬ ‫بصبغة‬ ‫المصطبغة‬ ‫أقواسه‬ ‫في‬ ‫وقيمته‬ ،
‫مع‬
‫يرجع‬ ‫فتاريخها‬ ‫ذلك‬
-
‫يظهر‬ ‫فيما‬
-
‫الميالدي‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ ‫إلى‬
.
‫في‬ ‫وجاللها‬ ، ‫مفككة‬ ‫أنها‬ ‫هو‬ ‫الجملة‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫البوذية‬ ‫العمارة‬ ‫به‬ ‫تتميز‬ ‫ما‬ ‫وأهم‬
‫يج‬ ‫عما‬ ‫عارية‬ ‫للعين‬ ‫منفرة‬ ‫ظاهرها‬ ‫في‬ ‫جعلتها‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫بها‬ ‫العالقة‬ ‫الديني‬ ‫التزمت‬ ‫روح‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ‫؛‬ ‫بنائها‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫تمثيلها‬
‫ذب‬
‫الن‬
‫ظر‬
‫عش‬ ‫والثاني‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫القرنين‬ ‫خالل‬ ‫معابدهم‬ ‫وكانت‬ ، ‫العمارة‬ ‫فن‬ ‫إلى‬ ، ‫البوذيين‬ ‫عناية‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ‫بعناية‬ ‫توجهوا‬ ‫فقد‬ ‫الجانتيون‬ ‫وأما‬ ‫؛‬
‫أ‬ ‫ر‬
‫جمل‬
‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫الهند‬ ‫معابد‬
• ‫البوذية‬ ‫الطريقة‬ ‫بمحاكاة‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫واكتفوا‬ ، ‫بهم‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ‫العمارة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نمط‬ ‫ألنفسهم‬ ‫يخلقوا‬ ‫لم‬ ‫أمرهم‬ ‫بادئ‬ ‫في‬ ‫وهم‬
(
‫إكوا‬ ‫في‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫مثال‬
‫ر‬
)
‫من‬ ‫نشز‬ ‫فوق‬ ‫الجدر‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫بأنه‬ ‫يتميز‬ ‫نمط‬ ‫على‬ ‫وهي‬ ، ‫وشيفا‬ ‫فشنو‬ ‫معابد‬ ‫بمحاكاة‬ ‫ثم‬ ، ‫الجبل‬ ‫صخور‬ ‫في‬ ‫المعابد‬ ‫تحتقر‬ ‫التي‬
‫الباطن‬ ‫من‬ ‫الفن‬ ‫غنية‬ ‫التفصيالت‬ ‫كثيرة‬ ‫كانت‬ ‫لكنها‬ ، ‫الظاهر‬ ‫بسيطة‬ ‫كانت‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫؛‬ ‫األرض‬
-
‫للح‬ ً‫ا‬‫موفق‬ ً‫ا‬‫رمز‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ولعلها‬
‫ياة‬
‫بلغ‬ ‫لقد‬ ‫حتى‬ ، ‫الجانتية‬ ‫أبطال‬ ‫يخلد‬ ‫مما‬ ‫تمثال‬ ‫إثر‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫تمثا‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫فيضيفون‬ ‫التقوى‬ ‫بروح‬ ‫يندفعون‬ ‫الناس‬ ‫وأخذ‬ ، ‫المتواضعة‬
‫عد‬
‫دها‬
‫في‬
"
‫شاترونجايا‬
"
-
‫فيرجسون‬ ‫إحصاء‬ ‫حسب‬
-
ً‫ال‬‫تمثا‬ ‫وأربعين‬ ‫وتسعة‬ ‫وأربعمائة‬ ‫آالف‬ ‫ستة‬
.
‫في‬ ‫الجانتي‬ ‫المعبد‬ ‫وأما‬
"
‫أيهول‬
"
‫يكون‬ ‫فيكاد‬
‫من‬ ‫تتوسطه‬ ‫التي‬ ‫الحجيرة‬ ‫فقل‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫أو‬ ، ‫الداخلية‬ ‫والغرفة‬ ، ‫ومدخله‬ ، ‫الخارجية‬ ‫وأعمدته‬ ، ‫األضالع‬ ‫الرباعية‬ ‫بصورته‬ ، ‫النمط‬ ‫إغريقي‬
‫في‬ ‫والشيفاريون‬ ‫والفشناويون‬ ‫الجانتيون‬ ‫أقام‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫الداخل‬
"
‫خاجوراهو‬
"
‫كأنم‬ ‫؛‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫بعضها‬ ً‫ا‬‫قريب‬ ً‫ا‬‫معبد‬ ‫وعشرين‬ ‫ثمانية‬ ‫من‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬
‫ا‬
‫معبد‬ ‫المعابد‬ ‫تلك‬ ‫وبين‬ ‫؛‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الديني‬ ‫التسامح‬ ‫لروح‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫يضربوا‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ‫أرادوا‬
"
‫بارشوانات‬
"
‫ينهض‬ ‫وهو‬ ، ‫الكمال‬ ‫درجة‬ ‫يبلغ‬ ‫الذي‬
‫الجانتيون‬ ‫أقام‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫الجانتيين‬ ‫القديسين‬ ‫من‬ ‫حقيقية‬ ‫مدينة‬ ‫المحفورة‬ ‫جدرانه‬ ‫في‬ ‫ويؤوي‬ ، ً‫ال‬‫هائ‬ ً‫ا‬‫ارتفاع‬ ‫يبلغ‬ ‫حتى‬ ‫مخروط‬ ‫فوق‬ ً‫ا‬‫مخروط‬
‫عل‬
‫ى‬
‫جبل‬
"
‫أبو‬
"
‫معبد‬ ‫هما‬ ، ‫باقيان‬ ‫اثنان‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫معابد‬ ، ‫قدم‬ ‫آالف‬ ‫أربع‬ ‫الصحراء‬ ‫صدر‬ ‫فوق‬ ‫وارتفاعه‬ ،
"
‫فيماال‬
"
‫ومعبد‬
"
‫باال‬ ‫تجاه‬
"
‫أعظم‬ ‫يعدان‬ ،
‫الضريح‬ ‫فقبة‬ ‫؛‬ ‫الفنون‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الطائفة‬ ‫هذه‬ ‫أبدعته‬ ‫ما‬
"
‫باال‬ ‫تجاه‬
"
‫م‬ ‫كل‬ ‫أمامه‬ ‫يتضاءل‬ ً‫ا‬‫عميق‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫الرائي‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫توقع‬ ‫التي‬ ‫األشياء‬ ‫من‬
‫يكتب‬ ‫ا‬
‫معبد‬ ‫وأما‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫عاجز‬ ً‫ا‬‫تافه‬ ‫يصبح‬ ‫بحيث‬ ‫الفنون‬ ‫عن‬
"
‫فيماال‬
"
، ‫نظام‬ ‫فيها‬ ‫يطرد‬ ‫ال‬ ‫أعمدة‬ ‫من‬ ‫خليط‬ ‫من‬ ‫فمؤلف‬ ‫األبيض‬ ‫المرمر‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫المبني‬
‫بالتماثيل‬ ‫حفرها‬ ‫في‬ ‫بولغ‬ ‫المرمر‬ ‫من‬ ‫قبة‬ ‫األعمدة‬ ‫وفوق‬ ، ‫البساطة‬ ‫إلى‬ ‫أميل‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫منحوتة‬ ‫بمصاطب‬ ‫العجيب‬ ‫الخيال‬ ‫أبدعها‬ ‫بأقواس‬ ‫ترتبط‬
‫فيه‬ ‫ويقول‬ ‫؛‬ ‫تستعرضه‬ ‫وأنت‬ ‫جالله‬ ‫يروعك‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫الرقة‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫حفرها‬ ‫لكن‬ ‫الكثيرة‬
"
‫فيرجسون‬
" :"
‫ز‬ ‫وأجيدت‬ ‫تفصيالته‬ ‫أتقنت‬ ‫قد‬ ‫النحت‬ ‫إن‬
‫خرفته‬
‫وس‬ ‫في‬ ‫السابع‬ ‫هنري‬ ‫ى‬َّ‫ل‬َ‫ص‬ُ‫م‬ ‫المعماريون‬ ‫بها‬ ‫زخرف‬ ‫التي‬ ‫النقوش‬ ‫إذ‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يفوقه‬ ‫ما‬ ‫كله‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫إنه‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ليجوز‬ ‫حتى‬ ‫؛‬
‫تمن‬
‫ستر‬
‫المعبد‬ ‫ذلك‬ ‫بنقوش‬ ‫قورنت‬ ‫إذا‬ ‫بغيضة‬ ‫غليظة‬ ‫تعتبر‬ ، ‫أكسفورد‬ ‫في‬ ‫أو‬
.
• ‫في‬ ‫ساد‬ ‫الذي‬ ‫البرج‬ ‫نمط‬ ‫إلى‬ ‫المستديرة‬ ‫البوذي‬ ‫الضريح‬ ‫صورة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫مرحلة‬ ، ‫ومعاصراتها‬ ‫الجانتية‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫نلحظ‬ ‫أن‬ ‫ونستطيع‬
‫تقع‬ ‫ثم‬ ، ‫المدخل‬ ‫عند‬ ‫ممشى‬ ‫إلى‬ ‫تحولت‬ ‫حيث‬ ‫الخارج‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫جاءوا‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫بأعمدة‬ ‫المحاطة‬ ‫االجتماع‬ ‫فقاعة‬ ‫الوسطى‬ ‫الهند‬ ‫عصور‬
‫بنيت‬ ‫التصميم‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ، ً‫ا‬‫ارتفاع‬ ‫ازدادت‬ ‫كلما‬ ‫مساحة‬ ‫تقل‬ ‫مستويات‬ ‫في‬ ‫المنحوت‬ ‫المعقد‬ ‫البرج‬ ‫فوقها‬ ‫ويرتفع‬ ، ‫الممشى‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ ‫الحجيرة‬
‫المسماة‬ ‫المجموعة‬ ‫هي‬ ، ‫الرائي‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫وأوقع‬ ، ‫الشمال‬ ‫في‬ ‫الهندوس‬ ‫معابد‬
(
‫بهوفانشوارا‬
)
‫إقليم‬ ‫في‬
"
‫أوريسا‬
"
،
‫معبد‬ ‫هو‬ ‫المجموعة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫معبد‬ ‫وأجمل‬
"
‫راجاراتي‬
"
‫لإلله‬ ‫أقيم‬ ‫الذي‬
"
‫فشنو‬
"
‫شامخ‬ ‫برج‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫وهو‬ ، ‫الميالدي‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫القرن‬ ‫في‬
، ً‫ا‬‫صعود‬ ‫معها‬ ‫ازددنا‬ ‫كلما‬ ً‫ا‬‫حجم‬ ‫تتناقص‬ ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫طبقات‬ ‫وتعلوها‬ ‫التماثيل‬ ‫تغطيها‬ ، ‫لبعض‬ ‫بعضها‬ ‫مالصق‬ ‫دائرية‬ ‫نصف‬ ‫أعمدة‬ ‫من‬ ‫يتألف‬
‫معبد‬ ‫يقع‬ ‫منه‬ ‫وبالقرب‬ ‫؛‬ ‫ومسلة‬ ‫كبير‬ ‫دائري‬ ‫بتاج‬ ً‫ا‬‫ومنتهي‬ ‫الداخل‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫منحني‬ ‫البرج‬ ‫يكون‬ ‫وبهذا‬
"
‫لنجاراجا‬
"
‫معبد‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ‫وهو‬
"
‫راجاراني‬
"
‫ل‬
‫كنه‬
‫ثالث‬ ‫النحت‬ ‫تكاليف‬ ‫قدرت‬ ‫لقد‬ ‫حتى‬ ، ‫بإزميلها‬ ‫النحات‬ ‫يد‬ ‫عليها‬ ‫ت‬َّ‫ر‬َ‫م‬ ‫قد‬ ‫البناء‬ ‫مسطح‬ ‫من‬ ‫نقطة‬ ‫فكل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ، ‫مبلغه‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫يبلغ‬ ‫ال‬
‫أ‬ ‫ة‬
‫مثال‬
‫ذاته‬ ‫البناء‬ ‫تكاليف‬
.
‫إخ‬ ‫في‬ ‫احتاجت‬ ‫فنية‬ ‫تفصيالت‬ ‫الضخامة‬ ‫إلى‬ ‫أضاف‬ ‫بل‬ ، ‫وحدها‬ ‫الجبارة‬ ‫معابده‬ ‫بضخامة‬ ‫تقواه‬ ‫عن‬ ‫ّر‬‫ب‬‫يع‬ ‫لم‬ ‫فالهندوسي‬
‫راجها‬
‫نفاسته‬ ‫بلغت‬ ‫مهما‬ ‫اإلله‬ ‫على‬ ‫به‬ ُّ‫ن‬ ِ
‫ض‬َ‫ي‬ ‫شيء‬ ‫عنده‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ، ‫طويل‬ ‫صبر‬ ‫إلى‬
.
• ‫بها‬ ‫تتميز‬ ‫التي‬ ‫أوصافها‬ ‫نذكر‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ، ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫غير‬ ‫الشمال‬ ‫في‬ ‫الهندوسي‬ ‫البناء‬ ‫آيات‬ ‫قائمة‬ ‫نذكر‬ ‫أن‬ ‫النفس‬ ‫إلى‬ ‫البغيض‬ ‫لمن‬ ‫وإنه‬
‫و‬ ،
‫أن‬
‫معابد‬ ‫عن‬ ‫الطرف‬ ‫يغض‬ ‫أن‬ ‫الهندية‬ ‫َّة‬‫ي‬‫المدن‬ ‫ل‬ِّ‫يسج‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫فيستحيل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫؛‬ ‫الفوتوغرافية‬ ‫بصورها‬ ‫نمثلها‬
"
‫سوريا‬
"
‫في‬
"
‫كاناراك‬
"
‫و‬
"
‫موزيرا‬
"
‫برج‬ ‫وعن‬ ،
"
‫بوري‬ ‫جاجانات‬
"
‫في‬ ‫الجميلة‬ ‫البوابة‬ ‫وعن‬ ،
"
‫فادناجار‬
"
‫الضخمين‬ ‫والمعبدين‬
"
‫ساس‬
-
‫باهو‬
"
‫و‬
"
‫تلى‬
-
‫كار‬
-
‫ماندير‬
"
‫في‬
"
‫جواليور‬
"
‫وقصر‬
"
‫سنج‬ ‫مان‬ ‫راجا‬
"
‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهي‬
"
‫جواليور‬
" "
‫النصر‬ ‫وبرج‬
"
‫ف‬ ‫الشيفاويين‬ ‫معابد‬ ‫تخطئ‬ ‫أن‬ ‫العين‬ ‫تستطيع‬ ‫وال‬ ، ‫شيتور‬ ‫في‬
‫ي‬
"
‫خاجوراهو‬
"
‫معبد‬ ‫في‬ ‫المدخل‬ ‫دهليز‬ ‫عند‬ ‫الكائنة‬ ‫القبة‬ ‫ترى‬ ‫نفسها‬ ‫المدينة‬ ‫وفي‬ ‫؛‬
"
‫خانوارماث‬
"
‫السارية‬ ‫الفتوة‬ ‫قوة‬ ‫على‬ ‫جديدة‬ ‫داللة‬ ‫تدل‬ ‫وهي‬ ‫؛‬
‫الصناعة‬ ‫في‬ ‫وصبر‬ ‫تفصيالت‬ ‫غزارة‬ ‫من‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وعلى‬ ، ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫في‬
.
• ‫في‬ ‫شيفا‬ ‫معبد‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
"
‫إلفانتا‬
"
‫ونقوش‬ ، ‫ر‬ْ‫ط‬ُ‫ف‬‫ال‬ ‫نبات‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫التي‬ ‫األعمدة‬ ‫ورؤوس‬ ، ‫المحفورة‬ ‫الضخمة‬ ‫بأعمدته‬ ‫دليل‬ ‫فهو‬ ، ‫أنقاض‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫يبق‬ ‫لم‬
‫ه‬
‫الف‬ ‫المهارة‬ ‫وازدادت‬ ، ‫القومية‬ ‫الروح‬ ‫فيه‬ ‫قويت‬ ‫عصر‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫كله‬ ‫بهذا‬ ‫هو‬ ، ‫القوية‬ ‫وتماثيله‬ ، ‫بابها‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫يفوقها‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫البارزة‬
‫نية‬
‫يعلق‬ ‫يكاد‬ ‫ال‬ ‫نحو‬ ‫على‬
‫منه‬
‫شيء‬ ‫بالذاكرة‬
.
‫البا‬ ‫البقية‬ ‫تدمر‬ ‫كادت‬ ‫ثم‬ ، ‫آثاره‬ ‫أعظم‬ ‫على‬ ‫قضيا‬ ‫قد‬ ‫والتعصب‬ ‫الجهل‬ ‫ألن‬ ، ‫قدره‬ ‫حق‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫نقدر‬ ‫أن‬ ‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫علينا‬ ‫ليستحيل‬ ‫إنه‬
‫قية‬
‫؛‬ ‫منه‬
‫ففي‬
"
‫إلفانتا‬
"
‫في‬ ً‫ا‬‫مكان‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ‫وتكاد‬ ‫؛‬ ‫عندها‬ ‫يقف‬ ً‫ا‬‫حدود‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ‫الهمجية‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫البارزة‬ ‫والنقوش‬ ‫التماثيل‬ ‫بتحطيم‬ ‫تقواهم‬ ‫البرتغاليون‬ ‫أثبت‬
‫الش‬
‫ي‬ ‫لم‬ ‫مال‬
‫فيه‬ ‫قوض‬
‫ت‬ ‫األخيرة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ، ‫عهدها‬ ‫تال‬ ‫الذي‬ ‫العهد‬ ‫آيات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫قدر‬ ‫أرفع‬ ‫كانت‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫الرواة‬ ‫رأي‬ ‫يجمع‬ ‫التي‬ ‫الباهرة‬ ‫الروائع‬ ‫تلك‬ ‫المسلمون‬
‫ثير‬
‫العجب‬ ‫شعور‬ ‫اليوم‬ ‫فينا‬
‫بح‬ ‫الجانتيين‬ ‫معابد‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الرشيقة‬ ‫األعمدة‬ ‫من‬ ‫وعدلوا‬ ،ً‫ا‬‫عضو‬ ً‫ا‬‫عضو‬ ‫حطموها‬ ‫ثم‬ ، ‫التماثيل‬ ‫برؤوس‬ ‫المسلمون‬ ‫أطاح‬ ‫لقد‬ ‫واإلعجاب؛‬
‫يث‬
، ‫لمساجدهم‬ ‫تصلح‬
‫عقيدتهم‬ ‫بأصول‬ ‫المتمسكين‬ ‫الهندوس‬ ‫ألن‬ ‫ذلك‬ ، ‫الهدم‬ ‫عملية‬ ‫على‬ ‫والتعصب‬ ‫الزمن‬ ‫تعاون‬ ‫لقد‬ ‫؛‬ ‫ألنفسهم‬ ‫صنعوه‬ ‫فيما‬ ‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫قلدوها‬ ‫ثم‬
‫هجر‬
‫المعابد‬ ‫وأهملوا‬ ‫وا‬
‫تها‬َّ‫س‬‫م‬ ‫حين‬ ‫األجانب‬ ‫أيدي‬ ‫دنستها‬ ‫التي‬
.
‫الت‬ ‫القوية‬ ‫األبنية‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫استدال‬ ‫وذلك‬ ، ‫مفقودة‬ ‫عظمة‬ ‫من‬ ‫الشمال‬ ‫في‬ ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫بلغت‬ ‫كم‬ ‫نحدس‬ ‫أن‬ ‫مقدورنا‬ ‫في‬ ‫لكنه‬
‫ال‬ ‫ي‬
‫كرا‬ ‫من‬ ِّ‫د‬‫الح‬ ‫إلى‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫لألوضاع‬ ‫المسلمين‬ ‫إلف‬ ‫أدى‬ ‫وحيث‬ ، ‫ضئيل‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫إال‬ ‫يتوغل‬ ‫لم‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الحكم‬ ‫حيث‬ ، ‫الجنوب‬ ‫في‬ ‫قائمة‬ ‫تزال‬
‫هيت‬
‫الحيا‬ ‫ألساليب‬ ‫هم‬
‫ة‬
‫راض‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ، ‫عشر‬ ‫والسابع‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫القرنين‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ، ‫الجنوب‬ ‫في‬ ‫المعابد‬ ‫لعمارة‬ ‫الزاهر‬ ‫العصر‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫زد‬ ‫؛‬ ‫الهندوس‬ ‫عند‬
"
‫أكبر‬
"
‫وعلمهم‬ ‫المسلمين‬
‫قائمة‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫التي‬ ‫قريناتها‬ ‫على‬ ‫عادة‬ ‫تسمو‬ ‫التي‬ ، ‫بمعابده‬ ً‫ا‬‫غني‬ ‫الجنوب‬ ‫أصبح‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فنتج‬ ‫؛‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫يقدرون‬ ‫كيف‬ ‫الشيء‬ ‫بعض‬
‫في‬
‫وتزي‬ ، ‫الشمال‬
‫د‬
‫أحصى‬ ‫ولقد‬ ‫؛‬ ‫وروعة‬ ‫ضخامة‬ ‫عليها‬
"
‫فيرجسون‬
"
ً‫ا‬‫معبد‬ ‫ثالثين‬ ‫نحو‬
"
‫درافيديا‬
"
‫الجنوب‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كائن‬ ‫أي‬
-
‫تكلفه‬ ‫ما‬ ‫كلف‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫رأيه‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫معبد‬ ‫كل‬
‫الدهليز‬ ‫أمام‬ ‫جعلوا‬ ‫بأن‬ ‫الشمال‬ ‫أنماط‬ ‫الجنوب‬ ‫واصطنع‬ ‫؛‬ ‫النفقات‬ ‫من‬ ‫إنجليزية‬ ‫كاتدرائية‬
(
‫بام‬ ‫ماندا‬ ‫ويسمونه‬
( )
‫جوبورام‬ ‫واسمها‬ ‫بوابة‬
)
‫بأعمدة‬ ‫الدهليز‬ ‫ودعموا‬
‫المعقوف‬ ‫الصليب‬ ‫من‬ ، ‫الرموز‬ ‫من‬ ‫عشرات‬ ‫تحفظ‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يستخدم‬ ‫الجنوب‬ ‫هذا‬ ‫وراح‬ ، ‫كثرتها‬ ‫في‬ ‫أسرفوا‬
"
‫السواستكتا‬
"
‫شتى‬ ‫إلى‬ ، ‫الحياة‬ ‫وعجلة‬ ‫الشمس‬ ‫ورمز‬
‫باعتبا‬ ‫المرموق‬ ‫األعلى‬ ‫المثل‬ ‫هو‬ ‫والثور‬ ‫؛‬ ‫جلده‬ ‫تبديل‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫لما‬ ‫بالتناسخ‬ ‫الروح‬ ‫لعودة‬ ‫رمز‬ ‫فالثعبان‬ ‫؛‬ ‫المقدس‬ ‫الحيوان‬ ‫ضروب‬
‫ره‬
‫التناسل‬ ‫للقوة‬ ً‫ا‬‫رمز‬
، ‫ية‬
‫تفوق‬ ‫يمثل‬ ‫الذكورة‬ ‫وعضو‬
"
‫شيفا‬
"
‫كله‬ ‫المعبد‬ ‫على‬ ‫صورته‬ ‫يخلعون‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وكثير‬ ، ‫التناسل‬ ‫في‬
.
• ‫هي‬ ‫عناصر‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫الجنوبية‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫البناء‬ ‫تصميم‬ ‫ويتألف‬
:
• -
‫البوابة‬
.
• -
‫األعمدة‬ ‫ذو‬ ‫الدهليز‬
.
• -
‫البرج‬
(
‫فيمانا‬
)
‫الحجرة‬ ‫أو‬ ‫السياسية‬ ‫االجتماع‬ ‫قاعة‬ ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫الذي‬
.
• ‫قصر‬ ‫مثل‬ ‫قليلة‬ ‫حاالت‬ ‫استثنينا‬ ‫ولو‬
"
‫تيروماالناياك‬
"
‫في‬
"
‫مادورا‬
"
‫كث‬ ‫هم‬ِ‫ن‬‫ع‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫الناس‬ ‫ألن‬ ‫ذلك‬ ، ‫كهنوتية‬ ‫الهند‬ ‫جنوب‬ ‫في‬ ‫العمارة‬ ‫كل‬ ‫وجدنا‬
ً‫ا‬‫ير‬
‫الكثيرة‬ ‫األبنية‬ ‫من‬ ‫معابد‬ ‫إال‬ ‫به‬ ‫نبين‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أوضح‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫نجد‬ ‫ولن‬ ‫؛‬ ‫واآللهة‬ ‫الكهنة‬ ‫إلى‬ ‫بفنهم‬ ‫فتوجهوا‬ ‫ألنفسهم‬ ‫فخمة‬ ً‫ا‬‫دور‬ ‫يبنوا‬ ‫أن‬
‫ال‬
‫أق‬ ‫تي‬
‫امها‬
‫ضريح‬ ‫في‬ ‫تراه‬ ‫الذي‬ ‫الجميل‬ ‫التناسق‬ ‫يصف‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬ ‫؛‬ ‫وشعبهم‬ ‫الشالوكيون‬ ‫الملوك‬
"
‫إتاجي‬
"
‫في‬ ‫القائم‬ ‫المعبد‬ ‫أو‬ ‫أباد‬ ‫حيدر‬ ‫في‬
"
‫سمناثبور‬
"
‫إقليم‬ ‫في‬
"
‫ميسور‬
"
‫معبد‬ ‫أو‬ ، ‫الوشى‬ ‫كأنها‬ ‫رقيقة‬ ‫نقوش‬ ‫الجبارة‬ ‫الضخمة‬ ‫صخوره‬ ‫في‬ ‫نقشت‬ ‫الذي‬ ،
"
‫ليشوارا‬ ‫هويشا‬
"
‫في‬
"
‫هاليبي‬
‫دا‬
"
‫وميسور‬ ‫إقليم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهي‬
"
-
‫ويقول‬ ‫؛‬ ‫اللسان‬ ‫طلق‬ ‫ورع‬ ‫هندوسي‬ ‫سوى‬ ، ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫البديع‬ ‫التناسق‬ ‫يصف‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫أقول‬
"
‫فيرجسو‬
‫ن‬
"
‫األخير‬ ‫المعبد‬ ‫هذا‬ ‫عن‬
"
‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫يضيف‬ ‫ثم‬ ، ‫دفاعه‬ ‫تؤيد‬ ‫حجة‬ ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫عن‬ ‫المدافع‬ ‫يتخذها‬ ‫التي‬ ‫األبنية‬ ‫أحد‬ ‫إنه‬
:
‫المعبد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إن‬
"
‫الرأسية‬ ‫بالخطوط‬ ‫األفقية‬ ‫الخطوط‬ ‫مزج‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫ترى‬
• ‫با‬ ‫هو‬ ‫الرائي‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫المعبد‬ ‫هذا‬ ‫فوقع‬ ‫؛‬ ‫القوطي‬ ‫الفن‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫أثر‬ ‫أي‬ ‫بكثير‬ ‫يفوق‬ ‫مما‬ ، ‫والظل‬ ‫النور‬ ‫وفي‬ ‫التخطيط‬ ‫في‬ ‫الفنان‬ ‫تصرف‬ ‫وترى‬
‫لضب‬
‫ط‬
‫كان‬ ‫ما‬
‫يبلغو‬ ‫لم‬ ‫لكنهم‬ ، ‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫العمارة‬ ‫مهندسو‬ ‫إليه‬ ‫يصبو‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫يبلغوا‬ ‫لم‬ ‫لكنهم‬ ، ‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫العمارة‬ ‫مهندسو‬ ‫إليه‬ ‫يصبو‬
‫م‬ ‫ا‬
‫هذه‬ ‫قط‬ ‫نه‬
‫هاليبيدا‬ ‫في‬ ‫تراها‬ ‫التي‬ ‫الكمال‬ ‫من‬ ‫الدرجة‬
."
‫معبد‬ ‫في‬ ‫إفريز‬ ‫من‬ ‫قدم‬ ‫وثمانمائة‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫يحفر‬ ‫أن‬ ‫مستطاعه‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫الدؤوب‬ ‫الورع‬ ‫لهذا‬ ‫عجبنا‬ ‫ولقد‬
"
‫هاليبيدا‬
"
‫بأ‬ ‫معبد‬ ‫بحفر‬ ‫يضطلعا‬ ‫أن‬ ‫استطاعا‬ ‫اللذين‬ ‫والشجاعة‬ ‫الصبر‬ ‫في‬ ‫نقول‬ ‫فماذا‬ ، ‫عداه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫منها‬ ‫فيل‬ ‫كل‬ ، ‫فيل‬ ‫ألفي‬ ‫فيها‬ ‫يصور‬ ‫وأن‬
‫سره‬
‫من‬
‫في‬ ‫نحتوا‬ ‫فقد‬ ، ‫الهنود‬ ‫اع‬ّ‫ن‬‫ص‬ ‫لدى‬ ً‫ا‬‫شائع‬ ً‫ال‬‫عم‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫األصم؟‬ ‫الحجر‬
"
‫مماالبورام‬
"
‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫الشرقي‬ ‫الساحل‬ ‫على‬
"
‫مدراس‬
"
‫معابد‬ ‫عدة‬
(
‫بادوجا‬ ‫يسمى‬ ‫مما‬
)
‫معبد‬ ‫أجملها‬
"
‫ذارما‬
-
‫راجا‬
-
‫راذا‬
"
‫وفي‬ ،‫ة‬ ‫الديني‬ ‫الطوائف‬ ‫ألسمى‬ ‫دير‬ ‫معناها‬
"
‫إلورا‬
"
-
‫أباد‬ ‫حيدر‬ ‫في‬ ‫المتعبدون‬ ‫إليه‬ ‫يحج‬ ‫مكان‬ ‫وهو‬
-
‫ه‬ ‫وأفخم‬ ‫؛‬ ‫الجبال‬ ‫صخور‬ ‫من‬ ، ‫واحد‬ ‫حجر‬ ‫ذات‬ ‫كبيرة‬ ‫معابد‬ ‫احتقار‬ ‫في‬ ، ‫األصلية‬ ‫بعقيدتهم‬ ‫المتمسكون‬ ‫والهندوس‬ ‫والجانتيون‬ ‫البوذيون‬ ‫تنافس‬
‫ذه‬
‫المعابد‬
‫في‬ ‫الهندوسي‬ ‫الضريح‬ ‫هو‬
"
‫كايالشا‬
."
‫تتبع‬ ‫التي‬ ‫األسطورية‬ ‫الجنة‬ ‫اسم‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫وقد‬
"
‫شيفا‬
"
‫البن‬ ‫ترى‬ ‫هنا‬ ‫فها‬ ‫؛‬ ‫الهمااليا‬ ‫جبال‬ ‫في‬
‫اءين‬
‫المطلوب‬ ‫الجلمود‬ ‫حول‬ ‫المكان‬ ‫ليفرغوا‬ ، ‫الصخر‬ ‫جوف‬ ‫في‬ ‫قدم‬ ‫مائة‬ ‫كلل‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫حفروا‬ ‫قد‬
-
ً‫ا‬‫قدم‬ ‫وستون‬ ‫ومائة‬ ‫الطول‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫قدم‬ ‫وخمسون‬ ‫مائتان‬ ‫وكتلته‬
‫العرض‬ ‫في‬
-
‫أف‬ ‫حتى‬ ‫باألزاميل‬ ً‫ا‬‫نقر‬ ‫الحجر‬ ‫جوف‬ ‫نقروا‬ ‫ثم‬ ، ً‫ا‬‫بارز‬ ً‫ا‬‫ونقش‬ ‫وتماثيل‬ ‫قوية‬ ‫أعمدة‬ ‫فصيروها‬ ‫الجدران‬ ‫حفروا‬ ‫وبعدئذ‬ ، ‫معبد‬ ‫إلي‬ ‫لتحويله‬
‫رغوه‬
‫اسم‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫والذي‬ ، ‫الخطوط‬ ‫الثابت‬ ‫الجداري‬ ‫النقش‬ ‫وليكن‬ ، ‫الفنون‬ ‫ألوان‬ ‫بأعجب‬ ‫الداخل‬ ‫ذلك‬ ‫زخرفة‬ ‫في‬ ‫وأسرفوا‬ ،
"
‫المحبين‬
"
ً‫ا‬‫وأخير‬ ، ‫لها‬ ً‫ال‬‫مث‬
‫الستنفاد‬ ‫ف‬ْ‫ك‬‫ي‬ ‫لم‬ ‫صنعوه‬ ‫ما‬ ‫كأن‬ ، ‫المحفور‬ ‫المعبد‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬ ‫الصخر‬ ‫في‬ ‫عميقة‬ ‫واألديرة‬ ‫بات‬َّ‫صل‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫حفر‬ ‫إلى‬ ‫عمدوا‬
‫كل‬
‫يخ‬ ‫ما‬
‫تلج‬
‫معبد‬ ‫أن‬ ‫الهندوس‬ ‫بعض‬ ‫رأي‬ ‫وفي‬ ‫؛‬ ‫البناء‬ ‫في‬ ‫رغبة‬ ‫من‬ ‫صدورهم‬ ‫في‬
"
‫كايالشا‬
"
‫كله‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫آيات‬ ‫من‬ ‫آية‬ ‫أية‬ ‫يضارع‬
.
‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫ودماءهم‬ ‫عرقهم‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫طائفة‬ ‫كلف‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫األهرامات‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫سخرة‬ ‫البناء‬
• ‫إقلي‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫نثروا‬ ‫ألنهم‬ ، ‫السلطان‬ ‫أصحاب‬ ‫أو‬ ، ‫العمالية‬ ‫فالنقابات‬ ، ‫الفتور‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫دأب‬ ‫األبنية‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫بإرادته‬ ‫دأب‬ ‫الذي‬ ‫وأما‬ ،
‫م‬ ‫م‬
‫أقالي‬ ‫ن‬
‫م‬
‫تم‬ ‫التي‬ ‫القروية‬ ‫الخصائص‬ ‫لينسى‬ ‫حتى‬ ، ‫السائح‬ ‫أو‬ ‫الدارس‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫الحيرة‬ ‫يوقع‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫العدد‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫جبارة‬ ‫أضرحة‬ ‫الجنوبية‬ ‫الهند‬
‫كل‬ ‫يز‬
‫ففي‬ ‫؛‬ ‫وقوتها‬ ‫كثرتها‬ ‫إزاء‬ ، ‫حدة‬ ‫على‬ ‫معبد‬
"
‫باتاداكال‬
"
‫أهدت‬
"
‫هايفي‬ ‫لوكاما‬ ‫الملكة‬
"
‫زوجات‬ ‫إحدى‬
"
‫الثاني‬ ‫فكراماديتيا‬ ّ‫ي‬‫الشلوك‬ ‫الملك‬
"
-
‫أهدت‬
‫إلى‬
"
‫شيفا‬
" "
‫ثيروباكشا‬ ‫معبد‬
"
‫الهند‬ ‫في‬ ‫العظيمة‬ ‫المعابد‬ ‫أسمى‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬
:
‫وفي‬
"
‫تانجور‬
"
‫جنوبي‬
"
‫مدراس‬
"
‫اقتسم‬
"
ّ‫ي‬‫الكول‬ ‫الملك‬
"
‫راجا‬
‫العظيم‬
"
-
‫سيالن‬ ‫وجزيرة‬ ‫كله‬ ‫الهند‬ ‫جنوبي‬ ‫فتح‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
-
‫اإلله‬ ‫مع‬ ‫غنائم‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ظفر‬ ‫ما‬ ‫اقتسم‬
"
‫شيفا‬
"
‫ب‬ َ‫م‬ِّ‫م‬ُ‫ص‬ ً‫ال‬‫جلي‬ ً‫ا‬‫معبد‬ ‫له‬ ‫أقام‬ ‫بأن‬
‫على‬ ‫ناؤه‬
‫من‬ ‫وبالقرب‬ ‫؛‬ ‫اإلله‬ ‫لذلك‬ ‫التناسلي‬ ‫الرمز‬ ‫يمثل‬ ‫أن‬ ‫أساس‬
"
‫تريكبنوبولي‬
"
‫تانجور‬ ‫من‬ ‫الغرب‬ ‫إلى‬
-
‫ّاد‬‫ب‬ُ‫ع‬ ‫أقام‬
"
‫فشنو‬
"
‫معبد‬
"
‫رانجام‬ ‫ى‬ ِ
‫ر‬ِ‫ش‬
"
‫على‬
‫المميزة‬ ‫خصائصه‬ ‫أخص‬ ، ‫عال‬ ‫تل‬
"
‫ماندابام‬
( "
‫كثيرة‬ ‫أعمدة‬ ‫ذات‬ ‫قاعة‬
)
‫هيئة‬ ‫على‬
"
‫عمود‬ ‫األلف‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫قاعة‬
"
‫واحدة‬ ‫كتلة‬ ‫منها‬ ‫عمود‬ ‫وكل‬
‫رصاصات‬ ‫جاءت‬ ‫حين‬ ،‫المعبد‬ ‫هذا‬ ‫بناء‬ ‫ليتمموا‬ ‫عملهم‬ ‫في‬ ‫ماضين‬ ‫يزالون‬ ‫ال‬ ‫الهندوس‬ ‫الصناع‬ ‫وكان‬ ‫؛‬ ‫المعقدة‬ ‫بالنقوش‬ ‫حفر‬ ، ‫الجرانيت‬ ‫من‬
‫عملهم‬ ‫بذلك‬ ‫وانتهى‬ ،‫ففرقتهم‬ ‫الهند‬ ‫امتالك‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫يقاتلون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫واإلنجليز‬ ‫الفرنسيين‬
(
106
)
‫المكان‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫مقربة‬ ‫وعلى‬ ‫؛‬
-
‫مادورا‬ ‫في‬
-
‫الشقيقان‬ ‫أقام‬
"
‫موتو‬
"
‫و‬
"
‫ناياك‬ ‫تيروماال‬
"
‫ترت‬ ‫أربع‬ ‫منها‬ ،‫بوابات‬ ‫وعشر‬ ،‫مقدس‬ ‫وحوض‬ ‫عمود‬ ‫بألف‬ ‫أخرى‬ ‫قاعة‬ ‫فيه‬ ،‫لشيفا‬ ً‫ا‬‫فسيح‬ ً‫ا‬‫ضريح‬
‫فع‬
‫عسا‬ ‫مما‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وقع‬ ‫المناظر‬ ‫أشد‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫منظر‬ ‫تؤلف‬ ‫مجتمعة‬ ‫األجزاء‬ ‫وهذه‬ ‫التماثيل؛‬ ‫من‬ ‫متشابك‬ ‫كبير‬ ‫بعدد‬ ‫نحتت‬ ‫وقد‬ ،ً‫ال‬‫هائ‬ ً‫ا‬‫ارتفاع‬
‫أ‬ ‫ك‬
‫ن‬
‫ملوك‬ ‫أيام‬ ‫العمارة‬ ‫عليه‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫الباقية‬ ‫النتف‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫استدال‬ ‫نحكم‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ويحق‬ ‫الهند؛‬ ‫في‬ ‫تصادفه‬
"
‫فيجاياناجار‬
"
‫واتساع‬ ‫فنية‬ ‫خصوبة‬ ‫من‬
‫؛‬
‫في‬ ‫ترى‬ ً‫ا‬‫وأخير‬
"
‫فارام‬ ‫رامش‬
"
‫منها‬ ‫يتكون‬ ‫التي‬ ‫الجزائر‬ ‫مجموعة‬ ‫وسط‬
"
‫آدم‬ ‫جسر‬
"
‫خالل‬ ‫الجنوب‬ ‫براهمة‬ ‫أقام‬ ، ‫وسيالن‬ ‫الهند‬ ‫بين‬ ‫الواقع‬
‫قرون‬ ‫خمسة‬
(
1200
-
1769
‫ميالدية‬
)
‫مماش‬ ‫أو‬ ‫أبهاء‬ ‫من‬ ‫تصادفه‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫بأروع‬ ‫محيطه‬ ‫ف‬ ِ
‫ر‬ْ‫خ‬ُ‫ز‬ ً‫ا‬‫معبد‬
-
‫من‬ ‫قدم‬ ‫آالف‬ ‫أربعة‬ ‫البهو‬ ‫هذا‬ ‫وطول‬
‫والب‬ ‫للشمس‬ ‫رائعة‬ ‫مناظر‬ ‫مشاهدة‬ ‫من‬ ‫تمكن‬ ‫وأن‬ ، ‫بارد‬ ‫بظل‬ ‫تفئ‬ ‫أن‬ ‫تصميمها‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫وأريد‬ ‫الجالل‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫نحتت‬ ، ‫المزدوجة‬ ‫د‬ُ‫م‬ُ‫ع‬‫ال‬
‫حر‬
،
‫مم‬ ‫تعبأ‬ ‫ال‬ ‫آلهة‬ ‫أمام‬ ً‫ا‬‫ع‬َّ‫ش‬ُ‫خ‬ ‫وآالمهم‬ ‫بآمالهم‬ ‫يتقدموا‬ ‫لكي‬ ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫حتى‬ ‫بعيدة‬ ‫مدن‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫سبلهم‬ ‫يلتمسون‬ ‫الذين‬ ‫الحجاج‬ ‫لماليين‬
‫ل‬ ‫ا‬
‫آما‬ ‫من‬ ‫هم‬
‫ل‬
‫وآالم‬
.
‫زكي‬ ‫فاروق‬ ‫وليد‬ ‫شروق‬
209
‫االولي‬ ‫الفرقة‬
‫مادة‬
/
‫اسالمي‬ ‫فن‬ ‫تاريخ‬
‫د‬
/
‫شاكر‬ ‫محمد‬
‫المصادر‬
‫ويكيبيديا‬
‫المعرفة‬
•Harsha V. Dehejia, The Advaita of Art (Delhi: Motilal Banarsidass, 2000, ISBN 81-208-
1389-8), p.97
•Kapila Vatsyayan, Classical Indian Dance in Literature and the Arts (New Delhi:
Sangeet Natak Akademi, 1977), p.8
•
Mitter, Partha. Indian Art (Oxford: Oxford University Press, 2001, ISBN 0-19-284221-8)

فنون الهند شروق وليد فاروق زكي الفرقةالثالثة

  • 1.
    ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الشرقية‬‫الفنون‬ ‫زكي‬ ‫فاروق‬ ‫وليد‬ ‫شروق‬ - ‫د‬ / ‫شاكر‬ ‫محمد‬ - ‫االولي‬ ‫الفرقة‬
  • 2.
    ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الفنون‬ •ً‫ا‬‫تصور‬ ‫تتصوره‬ ‫كما‬ ‫مال‬َ‫ج‬‫ال‬ ‫في‬ ‫األعلى‬ ‫مثلها‬ ‫تبرز‬ ‫جعلت‬ ، ‫تغيرات‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫العهدين‬ ‫توسطت‬ ‫التي‬ ‫عام‬ ‫آالف‬ ‫الخمسة‬ ‫خالل‬ ‫الهند‬ ‫جعلت‬ ‫المختلفة‬ ‫الفنون‬ ‫عشرات‬ ‫في‬ ، ‫خاص‬ ‫بميسم‬ ‫يطبعها‬ ‫العمارة‬ ‫في‬ ‫وفنهم‬ ً‫ا‬‫غامض‬ ‫ألعيننا‬ ‫تصويرهم‬ ‫وسيبدو‬ ، ‫أسماعنا‬ ‫على‬ ‫غريبة‬ ‫موسيقاهم‬ ‫مهانة‬ ‫اليدوي‬ ‫والعمل‬ ‫صناعة‬ ‫الفن‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ، ‫الصانع‬ ‫من‬ ‫تميز‬ ‫قد‬ ‫بعد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الفنان‬ ً‫ا‬‫غليظ‬ ً‫ا‬‫خشن‬ ‫للتماثيل‬ ‫ونحتهم‬ ، ً‫ا‬‫مضطرب‬ ‫ف‬ ‫؛‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫موقعة‬ ‫في‬ ‫عهدها‬ ‫إنقضى‬ ‫التي‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫كذلك‬ ، ‫الوسطى‬ ‫عصورنا‬ ‫في‬ ‫الحال‬ " ‫بالسي‬ " ً‫ا‬‫فنان‬ ‫كان‬ ‫صناعته‬ ‫في‬ ‫مهر‬ ‫صانع‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ، ‫اليدوي‬ ‫الصناعات‬ ‫محل‬ ‫المصانع‬ ‫ت‬ّ‫حل‬ ‫حيث‬ ، ‫اليوم‬ ‫وحتى‬ ‫؛‬ ‫متميزة‬ ‫وشخصية‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ً‫ا‬‫قالب‬ ‫وذوقه‬ ‫مهارته‬ ‫نتاج‬ ‫على‬ ‫يخلع‬ ، ‫الصناعة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ، ‫ه‬ ‫إلى‬ ‫اليدويون‬ ‫اع‬ّ‫ن‬‫الص‬ ‫وانحدر‬ " ‫عاملة‬ ٍ‫د‬‫أي‬ " ‫على‬ ‫جلستهم‬ ‫في‬ ‫متربعين‬ ً‫ا‬‫صناع‬ ، ‫هندية‬ ‫مدينة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والدكاكين‬ ‫المتاجر‬ ‫في‬ ‫ترى‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ، ‫أو‬ ، ‫الرقيق‬ ‫الوشي‬ ‫شون‬ ّ‫يو‬ ‫أو‬ ‫الدقيقة‬ ‫الشيالن‬ ‫ينسجون‬ ‫أو‬ ، ‫الزخرفية‬ ‫الرسوم‬ ‫يرسمون‬ ‫أو‬ ، ّ‫ي‬‫ل‬ُ‫ح‬‫ال‬ ‫يصوغون‬ ‫أو‬ ‫المعادن‬ ‫يطرقون‬ ، ‫األرض‬ ‫الفنون‬ ‫ألوان‬ ‫في‬ ‫خصيب‬ ‫وع‬ّ‫ن‬‫ت‬ ‫من‬ ‫للهند‬ ‫ما‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫أخرى‬ ‫أمة‬ ‫كلها‬ ‫األمم‬ ‫بين‬ ‫تكون‬ ‫أال‬ ‫الراجح‬ ‫ومن‬ ،‫الخشب‬ ‫أو‬ ‫العاج‬ ‫في‬ ‫ينحتون‬
  • 3.
    • ‫م‬ ً‫ا‬‫كثير‬‫الطبقات‬ ‫قواعد‬ ‫فرضت‬ ‫فقد‬ ‫؛‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الفنون‬ ‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫الصناعة‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ‫ترتفع‬ ‫أن‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ‫الخزف‬ ‫صناعة‬ ‫أن‬ ‫العجب‬ ‫ومن‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ، ‫المؤقتة‬ ‫الهزيلة‬ ‫الفخارية‬ ‫اآلنية‬ ‫هذه‬ ‫تجميل‬ ‫إلى‬ ‫الحافز‬ ‫ضعف‬ ‫لقد‬ ‫حتى‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫الواحد‬ ‫الطبق‬ ‫إستخدام‬ ‫إمكان‬ ‫على‬ ‫القيود‬ ‫د‬ ‫مهم‬ ‫المجهود‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ندم‬ ‫بغير‬ ‫بمجهوده‬ ‫الفن‬ ‫إليه‬ ‫ينصرف‬ ‫عندئذ‬ ، ‫نفيس‬ ‫معدن‬ ‫من‬ ‫يصنع‬ُ‫ل‬ ‫اإلناء‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫أما‬ ‫؛‬ ‫إنتاجها‬ ‫إلى‬ ‫تسرع‬ ‫اف‬ّ‫الخز‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫غ‬ ‫إلى‬ ‫نسب‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الفضي‬ ‫اإلناء‬ ‫إلى‬ ‫فانظر‬ ، " ‫تانجور‬ " ‫في‬ ‫فكتوريا‬ ‫معهد‬ ‫في‬ ‫اس‬ َ‫ر‬ْ‫د‬ِ‫م‬ ‫صفحة‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ‫أو‬ ، " ْ‫تل‬ِ‫ب‬ " ‫تنسب‬ ‫التي‬ ‫الذهبية‬ ‫إلى‬ " ‫كاندي‬ (" 5 ) ‫على‬ ‫يحصلون‬ ‫وكانوا‬ ‫؛‬ ‫واألواني‬ ‫واألوعية‬ ‫المصابيح‬ ‫من‬ ‫أصنافها‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫منوعة‬ ‫مجموعة‬ ‫منه‬ ‫صنعوا‬ ‫فقد‬ ‫األصفر‬ ‫النحاس‬ ‫أما‬ ‫؛‬ ‫من‬ ‫أسود‬ ‫مزيج‬ ‫الزنك‬ ( ‫بدري‬ ‫يسمونه‬ ) ‫و‬ ‫واألحواض‬ ‫الصناديق‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫عادة‬ ‫ويستخدمونه‬ " ‫الصواني‬ " ‫بمعدن‬ ً‫ا‬‫معدن‬ ‫مون‬ّ‫ع‬‫يط‬ ‫كانوا‬ ‫كذلك‬ ‫؛‬ ‫من‬ ‫بطالء‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫معدن‬ ‫يطلون‬ ‫كانوا‬ ‫أو‬ ، ً‫ا‬‫محفور‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫بارز‬ ً‫ا‬‫تطعيم‬ ، ‫آخر‬ ‫الفضة‬ ‫و‬ ‫الذهب‬ . ‫وكان‬ ‫الخشب‬ ‫النبات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫كثيرة‬ ‫صور‬ ‫بحفر‬ ‫ينقش‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫األبواب‬ ‫به‬ ‫مون‬ّ‫ع‬‫يط‬ ‫كانوا‬ ‫كما‬ ، ‫اللعب‬ ‫زهرات‬ ‫إلى‬ ‫فهابطين‬ ‫باآللهة‬ ‫بادئين‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫ليمثل‬ ‫فيصوغونه‬ ‫العاج‬ ‫وأما‬ ، ‫والحيوان‬ ‫إما‬ ‫والفقراء‬ ‫األغنياء‬ ‫يلبسها‬ ، ‫الزينة‬ ‫أدوات‬ ‫عندهم‬ ‫وكثرت‬ ‫؛‬ ‫والعطور‬ ‫الدهون‬ ‫لحفظ‬ ‫لطيفة‬ ‫صغيرة‬ ‫آنية‬ ‫منه‬ ‫ويصنعون‬ ، ‫الخشب‬ ‫مصنوعات‬ ‫وإمتازت‬ ‫؛‬ ‫لإلدخار‬ ‫أو‬ ‫للتزين‬ " ‫جايبور‬ " ‫المشابك‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫الذوق‬ ‫بحسن‬ ‫صائغوها‬ ‫وعرف‬ ‫؛‬ ‫الميناء‬ ‫بألوان‬ ‫الذهب‬ ‫مسطحات‬ ‫طلي‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫نقشت‬ ‫برهمي‬ ‫عقد‬ ‫فهنالك‬ ‫؛‬ ‫الدين‬ ‫موضوعات‬ ‫أو‬ ‫الحيوان‬ ‫أو‬ ‫األزهار‬ ‫بصور‬ ‫يزخرفونها‬ ‫فكانوا‬ ، ‫واألمشاط‬ ‫والمدى‬ ‫والعقود‬ ‫والخرزات‬ ‫يومنا‬ ‫إلى‬ ‫قيصر‬ ‫عهد‬ ‫فمنذ‬ ‫؛‬ ‫الالحقين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫فيها‬ ‫يبزهم‬ ‫لم‬ ‫فنية‬ ‫ببراعة‬ ‫األقمشة‬ ‫ونسجوا‬ ‫؛‬ ‫اآللهة‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫صورة‬ ‫خمسون‬ ‫الصغيرة‬ ‫واسطته‬ ‫وضعها‬ ‫قبل‬ ‫دى‬ُّ‫س‬‫ال‬ ‫أو‬ ‫حمة‬ُّ‫الل‬ ‫خيوط‬ ‫من‬ ‫خيط‬ ‫كل‬ ‫يصبغون‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫كانوا‬ ‫فقد‬ ‫الهندية‬ ‫المنسوجات‬ ‫في‬ ‫الصناعة‬ ‫دقة‬ ‫كله‬ ‫العالم‬ ‫إمتدح‬ ، ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫مضى‬ ‫كلما‬ ً‫ا‬‫فشيئ‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫َّى‬‫د‬‫يتب‬ ‫المرسوم‬ ‫الزخرف‬ ‫وكان‬ ‫؛‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫البدء‬ ‫قبل‬ ‫متعبة‬ ‫دقيقة‬ ‫مقاييس‬ ‫ذلك‬ ‫يقتضيهم‬ ‫فكان‬ ، ‫المنسج‬ ‫في‬ ‫اج‬َّ‫س‬‫ن‬ ، ‫نسجه‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫نسجه‬ ‫تم‬ ‫ثوب‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫؛‬ ‫المنسوجة‬ ‫القماشة‬ ‫جانبي‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ‫الزخرف‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬ - ‫من‬ " ‫َّار‬‫د‬‫الخ‬ " ‫إلى‬ ‫البلدي‬ ‫الغزل‬ ‫من‬ ‫المنسوج‬ ‫الحيا‬ ‫مواضع‬ ‫يخفي‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫أجزاؤها‬ ‫تخاط‬ ‫التي‬ ‫الكشميرية‬ ‫الشيالن‬ ‫إلى‬ ‫بالعين‬ ‫اآلخذة‬ ‫السراويل‬ ‫ومن‬ ، ‫بالذهب‬ ‫يتألأل‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الوشي‬ ‫كة‬ - ‫فطرتهم‬ ‫في‬ ‫غريزة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اليوم‬ ‫وكاد‬ ، ‫دم‬ِ‫ق‬‫ال‬ ‫في‬ ‫بالغ‬ ‫فن‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫يصدر‬ ‫ال‬ ‫جمال‬ ‫له‬ ‫الهند‬ ‫نسجته‬ ‫ثوب‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫أقول‬ . •
  • 4.
    • ‫ا‬ ‫المبكرة‬‫المتقدمة‬ ‫ارت‬ ‫الحضا‬ ‫وبين‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫والثانى‬ ‫الثالث‬ ‫عام‬ ‫األلفى‬ ‫فى‬ ‫نشأت‬ ‫التى‬ ‫الهندوس‬ ‫نهر‬ ‫وادى‬ ‫حضارة‬ ‫بين‬ ‫شبه‬ ‫اوجه‬ ‫هناك‬ ‫لت‬ ‫ى‬ ‫الحبوب‬ ‫ومخازن‬ ‫والحمامات‬ ‫العامة‬ ‫المبانى‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ، ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫فى‬ ‫قامت‬ .. ‫الهندوس‬ ‫وادى‬ ‫حضارة‬ ‫الى‬ ‫المنتمية‬ ‫المنحوتات‬ ‫وتذكرنا‬ ‫النهرين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫بالد‬ ‫بفنون‬ .. ‫التى‬ ‫الهندوسية‬ ‫الحضارة‬ ‫أسس‬ ‫بوضع‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫واالول‬ ‫الثانى‬ ‫عام‬ ‫األلفي‬ ‫خالل‬ ‫فى‬ ‫اآلريون‬ ‫قام‬ ‫وقد‬ ‫الهندية‬ ‫الفنون‬ ‫كافة‬ ‫منه‬ ‫استوحيت‬ ‫الذى‬ ‫الرئيسى‬ ‫صارتالمصدر‬ . 88 ‫ازوكا‬ ‫اإلمبارطور‬ ‫وقام‬ ( Asoka) ‫الشهير‬ ( 264 – 227 ‫ق‬ . ‫م‬ ) ‫بنشرالديانة‬ ‫الهند‬ ‫فىسائرأنحاء‬ ‫البوذية‬ .. ‫األخالق‬ ‫قوانين‬ ‫عليها‬ ‫المنقوشة‬ ‫الضخمة‬ ‫الحجرية‬ ‫األعمدة‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫آثار‬ ‫ومن‬ . ‫تمثال‬ ‫وقداتخذ‬ ‫بوذا‬ ( Budha) ‫ارفاتى‬ ‫أما‬ ‫مدرسة‬ ‫الى‬ ‫المنتمى‬ ‫بوذا‬ ‫فتمثال‬ ،‫بمؤثارتعديدة‬ ‫التمثال‬ ‫هذا‬ ‫وتأثرشكل‬،‫العبادة‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫أداة‬ ‫نفسه‬ ( Amaravaty ) ‫المقدسة‬ ‫طبيعته‬ ‫الى‬ ‫تومئ‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫خصلة‬ ‫جبينه‬ ‫وفى‬ ، ‫العروس‬ ‫وجه‬ ‫يشبه‬ ‫يكاد‬ ‫صبيانى‬ ‫تعبير‬ ‫ذو‬ ‫وجه‬ ‫له‬ .
  • 5.
    • ‫أو‬ ‫من‬‫يألفه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫واعتبر‬ ، ‫فيه‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫اإلقليم‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫األنظمة‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫العالم‬ ‫على‬ ‫حكم‬ ‫إذا‬ ، ً‫ا‬‫إقليمي‬ ‫الرجل‬ ‫نسمي‬ ‫إننا‬ ‫ضاع‬ ‫ض‬ ً‫ا‬‫رب‬ ‫اإلمبراطور‬ ‫عن‬ ‫فيقال‬ ، ‫الجاهلية‬ ‫من‬ " ‫كير‬ ‫جهان‬ " ‫الفنون‬ ‫في‬ ‫مة‬ّ‫ال‬‫ع‬ ‫اقة‬ ّ‫ذو‬ ‫رجل‬ ‫وهو‬ - ‫فوره‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫امتعض‬ ‫أوربية‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫ع‬ِ‫ل‬ْ‫أط‬ ‫حين‬ ‫إنه‬ ‫و‬ ، " ‫بالزيت‬ ‫مرسومة‬ ‫ألنها‬ ‫يستسغها‬ ‫لم‬ " ‫العسير‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وأنه‬ ، ‫النظرة‬ ‫إقليمي‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يجوز‬ ‫اإلمبراطور‬ ‫حتى‬ ‫أنه‬ ‫نعلم‬ ‫أن‬ ‫ليسرنا‬ ‫وإنه‬ ، ‫على‬ " ‫كير‬ ‫جهان‬ " ‫الهند‬ ‫في‬ ‫التحف‬ ‫دقائق‬ ‫ق‬ ّ‫نتذو‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫العسير‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫أوربا‬ ‫ترسمه‬ ‫الذي‬ ‫الزيتي‬ ‫بالتصوير‬ ‫يستمتع‬ ‫أن‬ . • ‫ولمطاردة‬ ‫الحيوان‬ ‫لبعض‬ ‫نراها‬ ‫التي‬ ‫الحمراء‬ ‫الرسوم‬ ‫من‬ ‫ويتبين‬ ‫القرن‬ ‫وحيد‬ ‫في‬ ‫الكهوف‬ ‫جدران‬ ‫على‬ ، " ‫سنجانبور‬ " ‫و‬ " ‫مرزابور‬ " ‫كان‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫المصورين‬ ‫لوحات‬ ‫وتكثر‬ ، ‫السنين‬ ‫من‬ ‫آالف‬ ‫عدة‬ ‫على‬ ‫أمده‬ ‫طال‬ ‫تاريخ‬ ‫الهندي‬ ‫للتصوير‬ ( ‫ألوانهم‬ ‫عليها‬ ‫يضعون‬ ‫التي‬ ) ‫آثار‬ ‫بين‬ ‫العهد‬ ‫الحجري‬ ‫اله‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫تاريخ‬ ‫تسلسل‬ ‫في‬ ‫واسعة‬ ‫فجوات‬ ‫نلحظ‬ ‫وإننا‬ ‫؛‬ ‫األلوان‬ ‫بقايا‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫لالستعمال‬ ‫مستعدة‬ ، ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الجديد‬ ، ‫ند‬ ‫المسلمين‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫تبقى‬ ‫مما‬ ‫كثير‬ ‫فسد‬ ‫ثم‬ ، ‫المناخ‬ ‫عوامل‬ ‫عليها‬ ‫أتت‬ ‫قد‬ ‫األولى‬ ‫الفنية‬ ‫اآلثار‬ ‫معظم‬ ‫ألن‬ " ‫األوثان‬ ‫محطمي‬ " ‫محمود‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫ويشير‬ ، ‫أورنجزيب‬ ‫إلى‬ " ‫فنايابتاكا‬ ( " ‫حوالي‬ 300 ‫ق‬ . ‫م‬ ) ‫الملك‬ ‫قصر‬ ‫إلى‬ [" ‫بازنادا‬ "] ‫؛‬ ‫الفنية‬ ‫للصور‬ ‫أبهاء‬ ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫عنه‬ ‫فيقول‬ ‫يصف‬ ‫وكذلك‬ " ‫فا‬ - ‫هين‬ " ‫و‬ " ‫شوانج‬ ‫يوان‬ " ‫واحد‬ ‫أثر‬ ‫لنا‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ، ‫جدرانها‬ ‫على‬ ‫عرض‬ ‫ما‬ ‫بروعة‬ ‫اشتهرت‬ ‫بأنها‬ ‫عنها‬ ‫فيقوالن‬ ‫كثيرة‬ ‫أبنية‬ ‫يصور‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫فنان‬ ‫التبت‬ ‫في‬ ‫الصور‬ ‫أقدم‬ ‫من‬ ‫صورة‬ ‫وتبين‬ ‫األبنية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫بوذا‬ ‫التص‬ ‫فن‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫المصورون‬ ‫يشك‬ ‫فلم‬ ‫وير‬ ‫بوذا‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ‫ثابت‬ ‫كان‬ . • ‫البوذية‬ ‫الجدارية‬ ‫الزخارف‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ، ‫تاريخها‬ ‫تحقيق‬ ‫يمكن‬ ‫هندية‬ ‫صورة‬ ‫وأقدم‬ ( ‫حوالي‬ 100 ‫ق‬ . ‫م‬ ) ‫في‬ ‫كهف‬ ‫جدران‬ ‫على‬ ‫وجدت‬ " ‫سرجيا‬ " ‫الجداري‬ ‫التصوير‬ ‫فن‬ ‫جعل‬ ، ‫الحين‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬ ، ‫الوسطى‬ ‫المقاطعات‬ ‫في‬ - ‫يجف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫طري‬ ‫معجون‬ ‫على‬ ‫يرسم‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫به‬ ‫وأعني‬ - ‫كهف‬ ‫جدار‬ ‫على‬ ‫بلغ‬ ‫حتى‬ ، ‫فخطوة‬ ‫خطوة‬ ‫يتقدم‬ " ‫أجانتا‬ " ‫حتى‬ ، ‫بعد‬ ‫أحد‬ ‫يجاوزها‬ ‫لم‬ ‫الكمال‬ ‫من‬ ‫درجة‬ " ‫جيوتو‬ " ‫و‬ " ‫ليوناردو‬ " ‫تلك‬ ‫وكانت‬ ‫؛‬ ‫قر‬ ‫ولبثت‬ ‫؛‬ ‫السابع‬ ‫والقرن‬ ‫الميالدي‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ ‫بين‬ ‫تقع‬ ‫مختلفة‬ ‫فترات‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وحدث‬ ‫؛‬ ‫الجبل‬ ‫سفح‬ ‫من‬ ‫صخرية‬ ‫واجهة‬ ‫في‬ ‫تنحت‬ ‫المعابد‬ ً‫ا‬‫ون‬ ‫واأل‬ ‫الخفافيش‬ ‫وسكنتها‬ ، ‫تخفيها‬ ‫كادت‬ ‫حتى‬ ‫الغابة‬ ‫أشجار‬ ‫فاكتنفتها‬ ، ‫البوذية‬ ‫انهيار‬ ‫بعد‬ ‫اإلنسان‬ ‫ذاكرة‬ ‫تعيها‬ ‫وال‬ ‫التاريخ‬ ‫يعرفها‬ ‫ال‬ ‫فاع‬ ‫ي‬ ‫سنة‬ ‫حدث‬ ‫ثم‬ ‫؛‬ ‫بفضالتها‬ ‫التصاوير‬ ‫تلك‬ ، ‫بالمئات‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫والحشرات‬ ‫الطير‬ ‫صنوف‬ ‫وأتلفت‬ ، ‫الحيوان‬ ‫صنوف‬ ‫من‬ ‫وغيرهما‬ 1819 ‫عثر‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫كله‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫آيات‬ ‫بين‬ ‫اآلن‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫الصور‬ ‫تلك‬ ‫الجدران‬ ‫على‬ ‫يروا‬ ‫أن‬ ‫وأدهشهم‬ ، ‫اآلثار‬ ‫على‬ ‫األوربيون‬ . ‫التصوير‬
  • 6.
    Chola Fresco ofDancing girls. Brihadisvara Temple c. 1100 C.E ‫نمرة‬ ‫كهف‬ ً‫ال‬‫فمث‬ ‫الجبال‬ ‫في‬ ‫منحوتة‬ ‫الحاالت‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫ألنها‬ ‫؛‬ ‫الكهوف‬ ‫اسم‬ ‫المعابد‬ ‫على‬ ‫وأطلق‬ 16 ‫على‬ ‫وترى‬ ، ً‫ا‬‫عمود‬ ‫عشرون‬ ‫يدعمها‬ ، ً‫ا‬‫قدم‬ ‫وستون‬ ‫خمس‬ ‫جهاتها‬ ‫من‬ ‫جهة‬ ‫كل‬ ‫طول‬ ‫حفرة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫تزخرف‬ ‫للباب‬ ‫فتحة‬ ‫ذات‬ ‫شرفة‬ ‫ولها‬ ، ‫الدير‬ ‫مقاصير‬ ‫من‬ ‫مقصورة‬ ‫عشرة‬ ‫ستة‬ ‫الوسطى‬ ‫القاعة‬ ‫طول‬ ‫التسعة‬ ‫المعابد‬ ‫ومن‬ ‫؛‬ ‫الجدارية‬ ‫بالتصاوير‬ ‫مزدانة‬ ‫الحيطان‬ ‫وكل‬ ، ‫مقدسة‬ ‫جلود‬ ‫مؤخرتها‬ ‫وفي‬ ، ‫واجهتها‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫عشر‬ ‫ستة‬ ، ‫والعشرين‬ 1879 ‫سنة‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫فلما‬ ، ‫تصاوير‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬ ‫م‬ 1910 ‫أتلف‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫غشوم‬ ‫محاوالت‬ ‫بفعل‬ ‫بخدوش‬ ‫الباقية‬ ‫الستة‬ ‫أصيبت‬ ‫ثم‬ ، ‫منها‬ ‫معابد‬ ‫عشرة‬ ‫تصاوير‬ ‫للجو‬ ‫التعرض‬ ‫ولم‬ ‫؛‬ ‫واألرجواني‬ ‫واألزرق‬ ‫واألخضر‬ ‫باألحمر‬ ‫متأللئة‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫التصاوير‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ، ‫تجديدها‬ ‫سبيل‬ ‫التي‬ ‫الصور‬ ‫بعض‬ ‫وإن‬ ‫؛‬ ‫القاتمة‬ ‫أو‬ ‫الخافتة‬ ‫األلوان‬ ‫ذات‬ ‫األجزاء‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫األلوان‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫يبق‬ ‫البو‬ ‫األساطير‬ ‫قراءة‬ ‫يستطيعون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫نحن‬ ، ‫أعيننا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫خشن‬ ً‫ا‬‫غليظ‬ ‫ليبدو‬ ‫والجهل‬ ‫الزمن‬ ‫أفسدها‬ ‫ذية‬ ‫ضاعت‬ ‫الذين‬ ‫الصناع‬ ‫مهارة‬ ‫عن‬ ‫تنبئان‬ ، ً‫ا‬‫مع‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫ورشاقة‬ ‫قوة‬ ‫فيه‬ ‫اآلخر‬ ‫وبعضها‬ ، ‫بوذية‬ ‫بقلوب‬ ‫طويل‬ ‫بزمن‬ ‫آثارهم‬ ‫تفنى‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أسماؤهم‬ . ‫رقم‬ ‫كهف‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ، ‫النائبات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ( 1 ) ‫الجدران‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫ترى‬ ‫فهاهنا‬ ‫الفنية‬ ‫بآياته‬ ً‫ا‬‫غني‬ ( ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يرجح‬ ‫ما‬ ) ‫صورة‬ " ‫بوذيساتاوا‬ " ‫قديس‬ ‫أي‬ ، ‫ل‬ ‫جديدة‬ ‫والدات‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫إلى‬ ‫يعاد‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ‫جدير‬ ‫هو‬ ‫التي‬ ‫النرفانا‬ ‫على‬ ‫آثر‬ ‫لكنه‬ ، ‫النرفانا‬ ‫يستحق‬ ‫بوذي‬ ‫كي‬ ‫وإن‬ ، ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫تصوره‬ ‫مما‬ ‫أعمق‬ ‫البصير‬ ‫التفكير‬ ‫حزن‬ ‫تصور‬ ‫صورة‬ ‫تجد‬ ‫ولن‬ ‫؛‬ ‫الناس‬ ‫يصلح‬ ‫وأعمق‬ ‫ألطف‬ ‫الصورتين‬ ‫أي‬ ‫الحيرة‬ ‫لتأخذه‬ ‫اإلنسان‬ - ‫رسمها‬ ‫التي‬ ‫ليوناردو‬ ‫صورة‬ ‫أو‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫المعبد‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫جدار‬ ‫وعلى‬ ‫المسيح‬ ‫رأس‬ ‫وهو‬ ، ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫بموضوع‬ ً‫ا‬‫شبيه‬ ً‫ا‬‫موضوع‬ ‫بها‬ ‫يدرس‬ ‫ل‬ ‫صوره‬ " ‫شيفا‬ " ‫وزوجته‬ " ‫بارفاتي‬ " ‫أش‬ ، ‫غزالن‬ ‫ألربعة‬ ‫صورة‬ ‫منها‬ ‫مقربة‬ ‫وعلى‬ ، ّ‫ي‬‫بالحل‬ ‫ينت‬َّ‫از‬ ‫وقد‬ ‫اع‬ ‫األلوان‬ ‫ناصع‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫زخرف‬ ‫السقف‬ ‫وعلى‬ ‫؛‬ ‫الحيوان‬ ‫على‬ ُّ‫ي‬‫البوذ‬ ‫العطف‬ ‫ذلك‬ ‫الرقيقة‬ ‫الحساسية‬ ‫فيها‬ ‫رقم‬ ‫الكهف‬ ‫جدران‬ ‫أحد‬ ‫وعلى‬ ‫الرسم‬ ‫دقيقة‬ ‫وطيور‬ ‫زهور‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ( 17 ) ‫رشيق‬ ‫تصوير‬ - ‫اآلن‬ ‫تلف‬ ‫قد‬ ‫التلف‬ ‫بعض‬ - ‫وق‬ ‫مما‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫ليتعهد‬ ‫األرض‬ ‫إلى‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫هابط‬ ‫وهو‬ ،‫بحاشيته‬ ً‫ا‬‫مصحوب‬ ‫فشنو‬ ‫لإلله‬ ‫ع‬ ‫وترى‬ ‫؛‬ ‫وصيفتها‬ ‫مع‬ ‫ألميرة‬ ، ‫األلوان‬ ‫زاهية‬ ‫لكنها‬ ، ‫تخطيطية‬ ‫صورة‬ ‫آخر‬ ‫جدار‬ ‫وعلى‬ ‫؛‬ ‫بوذا‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫وفيها‬ ‫الصناعة‬ ‫ضعف‬ ‫فيها‬ ‫يظهر‬ ‫الجدارية‬ ‫التصاوير‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫متداخ‬ ً‫ا‬‫حشد‬ ‫الفنية‬ ‫اآليات‬ ‫بهذه‬ ً‫ا‬‫مختلط‬ ‫صف‬ ‫وإغرائه‬ ‫وفراره‬ ‫بوذا‬ ‫لنشأة‬ .
  • 7.
    • ‫قيمتها‬ ‫تقدير‬‫طرائق‬ ‫مفاتيح‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫والشك‬ ، ‫اليوم‬ ‫منها‬ ‫بقى‬ ‫بما‬ ‫األصلية‬ ‫صورتها‬ ‫في‬ ‫الفنية‬ ‫اآلثار‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫نحكم‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ‫لكننا‬ ‫الف‬ ‫عنها‬ ‫الكشف‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ، ‫نية‬ ‫ال‬ ‫لمن‬ ، ‫أساسه‬ ‫على‬ ‫الصورة‬ ‫صممت‬ ‫الذي‬ ‫المدى‬ ‫وعظمة‬ ، ‫الموضوع‬ ‫بفخامة‬ ‫يعجب‬ ‫أن‬ ‫مستطاعه‬ ‫في‬ ‫الغربي‬ ‫فحتى‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫؛‬ ‫بوذية‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫جنبيه‬ ‫بين‬ ‫يحمل‬ ‫وو‬ ، ‫التأليف‬ ‫حدة‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫المصورين‬ ‫آفة‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫األيدي‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫بلغوه‬ ‫الذي‬ ‫العجيب‬ ‫الكمال‬ ‫هذا‬ ‫بينها‬ ‫كثيرة‬ ‫وبتفصيالت‬ ، ‫وثباتها‬ ‫وبساطتها‬ ‫الخطوط‬ ‫ووضح‬ ‫وإ‬ ‫ه‬ ‫لنا‬ ‫ليصور‬ ‫الخيال‬ ‫ن‬ ‫ؤالء‬ ‫دفي‬ ‫أوربا‬ ‫بينما‬ ، ‫والورع‬ ّ‫ي‬‫التق‬ ‫بفن‬ ‫والسقوف‬ ‫الجدران‬ ‫هذه‬ ‫زينوا‬ ‫وربما‬ ‫المقصورات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الصالة‬ ‫يؤدون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الكهنة‬ ‫الفنانين‬ ‫نة‬ ‫الوسط‬ ‫عصورها‬ ‫أوائل‬ ‫ظالم‬ ‫في‬ ‫ى‬ ‫في‬ ‫فهاهنا‬ ‫؛‬ " ‫أجانتا‬ " ‫الفنون‬ ‫مختلف‬ ‫الدين‬ ‫أدمج‬ : ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫آثار‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫فأنتج‬ ،‫منسقة‬ ‫وحدة‬ ‫في‬ ، ‫والتصوير‬ ‫والنحت‬ ‫العمارة‬ ‫فن‬ . ‫خربت‬ ‫أو‬ ‫معابدهم‬ ‫أغلقت‬ ‫فلما‬ ‫بين‬ ‫فنشأت‬ ‫؛‬ ‫الصغرى‬ ‫الفنون‬ ‫تجاه‬ ‫التصويرية‬ ‫مهارتهم‬ ‫الهنود‬ ‫أدار‬ ، ‫والمسلمين‬ ‫الهون‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ " ‫الراجبوت‬ " ‫قصص‬ ‫صغيرة‬ ‫تماثيل‬ ‫في‬ ‫سجلوا‬ ‫المصورين‬ ‫من‬ ‫مدرسة‬ " ‫الماهابهاراتا‬ " ‫و‬ " ‫رامايانا‬ " ‫رؤساء‬ ‫بها‬ ‫قام‬ ‫التي‬ ‫البطولة‬ ‫وأعمال‬ " ‫الراجبوتانا‬ " ‫دائ‬ ‫كانت‬ ‫لكنها‬ ، ‫للموضوع‬ ‫أولي‬ ‫تخطيط‬ ‫بمجرد‬ ‫الفنية‬ ‫اآلثار‬ ‫تلك‬ ‫تكتفي‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وكثير‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫م‬ ‫في‬ ‫الجميلة‬ ‫الفنون‬ ‫متحف‬ ‫في‬ ‫لترى‬ ‫وإنك‬ ‫؛‬ ‫الكمال‬ ‫حد‬ ‫الزخرف‬ ‫جمال‬ ‫من‬ ‫وتبلغ‬ ‫بالحياة‬ ‫تنبض‬ " ‫بوستن‬ " ‫إحدى‬ ‫إلى‬ ‫يرمز‬ ‫تراه‬ ‫إذ‬ ، ‫الفني‬ ‫األسلوب‬ ‫لهذا‬ ً‫ال‬‫جمي‬ ً‫ال‬‫مث‬ ، " ‫راجات‬ " ‫في‬ ‫الفنون‬ ‫معهد‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫ترى‬ ‫وكذلك‬ ، ‫دانية‬ ‫وسماء‬ ‫شامخ‬ ‫وبرج‬ ‫رشيقات‬ ‫بنساء‬ ‫الموسيقى‬ " ‫وا‬ ْ‫ِتر‬‫د‬ " ‫من‬ ‫مأخوذا‬ ً‫ا‬‫منظر‬ ‫بابها‬ ‫في‬ ‫فريدة‬ ‫برشاقة‬ ‫يمثل‬ " ‫جيت‬ ‫ا‬ ‫جوفندا‬ " ‫ويستمد‬ ‫بخياله‬ ‫يتصورها‬ ‫أن‬ ‫الفنان‬ ‫على‬ ‫فكان‬ ، ً‫ا‬‫نادر‬ ‫إال‬ ‫بشرية‬ ‫نماذج‬ ‫من‬ ‫ترسم‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وغيرها‬ ‫الهندية‬ ‫التصاوير‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫وصور‬ ، ‫ها‬ ‫واألغلب‬ ، ‫ذاكرته‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫يأخذونه‬ ، ‫الشعر‬ ‫أرق‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫فراجين‬ ‫الرسم‬ ‫في‬ ‫ويستخدم‬ ‫ورق‬ ‫من‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫زاهية‬ ‫بألوان‬ ‫المصور‬ ‫يصور‬ ‫أن‬ ‫السنجاب‬ ‫أو‬ ‫الحجل‬ ‫أو‬ ‫الماعز‬ ‫أو‬ ‫النمس‬ ، ‫الفنون‬ ‫تقدير‬ ‫في‬ ‫يمهر‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫أجنبي‬ ‫المشاهد‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ، ‫العين‬ ‫يمتع‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫وزخارفه‬ ‫خطوطه‬ ‫رقة‬ ‫من‬ ‫يبلغ‬ ‫أن‬ ‫امهم‬ّ‫س‬‫ر‬ ‫واستطاع‬ . ‫فنية‬ ‫آثار‬ ‫الهند‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫أجزاء‬ ‫أبدعت‬ ‫وقد‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫وبخاصة‬ ، ‫اآلثار‬ ‫بهذه‬ ‫شبيهة‬ " ‫كانجرا‬ " ‫ظل‬ ‫في‬ ‫عينها‬ ‫الفنية‬ ‫الدوحة‬ ‫هذه‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫فرع‬ ‫ر‬ ّ‫وتطو‬ ، ‫المغول‬ ‫بمدينة‬ ‫دلهي‬ ‫فن‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ناشئ‬ ‫المتفرع‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ولما‬ ، ‫موس‬ ، ‫ضيقة‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫وانحصاره‬ ‫رقته‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يقابل‬ ً‫ا‬‫أرستقراطي‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أمره‬ ‫آل‬ ‫فقد‬ ، ‫المخطوطات‬ ‫زخرفة‬ ‫وفن‬ ‫الفارسي‬ ‫الخط‬ ‫يقى‬ ‫التي‬ ‫الحجرات‬ ‫المغولية‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫جاهدت‬ ‫ولقد‬ ‫؛‬ ‫الملوك‬ ‫قصور‬ ‫في‬ ‫ازدهرت‬ - ‫راجبوت‬ ‫مدرسة‬ ‫جاهدت‬ ‫كما‬ - ‫يستخدمون‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫المصورون‬ ‫كان‬ ، ‫التخطيط‬ ‫رشاقة‬ ‫لنفسها‬ ‫لتحقق‬ ‫السالف‬ ‫الفنية‬ ‫المدرسة‬ ‫إلى‬ ‫بالقياس‬ ‫لكنهم‬ ، ‫اليدين‬ ‫تصوير‬ ‫إجادة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫مصورو‬ ‫وتنافس‬ ، ‫واحدة‬ ‫شعرة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مؤلف‬ ً‫ا‬‫فرجون‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫من‬ ‫وقللوا‬ ‫األلوان‬ ‫من‬ ‫كثروا‬ ّ‫جو‬ ‫لهم‬ ‫سمح‬ ‫ما‬ ‫بمقدار‬ ‫واقعيين‬ ‫فكانوا‬ ، ‫الدنيا‬ ‫هذه‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫حصروا‬ ‫بل‬ ‫األساطير‬ ‫أو‬ ‫الدين‬ ‫بفنهم‬ ‫وا‬ُّ‫س‬َ‫م‬ ‫وقلما‬ ، ‫والغموض‬ ‫األلغاز‬ ‫ال‬ ‫اتخذوا‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫الواقعية‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫حذر‬ ‫عة‬ ِ ‫بض‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫ُعرفون‬‫ي‬ ‫ممن‬ ‫أشخاصهم‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ، ‫بأنفه‬ ‫الشامخ‬ ‫والمزاج‬ ‫الرفيعة‬ ‫المنزلة‬ ‫ذوي‬ ‫األحياء‬ ‫من‬ ‫ونساء‬ ً‫ال‬‫رجا‬ ‫لرسومهم‬ ‫موضوعات‬ ‫نف‬ ‫هؤالء‬ ‫وأخذ‬ ، ‫وسهم‬ ‫عند‬ ‫الصور‬ ‫أبهاء‬ ‫امتألت‬ ‫حتى‬ ، ‫المصور‬ ‫أمام‬ ‫واحد‬ ‫إثر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ‫يجلسون‬ ‫األشراف‬ " ‫كير‬ ‫جهان‬ " - ‫األنيق‬ ‫الملك‬ ‫ذلك‬ - ‫منذ‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫البالط‬ ‫ورجال‬ ‫الحكام‬ ‫أعالم‬ ‫بصور‬ ‫اعتالء‬ " ‫أكبر‬ " ‫وكان‬ ، ‫البالد‬ ‫عرش‬ " ‫أكبر‬ " ‫يقوله‬ ‫بما‬ ‫أخذنا‬ ‫ولو‬ ، ‫التصوير‬ ‫شجع‬ ‫المالكة‬ ‫أسرته‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫حاكم‬ ‫أول‬ " ‫الفضل‬ ‫أبو‬ " ‫مائة‬ ، ‫حكمه‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫دلهي‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫هواته‬ ‫من‬ ‫وألف‬ ، ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫محترفي‬ ‫من‬ ‫أستاذ‬ .
  • 8.
    • ‫رعاية‬ ‫أثر‬‫من‬ ‫وكان‬ " ‫كير‬ ‫جهان‬ " ‫وغيرها‬ ‫الصيد‬ ‫مناظر‬ ‫تمثيل‬ ‫إلى‬ ‫فحسب‬ ‫األشخاص‬ ‫تصوير‬ ‫من‬ ‫نطاقه‬ ‫واتسع‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫التصوير‬ ‫لفن‬ ‫أساسها‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫أشخاص‬ ‫لتصوير‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫لتكون‬ ‫الطبيعة‬ ‫من‬ ‫تؤخذ‬ ‫التي‬ ‫البطانات‬ ‫من‬ - ‫في‬ ‫السيادة‬ ‫لها‬ ‫مازالت‬ ‫األشخاص‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫محاو‬ ، ‫يركبه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الفيل‬ ‫مؤخرة‬ ‫على‬ ‫واثب‬ ‫أسد‬ ‫مخالب‬ ‫منه‬ ‫تنال‬ ‫أن‬ ‫أوشك‬ ‫وقد‬ ‫نفسه‬ ‫اإلمبراطور‬ ‫تمثل‬ ‫صغيرة‬ ‫صورة‬ ‫فهنالك‬ ‫؛‬ ‫الصورة‬ ‫حك‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫وبلغ‬ ، ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لحقيقة‬ ‫الواقعية‬ ‫النظرة‬ ‫تقتضي‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫هارب‬ ‫يفر‬ ‫األتباع‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫تابع‬ ‫ترى‬ ‫بينما‬ ، ‫بجسده‬ ‫يمسك‬ ‫أن‬ ‫م‬ " ‫جهان‬ " ‫من‬ ‫واسعة‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫الفني‬ ‫القالب‬ ‫شيوع‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ، ‫الهند‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫الياباني‬ ‫التصوير‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫وكما‬ ‫؛‬ ‫التدهور‬ ‫في‬ ‫بعدئذ‬ ‫أخذ‬ ‫ثم‬ ‫؛‬ ‫ذروته‬ ‫أعلى‬ ‫مراحل‬ ‫تمت‬ ً‫ا‬‫وأخير‬ ، ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الذوق‬ ‫دقة‬ ‫من‬ ‫وقلل‬ ، ‫جهة‬ ‫من‬ ‫بالفن‬ ‫المهتمين‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫زاد‬ ‫فقد‬ ، ‫واحد‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫نتيجتان‬ ‫له‬ ‫كان‬ ، ‫الناس‬ ‫جاء‬ ‫حين‬ ‫التدهور‬ " ‫أورنجزيب‬ " ‫هوادة‬ ‫بغير‬ ‫التصوير‬ ‫مقاومة‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫حكم‬ ‫فأعاد‬ . ‫لم‬ ‫ما‬ ‫االزدهار‬ ‫من‬ ‫دلهي‬ ‫في‬ ‫المصورون‬ ‫لقي‬ ‫وقد‬ ‫شبابها‬ ‫عندئذ‬ ‫المصورين‬ ‫طائفة‬ ‫فجددت‬ ‫المغول؛‬ ‫ملوك‬ ‫إليهم‬ ‫أسداها‬ ‫التي‬ ‫الكريمة‬ ‫الرعاية‬ ‫بفضل‬ ‫وذلك‬ ، ‫قرون‬ ‫عدة‬ ‫خالل‬ ًًً‫ال‬‫مثي‬ ‫له‬ ‫يعرفوا‬ ، ‫نكران‬ ‫إلى‬ ‫يدعوهم‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫التخفي‬ ‫ذلك‬ ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫أعضائها‬ ‫بعض‬ ‫ونفض‬ ‫؛‬ ‫البوذي‬ ‫العصر‬ ‫منذ‬ ‫حية‬ ‫بنفسها‬ ‫احتفظت‬ ‫التي‬ ‫الطائفة‬ ‫تلك‬ ‫وهي‬ ‫الهنو‬ ‫وإنكار‬ ، ‫جهة‬ ‫من‬ ‫النسيان‬ ‫جوف‬ ‫في‬ ‫األسماء‬ ‫يبتلع‬ ‫الذي‬ ‫الزمان‬ ‫بفعل‬ ، ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫الغالبة‬ ‫الكثرة‬ ‫يسود‬ ‫والذي‬ ، ‫أسمائهم‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ذاتيات‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أعالم‬ ‫يعدون‬ ‫الذين‬ ً‫ا‬‫فنان‬ ‫عشر‬ ‫السبعة‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ، ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفراد‬ " ‫أكبر‬ " ‫إلى‬ ‫المصورين‬ ‫أقرب‬ ‫وكان‬ ، ً‫ا‬‫هندوسي‬ ‫عشر‬ ‫ثالثة‬ ‫هو‬ ‫العظيم‬ ‫المغولي‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫الحظوة‬ " ‫دازفانت‬ " ‫الوضيع‬ ‫أصله‬ ‫يؤثر‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ - ‫الراكبين‬ ‫تنقل‬ ‫التي‬ ‫ات‬َّ‫ف‬‫المح‬ ‫حامل‬ ‫ابن‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ - ‫نظرة‬ ‫في‬ ‫؛‬ ‫له‬ ‫أتيحت‬ ‫مادة‬ ‫أية‬ ‫على‬ ‫يرسمها‬ ‫صورة‬ ‫رسم‬ ‫على‬ ‫حل‬ ‫أينما‬ ً‫ا‬‫مصر‬ ‫تراه‬ ‫فكنت‬ ، ‫األطوار‬ ‫شاذ‬ ‫الشاب‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫تأثير؛‬ ‫أقل‬ ‫إليه‬ ‫اإلمبراطور‬ ‫واعترف‬ " ‫أكبر‬ " ‫أعظ‬ ‫أصبح‬ ، ‫الغالم‬ ّ‫شب‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ، ‫تعليمه‬ ‫يتعهد‬ ‫أن‬ ، ‫الرسم‬ ‫فن‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫عنه‬ ‫يتلقى‬ ‫الذي‬ ‫األستاذ‬ ‫إلى‬ ‫وطلب‬ ، ‫بعبقريته‬ ‫م‬ ‫قاضية‬ ‫طعنة‬ ‫نفسه‬ ‫طعن‬ ‫شهرته‬ ‫أوج‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫لكنه‬ ، ‫عصره‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫رجال‬ . ‫إلى‬ ‫وجدت‬ ، ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫الشيء‬ ‫هذا‬ ‫يصنعون‬ ً‫ا‬‫ناس‬ ‫وجدت‬ ‫حيثما‬ ‫إنه‬ ‫ت‬ ‫فلسفتهم‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الذين‬ ‫فالهنود‬ ‫؛‬ ‫يصنعون‬ ‫ما‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫أولئك‬ ‫يتبعها‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الطريقة‬ ‫بشرح‬ ‫أنفسهم‬ ‫يأخذون‬ ‫آخرين‬ ً‫ا‬‫ناس‬ ‫جانبهم‬ ‫من‬ ‫علي‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫وأشد‬ ، ‫دقة‬ ‫القواعد‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫كأدق‬ ، ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫فن‬ ‫لكل‬ ‫دقيقة‬ ‫قواعد‬ ‫بصياغة‬ ‫وأغرموا‬ ، ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫المنطق‬ ‫أحبوا‬ ‫قد‬ ، ‫المنطق‬ ‫شأن‬ ‫المسيحي‬ ‫التاريخ‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫وضعوا‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫؛‬ ‫العقل‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫انطباق‬ " ‫السادانجا‬ " ‫أي‬ " ‫الهندي‬ ‫للتصوير‬ ‫الستة‬ ‫األطراف‬ " ‫وضع‬ ‫بما‬ ‫شبيهة‬ ‫وهي‬ ‫ه‬ ً‫ا‬‫مقلد‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ّ‫ي‬‫الصين‬ ‫كان‬ ‫وربما‬ ، ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ،‫هو‬ ‫شيه‬ ،ّ‫ي‬‫صين‬
  • 9.
    • ‫التصوير‬ ‫فن‬‫إلتقان‬ ‫قوانين‬ ‫ستة‬ ‫وهو‬ : • 1 - ‫األشياء‬ ‫ظواهر‬ ‫معرفة‬ . • 2 - ‫اء‬ّ‫ن‬‫الب‬ ‫والقياس‬ ‫الحسي‬ ‫اإلدراك‬ ‫صحة‬ . • 3 - ‫الفنية‬ ‫القوالب‬ ‫في‬ ‫المشاعل‬ ‫فعل‬ . • 4 - ‫الفني‬ ‫التمثيل‬ ‫أو‬ ، ‫الرشاقة‬ ‫عنصر‬ ‫إدخال‬ . • 5 - ‫الطبيعة‬ ‫مشابهة‬ . • 6 - ‫فنيا‬ ً‫ا‬‫استخدام‬ ‫واأللوان‬ ‫الفرجون‬ ‫استخدام‬ . • ‫واسمه‬ ، ‫مفصل‬ ‫جمالي‬ ‫تشريع‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫وظهر‬ " ‫شلبا‬ - ‫شاسترا‬ " ‫يزعمون‬ ‫وهم‬ ، ‫الزمان‬ ّ‫مر‬ ‫مع‬ ‫تصلح‬ ‫صياغة‬ ‫وتقاليده‬ ‫فن‬ ‫كل‬ ‫قواعد‬ ‫فيه‬ ‫صيغت‬ ‫؛‬ ‫متقنة‬ ‫دراسة‬ ‫الفيدات‬ ‫دراسة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الفنان‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ " ‫معرفة‬ ‫ل‬ّ‫ص‬‫ويح‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫ويجتنب‬ ‫لزوجته‬ ‫ويخلص‬ ، ‫هللا‬ ‫بعبادة‬ ‫يغتبط‬ ‫وأن‬ ‫التقوى‬ ‫تحدوه‬ ً‫ال‬‫تحصي‬ ‫العلوم‬ ‫بمختلف‬ ." ‫يحاول‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ، ً‫ال‬‫أو‬ ‫أعيننا‬ ‫نصب‬ ‫وضعنا‬ ‫لو‬ ‫؛‬ ‫الشرقي‬ ‫التصوير‬ ‫فهم‬ ‫الشيء‬ ‫بعض‬ ‫علينا‬ ‫ويسهل‬ ‫تصوير‬ ‫غ‬ ‫وأن‬ ، ‫التخطيط‬ ‫على‬ ‫بل‬ ‫اللون‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫ال‬ ‫وأنــه‬ ، ‫به‬ ‫باإليحاء‬ ‫يكتفي‬ ‫بل‬ ‫األصل‬ ‫مطابقة‬ ‫يحاول‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ، ‫العواطف‬ ‫تصوير‬ ‫بل‬ ‫األشياء‬ ‫ايت‬ ‫ه‬ ‫من‬ ‫واألشياء‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫مهتم‬ ‫وأنه‬ ، ‫للواقع‬ ‫محاكاة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫ودينية‬ ‫جمالية‬ ‫عاطفة‬ ‫إثارة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ " ‫أنفس‬ " ‫أو‬ " ‫أرواح‬ " ‫ال‬ ‫في‬ ‫البعد‬ ‫ذلك‬ ‫أو‬ ، ‫الفني‬ ‫الرقي‬ ‫ذلك‬ ‫الهندي‬ ‫التصوير‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫أال‬ ‫فنوشك‬ ، ‫حاولنا‬ ‫فمهما‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ، ‫المادية‬ ‫بصورتها‬ ‫اهتمامه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫مدى‬ ‫مع‬ ‫شطحته‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مغالي‬ ً‫ال‬‫تعلي‬ ‫ذلك‬ ‫يعللون‬ ‫الهنود‬ ‫بعض‬ ‫وترى‬ ، ‫اليابان‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الصين‬ ‫في‬ ‫التصوير‬ ‫فن‬ ‫يميز‬ ‫الذي‬ ، ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫والعمق‬ ، ‫الخيال‬ ‫المتقر‬ ‫ذلك‬ ‫يشرف‬ ‫ما‬ ‫العناء‬ ‫من‬ ‫إخراجه‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫إذ‬ ، ‫اآللهة‬ ‫إلى‬ ‫المتقرب‬ ‫به‬ ‫يتقدم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أيسر‬ ‫ألنه‬ ‫عندهم‬ ‫تدهور‬ ‫قد‬ ‫التصوير‬ ‫أن‬ ‫فيزعمون‬ ‫؛‬ ‫ب‬ ‫إل‬ ‫تجسيد‬ ‫نحو‬ ‫يحسه‬ ‫الذي‬ ‫التعطش‬ ‫ذلك‬ ‫الهندي‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫يشبع‬ ‫مما‬ ‫والفناء‬ ‫للزوال‬ ‫التعرض‬ ‫سرعة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تتصف‬ ‫بما‬ ‫الصور‬ ‫تكون‬ ‫أال‬ ‫ويجوز‬ ‫هه‬ ‫الب‬ ‫األضرحة‬ ‫وازدادت‬ ‫كثرت‬ ‫ولما‬ ، ‫لألشياء‬ ‫الفني‬ ‫التصوير‬ ‫وبين‬ ‫نفسها‬ ‫بين‬ ‫البوذية‬ ‫الءمت‬ ‫فلما‬ ‫؛‬ ‫الزمان‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يبقى‬ ً‫ا‬‫تجسيد‬ ‫المختار‬ ‫رهم‬ ‫ية‬ ‫والتخطيط‬ ‫اللون‬ ‫مكان‬ ‫الدائم‬ ‫الحجر‬ ‫ليأخذ‬ ً‫ا‬‫فشيئ‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫التصوير‬ ‫محل‬ ‫يحل‬ ‫النحت‬ ‫أخذ‬ ، .
  • 10.
    Indian cave artat Bhimbetka
  • 11.
    ‫النحت‬ • ‫في‬ ‫وجدت‬‫التي‬ ‫الصغرى‬ ‫بالتماثيل‬ ‫بادئين‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫التاريخية‬ ‫النحت‬ ‫مراحل‬ ‫نتعقب‬ ‫أن‬ ‫مقدورنا‬ ‫في‬ ‫ليس‬ " ‫موهنجو‬ - ‫دارو‬ " ‫بعصر‬ ‫ومنتهين‬ " ‫أشوكا‬ " ‫ف‬ ‫فجوة‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫بمقدار‬ ‫نفسه‬ ‫الفن‬ ‫تقدم‬ ‫في‬ ‫فجوة‬ ‫ليست‬ ، ‫المراحل‬ ‫تلك‬ ‫تطور‬ ‫تعترض‬ ‫التي‬ ‫الفجوة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫نشك‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫يجوز‬ ‫لكن‬ ‫ي‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫؛‬ ‫تماثيلها‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫الخشب‬ ‫إلى‬ ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫الفقر‬ ‫بفعل‬ ‫فانتكست‬ ،‫الدهر‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫حين‬ ‫الهند‬ ‫اآلرية‬ ‫الغزوات‬ ‫أفقرت‬ ‫وربما‬ ‫؛‬ ‫به‬ ‫علمنا‬ ‫كا‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫يرجع‬ ‫ال‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫لنا‬ ‫بقيت‬ ‫التي‬ ‫الحجرية‬ ‫التماثيل‬ ‫فأقدم‬ ، ‫بالفنون‬ ‫للعناية‬ ‫الفرصة‬ ‫يجدوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الحروب‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫انصراف‬ ‫أكثر‬ ‫اآلريون‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫أقدم‬ " ‫أشوكا‬ " ‫نم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫آخذ‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫كان‬ ‫الفن‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫للشك‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫لنا‬ ‫يدع‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫رفيع‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫الرقي‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫مهارة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫التماثيل‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ‫وه‬ ‫الدنيوية‬ ‫وللتصاوير‬ ‫لألوثان‬ ‫بمقتها‬ ‫وذلك‬ ، ً‫ا‬‫مع‬ ‫والنحت‬ ‫التصوير‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫تقوم‬ ‫معروفة‬ ‫حوائل‬ ‫فوضعت‬ ‫البوذية‬ ‫وجاءت‬ ‫؛‬ ‫قرون‬ ‫عدة‬ : ‫بوذ‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ‫يحرم‬ " ‫والنساء‬ ‫الرجال‬ ‫أشخاص‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫الخيال‬ ‫تصاوير‬ ." • ‫م‬ ‫ومثل‬ ، ‫اليهود‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫لقياه‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الحوائل‬ ‫من‬ ‫والنحت‬ ‫التصوير‬ ‫لقى‬ ‫موسى‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫صادر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يوشك‬ ‫الذي‬ ‫التحريم‬ ‫هذا‬ ‫وبحكم‬ ‫ا‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫بعدئذ‬ ‫سيلقيانه‬ " ‫التزمت‬ " - ‫يظهر‬ ‫فيما‬ - ‫مشاط‬ ‫وازدادت‬ ‫تشددها‬ ‫في‬ ‫البوذية‬ ‫تهاونت‬ ‫كلما‬ ً‫ا‬‫فشيئ‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يتراخى‬ ‫أخذ‬ ‫رة‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫الظهور‬ ‫إلى‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫عاد‬ ‫فلما‬ ، ‫واألساطير‬ ‫الرمز‬ ‫إلى‬ ‫تميل‬ ‫التي‬ ‫الدرافيدية‬ ‫للروح‬ ( ‫سنة‬ ‫حوالي‬ 250 ‫ق‬ . ‫م‬ ) ‫الحجرية‬ ‫التماثيل‬ ‫في‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫البارزة‬ " ‫السور‬ " ‫في‬ ‫البوذية‬ ‫المدافن‬ ‫بأكمات‬ ‫يحيط‬ ‫الذي‬ " ‫بوذا‬ - ‫جايا‬ " ‫و‬ " ‫بهارهوت‬ " ‫ال‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫التماثيل‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫مرا‬ ‫ختام‬ ‫حتى‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫الجزء‬ ‫ولبث‬ ‫؛‬ ‫لذاته‬ ً‫ا‬‫مقصود‬ ً‫ال‬‫مستق‬ ً‫ا‬‫فن‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫للبناء‬ ‫المعماري‬ ‫التصميم‬ ‫من‬ ‫يتجزأ‬ ‫حل‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫الكمال‬ ‫من‬ ‫رفيعة‬ ‫ذروة‬ ‫البارز‬ ‫النحت‬ ‫هذا‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫الحفر‬ ‫على‬ ‫البارز‬ ‫النحت‬ ‫يؤثر‬ ‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫وكان‬ ، ‫العمارة‬ ‫لفن‬ ً‫ا‬‫تابع‬ ‫التاريخية‬ ‫ال‬ ‫مع‬ ‫ابد‬ ‫في‬ ‫الجانتيه‬ " ‫مأثورة‬ " ‫في‬ ‫البوذية‬ ‫األضرحة‬ ‫وفي‬ ، " ‫أمارافاتي‬ " ‫و‬ " ‫أجانتا‬ " ‫في‬ ‫المنحوت‬ ‫السور‬ ‫أن‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫الراسخين‬ ‫الثقات‬ ‫أحد‬ ‫ويقول‬ ‫؛‬ " ‫أمارافاتي‬ " :" ‫الترف‬ ‫أسباب‬ ‫في‬ ‫وأوغلها‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫في‬ ‫زهرة‬ ‫أرق‬ ."
  • 12.
    Marble pillar fromWestern India, 11th century The Sun Temple in Konark
  • 13.
    • ‫إقليم‬ ‫في‬‫الرقي‬ ‫إلى‬ ‫سبيله‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫أنماط‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫نمط‬ ‫كان‬ ، ‫عينه‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ " ‫جاندهارا‬ " ‫الملوك‬ ‫رعاية‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫؛‬ ‫الهند‬ ‫غربي‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫الواقع‬ " ‫الكوشيين‬ " ‫الشمال‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫بغت‬ ‫انبثقت‬ ، ‫الغموض‬ ‫بها‬ ‫يحيط‬ ‫أسرة‬ ‫أبناء‬ ‫وهم‬ ، - ‫هلينية‬ ‫جذور‬ ‫أصولها‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الجائز‬ ‫ومن‬ - ‫نحو‬ ‫ميل‬ ‫بظهورها‬ ‫فظهر‬ ‫بوذية‬ ‫وكانت‬ ، ‫اليونانية‬ ‫الفنية‬ ‫القوالب‬ ‫إدخال‬ " ‫ماهايانا‬ " ‫مجلس‬ ‫على‬ ‫استولت‬ ‫التي‬ " ‫كا‬ْ‫ش‬ِ‫ن‬‫كا‬ " ‫بإل‬ ، ‫اليوناني‬ ‫الفن‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫شقت‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫غائها‬ ً‫ا‬‫وجه‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫لفترة‬ ‫فيها‬ ‫اصطنع‬ ‫وجهة‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫يوجهوا‬ ‫أن‬ ‫اليونان‬ ‫المعلمين‬ ‫بعض‬ ‫فاستطاع‬ ، ‫والنحت‬ ‫التصوير‬ ‫تحريم‬ " ‫هلينيا‬ " ‫ف‬ ، ً‫ا‬‫طليق‬ ‫تحول‬ ‫تر‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫وقديسيهم‬ ‫الهندوس‬ ‫آلهة‬ ‫على‬ ‫أذيالها‬ ‫تنساب‬ ‫الثياب‬ ‫نرى‬ ‫وأصبحنا‬ ‫؛‬ ‫األولمب‬ ‫بلوغ‬ ‫إلى‬ ‫يطمح‬ ‫وأخذ‬ ،‫أبولو‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫بوذا‬ ‫ف‬ ‫ى‬ ‫نحت‬ ‫ي‬ " ‫فيدياس‬ " ‫تصور‬ ‫تماثيل‬ ‫نرى‬ ‫كما‬ " ‫بوذيساتوا‬ " ‫يصاحب‬ ‫وهو‬ ّ‫ي‬‫التق‬ " ‫سيلبني‬ " ‫ل‬َّ‫م‬َ‫ج‬ ‫تماثيل‬ ‫في‬ ‫وتالميذه‬ ‫بوذا‬ ‫موالهم‬ ‫ومثلوا‬ ، ‫المخمور‬ ‫الطروب‬ ‫وا‬ ‫نحو‬ ‫بهم‬ ‫تميل‬ ‫واقعية‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ‫اليونان‬ ‫تمثل‬ ‫بشعة‬ ‫يونانية‬ ‫نماذج‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫أخرجوها‬ ‫إذ‬ ، ‫األجزاء‬ ‫مخنثة‬ ‫يجعلونها‬ ‫وكادوا‬ ‫أجسادها‬ ‫اال‬ ‫؛‬ ‫نهيار‬ ّ‫ك‬‫ر‬ ‫تراهم‬ ‫ثم‬ ، ‫وأعصابه‬ ‫جسده‬ ‫أضالع‬ ‫من‬ ‫عصب‬ ‫وكل‬ ‫ضلع‬ ‫كل‬ ‫ترى‬ ‫التمثال‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬ ، ً‫ا‬‫جوع‬ ‫يتضور‬ ‫الذي‬ ‫بوذا‬ ، ‫الهور‬ ‫في‬ ‫بوذا‬ ‫تمثال‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫بوا‬ ‫؛‬ ‫الرجال‬ ‫لحية‬ ‫الوجه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫جعلوا‬ ‫أنهم‬ ‫ولو‬ ، ‫السيدات‬ ‫رؤوس‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫تب‬ َ‫ر‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الرأس‬ ‫شعر‬ ‫تب‬ُ‫ور‬ ، ‫امرأة‬ ‫وجه‬ ‫الجسد‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫وق‬ ‫د‬ ‫تأثر‬ " ‫شوانج‬ ‫يوان‬ " ‫بفضل‬ ‫واليابان‬ ‫وكوريا‬ ‫الصين‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫والذي‬ ‫والبوذية‬ ‫اليونانية‬ ‫بين‬ ‫يمزج‬ ‫الذي‬ ‫الفن‬ ‫لهذا‬ " ‫شوانج‬ ‫يوان‬ " ‫حجو‬ ‫ممن‬ ‫وغيره‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫جانده‬ ‫مدرسة‬ ‫عهد‬ ‫انقضى‬ ‫فلما‬ ‫؛‬ ‫ذاتها‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫وطرائقه‬ ‫النحت‬ ‫قوالب‬ ‫في‬ ‫األثر‬ ‫قليل‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ‫؛‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫الهند‬ ‫إلى‬ ‫ارا‬ ‫بضعة‬ ‫بعد‬ ‫ال‬ ‫الفنانون‬ ‫خلفها‬ ‫التي‬ ‫التقاليد‬ ‫واستأنف‬ ، ‫الهندوس‬ ‫من‬ ‫حكام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫إلى‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫عاد‬ ، ‫مزدهر‬ ‫نشاط‬ ‫في‬ ‫قضتها‬ ‫قرون‬ ‫وطن‬ ‫في‬ ‫يون‬ " ‫بهارهوت‬ " ‫و‬ " ‫أمارافاتي‬ " ‫و‬ " ‫مأثورة‬ " ‫جاندهارا‬ ‫في‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫القصيرة‬ ‫اليونانية‬ ‫الفترة‬ ‫آثار‬ ‫إلى‬ ‫عينه‬ ‫بطرف‬ ‫إال‬ ‫ينظر‬ ‫ولم‬ . ‫النحت‬ ‫وازدهر‬ - ‫كما‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫تقريب‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫ازدهر‬ - ‫تجدد‬ ‫وقد‬ ‫البرهمية‬ ‫ونهضت‬ ، ‫األشخاص‬ ‫لتصوير‬ ‫عداوتها‬ ‫نسيت‬ ‫قد‬ ‫عندئذ‬ ‫البوذية‬ ‫وكانت‬ ‫؛‬ ‫جوبتا‬ ‫أسرة‬ ‫حكم‬ ‫تحت‬ ‫متحف‬ ‫في‬ ‫فنرى‬ ‫؛‬ ‫الفنون‬ ‫أنواع‬ ‫بكل‬ ‫الدين‬ ‫وزخرفة‬ ‫الرمزية‬ ‫فشجعت‬ ، ‫نشاطها‬ " ‫مأثورة‬ " ‫عن‬ ‫تنمان‬ ‫بعينين‬ ، ‫صناعته‬ ‫أتقنت‬ ‫لبوذا‬ ً‫ا‬‫حجري‬ ً‫ال‬‫تمثا‬ ‫تأمل‬ ‫متحف‬ ‫في‬ ‫وترى‬ ، ‫الخطوط‬ ‫مستقيمتي‬ ‫قبيحتين‬ ‫وقدمين‬ ،‫رشاقته‬ ‫في‬ ‫بولغ‬ ‫وجسد‬ ، ‫حساستين‬ ‫وشفتين‬ ،‫عميق‬ " ‫سارنات‬ " ‫لب‬ ‫آخر‬ ً‫ا‬‫حجري‬ ً‫ال‬‫تمثا‬ ‫في‬ ‫وذا‬ ‫ورع؛‬ ‫عن‬ ‫الصادرة‬ ‫القلبية‬ ‫والرقة‬ ‫الهادئ‬ ‫التأمل‬ ‫آلثار‬ ‫بارع‬ ‫تصوير‬ ‫لتمثال‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ، ‫البوذي‬ ‫النحت‬ ‫تسود‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫كتب‬ ‫التي‬ ‫قرفصاء‬ ‫جلسة‬ ‫وفي‬ " ‫كاراتشي‬ " ‫صورة‬ ‫يشبه‬ ،‫لبراهاما‬ ‫صغير‬ ‫برونزي‬ ‫تمثال‬ " ‫فولتير‬ " ً‫ا‬‫واضح‬ ً‫ا‬‫شبه‬ .
  • 14.
    • ‫العمارة‬ ‫لفن‬‫خضوعه‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫روائع‬ ‫آيات‬ ‫أنتج‬ ‫قد‬ ، ‫المسلمين‬ ‫قدوم‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫عام‬ ‫األلف‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫ترى‬ ،‫الهند‬ ‫أرجاء‬ ‫في‬ ‫يصور‬ ‫الذي‬ ‫الجميل‬ ‫فالتمثال‬ ، ‫عينه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫وحي‬ ‫مصدر‬ ‫يكن‬ ‫وإن‬ ، ‫خطاه‬ ‫حدد‬ ‫قد‬ ‫وللدين‬ " ‫فشنو‬ " ‫من‬ ‫جاء‬ ‫والذي‬ " ‫سلطانبور‬ " ‫وتمثال‬ " ‫بادماباني‬ " ‫وتمثال‬ ‫الفنان‬ ‫بأزميل‬ ‫صناعته‬ ‫أجيدت‬ ‫الذي‬ " ‫شيفا‬ " ‫الثالثة‬ ‫الوجوه‬ ‫ذو‬ ‫الضخم‬ " ‫تريمورتي‬ ‫عادة‬ ‫يسمى‬ ‫الذي‬ " ‫عمي‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫نحت‬ ‫الذي‬ ً‫ا‬‫ق‬ ‫كهوف‬ ‫في‬ " ‫إلفانتا‬ " ‫صنع‬ ‫من‬ ‫تحسبه‬ ‫تكاد‬ ‫الذي‬ ‫الحجري‬ ‫والتمثال‬ " ‫براكسيتي‬ " ‫في‬ ‫الناس‬ ‫يعبده‬ ‫والذي‬ " ‫نوكاس‬ " ‫اإلله‬ ‫باعتباره‬ " ‫روكميني‬ " ‫و‬ ‫شيفا‬ ‫الرشيق‬ ‫الراقص‬ - ‫أوناتاراجا‬ - ‫وفي‬ ، ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫المنحوت‬ ‫الجميل‬ ‫الغزال‬ ‫وتمثال‬ ‫تانجور‬ ‫في‬ ‫الفنانين‬ ‫الصناع‬ ‫بأيدي‬ ‫البرونز‬ ‫من‬ ‫المصنوع‬ " ‫ماماالبوارم‬ " ‫و‬ " ‫شيفا‬ " ‫في‬ ‫الوسيم‬ " ‫برور‬ " - ‫الهند‬ ‫أقاليم‬ ‫من‬ ‫إقليم‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫انتشار‬ ‫على‬ ‫شواهد‬ ‫كلها‬ ‫هذه‬ . ‫نفسها‬ ‫البواعث‬ ‫هذه‬ ‫واجتازت‬ ‫؛‬ ‫وغيرها‬ ‫سيالن‬ ‫و‬ ‫جاوه‬ ‫و‬ ‫كمبوديا‬ ‫و‬ ‫تركستان‬ ‫في‬ ‫فنية‬ ‫آيات‬ ‫أنتجت‬ ‫أن‬ ‫أثرها‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫األصلية‬ ‫الهند‬ ‫حدود‬ ، ‫نفسها‬ ‫األساليب‬ ‫وهذه‬ ‫الحجري‬ ‫الرأس‬ ‫هذا‬ ، ‫لذلك‬ ‫أمثلة‬ ‫يجد‬ ‫أن‬ ‫الفن‬ ‫طالب‬ ‫ويستطيع‬ - ‫غالم‬ ‫رأس‬ ‫أنه‬ ‫ويظهر‬ - ‫خوتان‬ ‫رمال‬ ‫من‬ ‫احتفره‬ ‫الذي‬ " ‫شتاين‬ ‫أورل‬ ‫سير‬ " ‫وتمثال‬ ‫سيام‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫بوذا‬ ‫ورأس‬ ‫وصحبه‬ " ‫هاريهارا‬ " ‫البرون‬ ‫والتماثيل‬ ‫تماثيلهم‬ ‫في‬ ‫المصريين‬ ‫دقة‬ ‫تشبه‬ ‫بدقة‬ ‫يتميز‬ ‫الذي‬ ‫كمبوديا‬ ‫في‬ ‫زية‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫شيفا‬ ‫ورأس‬ ‫جاوه‬ ‫في‬ ‫الرائعة‬ " ‫برامبانام‬ " ‫واسمه‬ ‫جماله‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫البالغ‬ ‫المرأة‬ ‫وتمثال‬ ‫؛‬ ‫جاندهارا‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫يشبه‬ ‫والذي‬ " ‫براجناباراميتا‬ " ‫وتمثال‬ ‫؛‬ ‫ليدن‬ ‫متحف‬ ‫في‬ ‫اآلن‬ ‫وهو‬ " ‫بوذيساتاوا‬ " ‫متحف‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫الكمال‬ ‫ذروة‬ ‫بلغ‬ ‫الذي‬ " ‫جلبتوثك‬ " ‫في‬ " ‫كوبنهاجن‬ " ‫وتمثال‬ ‫وتمثال‬ ‫القوي‬ ‫الهادئ‬ ‫بوذا‬ " ‫أفالوكتشفارا‬ ( " ً‫ا‬‫مشفق‬ ً‫ا‬‫مستصغر‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫نظره‬ ‫يصوب‬ ‫الذي‬ ‫السيد‬ ‫ومعناها‬ ) ‫باألز‬ ‫صناعته‬ ‫أجيدت‬ ‫تمثال‬ ‫وهو‬ ‫ميل‬ ‫يسمى‬ ‫الذي‬ ‫جاوه‬ ‫في‬ ‫العظيم‬ ‫المعبد‬ ‫من‬ ‫األخيرين‬ ‫هذين‬ ‫وكال‬ " ‫بوروبودور‬ "
  • 15.
    • ‫بناء‬ ‫في‬‫البديعة‬ ‫المرمرية‬ ‫والعتبة‬ ‫الغليظ‬ ‫الضخم‬ ‫بوذا‬ ‫تمثال‬ ‫وكذلك‬ " ‫ذابورا‬ ‫آنورا‬ " ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫فنية‬ ً‫ا‬‫آثار‬ ‫فيها‬ ‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ، ‫المملة‬ ‫القائمة‬ ‫هذه‬ ‫؛‬ ‫سيالن‬ ‫في‬ ‫كلفت‬ ‫قد‬ ‫الثقافية‬ ‫الهند‬ ‫مستعمرات‬ ‫في‬ ‫الهندية‬ ‫العبقرية‬ ‫أثر‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫بعض‬ ‫تدل‬ ، ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫قرون‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫دماء‬ . ‫نقد‬ ‫أن‬ ‫األولى‬ ‫للوهلة‬ ‫علينا‬ ‫ليتعذر‬ ‫إنه‬ ‫ر‬ ‫إنه‬ ‫؛‬ ‫المتواضع‬ ‫العميق‬ ‫العقل‬ ‫ذو‬ ‫إال‬ ‫بالده‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يرتحل‬ ‫حين‬ ‫الخاصة‬ ‫بيئته‬ ‫ظهره‬ ‫وراء‬ ‫يطرح‬ ‫أن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يستطيع‬ ‫فليس‬ ‫؛‬ ‫النحت‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫مناص‬ ‫ع‬ ‫تدل‬ ‫ما‬ ‫وندرك‬ ، ‫التماثيل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الكامنة‬ ‫الرمزية‬ ‫لنفهم‬ ، ‫الثقافية‬ ‫الهند‬ ‫بزعامة‬ ‫أخذ‬ ‫مما‬ ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫أبناء‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫هنود‬ ‫ننقلب‬ ‫ليه‬ ‫من‬ ‫الكثيرة‬ ‫والسيقان‬ ‫األذرع‬ ‫هذه‬ ‫ل‬ ‫الخارقة‬ ‫القوى‬ ‫في‬ ‫الهندوس‬ ‫رأي‬ ‫عن‬ ‫المعبرة‬ ، ‫بخيالها‬ ‫الشاطحة‬ ‫التماثيل‬ ‫هذه‬ ‫تمثلها‬ ‫التي‬ ‫البشعة‬ ‫الواقعية‬ ‫ونسيغ‬ ، ‫خارقة‬ ‫وقوى‬ ‫وظائف‬ ‫لحد‬ ‫ت‬ ‫التي‬ ، ‫الطبيعية‬ ‫ود‬ ‫بدع‬ ‫ف‬ ‫شخص‬ ‫كل‬ ‫نرى‬ ‫أن‬ ‫ليروعنا‬ ‫إنه‬ ، ‫العقل‬ ‫حدود‬ ‫يجاوز‬ ً‫ا‬‫تخريب‬ ‫وتخرب‬ ، ‫العقل‬ ‫حدود‬ ‫يجاوز‬ ً‫ا‬‫إخصاب‬ ‫وتخصب‬ ، ‫العقل‬ ‫حدود‬ ‫يجاوز‬ ‫بما‬ ‫خلقها‬ ‫في‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫نحيل‬ ‫الهند‬ ‫رى‬ ‫زبد‬ ‫يتلقون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫واآللهة‬ ، ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫قبل‬ ‫اآللهة‬ ‫تصور‬ ‫التماثيل‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫ألننا‬ ، ً‫ا‬‫بدين‬ ‫الهند‬ ‫تماثيل‬ ‫في‬ ‫شخص‬ ‫كل‬ ‫نرى‬ ‫بينما‬ ، ‫الجسم‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫خ‬ ‫من‬ ‫البالد‬ ‫تثمره‬ ‫ا‬ ‫يرات‬ ‫الي‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ، ‫إدراكها‬ ‫عن‬ ‫نسهو‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫الغطاء‬ ‫لنا‬ ‫ينكشف‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ، ‫باأللوان‬ ‫تماثيلهم‬ ‫صبغوا‬ ‫الهنود‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ‫حين‬ ‫لتطرب‬ ‫أنفسنا‬ ‫وإن‬ ‫؛‬ ‫ونا‬ ، ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ذلك‬ ‫فعلوا‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫تماثيل‬ ‫قلة‬ ‫نرى‬ ‫أن‬ ‫ليسوءنا‬ ‫كذلك‬ ‫وإنه‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫عرض‬ ‫جاء‬ ً‫ال‬‫زوا‬ ‫تماثيلهم‬ ‫عن‬ ‫الصبغة‬ ‫زوال‬ ‫إلى‬ ‫بعضه‬ ‫يرجع‬ ‫فيديا‬ ‫آلهة‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫الجالل‬ ‫وأن‬ ‫نسا‬ ‫مع‬ ‫في‬ ‫نسبية‬ ‫قلة‬ ‫ء‬ ‫ارض‬ ‫النحت‬ ‫لفن‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫ليس‬ ‫المرأة‬ ‫في‬ ‫العرى‬ ‫مذهب‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫نذكر‬ ‫وال‬ ، ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫النساء‬ ‫إلذالل‬ ‫ونرثى‬ ، ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫يست‬ ‫وجوده‬ ‫عن‬ ‫االستغناء‬ ‫حيل‬ ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫قد‬ ،‫الشباب‬ ‫في‬ ‫يتبدى‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫األمومة‬ ‫في‬ ‫يتبدى‬ ‫قد‬ ‫للمرأة‬ ‫جمال‬ ‫أعمق‬ ‫وإن‬ ، " ‫ديميتر‬ " ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ " ‫أفروديت‬ " ‫ينحت‬ ‫لم‬ ‫النحات‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫؛‬ ‫ل‬ ً‫ا‬‫خادم‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ، ‫نفسه‬ ‫الفن‬ ‫يتبع‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫الدين‬ ‫يتبع‬ ‫كان‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫فن‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ، ‫الكهنة‬ ‫به‬ ‫أذن‬ ‫ما‬ ‫نحت‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫أحالمه‬ ‫به‬ ‫تتعلق‬ ‫ما‬ ‫اله‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫بالجد‬ ‫نفسر‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫وت‬ ‫رأين‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬ ، ‫فيطردها‬ ‫الشريرة‬ ‫األرواح‬ ‫بها‬ ‫يخيف‬ ‫بشائع‬ ‫أو‬ ‫فكاهة‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫كاريكاتوري‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫به‬ ‫قصد‬ ‫وإنما‬ ، ‫الجد‬ ‫إلى‬ ‫النحات‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫نزور‬ ‫نفسنا‬ ‫تؤديه‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫أريد‬ ‫لما‬ ‫تأديتها‬ ‫على‬ ‫الدليل‬ ‫بذلك‬ ‫أقمنا‬ ‫فقد‬ ‫امتعاض‬ . ‫فيها‬ ‫العمارة‬ ‫فن‬ ‫بلغه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ، ‫رشاقة‬ ‫من‬ ‫أدبها‬ ‫بلغه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫يبلغ‬ ‫فلم‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫من‬ ‫ت‬َّ‫بز‬ ‫ولئن‬ ، ‫واضطرابه‬ ‫خلطه‬ ‫على‬ ‫الدينية‬ ‫عقائدها‬ ‫مكنون‬ ‫هو‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫النحت‬ ‫صوره‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫فكان‬ ‫؛‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ‫فلسفتها‬ ‫بلغته‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ، ‫فخامة‬ ‫اله‬ ‫فيها‬ ‫النحت‬ ‫بفن‬ ‫ند‬ ‫اليونانية‬ ‫المرمرية‬ ‫التماثيل‬ ‫مستوى‬ ‫وال‬ ، ‫كمالها‬ ‫برود‬ ‫في‬ ‫المصرية‬ ‫التماثيل‬ ‫مستوى‬ ‫قط‬ ‫تبلغ‬ ‫لم‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ، ‫واليابان‬ ‫الصين‬ ‫في‬ ‫نظائره‬ ‫في‬ ، ‫المغري‬ ‫الحي‬ ‫جمالها‬ ‫وإذا‬ ‫قلوبن‬ ‫في‬ ‫بالتقوى‬ ‫الشعور‬ ‫استعادة‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫مندوحة‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ، ‫مزاعم‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫ينطوي‬ ‫لما‬ ‫الفهم‬ ‫مجرد‬ ‫عند‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫من‬ ‫نقف‬ ‫أن‬ ‫أردنا‬ ، ‫ا‬ ‫ساد‬ ‫الذي‬ ‫الشعور‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫عليهما‬ ‫نحكم‬ ‫فترانا‬ ، ‫الهند‬ ‫في‬ ‫التصوير‬ ‫فن‬ ‫أو‬ ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫به‬ ‫نطالب‬ ‫فيما‬ ‫نسرف‬ ‫أننا‬ ‫والحق‬ ، ‫وإيمانه‬ ‫بجده‬ ‫الوسطى‬ ‫العصور‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫البالد‬ ‫تلك‬ - ‫كما‬ ‫هما‬ ‫بالدنا‬ ‫في‬ - ‫أقسام‬ ‫الفنون‬ ‫تقسيم‬ ‫في‬ ‫التقاليد‬ ‫به‬ ‫جرت‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫دراستهما‬ ‫لتسهل‬ ‫فصلناهما‬ ‫إننا‬ ‫هي‬ ‫األمر‬ ‫حقيقة‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ، ‫اآلخر‬ ‫عن‬ ‫أحدهما‬ ً‫ال‬‫مستق‬ ‫فنين‬ ً‫ا‬ ‫مختلفة‬ ‫األسماء‬ ‫العم‬ ‫فن‬ ‫منها‬ ‫يتألف‬ ‫أجزاء‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫جزآن‬ ‫أنهما‬ ‫اعتبار‬ ‫على‬ ‫أي‬ ، ‫الهندي‬ ‫رأي‬ ‫في‬ ‫هما‬ ‫كما‬ ‫إليهما‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫استطعنا‬ ‫فلو‬ ، ‫المعايير‬ ‫مختلفة‬ ‫ارة‬ ‫يفوقهم‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ، ‫عندهم‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫فهم‬ ‫إلى‬ ‫بنا‬ ‫تؤدي‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫المتواضعة‬ ‫البداية‬ ‫بمثابة‬ ‫منا‬ ‫كان‬ ، ‫آخر‬ ‫شعب‬ ‫فيه‬ .
  • 16.
    ‫العمارة‬ ‫فن‬ • ‫قبل‬‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫لنا‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ " ‫أشوكا‬ " ‫في‬ ‫ن‬ِ‫ب‬‫الل‬ ‫من‬ ‫آثار‬ ‫فلدينا‬ " ‫موهنجو‬ - ‫دارو‬ " ‫أن‬ ‫واألغلب‬ ، ‫الخشب‬ ‫من‬ ‫يظهر‬ ‫فيما‬ ‫كانت‬ ‫والبوذي‬ ‫الفيدي‬ ‫العهدين‬ ‫في‬ ‫أبنية‬ ‫لكن‬ ، " ‫أشوكا‬ " ‫البناء‬ ‫ألغراض‬ ‫الحجر‬ ‫استخدم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫كان‬ . ‫كل‬ ‫من‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫لكن‬ ، ‫فخمة‬ ‫قصور‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫كما‬ ، ‫طوابق‬ ‫سبعة‬ ‫ذات‬ ‫أبنية‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫أدبهم‬ ‫في‬ ‫لنصادف‬ ‫وإننا‬ ‫أسرة‬ ‫من‬ ‫الملوك‬ ‫قصور‬ ‫المجسطي‬ ‫ويصف‬ ، ‫واحد‬ ‫أثر‬ ‫هذا‬ " ‫شاندراجوبتا‬ " ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫فارس‬ ‫في‬ ‫تراه‬ ‫أن‬ ‫عساك‬ ‫مما‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫إنها‬ ‫فيقول‬ " ‫فرسوبولس‬ ( " ‫الفرس‬ ‫مدينة‬ ‫أي‬ ) ‫التي‬ ‫عهر‬ ‫حتى‬ ‫الفارسي‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫ولبث‬ ‫يظهر‬ ‫فيما‬ ‫الهنود‬ ‫الملوك‬ ‫هؤالء‬ ‫احتذاه‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫اتخذت‬ " ‫أشوكا‬ " ً‫ا‬‫مطابق‬ ‫القصر‬ ‫هذا‬ ‫تجد‬ ‫إذ‬ ، ‫قصره‬ ‫تصميم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫تراه‬ ‫ألنك‬ " ‫ذات‬ ‫للقاعة‬ ‫المائة‬ ‫األعمدة‬ " ‫في‬ " ‫فرسوبولس‬ " ‫عمود‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ظاهر‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الفرس‬ ‫تأثير‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ، " ‫أشوكا‬ " ‫في‬ ‫البديع‬ " ‫لوريا‬ " ‫األسد‬ ‫بتمثال‬ ‫العليا‬ ‫قمته‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫متوج‬ . ‫تحول‬ ‫فلما‬ " ‫أشوكا‬ " ‫الب‬ ‫إلى‬ ، ‫وذية‬ ‫رأ‬ ‫في‬ ‫ظاهرة‬ ‫االنتقال‬ ‫ومرحلة‬ ، ‫الجديدة‬ ‫الديانة‬ ‫من‬ ‫ورموزها‬ ‫روحها‬ ‫وتستمد‬ ‫األجنبي‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫كاهلها‬ ‫عن‬ ‫تلقي‬ ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫أخذت‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫لنا‬ ‫بقي‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫هو‬ ، ‫كبير‬ ‫مود‬ ‫عهد‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ‫آخر‬ ‫عمود‬ " ‫أشوكا‬ " ‫في‬ " ‫سارنات‬ " ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫لقد‬ ‫حتى‬ ‫النظر‬ ‫يستوقف‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫الكمال‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫أية‬ ‫نشهد‬ ‫فهاهنا‬ " ‫مارشال‬ ‫جون‬ ‫سير‬ " ‫يضارع‬ ‫إنه‬ " ‫في‬ ‫نوعه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫القديم‬ ‫العالم‬ " ‫والمالمح‬ ‫الصورة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫خالصة‬ ‫فارسية‬ ‫وهي‬ ، ‫حارسة‬ ‫لظهر‬ ً‫ا‬‫ظهر‬ ‫وقفت‬ ‫قوية‬ ‫أسود‬ ‫أربعة‬ ‫ترى‬ ‫إذا‬ ، . ‫بعض‬ ‫فيه‬ ‫نحتت‬ ً‫ا‬‫إفريز‬ ‫األسود‬ ‫هذه‬ ‫أسفل‬ ‫ترى‬ ‫لكنك‬ ‫وهو‬ ‫بطابعهم‬ ‫مطبوع‬ ‫ورمز‬ ، ‫الفيل‬ ‫وهو‬ ‫الهنود‬ ‫نفوس‬ ‫إلى‬ ‫قريب‬ ‫لحيوان‬ ‫تمثال‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ، ً‫ا‬‫جيد‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫الشخوص‬ " ‫للقانون‬ ‫ترمز‬ ‫التي‬ ‫البوذية‬ ‫العجلة‬ " ‫صورة‬ ‫اإلفريز‬ ‫تحت‬ ‫ترى‬ ‫ثم‬ ، ‫فقد‬ ‫اآلن‬ ‫أما‬ ، ‫الفرس‬ ‫تأثير‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫مما‬ ‫جرس‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫عمود‬ ‫رأس‬ ‫فظنوها‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الباحثون‬ ‫أخطأ‬ ، ‫اللوتس‬ ‫زهرات‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫لزهرة‬ ‫حجرية‬ ‫أجم‬ ‫رموز‬ ‫بين‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫الرأي‬ ‫ع‬ ‫الهندية‬ ‫بالروح‬ ً‫ا‬‫انطباع‬ ‫وأخصها‬ ً‫ا‬‫انتشار‬ ‫وأوسعها‬ ‫أقدمها‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬ . ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫الذي‬ ، ‫الزهرة‬ ‫في‬ ‫التأنيث‬ ‫عضو‬ ‫يظهر‬ ‫بحيث‬ ‫أسفل‬ ‫إلى‬ ‫منحنية‬ ‫وأوراقها‬ ، ‫عمودية‬ ‫قائمة‬ ‫والزهرة‬ ‫ا‬ ‫زهرة‬ ‫انتقلت‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫ظواهر‬ ‫من‬ ‫الطبيعة‬ ‫من‬ ‫تبديه‬ ‫ما‬ ‫أجمل‬ ‫من‬ ‫باعتباره‬ ، ‫هللا‬ ‫عرش‬ ‫به‬ ‫يصورون‬ ‫أو‬ ، ‫العالم‬ ‫رحم‬ ‫به‬ ‫يمثلون‬ ‫وهم‬ ، ‫البذور‬ ‫للو‬ ‫تس‬ - ‫الماء‬ ‫سوسنة‬ ‫أو‬ - ، ‫إليه‬ ‫ترمز‬ ‫بما‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫اصطنعوا‬ ‫وقد‬ ، ‫والياباني‬ ‫الصيني‬ ‫الفن‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫تغلغلت‬ ‫حيث‬ ، ‫البوذية‬ ‫مع‬ " ‫أشوكا‬ " ‫أصبحت‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ، ‫واألبواب‬ ‫النوافذ‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫اللوتس‬ ‫بزهرة‬ ‫شبيهة‬ ‫صورة‬ " ‫ح‬ ‫قوس‬ ‫دوة‬ ‫إلى‬ ‫ترجع‬ ‫التي‬ ‫والقباب‬ ‫األبهاء‬ ‫في‬ ‫نشاهده‬ ‫الذي‬ ‫الفرس‬ " ‫أشوكا‬ " ‫تشبه‬ ‫والتي‬ ، ‫البنغال‬ ‫منازل‬ ‫في‬ ‫القش‬ ‫من‬ ‫المصنوعة‬ ‫السقوف‬ ‫تقويس‬ ‫من‬ ‫مستمد‬ ‫أمره‬ ‫بادئ‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ، " ‫العربة‬ ‫اة‬َّ‫َط‬‫غ‬ُ‫م‬‫ال‬ " ‫المثنى‬ ‫الخيزران‬ ‫قضبان‬ ‫من‬ ‫دعائم‬ ‫تسندها‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫السقوف‬ ‫تلك‬ . ‫كب‬ ً‫ا‬‫وعدد‬ ‫المخربة‬ ‫المعابد‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫قلي‬ ‫إال‬ ‫البوذية‬ ‫العصور‬ ‫في‬ ‫الدينية‬ ‫العمارة‬ ‫لنا‬ ‫ف‬ّ‫تخل‬ ‫ولم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ير‬ " ‫أكمات‬ ‫المقابر‬ " ‫من‬ ‫يحيطها‬ ‫وما‬ " ‫أسوار‬ " ‫كانت‬ ‫وقد‬ ، " ‫المقابر‬ ‫أكمة‬ " ‫وتتخذ‬ ‫؛‬ ‫بوذي‬ ‫قديس‬ ‫آثار‬ ‫عادة‬ ‫يضم‬ ً‫ا‬‫كاري‬ ً‫ا‬‫ضريح‬ ‫البوذية‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫أصبحت‬ ‫ثم‬ ، ‫للدفن‬ ً‫ا‬‫مكان‬ ‫األولى‬ ‫األيام‬ ‫في‬ " ‫أكمة‬ ‫المقابر‬ " ‫البارزة‬ ‫بالشخوص‬ ‫منحوت‬ ‫حجري‬ ‫سور‬ ‫وحولها‬ ، ‫الطرف‬ ‫مدبب‬ ‫برج‬ ‫رأسها‬ ‫في‬ ، ‫المجفف‬ ‫اللبن‬ ‫من‬ ‫قبة‬ ‫صورة‬ ‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫في‬ .
  • 17.
    • ‫هذه‬ ‫أقدم‬‫ومن‬ ، " ‫األكمات‬ " ‫في‬ ‫أكمة‬ " ‫بهارهوت‬ " ‫ما‬ ‫وأرقى‬ ، ‫الصناعة‬ ‫بدائية‬ ‫تجعلها‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫الفن‬ ‫غليظة‬ ‫هناك‬ ‫البارزة‬ ‫الشخوص‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الموجود‬ ‫السور‬ ‫هو‬ ‫فه‬ُ‫خر‬ُ‫ز‬ ‫في‬ ‫األسوار‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫بقي‬ " ‫أمارافاتي‬ " ، ‫المربعة‬ ‫األقدام‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫عشر‬ ‫سبعة‬ ‫مساحته‬ ً‫ا‬‫مسطح‬ ‫ترى‬ ‫ففيه‬ ، ‫جعل‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫الروعة‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫الصناعة‬ ‫في‬ ‫دقة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ، ‫بارزة‬ ‫صغيرة‬ ‫شخوص‬ ‫تغطيها‬ " ‫فرجسون‬ " ‫بأنه‬ ‫السور‬ ‫لهذا‬ ‫يشهد‬ " ‫أبدع‬ ‫األرجح‬ ‫على‬ ‫كلها‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫أثر‬ " ‫من‬ ‫نعرفه‬ ‫ما‬ ‫وأجمل‬ ‫؛‬ " ‫المقابر‬ ‫أكمات‬ " ‫أكمة‬ " ‫سانكي‬ " ‫في‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫وهي‬ ، " ‫ا‬َ‫س‬ْ‫ل‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬ " ‫بلدان‬ ‫من‬ " ‫بهوبال‬ " ‫؛‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫المعابد‬ ‫مداخل‬ ‫عند‬ ‫تراها‬ ‫التي‬ ‫للبوابات‬ ‫الطريق‬ ‫رسمت‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ، ‫قديمة‬ ‫خشبية‬ ‫نماذج‬ ‫تحاكي‬ ‫الحجرية‬ ‫البوابات‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬ ‫النبات‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫الحصر‬ ‫تحت‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫محفورة‬ ، ‫الدعائم‬ ‫أو‬ ‫المستعرضة‬ ‫القطع‬ ‫أو‬ ‫تيجانها‬ ‫أو‬ ‫األعمدة‬ ‫من‬ ‫مربعة‬ ‫قدم‬ ‫فكل‬ ‫؛‬ ‫األقصى‬ ‫الدائم‬ ‫البوذية‬ ‫رمز‬ ‫يمثل‬ ً‫ا‬‫رقيق‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫الشرقية‬ ‫البوابة‬ ‫أعمدة‬ ‫من‬ ‫عمود‬ ‫على‬ ‫ونرى‬ ‫؛‬ ‫األرباب‬ ‫وصور‬ ‫اإلنسان‬ ‫وأشخاص‬ ‫والحيوان‬ - ‫وهو‬ " ‫شجرة‬ ‫بوذى‬ " ‫و‬ ، ‫رشيق‬ ‫قوس‬ ‫هيئة‬ ‫على‬ ‫إللهة‬ ً‫ال‬‫تمثا‬ ‫تجد‬ ‫كذلك‬ ‫البوابة‬ ‫نفس‬ ‫وعلى‬ ‫؛‬ ‫الحقيقة‬ ‫أنوار‬ ‫العقيدة‬ ‫صاحب‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫أشرقت‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫أي‬ ‫هي‬ " ‫ياكشي‬ " ‫نحيل‬ ‫وخصر‬ ‫مليئة‬ ‫وشفاه‬ ‫بدينة‬ ‫وشفاه‬ ‫أطراف‬ ‫ولها‬
  • 18.
    • ‫في‬ ‫يرقدون‬‫القديسين‬ ‫من‬ ‫الموتى‬ ‫كان‬ ‫وبينما‬ " ‫األكمات‬ " ‫وي‬ ‫الدنيا‬ ‫فيها‬ ‫يعتزلون‬ ‫معابد‬ ‫الجبل‬ ‫صخور‬ ‫في‬ ‫ألنفسهم‬ ‫يحتفرون‬ ‫الرهبان‬ ‫أحياء‬ ‫كان‬ ‫عيشون‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫لحظنا‬ ‫إذا‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الديني‬ ‫الحافز‬ ‫قوة‬ ‫مدى‬ ‫نتبين‬ ‫أن‬ ‫ونستطيع‬ ‫؛‬ ‫ووهجها‬ ‫الشمس‬ ‫لفحة‬ ‫ومن‬ ‫الجو‬ ‫عوامل‬ ‫من‬ ‫بمنجاة‬ ، ‫وسالم‬ ‫تراخ‬ ‫في‬ ‫بق‬ ‫لنا‬ ‫ي‬ ‫بعضها‬ ، ‫المسيح‬ ‫ميالد‬ ‫بعد‬ ‫األولى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫بنيت‬ ‫ألوف‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫بقي‬ ، ‫الكهفية‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫معبد‬ ‫ومائتي‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫لل‬ ‫جانتي‬ ‫ين‬ ‫األديرة‬ ‫هذه‬ ‫مداخل‬ ‫ترى‬ ‫الحاالت‬ ‫معظم‬ ‫وفي‬ ، ‫البوذية‬ ‫للجماعات‬ ‫معظمها‬ ‫لكن‬ ، ‫والبراهمة‬ ( ‫يسمونها‬ ‫كما‬ ‫الفهارات‬ ‫أو‬ ) ‫هيئة‬ ‫على‬ ‫ساذجة‬ ‫بوابة‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ‫؛‬ ‫اللوتس‬ ‫زهرة‬ ‫قوس‬ ‫أو‬ ‫الفرس‬ ‫حدوة‬ - ‫في‬ ‫الحال‬ ‫هي‬ ‫كما‬ " ‫ناسيك‬ " - ‫حيوان‬ ‫ورؤوس‬ ‫قوية‬ ‫أعمدة‬ ‫قوامها‬ ، ‫مزخرفة‬ ‫واجهة‬ ‫المدخل‬ ‫يكون‬ ، ‫التصوير‬ ‫جمال‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ‫وبوابات‬ ‫حجرية‬ ‫وأستار‬ ‫بأعمدة‬ ‫المدخل‬ ‫يزينون‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وكثير‬ ، ‫ينفد‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫صبر‬ ‫يتطلب‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫منحوت‬ ٌّ‫ب‬َ‫ت‬َ‫ع‬‫و‬ ‫وأم‬ ‫الداخل‬ ‫ا‬ ‫ففيه‬ " ‫شايتيا‬ " ‫مذب‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫النائي‬ ‫الطرف‬ ‫وفي‬ ، ‫للرهبان‬ ‫حجيرات‬ ‫الجانبين‬ ‫كال‬ ‫وعلى‬ ، ‫الجانبين‬ ‫عن‬ ‫الوسط‬ ‫تفصل‬ ‫بأعمدة‬ ‫لالجتماع‬ ‫قاعة‬ ‫أي‬ ‫ح‬ ‫في‬ ‫معبد‬ ، ً‫ا‬‫جميع‬ ‫أجملها‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ، ‫الكهفية‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫أقدم‬ ‫ومن‬ ‫القديمة‬ ‫اآلثار‬ ‫بعض‬ ‫عليه‬ " ‫كارل‬ " ‫بين‬ ‫الواقعة‬ " ‫بونا‬ " ‫و‬ " ‫بمباي‬ " ‫المعب‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬ ، ‫د‬ ‫بوذية‬ ‫أنتجت‬ " ‫هنايانا‬ " ‫الفنية‬ ‫آياتها‬ ‫أروع‬ . ‫كهوف‬ ‫وأما‬ " ‫أجانتا‬ " ‫تضارع‬ ‫كذلك‬ ‫فهي‬ ، ‫البوذية‬ ‫الصور‬ ‫ألعظم‬ ‫مخابئ‬ ‫كونها‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫ففض‬ " ‫كارل‬ " ‫في‬ ‫جانبين‬ ‫من‬ ‫المركب‬ ‫الفن‬ ‫لذلك‬ ‫أمثلة‬ ‫كونها‬ : ‫رقم‬ ‫الكهفين‬ ‫ففي‬ ‫؛‬ ‫الهند‬ ‫معابد‬ ‫يميز‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫نحت‬ ‫ونصفه‬ ‫عمارة‬ ‫فنصفه‬ ( 1 ) ‫ورقم‬ ( 2 ) ‫فسيحة‬ ‫قاعات‬ ‫سقوفها‬ ، ‫لالجتماع‬ - ‫رشيقة‬ ‫لكنها‬ ‫رصينة‬ ‫بزخارف‬ ‫والمرسومة‬ ‫المنحوتة‬ - ‫مستديرة‬ ‫أسفلها‬ ‫عند‬ ‫مربعة‬ ، ‫محفورة‬ ‫بخطوط‬ ‫منقوشة‬ ‫عمد‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫رقم‬ ‫الكهف‬ ‫ويتميز‬ ‫فخامتها‬ ‫لها‬ ‫برؤوس‬ ‫ومتوجة‬ ‫الزهر‬ ‫من‬ ‫برسوم‬ ‫مزخرفة‬ ، ‫قمتها‬ ‫عند‬ ( 19 ) ‫بارزة‬ ‫ورسوم‬ ‫بدينة‬ ‫بتماثيل‬ ‫زخرفتها‬ ‫أتقنت‬ ‫بواجهة‬ ‫رقم‬ ‫الكهف‬ ‫وفي‬ ، ‫األجزاء‬ ‫مشتبكة‬ ( 26 ) ‫الحماسة‬ ‫لها‬ ‫توفرت‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ‫تتم‬ ‫أن‬ ‫يستحيل‬ ‫تفصيلية‬ ‫دقة‬ ‫في‬ ‫منحوتة‬ ‫بتماثيل‬ ‫متوج‬ ‫إفريز‬ ‫إلى‬ ‫أعمدة‬ ‫تنهض‬ ‫تسلب‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫يبرر‬ ‫ما‬ ‫تجد‬ ‫تكاد‬ ‫فال‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫والفنية‬ ‫الدينية‬ " ‫أجانتا‬ " ‫آثار‬ ‫من‬ ‫الفن‬ ‫تاريخ‬ ‫خلف‬ ‫ما‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ َّ‫د‬‫تع‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الحق‬ . ‫وأفخم‬ ‫في‬ ‫العظيم‬ ‫البرج‬ ، ‫الهند‬ ‫في‬ ‫قائمة‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األخرى‬ ‫البوذية‬ ‫المعابد‬ " ‫بوذ‬ - ‫جايا‬ " ‫و‬ ، ‫خالصة‬ ‫قوطية‬ ‫بصبغة‬ ‫المصطبغة‬ ‫أقواسه‬ ‫في‬ ‫وقيمته‬ ، ‫مع‬ ‫يرجع‬ ‫فتاريخها‬ ‫ذلك‬ - ‫يظهر‬ ‫فيما‬ - ‫الميالدي‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ ‫إلى‬ . ‫في‬ ‫وجاللها‬ ، ‫مفككة‬ ‫أنها‬ ‫هو‬ ‫الجملة‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫البوذية‬ ‫العمارة‬ ‫به‬ ‫تتميز‬ ‫ما‬ ‫وأهم‬ ‫يج‬ ‫عما‬ ‫عارية‬ ‫للعين‬ ‫منفرة‬ ‫ظاهرها‬ ‫في‬ ‫جعلتها‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫بها‬ ‫العالقة‬ ‫الديني‬ ‫التزمت‬ ‫روح‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ‫؛‬ ‫بنائها‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫تمثيلها‬ ‫ذب‬ ‫الن‬ ‫ظر‬ ‫عش‬ ‫والثاني‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫القرنين‬ ‫خالل‬ ‫معابدهم‬ ‫وكانت‬ ، ‫العمارة‬ ‫فن‬ ‫إلى‬ ، ‫البوذيين‬ ‫عناية‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ‫بعناية‬ ‫توجهوا‬ ‫فقد‬ ‫الجانتيون‬ ‫وأما‬ ‫؛‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫جمل‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫الهند‬ ‫معابد‬
  • 19.
    • ‫البوذية‬ ‫الطريقة‬‫بمحاكاة‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫واكتفوا‬ ، ‫بهم‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ‫العمارة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نمط‬ ‫ألنفسهم‬ ‫يخلقوا‬ ‫لم‬ ‫أمرهم‬ ‫بادئ‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ( ‫إكوا‬ ‫في‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫مثال‬ ‫ر‬ ) ‫من‬ ‫نشز‬ ‫فوق‬ ‫الجدر‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫بأنه‬ ‫يتميز‬ ‫نمط‬ ‫على‬ ‫وهي‬ ، ‫وشيفا‬ ‫فشنو‬ ‫معابد‬ ‫بمحاكاة‬ ‫ثم‬ ، ‫الجبل‬ ‫صخور‬ ‫في‬ ‫المعابد‬ ‫تحتقر‬ ‫التي‬ ‫الباطن‬ ‫من‬ ‫الفن‬ ‫غنية‬ ‫التفصيالت‬ ‫كثيرة‬ ‫كانت‬ ‫لكنها‬ ، ‫الظاهر‬ ‫بسيطة‬ ‫كانت‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫؛‬ ‫األرض‬ - ‫للح‬ ً‫ا‬‫موفق‬ ً‫ا‬‫رمز‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ولعلها‬ ‫ياة‬ ‫بلغ‬ ‫لقد‬ ‫حتى‬ ، ‫الجانتية‬ ‫أبطال‬ ‫يخلد‬ ‫مما‬ ‫تمثال‬ ‫إثر‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫تمثا‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫فيضيفون‬ ‫التقوى‬ ‫بروح‬ ‫يندفعون‬ ‫الناس‬ ‫وأخذ‬ ، ‫المتواضعة‬ ‫عد‬ ‫دها‬ ‫في‬ " ‫شاترونجايا‬ " - ‫فيرجسون‬ ‫إحصاء‬ ‫حسب‬ - ً‫ال‬‫تمثا‬ ‫وأربعين‬ ‫وتسعة‬ ‫وأربعمائة‬ ‫آالف‬ ‫ستة‬ . ‫في‬ ‫الجانتي‬ ‫المعبد‬ ‫وأما‬ " ‫أيهول‬ " ‫يكون‬ ‫فيكاد‬ ‫من‬ ‫تتوسطه‬ ‫التي‬ ‫الحجيرة‬ ‫فقل‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫أو‬ ، ‫الداخلية‬ ‫والغرفة‬ ، ‫ومدخله‬ ، ‫الخارجية‬ ‫وأعمدته‬ ، ‫األضالع‬ ‫الرباعية‬ ‫بصورته‬ ، ‫النمط‬ ‫إغريقي‬ ‫في‬ ‫والشيفاريون‬ ‫والفشناويون‬ ‫الجانتيون‬ ‫أقام‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫الداخل‬ " ‫خاجوراهو‬ " ‫كأنم‬ ‫؛‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫بعضها‬ ً‫ا‬‫قريب‬ ً‫ا‬‫معبد‬ ‫وعشرين‬ ‫ثمانية‬ ‫من‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫معبد‬ ‫المعابد‬ ‫تلك‬ ‫وبين‬ ‫؛‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫الديني‬ ‫التسامح‬ ‫لروح‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫يضربوا‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ‫أرادوا‬ " ‫بارشوانات‬ " ‫ينهض‬ ‫وهو‬ ، ‫الكمال‬ ‫درجة‬ ‫يبلغ‬ ‫الذي‬ ‫الجانتيون‬ ‫أقام‬ ‫وقد‬ ‫؛‬ ‫الجانتيين‬ ‫القديسين‬ ‫من‬ ‫حقيقية‬ ‫مدينة‬ ‫المحفورة‬ ‫جدرانه‬ ‫في‬ ‫ويؤوي‬ ، ً‫ال‬‫هائ‬ ً‫ا‬‫ارتفاع‬ ‫يبلغ‬ ‫حتى‬ ‫مخروط‬ ‫فوق‬ ً‫ا‬‫مخروط‬ ‫عل‬ ‫ى‬ ‫جبل‬ " ‫أبو‬ " ‫معبد‬ ‫هما‬ ، ‫باقيان‬ ‫اثنان‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫معابد‬ ، ‫قدم‬ ‫آالف‬ ‫أربع‬ ‫الصحراء‬ ‫صدر‬ ‫فوق‬ ‫وارتفاعه‬ ، " ‫فيماال‬ " ‫ومعبد‬ " ‫باال‬ ‫تجاه‬ " ‫أعظم‬ ‫يعدان‬ ، ‫الضريح‬ ‫فقبة‬ ‫؛‬ ‫الفنون‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الطائفة‬ ‫هذه‬ ‫أبدعته‬ ‫ما‬ " ‫باال‬ ‫تجاه‬ " ‫م‬ ‫كل‬ ‫أمامه‬ ‫يتضاءل‬ ً‫ا‬‫عميق‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫الرائي‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫توقع‬ ‫التي‬ ‫األشياء‬ ‫من‬ ‫يكتب‬ ‫ا‬ ‫معبد‬ ‫وأما‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫عاجز‬ ً‫ا‬‫تافه‬ ‫يصبح‬ ‫بحيث‬ ‫الفنون‬ ‫عن‬ " ‫فيماال‬ " ، ‫نظام‬ ‫فيها‬ ‫يطرد‬ ‫ال‬ ‫أعمدة‬ ‫من‬ ‫خليط‬ ‫من‬ ‫فمؤلف‬ ‫األبيض‬ ‫المرمر‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫المبني‬ ‫بالتماثيل‬ ‫حفرها‬ ‫في‬ ‫بولغ‬ ‫المرمر‬ ‫من‬ ‫قبة‬ ‫األعمدة‬ ‫وفوق‬ ، ‫البساطة‬ ‫إلى‬ ‫أميل‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫منحوتة‬ ‫بمصاطب‬ ‫العجيب‬ ‫الخيال‬ ‫أبدعها‬ ‫بأقواس‬ ‫ترتبط‬ ‫فيه‬ ‫ويقول‬ ‫؛‬ ‫تستعرضه‬ ‫وأنت‬ ‫جالله‬ ‫يروعك‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫الرقة‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫حفرها‬ ‫لكن‬ ‫الكثيرة‬ " ‫فيرجسون‬ " :" ‫ز‬ ‫وأجيدت‬ ‫تفصيالته‬ ‫أتقنت‬ ‫قد‬ ‫النحت‬ ‫إن‬ ‫خرفته‬ ‫وس‬ ‫في‬ ‫السابع‬ ‫هنري‬ ‫ى‬َّ‫ل‬َ‫ص‬ُ‫م‬ ‫المعماريون‬ ‫بها‬ ‫زخرف‬ ‫التي‬ ‫النقوش‬ ‫إذ‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يفوقه‬ ‫ما‬ ‫كله‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫إنه‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ليجوز‬ ‫حتى‬ ‫؛‬ ‫تمن‬ ‫ستر‬ ‫المعبد‬ ‫ذلك‬ ‫بنقوش‬ ‫قورنت‬ ‫إذا‬ ‫بغيضة‬ ‫غليظة‬ ‫تعتبر‬ ، ‫أكسفورد‬ ‫في‬ ‫أو‬ .
  • 20.
    • ‫في‬ ‫ساد‬‫الذي‬ ‫البرج‬ ‫نمط‬ ‫إلى‬ ‫المستديرة‬ ‫البوذي‬ ‫الضريح‬ ‫صورة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫مرحلة‬ ، ‫ومعاصراتها‬ ‫الجانتية‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫نلحظ‬ ‫أن‬ ‫ونستطيع‬ ‫تقع‬ ‫ثم‬ ، ‫المدخل‬ ‫عند‬ ‫ممشى‬ ‫إلى‬ ‫تحولت‬ ‫حيث‬ ‫الخارج‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫جاءوا‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫بأعمدة‬ ‫المحاطة‬ ‫االجتماع‬ ‫فقاعة‬ ‫الوسطى‬ ‫الهند‬ ‫عصور‬ ‫بنيت‬ ‫التصميم‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ، ً‫ا‬‫ارتفاع‬ ‫ازدادت‬ ‫كلما‬ ‫مساحة‬ ‫تقل‬ ‫مستويات‬ ‫في‬ ‫المنحوت‬ ‫المعقد‬ ‫البرج‬ ‫فوقها‬ ‫ويرتفع‬ ، ‫الممشى‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ ‫الحجيرة‬ ‫المسماة‬ ‫المجموعة‬ ‫هي‬ ، ‫الرائي‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫وأوقع‬ ، ‫الشمال‬ ‫في‬ ‫الهندوس‬ ‫معابد‬ ( ‫بهوفانشوارا‬ ) ‫إقليم‬ ‫في‬ " ‫أوريسا‬ " ، ‫معبد‬ ‫هو‬ ‫المجموعة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫معبد‬ ‫وأجمل‬ " ‫راجاراتي‬ " ‫لإلله‬ ‫أقيم‬ ‫الذي‬ " ‫فشنو‬ " ‫شامخ‬ ‫برج‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫وهو‬ ، ‫الميالدي‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ، ً‫ا‬‫صعود‬ ‫معها‬ ‫ازددنا‬ ‫كلما‬ ً‫ا‬‫حجم‬ ‫تتناقص‬ ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫طبقات‬ ‫وتعلوها‬ ‫التماثيل‬ ‫تغطيها‬ ، ‫لبعض‬ ‫بعضها‬ ‫مالصق‬ ‫دائرية‬ ‫نصف‬ ‫أعمدة‬ ‫من‬ ‫يتألف‬ ‫معبد‬ ‫يقع‬ ‫منه‬ ‫وبالقرب‬ ‫؛‬ ‫ومسلة‬ ‫كبير‬ ‫دائري‬ ‫بتاج‬ ً‫ا‬‫ومنتهي‬ ‫الداخل‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫منحني‬ ‫البرج‬ ‫يكون‬ ‫وبهذا‬ " ‫لنجاراجا‬ " ‫معبد‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ‫وهو‬ " ‫راجاراني‬ " ‫ل‬ ‫كنه‬ ‫ثالث‬ ‫النحت‬ ‫تكاليف‬ ‫قدرت‬ ‫لقد‬ ‫حتى‬ ، ‫بإزميلها‬ ‫النحات‬ ‫يد‬ ‫عليها‬ ‫ت‬َّ‫ر‬َ‫م‬ ‫قد‬ ‫البناء‬ ‫مسطح‬ ‫من‬ ‫نقطة‬ ‫فكل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ، ‫مبلغه‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫يبلغ‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫مثال‬ ‫ذاته‬ ‫البناء‬ ‫تكاليف‬ . ‫إخ‬ ‫في‬ ‫احتاجت‬ ‫فنية‬ ‫تفصيالت‬ ‫الضخامة‬ ‫إلى‬ ‫أضاف‬ ‫بل‬ ، ‫وحدها‬ ‫الجبارة‬ ‫معابده‬ ‫بضخامة‬ ‫تقواه‬ ‫عن‬ ‫ّر‬‫ب‬‫يع‬ ‫لم‬ ‫فالهندوسي‬ ‫راجها‬ ‫نفاسته‬ ‫بلغت‬ ‫مهما‬ ‫اإلله‬ ‫على‬ ‫به‬ ُّ‫ن‬ ِ ‫ض‬َ‫ي‬ ‫شيء‬ ‫عنده‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ، ‫طويل‬ ‫صبر‬ ‫إلى‬ . • ‫بها‬ ‫تتميز‬ ‫التي‬ ‫أوصافها‬ ‫نذكر‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ، ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫غير‬ ‫الشمال‬ ‫في‬ ‫الهندوسي‬ ‫البناء‬ ‫آيات‬ ‫قائمة‬ ‫نذكر‬ ‫أن‬ ‫النفس‬ ‫إلى‬ ‫البغيض‬ ‫لمن‬ ‫وإنه‬ ‫و‬ ، ‫أن‬ ‫معابد‬ ‫عن‬ ‫الطرف‬ ‫يغض‬ ‫أن‬ ‫الهندية‬ ‫َّة‬‫ي‬‫المدن‬ ‫ل‬ِّ‫يسج‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫فيستحيل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫؛‬ ‫الفوتوغرافية‬ ‫بصورها‬ ‫نمثلها‬ " ‫سوريا‬ " ‫في‬ " ‫كاناراك‬ " ‫و‬ " ‫موزيرا‬ " ‫برج‬ ‫وعن‬ ، " ‫بوري‬ ‫جاجانات‬ " ‫في‬ ‫الجميلة‬ ‫البوابة‬ ‫وعن‬ ، " ‫فادناجار‬ " ‫الضخمين‬ ‫والمعبدين‬ " ‫ساس‬ - ‫باهو‬ " ‫و‬ " ‫تلى‬ - ‫كار‬ - ‫ماندير‬ " ‫في‬ " ‫جواليور‬ " ‫وقصر‬ " ‫سنج‬ ‫مان‬ ‫راجا‬ " ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهي‬ " ‫جواليور‬ " " ‫النصر‬ ‫وبرج‬ " ‫ف‬ ‫الشيفاويين‬ ‫معابد‬ ‫تخطئ‬ ‫أن‬ ‫العين‬ ‫تستطيع‬ ‫وال‬ ، ‫شيتور‬ ‫في‬ ‫ي‬ " ‫خاجوراهو‬ " ‫معبد‬ ‫في‬ ‫المدخل‬ ‫دهليز‬ ‫عند‬ ‫الكائنة‬ ‫القبة‬ ‫ترى‬ ‫نفسها‬ ‫المدينة‬ ‫وفي‬ ‫؛‬ " ‫خانوارماث‬ " ‫السارية‬ ‫الفتوة‬ ‫قوة‬ ‫على‬ ‫جديدة‬ ‫داللة‬ ‫تدل‬ ‫وهي‬ ‫؛‬ ‫الصناعة‬ ‫في‬ ‫وصبر‬ ‫تفصيالت‬ ‫غزارة‬ ‫من‬ ‫الهندي‬ ‫النحت‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وعلى‬ ، ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫في‬ .
  • 21.
    • ‫في‬ ‫شيفا‬‫معبد‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ " ‫إلفانتا‬ " ‫ونقوش‬ ، ‫ر‬ْ‫ط‬ُ‫ف‬‫ال‬ ‫نبات‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫التي‬ ‫األعمدة‬ ‫ورؤوس‬ ، ‫المحفورة‬ ‫الضخمة‬ ‫بأعمدته‬ ‫دليل‬ ‫فهو‬ ، ‫أنقاض‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫ه‬ ‫الف‬ ‫المهارة‬ ‫وازدادت‬ ، ‫القومية‬ ‫الروح‬ ‫فيه‬ ‫قويت‬ ‫عصر‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫كله‬ ‫بهذا‬ ‫هو‬ ، ‫القوية‬ ‫وتماثيله‬ ، ‫بابها‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫يفوقها‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫البارزة‬ ‫نية‬ ‫يعلق‬ ‫يكاد‬ ‫ال‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫شيء‬ ‫بالذاكرة‬ . ‫البا‬ ‫البقية‬ ‫تدمر‬ ‫كادت‬ ‫ثم‬ ، ‫آثاره‬ ‫أعظم‬ ‫على‬ ‫قضيا‬ ‫قد‬ ‫والتعصب‬ ‫الجهل‬ ‫ألن‬ ، ‫قدره‬ ‫حق‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫نقدر‬ ‫أن‬ ‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫علينا‬ ‫ليستحيل‬ ‫إنه‬ ‫قية‬ ‫؛‬ ‫منه‬ ‫ففي‬ " ‫إلفانتا‬ " ‫في‬ ً‫ا‬‫مكان‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ‫وتكاد‬ ‫؛‬ ‫عندها‬ ‫يقف‬ ً‫ا‬‫حدود‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ‫الهمجية‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫البارزة‬ ‫والنقوش‬ ‫التماثيل‬ ‫بتحطيم‬ ‫تقواهم‬ ‫البرتغاليون‬ ‫أثبت‬ ‫الش‬ ‫ي‬ ‫لم‬ ‫مال‬ ‫فيه‬ ‫قوض‬ ‫ت‬ ‫األخيرة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ، ‫عهدها‬ ‫تال‬ ‫الذي‬ ‫العهد‬ ‫آيات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫قدر‬ ‫أرفع‬ ‫كانت‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫الرواة‬ ‫رأي‬ ‫يجمع‬ ‫التي‬ ‫الباهرة‬ ‫الروائع‬ ‫تلك‬ ‫المسلمون‬ ‫ثير‬ ‫العجب‬ ‫شعور‬ ‫اليوم‬ ‫فينا‬ ‫بح‬ ‫الجانتيين‬ ‫معابد‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الرشيقة‬ ‫األعمدة‬ ‫من‬ ‫وعدلوا‬ ،ً‫ا‬‫عضو‬ ً‫ا‬‫عضو‬ ‫حطموها‬ ‫ثم‬ ، ‫التماثيل‬ ‫برؤوس‬ ‫المسلمون‬ ‫أطاح‬ ‫لقد‬ ‫واإلعجاب؛‬ ‫يث‬ ، ‫لمساجدهم‬ ‫تصلح‬ ‫عقيدتهم‬ ‫بأصول‬ ‫المتمسكين‬ ‫الهندوس‬ ‫ألن‬ ‫ذلك‬ ، ‫الهدم‬ ‫عملية‬ ‫على‬ ‫والتعصب‬ ‫الزمن‬ ‫تعاون‬ ‫لقد‬ ‫؛‬ ‫ألنفسهم‬ ‫صنعوه‬ ‫فيما‬ ‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫قلدوها‬ ‫ثم‬ ‫هجر‬ ‫المعابد‬ ‫وأهملوا‬ ‫وا‬ ‫تها‬َّ‫س‬‫م‬ ‫حين‬ ‫األجانب‬ ‫أيدي‬ ‫دنستها‬ ‫التي‬ . ‫الت‬ ‫القوية‬ ‫األبنية‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫استدال‬ ‫وذلك‬ ، ‫مفقودة‬ ‫عظمة‬ ‫من‬ ‫الشمال‬ ‫في‬ ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫بلغت‬ ‫كم‬ ‫نحدس‬ ‫أن‬ ‫مقدورنا‬ ‫في‬ ‫لكنه‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫كرا‬ ‫من‬ ِّ‫د‬‫الح‬ ‫إلى‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫لألوضاع‬ ‫المسلمين‬ ‫إلف‬ ‫أدى‬ ‫وحيث‬ ، ‫ضئيل‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫إال‬ ‫يتوغل‬ ‫لم‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الحكم‬ ‫حيث‬ ، ‫الجنوب‬ ‫في‬ ‫قائمة‬ ‫تزال‬ ‫هيت‬ ‫الحيا‬ ‫ألساليب‬ ‫هم‬ ‫ة‬ ‫راض‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ، ‫عشر‬ ‫والسابع‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫القرنين‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ، ‫الجنوب‬ ‫في‬ ‫المعابد‬ ‫لعمارة‬ ‫الزاهر‬ ‫العصر‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫زد‬ ‫؛‬ ‫الهندوس‬ ‫عند‬ " ‫أكبر‬ " ‫وعلمهم‬ ‫المسلمين‬ ‫قائمة‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫التي‬ ‫قريناتها‬ ‫على‬ ‫عادة‬ ‫تسمو‬ ‫التي‬ ، ‫بمعابده‬ ً‫ا‬‫غني‬ ‫الجنوب‬ ‫أصبح‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فنتج‬ ‫؛‬ ‫الهندي‬ ‫الفن‬ ‫يقدرون‬ ‫كيف‬ ‫الشيء‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫وتزي‬ ، ‫الشمال‬ ‫د‬ ‫أحصى‬ ‫ولقد‬ ‫؛‬ ‫وروعة‬ ‫ضخامة‬ ‫عليها‬ " ‫فيرجسون‬ " ً‫ا‬‫معبد‬ ‫ثالثين‬ ‫نحو‬ " ‫درافيديا‬ " ‫الجنوب‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كائن‬ ‫أي‬ - ‫تكلفه‬ ‫ما‬ ‫كلف‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫رأيه‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫معبد‬ ‫كل‬ ‫الدهليز‬ ‫أمام‬ ‫جعلوا‬ ‫بأن‬ ‫الشمال‬ ‫أنماط‬ ‫الجنوب‬ ‫واصطنع‬ ‫؛‬ ‫النفقات‬ ‫من‬ ‫إنجليزية‬ ‫كاتدرائية‬ ( ‫بام‬ ‫ماندا‬ ‫ويسمونه‬ ( ) ‫جوبورام‬ ‫واسمها‬ ‫بوابة‬ ) ‫بأعمدة‬ ‫الدهليز‬ ‫ودعموا‬ ‫المعقوف‬ ‫الصليب‬ ‫من‬ ، ‫الرموز‬ ‫من‬ ‫عشرات‬ ‫تحفظ‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يستخدم‬ ‫الجنوب‬ ‫هذا‬ ‫وراح‬ ، ‫كثرتها‬ ‫في‬ ‫أسرفوا‬ " ‫السواستكتا‬ " ‫شتى‬ ‫إلى‬ ، ‫الحياة‬ ‫وعجلة‬ ‫الشمس‬ ‫ورمز‬ ‫باعتبا‬ ‫المرموق‬ ‫األعلى‬ ‫المثل‬ ‫هو‬ ‫والثور‬ ‫؛‬ ‫جلده‬ ‫تبديل‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫لما‬ ‫بالتناسخ‬ ‫الروح‬ ‫لعودة‬ ‫رمز‬ ‫فالثعبان‬ ‫؛‬ ‫المقدس‬ ‫الحيوان‬ ‫ضروب‬ ‫ره‬ ‫التناسل‬ ‫للقوة‬ ً‫ا‬‫رمز‬ ، ‫ية‬ ‫تفوق‬ ‫يمثل‬ ‫الذكورة‬ ‫وعضو‬ " ‫شيفا‬ " ‫كله‬ ‫المعبد‬ ‫على‬ ‫صورته‬ ‫يخلعون‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وكثير‬ ، ‫التناسل‬ ‫في‬ .
  • 22.
    • ‫هي‬ ‫عناصر‬‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫الجنوبية‬ ‫المعابد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫البناء‬ ‫تصميم‬ ‫ويتألف‬ : • - ‫البوابة‬ . • - ‫األعمدة‬ ‫ذو‬ ‫الدهليز‬ . • - ‫البرج‬ ( ‫فيمانا‬ ) ‫الحجرة‬ ‫أو‬ ‫السياسية‬ ‫االجتماع‬ ‫قاعة‬ ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫الذي‬ . • ‫قصر‬ ‫مثل‬ ‫قليلة‬ ‫حاالت‬ ‫استثنينا‬ ‫ولو‬ " ‫تيروماالناياك‬ " ‫في‬ " ‫مادورا‬ " ‫كث‬ ‫هم‬ِ‫ن‬‫ع‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫الناس‬ ‫ألن‬ ‫ذلك‬ ، ‫كهنوتية‬ ‫الهند‬ ‫جنوب‬ ‫في‬ ‫العمارة‬ ‫كل‬ ‫وجدنا‬ ً‫ا‬‫ير‬ ‫الكثيرة‬ ‫األبنية‬ ‫من‬ ‫معابد‬ ‫إال‬ ‫به‬ ‫نبين‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أوضح‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫نجد‬ ‫ولن‬ ‫؛‬ ‫واآللهة‬ ‫الكهنة‬ ‫إلى‬ ‫بفنهم‬ ‫فتوجهوا‬ ‫ألنفسهم‬ ‫فخمة‬ ً‫ا‬‫دور‬ ‫يبنوا‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫أق‬ ‫تي‬ ‫امها‬ ‫ضريح‬ ‫في‬ ‫تراه‬ ‫الذي‬ ‫الجميل‬ ‫التناسق‬ ‫يصف‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬ ‫؛‬ ‫وشعبهم‬ ‫الشالوكيون‬ ‫الملوك‬ " ‫إتاجي‬ " ‫في‬ ‫القائم‬ ‫المعبد‬ ‫أو‬ ‫أباد‬ ‫حيدر‬ ‫في‬ " ‫سمناثبور‬ " ‫إقليم‬ ‫في‬ " ‫ميسور‬ " ‫معبد‬ ‫أو‬ ، ‫الوشى‬ ‫كأنها‬ ‫رقيقة‬ ‫نقوش‬ ‫الجبارة‬ ‫الضخمة‬ ‫صخوره‬ ‫في‬ ‫نقشت‬ ‫الذي‬ ، " ‫ليشوارا‬ ‫هويشا‬ " ‫في‬ " ‫هاليبي‬ ‫دا‬ " ‫وميسور‬ ‫إقليم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهي‬ " - ‫ويقول‬ ‫؛‬ ‫اللسان‬ ‫طلق‬ ‫ورع‬ ‫هندوسي‬ ‫سوى‬ ، ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫البديع‬ ‫التناسق‬ ‫يصف‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫أقول‬ " ‫فيرجسو‬ ‫ن‬ " ‫األخير‬ ‫المعبد‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ " ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫يضيف‬ ‫ثم‬ ، ‫دفاعه‬ ‫تؤيد‬ ‫حجة‬ ‫الهندية‬ ‫العمارة‬ ‫عن‬ ‫المدافع‬ ‫يتخذها‬ ‫التي‬ ‫األبنية‬ ‫أحد‬ ‫إنه‬ : ‫المعبد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إن‬ " ‫الرأسية‬ ‫بالخطوط‬ ‫األفقية‬ ‫الخطوط‬ ‫مزج‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫ترى‬
  • 23.
    • ‫با‬ ‫هو‬‫الرائي‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫المعبد‬ ‫هذا‬ ‫فوقع‬ ‫؛‬ ‫القوطي‬ ‫الفن‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫أثر‬ ‫أي‬ ‫بكثير‬ ‫يفوق‬ ‫مما‬ ، ‫والظل‬ ‫النور‬ ‫وفي‬ ‫التخطيط‬ ‫في‬ ‫الفنان‬ ‫تصرف‬ ‫وترى‬ ‫لضب‬ ‫ط‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫يبلغو‬ ‫لم‬ ‫لكنهم‬ ، ‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫العمارة‬ ‫مهندسو‬ ‫إليه‬ ‫يصبو‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫يبلغوا‬ ‫لم‬ ‫لكنهم‬ ، ‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫العمارة‬ ‫مهندسو‬ ‫إليه‬ ‫يصبو‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫قط‬ ‫نه‬ ‫هاليبيدا‬ ‫في‬ ‫تراها‬ ‫التي‬ ‫الكمال‬ ‫من‬ ‫الدرجة‬ ." ‫معبد‬ ‫في‬ ‫إفريز‬ ‫من‬ ‫قدم‬ ‫وثمانمائة‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫يحفر‬ ‫أن‬ ‫مستطاعه‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫الدؤوب‬ ‫الورع‬ ‫لهذا‬ ‫عجبنا‬ ‫ولقد‬ " ‫هاليبيدا‬ " ‫بأ‬ ‫معبد‬ ‫بحفر‬ ‫يضطلعا‬ ‫أن‬ ‫استطاعا‬ ‫اللذين‬ ‫والشجاعة‬ ‫الصبر‬ ‫في‬ ‫نقول‬ ‫فماذا‬ ، ‫عداه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫منها‬ ‫فيل‬ ‫كل‬ ، ‫فيل‬ ‫ألفي‬ ‫فيها‬ ‫يصور‬ ‫وأن‬ ‫سره‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫نحتوا‬ ‫فقد‬ ، ‫الهنود‬ ‫اع‬ّ‫ن‬‫ص‬ ‫لدى‬ ً‫ا‬‫شائع‬ ً‫ال‬‫عم‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫األصم؟‬ ‫الحجر‬ " ‫مماالبورام‬ " ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫الشرقي‬ ‫الساحل‬ ‫على‬ " ‫مدراس‬ " ‫معابد‬ ‫عدة‬ ( ‫بادوجا‬ ‫يسمى‬ ‫مما‬ ) ‫معبد‬ ‫أجملها‬ " ‫ذارما‬ - ‫راجا‬ - ‫راذا‬ " ‫وفي‬ ،‫ة‬ ‫الديني‬ ‫الطوائف‬ ‫ألسمى‬ ‫دير‬ ‫معناها‬ " ‫إلورا‬ " - ‫أباد‬ ‫حيدر‬ ‫في‬ ‫المتعبدون‬ ‫إليه‬ ‫يحج‬ ‫مكان‬ ‫وهو‬ - ‫ه‬ ‫وأفخم‬ ‫؛‬ ‫الجبال‬ ‫صخور‬ ‫من‬ ، ‫واحد‬ ‫حجر‬ ‫ذات‬ ‫كبيرة‬ ‫معابد‬ ‫احتقار‬ ‫في‬ ، ‫األصلية‬ ‫بعقيدتهم‬ ‫المتمسكون‬ ‫والهندوس‬ ‫والجانتيون‬ ‫البوذيون‬ ‫تنافس‬ ‫ذه‬ ‫المعابد‬ ‫في‬ ‫الهندوسي‬ ‫الضريح‬ ‫هو‬ " ‫كايالشا‬ ." ‫تتبع‬ ‫التي‬ ‫األسطورية‬ ‫الجنة‬ ‫اسم‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫وقد‬ " ‫شيفا‬ " ‫البن‬ ‫ترى‬ ‫هنا‬ ‫فها‬ ‫؛‬ ‫الهمااليا‬ ‫جبال‬ ‫في‬ ‫اءين‬ ‫المطلوب‬ ‫الجلمود‬ ‫حول‬ ‫المكان‬ ‫ليفرغوا‬ ، ‫الصخر‬ ‫جوف‬ ‫في‬ ‫قدم‬ ‫مائة‬ ‫كلل‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫حفروا‬ ‫قد‬ - ً‫ا‬‫قدم‬ ‫وستون‬ ‫ومائة‬ ‫الطول‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫قدم‬ ‫وخمسون‬ ‫مائتان‬ ‫وكتلته‬ ‫العرض‬ ‫في‬ - ‫أف‬ ‫حتى‬ ‫باألزاميل‬ ً‫ا‬‫نقر‬ ‫الحجر‬ ‫جوف‬ ‫نقروا‬ ‫ثم‬ ، ً‫ا‬‫بارز‬ ً‫ا‬‫ونقش‬ ‫وتماثيل‬ ‫قوية‬ ‫أعمدة‬ ‫فصيروها‬ ‫الجدران‬ ‫حفروا‬ ‫وبعدئذ‬ ، ‫معبد‬ ‫إلي‬ ‫لتحويله‬ ‫رغوه‬ ‫اسم‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫والذي‬ ، ‫الخطوط‬ ‫الثابت‬ ‫الجداري‬ ‫النقش‬ ‫وليكن‬ ، ‫الفنون‬ ‫ألوان‬ ‫بأعجب‬ ‫الداخل‬ ‫ذلك‬ ‫زخرفة‬ ‫في‬ ‫وأسرفوا‬ ، " ‫المحبين‬ " ً‫ا‬‫وأخير‬ ، ‫لها‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫الستنفاد‬ ‫ف‬ْ‫ك‬‫ي‬ ‫لم‬ ‫صنعوه‬ ‫ما‬ ‫كأن‬ ، ‫المحفور‬ ‫المعبد‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬ ‫الصخر‬ ‫في‬ ‫عميقة‬ ‫واألديرة‬ ‫بات‬َّ‫صل‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫حفر‬ ‫إلى‬ ‫عمدوا‬ ‫كل‬ ‫يخ‬ ‫ما‬ ‫تلج‬ ‫معبد‬ ‫أن‬ ‫الهندوس‬ ‫بعض‬ ‫رأي‬ ‫وفي‬ ‫؛‬ ‫البناء‬ ‫في‬ ‫رغبة‬ ‫من‬ ‫صدورهم‬ ‫في‬ " ‫كايالشا‬ " ‫كله‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬ ‫الفن‬ ‫آيات‬ ‫من‬ ‫آية‬ ‫أية‬ ‫يضارع‬ . ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫ودماءهم‬ ‫عرقهم‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫طائفة‬ ‫كلف‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫األهرامات‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫سخرة‬ ‫البناء‬
  • 24.
    • ‫إقلي‬ ‫كل‬‫في‬ ‫نثروا‬ ‫ألنهم‬ ، ‫السلطان‬ ‫أصحاب‬ ‫أو‬ ، ‫العمالية‬ ‫فالنقابات‬ ، ‫الفتور‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫دأب‬ ‫األبنية‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫بإرادته‬ ‫دأب‬ ‫الذي‬ ‫وأما‬ ، ‫م‬ ‫م‬ ‫أقالي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫القروية‬ ‫الخصائص‬ ‫لينسى‬ ‫حتى‬ ، ‫السائح‬ ‫أو‬ ‫الدارس‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫الحيرة‬ ‫يوقع‬ ً‫ا‬‫حد‬ ‫العدد‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫جبارة‬ ‫أضرحة‬ ‫الجنوبية‬ ‫الهند‬ ‫كل‬ ‫يز‬ ‫ففي‬ ‫؛‬ ‫وقوتها‬ ‫كثرتها‬ ‫إزاء‬ ، ‫حدة‬ ‫على‬ ‫معبد‬ " ‫باتاداكال‬ " ‫أهدت‬ " ‫هايفي‬ ‫لوكاما‬ ‫الملكة‬ " ‫زوجات‬ ‫إحدى‬ " ‫الثاني‬ ‫فكراماديتيا‬ ّ‫ي‬‫الشلوك‬ ‫الملك‬ " - ‫أهدت‬ ‫إلى‬ " ‫شيفا‬ " " ‫ثيروباكشا‬ ‫معبد‬ " ‫الهند‬ ‫في‬ ‫العظيمة‬ ‫المعابد‬ ‫أسمى‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬ : ‫وفي‬ " ‫تانجور‬ " ‫جنوبي‬ " ‫مدراس‬ " ‫اقتسم‬ " ّ‫ي‬‫الكول‬ ‫الملك‬ " ‫راجا‬ ‫العظيم‬ " - ‫سيالن‬ ‫وجزيرة‬ ‫كله‬ ‫الهند‬ ‫جنوبي‬ ‫فتح‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ - ‫اإلله‬ ‫مع‬ ‫غنائم‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ظفر‬ ‫ما‬ ‫اقتسم‬ " ‫شيفا‬ " ‫ب‬ َ‫م‬ِّ‫م‬ُ‫ص‬ ً‫ال‬‫جلي‬ ً‫ا‬‫معبد‬ ‫له‬ ‫أقام‬ ‫بأن‬ ‫على‬ ‫ناؤه‬ ‫من‬ ‫وبالقرب‬ ‫؛‬ ‫اإلله‬ ‫لذلك‬ ‫التناسلي‬ ‫الرمز‬ ‫يمثل‬ ‫أن‬ ‫أساس‬ " ‫تريكبنوبولي‬ " ‫تانجور‬ ‫من‬ ‫الغرب‬ ‫إلى‬ - ‫ّاد‬‫ب‬ُ‫ع‬ ‫أقام‬ " ‫فشنو‬ " ‫معبد‬ " ‫رانجام‬ ‫ى‬ ِ ‫ر‬ِ‫ش‬ " ‫على‬ ‫المميزة‬ ‫خصائصه‬ ‫أخص‬ ، ‫عال‬ ‫تل‬ " ‫ماندابام‬ ( " ‫كثيرة‬ ‫أعمدة‬ ‫ذات‬ ‫قاعة‬ ) ‫هيئة‬ ‫على‬ " ‫عمود‬ ‫األلف‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫قاعة‬ " ‫واحدة‬ ‫كتلة‬ ‫منها‬ ‫عمود‬ ‫وكل‬ ‫رصاصات‬ ‫جاءت‬ ‫حين‬ ،‫المعبد‬ ‫هذا‬ ‫بناء‬ ‫ليتمموا‬ ‫عملهم‬ ‫في‬ ‫ماضين‬ ‫يزالون‬ ‫ال‬ ‫الهندوس‬ ‫الصناع‬ ‫وكان‬ ‫؛‬ ‫المعقدة‬ ‫بالنقوش‬ ‫حفر‬ ، ‫الجرانيت‬ ‫من‬ ‫عملهم‬ ‫بذلك‬ ‫وانتهى‬ ،‫ففرقتهم‬ ‫الهند‬ ‫امتالك‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫يقاتلون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫واإلنجليز‬ ‫الفرنسيين‬ ( 106 ) ‫المكان‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫مقربة‬ ‫وعلى‬ ‫؛‬ - ‫مادورا‬ ‫في‬ - ‫الشقيقان‬ ‫أقام‬ " ‫موتو‬ " ‫و‬ " ‫ناياك‬ ‫تيروماال‬ " ‫ترت‬ ‫أربع‬ ‫منها‬ ،‫بوابات‬ ‫وعشر‬ ،‫مقدس‬ ‫وحوض‬ ‫عمود‬ ‫بألف‬ ‫أخرى‬ ‫قاعة‬ ‫فيه‬ ،‫لشيفا‬ ً‫ا‬‫فسيح‬ ً‫ا‬‫ضريح‬ ‫فع‬ ‫عسا‬ ‫مما‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وقع‬ ‫المناظر‬ ‫أشد‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫منظر‬ ‫تؤلف‬ ‫مجتمعة‬ ‫األجزاء‬ ‫وهذه‬ ‫التماثيل؛‬ ‫من‬ ‫متشابك‬ ‫كبير‬ ‫بعدد‬ ‫نحتت‬ ‫وقد‬ ،ً‫ال‬‫هائ‬ ً‫ا‬‫ارتفاع‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ملوك‬ ‫أيام‬ ‫العمارة‬ ‫عليه‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫الباقية‬ ‫النتف‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫استدال‬ ‫نحكم‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ويحق‬ ‫الهند؛‬ ‫في‬ ‫تصادفه‬ " ‫فيجاياناجار‬ " ‫واتساع‬ ‫فنية‬ ‫خصوبة‬ ‫من‬ ‫؛‬ ‫في‬ ‫ترى‬ ً‫ا‬‫وأخير‬ " ‫فارام‬ ‫رامش‬ " ‫منها‬ ‫يتكون‬ ‫التي‬ ‫الجزائر‬ ‫مجموعة‬ ‫وسط‬ " ‫آدم‬ ‫جسر‬ " ‫خالل‬ ‫الجنوب‬ ‫براهمة‬ ‫أقام‬ ، ‫وسيالن‬ ‫الهند‬ ‫بين‬ ‫الواقع‬ ‫قرون‬ ‫خمسة‬ ( 1200 - 1769 ‫ميالدية‬ ) ‫مماش‬ ‫أو‬ ‫أبهاء‬ ‫من‬ ‫تصادفه‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫بأروع‬ ‫محيطه‬ ‫ف‬ ِ ‫ر‬ْ‫خ‬ُ‫ز‬ ً‫ا‬‫معبد‬ - ‫من‬ ‫قدم‬ ‫آالف‬ ‫أربعة‬ ‫البهو‬ ‫هذا‬ ‫وطول‬ ‫والب‬ ‫للشمس‬ ‫رائعة‬ ‫مناظر‬ ‫مشاهدة‬ ‫من‬ ‫تمكن‬ ‫وأن‬ ، ‫بارد‬ ‫بظل‬ ‫تفئ‬ ‫أن‬ ‫تصميمها‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫وأريد‬ ‫الجالل‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ً‫ا‬‫نحت‬ ‫نحتت‬ ، ‫المزدوجة‬ ‫د‬ُ‫م‬ُ‫ع‬‫ال‬ ‫حر‬ ، ‫مم‬ ‫تعبأ‬ ‫ال‬ ‫آلهة‬ ‫أمام‬ ً‫ا‬‫ع‬َّ‫ش‬ُ‫خ‬ ‫وآالمهم‬ ‫بآمالهم‬ ‫يتقدموا‬ ‫لكي‬ ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫حتى‬ ‫بعيدة‬ ‫مدن‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫سبلهم‬ ‫يلتمسون‬ ‫الذين‬ ‫الحجاج‬ ‫لماليين‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫آما‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫ل‬ ‫وآالم‬ .
  • 26.
    ‫زكي‬ ‫فاروق‬ ‫وليد‬‫شروق‬ 209 ‫االولي‬ ‫الفرقة‬ ‫مادة‬ / ‫اسالمي‬ ‫فن‬ ‫تاريخ‬ ‫د‬ / ‫شاكر‬ ‫محمد‬ ‫المصادر‬ ‫ويكيبيديا‬ ‫المعرفة‬ •Harsha V. Dehejia, The Advaita of Art (Delhi: Motilal Banarsidass, 2000, ISBN 81-208- 1389-8), p.97 •Kapila Vatsyayan, Classical Indian Dance in Literature and the Arts (New Delhi: Sangeet Natak Akademi, 1977), p.8 • Mitter, Partha. Indian Art (Oxford: Oxford University Press, 2001, ISBN 0-19-284221-8)