SlideShare a Scribd company logo
1 of 410
Download to read offline
‫صفحة‬
‫كتاب‬ ‫يدي‬ ‫في‬
https://www.facebook.com
-
/pages/%D9%81%D9%8A
-
%D9%8A%D8%AF%D9%8A
%D9%83%D8%AA%D8%A7%
D8%A8/260474877401206
-
5
-
‫يف‬‫ز‬‫الع‬
:
‫الجن‬ ‫صوت‬ ‫هو‬
.
‫ائد‬‫ز‬‫ال‬ ‫المعجم‬
-
6
-
-
7
-
‫عادية‬ ‫أحداث‬
‫الظالم‬ ‫في‬ ‫يحاك‬ ‫شرير‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬
..
‫المنزل‬ ‫هذا‬ ‫سقف‬ ‫تحت‬
..
‫وبالذات‬
‫المغلقة‬ ‫الغرفة‬ ‫هذه‬ ‫بداخل‬
..
‫ا‬ً
‫صحيح‬ ‫توقعي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فلو‬
..
‫ترتجف‬ ‫فلماذا‬
‫؟‬ ‫العنف‬ ‫بهذا‬ ‫قلبي‬ ‫يدق‬ ‫ولماذا‬ ‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫أطرافي‬
.!!
-
8
-
-
‫ليلية‬ ‫أصوات‬
-
"
‫ا‬
‫السوء‬ ‫أصدقاء‬ ‫عن‬ ‫بتعد‬
."
‫حادث‬ ‫في‬ ‫أبي‬ ‫مع‬ ‫مصرعها‬ ‫تلقى‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫لي‬ ‫أمي‬ ‫نصيحة‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬
،‫شنيع‬ ‫سيارة‬
‫سقطت‬ ‫حيث‬ ،‫بشاعته‬ ‫فرط‬ ‫من‬ ‫أيام‬ ‫لعدة‬ ‫الصحف‬ ‫حديث‬ ‫ظل‬
‫السيارتان‬ ‫لتحترق‬ ،‫أسفلها‬ ‫ثانية‬ ‫سيارة‬ ‫لتسحق‬ ‫الكوبري‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫السيارة‬
‫بداخلهما‬ ‫من‬ ‫ويتفحم‬
.
‫كانت‬ ‫والتي‬ ،‫الثانية‬ ‫السيارة‬ ‫كاب‬
‫ر‬ ‫طبيعة‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫أتت‬ ‫الحادث‬ ‫وبشاعة‬
‫ووالدتهم‬ ‫ووالدهم‬ ‫أطفال‬ ‫خمسة‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬
.
‫و‬ ،‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ً
‫كثير‬ ‫الموت‬ ‫مرح‬ ‫لقد‬
‫حملت‬
‫الحادث‬ ‫ذنب‬ ‫أنا‬
‫قلبي‬ ‫بداخل‬
‫األبد‬ ‫إلى‬
.
‫وأن‬ ‫خاصة‬
‫ه‬
ً
‫د‬‫ج‬ ‫خاصة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫وقع‬
‫ا‬
،
‫كل‬ ‫بها‬ ‫االحتفال‬ ‫ويتكرر‬
‫شهر‬ ‫في‬ ‫األخير‬ ‫اليوم‬ ‫أي‬ ،‫مباشرة‬ ‫الفطر‬ ‫عيد‬ ‫تسبق‬ ‫التي‬ ‫الليلة‬ ‫وهي‬ ،‫عام‬
‫المعظم‬ ‫رمضان‬
.
،‫األفق‬ ‫في‬ ‫عبيرها‬ ‫فاح‬ ‫التي‬ ‫العيد‬ ‫لبهجة‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يستعد‬ ‫كله‬ ‫العالم‬
،‫العالمين‬ ‫على‬ ‫حيوية‬ ‫في‬ ‫ضياؤها‬ ‫وتدفق‬
ً
‫د‬‫وحي‬ ،‫الحزينة‬ ‫ذكرياتي‬ ‫أجتر‬ ‫وأنا‬
‫ا‬
..
‫ا‬ً
‫تعيس‬
.
‫عيد‬ ‫بال‬ ‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫أحيا‬
.
-
9
-
‫يقولون‬
‫إ‬
‫يد‬ ‫من‬ ‫وهناك‬ ،‫أجلهم‬ ‫بدنو‬ ‫يشعرون‬ ‫الموتى‬ ‫ن‬
‫على‬ ‫المقبل‬ ‫بأن‬ ‫عي‬
‫توف‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ،‫الموت‬
‫اهلل‬ ‫اه‬
‫في‬
‫حقيقة‬
‫األمر‬
‫روحه‬ ‫صعود‬ ‫من‬ ‫ليلة‬ ‫أربعين‬ ‫قبل‬
‫الكثيرة‬ ‫التغيرات‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ،‫السماء‬ ‫إلى‬
‫تصيب‬ ‫التي‬
،‫شخصيته‬
‫في‬ ‫التبدل‬ ‫ذلك‬ ‫يصاحبها‬
‫نشاطاته‬
‫منه‬ ‫المقربون‬ ‫إال‬ ‫يلحظها‬ ‫ال‬ ‫والتي‬ ‫اليومية‬
.
‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫عالم‬ ،‫آخر‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫هائم‬ ‫بأنه‬ ‫يؤمن‬ ‫الموت‬ ‫على‬ ‫المقبل‬ ‫يرى‬ ‫من‬
‫مقاي‬
‫ي‬
‫وراء‬ ‫هناك‬ ‫روحه‬ ‫لكن‬ ‫هنا‬ ‫جسده‬ ‫إن‬ ،‫معنا‬ ‫وليس‬ ‫معنا‬ ‫إنه‬ ،‫وتوقعاتنا‬ ‫سنا‬
‫الغيم‬
.
‫في‬ ‫فقط‬ ‫األمر‬ ‫ويختلف‬ ،‫البشرية‬ ‫الثقافات‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫سائد‬ ‫االعتقاد‬ ‫وهذا‬
‫ال‬
‫ا‬ً
‫يوم‬ ‫أربعين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫تتراوح‬ ‫والتي‬ ،‫قبلها‬ ‫بوفاتهم‬ ‫االعتقاد‬ ‫ساد‬ ‫التي‬ ‫مدة‬
‫هذا‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫نتساءل‬ ‫يجعلنا‬ ‫مما‬ ،‫النوبيون‬ ‫يعتقد‬ ‫كما‬ ‫يوم‬ ‫ونصف‬
‫االعتقاد‬
..
‫النهاية‬ ‫وفي‬
‫تخط‬ ‫وقد‬ ‫تصيب‬ ‫قد‬ ‫تخمينات‬ ‫كلها‬
‫ئ‬
‫أمر‬ ‫من‬ ‫فالروح‬ ،
‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬
.
‫هو‬ ‫هنا‬ ‫تفسيره‬ ‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫ما‬
‫أبي‬ ‫إصرار‬
‫الشديد‬
‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بقائي‬ ‫على‬
‫جيراننا‬ ‫بصحبة‬ ‫األسود‬
‫معه‬ ‫لي‬ ‫اصطحابه‬ ‫وعدم‬
،
‫هذه‬ ‫الغريبة‬ ‫لفعلته‬ ‫إن‬
‫مغزى‬
،‫شك‬ ‫دون‬ ‫وداللة‬
‫بل‬
ً
‫دليال‬
‫فلم‬ ،‫القادم‬ ‫بالسوء‬ ‫شعر‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ‫يدحض‬ ‫ال‬
‫هذ‬ ‫معه‬ ‫بحملي‬ ‫يجازف‬
‫السابقة‬ ‫السنوات‬ ‫طوال‬ ‫اعتاد‬ ‫كما‬ ‫المرة‬ ‫ه‬
،
‫فاألمر‬
‫سيبتاعونه‬ ‫فما‬ ،‫يخصهم‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫يخصني‬
‫هي‬ ‫المدينة‬ ‫من‬
‫ال‬ ‫مالبسي‬
‫مالبسهم‬
.
-
01
-
‫المحتضرين‬ ‫شفافية‬ ‫هي‬ ‫ربما‬
..
!!
‫تصيب‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫األخطار‬ ‫ضد‬ ‫مبكر‬ ‫إنذار‬ ‫أجهزة‬ ‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫اآلباء‬ ‫قلوب‬ ‫أو‬
‫أكبادهم‬ ‫فلذات‬
،
‫يحن‬ ‫لم‬ ‫أجلي‬ ‫أن‬ ‫أو‬
‫بعد‬
‫أبقى‬ ‫كي‬‫تضافرت‬ ‫أسباب‬ ‫كلها‬
‫و‬ ،
‫فق‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬
‫حياتي‬ ‫وقمر‬ ‫شمس‬ ‫دت‬
-
‫وأمي‬ ‫أبي‬
-
‫ألعيش‬
‫في‬ ‫بدونهم‬
‫الحياة‬ ‫ليل‬
‫المدلهم‬
.
‫المخيف‬
‫األمر‬ ‫في‬
،‫ا‬ً
‫د‬‫ج‬ ‫سريعة‬ ‫بوتيرة‬ ‫دارت‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫األحداث‬ ‫أن‬
‫على‬ ‫بأنه‬ ‫يعلم‬ ‫كان‬ ‫أبي‬ ‫كأن‬
‫و‬
‫موعد‬
‫كي‬ ‫يتعجل‬ ‫أن‬ ‫فقرر‬ ،‫الموت‬ ‫مع‬ ‫حار‬
‫بموعده‬ ‫يلحق‬
‫يخلفه‬ ‫وال‬
.
‫و‬
‫حماسته‬ ‫هو‬ ‫حقيقة‬ ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫يحز‬ ‫ما‬
‫الم‬
‫فرطة‬
‫ولهفته‬ ،‫لألمر‬
‫المضاعفة‬
،‫إلسعادي‬
‫قلوبهم‬ ‫بوصلة‬ ،‫واالهتمام‬ ‫بالحنان‬ ‫ا‬ً
‫د‬‫جي‬ ‫يشعرون‬ ‫األطفال‬ ‫إن‬
‫والزائف‬ ‫الحقيقي‬ ‫الحب‬ ‫بين‬ ‫تفرق‬
.
‫اآلن‬ ‫وأفتقده‬ ‫حينها‬ ‫هذا‬ ‫كت‬
‫أدر‬ ‫لقد‬ ،‫حقيقيين‬ ‫لي‬ ‫وحبه‬ ‫أبي‬ ‫اهتمام‬ ‫كان‬
‫و‬
.
‫كم‬
‫كاهل‬‫يثقل‬ ‫كان‬
‫ه‬
‫العمل‬ ‫في‬ ‫المستمر‬ ‫غيابه‬ ‫ذنب‬
‫المباش‬ ‫رعايته‬ ‫وقلة‬
‫لي‬ ‫رة‬
،
‫و‬
‫ما‬ ‫بطريقة‬
‫الغياب‬ ‫هذا‬ ‫اعتبر‬ ‫فإنه‬
ً‫ال‬‫إهما‬
‫مصر‬ ‫فهو‬ ‫لذا‬ ،
‫الوقت‬ ‫طوال‬
‫على‬
‫إلى‬ ،‫السكري‬ ‫منجم‬ ‫في‬ ‫المرهق‬ ‫عمله‬ ‫من‬ ‫القادم‬ ‫وهو‬ ‫دفعه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫تعويضي‬
‫يستحم‬ ‫أن‬ ‫حتى‬ ‫وقبل‬ ‫السفر‬ ‫من‬ ‫وصوله‬ ‫فور‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫المنزل‬ ‫من‬ ‫الخروج‬
‫هذا‬ ‫وعرق‬ ‫غبار‬ ‫ليزيل‬
‫الطويل‬ ‫السفر‬
‫مالب‬ ‫لشراء‬ ،‫المجهد‬
‫لطفله‬ ‫العيد‬ ‫س‬
-
00
-
‫أنا‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ،‫المدلل‬ ‫الوحيد‬
.
‫اللحظات‬ ‫تلك‬ ‫وشغف‬ ‫لهفة‬ ‫في‬ ‫ينتظر‬ ‫والذي‬
‫العيد‬ ‫مالبس‬ ‫ابتياع‬ ‫فيها‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫األسطورية‬
.
‫بين‬ ‫يتوزع‬ ‫والباقي‬ ،‫العيد‬ ‫بهجة‬ ‫نصف‬ ‫هي‬ ‫الجديدة‬ ‫المالبس‬ ‫شراء‬ ‫مرحلة‬ ‫إن‬
‫ما‬ ‫هي‬ ‫التفاصيل‬ ‫أو‬ ‫الطقوس‬ ‫وتلك‬ ،‫والتنزه‬ ‫العيد‬ ‫كعك‬
‫و‬ ‫العيد‬ ‫مصروف‬
‫تجع‬
‫العالم‬ ‫بقاع‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫العيد‬ ‫عن‬ ‫ا‬ً
‫ومميز‬ ‫ا‬ً
‫ف‬‫مختل‬ ‫مصر‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫العيد‬ ‫ل‬
..
‫حي‬ ‫كائن‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫العيد‬ ‫إن‬
..
‫شقي‬ ‫طفل‬
..
‫على‬ ‫البسمة‬ ‫رسم‬ ‫إال‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬
‫العام‬ ‫طوال‬ ‫السعي‬ ‫أرهقها‬ ‫التي‬ ‫الوجوه‬
..
‫مواعيد‬ ‫على‬ ‫يحافظ‬ ‫جميل‬ ‫طفل‬
‫البهجة‬ ‫تعاطي‬
..
‫القلوب‬ ‫بشقاوته‬ ‫ويالمس‬
.
‫اآلباء‬ ‫معظم‬
ً
‫نادر‬
‫يهت‬ ‫ما‬ ‫ا‬
‫م‬
‫ون‬
‫على‬ ‫بها‬ ‫ويلقون‬ ،‫البسيطة‬ ‫التفاصيل‬ ‫هذه‬ ‫بمثل‬
‫المستمر‬ ‫والسفر‬ ‫العمل‬ ‫ظروف‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬ ،‫األم‬ ‫عاتق‬
.
‫يعتبره‬ ‫كان‬‫أبي‬ ‫أن‬ ‫إال‬
ً
‫أمر‬
‫ا‬
ً
‫مقدس‬
‫ا‬
‫بد‬ ‫وال‬
‫عن‬ ‫يل‬
،‫بنفسه‬ ‫مراسمه‬ ‫يؤدي‬ ‫أن‬
‫كان‬‫إنه‬ ‫حتى‬
‫أمي‬ ‫يداعب‬
‫قائال‬ ‫المشفقة‬ ‫نظرتها‬ ‫يرى‬ ‫عندما‬
:
-
‫وجه‬ ‫على‬ ‫السعادة‬ ‫مالمح‬ ‫أرى‬ ‫عندما‬ ‫يزوالن‬ ،‫واإلرهاق‬ ‫التعب‬ ‫كل‬ ‫إن‬
(
‫أمجد‬
..)
‫هو‬ ‫وأمجد‬
‫ا‬
‫بالطبع‬ ‫سمي‬
‫حتى‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫طفل‬ ‫يوجد‬ ‫فال‬ ‫توقعتم‬ ‫كما‬
‫اللحظة‬ ‫هذه‬
.
-
01
-
‫ألبنائهم‬ ‫الحنان‬ ‫يظهرون‬ ‫ال‬ ‫اآلباء‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ ،‫األبوة‬ ‫لمعنى‬ ‫رائع‬ ‫تجسيد‬ ‫إنه‬
،‫بسهولة‬
‫ف‬
ً
‫عبوس‬ ‫األب‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫أقر‬ ‫العرف‬
‫ا‬
ً
‫وحازم‬
‫ا‬
ً‫وقاسي‬ ،
‫ا‬
‫أغلب‬ ‫في‬
‫األوقات‬
..
‫ا‬ ،‫جميل‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫كعادة‬
‫و‬
‫نته‬
‫ى‬
‫الفصل‬ ‫هذا‬
‫المميز‬
‫عابر‬ ‫بحادث‬ ،‫حياتي‬ ‫من‬
‫و‬
ً‫دوري‬ ‫يتكرر‬ ‫حادث‬ ،‫الحوادث‬ ‫صفحة‬ ‫في‬ ‫مشوق‬ ‫غير‬ ‫كخبر‬
‫من‬ ‫أسرع‬ ‫ا‬
‫ينسون‬ ‫ومعه‬ ،‫الصغار‬ ‫ينساه‬ ‫حادث‬ ،‫الصحف‬ ‫من‬ ‫الجديدة‬ ‫األعداد‬ ‫طباعة‬
‫آبا‬
‫ء‬
‫ب‬ ‫الزمنية‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫وربما‬ ‫هم‬
‫له‬ ‫تفسير‬ ‫ال‬ ،‫باهت‬ ‫كحلم‬‫لتصبح‬ ،‫الكامل‬
.
‫أنس‬ ‫لم‬ ‫ولكني‬
..
‫ف‬
‫وقتها‬
‫كنت‬
‫تكون‬ ‫ما؛‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫كبير‬‫سن‬ ‫وهو‬ ،‫العاشرة‬ ‫في‬
‫تعمل‬ ‫الذاكرة‬
‫فيه‬
‫الحادث‬ ‫ظل‬ ‫لذلك‬ ،‫طاقتها‬ ‫بكامل‬
،‫صدري‬ ‫على‬ ‫يجثم‬
‫قلبي‬ ‫في‬ ‫الشجن‬ ‫ويثير‬ ‫طويال‬ ‫يؤرقني‬
.
ً‫ال‬‫مسؤ‬ ‫نفسي‬ ‫اعتبرت‬ ‫لقد‬
‫آل‬ ‫أو‬ ‫لسبب‬ ‫حدث‬ ‫عما‬
‫خر‬
..
‫نض‬ ‫وبرغم‬
‫جي‬
،‫قط‬ ‫نفسي‬ ‫أسامح‬ ‫لم‬ ‫أني‬ ‫إال‬ ‫حان‬ ‫قد‬ ‫أجلهم‬ ‫ألن‬ ‫وقع‬ ‫الحادث‬ ‫بأن‬ ‫وعلمي‬
‫ألتفه‬ ‫أتشاجر‬ ،‫الفتيل‬ ‫قصير‬ ‫ا‬ً
‫متوتر‬ ‫جعلني‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
‫ا‬
‫عن‬ ‫أكف‬ ‫وال‬ ،‫ألسباب‬
‫إيذاء‬
‫و‬ ‫نفسي‬
‫حولي‬ ‫من‬
.
‫واآلن‬
‫مر‬
‫الحادث‬ ‫هذا‬ ‫على‬
‫األليم‬
‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫من‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬
‫ا‬ً
‫عام‬
.
‫و‬
‫فترة‬ ‫هي‬
‫و‬ ،‫ا‬ً
‫د‬‫ج‬ ‫طويلة‬
‫قوي‬ ‫لشخص‬ ‫حتى‬ ‫كفيلة‬
‫األمر‬ ‫لينسى‬ ،‫مثلي‬ ‫الذاكرة‬
‫كله‬
‫أو‬
‫حياته‬ ‫في‬ ‫ويمضي‬ ‫ليتجاهله‬ ‫األقل‬ ‫على‬
..
-
01
-
‫ا‬ً
‫د‬‫أب‬ ‫البساطة‬ ‫بهذه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫األمور‬ ‫ولكن‬
.
‫روحي‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫وقع‬ ‫كان‬ ‫لقد‬
‫ا‬ً
‫كاسح‬
‫مع‬ ‫خاصة‬ ،
‫ا‬
‫الكهل‬ ‫جدي‬ ‫مع‬ ‫للسكن‬ ‫نتقالي‬
‫البعيد‬ ‫منزله‬ ‫في‬
.
‫جدي‬
‫بوجوده‬ ‫أعرف‬ ‫لم‬ ‫الذي‬
‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬
‫والدي‬ ‫مصرع‬ ‫بعد‬ ‫إال‬
،
‫لغز‬
‫الصورة‬ ‫تلك‬ ‫وينافي‬ ،‫البيضاء‬ ‫عمري‬ ‫سجالت‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫ومخيف‬ ‫جديد‬
‫اآلباء‬ ‫عن‬ ‫روحي‬ ‫تمأل‬ ‫التي‬ ‫المالئكية‬
..
‫في‬ ‫إال‬ ‫ابنه‬ ‫يهجر‬ ‫أن‬ ‫ألب‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
‫الموت‬ ‫طائر‬ ‫يختطفه‬ ‫عندما‬ ‫أو‬ ‫كونية‬‫كارثة‬
..
‫ترى‬ ‫أم‬ ‫ولده‬ ‫جدي‬ ‫هجر‬ ‫فلماذا‬
‫؟‬ ‫العكس‬ ‫حدث‬ ‫هل‬
.!
‫إجابة‬ ‫وقتها‬ ‫أجد‬ ‫لم‬
..
‫لأليام‬ ‫األمر‬ ‫كت‬
‫فتر‬
.
.
‫بإزالة‬ ‫كفيلة‬ ‫وحدها‬ ‫فاأليام‬
‫السر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الحجب‬
.
‫األصدقاء‬ ‫فقدان‬
‫ب‬ ‫اختلط‬ ‫شديد‬ ‫نفسي‬ ‫بتوتر‬ ‫أصابني‬
‫إحباط‬
‫واكتئاب‬
‫شديدين‬
..
‫بهذه‬ ‫طفل‬ ‫عقل‬ ‫يستوعبها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫التغيرات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫إن‬
‫بروحي‬ ‫ا‬ً
‫واضح‬ ‫ا‬ً
‫شرخ‬ ‫االنتقال‬ ‫صنع‬ ‫لقد‬ ،‫البساطة‬
.
‫وطأة‬ ‫واألكثر‬
‫تحتويه‬ ‫ما‬
‫ياس‬ ‫الشيخ‬ ‫جدي‬ ‫حياة‬
‫أسرار‬ ‫من‬ ‫ين‬
‫وغموض‬
.
‫لم‬ ‫الذي‬ ‫جدي‬
‫أن‬ ‫أستطع‬
‫جدي‬ ‫أناديه‬
‫مستريح‬ ‫بقلب‬
ً
‫دائم‬ ‫وظل‬ ،
‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫ا‬
.
****
‫أر‬ ‫لم‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫منزل‬ ‫في‬ ‫قضيتها‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫الليلة‬ ‫في‬
‫لحظة‬ ‫النوم‬
‫واحدة‬
.
‫رائحة‬
‫الفراش‬
‫ال‬ ‫كانت‬‫سبقني‬ ‫من‬ ‫عرق‬ ‫برائحة‬ ‫والمختلطة‬ ‫المكتومة‬
‫مروعة‬ ‫كانت‬ ‫للفراش‬ ‫سبقني‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ،‫تطاق‬
..
‫طفل‬ ‫وأني‬ ‫خاصة‬
-
01
-
‫فمنحاه‬ ‫أحالمهما‬ ‫قبلة‬ ‫هو‬ ‫طفلهما‬ ‫جعال‬ ‫الحال‬ ‫ميسوري‬ ‫وأم‬ ‫ألب‬ ‫وحيد‬
‫أو‬ ،‫اآلخرين‬ ‫أشياء‬ ‫استخدام‬ ‫عن‬ ‫صارمة‬ ‫وقواعد‬ ‫ومميزات‬ ‫خصوصية‬
‫ألشيائه‬ ‫اآلخرين‬ ‫استخدام‬
.
‫لم‬
‫ت‬ ‫لونها‬ ‫حال‬ ‫التي‬ ‫الشراشف‬ ‫تكن‬
‫تميز‬ ‫التي‬ ‫العطرية‬ ‫الرائحة‬ ‫تلك‬ ‫حمل‬
‫يابسة‬ ‫بل‬ ،‫مثلها‬ ‫وودود‬ ‫طرية‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ،‫المعتادة‬ ‫نعومتها‬ ‫وال‬ ‫أمي‬ ‫شراشف‬
‫ومتجلدة‬
‫االشمئزاز‬ ‫على‬ ‫وتبعث‬
.
‫ا‬ً
‫د‬‫أب‬ ‫مشوقة‬ ‫غير‬ ‫بداية‬ ‫كانت‬
..
‫الهواء‬
‫نفسه‬
‫هرم‬ ‫كأنه‬
‫و‬ ‫ا‬ً
‫مكتوم‬ ‫ثقيال‬ ‫كان‬
‫ومرض‬
‫صدر‬ ‫فضاق‬ ،‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫مع‬
‫شيء‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ‫منه‬ ‫ي‬
..
‫إني‬ ‫حتى‬
‫الهرب‬ ‫في‬ ‫فكرت‬
..
‫أين‬ ‫إلى‬ ‫أعرف‬ ‫لم‬ ‫ولكني‬
!!
‫اللقاء‬ ‫صدمة‬ ‫تجاهلت‬ ‫لو‬
‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫مع‬ ‫األولى‬
..
‫أنكر‬ ‫أو‬ ‫األصوات‬ ‫تلك‬ ‫أتجاهل‬ ‫أن‬ ‫أستطع‬ ‫فلن‬
‫سماعها‬
.
‫أصوات‬
‫صاخبة‬ ‫مخيفة‬
‫غير‬
‫واضحة‬
‫مفهومة‬ ‫أو‬
‫ظلت‬
‫تصدر‬
‫من‬ ‫الليل‬ ‫طوال‬
‫التي‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫غرفة‬
‫تقع‬
‫في‬
‫آ‬
‫خر‬
،‫الرواق‬
‫في‬ ‫القشعريرة‬ ‫من‬ ‫ا‬ً
‫د‬‫مزي‬ ‫لتبعث‬
،‫وأطرافي‬ ‫جسدي‬
‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫صداها‬ ‫كان‬ ‫والتي‬
‫أذني‬
‫مبهمة‬ ‫تعبيرات‬ ‫في‬
‫الجديان‬ ‫بثغاء‬ ‫أشبه‬ ‫بصوت‬ ‫مختلطة‬ ،‫متألمة‬
‫غير‬ ‫بلغة‬ ‫مبهم‬ ‫حديث‬ ‫مع‬ ،
‫مفهومة‬
.
‫األمر‬ ‫فسرت‬ ‫يومها‬
،‫وجهي‬ ‫تغرق‬ ‫ودموعي‬ ‫اقتناع‬ ‫غير‬ ‫عن‬
‫الشيخ‬ ‫بكون‬
ً
‫فيلم‬ ‫يشاهد‬ ‫ياسين‬
‫ا‬
‫ا‬ً‫أجنبي‬
ً
‫قديم‬
‫ا‬
‫على‬
‫شاشة‬
‫أني‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫التلفزيون‬
-
05
-
‫التلفزيون‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أعثر‬ ‫لم‬ ‫الحق‬ ‫وقت‬ ‫في‬
‫المزعوم‬
‫من‬ ‫مكان‬ ‫أي‬ ‫في‬
‫المنزل‬
.
،‫األمر‬ ‫ألتقصى‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫غرفة‬ ‫من‬ ‫أقترب‬ ‫أن‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫حاولت‬
‫في‬ ‫تطاردني‬ ‫الغرفة‬ ‫ظلت‬ ‫و‬ ،‫قط‬ ‫ألف‬ ‫فضول‬ ‫بإشعال‬ ‫كفيلة‬‫المغلقة‬ ‫فالغرف‬
‫و‬ ‫أحالمي‬
‫أخر‬ ‫فضولي‬ ‫لقط‬ ‫تحولت‬ ‫حتى‬ ‫حفيظتي‬ ‫تثير‬
.
‫؟‬ ‫القط‬ ‫الفضول‬ ‫قتل‬ ‫فهل‬
!
‫أكثر‬ ‫ا‬ً
‫وبشر‬ ‫كثيرة‬‫ا‬ً‫ط‬‫قط‬ ‫قتل‬ ‫لقد‬ ‫نعم‬
.
‫الرواق‬ ‫من‬ ‫اقتربت‬ ‫كلما‬ ‫أنني‬ ‫هو‬ ‫وقتها‬ ‫إليه‬ ‫أنتبه‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫العجيب‬ ‫الشيء‬
‫غريب‬ ‫بشكل‬ ‫اهتمامي‬ ‫أفقد‬ ‫كنت‬،‫نهايته‬ ‫في‬ ‫الغرفة‬ ‫تقع‬ ‫والذي‬ ‫المظلم‬ ‫شبه‬
‫ويشغلني‬
‫طارئ‬
‫مو‬ ‫عن‬ ‫ما‬
‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫قدومي‬ ‫سبب‬ ‫ا‬ً
‫دائم‬ ‫وأنسى‬ ،‫فضولي‬ ‫اصلة‬
‫األساس‬ ‫من‬ ‫المكان‬
.
‫الغرفة‬ ‫من‬ ‫اقترابي‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫تحرص‬ ‫ما‬ ‫قوة‬ ‫هناك‬ ‫كأن‬
‫و‬
‫األحوال‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫بأي‬
.
‫وجودي‬ ‫فترة‬ ‫وطوال‬
‫بال‬
‫منزل‬
‫دخول‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬
‫من‬ ‫ألتأكد‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫غرفة‬
،‫بالداخل‬ ‫تلفزيون‬ ‫جهاز‬ ‫وجود‬
‫فهي‬
‫تظل‬
‫أك‬ ‫سواء‬ ،‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫مغلقة‬
‫ان‬
‫داخلها‬
‫ياسين‬ ‫الشيخ‬
‫خارجها‬ ‫أو‬
.
،‫المنزل‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫يون‬‫ز‬‫تلف‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫وهي‬ ، ‫أخرى‬ ‫ثة‬‫ر‬‫كا‬ ‫إلى‬ ‫نبهني‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫و‬
‫الليل‬ ‫طوال‬ ‫تنقطع‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المرعبة‬ ‫األصوات‬ ‫تلك‬ ‫مصدر‬ ‫بالفعل‬ ‫هو‬ ‫كان‬‫لو‬ ‫هذا‬
.
-
06
-
‫مفزع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫األمر‬
..
‫المنزل‬ ‫سيتحول‬ ،‫المغلقة‬ ‫الغرفة‬ ‫في‬ ‫يون‬‫ز‬‫التلف‬ ‫ظل‬ ‫فلو‬
‫بالنسبة‬
‫أجن‬ ‫قد‬ ‫وأنا‬ ،‫معزولة‬ ‫يرة‬‫ز‬‫ج‬ ‫المكان‬ ‫وسيصبح‬ ،‫حقيقي‬ ‫سجن‬ ‫إلى‬ ‫لي‬
‫ببساطة‬
.
‫شاشة‬ ‫ذي‬ ‫صندوق‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكثر‬ ‫يعني‬ ،‫عمري‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫لصبي‬ ‫يون‬‫ز‬‫التلف‬ ‫إن‬
‫أحالمي‬ ،‫هناك‬ ‫تونيون‬‫ر‬‫الك‬ ‫أبطالي‬ ،‫العالم‬ ‫على‬ ‫نافذتي‬ ‫إنه‬ ،‫الصور‬ ‫يعرض‬ ‫فضية‬
‫روحي‬ ‫نافذة‬ ‫على‬ ‫قضبان‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ،‫اليوم‬ ‫في‬ ‫تين‬‫ر‬‫م‬ ‫تعرض‬
‫الفضاء‬ ‫في‬ ‫اآلن‬ ‫فأنا‬ ،
‫إسفنجي‬ ‫بطل‬ ‫بصحبة‬ ‫الليلة‬ ‫أقضي‬ ‫بما‬‫ر‬‫و‬ ،‫األرض‬ ‫أعماق‬ ‫في‬ ‫لحظات‬ ‫وبعض‬
-
‫الداخلية‬ ‫بمالبسه‬ ‫فخور‬
–
‫البحر‬ ‫قاع‬ ‫في‬
.
‫الحقيقي‬ ‫المنفى‬ ‫إنه‬
.
‫ح‬
،‫يون‬‫ز‬‫التلف‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫نقي‬
‫عن‬ ‫شغلني‬
‫الغامضة‬ ‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫أمر‬
‫المخيفة‬
،‫ا‬ً
‫تمام‬ ‫تالشت‬ ‫حتى‬ ‫الفجر‬ ‫قرب‬ ‫ا‬ً‫تلقائي‬ ‫خفتت‬ ‫والتي‬ ،‫السوداء‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫الظالم‬ ‫في‬ ‫يحاك‬ ‫ير‬‫ر‬‫ش‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ ،‫ا‬ً
‫د‬‫أب‬ ‫لها‬ ‫أطمئن‬ ‫لم‬ ‫ولكني‬
..
‫سقف‬ ‫تحت‬
‫المنزل‬ ‫هذا‬
..
‫المغلقة‬ ‫الغرفة‬ ‫هذه‬ ‫بداخل‬ ‫وبالذات‬
..
‫ا‬ً
‫صحيح‬ ‫توقعي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فلو‬
..
‫ولم‬ ‫يقة‬‫ر‬‫الط‬ ‫بهذه‬ ‫افي‬‫ر‬‫أط‬ ‫تجف‬‫ر‬‫ت‬ ‫فلماذا‬
‫العنف؟‬ ‫بهذا‬ ‫قلبي‬ ‫يدق‬ ‫اذا‬
.
‫ا‬ً
‫ف‬‫ضي‬ ‫الغرفة‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫كت‬
‫تر‬ ‫ولكنها‬ ،‫الفجر‬ ‫قرب‬ ‫األصوات‬ ‫تالشت‬ ‫تكم‬‫ر‬‫أخب‬ ‫كما‬
‫الظل‬ ‫ثقيل‬
..
‫الخوف‬ ‫وهو‬
.
‫إزعاجي‬ ‫أو‬ ‫قلقي‬ ‫تثير‬ ‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫ا‬ً
‫ق‬‫الح‬
..
‫رهبة‬ ‫يقتل‬ ‫الذي‬ ‫االعتياد‬ ‫إنه‬
‫هنا‬ ‫وترسخ‬ ‫غامضة‬ ‫يقة‬‫ر‬‫بط‬ ‫روحي‬ ‫إلى‬ ‫تسلل‬ ‫ما‬ ‫شعور‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫األشياء‬
‫تعد‬ ‫فلم‬ ‫ك‬
‫مخيفة‬ ‫األصوات‬
.
-
07
-
‫؟‬ ‫يب‬‫ر‬‫م‬ ‫األمر‬ ‫بأن‬ ‫مثلي‬ ‫تشعرون‬ ‫هل‬
!
‫باألمان‬ ‫فيها‬ ‫أشعر‬ ‫ولم‬ ،‫قط‬ ‫النوم‬ ‫فيها‬ ‫ني‬‫ر‬‫يز‬ ‫لم‬ ‫سوداء‬ ‫ليلة‬ ‫كانت‬ ‫أنها‬ ‫الخالصة‬
‫لحظة‬
‫واحدة‬
.
ً‫مضاء‬ ‫المصباح‬ ‫كت‬
‫تر‬ ‫لذلك‬
‫الشيخ‬ ‫حنق‬ ‫أثار‬ ‫وهذا‬ ،‫الليل‬ ‫طوال‬
‫لماذا‬ ‫أفهم‬ ‫لم‬ ‫ويومها‬ ،‫الصباح‬ ‫في‬ ‫ضدي‬ ‫ياسين‬
‫؟‬
!
‫جعل‬ ‫وهذا‬
‫يخب‬ ‫ولم‬ ،‫حياتي‬ ‫في‬ ‫أيام‬ ‫أسود‬ ‫ستكون‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫القادمة‬ ‫لأليام‬ ‫أنظر‬ ‫ني‬
ً
‫كثير‬‫ظني‬
‫ا‬
.
‫بكيت‬ ‫هل‬
‫؟‬
!
‫أسود‬ ‫بمنظار‬ ‫للمستقبل‬ ‫وأنظر‬ ،‫هذا‬ ‫األشباح‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫وحيد‬ ‫إنني‬ ،‫شك‬ ‫دون‬
‫لعين‬
.
‫وال‬ ،‫أم‬ ‫وال‬ ‫أب‬ ‫ال‬ ،‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫وحيد‬ ‫إنني‬
‫إ‬
‫وجدي‬ ،‫خلفي‬ ‫كتهم‬
‫تر‬ ‫واألصدقاء‬ ،‫خوة‬
‫ا‬ً
‫د‬‫ج‬ ‫مخيف‬
.
‫ستشر‬ ‫فهل‬
‫الشمس‬ ‫ق‬
‫روحي‬ ‫على‬
‫جديد‬ ‫من‬
‫؟‬
!
‫؟‬ ‫يدري‬ ‫من‬
.!!
‫مبللة‬ ‫وثيابي‬ ‫فيها‬ ‫أستيقظ‬ ‫الذي‬ ‫األولى‬ ‫الليلة‬ ‫هي‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬
.
‫؟‬ ‫عليه‬ ‫يطلقون‬ ‫ماذا‬
!
‫نعم‬
..
‫ادي‬‫ر‬‫إ‬ ‫ال‬ ‫تبول‬
.
-
08
-
-
‫عايدة‬
-
‫إال‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫جحيم‬ ‫يستمر‬ ‫فلم‬ ،‫وضعفي‬ ‫بسني‬ ‫ا‬ً
‫ف‬‫ورئي‬ ‫ا‬ً
‫رحيم‬ ‫القدر‬ ‫كان‬
‫المنزل‬ ‫في‬ ‫االحتجاز‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ،‫كالقرون‬ ‫علي‬ ‫مرت‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫قصيرة‬ ‫فترة‬
‫كلما‬ ‫جسدي‬ ‫في‬ ‫القشعريرة‬ ‫تثير‬ ‫التي‬ ‫المريعة‬ ‫األصوات‬ ‫وتلك‬ ،‫المغلق‬
‫والطعام‬ ،‫سمعي‬ ‫اخترقت‬
‫السيئ‬
‫ين‬ ‫كما‬‫انتهت‬ ‫مساوئها‬ ‫كل‬‫رغم‬ ‫ولكنها‬ ،
‫تهي‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫بصحبة‬ ‫ا‬ً
‫د‬‫وحي‬ ‫أعد‬ ‫فلم‬ ،‫الطبيعة‬ ‫وثورة‬ ‫والوباء‬ ‫الطغاة‬
‫المخيف‬ ‫المنزل‬
.
‫أيام‬ ‫عدة‬ ‫فبعد‬
‫أقبلت‬ ‫عندما‬ ‫خاصة‬ ، ً
‫قليال‬ ‫األمر‬ ‫تغير‬
(
‫عايدة‬
)
‫ووجه‬ ‫األسود‬ ‫بردائها‬
‫ه‬
‫المنزل‬ ‫إلى‬ ‫الصبوح‬ ‫ا‬
.
‫وعايدة‬
‫ريفية‬ ‫سيدة‬
،‫عمرها‬ ‫من‬ ‫الرابع‬ ‫العقد‬ ‫في‬
‫ملمح‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫النظافة‬ ‫تشع‬
‫وقد‬ ،‫مالمحها‬ ‫من‬
‫ا‬
‫جدي‬ ‫ستقدمها‬
ً‫ا‬‫خصيص‬
‫لتعن‬
‫ى‬
‫و‬ ‫بي‬
‫المنزل‬ ‫بشئون‬
‫التي‬
‫بوجودي‬ ‫تضاعفت‬
.
‫الرماد‬ ‫قلب‬ ‫من‬ ‫الروح‬ ‫فيه‬ ‫وبعث‬ ‫المكان‬ ‫أحيا‬ ‫نفسه‬ ‫وجودها‬
.
‫لمستها‬ ‫وبعد‬
‫السحرية‬
،‫مضني‬ ‫ومجهود‬
،‫للسكن‬ ‫قابلية‬ ‫أكثر‬ ‫غرفتي‬ ‫أصبحت‬
‫أن‬ ‫بعد‬
‫غرفة‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫المخزن‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫كانت‬
.
‫و‬
‫أ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫خاصة‬
‫أطنان‬ ‫منها‬ ‫خرجت‬
‫عبر‬ ‫تراكمت‬ ‫التي‬ ‫الغبار‬
‫األعوام‬
‫الستائر‬ ‫تشبه‬ ‫كانت‬‫التي‬ ‫العنكبوت‬ ‫وبيوت‬ ،
‫المسمى‬ ‫الرائحة‬ ‫النفاذ‬ ‫السائل‬ ‫بذلك‬ ‫األرضيات‬ ‫وغمرت‬ ،‫كثافتها‬ ‫من‬
(
‫الفنيك‬
.)
-
09
-
‫تجثم‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫ولكنها‬ ،‫المستشفيات‬ ‫كرائحة‬‫أصبحت‬ ‫الغرفة‬ ‫رائحة‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬
‫روحي‬ ‫على‬
.
‫بجو‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫عايدة‬ ‫طعام‬
،‫كبير‬‫حد‬ ‫إلى‬ ‫مقبول‬ ‫ولكنه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمها‬ ‫أمي‬ ‫طعام‬ ‫دة‬
‫العشاء‬ ‫على‬ ‫جدي‬ ‫لي‬ ‫قدمه‬ ‫الذي‬ ‫الهالمي‬ ‫المقلي‬ ‫البيض‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬
ً
‫د‬‫أب‬ ‫معدتي‬ ‫تقبله‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ ،‫أمس‬
‫ب‬ ‫عليه‬ ‫تعاقبني‬ ‫فأخذت‬ ،‫ا‬
‫آ‬
‫شديدة‬ ‫الم‬
‫مضن‬ ‫وإسهال‬
.
‫بيض‬ ‫تبيض‬ ‫أن‬ ‫الممكن‬ ‫من‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫دجاجة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أعتقد‬ ‫ال‬
‫ة‬
‫هذا‬ ‫بمثل‬
،‫السوء‬
‫ضدي‬ ‫تحاك‬ ‫كونية‬ ‫مؤامرة‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ضلع‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫إال‬
..
‫في‬ ‫إذن‬ ‫العيب‬
‫سين‬ ‫يا‬ ‫الشيخ‬ ‫طهو‬
.
‫طهو‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ‫قط‬ ‫المطبخ‬ ‫يدخل‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أر‬ ‫لم‬ ‫أنني‬ ‫ا‬ً
‫ض‬‫أي‬ ‫والجميل‬
‫أعرف‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫له‬ ‫يعدها‬ ‫أو‬ ،‫غرفته‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫يعد‬ ‫كأنه‬
‫و‬ ‫الطعام‬
‫المنزل‬ ‫في‬ ‫بوجوده‬
.
‫أن‬ ‫الخالصة‬
‫عايدة‬ ‫قدوم‬
‫المنز‬ ‫إلى‬
‫كان‬‫ل‬
‫خصني‬ ‫التي‬ ‫اهلل‬ ‫رحمات‬ ‫من‬ ‫رحمة‬
‫ال‬ ‫لي‬ ‫وحبها‬ ،‫المعشر‬ ‫حلوة‬ ‫األخالق‬ ‫دمثة‬ ‫وأنها‬ ‫خاصة‬ ،‫بها‬
‫ا‬
‫فيه‬ ‫دعاء‬
.
ً
‫د‬‫جي‬ ‫التأقلم‬ ‫وجيزة‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫استطعت‬ ‫لقد‬ ‫عامة‬
‫وإن‬ ،‫الجديدة‬ ‫حياتي‬ ‫على‬ ‫ا‬
‫بق‬
‫ت‬
‫ضيقي‬ ‫أثارت‬ ‫التي‬ ‫المنغصات‬ ‫بعض‬
-
‫خوفي‬ ‫وليس‬
-
،‫طويلة‬ ‫لفترة‬
‫تن‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫منها‬
‫جدي‬ ‫غرفة‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫والتي‬ ‫الليل‬ ‫طوال‬ ‫قطع‬
،‫المغلقة‬
‫واختلطت‬ ‫لألعصاب‬ ‫مثير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫األخيرة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫زادت‬ ‫والتي‬
-
11
-
‫كأن‬
‫و‬ ،‫متألمة‬ ‫وصرخات‬ ‫وأنين‬ ‫خوار‬ ‫من‬ ‫مزيج‬ ‫هي‬ ‫مروعة‬ ‫أخرى‬ ‫بأصوات‬
‫للتعذيب‬ ‫قبو‬ ‫جدي‬ ‫غرفة‬ ‫بداخل‬
.
‫كانت‬ ‫عايدة‬
‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫عدم‬ ‫تتعمد‬
‫بالمنزل‬ ‫موجودة‬ ‫غير‬ ‫كأنها‬
‫و‬ ‫الغرفة‬
،
،‫تنصرف‬ ‫ثم‬ ‫ياسين‬ ‫للشيخ‬ ‫الطعام‬ ‫تضع‬ ‫عندما‬ ‫عتبتها‬ ‫كانت‬ ‫لها‬ ‫حدود‬ ‫آخر‬
‫أيام‬ ‫عدة‬ ‫منذ‬ ‫طعامه‬ ‫تناول‬ ‫على‬ ‫يحرص‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬
.
‫وهو‬ ،‫مدى‬ ‫أقصى‬ ‫إلى‬ ‫ضيقي‬ ‫يثير‬ ‫كان‬ ‫آخر‬ ‫شيء‬
‫حرص‬
‫ياسين‬ ‫الشيخ‬
،‫الخام‬ ‫البخل‬ ‫إنه‬ ،‫ا‬ً
‫د‬‫أب‬ ‫ا‬ً
‫حرص‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫اكتشفت‬ ‫والذي‬ ‫اإلنفاق‬ ‫في‬ ‫الشديد‬
‫د‬ ‫عم‬
‫هب‬
‫آ‬
‫ا‬ً
‫تجهم‬ ‫وأكثر‬ ‫ا‬ً‫سن‬ ‫أكبر‬ ‫ولكن‬ ‫خر‬
.
‫الفتى‬ ‫أنا‬ ‫مني‬ ‫والمطلوب‬
‫صمت‬ ‫في‬ ‫وأبتلعها‬ ،‫لقواعده‬ ‫أخضع‬ ‫أن‬ ‫المدلل‬
.
‫ديدني‬ ‫هذا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬
..
‫تالشى‬ ‫المنزل‬ ‫إلى‬ ‫معي‬ ‫اصطحبته‬ ‫الذي‬ ‫المدلل‬ ‫الفتى‬
‫الوجود‬ ‫من‬
..
‫الواقع‬ ‫األمر‬ ‫بسياسة‬ ‫يرضى‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫أمجد‬ ‫هناك‬ ‫اآلن‬
.
‫وتلك‬
‫أ‬ ‫من‬ ‫خضتها‬ ‫التي‬ ‫كة‬
‫المعر‬
‫على‬ ‫دليل‬ ‫خير‬ ،‫التلفزيون‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫جل‬
‫ذلك‬
.
‫بسهولة‬ ‫تلين‬ ‫ال‬ ‫وعزيمتي‬ ‫كالصخر‬‫رأسي‬ ‫إن‬
.
‫كما‬‫اإللحاح‬ ‫أرهقني‬ ‫لقد‬
،‫التلفزيون‬ ‫على‬ ‫وحصلت‬ ‫كة‬
‫المعر‬ ‫ربحت‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬ ،‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أرهق‬
‫له‬ ‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫بضيق‬ ‫تشبعت‬ ‫روحي‬ ‫ولكن‬
.
ً‫تحدي‬ ‫تمثل‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫ومثل‬
‫ا‬
‫لمن‬
‫عمري‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫هم‬
‫وتنشط‬ ،
‫أعماقهم‬ ‫في‬ ‫الشريرة‬ ‫البؤرة‬ ‫تلك‬
.
ً‫ث‬‫حد‬ ‫واألكواب‬ ‫األطباق‬ ‫تهشم‬ ‫صار‬ ‫لذلك‬
‫ا‬
ً‫يومي‬
‫ا‬
‫األطعمة‬ ‫وفساد‬ ،‫ينقطع‬ ‫ال‬
‫بع‬ ‫الثالجة‬ ‫خارج‬
‫د‬
ً‫ط‬‫نشا‬ ‫متوقعة‬ ‫غير‬ ‫أماكن‬ ‫في‬ ‫نسيانها‬
‫ا‬
ً‫دوري‬
‫ا‬
‫غير‬ ‫هذا‬ ،
-
10
-
‫الجوارب‬ ‫وفرد‬ ،‫المفقودة‬ ‫والسكاكين‬ ‫المالعق‬
‫ا‬ً
‫د‬‫أب‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫التي‬
‫وأجزاء‬ ،
‫يحرص‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫الكتب‬
‫بشدة‬ ‫جدي‬ ‫عليها‬
‫غرفة‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬ ‫المكتبة‬ ‫من‬
‫االستقبال‬
.
‫كثافة‬‫تزداد‬ ‫األنشطة‬ ‫وهذه‬
‫عايدة‬ ‫فيها‬ ‫تغادرنا‬ ‫التي‬ ‫األيام‬ ‫تلك‬ ‫في‬
،‫المجاورة‬ ‫البلدة‬ ‫في‬ ‫المريضة‬ ‫أمها‬ ‫لزيارة‬
،‫اآلخر‬ ‫لعميلها‬ ‫فيها‬ ‫تذهب‬ ‫أو‬
،‫أعرفه‬ ‫ال‬ ‫ملح‬ ‫لسبب‬ ‫للمال‬ ‫تحتاج‬ ‫إنها‬ ،‫بالعمل‬ ‫لنا‬ ‫منقطعة‬ ‫غير‬ ‫فعايدة‬
‫وبال‬
‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫أبدية‬ ‫كماكينة‬‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫تعمل‬ ‫فهي‬ ‫تالي‬
.
‫أعامل‬ ‫كنت‬
‫ياسين‬ ‫الشيخ‬
‫كشيطان‬
‫مريد‬
‫دور‬ ‫في‬ ‫شوقي‬ ‫فريد‬ ‫وصورة‬ ،
(
‫عوض‬
)
‫مسلسل‬ ‫في‬
(
‫وأنا‬ ‫البخيل‬
)
‫ب‬ ‫تطاردني‬
‫إ‬
‫صرار‬
،
‫يدور‬ ‫الكوني‬ ‫والسؤال‬
‫رأسي‬ ‫في‬
:
،‫المكتظ‬ ‫النقود‬ ‫صندوق‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫يخفي‬ ‫أين‬ ‫رى‬‫ت‬
‫تلك‬
‫التي‬
‫عمره‬ ‫سنوات‬ ‫عبر‬ ‫جمعها‬
‫السبعين‬
‫؟‬
!
،‫يفشل‬ ‫كان‬ ‫وعندما‬ ،‫فائدة‬ ‫دون‬ ‫بنصائحه‬ ‫يردعني‬ ‫أن‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫حاول‬
‫كان‬
،‫عشاء‬ ‫دون‬ ‫كني‬
‫يتر‬ ‫ليلة‬ ‫ذات‬ ‫وربما‬ ،‫ويعنفني‬ ،‫علي‬ ‫يثور‬
‫األمر‬ ‫ولكن‬
‫أن‬ ‫كد‬
‫المؤ‬
‫لم‬ ‫العقاب‬ ‫حدة‬
‫سقفها‬ ‫يرتفع‬
‫أل‬
،‫هذا‬ ‫من‬ ‫كثر‬
‫ف‬
‫لي‬ ‫يده‬ ‫تمتد‬ ‫لم‬
‫باألذى‬
‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫ولو‬
.
‫فق‬
‫بولده‬ ‫أذكره‬ ‫كنت‬ ‫د‬
‫الراحل‬
‫مثل‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬
‫سنه‬
،
‫و‬
‫فقد‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ،‫فقدي‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬
‫ولده‬
‫الراحل‬
‫وقتها‬ ‫تفسيره‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬ ‫شيء‬ ‫وهو‬ ،‫يردد‬ ‫كان‬‫كما‬
.
‫والدي‬ ‫مات‬ ‫لقد‬
‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يد‬ ‫لديه‬ ‫يكون‬ ‫فكيف‬ ،‫سيارة‬ ‫حادث‬ ‫في‬
‫؟‬
!
-
11
-
‫م‬‫وه‬
..
‫ك‬
‫تؤ‬ ،‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫يرددها‬ ‫التي‬
‫قد‬ ‫والشيخوخة‬ ‫الخرف‬ ‫أمراض‬ ‫بأن‬ ‫د‬
‫منه‬ ‫تنال‬ ‫بدأت‬
.
‫م‬‫فه‬
..
‫فقط‬ ‫رأسه‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يسكنون‬ ‫ال‬ ،‫والدي‬ ‫قتلوا‬ ‫الذين‬
.
‫بالذنب‬ ‫شعوره‬ ‫هو‬ ،‫البسيط‬ ‫والتفسير‬
‫فترة‬ ‫منذ‬ ‫والدي‬ ‫هجر‬ ‫ألنه‬
،‫طويلة‬
‫أو‬
‫سبب‬ ‫أي‬
‫آ‬
‫خر‬
.
‫ولكني‬ ،‫ضده‬ ‫به‬ ‫أقوم‬ ‫كنت‬‫مقلب‬ ‫كل‬‫بعد‬ ‫سنه‬ ‫لكبر‬ ‫عليه‬ ‫أشفق‬ ‫كنت‬‫حقيقة‬
‫ع‬ ‫أتوقف‬ ‫لم‬
‫لحظة‬ ‫أفعالي‬ ‫ن‬
،‫واحدة‬
‫كما‬ ‫الذاكرة‬ ‫ضعيف‬ ‫األطفال‬ ‫فشيطان‬
‫مع‬ ‫وأكثر‬ ‫أكثر‬ ‫ترتفع‬ ‫كانت‬ ‫ضحكاتي‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ،‫تعلمون‬
‫التالي‬ ‫المقلب‬
.
‫عن‬ ‫بعد‬ ‫كشفت‬‫قد‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الضمير‬ ‫المسماة‬ ‫البذرة‬ ‫تلك‬ ‫إن‬
‫براعم‬
‫الخصبة‬ ‫روحي‬ ‫أرض‬ ‫في‬
‫لعبة‬ ‫كله‬ ‫األمر‬ ‫صار‬ ‫لذلك‬ ،
‫مسلية‬
‫خاصة‬ ،
‫هين‬ ‫العقاب‬ ‫وأن‬
‫ع‬
‫الدوام‬ ‫لى‬
.
ً
‫د‬‫أب‬ ‫أهدافها‬ ‫تحقق‬ ‫ال‬ ‫الباردة‬ ‫والثورات‬ ،‫باردة‬ ‫جدي‬ ‫فثورة‬
‫ا‬
.
‫إلى‬ ‫محتملة‬ ‫صارت‬ ‫جدي‬ ‫مع‬ ‫الحياة‬
‫ما‬ ‫حد‬
‫في‬ ‫عايدة‬ ‫ظهور‬ ‫بعد‬ ‫خاصة‬
‫المنزل‬ ‫في‬ ‫معنا‬ ‫تقضي‬ ‫ال‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫حياتنا‬
‫أو‬ ‫يومين‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
ً‫أسبوعي‬ ‫ثالثة‬
‫ا‬
.
‫ذاتها‬ ‫الحياة‬ ‫يعني‬ ‫صار‬ ‫وجودها‬ ‫إن‬
.
‫الحياة‬ ‫تبقى‬ ‫هل‬ ‫ولكن‬
‫؟‬ ‫الحالية‬ ‫وتيرتها‬ ‫على‬
.!
-
11
-
‫بالنفي‬ ‫اإلجابة‬ ‫كانت‬
‫و‬ ،‫تتضح‬ ‫كي‬ ‫أسابيع‬ ‫عدة‬ ‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫إجابة‬ ‫احتاجت‬
‫األمور‬ ِ
‫ر‬‫تج‬ ‫ولم‬ ،‫ديدنها‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ،‫منغصات‬ ‫دون‬ ‫الحياة‬ ‫تمضي‬ ‫فلن‬ ‫بالطبع‬
‫تمنيت‬ ‫كما‬
،
‫توقعتم‬ ‫كما‬
‫و‬
.
‫حنقي‬ ‫أثار‬ ‫فما‬
‫وغضبي‬
‫ه‬ ،‫التالية‬ ‫األيام‬ ‫في‬ ‫ليالي‬ ‫علي‬ ‫ونغص‬
‫أبناء‬ ‫ابتعاد‬ ‫و‬
‫أكبر‬ ‫أو‬ ‫سني‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫الجيران‬
ً‫ال‬‫قلي‬
‫اللعب‬ ‫وتجنبهم‬ ،‫صحبتي‬ ‫عن‬
،‫مفهوم‬ ‫غير‬ ‫لسبب‬ ‫معي‬
‫ذ‬ ‫بتحريض‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ‫أني‬ ‫والكارثة‬
‫ويهم‬
.
‫الطاعون‬ ‫خلفي‬ ‫أجلب‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫لوباء‬ ‫حامل‬ ‫كأني‬
‫و‬
.
‫اآلن‬ ‫عليكم‬ ‫سأقصها‬ ‫التي‬ ‫الحادثة‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ،‫كي‬
‫شكو‬ ‫لي‬ ‫أكد‬ ‫وما‬
.
‫ف‬
‫يوم‬ ‫ذات‬
،‫النسيم‬ ‫يغمره‬ ‫ربيعي‬
،‫الصارمة‬ ‫أبويه‬ ‫تعليمات‬ ‫األطفال‬ ‫أحد‬ ‫نسى‬
‫بلعب‬ ‫ا‬ً‫مع‬ ‫واندمجنا‬
(
‫السيجا‬
)
‫سابق‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫مربعاتها‬ ‫رسم‬ ‫والتي‬
.
‫أن‬ ‫وما‬
‫المربعات‬ ‫أحد‬ ‫خط‬ ‫بقدمه‬ ‫مس‬
‫يحجل‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫السهو‬ ‫طريق‬ ‫عن‬
‫عل‬
‫حتى‬ ،‫اللعبة‬ ‫قوانين‬ ‫إحدى‬ ‫ا‬ً
‫مهشم‬ ‫واحدة‬ ‫قدم‬ ‫ى‬
ً‫مع‬ ‫واشتبكنا‬ ‫عليه‬ ‫ثرت‬
‫ا‬
‫ويكذبني‬ ‫األمر‬ ‫ينكر‬ ‫كان‬‫ألنه‬ ،‫باأليدي‬
.
‫بعض‬ ‫فسالت‬ ،‫أنفي‬ ‫في‬ ‫القوية‬ ‫قبضته‬ ‫أصابتني‬ ‫فقد‬ ‫مني‬ ‫أقوى‬ ‫كان‬ ‫وألنه‬
،‫ألبيه‬ ‫الصغيرة‬ ‫أخته‬ ‫به‬ ‫وشىت‬ ‫البرق‬ ‫وبسرعة‬ ،‫الدم‬ ‫قطرات‬
‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬
‫األب‬
‫الذي‬
‫كأن‬
‫و‬ ‫فجأة‬ ‫ظهر‬
، ‫عنه‬ ‫األرض‬ ‫انشقت‬ ‫ما‬
‫فوري‬ ‫بعقاب‬ ‫قام‬ ‫أن‬
‫عليه‬ ‫فانهال‬ ،‫البنه‬
ً
‫كال‬
‫ور‬ ‫ا‬ً‫صفع‬
‫ا‬ً‫وسب‬
‫كلل‬‫دون‬ ‫يردد‬ ‫وهو‬
:
-
11
-
-
‫أو‬ ‫أبويك‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫يؤذي‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫هل‬ ،‫معه‬ ‫اللعب‬ ‫من‬ ‫أحذرك‬ ‫ألم‬
‫أخوتك‬
.
‫القبر‬ ‫يحتويك‬ ‫وحتى‬ ‫هذا‬ ‫الشياطين‬ ‫سليل‬ ‫مع‬ ‫تلعب‬ ‫أن‬ ‫إياك‬
.
‫غا‬ ‫حتى‬ ‫يصفعه‬ ‫ظل‬ ‫األمر‬ ‫جدية‬ ‫على‬ ‫كد‬
‫وليؤ‬
‫بصري‬ ‫عن‬ ‫ب‬
.
‫يدي‬ ‫في‬ ‫أسقط‬ ‫يومها‬
.
‫أخبر‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬ ،‫اليوم‬ ‫طوال‬ ‫ا‬ً
‫حائر‬ ‫وظللت‬
‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫لي‬ ‫ليكشف‬ ‫دار‬ ‫بما‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬
.
‫أنني‬ ‫الغريب‬
‫أخبرت‬ ‫عندما‬
‫ه‬
،‫عينيه‬ ‫في‬ ‫كاسح‬‫ضيق‬ ‫ظهر‬ ‫وإن‬ ،‫يرد‬ ‫ولم‬ ‫صمت‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫كأن‬ ،‫بالحادث‬ ‫اهتمامي‬ ‫كل‬ ‫فقدت‬ ‫رأسي‬ ‫يده‬ ‫مست‬ ‫وعندما‬
.
‫ولحظتها‬
‫وال‬ ،‫داخلي‬ ‫من‬ ‫السيئة‬ ‫المشاعر‬ ‫كل‬ ‫وزالت‬ ،‫هائلة‬ ‫براحة‬ ‫شعرت‬
‫؟‬ ‫كالسابق‬‫ا‬ً
‫ف‬‫مخي‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أن‬ ‫كيف‬‫حقيقة‬ ‫أعرف‬
.!
‫وبدا‬ ،‫أغصانها‬ ‫فوق‬ ‫الملل‬ ‫طائر‬ ‫وعشش‬ ،‫المعتاد‬ ‫طريقها‬ ‫في‬ ‫األيام‬ ‫مضت‬
‫ك‬
‫و‬
‫بزغت‬ ‫ومعه‬ ‫الدراسي‬ ‫العام‬ ‫بدأ‬ ‫حتى‬ ،‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫رتابتها‬ ‫على‬ ‫ستظل‬ ‫أنها‬
‫و‬ ،‫جديدة‬ ‫شمس‬
‫أوراق‬ ‫جدي‬ ‫لي‬ ‫قدم‬
‫ا‬
‫وجاء‬ ،‫الجديدة‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫عتمادي‬
‫األثيرة‬ ‫نصيحته‬ ‫كانت‬
‫و‬ ،‫المدرسة‬ ‫إلى‬ ‫فيه‬ ‫سأذهب‬ ‫الذي‬ ‫اليوم‬
:
"
‫ا‬
‫عن‬ ‫بتعد‬
‫السوء‬ ‫أصدقاء‬
."
‫أس‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫المرة‬ ‫ليست‬ ‫إنها‬
‫ت‬
‫فيها‬ ‫مع‬
‫لهذه‬
‫النصيحة‬
‫بأس‬ ‫ال‬ ‫ولكن‬ ،
ً‫ال‬‫أو‬ ‫ألذهب‬
‫وبعده‬ ،‫المدرسة‬ ‫إلى‬
‫ا‬
‫المسم‬ ‫الوباء‬ ‫هذا‬ ‫أمر‬ ‫لنناقش‬
‫أصدقاء‬ ‫ى‬
‫السوء‬
.
-
15
-
ً
‫حريص‬ ‫جدي‬ ‫كان‬
‫يضطر‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ،‫المنزل‬ ‫من‬ ‫قريبة‬ ‫المدرسة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ا‬
ً‫وإياب‬ ‫ا‬ً‫ذهاب‬ ‫إليها‬ ‫االنتقال‬ ‫على‬ ‫نقوده‬ ‫إنفاق‬ ‫إلى‬
‫فإنه‬ ‫لذا‬ ،‫ا‬
‫ا‬
‫لالستعانة‬ ‫ضطر‬
‫القدامى‬ ‫أصدقائه‬ ‫بأحد‬
‫و‬ ،‫عى‬‫اد‬ ‫كما‬
،‫المدرسة‬ ‫مديرة‬ ‫زوج‬ ‫كونه‬‫تصادف‬ ‫الذي‬
‫بها‬ ‫ليلحقني‬
.
‫ولكني‬،‫بالمدرسة‬ ‫التحاقي‬ ‫إتمام‬ ‫على‬ ‫البساطة‬ ‫بهذه‬ ‫أقنعه‬ ‫كيف‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬
‫كل‬
‫و‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أمام‬ ‫بظهره‬ ‫يتراجع‬ ‫وهو‬ ‫يرتجف‬ ‫الشخص‬ ‫ذلك‬ ‫لمحت‬
‫عينيه‬ ‫من‬ ‫يطل‬ ‫الدنيا‬ ‫ذعر‬
..
‫الدرجة‬ ‫لهذه‬ ‫ا‬ً
‫بارد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الجو‬ ‫أن‬ ‫العجيب‬
.
-
16
-
-
‫أسود‬ ‫سحر‬
-
‫تبعد‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المدرسة‬ ‫أن‬ ‫وبرغم‬
‫المنزل‬ ‫عن‬
‫إال‬
‫أني‬ ‫إال‬ ‫واحد‬ ‫كيلو‬ ‫مسافة‬
‫لحظة‬ ‫أتوقف‬ ‫فلم‬ ،‫كالجحيم‬ ‫لجدي‬ ‫بالنسبة‬ ‫األمر‬ ‫جعلت‬
‫ع‬
،‫الشكوى‬ ‫ن‬
‫حارقة‬ ‫فالشمس‬
..
‫الطافحة‬ ‫المجاري‬
..
‫صدري‬ ‫على‬ ‫يجثم‬ ‫الغبار‬
..
‫ساقاي‬
‫هم‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫طويلة‬ ‫المسافة‬ ‫ألن‬ ‫تؤلماني‬
‫سني‬ ‫مثل‬ ‫في‬
.
‫قد‬ ‫كان‬ ‫جدي‬ ‫ولكن‬
‫ا‬
‫في‬ ‫هزيمته‬ ‫أستطع‬ ‫فلم‬ ‫المنغصات‬ ‫هذه‬ ‫لكل‬ ‫حتاط‬
‫هذه‬
ً
‫جنيه‬ ‫إال‬ ‫يكلفه‬ ‫لم‬ ‫كله‬‫فاألمر‬ ،‫النقطة‬
‫ا‬
ً
‫د‬‫واح‬
‫ا‬
‫فقط‬ ،‫هذه‬ ‫حجتي‬ ‫إلبطال‬
‫ا‬ً‫يومي‬ ‫بها‬ ‫بتوصيلي‬ ‫ليقوم‬ ،‫بالهواء‬ ‫القديمة‬ ‫دراجته‬ ‫إطارات‬ ‫بمأل‬ ‫قام‬ ‫عندما‬
‫إلى‬
‫المدرسة‬
.
،‫للدراجة‬ ‫تقع‬ ‫ظلت‬ ‫التي‬ ‫العرضية‬ ‫الحوادث‬ ‫تلك‬ ‫بالطبع‬ ‫عليكم‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬
‫الهوا‬ ‫من‬ ‫المفاجئ‬ ‫خلوها‬ ‫أو‬ ،‫اإلطارات‬ ‫كثقب‬
‫ولكنه‬ ،‫ا‬ً‫كلي‬ ‫اختفائها‬ ‫أو‬ ،‫ء‬
ً
‫دوم‬ ‫كان‬
‫باءت‬ ‫لذا‬ ،‫ا‬ً
‫د‬‫مستع‬ ‫ا‬
‫كل‬
‫بالفشل‬ ‫المدرسة‬ ‫عن‬ ‫للتخلف‬ ‫جهودي‬
‫غيظه‬ ‫إثارة‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫نجحت‬ ‫وإن‬ ،‫الذريع‬
.
‫إليها‬ ‫وحدي‬ ‫الطريق‬ ‫أقطع‬ ‫وأصبحت‬ ‫بل‬ ،‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫انتظمت‬ ‫النهاية‬ ‫في‬
‫فقد‬ ،‫جدي‬ ‫معاونة‬ ‫دون‬
‫ا‬
ً‫ال‬‫فبد‬ ،‫الساحر‬ ‫على‬ ‫السحر‬ ‫نقلب‬
‫أثير‬ ‫أن‬ ‫من‬
‫من‬ ‫الجزء‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫أتخلى‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫لذلك‬ ،‫حريتي‬ ‫من‬ ‫يحد‬ ‫هو‬ ‫أصبح‬ ،‫ضيقه‬
‫األيام‬ ‫وتمضي‬ ،‫الدائرة‬ ‫لتدور‬ ،‫اللعبة‬
.
-
17
-
‫ال‬ ‫كأنه‬
‫و‬ ،‫بنفسه‬ ‫الدراجة‬ ‫يقود‬ ‫كان‬ ‫جدي‬ ‫أن‬ ،‫السابقة‬ ‫الحادثة‬ ‫في‬ ‫الغريب‬
‫لم‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ ‫العشرين‬ ‫في‬ ‫شاب‬ ‫كأنه‬
‫و‬ ،‫وعظامه‬ ‫مفاصله‬ ‫على‬ ‫للزمن‬ ‫تأثير‬
‫يله‬ ‫ولم‬ ‫يتعب‬
‫غيره‬ ‫عن‬ ‫معه‬ ‫يختلف‬ ‫السنوات‬ ‫زحف‬ ‫كأن‬
‫و‬ ‫ا‬ً
‫ق‬‫ضي‬ ‫يظهر‬ ‫ولم‬ ‫ث‬
.
‫غريبة‬ ‫قوة‬ ‫يمتلك‬ ‫إنه‬
..
‫وقتها‬ ‫ريبتي‬ ‫يثر‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫للغيظ‬ ‫والمثير‬
.
****
‫مرت‬
‫ربما‬ ،‫األسود‬ ‫جدي‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫شاب‬ ،‫كاملة‬ ‫سنوات‬ ‫سبع‬
ً
‫مظهر‬ ‫منحه‬ ‫هذا‬
‫وجهه‬ ‫على‬ ‫أظهر‬ ‫ولكنه‬ ،‫أكثر‬ ‫ا‬ً
‫وقور‬ ‫ا‬
‫آ‬
‫ثار‬
‫زحف‬
‫الزمن‬
‫الذي‬
،‫ووطأته‬ ‫يرحم‬ ‫ال‬
‫الوقت‬ ‫مع‬ ‫وتالشت‬ ‫مؤقتة‬ ‫كانت‬ ‫السابقة‬ ‫قوته‬ ‫كأن‬
‫و‬
.
‫بل‬
‫ويعنف‬ ‫األسباب‬ ‫ألتفه‬ ‫يثور‬ ‫وصار‬ ،‫أعصابه‬ ‫في‬ ‫ا‬ً
‫تحكم‬ ‫أقل‬ ‫خاللها‬ ‫وصار‬
‫حقيقي‬ ‫سبب‬ ‫وبال‬ ‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫عايدة‬
.
‫غرفته‬ ‫من‬ ‫خاللها‬ ‫تخرج‬ ‫األصوات‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬‫التي‬ ‫الفترات‬ ‫تلك‬ ‫زادت‬ ‫كما‬
‫طو‬ ‫لفترة‬ ‫أعصابي‬ ‫حطم‬ ‫مما‬
‫شخصيتي‬ ‫في‬ ‫مخيف‬ ‫لتبدل‬ ‫مقدمة‬ ‫كانت‬
‫و‬ ،‫يلة‬
‫ا‬ً‫ق‬‫ونز‬ ‫ا‬ً
‫ف‬‫عن‬ ‫أكثر‬ ‫ا‬ً
‫ض‬‫أي‬ ‫أنا‬ ‫فصرت‬
.
‫العنيفة‬ ‫ممارساتي‬ ‫في‬ ‫انفعالي‬ ‫أخرج‬ ‫كأني‬
‫و‬
‫الغرباء‬ ‫مع‬
.
‫عن‬ ‫عرفته‬ ‫ما‬
‫عيني‬ ‫من‬ ‫النوم‬ ‫أطار‬ ،‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬
.
‫الذي‬ ‫فأنا‬
‫بالشيخ‬ ‫ينادونه‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ‫كنت‬
(
‫ياسين‬
)
‫سنه‬ ‫لكبر‬
‫وتدينه‬
،
‫خ‬ ‫لي‬ ‫اتضح‬
‫وحماقتي‬ ‫تفكيري‬ ‫طأ‬
.
-
18
-
‫بل‬ ،‫اعتقدت‬ ‫كما‬ ‫النقود‬ ‫صندوق‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المغلقة‬ ‫فغرفته‬
‫تح‬
‫ت‬
‫كتبه‬ ‫على‬ ‫وي‬
‫وأدواته‬
‫به‬ ‫يمارس‬ ‫كان‬ ‫التي‬
‫ا‬
‫عمله‬
‫الملعون‬
‫منحه‬ ‫والذي‬ ،
‫الشيخ‬ ‫لقب‬
.
‫كان‬ ‫فجدي‬
‫أحد‬
‫المشعوذين‬ ‫هؤالء‬
‫الملعونين‬
‫يقومون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬
‫بممارسة‬
‫هذه‬ ‫كل‬
‫و‬ ،‫واألحجبة‬ ،‫السحر‬ ‫أعمال‬
‫الغامضة‬ ‫المخيفة‬ ‫األعمال‬
‫تقوم‬ ‫التي‬
‫والشياطين‬ ‫بالجن‬ ‫باالستعانة‬ ‫الناس‬ ‫إيذاء‬ ‫على‬
.
‫األسود‬ ‫السحر‬ ‫باختصار‬ ‫يمارس‬ ‫إنه‬
.
‫لذلك‬
‫باال‬ ‫لي‬ ‫يسمح‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
،‫به‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫طالع‬
‫عني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫وأخفى‬
.
‫ولكن‬ ‫طويلة‬ ‫لفترة‬ ‫الحقيقة‬ ‫معرفة‬ ‫عن‬ ‫معزل‬ ‫في‬ ‫جعلني‬ ‫منه‬ ‫الناس‬ ‫وخوف‬
‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫ليس‬
.
‫أحد‬ ‫في‬ ‫نجيب‬ ‫صديقي‬ ‫لي‬ ‫ومنحه‬ ،‫الخيط‬ ‫طرف‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫كنت‬
‫ف‬ ،‫المجهول‬ ‫لي‬ ‫تكشف‬ ‫وبعدها‬ ،‫حوارتنا‬
ً
‫ك‬‫شري‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫ا‬ً
‫ض‬‫أي‬ ‫عرفت‬
‫ا‬
‫آ‬
‫هو‬ ‫خر‬
‫الشيخ‬
(
‫الحو‬ ‫تهامي‬
)
،
‫ويقترب‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫الثامن‬ ‫العقد‬ ‫تخطى‬ ‫قد‬ ‫عجوز‬ ‫وهو‬
‫هو‬ ‫وربما‬ ‫وأستاذه‬ ‫معلمه‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫يعتبره‬ ‫و‬ ،‫حثيثة‬ ‫بخطوات‬ ‫التاسع‬ ‫من‬
‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫الرجفة‬ ‫اسمه‬ ‫يثير‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫الشخص‬
.
‫الشيخ‬ ‫منزل‬ ‫وفي‬
(
‫تهامي‬
‫الحو‬
)
‫النشاطات‬ ‫بكل‬ ‫يقومان‬
‫المريعة‬
‫يقوم‬ ‫التي‬
‫وعمله‬ ‫نفسه‬ ‫يحترم‬ ‫مشعوذ‬ ‫كل‬‫بها‬
،
،‫أرواح‬ ‫واستحضار‬ ‫زار‬ ‫من‬
‫و‬
،‫السحر‬ ‫فك‬
-
19
-
‫المختلفة‬ ‫والطالسم‬ ،‫األزواج‬ ‫وربط‬
‫و‬ ‫والشياطين‬ ‫بالجن‬ ‫واالتصال‬
‫هذه‬ ‫كل‬
‫األ‬
‫شياء‬
‫كتاب‬‫كل‬‫في‬ ‫يلعنهم‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫جعلت‬ ‫التي‬
.
‫حقارة‬ ‫وأكثرهم‬ ‫السحرة‬ ‫أنواع‬ ‫أحط‬ ‫من‬ ‫إنهم‬
.
‫علمت‬ ‫ولو‬
‫هذا‬ ‫علمته‬ ‫ما‬
‫كل‬‫من‬ ‫واحد‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫ا‬ً
‫يوم‬ ‫جرؤت‬ ‫لما‬ ‫البداية‬ ‫من‬
‫به‬ ‫أقوم‬ ‫كنت‬‫ما‬
‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫مع‬
.
‫مختلفة‬ ‫بطريقة‬ ‫أنا‬ ‫ويعاملني‬ ‫بطريقة‬ ‫الناس‬ ‫يعامل‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫األمر‬ ‫في‬ ‫الغريب‬
،
‫أعهده‬ ‫لم‬ ،‫ا‬ً
‫ض‬‫أي‬ ‫الحب‬ ‫من‬ ‫وربما‬ ‫الكثير‬ ‫الشفقة‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫تحمالن‬ ‫عينيه‬ ‫إن‬
‫بل‬ ،‫القلب‬ ‫قاسي‬
‫ا‬ً‫ن‬‫حنو‬ ‫كان‬
،‫األيام‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫بالسوء‬ ‫يده‬ ‫تمتد‬ ‫ولم‬
‫أكثر‬ ‫ال‬ ‫السن‬ ‫باعتبارات‬ ‫عايدة‬ ‫مع‬ ‫تصرفاته‬ ‫أبرر‬ ‫كنت‬
‫و‬
.
‫حقيقة‬
‫عن‬ ‫يكف‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫مماثل‬ ‫قلب‬ ‫على‬ ‫صدره‬ ‫يحتوي‬ ‫كيف‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬
‫إيذاء‬
‫الناس‬
‫مقابل‬
‫من‬ ‫حفنة‬
‫المال‬
.
‫أنه‬ ‫ا‬ً
‫ض‬‫أي‬ ‫أذكر‬
،‫كابوس‬ ‫أو‬ ‫سيء‬ ‫حلم‬ ‫إثر‬ ‫ا‬ً‫مفزوع‬ ‫نومي‬ ‫من‬ ‫أقوم‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬
‫على‬ ‫يصر‬ ‫فإنه‬ ‫ا‬ً
‫متأخر‬ ‫الوقت‬ ‫كان‬ ‫ومهما‬ ،‫الفور‬ ‫على‬ ‫لغرفتي‬ ‫يحضر‬ ‫كان‬
‫هذا‬ ‫حرق‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫الدخان‬ ‫أن‬ ‫برغم‬ ،‫الغرفة‬ ‫في‬ ‫الرائحة‬ ‫نفاذ‬ ‫البخور‬ ‫إطالق‬
‫البخور‬
‫ك‬‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫ضيقي‬ ‫يثير‬ ‫كان‬
‫بدأه‬ ‫فيما‬ ‫يستمر‬ ‫ان‬
.
‫يردد‬ ‫يظل‬ ‫البخور‬ ‫ومع‬
‫الشر‬ ‫وأن‬ ،‫محصن‬ ‫غير‬ ‫أني‬ ‫ويخبرني‬ ،‫مفهومة‬ ‫غير‬ ‫وهمهمات‬ ‫كلمات‬
‫من‬ ‫شرير‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫يطرد‬ ‫فالبخور‬ ‫لذا‬ ،‫متوقع‬ ‫واألذى‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬‫في‬ ‫يسكن‬
‫طبيعية‬ ‫األحالم‬ ‫كل‬‫فليست‬ ،‫الغرفة‬
.
-
11
-
‫خر‬ ‫أنها‬ ‫أعتقد‬ ‫كنت‬
‫ا‬
‫كذلك‬‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ولكنها‬ ،‫عجائز‬ ‫فات‬
..
‫لألسف‬
.
‫وألن‬
‫ي‬
‫أفهم‬ ‫أكن‬ ‫لم‬
‫المغز‬
‫ى‬
‫من‬
‫حديثه‬
‫أبالي‬ ‫أكن‬ ‫فلم‬ ،‫الوقت‬ ‫طوال‬
.
‫وفي‬
‫تأثير‬ ‫تحت‬ ‫ا‬ً‫واقع‬ ‫كنت‬ ،‫الكوابيس‬ ‫فيه‬ ‫هاجمتني‬ ‫الذي‬ ‫بالذات‬ ‫التوقيت‬ ‫هذا‬
‫و‬ ‫بل‬ ،‫ا‬ً
‫طر‬ ‫وأشدها‬ ‫السحر‬ ‫أنواع‬ ‫أقوى‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫السحر‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫نوع‬
‫كنت‬
‫عالم‬ ‫في‬ ‫أسكن‬ ‫كله‬ ‫بكياني‬
‫آ‬
‫الد‬ ‫الطيور‬ ‫فيه‬ ‫تتالقى‬ ‫كون‬ ‫في‬ ،‫خر‬
‫على‬ ‫رية‬
‫شواطئ‬
‫كؤوس‬‫لتتبادل‬ ،‫باأللوان‬ ‫المفعمة‬ ،‫العطر‬ ‫في‬ ‫السابحة‬ ‫البحيرات‬ ‫تلك‬
‫العشق‬
.
‫الحب‬ ‫في‬ ‫وقعت‬ ‫لقد‬
.
‫سماح‬ ‫سحرتني‬ ‫لقد‬
.
‫في‬ ‫شيء‬ ‫يشغلني‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬
‫عنها‬ ‫الوجود‬
.
‫و‬
،‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫زميلتي‬ ‫كانت‬ ‫سماح‬
‫في‬ ‫رأيتهن‬ ‫الالئي‬ ‫الفتيات‬ ‫أكثر‬ ‫إنها‬
‫وأنوثة‬ ‫ا‬ً
‫وسحر‬ ‫جاذبية‬ ‫حياتي‬
.
‫نظرة‬ ‫تمنحك‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ،‫الكاملة‬ ‫األنثى‬ ‫إنها‬
‫الكمال‬ ‫إنها‬ ،‫بجوارك‬ ‫وجودها‬ ‫لمجرد‬ ‫بالرضى‬ ‫وتشعر‬ ،‫االكتفاء‬ ‫عينيها‬ ‫من‬
‫هي‬ ‫إنها‬ ،‫احتواءه‬ ‫الكون‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫والحلم‬ ، ‫لبشر‬ ‫يخلق‬ ‫لم‬ ‫الذي‬
..
‫سماح‬
.
‫للم‬ ‫أذهب‬ ‫كنت‬
‫تلك‬ ‫صرت‬ ‫لو‬ ‫لحظة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وأتمنى‬ ،‫أجلها‬ ‫من‬ ‫درسة‬
‫لصدرها‬ ‫دوما‬ ‫تضمها‬ ‫التي‬ ‫الصغيرة‬ ‫الحقيبة‬
.
‫تتحقق‬ ‫ال‬ ‫األحالم‬ ‫ولكن‬
‫بسهولة‬
.
‫ف‬
،‫كة‬
‫مشتر‬ ‫المدرسة‬ ‫كون‬‫برغم‬
‫ف‬ ،‫واحد‬ ‫فصل‬ ‫يجمعنا‬ ‫لم‬
‫كانوا‬‫اإلناث‬
-
10
-
،‫الدرج‬ ‫وعلى‬ ،‫حياء‬ ‫على‬ ‫تتم‬ ‫كانت‬ ‫بيننا‬ ‫واللقاءات‬ ،‫منفصلة‬ ‫فصول‬ ‫في‬
‫حديث‬ ‫ودون‬
.
‫كانت‬
‫أفتح‬ ‫أن‬ ‫حاولت‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫والمرة‬ ،‫ا‬ً
‫د‬‫ج‬ ‫متحفظة‬
‫معها‬
ً
‫حوار‬
‫ا‬
ً
‫جاد‬
‫ا‬
،‫ورهبتي‬ ‫خوفي‬ ‫هزمت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
‫وجود‬ ‫ال‬ ‫شفاف‬ ‫كائن‬‫كأني‬
‫و‬ ،‫وانصرفت‬ ‫كتني‬
‫تر‬
‫صوتي‬ ‫بذبذبة‬ ‫يتم‬ ‫حديثي‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫له‬
‫ة‬
‫أذنيها‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫ال‬
.
‫ا‬ً
‫كثير‬ ‫معها‬ ‫حاولت‬
،
‫من‬ ‫انفعال‬ ‫ال‬ ،‫الفعل‬ ‫ردة‬ ‫بنفس‬ ‫تواجهني‬ ‫كانت‬ ‫ولكنها‬
‫نو‬ ‫أي‬
‫عين‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ،‫إعجاب‬ ‫ال‬ ،‫نفور‬ ‫ال‬ ‫ضيق‬ ‫ال‬ ،‫ع‬
‫ي‬
،‫تتجاوزني‬ ‫كان‬ ‫ها‬
‫بالجنون‬ ‫يصيبني‬ ‫كاد‬
‫و‬ ‫أعصابي‬ ‫حطم‬ ‫وهذا‬ ،‫تراني‬ ‫ال‬ ‫كأنها‬
‫و‬
.
ً
‫اهتمام‬ ‫منها‬ ‫سيأخذ‬ ‫الصرصور‬ ‫إن‬
‫ا‬
‫معي‬ ‫يحدث‬ ‫مما‬ ‫حيوية‬ ‫أكثر‬ ‫فعل‬ ‫ورد‬
‫اآلن‬
‫تسحقني‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ،
.
‫مكان‬ ‫كل‬‫في‬ ‫حولي‬ ‫إنها‬
.
‫يمزقني‬ ‫وهذا‬
!!
‫ذات‬ ‫فكرت‬ ‫لقد‬
‫اعتراض‬ ‫تتعمد‬ ‫أنها‬ ‫مرة‬
‫طريقي‬
‫مع‬ ‫هذا‬ ‫يصدق‬ ‫كيف‬‫ولكن‬ ،
‫؟‬ ‫الجنون‬ ‫تثير‬ ‫التي‬ ‫أفعالها‬ ‫ردود‬
!
‫صارحت‬ ‫وعندما‬
‫زياد‬
ً‫عجيب‬ ‫رده‬ ‫كان‬،‫صديقي‬
‫ا‬
:
-
‫؟‬ ً
‫عمال‬ ‫لها‬ ‫تصنع‬ ‫ال‬ ‫لماذا‬
!
‫من‬
‫يكون‬
‫هكذا‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫جده‬
‫فتاة‬ ‫أمام‬ ‫ببالهة‬
،
‫هذه‬ ‫سماح‬ ‫هي‬ ‫من‬ ‫ثم‬
‫قبل‬ ‫من‬ ‫أرها‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬
‫؟‬
!
-
11
-
‫هذ‬
‫التي‬ ‫النقطة‬ ‫هي‬ ‫ه‬
‫كان‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫قودني‬
‫صوب‬
‫الجنون‬
،‫بجدارة‬
‫المقرب‬ ‫فصديقي‬
‫زياد‬
‫من‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ،‫بها‬ ‫وتحرش‬ ‫إال‬ ‫الشمس‬ ‫عليها‬ ‫طلعت‬ ‫فتاة‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫والذي‬
‫سماح‬ ‫هي‬
!!
‫أو‬ ‫رآها‬ ‫أنه‬ ‫يذكر‬ ‫الكبيرة‬ ‫شلتي‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫وال‬ ‫هو‬ ‫ال‬ ،‫له‬ ‫وصفتها‬ ‫وعندما‬
‫بها‬ ‫اصطدم‬
.
‫وتعود‬ ‫العدم‬ ‫من‬ ‫تنبثق‬ ‫أو‬ ،‫وحدي‬ ‫لي‬ ‫إال‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫كأنها‬
‫و‬ ،‫سواي‬ ‫رآها‬ ‫أحد‬ ‫ال‬
‫إليه‬
.
‫وقال‬ ‫غموض‬ ‫في‬ ‫نحوي‬ ‫ينظر‬ ‫وهو‬ ،‫ذراعي‬ ‫على‬ ‫قبض‬ ‫يومها‬
:
-
‫أخيك‬ ‫قدرات‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫واهم‬ ‫أنك‬ ‫إما‬
‫زياد‬
‫عليه‬ ‫العمر‬ ‫زحف‬ ‫وأن‬ ،‫تضعف‬
‫بالعطب‬ ‫عينيه‬ ‫أصاب‬ ‫قد‬
.
‫أ‬ ‫قرر‬ ،‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫والنقائص‬ ‫االتهامات‬ ‫تلك‬ ‫ولدرء‬
‫بح‬ ‫يجري‬ ‫ن‬
ً‫ث‬
‫ا‬ً
‫خاص‬ ‫ا‬
،‫وبطريقته‬
،‫عنها‬ ‫المعلومات‬ ‫من‬ ‫بالمزيد‬ ‫يعود‬ ‫أن‬ ‫آمل‬ ‫كنت‬
‫و‬
‫مساء‬ ‫في‬ ‫ولكنه‬
‫حتى‬ ،‫البال‬ ‫كاسف‬ ‫عاد‬ ،‫التالي‬ ‫اليوم‬
‫خف‬
‫مع‬ ‫يحضرهما‬ ‫لم‬ ‫حنين‬ ‫ي‬
‫ه‬
‫وبنفس‬ ،
‫وقال‬ ‫رمقني‬ ‫السابقة‬ ‫النظرة‬
:
-
‫بلوثة‬ ‫أصابك‬ ‫جدك‬ ‫من‬ ‫قربك‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫واهم‬ ‫أنك‬ ‫إما‬
‫حقيقية‬
.
‫بل‬ ،‫لكالمه‬ ‫أنصت‬ ‫لم‬
‫ا‬
‫قالها‬ ،‫قديمة‬ ‫بجملة‬ ‫عقلي‬ ‫نشغل‬
‫زياد‬
‫سابق‬ ‫حوار‬ ‫في‬
:
-
11
-
-
‫؟‬ ً
‫عمال‬ ‫لها‬ ‫تصنع‬ ‫ال‬ ‫لماذا‬
!
‫هكذا‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫جده‬ ‫يكون‬ ‫من‬
‫فتاة‬ ‫أمام‬ ‫ببالهة‬
!!
.
،‫نفسها‬ ‫العمل‬ ‫فكرة‬
‫لي‬ ‫ترق‬ ‫لم‬
..
‫ولم‬ ،‫واستيعابي‬ ‫تخيلي‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ‫كانت‬
‫ستجدي‬ ‫أنها‬ ‫لو‬ ‫المانع‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ،‫لدي‬ ‫قوي‬ ‫بقبول‬ ‫تحظى‬ ‫تكن‬
‫؟‬
.!!
‫شي‬ ‫جدي‬ ‫من‬ ‫أطلب‬ ‫كيف‬ ‫اآلن‬ ‫المشكلة‬
‫ا‬ً‫ئ‬
ً‫ال‬‫مماث‬
‫؟‬
!
‫بإنفاق‬ ‫إقناعه‬ ‫إن‬
‫الطلب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أسهل‬ ،‫الشديد‬ ‫بخله‬ ‫برغم‬ ‫النقود‬
.
‫عليه‬ ‫قادر‬ ‫أنه‬ ‫بالتأكيد‬ ‫أعرف‬ ‫أنا‬
.
‫عاشقين‬ ‫يجمع‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ،‫ا‬ً‫مع‬ ‫الدنيا‬ ‫غمار‬ ‫خاضا‬ ‫زوجين‬ ‫بين‬ ‫يفرق‬ ‫من‬ ‫إن‬
‫قلب‬ ‫تداعب‬
‫ي‬
‫هم‬
‫ا‬
‫العشق‬ ‫نسائم‬
.
‫مواجه‬ ‫من‬ ‫خوفي‬ ‫دفعني‬
‫اإلنترنت‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫إلى‬ ،‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫ة‬
.
‫ما‬ ‫كل‬ ‫لديه‬ ‫ستجد‬ ‫والذي‬ ، ‫الحديث‬ ‫الرقمي‬ ‫المشعوذ‬ ‫هي‬ ‫اإلنترنت‬ ‫وشبكة‬
‫التي‬ ‫البحث‬ ‫كات‬
‫محر‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫جوجول‬ ‫حصان‬ ‫لتمتطي‬ ‫فقط‬ ‫؛‬ ‫ترغب‬
‫المعلومات‬ ‫جلب‬ ‫سرعة‬ ‫في‬ ‫السحرية‬ ‫البلورة‬ ‫فاقت‬
.
‫اإللكترونية‬ ‫المنتديات‬ ‫إحدى‬ ‫وفي‬
‫في‬ ‫المتخصصة‬
‫علوم‬
‫والخوارق‬ ‫السحر‬
‫بغيتي‬ ‫وجدت‬
.
‫الكبرى‬ ‫المعارف‬ ‫شمس‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫اإللكترونية‬ ‫النسخة‬ ‫إن‬
‫جهنمية‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬
،‫عليه‬ ‫يطلقون‬ ‫كما‬ ‫المحبة‬ ‫رباط‬ ‫لعقد‬ ،‫ومجربة‬
‫حيث‬
‫مطلسمة‬ ‫دجاجة‬ ‫بيضة‬ ‫استخدام‬ ‫فيها‬ ‫يتم‬
‫األمر‬ ‫لتحقيق‬
‫القيام‬ ‫بعد‬ ،
-
11
-
‫معينة‬ ‫وأرقام‬ ‫تعاويذ‬ ‫كتابة‬
‫و‬ ‫المناسبة‬ ‫بالطقوس‬
‫قش‬ ‫على‬
‫الصلبة‬ ‫الخارجية‬ ‫رتها‬
..
‫و‬
‫يحمل‬ ‫من‬ ‫يمس‬ ‫أن‬ ‫فقط‬ ‫يكفي‬
‫هذه‬
‫الضحية‬ ،‫المطلسمة‬ ‫البيضة‬
‫ليحملها‬ ،‫المقصودة‬
‫أن‬ ‫على‬
،‫كالزومبي‬‫مكان‬ ‫كل‬‫في‬ ‫وتتبعه‬ ‫غرامه‬ ‫في‬ ‫تسقط‬
ً‫مغناطيسي‬ ‫كالمنوم‬‫أو‬
‫ا‬
.
‫هو‬
‫درب‬
‫ومعقد‬ ‫أسود‬
،‫األرقام‬ ‫سحر‬ ‫من‬
‫و‬
‫به‬ ‫معترف‬ ‫نوع‬
‫من‬
‫السحر‬
‫وأنا‬ ،
‫ه‬ ‫ولكن‬ ،‫به‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫قادر‬
‫؟‬ ‫ا‬ً
‫ق‬‫ح‬ ‫أجرؤ‬ ‫ل‬
.!
-
15
-
-
‫سماح‬
-
‫كتاب‬ ‫من‬ ‫اإللكترونية‬ ‫نسختي‬ ً‫ال‬‫حام‬ ،‫الرقمي‬ ‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫أغادر‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬
‫بهذا‬ ‫المتعلقة‬ ‫الموضوعات‬ ‫بعض‬ ‫أتصفح‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ،‫الرهيب‬ ‫المعارف‬ ‫شمس‬
‫السحر‬ ‫من‬ ‫الدرب‬
..
‫والمحبة‬ ‫األلفة‬ ‫سحر‬
.
‫باإلحباط‬ ‫أصبت‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬
.
‫من‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫هراء‬ ‫التعاويذ‬ ‫هذه‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫أثبت‬ ‫المنتدى‬ ‫في‬ ‫الدائر‬ ‫الحوار‬
‫جهل‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫يقومون‬
‫هذه‬ ‫بحقيقة‬ ‫مدقع‬
‫كما‬ ‫أو‬ ،‫السوداء‬ ‫الفنون‬
‫كتب‬
‫الشيطان‬ ‫مع‬ ‫معاهدة‬ ‫عقد‬ ‫لمن‬ ‫تحتاج‬ ‫هي‬ ،‫التعليقات‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫شخص‬
.
‫وأنه‬ ‫البد‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أن‬ ‫ا‬ً
‫تمام‬ ‫واثق‬ ‫أنا‬
‫عقد‬ ‫قد‬
‫مثل‬
‫المعاهدة‬ ‫هذه‬
‫ع‬
‫لى‬
‫م‬ ‫األقل‬
‫و‬ ‫كبيرهم‬ ‫ع‬
‫ربما‬
‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫يخشاه‬ ‫لماذا‬ ‫وإال‬ ،‫طويل‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬
‫قاطعه‬ ‫ولماذا‬ ،‫الحد‬
‫ا‬
‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫تستمر‬ ‫ولماذا‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫الراحل‬ ‫بنه‬
‫الثغاء‬ ‫وهذا‬ ‫المخيفة‬
‫المبحوح‬
‫الليالي‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫غرفته‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫في‬
‫؟‬ ‫القمرية‬
!
‫أسط‬ ‫شجاعة‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ،‫مماثل‬ ‫أمر‬ ‫في‬ ‫جدي‬ ‫مفاتحة‬ ‫إن‬
‫أن‬ ‫أظن‬ ‫ال‬ ،‫ورية‬
‫من‬ ‫ألطلب‬ ‫صفاقة‬ ‫أي‬ ‫ثم‬ ،‫بعد‬ ‫الدنيا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يمتلكها‬ ‫حي‬ ‫حفيد‬ ‫هناك‬
‫بعد‬ ‫يتجاوز‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الطالب‬ ‫وأنا‬ ،‫الكبير‬ ‫الشيخ‬ ‫جدي‬
‫الثامنة‬
‫عشر‬
‫ة‬
‫من‬
‫جهنمية‬ ‫شبكة‬ ‫بنسج‬ ‫يساعدني‬ ‫بأن‬ ،‫العمر‬
‫سحرية‬
‫طريقها‬ ‫عن‬ ‫تسقط‬ ‫كي‬
‫غرامي‬ ‫في‬ ‫الفتيات‬ ‫إحدى‬
.
-
16
-
‫يقولون‬ ‫كما‬‫جنون‬ ‫العشق‬
.
‫أعتقد‬
‫في‬ ‫مفاتحته‬ ‫لمجرد‬ ‫جدي‬ ‫من‬ ‫منطقي‬ ‫فعل‬ ‫رد‬ ‫سيكون‬ ‫الصفع‬ ‫أن‬
‫األمر‬
.
‫صدري‬ ‫بداخل‬ ‫الرافض‬ ‫الشعور‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫جدي‬ ‫بمواجهة‬ ‫بالطبع‬ ‫أجازف‬ ‫لن‬
‫بها‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫التي‬ ‫الطريقة‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫فليست‬ ،‫كياني‬ ‫على‬ ‫ليسيطر‬ ‫تعاظم‬
‫قصتي‬
‫سماح‬ ‫مع‬
.
‫الحقيقي‬ ‫العشق‬ ‫في‬ ‫إكراه‬ ‫ال‬
.
‫كها‬
‫أحر‬ ‫دمية‬ ‫من‬ ‫نفعي‬ ‫فما‬
‫؟‬ ‫الحرة‬ ‫إرادتها‬ ‫دون‬ ،‫أشاء‬ ‫كيف‬ ‫معي‬ ‫لتتفاعل‬
!
‫السمع‬ ‫على‬ ‫مبرمج‬ ‫المشاعر‬ ‫جامد‬ ‫تمثال‬ ‫مع‬ ‫أتبادلها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫مشاعر‬ ‫أي‬
‫فيه‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ،‫والطاعة‬
.
،‫بقلبها‬ ‫يمر‬ ‫لم‬ ‫عشق‬ ‫من‬ ‫باهتة‬ ‫نسخة‬ ‫على‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫ألحصل‬ ‫أقاتل‬ ‫لن‬ ‫أنا‬
‫القمر‬ ‫وتناجي‬ ‫النجوم‬ ‫لتتأمل‬ ‫يجلسها‬ ‫ولم‬
.
‫متبادل‬ ‫دفء‬ ‫العشق‬ ‫إن‬
‫منه‬ ‫رجاء‬ ‫فال‬ ،‫ا‬ً
‫خالص‬ ،‫ا‬ً‫ق‬‫صاد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ،
.
‫الهادرة‬ ‫أحاسيسها‬ ‫فيضان‬ ‫من‬ ‫النابع‬ ‫التلقائي‬ ‫التفاعل‬ ‫هو‬ ‫أريده‬ ‫ما‬
‫نحوي‬
.
‫ما‬
‫؟‬ ‫إجبار‬ ‫دون‬ ‫قلبها‬ ‫من‬ ‫المتدفق‬ ‫عشقها‬ ‫هو‬ ‫أريده‬
!
‫؟‬ ‫ولمشاعري‬ ،‫لي‬ ‫تجاهلها‬ ‫على‬ ‫ظلت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫هنا‬ ‫السؤال‬
!
-
17
-
‫لصغر‬ ،‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫طرح‬ ‫توقيت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫معروفة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫هنا‬ ‫اإلجابة‬
‫التي‬ ‫الكبيرة‬ ‫الحرية‬ ‫وتلك‬ ،‫بي‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫الظروف‬ ‫ولتلك‬ ،‫واندفاعي‬ ‫سني‬
‫على‬ ‫كله‬ ‫بعبئي‬ ‫ألقى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫حياتي‬ ‫في‬ ‫جدي‬ ‫دور‬ ‫خفوت‬ ‫مع‬ ‫بها‬ ‫أحظى‬
،‫مبصرة‬ ‫عين‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫تغيب‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫عايدة‬ ‫كاهل‬
‫وه‬
‫متطرفة‬ ‫المراهقة‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫الحب‬ ‫مشاعر‬ ‫أن‬ ‫ي‬
.
‫أن‬ ‫تظن‬ ‫من‬ ‫يصدك‬ ‫عندما‬ ،‫بالفشل‬ ‫الشعور‬ ‫هو‬ ‫أكثر‬ ‫المتطرف‬ ‫ولكن‬
،‫سيغضبك‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬ ،‫سيحزنك‬ ،‫سيحبطك‬ ‫هذا‬ ،‫بيديه‬ ‫أصبحت‬ ‫سعادتك‬
،‫كثيرة‬‫حمراء‬ ‫خطوط‬ ‫واجتياز‬ ،‫التهور‬ ‫على‬ ‫تردد‬ ‫دون‬ ‫سيجبرك‬ ‫الشباب‬ ‫ونزق‬
‫المظ‬ ‫الطريق‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫يجبرك‬ ‫وقد‬
‫أمامك‬ ‫المتاح‬ ‫الوحيد‬ ‫الطريق‬ ‫ألنه‬ ،‫لم‬
.
‫تال‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
.
‫وفي‬ ،‫الحيل‬ ‫وأعيتني‬ ‫عقلي‬ ‫أنهكت‬ ‫حتى‬ ،‫األمر‬ ‫في‬ ‫ا‬ً
‫كثير‬ ‫فكري‬ ‫أعملت‬
‫متهور‬ ‫عمل‬ ‫بأي‬ ‫أقوم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أخيرة‬ ‫فرصة‬ ‫نفسي‬ ‫أمنح‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫النهاية‬
.
‫وفي‬ ‫لذا‬
‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫مساء‬
‫تتلق‬ ‫أنها‬ ‫أعرف‬ ‫كنت‬،‫انتظرتها‬
‫ى‬
‫خصوصية‬ ‫ا‬ً
‫دروس‬
‫المدينة‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫المراكز‬ ‫أحد‬ ‫في‬
.
‫هناك‬ ‫تلج‬ ‫ورأيتها‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫تبعتها‬ ‫لقد‬
‫بالداخل‬ ‫تختفي‬ ‫أن‬ ‫قبل‬
.
‫الذي‬ ‫الشارع‬ ‫ناصية‬ ‫وعلى‬
‫ب‬ ‫يوجد‬
‫ارتديت‬ ‫وقد‬ ،‫عودتها‬ ‫أنتظر‬ ‫وقفت‬ ‫كز‬
‫المر‬ ‫ه‬
ً
‫مؤخر‬ ‫أخرجتها‬ ‫والتي‬ ‫العطور‬ ‫بأفضل‬ ‫وتعطرت‬ ،‫ثيابي‬ ‫أفضل‬
‫أبي‬ ‫متعلقات‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫الراحل‬
.
-
18
-
‫يقولون‬
ً
‫تأثير‬ ‫للزهور‬ ‫إن‬
‫ا‬
ً
‫كاسح‬
‫ا‬
‫ولكن‬ ،‫منها‬ ‫الحمراء‬ ‫وخاصة‬ ،‫النساء‬ ‫على‬
ِ
‫يجد‬ ‫لم‬ ‫لألسف‬
‫تر‬ ‫لم‬ ،‫معها‬ ‫األمر‬
،‫يدي‬ ‫في‬ ‫أحملها‬ ‫التي‬ ‫الحمراء‬ ‫الوردة‬
‫ترني‬ ‫ولم‬
.
‫تتوتر‬ ‫لم‬
‫كعادة‬
‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫أو‬ ،‫ترتبك‬ ‫ولم‬ ،‫المواقف‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫الفتيات‬ ‫كل‬
‫واحدة‬ ‫للحظة‬ ‫ولو‬ ‫وجودها‬ ‫مس‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫وجودي‬
.
‫ب‬ ‫إنني‬
‫خواء‬ ‫مجرد‬ ‫لها‬ ‫النسبة‬
.
‫الهواء‬ ‫يخترق‬ ‫حاد‬ ‫سهم‬ ‫وسرعة‬ ‫بنعومة‬ ‫بجواري‬ ‫عبرت‬ ‫فقط‬
.
‫بال‬
‫انفعال‬ ‫أدنى‬
‫اهتمام‬ ‫أو‬
.
‫و‬
‫األسود‬ ‫وبردائها‬ ،‫العدو‬ ‫إلى‬ ‫األقرب‬ ‫السريعة‬ ‫خطواتها‬ ‫بنفس‬
‫الرداء‬ ‫لون‬ ‫مع‬ ‫يذوب‬ ‫الذي‬ ‫الناعم‬ ‫وبشعرها‬
‫نفسه‬
.
ً
‫زوج‬ ‫تمتلك‬ ‫كانت‬ ‫وهي‬ ،‫السوداء‬ ‫العيون‬ ‫هي‬ ‫العيون‬ ‫أندر‬ ‫إن‬
‫م‬ ‫ا‬
ً
‫ق‬‫تأل‬
‫ا‬
‫منه‬
‫ا‬
،
‫تتالق‬ ‫ولم‬
‫قط‬ ‫أعيننا‬
.
‫ما‬ ‫فقط‬ ،‫الفراغ‬ ‫من‬ ‫الكبير‬ ‫الحيز‬ ‫هذا‬ ‫أشغل‬ ‫وال‬ ،‫أكن‬ ‫لم‬ ‫كأني‬
‫و‬ ‫تجاوزتني‬
‫في‬ ‫أصبح‬ ‫الذي‬ ،‫الفواح‬ ‫عطرها‬ ‫لرائحة‬ ‫تنسمي‬ ‫هو‬ ،‫الفاشلة‬ ‫مغامرتي‬ ‫من‬ ‫نلته‬
‫إنها‬ ،‫هناك‬ ‫أمل‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫شعرت‬ ‫فقط‬ ‫ولحظتها‬ ،‫الفشل‬ ‫رائحة‬ ‫يمثل‬ ‫أنفي‬
،‫صلد‬ ‫حجر‬ ‫من‬ ‫مخلوقة‬
‫من‬ ‫خلجة‬ ‫ولو‬ ،‫مشاعري‬ ‫فيضان‬ ‫يحرك‬ ‫ولن‬
‫خلجتها‬
.
-
19
-
‫لذا‬ ،‫الغضب‬ ‫يأتي‬ ‫األلم‬ ‫مقدار‬ ‫وعلى‬ ،‫نافذة‬ ‫كانت‬‫المرة‬ ‫هذه‬ ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫الطعنة‬
‫وغل‬ ،‫مشاعري‬ ‫ثارت‬
‫ى‬
‫قلت‬ ‫كما‬
‫و‬ ،‫عروقي‬ ‫في‬ ‫الدم‬
:
‫أن‬ ‫قررت‬ ‫فإنني‬ ‫لذا‬ ،‫ومتطرفة‬ ‫متعاظمة‬ ‫المراهقين‬ ‫لدى‬ ‫المشاعر‬ ‫كل‬ ‫إن‬
‫بدون‬ ‫أو‬ ‫وبرغبتها‬ ،‫عشقي‬ ‫على‬ ‫أجبرها‬
‫تس‬ ‫صاغرة‬ ‫لي‬ ‫ستأتي‬
‫ت‬
‫رضاي‬ ‫جدي‬
.
ً
‫د‬‫جه‬ ‫أوفر‬ ‫لن‬ ،‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬
‫ا‬
‫أعدم‬ ‫أو‬
‫حيلة‬
‫القتحام‬ ‫اضطررت‬ ‫ولو‬ ‫حتى‬ ،
‫بالتعويذة‬ ‫وقمت‬ ،‫جدي‬ ‫غرفة‬
‫المعارف‬ ‫شمس‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬
‫بنفسي‬
.
‫القول‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ،‫ا‬ً
‫د‬‫أب‬ ‫معي‬ ‫تكون‬ ‫أال‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫إرادتها‬ ‫بغير‬ ‫معي‬ ‫تكون‬ ‫فأن‬
‫الفصل‬
.
****
‫إلى‬ ‫ليلتها‬ ‫عدت‬ ‫عندما‬
‫أيام‬ ‫بعد‬ ‫سفرها‬ ‫من‬ ‫عادت‬ ‫قد‬ ‫عايدة‬ ‫كانت‬ ،‫المنزل‬
‫والدتها‬ ‫عزاء‬ ‫تلقي‬ ‫في‬ ‫قضتها‬ ‫االنقطاع‬ ‫من‬
.
ً‫ال‬‫نحو‬ ‫وازدادت‬ ‫نضارته‬ ‫وجهها‬ ‫وفقد‬ ،‫البشرة‬ ‫داكنة‬ ‫كئيبة‬ ‫عادت‬
.
.
ِ
‫أبال‬ ‫لم‬
‫حزين‬ ‫قلبي‬ ‫إن‬ ،‫بطعامها‬ ‫وال‬ ‫بها‬
..
،‫حزين‬
‫ل‬ ‫رغبة‬ ‫وال‬
‫د‬
‫وال‬ ‫الطعام‬ ‫في‬ ‫ي‬
‫أحد‬ ‫مواساة‬
.
‫يواسيني‬ ‫من‬ ‫أحتاج‬ ‫إنني‬
.
‫الناجمة‬ ‫واألدخنة‬ ،‫كعادته‬ ‫غرفته‬ ‫عليه‬ ‫يغلق‬ ‫وجدي‬ ،‫المنزل‬ ‫يغلف‬ ‫الصمت‬
‫عضوية‬ ‫برائحة‬ ‫مختلطة‬ ،‫الغرفة‬ ‫باب‬ ‫أسفل‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫البخور‬ ‫حرق‬ ‫عن‬
-
11
-
‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ما‬ ‫جثة‬ ‫من‬ ‫يتخلص‬ ‫كأنه‬
‫و‬ ،‫المكان‬ ‫تعبق‬ ،‫غريبة‬
‫مع‬ ،‫الحرق‬
‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫غليظة‬ ‫همهمات‬
.
‫فليح‬
‫ت‬
‫أبالي‬ ‫أعد‬ ‫فلم‬ ،‫كله‬‫العالم‬ ‫رق‬
.
‫دخولي‬ ‫وبمجرد‬
‫وعي‬ ‫انفصل‬ ،‫غرفتي‬
‫ي‬
‫و‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫عن‬
‫ا‬
‫كان‬
‫بر‬ ‫بداخلي‬ ‫نفجر‬
‫المتردية‬ ‫بحالتي‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫وأصبح‬ ،‫والدموع‬ ‫الحمم‬ ‫من‬
.
‫الشواء‬ ‫رائحة‬ ‫أن‬ ‫فالبد‬
‫النفاذة‬
‫أعصابي‬ ‫رائحة‬ ‫هي‬ ،‫هذه‬
‫المحترقة‬
‫وسحب‬ ،
‫الكبير‬ ‫حزني‬ ‫عن‬ ‫ناجمة‬ ،‫بالمنزل‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫الكآبة‬
.
‫مكسور‬ ،‫وحيد‬ ،‫ضائع‬ ‫إنني‬
.
‫ال‬ ‫إنني‬
‫بدونها‬ ‫شيء‬
.
‫العدم‬ ‫في‬ ‫ويتالشى‬ ،‫العدم‬ ‫في‬ ‫يحيا‬ ‫عدم‬
.
‫؟‬ ‫لماذا‬ ‫سماح‬ ‫يا‬ ‫لماذا‬
.!
‫يهو‬ ‫من‬ ‫وجود‬ ‫ودون‬ ،‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫تسوء‬ ‫حالتي‬ ‫كانت‬
،‫آالمه‬ ‫قلبي‬ ‫على‬ ‫ن‬
‫كارثة‬‫صوب‬ ‫أتجه‬ ‫فأنا‬
.
‫شلتي‬ ‫أفراد‬ ‫إن‬
،
‫و‬ ‫المنطقة‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫جمعتها‬ ‫والتي‬
‫م‬
‫مهنة‬ ‫من‬ ‫ينفروا‬ ‫لم‬ ‫من‬
‫جدي‬
،
‫ا‬ً
‫دائم‬ ‫متواجدون‬ ،‫كبيرة‬
،‫لنجدتي‬
‫أعمارهم‬ ‫إن‬
‫المتفاوتة‬
‫بالكثير‬ ‫تسمح‬
‫وأكبرهم‬ ‫سني‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫نجيب‬ ‫فأصغرهم‬ ،‫الترفيه‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫والكثير‬
-
10
-
،‫والثالثين‬ ‫الخامسة‬ ‫في‬ ‫ثري‬ ‫شاب‬ ‫وهو‬ ‫رشاد‬
ً‫أي‬ ‫ولكن‬
‫ا‬
‫مني‬ ‫ا‬ً‫قريب‬ ‫ليس‬ ‫منهم‬
‫إليه‬ ‫ألفضي‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
.
‫وحيد‬ ‫إنني‬
..
‫تعيس‬
..
‫حزين‬
.
‫النسيان‬ ‫عوالم‬ ‫في‬ ‫يدق‬ ‫ناقوس‬
.
‫الحصان‬ ‫فوق‬ ‫اختطفتها‬ ‫لو‬ ‫فحتى‬ ،‫وجامحة‬ ‫خيالية‬ ‫جميعها‬ ‫عقلي‬ ‫في‬ ‫األفكار‬
‫جزيرة‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫أصل‬ ‫كيف‬
‫و‬ ،‫سفر‬ ‫جواز‬ ‫دون‬ ‫الحدود‬ ‫بها‬ ‫أعبر‬ ‫كيف‬،‫األبيض‬
‫البحر‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫مهجورة‬
.
‫كب‬
‫الكو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫مهجورة‬ ‫جزر‬ ‫هناك‬ ‫تعد‬ ‫لم‬
‫في‬ ‫شبر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫تفصيلية‬ ‫خرائط‬ ‫لديه‬ ‫إيرث‬ ‫جوجول‬ ‫إن‬ ،‫األرض‬ ‫المسمى‬
‫العالم‬
.
‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫صدري‬ ‫في‬ ‫يجيش‬ ‫ما‬ ‫لها‬ ‫سأكتب‬ ‫لذا‬ ،‫ضدي‬ ‫كله‬‫العالم‬ ‫إن‬
:
(
‫صغيرة‬ ‫أحالمي‬
‫صغيرة‬ ‫طموحاتي‬
‫البحر‬ ‫أنا‬ ‫أكون‬ ‫أن‬
ِ
‫وأنت‬
‫جزيرة‬ ‫بداخلي‬
.)
...
‫إيرث‬ ‫جوجل‬ ‫يعرفها‬ ‫ال‬ ‫جزيرة‬
.
-
11
-
‫بداخلي‬
..
‫بداخلي‬
..
‫بداخلي‬
..
‫حالمة‬ ‫كموسيقى‬ ‫عقلي‬ ‫في‬ ‫تتردد‬ ‫الكلمة‬
..
‫االحتواء‬ ‫ع‬
‫أرو‬ ‫ما‬
..
‫ال‬ ‫األحالم‬ ‫إن‬
‫لها‬ ‫حدود‬
.
‫ا‬ً
‫كثير‬‫أطمع‬ ‫لن‬
..
‫بداخلي‬ ‫يدها‬‫ر‬‫أ‬ ‫ال‬
..
‫مني‬ ‫بالقرب‬ ‫وال‬
..
‫فقط‬
‫منها‬ ‫أريد‬
‫ل‬
‫من‬ ‫محة‬
ً‫سباب‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫كلمة‬ ،‫دافئة‬ ‫نظرة‬ ،‫االهتمام‬
‫ا‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫موجود‬ ‫بأني‬ ‫ني‬‫ر‬‫تشع‬ ‫أن‬ ،
‫العالم‬
.
‫الورقة‬ ‫مزقت‬ ‫ثم‬ ،‫لحظات‬ ‫منذ‬ ‫يدي‬ ‫خطتها‬ ‫التي‬ ‫الكلمات‬ ‫نحو‬ ‫نظرت‬
.
‫بشكل‬ ‫يائس‬ ‫إنني‬
ً
‫هين‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ،‫مخيف‬
‫وأنها‬ ‫خاصة‬ ،‫ا‬ً
‫د‬‫أب‬ ‫نفسيتي‬ ‫على‬ ‫ا‬
‫عينيها‬ ‫لون‬ ‫في‬ ‫احلة‬‫ر‬‫ال‬ ‫أمي‬ ‫تشبه‬ ‫كانت‬
.
‫بضعف‬ ‫شعرت‬
.
‫بوهن‬
.
‫بضياع‬
.
‫وجدتها‬ ،‫األحالم‬ ‫عالم‬ ‫وبقلب‬ ،‫غفوت‬ ‫أشعر‬ ‫أن‬ ‫ودون‬ ،‫ألنتحب‬ ،‫اش‬‫ر‬‫الف‬ ‫دخلت‬
‫هناك‬
.
‫ني‬‫ر‬‫تنتظ‬
..
‫لي‬ ‫يديها‬ ‫وتمد‬ ‫تبتسم‬
..
‫باسمها‬ ‫ني‬‫ر‬‫تخب‬
.
‫أن‬ ‫يد‬‫ر‬‫ت‬ ‫كانت‬
‫البعد‬ ‫في‬ ‫المتألق‬ ‫الوادي‬ ‫لذلك‬ ،‫معها‬ ‫تصحبني‬
.
‫مكان‬ ‫ألي‬ ‫معها‬ ‫سأذهب‬
.
-
11
-
‫لصحبتها‬ ‫أهفو‬ ‫إنني‬
..
‫ال‬ ‫ولكن‬
..
‫إن‬
‫هذا‬
‫ب‬ ‫ليس‬
‫ان‬‫ر‬‫ني‬ ‫إنه‬ ،‫ضياء‬
.
‫حارقة‬ ‫ان‬‫ر‬‫ني‬
.
‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬
..
ِ
‫معك‬ ‫أذهب‬ ‫لن‬
.
ِ
‫أنت‬
ِ
‫لست‬
‫سماح‬
..
ِ
‫أنت‬
‫شيطان‬
‫ة‬
..
‫شيطان‬
‫ة‬
.
‫وجد‬ ،‫عيني‬ ‫فتحت‬ ‫أن‬ ‫وبمجرد‬ ،‫استيقظت‬ ‫وعندما‬
‫أس‬‫ر‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫جدي‬ ‫ت‬
‫وجه‬ ‫وعلى‬ ،‫اش‬‫ر‬‫الف‬
‫ه‬
‫بقلق‬ ‫ممزوجة‬ ،‫عميقة‬ ‫تفكير‬ ‫عالمات‬
.
‫أفكر‬ ‫وأنا‬ ‫ا‬ً
‫ف‬‫تج‬‫ر‬‫م‬ ‫مكاني‬ ‫في‬ ‫انكمشت‬
.
‫؟‬ ‫أفكاري‬ ‫اءة‬‫ر‬‫ق‬ ‫يستطيع‬ ‫هل‬
!
،‫فيها‬ ‫تزهق‬ ‫أن‬ ‫روحي‬ ‫كادت‬‫لدقائق‬ ،‫يتحرك‬ ‫لم‬ ‫هذه‬ ‫وقفته‬ ‫على‬ ‫ظل‬ ‫جدي‬ ‫ولكن‬
،‫بالستيكية‬ ‫قنينة‬ ‫ومعه‬ ‫عاد‬ ‫بالقليل‬ ‫ليس‬ ‫وقت‬ ‫وبعد‬ ،‫الغرفة‬ ‫غادر‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬
‫و‬
‫أخذ‬
‫فيها‬ ‫ما‬ ‫يسكب‬
‫سائل‬ ‫من‬
‫الكلمات‬ ‫تلك‬ ‫ترديد‬ ‫عن‬ ‫ينفك‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫الغرفة‬ ‫كان‬
‫أر‬ ‫في‬
‫المبهمة‬
‫غير‬
‫ال‬
‫أن‬ ‫أذني‬ ‫استطاعت‬ ‫ما‬ ،‫مفهومة‬
‫معن‬ ‫ال‬ ‫كلمات‬‫بضع‬ ‫منه‬ ‫تلقطه‬
‫ى‬
‫له‬
‫ا‬
-
‫الوح‬
‫ي‬
‫الوح‬
‫ي‬
..
‫العجل‬ ‫العجل‬
..
‫الساعة‬ ‫الساعة‬
.
.
‫الكبير‬ ‫مشروعي‬ ‫أؤجل‬ ‫وجعلتني‬ ‫رعبي‬ ‫أثارت‬ ‫ولكنها‬ ‫مفهومة‬ ‫غير‬ ‫كلمات‬
‫مسمى‬ ‫غير‬ ‫ألجل‬
.
‫خطر‬ ‫في‬ ‫بأني‬ ‫مضني‬ ‫شعور‬ ‫تعاظم‬ ‫بداخلي‬ ‫ألن‬
‫مروع‬
.
-
11
-
-
‫الخطة‬
-
‫الدنيا‬ ‫عليها‬ ‫قلبت‬ ،‫التالية‬ ‫األيام‬ ‫في‬ ‫سماح‬ ‫تظهر‬ ‫لم‬
‫عقب‬ ‫على‬ ‫ا‬ً
‫رأس‬
،
‫لم‬
‫إال‬ ‫مجنونة‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬ ‫فكرة‬ ‫تأتني‬ ‫ولم‬ ،‫تحته‬ ‫وبحثت‬ ‫إال‬ ‫حجر‬ ‫أترك‬
‫التي‬ ‫الكشوف‬ ‫في‬ ‫وبحثت‬ ‫الطالب‬ ‫شئون‬ ‫غرفة‬ ‫اقتحمت‬ ‫أني‬ ‫حتى‬ ،‫وجربتها‬
‫الطلبة‬ ‫أسماء‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬
–
‫كشف‬ ‫لو‬ ‫مستقبلي‬ ‫على‬ ‫ستقضي‬ ‫مغامرة‬ ‫في‬
‫األمر‬
–
‫هناك‬ ،‫أثر‬ ‫على‬ ‫لها‬ ‫أعثر‬ ‫لم‬ ‫المبذول‬ ‫والجهد‬ ‫التهور‬ ‫برغم‬ ‫ولكني‬
‫شيء‬ ‫كل‬‫عنهما‬ ‫أعرف‬ ‫ولكني‬ ‫بالمدرسة‬ ‫غيرها‬ ‫سماح‬ ‫اثنان‬
.
‫بحثي‬ ‫وأثناء‬ ،‫فيها‬ ‫وجودها‬ ‫أتوقع‬ ‫التي‬ ‫األماكن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بالساعات‬ ‫انتظرتها‬
‫عنها‬ ‫معلومة‬ ‫أهم‬ ‫أجهل‬ ‫أنني‬ ‫اكتشفت‬ ‫المضني‬
.
‫؟‬ ‫منزلها‬ ‫يقع‬ ‫أين‬
!
‫ا‬ ‫بي‬ ‫وصل‬ ‫كيف‬
‫إن‬ ،‫منزلها‬ ‫مكان‬ ‫ألعرف‬ ‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫ولو‬ ‫أتبعها‬ ‫بأال‬ ‫لغباء‬
‫القواعد‬ ‫أبسط‬ ‫هي‬ ‫هذه‬
‫يعرفها‬ ‫أحمق‬ ‫عاشق‬ ‫كل‬
‫و‬
.
‫مسمعها‬ ‫على‬ ‫ويلقي‬ ‫منزلها‬ ‫إلى‬ ‫يتبعها‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫جولييت‬ ‫على‬ ‫روميو‬ ‫سيؤثر‬ ‫كيف‬
‫والديها‬ ‫من‬ ‫السباب‬ ‫ويسمع‬ ‫العشق‬ ‫أغاني‬
.
‫النهاية‬ ‫وفي‬
.
‫شي‬ ‫يعرف‬ ‫أحد‬ ‫ال‬
‫ا‬ً‫ئ‬
!!
‫رأ‬ ‫أحد‬ ‫وال‬
‫ى‬
‫شي‬
‫ا‬ً‫ئ‬
!!
‫ا‬ً
‫ق‬‫ح‬ ‫مريب‬ ‫األمر‬ ‫إن‬
!!
-
15
-
،‫أثر‬ ‫على‬ ‫لها‬ ‫العثور‬ ‫أو‬ ‫تتبعها‬ ‫في‬ ‫أصدقائي‬ ‫ومجهود‬ ‫مجهودي‬ ‫كل‬ ‫ضاع‬
‫مم‬ ‫الفتيات‬ ‫بعض‬
‫ن‬
‫من‬ ‫وجودها‬ ‫أنكروا‬ ،‫شلتي‬ ‫أفراد‬ ‫ببعض‬ ‫عالقة‬ ‫على‬ ‫كانوا‬
‫أن‬ ‫في‬ ‫أشك‬ ‫جعلني‬ ‫مما‬ ،‫الخصوصية‬ ‫الدروس‬ ‫كز‬
‫ومر‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫األساس‬
ِ
‫تختف‬ ‫ألم‬ ،‫اختفائها‬ ‫في‬ ‫يد‬ ‫لجدي‬ ‫يكون‬
‫الل‬ ‫في‬
‫بسكب‬ ‫لقيامه‬ ،‫التالية‬ ‫يلة‬
‫غرفتي‬ ‫في‬ ‫الرائحة‬ ‫كريهة‬‫السوائل‬ ‫تلك‬
‫الغامضة‬ ‫التعاويذ‬ ‫لتلك‬ ‫وترديده‬
.
‫أنه‬ ‫كتم‬
‫ألدر‬ ،‫منامي‬ ‫في‬ ‫سماح‬ ‫فيها‬ ‫زارتني‬ ‫التي‬ ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫نظرته‬ ‫رأيتم‬ ‫لو‬
‫باالستعانة‬ ‫أو‬ ‫بقدراته‬ ‫سواء‬ ،‫كله‬‫بأمري‬ ‫أحاط‬
‫الجن‬ ‫بملوك‬
.
‫ورب‬ ،‫نظري‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫المتهم‬ ‫هو‬ ‫جدي‬ ‫إن‬
‫لوصلت‬ ‫أوراقه‬ ‫في‬ ‫فتشت‬ ‫لو‬ ‫ما‬
‫خيط‬ ‫لطرف‬
.
‫لن‬ ،‫العشق‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫جنون‬ ‫عقلي‬ ‫في‬ ‫يدور‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫أعرف‬
‫حديثي‬ ‫في‬ ‫مبالغات‬ ‫يرى‬
،
‫فقط‬ ‫قلبي‬ ‫أتبع‬ ‫إنني‬
.
‫السحرة‬ ‫إن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫ثم‬
‫ضحاياهم‬ ‫أسماء‬ ‫فيها‬ ‫يدونون‬ ‫بسجالت‬ ‫يحتفظون‬
.
‫أ‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫لو‬ ‫أنني‬ ‫هنا‬ ‫الكبرى‬ ‫المعضلة‬
‫ف‬ ،‫كي‬
‫شكو‬ ‫من‬ ‫تأكد‬
‫من‬ ‫لي‬ ‫البد‬
‫ا‬ً
‫لمام‬ ‫إال‬ ‫يغادرها‬ ‫ال‬ ‫والتي‬ ،‫ا‬ً
‫دوم‬ ‫المغلقة‬ ‫جدي‬ ‫غرفة‬ ‫دخول‬
.
‫االقتحام‬ ‫تهمة‬ ‫ينفي‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ‫للخروج‬ ‫يدفعه‬ ‫وجيه‬ ‫سبب‬ ‫من‬ ‫والبد‬
‫عني‬
..
‫على‬ ‫الحصول‬ ‫إن‬
‫األوراق‬
/
‫حقيقة‬ ‫لمعرفة‬ ‫جيدة‬ ‫فرصة‬ ‫ستمثل‬ ‫الكتب‬
،‫سماح‬ ‫مع‬ ‫فعله‬ ‫ما‬
‫أتمناه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫أو‬
.!!
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf
كتاب العزيف pdf.pdf

More Related Content

Similar to كتاب العزيف pdf.pdf

إلى متى؟.pdf
إلى متى؟.pdfإلى متى؟.pdf
إلى متى؟.pdfDarMobd2
 
أحلامُ المطر.pdf
أحلامُ المطر.pdfأحلامُ المطر.pdf
أحلامُ المطر.pdfDalia528406
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهlovecandles
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهlovecandles
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهlovecandles
 
حَولي.pdf
حَولي.pdfحَولي.pdf
حَولي.pdfDarMobd2
 
Ibuku buta sebelah mata
Ibuku buta sebelah mataIbuku buta sebelah mata
Ibuku buta sebelah mataImo Priyanto
 
أمواج أكما - قواعد جارتين 3_71443_Foulabook.com_.pdf
أمواج أكما - قواعد جارتين 3_71443_Foulabook.com_.pdfأمواج أكما - قواعد جارتين 3_71443_Foulabook.com_.pdf
أمواج أكما - قواعد جارتين 3_71443_Foulabook.com_.pdfMawdaHassun
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيبkabdulhak
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيبkabdulhak
 
عبد البيضة - كنان القرحالي
عبد البيضة - كنان القرحاليعبد البيضة - كنان القرحالي
عبد البيضة - كنان القرحاليKenan Alqurhaly
 
قصص قصيرة #stories
قصص قصيرة #storiesقصص قصيرة #stories
قصص قصيرة #storiesHeba Mohamed
 
براءتنا
براءتنابراءتنا
براءتناmishoo778
 
قصة قصيرة (أحبكِ فِعلاً) لـ محمد عمار ياسين
قصة قصيرة (أحبكِ فِعلاً) لـ محمد عمار ياسينقصة قصيرة (أحبكِ فِعلاً) لـ محمد عمار ياسين
قصة قصيرة (أحبكِ فِعلاً) لـ محمد عمار ياسينMohammed Yassin
 

Similar to كتاب العزيف pdf.pdf (20)

إلى متى؟.pdf
إلى متى؟.pdfإلى متى؟.pdf
إلى متى؟.pdf
 
الينابيع 2020.pdf
الينابيع 2020.pdfالينابيع 2020.pdf
الينابيع 2020.pdf
 
OUMI
OUMIOUMI
OUMI
 
أحلامُ المطر.pdf
أحلامُ المطر.pdfأحلامُ المطر.pdf
أحلامُ المطر.pdf
 
عين واحدة امي
عين واحدة اميعين واحدة امي
عين واحدة امي
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
 
حَولي.pdf
حَولي.pdfحَولي.pdf
حَولي.pdf
 
كن خائناً تكن أجمل
كن خائناً تكن أجملكن خائناً تكن أجمل
كن خائناً تكن أجمل
 
Mymom
MymomMymom
Mymom
 
ذات رغبة
ذات رغبة  ذات رغبة
ذات رغبة
 
Ibuku buta sebelah mata
Ibuku buta sebelah mataIbuku buta sebelah mata
Ibuku buta sebelah mata
 
أمواج أكما - قواعد جارتين 3_71443_Foulabook.com_.pdf
أمواج أكما - قواعد جارتين 3_71443_Foulabook.com_.pdfأمواج أكما - قواعد جارتين 3_71443_Foulabook.com_.pdf
أمواج أكما - قواعد جارتين 3_71443_Foulabook.com_.pdf
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
عبد البيضة - كنان القرحالي
عبد البيضة - كنان القرحاليعبد البيضة - كنان القرحالي
عبد البيضة - كنان القرحالي
 
قصص قصيرة #stories
قصص قصيرة #storiesقصص قصيرة #stories
قصص قصيرة #stories
 
براءتنا
براءتنابراءتنا
براءتنا
 
قصة قصيرة (أحبكِ فِعلاً) لـ محمد عمار ياسين
قصة قصيرة (أحبكِ فِعلاً) لـ محمد عمار ياسينقصة قصيرة (أحبكِ فِعلاً) لـ محمد عمار ياسين
قصة قصيرة (أحبكِ فِعلاً) لـ محمد عمار ياسين
 

كتاب العزيف pdf.pdf

  • 1.
  • 2.
  • 6. - 7 - ‫عادية‬ ‫أحداث‬ ‫الظالم‬ ‫في‬ ‫يحاك‬ ‫شرير‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ .. ‫المنزل‬ ‫هذا‬ ‫سقف‬ ‫تحت‬ .. ‫وبالذات‬ ‫المغلقة‬ ‫الغرفة‬ ‫هذه‬ ‫بداخل‬ .. ‫ا‬ً ‫صحيح‬ ‫توقعي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فلو‬ .. ‫ترتجف‬ ‫فلماذا‬ ‫؟‬ ‫العنف‬ ‫بهذا‬ ‫قلبي‬ ‫يدق‬ ‫ولماذا‬ ‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫أطرافي‬ .!!
  • 7. - 8 - - ‫ليلية‬ ‫أصوات‬ - " ‫ا‬ ‫السوء‬ ‫أصدقاء‬ ‫عن‬ ‫بتعد‬ ." ‫حادث‬ ‫في‬ ‫أبي‬ ‫مع‬ ‫مصرعها‬ ‫تلقى‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫لي‬ ‫أمي‬ ‫نصيحة‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ،‫شنيع‬ ‫سيارة‬ ‫سقطت‬ ‫حيث‬ ،‫بشاعته‬ ‫فرط‬ ‫من‬ ‫أيام‬ ‫لعدة‬ ‫الصحف‬ ‫حديث‬ ‫ظل‬ ‫السيارتان‬ ‫لتحترق‬ ،‫أسفلها‬ ‫ثانية‬ ‫سيارة‬ ‫لتسحق‬ ‫الكوبري‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫السيارة‬ ‫بداخلهما‬ ‫من‬ ‫ويتفحم‬ . ‫كانت‬ ‫والتي‬ ،‫الثانية‬ ‫السيارة‬ ‫كاب‬ ‫ر‬ ‫طبيعة‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫أتت‬ ‫الحادث‬ ‫وبشاعة‬ ‫ووالدتهم‬ ‫ووالدهم‬ ‫أطفال‬ ‫خمسة‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬ . ‫و‬ ،‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ً ‫كثير‬ ‫الموت‬ ‫مرح‬ ‫لقد‬ ‫حملت‬ ‫الحادث‬ ‫ذنب‬ ‫أنا‬ ‫قلبي‬ ‫بداخل‬ ‫األبد‬ ‫إلى‬ . ‫وأن‬ ‫خاصة‬ ‫ه‬ ً ‫د‬‫ج‬ ‫خاصة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫ا‬ ، ‫كل‬ ‫بها‬ ‫االحتفال‬ ‫ويتكرر‬ ‫شهر‬ ‫في‬ ‫األخير‬ ‫اليوم‬ ‫أي‬ ،‫مباشرة‬ ‫الفطر‬ ‫عيد‬ ‫تسبق‬ ‫التي‬ ‫الليلة‬ ‫وهي‬ ،‫عام‬ ‫المعظم‬ ‫رمضان‬ . ،‫األفق‬ ‫في‬ ‫عبيرها‬ ‫فاح‬ ‫التي‬ ‫العيد‬ ‫لبهجة‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يستعد‬ ‫كله‬ ‫العالم‬ ،‫العالمين‬ ‫على‬ ‫حيوية‬ ‫في‬ ‫ضياؤها‬ ‫وتدفق‬ ً ‫د‬‫وحي‬ ،‫الحزينة‬ ‫ذكرياتي‬ ‫أجتر‬ ‫وأنا‬ ‫ا‬ .. ‫ا‬ً ‫تعيس‬ . ‫عيد‬ ‫بال‬ ‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫أحيا‬ .
  • 8. - 9 - ‫يقولون‬ ‫إ‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫وهناك‬ ،‫أجلهم‬ ‫بدنو‬ ‫يشعرون‬ ‫الموتى‬ ‫ن‬ ‫على‬ ‫المقبل‬ ‫بأن‬ ‫عي‬ ‫توف‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ،‫الموت‬ ‫اهلل‬ ‫اه‬ ‫في‬ ‫حقيقة‬ ‫األمر‬ ‫روحه‬ ‫صعود‬ ‫من‬ ‫ليلة‬ ‫أربعين‬ ‫قبل‬ ‫الكثيرة‬ ‫التغيرات‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ،‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫تصيب‬ ‫التي‬ ،‫شخصيته‬ ‫في‬ ‫التبدل‬ ‫ذلك‬ ‫يصاحبها‬ ‫نشاطاته‬ ‫منه‬ ‫المقربون‬ ‫إال‬ ‫يلحظها‬ ‫ال‬ ‫والتي‬ ‫اليومية‬ . ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫عالم‬ ،‫آخر‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫هائم‬ ‫بأنه‬ ‫يؤمن‬ ‫الموت‬ ‫على‬ ‫المقبل‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫مقاي‬ ‫ي‬ ‫وراء‬ ‫هناك‬ ‫روحه‬ ‫لكن‬ ‫هنا‬ ‫جسده‬ ‫إن‬ ،‫معنا‬ ‫وليس‬ ‫معنا‬ ‫إنه‬ ،‫وتوقعاتنا‬ ‫سنا‬ ‫الغيم‬ . ‫في‬ ‫فقط‬ ‫األمر‬ ‫ويختلف‬ ،‫البشرية‬ ‫الثقافات‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫سائد‬ ‫االعتقاد‬ ‫وهذا‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً ‫يوم‬ ‫أربعين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫تتراوح‬ ‫والتي‬ ،‫قبلها‬ ‫بوفاتهم‬ ‫االعتقاد‬ ‫ساد‬ ‫التي‬ ‫مدة‬ ‫هذا‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫نتساءل‬ ‫يجعلنا‬ ‫مما‬ ،‫النوبيون‬ ‫يعتقد‬ ‫كما‬ ‫يوم‬ ‫ونصف‬ ‫االعتقاد‬ .. ‫النهاية‬ ‫وفي‬ ‫تخط‬ ‫وقد‬ ‫تصيب‬ ‫قد‬ ‫تخمينات‬ ‫كلها‬ ‫ئ‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫فالروح‬ ، ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ . ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫تفسيره‬ ‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫أبي‬ ‫إصرار‬ ‫الشديد‬ ‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بقائي‬ ‫على‬ ‫جيراننا‬ ‫بصحبة‬ ‫األسود‬ ‫معه‬ ‫لي‬ ‫اصطحابه‬ ‫وعدم‬ ، ‫هذه‬ ‫الغريبة‬ ‫لفعلته‬ ‫إن‬ ‫مغزى‬ ،‫شك‬ ‫دون‬ ‫وداللة‬ ‫بل‬ ً ‫دليال‬ ‫فلم‬ ،‫القادم‬ ‫بالسوء‬ ‫شعر‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ‫يدحض‬ ‫ال‬ ‫هذ‬ ‫معه‬ ‫بحملي‬ ‫يجازف‬ ‫السابقة‬ ‫السنوات‬ ‫طوال‬ ‫اعتاد‬ ‫كما‬ ‫المرة‬ ‫ه‬ ، ‫فاألمر‬ ‫سيبتاعونه‬ ‫فما‬ ،‫يخصهم‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫يخصني‬ ‫هي‬ ‫المدينة‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫مالبسي‬ ‫مالبسهم‬ .
  • 9. - 01 - ‫المحتضرين‬ ‫شفافية‬ ‫هي‬ ‫ربما‬ .. !! ‫تصيب‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫األخطار‬ ‫ضد‬ ‫مبكر‬ ‫إنذار‬ ‫أجهزة‬ ‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫اآلباء‬ ‫قلوب‬ ‫أو‬ ‫أكبادهم‬ ‫فلذات‬ ، ‫يحن‬ ‫لم‬ ‫أجلي‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫بعد‬ ‫أبقى‬ ‫كي‬‫تضافرت‬ ‫أسباب‬ ‫كلها‬ ‫و‬ ، ‫فق‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫حياتي‬ ‫وقمر‬ ‫شمس‬ ‫دت‬ - ‫وأمي‬ ‫أبي‬ - ‫ألعيش‬ ‫في‬ ‫بدونهم‬ ‫الحياة‬ ‫ليل‬ ‫المدلهم‬ . ‫المخيف‬ ‫األمر‬ ‫في‬ ،‫ا‬ً ‫د‬‫ج‬ ‫سريعة‬ ‫بوتيرة‬ ‫دارت‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫األحداث‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫بأنه‬ ‫يعلم‬ ‫كان‬ ‫أبي‬ ‫كأن‬ ‫و‬ ‫موعد‬ ‫كي‬ ‫يتعجل‬ ‫أن‬ ‫فقرر‬ ،‫الموت‬ ‫مع‬ ‫حار‬ ‫بموعده‬ ‫يلحق‬ ‫يخلفه‬ ‫وال‬ . ‫و‬ ‫حماسته‬ ‫هو‬ ‫حقيقة‬ ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫يحز‬ ‫ما‬ ‫الم‬ ‫فرطة‬ ‫ولهفته‬ ،‫لألمر‬ ‫المضاعفة‬ ،‫إلسعادي‬ ‫قلوبهم‬ ‫بوصلة‬ ،‫واالهتمام‬ ‫بالحنان‬ ‫ا‬ً ‫د‬‫جي‬ ‫يشعرون‬ ‫األطفال‬ ‫إن‬ ‫والزائف‬ ‫الحقيقي‬ ‫الحب‬ ‫بين‬ ‫تفرق‬ . ‫اآلن‬ ‫وأفتقده‬ ‫حينها‬ ‫هذا‬ ‫كت‬ ‫أدر‬ ‫لقد‬ ،‫حقيقيين‬ ‫لي‬ ‫وحبه‬ ‫أبي‬ ‫اهتمام‬ ‫كان‬ ‫و‬ . ‫كم‬ ‫كاهل‬‫يثقل‬ ‫كان‬ ‫ه‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫المستمر‬ ‫غيابه‬ ‫ذنب‬ ‫المباش‬ ‫رعايته‬ ‫وقلة‬ ‫لي‬ ‫رة‬ ، ‫و‬ ‫ما‬ ‫بطريقة‬ ‫الغياب‬ ‫هذا‬ ‫اعتبر‬ ‫فإنه‬ ً‫ال‬‫إهما‬ ‫مصر‬ ‫فهو‬ ‫لذا‬ ، ‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫على‬ ‫إلى‬ ،‫السكري‬ ‫منجم‬ ‫في‬ ‫المرهق‬ ‫عمله‬ ‫من‬ ‫القادم‬ ‫وهو‬ ‫دفعه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫تعويضي‬ ‫يستحم‬ ‫أن‬ ‫حتى‬ ‫وقبل‬ ‫السفر‬ ‫من‬ ‫وصوله‬ ‫فور‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫المنزل‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫هذا‬ ‫وعرق‬ ‫غبار‬ ‫ليزيل‬ ‫الطويل‬ ‫السفر‬ ‫مالب‬ ‫لشراء‬ ،‫المجهد‬ ‫لطفله‬ ‫العيد‬ ‫س‬
  • 10. - 00 - ‫أنا‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ،‫المدلل‬ ‫الوحيد‬ . ‫اللحظات‬ ‫تلك‬ ‫وشغف‬ ‫لهفة‬ ‫في‬ ‫ينتظر‬ ‫والذي‬ ‫العيد‬ ‫مالبس‬ ‫ابتياع‬ ‫فيها‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫األسطورية‬ . ‫بين‬ ‫يتوزع‬ ‫والباقي‬ ،‫العيد‬ ‫بهجة‬ ‫نصف‬ ‫هي‬ ‫الجديدة‬ ‫المالبس‬ ‫شراء‬ ‫مرحلة‬ ‫إن‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫التفاصيل‬ ‫أو‬ ‫الطقوس‬ ‫وتلك‬ ،‫والتنزه‬ ‫العيد‬ ‫كعك‬ ‫و‬ ‫العيد‬ ‫مصروف‬ ‫تجع‬ ‫العالم‬ ‫بقاع‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫العيد‬ ‫عن‬ ‫ا‬ً ‫ومميز‬ ‫ا‬ً ‫ف‬‫مختل‬ ‫مصر‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫العيد‬ ‫ل‬ .. ‫حي‬ ‫كائن‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫العيد‬ ‫إن‬ .. ‫شقي‬ ‫طفل‬ .. ‫على‬ ‫البسمة‬ ‫رسم‬ ‫إال‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫العام‬ ‫طوال‬ ‫السعي‬ ‫أرهقها‬ ‫التي‬ ‫الوجوه‬ .. ‫مواعيد‬ ‫على‬ ‫يحافظ‬ ‫جميل‬ ‫طفل‬ ‫البهجة‬ ‫تعاطي‬ .. ‫القلوب‬ ‫بشقاوته‬ ‫ويالمس‬ . ‫اآلباء‬ ‫معظم‬ ً ‫نادر‬ ‫يهت‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ون‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫ويلقون‬ ،‫البسيطة‬ ‫التفاصيل‬ ‫هذه‬ ‫بمثل‬ ‫المستمر‬ ‫والسفر‬ ‫العمل‬ ‫ظروف‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬ ،‫األم‬ ‫عاتق‬ . ‫يعتبره‬ ‫كان‬‫أبي‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ً ‫أمر‬ ‫ا‬ ً ‫مقدس‬ ‫ا‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ‫عن‬ ‫يل‬ ،‫بنفسه‬ ‫مراسمه‬ ‫يؤدي‬ ‫أن‬ ‫كان‬‫إنه‬ ‫حتى‬ ‫أمي‬ ‫يداعب‬ ‫قائال‬ ‫المشفقة‬ ‫نظرتها‬ ‫يرى‬ ‫عندما‬ : - ‫وجه‬ ‫على‬ ‫السعادة‬ ‫مالمح‬ ‫أرى‬ ‫عندما‬ ‫يزوالن‬ ،‫واإلرهاق‬ ‫التعب‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ( ‫أمجد‬ ..) ‫هو‬ ‫وأمجد‬ ‫ا‬ ‫بالطبع‬ ‫سمي‬ ‫حتى‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫طفل‬ ‫يوجد‬ ‫فال‬ ‫توقعتم‬ ‫كما‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬ .
  • 11. - 01 - ‫ألبنائهم‬ ‫الحنان‬ ‫يظهرون‬ ‫ال‬ ‫اآلباء‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ ،‫األبوة‬ ‫لمعنى‬ ‫رائع‬ ‫تجسيد‬ ‫إنه‬ ،‫بسهولة‬ ‫ف‬ ً ‫عبوس‬ ‫األب‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫أقر‬ ‫العرف‬ ‫ا‬ ً ‫وحازم‬ ‫ا‬ ً‫وقاسي‬ ، ‫ا‬ ‫أغلب‬ ‫في‬ ‫األوقات‬ .. ‫ا‬ ،‫جميل‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫كعادة‬ ‫و‬ ‫نته‬ ‫ى‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫المميز‬ ‫عابر‬ ‫بحادث‬ ،‫حياتي‬ ‫من‬ ‫و‬ ً‫دوري‬ ‫يتكرر‬ ‫حادث‬ ،‫الحوادث‬ ‫صفحة‬ ‫في‬ ‫مشوق‬ ‫غير‬ ‫كخبر‬ ‫من‬ ‫أسرع‬ ‫ا‬ ‫ينسون‬ ‫ومعه‬ ،‫الصغار‬ ‫ينساه‬ ‫حادث‬ ،‫الصحف‬ ‫من‬ ‫الجديدة‬ ‫األعداد‬ ‫طباعة‬ ‫آبا‬ ‫ء‬ ‫ب‬ ‫الزمنية‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫وربما‬ ‫هم‬ ‫له‬ ‫تفسير‬ ‫ال‬ ،‫باهت‬ ‫كحلم‬‫لتصبح‬ ،‫الكامل‬ . ‫أنس‬ ‫لم‬ ‫ولكني‬ .. ‫ف‬ ‫وقتها‬ ‫كنت‬ ‫تكون‬ ‫ما؛‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫كبير‬‫سن‬ ‫وهو‬ ،‫العاشرة‬ ‫في‬ ‫تعمل‬ ‫الذاكرة‬ ‫فيه‬ ‫الحادث‬ ‫ظل‬ ‫لذلك‬ ،‫طاقتها‬ ‫بكامل‬ ،‫صدري‬ ‫على‬ ‫يجثم‬ ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫الشجن‬ ‫ويثير‬ ‫طويال‬ ‫يؤرقني‬ . ً‫ال‬‫مسؤ‬ ‫نفسي‬ ‫اعتبرت‬ ‫لقد‬ ‫آل‬ ‫أو‬ ‫لسبب‬ ‫حدث‬ ‫عما‬ ‫خر‬ .. ‫نض‬ ‫وبرغم‬ ‫جي‬ ،‫قط‬ ‫نفسي‬ ‫أسامح‬ ‫لم‬ ‫أني‬ ‫إال‬ ‫حان‬ ‫قد‬ ‫أجلهم‬ ‫ألن‬ ‫وقع‬ ‫الحادث‬ ‫بأن‬ ‫وعلمي‬ ‫ألتفه‬ ‫أتشاجر‬ ،‫الفتيل‬ ‫قصير‬ ‫ا‬ً ‫متوتر‬ ‫جعلني‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫أكف‬ ‫وال‬ ،‫ألسباب‬ ‫إيذاء‬ ‫و‬ ‫نفسي‬ ‫حولي‬ ‫من‬ . ‫واآلن‬ ‫مر‬ ‫الحادث‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫األليم‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫من‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬ ‫ا‬ً ‫عام‬ . ‫و‬ ‫فترة‬ ‫هي‬ ‫و‬ ،‫ا‬ً ‫د‬‫ج‬ ‫طويلة‬ ‫قوي‬ ‫لشخص‬ ‫حتى‬ ‫كفيلة‬ ‫األمر‬ ‫لينسى‬ ،‫مثلي‬ ‫الذاكرة‬ ‫كله‬ ‫أو‬ ‫حياته‬ ‫في‬ ‫ويمضي‬ ‫ليتجاهله‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ..
  • 12. - 01 - ‫ا‬ً ‫د‬‫أب‬ ‫البساطة‬ ‫بهذه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫األمور‬ ‫ولكن‬ . ‫روحي‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫وقع‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ‫ا‬ً ‫كاسح‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬ ، ‫ا‬ ‫الكهل‬ ‫جدي‬ ‫مع‬ ‫للسكن‬ ‫نتقالي‬ ‫البعيد‬ ‫منزله‬ ‫في‬ . ‫جدي‬ ‫بوجوده‬ ‫أعرف‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫والدي‬ ‫مصرع‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ، ‫لغز‬ ‫الصورة‬ ‫تلك‬ ‫وينافي‬ ،‫البيضاء‬ ‫عمري‬ ‫سجالت‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫ومخيف‬ ‫جديد‬ ‫اآلباء‬ ‫عن‬ ‫روحي‬ ‫تمأل‬ ‫التي‬ ‫المالئكية‬ .. ‫في‬ ‫إال‬ ‫ابنه‬ ‫يهجر‬ ‫أن‬ ‫ألب‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الموت‬ ‫طائر‬ ‫يختطفه‬ ‫عندما‬ ‫أو‬ ‫كونية‬‫كارثة‬ .. ‫ترى‬ ‫أم‬ ‫ولده‬ ‫جدي‬ ‫هجر‬ ‫فلماذا‬ ‫؟‬ ‫العكس‬ ‫حدث‬ ‫هل‬ .! ‫إجابة‬ ‫وقتها‬ ‫أجد‬ ‫لم‬ .. ‫لأليام‬ ‫األمر‬ ‫كت‬ ‫فتر‬ . . ‫بإزالة‬ ‫كفيلة‬ ‫وحدها‬ ‫فاأليام‬ ‫السر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الحجب‬ . ‫األصدقاء‬ ‫فقدان‬ ‫ب‬ ‫اختلط‬ ‫شديد‬ ‫نفسي‬ ‫بتوتر‬ ‫أصابني‬ ‫إحباط‬ ‫واكتئاب‬ ‫شديدين‬ .. ‫بهذه‬ ‫طفل‬ ‫عقل‬ ‫يستوعبها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫التغيرات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫بروحي‬ ‫ا‬ً ‫واضح‬ ‫ا‬ً ‫شرخ‬ ‫االنتقال‬ ‫صنع‬ ‫لقد‬ ،‫البساطة‬ . ‫وطأة‬ ‫واألكثر‬ ‫تحتويه‬ ‫ما‬ ‫ياس‬ ‫الشيخ‬ ‫جدي‬ ‫حياة‬ ‫أسرار‬ ‫من‬ ‫ين‬ ‫وغموض‬ . ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫جدي‬ ‫أن‬ ‫أستطع‬ ‫جدي‬ ‫أناديه‬ ‫مستريح‬ ‫بقلب‬ ً ‫دائم‬ ‫وظل‬ ، ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫ا‬ . **** ‫أر‬ ‫لم‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫منزل‬ ‫في‬ ‫قضيتها‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫الليلة‬ ‫في‬ ‫لحظة‬ ‫النوم‬ ‫واحدة‬ . ‫رائحة‬ ‫الفراش‬ ‫ال‬ ‫كانت‬‫سبقني‬ ‫من‬ ‫عرق‬ ‫برائحة‬ ‫والمختلطة‬ ‫المكتومة‬ ‫مروعة‬ ‫كانت‬ ‫للفراش‬ ‫سبقني‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ،‫تطاق‬ .. ‫طفل‬ ‫وأني‬ ‫خاصة‬
  • 13. - 01 - ‫فمنحاه‬ ‫أحالمهما‬ ‫قبلة‬ ‫هو‬ ‫طفلهما‬ ‫جعال‬ ‫الحال‬ ‫ميسوري‬ ‫وأم‬ ‫ألب‬ ‫وحيد‬ ‫أو‬ ،‫اآلخرين‬ ‫أشياء‬ ‫استخدام‬ ‫عن‬ ‫صارمة‬ ‫وقواعد‬ ‫ومميزات‬ ‫خصوصية‬ ‫ألشيائه‬ ‫اآلخرين‬ ‫استخدام‬ . ‫لم‬ ‫ت‬ ‫لونها‬ ‫حال‬ ‫التي‬ ‫الشراشف‬ ‫تكن‬ ‫تميز‬ ‫التي‬ ‫العطرية‬ ‫الرائحة‬ ‫تلك‬ ‫حمل‬ ‫يابسة‬ ‫بل‬ ،‫مثلها‬ ‫وودود‬ ‫طرية‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ،‫المعتادة‬ ‫نعومتها‬ ‫وال‬ ‫أمي‬ ‫شراشف‬ ‫ومتجلدة‬ ‫االشمئزاز‬ ‫على‬ ‫وتبعث‬ . ‫ا‬ً ‫د‬‫أب‬ ‫مشوقة‬ ‫غير‬ ‫بداية‬ ‫كانت‬ .. ‫الهواء‬ ‫نفسه‬ ‫هرم‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ‫ا‬ً ‫مكتوم‬ ‫ثقيال‬ ‫كان‬ ‫ومرض‬ ‫صدر‬ ‫فضاق‬ ،‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫مع‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ‫منه‬ ‫ي‬ .. ‫إني‬ ‫حتى‬ ‫الهرب‬ ‫في‬ ‫فكرت‬ .. ‫أين‬ ‫إلى‬ ‫أعرف‬ ‫لم‬ ‫ولكني‬ !! ‫اللقاء‬ ‫صدمة‬ ‫تجاهلت‬ ‫لو‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫مع‬ ‫األولى‬ .. ‫أنكر‬ ‫أو‬ ‫األصوات‬ ‫تلك‬ ‫أتجاهل‬ ‫أن‬ ‫أستطع‬ ‫فلن‬ ‫سماعها‬ . ‫أصوات‬ ‫صاخبة‬ ‫مخيفة‬ ‫غير‬ ‫واضحة‬ ‫مفهومة‬ ‫أو‬ ‫ظلت‬ ‫تصدر‬ ‫من‬ ‫الليل‬ ‫طوال‬ ‫التي‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫غرفة‬ ‫تقع‬ ‫في‬ ‫آ‬ ‫خر‬ ،‫الرواق‬ ‫في‬ ‫القشعريرة‬ ‫من‬ ‫ا‬ً ‫د‬‫مزي‬ ‫لتبعث‬ ،‫وأطرافي‬ ‫جسدي‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫صداها‬ ‫كان‬ ‫والتي‬ ‫أذني‬ ‫مبهمة‬ ‫تعبيرات‬ ‫في‬ ‫الجديان‬ ‫بثغاء‬ ‫أشبه‬ ‫بصوت‬ ‫مختلطة‬ ،‫متألمة‬ ‫غير‬ ‫بلغة‬ ‫مبهم‬ ‫حديث‬ ‫مع‬ ، ‫مفهومة‬ . ‫األمر‬ ‫فسرت‬ ‫يومها‬ ،‫وجهي‬ ‫تغرق‬ ‫ودموعي‬ ‫اقتناع‬ ‫غير‬ ‫عن‬ ‫الشيخ‬ ‫بكون‬ ً ‫فيلم‬ ‫يشاهد‬ ‫ياسين‬ ‫ا‬ ‫ا‬ً‫أجنبي‬ ً ‫قديم‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫شاشة‬ ‫أني‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫التلفزيون‬
  • 14. - 05 - ‫التلفزيون‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أعثر‬ ‫لم‬ ‫الحق‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫المزعوم‬ ‫من‬ ‫مكان‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫المنزل‬ . ،‫األمر‬ ‫ألتقصى‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫غرفة‬ ‫من‬ ‫أقترب‬ ‫أن‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫حاولت‬ ‫في‬ ‫تطاردني‬ ‫الغرفة‬ ‫ظلت‬ ‫و‬ ،‫قط‬ ‫ألف‬ ‫فضول‬ ‫بإشعال‬ ‫كفيلة‬‫المغلقة‬ ‫فالغرف‬ ‫و‬ ‫أحالمي‬ ‫أخر‬ ‫فضولي‬ ‫لقط‬ ‫تحولت‬ ‫حتى‬ ‫حفيظتي‬ ‫تثير‬ . ‫؟‬ ‫القط‬ ‫الفضول‬ ‫قتل‬ ‫فهل‬ ! ‫أكثر‬ ‫ا‬ً ‫وبشر‬ ‫كثيرة‬‫ا‬ً‫ط‬‫قط‬ ‫قتل‬ ‫لقد‬ ‫نعم‬ . ‫الرواق‬ ‫من‬ ‫اقتربت‬ ‫كلما‬ ‫أنني‬ ‫هو‬ ‫وقتها‬ ‫إليه‬ ‫أنتبه‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫العجيب‬ ‫الشيء‬ ‫غريب‬ ‫بشكل‬ ‫اهتمامي‬ ‫أفقد‬ ‫كنت‬،‫نهايته‬ ‫في‬ ‫الغرفة‬ ‫تقع‬ ‫والذي‬ ‫المظلم‬ ‫شبه‬ ‫ويشغلني‬ ‫طارئ‬ ‫مو‬ ‫عن‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫قدومي‬ ‫سبب‬ ‫ا‬ً ‫دائم‬ ‫وأنسى‬ ،‫فضولي‬ ‫اصلة‬ ‫األساس‬ ‫من‬ ‫المكان‬ . ‫الغرفة‬ ‫من‬ ‫اقترابي‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫تحرص‬ ‫ما‬ ‫قوة‬ ‫هناك‬ ‫كأن‬ ‫و‬ ‫األحوال‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ . ‫وجودي‬ ‫فترة‬ ‫وطوال‬ ‫بال‬ ‫منزل‬ ‫دخول‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫ألتأكد‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫غرفة‬ ،‫بالداخل‬ ‫تلفزيون‬ ‫جهاز‬ ‫وجود‬ ‫فهي‬ ‫تظل‬ ‫أك‬ ‫سواء‬ ،‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫مغلقة‬ ‫ان‬ ‫داخلها‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫خارجها‬ ‫أو‬ . ،‫المنزل‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫يون‬‫ز‬‫تلف‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫وهي‬ ، ‫أخرى‬ ‫ثة‬‫ر‬‫كا‬ ‫إلى‬ ‫نبهني‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ‫الليل‬ ‫طوال‬ ‫تنقطع‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المرعبة‬ ‫األصوات‬ ‫تلك‬ ‫مصدر‬ ‫بالفعل‬ ‫هو‬ ‫كان‬‫لو‬ ‫هذا‬ .
  • 15. - 06 - ‫مفزع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫األمر‬ .. ‫المنزل‬ ‫سيتحول‬ ،‫المغلقة‬ ‫الغرفة‬ ‫في‬ ‫يون‬‫ز‬‫التلف‬ ‫ظل‬ ‫فلو‬ ‫بالنسبة‬ ‫أجن‬ ‫قد‬ ‫وأنا‬ ،‫معزولة‬ ‫يرة‬‫ز‬‫ج‬ ‫المكان‬ ‫وسيصبح‬ ،‫حقيقي‬ ‫سجن‬ ‫إلى‬ ‫لي‬ ‫ببساطة‬ . ‫شاشة‬ ‫ذي‬ ‫صندوق‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكثر‬ ‫يعني‬ ،‫عمري‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫لصبي‬ ‫يون‬‫ز‬‫التلف‬ ‫إن‬ ‫أحالمي‬ ،‫هناك‬ ‫تونيون‬‫ر‬‫الك‬ ‫أبطالي‬ ،‫العالم‬ ‫على‬ ‫نافذتي‬ ‫إنه‬ ،‫الصور‬ ‫يعرض‬ ‫فضية‬ ‫روحي‬ ‫نافذة‬ ‫على‬ ‫قضبان‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ،‫اليوم‬ ‫في‬ ‫تين‬‫ر‬‫م‬ ‫تعرض‬ ‫الفضاء‬ ‫في‬ ‫اآلن‬ ‫فأنا‬ ، ‫إسفنجي‬ ‫بطل‬ ‫بصحبة‬ ‫الليلة‬ ‫أقضي‬ ‫بما‬‫ر‬‫و‬ ،‫األرض‬ ‫أعماق‬ ‫في‬ ‫لحظات‬ ‫وبعض‬ - ‫الداخلية‬ ‫بمالبسه‬ ‫فخور‬ – ‫البحر‬ ‫قاع‬ ‫في‬ . ‫الحقيقي‬ ‫المنفى‬ ‫إنه‬ . ‫ح‬ ،‫يون‬‫ز‬‫التلف‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫نقي‬ ‫عن‬ ‫شغلني‬ ‫الغامضة‬ ‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫أمر‬ ‫المخيفة‬ ،‫ا‬ً ‫تمام‬ ‫تالشت‬ ‫حتى‬ ‫الفجر‬ ‫قرب‬ ‫ا‬ً‫تلقائي‬ ‫خفتت‬ ‫والتي‬ ،‫السوداء‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الظالم‬ ‫في‬ ‫يحاك‬ ‫ير‬‫ر‬‫ش‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ ،‫ا‬ً ‫د‬‫أب‬ ‫لها‬ ‫أطمئن‬ ‫لم‬ ‫ولكني‬ .. ‫سقف‬ ‫تحت‬ ‫المنزل‬ ‫هذا‬ .. ‫المغلقة‬ ‫الغرفة‬ ‫هذه‬ ‫بداخل‬ ‫وبالذات‬ .. ‫ا‬ً ‫صحيح‬ ‫توقعي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فلو‬ .. ‫ولم‬ ‫يقة‬‫ر‬‫الط‬ ‫بهذه‬ ‫افي‬‫ر‬‫أط‬ ‫تجف‬‫ر‬‫ت‬ ‫فلماذا‬ ‫العنف؟‬ ‫بهذا‬ ‫قلبي‬ ‫يدق‬ ‫اذا‬ . ‫ا‬ً ‫ف‬‫ضي‬ ‫الغرفة‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫كت‬ ‫تر‬ ‫ولكنها‬ ،‫الفجر‬ ‫قرب‬ ‫األصوات‬ ‫تالشت‬ ‫تكم‬‫ر‬‫أخب‬ ‫كما‬ ‫الظل‬ ‫ثقيل‬ .. ‫الخوف‬ ‫وهو‬ . ‫إزعاجي‬ ‫أو‬ ‫قلقي‬ ‫تثير‬ ‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫ا‬ً ‫ق‬‫الح‬ .. ‫رهبة‬ ‫يقتل‬ ‫الذي‬ ‫االعتياد‬ ‫إنه‬ ‫هنا‬ ‫وترسخ‬ ‫غامضة‬ ‫يقة‬‫ر‬‫بط‬ ‫روحي‬ ‫إلى‬ ‫تسلل‬ ‫ما‬ ‫شعور‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫األشياء‬ ‫تعد‬ ‫فلم‬ ‫ك‬ ‫مخيفة‬ ‫األصوات‬ .
  • 16. - 07 - ‫؟‬ ‫يب‬‫ر‬‫م‬ ‫األمر‬ ‫بأن‬ ‫مثلي‬ ‫تشعرون‬ ‫هل‬ ! ‫باألمان‬ ‫فيها‬ ‫أشعر‬ ‫ولم‬ ،‫قط‬ ‫النوم‬ ‫فيها‬ ‫ني‬‫ر‬‫يز‬ ‫لم‬ ‫سوداء‬ ‫ليلة‬ ‫كانت‬ ‫أنها‬ ‫الخالصة‬ ‫لحظة‬ ‫واحدة‬ . ً‫مضاء‬ ‫المصباح‬ ‫كت‬ ‫تر‬ ‫لذلك‬ ‫الشيخ‬ ‫حنق‬ ‫أثار‬ ‫وهذا‬ ،‫الليل‬ ‫طوال‬ ‫لماذا‬ ‫أفهم‬ ‫لم‬ ‫ويومها‬ ،‫الصباح‬ ‫في‬ ‫ضدي‬ ‫ياسين‬ ‫؟‬ ! ‫جعل‬ ‫وهذا‬ ‫يخب‬ ‫ولم‬ ،‫حياتي‬ ‫في‬ ‫أيام‬ ‫أسود‬ ‫ستكون‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫القادمة‬ ‫لأليام‬ ‫أنظر‬ ‫ني‬ ً ‫كثير‬‫ظني‬ ‫ا‬ . ‫بكيت‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ! ‫أسود‬ ‫بمنظار‬ ‫للمستقبل‬ ‫وأنظر‬ ،‫هذا‬ ‫األشباح‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫وحيد‬ ‫إنني‬ ،‫شك‬ ‫دون‬ ‫لعين‬ . ‫وال‬ ،‫أم‬ ‫وال‬ ‫أب‬ ‫ال‬ ،‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫وحيد‬ ‫إنني‬ ‫إ‬ ‫وجدي‬ ،‫خلفي‬ ‫كتهم‬ ‫تر‬ ‫واألصدقاء‬ ،‫خوة‬ ‫ا‬ً ‫د‬‫ج‬ ‫مخيف‬ . ‫ستشر‬ ‫فهل‬ ‫الشمس‬ ‫ق‬ ‫روحي‬ ‫على‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫؟‬ ! ‫؟‬ ‫يدري‬ ‫من‬ .!! ‫مبللة‬ ‫وثيابي‬ ‫فيها‬ ‫أستيقظ‬ ‫الذي‬ ‫األولى‬ ‫الليلة‬ ‫هي‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ . ‫؟‬ ‫عليه‬ ‫يطلقون‬ ‫ماذا‬ ! ‫نعم‬ .. ‫ادي‬‫ر‬‫إ‬ ‫ال‬ ‫تبول‬ .
  • 17. - 08 - - ‫عايدة‬ - ‫إال‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫جحيم‬ ‫يستمر‬ ‫فلم‬ ،‫وضعفي‬ ‫بسني‬ ‫ا‬ً ‫ف‬‫ورئي‬ ‫ا‬ً ‫رحيم‬ ‫القدر‬ ‫كان‬ ‫المنزل‬ ‫في‬ ‫االحتجاز‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ،‫كالقرون‬ ‫علي‬ ‫مرت‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫قصيرة‬ ‫فترة‬ ‫كلما‬ ‫جسدي‬ ‫في‬ ‫القشعريرة‬ ‫تثير‬ ‫التي‬ ‫المريعة‬ ‫األصوات‬ ‫وتلك‬ ،‫المغلق‬ ‫والطعام‬ ،‫سمعي‬ ‫اخترقت‬ ‫السيئ‬ ‫ين‬ ‫كما‬‫انتهت‬ ‫مساوئها‬ ‫كل‬‫رغم‬ ‫ولكنها‬ ، ‫تهي‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫بصحبة‬ ‫ا‬ً ‫د‬‫وحي‬ ‫أعد‬ ‫فلم‬ ،‫الطبيعة‬ ‫وثورة‬ ‫والوباء‬ ‫الطغاة‬ ‫المخيف‬ ‫المنزل‬ . ‫أيام‬ ‫عدة‬ ‫فبعد‬ ‫أقبلت‬ ‫عندما‬ ‫خاصة‬ ، ً ‫قليال‬ ‫األمر‬ ‫تغير‬ ( ‫عايدة‬ ) ‫ووجه‬ ‫األسود‬ ‫بردائها‬ ‫ه‬ ‫المنزل‬ ‫إلى‬ ‫الصبوح‬ ‫ا‬ . ‫وعايدة‬ ‫ريفية‬ ‫سيدة‬ ،‫عمرها‬ ‫من‬ ‫الرابع‬ ‫العقد‬ ‫في‬ ‫ملمح‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫النظافة‬ ‫تشع‬ ‫وقد‬ ،‫مالمحها‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫جدي‬ ‫ستقدمها‬ ً‫ا‬‫خصيص‬ ‫لتعن‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫بي‬ ‫المنزل‬ ‫بشئون‬ ‫التي‬ ‫بوجودي‬ ‫تضاعفت‬ . ‫الرماد‬ ‫قلب‬ ‫من‬ ‫الروح‬ ‫فيه‬ ‫وبعث‬ ‫المكان‬ ‫أحيا‬ ‫نفسه‬ ‫وجودها‬ . ‫لمستها‬ ‫وبعد‬ ‫السحرية‬ ،‫مضني‬ ‫ومجهود‬ ،‫للسكن‬ ‫قابلية‬ ‫أكثر‬ ‫غرفتي‬ ‫أصبحت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫غرفة‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫المخزن‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫كانت‬ . ‫و‬ ‫أ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫خاصة‬ ‫أطنان‬ ‫منها‬ ‫خرجت‬ ‫عبر‬ ‫تراكمت‬ ‫التي‬ ‫الغبار‬ ‫األعوام‬ ‫الستائر‬ ‫تشبه‬ ‫كانت‬‫التي‬ ‫العنكبوت‬ ‫وبيوت‬ ، ‫المسمى‬ ‫الرائحة‬ ‫النفاذ‬ ‫السائل‬ ‫بذلك‬ ‫األرضيات‬ ‫وغمرت‬ ،‫كثافتها‬ ‫من‬ ( ‫الفنيك‬ .)
  • 18. - 09 - ‫تجثم‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫ولكنها‬ ،‫المستشفيات‬ ‫كرائحة‬‫أصبحت‬ ‫الغرفة‬ ‫رائحة‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫روحي‬ ‫على‬ . ‫بجو‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫عايدة‬ ‫طعام‬ ،‫كبير‬‫حد‬ ‫إلى‬ ‫مقبول‬ ‫ولكنه‬ ‫اهلل‬ ‫رحمها‬ ‫أمي‬ ‫طعام‬ ‫دة‬ ‫العشاء‬ ‫على‬ ‫جدي‬ ‫لي‬ ‫قدمه‬ ‫الذي‬ ‫الهالمي‬ ‫المقلي‬ ‫البيض‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬ ً ‫د‬‫أب‬ ‫معدتي‬ ‫تقبله‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ ،‫أمس‬ ‫ب‬ ‫عليه‬ ‫تعاقبني‬ ‫فأخذت‬ ،‫ا‬ ‫آ‬ ‫شديدة‬ ‫الم‬ ‫مضن‬ ‫وإسهال‬ . ‫بيض‬ ‫تبيض‬ ‫أن‬ ‫الممكن‬ ‫من‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫دجاجة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أعتقد‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫هذا‬ ‫بمثل‬ ،‫السوء‬ ‫ضدي‬ ‫تحاك‬ ‫كونية‬ ‫مؤامرة‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ضلع‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫إال‬ .. ‫في‬ ‫إذن‬ ‫العيب‬ ‫سين‬ ‫يا‬ ‫الشيخ‬ ‫طهو‬ . ‫طهو‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ‫قط‬ ‫المطبخ‬ ‫يدخل‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أر‬ ‫لم‬ ‫أنني‬ ‫ا‬ً ‫ض‬‫أي‬ ‫والجميل‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫له‬ ‫يعدها‬ ‫أو‬ ،‫غرفته‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫يعد‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ‫الطعام‬ ‫المنزل‬ ‫في‬ ‫بوجوده‬ . ‫أن‬ ‫الخالصة‬ ‫عايدة‬ ‫قدوم‬ ‫المنز‬ ‫إلى‬ ‫كان‬‫ل‬ ‫خصني‬ ‫التي‬ ‫اهلل‬ ‫رحمات‬ ‫من‬ ‫رحمة‬ ‫ال‬ ‫لي‬ ‫وحبها‬ ،‫المعشر‬ ‫حلوة‬ ‫األخالق‬ ‫دمثة‬ ‫وأنها‬ ‫خاصة‬ ،‫بها‬ ‫ا‬ ‫فيه‬ ‫دعاء‬ . ً ‫د‬‫جي‬ ‫التأقلم‬ ‫وجيزة‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫استطعت‬ ‫لقد‬ ‫عامة‬ ‫وإن‬ ،‫الجديدة‬ ‫حياتي‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫بق‬ ‫ت‬ ‫ضيقي‬ ‫أثارت‬ ‫التي‬ ‫المنغصات‬ ‫بعض‬ - ‫خوفي‬ ‫وليس‬ - ،‫طويلة‬ ‫لفترة‬ ‫تن‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫منها‬ ‫جدي‬ ‫غرفة‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫والتي‬ ‫الليل‬ ‫طوال‬ ‫قطع‬ ،‫المغلقة‬ ‫واختلطت‬ ‫لألعصاب‬ ‫مثير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫األخيرة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫زادت‬ ‫والتي‬
  • 19. - 11 - ‫كأن‬ ‫و‬ ،‫متألمة‬ ‫وصرخات‬ ‫وأنين‬ ‫خوار‬ ‫من‬ ‫مزيج‬ ‫هي‬ ‫مروعة‬ ‫أخرى‬ ‫بأصوات‬ ‫للتعذيب‬ ‫قبو‬ ‫جدي‬ ‫غرفة‬ ‫بداخل‬ . ‫كانت‬ ‫عايدة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫عدم‬ ‫تتعمد‬ ‫بالمنزل‬ ‫موجودة‬ ‫غير‬ ‫كأنها‬ ‫و‬ ‫الغرفة‬ ، ،‫تنصرف‬ ‫ثم‬ ‫ياسين‬ ‫للشيخ‬ ‫الطعام‬ ‫تضع‬ ‫عندما‬ ‫عتبتها‬ ‫كانت‬ ‫لها‬ ‫حدود‬ ‫آخر‬ ‫أيام‬ ‫عدة‬ ‫منذ‬ ‫طعامه‬ ‫تناول‬ ‫على‬ ‫يحرص‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ . ‫وهو‬ ،‫مدى‬ ‫أقصى‬ ‫إلى‬ ‫ضيقي‬ ‫يثير‬ ‫كان‬ ‫آخر‬ ‫شيء‬ ‫حرص‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ،‫الخام‬ ‫البخل‬ ‫إنه‬ ،‫ا‬ً ‫د‬‫أب‬ ‫ا‬ً ‫حرص‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫اكتشفت‬ ‫والذي‬ ‫اإلنفاق‬ ‫في‬ ‫الشديد‬ ‫د‬ ‫عم‬ ‫هب‬ ‫آ‬ ‫ا‬ً ‫تجهم‬ ‫وأكثر‬ ‫ا‬ً‫سن‬ ‫أكبر‬ ‫ولكن‬ ‫خر‬ . ‫الفتى‬ ‫أنا‬ ‫مني‬ ‫والمطلوب‬ ‫صمت‬ ‫في‬ ‫وأبتلعها‬ ،‫لقواعده‬ ‫أخضع‬ ‫أن‬ ‫المدلل‬ . ‫ديدني‬ ‫هذا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ .. ‫تالشى‬ ‫المنزل‬ ‫إلى‬ ‫معي‬ ‫اصطحبته‬ ‫الذي‬ ‫المدلل‬ ‫الفتى‬ ‫الوجود‬ ‫من‬ .. ‫الواقع‬ ‫األمر‬ ‫بسياسة‬ ‫يرضى‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫أمجد‬ ‫هناك‬ ‫اآلن‬ . ‫وتلك‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫خضتها‬ ‫التي‬ ‫كة‬ ‫المعر‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫خير‬ ،‫التلفزيون‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫جل‬ ‫ذلك‬ . ‫بسهولة‬ ‫تلين‬ ‫ال‬ ‫وعزيمتي‬ ‫كالصخر‬‫رأسي‬ ‫إن‬ . ‫كما‬‫اإللحاح‬ ‫أرهقني‬ ‫لقد‬ ،‫التلفزيون‬ ‫على‬ ‫وحصلت‬ ‫كة‬ ‫المعر‬ ‫ربحت‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬ ،‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أرهق‬ ‫له‬ ‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫بضيق‬ ‫تشبعت‬ ‫روحي‬ ‫ولكن‬ . ً‫تحدي‬ ‫تمثل‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫ومثل‬ ‫ا‬ ‫لمن‬ ‫عمري‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫وتنشط‬ ، ‫أعماقهم‬ ‫في‬ ‫الشريرة‬ ‫البؤرة‬ ‫تلك‬ . ً‫ث‬‫حد‬ ‫واألكواب‬ ‫األطباق‬ ‫تهشم‬ ‫صار‬ ‫لذلك‬ ‫ا‬ ً‫يومي‬ ‫ا‬ ‫األطعمة‬ ‫وفساد‬ ،‫ينقطع‬ ‫ال‬ ‫بع‬ ‫الثالجة‬ ‫خارج‬ ‫د‬ ً‫ط‬‫نشا‬ ‫متوقعة‬ ‫غير‬ ‫أماكن‬ ‫في‬ ‫نسيانها‬ ‫ا‬ ً‫دوري‬ ‫ا‬ ‫غير‬ ‫هذا‬ ،
  • 20. - 10 - ‫الجوارب‬ ‫وفرد‬ ،‫المفقودة‬ ‫والسكاكين‬ ‫المالعق‬ ‫ا‬ً ‫د‬‫أب‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫وأجزاء‬ ، ‫يحرص‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫الكتب‬ ‫بشدة‬ ‫جدي‬ ‫عليها‬ ‫غرفة‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬ ‫المكتبة‬ ‫من‬ ‫االستقبال‬ . ‫كثافة‬‫تزداد‬ ‫األنشطة‬ ‫وهذه‬ ‫عايدة‬ ‫فيها‬ ‫تغادرنا‬ ‫التي‬ ‫األيام‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ،‫المجاورة‬ ‫البلدة‬ ‫في‬ ‫المريضة‬ ‫أمها‬ ‫لزيارة‬ ،‫اآلخر‬ ‫لعميلها‬ ‫فيها‬ ‫تذهب‬ ‫أو‬ ،‫أعرفه‬ ‫ال‬ ‫ملح‬ ‫لسبب‬ ‫للمال‬ ‫تحتاج‬ ‫إنها‬ ،‫بالعمل‬ ‫لنا‬ ‫منقطعة‬ ‫غير‬ ‫فعايدة‬ ‫وبال‬ ‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫أبدية‬ ‫كماكينة‬‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫تعمل‬ ‫فهي‬ ‫تالي‬ . ‫أعامل‬ ‫كنت‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫كشيطان‬ ‫مريد‬ ‫دور‬ ‫في‬ ‫شوقي‬ ‫فريد‬ ‫وصورة‬ ، ( ‫عوض‬ ) ‫مسلسل‬ ‫في‬ ( ‫وأنا‬ ‫البخيل‬ ) ‫ب‬ ‫تطاردني‬ ‫إ‬ ‫صرار‬ ، ‫يدور‬ ‫الكوني‬ ‫والسؤال‬ ‫رأسي‬ ‫في‬ : ،‫المكتظ‬ ‫النقود‬ ‫صندوق‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫يخفي‬ ‫أين‬ ‫رى‬‫ت‬ ‫تلك‬ ‫التي‬ ‫عمره‬ ‫سنوات‬ ‫عبر‬ ‫جمعها‬ ‫السبعين‬ ‫؟‬ ! ،‫يفشل‬ ‫كان‬ ‫وعندما‬ ،‫فائدة‬ ‫دون‬ ‫بنصائحه‬ ‫يردعني‬ ‫أن‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫حاول‬ ‫كان‬ ،‫عشاء‬ ‫دون‬ ‫كني‬ ‫يتر‬ ‫ليلة‬ ‫ذات‬ ‫وربما‬ ،‫ويعنفني‬ ،‫علي‬ ‫يثور‬ ‫األمر‬ ‫ولكن‬ ‫أن‬ ‫كد‬ ‫المؤ‬ ‫لم‬ ‫العقاب‬ ‫حدة‬ ‫سقفها‬ ‫يرتفع‬ ‫أل‬ ،‫هذا‬ ‫من‬ ‫كثر‬ ‫ف‬ ‫لي‬ ‫يده‬ ‫تمتد‬ ‫لم‬ ‫باألذى‬ ‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫ولو‬ . ‫فق‬ ‫بولده‬ ‫أذكره‬ ‫كنت‬ ‫د‬ ‫الراحل‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ ‫سنه‬ ، ‫و‬ ‫فقد‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ،‫فقدي‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫ولده‬ ‫الراحل‬ ‫وقتها‬ ‫تفسيره‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬ ‫شيء‬ ‫وهو‬ ،‫يردد‬ ‫كان‬‫كما‬ . ‫والدي‬ ‫مات‬ ‫لقد‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يد‬ ‫لديه‬ ‫يكون‬ ‫فكيف‬ ،‫سيارة‬ ‫حادث‬ ‫في‬ ‫؟‬ !
  • 21. - 11 - ‫م‬‫وه‬ .. ‫ك‬ ‫تؤ‬ ،‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫يرددها‬ ‫التي‬ ‫قد‬ ‫والشيخوخة‬ ‫الخرف‬ ‫أمراض‬ ‫بأن‬ ‫د‬ ‫منه‬ ‫تنال‬ ‫بدأت‬ . ‫م‬‫فه‬ .. ‫فقط‬ ‫رأسه‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يسكنون‬ ‫ال‬ ،‫والدي‬ ‫قتلوا‬ ‫الذين‬ . ‫بالذنب‬ ‫شعوره‬ ‫هو‬ ،‫البسيط‬ ‫والتفسير‬ ‫فترة‬ ‫منذ‬ ‫والدي‬ ‫هجر‬ ‫ألنه‬ ،‫طويلة‬ ‫أو‬ ‫سبب‬ ‫أي‬ ‫آ‬ ‫خر‬ . ‫ولكني‬ ،‫ضده‬ ‫به‬ ‫أقوم‬ ‫كنت‬‫مقلب‬ ‫كل‬‫بعد‬ ‫سنه‬ ‫لكبر‬ ‫عليه‬ ‫أشفق‬ ‫كنت‬‫حقيقة‬ ‫ع‬ ‫أتوقف‬ ‫لم‬ ‫لحظة‬ ‫أفعالي‬ ‫ن‬ ،‫واحدة‬ ‫كما‬ ‫الذاكرة‬ ‫ضعيف‬ ‫األطفال‬ ‫فشيطان‬ ‫مع‬ ‫وأكثر‬ ‫أكثر‬ ‫ترتفع‬ ‫كانت‬ ‫ضحكاتي‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ،‫تعلمون‬ ‫التالي‬ ‫المقلب‬ . ‫عن‬ ‫بعد‬ ‫كشفت‬‫قد‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الضمير‬ ‫المسماة‬ ‫البذرة‬ ‫تلك‬ ‫إن‬ ‫براعم‬ ‫الخصبة‬ ‫روحي‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫لعبة‬ ‫كله‬ ‫األمر‬ ‫صار‬ ‫لذلك‬ ، ‫مسلية‬ ‫خاصة‬ ، ‫هين‬ ‫العقاب‬ ‫وأن‬ ‫ع‬ ‫الدوام‬ ‫لى‬ . ً ‫د‬‫أب‬ ‫أهدافها‬ ‫تحقق‬ ‫ال‬ ‫الباردة‬ ‫والثورات‬ ،‫باردة‬ ‫جدي‬ ‫فثورة‬ ‫ا‬ . ‫إلى‬ ‫محتملة‬ ‫صارت‬ ‫جدي‬ ‫مع‬ ‫الحياة‬ ‫ما‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫عايدة‬ ‫ظهور‬ ‫بعد‬ ‫خاصة‬ ‫المنزل‬ ‫في‬ ‫معنا‬ ‫تقضي‬ ‫ال‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫حياتنا‬ ‫أو‬ ‫يومين‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ً‫أسبوعي‬ ‫ثالثة‬ ‫ا‬ . ‫ذاتها‬ ‫الحياة‬ ‫يعني‬ ‫صار‬ ‫وجودها‬ ‫إن‬ . ‫الحياة‬ ‫تبقى‬ ‫هل‬ ‫ولكن‬ ‫؟‬ ‫الحالية‬ ‫وتيرتها‬ ‫على‬ .!
  • 22. - 11 - ‫بالنفي‬ ‫اإلجابة‬ ‫كانت‬ ‫و‬ ،‫تتضح‬ ‫كي‬ ‫أسابيع‬ ‫عدة‬ ‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫إجابة‬ ‫احتاجت‬ ‫األمور‬ ِ ‫ر‬‫تج‬ ‫ولم‬ ،‫ديدنها‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ،‫منغصات‬ ‫دون‬ ‫الحياة‬ ‫تمضي‬ ‫فلن‬ ‫بالطبع‬ ‫تمنيت‬ ‫كما‬ ، ‫توقعتم‬ ‫كما‬ ‫و‬ . ‫حنقي‬ ‫أثار‬ ‫فما‬ ‫وغضبي‬ ‫ه‬ ،‫التالية‬ ‫األيام‬ ‫في‬ ‫ليالي‬ ‫علي‬ ‫ونغص‬ ‫أبناء‬ ‫ابتعاد‬ ‫و‬ ‫أكبر‬ ‫أو‬ ‫سني‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫الجيران‬ ً‫ال‬‫قلي‬ ‫اللعب‬ ‫وتجنبهم‬ ،‫صحبتي‬ ‫عن‬ ،‫مفهوم‬ ‫غير‬ ‫لسبب‬ ‫معي‬ ‫ذ‬ ‫بتحريض‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ‫أني‬ ‫والكارثة‬ ‫ويهم‬ . ‫الطاعون‬ ‫خلفي‬ ‫أجلب‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫لوباء‬ ‫حامل‬ ‫كأني‬ ‫و‬ . ‫اآلن‬ ‫عليكم‬ ‫سأقصها‬ ‫التي‬ ‫الحادثة‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ،‫كي‬ ‫شكو‬ ‫لي‬ ‫أكد‬ ‫وما‬ . ‫ف‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ،‫النسيم‬ ‫يغمره‬ ‫ربيعي‬ ،‫الصارمة‬ ‫أبويه‬ ‫تعليمات‬ ‫األطفال‬ ‫أحد‬ ‫نسى‬ ‫بلعب‬ ‫ا‬ً‫مع‬ ‫واندمجنا‬ ( ‫السيجا‬ ) ‫سابق‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫مربعاتها‬ ‫رسم‬ ‫والتي‬ . ‫أن‬ ‫وما‬ ‫المربعات‬ ‫أحد‬ ‫خط‬ ‫بقدمه‬ ‫مس‬ ‫يحجل‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫السهو‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫عل‬ ‫حتى‬ ،‫اللعبة‬ ‫قوانين‬ ‫إحدى‬ ‫ا‬ً ‫مهشم‬ ‫واحدة‬ ‫قدم‬ ‫ى‬ ً‫مع‬ ‫واشتبكنا‬ ‫عليه‬ ‫ثرت‬ ‫ا‬ ‫ويكذبني‬ ‫األمر‬ ‫ينكر‬ ‫كان‬‫ألنه‬ ،‫باأليدي‬ . ‫بعض‬ ‫فسالت‬ ،‫أنفي‬ ‫في‬ ‫القوية‬ ‫قبضته‬ ‫أصابتني‬ ‫فقد‬ ‫مني‬ ‫أقوى‬ ‫كان‬ ‫وألنه‬ ،‫ألبيه‬ ‫الصغيرة‬ ‫أخته‬ ‫به‬ ‫وشىت‬ ‫البرق‬ ‫وبسرعة‬ ،‫الدم‬ ‫قطرات‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ‫األب‬ ‫الذي‬ ‫كأن‬ ‫و‬ ‫فجأة‬ ‫ظهر‬ ، ‫عنه‬ ‫األرض‬ ‫انشقت‬ ‫ما‬ ‫فوري‬ ‫بعقاب‬ ‫قام‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫فانهال‬ ،‫البنه‬ ً ‫كال‬ ‫ور‬ ‫ا‬ً‫صفع‬ ‫ا‬ً‫وسب‬ ‫كلل‬‫دون‬ ‫يردد‬ ‫وهو‬ :
  • 23. - 11 - - ‫أو‬ ‫أبويك‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫يؤذي‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫هل‬ ،‫معه‬ ‫اللعب‬ ‫من‬ ‫أحذرك‬ ‫ألم‬ ‫أخوتك‬ . ‫القبر‬ ‫يحتويك‬ ‫وحتى‬ ‫هذا‬ ‫الشياطين‬ ‫سليل‬ ‫مع‬ ‫تلعب‬ ‫أن‬ ‫إياك‬ . ‫غا‬ ‫حتى‬ ‫يصفعه‬ ‫ظل‬ ‫األمر‬ ‫جدية‬ ‫على‬ ‫كد‬ ‫وليؤ‬ ‫بصري‬ ‫عن‬ ‫ب‬ . ‫يدي‬ ‫في‬ ‫أسقط‬ ‫يومها‬ . ‫أخبر‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬ ،‫اليوم‬ ‫طوال‬ ‫ا‬ً ‫حائر‬ ‫وظللت‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫لي‬ ‫ليكشف‬ ‫دار‬ ‫بما‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ . ‫أنني‬ ‫الغريب‬ ‫أخبرت‬ ‫عندما‬ ‫ه‬ ،‫عينيه‬ ‫في‬ ‫كاسح‬‫ضيق‬ ‫ظهر‬ ‫وإن‬ ،‫يرد‬ ‫ولم‬ ‫صمت‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫كأن‬ ،‫بالحادث‬ ‫اهتمامي‬ ‫كل‬ ‫فقدت‬ ‫رأسي‬ ‫يده‬ ‫مست‬ ‫وعندما‬ . ‫ولحظتها‬ ‫وال‬ ،‫داخلي‬ ‫من‬ ‫السيئة‬ ‫المشاعر‬ ‫كل‬ ‫وزالت‬ ،‫هائلة‬ ‫براحة‬ ‫شعرت‬ ‫؟‬ ‫كالسابق‬‫ا‬ً ‫ف‬‫مخي‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أن‬ ‫كيف‬‫حقيقة‬ ‫أعرف‬ .! ‫وبدا‬ ،‫أغصانها‬ ‫فوق‬ ‫الملل‬ ‫طائر‬ ‫وعشش‬ ،‫المعتاد‬ ‫طريقها‬ ‫في‬ ‫األيام‬ ‫مضت‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫بزغت‬ ‫ومعه‬ ‫الدراسي‬ ‫العام‬ ‫بدأ‬ ‫حتى‬ ،‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫رتابتها‬ ‫على‬ ‫ستظل‬ ‫أنها‬ ‫و‬ ،‫جديدة‬ ‫شمس‬ ‫أوراق‬ ‫جدي‬ ‫لي‬ ‫قدم‬ ‫ا‬ ‫وجاء‬ ،‫الجديدة‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫عتمادي‬ ‫األثيرة‬ ‫نصيحته‬ ‫كانت‬ ‫و‬ ،‫المدرسة‬ ‫إلى‬ ‫فيه‬ ‫سأذهب‬ ‫الذي‬ ‫اليوم‬ : " ‫ا‬ ‫عن‬ ‫بتعد‬ ‫السوء‬ ‫أصدقاء‬ ." ‫أس‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫المرة‬ ‫ليست‬ ‫إنها‬ ‫ت‬ ‫فيها‬ ‫مع‬ ‫لهذه‬ ‫النصيحة‬ ‫بأس‬ ‫ال‬ ‫ولكن‬ ، ً‫ال‬‫أو‬ ‫ألذهب‬ ‫وبعده‬ ،‫المدرسة‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ ‫المسم‬ ‫الوباء‬ ‫هذا‬ ‫أمر‬ ‫لنناقش‬ ‫أصدقاء‬ ‫ى‬ ‫السوء‬ .
  • 24. - 15 - ً ‫حريص‬ ‫جدي‬ ‫كان‬ ‫يضطر‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ،‫المنزل‬ ‫من‬ ‫قريبة‬ ‫المدرسة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ا‬ ً‫وإياب‬ ‫ا‬ً‫ذهاب‬ ‫إليها‬ ‫االنتقال‬ ‫على‬ ‫نقوده‬ ‫إنفاق‬ ‫إلى‬ ‫فإنه‬ ‫لذا‬ ،‫ا‬ ‫ا‬ ‫لالستعانة‬ ‫ضطر‬ ‫القدامى‬ ‫أصدقائه‬ ‫بأحد‬ ‫و‬ ،‫عى‬‫اد‬ ‫كما‬ ،‫المدرسة‬ ‫مديرة‬ ‫زوج‬ ‫كونه‬‫تصادف‬ ‫الذي‬ ‫بها‬ ‫ليلحقني‬ . ‫ولكني‬،‫بالمدرسة‬ ‫التحاقي‬ ‫إتمام‬ ‫على‬ ‫البساطة‬ ‫بهذه‬ ‫أقنعه‬ ‫كيف‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ‫كل‬ ‫و‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أمام‬ ‫بظهره‬ ‫يتراجع‬ ‫وهو‬ ‫يرتجف‬ ‫الشخص‬ ‫ذلك‬ ‫لمحت‬ ‫عينيه‬ ‫من‬ ‫يطل‬ ‫الدنيا‬ ‫ذعر‬ .. ‫الدرجة‬ ‫لهذه‬ ‫ا‬ً ‫بارد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الجو‬ ‫أن‬ ‫العجيب‬ .
  • 25. - 16 - - ‫أسود‬ ‫سحر‬ - ‫تبعد‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المدرسة‬ ‫أن‬ ‫وبرغم‬ ‫المنزل‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫أني‬ ‫إال‬ ‫واحد‬ ‫كيلو‬ ‫مسافة‬ ‫لحظة‬ ‫أتوقف‬ ‫فلم‬ ،‫كالجحيم‬ ‫لجدي‬ ‫بالنسبة‬ ‫األمر‬ ‫جعلت‬ ‫ع‬ ،‫الشكوى‬ ‫ن‬ ‫حارقة‬ ‫فالشمس‬ .. ‫الطافحة‬ ‫المجاري‬ .. ‫صدري‬ ‫على‬ ‫يجثم‬ ‫الغبار‬ .. ‫ساقاي‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫طويلة‬ ‫المسافة‬ ‫ألن‬ ‫تؤلماني‬ ‫سني‬ ‫مثل‬ ‫في‬ . ‫قد‬ ‫كان‬ ‫جدي‬ ‫ولكن‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫هزيمته‬ ‫أستطع‬ ‫فلم‬ ‫المنغصات‬ ‫هذه‬ ‫لكل‬ ‫حتاط‬ ‫هذه‬ ً ‫جنيه‬ ‫إال‬ ‫يكلفه‬ ‫لم‬ ‫كله‬‫فاألمر‬ ،‫النقطة‬ ‫ا‬ ً ‫د‬‫واح‬ ‫ا‬ ‫فقط‬ ،‫هذه‬ ‫حجتي‬ ‫إلبطال‬ ‫ا‬ً‫يومي‬ ‫بها‬ ‫بتوصيلي‬ ‫ليقوم‬ ،‫بالهواء‬ ‫القديمة‬ ‫دراجته‬ ‫إطارات‬ ‫بمأل‬ ‫قام‬ ‫عندما‬ ‫إلى‬ ‫المدرسة‬ . ،‫للدراجة‬ ‫تقع‬ ‫ظلت‬ ‫التي‬ ‫العرضية‬ ‫الحوادث‬ ‫تلك‬ ‫بالطبع‬ ‫عليكم‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫الهوا‬ ‫من‬ ‫المفاجئ‬ ‫خلوها‬ ‫أو‬ ،‫اإلطارات‬ ‫كثقب‬ ‫ولكنه‬ ،‫ا‬ً‫كلي‬ ‫اختفائها‬ ‫أو‬ ،‫ء‬ ً ‫دوم‬ ‫كان‬ ‫باءت‬ ‫لذا‬ ،‫ا‬ً ‫د‬‫مستع‬ ‫ا‬ ‫كل‬ ‫بالفشل‬ ‫المدرسة‬ ‫عن‬ ‫للتخلف‬ ‫جهودي‬ ‫غيظه‬ ‫إثارة‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫نجحت‬ ‫وإن‬ ،‫الذريع‬ . ‫إليها‬ ‫وحدي‬ ‫الطريق‬ ‫أقطع‬ ‫وأصبحت‬ ‫بل‬ ،‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫انتظمت‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫فقد‬ ،‫جدي‬ ‫معاونة‬ ‫دون‬ ‫ا‬ ً‫ال‬‫فبد‬ ،‫الساحر‬ ‫على‬ ‫السحر‬ ‫نقلب‬ ‫أثير‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫الجزء‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫أتخلى‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫لذلك‬ ،‫حريتي‬ ‫من‬ ‫يحد‬ ‫هو‬ ‫أصبح‬ ،‫ضيقه‬ ‫األيام‬ ‫وتمضي‬ ،‫الدائرة‬ ‫لتدور‬ ،‫اللعبة‬ .
  • 26. - 17 - ‫ال‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ،‫بنفسه‬ ‫الدراجة‬ ‫يقود‬ ‫كان‬ ‫جدي‬ ‫أن‬ ،‫السابقة‬ ‫الحادثة‬ ‫في‬ ‫الغريب‬ ‫لم‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ ‫العشرين‬ ‫في‬ ‫شاب‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ،‫وعظامه‬ ‫مفاصله‬ ‫على‬ ‫للزمن‬ ‫تأثير‬ ‫يله‬ ‫ولم‬ ‫يتعب‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫معه‬ ‫يختلف‬ ‫السنوات‬ ‫زحف‬ ‫كأن‬ ‫و‬ ‫ا‬ً ‫ق‬‫ضي‬ ‫يظهر‬ ‫ولم‬ ‫ث‬ . ‫غريبة‬ ‫قوة‬ ‫يمتلك‬ ‫إنه‬ .. ‫وقتها‬ ‫ريبتي‬ ‫يثر‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫للغيظ‬ ‫والمثير‬ . **** ‫مرت‬ ‫ربما‬ ،‫األسود‬ ‫جدي‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫شاب‬ ،‫كاملة‬ ‫سنوات‬ ‫سبع‬ ً ‫مظهر‬ ‫منحه‬ ‫هذا‬ ‫وجهه‬ ‫على‬ ‫أظهر‬ ‫ولكنه‬ ،‫أكثر‬ ‫ا‬ً ‫وقور‬ ‫ا‬ ‫آ‬ ‫ثار‬ ‫زحف‬ ‫الزمن‬ ‫الذي‬ ،‫ووطأته‬ ‫يرحم‬ ‫ال‬ ‫الوقت‬ ‫مع‬ ‫وتالشت‬ ‫مؤقتة‬ ‫كانت‬ ‫السابقة‬ ‫قوته‬ ‫كأن‬ ‫و‬ . ‫بل‬ ‫ويعنف‬ ‫األسباب‬ ‫ألتفه‬ ‫يثور‬ ‫وصار‬ ،‫أعصابه‬ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫تحكم‬ ‫أقل‬ ‫خاللها‬ ‫وصار‬ ‫حقيقي‬ ‫سبب‬ ‫وبال‬ ‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫عايدة‬ . ‫غرفته‬ ‫من‬ ‫خاللها‬ ‫تخرج‬ ‫األصوات‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬‫التي‬ ‫الفترات‬ ‫تلك‬ ‫زادت‬ ‫كما‬ ‫طو‬ ‫لفترة‬ ‫أعصابي‬ ‫حطم‬ ‫مما‬ ‫شخصيتي‬ ‫في‬ ‫مخيف‬ ‫لتبدل‬ ‫مقدمة‬ ‫كانت‬ ‫و‬ ،‫يلة‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫ونز‬ ‫ا‬ً ‫ف‬‫عن‬ ‫أكثر‬ ‫ا‬ً ‫ض‬‫أي‬ ‫أنا‬ ‫فصرت‬ . ‫العنيفة‬ ‫ممارساتي‬ ‫في‬ ‫انفعالي‬ ‫أخرج‬ ‫كأني‬ ‫و‬ ‫الغرباء‬ ‫مع‬ . ‫عن‬ ‫عرفته‬ ‫ما‬ ‫عيني‬ ‫من‬ ‫النوم‬ ‫أطار‬ ،‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ . ‫الذي‬ ‫فأنا‬ ‫بالشيخ‬ ‫ينادونه‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ‫كنت‬ ( ‫ياسين‬ ) ‫سنه‬ ‫لكبر‬ ‫وتدينه‬ ، ‫خ‬ ‫لي‬ ‫اتضح‬ ‫وحماقتي‬ ‫تفكيري‬ ‫طأ‬ .
  • 27. - 18 - ‫بل‬ ،‫اعتقدت‬ ‫كما‬ ‫النقود‬ ‫صندوق‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المغلقة‬ ‫فغرفته‬ ‫تح‬ ‫ت‬ ‫كتبه‬ ‫على‬ ‫وي‬ ‫وأدواته‬ ‫به‬ ‫يمارس‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫ا‬ ‫عمله‬ ‫الملعون‬ ‫منحه‬ ‫والذي‬ ، ‫الشيخ‬ ‫لقب‬ . ‫كان‬ ‫فجدي‬ ‫أحد‬ ‫المشعوذين‬ ‫هؤالء‬ ‫الملعونين‬ ‫يقومون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫بممارسة‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫و‬ ،‫واألحجبة‬ ،‫السحر‬ ‫أعمال‬ ‫الغامضة‬ ‫المخيفة‬ ‫األعمال‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫والشياطين‬ ‫بالجن‬ ‫باالستعانة‬ ‫الناس‬ ‫إيذاء‬ ‫على‬ . ‫األسود‬ ‫السحر‬ ‫باختصار‬ ‫يمارس‬ ‫إنه‬ . ‫لذلك‬ ‫باال‬ ‫لي‬ ‫يسمح‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ،‫به‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫طالع‬ ‫عني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫وأخفى‬ . ‫ولكن‬ ‫طويلة‬ ‫لفترة‬ ‫الحقيقة‬ ‫معرفة‬ ‫عن‬ ‫معزل‬ ‫في‬ ‫جعلني‬ ‫منه‬ ‫الناس‬ ‫وخوف‬ ‫األبد‬ ‫إلى‬ ‫ليس‬ . ‫أحد‬ ‫في‬ ‫نجيب‬ ‫صديقي‬ ‫لي‬ ‫ومنحه‬ ،‫الخيط‬ ‫طرف‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫كنت‬ ‫ف‬ ،‫المجهول‬ ‫لي‬ ‫تكشف‬ ‫وبعدها‬ ،‫حوارتنا‬ ً ‫ك‬‫شري‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫ا‬ً ‫ض‬‫أي‬ ‫عرفت‬ ‫ا‬ ‫آ‬ ‫هو‬ ‫خر‬ ‫الشيخ‬ ( ‫الحو‬ ‫تهامي‬ ) ، ‫ويقترب‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫الثامن‬ ‫العقد‬ ‫تخطى‬ ‫قد‬ ‫عجوز‬ ‫وهو‬ ‫هو‬ ‫وربما‬ ‫وأستاذه‬ ‫معلمه‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫يعتبره‬ ‫و‬ ،‫حثيثة‬ ‫بخطوات‬ ‫التاسع‬ ‫من‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫الرجفة‬ ‫اسمه‬ ‫يثير‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫الشخص‬ . ‫الشيخ‬ ‫منزل‬ ‫وفي‬ ( ‫تهامي‬ ‫الحو‬ ) ‫النشاطات‬ ‫بكل‬ ‫يقومان‬ ‫المريعة‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫وعمله‬ ‫نفسه‬ ‫يحترم‬ ‫مشعوذ‬ ‫كل‬‫بها‬ ، ،‫أرواح‬ ‫واستحضار‬ ‫زار‬ ‫من‬ ‫و‬ ،‫السحر‬ ‫فك‬
  • 28. - 19 - ‫المختلفة‬ ‫والطالسم‬ ،‫األزواج‬ ‫وربط‬ ‫و‬ ‫والشياطين‬ ‫بالجن‬ ‫واالتصال‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫األ‬ ‫شياء‬ ‫كتاب‬‫كل‬‫في‬ ‫يلعنهم‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫جعلت‬ ‫التي‬ . ‫حقارة‬ ‫وأكثرهم‬ ‫السحرة‬ ‫أنواع‬ ‫أحط‬ ‫من‬ ‫إنهم‬ . ‫علمت‬ ‫ولو‬ ‫هذا‬ ‫علمته‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫من‬ ‫واحد‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫يوم‬ ‫جرؤت‬ ‫لما‬ ‫البداية‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أقوم‬ ‫كنت‬‫ما‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫مع‬ . ‫مختلفة‬ ‫بطريقة‬ ‫أنا‬ ‫ويعاملني‬ ‫بطريقة‬ ‫الناس‬ ‫يعامل‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫األمر‬ ‫في‬ ‫الغريب‬ ، ‫أعهده‬ ‫لم‬ ،‫ا‬ً ‫ض‬‫أي‬ ‫الحب‬ ‫من‬ ‫وربما‬ ‫الكثير‬ ‫الشفقة‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫تحمالن‬ ‫عينيه‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫القلب‬ ‫قاسي‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫حنو‬ ‫كان‬ ،‫األيام‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫بالسوء‬ ‫يده‬ ‫تمتد‬ ‫ولم‬ ‫أكثر‬ ‫ال‬ ‫السن‬ ‫باعتبارات‬ ‫عايدة‬ ‫مع‬ ‫تصرفاته‬ ‫أبرر‬ ‫كنت‬ ‫و‬ . ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫يكف‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫مماثل‬ ‫قلب‬ ‫على‬ ‫صدره‬ ‫يحتوي‬ ‫كيف‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ‫إيذاء‬ ‫الناس‬ ‫مقابل‬ ‫من‬ ‫حفنة‬ ‫المال‬ . ‫أنه‬ ‫ا‬ً ‫ض‬‫أي‬ ‫أذكر‬ ،‫كابوس‬ ‫أو‬ ‫سيء‬ ‫حلم‬ ‫إثر‬ ‫ا‬ً‫مفزوع‬ ‫نومي‬ ‫من‬ ‫أقوم‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ ‫على‬ ‫يصر‬ ‫فإنه‬ ‫ا‬ً ‫متأخر‬ ‫الوقت‬ ‫كان‬ ‫ومهما‬ ،‫الفور‬ ‫على‬ ‫لغرفتي‬ ‫يحضر‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫حرق‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫الدخان‬ ‫أن‬ ‫برغم‬ ،‫الغرفة‬ ‫في‬ ‫الرائحة‬ ‫نفاذ‬ ‫البخور‬ ‫إطالق‬ ‫البخور‬ ‫ك‬‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫ضيقي‬ ‫يثير‬ ‫كان‬ ‫بدأه‬ ‫فيما‬ ‫يستمر‬ ‫ان‬ . ‫يردد‬ ‫يظل‬ ‫البخور‬ ‫ومع‬ ‫الشر‬ ‫وأن‬ ،‫محصن‬ ‫غير‬ ‫أني‬ ‫ويخبرني‬ ،‫مفهومة‬ ‫غير‬ ‫وهمهمات‬ ‫كلمات‬ ‫من‬ ‫شرير‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫يطرد‬ ‫فالبخور‬ ‫لذا‬ ،‫متوقع‬ ‫واألذى‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬‫في‬ ‫يسكن‬ ‫طبيعية‬ ‫األحالم‬ ‫كل‬‫فليست‬ ،‫الغرفة‬ .
  • 29. - 11 - ‫خر‬ ‫أنها‬ ‫أعتقد‬ ‫كنت‬ ‫ا‬ ‫كذلك‬‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ولكنها‬ ،‫عجائز‬ ‫فات‬ .. ‫لألسف‬ . ‫وألن‬ ‫ي‬ ‫أفهم‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫المغز‬ ‫ى‬ ‫من‬ ‫حديثه‬ ‫أبالي‬ ‫أكن‬ ‫فلم‬ ،‫الوقت‬ ‫طوال‬ . ‫وفي‬ ‫تأثير‬ ‫تحت‬ ‫ا‬ً‫واقع‬ ‫كنت‬ ،‫الكوابيس‬ ‫فيه‬ ‫هاجمتني‬ ‫الذي‬ ‫بالذات‬ ‫التوقيت‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ‫بل‬ ،‫ا‬ً ‫طر‬ ‫وأشدها‬ ‫السحر‬ ‫أنواع‬ ‫أقوى‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫السحر‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫نوع‬ ‫كنت‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫أسكن‬ ‫كله‬ ‫بكياني‬ ‫آ‬ ‫الد‬ ‫الطيور‬ ‫فيه‬ ‫تتالقى‬ ‫كون‬ ‫في‬ ،‫خر‬ ‫على‬ ‫رية‬ ‫شواطئ‬ ‫كؤوس‬‫لتتبادل‬ ،‫باأللوان‬ ‫المفعمة‬ ،‫العطر‬ ‫في‬ ‫السابحة‬ ‫البحيرات‬ ‫تلك‬ ‫العشق‬ . ‫الحب‬ ‫في‬ ‫وقعت‬ ‫لقد‬ . ‫سماح‬ ‫سحرتني‬ ‫لقد‬ . ‫في‬ ‫شيء‬ ‫يشغلني‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ‫عنها‬ ‫الوجود‬ . ‫و‬ ،‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫زميلتي‬ ‫كانت‬ ‫سماح‬ ‫في‬ ‫رأيتهن‬ ‫الالئي‬ ‫الفتيات‬ ‫أكثر‬ ‫إنها‬ ‫وأنوثة‬ ‫ا‬ً ‫وسحر‬ ‫جاذبية‬ ‫حياتي‬ . ‫نظرة‬ ‫تمنحك‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ،‫الكاملة‬ ‫األنثى‬ ‫إنها‬ ‫الكمال‬ ‫إنها‬ ،‫بجوارك‬ ‫وجودها‬ ‫لمجرد‬ ‫بالرضى‬ ‫وتشعر‬ ،‫االكتفاء‬ ‫عينيها‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫إنها‬ ،‫احتواءه‬ ‫الكون‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫والحلم‬ ، ‫لبشر‬ ‫يخلق‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ .. ‫سماح‬ . ‫للم‬ ‫أذهب‬ ‫كنت‬ ‫تلك‬ ‫صرت‬ ‫لو‬ ‫لحظة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وأتمنى‬ ،‫أجلها‬ ‫من‬ ‫درسة‬ ‫لصدرها‬ ‫دوما‬ ‫تضمها‬ ‫التي‬ ‫الصغيرة‬ ‫الحقيبة‬ . ‫تتحقق‬ ‫ال‬ ‫األحالم‬ ‫ولكن‬ ‫بسهولة‬ . ‫ف‬ ،‫كة‬ ‫مشتر‬ ‫المدرسة‬ ‫كون‬‫برغم‬ ‫ف‬ ،‫واحد‬ ‫فصل‬ ‫يجمعنا‬ ‫لم‬ ‫كانوا‬‫اإلناث‬
  • 30. - 10 - ،‫الدرج‬ ‫وعلى‬ ،‫حياء‬ ‫على‬ ‫تتم‬ ‫كانت‬ ‫بيننا‬ ‫واللقاءات‬ ،‫منفصلة‬ ‫فصول‬ ‫في‬ ‫حديث‬ ‫ودون‬ . ‫كانت‬ ‫أفتح‬ ‫أن‬ ‫حاولت‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫والمرة‬ ،‫ا‬ً ‫د‬‫ج‬ ‫متحفظة‬ ‫معها‬ ً ‫حوار‬ ‫ا‬ ً ‫جاد‬ ‫ا‬ ،‫ورهبتي‬ ‫خوفي‬ ‫هزمت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ ‫شفاف‬ ‫كائن‬‫كأني‬ ‫و‬ ،‫وانصرفت‬ ‫كتني‬ ‫تر‬ ‫صوتي‬ ‫بذبذبة‬ ‫يتم‬ ‫حديثي‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫له‬ ‫ة‬ ‫أذنيها‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫ال‬ . ‫ا‬ً ‫كثير‬ ‫معها‬ ‫حاولت‬ ، ‫من‬ ‫انفعال‬ ‫ال‬ ،‫الفعل‬ ‫ردة‬ ‫بنفس‬ ‫تواجهني‬ ‫كانت‬ ‫ولكنها‬ ‫نو‬ ‫أي‬ ‫عين‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ،‫إعجاب‬ ‫ال‬ ،‫نفور‬ ‫ال‬ ‫ضيق‬ ‫ال‬ ،‫ع‬ ‫ي‬ ،‫تتجاوزني‬ ‫كان‬ ‫ها‬ ‫بالجنون‬ ‫يصيبني‬ ‫كاد‬ ‫و‬ ‫أعصابي‬ ‫حطم‬ ‫وهذا‬ ،‫تراني‬ ‫ال‬ ‫كأنها‬ ‫و‬ . ً ‫اهتمام‬ ‫منها‬ ‫سيأخذ‬ ‫الصرصور‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ‫معي‬ ‫يحدث‬ ‫مما‬ ‫حيوية‬ ‫أكثر‬ ‫فعل‬ ‫ورد‬ ‫اآلن‬ ‫تسحقني‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ، . ‫مكان‬ ‫كل‬‫في‬ ‫حولي‬ ‫إنها‬ . ‫يمزقني‬ ‫وهذا‬ !! ‫ذات‬ ‫فكرت‬ ‫لقد‬ ‫اعتراض‬ ‫تتعمد‬ ‫أنها‬ ‫مرة‬ ‫طريقي‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫يصدق‬ ‫كيف‬‫ولكن‬ ، ‫؟‬ ‫الجنون‬ ‫تثير‬ ‫التي‬ ‫أفعالها‬ ‫ردود‬ ! ‫صارحت‬ ‫وعندما‬ ‫زياد‬ ً‫عجيب‬ ‫رده‬ ‫كان‬،‫صديقي‬ ‫ا‬ : - ‫؟‬ ً ‫عمال‬ ‫لها‬ ‫تصنع‬ ‫ال‬ ‫لماذا‬ ! ‫من‬ ‫يكون‬ ‫هكذا‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫جده‬ ‫فتاة‬ ‫أمام‬ ‫ببالهة‬ ، ‫هذه‬ ‫سماح‬ ‫هي‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫أرها‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ‫؟‬ !
  • 31. - 11 - ‫هذ‬ ‫التي‬ ‫النقطة‬ ‫هي‬ ‫ه‬ ‫كان‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫قودني‬ ‫صوب‬ ‫الجنون‬ ،‫بجدارة‬ ‫المقرب‬ ‫فصديقي‬ ‫زياد‬ ‫من‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ،‫بها‬ ‫وتحرش‬ ‫إال‬ ‫الشمس‬ ‫عليها‬ ‫طلعت‬ ‫فتاة‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ ‫سماح‬ ‫هي‬ !! ‫أو‬ ‫رآها‬ ‫أنه‬ ‫يذكر‬ ‫الكبيرة‬ ‫شلتي‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫وال‬ ‫هو‬ ‫ال‬ ،‫له‬ ‫وصفتها‬ ‫وعندما‬ ‫بها‬ ‫اصطدم‬ . ‫وتعود‬ ‫العدم‬ ‫من‬ ‫تنبثق‬ ‫أو‬ ،‫وحدي‬ ‫لي‬ ‫إال‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫كأنها‬ ‫و‬ ،‫سواي‬ ‫رآها‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫إليه‬ . ‫وقال‬ ‫غموض‬ ‫في‬ ‫نحوي‬ ‫ينظر‬ ‫وهو‬ ،‫ذراعي‬ ‫على‬ ‫قبض‬ ‫يومها‬ : - ‫أخيك‬ ‫قدرات‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫واهم‬ ‫أنك‬ ‫إما‬ ‫زياد‬ ‫عليه‬ ‫العمر‬ ‫زحف‬ ‫وأن‬ ،‫تضعف‬ ‫بالعطب‬ ‫عينيه‬ ‫أصاب‬ ‫قد‬ . ‫أ‬ ‫قرر‬ ،‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫والنقائص‬ ‫االتهامات‬ ‫تلك‬ ‫ولدرء‬ ‫بح‬ ‫يجري‬ ‫ن‬ ً‫ث‬ ‫ا‬ً ‫خاص‬ ‫ا‬ ،‫وبطريقته‬ ،‫عنها‬ ‫المعلومات‬ ‫من‬ ‫بالمزيد‬ ‫يعود‬ ‫أن‬ ‫آمل‬ ‫كنت‬ ‫و‬ ‫مساء‬ ‫في‬ ‫ولكنه‬ ‫حتى‬ ،‫البال‬ ‫كاسف‬ ‫عاد‬ ،‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫خف‬ ‫مع‬ ‫يحضرهما‬ ‫لم‬ ‫حنين‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫وبنفس‬ ، ‫وقال‬ ‫رمقني‬ ‫السابقة‬ ‫النظرة‬ : - ‫بلوثة‬ ‫أصابك‬ ‫جدك‬ ‫من‬ ‫قربك‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫واهم‬ ‫أنك‬ ‫إما‬ ‫حقيقية‬ . ‫بل‬ ،‫لكالمه‬ ‫أنصت‬ ‫لم‬ ‫ا‬ ‫قالها‬ ،‫قديمة‬ ‫بجملة‬ ‫عقلي‬ ‫نشغل‬ ‫زياد‬ ‫سابق‬ ‫حوار‬ ‫في‬ :
  • 32. - 11 - - ‫؟‬ ً ‫عمال‬ ‫لها‬ ‫تصنع‬ ‫ال‬ ‫لماذا‬ ! ‫هكذا‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫جده‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫فتاة‬ ‫أمام‬ ‫ببالهة‬ !! . ،‫نفسها‬ ‫العمل‬ ‫فكرة‬ ‫لي‬ ‫ترق‬ ‫لم‬ .. ‫ولم‬ ،‫واستيعابي‬ ‫تخيلي‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ‫كانت‬ ‫ستجدي‬ ‫أنها‬ ‫لو‬ ‫المانع‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ،‫لدي‬ ‫قوي‬ ‫بقبول‬ ‫تحظى‬ ‫تكن‬ ‫؟‬ .!! ‫شي‬ ‫جدي‬ ‫من‬ ‫أطلب‬ ‫كيف‬ ‫اآلن‬ ‫المشكلة‬ ‫ا‬ً‫ئ‬ ً‫ال‬‫مماث‬ ‫؟‬ ! ‫بإنفاق‬ ‫إقناعه‬ ‫إن‬ ‫الطلب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أسهل‬ ،‫الشديد‬ ‫بخله‬ ‫برغم‬ ‫النقود‬ . ‫عليه‬ ‫قادر‬ ‫أنه‬ ‫بالتأكيد‬ ‫أعرف‬ ‫أنا‬ . ‫عاشقين‬ ‫يجمع‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ،‫ا‬ً‫مع‬ ‫الدنيا‬ ‫غمار‬ ‫خاضا‬ ‫زوجين‬ ‫بين‬ ‫يفرق‬ ‫من‬ ‫إن‬ ‫قلب‬ ‫تداعب‬ ‫ي‬ ‫هم‬ ‫ا‬ ‫العشق‬ ‫نسائم‬ . ‫مواجه‬ ‫من‬ ‫خوفي‬ ‫دفعني‬ ‫اإلنترنت‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫إلى‬ ،‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫ة‬ . ‫ما‬ ‫كل‬ ‫لديه‬ ‫ستجد‬ ‫والذي‬ ، ‫الحديث‬ ‫الرقمي‬ ‫المشعوذ‬ ‫هي‬ ‫اإلنترنت‬ ‫وشبكة‬ ‫التي‬ ‫البحث‬ ‫كات‬ ‫محر‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫جوجول‬ ‫حصان‬ ‫لتمتطي‬ ‫فقط‬ ‫؛‬ ‫ترغب‬ ‫المعلومات‬ ‫جلب‬ ‫سرعة‬ ‫في‬ ‫السحرية‬ ‫البلورة‬ ‫فاقت‬ . ‫اإللكترونية‬ ‫المنتديات‬ ‫إحدى‬ ‫وفي‬ ‫في‬ ‫المتخصصة‬ ‫علوم‬ ‫والخوارق‬ ‫السحر‬ ‫بغيتي‬ ‫وجدت‬ . ‫الكبرى‬ ‫المعارف‬ ‫شمس‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫اإللكترونية‬ ‫النسخة‬ ‫إن‬ ‫جهنمية‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬ ،‫عليه‬ ‫يطلقون‬ ‫كما‬ ‫المحبة‬ ‫رباط‬ ‫لعقد‬ ،‫ومجربة‬ ‫حيث‬ ‫مطلسمة‬ ‫دجاجة‬ ‫بيضة‬ ‫استخدام‬ ‫فيها‬ ‫يتم‬ ‫األمر‬ ‫لتحقيق‬ ‫القيام‬ ‫بعد‬ ،
  • 33. - 11 - ‫معينة‬ ‫وأرقام‬ ‫تعاويذ‬ ‫كتابة‬ ‫و‬ ‫المناسبة‬ ‫بالطقوس‬ ‫قش‬ ‫على‬ ‫الصلبة‬ ‫الخارجية‬ ‫رتها‬ .. ‫و‬ ‫يحمل‬ ‫من‬ ‫يمس‬ ‫أن‬ ‫فقط‬ ‫يكفي‬ ‫هذه‬ ‫الضحية‬ ،‫المطلسمة‬ ‫البيضة‬ ‫ليحملها‬ ،‫المقصودة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ،‫كالزومبي‬‫مكان‬ ‫كل‬‫في‬ ‫وتتبعه‬ ‫غرامه‬ ‫في‬ ‫تسقط‬ ً‫مغناطيسي‬ ‫كالمنوم‬‫أو‬ ‫ا‬ . ‫هو‬ ‫درب‬ ‫ومعقد‬ ‫أسود‬ ،‫األرقام‬ ‫سحر‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫معترف‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫السحر‬ ‫وأنا‬ ، ‫ه‬ ‫ولكن‬ ،‫به‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫؟‬ ‫ا‬ً ‫ق‬‫ح‬ ‫أجرؤ‬ ‫ل‬ .!
  • 34. - 15 - - ‫سماح‬ - ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫اإللكترونية‬ ‫نسختي‬ ً‫ال‬‫حام‬ ،‫الرقمي‬ ‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫أغادر‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬ ‫بهذا‬ ‫المتعلقة‬ ‫الموضوعات‬ ‫بعض‬ ‫أتصفح‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ،‫الرهيب‬ ‫المعارف‬ ‫شمس‬ ‫السحر‬ ‫من‬ ‫الدرب‬ .. ‫والمحبة‬ ‫األلفة‬ ‫سحر‬ . ‫باإلحباط‬ ‫أصبت‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬ . ‫من‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫هراء‬ ‫التعاويذ‬ ‫هذه‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫أثبت‬ ‫المنتدى‬ ‫في‬ ‫الدائر‬ ‫الحوار‬ ‫جهل‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫يقومون‬ ‫هذه‬ ‫بحقيقة‬ ‫مدقع‬ ‫كما‬ ‫أو‬ ،‫السوداء‬ ‫الفنون‬ ‫كتب‬ ‫الشيطان‬ ‫مع‬ ‫معاهدة‬ ‫عقد‬ ‫لمن‬ ‫تحتاج‬ ‫هي‬ ،‫التعليقات‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ . ‫وأنه‬ ‫البد‬ ‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫أن‬ ‫ا‬ً ‫تمام‬ ‫واثق‬ ‫أنا‬ ‫عقد‬ ‫قد‬ ‫مثل‬ ‫المعاهدة‬ ‫هذه‬ ‫ع‬ ‫لى‬ ‫م‬ ‫األقل‬ ‫و‬ ‫كبيرهم‬ ‫ع‬ ‫ربما‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫يخشاه‬ ‫لماذا‬ ‫وإال‬ ،‫طويل‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫قاطعه‬ ‫ولماذا‬ ،‫الحد‬ ‫ا‬ ‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫تستمر‬ ‫ولماذا‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫الراحل‬ ‫بنه‬ ‫الثغاء‬ ‫وهذا‬ ‫المخيفة‬ ‫المبحوح‬ ‫الليالي‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫غرفته‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫في‬ ‫؟‬ ‫القمرية‬ ! ‫أسط‬ ‫شجاعة‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ،‫مماثل‬ ‫أمر‬ ‫في‬ ‫جدي‬ ‫مفاتحة‬ ‫إن‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ‫ال‬ ،‫ورية‬ ‫من‬ ‫ألطلب‬ ‫صفاقة‬ ‫أي‬ ‫ثم‬ ،‫بعد‬ ‫الدنيا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يمتلكها‬ ‫حي‬ ‫حفيد‬ ‫هناك‬ ‫بعد‬ ‫يتجاوز‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الطالب‬ ‫وأنا‬ ،‫الكبير‬ ‫الشيخ‬ ‫جدي‬ ‫الثامنة‬ ‫عشر‬ ‫ة‬ ‫من‬ ‫جهنمية‬ ‫شبكة‬ ‫بنسج‬ ‫يساعدني‬ ‫بأن‬ ،‫العمر‬ ‫سحرية‬ ‫طريقها‬ ‫عن‬ ‫تسقط‬ ‫كي‬ ‫غرامي‬ ‫في‬ ‫الفتيات‬ ‫إحدى‬ .
  • 35. - 16 - ‫يقولون‬ ‫كما‬‫جنون‬ ‫العشق‬ . ‫أعتقد‬ ‫في‬ ‫مفاتحته‬ ‫لمجرد‬ ‫جدي‬ ‫من‬ ‫منطقي‬ ‫فعل‬ ‫رد‬ ‫سيكون‬ ‫الصفع‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ . ‫صدري‬ ‫بداخل‬ ‫الرافض‬ ‫الشعور‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫جدي‬ ‫بمواجهة‬ ‫بالطبع‬ ‫أجازف‬ ‫لن‬ ‫بها‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫التي‬ ‫الطريقة‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫فليست‬ ،‫كياني‬ ‫على‬ ‫ليسيطر‬ ‫تعاظم‬ ‫قصتي‬ ‫سماح‬ ‫مع‬ . ‫الحقيقي‬ ‫العشق‬ ‫في‬ ‫إكراه‬ ‫ال‬ . ‫كها‬ ‫أحر‬ ‫دمية‬ ‫من‬ ‫نفعي‬ ‫فما‬ ‫؟‬ ‫الحرة‬ ‫إرادتها‬ ‫دون‬ ،‫أشاء‬ ‫كيف‬ ‫معي‬ ‫لتتفاعل‬ ! ‫السمع‬ ‫على‬ ‫مبرمج‬ ‫المشاعر‬ ‫جامد‬ ‫تمثال‬ ‫مع‬ ‫أتبادلها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫مشاعر‬ ‫أي‬ ‫فيه‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ،‫والطاعة‬ . ،‫بقلبها‬ ‫يمر‬ ‫لم‬ ‫عشق‬ ‫من‬ ‫باهتة‬ ‫نسخة‬ ‫على‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫ألحصل‬ ‫أقاتل‬ ‫لن‬ ‫أنا‬ ‫القمر‬ ‫وتناجي‬ ‫النجوم‬ ‫لتتأمل‬ ‫يجلسها‬ ‫ولم‬ . ‫متبادل‬ ‫دفء‬ ‫العشق‬ ‫إن‬ ‫منه‬ ‫رجاء‬ ‫فال‬ ،‫ا‬ً ‫خالص‬ ،‫ا‬ً‫ق‬‫صاد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ، . ‫الهادرة‬ ‫أحاسيسها‬ ‫فيضان‬ ‫من‬ ‫النابع‬ ‫التلقائي‬ ‫التفاعل‬ ‫هو‬ ‫أريده‬ ‫ما‬ ‫نحوي‬ . ‫ما‬ ‫؟‬ ‫إجبار‬ ‫دون‬ ‫قلبها‬ ‫من‬ ‫المتدفق‬ ‫عشقها‬ ‫هو‬ ‫أريده‬ ! ‫؟‬ ‫ولمشاعري‬ ،‫لي‬ ‫تجاهلها‬ ‫على‬ ‫ظلت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫هنا‬ ‫السؤال‬ !
  • 36. - 17 - ‫لصغر‬ ،‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫طرح‬ ‫توقيت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫معروفة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫هنا‬ ‫اإلجابة‬ ‫التي‬ ‫الكبيرة‬ ‫الحرية‬ ‫وتلك‬ ،‫بي‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫الظروف‬ ‫ولتلك‬ ،‫واندفاعي‬ ‫سني‬ ‫على‬ ‫كله‬ ‫بعبئي‬ ‫ألقى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫حياتي‬ ‫في‬ ‫جدي‬ ‫دور‬ ‫خفوت‬ ‫مع‬ ‫بها‬ ‫أحظى‬ ،‫مبصرة‬ ‫عين‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫تغيب‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫عايدة‬ ‫كاهل‬ ‫وه‬ ‫متطرفة‬ ‫المراهقة‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫الحب‬ ‫مشاعر‬ ‫أن‬ ‫ي‬ . ‫أن‬ ‫تظن‬ ‫من‬ ‫يصدك‬ ‫عندما‬ ،‫بالفشل‬ ‫الشعور‬ ‫هو‬ ‫أكثر‬ ‫المتطرف‬ ‫ولكن‬ ،‫سيغضبك‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬ ،‫سيحزنك‬ ،‫سيحبطك‬ ‫هذا‬ ،‫بيديه‬ ‫أصبحت‬ ‫سعادتك‬ ،‫كثيرة‬‫حمراء‬ ‫خطوط‬ ‫واجتياز‬ ،‫التهور‬ ‫على‬ ‫تردد‬ ‫دون‬ ‫سيجبرك‬ ‫الشباب‬ ‫ونزق‬ ‫المظ‬ ‫الطريق‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫يجبرك‬ ‫وقد‬ ‫أمامك‬ ‫المتاح‬ ‫الوحيد‬ ‫الطريق‬ ‫ألنه‬ ،‫لم‬ . ‫تال‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ . ‫وفي‬ ،‫الحيل‬ ‫وأعيتني‬ ‫عقلي‬ ‫أنهكت‬ ‫حتى‬ ،‫األمر‬ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫كثير‬ ‫فكري‬ ‫أعملت‬ ‫متهور‬ ‫عمل‬ ‫بأي‬ ‫أقوم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أخيرة‬ ‫فرصة‬ ‫نفسي‬ ‫أمنح‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫النهاية‬ . ‫وفي‬ ‫لذا‬ ‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫مساء‬ ‫تتلق‬ ‫أنها‬ ‫أعرف‬ ‫كنت‬،‫انتظرتها‬ ‫ى‬ ‫خصوصية‬ ‫ا‬ً ‫دروس‬ ‫المدينة‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫المراكز‬ ‫أحد‬ ‫في‬ . ‫هناك‬ ‫تلج‬ ‫ورأيتها‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫تبعتها‬ ‫لقد‬ ‫بالداخل‬ ‫تختفي‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ . ‫الذي‬ ‫الشارع‬ ‫ناصية‬ ‫وعلى‬ ‫ب‬ ‫يوجد‬ ‫ارتديت‬ ‫وقد‬ ،‫عودتها‬ ‫أنتظر‬ ‫وقفت‬ ‫كز‬ ‫المر‬ ‫ه‬ ً ‫مؤخر‬ ‫أخرجتها‬ ‫والتي‬ ‫العطور‬ ‫بأفضل‬ ‫وتعطرت‬ ،‫ثيابي‬ ‫أفضل‬ ‫أبي‬ ‫متعلقات‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫الراحل‬ .
  • 37. - 18 - ‫يقولون‬ ً ‫تأثير‬ ‫للزهور‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ً ‫كاسح‬ ‫ا‬ ‫ولكن‬ ،‫منها‬ ‫الحمراء‬ ‫وخاصة‬ ،‫النساء‬ ‫على‬ ِ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫لألسف‬ ‫تر‬ ‫لم‬ ،‫معها‬ ‫األمر‬ ،‫يدي‬ ‫في‬ ‫أحملها‬ ‫التي‬ ‫الحمراء‬ ‫الوردة‬ ‫ترني‬ ‫ولم‬ . ‫تتوتر‬ ‫لم‬ ‫كعادة‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫أو‬ ،‫ترتبك‬ ‫ولم‬ ،‫المواقف‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫الفتيات‬ ‫كل‬ ‫واحدة‬ ‫للحظة‬ ‫ولو‬ ‫وجودها‬ ‫مس‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫وجودي‬ . ‫ب‬ ‫إنني‬ ‫خواء‬ ‫مجرد‬ ‫لها‬ ‫النسبة‬ . ‫الهواء‬ ‫يخترق‬ ‫حاد‬ ‫سهم‬ ‫وسرعة‬ ‫بنعومة‬ ‫بجواري‬ ‫عبرت‬ ‫فقط‬ . ‫بال‬ ‫انفعال‬ ‫أدنى‬ ‫اهتمام‬ ‫أو‬ . ‫و‬ ‫األسود‬ ‫وبردائها‬ ،‫العدو‬ ‫إلى‬ ‫األقرب‬ ‫السريعة‬ ‫خطواتها‬ ‫بنفس‬ ‫الرداء‬ ‫لون‬ ‫مع‬ ‫يذوب‬ ‫الذي‬ ‫الناعم‬ ‫وبشعرها‬ ‫نفسه‬ . ً ‫زوج‬ ‫تمتلك‬ ‫كانت‬ ‫وهي‬ ،‫السوداء‬ ‫العيون‬ ‫هي‬ ‫العيون‬ ‫أندر‬ ‫إن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ً ‫ق‬‫تأل‬ ‫ا‬ ‫منه‬ ‫ا‬ ، ‫تتالق‬ ‫ولم‬ ‫قط‬ ‫أعيننا‬ . ‫ما‬ ‫فقط‬ ،‫الفراغ‬ ‫من‬ ‫الكبير‬ ‫الحيز‬ ‫هذا‬ ‫أشغل‬ ‫وال‬ ،‫أكن‬ ‫لم‬ ‫كأني‬ ‫و‬ ‫تجاوزتني‬ ‫في‬ ‫أصبح‬ ‫الذي‬ ،‫الفواح‬ ‫عطرها‬ ‫لرائحة‬ ‫تنسمي‬ ‫هو‬ ،‫الفاشلة‬ ‫مغامرتي‬ ‫من‬ ‫نلته‬ ‫إنها‬ ،‫هناك‬ ‫أمل‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫شعرت‬ ‫فقط‬ ‫ولحظتها‬ ،‫الفشل‬ ‫رائحة‬ ‫يمثل‬ ‫أنفي‬ ،‫صلد‬ ‫حجر‬ ‫من‬ ‫مخلوقة‬ ‫من‬ ‫خلجة‬ ‫ولو‬ ،‫مشاعري‬ ‫فيضان‬ ‫يحرك‬ ‫ولن‬ ‫خلجتها‬ .
  • 38. - 19 - ‫لذا‬ ،‫الغضب‬ ‫يأتي‬ ‫األلم‬ ‫مقدار‬ ‫وعلى‬ ،‫نافذة‬ ‫كانت‬‫المرة‬ ‫هذه‬ ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫الطعنة‬ ‫وغل‬ ،‫مشاعري‬ ‫ثارت‬ ‫ى‬ ‫قلت‬ ‫كما‬ ‫و‬ ،‫عروقي‬ ‫في‬ ‫الدم‬ : ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫فإنني‬ ‫لذا‬ ،‫ومتطرفة‬ ‫متعاظمة‬ ‫المراهقين‬ ‫لدى‬ ‫المشاعر‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫بدون‬ ‫أو‬ ‫وبرغبتها‬ ،‫عشقي‬ ‫على‬ ‫أجبرها‬ ‫تس‬ ‫صاغرة‬ ‫لي‬ ‫ستأتي‬ ‫ت‬ ‫رضاي‬ ‫جدي‬ . ً ‫د‬‫جه‬ ‫أوفر‬ ‫لن‬ ،‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫ا‬ ‫أعدم‬ ‫أو‬ ‫حيلة‬ ‫القتحام‬ ‫اضطررت‬ ‫ولو‬ ‫حتى‬ ، ‫بالتعويذة‬ ‫وقمت‬ ،‫جدي‬ ‫غرفة‬ ‫المعارف‬ ‫شمس‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬ ‫بنفسي‬ . ‫القول‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ،‫ا‬ً ‫د‬‫أب‬ ‫معي‬ ‫تكون‬ ‫أال‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫إرادتها‬ ‫بغير‬ ‫معي‬ ‫تكون‬ ‫فأن‬ ‫الفصل‬ . **** ‫إلى‬ ‫ليلتها‬ ‫عدت‬ ‫عندما‬ ‫أيام‬ ‫بعد‬ ‫سفرها‬ ‫من‬ ‫عادت‬ ‫قد‬ ‫عايدة‬ ‫كانت‬ ،‫المنزل‬ ‫والدتها‬ ‫عزاء‬ ‫تلقي‬ ‫في‬ ‫قضتها‬ ‫االنقطاع‬ ‫من‬ . ً‫ال‬‫نحو‬ ‫وازدادت‬ ‫نضارته‬ ‫وجهها‬ ‫وفقد‬ ،‫البشرة‬ ‫داكنة‬ ‫كئيبة‬ ‫عادت‬ . . ِ ‫أبال‬ ‫لم‬ ‫حزين‬ ‫قلبي‬ ‫إن‬ ،‫بطعامها‬ ‫وال‬ ‫بها‬ .. ،‫حزين‬ ‫ل‬ ‫رغبة‬ ‫وال‬ ‫د‬ ‫وال‬ ‫الطعام‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫أحد‬ ‫مواساة‬ . ‫يواسيني‬ ‫من‬ ‫أحتاج‬ ‫إنني‬ . ‫الناجمة‬ ‫واألدخنة‬ ،‫كعادته‬ ‫غرفته‬ ‫عليه‬ ‫يغلق‬ ‫وجدي‬ ،‫المنزل‬ ‫يغلف‬ ‫الصمت‬ ‫عضوية‬ ‫برائحة‬ ‫مختلطة‬ ،‫الغرفة‬ ‫باب‬ ‫أسفل‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫البخور‬ ‫حرق‬ ‫عن‬
  • 39. - 11 - ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ما‬ ‫جثة‬ ‫من‬ ‫يتخلص‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ،‫المكان‬ ‫تعبق‬ ،‫غريبة‬ ‫مع‬ ،‫الحرق‬ ‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫غليظة‬ ‫همهمات‬ . ‫فليح‬ ‫ت‬ ‫أبالي‬ ‫أعد‬ ‫فلم‬ ،‫كله‬‫العالم‬ ‫رق‬ . ‫دخولي‬ ‫وبمجرد‬ ‫وعي‬ ‫انفصل‬ ،‫غرفتي‬ ‫ي‬ ‫و‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫كان‬ ‫بر‬ ‫بداخلي‬ ‫نفجر‬ ‫المتردية‬ ‫بحالتي‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫وأصبح‬ ،‫والدموع‬ ‫الحمم‬ ‫من‬ . ‫الشواء‬ ‫رائحة‬ ‫أن‬ ‫فالبد‬ ‫النفاذة‬ ‫أعصابي‬ ‫رائحة‬ ‫هي‬ ،‫هذه‬ ‫المحترقة‬ ‫وسحب‬ ، ‫الكبير‬ ‫حزني‬ ‫عن‬ ‫ناجمة‬ ،‫بالمنزل‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫الكآبة‬ . ‫مكسور‬ ،‫وحيد‬ ،‫ضائع‬ ‫إنني‬ . ‫ال‬ ‫إنني‬ ‫بدونها‬ ‫شيء‬ . ‫العدم‬ ‫في‬ ‫ويتالشى‬ ،‫العدم‬ ‫في‬ ‫يحيا‬ ‫عدم‬ . ‫؟‬ ‫لماذا‬ ‫سماح‬ ‫يا‬ ‫لماذا‬ .! ‫يهو‬ ‫من‬ ‫وجود‬ ‫ودون‬ ،‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫تسوء‬ ‫حالتي‬ ‫كانت‬ ،‫آالمه‬ ‫قلبي‬ ‫على‬ ‫ن‬ ‫كارثة‬‫صوب‬ ‫أتجه‬ ‫فأنا‬ . ‫شلتي‬ ‫أفراد‬ ‫إن‬ ، ‫و‬ ‫المنطقة‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫جمعتها‬ ‫والتي‬ ‫م‬ ‫مهنة‬ ‫من‬ ‫ينفروا‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫جدي‬ ، ‫ا‬ً ‫دائم‬ ‫متواجدون‬ ،‫كبيرة‬ ،‫لنجدتي‬ ‫أعمارهم‬ ‫إن‬ ‫المتفاوتة‬ ‫بالكثير‬ ‫تسمح‬ ‫وأكبرهم‬ ‫سني‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫نجيب‬ ‫فأصغرهم‬ ،‫الترفيه‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫والكثير‬
  • 40. - 10 - ،‫والثالثين‬ ‫الخامسة‬ ‫في‬ ‫ثري‬ ‫شاب‬ ‫وهو‬ ‫رشاد‬ ً‫أي‬ ‫ولكن‬ ‫ا‬ ‫مني‬ ‫ا‬ً‫قريب‬ ‫ليس‬ ‫منهم‬ ‫إليه‬ ‫ألفضي‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ . ‫وحيد‬ ‫إنني‬ .. ‫تعيس‬ .. ‫حزين‬ . ‫النسيان‬ ‫عوالم‬ ‫في‬ ‫يدق‬ ‫ناقوس‬ . ‫الحصان‬ ‫فوق‬ ‫اختطفتها‬ ‫لو‬ ‫فحتى‬ ،‫وجامحة‬ ‫خيالية‬ ‫جميعها‬ ‫عقلي‬ ‫في‬ ‫األفكار‬ ‫جزيرة‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫أصل‬ ‫كيف‬ ‫و‬ ،‫سفر‬ ‫جواز‬ ‫دون‬ ‫الحدود‬ ‫بها‬ ‫أعبر‬ ‫كيف‬،‫األبيض‬ ‫البحر‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫مهجورة‬ . ‫كب‬ ‫الكو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫مهجورة‬ ‫جزر‬ ‫هناك‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫في‬ ‫شبر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫تفصيلية‬ ‫خرائط‬ ‫لديه‬ ‫إيرث‬ ‫جوجول‬ ‫إن‬ ،‫األرض‬ ‫المسمى‬ ‫العالم‬ . ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫صدري‬ ‫في‬ ‫يجيش‬ ‫ما‬ ‫لها‬ ‫سأكتب‬ ‫لذا‬ ،‫ضدي‬ ‫كله‬‫العالم‬ ‫إن‬ : ( ‫صغيرة‬ ‫أحالمي‬ ‫صغيرة‬ ‫طموحاتي‬ ‫البحر‬ ‫أنا‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ِ ‫وأنت‬ ‫جزيرة‬ ‫بداخلي‬ .) ... ‫إيرث‬ ‫جوجل‬ ‫يعرفها‬ ‫ال‬ ‫جزيرة‬ .
  • 41. - 11 - ‫بداخلي‬ .. ‫بداخلي‬ .. ‫بداخلي‬ .. ‫حالمة‬ ‫كموسيقى‬ ‫عقلي‬ ‫في‬ ‫تتردد‬ ‫الكلمة‬ .. ‫االحتواء‬ ‫ع‬ ‫أرو‬ ‫ما‬ .. ‫ال‬ ‫األحالم‬ ‫إن‬ ‫لها‬ ‫حدود‬ . ‫ا‬ً ‫كثير‬‫أطمع‬ ‫لن‬ .. ‫بداخلي‬ ‫يدها‬‫ر‬‫أ‬ ‫ال‬ .. ‫مني‬ ‫بالقرب‬ ‫وال‬ .. ‫فقط‬ ‫منها‬ ‫أريد‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫محة‬ ً‫سباب‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫كلمة‬ ،‫دافئة‬ ‫نظرة‬ ،‫االهتمام‬ ‫ا‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫موجود‬ ‫بأني‬ ‫ني‬‫ر‬‫تشع‬ ‫أن‬ ، ‫العالم‬ . ‫الورقة‬ ‫مزقت‬ ‫ثم‬ ،‫لحظات‬ ‫منذ‬ ‫يدي‬ ‫خطتها‬ ‫التي‬ ‫الكلمات‬ ‫نحو‬ ‫نظرت‬ . ‫بشكل‬ ‫يائس‬ ‫إنني‬ ً ‫هين‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ،‫مخيف‬ ‫وأنها‬ ‫خاصة‬ ،‫ا‬ً ‫د‬‫أب‬ ‫نفسيتي‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫عينيها‬ ‫لون‬ ‫في‬ ‫احلة‬‫ر‬‫ال‬ ‫أمي‬ ‫تشبه‬ ‫كانت‬ . ‫بضعف‬ ‫شعرت‬ . ‫بوهن‬ . ‫بضياع‬ . ‫وجدتها‬ ،‫األحالم‬ ‫عالم‬ ‫وبقلب‬ ،‫غفوت‬ ‫أشعر‬ ‫أن‬ ‫ودون‬ ،‫ألنتحب‬ ،‫اش‬‫ر‬‫الف‬ ‫دخلت‬ ‫هناك‬ . ‫ني‬‫ر‬‫تنتظ‬ .. ‫لي‬ ‫يديها‬ ‫وتمد‬ ‫تبتسم‬ .. ‫باسمها‬ ‫ني‬‫ر‬‫تخب‬ . ‫أن‬ ‫يد‬‫ر‬‫ت‬ ‫كانت‬ ‫البعد‬ ‫في‬ ‫المتألق‬ ‫الوادي‬ ‫لذلك‬ ،‫معها‬ ‫تصحبني‬ . ‫مكان‬ ‫ألي‬ ‫معها‬ ‫سأذهب‬ .
  • 42. - 11 - ‫لصحبتها‬ ‫أهفو‬ ‫إنني‬ .. ‫ال‬ ‫ولكن‬ .. ‫إن‬ ‫هذا‬ ‫ب‬ ‫ليس‬ ‫ان‬‫ر‬‫ني‬ ‫إنه‬ ،‫ضياء‬ . ‫حارقة‬ ‫ان‬‫ر‬‫ني‬ . ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ .. ِ ‫معك‬ ‫أذهب‬ ‫لن‬ . ِ ‫أنت‬ ِ ‫لست‬ ‫سماح‬ .. ِ ‫أنت‬ ‫شيطان‬ ‫ة‬ .. ‫شيطان‬ ‫ة‬ . ‫وجد‬ ،‫عيني‬ ‫فتحت‬ ‫أن‬ ‫وبمجرد‬ ،‫استيقظت‬ ‫وعندما‬ ‫أس‬‫ر‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫جدي‬ ‫ت‬ ‫وجه‬ ‫وعلى‬ ،‫اش‬‫ر‬‫الف‬ ‫ه‬ ‫بقلق‬ ‫ممزوجة‬ ،‫عميقة‬ ‫تفكير‬ ‫عالمات‬ . ‫أفكر‬ ‫وأنا‬ ‫ا‬ً ‫ف‬‫تج‬‫ر‬‫م‬ ‫مكاني‬ ‫في‬ ‫انكمشت‬ . ‫؟‬ ‫أفكاري‬ ‫اءة‬‫ر‬‫ق‬ ‫يستطيع‬ ‫هل‬ ! ،‫فيها‬ ‫تزهق‬ ‫أن‬ ‫روحي‬ ‫كادت‬‫لدقائق‬ ،‫يتحرك‬ ‫لم‬ ‫هذه‬ ‫وقفته‬ ‫على‬ ‫ظل‬ ‫جدي‬ ‫ولكن‬ ،‫بالستيكية‬ ‫قنينة‬ ‫ومعه‬ ‫عاد‬ ‫بالقليل‬ ‫ليس‬ ‫وقت‬ ‫وبعد‬ ،‫الغرفة‬ ‫غادر‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬ ‫و‬ ‫أخذ‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫يسكب‬ ‫سائل‬ ‫من‬ ‫الكلمات‬ ‫تلك‬ ‫ترديد‬ ‫عن‬ ‫ينفك‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫الغرفة‬ ‫كان‬ ‫أر‬ ‫في‬ ‫المبهمة‬ ‫غير‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫أذني‬ ‫استطاعت‬ ‫ما‬ ،‫مفهومة‬ ‫معن‬ ‫ال‬ ‫كلمات‬‫بضع‬ ‫منه‬ ‫تلقطه‬ ‫ى‬ ‫له‬ ‫ا‬ - ‫الوح‬ ‫ي‬ ‫الوح‬ ‫ي‬ .. ‫العجل‬ ‫العجل‬ .. ‫الساعة‬ ‫الساعة‬ . . ‫الكبير‬ ‫مشروعي‬ ‫أؤجل‬ ‫وجعلتني‬ ‫رعبي‬ ‫أثارت‬ ‫ولكنها‬ ‫مفهومة‬ ‫غير‬ ‫كلمات‬ ‫مسمى‬ ‫غير‬ ‫ألجل‬ . ‫خطر‬ ‫في‬ ‫بأني‬ ‫مضني‬ ‫شعور‬ ‫تعاظم‬ ‫بداخلي‬ ‫ألن‬ ‫مروع‬ .
  • 43. - 11 - - ‫الخطة‬ - ‫الدنيا‬ ‫عليها‬ ‫قلبت‬ ،‫التالية‬ ‫األيام‬ ‫في‬ ‫سماح‬ ‫تظهر‬ ‫لم‬ ‫عقب‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫رأس‬ ، ‫لم‬ ‫إال‬ ‫مجنونة‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬ ‫فكرة‬ ‫تأتني‬ ‫ولم‬ ،‫تحته‬ ‫وبحثت‬ ‫إال‬ ‫حجر‬ ‫أترك‬ ‫التي‬ ‫الكشوف‬ ‫في‬ ‫وبحثت‬ ‫الطالب‬ ‫شئون‬ ‫غرفة‬ ‫اقتحمت‬ ‫أني‬ ‫حتى‬ ،‫وجربتها‬ ‫الطلبة‬ ‫أسماء‬ ‫على‬ ‫تحتوي‬ – ‫كشف‬ ‫لو‬ ‫مستقبلي‬ ‫على‬ ‫ستقضي‬ ‫مغامرة‬ ‫في‬ ‫األمر‬ – ‫هناك‬ ،‫أثر‬ ‫على‬ ‫لها‬ ‫أعثر‬ ‫لم‬ ‫المبذول‬ ‫والجهد‬ ‫التهور‬ ‫برغم‬ ‫ولكني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫عنهما‬ ‫أعرف‬ ‫ولكني‬ ‫بالمدرسة‬ ‫غيرها‬ ‫سماح‬ ‫اثنان‬ . ‫بحثي‬ ‫وأثناء‬ ،‫فيها‬ ‫وجودها‬ ‫أتوقع‬ ‫التي‬ ‫األماكن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بالساعات‬ ‫انتظرتها‬ ‫عنها‬ ‫معلومة‬ ‫أهم‬ ‫أجهل‬ ‫أنني‬ ‫اكتشفت‬ ‫المضني‬ . ‫؟‬ ‫منزلها‬ ‫يقع‬ ‫أين‬ ! ‫ا‬ ‫بي‬ ‫وصل‬ ‫كيف‬ ‫إن‬ ،‫منزلها‬ ‫مكان‬ ‫ألعرف‬ ‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫ولو‬ ‫أتبعها‬ ‫بأال‬ ‫لغباء‬ ‫القواعد‬ ‫أبسط‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫يعرفها‬ ‫أحمق‬ ‫عاشق‬ ‫كل‬ ‫و‬ . ‫مسمعها‬ ‫على‬ ‫ويلقي‬ ‫منزلها‬ ‫إلى‬ ‫يتبعها‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫جولييت‬ ‫على‬ ‫روميو‬ ‫سيؤثر‬ ‫كيف‬ ‫والديها‬ ‫من‬ ‫السباب‬ ‫ويسمع‬ ‫العشق‬ ‫أغاني‬ . ‫النهاية‬ ‫وفي‬ . ‫شي‬ ‫يعرف‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً‫ئ‬ !! ‫رأ‬ ‫أحد‬ ‫وال‬ ‫ى‬ ‫شي‬ ‫ا‬ً‫ئ‬ !! ‫ا‬ً ‫ق‬‫ح‬ ‫مريب‬ ‫األمر‬ ‫إن‬ !!
  • 44. - 15 - ،‫أثر‬ ‫على‬ ‫لها‬ ‫العثور‬ ‫أو‬ ‫تتبعها‬ ‫في‬ ‫أصدقائي‬ ‫ومجهود‬ ‫مجهودي‬ ‫كل‬ ‫ضاع‬ ‫مم‬ ‫الفتيات‬ ‫بعض‬ ‫ن‬ ‫من‬ ‫وجودها‬ ‫أنكروا‬ ،‫شلتي‬ ‫أفراد‬ ‫ببعض‬ ‫عالقة‬ ‫على‬ ‫كانوا‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫أشك‬ ‫جعلني‬ ‫مما‬ ،‫الخصوصية‬ ‫الدروس‬ ‫كز‬ ‫ومر‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ِ ‫تختف‬ ‫ألم‬ ،‫اختفائها‬ ‫في‬ ‫يد‬ ‫لجدي‬ ‫يكون‬ ‫الل‬ ‫في‬ ‫بسكب‬ ‫لقيامه‬ ،‫التالية‬ ‫يلة‬ ‫غرفتي‬ ‫في‬ ‫الرائحة‬ ‫كريهة‬‫السوائل‬ ‫تلك‬ ‫الغامضة‬ ‫التعاويذ‬ ‫لتلك‬ ‫وترديده‬ . ‫أنه‬ ‫كتم‬ ‫ألدر‬ ،‫منامي‬ ‫في‬ ‫سماح‬ ‫فيها‬ ‫زارتني‬ ‫التي‬ ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫نظرته‬ ‫رأيتم‬ ‫لو‬ ‫باالستعانة‬ ‫أو‬ ‫بقدراته‬ ‫سواء‬ ،‫كله‬‫بأمري‬ ‫أحاط‬ ‫الجن‬ ‫بملوك‬ . ‫ورب‬ ،‫نظري‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫المتهم‬ ‫هو‬ ‫جدي‬ ‫إن‬ ‫لوصلت‬ ‫أوراقه‬ ‫في‬ ‫فتشت‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫خيط‬ ‫لطرف‬ . ‫لن‬ ،‫العشق‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫جنون‬ ‫عقلي‬ ‫في‬ ‫يدور‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫أعرف‬ ‫حديثي‬ ‫في‬ ‫مبالغات‬ ‫يرى‬ ، ‫فقط‬ ‫قلبي‬ ‫أتبع‬ ‫إنني‬ . ‫السحرة‬ ‫إن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫ضحاياهم‬ ‫أسماء‬ ‫فيها‬ ‫يدونون‬ ‫بسجالت‬ ‫يحتفظون‬ . ‫أ‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫لو‬ ‫أنني‬ ‫هنا‬ ‫الكبرى‬ ‫المعضلة‬ ‫ف‬ ،‫كي‬ ‫شكو‬ ‫من‬ ‫تأكد‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫البد‬ ‫ا‬ً ‫لمام‬ ‫إال‬ ‫يغادرها‬ ‫ال‬ ‫والتي‬ ،‫ا‬ً ‫دوم‬ ‫المغلقة‬ ‫جدي‬ ‫غرفة‬ ‫دخول‬ . ‫االقتحام‬ ‫تهمة‬ ‫ينفي‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ‫للخروج‬ ‫يدفعه‬ ‫وجيه‬ ‫سبب‬ ‫من‬ ‫والبد‬ ‫عني‬ .. ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫إن‬ ‫األوراق‬ / ‫حقيقة‬ ‫لمعرفة‬ ‫جيدة‬ ‫فرصة‬ ‫ستمثل‬ ‫الكتب‬ ،‫سماح‬ ‫مع‬ ‫فعله‬ ‫ما‬ ‫أتمناه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫أو‬ .!!