There is an important distinction among the 3 terms, prevention, control, and eradication. Prevention is of most immediate concern to the individual veterinarian in private practice. Prevention can be defined as inhibiting the introduction of disease into an area, herd, or individual.
Control is a more appropriate term when disease is already present. Control efforts consist of the steps taken to reduce the problem to a tolerable level.
Eradication is the final step in disease control efforts; it consists of complete elimination of the disease-producing agent from a defined geographic region.
- http://www.onemedicine.tuskegee.edu/
القرآن الكريم هو الضياء والنور، والشفاء لما في الصدور، وبه النجاة من فتن الدنيا وأهوال يوم النشور ، تجدون في هذا الكتاب وردا قرآنيا يسيرا فى حجمه، عظيما وشاملاً فى ثوابه وأثره، حتى يسهل الأمر على كل من أحبّ أن يداوم الورود على مأدبه الله فى أرضه كل يوم، بالإضافة إلى بيان ثواب القراءة والمداومة عليه.
There is an important distinction among the 3 terms, prevention, control, and eradication. Prevention is of most immediate concern to the individual veterinarian in private practice. Prevention can be defined as inhibiting the introduction of disease into an area, herd, or individual.
Control is a more appropriate term when disease is already present. Control efforts consist of the steps taken to reduce the problem to a tolerable level.
Eradication is the final step in disease control efforts; it consists of complete elimination of the disease-producing agent from a defined geographic region.
- http://www.onemedicine.tuskegee.edu/
القرآن الكريم هو الضياء والنور، والشفاء لما في الصدور، وبه النجاة من فتن الدنيا وأهوال يوم النشور ، تجدون في هذا الكتاب وردا قرآنيا يسيرا فى حجمه، عظيما وشاملاً فى ثوابه وأثره، حتى يسهل الأمر على كل من أحبّ أن يداوم الورود على مأدبه الله فى أرضه كل يوم، بالإضافة إلى بيان ثواب القراءة والمداومة عليه.
الحمد لله الذي فقهنا في الدين وألهمنا الرشد وجعلنا من عباده المسلمين.
والصلاة والسلام على سيد الأنام وبدر التمام ومصباح الظلام سيدنا محمد وآله بدور التمام، وصحابته العظام، وأتباعه والسالكين على نهجه إلى يوم الدين آمين.
وبعد ، فإن ديننا العظيم أولى عناية خاصة للمرأة المسلمة بنتا، وفتاة، وزوجة، وأماً، لأنها صانعة الأجيال ومُعِدَّةٌ للرجال، . وصدق الشاعر إذ يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها ..... أعددت شعباً طيب الأعراق
وقد كرم الرسول صل الله عليه وسلم المرأة ففقهها في الدين، كما أمر زوجاته بتعلم القراءة و الكتابة، وجعل لنساء المؤمنين درساً خاصاً بهن، يقوم فيه عزوجل بالتعليم النظري، وتقوم السيدة عائشة رضى الله عنها للنساء بالشرح العملي .، وكان يشجع النساء على الاستفسار عن أمور دينهن ، حتى قالت السيدة عائشة رضي الله عنها فى ذلك مشجعة لهن :
{ نَعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ }
بل كان صل الله عليه وسلم يشرك النساء معه في الأعمال التى تناسبهن حتى في القتال عند الضرورة، فقد قال عن السيدة نسيبة بنت كعب في غزوة أحد عندما أمسكت بسيفها وأخذت تدافع عنه صل الله عليه وسلم بعد فرار كثير من المسلمين عن حضرته وإحداق العدو به:
{ مَا ٱلْتَفَتُّ يَمِيناً وَلاَ شِمَالاً إلاَّ وَأَنَا أَرَاهَا تُقَاتِلُ دُونِي }
ومن هذا المنطلق .. رأينا أن من واجبنا أن نبصر النساء المسلمات بأمور دينهن فنعقد لهن في كل الزيارات التى نجوب بها البلاد الإسلامية مدناً وقرى مجالساً للعلم تسبقها دعوة لهن، ليتم الانتفاع لأكثر عدد، ونجعل هذه الندوات في المساجد أو قاعات المناسبات المنتشرة في ربوع البلاد، ونقسم هذه الندوات إلى قسمين، القسم الأول عبارة عن درس ديني في الشئون المتعلقة بالنساء وقد جمعنا قدراً كافياً من هذه الدروس ونشرناها في كتابنا "المؤمنات القانتات".
أما القسم الثاني فنجعله للإجابة على الأسئلة والاستفسارات التى نتلقاها من الحاضرات ، ولما كانت هذه الأسئلة تشمل كل شئون المرأة في زيها، وزينتها، وخلقها، وطهارتها، وعبادتها، و جميع حقوقها الزوجية والإرثية وغيرها، وكل أحوالها المنزلية والإجتماعية، فقد جمعنا من هذه الأسئلة قدراً كافياً وآثرنا نشرها بعد تبويبها ومراجعتها تحت عنوان: "فتاوى جامعة للنساء" ليعم بها النفع ويزول بها اللبس وينقشع بها الجهل خاصة أننا جعلناها في لغة سهلة وبطريقة مبسطة ليسهل قراءتها أو سماعها وتناولها لأى امرأة مسلمة حتى ولو كانت على قدر محدود جداً من الثقافة اللغوية أو العلمية.
والله حسبنا في ذلك كله فإن
الداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيدHassan Elagouz
سماحة الشيخ الجليل
العالم العامل والمربى الكامل العارف بالله تعالى فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد يدعو إلى الله تعالى على بصيرة ويقوم بتربية أبنائه ومحبيه تربية إيمانية على نهج النبوة فيقوم بتزكية نفوسهم بتلاوة آيات الله المقرؤة فى كتابه الكريم والمرئية فى الكون من حولهم وفى أنفسهم ويقوم بتصفية قلوبهم من الأحقاد والأنكاد والأمراض القلبية القاطعة بالمجالسة والمدارسة وبإظهار فضل الله عليهم وسعة رحمته وعطائه ، فعطائه تعالى لا حدود له ومجتمع الإسلام مجتمع متكامل والتنافس فيه بالبذل والعطاء والإيثار بالحقد والحسد والآثرة والأنانية ، ويقوم فضيلته بترقية أفكار أبناء ومحبيه وصقل عقولهم بإستلهام تجارب السابقين وقراءة تجارب المعاصرين وبإستشراف المستقبل ببصيرة النبوة وفراسة المؤمن وشفافية الملهم ونقاء الموقن
ربَّى النبى صل الله عليه وسلم صحابته الكرام على تقوى الله وطاعته والعمل بشريعته، وقد الله أكرمهم الله عزوجل جميعاً فتأسَّوا بحضرته وتعلقوا به وأحبُّوه حبَّاً قال فيه الله جلَّ فى علاه:
والذين آمنوا أشد حبا لله (165 البقرة)
حتى فتح الله عزوجل عليهم بفتوحاته الوهبية، واختصهم بعطاءاته القدسية؛ فاستنارت بصائرهم، وساحت فى الملكوت الأعلى أرواحهم، وجاشت بالحقائق صدورهم، ونطقت بعلوم الحكمة والإلهام ألسنتهم، فكانوا بحقٍّ كما قال الله عزوجل فى شأنهم:
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة (108 يوسف)
فكان لكلامهم وقعٌ فى القلوب ولأحوالهم تأثيرٌ فى النفوس، وهذا هو المنهج الذى ارتضاه الله عزوجل للدعاة الحكماء فى كل زمان ومكان – هذا بالطبع من بعد تحصيل العلوم الأساسية اللازمة للداعية من علوم الشريعة المطهرة، وعلوم القرآن الكريم ، وعلوم الحديث النبوى والسيرة النبوية ولغة العرب-، والمنهج الذى يوصل لذلك قد فصلناه فى هذا الكتاب وموجزه:
1- تحرِّى المطعم الحلال.
2- طلب العلم النافــــــــــــع.
3- القيام بفرائض الله مع حضور القلب والخشوع لجلال الله.
4- حفظ الجوارح من المعاصى والفتن ما ظهر منها وما بطن.
5- إنشغال القلب بالكلية بالله عزوجل ، ومراقبته سبحانه وتعالى فى السرِّ والعلن.
6- التخلُّق بأخلاق النبى المختار وصحابته الأبرار.
7- المداومة على ذكر الله والأعمال الصالحة الموصلة لرضاه.
فإذا واظب المرء على ذلك، فى صحبة رجل تقىٍّ نقىٍّ عَمِلَ بما عَلِم فورَّثه الله عِلم ما لم يكن يعلم؛ أكرمه الله عزوجل بالفتح المبين ! .فيفتح له سبحانه أبواب قربه ورضاه ..، ويفتح عليه بالخصوصيات التى نالها الصالحون من عباد الله .. ويفتح به قلوب المخلصين والصادقين من عباد الله .. ويكون نوراً لمن حوله يجذبهم من ظلمات الجهالة وضلالة البعد! إلى نور القرب والأنس .. من القريب جلَّ فى علاه !!! وما أجمل وصف الرجل الصالح لهذا الصنف العزيز من الدعاة حيث يقول:
تحيا بهم كل أرض ينزلون بهـــــــا كأنهم لبقــــــــاع الأرض أمطار
وتنظر العين منهم منظراً حسناً كأنهم فى عيون الناس أقمار
وقد بشرهم النبى صل الله عليه وسلم بقوله فى الحديث الشريف :
{طُوبَى لِلْمُخْلِصِينَ أُوْلئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى تَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلْمَاءَ}
وبيَّن صل الله عليه وسلم قدرهم ومقدارهم؛ فقال فى شأنهم:
{ فَضْلُ العَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلي عَلَى أدْنَاكُمْ، إنَّ الله عزوجل وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةُ في جُحْرِهَا وَحَتى الحُوتُ في البَحْرِ لَيُصَلُّونَ على مُعَلّمِ ا
الحمد لله العلى الأعلى، جعل سرَّ الكنز:
{ كنْتُ كنْزَاً مخَفيَّاً فأحبَبْتُ أنْ أُعْرَف }.وغيَّب الرمز:
{ فبى عرفونى } (1)
لمن جعله لذاته مجلَى، سيدنا محمد صاحب المقام الأعلى : ( فكان قاب قوسين أو أدنى) [النجم:9] والنور الأزهى : ( وسراجاً منيرا) [الأحزاب:46] .
صلى الله عليه وعلى آله الذين هم بنوره يتصلون، وأصحابه الذين هم به يقتدون، وكل من انشغل بضياء ذاته وبهىّ صفاته وجَلىّ تشريعاته إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين .... آمين يارب العالمين .. وبعد ...
فإن الحديث عن الرسول الحبيب له لذَّةٌ ونشوةٌ فى قلب كلِّ عبد من ربه قريب، لا سِيَّما لو كان الحديث حول المعانى القرآنية للآيات التى وصف بها الله U خير البرية ... فلقد وصف الله U بذاته حبيبه ومصطفاه لعلمه U بعجز الخلق جميعاً عن الإحاطة ببعض هباته، أو الإلمام ولو بذَّرة من جميل عطاءاته التى تفضَّل بها على خير مخلوقاته ...
ولما كنا نحرص دائماً على إحياء ليالى ذكرى ميلاده r بذكر فضائله وبيان شمائله التى خصه الله U بها، وكذا تذكير الأُمة بالكمالات والخصوصيات التى منحها لها الله – خصوصية من بين جميع الأمم السابقة – بسبب علو منزلة الحبيب المُجتبى عند مولاه، ورفعة قدره عند حضرة الله، فقد جمعنا فى هذا الكُتيب الصغير الحجم فى مبناه، الغزير المعنى والعظيم القدر فى معناه بعض الدروس الراقية التى منَّ الله بها علينا فى الإحتفال بليالى ذكرى مولد رسول الله r هذا العام 1431 هـ، وأشرنا فيها إلى لمحات من خطاب الله U فى الآيات القرآنية لأهل المقامات العلية عن الحضرة المحمديَّة حتى تشتاق القلوب إلى جمال حضرته، وتميل الأفئدة إلى شذى عُرف قربه ومودَّته، وتُحلِّق الأرواح راغبة فى الوصول إلى مقام معيته.
جعلنا الله U ممن يتعلقون بحضرة ذاته، ويتخلقون بأخلاقه، ويتجملون بجميل صفاته ،ويستمسكون ظاهراً وباطناً بأنوار تشريعاته.
وقد سمَّيناه (( السراج المنير )) لأنه الاسم الذى سمَّاه به الله لأهل الخصوصية، ولأن هذه المعانى
الحمد لله الذي فقهنا في الدين وألهمنا الرشد وجعلنا من عباده المسلمين.
والصلاة والسلام على سيد الأنام وبدر التمام ومصباح الظلام سيدنا محمد وآله بدور التمام، وصحابته العظام، وأتباعه والسالكين على نهجه إلى يوم الدين آمين.
وبعد ، فإن ديننا العظيم أولى عناية خاصة للمرأة المسلمة بنتا، وفتاة، وزوجة، وأماً، لأنها صانعة الأجيال ومُعِدَّةٌ للرجال، . وصدق الشاعر إذ يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها ..... أعددت شعباً طيب الأعراق
وقد كرم الرسول صل الله عليه وسلم المرأة ففقهها في الدين، كما أمر زوجاته بتعلم القراءة و الكتابة، وجعل لنساء المؤمنين درساً خاصاً بهن، يقوم فيه عزوجل بالتعليم النظري، وتقوم السيدة عائشة رضى الله عنها للنساء بالشرح العملي .، وكان يشجع النساء على الاستفسار عن أمور دينهن ، حتى قالت السيدة عائشة رضي الله عنها فى ذلك مشجعة لهن :
{ نَعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ }
بل كان صل الله عليه وسلم يشرك النساء معه في الأعمال التى تناسبهن حتى في القتال عند الضرورة، فقد قال عن السيدة نسيبة بنت كعب في غزوة أحد عندما أمسكت بسيفها وأخذت تدافع عنه صل الله عليه وسلم بعد فرار كثير من المسلمين عن حضرته وإحداق العدو به:
{ مَا ٱلْتَفَتُّ يَمِيناً وَلاَ شِمَالاً إلاَّ وَأَنَا أَرَاهَا تُقَاتِلُ دُونِي }
ومن هذا المنطلق .. رأينا أن من واجبنا أن نبصر النساء المسلمات بأمور دينهن فنعقد لهن في كل الزيارات التى نجوب بها البلاد الإسلامية مدناً وقرى مجالساً للعلم تسبقها دعوة لهن، ليتم الانتفاع لأكثر عدد، ونجعل هذه الندوات في المساجد أو قاعات المناسبات المنتشرة في ربوع البلاد، ونقسم هذه الندوات إلى قسمين، القسم الأول عبارة عن درس ديني في الشئون المتعلقة بالنساء وقد جمعنا قدراً كافياً من هذه الدروس ونشرناها في كتابنا "المؤمنات القانتات".
أما القسم الثاني فنجعله للإجابة على الأسئلة والاستفسارات التى نتلقاها من الحاضرات ، ولما كانت هذه الأسئلة تشمل كل شئون المرأة في زيها، وزينتها، وخلقها، وطهارتها، وعبادتها، و جميع حقوقها الزوجية والإرثية وغيرها، وكل أحوالها المنزلية والإجتماعية، فقد جمعنا من هذه الأسئلة قدراً كافياً وآثرنا نشرها بعد تبويبها ومراجعتها تحت عنوان: "فتاوى جامعة للنساء" ليعم بها النفع ويزول بها اللبس وينقشع بها الجهل خاصة أننا جعلناها في لغة سهلة وبطريقة مبسطة ليسهل قراءتها أو سماعها وتناولها لأى امرأة مسلمة حتى ولو كانت على قدر محدود جداً من الثقافة اللغوية أو العلمية.
والله حسبنا في ذلك كله فإن
الداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيدHassan Elagouz
سماحة الشيخ الجليل
العالم العامل والمربى الكامل العارف بالله تعالى فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد يدعو إلى الله تعالى على بصيرة ويقوم بتربية أبنائه ومحبيه تربية إيمانية على نهج النبوة فيقوم بتزكية نفوسهم بتلاوة آيات الله المقرؤة فى كتابه الكريم والمرئية فى الكون من حولهم وفى أنفسهم ويقوم بتصفية قلوبهم من الأحقاد والأنكاد والأمراض القلبية القاطعة بالمجالسة والمدارسة وبإظهار فضل الله عليهم وسعة رحمته وعطائه ، فعطائه تعالى لا حدود له ومجتمع الإسلام مجتمع متكامل والتنافس فيه بالبذل والعطاء والإيثار بالحقد والحسد والآثرة والأنانية ، ويقوم فضيلته بترقية أفكار أبناء ومحبيه وصقل عقولهم بإستلهام تجارب السابقين وقراءة تجارب المعاصرين وبإستشراف المستقبل ببصيرة النبوة وفراسة المؤمن وشفافية الملهم ونقاء الموقن
ربَّى النبى صل الله عليه وسلم صحابته الكرام على تقوى الله وطاعته والعمل بشريعته، وقد الله أكرمهم الله عزوجل جميعاً فتأسَّوا بحضرته وتعلقوا به وأحبُّوه حبَّاً قال فيه الله جلَّ فى علاه:
والذين آمنوا أشد حبا لله (165 البقرة)
حتى فتح الله عزوجل عليهم بفتوحاته الوهبية، واختصهم بعطاءاته القدسية؛ فاستنارت بصائرهم، وساحت فى الملكوت الأعلى أرواحهم، وجاشت بالحقائق صدورهم، ونطقت بعلوم الحكمة والإلهام ألسنتهم، فكانوا بحقٍّ كما قال الله عزوجل فى شأنهم:
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة (108 يوسف)
فكان لكلامهم وقعٌ فى القلوب ولأحوالهم تأثيرٌ فى النفوس، وهذا هو المنهج الذى ارتضاه الله عزوجل للدعاة الحكماء فى كل زمان ومكان – هذا بالطبع من بعد تحصيل العلوم الأساسية اللازمة للداعية من علوم الشريعة المطهرة، وعلوم القرآن الكريم ، وعلوم الحديث النبوى والسيرة النبوية ولغة العرب-، والمنهج الذى يوصل لذلك قد فصلناه فى هذا الكتاب وموجزه:
1- تحرِّى المطعم الحلال.
2- طلب العلم النافــــــــــــع.
3- القيام بفرائض الله مع حضور القلب والخشوع لجلال الله.
4- حفظ الجوارح من المعاصى والفتن ما ظهر منها وما بطن.
5- إنشغال القلب بالكلية بالله عزوجل ، ومراقبته سبحانه وتعالى فى السرِّ والعلن.
6- التخلُّق بأخلاق النبى المختار وصحابته الأبرار.
7- المداومة على ذكر الله والأعمال الصالحة الموصلة لرضاه.
فإذا واظب المرء على ذلك، فى صحبة رجل تقىٍّ نقىٍّ عَمِلَ بما عَلِم فورَّثه الله عِلم ما لم يكن يعلم؛ أكرمه الله عزوجل بالفتح المبين ! .فيفتح له سبحانه أبواب قربه ورضاه ..، ويفتح عليه بالخصوصيات التى نالها الصالحون من عباد الله .. ويفتح به قلوب المخلصين والصادقين من عباد الله .. ويكون نوراً لمن حوله يجذبهم من ظلمات الجهالة وضلالة البعد! إلى نور القرب والأنس .. من القريب جلَّ فى علاه !!! وما أجمل وصف الرجل الصالح لهذا الصنف العزيز من الدعاة حيث يقول:
تحيا بهم كل أرض ينزلون بهـــــــا كأنهم لبقــــــــاع الأرض أمطار
وتنظر العين منهم منظراً حسناً كأنهم فى عيون الناس أقمار
وقد بشرهم النبى صل الله عليه وسلم بقوله فى الحديث الشريف :
{طُوبَى لِلْمُخْلِصِينَ أُوْلئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى تَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلْمَاءَ}
وبيَّن صل الله عليه وسلم قدرهم ومقدارهم؛ فقال فى شأنهم:
{ فَضْلُ العَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلي عَلَى أدْنَاكُمْ، إنَّ الله عزوجل وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةُ في جُحْرِهَا وَحَتى الحُوتُ في البَحْرِ لَيُصَلُّونَ على مُعَلّمِ ا
الحمد لله العلى الأعلى، جعل سرَّ الكنز:
{ كنْتُ كنْزَاً مخَفيَّاً فأحبَبْتُ أنْ أُعْرَف }.وغيَّب الرمز:
{ فبى عرفونى } (1)
لمن جعله لذاته مجلَى، سيدنا محمد صاحب المقام الأعلى : ( فكان قاب قوسين أو أدنى) [النجم:9] والنور الأزهى : ( وسراجاً منيرا) [الأحزاب:46] .
صلى الله عليه وعلى آله الذين هم بنوره يتصلون، وأصحابه الذين هم به يقتدون، وكل من انشغل بضياء ذاته وبهىّ صفاته وجَلىّ تشريعاته إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين .... آمين يارب العالمين .. وبعد ...
فإن الحديث عن الرسول الحبيب له لذَّةٌ ونشوةٌ فى قلب كلِّ عبد من ربه قريب، لا سِيَّما لو كان الحديث حول المعانى القرآنية للآيات التى وصف بها الله U خير البرية ... فلقد وصف الله U بذاته حبيبه ومصطفاه لعلمه U بعجز الخلق جميعاً عن الإحاطة ببعض هباته، أو الإلمام ولو بذَّرة من جميل عطاءاته التى تفضَّل بها على خير مخلوقاته ...
ولما كنا نحرص دائماً على إحياء ليالى ذكرى ميلاده r بذكر فضائله وبيان شمائله التى خصه الله U بها، وكذا تذكير الأُمة بالكمالات والخصوصيات التى منحها لها الله – خصوصية من بين جميع الأمم السابقة – بسبب علو منزلة الحبيب المُجتبى عند مولاه، ورفعة قدره عند حضرة الله، فقد جمعنا فى هذا الكُتيب الصغير الحجم فى مبناه، الغزير المعنى والعظيم القدر فى معناه بعض الدروس الراقية التى منَّ الله بها علينا فى الإحتفال بليالى ذكرى مولد رسول الله r هذا العام 1431 هـ، وأشرنا فيها إلى لمحات من خطاب الله U فى الآيات القرآنية لأهل المقامات العلية عن الحضرة المحمديَّة حتى تشتاق القلوب إلى جمال حضرته، وتميل الأفئدة إلى شذى عُرف قربه ومودَّته، وتُحلِّق الأرواح راغبة فى الوصول إلى مقام معيته.
جعلنا الله U ممن يتعلقون بحضرة ذاته، ويتخلقون بأخلاقه، ويتجملون بجميل صفاته ،ويستمسكون ظاهراً وباطناً بأنوار تشريعاته.
وقد سمَّيناه (( السراج المنير )) لأنه الاسم الذى سمَّاه به الله لأهل الخصوصية، ولأن هذه المعانى