من يُمعن النظر في تلك المنظومة السباعية من مفردات الأجندة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مؤخرًا، يدرك أننا أمام سيمفونية رائعة من روائع زمن الريادة، وسعي لا يعرف الكلل أو الملل نحو القمَّة ولا شيء غير القمَّة. لنراجع معًا كلمات تلك النوتة الموسيقية الآسرة لوطنٍ متحدٍ ومتوحدٍ ولقادةٍ قدموا نموذجًا قلَّما تجده في بقعة غير أرض الإمارات الواعدة

1. ‫د. عماد الدين حسين‬
‫الرقم (7) بأنامل إماراتية‬
‫بأنامل إماراتية‬
‫الرقم (7) الرقم (7)‬
‫الرقم (7) بأنامل إماراتية‬
‫بأنامل إماراتية‬
‫الرقم (7) بأنامل إماراتية‬
‫الرقم (7) بأنامل إماراتية‬
‫من يعن النظر يف تلك املنظومة ال�سباعية من‬
‫مُ‬
‫مفردات الأجندة الوطنية التي �أطلقها �صاحب‬
‫ال�سمو ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم، نائب‬
‫رئي�س الدولة رئي�س جمل�س الوزراء حاكم دبي‬
‫"رعاه اهلل" م�ؤخرا، يدرك �أننا �أمام �سيمفونية‬
‫ً‬
‫رائعة من روائع زمن الريادة، و�سعي ال يعرف‬
‫الكلل �أو امللل نحو القمة وال �شيء غري القمة.‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫لرناجع معا كلمات تلك النوتة املو�سيقية الآ�سرة‬
‫ً‬
‫لوطن متحد ومتوحد ولقادة قدموا منوذجا‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ً‬
‫قلَّما جتده يف بقعة غري �أر�ض الإمارات الواعدة،‬
‫ولنقر�أ معا يف �سفر الأجندة الوطنية الإماراتية‬
‫ً ِ‬
‫لل�سنوات ال�سبع القادمة، فنجد الإ�صرار‬
‫على خدمات حكومية ذكية وبريادة عاملية،‬
‫ثم متكني لقادة امل�ستقبل من خالل م�ضاعفة‬
‫اال�ستثمارات يف ريا�ض الأطفال، يواكبه تبني‬
‫مناهج وطالب ومدار�س تعزف من نوتة التعلم‬
‫الذكي، ثم اطمئنان و�أمن و�أمان بعزمية‬
‫ال تلني، لتكون �إمارات احلا�ضر هي �إمارات‬
‫امل�ستقبل ولكن يف ثوب جزيرة مرجان لديها‬
‫�أكرب ن�سبة �أمان يف العامل، و�أما عن ن�صيب‬
‫َّ‬
‫نب�ض الوطن و�أهم ثرواته يف تلك الرحلة‬
‫ال�سباعية امللهمة فهو زيادة ن�صيب املواطن من‬
‫الدخل القومي الإجمايل �إىل 56 % من �إجمايل‬
‫ً‬
‫الدخل لدولة العطاء، فهنيئا لكل رئة �إماراتية‬
‫ناب�ضة بحب ووفاء ووالء لوطن القدوة.‬

2. ‫ومتتد الطموحات لأنها ر�سمت بحروف هامات‬
‫تطاول ال�سحاب، ولكنها يف الوقت نف�سه واقعية‬
‫ت�ستنه�ض عزائم الرجال وتبعث الهمم من‬
‫مرقدها لت�صل �إىل �أق�صى ما ت�ستطيع، فتكون‬
‫الريادة لي�ست فح�سب يف الدخل وال يف التعليم‬
‫ً‬
‫وال يف الأمان ولكن �أي�ضا يف ثوابت بنيتنا‬
‫ً‬
‫التحتية �أر�ضا وجوا وبحرا، ومن ي�ستغيث‬
‫ًّ‬
‫ً‬
‫يغاث يف زمن ا�ستجابة قدره �أربع دقائق، لأن‬
‫ُ‬
‫الإن�سان هو اللبنة الأ�سا�سية يف الإمارات،‬
‫والإن�سان فيها ع�ضدها احلا�ضر وامل�ستقبل،‬
‫وختاما تكتحل عيناك حينما ترى �أمامك‬
‫ً‬
‫عزم قادة الدولة �أال يطول انتظار مواطنها‬
‫َ‬
‫عن عامني كي يح�صل على م�سكنه اخلا�ص‬
‫من الدولة و�أال يرتك القطاع اخلا�ص دون‬
‫ُ‬
‫�أن ي�ساهم يف متكني وتوطني عقول مواطنة‬
‫للعمل خالل ال�سنوات ال�سبع، وك�أنه النداء‬
‫الأخري واخلرب اليقني لأهل القطاع اخلا�ص:‬
‫�إما �أن تكونوا عنوانَ �شراكة واعدة تناف�سية‬
‫ٍ‬
‫َّ‬
‫مع دولة رائدة حتمي وت�ساعد وتدعم �شباب‬
‫الوطن، و�إما �أن تعيدوا النظر يف قناعاتكم يف‬
‫َّ‬
‫مفهوم ال�شراكة والعمل املتميز امل�ستدام مبداد‬
‫حب الإمارات والوالء لأر�ض توفر للم�ستثمرين‬
‫�أف�ضل بيئة �أعمال على م�ستوى العامل.‬
‫ُ‬
‫والآن ندرك �أن الرقم (7) لي�س فح�سب منظومة‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ل�سبع �إمارات، ولي�س فح�سب �أجندة وطنية‬
‫مداها �سبع �سنوات، ولي�س فح�سب �أولويات �سبعة‬
‫يف لوحة فنية نادرة ر�سمها قادة الإمارات، ولكن‬
‫ندرك �أن الرقم (7) �أ�صبح له مذاق �إماراتي‬
‫خا�ص، ومعنى خا�ص ت�ستح�ضره و�أنت م�سافر‬
‫من �أحد مطارات الدولة للخارج، فت�س�أل نف�سك‬
‫وت�ست�شعر الفخر ب�أنك ت�سافر من وطن يوا�صل‬
‫م�سريته يف �سفر البناء والتطوير وينتظره (7)‬
‫ِ‬
‫�سنوات من الريادة والإبداع والعمل امل�ستمر نحو‬
‫القمة، وت�ست�شعره و�أنت يف املدار�س والدوائر‬
‫َّ‬
‫احلكومية، وتلم�سه واقعا حينما تنتقل بني‬
‫ً‬
‫ربوع الدولة يف �أمن وطم�أنينة نف�س؛ لأن الأمن‬
‫ٍ‬
‫ٌ‬
‫والطم�أنينة هما عماد كل جهد تنموي وهدف‬
‫ٍّ‬
‫ٍ‬

3. ‫مرتقب لكل املجتمعات على اختالف م�شاربها.‬
‫ٌ‬
‫لقد قدم املغفور له ب�إذن اهلل م�ؤ�س�س الإمارات‬
‫زايد رحمه اهلل القدوة يف رجل مبقام �أمة‬
‫ً‬
‫لأنه بحق �أقام �أمة وبنى جمدً ا تليدً ا و�أ�س�س‬
‫نهجا حميدً ا و�ألب�س بالده ثوب املعايل، وها‬
‫ً‬
‫َ‬
‫هم خري اخل َلف خلري �سلف يوا�صلون امل�سرية،‬
‫ويحفظون �أنفا�سهم من �أن ي�ضيع نف�س منها يف‬
‫ٌ‬
‫غري فائدة، من خالل جدٍّ يف ال�سلوك ون�شاط‬
‫ِ‬
‫يف العمل ال يعرف الرتاخي واخلمول، فهم الآن‬
‫يتعبون لبلوغ املعايل ويقا�سون امل�شقة لل�صعود‬
‫�إىل درجات الكمال والرقي، لكنه تعب يعقبه‬
‫ٌ‬
‫فرح، ويقدمون منوذجا فريدً ا من قادة لديهم‬
‫ٌ‬
‫ً‬
‫ُ ِّ‬
‫الإرادة، وي�سخرون الإدارة لتكون ممكنات‬
‫جناح م�ستدام وحتقيق طموحات وتوقعات �أمة‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫�صغرية يف حجمها لكنها كبرية يف طموحاتها.‬
‫�أمتنى من قادة منطقتنا يف ال�شرق الأو�سط‬
‫و�شمال �إفريقيا وتلك البقع املليئة واملتخمة‬
‫ب�أجندات واهية و�أولويات ق�شورها �أكرث من‬
‫جذورها وجعجعتها تفوق طحنها، �أمتنى منهم‬
‫جميعا �أن مينحوا �أنف�سهم متعة التعلم من‬
‫ً‬
‫التجربة الإماراتية، والأجندة الإماراتية،‬
‫والطموح الإماراتي، والريادة الإماراتية.‬
‫�أيها ال�سادة: الأجندة �صاغها 003 من �سواعد‬
‫ونوابغ الوطن دون احلاجة �إىل �إن�شاء الهيئة‬
‫الوطنية للأجندة الوطنية، �أو امل�ؤ�س�سة العامة‬
‫للأجندة الوطنية، �أو ديوان الأجندة...‬
‫وغريها من م�سميات تقر�أها عيوننا �صباح م�ساء‬
‫َ‬
‫َ‬
‫يف منطقتنا، والفارق هو �أن الغايات النبيلة‬
‫التي حتيا يف قلوب نبيلة تتبعها العزمية‬
‫ٌ‬
‫القوية التي هي دليل على احلياة الطيبة،‬
‫وح�سن املق�صد ال يغني عن العمل امل�ستدام.‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫�شكرامنالقلبلقادةجعلونانع�شقالرقم(7)لأنه‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫رقم الريادة لأر�ض مل يرت�ض قادتها �إال القمة.‬
‫ِ‬
‫�أبوظبى ـ يناير 4102‬
‫ •الرئي�س التنفيذي ملجموعة ( ‪) CMI-CEO‬‬
‫ ‬
‫ ‬
‫ ‬
‫ ‬
‫ ‬
‫•م�ست�شار رئي�سي ـ التطوير والتميز امل�ؤ�س�سي‬
‫• مقيم رئي�سي معتمد ( ‪) EFQM Master Assessor , Belgium‬‬
‫•مدرب معتمد ( ‪) EFQM Licensed Trainer, Belgium‬‬
‫•مدرب معتمد فى �إدارة املعرفة ( ‪) CKM Instructor KMI, USA‬‬
‫•حمكم جتاري دويل مبركز �أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري ( ‪) Chartered Arbitrator‬‬