مجلة الإنطلاقة الـ26 لحركة حماس
•
3 likes•2,201 views
"مجلة الإنطلاقة الـ26 لحركة المقاومة الإسلامية "حماس
Recommended
More Related Content
What's hot
What's hot (18)
مجلة الإنطلاقة الـ26 لحركة حماس
- 1. 1 62 ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ 62 ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﱡ ﹶ ﹾﹶ ﹸ ﹸ ﹾ »ﺇﻧﱠﺎ ﻟﻨﻨﺼﺮ ﺭﹸﺳﻠﻨﺎ ﻭﹶﺍﻟﱠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﳊﻴﹶﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﹾﻴﹶﺎ ﻭﻳﹶﻮﻡ ﻳﹶﻘﻮﻡ ﺍﻷﹶ ﹾ ﹶﹶ ﹸ ﹸ ﹸ ﹶﹶ ﹶ ﹸ ﺷﻬﺎﺩ« ﹺ ﹶ ﹶ ﹸ ﹺ ﹾﹶ ﹺ ﹺ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﺭﻭﺭﻱ ﺍﻗـــﺮﺃ ﻓــﻲ »ﺍﻻﻧﻄﻼﻗــﺔ« : ﺣﻤﺎﺱ .. ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻴﻞ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﻜﺴﺮ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ » ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ.. ﻭﲢﻘﻴﻘﺎ ﹰ ﻟﻮﻋﺪﻩ ﺣﻤﻠﻨﺎ ﺍﻟﺴﻼﺡ.. ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺗﻮﻛﻠﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻣﻀﻴﻨﺎ ﻻ ﻧﺒﺎﻟﻲ ﺑﺎﳉﺮﺍﺡ.. ﻣﻦ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ﻭﺑﺮﺩ ﺍﳋﻴﻤﺔ ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ.. ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﻗﻠﻢ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻗﻴﺪ ﺍﻷﺳﻴﺮ.. ﺟﻨﺒﺎ ﹰ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻗﻮﻯ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﺠﻤﻟﺎﻫﺪﺓ »ﻷﺟﻞ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺣﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﺤﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﹼ ﻧﻬﺮﻫﺎ ﺃﻋﻠﻨﺎ ﺍﻟﻨﻔﻴﺮ .. ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻨﺎ.. ﻻ ﻧﺴﺎﻭﻡ.. ﻭﺳﻨﺒﻘﻰ ﻧﻘﺎﻭﻡ«. ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﻤﺎﺱ 62 »ﻣﺮﺝ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ« ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ(
- 2. 2 62 ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ 62 ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( 8 / 21 ﺗﻘﺮﻳﺮ »ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟـﻬـﺎﺋـﺞ ـ ـ ـ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﺍﳌﺎﻫﺮ« .. ﺣﻜﻤﺔ ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﹰ ﺟﻴﻼ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ، ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ٧٨٩١ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻘﻮﻟﺔ ﻭﻗﺪ ﺣﻄﺖ ﺭﺣﺎﻟﻬﺎ ﻟــﺪﻯ ﺭﺟــﺎﻝ ﻻ ـ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﷲ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋــﻢ، ﻗـــﺎﺩﻭﺍ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ـ ﻭﺧــﺎﺿــﻮﺍ ﻛ ـﻞ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ـ ﺍﻟﻬﺎﺋﺠﺔ، ﻭﲢ ــﺪﻭﺍ ﻛﻞ ـ ﺍﻷﻣـــﻮﺍﺝ ﺍﳌﺘﻼﻃﻤﺔ .. ﻟﻴﻌﻴﺶ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﺃﺣﺮﺍﺭﹰﺍ ﻛﺮﻣﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﺍﶈﺮﺭﺓ ﻓﻠﺴﻄﲔ. ﻓــﻠــﺴــﻄــﲔ ﻛ ـﻞ ـ ﻓﻠﺴﻄﲔ، ﻣـﻦ ﺑﺤﺮﻫﺎ ـ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺮﻫﺎ، ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﺃﻭﻟ ـﺌ ـﻚ ﺍﻟــﺮﺟــﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ــ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﻢ ﺍﳊﻤﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺷﻌﺒﻬﻢ ﻳﹸﺤﺎﺭﺏ، ﻭﻭﻃﻨﻬﻢ ﻳﹸﺴﺮﻕ، ﺗﺴﺘﺒﺎﺡ، ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ﻓﻌﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻭﻋﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﻴﺔ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﲢﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻣﻦ ﻣﻐﺘﺼﺒﻴﻬﺎ. 62 ﺣﻤﺎﺱ .. ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻴﻞ ﺍﻧﺘﻔﺾ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻓ ـﻲ ﺍﻟــﺴــﺎﺩﺱ ﻣﻦ ـ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ ٧٨٩١، ﺃﺩﻯ ﺣــﺎﺩﺙ ﺁﺛــﻢ ﲤﺜﻞ ـ ﺑﺪﻫﺲ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﹰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻳﺮﻛﺒﻬﺎ ﻋـﻤـﺎﻝ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ـ ـ ﲟﺨﻴﻢ ﺟﺒﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ، ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ٤ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺟ ـﺮﺡ ﺁﺧﺮﻳﻦ ـ ﻟﺘﻔﺠﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻀﺐ ﺷﻌﺒﻲ ﻋﺎﺭﻡ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏــﺰﺓ، ﺃﺩﺕ ﺇﻟ ـﻰ ﺍﻧ ـﺪﻻﻉ ـ ـ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻘﺐ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺍﻟــﺸــﻬــﺪﺍﺀ ﺍﻷﺭﺑــﻌــﺔ ﺑﺠﺒﺎﻟﻴﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻫﺲ ﺇﻳﺬﺍﻧ ﹰﺎ ﺑﺎﻧﻄﻼﻕ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﳉﻬﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ، ﺑﻌﺪ ﻧﻀﻮﺝ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﳌـﻘـﺎﻭﻣـﺔ ﻟﺪﻯ ـ ـ ـ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺩﺍﺧ ـــــﻞ ﻓـﻠـﺴـﻄـﲔ ــ ـ ـ ـ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﳌــﺸــﺮﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺟ ـﺪﻳ ـﺪﺓ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ـ ـ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ. ﺣــﺮﻛــﺔ ﺍﳌ ـﻘ ـﺎﻭﻣ ـﺔ ـ ـ ـ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ »ﺣﻤﺎﺱ«، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺍﻷﻣـﺜـﻞ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺗﻠﻚ ــ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ، ﻟﺘﻌﻠﻦ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻓﻲ ٥١ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ٧٨٩١، ﺑﻌﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﳉ ـﺴ ـﻢ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ـ ـ ﳊﺮﻛﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻓ ـﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ، ﺣﻴﺚ ـ ﺍﺳــﺘــﺨــﺪﻡ ﺍﻹﺧـــﻮﺍﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﹰ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ـ ــ ــ »ﺍﳌﺮﺍﺑﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻹﺳــــﺮﺍﺀ« ﻭ«ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ«، ﻭ«ﺍﺠﻤﻟﻤﻊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ« ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻭﻛ ـﺎﻧ ـﺖ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ـ ـ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌــﻘــﺎﻭﻡ ﻋ ـﺪﻳ ـﺪﺓ ﻗﺒﻞ ـ ـ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﺆﺳﺲ ﺃﺣﻤﺪ ﻳ ـﺎﺳ ـﲔ ﻭﺭﻓــﺎﻗــﻪ ﻋﺎﻡ ـ ـ ١٨٩١ ﺃﻭﻝ ﻗﻄﻌﺔ ﺳﻼﺡ، ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻨﻮﺩﹰﺍ ﻭﻋﻤﻼﺀ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﲔ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﹸﺟﻬﻀﺖ ﺍﶈﺎﻭﻟﺔ، ﻭﺍﻛـﺘـﺸـﻔـﺖ ﺍﳋﻠﻴﺔ ــ ـ ـ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟ ــﻰ، ـ ﻓﺎﻋﺘﻘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺎﺳﲔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٤٨٩١، ﻭﺻﺪﺭ ﺿـﺪﻩ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ـ ٣١ ﻋﺎﻣﺎ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﹰ ﻋﺎﻡ ٥٨٩١، ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( ﺍﳉﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﲔ. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺎﺳﲔ ﳑﻦ ﺃﺳﺴﻮﺍ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺩﺧﺎﻥ، ﻭﺣﺴﲔ ﻧﺸﺎﺭ، ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻴﺎﺯﻭﺭﻱ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺷﻤﻌﺔ. ﻭﻣﻊ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﳌﻮﺟﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻧﺘﻴﺴﻲ، ﻭﺻﻼﺡ ﺷﺤﺎﺩﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ »ﻭﺍﺋﻞ ﻭﺃﺳﺎﻣﺔ ﺟﻮﺩﺓ ﻫـﺰﺕ ﺻﻮﺭﺗﻬﻤﺎ ﺃﺭﺟـﺎﺀ ـ ـ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻮﻡ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻳـﻜـﺴـﺮﻭﻥ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﻢ ـ ـ ـ ﺑﺎﳊﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺮﺍﻕ ﺍﻟﺘﺎﻳﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺑﻠﺲ. ﺍﳊــﺎﺩﺙ ﻭﻗـﻊ ﻓﻲ ٦٢ ـ ﺷﺒﺎﻁ ٨٨٩١، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ. ﹶ ﹲ ﺑــﻀ ـﻊ ﻭﻋــﺸــﺮﻭﻥ ﺍﻧﹾــﻘــﻀــﺖ ﻭﺟ ـﻬ ـﺎﺩﻧ ـﺎ ﹶ ﹶ ﹾ ـ ـ ﹸـ ـ ﹼ ـ ـ ﹶ ﹶـ ـ ﹼ ـ ﹲ ﹸ ﻟ ـــﻼﺣ ـــﻘ ـــﲔ ﻣ ـــﺤ ـــﺠ ـــﺔ ﺑــﻴــﻀــﺎﺀ ﹸ ﻟــﻚ ﻳــﺎ ﺣــﻤــﺎﺱ ﺍﻟــﺪﻳــﻦ ﻭﺟـــﻪ ﻣﻬﻨﺪ ﹼﹴ ـ ﹺ ﹶ ـ ﹼـ ﹺ ـ ﹲ ﹸ ﻭﻳ ــــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻇــﻠــﻢ ﺍﻟـــــﻮﺭﻯ ﺑــﻴــﻀــﺎﺀ ـ ـ ﹺ ﻭﻷﻧـــــﺖ ﻓ ــﻲ ﺻ ـــ ــﺪ ﺍﻟـــﻐـــﺰﺍﺓ ﻋــﺰﻳــﺰﺓﹲ ﹶـ ـ ﹼ ﹺ ـ ﹺ ــ ــ ﹸ ﻭﺑﹶـــــﻨــــﹸـﻮﻙ ﻓــﻲ ﺃﻗـــــﻮﺍﻣــﻬــﻢ ﺭﹸﺣﹶ ــ ـﻤ ــ ـﺎﺀ ﹺ ﹺ ﺫﻛـــــــﺮﺍﻙ ﺗـــﺄﺑـــﻰ ﺃﻥ ﲤــــﺮ ﺧــﺠــﻮﻟــﺔﹰ ﹾ ﹼ ﹺ ﻓـــﻲ ﻛــــﻞ ﻋـــــﺎﻡ ﺻــﻔــﺤــﺔﹲ ـ ﹼ ﹸ ﹴ ـ ـ ـ ﻏـــــﺮﹼﺍﺀ ـ ـ ـ ﻓـــﻲ ﻛ ــــﻞ ﻋ ـــــﺎﻡ ﻗ ــــــﺎﺩﺓﹲ ـ ﹼ ﹸ ﺷـــﻬـــﺪﺍﺀ ﹴ ـ ـ ـ ﹾ ﹶ ﹲ ﹲ ﹶ ﹸ ﺃﻭ ﻏــــــﺰﻭﺓ ﺃﻭ ﺻـــﻔـــﻘـــﺔ ﻓــــﻮﹶﻓــــﺎﺀ ﹸ ﹸ ﹼ ﻟــﻢ ﻳ ـﻨ ـﺘ ـﻪ ﺍﻟــﺴــﺠــﻴــﻞ ﺑــﻌــﺪ ﻓـــﺈﻥ ﺑﹶــﺪﺍ ـــﹺ ﹶ ﹲ ﹲ ﺷـــــﻲﺀ ﻓـــﻔـــﻲ ﺃﺩﺭﺍﺟـــــﻨـــــﺎ ﺃﺷـــﻴـــﺎﺀ ﹺ ﹺ ﺍﻵﺛﻢ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻟﻴﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﺑﺪﺃﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ، ﺗﺘﺠﺪﺩ ﹰ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎ، ﻟﺘﻌﻢ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻣﺪﻥ ﹰ ﻭﻗﺮﻯ ﻭﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻘﺎﺀ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ. ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺑﻴﺮﺯﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ، ﻓﻲ ﺇﻧﻀﺎﺝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﺍﳉﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻈﺎﳌﺔ، ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻪ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﻋﺰﺯﺕ ﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ. ﻭﻓ ـﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ـ ﻟــﺮﺩﻉ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﳊ ـﺠ ـﺎﺭﺓ، ﺃﻋﻠﻦ ﺭﺋﻴﺲ ـ ـ ﺍﻟــﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺭﺍﺑﲔ، ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ، ﻟﺘﻨﺘﺸﺮ ﺻﻮﺭ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﻳﻜﺴﺮﻭﻥ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﹼ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺑﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻳﻜﺴﺮﻭﻥ ﻋﻈﺎﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺮﺍﻕ ﺍﻟﺘﺎﻳﻪ ﻗﺮﺏ ﻧﺎﺑﻠﺲ ﺗﻘﺮﻉ ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ. ﻭﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓ ـﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺣ ـﺘ ـﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ـ ـ ـ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻋﺒﺮ ﺣﺸﺪﻫﺎ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﺑﺒﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﳌﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻛﺴﺮ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﲤﻨﺘﻪ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻓﺄﻣﺴﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺍﶈﺘﻞ، ﺷﻌﺒﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺸﺪﻭﻥ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ.
- 3. 3 62 ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ 62 ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( ﺣﻤﺎﺱ.. ﺷﺠﺮ ﹲ ﻃﻴﺒﺔ ﺓ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖٌ ﻭ ﻓﺮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺎﺻﻢ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻭﺯﻳﺮﻫﺎ .. ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﺃﺳﺮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺑﻄﻞ ﻓﻲ »ﻋﻤﺎﻧﻮﻧﻴﻞ« ﺯﺭﻉ ﻣﺠﺎﻫﺪﻭ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﻋﺒﻮﺓ ﻧﺎﺳﻔﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﳌﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﻋﻤﺎﻧﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻏﺮﺏ ﻧﺎﺑﻠﺲ، ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ٢١٢١١٠٠٢، ﻭﻓﻮﺭ ﻣﺮﻭﺭ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺠﺮ ﺍﺠﻤﻟﺎﻫﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺒﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺳﻔﺔ ﻓﺤﻮﻟﺖ ﺍﳊﺎﻓﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺷﻼﺀ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺃﻣﻄﺮ ﺍﺠﻤﻟﺎﻫﺪﻭﻥ ﺍﳊﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﺰﺧﺎﺕ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺔ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻱ ﻋﺎﺻﻢ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﻭﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﳊﺎﻓﻠﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻔﻠﲔ ﻓﺄﻧﺰﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻓﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺄﻱ ﺃﺫﻯ ﺛﻢ ﻛﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﳌﻐﺘﺼﺒﲔ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻭﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻣﻄﺮﻫﻢ ﺑﻮﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﳉﺮﺣﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﻫﺴﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ، ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﺨﺰﻧﺎ ﹰ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﹰ ﻟﻠﺬﺧﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﲟﻘﺘﻞ ٠١ ﺻﻬﺎﻳﻨﺔ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺟﺮﺍﺡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻄﺮﺓ، ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ٢٢ ﻗﺘﻴﻼﹰ. ﺷﻨﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺣﻤﻠﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺿﺪ ﺍﳌﺮﺷﺤﲔ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻗﺖ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻋﺎﻡ ٦٠٠٢ﻡ ، ﺣﻴﺚ ﰎ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﳌﺮﺷﺤﲔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ )٧١( ﻣﺮﺓ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﳌﺪﺓ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﲔ ﺑﺤﺠﺔ ﺧﺮﻕ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﻧﺸﺮ ﻣﻮﺍﺩ ﺩﻋﺎﺋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ. ﻭﻋﻘﺐ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻫﺪﺩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﹼ ﹼ ﺍﳌﻘﺪﺳﻴﲔ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻃﻴﺮ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻋﻄﻮﻥ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻃﻮﻃﺢ، ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺧﺎﻟﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺮﻓﺔ ﺑﺤﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻘﻴﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ . ﻟﻢ ﻳﻨﺼﻊ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻓﺎﻋﺘﻘﻠﺘﻬﻢ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٩٢/٦/٦٠٠٢ﻡ ﻭﻭﺟﻬﺖ ﻟﻬﻢ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻔﺘﺮﺍﺕ ﺳﺠﻦ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﲔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻣﺪﺓ ﺍﳊﻜﻢ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﻢ، ﻭﺻﺎﺩﺭﺕ ﻭﺛﺎﺋﻘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ، ﻭﺳﻠﻤﺘﻬﻢ ﺇﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﹴ ﲟﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻃﻴﺮ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٩١/٦/٠١٠٢ﻡ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٢/٧/٠١٠٢ﻡ. ﺍﺳﺘﺸﻌﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﳌﻘﺪﺳﻴﻮﻥ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﻭﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﺭﻳﺎﺩﻳﺔ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺗﺸﺒﺚ ﺍﳌﻘﺪﺳﻴﲔ ﺑﺄﺭﺿﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺇﻻ ﺧﻴﺎﺭﺍ ﹰ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﹰ ﻳﺤﻤﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻓﻠﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﻘﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﳌﻜﺜﻔﺔ ﻟﻘﻀﻴﺘﻬﻢ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ ﻭﺛﻨﻲ )ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ( ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ. ﻭﻓﻲ ﺧﺮﻕ ﻓﺎﺿﺢ ﳊﺼﺎﻧﺔ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﳌﻘﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺗﲔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﲔ ﳒﻢ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻫﺎ ﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻵﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺃﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ. ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ ﻳﻨﺪﺭ ﺃﻥ ﲡﺪ ﺑﲔ ﻣﻦ ﻋﺎﻳﺸﻮﺍ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﺣﺪﺍ ﹰ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﳌﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺴﻪ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٥٥ ﺩﻭﳕــﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﻏﻮﺭ ﺟﻨﲔ ﲢﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻣﺮ ﻋﺒﺮ ﺯﻧﺎﺯﻳﻨﻪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻭﺍﳌﻮﻗﻮﻓﲔ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ )ﺃ ﻭﺏ ﹴ ﻭﺝ( ﻭﻛﻞ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﹴ 62 )١ ﻭ٢ ﻭ٣(، ﻭﻓﻴﻪ ﰎ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻭﺍﳋﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﻠﻖ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ. ﺧﺼﺺ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ ﻟﻠﻤﻮﻗﻮﻓﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻛﺮﺷﻖ ﺍﳊﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻛﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺪﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻟﻺﺿﺮﺍﺏ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳌﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺐ. ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ(
- 4. 4 62 ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺁﺫﻧﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﺣﻤﺎﺱ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﲟﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺣﺴﺎﺑﹰﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﲤﺮ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻟﻠﺴﻼﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻭﻝ ﻭﺃﺩ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻭﻗﺘﻞ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ. ﻭﺭﺩﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﳌﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٩٩١ ﻣﻴﻼﺩ ﺟﻨﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ »ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ«، ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻘﺎﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﻣﺆﲤﺮ ﻣﺪﺭﻳﺪ، ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﶈﺘﻞ ﹰ »ﺩﻭﻟﺔ« ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ٢٤٢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ، ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ، ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺗﻔﺮﻳﻄﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ. ﺑﺪﺃ ﺍﳉﻨﺎﺡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﳊﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻧﻮﻋﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺏ، ﻓﺎﻧﺘﺸﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﳋﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﺍﳌﺴﻠﺢ ﻣﻊ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻓﻌﻼﹰ ﻗﺴﺎﻣﻴﺎ ﹰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺎ ﹰ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ. ﻓﻔﻲ ٣١ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ ٢٩٩١، ﻗﺎﻣﺖ ﺧﻠﻴﺔ ﻗﺴﺎﻣﻴﺔ ﺑﺨﻄﻒ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ )ﻧﺴﻴﻢ ﺗﻮﻟﻴﺪﺍﻧﻮ(، ﻭﻧﻘﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﻨﺎﺗﺎ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﺣﻴﺚ ﺃﻣﻬﻠﺖ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻺﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﹰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺎﺳﲔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻜﻮﻣﺎ ﹰ ﺑﺎﳌﺆﺑﺪ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ. ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﻗﺘﻞ ﺍﳉﻨﺪﻱ ﺗﻮﻟﻴﺪﺍﻧﻮ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟـــﻮﺯﺍﺭﻱ ﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﻓﺘﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﹰ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩ ٥١٤ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺣﺮﻛﺘﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﳉﻬﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺝ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ٧١ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ٢٩٩١. 62 ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( ﺣﺮﺏ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﲔ ﻓﻲ ٥٢ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻁ ﻋﺎﻡ ٤٩٩١ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﺍﳌﺘﻄﺮﻑ »ﺑﺎﺭﻭﺥ ﻏﻮﻟﺪﺷﺘﺎﻳﻦ«، ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ٩٢ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ٠٥١ ﺁﺧﺮﻳﻦ. ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﺭﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺠﻤﻟﺰﺭﺓ، ﺧﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻻﺣﻘﺎ ﺑـ«ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ«، ﹸ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻴﺎﺵ. ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﳋﻀﻴﺮﺓ ﻭﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﻳﺰﻧﻜﻮﻑ ﻭﺳﻼﺡ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻒ ﻧﺨﺸﻮﻥ ﻓﺎﻛﺴﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﻗﺮﺍﺑﺔ ٠٤ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺎ، ﳌﻊ ﳒﻢ »ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ« ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻴﺎﺵ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺭﻗﻢ »١« ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ. ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﻋﻴﺎﺵ، ﻭﲤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻻﻫﻴﺎ ﺷﻤﺎﻝ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ﻓﻲ ٥ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ ٦٩٩١ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺒﻮﺓ ﻧﺎﺳﻔﺔ ﺯﺭﻋﺖ ﻟﻪ ﺑﻬﺎﺗﻒ ﻧﻘﺎﻝ، ﺃﻃﻠﻖ ﻃﻠﺒﺔ »ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ« ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﹴ »ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺍﳌﻘﺪﺱ« ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺨﻄﻄﻴﻬﺎ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺣﺴﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ. ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺳﻔﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻮﺍﺩ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﺃﺫﺍﻗﻮﺍ ﺍﶈﺘﻞ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ، ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻠﻮ ﺃﺧﺮﻯ، ﺣﻤﻠﺖ ﳌﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ ﻭﺩﺭﺑﻪ ﺍﳉﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺴﻘﻼﻥ، ﻭﺷﺎﺭﻉ ﻳﺎﻓﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﻳﺎﻓﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮﻉ ٨٤ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺎ. ﹰ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻗﺴﺎﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺪﺓ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﻓﺎﺟﺄﺕ ﻭﺣﺪﺓ ١٠١ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺿﺒﺎﻃﻪ ﺑﺨﻄﻒ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺁﻓﻲ ﺳﺒﻮﺭﺗﺎﺱ ﻓﻲ ٧١/٢/٩٨٩١ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻋﺎﻡ ٨٤٩١، ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺳ ـﻼﺣ ـﻪ ﻭﻭﺛ ـﺎﺋ ـﻘ ـﻪ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﺒﺎﺩﻟﺘﻪ ﺑﺎﻷﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻜﺆ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﳋﻠﻴﺔ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﳉﻨﺪﻱ ﻭﺩﻓﻦ ﺟﺜﺘﻪ. ﻭﻓﻲ ٣/٥/٩٨٩١ﻡ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ١٠١ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﺠﻤﻟﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﳌﺒﺤﻮﺡ ﻭﺍﻷﺳﻴﺮ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺮﺍﲢﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ، ﺑﺄﺳﺮ ﺍﳉﻨﺪﻱ ﺇﻳﻼﻥ ﺳﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻘﻲ ﺫﺍﺕ ﻣﺼﻴﺮ ﺁﻓﻲ ﺳﺒﻮﺭﺗﺎﺱ. ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺋﺐﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﻋﺎﻡ ٢٩٩١ ﺑﺄﺳﺮ ﺍﳉﻨﺪﻱ ﻧﺴﻴﻢ ﹼ ﺗﻮﻟﺪﺍﻧﻮ ﻭﺇﻣﻬﺎﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ٠١ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻟﻺﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺎﺳﲔ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﳉﻨﺪﻱ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﻨﻘﻪ ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺑﺠﺜﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻬﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﳌﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ. ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٤٩٩١ ﻗﺎﻣﺖ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﺳﺮ ﺟﻨﺪﻱ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻳﺪﻋﻰ ﻧﺨﺸﻮﻥ ﻓﺎﻛﺴﻤﺎﻥ ﻭﺃﻣﻬﻠﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ٤ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﺘﻔﺮﺝ ﻋﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﺳﺮﻯ، ﻭﻟﻜﻦ ﰎ ﺭﺻﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﳉﻨﺪﻱ ﺍﺨﻤﻟﻄﻮﻑ، ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻗﻮﺓ ﻛﻮﻣﺎﻧﺪﻭﺯ ﲢﺮﻳﺮﻩ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﻧﺨﺸﻮﻥ ﻓﺎﻛﺴﻤﺎﻥ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻭﺣــﺪﺓ ﺍﻟﻜﻮﻣﺎﻧﺪﺯ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ٣ ﺟﻨﻮﺩ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﲔ ﻭﺃﺳﺘﺸﻬﺪ ٣ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ. ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٦٠٠٢ ﻧﻔﺬﺕ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﳌﺘﺒﺪﺩ ﻋﺒﺮ ﻧﻘﻖ ﺣﻔﺮﺗﻪ ﲢﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻗﺮﺏ ﻗـﻄـﺎﻉ ﻏــﺰﺓ، ﻓﻘـﺘﻞ ـ ـ ـ ﹸ ﺟﻨﺪﻳﺎﻥ ﻭﺃﺻﻴﺐ ٥ ﻭﰎ ﺃﺳــﺮ ﺍﳉ ـﻨ ـﺪﻱ ﺟﻠﻌﺎﺩ ــ ﺷﺎﻟﻴﻂ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ. ﺭﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﻌﻨﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮ ﺍﳉﻨﺪﻱ ﺷﺎﻟﻴﻂ ﻭﻧﻔﺬ ﻋﺪﻭﺍﻧﺎ ﹰ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﹰ ﺷﻤﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻗﺼﻔﺎ ﹰ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻨﺪﻱ، 62 ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺃﺳﺮﻩ ﳌﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺣﺘﻰ ﺃﻓﺮﺝ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﻣﺸﺮﻓﺔ ﺷﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٧٢٠١ ﺃﺳﻴﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١١٠٢. ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﻠﻮﺓ ﻓﻲ ٧١/٨/١٧ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻋﻜﺎ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻋﺎﻡ ٨٤٩١ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺟﺪﻩ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﳌﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺠﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺴﺮﺍ ﹰ ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﳌﺰﺍﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻴﻔﺎ ﺍﶈﺘﻠﺔ، ﻟﻴﻠﺠﺄ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻗﺴﺮﺍ ﹰ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﺟﻨﲔ ﺑﻌﺪ ﺍﺠﻤﻟﺎﺯﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ »ﺍﻟﻬﺎﺟﺎﻧﺎ« ﺑﺤﻖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﳑﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ. ﺩﺭﺱ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻘﺴﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟــﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻮﺙ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺟﻨﲔ ﻓﻲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺘﲔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﻝ ﺷﺮﻑ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﻃﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﻴﺐ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﳊﻠﻮﺓ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٨ ٪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﲟﻌﻬﺪ ﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﺍﻡ ﺍﷲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ . ﺑ ــﺪﺃﺕ ﺭﺣـﻠـﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻊ ــ ـ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﹰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺪﺍ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﲢﺖ ﻟـﻮﺍﺀ »ﺍﻟﺴﻮﺍﻋﺪ ـ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ«، ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺭﺻﺎﺻﺔ »ﺩﻭﺭﺍﻧﻴﺔ« ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺃﺣﺸﺎﺋﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺄﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻐﺔ، ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﻪ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺃﺭﺑـﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﺆﺻﻠﺖ ﻋﻠﻰ ـ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻧﺼﻒ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻭ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﻌﺎﺋﻪ ﻭ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭ ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺼﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺎﺩﺛﺔ ﺁﺧﺮ ﺍﳌﻄﺎﻑ، ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻨﻘﺐ ﻋﺪﺓ ﺷﻬﻮﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺪﺭﺍﺳﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺧﺪﻣﺔ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﳌﻌﻬﺪ ﻟﻴﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻜﺘﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻴﻌﺎﺩ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺟﻨﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﻃﻮﻟﻬﺎ ﳌﺪﺓ ﺳﻨﺔ، ﻭ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﻠﻬﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺳﻨﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ . ﻭ ﻓﻲ ٧١/٧/٧٩ ﻗ ـﺮﺭ ﺫﻭﻭ ـ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺇﳊﺎﺡ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺟﻮﻩ ، ﻓﻲ ﻋﺮﺱ ﺇﺳ ـﻼﻣ ـﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻛــﺎﻥ ﺃﺷﺒﻪ ـ ـ ﲟﻬﺮﺟﺎﻥ ﺇﺳﻼﻣﻲ ، ﻟﻴﺮﺯﻕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﺑﺎﺑﻨﺘﻴﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﲔ ، ﺿﺤﻰ ﻭﺁﻳﺔ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺫﻭﻭﻩ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﻗـﻮﻉ ﺧﺒﺮ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ـ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﻬﺎﺿﻬﺎ . ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﶈﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﺨﻤﻟﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﳊﻠﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺪﺍﻓﻌﲔ ﻻ ﻳﺄﺑﻪ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﹰ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﳊﻈﺔ ﻭ ﺑﺄﻳﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ، ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ، ﺍﻧﻘﺾ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﻮﺩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﲤﺮﻛﺰﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﳉﻨﻮﺩ ، ﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﺭﺟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺝ ﺍﳌﻨﺰﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﻟﺘﺪﺣﺮﺟﻪ ﻋﻨﻪ ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮ ﺭﺟﻠﻪ ، ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺣﺒﻴﺴﺔ ﺍﳉﺒﻴﺮﺓ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻧﺤﻮ ﻣﺨﻴﻢ ﺟﻨﲔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻧﺴﺎﻩ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﻭ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳉﺒﻴﺮﺓ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻜﺴﺮﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﳝﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ ﻭ ﺭﻓﺾ ﺗﺮﻙ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟ ـﺬﻱ ﺷﻐﻠﻪ ﻋﻠﻰ ـ ﻣﺪﺍﺭ ﻛﻞ ﺍﶈﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﺨﻤﻟﻴﻢ ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ﻟﻴﺮﺗﻘﻰ ﺇﻟــﻰ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﻣﺴﻠﺢ ﻗﺮﺏ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓـﻮﺍﺯ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﻗﺮﺏ ـ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﳊﻮﺍﺷﲔ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭ ﺍﳉﺮﺍﻓﺎﺕ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﺨﻤﻟﻴﻢ ﻭ ﺗﺨﻔﻲ ﺟﺮﳝﺘﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﹼ ﺍﻷﻃﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﻣﺎ ﺩﻣﺮﹶ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﲢﺖ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
- 5. 62 ﻣﺮﺝ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ 62 ﺗﻘﺮﻳﺮ 5 ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺒﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻓﻲ ﻣﺮﺝ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ، ﺍﺣﺘﻀﻦ ﻗﺎﺩﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ٥١٤ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﹰ ﺃﺑﻌﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺝ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﺎﻡ ٢٩٩١ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﹴ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﺭ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﻤﺎﺱ. ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﻓﻤﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﹰ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎﺱ« ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ. ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺧﻠﻔﻴﺎﺕ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ »ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ« ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻧﺴﻴﻢ ﺗﻮﻟﻴﺪﺍﻧﻮ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﺼﻴﺎﻉ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﳌﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑـﺎﻹﻓـﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﻋـﺪﺩ ﻣﻦ ـ ـ ـ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ. ﻭﻳــﺮﻭﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻔﻲ ﺳﺎﺑﻖ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ:« ﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﲡ ـﺎﻩ ﺍﳊــﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ـ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﶈﺮﻣﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺧﺮﺝ ﺍﳉﻨﻮﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻋﺘﺮﺿﻮﻫﺎ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻮﺍ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺈﺩﺧﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ: »ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ »ﺍﳌﻄﻠﺔ« ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ٣ ﺃﻭ ٤ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍﺕ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﳌﺒﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻘﲔ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺑﲔ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﺳﻨﺪﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ«. ﻭﻳﺴﺘﻄﺮﺩ ﻓﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﳌﻮﻗﻒ :«ﻧﺰﻝ ﺍﳌﺒﻌﺪﻭﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﳉﻠﻮﺱ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﹸﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻗﺪ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺰﻭﻍ، ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﺃﺧﺬ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺣﻴﺚ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺍﻵﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﰎ ﻓﻌﻼ ﺇﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ«. ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ: »ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﺀ، ﻭﺑﻌﺪ ﳊﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺮ ﻭﺟﺪ ﺍﳌﺒﻌﺪﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﲔ ﻧﻬﺮﻱ ﻣﺎﺀ، ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﺍﳉﻠﻮﺱ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﺘﺴﻤﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑـ«ﻣﺮﺝ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ« ﻟﻘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﺳﻜﺎﻥ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ﺳﻨﻴﻮﻥ«. ﻭﻳﻜﻤﻞ ﻋﻀﻮ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻋﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ: »ﺇﻥ ﺍﳌﺒﻌﺪﻳﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﻫﻄﻮﻝ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺒﻌﺪﻳﻦ ﺃﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻘﻴﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﺩ »ﺍﻟﺜﻠﺠﻲ« ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺎﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺒﻌﺪﻭﻥ ﻗﺪ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺃﻭ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﺃﻭ ﺃﺑﻌﺪﻭﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳌﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﳊﻈﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻼﺑﺲ ﺗﻘﻴﻬﻢ ﺑﺮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ، ﺛﻢ ﺃﻳﻦ ﺳﻴﻨﺎﻣﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ؟. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻺﺑﻌﺎﺩ –ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ- ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺟﺪﺍ ﹰ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺒﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻷﻫﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻲ ﳊﻈﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻮﺍﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻣﻞ ﺃﻭ ﻳﻘﲔ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ. ﻭﺃﺭﺩﻑ: »ﻣﻊ ﺑﺰﻭﻍ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻭﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ، ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻓﺒﺪﺃﺕ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﳋﺒﺮ ﻭﺗﻘﺎﻃﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﺨﻤﻟﻴﻢ، ﹼ ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﻔﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻣﻰ ﺣﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ«. ﻭﻳﺼﻒ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﳌﺒﻌﺪﻳﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﺼﻐﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻗﺴﻢ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﻬﺎ: ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﺩ.ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﻧﺘﻴﺴﻲ- ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ- ﺍﳌﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﳌﺒﻌﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺰﻳﺰ ﺩﻭﻳﻚ ﺍﳌﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﳉﻨﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ، ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻀﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺳﻤﻴﺖ ﺑـ«ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ«. ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ: »ﺃﺭﺍﺩﻭﻫﺎ ﻟﻨﺎ ﻣﻨﻔﻰ ﻭﻧﻜﺒﺔ، ﻭﺍﺧﺘﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺣﻠﺔ ﻭﲡﺮﺑﺔ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺣﺘﻤﻴﺔ«، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻋﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺒﻌﺪﻳﻦ ﺑﺎﳋﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﺇﺫ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ )ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ( ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩ ﺭﺟﺎﻻﺗﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﷲ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺍﶈﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺤﺔ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺭﺻﻴﺪ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻭﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﺨﻤﻟﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﳕﺎﺫﺝ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺒﻌﺪﻳﻦ، ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﺃﻥ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻗﺪ ﺃﻭﺻﻞ ﺻﻮﺕ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﲔ، ﻭﻋﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﻭﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﻋﺪﺩﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻕ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﺻﻼﺡ ﺩﺭﻭﺯﺓ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﻧﺘﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮﻫﻢ. ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺑﻄﻮﻟﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ، ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﳌﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻗﺮﺍﺭﹴ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩﻫﻢ، ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻭﻱ ﻭﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺒﻮﻥ ﺑﻨﺎ؟، ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺃﻧﺘﻢ ﻣﺒﻌﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ )ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ(، ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺑﻠﻎ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻜﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﻘﻄﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﺳﻨﻌﻮﺩ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ، ﻭﺃﻧﻜﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﳋﻄﻮﺓ ﲡﺮﻭﻥ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ. ﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪﻱ ﺃﺑﻮ ﻭﺭﺩﺓ ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﺮﺍﺣﻨﺔ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﺎﺵ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺍﻥ ﻣﺠﺪﻱ ﺃﺑﻮ ﻭﺭﺩﺓ ﻭﺇﺑ ـﺮﺍﻫ ـﻴ ـﻢ ﺍﻟﺴﺮﺍﺣﻨﺔ ﻛﺠﺴﺪﻳﻦ ـ ـ ـ ﺗﺨﻠﻠﺘﻬﻤﺎ ﺭﻭﺡ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻓﻲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺃﻭ ﺍﳊﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭ ﻗﺮﺏ ﺍﳋﻠﻴﻞ ﲡﺪﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎﹰ، ﻳﻔﻜﺮﺍﻥ ﺑ ـﺬﺍﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ـ ﻭﻳﺤﻠﻤﺎﻥ ﺍﳊﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ »ﻧﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ«، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺗﻌﺎﻫﺪﺍ ﺗﻌﺎﻫﺪ ﺇﻥ ﻭﻓﻖ ﺍﷲ ﺃﺣﺪﺍ ﹰ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺃﻥ ﻳﻀﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻌﻪ ﻟﻴﺠﺎﻫﺪﺍ ﻭﻳﺴﺘﺸﻬﺪﺍ ﻣﻌﺎ ﹰ. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻬﻤﺎ ﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﺍﺛﺮ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ »ﻳﺤﻴﻰ ﹼ ﻋﻴﺎﺵ« ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺑﺎﻟﺜﺄﺭ ﳌﻬﻨﺪﺳﻬﺎ، ﻭﻋﺒﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﺳﻼﻙ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻧﺤﻮ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻋﺎﻡ ٨٤٩١ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻣﺤﻤﻼﹰ ﺑﺤﻘﺎﺋﺐ ﲢﻤﻞ ﻟﻠﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﺍﳌﻮﺕ ﺍﻟﺰﺅﺍﻡ. ﻛﺎﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﻗﺪ ﺟﻨﺪ ﺍﺠﻤﻟﺎﻫﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻭﺭﺩﺓ ﺃﺣﺪ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﻓﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﷲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻳﻌﺮﻓﻬﻤﺎ ﺟﻴﺪﺍ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ. ﻭﺻﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺍﻥ ﻣﺠﺪﻱ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﺪ ﺣﺴﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟــﺬﻱ ﺃﺑﻠﻐﻬﻤﺎ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻤﺎ ﻟﻠﺜﺄﺭ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺱ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻴﺎﺵ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺨﻤﻟﻴﻢ ﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻷﻫﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮﺍ ﺃﺣﺪﺍ ﹰ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺭﻓﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﻗﺎﻻ: ﻧﺨﺎﻑ ﺃﻻ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﺘﻀﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ.. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﻓﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ. ﰎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺠﺪﻱ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺹ »ﺭﻗﻢ ٨ » ﲟﻼﺑﺲ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﰎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﻟﻴﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﻭﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﻭﺍﳊﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ، ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺭﺟﺘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﻄﻮﺍﺭﺉ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ، ﺭﻓﺾ ﺍﳋﻄﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺧﺎﺋﺒﺎ ﹰ. ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻴﺒﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺟﻴﺪﺍ، ﻭﰎ ﺗﺼﻮﻳﺮﻩ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﺎﻣﻼ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﳑﺘﺸﻘﺎ ﺳﻼﺣﻪ، ﻳﻠﻘﻲ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻹﺧﻮﺍﻧﻪ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻛﺎﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻳﺤﺚ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻬﺎﺩ، ﻭﻃﻠﺐ ﺍﳌﺴﺎﻣﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﻴﻊ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻴﻮﻡ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ٥٢/٢/٦٩ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺣﲔ ﻭﺩﻉ ﺃﺧﺎﻩ »ﺣﺴﻦ ﺳﻼﻣﺔ » ﻣﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﻗﺎﻝ : » ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻦ ﺃﺭﺟﻊ ، ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮﻙ« . ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍﺠﻤﻟﺎﻫﺪ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻤﻲ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﻫﻮ ﲡﻤﻊ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺴﻘﻼﻥ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ ﻣﻼﺑﺲ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻪ » ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﳌﺴﺎﻣﺤﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ، ﻣﺘﻌﺠﻼ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﺄﳕﺎ ﻳﺮﺩﺩ ﻗﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻰ ﲤﺮﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺪﻩ، ﻟﻢ ﻳﻄﻖ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺮﺩﺩﺍ » ﺑﺦ .. ﺑﺦ. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺠﺪﻱ ﺑﺴﺎﻋﺔ ﻓﻮﺩﻋﻪ ﻗﺎﺋﻼﹰ : »ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﳉﻨﺔ« ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻤﻊ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺗﺬﻳﻊ ﻧﺒﺎ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻛﺮﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻉ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﺴﺘﻄﺎﻉ ﻷﻥ ﻣﺠﺪﻱ ﺳﺒﻘﻪ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺄﺧﻴﻪ » ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺃﻛﺮﻡ ﻟﻄﻠﺒﻪ ﻭﺃﻭﺻﻠﻪ ﻟﻠﻤﺤﻄﺔ ﺍﳌﺰﺩﺣﻤﺔ ﺑﺎﳉﻨﻮﺩ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﺎﻧﺪﻓﻊ » ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ » ﻟﻴﻘﻒ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻳﻔﺠﺮ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ، ﻓﺘﺘﻄﺎﻳﺮ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺍﻟﻌﻔﻨﺔ ﻭﺃﺷﻼﺋﻬﻢ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ، ﻭﲢﻠﻖ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻟﺘﻌﺎﻧﻖ ﺭﻭﺡ ﺃﺧﻴﻪ »ﻣﺠﺪﻱ« ﻓﻲ ﻋﻠﻴﺎﺀ ﺍﳋﻠﺪ ﻳﺮﺩﺩﺍﻥ »ﻓﺰﻧﺎ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ« . 62 ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ(
- 6. 6 62 ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ 62 ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﺭﻭﺭﻱ ﺣﻤﺎﺱ ﺃﺻﻠﺐ ﻋﻮﺩﺍﹰ ﻭﺃﻋﻤﻖ ﺟﺬﻭﺭﺍﹰ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻭﻫﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﳊﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻋﻀﻮ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﳊﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟــ ٦٢ ﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﳊﺮﻛﺔ: ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ - ﺧﺎﺹ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﺭﻭﺭﻱ ﻋﻀﻮ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﳊﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ »ﺣﻤﺎﺱ« ﺃﻥ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻻﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﺻﻠﺐ ﻋﻮﺩﺍﹰ ﻭﺃﻋﻤﻖ ﺟﺬﻭﺭﺍﹰ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ، ﻣﻀﻴﻔﺎﹰ ﺃﻥ ﺣﻤﺎﺱ ﻫـﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﳊـﺮﺑـﺔ ﻓـﻲ ﺗﺼﻌﻴﺪ ـ ـ ـ ـ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﲔ. ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻭﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﻣــﺸــﺮﻭﻉ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﻭﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﳌﺪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻭﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻴﻞ، ﻭﺑﺘﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ »ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ«. ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻭﺭﻱ ﺗﻠﻚ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓـﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺧــﺎﺹ ﻟـﻪ ﻣﻊ ـ ـ »ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ«، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻪ: ﺃﻭﻻﹰ: ﻣـﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺫﻛـﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺣﻤﺎﺱ ـ ـ ﻭﻛﻮﺍﺩﺭﻫﺎ ﻭﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ؟ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺗﻐﺬﺕ ﻭﳕﺖ ﻭﺃﺯﻫﺮﺕ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎﺕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺟﻤﺮﺍ ﹰ ﻳﺤﺮﻕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻭﻇﻼﹰ ﻷﻫﻠﻬﺎ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻟﻠﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﺎﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺰﻻﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻙ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻭﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﹰ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺪﻋﻬﺎ ﺷﻌﺒﻨﺎ، ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﳉﺮﺣﻰ ﻭﺍﻷﺳﺮﻯ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﻭﺑﻜﻞ ﻓﺌﺎﺗﻪ، ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﳊﻖ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺪ ﺍﳌﺸﺮﻕ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ، ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺟﺮﳝﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺃﺩﺕ ﻻﻗﺘﻼﻉ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺷﻌﺐ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻣﻼﹰ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﹰ ﺑﺎﻗﺘﻼﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺖ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﺘﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ، ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺑﺎﻷﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺑﺎﺕ ﻧﺼﻴﺒﻨﺎ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﺩ ﻭﺍﻟﺜﺄﺭ ﻓﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﺍﳌﺘﻐﻄﺮﺱ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻋﻪ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﲔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﲔ ﺑﺎﻟﻌﲔ ﻭﺍﻟﺴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻱ ﺃﻇﻠﻢ، ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﻫﻲ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﳋﻮﻑ ﻭﻻ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺘﺰﻉ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻼﺩﻳﻬﺎ، ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻫﻲ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﶈﺘﻞ ﺃﻥ ﲤﻮﺕ ﻓﻮﺟﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺷﻌﺒﺎ ﹰ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﻟﺘﺤﻴﺎ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺟﻤﻌﲔ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﶈﺎﻭﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﳌﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻻﻗﺖ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ؟ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺃﻭﻻ ﹰ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﹰ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﺛﻢ ﻟﺘﺠﺬﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺃﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﳌﻨﻬﺠﻬﺎ ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺫﻟﻚ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻜﻞ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﻳﻼﻗﻮﻥ ﺍﷲ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﺒﻪ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﺧﻴﺎﺭ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺩﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﳌﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﳊﺼﲔ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﳌﻘﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﻫﻢ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻛﺔ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ: ﻛﻴﻒ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻭﺭﻱ ﻭﺍﻗﻊ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺣﺼﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ؟ ﺣﻤﺎﺱ ﺃﺻﻠﺐ ﻋﻮﺩﺍ ﹰ ﻭﺃﻋﻤﻖ ﺟﺬﻭﺭﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﺭ ﻭﺿﻐﻮﻁ ﻭﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﺣﻤﻼﺕ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻭﻣﻼﺣﻘﺎﺕ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻭﻧﺘﺄﻟﻢ ﻭﻧﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻧﻨﻬﺾ ﳉﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻌﻨﻮﻥ ﺍﳉﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ. ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ: ﻣﺎﺫﺍ ﺣﻘﻘﺖ ﺣﻤﺎﺱ ﻣﻦ ﺇﳒﺎﺯﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ؟ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﳒﺎﺯ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺛﻢ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻦ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺃﳌﻪ ﻭﺃﻣﻠﻪ ﻭﻋﻄﺎﺋﻪ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻤﺎﺱ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ؟ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﻫﻲ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ : ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ / ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﻒ ﺃ. ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺗﺮﺑﻮﻳﺎﹰ، ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎﹰ، ﻋﺴﻜﺮﻳﺎﹰ، ﻛﻤﺎ ﹰ ﻭﻧﻮﻋﺎ.ﹰ ﺏ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ / ﺍﳒﺎﺯ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﺍﳊﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﻓﺮﺽ ﺇﺭﺍﺩﺗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ. ﺕ. ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ / ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺷﻌﺒﻨﺎ. ﺙ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ / ﺑﻨﺎﺀ ﺃﻭﺳﻊ ﺍﺻﻄﻔﺎﻑ ﻣﺴﺎﻧﺪ ﻭﻣﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ. ﺝ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ / ﺣﺸﺪ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﳌﻨﺎﺻﺮﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ. ﺳﺎﺑﻌﺎﹰ: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻭﻭﻓــﺎﺀ ﺍﻷﺣــﺮﺍﺭ ﻭﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻴﻞ، ﲟﺎﺫﺍ ﺗﻌﺪ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ؟ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺗﺮﻛﺖ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﹰ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺻﺮﺍﻋﻪ ﻣﻊ ﺍﶈﺘﻞ : ١. ﺇﻥ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﻭﺩﳝﻮﻣﺔ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺭﺍﻓﻘﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﻀﻮﺭ ﺣﺮﻛﺘﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﳝﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﳊﺎﻟﺔ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻫﺒﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ. ٢. ﻣﻨﺬ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺼﻞ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺣﲔ ﺃﺻﺒﺢ ﺛﻘﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻭﺃﺟﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﻛﻞ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺛﻘﻠﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻭﺃﻋﺎﺩﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳌﻌﺎﺩﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺩﻓﻌﻪ. ٣. ﺍﺧﺘﻄﺖ ﺣﻤﺎﺱ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻭ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺭﻛﺰﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺣﺮﻣﺖ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﹰ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭ. ٤. ﺷﻜﻠﺖ ﺣﻤﺎﺱ ﺭﺃﺱ ﺍﳊﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻭﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﻓﺼﺎﺋﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻤﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﲔ ﺛﻢ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﺠﺎﻭﺯﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﺻ ـﻮﻻ ﹰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ـ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺛﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﺻﻮﻻ ﹰ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﻒ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻭﺍﻟﻘﺪﺱ. ٥. ﺇﻥ ﻋﻨﻒ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﶈﺘﻠﲔ ﻭﺯﻟﺰﻟﺖ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻭﻧﻈﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻩ ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻟﻠﺠﻼﺀ ﻋﻦ ﻏﺰﺓ ﻭﻫﺪﻡ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﳉﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺯﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﻓﺾ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﳌﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﶈﺘﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺣﺪﻭﺩﺍ ﹰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﹰ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﹰ ﻭﻣﺒﺎﺣﺎ ﹰ ﻟﻪ. ٦. ﺇﻥ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﺣﺮﻛﺘﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋ ـﺘ ـﺮﺍﻑ ﺑﺤﻖ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ــ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺑﻀﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﲡﺎﻩ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺇﻻ ﲢﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﲔ. ٧. ﲤﻜﻨﺖ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﳒﺎﺯ ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻣﺸﺮﻓﺔ ﻓﺄﻓﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺃﺳﻴﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ ﻗﺮﻥ ﻭﺷﻤﻠﺖ ﺃﺳﺮﻯ ﻣﻦ ٨٤ ﻭﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻀﻔﺔ ﻭﻏﺰﺓ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻷﻣﻞ ﻵﻻﻑ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭﺃﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺃﻫﻠﻨﺎ . ٨. ﲤﻜﻨﺖ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻘﻪ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﻋﻤﻘﻪ. ٩. ﺻﻤﺪﺕ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺷﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﺮﺗﲔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﺟﺒﺮﻭﺕ ﻭﲤﻜﻨﺖ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺩﺣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻘﺎﺑﻪ ﻭﺗﻠﻘﻴﻨﻪ ﺩﺭﻭﺳﺎ ﹰ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺑﻪ ﻣﻊ ﺍﳉﻤﻴﻊ. ٠١. ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺷﻌﺒﻲ ﺣﺮ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ٦٠٠٢ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﲢﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ 62 ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎﺱ( ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻥ ﻭﺗﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﲔ. ١١. ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﺣﺼﺎﺭ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﳌﺴﻠﺢ ﺿﺪ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺄﺟﻨﺪﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﹰ ﻭﲤﻜﻨﺖ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺣﺴﻢ ﺍﳌﺆﺍﻣﺮﺓ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺻﻤﺪﺕ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﳊﲔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﳊﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﺍﳌﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺧﺼﻤﺎ ﹰ ﻋﻨﻴﺪﺍ ﹰ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ. ٢١. ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﲤﻜﻨﺖ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺟﻬﺎﺩ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻘﻮﺻﺔ ﻭﲡﻨﺒﺖ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺰﺝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. ٣١. ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻌﺎﺭﺿﺖ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﺻﻮﺭ ﺫﻟﻚ ﲢﻤﻞ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻓﺎﺀ ﻟﻘﻨﺎﻋﺎﺗﻨﺎ ﹰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ. • ﻫﺬﻩ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺃﻫﻢ ﺍﻻﳒــﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻵﺛ ـﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ـ ﺃﳒﺰﺗﻬﺎ ﺣﻤﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭﺍﳌﺆﺛﺮﺍﺕ ﻓﻴﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎ ﹰ ﻭﻋﺮﺑﻴﺎ ﹰ ﻭﺃﳑﻴﺎ ﹰ. ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ ﻣﺎ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﳌــﺎﺫﺍ ﺧﻔﺖ ﺃﺩﺍﺅﻫــﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ؟ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﻲ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻜﺮﺍ ﹰ ﻭﺳﻠﻮﻛﺎ ﹰ ﺣﺘﻰ ﹼ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻭﻛﻞ ﻇﺮﻑ ﺯﻣﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﹴ ﹼ ﹼ ﺗﺘﻌﻄﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻭ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻛﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﹴ ﹴ ﲟﺎ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻋﺮﺍﻗﻴﻞ ﻭﺣ ـﺮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨﺎ ـ ﻧﺮﻯ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﺑﲔ ﺣﺎﻟﲔ ﺇﻣﺎ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﹼ ﺃﻭ ﺧﻮﺿﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞﹼ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﹴ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻻ ﹼ ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺮﻛﺔ ﹲ ﻭﺍﻹﻋــﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻣﻔﺎﺟﺂﺕ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﳌﺼﻨﻌﺔ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﹰ ﻭﻻ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﻋﻨﺎ ﺑﺒﻌﻴﺪ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﶈﺘﻠﺔ، ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﻓﻘﺪ ﹰ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﺩﻭﻟﻲ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻲ، ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻟﺖ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﻳﺆﺳﻔﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻖ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻭﻟﻠﺘﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺃﻧﻪ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ٥٣ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٣١٠٢ ، ﻭﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﺆﺳﻔﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﻛﻞ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺃﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺇﺣﺒﺎﻃﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﳋﻠﻴﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻨﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻭﻳﻘﲔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﹼ ﺣﻮﻝ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺳﻴﻌﻴﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﹼ ﻛﻨﺴﻪ ﻋﻦ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ. ﺳﺎﺩﺳﺎﹰ: ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻧﻌﺪ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺃﻣﺘﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻔﺮﻁ ﺑﺤﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻛﺎﻣﻼﹰ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻘﻮﺹ ﻭﻟﻦ ﺗﻮﻫﻦ ﻣﻦ ﻋﺰﳝﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻵﻻﻡ ﻭﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﳉﻬﺎﺩ ﺿﺪ ﺍﶈﺘﻞ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻭﺳﻨﺴﺠﻞ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺸﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺻﻤﻮﺩ ﻭﻛﻔﺎﺡ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﳌﺘﻮﺍﺻﻞ ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺳﻨﻜﺸﻒ ﻷﻣﺘﻨﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﻬﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻘﺪﻧﺎ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻘﺪﻧﺎ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻭﺳﻨﺴﺘﻜﻤﻞ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈﻞ ﺃﺳﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ. ﺛﺎﻣﻨﺎﹰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺣﻤﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺼﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ: ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﷲ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ.ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺣﻤﺎﺱ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﻗﻀﻴﺘﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺳﻌﻴﻪ ﻟﻠﺘﺤﺮﺭ ﻭﺍﻻﻧﻌﺘﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ. ١. ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻭﻓﻲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﳌﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﺇﳒﺎﺯ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺭﺅﺍﻫﻢ ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺎﺭﺿﺖ ﺍﳌﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻟﺴﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﻧﻈﻞ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﻻﳒﺎﺯ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ. ٢. ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻫﻲ ﻓﺘﺢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻳﻌﻜﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﺢ ﻭﺗﻈﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﺤﻦ ﺷﻌﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﳒﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻣﻌﺎ ﹰ. ٣. ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻧﺪﻳﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﹰ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﹰ ﺣﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﻗﻀﻴﺘﻪ ﻭﻧﻘﻒ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻜﺮﺍ ﹰ ﻭﻣﻨﻬﺎﺝ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻧﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﺷﻜﻼﹰ ﺁﺧﺮ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ. ٤. ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﷲ / ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﳑﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﳊﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻪ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻣﺘﻼﻙ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻌﻨﺎ ﺛﻤﻨﺎ ﹰ ﳌﻮﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﺾ ﻷﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﹰ ﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻧﺎ ﻷﻱ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﶈﺘﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﹰ ﻋﻦ ﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ٥. ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ / ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳊﺎﻟﻲ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﻘﻂ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﺤﻠﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻌﺒﺮ ﻭﺍﳊﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻏﺰﺓ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﹰ ﻋﺪﺍﺋﻴﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻞ ﻭﻳﺘﺠﻪ ﻟﻠﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻃﺮﻓﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ. ﺗﺎﺳﻌﺎﹰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻟﻸﺳﺮﻯ ﻭﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ؟ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ ﺃﻭﻻﹰ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻬﻢ ﻳﺮﺯﻗﻮﻥ ﺇﻥ ﺩﻣﺎﺀﻛﻢ ﻟﻦ ﺗﻀﻴﻊ ﻫﺪﺭﺍ ﹰ ﻭﻟﻦ ﻧﺨﻠﻒ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺍﳌﺴﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻟﻌﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺎﺝ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻭﺍﳌﺜﺎﻝ ﻭﻟﻸﺳﺮﻯ ﻭﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭﻋﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺳﻨﺴﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ ﻣﺘﻰ ﻫﻮ ﻗﻞ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎﹰ.