عن الزيارة الاستثنائية، بهجتها وألمها، انتظارها الطويل ثم تفتيشها المهين، تعبٌ لساعات من أجل دقائق معدودة مع الأحبة، وأخيراً حين ينتصر الدمع فيشق طريقه غير آبه بالمحيطين.
"في أول عيد مر علينا خلال تجربة الاعتقال كنا أكثر حرصًا على الفرح، بدأنا بإدخال الحلوى مبكرًا، أدوات للزينة ليعلقها المعتقلون، في العيد الثانى أيضًا، تمسكنا بكل تقليد ممكن، فى العيدين السابقين أدركنا أن كل الفرح زائف دون الغائبين فلم نعد قادرين على الاصطناع أكثر، هذا عيدنا الخامس، نتجلد و نتمسك ببعض الصبر و الثبات المتبقى، و نرجو أن يكون آخر عيد فى الأسر"
هكذا تحدثت ابنة أحد المعتقلين عن "زيارة العيد" نيابةً عن أسر أكثر من أربعين ألف معتقل، "أعيادهم مؤجلة" على حد وصفها، مؤجلةٌ حتى الحرية.
#وحشتونا
#عيدهم_في_السجن
#عيد_سالب_270