1. قصة مؤثرة جدا ... في حـجرة صغيرة فوق سطح أحــد المنازل ... عاشــت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعـة ،في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى،
2. لـكن أكثر ما كان يزعـج الأم هـو سـقـوط الأمطار في فصل الشتاء ...!!! فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربع سنوات منـذ ولادته ...
3. لـم تتـعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر , إلا أنــه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ، فاحتمى الجميع في منازلهم ،
4. أمـا الأرمـلـة و الـطـفـل فكان عليهم مواجهة موقـف عصيب ! !! نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضـانـها ،، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و أسندته مائلاً على أحد جدران الغرفة ،
5. وخبـأت طفلها تحت الباب المسند على الجدار لتحـجـب عنه سيل المـطر المنهمر .... فـنـظر الطفل إلى أمـه في سعادة بريئة و قـد عـلت عـلى وجهه ابتسامة الرضا ... و قال لأمه :" ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين لـيس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ !! "
6. لقد أحـس الطفل الصغير في هـذه اللحظة أنـه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . ففي بيتهم باب !!!!!! ما أجمل الرضا بالحال . . . و بالقضاء والقدر ،، إنـه مصدر السعادة و هـدوء البال ووقـايـة مـن أمـراض المرارة و التمرد و الحقد ، " اللهم إنا نسألك رضاك و الجنة .. و نعوذ بك من سخطك و النار ” اللهم آمين ...
7. مـاذا لو أن أحدنا كان فى مكان هذه الأم الفقيرة الشـاكـرة الصابرة والمحتسبة ، وهذا الابن الصغير الشاكر ،، فلا يسعنا إلاّ أن نقول لك يارب بملء أفواهنا لـك الحـمـــد و لك الشكر،لا نحصي ثناءا عليك،أنت كما أثنيت على نفسك ، أكرمتنا بنعم كثيرة لاتعد ولا تحصى ، ولم نقم بواجب الحمد، ولا بواجب الشكر ،حقا أسرفنا على أنفسنا بالمعاصي والذنـوب ولم نستغفرك ولم نتوب إليك ، وجاهرنا بمعاصينا ليل نهـار ولم نخــاف مـــن جبروتك ،وعقابك ، ولا من نارك، فلنعلنهـا يا إخواني ،توبة مـن الان ،مـع إصرار علــى أن لا نـعـود إلى الذنوب مـرة أخــــرى ، وأن نكثر من الاستغفـــار فى كل وقت وحين ،، نسأل الله أن يعننا على ذلك .
8. دعوة لا تنسانا من صالح دعائك ووالدينا والمسلمين أجمعين ، و لا تجعل الخير يقف عندك ، بل أرسلها لغيرك لتنال الاجر العظيم ، ولتكون لك صدقة جارية إلى يوم القيامة ،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، مع تحياتي““ عامر احمد عون الله [email_address]