1. بسم اهلل الرمحن الرحيم
مرض النوم "داء المثقبيات األفريقي البشري"
هو مرض خطير جدا على اإلنسان حيث يتهاون المرضى به كما إنه مهمل حيث لم يصدر دواء فعال له حتى
اآلن و هذا المرض يسبب الموت بعد مشيئة هللا سبحانه و تعالى .
سبب المرض هو نوع من الطفيليات وحيدة الخلية يسمى المثقبيات مثل التريبانوسوما من شعبة السوطيات .
حيث ينتقل لإلنسان عبر لدغة من ذبابة تسي تسي تكون حاملة للعدوى فتخترق المثقبيات جسم اإلنسان
بواسطة هذه اللدغة . وينتشر ذباب تسي تسي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فقط ولكن ال يقدر على نقل
المرض إالّ بعض الفصائل المعينة منه. وال ينقل المرض إالّ بعض األنواع المعينة منه.
ّ ّ
* ذبابة تسي تسي
2. ويمكن تصنيف أعراض المرض بعد اختراق المثقبيات إلى مرحلتين :
في المرحلة األولى تتكاثر المثقبيات في األنسجة تحت الجلدية والدم واللمف. وتتسم هذه المرحلة من
ّ
المرض، المعروفة باسم المرحلة الدموية اللمفية، بنوبات من الحمى وصداع وآالم في المفاصل وحكة.
ُ
وفي المرحلة الثانية تخترق الطفيليات الحائل الدموي الدماغي وتصيب الجهاز العصبي المركزي. وتعرف هذه
المرحلة من المرض باسم المرحلة العصبية. وتتزامن هذه المرحلة، عموما ً مع ظهور عالمات المرض
وأعراضه بشكل واضح : تغير في السلوك وتخليط واضطرابات حسية وضعف في التنسيق. واضطراب النوم،
ّ ّ
الذي يسمى به المرض، من السمات الهامة التي تميز المرحلة الثانية للمرض .
ّ ُ ّ
ينتشر هذا المرض في إفريقيا و خاصة في الكونغو وزامبيا أو جنوب الصحراء الكبرى فقد شهدت أفريقيا
حدوث عدة أوبئة خالل القرن الماضي
و العالج بقدرة هللا يعتمد على مرحلة المرض، ذلك أنّ األدوية المستخدمة في مرحلة المرض األولى أقل ّ
سمية وأسهل تعاطياً. وكلّما كان الكشف عن المرض مبكرا ً زادت آفاق الشفاء منه.
ّ ّ
أما المرحلة الثانية من المرض فأدويتها لها أعرض جانبية و سامة كما أنها تعاطيها صعب للمرضى . و
ّ
هناك أربعة أدوية حديثة لمرض النوم يتم اآلن توفيرها للبلدان التي ينتشر فيها المرض حيث لم يكن العالج
ميسر للبلدان الضعيفة اقتصاديا في إفريقيا و لكن بحمد هللا أصبح متوفر اآلن بدون مقابل .
ّ
3. و هناك أدوية لعالج المرحلة األولى من المرض هي :
1 - البنتاميدين : جيد على الرغم من آثاره الجانبية غير المرغوبة .
2 – السورامين : يسبب أيضا آثار غير مرغوبة .
و أدوية لعالج المرحلة األولى من المرض هي :
1 – الميالرسوبرول : يستخدم لعالج المرحلتين األولى و الثانية كما له آثار غير مرغوبة و قد يؤدي إلى
الوفاة .
2 – اإليفلورنيثين : وهو أقل ّ سمية من الميالرسوبرول لكنه يتسم بصرامته و صعوبة تطبيقه .
ّ
- و قد نتطرق في هذا البحث الحديث عن واحد من األوبئة التي سببها هذا المرض في إفريقيا و ذلك في
عامنا الحالي 1112 . حيث هدد حياة 77 مليون إفريقي و هنا نجد صورة من الخبر
نسأل هللا لنا و لكم السالمة من كل شر و العافية من كل مرض
و الصالة والسالم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
المعلمة / هدى فالودة الطالبة / منال سعد الشريف