SlideShare a Scribd company logo
1 of 4
‫البنك السلمي: أ ح ل أم و ح ل ؟‬
                             ‫َ َ ٌ‬    ‫َ ّ‬

‫النظام الرأسمالي السائد والممعمع م عالميا يمعتبر المالَ بضاعة كأي بضاعة أخرى مثل القمممح والملممح‬
                          ‫ ٍ‬    ‫ِّ‬  ‫ ً‬            ‫َ َ  رِ‬         ‫عُ َّ‬      ‫اّ‬
‫والسكر... إن وما إلى ذلك، بضاعة قابلة للمقايضة والبيع والشراء وتدحدق د قيمتاها في السموق الماليمة‬
 ‫م‬         ‫م‬          ‫عُ‬      ‫عُ َّ‬                         ‫ ً‬    ‫ ً‬
‫حسب المعر ض والطلب. لمذلك فمإن المؤسسمات الماليمة بجميمع أصمنافاها ومناهما مما يسممى بمالبنوك‬
      ‫م م عُ َ َّ م‬              ‫م‬    ‫م‬     ‫َ‬        ‫م  رِ‬       ‫م‬     ‫م‬            ‫َ  ضْ‬
‫السلمية، ما هي إل مؤسسات تختص في إنتماج الممال بضماعة وترويجما وعرضما. وتخضمع لنفم س‬
  ‫ ضْم‬  ‫م‬       ‫ ًم‬    ‫ ًم‬     ‫م  ً‬     ‫م‬      ‫م‬       ‫َ  ضْ َ  ُّ‬
                                                                                      ‫عُ‬
‫الس س الرأسمالية وشروط السوق كغيرها من المؤسسات القتصاق دية المنتجممة. فالبنممك السمملمي‬
                       ‫ رِ‬
    ‫في جوهره ينصاهر تماما في صلب النظام الرأسمالي من حيث المباق دئ والس س وعملية النتاج.‬

‫فمعملية النتماج فمي النظمام الرأسممالي ترتكمز أساسما علمى عنصمرين اثنيمن، همما الممال والمعممل.‬
                                             ‫ ً‬
‫فالمؤسسة القتصاق دية الرأسممالية تباشمر عمليمة النتماج وفمق مقماق دير ) ‪ (dosage‬همذين المعنصمرين‬
‫)المال والمعممل( للدحصمول علمى المنتم ج المؤممل سمواء كمان منتجما ملموسما ) ‪ (produit‬أو خدممة )‬
  ‫ رِ  ضْ  ً‬            ‫ ً‬      ‫َ  ً‬      ‫ ً‬      ‫َّ‬       ‫َ‬
‫‪ (service‬ثع م تأتي عملية التوزيع والمعر ض لبيع المنت ج والدحصمول علمى الربمح المشمروع بمعمد خصمع م‬
   ‫م َ  ضْم‬     ‫م‬      ‫م‬      ‫م‬     ‫م‬         ‫َ‬
‫كلفة النتاج من المعائد. فالبرباح الرأسمالية هي حتما حص ميلة ق دم م ج عنص مري الم مال والمعم مل حس مب‬
 ‫م‬     ‫م‬          ‫َ  ضْ م‬       ‫ رِ‬      ‫م عُ‬     ‫ ضْ  ً‬                                           ‫عُ‬
‫م عُ َ ِّاّ عُ‬
  ‫المقاق دير والممعاير ة المتمعاقد علياها بين الشركاء، غير أن النظام الرأس ممالي ف مي واق مع الم مر يص منف‬
                 ‫م‬      ‫م‬       ‫م‬                                          ‫َ‬          ‫عُ َ َ‬
‫َّ‬ ‫نصيب المعمل من الربح في قائمة تكاليف النتاج فيصبح بذلك قابل  ً للمساومة، ويقتصمر الربمح – قمل‬
          ‫م‬      ‫م‬                                                                          ‫َ‬
                                                  ‫أم كثر- حصرا على حصة المال. ولنضرب لذلك مثل :‬
                                                                            ‫ رِ َّ‬  ‫ ً‬    ‫عُ‬

‫يمعتزم زيد، بمفرق ده أو بممعية شركائه، إنشاء مؤسسة اقتصاق دية لنتاج بضاعة ما أو أكثر، لذلك يسممتثمر‬
 ‫ رِ‬                      ‫ ٍ‬                           ‫َ‬                                 ‫َ  ضْ ٌ‬
                ‫م‬        ‫عُ م  رِ‬
‫ماله فيأخذ شكل خصوم المؤسسة ) ‪ (passif‬يستمعمله لقتن ماء وت موفير الص مول الثابت مة والمتداول مة )‬
   ‫َم‬                                ‫م‬      ‫م‬                                                 ‫َ‬
‫‪ (actif‬من أبرا ض ومبان وممعدات ووسائل نقل وأثاث وغيرها فتنتاهي بذلك المرحلة الولى )المرحلة‬
                                           ‫ ٍ‬    ‫ ٍ‬  ‫ رِ‬            ‫ ٍ‬    ‫ ٍ‬
‫المالية( وهي مرحلة متقدمة نسبيا في بمعث المؤسسمة إل أن عمليمة النتماج تظمل مسمتدحيلة مما ق دام‬
       ‫ ً م‬     ‫م‬    ‫م‬     ‫م‬      ‫م‬            ‫م‬
‫عنصر المعمل غائبا، ول تنطلق عملية النتاج إل عند توفر عنصر المعمل بانت مداب الم موابرق د البش مرية م من‬
 ‫م‬      ‫م‬             ‫م‬        ‫م‬                  ‫َ َ  ُّ  رِ‬                         ‫ ً‬   ‫ رِ‬    ‫عُ‬
                                                                           ‫إطابرات وعملة وأخصائيين...‬
                                                                                   ‫َّ‬

‫إن طبيمعة النظام الرأسمالي واقتصاق د السوق تقوم هيكليا على تناقض ٍ صابرخ ونفاق مبطن إذ هو‬
      ‫َّ  ٍ‬ ‫ ٍ‬   ‫ ٍ‬                 ‫ ً‬               ‫َ‬                          ‫َ‬
‫يخص عنصر المال بالبرباح – باتفاق جميمع النماس وإجمماعاهع م منمذ قمرون - ويزيمح عنصمر المعممل‬
 ‫م‬      ‫َ‬     ‫عُ  رِ عُ‬   ‫م م‬            ‫م‬       ‫م‬     ‫م‬                                 ‫َ عُ  ُّ‬
‫فيضمعه في خانة الكلفة في باب "المعمالة والجوبر" تماما كالمواق د الخام ومص مابريف الس مفر والت مأمين‬
    ‫م‬        ‫َّم‬        ‫م‬                      ‫ ً‬               ‫َ‬                ‫عُ‬
‫َ  ضْ  رِ عُ‬
  ‫والنقل والمآق دب وبقية تكاليف الستغلل الخرى. إذن يمكن الجزم بأن عنص مر الم مال ه مو المعُاهيم من‬
                ‫م‬     ‫م‬      ‫م‬         ‫َ  ضْ عُ‬
‫الوحيد على المؤسسة القتصاق دية الرأسمالية الذي يدبر على أهله أبرباحا طائلة مقابرنة بمعنصر المعمل،‬
               ‫ ً َ َ  ً‬      ‫ ً‬      ‫ ضْ  رِ‬ ‫عُ  ُّ‬
‫أكان ذلك في عملية الستثمابر كما وبرق د في المثال السابق أم في عملية القترا ض من البنمموك حيممث‬
                                                   ‫توفر للمقر ض بربدحا يتمثل في قيمة الفائض ) ‪.(intérêt‬‬
                                                                                     ‫ ً‬    ‫عُ  رِ  رِ‬ ‫عُ ِّ‬

‫وقد خل تابريخ علع م القتصاق د الرأسمالي من أي نقد جدي لركائزه وأسسه باستثناء ما طرحممه "كممابرل‬
                                          ‫َ  ضْ  ٍ  رِ ِّ ل ٍّ‬                    ‫عُ‬
‫مابرك س" في كتابه " برأس المال" حيمث قلمب مبمدأ النظمام الرأسممالي ظاهمرا لبطمن وأقمر أن قيممة‬
‫َ‬     ‫َّ اّ‬    ‫ ً َ  ضْ  ٍ‬      ‫م‬        ‫م‬       ‫م‬    ‫م‬    ‫م‬
‫البضاعة أو بالحرى القيمة المضافة في عملية النتاج ل تتدحق مق بدم م ج مق ماق دير م من عنص مري الم مال‬
  ‫َ  ضْ م‬        ‫م‬         ‫م‬      ‫م‬      ‫م‬
‫والمعمل كما هو متداولٌ بمل بمعنصمر المعممل ق دون غيمره ويمعتبمره المعنصمر الوحيمد المذي يخ ضْلمق قيممة‬
‫َ‬     ‫عُ عُ‬           ‫م‬       ‫م‬       ‫ رِ عُ عُ‬              ‫م‬       ‫م‬       ‫عُ َ َ َ م‬
‫عُ‬ ‫البض ماعة ) ‪ .(la valeur‬كم ما يمعت مبر المفك مر "ك مابرل م مابرك س" الم مال عنص مرا ق دخيل  ً ه مدفه الاهيمن مة‬
               ‫م عُ‬             ‫ ً‬     ‫م َ‬            ‫م‬       ‫ِّ عُ م‬         ‫م‬       ‫م‬                     ‫م‬
‫والستغللعُ الصابرخ لمعنصر المعمل. فالمال ل ينجب مال  ً ! وبذلك يخرجه تماما من ق دائر ة المنت ج الذي‬
       ‫عُ َ‬               ‫ ً‬       ‫عُ‬                                            ‫عُ‬
                              ‫يباع ويشترى ليدحصر ماهمته في ق دوبر الممعيابر في عملية المباق دلت التجابرية.‬
                                                                                  ‫َ‬     ‫ ضْ عُ َ‬   ‫عُ‬    ‫عُ‬

‫لقد أشرنا إلى أن وظيفة المؤسسات المالية - ومناها جميع أصناف البنوك - تتمثمل فمي إنتماج بضماعة‬
   ‫م‬     ‫م‬     ‫م م‬                                                     ‫َ‬     ‫َّ‬
‫المال وترويجاها وعرضماها وتخضمع همذه المؤسسمات الماليمة لنفم س السم س الرأسممالية وشمروط‬
   ‫م‬        ‫م‬        ‫م‬      ‫م‬     ‫م‬         ‫م‬         ‫َ َ عُ م‬     ‫م‬
‫السوق كغيرها من المؤسسات القتصاق دية المنتجة، ومن ضمناها بيع بضاعتاها )المال( مقابل س ممعر أو‬
   ‫َ م  ٍ‬                        ‫عُ‬                ‫ رِ‬
                                               ‫فائض )‪ (intérêt‬في شكل قرو ض يقع سداق دها بمعد أجل.‬
                                                ‫ ٍ‬         ‫عُ‬         ‫ ٍ‬                     ‫ ٍ‬
                                 ‫هذا الفائض – سمعر بيع بضاعة المال – هو الربا، فما حقيقته يا ترى ؟‬
                                                                             ‫عُ َ  رِ‬

           ‫لقد ظاهر السلم في مجتمع كان فيه الربا سائدا ومنتشرا بين الناس، والمقصوق د به بربوان:‬
            ‫ رِ َ َ  رِ‬                                     ‫ِّ‬

‫‪ ‬بربا الفضل، ويشمل الصناف الستة: الذهب والفضة والقمح والشممعير والمل مح والتم مر، عن مد بي مع‬
 ‫م م‬          ‫م‬        ‫م‬           ‫م‬                                ‫َ‬             ‫َ  ضْ  رِ‬
‫صنف بصنفه كتباق دل ق دينابر بدينابرين أو صاع قمح بصاعين، وندحو ذلك ويسمى بربا الفضل للتفاوت‬
                    ‫عُ َ َّ‬          ‫ ضْ‬       ‫َ‬                ‫ ٍ‬                      ‫ رِ  ضْ  ٍ‬
                                                ‫بين النوعين إما في الجوق د ة، وإما في الثقل والخفة ...‬

‫‪‬وبربا النسيئة : يقال أنسأته الدين أي مدق دته الجل، وصوبرته أن عُيقر ضَ زيد عمرا مائة ق دينابر لج مل م ما.‬
  ‫ ٍ َ  ٍ م‬          ‫َ‬     ‫ ً‬  ‫ٌ‬      ‫ ضْ  رِ‬   ‫عُ َ عُ‬ ‫َ‬     ‫َ‬           ‫َّ‬   ‫َ َ‬          ‫َّ  رِ َ  رِ‬
‫وعند حلول أجل سداق د الدين يقول الدائن للمدين: " أتقضي أم عُتربي" أي تدفع ممما عليممك الن أم‬
                             ‫ ضْ  رِ‬           ‫َ  رِ  رِ‬            ‫ رِ َ  رِ َّ‬
‫تؤخر الدفع ونزيد المبلغ. وعرف هذا الربا بربا الجاهلية لنه كان الوحيد الممعروف والمتمعامل بممه‬
      ‫َ‬                                                           ‫عُ‬
‫كما سمي بربا القرآن لن تدحريمه جاء في القرآن ) سوبر ة الروم، الية 93- سوبر ة‬
‫النساء، الية 161 – سوبر ة آل عمران، الية 031 – سوبر ة البقر ة، اليات 572‬
                                                                                            ‫للى 082 ( .‬

‫يقول ابن جرير الطبري: » قال قتاق د ة : إن بربا الجاهلية، يبيع الرجل البيع إلى أجل مسممى، فمإذا‬
‫حل الجل ولع م يكن عند صاحبه قضاء، زاق ده وأخر عنه. وعن زيد بن أسلع م قمال: إنمما كمان الربما‬
 ‫م‬       ‫م م‬         ‫م‬              ‫َ‬           ‫َّ‬
‫في التضمعيف وفي السن، يكون للرجل فضل ق دين فيأتيه إذا حمل الجمل فيقمول لمه : تمعفينمي أو‬
    ‫م‬          ‫م‬    ‫م‬     ‫م‬     ‫م‬             ‫عُ َ  ضْ  ٍ‬
‫تزيدني، فإن كان عنده شيء يقضيه، قضى، وإل حوله إلى السنة الثانيمة، إن كمانت ابنمة مخما ض‬
        ‫م‬               ‫م‬                   ‫َّ‬
‫يجمعلاها ابنة لبون في السنة الثانية، ثع م جذعه، ثع م برباعيا ثع م هكذا إلى فوق، وفي المعين – ال مذهب‬
   ‫م‬
‫والفضة - يأتيه، فإن لع م يكن عنده، أضمعفه في المعام القابل، فإن لع م يكن عنمده، أضممعفه أيضما ،‬
                   ‫م‬
‫فتكون مائة فيجمعلاها إلى قابل مائتين، فإن لع م يكن عنده، جمعلاها أبربمعمائة، يضمعفاها له كل سنة أو‬
              ‫عُ َ ِّ عُ َ‬         ‫َ ََ َ‬
   ‫بمعضه « ) ابن جرير الطبري، جامع البيان، ج 7 ص 712 – طبمعة ق دابر الممعابرف ( .‬
‫ويقول الفخر الرازي: » بربا النسيئة، هو المر الذي كان مشاهوبرا متمعابرفا في الجاهلية، ذلك أناهممع م‬
                             ‫َ‬
‫كانوا يدفمعون المال على أن يأخذوا كل شاهر قدبرا ممعينا، ويك مون برأس الم مال باقي ما، ث مع م إذا ح مل‬
 ‫م‬          ‫م م‬            ‫م‬            ‫م‬
‫الدين طالبوا المدين برأس المال، فإذا تمعذبر عليه الق داء، زاق دوا في الدحق والجل، فاهذا هممو الربمما‬
‫الذي كانوا يتمعاملون به «. ) مفاتيح الغيب المشاهوبر بالتفسير الكبير، ج 2 ص 925 ( .‬

‫فكيف يمكن إذن أن تتنزل إشكالية البنك السلمي في صلب النظام الرأسمالي وم ما ي مروج حولاه ما ؟‬
   ‫م‬        ‫م عُم َ‬                                                  ‫َ َ َ َّ َ‬
‫وهل من موجب لفصل البنوك السلمية عن بقية البنوك ؟ وما الداعي للدحديث عناه ما أص مل  ً ؟ وه مل‬
 ‫م‬                ‫م‬                 ‫اّ‬                                           ‫عُ  رِ  ٍ‬
                                                                                      ‫هي حل أم وحل ؟‬
                                                                                        ‫َ َ ٌ‬  ‫ّ‬

‫براح فقاهاؤنا – كمعاق دتاهع م – يفتون ويبدحثون بكل جاهد عن الدحل المثل لاه مذه الش مكالية. فك مانت نتيج مة‬
‫عُ‬         ‫م‬          ‫م‬       ‫م‬                    ‫عُ  ٍ‬                 ‫عُ‬
‫بدحوثاهع م بمعث البنوك السلمية بدحكع م أناهما تتصمرف بمدون بربما )‪ ! (intérêt‬وكمأنه بإضمافة "إسملمي"‬
    ‫م‬       ‫م‬    ‫م اّ َ‬              ‫ ًم‬     ‫م‬    ‫م‬     ‫م‬                            ‫َ‬
‫لكلمة بنك يمدحي الربا ويطاهر البنك ! وتمعدق دت آبراء الفقاهاء وتدحاليلاهع م واختلفوا فممي أمرهممع م وتمموخى‬
                                                                         ‫عُ‬    ‫َ َّ َ عُ‬ ‫ِّ‬  ‫ ٍ َ َّ  رِ‬
‫البمعض مبدأ التمسك بتطبيق الحكام الشرعية حرفيا ق دون اعتبابر البيئة ومدحيطاهمما ونظماهمما وتطوبرهمما‬
    ‫ رِ‬         ‫عُ عُ  رِ‬ ‫ رِ‬           ‫ رِ‬            ‫ ً‬
‫وق دون الوقوف على أسباب تدحريع م الربا ومضممونه وأهمدافه وظروفمه. وآل الممر إلمى وضمع يتسمع م‬
   ‫ ضْ  ٍ اّ  رِم‬ ‫م م‬         ‫م‬          ‫م‬        ‫م‬
‫بتدحريع م كل أصناف الفوائض )الربا( فوضع هذا التدحريع م البنك المعاق دي في إشكالية هيكلية تدحرمه من‬
   ‫َ  ضْ  رِ عُ عُ‬          ‫َّ‬        ‫َ‬     ‫عُ‬                                        ‫ِّ‬
                                                             ‫تسويق بضاعته )المال( للمستاهلك المسلع م.‬
                                                                  ‫عُ  ضْ‬
‫إن الدحلول والصيغ التي اهتدت إلياها البنوك السلمية لتتآلف وتتلءم مع سير البنوك التقليدية وكيفيممة‬
                                                                                ‫ِّ َ َ‬
‫اشتغالاها تتمثل في ابتداع مصطلدحات وصيغ جديد ة، باه ما تجمانب الرب ما وتضمفي علي مه مسمدحة الدحلل‬
        ‫َ‬   ‫م  رِ‬      ‫م‬     ‫ِّ م‬      ‫م م‬                ‫ رِ َ  ٍ‬
‫وصبغة الشرعية. فاستنبطت من حيث الساس مبدأ المشابركة في البرباح والخسائر امتثممال للقاعممد ة‬
                                                                                       ‫ رِ َ‬
      ‫الفقاهية " الغنع م بالغرم " ومن حيث التطبيق صيغا عديد ة مقدحمة إقدحاما يجممعاها فرعان اثنان:‬
                             ‫ ً‬     ‫ ً‬  ‫عُ  ضْ‬     ‫ ً‬                    ‫عُ  ضْ  رِ‬ ‫عُ  ضْ عُ‬

‫الفرع ألول: المشابركة، بصيغاها من قبيل المضابربة والمشابركة والمزابرعة والمساقا ة... يؤكد الدكتوبر‬
‫مدحمد بوجلل في بدحثه " تقييع م المجاهوق د التنظيري للبنوك السلمية... ": » إن بدحثنا هذا يندبرج ضمن‬
‫مدحاولة أكاق ديمية للبرتقاء بنظرية البنوك السلمية وتدحسيناها على ضوء الثلثة عقوق د من التجربة على‬
‫أبر ض الواق مع. إن المتتب مع لاه مذه التجرب مة يلح مظ إخف ماق المص مابرف الس ملمية ف مي تجس ميد مب مدإ‬
  ‫م‬      ‫م‬      ‫م‬       ‫م‬         ‫م‬        ‫م‬      ‫م‬      ‫م‬          ‫م‬      ‫م‬             ‫م‬
‫المشابركة في الربح والخسمابر ة المذي نماق دى بمه ممعظمع م القتصماق ديين السملميين كبمديل للممعماملت‬
    ‫م‬         ‫م‬        ‫م‬           ‫م‬                             ‫م‬        ‫م‬
                        ‫المصرفية التقليدية القائمة على الفائد ة المدحرمة لدى الفقاهاء الممعاصرين «‬
                                                   ‫عُ َ َّ َ‬

   ‫الفرع الثاني: الاهامش الممعلوم، بصيغه من قبيل المرابدحة والسلع م والستصناع والجمعالة والجابر ة‬
              ‫َ َ َ‬                 ‫َّ َ‬                           ‫َ  رِ عُ َ  ضْ عُ عُ‬
                                                                                          ‫بتفريمعاتاها...‬
‫لاهذا أ عُجبرت البنوك السلمية على توخي مص مطلح الاه مامش الممعل موم بص ميغه ب مالتوازي م مع البدح موث‬
  ‫م‬        ‫م‬          ‫م‬      ‫م‬      ‫م‬           ‫م‬         ‫م‬     ‫َ َ ِّ‬                  ‫ ضْ  رِ َ‬
‫الجابرية عسى أن تفضي هذه البدحوث إلى اكتشاف ص ميغ تتلءم ومب مدأَ الغن مع م ب مالغرم لاه مدف تث مبيت‬
   ‫م‬      ‫م‬          ‫م م‬              ‫َ  ضْم‬      ‫ رِ َ  ٍ‬                     ‫عُ  ضْ  رِ َ‬
                                                               ‫شمعابر المشابركة في الربح والخسابر ة.‬

‫لقد سجلت البنوك السلمية خلل المعقوق د الثلثة الخير ة، من حيث النمو نسبة سنوية تقابرب 51 فممي‬
‫المائة، أما من حيث عدق دها فقد بلغ 003 مؤسسة منتصبة في 003 ق دولة تتصمرف فمي قيممة أصمول‬
  ‫م‬    ‫م‬     ‫م‬    ‫م‬
                                                                       ‫تفوق 003 مليابر ق دولبر، علو ة‬
            ‫على أصول شبابيك الخدمات المصرفية بالبنوك التقليدية والتي تقدبر ب 002 مليابر ق دولبر.‬
‫فذهب فمي ظمن البمعمض أن همذه البرقمام مؤشمر علمى نجماح البنمك السملمي، والواقمع أن همذه‬
‫المؤشرات ل تمعدو أن تكون مجرق د استجابة لدحاجة ملدحة للمعميل المسلع م الذي يرفض التمعامل بالربمما‬
‫ساعيا في حياته إلى أن ل يخرج عن الحكام الشرعية عبماق د ة وتصمرفا وكسمبا. وفمي الدحقيقمة فمإن‬
  ‫م م‬           ‫م‬      ‫م‬       ‫م‬          ‫م‬
‫نجاح البنوك السلمية ما هو إل نتيجة لستغللاها إحدى أق دوات الرأس ممالية ال متي تتمث مل ف مي الجاب مة‬
 ‫م‬        ‫م م‬           ‫م‬         ‫م‬
                                                 ‫التسويقية لبيع بضاعتاها تلبية لدحاجة المعميل المسلع م.‬

     ‫بناء على ما تقدم يبدو جليا أن البنوك السلمية ل تمثل حل ّ بقدبر ما تمثله من وحل ٍ قي النشاط‬
                  ‫َ َ‬            ‫ رِ َ  ضْ  رِ‬                    ‫َ  رِ  ً اّ‬
  ‫القتصاق دي الممعاصر. فل الدحيل الملتوية ول استنباط المصطلدحات الفقاهية ول ندحت اللفاظ اللغوية‬
                 ‫َ  ضْ عُ‬                                    ‫ رِ َ عُ عُ‬
                                  ‫من شأناها أن تغير في شيء من طبيمعة البنك كمؤسسة برأسمالية.‬
                                                                           ‫عُ َ ِّ َ‬

              ‫المعباسي الرابدحي‬
              ‫خبير في القتصاق د‬
      ‫صدحيفة حقائق 42 أوت 2102‬

More Related Content

Featured

2024 State of Marketing Report – by Hubspot
2024 State of Marketing Report – by Hubspot2024 State of Marketing Report – by Hubspot
2024 State of Marketing Report – by HubspotMarius Sescu
 
Everything You Need To Know About ChatGPT
Everything You Need To Know About ChatGPTEverything You Need To Know About ChatGPT
Everything You Need To Know About ChatGPTExpeed Software
 
Product Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
Product Design Trends in 2024 | Teenage EngineeringsProduct Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
Product Design Trends in 2024 | Teenage EngineeringsPixeldarts
 
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthHow Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthThinkNow
 
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfAI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfmarketingartwork
 
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024Neil Kimberley
 
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)contently
 
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024Albert Qian
 
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsSocial Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsKurio // The Social Media Age(ncy)
 
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Search Engine Journal
 
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summarySpeakerHub
 
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd Clark Boyd
 
Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Tessa Mero
 
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentGoogle's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentLily Ray
 
Time Management & Productivity - Best Practices
Time Management & Productivity -  Best PracticesTime Management & Productivity -  Best Practices
Time Management & Productivity - Best PracticesVit Horky
 
The six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementThe six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementMindGenius
 
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...RachelPearson36
 

Featured (20)

2024 State of Marketing Report – by Hubspot
2024 State of Marketing Report – by Hubspot2024 State of Marketing Report – by Hubspot
2024 State of Marketing Report – by Hubspot
 
Everything You Need To Know About ChatGPT
Everything You Need To Know About ChatGPTEverything You Need To Know About ChatGPT
Everything You Need To Know About ChatGPT
 
Product Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
Product Design Trends in 2024 | Teenage EngineeringsProduct Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
Product Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
 
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthHow Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
 
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfAI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
 
Skeleton Culture Code
Skeleton Culture CodeSkeleton Culture Code
Skeleton Culture Code
 
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
 
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
 
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
 
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsSocial Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
 
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
 
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
 
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
 
Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next
 
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentGoogle's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
 
How to have difficult conversations
How to have difficult conversations How to have difficult conversations
How to have difficult conversations
 
Introduction to Data Science
Introduction to Data ScienceIntroduction to Data Science
Introduction to Data Science
 
Time Management & Productivity - Best Practices
Time Management & Productivity -  Best PracticesTime Management & Productivity -  Best Practices
Time Management & Productivity - Best Practices
 
The six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementThe six step guide to practical project management
The six step guide to practical project management
 
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
 

البنك الإسلامي

  • 1. ‫البنك السلمي: أ ح ل أم و ح ل ؟‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫َ ّ‬ ‫النظام الرأسمالي السائد والممعمع م عالميا يمعتبر المالَ بضاعة كأي بضاعة أخرى مثل القمممح والملممح‬ ‫ ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫ ً‬ ‫َ َ رِ‬ ‫عُ َّ‬ ‫اّ‬ ‫والسكر... إن وما إلى ذلك، بضاعة قابلة للمقايضة والبيع والشراء وتدحدق د قيمتاها في السموق الماليمة‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عُ‬ ‫عُ َّ‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫حسب المعر ض والطلب. لمذلك فمإن المؤسسمات الماليمة بجميمع أصمنافاها ومناهما مما يسممى بمالبنوك‬ ‫م م عُ َ َّ م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫م رِ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ ضْ‬ ‫السلمية، ما هي إل مؤسسات تختص في إنتماج الممال بضماعة وترويجما وعرضما. وتخضمع لنفم س‬ ‫ ضْم‬ ‫م‬ ‫ ًم‬ ‫ ًم‬ ‫م ً‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ ضْ َ ُّ‬ ‫عُ‬ ‫الس س الرأسمالية وشروط السوق كغيرها من المؤسسات القتصاق دية المنتجممة. فالبنممك السمملمي‬ ‫ رِ‬ ‫في جوهره ينصاهر تماما في صلب النظام الرأسمالي من حيث المباق دئ والس س وعملية النتاج.‬ ‫فمعملية النتماج فمي النظمام الرأسممالي ترتكمز أساسما علمى عنصمرين اثنيمن، همما الممال والمعممل.‬ ‫ ً‬ ‫فالمؤسسة القتصاق دية الرأسممالية تباشمر عمليمة النتماج وفمق مقماق دير ) ‪ (dosage‬همذين المعنصمرين‬ ‫)المال والمعممل( للدحصمول علمى المنتم ج المؤممل سمواء كمان منتجما ملموسما ) ‪ (produit‬أو خدممة )‬ ‫ رِ ضْ ً‬ ‫ ً‬ ‫َ ً‬ ‫ ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪ (service‬ثع م تأتي عملية التوزيع والمعر ض لبيع المنت ج والدحصمول علمى الربمح المشمروع بمعمد خصمع م‬ ‫م َ ضْم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫كلفة النتاج من المعائد. فالبرباح الرأسمالية هي حتما حص ميلة ق دم م ج عنص مري الم مال والمعم مل حس مب‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ ضْ م‬ ‫ رِ‬ ‫م عُ‬ ‫ ضْ ً‬ ‫عُ‬ ‫م عُ َ ِّاّ عُ‬ ‫المقاق دير والممعاير ة المتمعاقد علياها بين الشركاء، غير أن النظام الرأس ممالي ف مي واق مع الم مر يص منف‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫عُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫نصيب المعمل من الربح في قائمة تكاليف النتاج فيصبح بذلك قابل ً للمساومة، ويقتصمر الربمح – قمل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫أم كثر- حصرا على حصة المال. ولنضرب لذلك مثل :‬ ‫ رِ َّ‬ ‫ ً‬ ‫عُ‬ ‫يمعتزم زيد، بمفرق ده أو بممعية شركائه، إنشاء مؤسسة اقتصاق دية لنتاج بضاعة ما أو أكثر، لذلك يسممتثمر‬ ‫ رِ‬ ‫ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ ضْ ٌ‬ ‫م‬ ‫عُ م رِ‬ ‫ماله فيأخذ شكل خصوم المؤسسة ) ‪ (passif‬يستمعمله لقتن ماء وت موفير الص مول الثابت مة والمتداول مة )‬ ‫َم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫‪ (actif‬من أبرا ض ومبان وممعدات ووسائل نقل وأثاث وغيرها فتنتاهي بذلك المرحلة الولى )المرحلة‬ ‫ ٍ‬ ‫ ٍ‬ ‫ رِ‬ ‫ ٍ‬ ‫ ٍ‬ ‫المالية( وهي مرحلة متقدمة نسبيا في بمعث المؤسسمة إل أن عمليمة النتماج تظمل مسمتدحيلة مما ق دام‬ ‫ ً م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عنصر المعمل غائبا، ول تنطلق عملية النتاج إل عند توفر عنصر المعمل بانت مداب الم موابرق د البش مرية م من‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ َ ُّ رِ‬ ‫ ً‬ ‫ رِ‬ ‫عُ‬ ‫إطابرات وعملة وأخصائيين...‬ ‫َّ‬ ‫إن طبيمعة النظام الرأسمالي واقتصاق د السوق تقوم هيكليا على تناقض ٍ صابرخ ونفاق مبطن إذ هو‬ ‫َّ ٍ‬ ‫ ٍ‬ ‫ ٍ‬ ‫ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يخص عنصر المال بالبرباح – باتفاق جميمع النماس وإجمماعاهع م منمذ قمرون - ويزيمح عنصمر المعممل‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫عُ رِ عُ‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ عُ ُّ‬ ‫فيضمعه في خانة الكلفة في باب "المعمالة والجوبر" تماما كالمواق د الخام ومص مابريف الس مفر والت مأمين‬ ‫م‬ ‫َّم‬ ‫م‬ ‫ ً‬ ‫َ‬ ‫عُ‬ ‫َ ضْ رِ عُ‬ ‫والنقل والمآق دب وبقية تكاليف الستغلل الخرى. إذن يمكن الجزم بأن عنص مر الم مال ه مو المعُاهيم من‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ ضْ عُ‬ ‫الوحيد على المؤسسة القتصاق دية الرأسمالية الذي يدبر على أهله أبرباحا طائلة مقابرنة بمعنصر المعمل،‬ ‫ ً َ َ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ضْ رِ‬ ‫عُ ُّ‬
  • 2. ‫أكان ذلك في عملية الستثمابر كما وبرق د في المثال السابق أم في عملية القترا ض من البنمموك حيممث‬ ‫توفر للمقر ض بربدحا يتمثل في قيمة الفائض ) ‪.(intérêt‬‬ ‫ ً‬ ‫عُ رِ رِ‬ ‫عُ ِّ‬ ‫وقد خل تابريخ علع م القتصاق د الرأسمالي من أي نقد جدي لركائزه وأسسه باستثناء ما طرحممه "كممابرل‬ ‫َ ضْ ٍ رِ ِّ ل ٍّ‬ ‫عُ‬ ‫مابرك س" في كتابه " برأس المال" حيمث قلمب مبمدأ النظمام الرأسممالي ظاهمرا لبطمن وأقمر أن قيممة‬ ‫َ‬ ‫َّ اّ‬ ‫ ً َ ضْ ٍ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫البضاعة أو بالحرى القيمة المضافة في عملية النتاج ل تتدحق مق بدم م ج مق ماق دير م من عنص مري الم مال‬ ‫َ ضْ م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫والمعمل كما هو متداولٌ بمل بمعنصمر المعممل ق دون غيمره ويمعتبمره المعنصمر الوحيمد المذي يخ ضْلمق قيممة‬ ‫َ‬ ‫عُ عُ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ رِ عُ عُ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عُ َ َ َ م‬ ‫عُ‬ ‫البض ماعة ) ‪ .(la valeur‬كم ما يمعت مبر المفك مر "ك مابرل م مابرك س" الم مال عنص مرا ق دخيل ً ه مدفه الاهيمن مة‬ ‫م عُ‬ ‫ ً‬ ‫م َ‬ ‫م‬ ‫ِّ عُ م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫والستغللعُ الصابرخ لمعنصر المعمل. فالمال ل ينجب مال ً ! وبذلك يخرجه تماما من ق دائر ة المنت ج الذي‬ ‫عُ َ‬ ‫ ً‬ ‫عُ‬ ‫عُ‬ ‫يباع ويشترى ليدحصر ماهمته في ق دوبر الممعيابر في عملية المباق دلت التجابرية.‬ ‫َ‬ ‫ ضْ عُ َ‬ ‫عُ‬ ‫عُ‬ ‫لقد أشرنا إلى أن وظيفة المؤسسات المالية - ومناها جميع أصناف البنوك - تتمثمل فمي إنتماج بضماعة‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫المال وترويجاها وعرضماها وتخضمع همذه المؤسسمات الماليمة لنفم س السم س الرأسممالية وشمروط‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ َ عُ م‬ ‫م‬ ‫السوق كغيرها من المؤسسات القتصاق دية المنتجة، ومن ضمناها بيع بضاعتاها )المال( مقابل س ممعر أو‬ ‫َ م ٍ‬ ‫عُ‬ ‫ رِ‬ ‫فائض )‪ (intérêt‬في شكل قرو ض يقع سداق دها بمعد أجل.‬ ‫ ٍ‬ ‫عُ‬ ‫ ٍ‬ ‫ ٍ‬ ‫هذا الفائض – سمعر بيع بضاعة المال – هو الربا، فما حقيقته يا ترى ؟‬ ‫عُ َ رِ‬ ‫لقد ظاهر السلم في مجتمع كان فيه الربا سائدا ومنتشرا بين الناس، والمقصوق د به بربوان:‬ ‫ رِ َ َ رِ‬ ‫ِّ‬ ‫‪ ‬بربا الفضل، ويشمل الصناف الستة: الذهب والفضة والقمح والشممعير والمل مح والتم مر، عن مد بي مع‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ ضْ رِ‬ ‫صنف بصنفه كتباق دل ق دينابر بدينابرين أو صاع قمح بصاعين، وندحو ذلك ويسمى بربا الفضل للتفاوت‬ ‫عُ َ َّ‬ ‫ ضْ‬ ‫َ‬ ‫ ٍ‬ ‫ رِ ضْ ٍ‬ ‫بين النوعين إما في الجوق د ة، وإما في الثقل والخفة ...‬ ‫‪‬وبربا النسيئة : يقال أنسأته الدين أي مدق دته الجل، وصوبرته أن عُيقر ضَ زيد عمرا مائة ق دينابر لج مل م ما.‬ ‫ ٍ َ ٍ م‬ ‫َ‬ ‫ ً‬ ‫ٌ‬ ‫ ضْ رِ‬ ‫عُ َ عُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ رِ َ رِ‬ ‫وعند حلول أجل سداق د الدين يقول الدائن للمدين: " أتقضي أم عُتربي" أي تدفع ممما عليممك الن أم‬ ‫ ضْ رِ‬ ‫َ رِ رِ‬ ‫ رِ َ رِ َّ‬ ‫تؤخر الدفع ونزيد المبلغ. وعرف هذا الربا بربا الجاهلية لنه كان الوحيد الممعروف والمتمعامل بممه‬ ‫َ‬ ‫عُ‬ ‫كما سمي بربا القرآن لن تدحريمه جاء في القرآن ) سوبر ة الروم، الية 93- سوبر ة‬ ‫النساء، الية 161 – سوبر ة آل عمران، الية 031 – سوبر ة البقر ة، اليات 572‬ ‫للى 082 ( .‬ ‫يقول ابن جرير الطبري: » قال قتاق د ة : إن بربا الجاهلية، يبيع الرجل البيع إلى أجل مسممى، فمإذا‬ ‫حل الجل ولع م يكن عند صاحبه قضاء، زاق ده وأخر عنه. وعن زيد بن أسلع م قمال: إنمما كمان الربما‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
  • 3. ‫في التضمعيف وفي السن، يكون للرجل فضل ق دين فيأتيه إذا حمل الجمل فيقمول لمه : تمعفينمي أو‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عُ َ ضْ ٍ‬ ‫تزيدني، فإن كان عنده شيء يقضيه، قضى، وإل حوله إلى السنة الثانيمة، إن كمانت ابنمة مخما ض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫يجمعلاها ابنة لبون في السنة الثانية، ثع م جذعه، ثع م برباعيا ثع م هكذا إلى فوق، وفي المعين – ال مذهب‬ ‫م‬ ‫والفضة - يأتيه، فإن لع م يكن عنده، أضمعفه في المعام القابل، فإن لع م يكن عنمده، أضممعفه أيضما ،‬ ‫م‬ ‫فتكون مائة فيجمعلاها إلى قابل مائتين، فإن لع م يكن عنده، جمعلاها أبربمعمائة، يضمعفاها له كل سنة أو‬ ‫عُ َ ِّ عُ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫بمعضه « ) ابن جرير الطبري، جامع البيان، ج 7 ص 712 – طبمعة ق دابر الممعابرف ( .‬ ‫ويقول الفخر الرازي: » بربا النسيئة، هو المر الذي كان مشاهوبرا متمعابرفا في الجاهلية، ذلك أناهممع م‬ ‫َ‬ ‫كانوا يدفمعون المال على أن يأخذوا كل شاهر قدبرا ممعينا، ويك مون برأس الم مال باقي ما، ث مع م إذا ح مل‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫الدين طالبوا المدين برأس المال، فإذا تمعذبر عليه الق داء، زاق دوا في الدحق والجل، فاهذا هممو الربمما‬ ‫الذي كانوا يتمعاملون به «. ) مفاتيح الغيب المشاهوبر بالتفسير الكبير، ج 2 ص 925 ( .‬ ‫فكيف يمكن إذن أن تتنزل إشكالية البنك السلمي في صلب النظام الرأسمالي وم ما ي مروج حولاه ما ؟‬ ‫م‬ ‫م عُم َ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬ ‫وهل من موجب لفصل البنوك السلمية عن بقية البنوك ؟ وما الداعي للدحديث عناه ما أص مل ً ؟ وه مل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫اّ‬ ‫عُ رِ ٍ‬ ‫هي حل أم وحل ؟‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫براح فقاهاؤنا – كمعاق دتاهع م – يفتون ويبدحثون بكل جاهد عن الدحل المثل لاه مذه الش مكالية. فك مانت نتيج مة‬ ‫عُ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عُ ٍ‬ ‫عُ‬ ‫بدحوثاهع م بمعث البنوك السلمية بدحكع م أناهما تتصمرف بمدون بربما )‪ ! (intérêt‬وكمأنه بإضمافة "إسملمي"‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م اّ َ‬ ‫ ًم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫لكلمة بنك يمدحي الربا ويطاهر البنك ! وتمعدق دت آبراء الفقاهاء وتدحاليلاهع م واختلفوا فممي أمرهممع م وتمموخى‬ ‫عُ‬ ‫َ َّ َ عُ‬ ‫ِّ‬ ‫ ٍ َ َّ رِ‬ ‫البمعض مبدأ التمسك بتطبيق الحكام الشرعية حرفيا ق دون اعتبابر البيئة ومدحيطاهمما ونظماهمما وتطوبرهمما‬ ‫ رِ‬ ‫عُ عُ رِ‬ ‫ رِ‬ ‫ رِ‬ ‫ ً‬ ‫وق دون الوقوف على أسباب تدحريع م الربا ومضممونه وأهمدافه وظروفمه. وآل الممر إلمى وضمع يتسمع م‬ ‫ ضْ ٍ اّ رِم‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫بتدحريع م كل أصناف الفوائض )الربا( فوضع هذا التدحريع م البنك المعاق دي في إشكالية هيكلية تدحرمه من‬ ‫َ ضْ رِ عُ عُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫عُ‬ ‫ِّ‬ ‫تسويق بضاعته )المال( للمستاهلك المسلع م.‬ ‫عُ ضْ‬ ‫إن الدحلول والصيغ التي اهتدت إلياها البنوك السلمية لتتآلف وتتلءم مع سير البنوك التقليدية وكيفيممة‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫اشتغالاها تتمثل في ابتداع مصطلدحات وصيغ جديد ة، باه ما تجمانب الرب ما وتضمفي علي مه مسمدحة الدحلل‬ ‫َ‬ ‫م رِ‬ ‫م‬ ‫ِّ م‬ ‫م م‬ ‫ رِ َ ٍ‬ ‫وصبغة الشرعية. فاستنبطت من حيث الساس مبدأ المشابركة في البرباح والخسائر امتثممال للقاعممد ة‬ ‫ رِ َ‬ ‫الفقاهية " الغنع م بالغرم " ومن حيث التطبيق صيغا عديد ة مقدحمة إقدحاما يجممعاها فرعان اثنان:‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫عُ ضْ‬ ‫ ً‬ ‫عُ ضْ رِ‬ ‫عُ ضْ عُ‬ ‫الفرع ألول: المشابركة، بصيغاها من قبيل المضابربة والمشابركة والمزابرعة والمساقا ة... يؤكد الدكتوبر‬ ‫مدحمد بوجلل في بدحثه " تقييع م المجاهوق د التنظيري للبنوك السلمية... ": » إن بدحثنا هذا يندبرج ضمن‬ ‫مدحاولة أكاق ديمية للبرتقاء بنظرية البنوك السلمية وتدحسيناها على ضوء الثلثة عقوق د من التجربة على‬ ‫أبر ض الواق مع. إن المتتب مع لاه مذه التجرب مة يلح مظ إخف ماق المص مابرف الس ملمية ف مي تجس ميد مب مدإ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
  • 4. ‫المشابركة في الربح والخسمابر ة المذي نماق دى بمه ممعظمع م القتصماق ديين السملميين كبمديل للممعماملت‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫المصرفية التقليدية القائمة على الفائد ة المدحرمة لدى الفقاهاء الممعاصرين «‬ ‫عُ َ َّ َ‬ ‫الفرع الثاني: الاهامش الممعلوم، بصيغه من قبيل المرابدحة والسلع م والستصناع والجمعالة والجابر ة‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ رِ عُ َ ضْ عُ عُ‬ ‫بتفريمعاتاها...‬ ‫لاهذا أ عُجبرت البنوك السلمية على توخي مص مطلح الاه مامش الممعل موم بص ميغه ب مالتوازي م مع البدح موث‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫ ضْ رِ َ‬ ‫الجابرية عسى أن تفضي هذه البدحوث إلى اكتشاف ص ميغ تتلءم ومب مدأَ الغن مع م ب مالغرم لاه مدف تث مبيت‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫َ ضْم‬ ‫ رِ َ ٍ‬ ‫عُ ضْ رِ َ‬ ‫شمعابر المشابركة في الربح والخسابر ة.‬ ‫لقد سجلت البنوك السلمية خلل المعقوق د الثلثة الخير ة، من حيث النمو نسبة سنوية تقابرب 51 فممي‬ ‫المائة، أما من حيث عدق دها فقد بلغ 003 مؤسسة منتصبة في 003 ق دولة تتصمرف فمي قيممة أصمول‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫تفوق 003 مليابر ق دولبر، علو ة‬ ‫على أصول شبابيك الخدمات المصرفية بالبنوك التقليدية والتي تقدبر ب 002 مليابر ق دولبر.‬ ‫فذهب فمي ظمن البمعمض أن همذه البرقمام مؤشمر علمى نجماح البنمك السملمي، والواقمع أن همذه‬ ‫المؤشرات ل تمعدو أن تكون مجرق د استجابة لدحاجة ملدحة للمعميل المسلع م الذي يرفض التمعامل بالربمما‬ ‫ساعيا في حياته إلى أن ل يخرج عن الحكام الشرعية عبماق د ة وتصمرفا وكسمبا. وفمي الدحقيقمة فمإن‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫نجاح البنوك السلمية ما هو إل نتيجة لستغللاها إحدى أق دوات الرأس ممالية ال متي تتمث مل ف مي الجاب مة‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫التسويقية لبيع بضاعتاها تلبية لدحاجة المعميل المسلع م.‬ ‫بناء على ما تقدم يبدو جليا أن البنوك السلمية ل تمثل حل ّ بقدبر ما تمثله من وحل ٍ قي النشاط‬ ‫َ َ‬ ‫ رِ َ ضْ رِ‬ ‫َ رِ ً اّ‬ ‫القتصاق دي الممعاصر. فل الدحيل الملتوية ول استنباط المصطلدحات الفقاهية ول ندحت اللفاظ اللغوية‬ ‫َ ضْ عُ‬ ‫ رِ َ عُ عُ‬ ‫من شأناها أن تغير في شيء من طبيمعة البنك كمؤسسة برأسمالية.‬ ‫عُ َ ِّ َ‬ ‫المعباسي الرابدحي‬ ‫خبير في القتصاق د‬ ‫صدحيفة حقائق 42 أوت 2102‬