Téléchargeable sur : www.coursdefsjes.com

1. ‫المغربي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬
‫د‬ :‫بقلم‬-‫بوسعيد‬ ‫الشيخ‬
‫اقر‬ ، ‫الماضية‬ ‫السنوات‬ ‫طيلة‬ ‫ملكية‬ ‫إشادة‬ ‫محط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫المعتمد‬ ‫التنموي‬ ‫البرنامج‬ ‫كان‬ ‫بعدما‬
‫التشريعية‬ ‫للسنة‬ ‫االفتتاحي‬ ‫خطابه‬ ‫في‬ ‫السادس‬ ‫محمد‬ ‫الملك‬‫لسنة‬2017‫مداه‬ ‫بلغ‬ ‫النموذج‬ ‫هذا‬ ‫بان‬،
‫و‬‫بلورة‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫يجب‬ ‫بالتالي‬‫جديد‬ ‫تنموي‬ ‫مشروع‬.
‫من‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ، ‫المملكة‬ ‫تعرفها‬ ‫التي‬ ‫التطورات‬ ‫لمواكبة‬ ‫المغربي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫اعادة‬ ‫ان‬
: ‫خالل‬"، ‫تطوره‬ ‫تعيق‬ ‫التي‬ ‫العراقيل‬ ‫تجاوز‬ ‫من‬ ‫يمكنه‬ ، ‫جديدا‬ ‫نفسا‬ ‫بإعطائه‬ ‫كفيلة‬ " ‫مندمجة‬ ‫رؤية‬
‫يستطيع‬ ‫و‬‫ابانت‬ ‫التي‬ ‫االختالالت‬ ‫و‬ ‫الضعف‬ ‫مكامن‬ ‫معالجة‬‫فالنموذج‬ .‫السابقة‬ ‫التجارب‬ ‫عنها‬
:‫السادس‬ ‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫يقول‬ ،‫الوطني‬ ‫التنموي‬‫االستجابة‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫غير‬ ، ‫اليوم‬ ‫اصبح‬ "
، ‫للمواطنين‬ ‫المتزايدة‬ ‫والحاجيات‬ ‫الملحة‬ ‫للمطالب‬‫و‬‫و‬ ،‫الفئات‬ ‫بين‬ ‫الفوارق‬ ‫من‬ ‫الحد‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫غير‬
‫االجتم‬ ‫العدالة‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫و‬ ،‫المجالية‬ ‫التفاوتات‬ ‫من‬‫اعية‬."
، ‫اذن‬‫التي‬ ‫والملحة‬ ‫الضرورية‬ ‫العناصر‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫؟‬ ‫الحالي‬ ‫النموذج‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫القصور‬ ‫اوجه‬ ‫هي‬ ‫فما‬
‫الموعود‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫في‬ ‫تتوفر‬ ‫ان‬ ‫يجب‬‫؟‬
‫جميع‬ ‫و‬ ‫الجادة‬ ‫الفعاليات‬ ‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الكفاءات‬ ‫كل‬ ‫اشراك‬ ‫الى‬ ،‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫دعا‬ ‫و‬
‫ال‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫لألمة‬ ‫الحية‬ ‫القوى‬‫العرش‬ ‫على‬ ‫الجالس‬ ‫يعتمدها‬ ‫التي‬ ‫التشاركية‬ ‫المقاربة‬ ‫على‬ ‫سيرا‬ ،‫رؤية‬
‫الدين‬ ‫سعد‬ ‫حكومة‬ ‫ستبذل‬ ‫هل‬ ‫و‬ .‫الموسعة‬ ‫الجهوية‬ ‫و‬ ‫الدستور‬ ‫كمراجعة‬ ‫الكبرى‬ ‫القضايا‬ ‫في‬
‫؟‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫تغيير‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫جهدها‬ ‫قصارى‬ ‫العثماني‬
‫ا‬ ‫بالنموذج‬ ‫تشيد‬ ‫الملكية‬ ‫الخطب‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫كانت‬ ،‫جدا‬ ‫قريب‬ ‫عهد‬ ‫الى‬‫مزاياه‬ ‫تعدد‬ ‫و‬ ،‫المغربي‬ ‫لتنموي‬
،‫أخرى‬ ‫دول‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫اتباعه‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫بمثابة‬ ‫يكون‬ ‫ألن‬ ‫قابليته‬ ‫و‬‫الدول‬ ‫خاصة‬
‫الدورة‬ ‫أشغال‬ ‫الى‬ ‫الموجه‬ ‫خطابه‬ ‫في‬ ‫مثال‬ ‫السادس‬ ‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫عنه‬ ‫عبر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫االفريقية‬69
‫شتنبر‬ ‫شهر‬ ‫المتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫العامة‬ ‫للجمعية‬2014‫فما‬ ،‫الذي‬‫حدث‬‫و‬ ،‫نبرته‬ ‫من‬ ‫الملك‬ ‫يغير‬ ‫حتى‬ ‫االن‬
‫للمملكة‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫إعادة‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫يشدد‬‫مؤشرات‬ ‫من‬ ‫تغير‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫؟‬
، "‫الدولة‬ ‫"رئيس‬ ‫باعتباره‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫لدى‬ ‫ومعطيات‬: ‫ب‬ ‫ليقر‬"‫صالحية‬ ‫انتهاء‬‫كان‬ ‫نموذج‬ "
: ‫نموذج‬ ‫الى‬ ‫تحوله‬ ‫و‬ ،‫متميزا‬ ‫بكونه‬ ‫يقدم‬‫اال‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫غير‬ "‫والحاجيات‬ ،‫الملحة‬ ‫للمطالب‬ ‫ستجابة‬
‫على‬ ‫و‬ ،‫المجالية‬ ‫والتفاوتات‬ ‫الفئات‬ ‫بين‬ ‫الفوارق‬ ‫من‬ ‫الحد‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫وغير‬ ،‫للمواطنين‬ ‫المتزايدة‬
‫اإلجتماعية‬ ‫العدالة‬ ‫تحقيق‬."
: ‫الحالي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫في‬ ‫القصور‬ ‫اوجه‬ :‫اوال‬
‫ا‬ ‫النموذج‬ ‫عن‬ ‫مختلف‬ ،‫حاليا‬ ‫القائم‬ ‫المغربي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬‫االولى‬ ‫سنوات‬ ‫للست‬ ‫لتنموي‬
‫نموذج‬ ‫عن‬ ‫نفسه‬ ‫بالقدر‬ ‫مختلف‬ ‫انه‬ ‫كما‬ ،‫لإلستقالل‬‫مشاريع‬ ‫تستلهمه‬ ‫الذي‬ " ‫واشنطن‬ ‫اجماع‬ "
،‫النموذج‬ ‫لهذا‬ ‫العريضة‬ ‫الخطوط‬ ‫زالت‬ ‫ال‬ .‫الهيكلية‬ ‫اإلصالحات‬‫في‬ ‫الدولة‬ ‫دور‬ ‫هيمنة‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬
‫واالجتم‬ ‫االقتصادية‬ ‫السياسات‬ ‫وتقنين‬ ،‫العمومي‬ ‫اإلستثمار‬ ‫مجاالت‬‫على‬ ‫االنفتاح‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ،‫اعية‬

2. ‫على‬ ،‫تتطلب‬ ‫انها‬ ‫يفترض‬ ‫حكامة‬ ‫نموذج‬ ‫و‬ ‫العولمة‬ ‫في‬ ‫االندماج‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫وعلى‬ ،‫الليبرالي‬ ‫االقتصاد‬
‫للتداول‬ ‫مؤسسات‬ ،‫القانون‬ ‫نصوص‬ ‫منطوق‬ ‫حسب‬ ‫األقل‬‫و‬‫والمراقبة‬ ‫التنفيذ‬.
‫اإلقتصادي‬ ‫األداء‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫و‬‫الدولية‬ ‫الظرفية‬ ‫إلى‬ ‫نظرا‬ ،‫جيدا‬ ‫األلفية‬ ‫عقد‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫النموذج‬ ‫لهذا‬
،‫المواتية‬‫و‬‫مع‬ ‫جنب‬ ‫الى‬ ‫جنبا‬ ،‫النقدية‬ ‫السياسة‬ ‫مصداقية‬ ‫و‬ ‫الميزانية‬ ‫في‬ ‫نسبيا‬ ‫جيد‬ ‫تحكم‬ ‫إلى‬
.‫مستقر‬ ‫مؤسساتي‬ ‫إطار‬ ‫و‬ ‫هيكلية‬ ‫اصالحات‬‫اإلقتصاد‬ ‫ظل‬ ، ‫الدولية‬ ‫األزمة‬ ‫إختبار‬ ‫جاء‬ ‫حين‬ ‫و‬
‫مرحل‬ ‫في‬ ‫صامدا‬ ‫الوطني‬‫هشاشته‬ ‫نقاط‬ ‫تبدأ‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ، ‫المالية‬ ‫و‬ ‫االقتصادية‬ ‫الصدمات‬ ‫امام‬ ‫أولى‬ ‫ة‬
‫تدريجي‬ ‫بشكل‬ ‫نفسها‬ ‫عن‬ ‫تفصح‬.
‫سنوات‬ ‫بضع‬ ‫خالل‬ ‫حيويا‬ ‫نموا‬ ‫الوطني‬ ‫اإلقتصاد‬ ‫عرف‬ ،‫منهك‬ ‫اقتصادي‬ ‫نموذج‬ ‫نتيجة‬ ‫و‬
‫مستدام‬ ‫بشكل‬ ‫والخارجية‬ ‫الداخلية‬ ‫اختالالته‬ ‫بتصحيح‬ ‫ذلك‬ ‫رغم‬ ‫له‬ ‫يسمح‬ ‫ان‬ ‫دون‬.
‫لم‬ ‫الزالت‬ ‫التصدير‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫المسطرة‬ ‫االهداف‬ ‫لكن‬ ،‫حر‬ ‫تبادل‬ ‫إتفاقيات‬ ‫سلسلة‬ ‫المغرب‬ ‫ابرم‬ ‫لقد‬
‫للمملكة‬ ‫الرئيسيين‬ ‫الشركاء‬ ‫امام‬ ‫التجاري‬ ‫الميزان‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫عجز‬ ‫يسجل‬ ‫زال‬ ‫فال‬ .‫بعد‬ ‫تتحقق‬.
‫اساسيا‬ ‫عامال‬ ، ‫والعام‬ ‫الخاص‬ ‫القطاعين‬ ‫في‬ ‫األجور‬ ‫بإنعاش‬ ‫مدعوما‬ ‫االسر‬ ‫استهالك‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫و‬‫في‬
‫المغربي‬ ‫االقتصادي‬ ‫رأي‬ ‫حسب‬ ‫النموذج‬ ‫هذا‬ ‫تناقضات‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫و‬ .‫النمو‬ ‫دينامية‬‫الجعايدي‬ ‫العربي‬
،‫ملحوظة‬ ‫هيكلية‬ ‫تغيرات‬ ‫تخلف‬ ‫لم‬ ،‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫السيما‬ ،‫المرتفعة‬ ‫اإلستثمارات‬ ‫معدالت‬ ‫ان‬ " :
‫االخي‬ ‫اإلنتخابية‬ ‫برامجها‬ ‫في‬ ‫ادمجت‬ ،‫األقل‬ ‫على‬ ‫مغربية‬ ‫احزاب‬ ‫ثالثة‬ ‫ان‬ ‫عن‬ ‫فضال‬‫مسألة‬ ‫رة‬
‫االقتصاديين‬ ‫من‬ ‫لعدد‬ ‫المتعددة‬ ‫الكتابات‬ ‫هناك‬ ‫ثم‬ ،‫فعاليته‬ ‫من‬ ‫للرفع‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫مراجعة‬
‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫الى‬ ‫نبهت‬ ‫التي‬ ‫المغاربة‬.
،‫الدولية‬ ‫التقارير‬ ‫من‬ ‫عددا‬ ‫ان‬ ‫الى‬ ‫اإلشارة‬ ‫يمكن‬ ‫و‬‫النموذج‬ ‫محدودية‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫مدة‬ ‫منذ‬ ‫بدأت‬
‫م‬ ‫و‬ ، ‫حاليا‬ ‫المعتمد‬ ‫المغربي‬ ‫التنموي‬‫الدراسة‬ ‫ثم‬ ، ‫الدولي‬ ‫البنك‬ ‫أنجزها‬ ‫التي‬ ‫األخيرة‬ ‫الدراسة‬ ‫نها‬
‫السنوي‬ ‫التقرير‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ، ‫بالمغرب‬ ‫التنمية‬ ‫معيقات‬ ‫حول‬ ‫للتنمية‬ ‫اإلفريقي‬ ‫البنك‬ ‫أنجزها‬ ‫التي‬
،‫المغرب‬ ‫لبنك‬ ‫األخير‬‫يعرفها‬ ‫التي‬ ‫المحدودية‬ ‫مسألة‬ ‫على‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬ ‫األخير‬ ‫هذا‬ ‫اشار‬ ‫حيث‬
‫و‬ ، ‫المغربي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬‫الراهن‬ ‫الدولي‬ ‫السياق‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ،‫مراجعته‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫أكد‬
، ‫السياسية‬ ‫خطاباتهم‬ ‫في‬ ‫يقحمون‬ ‫مسؤولوها‬ ‫اصبح‬ ‫المتقدمة‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫عددا‬ ‫ان‬ ‫حيث‬ ، ‫المضطرب‬
‫اليونان‬ ‫و‬ ‫مثال‬ ‫كفرنسا‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫مراجعة‬ ‫مسألة‬.
‫الت‬ ‫النموذج‬ "‫"فشل‬ ‫عن‬ ‫السادس‬ ‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫خطاب‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫يمكن‬،‫للمملكة‬ ‫الحالي‬ ‫نموي‬
‫هي‬ ‫و‬ ‫بينها‬ ‫الخلط‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫التي‬ ‫المفاهيم‬ ‫بعض‬ ‫تحديد‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫الضروري‬ ‫من‬ ‫انه‬ ‫و‬
‫للناتج‬ ‫اإليجابي‬ ‫التطور‬ ‫رغم‬ ‫أنه‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫و‬ ، "‫النمو‬ ‫مفهوم‬ "‫و‬ "‫التنمية‬ ‫"مفهوم‬
‫ب‬ ‫و‬ ،‫الناتج‬ ‫لهذا‬ ‫غيرعادل‬ ‫توزيع‬ ‫امام‬ ‫أنفسنا‬ ‫نجد‬ ،‫الخام‬ ‫الداخلي‬‫ولكن‬ ‫تشتغل‬ ‫المنتجة‬ ‫فاآللة‬ ‫التالي‬
‫الحالي‬ ‫التنموي‬ ‫نموذجنا‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫نعيد‬ ‫ان‬ ‫الطبيعي‬ ‫فمن‬ ‫بالتالي‬ ‫و‬ ، ‫يذكر‬ ‫عام‬ ‫اثر‬ ‫دون‬.
‫اإلقتصادي‬ ‫نموذجنا‬ ‫تشوب‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫االختالالت‬ ‫وإلصالح‬‫مرتهنة‬ ‫الدولة‬ ‫ظلت‬ ‫التي‬ ‫و‬ ، ‫السابق‬
‫محاولة‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ، ‫اقتصادي‬ ‫ماكرو‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬ ‫ترتيبات‬ ‫بعدة‬‫اإلقتصاد‬ ‫على‬ ‫الفالحة‬ ‫تأثير‬ ‫من‬ ‫الحد‬
،‫الوطني‬‫و‬‫لسياسة‬ ‫الباب‬ ‫فتح‬ ‫مع‬ ‫مضافة‬ ‫قيمة‬ ‫خلق‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ ‫الصناعية‬ ‫القطاعات‬ ‫تعزيز‬ ‫محاولة‬
‫التوجهات‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫و‬ ، ‫للعاطلين‬ ‫التشغيلية‬ ‫الطاقة‬ ‫تنمي‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫المهيكلة‬ ‫األوراش‬‫اإلستراتيجية‬

3. ‫سنوات‬ ‫عدة‬ ‫منذ‬ ‫إيجابية‬ ‫نتائج‬ ‫اية‬ ‫تظهر‬ ‫لم‬ ‫التي‬‫ال‬ ‫المغاربة‬ ‫من‬ ‫األعظم‬ ‫السواد‬ ‫ان‬ ‫حيث‬ ، ‫مضت‬
‫وضعية‬ ‫افرز‬ ‫الذي‬ ‫الشيء‬ ‫هو‬ ‫و‬ ، ‫المتبع‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫النمو‬ ‫ثمار‬ ‫من‬ ‫يستفيدون‬
‫المطالبة‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫انتقلت‬ ‫التي‬ ‫االحتجاج‬ ‫مواضيع‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫مؤشر‬ ‫و‬ ، ‫المعالم‬ ‫واضحة‬ ‫غير‬ ‫اجتماعية‬
‫و‬ ،‫للشرب‬ ‫الصالح‬ ‫الماء‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫اساسية‬ ‫بمواد‬‫وهو‬ . ‫األساسية‬ ‫التحتية‬ ‫البنيات‬ ‫و‬ ‫الصحة‬ ‫و‬ ‫التعليم‬
‫للمطالب‬ ‫االستجابة‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫حاليا‬ ‫المتبع‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫ان‬ ‫معلنا‬ ‫الملك‬ ‫خطاب‬ ‫أكده‬ ‫ما‬
‫للمواطنين‬ ‫المتزايدة‬ ‫والحاجيات‬ ‫الملحة‬.
‫التنم‬ ‫النموذج‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫خلل‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫تؤكد‬ ، ‫دالة‬ ‫مؤشرات‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬ ‫يمكن‬‫و‬ ، ‫المغربي‬ ‫وي‬
‫من‬ ‫اقل‬ ‫في‬ ‫انخفضت‬ ‫النمو‬ ‫نسبة‬ ‫ان‬ ‫حيث‬ ،‫البعيد‬ ‫المدى‬ ‫على‬ ‫النمو‬ ‫معدل‬ ‫تراجع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬
‫ضعف‬ ‫مع‬ ، ‫نفسها‬ ‫بالنسبة‬ ‫اإلستثمارات‬ ‫وثيرة‬ ‫تراجعت‬ ‫و‬ ، ‫المتوسط‬ ‫في‬ ‫بنقطتين‬ ‫سنوات‬ ‫عشر‬
‫االقتصاد‬ ‫يخلقها‬ ‫التي‬ ‫الشغل‬ ‫مناصب‬ (، )‫الموارد‬ ‫ندرة‬‫الخدمات‬ ‫لقطاع‬ ‫كاسح‬ ‫وانتشار‬‫القطاع‬ ‫و‬
‫تدهور‬ ‫و‬ ،‫التوزيع‬ ‫اعادة‬ ‫نظام‬ ‫لضعف‬ ‫نتيجة‬ ‫للثروة‬ ‫كبير‬ ‫تركيز‬ ‫بالمقابل‬ ‫هناك‬ ‫ثم‬ . ‫المهيكل‬ ‫غير‬
‫في‬ ‫سواء‬ ‫بأدواره‬ ‫القيام‬ ‫عن‬ ‫تدريجيا‬ ‫تخلى‬ ‫الخاص‬ ‫القطاع‬ ‫ان‬ ‫كما‬ . ‫البعيد‬ ‫المدى‬ ‫على‬ ‫األفراد‬ ‫دخل‬
،‫التشغيل‬ ‫او‬ ‫االستثمار‬ ‫مجال‬‫عدد‬ ‫عن‬ ‫تدريجيا‬ ‫الدولة‬ ‫تخلت‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬‫المجاالت‬ ‫من‬
‫المتخلية‬ ‫الدولة‬ (‫االجتماعية‬.)
‫نموذجه‬ ‫جعل‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫حاسمة‬ ‫بخيارات‬ ‫اليوم‬ ‫يقوم‬ ‫ان‬ ‫المغرب‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫لذا‬،‫فعالية‬ ‫اكثر‬ ‫اإلنتاجي‬
‫تدبير‬ ‫بشفافية‬ ‫الخيارات‬ ‫هذه‬ ‫تتعلق‬ ‫و‬ . ‫مستدام‬ ‫و‬ ‫مندمج‬ ‫نمو‬ ‫نحو‬ ‫انتقاله‬ ‫تنظيم‬ ‫مع‬ ‫بالتوازي‬
، ‫العمومية‬ ‫الصفقات‬‫و‬‫القواعد‬ ‫تطبيق‬، ‫المقاوالت‬ ‫بين‬ ‫الشريفة‬ ‫المنافسة‬ ‫على‬ ‫تحفز‬ ‫التي‬ ‫والمعايير‬
‫الدولية‬ ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫التنافسية‬ ‫ادماج‬ ‫و‬،‫و‬‫االنسجام‬ ‫تحقيق‬ ‫و‬ ،‫اإلستثمارية‬ ‫للحاجيات‬ ‫الناجع‬ ‫التمويل‬
‫وطنيا‬ ‫الشغل‬ ‫سوق‬ ‫تنظيم‬ ‫و‬ ، ‫التشغيل‬ ‫و‬ ‫التكوين‬ ‫بين‬.
: ‫الموعود‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫في‬ ‫توفرها‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫والضرورية‬ ‫األساسية‬ ‫العناصر‬ : ‫ثانيا‬
‫نسبيا‬ ‫السريع‬ ‫النمو‬ ‫ان‬ ‫اليوم‬ ‫الواضح‬ ‫من‬‫بأثر‬ ‫اال‬ ‫ينعكس‬ ‫لم‬ ‫األلفية‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫العقد‬ ‫في‬ ‫المسجل‬
‫ضعيف‬‫ان‬ ،‫قد‬ ‫الفرضي‬ ‫الدخل‬ ‫متوسط‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫فحتى‬ .‫السكان‬ ‫غالبية‬ ‫على‬ ‫بتاتا‬ ‫أثر‬ ‫بدون‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫السوسيو‬ ‫الطبقات‬ ‫بين‬ ‫عادل‬ ‫غير‬ ‫بشكل‬ ‫توزع‬ ‫زالت‬ ‫ال‬ ‫المحدثة‬ ‫الثروات‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫تحسن‬-.‫إقتصادية‬
‫واقع‬ ‫وامام‬ . ‫بعد‬ ‫يتحقق‬ ‫لم‬ ‫المهمشة‬ ‫الساكنة‬ ‫على‬ ‫بالنفع‬ ‫يعود‬ ‫مندمج‬ ‫نمو‬ ‫تحقيق‬ ‫فهدف‬ ‫بالتالي‬ ‫و‬
‫اع‬،‫مختلفة‬ ‫بأشكال‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫مواجهة‬ ‫العمومية‬ ‫السياسات‬ ‫حاولت‬ ، ‫توسعها‬ ‫بل‬ ،‫الفوارق‬ ‫إنتاج‬ ‫ادة‬
،‫بالمغرب‬ ‫الفقراء‬ ‫أعداد‬ ‫الفقر‬ ‫محاربة‬ ‫برامج‬ ‫قلصت‬ ‫فقد‬‫بالفرص‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫الفوارق‬ ‫لكن‬
‫عجز‬ ‫إلى‬ ‫ترجع‬ ‫النتيجة‬ ‫وهذه‬ .‫متفاقمة‬ ‫اصبحت‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ، ‫مستمرة‬ ‫ظلت‬ ‫االجتماعية‬ ‫واالوضاع‬
‫ال‬‫والبطالة‬ ‫اإلقصاء‬ ‫مشاكل‬ ‫مع‬ ‫المستدام‬ ‫التعامل‬ ‫عن‬ ‫الحالية‬ ‫و‬ ‫السابقة‬ ‫العمومية‬ ‫سياسات‬‫والفقر‬
‫والهشاشة‬ ‫النسبي‬.
،‫أهميتها‬ ‫رغم‬ ‫العمومية‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫النفقات‬ ‫أن‬ ‫كما‬‫استهداف‬ ‫في‬ ‫النجاعة‬ ‫و‬ ‫األهداف‬ ‫تدقيق‬ ‫ينقصها‬
‫الصويرة‬ ‫فاجعة‬ ( ‫المعنية‬ ‫الطبقات‬.)
‫ن‬ ‫محدودية‬ ‫من‬ ‫يزيد‬ ‫ما‬ ‫و‬‫والعقار‬ ‫للتراب‬ ‫المحدود‬ ‫الولوج‬ ‫هو‬ ، ‫هذا‬ ‫للفوارق‬ ‫المنتج‬ ‫النمو‬ ‫موذج‬
‫والقروض‬‫و‬.‫العصري‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫والتشغيل‬ ‫التعليم‬‫وقد‬‫يجري‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫حتى‬ ،‫الساكنة‬ ‫نمو‬ ‫أدى‬
‫المأجورة‬ ‫الوظائف‬ ‫ان‬ ‫فيما‬ .‫المؤهلة‬ ‫غير‬ ‫العاملة‬ ‫اليد‬ ‫في‬ ‫فائض‬ ‫إلى‬ ،‫الماضي‬ ‫مع‬ ‫مقارنة‬ ‫اقل‬ ‫بوتيرة‬

4. ‫قاد‬ ‫غير‬ ‫الالئقة‬،‫إمتصاصها‬ ‫على‬ ‫رة‬‫الشباب‬ ‫فئة‬ ‫خاصة‬ ، ‫العمال‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫الجزء‬ ‫فإن‬
‫الدخل‬ ‫وضعيفة‬ ‫مهيكلة‬ ‫غير‬ ‫مهن‬ ‫الى‬ ‫فيلجؤون‬ ،‫عمل‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫سند‬ ‫بدون‬ ‫أنفسهم‬ ‫يجدون‬ ،‫والنساء‬
‫اجتماعي‬ ‫ضمان‬ ‫اي‬ ‫على‬ ‫يتوفرون‬ ‫وال‬ ،.
‫الى‬ ‫المؤسسات‬ ‫من‬ ‫للعديد‬ ‫دعوة‬ ‫صاحبه‬ ،‫للبالد‬ ‫التنموي‬ ‫مراجعة‬ ‫ضرورة‬ ‫عن‬ ‫الملك‬ ‫خطاب‬ ‫إن‬
، ‫البرلمان‬ ‫و‬ ‫الحكومة‬ ‫ندعو‬ " : ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ، ‫التجديد‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫المشاركة‬
‫المؤسسات‬ ‫مختلف‬ ‫و‬‫و‬‫نموذجنا‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫إلعادة‬ ،‫اختصاصه‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫كل‬ ، ‫المعنية‬ ‫الهيئات‬
‫الت‬‫البالد‬ ‫تعرفها‬ ‫التي‬ ‫التطورات‬ ‫لمواكبة‬ ‫نموي‬."
‫التقط‬ ‫فقد‬ ، ‫الملك‬ ‫بتوجيهات‬ ‫األول‬ ‫المعني‬ ‫هي‬ ‫الحكومة‬ ‫ألن‬ ‫و‬‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ،‫العثماني‬ ‫الدين‬ ‫سعد‬
‫وصفته‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫إلى‬ ‫سارع‬ ‫و‬ ، ‫الملكية‬ ‫االشارة‬‫فيه‬ ‫يفكر‬ ‫ما‬ ‫االقل‬ ‫على‬ ‫او‬ ،‫ما‬ ‫ترجمة‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ،
‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫الملك‬ ‫عنه‬ ‫تحدث‬.
‫و‬ ،‫اآلراء‬ ‫إلبداء‬ ‫الحكومية‬ ‫القطاعات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بمشاركة‬ ‫لجنة‬ ‫تشكيل‬ ‫عن‬ ‫أعلن‬ ،‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫و‬
‫المغربي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫مراجعة‬ ‫حول‬ ‫األفكار‬ ‫صياغة‬.
‫مسؤولية‬ ‫حدود‬ ‫عن‬ ‫للتساؤل‬ ‫يدفع‬ ،‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫توجيهات‬ ‫مع‬ ‫السريع‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫تفاعل‬ ‫إن‬
‫فشل‬ ‫في‬ ‫الحكومة‬‫نجاح‬ ‫أو‬‫غير‬ ‫الحالية‬ ‫تركيبتها‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ،‫قدرتها‬ ‫و‬ ،‫الحالي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬
‫تصور‬ ‫تنزيل‬ ‫في‬ ،‫والهشة‬ ‫المتجانسة‬‫حاليا‬ ‫المعتمد‬ ‫المغربي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫لتغيير‬ ‫البالد‬ ‫عاهل‬.
‫حينما‬ ‫انه‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ، ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬‫فإن‬ ، " ‫قادر‬ ‫غير‬ " ‫انه‬ ‫على‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫نصنف‬
‫ع‬ ‫يحيلنا‬ ‫الشيء‬‫أمرين‬ ‫لى‬:
‫الراهن‬ ‫المغربي‬ ‫الواقع‬ ‫مع‬ ‫يتماشى‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫تقادم‬ ‫أنه‬ ،‫وثانيهما‬ . ‫فعال‬ ‫بالفشل‬ ‫اصيب‬ ‫انه‬ ،‫أولهما‬.
.‫إيجابية‬ ‫نتائج‬ ‫يفرز‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ،‫نافعا‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫اآلن‬ ‫به‬ ‫المعمول‬ ‫فالنموذج‬ ‫الحالتين‬ ‫كلتا‬ ‫في‬ ‫و‬‫هو‬ ‫وكما‬
‫مرتب‬ ‫األول‬ ،‫اثنين‬ ‫شقين‬ ‫يحمل‬ ‫تنموي‬ ‫نموذج‬ ‫فاي‬ ‫معروف‬‫النظري‬ ‫البناء‬ ‫بمعنى‬ ‫بالنظرية‬ ‫ط‬
‫عن‬ ‫المسؤول‬ ‫من‬ ‫عن‬ ‫التساؤل‬ ‫يمكننا‬ ‫وهنا‬ . ‫التنفيذ‬ ‫بآليات‬ ‫مرتبط‬ ‫الثاني‬ ‫و‬ ،‫إختياره‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ‫للنموذج‬
‫؟‬ ‫ايضا‬ ‫له‬ ‫العملي‬ ‫التنفيذ‬ ‫عن‬ ‫المسؤول‬ ‫ومن‬ ‫؟‬ ‫للنموذج‬ ‫النظري‬ ‫البناء‬
‫اخ‬ ‫عن‬ ‫المسؤولة‬ ‫هي‬ ‫الحكومة‬ ‫أو‬ ‫التنفيذية‬ ‫السلطة‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬‫وعن‬ ،‫التنموي‬ ‫نموذجها‬ ‫تيار‬
‫بنائه‬‫و‬‫البناء‬ ‫صرح‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ،‫للدولة‬ ‫الكبرى‬ ‫واألهداف‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫التوجهات‬ ‫مع‬ ‫انسجامه‬ ‫ضمان‬
‫البناء‬ ‫ان‬ ‫سلمنا‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫و‬ ،‫وناقصا‬ ‫المطلوب‬ ‫المستوى‬ ‫دون‬ ‫التفعيل‬ ‫سيكون‬ ‫فبالطبع‬ ،‫ناقصا‬ ‫او‬ ‫ضعيفا‬
‫حول‬ ‫يدور‬ ‫هنا‬ ‫المطروح‬ ‫السؤال‬ ‫فإن‬ ، ‫سليما‬ ‫كان‬ ‫النظري‬‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫هذا‬ ‫تنفيذ‬ ‫على‬ ‫القائمين‬
‫تنفيذ‬ ‫على‬ ‫الساهرة‬ ‫الوزارية‬ ‫القطاعات‬ ‫كل‬ ‫الحال‬ ‫بطبيعة‬ ‫وهي‬ ،‫في‬ ‫يضم‬ ‫الذي‬ ،‫الحكومي‬ ‫البرنامج‬
، ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫هذا‬ ‫طياته‬‫و‬،‫الواقع‬ ‫ارض‬ ‫على‬ ‫إنجازها‬ ‫ينبغي‬ ‫التي‬ ‫التنموية‬ ‫بالمشاريع‬ ‫المتعلقة‬
‫المقاربة‬ ‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫ترقى‬ ‫لم‬ ‫زالت‬ ‫ال‬‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫فيها‬ ‫يرغب‬ ‫التي‬ ‫المنشودة‬ ‫التشاركية‬
‫فجر‬ ‫منذ‬ ‫المنجزة‬ ‫التنموية‬ ‫المشاريع‬ ‫اغلب‬ ‫فشل‬ ‫الى‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ ، ‫السادس‬
‫اإلستقالل‬.

5. ‫إن‬"‫وشمل‬ ، ‫شتى‬ ‫مراحل‬ ‫وعلى‬ ‫عديدة‬ ‫عقود‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫تم‬ " ‫المغربي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫بناء‬
‫اإل‬ ‫منها‬ ،‫متعددة‬ ‫مستويات‬‫أفرز‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬ ،‫واإلجتماعية‬ ‫والقانونية‬ ‫والمؤسساتية‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫صالحات‬
‫الحكومات‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫مباشر‬ ‫بشكل‬ ‫ساهمت‬ ‫التي‬ ، ‫المتعددة‬ ‫وسلبياته‬ ‫بإيجابياته‬ ‫الحالي‬ ‫النموذج‬
‫النموذج‬ ‫هذا‬ ‫يعتري‬ ‫أصبح‬ ‫الذي‬ ‫الخلل‬ ‫مكامن‬ ‫عن‬ ‫اليوم‬ ‫نتساءل‬ ‫وعندما‬ . ‫السلطة‬ ‫على‬ ‫المتعاقبة‬
‫ان‬ ‫حيث‬ ،‫التنموي‬،‫المتتالية‬ ‫األخطاء‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫وتراكم‬ ،‫وخارجية‬ ‫داخلية‬ ‫بعوامل‬ ‫مرتبط‬ ‫المشكل‬
‫من‬ ‫عدد‬ ‫بمراجعة‬ ‫المرتبطة‬ ‫خصوصا‬ ،‫حينها‬ ‫في‬ ‫الهامة‬ ‫القرارات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫إتخاذ‬ ‫في‬ ‫والتأخر‬
‫الراهن‬ ‫الوضع‬ ‫لهذا‬ ‫اليوم‬ ‫أوصلنا‬ ‫الذي‬ ،‫النموذج‬ ‫هذا‬ ‫مكونات‬.
‫الملك‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫اإلصالح‬ ‫عملية‬ ‫ان‬ ‫جليا‬ ‫يبدو‬‫جميع‬ ‫انخراط‬ ‫عبر‬ ‫التشاركية‬ ‫المقاربة‬ ‫عن‬
‫ماكرو‬ ‫إطار‬ ‫على‬ ‫ترتكز‬ ،‫للتنمية‬ ‫شاملة‬ ‫استراتيجية‬ ‫في‬ ‫الفاعلين‬-‫مندمجة‬ ‫ورؤية‬ ‫متماسك‬ ‫اقتصادي‬
‫للمؤشرات‬ ‫أكبر‬ ‫اهمية‬ ‫تولي‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ‫إستراتيجية‬ ،‫والقطاعية‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫السياسات‬ ‫أبعاد‬ ‫لمختلف‬
‫و‬ ،‫التدبير‬ ‫في‬ ‫الحكامة‬ ‫اسلوب‬ ‫وتشجيع‬ ‫النوعية‬‫تحسين‬ ‫اتجاه‬ ‫في‬ ‫موسعا‬ ‫وطنيا‬ ‫نقاشا‬ ‫يستدعي‬ ‫الذي‬
‫محمد‬ ‫الملك‬ ‫جاللة‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫الموعود‬ ‫التنموي‬ ‫المشروع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫والالتمركز‬ ‫الالمركزية‬ ‫شروط‬
‫السرعة‬ ‫بلوغ‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫قد‬ ‫الثاني‬ ‫البرلماني‬ ‫المنتدى‬ ‫في‬ ‫المشاركين‬ ‫الى‬ ‫وجهها‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫السادس‬
‫التجس‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫الجهوية‬ ‫ورش‬ ‫لتنزيل‬ ‫القصوى‬‫التاريخي‬ ‫التحول‬ ‫لهذا‬ ‫والناجع‬ ‫الفعلي‬ ‫يد‬.
‫التنموي‬ ‫التنسيق‬ ‫وضعف‬ ‫المندمجة‬ ‫المقاربة‬ ‫غياب‬ ‫من‬ ‫الحالي‬ ‫المغربي‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫يعاني‬‫بين‬
" ‫المختصة‬ ‫الكفاءات‬ " ‫استبعاد‬ ‫من‬ ‫ايضا‬ ‫يعاني‬ ‫كما‬ ،‫الوزارية‬ ‫القطاعات‬‫المرتبطة‬ ‫المجاالت‬ ‫في‬
‫بالتنمية‬‫اإلنمائي‬ ‫و‬ ‫التنموي‬ ‫والعمل‬.
‫خ‬‫حكامته‬ ‫أسلوب‬ ‫إنما‬ ‫و‬ ،‫الحالي‬ ‫التنموي‬ ‫للنموذج‬ ‫الكبرى‬ ‫التوجهات‬ ‫ليست‬ ‫لالنشغال‬ ‫يدعو‬ ‫ما‬ ،‫تاما‬
‫الحقيقة‬ ‫في‬ . ‫موسعا‬ ‫طنيا‬ ‫و‬ ‫نقاشا‬ ‫يستدعي‬ ‫الوضع‬ ‫وهذا‬ . ‫نجاعته‬ ‫و‬‫مختلف‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ،
‫األحزاب‬ ‫السيما‬ ،‫الفاعلين‬‫والن‬ ‫واالعالميين‬ ‫والمثقفين‬ ‫المدني‬ ‫والمجتمع‬ ‫والنقابات‬ ‫السياسية‬‫قاد‬
‫لقاءات‬ ‫عقد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ، ‫مستقبال‬ ‫يتم‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫الحوار‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫شركاء‬ ‫كلهم‬ ،... ‫والمهتمين‬
‫العليا‬ ‫المصالح‬ ‫يراعي‬ ‫وطني‬ ‫تشاور‬ ‫بلورة‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫المجتمع‬ ‫اطياف‬ ‫مع‬ ‫للنقاش‬ ‫وعمومية‬ ‫وطنية‬
. ‫للوطن‬‫اإلم‬ ‫تعبئة‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫للمستقبل‬ ‫المنشود‬ ‫التنموي‬ ‫النموذج‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬‫كانات‬
،‫للبالد‬ ‫االقتصادية‬‫سليم‬ ‫مناخ‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ، ‫النتظاراتهم‬ ‫واالستجابة‬ ‫المواطنين‬ ‫وانشغاالت‬ ‫قيم‬ ‫وترجمة‬
‫المسؤولية‬ ‫ربط‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫تنفيذها‬ ‫و‬ ‫العمومية‬ ‫للسياسات‬ ‫فعال‬ ‫و‬ ‫قوي‬ ‫تصميم‬ ‫اجراء‬ ‫من‬ ‫يمكن‬
‫بالمحاسبة‬.