1. السلم عليكم ورحمة ا وبركاته
كيف تلقى ال بجبال من الحسنات؟)طريقة سهلة جدً(
ا
ذكر ا نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم،
وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون،
وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الرواح قال
الرسول صلى ا عليه وسلم:مثل الذي يذكر ا والذي
ليذكر ا كمثل الحي والميت فلماذا تشغلنا الدنيا عن
هذه العبادة العظيمة المتاحة في كل زمان ومكان؟!!
رأى النبى عليه الصلة و السلم و هو فى السماء فى
رحله المعراج ملئكة يبنون قصرا ً لبنه من ذهب و لبنه
من فضه ثم رآهم و هونازل قد توقفوا عن البناء فسأل
لماذا توقفوا ؟ قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكرا
فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء فى انتظار أن
يعاود الذكر ليعاودوا البناء.
*******************
واترككم مع باقة من الذكار الطيبة النافعة ان شاء ا
قال المصطفى : " كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان
إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان : سبحان ا وبحمده
2. سبحان ا العظيم - سبحان ا وبحمده عدد خلقه
رضا نفسه زنة عرشه مداد كلماته - ومن قال ل إله إل
ا وحده ل شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل
شئ قدير في يوم مائة مرة كتبت له مائة حسنة ومحيت
عنه مائة خطيئة وعدلت له عتق عشر رقاب وكانت له
حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، والحمد لله
تملن الميزان ، وسبحان ا والحمد تملن أو تمل ما
بين السماء والرض".
وفي الترمذي عن ابي هريرة عن النبي قال : " ما قال
عبد ل إله إل ا مخلصا إل فتحت له أبواب السماء حتى
يفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر ". وورد أن ل إله إل
ا ل يعدلها شئ في الميزان في حديث البطاقة
المشهور وقد خرجه أحمد والنسائي " أنه يؤتى برجل له
تسعة وتسعون سجل ً كل سجل منها مد البصر من
السيئات فيقال له:هل ظلمك الكتبة الحافظون ؟ فيقول :
ل ، فيقال : هل عملت بذلك ؟ فيقول : نعم . هل لك
من عذر ؟ فيقول : ل ، حتى يظن أنه هالك ، فيقال له :
إن لك عندنا حسنة واحدة وإنك لن تظلم شيئا فتخرج
بطاقة مكتوب فيها ل إله إل ا ، فيقول : يا رب وما
3. تعمل هذه البطاقة مع كل تلك السجلت ، فيقال : عبدي
لن تظلم شيئا ، فتوضع السجلت في كفة وتوضع
البطاقة في كفة فترجح البطاقة وتطيش السجلت ، ول
يثقل شئ مع اسم ا عز وجل " وفي المسند عن
عبدا بن عمرو بن العاص عن النبي قال : " إن موسى
قال : يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به ، قال : يا
موسى قل : ل إله إل ا ، قال : كل عبادك يقول هذا ،
إنما أريد شيئا تخصني به قال : يا موسى لو أن السموات
السبع وعامرهن غيري والرضين السبع في كفة ول إله
إل ا في كفة مالت بهن ل إله إل ا ".
ومن الذكر الصلة على النبي ، فإن من أكثر الصلة على
نبيه كفى همه وغفر ذنبه ، ول حول ول قوة إل بالله كنز
من كنوز الجنة
وفي الجملة فلنكثر من ذكر ا وخاصة شهر رمضان
شهر مضاعفة العمال وكثرة الحسنات فإنه ل شئ يعدل
الذكر ، ففي المسند عن أبي الدرداء عن النبي قال : "
أل أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها
في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير
4. لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا
أعناقكم " قالوا : بلى يا رسول ا ، قال : " ذكر ا عز
وجل " . وعن عبدا بن بشر قال : أتى النبي رجل
فقال : يا رسول ا إن شرائع السلم قد كثرت على
فباب نتمسك به جامع قال : " ل يزال لسانك رطبا من
ذكر ا " ، وسئل رسول ا : أي العباد أفضل درجة
عند ا يوم القيامة ؟ قال : " الذاكرون ا كثيرا "
فقيل : يا رسول ومن الغازي في سبيل ا ؟ قال : " لو
ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر
ويتخضب دما لكان الذاكرون لله أفضل منه درجة "
وسئل : أي الجهاد أعظم أجرا ؟ قال : " أكثرهم لله
ذكرهم " ثم قال : أي الصائمين أعظم ؟ فقال : "
أكثرهم ذكرهم " ثم ذكر الصلة والزكاة والحج والصدقة
كل ورسول ا يقول : " أكثرهم لله ذكرا " فقال أبوبكر:
ذهب الذاكرون بكل خير ، فقال رسول ا : " أجل "
وقد كان رسول ا يذكر ا في كل أحيانه . وقال
أبوالدرداء : الذين ل تزال ألسنتهم رطبة من ذكر ا
يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك . ويروى أن موسى قال
: يا رب قد أنعمت على كثيرا فدلني على أن أشكرك
كثيرا ، قال : اذكرني كثيرا فإن ذكرتني كثيرا فقد شكرتني
5. وإذا نسيتني فقد كفرتني . وعن رسول ا قال : "
مررت ليلة أسرى بي برجل مغيب في نور العرش ،
فقلت : من هذا ؟ أملك ؟ قيل : ل ، قلت: أنبي ؟ قيل : ل
، قلت : من هو ؟ قال : هذا رجل كان لسانه رطبا من
ذكر ا وقلبه معلق بالمساجد ولم يستسب والديه قط
". وقال موسى عليه السلم : رب أي العباد أحب إليك ؟
قال : أكثرهم لي ذكراً.
أيها الخوة : كان لبي هريرة خيط فيه ألف عقدة
فلينام حتى يسبح به ، وكان خالد بن معدان يسبح لله
في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن ،
فلما مات وضع على سريره ليغسل ، فجعل يشير
باصبعه يحركها بالتسبيح ، ومن السبعة الذين يظلهم ا
بظله يوم لظل إل ظله رجل ذكر ا خاليا ففاضت عيناه
.
الذكر لذة قلوب العارفين ، قال ا تعالى } الذين
آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر ا أل بذكر ا
تطمئن القلوب { قال مالك بن دينار : ما تلذذ
المتلذذون بمثل ذكر ا ، قلوب المحبين لتطمئن إل
6. بذكره وأرواح المشتاقين ل تسكن إل برؤيته . قال ذو
النون : " ما طابت الدنيا إل بذكره ، ول طابت الخرة إل
بعفوه ، ول طابت الجنة إل برؤيتة . قيل لمحمد بن النضر
: أما تستوحش وحدك ، قال " كيف أستوحش وهو يقول
: أنا جليس من ذكرني . وقيل لبعضهم : أما تستوحش
وحدك، فقال : أو يستوحش مع ا أحد ، من لم تقر
عينه بالله فل قرت عينه ، ومن لم يأنس بالله فل أنس .
عجبت للخليقة كيف أنست بسواك ، بل عجبت للخليقة
كيف استأنست قلوبها بذكر سواك.
فلنتق ا أيها الخوة ولنكثر من ذكر ا في هذا الشهر
ولنغتنم ساعاته بل دقائقه وثوانيه في الكثار من ذكر ا
ما بين تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وصلة وسلم على
رسول ا وقراءة للقرآن فإن الذاكرين ا كثيرا
والذاكرات أعد ا لهم مغفرة وأجرا عظيما } يا أيها
الذين آمنوا اذكروا ا ذكرا كثيرا * وسبحوه
بكرة وأصي ل ً * هو الذي يصلي عليكم وملئكته
ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان
بالمؤمنين رحيما * تحيتهم يوم يلقونه سلم
وأعد لهم أجرا كريما}
*****************************************