دراسة عن الفنان أحمد فتحى

1. ‫ﻧﺼﺤﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﺼﺎﺭ‬
‫ﻭﺍﺣﺪﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻋﺎﺯﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬
‫ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ..‬
‫ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﳒﺎﺡ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺑﻌﺪ‬
‫ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺣﻴﺎ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺣﻔﻼﺕ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ‬
‫»ﺍﳊﺪﻳﺪﺓ« ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻣﺸﺪﻭﻫﺎ ﹰ ﻭﻣﻔﺘﺘﻨﺎ ﹰ ﺑﻪ، ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺰﻓﻪ ﻭﻣﺪﺍﻋﺒﺘﻪ ﻷﻭﺗﺎﺭ ﻋﻮﺩﻩ، ﻟﺬﺍ ﻭﺇﺛﺮ ﻋﻮﺩﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ‬
‫ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻳﺬﻟﻞ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ - ﺁﻧﺬﺍﻙ - ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻪ، ﺑﺤﺜﺎ ﹰ‬
‫ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻭﳉﻮﺀﺍ ﹰ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﻞ ﺑﻌﺼﺮ ﻓﻨﻲ ﺫﻫﺒﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﺤﻖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﻦ‬
‫ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ.‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻲ‬
‫ﻋﺪﻥ .. ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﻦ‬
‫ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻓﻨﺎﻧﺎ ﹰ ﻃﺮﺑﻴﺎ ﹰ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﹰ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﺤﺲ ﻭﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔﻣﻤﻜﻨﺔ‬
‫»ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ .. ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺷﺪ ﻧﺎﺟﻲ .. ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﺪ ﻋﺒﺪﺍﷲ« ﺛﺎﻟﻮﺙ ﻏﻨﺎﺋﻲ‬
‫ﻭﻣﺘﻮﺍﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻓﻨﻴﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﻣﺜﺎﻟﻴﺔ.. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﺒﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ‬ ‫ﻋﻤﻼﻕ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻷﺟﻴﺎﻝ ﻻﺣﻘﺔ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﻝ، ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺴﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ‬
‫ﻟﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﹰ ﺃﺟﺒﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﻃﻨﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﹰ، ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻘﺮﺭ‬ ‫ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻢ ﺗﻘﻒ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬
‫ﺍﻻﻧﺤﺸﺎﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻗﺮﺏ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ... ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ.. ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺷﻬﺮﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ‬ ‫ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﻷﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺗﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻛﻌﺎﺯﻑ ﺗﺴﺒﻘﻪ ﺃﻭ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﻥ، ﻓﺎﺣﺘﻀﻨﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ‬
‫ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ، ﻓﻘﺪﻡ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﻓﻨﻴﺔ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻣﻬﺪﺕ ﻟﻪ ﺣﻀﻮﺭﺍ ﹰ ﻻﻓﺘﺎ ﹰ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ‬ ‫ﺑﺄﺑﻮﺓ ﻓﻨﻴﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﺗﻘﺎﺩ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﻬﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻌﻬﺪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﺳﺎﻫﻢ ﺑﻘﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻛﺴﺎﺏ ﺑﻌﺾ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺬﻭﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺑﺄﺻﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ.‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻋﺪﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ!! ﻭﺗﻮﻃﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ،‬
‫ﻭﻻﺩﺓ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻪ ﻛﻌﺎﺯﻑ ﻭﻓﻨﺎﻥ ﺷﺎﺏ ﻣﺠﺘﻬﺪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻮﺍﺭﺏ ﻳﻠﺞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺃﻭﺳﻊ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﻌﻮﺩﺗﻪ ﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﻄﺮﺏ.‬
‫»ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ« ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻸﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺎﺩ ﻭﻗﻮﻱ.. ﻓﻤﻦ‬ ‫ﻋﺎﺯﻑ ﻣﻮﻫﻮﺏ ﻭﺩﺍﺭﺱ‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺪﺍ ﺑﺄﺟﻤﻞ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ »ﺻﻨﻌﺎﻧﻴﺔ .. ﻻ ﺗﺴﺎﻓﺮ.. ﻻ ﺳﺆﺍﻝ .. ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺣﺎﻟﺔ«.‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﺤﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﻃﻤﻮﺡ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ »ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ« ﺃﻛﺒﺮ‬
‫ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺼﺤﻪ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻲ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺰ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺳﻔﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ‬
‫ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ‬
‫ﻣﺼﺮ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻦ‬
‫ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺭﺍﺋﻊ »ﻳﺎﻫﺰﻟﻲ.. ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺗﻌﺎﻝ« ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺟﻤﻼﹰ‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺤﻄﺔ ﻋﺒﻮﺭ ﻓﻨﻲ ﺷﺬﺑﺖ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻭﻗﺬﻓﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺍ ﺑﻌﺪ‬
‫ﻟﺤﻨﻴﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺑﻴﺘﻬﺎ، ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻗﺮﻳﺒﺔ‬
‫ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻋﺎﺯﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﺮﻳﺐ.. ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮ ﺣﻀﻮﺭﻩ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻠﻪ.‬
‫ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻘﺪﻡ ﺃﻟﺤﺎﻧﺎ ﹰ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻋﻮﺩﺓ ﻭﻣﻨﻔﻰ ﺃﺧﺘﻴﺎﺭﻱ‬
‫ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻨﺖ »ﺧﺬﻧﻲ ﻣﻌﻚ« ﺃﻭﻟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻗﺪﻡ ﻋﺪﺩﺍ ﹰ ﻻﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺴﺒﺘﻪ ﺷﻬﺮﺓ ﻭﺷﻌﺒﻴﺔ،‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﹰ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﺭﻭﻋﺔ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎﺕ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻷﻭﺗﺎﺭ ﻋﻮﺩﻩ،‬
‫ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺗﺤﻈﻰ ﺑﺸﻌﻴﺔ ﺟﺎﺭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.‬
‫ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ .. ﺍﻷﻧﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻖ ﳊﻨﺎ ﹰ‬ ‫ﻓﺘﺤﻲ..‬
‫ﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ‬
‫ﺇﺑﺪﺍﻉ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﻰ‬
‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺤﻨﺎ ﹰ.. ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺃﺻﻼﹰ.. ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ.. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ‬
‫ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻴﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻛﺘﺐ - ﺃﺑﻮ ﺳﻤﺎ‬
‫ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﺳﻔﻴﺮ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ‬
‫ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻭﻧﻐﻤﺔ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲ ﻋﺸﻘﺎ ﹰ ﺑﻠﺤﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ..‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻳﻌﺠﺐ ﺑﻪ‬
‫ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ..‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ، ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺗﺤﺪﻯ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺃﺑﻰ ﺇﻻ ﱠ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺣﻠﻤﻪ‬
‫ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺛﻐﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﺳﻢ ﻋﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺻﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﻣﺪﺭﺳﻴﻦ ﺃﻛﻔﺎﺀ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻓﺘﺤﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻻ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻭﻝ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺷﺪﺍ‬
‫ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻣﺮﺩﺩﺍ ﹰ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﺑﺰﻳﻪ ﺍﻟﻜﺎﻛﻲ.‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ »ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻨﺔ ﺭﺿﺎﻙ.. ﺍﺳﻌﺪﺗﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻙ« ﻭﺃﻃﻠﻖ‬
‫ﻭﻣﻦ ﻃﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻭﺃﻧﺎﺷﻴﺪﻩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺩﺩﺓ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ »ﺍﷲ ﺃﻛﺒﺮ ﻳﺎﺑﻼﺩﻱ ﻛﺒﺮﻱ..‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﻟﻘﺐ‬
‫ﻭﺧﺬﻱ ﺑﻨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮ ﻭﺩﻣﺮﻱ« ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺟﻮﺍﺯ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ.. ﻣﻦ ﻋﺪﻥ‬ ‫»ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ« ﻧﻈﺮﺍ ﹰ ﻹﺑﺪﺍﻋﻪ ﻭﺗﻤﻴﺰﻩ ﻭﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ.. ﻭﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻲ‬
‫ﺣﻴﺲ ﺃﺳﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﹰ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﺻﻘﻞ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ‬
‫ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﻭﺃﺻﺎﻟﺘﻬﺎ.. ﻭﻳﻤﻨﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺃﻟﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ‬
‫ﻓﺘﺤﻲ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻓﺘﺤﻲ، ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ،‬
‫ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ.. ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﻞ‬ ‫ﻭﺭﻏﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﺪ ﻓﺘﺤﻲ.. ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﻓﻨﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ‬
‫ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺗﻨﻔﺲ ﻫﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻌﺶ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﻭﻋﻤﻘﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻋﺎﻩ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻷﺏ‬
‫ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﻣﻀﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺻﺒﺎﻩ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﻳﻨﻬﻞ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﻜﻞ ﻧﻬﻢ ﻭﻳﺤﻔﺮ ﺑﺄﻇﺎﻓﺮﻩ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﻦ‬ ‫ﻟﻔﺘﺤﻲ - ﻓﻨﻴﺎ ﹰ - ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻔﻨﻲ‬
‫ﻭﻣﺎﺿﻲ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﺤﺜﺎ ﹰ ﻋﻦ ﻋﻤﻖ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﺤﺜﻴﺜﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﻞ ﻟﻘﺐ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺤﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺑﻤﺼﺮ‬
‫ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻌﻮﺩ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺎﺭﺕ‬ ‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻗﺼﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ.. ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ‬
‫ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺔ ﻋﻮﺩ ﻓﻲ ﻋﻮﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺍﻋﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺷﻴﻘﺔ ﻟﺨﻤﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺤﻖ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ‬
‫ﺍﻷﻭﺗﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻓﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﺗﺮﺍ ﹰ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﻄﺎﻭﻉ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﺭﻳﺤﻴﺔ‬ ‫ﻋﺎﺯﻓﺎ ﹰ ﻣﺘﻔﺮﺩﺍ ﹰ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺻﻮﺗﺎ ﹰ ﻓﻨﻴﺎ ﹰ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ‬
‫ﻭﺗﺘﺠﺎﻭﺏ ﺑﻜﻞ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﻣﻨﻈﻢ ﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﺯﻓﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺻﻮﺗﺎ ﹰ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺎ ﹰ ﺟﻤﻴﻼﹰ ﻟﻔﺮﻗﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺰﻓﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺟﻌﻠﺖ‬
‫ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﺯﻑ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺔ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﻋﻮﺩﻩ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﺗﻌﻄﻲ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺸﺪﻭﻩ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻘﺎﺳﻴﻢ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ.‬
‫ﻧﻔﺲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻵﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﺯﻑ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺁﻟﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ‬
‫ﺑﻘﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﺗﺼﻮﺭﺍ ﹰ‬
‫ﻭﺍﺣﺪﺓ.. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﺯﻑ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﻄﻦ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﻭﺗﺎﺭ، ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻌﻤﺪﻩ ﻣﻐﺎﺯﻟﺔ ﺍﻟﻮﺗﺮ‬ ‫ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﻌﻬﺪ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺃﻳﻦ ﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬
‫ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻷﻣﺮ.. ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺗﺄﻟﻘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺭﺍﻓﻌﺎ ﹰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ‬ ‫ﻟﻜﻦ، ﺍﻷﻣﻞ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻌﻘﻮﺩﺍ ﹰ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺭﻋﺎﻳﺔ‬
‫ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﺻﻘﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.‬
‫41‬
‫ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 2 ﺷﻌﺒﺎﻥ 9241 ﻫـ‬
‫> ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 4/8/8002ﻡ‬
‫8002 ‪Monday 4 August‬‬ ‫ﻓﻨﻮﻥ‬