1. سجن جمــال ق ل ّه:
سجن دام فوق ما يقبله العقل والحق والحياء
جمال ق ل ّه: ق ر ّب الن من ٠١ أشهر من السجن بسبب اتهام ل قاعدة
له صدر عن مصالح الشرطة وعلى أساس مل ف ّ ل يحتوي على أي
عنصر ج د ّي.
وأنا – الهادي قله – أكشف اليوم عن هذه القضية
المشبوه بها.
الوقائع:
جويلية ٠١٠٢ في أحواز مدينة تازركه، الساعة الرابعة صباحا. كان محمد جمال الدين ق ل ّه على متن سيارة متجها
إلى مكان يستطيع فيه الستمتاع بالنظر إلى طلوع الشمس...
وفجأة تم إيقافه من قبل عون من الحرس الوطني أبلغه بأنه في وضع تفتيش.
بعد تسليمه إلى الشرطة، وجد جمال نفسه بين أيادي وحدة المخدّرات التي اختلقت ما يلي:
• تهمة "استهلك المخدرات مع 'نية الترويج" !!!
• م صدر الته مة : بائع مشروبات كحولية غير شرعي من الدندان )وهو قد ورث هذه "المهنة" عن أبيه(
تحوّل إلى بائع مخدّرات !!!
2. في الدندان، كل نا يعلم أن هذا المر و ّج ي قع إيقا فه من ق بل الشر طة بش كل منت ظم، ثم ي تم الفراج
عل يه ) و قد و ُ جد مح ل ّ بي عه لفترة طويلة على م سافة ب ضع أمتار من مر كز الشر طة ال سابق( وهكذ ا
يستطيع أن يرجع إلى تعاطي نشاطه من جديد.
وهذا من شأنه أن يعطي فكرة واضحة عن قيمة مثل هذه " الشهادة" !!!
عنـد استجوابه مـن قبـل الشرطـة، أعطـى مروّج المخدّرات هذا أسماء عديدة... من بينهـا اسـم جمال أخـي زاعمـا أن
جمال قد اشترى من عنده كميات كبيرة من المخدّرات...
أم ّا " الدل يل" الذي قد ّمه هذا الجانح والذي اعتمدته الشرطة وكأنه كلم منزّل فهو التالي:
كان المذنب لديه رقم الهاتف الج و ّال لخي جمال !!!
ففي الدندان... الجميع عندهم أرقام الهادي ورياض وجمال ق ل ّه... هذا حيّنا الذي نحبّ والذي يحبّنا !
ومنذ ذلك الحين... بقي شقيقي جمال في سجن المرناقي ّة... ما من تحليل أو تحقيق أو محاكمة... ولم يكن هناك
إل تأجيل جلسات المحكمة الواحد تلوى الخر... وتم مؤخّرا إخراج ملف جمال من محكمة التعقيب )وما الحكمة في
تقديـم الملف ّـ إلى محكمـة التعقيـب بالذات؟ يبقـى هذا إجراء مبهـم تمامـا...(. والن ل أحـد يدري متـى سـيرجع الملف
إلى دائرة التهام بغرض المحاكمة.
أمّا كل الحقوقيين الذين طرحت هذا الوضع على أسماعهم، فالكل قال لي: "إن هذه الوضعية هي من باب الجنون
والهذيان..." فلذلك...
آن الوان للقرار بضرورة
الفراج الفوري عـن محمـد جمال الديـن قلة وتعويـض الضرر الذي لحقـه مـن
ج ر ّاء هذه المظلمة
فبما أن الوثيقة الوحيدة الموجودة في هذا "اللملفّ"، أنا استخلص ما يلي:
في الشكل والمحتوى، ل يستند كلّ ما فيه علي أي شيء، وها هو السؤال الذي يطرح نفسه كنتيجة لكل هذا:
" الم يجـد احـد هنـا فرصـة ذهبيـة للطعـن فـي لقـب " قلة" والمسـّ مـن شرفـه
والني ـل م ـن حس ـن سـمعته، فحاملو هذا اللق ـب معروفون لكونهـم م ـن ذوي
ـ ـ ـ ـ ـ
الكلمـة الح ر ّة والحتجاج، لهـم شعبيـة وقـد كانوا إلى ح د ّ الن ممـن ل يمسـّهم
سوء ولم تطلهم يد القمع؟"
إني أحس بالخجل من هؤلء الذين فبركوا هذه اللقضية السيئة السيط. فلقد تجاوز الن سجن أخي جمال التسعة
أشهر في ضلّ القرار التعسّفي التام وانعدام العدالة... لن نعود لمثل هذا أبدا!
أمّــا أهــل القضاء... فأرجوكــم الســراع بالتص ـريح بعدم س ـماع ال د ّعوة وبالفراج
ـ ـ
الفوري عن أخي الفنان الرّقيق جمال قله.
الهادي قلّه
مؤلف وملحن ومغنّي
مترجم تقني ومترجم فوري