More Related Content
More from kotob arabia (20)
267
- 2. ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ
ﻗﺼﺹ ﻗﺼﻴﺭﺓ
ﺃﺤﻤﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩﻩ
ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ / ٨ ﺸﺎﺭﻉ ﺸﻌﻼﻥ / ﺩﻴﺭﺏ ﻨﺠﻡ .. ﺸـﺭﻗﻴﺔ
.. ﻤﺼﺭ
ﺘﻠﻴﻔﻭﻥ / ٩٧٦٢٦٧٣ / ٥٥٠
a_abdo١٢٣٤@yahoo.com
- 3. ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ
א א א
. אא
א
)ﻋـﱪ ﺍﻻﻧﱰﻧـﺖ ﺃﻭ א אא
ﻟﻠﻤﻜﺘﺒــﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﱰﻭﻧﻴــﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻗــﺮﺍﺹ ﺍﳌﺪﳎــﺔ ﺃﻭ ﺍﻯ
א ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ (
א א .
. א א
- 4. ﺍﻹﻫﺩﺍﺀ
ﺇﻟﻰ .. ﻤﻼﺌﻜﺔ ﺍﻹﻨﺱ ..
- ﺃﻤﻰ
- ﺃﺒﻰ
- ﺯﻭﺠﺘﻰ
ﻭ .. ﻋﻨﻘﻭﺩ ﺍﻟﻌﻨﺏ . ﺼﺒﻴﺎﻨﻰ . ﻭﺒﻨﺎﺘﻰ
ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ
ﻫﺒـــﺔ
ﻫﻨـــﺩ
ﻤﺤﻤـﺩ
ﺃﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩﻩ
- 5. ﺍﻟﻤﻼﺌﻜــﺔ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻊ ﻓﻰ ﺩﻫﻠﻴﺯ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺸﻌﺭ ﺒﻅﻼﻡ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻓﻰ
ﻋﺯ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ . ﺍﻨﻜﺏ ﻭﺠﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﺴﺒﺤﺎ ﻟﺭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺱ .
ﹰ
ﻗﺎﻟﻭﺍ ﻟﻪ ﻴﺎ ﻤﻭﻻﻨﺎ ﻻ ﺘﺨﺭﺝ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺸـﺎﺭﻉ ﺤﺘـﻰ ﻻ
ﻴﺼﻴﺒﻙ ﺃﺫﻯ . ﻓﻘﺎل ﻟﻬﻡ " ﻀﺭﺒﻭﺍ ﺍﻷﻋﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻪ " .
ﺭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻴﺘﻬﺎﺩﻯ ﻤﺘﺤﺴﺴﺎ ﺒﻌﺼﺎﻩ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻤﺴـﺠﺩ
ﹰ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ .
ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ " ﺒﺩﻭﻴﺔ " ﻗﺩ ﻜﺸﻔﺕ ﻋﻥ ﺭﺃﺴﻬﺎ . ﻭﻭﻗﻔﺕ
ﻓﻰ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ . ﻭﺭﺍﺤﺕ ﺘﺒﺘﻬل ﺇﻟـﻰ ﺍﷲ
ﻜﺄﻨﻬﺎ ﺘﻠﺢ ﻭﺘﺘﺤﺎﻴل ﻋﻠﻰ ﺭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺃﻥ ﻴﻜﺸﻑ ﻏﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﺱ .
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﻴﺎل ﻓﻘﺩ ﻀﺭﺒﻭﺍ ﺒﺘﺤﺫﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺯﻴﻭﻥ ﻋـﺭﺽ
ﺍﻟﺤﺎﺌﻁ . ﻭﺭﺍﺤﻭﺍ ﻴﺠﺭﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ .
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺘﻘﻭل : ﻨﻐﻨﻰ ﻟﻠﻘﻤﺭ ﻭﻨﻘﻭل :
ﺍﻁﻠﻊ ﻴﺎ ﻗﻤﺭ ﺒ ﹼﻭﺭ .
ﻨ
ﻓ ﺡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻭﺭ .
ﺭ
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻨﻐﻨﻰ ﻟﻠﺸﻤﺱ ؟
ﻭﻓﻰ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﺘﺠﺭﻯ ﻜﻤﻥ ﻟﺩﻏﺘﻬﺎ ﺤﻴﺔ
.. ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻔﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﺒﻴﻭﺘﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻐﻴﻁﺎﻥ .
- 6. ﻟﻡ ﻴﺭﻜﻨﻭﺍ ﻓﻰ ﻤﻨﺎﺯﻟﻬﻡ . ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺓ . ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻠﻭﺍ ﻓـﻰ
ﻴﻭﻡ ﺍﻟﻜﺴﻭﻑ ﺍﻟﻤﺎﻀﻰ .!
ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺍﺩﻴﻭ . ﺼﻭﺕ " ﺍﻟﻤﻨﺸﺎﻭﻯ " ﻴﺠﻠﺠل ﻓـﻰ ﻜـل
ﺍﻷﻨﺤﺎﺀ :
) ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻜﻭﺭﺕ .. (
ﻗﺎل ﻟﻬﻡ ﺍﻟﻀﺭﻴﺭ :
ﻴﺎ ﺨﻠﻕ . ﺍﻨﻅﺭﻭﺍ . ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺸـﻤﺱ ﺘﺸـﺭﻕ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻐﺭﺏ .. ؟
ﺇﺫﺍ ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ . ﺇﻨﻪ ﺍﻟﻜﺴﻭﻑ ﺍﻟﻜﻠﻰ ..
ﹰ
ﺃﻤﺎ ﺃﻨﺎ . ﻓﺸﻤﺴﻰ ﻓﻰ ﻜﺴﻭﻑ ﺩﺍﺌﻡ . !!
ﻜﺎﻨﺕ " ﺩﺒﻜﺔ " ﻤﻭﻟﺩ ﺍﻟﻌـﺎﺭﻑ ﺒـﺎﷲ ﺘـﺘﻼﻁﻡ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺠﺩﺭﺍﻥ ﻭﺘﺘﻜ ﺭ ﻋﻠﻰ ﺠﺭﻴﺩ ﺍﻟﻨﺨﻴل ﻭﺘﺘﻐﻠﻐل ﻓﻰ ﺜﻨﺎﻴﺎ ﺍﻟﺩﻭﺭ .
ﺴ
ﻤﻴﻜﺭﻓﻭﻨﺎﺕ . ﺼﺎﺠﺎﺕ . ﺒﺎﻋﺔ ﻋﺭﻗﺴﻭﺱ . ﻁﻠﻘـﺎﺕ
ﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺒﻤﺏ .
ﺍﺒﺘﻬﺎﻻﺕ .. ﺤﻠﻘﺎﺕ ﺫﻜﺭ ..
ﺍﷲ .. ﺍﷲ .. ﺤﻰ .. ﺤﻰ .
ﺃﻤﺎ ﻫﻡ .
- 7. ﻓﻘﺩ ﺘﻐﻠﻐﻠﻭﺍ ﻓﻰ ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ .. ﺒﺠﻼﺒﻴـﺒﻬﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀـﺎﺀ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ .. ﻭﺫﻗﻭﻨﻬﻡ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﺒﺔ . ﻭﻋﻴـﺩﺍﻨﻬﻡ ﺍﻟﺴـﻤﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ .
ﺴﻴﺎﻁﻬﻡ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺸﺭﺥ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ .. ﻭﺠﻨﺎﺯﻴﺭﻫﻡ ﺘﺼﻠﺼل
ﻓﻰ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻟﺨﻠﻕ.
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻁﻭﻓﺎﻥ ﻴﺘﻤﺎﻭﺝ ﻤﻊ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻤﻭﺠﺔ ﺍﻟﺨﻭﻑ .
ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻴﻤﻴﻠﻭﻥ .. ﻴﻁﻠﺒﻭﻥ ﺍﻟﻬﺭﻭﺏ .
ﻓﻴﺭﺘﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻥ .. ﻴﻁﻠﺒﻭﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ..
ﻴﺼﺩﻤﻬﻡ ﺍﻟﺨﻠﻑ ﻨﺤﻭ ﺍﻷﻤﺎﻡ .
ﻓﻴﺭﺩﻫﻡ ﺍﻷﻤﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﻠﻑ .
ﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﺭﻋﺏ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻬﻡ ﺃﻴﻨﻤﺎ ﻤﺎﻟﻭﺍ .
ﺍﺸﺘﺩ ﻋﺼﻑ ﺍﻟﻜﺭﺍﺒﻴﺢ . ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺼ ﻭﻥ ﻟﻌﻨﺎﺘﻬﻡ ﻋﻠـﻰ
ﺒ
ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ ﻭﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ .
ﻫﻴﺎ .. ﻫﻴﺎ .. ﻨﺼﻠﻰ ﺼﻼﺓ ﺍﻟﻜﺴﻭﻑ .
ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻨﻜﺴﻔﺕ ﻭﺃﻨﺘﻡ ﻻ " ﺘﻨﻜﺴﻔﻭﻥ .. "
ﺜﻡ ﻗﺎل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻡ . ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﻟﻪ ﻴﺎ ﺃﻤﻴﺭ :
ﺘﻀﺤﻜﻭﻥ ﻭﻻ ﺘﺒﻜﻭﻥ .. ﺘﺤﺸﺸﻭﻥ ﻭﻻ ﺘﺠﺄﺭﻭﻥ .
- 8. ﺜﻡ ﺍﺤﻤﺭ ﻭﺠﻬﻪ .. ﺒﺭﻗﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﻜﺎﻥ ﻴﻨﻅـﺭ ﻓـﻰ
ﺍﻟﻼﺸﺊ ﻭﻜﺄﻨﻪ ﻻ ﻴﺭﻯ.. ﺜﻡ ﻗﺎل :
ﻭﺘﺭﻴﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﻨﻜﺸﻑ ﻋﻨﻜﻡ ﺍﻟﻐﻤﺔ .... !!
ﺭﺠل ﻤﻥ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻌﻤﺎﺌﻡ ﺍﻟﺨﻀﺭ ﺒﺩﺍ ﻜﺄﻨﻪ ﻴﺘﻘﻴﺄ .
ﺃﺸﺎﺭ ﻨﺎﺤﻴﺘﻪ ﺒﺴﺒﺎﺒﺘﻪ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. !!
ﺜﻡ ﻭﺍﺼل ﺯﻋﻴﻘﻪ ﻗﺎﺌﻼ :
ﻜل ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻜل ﺍﻟﻨـﺎﺱ .. ﺍﻟﻜـل ﻴﺼـﻠﻰ ﺼـﻼﺓ
ﺍﻟﻜﺴﻭﻑ . ﺼﻼﺓ ﺍﻟﻜﺴﻭﻑ ﻓـﺭﺽ ﻋـﻴﻥ .. ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋـﺩ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺸﻰ . ﺍﻵﻜل ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﺏ .. ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻨﺎﺌﻡ ﻴﺼﺤﻭ .
ﺼﺎﺡ ﺁﺨﺭ : ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺭﻴﺽ ﻻ ﻴﻌﻔﻴﻪ ﻤﺭﻀـﻪ ﻤـﻥ
ﺼﻼﺓ ﺍﻟﻜﺴﻭﻑ . ﻴﺼﻠﻰ ﻭﻫﻭ ﻗﺎﻋﺩ .. ﻭﻫﻭ ﻨﺎﺌﻡ ..
ﺜﻡ ﻗﺎل ﺼﺒﻰ ﻤﻨﻬﻡ . ﻜﺎﻥ ﻴﻠﺒﺱ ﻤﻼﺒﺴﻬﻡ :
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻴﺴﺭ .!!
ﺭﺩ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻡ . ﻜﺎﻥ ﻴﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﻤﻘﺩﻤﺘﻬﻡ :
ﻴﻌﻔﻰ ﻓﻘﻁ . ﻤﻥ ﻜﺎﻥ ﻴﻭﺍﻗﻊ ﺍﻤﺭﺃﺘﻪ .. !!
ﺜﻡ ﺃﺭﺩﻑ :
ﻫﻴﺎ . ﻫﻴﺎ ﻴﺎ ﻜﻔﺭﻩ .. ﺍﻨﻘﺫﻭﺍ ﺃﻨﻔﺴﻜﻡ . ﻏﺎﺭﻗﻭﻥ ﺃﻨـﺘﻡ .
ﻓﺄﺼﻨﻌﻭﺍ ﻷﻨﻔﺴﻜﻡ ﻗﺸﺔ ..
- 9. ﻭﻤﻥ ﺒﻌﻴﺩ . ﻤﻥ ﺴﺎﺤﺔ ﻭﻟﻰ ﺍﷲ .. ﻻﺤـﺕ ﺍﻟﺒﻴـﺎﺭﻕ
ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ . ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺭﺀﻭﺱ ﺍﻟﻤﺩﺒﺒﺔ ..
ﻜﺎﻥ ﻴﺤﻤﻠﻬﺎ ﺭﺠﺎل ﺴﻤﺎﻥ ﺫﻭ ﻋﻤﺎﺌﻡ ﺨﻀﺭﺍﺀ ﻭﺫﻗـﻭﻥ
ﺒﻴﻀﺎﺀ . ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻭﻜﺜﻴﻔﺔ . ﻤﺜل " ﻟﻬﻁﺔ ﺍﻟﻘﺸﻁﺔ " ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﻤﺸﻭﻥ
ﺼﻔﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ - ﺒﺎﻟﻌﺭﺽ - ﻜﺄﻨﻬﻡ ﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺴﺩﻭﺍ ﻋﻴﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ
ﹰ ﹰ
ﻴﺘﻁﻭﺤﻭﻥ ﻴﻤﻴﻨﺎ ﻭﺸﻤﺎﻻ .. ﻴﻤﺸﻭﻥ ﺍﻟﻬﻭﻴﻨﻰ.
ﹰ ﹰ
ﻴﺫﻜﺭﻭﻥ ﻤﻭﻻﻫﻡ . ﻭﻜﺄﻥ ﺤﺎﺩﻴﻬﻡ ﻴﻨﺎﺩﻯ :
ﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ .. ﻴﺎ ﺃﻫل ﺍﷲ .. ﻴﺎ ﻫﻭﻭﻭﻩ ..
ﺍﻗﺒﻠﻭﺍ .. ﺍﺩﺨﻠﻭﺍ .. ﺍﺼﻁﻔﻭﺍ .. ﺸﻤﺭﻭﺍ . ﺍﺫﻜـﺭﻭﺍ ..
ﺍﺨﻠﻌﻭﺍ ﻤﻭﻻﻜﻡ ﻴﻨﺎﺩﻴﻜﻡ .. ﻻ ﺘﺨﻴﺒﻭﺍ ﻅﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ ﻓﻴﻜﻡ .
ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺒﺕ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻨﻭﺭ ﺍﷲ ﺴﺎﻁﻊ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻏﺎﺒﺕ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﺴﺭ ﻤﻭﻻﻨﺎ ﺒﺎﺘﻊ .
ﻭﺼﻼﺓ ﺍﻟﻜﺴﻭﻑ . ﻓﺭﺽ ﻜﻔﺎﻴﺔ ..
ﻫﻴﺎ . ﻓﻤﻥ ﺸﺎﺀ ﺼﻼﻫﺎ ﺨﻠﻔﻨﺎ .
ﻓﻘﺎل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻼﺒﻴﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ .
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺨﻠﻔﻨﺎ ﻨﺤﻥ . ﻓﻨﺤﻥ ﺃﺤﻕ ﺒﻬﺎ . ﻭﻫﻰ ﻓـﺭﺽ
ﻋﻴﻥ ﻭﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﺼﻠﻬﺎ ﺨﻠﻔﻨﺎ .. ﻓﻘﺩ ﺤل ﺩﻤﻪ !
ﻭﻤﻥ ﺠﻭﺍﺭ ﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻭﻟﻰ ﺼﺭﺥ ﺍﻟﻀﺭﻴﺭ ﻗﺎﺌﻼ :
- 10. ﻴﺤﻕ ﻟﻠﺸﻤﺱ ﺃﻻ ﺘﻁﻠﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺠﻤﻴﻌﺎ .
- ﺒل ﻫﻰ ﻓﺭﺽ ﻜﻔﺎﻴﺔ .
- ﻓﺭﺽ ﻋﻴﻥ .
- ﻓﺭﺽ ﻜﻔﺎﻴﺔ
- ﻓﺭﺽ ﻋﻴﻥ
- ﻜﻔﺎﻴﺔ
- ﻋﻴﻥ
- ﻜﻔﺎﻴﺔ
- ﻋﻴﻥ
- ﻜﻔﺎﻴﺔ . ﻜﻔﺎﻴﺔ . ﻜﻔﺎﻴﺔ .
- ﻤﻥ ﻗﺎل ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻜﻔﺎﻴﺔ ﺴﻨﻘﻠﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻥ .. !!
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻀﺭﻴﺭ ﻴﻀﺭﺏ ﻜﻔﺎ ﺒﻜﻑ . ﺜﻡ ﺍﻨﺨﺭﻁ ﻓﻰ ﺘﺭﺩﻴﺩ
ﹰ
) ﺍﻟﻠﻬﻡ ﺍﺭﻓﻊ ﻤﻘﺘﻙ ﻭﻏﻀﺒﻙ ﻋﻨﺎ .. ﺍﻟﻠﻬﻡ ﺍﺭﻓﻊ ﻤﻘﺘـﻙ
ﻭﻏﻀﺒﻙ ﻋﻨﺎ ( ﻭﺘﺼﻁﺩﻡ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺒﺎﻟﻜﻠﻤﺔ . ﻭﺍﻟﻠﻜﻤﺔ ﺒﺎﻟﻠﻜﻤـﺔ .
ﻭﺘﺸﺘﺠﺭ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﺭﺍﺨﺎﺕ .. ﺘﺤﺘﻙ ﺍﻷﺠﺴﺎﺩ .. ﺘﺘﻨـﺎﻁﺢ
ﺍﻟﺭﺀﻭﺱ .. ﺘﺼﻠﺼل ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﻴﺭ . ﺘﺼﻁﻙ ﺍﻟﺴﻴﻭﻑ ..
ﺘﻠﺴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻁ .. ﺘﻬﺸﻡ ﺍﻟﻨﺒﺎﺒﻴﺕ .. ﺘﻨﻐـﺭﺱ ﺍﻟﺒﻴـﺎﺭﻕ
ﺍﻟﻤﺩﺒﺒﺔ ..
- 11. ﺘﻁﺭﻗﻊ ﺍﻷﻜﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻭﻩ ﺍﻟﻌﺭﻴﻀﺔ .
ﺘﻬﺸﻡ ﺍﻟﻘﺒﻀﺎﺕ ﻋﻅﺎﻡ ﺍﻟﻭﺠﻭﻩ ﺍﻟﻨﺤﻴﻔﺔ .
ﺘﺭﺘﻁﻡ ﺍﻷﺠﺴﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ . ﺘﺘﻌﺭﻯ . ﻭﻴﺴﻴﺢ ﺍﻟﺩﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻡ .!! ﺭﻤﺎﺩﻴﺔ ﺘﻜﺎﺩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺘﻨﻌﺩﻡ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻤﺭ ﺍﻟﻅﻬﺭ ﻤﺜل ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻤﺜل ﻏﺒﺵ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺏ . ﻭﻋﻠـﻰ
ﻫﺎﻤﺵ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﻴﺠﺎﻥ. ﻜﺎﻥ ﻋﻤﺎل ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺔ .
ﻗﺩ ﻭﺯﻋﻭﺍ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻓﻰ ﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ .
ﻭﻓﻰ ﻀﻭﺍﺤﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩ .
ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ .
ﺭﺍﺤﻭﺍ ﻴﻌﻠﻘﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺒﻴﺢ . ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻗـﺎل ﻟﻬـﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺭﻑ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻘﻤﺭ- ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ - ﺴﻭﻑ ﻴﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﺨﺴﻭﻑ ..!
***
- 12. ﺍﻟﻅــل
ﻫﻤﺴﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻤﻰ .. ﺠﺎﺀ ﺍﻟﻁﺒﻴﺏ ..
ﺃﺸﺎﺤﺕ ﺒﻭﺠﻬﻬﺎ ﺯﺍﻫﺩﺓ .. ﺜﻡ ﺃﻏﻤﻀﺕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .
ﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﺃﻤﺴﻙ ﺍﻟﻁﺒﻴﺏ ﺒﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺼﻭﺹ .. ﺒﺤـﺙ
ﻓﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﻭﻀﻊ .. ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺠﻠﺩ " ﺍﻟﻤﻜﺭﻤﺵ " ﻋﻥ ﻋـﺭﻕ
ﻴﻐﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ .. ﻟﻡ ﻴﺠﺩ ﺸﻴﺌﺎ ..
ﺴﺄل ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩ ﻋﺭﻀﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻁﺒﺎﺀ ﻗﺒﻠﻪ ..
ﺃﺨﺒﺭﺘﻪ ﺒﺄﻨﻪ ﺨﺎﻤﺱ ﻁﺒﻴﺏ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ " ﺃﺒﻭ ﺍﺩﺭﻴﺱ " ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .. ﻭﻋﻤـل
ﻟﻬﺎ " ﺘﺤﻭﻴﻁﺔ " .. ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﺭ ﺒﻘﻴﺔ .. ﺴﻨﺫﻫﺏ ﺒﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺯﺍﺭ .. ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﺱ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ.. !
ﻟﻡ ﻨﺘﺭﻙ ﻗﺸﺔ ﺇﻻ ﻭﺘﻌﻠﻘﻨﺎ ﺒﻬﺎ ..
ﺭﺤﺕ ﺃﺩﱢﻙ ﺍﻟﺫﺭﺍﻉ ﺍﻷﺼـﻔﺭ .. ﻟـﻡ ﻴﻅﻬـﺭ ﺘﺤـﺕ
ﻟ
ﺍﻟﺠﺭﺍﺏ " ﺍﻟﻤﻜﺭﻤﺵ " ﺸﺊ ﻴﺫﻜﺭ .. ﺴﻭﻯ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﻨﺒﻀﺎﺕ ﺒﻌﻴﺩﺓ
ﻭﻤﺩﻓﻭﻨﺔ .
ﺘﺠﻤﺩﺕ ﺍﻟﺩﻤﻭﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ .. ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺫ ﹼﺭﺕ ﻴﻭﻤﺎ .. -
ﹰ ﻜ
ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﻤﻰ- ﺍﻟﻁﻭل ﻭﺍﻟﻌﺭﺽ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻁﺎﺭﺓ ﻜﺎﻨﺕ
- 13. ﺍﻟﺸﺠﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻜﻨﺎ " ﻨﻘﻴل " ﺘﺤﺕ ﻓﺭﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ..
ﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺤﺭ ﻴﻭﻨﻴﻪ ﻭﻴﻭﻟﻴﻪ .. !
ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﻫﺒﻭﺏ ﻨﺴﻤﺔ ﺼﻴﻔﻴﺔ ﺒـﺎﺭﺩﺓ ﻗﺎﺩﻤـﺔ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻐﻴﻁﺎﻥ .. ﻜﺎﻨﺕ ﺼﻔﺭﺓ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻗـﺩ ﺒـﺩﺃﺕ ﺘﻜﺴـﻭ
ﻭﺠﻭﺏ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ .. ﻭﺭﺀﻭﺱ ﺍﻟﻨﺨﻴل.
ﺃﻭﺸﻙ ﺍﻟﻠﻴل ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .
ﻴﺩﻓﻨﻪ ﺘﺤﺕ ﻋﺒﺎﺀﺘﻪ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ..
ﻭﻓﻰ ﻤﺭﺍﺴﻡ ﺠﻨﺎﺌﺯﻴﺔ .. ﻭﻁﻘـﻭﺱ ﺘﻭﺩﻴـﻊ .. ﻭﻤـﻊ
ﺤﻤﺤﻤﺔ ﻁﻴﻭﺭ ﻋﺎﺌﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺸﺎﺸﻬﺎ .. ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﻨﺩﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻅﻼﻡ
.. ﺴﻘﻁﺕ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺨﻠﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﺍﻟﺭﺍﺒﻀﺔ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺘل ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ !!
ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺜﻨﺎﺀ . ﻁﻔﺕ ﻋﻠﻰ ﺼﻔﺤﺔ ﺨﻴﺎﻟﻰ .. ﺼﻭﺭﺓ
ﹶﹶ ﹾ
ﺍﻟﻨﻌﺵ ﺍﻟﻘﺎﺒﻊ ﻓﻰ ﺭﻜﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ..
ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺴﻤﻌﺕ ﺍﻟﻤﺅﺫﻥ ﻴﺭﻓﻊ ﺍﻷﺫﺍﻥ .
ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﺃﺘﺫﻜﺭ ﺍﻟﻨﻌﺵ .. ﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﺫﻥ ﻴﺅﺫﻥ ﻜـل
ﻴﻭﻡ .. ﺘﺴﺎﺀﻟﺕ ﻓﻰ ﻨﻔﺴﻰ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺠﻌﻠﺘﻬﻡ ﻴﻀـﻌﻭﻥ
ﺍﻟﻨﻌﺵ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ .. !
ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺠﺎﻫﺩﺍ ﺘﻐﻁﻴﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻓﻰ ﻗﺎﻉ ﺨﻴﺎﻟﻰ ،
ﹰ
ﺜﻡ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﺃﺼﺎﺒﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺘﺩﻟﻴﻠﻙ ﻋﻅﺎﻡ ﺍﻷﺭﺠل .. ﺸﻌﺭﺕ ﺒﻜﺘﻠﺔ
- 14. ﺠﻠﻴﺩ ﺘﻘﺘﺤﻡ ﺍﻟﺠﺴﺩ .. ﺘﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﻗﺩﺍﻡ .. ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﺒـﺭﻭﺩﺓ
ﺘﺴﺭﻯ ﻤﻥ ﺃﺴﻔل ﻤﺘﺴﻠﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ .
ﻜﻨﺕ ﺃﺸﻌﺭ ﺒﺎﻟﺤﺩ ﺍﻟﻔﺎﺼل ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻙ ﺃﻴﻀـﺎ .. ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺘﻴﻥ .. ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺒﺭﻭﺩﺓ .. ﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺘـﺯﺍل ﺒﻬـﺎ
ﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﻓﻠﻭل ﺍﻟﺩﻑﺀ ﺍﻟﻬﺎﺭﺒﺔ ..
ﺸﻌﺭﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺘﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻌﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﻨﺯﺍﺡ ﺃﻤﺎﻡ ﺠﺤﺎﻓل ﺍﻟـﺜﻠﺞ .. ﺍﻟﺘـﻰ
ﺠﺎﺀﺕ ﺘﺒﻐﻰ ﺍﺒﺘﻼﻉ ﺩﻑﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺸﻌﺭﺓ .. ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻟﻔﺎﺼل .. ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻙ ﻷﻋﻠﻰ
.. ﺍﻜﺘﺸﻑ ﺴﺭﻩ ﺍﻟﻁﺒﻴﺏ ..
ﺃﻤﺎ ﺃﻨﺎ ﻓﻘﺩ ﻜﻨﺕ ﺃﻅﻥ ﺃﻥ ﺫﻟـﻙ ﺍﻟـﺩﻑﺀ .. ﺃﻭ ﻓﻠـﻭل
ﺍﻟﺩﻑﺀ ﺘﺘﺠﻤﻊ - ﺘﺘﺤﺩ - ﺘﺸﺘﻌل - ﻟﺘﻨﺒﻌﺙ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ .
ﻋﺎﺌﺩﺓ .. ﺴﺎﺭﻴﺔ ﻨﺤﻭ ﺃﻗﺩﺍﻤﻬﺎ . ﻓﻰ ﺭﺤﻠﺔ ﻋﻭﺩﺓ ﻋﺒـﺭ
ﺍﻟﻌﻭﺩ ﺍﻟﻴﺎﺒﺱ ..
ﻟﻡ ﺃﻜﻥ ﺃﻓﻁﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺭﻭﺩﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺴﺭﻯ ﻓﻰ ﻜﻴﺎﻨﻬﺎ
ﻜﻤﺎ ﻴﺴﺭﻯ ﻅل ﺴﺤﺎﺒﺔ ﻤﺴﺎﻓﺭﺓ ..
***
- 15. ﺍﻟﻌﻘﺩﺓ
ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺃﻥ ﺩﺨﻠﺕ ﺒﻴﺕ " ﺍﻟ ـﺩل " ، ﻭﺃﻨـﺎ ﻤﻐﺭﻤـﺔ
ﻌ ْ
ﺒﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ . ﺍﻟﻤﻼﺼﻘﺔ ﻟﺠﺩﺍﺭ ﺍﻟﺩﺍﺭ . ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘـﻰ
ﺃﺴﺘﻁﻴﻊ . ﻭﺃﻨﺎ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺴﻁﺢ ﺍﻟـﻭﺍﻁﺊ - ﻗﻁـﻑ ﺍﻟـﺒﻠﺢ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺴﺒﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺩﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﻜل ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ .
ﻜﻨﺕ ﺃﺭﻭﻴﻬﺎ ﻤﺭﺓ ﺃﻭ ﻤﺭﺘﻴﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ. ﻜﺎﻥ ﺃﺒﻰ ﻴﻘﻭل:
" ﻴﺎ ﺃﻭﻻﺩ : ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺯﻯ ﺍﻟﺠﻤل . ـ ﻭﺭﺓ . ﻟﻜﻨﻬـﺎ
ﺼ ﺒ
ﺘﻌﺸﻕ ﻤﻥ ﻴﺭﻭﻴﻬﺎ " .
ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﺍﺌﻤﺎ . ﺨﻭﻓﺎ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻭﺍﺤـﺩﺓ ﻤـﻥ
ﹰ ﹰ
ﻨﺴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺘﻜﺏ ﺘﺤﺘﻬﺎ ﻤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺴﻴل ﺍﻟﻤﺨﻠﻭﻁ ﺒﺎﻟﺼﺎﺒﻭﻥ .
ﻜﻤﺎ ﻜﻨﺕ ﺃﻗﻭﻡ ﺒﺘﻘﻠﻴﻡ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺒﺎﻟﺒﻠﻁـﺔ " ﻭﺃﻨـﺎ ﻓـﻭﻕ
ﺍﻟﺴﻁﺢ " .
ﻫﻜﺫﺍ ﻜﻨﺕ ﺃﺼﻨﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺨل ﺍﻟﺫﻯ ﻴﺤﻑ ﻏﻴﻁ ﺃﺒـﻰ .
ﻗﺒل ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ..! ﺤﺘﻰ ﺃﻨﻬﻡ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﻋﻨﻰ " ﺘﻁﻠﻊ ﺍﻟﻨﺨﻠـﺔ
ﺯﻯ ﺍﻟﻌﻔﺭﻴﺘﻪ " ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺃﻤﻰ - ﺭﺤﻤﻬﺎ ﺍﷲ - ﺘﺼﻨﻊ ﻟﻰ ﺴﺭﻭﺍﻻ
ﹰ
ﻁﻭﻴﻼ .. ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺭﺠﻠﻴﻪ " ﺃﺴﺘﻙ " .
ﹰ
- 16. ﻟﻡ ﻴﺨﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺴﻭﻑ ﺘﻨﺴﺭﻕ ﻤﻨـﻰ .
ﺘﻌﻠﻭ ﻭﺘﻁﻭل ﻴﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﻴﻭﻡ . ﻤﻭﺴﻡ ﺒﻠﺢ ﺒﻌـﺩ ﻤﻭﺴـﻡ ﺒﻠـﺢ .
ﹰ
ﻭﺨﺼﻭﺼﺎ ﻜﻠﻤﺎ ﺘﻡ ﺘﻘﻠﻴﻡ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩ .
ﹰ
ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﻠﻭ ﻭﺘﻁﻭل ، ﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻤﺘﺩﺍﺩ ﺫﺭﺍﻋـﻰ ﺤﻴﻨﻤـﺎ
ﺃﺸﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻗﺩﻤﻰ ﻭﺃﻨﺎ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺴﻁﺢ .
ﻭﺫﺍﺕ ﻤﺭﺓ . ﺸﻌﺭﺕ ﻜﺄﻥ ﺠﺭﺓ ﻤـﺎﺀ ﺍﻨـﺩﻟﻘﺕ ﻋﻠـﻰ
ﺠﺴﺩﻯ . ﻭﺫﻟﻙ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺨﻴل ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻫل ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﻜﻠﻬﻡ ﻴﻨﻅـﺭﻭﻥ
ﺇﻟﻰ ﻋﺠﺯﻯ . ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻰ ﻗﻁﻑ ﺸﺊ ﻤـﻥ ﺍﻟﺴـﺒﺎﻁﺎﺕ .
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺘﻨﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ " ﻁﻭﻟﻰ " !
ﺘﺄﻜﺩ ﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺤﺕ - ﻭﺒﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﺸﺏ ﻋﻠـﻰ
ﺃﺼﺎﺒﻊ ﻗﺩﻤﻴﻬﺎ- ﺘﻘﻁﻑ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﺭﻴﺦ .
ﺴﺎﻋﺘﻬﺎ ﻨﺎﻭﻟﺘﻨﻰ ﺤﻔﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺤﺎﺕ . ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺘﻀﺤﻙ .
! ﺍﻨﺤﺸﺭﺕ ﻓﻰ ﺤﻠﻘﻰ ﻏﺼﺔ .
ﻭﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ . ﻭﻁﺎﻟﻤﺎ ﻫﻲ ﻗ ﺍﻤﻰ . ﻭﺃﻨﺎ ﻭﻫـﻰ
ﺩ
ﻓﻰ ﺒﻴﺕ ﻭﺍﺤﺩ . ﻭﻓﻰ ﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ . ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺃﻨﻅـﺭ ﺇﻟـﻰ
ﻋﻭﺩﻯ . ﺇﻟﻰ ﻁﻭﻟﻰ . ﺭﺤﺕ ﺃﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺨﻴﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .
ﻜﻠﻤﺎ ﺭﺤﺕ ﺃﻭ ﺠﺌﺕ . ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ . ﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﻁﻠﻌﺕ ﻟﻰ . ؟
ﻜﻨﺕ ﺃﻋﻴﺵ ﻤﺭﺘﺎﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎل . ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﺩﺨل ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭ.
- 17. ﻗﺒل ﺃﻥ ﺃﻋﺭﻓﻬﺎ . ﻟﻡ ﺃﻜﻥ ﺃﻨﻅـﺭ ﺇﻻ ﺇﻟـﻰ ﺤـﺎﺠﺒﻰ .
ﺸﻌﺭﻯ . ﻜﻌﺒﻰ ..
ﻤﻥ ﺍﻵﻥ . ﹸﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻗﻀﻰ ﻋﻤﺭﻯ . ﺃﻨﻅﺭ ﺇﻟـﻰ
ﻜ
ﺨﻴﺎﻟﻰ . ﻭﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺤﺴﺭﺘﻰ . ﺃﻥ ﺘﺩﻋﻭﻨﻰ ﻷﺴﺎﻋﺩﻫﺎ .
ﻤﺭﺓ ﻓﻰ ﺤﻤل ﺠﺭﺓ .. ﻭﻤﺭﺓ ﻓﻰ ﺭﻓﻊ ﺤﻠﺔ .
ﻜﺎﻥ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﺫﺭﺍﻋﻰ ﻋﻥ ﺁﺨﺭﻫﻤﺎ . ﻟﻜﻰ ﺘﺼـل
ﺍﻟﺤﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺴﻬﺎ . ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘ ﺏ ﻭﺍﻗﻔﺔ . ﻜﺄﻨﻬﺎ ﺠﻤـل
ﹶﻬ
ﻴﻨﻬﺽ ﻤﻥ ِﻘﺎﻟﻪ ِﺤﻤل ﺤﻁﺏ .
ﻋ ﺒ
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻫﻰ . ﻭﺇﻤﻌﺎﻨﺎ ﻓﻰ ﺤﺴﺭﺘﻰ - ﻫﻜﺫﺍ ﻜﻨﺕ ﺃﺸﻌﺭ
ﹰ
- ﻭﺇﻅﻬﺎﺭﺍ ﻟﻌﺠﺯﻯ . ﻤﺭﺓ ﺃﺠﺩﻫﺎ ﺘﻨﺯل ﻫﻲ ﻟﻰ .. ﻓﻼ ﺘﻘـﻭﻡ
ﹰ
ﺒﺤﻤﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺴﺘﻘﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﺎ .
ﻭﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ - ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻓﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺴـﺎﻋﺔ - ﺃﺠـﺩﻫﺎ
ﺘﻨﻬﺽ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ . ﻓﺄﻀﻁﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﻼﺤﻘﺘﻬﺎ ﺒﺴـﺭﻋﺔ .
ﺒﺴﺭﻋﺔ . ﻓﻼ ﺃﻁﺎﹸﻬﺎ . ﻭﺘﻨﻔﺼل ﺃﺼﺎﺒﻌﻰ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺭﺓ.
ﹸﹶﻟ
ﻜﻨﺕ ﺃﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﺃﻜﻠﻤﻬﺎ ﻭﺃﻨﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ
ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ . ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻴﻨﻲ ﻭﺒﻴﻨﻬﺎ ﻤﺴﺎﻓﺔ . ﺤﺘﻰ ﺘﻠﺘﻘﻰ ﻋﻴﻭﻨﻨﺎ ﻓـﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻭﺍﺤﺩ .
- 18. ﻫﺫﺍ ﻭﺇﻻ . ﻓﺈﺫﺍ ﻜﻠﻤ ﹸﻬﺎ ﻭﺃﻨﺎ ﺃﻤﺎﻤﻬﺎ ﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ . ﻴﻜـﻭﻥ
ﺘ
ﻟﺯﺍﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻁ ﺡ ﺭﺃﺴﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺭﺍﺀ . ﻜﺄﻨﻰ ﺃﻨﻅـﺭ ﺇﻟـﻰ
ﻭ ﹰ
ﺴﺒﺎﻁﺎﺕ ﻨﺨﻠﺔ !!
ﻭﺘﻨﺒﻬﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﻨﻰ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﻬﺎﻤﺱ ﺒﻪ ﺃﻫل ﺤﺎﺭﺘﻨـﺎ .
ﻜﻠﻤﺎ ﺭﺤﺕ ﺃﻭ ﺠﺌﺕ ﻗﺎﺌﻠﻴﻥ " ﺸﺒﺭ ﻭﺃﻗﻁﻊ " .!!
ﻜﻨﺕ ﺃﺴﻤﻊ ﺍﻟﻤﺜل .. ﻟﻜﻨﻰ ﺃﺒﺩﺍ . ﻤﺎ ﻭﺠﻬﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻰ .
ﹰ
ﺘﻭﻗﻔﺕ ﻋﻥ ﺭﻯ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ، ﻭﻟﻡ ﺃﻋﺩ ﺃﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﺒﻭﻥ . ﻓﻬﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺘﻁﻭ ل ﻭﺘﻁﻭل .
ﺃﺨﺫﺕ ﻟﻰ ﺭﻜﻨﺎ .. ﺍﻨﺯﻭﻴﺕ ﻓﻴﻪ .. ﻻ ﺁﻜل ﻤﻌﻬﻡ ﻋﻠﻰ
ﹰ
ﻁﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ .. ﻭﻻ ﺃﻗﻌـﺩ ﻤﻌﻬـﻡ ﻓـﻰ ﺴـﻬﺭﺓ ﻭﺍﺤـﺩﺓ ..
ﻭﺨﺼﻭﺼﺎ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ " ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ " ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ . ﻜﻨﺕ ﺃﺘﺤﺎﺸﻰ
ﹰ
ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ﻤﻥ ﺠﻭﺍﺭﻫﺎ .
ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﻁ . ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻤﺎﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻁﺤـﻴﻥ .. ﻻ
ﺃﻤﺸﻰ ﻤﻌﻬﺎ . ﺃﺒﺎﺩﺭ ﻓﺄﺴﺒﻘﻬﺎ . ﺃﻭ ﺃﺘﻜﺎﺴل ﻓﺄﻤﺸﻰ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ .
ﺃﻓﺭﺡ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘﻐﻴﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﺍﺭ .
ﻭﻴﺸﺘﺩ ﻓﺭﺤﻰ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻁﺒﺦ ﻁﻌﺎﻤﺎ ﻭﻻ ﻴﻌﺠﺒﻬﻡ .
ﹰ
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺴﻌﺎﺩﺘﻰ ﺘﺯﻴﺩ . ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘﺫﻫﺏ ﻟﺘﺤﻠﺏ ﺍﻟﺒﻘـﺭﺓ .
ﻓﺘﺒﺨل ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺃﻭ ﺘﻌﻁﻴل ﻟﺒﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ .
ﹰ ﹰ
- 19. ﻭﻜﻨﺕ ﺃﻁﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ . ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ "
ﺴﻴﺩﻯ " ﻴﻨﺎﺩﻴﻨﻲ ﺒﺎﺴﻤﻰ .. ﺯﻤﺎﻥ . ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻴﻨﺎﺩﻴﻨﻲ ﺇﻻ ﺒﺎﺴﻤﻰ
!! ﺍﺤﺘﻠﺕ " ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ " ﻤﻜﺎﻨﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ..
ﺭﺍﺤﻭﺍ ﻴﺘﻘﺭﺒﻭﻥ ﻤﻨﻬﺎ .. ﻴﺘﻭﺩﺩﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻴﺤﺴﺒﻭﻥ ﻟﻬﺎ
ﺃﻟﻑ ﺤﺴﺎﺏ .
ﺇﺫﺍ ﻭﺠﻬﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﻟﻭﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻁﺒﻴﺦ ﺤـﺎﺩﻕ .. ﺃﻭ ﻋﻠـﻰ
ﹰ
ﺨﺒﻴﺯ " ﻤ ﹶﻌ ﺭ " !
ِﻜ ﺒ
ﻭﺃﻨﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻜﻨﺕ ﻋﻨﺩﻫﻡ - ﺯﻤﺎﻥ - " ﻓﺭﺨﺔ ﺒﻜﺸﻙ " ..
ﻭ .. ﻭﺵ ﺍﻟﺨﻴﺭ .
ﻭﻜﺄﻥ ﻋﻔﺭﻴﺘﺎ ﺒﺩﺍﺨل ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ .. ﻴﺸﺩﻫﺎ ﻤﻥ ﺸـﻌﺭﻫﺎ ..
ﹰ
ﻤﻥ ﺠﺯﻋﻬﺎ ..
ﻓﺴﻨﺔ ﺒﻌﺩ ﺴﻨﺔ .. ﻭﻤﻭﺴـﻡ ﺒﻌـﺩ ﻤﻭﺴـﻡ .. ﺤـﺩﺜﺕ
ﺍﻟﻤﻌﺠﺯﺓ .. ﻭﺃﻤﺎﻤﻰ !! ﺭﺃﻴﺘﻬﺎ ﺒﻌﻴﻨﻲ .. ﺃﺤﻴﺎﻨﻰ ﺭﺒﻨـﺎ ﺤﺘـﻰ
ﺭﺃﻴﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻭﻡ .
ﻓﻘﺩ ﺭﺍﺤﺕ " ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ " ﺘﺸﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺼـﺎﺒﻊ ﻗـﺩﻤﻴﻬﺎ .
ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﻁﻑ ﻤﺎ ﺘﻁﻭﻟﻪ . ﺃﺼﺎﺒﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺤﺎﺕ ﻟـ " ﺃﺤﻤـﺩ "
.. ﺼﻐﻴﺭﻫﺎ . ﺴﺎﻋﺘﻬﺎ . ﺸﺊ ﻤﺎ ﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺼـﺩﺭﻯ . ﺠﺒـل
ﺍﻨﺤﻁ ﻋﻥ ﺃﻜﺘﺎﻓﻰ . ﺸﺊ ﺍﺭﺘﺤﺕ ﻟﻪ . ﻭﻟﻥ ﺃﻨﺩﻡ ﺇﺫﺍ ﻤﺕ ﺒﻌﺩﻩ .
- 20. ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﺒﺒﻨﺎﺀ " ﻤﻘﻌﺩ " ﻓﻭﻕ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺩﺍﺭ ..
ﺒﺠﻭﺍﺭ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ .. ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﺠﺩﺕ ﻨﻔﺴﻰ .. ﻭﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﺃﻗﻁﻑ
ﺍﻟﺒﻠﺢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺸﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺼﺎﺒﻌﻰ ..
ﺘﻤﻨﻴﺕ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻟﻰ " ﺃﺤﻤﺩ .. ﺃﻭ ﺤﻤﺩﻴﺔ " ﻓﺄﻗﻁﻑ ﻟـﻪ
ﺒﻠﺤﺎﺕ ..
ﺒﻌﺩﻫﺎ . ﺭﺤﺕ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺃﺴﻘﻰ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ .
***
- 21. ﺍﻟﻤﻠﻌﻭﻥ
ﺼﺩﺍﻗﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﺭﺒﻁﺘﻨﻰ ﺒﻪ ﺃﻴﺎﻡ ﺯﻤﺎﻥ .. ﺃﻴﺎﻡ ﻜﻨﺎ ﻨﻠﻌـﺏ
ﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺒﺎﺕ ﻭﺨﻠﻑ ﻤﺭﺍﺒﻁ ﺍﻟﺒﻬﺎﺌﻡ .. ﻓﻰ ﻏﻴﻁ
ﹰ
ﺍﻟﺒﺭﺴﻴﻡ . ﻭﺫﻟﻙ ﺃﻴﺎﻡ ﻜﺎﻥ ﺠﺭﻭﺍ ﺃﺯﻋﺭ !!
ﹰ
ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺃﺩﺭﻜﺕ ﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﺼﻴﺒﻪ - ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﻜﺒﺭ
- ﻭ ﺤﺴﺏ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻤﻥ ﺍﻟ ﻘﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ .. ﻭﺍﻟﺸـﻌﻭﺭ
ﻌ ﻴ
ﺒﺎﻟﻨﻘﺹ .. ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻤﺸﻰ ﺒﻴﻥ ﺃﻗﺭﺍﻨﻪ ﺫﻭﻯ ﺍﻟـﺫﻴﻭل ﺍﻟﻁﻭﻴﻠـﺔ
ﺍﻟﻤﻠﺘﻭﻴﺔ ﻜﺄﻨﻬﺎ ﻋﻼﻤﺎﺕ ﺍﺴﺘﻔﻬﺎﻡ ﻟﺴﺅﺍل ﺃﺯﻟﻰ !!
ﺼﺤﻴﺢ ﻫﻲ ﺫﻴﻭل ﻤﻠﺘﻭﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻁﻭﻴﻠﺔ .. ﺃﻭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻗل ﺫﻴﻭل ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻭﻕ .. !!
" ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻨﻭﻥ ﺼﻐﺎﺭﺍ .. ﻭﻤﻥ ﺠﻴـل ﻭﺍﺤـﺩ .. ﻻ
ﹰ
ﻴﺸﻌﺭ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻡ ﺒﻤﺎ ﻋﻨﺩﻩ ﻤﻥ ﻨﻘﺹ . ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻤﻨﻬﻡ .
ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﺸﺊ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ . " .
ﻤﻥ ﺃﺠل ﻫﺫﺍ . ﻜﺭﺴﺕ ﺠﻬﺩﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻜﻠﺏ -
ﻁﺒﻌﺎ ﻤﻴﺕ- ﻭﻁﺒﻌﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺤﺩﻴﺜﺔ . ﺤﺘﻰ ﺘﻨﺠﺢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ !!
ﹰ
ﻭﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻴﻜﻭﻥ ﺠﺭﻭﺍ ﻤﺜﻠﻪ .. ﺃﻭ ﻓﻰ ﺴﻨﻪ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻟﻜـﻰ
ﹰ
ﻴﺘﻡ ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ .
- 22. ﺭﺤﺕ ﺃﺒﺤﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺒﺎﺕ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴـﻭﺕ ﺍﻟﻤﻬﺠـﻭﺭﺓ
ﻭﻋﻠﻰ ﺸﻭﺍﻁﺊ ﺍﻟﺘﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﻭﻓـﻰ ﺘـﻼل ﺍﻟﺴـﺒﺎﺥ ..
ﻭﺍﻷﺴﻁﺢ ﻭﺨﻠﻑ ﺃﺴﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺼـﺤﻴﺔ ﻭﺘﺤـﺕ
ﺍﻟﻜﺒﺎﺭﻯ ..
ﺒﺤﺜﺕ ﻜﺜﻴﺭﺍ .. ﺤﺘﻰ ﻭﺠﺩﺘﻪ ..
ﹰ
ﺃﺨﻴﺭﺍ ﻭﺠﺩﺘﻪ ..
ﹰ
ﻋﺜﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺠﺭﻭ ﻤﻴﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﺃﻥ ﺃﺒﺤﺙ ﻋﻨﻪ
ﻋﺸﺭ ﺴﻨﻴﻥ ﺤﺘﻰ ﺃﺠﺩ ﻤﺜﻠﻪ .. ﺠﺭﻭ ﻟـﻪ ﺫﻴـل ) ﻋـﺩل ( ..
ﺘﺼ ﺭ .. !!
ﻭ
ﻫل ﺭﺃﻴﺕ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻙ ﺠﺭﻭﺍ ﺃﻭ ﻜﻠﺒﺎ ﻟﻪ ﺫﻴﻼ ﻤﻌﺩﻭﻻ ؟؟
ﹰ ﹰ ﹰ ﹰ
" ﻜﻨﺕ ﻗﺩ ﺴﻤﻌﺕ ﻤﻥ ﺠﺩﺘﻰ - ﻋﻤﺭﻫﺎ ﺘﺴﻌﻭﻥ ﻋﺎﻤﺎ
ﹰ
- ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻭ ﻴﺭﻭﺡ ﺍﻷﻭل " .
ﻭﻻ ﺃﻨﻜﺭ ﺃﻨﻨﻰ - ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ - ﻨﺩﻤﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻓﻌﻠﺕ ﻤﻥ
ﻤﻌﺭﻭﻑ .. ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫﻯ ﺼﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ - ﻜﻠﺒﺎ !!
ﹰ
ﻜﺎﻥ ﻤﺸﻬﻭﺩﺍ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﻁﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻭﺩﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻷﻤﺎﻨﺔ ..
ﹰ
ﺍﺴﺄﻟﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻭﺍﻟﺸﻴﻭﺥ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. !!
ﻓﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﻗﺩ ﺃﺼﺎﺒﻪ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻜ ﺭ .. ﻭﺭﺍﺡ
ﹶﺒ
ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺴﻪ .. ﻓﻭﺠﺩ ﻟﻪ - ﻭﻤـﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜـﻼﺏ - ﺫﻴـﻼ
ﹰ
- 23. ﻤﻔﺭﻭﺩﺍ .. ﻋﺩل .. ﻴﺠﺭﺠﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻜﺄﻨﻪ ﺫﻴل ﻨﻤـﺱ
ﹰ
ﻟﻭ ﻜﻨﺕ ﻗﺩ ﺭ ﱠﺒﺕ ﻟﻪ ﺫﻴﻼ ﻤﻠﺘﻭﻴﺎ ﻤﺜل ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺏ . ؟
ﹰ ﹰ ﻜ ﹸ
ﺃﻭ ﺘﺭﻜﺘﻪ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ .. ﺃﺯﻋﺭ .. !
ﻟﻜﻥ ِﻥ ﺍﻟﻤﺅﻜﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺭﻭ ﻤﺤﻅﻭﻅ ..
ﻤ
ﺭﺒﻤﺎ ﺃﺴﻌﺩﻩ ﺍﻟﻘﺩﺭ .. ﻓﻘﺩ ﺘﺭﺒﻰ ﺘﻌﻴﺴﺎ ﺤﻴﺙ ﺘﻴ ﱠﻡ ﺒﻌـﺩ
ﹶ ﺘ ﹰ
ﺃﻥ ﺍﻏﺘﺎﻟﺕ ﺒﻨﺩﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴ ﺎﻭﻯ ﺃﻤﻪ ﺨﻁﺄ . ﻷﻥ ﺍﻟﺫﻯ ﻜﺎﻥ ﻤﻘﺼﻭﺩﺍ
ﹰ ﻤ
.. ﻭﺍﻟﺫﻯ ﻤﺎﺕ ﻤﻌﻬﺎ .. ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺤﺘﻙ ﻭﻴﺘﻤﺴﺢ ﺒﻬﺎ .. ﻫـﻭ
ﻜﻠﺏ ﺍﻟﻌﻤﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ .. !!
" ﻜﻨﺕ ﻗﺩ ﺴﻤﻌﺕ ﻓﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺃﻨﻬﻡ ﺃﺼﺩﺭﻭﺍ ﻗﺎﻨﻭﻨـﺎ
ﹰ
ﻴﺤﺭﻡ ﺼﻴﺩ ﺇﻨﺎﺙ ﺍﻟﻜﻼﺏ .. !!
ﻭﺇﻥ ﻜﻨﺕ ﻻ ﺃﺩﺭﻯ . ﻟﺼ ﹶﺭ ﺴﻨﻰ ﻓﻰ ﺘﻠـﻙ ﺍﻷﻴـﺎﻡ .
ِﻐ
ﻭﻟﻌﺩﻡ ﺇﺩﺭﺍﻜﻰ ﻷﻤﻭﺭ ﻜﺜﻴﺭﺓ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟ ـﻤﺎﻭﻯ ﺒﺼـﻴﺩ
ﺴ
ﺍﻟﻜﻼﺏ - ﺍﻟﻌﺎﻁل ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﺎﻁل ﻭﺍﻟﻁﻴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺭﺱ .. ؟ "
ﻟﻜﻥ ﻨﺩﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻤﻌﻪ . ﻟﻡ ﻴ ﻡ ﻁﻭﻴﻼ ..
ﹰ ﺩ
" ﺍﺴﺘﻭﻋﺒﺕ . ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ - ﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺠﺩﺘﻰ ﺘﻘﻭﻟﻪ .. ﻤﻥ
ﺃﻥ ﺭﺒﻨﺎ ﺩﺍﺌﻤﺎ .. ﻴﻘﻁﻊ ﻤﻥ ﻫﻨﺎ .. ﻭﻴﺼل ﻤﻥ ﻫﻨﺎ .. "
ﻭﺍﻟﻐﺭﻴﺏ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫﻴل " ﺍﻟﻌﺩل " ﻗﺩ ﺍﻟﺘﺤﻡ ..
ﺒﻘﺩﺭﺓ ﻗﺎﺩﺭ .. ﺍﻟﺘﺤﻡ !!
- 24. ﺍﻟﺘﺤﻡ ﻓﻰ " ﻜﻌﺏ " ﺍﻟﺫﻴل ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻉ .
ﻭﻤﻤﺎ ﺫﻜﺭ ﻟﻰ .. ﻭﺍﻟﺫﻯ ﺃﺸﺎﺩ ﺒﻪ " ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ " .. ﺃﻨﻨـﻰ
ﻴ
ﻗﺒل ﺃﻥ ﺃﻗﻭﻡ ﺒﺘﺭﻜﻴﺏ ﻫﺫﺍ ﻓﻰ ﺫﺍﻙ .. ﻗﻤﺕ ﺒﻘﻁﻊ ﻗﻁﻌﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ
ﺠﺩﺍ ﻤﻥ " ﺍﻟﻜﻌﺏ " .. ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻜﻰ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺠـﺭﺡ .. ﺃﻭ ﻤﻜـﺎﻥ
ﹰ
ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ " ﺃﺨﻀﺭ " . !!
ﻭﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﺼﻨﻌﺕ ﺫﻟﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺫﻴل ﺍﻟﺫﻯ ﻭﺠﺩﺘﻪ .
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻌﺏ ﻫﻭ. ﻭﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ - ﺘﻜﻤـﻥ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﺠﻴﻨـﺎﺕ
ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺠﻌل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫﻴل ﻤﻌﺩﻭﻻ ﻭﺫﺍﻙ ﻤﻠﺘﻭﻴﺎ.!!
ﹰ ﹰ
ﻭﺇﻥ ﻜﻨﺕ ﺃﺴﺘﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺼﺎﺤﺒﻰ ﻫﺫﺍ ﻜـﺎﻥ - ﻗﺒـل ﺃﻥ
ﻘﻁﻊ ﺫﻴﻠﻪ - ﻤﻥ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﺫﻴﻭل ﺍﻟﻤﻌﺩﻭﻟﻪ ..
ﻴ
ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﺠﻌﻠﻨﻰ ﺃﻀﺭﺏ ﻜﻔﺎ ﺒﻜﻑ . ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟـﺘﺤﻡ
ﹰ
ﺍﻟﺠﺯﺀﺍﻥ !! ﻭﻴﺎ ﻟﻴﺘﻪ ﻟﻡ ﻴﻠﺘﺤﻡ .. ﻭﻅل ﺍﻷﺯﻋﺭ ﺃﺯﻋﺭ ..
ﻓﻘﺩ ﻻﻤﻨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﺎﺒﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ . ﻭﺤ ﻠـﻭﻨﻰ
ﻤ
ﺘﺒﻌﺎﺕ ﻤﺎ ﺤﺩﺙ - ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ - ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫﻯ ﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻷﺼـل
ﺃﺯﻋﺭ !!
" ﻭﺁﻩ ﻟﻭ ﹸﺩﺭﻙ ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺃﻨﻨﻰ ﺃﻨﺎ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻰ ﻭﺠﻭﺩ
ﺘ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫﻴل ﺍﻟﻤﻌﺩﻭل ﻓﻰ ﻜﻠﺏ ﻤﺜﻠﻬﻡ .. ﻻ ﻫﻭ ﺃﺫﻜﻰ ﻤـﻨﻬﻡ ﻭﻻ
- 25. ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻨﻬﻡ ﻭﺠﺎﻫﺔ ﻭﻻ ﺃﺸﺩ ﻤﻨﻬﻡ ﺠﺴﻤﺎ ﻭﻻ ﺃﻜﺜﺭ ﺸﺠﺎﻋﺔ . ﻟﻭ
ﹰ
ﻋﻠﻤﺕ ﺫﻟﻙ - ﻟﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩ ﻋﻘﺭﺘﻨﻰ ﻭﻀﺎﻋﺕ ﻫﻴﺒﺘﻰ " .
ِﹾ
ﻭﺃﻨﺕ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺘﺘﻌﺎﺭﻙ . ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﺎ
ﻴ ﻭﺵ ﺒﺄﻨﻴﺎﺒﻪ ﺃﻭ ﻴﻌﺽ ﻋﻀﺎ ﺨﻔﻴﻔﺎ ﻓﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﺯﻤﻴﻠـﻪ ﺃﻭ ﻓـﻰ
ﹰ ﹰ ﻬ
ﺃﺫﻨﻪ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺃﺭﺠﻠﻪ ..
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺸﺊ ﻏﺭﻴﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺇﺫﺍ ﺘﺸﺎﺠﺭﺕ ﻤﻌﻪ ﻓـﺄﻭل
ﺸﺊ ﻴﻔﻌﻠﻭﻨﻪ. ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻌﻀﻪ ﻤﻥ ﺫﻴﻠﻪ ..ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺸﺩﻩ .!!
ﻭﻴﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﻴﻭﻡ ﺭﺤﻨﺎ ﻨﺴﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺴﺎﻁﻴﺭ.
ﹰ
ﻓﻔﻰ ﻴﻭﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﺴﺠل ﺭﻗﻤﺎ ﻗﻴﺎﺴﻴﺎ ﻓﻰ ﻀﺤﺎﻴﺎ ﺍﻟﻜﻼﺏ
ﹰ ﹰ
ﻭﺍﻟﺫﺌﺎﺏ ﻭﺍﻟﺜﻌﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺴﻁﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ ﻟﻴﻼ ﺃﻭ ﻨﻬﺎﺭﺍ .
ﹰ ﹰ
ﻓﻘﺩ ﻋﻘﺭ ﺨﻤﺴﻴﻥ ﻁﻔﻼ ﻭﻋﺸﺭﻴﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻭﺭﺠﻠـﻴﻥ ..
ﹰ
ﻭﻋﺸﺭﺓ ﻜﻼﺏ .. ﻭﻋﺩﺩﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﻁ ..
ﹰ ﹰ
ﻴﻭﻤﻬﺎ ﻗﻠﺕ ﻟﻭ ﺃﻥ ﺸﻘﺎﻭﺘﻪ ﺘﻠﻙ .. ﺘﺭﻜﺯﺕ ﻭﺍﻨﺼـﺒﺕ
ﻋﻠﻰ ﺠﺤﻭﺭ ﺍﻟﻔﺌﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺜﻌﺎﺒﻴﻥ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ...
ﻜل ﻫﺫﺍ . ﻭﻟﻡ ﻴﺩﺨل ﺒﻁﻨﻪ ﺸﺊ .. ﻓﺄﻨـﺕ ﺘﻌـﺭﻑ ﺃﻥ
ﺍﻟﻜﻠﺏ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﻌﻘﺭ . ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺃﻜل ﺃﻭ ﺸﺭﺏ ﺃﻭ ﺒﻠﻊ ﺸﻴﺌﺎ .
ﹰ
ﺭﺒﻤﺎ ﻟﻌﻕ ﺸﻴﺌﺎ .. ﺃﻭ ﻋﻠﻘﺕ ﺒﺄﻨﻴﺎﺒﻪ ﻨﺘﻔﺔ ﻤﻥ ﻟﺤﻡ .
ﹰ
ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻏﺭﻴﺯﺓ ﺍﻟﻌﺭﺱ .. !!
- 26. ﻋﺩﻭﺍﻨﻴﺔ ﻴﻤﺎﺭﺴﻬﺎ ..
ﻭﻤﻥ ﺃﺩﺭﺍﻙ . ﻓﺭﺒﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺴﻥ ﺃﺴﻨﺎﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ !!.
ﺃﺘﺩﺭﻯ ﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌل ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ؟ .
ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺸﻭﺭﺍﺀ .
ﻟﻘﺩ ﻗﺎﻡ ﺒﻜﺸﻑ ﺴﺒﻌﻴﻥ ﺤﻠﺔ ﻟﺤﻤﺔ .
ﻭﻓﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺭﻓﻊ ﺭﺠﻠﻪ ﻭﺘﺒﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻘﺭﺏ ﻤـﻥ
ﻤﺎﺌﺔ ﺸﺊ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺤﻴﻁﺎﻥ ﺩﻭﺭ ﻭﺠـﺩﺭﺍﻥ ﺠﻭﺍﻤـﻊ ﻭﺃﺸـﺠﺎﺭ
ﻭﻤﺼﺎﻁﺏ ﻭﺃﺠﺭﺍﻥ ﻗﻤﺢ .
ﺒﻠﻐﺕ ﻗﻤﺔ ﻓﺴﺎﺩﻩ . ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺒﺎل ﻓﻭﻕ ﺴﻁﺢ ﺩﺍﺭﻨﺎ !! .
ﺴﻁﺢ ﺩﺍﺭﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻁﺏ ﻭﺍﻟﻘﺵ .
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻁﺎﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ .
ﻓﻘﺩ ﺤﺩﺙ .. ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﻌﺘﺒﺭﻩ ﻤـﻥ ﺴـﻭﺀ ﺤﻅـﻪ -
ﻓﺎﻟﺴﻁﺢ ﻭﺍﺴﻊ .. ﺘﺴﺎﻗﻁﺕ ﻗﻁﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻭل ﻓﻭﻕ ﺠـﺩﻯ ﻭﻫـﻭ
ﻴﺼﻠﻰ !! .
ﻟﻡ ﻨﻜﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ .. ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺒﻭل ﻗﻁﺔ ﻤﺎ ﺘﺴـﺭﺏ
ِﻘﹶﺘﻪ .
ﻟﻠ
ﺜﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻁﺔ ﺘﺘﺒﻭل ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺭﺩﻤﻪ .
ﻗﻁﻊ ﺠﺩﻯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺼﺎﺡ :
- 27. ﺍﻟﻜﻠﺏ .. ﻻﺒﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻜﻠﺏ ..
" ﻭﻫﻨﺎ ﺃﺩﺭﻜﺕ ﻤﻌﻨﻰ ﻤﻘﻭﻟﺔ ﺩﺘﻰ - ﺃﻁﺎل ﺍﷲ ﻋﻤﺭﻫﺎ
ﺠ
- ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻌﺒﺭﺓ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻭﺤﺴﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ .. " .
ﹰ
ﺃﺼﺩﺭ ﺠﺩﻯ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺈﻋﺩﺍﻡ ﺍﻟﻜﻠﺏ .. !
َﻗ ﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻴل ﻟﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﻭﻫﻭ ﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺠﺭﻑ
ﺃﺴ
ﻤﺼﺭﻑ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺨﺭﺍﺒﺔ ..
ﺭﺤﺕ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﺨﻔﻑ ﺍﻟﺤﻜـﻡ . ﻭﻨﻜﺘﻔـﻰ ﺒﻌﻠﻘـﺔ
ﺴﺎﺨﻨﺔ .. ﺫﺍﻜﺭﺍ ﻟﻪ ﻤﺎ ﻗﺩﻤﻪ ﻟﻨﺎ . ﻨﺤﻥ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ . ﺒﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭ
ﹰ
ﻋﻤﺎ ﺍﺭﺘﻜﺒﻪ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ ..
ﻴﺎ ﺠﺩﻯ . ﺩﺍﺭﻨﺎ ﻭﺒﻬﺎﺌﻤﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﻁـﺭﺍﻑ ﺍﻟﺒﻠـﺩ . ﻓـﻰ
ﺍﻟﺨﻼﺀ .. ﺴﻤﻌﺕ ﻴﻭﻤﺎ ﻋﻥ ﻟﺹ ﺘﺠﺭﺃ ﻭﺍﻗﺘﺭﺏ ﻤﻨﺎ .. ؟
ﹰ
ﺍﻟﺸﺤﺎﺘﻴﻥ .. ﻤﻨﻬﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﺒﻨﺎ .. ؟
ﺍﻟﻔﺌﺭﺍﻥ .. ﺍﻟﻘﻁﻁ .. ﺍﻟﻀﻴﻭﻑ .. !
ﻟﻜﻥ ﺠﺩﻯ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﻘﺩﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺸﺎﺭ .
ﻟﻘﺩ ﻋﱠﻕ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺯﻭﺍﺠﻰ ﻤﻥ ﺇﻴـﺭﺍﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﻫـﺫﻩ
ﻠ
ﺍﻟﺴﻨﺔ .. ﺒﺈﻋﺩﺍﻡ ﺍﻟﻜﻠﺏ .
" ﺍﻟﻤﻠﻌﻭﻥ ﻨﺠﺱ ﺍﻟﺒﻠﺩ " .
- 28. ﺭﺤﺕ ﺃﻓﻜﺭ ﻓﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﺴﻬل ﻋﻠﻴﻪ ﺨﺭﻭﺝ ﺭﻭﺤـﻪ ..
ﻤﺨﺘﺎﺭﺍ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻡ ﻭﺍﻟﺸﻨﻕ ﻭﺍﻟﻀﺭﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻀﻴﺔ ..
ﹰ
" ﻜﻨﺕ ﻗﺩ ﺴﻤﻌﺕ ﻤﻥ ﺨﻁﻴﺏ ﺍﻟﻤﺴـﺠﺩ . ﺃﻥ ﻁﻠـﻭﻉ
ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻭﺍﺤﺩ .. ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻀﺭﺒﺎ ﺃﻭ ﺴﺤﻘﺎ ﺃﻭ ﻏﺭﻗﺎ ﺃﻭ ﺤﺭﻗﺎ
ﹰ ﹰ ﹰ ﹰ
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻨﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻨﻤﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﺍﺸﻨﺎ . ﺘﻭﻫﻤﺎ ﺒﻤـﺎ ﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ
ﹰ
ﻴﻜﻭﻥ ﺴﻬﻼ " .
ﹰ
ﻭﻓﻰ ﺴﺎﺤﺔ ﺍﻹﻋﺩﺍﻡ ﺘﻌﻠﻘﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺒﺘﻘﺎﻁﻴﻊ ﻭﺠﻬـﻰ ..
ﺍﻗﺘﺭﺏ ﻤﻨﻰ .. ﺸﻤﺸﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺤﺕ ﺃﻗﺩﺍﻤﻰ .. ﺘـﻤﱠﻘﻨﻰ ﺒﺩﻭﺭﺘﻴﻥ
ﻠ
ﺩﺍﺭﻫﻤﺎ ﺤﻭﻟﻰ .. ﺍﺴﺘﺩﺭﺠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺤﻅﻴﺭﺓ ﺜـﻡ ﺃﻏﻠﻘـﺕ
ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺯﺍﻏﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ..
ﻗﺩﻤﺕ ﻟﻪ ﻋﻴﺸﺎ ﻤﻐﻤﻭﺴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻁﺒﻴﺦ .. ﺭﻓﺽ .
ﹰ ﹰ
ﻗﺩﻤﺕ ﻟﻪ ﻗﻁﻌﺔ ﻟﺤﻡ .. ﺭﻓﺽ .
ﻗﺩﻤﺕ ﻟﻪ ﻤــﺎﺀ .. ﺭﻓﺽ .
ﺃﻤﺴﻜﺕ ﺩﺠﺎﺠﺔ " ﺸﺎﻤﻭﺭﺕ " ﻭﻗﺩﻤﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻫﻭ ﻴﻌﺸـﻕ
ﺍﻷﺭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻟﻜﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻭﺠﻭﺩﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺸـﺊ
ﹰ
ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻴﺎﻡ .. " ﺃﻴﻀﺎ ﺭﻓﺽ .
ﹰ
ﻗﻠﺕ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺴﺘﺤﻲ ﺃﻥ ﻴﺄﻜﻠﻬﺎ ﺃﻤﺎﻤﻰ .. ﺘﻭﺍﺭﻴﺕ ﻋﻨﻪ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺽ .
- 29. ﻗﻠﺕ ﻓﻰ ﻨﻔﺴﻰ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻭﺭﻉ ﺃﻥ ﻴﺄﻜﻠﻬﺎ ﺤﻴﺔ ﻤـﻊ ﺃﻨـﻪ
ﺃﻜل ﻨﺼﻑ ﻓﺭﺍﺥ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺤﻴﺔ ﻗﻤﺕ ﺒﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ . ﻓﻔﺼﻠﺕ ﺭﺃﺴﻬﺎ
ﻋﻥ ﺠﺴﺩﻫﺎ .. ﻓﺴﺎل ﺍﻟﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺠﻠﺒﺎﺒﻰ ..
ﻭﻫﻨﺎ.. ﻫﺎﺝ ﻭﻤﺎﺝ ﻭﺼﺎﺡ ﻭﻁﺎﺡ ﻭﺭﺍﺡ ﻭﻨﻁ.. ﻭﻓﻁ..
ﻭﻓﻰ ﻨﻁﺔ ﻋﻔﺭﻴﺕ . ﻜﺎﻥ ﻓﻭﻕ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺩﺍﺭ ..
ﺒﺴﺭﻋﺔ ﺨﺭﺠﺕ . ﺼـﻌﺩﺕ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺴـﻠﻡ ﺍﻟﺨﺸـﺒﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻨﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺤﻴﻁﺎﻥ .. ﺭﺃﻴﺘﻪ ﻭﻗﺩ ﺃﺴﺘﻘﺭ ﺒـﻴﻥ ﺠﺭﻴـﺩ
ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺘﺨﺘﺭﻕ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺩﺍﺭ .
ﹰ
ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺩ ﺘﺠﻤﻌﻭﺍ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﻜﻠـﺏ ﻓـﻭﻕ
ﻨﺨﻠﺔ.. !!
- ﻭﺍﷲ ﻤﻭﺘﻙ ﺨﺴﺎﺭﺓ ..
ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺭﺃﻴﺘﻪ ﻴﺭﻤﻘﻨﻰ .. ﺃﻨﺎ ﻭﺤـﺩﻯ ﻤـﻥ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﺍﻗﺘﺭﺡ ﺨﻔﻴﺭ ﻨﻅﺎﻤﻰ :
- ﺍﻀﺭﺒﻪ ﻁﻠﻘﺔ ﻭﻨﺨﻠﺹ ﻤﻨﻪ .. ؟
ﻓﻘﺎل ﺭﺠل :
- ﺃﻗﺘﻠﻪ ﺃﻨﺎ ﻭﺁﺨﺫ ﺴﺒﺎﻁﺔ ﺒﻠﺢ .. ؟
ﻋﻠﻕ ﺁﺨﺭ :
- 30. - ﺍﻟﺒﻠﺢ ﺼﺎﺭ ﻨﺠﺴﺎ .. ﻭﺃﻜل ﺍﻟﻨﺠﺱ ﺤﺭﺍﻡ .
ﹰ
ﺴﺭﺴﻊ ﻁﻔل ﻗﺎﺌﻼ :
- ﻨﺠﺱ ﻨﺠﺱ .. ﺍﻓﺭﻁﻪ ﻟﻨﺎ ﻟﻨﺄﻜﻠﻪ .
ﺼﺎﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻤﺎﻡ .. ﻭﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﻁﺭﻴﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ :
- ﻴﺎ ﻋﺎﻟﻡ ﻭﻫل ﺍﻟﻜﻠﺏ ﻜﻔﺭ ﺃﻡ ﻫﺘﻙ ﻋﺭﺽ ﺃﺤﺩ ؟
ﺜﻡ ﺃﺸﺎﺭ ﻨﺎﺤﻴﺘﻰ ﻭﻗﺎل :
- ﺃﻡ ﺭﻓﻊ ﺭﺠﻠﻪ .. ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻤﺔ ﺠﺩﻙ ؟!
ﺼﺤﺕ ﻗﺎﺌﻼ :
- ﻓﻴﻙ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﻴﺎ ﺸﻴﺦ ﺇﻤﺎﻡ .. ﻓﻴﻙ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ .. " ﺍ ـﺎل
ﻤ
ﺒﺘﺸﺭﺏ ﺤﺸﻴﺵ ﻟﻴﻪ " ؟
ﺘﻐﻴﺭ ﻟﻭﻥ ﺍﻟﺭﺠل . ﻭﻗﺎل ﻭﻫﻭ ﻴﻨﺼﺭﻑ :
- ﻭﺍﷲ ﻟﻭ ﺴﺎﺡ ﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻠﺏ .. ﻟﺴﻭﻑ ﻴﻬﺠﻡ ﻋﻠﻴﻜﻡ
ﺍﻟﺠﺭﺍﺩ ..!!
ﻗﺎل ﺭﺠل :
- ﻭﺍﷲ ﻴﺎ ﺸﻴﺦ ﺇﻤﺎﻡ . ﻓﻴﻨﺎ ﻭﺒﻴﻨﻨﺎ ﻭﻴﻌﻴﺵ ﻤﻌﻨﺎ ﻤﻥ ﻫﻡ
ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻨﻪ ﻨﺠﺎﺴﺔ!! .
ﺼﺎﺡ ﺸﻴﺦ ﺍﻟﺨﻔﺭ :
- ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻠﺏ ﻤﻭﺘﻪ ﺨﺴﺎﺭﺓ .. ﺃﻨﺎ ﻀﺩ ﻤﻭﺕ ﺍﻟﻜﻼﺏ!!
- 31. ﻟﻜﻥ ﻁﻠﻘﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴﺭ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩ ﺴﺒﻘﺕ ﻜﻠﻤﺔ ﺸﻴﺦ ﺍﻟﺨﻔﺭ .
ﹸﻭﻫﺩ ﺍﻟﻜﻠﺏ ﻭﻫﻭ ﻴﺘﻠﻭﻯ ﺒﻴﻥ ﺠﺭﻴﺩ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ .
ﺸ
ﺜﻡ ﺴﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻁﺢ .
ﺼﺎﺡ ﺸﻴﺦ ﺍﻟﺨﻔﺭ :
- ﺃﻨﺕ ﺘﻌﻴﺵ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﻪ ﻴﺎ ﻏﻔﻴﺭ ﻴﺎ ﺒﻠﻴﺩ .
ﻜﺎﻨﺕ ﺨﻴﻭﻁ ﺍﻟﺩﻡ ﺘﺘﻠﻭﻯ - ﻜﺎﻟﺜﻌﺎﺒﻴﻥ - ﻫﺎﺒﻁﺔ - ﻋﻠﻰ
ﺤﺭﺍﺸﻑ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ..
ﺠﺭﺠﺭﺘﻪ ﻤﻥ ﺫﻴﻠﻪ ﺤﺘﻰ ﻭﺼـﻠﺕ ﺒـﻪ ﺇﻟـﻰ ﻏﻴﻁﻨـﺎ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﺴﻭﻑ ﺯﺭﻉ ﻗﻤﺤﺎ .
ﹰ ﻴ
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻴل ﻗﺩ ﺍﻨﺨﻠﻊ ﻓﻰ ﻴﺩﻱ .. !!
ﺤﻔﺭﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺭﺙ ﺤﻔﺭﺓ .. ﺩﻓﻨﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﻘﻤﺢ ) ﺘﺤﺒل ( ﺒﺎﻟﺴﻤﺒﻠﺔ ..
ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻌﻴﺩﺍﻥ ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ..
ﺃﻁ ل ﻤﻤﺎ ﻴﺠﺎﻭﺭﻫﺎ .!
ﹾﻭ
- 32. ﻗﻁﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺽ
ﻟﻡ ﻴﻨﺱ ﻋﻭﺍﺩ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺼﻨﻌﻪ ﺠﻠﻬﻭﻡ ﻤﻌﻬﻡ ، ﻭﺫﻟـﻙ
ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻤﺩﺓ . ﺃﻴﺎﻡ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﻠﻌﺒﻭﻥ ﻓﻰ " ﻭﺴﻌﺎﻴﺔ " ﻋﺒـﺩ
ﺍﻟﺒﺭ .
ﻜﺎﻥ ﺠﻠﻬﻭﻡ ﻫﻭ ﺯﻋﻴﻡ ﺍﻟﻌﻴﺎل .. !
ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﻜﺎﻥ ﻴﻨ ﺏ ﻨﻔﺴﻪ ﺯﻋﻴﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻡ .. ﺃﻭ ﺭﺒﻤـﺎ
ﹰ ﹶﺼ
ﺍﻟﻌﻴﺎل ﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺼﻨﻌﻭﺍ ﻤﻨﻪ ﺯﻋﻴﻤﺎ ..
ﹰ
ﻴﻘﻭﺩ .. ﻴﺨﻁﻁ .. ﻴﺯﻋـﻕ .. ﻴﺸـﺨﻁ .. ﺘﺼـﺎﺩﻑ
ﺘﺠﻤﻌﻬﻡ ﻓﻰ ) ﺍﻟﻭﺴﻌﺎﻴﺔ ( ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﻤﻥ ﺸﻌﺒﺎﻥ .
ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻴﺭﻭﻥ ﺍﻟﻘﻤﺭ ﻜﺎﻤﻼ ﻤﺩﻭﺭﺍ ﻓـﻭﻕ ﺭﺀﻭﺴـﻬﻡ .
ﹰ ﹰ
ﻴﻁﻴﻠﻭﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ " ﺍﻷﺭﻨﺏ " ﺍﻟﺠﺎﻟﺱ ﻋﻠﻰ ﺼﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺼﻌﺔ.
" ﻴﺩﻕ ﺍﻟﻬﻭﻥ " !!
ﻟﺘﻜﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﻨﺼﻑ ﺃﻯ ﺸﻬﺭ . ﺃﻤﺎ ﺸﻌﺒﺎﻥ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ . ﻭﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻤﻭﺴﻡ . ﻓﻠﻡ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻗﺩ ﺍﻨﺘﺒﻬﻭﺍ ﻟﺫﻟﻙ .
ﺍﻨﻔﺭﻁ ﻤﻥ ﺠﻠﻬﻭﻡ ﺘﺠﺸﺅ ﻏﻠﻴﻅ ﻜﺭﻴﻪ ﺍﻨﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺸـﺩﻗﺎﻩ
ﻋﻥ ﺁﺨﺭﻫﻤﺎ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﺫﻟﻙ ﻗﺎل ﻤﺤﺩﺜﺎ ﻨﻔﺴﻪ :
ﹰ
- ﺼﺤﺔ ﻴﺎ ﺃﺒﻭ ﺠﻠﻬﻭﻡ .. !
ﺜﻡ ﺃﺭﺩﻑ ﻤﺘﺒﺎﻫﻴﺎ :
ﹰ
- 33. - ﻜﺎﻥ ﺩﻜﺭ ﺒﻁ ﺴﻤﻴﻥ ﻗﻭﻯ ، ﻤﺯﻏﻁﻴﻨﻪ ﻓﻭل ﻭﺫﺭﻩ ..
ﻜﺎﺩ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻴﻨﻔﻀﻭﻥ ﻤﻥ ﺤﻭﻟـﻪ . ﻟﻜﻨـﻪ ﺃﻏـﺭﺍﻫﻡ
ﻭﺩﻋﺎﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ !! .
ﺃﻤﺴﻙ ﻋﺼﺎ ﻗﺼﻴﺭﺓ . ﺍﻨﺤﻨﻰ . ﺨﻁ ﺒﻬﺎ ﺨﻁﺎ .. ﻗﺴﻡ
ﹰ ﹰ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻨﺼﻔﻴﻥ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﻴﻤﻥ . ﺭﺴﻡ ﻤﺭﺒﻌﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ .. ﻭﻋﻠـﻰ
ﹰ ﹰ
ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﻴﺴﺭ ﺭﺴﻡ ﻤﺭﺒﻌﺎ ﻴﻤﺎﺜﻠﻪ .
ﹰ
ﺜﻡ ﻗﺎﻡ ﺒﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﻤـﺭﺒﻌﻴﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴـﺭﻴﻥ ﺇﻟـﻰ ﻤﺭﺒﻌـﺎﺕ
ﺼﻐﻴﺭﺓ. ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ) ﺍﻟﺴﻴﺠﺔ ( .. ﻭﺒﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭﻻﺩ .. ﺜﻡ
ﻗﺎل ﻟﻬﻡ :
- ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻜﻡ ﻟﻪ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻤﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
ﺜﻡ ﺃﻤﺭﻫﻡ ﺒﺄﻥ ﺤ ِﺭ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻡ ﻁﻭﺒﺔ ﻓﻰ ﻴـﺩﻩ
ﻴ ﻀ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ .. ﻭﻁﻭﺒﺔ ﻓﻰ ﻴﺩﻩ ﺍﻟﻴﺴﺭﻯ .
ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻁﻠﺏ ﺇﻥ ﻠﻘﻰ ﻜل ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﻁﻭﺒﺘﻴﻥ ﻓـﻰ ﻭﻗـﺕ
ﻴ
ﻭﺍﺤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻯ. ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺘﻴﻥ - ﻭﻫﻡ ﻭﻗـﻭﻑ . ﻭﻜـل "
ﻋﻠﻰ ﺤﺩﻩ - ﺭﻤﻴﺎ ﻋﺸﻭﺍﺌﻴﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺠﺎﺀﺕ ﻁﻭﺒﺔ ﺍﻟﻴﻤﻴﻥ ﻓﻰ ﻤﺭﺒﻊ
ﹰ ﹰ
ﺍﻟﻴﻤﻴﻥ .. ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﻫل ﺍﻟﺠﻨﺔ ..
- 34. ﻭﺇﺫﺍ ﺠﺎﺀﺕ ﻁﻭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻓﻰ ﻤﺭﺒﻊ ﺍﻟﺸﻤﺎل . ﻜﺎﻥ ﻤﻥ
ﺃﻫل ﺍﻟﻨﺎﺭ ..
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻟﻁﻭﺒﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﻭﻗﺕ ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤـﺭﺒﻌﻴﻥ
- ﻭﻗﻠﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﺫﻟﻙ - ﻓﺴﻭﻑ ﹸﻌﺫﺒﻭﻥ ﺤﻴﻨﺎ .. ﻭﺘﻨﻌﻤﻭﻥ ﺤﻴﻨﺎ
ﹰ ﹰ ﺘ
ﺃﺨﺭ ..
ﻫﻜﺫﺍ .. ﻗﺎل ﻤﺎ ﻤﻌﻨﺎﻩ .
ﺜﻡ ﻗﺎل ﻭﻫﻭ ﻴﺘﺠﺸﺄ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ :
- " ﻭﺇﻥ ﻤﻨﻜﻡ ﺇﻻ ﻭﺍﺭﺩﻫﺎ "
- ﻋﺎﺭﻓﻴﻥ ﻫﻲ ﺇﻴﻪ .. ؟
- ﻻ ﻴﺎ ﺯﻋﻴﻡ ..
- ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻴﺎ ﺤﺭﺍﻓﻴﺵ
ﻓﻘﺎل ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎل :
- ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻁﻭﺏ ﻁﻠﻊ ﺒﺭﻩ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻴﺎ ﺯﻋﻴﻡ ؟
- ﻻ ﻟﻙ ﻨﺼﻴﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻻ ﻨﺼﻴﺏ ﻓـﻰ ﺍﻟﻨـﺎﺭ !
ﺤﺩﺙ ﺨﺒل ﺸﺩﻴﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺭﻤﻲ .. ﻭﻜﺎﻥ ﻋﻭﺍﺩ ﻓﻰ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻁـﺎﺒﻭﺭ
..
ﺠﻠﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﻯ ﻭﻗﻑ ﻓﻰ ﺃﻭل ﺍﻟﻁﺎﺒﻭﺭ " ﺤﹰﻕ " ﺒﺴـﺎﻗﻴﻪ
ﻠ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ .
- 35. ﻜﺎﻥ ﻴﺩﺍﺭﻯ ﻁﻭﺒﺎ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻓﻰ ﺠﻠﺒﺎﺒـﻪ . ﺃﺴـﻘﻁ ﻋـﺩﺓ
ﹰ ﹰ
ﻁﻭﺒﺎﺕ . ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻰ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ . ﻻﺤـﻅ ﻋـﻭﺍﺩ ﺃﻥ
ﺠﻠﻬﻭﻡ ﺴﻭﻑ ﻴﺒﺘﻠﻊ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ . ﻨﻁ ﻓﻰ ﻗﻠـﺏ ﻤﺭﺒﻌـﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻨﺔ . ﺒﺎﻟﻜﺎﺩ . ﺍﺤﺘل ﻤﺭﺒﻌﺎ ﻭﺍﺤـﺩﺍ . ﻀـﻡ ﻓﻴـﻪ ﻗﺩﻤﻴـﻪ .
ﹰ ﹰ
ﺯﺤﺯﺤﻪ ﺠﻠﻬﻭﻡ . ﻟﻜﺯﻩ ﻋﻭﺍﺩ .. ﺩﻓﻌﻪ ﺠﻠﻬﻭﻡ .. ﻗﺫﻓـﻪ ﻋـﻭﺍﺩ
ﺒﻁﻭﺒﺔ ﻓﻰ ﺩﻤﺎﻏﺔ ﻭﻫﺭﺏ .
***
.. ﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ .. ﻫل ﻜﺎﻥ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﺎﻟﻌﻤﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻭﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ ؟
ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻓﻰ ﻜل ﺍﻷﻤﻭﺭ .. ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻬﻡ ﻭﺒﺄﻤﺜﺎﻟﻬﻡ
ﹰ
.. ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺘﺨﻁﻭ ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺎﻡ !!
ﻟﻭ ﺃﻨﻬﻡ ﺃﺨﺫﻭﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﻤﺩﺓ .. ﻫـل ﺴـﺘﻬﺎﻭﺩﻩ ﻨﻔﺴـﻪ
ﻭﻴﻀﻊ ﺍﺴﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻓﻰ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻌﻴﻥ ؟
ﺃﻡ ﺃﻨﻪ ﺴﻭﻑ ﻴﺴﺘﺒﻌﺩﻩ ؟
ﺃﻡ ﺃﻥ ﻋﻭﺍﺩ ﹸﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻨﻪ ﻟﻥ ﻴﻤﻠﻙ ﻤﺘﺭﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻓـﻰ
ﹰ ﹰ ﻜ
ﻤﻠﻙ ﺍﷲ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ ؟
- 36. ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﻜﺎﻥ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻴﻘﻭل : ﻟﻭ ﺃﻥ ﺠﺩﻯ ﻜـﺎﻥ ﻴﻤﻠـﻙ
ﹰ
ﺃﺭﻀﺎ . ﻵﻟﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﻰ . ﻭﻟﻭ ﺃﻥ ﺃﺒﻰ ﻜﺎﻥ ﻴﻤﻠـﻙ
ﹰ
ﺃﺭﻀﺎ ﻵﻟﺕ ﺇﻟﻰ .
ﹰ
ﺇﺫﺍ ﻓﺄﻨﺎ ﺴﻠﻴل ﺠﺩ ﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻋﺎﺭﻴﺎ .!!
ﹰ ﹰ
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻟﻌﻭﺍﺩ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻴﺭﺩﺩﻫﺎ . ﺤﻔﻅﻨﺎﻫﺎ . ﻭﻜﻨـﺎ
ﹰ
ﻨﺭﺩﺩﻫﺎ ﻨﺤﻥ ﺃﻴﻀﺎ . ﻜﺎﻥ ﻴﻘﻭل :
ﺭﺒﻨﺎ ﺨﻠﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻜﻰ ﻴﻤﻠﻙ ﻜل ﻭﺍﺤـﺩ ﻤﻨﻬـﺎ
ﻗﻁﻌﺔ .
ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻴﺭﺩﺩ :
ﺍﻟﻤﻨﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻘﺒﺭﺓ
ﻭﻟﻭ ﺃﻨﻬﻡ ﺤ ﱠﻤﻭﺍ ﻋﻭﺍﺩ . ﺃﻜﻴﺩ ﺴﻴﺤﺭﻡ ﺍﻟﻌﻤﺩﺓ .!
ﻜ
" ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺩﺓ ﺃﺼﻼ ﺴﺘﻌﻁﻴﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺸﻴﺌﺎ "
ﹰ ﹰ
ﻓﺎﻟﻌﻤﺩﺓ ﻁﻭﺍل ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻭﻫﻭ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒـﺄﺭﺽ ﻏﻴـﺭﻩ ..
ﻭ ﺴ ﱢﺭ ﺤﻤﻴﺭ ﻏﻴﺭﻩ .. ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﺃﺭﺴل ﻋـﻭﺍﺩ
ﻴ ﺨ
ﻀﻤﻥ ﻋﻤﺎل " ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ " ﻟﻤﺤﺎﺼﺭﺓ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴل ﻋﻨﺩ ﻗﻨـﺎﻁﺭ
ﺯﻓﺘﻰ ..
ﺜﺄﺭ ﻗﺩﻴﻡ ﻀﺎﺭﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺯﻤﻥ . ﻤﻨﺫ ﻋﻭﺍﺩ ﺤﺘـﻰ ﺁﺨـﺭ
ﺤﻔﻴﺩ ﻟﻪ .
- 37. ﺜﺄﺭ ﻟﻥ ﻴﺒﻬﺕ ﺘﺤﺕ ﺸﻤﺱ ﺃﻟﻑ ﺴﻨﺔ .
ﻅﻠﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ ﻋﺩﺓ ﺃﻴﺎﻡ . ﺘﺒﺤـﺙ ﻭﺘﺘﻘﺼـﻰ
ﻭﺘﻌﺎﻴﻥ ﻭﺘﺤﺼﻰ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺌﻡ ﻭﺍﻟﺩﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻐـﺭﻑ ﻭﻜﻤﻴـﺔ
ﺍﻟﺤﻁﺏ ﻓﻭﻕ ﻜل ﺴﻁﺢ .. ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺩﺍﺭ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺭ ﺒﺎﻟﺤﻁﺏ .. ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﻋﺎﻤﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨل
ﺒﺎﻟﺨﻴﺭ .. !!
ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺠﻠﻬﻭﻡ ﻴﻌﻠﻡ ﺃﻨﻬﻡ ﺍﺨﺘﺎﺭﻭﻩ ﻟﻜﻰ ﻴﺤﻜـﻡ ﻋﻠـﻰ
ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﺨﺘﺎﺭﻭﻩ ﻟﻠﻌﻤﻭﺩﻴﺔ . ﻷﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻓـﻰ
ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻴﻤﺘﻠﻙ " ﻁﻴﻥ " .
ﻭﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﺨﺘﺎﺭﻭﻩ ﻷﻨﻪ ﻋﻤﺩ .
ﻟﻭ ﻋﻠﻡ ﺫﻟﻙ - ﻟﺘﻤﻨﻰ ﻟﻭ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻋﻤﺩﺓ - ﺃﻗل ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻰ
ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ..
ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﺇﺤﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴـﺘﺤﻘﻴﻥ .. ﺇﺤﺼـﺎﺀﺍ
ﹰ
ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ..
ﻭﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﻬﺅﻻﺀ .. ﻜﺎﻥ ﻤﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻟﻭ ﻨﺴﻰ
ﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﻴﻥ .. ﺫﻜﺭﻩ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ .. ﻭﻟـﻭ
ﱠ ﹰ
ﺘﺠﺎﻫل ﺍﻟﻌﻤﺩﺓ ﺃﺤﺩﺍ . ﻨ ﻬﻪ ﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ ..
ﹰ ﺒ
- 38. ﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ ﻴﻌﻤل ﺤﺴﺎﺏ ﻟﻠﻌﻤﺎﻤﺔ . ﻭﻟﻠﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟـﺫﻯ
ﻴﺤﻤﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤـﺩﺓ - ﻭﻟـﻭ ﺭﻴـﺎﺀ - ﻴﺘﻅـﺎﻫﺭ ﺒﺎﻟﻨﺯﺍﻫـﺔ ..
ﻓﺎﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻗﺎﺩﻤﺔ ! ..
ﻓﻴﺭﻀﺦ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻫل .. ﻭﻴﺘﻨﺒﻪ ﺍﻟﻐﺎﻓل .. ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗـل ..
ﻻ ﻴﺘﻬﻡ ﺃﺤﺩ . ﺒﻘﻠﺔ ﺍﻟﺫﻤﺔ ..
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻁﺎﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ . ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﻭﺱ . ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻗﺭﺃﺕ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﺎﻷﺤﻭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺴﻭﻑ ﹸﻨﺯﻉ ﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ..
ﺘ
ﻭﺭﺍﺤﻭﺍ ﺫﻴﻌﻭﻥ ﺍﻷﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﺴﻭﻑ ﺘـﻭﺯﻉ ﻋﻠـﻴﻬﻡ
ﻴ
ﺍﻷﺭﺽ .
ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ .. ﻓﺩﺍﻨﻴﻥ
ﻤﺘــﻭﻟﻰ … ﻓﺩﺍﻥ ﻭﻨﺼﻑ
ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ … ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻓﺩﺍﺩﻴﻥ
ﻜل ﺤﺴﺏ ﻋﺩﺩ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻋﺎﺌﻠﺘﻪ
ﺃﻤﺎ ﻋﻭﺍﺩ .. ﻓﻘﺩ ﻤﱠﻜﺘﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻓﺩﻨﺔ ﻤﻥ ﺤﻭﺽ "
ﻠ
ﺍﻟﺴﺭﻭ " ﺍﻟﺫﻯ ﻜﺎﻥ ﻴﻤﺘﻠﻜﻪ ﺠﻠﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻤﺩﺓ ..
***
- 39. ﺴﻤﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻓﻰ ﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ . ﻭﻗﺩ ﺃﺴﻭﺩﺕ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻓﻰ ﻭﺠﻬﻪ
.. ﻫﺠﻡ ﺤﺴﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ .!
ﻓﺄﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻜﺘﻔﻪ .
ﺒﺎﻟﻔﺄﺱ ﻗﺭﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﻜﺎﺩ ﻴﺘﻜﺴﺭ .. ﺍﻨﻔـﺘﺢ .. ﺭﺍﻓﻌـﺎ
ﹰ
ﻓﺄﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ . ﺍﻗﺘﺤﻡ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺩﺍﺭ .
- ﻓﻴﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺭ ؟
ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻓﻰ ﺤﺎﺠﺔ ﻹﺠﺎﺒﺔ ﺘﺄﺘﻴﻪ .. ﻓﺎﻟﻔﺄﺱ ﺘﺩﻕ ﻋﻠـﻰ
ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﻐﺭﻑ .. ﺘﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ " ﺍﻟﻜﺎﻓﺭ " ﻤﻥ ﺸﺩﺓ ﺍﻟﻘﺭﻉ
.. ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺘﺘﻔﺘﺢ.. ﻭﻜﺎﻥ ﺤﺴﻴﺏ ﻴﻤﻁ ﻋﻨﻘﻪ ﺇﻟﻰ
ﺩﺍﺨل ﻅﻼﻡ ﻜل ﻏﺭﻓﺔ .. ﻀﺞ ﺼﻭﺕ ﻤﺤﻤﻭﻡ ﻤﺭﻋﻭﺏ ﻤـﻥ
ﺩﺍﺨل ﻏﺭﻓﺔ ﺸﺒﻪ ﻤﻅﻠﻤﺔ .
- ﻤﻴﻥ .. ؟
ﻗﺎل ﺤﺴﻴﺏ :
- ﺍﺴﻤﻊ ﻴﺎ ﻤﻐﺭﺒﻰ ﻴﺎ ﻤﺘﻭﻀﺊ ﺒـﺎﻟﻠﺒﻥ ﻴـﺎ ﻜـﺎﻓﺭ ..
ﻋﺯﺭﺍﺌﻴل ﻴﻨﻔﺦ ﻓﻰ ﻋﺭﻭﻗﻰ .. ﺃﻤـﺎ " ﺍﻟﻔـﻙ " ﺃﻭ ﺍﻟﻤـﻭﺕ !
ﺠﻌﻠﺘﻨﻰ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﺘﺘﺯﻭﺝ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻴﺎ ﻜﻠﺏ .. !
- 40. ﺨﻠﻘﻨﻰ ﺭﺒﻰ ﺭﺠﻼ .. ﻭﺘﺼﻨﻊ ﺃﻨﺕ ﻤﻨﻰ " ﺤﺭﻤﺔ " ..
ﹰ
؟ ﻋﻴﺸﺘﻙ ﻤﺤﺭﻤﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻴﺎ ﻓﺎﺴﻕ .
ﻜﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﺘﻬﻭﻯ ﻤﻥ ﻓﻭﻕ ﺭﺃﺱ ﺤﺴﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺩﻤﺎﻍ
ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ ﺍﻟﺫﻯ ﻏﻁﺱ ﺘﺤﺕ ﺍﻷﻏﻁﻴﺔ .. ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻴﻅﻬﺭ ﻤﻨﻪ ﺸﻴﺌﺎ
ﹰ
.. ﺴﻭﻯ ﺼﻭﺕ ﻤﺨﺒﻭل ﻤﺤﻤﻭﻡ ﻤﺘﻭﺘﺭ .. ﻴﺒـﺩﻭ ﺃﻥ ﺼـﺎﺤﺒﻪ
ﻤﺎﺕ ﻓﻰ ﺠﻠﺩﻩ .. ﻗﺎل ﻭﻫﻭ ﻴﺭﺘﻌﺵ :
- ﺍﺭﺠﻊ ﻴﺎ ﺤﺴﻴﺏ .. ﻭﺍﺩﺨل ﻋﻠﻰ ﻤﺭﺍﺘﻙ ..
ﻭﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻫﻡ ﺤﺴﻴﺏ ﺒﺎﻟﺨﺭﻭﺝ .. ﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ:
- ﺒﻌﺩ ﻨﺹ ﺴﺎﻋﺔ ﻴﺎ ﺤﺴﻴﺏ ..!
ﻫﺩﺃﺕ ﺜﻭﺭﺓ ﺤﺴﻴﺏ .. ﺃﻨﺯل ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻤﻥ ﻓﻭﻕ ﻜﺘﻔـﻪ ..
ﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ .. ﻭﻗﺎل ﻭﻫﻭ ﻴﺨﺭﺝ :
- ﺭﺠل ﻗﻠﻴل ﺍﻟﺩﻴﻥ ..
ﻭﺼل ﺤﺴﻴﺏ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﺓ .. ﺃﻟﻘﻰ ﺒﺎﻟﻔﺄﺱ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ ..
ﻜﺎﻨﺕ " ﻋﺭﻭﺴﻪ" ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﻥ . ﺃﻤﺭﻫﺎ ﺒﺘﺭﻙ ﺍﻟﺨﺒﻴﺯ .. ﻗﺎﻟﺕ :
ﺒﺎﻗﻰ ﻟﻬﻁﺔ " ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺠﻴﻥ ﻴﺎﺴﻰ ﺤﺴﻴﺏ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻤﺭﻫﺎ ﺒﺈﺼﺭﺍﺭ ﺃﻥ ﺘﺘﺭﻙ ﺍﻟﻔﺭﻥ ..
ﺘﺭﻜﺕ ﺍﻟﻔﺭﻥ ﻤﺤﻤﻴﺎ .. ﺘﺘﺄﺠﺞ ﻨـﺎﺭﻩ ﻓـﻰ ﺒﺎﻁﻨـﻪ ..
ﹰ
ﺩﻭﺍﻤﺎﺕ ﺘﺄﻜل ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺒﻌﻀﺎ .. ﻤﻊ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺤﻤﺭﺍﺀ ﺘﻠﻔـﺢ ﻓـﻰ
ﹰ
- 41. ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻜﺎﻥ ﺠﺴﺩﻫﺎ ﻤﺤﻤﺭﺍ ﻤﺜل ﺤﺒﺔ ﺍﻟﻁﻤﺎﻁﻡ .. ﻴﻜﺎﺩ ﺍﻟﺩﻡ
ﹰ
ﻴﻨﺯ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﻡ ﺠﻠﺩﻫﺎ ..
ﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺒﻌﻴﻨﻴﻥ ﻀـﺎﺤﻜﺘﻴﻥ .. ﻤﻔﺘـﻭﺡ ﺍﻟﻔـﻡ ..
ﻤﺩﻫﻭﺵ ﺍﻟﻌﻘل .. ﻴﺸﻌﺭ ﺒﺄﻥ ﻜل ﺤﺒﺎل ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺘﺸﺩﻩ ﻨﺤﻭﻫـﺎ ..
ﻜﺄﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺭﻫﺎ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ .
ﻤﻀﻰ ﻨﺼﻑ ﺴﺎﻋﺔ .. ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻨﺼـﻑ ﺍﻟﺴـﺎﻋﺔ ..
ﻟﻜﻥ .. ؟
ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ .. ﺨﺭﻗﺔ ﻤﺤﻤﺼﺔ " ﺘﺎﺌﺘﻪ " ﻤﻠﻘﺎﺓ ﺒﺠﻭﺍﺭ "
ﺭﻜﻴﺔ ﻨﺎﺭ " .
ﺘﺭﻜﻬﺎ .. ﺤﺎﻤﻼ ﻓﺄﺴﻪ .. ﻭﺍﻨﻁﻠﻕ .. ﻋﻔﺎﺭﻴﺕ ﺍﻷﺭﺽ
ﹰ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻌﺔ ﺘﻨﻁ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺍﻗﺘﺤﻡ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒـﻰ ..
ﻭﺠﺩﻩ ﻓﻰ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﺩﺍﺭ .
- ﻭﺠﻭﺩﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺤﺭﺍﻡ ..
ﺍﻟﻔﺄﺱ ﺘﻜﺎﺩ ﺘﻬﻭﻯ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ .. ﺃﻁﻠﻘـﺕ ﺍﻤﺭﺃﺘـﻪ
ﺼﺭﺨﺔ ﻤﺩﻭﻴﺔ .
ﻓﺭ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺃﻨﺯﻭﻯ ﻓﻰ ﺃﺤﺩ ﺍﻷﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻅﻠﻤﺔ ..
- ﺃﺼﺒﺭ ﻴﺎ ﺤﺴﻴﺏ .. ﺍﻟﻘﺭﻤﻭﻁ ﻫﺎﺭﺏ ﻤﻨﻰ .. !
- ﻗﺭﻤﻭﻙ .. ﺃﺘﻘﻭل ﻗﺭﻤﻭﻁ ﻴﺎ ﻤﻐﺭﺒﻰ .. ؟!
- 42. - ﺃﺼﺒﺭ ﻴﺎ ﺤﺴﻴﺏ .. ﻫﻭ ﻟﻡ ﻴﻌﺒﺭ ﺍﻟﻘﻨﻁﺭﺓ .. !!
ﻟﻔﻌﻪ ﺤﺴﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﻜﺘﻔﻪ .. ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ ﻤﺜـل ﺜﻌﻠـﺏ
ﻴﺘﺄﻫﺏ ﻟﻠﻘﻔﺯ ..
ﺴﺄﻓﻀﺤﻙ ﻗ ﺃﻡ ﺃﻤﺔ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ..
ﺩ
ﺜﻡ ﻤﺸﻰ ﺒﻪ ﺤﺘﻰ ﻭﺼل ﺍﻟﺘﺭﻋﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠـﻰ ﺤﺎﻓـﺔ
ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ .. ﺘﻤﻁﻊ ﺤﺴﻴﺏ .. ﻤﺭﺠﺢ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ..
- ﻴﺎ ﻜﺎﻓﺭ ﻴﺎ ﻤﻌﻠﻭﻥ ..
ﺜﻡ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺭﻋﺔ .. ﻭﻗﺎل :
- ِﺏ ﻭﺃﻏﻁﺱ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺭﻤـﻭﻁ ﺒﺘﺎﻋـﻙ ﺩﻩ .. ﺃﻨـﺎ
ﻗ
ﻤﺼﻴﺭﻯ ﻓﻭﻕ ﻅﻬﺭ ﻗﺭﻤﻭﻁ .. ؟
ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ " ﻴﺒﻠﺒﻁ " ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﻴﻤـﺩ ﻴـﺩﻩ ﻫﻨـﺎ
ﻭﻫﻨﺎﻙ .. ﻭﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﺸـﻭﺍﺌﻴﺔ .. ﻴﻐﻁـﺱ ﻭﻴﻘـﺏ .. ﺠـﺎﺀ
ﺍﻟﻔﻼﺤﻭﻥ .. ﺒـﻤﺎﻜﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺭﻯ ..
ﺭﺍﺤﻭﺍ ﻴﻨﻘﻠﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺒﺭﻜﺔ ﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ..
ﻗﺎل ﻟﻬﻡ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ :
- ﻻ ﺘﺘﻌﺒﻭﺍ ﺃﻨﻔﺴﻜﻡ .. ﺴﻴﺨﺭﺝ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤـﻴﻁ
ﻻ ﺃﻨﺎ ﻭﻻ ﺃﻨﺘﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻨﺨﺭﺠﻪ !!
ﺜﻡ ﺭﺍﺡ ﺘﻤﺘﻡ ﻭ ﻬﻤﻬﻡ ﻭ ﺤﻤﺤﻡ ..
ﻴ ﻴ ﻴ
- 43. ﻴﻀﺭﺏ ﺒﻜﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻤﺭﺓ .. ﺜﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ
ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ..
ﻏﻁﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﺘﻭﺍﺭﻯ ﻋﻥ ﺍﻷﺒﺼﺎﺭ .. ﺜـﻭﺍﻥ ..
ٍ
ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺴﻪ .. ﻴﻨﻔﺦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻤﻥ ﻓﻤﻪ ..ﻴﻨﻔﻀﻪ ﻤﻥ ﻓﻭﻕ ﺃﺠﻔﺎﻨﻪ ..
ﻜﺎﻥ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻴﻪ ﻗﺭﻤﻭﻁ .. !!
ﻨﺼﻔﻪ ﺍﻷﻤﺎﻤﻰ ﻏﺎﻁﺱ .. ﻭﺫﻴﻠﻪ ﺒﺎﺭﺯ .. ﺼﺎﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ
- ﻫﻠﻠﻭﺍ - ﻜﺒﺭﻭﺍ ..
ﺃﻤﺎ ﺤﺴﻴﺏ ﻓﻘﺩ ﺍﺒﺘﺴﻡ .. ﻀﺤﻙ .. ﻗﻬﻘﻪ .. ﻭﺴـﻘﻁﺕ
ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻤﻥ ﻴﺩﻩ ..
ﻟﺤﻅﺎﺕ .. ﺍﻨﺯﻟﻕ ﺍﻟﻘﺭﻤﻭﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ .
ﻜﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ ﺃﻥ ﺠﻥ .. ﺭﺍﺡ ﻴﻬﻤﻬﻡ ﻭﻴﻬﻭﻡ .. ﻭﻴﻌﺯﻡ
ﻴ
.. ﻴﻘﺭﺃ ﻭﻴﺘﻤﺘﻡ ..
ﻏﻁﺱ .. ﻏﺎﺏ .. ﺜﻭﺍﻥ .. ﺩﻗﺎﺌﻕ .. ﻗﺏ ﻤﻥ ﺘﺤـﺕ
ٍ
ﺍﻟﻠﺠﺔ ..
ﻟﻡ ﻴﺨﺭﺝ ﻤﻌﻪ ﻗﺭﻤﻭﻁ ..
- ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻋﻁﺸﺎﻨﻪ ﻟﺩﻤﻙ ﻴﺎ ﻤﻐﺭﺒﻰ ﺍﻟﻜﻠﺏ .
- 44. ﻏﻁﺱ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ .. ﻭﻫﻭ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺤﺴﻴﺏ .. ﺜﻭﺍﻥ
.. ﺩﻗﺎﺌﻕ ﺃﻁﻭل .. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺨﺭﺝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺓ .. ﻻ ﺒﻘﻠﻠـﺔ ﻭﻻ
ﺩﻭﺍﻤﺎﺕ ..
ﺘﻨﺎﺜﺭﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭ ..
- ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻴﺕ ﻋﺎﻴﺯﻩ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ ﺒﻨﻔﺴﻪ ..
- ﺨﻁﻔﻭﻩ ﻋﻨﺩﻫﺎ .. ﺨﺎﻓﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﻓﺎﺱ ﺤﺴﻴﺏ ..
- ﻫﻨﻴﺎﻟﻙ ﻴﺎ ﻤﻐﺭﺒﻰ .. ﻫﺎﺘﺎﻜل ﻤﻌﻬﻡ ﻓﺘﻪ ﻭﺃﺭﺯ ..
- ﺨﺫ ﺠﺯﺍﺀﻩ .. ﻅﻠﻡ ﻜل ﻋﺭﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩ ..
ﺸﺨﻁ ﻓﻴﻬﻡ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻫﻤﺎﻡ ..
- ﻤﺼﻴﺒﺘﻙ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻴﺎ ﺒﻠﺩ .. ﺍﻟﻤﺼـﻴﺒﺔ ﻗـﺩﺍﻤﻜﻡ
ﻭﺘﺘﻔﺭﺠﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﺭﺍﺤﺕ ﻤﺎﻜﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺭﻯ ﺘﺸﻔﻁ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﺨﺫ ﻓـﻰ
ﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥ ..
ﻅﻬﺭ ﻜﻴﺱ " ﻨﺎﻴﻠﻭﻥ " ﻤﻨﻔﻭﺥ ﻓﻰ ﻁـﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﻋـﺔ ..
ﺠﻔﺕ ﺍﻟﺘﺭﻋﺔ .. ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻰ ﻓﺹ ﻤﻠﺢ ﻭﺩﺍﺏ .. !!
ﻭﻟﻡ ﻴﺨﺭﺝ ﺍﻟﻘﺭﻤﻭﻁ ..
ﺴﻘﻁﺕ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻤﻥ ﻴﺩ ﺤﺴﻴﺏ .. ﺍﻨﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ..
ﻭﻫﻡ ﻴﻌﻠﻘﻭﻥ ..
- 45. - ﻋﻭﻀﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻴﺎ ﺤﺴﻴﺏ ..
- ﻁﻠﻘﻬﺎ ﻴﺎ ﺤﺴﻴﺏ ..
- ﻋﻴﺵ ﻤﻌﺎﻫﺎ ﺯﻱ ﺃﺨﺘﻙ ﻭﺨﻼﺹ ﻴﺎ ﺤﺴﻴﺏ ..
- ﺭﺒﻨﺎ ﻴﺒﻌﺕ ﻟﻪ ﺼﻴﺎﺩ ﻭﻴﺼﻁﺎﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺭﻤﻭﻁ .
- ﻭﺁﻩ ﻟﻭ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺍﻴﺩ ﻤﺭﺍﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﻗﺩﺍﻡ ﺍﻟﻔﺭﻥ !!
ﻭﺒﻴﻨﻤﺎ ﺤﺴﻴﺏ ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﺭﺍﺡ ﻴﻌﺒﺭ ﺍﻟﺘـﺭﻉ ﻭﺍﻟﻘﻨـﻭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺤﻘﻭل ﺒﺎﺤﺜﺎ ﻋﻥ "ﻤﻐﺭﺒﻰ " ﺁﺨﺭ .. ﻓﻰ ﻗﺭﻴﺔ ﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻴﻤﻜﻨﻪ
ﺇﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﻘﺭﻤﻭﻁ .. ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺩ ﺍﻤﺴﻜﻭﺍ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺒﻰ .. ﺍﻟﻘﺎﺒﻊ
- ﻤﺜل ﻗﺭﺩ - ﻓﻭﻕ ﺸﺠﺭﺓ ﺴﻨﻁ ﻋﻠﻰ ﺸﺎﻁﺊ ﺍﻟﺘﺭﻋﺔ..
- 46. ﺍﻷﺭﺍﻨﺏ
ﻜﺎﺩ ﻗﻠﺒﻰ ﻴﻨﺨﻠﻊ ﻵﻫـﺎﺕ ﺃﺒـﻰ ﻭﺃﻨـﺎ ﺃﺭﺒـﻁ ﺴـﺎﻗﻪ
ﺍﻟﻤﻜﺴﻭﺭﺓ. ﺍﻨﺘﺎﺒﻨﻰ ﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻟﻤﻠل ﻤﻥ ﺤﻜﺎﻴﺎﺕ ﻋﻤﻰ ﺭﺴـﻼﻥ
ﺼﺩﻴﻕ ﺃﺒﻰ .. ﻋﻥ ﺒﻁﻭﻻﺘﻪ ﻭﺇﺼﺎﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺤﺭﺒﺔ " ﺒﻭﺭﺴـﻌﻴﺩ
. ﻀﻘﺕ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻠل . ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺨﻁﻑ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺨﺎﻟﻰ ﻋﻤـﺎﺭ
.. ﺍﻟﺫﻯ ﺭﺍﺡ - ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ - ﻭﻤﻊ ﺠﺭﺓ ﻜل ﻨﻔﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻭﺯﺓ
ﻴﺤﻜﻰ ﻋﻥ ﻤﻐﺎﻤﺭﺍﺘﻪ ﻓﻰ ﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻻﺴﺘﻨﺯﺍﻑ - ﻤﺒﺭﻫﻨﺎ ﻋﻠـﻰ
ﹰ
ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻅﻬﺭﻩ .. ﻭﺴﺎﻗﻴﻪ .. ﻭﻤﺎ ﺒﻬﻤـﺎ ﻤـﻥ ﺁﺜـﺎﺭ
ﺠﺭﻭﺡ .. ﻭﻜﺴﻭﺭ ﻓﻰ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﺸﺩﻭﺍﻥ ..
ﺼﺤﻴﺢ ﺃﻨﻨﻰ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺼﻐﺭ .. ﻭﺃﻨـﺎ ﺃﻫـﻭﻯ ﺤﻜﺎﻴـﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺭﺏ .. ﻭﻤﻐﺎﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ .. ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﻜﺎﻥ ﻴﺠﻌﻠﻨـﻰ
ﺃﺭﺘﺩﻯ ﻤﻼﺒﺱ ﺃﺨﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ - ِﻠﺴﺔ - ﻭﻫﻭ ﻓﻰ ﺍﻹﺠﺎﺯﺓ !.
ﺨ
ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻨﺩﻯ - ﻋﺎﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﻋﺎﻡ - ﻭﻤﻊ ﺘﻤﻜـﻥ "
ﹰ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ " ﻤﻥ ﺍﺤﺴﺎﺴﺎﺘﻰ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻰ .. ﺍﻗﺘﺤﻤﺕ ﻤﺭﺓ ﻤﻜﺘـﺏ
ﻨﺎﻅﺭ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻗﺎﺌﻼ ﻟﻪ ﺒﺄﻨﻨﻰ ﺴﻭﻑ ﺃﺘﺭﻙ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴـﺔ
ﹰ
ﻭﺃﺫﻫﺏ ﻷﺘﻁﻭﻉ ﻓﻰ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺴﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ .
- 47. ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻭﻨﺔ . ﻜﻨﺕ ﺃﺘﻠﻬﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺃﻱ ﺠﻨﺩﻯ "
ﻨﺎﺯل " ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺤﺘﻰ ﺃﺴﻤﻊ ﻤﻨﻪ ﺸﻴﺌﺎ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻐـﺎﻤﺭﺍﺕ
ﹰ
ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺴﺘﻬﻭﻴﻨﻰ ﻭﺘﺄﺴﺭ ﻜﻴﺎﻨﻲ ﻭﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺒﺎﻷﺴﺌﻠﺔ .
ﻜﻨﺕ ﺃﻟﻤﺢ ﺍﻟﺯﻫﻭ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﺠﻴﺒﻨﻲ
ﻋﻨﻬﺎ ..
- ﻫل ﺘﻭﺍﺠﻬﻭﻨﻬﻡ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠﻪ .
ﹰ
- ﻜﻡ ﻴﻬﻭﺩﻴﺎ ﻗﺘﻠﺕ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻙ .. ؟
ﹰ
- ﻫل ﺘﻨﺎﻤﻭﻥ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻨﻨﺎﻡ .. ؟
- ﻭﺘﻀﺤﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ .. ؟؟ .
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺫﻯ ﻟﻡ ﺃﻜﻥ ﺃﺤﺒﻪ. ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ ) ﺍﻟﻘﻌﺩﺓ
( ﻟﺤﺴﺎﺒﻪ .. ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻫﻭ ﻜل ﺸﺊ ..
ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﻓﻌل ﻜل ﺸﺊ .. ﻫﻭ " ﺃﺒﻭ ﺍﻟ ﺭ ﻑ " .
ﻌ ﻴ
ﻭﻓﻰ ﺭﻜﻥ ﻤﻥ ﺃﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ .. ﻟﻤﺤﺕ ﺒـﺎﺏ ﻋﺸـﺔ
ﺍﻷﺭﺍﻨﺏ ﻤﻔﺘﻭﺤﺎ .. ﺍﻨﺘﻔﻀﺕ ﻤﻥ ﻤﻜﺎﻨﻰ .. ﻭﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻨﻡ ﻋـﻥ
ﹰ
ﻗﺭﻓﻰ .. ﺃﻏﻠﻘﺕ ﺒﺎﺒﻬﺎ . ﺍﺴﺘﺤﻀﺭﺕ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﺩﺍﺭ ﺒﻴﻨﻲ ﻭﺒﻴﻥ
ﹸ
ﺃﻤﻰ " ﺭﺤﻤﻬﺎ ﺍﷲ " ﺒﺸﺄﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺸﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ . ﺍﻟﺘﻰ
ﻫﻲ ﻜل ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ . ﻓﻴﻬﺎ ﻨﻨﺎﻡ . ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻨﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻀﻴﻭﻑ . ﻭﻓﻴﻬـﺎ
ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺫﺍﻜﺭﺓ . ﻭﺍﻷﻜل ﺃﻴﻀﺎ .
- 48. ﺍﻋﺘﺼﺭﻨﻲ ﺸﺊ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻰ ﻭﺍﻷﺴﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻗـﺩ
ﺒﺩﺭ ﻤﻨﻰ ﻷﻤﻰ . ﻤﻥ ﺤﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺭﺩ ﻭﺍﻟﺠﺩﺍل . ﻻﺯﻟـﺕ ﺃﺠـﺩ
ﻤﺭﺍﺭﺘﻪ ﺘﻬﺭﻯ ﻓﻰ ﻟﺴﺎﻨﻰ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ .
ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺃﻗﺭﺭﺕ ﺒﻨﻔﺴﻰ ﺒﺼﺤﺔ ﺭﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟـﺫﻯ
ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﺘﺒﺭﺭﻩ ﺒﺄﻥ ﺍﻷﺭﺍﻨﺏ - ﻴﺎ ﺒﻨـﻰ - ﻫـﻰ ﻭﺍﻟﺴـﻤﻙ
ﻭﺍﻟﻠﺒﻥ .. ﻴﺠﺏ ﺃﻻ ﻴﺭﺍﻫﺎ ﺃﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﺒﺎﺀ .. !!
ﺘﺫﻜﺭﺕ ﺃﻥ ﻟﺨﺎﻟﻰ ﻋﻤﺎﺭ ﻋﻴﻭﻨـﺎ ﺤﻤـﺭﺍﺀ .. ﻋﻴﻭﻨـﺎ
ﹰ ﹰ
ﺘﺨﺭﻕ ﺍﻟﺤﺠﺭ ! .
ﺇﺫ ﻴﺤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻤﻔﻌﻭﻟﻬﺎ . . ﻨﻔﺫ ﻤﺭﺓ ﻓﻰ ﺠﻤل ﻜﺎﻥ
ﻴﺤﻤل ﺍﻟﻘﻤﺢ .. ﻭﺠﻌﻠﺘﻪ ﻴﻔﻁﺱ .. ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﻗﻭﻟﻪ :
" ﺍﻟﺠﻤل ﺤﻤﻠﻪ ﻓﺩﺍﻥ ﻴﺎ ﺃﻭﻻﺩ .. " !
ﻭﺇﻥ ﻜﻨﺕ ﻻ ﺃﺩﺭﻯ .. ﻫل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻘـﻊ " ﻨﺤـﻥ "
ﺃﻭﻻﺩ ﺃﺨﺘﻪ .. ﺩﺍﺨل ﺩﺍﺌﺭﺓ ﻤﻔﻌﻭل ﺤﺴﺩﻩ ﺃﻡ ﻻ .. ؟
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴل ﻗﺩ ﺍﻨﺘﺼﻑ .. ﻭﻜﺭﻜﺭﺓ ﺍﻟﺠﻭﺯﺓ . ﻻ ﺘـﺯﺍل
ﺘﻤﻸ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ . ﻭﻫﻤﺎ ﻴﺘﺨﺎﻁﻔﺎ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺜﺭﺜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺘﻠﻭﻯ ﻤـﻊ
ﺴﺤﺎﺌﺏ ﺍﻟﺩﺨﺎﻥ .
ﻋﻴﻨﺎ ﺃﺒﻰ ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﻤﺴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ . ﻓﺭﺤﺕ ﻟﻨﻌﺎﺱ ﺃﺒﻰ .
ﻟﻌل ﺍﻷﻟﻡ ﻴﻐﻴﺏ ﻋﻨﻪ .
- 49. ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻭ ﺴﻜﺘﺎ . ﺘﻤﻨﻴﺕ ﻟﻭ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﺍﻨﺼﺭﺍﻓﺎ .
ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺜﻨﺎﺀ . ﺍﻨﺘﺸﻠﻨﻰ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﻴﻕ ﺼـﺭﺨﺎﺕ
ﺍﺨﺘﺭﻗﺕ ﺠﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﺩﺍﺭ . ﺼﺭﺨﺎﺕ ﻤﻌﻅﻤﻬﺎ ﺍﺴﺘﻐﺎﺜﺔ .. ﺍﺴﺘﻐﺎﺜﺔ
ﻤﻥ ﻜﺎﻥ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺃﻨﻴﺎﺏ ) ﺃﺴﺩ ( ﻗﻔﺯﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ .
" ﺭﻭﺤﻭﺍ ﻟﻰ ﻴﺎ ﻫﻭﻭﻩ "
ﻜﺎﻨﺕ ﺍﺴﺘﻐﺎﺜﺎﺕ ﻤﺘﺩﺍﺨﻠـﺔ ﻭﻤﺘﻼﺤﻘـﺔ ﻭﻤﺭﺘﺠﻔـﺔ ..
ﻟﺤﻅﺎﺕ ﻭﺍﻨﻜﻤﺸﺕ ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺎﺕ .
ﺠﺎﺀﺕ ﺒﺎﻗﺘﻀﺎﺏ ﺸﺩﻴﺩ .. ﺒﺘﺭﻜﻴﺯ ﻤﻀﻐﻭﻁ .. ﺒﻀﻐﻁ
ﻤﺭﻜﺯ . ﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ . ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻜﻠﻤﺔ ..
ﺠﺭﻋﺔ ﺨﻭﻑ ﻤﺭﻜﺯﺓ. ﻁﻠﻘﺔ ﺭﻋﺏ..ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ
ﻗﺩ ﺘﺠﻤﺩ ﻓﻰ ﺠﻠﺩﻩ ..
"ﺁﺁﺁﺁﻩ"
ﺍﻨﻔﺠﺭﺕ ﺍﻵﻩ . ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻰ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﺭﻋـﺏ . ﺃﻭ ﺭﺒﻤـﺎ
ﺍﻟﺭﻋﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺤﺠﻡ ﺍﻵﻩ ..
ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻗﺩ ﺍﻨﻜﻤﺸﺕ .. ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻨﻘﻁﺔ .
ﺘﻭﺤﺩ ﺍﻟﺭﺏ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺙ .. ﻓﺎﻨﻔﺠﺭﺕ ﺍﻵﻫﺔ .
- 50. ﻗﻁﻊ ﺍﻟﺭﺠﻼﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻥ ﺫﻜﺭﻴﺎﺘﻬﻤﺎ ﻓـﻰ ﺍﻟﺤـﺭﻭﺏ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ . ﺼﻌﺩﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺩﺍﺭ . ﺭﺤﻨﺎ ﻨﺴـﺘﻁﻠﻊ ﺍﺘﺠـﺎﻩ
ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ .. ﻭﻤﻜﺎﻨﻬﺎ .
ﻜﻨﺎ ﻨﺤﺎﻭل ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺒﻴﻨﻨﺎ ﻭﺒﻴﻨﻬﺎ . ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﻘﺭ
ﻓﻰ ﺨﻴﺎﻟﻰ - ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ - ﺃﻨﻬﺎ ﻗﺎﺩﻤﺔ ﻤـﻥ ﺤﻘـﻭل
ﺍﻟﻘﺼﺏ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ .
ﺴﻜﺘﺕ ﺍﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺎﺕ .
ﻜﻨﺕ ﺃﺘﻨﺼﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ
ﻤﻥ ﻫﻤﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﺨﺘﻨﺎﻗﺎﺕ ﺃﻭ ﺤﺸﺭﺠﺎﺕ ..
ﻟﻡ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﺴـﻤﻌﻰ .. ﺴـﻭﻯ ﻀـﺠﻴﺞ ﺍﻟﺴـﻜﻭﻥ
ﻭﺍﻟﺨﻭﻑ . ﺘﺭﺍﺀﺕ ﻟﻰ ﺃﺸﺒﺎﺡ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻗﺩ ﺘﻨـﺎﺜﺭﻭﺍ
ﻓﻰ ﻏﺒﺵ ﺍﻟﻠﻴل .. ﻓﻭﻕ ﺃﺴﻁﺢ ﺍﻟﺩﻭﺭ .
ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺘﻨﺼﺘﻭﻥ .. ﻴﺘﻬﺎﻤﺴﻭﻥ ﻴﻨﺘﻘﻠﻭﻥ ﻤﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﺇﻟـﻰ
ﻤﻜﺎﻥ .
ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﺜل " ﺃﺒﻰ ﻗﺭﺩﺍﻥ " ﺍﻟﺫﻯ ﻴﺒﻴﺕ ﻋﻠـﻰ ﺸﻭﺍﺸـﻰ
ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ . ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻤﻰ ﹸﺸ ﻪ ﺃﻱ ﺇﻨﺴﺎﻥ " ﻨﻅﻴﻑ ﻭﻋﻭﻴل " ﺒﺄﺒﻰ
ﺘ ﺒ
ﻗﺭﺩﺍﻥ .. !! .
- 51. ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻷﻫـﺎﻟﻰ ﺤـﻭﻟﻰ .. ﺇﻻ ﺃﻨﻨـﻰ
ﺃﺤﺴﺴﺕ ﺒﺨﻴﻭﻁ ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻴﺕ ﺘﺸﺩﻨﻲ ﻤﻥ ﺸـﻌﺭ ﺭﺃﺴـﻰ ﺍﻟـﺫﻯ
ﻁﻘﻁﻕ . ﻭﻤﻥ ﺫﻴل ﺠﻠﺒﺎﺒﻰ .
) ﻫل ﺘﻭﺍﺠﻬﻭﻨﻬﻡ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠﻪ (
ﹰ
) ﻜﻡ ﻴﻬﻭﺩﻴﺎ ﻗﺘﻠﺕ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻙ (
ﹰ
ﺁﻫﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ .. ﻭﺍﻫﻨﺔ .. ﻤﺩﻓﻭﻨﺔ .. ﺘﺨﺘﺭﻕ ﺃﺫﻨﻰ ..
ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺁﻫﺎﺕ ﺭﻋﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺓ . ﻜﺎﻨﺕ ﺁﻫﺎﺕ ﺃﻟـﻡ . ﺁﻫـﺎﺕ
ﺤﺸﺭﺠﺔ . ﻜﺎﻨﺕ ﻭﻜﺄﻨﻬﺎ ﺁﻫﺎﺕ ﻁﻠﻭﻉ ﺭﻭﺡ ..
ﺒﻁﺕ ﺇﻟﻰ ﺼﺤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺭ .. ﺍﻟﻅـﻼﻡ ﺍﻟـﺩﺍﻤﺱ ﻴﻬـﺯﻡ
ﻫ ﹸ
ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻠﻤﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﻓﺕ.
ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺒﺩﻭ .. ﻜﻨﻘﻁ ﺒﻴﻀﺎﺀ .. ﺼـﻐﻴﺭﺓ ﻭﻜﺒﻴـﺭﺓ ..
ﺘﺠﺭﻯ ﻭﺘﻔﺭ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ .. ﻓﻰ ﺃﻨﺤﺎﺭ ﺍﻟﺩﺍﺭ .. ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺃﺤﺴـﺕ
ﺒﻰ . ﺭﻭﻟﺕ ﻤﺫﻋﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ .. ﺜﻡ ﺇﻟـﻰ ﺩﺍﺨـل
ﻫ ﹶ ﹾ
ﺍﻟﻌﺸﺔ .. ﺃﻤﺎ ﺃﺒﻰ ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻤﺭﺘﻤﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ..
ﹰ
ﻜﺎﻥ ﻴﻤﺴﻙ ﺒﺴﺎﻗﻪ ﺍﻟﻤﻜﺴﻭﺭﺓ .. ﻴﺘﺄﻟﻡ .. ﻟﻤﺤﺕ ﺘﺤﺘـﻪ
ﺃﺭﺍﻨﺏ ﻤﻬﺭﻭﺴﺔ .. ﺴﺤﻘﻬﺎ ﺠﺴﺩﻩ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺒﻌﺩ ﺃﻥ
ﻏﺎﺼﺕ ﻗﺩﻤﺎﻩ .. ﻭﻫﻭ ﻴﺤﺎﻭل ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ .. ﻓﻰ " ﻨﻔﻕ " ﻜﺎﻨـﺕ
ﺍﻷﺭﺍﻨﺏ ﻗﺩ ﺤﻔﺭﺘﻪ ﻟﻬﺎ .. ﺘﺤﺕ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﻁﻴﻨﻴﺔ .
- 52. ﺍﻟﺒﺒﻐﺎﻭﺍﺕ
ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﺠﺩﺓ ﺃﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﺼﻨﻌﻭﺍ " ﺒﻭﻋﺎ " ﻟﻠﻭﻟـﺩ ﻓـﻰ
ﺴ ﹰ
ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ .
ﻓﻘﺎﻟﺕ :
- ﺃﻜﻴﺩ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻟﻴﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻭل ﻭﻻ ﻜ ِ ﻠﻪ ﻭﻻ ﻫﻭﻥ ﻭﻻ
ﹶﺭ ﻤ
ﺩﺍﻴﺔ . ﻭﻁﺒﻌﺎ ﻟﻴﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﺭﺒﺎل .
ﻤﺴﺎﻜﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ .
ﺭﺩ ﻭﻟﺩﻫﺎ ﺍﻟﺫﻯ ﻋﺎﺩ ﻤﻥ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺒﺎﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ..
- ﻟﻴﺱ ﻫﻜﺫﺍ ﺒﺎﻟﻀﺒﻁ ﻴﺎ ﺃﻤﻲ .. ﻭﻟﻜـﻥ " ﺍﻟ ـﺒﻭﻉ "
ﺴ
ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻋﺎﺩﺍﺘﻨﺎ .. ﻭﻨﺤﻥ ﻜﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ..
ﺜﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺒﻭﻉ ﻜﻼﻡ ﻓﺎﺭﻍ ﻴﺎ ﺃﻤﻰ ..
- ﻜﻼﻡ ﻓﺎﺭﻍ .. ﻜﻴﻑ ﻴﺎ ﻭﻟـﺩﻯ .. ﺃﻨـﺕ ﻭﺃﺨﻭﺘـﻙ
ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﺔ .. ﻟﻡ ﺃﻓﻭﺕ " ﺒﻭﻋﺎ " ﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻜﻡ .. ﺍﻟﺴـﺒﻭﻉ ﻓﻴـﻪ
ﺴ ﹰ
ﺒﺭﻜﺔ ﻟﻌﻤﺭ ﺍﻟﻭﻟﺩ .. !
ﻭﻫﺯﺓ ﺍﻟﻐﺭﺒﺎل ﺘﻘﻭﻯ ﻋﻅﺎﻤﻪ .. ﻭﺘﺠﻤﺩ ﻗﻠﺒﻪ ..
- " ﻴﻌﻨﻰ .. ﺇﻴﻪ .. ﺴﺒﻭﻉ .. ﺒﺎﺒﻰ .. "
- ﻭﺍﷲ ﻴﺎ ﺃﻤﻲ ﺃﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﺘﺨﻠﻔﻭﺍ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﺇﻻ ﺒﺴﺒﺏ ﻫـﺯﺓ
ﹰ
ﺍﻟﻐﺭﺒﺎل ﺘﻠﻙ ..
- 53. - ﺍﺴﻜﺕ ﻴﺎ ﻭﻟﺩ .. ﺍﺴﻜﺕ ..
- " ﺒﺎﺒﻰ .. ﺃﻨﺎ .. ﺃﻨﺎ .. ﻋﺎﻴﺯ .. ﺴﺒﻭﻉ .. ﺒﺎﺒﻰ "
- ﻜل ﺨﻭﻓﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺘﺘﻘﻁﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ..
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺃﻤﻭﺕ .. ﺃﻨﺘﻡ ﺃﺤﺭﺍﺭ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻜﻡ.
ﺃﻤﺎ " ﺃﺤﻤﺩ " ﻨﻥ ﻋﻴﻥ ﺠﺩﺘﻪ .. ﻓﻼﺒﺩ ﻤﻥ ﻋﻤل ﺴـﺒﻭﻉ ﻟـﻪ ..
ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻋﻤﺭﻩ ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻴﻥ ..
ﻤﺎ ﺃﻋﺯ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻟﺩ .. ﺇﻻ ﻭﻟﺩ ﺍﻟﻭﻟﺩ .. !!
ﺘﺩﺨﻠﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﻭﻟﺩ .. ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻴﺔ ﺍﻷﺼل - ﻗﺎﻟﺕ :
- ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭل ﻴﺎ " ﻨﻴﻨﻪ " .. ﺴﺒﻭﻉ ﻭﺃﺤﻤﺩ ﻋﻤﺭﻩ ﺴﻨﺔ
ﻭﻨﺼﻑ .
- ﻻ ﺘﺘﺩﺨﻠﻰ ﺃﻨﺕ ﻴﺎ ﺴﺒﺏ ﻜل ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ..
" ﻨﻴﻨﻪ .. ﺃﻨﺎ .. ﺃﻨﺎ .. ﻋﺎﻴﺯ .. ﻋﺎﻴﺯ .. ﺴﺒﻭﻉ "
ﻓﻨﻬﺭﺘﻪ ﺃﻤﻪ ..
" … ﻋﺎﻴﺯ .. ﺴﺒﻭﻉ .. ﻤﺎﻤﻰ .. "
ﺜﻡ ﺍﻨﻜﻤﺸﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﻭﻟﺩ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻬﺎ ﺒﺎﻟﺼﻤﺕ .
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ . ﺍﻤـﺘﻸﺕ ﺍﻟـﺩﺍﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴـﺎﺀ .. ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ
ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ .. ﻭﺍﻟﺭﺠﺎل ﺃﻴﻀﺎ .. ﺘﺘﻭﺴﻁﻬﻡ " ﺍﻟﺩﺍﻴﺔ " ..
ﹰ
